قضية أبناء السيد الصادق تثبت أن القاضى ليس سوى خادم فى بلاط السلطان

قالت الأعراب أن خير الكلام ما قل ودل:
أولاً أبارك لأبناء السيد الصادق السجن قبل أن نبارك لهم إطلاق سراحهم، كذلك التحية لكل الوطنيين الذين خرجوا و واجهوا كلاب الإحتياطى المركزى والأمن.

يقول الراوى أنه فى عام 1983 كتب مواطن إلى المشير جعفر نميرى شاكياً له أنه قد تشاكى أمام قاضى ضد شخص ولكن القاضى ظلمه وحكم للشخص لأن شقيقة ذلك الشخص تعمل سكرتيرة للقاضى وعلى حسب قوله (لها بالقاضى علاقة أكثر من مهنية).
فإستدعى نميرى رئيس القضاء وقتها، خلف الله الرشيد وطلب منه إستئناف القضية, فذهب خلف الله الرشيد ودرس القضية من ناحية إجرائية وعاد إلى نميرى ليقول له أن القضية قد حُكم فيها وإستؤنفت وإستنفدت حقها فى الإستئناف ولا يمكن إعادة إستئنافها وفقاً للقانون. لكن (المشيرالبتاع) طلب من رئيس القضاء أن يعيد إستئنافها رغم ذلك، فرفض الرشيد. فما كان من نميرى إلا أن عزله و ذهب إلى الفاشر بعد يوم ليقف ويسب الجهاز القضائى ويصفه بالفساد والرشوة, أضرب القضاة، وحدث الأزمة التى وجد لها نميرى حلاً فى إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية. وجاء بالمكاشفى طه الكباشى رئيساً للقضاء. (المكاشفى سبق له أن تقدم لإمتحان القضاء ليصبح قاضيأً ورسب، فسافر إلى السعودية وعاد بشهادة دكتوراة فى أحكام الجنازة، وتم تعيينه مدرساً فى جامعة أمدرمان الإسلامية).
صحيح أن خلف الله الرشيد (كعادة المثقفين والمهنيين فى السودان إنتهى نهاية أحمد خير المحامى).

القضاء فى عهد الجبهة أصبح جزء من الجهاز الأمنى يأتمر بأوامر رئيس جهاز الأمن.
حكمت المحكمة الدستورية بإطلاق سراح الترابى (الذى دمر القضاء). و أعيد الترابى إلى السجن فى نفس اليوم، وعندما سألت الصحافة رئيس المحكمة الدستورية عن ذلك قال إن الترابى مسجون وفقاً لأحكام الطوارى (قوانيين الطوارى تعنى الا قانون).
قاضى يحكم على أبناء السيد الصادق بالسجن، ويُتم إطلاق سراحهم بقرار من (جهة غيرمعلومة).
عاش إستقلال القضاء.
عاشت دولة المؤسسات.

عاش حكم القانون.
عاش حكم أجهزة الأمن والمخابرات.
عاش حكم الدولة بالمزاجات.

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم بيان توضيحي من أسرة الدكتورة مريم الصادق المهدي جاء في الصفحة الأولى من صحيفة الرأي العام الصادرة بتاريخ اليوم 9/9/2006م في خبر حول إطلاق سراح الدكتورة مريم الصادق المهدي التالي :"قال السكرتير الصحافي لرئيس الجمهورية محجوب فضل بدري لـ(إس إم سي) إن البشير وافق على طلب استرحام تقدمت به أسرة مريم الصادق لأسباب إنسانية باعتبارها أم ومرضع لطفلين".. وذلك "وفقا لنصوص الاجراءات الجنائية التي تخول له إصدار العفو عن المتهمين مع الإبقاء على إدانة المحكمة للمتهمين". أولا: إن القبض على مريم وصديق الصادق وعشرات من المواطنين لم يكن قانونيا حيث تم عبر قوات الأمن وبعد فض مسيرة الأربعاء 6/9وفي غير مكانها، وقوات الأمن بموجب الدستور لا يحق لها ذلك، ومحاكمتها كذلك لم تكن قانونية حيث أنها كانت تمارس مع غيرها حقا دستوريا بالتعبير السلمي عن رفض زيادات الأسعار الأخيرة التي أقلقت مضجع جماهير الشعب السوداني. والإجراءات التي حوكمت بها كذلك كانت خارقة لحكم القانون حيث كانت الأحكام معدة سلفا بدليل عدد من القرائن وكاستهداف مقصود. ولذلك فإن ما جاء في الخبر من اعتبار ما نال مريم وأخاها الصديق وغيرهم من المواطنين إدانة لا يُتراجع عنها، هو في نظر الشعب السوداني بأسره ترقية وشرفا ناله أولئك المواطنون لدفاعهم ودفاعهن عن حقوق الشعب المسلوبة بأكثر الأساليب حضارية، وفي نظر المولى الذي حرّم الظلم والتجبر وفي نظر رسوله القائل: "أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ".. بل إن ما جرى هو إدانة مشهودة للجهات التي حاولت استعباد الناس الذين ولدتهم أمهاتهم أحرارا، فنكلت بهم، وقضت عليهم بأحكام تعسفية غامسة لقضاتها المأمورين في النار بوعيد الله ورسوله، فلا يضيرنا ما يظنه أولئك وقد قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ). (سورة التوبة الآية 105). ثانيا: نحن لم نتصل بأية جهة من السلطات حول الأمر. وإن ما جاء على لسان السكرتير الصحافي المذكور عن طريق الوكالة المذكورة عار عن الصحة تماما، فنحن لا نسترحم أحدا لنيل حقوقنا وحقوق شعبنا، ولا نطلب الرحمة إلا من الله العلي القدير الجبار فوق كل متجبر والكبير على كل متكبر. صحيح أن موقف مريم كأم وكمرضع موقف حرج، ولكنها لن تكون إلا كمن سبق من المجاهدين والمجاهدات في أسرتها الصغيرة والكبيرة الذين ضجت بهم السجون وضاقت بهم المنافي وهجرن الولد الرضيع بل وقدمن أولادهن لطلقات الرصاص فداء لدين الله وللوطن. إننا نرسل ردنا على الخبر المنشور ونرجو –عملا بحق التصحيح- نشر توضيحنا في نفس المكان الذي نشر فيه الخبر المكذوب بصحيفة الرأي العام، كما نخاطب جميع أجهزة الإعلام الوطنية بالحقيقة. والله أكبر ولله الحمد أسرة الدكتورة مريم الصادق المهدي

محاكم الإنقاذ هى تقنين للإرهاب
والهدف أن ينكسر الشعب لبطش السلطان
ويصبح كالحمار بعد تأديبه (يقبل أن يركب الناس على ظهره)
وعندما لم تنكس إبنة المهدى كذب البشير وزبانيته
وزعموا أنها إنكسرت
يا صُناع الأكاذيب فى الSMC
أنتم لا تعرفون دكتورة مريم الصادق
أسألوا عنها من عاصرها فى الجبهة الشرقية
فهى معروفة فى كوتنيب وطوقان وهمشكوريب
ترتدى الكاكى وتقود اللانكوزر لوحدها
فى أماكن لا يطؤها أمثالكم
حتى كمراسلين

UP.

طارق شرقاوى
سلامات

Quote: فنحن لا نسترحم أحدا لنيل حقوقنا وحقوق شعبنا، ولا نطلب الرحمة إلا من الله العلي القدير الجبار فوق كل متجبر والكبير على كل متكبر.

الحبيب هاشم بدر الدين

دائما ما تجذبني بوستاتك ومواضيعك عارف ليه
لانو بسمع همس الضمير بداخل حروفا
اهلنا بيقولوا الشكرو قدامو نبزو ,
لكن حقيقة كتاباتك معظمها ضمير ناطق

في قضية مخالفة الجهات المجهولة
التي اطلقت سراح الدكتورة المحكوم عليها قضائيا
- وبالمناسبة الجهات المجهولة وضح تواجدا
حتى داخل المؤسسات القانونية بالبلاد !!!! -
مخالفة هذه الجهات لقانون النظام وقضائها
الغير محترمين من النظام نفسه تمت بصورة مضحكية ومبكية ..
فيما وصلتني من اخبار قيل ان مدير السجن امرها بالخروج
وعندما رفضت الخروج الا بصحبة جميع من كانوا معها من
المحكومين ظلما , اخبرها بان هنالك تلفونا جاءه من
جهات عليا تامره بالافراج عنها وهو لن يتحمل تكسير
وعدم تنفيذ الاوامر وما عليها الا بالخروج من السجن فورا !!!

جهاز قضائي لا يحترمه حكام بلاده كيف يطلب من العالم الوثوق فيه ؟

الحبيب ود العمدة

سلامات
(ده من ذوقك يا بلد فأنت بائع المسك)
وشكرا للمعلومة عن الحبيبة د.مريم
سمعنا أن أطراف نيفاشا جلسوا فى مطبخ لأسابيع، وأجهدوا أنفسهم فى قراءة دساتير الكثير من بلاد الله، و(فبركوا) سطوراً أطلقوا عليها أسم (الدستور الإنتقالى) وأشبعوا العالم تصريحات عن ما أسموه التحول الديمقراطى.
اذا سألت الذين شاركوا فى تلك المأدبة عن نصوص دستورهم الإنتقالى فسوف تعلم أنهم نسوها تماما، ولم يعودوا فى حاجة إليها. كلها مجرد مهرجانات فارغة، الغرض منها الإيحاء بأن هنالك دولة مؤسسية. الحقيقة المقروءة والمسموعة أن الإمبراطورية الرومانية كانت أكثر مؤسسية من الإنقاذ. بريطانيا ليس لها دستور مكتوب، لكنها محكومة بأعراف دستورية يلتزم بها الجميع و لا يحيدون عنها ابداً، بما فيهم الملكة.
قالوا أن الدستور يعطى المواطن حق التظاهر، لكن عملياً ثبت أن حق التظاهر مكفول فقط للذين يتظاهرون دعماًً للإنقاذ ، جلبت الإنقاذ شرذمة من المأجورين ليعترضوا سيارة المبعوثة الأمريكية فريزر (صعلكة وهبل وتصرفات صبيانية) لكن هؤلاء لا يتم إعتقالهم ولا محاكمتهم .
كذلك هنالك ظاهرة خروج زوجات وبنات حرامية المؤتمر الوطنى فى مسيرات النظام، فهى تذكرنى بإستراتيجية فريق بوستون سلتيكس لكرة السلة فى الثمانينات حيث كان يوزع تذاكر مجانية للجنس اللطيف ليخرج لتشجيع لاعبيه. (نعيش ونشوف)

الأخ المناضل / كوماندر هاشم بدرالدين

بيني وبين الكتابة هذه الأيام جفاء أرجو ألا يستمر طويلا..فالحالة الإبداعية(والكتابة التي أعنيها بعض من تلك الحالة) تعلن العصيان في أوقات من الصعب التنبؤ بها..لذا تجدني قليل المداخلة؛ شحيح العطاء هذه الأيام. بيد أن ما كتبته أنت في هذا البوست به من التلميح والإشارة ما دعاني أنتهز الفرصة لأحييك و...أبعث بتحية خاصة لحفيدة المهدي الإمام..البنت الجسور مريم الصادق المهدي.

حفل التاريخ البشري في سيره الطويل بأنماط عديدة من الحكم (أو إدارة شئون البشر) بيد أنها تتلخص جميعها- باعتقادي - في شكلين للدولة:

1) دولة تحترم حق المواطنة وتعمل بكل السبل لإسعاد من يعيش في كنفها..فالفهم العام في ظل دولة كهذه أن البشر الذين تجمعهم حدود قطعة الأرص تلك هم مواطنون لا رعايا. وبذا يتوفر في دولة كهذه الحد الأدنى من العدل وحكم القانون (لاحظ أنني أتكلم هنا على المطلق ولم أدخل في تصنيفات الإقتصاد السياسي لدولة المؤسسات أو غيرها).

2) دولة لا قيمة للإنسان فيها؛ ولا لحقوقه التي منحه الله. وهذه دولة "رباطين" وبلطجية بالمفهوم الدارج..يخضع مصير الفرد فيها لهوى "شرذمة" من المغامرين تصبح كلمتهم هي القانون. وفي وضع كهذا يجد كل صاحب ضمير حي نفسه في حالة نزال مستمر مع الإستبداد والظلم.

أدعي أنني أعرف الأخت الدكتورة مريم الصادق المهدي معرفة ربما تسمح أن أحتفي بها مؤخرا جدا بعد أن خبت حمى الكلمات - ضحلها وعميقها- إبان تشريفها لجدران السجن السياسى لا بصفتها إبنة الرجل العلم الصادق المهدي ولكن لكونها واحدة من بنات هذا البلد مشت على نفس درب مهيرة ورابحة الكنانية ومندي بنت السلطان عجبنا وغيرهن ممن انحنى لهن التاريخ. التقيت مريم في أكثر من محفل (مؤتمر) أو لحظة نقاش عابر. قد لا تكون تحت مظلة لونهاالسياسى ؛ لكنك لا تملك إلا أن تعجب بقدرتها الفائقة في نيل احترام الخصم قبل الصديق. متحدثة لبقة بأي اللغتين جاء حديثها:العربية أو الإنجليزية. مستمعة جيدة تشعرك وهي تعيرك الإنتباه - حتى وأنت تعارض اطروحتها- أنك تتحدث مع شخص يستحق أن تمنحه كل احترامك. ومريم نادرا جدا ما تفقد ابتسامتهاالجميلة وهي تخوض غمار النقاش .. مهما كانت درجة خلافك معها.

حضرت قبل أعوام قليلة مؤتمرا للمرأة بعاصمة أفريقية (خاص بقضاياالمراة السودانية). دعيت للمؤتمر مترجما فوريا (وهي مهنة لا يعرف قساوتها إلا من جربها). وكان يشاركني في الترجمة الصحفي القدير الأستاذ فيصل محمد صالح. أذكر ذات مرة أن تغيب فيصل عن جلستين لظرف طاريء فكنت في حالة من الإرهاق لا توصف جراء حصة الترجمة الفورية التي طالت ..والصواب حسب قوانين الترجمة الفورية ألا أواصل (لسلامتي أولا)..ولكني واصلت. تنبهت مريم الصادق من بين كل الحاضرين والحاضرات وتسللت بهدوء من مقاعد المؤتمرات لتفتح الباب الزجاجي لكبينة الترجمة الفورية حيث أجلس مستأذنة بأدب جم حيث وضعت "السماعات" التي في مقعد زميلي فيصل وواجهت المايكرفون لتؤدي وصلة في الترجمة لا أدعي أبدا أنني جئت بأفضل منها لغة وحضورا ومتابعة.

إنني أشفق على قضاة يبصمون على "فرمانات" حكام زمن الغفلة. ما ضرهم لو تركوا هذا الدور البائخ كثير الضرر ؟ شيء من الإستحياء مطلوب لحفظ ماء الوجه لو يعلمون.

دخلت مريم الصادق المهدي السجن ليزداد عدد المناضلات من بنات وطنها: آمال عباس ؛ هالة عبدالحليم ؛ ربيكا قرنق ؛ فاطمة احمد ابراهيم ؛ نفيسة المليك ...وقائمة الشرف تزدان كلما أمعنت دولة "الرباطين" في التعسف والإستبداد.

هذا شعب يستحيل ترويضه..مهما حلت به أحيانا لحظات الوهن العابر.

up

Quote: دخلت مريم الصادق المهدي السجن ليزداد عدد المناضلات من بنات وطنها: آمال عباس ؛ هالة عبدالحليم ؛ ربيكا قرنق ؛ فاطمة احمد ابراهيم ؛ نفيسة المليك ...وقائمة الشرف تزدان كلما أمعنت دولة "الرباطين" في التعسف والإستبداد. هذا شعب يستحيل ترويضه..مهما حلت به أحيانا لحظات الوهن العابر.

الإخوة: المناضل هاشم بدر الدين..الأستاذ فضيلى جمّاع..الأستاذ ود العمدة
لكم التحية وشكرا لكم على هذه الإضاءآت..التجلّة لنساء بلادى
المناضلات اللآئى:
ركزن فى وقت المحن
وهتفن فى وجه الطغاة
فاليحيا سودان الجدود
وليخسأ كيزان العفن

أخي عبدالله الحبيب

شكرا على المداخلة. إن وقوف المرأة السودانية بصلابة في وجه أنظمة القهر عبر حقب طويلة من عمر هذا البلد يجعلنا فخورين بجنس المرأة ‘ فهي خلف كل فعل ناجح..وعلى من أنكروا وينكرون ذلك أن يعلموا أن امهاتنا وجداتنا وقفن إلى جانب آبائنا وأجدادنا في كل الملمات. والذين جاءوا من الأرياف مثلي يعرفون تماما تضحية المرأة السودانية وقدرتها في صناعة الأجيال في تلك الأصقاع النائية من وطننا المترامي الأطراف.

كلمة الحق التي قلناها بشأن النطاسية المناضلة مريم الصادق المهدي يمكن أن تجوز في حق كل المناضلات من نساء بلادي..ولعل الظرف هو الذي فرض أن يكون المعني بالمقال الأخت "مريوم" كما يطلق عليها أفراد أسرتها ومحبوها.

لها التحية والتقدير مجددا.

المناضل هاشم بدر الدين

التحيه لكل ولكل من رفع البندقيه فى وجه الظلم والاضطهاد

اننى اتمنى ان تواصل فى هذا الملف فالعدل اساس الحكم فاذا انهارت العداله انهار كل شىء وهى منهاره الان لان الانقاذ وضعت القضاء فى جيبها الخلفى

والغريب فى قضية اولاد الصادق ان البشير عفى عن الجواسيس المستشار السلفونى والصحفى الامريكى والمستشار ادين وحوكم بالسجن بتهمة التجسس ولم يعفو عن الصديق الصادق المهدى حفيد الامام المهدى محرر السودان من التدخل الاجنبى والبشير يتكلم عن التدخل الاجنبى وهو خضع للتدخل الاجنبى لاطلاق مدانيين بالتجسس

ولكنى استغرب ان يلجا الصادق المهدى والمعرضين الان للمحكمه الدستوريه لانصافهم يعنى تشتكوا الانقاذ للانقاذ

ان المطلوب هو المطالبه بهيئه قضائيه مستقله وليس الاعتراف بعدالة القضاء فى الانقاذ واللجوء اليه

السنجك

الحبيب المقاتل هاشم بدر الدين



المنية ولا الدنية

up

أصهارُ الله


to all who think they are related to God




1

إلا دَعَا الناسَ إلى المسجدِ ..

يومَ الجمعَهْ ..

وقالَ في خطبتِهِ العَصْماءْ

بأنَّهُ من أولياءِ اللهْ ...

وأصْفِياءِ الله ..

وأصدقاءِ اللهْ ...

2

لهذه المدينةِ المقهورةِ ،

المكْسورةِ ،

الحزينهْ ...

إلا ادَّعى ، بأنه المُمَثِّلُ الشخصيُّ ،

والناطقِ باسْم اللهْ ..

فهلْ من المسموحِ ،

أنْ أسأله تعالى ..

هل أنت قد أعطيتهمْ وكالةً

مختومةً .. مُوقَّعَهْ ؟ ..

كي يجلسوا على رقاب شعبِنَا

إلى الأبدْ ....

هل أنت قد أمرتهمْ

أن يخربوا هذا البلدْ ؟

ويسحقونا كالصراصيرِ ،

بأمر اللهْ ..

ويضربونا بالبساطيرِ ،

بأمر الله ...

فإنْ سأَلتَ حاكماً منهمْ

مَنِ الذي ولاكَ في الدنيا على أمورنا ؟

قال لنا : يا جَهَلَهْ ..

أما علمتمُ أنني ..

أصبحتُ صِهْرَ اللهْ ؟؟

3

أريد أن أصرخَ:

هل أنت عيَّنْتَ وزيرَ المالْ ؟

إذنْ .. لماذا انْفَجَر الفقرُ ؟

لماذا انفجرَ الصَبْرُ ؟

لماذا ساءتِ الأحوال ؟

وأصبحَ الصَحْنُ الرئيسيُّ هو الزِّبالَهْ ...

وأصبحَ العصفورُ في بلادنا ..

لا يجِدُ النِخَالَهْ ...

فهل غَلاءُ الخُبْز ..

شأنٌ من شؤونِ اللهْ ؟؟

وهل غَلاءُ الفولِ ؟. والحُمُّصِ ..

والطُرْشيِّ ..

والجَرْجيرِ ..

شأنٌ من شؤون اللهْ ؟...

وهل غلاءُ الموتْ، والأكفانِ،

شأنٌ من شُؤون الله ؟

إذَنْ لماذا يأكلُ الكبارُ كافياراً

ونحن نأكلُ النِعَالْ ؟

إذنْ .. لماذا يشربُ الضُبَّاطُ وسْكياً

ونحنُ نشربُ الأوْحالْ؟

إذنْ.. لماذا لا يفرّقُ الفقيرُ في بلادنا

بين رغيفِ الخُبْزِ .. والهلالْ ...

إذنْ.. لماذا في بطون أمهاتِهِمْ

ينتحرُ الأطفال؟...

4

أريدُ أن أسألَهُ تعالى.

هل أنتَ قد علَّمْتَهُمْ

ويغسلوا دماغَنا ..

ويستبُوا نساءنا ..

ويركبونَا بدل الحميرِ والخُيُولْ ..

أريد أن أسألهُ تعالى

هل أنتَ قد أمرتَهُمْ ؟

أن يكسروا عظامنا ..

ويكسروا أقلامنا ...

ويقتلوا الفاعل والمفعول

ويمنعوا الأزهار أن تنبُتَ في الحُقولْ ؟؟.

5

أريد أن أسألَ:

يا الله ..

هل أنتَ قد أعطيتهُمْ

ليشتروا فرسايَ .. والمملكةَ المُتَّحِدةْ

ويشتروا بابلَ.. والحدائقَ المُعَلَّقَهْ

ويَشْتَرُوا الصحافةَ المُرْتَزِقَةْ ...

هل أنت قد أعطيتهم شِكَّاً على بياضْ ؟

ليشتروا التاجَ البريطاني .. والقصورْ ..

ويشتروا النساءَ في الأقفاص ، كالطيورْ

والقَمَرَ الأخضرَ في سماء نيسابورْ ؟؟

6

أريدُ أن أسْألَ:

يا الله..

هل أنتَ قد صاهَرْتَهُمْ

حقاً؟..

يُصْبِحُ صِهْرَ اللهْ ؟؟

أريدُ أن أسْألَ:

يا الله..

هل أنتَ قد صاهَرْتَهُمْ

حقاً؟..

وهل من قاتلٍ لشعبِهِ

يُصْبِحُ صِهْرَ اللهْ ؟؟

Abdelrahman Elegeil

Quote: المنية ولا الدنية

هذه فتاة لا تقهر
هيهات لها الذلة

السنجك
سلامات

عندما قرر الترابى إنشاء محكمته التى تسمى دستورية لم يدور بخلده أنه سيكون يوماً ما من الشاكين إليها. فقد وضع على رئاستها القاضى العنصرى الفاشى جلال على لطفى (سبق له أن تولى وزارة العدل ايضاً فى عهد التيه الإنقاذى). لكن جلال على لطفى صاحب تاريخ طويل فى تقنين الظلم وإصدار الأحكام التعسفية على الوطنيين خطباً لود العسكر. فى عام 1961 أصدر الفريق ابراهيم عبود قراراً بإلغاء عطلة يوم الأحد فى مديريات جنوب السودان الثلاث (كان العمل يتوقف فى دواوين الدولة فى الجنوب يومى الجمعة والأحد حتى يتسنى لأتباع الديانتين أداء شعائرهم) إلغاء عطلة المسيحيين كان كالعادة نتاج حالة إسلامية تغشى العسكر وهم فى السلطة ولا يجدوا لها منفذ غير مصادرة حريات بعض المواطنين تقرباً إلى الله.
أضرب طلاب مدرسة رمبيك الثانوية إحتجاجاً على قرار عبود. فألقت الشرطة القبض عليهم، و كان جلال على لطفى هو قاضى المحكمة العليا فى الجنوب، فأصدر عليهم أحكاماً بالسجن لمدة ستة سنوات. عندما قامت ثورة أكتوبر وأطلق سراحهم كانوا قد أمضوا ثلاث أعوام فى السجن بسبب إضراب طلابى.
حكومة أكتوبر لم تحاكم جلال على لطفى ولم تفصله من القضاء، فقد برر أحكامه القاسية على طلاب رمبيك بأنه قصد إثارة الشعب على حكم عبود. وربما يأتى بعد الإنقاذ بتبرير مشابه لكل أدواره فى عهد الإنقاذ، ولأننا شعب سريع النسيان والغفران، ربما يُقبل تبريره(ويخرج لنا من يقول عفا الله عما سلف).
جلال على لطفى فقط مثال لخدم السلطان الذين يجلسون اليوم على كرسى القضاء.

Abd Alla Elhabib
سلام كتير
شكرا على حضورك البهى
والتحية لك ولكل المناضلات فى بلادى

د.فضيلى جماع
سلام كثير
شكرا على المشاركة القيمة وشكرا لدكتورة مريم التى أخرجتك من (الخندق).
روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديثان
(الحكمة ضالة المؤمن أين ما وجدها أخذ بها)

و(أطلبوا العلم ولو فى الصين)

فى التراث الصينى الكثير من الحكم الجميلة
فوجدت هذه أبلغ فى التعبير عن حالة بلادنا اليوم

Quote: When the ruler’s actions are cruelly violent, his subordinates will be hasty to implement harsh measures. When the taxes are onerous, impositions numerous, and fines and punishments endless, while the people mutually injure and steal from each other, this is referred to as a “lost state ". (Huang Shih-kung,a Chinese classic)

الكوماندر/ هاشم بدرالدين

أشكرك حزيل الشكر على مااقتطفته لي من حديقة الحكمة الصينية. أولئك قوم حضارة ضاربة جذورها في عمق التاريخ. أنظر كيف صور هذا الحكيم سلطة البطش ومن يدورون في فلكها. التاريخ في اعتقادي لا يعيد نفسه وقع الحافر كما يتوهم البعض؛ لكن أفعال البشر جد متشابهة لدرجة أن حصيلة التجربة الإنسانية تكاد تعطي صورة بالكربون لبعض أفعال البشر. والغبي من لا يقرأ التاريخ ويستوعب الدرس. عاقبة هتلر وجوزيف ستالين وموسيلينى وبينوشيه وبوكاسا وغيرهم في عصرناالحديث لم تشفع لبعض صغار الآلهة في قارتناالسمراء وفي شبه جزيرة العرب أن يتعظوا. ما زال طغاة عصرنا سادرين في غيهم.

كلامك الشجاع والمنصف عن حفيدة بنت ملوك النيل -الدكتورة مريم الصادق المهدي - هو الذي أخرجني من بعض صمت تدثرت به هذه الأيام.

وبمناسبة الحكمة الصينية ؛ كلما أمعنت النظر في لقطاتك الرياضية - تلك المأخوذة فيما يبدو من صحف يابانية- وكلما تمعنت في الكتابة غبطتك على فرصة منحتك إياها موهبتك الرياضية الكبيرة ؛ وذلك لعيشك مع اليابانيين (أبناء عمومة الصينيين) ردحا من الوقت. تلك تجربة نادرة ياصديقي أرجو أن يتفضل قلمك بتدوينها..الجانب الرياضي والتجربة الشخصية بما في ذلك المفارقات الثقافية. أنا متأكد أن الجنس البشري يلتقي في أكثر من زاوية وفي أكثر من هم وعاطفة. أكيد أن في ثقافتهم من الأطر الأنسانية ما يجمعنا بهم. في كتابات الروائي الياباني العظيم يوكيو ميشيما كثير من الهموم والإسقاطات الإنسانية التي تنطبق على معاناة الأنسان العادي عندنا وعندهم. ولا غرابة؛ فالكل من آدم وحواء.

لك ولأختي المناضلة مريم الصادق المهدي مودتي وتقديري.

up