فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013

فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013


10-03-2013, 08:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=151&msg=1495252493&rn=174


Post: #1
Title: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-03-2013, 08:49 AM
Parent: #0




ترجمة النص الكامل لشهادة الدكتور حسن عبد الله الترابي أمام الكونجرس الأمريكي بتاريخ 5 ـ مايو ـ 1992

د. الترابي:

السيد: الرئيس السادة: أعضاء الكونغرس المحترمين

بدأت العمل الإسلامي منذ الحياة الطلابية وانتقلت لبريطانيا ثم فرنسا. وقد ساعدتني الدراسة في أوربا في فهم وإدراك الهوية الإسلامية بصورة واسعة. وعندما التزمت بالعمل الإسلامي شاركت مع إخوتي وعدد من الأحزاب السياسية والهيئات بالدعوة لتطبيق الشريعة والدستور الإسلامي. ومن أجل هذا اعتقلت لمدة سبع سنوات في عهد النميري. وعندما ظهرت حركة المد الشعبي الإسلامي حاول النميري مسايرة الصحوة الإسلامية وتبنيها سياسياً وبذا أصبحت وزيراً للعدل.


لم يسمح النميري لي بتطبيق البرنامج الإسلامي التدريجي وأسلمة القوانين والمؤسسات العامة، ثم اختلفنا وغدر النميري بنا وتم اعتقالي مرة أخرى .وعدت مرة أخرى وأصبحت أكثر نشاطاً في الحياة العامة وخلال العهد الحزبي وعند الحكومة الإئتلافية أعددنا القانون الجنائي الإسلامي. وعندما فشلت الديمقراطية في استقرار الحياة قام الجيش باستلام السلطة ووضعت تحت الاعتقال التحفظي لفترة قصيرة .لم آت لأمريكا بصفة رسمية ولكن حضرت للإدلاء بشهادة والحديث عن الأصولية الإسلامية التي أصبحت ظاهرة عامة. كما حضرت بهدف شرح ظاهرة الصحوة الإسلامية التي عمت أفريقيا والعالم الإسلامي. تقوم الصحوة الإسلامية على نقيض المجتمع الإسلامي التقليدي الهاجع الذي يحصر الدين في العبادة الشخصية.



تتمثل الصحوة الإسلامية، والبعث الإيماني وإعادة صياغة السلوك الجماعي والفردي والتحرر الفكري وتكثيف النشاط الإجتماعي والسياسي لسد الفجوة الماثلة الآن بين المجتمع الإسلامي التقليدي والقيم الإسلامية العليا. بالرغم من ظهور الحركة الإسلامية في أفريقيا لكن من الأفضل فهم وإدراك الحركة الإسلامية بصورة شاملة خاصة بأبعادها العالمية، كما يجب النظر إليها كحركة متكاملة لتغيير كل المجتمع وليس مجرد حركة فردية أو حركة تغيير سياسي. ومن الأحسن الحكم عليها في إطار الصحوة الإسلامية التي نشأت منذ 40 عاماً ولكن العالم نظر إليها أخيراً .لقد شهدت معظم الدول الأفريقية وكل العالم الإسلامي حركات وطنية قادت الشعوب لنيل الاستقلال الوطني ولكنها اتجهت وجهة اشتراكية وعندما سقطت الشيوعية وفشلت في الوفاء بشعاراتها حدث اتجاه عام من المثقفين وعامة الشعب نحو الإسلام كمنهج حياة وطريق وحيد للتقدم والرخاء. ولعل الكثير من القطاعات السياسية والمدنية والعسكرية قد شملتها الصحوة الإسلامية الحديثة خاصة أن هذه الصحوة بدأت في وادي النيل مبكراً وبذا بدأ الإسلام في الظهور مرة أخرى .وحدث اتجاه في الحياة العامة لإحداث التأثير على الحياة السياسية وقد قوبل هذا الإتجاه برد فعل مضاد ولذلك اتجهت الحركة الاسلامية للقطاع الحديث المثقف الذي يعتبر أكثر إستجابة لروح التجديد وأكثر مناعة من وسائل الضغط .لقد بدأ التطور الطبيعي للصحوة الاسلامية فكرياً ونظرياً وفي نفس الوقت حدث تجديد للفقه التقليدي وظهر في هذا الجو فقه مثمر وكتاب وظهرت مجموعة صغيرة منظمة تعمل للإسلام . وعندما نضجت الحركة الاسلامية اتسعت شعبيتها وخلال فترة السبعينات أصبحت ظاهرة شعبية عمت كل أفريقيا ومن ثم امتدت للعالم الإسلامي .كما ساعدت وسائل الاتصال الحديثة في قوتها ولكن أضحت أكثر وضوحاً في الانتخابات الحرة .



وخلال الفترة الأخيرة أدى اهتمام وسائل الاعلام العالمية بالاسلام لتطور حركة البعث الاسلامي .الآن مازالت الحركة الاسلامية في غرب أفريقيا في مرحلتها الأولى. وتطورت في وادي النيل ونضجت لأنها نشأت منذ وقت طويل. في المغرب العربي والجزائر خاصة ظهرت الحركة الاسلامية كحركة شعبية والآن تمر بنفس التطور والنمو الذي ذكرته من قبل .بالرغم من أن الحركة الاسلامية معروفة ومنتشرة وذات ملامح عامة ومعروفة للعالم لكن هنالك ملامح ومميزات خاصة بكل حركة إسلامية على حدة ويعتمد ذلك على وضعها الخاص، وكلما كانت الحركة الاسلامية منظمة تظهر عليها الحداثة والعصرية والتطور التدريجي البطيء. الحركة الاسلامية مرفوضة دائماً من العلمانية التي تنادي برفض الوجود الاسلامي وقد أدى هذا لتماسك الحركة الاسلامية وتقويتها. ويمكن أن نقارن بين حالة المغرب العربي عندما أتاح فرصة للاسلام للتعبير عن نفسه أصبح الدين الرسمي في سياسة الدولة.



وعندما حاولت الحركة الاشتراكية القومية جعل تونس بلداً علمانياً زاد ذلك من نشاط الحركة الاسلامية التونسية وعندما تقوى التقليدية فهي بصورة أو أخرى تعوق تقدم وتطور الحركة التجديدية ولكن الشيوعية والاشتراكية فرضت نفسها بالقوة وقد مهدت التقليدية الطريق لتطور الحركة الاسلامية. ونجد الآن الاسلام في عيون الجماهير وبدون منافس وعندما أعطيت الحركة الاسلامية الحرية تقدمت بطرح متقدم ومتفاعل مع الرأي العام ووجدت استجابة كبيرة للطرح الاسلامي وتبنت تطبيق الشريعة الاسلامية بصورة تدريجية حتى لا يحدث عدم استقرار في المجتمع ونستطيع بذلك تقديم نموذج مثالي للإسلام .


وقد التزمنا التقيد الشديد باللعبة الديمقراطية. ولكن عندما كبتت وكبحت الحركة الإسلامية ولم تعط الزمن الكافي للتفاعل مع الرأي العام أدى هذا لظهور الفكر التجديدي ولأن تصبح حركة عاطفية تدافع عن قواعد الدين بدون برامج أو خطط. وعند الكبت والإضطهاد تنقسم الحركة الاسلامية لمجموعات صغيرة تسيطر عليها الروح الثورية توجد ملامح مشتركة بكل الحركات الاسلامية فهي في مجموعها حركات حديثة لأن قيادتها من الصفوة المثقفة المتعلمة ذات التفكير المتحرر وفي بعض المناطق نجد عامل التفكير التقليدي للاسلام وهذا في المجتمعات الملكية بينما نجد الحركات الاسلامية ذات تنظيم ديمقراطي ولاتتبع لقيادة روحية أو عدد من الاتباع بل ذات حرية ديمقراطية في تنظيمها الداخلي الذي يحاط بدرجة عالية من السرية حتى تحمي نفسها ضد القمع والاضطهاد .والحركات الاسلامية ذات تفكير عالمي في روحها وهذا بوعي قيادتها ونظرتها الشاملة للحياة .نجد في غرب أفريقية الحركة الاسلامية أكثر عالمية ونجدها أكثر وطنية ومنغلقة على نفسها في الجزء الغربي من شمال أفريقيا . لايوجد مركزية أو تنظيم عام مشترك لإدارة الحركات الاسلامية ولكنها تتصل مع بعضها عبر المؤتمرات وتبادل الفقه .

وتعتبر الحركات الاسلامية التي سمح لها بتطبيق برامجها أكثر تطور وقد أدى هذا لتطور الطرح الإقتصادي الذي يستند على العدالة الإجتماعية والمساواة والحرية العامة. ولانجد اتجاه نحو الاشتراكية والتأميم والسيطرة على الأسعار والطرح الاشتراكي على العموم. وفي الحقيقة النشاط الفكري قام كرد فعل ضد الشيوعية وأدى لتطوير النشاط السياسي وفرصة للتعبير عن رأي الحركة الاسلامية ويوجد اعتقاد راسخ في القانون الالهي والقانون الاسلامي والشريعة الاسلامية وليس هذا لاختبار قوة وهيبة الدولة إنما بمثابة الحد الأدنى الذي يجب التقيد به من جانب الدولة والحرية الفردية ليست رخصة بل هي التزام لكل الأفراد من عند اللل للتعبير عن استقلالية الفرد والمشاركة الفعالة بالرأي وعلى الدولة إعطاؤهم مزيد من الحرية والاستقلالية وللمجتمع في القيم الاسلامية ـ منفصلا ومستقلا عن الدولة ـ القيام بمهام عامة متعددة ماعدا التي تتمتع بها الدولة .


وقد أكدت الممارسة السياسية بشدة على الالتزام الاخلاقي لمنع الفساد في إدارة الدولة خاصة في الانتخابات، والإسلام يقبل رأي الاغلبية في اتخاذ القرار عبر الإقتراع والمنافسة ولكن بفضل روح الإجماع ولو اختلف واحد فقط على الجماعة فهو يؤثر في الإستقرار السياسي للدولة بعيد عن الخلاف لأنه يمثل نظام جديد للتغيير الإجتماعي وفي أغلب الأحيان يخلق هذا مجتمع متسامح يرعى مصالح الاسلام ولايهدد استقرار الإفراد واحتمال النشأة الروحية للحركات الاسلامية ساعدت كثير في دورها المقدر في الحياة العامة وقد يأتي الوقت المناسب لكثير من الحركات الاسلامية في غرب أفريقيا للتأثير على الحياة العامة أو الحياة السياسية التي تحدثت عنها . أما بخصوص احترام الأقليات الأخرى التي لا تدين بالإسلام فلا توجد مشكلة إطلاق بين الحركات الإسلامية وبين الأقليات الأخرى. في الحقيقة عدم تطبيق الإسلام وغياب المجتمعات المسلمة خلق بعض المشاكل أو المخاوف لأن الإسلام أصبح طرح نظري بل ويقارن مع الديانات الأخرى بعيد عن التعاليم والقيم الاسلامية وهذا هو الذي يفرق بين المسلمين وغير المسلمين خاصة المسيحية والحركات الاسلامية، قامت بإعطاء مزيد من الحرية للأقليات وإذا رجعنا لسيرة وتأريخ الاسلام نجد أن هنالك حرية العبادة وممارسة الشعائر التعبدية كانت مكفولة بل أيض الحرية الثقافية وبصورة مقننة وشرعية. وفي هذا السياق وبلا مركزية قوانين الشريعة الاسلامية توجد استجابة لاختلاف الاقليات في مناطق مختلفة داخل القطر الواحد .

الاسلام علمنا ليس تسامح الاقليات فحسب بل هنالك علاقة إيجابية ترتكز على العدالة والنزعة نحو الخير. تؤيد الحركات الاسلامية الانفتاح نحو العالم والاسلام دائم منفتح وقد تفاعل مع الثقافة الاغريقية والتقاليد الرومانية، والمسلمين المعاصرين تعلموا في الغرب وعلى إستعداد للتعامل والتعايش مع كل الثقافات العالمية وتوحيد كل الحضارات المختلفة والمنفذ أن المسلمين هم الوحيدون الذين يملكون هذه الروح الوسطية والحركات الاسلامية منفتحة سياسي نحو العالم وهي ليست قومية ضارة أو متعصبة لوطنها وربما يكون مرد ذلك لأن الاسلام لم يؤكد على الحدود الوطنية المغلقة بين الدول بل اعتبر كل المناطق التي يعيش فيها المسلمون هي عبارة عن رقعة واحدة مفتوحة للجميع ولهم حرية التنقل والحركة وتبادل المعلومات والتجارة .


والاسلام لا يؤمن بهذه الحدود التي لم يرسمها المسلمون في يوم من الايام حتى تكون هنالك علاقات حميدة بين الأديان الأخرى ولا يكون هنالك تفريق بين المجتمعات بسبب الدين . الاسلاميون ينظرون للغرب كقوة مهددة لهم ونموذج منافس لهم ولكن هنالك قيم إيجابية عديدة في الاسلام وقد تطورت هذه القيم في الغرب كالحرية والمشاركة والحكومة الاستشارية وحقوق الانسان وحرية الملكية وعلى هذا السياق توجد أشياء مشتركة .حقاً كان في البداية النظر للغرب على اعتبار أنه قوة امبريالية تعمل على تطبيع الشريعة الاسلامية وأصبح هذا جوهر البعث والصحوة الاسلامية وبقدومها تطور الفكر والصحوة الاسلامية والقيم العليا الآن تعكف للنظر في إيجاد وتوجيه المجتمعات نحو المثل الاسلامية العليا وفي هذا الجانب السياسة الغربية مماثلة وتؤيد الأنظمة التي تكبت وتضطهد المسلمين وكما ينظر الغرب للديمقراطية بمكيالين خاصة عند تقدم الإسلام للأمام داخل الدول الاسلامية وينقلب الموقف من الحرية للكبت ولايسمح للحركات الاسلامية بحرية العمل في العملية الديمقراطية. الحركات الاسلامية تناصر كل الأصوات الاسلامية بالعالم وهي تأثرت نوعاً بالثورة الاسلامية الايرانية النموذج والثورة الشعبية السلمية بايران ولكن لم تتأثر بالنتائج الايجابية التي حققتها إيران وقد يصعب على إيران نقل نموذجها للدول الأخرى. علاوة على ذلك ايران لا تتمتع بنفوذ في أفريقيا مثل العرب ولكن مازالوا حاصرين أنفسهم في المؤسسات التقليدية كالمساجد والمدارس ولكنهم يقومون بتمويل الحركات الاسلامية بصورة أو أخرى، الحركات الاسلامية اهتمت بالقضية الأفغانية والتطور الذي حدث في دول آسيا الوسطى واعتبروا الاتحاد السوفيتي دولة امبريالية واهتموا كثير بانبعاث دول آسيا الوسطى من جديد .

تهتم الحركات الاسلامية بقضية فلسطين وتعتبر بيت المقدس مركزاً من مراكز العبادة وهو بهذا يشكل هماً من هموم الاسلام. الآن يشهد المجتمع الفلسطيني صحوة إسلامية كبيرة وذلك نتيجة لفشل الحركة القومية الفلسطينية والعالم العربي في ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية .

الاسلاميون أكثر ادراكاً ووعياً بالشئون الدولية والحياة العامة. وإذا نظرنا في العصر الحالي نجد القليل من الصحوة الاسلامية قد أخذت شكل الدولة الاسلامية مثلا ايران لم تكتمل التجربة بعد والسودان مثال آخر في افريقيا والسودان يحاول الآن تطبيق الشريعة الاسلامية على كل أوجه الحياة المؤسسات الديمقراطية ولكن ليس بنقل النموذج الغربي الذي انهار أكثر من مرة اثر فشله في تمثيل مصالح الشعب وتحقيق قيم المجتمع الاقتصادية . والدين هو مبعث رخاء وتقدم بالدولة لتكون أكثر مقدرة لتحقيق القيم الاجتماعية لتكون أقرب للقيم الدينية والسودان الآن يحاول أن يقدم نموذج للتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين . مشكلة الجنوب تشكل هاجساً مزعجاً للسودان وهي غير مرتبطة بالاسلام وقد تفجرت منذ عهد طويل نتيجة للتنمية غير المتوازنة بين الشمال والجنوب ونتيجة لأغلاق الجنوب لفترة طويلة جداً والآن عملية السلام مستمرة والأجندة المطروحة هي الفيدرالية واللامركزية السياسية والثقافية والقانونية والسودان عندما يستقر سوف يفجر طاقاته الضخمة .السودان بحكم الصحوة الاسلامية فهو مرتبط كثيراً بدول الجوار سواء في القرن الافريقي أو غرب أفريقيا أو وسط أفريقيا وقد قدم نموذجاً متطوراً للإسلام. وجذب انتباه كل العالم الاسلامي والمسلمين
سيدي الرئيس :


هذا هو الاطار العام للصحوة الاسلامية المعاصرة أو الأصولية الاسلامية لمن يريد أن يسميها ذلك .

ديمالي: أشكرك د. الترابي ماهي الأصولية الاسلامية؟


د. الترابي: في الحقيقة أن هذه الكلمة ليس لها مرادف في اللغة العربية والاسلامية، بل استخدمت لوصف ظاهرة المسيحية هنا بعد الحرب والرغبة في الالتحاق بالمقدسات أما هذه الحركة فيمكن مقابلتها بالنهضة الأوربية إذ أنه يجب ترجمة التجديد الفكري في صياغة المجتمع بصورته النشطة مما كان فيه من ركون واسترجاع معتقدات المجتمع المندثرة. لذلك لم تأخذ الكلمة مفهومها الصحيح الشاخص إلى الامام ولاهي متزمتة ولا رجعية .

ديمالي: هل للحركة الاسلامية مبدأ سياسي للاستيلاء على الحكومات أو المشاركة في كل الحركات الديمقراطية في أفريقيا أو في أي مكان آخر في العالم؟

د. الترابي: نعم طالما يتيح النظام قدرا من الحريات للتعبير والتنظيم فالاسلام يؤمن بأن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الاسلام، ولما كان المبدأ دينيا فهو لابد أن يأتي عن طريق الاستمالة والاقتناع ولما كان نموذج النظام الاسلامي لم يكن له سابق فاحتاج لبعض الوقت ليتطور النظام لذلك ترغب الحركات في العمل في جو سالم وديمقراطي للاسلام وتطبيق متدرج يقيم الاسلام .

وعندما يكون الأمر غير ذلك تأتي المشاركة الفكرية الاسلامية غير ايجابية وذلك يؤدي لصور من الثورات. وفي كثير من الأحيان فضلت الحركات الاسلامية الصبر على المكاره ولم تجنح لإرهاب .

ديمالي: هناك العديد من الادعاءات من دول شمال وغرب إفريقيا المجاورة لكم تشير لتعاون ايران معكم في مجالات التدريب العسكري والتمويل هل هذه التقارير صحيحة؟ وإذا كانت كذلك فما هى علاقة شمال افريقيا مع الحركة في ايران؟

د. الترابي: جميل، لم تكن ايران في تاريخها قريبة من دول شمال افريقيا بصورة عامة ولما انفتحت ايران في علاقاتها الخارجية تعثرت علاقتها مع المملكة العربية السعودية، كما أنها انحازت للمغرب في قضية (البوليساريو) وفي هذا الاطار تقاربت ايران والسودان ـ ولعل الزيارة الأخيرة للرئيس الايراني أعطت العلاقة بعدا أكبر . وبعض الدول التي تغير وتنافس ايران على أمن الخليج شعرت بأن هذه العلاقة تهدد وجودها لذلك هي تشيع هذه الإفتراءات. وفي الحقيقة لم تبد البروتوكول السوداني الايراني في التعامل التجاري والصناعي والبترول واستيراد المواد الغذائية .وليس هناك وجود لأي اتفاق عسكري لافي شكل خبراء ولاعناصر أدنى ولا دعم مادي للسودان كما يدعون. ولادعم للبنك المركزي ـ لكن يمكن أن يكون هناك اعتمادات في مجال التعاون السابق الذكر . وحتى في المجالات الثقافية فهى ضعيفة إذ أنه يوجد طلاب سودانيون بالباكستان والهند بأعداد تفوق أعداد الطلبة السودانيين بايران. لذلك العلاقات بين السودان وايران تجارية محضة .

رونالد باين: السيد في نفس المحور هناك ادعاء بأن ايران تدرب عسكريين سودانيين، وأنا أعلم أنك لا تمثل الحكومة إلا أن الأدعاء يقول كذلك فكيف بدأت هذه الاشاعة ولاسيما أنك تنفي ذلك؟

د. الترابي: لعل هذه الادعاءات جاءت من شمال السودان ذلك أن ايران تدرب قوات الدفاع الشعبي. وهذا الدفاع الشعبي ماهو إلا كالحرس الوطني عندكم هاهنا وبرنامج الدفاع الشعبي لإعادة صياغة الخدمة المدنية من الانضباط ولتطوير وترقية الاداء. وهي مسألة بدائية وأولية لا أكثر ولا أقل وأنا على ثقة أن السودان لايسعى وراء هذه الخبرة ولا ايران تمد السودان بسلاح وحقيقة أن السودان ليس في حاجة للتدريب على كيفية استخدام هذا السلاح .

وأعتقد أن هذه الادعاءات هي جزء من الخلاف بين دول الخليج مع ايران فيما يختص بالأمن في الخليج ، إذ أن دول الخليج ترهب أن تقوم ايران بتنظيم أمن المنطقة مع جيرانها من الدول الأخرى. وطبع هناك من الدول العريقة التي نحن نرى أنها الآمن والأقدر على حماية الخليج ودويلاتها. وعلى هذه الشاكلة اتسعت دائرة تلك الاشاعات .

رونالد باين: أشكرك. كذلك أفهم أن هنالك توتر في الخرطوم شمال وسط المسيحين الاقباط والكاثوليك ومجموعات أخرى على ماأفهم أنهم يقعون تحت طائلة التشريعات الاسلامية في المسائل الجنائية .

د. الترابي: جميل، فيما يختص بالقوانين لم يتخذ القانون العام الدين كعامل تفرقة وطبع هناك مسيحيون بالعاصمة وفي المجلس الأعلى ومجلس الوزراء ودواوين الخدمة العامة والسلك الدبلوماسي، أما القانون الخاص هو الذي يؤسس على الدين ولكل مجتمع معتقداته وأعرافه التي يحكم بها . والقانون الجنائي اقليمي بمعنى أينما وجدت أكثرية مسلمة فالقانون اسلامي. وغير ذلك للمناطق التي فيها غير المسلمين أغلبية وإن كان بينهم مسلمون ولم يعرف السودان توتر بين الأديان قط بالرغم من أن المسيحين يأتون للشمال هرب من الحرب بالملايين وليس في اتجاه الخرطوم فقط بل إلى كافة أنحاء السودان. وكذلك هناك من يذهب إلى المناطق الأخرى هرب من الجفاف، وكل مايمكن أن ينشأ من توتر فهو في الغالب بسبب التداخل في المراعي بين القبائل الرعوية عدا ذلك فلايوجد أي توتر في المدن .

رونالد باين: أخير ، هنالك عدد من المسيحين الذين يرغبون ويهاجرون لاستراليا وانجلترا ولاماكن أخرى ـ وكذلك أسأل عن السمعة السئية لسجون السودان، وأن هناك مسجونين بغير محاكمة وهناك مايسمى بسجون الأشباح التي تعتبر غير رسمية؟

د. الترابي: نعم هناك عديد من السودانين يتركون مناطقهم نسبة للحروب ويلجأون لدول الجوار وغيرها وبعضهم إلى داخل السودان ولايجدون عداوة في ذلك اطلاقا . وأن السجن التحفظي في السودان نسبة للحفاظ على الأمن ومجابهة المشاكل الاقتصادية، وهو مسلك تسلكه كل الدول الأوربية آسيوية وأفريقية، وقد كان هذا النظام معمولا به على مر مختلف أنواع الحكم في السودان العسكري وحتى الديمقراطي. وذلك لمجابهة الأوضاع الطارئة، وبالمقارنة مع دول الجوار فوضع السودان أخف وطأة منها في هذا الشأن ولعل تلك الدول تتفوق على السودان بصغر حجمها وتناغمها القبلي أغلب على السودان كذلك . كماأنها لم تترك سدى بل تحملها التنظيم القانوني أذ أنه في قانون السودان لايجوز الحجز التحفظي فوق ثلاث شهور بعدها يؤخذ المتهم للمحاكمة كحد أقصى. وإذا حكم عليه تحسب له الفترة التي قضاها من قبل ثم يقتاد لسجن كوبر، ولايوجد الآن سوى عدد زهيد وقد سجنت أنا نفسي في هذا السجن عدة مرات والمعاملة فيه إنسانية للغاية .والبعثات الدبلوماسية متاح لها تفقد المحتجزين، ولما مر السودان بالتواترات السياسية وأدخل عدد منهم السجن المركزي بكوبر أشيع عن سوء معاملتهم .وكما ذكرت الآن من حق أي مسجون أن يسأل عن سبب احتجازه أمام القضاء وهم كفيلون بانصافه، ومن حقه الإستئناف أمام القضاء أيض ويمكن أن يفعل ذلك خلال الثلاث شهور .

مستر هاوارد ولبي: السيد ... أشرت لمسألة الحجز التحفظي وقلت أنها نتيجة وليست سبب المشاكل التي حدثت في السودان . د. الترابي من المعروف أنك القوة المحركة من خلف البشير في السودان، وملف السودان من أسوأ ملفات حقوق الانسان في أفريقيا وبالتالي العالم وحسب علمي أنك اعتمدت في مصادرك على عمل قمت به أنت، لذلك أود أن أسمع منك استيضاحاً لماذا منظمات حقوق الانسان ( ) مازالت تقاريرها تشير لوجود سجون سرية والتي أشار إليها البعض الآن بانها (سجون الاشباح) وأن كثير من مرتادي هذه السجون قد ماتوا. إذن كيف يتسنى لك الدفاع عن سجل حقوق الإنسان في ظل حكومتك الحالية.؟

د. الترابي: مع احترامي فيما يتعلق بموقعي الشخصيي عضو الكونجرس المحترم أولا لا أصف نفسي كقوة محركة من خلف عمر البشير إلا أنني شخصية إسلامية وهناك حكومة قائمة ..

ولبي: (مقاطعاً) أسمح لي لا أريد المقاطعة بل أريدك أن تعلق على الموضوع وشخصيتك ليست الموضوع إنما الموضوع هو سجل حقوق الإنسان .

د. الترابي: نعم هذا صحيح سأعود لصلب الموضوع فمهما يكن من أمر فسجل حقوق الإنسان في السودان لايمكن مقارنته 20 ـ 30 سجين سياسي في السودان مع 000 . 50 وأكثر في أي دولة من دول شمال أفريقيا من ذلك أقصد أنه لا يمكن أن يكون أسوأ سجل في حقوق الإنسان إطلاقاً هذه واحدة .

ولبي: (مقاطعاً) هذا يعني أنكم تخرقون حقوق الإنسان لأن غيركم يفعل ذلك؟ هل هذا ماتقصده؟

د. الترابي: السيد العضو المحترم أنت تقول عندنا أسوأ سجل لحقوق الإنسان وأنا أعقد لكم مقارنة .

ولبي: إنني كثير الرغبة لتفسيرك حول التعذيب والقتل والفصل من الخدمة المدنية والعسكرية بالآلاف وذنبهم أنهم لا ينتمون لكم (الجبهة القومية الاسلامية) وفي تصوري أن هذه التصرفات في حقوق الانسان والديمقراطية لا تغتفر للسودان كيف تفسر ذلك؟

د. الترابي: فلننتقل لنقطة أخرى طالما اقتنعتم أن سجلنا في حقوق الانسان ليس هو الأسوأ .

ولبي: إنني لم أقتنع بذلك .

د. الترابي: آسف لأنك أشرت الى أنه الأسوأ وكنت أنا أحاول عقد مقارنة لكن لابأس دعني أسلط الضوء دون مقارنة .

الآن السودان يستضيف حوالى مليون لاجيء وأكثرهم غير مسلمين ولو كان هناك أي عداء ديني لظهر ذلك جلياً ومن النادر أن تجد بين الدول اليوم من يستضيف مثل هذه الاعداد من اللاجئين، وهذه كلها يجب أن تحفظ في سجلنا لحقوق الإنسان .

حقيقة يوجد هناك تطهير من الخدمة المدنية الذين يربو عددهم على الخمسمائة الى سبعمائة وخمسين ألف شخص، ثم تطهير حوالي ألف من كل هذه الأعداد، ولعلها ظاهرة مألوفة بمجيء أي نظام جديد لوضع رجالاته في الوظائف الحساسة ومع ذلك هذا البرنامج التطهيري، والجميع الآن يتمتع بحق التوظيف في القضاء والخدمة المدنية..الخ .

ولبي: هل تحاول أن تفهمنا الآن وبصدق أنكم لا تبذلون جهدا لفرض توجه اسلامي على السودانيين عامة وهل هذا ماتريد أن تقوله لهذه اللجنة؟

د. الترابي إذا كنت تقصد الاسلام كقيمة دينية فإن الإسلام لايعترف ولايولد العنف والإرهاب، لذلك الإسلام لايقبل أن يفرض على الناس بالقوة .

ولبي: ألم يكن هناك جهد لتأهيل المجتمع السوداني لتطبيق القوانين الاسلامية في السودان ؟

د. الترابي: بل كان بالطبع.. وهناك منظمتان خاصتان تعملان في السودان بين 15 ـ 20 كنيسة في السودان هذا يعني أن السودان قطر مفتوح لكل الديانات بما في ذلك الكنائس التابعة لأمريكا .

ولبي: لذلك كل هذه المنظمات وحكومتنا الأمريكية لم تصب الحقيقة فيما يخص حقوق الإنسان في السودان ولم يتم تعذيب الناس، ولم تقس حكومتهم عليهم لسبب ديني أو سياسي، والمواطنون في السودان أحرار في حركتهم دون وجل من أفراد حزبك السياسي؟ هل هذا ماتحاول أن تخبرنا به؟ وكل هذه التقارير من فراغ؟

د. الترابي: كل الدول التي اختارت أن ترسل مبعوثيها من أفراد البرلمان البريطاني والأوربي وأتوا بأنفسهم ليروا ويتحققوا من هذه الاشاعات وهى أصلا للتحفيز السياسي قد خرجوا من السودان بفكرة مختلفة تماماً عن ما أشيع وانطباعاتهم المسجلة تشير لذلك .

كما أتيحت فرصة لأفراد من البرلمان الأوربي لمقابلة السياسيين المعارضين الذين هم أحرار في السودان يقابلون الصحفيين والاذاعات العالمية ـ وكذلك بعثة البرلمان البريطاني التي زارت السودان خرجت بفكرة مغايرة لكل الاشاعات التي تطلق وهذا ماأخبروني به بأنفسهم

ولبي: قلت في مركز الدراسات العالمية الاستراتيجي بواشنطن أنه لم تقم أي مظاهرة شعبية منذ تولي البشير السلطة الاسلامية في السودان .

فهل يمكن توضح لنا ظاهرة حظر التجول ـ إغلاق الجامعات عدة مرات والمحاولات الانقلابية لأكثر من مرتين منذ تولي البشير الحكم، والتقارير السيئة لحقوق الانسان المستمر في السودان؟

د. الترابي: حسناً هناك سياسات اقتصادية جديدة فرضت لذلك كان لزاماً على الحكومة تنفيذ هذه الاصلاحات بالقانون، ولم يكن هناك سوى التشريعات لتغيير القطاع العام للخاص. وكان أيضاً لابد من السيطرة على الأسعار وهذا يحتاج لبعض القوانين وتحرير الاقتصاد، وأشرت إلى أنه لم تكن هناك أي حركة شعبية نسبة لتقبل الناس لهذه الإجراءات .

ولبي: إذن لماذا أغلقت الجامعات عدة مرات ولماذا حظر التجول؟

د. الترابي: حسناً الجامعات في العالم الثالث .

ولبي: (مقاطعاً) أنا لا أتحدث عن جامعات العالم الثالث بل عن السودان؟

د. الترابي: أنا كنت طالباً بفرنسا والطلبة هناك كانوا يقودون أعمالاً مماثلة وتغلق الجامعة لمثل هذه المظاهرات وصدام مع البوليس عدة مرات .

ولبي: إذا كل شيء يدعم نظامك إذن كان الطلبة يتظاهرون تأييداً لسياساتك؟ هل هذا ما تريد أن تخبرنا به؟

د. الترابي: أنت محق في ذلك ظل طلاب الجامعات إسلاميين منذ بداية السبعينات، وكل الاتحادات كانت إسلامية والتصويت في صالح الإسلاميين دوماً .

ولبي: إذن لماذا أغلقت الجامعة إن هي كذلك؟
د. الترابي: سأجيب إذا سمح لي عضو الكونغرس المحترم بدقيقة. رأت الحكومة أن نظام الجامعات في السودان محدود إذ أنه لا يمكن أن تبعث الحكومة بالطلبة إلى الخارج وهى قد أنشأت العديد من الجامعات، وكذلك كانت جامعة الخرطوم بالذات تأوي كل الطلبة حتى الذين يسكنون الخرطوم. لذلك غيرت الحكومة هذه السياسة والآن تمنح الطلبة المحتاجين لذلك فقط دون سائر الطلبة، ولم يرض بعض الطلبة أن يحرموا من تلك الإمتيازات التي اعتادوا عليها طيلة هذه السنين، وكان من الأجدى إنشاء جامعات أخرى لعدد آخر من الطلبة عوضاً عن الصرف على جامعة واحدة، تلك هي أسباب إغلاق الجامعة .

فيما يختص باللاجئين السياسيين، فهذه ظاهرة لازمت حتى الفترة الديمقراطية والعديد من الجنوبيين رفضوا المشاركة في الحكم الديمقراطي وظلوا خارج السودان، ويعلنون عن اتجاهات مختلفة لحل مشاكل السودان، وهذه ظاهرة عند كل دول العالم .

واليوم في السودان رئيس الوزراء السابق وزعيم الأغلبية في البرلمان السابق يتمتعون بكامل حريتهم في السودان ويقابلون الصحفيين والإذاعيين العالميين وتذاع مقابلاتهم وتنشر مقالاتهم. وكذلك رئيس الحزب الشيوعي .

ولبي: بالرغم من أنني استنفدت وقتي إلا أنني أود أن أشكر السيد المدير وأن يسمح لي بثلاث أسئلة مباشرة .

منذ يناير تعمدت حكومتكم ترحيل نصف مليون من الخرطوم لأقصى المناطق الصحراوية بالقوة حيث لا بنيات أساسية للإعاشة بينما سمحتم للإسلاميين فقط للعمل في وظائف المبعدين فما هي ملاحظاتك عن هذه السياسة؟

د. الترابي: تحدثت عن من هجروا إلى أواسط الصحراء هذه طبعاً دعوى غير واقعية إنما رحلوهم للمنطقة الصناعية بالخرطوم بحري .

ولبي: لا يوجد فيها البنيات الأساسية للإعاشة .

د. الترابي: جيد، الآن نتناول هذا الأمر بعد أن استجلينا أمر أواسط الصحراء! أولا .

ثانياً ليست هناك بنيات أساسية كما في مكانهم الأسبق لا إمداد ماء ولا كهرباء. أما المنطقة الجديدة فهى شاسعة ويمكن أن يبنوا فيها منازلهم ثم يصلهم إمداد المياه والمدارس وهو لا شك أفضل من مكانهم ذي قبل .

ولبي: لقد سمعنا هذا الحديث قريب في ..

د. الترابي: نعم سأجيب على سؤالك. فيما يختص بتخصيص المنظمات الإسلامية بالعمل فهذه ليست حقيقة أيها العضو المحترم، ولعل مجلس الكنائس السوداني هو أحد هذه الأربعة والأخرى الهلال الأحمر المقابلة للصليب الأحمر في بعض الدول الأخرى وهي وكالة غوث حكومية وهذه المنظمات ليست لها علاقة بالعمل الإسلامي ولا المسيحي، وهناك وكالات غوث أفريقية وللحقيقة هذه المنظمات تدار بواسطة مسلمين إلا أنها وكالات غوث وليست بعثة تبشيرية، وهناك بعثات مشابهة لبعثات وجمعيات الكنيسة وهي ليست تجمع جمعيات تبشيرية سودانية مثل مجلس الكنائس السوداني . هذه هي الوكالات الأربعة المعتمدة لدى الناس بالاغاثة .

ولبي: حديثك الآن يختلف تماماً عما وردنا في بعض التقارير الدولية التي لا تطابق أقوالك .

عندي سؤالان آخران السيد المدير لو أمكن وبعدها ساغادر وستخلص منى ...

ديملي: أنا لا أريد أن أتخلص منك بل أريدك أن تجلس وتستمع

ولبي: أشكرك، قلت في مركز الدراسات الإستراتيجية والدوليه هنا في واشنطن أنه في تصوراتك أن المرأة السودانية مكرمة في ظل نظام عمر البشير. إنني أبدي أستغرابي كيف توفق بين حقيقة أن (إتحاد المرأة السودانية) كأكبر تنظيم نسائي قد حل والعديد من النساء حرمن من مغادرة البلاد بدون محرم وكذلك منعت المرأة من الخدمة المدنية ؟

د. الترابي: حسن، فيما يختص بشأن المرأة في السودان، أولا غير صحيح أن المرأة منعت من الخدمة المدنية، فهن مازلن مديرات، وزيرات، عضوات برلمان .

ولبي: السيد رئيس الجلسة معذرة أدري أنني أخذت الكثير من الوقت الإضافي وجاءت أسئلتي منفعلة لأنني أعلم أن هناك الكثير والمحزن في السودان والحكومة السودانية التي يقف وراءها هذا الرجل .

كما أنني وجل أن يأخذ الناس بشهادة هذا الرجل خصوصاً للذين ليست لديهم خلفية عن السودان وحكومته المتورطة في الإرهاب داخل وخارج السودان والتي لاتراعي للإنسان حقوقاً والتي تمنع غوث المدنيين في جنوب السودان الذين تشن عليهم الحكومة الحرب .

وهذه الحكومة ليس لدى الولايات المتحدة ما تفعله حيالها، أشكرك أيها الرئيس .

(تصفيق من بعض الحضور).

ديملي: يجب أن يعلم أن النظم هنا تمنع أي إزعاج للشاهد، ولو استمر هذا الإزعاج يجب علي الضيوف مغادرة القاعة نرجو الالتزام .

د. الترابي: أود أن أقدم دعوة لكل من يهتم بالسودان لزيارة السودان بصورة رسمية أو بصفة شخصية ليقف على هذه المعلومات من مصادرها الأولى بدلا من مصادر أخرى مغلوطة في معظم الأحيان. (أشكرك أيها الرئيس).

ديملي: أبدي أسفي وأمتعاضي لمغادرة العضو السابق بعد ما استطال في أسئلته وكان من المفروض أن يسمع لبقية أسئلته وربما هناك من يختلف معه في الرأي .

أتاح الرئيس الفرصة للسيد قلمان

قلمان: أشكرك السيد ديملي لتنظيمك هذه الجلسة حتي نستطيع فهم مشاكل شمال أفريقيا كما أنني أود أن أرحب بدكتور الترابي مرة أخرى وكان لنا شرف اللقاء في الأيام القلائل السابقة. ونرحب بك مرة أخرى في هذا الإجتماع، د. الترابي وضعك (أصولي) هل ذلك حقيقة، وأنك حقيقة صانع السياسة السودانية اليوم بوصفك رئيس المجلس الأربعيني ؟

د. الترابي: لم أدخل في مضمار صناعة القرار السياسي اليوم في السودان، إنما أنا مفكر إسلامي وكتاباتي وأفكاري الإسلامية تلبي طموحاتهم لتجسيد الإسلام في حياتهم الخاصة والعامة بصورة عامة، وتأثيرنا بالطبع يمتد في أفريقيا والشرق الأوسط وهى منطقة انتمائنا .

قيلمان: ماهو دورك في المجلس الأربعيني ؟

د. الترابي: لا أعلم شيئاً عن هذا المجلس الأربعيني، بل هناك برلمان تشريعي، ومجلس وزراء السلطة التنفيذية ومجلس قيادة الثورة الذي يرعى ترتيباتها الدستورية. هناك ادعاء بوجود مجلس أربعيني سري وهي دعوة غير حقيقية حسب علمي .

قيلمان: بالطبع ستدعي أنه لايوجد مايسمى بالمجلس الأربعيني ؟

د. الترابي: ربما يوجد مجلس أربعيني إلا أنني لا أدرى عنه شيئاً ، إلا أنني لا أعلم عن ذلك شيئاً وبكل ثقة .

قيلمان: هل لك يد في صنع القرار في السودان .

د. الترابي: لا ولا في الحياة العامة، إلا أننا نتابع الأوضاع بحكم أن كل القادة السياسيين عليهم المشاركة في هذا النظام حتي يتم الاستقرار في السودان وتذويب كل الخلافات السياسية .

قيلمان: أنت مصنف في بعض الأحيان أنك المعبر عن الصحوة الإسلامية التي تعم شمال أفريقيا هل هذه حقيقة ووصف منطبق عليك ؟

د. الترابي: بحكم انتمائي لتلك المنطقة العربية و الأفريقية الإسلامية وبحكم أنني عامل ومفكر لدين الإسلام فأنا رقم فيها .

قليمان: هل يتلقى رئيس السودان أي توجيه أو نصح منك ؟

د. الترابي: لا أفعل ذلك لإنني لا أملك أن أتقدم له بذلك .

قيلمان: هل لك علم بالعلاقات العسكرية بين الحكومة السودانية وإيران ؟

د. الترابي: من السهولة أن يعلم الإنسان عن شىء من هذا القبيل لأن المجتمع السوداني متفتح، بل ومن الصعوبة أن تحافظ الحكومة على سر كهذا، ولا أحد في السودان يعلم عن هذا الاتفاق العسكري بالتأكيد، ولم ير أي شخص أي وجود لخبراء عسكريين أو أسلحة إيرانية في السودان لأنها تمر عبر الأراضي السودانية من الميناء خلال ترحيلها .

قيلمان: ماذا عن إمداد السودان بالاسلحة الإيرانية، هل تعلم عن ذلك شيئاً ؟

د. الترابي: أنا لا أعلم عن ذلك شيئاً وحسب ما عرفت أن السودان لايشتري أسلحة من إيران إنما من الصين وبعض الدول العربية .

قيلمان: أمامي الآن دورية أسبوعية ( ) للتحليل العسكري حول الإمدادات في العالم الصادرة بتاريخ 9/5/1992م والتي تقول (ولقد تم تسليح الجيش الحكومي الجديد من الممول الجديد بالسلاح للسودان وهو إيران. تقول مصادر في القاهرة أن سفن محملة بآلاف الأطنان من السلاح بدأت تصل السودان منذ أغسطس واستمرت حتى سبتمبر وقد جلبت خمس طائرات مقاتلة طراز F -6 الصيني لسلاح الطيران السوداني وقد دعم الجيش السوداني بأسلحة خفيفة تكفي لتسليح ثلاث وحدات مشاه خصصت لحرب جنوب السودان. وفي أواخر العام السابق وصلت شحنة أخرى وكلها من إيران بالإضافة لشحنة منتصف ديسمبر كمية غير محددة من الأسلحة الخفيفة الصينية وذخيرة بسفن إيرانية لبورتسودان وكذلك 159 طن شحنة ذخيرة في نوفمبر السنة السابقة وأخيراً رفضت الصين مد السودان بالمزيد لأن السودان لم يستطع أن يدفع ما عليه من نقود .

دعمت ايران هذه الصفقات ورفعت قيمة الدعم إلى400 مليون في ديسمبر الماضي كما ستمد ايران السودان ب 000ر100 طن من البترول شهري لاعتماد قدره 300 مليون دولار. وصف هذا الدعم أنه دعم طويل المدى. كما أن حوالى 1000 -2000 من الحرس الثوري الإيراني لتدريب الجيش السوداني في حين أن طهران تقلل من أعداد الحرس الثوري الإيراني في لبنان .

هل لك علم بكل هذا؟

د. الترابي: طالما هذا التقرير من القاهرة فهو غير مدهش ولعل هذه التواريخ كلها قبل زيارة رفسنجاني ولم يكن بين السودان وإيران أى تعاون للمساعدات ولا بروتوكولات .

فيما يختص بالسفن الإيرانية فهذه ليست غريبة لأن السفن الإيرانية نشيطة في منطقة المحيط الهندي. وليس هناك بترول إيراني يصل السودان وكل هذا البترول فهو من ليبيا على أساس تجاري محض، ولم يصلنا من إيران حتى ولو طن واحد من إيران حتى الآن. لم يسمع أحد في السودان عن كل هذا الدعم المادي من إيران ـ ولاسيما لم يكن قد عقد أي بروتوكول تجاري من قبل زيارة رفسنجاني .

فيما يختص بتواجد 1000 - 2000 من قوات الحرس الوطني الإيراني وإذا كان الأمر كذلك لسمع ورأي الناس ذلك ومازالت معسكرات التدريب مفتوحة لاستقبال أي زائر ومعظمها حول الخرطوم خصوصاً قوات الدفاع الشعبي وكل شخص يمكنه زيارتهم. وكما تعلم السيد عضو الكونغرس المحترم أن إيران أنهكت لدرجة ويمكن ملاحظة ذلك ببساطة ...

قيلمان: (مقاطعاً الترابي) أقاطعك .. لأن وقتي يمر بسرعة تقول أنه ليست هناك سفن إيرانية جلبت سلاح للسودان ؟

د. الترابي: نعم .

قيلمان: وليس هناك تدريب إيراني عسكري للقوات السودانية، هل هذا ما تقوله لنا؟

د. الترابي: هذا صحيح .

قليمان: أريد أن أسأل سؤالا أو اثنين و أنا آسف أنني سأترك القاعة لأنني..

ديملي: ملاحظة، أنا عضو كونغرس من 21 سنة ولم أعرف من يعطي فرصة للتعبير عن الآراء أكثر مني للأعضاء .

قيلمان: أشكرك السيد الرئيس إلا أنني .....

ديملي: وأرجو أن يعرف كل عضو انتقد د. الترابي قد أتيحت له الفرصة الكافية لذلك وكان الحديث حراً كذلك .

قيلمان: أشكرك أرجو أن أشير إلى أنني لم أنتقد د. الترابي بل نريد أن نعرف بعض المعلومات والمشاكل السودانية .

أفهم يا دكتور الترابي وأشكرك السيد الرئيس على هذه الفرصة ـ أن حكومة البشير قدمت دعوة لمنظمة أبونضال ومنظمة الجهاد الفلسطيني للسودان هل هذا صحيح؟

د. الترابي: هذا بالطبع يخالف كل ما يعرفه السودانيون وأن هذه هى المنظمة الوحيدة التي لم تدع للسودان ولا وجود لها مطلقاً .

هناك بضع مئات من الفلسطينيين وكل السودانيين يعرفون انتماءاتهم ـ معظمهم ينتمون لمنظمة التحرير وحماس، أما أبونضال فهو ليس إسلامياً وهذا معروف لدى العالم أجمع، وسياسة حكومتهم أن لا يدخلوا السودان . ولعل الفلسطينيين الذين تنتهي فترة إقامتهم في الخليج ولا تسمح لهم الإجراءات الرسمية أن تدخلهم أي بلد آخر فالسودان يسمح لهم بالدخول لأرض السودان، وهناك بضع مئات منهم ..

قيلمان: هناك بعض الأقوال أنهم يتدربون داخل الأراضي السودانية. هل لديك أي معلومات عن ذلك، الفلسطينيين ومجموعة أبونضال .

د. الترابي: كل غير سوداني تدرب في السودان يمكن أن يعرف، وهذا ادعاء ليس له أي أساس ..

قيلمان: هل استخدمت حكومة السودان أو مجموعتك العنف والإرهاب لإسقاط أي حكومة وبالتالي السيطرة على الدولة؟

د. الترابي: الإرهابي مجرم في قيم الإسلام وقد استلهمت هذه الحركات مبادئها من المعتقدات الإسلامية. ومعظم الحركات الإسلامية اتخذت أهداف كبرى كإعادة صياغة المجتمع كما أنهم يعلمون أن الإرهاب لا يخدم هذه الأهداف وأن استهداف الأشخاص ليس من صميم هذه الهموم، ومعظم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا معروفة لدى العالم بأسره سواء كانت إسلامية أو يسارية وإن كانت لهذه المجموعات أي علاقات دولية فلها علاقات مع مثيلاتها في دول الغرب الأوربي أيضاً ولا أعلم عن أي حركة إسلامية لها مثل هذه الأنشطة .

قيلمان: د. الترابي هل جماعتك أو الحكومة أيدت أي تأييد لاعتداء صدام حسين على الكويت في أغسطس 1990؟
د. الترابي: لم تعبر الحركات الإسلامية في العالم عن نفسها بصورة تلقائية عفوية إلا أنه كانت هناك حركة للقادة الإسلاميين بين جدة ـ بغداد وطهران ثم جدة في محاولة لإيجاد الحل السلمي لهذا الحدث وقد رفضت ضم الكويت للعراق بوضوح وكان يجب إعطاء فرصة للمحاولات العربية والإسلامية لحل المشكلة دون اللجوء للحل بالقوة والحرب. هذا هو موقف كل الحركات الإسلامية وأعلن ذلك في بيروت وكنت أنا المتحدث باسم هذه المجموعات في الأردن .

قيلمان: د. الترابي في ديسمبر السابق خاطبت المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي وقلت الآتي (كل من لا يقتنع بالقرآن سيقتنع بالقوة) (وأن المواجهة لا مناص منها ويجب أن نستعد للنضال) هل يمكنك أن تشرح لنا ماذا كنت تقصد؟

د. الترابي: هذا تغيير كلي في النص الذي قلته .

قيلمان: إذن أعطنا النص الصحيح .

د. الترابي: حقيقة هذا الحديث لم يرد بتاتاً وهذه معلومة خاطئة، ففي هذا المؤتمر انتخبت فيه أميناً عاماً ، وقد وفد إليه الكثير من الممثلين الدبلوماسيين والإعلاميين من كل الدول العربية، واعتبر مؤتمراً جامعاً للتشاور لذلك لم تكن هناك أي عبارات عدائية تجاه أي كائن كان عربي افريقي أو مسلم ولا تجاه أي قوى عالمية شرقية أو غربية، بل كانت هناك توصيات، على أن يحدث تنسيق بين الإتجاهات المختلفة في العالم العربي ـ القوميين الإسلاميين وبين الحكومات والمعارضة وبين العراق ودول الخليج، هذه هى توصيات المؤتمر وأهدافه، وكانت هذه هى روح المؤتمر من أجل ذلك.

قيلمان: في ذلك المؤتمر التوفيقي

ديملي: السيد المحترم وقتك انتهى .

قيلمان: متابعة لما سبق السيد الرئيس تعلم أن هناك فرص لدول غير اسلامية ودول إسلامية في هذا الجزء من العالم هل هذا صحيح؟

د. الترابي: هذا من صميم المباديء الإسلامية، وعلى مدى التاريخ الإسلامي رسخت هذه المباديء والوجود الإسلامي وغير الإسلامي في المجتمع المسلم، وهذه هى حقيقة الإسلام أن يتعايش إيجابياً مع غير المسلمين في المجتمع المسلم، وهذا هو سبب تطوير المسلمين للقانون الدولي لتنظيم العلاقة بين غير المسلمين _والمسلمين قبل أن يعرف العالم القانون الدولي بمئات السنين .

قيلمان: وهل هذا ينطبق على المسيحيين والدولة اليهودية على السواء؟

د. الترابي: المسيحيين واليهود وحتى من ليست لهم أديان كلهم يعاملوا على السواء .

قيلمان: أشكرك .

د. الترابي: أشكرك جداً

ديملي: د. الترابي أشكرك على هذه الشهادة انتهت الأسئلة وإذا كانت لديك أي تعليقات اضافية يمكنك تسجيلها على الشريط ولك جزيل الشكر .

انتهت الشهادة


للتواصل مع البوست السابق انقر هنا


فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان ..بعد فشل مشروعهم


266.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






الوطني: الإصلاح عملية مستمرة ومن لا يثق في المؤسسات عليه مغادرة الحزب
الأربعاء, 02 أكتوبر 2013 06:52
:الخرطوم: بكري خضر

قطع المؤتمر الوطني بأن منهج الإصلاح عملية مستمرة تخضع للمراجعات والتقويم عبر هياكل ومؤسسات الحزب، نافياً أن يكون التنظيم «يبتلع» المذكرات التي يدفع بها الإصلاحيون الذين يرون الإصلاح «أما أبيض أو أسود»، موضحاً أن كافة القضايا السياسية والاقتصادية موضوع المذكرات سبق وأن نوقشت داخل المؤسسات من قبل قيادة الحزب ومؤسساته، مؤكداً أن تلك الخطوة جانبها الصواب، لافتاً النظر إلى أنها كأنما تلمح بأن الرئيس ينفرد بالقرار وحده دون المؤسسات،

وأشار الوطني إلى أن من دفعوا بالمذكرة والذين من بينهم د. غازي صلاح الدين سيخضعون للمحاسبة لمعرفة دوافعهم، وقال إن خطواتهم القادمة ولجان المحاسبة هي التي ستحدّد مصيرهم. ورفض عمر عبد الرحيم باسان الأمين السياسي للوطني بالخرطوم وصف ما يدور بين الإصلاحيين ومؤسسات الحزب بأنه مقدمة لانشقاق داخل الحزب، وقال لـ(آخر لحظة) أمس إن هنالك ضوابط وإجراءات محاسبة محدّدة تقوم بها الجهات المعنية في التعامل مع مثل هذه القضايا،

مشيراً إلى أن الرئيس البشير قد قابل أحمد عبد الله الملك الدعاك أحد الموقعين على المذكرة ووعده بالجلوس معهم عقب موافقة المكتب القيادي، ولكن الدكتور غازي صلاح الدين استعجل في إعلان المذكرة، وقال: «من لا يثق في مؤسسات الحزب فعليه الخروج منه»، مؤكداً أن الوطني يزخر بأكبر تجربة شورية على مستوى الأحزاب بالبلاد.

Post: #2
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-03-2013, 08:57 AM
Parent: #1

كتب احدهم فى صفحة سائحون على الفيس بووك وهم مجموعة من شباب الاخوان المسلمين الغاضبين على القيادة ما يلى الذين يحدثوننا عن وحدة الحركة الاسلامية لمواجهة العلمانيين والجبهة الثورية نحدثهم عن معنى الاسلام اولا.


· والرجل الذي يحمل مطرقته ومسماره ليغرسه عميقا فى راس نقيب الاطباء يومها ويتركه جثة هامدة لم يكن يقرأ رأس المال لكارل ماركس وانما كان يتلو القرءان ويبكى في صلاته .

· والرجال الذين قتلو المهيب وشمس الدين وابو الريش لم يكونوا يقرأون كراسات السجن لغرامشى وانما كانوا يقرأون ظلال القرءان ومعالم فى الطريق ويصومون الاثنين والخميس .

· والرجال الذين اطلقوا الرصاص على على أحمد البشير امام زوجته واطفاله واردوه قتيلا لم يكونوا يترنحون من الخمر وانما كانت فى جباههم غرة الصلاة ومحجلين من الوضوء .

· والرجال الذين عذبوا ابو ذر على الامين (أخوهم في الحركة الاسلامية) حتى تمزقت كليته.لم يكونوا رجال السافاك ولا الموساد وانما كانوا رجال امن دولة المشروع الحضارى .

· والرجال الذين اطلقوا النار على البسطاء فى بورتسودان وقتلوا 29 شهيدا اعزل لم يكونوا عناصر الحزب الشيوعى الروسي ولا ال(.........)ز وانما كانوا رجال المؤتمر الوطنى .
· والذين قتلوا شهداء كجبار لم يكونوا رجال كاسترو فى كوبا ولكن كانوا رجال عمر البشير الاسلامى .
· ومن اطلق الرصاص على طلاب الفاشر ونيالا لم يكونوا قادمين من حزب الليكود الاسرائيلى وانما كانوا رجال حزب نافع وعلى عثمان الاسلاميين .
· والبرلمان الذى احل الربا لم يكن برلمان الجبهة الثورية وانما برلمان الحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطنى .
· وكل المختلسين للزكاة والاوقاف وشركة الاقطان وخط هيثروا وفاسدى التقاوى وووو..لم يكونوا علمانيين واعضاء الحزب الشيوعى او بعثيين وانما رجال المؤتمر الوطنى .
· والطيران الذى لم يستثنى امرأة او طفلا اوشيخا اوشجرة فى دارفور لم يكن طيران دولة علمانية وانما كان طيران حكومة السودان الاسلامية .
· و(الذين يكنزون الذهب والفضه) لم يكونوا فاروق ابوعيسى ونقد وفاطمه احمد ابراهيم..وانما البشير واخوانه والمتعافى وعبدالباسط حمزه وجمال زمقان وكرتى ووووو كبار الاسلاميين .
· والاسلام الذى نعرفه ونؤمن به يكلمنا عن امرأة دخلت النار فى هره ..فقط (هره (.
· ورجال امن البشير يتعاملون مع اكباد الناس واطفالهم كانهم اقل من القطط .
· واعلامهم يحدثنا عن (احتمال) تسلل الجبهة الثورية .
· ونحدثهم (يقينا) عن قتلهم لاخوانهم من قبل وبطشهم وسحلهم للناس برصاص الامن والشرطة .
· والاسلام الذى نعرفه ليس اسلام المؤتمر الوطنى الاسلام الذي يستحل الربا والدم الحرام .
· فاسلامنا يعلن ان من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له .
· ويحدثوننا عن اسلامهم ونحدثهم عن عجل السامرى ..وعن كذب السامرى وهو يقول ( هذا الهكم واله موسى (.
· فعن اى وحدة صف تكلموننا..وعن اى مواجهة باطل وعن اى حركة اسلام!! .
· الاسلام الذى نعرفه يبكى على جثة يهودى تتفلت الى النار .
· الاسلام الذى نعرفه يمشي بين الناس يعدل ويقسم بالسوية..ويتحمل الاذى وينشر القسط ويقتص من الرسول عليه الصلاة والسلام فى طعنة مسواك..اسلام يقضى بالدرع ليهودى من خصمه امير المؤمنين على ابن ابى طالب .
· اسلام يقاسم ابن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ماله لشبهة فقط شبهة وليس جريمه .
· اسلام يستشعر المسئولية عن بغلة تعثر فى العراق .
· اسلا يدعو على الظالم (اللهم من شق على امتى فأشقق عليه( .
· اسلام يقوم فيه عوام الناس اعوجاج اميرهم بحد سيوفهم .
· اسلام يحس بالناس (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع الى جواره ( .
· اسلام جاء انحيازا للفقراء والمحرومين والمستضعفين والمستعبدين تحريرا وارتقاءا .
· ذلك الاسلام الذى نراه وسط الناس فى مايو والصحافات والكلاكلات والثورة وامبدات والحاج يوسف وفى كل قرى السودان وعند عوام الناس .
· اسلام هؤلاء هو اسلامنا واحب الينا من اسلام المؤتمر الوطنى .
· فقط سنسمع نصيحتكم فى دعوتنا للوقوف فى وجه الفاسدين والمخربين واللصوص .
· ولا لصوص ولافاسدين ولا مخربين اكثر منكم .
· ايها الناس شدوا بقوة على هذا الاسلام المزور..هم لم يقتلوكم فقط..وانما يحاولون ايضا قتل قيم ومعانى الدين..
· شدوا بقوة على هذه الحركة التى تدعى انها اسلامية .
· دمروا هذا العجل وانسفوه نسفا .
· لاوحدة حركة اسلامية اليوم الا مع هذه الجماهير المسلمة .

صفحه سائحون

Post: #3
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-04-2013, 03:45 PM
Parent: #2





الترابي: لن أقول لأحد اخرج للشارع


الترابي: لن أقول لأحد اخرج للشارع


10-04-2013 05:01 AM


:الخرطوم: أسامة عبدالماجد

أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي رفضه توجيه قواعد حزبه أو المواطنين للخروج للشارع والتنديد بالإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة مؤخراً، وقال الترابي لعشرات من المصلين تحلقوا حوله بمسجد بالمنشية مطالبين إياه مخاطبة المصلين والخروج للشارع قال طبقاً لإمام وخطيب المسجد «لا أقول لأحد أخرج للشارع والذي يخرج له مبرراته ومن لم يخرج له مبرراته».

اخر لحظة


---------------------


حكاية ربما تطول فصولها: تصحيحية د. «غازي» والآخرين.. وصفة جديدة بمكونات قديمة !!

03/10/2013 14:39:00

تقرير : محمد إبراهيم الحاج

المذكرة التي دفع بها ما يزيد عن الثلاثين عضواً في المؤتمر الوطني إلى رئيس الجمهورية إبان الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، أعادت إلى الأذهان مذكرات مماثلة دفع بها (إخوان التنظيم) إلى قمة السلطة في البلاد. ورغم اختلاف الظروف والميقات، إلا أن مصطلح (تصحيحية) الذي دائماً ما يسبق أية مذكرة كفيل بأن يجعل الأدمغة تنشط لتستدعي أشهر مذكرات الإسلاميين المسماة بمذكرة العشرة التي قادت إلى ما اصطلح على تسميته بالمفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين، وخرج منه «الترابي» غاضباً.
مذكرة العشرة التي شارك د. «غازي صلاح الدين» في كتابة مسودتها الأولى بجانب «سيد الخطيب» و»علي كرتي» ود. «بهاء الدين حنفي»، لم تكن الأولى للمفكر الإسلامي ولن تكون الأخيرة أيضاً، ورغم ارتباط «علي عثمان محمد طه» بالمذكرة وتلميح البعض إلى أنه كان بمثابة العراب لها، إلا أن الدكتور «أمين حسن عمر» أغلظ بالقسم إن «طه» ليست له يد في تلك المذكرة لا من قريب ولا من بعيد قائلاً: (أؤكد أن الأستاذ علي عثمان لم يكن طرفاً في هذه المذكرة أصلاً. ومن يروج لهذا الاتهام لا يعرف طبيعة الأستاذ علي عثمان.. إنه لن يقبل بمثل هذا النوع من المعالجة. وحتى إن قبل بها، فإن الظروف لم تكن مواتية لمثل هذا النوع من المعالجات. إضافة إلى أن الأستاذ علي عثمان كان مدركاً للأوضاع والمناخ السائد آنذاك)، وأياً كان من خلف المذكرة وقتئذ إلا أن أثرها كان بمثابة الزلزال الكبير الذي أحدث شرخاً كبيراً في أوساط الإسلاميين ربما يعانون منه حتى اليوم. ثم راجت الأخبار عن مذكرة ثانية في بدايات العام الماضي أشارت فيها الأصابع نحو د. «غازي صلاح الدين»، إلا أنه نفى الأمر جملة وتفصيلاً، وأكد عدم علمه بها.
التململ الفكري والبحث عن الأنموذج الأمثل للحكم، دائماً ما يضع د. «غازي صلاح الدين» في صدارة من يجهرون بآراء فكرية تنحو في أغلب الأحوال باتجاه أن تكون آراء أقرب إلى المثالية، كما لا يمكن إغفال تذكيره المستمر بأن السلطة أضرت كثيراً بالدعوة الإسلامية في السودان، وهو حديث يحمل بين ثناياه عدم رضاه عن كثير مما يحدث أمام ناظريه.. ود. «غازي» هو بنظر مراقبين أقرب المرشحين لمغادرة المبنى الأزرق الذي يطل على مطار الخرطوم، وتلك التخمينات يمكن أن تصدق ويمكن أن تخيب، لأنه ظل دون غيره من مفكري الحركة الإسلامية لصيقاً بأماكن صناعة القرار ربما لإيمانه المطلق أن أية حركة تغيير محتملة سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية لن تنجح ما لم تستند إلى حركة تغيير سياسية، وهو ما دونه عبر مقالاته التي نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ(فيس بوك) قائلاً: (الذي لا شك فيه هو أن من يسعى إلى أي نوع من أنواع التغيير، السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، في المجتمع لن ينجح في أهدافه إلا من خلال حركة سياسية. ليس شرطاً ضرورياً أن تستمد الحركة السياسية مشروعيتها من القانون. يكفيها أن تستمد مشروعيتها من صحة رسالتها ومن التفاف الجماهير حولها ومن إيمان الناس بها).
{ هل نرى حركة جديدة؟
ولكن د. «غازي» الذي يمكن أن نطلق عليه عراب المذكرات التصحيحية داخل المؤتمر الوطني، يعتقد جازماً أن أية حركة تصحيحية ينبغي لها أن تؤسس على أسس صلدة بقوله: (سواءً نصحنا بأن تقوم حركات جديدة أم لم ننصح، فهناك الذين سيتحمسون لسلوك هذا الطريق، ثقة في أنفسهم، أو إيماناً منهم بأحقيتهم في ذلك الفعل، أو استهانة خالصة بالمهمة، أو لمحض المغامرة. وقد يكون من الأفضل إزاء تكلس الحركة السياسية السودانية، والعربية عموماً، أن تنشأ أحزاب وحركات سياسية جديدة. فقط هناك مزالق في هذا الطريق يجب على من يسلكه أن يعرف مواطنها أولاً، على خلفية الخيبة من التجارب القائمة.. ربما تكون الحماسة للدعوة إلى إنشاء حركة سياسية جديدة عاليةًً في البداية، لكنها ستكون حماسة مؤقتة، مشوبة بالحذر، وقابلة للتحول في وقت قصير إلى حالة إحباط للجماهير ثم إلى النقمة على من يقودون تلك المحاولات لطيشهم وفشل مغامرتهم، وهذا بعض ما رمى «مكيافيللي» إلى قوله.
ثانياً، عندما تفشل التجارب الإصلاحية في أن تقدم بديلاً حقيقياً، بديلاً لا يستبدل فقط زعامات بزعامات أخرى، ولا يقايض مواتاً فكرياً وعقماً ثقافياً بشعارات مشكوك في صحتها أو في درجة الالتزام بها، مثل هذه المحاولات تنتهي في العادة إلى حركات انشقاقية لا تقدم جديداً مفيداً ولا تبقي على ما تبقى من تماسك الجماعات على هشاشته
ثالثاً، الحركة السياسية المعاصرة في ظل الشروط والإجراءات الديمقراطية أصبحت عملاً مكلفاً من الناحية المادية. هناك مقار الحزب وشبكاته التنظيمية، وهناك أعباء العمل السياسي والانتقال والاتصال والانتخابات والإعلام. وكلما كان البلد واسعاً وعدد السكان كبيراً كلما ارتفعت التكلفة. صحيح أن الحركة السياسية صاحبة الرسوخ الوجداني والثقل الجماهيري تعتمد على التزام أعضائها أكثر مما تعتمد على تمويلها، لكن قضية التمويل تبقى قضية أساسية وحاجة عملية وإن تفاوتت أهميتها بين حركة سياسية وأخرى. لذلك مهما تحمس الذين ينشئون الكيانات الجديدة فسيواجهون بحقيقة أنه كي ما تنشئ حركة سياسية فعالة لا بد من إمكانات مادية كبيرة. وعندما تثور مسألة الإمكانات المادية تثور معها مسألة مصادر الإمكانات. بطبيعة الحال هناك من سيفضلونها مصادر خارجية لا داخلية ولا ذاتية، وهو ما يثير إشكالية الحدود الفاصلة بين الوطنية والعمالة وهي إشكالية معقدة). ولعل حديث د. «غازي» هذا ونمط تفكيره، هو ما جعله يتأخر حتى الآن في الإعلان عن حركة تغييرية جديدة من الممكن أن تكون حاملة لوائه وأفكاره.
دائماً ما يدفع الإصلاحيون السياسيون بداية، وقبل شروعهم نحو التحرك الجماهيري، بما يقض مضاجع تفكيرهم بكتابات ومقالات، وهو ما يعكف عليه د. «غازي» هذه الأيام، ومن ثم تلمس أنجع الطرق والوسائل وقراءة المشهد برمته لإطلاق حصاد دماغه وتتويجه بما يكون قادراً على صياغة تلك الأفكار وبلورتها وإسقاطها على الواقع، حتى لا يحكم على تاريخه السياسي والفكري بالانتحار.
{ القرب أجدى
«الطيب زين العابدين»، «التيجاني عبد القادر»، «عبد الوهاب الأفندي»، بروفيسور «حسن مكي» وقبلهم د. «حسن الترابي» وغيرهم من مفكري الحركة الإسلامية الذين كانوا حتى وقت قريب بمثابة العقل للحركة الإسلامية عموماً وللمؤتمر الوطني خاصة، أصبحوا الآن عبارة عن مراقبين فقط لما يدور من حركة محمومة تتقاطع فيها توازنات السياسة مع ميكافيلية الحكم، ليس لهم سوى التعليق على الأحداث من على البعد، والاكتفاء بمتابعتها باهتمام أو بغير اهتمام، ولكن د. «غازي صلاح الدين» الذي يوقن بحتمية التغيير نحو الواقع المثالي الذي تشربت به أفكاره ليس بعيداً عن أماكن صنع القرار، وربما هذا هو السبب الذي جعله لا يزال يؤكد: (لن تستطيع كتلة كتلك أن تبلغ أقصى قوة لتأثيرها إلا إذا سعت إلى ذلك الهدف من خلال السلطة السياسية. ليس بتسنم السلطة بالضرورة ولكن بمقاربتها والوصول إلى مركز القرار فيها للتأثير عليه. وكثير ممن يمارسون السياسة يفعلون ذلك من خلال كونهم صناع ملوك لا ملوك أنفسهم).
{ مصير د. «غازي»
المذكرة التصحيحية الأخيرة التي تصدّر د. «غازي» قائمة الموقعين عليها، بالإضافة إلى قيادات برلمانية ووطنية، رغم أنها ليست جديدة على ما ظل يدفع به د. «غازي» من آراء داخل أروقة الوطني، إلا أنها قد تضع مستقبل مقدميها ومن بينهم د. «غازي» على المحك، لأن فصول الحكاية لم تبدأ بعد.. لم تبدأ، لأن مراقبين يجزمون أن الدفع بالمذكرة ليس نهاية المطاف، بل فصل أول في سلسلة حكاية ربما تطول فصولها.. تتمخض في نهاياتها عن خروج محتمل لـ»غازي» عن صفوف الوطني، بعد أن ألمحت قيادات نافذة داخله إلى محاسبة مقدمي المذكرة.. ولكل هذا، فإن الأيام القادمة حبلى بأن تضع من يراه متابعون أبرز القيادات الفكرية داخل التنظيم الحاكم في الوقت الحالي أمام ساعة الحقيقة.

Post: #4
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-05-2013, 11:26 AM
Parent: #3






النظام وأنصاره المتناقصين ما زالوا يعيشون حالة إنكار

October 5, 2013

عبد الوهاب الافندى
حالة إنكار سودانية مستمرة

(1) لم يكن نظام الإنقاذ في السودان في حاجة لمظاهرات الأيام القليلة الماضية حتى يكتشف حجم الرفض الذي يواجهه من المجتمع السوداني. فمنذ سنوات النظام الأولى نجح في توحيد كل أحزاب السودان- على تنافرها وخصامها- في معارضة ضده، بينما بلغ بكثيرين الأمر أن حملوا السلاح تعبيراً عن الاحتجاج والغضب. فهناك ثورات مسلحة في جنوب البلاد وشرقها وغربها وشمالها، وكفى بذلك إظهاراً لعدم الرضى. فمن لم يسمع صوت الهتاف والمظاهرات سيكون مضطراً لسماع قعقعة الرصاص. ومن صمت آذانه عن صوت التفجيرات فإنه بالفعل أصم.

(2) تفجر المظاهرات في الأيام الأخيرة كان يكفي لإسماع الأصم وتذكير الناسي. إلا أن النظام وأنصاره المتناقصين ما زالوا على ما يبدو يعيشون حالة إنكار ولا يريدون الاعتراف بحجم الغضب الذي يموج في صدور العباد ضدهم وضد سياساتهم. فهم حيناً يصفون المظاهرات بأنها محض أعمال تخريب من فئات إجرامية، وتارة يتهمون محرضين أجانب ومحليين، وتارة أخرى يتهمون المتظاهرين بأنهم مأجورون بذلت لهم الأموال لتقويض الأمن. وإذا لم يصدق العالم ايا من هذا يقال أن ما نراه هو من فبركة الإعلام، وأنه لا توجد في السودان مظاهرات ولا متظاهرون.

(3) حتى بعد أن خرجت فئة من عقلاء الحزب المفترض أنه الحزب الحاكم، تقرع جرس الإنذار وتبذل لأشياعها النصح بتدارك الأمر قبل أن تغرق مركب الحزب والبلاد، يستمر من بيدهم الأمر في إنكار سطوع الشمس في رابعة النهار، ويكيلون التهم للناصحين المشفقين، ويهددونهم بـ ‘المحاسبة’. دفع هذا ببعض من بقي من أنصار النظام للتساؤل عمن هو أحق بالمحاسبة، هل من يبذل النصح ويدعو للإصلاح، أم من أورد البلاد موارد العطب، وفرق أهلها ومزق ترابها، وهو اليوم يهدد حزبه الحاكم ونظامه بسقوط وشيك؟ (4)

بلغ الإنكار بالنظام وإعلامه أن ينفي أولاً وقوع قتلى وضحايا من بين المتظاهرين، ثم تطور الأمر إلى الزعم بأن من قتل لم يكونوا سوى قلة، وأخيراً أن النظام وجنده لا علاقة لهم بما وقع من فتك وتقتيل. ويذكرني بهذا باستراتيجية النظام إزاء أزمة دارفور التي تأسف لهولها الداني والقاصي، ولكن النظام ظل ينكر أولاً أن هنا أزمة، ثم تطور إلى القول بأن من قتلوا لم يكونوا سوى بضعة آلاف، وأن النظام مع ذلك بريء من دمهم. والسؤال هو في الحالين: إذا كان النظام بريئا من دم الضحايا، فلماذا ينشغل كل هذا الإنشغال بعددهم؟ أليس من الأجدر أن يعبر عن الهلع والجزع من كثرة ضحايا ‘المندسين’ بذلك كما يفعل رصيفه السوري؟ أو لا يتهم نفسه من ينكر وقوع المصيبة، ثم يقلل من عدد الضحايا أو يفتى بأن الأمر كله مختلق؟

(5) إن النظام قبل كل ذلك وبعده يعترف ضمناً بأن غالبية الشعب ضده حين يسكت الأصوات ويكمم الصحف ويحظر التعبير عن الرأي بكل صورة؟ فلو كان كما قال بعض المتحدثين باسمه، ‘يراهن على الشعب’، فلماذا إذن يشن الحرب على الشعب في رزقه، ولماذا يعبر باستمرار عن عدم ثقته في كل قطاعات الشعب؟

(6) من مصلحة النظام قبل غيره أن يعترف بحجم المشكلة حتى يتمكن من التصدي لها قبل فوات الأوان. وفي هذا المقام فإن عليه أن يشكر من يسمون نفسهم الإصلاحيين لا أن يهدد بمعاقبتهم، لأنهم قد يكونون فرصته الأخيرة قبل الطامة الكبرى. فلو أنه استمع لصوت العقلاء من أنصاره لربما جنبه ذلك وجنب البلاد ويلات لا ينتفع منها أحد ويتضرر منها الجميع. ولكن ما الحيلة مع من أصمهم الله وأعمى أبصارهم؟

(7) كنت قد استشهدت مراراً في هذا المقام برواية الزعيم الاثيوبي الراحل ملس زيناوي حين قال إنهم كانوا لفترة طويلة في المعارضة يتلهفون لسماع دعوة من نظام منغستو للتفاوض، وكانوا سيعتبرونها نصراً مبيناً، ولكن هذه الدعوة لم تأت حتى كانت قوات المعارضة تحاصر العاصمة أديس أبابا، وأصبح قصر منغستو في مرمى مدافعها. عندها أرسل الرجل رسله طالباً الحوار.

(8) كان زيناوي يروي هذه الرواية بمثابة تحذير للنظام السوداني من مغبة العناد والتأخر في اتخاذ الخطوات الصحيحة في الوقت المناسب. ونحن نعيد إطلاق هذا التحذير وندعو لتحرك سريع ينقذ البلاد والعباد قبل أن يكون لات ساعة مندم.


-----------------
المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" لـ(المجهر): (1 – 2)

20 ساعات 47 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


حوار – صلاح حمد مضوي

تواجه جماعة الإخوان المسلمين تحدياً كبيراً في عدة بلدان، من بينها السودان. والجماعة التي يقودها التنظيم الدولي فقدت الحكم في واحدة من أكبر الدول العربية وهي مصر، الذي وصلت إليه عبر الانتخابات العامة. وفي تونس يبدو أن المصير ذاته ينتظرها، وقبل عام ونصف العام تسلّم المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" مهامه في قيادة (الجماعة) التي بدأت دعوية لتنتهي بوصولها إلى الحكم في أكثر من بلد عربي وصولاً إلى تركيا.. (المجهر) حاولت سبر غور أفكار (إخوان) السودان ومعرفة ما يخططون للمستقبل، فكانت إفادات المراقب العام للجماعة على النحو التالي..

} لدى الإخوان المسلمين المرشد العام والمراقب العام.. أرجو أن تفصّل لنا في هذه المسميات الوظيفية؟
- المرشد العام هو المشرف على تنظيمات الإخوان المسلمين في العالم، أما بعد ذلك فتأتي الدول التي تسمي (المراقب العام) كما في كثير منها، أو تسمي أسماء أخرى، ففي تونس مثلاً، لا يسمى (المراقب العام) بل أي اسم آخر، وذلك لأنه في بعض الأقطار لا يطلق التنظيم اسم (الإخوان المسلمون) صراحة لأسباب سياسية وقانونية في بلادها، لذلك ليس من السهل على كل التنظيمات في العالم أن تعلن اسمها الحقيقي (الإخوان المسلمون)، أما البلدان التي فيها الاسم فالمسؤول الأول فيها هو المراقب العام.
} البعض يقول إن حركة الإخوان المسلمين تواجه تحدياً فكرياً كبيراً.. هل بالفعل هذا هو الواقع؟
- نعم، بالفعل، فالإخوان المسلمون في مصر بالذات واجهوا موقفاً صعباً في الماضي على مدى ثمانين عاماً، ثم حدثت فترة انفراج لمدة عام واحد.
} مقاطعة.. أنا أتحدث عن حركتكم بشكل عام؟
- في مصر بالذات يواجه الإخوان المسلمون ظروفاً صعبة ومعروفة، ولكن في بعض البلدان الأخرى الوضع كما هو، وهنالك مراقبة لنشاط (الإخوان) من بعض الحكومات للحد من نشاطهم السياسي حينما يزيد عن حد معين، وفي بعض البلدان دخلوا البرلمان بأعداد مقدرة، ولكن بعض تلك الحكومات شعرت بأن ذلك الوضع لا يستقيم مع ظروفها السياسية، فحجّمت اشتراك (الإخوان) في السياسة سواء في البرلمان أو غيره، ولكن ظلت التنظيمات كما هي.
} هذا عن وضعكم في هذه البلدان.. ولكني أتحدث عن التحدي الفكري الذي يواجهكم؟
- كل فكر في العالم، سواء الإسلام أو غير الإسلام، لابد أن يواجه تحدياً فكرياً في مراحل معينة، ومراحل معلومة، والدعوة الإسلامية نفسها حينما أرسل الله تعالى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يواجه تحدياً فكرياً وسياسياً وحربياً، ثم قدر الله أن ينتصر المسلمون، ولكن التحديات تشكلت وتنوعت، وهي مستمرة ولن تنتهي، والإنسان خُلق في كبد.
} هنالك من يقول إن سلوك الإخوان المسلمين وممارستهم الفكرية والسياسية أدت إلى تراجع بدأ يظهر عليها الآن بعد فترة تمدد؟
- هذا شيء طبيعي، كما قلت لك إن أية فكرة، إسلام أو غيره يحدث لها ذلك. وانظر إلى معركة (أُحد) كيف أن المسلمين أصيبوا فيها إصابات كبيرة.
} مقاطعة.. أتحدث هنا عن الحاضر؟
- الآن، وكما واجه "الإخوان" التحدي الفكري والسياسي وهو تحدٍ مستمر، وله ألوان مختلفة، الأول كان في مصر السجون والقتل والتشريد، ثم تسلموا السلطة لمدة عام، فتحول التحدي إلى تحدٍ آخر هو ما نراه الآن، ولكن الإسلام نفسه هو فكر واضح، والمسلمون متمسكون بالفكر الإسلامي، ويرون أن التمسك به لابد أن يستمر، لأن التخلي عنه هو الهزيمة.
} البعض يقول إن الممارسة العملية للإخوان في السلطة هي سبب في التراجع الفكري؟
- هذا الاتهام يغفل أمراً أساسياً، وهو الفترة التي قضاها الرئيس "محمد مرسي" كرئيس للجمهورية والإجراءات التي قام بها، ومن يقول هذا الكلام عليه أن يراجع ما فعله الرئيس "مرسي" والسياسات التي اتبعها هل هي تؤدي إلى تراجع الإخوان، أم هي فترة عمل سياسي؟
} المناوئون يقولون إن "مرسي" اختزل مصر في (جماعة الإخوان)؟
- هذا مجرد ادعاء.. انظر للوزراء والمحافظين الذين عينهم "مرسي" ومن بينهم "السيسي"، وأخونة الدولة مجرد ادعاءات تقول بها (فلول) "مبارك" والدولة العميقة، "مرسي" زاد الأجور، بينما حكومة "السيسي" تراجعت عن ذلك، و"مرسي" أيضاً بدأ في تصنيع السلاح والأدوية بالإضافة إلى مشروع قناة السويس.
} يقول البعض إن وضعكم في السودان بات ليس بأحسن حالاً عن البلدان العربية الأخرى وإن وجودكم الفكري والدعوي ضعيف.. ماذا تقول؟
- يجب أن تنظر للحركة الإسلامية باعتبارها ليست مجموعة الإخوان المسلمين التي أنا على رأسها الآن.. (الإخوان المسلمون) في السودان نشأت في العام 1946م، وعلى مدى هذه المدة واجهوا تحديين كبيرين، هما الاستعمار الإنجليزي و(العلمنة)، والتحدي الثاني هو (المد الشيوعي)، وفي منتصف الستينيات تقريباً تمكن الإخوان المسلمون من تسلّم زمام المبادرة في الجامعات والمدارس الثانوية، ونقابات العمال، كما دخلوا البرلمان.. هذه هي حركتهم، إلا أنهم بعد ذلك تعرضوا لانشقاقات، وهذه سمة عامة في المجتمع السوداني.. إذن يجب أن يُنظر للمحصول الكبير للإخوان المسلمين في السودان، فهذه الجماعة خرج منها (المؤتمر الوطني) و(المؤتمر الشعبي).. هذا هو محصول التحرك (الإسلامي) في السودان.
} إذن.. الإيجابيات تحسب لكم كما أن السلبيات تحسب عليكم؟
- الإيجابيات تحسب لحركة الإخوان المسلمين ولحركة المد الإسلامي، والسلبيات تحسب لمن قام بها، وهو "حسن الترابي" الذي تسلّم القيادة منذ العام 1969م ثم انفصل بعدها هو، و"عمر البشير" استمر. هذه السلبيات هي من هذا الانحراف عن منهج (الإخوان المسلمين).
} متى بدأ هذا الانحراف؟
- بدأ في العام 1969م حيث بدأت مناقشات بعد أكتوبر، ولكن كانت بمؤتمر في ذلك العام الذي سيطر فيه الدكتور "حسن الترابي" على أكثر منن (90%) من التنظيم، وكان يقول للناس (أنتم إخوان مسلمين)، وينكر في ذات الوقت على الإخوان المسلمين التنظيم العالمي.
} ما كان رأي التنظيم العالمي في دكتور "الترابي"؟
- (التنظيم العالمي) استمر لمدة (10) أعوام يتعامل مع الدكتور "الترابي"، ونحن انفصلنا باعتبارنا الإخوان المسلمين، ولم يعترف بنا التنظيم العالمي وبذلت محاولات بين الطرفين، بعدها انفصل شيخ "صادق عبد الله عبد الماجد " و"الحبر يوسف نور الدائم" وفي أواخر الثمانينيات اعترف التنظيم العالمي بتنظيمنا.
} من الذي يرتبط بالتنظيم العالمي الآن؟
- طبعاً نحن.
} الحكومة الحالية التي تحسب عليكم يقول معارضوها إنها فشلت فشلاً ذريعاً في الوصول للتنظيم العالمي؟
- أرى أن الحكومة فشلت فشلاً واضحاً في مسألة تطبيق الشريعة والإسلام.
} وفي ماذا نجحت؟
- يحسب لها أنها في بداياتها إلى حد كبير صدّت (التمرد) في الجنوب، والهجمة الشرسة لأمريكا وإسرائيل.
} إذن أنتم راضون عن أداء الحكومة في بداياتها؟
- نعم، هي صدّت الهجمة الاستعمارية صدّاً ممتازاً، كما أنها أفلحت في استخراج النفط الذي بدأ في زمن الرئيس "نميري".. بالإضافة إلى ذلك هي نجحت في التوسع في التعليم الجامعي، لأنه في ذلك الوقت كان لدينا العديد من طلابنا بالخارج، وهذه كانت مشكلة على الوعي السوداني، مع ملاحظة أن التعليم وعلى الرغم من التوسع فيه إلا أنه بات تعليماً ضعيفاً.. هذه بعض الحسنات التي نجحت فيها الحكومة، ولكنها فشلت في أمور أخرى أساسية.. الفشل الجاثم الآن على الاقتصاد، كما استشرى الفساد، وترهل في البرلمانات والخدمة المدنية والحكومة، وأيضاً موضوع الصرف البذخي والعربات.. كل هذا فشل ذريع.
} ألا يعدّ ذلك فشلاً لتجربة الإخوان المسلمين؟
- إذا كان من يقول ذلك أناساً من ذوي الفكر والرأي، فهم مطالبون بتقديم كشف بذلك، أما إذا كانت إدعاءات مثل التي يطلقها (الفلول) في مصر.. الآن من يصدق الإعلام المصري؟!
} أين أنتم من مشاكل الغلاء في المعيشة والسيول والأمطار التي قضت على منازل بعض السكان؟
- قدمنا قافلة للمتضررين بتكلفة مليار ونصف المليار.
} لم نر لكم مبادرات لإيقاف نزيف الدم في دارفور أو النيل الأزرق أو جنوب كردفان.. أنتم غائبون هناك؟
- في دارفور والنيل الأزرق هنالك قضيتان يجب الفصل بينهما، ونعلن هذا مراراً، هنالك قضية أمنية وهذه تتعلق بالأجهزة الأمنية الشرطة والجيش، وهذه لابد منها، وهذا واجب أية حكومة ولن نتدخل في ذلك، ولن يستطيع أي إنسان التدخل فيها لأنها مشكلة أمنية، وهنالك مسألة اقتصادية معيشية، ونحن أعلنا مراراً أن دارفور والنيل الأزرق لابد لهما من التنمية.
} ألا تحتاج دارفور إلى الحل السياسي بدلاً عن الأمني؟
- هنالك حركات متمردة، وتتعامل مع إسرائيل ومع الغرب.
} هل كل الحركات تتعامل مع إسرائيل؟
- "خليل إبراهيم" قبل غزو أم درمان قال: (نحن نريد دولة علمانية.. ونريد علاقة مع إسرائيل).
} هو رجل (إسلامي) حسب توصيفات الحركات الإسلامية؟
- (ممكن أي زول يقول أنا إسلامي وكان منتمي).
}هل يمكن أن يغير (الإسلامي) أفكاره؟
- المسلمون حتى في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيهم من ارتد، وإذا كانت هنالك مشكلة أمنية و"خليل" بات رجلاً علمانياً، ويتعامل مع الغرب، ويمدّه "القذافي" ذو الأصول (اليهودية) بالمال والسلاح، فهذه مسألة أمنية يجب أن تُفصل عن المسألة السياسية


------------------

القيادي بالمؤتمر الشعبي وتحالف المعارضة "كمال عمر" في حوار مع (المجهر):

03/10/2013 14:58:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


حوار – سوسن يس

يبدو أن انفراجاً وشيكاً سيظلل العلاقة بين الطرفين المتخاصمين المعارضة والحكومة، رغم الغيوم المتلبدة في سماء المشهد السياسي.. هذا ما بدا لنا من خلال هذا الحوار مع القيادي بالمؤتمر الشعبي والقيادي بتحالف المعارضة الأستاذ "كمال عمر".
"كمال" تحدث عن نتائج خطة المائة يوم، وطوَّف في إجاباته على أسئلة (المجهر) على وحدة الإسلاميين، وتحدث عن تحركات الحكومة ولقاءات الرئيس بالقيادات السياسية.. فماذا قال عن كل ذلك.. إلى مضابط الحوار:

} طرحتم في يونيو خطة المائة يوم لترتيب بيت التحالف من الداخل وتوحيد خطابكم - خطاب التغيير - كيف تقيم نتائج الخطة؟
- الخطة هي حملة، المقصود بها فعلاً توحيد خطاب المعارضة وهياكلها.. نحن نفتكر أننا نجحنا إلى حد بعيد بنسبة (80%) ووحدنا الخطاب ووحدنا هياكل المعارضة، ولأول مرة تصبح للمعارضة أجساماً تنظيمية حقيقية. في الماضي نحن كنا نطرح شعارات، ولم تكن هناك أجهزة تعمل على إنزالها على الواقع.. والآن هناك أجهزة، صحيح هي ليست بالمستوى المطلوب، لكن لماذا هي ليست بالمستوى الذي نريده؟! لأن هناك عوامل ظهرت مثل الفيضانات والأمطار وغيرها تسببت في تأجيل مشروع العمل، ولكن إلى حد كبير وبنسبة (80%) نحن حققنا طموحاتنا الأساسية في أن نعمل معارضة حقيقية.
} كيف تقول إنكم نجحتم وفي نهايات الفترة الزمنية لخطتكم انتاشت سهام أعضائكم التحالف.."هالة" و"فاروق أبو عيسى" وغيرهما.. وقالوا إن التحالف ضعيف وغير مؤهل ومتخبط؟!
- هذه السهام جاءت من أناس هم في داخل التحالف، ولم تجيء من خارجه.. وهناك أناس هم في داخل التحالف ولكن كأنما هم خارجه.. هؤلاء هم الذين ما عندهم مساهمة في هياكل التحالف.. أي شخص ليس لحزبه مساهمة في هياكل التحالف، إما بسبب ضعفه أو لعدم امتلاكه لجماهير كافية.. يكون بعيداً عن الحدث، نحن الآن قمنا بمراجعة إدارية لأداء الأحزاب.. وأنت الآن لا تسمعين المؤتمر الشعبي ينتقد التحالف، ولا تسمعين الحزب الشيوعي ينتقد.. والبعثيون.. هل سمعتي أنهم انتقدوا. هذه الأحزاب هي التي تشكل (...)..
} (مقاطعة): ولكني أسمع بحزب....؟
- (مقاطعاً بسرعة): أما الأحزاب الأخرى التي تنتقد التحالف على الهواء فانا أعتقد أن عليها أن تراجع دورها الإداري داخل منظومة التحالف.
} حزب الأمة وهو حزب كبير وله جماهير، ينتقد التحالف؟
- لكن في كل مرة هذا الحزب يتكلم عن أنه ليس جزءاً من حملة المائة يوم.. هل هذا صحيح؟ هذا في النهاية تحدده هياكل التحالف، لكني أريد أن أقول لك نحن لدينا كشف إداري ونعرف حجم الدور الذي يقوم به التحالف في خطة المائة يوم، ونعرف حجم دور كل حزب.
} في تقديرك أنت، هل التحالف الآن مؤهل لإحداث التغيير أو لإسقاط النظام.. هل هو ناجح؟
- أنا أريد أن أقول لك شيئاً.. بالقراءة التاريخية للتحالفات في السودان أنا استطيع أن أقول إن التحالف ناجح.. هذا السودان في تاريخه لم يعرف نوعاً من أنواع التحالفات الموجودة الآن.. أنا أفتكر أن هذا التحالف ناجح لأنه استطاع أن يضم في مكوناته كل ألوان الطيف السياسي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. واستطاع لأول مرة أن يوحد خطابه.. واستطاع لأول مرة أن يكوِّن هياكل التحالف، صحيح التحالف اليوم ليس بقدر طموحنا.
} إذن أنت راضٍ عن ... ؟
- لا تقولي لي هل هذا التحالف يستطيع أن يسقط النظام أم لا يستطيع.. هذا النظام لا يحتاج لتحالف كيما يسقط.. سقوط هذا النظام لا يحتاج لتحالف وسواءً نحن موجودون أم غير موجودين هو سيسقط.. هذا النظام سقط.. هو سقط.. والآن في مرحلة (لم طوبو بس).
} التحالف ضعيف، فاشل، غير مؤهل، ويتخبط.. لو صدر هذا الكلام من أناس في داخل التحالف غير القيادات "المهدي" "فاروق" "هالة" وغيرهم كان سيكون حديثك هذا مقنعاً؟
- "فاروق أبو عيسى" كلامه أُوِّل.. حدث تأويل لكلامه، وهو تحدث معي مباشرة، وقال إن هذا الكلام الذي جاء في الصحف ونُسب إليه، لم يكن هو الحديث الذي قصده.. هو قصده أن التحالف يحتاج لعناصر أخرى داعمة له، ومجموعات شبابية وغيره، لكن لم ينتقد التحالف.
} قال لك إنه لم يقل إن التحالف غير مؤهل؟
- لم يقل إنه غير مؤهل، وذكر لي هذا الحديث.. أما الآخرون سواء "المهدي" أو "هالة" هؤلاء مشهود لهم بأن لهم وجهة نظر في التحالف، وهذا التحالف لا يصادر حق "الصادق المهدي" أو "هالة" في أن ينتقدا التحالف، لكن الذي نريد أن نقوله إن من يريد أن ينتقد التحالف عليه أن ينتقده في داخل أجهزة التحالف.. نحن في التحالف لدينا تقييم إداري كامل ونعرف أداء الأحزاب بداخله ونعرف الأحزاب التي تعمل برجل واحدة والتي تعمل برجلين اثنتين، ونعرف التي لا تعمل تماماً، والنقد يجيء من الأحزاب التي لا تعمل.
} ما تلك التي لا تعمل.. ما تفاصيل تقييمكم الإداري؟
- أنا لن أقول لك، لكن النقد دائماً يجئ من الأحزاب التي لا تعمل داخل التحالف.
} لقاء "البشير" بالقيادات السياسية ومحاولاته جمع الصف الوطني.. كيف تنظر إليها؟
- والله ياختي لأول مرة المؤتمر الوطني في تاريخه (يعمل حاجة كويسة).. والشيء الجيد الذي فعله الآن هو حركة حوارات وزير المالية.. اتصل بالقوى السياسية كلها، وفي الدستور الآن هناك اتصالات بين القوى السياسية كلها وبين المؤتمر الوطني، وهذا نحن نعتبره محمدة.. نحن كنا من أكثر الأحزاب تشدداً في مسألة مقابلة المؤتمر الوطني والجلوس معه.. الآن قابلناهم في الدستور وقابلناهم في الأزمة المالية هذه، وقابلنا قبل ذلك "الحاج آدم" وقابلنا "عبد الرحمن الصادق" ورغم أن محصلة هذه المقابلات كلها كانت صفراً سياسياً ولم تسفر عن شيء، لكن تعتبر محمدة.. فتطور الحوار في أي منظومة سياسية يعتبر محمدة.
} إذن أنت متفائل؟ وترى أنه من الممكن أن تصل هذه التحركات في النهاية إلى وفاق وطني؟
- نحن مبتغانا من الحوار أن نصل لوضع انتقالي.. كل القوى السياسية مبتغاها أن تصل لوضع انتقالي وفاقي متفق عليه بيننا، بما فينا المؤتمر الوطني، يفضي إلى وضع دستور يؤدي إلى انتخابات تأتي بالبديل الذي يختاره الشعب السوداني.
} أستاذ كمال، سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد وصل المدى.. والكثيرون يرون أن فشل التحالف أيضاً وصل المدى.. ألا ترون أنه من الضروري تجاوز هذه المحطة التي تقفون فيها الآن؟
- والله يا أختى هذه المحطة يفترض أن يتجاوزها الذي أدمن الفشل، والذي أدمن الفشل هو الحكومة.. الحكومة فشلت وهي إلى الآن (شغالة فشل)، نحن نفتكر أن طرح القوى السياسية الجريء (الوضع الانتقالي) هو المخرج الآن، حتى نستطيع أن تخرج من دوامة الفشل السياسي الموجود.
} أنا أعني تجاوز المحطة التي يقف فيها التحالف الآن محطة إسقاط النظام.. لماذا لا تعودون للحوار؟
- كلنا عندنا تجارب حوار مع الحكومة وعندنا تجارب مشاركة مع الحكومة ونتيجة الحوارات هذه كلها كانت صفراً، وبالتالي نحن الآن نقف في هذه المحطة وهي طوق النجاة.. الوضع الانتقالي هو طوق النجاة، وأنا أعتقد أن الحكومة نفسها الآن وبعد انشقاقاتها وخلافاتها الداخلية ليس لديها خيار آخر غير أن تقبل بالوضع الانتقالي.
} الحكومة شاورتكم في حزمة الإصلاحات الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات؟
- وزير المالية مشكور تناقش معنا، وأبدينا له رأينا حول الميزانية وسنقدم لهم رأياً مكتوباً حول الميزانية، لأننا نحن حزب لا يعارض من أجل المعارضة، بل من أجل الإصلاح.. قلنا لهم إن الميزانية وصلت إلى هذه المرحلة بسبب الفشل السياسي..
} الكثيرون يرون أن "كمال عمر" يشكل (خميرة عكننة) ويقف حجر عثرة أمام محاولات وحدة الإسلاميين.. ويقولون إنه يفعل ذلك لأنه لا صلة له بالحركة الإسلامية ولم يتربَّ في كنفها لذلك لا يحمل همها أو هم وحدتها؟
- طبعاً هذا الكلام غير صحيح، والحركة الإسلامية لا يمكن أن تأتي بشخص لم يتربَّ في كنفها وليس له تاريخ فيها لتجعله الأمين السياسي المسؤول عن الخط السياسي. أنا أحمل هم الإسلاميين، وأحمل هم الحركة الإسلامية، وأحمل هم وحدة الحركة الإسلامية.. ودفعت ثمناً لم يدفعه الكثيرون في الحركة الإسلامية.. في الحركة الإسلامية أنا دفعت ثمناً وأولادي دفعوا ثمناً وأسرتي دفعت ثمناً.. الحركة أعطتني قيماً ومعاني، وأنا سعيد بانتمائي إليها، وأنا من واقع هذا الهم وهذا الالتزام أقول إنني حريص على وحدة الحركة الإسلامية.. وفي ما يختص بالوحدة مع الوطني، نحن لا نتكلم عن وحدة مع الوطني، نتكلم عن وحدة لكل التوجه الإسلامي.. ولذلك يكاد يكون هم الحركة الإسلامية هو الشاغل الأول بالنسبة لي قبل أولادي.. وانحيازي لمعاني الحركة الإسلامية هو الذي جعلني الآن في حزب إسلامي (100%) بقيادة الشيخ "حسن عبد الله الترابي"، وكوْني أكون أميناً سياسياً في هذا الحزب، أنا أعتقد أن هذا ليس بالأمر السهل، ليس هناك أحد يستطيع أن يتولى وظيفة مثل التي أتولاها الآن.. هذه الوظيفة التي أقوم بها الآن يا أختي (حاااارة ما بتولاها أي زول).
} وفي السياق يُطرح سؤال: من أين أتى "كمال عمر" إلى الحركة الإسلامية في سنة 2000؟
- "كمال عمر" ظهر في المفاصلة.. فليكن تاريخي هو تاريخ المفاصلة.. أنت تعرفين أن هناك أناساً في التاريخ الإسلامي ربنا تعالى أرَّخ لهم في يوم بدر.. يوم المفاصلة بين الحق والباطل. أنا تاريخي يوم المفاصلة بين الحق والباطل، ولا أريد أي تاريخ آخر غير تاريخ هذه المفاصلة.
} الشيخ "السنوسي" تحدث عن وحدة الإسلاميين، فسارعتم بعقد مؤتمر صحفي أعلنتم خلاله أن شيخ "إبراهيم" يعبر عن رأي شخصي ولا يعبر عن الحزب.. ألا تشعر أن في ذلك شيئاً من التجاوز لمقام وموقع ورمزية الشيخ في داخل الحزب؟
- "إبراهيم السنوسي" هو شيخي في هذه الحركة الإسلامية.. هو أبونا وشيخنا وهذا الملف نحن قفلناه بقرار تنظيمي.
} تعني ملف الجدال بينكم حول وحدة الإسلاميين؟
- ملف السجال الذي دار بيننا قُفل بقرار تنظيمي، أنا أحترم هذا القرار وعندي تعليق واحد فقط: محبتي وتقديري واحترامي لشيخي "إبراهيم السنوسي".


---------------

Post: #5
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-06-2013, 04:56 AM
Parent: #4

sudansudanfsudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





انشقاق وشيك في أوساط الحزب الحاكم بالسودان وأنباء عن إيقاف ضباط
السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2013 07:56


متحدث باسم تيار الإصلاح لـ «الشرق الأوسط»: التيار في طريقه لتبني طرق ووسائل أخرىالشرق الأوسط: لندن: مصطفى سري
تصاعدت الخلافات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، وأصبح الحزب على انقسام وشيك، على خلفية المواقف المتباينة حول المظاهرات المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، فيما أعلن تيار الإصلاح داخل المؤتمر الوطني عن مراجعة شاملة يجريها تتعلق بتبني طرق أخرى ووسائل ستظهر في الأيام القادمة، في وقت تم وضع ضباط من الجيش تحت الإيقاف.

وكشف المتحدث باسم تيار الإصلاح في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عبد الغني إدريس لـ«الشرق الأوسط» عن تصاعد الخلافات داخل الحزب الحاكم بصورة جلية، وقال: إن الحزب أصبح محكوما بالبندقية وشرعية الأمر الواقع مع تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية، وأضاف (المؤتمر الوطني لم يعد حزبا سياسيا ولا تحكمه لوائح ونظم وأن مؤسساته تعطلت)، مشيرا إلى أن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي كان يفترض أن يعقد فيه المؤتمر العام ويسبقه اجتماع مجلس الشورى، وقال (لقد انتهت مشروعية الحزب والآن أصبح لا يحكمه أي سند قانوني أو مشروعي وتحكمه شخصيات تستخدم نفوذها في السلطة).

وقال إدريس إن الحديث عن تيار للإصلاح داخل الحزب الحاكم لم يعد مجديا، وأضاف أن الإصلاحيين يجرون مراجعة واسعة فيما يتعلق بموقفهم من إجراء إصلاح داخل الحزب، وقال (لا يمكن إجراء إصلاح في الحزب الآن ونحن نعكف على مراجعة واسعة وفي طريقنا لتبني طرق أخرى ووسائل أخرى)، لكنه رفض الكشف عن تلك الوسائل والطرق، لكنه عاد وقال (نحن نتفق مع الشارع والذين خرجوا والحل هو إجراء التحول الديمقراطي وبكل الخطوات والوسائل ونؤيدها من دون تحفظ)، معتبرا أن المسميات حول إسقاط النظام أو تغييره تعني الطريق إلى الديمقراطية وأن موقف تيار الإصلاح ليس لديه أي تحفظات في الوسائل التي تبتدعها جماهير الشعب السوداني، وقال: إن الطريق الذي اتخذته الجماهير هو الوسائل السلمية سيقود إلى الخيار الديمقراطي. وقال مصدر مطلع من الموقعين على المذكرة التي وقعتها قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم طلب عدم الكشف عن هويته لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب الحاكم أصبح أقرب إلى الانشقاق من أي وقت مضى، وأضاف أن الصفوف داخله أصبحت متمايزة وقد يحدث ذلك في وقت قريب جدا، وكشف عن أن المكتب القيادي للحزب استدعى القيادات التي وقعت على المذكرة من أعضاء المكتب القيادي وهم (5) لحضور اجتماع المكتب بحضور رئيس الحزب عمر البشير، وأضاف أن الذين حضروا الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي من موقعي المذكرة هم: دكتور غازي صلاح الدين، حسن عثمان رزق، عائشة الغبشاوي، سامية هباني، وقال: إن الأمانة السياسية رفضت في الاجتماع أن يكون الحوار خارج الأطر والمؤسسات الحزبية ووقف التصعيد الإعلامي من جانب الموقعين على المذكرة، وأضاف أن تيار الإصلاح طرح رؤيته بشكل واضح بأن القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرتها الحكومة وكانت سببا في اندلاع الاحتجاجات المستمرة في الخرطوم ومدن أخرى والتي ارتفع معها سقف المحتجين إلى إسقاط النظام لم تطرح داخل المؤسسات بما فيها البرلمان لمناقشتها، مشيرا إلى أن هناك اختلالا في طريقة الطرح وإخراج القرارات.

وأوضح المصدر أن المكتب القيادي رأى أن المساحة المتاحة داخل الحزب أكثر من معقولة وأنها لا ترى من داع لإخراج المذكرة التي وقع عليها (31) قياديا تطالب بمراجعة القرارات الاقتصادية التي أدت إلى اندلاع المظاهرات، وقال: إن المكتب القيادي يرى أن إخراج المذكرة يعطي إشارات خاطئة داخل وخارج الحزب، وأوضح أن تيار الإصلاح كان قد طالب بتجميد القرارات، احترام الدستور برفع القيود عن الحريات الصحافية والسياسية وأن على الحزب أن يعترف بمشروعية التظاهر السلمي وأن يوقف القمع، وقال: إن البشير ذكر في الاجتماع أنه يسعى إلى الحوار مع القوى السياسية حول الدستور فيما كان رد غازي صلاح الدين داخل نفس الاجتماع أن المسألة تتعلق بالسلوك واحترام الدستور وأن ذلك أصبح غير متوفر.

وكشف المصدر أن الاجتماع كلف (6) أشخاص ثلاثة من المكتب القيادي ومثلهم من تيار الإصلاح يفترض أن تعقد اجتماعا غدا الأحد لتقديم مقترحات محددة وأخذ مطالب التيار في الحسبان، وأضاف (لكن فوجئت القواعد بخطاب موقع من رئيس اللجنة أحمد إبراهيم الطاهر تم توزيعه أمس طلب فيه من القيادات الموقعة على المذكرة بالمثول أمام لجنة تحقيق برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر وحسبو عبد الرحمن)، وقال (ما يسمى بلجنة التحقيق قالت: إنها استندت على قرار المكتب القيادي لكنها لم تذكر أو تذيل تاريخها وأنها اتهمت من ستحقق معهم بالاتصال مع رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي والأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي قبل عشرة أيام من اندلاع المظاهرات)، وعبر المصدر عن دهشته من خطاب اللجنة، وقال: إن المكتب القيادي لم يذكر تشكيل لجنة تحقيق وأن لوائح الحزب لا تمنع الاجتماع مع قيادات المعارضة والحوار والتواصل معها.


---------------

الوطني يحقق مع محرري المذكرة الإصلاحية
السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2013
07:48
بدأت اللجنة التنظيمية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، برئاسة القيادي أحمد إبراهيم الطاهر، ونائبه د.عوض الجاز، الجمعة، تحقيقاً مع من وردت أسماؤهم بمذكرة الإصلاحيين التي تم تداولها وتوزيعها خارج الأطر التنظيمية، وسترفع توصياتها خلال أسبوع. وأعلن رئيس قطاع التنظيم بحزب المؤتمر الوطني، المهندس حامد صديق، أن الحزب أصدر قراراً بتشكيل لجنة تنظيمية للتحقيق مع مَنْ وردت أسماؤهم بمذكرة الإصلاحيين التي تم تداولها وتوزيعها خارج الأُطر التنظيمية للحزب، التي من شأنها العمل على النيل من وحدة الصف داخل المؤتمر الوطني وخدمة أجندة المتربصين بوحدة الحزب .


وقالت وكالة السودان للأنباء "سونا" إن اللجنة التنظيمية يرأسها القيادي بالمؤتمر الوطني رئيس البرلمان، أحمد إبراهيم الطاهر وينوب عنه د.عوض أحمد الجاز.


سونا


--------------


تيار الإصلاح داخل المؤتمر الوطني: إلى أين يسير؟ ..

بقلم: الدكتور الطيب زين العابدين
السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2013 08:27


وأخيراً برز إلى الهواء الطلق وساحة السياسة السودانية المضطربة تيار الإصلاح من داخل عرين الحزب الحاكم، برز من بين فرث ودمٍ برموزه القيادية وأشخاصه المعروفة وبأفكاره التأسيسية وأطروحاته السياسية المحددة المعلنة والمكتوبة، والتي تفتح الباب واسعاً أمام القوى السياسية الأخرى للتعاطي معها بالاتفاق أو الاختلاف وبالمدح أو القدح. وحسناً فعل التيار الوطني الإصلاحي بهذا الحراك القوي المدروس الذي جاء والساحة السياسية شبه جامدة بين حكومة قابضة فاشلة عجزت عن أية مبادرة للإصلاح والتغيير ومعارضة سياسية ضعيفة تختلف أكثر مما تتفق وتتردد أكثر مما تخطو إلى الأمام، والناس حيرى لا يعرفون إلى أين يتجهون؟ ولا ماذا سيحدث لهم في الغد القريب؟ فالبلد تعيش في زمن الاستبداد والفشل والفساد وفي زمن الضعف والحيرة والمستقبل المجهول، وهي أجواء حبلى تعني القابلية لاحتمالات عديدة تتراوح بين الثورة والتغيير وبين الإصلاح والانتكاسة وبين الفوضى والاضطراب، لكنها غير قابلة للاستمرار لفترة طويلة!


قدمت "قوى الحراك الإصلاحي" في الشهرين الماضيين ثلاث وثائق مكتوبة ومنشورة في المواقع الإسفيرية، بدأتها ب "نداء الإصلاح: الأسس والمبادئ" (أغسطس 2013)، "إطار لمبادرة سياسية وطنية" (3/9/2013)، رسالة للرئيس البشير (28/9/2013). الوثيقة الأولى ذات طبيعة تأسيسية تتحدث عن تعثر السودان في تحقيق الاستقرار والنهوض وفي اضمحلال كفاءة الدولة وهيبتها، وفي ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات، وفي خطورة أن تصبح القبيلة هي أداة التمكين السياسي. لذا فإن المسؤولية الأخلاقية توجب النقد والمراجعة لأن البلد تعاني من غياب الرؤية الاستراتيجية وضعف المبادرات السياسية لحلها، ويطمح الحراك الإصلاحي لتكوين "جبهة سودانية متحدة" تقود إلى التصدي لأهم واجبات مرحلة البناء في الفترة الانتقالية قبل الانتخابات القادمة. ويستند الحراك الإصلاحي في تحقيق أهدافه على الحوار وتفعيل الأطر السياسية والتشريعية والتنفيذية وفقاً لما يكفله الدستور والقانون، ويضع نصب عينيه المرجعيات التالية: محورية الإنسان السوداني أساساً للحراك، وحدة الوطن وسلامته ونموه الاقتصادي والثقافي في مقدمة الأولويات، التنوع الثقافي والفكري الذي ينبغي أن يكون مصدر ثراء وقوة جديرة بالحماية والتعزيز، والسلام المستدام الذي تحرسه القوة في مناخ سياسي مستقر يتراضى عليه الجميع، والتوافق الوطني حول بناء الدولة الحديثة مما يعني الانفتاح والتواصل مع الآخرين، والتعاون مع المحيط الإقليمي والعالمي لتحقيق المنافع المشروعة وفق المبادئ المشتركة والاحترام المتبادل، والتنمية الشاملة في أبعادها المختلفة والتحديث الذي يعني التعاطي الواعي مع الحضارة الكونية بما يحفظ هوية الفرد والمجتمع.
الوثيقة الثانية "إطار لمبادرة سياسية وطنية" تنطلق من محاولة الوصول إلى إجماع وطني حول خطوات محددة يشترك في وضعها ويؤيدها أهل السودان على حدٍ أدنى من الوفاق، خاصة وأن الأهداف العامة للقوى الوطنية متقاربة إلى حدٍ كبير.وتقترح الورقة برنامجاً إصلاحياً موجزاً لفترة العامين القادمين المتبقية للانتخابات العامة باعتباره الخيار الأسلم والوحيد لمعالجة مشكلات المرحلة القادمة، ويتضمن البرنامج:


1. تكوين حكومة وحدة وطنية ذات تمثيل واسع، تتمتع عناصرها بالكفاءة والحيوية والقدرة، تلتزم بتنفيذ برنامج وفاقي شامل.
2. إنشاء آلية للوفاق الوطني من جميع قوى المجتمع في الحكومة والمعارضة مهمتها الرئيسة تحقيق الإجماع في القضايا الوطنية، يتولى رئاستها رئيس الجمهورية ويشرف على تنفيذ قراراتها. تتولى الآلية صياغة مفهوم وأسس للأمن الوطني يعتمد سياسة للتفاوض مع الحركات المسلحة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تقييم اتفاقيات السلام الإطارية والنهائية الموقعة بغرض تأكيد الالتزام بها.
3. التزام كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة وفي المجلس الوطني بالقرارات الصادرة من آلية الوفاق.
4. تكوين فريق خبراء اقتصاديين للنظر في السياسات والبرامج الاقتصادية التي تؤدي إلى معالجة أزمات الاقتصاد السوداني مع العناية بالأوضاع المعاشية للفئات الفقيرة والضعيفة.
5. تضطلع آلية الوفاق الوطني بمشاركة خبراء متخصصين في وضع سياسة خارجية متفق عليها تركز على العلاقات السلمية والتعاون والتبادل الاقتصادي مع الدول خاصة دول الجوار.
6. تأكيد حيادية رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة إزاء جميع فئات المجتمع وتنظيماته، وفك الارتباط بين أجهزة الدولة وأي حزب سياسي، وضمان قومية القوات النظامية والأجهزة العدلية.


7. مواجهة آفة الفساد بصورة وإرادة سياسية فاعلة بما في ذلك فساد المؤسسات المحمية بالتشريعات والقرارات الاستثنائية.
8. السعي لإيجاد هيئات تشريعية شاملة التمثيل ذات فاعلية في الرقابة على الأجهزة التنفيذية، والتي لا ينبغي التعامل معها كوحدات حزبية يجب أن تلتزم برأي الحكومة ضربة لازب. ينبغي إجراء انتخابات تكميلية في المقاعد المائة التي شغرت بخروج النواب الجنوبيين من المجلس الوطني وأن تترك المنافسة فيها حصراً على الأحزاب السياسية من غير أعضاء المؤتمر الوطني حتى يستعيد المجلس توازنه القومي ويؤدي دوره الرقابي والتشريعي بجدارة. ويمكن داخل المجلس الوطني أن توزع المناصب القيادية بالتساوي بين الكتل البرلمانية وتحدد نسبة عالية لإجازة القوانين الهامة حتى لا تجور أغلبية الحكومة على غيرها.
9. إحداث إصلاح في القوات المسلحة كمؤسسة قومية مهنية سيادية تحتكر حمل السلاح من أجل الدفاع عن الأرض والوطن، والعمل بكل ما يلزم لتطوير نظمها وتكوينها وتسليحها وتدريبها والعناية بأفرادها.


10. التوافق على اتخاذ إجراءات وتشريعات قانونية لقيام انتخابات حرة ونزيهة في عام 2015، وأن يكون المجلس المنتخب هو من يجيز دستور البلاد الدائم الذي ينبغي أن يكون محل حوار شامل وتوافق بين القوى السياسية والمدنية. وتعزيزاً للتوافق ينبغي إطلاق سراح كل المعتقلين والمحكومين في قضايا سياسية، وإطلاق حريات التعبير والتنظيم. والإصلاح يقوم على إشاعة العدل والحرية في المجتمع فالنهضة يحققها الإنسان الحر لا المستعبد أو المستذل، وعلى الدولة أن تقدم النموذج في احترام الدستور والقوانين والالتزام التام بها، وأن تسعى لإزالة الظلم عن المواطنين وتحقيق المساواة بينهم.


والوثيقة الثالثة هي عبارة عن رسالة مفتوحة للرئيس البشير بخصوص الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي طبقتها الحكومة وأحدثت أثاراً قاسية على المواطنين، وهي إجراءات لم تجز من قبل المجلس الوطني ولا تجد قبولاً حتى من قبل قطاعات مقدرة في الحزب الحاكم. وقد كانت هناك بدائل أخرى قدمت من قبل أفراد وخبراء وقوى سياسية لم تجد الاهتمام أو الاعتبار اللازم من الحكومة. ولم تسمح الحكومة للمواطنين بالتعبير السلمي عن رأيهم حول تلك الإجراءات رغم أن الدستور يكفل لهم ذلك، مما أعطى الفرصة لأصحاب التعبير العنيف الذي أدى إلى خراب كثير وإزهاق لأرواح عزيزة في مواجهات استخدمت فيها الذخيرة الحية.

ولقد جاءت الإنقاذ بوعد كبير هو تطبيق الشريعة التي من أهم مقاصدها حرمة الدماء والعدل بين الرعية ونجدة الضعفاء وإحقاق الحقوق، لكن حزمة الإجراءات الحكومية وما تلاها من قمع للمعارضين هي أبعد ما يكون عن الرحمة والعدل وإحقاق حق الاعتقاد والتعبير السلمي. طالبت الرسالة الرئيس البشير بوقف الإجراءات الاقتصادية وإسناد الملف الاقتصادي لفريق اقتصادي مهني وقومي يكلف بوضع وصفة مناسبة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية، وتشكيل آلية وفاق وطني من القوى السياسية لمعالجة الموضوعات السياسية الهامة ومن بينها الإطار السياسي للأزمة الاقتصادية. كما طالبت الرسالة بوقف الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام وإطلاق الحريات العامة بما فيها حق التظاهر السلمي، وإجراء تحقيق محايد حول استعمال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين ومحاسبة المسئولين عن ذلك وتعويض المتضررين جراء القتل والنهب والتخريب. ومن باب الشفافية والوضوح فقد ذيلت الرسالة بأسماء 46 شخصية يتقدمهم غازي صلاح الدين،ومن بينهم 10 أعضاء في المجلس الوطني و11 من الضباط المتقاعدين من ذوي الرتب العالية في القوات النظامية على رأسهم العميد ركن م محمد عبد الجليل إبراهيم (ود إبراهيم)، و11 من السيدات القياديات. (انتهى استعراض الوثائق).


لقد ظل تيار الإصلاح في الحزب الحاكم يتحرك منذ مدة بهدوء وينتقد برفق من داخل المؤسسات في المجلس الوطنى وفي أجهزة المؤتمر الوطني ومن خلال اجتماعات الحركة الإسلامية المستكينة، ووصلت كل تلك المحاولات إلى طريق مسدود بل وازداد الوضع سوءاً بعد انفصال الجنوب وتوقف إيرادات النفط واشتعال الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق واتساع دائرة الإنفلات الأمني في دارفور. ووقفت الحكومة بطة عرجاء، كما يقول الغربيون، لا تبادر بخطة جديدة ولا تفعل شيئاً لمعالجة الأوضاع السيئة التي تحيط بالبلاد من كل جانب.


وأدرك تيار الإصلاح أخيراً أن الحكومة غير راغبة وغير قادرة على إصلاح الأوضاع لأن ذلك يعني إعادة هيكلة الدولة وتغيير النظم والسياسات والشخصيات المتنفذة، وذاك أمر فوق المزاج المستحكم لدى السلطة وفوق إرادتها السياسية وقدراتها العملية وعلى حساب علاقاتها الشخصية الحميمة التي تربطها بالشلل والأفراد الذين يحيطون بها وأدمنت التعامل معهم زمناً طويلاً. وأقبل تيار الإصلاح على خطوة النقد المكشوف أمام الملأ من باب المعذرة لله والتحذير للذين ينتظرون إصلاحاً من قيادة حزبهم المتكلسة أن انتظارهم سيطول سنين عددا، وإعلاناً جريئاً عن رؤيتهم السياسية الإصلاحية وشخصياتهم المعينة المعروفة، وليكن بعد ذلك ما يكون! وكان رد الفعل السريع من قبل السلطة أن تلك الممارسة تعتبر خروجاً على نظم الحزب ولوائحه، وينبغي محاسبة هؤلاء المارقين مهما علت مقاماتهم حتى يكونون عظة لغيرهم من الشباب المتطلع. ونسيت قيادة السلطة أن لها سوابق عديدة في الخروج على الدستور والقوانين والنظم واللوائح في إدارة الحزب والدولة، ولا معقب على مخالفاتهم لأن "الشرعية في عرفهم هي للبندقية"!



ولن يرفض تيار الإصلاح مبدأ المحاسبة ولكنه سيطالب بمحاسبة شاملة لكل من خرج على الدستور والقوانين والنظم في الدولة والحزب، ويريد أن تشمل المسألة والتقويم محتوى الوثائق ومقترحاتها الإصلاحية وليس فقط الناحية الإجرائية أنها تمت خارج مؤسسات الحزب التي هي في غالبها غير فاعلة وغير قادرة على الاختلاف مع كبرائها مهما شطحوا في الدعاوى وقلبوا الحقائق.وسوف لا يحظى تيار الإصلاح بمحاسبة شاملة أو عادلة أو كريمة، ولن يكون أمامه من خيار سوى رفض التعامل مع لجنة التحقيق المزمعة وعندها ستعلن العقوبة بالفصل أو التجميد دون تحقيق أو محاسبة، وبوابة المؤتمر الوطني واسعة تفوّت عدة جمال في وقت واحد! وبالطبع فإن مثل هذا الإجراء التعسفي ليس من باب حسن السياسة في شئ خاصة في هذا الوقت العصيب ولكن سلطة الإنقاذ ما عرفت بحسن السياسة مثلما عرفت بسياسة الرجالة مع الأفراد والجماعات الوطنية! ولن تفاجأ قيادة تيار الإصلاح بمثل هذه المعاملة الفظة فقد لقي شيخ الحركة الإسلامية وصانع سلطة الإنقاذ معاملة أسوأ منها في فترة ماضية. ولعلنا في مقال آخر نتعرض إلى ماذا سيفعل الإصلاحيون خارج مياه السلطة الباردة!
Altayib alabdin [[email protected]]

Post: #6
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-06-2013, 06:19 PM
Parent: #5

دكتورة سامية هباني : على الطاهر يحاسب السلطة على ما فعلته بدلاً عن محاسبة الموقعين على المذكرة،

أنا ما شايفة أجهزة عادلة في الحزب..الطاهر غير محايد ولن نعترف باللجنة التي كونها البشير

10-06-2013 01:40 PM

الجريدة: الخرطوم: وليد - سعاد
شككت القيادية بالمؤتمر الوطني وعضو البرلمان دكتورة سامية هباني في صحة القرار الخاص بمحاسبة الموقعين على المذكرة الإصلاحية، وقالت إن المكتب القيادي في آخر اجتماع لم يوجه أويصدر قراراً يقضي بمحاسبتهم، وشنّت سامية هجوماً عنيفاً على البرلمان، وقالت ل)الجريدة( إن رئيس البرلمان مفروض يحاسب السلطة على ما فعلته بدلاً عن محاسبة الموقعين على المذكرة، وقالت إنها مثلت أمس أمام لجنة المحاسبة التي كونت بقرار مشكوك في صحته، وأضافت «سجلتُ اعترضاً على اللجنة واستفسرتهم عنها هي للمحاسبة أم للتحقيق »، وذكرت أن القرار غير مختوم ويحمل أخطاء لا يمكن أن تصدر من رئيس حزب، وأردفت «قلت للجنة )أنا ما جاية عشان اتحاسب، ولكن جيت لأوصل وجهة نظري ورأي لأنني عضو في المكتب القيادي للوطني(
»، وتابعت «أكدتُ صحة توقيعي على المذكرة ونشرها على الملأ لأني ما
شايفة أجهزة عادلة ولا شورية، وسبق أن أودعت استقالتي للرئيس ولكن لم يصلني رداً برفضها أو قبولها »، وشددت على عدم محاسبتها وقالت «أنا ما دخلت المؤتمر الوطني عشان أكون "عبداً لزول"، وإذا شعرت بأنه لم يلبِ طموحي سأغادره »، وقالت سامية «أنا ما شايفة أجهزة عادلة في الحزب.

الجريدة

Post: #7
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-06-2013, 09:42 PM
Parent: #6





10-06-2013 01:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حول لجنة المحاسبة
هذه تعليقات على أسئلة متعددة وردت إلي حول قرار تشكيل لجنة المحاسبة..

* مبدءاً، ينبغي الترحيب بالمحاسبة مع ملاحظة أنها تأخرت أكثر من عشرين عاماً جرت فيها أحداث جسام كلها جدير بالمراجعات والمحاسبات.

* برغم ذلك فإن هذا القرار غير موفق لأنه يختزل مشاكل البلاد في نقطة إجرائية. والرسالة قدمت لرئيس الجمهورية بصورة مفتوحة، أولا بسبب الحاجة العاجلة للتدخل التي فرضتها ظروف البلاد والاضطرابات التي هددت بضرب النسيج الاجتماعي، وثانياً لأن استحالة الوصول للرئيس وتقديم المبادرات أصبحت هي إحدى أزمات المؤسسية في المؤتمر الوطني.

* تكوين لجنة المحاسبة بهذه الصورة يرسل رسالة سالبة حول مدى الحرية المتاحة داخل المؤتمر الوطني ويثير أسئلة كثيرة حول استعداد قادة المؤتمر الوطني الحقيقي لتقبل مبادرات وأفكار جديدة من المواطنين عموما وبقية القوى السياسية.

* من المؤسف أن قرار تشكيل اللجنة ربط بين إرسال الرسالة المفتوحة وخطط المعارضة لإسقاط النظام وضرب وحدة البلاد وأمنها. صياغة القرار بهذه الطريقة يحمل في طياته تهديدات صريحة باستخدام الإجراءات الأمنية لحسم النزاع وهو ما سيشكل كارثة حقيقية على الممارسة السياسية برمتها.

* الرسالة المفتوحة لا علاقة لها بشق المؤتمر الوطني ولم يكن ذلك في نية واضعيها، لكن الذي يؤدي إلى الانشقاقات هو الصمم عن سماع النصيحة، وسد قنوات الحوار، واستهداف الآخرين وإطلاق الاتهامات نحوهم دون روية ولا ورع.

* جوهر الرسالة المفتوحة وجد قبولا كبيراً من المواطنين عامة وكان الأجدر استثمار هذا الموقف لإحداث حراك سياسي جديد يخرج البلاد من أزمتها، لكن بخلاف المرجو تحول الهم كله إلى نقطة إجرائية لا تهم البلاد في شيء.

* الأجدر بقادة المؤتمر الوطني عدم الانصراف إلى معارك فرعية صغيرة، وبدلا من ذلك عليهم توجيه طاقاتهم لمعالجة الأزمات الكبرى التي تحيط بالبلاد.

6 أكتوبر 2013
صفحة د.غازي صلاح الدين بالفيس بوك

Post: #8
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-06-2013, 09:56 PM
Parent: #7

ا
موقعو المذكرة الإصلاحية بـ(الوطني) يطعنون في أهلية لجنة التحقيق

10 ساعات 39 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


موقعو المذكرة الإصلاحية بـ(الوطني) يطعنون في أهلية لجنة التحقيق

الخرطوم ـ متوكل أبوسن

طعن الموقعون على مذكرة تدعو إلى الإصلاح سلمت لرئيس الجمهورية "عمر البشير" ، في قانونية اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني للتحقيق معهم ،وانتقدوا إجراءات تكليفهم بالمثول أمام اللجنة وإيكال رئاستها لرئيس البرلمان "أحمد إبراهيم الطاهر" الذي دمغوه بعدم الحياد ، وأشاروا إلى أنه كان من قيادات الحزب الرافضة للتيارات الإصلاحية ، محملين إياه مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع بالبلاد.
وكشف عضو مبادرة الحراك الإصلاحي، أحد الموقعين على المذكرة د. "أسامة توفيق" أن ردود أعضاء الحراك كانت عاصفة، وأن رفضهم كان قوياًً ، واستنكر عنونة أمر المثول أمام اللجنة بالمحاسبة، دون الإشارة إلى المواد التي سيعتمد عليها في محاسبتهم. وعاب على اللجنة عدم فتحها لتحقيق قبل الجنوح إلى محاسبتهم ، مؤكداً أنهم سلموا رئيس اللجنة خطاباً مكتوباً بخط اليد، حوى تحفظهم على اللجنة التي قال إنه ليس من صلاحيتها محاسبة الأعضاء، وأوضح أن سلطة المحاسبة من سلطات المكتب القيادي، مشيراً إلى أن من حقهم الطعن فى اللجنة.
وقال "توفيق" لــ (المجهر) أمس (السبت) أخبرتهم بأنهم دفعوا بخطاب مفتوح لرئيس الجمهورية وليست مذكرة إصلاحية، بصفتهم مواطنين سودانيين ولا دخل للحزب بالخطاب ، وأضاف : حاسبناهم بدلا من أن يحاسبونا، مشيراً إلى أنهم سلموا رئيس اللجنة اعتراضاً مكتوباً على قانونية اللجنة . وكشف أن د. "غازي صلاح الدين" لم يمثل أمام اللجنة، وأنه مثل أمامها صباح (الجمعة) كل من د. "حسن عثمان رزق" و "مهدي إبراهيم أكرت" و"أسامة علي توفيق" ،بالإضافة إلى د. "فضل الله أحمد عبد الله" الذي أشار إلى أن رئيس اللجنة قرر تجميد عضويته فى الحزب.
ونبه "أسامة" إلى أنه مثل اللجنة رئيسها "أحمد إبراهيم الطاهر" و د. "عوض الجاز" و"حسبو محمد عبد الرحمن" وجمال أبوبكر" و"عبد المنعم السني".
وكان أكثر من (30) من قيادات وأعضاء الحزب الحاكم والحركة الإسلامية في السودان، قدموا مذكرة لرئيس الجمهورية مطالبين بإلغاء قرار رفع الدعم عن المحروقات والسلع الأساسية فوراً، وتشكيل آلية وفاق وطني من القوى السِّياسيَّة لمعالجة الموضوعات السِّياسيَّة المهمَّة، وأدانوا استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين.
وكان أبرز الموقعين على المذكرة، مستشار الرئيس الأسبق، "غازي صلاح الدين"، ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية، "حسن عثمان رزق


------------------

لمراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" لـ(المجهر): (2 – 2)

05/10/2013 14:17:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


حوار – صلاح حمد مضوي

تواجه جماعة الإخوان المسلمين تحدياً كبيراً في عدة بلدان، من بينها السودان. والجماعة التي يقودها التنظيم الدولي فقدت الحكم في واحدة من أكبر الدول العربية وهي مصر، الذي وصلت إليه عبر الانتخابات العامة. وفي تونس يبدو أن المصير ذاته ينتظرها، وقبل عام ونصف العام تسلّم المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان "علي محمد أحمد جاويش" مهامه في قيادة (الجماعة) التي بدأت دعوية لتنتهي بوصولها إلى الحكم في أكثر من بلد عربي وصولاً إلى تركيا.. (المجهر) حاولت سبر غور أفكار (إخوان) السودان ومعرفة ما يخططون للمستقبل، فكانت إفادات المراقب العام للجماعة على النحو التالي..

} ألا تعتقد أن الحل السياسي هو الذي يوحد الوطن؟
- أنا لم أقل لك إن الحل الأمني هو الحل، هنالك قضيتان، قضية أمنية وأخرى سياسية تنموية.
} هل تدعمون الحل السياسي؟
-كيف لا ندعم الحل السياسي، فنحن حضرنا مؤتمر "كنانة" وقلنا رأينا بصراحة، كما أعلنا رأينا في مناسبات أخرى كثيرة، كيف لا ندعم؟.
} هل لديكم مبادرة محددة تقدمتم بها لطرفي الصراع سواء في دارفور أو النيل الأزرق وجنوب كردفان؟
-نحن ظللنا مع الحكومة منذ العام (2003)، حيث اجتمعنا بـ(علي عثمان)، وقلنا له "يا أخ علي" مسألة دارفور أصبحت الآن تظهر في الإعلام العالمي، وهذا دخان سيعقبه نار، فلابد أن تعالجوا هذه المسألة قبل أن يستفحل الأمر، ووعدنا الرجل خيراً، حيث قال إن هذه مسألة مقدور عليها، وظللنا منذ ذلك الوقت نقول إنه لابد من معالجة الأمر على المستوى السياسي والأمني، وظللنا نقول ذلك باستمرار.
} حتى الآن لم نرَ لكم مبادرة واضحة المعالم لحل هذه القضايا؟
-المبادرة لابد وأن تجمع بين طرفين، أي تجمع الحكومة والحركات المتمردة.
} هل "الإخوان المسلمون" قادرون على ذلك؟
-نحن غير قادرين مع "الحركات المتمردة"، ولا ننوي ذلك، لأنه لا نية لدينا، ولكننا نتحدث مع الحكومة، ونتحدث مع الأحزاب السودانية المختلفة، ونحن كذلك نتحدث في المساجد، وفي الصحف نبدي رأينا بأنه لابد من حل، ولكن هذا لا يغفل المسألة الأمنية.
} هنالك مسألة فكرية شائكة في أدبيات "الإخوان المسلمين" وهي مسألة "الوطن"، حيث يصفكم البعض بأنكم تنظيم أممي لا وطن له، الأمر الذي يؤثر على تقبل فكرتكم، أليس ذلك صحيحاً؟
-"شوف" مسألة الإسلام تحتاج إلى معرفة التاريخ الإسلامي، الإسلام حكم من الصين إلى الأندلس، وهذه الشعوب بينها من الاختلافات اللغوية والتاريخية والعادات وكل ذلك، حكم الإسلام وكان في وئام كامل، من أين أتى هذا؟. أتى من الفكر الإسلامي، الرسول "صلى الله عليه وسلم" كان إذا أسلمت قبيلة أو جماعة يولي عليهم منهم، أي يعترف بأن هؤلاء الناس يولي عليهم منهم.
} هل معنى ذلك أن يحكم كل قطر من الأقطار بما يراه مناسباً لحالته؟
-لا لا.. أولاً مسألة الأقطار هذه أتت بعد حدود صنعها الاستعمار، صنعت في العام (1916) صنعتها اتفاقية "سايكس بيكو"، هذه ليست الدولة الإسلامية، فالدولة الإسلامية في ذلك الوقت..
} مقاطعة.. إذن أنتم لا تعترفون بالحدود الجغرافية للدول؟
-لا نعترف بهذه الحدود، لأنها ليست إسلامية، ولكننا نعترف أن لكل قطر ولكل شعب خصوصياته، وله لغته وتاريخه وأشواقه وكذا، ولكن من الناحية السياسية والاقتصادية ينبغي أن يكون المواطن المسلم من "أفغانستان" وحتى "الجزيرة العربية"، وحتى "المغرب العربي" يتحرك في هذا المدى، وتتحرك العمالة ورؤوس الأموال، لقد توصلت أوروبا إلى هذا بعد مئات السنين وبعد حروب طاحنة، نحن نريد أن نعود إلى تاريخنا الذي كان بهذا المسار.
} إذا حكم "الإخوان" في أي دولة من الدول كيف سيكون تحقيق ما تقول على أرض الواقع؟
-نحن قلنا هذا الحديث حينما أتى "مرسي" إلى السودان، قابلناه وقلنا له هذا الرأي، قلنا له نحن دولة إسلامية لها تاريخ، وهذا التاريخ انفصل في العام (1916) عقب سقوط الخلافة أو بعدها، نحن لدينا أشواق حيث يؤيد العالم الإسلامي كله الرجوع إلى تاريخه، ولكن كيف يتم هذا الرجوع؟، قلنا له هذا رجوع شعوب، وليس رجوع حكومات، ولكن من واجب الحكومات إزالة العقبات، وأول عقبة يجب إزالتها هي إصلاح التعليم في البلاد الإسلامية، لقد أصبح "المصري" منغلقاً في بلده، وكذلك السوداني، ولكن نحن لدينا قضايا.
} بماذا رد عليكم الرئيس السابق "محمد مرسي"؟
-قال لنا إن شاء الله نعمل عليها، ونحن كنا نعلم أن الموضوع طويل، وهو لم يأت إلى السودان من أجل حل قضايا من هذا القبيل، ولكن نحن نطرح رأينا، وقلنا له إن خير ما يبدأ به الآن هو التنسيق بين مصر والسودان وليبيا، باعتبار أن "ليبيا" تمتلك المال، ويمتلك السودان الأراضي..
} مقاطعة.. هل طرحتم هذا الأمر في ذلك الوقت لأن "مصر" و"السودان" بات يحكمهما "الإخوان المسلمون"؟
-في ذلك الوقت كان هذا المطلب معقولاً، وطبعاً "مصر" الآن خرجت من هذا الموضوع، لكن المطلب يظل قائماً، فهو مطلب مطروح منذ زمن.
} من المسائل التي "تحسس" منها المصريون هي مسألة "الوطن" في مفهوم "الإخوان" وقولكم إن "المسلم لا وطن له"، ربما تواجهون نفس الموقف في البلدان الأخرى؟
-هل يقصدون أننا لا نعترف بالقومية المصرية أو القومية السعودية أو غيرها؟ الإسلام منذ أن جاء يعترف بهذا، وأن يكون هنالك اتحاد إسلامي بين هذه الدول، وتكون هنالك جيوش منسقة، ونظام تعليمي كذلك، بالإضافة لانتقال رؤوس الأموال والعمالة، وتخفيف الإجراءات الجمركية كبداية، وهذا ما يقربنا من المثال الأوروبي الموجود الآن.
} هل تقبلون بـ"الدولة المدنية" ؟
-مصطلح "الدولة المدنية" هو مصطلح جديد ليس له معنى في الإسلام، لا أعرف ما معناه، فإذا كان المقصود بالدولة المدنية الهروب من "دولة إسلامية" فيعتبر ذلك هروباً من اسم الإسلام، أما إذا كانوا يقصدون أن هذه الدولة تمتلك فيها الشعوب حرياتها بحيث تنتخب ما تشاء من الناس، وتحكم بالإسلام وتسير على الطريق الصحيح، وتقوم على العدل الكامل فهذه نحن نسميها دولة إسلامية".
} يحسب عليكم خصومكم أنكم تنظيم مغلق، لا يقبل الآخر، ويمارس الإقصاء لغيره حتى لو كان مسلماً، وهذا ما مارستموه هنا في السودان وفي مصر عبر سياستي "التمكين" و"الأخونة"؟
-هذه أقوال لا معنى لها، نحن لدينا تنظيم يقوم على التربية، وهذا أمر معروف.
} هذا كان في السابق؟
-كلا هذا هذا غير صحيح، نحن نتكلم على أن التربية لدى "الإخوان المسلمين" هي منهجها الأساسي، وهي موجودة قبل "حسن البنا" بدليل حديث الرسول "صلى الله عليه وسلم" باعتبار أن كل حياة المسلم هي لله رب العالمين، فنحن هذا فهمنا للإسلام، والرسول "صلى الله عليه وسلم" ربى الصحابة، ونحن نسعى للوصول إلى ذلك المثال.
} البعض انتقد فتاوى الشيخ "يوسف القرضاوي" التي تحض على ضرب الجيش المصري وبعض الجيوش العربية الأخرى من قبل قوى أجنبية ما تعليقك؟
-لا أعرف هذا، ولا أقر أن "القرضاوي" أفتى بذلك، ولكن ما أعرفه أنه كان ضد "القذافي"، وضد طاغية سوريا "بشار الأسد"، كما أنه ضد "السيسي" وهذا موقف إسلامي.
} هل هذه تحسب له أم عليه؟
-أنا لم أسمع بما نُقل عنه، ولا أصدق أن "القرضاوي" يستعدي "أمريكا" على "مصر".
} ولا على الجيش المصري؟
-ولا على الجيش المصري، ولا على أي شخص في مصر، ولا حتى على "حسني مبارك"، وذلك لأن ليس هذا تاريخ "القرضاوي" فهو تاريخه معروف كمسلم وعالم متمسك بالإسلام روحاً ونصاً، هذه ترهات ليس إلا.
} هل يمكن أن يقود "الإخوان المسلمون" في السودان أية مبادرة تجاه ما يجري في مصر؟
-نحن لا نود أن نتدخل في الشأن المصري، لأن "مصر" دولة أكبر من السودان ذاته، ولذلك حتى الدولة السودانية لو تدخلت في "مصر" فذلك لا يفيد بل قد يضر.
} هل متاح ذلك للحكومة ؟
-أعتقد أن الحكومة أضعف من أن تتدخل، وتُقبل منها مثل هذه المبادرات، فمصر هي أم الدنيا، وأم العرب والمسلمين، وهي ستواجه مشكلتها بنفسها، وهي الآن تواجه مشكلتها.
} كيف ترى مستقبل "الإخوان المسلمين" في مصر؟
-"الإخوان المسلمون" في مصر لهم أكثر من (80) عاماً، وهم مروا بكل المراحل، و"الإخوان" تنظيم "إسلامي" قديم وسيستمر، وإن شاء الله "مصر" ستتحول في نهاية المطاف إلى "حكم إسلامي" رغماً عن "السيسي"، فهذه مسألة عارضة.
} هل يراجع "الإخوان المسلمون" أخطاءهم؟
-طبعاً إذا ثبت الخطأ، فالرسول "صلى الله عليه وسلم" علمنا ذلك.
} ما هي أبرز أخطاء حكم "الإخوان" في "مصر؟
-لا أعرف خطأ، هنالك نوعان من الخطأ، "لو واحد ما لقي أنبوبة غاز، أو ما لقي مواصلات"..
} مقاطعة.. أنا أتحدث عن الأخطاء السياسية في ممارستكم للحكم؟
-هنالك أخطاء دستورية مثلما حدث في "أمريكا" في عهد "نيكسون"، كما أن "كلينتون" ارتكب خطأ دستورياً وحوكم، ولو أن "مرسي" ارتكب خطأ دستورياً فليقدم للمحاكمة، وأنا لا أعلم ما هو الخطأ الدستوري الذي جعل هناك انقلاباً عليه، ربما يكون هنالك تقصير مثل أن لا يجد أحد أنبوبة غاز، أو لم يجد مقعداً في مدرسة، أو أشياء من هذا القبيل، مثل هذه الأشياء تحدث سواء في مصر أو أمريكا أو أي بلد آخر.
} هل لدى "الإخوان" منهج للنقد الداخلي أو الذاتي؟
-هذا منهج إسلامي، والرسول "صلى الله عليه وسلم" قال "الدين النصيحة"، وأولى الناس بهذا "الإخوان المسلمون"، ليس على مستوى الحكام بل على مستوى الأفراد العاديين، هذه تأتي ضمن تربية "الإخوان"، ويمارسونها بشكل يومي، سواء في السودان أو في "مصر" أو في كل الدنيا.
} هل "الإخوان" لم يمارسوا النقد الذاتي إبان حكمهم لمصر بسبب قصر الفترة أم ماذا؟
-دعني أكشف لك عن بعض الأخطاء التي راجعناهم فيها، واتضح أنهم راجعوها، مثلاً هم بعد ذهاب حكم "مبارك" جاءوا إلى السودان، واجتمعوا هنا، حيث جاء "علي عثمان محمد طه" وحدثهم، كما تحدث معهم "غازي صلاح الدين" و"نافع"، وهم كانوا موجودين في السودان، هم قالوا سنرشح للبرلمان بأقل من (50%)، ولن نقدم مرشحاً للرئاسة، أنا ناقشتهم في ذلك.
} مع من تحدثت في ذلك؟
-ناقشت "عصام العريان" وقلت له إنكم الآن وجدتم فرصة لم تجدها "مصر" قبل (700) عام، وقلت له أريد أن أطرح عليك سؤالاً فأنت "جاييك دستور وقانون، كيف ستجيز القانون الدستوري؟، وقلت له لدينا تجربة بسيطة في السودان حيث لم تكن لنا أغلبية من "الإخوان المسلمين" و"المؤتمر الوطني" فقط، بل أغلبية من عامة الأحزاب التي معنا، ولم تكن متحمسة للإسلام واللغة العربية كانوا يسابقوننا، قلت له إن هؤلاء وقفوا موقفاً قوياً حينما جاء "منصور خالد" والجنوبيون كانوا يريدون نسف السودان نسفاً، قالوا "ما في حاجة اسمها شرطة أو زكاة، وحتى الجيش كانوا يريدون نسفه، فوقفنا نحن ومعنا ناس من أحزاب كانوا يسابقوننا على هذه الوقفة، قلنا له هذه تجربة بسيطة في السودان. فكيف ستواجهون الموقف هناك؟.
} ماذا كان رأي "عصام العريان"؟
-قال "نحن سنعتمد على نسبة كم وأربعين في المية، وعلى بعض الناس الذين معنا، وقلت له "الناس الذين معك من الذين تعتمد عليهم لو جاءت "المخابرات الإنجليزية" وأنت واقفين معاك ثلاثة أو عشرة أشخاص، هل لو أدت المخابرات البريطانية كل واحد منهم عشرة ملايين دولار سيقفون معك؟ قال لي لا، قلت له خلاص انتهى البيان، ثم إنهم أدركوا غلطتهم ورشحوا للرئاسة. وهذه غلطة في الأول أدركوها، نحن راجعناهم فيها" لكن هم بعد ذلك أدركوها من الممارسة، وهم وجدوا في "دستور حسني مبارك" أن رئيس الجمهورية يتمتع بسلطات لا حصر لها، فإذا ما جاء رئيس من غير"الإخوان" فإنه سينسف أي شيء، ولذلك رشحوا أيضاً للبرلمان بأكثر من (50%) وأدركوها

Post: #9
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-07-2013, 05:11 AM
Parent: #8

8896.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





قياديون «إصلاحيون» يرفضون محاسبتهم ويهاجمون رئيس لجنة التحقيق
تفاقم الصراع العلني داخل حزب البشير


الاتحاد

تاريخ النشر: الإثنين 07 أكتوبر 2013


الخرطوم (وكالات) - تفاقم الصراع المكتوم داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة رئيس البلاد عمر البشير بعد رفض عدد من القياديين “الإصلاحيين”، وعلى رأسهم غازي صلاح الدين العتباني الذي يعد زعيم التيار الإصلاحي في الحزب، الخضوع للمحاسبة أمام لجنة تحقيق كونها البشير حول مذكرة شديدة اللهجة رفعوها إلى البشير، منددين بقمع التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، ومطالبين بإصلاحات “حقيقية” في مسار الحكم والحزب.

ويعد العتباني، الكادر الإسلامي الذي تدرج في مناصب عدة حكومية رفيعة منذ قيام انقلاب البشير عام 1989، مهندس هذه المذكرة “الإصلاحية” المثيرة للجدل التي وقعها 31 قيادياً في الحزب، بينهم عدد من نواب البرلمان، وأثارت غضب البشير والجناح المتشدد في الحزب. وحسب مصادر سودانية متطابقة، فإن العتباني شكك في رده المكتوب على استدعائه من قبل اللجنة الحزبية التي كونها البشير، في حيادية رئيسها، أحمد إبراهيم الطاهر (رئيس البرلمان)، وعضو اللجنة حسبو عبد الرحمن، معيباً على اللجنة مخاطبته دون مواد للمحاسبة، مع إبداء نية مسبقة للإدانة.

وقال العتباني في رده “إن النظام الأساسي للمؤتمر الوطني لا يمنع أو يجرم أحد عضويته على مخاطبة رئيس الجمهورية بصفته رئيساً للدولة”. وأضاف: “إن الثابت لدي أن سيرة رئيس اللجنة أحمد إبراهيم الطاهر في العمل العام تؤكد عدم حياديته ونهجه المعهود في إمضاء القرارات المتخذة سلفاً “، قادحاً في اختياره رئيساً للجنة ومشككاً في قدرته على إقامة ميزان العدل، مشيراً إلى أن عضو اللجنة حسبو عبد الرحمن دان المجموعة مسبقاً بتصريح صحفي أكد فيه أن عقوبات ستطال الموقعين على المذكرة. ولاحظ العتباني أن اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الذي انعقد بتاريخ 2 أكتوبر لم يقرر تكوين أي لجنة للمحاسبة، مشيراً إلى أن بعض الموقعين على المذكرة كانوا مشاركين في الاجتماع.





من جانبه، وجه مبارك علي طه الكودة، أحد الموقعين على المذكرة “الإصلاحية”، اتهامات إلى رئيس لجنة التحقيق أحمد إبراهيم الطاهر، ووصفه بغير المحايد، معتبراً أن «اللجنة واحدة من أدوات الإرهاب الفكري للعضوية”. وقال :«لن أمثل أمام لجنة الطاهر .. المؤتمر الوطني أصبح كأنه ضيعة يديرها قلة من النافذين”. وتساءل قائلاً:«لماذا لغة الحساب بدلاً من الحوار”. وقال «نحن الموقعين على المذكرة لنا تاريخ وتجارب، ولا يمكن أن نخرج من الحزب، ولكننا لن ولم نعترف بهذه اللجنة لأنّ رئيس البرلمان يعتبر أساس المشاكل داخل المؤتمر الوطني، وتمترس لفترة طويلة في رئاسة البرلمان”. وقال الكودة: «الأولى للطاهر محاسبة السلطة على ما فعلته بدل محاسبة أصحاب الأفكار الجديدة والنيرة .. نحن نرفض قتل الأبرياء والسلطة اتفقت معنا على أنها لم تقتل، لماذا الحساب إذن؟».. ووجه الكودة تهديداً مبطناً بالقول: “إذا تم فصلنا (من الحزب) فلكلِّ حادثة حديث، ولكلِّ مقامٍ مقال». من جانبه، أبلغ القيادي في الجناح “الإصلاحي” حسن رزق صحيفة “الجريدة” بأنه إلى جانب العتباني وأسامة توفيق ومهدي أكرت وفضل الله أحمد عبدالله مثلوا أمام اللجنة المكونة برئاسة الطاهر، “لتسجيل اعتراضنا عليها والإعلان عن رفضنا القاطع لها لأنها معيبة وغير مؤهلة لمحاسبتنا، خاصة أنها وجهت اتهامات مسبقة لنا”. وأضاف :”نحن لم نحمل سلاحاً ولم نخرّب ولم ندمر، ويريدون محاكمتنا لمخالفتنا لهم فقط في الرأي”.

بدورها شككت القيادية بالحزب الحاكم، النائبة في البرلمان سامية هباني في صحة القرار الخاص بمحاسبة الموقعين على المذكرة الإصلاحية، وقالت إن المكتب القيادي في آخر اجتماع لم يوجه أو يصدر قراراً يقضي بمحاسبتهم. وشنّت سامية هجوماً عنيفاً على البرلمان، وقالت لصحيفة “الجريدة”: “رئيس البرلمان مفروض يحاسب السلطة على ما فعلته بدلاً عن محاسبة الموقعين على المذكرة” وقالت هباني: “مثلت أمس (الأول) أمام لجنة المحاسبة التي كونت بقرار مشكوك في صحته، وسجلت اعتراضاً على اللجنة واستفسرتهم عنها، هي للمحاسبة أم للتحقيق؟”. وذكرت القيادية “الإصلاحية” أن “القرار غير مختوم ويحمل أخطاء لا يمكن أن تصدر من رئيس حزب”. وأضافت: “للجنة: أنا لم أحضر هنا للخضوع إلى محاسبة، بل جئت لأوصل وجهة نظري ورأيي باعتباري عضواً في المكتب القيادي للحزب». وتابعت: «أكدتُ صحة توقيعي على المذكرة (المثيرة للجدل) وتحملت مسؤولية نشرها على الملأ لأنني اعتقد أننا نفتقد أجهزة عادلة أو شورية، وسبق أن أودعت استقالتي للرئيس ولكن لم يصلني رد برفضها أو قبولها”.

صندوق النقد يتوقع أداء سلبياً للاقتصاد السوداني 2013

واشنطن (وكالات) - توقع صندوق النقد الدولي أداء سلبيا لأداء الاقتصاد السوداني لعام 2013، على المدى المتوسط، وذلك في غياب تطبيق حزمة جديدة من الإجراءات التصحيحية. وتوقع الصندوق في بيان أصدره، أن يتباطأ نمو الناتج المحلى الإجمالي الحقيقي غير النفطي إلى 2.3% في عام 2013، ويظل دون مستوى 3% على المدى المتوسط.

وذكر الصندوق أن التضخم سيتباطأ إلى حد ما، ولكنه سيبقى في مستويات خانة العشرات، مما يعكس استمرار انخفاض قيمة الجنيه السوداني.

Post: #10
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-08-2013, 05:45 AM
Parent: #9

السقوط الثاني للإنقاذ: عندما ‘يحاسب’ المفسدون المصلحين في السوداند. عبدالوهاب الأفندي
October 7, 2013


في مؤتمر نظمناه هنا في الجامعة الأسبوع الماضي عن معوقات الانتقال الديمقراطي في الوطن العربي وأزمات الثورات العربية، أثيرت المسألة السورية وفرص نجاح مؤتمر جنيف 2. فعلق أحد الأكاديميين السوريين المرموقين قائلاً: إن أي سياسي معارض يقبل المشاركة في مؤتمر جنيف ينتحر سياسياً، ولن يكون له بعدها أي قبول لدى الشعب السوري. وهذه المقولة تلخص حقيقة أن سقوط الأنظمة لا يؤرخ له بانهيارها الحتمي وهلاك رموزها، بل هو سابق لذلك بكثير. ولعل أبرز علامات سقوط أي نظام تظهر عندما يصبح الاقتراب منه مهلكة، ويسارع أخلص أنصاره للتبرؤ منه.


ولا يعني هذا أن بعض الأنظمة ‘الساقطة’ لا تجتذب الأنصار، فالذباب يتحلق حول الجيف. وقد تساقط على جيفة نظام الإنقاذ السوداني ذباب كثير في السنوات الماضية، خاصة في حقبته النفطية التي فتحت شهية طلاب المنفعة. فبعد أن تخلى النظام عن دعاواه الأيديولوجية، لم تعد هناك أي تكلفة سياسية للانضمام إليه، مع وجود منافع آنية كثيرة. وفي نفس الوقت فإن النظام كان متلهفاً لتلقف أي عرض للدعم السياسي، مهما تدنت قيمته. فإذا انشق ثلاثة أفراد عن حزب لم تكن له قيمة أساساً، فإنه يحتضنهم ويغدق عليهم العطايا والمناصب، ويعلن انضمامهم إليه نصراً مبيناً، ضعف الطالب والمطلوب!


من هنا فإن إصدار الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير الأسبوع الماضي قراراً (بصفته رئيساً لحزب المؤتمر الوطني ‘الحاكم’) بتشكيل لجنة محاسبة لأعضاء في الحزب على خلفية مذكرة تطالب بخطوات إصلاحية في الدولة، يعتبر واحداً من أوضح مظاهر سقوط النظام القائم وترديه نحو الهاوية السحيقة. فعندما يصاب نظام بالذعر من توقيع بضع عشرات من أعضاء الحزب، فإنه يعلن قرب نهايته. هذا خاصة وأن المذكرة لا تطالب إلا بما يساعد النظام على تطوير نفسه وتجنيب الحزب، قبل البلاد، كارثة محققة. فهل هذا لأن الرئيس يعلم أن غالبية أعضاء الحزب والحكومة، فضلاً عن المعارضين، هم من المؤيدين لهذه الأفكار، مما يستوجب المسارعة بـ ‘ردعand#8242; هؤلاء حتى لا يتبعهم أخرون؟


إلا أن ثالثة الأثافي هي اختيار رموز الفساد في النظام لمحاسبة الإصلاحيين. فالأشخاص الذين تم اختيارهم إما نكرات وإمعات، وإما هم يمثلون وجه النظام ‘القبيح’، أو بالأحرى وجهه الأقبح. على رأس هؤلاء رئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهر. فالرجل مفروض فيه أن يكون على رأس السلطة التشريعية التي تنوب عن الشعب في الرقابة على الحكومة، والمكلفة سن القوانين التي تحمي حقوق المواطنين. وكان من المفترض، على أقل تقدير، أن يطالب بعرض القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخراً على البرلمان لإجازتها، ولو شكلياً كما يحتم الدستور والقانون. وأحمد ابراهيم الطاهر رجل قانون ينبغي أن يكون أول من يلاحظ أن الحكومة خالفت قوانينها، وينبه إلى ذلك.

ولكن الرجل اختار، بالعكس، أن يكون أداة الحكومة لا الرقيب عليها، وواحداً من كوادر الحزب، لا ممثلاً للشعب. ولهذا تم اختياره لهذا المنصب تحديداً لكي يؤدي هذا الدور المخزي.
ويبدو أن الرجل قد اختار أن يبيع ضميره بثمن بخس دراهم معدودة، كما ظهر عندما أثار الرجل ضجة كبيرة في أغسطس عام 2011 بعد أن نشر بروفيسور الطيب زين العابدين مقالاً ذكر فيه أن راتب الرجل كرئيس للمجلس بلغ 31 ألف جنيه سوداني، وهو ما يعادل راتب ثلاثين طبيباً. اتصل غاضباً بالصحيفة طالباً نفي الخبر، وعندما طلب منه توضيح حجم مرتبه رفض ذلك. ثم هاتف بروفيسور الطيب، واتهمه بالكذب، وهدد بادخاله السجن إن لم يتراجع. تحداه الطيب عندها أن يواجهه في ساحات القضاء، وهدد بأن لديه وثائق تكشف أن ما يتقاضاه الرجل أكثر بكثير، فتراجع وصمت.
فالرجل يرمز إذن إلى كل ما هو فاسد ومفسد في النظام: عطل المجلس عن أداء دوره، ورضي، وهو رئيس السلطة التشريعية التي ينبغي أن تكون فوق الحزب والحكومة، أن يعمل في لجنة حزبية تحكم في صراع بين أجنحة النظام، فحط من مقام منصبه بعد أن انحط بشخصه وسمعته القانونية إلى حضيض لم نكن نعتقد أن دونه حضيضاً.


معظم بقية أعضاء اللجنة من الإمعات أو أئمة الفساد يمثلون وجه النظام القبيح في تجليات أخرى. من هؤلاء على سبيل المثال، حسبو عبدالرحمن، الذي تولى زماناً ملف الشؤون الإنسانية في الحكومة، فكان تأويله لمهمته أن يكون عين وأذن الأجهزة الأمنية على من يضطلعون بالعون الإنساني. وقد صرف جل جهده إلى التعويق والتضييق على المضطلعين بإغاثة الملهوف. فهو كما يقول المثل السوداني، لا يرحم ولا يترك رحمة الله تنزل. فلم نشهده يوماً ينبه إلى مآسي المحرومين وضحايا الحروب، ومن تقطعت بهم السبل من المستضعفين من النساء والولدان. بل بالعكس، فإنه وشيعته إذا ظهروا فإنما لنفي وجود اي حاجة، هذا مع العلم أن غالبية السودانيين في هذا العهد، حتى خارج مناطق الحروب، اصبحوا مستحقين للإغاثة. ولكن يبدو أن صاحبنا اختار أن يكون مثل تلك المرأة التي دخلت النار لأنها لم تطعم قطتها ولم تسمح لها بالبحث عن طعامها.


كلا الرجلين إذن ميزا نفسيهما بخاصية واحدة، وهي الهمة في إفساد المؤسسات التي أوكلت إليهما، وتحويلها لعكس الغرض الذي من أجله قامت. فالأول حول البرلمان من صوت للشعب إلى أداة في يد النظام، ومن جهاز رقابة إلى جهاز تستر على الفساد والاستبداد، ومن مؤسسة حاكمة ومحترمة إلى أداة خاضعة ذليلة تفتقد كل كرامة.
أما الثاني فقد حول العمل الإنساني إلى عمل لا إنساني، وحول الجهاز المفترض فيه دعم وتيسير العمل الإنساني إلى جهاز تعويق له. وليس لي علم بكم استفاد الرجل من أداء هذه المهمة القذرة، ولكني أكاد أجزم بأن أي تحقيق سريع سيكشف أن الرجل ‘أغاث’ نفسه بما شاء الله له، على حساب الجوعى والمحرومين، وأن في رقبته أرواح لبشر كثر (وليس لقطط)، ماتوا لأنهم حرموا الماء والغذاء أو الدواء في حينه.


هناك إذن رمزية كبيرة في هذا الوضع المقلوب الذي يوكل فيه رموز الفساد في الحزب (والحزب كله فساد، من قمته إلى قاعدته) لكي يحاسبوا من يدعون فيه إلى الإصلاح! فهذا أشبه بتصرف عصابات المافيا حين ترسل بمجموعة ‘التصفيات’ للتخلص من الخارجين عليها، والتائبين من مشاركتها الإثم.


وهنا لا بد أن أعبر عن تحفظاتي على منهج ‘إصلاحيي’ الحزب الحاكم، وعلى رأسهم د. غازي صلاح الدين. فأنا لا أشك في إخلاصهم وحسن نياتهم، ولكن السعي لإصلاح نظام فاسد من قمته، ومن داخل هذا النظام، هو أشبه بالحرث في البحر. ذلك أن فلسفة الإصلاح من الداخل تعني ضرورة اقناع قيادة الحزب بتبني نهج الإصلاح وتنفيذه بهمة وإخلاص، أو إقناع القاعدة بالالتفاف حول الإصلاحيين وبالتالي اختيارهم كقيادة. وكلا الأمرين غير متاح داخل حزب المؤتمر الوطني. فالحزب هو في نهاية المطاف مجرد ديكور لنظام أمني قابض، وأداة لن يسمح باستخدامها للانقلاب عليه. ولعل ردة الفعل العنيفة تجاه الإصلاحيين ابلغ دليل على أنه من غير المسموح حتى مجرد التعبير عن رأي مخالف. ولم يكن د. غازي صلاح الدين يحتاج إلى هذه الصدمة ليدرك أن كل طريق إصلاحي من داخل الحزب هو طريق مغلق. يكفي أن محاولته المتواضعة للترشح لأمانة ما يسمى بـ ‘الحركة الإسلامية’، وهي كما أسلفت اشبه بـ ‘النوافذ الإسلامية’ التي تقوم بعض البنوك الربوية بفتحها لجذب العملاء المتعففين عن أكل الربا، قمعت وحسمت باشرس ما يمكن. هذا بالرغم من أنها كانت ستنجح في تحييده وتحويله إلى أداة ‘إسلامية’ للحزب، مثلما أصبح الطاهر أداة ‘برلمانية’، وحسبو أداة ‘إنسانية’. فمهمة زعيم الحركة ‘الإسلامية’ هي ايضاً التصرف بنقيض ما تمليه قيم الإسلام، واستغلال الدين لخدمة الفساد والإفساد. ولكن يبدو أن القوم كانوا يشكون في ‘إخلاص’ الرجل، ويخشون أن يأخذ مهمته بجدية أكثر من اللازم، فيحدث ما لا تحمد عقباه.


مهما يكن فإنني أعتقد أن أي محاولة لإصلاح هذا النظام من داخله، وتنظيفه عبر الغوص في وحله، لن تحقق أي نجاح، إلا إذا تحولت إلى ثورة للقواعد تطيح بالقيادات. ولكن هذا لن ينجح بدون تعاون من قطاعات من الجيش والأجهزة الأمنية. ولعل في القرار الذي اتخذ ضد ‘الإصلاحيين’ تمهيداً على الأرجح لطردهم من الحزب، ما يفرض على هؤلاء حسم خياراتهم، والانضمام إلى بقية طوائف الشعب في معارضة هذا النظام والعمل على إسقاطه.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

Post: #11
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-08-2013, 09:15 AM
Parent: #10

د.غازي صلاح الدين: توصيف ما أعبر عنه بأنه آراء شخصية غير دقيق.

ما أعبر عنه يمثل وجهة نظر غالبة.


في هذه الحالة سأترك المؤتمر الوطني..

ولهذا السبب لم ألتق الرئيس منذ إعفائي!
10-08-2013 07:44 AM


يتساءل البعض عن سر تمسك د. غازي صلاح الدين بحزب المؤتمر الوطني الذي لم يعد يستمع لأطروحاته وآرائه من جهة أو يلبي طموحاته ورغباته من ناحية أخرى.. بعض المنتمين للمؤتمر الوطني يعتبرون أن صوت غازي يعلو ما أن يترك (الموقع التنفيذي) الذي كان يشغله فيما يرى آخرون أن ما ينادي به الرجل من إصلاحات هو ما يتفق معه (الأغلبية الصامتة) داخل المؤتمر الوطني.
وبين الرأيين مساحات واسعة من الأسئلة التي تدور بالأذهان طرحتها (السوداني) على القيادي بالوطني ومستشار الرئيس السابق، دكتور غازي صلاح الدين، تتعلق بحاضره ومستقبله داخل الحزب، فإلى ما أدلى به:
حوار: لينا يعقوب

هل تذهب إلى المؤتمر الوطني؟
نعم أذهب.
أطروحاتك وآرائك تعبر عنها في الفيس بوك والانترنت؟
لا بالعكس، جزء كبير من الآراء مدون ومطروح في شكل أوراق. والتعبير عبر الإنترنت على غرابته لدى كثير من السياسيين هو شيء محمود
هل مقترحاتك التي قدمتها تختص فقط بالأزمة الاقتصادية؟
كل الأزمات تصدر من جذر واحد وإشكالية واحدة، فلا يمكن أن نحل المشكلة الاقتصادية بمعزل عن المشكلة السياسية أو الأمنية. هذه المشاكل مرتبطة ببعضها في حركة دائرية، وبالتالي المعالجات الجزئية ليست مثمرة.
هل طرحت المبادرة الاقتصادية لجهات أخرى غير الحزب؟


أنا لم أقدم أطروحة اقتصادية لأن الاقتصاد علم تخصصي. والأفضل ألا يدعي شخص واحد مطلق الحكمة. هناك مجموعة أنا من بينها توافرت على تقديم أطروحة سياسية أساسية ينبغي أن تعالج الأزمة الاقتصادية بداخلها. كما ذكرنا المشكلة الاقتصادية ليست بمعزل عن السياسية والأمنية. إذا رفعنا الدعم عن المحروقات لكننا لم نحل مشكلة النزاع المسلح في جنوب كردفان فإن كل عائدات رفع الدعم قد تستهلك في معركة واحدة. لهذا فإن الإطار السياسي لحل الأزمة الاقتصادية ضروري وملح. ثم إنه من الأفيد تطوير الأفكار وعرضها للجمهور في عملية مفتوحة، لأن الحكمة لا تتركز في شخص أو حزب واحد.. ينبغي أن نتجنب طريقة التفكير التي تقوم على أن هنالك شخص ما سيعتكف ليخرج بصيغة سحرية أو ذات خصوصية غير مسبوقة. وأنا أرجو أن أستطيع تقديم آرائي ليس فقط داخل المؤتمر الوطني لكن في الساحة السياسية في تداول حر.
إن عرض عليك الحزب تكليفا هل ستقبل؟
يعتمد على نوع التكليف
أنت تحب أن تعمل فيما تحبه فقط، مثلا، فلديك رأي ألا تعمل في الأجهزة التنفيذية أو أن تصبح وزيرا كما يشير البعض؟
أنا صاحب خبرة في العمل السياسي وأستطيع أن أميز بصورة أفضل أين يمكن أن أكون مفيداً.. أنا ميال للرأي الذي يقول إن الطبقة السياسية ينبغي أن تتجدد كل فترة من الزمان وأريد أن أكون أمينا مع هذا الفهم والاعتقاد، وكل ما يقال في الصحف عن ترشيحات وعروض غير صحيح.


غير صحيح لأنك غير راغب فيه أم لأنه لم يعرض عليك؟
لا هو عرض علي ولا أنا راغب فيه.. بعض الناس يروجون إشاعات كثيرة وأنا لست ميالا لقضية التكهنات حول ما سأقبل به وما سيعرض علي.. لست مهتما بهذه القضية وأعيش بصورة أفضل مع نفسي في عالم الأفكار والتجديدات والمبادرات.. فإذا كنت مفيدا في هذه الناحية سواء كلفني الحزب أم لم يكلفني سأعمل عليها ولن أكون مقيدا في كل حياتي بما هو حزبي لأني لست حزبيا..لا أحب أي تصرف أو قول يكرس الحزبية. ونشأتي في الحركة الإسلامية ثم المؤتمر الوطني مجرد توافق تاريخي، وإذا جاء يوم انعدمت فيه الحزبية وعاد الناس أحراراً من أغلال الأفراد والجماعات والأحزاب والتنظيمات فسأكون سعيداً بذلك. قيمة المرء الحقيقية في آرائه وأفعاله قبل انتماءاته.


هذه الآراء والمبادرات جعلتك بعيداً عن حزب المؤتمر الوطني؟
أنا مرتبط بالحزب جدا على مستوى القواعد، ويطلبونني للحديث كثيرا في منتدياتهم ومناسباتهم.. العبرة بالنسبة لي أن تكون قريبا من الناس لمعرفة توجهات تفكيرهم.. أنا منفتح على القواعد والمجتمع السوداني عموما
ألا يتعارض؟
لا.. الحزبية حينما تصبح عصبية تصبح ضارة، والحزب أداة قامت وأنشئت لأهداف معينة ينبغي أن تكون لمصلحة المجتمع، الحزب يمكن أن يتحول لتنظيم ديكتاتوري، وهذا إذا حدث تطور سالب. لذلك ينبغي أن تكون الأحزاب منفتحة خاصة الحاكمة لأنها هي من يفترض أن توصل نبض الجماهير إلى القمة لا أن تنحاز إلى عصبياتها وتصبح أحزاب حكومات. المؤتمر الوطني مثلا أمام خيار تاريخي إما أن ينحاز إلى مصالح الناس أو ينحاز إلى مصالح مكوناته.


دكتور غازي، هناك شقة بينك وبين المؤتمر الوطني.. هل آراؤك الخارجة عن نطاق الحزب هي التي أوجدت تلك الشقة؟
مفهوم بالنسبة لي إن جاء شخص بأفكار مختلفة وليست بالضرورة جديدة، ألا تستساغ أفكاره ولا حتى وجوده، وهذا غالباً ما يحدث إذا تحول الحزب من حركة تيارية موصولة بالمجتمع وتحمل هموم المجتمع إلى شكل تنظيم داخلي يفترض الولاء المطلق والطاعة دون جدل ويفترض أن تتحول أجهزة الدولة إلى أجهزة تنظيمية تتحرك وتتوجه برقاع تنظيمية، هذا تطور سالب إن حدث في أي حزب، تاريخ الأحزاب السودانية يشير إلى أن هذه الحالة قد حدثت وتكررت حتى في عهد الديمقراطيات الحزبية، وبالتالي ينبغي أن نجدد نظرتنا إلى ما هو الحزب وكيف يمكن أن يكون.


اعتقاداتك بعيدة عن رؤية الحزب دكتور غازي؟
ليست بعيدة عن القواعد، ربما بعض من القيادات يرونها آراء حسنة لكنها صعبة التطبيق أو أنها غير عملية لكنها لا تعني أنها غير مقبولة لدى قواعد الحزب وخارج قواعد الحزب.. على كل حال أنا لست متعصبا حتى لأفكاري، فالشرط الضروري حينما نتحدث عن الحرية والانفتاح أن نفترض أننا على خطأ، وأنا مستعد أن أفترض أن رأيي خطأ لكن كل ما أطالب به أن تتاح لها الحرية بأن تعرض وتتقبل وينظر في تبنيها.
كنت تشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية وأيضا رئيس كتلة برلمانية.. الآن ماذا تشغل؟
أنا أقل نفوذا على مستوى القيادة وفي علاقتي مع بعض القياديين، ولكنني أرى نفسي أكثر التصاقا مع القواعد وهذه الحالة لا تزعجني، وأنا جربت السلطة على مدى عشرين عاما، وهي لها بريقها ولحظات نشوتها لكن ليس هذا هو الشيء الذي يشغل تفكيري ويملأ جوانحي. نحن عندما تقدمنا إلى السلطة كان يقودنا نحو الأمام تصور لمثال كبير، صحيح أن المثال لم يتحقق، بل تحققت تجربة تتعرض الآن لنقد شديد، وهذا فيه بعض الإحساس بالخيبة، لكن الإنسان طالما ظل فيه رمق من الحياة فإنه يسعى للإصلاح.. ينبغي ألا نتوقف عن عمليات البناء والتجديد وتصحيح الأشياء وإصحاحها. أنا أجد نفسي في هذا الجو، أكثر انفتاحا مع أحاسيس الناس وانفعالاتهم.


هل أنت مصر على أن تكون في المؤتمر الوطني؟ ألا ترى بديلا يمكن أن يرضي طموحاتك؟
لا أستطيع أن أقول إن المؤتمر الوطني حزب مثالي.. له مشكلات كما جميع الأحزاب التي لديها مشكلات، لكن فكرة الحزب والحزبية كلها تتعرض الآن لاختبار قاسي، مشكلات في التنظيم الداخلي والعلاقات الخارجية والتمويل، لا أكاد أتصور كيف يأتي شخص بحزب بديل إلا إذا كان متميزا فعلا، لا أقول إنه مستحيل لكنه صعب.
كيف يمكن أن يكون الشخص إصلاحيا وآراؤه مختلفة عن آراء الحزب، ويكون في ذات الوقت أحد أعضائه؟
أنا أصلا لم أؤمن يوما ما أن الانتماء الحزبي فريضة دينية، أي أن تكون في حزب ما لتكون مؤهلا لدخول الجنة. هذا اجتهاد بشري والظروف السياسية هي التي تفرض عليك اختياراتك السياسية في فترة تاريخية معينة، في ساعة معينة.
يمكن أن تترك المؤتمر الوطني؟
من ناحية نظرية مطلقة، بالطبع نعم، ليس الوجود في حزب بعينه هو المدخل أو الترخيص لأن نكون فاعلين في الحياة، سواء فاعلية سياسية أو فكرية أو حتى مجرد القدرة على العطاء العملي المجرد من الأفكار.
ألا تشعر بالعزلة؟


لا إطلاقا.. بالعكس أنا أكثر غرقاً في التواصل ومع فئات كان الوجود في السلطة يشكل حائلا بيني وبينها.
القيادات لا يؤيدونك وأنت تتحدث فقط عن القواعد؟
أعتقد أن كثيراً من القيادات يحملون أفكاراً تجديدية. قد يكونون أكثر ضنّا بالتعبير عنها.
لماذا لا يظهرون؟
يظهرون عبر المقابلات التي تجرى معهم ويعبرون عن أفكار شبيهة ولكن بلغة أخرى أحياناً.
من يعبرون عن تلك الآراء الشبيهة، هل يمكن القول إنهم مجموعة واحدة؟
ليس بالضرورة، أحيانا يكونون مسار أو تيار وفي أحيان أخرى يكونون أفرادا، لكن لا توجد صيغة تنظيمية واحدة، هم شيء من الحراك داخل المؤتمر الوطني، يعبرون عن الأفكار بقوة وحماسة وخيارهم أن يكونوا ملتزمين داخل المؤتمر الوطني باعتباره الحزب المتمكن في السلطة وباعتبار أن وجودهم وعملهم داخل المؤتمر الوطني مدعاة لأن يكونوا أكثر أثرا ونفوذا في القرار الحكومي وهذا خيار، وبعضهم يرى أن يخرج كليا وهذا خيار آخر، لكن يبدو أن الأغلبية تفضل أن توجد الصيغة المناسبة وأن يكونوا من خلالها مؤثرين داخل الوطني دون أن يحدثوا انشقاقا.
المال مهم في نجاح مثل هذه الأفكار.. هل تؤمن بهذه النظرية؟


العمل الحزبي والسياسي عموماً يحتاج إلى مال وهذه إحدى مشكلاته لأننا لا نستطيع أن نتحدث عن عمل سياسي مجرد من الإمكانات المالية، المشكلة تتعقد في حالة السياسي الذي يعمل في إطار مبادئه إذ يصعب عليه جدا أن يتحصل على مال لا تشوبه شائبة. إن قلنا إنه يتمول من الحكومة فهذه مشكلة، لأنه يتمول من المال العام، ولا أكاد أتصور كيف يمكن لمثل هذا السياسي أن يلقى الناس بوجه مستقيم. إن الحصول على المال المبرأ من الشائبة في مجتمعاتنا النامية ضئيلة جدا لأن القطاع الخاص لا يزال ضعيفا وخائفاً من التصنيف ومن ثم الانتقام. أفضل وأنزه مال هو الذي يأتيك مباشرة من تبرعات الجماهير. تجربة أوباما كانت متميزة في هذه الناحية، عندما استطاع وهو المنتمي للحزب الديمقراطي الأقل ثراءً من الحزب الجمهوري أن ينفذ إلى تمويل المواطنين العاديين وأن يتفوق على الجمهوريين في التمويل. وهذه حالة نموذجية ونادرة ولا يمكن أن تتحقق في السودان في المستقبل القريب لأنه لا توجد حرية في جمع المال من القطاع الخاص ومن جمهور المواطنين بصورة علنية وشفافة. هناك مشكلة لدى جميع الأحزاب في قضية التمويل، في شفافيته وفي مشروعيته، مجتمعاتنا لا تسمح بنمو قطاع خاص حر مستقل غير هياب للدولة يمكن أن يقدم تبرعاً للخصوم السياسيين. البديل المحذور الآخر هو التمويل من الخارج، وللأسف فإنه من الثابت أن ذلك قد حدث في الممارسة السياسية منذ الاستقلال. بالنسبة لي أنا لم أشكل حزبا والمشكلة ليست مطروحة بإلحاح أمامي في اللحظة الراهنة.
والمال على المستوى الشخصي؟
بالطبيعة الشخصية لا أنشغل بتثمير المال، ومن التجربة وجدت أن الحياة تضيق وتتسع.
الحزب استسهل خروجك وعدم الأخذ بآرائك؟


لا أعتقد أن النتائج التي توصلت إليها صحيحة.. لا أقول إنه لم يأخذ بالنتائج.. أذكر أن أحد الأشخاص قال لي هل أنت متفائل بأن الأفكار التي تطرحها واقعية. وقلت له إني أرى أنها واقعية إن توفرت الإرادة، وقلت له إني لست متفائلا على مدى سنتين لكن على مدى عشر سنوات متفائل، وليس بالضرورة أن يأخذ الناس بالأفكار مباشرة لوجود عقد نفسية أو مواقف شخصية أو مصالح لتبنيها لكن على مدى طويل يمكن أن يعمل بها..في داخل تجربة الإنقاذ قدمت آراء في منتصف التسعينات جرى تبنيها في وقت لاحق، وعندما كنت وزيرا للإعلام عُدل قانون الصحافة آنذاك لإعطاء المزيد من الحريات.. الأفكار والنماذج المثالية ليست بالضرورة أن تجد تأييدا مباشرا في لحظتها.


أنت لست من المرضي عنهم.. لماذا لا يقود بعض الأعضاء وساطة بينك وبين القيادة؟
هذا مجرد انطباع، ولا توجد مشكلة شخصية.. قطعا لدي آراء مختلفة عن بعض القيادات في الحزب لكن هذا لا يعني أني معزول داخل الحزب، أنا موجود وأشارك وأقدم محاضرات وأشارك في ندوات وأدعى لمناشط أشارك فيها جميعاً.
بأي صفة تتم دعوتك.. عضو أم مفكر؟


مفكر أو سياسي أوعضو، لا يهم العنوان كثيراً، وأتجاوب مع الدعوات التي تأتيني من خارج المؤتمر الوطني. أنا لا أكون حريصا أن أعطي نفسي صفة معينة ولكن إن دعاني جمع من السودانيين وحدث هذا مرارا فإنني أذهب وأشارك بأي صفة لا يهم.
يقول البعض إنك لم تطلب ولا مرة لقاء الرئيس منذ أن أعفاك من منصب المستشار، وهو تصرف بالنسبة لقيادات الوطني غير مألوف.. لماذا لم تطلب لقاء الرئيس؟
على الصعيد الشخصي لا توجد مشكلة في علاقتنا.. بصورة عامة حتى مع القوى السياسية الأخرى لست خصاميا ولا حديا في علاقاتي وأحاول أن أكون منصفا للآخرين لكنني أتبنى آرائي بقدر من الثقة والتصميم وإن عن لي رأي أوصله للرئيس إما كتابة أو عبر شخص آخر، القنوات بيننا غير مقفولة.


لماذا لم تطلب لقاءه ولا لمرة واحدة ؟
الرئيس رئيس وبرنامجه مزدحم وأعلم أنه والمسئولين الآخرين مشغولون، وفي أحيان كثيرة ما نقوله قد لا يكون فيه الجديد والمفيد أو يكون مجرد ترداد لما يقوله آخرون. حتى عندما كنت مستشارا كنت أعتمد كثيرا على المذكرات لأن فيها توثيقاً (اقتراحات وتوصيات) ويبدو أنه من تقييم هذه التجربة فإن قوة اللقاء المباشر في ثقافتنا الشفوية أشد من المذكرات. ربما لهذا يتساءل بعض الناس، لماذا لا تذهب للرئيس؟ هذا يتعلق بطبيعة الإنسان وبالأفضليات التي لديه، أنا لست شخصاً ملحاحاً وغالباً ما أقنع بالإجابة الأولى من أي شخص سواءً كانت إيجابية أو سلبية. من ناحية أخرى أنا لست متحدثا بارعا لهذا أكتب أكثر مما أتحدث.


ما يظهر لنا أن من يكتب المذكرات يتم الاستغناء عنه، أليست الوسيلة الشفاهية هي الأنسب بالنسبة للوطني؟
تظل الوثائق مهمة في تاريخ الأحزاب، أنا أحتفظ بعدد من الوثائق الخاصة بتجربة الإنقاذ، ليس في هذا عيب، لكن ما أتجنبه هو الربط بين قضية الإصلاح التي هي قضية مستمرة وبين تقديم المذكرات الذي هو عملية منقطعة.. أنا لا أتحمس لاستخدام المذكرات كوسيلة ضغط سياسي، وما قلته عن المذكرات عندما كنت مستشاراً هي مذكرات وظيفية. لهذا أنا لا أوافق على تلخيص الإصلاح في مذكرة ترفع ثم ينساها الناس. المقترحات والتوصيات والمبادرات يمكن أن تطرح باستمرار وبغير انقطاع لأن الإصلاح عملية مستمرة متجددة وحيوية.


ما الذي سيجعلك تترك المؤتمر الوطني؟
إذا شعرت أن الحزب انحرف انحرافا واضحا عن مبادئه المعلنة. يجب أن تكون لدينا القدرة على احتمال الأخطاء الجزئية لكن الأخطاء الجوهرية الاستراتيجية التي تنحرف بالحزب لا ينبغي أن تقبل أو تحتمل. كذلك إذا شعرت أن الحرية ضيقت داخل أروقة الحزب وأصبح التضييق على الرأي الآخر هو السمة، أو إذا فقدت لغة الاتصال مع الجماهير.. هذه أسباب وجيهة لينهي الإنسان ارتباطه بالحزب القائم وأنا لا أرى أنها تحققت بالدرجة التي تقود إلى اليأس من صلاحها وأرجو ألا تتحقق.
هل طلب منك أحدهم مغادرة المؤتمر الوطني؟


لا.. بالضرورة هناك من لا يروقه ما أقول لكن هذا ليس مهما.
صفتك الآن لا تسمح بإعطائك تكليفا كما كان في السابق (ملف دارفور، الجنوب، العلاقات السودانية الأمريكية) فأنت الآن تعبر عن آرائك الشخصية وبعيد عن رؤية القيادة والمؤسسية؟
توصيف ما أعبر عنه بأنه آراء شخصية غير دقيق. ما أعبر عنه يمثل وجهة نظر غالبة حتى وإن تخوف بعضهم من أن يتبناها علناً، هذا ينطبق على عضوية المؤتمر الوطني وكثيرين آخرين من عامة الناس غير الحزبيين.

السوداني

Post: #12
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-09-2013, 08:03 AM
Parent: #11

الاخوان المسلمون يحذرون من خطورة فتاوي «الترابي»

10-09-2013 07:47 AM
الخرطوم: بكري خضر:

حذر المراقب العام للإخوان المسلمين في السودان الشيخ علي جاويش من خطورة الفتاوي التي يطلقها الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي لإنكاره لعذاب القبر.

وقال جاويش - إن هذه الفتاوي والآراء تقود للفتنة الكبيرة وسط المجتمع المسلم لأنه يبث التشكيك في أمور دينه وغيبيات مذكورة في القرآن، مشيراً إلى أنها تدعم فصل الدين عن المجتمع.

وأكد جاويش أن الترابي ظل يطلق فتاويه في أوقات الأزمات لصرف الأنظار عن القضايا الأساسية إلى مسائل وصفها بالانصرافية، وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الترابي تلك الفتاوي المثيرة للجدل، مبيناً أن العلماء بالداخل والخارج قاموا بالرد عليه. وأضاف جاويش أن الترابي بات يسلك ذات الطريق الذي سلكه محمود محمد طه في قضايا الدين والعقائد.

اخر لحظة

----------------------

قيادي بحزب البشير يعلن تبرؤه من مذكرة تيار الإصلاح بالحزب

10-09-2013 06:54 AM

أم درمان: ثناء عابدين

أعلن القيادي بالمؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق عضو البرلمان إبراهيم بحر الدين تبرّؤه من المذكرة التي دفع بها تيار الإصلاح داخل المؤتمرالوطني طالب فيه بإيقاف تطبيق الإجراءات الاقتصادية، مشيراً في تصريحات صحفية محدودة إلى أن المذكرة أحدثت حراكاً داخل الحزب وباتت قضية الساحة، كاشفاً عن مثوله أمام لجنة التحقيق التي شكلت بقرار من رئيس الحزب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمحاسبة الذين وقّعوا على المذكرة الجمعة الماضية.

وقال إنه أطلع عليها قبل تسليمها، نافياً مشاركته في صياغتها أو التوقيع عليها، مبيّناً أن المذكرة يمكن مناقشتها داخل مؤسسات الحزب لأنها تمثل مجموعة آراء.

اخر لحظة

Post: #13
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-09-2013, 10:03 PM
Parent: #12

img0155545.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


الطيب مصطفى يذبح الذبائح فرحا بانفصال الجنوب



B]منبر الخال الرئاسي يقود مجموعة من الأحزاب لتقديم مذكرة الى عمر البشير


منبر الخال الرئاسي يقود مجموعة من الأحزاب لتقديم مذكرة الى عمر البشير




طالع النص

10-09-2013 05:29 PM

تحالف القوى الاسلامية والوطنية
مذكرة للسيد رئيس الجمهــــــــــــورية

قال تعالى : and#61481;إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراand#61480; النساء الآية 58
والعالم يشهد حراكاً نحو الحرية والانعتاق .والثورات تقدم آلاف الشهداء من أجل نيل الأمة لكرامتها , وإخراجها من ربقة الذل والهوان وتخليصها من سياسة الإفقار المنظم والتجويع ،والسودان يشهد الآن سقوط العشرات من أبناء الوطن معبرين عن ضمير الشعب في رفضه للقهر والإذلال مما حدى بقوى التحالف والحادبين التصدى للازمة بإصدار هذه المذكرة التي تعتبر أساساً لمبادرة سياسية وطنية يمكن تفصيلها فيما بعد وفقاً للمستجدات التي تطرأ على الساحة السياسية .
بررت الإنقاذ إستيلاءها على السلطة بسبعة مبررات وهي :
1. الحفاظ على هوية الأمة بتطبيق الشريعة فقدمت أسوأ نموذج شوه صورة الإسلام .
2. تحقيق الأمن فاصبحت عصابات الإجرام والقتلة تهدد الآمنين في قلب عاصمة البلاد .
3. تحقيق العدالة الإجتماعية. فازدادت هوة التفاوت الطبقي وخلفت إحتقاناً ينذر بخطر ماحق .
4. تحقيق الرفاه الإقتصادي فاتسعت رقعة الفقر وإنهار الجنيه السوداني .
5. الحفاظ على سيادة البلاد فاصبحت أراضي السودان مباحة للجيوش الأممية والإفريقية والطيران الصهيوني يصيب أهدافه في رحلة نزهة وسط الخرطوم.
6. تحقيق السلم الإجتماعي فأصبحت النزاعات العرقية والإصطفاف الجهوي هو سيد المشهد .
7. الحفاظ على وحدة البلاد . فذهب الجنوب ومضى مشرط التمزيق في السودان الشمالي .
لقد ذهبت كل المبررات ولم تبق أي مسوغات أخلاقية لبقاء الإنقاذ.


والمشهد السياسي يشكله صراع بين مشروعين مشروع علماني جاهز للإنقضاض، ومشروع سلطوي يستبيح الدم للإبقاء على حظوة السلطة مما جعل البلاد على حافة اخطار قد تدمر ما تبقى من وطن و هي:
1. كثرة الحركات والفصائل المسلحة على أسس جهوية وعرقية وقبلية .
2. التطبيق الأخرق للنظام الفدرالي مما جعل البلاد أقرب إلى التفكيك منها إلى الوحدة .
3. التدهور الإقتصادي والتكاليف الباهظة لإدارة الأمن الداخلي وجاءت القرارات الإقتصادية الأخيرة لتصب الزيت على النار .
4. سجل السودان في المنظمات الدولية الذي لا يحتاج إلى المزيد من بينات الإدانة .
5. تربص بعض القوى الأجنبية بالبلاد وهويتها في إنتظار الفوضى .
6. عدم تمتع البلاد بتحالفات إقليمية ودولية تبعد عنها شبح التدخل الأجنبي .
7. إستشراء الفساد المالي والإداري الذي نجم عنه قدر عظيم من الظلم والتغابن الاجتماعي .
.
إن المعطيات المذكورة اعلاه تجعل البلاد على حافة الهاوية وإنطلاقا من مسؤليتنا الدينية والوطنية نقدم هذه الرؤية .
مقترحات الحـــــــــل:
1. لما كان البناء الدستوري للدولة يقوم على دستور 2005م السابق لإنفصال جنوب السودان ، و وتفاعلاً مع المتغيرات السياسية الشاملة التي ينشدها الشعب السوداني لمستقبل دولته ومجتمعه لأجل حياة حرة وكريمة يتم تجميد الدستور الحالي .
2. تكوين هيئة عليا ممثلة للقوى السياسية والمجتمعية الوطنية تمثل مرجعية عليا في إدارة البلاد ترتب الأوضاع الدستورية والقانونية خلال الفترة الانتقالية بالمركز والولايات.
3. حل جميع الأجهزه التنفيذية والتشريعية الإتحادية والولائية .
4. تكوين مجلس رئاسي من شخصيات قومية بالإتفاق مع الهيئة العليا يسند إليه إصدارمراسيم مؤقته .
5. تقوم الهيئة العليا بتشكيل مجلس قومي يزاول مهام التشريع والرقابة إلى حين إنتخاب المجلس التشريعي.

6. تكوين حكومة مهام وطنية من كفاءات مهنية محايدة بالإتفاق بين الهيئة العليا والمجلس الرئاسي.
7. فك إرتباط رئيس الجمهورية بأي انتماء حزبي أو سياسي بحيث يصبح شخصية قومية تقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب والقوى السياسية ويكون رئيساً للهيئة العليا والقائد الأعلى للقوات المسلحة .
8. إطلاق الحريات من خلال الغاء جميع القوانين المقيدة للحريات خصوصاً الحريات الشخصية وحرية التعبير العام وحرية الصحافة وحق التظاهر السلمي .
9. إعادة تأهيل المؤسسات العدلية والأمنية والخدمة المدنية على أسس الكفاءة والنزاهة .
10. تضميد الجراح لتحقيق السلام الإجتماعي عبر مفاوضات موضوعية مع حملة السلاح والقبائل المتصارعة لا تنطلق من شرعية السلاح.
11. تطوير القوات المسلحة والمحافظة على قوميتها.
12. إقامة إنتخابات حرة و نزيهة.
13. تتم هذه الإجراءات في غضون ثمانية عشر شهراً.

السيـــــد رئيس الجمهورية :
تفاعلاً مع الاوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية المأزومة خاصة بعد الدماء التي سالت مؤخراً والتردي في الاوضاع المعيشية للمواطنين جراء القرارات الإقتصادية الأخيرة ندعوكم إلى الإستجابة لهذه المباردة جنوحاً للسلم وتجنيباً للبلاد بدائل الشر المستطير التي نراها تلوح في الأفق .
تحالف القوى الإسلامية والوطنية

الخرطوم في 30 /سبتمبر/2013م




قائمة بأسماء الاحزاب الموقعة على المذكرة

م الحـــــــــــــــــــــزب رئــــــــــــــــيس الحزب التوقيع
1 حزب الاصلاح الوطني د. علي حمودة صالح
2 حزب الحقيقة الفدرالي فضل السيد عيسى شعيب
3 منبر السلام العادل مهندس/ الطيب مصطفى
4 حزب المستقلين القومي التلقائي د. مالك حسين
5 قوى السودان المتحدة حامد محمد علي نورين
6 حزب الوطن لواء(م)/ عمرآن يحي يونس
7 حزب العدالة القومي أمين بناني نيو
8 منظمة الأمة الواحدة د. محمد علي الجزولي
9 الاتحاد الاشتراكي السوداني عبد الاله محمود محمد يوسف
10 حزب التواصل حامد محمد علي
11 حزب التجمع الوطني القومي أحمد الطيب محمد
12 حزب التحرر الوطني محمد عبد الرحيم الخليفة
13 حزب الشرق للعدالة والتنمية عبد القادر إبراهيم علي
14 حزب العدالة بشارة جمعه أرور
15 اتحاد قوى الأمه محمود عبد الجبار

Post: #14
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: Deng
Date: 10-10-2013, 06:00 AM
Parent: #13

الكيك

سلم وتحية.

معا لأسقاط حكومة القتلة المجرمة

Post: #15
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-10-2013, 06:10 AM
Parent: #14

اهلا بالاخ والصديق
دينق
تحياتى الخاصة
علمت بعودتك الى امريكا من الاخوة الاعزاء بعد ان حاولت مرارا الاتصال بك


هل من عودة هل
نتمنى عودتك بالسلامة

تحياتى لك وشكرا على التعليق لكن شوف واحد من الاخوان محلل الانتباهة بيقول شنو عن المفاصلة تستغرب من التحليل بلا شك


عزل الترابي ،هل كان مسرحية محكمة الإخراج .؟!




أسرارأخطر وأكبر إنقسام في السودان


10-09-2013 10:24 AM


إنشقاق الإسلاميين كان أول إختراق للعزلة الدولية لنظام يعاني الإختناق
وجود (الشعبي) في المعارضة كان سببا رئيسا في موتها إكلينيكيا

تحليل أحمد يوسف التاي:

مع بروز مؤشرات قوية لوضع حد للخصومة السياسية بين معسكري (القصر) و (المنشية) وإنهاء حالة القطيعة بين الطرفين لما ترآءى من تقارب ولقاءات سرية وعلنية ،سياسية واجتماعية مع تبادل الإبتسامات والعناق على مستوى كبار المتخاصمين في سرادقات العزاء ونحوها ، ولما يبدو كما لو أنه صدف جميلة تجمع بين (الشتيتين) بعد ما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا في مناسبات فريدة ، مع بروز هذه المؤشرات ارتفعت سقوف العشم لدى كثير من الإسلاميين في إنهاء حالة الإحتقان، وإمكانية عودة (الشعبيين) إلى البيت الإنقاذي الذي شيّده شيخهم الترابي، وبالمقابل وفي مثل هذه الأجواء عادت التكهنات للمسرح السياسي مرة أخرى بأن ما حدث من إنشقاق في صف الحزب الحاكم في (الرابع من رمضان) كان أصلا مسرحية من بنات أفكار الزعيم الإسلامي المثير للجدل الدكتور حسن الترابي لتحقيق أهداف محددة أبرزها فك الإختناق الذي كانت تعاني منه حكومته بسبب الحصار المحكم والعزلة العالمية ،وقد نجح تماما في تحقيق ذات الأهداف التي رسمها وأعد لها السيناريو، خاصة وأن كل الذي يجري الآن بين الترابي وتلاميذه في المؤتمر الوطني يشير إلى الخلافات لم تكن حقيقية ، ولا سيما موقف الشعبي من الأحداث الأخيرة وهو موقف للذين يعقلون لا يحتاج إلى تحليل.


لا جدال في أن الخلافات التي أدت إلى إنقسام الإسلاميين بالسودان في 12 ديسمبر1999، وإبعاد زعيمهم الدكتور حسن الترابي وإيداعه السجن (حبيسا) في 2001 وتأسيسه حزبا جديدا هو المؤتمر الشعب ،لا جدال في أن تلك الأحداث كان لها أثرا بالغا في المسرح السياسي السوداني على الأصعدة الأمنية والسياسية والإقتصادية، محليا وإقليميا ودولياً، لما ترتب عليها من نتائج وتحولات كبرى في السياسة الدولية تجاه حكومة الخرطوم التي عرّابها الترابي وحدثت كثير من المتغيّرات على ذات الصُعد، وبإلقاء نظرة فاحصة لنتائج الإنقسام يُلاحظ أن الحكومة وحزبها المؤتمر الوطني حصدا كثير من المكاسب والإيجابيات التي أصبحت وقتها بمثابة رئة تنفست بها الحكومة المخنوقة إقتصاديا وسياسيا بفعل العزلة الدولية المفروضة على الخرطوم والتي بلغت ذروتها بعد عام واحد من محاولة إغتيال حسني مبارك في يونيو 1995 بالأراضي الأثيوبية وهي المحاولة التي أتهم السودان بالتخطيط لها ... بعد المفاصلة وحتى هذه اللحظة تراكمت تلال من الشكوك حول حقيقة هذه الخلافات، فهناك من يرى أن ماحدث في الرابع من رمضان هو مسرحية جديدة خطط لها الترابي بدقة متناهية وعرضها على من هم في رأس الهرم على أن يظل الأمر محصورا على ثلاثة أو أربعة في التظيم ويؤدي الآخرون أدورا في المسرحية دون أن يدرو أنها مسرحية، وهناك بالطبع من يرى أن الخلاف حقيقي ولا جدال حول ذلك، ويُعد أعقل خصوم الإنقاذ وهو الصادق المهدي أبرز الموقنين بأن الرابع من رمضان ليس عملا مسرحيا كما الثلاثين من يونيو 1989 وهي المسرحية التي ألفها وأخرجها الدكتور حسن الترابي و برز فيها كألمع نجم...

* حقيقة ما حدث:

لكن دعونا الآن نطرح بعض الأسئلة بافتراض أن الخلافات مفتعلة: ما الذي يدفع الترابي لإعداد مسرحية جديدة ؟ وهل كانت الظروف السياسية التي تمر بها البلاد آنذاك بحاجة إلى مثل ه المغامرة ؟ وماهي النتائج التي تحققت من خطة إبعاد الترابي لنفسه بهذه الطريقة ، وماهي مكاسبه في ذلك على مستوى حكومته ، وعلى المستوى الشخصي ؟ وماهي الجهات التي استهدفها الدكتورالترابي بهذا (التدبير) محليا وعالميا؟ ... وبالمقابل نطرح اسئلة أخرى ترتكزعلى فرضية أن ما حدث أمرا حقيقيا:ما هي الظروف السياسية والملابسات التي تعزز فكرة أن الخلافات واقعية؟ وهل فعلا أن هناك صراعا سياسيا بين الإسلاميين المتصارعين على المناصب والمواقع ؟ وهل صحيح أن الترابي كان ينوي إقصاء العسكر من سدة الحكم ويأتي بعناصر مدنية من المقربين إليه ؟
....حسنا سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة بشيء من الموضوعية ،والمعطيات الحقيقية لا التكهنات لنصل إلى حقيقة ماجرى أو على الأقل نقترب ولو قليلا من الحقيقة..

* الغرب والرعب من الترابي:

لنفترض أن ماحدث كان مجرد (حبكة) فما هي دوافعها؟؟!!...وهل كانت النتائج معززة فعلا لهذه الفرضية ؟؟ .. الناظر إلى حقيقة ماجرى يجد كثير من المعطيات المنطقية التي تدعم هذا الإفتراض وهو إفتراض يرجح إحتمالية أن يكون ماحدث كان فعلا مسرحية تضاف إلى رصيد (الرجل ) من مسرحيات (ما تخرش المية) وذلك نظرا لحالة الإختناق التي كانت تأخذ بتلابيب النظام يومذاك قبل المفاصلة ، والحاجة الماسة لإجاد عملية تنفس (اصطناعي ) من شأنها أن تعمل على ضخ الدم في شرايين نظام محاصرومعزول دوليا ومحارب من كافة الجيران ومقطوع الصلات من حيطيه العربي والأفريقي ، فكان لابد من البحث عن مخرج يؤمن للترابي نظامه الذي بدا منسحبا ومتراجعا أمام الضغوط الدولية من فكرة (الأممية) إلى الإيغال في المحلية ، وهو يدرك أن هذا التراجع يفتح شهية خصوم المشروع الإسلامي لإبتلاعه تماما، فكان وفقا لكثير من المعطيات أمام خيارين :إما أن يضحي الترابي بسمعته ويتحمل عنت السجون وانفضاض كثير من الحواريين من حوله والإبتعاد عن السلطة والهزيمة النفسية للمقربين منه ، أوأن يرى إعدام مشروعه (الحضاري) أمام عينيه على أيدي الغرب المتوجس من كل ماهو إسلامي خاصة وأن الترابي أعطى الغرب إنطباعا مرعبا حينما جمع كل المعارضات الإسلامية وكل المطلوبين دوليا ممن يُتهمون بالإرهاب تحت سقف المؤتمرالشعبي الإسلامي في مطلع التسعينات ، وإلغاء تأشيرة الدخول للسودان وفتح حدوده أمام كل هذه العناصر التي يرتعد الغرب لذكر اسمها أمثال الشيخ بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما الأمر الذي كان من أهم أسباب إدراج اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب في اكتوبر 1993.

* الخنق حتى الموت:

هذه السياسة مع الخطاب الإعلامي المتهور والمتحمس أكثرمما يلزم حملت الغرب وأمريكا إلى خنق السودان والإصرارعلى إسقاط نظامه عن طريق إحكام العزلة الدولية عليه ومحاصرته وإشعال الحروب في كل جبهاته ودفع جيران السودان للدخول معه في حرب بالوكالة وطبقا لذلك قطعت الدول العربية والإسلامية والأفريقية علاقاتها مع الخرطوم وتوالت قرارات مجلس الأمن الدولي إبتداء من القرار (1054) القاضي بعزل السودان دوليا وإحكام القطيعة الدبلوماسية عليه ، ومع توالي تلك الضغوط على الحكومة السودانية ،والعزلة الدولية المفروضة عليها ، حدثت عملية إختناق قاتلة ، وبينما الحكومة (ترفس) لخروج الروح ، جاء قرارإطاحة الترابي وإبعاده من مراكز صناعة القرار، تزامن مع هذه الخطوة مراجعة شاملة لكثير من السياسات التي جلبت (الإختناق ) للحكومة ، وبدا عرّاب الإنقاذ في الترويج لفكرة أن قرار إبعاده تم بإيعاذ من جهات خارجيه وبدا في وصف خصومة بـ (الخونة ) و(العملاء) لتثبيت الصورة الذهنية لدى الراي العام المحلي والعالمي .

* نتائج مذهلة:

لكن ماهي نتائج ما حدث؟ وبإلقاء نظرة فاحصة للنتائج التي ترتبت على خطوة إبعاد الترابي نلاحظ الآتي:
أولا: في الحال حدث إنفراج فوري في العلاقات السودانية العربية والأفريقية على وجه السرعة، ولا سيما العلاقات مع مصر .
ثانيا:كل خصوم الترابي الخارجيين انفتحوا على الحكومة في الخرطوم على نحو مذهل ، وبدأوا يبشرون بـ (عهد ) جديد في السودان وشرعية جديدة ، وقادوا عملا دبلوماسيا كبيرا على مستوى العالم كله .


ثالثا: اطلق الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك - ألد خصوم الترابي - حملة دبلوماسية جابت الدول الغربية والعربية لتحسين علاقات تلك الدول مع السودان وبالفعل تمكن من تمهيد الطريق لتطبيع علاقات السودان مع كثير من الدول .
رابعا: إنتظم الحوار السوداني الأمريكي بشكل مباشر وانتهت المواجهات المسلحة في كثير من الجبهات و التي كانت تغذيها أمريكا ، وكادت العلاقات بين الخرطوم وواشنطون أن تصل إلى (ميس) التطبيع النهائي ، إلا أن الأخيرة رأت في خصومها (القدامى) مرونة وتساهل يتواءمان تماما مع سياسة العصا والجذرة لتقديم كل ماهو مطلوب عن طريق العزف على وترالتطبيع الذي تطرب له الخرطوم كثيرا حد الإدمان .
خامسا: بعد توجيه ضربات أمريكية لأفغانستان والعراق كان السودان المرشح الثالث حسب الخطة إلا أن إقصاء الترابي من دائرة الفعل السياسي في السودان وإعتقاله آنذاك بسجن كوبر في 2001 كان سببا مباشرا في التراجع عن ضرب السودان ، خاصة وأن المناخ السائد وقتها لا يحتم إيجاد مبررات ومشرعية للقيام بأي عمل عسكري ضد أية دولة كما حدث في للسودان نفسه في 20 أغسطس بضرب مصنع الشفاء.


سادسا: القت أمريكا بثقلها في ملف تحقيق السلام في السودان وأصبحت من أكبر الوسطاء وأنجزت إتفاقية (نيفاشا) في 2005 ورغم تركيزهاعلى المصالح الأمريكية وحشوها بـ (الألغام) إلا أنها أوقفت حرب استنزاف الموارد السودانية وهذا ما يحمد لها .
سابعا: على المستوى المحلي وجود المؤتمر الشعبي في المعارضة كان أكبر إختراق لها وسببا رئيسا في موتها إكلينيكيا ، ولعل هذه كانت مهمة (مقربين من الترابي ) دون أن يدروا الحقيقة كاملة .

*الخديعة الكبرى:

إذن وتأسيسا على ما تقدم فأن إقصاء الترابي كان بمثابة الأكسجين الذي أنقذ سلطة الإنقاذ من عملية الإختناق التي أدخلتها غرفة الإنعاش ، لذلك فإن نتائج الإنشقاق كانت داعمة ومعززة للفرضية التي تشير إلى أن (الرابع من رمضان) كانت مسرحية محكمة الإخراج مثل مسرحية الترابي في 30يونيو حينما اتخذ قرار إعتقاله مع زعماء الأحزاب السياسية بنفسه بل ودخل الزنزانة مع الفيران مستلقيا على البلاط ، وهو أمر له يُفعل مع بقية المعتقلين ليتمكن من إجراء الإتصلات اللازمة مع تلاميذه في السلطة ، فهل سنحت الفرصة للترابي مرة أخرى لإخراج مسرحيته الثانية على هذا النحو من الدقة والإحكام ، ولم يحن بعد وقت كشف (الملعوب)، أم أن ماجرى واقعة حقيقية ولا مجال للتشكيك فيها ؟؟ .. الأيام وحدها كفيلة بإظهار الحقيقة ، ولكن النتائج التي سبقت الإشارة إليها تعزز إفتراض أن ماحدث أمر مفتعل خاصة وأن الرجل سبق أن فعلها ثم عاد للإقرار بخديعته لزملائه في المسرح الساسي..

* الرئيس آخر من يعلم:

أما فيما يتعلق بالفرضية الثانية وهوإفتراض أن الخلافات حقيقية فإن كثير من الظروف السياسية التي كانت سائدة قبل المفاصلة تنبيء بإمكانية حدوث هذه الخلافات ووقوع الإنشطار بدءا من ظروف وملابسات لقاء جنيف بين الترابي والصادق المهدي في 2/5 / 1999، والذي اكتشف الصحافيون أن اللقاء تم دون علم الرئيس البشير الذي كان وقتها خارج السودان ، وكذلك مذكرة العشرة الشهيرة ، وجولة الترابي الولائية التي سبقت مجلس الشورى الذي تمكن من خلاله الترابي من الإنتقام من أصحاب مذكرة العشرة وإبعادهم ، وكذلك معركة التعديلات الدستورية تلك القشة التي قصمت ظهر البعير،وحالة الإستقطاب السائدة آنذاك كل تلك المعطيات تعزز فرضية أن ما حدث إنقلابا حقيقيا على شرعية شيخ الإنقاذ في البرلمان والحزب وبابويته وإختراقا قويا لهالة القداسة التي كان يتمتع بها الرجل في أوساط تلاميذه وحواريه ..


إذن وبناء على ما تقدم هناك معطيات حقيقية وملاحظات ونتائج لا تقبل الجدل تعضد الفرضيتين - كل على حده - فكل سيناريو من السيناريوهين له ما يرجحه على نحو موضوعي ومقبول منطقيا ، ومع ذلك تبقى الحقيقة المجردة في هذا الصدد محتكرة لدى الترابي والذين هم في أعلى هرم في السلطة وليس لدى الآخرين الذين كثيرا ما تنتابهم ذات الشكوك فلا يصلون إلى يقين قاطع مثلنا تماما ، ومع كل ذلك فليس أنجع من قول : ( والله أعلم )

Post: #16
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-10-2013, 04:36 PM
Parent: #15

533216_10151371638221110_1454295257_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



من "الطاهر" يا "أفندي"

3 ساعات 19 دقائق منذ

يوسف عبد المنان


} الدكتور "عبد الوهاب الأفندي" الظاهرة التي نصبت نفسها داعية إصلاح سياسي منذ النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، حينما غادر الوظيفة الحكومية.. بعد أن شارك في موبقات النظام الحالي الذي يتبرأ منه في لهفة ولجة ويختار لنفسه مركباً آخر، يملك "الأفندي" حق نقد النظام الحاكم والدعوة لإسقاطه والتهكم على مصيره حسبما يعتقد، ولكنه لا يملك حق دمغ الشرفاء بالفساد والإفساد والتطاول على رموز متفق على نزاهتها وبيض سيرتها وطهر أيديها.
} الدكتور "الأفندي" في غضبته المضرية على نظام شارك في صنعه وكتب مادحاً تجربته، حينما كان موظفاً في سفارته ومتحدثاً باسم وفوده المفاوضة.. اتهم الأستاذ "أحمد إبراهيم الطاهر" دون غيره من قيادات الإنقاذ بالفساد. وساق وقائع مضطربة عن راتب رئيس البرلمان الذي أثاره أحد الكتاب قبل سنوات واعتذرت عنه الصحيفة التي كتبت المقال .. ليعفو "الطاهر" ويصفح عن من اتهموه في ذمته .. شأن آخرين شيمتهم الصفح والعفو..واستكثر "الأفندي" على "الطاهر" محاسبة جماعة الإصلاحيين من "غازي صلاح الدين" وآخرين من دونه تحسبهم جماعة وقلوبهم شتى!! بزعم وتطاول مذموم من يحاسب من؟؟


} ولنبدأ بفرية الفساد وهي اتهام غليظ موجع في حق رجل يشهد له المعارضون قبل الحاكمين بنظافة اليد وعفة اللسان، والتواضع الذي يحسبه البعض ضعفاً .. من غير مولانا "أحمد إبراهيم الطاهر" يقطن في منزل بضاحية جنوب (شجرة ماحي بيه) .. مفتوحاً على الشارع .. صاحبه لا يملك (فيلا) في الرياض أو كافوري.. ولا يقيم في منزل حكومي.. ولا تدفع الدولة لـ"الطاهر" حتى بدل سكن لو يعلم السيد "الأفندي" وبقية دعاة التغيير وصغار الموظفين والسياسيين في دولة الإنقاذ، ينالون رواتبهم وبدل سكن نظير بيوتهم.. إلا "الطاهر" .. الذي لم تستفد أسرته الصغيرة ولا الكبيرة من موقعه في الدولة، وهو الرجل الثاني في الحكومة (بروتوكولياً)!! لا شركات تديرها العائلة ولا عقارات لأشقائه الذين يكدحون في سوق العمل كدحاً، يبتغون رزقاً حلالاً و"الطاهر" لا يكتب مذكرة لوزير أو مسؤول حتى لخدمة دائرته الجغرافية في المزروب.. فكيف لرجل بهذه الصفات (يتطاول) عليه أصحاب الأقلام الطاعنة في الفساد الأخلاقي.
}نعم من حق الناس تقويم أداء المؤسسة التشريعية التي يتولى إدارتها مولانا "أحمد إبراهيم الطاهر"، ولكن بميزان العدل والقسط لا عين السخط.. فالبرلمان ليس منبراً للمعارضة أو بوقاً لغير قناعات عضويته.. وقد كتب مولانا "الطاهر" استقالته عن الموقع قبل ستة أشهر من الآن وسلمها لرئيس الجمهورية طوعاً واختياراً، طالباً التنحي عن الموقع وأن يذهب لسبيله لرعي الإبل والضأن في بادية المزروب بشمال كردفان ورفضت استقالته فمن غير "الطاهر" في هذا الزمان الذي يتكالب فيه الشريف وال######## على المناصب ومغانم الدنيا والأسفار والترحال.. وقد جهر الرجل مراراً بأن التغيير ينبغي أن يطاله مع آخرين.. حدثني يا "أفندي" عن رئيس برلمان يكتب استقالته بيده ويذهب طائعاً لرئيس الجمهورية ليخلي مقعده!


} لماذا استباق الأحداث وإصدار الأحكام قبل أن تقول اللجنة كلمتها، وهي تضم نخبة من القيادات الموثوق في ذمتها ، د."عوض الجاز" والدكتور "حامد صديق" و"بلال عثمان" و"عبد المنعم السني".. وهي لجنة خاصة لا تعني كثيراً من السودانيين في شيء من غير المنتظمين في صف المؤتمر الوطني.. وهل "غازي صلاح الدين" ود. "فضل أحمد عبد الله" وبروفيسور "محمد سعيد حربي" واللواء "ود إبراهيم" (فوق) المحاسبة والمساءلة الحزبية؟
أم هي الانتهازية في اهتبال المواقف واستغلال المناخ الذي أفرزته التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، لتنهال الأقلام على الشرفاء قدحا ًوذماً لشيء في نفوس وقلوب فاضت بأحقاد على رجال من حقهم علينا أن نقول الحق!!


----------------

احد الموقعين على مذكرة الـ (31) : رئيس المجلس الوطنى لا يهش ولا ينش وغير مؤهل لمحاسبتنا

October 10, 2013

0009(صحف – حريات)

وصف جعفر الشريف أحد أعضاء المؤتمر الوطني الموقعين على مذكرة الـ31 الإصلاحية أعضاء لجنة المحاسبة بغير المؤهلين. مهدداً بكشف كل الحقائق للشعب حال فصلهم.

وقال في تصريح لصحيفة (الحرة) ( رئيس البرلمان لا يهش ولا ينش وهو غير مؤهل لمحاسبتنا) . قائلاً أن تحركاتهم الإصلاحية جاءت من اجل (مصلحة الحزب) بضخ دماء جديدة قادرة على تجاوز الأزمة الحالية.

وأضاف ان المؤتمر الوطني لم يحاسب أحدا من قياداته برغم أخطائهم العديدة ، منتقداً أحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني الذي لم يحرك ساكناً في كثير من الأحداث التي تستدعي المساءلة والمحاسبة .مضيفاً (هنالك كوارث مرت على هذا البلد ولم نسمع بمسؤول تمت محاسبته أو حتى مساءلته) .



---------------

Post: #17
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-11-2013, 12:55 PM
Parent: #16

التغيير الذي يحتاجه السودانيون

October 11, 2013

خالد التيجاني النور ……
[email protected] …….

لم يشهد السودان في تاريخه الطويل وضعاً مأزقياً كما يواجهه اليوم, ليس فقط على صعيد أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية المضطربة بشدة بل كذلك على صعيد فرص بقائه كدولة تملك الحد الأدني من القدرة على التماسك والحفاظ على ما تبقى من أراضيه بعد زلزلة التقسيم وعلى إيمان شعوبه بوحدة الشعور الوطني وتوفر الإراة على التعايش السلمي المشترك.

وما من شئ أضر بقضية السودان وخطورة التحديات المصيرية التي تتهدد مصيره أكثر من التعاطي الجزئي القصير النظر العاجز عن الإحاطة بجوهر أزمته المتطاولة, والمنشغل بالأعراض الناجمة عن المرض وليس بمسبباته, ولذلك ظلت البلاد منذ بداية تشكل الوعي الوطني في عشرينيات القرن الماضي في حالة هروب دائم إلى الأمام كل أزمة تسلم الراية إلى أختها, لتغرق البلاد في بحور من الأزمات التي تتغير أشكالها وملابساتها ويبقى جذرها واحد, غياب الرؤية والافتقار إلى مشروع وطني جامع قادر على الوعي بطبيعة التنوع التي تذخر بها البلاد وتشكل مصدر إثراء مع عجز ظاهر مستدام عن استيعابه في جهد وطني خلاق.

ما يحتاجه السودان للخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها الجميع بلا هدى إلا من أجندة محدودة الهدف أبعد بكثير من مجرد إسقاط نظام حكم قائم جسد أزمة النظام السياسي السوداني, الذي تشكل على مدار قرن مضى, كما لم يجسدها أي نظام حكم سبقه إلى سدة الحكم, وما استبانت عورة الأزمة السياسية السودانية الخانقة فاضحة إلا بسبب استطالة حكمه بأكثر مما يتحمله الناس من سقطات لا تتراكم إلا لمن طال وطاب مقامه في سلطة مطلقة منفلتة من كل قيود الرقابة والمحاسبة والاستدراك على فعائلها, والسلطة بطبيعتها مفسدة كما ذهب إلى ذلك اللورد آكتون, وتكتمل أركان فسادها حين تجد نفسها مطلقة السراح مستندة على فوهة البندقية مستعصمة بالقوة سبيلاً للحفاظ على مصالح الطبقة الحاكمة.

يحتاج السودانيون, وقد نضجت أزمة البلاد واستحكمت حلقاتها وضاقت, إلى التغيير, دعوة لتغيير حقيقي يقوم على أفكار جديدة ورؤى مبصرة وحوار عميق ممتد ومتسع الآفاق حول أي مستقبل نريده لبلادنا, مستقبل لا تصنعه طبقة سياسية أنانية لا ترى أبعد من أرنبة أنفها ولا تطمع إلا في تحقيق مصالحها تحت ستار دعاوى زائفة باسم الدين تارة وباسم ديمقراطية مزعومة تارة أخرى, تغيير يضع أجندته للمستقبل ويصنعه أصحاب المصلحة الحقيقية من الجيل الجديد, من أجلهم وليس من أجل جيل قديم متكلس سيطر على الحياة السياسية السودانية على مدى الخمسين عاماً الماضية ولم يكفه أن دمر ماضيها وحاضرها, ويصر كذلك علىلعب دور في صنع مستقبل ليس لهم, أو لعلهم يريدون توريث الزعامة لأبنائهم, وكأن مصير البلاد سقط متاع يتوارثونه, وليتهم كانوا فلحوا إذن لقلنا لهم هنيئاً لكم.

يحتاج السودانيون, وأكثر من ثلثي سكانه من فئة الشباب, أن يتعلموا الدرس وألا يعيدوا إنتاج خيبات الطبقة السياسية المتكلسة الحالية على مدار أكثر من نصف قرن التي أنتج تراكم أخطائها المأزق الذي نواجهه جميعاً اليوم في حالة نادرة من العجز لم يسبق لها مثيلاً يشترك فيها أهل السلطة والمعارضة معاً, فمن هم في الحكم بكل خيلهم ورجلهم وخيلائهم نعم يسيطرون على السلطة ولكن مع ذلك عاجزون عن القيام باستحقاقات الحكم وإدارة شؤون البلاد العامة في حدها الأدنى حتى أوصلوا البلاد إلى حالة الإفلاس الاقتصادي والسياسي الراهنة ولم تكن ثمة حاجة لاعترافات رسمية بذلك والمواطنون يشهدون بأم أعينهم وعسر معيشتهم كيف بلغ الحال الذي لا يحتاج إلى توصيف. أما مناوئ الحكم الذين تمثلهم المعارضة السياسية والمسلحة فليست أحسن حالاً وقد أظهرت في مناسبات عديدة أنها أعجز من أن تعارض, تتحدث عن النظام بألسنة حداد ثم لا تلبث تراها ساعية للتفاوض معها أو التفاهم معها على شئ من كيكية السلطة, فدخل في رحابها من دخل بقسمة ضيزى, ومنهم من رضي بنصف مشاركة, رجل في الحكم وآخرى في المعارضة, ومنهم من يمنعه عن اللحاق بسوق السلطة استغناؤها عن الحاجة إليهم.

لقد كان كافياً للجيل الجديد أن يكتشف بعد تجربتين بتضحيات كبيرة خاضهما للتعبير عن نفسه ومطالبه في مستقبل أفضل, في منتصف العام الماضي وفي الأيام الفائتة, الخذلان الذي وجده من هذه الطبقة السياسية العاجزة في المعارضة التي كانت تنتظر متفرجة على الأحداث تتسقط إتجاهات الريح فإن هي أفضت إلى تغيير للنظام جهزت نفسها للقفز إلى مركب الثوار لترثه دون أن تدفع تضحيات واحدة, وإن سارت الأمور بغير ما تشتهيهه تجنبت التورط وطفقت تحدث الناس بحكمة مصطنعة عن مخاطر سوق البلاد إلى الفوضى والمجهول, ولا شئ في الحقيقية يقود البلاد إلى ما تحذر منه إلا هذا العجز الذي وصل إليه النظام السياسي السوداني بشقيه في الحكم والمعارضة الذي يطيل حالة اللا- استقرار, واللا –سلم, واللا-حرب, واللا-مستقبل.

وليس في ما يحدث من حالة التوافق الفريد هذه على التواطؤ شيئاً مستغرباً في سيرة النظام السياسي السوداني المتشكل على مدار سنوات الحكم الوطني, الذي تشكل الانتهازية ركناً ركيناً في مواقفه وممارساته وتقلبات تحالفاته المشبوهة, وإلا فالسؤال ما الذي يجعل بلاداً تنجز ثورتين شعبيتين تطيحان بنظامين عسكريين في غضون ثلاثة عقود من استقلالها تعجز عن تأسيس نظام ديمقراطي سليم وتوفير القدرة له على الاستدامة؟.فتش عن هذه الطبقة السياسية التي لا تزال تتحكم في مصائر السودان.

تنصرف معظم الأذهان إلى النظام الحالي باعتباره “نبتاً شيطانياً” هبط من المجهول على الحكم, وليس بحسبانه وليداً شرعياً للنظام السياسي السائد, ولئن تفنن في قدرته على البقاء وفي أن يذيق السودانيين الأمرين, فما ذلك إلا اختلاف مقدار في اتقان أفانين لعبة السلطة وليس اختلاف كيف بأي حال, ولئن فات “الكبار والقدرو” فلأنه وليد فئة متعلمة لم تشفع لها الشعارات البراقة التي رفعتها من أن تنخرط في ممارسات سلطوية مستبدة, قد يبدو مريحاً للبعض أن يجد عزاءً في تساؤل الروائي الكبير الراحل الطيب صالح “من أين جاء هؤلاء”, ولكنه لا يقدم الإجابة الصحيحة لأنه لم يبحث في جذور مسؤولية عقلية النظام السياسي السوداني التي قادت البلاد إلى الوقوع بين براثن هذه المصير البائس.

من الطبيعي أن ينشغل الناس بالخطر الماثل الذي يرون فيه تجسيداً لكل مآسيهم, ولكن الخروج الحقيقي من المأزق الحالي إلى آفاق جديدة لا يتم باستسهال الأمر وابتسار التشخيص وإراحة النفس من الهم بإلقاء اللوم كله جملة واحدة على طرف السلطة الحاكمة, واعتبار أن الحل الوحيد يأتي بإسقاطه فحسب وليس بإسقاط العقلية السياسية التي أورثت البلاد هذه الحالة المأزومة.

لقد كانت الآمال العريضة مثل هذه بالحلول السهلة والمستقبل المشرق تراود الثوار غداة ثورة أكتوبر في العام 1964, وثورة رجب أبريل في العام 1985, ولكن ويا للمفارقة تكرر السيناريو نفسه, وللغرابة في مدة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة, عودة النظام العسكري محمولاً على أعناق أحزاب أيدولوجية في انقلابات لم يكن للمؤسسة العسكرية فيها إلا فضل التنفيذ, فعلها اليساريون في الأولى, واتبعهم بغير إحسان الإسلاميون في الثانية, وسبق الطرفين في سن معصية إخراج العسكريين من ثكناتهم والإتيان بهم إلى دست الحكم حزب الأمة “الديمقراطي” العريق في العام 1958, ولأنه شرف لا يُدعى بعد أن أضحى ضحية له ولغيره من الانقلابين اللاحقين فقد ظل الحزب ينفي فعلته المنكرة أشد النكران ويحاول أن يجد لها مبررات تغسل يده منها.

ليست هذه حكايات من التاريخ عفى عليها الزمن تُروى لدواعي التسلية, أو للتخفيف من جرائر العهد الحالي, ولكنها حفريات ضرورية لاستكشاف مكنونات عقلية الطبقة السياسية السودانية المتضامنة على ما يبدو من خلافات ظاهرة بينها في التواطؤ للحفاظ على ما تعتبره مسلمات في احتكار السلطة للنخبة النيلية, ولذلك لم نجد حزباً أو جماعة بريئة من التورط أو تأييد أو الانخراط في الأنظمة المستبدة التي سيطرت على الحكم أغلبي سني الاستقلال, ومحاولة بعضها إعطاء نفسها ميزة أخلاقية باعتبارها ديمقراطية حقاً كاملة الدسم ومجرد إدعاء لا يقوم عليها دليل, إلا العجز من إيجاد فرصة وشعارها المشترك “إنما العاجز من لا يستبد”.

وهذا ما يكشف فرية التوصيف السائد عن ما يسمى ب “الدورة الخبيثة” في السياسة السودانية للأنظمة المتقلبة بين مدنية قصيرة العمر وعسكرية تطاول حكمها لقرابة نصف قرن, فالواقع أن عقلية واحدة ظلت تسيطر على النظام السياسي تتبادل الكراسي بديمقراطية منقوصة مفتقرة للإيمان العميق بها وللممارسة والتقاليد المرعية, وبانقلابات حزبية بغطاء عسكري, ولئن كان ثمة تبرئة للمؤسسة العسكرية السودانية فإنه لم يحدث لها طوال تاريخها, وعلى طول فترة السيطرة باسمها على السلطة, أن كان أياً من تلك الانقلابات عسكرياً صرفاً.

ويكفي أن تنظر لكل الأحزاب السياسية السودانية لتجدها تشترك, مع تعدد أيدلوجياتها وخلفياته واختلاف طيفها, في افتقارها الشديد للممارسة الديمقراطية الحقيقية وفي بؤس قدرتها على الإصلاح والتجديد ومقاومة أية محاولة لإفساح المجال أمام الأجيال الجديد, أليس غريباً أن تجد قيادات أحزاب اليمين واليسار والتقليدية والحديثة وما بينهما يقودها الجيل نفسه من الزعماء الذين صعدوا إلى القيادة منذ منتصف ستينيات القرن الماضي لا يرون لأنفسهم بديلاً وأحسن الله إلى وليم هيج وزير الخارجية البريطاني الذي استقال من زعامة حزب المحافظين وهو بعد إبن أربعين بعد اربع سنوات قط على تسلمه قيادة الحزب قائلاً إنه لا يوجد رجل لا يمكن تعويضه. ولكن هل هذه مجرد مصادفة هذه التشابه العجيب والتشبث بالمقاعد, ألا ينم عن عقلية واحدة تتوزع على هذه الأحزاب, ولذلك اتسم النظام السياسي السوداني بكل هذا التكلس وبكل هذه القدرة الفائقة على إعادة إنتاجه أزماته, وبعجزه الكامل عن إصلاح السياسة السودانية وهو عاجز تماماً عن إصلاح نفسه, وهل لفاقد الشئ أن يعطيه.

ولذلك كله تدور البلاد في حلقة مفرغة, وتعيش هذا الفراغ العريض المخيف بين سلطة عاجزة عن الحكم ومعارضة فاشلة في القيام بدورها, وجيل متطلع لأن يصنع مستقبل بنفسه بلا نصير إلا تمسكه بالأمل في غد أفضل, وإن كانت ثمة ما تحتاجه البلاد في هذا الوقت العصيب فهو إطلاق مبادرة جديدة للتغيير تتجاوز الحلول الجزئية, أو تجريب المجرب, مبادرة تطلق حواراً وطنياً عريضاً وشفيفاً يشارك فيه أصحاب المصلحة الحقيقيون وهم مدركون لأصل الداء بتشخيص سليم يتجاوزون التعاطي القاصر مع الأعراض, فالسودان لم يعد يتحمل المزيد من التجارب الفاشلة, ولديه من العبر والعظات ما يكفي لابتدار طريق ثالث جديد.

Post: #18
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-13-2013, 12:20 PM
Parent: #17



2621.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




د.حسن الترابي في حوار مفتوح: اذا قامت ثورة سنكون أسوأ من الصومال.


الخميس, 10 أكتوبر 2013 13:52


د.حسن الترابي في حوار مفتوح:
اذا قامت ثورة سنكون أسوأ من الصومال.
(...) هذه كانت الخطيئة الكبرى
مستعد لمناظرة شيوخ التيار السلفي.
حوار/ أبوبكر محمد يوسف موسى
انفصال الحركة الإسلامية وانشقاقها، بعد مذكرة العشرة الشهيرة، على الرغم من أن ذلك لا يعني الكثيرين من هم خارج نطاقها، إلا أن الحقيقة الماثلة أن هذا الانشقاق وما صاحبه، قد أثر سلبا في مسيرة السودان. هممت بمشروع سلسلة حوارات مع عدد من شيوخ الحركة الإسلامية؛ حوارات تتناول هذه الحقبة التاريخية المهمة، وها أنذا أبدأ بالرجل الأول في تاريخ الحركة الإسلامية ومسيرتها. وأنا ذاهب نحو منزل الشيخ كنت مستغرقاً في التفكير، كيف لي بحصار الرجل المتدفق؟ الحوار مع الشيخ هو بمثابة صعود الجبال، ولكن يا له من صعود ممتع رغم المشاق... بدا لي الشيخ وكأنه في الستينات، رشيقا أنيقا مرتبا حاضر الذهن مرتب الأفكار، يصعب أن تحاصره بالأسئلة، يصعد بك جيئة وذهابا، في كل موضوع؛ فإلى مضابط الحوار:


الاحتجاجات التي تجري الآن؛ هل هي ملامح ثورة أم احتجاجات معيشية ستخمد؟

لا هذه المرة كبيرة، ويبدو أنها ملامح ثورة قادمة، لأنها أكبر من سابقاتها، ومن الممكن أن ينهار النظام، ولكن إن حدث ذلك، أسأل الله أن ينهار هذا النظام بالحسنى، والسودان ليس كمصر؛ فإذا ما قامت ثورة، فستقوم في كل بقاعه؛ والثورة القادمة ليست كأكتوبر، فثورة أكتوبر كانت خرطومية فقط، وهنالك سلاح بالأطراف، وستكون هنالك دماء وسنكون كالصومال بل أسوأ، لأن الصومال صغير ومربوط مع بعضه، لذا أنا أنصحهم للتحول بالحسنى حتى يحفظوا السودان ودماء أهله، وهذه فرصة تاريخية للرئيس، ليعمل له حسنة يحفظها التاريخ، وسينسى الناس الثارات إذا ما فعل.
السودان إلى أين؟

- قالها ضاحكا - هل أنا نبي عشان تسألني؟ لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسّني من سوء.
لا قطعا، لست بنبي، ولكني أستشرف معك مستقبل السودان بصوت مسموع؟
أنا يا أخي طُفت السودان كله، طفته منذ جبهة الميثاق، وطُفته في الاتحاد الاشتراكي، وفي عهد الجبهة الإسلامية لا تكاد توجد منطقة لم أزرها. أنا أعرف السودان جيدا، أنا لا استيئس من مستقبل السودان، لأن الله تعالى منعنا من ذلك، (لا تقنطوا من رحمة الله).. أنا لا أعرف الاستئياس أبدا في حياتي حتى الأمة الإسلامية التي تمزقت وغشيتها المذهبية، أنا لست يائساً من مستقبلها.
تنبأت ببروز التيارات الإسلامية في البلدان العربية، كيف تنظر لواقعها بعد الربيع العربي والثورات الارتدادية؟
قطعا لا أعلم الغيب، ولكن أحاول أن أقرأ المستقبل، مستصحبا التاريخ، وجلسنا مع الكثيرين منهم ناصحين لهم ومحذرين من فتن السلطان وجبروت السلطة، وحينما جلسنا مع المصريين حذرناهم، ولكنهم قالوا لا، التجربة ليست واحدة.
الرئيس ذكر في المؤتمر الصحفي أن هنالك بشريات فيما يتعلق بالحوار معكم؛ هل حقاً هنالك بشريات؟
ألم يقل في ذات المؤتمر أنه قد حسم كل شيء مع حزب الأمة؟
عفواً ولكني أسال عن الشعبي؟!
لا أقول إنه ليس هنالك بشريات، لأنك تعلم أنني لست متشائما، فحتى إذا قال لي أحدهم: ولكنهم ضلوا. أقول له: أو ليس بعد الضلال من هداية؟
ولكن المسؤول السياسي بحزبكم كمال عمر دائما يقول لا حوار؟
لا ليس الأمر كذلك، ولكن لأنهم لم يحاورونا في الجنوب، ولا في الانفصال، واليوم جاء وزير المالية ليحاورنا، وعلي محمود لديه علاقات معنا تحت تحت منذ الحاج آدم.
لديك كثير من الآراء الفقهية المثيرة للجدل، والتي أثارت عليك شيوخ التيار السلفي، هل أنت على استعداد للجلوس معهم في مناظرة فكرية مفتوحة؟
طبعا طبعا شنو يعني سلفي؟ يعني ماشي وراء، يا أخي هل الله قال لنا اتبعوا آباءكم؟ { إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىand#1648; أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىand#1648; آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ}.
هم يقولون إن الشيخ ليس على استعداد لمناظرتهم؟
ليس صحيحا، ولقد جلست مع بعضهم، على الرغم من أنه من الصعوبة أن تتحدث معهم، لأنهم لا يعرفون شيئاً عن السياسة، ولا الاقتصاد والاجتماع، ولا يعرفون العالم، ولكنهم للأسف يعرفون نصوصاً مقطوعة.
إذن، الشيخ على استعداد لمناظرتهم؟
نعم.
من الملاحظات الفكرية، أنك لا تشير إلى الهوامش والمراجع في كتبك، هل هذا نمطك في الكتابة، أم أنه اعتداد فكري؟
أيّ كتب؟!
كتاب السياسة والنظم السلطانية مثلا؟
لأنكم سجنتموني وحرمتموني حتى المراجع، ولكن أي عاقل يدرك لأي مرجع أرجع واستعين، فمرجعي الأكبر هو القرآن الكريم.
دعني أعود بك قليلا للوراء: كثير من أعضاء الحركة تحدث عن عدم جاهزية مشروع الحركة الإسلامية للحكم في 30 يونيو 1989؟
يا أخي الحركة بدأت التخطيط منذ السبعينات، لأنه ينبغي للمسلم أن يخطط لحياته حتى الممات، والحركات الإسلامية أغلبها لا تخطط، ولكن حركتنا دوما تتجاوز التحديات، وتحدينا الأكبر كان المد الشيوعي، ولقد كانت لنا تجارب دون الحركات الأخرى، فمنذ أكتوبر كانت لنا مشاركات، إذ شاركنا بوزيريْن، وكذلك في مايو بعد المصالحة، وبهذا الوجه ذهبنا قبل الإنقاذ إلى الصين ومصر ويوغندا والسعودية، وفي الاقتصاد كان لنا مشروع، ودخلنا في المصارف وشركات التأمين.
أنا أعني تحديداً مشروعها الاجتماعي؟
يا أخي الجبهة في مدّها الأول، كانت مهمومة بالمجتمع والمشروع الاجتماعي، فكان امتدادنا حتى الجنوب، والنظرة نحو المجتمع كانت واسعة جدا، والحركة الإسلامية لا تتكئ على جدودها كالآخرين، وتجربتنا كانت أول تجربة للإسلام السُّنّي، ولكن للأسف بعد الدولة والسلطة، ترك الإخوان المجتمع، إذ دفعوا لمواقع السلطان، وأنت تدرك أن لكل جديدة لذة.
هل أخذتهم السلطة ببريقها؟
ليس ببريقها، ولكن بلذّتها وفتنتها يا أخي، فهي التجربة الأولى، ولم يكونوا يدركون فتن السلطة، ولو قرأوا تاريخ الإسلام وتدهور الدولة الإسلامية لما وقعوا في ذلك.
يقال إن الشيخ لم يكن موافقاً على فكرة الانقلاب، وقد حمل حملا بواسطة الأجهزة الخاصة للحركة الإسلامية؟
لا يا أخي ليس صحيحا، ليس صحيحا، الذي حملنا على الانقلاب العالم الذي كان يصدّنا صدّا، كلما اقتربنا من السلطان رأينا ذلك من حولنا في تركيا والجزائر، وفي الداخل أيضا، حتى صاحب الأغلبية الحاكمة حينها، كان يعد لانقلاب، وعدد من تنظيمات اليسار كالبعثيّين الذين كان لهم وجود وحضور في الجيش، كانوا كلّهم يعدون للانقضاض، ولما رأينا ما حولنا من تجارب حالت دون وصول حركة الإسلام للسلطان عبر الانتخاب والشورى حملنا على ما تقول.
صاحبت العشرية الأولى من حكم الإنقاذ العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة ما يثار عن التعذيب فيما يعرف ببيوت الأشباح؛ أين الشيخ من ذلك وهل كنت تقرُّه؟
لا يا أخي، لم أكن أقر ذلك، وأنت تعلم أن منهجي في الحياة هو الحرية للإنسان، حتى ولو حملنا على الاستيلاء على السلطة غصبا لأسباب آنفة ذكرتها، ولم أكن أعلم بذلك، وتعلم أنني كنت في السجن بضع شهور في بدايات التجربة، ولعل تلك الأمور أدارها بعض الذين ليس لهم وعي بخطتنا، فقاموا بكل هذا.
موضوع التجاوزات يقودنا لحادثة إعدام 28 ضابطاً في نهاية رمضان؛ هل الشيخ كان على علم بذلك؟
بدون علمي أصلا مطلقا، ولعلها لم تكن الأولى، أتوني في الظهر ليخبروني بالانقلاب، وقالوا لي احمل شنطتك إلى البيت، قلت لهم متعجبا انقلاب!! متى اليوم؟! قالوا لي: لا بالأمس. وقبل المغيب قضوا عليهم والإعدام كان مبادرات متعجلة من العسكر، وكنا إذا ما غضبنا عليهم في شيء يقال لنا: اتركوهم إنهم حديثي عهد بالحركة والحكم.
دون علم الشيخ؟
نعم يا أخي دون علمي، وذكرت لك أنها مبادرات متعجلة، والسلطة فتنت الكثيرين، فأصبحت مقدسة لا يجوز الاقتراب منها، ومن فعلوا ذلك إخواننا، وما كنّا نظن أن العسكر يصوِّبون أسلحتهم هكذا نحو التختة مباشرة لمن يواجهونهم. المعادلة عند العسكر واضحة.
عفوا أنا لم أستوعب ذلك، وأنت الشيخ والمرشد والرجل الأول؟!
هذه عقدتكم يا أخي، تفتكرون أن القرية لديها شيخ، والطريقة لها شيخ، والدولة كذلك لها شيخ، فأنا رجل واحد، وأنتم لا تريدون أن تغيروا هذه العقلية أبدا أبدا.
لا ليس كذلك، ولكنك أنت المهندس المنفذ، والمهندس المقيم، وبالتالي المسؤول عن عيوب البناء؟!
والذين يسكنون العمارة ألا يُحاسبون على سوء الاستعمال؟
واحدة من المحطات التي تركت أثرا في مسيرتكم، محاولة اغتيال مبارك وكيف أن المحاسبة التنظيمية لم تكن تليق وحجم الجرم لمخططيها؟
نعم نعم صحيح، ابتدروها ولم يبلغوا الأمين العام، ولم يبلغوا حتى رئيس الجمهورية، وفي ذات الأيام جاءنا وفد من تونس للقيام بذات العمل، فرددناهم، وقلنا لهم إن الأنظمة لا تغيّر بتغييب فرد؛ ولكن حينما حاول الوفد الذي أتانا من الشمال فعلوا ذلك دون علم الحركة، فكانت خطيئة كبرى، وكان عقابهم فقط أن نقلوا من مواقعهم.
س.. حتى المحاسبة التنظيمية لم تَطَلْ الجميع؟
نعم هذا صحيح، والخطيئة الكبرى كانت في من صعدوا إلى أعلى بعد ذلك، ولكنها يا أخي عصبية الدين والتنظيم، مثلها مثل المحسوبية والجهوية.


س...كثير هي الأقاويل التي دارت حول حل الحركة الإسلامية، هل من إضاءات للتاريخ حول هذا الموضوع ؟
أي حركة ؟؟
س..الحركة الإسلامية أو الجبهة الإسلامية وهياكلها التي كانت قائمة قبل الإنقاذ ؟
يا أخي هذه قصة الكل يعلم تفاصيلها فعند قيام الإنقاذ كان هنالك تكليف من قبل مجلس الشورى لعدد قليل من الأشخاص للإشراف على عملية الانقلاب، وبعد الانقلاب كان مجلس الشورى بلا مهام حقيقية وكان لابد من فتح الأمر للإخوة العسكريين للدخول لمجلس الشورى فتم حل مجلس الشورى بموافقة اعضائه على أن يتم تكوين مجلس جديد يشرك فيه أعضاء جدد، ولطبيعة المرحلة الجديدة ولعدم التضارب تم حل باقي أجهزة الحركة والإبقاء فقط على الأجهزة الخاصة التي كانت تشرف على الجيش والشرطة والتمويل، هذا كل ما في الأمر بخصوص حل الحركة الإسلامية .
س..أيضا هنالك قصة توزيع المصاحف لعدد من رموز الحركة وتسريحهم ؟
هذه من أسخف القصص التي سمعتها على الإطلاق، فكل ما في الأمر أن الأخ يس عمر الإمام عليه رحمة الله قد دعا كل الإخوة أعضاء الحركة الإسلامية ما قبل سنة 60 وذلك في منزل أحد الإخوة بأم درمان لتكريمهم وقام بتوزيع بعض الهدايا لهم من بينها مصاحف وذلك بعد حل أجهزة الحركة ولكن بعض الغاضبين منهم فيما بعد ولعلهم كانوا يريدون استوزارا أو تسهيل تعاقدات تجارية أثاروا هذا الأمر فيما بعد .
بعد 14 عاماً من المفاصلة لو استقدمت من أمرك ما استدبرت هل كنت ستختار المفاصلة؟
نعم نعم كنت سأختار المفاصلة لأن المبادئ خرجت من الدين عندهم والدولة فلتت وأصبحت شعارات نرددها بلا وعي.
ألم يكن من خيارات أخرى؟
يا أخي أنا أقول لك دين تقول لي خيارات؟! لا لا لم يكن من ثمة خيارات أخرى وأصلاً نحن لا نلعب في الدين وفي الثوابت افترقنا لأشياء أربعة هى الحرية والشورى والإسلامية العالمية والمال العام تلك هي التي قادتنا للمفاصلة حينما طالها المساس.. الحرية.. وهم لا يؤمنون بالحرية أصلاً.
بعد عشرة أعوام من المشاركة تتحدث عن الحرية؟
يا أخي كانوا يحدثوننا بالدستور أجلوا الدستور، أجلوا الدستور وغلبونا في المكتب التنفيذي ولكن في مجلس الشورى قررنا ذلك.
أولم تكن الشورى ملزمة؟
أجل أجل، عندنا الشورى ملزمة للجميع وليست هيمنة قابضة عند كبير القوم، عسكرياً أم مدنياً كان...طردوا من أتونا مستنصرين وسلموا بعضهم كالإخوان الليبيين مثلاً وأغلقوا المؤتمر الشعبي الإسلامي بقرار من الرئيس بدعاوى أنه لا يريد وزارة خارجية رديفة للوزارة الأصل.
فيما يتعلق بمسألة المال العام والفساد ثمة سؤال استنكاري كيف لحركة قدمت عشرات الشهداء لم تقدم مفسداً واحداً للمحاكمة؟
من قال لك؟ قدمنا للمحاسبة من كان مسؤولاً عن الجبهة الإسلامية في كردفان الكبرى.
ولكن يقال أن الأستاذ علي النحيلة كان مجرد كبش فداء؟
هذا عبط..كبش فداء لمن؟ للصوص آخرين؟ لم يكن من مفسدين كثر، بدأ الفساد في ذلك وحينما نتحدث يقولون "اصبروا عليهم هؤلاء إخوانكم حديثو عهد بالحركة وبالحكم".
إذاً الصراع لم يكن صراع مصالح وكراسي كما يشاع؟
نعم نعم كان صراع قيم ومبادئ
هل الشيخ يؤمن بنظرية المؤامرة؟ لأن كثيرين يعزون المفاصلة للاختراق من قبل مخابرات خارجية.. ما مدى صحة هذه الفرضية في ظنكم؟
هذا وهم هذا يأتي من الذين لا يؤمنون بالله حقاً.. من كان يخترقنا؟ المخابرات العالمية الأخرى المصرية والأمريكية؟!! أنا لا أقول إن اليهود مثلاً ليس لهم مؤامرات ولكن حينما اقتتل الصحابة في العهد الأول هل كان هنالك اختراق مخابراتي؟ أنتم لا تستصحبون التاريخ يا أخي في مسيرتكم.
الذين يسوقون تلك الاتهامات يقولون إن مهندسي مذكرة العشرة هم أولاد الجامعات الأمريكية؟
الصحابة الذين اختلفوا هل كانوا خريجي الجامعة الأمريكية؟! هؤلاء يا أخي خريجو الجامعة المحمدية ولكنهم رغم ذلك اختلفوا، وحينما اختلفوا من الذي فسر لهم القرآن؟ هل هو سيد قطب أم الترابي؟ هؤلاء يا أخي تلقوا القرآن من النبي، صلى الله عليه وسلم مباشرة ولكنهم اختلفوا بل واقتتلوا.
إذاً فلندع خريجي الجامعات الأمريكية، يقول البعض إن المهندس الخفي لمذكرة العشرة هو الأستاذ علي عثمان؟
الله أعلم..لا علم لي بذلك (قالها مسرعاً)
نعود للمفاصلة وأنت تهم بالخروج هل كنت تتوقع هذا الانحياز الكبير من قبل قيادات بارزة لصف القصر حينها؟
لا تقل لي بارزة ..لا تقل لي بارزة ...بارزة شنو يا أخي؟ فقط لأنكم مفتونون بالبشر ولكن الحقيقة أن كل أو معظم من كانوا في السلطة بقوا معها لبريقها ولذتها ولكن الطلاب والمرأة 90 % منهم أتوا معنا لأنهم لم تقعدهم السلطة ولا بريقها ولم يفتتنوا بمال وسلطان بعد.
ولكن الملاحظ أن هنالك هجرة عكسية من (الشعبي) لـ(الوطني)!
طال بهم العهد، واليهود حينما طال بهم العهد قست قلوبهم وكذلك السجون، وبعضهم كان يعتقد أن الترابي سرعان ما (سيعمل انقلاباً ولكن انقلاب تاني؟) ؟ لا وألف لا، لذلك رجعوا مرة أخرى.
ألا يمكن أن يكون رجوعهم لضعف تنظيمي بـ(الشعبي)؟
ضعف تنظيمي لأننا ليس لدينا مال؟! نعم، ضعف تنظيمي لأننا سجنا؟! نعم.
يقول بعضهم إن المؤتمر الشعبي هو حزب الرجل الأوحد؟
يجيب ضاحكاً "ولكنهم رجعوا لحزب الرئيس الذي حل من قبل المجلس وأمانات الحزب وحل الدستور، إذا رجعوا للمؤسسية !!
لم تقيموا مؤتمراً عاماً لحزبكم قريباً، هذا ضعف تنظيمي قد يكون دعا البعض للرجوع!
ليس لدينا أموال ومطاردون وملاحقون بالسجون.
ولكن هذا ليس مبرراً، هل كان لكم مال في بدايات الحركة؟! لكنكم رغم ذلك أحرزتم نجاحاً، إذاً القصة ليست مالاً؟
ليس صحيحاً الأموال كانت تأتينا من شريحة المغتربين التي كانت تدعمنا دعماً كبيراً ولم تكن الأموال هاجساً، هذا تاريخ الحركة الذي تجهلونه.
الشيخ.. بعد المفاصلة تحركه المرارات الشخصية؟
والعنصرية أيضاً لماذا لا تضيفها؟
لا عفواً أنا أتحدث عن مرارات الشيخ تجاه تلاميذه فقط؟.
لا أحمل مرارات ولا حقداً تجاه أحد يا أخي حتى نوح لم يتبعه ابنه ولو كانت لي مرارات لحملتها ضد ابن دفعتي وداخليتي النميري الذي سجنني كما لم يسجن أحداً، هل سمعتموني أتحدث يوماً واحداً عنه بسوء؟ ..أنا لا تحركني المرارات.
الشيخ ميكافيلي.. الغاية عنده تبرر الوسيلة؟!
بالله !!! يعني تبرر الانقلابات مثلاً؟
نعم، الانقلابات مثلاً؟
ذكرت لك الحيثيات والدوافع التي حملتنا على الانقلاب.
وماذا عن تحالفاتكم مع اليسار والعلمانيين؟
وهل تحالفُ النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين كان انتهازية؟ ..مشكلتكم أنكم لا تقرؤون السيرة ولا التاريخ، ألستم بمسلمين؟ أنتم تشتمون الناس بلا وعي، فالنبي تحالف مع المشركين (تبروهم وتقسطوا إليهم )
عفواً أنا لا أتهم ولا أشتم لكن فقط أحمل ما يثار من اتهامات لا غير؟
أنا لا أقصدك طبعاً ولكن أقصد الذين يقولون بتلك الاتهامات.
البعض يتهمون الشيخ بأنه ديكتاتوري وأنه يمارس الشورى بالإكراه بدليل أنه حمل علي عثمان حملاً فوق أعناق الكثيرين الذين كانوا يفوقونه عمراً وخبرة وتجربة؟!
ليس صحيحاً وعلي عثمان ليس نديدي ولا دفعتي ولا تربيت بالخرطوم ولكن هو الذي وجدناه حينما أحببنا أن نشرك الشباب، غيره هاجر للعلم وللمال وللولايات فأعطيناه منصب نائب الأمين العام وأنت تعلم أنه منصب شرفي فقط بلا مسؤوليات.
البعض كان يتهم الشيخ بأن لديه أبناء مدللين بالحركة (يمضي) لهم على بياض كأسامة عبدالله مثلاً؟
السرية هي التي أذتنا وهذا الذي كان يشاع لكم ولعل الأهمية التي حظي بها من أهمية القطاع الطلابي الذي أولته له الحركة، والذي كنا نعول عليه كثيراً لكننا اكتشفنا أنه يقدم تقارير غير دقيقة، فإذا ما قلنا "نريد وافدين جدد بنسبة 10%" كان يأتي بتقريره أنه أتى بـ 30 % واكتشفنا ذلك حينما قال إنه استقطب 800 بجامعة جديدة ولكن كانت المفاجأة أن كل سجلها الانتخابي لا يتجاوز الـ 400 لذلك أبعدناه.
بعض الموحدين في الزواج يرفعون شعاراً (إنها وصال) كناية عن كلمة مشهورة لك حينما سئلت عن التعدد؟ هل هو رأي فقهي أم حب عاطفي؟
(يجيب ضاحكاً) الأصل يا أخي زوج وزوجة، وآدم عليه السلام خلقت له زوجة واحدة، والله سبحانه وتعالى يقول (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى)، ولكن إخوانك أصبحوا كالأفارقة في جمع النساء.
لياقة الشيخ ما شاء الله مع تقدم العمر هل من برنامج رياضي ثابت؟
نعم كان لي برنامج بدني ثابت، ولكن مع زحمة البرنامج اليومي الضاغط أصبحت أمارس الرياضة في الغرفة ببعض الحركات الجسدية، ولكن من الأشياء المهمة عندي أنني أرد التحية بأحسن منها فلا أسلم إلا واقفاً وتعلم أنني أصافح المئات في اليوم واقفاً قاعداً ثم واقفاً قاعداً وهذا تمرين مهم.
عرف عن الشيخ أنه لا يتوقف كثيراً عند الأسماء ولكن كلمات لله ثم التاريخ بحق هؤلاء جعفر شيخ إدريس؟
هذا يحمل لي خصومة كبيرة وأنا لا أرد عليه ولا أحب التحدث عنه.
الصادق عبد الله عبد الماجد؟
استقال منا في السجن وحينما خرج ذهب إلى الكويت والسعودية ولا نحمل عليه شيئاً.
برات أحمد برات؟
دعه دعه، لا تذكره لي


---------------

الهندى عز الدين

قال مؤشرات .. قال!!

12/10/2013 13:34:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


- 1 -
} قال وزير الخارجية الأستاذ "علي كرتي"، أمس الأول، إن هناك مؤشرات إيجابية طرأت على مسار العلاقات السودانية الأمريكية، وذلك ما لمسه من خلال لقاء جمعه إلى وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، فضلاً عن طلبات تقدمت بها شركات أمريكية للعمل في السودان.
} وأشار "كرتي" إلى (المأزق) الذي وقعت فيه الولايات المتحدة في ما يتعلق بطلب تأشيرة الرئيس "البشير"، وأن المؤشرات الإيجابية ظهرت بعد تلك (الورطة)!!
} قد يكون ذلك صحيحاً، ولكن طريقة الإدارة الأمريكية في التعامل مع السودان تذكرني - دائماً - بالمثل السوداني المعروف (الإضينة دقو واعتذرلو)!!
} قال مؤشرات إيجابية قال!!
} لو كان ما جرى بشأن تأشيرة الرئيس، قد جرى في دولة أخرى، لكان سفير الولايات المتحدة في تلك الدولة مطروداً.. ومأموراً بمغادرة البلاد خلال (48) ساعة، ولكننا نعيش في كنف دولة غريبة.. وعجيبة!
} وزراؤنا أقل حاجة ترضيهم.. ابتسامة.. كلمة.. كضبة.. أي حاجة!
- 2 -
} يشتكي المستثمرون الأجانب في السودان من كثرة المضايقات والمعوقات الموجودة أو (المصنوعة) في الدوائر الحكومية، والخاسر الأكبر السودان الدولة وليس الحكومة.
} تبلغ مراحل الفساد العام أن تصبح عبارة (حقنا وين؟) عرفاً وشعاراً!
} كل من هب ودب، ودون أن يفعل شيئاً أو يبذل جهداً، يسألك مواطناً أوأجنبياً: (حقنا وين؟)..!!
} ما لم تكن هناك إجراءات ولوائح وقوة رادعة لحماية المستثمرين، سيستمر الفاسدون والمفسدون عديمو الضمير في (تشريد) المستثمرين بعد تعطيل مشروعاتهم في كافة مرافق الخدمات، ابتداءً من إدارات الاستثمار والهيئات المتخصصة والضرائب والجمارك، مروراً بالولايات والمحليات والكهرباء والمياه وغيرها .
} جيش من الطفيليين المتعطلين يدمرون اقتصاد بلادنا بـ (تطفيش) كل صاحب مصنع أو مشروع، والحكومة تنظر وتعلم ولا تعلم!!
} في إثيوبيا القريبة، كان رئيس الوزراء الراحل "مليس زيناوي" يخصص جهاز (فاكس) داخل مكتبه لتلقي شكاوى المستثمرين في بلاده، حيث تكتمل إجراءات تشييد مصنع خلال ثلاثة أيام، لا ثلاثة شهور كما هو الحال في السودان!!
} مستثمر عربي كان بصدد إنشاء مصنع للأدوية في الخرطوم، عندما تأخرت إجراءاته اقترح عليه أحدهم زيارة "أديس أبابا" لعدة أيام والعودة للخرطوم، لكنه لم يعد مرة أخرى ونقل مشروعه إلى إثيوبيا، فقد تسلم تصاديقه خلال يومين بعد التأكد من الجدية والضمانات المالية.
} كل عام والأمل يدفعنا للبقاء وإحداث التغيير

Post: #19
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-14-2013, 10:23 PM
Parent: #18

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





هل قفز «غازي صلاح الدين» من السفينة الغارقة؟!

12/10/2013 13:45:00

حديث السبت : يوسف عبد المنان

} يأسى المرء كثيراً حينما يصغي لأحاديث بعض القيادات الحكومية من المتنفذين في السلطة، وهم يطلقون أوصافاً تفارق الواقع للأزمة التي تعيشها بلادنا.. والغارقون في الأوهام يمارسون الإنكار من حيث المبدأ لوجود أزمة في الأساس، ويهربون عن الواقع بـ(تخوين) كل من ينذر عن خطر أو يصوب بصره لثغرة في المجتمع، ويلجأون إلى التفسير البوليسي للأحداث أو منهج بعض دارسي القانون.. والأوضاع الاجتماعية في بلادنا بعد القرارات الاقتصادية تتجه إلى عسر في الحياة ومسغبة وفقر مذل قد يذهب بكل الأخلاق والقيم التي ورثها أهل السودان وتؤول إلى التلاشي، ويهبط عصر انحطاط اجتماعي وتفسخ يذهب بكل مقاصد مشروع الحركة الإسلامية في التغيير الاجتماعي إن بقي ذلك المشروع نفسه على قيد الحياة، بعد طول ترديد لشعارات ومقولات تبددت صدقيتها مثل تبدد شعار (نأكل مما نزرع).. وكأن النخب الحاكمة تخلت حتى عن قراءة ما خطه الإمام «ابن الجوزي» حينما قال: (من عزم على أمر هيأ آلاته.. لما كان شغل الغراب الندب على الأحباب ليس السواء قبل النوح)، قيادات يفترض أنها مسؤولة عما تقول وتفعل، تتكئ على حائط المؤامرة، وتقول إن الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية بواعثها سياسية وتقف من ورائها (الجبهة الثورية)، لتعيد إنتاج أدبيات (مايو) حينما كانت تلجأ لوصف كل من يصدع بالحق في وجهها بالرجعية والانتهازية والطائفية والمؤامرة الشيوعية على مكتسبات الأمة والشعب!!


والتهوين من الدعوة للإصلاح السياسي وعدّها تخاذلاً وهروباً وتولياً يوم الزحف ومحاولة للقفز من سفينة يراها البعض غارقة عما قريب، ومن يصم أذنيه عن الحقيقة ويغمض عينيه عن مشهد الواقع الاجتماعي المزري، ويغفل متعمداً الدراسات العلمية والتحليلات الموضوعية للواقع والمستقبل، ويستهين ويزدري الرأي الناقد التقويمي المرتبط بضرورة المراجعة والاستفادة من التجارب، ويعطي أولويته للحفاظ على كرسي السلطة بأي ثمن، فإنه حتماً سيدفع ليس وحده ثمن التعامي عن الحق، بل يدفع معه الثمن آخرون قدرهم أنهم فقط شركاء في الفكرة وفرقاء في المكاسب وحصاد السلطة وثمراتها التي تعمي القلوب قبل الأبصار.
} واقع السودان أن الأزمة السياسية التي يعانيها فرخت آثاراً اجتماعية واقتصادية.. وأثقلت الدولة على أجهزتها الأمنية والعسكرية وهي تتصدى للأخطاء السياسية الفادحة التي ارتكبتها النخبة الحاكمة، سواء قبل انفصال ثلث أرض السودان أو بعد الانفصال، حيث رفضت النخبة الإقرار بأن انفصال ثلث أرض الوطن هو حدث جدير بالدراسة والتأمل والاستفادة من دروسه، وإعادة صياغة ما تبقى من السودان على قواعد جديدة تحميه من التشظي وتجفف أنهار الدم التي سالت حتى تلونت تربة الأرض بالأحمر القاني.
وأهملت النخبة المتنفذة في السلطة الدراسات الاقتصادية التي أعدت عن مستقبل الاقتصاد بعد ذهاب عائدات البترول جنوباً، ولجأت النخبة الاقتصادية لـ(المعالجات) الظرفية المؤقتة، وسد الثغرات بما تيسر من المال، وانتظار المجهول من المعونات والقروض، لتنشب حرب في ما تبقى من الوطن، ويطحن البؤس سكان مسرح الحرب وميدانها، وتتمدد آثارها للمركز، وتبلغ حداً تستحيل معه المسكنات.. فكان اللجوء إلى دواء شديد المرارة بالغ الأثر، فما أن خرج المتضررون من سياسات رفع الدعم عن المحروقات حتى تلهف البعض لتوصيف المتظاهرين بالمخربين والمجرمين و(الحرامية)، وإطلاق الأوصاف بهذا التعميم المُخل يورث الضغائن والأحقاد والفتن.. صحيح هناك فئة من المخربين والمجرمين تسللت بين المتظاهرين لتنهب وتمارس التخريب المتعمد.. ولكن الحقيقة التي لا تستطيع الدولة إنكارها أن السياسات الاقتصادية وطأتها شديدة على القطاعات الضعيفة.
} الاضطرابات التي خلفتها الزيادات تطلبت إنفاقاً كبيراً لحفظ الأمن، وإعادة تأهيل ما خربته الأيادي العابثة، وتعويض المتضررين من المواطنين.. وهو حق أصيل تمليه مسؤولية الدولة في صون حقوق مواطنيها ودفع الديات للذين استشهدوا في الأحداث من المواطنين والقوات النظامية.
} دعاوى الإصلاح في عنق الأزمة
} أخطأ المؤتمر الوطني من حيث المبدأ حينما وضع الرئيس «عمر البشير» في وجه عاصفة الانتقادات المتوقعة للقرارات الاقتصادية، وتولي الرئيس الدفاع عن السياسات الاقتصادية وحده في المنابر العامة وإعلانها من خلال المؤتمر الصحافي، والحكمة كانت تقتضي أن لا تدفع الحكومة بآخر أوراقها وترمي بها في لجة حدث غير محسوبة عواقبه.. صحيح أن الرئيس هو الأكثر شعبية من كل الطاقم الحاكم الآن، ويحظى بثقة كبيرة جداً وسط الشعب ولا يزال السودانيون يعقدون عليه الآمال والأشواق، وقد أعلنت الحكومة من قبل أن الرئيس يعكف على وضع خطة جديدة للإصلاح في البلاد، فذهب البعض إلى أن الرئيس في طريقه لإعلان حزمة إصلاحات سياسية وتنفيذية وتحقيق السلام ووقف الحرب في دارفور وكردفان.. وتبخرت تلك الأحلام حينما اكتشف المواطنون أن السياسات التي يعكف الرئيس عليها ما هي إلا حزمة إجراءات اقتصادية عسيرة الهضم، نهشت في عظم الشعب وهدت من قواه.. وفي مقبل الأيام قد تورده المهالك الاجتماعية والاقتصادية إن لم تتجه الدولة للإصلاح السياسي الذي يخفف الإنفاق العام.. وقد بدأت معارضة السياسات الاقتصادية من داخل بيت النظام ومن قيادات متنفذة سابقاً في السلطة، جهرت برؤية إصلاحية في ظاهرها التماهي مع رغبات الشعب والإشفاق عليه من وطأة القرارات، لكن باطنها الانتصار لنفوس كانت حتى وقت قريب متنفذة في النظام تعيش على عائدات الوظيفة، وأغلب الذين تصدوا لمزاعم الإصلاح من داخل المؤتمر الوطني هم ممن فقدوا مواقعهم التنفيذية وجلسوا على الأرصفة ينتظرون حظوظهم في الوظيفة مع كل تعديل وزاري.
وشخص كـ«غازي صلاح الدين» يمتد عمره في الوظيفة الدستورية والتنفيذية إلى أكثر من (22) عاماً، كيف يصبح بين عشية وضحاها من دعاة الإصلاح السياسي المشفقين على الفقراء والمساكين الحاضين على الرأفة بالمساكين من الغلابة البؤساء؟؟ وآخرون مثل «غازي صلاح الدين»، «حسن عثمان رزق» الذي ظل يتنقل في المواقع التنفيذية وزيراً ووالياً في عدد من الولايات كما تتنقل الفراشات بين الأزهار، وحتى د. «فضل أحمد عبد الله» المثقف عميق المعرفة كان حتى الأمس وزيراً في غرب دارفور وانتخب عضواً في البرلمان، وظن أن الدخول للمبنى (الرمادي) محمولاً على صناديق الانتخابات قد يرتقي به إلى الجهاز التنفيذي المركزي، و»فضل الله» مثقف غزير المعرفة،

ولكن مقعد وزير الثقافة تم حجزه للطبيب «أحمد بلال عثمان» حتى تحسر الرئيس نفسه على إضاعة وزارة الثقافة وكاد أن يعترف (يا حليل السموأل خلف الله)، وهناك الوزير السابق «محمد سعيد حربي»، والضابط المتقاعد «محمد إبراهيم عبد الجليل» المتورط في المحاولة الانقلابية الأخيرة وبات بعد خلع قبعته العسكرية قريباً من الديمقراطيين ودعاة التغيير والتفاوض مع الآخرين.. ونقطة ضعف المجموعة الإصلاحية انطلاقها من قضايا ذاتية، وهم جميعاً ممن (فارقوا) السلطة.. بينما مذكرة العشرة التي أطاحت بزعيم الحركة الإسلامية د. «حسن الترابي» خرجت من تحت مقاعد المتنفذين في السلطة مثل د. «عوض الجاز» ود. «غازي صلاح الدين» والفريق «بكري حسن صالح» وبروفيسور «إبراهيم أحمد عمر»، مما أكسبها زخماً إضافياً وميزة نوعية، ووجدت المذكرة رفضاً من معسكر الشيخ «الترابي» وتأييداً مطلقاً من العسكريين والأمنيين والأستاذ «علي عثمان محمد طه»، بينما مجموعة الإصلاحيين قفزت من سفينة الحكم حينما خيل إليها أنها غارقة لا محالة.. وسوء تدبير الجهاز السياسي والتنفيذي تمثل في وضع الرئيس «البشير» في وجه العاصفة!! وإغلاق دروب الرجعة إن تفاقمت الأوضاع!! ولولا الجهود المضنية التي بذلتها الأجهزة الأمنية من شرطة وأمن وقوات مسلحة في ردع التظاهرات وبسط السيطرة على الشارع (ولكن بتكلفة سياسية باهظة) لوجدت الحكومة نفسها أمام (خيارين) إما الانتحار سياسياً بالتمسك غير العقلاني بما أعلنته من سياسات أو التراجع!! فكيف يتراجع نظام يعتمد كثيراً على قوته المادية، وقد دفع النظام رئيسه للتصدي لقضية كان الأحرى أن يتولى الدفاع عنها مجلس الوزراء ووزير المالية الذي أرعبته الصحافة وكُتّاب النظام قبل معارضيه، ولم يجد المؤتمر الوطني اتخاذ تدابير سياسية وقائية بمحاسبة عضويته داخل (حيشانه)، ولم يستخدم المؤتمر الوطني أجهزة الدولة الأمنية في كبح جماح ما أطلق عليه مصطلح (الاصلاحيين)!! ولن يجد النظام حرجاً في نفسه إذا استخدم عصا السلطة وزج بالمخالفين من عضويته في غياهب السجون والمعتقلات، وقد فعلها النظام من قبل حينما سجن «الترابي» بعد الرابع من رمضان.. وحتى المؤتمر الوطني الحالي ذهب بعض قادته إلى السجون ومنهم «حسن برقو» والفريق «صلاح قوش» واللواء «ود إبراهيم»، والمجاهد «عبد الغني دقيس خليفة» بقي في السجن لمدة عامين بتهمة التواطؤ مع خاله «مالك عقار» عند نشوب حرب النيل الأزرق.. وعلى ذكر الحرب وتداعياتها، فإن المجموعة التي تدعي الإصلاح اختارت الصمت والتواطؤ مع دعاة الحرب داخل النظام حينما تمت مناقشة اتفاقية (نافع - عقار) داخل أجهزة الحزب، ولو كانت المجموعة الإصلاحية مبدئية في مواقفها لجهرت بالحق حينها، ولرفضت استمرار الحرب باعتبارها السبب الرئيسي في تبديد قدرات وإمكانيات الدولة.
} لا للتشهير بالفقراء
} التغطيات الإعلامية لبرامج الدعم الاجتماعي التي نفذتها وزارة التنمية الاجتماعية، اتسمت بظاهرة مؤسفة جداً، فالحكومة التي نزل شعبها و(تمتن) عليه هي حكومة غير راشدة.. وقد بث التلفزيون القومي (مقابلات) مع نساء قهرهن الفقر والعوز والحاجة، وطلب الموظف الحكومي من هؤلاء النسوة بعد أن تسلمن دعماً اجتماعياً لا يقيم الأود ولا يكفي حاجة تلك الأسر لثلاثة أيام أن يشكرن الحكومة، فأخذن بطريقة (مذلة) ولا إنسانية يتحدثن مكرهات (شكراً للحكومة التي صرفت لنا الدعم الاجتماعي)!!
في وجوه البؤساء والفقراء قترة وحسرة وألم، وتلفزيون الدولة يتصيد الفقراء من أجل إفادات تجمّل وجه الحكومة!! إن كثيراً من الأسر ترفض إدراج اسمها في كشوفات متلقي الدعم تعففاً وزهداً في مال لا يكفي حتى لشراء الخبز الحاف لمدة أسبوع واحد.. فلماذا الإصرار على إدارة ملف الإعلام الاجتماعي بغباء شديد؟


------------------

الف القوى الإسلامية: تطبيق رفع الدعم بمثابة صب الزيت على النار

12/10/2013 13:52:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


الخرطوم – المجهر

قال تحالف القوى الإسلامية الوطنية إن تطبيق رفع الدعم عن المحروقات وما يُعرف بالإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة مؤخراً، يعتبر بمثابة "صب الزيت على النار".
ونظم التحالف الإسلامي وقفة احتجاجية سلمية أمام مسجد الخرطوم الكبير في السوق العربي وسط الخرطوم ظهر أمس، عقب الخروج من صلاة (الجمعة)، أطلق عليها (جمعة المذكرة الاحتجاجية السلمية).
وقال رئيس التحالف "أمين بناني"، إن الإجراءات الاقتصادية التي صادقت عليها الحكومة زادت من رهق المواطنين، وفاقمت من الضائقة المعيشية (لأنها زادت الغنيَّ غنى والفقير فقراً)، مؤكداً على أهمية (إحداث إصلاح وتغيير عاجل باعتباره واجباً وطنياً)- على حد تعبير الرجل.
واتهم "بناني" الذي خاطب الوقفة الاحتجاجية حكومة الإنقاذ بالتراجع عن مبادئها في تطبيق الشريعة الإسلامية، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس وطالب المواطنين بمقاومة الزيادات الأخيرة بالوسائل السلمية كافة وعدم اللجوء إلى استخدام العنف والتخريب

Post: #20
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-15-2013, 02:51 PM
Parent: #19

إصلاحيو حزب البشير : مصرون على تقديم النصح للنظام لتحسين الأوضاع بالبلاد


قيادات بحركة حزب البشير الاسلامية مستعدة للتوقيع

10-14-2013 02:49 PM
الخرطوم أ ش أ

كشف عضو حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان حسن عثمان رزق، عن تجاوز عدد الموقعين على المذكرة المعروفة باسم "مذكرة الإصلاحيين" ليصل إلى نحو 300 شخص، فضلا عن إبداء قيادات بالحركة الإسلامية استعدادهم للتوقيع.

وشدد على أن الموقعين على المذكرة مصرون على إسداء النصح للنظام ولقيادة الدولة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية بالبلاد.

وهاجم رزق أحد أبرز الموقعين على المذكرة - في تصريحات لصحيفة "الرأي العام" بالخرطوم اليوم الإثنين- لجنة المحاسبة المكونة في مواجهة أصحاب المذكرة الإصلاحية، ووصفها بـ "اللجنة الباطلة وما سيصدر عنها سيكون باطلا".. مؤكدا اعتراضهم عليها بسبب أن موقعي المذكرة لم يخاطبوا رئيس الحزب، بل خاطبوا رئيس الجمهورية بصفتهم مواطنين.. داعيا الحزب الحاكم إلى مناقشة فحوى المذكرة وترك القشور جانبا.

يذكر أن 31 من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الحاكم بالسودان وقعوا على "مذكرة الإصلاحيين" طالبوا فيها الرئيس البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن المحروقات، وانتقدت تعامل الحكومة العنيف مع المظاهرات التي شهدتها السودان.

Post: #21
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: Abureesh
Date: 10-15-2013, 03:09 PM
Parent: #20

Quote: وعندما فشلت الديمقراطية في استقرار الحياة قام الجيش باستلام السلطة ووضعت تحت الاعتقال التحفظي لفترة قصيرة .


فتأمل مع ملاسى.

غايتو لما تدور تقرأ كلام للزول دا لازم جنبك يكون جك جردقـة أو أى دوا ء للطمام... هل هذه مظاهر الحديث عن من يكتب عند الله كذاباً؟

الكيك وضيوفه/
كل عام وأنتم بخير وعيد مبارك عليكم.

Post: #22
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-15-2013, 09:41 PM
Parent: #21

شكرا
ابو ريش تحياتى الخاصة
ما اشرت له فعلا يدعو للعجب ولهذا نوثق كل كلمة من افواه الاحوان فهم يقولون ويتحدون الناس قافكارهم الضحلة وعندما يفشلون ينكرون كل قول وفعل هكذا عرفناهم لههذا نوثق لهم وخاصة من ذكرته عرف بتقلب المواقف تبعا للمراحل وكل مرحلة لها اياتها واحاديتها الجاهزة غند اللزم

تحياتى لك

Post: #23
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-15-2013, 10:56 PM
Parent: #22

يسعى فسادهم بين أيديهم .. الأخوان المتأسلمون تجربة غير قابلة للنشر!! ..


بقلم: أحمد يوسف حمد النيل


الأحد, 13 تشرين1/أكتوير 2013 21:29


حصاد ربع قرن من الحكم , موت و رعب و فساد و مجاعة و مرض و فقر و ذل و امتهان لكرامة الشعب السوداني , للوهلة الأولى التي رأيت فيها عمر البشير يرقص فوق منصته الراقصة , و حوله نافخي الكير من المنحرفين أخلاقيا و دينيا (قدمت أخلاقيا على دينيا لأن الذي تربى في بيت لا أخلاقي أو تربى في بيت الترابي الفكري حري به ان لا يكون له دين صالح للمجتمع) . فقد تكونت لدى مخيلتي المتواضعة , ان هؤلاء القوم يكذبون , فهم كحارقي البخور و شعراء السلاطين مثل الذين طردهم عمر بن عبد العزيز حين تولى زمام الحكم , فكانت فكرته صائبة , فحكم من دونهم فعدل.
فهذه الجماعة التي تحكم السودان منذ 24 عاما ً أجرمت في حق الشعب السوداني , فقد اكتملت أركان الجريمة , فأصبحت جريمة كاملة و واضحة المعالم , و الدلائل على مرأى و مسمع من الشعب , فقد سمعوا ما سمعوا من أحاديث مباشرة بالصورة و الصوت , و منها المسجل بالصوت و منها بالفعل على رأس الأشهاد , و منها اعترافات عن عذاب المعتقلات من ناشطين و مواطنين ابرياء .. و غير ذلك الكثير الذي لم يظهر بعد , فالأيام حبلى بما تحمل من مفاجئات. فقد حق للشعب السوداني التوثيق و العزم على المحاكمة العادلة و القصاص. فان القصاص فيه حياة آمنه لبقية الشعب.

لماذا يصرون على الحكم باسم الدين و هم يفسدون؟ لماذا ان ارادوا ان ينهبوا البلد و يحرقوهما ادعوا انهم يحكمون بشرع الله؟ لماذا لا يسرقون و هم بلا دين؟ فالدين الاسلامي لا يحتمل كل افاعيل الشياطين هذه. فالأمانة لم يحملوها و حقوق الشعب لم يرعوها , فكيف هم اسلاميون؟ انا لا أرى الا انها عقدة (دونية) فقد فشلوا عدة مرات في الانتخابات منذ دوائر الخريجين الى يوم حكمهم فهم من يزورون الانتخابات. فلماذا يكذبون على الناس بانتخابات (ممجوجة) تهدر فيها ممتلكات البلد و في الأخير يقولون انهم فازوا و هم من يقتل الشعب الذي يزعمون انه اتى بهم. فكان حري بهم ان يحكموا بقوة السلاح ما شاء الله لهم ان يحكموا. فكل هذا لا يقنع من كان في رأسه ذرة عقل. فالعمل هو ما يقنع الناس. لكن هيهات فقد اراد الله لهم الانقراض لأنهم حزب فاسد و اعضاؤه مفسدون. فهم يصرون على الحكم بالقوة و الارهاب, فهذا سبيل فرعون و من شاكله من قبله و من بعده. العناد و سوء الفهم ما سيوردهم المهالك و بعدها ستقتلع شجرتهم الفاسدة من أرض السودان الى الابد. و ان قتلوا نصف الشعب السوداني فيوما ما سيقتلعون و يقذفون في الجحيم شر قذف.

لقد بدأت معاناتنا منذ أن رأيناهما و نحن في سنوات الدراسة في الجامعة , فيهم من يهدد أخوته بالقتل ان وجده في ساحات الفداء لأنه معارض له و رغم انه يأكل معه في (صحن واحد) في بيت أمه و أبيه , و منهم من طرده أبوه من البيت لأنه أدخل عليه المال الحرام و هو يرتدي خوذته و يركب (موتره) يرهب به و يرغب ابناء الحارة , فقد اصبح بعد لعنة أبيه (طائراً) لا يعرف له اسرة تأويه , فيتزوج من ابنة هذا أو ذاك و يدمن الحرام حتى يكون الثروة و البيت الفخيم. و منهم من ترملت أمه و خرجت الى السوق تبيع و تبتاع حتى تربيهم بعد ما ان ترملت ,فالعمل ليس للمرأة التي تريد أن تصون اسرتها , و لكن يتركها تعمل و هو قادر على العمل و لديه من الاراضي ليزرعها و غيرها , فهذا هو العيب بعينه فالأم أعظم من تذل في الاسواق بأبوات العسكر الفاسدين , و لكنه لا يأبه لذلك و لا يلتفت لألسنة الناس و المجتمع فالذي لا يلقي بالا ً لمجتمعه الصغير الذي تربى فيه بالتأكيد لا يرى من بين الشعب السوداني بشرا يستحق الاحترام و التقدير , و منهم الذي بنى قصورا فخيمة و ما بداخلها الحلل و دعا والده و أسرته للسكن فيه و لكن والده أبى و آثر المرض و الجوع و الإذلال على أن يأكل (قرش) حرام. و منهم من دعاني أكثر من مرة لكي أدخل في تنظيمهم مقابل أن أسد رمقي (بدجاجة مشوية) و هو يقول لي : " نحن محتاجين و لازم نعمل كدا" و نحمد الله لقد درسنا الجامعة و لم يكن لنا والد يعولنا و لكن الأخوة و الاخوات من قام بذلك , و تخرجنا رغم الايام المرة التي حفتنا بسوادها و انعم الله علينا بالمال الحلال و أعطانا البركة في ما أعطانا من علم. لقد جندوا ضعاف النفوس و المرضى النفسيين و المنحطين فكريا و أخلاقيا. عندما رأت قريش دعوة محمد بن عبد الله الرسول الكريم تتقدم فما كان منهم الا أن قالوا : لم يتبعه الا العبيد ضعافنا. و لكن انظروا كيف انتشر هذا الدين بسبب بلال الحبشي و عمار بن ياسر و اسرته و غيرهم من الضعفاء و لكن أصبحوا فيما بعد أصحاب فكر و قوة و عزة و كرامة. فهل ضل الأخوان المتأسلمين الطريق الى دين الله.


لقد شهدنا في أول سنواتهم عندما كنا في الجامعة ان الاخلاق تتفلت بسبب الاغراءات للفتيات و الفتيان , فمنهم من يتاجر بأخيه الشهيد و منهم من تتاجر بجسدها كي تغوي من يريدون اغوائهم كي يدخلون في زمرتهم. لقد اضرموا نيرانا للحرب و أوقدوا نار الفتن , فعرفهم الشعب السوداني منذ المجي. فكانوا يحسبون ان الشعب السوداني يريد صياغة من جديد , لذا حاربوا ثقافته و حاربوا موروثاته و كل ما يملك بدعوى انها أفكار مستوردة من روسيا أو أوروبا الشرقية , و قد نسوا ان شيخهم الذي علمهم السحر و الذي رموه دون حرمة له , قد استقى من بؤر الفساد الغربية عندما درس في جامعة الصوربون , فافتتن الغرب بفكره و رأوا فيه مشروع غواية كبير للشعوب الاسلامية , و لكنه انحل هو و زمرته و بقي الشعب السوداني (كالصفوان) نزل عليه المطر فجعله أملسا لامعاً , فنزلت عليه نوائب الدهر بيد المتأسلمين فما زادته الا قوة و يقينا , فها هم شباب (الانقاذ) الذين تربوا في كنفها لم يزدهم الموت الا اصرارا و رغم سقوط الشهداء , و هذا ما افزع زمرة البشير الفاسدة و زبانيتهم. الشجرة الأصيلة لا تنتج الا ثمرا ً طيبا ً. و هل بعد ذلك يقولون مشروعا حضاريا؟ فالشعب السوداني الذي يعرف بقوة شخصيته و محاربته للمحرمات في كل بلاد الدنيا و الذي لا تغريه المحرمات لن ينثني تحت رياحهم , فهم ذاهبون لا محالة , فان كان لديهم ذرة عقل فليستمعوا لصوت الشعب و ليقنعوا بقناعاته و الا فليس لهم الا الاقتلاع نهائيا من ذاكرة الشعب السوداني و حياته و من السودان قاطبة. فان رضوا فليعيشوا بيننا بمعتقدات الشعب لا بمعتقدات المتأسلمين الارهابيين الذين يريدون ان يحكموا السودان و هو جماجم , أي دين هذا ؟ و أي شريعة هذه؟ و أي فكر هذا؟ و أي بشر هؤلاء؟

لقد اغتر المتأسلمون و ظنوا انهم من يفهم الاسلام , تحت تأثير معتقدات حسن البنا الشريرة , فصادفت عندهم خصوبة فترة الشباب فتعلقوا بها بدوافع اجتماعية و علل قد اتوا بها هم لأنفسهم ليس من عوائلهم أو مجتمعاتهم , فاجتمعوا في تنظيم واحد من أسوأ ما مر على تاريخ السودان , فهم يشنون حملات انتقامية على الشعب السوداني , كحملات الدفتردار التركية على السودان , ليتهم قالوا نحن موالين لاسرائيل و ليتهم قالوا نحن لا اسلاميين لكانت هذه فكرة مبلوعة و لقلنا هؤلاء يهود و لا نستغرب في قتلهم الشعب السوداني الذي يحكمونه , فقد تأثرت الجمعيات الحقوقية العالمية الانسانية من أجل أهلنا في الجنوب سابقا و في دارفور جبال النوبة و النيل الازرق و في الخرطوم مؤخرا في غضبة الشعب الأخير , و قد اصدروا أحكاما بحق من يحكمون هذه البلاد بشرع الله و رغم انهم يعلمون ان هؤلاء مسلمين و لكنهم بدافع الانسانية يدافعون عنهم. و بعد ذلك كله لم يعي هؤلاء (الغرباء) بما يحيط بالشعب؟ و لكنني من هذا المنبر أدعو كل الناشطين في حقوق الانسان و الحقوقيين من ابناء السودان الذين قد ارتووا من نيله و نهلوا من علومه و تربوا على ثديه , أن يكونوا جمعية نفترض ان نسميها (جمعية الحقوقيين و القانونيين السودانيين) لينصبوا لهم محكمة تحكم عليهم بالعدل و القانون و ليكونوا عبرة لمن يفكر في مثل افعالهم من بعدهم , فلو أن السارق أمن العقاب سرق مرات و مرات , و لو أن القاتل أمن العقاب قتل مرات و مرات , فهؤلاء لا وازع يوزعهم و لا ضمير يؤنبهم , و لا حياء يكفل لهم بان يكونوا مؤمنين , اذ كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : " إن الحياء من الإيمان" و " الحياء لا يأتي إلا بخير" و الأحاديث كثيرة في ذلك. فهل هم يستحون. و يقول ابو تمام في ذلك :

إذا جَارَيْتَ في خُلْقٍ دَنِيئاً *** فأنتَ و منْ تجارِيه سواءُ
رأيتُ الحرَّ يجتنبُ المخازي *** و يَحْمِيهِ عنِ الغَدْرِ الوَفاءُ
و ما مَنْ شِدَّةٍ إلاَّ سَيأْتي *** لَها مِنْ بعدِ شِدَّتها رَخاءُ
لقد جَرَّبْتُ هذا الدَّهْرَ حتَّى *** أفَادَتْني التَّجارِبُ و العَناءُ
إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ ولى *** بَدا لهم ُ مِنَ الناسِ الجفاءُ
يعيش المرءُ ما استحيى بخيرٍ *** و يبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ
فلا و اللهِ ما في العيشِ خيرٌ *** و لا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَيـــاءُ
اذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي *** و لمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ
لئيم ُ الفعل ِ من قوم ٍ كرام ٍ *** له ُ مِنْ بينهمْ أبداً عُوَاءُ

نحن ندعو للتعذيب , و لا ننفعل بالأحداث , لأن الروية في مثل هذه الأمور ضرورية , فندعو للحكم عليهم بسطوة القانون و العدالة. فالتعذيب و القتل شيم لا انسانية و انما هو استطراد الشيطان من أجل ان يسود الفساد , و نحن في سبيل بناء مجتمع معافى نفسيا و اجتماعيا و عقليا و مستنير بحقوقه و واجباته. و لكي نبني ديمقراطية الغد فلتتعلم الأجيال القادمة منا كيف نبني الديمقراطية و المجتمع العادل.
و نقول كما قال ابو العتاهية لهارون الرشيد :
ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها *** ان السفينة لا تجري على اليبس
نرجو أن نسلك مسالك الديمقراطية حتى في حالة الغضب من عدو مزقنا شر ممزق كحكومة الانقاذ. و لكن لو نجحت الثورة و لاح فجر الحرية. لسوف يرون أحكام الله فيهم , و لسوف يرون العدالة الشعبية بيد مثقفي الشعب السوداني و كل القضاة الشرفاء و الدفاع سوف يكون جموع الشعب السوداني , لاقتلاع هذا السرطان المنتشر سريعا.
و في الختام نقول كما قال الله في كتابه الكريم: " وَ لكُمْ فِي القِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُلِي الأَلْبَابِ لعَلَّكُمْ تَتَّقُون". (البقرة . 179)



Post: #24
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-18-2013, 10:20 AM
Parent: #23


تحالف القوى الإسلامية: الحكومة (فشلت)


السبت, 12 أكتوبر 2013 12:31 الاخبار - آخر الاخبار


الخرطوم: صبري جبور

شن تحالف القوى الإسلامية الوطنية هجوماً عنيفاً على الحكومة ووجه انتقادات لاذعة لسياسات الإنقاذ التي وصفها بالفاشلة، مشيراً إلى أنها أقعدت البلاد عن التطور والتقدم، لافتاً النظر إلى أن الإصلاحات الإقتصادية الأخيرة زادت من معاناة المواطنين، لأنها تزيد الغني غنىً والفقير فقراً، مؤكداً أن الحكومة بتطبيقها للإجراءات الاقتصادية «صبت الزيت على النار»، مشدّداً على ضرورة إحداث التغيير لأنه واجب وطني حسب وصفه، وقطع التحالف بأن الإنقاذ تراجعت عن مبادئها التي جاءت من أجلها في الحفاظ على هوية الأمة وتطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق العدالة الاجتماعية، بجانب أنها فشلت في إدارة التنوع في البلاد، وبسياساتها الخاطئة أصبح السودان مباحاً للجيوش الأممية والأفريقية. وقال أمين بناني نيو - رئيس التحالف- خلال مخاطبته الوقفة الاحتجاجية السلمية، التي دعا لها التحالف عقب صلاة الجمعة باسم «جمعة المذكرة الاحتجاجية السلمية» أمام مسجد الخرطوم الكبير، قال إن البلاد تعيش في أسوأ ظروفها، الأمر الذي يتطلب الإصلاح والتغيير الفوري مطالباً، مقاومة الزيادات الأخيرة بكافة الوسائل السلمية بعيداً عن استخدام العنف والتخريب من أجل تحقيق مطالب الشعب، ودعا لإتاحة الحريات العامة وإلغاء كافة القوانين المقيدة لها.

-----------------
جبهة الدستور تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وإعلان الجهاد


الخميس, 10 أكتوبر 2013 08:47


:الخرطوم: صبري جبور

طالبت جبهة الدستور الإسلامي بإعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، مشيرة إلى أنها أصبحت مجمدة، داعية لتكوين لجان من العلماء والمختصين لإلغاء كل القوانين والممارسات التي تخالف الشريعة الإسلامية، مشددة على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية من شخصيات مشهود لها بالكفاءة، مطالبة بإعلان التعبئة العامة والجهاد، لأن البلاد أصبحت مستباحة والإنقاذ فشلت في كل شيء. وطالب البروفيسور ناصر السيد الأمين العام للجبهة في مؤتمر صحفي أمس بضرورة قيام دولة المؤسسات وإبعاد من أسماهم بالعملاء والمنافقين ورفع الحصانات وإلغاء القوانين التي تعطل سير العدالة، مع إعادة النظر في مؤسسات الضمان الاجتماعي وهيكلة الخدمة المدنية ووضع التشريعات التي تحفظ استقلالها ومراعاة حقوق العاملين، وحذر السيد من خطورة تفشي القبلية والجهوية الحزبية التي قال إنها دمرت الخدمة المدنية، ونادى السيد بحل المفوضية القومية للانتخابات وتكوين أخرى تحت إشراف قضائي مع حل كل المفوضيات ذات الصلة لأنها أنشئت على المحاصصة والجهوية حسب وصفه، بجانب قيام جمعية تأسيسية لوضع دستور إسلامي غير «مدغمس». وفي سياق آخر أعلن السيد عن دفعهم بمذكرة صباح اليوم للمحكمة الدستورية للطعن في دستورية وقانونية قرار رفع الدعم عن المحروقات، لعدم دستوريته لأنه لم يمر على البرلمان لإجازته.

------------------

الإنقاذ.. والمذكرة الأخيرة


الخميس, 10 أكتوبر 2013 07:51


راي: سعد احمد سعد

هل هناك من يقول إن نسبة المسلمين في السودان أقل من 100%؟

لا داعي للتطويل ولا للتسويف.. نعم هناك من يقول بذلك.. بل أنا أقول بذلك.. وأقول إن نسبة المسلمين في السودان لا تزيد على 98%.

ولكن اتباعاً لمنهج شيخ البطاحين محمد صديق طلحة وبأريحية مثل أريحيته عندما تبرع بعدد ثلاثة لواري مملوءة بمؤيديه وأتباعه ليصوتوا مع خصمه في الدائرة باعتبار أنها أفضل وسيلة لإظهار كرم الضيافة ولإظهار السخاء.. والقرآن يقول «وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ»، فأنا جرياً على هذه العادة أقول فلندع نسبة المسلمين في السودان لا تزيد على 95%.

والسؤال الآن يوجه للإنقاذ.. هل تزعم الإنقاذ أن هؤلاء الـ95% من سكان السودان وهم مسلمون لا يريدون تحكيم شريعة الواحد الديان.. أو أنهم مترددون أو أنهم معارضون؟.

وهل تستطيع الإنقاذ أن تؤسس على هذا الزعم موقفاً أو منهج حكم؟ وأي موقف هذا وأي منهج هو؟ هل هو من خشية الله؟ هل بلغت خشية الله بأهل الإنقاذ أن يعلقوا شريعته ويبطلوا حكمه؟.


وهب أن هناك وسط هؤلاء من لا يريد تحكيم شريعة الرحمن، فمن أعطى الإنقاذ الحق في أن تجعل له الخيرة من أمره فيقبل أو يرفض وتمضي قضاءه بعد أن قضى الله ورسوله في الأمر.

وهل فهمت الإنقاذ فقه الحرج الذي جاء في الآية الأخرى «فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا»؟.

ألم تلاحظ أن الحرج الآن يأتي بصورة مقلوبة؟ بمعنى أن الـ 95% لا يجدون حرجاً في أنفسهم مما قضى الله ورسوله.. بل أن الـ 5% الذين ليسوا من أهل الإسلام هم الذين يجدون الحرج كل الحرج من التعبير بأية صورة من الصور عن اعتراضهم على تحكيم شرع الله في بلاد كلها للإسلام.. والحرج أشد الحرج متمكن في أنفس القلة القليلة من الـ 95% والتي لا تبلغ 1% عندما تتمحك وتتذرع وتتصنع للاعتراض على شريعة الله بما لا يضعها أو يوقعها تحت طائلة الاتهام بالمحادة أو المشاقة فتتستر وراء شعارات ومصطلحات براقة ومبرقشة وجوفاء وطنانة مثل الديمقراطية واللبرالية والحداثة والعصرنة والمواطنة.. وهذه كلها مجموع من أوراق التوت التي لا تستر عرياناً ولا توارى سوأة.. إن الإنقاذ لا تملك عذراً البتة في تأجيل إقرار وإعمال قوانين الشريعة لما يساوي أو يقل عن كسر من المليون من الثانية.

إن الإنقاذ لا تحتاج إلى إقرار مبدأ إعداد وإنفاذ قوانين الشريعة.. فهذا أمر ومبدأ مقرر ونافذ.. إن الذي تحتاجه الإنقاذ وتسأل عنه هو صياغة وإعلان إنفاذ وإعمال قوانين الشريعة.. بل إن الإنقاذ ليست مسؤولة عن الصياغة.. وإنمنا هي مسؤولة عن الإنفاذ والإعمال والإعلان.

سألني أحدهم أمس «الثلاثاء» كيف ننفذ ونطبق مشروع الدولة الإسلامية؟

قلت له يا أخي إن لكل واحد منا دولته الإسلامية التي لا يسأل عنها أحد سواه.

ودولته الإسلامية بكل معنى الدولة هي الأرض التي يقف عليها.. أي عند موطئ قدميه.. يقيم فيها شريعة الرحمن كاملة غير منقوصة.. ويتعامل بها مع الآخرين..

إن كل إنسان حاكماً كان أو محكوماً مسؤول أولاً وقبل كل شيء عن إقامة دولة الإسلام ليس فقط في نفسه بل على مساحة الأرض التي يقف عليها أو يضجع ليلاً لينام فيها.. أو يعمل عليها.

إن هذه هي دولته وجمهوريته، هو رئيسها وهو وزيرها وهو قائد جيشها وهو رئيس قضائها وهو رئيس شرطتها ووزير خارجيتها وهو محتسبها وهو رئيس برلمانها ومجلسها التشريعي.

وهذا يصدق على كل واحد منا حكاماً ومحكومين وكل واحد يتعامل مع الآخر على أساس أنه دولة ذات سيادة وذات دستور وذات قضاء وذات برلمان.

وإنه مسؤول أمام كل هذه الجهات مسؤولية كاملة عن أي خرق يحدثه فيها أو في غيرها.

إذاً فإقامة الدولة المسلمة مسؤولية فردية على الجميع، على الحكام والمحكومين لا جماعة جماعة بل فرداً فرداً، إن مسؤولية إقامة الدولة المسلمة ليست على حاكم دون محكوم ولا محكوم دون حاكم.

إن على الحاكم الالتزام بإنفاذ الشريعة كأنه هو المحكوم!! وإن على المحكوم حراسة إنفاذ الشريعة وكأنه هو الحاكم!! وهذا هو معنى لتأطرنهم على الحق أطراً.. ولتقهرنهم عليه قهراً.

فلا والله يا أهل الإنقاذ.. لنأطرنكم عليها أطرأ ولنقهرنكم عليه قهراً.. ولا والله لا نقبل منكم حجة ليست في كتاب الله ولا دليلاً ليس في هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن قدور أهل النصيحة تغلي.. قدور المذكرات.. وقدور المبادرات. وقدور المناصحات.. بل وقدور المخاشنات.. فأين هو قدر أهل الإنقاذ؟! لماذا لا يغلي بالدستور وبالصياغة رغم عدم الحاجة إليها.. وبالإعلان الفوري وبالإنفاذ والإعمال العاجل، وليبدأ كل واحد منا بنفسه.

أنا أعلم أن نفوس أهل السودان لن تحتمل بعد اليوم درهماً من الدغمسة ولا قيرطاً من الفهلوة.. ولا قلامة ظفر من التسويف.. إن هذه المذكرات على كثرتها لابد أن تحتوي على ما يسمى بالمذكرة الأخيرة.

إن كل ما نتمناه ونرجوه ونصبو إليه أن تكون مذكرة الإنقاذ هي المذكرة الأخيرة.

وهي المذكرة التي تعلن فيها الإنقاذ البدء الفوري في أعمال وإنفاذ قوانين الشريعة.. بدء بالذات وبالأخص وذوي القربى.

إن مذكرة الإنقاذ الأخيرة لابد لها -لتصدق الأخيرة- من إيقاف التجنيب فوراً دون إبطاء.. وإعادة النظر في الشأن الاقتصادي كله .. والشأن الإعلامي كله والشأن الأمني كله.

يجب إيقاف المعاملات الربوية كافة.. يجب إصلاح الشأن التعليمي و التربوي والثقافي والإعلامي والأمني على جناح السرعة لا على جناح بعوضة.

يجب إيقاف الجبايات والمكوس التي أعلن والي ولاية الخرطوم عن إيقافها من ولايته؟.

يجب إيقاف الجبايات والتسويات والرسوم ولو كانت بمسمى الضرائب أو بمسمى الزكاة.. فمن الزكاة ما يكون مكسباً يلقي بصاحبه في النار ما لم تتداركه عناية الله بتوبة و ندم واستغفار.. وأما الضرائب فليس في دين الله شيء اسمه الضرائب.. والذي فيه أنه عند الضرورة وعلى قدرها وعند خلو الخزينة من المال يجوز لولي الأمر التوظيف من أموال الأغنياء وليس الفقراء.. والذي عليه العمل الآن أن الحكام والأغنياء يوظفون من أموال الفقراء بغير حاجة وبلا حساب وبلا رقيب.. بالله عليكم كيف يجوز التوظيف وفي قصور بعض الوزراء أربع سيارات وخمس سيارات فارهة وما لا يحصى من الخدم والحشم والأعوان والأتباع والحرس!!.

---------------------------

مألات الصراع بين كبر و موسى هلال
تقرير :صلاح محمدى

منذ وقوع أحداث منجم جبل عامر بمحلية السريف بولاية شمال دارفور تحول الصراع الخفى بين والى شمال دارفور عثمان كبر الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة الرزيقات والمستشار بديوان الحكم الاتحادى تحول الى صراع مكشوف عبر التصريحات النارية لموسى هلال ومطالبته لرئاسة الجمهورية بسرعة اقالة الوالى كبر لانه متسبب فى احداث جبل عامر وانه مستفيد من تاجيج جميع بؤر الصراع فى الولاية كما اتهمه بالفساد , كل هذا واكثر منشور فى الصحف ومواقع الانترنت ومعلوم للناس , كما ان عثمان كبرعندما عاد مستشفيا من رحلته الاخيرة رد على اتهامات موسى هلال نافيا ان يكون مستفيد من تازم الاوضاع فى محلية السريف او اى بقعة اخرى فى الولاية كما تحدى اى شخص يملك دليلا على فساده ان يتقدم به للعدالة ,

ولكن احتدم الصراع بينهما بسبب عقد كبر مؤتمرا الصلح بين قيبلتى الرزيقات والبنى حسين( العربيتين) بالفاشر وبتشريف من النائب الاول لرئيس الجمهورية , اللافت فى هذا المؤتمر غياب موسى هلال شيخ المحاميد( احدى افخاذ الرزيقات ) وهو لاعب مهم وطرف اصيل فى مثل هذا المؤتمر والذى خرج بتوقيع صلح بين طرفى النزاع , بعيد ذلك خاطب الشيخ موسى هلال اجتماعا جماهيريا برئاسة محلية سرف عمرة اعاد فيه الاتهامات لوالى ولاية شمال دارفور , ولقد تناقل الناس هذه المخاطبة عبر الوسائط الاعلامية واستمع لها القاصى والدانى فى شمال دارفور ما بي مؤيد لها من انصار موسى هلال او رافض من انصار كبر اما الاغلبية فكانت مشفقة لمآلات هذا الصراع الخطير.


فى هذه المخاطبة طالب موسى هلال بلجنة للتحيق محايدة فى احداث جبل عامر ,كما لم ينسى ان يطالب باكمال طريق الانقاذ الغربى , ورفد ولايات دارفور بالشبكة القومية للكهرباء اسوة بمعظم مناطق السودان وان لا تقتصر التنمية على مثلث حمدى فقط (فى اشارة لورقة سرية قدمها د.عبد الرحيم حمدى لمؤتمرالقطاع الاقتصادى فى للمؤتمر الوطنى بان تنحصر الاستثمارات فى الشمالية ونهر النيل والخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الابيض فقط دون سائر البلاد ) وتطرق للمؤتمرالذى عقده كبر في الفاشر للصلح بين الرزيقات والبنى حسين بانه بلا فعالية لعدم مشاركة من بيدهم الحل والعقد بالرغم من تشريف الاستاذ على عثمان له وصف الصلح الذى عقده كبر بانه استباق لمبادرته التى حضر لها جيدا بزيارة مدن الجنينة ,سرف عمرة ,كبكابية والسريف بنى حسين قبل ان يتوجه لمنطقته مستريحة , ومن ثم استطاع موسى هلال ان يعقد مؤتمرا مشهودا للصلح بمدينة كبكابية شارك فيه حوالى 10000شخص من ضمنهم زعماء القبائل وبالرغم من مقاطعة حكومة الولاية والمؤتمر الوطنى ولم يخلو المؤتمر من الحضور الرسمى لمعتمد المحلية. واستطاع توقيع صلح بين القبيلتين المتنازعتين الرزيقات والبنى حسين وزارت لجنة الصلح منطقة منجم الذهب فى جبل عامر ووضعت اسسا لاستغلال المنجم وافق عليه طرفى النزاع , مما يعدا انجازا مرموقا للشيخ موسى هلال بطيه سجل النزاع فى جبل عامر ,

ويبدو ان المؤتمربرغم نجاحه لم يرضي المؤتمر الوطنى فى شمال دارفور حيث عقد اجتماعا ندد فيه بخروج موسى هلال عن مؤسسية الحزب واعلن عدم اعترافه باى مصالحات تتم خارج اروقة الحزب ,وتاكيدا لذلك المنحى اشار د. نافع لدى زيارته الفاشر بان المركز لا يدعم موسى هلال فى مواقفه والتى اعتبرها فردية.
و كان موسى هلال قد أعلن عن مبادرة جديدة بانشاء لجنة شعبية من خمسين عضوا من زعماء القبائل بدارفور للبدء فى حل جميع المشاكل القبلية وذلك بالوصول ميدانيا الى كل بؤر الصراع القبلى بدارفور وحسمها تماما , الوالي عثمان كبر نفى تماما فى اجتماع للمكتب القيادى للحزب الحاكم عقد مؤخرا فى الفاشر اي خلاف بينه والشيخ موسي هلال ,ويبقي السؤال هل يتم احتواء الخلاف بين الرجلين تجنبا( لدس المحافير) لمساعى السلام بالولاية , هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة .

------------------

قراءة في موقف الإسلاميين الأخير من الثورة السودانية ، وسيناريوهات انسباء النظام

October 13, 2013

تحليل : م/ أبوبكر الفاتح جميل

إن ما يقوم به تيار من النفعيين الإسلامويين مع التنسيق مع التيارات الإخوانية بزعامة الخال الرئاسي ،،

ما هي إلا محاولات للإندساس داخل صفوف الثورة بغية إثارة الحفائظ العنصرية ، وإضفاء طابع غير وطني لتشويه وتفتيت الجهود الوطنية الحقة . ، ومثل هذه التكنيكات الرخيصة ، أصبحت مرئية ومكشوفة لعامة الشعب .

من جانب آخر ، وإن إفترضنا على الصعيد الجدلي ، أنهم قد صحت إلليهم ضمائرهم وهذا أمر مستبعد على أرض الواقع ومؤكد بتصريحات الخال الرئاسي ذات نفسه بعدم رغبته في مشاركته للفعل الثوري المزعوم هذآ ، مع التيارات الثورية الوطنية ،، لكن دعونآ نفترض إذآ …

ماهو الهدف المستبطن إذآ ما التمسنا توبتهم جدلآ ،،، ماذا يمكن أن نكتشف ؟!

إليكم مربط الفرس :

أولآ :
بعد أن تبدى للمواطن السوداني البسيط ، سوء نوايآ الإسلاميين عمومآ في حق توليهم الحكم وسيطرتهم المطلقة وسعييهم الدائم للإستحواذ على السلطة بكافة الوسائل ،( الإنقلابية \ تزوير إرادات الشعوب \ ومحاولاتهم الإنقلابية الدائمة ) ، وكافة السبل المفضية إلى تقويض البناء الديموقراطي الذي يكفل مباديء الحرية والسلام والعدالة الإجتماعية التي لاتعرفها منهجياتهم ولا تقوى على إحتمااله عقلياتهم الأحادية تلك .

هم الآن أشد خوفآ على وجودهم الأيديولوجي ، ويسعون ربما إلى التغوول على الثورة وسرقتها فيما بعد ليحكمو بذات الزيف لكن بشعارات مختلفة أكثر موائمة لنفسية المجتمع الدولي ، وهو ما يبرع الإسلامين فيه ، التماهي والتصبيغ الدلالي لتضليل الشعوب .

ثانيآ :
بالنظر العميق إلى تكوينات التيار الإسلامي الذي خرج بمسميات الديموقراطية والإسلام ،، يتشكل هذا التيار بقيادة الخال العنصري هذا ، في الأساس من عناصر ومنسوبي الحركة الإسلامية الصرفة ، والذين كانوآ سابقآ في معسكراات الدفاع الشعبي وكتائب المجاهدين ، ثم إندمجوآ في تكوين لاحق مع جهات في الجيش حيث أطلقوآ على أنفسهم ( كتائب السائحون ، حركة سائحون ، السائحون ) ، والتي نسبت إليها مؤخرآ مسرحية المحاولة الإنقلابية الأخيرة في أكثر الفصول السياسية ركاكة وضعف بائن وتغبيش للعقول .

بعد ما تم ذكره من نقااط جوهرية في هذآ الشأن ، نفهم ان المؤتمر الوطني ، والذي صرح سابقآ بقدرته على إدخال عناصره ومليشياته المسلحة في مواجهة الشعب إذا دعت الضرورة ،،، كما نفهم تمامآ تمامآ أنهم الآن في أضعف حالاتهم السلطوية خصوصآ مع الرقابة الخارجية التي نجح الثوار والناشطون في الخارج في إيصال صوت المقاومة الشعبية العريضةولفت أنظار العالم إلى حقيقة الوضع المتردي الذي يعيشه السودانين داخل بلادهم ، عليه فإن النظام يسعى لخلق نوع من التشويش الممنهج وجعل عناصرها تخوض في صراعات ومناوشات بالوكالة مع المواطنين ومحاولات لإدخال العنف وتصبيغ الحقائق ، ومن ثم تحميل المسؤولية الكاملة للثوار بإعتبارهم جهات تخريبية ، لهم خبرة طويلة في هكذآ تحوير للصراع عن مجراه ومساره الرسمي ،خير شاهد على ذلك صراعاتها التي خاضتها في دارفور بعد إلتفات العالم إلي جرائمهم ، أنكروآ الأمر حيث قامو بتسليح الجنجويد ليقاتلو نيابة عنهم ، وينسبوآ الأمر إلى طبيعة أن هنالك صراع عرقي يدور خارج إرادة القصر ، مآ للعالم أجمع .

وبالنظر أبعد من ذلك :

هنالك إحتمالان إثنان لذلك ، فدعونآ نكتشف أبعد

الإحتمال الأول :

أ : وهو أن ينجح السائحون هؤلاء في قمع التظاهرات :عندها

- يكونوآ بذلك قد حققوآ مأربهم المباشر في خلخلة الثورة وتفتيت المقاومة الشعبية ، ليعودوآ أدراجهم في السلطة ويمارسو أبشع الممارسات السلطوية في حق الشعب والمتظاهرين ، ويكونوآ بذلك قد كسبوآ عمرآ إضافيآ في كرسي الحكم وهو غايتهم الرئيسةإذ ربما .ربما يحققون بعدهم الأيديولوجي ويباشروآ أكثر في تعميق مفاهيمهم عنوةً وإقتدارآ في ذهنية المواطن .

- سيسعون بذلك إلى فصل دارفور بإعتبارها المهدد الأكبر لوجودهم ، هذآ بعلى فكرهم ونزعتهم العنصرية ومحاولتهم تركيز جهودهم في السيطرة التامة علعلى الوسط وإغداق قبضتهم على رقاب الناس ببعد جديد ألا وهو البعد الثقافي ليعودآ مرة أخرى إلى شعار ( بوتقة الإنصهار ) حيث ستبرز إلى السطح نعرات جهوية أخرى طاحنة في كل من شرق وجنوب وسط السودان .

ب:- أن يفشل السائحون هؤلاء نتيجة للعمق المفاهيمي للثورة وهذآ كله يترتب على على مدى إلمام الناشط الشعبي بحقيقة الصراع الدائر الآن ومدى إنضباطه وقناعته بالمبادئ الأساسية االتي قامت من أجلها أيضآ مدى وعيه بطرائق تفكير خصمه وما يخطط له ، وما الذي يضمره النظام من تكنيكات ، وذلك بالدراسة المتعمة في تاريخهم وإرثهم الذي يستمدون منه طاقة حل وسفح المواطن من ثم تبرير غاياتهم تلك وتغبيشهم على الناظر أو المراقب الحصيف .

لكن !!

ماذآ إن لم يحدث أي من السيناريوهات السابقة ؟؟

للإجابة على هذا السؤال

بالربط بين الأحداث التي تلاحقت مع قيام الثورة ، نلاحظ وجود مذكرة داخلية لقائمة ال31 ، والتي تضم أبرز قيادات في الحركة الإسلامية ، هذآ فضلآ عن وجود رابط مابين هؤلاء والسائحون الذين تم الإشارة إليهم ،

يكمن هذآ الرابط في وجود النظامي ،( ود إبراهيم) وهو برتبة عليآ في الجيش ومتهم في المحاولة الإنقلابية الأخيرة .

رغم إنه الأن يتنعم بإ متيازات النظام من على القرب ،،، كيف يٌعقل هذآ ، وشهداء رمضان قد تم إعدامهم في سيناريو ليس ببعيد عن الأذهان !

إنه من البديهيات بمكان أن نستبن شكل التآمر الذي يدور على ذهنية المواطن السوداني ، وتكنيك مستبق من قبل النظام أيضآ في سبق الوعي الثوري بحيث تصبح لديه ورقة رابحة يستخدمها فيمآ بعد .

فالنظام يعلم تمامآ ومنذ سنوات أن هناك مطالبة شعبية لايمكنهم إيفائهآ وأن هناك غضب متنامي تجاه من هم في السلطة ، كذلك فهم يعلمون تمام العلم أن التيار المنادي بإسقاط النظام في تنامي وإزدياد قد يهدد وجودهم والسلطوي والأيديولوجي كذلك .

فنراهم قد صاغوآ هذه المسرحية بغية هذا اليوم الذي يخرج إلينا فيه الطيب مصطفى ( الخال الرئاسي ) ، ونراهم قد أعدوآ عدتهم الإستباقية تلك ، وشكلو مسرحية أخرى بمذكرة ال31 أخ .

كيف يمكن أن نقرأ هذه المؤامرة :

وفق ما تم ذكره من تاريخ حفل الإسلاميون فيه بتاريخ يشهد لهم تحايلهم وتلونهم المستمر وتغبيشهم للحقائق وإرادة شعوبهم ،،

هاهم الآن يؤكدون ذلك مرة أخرى .

كيف ؟؟

الأفعى كما هو معلوم تغير جلدها بين فينة وأخرى ، وذلك لأحد الأسباب الموضوعية :

1- لم يعد جلد الأفعى مرنآ بحيث يحقق لها سلاسة وإنسيابية في الحركة بالتالي يعني فنائها نتيجة ضعفه تكنيكاتها الإستراتيجية في الإنقضاض على الفريسة ( الشعب ) .

2- عندما يشيخ جلدها ويصبع عصيآ عليها تحمله هي نفسها ، ستسعى للتغيير الشكلي ، في نمط تطوري وفق ميكانيزم التماهي والإندماج .

كذلك الإنقاذيين الآن يمرون بهذه المرحلة ( مرحلة التفسخ ) ، نفس الأفعى لكن بشكل جديد .

يسندها بذلك مسرحية أخرى تلوح في الأفق فصولها .

فربما سيتم فبركة إطاحة داخلية بالنظام من قبل الإصلاحيين الجدد وهو أمر ليس بالجديد البتة ولهم إرث في ذلك ، يشاركم الصادق المهدي وربما الترابي عراب الحركة الإسلامية ، لا ريب فهي تمثل له أيضآ مكاسب إيديوولوجية على المدى البعيد تضمن بقاء حزبه قريبآ من دوائر السلطة ، وجميعهم متورطون كذلك بشكل أو بآخر فيما وصلت إليه البلاد ، وكذلك هم هؤلاء حلفاء الفشل ، فجميعهم قد أحس ببعد الشقة بينه وبين الجماهير وان أحزابهم الكبييرة تلك قد فقدت مصداقيتها الفكرية أمام الشعب السوداني ،وما إنخراطهم هذآ مع أتون التحرك المكثف بين التيارات الإخوانية اليوم إلا لإضفاء الشرعية وتكملة فصولها وهم يبرعون في ذلك تمامآ ، فتارة يطالعونآ بمذكرات إصلاحية ، وتارة يحبطون من إرادة الجماهير المتطلعة إلى التغيير بنهم ، بل تعدى الأمر لأكثر من ذلك في مواقفهم التخذيلية الأخيرة في محاولة لتثبيط الهمم والعزائم .

في الستار الأول ربما يتم فبركة صراع عسكري وتلاحم بالذخيرة الحية ، لكنه مستهدف لتصفية قيادات الجيش المنحازة إلى الإرادة الشعبية ، وإسكات بعض القيادات المتذبذبة ألئك الذين هم الأن خارج السودان ، في إجازة إجبارية في كل من الصين وماليزيآ ومصر .

ما أن يرفع الستار حتى يبدوآ لنا السائحون بأنهم إنتصروآ عسكريآ وحققوآ تميزآ نوعيآ في الثورة ، وهنا يسدل الستار ، ليبدأ فصل جديد في التغوول على الثورة ، وكسب حلفاء براغماتيين .

ثم ينفذ ال31 دورهم الذي رسمه لهم قطاع التخطيط الإترتيجي في الحزب ،، ويرحل عمر البشير إلى المدينة المنورة متلذآ بأمواله التي لايزال يكتنزها من أعوانه في السلطة ، فارآ من طائلة القانون والمحاسبة الدولية والمحلية .

وما ذهابه المفترى هذآ إلى الحج ، إلا جس نبض أولي ، يرى فيه مدى تقبل الأسرة المالكة والمجتمع الدولي لهذآ الفعل !! ، حقآ ( من أين أتى هؤلاء ) .

خلاصة القول ، إن موات الثورة يعني معاناة لامنتهية وواقع أسوأ مما قد حاق بالبلاد ربع قرن من الزمان ، من تشلي بائن وتهتك في النسيج المجتمعي و رفع إوار النزعاة العنصرية التي تفتك بالبلاد في كل حدب وصوب ، ويعني ايها القارئ العزيز ، إستمرار لآلة البطش والتنكيل هذه حتى لا يتبقى ما يُسمى في العرف الإنساني بالوطن .
خطورة التقاعس الآن عن تأدية الدور المناط به إحداث الفعل الصحيح والبناء الديموقراطي السليم يترتب عليه آثار كارثية على المستويين ، القريب والمستوى البعيد . والأعمى الأعمق من ذلك حقآ .
وبعد أن تبين جلينا للناظر الحصيف ، أن كُلفة بقاء النظام أو أي شكل أو ملمح من ملامح النظام أكثر كلفة من ذهابه ، مهما كلفنا ذلك من تضحيات .
أصبحت الثورة الآن في منطقة اللاَ رجوع

Post: #25
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-20-2013, 05:59 PM
Parent: #24





المتعافى يتحدث عن نفسه وتجارته الخاصة
لا يتحدث عن القانون انما عن الحلال والحرام

Post: #26
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-22-2013, 05:42 AM
Parent: #25


أحد المطاح بهم :

التجميد أدخل الحزب الحاكم في أزمة كبيرة ربما تسرع بإطاحته من الحكم...

.توقعات بسيل من الاستقالات تضعف الحكومة الضعيفة أصلا


10-22-2013 06:40 AM
الخرطوم: أحمد يونس
يشهد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أزمة عميقة تهدد بانقسامه رأسيا وأفقيا، تبعا لقرارات أصدرتها لجنة محاسبة حزبية داخلية بتجميد عضوية عدد من قادته تقدموا بمذكرة للرئيس عمر البشير يرفضون فيها القرارات الاقتصادية التي اتخذتها حكومة الحزب، ويطالبون فيها بالتحقيق في مقتل المتظاهرين السلميين، وإحداث إصلاحات سياسية في الحزب والدولة.

وتقدم 31 من قادة الحزب الحاكم، في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، بمذكرة للبشير هددت وحدة الحزب؛ أبرزهم المستشار السابق للرئيس، رئيس كتلة نواب الحزب في البرلمان، غازي صلاح الدين العتباني، وعضو المكتب القيادي، نائب أمين الحركة الإسلامية السابق، حسن رزق، والعميد محمد إبراهيم عبد الجليل قائد المحاولة الانقلابية الأخيرة الشهير بـ«ود إبراهيم»، والقيادي في جماعة «سائحون» المكونة من المجاهدين السابقين الذي قاتلوا مع حكومة البشير أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب أسامة توفيق. وأدت المذكرة الإصلاحية لأزمة سياسية وتنظيمية في الحزب، يمكن اعتبارها الانقسام الثاني في الحزب، بعد خروج المجموعة التي يقودها الدكتور حسن الترابي، وتكوينها لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، إثر تقديم عشرة من قادة الحزب لمذكرة تعرف بـ«مذكرة العشرة»، التي يعد غازي صلاح الدين العتباني موقع المذكرة الحالية أبرز موقعيها.

وتبعا للمذكرة، فقد كون رئيس الحزب عمر البشير لجنة محاسبة برئاسة رئيس البرلمان أحمد الطاهر وآخرين، فقررت تجميد عضوية المجموعة لحين اكتمال التحقيق معهم، باعتبار تقديمها المذكرة خروجا عن اللوائح الحزبية، ومساندة للتحرك المعارض الذي يسعى لإسقاط نظام حكم البشير.

ورفض بعض أعضاء اللجنة المثول أمام تلك اللجنة، وعدوها غير قانونية منذ البداية، غير أن المجموعة بكاملها رفضت قرار تجميدها وعدته «باطلا وغير قانوني» ولا يساوي الحبر الذي كتب به. وقال القيادي في المجموعة عضو المكتب القيادي بالحزب الدكتور حسن رزق، لـ«الشرق الأوسط»، إن أعضاء في المجموعة تسلموا خطابات بتجميد عضويتهم، الأحد والاثنين، واصفا قرار التجميد بغير القانوني، واعتبره محاولة لتوجيه الأنظار بعيدا عن القضايا التي أثارتها المذكرة، وإثارة للفتنة، وشقا لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

وأوضح رزق أن المجموعة اعترضت على لجنة المحاسبة منذ تكوينها باعتبارها غير قانونية، ولا تملك الحق في محاسبة أعضاء المكتب القيادي الذين تنص اللوائح على أن محاسبتهم تتم في مجلس الشورى. وأضاف أنه جمد عضويته في المكتب القيادي بإرادته منذ أربع سنوات ولم يسأله أحد ولم يتم تنبيهه لعدم مشاركته. وأضاف ساخرا «إذا كان الذين أوكل لهم الأمر يتصرفون مثل هذه التصرفات، فلن نتوقع منهم إلا الخروج بأمور غير مقبولة، إنها لجنة ظالمة ولا قيمة لقراراتها». وأضاف «قرار التجميد يجعلنا أكثر حرية، ولا علاقة للمؤتمر الوطني بالمذكرة، فما الذي يحشره في الأمر؟ نحن تقدمنا بمذكرة لرئيس الجمهورية، ولم نوجهها لرئيس المؤتمر الوطني، والمطالب التي تقدمنا بها فيها مكفولة بالدستور».

من جهته، قال عضو المجموعة الإصلاحية الدكتور أسامة توفيق، لـ«الشرق الأوسط»، إن الخيارات مفتوحة أمام المجموعة على كل الاحتمالات، بما في ذلك تكوين تنظيم سياسي، وأن عدد الإصلاحيين داخل الحزب أكبر بكثير مما يتصوره قادة الحزب، وأن الأعداد المنضمة للمجموعة تتزايد باطراد. وكشف توفيق عن القيام بمبادرة تقدم للقوى السياسية للخروج بالبلاد من أزمتها بصفتهم مجموعة إصلاحية، وأن أهم ملامح المبادرة العامة التوصل لنظام جديد يتيح الحريات والديمقراطية، وأنهم سيترشحون باسم الإصلاحيين في الانتخابات المقبلة. ورأى مصدر بالمجموعة، تحدث للصحيفة وطلب إبقاء اسمه محجوبا، أن قرارات التجميد أدخلت حزب المؤتمر الوطني الحاكم في أزمة كبيرة ربما تسرع بإطاحته من الحكم، لأن قادة المجموعة مؤثرون جدا على قواعد الحزب وقياداته، وقد يترتب عليها سيل من الاستقالات تضعف الحكومة الضعيفة أصلا، على حسب قوله. ويتوقع أن تكون المجموعة الإصلاحية قد عقدت اجتماعا تحدد فيه موقفها النهائي مساء أمس، حسبما ذكر القيادي في المجموعة للصحيفة أسامة. من جهته، نفى عضو المجموعة الإصلاحية وقائد المحاولة الانقلابية الأخيرة ضد نظام البشير، العميد محمد إبراهيم عبد الجليل، لـ«الشرق الأوسط»، تسلمه لخطاب التجميد، إلا أنه قال إنه يتوقع تسليمه له في أي وقت. وأكد على اتساع الخيارات أمام مجموعته.

وقال القيادي الإسلامي البارز الذي تصدر اسمه قائمة مجموعة المذكرة، ويعد على نطاق واسع قائدا للمجموعة، غازي صلاح الدين العتباني، في تعليقه على قرار تجميدهم، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنهم سبق أن وصفوا اللجنة بأنها غير مؤهلة لمحاسبتهم، وأن إنشاءها لم يصدر من هيئة حزبية تنظيمية مأذونة، وأنها غير محايدة وقراراتها صادرة قبل إنشائها. ووصف قرار التجميد بالباطل. ######ر العتباني من القرار بقوله «من المدهش أن بعض قيادات المؤتمر الوطني تولي هذه المسألة كل هذا الوقت والجهد بينما تغفل عن مشاكل البلاد التي تهدد وحدتها بل ووجودها». وأضاف «الذي يستنتج من كل هذه الضجة هو أن بعض قيادات المؤتمر الوطني يضيقون بأي رأي مخالف حتى لو صدر من داخل المؤتمر».

ودعا العتباني في تعليقه قيادات الحزب لإجراء مراجعات داخلية ونقد للذات، بما يقويه ويؤهله لقيادة البلاد، وإلى ما سماه «مصالحة كبرى» قال إن البلاد بحاجة لها. واتهم الإسلامي البارز قيادة حزبه بالعجز عن توحيد صفها الداخلي والتصالح مع قواعدها، إضافة إلى تقديم نفسها كقيادة مقنعة وكفؤة لمعاجلة مشاكل البلاد وتوحيد صفها. وأوضح العتباني أن مجموعته ستركز على ما سماه «العمل الإيجابي»، وأنها لن تنجر وراء «معارك انصرافية»، وأنها لا تعتبر قضية عضوية المؤتمر الوطني وطريقة محاسبتها من أولويات هموم المواطنين الذين يعانون مشكلات البقاء في المقام الأول، وتعهد بتقديم مبادرات سياسية تهدف لتوحيد ما سماه الصف الوطني، وتقترح معالجات لحل مشاكل البلاد في المرحلة القادمة.

الشرق الاوسط

-----------
مسؤول في الحزب الحاكم: السودان على شفير الانهيار

October 21, 2013


الخرطوم- ا ف ب:

اعتبرت شخصية اصلاحية في الحزب الحاكم في السودان تم تعليق عضويتها لانتقادها القمع الدموي لحركة احتجاج ضد زيادة الاسعار، الاثنين، ان هذا البلد على شفير الانهيار.
وعلى الرغم من تعليق عضويته، اكد غازي صلاح الدين العتباني لوكالة فرانس برس ان عزيمة الاصلاحيين في حزب المؤتمر الوطني لن تثبطها الاجراءات المسلكية. وهذا المسؤول هو الموقع الرئيسي على رسالة كتبها 31 اصلاحيا في حزب المؤتمر الوطني للرئيس عمر البشير.
وفي رسالتهم يتهمون الحكومة بخيانة الاسس الاسلامية للنظام عبر قمعها التظاهرات في نهاية ايلول/سبتمبر – بداية تشرين الاول/اكتوبر ضد زيادة اسعار الوقود.

وقدم الاصلاحيون سلسلة توصيات وعرضوا خصوصا فتح تحقيق مستقل حول مقتل مدنيين بالرصاص خلال التظاهرات. لكن على اثر رسالتهم، باتوا عرضة للتحقيق من جانب لجنة في الحزب.
وردا على سؤال حول تعليق عضويته في الحزب من قبل هذه اللجنة، اكد العتباني انه يعتبر قرارات هذه اللجنة وكأنها لم تكن لانها لم تصدر رسميا عن حزب المؤتمر الوطني.
وقال ان ‘الاهمية الكبرى التي توليها قيادة الحزب لهذه المسألة الداخلية البسيطة تحمل معنى اكبر، في حين يقف البلد على شفير الانهيار’.
وانطلقت تظاهرات عفوية مع شعارات ‘حرية’ و’ليسقط النظام’ في 23 ايلول/سبتمبر بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول البشير الى السلطة في 1989.

واسفر قمع التظاهرات عن اكثر من 200 قتيل في صفوف المتظاهرين، بحسب منظمة العفو الدولية، وبين 60 الى 70 قتيلا بحسب السلطات التي قالت انها تدخلت على اثر اعمال عنف او هجمات على محطات توزيع الوقود ومفوضيات للشرطة.
وامام الاحتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن اسعار المحروقات والذي ادى الى قفزة في الاسعار بلغت 60 بالمئة، دافع عمر البشير عن قرار يرمي الى تفادي ‘انهيار’ الاقتصاد. ومنذ سنتين، يواجه السودانيون تضخما متناميا ومعدل بطالة تجاوز الـ30 بالمئة.

ورفع الدعم عن الاسعار جزء من برنامج استقرار الاقتصاد الذي تراجعت قوته بعد انفصال الجنوب في 2011 الامر الذي افقد السودان مليارات الدولارات من العائدات النفطية.
وفي رسالتهم الى الرئيس، دعا الاصلاحيون الى وضع حد لاجراءات التقشف التي لم تخضع لموافقة البرلمان، وطلبوا ان تعهد السياسة الاقتصادية الى ‘محترفين’ مع مساعدة اعضاء في احزاب سياسية اخرى.


وطالبوا من جهة اخرى بتعويضات لجرحى وقتلى التظاهرات وبوقف الرقابة واحترام الحريات بما في ذلك التجمع السلمي.
والسودان في ادنى تصنيفات الدول في مجال الفساد والتنمية الانسانية وحرية الصحافة.

Post: #27
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-22-2013, 10:14 AM
Parent: #26

120543.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


د.غازي: صوتنا سيكون أعلى بعد التجميد


الثلاثاء, 22 تشرين1/أكتوير 2013 05:37


قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، د.غازي صلاح الدين، إن تجميد عضويتهم في الحزب منحهم منصة أعلى، وإن صوتهم سيكون مسموعاً، وأطروحاتهم ستكون أكثر وضوحاً. وأضاف أن قضية تجميد عضوية الإصلاحيين لا يعتد بها. وشكك غازي، في حديث خاص لـ"الشروق"، في شرعية ومصداقية لجنة المحاسبة المكونة من الحزب للنظر في أمر موقعي المذكرة الإصلاحية. وأضاف أنهم لا يتأهلون للعمل السياسي من خلال الاعتراف من قبل لجنة أو خلافها.


وقال نحن أعضاء في المؤتمر الوطني اكتسبنا مشروعية وجودنا في ذلك عبر مسيرة طويلة ولا نحتاج لشهادة تزكية من لجنة محاسبة أو من شخص آخر ليؤكد لنا عضويتنا في المؤتمر الوطني. وأن المؤتمر الوطني ليس حزباً خاصاً بآخرين، ولكنه حزبنا نحن.


موقع خطير
"
صلاح الدين: نحن لا نتأهل للعمل السياسي من خلال اعتراف من قبل لجنة وصوتنا سيكون أعلى لا شك وأطروحاتنا السياسية ستكون أكثر وضوحاً ومباشرة
"
وأضاف د.غازي، كل ما نتطلع إليه أن نصلح من شأن هذا الحزب، لأنه يتبوأ موقعاً خطيراً باعتبار أنه ممسك بالسلطة وأفعال حزبنا تؤثر في المواطن تأثيراً مباشراً كما شهدنا في الأحداث الأخيرة، ولابد لنا أن نحرص على أن تكون الخطوات التي يتخذها هذا الحزب صحيحة في كل القرارات.


وأكد صحة قرار تجميد العضوية، لكنه قال "إنه قرار لا يُعتد به فقد أثيرت أصلاً أسئلة حول مشروعية اللجنة ومشروعية تكوينها ومصداقية بعض أعضائها. وكان القرار سلفاً لدى كل الذين شملتهم المحاسبة ألا يُعتد بهذا القرار".


وقال صلاح الدين "نحن لا نتأهل للعمل السياسي من خلال اعتراف من قبل لجنة وصوتنا سيكون أعلى لا شك، وأطروحاتنا السياسية ستكون أكثر وضوحاً ومباشرة".

وأضاف "واعتقد أن قرار التجميد أعطانا منصة أعلى من السابق لنتحدث بصوت مسموع للشعب السوداني".


شبكة الشروق



--------------




صلاح كرار يرفض الجلوس الا أمام البشير فقط لانه كان عضوا في المجلس (الانقلابي)
10-22-2013 10:19 AM

عبدالوهاب همت

أفادت مصادر مطلعة أنه ونتيجة لتصاعد الخلافات داخل حزب المؤتمر الوطني وتشعب القضايا وبناء على تقارير الرأي العام العسكري المزعجة التي وصلت الى الرئيس عمر البشير والتي اعلمته بخطورة الاوضاع . وبعد اطلاعه على تقرير لجنة التحقيقيات والتي كونت برئاسة الاستاذ احمد ابراهيم رئيس البرلمان والتي رفعت توصياتها بتجميد عضوية ال31 شخصا الموقعين على المذكرة الاخيرة, من جانبه فقد أوعز الرئيس البشير للسيد الزبير احمد حسن الامين العام للحركة الاسلامية ليقوم بعمل مبادرة للتوسط بين الفرقاء حتى يتم تجميد التوصية المرفوعه من قبل لجنة التحقيق وقد بدأ الامين العام للحركة الاسلامية الاتصال بالمجموعات المتحركة في اوساط القوات المسلحة حتى لاتضعف تحركاتهم للروح المعنوية للجيش حسب زعم السيد الرئيس وعند اتصال الاخير ببعضهم من امثال العميد معاش محمد ابراهيم عبدالجليل الشهير (بودابراهيم) والذي ظل يؤكد في كل مرة أنه ومجموعته كانوا يعدون العدة للقيام بانقلاب عسكري وأنهم ثبتوا أقوالهم تلك أمام هيئة المحكمة التي عقدت لهم ولازالوا يصرون على أنهم لم يتراجعوا عن أقوالهم البت وان لديه معلومات موثقة تثبت حديثه وأنه ورفاقه لم يتراجعوا أو ينكسروا أمام حملة التخويف والارهاب التي تعرضوا لها مما اضطر السلطات للتراجع عن كلما صدر بحقهم بل والافراج عنهم بشكل مسرحي واوضح السيد ودابراهيم انه كان مستعدا لتمليك لجنة التحقيق التي حققت معهم مؤخرا بعد ظهور اسمائهم في المذكرة الاخيرة,

معلومات عن الذين خططوا للتخريب اثناء المظاهرات انتفاضة سبتمبر الاخيرة والتي اجتاحت البلاد وانه بعد تمليكه للجنة التحقيق لهذه المعلومات فهومستعد لسؤاله عنها امام الراي العام. وعندما عرض عليه الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس لجنة التحقيق ورقة فيها بعض التهم استخف بالامر معلنا أن هذه الورقه ( ورقة هوان)ولاتعنيه في شيء لانه كان يدافع عن النظام بقوة السلاح عندما كان مكلفا حسب منصبه في القوات المسلحة ومضى العميد معاش ودابراهيم قائلا لرئيس لجنة التحقيق ورئيس البرلمان :أنت اذا انتخبك الشعب والتزاما بالواجب الدستوري المكلف به في موقعك فأنا سأملكك معلومات عن أناس خططوا لاغتيال المتظاهرين أثناء انتفاضة سبتمبر وأشياء أخرى واذا لم تستجيب لطلبي سأضطر الى تمليك الرأي العام كل ما أعرفه عن الامر..


من جانبه دخل العميد بحري معاش صلاح كرارفي مهاترات امام لجنة التحقيق التي حاولت الجلوس اليه وقال لهم:أنه ليس في مقدور احد من عضوية اللجنة الحق في الجلوس والتحقيق معه الا الرئيس عمر البشير فقط لانه كان عضوا في المجلس (الانقلابي) وأنه من المؤسسين للانقاذ وقد شارك في اختيار عمر البشير لتولي رئاسة المجلس. كذلك كانت اللجنة قد استمعت الى اقوال العقيد معاش فتح الرحيم عبدالله. وكما هو واضح فان الايام القادمة ستشهد انطلاقة حرب الملفات بين الاطراف المتصارعة داخل حزب المؤتمر الوطني

Post: #28
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-23-2013, 09:03 AM
Parent: #27

بيان قوي الحراك الاصلاحي في الحركة الاسلامية بقيادة الدكتور غازي صلاح الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السودانيين كافة
السلام عليكم ورحمة الله
* كلنا ينتمي لهذا البلد الواعد بأرضه وسمائه وإنسانه
* كلنا يتطلع إلى استنجاز ذلك الوعد بكسبه وعطائه
* لقد جرت في بلادنا منذ الاستقلال وقبله أحداث صدّقت الوعد أحياناً وكذّبته أخرى
* وقد شهدنا منذ أسابيع وقائع تجلت من خلالها تحديات أخرى جسام زحمت الساحة السياسية
* بعض تلك الأحداث والوقائع تعلق بالمؤتمر الوطني جرّاء كلمة صدع بها بعض أعضائه حول طريقة معالجة الأزمة بواسطة الحكومة
* جاءت الكلمة في وقتها تماما، لا في غير وقتها كما يزعم البعض، لأن المواقف تجليها الأحداث، ولا فائدة من موقف يخطئ توقيته
* وجاءت الكلمة من مصدرها تماماً لأن المفهوم الذي تأسس عليه المؤتمر – برغم مفارقات التطبيق – هو أنه في المقام الأول حزب الشعب لا حزب الحكومة
* لم يقرأ بعض قيادات المؤتمر الوطني الموقف قراءة صحيحة وغابت عنهم حكمة الحدث وبدلا من احتضان السانحة التي أتيحت لتصحيح الأخطاء لجأوا إلى سلاح التخوين والتخويف وكونوا لجنة محاسبة فاقدة لمستند التأسيس ولمشروعية المساءلة
* هذه في نظرنا قضية انصرافية لن نشغل بها الشعب السوداني وسنبطل مفعولها بوسائل المدافعة والتحاكم المشروعة
* ما يشغلنا حقاً هو المستقبل والتوافق بين السودانيين حوله لننجز وعد التاريخ الذي استبطأنا مقدمه
* وما يلهمنا الرجاء حقاً هو أن السودانيين – برغم كل الخلافات والمشكلات – على أعتاب مصالحة كبرى لو صحت نيتهم وصدق عزمهم
* إن الأحداث التي جرت قد حركت موجاً عميقاً في الساحة السياسية وهو موج نسعى لأن يصبح مدّا يدفع السفينة لا طوفانا يغرق الراكبين
* إن ما ندعوا له ليس خطاباً مخترعاً ولا أفكاراً مستوردة ولا أدبيات مكتشفة. ما ندعوا له مضمن في مرجعياتنا الفكرية حتى وإن قصرت عن بلوغه هممنا وأفعالنا. نحن لا نستحدث خطاباً، بل نحيي سنة الالتزام به وتطبيق مقتضياته
* ونحن لسنا جماعة تسرع إلى النجاة وتخلي السفينة لحظة الغرق كما يتوهم البعض، فخيار القفز، فضلاً عن أنه خيار ########، هو أيضاً خيار كسول
* نحن اخترنا أن نبقى في المؤتمر الوطني – إلا أن يضيق قادته بالإصلاح – وذلك يقتضي أن نتحمل جميعاً المسئولية تضامنياً. هذا هو الخيار الأصعب، لكنه أيضاً الخيار الأفعل لأن المؤتمر هو الحزب المتولي للسلطة، وقراراته أبلغ أثراً في الاتجاهين: الإصلاح أو الإفساد. إذا صلح صلح كثير من أحوال البلاد، وإذا فسد فسدت. نحن اخترنا أن نعمل للإصلاح. وذلك يقتضي منا إلتزاماً أقوى نحو القيم التي ندعوا لها والخطط التي نتبناها
* نحن – كما أوضحنا في ورقة "نداء الإصلاح: الأسس والمبادئ" – نسعى لكل القيم التي تكرم الإنسان كما أراد الله له أن يكرم
* نحن نسعى لوحدة الجبهة الداخلية وتعزيز التوافق الوطني
* نحن نسعى لإقامة ميزان العدل كما أمر الله أن يقام "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"
* نحن ندعوا إلى الحرية التي منحها الله للإنسان في لحظة الخلق والتكليف
* نحن نسعى لإقامة الحقوق على السوية بين أبناء الوطن الواحد، بلا تفرقة أو عصبيات
* نحن ندعوا إلى الحوار والقرار المشترك بين السودانيين في كل ما ينظم الحياة السياسية
* هذه ومبادئ أخرى غيرها ستحكم كسبنا وسعينا في الساحة العملية، ولو تعارضت هذه المبادئ وأي إلتزام آخر لحزب أو جماعة فسنختار هذه المبادئ
* ونحن نؤمن بأن هناك حاجة عاجلة لمبادرة سياسية جديدة وشاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني، واتباع سياسة سلام جديدة تعطي أولوية للتفاوض مع من يقبل به، والتطبيق الحازم لكل اتفاقيات السلام الموقعة، ومراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية بما يولي عناية خاصة للفقراء، وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية إزاء كل المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية، وإصلاح الممارسة البرلمانية وإعداد البرلمان لأداء مهمته في هذا الصدد، وبسط الحريات بما في ذلك حريات التعبير والتظاهر السلمي، وإصلاح القوات المسلحة وضمان هيمنتها على استخدام السلاح، والتوافق من أجل إعداد الساحة لانتخابات حرة ونزيهة في عام 2015
* ندفع نحو تلك الأهداف تحدونا ثقة بالله ورجاء في معدن شعب لا ينكسر

قوى الحراك الإصلاحي
21 أكتوبر 2013


-----------------

Post: #29
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-23-2013, 09:24 PM
Parent: #28

غازي:المجموعة متمسكة بالعمل من داخل «الوطني»

الخرطوم:حمد الطاهر :

اعلنت مجموعة التيار الاصلاحي بالمؤتمر الوطني عن اطلاق مبادرة سياسية جديدة لاصلاح الحزب وبناء الدولة ووحدة الجبهة الداخلية الوطنية واقامة الحقوق بين ابناء الوطن، واتباع سياسية السلام والتطبيق الحازم لكل اتفاقيات السلام الموقعة، ودعت الى ضرورة مراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية ازاء المواطنين والقوى السياسية وبسط الحريات ،واكدت المجموعة تمسكها بقضية الاصلاح والعمل عليها من داخل اجهزة المؤتمر الوطني، وكشفت عن تقرير رفع للاجهزة السياسية بالمؤتمر الوطني بأن معظم قيادات الحزب تحمل الافكار الاصلاحية التي تحملها المجموعة،


وقال القيادي بمجموعة التيار الاصلاحي عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في مؤتمر صحفي بمنزله بضاحية حلة خوجلي امس، ان مجموعة الاصلاح ليست جماعة تسرع الى النجاة لتقفز من السفينة لحظة الغرق ولكنها تعمل من داخل اجهزة المؤتمر الوطني « الا ان يضيق قادته بالاصلاح «،واكد العتباني بأنهم يؤمنون بأن هنالك حاجة لمبادرة سياسية شاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني واتباع سياسة السلام وتعطي اولوية للتفاوض مع من يقبل به، والتطبيق الحازم لكل الاتفاقيات الموقعة بالاضافة لمراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية ازاء المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية، واصلاح الممارسة البرلمانية واعداد البرلمان لاداء مهمته وبسط الحريات والتعبير والتظاهر السلمي، بجانب اصلاح القوات المسلحة، وضمان هيمنتها على استخدام السلاح.
ودعا العتباني الى ضرورة الاعداد للانتخابات القادمة بأن تكون حرة ونزيهة، واكد ان قطاعا كبيرا داخل المؤتمر الوطني يؤمن بفكرة الاصلاح ويمكنه التضحية من اجلها ،


وقال « علمنا بأن هنالك تقارير رفعت للاجهزة السياسية بالمؤتمر الوطني بأن مجموعة كبيرة من القيادات داخل الحزب تحمل ذات الافكار التي تحملها مجموعة التيار الاصلاحي «، وقطع العتباني بأنهم قادرون على المدافعة عن فكرتهم وان المد الاصلاحي يزداد كل يوم، ######ر من لجنة المحاسبة ودمغها بأنها ليست قانوية وليست محايدة لتحاسبهم، وان قرارها غير مستند على مؤسسات، مبينا ان عضو المكتب القيادي لاتجمد عضويته او تسحب منه العضوية الا عبر مجلس الشورى ،وطالب بأن تكون المحاسبة للكل ،واكد العتباني انه لايحتاج الى بطاقة تنظيمية لاجل العمل ولن يسكته المنصب، ونبه الى ان قرار لجنة المحاسبة منحهم «منصة ماكانوا يحلمون بها « .


من جهته، قال عضو الحركة الاسلامية، عثمان حسن رزق، ان الاصلاح الحقيقي بدأ منذ العام 2004 عندما دفعت مجموعة الاصلاح بالدكتور غازي لمنصب الامين العام للحركة الاسلامية ولكنهم لم يوفقوا بعد ان «حاصرتهم جيوش الظلام « -على حد قوله- ، واضاف لكن لم نتوقف عن الحركة ودفعنا بورقة للرئيس حول الاصلاح الاقتصادي لعقد مؤتمر يشارك فيه الجميع ولكن لم يأتنا الرد، واكد رزق انهم اعترضوا على الاجراءات الاقتصادية، وان اكثر من 90% من قيادات المؤتمر الوطني كانت ضد الاجراءات الاقتصادية، وقال سنمضي في الاصلاح الى النهاية.
من جهته، حذر العميد صلاح كرار، من تطبيق التجربة السورية في السودان ،وقال ان المجموعة اختارت هذا التوقيت بالذات لان هنالك احداثا فيها دماء، وان المؤتمر الوطني يمتلك كل وسائل القوة: المال والسلطة، وقادر على التغيير، لذلك كان التخوف من تكرار التجربة السورية

Post: #30
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-23-2013, 10:51 PM
Parent: #29

بيان من مثقفين سودانيين حول الوضع السياسي بالبلاد


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من مثقفين سودانيين حول الوضع السياسي بالبلاد

الخرطوم: الحادي و العشرين من أكتوبر 2013
نراقب بقلق بالغ، نحن الموقعين أدناه، حالة الإحتقان السياسي التي تكتنف بلادنا منذ وقت ليس بالقصير. و نتابع، ضمن رأي عام وطني عريض، تفاقم هذه الحالة من الإحتقان في الأسابيع الأخيرة و المستمرّة إلى يومنا هذا. و نعبّر عن إستنكارنا جُملة وقائع البطش بالمحتجين على سُوء الأحوال العامة في البلاد من أبناء و بنات شعبنا، إلى حد إزهاق الأرواح البريئة (نسأل الله لها الرحمة)، و نؤكّد رفضنا الكامل لتقييد الحريات العامة و السياسية و حرية التعبير و العمل الصحفي التي تجري على نحو غير مسبوق.

و نشجب، في الوقت ذاته، الاتجاه إلى استخدام العنف و التخريب من أي مصدر جاء. و نحذر من مغبة اللجوء إلى هذا السبيل غير المتحضر. و ندعو القوى الوطنية كافة للإنتباه إلى المآلات غير الحميدة للعنف و التخريب، و أن يسعى الجميع إلى تجنيب الوطن تبعاتهما.

و نعبر، كذلك، عن قلقنا العميق لمظاهر الاستقطاب التي تهدد بتقسيم الشعب السوداني. ونستنكر مساعي البعض لإذكاء روح العصبيات البغيضة والتفريق بين المواطنين على أساس الجهة و العرق و الوضع الإجتماعي. وندعو كل القوى السياسية وأجهزة الإعلام والمفكرين والمثقفين و عامة الشعب لإشاعة خطاب التسامح و القبول المتبادل بين كافة أطياف الشعب، والبعد عن خطاب الكراهية وروح الانتقام.

إن من رأينا أن بلادنا تعيش أزمة سياسية مستفحلة لها ما لها من تجليات إقتصادية و أمنية و اجتماعية و أخلاقية، إضافة إلى أزمة مع محيطينا الإقليمي و الدولي. و تتحمل الحكومة مسؤولية الأزمة السياسية، بالدرجة الأولى، من واقع إنكارها لها و محاولاتها المتطاولة الالتفاف عليها، و سعيها لإلهاء الرأي العام بأعراضها دون أن تتحمل، بالجدية المطلوبة، مسؤولية التعامل مع جوهرها.

و إذ يتأكد لنا أستحالة استدامة هذا الوضع السياسي على ما هو عليه فإنّ بيد الحكومة فرصة لتجنيب البلاد مأزق العُنف و العنف المقابل، و من ثم، بلوغ الأوضاع العامة مرحلة الانهيار الشامل، و لات ساعة مندم. و من هنا فإننا ننادي على قادة الحُكم لضرورة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تتطلبها هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن بالمبادرة باعتماد ترتيبات انتقالية، يتحمل النظام بصدقية و التزام كاملين، كُلفتها، بما يفتح الباب على تحول ديموقراطي حقيقي تتسع من أجله فرص المشاركة للجميع في الحوار حول أسس هذا التحول و مآلاته، بحرية تامة، و وفقا لنهج سلمي متحضر.

و نؤكد، مجددا، لأبناء و بنات وطننا في داخل البلاد و خارجها و لكافة المتابعين للأزمة السودانية و المشفقين على البلاد، إلتزامنا، من واقع مسؤوليتنا أمام ضمائرنا و أمام الله و الوطن، المضي في متابعة الحالة الوطنية الجارية بحثا عن السُبُل السلمية و السليمة الكفيلة بإبلاغ سفينة الوطن بر الأمان بسلام.

و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل،،،،

الموقعون:
بروفيسور الطيب زين العابدين: أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم
بروفيسور عوض السيد الكرسني: أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم
دكتور موسى آدم عبد الجليل: أستاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم
بروفيسور مصطفى إدريس البشير: الأستاذ بكلية الطب جامعة الخرطوم
أستاذ فتح العليم عبد الحي: الباحث في الفكر الإسلامي
دكتور خالد التيجاني النور: صحافي و ناشر
بروفيسور حسن مكي: أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة إفريقيا العالمية
دكتور محمد محجوب هارون: استاذ علم النفس بجامعة الخرطوم
دكتورة هو يدا العتباني: الأستاذة بمعهد دراسات السلام و التنمية بجامعة بحري
أستاذة سامية نهار: الأستاذة بمعهد البحوث و الدراسات الإنمائية بجامعة الخرطوم
أستاذ سليمان أونور: سياسي
دكتور منزول عسل، أستاذ علم الاجتماع، جامعة الخرطوم،
دكتور صديق تاور، أستاذ جامعي، فيزياء
بروفسير عبد الوهاب الأفندي، أستاذ جامعي
بروفسير التجاني عبد القادر، أستاذ جامعي

----------------------

والي القضارف السابق ورئيس اتحاد مزارعي الولاية "كرم الله عباس الشيخ" لـ(المجهر) (1 - 2


حوار – أحمد دقش

طلبت زيارته بعد مكالمة هاتفية تمت بيننا في صبيحة يوم العيد.. أخطرني بأنه سيكون موجوداً بمنزله في صبيحة اليوم التالي.. زرته باكراً فوجدته كما السودانيين الأصيلين الذين يقفون لخدمة ضيفهم بأرجل حافية، فالرجل قدم الماء وحلويات العيد بنفسه ونادى على ابنه "الطاهر" ليكمل واجبات الضيافة. من جانبي كنت حريصاً على كسب الوقت لأن (الدنيا عيد)، فدلفت مباشرة لتشغيل جهاز التسجيل وطرحت عليه الأسئلة مباشرة وكان الرجل كعادته صريحاً وواضحاً.. فإلى تفاصيل الحوار..

} السيد "كرم الله" عقب خروجك من الحكومة آثرت الصمت ولم تتحدث عن تفاصيل الاستقالة التي تقدمت بها.. في ذات الوقت هناك من يقول إن "كرم الله" والٍ منتخب من جماهير القضارف ويتساءلون عن سر قبولك للإجراءات التي تمت؟
- حقيقة أنا في الفترة الماضية آثرت الصمت لأسباب كثيرة احتفظ بها لنفسي، والصحافة دائماً تحب الموضوعات السياسية التي تملأ الساحة وغيره، وأنا أعرف أني والٍ منتخب من قبل جماهير الولاية وقدمني حزب المؤتمر الوطني ووقفت معي جماهير الولاية من الأحزاب السياسية المختلفة، ومن الناس المستقلين، وهؤلاء معظم الشعب السوداني، والانتخابات في ولاية القضارف كانت لها نكهة، وكان عندي برنامج خاص غير البرنامج الانتخابي للحزب المعلن لكل الولاة، وكسبنا هذه الجولة بنسبة عالية، والتف حولنا شعب الولاية، وأنا أعرف الجهة التي تقدم لها الاستقالة، ولكن نحن في حزب عقدي. أنا حركة إسلامية ولي بيعة، وقلت هذا من قبل وهم طلبوا مني أن أقدم استقالتي وقدمتها من هذا المنحى، وإن قرأت في اليومين السابقين للأخ "عثمان ميرغني" فقد حلل هذه المسألة من منحى أنا اتفق معه فيه، وقارنها بمسألة ما يجري في مصر وقضية المرشد، لذلك لابد أن تكيّف أحزابنا السياسية المسألة، والإنسان الذي يقدمه الحزب وحصل حوله إجماع من شعب الولاية أو من شعب السودان يصبح من الصعوبة بمكان أن يقيله الحزب لأن إجماعاً أكبر حوله قد حصل، وهذه مسألة يجب أن تكون معلومة بالضرورة، وأنا قلت لهم في ذلك الاجتماع أن يضعوا في الدستور مادة تمنح الرئيس حق إقالة الولاة حتى لا يقع هذا الحرج لهم ولي، وأنا كنت أعرف أن الإجراء غير صحيح وغير سليم، وهذا هو السبب الذي جعلني أقبل الاستقالة من منصب الوالي.


} وما هو الإجراء الآخر الذي سيُتخذ حال رفضك؟
- ستعلن حالة الطوارئ في ولاية القضارف، وتتم الإقالة مع أن الإقالة بالطوارئ أيضاً غير قانونية ولكنها سابقة نُفذت في ولايات أخرى، في ولايات دارفور والنيل الأزرق. وحالة الطوارئ معروف أنها تتخذ لحفظ الأمن، وولاية القضارف مستقرة ولا يوجد فيها مثل تلك الحالات، لكن الإنسان الذي يريد أن يصل إلى شيء معين يمكن أن يصله بطرق كثيرة، وهذه ليست المرة الأولى التي يخترق فيها الدستور، والآن أصبح شيئاً لا يحترم، لذلك المسألة بالنسبة لي كانت واضحة، وأنا (ما حبيت أجرجر الولاية لحالة طوارئ) لأني أعرف تداعياتها على ولاية القضارف وعلى حركة الناس والمزارعين، وأيضاً ستستغل من آخرين في أشياء لا تحمد عقباها.. والأمر الثاني أن الإنسان نفسه عندما يشعر أن قياداته غير راغبة فيه هو نفسه لن يكون راغباً في التعامل معها أو التعاون، لأن هذه هي النفس البشرية، طبيعتها كذلك، وأيضاً الأمر الذي تم حتى بنظامنا الأساسي ولوائحنا في المؤتمر الوطني غير مؤسسي إذا كان الناس يتحدثون عن المؤسسية.
} مقاطعة.. وهل هذه هي الأسباب التي دفعت بـ"كرم الله" ليوقع على مذكرة الإصلاحيين؟


- أنا سابق الإصلاحيين في قضية الإصلاح، وسبق لي أن قدمت مذكرة في قضية الإصلاح على مستوى الولاية، وأدب المذكرات موجود في الحركة الإسلامية وفي الأحزاب، وحتى الذين يحكمون السودان الآن هم جاءوا نتيجة لمذكرة العشرة، ومعلوم ذلك سواء هم أو دكتور "غازي"، كلهم موقعون على مذكرة العشرة أو غيرها، وأنا لا أرى أن هناك جريرة في وجود مذكرة أو غيرها، واعتقد أن الناس يتمسكون بالقشور ويتركون المعنى نفسه ولب القضية.. السؤال: هل المذكرة تحوي شيئاً يجب أن ينظر فيه؟؟ أنا أرى، كان الواجب أن تُتسلّم هذه المذكرة وتُدرس، والناس كلهم إخوان في حزب واحد، وأن يصلوا إلى شيء فيها، والحزب لا تملكه مجموعة معينة، وكل الناس مؤتمر وطني وكل الناس شاركوا في بنائه، وكلهم يحملون فكرة واحدة.. وأنا لا أدري إن كانت للإنسان رؤية في وطنه أو في حزبه، فيقال له المؤسسية، وكيف يكون الطريق لذلك؟ وهذا هو طريق المؤسسية في أنك تقدم رؤية وتقدمها لرئيس الحزب وهو يحيلها للجهة التي يراها مختصة أو ينظر فيها بنفسه، وهذه كلها قضايا شكلية وإجرائية لا معنى لها.
} البعض يقول إن الحساسية ناتجة من أن المذكرات تنشر في الإعلام قبل دراستها والرد عليها؟


- لا أؤمن بشيء اسمه سرية.. هذه غير موجودة ولن تكون.. أية مسألة يعرفها شخصان من الممكن أن تكون في العلن، وأنا لا أرى أن تغييب الإعلام سيفيد، لأن هناك أزمة سياسية كبيرة في البلد، وأنتجت حراكاً سياسياً كبيراً، ولها تداعياتها على الوطن كله، ولا توجد مشكلة إذا ذهبت المذكرة للإعلام وللناس، وقد يكون الأخوة قصدوا أن يقولوا إن هناك حراكاً داخل حزب المؤتمر الوطني، وإن هناك رؤى لامتصاص هذه المشاكل وغيرها، وإذا لم تخرج من الإصلاحيين فيمكن أن تخرج من الآخرين، والقضايا التي وردت في المذكرة عادية جداً، والخبراء والإعلاميون والاقتصاديون وكثير من الساسة تطرقوا لها عشرات ومئات المرات، وهي لم تأت بما لم يأتِ به الأوائل، وأنا أرى أنها طبيعية وعادية، ونحن يجب أن نذهب إلى لبّ القضية ونقول إن البلد فيها أزمة سياسية كبيرة، وتحتاج إلى حل، ولا أرى أن الحلول الآن اقتصادية، والمشكلة الاقتصادية هي من تداعيات المشكلة السياسية، وبالتالي الحل سياسي.
} كيف يكون الحل سياسياً؟
- الحكومة تتناول قضايا بسيطة، وتقول إن مشاورات مع الأحزاب جارية وكذا، وكأن مشكلة البلد في أن نوسع الحكومة ويكون هناك إشراك لبعض الأحزاب المعارضة، وهذه ليست القضية الأساسية، والأزمة السياسية تحتاج إلى أن تتشارك كل الأحزاب في الحكومة والمعارضة وكل من يحمل السلاح، وكل جهة أو شخص لديه غبن أن يأتي مع الناس لمؤتمر جامع فيه يتدارس الناس، يجلسون ويحللون مشكلة البلد ويصلون إلى حلول، وأي حل يعتقد الناس أنه سيأتي باتفاقية أو غيرها.. ونحن وقعنا كذا اتفاقية ولكن لم تؤت أكلها، والآن المشكلة الاقتصادية سببها الأساسي هي الحرب التي تتسبب في حدوث استنزاف كبير، والصرف على أمن البلد حتمي وهو يستهلك كل طاقات البلد وهو استنزاف طويل، بل هو يستنزف إنسان البلد من الذين نفقدهم ومن النازحين واللاجئين وغيرهم، والبلد بهذه الطريقة لا يمكن أن تمضي، وحتى الاستثمار الذي نتحدث عنه لا يمكن أن يتم في ظل الوضع الحالي، والآن المواطنون لا يستطيعون أن يزرعوا في مناطق كثيرة أو يتاجروا، ولا يستطيع البعض أن يأمن على نفسه في كثير من الولايات، والوضع بالطريقة الحالية لن يحل بحلول آنية أو جزئية.
} ولماذا لم تقولوا ذلك عندما كنتم داخل مؤسسات المؤتمر الوطني؟ أم أن "كرم الله" بمجرد الاستقالة لم يعد جزءاً من مؤسسات الحزب؟


- أنا لست جزءاً من مؤسسات الحزب، أنا عضو مؤتمر وطني في ولاية القضارف، والآن لا امتلك أية صفة في المؤسسات القائمة بالمؤتمر الوطني على مستوى الولاية، وأنا كشخص لم أسع لتقديم رؤية، وأنا يائس من قضية الإصلاح، ولديّ تجربة مريرة واعتقد أنه لا يوجد من يسمع، والمشاكل واضحة للعيان ولا تحتاج إلى مفكر، وكذلك الحلول واضحة.. وعلى الصعيد الشخصي أدينا ما علينا، وعندما كنت داخل المؤسسات كنت أقول رأيي بوضوح، لذلك أنا يائس من حالة الإصلاح داخل المؤتمر الوطني وطيلة الثلاث سنوات الماضية نأيت بنفسي وخرجت من العمل السياسي وغيره، ولكن الآن عندما ظهر أخوة يحملون نفس الرؤى ويودون الإصلاح رأيت أن أدفع معهم في ذلك الاتجاه، وأنا غير مرتبط باتجاه معين، وقلت لو تقدمت خمسين مذكرة إصلاحية وأي عمل إصلاحي أجد نفسي معه، لأننا لسنا (هلال- مريخ)، وإنما القضية أن في البلد مشاكل، وحتى في الأحزاب الأخرى كثير من العقلاء يقولون كلاماً أجد نفسي معه، ولو تقدموا بمذكرة وطنية سأكون معهم، وهذا ليس الموضوع، والآن المؤتمر الوطني يريد أن يلتف من القضية الأساسية إلى قضية فرعية ولأشياء إجرائية لا معنى لها، وإذا لم نجلس لحل مشاكل البلد الحالية فهذه الأزمة ستأخذ الجميع.
} هل يمكن أن تقود المذكرات الحالية أو تيارات الإصلاحيين إلى مفاصلة جديدة؟
- اعتقد لو تعامل الناس مع الأمر بالحكمة والعقلانية فلن تقود إلى أي شيء، ولا أحد يريد من الإصلاحيين أو غيرهم الانشقاق، وأنا شخصياً لا أريد ذلك ولا أريد الخروج من المؤتمر الوطني، وكل شخص يحس بأن المؤتمر الوطني (حقه) وهو أصيل فيه، والمؤتمر الوطني لا يملكه شخص وكل الناس عملت فيه وساهمت فيه، وبنته، وهو يحمل أفكار الناس كلهم، والناس جربت الانشقاق من قبل نتيجة لمذكرة العشرة، ولم يفعل شيء غير أنه أضعف الناس، ولا يوجد إنسان ساعٍ لانشقاق، ولكن إذا تمت إجراءات تعسفية وتم فصل الناس ماذا يتوقع أن يفعلوا؟؟ ولا يوجد إنسان سيربع يديه ويجلس حينها، ولكن اعتقد أن المؤتمر الوطني فيه عقلاء وأتمنى أن لا يصلوا إلى الفصل وكذا، ولا يمكن أن يحاسبوا الناس على آرائهم، وما علمته أن المذكرة التي قدمها هؤلاء الإصلاحيون هي الثالثة، ولماذا لم يتم هذا من قبل؟؟
} البعض يقول إن الظرف الحالي لا يسمح وإنكم جزء من مؤسسات الحزب لسنوات طويلة.. ولماذا لم تقدموا رؤاكم هذه عندما كنتم داخل المؤسسات؟


- دائماً الظروف والمحكّات الصعبة هي التي تأتي بالحراك، وهل يصمت الناس حتى تغرق السفينة بمن فيها؟ النصيحة ليس لديها مكان أو زمان محددين، وفي أي وقت يمكن أن تقال، وكل إنسان محاسب على نيته، وهم برروا موقفهم ونيتهم وقالوا إنهم يريدون حلولاً لما يجري في الساحة، وكل الناس والقوى السياسية والأحزاب الوطنية كانت تتحدث عن حلول ولا تقف مع قضية إشعال النار والتظاهرات وكذا، وهذا واضح جداً، وما جرى لم تكن له قيادة سياسية، وكل الناس كانوا مع الجلوس لإيجاد حلول لهذه المشاكل، وحلها سياسي في المقام الأول.
} تحدثت في وقت سابق عن ضرورة إجراء حوار مع المجتمع الدولي ومع إسرائيل تحديداً لحل مشاكل السودان.. ما هي وجهة نظرك في ذلك؟
- أنا لم أتحدث عن حوار مع إسرائيل ولكن تحدثت وقلت هل الدين الإسلامي يمنع الحديث مع اليهود؟ اليهودية كما تعلم هي دين وجاء بها رسول، ونحن بحكم ديننا وعقيدتنا لابد أن نؤمن به ونؤمن برسالته، وتحدثت عن تجربة الرسول "صلى الله عليه وسلم" وهي تجربة المدينة، وأنا قلت إن دستورنا في 1998م، وهو الجزء الذي دخل في 2005م، كله قائم على فقه دولة المدينة، وقلت إن هذه الدولة أقام فيها الرسول "صلى الله عليه وسلم" حلفاً أمنياً إستراتيجياً مع اليهود ودافعوا عن المدينة وعن مقدراتها وكذا، وقلت إن الرسول "صلى الله عليه وسلم" تزوج منهم وكان يبايعهم ويشتري منهم، ومات ودرعه مرهون ليهودي. هذه هي السيرة والفكرة لقيام الدولة والنظرة لغير المسلمين فيها كلها جاءت من هذه المسألة، والتعامل مع الأديان.. كلها جاءت من هنا، ونحن الآن نتعامل مع المسيحيين فلماذا لا نتعامل مع اليهود؟ وكل إنسان لديه فهم آخر أو تبريرات دينية لهذه المسألة فليأتنا بها، ويجب أن لا تصبح المسألة من ثم مسألة أن إسرائيل دولة صهيونية أخذت حق شعب مسلم وظلمته ونبقى كلنا مؤمنين بهذه القضية، ولكنها جزء آخر من القضية، وأنا قلت إن كثيراً من الدول الإسلامية تتعامل مع إسرائيل.
} مقاطعة.. وقلت إن كثيراً من قيادات الدولة أو المؤتمر الوطني يشاركونك ذات الأفكار؟


- نعم قلت ذلك، وهذه المسألة رؤية كثيرين في المجتمع السوداني سواء في المؤتمر الوطني أو غيره، وهذه ليست رؤيتي وحدي، وهم يعتقدون من ناحية دينية أن الواجب علينا أن نتعامل مع اليهود، ولا يوجد سبب يجعلنا لا نتعامل معهم أو ننبذهم أو غيره، وأي إنسان يعرف الآن أن الفلسطينيين لديهم تعامل مع إسرائيل، وهذه قصة واضحة، والمجموعة التي في القطاع مجموعة ناس "أبو مازن" وغيرهم هي نفسها التي تأتيها الضرائب والكهرباء والبترول وغيره من إسرائيل، حتى في قطاع غزة الذي يصنفه الناس على أنه إسلامي، وهناك تعاون أمني تحتي معلوم، والعالم الآن أصبح قرية صغيرة وليس شيئاً مدسوساً، وهناك تعاون ومعاهدات وكثيراً ما تقوم حرب وإطلاق نار لكنهم يجلسون بوساطات مصرية، وهذه مواثيق وعهود.. لماذا لم يقولوا إن ذلك حرام وإن هذه دولة كذا وكذا؟ وكثير من الدول العربية والإسلامية لديها علاقات مع إسرائيل


Post: #31
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-24-2013, 06:13 AM
Parent: #30

عصام الترابي :
أجهزة التنصت موجودة داخل منزل ومكتب الشيخ الترابي،

لست تاجراً فاشلاً ولا أحب المال وأستحي من اللجوء السياسي !!
اللجوء السياسي !!


وحدة الإسلاميين واجبة والعسكر لايفقهون في السياسة !!..الترابي له أبناء غيري ولم أسمع عنهم شائعات !!
10-23-2013 10:32 PM
• مصر ( أجهل) بلد بالديمقراطية !!
• ( ......) هؤلاء ليسوا أبناء الشيخ الترابي !!
• الترابي له أبناء غيري ولم أسمع عنهم شائعات !!
• مسدسي سُرق وأدافع عن أبنائي بشراسة !!
• • خوفي من الاستهداف ليس "فوبيا" ولكن !!
• وحدة الإسلاميين واجبة والعسكر لايفقهون في السياسة !!

محاولة إقناع عصام ( ود) الشيخ حسن الترابي بالحوار مع أي صحيفة (سودانية) يتطلب جهداً كبيراً ليس في مبدأ الحوار في حد ذاته ولكن لإقناعه بأن هذه الصحيفة لايملكها جهاز الأمن !!
وعندما واجهته بأنه يعاني من ( فوبيا) الأمن قال في حواره لـ : التغيير ( سوء الظن من حُسن الفطن) وعدّد الأسباب التي جعلته حذراً في تعاملاته مع وسائل الإعلام والبشر !
أسئلة كثيرة أجاب عنها عصام في سياق هذا الحوار المطول وأخرج الهواء الساخن من صدره !!


أجرت الحوار : نادية عثمان مختار
تصوير / بدر الدين البشرى
[email protected]



*في البدء حدثنا عن عملك الحالي ؟؟
كل إمكانياتي في العمل الرياضي والبحثي والتراثي ( معطلة) حالياً.
لماذا ؟؟
يبدو أن هناك مقاطعة رسمية وغير معلنة علينا من قبل النظام وهو الممسك بكل مفاصل الحياة في السودان وقد تكون ليس مرغوباً فيك وليس ضرورياً أن تكون عدواً للنظام، ولكن مجرد الصلة بأناس لهم كراهية أو تضاد فكري مع النظام ، خاصة وأن الأنظمة الشمولية تفسر التضاد كنوع من الكراهية وهم ليس لديهم رأي ورأي آخر.
• وماعلاقة النظام بعملك الرياضي والثقافي طالما أنك بعيد عن السياسة ؟؟
هم يعتقدون أن هذه الأعمال يمكن أن يدخل عليها الجانب السياسي مثلاً في مجال سباق الخيل هنالك كادر لاعلاقة له بالمجال وهو كادر ( انتهازي) لكنه يرقي نفسه داخل المؤتمر الوطني عبر مواقف ضدي ليتقرب بها للحكومة ، فهذا قام بعمل ( عداوة) معي قرباناً للمؤتمر الوطني وهناك كثير من هذا المواقف و....
• مثل ماذا أيضاً ؟؟
هناك وزير مشهور جداً من وزراء الرياضة أمسك عن ذكر اسمه ليس خوفا ولكن حتى لايؤخذ الأمر بشكل شخصي وهذا الوزير التقى بالأخ محمد اسماعيل المتعافي وهو صديقي وقريب زوجتي ( نسيبي) وقال له نحن ضد أن يمسك عصام باتحاد الكراتيه لأنه أتى بعبد الرحمن الصادق المهدي وكلفه برئاسة الاتحاد المحلي وقال له إني سأجعل من اتحاد الكاراتيه تنظيماً مناهضاً للحكومة ونقل لي الأخ إسماعيل الحديث بكل أمانة .
• ولماذا أتيت بعبد الرحمن هل لصلة الدم بينكما ؟؟
القرابة وفرت الثقة ، وأعتقد أن عبد الرحمن رياضي مطبوع وفي إمكانه أن يقدم لبلده شيئاً عبر المنصب الرياضي وأنا أحدثك عن عبد الرحمن في أوائل العام الفين وليس عبد الرحمن حالياً وفي ذلك الوقت كان ( عدواً) وبين عشية وضحاها تغير الأمر !
• يعني ذلك تركت المجالات التي تواجه فيها بمضايقات لفضاءات أخرى ؟؟
نعم فكلما أغلقوا باباً في وجهي أطرق بابا آخر وأجده مفتوحاً ، لأن ربنا أكرم وبابه أوسع.
*يعني أنك اتجهت بالكلية للتجارة ؟؟
لست من المحُبين للتجارة ولا المال (شديد) فهناك نوع من الناس يسخّر كل وقته للحصول على المال بأي وسيلة وأنا لست من هؤلاء ولدي أشياء أخرى ألاحقها أكثر من المال وغالباً من يحبون المال يكونون شحيحين جداً ومنهم من يموت دون أن يكون قدم أي شيء لنفسه ولمجتمعه !
• لكن البعض يقول إنك تاجر ( فاشل) وتم النصب عليك في مبلغ مالي كبير ؟؟
لست تاجرا فاشلاً ، والنصب والغش ( بمشي على أي زول) وهناك أناس غيري تم النصب عليهم في مبالغ أكبر من التي تتحدثين عنها ومليارات المليارات وهناك سودانيون نصبوا على النظام المصرفي واستطاعوا استدانة عشرات الملايين من الدولارات !!
رجوعاً إلى ما ذهبت إليه نجد آخرين تعرضوا للنصب فتركوا التجارة هل تتفق معهم؟؟
تركتها لفترة ولكن الانسان لا بد أن يكون لديه إصرار لذا عدت للتجارة من جديد لأنه ما من خيار آخر لدي.
*هل جربت حظك في الوظائف على مستوى القطاع العام ؟
عندما تقدمت للوظائف قوبل طلبي برفض شديد وشيخ حسن نفسه رفض أن أتولى مناصب عامة في نظام هو موجود فيه !
• علمنا أنك قد عملت محاضراً بإحدى الجامعات، فلماذا لم تستمر ؟؟
كنت محاضراً بجامعة الجزيرة وواجهني العميد بأنه ليس هناك إمكانية ابتعاث خارجي ولم يكن لدي رغبة في الوظيفة وكنت أول دفعتي وعندما وجدت أن باب التقديم في الدرجة العلمية مغلق أوصدت باب الوظيفة !
• تحدثت عن رصيدك البنكي منذ أعوام وقلت إنه أقل من ألف دولار هل ذلك صحيح ؟؟
قلت عشرة آلاف دولار وهذا ما رواه شيخ حسن الترابي عندما سألني عن رصيدي وجاوبته بكل صدق وأي شخص كذَّب حديثه حينها هو (الكاذب) و.....
• مقاطعة .. ولماذا سألك شيخ حسن عن رصيدك ؟؟
سألني تجارتك ( ماشة كيف) فأجبته (تخطا وتصيب) فسألني لو (أعدت كل المديونيات لأصحابها كم سيتبقى لك) فقلت له أقل من عشرة آلاف دولار ، وعندما سأله أحدهم عن الصورة ( الأسطورية) لي كاقتصادي جاوب بصدق شديد لأن مجتمعاتنا دخل لبعض الناس فيها النفاق والكذب فأصبحوا يظنون أن كل الناس مثلهم كاذبون !!
• أنت متهم بتهريب ( المعسل) ومرهم ( اللوكسيد) عن طريق شلاتين ما حقيقة ذلك ؟؟
غالبا من يطلقون هذه الشائعات ويصدقونها لو وجدوا مواقع اجتماعية يستغلونها لتحقيق مصالحهم الخاصة ويسقطون هذه النفسية على شخصي و( إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه .. وصدق ما يعتاده من توهم ) !!
• ما يحدث لك من مشكلات هل لأنك ( ود) الترابي فقط ام لأنك شخص ( عدائي) ؟؟
الترابي له أبناء غيري ولم أسمع عنهم شائعات وأنا لست ( عدائياً) وكل الشجار والنزاعات التي دخلت فيها تتطلب من الناظرين اليها شيء من العدل لأن شجاري في الحق ولم اعتد على أحد ولا يستطيع شخص خارج أو داخل المحاكم ولا أمام ربنا سبحانه وتعالى يشتكي مني في اعتداء على ماله ولا عرضه ولا سمعته ولا جسده !
• يقولون إن لديك ( مسدساً) تدافع به عن نفسك ما مدى صحة ذلك؟؟
ماعندي مسدس !!
لا .. بل لديك مسدس ؟؟
مسدسي سرقوه ! وهو ممنوح بموجب رخصة من وزارة الداخلية وتمت سرقته والآن ليس لدي مسدس وتملكي مسدساً إجراء عادي جداً وهناك مئات الآلاف من السودانيين لديهم اسلحة !!
• يصفك البعض بأنك تعاني ( فوبيا) الاستهداف هل توافقهم ؟؟
هذه ليست "فوبيا" وانما نفسية تكونت لأنني عوملت في طفولتي معاملة قاسية جداً حتى من أساتذتي في المدرسة ولا أريد أن أذكر أسماءهم فقط من باب الحياء !
ماذا فعلوا ؟؟
كما قلت هناك من يتقربون للنظام على حسابنا ففي زمن نميري كان يوجد أستاذ يناديني أمام المفتش التربوي التابع للاتحاد الاشتراكي ويضربني ( كف) لكي يوصل رسالته بأنه ( زولهم) ويقول هذا هو (ود ناس الترابي والمهدي) ضربته من أجلكم وهذه ليست أوهام استهداف ولكنها وقائع حدثت في حياتي فأدت إلى أن أكون حذراً !
• ماذا عن أبنائك ؟؟
أخاف عليهم بنفس القدر وأدافع عنهم بشراسة شديدة جداً ولن أكون كالشيخ حسن الترابي ( وأي زول يهبش ولدي باخد حقي منو ولو في قانون باخد حقي بالقانون) !
• شيخ حسن كان يترك حقكم للقانون لكي يأخذ مجراه ؟؟
شيخ حسن كان في السجن هو والسيدة وصال والإمام الصادق وعبد الحليم عبد الله الترابي وفيصل صديق المهدي.
• هذا الغبن التاريخي ولّد لديك ( فوبيا) من جهاز الأمن ؟؟
هناك مقولة مفادها أن ( سوء الظن من حُسن الفطن) لأنهم في كل شيء ينصبون لنا ( كميناً) ويتجسسون على اجتماعاتنا ، وقريبا ً كنت بصدد التقدم بشكوى في مواجهة صحف محددة قامت بتسريبات من اجتماع لنا و.....
• مقاطعة ..ناسكم هم من يقومون بالتسريب ؟؟
لا ليسوا ناسنا بل ( ناسهم) هم ولو حسبنا أن أحداً قلبه معهم فهو ليس بناسنا حتى لو كان موجوداً معنا داخل المؤتمر الشعبي واسمه مسجلاً لدينا ولكنه ( ما زولنا) و.....
• مقاطعة .. أليس هذا خطأكم أنتم ؟؟
لا .. فليس هناك طريقة للاطلاع على قلوب الناس و( هسي أنا مابعرف إنتي قلبك مع منو يمكن إنتي زولتهم ويمكن أنا زولهم ) ! فالعمل السياسي مطروح للانتماء العام ومن أراد أن ينتمي للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية فلينتم وبعد ذلك و.....
• مقاطعة .. كيف تتم التسريبات ؟؟
ليس بالضرورة عبر الناس ويمكن أن تتم عبر الأجهزة وينصبون أجهزة تنصت من على البعد وشيخ حسن كشف أجهزة التنصت الموجودة داخل مكتبه بالمؤتمر الشعبي وداخل بيته وما زالت موجودة .
ما مدى المعلومات التي تشير الى أن المؤتمر الشعبي مخترق ؟؟
ليس اسمه اختراقا بل تجسساً لذا فلا بد من الحذر وأنا الآن تحريت من جريدة ( التغيير) وحضرت ورأيت من هو أستاذ إمام ورغم ذلك لا أستبعد أن تكون بينكم وبينهم علاقة وتنسيق والحقيقة أنه لا توجد حرية مطلقة فلا صحيفتكم ولا أنت ولا أنا أحرار هكذا مطلقاً وهذا شيء لا بد من الاعتراف به ومحاولة تغييره للأفضل إذا رأينا أن الحرية أفضل !!
• في رأيك الشخصي هل مسألة وحدة الإسلاميين ممكنة ؟؟
نعم ممكنة وهي ضرورة وأصلاً طبيعة الدعوة للإسلام والدين التوحيد مطلوب فيها جداً ووحدة الإسلاميين لاعلاقة لها بالنظام ، فالنظام شيء والإسلاميون شيء آخر و....
• مقاطعة .. من هم الإسلاميون ؟؟
الإسلاميون كيان اجتماعي وهم أناس ممن لديهم ميل للفكر والتوجه الإسلامي كل هؤلاء هم الاسلاميون ، أما النظام فهو قمعي ومتخذ من الاسلام ستاراً كما كان يحكم القذافي أو مبارك فأي نظام قمعي يبحث له ذريعة أخلاقية ليجلس في الحكم بموجبها !
• هناك من اختزل وحدة الإسلاميين في التقارب بين المؤتمر الشعبي والحزب الوطني ؟؟
نعم وهذا ضعف في فهم الناس لوحدة الإسلاميين ، لكن لا بد من وحدة الإسلاميين ، الإسلاميون الذين في المؤتمر الشعبي واذا كان هناك إسلاميون في المؤتمر الوطني فأنا لست مطلعاً على قلوب الناس ، والتيار الإسلامي العام ليس موجوداً فقط في المؤتمر الشعبي والوطني ولكنه تيار عريق موجود في كل قطاعات المجتمع الموجود في كل الأحزاب وحتى غير المنتمين سياسياً .!
• أنكرت على بعض الإسلاميين أنهم أبناء الترابي ولكنهم انشقوا عنه هل ما ورد صحيح ؟؟
نعم لا زلت عند رأيي في أن شخصيات مثل النائب الأول والثاني وغيرهم يجب أن لا ينسبهم الناس إلى الشيخ حسن لأنه لم يتزوج أمهاتهم ولا أنجبهم و.....
• مقاطعة .. ولكنهم تلامذته ؟؟
نعم تتلمذوا على يده إلى أن جاءتهم فتنة السلطة والمال فافتتنوا وشيخ حسن لا يحمل من وزرهم شيئاً و.....
• مقاطعة ..هم كانوا حتى ذلك الوقت أبناءه ؟؟
حتى لاتقولي الوقت ذاك فهم قد تساقطوا في أوقات مختلفة فمثلاً الحاج آدم سقط في وقت غير علي عثمان ، فعلي عثمان سقط قبل قيام الخلاف وبدأ التخطيط للاستفراد بحكم الدولة وذلك قبل المفاصلة وقبل عمر البشير ثم بعد قرارات الرابع من رمضان هنالك الكثير من الإسلاميين ذهبوا مثلاً أزهري التيجاني ، محمد الحسن الأمين وخيري القديل كل منهم كان له وقت مختلف للسقوط والافتتان الذي كان قبل وبعد الرابع من رمضان وهناك أناس لم ينفصلوا منا وبكرة حاينفصلوا ( ضاحكاً) !!
• ماذا تقول عن الغلاء ورفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع ؟؟
أقول للناس لاتصدقوا أن الغلاء والنكد والصعوبة التي يلاقونها في قوتهم ومعاشهم سببها مورد كالبترول ولكن السبب هو فساد النظام والسرقات واللصوصية وتقديم المصالح الشخصية على مصلحة المواطن !
• عطفاً على ما يجري في مصر من صراع بين الإسلاميين والعسكر بدأت بعض الشعوب تتخوف من حصاد الثورات ماذا تقول ؟؟
صحيح النتائج ما كويسة ولكن مصر بلد ( أجهل) من أن تقوم فيها ديمقراطية حقيقية والسودان في هذا الجانب متقدم على مصر ، فهو قد أقام ديمقراطيات من قبل تم الهجوم عليها من قبل الأحزاب مع العسكر ، لكن كانت لديها فرص أكبر وظلت الديمقراطية تقوم في السودان مرة بعد مرة وكلما وأدوها قامت .
• كيف تفسر ما ذهبت اليه ؟؟
لأن المجتمع السوداني ليس كالمصري وهو متقدم عليه في فهمه للسياسة ويعرف كيف يتعامل مع الديمقراطية والرأي الآخر ويتقبله فهم قد قبلوا أحزاباً طائفية وقبلوا التيار الإسلامي في الحكم ولكن العسكر هم البلاء وليس المجتمعات وثورة الإنقاذ هذه ليس سببها الإسلاميون الذين تحالفوا مع العسكر لكي يقلبوا السلطة ولكن سببها العسكر الذين قاموا بعمل مذكرة في أيام الديمقراطية ومنعوا دخول الإسلاميين للسلطة وانقلاب ثورة الإنقاذ جاء كردة فعل لانقلاب عسكري قبله .
• ماحدث في مصر من الإسلاميين دفع البعض على تسميتهم بالفاشلين سياسياً هل تتفق مع ذلك ؟؟
كلام صحيح ، فالإسلاميون في مصر ليس لديهم تجربة ولامقدرة ليقيموا دولة والسبب أنه لم تتح لهم فرصة ، فالملك قد قام بوأدهم وعبد الناصر قتلهم والسادات استمر في ذات الطريق و....
• وهل ينسحب ذلك على تجارب حكم الإسلاميين في السودان ومناطق أخرى ؟؟
لا ينسحب ، فالحركة الإسلامية في السودان لديها تجربة وعرفت من هم العسكر ، فالرئيس مرسي ( المنتخب) كان يمتدح السيسي ولكن الشيخ حسن كان رأيه في العساكر واضحاً جداً وعندما ذهبت معه في رحلته إلى مصر رفض أي محاولات للجمع بينه وبين المجلس العسكري وبالتالي فتجربة التيار الإسلامي في السودان مختلفة في مصر !!
• يتدخل العسكر أحياناً في الشأن السياسي لإنقاذ البلد من الفوضى ؟؟
العسكر لايتدخلون جميعهم ، إنما عسكري واحد لأن طبيعة العسكر لهم راع واحد يقودهم والعسكرية طبيعتها ديكتاتورية وليس بها مجالس شورى وجمعيات عمومية تنعقد لانتخابات وانما تتبع التعليمات !
• متى يكون تدخل العسكر لزاماً عليهم في رأيك ؟؟
عندما يصونون الدستور والقانون الذي أقسموا عليه فهذا واجبهم ومفروض عليهم أن يدافعوا عن بلادهم ضد العدو فمثلاً الجيش المصري لو كان صاداً لإسرائيل لكان ذلك صحيحاً أو لو رأى خللاً في الممارسة السياسية أبعدها عن الدستور فتدخل ليحمي الدستور كما أقسم في الكلية الحربية فهذا شيء مطلوب ولكن أن يعتقلوا رئيساً منتخباً ويسجنوه فهذا غير مقبول وتدخلهم في السياسة يجلب الفوضى ولا يحسمها ، فللعسكر مهام معروفة وهي حماية الدستور والقانون لكن التدخل لإصلاح الشأن السياسي فهذا ليس شغلهم !!
• قلت إنك تربي أبناءك بطريقة غير ماتربيتم عليها من الشيخ الترابي ؟؟
ليس بغير ماتربينا عليه ولكني أريد أن أعطيهم وقتاً أكبر.
• ماذا تعني ؟؟
أعتقد أن شيخ حسن بذل في الشأن العام جهده وعمره وماله وتركيزه كله ولم يعطنا شيئاً كثيراً.
• لم تُرِد تكرار التجربة مع أبنائك ؟؟
كانت تجربة مريرة جداً ، فكان من الممكن شيخ حسن يكون سياسياً و( أخوالنا) لايكونون سياسيين ( أهل أمنا) وفي هذه الحالة كان يمكن أن يعتقل شيخ حسن وأسرة أمنا تقوم باحتضاننا لكن حتى أسرة الوالدة كأبناء الإمام الصادق وصلاح كانوا في نفس الوقت يعانون من السجن وبالتالي نحن أصبحنا بلا أسرة !!
• هل تمنيت يوماً أن تكون ابناً لأسرة عادية غير سياسية ؟؟
والله أنا متشرف جداً وليس بنادم على أنني ابن شيخ حسن والسيدة وصال المهدي ولكني كنت أتمنى أن أكون أبنا لذات الأبوين ولكن لا أمر بظروف الاعتقال والتعذيب والتشريد !
• هل فكرت في الهجرة ؟؟
فكرت نعم .
• هجرة عادية إلى دولة محددة أم طلب لجوء سياسي ؟؟
هجرة والله ، فأنا أستحي من اللجوء السياسي.
• لماذا ؟
لانني ليس لي دور سياسي لكي ادعي و...
• مقاطعة .. كونك ابن الترابي كان كفيلاً بإعطائك اللجوء ؟؟
نعم يعطيني الحق نعم في أن الجأ سياسياً لأي دولة أريدها لكن لم أحب فعل ذلك وإنما أن أعمل بشهادتي في الدوحة ولكن شيخ حسن كان له رأي آخر لعلاقته بالقطريين فيمكن أن تفسر بحسابات ( شغّل ولده) !!
• لماذا أفكارك متضاربة ما بين مؤيد ومعارض للبرامج التلفزيونية في وقت يتهمك البعض باستهداف الاعلام التلفزيوني هل توافق على هذا الرأي ؟؟
لم أتعمد يوماً استهداف التلفزيون ولكن المسادير والدوبيت هو ميل وعشق قديم في نفسي وغير مرتبط بالإعلام ، والإعلام نفسه جاء في وقت متأخر من أعمارنا وبدأ يهتم ويبحث عن علاقتنا بهذا النوع من الإبداع في شعر الدوبيت وهو موجود في بيوتنا منذ الطفولة.
• هل تتقاضى مالاً مقابل تقديمك التلفزيوني ؟؟
لا لا أتقاضى مالاً ومتوكل على ربنا ولدي رسالة أصالة أريد أن أعرف بها المجتمع هويته وأحارب الغزو الثقافي الذي لا يحارب بالمنع والتحريم إنما بغزو أقوى منه بما لدينا من أدب عالمي ولا يجب أن ننهزم لثقافات رخيصة تأتي بالمسلسلات والأغاني الركيكة !
• ماهو سر علاقتك وعشقك للذئاب والكلاب ؟؟
المخلوقات التي يرى الناس أن امتلاكها نوع من الترف انا أرى فيها أشياءً ربانية في خلقها وإبداعها واكتسبت كثيراً من معرفتي في الحياة عبر تربية الحيوانات ومعاملتها ومعاملة من يعرفونها كالقناصين وحتى الراعي الذي تستأجرينه ليرعى هذه الحيوانات تتعلمين منه والكم المعرفي الموجود في البيئة السودانية في ( الخلا) أكثر كثيراً من العلوم الموجودة في كتب الجامعات !!
• هل لأحد أبنائك نفس هوايتك ؟؟
نعم ابني عبد الله يحب الحيوانات ولديه ( ######ة) تسمى ( الكنداكة) يهتم ويعتني بها كثيراً ..!!

التغيير

--------------------

الخال الرئاسي : مواقفي السياسة أثرت على علاقاتى بالرئيس...

.وأنا لم أطرح نفسي كبديل للبشير





اريد ان أزور قبر ولدي بجنوب السودان
10-24-2013 07:22 AM
علاقتي طيبة مع سلفاكير

رئيس منبر السلام العادل، ستدرك عاجلاً أم آجلاً، أنه شخصية مؤثرة في الأحداث التي لازالت تجري في السودان، سلباً أم إيجاباً..
يقول أحدهم، إنه متأكد أن الشعب السوداني لا يحب منبر السلام العادل، لكنه لا يجد تفسيراً لإقبال ذات الشعب لشراء الصحيفة الناطقة باسم منبره، وهو الأمر الذي يفسره الطيب: بالنتيجة الواضحة التي لا تحتاج حتى إلى تفسير.!!
المهندس الطيب مصطفى، مغضوب عليه الآن من جهات عديدة، مهدد بالإيقاف عن الكتابة.. تنازل عن منصب رئيس مجلس إدارة الانتباهة ليقدم عربون العودة.. تحزنه الحالة التي وصلت بينه والرئيس، يعرف أفراد من الوطني يقومون بشيطنته، يمر بضائقة مالية، يرغب في الذهاب إلى جوبا لزيارة قبر ابنه الشهيد، ينتقد أصدقاء السنوات الماضية، يعيب على الحزب عدم تطبيق الشورى والعدل والحرية.. أشياء أخرى مثيرة يقولها رئيس منبر السلام العادل في هذا الحوار.

حوار: لينا يعقوب

*هل تمت الإطاحة بالطيب مصطفى من منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة الانتباهة؟
الانتباهة موقوفة كما تعلمين، ومعروف للشارع لماذا أوقفت، لأنها تبنت خطاً معيناً لا يرضي البعض، بالتالي الحديث الذي ورد أنه تمت الإطاحة بي ليس صحيحاً.. الناس إن ذهبوا إلى مسجل الشركات سيجدون أن الطيب يمتلك 60% من الأسهم ولن يستطيع أحد أن يطيح بي، ولن يحدث ذلك إلا بتنازل، وأنا تنازلت وقدمت التضحية لتعود الانتباهة، وبلا فخر أقول إن الناس يعرفون من الذي أنشأ الانتباهة.

*هل المشاكل بينك والحكومة القائمة وصلت إلى هذا الحد؟

لا أدري.. أنا أرأس حزباً سياسياً معارضاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. نحن غير راضين عن ما يحدث في البلاد خاصة المعالجات الاقتصادية الأخيرة التي ظهرت على حياة الناس، وهناك خلافات كبيرة حول كيفية إدارة الدولة.
*أزمة حزب أم أزمة حكم؟
لا أستطيع أن أفصل بين أزمة الحكم والحزب، لأن المؤتمر الوطني هو من يسير الدولة، هناك أزمة اقتصادية وأمنية، وظللنا نتطرق لهذه القضايا في الانتباهة وهو ما لا يرضي البعض، وكان من الوارد أن يحدث من قبلهم ضغط حتى نتأدب.


*كنتم من المرضي عنكم، الآن لا.. لماذا؟
نعم.. ليس مرضياً عنا أو الحزب، وعدم الرضا على الحزب أكبر من عدم الرضا على الانتباهة.
*طرح حزبك أنه بديل المؤتمر الوطني، وأنت طرحت نفسك كخليفة للبشير؟
أنا لم أطرح نفسي كبديل للبشير.. لا يمكن لمنبر السلام أن يكون منافساً للوطني في ظل الأوضاع الحالية التي تقمع الحريات والرأي الآخر.. الوطني مستحوذ على كل شيء، هو الذي تفتح له الساحات والتليفزيونات والسلطة والثروة بينما منبر السلام وكل الأحزاب لا تمتلك دوراً، فكيف تخاطب الجماهير والمؤتمر الوطني يقول استعدوا للانتخابات؟ كيف ننازله ولايسمح لنا بالحديث إلى الجمهور.
*أنتم أكثر حزب مرضي عنه.. حتى مسيراتكم ومظاهراتكم تكون محمية من قبل الشرطة؟
هذا ليس صحيحاً، أي مظاهرات، هل تقصدين الوقفة الاحتجاجية التي حدثت أمام المسجد الكبير؟ هذه وقفة أقامها تحالف القوى الإسلامية الوطنية التي يشارك بينها منبر السلام العادل، ورئيس التحالف في هذه الدورة هو أمين بناني واعتقل بعد الوقفة مباشرة.

*ولماذا لم يتم اعتقالك أنت مع أمين بناني؟

اعتقل بناني باعتباره رئيس التحالف وهو من ألقى الكلمة، أنا كنت موجوداً مع بقية رؤساء الأحزاب.
*ولما كانت هذه الوقفة محمية من قبل الشرطة عكس الوقفات الأخرى؟
أنا لا أدري ماذا تقصدين بمحمية، هل مثلاً كان هناك متحرشون بنا؟

*محمية أي أن الشرطة لم تفضها، كما تفض بقية الوقفات والاحتجاجات.. هل تم إعطاؤكم إذناً استثنائياً؟
لم نطلب إذناً، لأننا ندري أنه من الصعوبة منحنا الإذن، وقفنا فترة قصيرة أمام الجامع والشرطة ما كان يمكن أن تفعل شيئاً..
*حينما أعلنت أن منبرك هو خليفة الوطني، بدا كأنك طرحت نفسك كالرئيس المنتظر؟
هذا تقرره مؤسسات الحزب.. المذكرات التي تقدم من جميع القوى السياسية وبما فيهم الإصلاحيين وغيرهم، هي بغرض إقامة انتخابات نزيهة وشفافة، لا توجد حرية لمخاطبة الجمهور.. نريد فترة انتقالية توقف الكنكشة حتى ندخل في مرحلة جديدة من مراحل البناء الوطني.
*هل تكتفي بطرح هذه الأفكار في المنبر أو صحيفة الانتباهة، أم أنك تلتقي بأعضاء من المؤتمرالوطني؟
لقاء مباشر لم يحدث، ولا يمكن أن يحدث، وليس متاحاً على الإطلاق.. هناك انسداد كامل في الأفق السياسي.. هذا الحديث قلناه داخل لجنة الدستور التي تضم عدداً من الأحزاب السياسية.
*هل لديكم جمهور؟
نحسب ذلك.. نحن موجودون في كل ولايات السودان، كما أننا أفضل من غيرنا، لدينا دور، ولكنها كم تسع؟ ليس لدينا دور تسع آلاف مؤلفة.
*ومن أين تمولون منبركم ؟

التمويل ضعيف والأموال قليلة.
*الشعب السوداني لازال يرى منبر السلام أنه أهم أسباب فصل الجنوب، وبالتالي محاولات التقرب إليه لن تحقق لكم نتائج؟
ومن قال إن الشعب ضد انفصال الجنوب؟ هل وزعتم استمارة عليهم؟ أكبر معبر على قوة طرح المنبر هو تصدر الانتباهة أكثر الصحف توزيعاً، لماذا صادرت السلطات الانتباهة، لأن لديها تأثير حاد، وطرح المنبر يظهر في طرح الانتباهة.. نحن نقابل الجماهير ولا حاجة لي للكذب.. كنا ندرك الحقيقة أكثر من الذين انخدعوا وخدعوا الشعب السوداني.

*تغيرت مواقفك تجاه الجنوب، وبت تميل إلى التهدئة.. ما السبب؟


صحيح، نريد جواراً آمناً ولسنا دعاة حرب، الجنوب هو من يحتل الآن مناطق من الشمال.. اعتراضنا على النظرة العدوانية، وتغيرت نظرتنا بعد أن تمت الإطاحة بباقان وأولاد قرنق ومن يحملون مشروعاً احتلالياً للسودان تحت مسمى السودان الجديد.. سلفاكير بقراراته الأخيرة جنح للسلم.
*هل بنيت علاقة جديدة بالإصلاحيين؟
علاقتي بهم طيبة جداً.. هم يدعون للإصلاح لكننا ندعو إلى التغيير، ونرى أنه يجب أن يكون شاملاً عدا رئيس الجمهورية يبقى لفترة انتقالية ليعمل من خلال هيئة عليا من الأحزاب السياسية والمجتمعية. قلنا إنه لابد من تغيير وتكوين حكومة قومية وهذا إن تم يمكن أن تتهيأ الأجواء لانتخابات حرة ونزيهة.

*المنبر كان حليف المؤتمر الوطني.. الآن هو أكثرهم عداء للوطني؟
ليس أكثرهم عداء.. نحن لسنا معادين.
*ما هو إحساسك إذاً؟

لو في واحد في السودان ممزق بكل ما تحمله الكلمة من معنى بكون أنا.. وإن سألت لماذا فلوجود علاقة خاصة تربطني مع الرئيس.. علاقة دم وذكريات وصداقة مستمرة، هناك علاقة خاصة مع والدته الحاجة هدية ومع أخيه محمد وهو أقرب الأصدقاء إليّ في مرحلة الطفولة.. دائماً الناس تخلط بين المواقف السياسية والعلاقات الخاصة.

*هل أثرت مواقفك السياسية على علاقتك بالرئيس؟

بلا شك، لكني أتمنى لو كان الناس أبعدوا الخلاف السياسي عن العلاقات الاجتماعية.. أنا أتألم إن أصاب الرئيس شيء.. أنا جمعت العائلة في لقاء الرئيس لمؤازرته في الجنائية، أكثر من 400 شخص التقوا لهذا السبب.. كنت معارضاً بشدة أن يسافر الرئيس إلى بعض الدول، لأن علاقتي به قوية جداً.
*(مقاطعة) من تعني بالناس؟؟ هل الإعلام أم عموم الناس أم الرئيس ووالدته؟
كل الناس الذين يخلطون الأمور.. الشخص لا يتبع أبوه إن كان على خطأ، أرجو أن لا يؤثر موقفي السياسي على علاقتي بالرئيس البشير أو الأقربين له.
*صدقاً هل أنت مستفيد منه؟
لا أستطيع أن أجاوب فأنا لا أدري ما هي الاستفادة التي تقصدينها، لكني أقسم بالله العظيم أني مدين بمئات الملايين.. اشتريت منزلاً عبر أحد البنوك وكتبت (آخر لحظة) أن الطيب اشترى منزلاً، أنا من الناحية المادية... ( صمت ولم يكمل).

*يعني، ألا توجد تسهيلات تقدم لكم.. هناك جهات تعمل لك "خاطر" لأنك خال الرئيس؟
العكس صحيح.. قربي من الرئيس يشكل عبئاً عليّ وعلى كل حال لم أستفد والحمد لله.
*هل تذهب إليه الآن؟
نعم نتقابل، ولم ننقطع عن بعضنا.
*لماذا وأنت خال الرئيس لم تطرح له مشكلة إيقاف الانتباهة؟ أم أن الرئيس هو من يرغب في إيقافها؟
لا تعليق وإجابة على السؤال.
*هل تعتقد أن هناك أشخاصاً حول الرئيس يقومون بتشوية صورتك أمامه؟
شياطين الإنس والجن موجودون، وأنا عارفهم .. لن أذكر أسماءهم لكني أعرفهم.
*كنت تدخل بيت الرئيس في أي وقت.. الآن قيل أنه تم منعك؟
لا والله، أنا في أي لحظة أدخل حتى بيت حاجة هدية.. ما أن يراني الحارس حتى يقول لي اتفضل.. عمر به صفات الإنسان السوداني الشهم، وهو سوداني بالمعاني السودانية، يمكن أن يغضب من موقف وأنا أعرف ذلك، لكن هذا لا يفسد للود قضية.. كل ما أرجوه الآن أن يتقبل أن أختلف معه في الرأي، لأنه ليس الدولة أو الحكومة، لا ينبغي أن نسكت من أجله هو لأن الوطن أكبر من الحزب و الأفراد.

*وماهي مآخذك على الحزب والأفراد؟

مثلاً، هل يعقل أن يكون البرلمان بهذه الصورة وأن يصبح أداة من أدوات الحكومة؟ رئيس البرلمان من المفترض أن يرأس برلمان يمثل الشعب السوداني، الحكومة الآن تعتدي على القانون.. أما كان الأولى لها أن تحارب التجنيب الذي هو ممنوع بالقانون، الدولة تخرق القانون وتجنب وتدافع عن التجنيب.. لماذا تخرق الدولة الدستور؟ أليس بذلك تشجع الناس على الاقتداء بها.. أستغرب من البعض الذين يقولون فلتأتوا بأدلة الفساد.. هل هناك فساد أكبر من خرق الدستور؟ ليس الفساد قبض شخص لأنه اختلس، إنما الفساد أن تكون الدولة دولة طغيان.. الجانب الثاني شركات القطاع العام تضيق على المواطنين ولماذا لا تحارب؟ الشركات أصبح اسمها شركات النهب المصلح.

*قلت مآخذ على سياسات الحكومة.. هل هناك مآخذ على أفراد؟
كيف؟ مثل ماذا؟

*الإصلاحيون مثلاً كان لديهم ملاحظات حول رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، أنت لديك ملاحظات حول من؟

نعم، هذا شيء مهم، تربطني بأحمد إبراهيم الطاهر علاقة عالية منذ سنوات طويلة، لكن الطاهر هو من عطل البرلمان، والله أنا أشفق عليه، ينبغي على الطاهر أن يستقيل، أنا استقلت لموقف بسيط، حينما شعرت أني تُيست في موقف كان يحمل فساداً، فلا يعقل على الإطلاق أن يظل يقضي على البرلمان بهذه الصورة..حتى القرارات الاقتصادية الأخيرة يرفض أن تعرض على البرلمان، ما المانع كان أن يعرضها ويبصم كما فعل في مرات سابقة، البرلمان لا يستطيع أن يستدعي الوزراء.. فهل يرضي الطاهر أن يكون رئيساً لمثل هذا البرلمان، فليحفظ نفسه وكرامته ويستقيل، ليحفظ له التاريخ شيئاً، أنا أسأله هل هذا هو الدور الذي عاهد الله عليه؟ الطاهر يرتكب خطأ في حق نفسه والوطن.

*تعيبون على المؤتمر الوطني عدم التزامه بالإسلام وقواعده.. ففيما يختلف تطبيق الإسلام بينكما؟


الشورى ملزمة كانت حتى للرسول، فيما يخص الحرية، في العدل قال الصحابة للرسول اعدل يا محمد، فماذا فعل لهم؟ لا شيء.. الحرب على الفساد جزء من الدين.

*أنت صاحب مصطلحات عجيبة تطلقها وصفاً على بعض المسؤولين كالانبطاحيين.. فكيف تنظر للأمر؟
من يتبنون خط السلام مقابل أي ثمن هؤلاء نسميهم الانبطاحيين.. اختيار المفاوض مهم جدًا، فالجنوب تختار الصقور ونحن نختار الحمائم أو عصافير الخريف.. كل ما يكون المفاوض منبطحاً فهو يصلح لشيء آخر..
*إن وجهت إليك دعوة لزيارة الجنوب،هل ستقبل؟

علاقتي طيبة مع سلفاكير وأبارك خطواته تجاه أولاد قرنق الذين يحملون مشروعاً توسعياً على السودان، وسأذهب في ظل وجود سلفاكير وسياسته الحالية..
*إن لم توجه إليك الدعوة، هل أنت مستعد لتقديم طلب لزيارة الجنوب؟
ليس لي مشكلة.. أرغب بأن أذهب خاصة أن لي ولداً هنا أريد أن أزور قبره.
*الطيب مصطفى رئيس حزب سياسي ورئيس شركة وكاتب ومحلل سياسي، وأشياء أخرى.. أين تجد نفسك؟
حينما أكتب، لأن ما يقرأه لي الناس بمثابة الرسالة التي أشعر أني أديتها.. الكتابة أقرب إليّ.

كلمة أخيرة تريد أن تقولها؟

أريد أن أسأل من الذي قتل المتظاهرين؟ نحن ندين أحداث العنف بقوة لكن إدانتنا للقتل أكبر من إدانتنا للتخريب ولا يمكن أن نساوي بينهما.. هذا الأمر يستحق أن تكون له لجنة مستقلة غير حكومية، وأنا ضد الاستعانة بلجان خارجية.. أمام الرئيس فرصة ذهبية لكي يخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها من خلال ابتدار ترتيبات سياسية تنقل البلاد إلى مرحلة جديدة من التاريخ.


السوداني


Post: #32
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-24-2013, 09:32 AM
Parent: #31

الدكتور ابراهيم الكرسنى الباحث المعروف له قدراته العالية فى تشخيص المواقف السياسية لتنظيم ومنسوبى جماعة الاخوان المسلمين يدرك اساليبهم واهدافهم وما يرمون اليه وهم فى عجلة من امرهم فى كيفية الحفاظ على التجربة التى فشلت بعد فشلهم جميعا فى سلطة مطلقة اتيحت لهم على مدى خمسة وعشرون عاما متتالية ..
وهو هنا فى هذا المقال يتابع ما نشروه من افكار من اجل الخروج الامن للتنظيم من ورطة الانقاذ ..

اقرا لابراهيم الكرسنى


القوة الناعمة"..إستراتيجية شيطانية.. للحركة "الإخواماسونية"!! ..

بقلم: إبراهيم الكرسني
الأربعاء, 23 تشرين1/أكتوير 2013 14:20



لقد كثرت المذكرات هذه الأيام من مجموعات تدعي الإصلاح تارة بإسم ’قوى الإصلاح‘، وتارة أخرى بإسم ’المثقفين الإسلاميين‘ وغيرها من الأسماء والمسميات التى تربك القارئ أكثر مما تعينه على فهم عمق الصراعات التى تدور بين قوى الشر داخل المؤتمر الوطني الحاكم، ومن لف لفه، من بقية القوى التى تآمرت على الشعب السوداني فى الثلاثين من يونيو من عام 1989م. وقد وردني الكثير من الإستفسارات حول كنه هذه المذكرات؟ وما هيتها؟ ولماذا تم نشرها فى هذا التوقيت بالذات؟!

ولمصلحة القارئ الكريم، ومساهمة مني فى الرد على تلك التساؤلات، فإنني أعيد ما قمت بنشره سابقا فى ثلاث حلقات، كرد على ما كتبه أبرز قادة هذا التيار وهما الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الأفندي وذلك بتاريخ 15/2/2012، و23/2/2012، و29/2/2012م، تحت عنوان،"القوة الناعمة"."القوة الناعمة"..إستراتيجية شيطانية.. للحركة "الإخواماسونية"!! .. بقلم: إبراهيم الكرسنيلقد تابعت كغيرى من المهتمين بالشأن السوداني العام المقالات النقدية اللاذعة التى دبجها مؤخرا الكاتبان الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الأفندي، قدحا فى تجربة حكم الإنقاذ، التى يبدو أن الضرر الذى جرته عليهما، وعلى بقية من يشايعهم من قادة تنظيمهم الجديد، لا يقل عن حجم الضرر الذى لحق بالسودان وشعبه، وتأملتها جيدا، علنى أصل الى إجابات محددة حول مجموعة من الأسئلة، من قبيل ما هو المقصود منها؟ وما هو الهدف الذى ترمي إليه؟ ولماذا تمت كتابتها ونشرها فى هذا الوقت بالتحديد، علما بأن كوارث الإنقاذ قد بدأت منذ شهورها الأولى، وكان هذان الكاتبان تحديدا يعلمان بها تفصيلا و يقينا؟


هنالك عدة نقاط أود أن ألفت نظر القارئ الكريم إليها قبل أن أدخل فى صلب موضوعنا اليوم، وهي:
1- أن مسمى ’الإخوان المسلمين‘ قد تم نجره فى مصر خصيصا لتغبيش وعي الجماهير عن طبيعة تنظيمهم الماسوني، بل هو فى واقع الأمر أخطر منها بكثير، كما أوضحت تجربة حكمهم المريرة و الظلامية فى السودان. هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فإن الهدف الأول لنجرهم هذا المسمي فهو لخداع بسطاء المسلمين بإسم الدين وإستدرار عطفهم لكسب تأييدهم فى الوصول الى أهدافهم التى هي للماسونية أقرب منها لأهداف الدين الإسلامي الحنيف، وتمييز أنفسهم عن بقية أفراد المجتمع المسلم بالفطرة، حيث أطلقوا شعارهم الشهير،"الإسلام بحر ونحن كيزان نغرف منه". ومن هنا أتت كنيتهم الشهيرة،"الكيزان".
2- إنهم لا يلتزمون كثيرا بهذه المسميات وإنما ينجرونها نجرا حسب مقتضى الحال، ودونك قارئي العزيز تلونهم وتقلبهم فى الأسماء و المسميات لتنظيمهم الإجرامي فى السودان بدءا من حركة الإخوان المسلمين، ثم جبهة الميثاق الإسلامي، ثم الإتحاد الإشتراكي السوداني، ثم الجبهة الإسلامية القومية، ثم المؤتمر الوطني/الشعبي، وأخيرا الحركة الإسلامية. بمعنى آخر فإنهم يغيرون جلودهم كما الحرباء تماما طالما أن ذلك يحقق هدفهم المتمثل فى خداع الجماهير و المتاجرة بالدين الإسلامي الحنيف لأغراض دنيوية بخسة و رخيصة.


3- إعتماد الكذب الصراح كمنهاج عمل لهم وفقا لفتاوى تستند الى الدين الإسلامي الحنيف، زورا وبهتانا، يصدرها شيوخهم الكذبة وفق مقتضى الحال، وبإنتهازية مكشوفة وإستغلال ردئ للدين دون أن يطرف لهم جفن، حتى إكتسبوا ’قوة عين‘ يحسدون عليها من واقع ذلك الكذب الممنهج.
4- تمكن هؤلاء القوم، من خلال هذا النهج الردئ و المتهافت، من الإطاحة بنظام حكم ديمقراطي منتخب، وسرقة السلطة السياسية بليل، وخداع الناس جميعا بأنهم قد فعلوا ذلك بإسم القوات المسلحة السودانية، وهي منهم براء، كما براءة الإسلام منهم، و الذي ظلوا يتاجرون بإسمه منذ ذلك اليوم المشؤوم وحتى اللحظة الراهنة.
5- حينما دانت السلطة المطلقة لهم فعلوا بإسم الإسلام ما لا يخطر بعقل بشر سواء من خلال إستعمالهم للقوة الخشنة المفرطة ضد خصومهم السياسيين ووصولهم حدا بلغ حد الإغتيال و التصفية الجسدية، حتى وإن كان ذلك لتصفية حسابات شخصية محضة، كما حدث للشهيد مجدي محجوب مع إبراهيم شمس الدين!


6- تقول الفرنجة، "إن السلطة تفسد...والسلطة المطلقة تفسد فسادا مطلقا". فما بالك، قارئي العزيز، حينما تكون هذه السلطة ذات طابع عسكري دكتاتوري، وفوق هذا وذاك متلبسة لبوس الدين الحنيف؟ عندها تكون الفاجعة الحقيقية التى يكون ضررها على الدين أكبر من ضررها على المجتمع نفسه. لقد أفرزت هذه السلطة المطلقة المتلبسة بلبوس الدين فى السودان مفهوما غاية فى الغرابة،وهو مفهوم ’التمكين‘، الذى لا يستند الى أي علم، أو تجارب بشرية ناجحة، أو حتى ما عرف من قيم الدين الإسلامي الحنيف التى تنادي بالعدل و المساواة بين البشر بغض النظر عن الجنس أو اللون، لا لفضل لمسلم على آخر إلا بالتقوى، وليس بالإنتماء السياسي، أو الحركي، أم الأسري، أو الشخصي، كما فعل هؤلاء الأبالسة فى السودان.


7- إنطلاقا مما ذكر أعلاه فإنني أناشد جميع قادة الفكر و الرأي فى السودان، والعلماء الأجلاء، والأكاديميين بالكف عن ربط هؤلاء المجرمين بالدين الإسلامي الحنيف بأي شكل من الأشكال، وإن كان ذلك على مستوى التنظيمات السياسية، أومنظمات المجتمع المدني الأخري. فهل هنالك إساءة للإسلام أكبر من أن تجد مؤسسة ما تنهب ثروات السودان، وتسرق قوت شعبه ليل نهار، ومن ثم تطلق على نفسها إسما يقترن بالإسلام لذر الرماد فى العيون، ولدغدفة مشاعر بسطاء المسلمين فى السودان، من قبيل’بنك ...الإسلامي‘،..’مؤسسة...الإسلامية‘..’سوبرماركت..الإسلامي‘..’شركة...الإسلامية‘، حتى بلغ السخف بهم أن أسموا كوافير تسريح النساء بأسماء إسلامية! فهل هنالك عبث وإستخفاف بقيم الدين الإسلامي الحنيف ومقاصده النبيلة أكبر من هذا؟
ولنأتي الآن الى صلب موضوعنا المتمثل فى تحديد الهدف المحوري للكتابات الأخيرة للطيب زين العابدين والأفندي، وسنأخذ المقالة الأخيرة لعبد الوهاب الأفندي، والتى أعادت نشرها صحيفة الراكوبة الغراء بالأمس الموافق 14/2/2012م كنموذج لهذه الكتابات.
تمحورت المقالة حول سياسة ’التمكين‘ التى سنتها الإنقاذ فى بداية عهدها، وإستمرت تعمل بهذا النهج طيلة ثلاثة وعشرين عاما إلى أن إكتشف رئيسها الهمام بالأمس القريب حجم الضرر و المآسي التى جرتها ليس على جهاز الخدمة المدنية فقط، وإنما على المجتمع السوداني بأسره، وعلى مستقبل التنمية الإقتصادية و الإجتماعية فى البلاد لعقود طويلة قادمة، لأنها وببساطة شديدة قد أصبحت أسلوب حياة لكل من له علاقة بهذا النظام الفاسد المستبد.


إنني أشك كثيرا فى أن الإنقاذ ستقوم بمراجعة سياساتها الخاطئة فى مختلف المجالات و الميادين، ويأتي فى قلبها بالطبع سياسة ’التمكين‘ سيئة الذكر، لأن البداية الصحيحة تكون ليس بمعسول الكلام وحده، كما ورد على لسان السيد الرئيس مؤخرا، وإنما بالإعتراف بالخطأ أولا، والإعتذار عنه علانية وعلى رؤوس الأشهاد ثانيا، ومن ثم تحديد الوسائل التى سيتم بمجبها جبر الضرر وتعويض جميع من تضرر من هذه السياسة الظالمة تعويضا عادلا، ورد الإعتبار إليه إجتماعيا وأخلاقيا. أما أن يأتي الحديث على عواهنه، فإن الشعب السوداني قد شبع من الحديث الفارغ الذى لا يقدم ولا يؤخر من أي إنقاذي أتى، حتى لو كان ذلك رئيس البلاد نفسه!


لقد إكتشف هؤلاء الأبالسة عقم سياسات التمكين و القوة الخشنة المفرطة التى جربوها لفترة تزيد على العقدين من الزمان ولم تجر على البلاد وشعبها سوى المأساة تلو المأساة، و النكبة تلو الأخرى، ومن ثم بدأوا فى إعادة النظر فى إستراتيجيتهم التى أدخلت البلاد فى عنق الزجاجة و التفكير فى كيفية الخروج من هذا المأزق. عندها تفتقت عبقرية كتابهم ومفكريهم، كالطيب والأفندي، فى إستراتيجية جديدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلوة الإنقاذ!


تتمثل هذه الإستراتيجية فى إبعاد من يسمونها ب’الحركة الإسلامية‘، ومن ينتمون إليها، من جريمة الإنقلاب العسكري الذى نفذته نفس هذه الحركة فى الثلاثين من يونيو من عام 1989م، وكذلك غسل يدها، وأيديهم، من جميع الجرائم الفظيعة وغير المسبوقة فى حق الوطن و المواطنين. وتتلخص هذه الإستراتيجية فى توجيه النقد اللاذع للإنقاذ كتجربة سياسية، ولقادتها الحاليين كأكباش فداء يفتدون بهم المجرمون الحقيقيون الذين خططوا لهذا النظام الفاسد المستبد، وأشرفوا على جميع الجرائم التى إرتكبها، وأصدروا له الفتاوى الدينية التى تبرر إرتكابها. وقد كان هؤلاء الكتاب جزءا لا يتجزأ من تلك العصابة المجرمة
إنها إستراتيجية ’القوة الناعمة‘ التى يحاولون من خلالها إحياء تنظيمهم الذى أسموه ’الحركة الإسلامية‘، والتى يحاولون أن يوهمونا بأنها قد ماتت وإندثرت من قبل قيام الإنقاذ! وفى تهافتهم هذا يودون إقناعنا بأن ’الحركة الإسلامية‘ بريئة من هذا الإنقلاب وتبعاته براءة الذئب من دم إبن يعقوب! وبالتالي فإن تسجيل جريمة الإنقاذ على مجهول سيساعد كثيرا فى نجاح هذه الإستراتيجية التى تقوم على إفتراض أن الشعب السوداني لا ذاكرة له، وأنه فوق هذا وذاك، مسامح كريم! ويعتمدون فى ذلك على أسلوب الإستهبال السياسي و الكذب الصراح الذى أصبح منهجا لهم، ومكنهم من حكم البلاد طيلة هذه الفترة الكالحة، بل وبلغ بهم الإستخفاف بعقول الشعب السوداني مبلغا يفوق حد الوصف، كما تدلل على ذلك المقالة الأخيرة لعبد الوهاب الأفندي، وهي خير برهان على صحة ما نقول.


وسأورد لك، عزيزى القارئ، نماذجا فقط من هذا المقال، لكيلا أرفع ضغطك، المرتفع أصلا بفضل جرائم هؤلاء القوم، لأدلل بها عن محاولة خداعهم مرة أخرى لهذا الشعب العظيم وبيعنا ’الإنقاذ2‘، ولكن هذه المرة فى ثوب جديد ناعم الملمس كالحرير. يقول السيد الأفندي فيما يتعلق بالتمكين بأنه مجرد زعم و’أسطورة‘، وأيم الله إنه قال أسطورة، ألصقت بالإسلام والإسلاميين، لاحظ عزيزي القارئ ربطهم للإسلام بكل ما يكتبون ويفعلون، وهم لم يكن لهم نصيب منه. وإليك ما قاله هذا الرجل فى هذا الشأن، "المحصلة النهائية لكل هذا هي أن 'التمكين' المزعوم لم يكن للإسلام والإسلاميين كما هي الأسطورة الشائعة، بل لطائفة واسعة من المنتفعين وأهل الطاعة والمستعدين لإرسال عقولهم وضمائرهم في إجازة مدفوعة الأجر".
إذا كان من يسمون أنفسهم بالإسلاميين لم يستفيدوا من هذا التمكين، فمن هو المستفيد ياترى؟ إن ما أود أن أقوله فى هذا الشأن أن السيد الرئيس لم يتراجع عن هذه السياسة الإجرامية، ولو قولا على الأقل فى الوقت الراهن، إلا بعد أن مكن جميع ’الإسلاميين‘ من مفاصل الحكم، و الخدمة المدنية، والجيش و الشرطة، وحتى الشركات و المؤسسات التجارية، و لم يجد إسلاميا واحدا ’فضل‘ ليمكنه بعد تطبيق هذه السياسة لفترة زادت على العقدين من الزمان!


ثم يأتي السيد الأفندي ليقول لنا بأن تمكين الإسلاميين مجرد ’أسطورة‘، أو ليأتي السيد الطيب زين العابدين ليصفهم ب ’الأطهار‘، ويذهب خطوة أبعد من الأفندي ويدعوهم الى إعادة تنظيم أنفسهم وإستعادة تنظيمهم الذى سرقوه ’إخوانهم‘ فى الضفة الأخرى من بحر الإنقاذ المتلاطم الأمواج! وقد ذهب الأفندي فى محاولة إبعاد نفسه ومجموعته من حكم الإنقاذ مذهبا إفترض فيه إرسال عقول وضمائر الشعب السوداني فى إجازة، ولكنها غير مدفوعة الأجر، حيث قال وبجرأة يحسد عليها،"وقد علمت من إسلامي مخضرم يعمل بالخارج إنه التقى أحد وزراء الحركة الشعبية بعد اتفاقية السلام فطلب منه مازحاً- أن يوجد له وظيفة في وزارته، فرد الوزير بعفوية صادقة: 'إن جماعتك هؤلاء لا يريدون الإسلاميين!'...فتأمل عزيزي القارئ، أليست قوة عين يحسد عليها؟
لكنني أرجوك، عزيزي القارئ، أن تتأمل معى هذه الهضربة،"
ولكن رغم شكوى كبار المسؤولين من 'انتقادات' الإسلاميين، فإن موقف غالبية الإسلاميين كان في مجمله سلبياً. فكثيرون قبلوا بما فرض عليهم إقصاء، وانزووا إلى شأنهم الخاص، إلا حين توكل لهم مهام محددة. آخرون قبلوا بالأدوار التي أوكلت لهم، سواءً في المؤسسات العامة أو الخاصة، ولم يشغلوا أنفسهم بالاتجاه العام للأمور أو السياسات المحورية، فكان هذا أشبه إلى حد كبير بالاهتمام بالشأن الشخصي. على سبيل المثال فإن كثيراً ممن عملوا في ملف الجنوب، وهو في نظري أهم ملف في عهد الإنقاذ، لم يكونوا يطرحون أسئلة حول التوجهات الاستراتيجي حول الجنوب، ولم يكن هناك منبر لهؤلاء لمناقشة التوجهات الكبرى والقرارات المحورية حول هذه القضية. ويمكن أن يقاس على ذلك من تولوا مهام أخرى أقل شأناً. آخرون اختاروا الانصراف إلى 'الجهاد' في الجنوب فيما يشبه التوجه 'الانتحاري' هرباً من تعقيدات لم يستطيعوا التعامل معها".


إن محاولة السيد الأفندي إبعاد نفسه ومن معه من جسم الإنقاذ المهترئ أجبرته بأن يقول الشئ ونقيضه فى ذات الوقت. وإن لم يكن ذلك كذلك فكيف يكون ل"كثيرون قبلوا بما فرض عليهم إقصاء، وأنزووا الى شأنهم الخاص" أن توكل لهم "مهام محددة"، كما أشار الى ذلك فى ذات الجملة! هل يعقل ذلك وبالمنطق البسيط ؟ هل يعقل أن تهمش إنسانا حد درجة الإنزواء، ثم تكلفه فى ذات الوقت بمهام محددة؟؟ أرجوك قارئي الكريم أن تتحسس "القنبور" الذى يفترض وجوده على رأسك السيد الأفندي!؟ هذا ناهيك عن وصف السيد الأفندي ل "جهادهم" فى الجنوب ب"التوجه الإنتحاري". وسؤالي له لماذا لم تقل هذا الحديث على الملأ حينما كانت تدور رحى محرقة الحرب فى جنوب البلاد لتقضى على شباب البلاد من الجانبين، وتقضى كذلك على الأخضر واليابس بها.


لكن ثالثة الأثافي تمثلت فى محاولة إنكار السيد الأفندي بمعرفته المسبقة بالإنقلاب أو هويته فى شهوره الأولى جملة وتفصيلا. وهاك ما قاله فى هذا الشأن،"بعد مرور بضعة أشهر على انقلاب يونيو 1989 الذي أوصل نظام الإنقاذ القائم إلى السلطة، وصلت إلى الخرطوم في زيارة بعد غياب عن السودان لقرابة عامين. وكنا وقتها لا نزال على كثير من الشك حول هوية الانقلابيين وتوجهاتهم، رغم تواتر المعلومات عن كون الإسلاميين وراء الانقلاب."

تواترت للسيد الأفندي معلومات، وهي صادقة وموثوق بها بكل تأكيد، بحكم موقع السيد الأفندي القيادي بهذه الحركة منذ أن كان طالب بجامعة الخرطوم، ولكنه على الرغم من ذلك كان،"على كثير من الشك حول هوية الإنقلابيين وتوجهاتهم".... فتأمل...إنه رجل صادق بالفعل!! هذا الرجل قد دافع عن جرائم الإنقاذ فى أسوأ أعوامها، حينما كان مستشارا بسفارة السودان بلندن، وإستفاد إستفادة شخصية من سياسة التمكين التى يهاجمها الآن، ثم يأتى ليقول لنا بأنه لا يعرف عن هوية الانقلابين وتوجهاتهم شيئا!


ما أود تأكيده للسيد الأفندي ومجموعته فى نهاية هذا المقال هو أن إستراتيجية ’القوة الناعمة‘ التى تفتقت عنها عبقرية ’الإسلاميين الجدد‘ لن تنطلى على أحد. وأن محاولتكم إعادة إنتاج نظام ’الإنقاذ2‘ سوف تبؤ بالفشل المؤكد بإذن الله، لأن محاولتكم الفطيرة هذه لن تنطلى على أحد، وأن أكاذيبكم المفضوحة لن تصمد أمام شمس الحقيقة الساطعة التى عرفها شعبنا عن طبيعتكم، وطبيعة تنظيمكم، الذى تحاولون بعثه مرة أخرى بعد أن إندثر. وإنكم إن ظننتم أنكم بفعلتكم هذه ستخدعون الشعب السوداني مرة أخرى، فإنكم واهمون. وإنما بفعلتكم هذه فإنكم لن تخدعوا سوى أنفسكم وسوى"المنتفعين وأهل الطاعة والمستعدين لإرسال عقولهم وضمائرهم في إجازة مدفوعة الأجر" فى نهاية المطاف.

15/2/2012م

القوة الناعمة (2): خطايا دولة ’البدريين‘ الست!؟إبراهيم الكرسني


تطرقنا فى مقال القوة الناعمة السابق الى الأساليب الماكرة التى ظل قادة ومفكري وكتاب ما تسمى نفسها ب’الحركة الإسلامية‘، وبالأخص السادة الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الأفندي، يجتهدون فى تجويدها بهدف إعادة مشروعهم القديم البائر فى ثوب جديد يمكن تسويقه للشعب السوداني مرة أخرى، و التى أثبتت تجربة العقدين الماضيين بأنه يصلح نموذجا للدمار الشامل، وهو الى البؤس الفلسفي والفكري أقرب منه الى تحقيق عدالة دولة ’البدريين‘ التى وعدوا الناس بها كثيرا، فى جعجعة إعلامية أصمت آذاننا، ولا تزال، من خلال تلك الكتابات البائسة التى سنأخذ نموذجا لها المقال الأخير للسيد الطيب زين العابدين، أحد منظري تلك الحركة وكادرها القيادي، الذى أعادة نشره صحيفة ’الراكوبة‘ الغراء.


تمثلت إجتهادات هؤلاء السادة فى محاولة إقناع الناس بالمستحيل نفسه، وهو الفصل التام بين التوأم السيامي المتمثل فى ’الحركة الإسلامية‘ ونظام الإنقاذ، فى محاولة بائسة لإقناعنا بأن نظام الإنقاذ ليس سوى نبت شيطاني ظهر فجأة كطحلب طفيلي، وهو بالفعل كذلك، ليقضى على الأخضر واليابس من على أرض السودان الطاهرة. بمعنى آخر يود هؤلاء السادة إقناعنا بأن إنقلاب الإنقاذ قد ولد سفاحا فى صبيحة الثلاثين من يونيو من عام 1989م، فى ذات الوقت الذى يعلمون فيه يقينا بأن أي طفل فى شوارع بلادنا المترامية الأطراف، ناهيك عن القادة السياسيين، وكتاب الرأي، و المفكرين، والأكاديميين، وغيرهم ممن لهم إهتمام بالشأن العام، يعلم تماما فى ذلك الوقت تفاصيل شهادة ميلاده. ونود أن نذكرهم بها فى هذا المقام، لعل الذكرى تنفع المؤمنين، لأنهم بمثلما إفترضوا جهلنا بها فى بداية عهدهم البائس، فقد إفترضوا أن أمرنا كذلك الآن، وإلا فما هو المبرر الذى دفعهم لتدبيج تلك المقالات والتى حاولوا من خلالها تبرئة ’الحركة الإسلامية‘ من ذلك الإنقلاب المشؤوم؟!


إن شهادة ميلاد ذلك الكابوس الجاثم على صدر شعبنا لفترة تزيد على العقدين من الزمان، يا سادة يا كرام، تقول بأن إنقلاب الثلاثين من يونيو لم يولد سفاحا بل إن أمه هي ’الحركة الإسلامية‘ وأباه الشرعي هو الدكتور حسن الترابي. إذن فإنقلاب الإنقاذ ليس مجهول النسب، أو مجهول الأبوين، وليس كذلك بلقيط، مثل أطفال دار المايقوما الذىن أنتجهم ذات النظام، وإنما أقر بأبوته السيد زين العابدين نفسه فى خطيئته الأولى التى ذكرها فى صدر ذلك المقال حيث قال، "وبدأ العمل السياسي القح يطغى على كل أنشطة الحركة الأخرى مما دفع ببعض القيادات، من أمثال محمد صالح عمر وجعفر شيخ إدريس وصادق عبد الله عبد الماجد، الاحتجاج على هذا النهج الذي يتزعمه الترابي وذلك في مناقشة ساخنة داخل مجلس الشورى في منتصف عام 1968 بنادي أمدرمان الثقافي والذي أدى فيما بعد إلى انشقاق الحركة عقب مؤتمر فبراير 69. واعترف بأني كنت في الصف الذي انتصر للترابي في تلك المواجهة الفكرية. وبالطبع كان نتيجة ذلك أن صرفت معظم موارد الحركة البشرية والمادية على العمل السياسي على حساب الأنشطة الدعوية والفكرية والتربوية والاجتماعية".


إذا كان السيد زين العابدين قد فضل العمل السياسي ’على حساب الأنشطة الدعوية والفكرية والتربوية والإجتماعية‘، وإنحاز الى معسكر الترابي منذ عام 1968م، فماذا كان تصوره، يا ترى، عن طبيعة مولود هذه المعادلة؟ بل ماذا كان يعني العمل السياسي أصلا عند السيد زين العابدين إن لم يكن الوصول الى السلطة السياسية، بغض النظر عن الوسيلة، لتنفيذ برنامج ’الحركة الإسلامية‘ السياسي؟ فإذا كان السيد زين العابدين قد إنحاز الى معسكر السيد الترابي فى تلك المعارك الفكرية والسياسية، بالتالي يحق لنا أن نفترض كذلك إنحيازه الكامل لنفس المعسكر الذى خطط ونفذ إنقلاب الثلاثين من يونيو، أليس كذلك؟ وبالتالي يصبح السيد زين العابدين مسؤولا، ولو بقدر أقل من مسؤولية الترابي، عن جميع الجرائم التى إرتكبها نظام الإنقاذ فى حق الشعب و الوطن، على الأقل فى عشريته الأولي، أليس كذلك؟ إذن لماذا يحاول السيد زين العابدين ومشايعيه المستحيل الآن لإقناعنا بضرورة الفصل بين ’الإنقاذ‘ و ’الحركة الإسلامية‘؟ أم أن ’الشينة منكورة‘، على حد القول المأثور لأهلنا الطيبين!!


لقد سمعنا كثيرا عن إنكار أبوة الطفل والتى يتطلب إثباتها إجراء الفحوصات الطبية، بما فى ذلك تحليل الدم، لمعرفة الأب الطبيعي له. لكنها المرة الأولى التى نسمع فيها بإنكار أمومة أي طفل، وهي ’الحركة الإسلامية‘ فى هذه الحالة. إنها لعمرى أحد ’عبقريات‘ الإنقاذ، التى يمكن إضافتها الى أعمال مسرح اللامعقول!


وللنظر الآن الى ماذ قال السيد زين العابدين فى ذلك المقال، فى محاولاته البائسة تلك لفصل التوأم السيامي. تأمل معي، قارئي الكريم، هذه الفقرة من ذلك المقال العجيب،" وتطور الأمر مؤخراً لإبعاد الحركة نفسها عن أي دور لها في المجتمع أو الدولة لأنها غير مؤتمنة على حسن السلوك، وبمناسبة الململة الحالية التي ظهرت في القواعد ارتفع صوت بعض السياسيين المحترفين «الذين ظلوا يتكسبون من العمل السياسي سنوات طويلة» ينادون علانية بدمج الحركة الإسلامية «المؤودة» في المؤتمر الوطني، وأن يكون رئيس المؤتمر الوطني هو شيخ الحركة الجديد «وكأن رئاسة الدولة والحزب لا تكفيه!»، مما يعني حقيقة التخلي تماماً عن كل الأنشطة الإسلامية الأخرى التي كانت تقوم بها الحركة غير العمل السياسي!"


إن السيد زين العابدين يتبع نفس نهج الإستهبال فى العمل الفكري والسياسي الذى إبتدعه قادة دولة ’البدريين‘، ويمكن تسجيل براءته كمنتج فكري لهم، وقد برعوا فى تجويده بدرجة إمتياز وصل بهم حد وصف ’الحركة الإسلامية‘ ب"المؤودة"، وبأن الأمر قد تطور ’مؤخراً لإبعاد الحركة نفسها عن أي دور لها في المجتمع أو الدولة لأنها غير مؤتمنة على حسن السلوك‘. بربكم هل يوجد إستهبال وإستغفال سياسي أكثر من هذا القول الفطير؟ لكن درجة إستغفال السيد زين العابدين لنا تصل درجة الغليان حينما يصف تخلي ’الحركة‘ تماما ’عن كل الأنشطة الإسلامية‘، فى محاولة يمكن إعتبارها نموذجا لإستهبال قادة ومنظري ’الحركة الإسلامية‘!! عن أي أنشطة إسلامية يتحدث هذا الرجل؟ فليذكر لنا السيد زين العابدين مثالا واحدا لتك الأنشطة المزعومة غير مرتبط بالسياسة وبأساليبهم الماكرة لإستلام السلطة، ولو عن طريق الإنقلاب العسكري؟ وحتى إن وجدت مثل هذه الأنشطة، فإن السيد زين العابدين يتحمل المسؤولية الأخلاقية فى وأدها لأنه قد إنحاز لمعسكر السيد الترابي فى تلك ’المناقشة الساخنة داخل مجلس الشورى فى منتصف عام 1968 بنادي أم درمان الثقافي‘، والتى أقرت تفضيل السياسة على الدعوة!!


إن الهدف الثاني، بالإضافة الى الهدف الذى أسهبنا فى تحليله عن محاولتهم البائسة لفصل التوأم السيامي، ’الإنقاذ‘ و’الحركة الإسلامية‘، من خلال تنفيذ الخط السياسي والإعلامي الجديد لمنظري وكتاب ’الحركة الإسلامية‘، هو محاولة خلق جسم هلامي معادل لجسم الإنقاذ، وإخراجه فى ثوب جديد، كعادتهم دائما فى تبديل جلودهم، كما الحرباء تماما، وفق مقتضى الحال، وتسخير كل إمكانياتهم الفكرية والسياسية لتحويل مجرى نهر المعارضة السياسية الهادر نحوه، بدلا من جريانه السريع ليجرف بدولة ’البدريين‘ الى مزبلة التاريخ. بمعنى آخر يود هؤلاء السادة تبديد طاقات حركة المعارضة فى مصارعة طواحين الهواء، ’الحركة الإسلامية الجديدة‘، حتى يتمكن توءمها، المتمثل فى ’دولة البدريين‘ من تبديل جلده، وإخراج نفسه فى ثوب قشيب جديد يمكن أن يتمكن من خلاله من التسلط على رقاب شعبنا لربع قرن قادم من الزمان!!


وقد بدأ يتضح الدور المرسوم لكلا التوأمين فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا حيث يتولى المنظرون غسل أدران ’الحركة الإسلامية‘، وتبرئتها من كل الجرائم و الموبقات التى إرتكبتها فى حق الشعب و الوطن، بما فى ذلك عمل المستحيل لمحاولة فصلها عن نظام الإنقاذ، بينما يتولى قادة الدولة الرسالية التراجع عن جميع السياسات التى طبقوها طيلة ما يقارب ربع القرن من الزمان أذلوا من خلالها جماهير شعبنا وأذاقوها الأمرين. وما إعلان السيد الرئيس عن إنتهاء فترة التمكين، وبدء مرحلة جديدة لإستعادة هيبة الدولة و الخدمة المدنية المفقودة، إلا محاولة بائسة أخري فى هذا الخط المرسوم!


لكن ما نود تأكيده لقادة دولة ’البدريين‘، وبالأخص لكتابهم ومنظريهم، فى هذا الشأن هو حتمية فشل هذه المحاولات البائسة أيضا لأنها، وإن إنطلت على بعض المؤلفة قلوبهم من قادة المعارضة، فإنها، وبكل تأكيد، لن تنطلي على القيادات الشابة لحركة المعارضة،داخل وخارج أحزابنا الوطنية، لأنها هي التى إكتوت بلظي نيرانكم الحارقة، و هي التى خبرت خبث أساليبكم، وجميع وسائل إستهبالكم ومكركم الخبيثة، وغدركم ونقضكم للعهود والمواثيق، بحكم صراعها اليومي مع كوادركم ومؤسساتكم الدكتاتورية البغيضة، سواء كانت أمنية أو غير ذلك. وفوق هذا وذاك لأن البلد بلدهم، وليست ملكا لكوادركم الفاقدة للمواهب، والتى أضاعت مستقبل هؤلاء الشباب، فى خطة مدروسة من قبل التنظيمات الأم لحركة الإسلام السياسي على مستوى العالم. ولابد من الإعتراف فى هذا الشأن بأنكم قد نفذتم تلك الخطة ببراعة تحسدون عليها!


ما أو تأكيده فى خاتمة هذا المقال هو إستحالة فصل التوأم السيامي المسمي ب’الحركة الإسلامية‘ و’الإنقاذ‘. فهما ليس سوي إسمين لمولود واحد ليس مجهول النسب، وإنما معروف الأبوين. لكن تلك المحاولات البائسة من قبل كتاب ومنظري دولة ’البدريين‘ ليست سوى فرفرة مذبوح تؤكد تلك الحقيقة أكثر مما تنفيها. بل وتؤكد حقيقة أخرى وهي قرب نهاية دولة الفساد والإستبداد فى السودان، وهو ما سنتطرق له من خلال تحليلنا لبقية الخطايا الست لدولة ’البدريين‘ فى مقالنا القادم بإذن الله تعالي.


23/2/2012مالقوة الناعمة (3): ’الإنقاذ‘.. و’قيم الدين الكبري‘!!إبراهيم الكرسنيإن أحد أكبر الخطايا التى إرتكبتها الإنقاذ هي إطلاقها لوحش ’الهوس الديني‘ من عقاله حتى كاد أن يقضي على الأخضر واليابس فى البلاد. وقد نجحت الإنقاذ فى ’تديين‘ السياسة، بدرجة فارس، كوسيلة لإستغلال الدين الإسلامي الحنيف لتحقيق مآرب دنيوية رخيصة لا تمت ل’قيم الإسلام الكبرى‘، كما وصفها السيد الطيب زين العابدين فى مقاله ذاك، حيث قال، "تجرأ النظام على التضحية بقيم الإسلام الكبرى في إقامة العدل وبسط الشورى والحرية والمساواة بين الناس، وفي محاربة الفقر والفساد، وضرب المثل الأعلى في الأمانة والصدق والعفة والزهد. واختار بدلاً عنها أن يعنى بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس؛ فأصبحت تربية اللحية وحجاب المرأة، والصدع بالشعارات الدينية الجوفاء وإقامة المهرجانات والاحتفالات، واحتضان المداحين والمنشدين ، والتقرب من شيوخ الطرق الصوفية والجماعات السلفية في نفس الوقت، وطلب المعونة من «الفقرا» الذين يجلبون من داخل السودان وخارجه لحل معضلات السياسة والاقتصاد".


إن الطيب زين العابدين لم يأت بجديد فى إقراره بالإعتناء ’بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس‘، فقد قال بذات الحديث شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه قبل عشرات السنين من هذا المقال. وقد كان نتيجة قوله الشجاع ذاك، وصدحه بصحيح الدين أمام دكتاتور آخر لا يقل جنونا عن قادة ’الدولة الرسالية‘، وتحذيره من مخاطر ’الهوس الديني‘ على وحدة البلاد وتماسك المجتمع، أن علق الفكر على أعواد المشانق من قبل نفس قادة ’الحركة الإسلامية‘ التى يتباكى عليها الطيب زين العابدين الآن.


لقد صدقت نبوءة الشهيد محمود، حيث قسمت مجموعات الهوس الديني البلاد الى جزئين، على الأقل حتى وقتنا الراهن، والله وحده يعلم أي مستقبل ينتظر وحدة ما تبقى من البلاد، فى ظل حكم هذه المجموعات الضالة، ويأتي فى قلبها بالطبع ’الحركة الإسلامية‘. وفوق هذا وذاك فقد أحدثت دمارا شاملا فى نسيج المجتمع السوداني يصعب رتقه فى المدى القريب، وما سكان دار المايقوما سوى أبلغ دليل على صحة ما نقول.


لكن المدهش حقا بعد كل هذه التجربة المريرة من حكم الإنقاذ أن يأتى الطيب زين العابدين ليحاضرنا عن ’قيم الدين الكبرى‘ التى فارقتها الإنقاذ ’فراق الطريفي لي جملو‘! يحدد لنا الكاتب تلك القيم الكبرى فى ’العدل و المساواة والحرية والصدق والأمانة والشوري والمحاسبة‘. إذا كان الطيب زين العابدين صادقا فعلا فيما يقول، على إعتبار إقراره بأن الصدق يعتبر أحد القيم الكبري للدين، فلماذا وافق على كذبة الإنقاذ البلقاء التى بدأت بها عهدها فى مسرحية، ’إذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا‘، التى أخرجها كبيرهم الذى علمهم السحر قبل نجاح إنقلابهم المشؤوم؟ إن عضوية الطيب زين العابدين فى مجلس شورى الحركة الإسلامية، منذ أواخر ستينات القرن الماضيعلى الأقل ، توضح لنا بجلاء بأنه كان يعلم بتلك الكذبة سلفا، وتقف بالتالي دليلا على موافقته على إتخاذ الكذب الصراح كأسلوب عمل ومنهج معتمد لتحقيق مقاصدهم السياسية، أليس كذلك؟ لماذا لم يعترض الطيب زين العابدين على تلك الكذبة الكبرى بإعتبارها مخالفة لقيم الدين الكبري وقتها؟ أم إن قيم الدين الكبري قد إلتبست عنده بالسياسة، فى تلك الفترة العصيبة من تاريخ ’الحركة الإسلامية‘ فغلب السياسة على تلك القيم الدينية الكبري ’ليخدع بها العوام من الناس‘؟


يتحدث الطيب زين العابدين كذلك عن الحرية والشوري ويقر بها ضمن الإطار الذى حدده للقيم الكبري للدين. إن هذا الإقرار وحده يقف دليلا على أنه يعتبر أحد قادة ومنظري ’مجموعات الهوس الديني‘. وإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف وافق سيادته على تنفيذ إنقلاب عسكري على نظام ديمقراطي منتخب كانحزبه يشكل ثالث أكبر كتله البرلمانية؟


وإذا ما وجدنا العذر للطيب زين العابدين فى كل الجرائم التى إرتكبتها ’الحركة الإسلامية‘ قبل إنقلاب الإنقاذ، فكيف يا ترى نجد له العذر فيما إرتكبته من جرائم كبرى فى حق الشعب والوطن قرابة الربع قرن من الزمان؟ وسوف نضع ’قيم الدين الكبري‘ التى حددها هو بنفسه كمرجعية للحكم على مواقفه، وليس ما يسود به الصحف من لغو الحديث. أقر الطيب زين العابدين بالعدل والمساواة، كأحد مكونات تلك القيم. إذن سؤالنا للكاتب هو: لماذا لم ينبت لسانه ببنت شفة حينما رأى بام عينه عددا كبيرا ما قادة ’الحركة الإسلامية‘ قد،"أوغل في الوحل الذي سقطت فيه الحكومة. وما عاد معيار الفلاح في أوساط سدنة النظام أخلاقياً كما ينبغي أن يكون، بل أصبح هو جمع المال والصعود في المناصب وتكوين الشركات والتطاول في البنيان وتعدد الزوجات واقتناء العربات الفارهة وقضاء الإجازات خارج البلاد"؟

أين ’الزهد والعفة‘ التى يتحدث عنها ’هؤلاء الناس ‘كمعيار للقوي الأمين الواجب التمكين؟ هل إكتشف الطيب زين العابدين مفارقة جماعته لقيم الدين الكبرى ولمعيار النجاح فجأة، وبعد مرور أكثر من عقدين من تسلطهم على رقاب العباد ومقدرات البلاد؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا صمت السيد زين العابدين صمت القبور ، ولم يسجل موقفا واحدا معلنا ضد هذا النهج حينما كان قادة ’الحركة الإسلامية‘ ينهشون فى ثروات البلاد كالكلاب المسعورةطيلة هذه الفترة ،وهو يعتبر أحد طهاة مطبخ ’الحركة الإسلامية‘ الذى أنتج لنا وجبات الإنقاذ الفاسدة التى سممت دماء معظم بنات وأبناء شعبنا وتركتهم يصارعون الموت البطئ طيلة سنوات حكمهم الكالحة؟


لكن ثالثة الأثافي حقا تمثلت فى تحديد الطيب زين العابدين ’الأمانة والمحاسبة‘ كأحد أركان ’قيم الدين الكبري‘. لقد كان سيادته يعلم يقينا بسياسة التطهير والتمكين " التي اتبعها النظام منذ استيلائه على السلطة بمنهجية مخططة حتى يسيطر على كل مفاصل الدولة النظامية والمدنية والاقتصادية"، ذلك أنها طبقت وفقا ل’منهجية مخططة‘، كما أقر ’بعضمة‘ لسانه فى المقال المشار إليه، وبالطبع يأتي السيد زين العابدين فى طليعة من صاغوا تلك المنهجية والخطط، بإعتباره كادرا قياديا فى ’الحركة الإسلامية‘ وأحد منظريها. إن أخف أوجه نتائج تطبيق هذه السياسة الظالمة هو ما أقر به الطيب زين العابدين نفسه حيث قال، "وكانت النتيجة أن أبعد أهل الخبرة والكفاءة من قيادة الدولة ليتسلمها أهل الثقة والولاء الذين لا حظ لهم من خبرة أو كفاءة أو تأهيل. ومن الطبيعي أن يتدهور أداء الخدمة المدنية والنظامية والمؤسسات والمشروعات الاقتصادية لأن المعيار السياسي،وأحياناً القبلية أو الشللية،أصبح هو الحاكم لتعيين المسئولين في تلك القطاعات، وتبع ذلك التستر على فشلهم وفسادهم".


إذا كان الطيب زين العابدين ’شاهد عصر‘ على كل ذلك، فلماذا يا ترى ’التستر على فشلهم وفسادهم‘؟ ألم يكن هو نفسه، جراء هذا الموقف، مخالفا لقيم الدين الكبري؟ بل أليس فى موافقته على إنقلاب عسكري على النظام الديمقراطي من أساسه يعتبرمخالف لقيم الصدق والأمانة، التى وضعها هو نفسه ضمن مكونات قيم الدين الكبري؟ أم أنه قد وقف ذلك الموقف ل’حكمة سياسية‘، وليس جراء ’مبدأ ديني‘، كما أفتاه بذلك شيخه أبو الأعلى المودودي، حينما كان سيادته ’مرطبا‘ بعاصمة الضباب فى مطلع سبعينات القرن المنصرم؟


إن هذه الحكمة السياسية هي التى أحكمت على رقاب شعبنا نظام دكتاتوري متجبر، وفرضت عليه دولة الفساد والإستبداد، وأذاقته الأمرين، ونهبت ثرواته وموارده، وشردت أبناءه، وأغتصبت نساءه، ودمرت نسيجه الإجتماعي وإقتصاده، وفرطت فى وحدة البلاد. هذا إذا ما إقتصرنا فى حصرنا هذا على الجرائم الكبري التى إرتكبها نظام الإنقاذ فى حق الشعب والوطن، والتى حتما كنا سنتفاداها لو إلتزم الطيب زين العابدين وإخوانه فى مجلس شوري ’الحركة الإسلامية‘ ب’قيم الدين الكبري‘ وليس بقيم السياسة وحكمها التى لم تورثه سوي الندم.


فإن كان الأمر كذلك، فإن صدق الطيب زين العابدين فى إبداء ندمه عما فعل بالشعب السوداني لن يؤكده معسول الكلام والمقالات التى يسود بها صفحات الصحف. بل يؤكده إصدار بيان صريح موجه للشعب السوداني يقر فيه بمسؤوليته فى تنفيذ إنقلاب الإنقاذ المشؤوم، وبرعايته له لفترة عشرة أعوام على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك، وبتحمل نتائج جميع الموبقات و الجرائم التى نفذت جراء ’الخطط الممنهجة‘ التى ساهم فى صياغتها وإقرارها. وأن يساعد كذلك، بما يتوفر لديه من معلومات بحكم موقعه القيادي فى ’الحركة الإسلامية‘، فى كشف من إرتكبوا تلك الجرائم و الموبقات، سواء كان ذلك أفرادا أو تنظيمات، علنية كانت أو مستترة. أو على الأقل فى كشف من هم وراء إرتكاب الخطايا الست التى عددها هو بنفسه فى ذلك المقال، لأن شعبنا قد إكتوى بنيران ستمائة خطيئة لدولة ’البدريين‘ على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير!!


هذا هو الطريق الصحيح لمعالجة المواقف المخذية لقادة ’الحركة الإسلامية الموؤودة‘، كما وصفها الطيب زين العابدين، وصمتهم على تلك الجرائم، إن لم يكن مشاركتهم فى إرتكابها. إن أمر أمر معالجة تلك الجرائم يتوقف، بعد هذا الإقرار، على من أرتكبت فى حقهم تلك الجرائم، إما العفو أو أخذ حقهم عن طريق المحاكم. ولكن الحق العام لا يمكن العفو فيه. فسينال كل من إرتكب جريمة فى حق الشعب والوطن جزاؤه العادل وفقا للقانون الذى يطبقه قضاء عادل مستقل. لكن معسول الكلام لن يقنع أحدا، مهما كانت رشاقة أسلوبه، حتى وإن أوتيت مجامع الكلم!!

29/2/2012م


Post: #33
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-24-2013, 10:11 PM
Parent: #32

sudanarts.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


والي القضارف السابق ورئيس اتحاد مزارعي الولاية "كرم الله عباس الشيخ" لـ(المجهر) (2 - 2)



حوار – أحمد دقش

طلبت زيارته بعد مكالمة هاتفية تمت بيننا في صبيحة يوم العيد.. أخطرني بأنه سيكون موجوداً بمنزله في صبيحة اليوم التالي.. زرته باكراً فوجدته كما السودانيين الأصيلين الذين يقفون لخدمة ضيفهم بأرجل حافية، فالرجل قدم الماء وحلويات العيد بنفسه ونادى على ابنه "الطاهر" ليكمل واجبات الضيافة. من جانبي كنت حريصاً على كسب الوقت لأن (الدنيا عيد)، فدلفت مباشرة لتشغيل جهاز التسجيل وطرحت عليه الأسئلة مباشرة وكان الرجل كعادته صريحاً وواضحاً.. فإلى تفاصيل الحوار..

} كأنك تريد أن تقول إن حل مشكلة السودان في حل مشكلته مع الآخر؟
- لا، أنا لا أرهن بلداً وقدراتها وأن يكون حلها مع أمريكا أو إسرائيل. هذا ليس فهمي، ولكني لا أرى أن هناك مشكلة إذا كانت هناك علاقة أو لم تكن، وأنا فهمي ليس ضيقاً حتى أقول إن العلاقة مع أمريكا جوازها عبر إسرائيل، ولا أرى أن أمريكا متحكمة فيها إسرائيل لهذه الدرجة كما يقول الناس، وقد يكون اللوبي الصهيوني لديه تأثيراته ولكنه غير متحكم بكل المسألة، وأمريكا دولة توجد مؤثرات كثيرة عليها غير اللوبي الصهيوني، وفيها مراكز للدراسات، ولديها مصالح مع دول كثيرة أخرى، وأعتقد (أننا لو نظرنا لمصالحنا وين؟) فيمكن أن نحل كثيراً من القضايا.
} في جانب الحركة الإسلامية وبعد مذكرة العشرة يقول البعض إنها أفرزت أكثر من حركة إسلامية.. والبعض يتمسك بزعامة شيخ "حسن" للحركة بينما آخرون انتخبوا شيخ "الزبير أحمد الحسن".. وهناك حراك في الفترة الأخيرة قال الكثيرون إنه يمكن أن يقود إلى وحدتها.. كيف تنظر إلى كل ذلك؟
- طبعا حركة الإسلام لا يمكن أن تبلورها أو تحجمها في جماعة بعينها، وأنا واحد من الناس الذين يريدونها أن تكون تياراً لكل المسلمين ولكل الشعب السوداني، وتصبح حركة عالمية تجمع كل الناس في العالم، لذلك هي الآن متجزئة في تيارات كثيرة جداً، وغير ذلك هناك أحزاب سودانية كثيرة وتيارات أخرى تدعو إلى الإسلام وإلى الدين الإسلامي وتحكيم الشريعة الإسلامية وغيرها. وحقيقة أتمنى أن يتحد كل التيار الإسلامي في السودان بمختلف مشاربه، لأن أصل قوتنا في وحدتنا، والإسلام جاء دين وحدة، وإذا لم نتحد لن تحل مشكلتنا، وكذلك مشكلتنا السياسية الآن تحتاج للوحدة لأن واحدة من أكبر المشاكل التي أدت إلى الحروب هي مشكلة العنصرية، وهذه أخطر قضية الآن تضرب السودان بشدة، لأن العنصر والجهة والقبيلة دخلت وأصبحت مشكلة في الصراع حول السلطة وآثارها واضحة جداً في الصراع في كثير من الولايات، وأصبح هناك تمييز عنصري كبير واستغله الكثير من الأشخاص ليصلوا به إلى السلطة وإلى ما يريدون، وهذه انتهازية وهي تخاطب مشاعر الناس باسم القبيلة والظلم والتهميش وكذا.. وكل هذه القضايا لا حل لها إلا بالدين، لأن الجميع يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لذلك اتحد الناس في حركة إسلامية جامعة، وحتى أنك لو قرأت رؤاهم وأفكارهم لن تجد خلافاً في حزب الأمة بكل مسمياته والحزب الاتحادي الديمقراطي بكل مسمياته والتيارات الإسلامية وتيار الوسط وغيرهم، ومنبر السلام العادل.. كل هذه منطلقاتها إسلامية وفي وحدتها قوة ووحدة للبلد، وستنهي الكثير من المشاكل والصراع.
} وما تقييمك للحكومة في ولاية القضارف وكيف تنظر لأدائها في فترة ما بعد استقالة "كرم الله"؟
- هذا السؤال أعفني من الإجابة عنه.
} لكن الكثيرين يقولون إنك من أتى بالكثير من طاقمها الحالي وينتظرون تقييمك لأداء حكومة ولاية القضارف الحالية؟
- أعفني من هذا السؤال.. لا أريد أن أخوض فيه، والحكومة من واليها إلى كثير من الأخوة كانوا يعملون معي في تشكيلتي الوزارية، وأتمنى لهم التوفيق والسداد، وأن يظلوا على العهد وعلى البرنامج، والقضية ليست في الأشخاص ولا المسميات، وأتمنى أن يكونوا حريصين على البرنامج الذي جئنا من أجله وعلى إنفاذه.
} وما موقف الموسم الزراعي الحالي في ولاية القضارف.. وهل يمكن أن يعالج إنتاجه ولو جزئياً مشكلة الاقتصاد الحالية؟
- أصلاً مخرج السودان في الزراعة بشقيها، وهذا معلوم لأي شخص، ولا يوجد أي مخرج آخر. والحديث عن بترول وذهب وغيره كلام لا قيمة له.. نحن لا نحتاج إلى بترول ولا ذهب أو غيره وهذه فقط أشياء سريعة، وكان يفترض أن نكفي أنفسنا والوطن العربي، والسودان موضوع من بين ثلاث دول تحل مشكلة الغذاء في العالم مع أمريكا وكندا، والسودان هو البلد الوحيد من دول العالم الثالث المهيأ للقيام بذلك، ولكن للأسف ما زلنا نتنكب الطريق ولم نسر أصلاً في الطريق الصحيح لنزرع ونكفي أنفسنا ونكفي الآخرين، بل نحن الآن غير قادرين على أن نكفي أنفسنا، والله سبحانه وتعالى حبانا بالكثير من الموارد غير الموجودة في الكثير من الدول الأخرى، وأنا بعدد الدول التي رأيتها أقول إن طبيعة وأرض وموارد مثل التي في السودان غير موجودة في أي مكان آخر، ولكن نحن لدينا سياسات خاطئة ولا نملك نفساً طويلاً لنصرف على الزراعة وعلى بنياتها التحتية، وأذكر أن البترول عندما خرج كنت رئيساً لاتحاد مزارعي السودان وقلنا إن موارد البترول يجب أن تذهب إلى الزراعة، ولكن كل الموارد أصبحت أبراجاً وعربات وأشياء أخرى لا قيمة لها وهي ليست أولويات، ولو حولت للزراعة وللأشياء التي تحتاجها من طرق وغيرها كان يمكن أن تأتي عائدات الزراعة وتقام كل الأشياء الأخرى، ولكن (الشفقة) والفساد الكبير الذي ضرب البلد بعد البترول جعل معظم الأموال ضائعة، وحتى بترول السودان كمياته قليلة، وبعد خصم حقوق الشركات فإن الذي يأتي للسودان شيء لا يذكر، وشغلنا من قضيتنا الأساسية وهي الزراعة، ومن ثم استبشرنا خيراً بقضية النهضة الزراعية ولكن هذا الملف مات ولا أحد يتحدث عنه الآن، وجاء البرنامج الثلاثي الأولي وحينها كنت والياً، وجاءت الزيادات والتعرفة الجمركية وغيرها وقالوا كل تلك الموارد ستذهب للزراعة، وفي ذات الوقت كنت رئيساً لاتحاد المزارعين ولم يأت شيء، ونحن في القضارف تحمسنا جداً في وزارة الزراعة برئاسة البروفيسور "مأمون ضو البيت" وكان عالماً وأعددنا برنامجاً سميناه (برنامج الزراعة من أجل الصادر)، وعالجنا ذات القضية ووضعنا لها برنامجاً تنفيذياً في محاور كثيرة جداً، وحددنا كيفية زراعة محاصيل للصادر تركيزاً على السمسم وزهرة الشمس والقطن المطري والقطن للاكتفاء المحلي وللدواجن والحيوانات، والولاية قادرة على ذلك، ورتبنا البرنامج ووضعنا مراكز للتقانة وغيرها، وزار الولاية النائب الأول، وزار ثلاث بيئات زراعية ورأى المشاريع وتحمس، وكانت معنا مجموعة من المزارعين الكبار وزاروا معنا أستراليا وشاهدوا البرنامج والتقانات هناك لأن بيئتها شبيهة ببيئتنا، وجئنا وصممنا البرنامج، وكل حاجتنا من الدولة كانت أن تمنحنا الدولار بالسعر الرسمي حتى لا نشتريه من السوق الأسود، وهي معدات مكلفة وتمويلها يتم عبر البنك الزراعي والمعدات التي أسعارها مرتفعة جداً تزاد لها المدة، واتفقنا على كل التفاصيل، والبرنامج لم ينفذ لأن العملة لم توفر لعدم توفر الجدية والأولوية، وأنا متأكد أن عملات صعبة توفرت لأشياء لا قيمة لها، ويمكن أن توفر لأناس ليستوردوا (تفاح) مثلاً أو (عنب)، والبرنامج لم يمض، وهو فيه الحل.
} الموسم الحالي هل يمكن أن يعالج ولو نسبياً مشكلة الاقتصاد في السودان؟
- الموسم الحالي معروف فيه شح في الأمطار، وهي ضعيفة في معظم مناطق ولاية القضارف، وهو موسم ضعيف وإنتاجه سيكون ضعيفاً، ولم يكن شبيهاً بالموسم السابق الذي كان ناجحاً، والمزارعون سيتعرضون في الموسم الحالي لمشاكل، والزراعة أصبحت مكلفة جداً، وعندما دخلوا للموسم الحالي الأشياء التي يشترونها قد وصل دولارها إلى سبعة جنيهات ونصف الجنيه، والآن الحصاد كله سيأتي بالأسعار الجديدة للمحروقات التي تمثل أساس كل العمليات، وحتى الخيش والترحيل والعتالات والحصاد بالآليات وغيرها وسقاية العمال وأسعار المأكولات والغذاء، وبالتالي الكلفة كبيرة وحياة المزارعين أنفسهم، فهم لديهم بيوت وأبناء وتربية وتكاليف، والأيدي العاملة أصبحت قليلة جداً وأصبحت تأتي من أثيوبيا وهؤلاء يحسبون أموالهم بعملتهم وهي (البِر) وهي قوية جداً في مقابل الجنيه السوداني، وكلما يتراجع الجنيه يتقدم (البِر) وهذه واضحة حتى للمسؤولين في الخرطوم من الخادمات في المنازل، والكلفة عالية جداً في الزراعة، وأتوقع إنتاجية ضعيفة جداً، ومعظم المزارعين سيخسرون وسيعانون من مشاكل، ومعظمهم ممول من البنك الزراعي الذي ظل يقدم خدمة كبيرة جداً للقطاع الزراعي المطري.
} زيادة الأسعار في المحصول ألا يمكن أن تعوض خسائر المزارعين؟
- يعني تعويض نسبي، ولكن هناك شريحة كبيرة جداً غير منتجة، والآن واحد من الأشياء التي نريد أن نناقش فيها الأخ وزير الزراعة هي تغيير سعر السَلم، فعندما وضع لم تكن الإشكاليات الحالية موجودة ولابد أن تراعى، والأمر الآخر هم قالوا إن المال الحالي سيذهب إلى الزراعة ونحن نريد أن نعرف (يذهب كيف ولدعم ماذا في الزراعة؟) وهل ستفتح جيوب كل مزارع وتوضع له أموال؟ نحن نريد أن يكون الدعم للمدخلات وتحديد كيفيتها وكيفية وصولها للمزارعين، وسنقدم في ذلك ورقة واضحة، ونتمنى أن يكون في ذلك جدية وليس كلاماً، وأنا شخصياً أصبحت لا أثق والكلام يقال، وفي النهاية تأتي المحصلة صفرية، وأتمنى أن يكون هناك صدق وشفافية، وأن توجه الأموال للزراعة ومدخلاتها وللمنتجين حقيقة، وتكوّن لجان لتتابع، ويُشرك المنتجون في ذلك ولا يكونوا متلقين، ولابد أن يعرفوا السياسات وحجم الأموال وكيفية إدارتها لأنهم المنفذون، وأتمنى أن تكوّن لجنة للإنتاج والمنتجين من مجلس الوزراء لأنها الأساسية وما عداها (كلام ساكت)، وثلاث سنوات لن تكفي لقضية الإصلاح عبر الزراعة، ويجب أن نبدأ لأن مشوار الميل يبدأ بخطوة.
} في ختام الحوار نتيح لك الفرصة لإضافة قضية ترى أنها مهمة ولم نتطرق إليها؟
- لا توجد قضية مهمة لم نتطرق إليها، ولكن أتمنى أن يركز النشر على القضية الاقتصادية. الكلام السياسي كل إنسان يمكن أن يقوله، ونعتقد بحكم مهمتنا في اتحاد مزارعي ولاية القضارف أن هذه هي القضية التي تهم المزارعين والمنتجين وهي التي تفيد البلد، وهذا هو سهمنا في المسألة الاقتصادية والدفع بها، ونريد من الصحافة في الفترة القادمة أن تهتم كثيراً بالمنتجين وبمشاكلهم، وبطرق دفع الإنتاج الزراعي وترقيته وحل مشاكله.. هذا ما يفيد البلد ويقدمها، وكلام السياسة (طق حنك ساكت في الهواء).. كلنا يمكن أن نتكلم والآخرون يمكن أن يتكلموا، وأتمنى ونحن في هذا العيد المجيد أن يوحد ربنا هذا الوطن بكل أهله وكل هذا الشعب، وأتمنى أن يكون الأخ الرئيس ببركة هذه الأيام رئيساً لكل الوطن ويدعو لمؤتمر جامع يجمع فيه كل الناس.. أحزاب معارضة، حركات مسلحة، مفكرين وغيرهم، لنجلس ونخرج برؤية لكيف يكون الوطن ومستقبله وإدارته، ولنخرج بميثاق نسميه دستوراً انتقالياً لمرحلة نشرك فيها الجميع، ويمكن أن تصبح هذه المرحلة بحكومة تكنوقراط حتى لا يقال إن الحزب الفلاني مثل أكثر، وتصبح فيها فترة انتقالية يرأسها الرئيس البشير بحكم أنه رئيس منتخب، وتقوم في البلد انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع، لأن أية انتخابات تقام في ظل هذا الوضع وهذا الانقسام لا قيمة لها، وتصبح مثل الإنسان الذي يلعب من نفسه، ويجب أن نهيئ البلد لهذه النقلة، وفي ظل هذا الوضع، ونشيع فيها الحريات واسعة لأن التضييق غير مفيد للعملية السياسية ولاستقرار الوطن، ونفتح الحريات على أبوابها جميعها ونترك كل إنسان يكتب ويقول، وما دام هناك انترنت و(فيسبوك) فإن الحجر والمراقبة لا تفيد، وفي ظل ذلك الوضع يمكن أن تتجمع الأحزاب وتصبح جبهات متحدة ويتم تحديد الفترة الانتقالية، وتدعم فيها الأحزاب مالياً حتى لا يكون الدعم لجهة واحدة، والمال مال الجميع ومال الوطن كله، وحتى لا ترتمي الأحزاب في حضن الأجنبي الذي لديه (أجندته)، وتتعافى الجراحات وتقوم انتخابات حرة ونزيهة يشرف عليها الأخ الرئيس ولجان محايدة والمجتمع الدولي كله، وبعد ذلك الحزب الذي سيفوز كل الناس ستحترمه وستكون هناك حكومة ومعارضة، وإذا لم تكن هناك معارضة حقيقية فلن يكون هناك حكم رشيد في البلد، والآن واحدة من مشاكلنا الأساسية أن برلماننا اتجاهه واحد ولا توجد معارضة، ونحن نتحدث عن قضية الفساد لعدم وجود البرلمان والرقابة، وعندما نتحدث عن أولويات في قضايا كثيرة فذلك يقوم به البرلمان. الحكومة إذا لم تفعل ذلك، المعارضة تطرحها في البرلمان، في السياسات، في الخطط، في الأسئلة، ويكون هناك عمل برلماني حقيقي كما في الدول الأخرى. أتمنى أن ينهي الرئيس فترته بهذا العمل الوطني الكبير، وهو جدير بذلك، ويكون لمّ الأمة السودانية كلها ووحدها ووحد إرادتها وقرارها، ويكون هذا عملاً عظيماً يسجله له التاريخ.

Post: #34
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-25-2013, 04:24 PM
Parent: #33

الحزب لن يترك حبل قيادته على غارب الفوضى وانحلال الموقف وميوعة القرار

10-25-2013 05:50 AM
الخرطوم: أحمد يونس لندن: مصطفى سري

اشتعلت حرب أخرى داخل حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه البشير، بصدور توصيات من مكتبه القيادي بفصل كل من القيادي البارز في الحزب الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية وعضو قيادة الحزب الدكتور حسن رزق، والقيادي فضل الله أحمد عبد الله، في آخر تطور لحالة الاحتقان التي ظل يعيشها الحزب منذ الأحداث الاحتجاجية الأخيرة، وبروز المجموعة الإصلاحية التي تقدمت بمذكرة وقعها 31 من قادته وقدموها للرئيس البشير يطالبون فيها بإصلاحات سياسية وتنظيمية واقتصادية.

وشكل البشير لجنة لمحاسبة المجموعة الإصلاحية التي تقدمت بالمذكرة برئاسة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، وتبعا لتقرير اللجنة أوصى المكتب القيادي للحزب مجلس شوراه بفصل القادة الثلاثة، وبعقوبات تراوحت بين الفصل وتجميد العضوية لمدة سنة أو البراءة لآخرين.

وقال رئيس لجنة محاسبة الإصلاحيين، أحمد إبراهيم الطاهر، في مؤتمر صحافي عقد بالخرطوم أمس، إن تحقيقات لجنته توصلت إلى أن مذكرة مجموعة الـ31 ليست إصلاحية، وأن مضمونها أبعد ما يكون عن الإصلاح، ومطابق لما تطرحه المعارضة ويفضي لنفس النتائج التي ترجوها، و«يفضي إلى ما يتمناه العدو من ذهاب الريح وحصول الفشل ووقوع الهزيمة»، حسب عباراته.

وأضاف أن حزبه لو سمح لهذه المجموعة بأن تتصرف كما تشاء من دون محاسبة فسينفرط عقد الحزب ويذهب كل عضو لشأنه، وأن «الحزب لن يترك حبل قيادته على غارب الفوضى وانحلال الموقف وميوعة القرار»، وأن أصحاب المذكرة أنشأوا حزبا موازيا للمؤتمر الوطني.

وحسب الطاهر، فإن لجنته رأت أن المجموعة الإصلاحية خرقت النظام الداخلي للحزب، ومارست نشاطا يتعارض مع ذلك النظام مما يؤدي لفقدانهم ما سماه «شرف العضوية لـ(الوطني)».

وأوضح الطاهر أن المجلس القيادي للحزب أوصى بفصل القياديين غازي صلاح الدين العتباني، وحسن رزق، وفضل الله أحمد عبد الله، وتجميد ستة من موقعي المذكرة لسنة كاملة، وأبرزهم أسامة توفيق والعميد صلاح الدين كرار. وبرأت اللجنة أربعة أبرزهم مهدي أكرت وإبراهيم بحر الدين لعدم كفاية الأدلة، ووجدت أن آخرين من بين المجموعة ليسوا أعضاء في الحزب، بينما أمهلت آخرين إلى حين عودتهم من الحج، وإكمال التحقيق معهم.

الشرق الاوسط



تلاعبوا بالعاطفة الدينية وأسٍلوبهم متعالي..طالع تفاصيل تحقيق لجنة الطاهر مع مجموعة غازي

10-25-2013 08:49 AM
الخرطوم (سونا) أصدرت لجنة التحقيق والمحاسبة في مذكرة ما يسمى التيار الاصلاحي المشكلة من قيادة المؤتمر الوطني نتائج ما توصلت اليه بخصوص المذكرة ومن وردت اسمائهم فيها من قيادات المؤتمر الوطني وغيرهم .

وأوصت اللجنة مجلس شورى المؤتمر الوطني بانهاء عضوية كل من دكتور غازي صلاح الدين وحسن عثمان رزق ودكتور فضل الله أحمد عبد الله بينما جمدت عضوية تسعة أشخاص لمدة عام فيما تم توجيه اللوم الى اربعة اشخاص وتمت تبرئة اخرين .
وفيما يتعلق بالعسكريين المعاشيين وأولئك الذين ليسوا ضمن عضوية المؤتمر الوطني رأت اللجنة انتفاء أسباب مساءلتهم باعتبار ان لوائح الحزب لا تشمل غير الأعضاء .

وأكد مولانا احمد ابراهيم الطاهر رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي امس بالمركز العام للحزب بالخرطوم حول القضية حرص حزب المؤتمر الوطني على كل اعضائه وعدم تفريطه فيهم مشيرا الى ان أعراف الحزب تدعو الى عدم فصل أي عضو الا في حالة تشكيله تهديدا مباشرا لتماسكه ووحدة صفه .

ونوه الطاهر الى ان المحاسبين يحق لهم الطعن في هذه القرارات أو الاستئناف والتظلم في مدة اقصاها اربعة عشر يوما حسب اللوائح مشيرا الى ان التوصية بفصل الاعضاء الثلاثة وافق عليها المكتب القيادي وأن القرار النهائي بفصلهم هو من اختصاص مجلس الشورى الذي قال ان موعد انعقاده قريب .

وقالت اللجنة في تقريرها انها درست المذكرة جيدا بكل حيثياتها ومتعلقاتها ووجدت انها غير اصلاحية كما يدعى عليها وأن اسلوبها ومراميها وغاياتها أبعد ما تكون عن نهج الاصلاح مستندة في ذلك على ان التوقيت لم يكن مناسبا وأن الدوافع النفسية فيها لم يكن الهدف منها الاصلاح لانها هدفت لاجتذاب تأييد شعبي عبر اثارة العاطفة .

كما استندت اللجنة ايضا على ان اصحاب المذكرة زعموا في مذكرتهم بأن الاجراءات الاقتصادية لم تجز عبر المجلس الوطني موضحة ان المجلس الوطني اصدر قراره بالموافقة على برنامج الاصلاح الاقتصادي بعد نقاش شارك فيه بعض مصدري المذكرة ممن هم اعضاء بالمجلس الوطني وحضروا نقاش الموازنة للعام 2012م .

وأشار تقرير اللجنة الى ان اصحاب المذكرة انتهجوا التلاعب بالعاطفة الدينية اضافة الى اسلوبهم المتعالي في الخطاب بالقول مثلا المطالبة بوقف الاجراءات (فورا) وكذلك مثلا اسناد ملف الاقتصاد الى فريق وطني من القوى السياسية وإجراء المعالجة في غضون (اسبوعين) .

وجاء فى التقرير "ان أخطر ما حوته المذكرة هو الجملة الاخيرة فيها والتي تحمل نذر التهديد والوعيد ولا تأبه لمكانة من تخاطبه ولا تستحضر أدب الحديث مع الاخرين وان كانوا في موضع القيادة والامامة .

واوضح تقرير اللجنة ان الدفوعات المكتوبة والشفهية التي تقدم بها سبعة من الأعضاء المحاسبين تم رفضها لافتقارها للسند الموضوعي والقانوني .

وقالت اللجنة ان اصحاب المذكرة خالفوا لوائح المؤتمر الوطني وخالفوا المادة (5) خاصة في البند الرابع فيها الا من نفى صلته بالمذكرة .

وعلى ضوء البينات اكدت اللجنة انها رأت من الظلم ادانة المجموعة كلها او جعلها في مستوى واحد لذلك صنفتهم الى ثلاث فئات اشخاص لا صلة لهم بالمذكرة واقحموا فيها اقحاما وليسوا بجزء منها وأكدوا على ذلك او لم تكتمل البينات ضدهم وهؤلاء لابد من اصدار براءتهم .

وفي التصنيف الثاني اشخاص صادقون في طرحهم للاصلاح وبعدوا عن النهج التنظيمي وأنهم مع المؤتمر الوطني قلبا وقالبا الا انهم خدعوا ببريق المذكرة على انها مذكرة اصلاح وانها ستناقش داخل أروقة الحزب ولن تجد طريقها الى الرأي العام ولكنهم فوجئوا بها في الاعلام الاسفيري .

والتصنيف الثالث اشخاص مؤمنون ببقائهم في الحزب ومع المذكرة قلبا وقالبا ويحتاجون الى تواصل ومحاورة عميقة تردهم الى الالتزام بخط الحزب .

واخيرا قالت اللجنة ان هنالك قيادة محدودة العدد نافذة القرار هي التي تخطط وتدير وتملك المعلومات للمجموعة حسب الحاجة وحسب ما يتطلبه الموقف ولكنها عازمة على المضي في وداعها للمؤتمر الوطني بعد حين .



Post: #35
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-25-2013, 06:09 PM
Parent: #34


إصلاح عمل المفسدين في المؤتمر الوطني السوداني


د. عبدالوهاب الأفندي


October 24, 2013

(1) هناك معضلة كبرى تكتنف أي محاولة للتعامل ‘ديمقراطياً’ مع نظام غير ديمقراطي. وخلال الاسابيع الماضية تابعت على قناة الجزيرة شهادة القيادي البعثي السوري السابق أحمد أبوصالح التي كشف فيها كيف تزايدت باضطراد صعوبة إجراء أي حوار حقيقي بين قيادات الحزب، ناهيك عن قواعده، كلما اشتدت قبضة الحزب على السلطة وتعززت فيه نفوذ الضباط والأمن. وانتهى الأمر بكثير من قادة الحزب إلى المنافي والمعتقلات والتعذيب، وبعضهم أعدم او قتل بطرق أخرى.

(2)

لم تصل الأوضاع في السودان إلى الحدود التي وصلتها في سوريا والعراق وغيرها من تصفيات متبادلة بين رفاق الأمس، ولكن الاختلاف اختلاف درجة لا نوع. فبمجرد قيام حزب سياسي معين بالاستيلاء على السلطة بغير طريق ديمقراطي، يصبح من غير الممكن ممارسة الديمقراطية في داخل ذلك الحزب. ذلك أن أجهزة التحكم التي تبقي ذلك الحزب في السلطة تأخذ الأولوية على آليات التشاور في داخل مؤسساته، وتخضعها لسلطانها. فالزعيم السياسي لا يحكم بأجهزة الحزب وإنما بأجهزة الأمن.

(3)

ظهر ذلك جلياً في حالة المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم اسماً في السودان، منذ مراحله الأولى. فرغم أن الحزب له لوائحه ومؤسساته التي يتم اختيارها بالانتخاب في الظاهر، إلا أن الحزب كان من الأول صنيعة النظام: يحدد من ينتمي إليه كما يحدد من يتخذ القرار فيه وكيف. على سبيل المثال فإن اختًيار د. غازي صلاح الدين اميناً عاماً للحزب عام 1996، ثم استبداله بالشيخ حسن الترابي عام 1998 تم من قبل أجهزة الدولة ولم يكن الانتخاب إلا مسألة شكلية. بل هناك شهادات من داخل أروقة الحزب بأن الانتخابات زورت أكثر من مرة.

(4)

الأمر نفسه أثبتته ‘مذكرة العشرة’ التي وقعها عشرة من أعضاء مجلس شورى المؤتمر الوطني عام 1998 وطالبوا فيها بتقليص صلاحيات الأمين العام وقتها الشيخ الترابي. فهذه المذكرة وقعت حسب لوائح الحزب، وتم تقديمها لمجلس الشورى الذي أجازها. وبالتالي لم تعتبر خروجاً على الحزب وإنما ممارسة للديمقراطية في إطاره. ولكن قيادة الحزب ممثلة في الشيخ الترابي، كانت أعلم بالأمور، وفهمت الخطوة بأنها تمرد، خاصة وأن بعض قيادات الدولة دعمتها سراً وعلناً. ففي الأحزاب التي تحكم استبدادياً ليست هناك ديمقراطية إلا بإذن.

(5)

بنفس القدر فإن ردة فعل النظام السوداني العنيفة على ما سمي بمذكرة الإصلاحيين في المؤتمر الوطني، ثم رسالتهم المفتوحة لرئيس الجمهورية بعد الاحتجاجات الأخيرة يجب ألا تكون مستغربة. فقد كان الإصلاحيون اعدوا مذكرات بمطالب ومقترحات أرادوا تقديمها لرئيس الحزب والدولة الرئيس البشير. ولكن الأخير كان أعلن أنه أعد لجنة برئاسة رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر طلب أن تقدم كل المقترحات لها، وهو ما رفضه أصحاب المذكر، وأصروا على تقديمها للرئيس شخصياً. وبحسب علمي فإن طلبهم لقاء الرئيس لم تتم الاستجابة له حتى تفجر المظاهرات ضد سياسات الحكومة الاقتصادية، مما دفعهم لنشر رسالة مفتوحة للرئيس يطالبون فيها بتطبيق المطالب التي اشتملت عليها مذكرتهم.

(6)

اعتبر النظام هذا الموقف تمرداً، وشكل لجنة لمحاسبتهم أوصت بتجميد عضوية قادة المجموعة، ولكن المكتب القيادي برئاسة البشير أوصى في نهاية اجتماعه في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس بفصل غازي وقياديين آخرين من عضوية المؤتمر. وبحسب حيثيات القرار فإن المجموعة اعتبرت متمردة لأنها تعقد اجتماعات خاصة بها خارج أطر الحزب وتعقد لقاءات مع أحزاب المعارضة، وقد كان توقيت رسالتها للرئيس دعماً للمعارضة وتقاعساً عن دعم النظام في ساعة حرجة.
(7)

لا آتي بجديد إذا قلت أنني أتفق تماماً مع حيثيات القرار، لأن الإصلاحيين ارتكبوا أخطاء عدة، أولها الاعتقاد بأن الحزب فيه مساحة للحوار الديمقراطي، أو حتى أنه حزب وليس أداة سياسية في يد نظام قمعي استبدادي. أخطأوا كذلك حين اعتقدوا ان النظام قابل للإصلاح بأدواته الذاتية، أو أنه يريد الإصلاح أصلاً. ويصعب تبرير هذا الخطأ لمجموعة تعرف تماماً آليات عمل النظام، وقد خبرتها من الداخل، بل وساهمت في تفعيلها. فهذا النظام لن يسمح بأي تحرك مستقل فاعل من داخله كما لا يسمح بذلك من خارجه. وحتى الآن، فإن أي تغييرات تمت جاءت بضغط خارجي أو بضغط من الحركات المسلحة.

(8)

هناك نكتة كانت متداولة بين المصريين أيام حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر ملخصها أن رجلاً وقف في عرض الشارع وهو يدعو الله أن يأخذ الحاكم الظالم أخذ عزيز مقتدر، فاعتقلته الشرطة وقدم للمحاكمة. حكم القاضي على المتهم بستة أشهر سجناً بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، فاعترض الرجل قائلاً: يا حضرة القاضي، إنني لم أتعرض لرئيس الجمهورية، وإنما دعوت على الحاكم الظالم! فرد القاضي: وهو في ظالم غيره؟ خذوه إلى السجن!

(9)

نفس الرد تقدمت به قيادة المؤتمر الوطني على مطالب الإصلاحيين: وهل هناك فاسد غيرنا؟ بمعنى آخر، إن الفساد والاستبداد هما السياسة الرسمية للحزب والنظام، وأي مطالبة لمحاربة الفساد وتوسيع المشاركة هي تمرد وخروج على الحزب والدولة، وتقويض لأسس النظام وانحياز إلى صفوف المعارضة. وعليه تجدنا نؤيد توقيع أقصى العقوبات على هذه الفئة المارقة على مبدأ: ‘أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم، إنهم أناس يتطهرون’.

Post: #36
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-26-2013, 10:33 AM
Parent: #35



د.غازي صلاح الدين : تشكيل حزب سياسي جديد أمر تقرره المجموعة..كان لا بد من اتخاذ موقف في وقت كان يسقط فيه قتلى في الاحتجاجات

لا ننوي الطعن في قرار الفصل " هذا شرف لا يستحقونه".

10-26-2013 09:24 AM
محمد طه البشير-الخرطوم

اعتبر القيادي في ما يعرف بالإصلاحيين بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان غازي صلاح الدين أن الإجراءات المتخذة ضدهم تأتي في إطار ما وصفه بمحاولات تكميم الأفواه وحجب الرأي المستقل، قائلا إن كل الخيارات أمامهم مفتوحة، وذلك بعد توصية المكتب القيادي للحزب بفصله واثنين آخرين عقب نشر جماعتهم مذكرة طالبت الرئيس السوداني ورئيس الحزب عمر البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن الوقود الأخيرة.

وأوضح صلاح الدين في حوار أجرته معه الجزيرة نت أن التوصية بالفصل صدرت لتكون كذلك، و"ليس هناك أي مجال للتخمين بشأن مآلاتها"، مضيفا أنهم لا ينوون الطعن فيها قائلا "إن هذا شرف لا يستحقونه".

وشن هجوما على لجنة المحاسبة التي أجرت التحقيق معهم ووصفها بأنها غير شرعية، واتهمها بإصدار قرارات انتقائية وشخصية، وقال إن الإجراءات ضدهم ليست الأولى وإنما هي ضمن "نسق من محاولات تكميم الأفواه وحجب الرأي المستقل".

وردا على سؤال من الجزيرة نت بشأن ما إذا كانوا ينوون تشكيل حزب سياسي قال إن كل الاحتمالات واردة، وأضاف أن ذلك أمر لا يمكن أن يتحقق في يوم أو يومين، و"لست في موضع الإفتاء فيه وإنما تقرره المجموعة".

ورفض صلاح الدين الاتهامات التي وجهتها إليهم اللجنة بتجاوز المؤسسية داخل الحزب، قائلا إنهم لجأوا إلى ذلك لأن كل النوافذ مغلقة، معتبرا أنه كان لا بد من اتخاذ موقف في وقت كان يسقط فيه قتلى في الاحتجاجات.

واعتبر أن الذي جمع بين الأعضاء الذين اتخذت ضدهم إجراءات أنهم مجموعة إصلاحية لا تعول على العمل العنيف، وتوحيدية وتجديدية ليست انشقاقية, ترى تجديد الأطروحة السياسية حسب الوقائع.

كما نفى إجراءهم اتصالات مع قوى المعارضة، قائلا إنه التقى كثيرا زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وزعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، لكن الادعاء بأن هذه اللقاءات تمت باسم المؤتمر الوطني كذب، بحسب قوله.

وكان المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني قد أقر توصية لجنة التحقيق والمحاسبة، التي يرأسها رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر بفصل غازي وعضوين آخرين هما حسن عثمان رزق وفضل الله أحمد عبد الله، وتجميد عضوية آخرين، وحدد 15 يوما للطعن في توصيات الفصل والتجميد.

وجاء تشكيل لجنة المحاسبة عقب مذكرة رفعها 31 عضوا طالبت القيادة بالتراجع عن قرارات رفع دعم الوقود الأخيرة, كما انتقدت ما وصفته بالأسلوب العنيف للتصدي للمظاهرات وطالبت بتوسيع حرية التعبير والنشر.
المصدر:الجزيرة

---------------

«حسن برقو»: الموقعون على مذكرة الإصلاح طعنوا البلد من الـخلف


«حسن برقو»: الموقعون على مذكرة الإصلاح طعنوا البلد من الـخلف


10-25-2013 06:50 AM
الخرطوم ـ متوكل ابوسن

كشف القيادى بالمؤتمر الوطني "حسن برقو" عن تلقيه اتصالاً من مجموعة الحراك الإصلاحي للتوقيع على مذكرتهم المطلبية لكنه رفض، محذراً من خطورة شق الصف والخروج على الدولة، لافتاً إلى أن الانتقام سيقود البلاد إلى مرحلة أكثر سوءاً مما يحث في سوريا، وشبه توقيت رفع الإصلاحيين للمذكرة بأنه (طعنة للبلد من الخلف). وقال إنه ضد المتخاذلين وضد نفش الغل السياسي في هذا التوقيت. وشدد على ضرورة الانحياز للصف الوطني في هذه المرحلة لتجاوز الراهن.
ورأى "برقو" أن المناداة بالإصلاح لا تعني استغلال الظرف الحرج الحالي، لافتاً إلى أن توقيت رفع مذكرة الإصلاحيين لم يكن سليماً، وأنه انسحب على النوايا،

وعلق: (خطأ أن أشَيِّل قضيتي لشخص آخر إلا إذا كنت داير تكب التراب في كل الصينية). ونبه إلى أن الموقعين على المذكرة كما لو أنهم طعنوا البلد من الخلف، واستطرد: (رغم تقديري لهم إلا أن التوقيت لم يكن مناسباً وكان عليهم تسجيل موقف).
ووصف "حسن برقو" موقف زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مولانا "محمد عثمان الميرغني" بأنه وطني،

وأكد أن المذكرات أعطت المعارضة فرصة استغلال الوضع لإسقاط النظام، لكنه أشار إلى أن المعارضة ضعيفة ولا حيلة لها، وقال: (ديل دايرنها باردة وما في حكم بجي بالبارد، وربنا أنزل الحكم وأنزل معه السيف).

ونبه "برقو" إلى أن حزبه لم يُواجَه بصعوبات أكثر مما واجه، وأن الخطر الحقيقي على المؤتمر الوطني يكمن في (كبر السن ) وعدم وجود ما سمَّاه بتوريث الأجيال، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى (أطقم جديدة) من الشباب وليس أفراد.

ووصف "برقو" زيارة رئيس الجمهورية لعاصمة جنوب السودان جوبا بالتاريخية، مؤكداً أن فشل حكومة جنوب السودان فى إسقاط النظام القائم كان أحد أسباب تراجع "جوبا" وجلوسها للتفاوض، وقال: (حاولوا ليَّ يدنا لكنهم فشلوا والحكومة رفضت تقديم أي تنازل بعد الانفصال؛ لذلك هم تراجعوا)، وأضاف: (كانوا يريدون الانفصال وتسليم الشمال للجبهة الثورية ناس "مالك عقار" و"عرمان" ولكنهم فشلوا).

المجهر

Post: #37
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-26-2013, 12:03 PM
Parent: #36



الوطني) يمهل الإصلاحيين أسبوعين للاستئناف ويشترط الاعتذار للعفو

25/10/2013 13:50:00


(الوطني) يمهل الإصلاحيين أسبوعين للاستئناف ويشترط الاعتذار للعفو

الخرطوم ـ متوكل أبوسن

أمهلت لجنة محاسبة (الإصلاحيين ) بالمؤتمر الوطني ، الموقعين على مذكرة تطالب بالإصلاح (14) يوما للاستئناف، ضد عقوبات أصدرها المكتب القيادي للحزب في مواجهتهم، شملت الفصل وتجميد العضوية ، وأكدت في الوقت ذاته سقوط كل من يتم فصله من الحزب من عضوية المجلس الوطني ، ووضعت الاعتذار شرطاً للعفو العام عن كل المعاقبين . واتهم رئيس اللجنة "أحمد إبراهيم الطاهر" ، د."غازي صلاح الدين" و د. "حسن رزق" ود. "فضل الله أحمد عبد الله" أبرز الموقعين على المذكرة طالتهم عقوبة الفصل من الحزب، اتهمهم بمحاولة إحداث انقلاب في الحركة الإسلامية قبل عام ،مشيراً إلى أنه وحينما فشلوا تحولوا بمسعاهم إلى الحزب ، لكنه عاد وقال لـ (المجهر) : (لو اعتذروا الليلة سيتم العفو عنهم) .
وكشف "الطاهر" في مؤتمر صحفي عقده أمس (الخميس) بالمركز العام، أن لديهم معلومات عن اجتماعاتهم السرية ولقاءاتهم مع قيادات القوى السياسية المعارضة، بما فيهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي وحزب الأمة القومي والتحالف معهم ضد المؤتمر الوطني ، مؤكداً أنهم شكلوا تنظيماً مواز للحزب ،لافتاً إلى أن مذكرتهم لم تكن مرفوعة لرئيس الجمهورية وإنما لوسائل الإعلام ، وأن القصد منها كسب تأييد لهم أو أن تمثل خط رجعة والقفز من المركب قبل أن تغرق ـ بحسب تعبيره .
وشبه مطالب المذكرة بمطالب القوى السياسية المعارضة ،وقال :( ده كلام المعارضة في الخارج والداخل) ،ووصف أسلوبها بالاستعلائي، مشيراً إلى أن أخطر ما حوته نذر التهديد والوعيد،لافتاً إلى أنها لم تأبه لمكانة رئيس الجمهورية ،وعلق: إن الإصلاحيين من باب الإشفاق على الرئيس ينصحونه بالتعامل الحكيم وليس الطائش، وأن بيده درء الفتنة أو إثارتها برفضه مذكرتهم التي قطع بأنها أبعد ما تكون عن الإصلاح ، لافتاً إلى أن توقيت رفع المذكرة يسير فى ذات المنحى.
وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أمس الأول قد أصدر عقوبات في مواجهة (31) من منسوبيه وقعوا على مذكرة تطالب بالإصلاح ، وشملت العقوبات فصل (3) من قياداته وتجميد عضوية (9) ولوم وبراءة البقية ، وينتظر تأييد العقوبات من مجلس شورى الحزب المقبل .
حسن رزق» : لن نعتذر للوطني حتى تطلع الشمس من مغربها

25/10/2013 13:52:00


الخرطوم – صلاح حمد مضوي

رفض تيار الإصلاح في المؤتمر الوطني، بقيادة الدكتور "غازي صلاح الدين"، دعوة لجنة المحاسبة برئاسة "أحمد إبراهيم الطاهر" بتقديم اعتذار للحزب مقابل العفو عنهم، وتجاوز عقوبات طالت أفراد التيار الموقعين على مذكرة تطالب بالإصلاح ، وهدد في الوقت ذاته بأن كافة الخيارات مفتوحة أمامه بما فيها تشكيل حزب جديد.
وقال القيادي في تيار الإصلاح بالمؤتمر الوطني "حسن عثمان رزق" لـ(المجهر) أمس لن نعتذر حتى تشرق الشمس من مغربها أو يلج الجمل في سم الخياط أو يرجع الدر إلى الضرع ، لافتا إلى أنهم لم يفكروا في إنشاء حزب جديد، لكنه أشار إلى أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها تشكيل كيان جديد، وعلق (نحن مجموعة تتخذ قراراتها بطريقة شورية) .
واتهم "رزق" لجنة المحاسبة بعدم منحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أمام المكتب القيادي للحزب ، ،وقال :هذا نوع من العبث ، وأضاف لن نعتذر لأننا لم نرتكب جرماً .
وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني قد أصدر قرارات بفصل وتجميد عضوية عدد من منسوبيه، وقعوا على مذكرة تطالب بالإصلاح .
وقال الدكتور "غازي صلاح الدين" في صفحته على فيس بوك أمس تعليقاً على فصل عدد من قيادات تيار الإصلاح، إن مؤسسات المؤتمر الوطني وقيادته الحالية، لا تزال تمارس أقبح الأدوار وتطلق أسوأ الأحكام، ووصف اللجنة بالهزيلة وقراراتها بغير الصائبة


---------------
الإصلاحيون ولجنة «الطاهر» .. من يكسب رهان شورى (الوطني)؟!

25/10/2013 14:03:00


رصد : اand#1620;حمد دقش

الإصلاحيون في المؤتمر الوطني ما زالوا تحت دائرة الضوء رغم صدور قرارات بالفصل والتجميد والاكتفاء بلوم آخرين، وبدا أن قرارات الفصل عن الحزب أحيلت إلى جلسة مجلس شورى المؤتمر الوطني المقرر انعقادها في ديسمبر القادم، إلا أن الجلسة أو المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة المحاسبة التي شكلها الرئيس «البشير» برئاسة مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر»، أمس، قد حظيت باهتمام مقدر وحضور كبير من وسائل الإعلام، خاصة بعد أن أيد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني توصيات لجنة المحاسبة التي خلصت إلى رفع توصية لمجلس الشورى تقضي بفصل كل من الدكتور «غازي صلاح الدين»، و»حسن عثمان رزق»، والدكتور «فضل الله أحمد عبد الله» من عضوية المؤتمر الوطني، بعد حوار استمر معهم لمدة ثلاثة أشهر لم يسفر عن تراجعهم عن مواقفهم، حسب ما ذكر رئيس لجنة المحاسبة. بينما قضت التوصيات بتجميد عضوية (9) من الإصلاحيين أبرزهم «عبد الملك الدعاك»، و»أحمد خليل حمزة»، و»سامية هباني»، و»جعفر الشريف»، وعضو مجلس قيادة الثورة اللواء «صلاح محمد أحمد كرار»، وتوجيه اللوم لكل من «محمد سعيد حربي»، و»عطيات حمزة»، و»فكرية علي»، و»عواطف الجعلي».
} «غازي» واللجنة
وكان الدكتور «غازي صلاح الدين» رئيس تيار الإصلاح قد قال إن قيادة المؤتمر الوطني الحالية ما زالت تمارس أقبح الأدوار، وتطلق أسوأ الأحكام. وأضاف «غازي» في صفحته على (الفيس بوك) أمس قائلاً: (بعد تشكيل اللجنة الهزيلة، وقراراتها غير الصائبة، يأتي المكتب القيادي ليوصي بفصل كل من «غازي»، و»حسن رزق»، و»عبد الله أحمد فضل الله). بينما رئيس البرلمان أو رئيس لجنة المحاسبة التنظيمية مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر» تلا مقدمة طويلة في المؤتمر الصحفي أمس، ذكر فيها تفويض لجنته ومرجعياتها في عملية المحاسبة والمعايير التي استندت عليها وتفنيد مذكرة الإصلاحيين التي سلمت للرئيس «البشير»، وذهب إلى المقارنة بين مبدأ المحاسبة في القانون الجنائي أو الخدمة المدنية أو في الحزب السياسي، والعقوبات المترتبة على المخالفات في كل تلك المسائل التي ترقى إلى حد الإعدام أو الفصل عن الوظيفة أو إلغاء العضوية من الحزب السياسي، وربما تلك المقدمة الطويلة أراد من خلالها أن يقول «الطاهر» إن مبدأ المحاسبة أساسي ومعمول به، وذهب في جانب آخر إلى حيثيات القرار التي بدأها بمخالفة الاسم الذي أطلق على المجموعة التي يترأسها الدكتور «غازي صلاح الدين» بمسمى (التيار الإصلاحي) بُعيد صدور نتائج المؤتمر العام للحركة الاسلامية، وقال رئيس لجنة المحاسبة إن ذلك الاسم راج وتناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية من خلال الآراء التي كتبها بعض قادة ذلك التيار وهاجموا من خلالها المؤتمر الوطني ومواقفه السياسية وتصويب الاتهام له بالتقصير وانعدام الشورى والخطأ في المواقف، وأضاف «الطاهر» بالقول: تحول نشاط ما يسمى التيار الإصلاحي مناهضاً لاجهزة المؤتمر الوطني وداعياً لإصلاحها بوجهة نظره، وأجرى مقابلات عدة وتصريحات إعلامية في هذا المجال بدلاً من الجهر بما يراه داخل الأطر التنظيمية التي لم تكن أبوابها في أي وقت من الأوقات موصدة أمامهم، بل وفي جميع مستويات الاجهزة التنظيمية.
} توقيت المذكرة
لجنة المحاسبة ملكت الصحفيين أوراقاً تتألف من عشرين صفحة تتناول تفنيدها لمذكرة الإصلاحيين، وبدأت بمقدمة وتعريف بلوائح ونظم المؤتمر الوطني، وذهبت إلى تفصيل القرارات والحجج التي بنيت عليها، حيث تناولت توقيت المذكرة التي دفع بها الإصلاحيون وقالت إنها قدمت في اليوم الخامس لتسلسل الأحداث والهجوم الذي وصف «الطاهر» منفذيه بأنهم آثمون، أحرقوا من خلاله الخرطوم، وتحولت كثير من المرافق الحيوية إلى أكوام رماد. وأضاف: أحرقت فيه مئات السيارات ونهبت البنوك والمحلات التجارية وقتل فيه الأبرياء بالسواطير والعصي والرصاص. وقال عن يوم المذكرة إنه اليوم الذي كانت ما تزال الخرطوم فيه مذهولة من هول ما وقع من دمار منظم ومن إجرام مؤسس. وقال «الطاهر»: شعروا بأن النهاية اقتربت وأرادوا القفز من المركب قبل أن تغرق. وأشار إلى أن حديث الاصلاحيين تطابق مع أحاديث المعارضة الداخلية والخارجية المعادية للحكومة أو السودان واللعب على العاطفة الدينية للعامة ولعضوية المؤتمر الوطني بغرض المزيد من الاضطراب والتوتر، بجانب عن عدم صحة ما ذهب إليه الإصلاحيون من قول بأن الإجراءات الاقتصادية لم تجز من قبل البرلمان، وقال «الطاهر» إنها أجيزت من قبل ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي بعد نقاش شارك فيه بعض مصدري المذكرة. وذهب «الطاهر» إلى أن حديث الإصلاحيين ذلك يهدف لمزيد من استدرار العاطفة ضد الحكومة والبرلمان لا أكثر.
} أسلوب استعلائي
واحدة من القضايا التي تناولتها لجنة محاسبة مجموعة إصلاحيي المؤتمر الوطني، أن مذكرة المجموعة قدمت بأسلوب استعلائي من شاكلة المطالبة بوقف الإجراءات الاقتصادية مصحوبة بمفردة (فوراً)، والمطالبة بإسناد ملف الاقتصاد إلى فريق وطني من القوى السياسية وإجراء المعالجة في غضون (أسبوعين)، وإيقاف الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق. وقالت لجنة المحاسبة إن الإصلاح في منهجه لا يقول بذلك وينادي بروح الفريق الواحد خلافاً للأمر والدعوة للإيقاف الفوري، وقال إن ذلك لا يأتي إلا ممّن استلهم قوة القرار وعلوية اليد وسلطوية الأمر.
وقالت مخرجات لجنة المحاسبة إن أخطر ما حوته مذكرة الإصلاحيين هو الجملة الأخيرة التي تحمل نذر التهديد والوعيد ولا تأبه لمكانة من تخاطبه بتلك اللغة ولا تستحضر أدب الحديث مع الآخرين وإن كانوا في وضع القيادة والإمامة. بل وقالت مخرجات لجنة المحاسبة في قراءتها لمذكرة الإصلاحيين إن ما فيها من تهديد بالمجهول أقوى مما هو بالمعلوم بغرض إضفاء الرهبة انتظاراً للمجهول. وأضافت: هذا ما رمز إليه أعضاء المؤتمر الوطني الذين نشروا هذه المذكرة وهم يتبرأون من حكم الرئيس «البشير» ويقدحون في مشروعيته، بجانب كون المذكرة خاطبت رئيس الجمهورية وتغاضت عن مخاطبة المؤتمر الوطني ولم تذكره بخير أو بشر، وكأنه غير موجود.
} دفوع قانونية
وقالت لجنة المحاسبة إن الدكتور «غازي صلاح الدين» امتنع عن المثول أمام اللجنة تماماً، وقال عبر رسالة هاتفية أرسلها سكرتيره إنه ذاهب إلى أداء واجب العزاء في متوفى بولاية الجزيرة، وعاد ليقول دكتور «غازي» - بحسب رئيس اللجنة - إنه يرى أن العدالة لن تتحقق على يد لجنة المحاسبة ما بقيت اعتراضاتهم عليها قائمة، واعتذر عن الحضور.
أما البروفيسور «محمد سعيد حربي» فقد قال - بحسب إفادات لجنة المحاسبة التي سلمها خطابا مكتوباً - إنه نذر للرحمن صوماً أن لا يكلم اليوم انسياً، وانصرف دون أن يدلي بأي حديث، أما «حسن عثمان رزق» - بحسب الطاهر - فقد جاء إلى اللجنة بمذكرة مكتوبة بخط اليد وأجاب على سؤالين فقط ثم انصرف وأرسل دفعاً قانونيا مكتوباً.
أما الدكتور «فضل الله احمد عبد الله» فقد جاء إلى اللجنة - بحسب الطاهر - وتلا اعتراضه من لوحة (الآي باد) الذي يحمله، ثم انصرف بعد إجابته على سؤالين من اللجنة. بجانب أن المحامية «عواطف الجعلي» قد جاءت بالنص المكتوب مع الدفع القانوني وتفهمت الأمر بعد أن ردت لها اللجنة على المذكرة الخاصة بالدفع القانوني - بحسب الطاهر- ومن ثم جلست وناقشت اللجنة.
} طعون الإصلاحيين
الأصلاحيون أبدوا ملاحظات قال رئيس اللجنة مولانا «أحمد ابراهيم الطاهر» إنهم ردوا عليها، وتمثلت في الطعن في عدم إرفاق أمر التشكيل للجنة المحاسبة أو الإشارة إلى المواد المخالفة، وأن المكتب القيادي لم يتخذ قراراً بشأن التحقيق في المذكرة، والطعن في عدم حيدة رئيس لجنة التحقيق وعضو اللجنة الدكتور «حسبو محمد عبد الرحمن». وقد قال رئيس اللجنة إن الاعضاء يحق لهم الطعن في قرارات اللجنة في غضون أسبوعين (14) يوماً. وقال إن ذات القيادات ظلوا يعملون بذات النهج داخل الحركة الإسلامية بذات قيادات المجموعة الحالية.
أما الرد على طعون الإصلاحيين فقد جاءت على ثلاث صفحات من بين العشرين صفحة التي أصدرتها لجنة المحاسبة، وقد تلخصت في أن الطعن في عدم حيدة رئيس اللجنة قد جاء من العضو «حسن عثمان رزق»، وقد ذكر واقعة واحدة حسب ما قال «أحمد ابراهيم الطاهر»، وتعود إلى عشر سنوات مضت عندما كان الأستاذ «رزق» وزيراً للشباب والرياضة واعترض حينها على تخصيص ميزانية قليلة لوزارته في النقاش العام للموازنة، فرد عليه رئيس المجلس الوطني - وهو رئيس لجنة التحقيق - بأنه كوزير ملزم بقرار مجلس الوزراء بالدفاع عن الموازنة أمام المجلس وليس نقدها، إذ أن النقد لا يتم إلا من اعضاء البرلمان. ويقول «الطاهر» إنه رغماً عن ذلك تنحى لنائبه في لجنة المحاسبة الدكتور «عوض الجاز» لترؤس الاجتماع مع «رزق».
أما الرد على الطعن في عدم حيدة عضو لجنة المحاسبة الدكتور «حسبو محمد عبد الرحمن» فقد جاء لكونه ذكر للإعلام بعد اجتماع القطاع السياسي للمؤتمر الوطني أن الحزب سيحاسب مجموعة الإصلاحيين. وقال «الطاهر» إن تصريحات «حسبو» كانت نتيجة توصية من القطاع السياسي. وقال «الطاهر» إن اللجنة رأت أن ما أصدره «حسبو» لا يقدح في حيدته.
} خارج الحزب
وقال رئيس اللجنة مولانا «أحمد ابراهيم الطاهر» إن مجموعة العسكريين الذين وقعوا على المذكرة قد مثل منهم اثنان فقط امام اللجنة، وأضاف: ونحن لم نجد من بين مجموعة العسكرين التي تضم ثمانية، أي اسم في عضوية المؤتمر الوطني، وإجراءات التحاقهم لم تكتمل. وقال إنهم بالتالي لم يجدوا سببا لمساءلتهم، بجانب أن بعض الأعضاء قد ذهبوا للحج وبالتالي تعذرت مساءلتهم وتم إرجاؤها الى حين عودتهم.
} محاسبة «نافع»
بعض الطعون التي وردت من الإصلاحيين تركزت في أن الحزب لم يحاسب الدكتور «نافع علي نافع» نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب على توقيعه على اتفاق مع قطاع الشمال. ولكن رئيس اللجنة مولانا «أحمد أبراهيم الطاهر» قال إن اعضاء المكتب القيادي للمؤتمر الوطني قد عارضوا اجتهاد الدكتور «نافع علي نافع» بالاتفاق مع قطاع الشمال في أديس أبابا معارضة شديدة، وأن المكتب القيادي أصدر قراراه بشبه الإجماع، برفض ذلك الاتفاق، رغم الدفوعات الموضوعية التي قدمها الدكتور «نافع» للدفاع عن قراره باعتقاده أنه كان لمصلحة البلاد، ورغماً عن أنه كان مكلفاً رسميا بالتفاوض. واضاف «الطاهر» بالقول: هذه النقطة تعد لصالح المؤتمر الوطني وليست ضده بالطبع.

Post: #38
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-26-2013, 04:46 PM
Parent: #37

ahmadibrahim2_167540065.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



حسن مكي: النخبة الحاكمة تعلق آمالها على رأس الدولة..هذا النظام سيسقط كما تسقط الفاكهة المهترئة


السبت, 26 تشرين1/أكتوير 2013 14:00


قطع بروفيسور حسن مكي القيادي الإسلامي بأن الحكومة تواجه تحديات اكبر وأعمق من أزمة التيار الإسلامي داخل المؤتمر الوطني ، مؤكداً أن الإفلاس الاقتصادي والسياسي ، وانتقال التمرد إلى جنوب كردفان ، وارتفاع الدولار من ابرز التحديات التي توجه رأس الدولة . وقال مكي أن الانسداد السياسي وانخفاض درجة معاوني في رأس الدولة والأزمة الاقتصادية وازدياد قبضتها على قطاعات الجيش والشرطة وتأثيرهم بنسبة 60% بمعيار قياس الدولار يؤدي في نهاية المطاف إلى الإفلاس الاقتصادي والسياسي ، موضحاً أن النخبة الحاكمة تعلق آمالها على رأس الدولة ، لافتاً النظر إلى انحسار الدعم والمساعدة الخارجية من قبل الصين وقطر للسودان في الآونة الأخيرة .

وأكد مكي أن عجز العقول جعل الناس في حالة تنازل وخصومة داخلية وأصبحوا " أكوام أكوام " وان الأوضاع السياسية الراهنة ستأكلهم جميعاً ، نافياً في ذات الوقت وجود معارضة للنظام ، وقال : " إذا كانت في معارضة في السودان ما كان نظام البشير مستمر حتى الآن ، ولكن هذا النظام سيسقط نتيجة لأخطائه الداخلية كما تسقط الفاكهة المهترئة .
اخر لحظة

Post: #39
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-26-2013, 09:46 PM
Parent: #38

وكتب عمار محمد ادم الاخوانجى سابقا فى بوست بسودانيز اون لاين اورده هنا لان كاتبه تعود على فتح بوستات مهمة ومن ثم يقوم بحذفها انقله قبل الحذف

قال عمار


خلافات الاسلاميين ليست لها اى ابعاد فكرية الان الاتقسام الاول الذى كان فى عهد بابكر كرار كان بين قضية الدعوة او السياسة والثانى مجموعة الصادق والحبر كانت حول افكار التجديدية ولكن ماهى طبيعة الخلافات مابيين الاصلاحيين والمؤتمر الوطنى هل لها اى ابعاد فكرية.
اتمنى ان استمع الى صوت عميق يناقش اصل المسألة مجرد حديث سطحى ليست له اى ابعاد ولافرق بين احمد وحاج اخمد الاصلاحيون يراهنون على بعض الاسماء والتى لا تاريخ لها الا الذى اكتسبته من السلطة مثلا حتى 1989 لايعرف الشعب السودانى من هو غازى صلاح الدين واعرف انه ومصطفى ادريس ممن تولوا كبر حل التنظيم التقليدى للحركة الاسلامية وعهد اليهم بتكوين التنظيم الجديدالذى كان رئيس مجلس شوراه احمد عبد الحليم وررئيس مجلس شورى العاصمة عباس مدنى!! وغازى صلاح الدين هو احد الموقعين على مذكرة العشرة التى اطاحت بالترابى وهو الان يشرب من ذات الكأس التى سقى منها الاخرون وكان الترابى قد هيأ له ان يكون الامين العام من قبل على حساب الشفيع احمد محمد والذى كان فوزه مؤكدا وكان قبول غازى لمنصب الامين العام المزور هو النواة لحرب دارفور من بعد ظهور الكتاب الاسود .


اوليس هو غازى صلاح الدين نفسه الذى وقع فى مشاكوس على الشريعة فى الشمال مع تقرير المصير للجنوب ورفض المقترح الاخر بسودان علمانى موحد ولم تقم الشريعة فى الشمال وانفصل الجنوب .وفى اخر اجتماع للحركة الاسلامية عول عليه الكثيرون ليترشح لمنصب الامين العام ويثبت الموقف الضد حتى وان سقط فى الانتخابات ولكنه فاجأهم وهو ينتصب واقفا ويكيل الشكر والتقريظ فى الزبير محمد الحسن ثم ينسحب مطأطأ الرأس ولم يقف الموقف الشجاع الذى وقفه حسن رزق مرتين فى انتخابات امين العاصمة.
كل تاريخ غازى صلاح الدين انه قد جاءفى 1976 فى غزو من ليبيا لقتل الجيش السودانى وقد نفد وحده من الاعدام ولم نسمع له صوت بعد ذلك خلال كل الفترة المايوية وفى العهد الديمقراطى حتى جاءت الحركة الاسلامية على ظهر دبابة وخرج غازى صلاح الدين وصهره حسن المكى وانفجر اطار سيارتهم فى الطريق واقتربت منهم احدى مجموعات التامين لمساعدتهم ظنا منهم انهمافى مهمة وحينما سأل احدهم المجموعة (الحاصل شنو ) تركوا لهم اللستك وانصرفوا يعيش غازى وهم ادخله فيه الترابى بانه مفكر وذلك على طريقة عبد التاصر مع القذافى حينما قال له انك ستكون خليفتى.!!

Post: #40
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-26-2013, 10:26 PM
Parent: #39

غازي صلاح الدين: فصلي من الحزب باطل

121102.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


غازي صلاح الدين أكد أنه سجل معارضته على الكثير من سياسات النظام الحاكم (الجزيرة)

حاوره محمد طه البشير-الخرطوم

وصف غازي صلاح الدين القيادي في ما يعرف بمجموعة الإصلاحيين بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، توصية المكتب القيادي للحزب بفصله هو وقياديين آخرين، بأنها باطلة، لأنها لم تنشأ بتكليف من المكتب القيادي، ولم تثبت ضد هذه القيادات أي لائحة اتهام، واصفا العقوبات ضدهم بأنها انتقائية وشخصية.



أولا، ما تعليقكم على توصية المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بفصلكم وقياديين آخرين من الحزب؟

- هذا قرار باطل لأنه لم ينشأ بتكليف من المكتب القيادي، ولم تثبت أي لائحة اتهام ضدنا، والعقوبات كانت انتقائية وشخصية.


ولكن هذه التوصية صدرت بناء على لجنة تحقيق ومحاسبة شكلها الحزب؟

- هذه اللجنة غير مؤتمنة على العدالة واعترضتُ عليها كتابة، واثنان من أعضائها صرحا قبل التحقيق بأننا يجب أن نعاقب.. تصوّر أن قاضيا قبل أن توكل إليه قضية يقول إنه سيعاقب هذا المتهم.

بعيدا عن اللجنة يا دكتور، حزبكم يقول إن كل ما طرحتموه كان يمكن أن يقدم عبر مؤسسات الحزب، ما الذي دفعكم إلى نشر المذكرة؟

- هذه ليست المحاولة الأولى لتكميم الأفواه وحجب الرأي المستقل، وقد حدث هذا بصورة متكررة منذ اعتراضنا على نيفاشا (اتفاقية السلام بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بجنوب السودان) التي ثبت أنها أسوأ اتفاقية في تاريخ السودان، والذين وقعوها يتحملون وزر انفصال الجنوب.

ولكي تفهم حقيقة مغزى الاتهامات التي ذكرتها، يجب أن تعي أن هذه حلقة في نسق يؤدي إلى إقصاء كل من له رأي وكل من له إرادة.

وإذا كانت المحاسبة هي الوسيلة التي لجأ إليها هؤلاء، ألا ترى أن المحاسبة يجب أن تبدأ بـ30 يونيو/حزيران 1989 (انقلاب ما يعرف بثورة الإنقاذ الوطني بقيادة عمر البشير).. أحداث جسام مرت بالبلاد، وقادة تسببوا في كوارث، وأدخلوا البلد في الأجندة الدولية.. قسموه وأشعلوا نار الحرب.


ولكن أنت جزء من هذا النظام وشاركت في هذا كله.

- لا بأس أنا في كثير من هذه الأشياء لم أكن منهم، في نيفاشا سجلت موقفا وفي قضايا أخرى.. وفي قضية عدم دستورية ترشيح الرئيس سجلت موقفا واضحا، وفي قضية قتل الناس في الشارع من جهة غير معلومة كما قال أعضاء بالحكومة.. كنا دائما نسجل مواقف، أحيانا يراها الناس وأحيانا لا يرونها.


تقصد خلال الأحداث الأخيرة؟

- نعم وهذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير وأحدثت مفارقة، لأن الموقف الذي اتخذناه بخلاف ما قيل موقف أخلاقي سليم 100%، فنحن لم نخذل الجيش لأننا لم نوجه رسالة له، وإنما وجهناها للحكومة بأنها ينبغي أن تحمي الناس في الشارع.. بعض أعضاء الحكومة قالوا إن الذي استهدف الناس جهة غير معلومة، وبالتالي يجب أن تعرف الحكومة هذه الجهة وتوقفها عند حدها، هذه كلها أمور شكلت المفاصلة.


الآن وقد صدرت التوصية بفصلكم، هناك فترة 15 يوما للطعن، هل ستقدمون طعنا في القرار؟

- لا.. هذا شرف لا يستحقونه.



إذن، هب أن القرار صدر بالفصل فماذا تنوون فعله؟

- هو أصلا التوصية صدرت ليكون كذلك، فلا داعي للتخمين وتأجيل النظر لأنهم في المكتب القيادي يمارسون كل أنواع الترغيب والترهيب لحض الناس على قراراتهم، وأحيانا يلخصون المسألة على أنها قرار وهي ليست قرارا، فالخيارات السياسية مفتوحة.. هذا شيء لن نتخذ فيه قرارا في يوم أو يومين.


بما في ذلك تشكيل حزب سياسي؟

- كل شي وارد.



من المعروف أن معظم عناصر جماعتكم عسكريون وشباب وليس هناك عدد من القيادات ذات ثقل تنظيمي، كيف سيعمل هذا الحزب؟ وعلى أي قاعدة سيعتمد؟

- صدقني أن الإصلاحيين كثيرون وهم ليسوا فقط الذين وقعوا على المذكرة.. الذين وقعوا كانوا لاعتبارات عملية لأن المذكرة كانت ستصدر في ذات اليوم، لكن هذا لا يعكس عدد الإصلاحيين في المؤتمر الوطني وخارجه.


هناك من يتحدث عن أن ما تقومون به لا يعدو أن يكون صراعا على السلطة والنفوذ لأنه ليس هناك تباين، ومرجعيتكم واحدة؟

- كيف يكون هناك عدم تباين، في الأحداث الأخيرة مثلا هل كان الموقف واحدا؟ أما المرجعيات والأيدولوجيا فالكل يتفق حولها.

من الذي لا ينادي بالحرية والديمقراطية، ولكن العبرة ليست في الأطروحة وإنما في التطبيق. وفي مجال التطبيق، الذين يقودون المؤتمر الوطني قادوه إلى غير منطلقاته الأساسية.

المؤتمر الوطني أنشئ ليكون حزب الشعب، وهو الآن حزب الحكومة.. نحن عبرنا عن أسلوب الاعتراضات، وقد ذكرت لك جانبا منها، وفي النهاية لجأنا إلى أسلوب الإصلاح حتى لا نشق الجماعة أو الصف.



هل لديكم أي اتصالات مع قوى المعارضة؟

- ليست لدينا اتصالات.. الصادق المهدي التقيت به كثيرا وحسن الترابي التقيت به كثيرا، والادعاء بأن هذه اللقاءات تمت باسم المؤتمر الوطني كذب.. تداولنا فقط في أحداث البلاد وهذا شيء طبيعي، وقد حدثت هذه اللقاءات من قبل ولم يثر مثل هذا الحديث.



حزب الأمة يتحدث عن تقارب بينكم وبينه.. ما تعليقكم؟

- نعم، وهذا يُسألون عنه هم، ووجود تقارب في المجتمع السياسي السوداني شيء طيب لأن ما يفتقده السودان هو الوحدة الوطنية.



هل لديكم اتصالات مع الجبهة الثورية؟

- لا إطلاقا.


هل أنتم مستعدون للتنسيق معها؟

- لا نحن نعمل في إطار القانون.


يعني ليس لديكم أي خطة للتعامل مع أطراف الأزمة السودانية في الخارج.

- هذه مهمة الحكومة، نحن ندفع الحكومة لكي تتصل وتفاوض وتبحث عن السلام.



ما هو التحدي الماثل أمامكم الآن وأطروحاتكم؟

- التحدي الآن هو كيفية العمل في الساحة السياسية، فإذا كنا في هذا الحزب أو ذاك فستكون لنا أطروحاتنا السياسية وفقا للوقائع.

المصدر:الجزيرة


1/ د.غازي صلاح الدين العتباني - عضو المجلس الوطني
2/ أ.حسن عثمان رزق - عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني
3/ د. احمد عبدالملك الدعاك - أستاذ جامعي
4/ عميد معاش / صلاح الدين محمد كرار
5/ المهندس/ احمد خليل حمزة
6/ د. فضل الله احمد عبدالله - أستاذ جامعي - عضو المجلس الوطني
7/ مهدي عبدالرحمن أكرت - عضو المجلس الوطني
8/ ابراهيم بحر الدين عضو المجلس الوطني
9/ جعفر الشريف - ولاية القضارف
10/ د. عطيات مصطفي - عضو المجلس الوطني
11/ د. عائشة الغبشاوي - أستاذه جامعية - عضو المجلس الوطني
12/ د. سامية يوسف هباني - عضو المجلس الوطني
13/ أ. آمال عبد الفتاح ابراهيم - أستاذه جامعية
14/ د. صفية عبدالرحيم - أستاذه جامعية
15/ أ. عواطف محمد علي الجعلي - محامية - عضو المجلس الوطني
16/ د. أسامة علي توفيق - طبيب
17/ بروفسير / محمد سعيد حربي - أستاذ جامعي
18/ أ. الدخري علي مركز - محامي
19/ عمر عبد القيوم - الطلاب
20/ أ. أسامة سراج خالد - أستاذ جامعي
21/ الدومة حسن ابراهيم - مهندس تقني
22/ لواء شرطة معاش / عبدالرحيم احمد عبدالرحيم
23/ عميد ركن / ود ابراهيم
24/ عميد شرطة / معاش مصطفي عبدالرحيم
25/ العقيد معاش / فتح الرحمن عبدالله سليمان
26/ عقيد شرطة معاش / صلاح الدين ميرغني
27/ مقدم معاش / مصطفي الزين ممتاز
28/ نقيب شرطة معاش / أسامة الحاج حسن
29/ ابراهيم تمساح - عضو المجلس الوطني
30/ محمد صالح الصافي - عضو المجلس الوطني
31/ سامي عبدالوهاب الأمين – الطلاب
قيادات نافذه بالمؤتمر الوطني تنضم
لمذكرة الإصلاحيين منهم :
1/ بروفسير حسن مكي
2/ مبارك الكوده
3/حاج ماجد سوار
4/ اللواء م العوض محمد الحسن
5/ اللواء معاش الطيب المصباح
6/ د / إحسان الغبشاوي
7/ محمد عبد الله شيخ ادريس
8/ هويدا صلاح الدين العتباني
9/ فاطمه محمد الفضل
10/ الشيخ عثمان الشيخ
11/ كوثر يوسف العطا
12/ سعاد حجو
13/ عبد الله محمد علي بلال
14/ الفريق عبد المنعم محمد زين
15/ كرم الله عباس الشيخ
------------------

Post: #41
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-26-2013, 10:40 PM
Parent: #40

الوطني) والإصلاحيون .. توصية الفصل تهدد (شعرة معاوية)!!

25/10/2013 14:02:00


تقرير : فاطمة مبارك

يبدو أن المؤتمر الوطني قرر المضي قدماً في التعامل مع أزمته الداخلية الخاصة بتيار الإصلاحيين ببتر هذه المجموعة الإصلاحية من جسم الحزب، دون الخوض في الدواعي والأسباب التي قادت منسوبيهم إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات أو التفكير حتى في ما يمكن أن تؤدي إليه هذه القرارات السريعة، عكس ما كان يظن الناس وعضوية المؤتمر الوطني نفسه. ووضح ذلك عندما استبعد «أمين حسن عمر» في حوار أجرته معه (المجهر) - يُنشر لاحقاً - صدور مثل هذا القرار، لكن رغم ذلك دفع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بعد اجتماعه أول أمس بتوصية إلى مجلس الشورى لفصل ثلاث أشخاص من الحزب موقعين على المذكرة الإصلاحية، بعد أقل من أسبوع من قرار تجميد عضوية (9) أعضاء من الموقعين على المذكرة الإصلاحية. وتوصية الفصل التي صدرت شملت دكتور «غازي صلاح الدين» و»حسن عثمان رزق» و»فضل الله أحمد عبد الله» الذي سبق أن دخل مع رئيس لجنة المحاسبة «أحمد إبراهيم الطاهر» في حديث حاد، جعل الأخير يعلن قرار تجميده لحظة الاستجواب، وربما على هذه الخلفية جاءت توصية فصله بالأمس. أما «غازي صلاح الدين» و»حسن رزق» قد تكون شملتهما توصية الفصل على خلفية (الكاريزما) التي يتمتعان بها داخل التنظيم والحركة الإسلامية. وعلى ذات الصعيد تلاحظ أن القابضين على القرار في المؤتمر الوطني استبقوا اجتماع المجلس القيادي بتجميد عدد محدود من العضوية أغلبهم في المكتب القيادي، يعتقدون أنهم المحرك الأساسي للحركة الإصلاحية حتى لا يشاركوا في الاجتماع الذي رفعت فيه توصية الفصل لثلاثة منهم للمجلس الشورى. كذلك حاولت قيادات اللجنة استدراك خطأ قانوني وقعت فيه المرة السابقة حينما صدر قرار تجميد بعض عضوية الإصلاح من لجنة المحاسبة كقرار مؤقت، ولم يصدر من المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني أو أي جهة تنظيمية داخله حسب ما ينص النظام الأساسي للمؤتمر الوطني وفقاً لما ذكرت قيادات الإصلاحيين.


وهناك ثمة إشارة تدل على أن القرار لا يتخذ بشكل مؤسسي، ولهذا السبب لم يعرض على هذه الجهات، وربما لكثرة الانتقادات التي وجهت صدرت توصية الفصل هذه المرة من المكتب القيادي.
الشخصيات التي رفعت توصية لمجلس الشورى لفصلها كانت متمسكة إلى آخر مؤتمر صحفي عقدته بمنزل دكتور «غازي صلاح الدين» منتصف الأسبوع، بشعرة معاوية التي تقتضي الاستمرار في الحزب ومواصلة الإصلاح من داخله؛ ولهذا السبب قامت بنشر مذكرتين الأولى لأعضاء المكتب القيادي وأعضاء الشورى والحزب عامة، والثانية كانت لجميع السودانيين، وأكدوا لعضويتهم أن الأحداث الأخيرة في البلاد شكلت سانحة للمراجعة والإصلاح والبحث في الذات عن المهمة التي انتدب لها المؤتمر الوطني نفسه، وجددوا تمسكهم في البقاء داخل الحزب وأظهروا عدم نيتهم الانشقاق منه، وهذا ما أشار إليه بروفيسور «حسن الساعوري» في حديثه أمس لـ(المجهر) حيث قال: (المجموعة الإصلاحية لا تريد الانشقاق أو الفتنة وهم احتاطوا عندما أعلنوا للقواعد أنهم يريدون الإصلاح فقط وليس تكوين حزب جديد، إلا أن المؤتمر الوطني ضاق ذرعاً) واعتبر ما حدث خروجاً عن مؤسسات الحزب. ولم يرَ الساعوري في مخاطبتهم لرئيس الحزب مخالفة، معتبراً أن رئيس الحزب مؤسسة من مؤسساته وهؤلاء ليس لديهم ثقة في الآخرين، وطالما أن المذكرة قدمت للرئيس فهذا يعني أنها لم تخرج من مؤسسة الحزب، وإذا كان هم أصحاب شريعة فالشريعة لا تمنع الاتصال بالحاكم مباشرة، فالنصيحة لله والرسول وأئمة المسلمين.


وما يجدر ذكره أن معظم المتبنين لفكرة الإصلاح يعتبرون من الشخصيات المعروفة بوزنها التنظيمي والسياسي والفكري ما يعني أن فصلها سيقود المجموعة الإصلاحية والمتعاطفين معها داخل حزب المؤتمر الوطني إلى إعلان مساندتهم وانضمامهم لها حال فكروا في تكوين جسم جديد، فهناك شباب وطلاب ومجاهدون سبق أن رفعوا راية الإصلاح عبر مذكرات لرئيس الحزب وقياداته، وهذا ما ذهب إليه «الساعوري» الذي قال: (الثلاثة الذين صدرت توصية بفصلهم، من قاموا باتخاذ القرار اعتبروهم رأس الحية وظنوا أنهم إذا فصلوا سينتهي الأمر، لكن - والحديث للساعوري - الدعوة للإصلاح دعوة قاعدية لم تكن خاصة بغازي ومجموعته فأساتذة الجامعات قبل ثلاث سنوات نادوا بالإصلاح وهناك عدد آخر من الإصلاحيين داخل المؤتمر الوطني والمجاهدين سبق أن قدموا مذكرة طالبوا فيها بالإصلاح وهناك الشباب والطلاب). وتوصل «الساعوري» في حديثه إلى أن الدعوة تمثل تياراً عريضاً، وليست محصورة في «غازي» ومجموعته، وستظل حية داخل الحزب، وإذا استمر الوطني في فصل كل من يقود حركة إصلاحية سيفقد كثيراً من قواعده، والدليل على ذلك أن عضوية الوطني الآن تسأل: لماذا يوصى بفصل هؤلاء طالما يدعون إلى الإصلاح؟.
وبدوره قال الأستاذ «أمين بناني» رئيس جبهة الدستور الإسلامي إن المجموعة التي سمت نفسها الإصلاحيين تعتبر من أميز المجموعات داخل الحزب والآن استشعرت الخطر على نظام الحكم. وتمنى «بناني» أن يتطور تفكيرها بحيث تشعر بالخطر الذي يهدد البلاد حتى تسهم في التغيير القادم. وأكد «بناني» في حديثه لـ (المجهر) أن الثورات التي قامت كان لديها رصيد في النظام، والآن الإصلاحيون يمثلون رصيد الشعب داخل النظام؛ ولهذا السبب سيكون موقف النظام حاسم مع الإصلاحيين، والآن هو استدرك أن الضربة من الداخل، فعبر عن ذلك بفصل قامات كبيرة. مضيفاً أن الإصلاحيين أصبحوا يمثلون خطراً على النظام، بعدما صاروا جزءاً من قوى التغيير وليس حركة تصحيح داخلية.


ونوه «بناني» إلى أن حالة الضعف التي اعترت المؤتمر الوطني جعلت مجموعة صغيرة تتحكم فيه ومستعدة لمواجهة من يهدد نظامها، وتوقع «بناني» أن تمتد الأزمة إلى كل أجهزة الدولة، وينعكس الصراع على أجهزة حساسة ويحدث عدم استقرار. وختم حديثه بالترحيب بهذه المجموعة حال أنها فكرت في الانضمام للمعارضة لإصلاح البلد.
التوصية التي صدرت من المكتب القيادي للمؤتمر الوطني لمجلس الشورى بخصوص فصل «غازي صلاح الدين» و»حسن رزق» و»فضل الله أحمد عبد الله» فهمها المراقبون في إطار شعور المؤتمر بخطر هذه القيادات إلى درجة جعلته يتهم هذه المجموعة بالشروع في تكوين حزب رغم نفيها، إلا أن صدور مثل هذا القرار يمكن أن يدفع المجموعة إلى التفكير في قرار الانفصال، لاسيما أنها تضم شخصيات معروفة على المستوى الداخلي والخارجي مثل دكتور «غازي صلاح الدين»، وقد يكون بالفعل بدأ «غازي» في تنوير شخصيات إسلامية في الداخل والخارج بما يدور؛ تمهيداً للحظة فاصلة. وعلى المستوى الداخلي ظل «غازي» يلتقي بكثير من الشخصيات مثل دكتور «الترابي» و»الصادق المهدي» كما ورد في حديثه لإحدى الصحف.


المؤتمر الوطني في مؤتمر صحفي أمس عقد بداره أمهل من أوصى بفصلهم أياماً للاستئناف، ورهن كذلك العفو عنهم بالاعتذار، لكن وقائع الحال لا تدل على أنهم سيختارون خيار الاعتذار، وهذا ما أكدته إحدى الموقعات على مذكرة الإصلاحيين دكتورة «عطيات مصطفى» عندما قالت لـ(المجهر) إن الإصلاح مبدأ من مبادئ هذه المجموعة التي تقوم رؤيتها أساساً على الشورى لذلك اعتذار الناس عن الإصلاح أمر غير مقبول. وأضافت أن الإصلاحيين لم يرتكبوا أخطاء حتى يعتذروا عنها، وإذا كانت هناك تهمة محددة يجب أن تُذكر لهم، وقالت إن مجموعة الإصلاحيين غير معترفة بما صدر من قرارات سواءً قرار تجميد بعض العضوية أو توصية الفصل التي صدرت بشأن ثلاثة منهم. وأكدت أن القانون الدولي يعطي الإنسان الحق في الدفاع عن نفسه لأن المدان لابد أن يدافع عن نفسه.
أخيراً ما صدر حتى الآن بشأن بعض الإصلاحيين يدل على أن القابضين على مواقع القرار يريدون تقسيم هذه المجموعة، فبعد أن اختاروا شخصيات بعينها حينما اتخذ قرار التجميد وتوصية الفصل، عادوا واعتبروا أن العسكريين المنتمين للمذكرة ليسوا جزءاً من الحزب.

Post: #42
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-27-2013, 09:47 AM
Parent: #18

.غازي يسخر من حزب البشيرويهاجم حركته الاسلامية ويحمله مسئولية تفكيك الأحزاب.





10-27-2013 07:15 AM

الخرطوم: أحمد يونس


أعلن قادة في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انسلاخهم عنه وتكوين حزب سياسي جديد، إثر رفض الحزب لمذكرة إصلاحية تقدموا بها لرئيس الحزب عمر البشير نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، واعتبروا توصية قيادة الحزب بفصل بعضهم وتجميد الآخرين من الحزب بمثابة «رصاصة رحمة» للتيارات الإصلاحية داخله، معتبرين قرارات المكتب القيادي للحزب ضيقا بهم وبأفكارهم، وأن نظامه الداخلي لا يستوعبها لأنه يعتمد على الأوامر وليس الشورى.


وقال رئيس كتلة نواب الحزب البرلمانية السابق، والقيادي الإسلامي المخضرم، غازي صلاح الدين العتباني، لـ«الشرق الأوسط»، وهو أحد الثلاثة الذين أوصى المكتب القيادي للحزب الحاكم بفصلهم منه، ويعد على نطاق واسع من أكبر مفكري الحزب بعد خروج الترابي، إن المجموعة التي تقدمت بالمذكرة - وتعرف بمجموعة الـ31 - نظرت في العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني ومشروع الإصلاح، وتوصلت إلى أن الإجراءات التي اتخذها ضدهم، ووصفها بـ«المتعسفة وغير القانونية»، كشفت أن «قيادة الحزب لا ترغب في الإصلاح، إذا ما انسد الأفق أمام القوى السياسية، لأن الحزب المتمكن من السلطة لا يملك أفكارا ولا مبادرات جديدة، ولا يقبل حتى بالمبادرات التي تأتي من أعضائه».

وأضاف العتباني أن الانسداد المزمن الذي يعيشه الحزب لا يتيح أي فرصة لانفراجة، مما جعلهم يتوصلون لضرورة إنشاء حزب جديد يقوم على تجربتهم ويحقق ما يتطلع إليه السودانيون، ويشهد ميلاده قطاع واسع من السودانيين، وتتنادى إليه شخصيات وطنية للنظر في شكل تكوينه. وشن الرجل هجوما عنيفا على حزبه السابق (حزب الرئيس عمر البشير)، وصففه بأنه ضاق بهم وبأفكارهم، وأضاف «من الواضح أن نظامه لا يستوعب هذه الآليات السياسية، ويعتمد فقط على الصيغة الآمرة وليس على الشورى».

وقال العتباني إن هناك قوى إصلاحية كبيرة داخل المؤتمر الوطني توافق على طروحاتهم، وإن مذكرتهم التي وقعها بداية الأمر 31 شخصا، بلغ عدد موقعيها 200 شخص خلال يومين، وإن لجنة المحاسبة تجاهلتهم لأنها - حسب قوله «معنية فقط بشخصين أو ثلاثة»، وإن الحراك الإصلاحي الواسع دفعهم للتفكير في إقامة حزب سياسي، كان وجودهم داخل الوطني حائلا دونه. وأعلن عن إمكانية التواصل بين حزبهم وقطاعات واسعة من المجتمع، خصوصا شرائح الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، والتي كشفت الاحتجاجات الأخيرة عن امتلاكها لدور فاعل ورغم ذلك لم تتجه لها الأحزاب الأخرى بما في ذلك المؤتمر الوطني.

######ر العتباني من قرار الحزب بقوله «تم تمريره بالإجماع السكوتي»، وقال إن الحزب أقام الحجة على نفسه. وأضاف «ظللنا قبل إصدار المؤتمر الوطني لقراره داخله، وسجلنا موقفا واضحا بأننا نريد الإصلاح، لكنه لم يترك لنا خيارا للإصلاح، ولا فرصة لهذا المشروع أن يحيا وأن يتقدم وأن ينتج شيئا جديدا، وسيبقى حزبا منغلقا تفكر قيادته بصورة أمنية عبر الإجراءات والعقوبات، وهذا لن يقدم الساحة السياسية كثيرا، وللأسف فإن حزب المؤتمر الوطني متمكن من السلطة بهده العقلية، والتاريخ لن يحملنا وزر أي انشقاق أو انفصال».

ونفى بشدة سعي المجموعة لاستئناف القرارات الصادرة ضدهم، وقال «هذا إجراء مشبوه جدا، لجنة المحاسبة تكونت بالتشاور بين أعضاء محدودين، ومن دون سند قانوني، وهي لجنة مشبوهة الأهداف»، متهما رئيسها - رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر - بأنه «أصلا شخص مشهور جدا بتمرير أجندات الآخرين»، وأن قرارها صدر بـ«الطريقة التي تصدر بها القرارات في (الوطني) كالعادة، وهي عملية كيدية تستهدف تصفية حسابات مع بعض الشخصيات المستقلة في رأيها والتي تبادر بأطروحات وآراء سياسية لا يحتملها قادة المؤتمر الوطني، فلا قيمة للاستئناف لأي جهة».

ووصف العتباني الحركة الإسلامية، وهي تنظيم الإخوان المسلمين السوداني، بأنها أصبحت تابعة للحكومة وآلية ملصقة بها لأداء مهام معينة، وأنها لا وجود لها ولا أثر، ولا تملك خطابا ولا طروحات فكرية أو ثقافية، ولا تقدم مرجعية إسلامية وسلوكية للمجتمع السوداني. وحمل القيادي المنشق حزبه السابق مسؤولية تفكيك الأحزاب السياسية والحركة الإسلامية، ونفى أن تكون جماعتهم من دعاة توحيد الحركة الإسلامية في الوقت الحالي، قائلا «ربما نهتم بتوحيد الحركة الإسلامية في المستقبل، لأنها ليست القضية المهمة الآن في السودان، وليست قضيتي الشخصية التي أهتم بها الآن»، وزاد «دعنا نفكر في ما هو أجدى وأنفع وما يهم الشعب السوداني».

من جهته، قال القيادي فضل الله أحمد عبد الله، وهو ثالث المفصولين من الحزب (مع العتباني وحسن رزق)، إن الحزب الحاكم «أطلق رصاصة لإنهاء كل عمليات الإصلاح داخله، مما دفعهم لإنشاء حزب جديد يتجه لأهل السودان كافة، ويستهدف شخصيات قومية ووطنية، سيعلن عنه خلال أسبوع باستكمال الإجراءات القانونية لإنشاء حزب»، معتبرا الحفاظ على وحدة السودان أهم من وحدة الحركة الإسلامية، بقوله «نحن نتحدث عن السودان الذي هو على شفا هاوية، وهمنا الأساسي هو كيف نوحد أهل السودان لنحافظ عليه موحدا».

بينما قال أسامة توفيق، القيادي في مجموعة «سائحون»، وهي مجموعة إصلاحية أطلقت مبادرتها منذ أكثر من عام، وتتكون من المجاهدين السابقين في حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، والذين أطلق عليهم من اختاروا البقاء على «الرصيف»، لـ«الشرق الأوسط»، إنها تمثل القوة الرئيسة بالنسبة للإصلاحيين، وإنها ستعقد خلال اليومين المقبلين اجتماعا لتحديد انضمامها للمذكرة التأسيسية للكيان الجديد.

الشرق الاوسط

Post: #43
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-27-2013, 05:17 PM
Parent: #42

الزميل صلاح شعيب المقيم بامريكا برؤيته النقدية وثقافته العالية لاحظ شيئا مهما وعبارات توثق لمن يطلقون على انفسهم الاصلاحيين داخل حزب الاخوان المسلمين او المؤتمر الوطنى اسم الدلع ..
انظر الى رؤية الزميل صلاح من خلال ها المقال النقدى المهم ...





الإصلاحيون بحاجة إلى إصلاح الذات قبل الدولة

10-27-2013 12:25 AM
صلاح شعيب


لا يوجد خلاف في أن الإنسان خلق أصلا ليترقى نحو مدارج الكمال النسبي. وهو في سبيل هذا الترقي يتخبط ثم يحسن هنا، ويأثم هناك، عبر تقلبات الممارسة الحياتية. ولكن المهم هو الخاتمة الحسنة. وهناك أمثلة من التاريخ عن رموز إنسانية وقومية تعثروا في تفاصيل حياتهم، ولكنهم نهضوا من فشل تجاربهم ثم انتهوا إلى كونهم رموزا لم نجد نحن والبشرية بدا من الاستفادة منهم. ولكن السعي إلى هذا الترقي، مع ماضي التخبط والخطيئة، يحتاج إلى اعتراف بالخطأ صادق، وعزم على جدية إصلاح الذات محسوس. القاعدة هي أنه ليس هناك ما يمنع أن يولد الإنسان مرة أخرى.

إذا طبقنا هذه القاعدة على تيار الإصلاح داخل المؤتمر الوطني، أو من سموا أنفسهم بـ (السائحون) أو بعض الخارجين عن مجمل مشاريع الحركة الإسلامية الأولية التي انتهت إلى تأسيس هذا الاستبداد الذي يطوق البلاد، فإن النتيجة مخيبة للآمال، حتما. وإذا اتفقنا على ضبط ما يشير إليه مفهوم الإصلاح، وتيقنا تماما من كارثية تطبيقات مشروع الإسلام السياسي، فلا بد للإصلاحيين أن يفكروا وفي بالهم سوء المآل الذي أوصلتنا إليه فكرة الأسلمة. وإن لم تقترب أدبيات الإصلاحيين المتمثلة في القول الملفوظ، والبيان المكتوب، وحواراتهم معنا ، من الصدق ونشر الحقائق، فإن النقد ينبغي أن يوجه لمرجعيات النظر الإسلاموي، عوضا عن تعنيف الشخصية المستندة على هذه المرجعيات. ذلك ما دام أن ما ينجز الآن من خلال أدبيات الإصلاحيين الآن ليس هو الإصلاح بعينه، وإنما الفتك بمفهومه.

ولئن كان الإسلاميون الإصلاحيون يناورون، ويداورون، ويكابرون، ويتذاكون علينا، ويغيبون عقولنا، فليس أمامنا إلا تجديد تفكيك هذه المرجعيات لنرى كيف تشكلت جذور خداع الذات. والتفكيك عمل بذله على المستوى الإقليمي مفكرون وكتاب أمثال محمد سعيد العشماوي، وحيدر إبراهيم، ومحمود محمد طه، وأركون، وسيد القمني، وشمس الدين ضو البيت، ونصر حامد أبو زيد، وطه جربوع، وإبراهيم الكرسني، والقراي، وموسى الباشا، وإبراهيم عيسى وغيرهم. ولقد قام أولئك النفر من الناقدين بتشريح نظرية الإسلام السياسي، كل واحد من زاوية تخصصه واهتمامه، وبالتالي أضافوا للإسلام أرثا في أصوله النقدية، والمعرفية، والسجالية. ولكنا نحتاج الآن إلى مجهودات بحثية لآخرين في حقل تطبيقات نظرية الحكم الإسلامي وأثرها على الفرد الإسلاموي المستفيد من "خراج الدولة". وذلك كي يحددوا لنا الاسباب التي ما تزال توجب على الإصلاحيين والسائحين غض النظر عن مراجعة المرجعية التي نفذت ثم ثبت فشلها التام. وتبعا لذلك قصرت مجهودات الإسلامويين الآن على مراجعة التخطيط السياسي الذي يحافظ فقط على مواريث الإسلام السياسي لأجل أن يعاد انتاج الأسلمة بكيفيات جديدة. ربما تكون فتاكة بشكل أكثر مما أحدثته أوليات التفكير الإسلاموي الذي سبق تطبيق المشروع الحضاري.

وما يدلل على ذلك فقرة صيغت في بيان الإصلاحيين الأخير والتي فيها ينفون الحاجة إلى مراجعة نظريتهم، وأيضا الحاجة إلى استنباط خطاب جديد، وتقول الفقرة: "إن ما ندعو له ليس خطاباً مخترعاً ولا أفكاراً مستوردة ولا أدبيات مكتشفة. ما ندعو له مضمن في مرجعياتنا الفكرية حتى وإن قصرت عن بلوغه هممنا وأفعالنا. نحن لا نستحدث خطاباً، بل نحيي سنة الالتزام به وتطبيق مقتضياته." ولو لاحظنا أن الفقرة تشير إلى عدم الحاجة إلى أفكار مستوردة، وينسون أن الفكر المستورد هو الذي يطور نظرتنا للحياة، وجامعاتنا، وتصورنا لحاجة الصناعة، وتطوير بنياتنا الفنية، ذلك في وقت لم ننتج نحن الديموقراطية، ولا برلمانها، ولا فصل السلطات، ولا حتى فكرة صندوق الاقتراع. وما تضمره الفقرة بإحياء سنة الالتزام يحيل إلى إمكانية انتاج الأسلمة بصورة جديدة خلافا للصورة التي نعايشها. وهذا يعني أنه علينا أن نصبر مرة أخرى للإصلاحيين حتى يجربوا فينا مشروعا حضاريا جديدا يربطنا بصحيح الدين. ديموقراطيا ليس هناك ما يمنع من الدعوة إلى ذلك، ولكن عمليا تبدو مسألة إعادة الثقة في أخلاقية الإسلاموي المجربة بحاجة إلى معجزة لاهوتية أو ناسوتية.

وهكذا يتحدث خطاب الإصلاح الإسلاموي دون نقد لهذه المرجعيات التي أوردتنا إلى هذه التهلكة. فالإصلاحيون يريدون فقط إضفاء مساحيق على تجربة الأسلمة الماثلة لتجميلها. ولكنهم ضد التغيير الجذري الذي تنادي به غالبية تنظيمات الجماهير. فهم يقولون "ونحن نؤمن بأن هناك حاجة عاجلة لمبادرة سياسية جديدة وشاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني، واتباع سياسة سلام جديدة تعطي أولوية للتفاوض مع من يقبل به، والتطبيق الحازم لكل اتفاقيات السلام الموقعة، ومراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية بما يولي عناية خاصة للفقراء، وضمان حيادية الدولة ورئاسة الجمهورية إزاء كل المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية، وإصلاح الممارسة البرلمانية وإعداد البرلمان لأداء مهمته في هذا الصدد، وبسط الحريات بما في ذلك حريات التعبير والتظاهر السلمي، وإصلاح القوات المسلحة وضمان هيمنتها على استخدام السلاح، والتوافق من أجل إعداد الساحة لانتخابات حرة ونزيهة في عام 2015."

ولنا أن نكتشف حجم التناقض في الخطاب. فالفقرة السابقة تشير إلى عدم الحاجة إلى خطاب مستحدث، ولكن كيف يمكن استحداث "مبادرة سياسية جديدة وشاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني"، كما يقول البيان نفسه، دون تقديمها في خطاب جديد يتناسق مع مقتضيات نجاح المبادرة نفسها؟. وعلى أي أساس، أو آليات فكرية، تقدم هذه المبادرة إن لم تكن هناك حاجة لاستحداث خطاب جديد من الإصلاحيين، مختلفا عن الطريق التي اعتمدها الإسلاميون لتنفيذ ما جاء في خطاب المشروع الحضاري؟.

الحقيقة أن المرء أصيب بالصدمة من مجمل القراءات المتعددة والمنتظمة للاتجاهات الإصلاحية الإسلاموية والتي نحاول بها تفهم رؤيتها لما ينبغي أن يقال، ويكتب، لإصلاح السودان، وحركة الإسلام السياسي نفسها. فكلما أكثرت القراءة وتحاورت مع بعض إسلاميين ألحظ أن الإصلاح الذي يبتغونه في المقام الأول متصل بضرورة عدم المس بعقيدة أسلمة الدولة في ذاتها برغم الضربات القاضية التي تلقتها ركائز هذه الدولة من فكر الإسلام السياسي حتى تجزأت. وكثيرا ما يتجنب الإصلاحيون نقد فكرة "اسلمة الدولة ديكتاتوريا" من أجل المحافظة على فرص قادمة لإعادة تطبيقها بما يتجاوز الأخطاء التي ارتكبت مثلما يفكرون. إنهم معنيون في الأساس بتعطيل أي جهد لعلمنة الدولة، وقطع الطريق أمام المخالفين لوراثتهم، وإنجاز مشروع بديل لا يتمثل إلا في مشروع الدولة القومية التي تحيد المتدينين السودانيين في الشؤون العامة التي تحتمل أكثر من تفسير ديني. والغريب أن عددا من الإسلامويين، ودعاة الأسلمة من السلفيين تراصوا الآن للوصول إلى هدف استراتيجي ألا وهو الإبقاء على هذا الجمع بين الدين والدولة بصرف النظر عما سيترتب عليه من تفتيت لكل السودان، هذا إذا لم تقو القوى السياسية على أن تكون في مستوى التحديات. ونظرا لأن علاقة الإسلام السياسي بالمكتسبات الوطنية ضعيفة، أصلا، كونهم لم يشاركوا في تعميقها، فالولاء الإسلاموي للوطن يظل غائبا. والسبب هو أن الهدف الأسمى المظنون هو إقامة الخلافة الإسلامية، وسند الحركات الإسلامية في المنطقة أو العالم بعضها بعضا متى ما واجهت الضغط الداخلي، أو متى ما لاحت فرص الاستئثار بدولة من الدول. والدليل على ذلك التجاهل الإسلاموي للإرث الوطني هو أن الإسلامويين في الدولة، وفي تيار الإصلاح، هدموا كل البناءات الفكرية، والثقافية، والفنية، والزراعية، والخدمية، والاقتصادية، وغيرها، من أجل صياغة بديل متأسلم يعبر عن قناعتهم هم، وليس قناعة غالب السودانيين.

على أن جانبا من تصريحات المسؤولين في الدولة وممارساتهم تمظهر أيضا إلى أي مدى صارت الحرب على البدائل الفكرية والثقافية السودانية الأخرى أكثر نجاعة بالنسبة لهم، كما ظنوا، من تقديم تصور موضوعي يقوم على مقارعة هذه البدائل بالحجة الموضوعية لا المقارعة بعناصر القوة. حجة تنافي استخدام سلاح الكذب، والبهتان، والمراوغة، وشيطنة الممارسات ضد الآخر. وحجة تقدم تصورا عمليا بشأن افكار عملية متسامحة لإصلاح شؤون الفكر، والسياسة، والقضاء، والإدارة، والثقافة، والفن، والزراعة، والاقتصاد، والصناعة، وتطوير العلاقات الإقليمية، والدولية، وتنمية الشعور القومي، إلخ. وهذا النهج أفضل لتطوير النظر إلى الإسلام وإثبات أنه دين يتميز بالتسامح ومواكبة للعصر، عوضا عن توظيف الدين لملاحقات أمنية وكيدية ضد الرأي الآخر الذي لديه تصورات محكمة بشأن إصلاح الأوضاع المتدهورة في البلاد.

إن كل تلك المجهودات التي تتطلب عصفا ذهنيا، واسهاما وافرا من العطاء الفكري، بعد الحوار، غائبة على مستوى تفكير الإسلاميين المتحكمين في مفاصل الدولة، ولدى الذين ينوون إصلاح الحركة الإسلامية بمظنة أن ذلك سيعود بالخير العميم على البلاد. وحتى إن استوثق الإسلاميون في أنفسهم بجعل تصوراتهم العامة مقبولة للعامة فإن حيلتهم الفكرية ستخذلهم. إذ يبدو أن تفكيرهم يقوم، عندئذ، في أساسه على مرجعيات أمنية للمحافظة على أرواح ما تبقى من الاسلاميين في سدة الحكم، وليس من أجل إبراز جمال الروح. ولعل هذه الأولوية الأمنية تتقاصر دونها أولويات الإسلامويين. وعليه لا يتوفق الإسلاميون في إبداع خريطة طريق لتجاوز الأزمات التي تضاعفت في بلادنا بسبب قصر الإسهام الوطني على المواليين، لا المؤهلين. وفق هذا التفكير الذاتي يتلاقى الإصلاحيون مع زملائهم الذين هم في السلطة.

فالإصلاحيون، وهم يفكرون بناء ً على التخوف الأمني والشخصي من البديل، لا يرون أهمية اقتراح، على الأقل، سلطة انتقالية وطنية ترث النظام الذي شاركوا فيه. وذلك بهدف إحداث التسوية القومية وجعل حمل ثقل المسؤولية الوطنية مشتركا. ما يركز عليه الإصلاحيون من تفكير مدفوع، في الواقع، بتخوفات من تغيير قد لا يفرق بينهم وبين أولئك الذين قد تسقطهم انتفاضة مقبلة، أو خلافها. ولعل هذه التخوفات تنتاب أيضا اتجاهات طائفية تخشى علمنة الدولة، واستشراء التنوير في المناطق المقفولة، وانحسار تأثيرها البرلماني في حال قيام انتخابات في عهد جديد. عموما ما لم يحترم الإصلاحيون عقول الناس المكتوين بالتجارب التي خاضوها، فلا نظن أن الثقة في توبتهم وترقيهم في مدارج الكمال ممكنة بعد آثام جارحة للذات باستمرار.


---------------------

منبر الخال الرئاسي يرحب بخطوة التيار الاصلاحى نحو إنشاء حزب جديد









10-27-2013 05:21 PM
عبدالهادى عيسى

أعلن منبر السلام العادل عن ترحيبه بقرار تيارالحراك الاصلاحى تجاه انشاء حزب سياسى جديد يخرج به عن المؤتمرالوطنى الذى رفض كل مبادرات الاصلاح . واكد المنبر على تعاونه مع الحزب الجديد للاصلاحيين كما رحب رئيس منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفى بالزيارة التى قام بها السيد رئيس الجمهورية لدولة الجنوب.بعد الخطوات التى قام بها سلفاكير تجاه مجموعة أولاد قرنق وابعادهم من موقع القرار . ويرحب المنبر بهذه الخطوة نتيجة لمواقفهم العدأئية تجاه السودان وهويته الأسلآمية . ودعا رئيس منبرالسلام العادل خلال المؤتمرالصحفى الذى أقامه الحزب ظهراليوم بمقره الرئيس بضاحية المنشية الى توحيد الارادة الوطنية عبر تحالفات وكيانات كبرى تجمع أهل السودان بعيدا عن التشرذم والانقسام , وهذا نص البيان الذى تلاه رئيس منبر السلام العادل للصحفيين.

بسم الله الرحمن الرحيم

بيـان من منبر السلام العادل

بالرغم من أن منبر السلام العادل ظل يدعو إلى توحيد الإرادة الوطنية من خلال إنشاء كيانات كبرى تجمع أهل السودان بعيداً عن التشرذم والإنقسام إلا انه لا يملك إلا أن يعلن عن ترحيبه بقرار تيار الحراك الإصلاحي إنشاء حزب سياسي جديد يخرج به عن المؤتمر الوطني الذي رفض كل مبادرات الاصلاح الخاصة تلك المنضوية في تحالف القوى الاسلامية والوطنية .

يعلن المنبر كذلك عن انه سيتعاون مع الحزب الجديد ومع جميع الاحزاب الوطنية الآخرى في سبيل التصدي للمشكلات الكبرى التي يواجهها السودان ، وسيعمل المنبر مع الحزب الجديد ومع تحالف الاحزاب الاسلامية و الوطنية ومع غيره من القوى السياسية والمجتمعية للانطلاق نحو مستقبل واعد للسودان تظلله الحريات والعدالة السياسية والإقتصادية وسبل الحكم الراشد التي تنكبنا طريقها ردحاً من الزمان.

يرحب منبر السلام العادل كذلك بنتائج الزيارة التي قام بها الرئيس عمرحسن أحمد البشير لدولة جنوب السودان والتي أعقبت قرارات وخطوات سياسية كبيرة قام بها الرئيس سلفاكير في سبيل القضاء على التيار المعادي للسودان وهويته الوطنية والمتمثل في اولاد قرنق داخل الحركة الشعبية والذين يتبنون مشروع السودان الجديد.

كما أثلج صدورنا وطماننا اكثر التقارب الذي حدث بين الرئيس سلفاكير ميارديت ود. لأم اكول مما يعضد اتجاه الجوار الأمن والسلام المستدام بين الدولتين الجارتين بعيداً عن الاحتراب والتأمر الذي ساد العلاقة خلال السنوات الأخيرة .

الخرطو م في 27/ اكتوبر/2013م

------------

د.غازي : حزبنا الجديد لن يتقيد بأيدلوجيات محددة لأنها مقيدة ومشوهة للواقع




لا حريات بالبلاد ولا أستبعد إعتقالي

10-27-2013 01:25 PM

الجريدة: الخرطوم: سعاد الخضر

أعلن قائد الإصلاحيين دكتور غازي صلاح الدين العتباني عن شروعه في إنشاء الحزب الجديد، وشنّ هجوماً عنيفاً على حزبه القديم والحركة الإسلامية، نافياً وقوف الترابي خلف الإنشقاق، وقال في تصريحات صحفية بمنزله أمس إن منصة المكتب القيادي مهابة وعضويته تُمرر ولا تُقرر، ومشروع الإصلاح داخل الوطني مات وشبع موتاً، وليس هناك حركة إسلامية. واعتبر أنها أداة لخدمة الحكومة ولا تملك قراراً مستقلاً، ووصف قرارات لجنة المحاسبة بالمحاكمة الإستانلية، وأضاف «القاضي ووكيل النيابة شخص واحد، واللجنة قدمت تقرير اتّهام ولم تسمح للدفاع بتقديم مرافعته »، وأقرّ بعدم وجود حريات بالبلاد، وولم يستبعد تعرضه للاعتقال، وقال «سنتعامل مع الاضهاد وأيّ فكرة في التاريخ تعرضت لذلك،
ودافع عن تكوين الحزب، وقال غازي «نحن لم نختار الانشقاق ولكن فُرض علينا عقب إصدار قرارات وصفها بالمتعسفة والمشوهة على حد قوله »، وأبان أن الإصلاحيين مجموعة ناضجة لديها خبرات متراكمة واستعداد لبناء علاقات مع الأحزاب السياسية، وشدد على أنه لن يقيد بأيدلوجيات محددة باعتبار أنها مقيدة ومشوهة للواقع، وقلل من مخاوف فشل الحزب، وأكد أنهم سيقدمون تجربة مختلفة لكنه عاد ليقول إن نسبة الفشل في كل الأطروحات تصل إلى 90 بالمائة، وتابع «الفشل وارد ولكننا نملك مقومات النجاح ،»

الجريدة

Post: #44
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-28-2013, 07:26 AM
Parent: #43

"الاسلاميون" أو "الإصلاحيون" كأبي براقش كل يومٍ لونه يتحولُ ..

بقلم: أحمد يوسف حمد النيل
الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2013 06:00



ان أي مؤسسة لا تحترم رغبة الشعوب , من باب أولى ان يكون النفاق اقرب اليها من الصدق , و ان كانت تتلبس باسم الاسلام. هذه الصفات و للأسف تتصف بها مؤسسة تنظيمية تدّعِي انها تحكم باسم الدين. لقد فضحتها أفعالها قبل أقوالها , و اصبحت مدعاة للاستغراب. عندما خاض الاسلاميون آخر تجربة انتخابية في السودان , قبل انقلاب الانقاذ المشئوم , في اعقاب ثورة مارس/ابريل الشعبية , و بعد نتيجة الانتخابات كانوا قد خلصوا الى ان الشعب السوداني لن يصوّت لهم بقدر يجعلهم يفوزون في الانتخابات , لذا كانت البدائل التي كانوا يخططون لها منذ بدايات تكويناتهم السياسية ملحة ,


و أصبحت من أوليات أجندة حزبهم. فقد كان من ضمن خياراتهم انهم يخططون للسيطرة على الحكم في السودان بشتى السبل غير المشروعة , و قد حدث ذلك فعلا , فعندما ضاقوا بالديمقراطية , انقلبوا على الشرعية و خيار الشعب. فكان انقلاب 1989 و قد بصموا عليه كلهم بالعشرة , لم يتخلف منهم أحد على ذلك. فما بالهم يَتَلوّنون و ينقلبون من حالٍ الى حال؟ و الجواب على هذا السؤال يبدو واضحاً , اذ ان مؤسسة تنظيمية مثل حركة الاسلاميين (بمسمياتها الكثيرة) قد انكرت الديمقراطية على مستوى الدولة و الشعب , فمن الطبيعي ألا تقرها على مستوى الحزب. لأن الديمقراطية فيها حرية للرأي و فيها المحاسبة و فيها صدق القول و الفعل و فيها المعارضة الشرعية للحكم. و لكنهم يضيقون بكل هذه الوسائل التي تؤدي الى تحسين البيئة السياسية من أجل انجازات ترمي اليها الدولة أو الاحزاب الحاكمة.


فلنتأمل قول القائد الروحي و السياسي المهاتما غاندي : " ما يُسلبُ بالعنف لا يُحتفظُ به إلا بالعنف." أليس هذا القول ينطبق على قادة و أعضاء الحركة الاسلامية في السودان؟ و ان تحدّث الاصلاحيون جدلاً عن الحرية و الديمقراطية , فهذه الاحاديث لا تستعطف شعباً قد خَبِر أفاعيلهم , و الخروج والانسلاخ عن الحزب بأي شكلٍ كان , كما حدث في كل مسيرتهم في الحكم , لا يعني نزاهة المنسلخين أو المطرودين , و انما فقط تضارب المصالح أو الحسد أو الخوف من مصيرهم أمام الشعب. فقد فقدت الحركة الاسلامية أعز اعضائها خلال مسيرتها , و لم تأبه لذلك , لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة , و رغم انهم مشتركون في الجُرمْ بكل اعضائهم , خرج منهم من خاف على مقتنياته الشخصية , و لكنهم يرتبطون بها عاطفيا و ان وجدوا فرصة أخرى جديدة لاقتلاع نظام الحكم بالقوة فسوف لا يترددون في الخوض مع الخائضين.

فقصة الاسلاميين في حكم السودان كقصة "اليزابيث" الأولى ملكة انجلترا و كانت بروتستانتية و التي تولت مقاليد الحكم في انجلترا بعد أختها غير الشقيقة "ماري الأولى" و هي كاثوليكية. فكان الكاثوليك أخطر خصومها فقد أرادوا ان يعيدوا المذهب الكثوليكي الى رأس الدولة , و لكنها وجهت لهم ضربة حاسمة عندما القت القبض على قريبتها ملكة اسكتلندا المخلوعة "ماري ستيوارت" بعد تورطها مع بعض النافذين الكاثوليكيين في البلاط في مؤامرة لإسقاط نظام الحكم , فوجهت اليها تهمة الخيانة فاعدمتها. و كانت اليزابيث تعتنق المذهب البروتستانتي المعتدل. وتميز حكم اليزابيث بالطابع الاستبدادي. و قد واجهت جماعات البيوريتانيين (التطهيريين) , الذين انشقوا عن الحركة البروتستاتية و أخذوا يطالبون بتطبيق تشريعات أكثر تشددا. فاندلعت بعد ذلك الحرب المذهبية بين انجلترا و اسبانيا (حامية الكاثوليكية) خاصة بعد مقتل "ماري ستيوارت".

فهذه هي سمات المذهبيين في حكم أي دولة كانت , دون مراعاة رأي الشعب أو الآخر. و مهما صرّحوا أو قالوا , تبقى قناعة واحدة هي ان الشعب قد كره تجربة الاسلاميين التي عادت بالسودان لسنوات الجهل و الظلام. و مهما تفرقوا فسيأتي يوم يجتمعون فيه اذا سنحت لهم قفزة أخرى على كرسي الحكم , فستبقى الحقيقة الماثلة أمام أعين الشعب السوداني منذ ميلاد حكومتهم انهم نفعيين انتهازيين , اجتمعوا على مصالح ذاتية تخص أشخاصهم و حزبهم و افترقوا على محك مصالحهم الذاتية. و لكن الشعب السوداني يعي مصلحته و يدري كيف يقيّم أي تجربة في الحكم مهما كانت تعقيداتها , فالحكومة التي اهانت الشعب السوداني , و حاربته في ثقافته و معتقداته و سُبل عيشه و أهانت كرامته , لن تجد من الشعب السوداني الا القصاص و اتباع السُبل القانونية لاسترداد ما ضاع منه.


لا يعنينا ما قال به الاصلاحيون المنشقون عن الحركة الاسلامية , فكان عليهم ان يعتمدوا الديمقراطية في ثقافتهم و مفاهيمهم التي شذّت عن قيم المجتمع السوداني , فثقافتهم (الإنزوايية) التي انتبذوا بها ركنا قصيا عن مجتمع تربوا فيه , و فيه معتقدات أجدادهم و آبائهم. ان فلسفة الحكم الاستعلائية التي تطرح المجتمع بعيدا بكل ما يملك من تاريخ , بالتأكيد هي ضربة البداية لإعلان التمرد على جسد المجتمع و ثقافته التي هم جزءا منه. فالفشل دائما ً مقرون بالمبادرات و الابتكارات الشاذة , التي تعلن الحرب و العداء أسلوبا للتعامل و التواصل مع المحكومين. فتضخيمهم فكرة أسلمة الحكم و المجتمع التي ارتكزوا عليها فضحت فيهم ضعفا ً سياسي و إداري و ثقافي , فالمجتمع السوداني مسلم بالفطرة و رغم وجود أقليات غير مسلمة الا ان التواصل بين المجتمع السوداني لم يشهد تعقيدات يشهدها التاريخ في مجال الأديان.

و استطاع المجتمع السوداني أن يدير هذا التنوع باقتدار و فطنة تدل على رسوخ المبادئ الاسلامية و غيرها من الأديان في مخيلته , و هذا المجتمع النادر من نوعه عبر بهذه السمة الى بر الأمان قبل وصول الاسلاميين الى الحكم. لكن الاسلاميون عندما فجّروا ثورتهم المزعومة كانوا قد فجروا معها رؤوس الفتنة و رسّخوا منابت الشيطان. لم تُعرف ثورة أو حكومة في السودان غير الاسلاميين أن قتّلت ابناء شعبها الذين أتت من أجلهم , و لكنهم فعلوا ذلك. فما هو دور الإصلاحيون اذاً منذ أن انقضوا على الحكم و قتلوا من أبناء الشعب و فصلوا من الخدمة و شردوا من عارضهم؟ هل لم يعرفوا ان ما فعلوه ظلم و شيء محرم؟ أم لأن القتل في بعض السوابق كان خفيا و لم يعلم به الاعلام؟ فالخوف من الله إذاً لم يكن حاضراً أم انه الغي؟ ستبقى كل هذه الأسئلة و ملايين الأسئلة حتى يجيب عليها الاسلاميون بكل صراحة , و يعترفوا بجرمهم و يتطهروا منه بالإعتذار أمام كافة الشعب السوداني , و ذلك بانصياعهم لأخلاق الشعب السوداني و بعد ذلك ليقرر الشعب ان كانوا جديرين بتجربة أخرى بحكم السودان أم لا. و ان يتأدبوا بأدب الشعب و ثقافته و يقفوا إجلالاً لهذا الشعب , ثم يقرر الشعب بعد ذلك أيخوضون انتخابات بعد ذلك أم لا , فالجواب عند الشعب و بيد الشعب.

و لكن يبقى كل ذلك افتراضا ماداموا يتعنتون في حكمهم الى آخر رمق من حكمهم. و لكن رغم فشلهم و إفسادهم قد قدموا للشعب خدمة واحدة , ألا و هي أن الشعب هذه المرة سيتسلح بالعزيمة و الإصرار على أن يتخذ القانون مجراه الطبيعي , فالأسر التي شُرد من يعولها , و الأسر التي قُتل من عز عليها , و الأسر التي حُرمت من حقوقها , و الأسر التي أفقرت و هُجّر أبناؤها ليس بالقليلة و هي تكاد تكون كل السودان ما عدا أعضاء المؤتمر الوطني و اتباعهم , فهي لن تسامح في حقوقها. و يقول الله تعالى في سورة البقرة : " وَ لَكُم فيِ القِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلبَابِ لَعَلّكُم تَتَّقُونَ." (179) , فهل يعرفون أحكام القرآن أم يتفوهون بها و يحملونها كما تحمل الحمير أسفارا ً على ظهورها , فهذا ما ينتظرهم ان كانوا قوما يعدلون و يحكمون بالقسط.
فهل بعد ذلك كله نُعظِّمهم و نحترمهم مع ارتكاب كل جريمة كبيرة؟ أم نحكم عليهم بما قال الشاعر فيمن شابههم :

أن يغدروا أو يجبنوا ****** أو يبخلوا لا يحفلوا
يغدو عليك مرجلين ****** كأنهم لم يفعلوا
كأبي براقش كل ****** يومٍ لونهُ يتحولُ

حاشية :
يقول الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله : "ابي براقش هو طائر من طير البر يشبه القنفذ , أعلى ريشه أغبر , و أوسطه أسود و أحمر فإذا أهيج انتفش و تغيّر لونه." وهكذا فإن العرب تضرب بهذا الطائر المثل للمُتَلِّوِن.

Post: #45
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-28-2013, 08:59 AM
Parent: #44

غازي : البشير يضيق بالافكار الاصلاحية،،

المنصة بالمكتب القيادي لحزب البشير مهابة جداً.

أجهزة الحزب الامنية الخاصة تثير تساؤلات.


هي محاكمة ستالينية، القاضي والحكم ووكيل النيابة شخصية واحدة.
10-27-2013 08:56 PM
الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في اول حوار بعد "المفاصلة الثانية"



قلنا كلمة في وقت كان من الضروري أن يتصدى شخص ذو ضمير حي ليقولها


ولا توجد حاجة اسمها حركة اسلامية الآن، وكلنا يعلم انها جهاز اداء لخدمة الحكومة،


المنصة في المكتب القيادي مهابة جداً، وما تريده المنصة يمضي



حوار: يوسف الجلال – خالد الفكي - تصوير: علم الهدى حامد



فجرت مجموعة الحراك الاصلاحي داخل المؤتمر الوطني، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما اعلنت امس رسمياً نيتها تكوين حزب سياسي جديد، على خلفية قرار لجنة المحاسبة الحزبية التي كونها رئيس المؤتمر الوطني لمحاسبة المجموعة التي مهرت المذكرة الاصلاحية الموصولة الى رئيس الجمهورية. ومعلوم ان اللجنة التي رأسها احمد ابرهيم الطاهر رئيس البرلمان والقيادي في المؤتمر الوطني قررت تجميد عضوية تسعة من اعضاء المذكرة، واوصت بفصل الدكتور غازي صلاح الدين رفقة الدكتور فضل الله احمد عبد الله وحسن عثمان رزق من عضوية المؤتمر الوطني. وهي القرارات التي افضت الى قطيعة بائنة بين المجموعة الاصلاحية وبين المؤتمر الوطني، بعد ان رفض الموقعون على المذكرة الاعتذار عما ورد فيها. المهم ان تلك الخطوات المتسارعة ادت في خاتمة المطاف الى بروز حزب سياسي جديد، يضاف الى قائمة الانشقاقات الكبيرة المتوالية التي ضربت جسد الحركة الاسلامية الذي عانى منذ سنوات غابرة من تصدعات كبيرة توجت قبل ثلاثة عشر عاماً بخروج الأب الروحي للتنظيم الدكتور حسن الترابي. الامر الذي يجعل تجربة الدكتور غازي تبدو مكرورة، لكن مع ذلك فإن الرجل ذو الفكر العميق، يكاد يجزم بأن فرص نجاحات التنظيم الجديد تبدو قائمة برغم العقبات الكبيرة، وهو ما حرص على تثبيته في الافادات أدناه.


* سريعا قررتم انشاء حزب سياسي جديد، على خلفية قرار لجنة المحاسبة التنظيمية، ألا يبدو ذلك قفزة في الظلام؟
نحن تداولنا في المشهد السياسي على خلفية القرارات المتعسفة التي اصدرها المؤتمر الوطني ضد بعض قادته واعضائه، الذين يحملون توجهاً اصلاحياً في أفكارهم وفي أطروحاتهم، وعلى ضوء ما جرى من نقاشات مطولة ومستفيضة وعميقة توصلنا الى أن الباب مفتوح حاليا أمام انشاء حزب سياسي جديد.


* لكن كثيرون سينظروا الى هذا القرار بأنه مخاطرة، فما هي ضمانات نجاح هذه الخطوة المباغتة؟
نحن نعول على الاستفادة من الخبرة التي تراكمت لدى هؤلاء النفر من خلال العمل داخل المؤتمر الوطني، وهي خبرة واسعة من خلال العمل السياسي المباشر، ومن خلال تقلد مسؤوليات كبيرة في المؤتمر الوطني، وفي الدولة في مناطق مختلفة.


* ألا ترى أن خطواتكم جاءت متسارعة جدا؟
قرارنا هذا مجرد اطلاق للفكرة، ولا يترتب عليه اجراءات عملية الآن بتشكيل الحزب وتأسيسيه وتسجيله لدى مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية. ولكن نحن اطلقنا الفكرة التي تتضمن ضرورة ايجاد تشاور واسع بين قطاعات واسعة من السودانيين ليتكون حزب ذو تمثيل واسع، يستوعب الاجيال المختلفة، واشكال التنظيم الحديثة، مثل المجتمع المدني وما الى ذلك، وان يستخدم الآليات السياسية لتغيير الواقع السياسي للافضل، بما في ذلك المنافسة في الانتخابات او مع القوى السياسية الاخرى والتحالف معها في اي مشروعات مشتركة.


* لكن تكوين حزب يعتبر عملية طويلة وتحتاج الى جهود فكرية وحوارات ونقاشات مع الجماهير، فهل شرعتم في ذلك؟
كما ذكرت هذه هي مجرد الفكرة الاولية التي اتخذنا قرارا بشأنها، لكن هذا عمل سيتلوه عمل آخر، وهو التنادي مع شخصيات وطنية اخرى الى هذا الانشاء وهذا التأسيس، وايضا لنجيز سوياً الوثائق والمواثيق التي تصف اهداف الحزب ومبادئه، وهناك ايضا تسجيل العضوية في الولايات وتأسيس الحزب، وهذا سيأخذ بعض الوقت. لكن نحن الآن توصلنا الى هذه الصيغة المجملة بضرورة انشاء الحزب.


* هناك من يرى أن قراركم بتكوين الحزب هو رد فعل لقرار لجنة المحاسبة، وأنه ينطلق من مواجد شخصية وليس قناعات، وهذا يقلل من فرص نجاحه؟
نحن لا نعمل بردود الافعال، والفكرة كانت موجودة أصلاً، لأننا كنا نتوقع قرار اللجنة. بمعنى انه كانت هناك تهيئة نفسية له، ولكننا لذات الغرض عقدنا مؤتمراً صحفياً قبل يومين من القرار، وقلنا ان موقفنا والتزامنا مع الحزب الواحد، ومع البقاء داخل الحزب، رغم كل الاعتراضات التي كنا نبديها على اداء حزب المؤتمر الوطني، وعلى طريقة قيادته في ادارة الامور. وسجلنا موقفا تاريخياً بأننا مع وحدة الحزب، لأننا لا نؤمن بالانشقاقات في الساحة السياسية وفي الاحزاب السياسية. ولكن الآن القرار صدر من الحزب بصورة متعسفة وبجرأة مشبوهة قامت بها اللجنة التي رأسها احمد ابراهيم الطاهر. وبالتالي اصبح الخيار الثاني هو الخيار المتاح، ونحن لم نتخذه ردة فعل، بمعنى اننا لا نملك خياراً غيره، وكان وارداً لدينا، ولكننا كنا ننتظر لو أنه لم يصدر من من قيادة المؤتمر الوطني، لكنا الآن في نفس الحزب لكنهم اصدروا قراراً بصورة متعسفة كما ذكرت لفصل الأعضاء وتجميد آخرين.


* لكن هل هناك حاجة حالية لانشاء حزب جديد، بمعنى هل الساحة السياسية تحتاج الى تنظيم سياسي؟
نحن نتعامل مع هذه الحقيقة تعاملاً ايجابياً، بمعنى اننا لا ننظر الى الوراء ولكن ننظر الى الامام، وفي اعتقادي ان هذه المجموعة قد اثبتت وجودها في الفترة الماضية بأنها مجموعة ناضجة ولديها افكار حقيقة جديرة بالنظر ولها مبادرات، ولديها استعداد لأن تقيم علاقات بناءة مع القوى السياسية الاخرى، وهذا ما تم اخذه عليها من قبل لجنة المحاسبة، لأنها كانت تتحرك بفعالية ونشاط وبطلاقة في الساحة السياسية، وتتبادل الخبرات والافكار مع الآخرين.


* قلت انكم لا تنظرون الى الوراء، وهناك من يتحدث عن امكانية ظهور طريق ثالث لرأب الصدع بينكم بعد أن رفضتم الاعتذار عن ما ورد في المذكرة، هل هذا يعني أنكم لن تستجيبوا لأصوات ردم الهوة التنظيمية ؟
نحن لن نتخلى عن قرارنا بانشاء حزب جديد. وبصراحة شديدة فإن الحديث عن وجود طريق ثالث هو خيال منك.


* هل أنت قانع بعدم امكانية ظهور منصة ثالثة لتقريب الهوة التنظيمية والفكرية بينكم والمؤتمر الوطني؟
لا توجد امكانية لذلك. ولا توجد حاجة اسمها حركة اسلامية الآن، وكلنا يعلم انها جهاز اداء لخدمة الحكومة، وهي ملصقة مع الحكومة ولا تملك قراراً مستقلاً، وشهدنا كلنا تداعيات المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية، وهي مجرد مصادرة للفكرة، ولا يوجد كيان كهذا يملك قلوب الناس، ويمكن ان يتحركوا بمقتضى مقترحاته وتوجيهاته، وهذا شئ قد ولى الآن. والقرار قد اتخذ بطريقة فيها تشفي واجيز في المكتب القيادي بالاجماع السكوتي، ولم يعترض أحد لأن المنصة في المكتب القيادي مهابة جداً، وما تريده المنصة يمضي، والمكتب القيادي في الحقيقة يمرر ولا يقرر، ومرر القرار بهذه الصورة، ولذلك لا تعولوا على مؤسسات داخل المؤتمر الوطني، لأنه لا توجد مؤسسات حقيقية، وتوجد سلطة تفرض وجودها وقرارتها بالصورة التي تروقها، وخلاص هم اتخذوا القرار بصورة واضحة ونحن سياسيون ولنا خبرة ونعرف الأشياء من ظواهرها.


* لكن التاريخ ربما يقول بفشل الانشقاقات التي تخرج من صلب الحركة الاسلامية وفي الباب حالات الخروج الكثيرة والشهيرة؟
هذا الكلام صحيح، وهي واحدة من التحديات التي نواجهها. ونحن لم نختر الانقسام ولم نتخر الانشقاق، وهذا شئ فُرض علينا فرضاً، ولكننا نتعامل ايجاباً، نحن نريد ان نقدم اطروحة مختلفة. ومعروف في طبيعة الحياة ان الفشل دائماً بنسبة 90%، والنجاح نسبته محدودة، والآن اذا احصيت الشركات التي تم تسجيلها في السنوات الماضية ستجد ان اغلبها قد فشل، ولكن بعضها نجح، وفي الطبيعة فإن علمية التلقيح هذه تتم بين ملايين الجزيئات ولكن ينجح منها القليل، ونحن نأمل أن يؤدي هذا القرار الى تجربة ناجحة وليس الى تجربة اخرى فاشلة.


* الظرف التقليدي لتأسيس الكيانات والتنظيمات السياسية في السودان ينحصر في مساري الطائفة او الايدلوجيا، فهل ستسلكون ذات المناهج القديمة أم أنكم تخططون للسير في مسار جديد، خاصة في ظل التطورات المجتمعية والمعرفية؟
نحن لا نؤمن بالايدلوجيات وهي مقيدة جداً، وهي مشوهة للواقع كما يقال، لان الانسان يفسر الواقع حسب رؤيته هو، ويضطر الى تشويه الواقع حتى يتوافق مع الايدلوجيا التي ينطلق منها، وهذا شيء معروف. فضلاً عن هذا فإن كلمة الايدلوجيا تعني ان الانسان متخدنق في موقف لا يستطيع ان يتخلص منه ولا يستطيع الفكاك منه. نحن لدينا خبرة سياسية واسعة ولدينا أفكاراً مرنة للتعامل مع اطروحات الساحة، قدمانها وسنقدم هذه الافكار ونرجو ان يكون في ما سنفعله جديداً يؤدي الى نجاح هذه التجربة، برغم ان احتمالات الفشل واردة أصلاً في أي مشروع. لكن نحن نعي مقومات النجاح اكثر مما نهتم بأسباب الفشل، وسنحاول تطويع مقومات النجاح حتى نقدم تجربة مفيدة للشعب السوداني وللتجربة السياسية السودانية.


* منذ أن تفاصل الاسلاميون في الرابع من رمضان، وجد جناح المنشية صنوفاً متعددة من التضييق المتكرر والاعتقالات الموصولة، فهل انتم مهيأون لهذا؟
نحن لم نفعل شيئا غير قانوني، وطبعاً بالضرورة نتوقعه، ورأيناه في الآخرين وكنا نعترض عليه، ولا توجد حرية حقيقية في البلاد برغم الادعاءات ، وكلنا يعلم ان تشكيل حزب والعمل السياسي مقيد جداً، لكننا سنمضي كما مضى آخرون في سبيل فرض هذه الارادة، وفي سبيل توسيع مدى الحريات وسنتعامل مع الاضطهادات كما تأتي، وأي فكرة في تاريخ البشرية جاءت بشيء جديد تعرضت للاضطهاد، وينبغي أن نوطن أنفسنا على هذا الاضطهاد والملاحقة وهي شيء وارد.


* تحدثت عن حورات متوقعة لكم مع الشخصيات القومية، هل هذا يتم بغرض الانضمام إلى الحزب أم للتشاور فقط؟
نحن اتخذنا هذا القرار اليوم (أمس)، لكننا مع ذلك بدأنا فوراً في مرحلة الاتصالات، خاصة ان هناك بعض الشخصيات استمعنا منها في اوقات سابقة الى آرائهم وكانوا يحضوننا على الخروج أصلاً، ونعرف ان هذا موقفهم، وهذا سنكشف عنه بالأسماء.

* جلستم مع الدكتور الترابي، فهل سيكون على رأس من تنوون الحوار معهم؟
الدكتور الترابي له حزب خاص به. ومعلوم إنه في التأسيس الجديد لابد أن يكون الانسان حراً من عضوية أي حزب وهذا أمر معروف بداهة.


* يحسب على مجموعة الحراك الاصلاحي أنها انتقدت سياسات الحركة الاسلامية ولم تنتقد الأفكار التي نبعت منها تلك السياسات، خاصة أفكار الدولة الاسلامية وغيرها؟
انا لدي كتابات كثيرة ولكن الناس لا يقرأون، ولا يمكن ان استدعي كل كتاباتي في هذه المسـألة وفي هذه الحدث، ومن يريد ان يقرأ افكاري فلدي مقالات وكتابات مستفيضة وتحدثت عن هذه المفاهيم. وشخصياً تحدثت في لقاء مشهور مع صحيفة مصرية قبل نحو ثلاثة أشهر تقريباً عن مفهوم الدولة الاسلامية وكيف نشأ في القرن العشرين وهو لم يكن موجوداً في التراث أصلاً، لكن هذه قضية فكرية أدليت فيها برأيي في وقت سابق ويمكن ان ترجع الى كتاباتي في هذه الصدد.


* انتقدت البرنامج الثلاثي مبكراً وقلت انه محض ألغاز، والآن ثبت صحة حديثك، فلماذا تأخر غازي عن الخروج كل هذه المدة، ولماذا سكت وهو يعلم نتيجة البرنامج الاقتصادي مسبقاً؟
على العكس، أنا لم أسكت وهذا مسجل. وعندما كنت رئيساً للهيئة البرلمانية أوقفنا قرار زيادة المحروقات قبل عامين، وقلت إن البرنامج الثلاثي عبارة عن ألغاز، وقصدت بذلك انه مفهوم بالنسبة لنا كبرلمانيين وسياسيين، لكنه غير مفهوم للشعب السوداني، ولأن الحكومة كانت تدافع بأن هذا برنامجها للخروج من الأزمة الاقتصادية، قلت إن هذا البرنامج غير مفهوم وهو ألغاز للمواطن الذي يُطلب منه أن يتفاعل معه. ولكن على كل حال ثبت أن البرنامج الثلاثي لم يؤد إلى الأهداف التي رصدها بنفسه، والآن نحن لا زلنا نعاني من أزمة اقتصادية، حتى بعد رفع الدعم من المحروقات ولا نزال نعاني من الغلاء الطاحن والتضخم. وأنا شخصياً لم اعترض على رفع الدعم عن المحروقات، ولكن قلت إذا ازلت الدعم غير المباشر فيجب أن يقابله دعم مباشر، ويجب أن نعني بالطبقات الفقيرة في المجتمع. صحيح يمكن أن نرفع الدعم عن المحروقات ولكن لابد أن تكون لدينا خطة واضحة للعناية بالطبقات الفقيرة، لأنها أصبحت طبقات محروقة ولم يعد أمامها خيار الحياة أصلاً. ولابد أن تستعيض عن ذلك بالدعم المباشر. ويسألوننا كيف نأتي بالدعم المباشر، ونقول أن أول شيء يجب أن تفعله هو أن ننظر في الانفاق العام، لأن تقليص الانفاق العام يساهم في الدعم المباشر. وعموما هذه مسألة يجر بعضها بعضاً ويمكن أن نقدم نقداً شاملاً عنها.


* هل تتوقع أن يتفاعل الاسلاميون المتواجدون على الرصيف ممن لا ينتمون إلى المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي مع فكرة الحزب الجديد؟
أتوقع أن يكون تجاوبهم كبيراً، لكن أتوقع ذلك أيضاً من الشعب السوداني عامة وليس من الاسلاميين وحدهم.


* لكن هناك رأي عام في الشارع يقول بأنكم كنتم جزءا من المنظومة الحاكمة لمدة ربع قرن من الزمان، وهذا يخصم من حظوظكم؟
لدينا تميز واضح جداً في داخل هذه المنظومة، وظللنا نسجل مواقفاً تلو الموقف، وأنا على المستوى الشخصي بقيت عامين خارج التشكيل الحكومي، ثمناً للموقف الذي سجلته. ولو انك نظرت الى تعاقب الأحداث عندما صرحت بأن الرئيس لم يعد لديه حق دستوري في الترشح تم ابعادنا من الهيئة البرلمانية، والآن أبعدنا تماماً من الحزب، لأننا قلنا إن الحكومة يجب أن تحقق في الأحداث الاخيرة.


* هل موقفكم هذا بمثابة نعي لفكرة الاصلاح داخل المؤتمر الوطني؟
نعم.. وهذا ما قلته، وواضح جداً أننا كنا مبالغين في التفاؤل شيئاً ما بأن الاصلاح يمكن أن يؤدي إلى تغيير. وكنا نعول كثيراً على أن الرئيس البشير يمكن أن يتقبل الأفكار، لكن واضح أن قيادة المؤتمر كتلة واحدة. وحقيقة هناك في عضوية المؤتمر الوطني أناس ممتازون جداً يحملون هذه الأفكار، ولخياراتهم هم لم يخرجوا عن المؤتمر الوطني ولم يعبروا عنها بقوة، لكنهم يحملون هذه الأفكار. ولا شك عندي أن مشروع الإصلاح داخل المؤتمر الوطني قد مات وشبع موتاً.


* المعارضة تزايد عليكم وتؤكد أن ما تقولونه حالياً، صدعت به هي قبل ربع قرن من الزمان؟
لماذا تزايد علينا، ونحن من حيث المبادئ ظللنا نقول وننادي بذات ما نقوله حالياً، ويمكن أن ترجع إلى تصريحاتي الشخصية وإلى مقالاتي منذ أكثر من 15 عاماً، وهي تحمل ذات المعاني. وإذا كانت المعارضة تنادي بهذه الأطروحات فإننا كنا ننادي بها ولم نقف ضدها، وبالعكس أيما موقع وُجد فيه بعض الأشخاص الإصلاحيين كانت أفكارهم فيها دعوة الحرية والعدالة بشكل واضح.


* اتهمك رئيس لجنة المحاسبة أحمد ابراهيم الطاهر بأنك تعاملت معهم بتعال؟
حقيقة أنا لا اعترف به أصلاً. وأساساً اعترضت على وجوده في اللجنة وفي رئاستها، وذكرت هذه الاعترضات في وقت سابق، وبالتالي لم يكن هناك سبب للذهاب لمقابلة اللجنة.


* تقصد أن عدم مثولك أمام اللجنة موقف وليس استعلائية؟
هو يفهمه بطريقته، وأنا لست معترفاً به، وأرسلت له رسالة وقلت له انني لست واثقاً في أمانتك.


* هل عدم الثقة في رئيس اللجنة لمواقف شخصية أم لمواقف تنظيمية؟
لمعرفتي به الشخصية، وعلى كل حال الورقة التي قدمها في النهاية توضح الانحياز الكامل وعدم الانصياع لمقتضيات العدالة، ويكفي أن التقرير قُدم أمام المكتب القيادي وهو تقرير اتهام ولم يُسمح بالدفاع أن يقدم تقريره.


* المراقبون شبهوا لجنة المحاسبة الحزبية بالمحاكمة وأن التقرير أقرب إلى رأي التكنوقراط منه إلى لجنة للضبط الحزبي؟
هي محاكمة ستالينية، القاضي والحكم ووكيل النيابة شخصية واحدة.


* بدا مستغرباً حديث رئيس اللجنة عن استعانته بتقارير الأجهزة الأمنية التابعة للحزب أو ما يعرف بأجهزة العمل الخاص، كيف ترى ذلك؟
الحديث عن جهاز أمن خاص والاعتراف به علناً، يثير تساؤلات كبيرة عن إلتزام حزب المؤتمر الوطني ولجنة المحاسبة بالقانون، وهؤلاء يفترض أنهم رجال قانون. هي كلها عقلية أمنية وتنظر الى الأمور بنظر أمنية وتستعين بالأجهزة الأمنية الخاصة التي كونتها، وهذا قد اعترفوا به صراحة في اللجنة.


* تذهبون الآن في المسار الذي ذهب إليه كثيرون قبلكم نادوا بفصل الحركة الاسلامية عن الدولة، مثل الدكتور عبد الوهاب الأفندي صاحب (الاصلاح السياسي في السودان)؟
حديثي قديم في هذه المسألة، ولي مقال منشور العام الفائت وذكرت فيه كل آرائي القديمة وظللت أدعو لهذا دوماً. والفرق بيني وعبد الوهاب انه اختار الخروج في وقت مبكر، ونحن اخترنا أن نثابر على فكرة الاصلاح حتى أوصلناها إلى ما أوصلناها إليه.


* بعد كل هذه الفترة من هم الأصوب، الذين خرجوا أم الذين ثابروا على الاصلاح من الداخل؟
أنا اعتقد أن كلا منا حقق نجاحاً بطريقته. والمؤتمر الوطني الآن من حيث أفكار الكتلة المكونة له لا خلاف انها تقدمت جداً، وأنا أتحدث عن قيادته وعن أفكار قيادته. ولكن هناك كثيرون يؤمنون بأفكار الاصلاح داخل المؤتمر الوطني.


* عاب عليك أهل المؤتمر الشعبي أنك توليت كبر المنافحة عن مجموعة القصر ابان المفاصلة الشهيرة، فهل انت نادم على ذلك بعد أن تيقنت بضرورة ترك المؤتمر الوطني؟
انا مقتنع بموقفي تماماً ولدي حيثيات خاصة. أنا ادعو لوحدة الصف السياسي، وسعيت رغم الموقف الذي اتخذته عبر مواصلات مشهودة، وفي أكثر من مبادرة لتوحيد الصف الاسلامي، حتى يئست من ذلك. أما موقفي أثناء المفاصلة فقد كان موقفاً مبدئياً مؤسساً على وثائق الحزب، وعلى أوراقه التي امتلكها أنا باعتباري مقرراً لمجلس الشورى، وأيضاً على مضابط الاجتماعات وهذا ما بنيت عليه موقفي.


* المنافحة والموقف المبدئي هذا هل أتى بنتائجه، والآن لجنة المحاسبة تقول أن موقفك يتطابق مع المعارضة ومع أعداء المؤتمر الوطني؟
الذين ينتقدون الرسالة المفتوحة يقولون أنهم لا يعترضون على مضمونها، ولكن يعترضون على توقيتها، ونحن قلنا كلمة في وقت كان من الضروري أن يتصدى شخص ذو ضمير حي ليقول تلك الكلمة، ونحن فخورون جدا بالكلمة التي قلناها أثناء الأحداث. والحكومة نفسها قالت إن الذين قتلوا المتظاهرين هي جهة غير معلومة، ومهمة الحكومة وليست الشعب هي ان تتعرف على هذه الجهة غير المعلومة وان تكف يدها عن المواطنين والحكومة لم تفعل ذلك، وهذا ما اعترضنا عليه، وسنعترض عليه مجدداً وفي كل مناسبة، وهذا ليس تحميلاً وخذلاناً للجيش لأن القوات المسلحة لم تكن معنية بهذه المظاهرات، ولا حتى بقوات الأمن ولا قوات الشرطة. نحن طالبنا بالتعرف على هذه القوة غير المعلومة التي صرح بها أقطاب الحكومة ومحاسبة هذه الجهة غير المعلومة وايقافها عند حدها.


* كيف تنظر لحديث لجنة المحاسبة بأنكم قمتم بالاتصال بالأحزب المعارضة والمعادية؟
هذه أحزاب مسجلة وموجودة في الساحة السياسية ونحن لم نتصل بها اطلاقا كأحزاب. واتصلنا بها كشخصيات سياسية ونحن شخصيات سياسية، فما الذي يمنعني أنا كشخص سياسي وباحث ومفكر الاتصال بالصادق المهدي وحسن الترابي. وهذه ليست المرة الاولى التي نتصل بهم، ونتصل بهم في الساحة السياسية العامة. وهذه العقلية الأمنية، فهل الاتصال بشخص سياسي يحمل أفكاراً سياسية مختلفة جريمة أمنية، (ايه المشكلة؟! مش هم التقوا مع حسن الترابي؟).


* تقصد لقاء الترابي وعلي محمود وزير المالية؟
ليس علي محمود. الترابي التقى مع من هو أكبر من علي محمود، وأما الصادق المهدي فليلتقوا به لأن ابنه معهم في الحكومة، وهل حرام علينا أن نلتقي بشخصية سياسية وأن نتفاكر معها، وأن نتبادل الأفكار معهم حول السودان، هل نحن أطفال في مدرسة، وهل وصلنا الى هذا الحد؟! عموما هذا يكشف عن الطريقة التي يتعامل بها المؤتمر الوطني مع قياداته، نحن قيادات ولنا دور كبير في المؤتمر الوطني، وشخصياً لدي اسهامات فكرية وثقافية فكيف يتم منعي من الحديث مع شخصيات سياسية، خاصة أننا لم نلتق بهم بصفتنا الحزبية، ولم نوقع معهم اتفاقاً، وكان اللقاء عفوياً عما يحدث في الساحة السياسية، وتبادلنا فيه المقترحات فقط.
الأهرام اليوم

Post: #46
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-28-2013, 09:54 PM
Parent: #45


أمين حسن عمر: حراك مجموعة الإصلاح خذلان


الخرطوم – فاطمة مبارك ـ مي علي

اعتبر وزير الدولة برئاسة الجمهورية، القيادي في المؤتمر الوطني "أمين حسن عمر" حراك مجموعة الإصلاح في الظرف الحالي تخاذلاً، وقال في ذات الوقت إن الحكومة ستحاسب كل من يثبت أنه قتل شخصاً في الأحداث الأخيرة، وشدد على أنه ليس من مصلحة الحكومة أن تأمر عساكرها بقتل المواطنين العُزَّل؛ وعلق: (لأن هذا سيضرها أكثر من أن ينفعها)، ورأى أن أي تصرف من أفراد نظاميين يُعد مسؤولية الأفراد وليس الدولة، التي أشار إلى أنها المتضرر الأول. وأقر "عمر"، في حوار مع (المجهر)- يُنشر بالداخل- بأن الحكومة كانت تعلم بوجود استياء واسع من الإجراءات الاقتصادية حتى ضمن قواعدها، وأنه لابد من (تنفيس) هذا الاستياء. واتهم في الوقت ذاته بعض الجهات- لم يُسمِّها- باستغلال الاستياء للتخريب ومحاولة إسقاط النظام، واعتبر حراك مجموعة الإصلاح في هذا الظرف نوعاً من الخذلان، وقال: (هم حملوا الحكومة مسؤولية الإفراط في استخدام العنف، دون أن يمتلكوا المعلومات والتحقيقات، وإنما لمجرد الانطباع فقط).

وأكد "أمين" عدم قبولهم أي إفراط في استخدام العنف، لأنها مسؤولية دينية قبل أن تكون قانونية، وتساءل: (كيف يجوز لإنسان أن يقتل إنساناً لمجرد اختلاف الرأي)، مبيناً أن الإصلاح قضية مستمرة، وليس إصلاح المؤتمر الوطني وإنما إصلاح الحياة السياسية المعطوبة.
وبدا "أمين" واثقاً من فوز حزبه بالانتخابات القادمة حال دخولها، قال: (إن لم نحظَ بالأغلبية سنحظى بالأكثرية)، وأضاف: (لأن التنافس يتم بين أشخاص موجودين في الساحة، والمواطنون عقلاء يقدرون إذا لم يقولوا هذا أحسن من هذا، سيقولون هذا أقلَّ سوءً من هذا


--------------

منبر السلام العادل يؤيد انشقاق تيار «غازي» وتكوين حزب جديد

9 ساعات 53 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


منبر السلام العادل يؤيد انشقاق تيار «غازي» وتكوين حزب جديد

الخرطوم – سامي عبد الرحمن

أعلن منبر السلام العادل برئاسة "الطيب مصطفى" تأييده الكامل لانشقاق تيار الحراك الإصلاحي عن المؤتمر الوطني واتجاهه لإنشاء حزب سياسي جديد، وأبدى استعداده للتعاون مع الحزب الجديد ومع جميع القوى الوطنية بما فيها المعارضة، كما رحب بنتائج زيارة الرئيس "عمر البشير" لدولة الجنوب، وأثنى على التقارب الذي حدث بين الرئيس "سلفاكير ميارديت"، و"لام أكول أجاوين" قائلاً: (إنه أثلج صدورنا).
وقال "الطيب مصطفى" في مؤتمر صحفي بدار حزبه أمس (الأحد) (أنا أول من هاتف الدكتور "غازي صلاح الدين" صباح أمس مهنئاً بالانشقاق وتكوين حزب جديد، وليس هناك داعٍ للمجاملات والدغمسة)، مبيناً أن المؤتمر الوطني في قضية تيار الإصلاح انشغل بالنوافل وترك الفرائض. وشدد على أن "غازي" وتياراً عريضاً في الحزب الحاكم على حق في حراكهم.
وقال "الطيب مصطفى" إنه لا يريد أن يقطع علاقته مع الرئيس "البشير" وزاد: (ولا أريد أن أحمل ما لا أطيق كالخروف ولا أود أن أكون مطيعاً)، مشيراً إلى أن حزبه يدعو لتنحي الرئيس عن المؤتمر الوطني ليصبح شخصية قومية ليرأس هيئة عليا تكون مرجعيتها القوى السياسية، فضلاً عن تكوين مجلس رئاسي وحكومة (تكنقراط) وتجميد الدستور الحالي وحل البرلمان وجميع مؤسسات الدولة .
ولم يستبعد "مصطفى" إنشاء ودمج أحزاب وتحالفات سياسية كبرى لخوض معركة الانتخابات المقبلة، وكشف عن مقابلات سبق وأن أجراها تحالف القوى الإسلامية- الذي يضم منبر السلام- مع الأمين العام للمؤتمر الشعبي "حسن الترابي" ورئيس حزب الأمة "الصادق المهدي".
ووصف "الطيب" موقف "غازي" وتياره بأنها (خطوة جبارة اتخذها الرجل)، لافتاً إلى أن موقفهم أفضل من بقية قيادات وعضوية المؤتمر الوطني الذين قال إنهم يتحدثون أسفل الترابيز. واعتبر ما قام به "غازي" بمثابة كفارة عن ما قام به في السابق، وعن الخطأ التاريخي الذي ارتكبه في السابق، مبيناً أن "غازي" تمت مواجهته بطريقة لا تليق بقيم الوفاء، وقال إن الرجل خاض معارك ضارية ضد "الترابي"، وأنه قوبل بأقسى أنواع التعامل الخشن، ولم تحفظ له حقوقه، في وقت يعامل فيه من يحملون السلاح معاملة حسنة
ولم يمانع "الطيب مصطفى" من الحوار مع قوى الإجماع الوطني والمعارضة، مبيناً أن منبره يتفق مع المعارضة في عدد من نقاط الالتقاء، بما فيها المطالبة بإتاحة الحريات العامة، وزاد: (رغم أن قوى المعارضة تعاني من سكرات الموت، ولا تجمعهم مرجعية موحدة، لكن يوجد ما نتفق حوله مع المعارضة من الدعوة لإتاحة الحريات). وتساءل: (كيف ندخل للانتخابات المقبلة دون إتاحة الحريات؟)، قائلاً (نحن جاهزون لكل ما يجمع بيننا والمعارضة)، وأوصد الباب نهائياً في إمكانية التعاون مع الجبهة الثورية. وقال "الطيب مطصفى": (لم أطمئن إلى جدية "سلفاكير ميارديت" أكثر من اطمئناني اليوم، بعد أن أطاح بمجموعة "أولاد قرنق" والتقارب مع "لام أكول أجاوين".
وبشأن عودة صحيفة (الانتباهة) للصدور، وما إذا كان يرتب لإصدار صحيفة جديدة رفض الخوض في تفاصيلها، قائلاً: (أنا تنازلت بطوعي واختياري عن رئاسة مجلس إدارتها، وأن الحديث عن إنشاء صحيفة سابق لأوانه


---------------
يوسف عبد المنان

نهاية تيار (1)



} هل حقاً اختار د. "غازي صلاح الدين" ود."حسن رزق" ود. "فضل الله أحمد عبد الله" طريق (الفراق) وتأسيس حزب جديد يضاف لأحزاب انشقت عن أصلها وخاضت مع غيرها معارك أن تبقى على قيد الحياة، وتكتب لنفسها نهاية تماثل نهاية رجل مخابرات مصر الشهيد "صلاح نصر"، أو زائر الليل الغريب حينما جلس على الرصيف بعيداً عن حكومة ارتكب دفاعاً عنها كل الموبقات والآثام وتخلى عنها حينما أخلت مقعده في جهاز المخابرات، فتطاول عليه من كان يتودد إليه خوفاً من بطشه؟! ولن أدعوكم لقراءة كتاب "اعتماد خورشيد" (شاهد على انحرافات صلاح نصر).
} إذا غادر "غازي صلاح الدين" وجماعته دار المؤتمر الوطني الكائنة بشارع المطار على أنقاض النادي الكاثوليكي القديم، وحملوا أوراقهم لمسجل التنظيمات السياسية لتأسيس حزب، فإن مولانا "أحمد إبراهيم الطاهر" ود. "عوض الجاز" والمهندس "حامد صديق" سيتبادلون الابتسامات والتهانئ؛ لأن قادة التيار الإصلاحي السابقين يقدمون شهادة إثبات على صحة مواقف اللجنة وأحكامها العادلة بحق عضوية أضمرت نوايا الخروج من عباءة وقيود التنظيم لفضاء أكثر رحابة، ولكنهم قبل أن يتنفسوا طبيعياً رياح الشمال الباردة اختاروا لأنفسهم نهاية (جد) حزينة ومؤلمة لمن يعرف إخلاص "غازي" وصدقه، والرجل يقود مسلحين من مليشيات حركة يوليو لاحتلال دار الهاتف..

ومثقف عميق الإطلاع، نظيف العبارة، نافح عن مشروع هو جزء من أخطائه وحسناته، ولكنه خرج أو أخرج قبل أوان الخروج..


} هل تدبر "غازي صلاح الدين" في سيرة الخارجين من قبله أين هم الآن؟! وهل نجحوا في إصلاح شأن المؤتمر الوطني بعد خروجهم؟! وهل اعتبر الحزب بأسباب خروج "أمين بناني" و"مكي علي بلايل" وتأسيسهم لحزب العدالة القومي وخروج د. "حسن الترابي" بكل رمزيته وقاعدته وولاء قطاعات عريضة من الإسلاميين ووفائها لشيخها؟ أين حزب المؤتمر الشعبي الآن؟! هل نجح في تحقيق أهدافه ومشروعه السياسي أم وضع نفسه في سجن شائك الأسوار يحبر الحديث عن عدم الوفاء والنكوص عن البيعة، وهل هي معلمة أو ملزمة؟! وحتى أكبر مشجعي تيار الإصلاح سابقاً المهندس "الطيب مصطفى" حينما فرض عليه القانون أن (يفرز عيشته) من المؤتمر الوطني، ويستقل كحزب داعٍ لعنصرية بغيضة، فكر "الطيب مصطفى" وقدَّر، وبدأ يطرح نفسه كبديل لابن أخته "البشير"، وأخذ حزب منبر السلام العادل يقتات من رصيد المؤتمر الوطني.. فأين موقعه الآن؟! فقد المنبر لسانه، وخسرت صحيفة (الانتباهة) وجودها في سوق الصحافة.. فهل يعتبر "غازي" بمن سبقوه من التيارات والمنشقين؟!
} سيفقد "غازي صلاح الدين" وجوده في البرلمان، ومعه د. "فضل الله أحمد عبد الله" ود. "حسن عثمان رزق" بالقانون، حيث يعتبر تغيير الولاء سبباً لفقدان العضو لمقعده في البرلمان، وتغيير الولاء الوارد في القانون ينسحب تلقائياً على العضو البرلماني لحظة تقديمه لطلب إنشاء حزب لدى مسجل التنظيمات السياسية، وكان يمكن لغازي صلاح الدين وجماعته البقاء في مقاعدهم البرلمانية واستغلال وجودهم كنواب منتخبين أو مصعدين في الانتخابات غير المباشرة، وممارسة حقوق النائب المنصوص عليها في القانون (يتحدث على كيفه) من داخل قاعات التداول ومن خارجها من خلال التصريحات الصحافية، وتقديم أنفسهم للشعب كقادة مصلحين من داخل المؤسسات.. ولكنهم اختاروا طريقاً ربما لم يتدبروا مسالكه حتى اللحظة.
} إن سفينة الإصلاح التي ركب "غازي" وجماعته على ظهرها، بعد فقدان معظمهم لمواقعهم التنفيذية وجفاف ضرع المنصب الوزاري والوظيفي، لا شك أنها سترسو بهم على حافة الطريق مثل كثيرين سبقوهم.. ويفقد دعاة الإصلاح الآخرون في حزب المؤتمر الوطني رموزاً وقيادات كانت مؤهلة لإحداث التغيير المنشود، ولكنها تسرعت وانتهت بنفسها وتيارها لخارج أسوار حزب غير قابل للإصلاح من الخارج، وعضويته وقيادته لا تستجيب لدواعي التغيير من الخارج، ولكنها تتحمل في دواخلها الكثير من طرق الفؤوس


----------------


حزب البشير : لا نخشى اتجاه غازي ورفاقه لتكوين حزب جديد




في أول رد فعل بعد إنشقاق الحزب

10-28-2013 12:46 PM
قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إنه لا يخشى اتجاه مفصولي الحزب لتكوين حزب جديد، وإن حزبه لا يملك "فيتو" لمنع تكوين أحزاب، وإن تعامله مع الأحزاب سيكون وفقاً للخط السياسي الذي تنتهجه، في حين تشهد الساحة السياسية السودانية حالة من الاستقطاب للمنشقين الجدد.

وفي أول رد فعل له بعد إعلان أصحاب المذكرة الإصلاحية الـ31، بقيادة دكتور غازي صلاح الدين، انشقاقهم عن الحزب الحاكم وإنشاء حزب جديد، قال مسؤول الإعلام بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ياسر يوسف عقب اجتماع للقطاع السياسي للحزب، إن المؤتمر الوطني لا يخشى اتجاه غازي ورفاقه لتكوين حزب جديد، وأن الدستور يكفل للجميع إنشاء تنظيمات سياسية بحسب القوانين المنظمة لذلك.

وأكد أن المؤتمر الوطني يرحّب بكافة الأحزاب التي تلتقي معه في المبادئ الكلية التي يقوم عليها الحزب.

وذكر أنه من حيث المبدأ من حق أي مواطن أن يكوّن حزباً بالقانون والدستور. والمؤتمر الوطني لا يملك "فيتو" يمنع تكوين أحزاب، مؤكداً أن الخط السياسي للحزب هو الذي يحدد شكل علاقة المؤتمر الوطني معه.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية السودانية حراكاً واسعاً واستقطاباً سياسياً في أعقاب إعلان قوى الحراك الإصلاحي تكوين حزب جديد يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني، حيث أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض استعداد أمينه العام الدكتور حسن الترابي للجلوس مع الإصلاحيين متى ما أتيحت الفرصة لذلك، مشيراً إلى أنه وافق على الجلوس مع الإصلاحيين ودعاهم للانضمام للحزب لتوفق طرح الجانبين.

وقال أمين الفكر والدعوة بالحزب أبوبكر عبدالرازق، وفقاً لصحيفة "الحرة"، إن الاتصالات بينهم ومجموعة الإصلاح لم تنقطع، ملمحاً إلى عقد لقاء رسمي بينهم في القريب العاجل، داعياً الإصلاحيين إلى الانضمام للمؤتمر الشعبي، في حين رأى الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر في تصريحات صحافية أن ماعون المؤتمر الوطني الحاكم ضيق ولا يتسع حتى أمام عضويته، ما دفع ببعضها إلى خارج حلقته.

من جهته أعلن رئيس "منبر السلام العادل" الطيب مصطفى استعداد حزبه للدخول في حزب كبير يضم الحزب الجديد لمجموعة الحراك الإصلاحي المنشقة حديثاً عن المؤتمر الوطني وغيرها من القوى الإسلامية والوطنية. واعتبر أن قائد تيار الإصلاح الدكتور غازي صلاح الدين دفع ثمن وكفارة ما سمّاه "أخطاءه التاريخية في قيادة مذكرة العشرة ومفاصلته الرابع من رمضان".

وكان رئيس حزب "منبر السلام العادل"، وهو قريب للرئيس عمر البشير، قد ساءت العلاقة بينه وبين البشير على خلفية رفض مصطفى لسياسة الحزب الحاكم، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية التقشفية التي أقرتها الحكومة مؤخراً.

وفي نفس السياق، قطعت مجموعة السائحين، وهي مجموعة مكونة من عدد كبير من الذين قاتلوا إبان الحرب مع جنوب السودان، باتفاقها مع الحراك الإصلاحي الذي يقوده الدكتور غازي صلاح الدين وأشادت بتكونيه حزباً سياسياً وألمحت إلى إمكانية الانضمام له مستقبلاً.

وقال الناطق الرسمي لمجموعة السائحين على عثمان في تصريح له: "إنهم يتفقون مع الحراك الإصلاحي الذي يقوده الدكتور غازي في كثير من قيمه ومبادئه العامة ونعتقد أن الطريقة التي أقصي بها فيها ضيق من الإصلاح وفيها كثير من التجاوزات التنظيمية.
العربية


------------------

Post: #47
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-29-2013, 05:10 AM
Parent: #46

السودان ومؤتمره الوطني بعد سقوط رهان الإصلاح من الداخل

د. عبدالوهاب الأفندي
October 28, 2013


هناك سؤال يطرح نفسه ونحن في هذه المرحلة من صراعات المؤتمر الوطني الظاهرة والخفية التي كان ينبغي ألا تهم إلا أهلها لولا أن هؤلاء ‘الأهل’ يحكمون البلاد، ألا وهو: هل كان د. غازي صلاح الدين وصحبه من الغباء بحيث توهموا إمكانية إصلاح حزب الحكومة بآلياته الخاصة ثم استخدامه لإصلاح حال البلاد؟ وإذا كانت الإجابة على الأرجح بلا، فأي هدف كانوا يسعون إليه في واقع الحال؟ وما هي خياراتهم الآن بعد أن فشل ذلك المسعى؟


من الواضح أن غازي ومجموعته كانوا يأملون في تحقيق قدر من النفوذ يتيح لهم الضغط على القيادات العليا لتحقيق إصلاحات محدودة تنقذ النظام من انهيار كامل وشيك. فقد جمع غازي حوله طائفة من شباب الحزب الناقمين على ما آلت إليه الأوضاع في الحزب والبلاد، وكان يعتقد أنه مع مرور الوقت، فإن كفة التيار الذي يمثله سترجح. فمن ضم الشباب إلى صفه، ضمن المستقبل.
من هنا فإن الصراع الجاري حالياً في أروقة الحزب يختلف نوعاً ما عن الصراع الذي دار في نهاية التسعينات، لأن ذاك كان الصراع على احتكار السلطة لا تقاسمها. هناك تشابه جزئي لأن الهدف في التسعينات لم يكن في أول الأمر انتزاع السلطة من الشيخ حسن الترابي، وإنما تحجيم نفوذه.

ولكن الأمر تطور عبر تقلبات الصراع إلى حرب مواقع في البرلمان والحزب، انتهى بالقطيعة بعد طرد الشيخ الترابي من قيادة الحزب عبر حل تلك القيادة. عندها فقط اختار الشيخ وأنصاره إنشاء حزب بديل.
وقد كان غازي ومجموعته يرفضون سلوك ذلك الطريق، لأنه في رأيهم أدى بأصحابه إلى البيداء وحرمهم من أي نفوذ على الحزب والدولة. ولكن هؤلاء يتناسون أن الشيخ الترابي لم يختر طريق المفاصلة أيضاً، بل سعى إلى العمل من داخل مؤسسات الحزب. فعندما نجح أصحاب مذكرة العشرة في تحجيم نفوذه نسبياً، تراجع عن تعهده السابق بالاستقالة من رئاسة البرلمان، واستخدم البرلمان والحزب معاً كقواعد لمقارعة خصومه. وخلال العام الذي مر بين المذكرة وحل البرلمان، قام الشيخ الترابي بإعادة بناء الحزب من القواعد، فعقد مؤتمرات في كل أنحاء البلاد، وجاء بمجلس شورى جديد حرص على أن يستبعد منه من تولوا كبر المذكرة. وبإحكام قبضته على الحزب والبرلمان معاً، قام بتضييق الخناق على الرئيس ومجموعته حتى لم يجدوا بداً من الانقلاب عليه على طريقة عبدالفتاح السيسي.


هذا المسار غير متاح لغازي وجماعته، لأنهم يفتقدون الوضع المتميز الذي كان يحتله الشيخ الترابي، وبالتالي فإن أقصى ما كان يمكن في المرحلة الأولى هو أن يصبحوا شركاء في اتخاذ القرار، وهو نظرياً متاح، كونهم كانوا ‘قياديين’ في المؤتمر الوطني. ولكن كما هو المعتاد في حال حكومتنا السنية، فإن النظرية شيء والواقع أشياء أخرى. وعليه فإن مقترحاتهم التي تقدموا بها للرئيس كانت متواضعة ولا تشمل حتى أدواراً لهم في تنفيذها. وكان ملخص هذه المقترحات هو توسيع البرلمان ليشمل ممثلين عن المعارضة في بقية الفترة الانتقالية وإنشاء آليات مشاركة في إدارة هذه الفترة مع المعارضة.
ولا شك أن هذه مطالب متواضعة جداً، خاصة وأن معظم ما يسمى بـ ‘المعارضة’ (أي حزبي الأمة والاتحادي) يشارك في الحكومة أصلاً. وإذا كان المؤتمر الوطني يتمتع بدعم شعبي كاسح كما يزعم، وكانت الأحزاب ‘الكبيرة’ تقف إلى جانبه، فماذا كان يضيره لو فتح المجال لبقية القوى السياسية للمشاركة في إدارة الفترة الانتقالية والتنافس على أسس عادلة في الانتخابات؟ ولكن هذا الرفض القاطع حتى لمثل هذه المقترحات البسيطة يشي بأن المجموعة القابضة على السلطة ليست لديها أي نية للقبول بمشاركة في السلطة، حتى من قبل ‘قياديي’ المؤتمر الوطني، ناهيك عن المعارضة.


وفي ظل هذا التشبث باحتكار السلطة والاستعداد للقتال دونه حتى آخر لحظة على طريقة بشار الأسد، فإن الحديث عن الانتقال السلمي للسلطة يصبح غير ذي موضوع. ومن الواضح أن أركان النظام لا يرون حاجة لهذا الحديث أصلاً، ولا يرون ضرورة له. فالنظام عندهم مستقر راسخ، والمعارضة مقسمة وبائسة. وعليه فإن الحوار الوحيد هو حول طريقة الاستسلام. ولو كان هذا صحيحاً، وكانت قبضة النظام على السلطة محكمة وغير منازعة، لما كان هناك حاجة للحديث عن إصلاح وانتقال ومفاوضات مع المعارضة. ولكن الواقع هو أن قبضة النظام مهتزة، وشرعيته مقدوح فيها، وهو وضع يعترف به بإكثاره من المفاوضات مع معارضيه. ولكن النظام في نفس الوقت غير جاد في هذه المفاوضات، وغير قادر وغير راغب في الإصلاح والوصول إلى تفاهمات حقيقية مع خصومه.

وهذا يعني أنه سيظل في حالة حرب مع بقية القوى السياسية إلى ما لانهاية، أو لحين سقوطه. أما انتصاره في هذه الحرب فهو غير مؤكد، بل غير محتمل، لأن الأمر لو كان كذلك لكان الآن في وضع مختلف. فشرعية النظام وشعبيته في تآكل وتراجع، حتى بين أنصاره المقربين. وهذا هو تحديداً ما دفع بالإصلاحيين للضغط من أجل تغييرات تخفف الضغط عن النظام وتساعد على المدى الطويل في استقرار البلاد.


وفي حقيقة الأمر إن الحديث عن ‘انتقال للسلطة’ بعد ربع قرن من الحكم يشير إلى فشل ذريع، لأن أي نظام ناجح كان ينبغي أن يكون أنجز خلال تلك الفترة أدوات الاستقرار من دستور متوافق عليه وقواعد للحكم وتداول السلطة مرتضاة من كافة القوى السياسية. أما أن يكون النظام بعد ربع قرن في حالة ‘مؤقتة’ ومرحلة انتقالية فهذا يعني أنه ظل يراوح مكانه ويعاني من الهشاشة وفقدان الشرعية.


ولكن الإشكال هو: ماذا بقي أمام ‘الإصلاحيين’ من خيارات بعد رفض مقترحاتهم وإخراجهم من الحزب مع إصرار القيادة على رفض أي تفاوض جاد مع المعارضين؟
هناك بالطبع خيار تشكيل حزب معارض من أنصار النظام السابقين، ولكن هذا لن يكون الحل الأمثل، لأن المشكلة ليست في نقص الأحزاب المعارضة. ومهما يكن فإن الإصلاحيين يصرون على أن يشاركوا المؤتمر الوطني برنامجه، مما يطرح سؤال ما الذي يقنع أنصار هذا البرنامج للانضمام إلى حزب معارض في حين أن حزبهم في السلطة؟ وقد كانت أهمية إصلاحيي المؤتمر الوطني تنبع من نفوذهم المفترض داخل الحزب والنظام، ومقدرتهم على أن يكونوا جسراً بين النظام ومعارضيه. أما إذا فقدوا هذه الخاصية فإن أهمية آرائهم ومواقفهم تقل كثيراً. ويبقى الخيار عندئذٍ هو إما الانضمام للمعارضة والعمل على إسقاط النظام، أو الاستمرار في حشد الأنصار من داخل النظام وممارسة الضغط عبر وسائل وقنوات أخرى. بمعنى آخر، أن يسعوا إلى قيادة الحزب من الخارج بعد أن فشلوا في قيادته من الداخل.


وفي حقيقة الأمر فإن أفضل فرصة لانتقال ديمقراطي سلمي تتوفر لو أن جهة تمثل أنصار النظام دخلت في حوار حقيقي مع بقية القوى السياسية من أجل تأمين مستقبل البلاد على أساس شراكة تسع الجميع. وبالطبع فإن الأفضل لو أن قيادة النظام القائم لعبت هذا الدور. وقد كان هدف الإصلاحيين الضغط في هذا الاتجاه. ولكن بما أن هذا الجهد لم يثمر، هل باستطاعة الإصلاحيين جذب غالبية أنصار النظام إلى صفهم والتفاوض باسمهم؟
يمكننا أن ندرك حجم نفوذ هذه الفئة داخل عضوية الحزب، إن لم يكن داخل مؤسساته، لو أن قطاعات من داخل الحزب ضغطت، في الحد الأدني، لعكس قرار فصل القياديين. فهذا أضعف الإيمان.


باختصار نقول إن أهمية ‘إصلاحيي’ المؤتمر الوطني لا تنبع من توجهاتهم المؤيدة للديمقراطية وللتفاهم مع القوى السياسية الأخرى، وإنما من قدرتهم على إقناع عضوية المؤتمر بهذه الآراء وتغيير السياسات الحكومية في اتجاهها. وإذا تعذر هذا فمن بقدرتهم على تمثيل القطاع الأوسع من مؤيدي النظام والتحاور باسمهم مع القوى السياسية الأخرى حول الانتقال. وأخيراً، بانتفاء كل ما سبق، قدرتهم على سحب الشرعية من النظام وتعجيل سقوطه حال قرارهم الانضمام للمعارضة. وقد حدث هذا في مرات سابقة، على سبيل المثال عندما انشق وزير الدفاع مع مجموعة صغيرة من الجنود عن نظام ماركوس في الفلبين عام 1986، فسقط النظام خلال أيام.
سننتظر لنرى ماذا يقرر الإصلاحيون بعد أن وصل طريق ‘الإصلاح’ إلى نهايته المعروفة سلفاً عند الكثيرين.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

Post: #48
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-29-2013, 06:07 AM
Parent: #47

د قادة التيار الإصلاحى :
المؤتمرالوطني بات يحمل في داخله كل أسباب الخروج عنه،

ونتوقع خروج موجة ثالثة من الإصلاحيين من داخل الحزب،





ضحك وقال: إذا عندهم إصلاح لماذا فصلونا؟
10-29-2013 07:12 AM

حاوره : بكري خضر

اعلن الشيخ حسن رزق احد الموقعين على مزكرة الاصلاحيين بالمؤتمرالوطنى عن رفضه القاطع لتقديم اعتذار للحزب وقال رزق فى حوار مع آخرلحظة ( لن نعتذر ) وتساءل لماذا نفعل ذلك هل نحن اخطأنا حتى نعتذر ولن نفعل ذلك وان انطبقت الأرض مع السماء واشار الى ان كل الخيارات مفتوحه وانهم سيعلنون عن ما يريدونه قريبا وقال (كلما تعرض الحزب لضائقه هرول لمنصة الاعلان عن اصلاح سياسى واقتصادى فهذا دأبهم دوما ولكن ذا انصلحوا مافى مشكله) مؤكداً انهم مازالوا أعضاء فى المؤتمرالوطنى الى حين انعقاد مجلس الشورى الذى سيفصل فى القضية واضاف (ونأمل ان يمتلك مجلش الشورى الشجاعه الكافية للاستماع الى دفوعاتنا حول خلافنا مع لجنة المحاسبة برئاسة أحمد ابراهيم الطاهر والتى اوصت بفصلنا دون اسانيد قانونية) ... فإلي مضابط الحوار ..



ماهوردّكم على قرار الفصل ؟

- لن يحرك فينا شعرة، ولكن سبق وأن أعلنا عدم اعترافنا بلجنة المحاسبة برئاسة أحمد ابراهيم الطاهر، وأكدنا جميعاً عدم حياديتها، فكيف للمكتب القيادى أن يؤيد توصية اللجنة بقرار الفصل دون تقديم طلب لاستدعائنا ومعرفة أسبابنا ودفوعاتنا ؟ هذا ظلم كبير ولكن يبدو جلياً أن المكتب القيادى مسلوب الإراده، وإلاّ لأتاح لنا الفرصة لتقديم دفوعاتنا قبل أن يسمح للطاهر بتقديم تقريره ويتخذ القرار من باب واحد، فهناك أربعة أشخاص منتخبون كان ينبغي الاستماع إلى آرائهم حول القضية قبل إصدار الأحكام، وهؤلاء المتهمون فى نظر اللجنه أبدوا مسبقاً اعتراضهم عليها، فكيف يستقيم ذلك؟ وأكرر مازلنا عند موقفنا ضد اللجنة وقراراتها باطلة ولاتحمل أى أسانيد قانونية.

ولكن القرار صدر.. ماهى ترتيباتكم؟

- مازلنا أعضاء فى المؤتمرالوطنى إلى حين اجتماع مجلس الشورى ليحدد فى القضية، ونأمل أن يمتلك مجلس الشورى الشجاعه الكافية لإحقاق الحق والاستماع إلى دفوعاتنا وتقييمها ، ومن ثم يصدر القرار الذي يريده، ثم لماذا هذه الضجة الضخمة والصياح؟ ماهو الجرم العظيم الذى ارتكبناه؟ هل نصح المشير عمرالبشير رئيس الجمهورية يعد جريمةًعظمى، ومطالبتنا له برفع الإجراءات الاقتصادية التي أثقلت كاهل المواطن السوداني، وحقن دماء المسلمين، ورتق النسيج الاجتماعي هى جرائم عظمى؟ طيب وين كان الطاهر من مشاكل الشعب السوداني؟ وأين كان برلمانه في قضية الزيادات؟ ولماذا سكت عن محاسبة «المجنِّبين»، والذين تسبّبوا للسودان في الهزائم واتفاق نيفاشا وانفصال جنوب السودان؟ وهل الجريمة الكبرى كتابة مذكرة للرئيس تطالب بإصلاحات؟ لاوالله الطاهر يهتم بصغائر الأمور ويترك عمداً قضايا الوطن والمواطن.

أعود بك لترتيبات مابعد قرار الفصل ؟

- ياأخي، قرار الفصل ده قلت ليك مابحرك فينا شعرة، وماشغالين بيه، وهومثل( الباعوضه فى أضان فيل)، وترتيباتنا بناخذها بشكل جماعي، وسيكون أساسها اتباع الحق والوقوف مع المظلوم، ولن نعمل إلا مايرضي الله وضمائرنا ، ولن نسكت على الباطل وطريقنا طريق جماعي كما أسلفت، وليس لدينا شخصية مقدسة، فقد غادرنا عهد البقرات والشخصيات المقدسة، ونعمل بشكل جماعي ومكشوف، وليس كالمكتب القيادي الذي لم يمنحنا فرصةً للدفاع عن أنفسنا، وأسرع فى إصدار توصياته بالفصل

اللجنة رهنت العفو عنكم باعتذاركم؟

- لا، لن نعتذر، ولماذا نفعل ذلك؟هل نحن أخطأنا لقيامنا بتلك الخطوة؟ والله لن نعطيهم هذا الشرف، كما قال د. غازي صلاح الدين، وأقول لك لن نعتذر وإن انطبقت السماء مع الأرض، ولدينا خياراتنا ، وسنجتمع لنقرر خطواتنا القادمه، فنحن كماذكرت لك سابقاً فريق جماعي ونتخذ قراراتنا بشكل جماعي.

ولكن هل هذا إعلان مغادرة للحزب؟

- دعني أكمل لك. وقد ذكرت لك ذلك في حديثي سابقاً، وأكرر لك مره أخرى: مازلنا أعضاء في المؤتمرالوطني إلى حين انعقاد مجلس الشورى للبت في أمرنا وموضوع القضيه. ولكن أقول مجدداً «نحن لسنا دعاة انشقاق، بل إصلاح »، ولكن إذا فُرضت علينا خطى سنمضي فيها ولن نتردد، )وإن لم تكن غير الأسنّة مركباً فليس للمضطر إلاركوبها) ، والحمد لله الذي أخرجنا من ضيق الوطني إلى رحاب الوطن.

اللجنه وصفت مذكرتكم بأنها مشروع مواجهة وليس إصلاح؟

- نرفض ذلك الوصف، وهو غير صحيح مطلقاً، فنحن دعاة إصلاح، ولسنا دعاة حرب، وهم من يسعون لدفعنا إلى خارج الحزب، فقد أكد دكتور غازي صلاح الدين فى مؤتمره الأخير أننا باقون فى الحزب، ولكن الطاهر ترك كل شيء وأصبح شغله الشاغل محاسبة مجموعة أبدت رأيها في الوضع السياسي، وقدّمت النصح لإصلاح الأوضاع ، وأقول إن على أعضاء البرلمان أن ينظروا فى رئيسهم الذي ترك المجلس وتسلّم رئاسة لجنة محاسبة، مع أنه أمين أمانه في الوطني، وجعل البرلمان كأنه أمانة من أمانات المؤتمرالوطني.

عذراً، هل قرار الفصل جاء مفاجئاً لكم ؟

- لا، أبدا، كان أمراً متوقعاً بالنسبة لنا ، وما شاعرين أنه في مشكلة. المشكلة في الذين لايهتمون بمشاكل الشعب السوداني، وهذه القرارات أعطتنا حرية في الحركة، وبعد هذا نفعل مانريد طالما أنهم قرروا إبعادنا بهذا الشكل، رغم أننا قانونياً مازلنا أعضاء في المؤتمرالوطني إلى حين انعقاد مجلس الشورى للفصل في قضيتنا، وأكرر نأمل أن يمتلك مجلس الشورى الشجاعة الكافية لاستدعائنا ومعرفة دوافعنا حول قرار اللجنة، وبعد ذلك فليتخذ مايراه من قرار ات في مواجهتنا، وأن لايكرّر سيناريو لجنة المحاسبة برئاسة أحمد ابراهيم الطاهر مرةً أخرى، ويتم اصدار القرارات بدون معرفة دوافعنا وأسباب عدم اعترافنا باللجنة.

هل قرارات الفصل كانت معدة سلفاً؟

- طبعاً، فعدم الاستماع إلينا ولدفوعاتنا رغم مآخذنا ، وأنا لست وحدى، بل 31 عضواًموقعاً على المذكرة بعدم الاعتراف بلجنة المحاسبة وتأكيدهم على عدم حيادية الطاهر رئيس اللجنة، كل ذلك يعني أن القرارات معدّة سلفاً، واعتماد المكتب القيادي للوطني لتقرير اللجنة، وإصدار توصية بالفصل لثلاثتنا (شخصي ، ود.غازى صلاح الدين، ود. فضل الله أحمد عبدالله)، وتجميد الآخرين. هذا كلّه معدّ مسبقاً، والأدهى من ذلك خروج القرارات على الرغم من عدم قانونيتها واستنادها إلّا على قانون الهوى، فالعرف والقانون أن تطلب مواجهة المتهمين والاستماع إلى أقوالهم ومعرفة دفوعاتهم وجمع البيّنات بشكل ممرحل للقضية، ومن ثم إصدار القرارات في مواجهه من يحسبونهم مخالفين للوائح الحزب.

هل ضاق ماعون الوطني لهذا الحد؟

- المؤتمرالوطني بات يحمل في داخله كل أسباب الخروج عنه، ونتوقع خروج موجة ثالثة من الإصلاحيين من داخل الحزب، فلم يعد التنظيم أو بالأحرى أشخاص بعينهم يقبلون النصح أو الرأى والرأى الآخر، فنحن لم نتجاوز أى لوائح تنظيمية، بل أبدينا رأينا فقط حول قضايا البلاد والأزمه الاقتصاديه، وفي ذلك قامت الدنيا ولم تقعد، وكأننا ارتكبنا جرماً عظيماً، وجاءت بعد ذلك قراراتهم دون الاستماع إلى دفوعاتنا، وهذا شأنهم ،أما فيما يخصّنا فسنحدّده لاحقاً.

متى ستجتمعون كإصلاحيين ؟

- أنت تتحدث وكأننا خرجنا رسمياً من المؤتمرالوطني. أذكّرك بأننا حتى الآن لم نخرج من الحزب، ولم نقرر بعد بشكل واضح خطواتنا التالية، ولكن حتماً سنجتمع وسنقرر بشكل جماعي ماذا نريد عبر قرار جماعي وسنعلن ذلك قريبا ً.

هل تتوقعون حدوث مضايقات لكم فى مشواركم؟

- لا أعتقد أن هناك مبرراً للتضيق، وإذا حدث ذلك فنحن مجموعات كثيرة، وأعدادنا كبيرة، فيمكن أن يحل أى شخص محل الآخر، وليس هناك مايخيفنا أو يؤثر على مسيرة الإصلاح، ولكن لانتوقع حدوث مضايقات لنا، فليس هناك مايبرر ذلك، فعملنا مكشوف ونعمل بشكل جماعي لمصلحة البلد والمواطنين والشعب السوداني، وكما ذكرت لك نحن دعاة إصلاح، ولسنا دعاة حرب وانشقاق.

هل ستفتحون باب الانضمام للتيارالإصلاحى؟

- يا أخى نعلم أن لدينا قاعدة كبيرة خارج وداخل المؤتمرالوطني، ولكن أي زول بينضم لأي جهه بعد أن تطرح هي نفسها ويقتنع هو بطرحها، والخيار الآن لدى الشعب السودانى للانضمام للجهة التي يرى أنها تلبي طموحه، وقبل كل شيء الجهة التي تقف مع الحق والديمقراطية والحرية وهذا أهم شئ.

لجنة المحاسبة كشفت عن مساع للإصلاح داخل الحزب؟

- ضحك وقال: إذا عندهم إصلاح لماذا فصلونا؟ دائماً كل مايتعرضوا لأزمه في الدائرة الإقتصادية والسياسية يتحدثون عن الإصلاح السياسي، وكذلك بالنسبة للأزمة الإقتصادية، يقولون مراراً إن لديهم برنامجاً للإصلاح الاقتصادي، ولكن إذا انصلحو يبقى مافي مشكله.

اخر لحظة

----------------

الخال الرئاسي : خروج «غازي» من حزب البشير كفارة لخطئه التاريخي لقيادته للمفاصلة ضد «الترابي»





قال : تتم الحفاوة بمن يحملون السلاح ويمنحون الوزارات ..اين شيم الوفاء لغازي
10-29-2013 07:24 AM
تقرير : بكري خضر :

ما تزال ردود الأفعال على قرار المؤتمر الوطني بتجميد عضوية عدد من القيادات المعروفة لقيادتهم لتيار إصلاحي ودفعهم بمذكرة لرئيس الجمهورية رئيس الحزب تنادي بالإصلاح الأمر الذي اعتبره الوطني مخالفة تنظيمية ولم تنحصر ردود الأفعال داخل الحزب، بل تخطته إلى أحزاب وتنظيمات سياسية أخرى من ضمنها منبر السلام العادل الذي سارع إلى الترحيب بإعلان تيار الإصلاح لانسلاخه من الحزب الحاكم واعتبر المنبر في مؤتمر صحفي عقده أمس على عجالة كما ذكر رئيسه الطيّب مصطفى في حديثه في فاتحة المنبر أن المؤتمر جاء على عجالة للترحيب بالحزب الجديد ووضع النقاط فوق الحروف بشأن الوضع السياسي الراهن

، ولم يخلُ ترحيب زعيم المنبر من رسائل محددة ركز عليها بدون استثناء د. غازي قائد التيار الذي اعتبر خروجه من الوطني بمثابة كفارة له من الخطأ التاريخي الذي ارتكبه حسب الطيّب، إبان وقوفه في المفاصلة ضد عرّاب الإسلاميين وزعيم حزب المؤتمرالشعبي الحالي د. حسن عبدالله الترابي، وفجّر الطيّب مفاجأة حين أعلن عن اتجاه المنبر للتحالف مع الأحزاب الكبيرة قبيل موعد الانتخابات القادمة وتأكيده على أن المنبر اطمأن لجدية رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت في تحقيق جوار آمن مع السودان عقب الإطاحة بمن وصفهم بقادة مشروع السودان الجديد من أولاد الراحل جون قرنق وعلى رأسهم باقان أموم، ولم ينسَ زعيم المنبر قوى الإجماع الوطني التي وصفها بأنها تعاني من سكرات الموت لعدم امتلاكها المرجعية الكافية للصمود والتوحد في وجه الحكومة،

وأعلن الطيّب ترحيبه بقرار مجموعة التيار الإصلاحي برئاسة د. غازي صلاح الدين العتباني بالانسلاخ من المؤتمر الوطني والاتجاه لتشكيل حزب جديد، مؤكداً استعداده للتعاون مع تيار الإصلاح وكافة القوى الوطنية والمجتمعية بما فيها تحالف الأحزاب الإسلامية من أجل التصدي للمشكلات التي تواجه السودان، وأشاد المنبر بنتائج زيارة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى جوبا وقرارات رئيس دولة الجنوب في القضاء على من وصفهم بالتيار المعادي للسودان وعلى رأسهم أولاد قرنق وباقان أموم وأكد أنه بات مطمئن لسلفاكير بعد عودة د. لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي للجنوب

وقال مصطفى في مؤتمر صحفي عقده أمس بدار الحزب بالخرطوم أن إعلان د.غازي لقرار انسلاخه من المؤتمر الوطني يعد تكفيراً عما قام به في السابق إبان قيادته لبيان الرابع من رمضان والخطأ التاريخي الذي ارتكبه في المفاصلة مع د. حسن عبدالله الترابي، مشيراً إلى أنه خاض معارك ضد الترابي في ذلك الوقت، وأضاف أنا أول من هنأ غازي ومافي دغمسة بعد الآن، منوهاً إلى أن غازي رفض الخروج وبقي داخل الوطني حتى لا يتحمل وزر الانشقاق وانتظر حتى تأتي منهم وأتت لذلك لم تكن أمام الرجل أي خيارات، وقال إن موقف غازي مشابه لموقفي فحين طلبوا مني الصمت وخيروني بين الخروج وعدم التعبير عن رأيي خرجت ورفضت أن أكون تابعاً كالخروف في القطيع، مبيناً أن خلافات السياسة لن تقطع علاقة الدم، وأضاف احترم هذه العلاقة ولا أدعو لقطع الرحم ولكن لنا خياراتنا والوطن أكبر من الأشخاص.

واستهجن الطيّب ما وصفه بالتعامل الخشن والذي قال لم يشفع له وقوفه ومؤازرته للوطني ضد الشعبي موضحاً أنه اندهش من معاملة الوطني لغازي في حين تتم الحفاوة بمن يحملون السلاح ويمنحون الوزارات ويدخلون القصر الجمهوري على الرغم من تناقض مرجعيات حملة السلاح مع مشروع الحزب الحاكم، وتساءل أين شيم الوفاء التي افتقدناها مع الأقربين، وأضاف الوطني في مواجهته لمذكرة الإصلاحيين اهتم بالنوافل وترك الفرائض.

وأكد مصطفى أن وجود 80 حزباً بالبلاد أمر كبير ويقود للتشرذم وانخفاض الولاء الوطني، موضحاً أهمية تجميع القوى الوطنية والإسلامية لتوحيد إرادة الشعب السوداني، ولم يستبعد دخول حزبه كيانات وأحزاب كبيرة قبل الانتخابات القادمة، لافتاً النظر إلى أن حزبه لا تهمه الشعارات والأسماء وإنما يضع نصب عينيه مصلحة الوطن واصفاً قوى الإجماع الوطني المعارض بأنها تعاني حالياً من سكرات الموت بسبب عدم وجود مرجعية متفق عليها داخلها وعجزها عن مواجهة الحكومة، وهاجم مصطفى رئيس لجنة المحاسبة بالوطني أحمد إبراهيم الطاهر وقال إن الطاهر يقود البرلمان كالقطيع، قاطعاً بعجز البرلمان عن استدعاء أي وزير لمساءلته في قضايا وهموم الناس، وأضاف أي برلمان هذا،

وتحفظ الطيّب على علاقة المنبر بصحيفة الانتباهة وقال أقضوا حوائجكم بالكتمان وأنا تنازلت بطوعي وأقسم أمامكم بأننا نحتاج لتنازلات وتضحيات بأنفسنا والنوافل من أجل الفرائض والديمقراطية هي الأفضل كوسيلة للتطور ونهضة البلاد.

آخر لحظة

Post: #49
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-29-2013, 09:36 PM
Parent: #48

كل الطرق تؤدي إلى انهيار دولة الأخوان المسلمين في السودان (1-3 )

.. بقلم: د.عبد السلام نور الدين


الثلاثاء, 29 تشرين1/أكتوير 2013 06:25

[email protected]
-1-
الي اين تتجة الخيول التي تجر عربة دولة الازمة *1في السودان؟
يتضمن السؤال الانف الذكر ان الذين يجلسون على مقاعد قيادة عربة الازمة وهم في الحالة السودانية-دولة الحركة الاسلامية التي عليها البشير-بخيارها الحضاري- يسرعون بها الخطى شطر مصير جد مجهول فاذا كان هذا حقا وليس ضربا من التفكير بالرغبات فما هي مظاهر تلك الازمة وما مواصفات الخيول التي تجرها الى دهياء التيهاء؟.
ينبثق السؤال الثالث من مشهد عربة مازومة تندفع بشطط جياد شاطحة كثيرة الرعونة صوب المجهول الذي قد يتكشف بعد فوات الاوان انها الهاوية التي لا قرار لها قيقفز التساؤل التلقائي ما دوافع الجالس بمهمازه وسوطه يحث بهما الخيل وما حوافزه ؟ وما غاياته النهائية ؟ ؟وما الذي يفجر فيه ذلك الضرب من الحماس الانتحاري ؟ أهي المطامع البشرية الشائعة حينما تتقنع بالحق الالهي فيضحي الوقوف في وجهها معارضة للمشيئة الالهية؟ أم هي شخصية وسلوك واخلاق التاجر "الجلابي" الذي كان قديما يجوب اسواق "اللة اكبر" شرقا وغربا فلا تجود عليه الا بالنذر االقليل فأجلسته بغتة ملابسات السودان واكروبات سياساتها على مقعد قيادة عربة مصفحة ومن خلفها وعلى جانبيها حراس اشداء مسلحون لا يعصون له امرا وامامه أفراس جامحة فخطر له ان يزاول مهنته التي يجيدها -العبانيات التجارة والتجارة في الالعبانيات- من موقعه الذي لا يؤتى بيسر بعد ان جعل من كل السودان سوقا وبورصة مغلقة لا يدخلها الا ذو حظ عظيم من عصبته ومن هو أولى بالمعروف من قرابته أما الذي يبدو لعيون السائح الجوال طيشا شاطحا فهو تعجل اللاهث خلف صيد ثمين ينفر ان يكون طوع بنانه لذا لا بد من اللحاق به وان طال الطراد .
-2-
مظاهر الازمة في دولة الاخوان
* تتمظهر الازمة في المأساة التي استشرت في الجسد السوداني فتخلت عنه مناعته منذ اليوم الاول لاستيلاء الجبهة القومية على الحكم اذ دقت طبول الحرب ولم تتوقف للحظة واحدة حتى هذه اللحظة التي يواجة فيها المواطنون العزل في كل المدن السودانية الرصاص الحي*2 الذي يطلقه أمن النظام ومليشياته بدم بارد على المتظاهرين.
تؤكد الاحصائيات ان عدد القتلي في جنوب السودان وجبال النوبة حتي توقيع اتفاقية نيفاشا( -1989 -2005 ) قد اربي على مليونين من ابناء ذلك الجزء العزيز من السودان فاذا اضفت الى ذلك 300000 قتيل في دارفور وفقا لتقديرات المحكمة الجنائية الدولية التي ادانت الرئيس البشير كمجرم اقترف الاغتصاب والابادة الجماعية واذا وضعت الى جانب ذلك ضحايا الانقاذ في شرق السودان وكجبار والعيلفون ومدني ومن لحق بمصيرهم في جنوب النيل الازرق وجبال النوبة وهجليج ومن طالهم التعذيب حتى الموت في بيوت الاشباح والسجون المتفرقة وتلك الفتن التي تدبرها الانقاذ لتشتعل نيرانها بين القبائل والجماعات كجزء من نهجها في الادارة بالازمات لبلغ مجمل قتلي نظام الاخوان المسلمين الانقاذيين خلال ربع قرن عددا يقارب ثلاثة ملايين من بني السودان ولا يفوق ضحايا الانقاذ الا اولئك الذين مشت عليهم المانيا النازية بجرارت موتها في الحرب العالمية الثانية مع فارق جدير بالاعتبار ان النازيين يحاربون خارج المانيا اما الانقاذيون الذين يرفعون انفسهم فوق كل السودانيين بعد تجريدهم من حقوقهم وكرامتهم الانسانية فقد جلبوا الاخوان المسلمين من كل اصقاع العالم لاعانتهم في اداء تلك المهمة التي اطلقوا عليها جهادا.
تقدر مفوضيات اللاجئين ان عديد السودانيين الذين تضرروا بحروب الانقاذ ففروا بجلودهم الى كل دول الجوار-تشاد -افريقيا الوسطى -يوغندا -كينيا -ليبيا -مصر ارتيريا اثيوبيا-الكنغو وساقت بعضهم في هروبهم سيقانهم الى اسرائيل واخرين اخترقوا الافاق الى كل قارات العالم ولا يقل تعدادهم عن ست ملايين نسمة استقر ما يقارب المليونيين ونصف المليون منهم كمهاجرين او مقيمين على نحو دائم في اروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا.
ليس من المبالغة في شئ ان يقال ان الدمار المباشر الذي الحقه الاخوان المسلمون بالسودان اكثر شناعة كما وكيفا بما لايقاس من كل الاحن والاوضار والمقاتل التي جرها الغزو المصري التركي (1821 -1885 ) مزيدا اليه الاحتلال البريطاني المصري( 1898 -1956 ) اما اذا حاج الانقاذيون وكانوا كعادتهم دائما اكثر شئ جدلا بانهم انما زاولوا التعذيب والاغتصاب والقتل ليتقربوا بذلك الى اللة زلفى فلا عجب فقد اجاب من قبل متهم نازي في محكمة نورومبرج التي عقدت لمحاكمة مجرمي الحرب العالمية الثانية على سؤال القاضي :الم تواجهكم اي مشكلة وانتم تفرمون البولنديين في المصانع التي صممتموها خصيصا لذلك -اجاب : نعم قد واجهتنا مشكلة لم يفكر فيها جيدا الئك الذين صمموا الافرام -ساله القاضي بعجب حائر وما هي؟ اجاب المتهم النازي :لقد كانت المشكلة أين وكيف يمكن لنا تصريف الدماء وفي اي مصرف تصب بعد فرم الاجساد!!!.
حينما اقترع السودانيون الجنوبيون في يناير ( 2011 ) لصالح الانفصال من الشمال بنسبة تصل 98 % رغم سوء الاحوال المعيشية وقسوتها في الجنوب اصيب عدد كبير من سكان شمال السودان بفجيعة من لا يصدق ما قد جرى من رفض كامل له امام عينيه ولم يكن ضياع 70 % من بترول الجنوب وموارده الطبيعية الاخرى من مضخات تلك الفجيعة اما الاخوان المسلمون فلم يخف بعضهم بهجته بالانفصال الذي سيرفع عنهم كما قد استقر لديهم الحرج مع العالم الخارجي في تطبيق الشريعة على الطرائق التي تروق لهم ثم تكشف للاخوانيين الانقاذيين بعد ان ذهب عنهم الجذل ونضبت خزانتهم ان لم ينفصل الجنوبيون وحدهم ولكن 70 % من عائدات البترول قد انفصلت ايضا معهم والامر كذلك فليس امامهم سوى الشمالي المسلم الذي يزرع الفول والسمسم والقطن والعدس والبطاطس ويستل من بين الشوك الصمغ ويرعى النهار والليل ليسدد لهم من حقله وحظيرة انعامة ما يعوض عائدات البترول الذي لم يعد يتدفق على نهجه السابق ليرفدهم فينفقون انفاق من لا يخاف الفقر.
**يعد السودان افقر دولة في العالم العربي-( ياتي بعد اليمن وقبل الصومال ) وتالث افقر دولة في العالم وفي اعلى قائمة اكثر دول العالم فسادا وفشلا
* 3 يتجاوز الذين يعيشون تحت خط الفقرفي السودان ( 90 % ) من المواطنين وترتفع البطالة الى ( 70%) في صفوف القادرين على العمل.
يقدر دخل السودان القومي في العام (2010م ) 160مليار جنيه ومع وجود البترول وهو الان اقل بعد فقدان الجنوب والبترول . يقدر الخبير الاقتصادي حسن ساتي وله المام وتجربة بمؤسسات ومجتمع الانقاذ ان (10%) من علية النافذين يحوزون على (80% ) مجموع الثروات في السودان بينما تتوزع ( 20%) من الباقيات على
-( 80 %) من مختلف قطاعات السكان.*
* كانت فاتورة المواد الغذائية في سنة 1990م 72 مليون دولار ثم ارتفعت إلى 270 مليون دولار في سنة 2000م مع بداية البترول، ثم ازدادت ارتفاعا في السنوات الثلاث الأخيرة لتصل الى ثلاثة مليارات من الدولارات*.
* كانت قيمة كل السلع ا لمستوردة في العام 1999م 1,5مليار دولار.. وبلغت السلع المستوردة في السنوات الاخيرة 10مليارات دولار وكان البترول حاضرا لتغطية العجز واضحى الميزان التجاري مكشوفا بعد فقدان البترول والمستثمرين والمقرضين*
* * يقدر العاملون في الدولة بـ "700" ألف عندما تضرب 700 ألف في 60 ألف مرتب السنة( على حساب الحد الادني من الاجور 5000 جنية) تساوي 42 مليار جنيه، فيما إيرادات الدولة حوالي "20" مليار جنيه وهذا يعني أن كل إيرادات الدولة لا تغطي المرتبات في حدها الأدنى*
*4- بلغت ديون السودان الخارجية في هذا العام( 2013 )-43 مليار دولارا وقد كانت 8 مليار دولار في العام 1990 وبهذا استبعد صندوق النقد الدولى الطلب الذي تقدم به السودان لقرض جديد اذ لن يتاتي له وقد غاص الى اذنية في الديون تسديد الفوائد القديمة مضافا اليها الجديدة دعك عن الاصول ويترتب على موقف الصندوق السالب ان تتوقف كل الصناديق ومؤسسات الاقراض الاقليمية والدولية النظر بجدية في طلبات السودان . درجت الدول التي تقترض ان تسدد ديونها من عائدات الاستثمار ومشاريع الانتاج التي ترسيها أما سودان دولة الانقاذ فقد استاصلت سياساتها منذ انقلابها (عام 1989) المصادر الاساس التي ترفدها بالايرادات أما عبر قضائه المبرم عليها -كمشروع الجزيرة -الخطوط الحديدية-النقل النهري-النقل البحري-الخطوط الجوية السودانية-البريد والبرق أو عبر خصخصة المؤسسات الرابحة ببيعها لمنسوبيها من رجال الاعمال ثم اضافت الانقاذ الى سياسات التدمير والخصخصة تفعيل الجبايات والضرائب الى الحد الذي توقفت فيه 90 % من المصانع وفشلت فيه المواسم الزراعية. ماذا تفعل الانقاذ الان وقد اغلق صندوق النقد الدولي في وجهه نوافذ الاقتراض وجفت المصادر التي ترفد الايرادات فمن اين لدولة الانقاذ ان تدفع للعاملين بها الذين يبلغ عددهم /000700 مرتباتهم الشهرية ومنهم 000 10 من المتعاقدين والدستوريين وذوي المهام الخاصة الذين يتقاضون كمرتبات ومخصصات كمن تشير التقديرات ما يعادل 000 750 دولارا في السنة ومن اية الطرق يمكن تامين ميزانية الجيش والامن التي تبلغ كما تقول مراكز البحوث الاستراتيجية اربعة مليار دولار سنويا وكيف يتسني تدبير مخصصات مختلف المليشيات التي ستنتزع مرتباتها عنوة اذ لم تصلهم في مواقيتها ولم يكن مشهد حرس الحدود في مدن دارفور يتقاضون مرتباتهم من عابر الشارع والتاجر ولا يابهون في سبيل ذلك لتوسلات السلطة الاقليمية او المركزية ان ينتظروا قليلا فالمرتبات في طريقها اليهم الا بروفة لمن يهمهم الامر للمزعجات من الليالي .
واخيرا من اين لدولة الانقاذ تسديد فاتورة المواد الغذائية التي يستوردها وقيمتها ثلاثة مليار دولار؟
تتجلى مأساة دولة الانقاذ في الحاجة الماسة اكثر من اي وقت مضى لمبلغ وقدرة( 11 ) مليار دولار سنويا الذي غار منه 70 % مع الاتفصال لتظل ازمتها التي لم تفارقها يوما مستقرة وذلك لتسديد فاتورة ما لاغنى عنها من ضروريات الحياة اليومية ولدفع مرتبات 000 700 من العاملين بجهاز الدولة المترهل.
يقول خبراء الاقتصاد وهب ان قد اتفق للانقاذ تعبئة كل الايرادات ومن جملتها الزيادات ذات الطابع الجنوني لاسعار الوقود التي بدورها تشعل كل اسعار السلع الاخرى فانها ستسدد في احسن التقديرات 50 % فقط من جملة المنصرفات وتلك هي الازمة ستلتف بحبل من مسد على عنق الانقاذ وعلينا ان نتابع في الحلقة الثانية -مواصفات الخيول التي تجر عربة الازمة.
د-عبدالسلام نورالدين
*احالات ووثيقة
1* دولة الازمة -من مصطلحات د-حسن الترابي في اطروحته للدكتوراة بفرنسا 1964 وهي تنطبق بامتياز على دولة الانقاذ-الجمهورية الثانية-دولة الاخوان المسلمين في السودان.
2*كتب هذا المقال في العشربن من سبتمبر 2013 والانقاذ توجه فوهات بنادقها لتقتل الناهضين ضد سياستها.
*3* كاتب هذه السطور ليس اقتصاديا ولن يكون وقد اعتمدت في كل المعلومات المشار اليها الى ابحاث الخبير الاقتصادي محمد ابراهيم كبج والى كتابه-السودان-اقتصاد الانقاذ والافقار الشامل الخرطوم 2006- والى المقابلات التي اجراها د. أنور شمبال مع الخبير الاقتصادي حسن ساتي ونشرت بسودانايل- الإثنين, 15 تموز/يوليو 2013 وحوار اخر معه نشر بالتغيير لإثنين, 23 أيلول/سبتمبر 2013-وأخرى من مواقع مراكز الدراسات الاستراتيجية وصندوق النقد وهي متوفرة ومتاحة للجميع .
*-4-
* Sudan: Major Reform or More Warانظر
Africa Report N°19429 Nov 2012
EXECUTIVE SUMMARY AND RECOMMENDATIONS

-*خطاب من وزير المالية عوض الجاز وافادة صندوق النقد الدولي بتاريخ 18 يونيو 2009
المستر دومنيك استراوس كان-المدير التنفيذي-صندوق النقد الدولي-واشنطن دي.سي. and#1634;and#1632;and#1636;and#1635;and#1633;
تحية طيبة،،،
لقد احتفظ السودان بعلاقة تعاون وثيقة مع صندوق النقد الدولي خلال السنوات العديدة الماضية. وقد ساعدنا هذا التعاون علي تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تهدف إلى المحافظة علي الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو وتقليص معدلات الفقر والتي تعتبر سياسات ضرورية لتعزيز السلام والوفاق فى أرجاء البلاد.مثل العديد من الدول، تأثر السودان بالأزمة الماليةالعالمية التي أدت بشكل كبير إلى تقليص إيرادات البترول والاستثمار الأجنئر المباشر. فى مذكرة المرفقة (MEFP) السياسات الاقتصادية والمالية
وضعنا الإجراءات التي نرغب فى تبنيها لتقليل تأثير الأزمة المالية علي اقتصادنا. هذه السياسات والاجراءات سيتم دعمها برنامج مراقبة من Staff Monitored) صندوق النقد مدته and#1633;and#1640; شهراً يغطي الفترة من يوليو and#1634;and#1632;and#1632;and#1641; م وحتى (Programديسمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1632; م. وسوف يكون التركيز منصباً علي تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة علي استقرار الاقتصاد الكلي وتراكم احتياطيات النقد الأجنئر. إن حكومة السودان والبنك المركزي السوداني يعتقدان أن السياسات والاجراءات المبينة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية المرفقة مناسبة لتحقيق هذه الأهداف (MEFP) وهما جاهزان لاتخاذ أية إجراءات إضافية قد تكون مناسبة لهذا الغرض. ستقوم حكومة السودان بالتشاور مع البنك الدولي فيما يتعلق بتبني هذه الإجراءات قبل المراجعات للسياسات
المدرجة فى مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية وطبقاً لسياسات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بمثل هذه المشاورات. ونحن نرغب فى جعل هذه التفاهمات منشورة للجمهور ونفوض صندوق النقد الدولي للقيام بنشر هذا الخطاب (MEFP) ومذكرة السياسات الاقتصادية والمالية المرفقة وتقرير صندوق النقد الدولي.نحن نتعهد بتعزيز التكامل الاقتصادي فى إطار جمهورية السودان ومع اand#65247;and#65252;and#65184;تمع الدولي. إن نجاحنا سيعتمد علي مستوي الدعم المقدم من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية. ونحن نأمل
أن يتفهم اand#65247;and#65252;and#65184;تمع الدولي الجهود العظيمة التي بذلناها خلال العقد المنصرم فيما يتعلق بالتعاون المرتبط بالسياسات والدفعيات الخاصة بالقروض وسنتخذ إجراء ملموسا بخصوص إعفاء ديون السودان أسوة بالإعفاءات التي قدمت للعديد من الدول الأخرى.
وتفضلوا بقبول وافر التحية.
الدكتور/عوض أحمد الجاز الدكتور/
صابر محمد الحسن
وزير المالية
المحافظ
وزارة المالية والاقتصاد الوطني البنك
المركزي السوداني

Post: #50
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-29-2013, 10:10 PM
Parent: #48

يوسف عبد المنان

نهاية تيار ..!! (2)

10 ساعات 48 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


} خروج "غازي صلاح الدين" ومجموعته من المؤتمر الوطني كان بمثابة خطوة سبقتها خطوات عملية من قيادات المجموعة، كالاتصالات ببعض القوى السياسية المعارضة والنشاط الكثيف لدكتور "غازي" في الإعلام الإلكتروني الأكثر تأثيراً وسط النخب والمثقفين. وكشف المهندس "حامد صديق" أمين الاتصال التنظيمي عن حصوله على معلومات تحوي خطابات بعث بها د. "غازي" إلى صهره في المعارضة "مبارك الفاضل المهدي" القريب جداً من الجبهة الثورية، وأن "الفاضل" (مرر) معلومات "غازي" إلى حليفيه "عبد العزيز الحلو" و"ياسر عرمان".. وبعيداً عن معلومات المهندس "صديق" فإن د. "غازي صلاح" من خلال موقعه في الشبكة العنكبوتية، أضحى معارضاً للنظام ولكن بطريقته الخاصة.. فهل يتأثر المؤتمر الوطني بخروج القيادات التي مهرت المذكرة؟؟


} أي عضو في حزب يخرج عنه يشكل ذلك خسارة للحزب.. وقيادي مثل "غازي" له ثقله وسط النخب والمثقفين وأساتذة الجامعات وبعض الطلاب، يشكل خروجه خسارة وللحزب الحاكم، وكذلك د."حسن رزق" و"فضل الله أحمد عبد الله"، إلا أن المؤتمر الوطني يسند ظهره إلى قاعدة جماهيرية عريضة من الأتباع.. صوفية ومجموعات عشائرية وقبلية ومثقفين مرتبطين بمصالح سلطوية، وطبقة من الحكام المتنفذين، وقواعد لمزارعين ورعاة، إضافة إلى سند ودعم الحزب من القوى النظامية والأجهزة الحكومية، وحينما سأل أحد الصحافيين العام الماضي رئيس الجمهورية عن مذكرة تقدم بها ألف شخص من الإسلاميين وعرفت بـ(مذكرة الألف شخص)، سخر الرئيس من العدد وقال إن عضوية المؤتمر الوطني تجاوزت الـ(15) مليون، أي ما يقارب نصف السودانيين.. وقد يجد د. "غازي" دعماً من بعض دعاة الإصلاح داخل الحزب قبل خروجه، ويسنده كل من يتوق إلى التجديد، ولكن بعد خروجه من الحزب بتدبيره وتخطيطه هو فالأمر جد مختلف.. وبدأ تصدع مجموعة الـ(31) برفض بعض البرلمانيين لخطوات المفاصلة والخروج من الوطني.. كما لعبت لجنة المحاسبة (سياسة بذكاء ودهاء) حينما بعثرت أوراق المجموعة وفرقت بينهم في العقوبات، وتجاهلت العسكريين كالعميد "محمد إبراهيم عبد الجليل" (ود إبراهيم) لأن "حامد صديق" لم يجد للرجل موقعاً في كشوفات العضوية.. وجمدت اللجنة نشاط البعض وأنذرت آخرين.


} هل المجموعة التي انتهى بها الخلاف للخروج عن المؤتمر الوطني تمثل مجموعة متجانسة فكرياً؟ أم هي شتات لتيارات وأفكار؟ المراقب القارئ لمخرجات خطاب "غازي" وأتباعه الآخرين يكتشف وجود أفكار سلفية تجاوزها العصر، مثل ما يدعو إليه السيد العميد (ود إبراهيم) بإعادة الحركة الإسلامية كحزب حاكم وتجريد المؤتمر الوطني من كسبه السياسي من المجتمع العريض، والتمييز بين القدامى وأهل السبق والوافدين الجدد بغض النظر عن كسبهم وصدقهم وتضحياتهم!! في ذات الوقت تعلو نبرة الديمقراطية والليبرالية عند أطراف أخرى داخل المجموعة مثل كبيرهم د. "غازي صلاح الدين" الذي تبدو قناعاته بالديمقراطية آخذة في التصاعد، وكفره بالأنظمة الشمولية واحتكار السلطة بائن في خطابه السياسي!!
} إن خروج التيار الإصلاحي من حزب المؤتمر الوطني ربما ساهم في التغييرات المرتقب إجراؤها على صعيد الجهاز التنفيذي والسياسي، وقد يستغل بعض الانتهازيين خروج المجموعة واستخدام الإصلاح كذريعة لإبعاد البعض بتهمة القرب أو الانتساب للإصلاحيين، مثلما اهتبل البعض بعد مفاصلة الرابع من رمضان كفرصة لا تتجدد في تصفية حساباتهم مع آخرين من بني جلدتهم في الحزب، فأصبح الولاء لـ"الترابي" جريمة تؤدي بصاحبها إلى فقدان موقعه ومنصبه، واستل البعض سيوفاً ظالمة لجز أعناق رجال أطهار من أبكار الحركة الإسلامية.. وما أشبه الليلة بالبارحة، وما أكثر العبر وأقل الاعتبار!!


--------------------

عضو مجلس قيادة الثورة السابق أحد الموقعين على المذكرة الإصلاحية العميد "صلاح كرار" لـ(المجهر السياسي) (1-2)



حوار – سوسن يس

في تطور مثير قام المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني بتجميد النشاط التنظيمي لـ (9) من الموقعين على رسالة الإصلاح المفتوحة إلى رئيس الجمهورية.. وأصدر توصية إلى مجلس الشورى الذي سيلتئم في ديسمبر بفصل ثلاثة من الموقعين.. ما وصفه الدكتور "غازي صلاح الدين" بأنه رصاصة الإعدام التي أُطلقت على جسد الإصلاح بالحزب.

} سعادة العميد "صلاح كرار" كيف قابلت قرار المكتب القيادي القاضي بتوصية فصل بعضكم وتجميد عضوية البعض؟
- والله قرار المكتب القيادي قرار متوقع لأن فكرة الإصلاح أصلاً نشأت بسبب الممارسات غير المؤسسية وغياب الشورى داخل الحزب، فالحزب يقوم على عدد من الأشخاص، هم الذين يصنعون القرار وكل مؤسسات الحزب تابعة لا تقدم ولا تؤخر. وفكرة الإصلاح هذه ليست فكرة جديدة هي بدأت منذ أن كان هناك مجلس قيادة الثورة ومن قبل أن يمر عليه عام شعرنا أن هناك أجهزة تصنع القرار ولا تريد أن تكون هناك مؤسسية في صناعة القرار، وأنا أذكر هنا استقالة أخونا اللواء "فيصل علي أبو صالح" وزير الداخلية في ذلك الوقت ومعه العميد "عثمان أحمد الحسن" عضو مجلس قيادة الثورة، وهذا دليل على أن الناس منذ البداية كانوا يرفضون عدم المؤسسية وانعدام الشورى وهيمنة مجموعة محددة، ومنذ ذلك الوقت بدأت المسيرة إلى أن قام الحزب، كانت لنا رؤى وإن لم نكن متجمعين كلنا في كيان واحد، وكانت هناك مذكرة العشرة، وهناك أكثر من موقف ضد انعدام المؤسسية وضد هذه الممارسات التي ما زلنا نشكو منها.
} إذاً موجبات الإصلاح ودواعيه كانت موجودة منذ قيام الإنقاذ؟
- ما أريد قوله إن المسيرة منذ قيام الإنقاذ وإلى يومنا هذا هي مسيرة سمتها الأساسية عدم المؤسسية وعدم الشورى وإقصاء الآخر.. وأية محاولة لتصحيح هذا المسار هي مرفوضة وأعطيك مثالاً في مؤتمر (الحركة الإسلامية) الأخير تجمعنا نحن نفس هؤلاء الأشخاص الذين يقودون عملية الإصلاح الآن، وتحدثنا عن أن هناك تزويراً لإرادة الناس وهناك تزويراً للانتخابات أثبتناه عبر لجنة شكلَّها الأمين السابق "علي عثمان محمد طه" وألغيت كل القرارات لأنه وجدت فعلاً هناك تزويراً للإرادة.. المسألة أصبحت مؤسفة.
} توقيت رسالتكم الذي تزامن مع خضم التظاهرات والأحداث يجعلها تبدو وكأنها محاولة للقفز من السفينة التي توشك على الغرق.. "أحمد إبراهيم الطاهر" قال إنكم شعرتم بأن الحكومة توشك أن تذهب أو تغرق سفينتها لذلك حاولتم القفز منها؟
- هذا غير صحيح، وكلام "أحمد إبراهيم الطاهر" لا يعتد به، نحن لا نريد أن نتكلم عن "أحمد إبراهيم الطاهر"، لكن نقول فقط كلامه لا يعتد به.
الحدث دائماً هو الذي يحدد التوقيت، نحن كان لابد أن نبدي رأينا في رفع الأسعار لـ (75and#1642;) و(60%) للجازولين.. وقتلى بالرصاص الحي لأول مرة يحدث هذا في السودان بهذه الكيفية.. هناك فرق بين الحدثين الفوضى والتخريب وقتل الذين عبروا عن موقفهم.. هناك فرق.. المتظاهرون السلميون الذين قتلوا نحن عبرنا عنهم قلنا ليس هناك مسلم يقبل قتل النفس التي حرم الله. الحدث هو الذي يحدد التوقيت وما كان يمكن أن نقول (يا أخوانا التوقيت ما مناسب خلو رأينا دا نقولوا بعدين)
} بروز صوت تيار الإصلاح الآن ألا..
- مقاطعاً بسرعة:
- أما عن القفز من السفينة، فنحن نقول وقلنا وأثبتنا حتى آخر لحظة إلى أن تم فصل من فصلوا وتجميد من جمدوا.. نحن قلنا إننا سنبقى داخل الوطني ولن نغادر إلا إذا أجبرنا.. أما الكلام عن القفز فأنا شخصياً أقول إنه لا يجوز عليّ أنا.. باعتبار أنني عملت انقلاباً مع "عمر البشير" فلن استطيع أن أقفز من السفينة.. إن غرقت نغرق معاً وإن سلمت نسلم معها.. الذين سيقفزون من السفينة هم بعض أعضاء المؤتمر الوطني وبعض أعضاء الحكومة الحالية الذين يحملون الجوازات البريطانية والأمريكية والكندية والاسترالية ويجددون سنوياً اقاماتهم في دول الخليج، هؤلاء هم الذين سيقفزون من السفينة لا نحن.
} يقال إن "صلاح كرار" رفض المثول أمام اللجنة وقال ليس في مقدور أحد مساءلتي إلا الرئيس "البشير"؟
- لا هذا ليس صحيحاً.. أنا ذهبت في الموعد المحدد بل الموعد كان الرابعة عصراً في المركز العام للمؤتمر الوطني، أنا ذهبت في الرابعة إلا ربعاً وانتظرت حتى ما بعد الخامسة ودخلت إلى اللجنة.. أنا التزمت بالأمر باعتباري إنساناً منضبطاً، لكن عندما دخلت إلى اللجنة اعترضت على شيئين، فشكلاً هذه اللجنة لا يمكن أن تحاسبني أنا لأن هذه اللجنة على الأقل فيها أمين أمانة الطلاب وهو شاب دون الثلاثين.. وفيها أمين أمانة أخرى وهو فوق الثلاثين وفيها أعضاء آخرون أقل مني سناً - في الإدارة- وأنا تخصصي هو إدارة عامة وأحمل ماجستير من جامعة الخرطوم في الإدارة العامة، إذا أردت أن تحاسب شخصاً فيجب أن تراعي هذه المسألة في لجنة المحاسبة حتى لا يتحرّج الشخص.
} وما هو الشيء الآخر الذي اعترضت عليه؟
- اعترضت على مضمون المحاسبة.. مضمون المحاسبة مكتوب فيه أننا نسعى مع آخرين لإسقاط النظام وتفكيك الصف الوطني.. أنا قلت لهم أنا أرفض هذه التهمة تماماً لأن هذه التهمة كان يجب أن يسبقها تحقيق معي.. كان يجب أن يحقق معي أولاً ثم يقال لي ثبت من خلال التحقيق معك أنك كذا وكذا، ويمكن عند ذلك تحويلي إلى محاكمة جنائية لو اقتضى الأمر، لكن لم يتم التحري معنا أو مساءلتنا أو التحقيق معنا، بل قفزوا ورتبوا التهمة من عندهم وواجهونا بها في لجنة المحاسبة، ولذلك رفضتها شكلاً ورفضتها مضموناً.
} الملاحظ أن هناك تفاوتاً في العقوبات التي وقعت على الموقعين.. بعضهم جُمدت عضويتهم.. وهناك من صدرت توصية بفصله.. وهناك من أُكتُفي بتوجيه اللوم لهم.. وهناك من تمت تبرئته.. لماذا هذا التفاوت في العقوبات؟
- هذا التفاوت يعني الربكة ويعني أن المحاكمة أصلاً لم تقم على أسس ولم تقم على تحقيق، ولجنة التحقيق دائماً تكون محايدة لا علاقة لها بالمحاسبة، هذا لم يحدث ولذلك حدثت الربكة بأن استهدفوا بعض الناس، "غازي" مثلاً لأنه عضو المكتب القيادي.. وكذا.. هذا هو سبب الأحكام المتفاوتة وهذا يؤكد عدم مؤسسية هذه اللجنة والارتباك في عملها.
أنا لأول مرة أرى أحكاماً تعلن في مؤتمر صحفي!
} قد يتبادر إلى الأذهان أن الذين تمت تبرئتهم هم الذين تنصلوا عن توقيعاتهم حيث أُشيع أن هناك من تنصل؟
- لم يحدث.. لم يحدث قط وحتى الآن نحن لا نعرف من هم الذين تمت تبرئتهم.
} الذين تمت تبرئتهم أربعة؟
- لم تذكر أسماؤهم إلى الآن.. لا نعرفهم.
} لكن ألم يتنصَّل أحد من توقيعه؟
- واحد.. واحد من أمانة الشباب قال (أنا ما وقعت أو أنا لم أكن أعرف أنها ستذهب إلى الإعلام).. واحد فقط.. لكن عدداً كبيراً مثل الدكتورة "عائشة الغبشاوي" عضو المكتب القيادي في الحج لم تمثُل أمام اللجنة، و"صفية عبد الرحيم" أيضاً في الحج ولم تمثل وعدد آخر من الناس.. لكن ليس هناك سوى شخص واحد تنصل.. وأنا أقول لك: إذا كانت اللجنة عادلة فأنا كان يجب أن أكون من ضمن الذين سيُفصلون.
} لماذا؟
- لأن دفوعاتي كانت أقوى وما واجهت به اللجنة من أحداث ذكرتها داخل اللجنة ولا يمكن أن أذكرها خارج اللجنة.. كانت توجب المحاسبة أكثر من هذه الرسالة المفتوحة.. يعني أخطاء سياسية ارتكبها قياديون في المؤتمر الوطني.. لم يسألوا عنها.

--------------------
الشعبي : المجموعة الاصلاحية ليس لديها الاستعداد الكافي لدفع ضريبة المواقف السياسية المعلنة

October 28, 2013

3202(حريات)

دعا المؤتمر الشعبي الإصلاحيين الى الجلوس معه والانضمام للحزب لتوافق طرح الجانبين .

وقال أمين الفكر والدعوة بالشعبى الاستاذ أبو بكر عبد الرازق أن الاتصالات بينهم ومجموعة الإصلاح لم تنقطع ، ملمحاً إلى عقد لقاء رسمي بينهم في القريب العاجل ، داعياً الإصلاحيين إلى الانضمام للمؤتمر الشعبي ، وقال عبد الرازق : ” لا مانع لدينا في لقائهم ونحن نقدم لهم الدعوة للانضمام لنا ، مشيداً بمواقف المجموعة التي وصفها بأنها الأقرب لهم لكونها تحمل ذات الأفكار التي خرج بسببها المؤتمر الشعبي من الحكومة ، واستبعد أن يحدث تقارب بين المجموعة وحزبه في الظروف الحالي يصل إلى درجة الانضمام للحزب ، لجهة أن المجموعة ليس لديها في الوقت الراهن الاستعداد الكافي لدفع ضريبة المواقف السياسية المعلنة والمجاهرة خارج أسوار المؤتمر الوطني ، بيد انه أشاد بمواقفهم وقال أن تأتي متأخراً افضل من ألا تأتي مطلقاً .

وفى ذات السياق طالب الاستاذ كمال عمر الامين السياسي للمؤتمر الشعبى الاصلاحيين بانتقاد فترة مشاركتهم فى الحكم ، وسلوك النظام الذى ادى الى فصل الجنوب وقمع الحريات ، كما ناشد اعضاء المؤتمر الوطني المتبقين بنفض يدهم من الحزب ، لان وقت سقوطه قد ازف ، وان النظام اصبح لا يشرف احداً

Post: #51
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-30-2013, 10:35 AM
Parent: #50

الحركة الوطنية للتغيير: البيان التأسيسي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحركة الوطنية للتغيير:
البيان التأسيسي
شعارنا: فلنكن جزءا من الحل
• مقدمة:
لقد مرّ السودان في تاريخه الحديث بأطوار عديدة من التقدم والتراجع، والقوة والضعف، وذلك كغيره من دول العالم الثالث التي استقلت لتوها استقلالا سياسيا من ربقة الاستعمار الأوربي. غير أن الطور الراهن هو طور الضعف والسقوط بامتياز؛ إذ لم يقف الأمر على ما كنّا عليه من قطيعة وشقاق بين النخب السياسية الحاكمة، وحرب أهلية كالحة في جنوب البلاد، وتدهور مريع في أداء الاقتصاد، وإنما تفاقمت القطيعة بين النخب، وتطورت الحرب الأهلية في الجنوب لتصبح انفصالا، ثم لتستولد من بعدها حروبا أهلية جديدة في غرب البلاد وشرقها، واقترب الاقتصاد من حافة الهاوية، وانكفأت أحزابنا الكبيرة على شؤونها العائلية الصغيرة، وتحطمت مؤسساتنا التعليمية العريقة التي كنا نفاخر بها، وتدهورت علاقاتنا الخارجية حتى انتهينا الى مت نحن عليه الآن من حصار وهوان على الناس؛ حيث توضع دولتنا في قائمة الدول المصدرة للإرهاب، ويتهم رأسها بجرائم الحرب، فيتهرّب عن لقائه قادة الدول، وتغلق أمامه الممرات الدولية. أما "فاتورة" هذه الخسائر الداخلية والخارجية فتقع على رأس المواطن المغلوب على أمره، فيدفعها من لحمه ودمه، ليزداد فقرا على فقر، ومرضا على مرض.


وبإزاء هذه الأوضاع المتردية أصبح لزاما على كل سوداني رشيد أن يتخلى عن النظرة الرومانسية الساذجة، القائمة على مدح الذات والتفاخر بالأنساب، وأن يعمل بعقلانية على مواجهة الواقع الوطني المرير، فيطرح الأسئلة الصعبة، ويجيب عليها، دون مخادعة للنفس، أو اتباع للأوهام.
ويتوقع أن تدور تلك الأسئلة حول "الدروس" التي خرجنا بها من القطيعة مع الآخرين، وحول "الثمار" التي جنينا من التشرذم الحزبي، والانقلابات العسكرية، والمغامرات السياسية والاقتصادية التي قمنا بها، وحول الأهداف التي انخرطنا من أجلها في حروب أهلية متطاولة؛ سواء مع الحركة الشعبية في الجنوب أو ضدها، أو مع الحركات المسلحة في دار فور أو ضدها، وهى حروب قتل بسببها وشرد الملايين من المواطنين الابرياء،

ثم كانت عاقبتها أن انفصل الجنوب، وانتقلت الحرب الى دار فور، ثم الى النيل الأزرق وجنوب كردفان. كما يتوقع أن تدور الأسئلة المريرة حول الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تصدعت بسببها بنية المجتمع السوداني، وصار الانسان السوداني من جرائها أما مهاجرا أو لاجئا أو ساعيا للهجرة أو عاطلا عن العمل، بينما تمكنت من مفاصل الثروة والسلطة قلة معدودة، ذات التزام أخلاقي ضعيف، ورؤية سياسية ضيقة، وذات كفاءة مهنية متواضعة، فلا هي تستطيع أن تحدث تنمية، ولا هي تحسن إدارة، ولا هي تعدل بين الناس، ولا هي تطلق لهم الحرية ليأكلوا من خشاش الأرض.


فاذا كانت أهدافنا الصغيرة والكبيرة قد تساقطت، وإذا كانت مؤسساتنا الاقتصادية والسياسية قد تآكلت، وإذا كانت علاقاتنا الداخلية والخارجية قد تمزقت، أفلا يجب علينا أن نعيد النظر في مجمل أوضاعنا الوطنية، فنضع أهدافا سياسية جديدة، ونرتب أوضاعنا الدستورية والاقتصادية ترتيبا أخر؟ ثم إذا كان نظام الانقاذ قد فقد صلاحيته (بشهادة أهله)، وصار يترنح كما تترنح القوى السياسية المتحالفة معه أو الساعية لوراثته، فماذا نحن منتظرون؟ أما آن لنا أن نبدأ في صناعة مستقبل بديل، فنبلور منظومة من المبادئ الجديدة ينعقد عليها إجماعنا، ونصمم في ضوئها مشروعا وطنيا لمرحلة ما بعد انفصال الجنوب، ولما بعد نظام الإنقاذ، ولما بعد النفط ؟


إن من حق المواطن السوداني البسيط، الذى أكلنا من جهده وصعدنا على أك########، إن من حقه علينا أن نحسّ بأوجاعه، وأن نستجيب لتطلعاته الثابتة والمعروفة على مر الأجيال والعصور: أن يجد فرصة للعمل الشريف فيغادر محطة الفقر والحزن، أن يجد فرصة لتعليم أطفاله، وأن يجد مسكنا يأوي إليه، ومستشفى يتلقى فيه العلاج، وأن تترك له الحكومة فرصة من الوقت ليعبد الله كما يشاء.
إن هذا الفيض من الأسئلة يؤرقنا، ونقدّر أنه يؤرق أعدادا كبيرة من السودانيين، وهى أسئلة مشروعة وملحة، ومن أجل ذلك فنحن نبلورها في هذه الوثيقة التأسيسية، والتي نود من خلالها أن نتوقف عند جذور المشكل السوداني، وفى أعماقه الاجتماعية، ثم ننظر الى الأمام، فنشير الى أفق جديد في السياسة السودانية، وندعو لمنهج بديل في الأداء السياسي، بأن نرفض العبارات والشعارات السياسية البالية، كما نرفض التستر باللغة، واللف والدوران حول القضايا، وندعو للمواجهة السافرة مع الحقائق، والالتحام الصادق مع جمهور الناس.
• فكن معنا.. لتكن جزءا من الحل الوطني
• ولنتوقف عن حرب التدمير المتبادل...فكلنا هلكي



ملامح بارزة في المشكل السوداني
الأزمة الاجتماعية العميقة،


• ندرك أن كثيرا من مشكلات السودان الحديث ليست حديثة، إذ يمكن أن ترد الى أزمة اجتماعية قديمة وعميقة ومتشعبة الأسباب، ومتنوعة المظاهر، ولا يمكن تجاوزها بالصمت والتجاهل، أو الاكتفاء بمعالجة مظاهرها السياسية والاقتصادية. وهى أزمة تعود بداياتها الى سياسات التنمية الاقتصادية غير المتوازنة التي أرست قواعدها الإدارة البريطانية قديما، ثم توارثتها الحكومات الوطنية، فترتب على ذلك انهيار متدرج في البنية الاقتصادية الريفية عموما، وفى الاقاليم الطرفية على وجه الخصوص، حيث نجمت عنها هجرة كثيفة ومتوالية، ذات اتجاه واحد من الريف الى المدن، ثم من المدن الى خارج الوطن؛


• ولكن تفكيك النظام الاجتماعي والاقتصادي في الريف، لم تتداركه قيادة سياسية حكيمة، ولم تصحبه ثورة صناعية توفر قاعدة جديدة للإنتاج، ولم تسنده قاعدة تعليمية توفر مهارات ومعارف تفتح منافذ بديلة للمعاش، فشكل ذلك الوضع حالة من البطالة المستمرة، والاحتقان النفسي والانفراط الاجتماعي تجاهلته النخب الحاكمة، وتقاصرت عن استيعابه الكيانات الحزبية القديمة والتنظيمات العقائدية الوليدة، فانسدت بذلك المسالك الوطنية الجامعة، وبرزت مكانها تنظيمات الانغلاق و"المفاصلة"؛ سواءً كانت مفاصلة دينية أو عرقية، وهي تنظيمات أحادية الاتجاه، لا تسوغ لأصحابها الا الانقضاض على السلطة، واقصاء الآخر؛
• ثم تفاقم الأمر حينما أدرك جيل الشباب الخارج من الريف، والزاحف نحو المدن،


أن آفاق الحراك الاجتماعي مسدودة تماما، وأن مفاتيحه تتحكم فيها شبكات من الفئات المترابطة اجتماعيا واقتصاديا، ممن سبقوا الى العواصم والمدن الكبرى، ووضعوا أيديهم على مقاليد الدولة، فأرسوا القواعد والنظم، وصاغوا القوانين والسياسات بطريقة تضمن مصالحهم الاقتصادية، وتعزز مكانتهم الاجتماعية، فتمكنوا من الثروة والسلطة معا، ثم صارت لهم امتدادات نافذة في كل الأحزاب السياسية، والقوات النظامية، والمؤسسات التعليمية والاقتصادية، والأندية الرياضية. أحس الجيل الجديد أن تخطى تلك الشبكات غير ممكن، وأن الدخول فيها غير ممكن أيضا، الا عبر واسطة قوية من العناصر النافذة فيها، ووفقا لشروطها.


• فكان من الطبيعي أن تظهر الى جانب الفجوة الاقتصادية "فجوة" اجتماعية بين هؤلاء وأولئك لا يمكن إخفاؤها، كما كان من الطبيعي أن يحس الخارجون من الريف بأنهم "مهمشون"، وأن يفقدوا الثقة في النظام المركزي، وفى من يقومون عليه، ليس فقط لخلفيتهم الريفية، ولكن لأن السلوك الاجتماعي والسياسي لبعض أصحاب المركز(من هيمنة على مفاصل السلطة والثروة، ومن وساطة ومحسوبية وأثرة واستكبار في الأرض بغير الحق) هو الذي يسبب فقدان الثقة والأمل في المركز، وهو الذي يضطر القادمين الجدد للسكنى بأطراف المدن، وللإعراض عن التنظيمات القومية القائمة، وللإقبال على تنظيماتهم القبلية وعلاقاتهم العشائرية، أو الانخراط في الحركات الدينية المتطرفة، أو الالتحاق بالمليشيات المقاتلة؛ وكل ذلك لا يصب بالطبع في اتجاه السلام الاجتماعي أو الوحدة الوطنية.



طبيعة الصراع


• ولذلك فسنلاحظ، بعد ما استبانت لنا مصادر التوتر الاجتماعي، أن المشكل الخطير الذي يحيط الآن بالسودان ليس مجرد صدام عسكري عارض بين الدولة وعصابات متمردة عليها، أو نزاع فكرى بين العلمانية والاسلام، بقدر ما هو توتر اجتماعي/سياسي عميق؛ وهو توتر يقع من حيث المكان في داخل "المدن الكبرى"، وهو يقع من حيث المضمون في باب "العدالة الاجتماعية"، وليس في باب العقائد الدينية كما قد يظنه بعض المتعجلين، وهذا التوتر الاجتماعي هو الذى يسد أفق التطور الديمقراطي السلمى، ويدفع في اتجاه العسكرة والتسلط.


• فإذا استطاع المستنيرون من أبناء "المركز" أن يغيروا ما بأنفسهم، وأن يقدموا مصلحة الوطن، وأن يتغلبوا على الحرص والخوف والطمع، وأن يمدوا النظر لما هو أبعد وأهم من المنافع الاقتصادية القريبة، وأن ينأوا بأنفسهم عن "الترسبات التاريخية الضارة" التي تعيق الحراك الوطني، وأن يتقاربوا مع الجيل المستنير من أبناء الهامش المستضعف، فقد يلوح في الأفق مسار جديد للعمل الوطني.


• أما إذا تزامن هذا من جانب آخر مع إدراك من حركات "المعارضة المسلحة" أن عمقها الاجتماعي يوجد في المدن وليس في الغابات أو الجبال، وأن قوتها الأساسية تكمن في تضامنها مع قوى التغيير في داخل المراكز الحضرية وليس في تحطيمها، فان التغيير الاجتماعي الشامل قد يتحقق دون حاجة لحمل البندقية،
• ومن أجل هذا فنحن نتقدم بمشروع "الحركة الوطنية للتغيير" اطارا وسيطا للعمل الوطني، تلتقى فيه هذه الأطراف، وتنحل فيه هذه التناقضات، وتستأنف من خلاله مسيرة البناء الوطني الرشيد.



الأزمة السياسية العميقة:


• لم تبدأ مشكلات السودان السياسية بنظام الانقاذ، ولن تنتهى تماما بزواله، ولكن نظام الانقاذ قد صار عقبة في طريق السلم الاجتماعي والتطور الديموقراطي والنمو الاقتصادي. لقد نشأ هذا النظام نتيجة لتخوف من أن تقوم الحركة الشعبية لتحرير السودان بفرض رؤيتها على الآخرين، فتغير هويتهم وانتمائهم الديني، مستفيدة من تنظيمها العسكري، وحلفائها الخارجيين. وكان الخطاب الذى خرجت به الانقاذ، وسوغت به وجودها، أنها ستكون بديلا وطنيا/اسلاميا، يرد العدوان الخارجي، ويلم الشعث الوطني، ويصلح الوضع الاقتصادي، ويعيد السودان لمكانه الطبيعي بين الأمم. ولكن التجربة العملية اللاحقة أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن نظاما يتولد عن انقلاب عسكري، ويتربى في أحضان الحروب الأهلية، لا يمكنه أن يغير طبيعته فيسير في اتجاه التطور الديموقراطي، والتبادل السلمى للسلطة. ولذلك فلم يكن غريبا أن صار هذا النظام لا يعرف طريقا للمحافظة على وجوده إلا بتصفية المجموعات السياسية الأخرى أو باختراقها، مستخدما في ذلك مخابراته وأمواله بدلا عن الأفكار.


• ونلاحظ أنه بعد ما تأكد لقيادة الانقاذ أنها لا تستطيع السير في اتجاه التطور السياسي، صارت تركض على غير هدى في مجال الاقتصاد، ظنا منها أن ما دمرته السياسة سيرممه الاقتصاد. غير أن هذا تقدير مختل، لأن التنمية الاقتصادية في السودان لم تتعطل فقط بسبب انعدام الموارد، وانما تعطلت في المقام الأول بسبب الظلم والقهر والفساد وما تقود اليه هذه العوامل من زعزعة للاستقرار السياسي وما يلحقه ويترتب عليه من احباط ويأس في نفوس المواطنين. فالاستقرار السياسي لا يتوفر بالأسفلت والخرسانة وحدهما، وإنما يتوفر ببناء جسور من الصدق مع النفس والناس، والثقة فيهم، والعدل بينهم، فيتوفر بذلك مناخ من التوافق والتراضي الوطني العام. وهذه عمليات لا تتحقق إلا بفعل قيادات فكرية شجاعة، تصدر عن "رؤية" وطنية منفتحة، تتجاوز من خلالها المصالح الحزبية والعشائرية الضيقة، وتحيّد بموجبها العناصر المنغلقة والمتطرفة، و تتحرك بها في اتجاه الآخرين. وتلك هي "فجوة" القيادة التي ظل يعانى منها نظام الانقاذ زمنا طويلا.

الانفتاح بين التيارات والنخب،
والانتقال نحو الديموقراطية

• نقرّ بأن الطريق لإسقاط النظم التسلطية يمرّ، في مثل أحوالنا الراهنة، عبر التحالفات السياسية العريضة، إلا أننا لا نغفل عن رؤية العقبات المستحكمة في هذا المجال، وندرك أن النظم التسلطية لا تسقط لمجرد تشكل تحالفات مضادة لها، إذ من الراجح أن تسعى بشتى الطرق لاختراق الطبقة الوسطى في المدن ولإبطال مفعولها، كما ستسعى للعمل على تفكيك واختراق البنية الاجتماعية التقليدية في الريف، وإضعاف العناصر الفاعلة فيها، وإبطال مفعولها من خلال إلحاقها بأجهزة الدولة وحزبها الحاكم، ليكتمل بذلك تدجين القبيلة و توظيف "الطريقة" وتحطيم النقابة واغلاق مراكز الثقافة.


أما إذا استطاعت حركة سياسية معارضة أن تحقق، رغم هذه القيود، قدرا ضئيلا من الظهور فسرعان ما يقال أنها حركة يسارية أو صهيونية، أو أنها حركة عنصرية أو جهوية، أو نحو ذلك من الصفات التي يتفنن إعلام الطبقة الحاكمة في صياغتها والترويج لها، فيتم عزل تلك الحركات المعارضة وتطويقها، ليس فقط من الناحية العسكرية، وإنما من الناحية النفسية والاجتماعية، فتتهدم بذلك جسور الثقة بين العناصر الثورية في الهامش والعناصر الاصلاحية التي قد توجد في المركز.


• ونقرّ أن علاقة المثقفين السودانيين بالسلطة السياسية الحاكمة ظلت على قدر كبير من التأرجح والاضطراب. فتجدهم تارة ينخرطون في صفوف السلطة ساعين لبناء الحكم المدني، بينما تجدهم يتبنون الفكر الانقلابي تارة أخرى، يساندون العسكر، ويعملون على تقويض الحكم المدني. وفى مقابل التأرجح في المواقف من السلطة تبرز عداوات مستحكمة بين المثقفين، حتى غدت "القطيعة" بين النخب والتيارات الفكرية والسياسية في السودان ظاهرة ملموسة، وعقبة أساسية من العقبات الكثيرة التي تعيق عملية "الانتقال" من نظام سلطوي قابض الى نظام ديمقراطي مستقر.


• وندرك أن التحول نحو نظام ديموقراطي مستقر لا يتم دفعة واحدة، ولمجرد حسن النوايا، وإنما يمر عبر ثلاث مراحل أساسية من الفعل السياسي الدؤوب تتمثل في عمليات انفتاح/واختراق/واعادة تركيز للقوى. ويقصد "بالانفتاح" أن تخرج المجموعات السياسية الفاعلة في المجتمع من حالة الانغلاق الايديولوجي والولاء الحزبي أو الاثني الضيق لتنفتح على فكر جديد، وعلى مجموعات سياسية أخرى، ولكن مثل هذا الانفتاح الايديولوجي والسياسي لا يحدث عادة الا بعد عملية مراجعة نقدية مريرة، ونزاع يقع في داخل المجموعة السياسية، ولكنها عملية ضرورية ليتم من خلالها الفرز بين أصحاب العقلية الأحادية المتطرفة فكرا، والمتشبثة بالوضع الراهن فعلا، وبين أصحاب العقلية النقدية، الرافضين للأوضاع الراهنة، والباحثين عن بدائل أفضل. إذ كيف لمن لم ينفتح على داخله أن ينفتح على الخارج؟ وكيف لمن لم يخض معركة الديموقراطية مع عشيرته الأقربين أن يخضها في الخارج، أو يمشى في دروبها؟


• أما "الاختراق" فيقصد به أن تحاول المجموعات النقدية المعارضة في هذا المعسكر، والمجموعات النقدية المعارضة في المعسكر الآخر أن تستكشف طرقا للتقارب والتلاقي، وأن تتمكن من بلورة رؤية مشتركة للإصلاح السياسي والبناء الوطني، خارج المسلمات القديمة والأطر القائمة، وأن تستجمع حولها جمهورا عريضا.


• ويقصد ب"إعادة التركيز" العمل على عزل وتحييد القوى المتصلبة فكرا، والمتطرفة سلوكا، وتجميع وتكتيل قوى الانفتاح والاعتدال، ثم التوافق على نظم ومؤسسات يمكن أن ترتكز عليها تجربة التحول نحو الديموقراطية الجديدة.


• لا خلاف في أن المجموعات السياسية الفاعلة في المجتمع السوداني، من تربع منها على السلطة ومن ظل في المعارضة، قد شهدت ركودا في افكارها، وجمودا في مناهجها وبرامجها، مع تمسك شديد بقياداتها التاريخية، وحرص شديد على الامساك بجهاز الدولة، واتخاذه شريانا تتغذى به، دون اهتمام صادق بقضايا الوطن الأساسية. على أن العشر سنوات الأخيرة قد شهدت ململة في قواعد هذه المجموعات، وفى قياداتها الوسيطة، تبدت في شكل مناقشات وانتقادات جادة في داخلها، وقد تطورت هذه الانتقادات في بعض الأحيان الى مواقف معلنة، ثم الى تيارات أو أحزاب جديدة، مما يشير الى أن الحالة السودانية، من اليمين الى الوسط الى اليسار، قد دخلت بالفعل مرحلة "الانفتاح" التي تبشر بإمكانية التلاقي والعمل الوطني المشترك. أما المرحلتان الثانية والثالثة (أي الاختراق واعادة التركيز) فلم يتحققا بعد.


• ونعلم أن السمة الغالبة في كل فترات الحكم الوطني في السودان هي الحكومات الائتلافية والقومية التي كانت تضم كل ألوان الطيف السياسي، ولكن تلك الائتلافات كانت تتم بين كتل سياسية "مصمّدة"، لم يمر أي منها بمرحلة المراجعات والانفتاح التي نتحدث عنها، فكانت كل كتلة تهرع للائتلاف هربا من مأزق، أو طمعا في منصب، وليس لتغيير في الرؤية أو تعديل في الهدف.


• إذن فمشكلة التعثر في الانتقال السلمى نحو نظام ديمقراطي مستقر لا تعود فقط الى الاستقطاب الحاد بين الحكومة والمعارضة، وإنما تعود كذلك الى الاستقطاب الحاد بين المعارضة والمعارضة. فالخارجون على الحكومة وحزبها الحاكم، والناقمون على المعارضة وعجزها المستمر، لا يلتقون في برنامج وطني بديل، بل يظل كل منهم إما منكفئا على جراحاته الخاصة، منسحبا من الحياة السياسية، أو يعود الى أحضان القبيلة التي نشأ فيها. ولذلك، وبدلا عن أن تتطور التنظيمات السياسية السودانية في اتجاه التعددية السياسية، صارت تتراجع نحو العشائرية والقبلية والجهوية، كما هو مشاهد، وبدلا عن توطد النخب السياسية والفكرية نفسها على الحلول السلمية، صارت تتسارع الي الحرب كلما دقّت طبولها. ويعود ذلك بلا ريب الى وجود "فجوة" في القيادة الفكرية الشجاعة التي يمكن أن تقود عمليات الانفتاح والاختراق وإعادة التأسيس التي يستلزمها الوضع. لقد استطاعت مجموعات سياسية في كثير من بلدان العالم أن تحدث اختراقات، وأن تصنع تحالفات ناجحة، رغم ما بينها من تناقضات في الفكر والمنهج، بينما تعجز المجموعات السياسية في السودان عن السير في هذا الاتجاه، ولا تجد وسيلة غير العنف والحرب.


• نؤكد إذن ونحن نستشرف المستقبل أن الواجب الوطني يلقى علينا وعلى كل القطاعات الوطنية الحية (من أصحاب الفكر القومي واليساري والاسلامي) أن نتقبل فكرة المراجعات النقدية الصادقة، وأن نعيد النظر في رؤانا الإيديولوجية الراسخة، ومواقفنا السياسية المسبقة من الاخرين، وأن نبدى استعدادا لتبنى طروحات وطنية منفتحة؛ أي أنه يتوجب علينا جميعا أن تتحرر من عقد الماضي، وأن نطرح جانبا ما ترسب في النفوس من صراعات الستينات والسبعينيات من القرن العشرين، وأن نعمل بصورة جادة لمد جسور الثقة والتفاهم من أجل المصلحة الوطنية العليا.
• ومن أجل هذا فنحن نقدم مشروع "الحركة الوطنية للتغيير"، دعوة للعمل الوطني المشترك

• تعريف:
"الحركة الوطنية للتغيير" هي جماعة فكرية وحركة سياسية سودانية تدعو للتضامن الوطني والعمل المشترك من أجل اصلاح الوطن واعادة بنائه وتعزيز قدراته، سعيا نحو الاستقرار السياسي، والسلم الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية. وتقوم "الحركة الوطنية للتغيير" على قناعة بأن الانتماء للوطن يجب أن يعلو على انتماءات القبيلة والحزب والطائفة؛ وأن المصالح الوطنية العليا يجب أن تعلو على المصالح الفردية والفئوية؛ وأن "الانفتاح" بين التيارات والنخب السودانية خطوة ضرورية للنفاذ للعمق الجماهيري وتنظيمه ودفعه في اتجاه النهضة والبناء. ولذلك فهي حركة تتسع عضويتها للتيارات والعناصر الوطنية المستنيرة التي لم تتمرغ في فساد، أو تقترف جريمة، وترفض الايديولوجيات الشمولية التسلطية التي تسير على نهج الانقلاب العسكري أو الانغلاق العرقي أو الطائفي.


• القيم والمبادئ التي نؤمن بها:
المبادئ التي نؤمن بها:


• حرية الضمير والتعبير والتنظيم/العدالة الاجتماعية/المساواة بين المواطنين/الانماء لموارد البلاد/الأمن/ الفعالية في الادارة والتنفيذ/الشفافية في العقود والعهود


• نؤمن بأن وحدة وتلاحم المجموعات السكانية هو مصدر قوة الوطن، مما يستلزم العمل بجد لاستعادة الثقة وتعزيزها بين الشرائح الوطنية. ولا ننظر للمجتمع السوداني نظرة رومانسية تقوم على ادعاء الصفاء العرقي أو الوحدة الدينية أو التجانس الثقافي التام، بل نراه كما هو: تفاعل لا ينقطع بين جماعات وطنية وأثنية ودينية ومذهبية، تتلاقى وتتعاون وتتنافس في اطار هوية سياسية تقوم على المواطنة، وتتطور في اتجاه المثاقفة الوطنية. ولذلك فنحن نسعى ليس لمجرد الإقرار بوجود هذه الخصوصيات، وإنما لرفع كفاءتها وتعزيز قدراتها(اقتصاديا وتعليميا) لتتمكن من المشاركة الفعالة في القرارات التي تتحكم في حياتها، وتشكل حاضرها ومستقبلها، وذلك باعتماد صيغة الديموقراطية التوافقية كأداة للمشاركة المجتمعية الواسعة في شؤون الحكم في كافة مستوياته


• ونرى أن قيادة المجتمع تكون لحكومة مدنية، يختارها المجتمع بحر ارادته، ينوط بها وظائف، ويخولها صلاحيات، ويقوم بمحاسبتها وفقا لصيغة دستورية تتراضى عليها فئات المجتمع؛ ولذلك فلا ندعو "لدولة دينية" يقوم على رأسها "رجال دين" لم ينتخبهم أحد، ولا نقرّ بوجود "سلطة دينية" تحتكر المعرفة ويحق لها وحدها التحدث باسم الاسلام، أو حق اصدار التشريعات؛ غير أن ذلك لا يمنع فقهاء الأمة وعلمائها أن يترشحوا لمجالس التشريع ومواقع القيادة والتنفيذ، جنبا الى جنب مع النخب الفكرية الأخرى من أبناء الوطن،


• نؤمن بأن الحكومة، أيا كان شكلها الدستوري، لا تنشأ ولا تكتسب مشروعية إلا من خلال التعاقد الطوعي الحر مع المجتمع، فتسعى في توفير حاجاته الأساسية، من حفظ وتنمية للأنفس والعقول، واقامة للعدل، ورعاية للصحة، وتوفيرا لسبل المعاش، وتخطيطا للمستقبل، على أن يقوم المجتمع (أفرادا وجماعات) بالمشاركة الايجابية في بناء وتسيير وتطوير المؤسسات، دفعا للضرائب المستحقة، وانخراطا في الخدمة العامة، ومشاركة في العملية السياسية.


• نؤمن بالتكامل الوظيفي بين الدولة والسوق والمجتمع المدني. فالمجتمع المدني هو مستودع الهوية الثقافية والتراث، وهو سياج القيم وحاضن الابداع، والسوق هو معترك للمنافسة الحرة، والمبادأة الفردية، وتبادل المنافع، والدولة تخطط وتشرع للسوق وللمجتمع المدني معا، فلا يحق لها أن تحل مكانهما، كما لا يترك المجال مفتوحا لقوى السوق لتحطم القطاعات الضعيفة في المجتمع من جراء الهيمنة الرأسمالية والاحتكار والاستغلال، ولذلك فنحن نؤمن بأن السوق يجب أن يتحمل مسئولية اجتماعية، كما ندعو لتفعيل آليات الاقتصاد الاجتماعي القائم على إعادة استثمار الأرباح في المجتمعات المحلية والريفية المهمشة،
• نؤمن بالحرية والعدل والمساواة بين الناس، وألا إكراه في الدين، وأن الأقليات من غير المسلمين أخوة لنا في الوطن، وشركاء في الحياة العامة، لهم من الحقوق مثل ما للمسلمين وعليهم مثل ذلك، دون تمييز أو عزل، إلا فيما يختص به أهل كل دين من شعائر وعبادات،


• نؤمن بضرورة الحفاظ على الخصوصيات الثقافية، وتفعيل التراث السوداني، وتجديده من الداخل، دون انغلاق أو عصبية، ونقبل الانفتاح على الآخر الانساني، دون هيمنة أو اقصاء أو قمع.
• نؤمن بالنظام الديموقراطي التعددي، القائم على التبادل السلمى للسلطة، وحماية حقوق الانسان الأساسية.

• وندعو الى:

• تغيير كامل في الأفكار والممارسات التي ظلت سائدة بين النخب السياسية الحاكمة منذ الاستقلال، والتي أثبتت فشلا ذريعا على كافة الأصعدة، ما يزال الوطن يجنى ثماره المرة،


• ابتدار مرحلة سياسية جديدة، على ميثاق سياسي جديد، يفتح الباب لممارسة سياسية جديدة، ووضع برنامج محدد لتحقيق السلام والتصالح الوطني ليخرج أبناء الوطن من حالة التهميش والاحباط والتدمير المتبادل،


• وضع قواعد وآليات فعالة لتنظيم الصراع الاجتماعي، بحيث يتم استيعاب التناقضات الداخلية والمصالح المتعارضة، وذلك في اطار نظام سياسي تعددي يقوم على حرية التعبير والتنظيم وتداول السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة،


• تصفية البنية الأساسية للفساد، وفك الارتباطات المشبوهة بين الدولة ومجموعات المصالح الخاصة، وبلورة ودعم نموذج للحكم الراشد القائم على تحقيق العدالة ومراقبة الحكام ومساءلتهم،


• الانحياز الايجابي نحو الطبقات الضعيفة في المجتمع، ورفع القضايا الاجتماعية المحورية الى قمة الأولويات،


• العمل على فض الاشتباك السياسي القديم مع الغرب باتخاذ سياسة عملية تقوم على إبداء حسن النوايا والرغبة في التواصل والحوار والتعاون البناء من أجل مصالح الطرفين.

والله من وراء القصد وهو يهدى سواء السبيل:

عن اللجنة التأسيسية للحركة الوطنية للتعيير:
توقيع د الطيب زين العابدين '
د التيجاني عبدالقادر '
محمد محجوب هارون '
الاستاذ احمد كمال الدين
' د هويدا صلاح الدين

Post: #52
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-30-2013, 09:35 PM
Parent: #51

حزب الترابي يحذر حزب البشير ويطالبه بالتنازل عن السلطة لتجنيب البلاد من الأنزلاق للهاوية،

10-30-2013 02:58 PM
الخرطوم

حذر المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني من خطورة تبعات التشبث بكراسي السلطة، مشيراً إلى أن انفراده بالقرار قاد لتفاقم الأزمات واستمرارها، قاطعاً بأن استمرار الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وتوالي المشكلات الاقتصادية جراء ارتفاع أسعار السلع الضرورية بسبب السياسات الخاطئة ينذر بانفجار بهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وطالب الأمين السياسي للحزب كم

-ال عبد السلام - المؤتمر الوطني بالتنازل عن السلطة كشرط للتوافق السياسي لإخراج البلاد من الأنزلاق للهاوية، داعياً لضرورة قيام حكومة انتقالية يتولاها أشخاص غير حزبيين لإدارة الوطن خلال الفترة الانتقالية والعمل لتحقيق سلام حقيقي مع الحركات المسلحة المتمردة، وقال إن على الحزب الحاكم أن لا يفرح بصمت الشعب بعد المظاهرات الأخيرة لأن الشعوب لا تُقهر، وأبان عمر أن خطاب رئيس الجمهورية أمام البرلمان حمل مبادرات لايجاد حلول للمشكلات التي تعاني منها البلاد، لكنه عاد وقال إن المشكلة ليست في المبادرات وإنما في الالتزام بتنفيذها، لافتاً النظر إلى أن الأزمة الحقيقية التي قادت البلاد للنفق المظلم هو التضيق على الحريات، وبدون إيجاد حل لهذه المشكلة فإن حزبه لن يشارك في مفوضية الدستور، ولا مجلس السلام، ولا الانتخابات، مشدداً على أهمية أن يتم تأسيس هذه الأجسام على الدستور، مؤكداً أنه لن يكون مقبولاً ما لم يشارك فيه كافة الأطراف بما فيهم الحركات المتمردة، مضيفاً أن ما يحدث الآن لن يحقق الإجماع حول الدستور.

اخر لحظة
----------------

سامية هباني : ما زلت أحتفظ بعضويتي البرلمانية واذا طردوني سأتجه الى مكان آخر
قالت : خطاب البشير جاء بلا جديد

10-30-2013 04:11 PM

في رحلة بحثهم عن آثار الإصلاحيين الذين لم يفقدوا مواقعهم البرلمانية، وجد الصحفيون ضالتهم في صاحبة الثوب الأبيض، الدكتورة سامية هباني، حرم غازي صلاح الدين، حيث تحلق الصحفيّون حولها، ومن بين ابتساماتها قالت للجمع إنّها تمثل نفسها، ولا يسألها أحد عن غياب الدكتور، وإنّ حضورها جاء لأنّها ما تزال تحتفظ بعضويّتها البرلمانيّة حتّى الآن، إلا إذا طردت منه، بعد ذلك فإنّ الوضع سيتغيّر لمكان آخر.
هباني قالت: "أنا لم أغيّر انتمائي السياسي، بل تم تجميد العضويّة فقط، وفي حال انتسابي لحزب سياسي آخر تتم مخاطبة من المؤتمر الوطني للبرلمان بذلك"، قبل أن تبذل انتقادها لخطاب الرئيس، واصفة إياه بأنّه جاء بلا جديد، وكثرت فيه الوعود مدشّنة بذلك مقعدها في خانة المعارضة داخل البرلمان، بينما ظهرت في الجانب الآخر من الإصلاحيين النائبة عواطف محمد علي الجعلي، إحدى الموقعات على المذكرة، لتؤكّد على فرضيّة أنّ الإصلاح تقود المواجهة فيه (نون النسوة ) .

اليوم التالي

---------------

كاتب المذكرات الساخنة وراء الانشقاق الثاني بالحركة الإسلامية في السودان


كاتب المذكرات الساخنة وراء الانشقاق الثاني بالحركة الإسلامية في السودان




غازي العتباني.. «ابن الإنقاذ» العاق

10-30-2013 08:54 AM
الخرطوم: أحمد يونس

هل لعب التاريخ لعبته القديمة فأعاد نفسه من جديد؟! وجد الإسلامي السوداني المخضرم صاحب «الجلباب الناصع» غازي صلاح الدين العتباني نفسه في ذات الموقف الذي وقفه في مواجهة شيخه، زعيم الإسلاميين السودانيين الدكتور حسن عبد الله الترابي، عام 1998، فيما عرف وقتها بـ«مذكرة العشرة»، التي أدت تداعياتها إلى انقسام في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وخروج الترابي من خارطة الحكم ليكون حزبا معارضا اسمه المؤتمر الشعبي.

المواقف والأزمنة تختلف، لكن في الحالين فالسبب هو «مذكرة»، كتبها الرجل أو شارك في كتابتها أو تبناها دون تحفظ، فإذا استطاع الترابي في المرة الأولى صد هجوم مذكرة تلاميذه، فإن أثرها تواصل حتى إبعاده، لتقضم الإنقاذ لحم أبيها! وقبل أيام قلائل تقدم العتباني بـ«مذكرة مفتوحة» موجهة للرئيس عمر البشير، وقعها معه 31 من قادة حزب المؤتمر الوطني، ومهر اسمه على صدرها، تطالب بإصلاحات في الحكم والاقتصاد وتدين مقتل المدنيين في الاحتجاجات الأخيرة، وتدعو للتحقيق والمحاسبة، ولتكوين هيئة وطنية لمواجهة مشكلات البلاد، لكن حزب الرئيس البشير لم يقبلها واعتبرها على الفور خروجا على الانضباط الحزبي، وكون لجنة برئاسة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، وبسرعة لا تحسد عليها جمدت اللجنة عضوية المجموعة، فما كان من العتباني وجماعته إلا أن أعلنوا للصحافيين أنهم باقون في حزب المؤتمر الوطني، ومتمسكون بمواقفهم الإصلاحية، وأنهم لن يهربوا من المركب وهي على حافة الغرق، لكنهم مع ذلك وجهوا «انتقادات» بليغة لقادة في الحزب ولرئيس اللجنة، لم يستثنوا منها أحدا إلا الرئيس البشير.

أدى لهاث الأحداث والسرعة التي عملت بها لجنة الطاهر التي تعد من «اللجان النادرة» على عهد الإنقاذ التي تعمل بدأب وحرص وحسم كأنها تريد «اللحاق بشيء ما وعدم تضييع الفرصة»، أدى إلى صدور قرار من المكتب القيادي للحزب الحاكم بفصل العتباني وبعض رفاقه من الحزب وتجميد آخرين، وكان الاجتماع بقيادة الرئيس عمر البشير شخصيا! وبلهاث مضاد دعت المجموعة الصحافيين مرة أخرى ليقول الغازي لهم، إنه «شرع في تكوين حزب جديد»، وهكذا وجد الرجل نفسه في نفس الوضع الذي وجد الترابي نفسه عليه تقريبا، أما الفرق بين موقفي الرجلين، فقد كان الترابي ضحية مذكرة كتبها آخرون بينهم غازي، أما الثاني، فقد ركله الحزب بعيدا، وحوله لضحية مذكرة وقعها بيده، إنه غازي صلاح الدين العتباني زعيم الحزب «الإسلامي» الثالث الذي يتوقع أن يولد من رحم الحركة الإسلامية السودانية، وكاتب المذكرات الذي انفجرت في يده واحدة منها ربما دون قصد، وربما هو من نزع الفتيل برغبته ليرى لهيب الانفجار يحرق معه آخرين، أو ربما المعبد برمته!

* الاقتراب من المحظور

* في أبريل (نيسان) الماضي، وهو رئيس لكتلة نواب الحزب الحاكم، وصف إمكانية ترشح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة بـ«غير الدستورية»، ونقلت صحف محلية عنه أن الرئيس لا يمكنه الترشح إلا بإجراء تعديل على الدستور، لأنه أكمل فترة الدورتين المنصوص عليهما وفق الدستور الحالي، وكانت النتيجة أن أعفي من موقعه، ولم تشفع له محاولته لتصحيح تصريحه في وقت لاحق، بعد أن كان قد فقد منصبه مستشارا للرئيس في تعديلات وزارية قبل أشهر من فقدانه لمنصبه النيابي.

ومنذ ذلك الوقت علت النبرة الناقدة عند الرجل مرة أخرى، بعد أن خفتت قليلا أثناء تسنمه لتلك الوظائف، وحسب المراقبون فإن انتقادات الرجل كانت تعلو حين يكون بلا منصب، وتخفت حين يتسنم منصبا، ويفسرونها على طريقتين، البعض يرى أن مقتضيات المنصب تفرض عليه التقليل من الانتقادات، فيما يرى البعض الآخر أن الرجل «لا يستطيع العيش خارج المنصب»، لذلك يعلو صوته الناقد حين يفقده فيتم «إسكاته» بمنصب جديد! وفي مؤتمر الحركة الإسلامية - التنظيم العقائدي للإسلاميين السودانيين - الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، كان الرجل أحد دعاة التجديد والناقدين الكبار لأداء الحركة، ما جعل قطاعات واسعة من شباب الإسلاميين ترشحه لمنصب الأمين للحركة الإسلامية، هو ورفيقه الذي فصل معه في المذكرة الحالية، نائب الأمين العام السابق للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم الدكتور حسن رزق، خلفا لرجل الحكم القوي النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه الذي استنفد مرات ترشحه.

وسبقت انعقاد المؤتمر مذكرة أخرى أطلق عليها «مذكرة الألف أخ»، وقد هيئت تلك المذكرة التي تقدم بها عدد من قادة وشباب الوطني يطالبون فيها بالتغيير، وتلاقت أهداف موقعي المذكرة مع تطلعات العتباني الذي يحظى بقبول واسع بين الشباب والإصلاحيين داخل الحزب والحركة الإسلامية، ما جعلهم يهيئون المسرح له ليجلس على منصب الأمين العام للحركة الإسلامية، لكن وبحسب التسريبات التي خرجت من المؤتمر وقتها، فإن كلمة الرجل المهادنة ودعوته للحفاظ على وحدة الحركة الإسلامية، صبت ماء باردا على نار مؤيديه من الشباب فوصفه بعضهم بـ«التردد».

وعلى عكس ما هو متوقع، فقد رفض الرجل الترشح للمنصب معللا ذلك بأن المنصب أفرغ من محتواه ومضامينه، وهو الأمر الذي فسره بعض مؤيديه ومعهم خصومه بأنه لا يرغب في الدخول في صراع مع نافذين في الحزب والدولة لا يرغبون في وجوده في تلك الوظيفة، ما جعل صفة «المتردد» تلصق به حتى عند مؤيديه ومعجبيه داخل الكيان الحاكم. وقبلها تقلد الرجل مناصب كثيرة طوال عمر حكم الإنقاذ للسودان تنفيذية وسياسية وتنظيمية، فبعد الانقلاب في يونيو (حزيران) 1989م، عمل وزيرا للدولة بوزارة الخارجية في الفترة (1991 - 1995)، ثم دخل منافسة شرسة على منصب الأمين العام مع أحد كبار قادة الحركة الإسلامية الشفيع أحمد محمد، وتردد وقتها أنه حصل على المنصب لأنه مرشح قيادة الحزب، وظل فيه (1996 – 1998).

وفي مرحلة لاحقة لعب العتباني دورا محوريا في مذكرة أخرى شهيرة «مذكرة العشرة» التي أفضت إلى الإطاحة بالأب الروحي للإسلاميين والانقلاب حسن الترابي، وترتب عليها ما عرف بمفاصلة الإسلاميين الشهيرة 1999، وحل الرئيس البشير للبرلمان الذي كان يرأسه الترابي، وخرج الترابي منشقا بمجموعة من الإسلاميين وكون الحزب المناوئ «المؤتمر الشعبي».

يقول وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر في حوار أجري معه في أبريل 2009، بشأن دور العتباني في المذكرة التي أدت لانشقاق الإسلاميين الأول، إنه دخل ضمن المجموعة التي عملت على المذكرة في وقت باكر مع سيد الخطيب وبهاء الدين حنفي وعلي كرتي.

ومن عجب أن مذكرة العشرة التي كان العتباني أحد عرابيها أخرجت الترابي وشقت الإسلاميين، وها هو «ينشق» بمذكرة الـ(31)، كأن المذكرات «لعنة فراعنة إسلامية» تطوق الرجل من كل الجوانب، فبمذكرة أخرج شيخه، وهو يعد من الحواريين المقربين له، وبمذكرة أخرى خرج هو الآخر بسيناريو شبيه، وبمذكرة «الألف أخ» كتب عند بعض مؤيديه مترددا، هل هو انتقام التاريخ، أم انطباق حرفي للمثل «يداك أوكتا وفوك نفخ»؟

وتقلد قبلها العتباني أحد أهم وظائفه «مستشار السلام»، الذي كان موكولا له التفاوض مع الحركة الشعبية الجنوبية المتمردة، الذي تقدم باستقالته منه بمحض إرادته، حين اصطدم بمطالب دولية لتقديم تنازلات ما بمقدوره تقديمها بحكم مرجعيته الفكرية وتشدده، وحين لاحت في ذلك الوقت بوادر الملف للنائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه. البعض لم يكن يرى أن غازي بمقدوره التنازل بما يكفي لتقريب المسافة بين المشروعين المتباعدين للمتمردين الجنوبيين السودان الجديد، ومشروع الإسلاميين الذي كان ممثلا له.

بعد توقيع اتفاقية السلام السودانية «نيفاشا» في عام 2005 بوقت قليل، اشتعلت حرب دارفور، وسلم له ملف الأزمة، لكنه لم يستطع الوصول بالأزمة التي لا تزال تشتعل إلى نتيجة ترك الملف بإرادته.

* تواريخ في حياة الرجل

* برز العتباني بشكل لافت أول مرة عقب العملية العسكرية التي نظمتها «قوى الجبهة الوطنية» لإسقاط حكم الرئيس جعفر النميري 1976، والمكونة من أحزاب الأمة، والاتحادي الديمقراطي، والإسلاميين، وأطلق عليها نظام النميري «عملية المرتزقة»، فقد كان الرجل ضمن قوة الإسلاميين التي احتلت «دار الهاتف» تلك العملية التي اشتهر بها.

تنظم العتباني في الحركة الإسلامية حين دخل جامعة الخرطوم، التي فصل منها وذهب لبريطانيا ليكمل تعليمه وهناك ترأس اتحاد الطلاب السودانيين، والجمعيات الطبية الإسلامية، ومن هذه النقطة بدأت الطرق تمهد نفسها له داخل تنظيمات الإسلاميين إلى أن استولوا على السلطة في يونيو يقول الكاتب بابكر فيصل بابكر في مقال «على الرغم من أن الدكتور غازي صلاح الدين كان من ضمن العشرة الذين بدأوا خطوات إزاحة الأب الروحي لنظام الإنقاذ الدكتور الترابي، فإنه بعد فترة من الزمن خصوصا عقب إبعاده من رئاسة ملف التفاوض مع الجنوب، بدأ يظهر تمايزا في المواقف مع قيادة الحزب الحاكم وغطائها الديني المعروف باسم الحركة الإسلامية».

وحسب فيصل فإن تمايز العتباني أسفر عن «خلاف مكشوف» بعد إطاحته من منصبه مستشارا للرئيس وزعيما للكتلة البرلمانية للحزب الحاكم على خلفية مواقفه في مؤتمر الحركة الإسلامية نوفمبر 2011، ومحاولته الخفية للوصول لمنصب الأمين العام، لكن الممسكون بزمام الحزب حالوا بينه والمنصب، وحين أحس بأن «الأشياء» لا تسير حسبما يشتهي، لم يترشح للمنصب بحجة أن الحزب يتدخل بسفور في عمل الحركة.

ومنذ ذلك الوقت تحول غازي إلى «ناقد» لسياسات الحكومة، وهو نقد أقرب لـ«النقمة» التي اكتملت بالمذكرة الشهيرة التي أطاحته خارج الحزب، وأجبرته على الشروع في تكوين حزب جديد.

ويقول بروفسور الطيب زين العابدين، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «صديقه» تأخر في موقفه من الحكومة كثيرا، ويضيف: «الموضوع ليس سهلا، أن تكون جزءا من النظام لأكثر من 20 سنة، فخروجك منه سيكون صعبا، كما أن الرؤى قد تتناقض فتظن أن وجودك داخل الحزب فيه المصلحة أكثر من خروجك عنه، لأن تأسيس حزب عملية صعبة، والخيار الثاني يواجه مشكلات كثيرة، فقد لا يسمحوا لك بتكوين حزب أو حتى الكتابة». ويضيف زين العابدين، أن «الرجل ينتقد بأنه ظل ينتقد أوضاعا وهو فيها، وظل يردد حتى بعد تهديده بأنه باق في الحزب، حتى جاء الفصل، وبدأ إنشاء حزب إصلاحي، قد يخرج للوجود وقد لا يخرج».

ونقل الصحافي يوسف حمد في يومية «القرار» عن من سماه «أحد أصدقائه الخلص»، أنه كان يشتري صحف الصباح ليرى ما إذا كان صديقه قد تقدم باستقالته من الحكومة أم لا؟ ويصفه بأنه يبدو كثير التبرم والنقد لأداء الحكومة والحركة الإسلامية في أحاديثه مع هذا الصديق، وأن الضجر هو بضاعته اليومية التي يستثمر فيها، ويتأبطها تحت عباءة المفكر.

لكن لصديقه بروفسور الطيب زين العابدين، وهو إسلامي من مجايليه، رأي آخر في شخصية الرجل الناقد، فحسب إفادته لـ«الشرق الأوسط»، يقول: «هو شخص دقيق، ويبذل مجهودا كبيرا في أعماله، ولا يؤديها باعتبارها تكليفا، وهو يهتم بالنواحي الفكرية والقيمية، وهو شخص واضح ليس مثل غيره من السياسيين، وهذا هو السبب الذي قاد للخلافات بينه وبين قيادات المؤتمر الوطني».

ومن الانتقادات التي يكثر الرجل من ترديدها موضوعات مواقف الإسلاميين من الديمقراطية، والحقوق، والمرأة، والطوائف، والأقليات، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، بيد أن الكثيرين يرون أن بقاءه الطويل داخل التنظيم ودست الحكم وتقلبه في المناصب لا يتسق مع هذه التوجهات، بل ورغم نفيه القاطع بأن موقفه الأخير ليس هروبا من سفينة على وشك الغرق، فإن كثيرين يرون فيه استباقا للتحول والتغيير الذي يرى الكثير من المحللين أنه أصبح وشيكا.

* مرافعة وبيان

* حين اشتد عليه الحصار بعد شيوع أنه يفاوض الترابي سرا، ونشرت في صحف الخرطوم معلومات عن هذا الحوار، تقدم العتباني بمرافعة على شكل بيان مايو (أيار) 2002م دافع فيها عن نفسه ببسالة، يقول: «أحرص تصدر أقوالي من عندي راسية بأن المدخل الصحيح لحل مشكلات السودان السياسية هو توحيد جبهته الداخلية، فبعدم ذلك نكون جميعا صيدا مباحا لمن أراد أن يتخطفنا من أعداء».

ويضيف: «أؤمن بأن من يتولى أمر الناس من أهل السلطان أصحاب مسؤولية مضاعفة لاسترضاء نظرائه في العمل العام كي يتواضعوا معه على عهد بذلك».

وإنه حين تولى أمانة المؤتمر الوطني عمل من أجل توسيع المشاركة وترتب على ذلك مشاركة كل من الشريف زين العابدين الهندي، وفاوض المهدي، وحين تولى الأمانة السياسية 2001م، أدخل قوى أخرى في الحكومة بتكليف من المكتب القيادي.

وتعليقا على تلك المراسلات بينه والترابي قال الرجل في مرافعته، إن «تبادلها تمت فيه مناقشة الأفكار من وجهة نظره الشخصية، وأنه عرض الأمر على الرئيس البشير في وقت لاحق مبادئ هذا الحوار، فتقبله بسماحة رغم تشككه في مآلاته، لم يقطع الطريق أمامه هو عده ملزما ما لم يصل عده إلى نتائج مقبولة، بأمل أن يتوحد الإسلاميون بعد ارتفاع راية السلام لترتفع أسباب الشقاق بين السودانيين جميعا، وأن الرجلين تعاهدا على أن يبقى الحوار سرا، مشيرا إلى أن نشر منه منزوع ، ودون أن يسميه قال العتباني، إن « 19 2002»

* من ناقد لمعارض

* يرى كثيرون أن خروج العتباني من الحزب الحاكم ضربة كبيرة له، سيما وأن له مؤيدين كثرا بين مختلف أجيال الحركة الإسلامية معظمهم من الشباب، يرون فيه خليفة لأب الحركة الإسلامية الروحي د. حسن الترابي، لما يتمتع به من قوة شخصية واستقلالية، واطلاع ومعرفة واسعة، بل ونقلت يومية «المجهر» عن الترابي نفسه أنه أفضل خليفة له من حيث التفكير والتنظير، لكن إسلاميا معارض شهير رفض كشف اسمه، بدا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» متشككا في تأثير خروج المجموعة على حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وقال إنهم «ليسوا رموزا قومية، وستظل حركتهم صفوية»، فضلا عن المؤتمر الوطني نفسه دون السلطة لا يساوي شيئا.

وأضاف لو أنهم أرادوا تأسيس حزب فهم بحاجة لمساندة قومية غير متوفرة لهم، ولإمكانيات مالية هائلة يصعب توفرها لهم، وبدا غير متأكد من صمود المجموعة حال تعامل المجموعة الحاكمة معهم بعنف، وقال: «قد يتفرقوا إذا تعامل معهم بعنف»، لكنه في ذات الوقت استبعد رد فعل عنيف ضدهم لأن الحزب الحاكم ليس على قوته إبان المفاصلة مع د. الترابي، ثم عاد ليقول: «المعارضة ستقبلهم في كل الأحوال».

يبدو أن الخطوة التي يعتزم غازي وجماعته متوقعة من الحزب الحاكم الذي قلل منها بقول المتحدث باسمه ياسر يوسف في تصريحات، إن «حزب المؤتمر الوطني، لا يخشى اتجاه مفصولية لتكوين حزب جديد، ولا يملك (فيتو) لمنع تكوين أحزاب، وأن تعامله مع الأحزاب سيكون وفقا للخط السياسي الذي تنتهجه، أن الدستور يكفل للجميع حق إنشاء تنظيمات سياسية وفقا للقوانين».

نبذة من سيرة العتباني - اسمه غازي صلاح الدين محمد متولي العتباني، من مواليد أم درمان 1951، تلقى تعليمه بالجزيرة وسط السودان ودرس الطب في جامعة الخرطوم وفصل منها لاتهامه بالمشاركة في محاولة تغيير الحكم المعروفة بـ«عملية المرتزقة» 1976، وأكمل تعليمه في بريطانيا، وهناك انتخب في الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلاب المسلمين في المملكة المتحدة، كما ترأس المؤسسة الإسلامية بلندن.

- عمل وزيرا للدولة ومستشارا سياسيا لرئيس الجمهورية 1991 - 1995، ثم وزير دولة بوزارة الخارجية 1995، ثم أمينا عاما لحزب المؤتمر الوطني الحاكم 1996 - 1998. ثم وزيرا للإعلام والثقافة والاتصالات 1998 - 2001. عين مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون السلام 2001 - 2003، ثم مستشارا للرئيس وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني. ورئيس كتلة المؤتمر الوطني بالمجلس التشريعي. - انفصل رسميا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم 26 / 10 / 2013 ويقوم بإنشاء حزب جديد يقدم أطروحة جديدة حاليا، وقال الدكتور غازي صلاح الدين العتباني إن «الإجراءات التعسفية الأخيرة التي قام بها المؤتمر الوطني ضد بعض قادته وأعضائه قد أطلقت رصاصة الإعدام في جسد الإصلاح الذي يطالب به غالب أعضائه، وإن الباب بات الآن مفتوحا وواسعا أمام إنشاء حزب سياسي جديد، وإنهم قد اتخذوا قرارا بطرح صيغة حزب يقدم بديلا محترما يحمل أملا جديدا للسودان».

الشرق الاوسط

---------------

د. حسن مكي : مؤسسات البشير كالعجينة بإمكانه عجنها وخبزها على أي شكل، وفي أيّ اتجاه، لأنّها ليست مؤسسات حقيقيّة تتمتّع بالمشروعيّة والقوة.


د. حسن مكي : مؤسسات البشير كالعجينة بإمكانه عجنها وخبزها على أي شكل، وفي أيّ اتجاه، لأنّها ليست مؤسسات حقيقيّة تتمتّع بالمشروعيّة والقوة.




قيادة حزب البشير عبارة عن موظّفين كبار وعبارة عن عجين أو طحين في يد الرئيس.

10-30-2013 12:38 PM
- النظام الآن في حيرة ويخشى أن يسقط كالفاكهة المهترئة وتتلوث البيئة ويداس بالأقدام..

احمد عمر خوجلي

يعتبر الدكتور حسن مكي شيخ المتمردين والإصلاحيين في الحركة الإسلامية.. ظل يجاهر بآرائه الناقدة منذ وقت طويل سبق فيه صفوفا من القواعد والقيادات، بل إنه واحد من قيادات قليلة رفعت صوتها برفض بعض سياسات وقرارات وطريقة إدارة الدكتور الترابي لأمور الحركة والدولة أيام سطوته وعزّ صولجانه حين ممسكاً بمقاليد الأمور.

مكي ظل يمارس دوره في النقد والدعوة إلى الإصلاح من خلال وسائل يجيدها عبر التحليل للظواهر السياسية والأحداث من خلال وسائل الإعلام والندوات العامة التي تراجع ظهوره فيها لأسباب تتصل بقلة منابرها في الفترات الأخيرة، وظل على الدوام يصف نفسه بالمراقب الذي يعيش في حالة من السيولة التي تجعله ينتقد هذا الفعل ويشيد بذلك من أيّ جهة جاء، بكل حرية كما يقول.

* للإصلاح وجوه وزوايا ومفاهيم متعددة.. ما هو التوصيف لمعنى الإصلاح الذي راج في الفترة الأخيرة؟

- هو تعبير.. برز مصطلح الإصلاح من وجود حزب سياسي مهيمن وهناك تكلس في إدارته السياسية مع غياب الرؤى المستقبليّة وانسداد في الأفق السياسي وهناك تناقص في جغرافيا البلاد سواء عبر انفصال الجنوب أو ذهاب حلايب، كما يبدو هذا التعبير في تناقص جماهيرية المؤتمر الوطني أو تناقص شعبية النظام، كما نلاحظ أيضا ذلك الغلاء، وفي تراجع موقع البلاد في الخريطة الدولية بل التراجع ملحوظ حتى في كرة القدم، فليست هناك أي أخبار طيبة عن السودان.

* إذن ما هو نوع الإصلاح المناسب لهذا الحال؟

- النظام الآن في حيرة ويخشى أن يسقط كالفاكهة المهترئة وتتلوث البيئة ويداس بالأقدام.. حتى لا يحدث ذلك أرى أن كل مفاتيح الإصلاح هي مع الرئيس باعتبار أنّه على الأقل من يملك المشروعيّة، ولأنّ مؤسساته كالعجينة بإمكانه عجنها وخبزها على أي شكل، وفي أيّ اتجاه، ذلك لأنّها ليست مؤسسات حقيقيّة تتمتّع بالمشروعيّة والقوة، فقيادة المؤتمر الوطني عبارة عن موظّفين كبار وعبارة عن عجين أو طحين في يد الرئيس.

* لكن تشكيل الطحين وخبز العجين يعتمد على رؤية تحقق المنتظر من الإصلاح؟

- أول وأهم شيء أن يعلن السيد الرئيس بشكل قاطع أنه لن يترشح لولاية جديدة حتى لا يكون واضعا نفسه ما بين خيارات أو اختبارات أو ضغوط للكسب السياسي أو الابتزاز أو غيره، والشيء الثاني أن يفوض صلاحياته لرئيس وزراء لمرحلة انتقالية يتفق على مدتها بين القوى السياسية تجرى بعدها انتخابات نزيهة وفق المعايير المعروفة، وإنفاذ المصالحة الوطنية، وإيقاف حروب السودان، وإقرار الدستور، وإنهاء العزلة الدولية.. ولابد من الإشارة إلى أن كل واحدة من هذه تحقق عائدا اقتصاديا يحسن من الأوضاع.

* طيب إذا سئلت عن العقبات التي تقف عائقا أمام حركة الإصلاح؟

- أولى العقبات هو العجين. العجين.. وهو دائما يريد أن يتشكل ويتسلق كالنبات العشوائي المتسلق اللاصق بالرئيس لأنه لا بقاء ولا حياة لهم إلا بأوكسجين الدولة.. السياسيّون الطفيليون الذين يتغذون على أوكسجين الدولة وأموالها ووظائفها كما يتغذى طفيل البلهارسيا على دم المصاب هؤلاء لا يريدون أن يقول الرئيس الحمد لله الذي أذهب عنّا الأذى وعافانا.

* لماذا يخشى هذا النبات العشوائي الذي ذكرت مسيرة الإصلاح؟

- لأنهم لم يأتوا نتيجة لانتخابات ولجهاد ولا كسب ذاتي إنما جاءت بهم الظروف والتحولات السياسية كإبعاد الترابي وتكلس الحياة الحزبية والسياسية والفراغ الذي ملأوه ليستفيدوا من مرحلة تدفقات بترول الجنوب.

* نتحول إلى الجدل الذي أثارته مذكرة الـ(31) الأخيرة؟

- (مقاطعاً).. هذا بالنسبة للحزب لكن أعتقد أن مأزوميّة البلد قبل الحزب.. تلك المأزوميّة التي بدأت بسقوط هجليج ما بعدها وضياع أرواح عديدة في الصراعات والحروب الأخيرة.

* وجدت هذه المذكرة الأخيرة زخما فاق ما قبلها من مذكرات بدءاً من ردة الفعل وقرارات الفصل والتجميد التي أعلنت بحق أصحابها؟

أعتقد أن هذه المذكرة تحتوي على أجندة سياسيّة عميقة لأنّ هناك كثيرا من الناس يشعرون بأن تنفيذ مطلوباتها ممكن، وأن السيد الرئيس يمكن أن يعلن عدم رغبته في الترشح، لذلك إذا حدث ذلك فنجد أن هناك من يرغب في تشكيل العجينة بالطريقة على حسب رؤيتهم ومزاجهم ومصالحهم وأنت تعلم أن السلطة تقطع فيها رؤوس وليس الفصل من الحزب، وهذا مقدمة على تنميط المؤتمر الوطني على مقاسات الأحذية الجديدة.

* بمنظار المراقب وعلاقتك الاجتماعية به.. كيف تصف الدكتور غازي صلاح الدين وأي نوع من القيادات هو؟

- أنا لا أتحدث عن العلاقات الأسرية ولا أتناول الأفراد.. أنا أتحدث في السياسات فقط.

* حسنا، نسألك عن مسار الإصلاحيين بقيادة د. غازي صلاح الدين وإعلان حزبهم الجديد؟

- ليس من السهل أن تؤسس حزبا فهذا كالنحت على الصخر وفي التجربة السودانية التقليدية لا بد لمن أراد أن يؤسس حزبا من قيادة ملهمة جذّابة المَهابة.. الأمر الثاني هو ضرورة وجود مظلة واسعة مثلما تأتّى ذلك لحزب الامة من كيان الانصار ولحزب الشعب ومن بعده الاتحادي من الطائفة الختمية أو يكون لها تجذر تاريخي وحركي مثلما ينطبق على الترابي والشرط الثالث المال وهذا إما أن ياتي من قوى خارجية مثلما تدفق المال الليبي على بعض الأحزاب في فترة الديموقراطية الثالثة أو المال المصري في انتخابات 1954م أو غيرها من الكيانات والدول والمسألة الرابعة أن تكون موصولا بالدولة أو حزبها وكما قال رئيس دولة "داهومي": (في أفريقيا لا يخسر حزب الحكومة انتخابات إلا إذا كان رئيسه مجنونا).. هذه معايير تأسيس الحزب لكن جماعة ضغط ممكن.

* الأنسب بالنسبة لإصلاحيي الإسلاميين تأسيس أحزاب أم تشكيل جماعة ضغط؟

- واحدة من الوسائل عدم اليأس مثل ما كان حال سيدنا يوسف، فلابد من محاولة التواصل مع الرئيس البشير ومع من حوله.. هذا طريق، وأيضا التواصل مع النخبة السياسية حتى ولو كانت هنالك ضغوط وكبت، ففي الوسائل الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعي والفيسبوك مندوحة على الوسائل الأخرى وبديل لرفع الوعي السياسي والمسألة الثالثة لابد من الاعتراف بأجهزة الدولة العسكرية والأمنية.. ونحن رأينا الخسائر الكبيرة التي صاحبت أحداث ما بعد قرار رفع الدعم، فهذا كان يمكن أن يؤدي إلى حريق كل الخرطوم، ولذلك أن الحركة أجهضت من اول يوم بالمتوترين وبمن كانوا يفكرون في الحريق والدمار، وأيضا يجب ألا نيأس من الحزب الحاكم نفسه، هناك مجموعات داخل الحزب الحاكم ممتازة ولديها رؤى وتفكير وأعتقد أنها قادرة على توصيل رسالة.

* لكن عليها أن تتخذ قرارات؟

- أنا قلت توصيل رسالة. القرارات مكانها فوق.. عند من يمتلك ذاك العجين وله حق التصرف فيه فهناك عجين سهل الهضم وآخر عسير الهضم.

* هل من سبيل للمقارنة بين ما حدث للترابي في 1999م وما يحدث لمجموعة مذكرة الـ 31؟

- حكاية الفصل التي تعرض لها غازي مسألة صبيانية.. التعسف في إطلاق الأحكام كأنهم ملائكة والآخرون شياطين.. هذا جنون، فجميعهم موظفون لدى البشير، والحركة الإسلامية طوال تاريخها لم تعرف قرارات الفصل، فعندما كان الرشيد الطاهر بكر المراقب العام للإخوان المسلمين دبر مع آخرين انقلاب 1959 بقيادة علي حامد وغيره.. هذا الانقلاب فشل والجماعة قالت إنه تصرف فردي لكنها لم تفصله حتى نصب الترابي بديلا له بعد 1964م. وجرت مجادلات طويلة داخل الحركة الإسلامية بين مؤسستها والتيار التربوي الذي قاده محمد صالح عمر وجعفر شيخ إدريس وذهابهم بعد ذلك للقتال في فلسطين وعودتهم ومشاركتهم في أحداث الجزيرة أبا لم يفصلهم أحد، وذات الأمر حدث للشيخ صادق عبد الله عبد الماجد عندما خالف قرار المصالحة الوطنية لم يفصل، وحتى العشرة الذين صاغوا المذكرة لم يكونوا مؤسسين وإنما دبرت بليل وفرضها الرئيس عندما جاء لابسا الزي العسكري، لكن الترابي لم يفصلهم، لذلك أنا أصف ذلك بالعبث وأرى أن كسب غازي وحسن رزق ومن معهم أقل من الذين فصلوهم.. هؤلاء أصحاب مجاهدات منذ كانوا طلاباً.

* والترابي؟

- هو صاحب مشروعية تاريخية ورفض أن يلجأ إلى أساليب العنف القائمة على الجيش لأنه عرف في الانقلاب العسكري أن الضابط الذي يمد رأسه ليطيح الحكومة لن يسلمها له وقال الجن البتعرفو ولا الجن الما بتعرفو، لذلك أصبح أسيرا لما يسميه الثورة الشعبية .

اليوم التالي

------------------


الأخبار

أخبار إقليمية
د. هويدا صلاح الدين : القتل بالرصاص الحي أيام المظاهرات ولعب الحكومة بعقول الناس أسباب نفضتني من حزب البشير ودفعتني للتوقيع



د. هويدا صلاح الدين : القتل بالرصاص الحي أيام المظاهرات ولعب الحكومة بعقول الناس أسباب نفضتني من حزب البشير ودفعتني للتوقيع


د. هويدا صلاح الدين : القتل بالرصاص الحي أيام المظاهرات ولعب الحكومة بعقول الناس أسباب نفضتني من حزب البشير ودفعتني للتوقيع




قيادية بحركة حزب البشير الإسلامية واحد الموقعين علي بيان الحركة الوطنية للتغير

10-30-2013 03:01 PM
حوار / هبة محمود

لم يتضح مصير الذين وقعوا علي المذكرة التصحيحية حتى سارع عدد من الموقعين عليها علي بيان اخر باسم الحركة الوطنية للتغيير التي عرفت باسم المثقفين البارزين في وسائل الإعلام نسبة لبروز أسماء عدد من المثقفين عليها غير ان هذا البيان تختلف اهدافه عن اهداف المذكرة التصحيحية التي تدعو الي الاصلاح بينما البيان يدعو الي تغيير النظام واوضحت دكتورة هويدا صلاح الدين القيادية بالحركة الاسلامية البيان وابرز الموقعين علي البيان والمذكرة التصحيحية انها فضلت الانضمام الي حركة التغيير بعد ان وجدت عملية الاصلاح غير مجدية مشيرة الي ان احداث الاحتجاجات الاخيرة التي حدثت بعد رفع الدعم عن المحروقات جعلتهم ينفضون ايديهم من المؤتمر الوطني دون رجعة مؤكدة ان هنالك قطاع واسع وفئات كبيرة في المؤتمر الوطني ليس لها ولاء للحكومة و تقدم احتجاجات متوقعة انضمامها للحركة من اجل التغيير وانتقدت تعامل دكتور غازي مع مؤسسات المؤتمر الوطني وقالت كان يجب علي غازي تقديم استقالته وان لا يجعل الامور تصل الي مرحلة المحاسبة ( فمن يحاسب من ) واضافت في حال تم فصله فان المؤتمر الوطني هو الخاسر لان غازي يعتبر مفكر وسياسي محنك والبعض يراه مفكر بديل للترابي .

*برز اسمك ضمن الموقعين علي بيان عرف باسم المثقفين البارزين ماذا تعنون بهذا الاسم ؟

المثقفين البارزين مصطلح أتت به الصحف وربما أطلقت عليه هذا الاسم لان عدد من الموقعين عليه عرفوا بالمثقفين منهم د الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الافندي والتجاني عبد القادر ومحمد محجوب هارون .

ما هو اسمها الحقيقي وما هو الهدف الذي ترمي اليه هذه المجموعة ؟

اسمها (الحركة الوطنية للتغيير ) وهي مجموعة تقود عملية تغيير والحركة عبارة عن حركة وطنية للتغيير وتنشد الي تغير الوضع حتى نأتي بسودان المستقبل .

هل وضعتم لها منفستوا وما هي خطوتكم القادمة ؟

نعم عملنا منفستو وسيعلن في الايام القادمة وستكون هنالك حركة فكرية فالمرحلة القادمة هي مرحلة التأسيس الفكري السياسي من خلال المناشط والمنابر وما الي ذلك وبعد ان نضع لها قدم راسخة ربما تتحول الي حزب سياسي ولكنني لا استطيع التكهن في الوضع الحالي ان تتحول الي حزب سياسي ام لا .

هناك طموح بان تتحول حركتكم الي حزب هل تسعون الي خوض الانتخابات القادمة في العام 2015م ؟

هي حركة في بداياتها ولا استطيع التحدث عن هذا الموضوع حاليا فهمنا الان كيف نرسخ وناسس لحركة فكرية سياسية وهذا هدف كبير جدا خاصة وان الموقعين فيها ناس ما هينين .

كم عدد الموقعين علي بيان الحركة الوطنية للتغيير ؟

خمسة عشر شخص وهنالك الكثيرين ولكن استعجلوا وأعلنوه بخمسة عشر شخص فقط وهنالك قطاع واسع وفئات كبيرة في المؤتمر الوطني ليس لها ولاء للحكومة و تقدم احتجاجات ربما لم توقع معنا ولكننا سنعمل مع هذا القطاع من اجل التغيير .

أكدت بان حركتكم تهدف إلي التغيير هل تتوقعي أن تجدوا قبول باعتبار أنكم جزء من النظام الذي تريدون تغيره ؟

ان شخصيا نفضت نفسي من المؤتمر الوطني منذ أحداث الاحتجاجات التي صاحبت رفع الدعم عن المحروقات ولا اعتبر نفسي مؤتمر وطني فليس لي نشاط مع الوطني ولم توكل لي مهمة ولست شخصية ناشطة ولي تحفظات علي أشياء كثيرة وهنالك جزء من الموقعين ليس لهم علاقة بالمؤتمر الوطني ولا حتى الحركة الإسلامية.

مقاطعة .. ولكن ولائكي للمؤتمر الوطني ؟

ليس لي ولاء للمؤتمر الوطني بل ولائي للحركة الإسلامية ونعتقد بان الحركة الإسلامية مختلفة عن المؤتمر الوطني ولكن ألان بعد المؤتمر الأخير للحركة كأنما أرادوا وضع قالب المؤتمر الوطني في الحركة او العكس وهذا الذي جعلنا نتحفظ علي وجودنا في الحركة الإسلامية فالتجرد والتمسك بالقيم اصبح غير موجود في الحركة والموجودة السلطة فقط بالاضافة الي الفساد واشياء لا تشبه قيمنا الإسلامية او القيم التي ربتنا عليها الحركة الاسلامية .

بما انك بعيدة عن المؤتمر الوطني ونشاطاته لماذا وقعتي علي المذكرة الإصلاحية المطالبة بالاصلاح ؟

اسمي موجود كعضو في المؤتمر الوطني و تاتيني الدعوة للمشاركة في المؤتمر العام واحيانا اذهب و احيانا لا اذهب و كان هنالك امل بحدوث اصلاح وبدات تحركات ومذكرات داخلية للتصحيح لم تظهر كما ظهرت الان ولكن قاسمة الظهر بالنسبة لي الاحداث الاخيرة فقد كان هنالك قتل بالرصاص الحي وحكومة تلعب بعقول الناس فالتخريب يمكن ان يتصلح ولكن ارواح الناس لا ترجع كنا ننتقد العسكر في مصر عندما ضربوا الاخوان المسلمين فكيف لا ننتقد انفسنا ففاقد الشئ لا يعطيه لذلك عندما اتصل بي مجموعة من الموقعين علي المذكرة وانا كنت متاثرة باحداث الاحتجاجات الاخيرة ووقعت من اجل الاصلاح وتصحيح الاخطاء .

لماذا خرج بيان الحركة الوطنية للتغيير في هذا الوقت حتى أنكم لم تنتظروا نتيجة مصير مذكرة الإصلاحيين التي وقع عليها جل الموقعين علي بيان الحركة ؟

لأنه كان لابد أن نظهر موقفنا تجاه العنف الذي حدث بعد ان تعنتت الحكومة في عملية الإصلاح وهو التقسيم العادل للسلطة والثروة وتوسيع اطر الحوار و لا يجب اخذ الميزانية في الهيمنة الأمنية وابسط شي أن تعطي حرية التعبير وحرية الأعلام ، والحركة ليس لها علاقة بمسالة الإصلاح فموقف الحكومة الأخير في مصادرة الحريات وضرب المجتمع وما شهدناه لابد أن يكون لنا فيه ري سواء مثقفين آو حركة تغيير .

لماذا سارعتي أنت شخصيا في التوقيع علي بيان مع المثقفين بالرغم من ان ما أثرتموه في مذكرة الاصطلاحين تقريبا هو نفس ما تثيرونه في حركة التغير ؟

توقيعي علي بيان حركة التغير تقوية للصوت المعارض للحكومة بعد ان وجدت الإصلاح غير مجدي لذلك اتجهت إلي التغيير خاصة وان التغير يشارك فيه مثقفين فقد كان لهم دور كبير في الدور الفكري المقوم للعمل السياسي وهنالك رموز من المثقفين كان لهم إسهامات مقدرة في الخارطة السياسية في السودان وتركوا بصمات واضحة لا تخطئها عين .

ما هو التغيير الذي تنشدونه ؟

تغيير واقع السودان فالبلد تحتاج إلي تنمية وفيها فساد منقطع النظير ساهمت فيه الإنقاذ كما ان السودان يحتاج الي حوار مع جميع الحركات بما فيهم الجبهة الثورية التي اتهموها بالقيام بعمليات تخريبية في الأحداث التي وقعت بالعاصمة مؤخرا محتاجين ان ندير معها حوار حتى لا نخسر أبناء السودان فقد انفصل الجنوب وهذه واحدة من الأشياء التي نتحفظ فيها علي الإنقاذ فالحكومة هي التي أسست الي انفصال الجنوب وكان يمكن ان تتجنب الانفصال بعد اتفاقية السلام الشامل فقد كانت هنالك قضايا عالقة فلماذا اعطت الحكومة حق الاستفتاء وتقرير المصير دون ان تحقق شروط الاتفاقية ! فالحكومة لم تهتم بهذا الموضوع نهائيا وما زالت القضايا عالقة حتى اليوم و اذا انفصل الجنوب وانتهت الحرب كان يمكن ان ينهض السودان من جديد لكن للأسف ظهر جنوب اخر وتضحيتنا من اجل السلام ضاعت نتيجة السياسات الخاطئة وعدم الإيمان بالحوار فاحد اهداف الحركة ان تكون حركة حوارية همها الأكبر الحوار مع الآخرين من اجل الاستقرار والحوار الذي نعنيه كيف أن تتفق مع الذين لديك معهم خلافات فكرية وكيف تجد المشترك بينكم من اجل الوصول إلي الإمام .

بما انها حركة حوارية هل لكم الاستعداد في محاورة المؤتمر الوطني ؟

المؤتمر الوطني ماسك الحكومة وفي يده كل شئ و لا اعتقد ان هذه الحكومة تتحاور فهي اذا لم تتحاور مع الذين يحملون السلاح فكيف لها ان تتحاور مع الغير !

هل أنت متفائلة بنجاح هذه الحركة ام تتوقعي موتها في مهدها ؟

إنشاء الله ستنجح نجاح منقطع النظير لان الذين ينشدون التغيير يرون ان الحكومة الحالية حكومة فاسدة وقاهرة ومهيمنة ولا تعطي أي نوع من حرية التعبير ونحن نرى بما انها مسيطرة علي المؤسسات الامنية ومؤسسات المجتمع المدني فلابد ان يجد الناس منفذ لان الدخان اذا تم حبسه سيتسرب ويخرج فكما حدثت انتفاضات سابقة في السودان فمن المؤكد ان يحدث شي .

يقال بان هنالك خلاف بين وبين الدكتور غازي صلاح الدين ؟

لا يوجد اختلاف جوهري ولا اختلاف في الفكرة ولكن في منهج تعامل دكتور غازي مع مؤسسات المؤتمر الوطني فكنت ارى بمجرد تشكيل لجنة التحقيق كان يجب علي غازي تقديم استقالته وان لا يجعل الأمور تصل الي مرحلة المحاسبة ( فمن يحاسب من ) لأنني افتكر هم من يجب محاسبتهم وليس غازي ويقال بان هنالك توصية لفصلهم فكان علية الا يوصل الأمور لهذه المرحلة فهو اكبر من ذلك وفي حال تم فصله فان المؤتمر الوطني هو الخاسر لان غازي يعتبر مفكر وسياسي محنك والبعض كان يراه مفكر بديل للترابي .

صدرت قرارات بحق بعض الموقعين علي المذكرة التصحيحية ماذا عنك ؟

لم يستدعونا للمحاسبة ربما لانهم ركزوا علي المكتب القيادي ونحن لسنا فيه او ربما علي اعضاء البرلمان المنتخبين من قبل المؤتمر الوطني او لانه ليس لنا نشاط او انهم غير معترفين بي فانا ليس لي نشاط يذكر غير ظهور اسمي في المؤتمر العام .

ذكرت ان ولائك للحركة الإسلامية وليس المؤتمر الوطني لماذا لم تصعدوا اعتراضاتكم لأمانة الحركة الإسلامية ؟

قدمنا الكثير لامانة الحركة ولكن كانت عملية الهيمنة ظاهرة بعد ان اصبح مجلس الشورى هو الذي ينتخب الامين العام وليس المؤتمر العام لان اهل السلطة شعروا اذا الامين العام انتخبه المؤتمر العام فانه سياتي بشخص لا تريده السلطة خاصة واننا كنا اعضاء في المؤتمر العام وقد قاموا بعملية التصويت بطريقة غير مؤسسة وصحيحة وكان ذلك واضح في عملية التصويت بقطاع المراة حيث جاءت القائمة جاهزة ومعده للتصويت فقط وهذه كانت بداية الخلاف الجوهري الذي يحدث الان .

كيف تنظرين الي الحركة الإسلامية الآن ؟

الحركة الإسلامية أصبحت بالنسبة لي تاريخ فقط .

هنالك من يرى ان الحركة الإسلامية ما زالت موجودة في المؤتمر الشعبي ؟

كإسلاميين هدفنا واحد ومرجعيتنا هي المرجعية الإسلامية نلتقي مع المؤتمر الشعبي ولكن هنالك اختلافات سياسية لكن جوهر الرؤية الإسلامية ما مختلفين .

هل نتوقع ان تنضم دكتورة هويدا للمؤتمر الشعبي ؟

لن انضم نهائي لان لدي اختلاف سياسي معهم .

اخر لحظة

----------------

Post: #53
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-31-2013, 06:51 AM
Parent: #52




د.حسن مكي : الانقلاب ومحاولة إغتيال حسني مبارك وكبت الحريات من أخطاء الحركة الاسلامية.





الحركة الإسلامية أنها ليست من جنس الملائكة فهي بشياطينها والمجتع لديه ملائكته.
10-31-2013 05:34 AM
حسن مكي في الجزء الثاني من الحوار


رفضت الحديث عن الآخرين .. ماذا لو سألناك عن نفسك؟

- أنت اسأل وأنا سأرى.

* هل أنت مع هؤلاء الإصلاحيّين؟

- أنا لست عضواً عاملاً ولا فاعلاً في المؤتمر الوطني، ومنذ أن قام هذا الانقلاب أنا لم اتسنّم أيّ منصب.

* لماذا؟

- هذا كان أمرا مقصوداً على أيّام الترابي، بأن لا يوظّف الأشخاص الذين لديهم استقلاليّة في الرأي في المواقع.. ولا حتّى في البرلمان السجمان، عندما كان يعيّن الناس تعييناً في البرلمان، نحن لم يكن لنا صوت.. كان صوتنا الوحيد عبر الصحف والإعلام والتواصل الشخصي، لذلك أنا أرى أنّني مراقب فقط وغير مسموح لي بالتواصل من خلال المؤسسات.

* هل هذا خيارك أم خيارهم؟

- خيارهم وخياري في وقت واحد؛ اكتشفوا أنّني لا أصلح لهم، وأنا عرفت أنّهم لا يصلحون لي.. لأنّهم يخافون وجهة نظري ونقدي، فمن المستحيل مثلاً إذا كنت تبع مؤسساتهم أن أسمح بنقل الولاة. كنت سأقول للرئيس أنت منتخب وهذا الوالي أيضاً منتخب في الرقعة الجغرافية المحدّدة، وإنّ هذا الدستور الذي يوضح ذلك يعتبر عقدا بينك وبين الشعب، وأنت أقسمت أن تحميه.

* هل يمكن أن نسمع خبراً يعلن انضمام بروفيسور حسن مكي إلى أيّ من الأحزاب؟

- طبعا أنا لا أنضمّ، لكن الناس لا يتركونك، وأنا بشخصي مجامل، ومفتاح شخصيّتي المجاملة، ولذلك لا أرفض لمن يريد أن يضع اسمي مع أيّ مجموعة يعتقد أنّه مفيد لخطّ البلاد الإصلاحي. لكن أنا نفسي لا أريد أن أحمل أثقالاً وبضاعة لم أشترِها، فأنا لست جزءاً من المؤتمر الوطني، ولا من الحركة الإسلاميّة في تجليّاتها الأخيرة، ولم أكن جزءاً من أيّ قرار سياسي في العشرين سنة الأخيرة.. صحيح أنّني أفهم تفاعلات الخفايا والصراعات، لكن يجب ألا أحمل أوزارها.

* إذا عرض عليك الانخراط في الحزب الجديد الذي شرعت مجموعة غازي في تكوينه؟

- أنا لا أستبق الأحداث، وأنا شخصياً مشكلتي في الوقت الراهن ليست في الانضمام إلى هذا الحزب أو ذاك، ولكن كيف أخرج برؤى وأفكار تنظر إلى كيف نخرج من المأزق السياسي؟ وهذه أشياء تتم بنقد ذاتي ومراجعات وثورات.. يمكنني أن أكون شريكاً، لكن أكون تابعاً بعد الستين؟ هذه صعبة..!

* أين يجد البروفيسور حسن مكي نفسه في إطار تيارات الإسلاميين ومدارسهم المختلفة؟

- أنا أشعر أنّني أعيش في حالة سيولة؛ فمثلاً أرى في الترابي بعض الأشياء والتصريحات الإيجابيّة والصحيحة، كما أرى أن بعض كلام البشير جيّد، وذات الأمر يتّصل بالإصلاحيين، فأنا لست جامداً أو مبوتقاً على حالة.

* إذن أنت تشجّع اللعبة الحلوة؟

- مثل الكرة إذا فشلت في ممارسة الكرة فلابد أن تشجّعها.

* في ظل الصراع والعجين، كما قلت، كيف ترى مستقبل الحركة الإسلاميّة السودانيّة؟

- أعتقد أنّ هناك مجموعات كبيرة من الشباب ظهرت مصداقاً لمعنى الآية (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ).. والنخبة السياسيّة لا يشترط فيها الكثرة، فهي نفس النخبة الرياضيّة؛ يلعب القليلون والجماهير تتفرج وتتفاعل.

* إذا سئلت عن الجرديّة وملخص تجربة الإنقاذ في الحكم؟

- أنا أعتقد أنّ هناك عجزاً ظاهراً وواضحاً، فعندما يتحدّث الناس عن خلافة الرئيس يقولون لا توجد كوادر سياسيّة، فإذا لم تنشئ تنشئة سياسيّة، ولم تخرّج كوادر طوال أربع وعشرين سنة فمتى تخرجها؟ (ضاحكاً).. ما أراه الآن ليس حزباً سياسياً فهو أشبه بالخدمة المدنيّة؛ يحاول شراء الصحف، ويقوم إلى الحشود وبذل الوعود.

* كيف ترى المستقبل؟

- واعداً نتيجة للتفاعلات السياسيّة والتشكّل العقلي، والشباب صنعوا منابر وأدوات خاصة؛ مثل (السائحون)، وبروز تيارات الإصلاحيين داخل الحزب هذه كلها إشارات توضح أن المسألة ليست طاعة عمياء، فهناك مراجعات ونقد وتقويم ذاتي.

* الحركة السياسية السودانية من أقصى اليسار إلى اليمين المتشدد إذا حدث تحول وتغيير أودى بتجربة الحكم الإنقاذي الماثلة الآن كيف يكون مستقبل الإسلاميين في السودان هل سيجدون القبول؟

- هذه مشكلة رافعي الشعارات، هذا البلد ظل مسلما حتى أيام الاستعمار وهذا لا يعني لولا الترابي أو صادق عبد الماجد لن يكون السودان مسلما يمكن أن الإسلاميين بمزايداتهم وظفوا واستفادوا من الشعارت أكثر من تقديمهم لخدمات للناس.. الآن هذه البلد أكبر تجمعات فيه ليست في الأندية لكن في المساجد فالخرطوم وحدها بها أكثر من ثلاثة آلاف مسجد فالشعب مسلم بطبعه برغم أن الإسلام السياسي عقّد التوجه الإسلامي.. لابد من الإشارة إلى أن الحركة الإسلامية في الجامعات ساهمت كثيرا في وقف المد اليساري.

* هل عجزت الحركة الإسلامية بشكلها الحالي عن استيعاب وإقناع المسلمين السودانيين؟

- الحركة الإسلامية لها تأثير في البلد وفي خارج البلد لكن لكل أجل كتاب ولكل أمة أجل.

* وظلت قوى المسلمين العاديين تناصبها العداء؟

- أي حركة إصلاحية إذا لم تجد مقاومة ومواجهة لا تكون إصلاحية.

* لكن الحركة الإسلامية ارتكبت أخطاء؟

- نعم ارتكبت العديد من الأخطاء وهي خارج وداخل الحكم فمحاولة انقلابها كانت خطأ ومحاولة اغتيال مبارك وما يحدث الآن من كبت للحريات والحجر على الآراء كل هذه أخطاء وإذا كان الشعب غائبا عن المراقبة وعن المعمعة فهذا يعني تفويضا مطلقا وخطأ كبيرا فينبغي أن تعي الحركة الإسلامية أنها ليست من جنس الملائكة فهي بشياطينها والمجتع لديه ملائكته.

* هل ستظل الحركة الإسلامية موجودة في المستقبل؟ وهل ستجد القبول؟

- المجموعات الشبابية من الإسلاميين ستحفظ وجودها وقبول الناس لها في المستقبل يعتمد على قدرة هؤلاء الشباب العقلية والنفسية ومدى استطاعتهم مخاطبة المستقبل. أما إذا حاولوا استنساخ الماضي فسيفشلون.

*طيِّب.. القوى السودانية تعيش على مرارات ماضي وتجربة الإنقاذ في الحكم؟

- صحيح.. أنت يمكن أن تمسح الماضي على الإطلاق لكن لا تستطيع أن تستنسخه

اليوم التالي

----------------


حسن رزق : لهذه الأسباب الطاهر غير محايد..سنكون بديل لحزب البشير الذي أراد الفتنة





قيادة الحكومة تسيطر على الحزب والحركة وكله عند العرب صابون.
10-31-2013 05:00 AM


حيثيات الحكم علينا كلها خطأ ولا توجد في العالم لجنة تحقيق ومحاسبة في آن واحد.

رئيس اللجنة ناقش نفسه بنفسه وأصبح القاضي والخصم وحكم بمايريد.

نتبادل الأفكار مع الأحزاب الأخرى وليس بيننا وبين الترابي والمهدي كتاب.

لم نقف مكتوفي الأيدي و سنكون بديل للوطني الذي أراد الفتنة.

رفعنا مذكرتنا لرئيس الجمهورية وليس لرئيس الحزب.

كان ينبغي أن نحضر النطق بالحكم علينا قبل أن يذهب للإعلام.

هناك كثيرون من الوطني والأحزاب والشارع يؤمنون بما ندعوا له.

مازلنا أعضاء بالحركة الإسلامية وعليهم أن يصوغوا المبررات التي تجعلهم يفصلوننا منها.



الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى

أحدثت قوى التيار الإصلاحي حراكا واسعا وسط الساحة السياسية بالبلاد في الأيام الأخيرة، كما حركت توصية المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني بفصل عدد من الموقعين على المذكرة الإصلاحية الشهيرة المياة الراكدة في داخل الحزب الحاكم، فلم يتعدى زمن تقديم المذكرة والحكم على مقدميها أيام معدودة، في تفعيل سريع وملحوظ داخل مؤسسات الحزب على نصائح بعض أعضائه والتي رأوها بأنها خرجت عن سياق ولوائح الوطني، ليتصاعد رد الفعل من جانب الاصلاحيين بأن الخيارات مازالت مفتوحة، ومنها تأسيس حزب بديل للوطني الذي أكدوا أنه هو الذي سعى لشق الصف. في ظل هذه الأمواج المتلاطمة داخل أروقة المؤتمر الوطني التقت ( أفريقيا اليوم) حسن عثمان رزق أحد الموقعين على المذكرة، والذي تمت التوصية بفصلة من المكتب القيادي، وانتقد رزق بشدة الحكم عليهم بهذه الطريقة، وهاجم بعنف رئيس اللجنة والذي وصفه بعدم الحياد، وأنه لم يكن ليصبح حكما في هذه القضية... وفيما يلي دفوعات حسن عثمان رزق.



ماهو تعليقك على التوصية بفصلك من المؤتمر الوطني؟

كانت توصية جائرة لأن رئيس اللجنة الذي قدم الحيثيات اعترضنا عليه لسببين الأول أنه غير محايد، والثاني أنه لا يستطيع أن يتخذ أي قرار ضد مصلحة القيادة.





مقاطعة عفوا سيد رزق دائما تتحدثون عن أن رئيس اللجنة غير محايد ماهي مبرراتكم لعدم الحياد؟

لأن له قضايا شخصية مع الإخوة الذين وقعوا على المذكرة، ولذلك لا نثق به.





ولكن رئيس اللجنة تحدث أنكم لم تأتون إلا بواقعة واحدة ضده منذ عشر سنوات كانت معك وهو لم يجدها سببا وتعجب كيف تحمل هذه الواقعة بداخلك كل هذه السنين وكان يجب أن تتحدث معه فيها؟

قال الواقعة بطريقته هو، ولكنها لم تكن الواقعة الوحيدة معه، وهي أخف واقعة، ولا داعي لأن أذكر كل الأشياء بيننا، فقد تعاملت معه في دستور الحركة الاسلامية في المؤتمر الأخير، وكان رئيس اللجنة، وكان يضيق بكل الآراء التي أقولها، وبالتالي أن أعرفه جيدا.





ذكرت أنه قال الواقعة التي حدثت بينكما بطريقته ونريد أن نسمعها منك أيضا؟

نعم هو لم يذكرها بحقيقتها، فعندما انتقدت وزير المالية وكنت وزيرا للشباب، قال لي أنني لست عضوا في المجلس الوطني، وليس من حقي نقده، وقال أنني أذكر هذه الواقعه بعد 10 سنوات، ويستغرب من أني أتذكرها، على الرغم من أنه يتذكرها هو أيضا ولم ينساها، كما أن الطاهر لا يعطي الفرص للذين ينتقدون الحكومة، ويعطيها للذين يؤيدونها، ومنع البرلمان من استجواب وزير الدفاع، وكذلك وزير الكهرباء والسدود على الرغم من أن لديه أموال مجمدة، ولكن لديه اعفاءات، ويخالف الشروط المالية للدولة، ومع ذلك لا يستطيع أن يقف وقفة في هذه المواضيع، وهو الذي حكم على نفسه بأنه محايد وكان يجب أن يحتج، وتأتي جهة تقرر أنه محايد أم لا.





هناك حيثيات خرجت للناس لأسباب الحكم عليكم ماتعليقكك عليها؟

الحيثيات التي خرج بها للناس ليس بها حسنة، كل شئ قالوا خطأ، عن المذكرة والاصلاح وحتى نية الاصلاح، كل شئ خطأ، وهذا لا يمكن، الطبيعي أن يقولوا أصابوا في واحدة مثلا وأخطأوا في تسعة، ولكن الطاهر خرج بألفاظ قاسية، وهو يلوي عنق القانون، حتى يدافع عن القيادة، قال أن الرئيس فوضهم لتجميد عضوية أي فرد، وكان يجب أن يقول وفق القانون، فالتجميد هو حق للمكتب القيادي بشروط أن تكون خالفت.





والمكتب القيادي أصدر قراره ألا يعتبر ذلك قانونيا؟

لا ليس قانوني، فاذا خالف العضو المادة 54 وأثبتت أننا خالفنا تكون هناك لجنة للتحقيق أولا، ثم بعدها لجنة للمحاسبة، فلا يوجد في العالم لجنة للتحقيق والمحاسبة في آن واحد، قالوا أن ذلك وفق قوانين الخدمة المدنية ونحن لا نعمل بها في الحزب، ورئيس اللجنة يعلم ذلك جيدا، وكان يجب أن يخطرونا قبل التحقيق بـ 48 ساعة وفق اللائحة، ولكنهم أخطرونا قبلها بـ 20 ساعة، وهناك أشخاص أخطروهم قبلها بنصف ساعة فقط حتى نتفاجأ بالأسئلة، كما أنه اختار طريقة المحاكمة الانجازية، لاثبات التهم من دافع أسئلتهم، ليستخلص منها التهم كما شاء، والصحيح أن يواجه بالتهم، فكل عمل رئيس اللجنة خطأ.





ولماذا لم تعترضوا ؟

إعترضنا عليه طبعا، ولم نناقش معه فحوى المذكرة، هو ناقش نفسه بنفسه، وأصبح الحكم والخصم وحكم بما يريد، وأوصلنا للمكتب القيادي.





هو تحدث عن توقيت رفعكم للمذكرة والبلاد في حالة دماء وقتل في الشارع، وأن هذا يمثل تهمة كبيرة؟

التوقيت إذا كان ظالما، كان يجب توقف القتل أولا، ونحن منذ 10 سنوات ننصح، وليست هذه اللحظة الوحيدة التي كنا ننصح فيها، فقد أرسلنا من قبل خطاب مفتوح لرئيس الجمهورية، ولم يرد علينا، فكان طبيعي أن نقول رأينا، حتى يعرف الناس رأينا، بأن ليس كل الذين بالمؤتمر الوطني يريدون قتل الأبرياء، ولا يرضون بالاجراءات الاقتصادية..





وماذا عن لقائكم بالأحزاب وكأنكم معارضة ولستم أعضاء بالمؤتمر الوطني؟

نحن نتحدث في أشياء معينة، والوطن تعرض إلى تمزق، والتقينا مع الأحزاب في إطار وحدة الوطن ورتق النسيج الاجتماعي، وحل مشاكل النزاعات المسلحة، نتحدث في قضايا وطنية ونتبادل أفكار، وليس بيننا وبين الترابي والصادق المهدي كتاب، فمن ضمن أفكارنا تكوين جبهة وطنية، فنحن نتحدث في مبادئ عامة لنتفق حولها مثل اجراء انتخابات حرة وغيرها، فهذا مانسعى اليه في التيار الإصلاحي.





هل ستكونون حزبا جديدا؟

هم قفلوا كل الطرق أمامنا، وكل الخيارات أمامنا مفتوحة ، من ضمنها انشاء كيان سياسي بديل، يكون بديل للوطني الذي أراد الفتنة وشق الصف، ونفكر في انشاء البديل الآخر، فلم نقف مكتوفي الأيدي.





معنى ذلك أنك تتعامل على أنك مفصول ولن تنتظر القرار النهائي لمجلس الشورى؟

أنا مفصول من المؤتمر الوطني فصل معلق حتى يجلس مجلس الشورى، ولكنني مفصول ولدي الحرية في أن أفعل ماأشاء، فهم الذين بدأوا وقرروا المفارقة.





هل تتوقع اعتقالك؟

لم نفعل شئ يستحق الاعتقال، ولكن كل شئ متوقع.





بماذا تفسر هذا التصعيد السريع ضدكم؟

ليس لدينا شئ شخصي يجعلنا نقاتل من أجله، أما هم لديهم مشكلة، فهم يختاروا الطريقة الخطأ، ولا يقبلوا النصح، فكان من باب أولى أن يستمعوا للنصح، ولكنهم لم يجلسوا معنا وتعاملوا بطريقة أمنية معنا.





قلت قبل ذلك أن الأقدار بيد الله ماذا كنت تعني؟

عندما قلت أن الأقدار بيد الله كنت أقصد أنني لم أتلقى راتب من المؤتمر الوطني، ولكن يمكن أن يضايقونا في العمل وسبل الرزق.





هناك أشخاص من الموقعين على المذكرة ليسوا أعضاء بالوطني فكيف ذلك؟

لأننا رفعنا المذكرة لرئيس الجمهورية، وليس لرئيس المؤتمر الوطني، وكل بنودها كانت تتحدث عن الحكومة، ولم تذكر سوى جزئية بسيطة عن الوطني، فقد كنا نخاطب الرئيس على أننا مواطنين ولسنا أعضاء بالوطني.





هل لديك دفوعات أخرى تود أن تعلنها للرأي العام؟

المذكرة قبل أن تسلم لنا أولا، سلمها رئيس اللجنة للإعلام بخبر في منتصف الليل، ثم مؤتمر صحفي في اليوم التالي، وتم تسليم الصحفيين للحيثيات، وسلمنا بعد ذلك بساعات، فكان من باب أولى أن نستلمها نحن أولا، وكان ينبغي أن نحضر النطق بالحكم علينا، ثم يذهب للإعلام.





مقاطعة... ولكنكم فعلتم نفس الشئ فقد أخرجتم مذكرتكم عبر الإعلام ولم تسلموها لمؤسسات الحزب فلماذا تلوم الآن؟

إذا كان رئيس اللجنة اعتبر أننا أخطأنا، فالخطأ لا يرد بالخطأ، وهو قاضي كان لابد أن يسلمنا الحكم علينا أولا قبل أن يسلمه للإعلام، هذا لو كان قاضي عادل وهو محامي ويعرف ذلك.





ألا تخشون الخروج من الحزب وفشل تكوين حزب جديد؟

نعلم أن هناك عدد كبير من الوطني ومن الأحزاب الأخرى والشارع السوداني يؤمنون بما ندعو إليه من إصلاح الذي رفضه الوطني وسنسعى لمواصلته.





وماذا عن الحركة الإسلامية هل مازلتم أعضاء فيها؟

مازلنا أعضاء فيها والقرار عند الوطني، وعليهم كذلك أن يصوغوا المبررات التي تجعلهم يفصلوننا منها.





وما شأن المؤتمر الوطني بالحركة الإسلامية؟



· قيادة الحكومة تسيطر على الحزب والحركة وكله عند العرب صابون.

افريقيا اليوم

--------------

Post: #54
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: DKEEN
Date: 10-31-2013, 07:17 AM
Parent: #45

افادات تستحق متابعة..
شكرا ياالكيك

Post: #55
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-31-2013, 05:04 PM
Parent: #54

اهلا بيك دكين

مرحب نشوفك معنا فى هذا التوثيق المهم ونحن نشهد معا تشتت الاخوان المسلمين فى السودان .. الى شيع واحزاب وكيانات بفتنة السلطة والجاه من اجل المال والتسلط على رقاب السودانيين دون ذنب جنوه وهم يمارسون فى حكمه كل الاساليب التى تنهى عنها الاديان والاعراف عنها وتحذر منها ..

اشكرك اتفرج على مجرمين يتقاتلون من اجل غنيمة ########ة اسمها السلطة لا تساوى قيمة روح واحدة عند رب العالمين يزهقونها وكانما يزهقون روح دجاج من اجل وجية دسمة ....

Post: #56
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-01-2013, 01:14 PM
Parent: #55



مشادات كلامية بين الطاهر ورئيس كتلة المعارضة بالبرلمان


مشادات كلامية بين الطاهر ورئيس كتلة المعارضة بالبرلمان



11-01-2013 08:35 AM
أم درمان : ثناء

شهدت جلسة الهيئة التشريعية القومية المخصصة للتداول حول خطاب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أمس مشادات كلامية بين رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر ورئيس كتلة المعارضة بالمجلس إسماعيل حسين بشأن حديث الأول عن إجراء استفتاء أبيي الأحادي الذي قامت به مجموعات من دينكا نقوك فى المنطقة، حيث بادر إسماعيل واتهم الحكومة بالتقاعس عن أداء دورها وقال عندما تتقاعس الحكومات تنتفض الشعوب، مطالباً الحكومة باتخاذ زمام المبادرة فى القضية وعدم الاكتفاء بالقول بأنه استفتاء غير قانوني ولكن الطاهر اعتبر الخطوة بأنها تأتي في إطار التعاطف مع المجموعة التي أجرت الاستفتاء، وقال الطاهر بدلاً أن يلقي إسماعيل باللوم على المجموعة التي خرجت على القانون يلوم حكومتي السودان وجنوب السودان،
واصفاً موقف إسماعيل بالخاطيء ورفض الطاهر منحه فرصة للتعقيب واكتفى بإبلاغه بأنه منح الفرصة، واتهم الطاهر خلال حديثه في الجلسة المجموعة التي أجرت الاستفتاء بالسعي لإشعال الحرب بين الدولتين في منطقة أبيي بعد أن فشلت ذات المجموعة حسب الطاهر، في إدارة الصراع من داخل دولة الجنوب، واصفاً تصريحات حكومة الأخيرة حول الخطوة بالراشدة، مشيراً إلى أنها أعلنت تبرؤها من الاستفتاء، ودافع الطاهر فى سياق آخر عن عدم عرض الإجراءات الاقتصادية الأخيرة على البرلمان وقال إن الإجراءات مستمرة وليس بالضرورة أن تعرض على البرلمان، مؤكداً التزام المجلس بعدم تمرير أي زيادات في الإيرادات والمنصرفات دون عرضها عليه، وأبان أن الجلسة الطارئة لا يمكن أن تعقد إلا بعد قرار من رئيس الجمهورية أو بموافقة نصف أعضاء المجلس.ومن جانبه طالب وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود بالإيفاء بمتطلبات الأجهزة العسكرية والأمنية لحماية البلاد، مشيراً إلى أن استدامة السلام تتطلب إرادة سياسية وقوة أمنية.

اخر لحظة

------------------

الترابي : نرفض الدولة المدنية ..ولن نساوم أية جهة في المرجعية الاسلامية..لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم


الترابي : نرفض الدولة المدنية ..ولن نساوم أية جهة في المرجعية الاسلامية..لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم




قال لحشد من أنصاره : رحبوا بغازي ومجموعته.. إنهم أخوانكم في الدين فلا تصدوا أخوانكم التائبين

10-31-2013 03:16 PM

الخرطوم:عقيل أحمد ناعم
قال زعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي ان حزبه يرفض فكرة الدولة المدنية التي تنادي بها بعض قوى تحالف المعارضة مؤكداً أن الشعبي لن يساوم أية جهة في المرجعية الاسلامية وكشف عن اعتراض حزبه على إقرار دستور دائم للبلاد قبل قيام الانتخابات التشريعية خلال الفترة الانتقالية التي تعقب ذهاب النظام.

وطالب الترابي عضوية حزبه بقبول القادمين إليهم من المؤتمر الوطني، في إشارة إلى تيار الإصلاح الذي خرج عن الوطني بقيادة غازي صلاح الدين، وتوقع انحياز كثير من عضوية الوطني للشعبي عقب سقوط النظام.

وقال مخاطباً حشداً من أنصاره أمس الاول بمنزله بضاحية المنشية "لكن الأفضل لهم ولكم ان يعودوا الآن لأن في ذلك اثبات لنواياهم وصدقهم فلا تصدوهم"وحث الترابي أنصاره على تجاوز الماضي وعلى عدم صد التائبين باعتبارهم إخوانهم في الدين.

وذكّرهم الترابي بما تعرض له من حملات قادها ضده تلاميذه السابقون وصفها بـ"أنها حملات لتشويه صورته " مشيراً إلى ماكان يبثه برنامج "في ساحات الفداء" الشهير على التلفزيون الحكومي لافتاً إلى أنه يعلم من كان يقف وراء تلك الحملات إلا انه أكد أنه لايحمل ضغائن في نفسه من ذلك الماضي وقال " لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم".

الاهرام اليوم


-----------------
ربيع عبد العاطي : صلاح كرار هو من أدخل البلاد في (أزمة) حتى أطلق عليه صلاح دولار.


ربيع عبد العاطي : صلاح كرار هو من أدخل البلاد في (أزمة) حتى أطلق عليه صلاح دولار.




حقد كرار تجاهي لامبرر له وهذه محاولات ليبرهن أنه نزيه

11-01-2013 05:24 AM
الخرطوم: بكري خضر

فتح الدكتور ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني النار على القيادي بتيار الإصلاح وعضو مجلس قيادة الثورة السابق العميد «م» صلاح كرار، وقال ربيع - إن صلاح هو من أدخل البلاد في أزمة عندما كان رئيساً للجنة الاقتصادية بسبب حدوث ندرة في الدولار، مشيراً إلى إطلاق لقب صلاح دولار عليه حينها.

واعتبر عبد العاطي هجوم كرار عليه بأنه حقد لا مبرر له، موضحاً أن ذلك الحقد أدى للإطاحة بكرار من وزارة الطاقة ومجلس الوزراء وسفارة البحرين، لافتاً النظر إلى أن كرار تحول إلى خانة العداء مع المسؤولين والقيادات انتصاراً لذاته.


ونفى ربيع مقابلته لكرار مطلقاً إبان اغترابه في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وقال إن كرار حاول أن يستقطب بعض قيادات المعارضة الذين كانوا هناك عبر اتهامه له زوراً ببيع معاصر زيوت في عام 1994م ليبرهن لهم بأنه نزيه، وأضاف وبعدها عاد كرار للسودان وحول شكوى المعارضة للنائب العام حينها عبد العزيز شدو لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدي، مبيناً أنه خيّر المعارضين بين أن يستلموا المعاصر التي كانت موجودة أمام منزله أو رد مبالغهم المالية لهم، وأكد ربيع أن المدعي العام المرحوم عثمان كولا كان شاهداً تسليم البعض المعاصر وأن الآخرين استلموا مستحقاتهم المالية كاملة، وأضاف ولكن يبدو أن صلاح كرار قد دخل دائرة لا ينفث خلالها إلا حقداً.

آخر لحظة

-----------------

القيادي بتيار (الإصلاح) أحد قادة المذكرة "حسن عثمان رزق" : تجربة "المؤتمر الوطني" أضرت بتجربة "الإسلام السياسي"؟


سنطرح أهدافنا ومبادئنا بقوة بعد أسبوعين، أو في مدة أقصاها شهر.

11-01-2013 08:29 AM
حوار: صلاح حمد مضوي

قال تيار الإصلاح الذي خرج عن "المؤتمر الوطني" إنه سيعلن في مدة لا تتجاوز الشهر أهداف وأفكار حزبه الجديد، الذي شدد على أنه سيكون مفتوحاً لكل السودانيين، في إطار سعيه لتقديم تجربة "إسلامية" تحاول مقاربة الخلافة الراشدة وحكم الخليفة "عمر بن عبد العزيز" التي وصفها القيادي بهذا التيار "حسن عثمان رزق" في حواره مع الصحيفة بأنها المثال الوحيد للحكم الإسلامي "الحقيقي" و"الأصيل"، ورفض في الوقت ذاته الكشف عن اتصالات قال إنه سيجريها التيار مع بعض الشخصيات للانضمام إلى الحزب الجديد. فإلى مضابط الحوار:

} خرجتم من رحم "حركة إسلامية" ما زالت على سدة الحكم، فما هو البديل الفكري الذي ستقدمونه؟
-نحن مجموعة، ولا يوجد لدينا فرد يحدد لنا أفكارنا، بل نفكر بعقل جماعي، وبصورة شورية؛ ولذلك الآن قررنا مبدأ إنشاء الحزب، وهذا الحزب نحن لم نكتب أهدافه ومبادئه حتى الآن، وكل ما يتعلق به هو الآن قيد النظر.
} ما هي أبرز ملامحه ؟
-الحزب القادم لن يقوم بشيء يخالف ما يرضي الله ورسوله، ولن يتخذ قراراً يكون ضد مصلحة الشعب السوداني، وسيحاول أن يأخذ المفاهيم والمبادئ الموجودة في الشريعة الإسلامية، مثل العدل والحرية والشورى والعدالة الاجتماعية وقسمة السلطة والثروة، ورفع كاهل المعاناة عن الفقراء والمساكين، وقضايا التنمية المتوازنة ومحاربة الفساد، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والمصداقية والشفافية ومساواة الجميع أمام القانون، كل هذا وغيره من المبادئ العادلة، ستكون ديدناً وأهدافاً لخارطة طريق للحزب القادم.
} هل سيخوض حزبكم الانتخابات القادمة ؟
-إن شاء الله سنخوض أية انتخابات قادمة.
} ما هو شكل التحالفات التي ستدخلونها مع الأحزاب الأخرى بما فيها "منبر السلام العادل" الذي أشار رئيسه لعلاقته بكم؟
-نحن حتى قبل أن ننشئ حزبنا، قررنا إنشاء "جبهة وطنية متحدة" تشمل جميع ألوان الطيف السياسي السوداني، وتتفق على الحد الأدنى من المشتركات، وترجئ ما هو مختلف عليه لنتائج الانتخابات النزيهة والحرة التي ستقوم في البلاد إن شاء الله.
} ما هو غرض هذه الجبهة الجديدة؟
-الغرض هو إيقاف النزاعات المسلحة حتى لا يتمزق الوطن، وثانياً: الاتفاق على نظام سياسي مشترك يجد كل حزب نفسه فيه، ولا يُضيَّق عليه، وكذلك الاتفاق على دستور موحد، والاتفاق على نظام انتخابي مقبول لدى الجميع، وإطلاق سراح الحريات، خاصة حرية التعبير والنشر والتظاهر السلمي، وبعد ذلك تقوم انتخابات نزيهة مراقبة داخلياً وخارجياً، وكل ما هو مختلف عليه يكون بعد الانتخابات، والحزب الذي يفوز برنامجه الانتخابي هو الذي يحق له أن يحكم ويسود، هذه مبادئ عامة نلتقي فيها مع كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية السودانية المختلفة، أما مسألة الاندماج مع حزب آخر فهذه خطوة سابقة لأوانها مع احترامنا لكل الأحزاب السودانية.
} هل تريدون إقامة تحالف موازٍ، فتحالف قوى الإجماع الوطني موجود علي الساحة ويعمل؟
-فكرة إقامة"جبهة وطنية متحدة" سنطرحها على كل الأحزاب ومن حقها أن ترفضها، أما إذا وجدت قبولاً فهذا من فضل الله.
} هل لأن خلفيتكم إسلامية وبالتالي لا تميلون للعمل مع تحالف قوى الإجماع الوطني؟
-نحن في "الجبهة الوطنية المتحدة" سنقبل كل ألوان الطيف السياسي السوداني إلا من أبى، وهذا لا يمنع أن يكون هنالك تعاون خاص مع الأحزاب التي تحمل مبادئ وأفكار مشتركة.
} كيف ستواجهون تحدي فشل تجارب "الإسلام السياسي"؟
- السودانيون لم يكرهوا ولن يكرهوا الإسلام، إنما كرهوا الذين يتاجرون بالإسلام، ومتى ما تم تطبيق الإسلام بصورة صحيحة، فإنه سيجد القبول من الشعب السوداني، ومن المسلمين خارج السودان.
} بما أنكم كنتم جزءاً من منظومة الحزب أين تكمن المشكلة برأيكم؟
-لا توجد "شورى"، ورئيس شورى المؤتمر الوطني "أبو علي مجذوب" في لقاء صحفي قال إن مجلس الشورى هو مجلس مناصحة ولا توجد شورى، ثانياً تحولت الدولة إلى دولة بوليسية وليست دولة ديمقراطية، فتجد أن النظاميين والأجهزة يحكمون كل شيء، العلماء غير مقتنعين بأن الإسلام مطبق، وأن ما هو مطبق الآن هي الشريعة الإسلامية، وكذلك أئمة المساجد وأعضاء الحركة الإسلامية جميعهم يقولون بذلك.
} هل أضرت تجربة "المؤتمر الوطني" بتجربة "الإسلام السياسي"؟
-طبعاً أضرت بها.
} كيف ؟
-لأنها لم تكن صادقة، ورفعت شعارات الإسلام ولم تطبقه.
} كيف؟
- التحدث عن الشورى شيء وتطبيقها شيء آخر، لا توجد شورى، هي شورى مظهرية، والمؤسسات ليس بها شورى سواء المجلس الوطني أو مجالس الشورى، هي شورى لائحية لكن جوهرها يقول لا توجد شورى، الرئيس "البشير" نفسه قال: (تاني ما في دغمسة)، معنى ذلك أن كل ما سبق الشريعة غير مطبق، لذلك التجربة أضرت بتجربة الإسلام وجعلت الكثير من الشباب يدمغون الإنقاذ بأنها تتاجر بالدين.
} هل الخطوة التي قمتم بها تعتبر كفارة لما تعتبرونه أخطاء ارتكبتموها في العقدين الماضيين بحق السودانيين؟
-نحن لا نبرئ أنفسنا، لكننا لا نظن أننا ارتكبنا أخطاءً فادحة، ونحن ظللنا نجهر بالقول منذ بداية "الإنقاذ" وحتى خروجنا منها، ومن يقول إننا فعلنا ذلك بعد أن تركنا الكراسي فهذا حديث غير صحيح، اسألوا من كانوا يعملون معنا فإنهم سيقولون لكم ما كنا نفعله.
} أعطِنا دليلاً على ما تقول ؟
-أنا أيدت "غازي" وكنت وزيراً للشباب والرياضة، ولم يكن موقفي لأني فارقت المنصب، لقد وقفت مواقف معروفة في ولاية الخرطوم مع "غازي"، وأيضاً وقفت موقفاً يعلمه الجميع في انتخابات المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية، وأنا كنت نائباً للأمين العام للحركة الإسلامية، وكنا ننادي بالإصلاح في مجلس الوزراء، وفي مجلس الشورى، وفي المكتب القيادي للمؤتمر الوطني كنا نتحدث، ونعلم أن حديثنا سيخرجنا من هذه المناصب، ولكننا آثرنا أن نكون أمناء لمبادئنا، حتى لو أدى ذلك لفقداننا لمناصبنا، ولو أردنا البقاء من أجل المناصب لمسحنا الجوخ ولـ"كسرنا الثلج"، ونافقنا المسؤولين، ولكن هذا لم يحدث، أما الذين يجارون الحكومة والحزب في كل شيء فهؤلاء هم الذين لا يطالهم التغيير، بالإضافة لذلك فقد عُرضت علينا مناصب ورفضناها.
} متى حدث ذلك؟
- في فترة سابقة بعد الانتخابات العامة السابقة المباشرة.
} كفرد أم كمجموعة إصلاحية؟
-عُرض عليَّ منصب رئيس جهاز الأمن ورفضته.
} المؤتمر الوطني نفسه ينادي الآن بالإصلاح ؟
-كل ما قلناه نحن يحاولون الآن تبنيه، ورغم ذلك تمت محاسبتنا.
} هات أمثلة لما تقول؟
-نحن طالبنا بإقامة مؤتمر اقتصادي يشارك فيه اقتصاديون من داخل وخارج السودان، بل ومن جميع ألوان الطيف، وهذا ما يدعو له رئيس الجمهورية الآن، وكذلك نحن طالبنا بالتحقيق في أحداث قتل المتظاهرين الأخيرة، وهو ما تحدثت عنه أيضاً نقابة المحامين وعلماء السودان "التحقيق" و"التعويض المادي"، وها نحن نرى الآن الدعوة لذلك في خطاب الرئيس أمام البرلمان، وكذلك تحدثنا عن الحريات، حرية النشر والتعبير والتظاهر السلمي، وهذه كلها كفلها الدستور الانتقالي، المهم أثرنا نقطة دستورية وطالبنا بتطبيقها هذه أهم ملامح مذكرتنا، فما الجديد الذي جد؟ ولماذا يعاقبون من طالب بذلك؟.
} طيِّب،عملياً أصبحتم جزءاً من المعارضة، فكيف تؤسسون عملكم المعارض؟
-لن نؤسس حزبنا على معارضة الحزب الحاكم كمعارضة من أجل المعارضة، بل سنؤيده إن أحسن، وسنعارضه إن أساء، وهذا يشمل كل الأحزاب الأخرى في الساحة.
} البعض يقول إنكم ستكسبون من كل القوى والكيانات الإسلامية؟
-نحن سنطرح رؤيتنا، ولن نؤسس حزبنا بحيث يعتمد على استقطاب العضوية من أي حزب آخر، حزبنا مفتوح لكل السودانيين.
} ولكن تجربة "الإسلام السياسي" يرى البعض أنها واجهت الإخفاق والفشل؟
- نحن سنستفيد من تجارب "الحركات الإسلامية" السابقة والحالية، وأي قراءة لتجارب "الحركات الإسلامية" ينبغي أن يكون النظر إليها بموضوعية، مثل تجربتي "مصر" و"تونس"، اللتين لا يمكن لا يمكن تجريدهما من العامل الخارجي الذي أراد تجريدهما، توجد أخطاء مبررة في هذه التجارب، كما توجد أخطاء غير مبررة، بسبب أنه لا يوجد إرث منذ الخلافة الراشدة.
} إرث لأي شيء؟
-إرث لحكم إسلامي مائة بالمائة.
} هل توجد أمثلة لحكم إسلامي حقيقية وأصيلة؟
-المثال الوحيد هو الخلافة الراشدة وتجربة حكم "عمر بن عبد العزيز"، حيث لم توجد تجربة إسلامية غير هاتين لن نجد عليها مآخذ.
} هل هذا هو سقفكم كحزب ؟
-نحن نحاول أن نؤسس لدولة تزاوج بين "العصر" و"الأصل"، تجربة موفقة.
} متى ستعلنون عن حزبكم؟
-سنطرح أهدافنا ومبادئنا بقوة بعد أسبوعين، أو في مدة أقصاها شهر.
} ما هي أولى خطواتكم؟
-الاتصال بشخصيات نظن أنها ستتقبل طرحنا.
} مثل من؟
-هذا سر، ولكن أقول لك سنتصل بشخصيات أقرب إلينا في الفهم.
} هل حزبكم سيكون مفتوحاً لكل السودانيين بما فيهم الطوائف مثل "الختمية" و"الأنصار" ؟
-حزبنا سيكون مفتوحاً لكل السودانيين، ومن يقبل مرحباً به.

المجهر


-------------------

Post: #57
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-01-2013, 11:40 PM
Parent: #56

324.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الهندى عز الدين


إلى "غازي صلاح الدين" وإخوانه

12 ساعات 10 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


} ليس جديداً، ولا (تجديداً) أن يتحدث قادة (تيار الإصلاح) بالمؤتمر الوطني عن أنهم سيؤسسون حزباً مفتوحاً لـ (جميع) السودانيين، وأنه سيضم (غير) المسلمين، كما قال بذلك الأخ "الدعاك"، فالمؤتمر الوطني - ذاته - حزب مفتوح لجميع السودانيين، ويضم في عضويته مسيحيين، وربما ضم (لا دينيين) قبيل انفصال جنوب السودان!
} (الإصلاح) في المفهوم السياسي يعني (تعديل) المسار، وتقويمه، وتحقيق المزيد من (الانفتاح) على الآخر، داخلياً وخارجياً، ولا يعني (تغيير) المسار والاتجاه من (الشرق) إلى (الغرب).
} فالذي ينتقل من دائرة الفكر (الإسلامي) إلى منطقة (العلمانية) والليبرالية المطلقة التي لا تعيد المرجعية إلى الله، لا يكون (إصلاحياً)، لأنه (بدّل) المسار، ولم (يعدّل) شيئاً في مساره القديم!!
} وعليه، فإما أن تظل مجموعة الدكتور "غازي صلاح الدين" والأستاذ "حسن رزق" مستمرة في خطها السياسي (الإصلاحي)، حتى ولم تم فصلهم من الحزب، وإما أن يقرروا أنهم غادروا هذا (المربع) نهائياً، وأن حزبهم (الجديد) لا علاقة له من قريب أو بعيد بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية. ورغم أنهم فعلا قالوا بذلك، إلاّ أنني أعتقد أنهم في حاجة إلى المزيد من التروي وإمعان الفكر والنظر، لأن (عقدة) الانتماء للحركة الإسلامية ستظل تطاردهم، كما حدث للمؤتمر الشعبي، وسيحتاجون دهوراً ليقنعوا عامة الناس من الشعب السوداني بأنهم ليسوا (إسلاميين)، أو (كيزان) كما يقول الدهماء!!
} لم يعجبني حديث "الدعاك" بأن حزبهم مفتوح حتى لغير المسلمين!! وإيه يعني؟! ألا ترى الرئيس "البشير" يلبي دعوة الإخوة (الأقباط) على مائدة إفطار "رمضان" بالنادي القبطي كل عام؟!
} ليس جديداً أن تقول إن حزبي مفتوح لغير المسلمين، بل أن تطرح حلولاً ومعالجات للأزمة الاقتصادية، والسياسية، وإنهاء الحرب في دارفور والنيل الأزرق، والتمهيد لدولة السودان الحديثة عبر مشروع لاستنهاض أمة تبني وتقدس العمل، وأجيال تعشق الوطن وترتبط بالتراب.
} نحن نحتاج لحزب للتربية الوطنية، لتنشئة جيل جديد مختلف، لا لحزب ينشغل بالخلاف مع المؤتمر الوطني والثأر من قادته.
} ولما كانت هذه الفكرة غير واضحة في مشروع "غازي صلاح الدين" وإخوانه، ولما كان خروجهم من الحزب بسبب مواجهة تنظيمية (داخلية) بهدف مناصحة القيادة، لا من تلقاء أنفسهم وفي ظروف طبيعية وعلاقات مستقرة، فإن الأنفع للشعب والوطن أن يستمروا في إصلاحهم، دون (مناصب) أو (مخصصات) أو (صفات)، لا أن يبدلوا جلودهم مع أول (مواجهة) علنية


--------------

المنشقون الجدد من الحزب الحاكم هم حصان طروادة المؤتمر الشعبي

.بقلم: محمد علي طه الشايقي

الخميس, 31 تشرين1/أكتوير 2013 21:02

المنشقون الجدد من الحزب الحاكم هم في الحقيقة حصان طروادة المؤتمر الشعبي.بقلم: محمد علي طه الشايقي


حصان طروادة للذين ربما لا يعرفونه من جيل عصابة الإنقاذ الذي أصبح كثير من حاملي الدكتوراه منهم لا يعرف أن لم حرف جزم تزيل الياء من كلمات مثل " تبدي" إذا دخلت عليها فتصير " تبد" , وذلك نتيجة التدهور المريع في كل شيء بما فيه التعليم , أقول لهؤلاء أن الإغريق في سابق الزمان حاصروا مدينة طروادة عشر سنوات وفشلوا في الاستيلاء عليها ، فابتدعوا حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما أجوفا ملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ قريبا من طروادة ، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. وقام جاسوس إغريقي بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، وبالرغم من تحذيرات العقلاء أمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير. و خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، وكان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، واستولوا عليها .
هذا هو حال المنشقين الجدد و"الإصلاحيين" كما يسمون أنفسهم مرة , أو "السائحون" مرة أخري , يتلونون كما شاء لهم وهو دأبهم منذ أن عرفناهم قبل أن يتفرقوا أيدي سبا بعد أن سقطوا في فتنة السلطة والمال . فقد كانوا في البدء "جبهة الميثاق الإسلامي" ثم صاروا " الحركة الإسلامية " وتغير اللون إلي " الجبهة القومية الإسلامية" , وأخيرا " المؤتمر الوطني" الذي تشظي بدوره إلي وطني وشعبي , ولازال التلون والتبدل مستمرا فماذا يكون اسم هؤلاء يا تري ؟؟
ظل هؤلاء في حصانهم الخشبي داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بتوجيه من الشيخ ربما ليعملوا علي الاستيلاء علي الحزب ومن ثم عودة الجسم المنشق إلي بعضه بعد الإطاحة بالذين ضلوا الطريق من العصابة السيطرة علي الأمور وكل الرجال حول الرئيس . ولكن فشلت الخطة رغم براعة غازي ورفاقه في التمويه وإظهار الاندماج في طروادة الحزب الحاكم الا هي السلطة , فقد تبوأ غازي مناصب هامة عدة مكافأة له علي كونه احد أصحاب مذكرة العشرة , وكان يري ويسمع ويشارك ويشير في كل ما تم من جرائم وانتهاكات وفساد ولكنه ورفاقه اثروا الصمت وصبروا حتي تنهار طروادة ولكن طال عليهم الأمد وقست قلوبهم فلم يستطيعوا الانسحاب مبكرا وهم يرون الفواجع تحدث الواحدة تلو الاخري سراعا بل وشاركوا فيها تخطيطا وتنفيذا , الم يحمل ملف دارفور هذا الغازي يوما من الأيام؟
ولكن بعد الهبة الأخيرة من الشعب بعد رفع الدعم وإصابة الحزب الحاكم بهلع ورعب شديدين وهروب غالبيتهم وأسرهم إلي ملاذاتهم خارج البلاد , أيقن غازي وصحبه بان السفينة لا محالة غارقة وخرجوا علينا بمهزلة الانشقاق وهم يدركون ان الحزب سيلفظهم لما يتمتع به رئيسه من حمق وضيق أفق وسرعة غضب . فسعوا إلي إثارته ليحقق لهم ما يريدون فيطردهم من الحزب ويخرجهم من طروادة وبذلك يكونوا قد نجوا من السفينة الغارقة وعادوا إلي شيخهم الذي صرح بالأمس لجريدة " الأهرام اليوم " التي أوردت الخبر التالي :( وطالب الترابي عضوية حزبه بقبول القادمين إليهم من المؤتمر الوطني، في إشارة إلى تيار الإصلاح الذي خرج عن الوطني بقيادة غازي صلاح الدين، وتوقع انحياز كثير من عضوية الوطني للشعبي عقب سقوط النظام.

وقال مخاطباً حشداً من أنصاره أمس الأول بمنزله بضاحية المنشية "لكن الأفضل لهم ولكم ان يعودوا الآن لأن في ذلك إثبات لنواياهم وصدقهم فلا تصدوهم"وحث الترابي أنصاره على تجاوز الماضي وعلى عدم صد التائبين باعتبارهم إخوانهم في الدين.

وذكّرهم الترابي بما تعرض له من حملات قادها ضده تلاميذه السابقون وصفها بـ"أنها حملات لتشويه صورته " مشيراً إلى ماكان يبثه برنامج "في ساحات الفداء" الشهير على التلفزيون الحكومي لافتاً إلى أنه يعلم من كان يقف وراء تلك الحملات إلا انه أكد أنه لا يحمل ضغائن في نفسه من ذلك الماضي وقال " لو ذبحونا أو سجنونا وبعدها لاقونا في درب الله سنمشي معهم".

الأهرام اليوم)
انتهي خبر جريدة الأهرام اليوم.
أليس هذا دليلا واضحا , أو اقله شبهة قوية بان غازي ورفاقه السائحون والاصلاحيون , اليسوا حصان طروادة المؤتمر الشعبي؟
محمد علي طه الشايقي (ود الشايقي


---------------


الإنتباهة.. على صفيح ساخن(2-2)


الاثنين, 28 أكتوبر 2013 09:58 كتاب الرأى - الرأى




راي : سعد احمد سعد

قلت في المرة السابقة إن أكثر المواقف تناقضاً في هذه القضية هو موقف رئيس مجلس إدارة الصحيفة ورئيس المكتب القيادي للمنبر.



لقد كان الأخ رئيس المنبر من أكثر المدافعين عن ملكية المنبر للصحيفة بصفته الإعتبارية.. وكان كلما فتحت السيرة يعض أصابعه من الغيظ ويصف مخالفيه من الذين يطالبون بالأرباح بأوصاف في غاية الزراية ويقول فيهم مالم يقله مالك في الخمر.

ولكن بعد التقسيم وتحويل الأسهم إلى ملكية شخصية حدث نوع من التبدل في موقف الأخ رئيس المنبر، وبدأ مضطرباً فتارة يدافع عن التقسيم وتارة أخرى يقر ويوافق على أن الملكية للمنبر بصفته الإعتبارية، ويمدح المطالبين بذلك، بل بلغ به الأمر أن كلف المستشار بكتابة تنازل عن الأسهم الخمسة خاصته للمنبر- هذا حسب رواية الأخ المستشار.

ولكنه يعود مرة أخرى ويهاجم المطالبين بحق المنبر ويعمل فيهم قراراته بالإيقاف والفصل.


وهذا ضرب من مواقفه التي لم تبرز للعامة ولا يراها ولا يحس بها إلا الأقربون.

لما لم تُجد المناصحة ولا المطالبة عبر الهياكل وفي الأجهزة الرسمية للمنبر وللإنتباهة، تقدمت مجموعة بمذكرة تطالب فيها بتعديل السجل وإعادة الملكية لأصحابها الشرعيين- أي المنبر بصفته الإعتبارية- وطالبت المذكرة بالجلوس لقراءة الأمر قراءة صحيحة على ضوء البينات المتوفرة والشهود، ولرأب الصدع المنبر والإنتباهة وإحقاق الحق وإبطال الباطل.

وقوبلت المذكرة برفض شديد وإمتعاض، خاصة وإن المنبر نفسه بعد تسجيله حزباً سياسياً أصبح مجلس إدارة الإنتباهة يتكون من منبريين وغير منبريين، والأخيرون جلهم من عضوية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

بعد هذه المذكرة أضطربت قناعات الأخ رئيس المنبر ورئيس مجلس الإدارة وأصبح ينتقل بسهولة عجيبة من جانب إلى جانب.. أحياناً في الجلسة الواحدة.

ولكن للأسف الشديد فإن الأخ رئيس المنبر استخدم صلاحياته بصورة غير مؤسسة، لذلك جاءت القرارات بالإيقاف والفصل دون سند معنوي حقيقي ولم تجد من يدافع عنها حتى من بين الذين أصدروها.. من ذلك إيقاف عمود أصل المسألة هذا عن الكتابة أربع مرات متوالية وإعادته ثم إيقافه، وهكذا ثم فصل صاحبه غيابياً وإيجازياً- إن صح التعبير- من عضوية المكتب القيادي على خلفية المذكرة وللموقف الثابت منها.. ودون إعطائه فرصة للدفاع.

وجاء إيقاف الإنتباهة الأخير ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير.. بعير المنبر و بعير الإنتباهة بل وبعير الرئاسة ذاتها.

فقد اختلف ملاك الإنتباهة المزعومون وشجرت بينهم المواقف المتباينة.. وأكثر الغضب كان من بين غير المنبريين، بل من الإخوة من عضوية المؤتمر الوطني.. وحدثت الملاسنات.. وأعتبر الرافضون لخط المنبر من ملاك الإنتباهة الوهميين أن هذا الخط هو السبب الإساسي والرئيسي، بل الوحيد في الإيقاف وهم لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الخط.. لأنه خط يدعو إلى إسقاط الحكومة.. بل شكل الأخ الرئيس تحالفاً أسماه تحالف الأحزاب الوطنية والإسلامية، وأعتبر أنه البديل الوحيد الموجود في الساحة للمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية.. بل ودعا الحكومة إلى تسليم مقاليد الحكم إلى جهة مبهمة بحسب البيان الذي أصدروه!.

رغم كل الذي كنا نقوله حول الإنقاذ وسياسات الإنقاذ، ورغم النقد الذي كنا ولازلنا وسنظل نوجهه للإنقاذ وللمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية.. فإن خط المنبر الأخير يدل- على قدر كبير من عدم النضج السياسي وقلة التبصر في تقدير الأمور.

وحق للإنتباهيين غير المنبريين أن يعترضوا عليه وللدلالة على تناقض الأخ رئيس المنبر نشير إلى حلقة (صالة تحرير) التي استضافت فيها الأستاذ الظافر مع الصحفي محمد لطيف.. وفي آخر الحلقة وجه الظافر سؤالاً صريحاً وواضحاً وسهلاً للأخ رئيس المنبر قال له: هل الإنتباهة مملوكة لمنبر السلام العادل أم للأشخاص العشرة التي سجلت بأسمائهم في سجل الشركات؟!.

لم يتردد الأخ رئيس المنبر في الإجابة بأنها مملوكة لمنبر السلام العادل.. وأياً كانت الإضافة التي استطرد فيها الأخ رئيس المنبر بعد ذلك.. فهي لا علاقة لها بالإجابة في أول كلامه فالإنتباهة مملوكة للمنبر وليس للأسماء العشرة حسب سجل الشركة!! هذه هي خلاصة قناعة الأخ رئيس المنبر.

إذا كان ثمة صراع حول هذه الحقيقة فإن إجابة الأخ رئيس المنبر تعد بينة فاصلة ولن يسعفه التنصل منها لاحقاً، لأنه اختار إحدى الجهتين المتصارعتين بكامل وعيه، وإختياره الحر وأثبت لها ملكية الإنتباهة

Post: #58
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-02-2013, 09:24 AM
Parent: #57

خالد التيجاني : الحركة ليست حزباً سياسياً وأن مؤتمراً سيقرر في وقت لاحق الشكل الذي ستتخذه .


خالد التيجاني : الحركة ليست حزباً سياسياً وأن مؤتمراً سيقرر في وقت لاحق الشكل الذي ستتخذه .




الحركة الوطنية للتغيير تضم نخبة الأخوان المسلمين من الخبراء والاساتذة الجامعيين.

11-02-2013 08:02 AM


الخرطوم - أسس اساتذة جامعيون اسلاميون سودانيون حركة وطنية من اجل التغيير على امل يجاد بدائل للنظام السياسي "الفاشل"، كما أعلن أحد هؤلاء الأساتذة لوسائل الإعلام.

وهذه الخطوة الجديدة تأتي لتدق مسمارا إضافيا في نعش النظام السوداني المترنح بسبب الأزمات التي تثقله من كل جانب، بينما تتواصل الانشقاقات داخل حزب المؤتمر الذي يقوده البشير والذي سيطر به على كل مفاصل الدولة وأجهزتها السياسية والعسكرية والأمنية.

والحركة الوطنية للتغيير تضم نخبة الأخوان المسلمين من الخبراء والاساتذة الجامعيين. أمثال الدكتور الطيب زين العابدين ود.عبد الوهاب الافندي ود.حسن مكي والدكتور التجاني عبد القادر ودكتور محمد محجوب هارون والاستاذ احمد كمال الدين المحامي والدكتورة هويدا صلاح الدين العتبان وآخرين.

وقال خالد التيجاني احد اعضاء المجموعة التي تضم حوالي عشرة اساتذة "ندعو الناس من مجموعات سياسية او ثقافية مختلفة او فكرية الى الانضمام الينا لمحاولة ايجاد طريق جديد للسودان".

ولم يكشف الاستاذ العضو عن علاقة هؤلاء الاساتذة بزملائهم الذين تعرضوا للإيقاف الاثنين الماضي عندما كانوا يعقدون اجتماعا في حرم الجامعة وقالت مصادر في حينها انهم نقلوا الى مكان مجهول.

واعلن المحامي السوداني نبيل اديب الثلاثاء ان تسعة من اساتذة جامعة معظمهم من الناشطين اوقفوا في الخرطوم.

وقال اديب الذي يدير منظمة سودانية لمراقبة حقوق الانسان "يمكننا تأكيد ان تسعة ناشطين اوقفوا الاثنين داخل جامعة الاحفاد". وتابع ان بين الموقوفين اما لرضيع.

واشار الاستاذ خالد التيجاني ان الحركة ليست حزبا سياسيا وان مؤتمرا سيقرر في وقت لاحق الشكل الذي ستتخذه.

والحركة الوطنية للتغيير هي آخر المؤشرات على تزايد الاستياء العام حيال حكم عمر البشير المستمر منذ 24 عاما.

ويواجه نظام الرئيس السوداني منتهى المحنة في الوقت الراهن، وهو يرى حزبه الإسلامي والحكومة المنبثقة عنه، يعيشان في حالة عزلة قاتلة في علاقاتها مع المعارضة الداخلية والعالم الخارجي.

وتصاعدت الانتقادات منذ ان قررت الحكومة في ايلول/سبتمبر رفع الدعم عن اسعار المحروقات.

ويشهد السودان اجتجاجات متواصلة تطالب بإسقاط النظام، انطلقت منذ 23 ايلول/سبتمبر بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات.

وانطلقت تظاهرات عفوية مع شعارات "حرية" و"يسقط النظام" في 23 ايلول/سبتمبر بعد هذا القرار في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول البشير الى السلطة على اثر انقلاب في 1989.

وكان تجمع اساتذة جامعة الخرطوم طالب قبل أيام برحيل البشير، واتهم الحكومة بتجيير موارد البلاد لصالح اجهزتها العسكرية والأمنية.

واقترح حلولا للأزمة السودانية، ونادى بإجراء حوار سوداني - سوداني يتطرق لكل القضايا في المجتمع.

فيما شهدت عدد من الجامعات مظاهرات طلابية ضد الحكومة، عملت الشرطة على قمعها بالهراوت والغاز المسيل للدموع.

ورغم كل مظاهر الفشل الذي جلبه على البلاد، لا يخجل النظام الإسلامي الحاكم في السودان أو ما بقي منه، من الاستمرار في التشبث بالسلطة ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين على تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وغلاء المعيشة وارتفاع حدة الفقر في البلاد التي تتجه راسا نحو الإفلاس بسبب سياسات حكومة الجنرال البشير الفاشلة، كما يقولون.

واسفر قمع التظاهرات عن اكثر من 200 قتيل في صفوف المتظاهرين، بحسب منظمة العفو الدولية، وبين 60 الى 70 قتيلا بحسب السلطات التي قالت انها تدخلت على اثر اعمال عنف او هجمات على محطات توزيع الوقود ومفوضيات للشرطة.

وأدى القمع المتواصل الاحتجاجات إلى انشقاق كبير داخل حزب المؤتمر الحاكم، حيث أكد بعض الإصلاحيين اعتزامهم تأسيس حزب جديد "يحمل تطلعات الشعب السوداني"، مع تزايد نسبة الرفض لاختيارات الحزب السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين أعضائه إلى حدود 90% منهم.

وقبل أكثرمن اسبوع، أكد قائد التيار الإصلاحي في حزب المؤتمر الحاكم غازي صلاح الدين أن الإصلاح الذي يدعو إليه هو ورفاقه يتمثل "في فك الارتباط بين الحزب الحاكم وحكومة الخرطوم والحركة الإسلامية، تحقيقا للعدالة الاجتماعية ومنعا للازدواجية".

ودعا صلاح الدين كما نقلت عنه صحيفة "الخرطوم" إلى اعتماد مبدأ الانتخابات لتقلد المناصب التنظيمية، وإلغاء التعيين والالتزام التام بمبدأ فترتين كحد أقصى لتولي المسؤولية على جميع المستويات.

ورد حزب المؤتمر الحاكم على الدعوة باتخاذ قرار بتجميد عضوية 31 عضوا من قيادات الحزب الموقعين على "مذكرة الإصلاحيين".

وأمام الضغط المتواصل على نظامه، اضطر الرئيس السوداني عمر البشير إلى الإعلان عن اصلاحات وحوار سياسي، في وقت أكد فيه بعض المراقبون أن البلاد تتجه لانهيار اقتصادي وشيك.

ويصف معارضون سودانيون نظام البشير بالدموي والقمعي لكل من يرفض سياساته. وخاض البشير حروبا لا تنتهي في جنوب وغرب وشرق السودان. وانتشرت في عهده "الجهوية والعنصرية البغيضة بين أبناء الشعب السوداني".

وشهد السودان في عهد البشير انفصال الجنوب، كما شهد الاقتصاد السودان تدهورا شديدا صار سببا مباشرا في ما يواجهه النظام من غضب شعبي بعد أن أدت قراراته إلى ارتفاع مجنون للأسعار، يصعب أن يتحمله عموم السودانيين في ظل محدودية الدخل، واستئثار منتسبي المؤتمر الوطني بكل فرص العمل القليلة في البلاد.

وكالات



2232011113553AM1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #59
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-02-2013, 01:16 PM
Parent: #58

سامية هباني : أعلن إنسلاخي من عضوية الحركة الاسلامية

منع رزق وهباني من دخول إجتماع حركة حزب البشير

11-02-2013 11:40 AM

الخرطوم: خالد الفكي
اعلنت عضو شوري الحركة الاسلامية القيادية بالتيار الاصلاحي للمؤتمر الوطني سامية هباني انسلاخها من عضوية الحركة، وقالت - ان مسببات قرارها ترجع لعدم قدرة الحركة الاسلامية على اتخاذ قراراتها، واضافت" انا خلاص ماعضو حركة اسلامية لانها باتت جهاز حكومي ولاتقرر فى شؤونها لوحدها، "، واعابت سامية وبشدة منعها من حضور اعمال شوري الحركة الاسلامية والذى تختتم فعالياته اليوم (السبت)، بحجة مناقشة تقرير عن اصلاحيي المؤتمر الوطني الذى صدر بحقهم عقوبات وهي من ضمنهم، ولكن سامية قالت انها عضو منتخب للشوري ولايوجد سند قانوني يمنع دخولها، وعّدت القرار ظالم، وقالت:

(يتم مناقشة قرار محاسبتنا وكان من باب اولي حضورنا للاستماع لوجهات نظرنا)، بالمقابل استنكر نائب الامين العام السابق للحركة الاسلامية القيادي بالحراك الاصلاحي للمؤتمر الوطني، حسن رزق منعه من حضور اعمال شوري الحركة الاسلامية ، وابلغ رزق -- ان الدعوة وجهت اليه مع التأكيد على الحضور بيد انه فؤجي عند وصوله الباب الخارجي لمقر الاجتماع منعه من الدخول ، واضاف" اتصلت على نائب رئيس الشوري عبدالله سيد احمد الذى بين لى مسببات المنع على اعتبار صدر بحقي توصية بالفصل من المؤتمر الوطني ويجري مناقشة تقرير المحاسبة، واكد رزق ان الشوري ليس من حقها المنع ، مؤكداً انه مازال عضو بالحركة الاسلامية ولم يتسلم اي قرار بالفصل منها، واردف قائلا" قرار المنع غير صائب وجائر"، لافتا الى ان مناقشة امر الاصلاحيين وهم غائبين ليس من باب العدالة ، وتابع( من يدافع عننا والاخرين موجودين بكامل عضوية المكتب القيادي، مشيرا ان اهم شئ فى الدين الاستماع الى راي الاخر وليس الحجر عليه،

ولكن رزق قال ان القرار ليس بيد شوري الحركة الاسلامية انما بيد الهئية القيادية العليا التى تضم الرئيس ونوابه وامين الحركة ونوابه بجانب قيادة المؤتمر الوطني، ولم يستبعد ان يكون قرار المنع طال غازي بجانبه بالاضافة الى الذين تم تجميد نشاطهم التنظيمي بالوطني مؤخر

الاهرام اليوم


---------------

Post: #60
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-04-2013, 06:26 AM
Parent: #59

د.غازي صلاح الدين :

الحركة الإسلامية في قبضة الحكومة و ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها،كما شهدنا في تظاهرات سبتمبر الماضي





النتيجة هي ما نراه الآن من عقم برامجها وضعف دعوتها وغيابها عن الساحة الفكرية والثقافية.
11-03-2013 07:41 PM
الدكتور غازي صلاح الدين يتحدث عن الحركة الإسلامية :

انعقد مجلس شورى الحركة الإسلامية وكان من أبرز منجزاته أن غاب عنه الأعضاء الذين شملتهم عقوبات لجنة أحمد إبراهيم الطاهر. ولم يكن الغياب برغبتهم وطوعهم، لكنهم ذهبوا ليشاركوا في الاجتماع باعتبارهم أعضاء أصيلين وأصحاب كسب لا تخطئه العين ولا ينكره حسود في الحركة الإسلامية، لكنهم منعوا. بقرار من؟ وبسلطة أي نظام أساسي؟ ولماذا؟ لا أحد يملك الإجابة. فقط القرار هو من جهة عليا، لأن أمر محاسبتهم في المؤتمر الوطني وحده لم يشف غيظ أهل الحكم المتنفذين فكان ضرورياً تشديد العقوبات عليهم في الحركة الإسلامية.

ولو أن الحركة الإسلامية كانت مرجعية إسلامية حقاً كما ينبغي لأصبحت مثابة للعدل والإنصاف ولانبرت للدفاع عن حقوق أعضائها، ولشددت على حق أعضائها في الحضور والدفاع عن أنفسهم إزاء الاتهامات البغيضة التي وجهت لهم في غيبتهم، لكن الحركة الإسلامية لم تعد سوى أداة من أدوات الحكومة كما أوضحنا مراراً وقد أرادتها الحكومة هذه المرة وسيلة لتصفية حساباتها مع العضوية.

سيذكر التاريخ لبعض الإخوة أنهم صدعوا بكلمة الحق في ذلك الاجتماع وبرأوا ذممهم، وسيذكر التاريخ لآخرين أنهم غرسوا الخنجر في ظهور إخوانهم وطلبوا الطعن والنزال لما خلا لهم الجو.

الحركة الإسلامية وهي في قبضة الحكومة ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها، والنتيجة هي ما نراه الآن من عقم برامجها وضعف دعوتها وغيابها عن الساحة الفكرية والثقافية، بل وعجزها عن تبني المواقف المبدئية الرفيعة في ثنايا الأحداث الجسام، كما شهدنا إبان التظاهرات نهاية سبتمبر الماضي. الحركة الإسلامية مطالبة بفك أسرها من الحكومة وكسر قيودها والانطلاق حرة طليقة لتنال احترام الناس الذين هم مادة دعوتها

المصالحة الكبرى.....التاريخية
سألني محدثي عن رؤيتي لمستقبل السودان في ضوء الظروف الراهنة، فأجبته بأن المرء منهي عن التشاؤم، وإن كانت أسباب التشاؤم قائمة، لكننا مكلفون بأن نلتمس شعاع المخرج حتى ونحن في أحلك الظروف. قلت له إن السودان موعود بعواقب سيئة لو أن الأوضاع في دارفور تأزمت مزيدا من التأزم، ولو أن الحرب تجددت في كردفان، ولو أن الاقتصاد لم يتحسن، ولو ولو.. برغم ذلك فإنني أرى ملامح تسوية تاريخية ومصالحة كبرى بين السودانيين وهذا ما يدفعني للتفاؤل. أما الذي يحملني على هذا التفاؤل المشروط فهو أن السياسة اليوم، مقارنة بالسياسة في الستينات وما بعدها، تتسم بأولويات وطنية أوضح، وجدل حول المصطلح أقل، وتصويب نحو تعقيدات الواقع أدق.

إنه تراكم خبرة سبعين عاماً من السياسة منذ مؤتمر الخريجين، وهو تراكم لا يجهله إلا غبي ولا يخطئ عبرته إلا شقي. الجيل الصاعد من الشباب الذين يزحفون بقوة نحو منصات القيادة هذه الأيام يدركون ذلك، لذلك هم أقل حماسة لموضوعات السياسة القديمة وأكثر حساسية لموضوعات السياسة الراهنة. على هؤلاء وعلى وعد التاريخ الشاخص ينبغي أن يكون رهاننا .

غازي صلاح الدين العتباني
3 نوفمبر 2013



---------------

الحركة الاسلامية تشكل لجنة لإعادة المجموعة الإصلاحية للحزب الحاكم



11-04-2013 04:04 AM
الخرطوم - علوية مختار

أقر مجلس شورى الحركة الاسلامية في ختام أعماله السبت تشكيل لجنة خماسية أسند رئاستها للأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن مهمتها الدخول في تفاوض مع مجموعة الاصلاحيين الذين صدرت بحقهم قرارات بالفصل والتجميد في الحزب الحاكم.

وفوض المجلس بحسب مصدر موثوق تحدث ل"الرياض" اللجنة بالعمل من اجل عودة الاصلاحيين إلى المؤتمر الوطني.

وكانت لجنة المحاسبة التي شكلها الحزب في وقت سابق برئاسة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر أوصت بتجميد نشاط الاصلاحيين لرفعهم مذكرة للرئيس عمر البشير تطالب بوقف قرار تحرير المحروقات الذي قاد إلى الاحتجاجات الاخيرة.

وأيد المكتب القيادي للحزب توصية التجميد، بينما أعلن الاصلاحيون نيتهم الخروج عن الوطني وتشكيل حزب جديد. وكان المختصون بالحراسة في اجتماع شورى الحركة الاسلامية منعوا اثنين من الاصلاحيين هما حسن عثمان رزق وسامية هباني من حضور الاجتماع. وقال المصدر إن اجتماعات مجلس شورى الحركة الذي أنهى اعماله أمس ناقش باستفاضة قضية الاصلاحيين وما صاحبها من تداعيات.

واكد ان عددا غير قليل من اعضاء الشورى وجهوا انتقادات مبطنة لقرار تجميد عضوية الاصلاحيين.

وذكر المصدر أن الاجتماع خلص لتكوين لجنة من خمسة أشخاص من بينهم الامين العام للحركة الزبير أحمد الحسن للتفاوض مع المجموعة الاصلاحية التي يقودها رئيس نواب الحزب السابق بالبرلمان الدكتور غازي صلاح الدين العتباني.

ورأي الاجتماع طبقا للمصدر أن الحزب الحاكم أحوج ما يكون في المرحلة الحالية للملمة أطرافه والحفاظ على عضويته. وتعليقا على نتائج اجتماع الشورى قال قائد الاصلاحيين غازي صلاح الدين إن التاريخ سيذكر لبعض الإخوة أنهم صدعوا بكلمة الحق في الاجتماع وبرأوا ذممهم.

وأضاف "سيذكر التاريخ لآخرين أنهم غرسوا الخنجر في ظهور إخوانهم وطلبوا الطعن والنزال لما خلا لهم الجو". ورأى صلاح الدين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن الحركة الإسلامية هي في قبضة الحكومة ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها. وقال "النتيجة هي ما نراه الآن من عقم برامجها وضعف دعوتها وغيابها عن الساحة الفكرية والثقافية، بل وعجزها عن تبني المواقف المبدئية الرفيعة في ثنايا الأحداث الجسام". وأضاف "الحركة الإسلامية مطالبة بفك أسرها من الحكومة وكسر قيودها والانطلاق حرة طليقة لتنال احترام الناس الذين هم مادة دعوتها".
الرياض


--------------

أمين العلاقات الخارجية بحزب الترابي :

حزب البشير حزب حكومة، وليس حزباً شعبياً أو جماهيرياً،

هو حزب أمني عسكري وتقوم بالمهمة مجموعة صغيرة والباقي ديكور





11-04-2013 07:11 AM


حوار- فاطمة مبارك

كثر الحديث مؤخراً عن وجود حوار بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، حيث تحدث الرئيس "البشير" قبل ذلك عن أن هناك بشريات ستُعلن قريباً حول علاقة حزبه بالمؤتمر الشعبي، وهناك من يؤكدون على احتمالية مشاركة الحزب المعارض قي التشكيلة الحكومية الجديدة، إلا أن المؤتمر الشعبي ظل ينفي وجود هذه العلاقة، وعلى الجانب الآخر يدور حراك بين المؤتمر الوطني وبعض تياراته، ربما يفضي إلى مفاصلة تضاف إلى رصيد المؤتمر الشعبي، على ضوء العلاقة التي بدأت بين المؤتمر الشعبي وتيار الإصلاح، واجتماع هذه المجموعة مع هذا الحزب.. على مستوى آخر تشهد الساحة السياسية جدلاً كثيفاً حول علاقة أحزاب المعارضة ببعضها بعضاً، بعد الحديث عن رسالة حزب الأمة مؤخراً التي طالب فيها بالانسحاب عن التحالف.. (المجهر) رصدت هذه القضايا وجلست مع أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي دكتور "بشير آدم رحمة" في حوار تناول قضايا الراهن السياسي، إلى جانب قضايا حزبه، فماذا قال؟

} كيف فهمتم ما دار من حراك بين المؤتمر الوطني وما عُرف بتيار الإصلاحيين داخله؟


-المؤتمر الوطني حزب حكومة، وليس حزباً شعبياً أو جماهيرياً، ويتنفس برئة الحكومة ويقتات منها ويتحدث بلسانها، وهو كذلك أمني عسكري ومثل هذه الأنظمة، الأحزاب تكون فيها عبارة عن ديكور لا تقرر، وتقوم بهذه المهمة مجموعة صغيرة.
} ما علاقة ذلك بالإصلاحيين؟

-لهذا السبب عادة ما يجد المفكرون في مثل هذه الأحزاب صعوبة في التعامل معها والبقاء فيها؛ لأن بنية وتشكيلة الحزب لا تقبل الرأي الآخر، وقبل ذلك لم أستغرب خروج دكتور "حسن الترابي" ومجموعة كانت هي المجموعة الإصلاحية الأولى، التي حاولت الإصلاح، مثل هذه الأنظمة لا تقبل إلا الرأي الواحد، والآن لم نستغرب من خروج مَن دعوا إلى الإصلاح.
} هذا يعني أنكم تتفقون معهم؟
-خروجهم كان (too late) ، لكن كما يقول المثل أن تأتي متأخراً خير من لا تأتي.
} كيف تنظر لمستقبل هذه المجموعة؟
-إذا حاولوا إصلاح المؤتمر الوطني فقط، فلا مستقبل لهم.
} لماذا ؟
-لأنه سيلفظهم، والآن مجلس الشورى سيقبل إقالة ثلاثة منهم وآخرين جمد نشاطهم.
} لقاء المجموعة الإصلاحية مع المؤتمر الشعبي تشير إلى أنكم على استعداد لتجاوز مرارات الماضي؟
-إذا كنا نعامل الناس بالتاريخ، فمن تولى كبر مفاصلة الإسلاميين المعروفة هو من يقوم على رأس الإصلاحيين اليوم، لكن نحن نتعامل تعامل الإسلام، ولولا ذلك لما استقبل الرسول (ص) "هند بنت عتبة" التي (لاكت) كبد سيدنا "حمزة".
} لكن الآن الرجل أتاكم؟
-هذه تُحسب له، ونحن أصلاً نعامل الناس بما يظهرون، ومنفتحون على كل من يأتينا، ويمكن أن نتحاور مع الاتحاديين والبعثيين والأمة، ليس لنا حدود.
} انطلاقاً من هذا الفهم هل يمكن أن تتحاوروا مع المؤتمر الوطني؟
-نعم حتى مع المؤتمر الوطني يمكن أن نتحاور، لأننا أصحاب دعوة وصاحبها لا يغلق الباب.


} ماذا قصد إصلاحيو الوطني بلقائهم المؤتمر الشعبي؟


-هؤلاء عندما جاءوا إلينا أتوا على أساس أن هناك مشكلة في السودان، ونحن نتحاور معهم على هذا الأساس.
} ماذا عن إمكانية اندماجهم في المؤتمر الشعبي؟


-نحن لدينا طرح يقوم على هداية الإسلام التي أساسها الحرية، والدين عندنا يقوم على مفهوم ونظام الحياة، وهذا موجود في القران، فسيدنا "يوسف" كان قد أخذ أخاه في دين الملك، وهي شريعة الملك، وأن الدين عند الله الإسلام، والحرية شيء أساسي مرتبط بالاعتقاد بالله، والله أعطاها لإبليس الذي عانده، ونحن إذا التقينا في فهمنا حول هذه القيم المتعلقة بالحرية والتداول السلمي للسلطة، فلا مانع من التوحد سواء كان مع مجموعة الإصلاحيين أو مجموعات من حزب الأمة أو الاتحادي، لكن حتى الآن لا يوجد أي اتفاق بيننا وبينهم، المجموعة عندما جلست معنا لم تجلس على أساس أنها ستنشق من المؤتمر الوطني.


} لماذا جاءت إليكم؟

-جاءت لطرح رؤى لإصلاح الوضع في السودان عامة، ونحن تحاورنا معهم على هذا الأساس.


} فيما تحاورتم ؟
-تناقشنا حول الوضع السياسي المأزوم الذي لا يمكن الاستمرار فيه، وحول أزمة الحريات، والأزمة الاقتصادية وأزمة المعاش والقبضة الأمنية.
} هل اتفقتم حول هذه المحاور؟
-كان الرأي واحداً في كل المحاور، وحتى في طريقة الإصلاح.
} تفصيلياً حول ماذا دار الحوار؟
-نحن طرحنا حكومة قومية انتقالية لفترة معينة، وهم ليس لديهم مانع في ذلك، بل دعوا لحل الحكومة وتكوين حكومة أخرى، ومتفقون كذلك حول مسألة الدستور في أن يضعه البرلمان، وليس لجنة صغيرة أو حزبية، ومسائل السلام والتفاوض مع حاملي السلاح، بجانب إصلاح علاقاتنا على مستوى المحيط الدولي، كل هذه المحاور تم فيها اتفاق عام، لكن هذا الاتفاق ليس فيه اتفاق على تكوين كتلة أو حزب.


} الرئيس "البشير" قال قبل ذلك "ستسمعون بشريات" فيما يخص الاتفاق مع المؤتمر الشعبي، فأين وصل الاتفاق ؟
-أسالوا عنه "البشير"، نحن لدينا طرح يجمع كل السودانيين لا نعزل فيه أحداً حتى المؤتمر الوطني، فمن التقى معنا في هذا الطرح سواءً كان مؤتمراً وطنياً أو حزب أمة أو جبهة ثورية، مستعدون للجلوس معه والتحاور حول كيفية خروج السودان من أزماته، ليس لدينا تحفظ، لكن الحوار لابد له من منهج وغايات؛ حتى لا يكون حوار طرشان، ولن نتحاور حول من يبقى وزيراً أو محافظاً هذا ليس من مبادئنا.


} الناس فهموا من تصريحات قيادات المؤتمر الوطني وجود حوار بينكم وبينهم؟
-(إمكن) هم مفكرين في المسألة دي، ننتظر.


} "عباس الخضر" قال إنه جلس مع "الترابي" ثلاث ساعات، ولم يستبعد لقاءه بالبشير في أية لحظة ؟
-دا كلام ونسة في بيت عزاء، "عباس" جاء ليعزي "الترابي" في وفاة شقيقه، ولا أظن بيوت العزاء تتم فيها مثل هذه الترتيبات، أنا أعتقد هذه أشواق إسلاميين.
} الأشواق ليس لها اعتبار؟
-الأشواق تحتاج إلى أفعال، والأفعال عند الحكومة، والحكومة عند المؤتمر الوطني.
} رغم نفيك، يتحدث أهل المؤتمر الوطني عبر الصحف عن اتفاق قريب معكم؟
-هذه أقوال خارج حوش الشعبي، وناس الصحافة يحبون الإثارة.


} هذا الكلام جاء قبل ذلك على لسان "البشير" وليس أهل الصحافة؟


-قلت لك احتمال لديهم نوايا لم تظهر لنا، وأنا شخصياً لم أسمع ولا أتحدث إلا بما علمت.
} "أمين حسن عمر" في حوار مع (المجهر) عندما سألناه عن الجدل الذي يدور حول علاقة حزبه بالأحزاب الأخرى قال الصورة في الداخل غير ذلك وأنتم لا تسمعون إلا الأخبار السيئة؟
-أجهزة المؤتمر الوطني أحياناً يكون لديها إستراتيجية لتهدئة الناس؛ لذلك تحاول إرسال رسائل بالنسبة لحزب الأمة، لتؤكد له أن ناس الشعبي جاءوا إليهم، ومن الأفضل لكم الالتحاق بنا، ورسائل أخرى تبعث بها إلى الجبهة الثورية والشيوعيين مفادها نحن إسلاميون ويمكن في أي وقت أن نتفق على ضربكم، هذه إستراتيجيات مهمتها فرتقة المعارضة.
} عدم مشاركة الشعبي في المظاهرات الأخيرة كان محل سؤال، لماذا لم يشارك ؟
-كيف ما شارك؟ أكثر حزب تعرض لاعتقالات في المظاهرات الأخيرة كان المؤتمر الشعبي.
} إلا أن تكون مشاركة فردية؟
-كيف تكون فردية، تم خلال التظاهر اعتقال مسؤول الطلاب والولاية.
} هل صدر قرار من الحزب لمشاركة عضويته؟
-أصدرنا بياناً دعا فيه الحزب إلى خروج الناس، لكن نحن ضد التخريب، والذين قاموا بعمليات التخريب لم يكونوا من الشعبي أو الأحزاب الأخرى.
} من الذي خرب ؟
- ديل ناس زعلانين، فجأة تمت زيادة وأعباء في المعيشة لهم بنسبة تتراوح بين (80%) إلى (100%).
} هل كان هناك تنسيق بين أحزاب التحالف في المظاهرات الأخيرة؟
-كل الأحزاب كانت منسقة مع بعضها بعضاً، ولديها طريقة شغالة بيها في كل الولايات، في الأبيض كان أول من اعتُقل هم ناس المؤتمر الشعبي.
} سؤال عدم وضوح موقف المؤتمر الشعبي من المظاهرات مطروح من قبل بعض عضوية الشعبي؟
-يعني إلا الشخص يرفع لافتة مكتوب عليها المؤتمر الشعبي، ما شفنا حزب رافع لافتة.


} العلاقة بين أحزاب التحالف ليست على ما يرام، فكيف سيُغير النظام، هذا سؤال الشارع العام؟
-التحالف القائم الآن اقتضته المرحلة، ويهدف إلى تغيير النظام حتى يأتي نظام يتيح الحريات لكل الناس، ولا يندمج في الدولة.
} لكن لكل حزب رؤيته؟
-كل حزب لديه برامجه وفلسفته، وإذا لغيناه وقلنا هناك اتفاق تام في هذه الحالة إلا نلغي هذه الأحزاب، ونكون حزباً واحداً، وهذا غير صحيح وغير وارد.
} على ماذا يقوم الاتفاق إذن؟
-هناك اتفاق على تغيير النظام وإتاحة الحريات، وكل حزب يطرح برنامجه، والسوق هو هذا الوطن السوداني، والمشتري هو المواطن، ورصيد الربح والخسارة يظهر خلال صندوق الانتخابات، وحتى نصل لهذه المرحلة لابد أن نصل إلى ما بعد المرحلة الانتقالية بسلام.
} بمعنى ؟
-أن يكون هناك شيء نتفق عليه قبل إسقاط النظام، لذلك يتحدث الناس الآن عن الدستور.


} حتى الدستور عليه خلاف، أليس كذلك؟
-إذا جئنا للواقع، أي حزب لديه رؤية خاصة به، الشيوعيون واليساريون لديهم رؤيتهم فيما يتعلق بالاشتراكية والدولة المدنية وإبعاد الدين عن الدولة، نحن نفتكر أن الدين والدولة لا يفترقان، لأن الإسلام نظام حياة، لكن طريقة تطبيقه فيها الحريات وتقبل الآخر، حتى حزب الشيطان يقوم، لا ينبغي أن نحله.


} فيمَ برزت الخلافات ؟
-أعتقد الخلافات التي برزت شكلية ولا تؤثر على الهدف العام، أما إذا سقط النظام وتم تكوين حكومة انتقالية، وعُملت انتخابات عندئذ كل حزب سيقدم رؤيته، وهناك من يريد دولة علمانية، وهناك من يريد دولة إسلامية، والمواطن هو من يقرر.
} يبدو أن حزب الأمة لديه اختلافات مع التحالف قادته إلى البعث برسالة انسحاب مؤخراً؟
-ما حصل، بس ناس حزب الأمة كانوا زعلانين.
} المؤتمر الشعبي على لسان الأمين السياسي "كمال عمر" قال: حزب الأمة في البداية قال إنه انسحب من التحالف ؟
‏- لم يقل ذلك، بل قالوا منسحبين من الاجتماع، لأنهم دعوا لندوة وقالوا لم يشارك أحد معهم، والحقيقة أننا في الشعبي فوضنا "كمال عمر" لكن تم حجزه من قبل السلطات عند مدخل دار حزب الأمة القومي، وكان القصد عزل حزب الأمة عن أحزاب التحالف.


} هذا لا ينفي وجود خلافات ؟
-الخلاف شيء طبيعي في ظل الوصول للهدف، لكن الآن الدستور الانتقالي في مراحله النهائية.
} تجاوزتم خلافات الصياغة؟
-الصياغة ما مشكلة إذا قام بها دكتور "الترابي" أو "فاطمة أحمد" المهم المضامين، لابد أن تكون هناك حريات وحكومة انتقالية بمدة محددة وبرنامج واضح، وتكون هناك رؤية للعلاقة مع الجنوب والمحيط الدولي في الفترة الانتقالية.

المجهر

Post: #61
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-04-2013, 07:09 AM
Parent: #60

القيادى الاخوانى السابق ثروت الخرباوي يقول


الإخوان المسلمين مخترقون من الماسونية والمخابرات الامريكية
November 3, 2013
(صحف)
الإخوان والماسونيون: هل مِن صلة نسب؟


ثروت الخرباوي


يعرف الكل أن أمريكا دولة ماسونية، هل في ذلك شك؟! وكان من المستغرب أن تقف دولة ماسونية أقامها الماسون، وما يزالون يديرونها، بجانب جماعة إسلامية تعادي في الظاهر الماسونية، وكانت لسنوات طويلة تعادي في الظاهر أمريكا وتحرق علمها وتدعو الناس لمقاطعة بضائعها، لذلك كان من الغرائب أن تقف أمريكا مع جماعة تعاديها! ليست جماعة دينية عادية ولكنها جماعة تقول في أدبياتها إنها تريد القضاء على إسرائيل، وكان لابد والحالة هكذا، أن أسبر غور هذا اللغز الذي قد يستغلق على البعض، أو يجد تفسيرات متنوعة تبتعد أو تقترب من الحقيقة.


وبطريقة تمهيدية أشرت في كتابي «سر المعبد» إلى أشياء لا مجال لإنكارها عن اختراق الماسون جماعة الإخوان.
إلا أنني لم أقل أبداً إن الإخوان جماعة ماسونية، وفارق كبير بين هذا وذاك، والحقيقة أن معلوماتي في هذا الشأن لم تكن وليدة شك أو تخمين، ولكنها كانت قد توفرت لي من خلال شهادات موثقة لبعض كبار الإخوان، فضلاً عن أدلة أشرت لبعضها ثم احتفظت ببعضها الآخر في أدراج مكتبي انتظاراً لبحث كبير أكتبه في هذا الشأن مستقبلاً يكون مخصصاً بأدلته الكاملة لهذا الموضوع، وكان مما كتبته في سر المعبد أن المخابرات الأمريكية جندت بعض المصريين الذين كانوا يدرسون في أمريكا ودفعتهم لدخول جماعة الإخوان.


كان قصدي الواضح وقتها الإشارة إلى محمد مرسي، وكان من اللافت أثناء حكم مرسي وحين تسلمه مسودة الدستور من حسام الغرياني، أن قام بإلقاء خطبة معدة سلفاً كانت عباراتها غريبة ومريبة، فكثير من كلماتها كانت لها خلفية ماسونية معروفة مثل «البناؤون العظام»، ثم استخدامه كلمة «بناء» خمس مرات، فضلاً عن رموز أخرى يعرفها كل دارس للماسونية.
أما ما أوردتُه في سر المعبد، فكان مبتدأه حواري مع الأستاذ أحمد أبو غالي وهو من القيادات القديمة في الإخوان ومن الرعيل الثاني للجماعة، ومازال الرجل حياً حتى الآن أطال الله في عمره، وقد كتبت نص الحوار في الكتاب، وها أنا ذا أنقل لكم بعض ما كتبته في هذا الشأن. قلت وأنا أستدرج الشيخ أبو غالي: الشيخ الغزالي قال عن بعض الإخوان إن لهم صلات بالماسونية، وكانت اتهاماته خطيرة.


رد الشيخ أحمد أبو غالي: لتريح وتستريح، هناك صلة نسب بين كل الجمعيات السرية في العالم، طريقتها واحدة حتى ولو اختلفت الأفكار والتوجهات، لا تقوم جمعية سرية إلا لأنها تؤمن أنها مختلفة ومتميزة عن باقي مجتمعها، أو أنها مختلفة عن العالم كله، لا تقوم جمعية سرية إلا لتُعد نفسها ليوم مشهود تكون فيه في منتهى الجاهزية لفرض أفكارها على العالم، والماسونية من هذه الجمعيات، وقد كانت لها هيمنة وتأثير على المجتمع المصري في بدايات القرن العشرين إلى منتصفه، وبعد أن ألغاها عبدالناصر أخذت تظهر في صور أخرى، لذلك كن على يقين أن الماسونية استطاعت دخول جماعة الإخوان.
ودخول جمعيات مصرية أخرى، بل إن الماسونية دخلت إلى القصر الرئاسي في مصر، وقصور رؤساء وملوك عرب، بل إن معظم وزراء مصر ورجالها الكبار ماسون، ولعلك قد قرأت من قبل أن أمريكا بجلالة قدرها تدار من المحفل الماسوني، وخذ عندك هذه واحفظها كما تحفظ اسمك.. الماسون هم الذين أقاموا أمريكا وأنشأوا دولتها، هذه حقيقة يعرفها كل العالم، وما أمريكا إلا قارة ماسونية، ثم ألم تقل لي إن الأمن المصري استطاع تجنيد بعض أفراد من الإخوان.


ــ نعم حدث هذا كثيراً.


ــ إذن فلماذا لا تكون الماسونية قد فعلت ذلك أيضاً؟ و»خذ بالك يا فتى»، جمعية الإخوان جمعية عالمية، والماسونية جمعية عالمية، الماسون أخوية، والإخوان كذلك. ولذلك ليس من المستبعد أبداً أن تكون الماسونية قد قامت في أمريكا وغيرها من دول الغرب بتجنيد بعض مواطنين مصريين ودفعهم دفعاً لدخول تنظيمات الإخوان في المجتمعات الغربية.


ــ وأيضاً ليس من المستبعد أن تقوم بتجنيدهم وهم في مصر، أليست يد الماسون المخابراتية طويلة؟.
ــ نعم ممكن، ولكن تجنيد الشخص وتربيته وهو في بلاد الغربة أيسر بكثير من تجنيده في مصر، لذلك فما أن يذهب المبعوث المصري للدراسة والحصول على الدكتوراة في أمريكا مثلاً، حتى تتلقفه أجهزة استخباراتية أمريكية ــ وهي أجهزة ماسونية العقيدة ــ لتجنيده وتجهيزه كي يكون له دور ما في بلده في لحظة من اللحظات.
ــ يعني أي مبعوث يذهب للدراسة يخضع لهذا الأمر؟! هذا تصور غير منطقي!.
ــ ليس أي شخص يا ثروت، ألم تكن تقوم بتجنيد أفراد وإدخالهم الإخوان؟.
ــ نعم فعلت ذلك كثيراً.


ــ هل كنت تقوم بتجنيد أي فرد يقع عليه نظرك؟.
ــ لا طبعاً، ولكنني كنت أتخير أشخاصاً بأعينهم أتفرس فيهم الاستعداد.
ــ هذا هو منطق التجنيد لأي منظمة في الكون، الماسون أو أجهزة المخابرات الغربية تتفرس الأشخاص الذين لديهم الاستعداد، وتتأكد من قدراتهم وملكاتهم وإمكانياتهم ثم تخضعهم لاختبارات متعددة، المنطق واحد في كل العالم يا عم ثروت، ومِن هؤلاء المبعوثين من يتم دفعه لدخول الإخوان ومساعدته في ذلك وترقيته سريعاً في الجماعة، ومنهم من يتم دفعه للالتحاق بالحزب الحاكم، وحين يعود إلى مصر يلتحق بوظيفة مرموقة في الدولة حيث ينتظره دور ما في المستقبل تحدده وقتها هذه الأجهزة، فإذا كان إخوانياً يتم وضعه بمكان مميز في الجماعة ويظل تحت الرعاية إلى يوم الوقت المنشود. أجهزة استخبارات أمريكا الماسونية لا تلعب ولا تترك شيئاً للصدفة، والماسونية هي أكبر وأقدم جمعية محترفة في العالم.


قام الشيخ إلى ركن من أركان مكتبته وعاد بكتاب مغلف بطريقة خاصة، أعطاني الكتاب فأخذت أقلب صفحاته، فوجدت كل صفحة من صفحاته مغلفة بغلاف شفاف، في الصفحة الأولى عنوان الكتاب «الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية» تأليف شاهين بك مكاريوس، ويتذيل الكتاب في صفحته الأخيرة عبارة «وكان الفراغ من طبعه في أول ديسمبر كانون الأول سنة 1879 مسيحية»، وتحتوي صفحة الغلاف على تعريف بالمؤلف، ومن التعريف يتضح أنه حاصل على درجة الأستاذية العليا في الماسون، وهي الدرجة الثالثة والثلاثين، وفي الصفحة الثانية صورة لرئيس المحفل الماسوني الأكبر إدريس بك راغب، ثم تعريف به وبتاريخه وأعماله من أجل الماسونية.
نظرت إلى الأستاذ وأنا أقول: يبدو أن هذا الكتاب قديم جداً، ولكن ما حكاية سنة 1879 مسيحية هذه؟.
ــ يقصدون ميلادية، ولكن الماسون لهم تعبيرات خاصة بهم، وقد مر على طبع هذا الكتاب أكثر من قرن من الزمان، وهو يحتوي على تأريخ للماسون وبعض وصاياهم وتعليماتهم، اقرأه لعلك تجد فيه شيئاً.


استمر الشيخ في حديثه: تاريخ الماسونية يكتنفه الغموض، وهي تـُعرف بجمعية «البنائين» أي المهندسين، وكانت عضويتها قاصرة على البنائين
والرسامين والمثَّالين، وانضم إلى هذه الجمعية مجموعة من عظماء العالم في هذه الفنون، الذين تمكنوا من إقامة البنايات الفخمة في جهات متعددة من العالم. وحدث أن تهاوت «فنون البناء» في العالم بسبب الحروب وانسحب البناؤون الكبار من عضوية الجمعية فكادت أن تتلاشى،

وتوقفت كثير من المحافل الماسونية في كثير من دول العالم حتى غدت أثراً بعد عين.
فارتأى محفل «ماري بولس» في لندن أن يسمح بالعضوية لغير البنائين بشرط موافقة الأعضاء على ذلك، وكان ذلك عام 1715 ميلادية، وفي الماسون لا يتم إعطاء العضوية إلا لأصحاب الشهادات العليا، ولأن للماسون أهدافاً سرية فإنها تضع أسرارها هذه في جوف حصن من الرموز، بحيث لا يستطيع أحد الوصول إليها، وقد يظن المستمع للوهلة الأولى أننا نتحدث عن شيء أسطوري لا وجود له في الواقع، ولكنه واقع، وأظن أن معظم الرؤساء في العالم الآن يتبعون الماسونية ولهم درجاتهم في تلك الجمعية السرية الرهيبة، والهدف المعلن للماسونية هو توحيد العالم كله تحت راية واحدة هي رايتهم.

والماسونية ليست جمعية محلية ولكنها جمعية دولية، كل دولة في العالم فيها «محفل رئيس» يسمى المحفل الأعظم، وتوجد في الدولة الواحدة عدة محافل.
وكان مقر المحفل الأعظم للعالم كله في لندن، ثم أصبح الآن في واشنطون، وستقرأ في صفحات الكتاب الذي بين يديك ما كتبه صاحبه «شاهين مكاريوس» من أن «الماسونية منتشرة في العالم انتشاراً يحسدها عليه أعظم الأديان «المولودة» التي امتدت في أقطار المعمورة، والماسونية ترغب في أن يكون العالم كله عائلة واحدة لا فرق بين أعضائها تجمعهم جامعة الإخاء، والماسون في سبيل تحقيق هدفهم يقومون بتجنيد الأفراد القادرين على تحقيق غاياتهم من كل الأديان والأجناس والمِلل، إلا أن الماسونية لا تقبل عضوية النساء، وهم ينادون على بعض بلقب «أخ» و «الإخوة».


وهناك قضية منطقية لها عدة فروض، تقول هذه القضية إنه: إذا كان قد ثبت أن الماسون يقومون بتجنيد أفراد من كل الديانات ومن كل الدول لتحقيق هدفهم الظاهر، وهو التحكم في العالم كله بحكوماته ومؤسساته المدنية، وجعل العالم «قرية واحدة»، وأنهم اهتموا بمصر اهتماماً كبيراً حتى أنهم كانوا السبب في إنشاء قناة السويس لتربط العالم بعضه ببعض، وإذا كان الحلم الماسوني الأمريكي الذي يعيش حكام أمريكا من أجله هو أن تصبح بلادهم إمبراطورية لم ينجب التاريخ مثلها، يدين لها كل العالم بالتبعية.


كانت أجهزة المخابرات الأمريكية ـ والغربية ـ تحت سيطرة الماسونية العالمية وتدار من خلالها ـ واقرأ في ذلك كتب الإخوان عن الماسونية ـ ليست أجهزة المخابرات فقط، بل إن أمريكا كلها تدار من خلال الماسون، ولا يجوز أن يحكم أمريكا رئيس لا ينتمي للماسونية، ثم أكمل مقدمات القضية، وقل إن مصر دولة لها أهمية عظمى في الشرق، وهي خاضعة لأمريكا منذ فترة، ولا ينبغي لها أن تفلت من قبضة الماسونية، وجماعة الإخوان أيضاً لها أهمية كبرى في مصر وفي العالم كله باعتبارها سيدة الحركة الإسلامية في العالم والمتحكمة فيها،

وهي أيضاً جمعية دولية تبتغي ابتلاع العالم وجعله تحت «أستاذيتهم»، إذن فمن المنطقي أن يقوم الماسون ـ أو المخابرات الأمريكية والغربية ـ بتجنيد بعض المصريين المسلمين في الحركة الماسونية ودفعهم للالتحاق بالإخوان وتهيئة السبيل لهم حتى يصلوا إلى مبتغاهم، هذه فرضية لا ينبغي أن تغيب عن ذهن الباحثين أبداً.
كاتب مصري

Post: #62
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-04-2013, 08:11 AM
Parent: #61

عادت صحيفة الانتباهة للصدور بعد ايقافها من اهل الانقاذ بعد الخلاف والانشقاق الذى ظهر بين اقطاب حزب المؤتمر الوطنى وكتب الطيب مصطفى فى عموده ذفرات حرى بعد العودة عن اخوانه ما يلى


المنبطحون!!


الطيب مصطفى

نشر بتاريخ الإثنين, 04 نوفمبر 2013

09:32
ما إن غابت «الإنتباهة» حتى أخرج بعض المنبطحين أضغانهم وطفقوا يهرفون بما لا يعرفون قدحاً وذماً في توجهاتها الوطنية ظناً منهم أن «الإنتباهة» لن تعود لتكشف زيف باطلهم وعوار منطقهم ولتعري ثقافة الاستسلام التي نشروها بين قطاعات مقدَّرة من هذا الشعب الأبي العزيز حتى يستلقي على «قفاه» في انتظار سكين الجلاد الذي لن يفرق بين سكان الخرطوم عندما تجتاحها خيول المغول الجدد.
قبل أن أسترسل أرجو أن أشيد بالتوضيح الذي أدلى به الأخ عبد الرحمن أبو مدين عضو وفد التفاوض وهو يعلق على تصريح الرئيس البشير الذي غمّ على الناس حول التفاوض مع قطاع الشمال فقد رهن أبومدين الشروع في التفاوض بتغيير القطاع البغيض لاسمه العميل بما يُنهي ارتباطه بدولة الجنوب التي تحكمها الحركة الشعبية «لتحرير السودان» ومعلوم أن عبارة «قطاع الشمال» تعني أنه قطاع أو جزءٌ من كل أو من أصل هو الحركة الشعبية التي تحكم دولة جنوب السودان.


أبو مدين أضاف أن الشرط الآخر يتمثل في تخلي قطاع الشمال عن العمل على إسقاط النظام مؤكداً «أن الوفد الحكومي لن يتفاوض مع عرمان وأن المقصود بالتفاوض هم أبناء المنطقتين الذين يحملون السلاح وحتى عقار لن يتم التفاوض معه بصفته رئيساً لقطاع الشمال إنما بصفته أحد أبناء النيل الأزرق».


وهكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب وجاء التوضيح من وفد التفاوض الحكومي بل من أحد القيادات المهمة من أبناء المنطقتين.
لكن الأستاذ يوسف عبد المنان يأبى ذلك ويقول إن «العنصريين من منبر السلام العادل وضعوا المؤتمر الوطني تحت الابتزاز السياسي» وإنهم خوفوا قيادته من أن التفاوض مع حاملي السلاح من قطاع الشمال يفكِّك الدولة ويذهب بسلطان الحكم بعيداً عنهم» بل إن يوسف في سعيه لتسويق التفاوض مع عرمان هاجم ما سماه بشخصنة القضايا العامة مسمياً ذلك بالسلوك البدائي!!


إذن فإن تناول الأشخاص في مفهوم يوسف عبد المنان سلوك بدائي حتى لو جاء به القرآن الكريم من رب العالمين الذي «شخصن» قضية الشرك والإيمان حين رجم أبا لهب بقوله «تبت يدا أبي لهب» وبالتالي فإن شخصنتنا للقضية من خلال رجم «أبي لهب السوداني» المسمى عرمان سلوك بدائي فإذا قلنا وقال أبناء النوبة والنيل الأزرق إن عرمان ظل ولا يزال يتاجر بدمائهم كما ظل يفعل زعيمُه قرنق من قديم لأهداف لا علاقة لها بقضاياهم وإن هدفه هو مشروع السودان الجديد ينبري لنا من ينظرون تحت أقدامهم ليصمونا بالعنصريين وبدعاة الحرب وكأن عرمان وعقار والحلو كانوا يوزعون الحلوى والزهور على سكان أب كرشولا وأم روابة حينما اقتحموا المدينتين الوادعتين وروعوا وقتلوا نساءهما وأطفالهما.


أعجب والله ألا يدرك المنبطحون بعد كل الدماء التي سالت منذ أن شنَّ قرنق تمرده اللعين في عام 1983م بأن الرجل وتلاميذه لم يفكروا في يوم من الأيام في قضية جبال النوبة والنيل الأزرق بقدر ما ظلوا يوظفون مقاتلي المنطقتين في سبيل مشروعهم الاستئصالي العنصري وأعجب أن يحاضرنا المتاجرون بالقضية بالرغم من أنَّ من ضحوا بدمائهم في أتون الحرب الضروس وبسنوات عمرهم في سجون الحركة الشعبية أمثال تلفون كوكو وغيره من المعبِّرين الحقيقيين عن آلام وأوجاع أبناء النوبة.. أقول بالرغم من أن هؤلاء الباذلين أرواحهم ودماءهم هم مَن ينبغي أن يتحدثوا ويكشفوا الحقيقة.. حقيقة أن أبناء النوبة استُغفلوا من قبل قرنق وعرمان والحلو وعقار.


قطاع الشمال أيها السادة أصدر دستوره الجديد قبل أيام باسم جديد يبدو أنه تخلى فيه عن اسم «قطاع الشمال» واحتفظ باسم «الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان» وقد أُجيز دستور الحركة بعد اجتماع «المجلس القيادي القومي» المنعقد من السادس إلى التاسع من أكتوبر 2013 وقد وقَّع الدستور الفريق مالك عقار إير رئيس المجلس القيادي القومي للحركة الشعبية لتحرير السودان والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان.


ليت من يكتبون في شأن التفاوض وأخص الأخ يوسف عبد المنان يرجعون إلى هذا الدستور الذي يؤكد على ذات الأهداف القديمة المتجددة المتمثلة في «تحرير الشعب السوداني» وفق مفهومهم العنصري البغيض الداعي لإعادة هيكلة الدولة السودانية لتصبح دولة علمانية إفريقية الانتماء وأهم من ذلك مما ظللنا نكتبه طوال السنوات الماضية فإن الوسائل التي نصَّ عليها دستورهم الجديد لتحقيق الأهداف المذكورة تقول «النضال السياسي والجماهيري السلمي والانتفاضة الشعبية والكفاح المسلح والتضامن الإقليمي والدولي والحل السلمي الشامل المتفاوض عليه والمفضي للتغيير»


أود أن أسأل الأخ يوسف عبد المنان هل قال هذا الدستور إن هدفه تحقيق مطلوبات منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أم أن هدفه احتلال السودان جميعه بجميع الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح ثم هل يجوز للمرتجفين والمذعورين أن يطلبوا التفاوض مع من يعلمون أنهم ليسوا معنيين البتة بجبال النوبة والنيل الأزرق وإنما بكل السودان؟

---------

أحاول ابتداءً من اليوم إن شاء الله التطرق إلى أهم القضايا التي مارت بها ساحة السياسة أيام انقطاعنا عنكم، وأبدأ ببعض ما رشح من ألسنة بعض قادة التيار الإصلاحي الذين نصبوا أنفسهم معبرين عن مرجعية حزبهم الجديد قبل أن يشكلوا لجان تسييرهم، ناهيك عن إقامة مؤتمراتهم ونظامهم الأساسي، وهذا مسلك فوضوي بحق لا يليق بمن اختاروا عبارة «الإصلاح» للتعبير عن توجههم بعد أن قالوا في حزبهم القديم ما لم يقل مالك في الخمر.


العميد صلاح كرار أحد قادة الحراك الإصلاحي فاجأ الساحة السياسية بقوله: «عند الخيار بين الوطن والدين نختار الوطن».. رصاصة قاتلة أطلقها صلاح كرار على رأس حزبه الجديد ظناً منه في عهد «الدغمسة» التي اُبتلي بها كثير من الإسلاميين، أنه يحسن صنعاً حين يقدم حزبه بثوب «عصري» جديد ناسياً أو متناسياً أن الصراع الأزلي بين الحق والباطل كان صراعاً بين الدين والشرك المتسربل بأزياء مختلفة من بينها ثوب الوطن.


أقول لصلاح كرار الذي لن أعتبر ما صدر عنه إلا زلة لسان أرجو أن يعتذر عنها: وهل هاجر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من موطنه مكة وهي أحب البلاد إليه وفيها بيت الله العزيز إلا من أجل الدين؟ وهل هاجر أصحابه الأبرار إلى الحبشة البعيدة ثم إلى يثرب، بالجمال وليس بالطائرات، إلا فراراً بدينهم من الوطن الحبيب؟ وهل هاجر إبراهيم الخليل من موطنه العراق تاركاً والده الكافر وعشيرته إلا من أجل الدين العزيز؟ وهل هاجر موسى كليم الله من موطنه مصر إلا من أجل الدين؟ وهل كانت حركة الصالحين في كل العصور من موطن إلى آخر بمن فيهم أهل الكهف الذين لاذوا بكهفهم الضيق إلا هجرة في سبيل الدين ارضاءً لرب العالمين؟ وهل من قيمة للأرض محط الأوطان إلا بالدين؟ وهل خُلق الإنسان إلا من أجل الدين عبادةً لرب الدين؟ وهل يُكب الناس على وجوههم في النار إلا بسبب ابتعادهم عن الدين؟!


وقيادي آخر من موقعي مذكرة الحراك الإصلاحي بل هو ثالث ثلاثة من المفصولين «عديل» من المؤتمر الوطني هو فضل الله أحمد عبد الله الذي كان من قيادات الجهاد بل كان من كتيبة برنامج «في ساحات الفداء».. فضل الله بدون أن يطرف له جفن قال بأنه يرغب في «حزب لا يرتكز على مفهوم أيديولوجي» بمعنى أنه يريد حزباً بلا مرجعية فكرية.. حزب بلا طعم ولا لون ولا رائحة!!
أرفض أن أصدق ما ذكره الأخ إسحاق فضل الله أن د. غازي قال إن حزبه لن يكون إسلامياً، كما أرفض مرة أخرى ما ذكره الأخ عبد الباقي الظافر أن غازي تهرب من الإجابة عن سؤال وجهه إليه عن موقع الشريعة الإسلامية في حزبهم الجديد، وأنه «تمترس خلف التنظير اللغوي».. رفضي يقوم على معرفتي لغازي وثقتي المطلقة في تدينه من قديم، وبالرغم من ذلك فإن تواتر الحديث عن المواقف الجديدة لبعض قياداته أخافني ولا أزيد!!

لا أحتاج إلى تذكير قيادات الحراك الإصلاحي بأن رمزيتهم تتمثل في ارتباطهم التاريخي بالحركة الإسلامية وبالمؤتمر الوطني الذي لم يتنكر في يوم من الأيام لمرجعيته الإسلامية بالرغم من التضارب الكبير بين الشعار الجذاب والواقع المأساوي، ولذلك على الحزب الإصلاحي الجديد أن يوقف سيل تصريحات قياداته حول المرجعية، ويحدد ناطقاً رسمياً بدلاً من هذا التدمير الذاتي الذي يمارسه بعض المعبرين عنه، وهو لما يزل يتحسس مواقع أقدامه، سيما أن كثيراً من الناس يتابعون القادم الجديد بشغف على أمل أن يجدوا فيه مبتغاهم.


أعجب أنه في الوقت الذي «يتلولو» فيه بعض المنتسبين للمرجعية الإسلامية، نجد أهل الباطل من قيادات الحركة الشعبية والجبهة الثورية بعرمانها وعقارها يصرون على مشروعهم البغيض المعادي للإسلام، فها هي آخر نسخة من الدستور الانتقالي للحركة الشعبية لتحرير السودان لعام 2013م والتي يطل الشيطان مالك عقار بصورته على صدرها تنص على الآتي «الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان تنظيم سياسي وثوري يعمل لإقامة السودان الجديد الديمقراطي العلماني الموحد والقائم على العدالة والحرية والمواطنة المتساوية بلا تمييز»، ثم يقول الدستور العنصري «السودان يمثل قلب إفريقيا النابض ومصالحه القومية تحتم عليه التمسك بانتمائه الإفريقي وكعمق للعلاقات الإفريقية العربية» بمعنى أن الحركة الشعبية تعلن في تحدٍ سافر أن السودان إفريقي وعلماني ولا علاقة له بمرجعية الشريعة الإسلامية أو بأي بُعد عربي في انتمائه، بالرغم من أن شعبه كله يتحدث العربية لغة القرآن الكريم، ثم تجد هؤلاء الحاقدين يتحدثون عن الحرية والديمقراطية.. الحرية والديمقراطية التي رأينا نماذجها في أبو كرشولا.. فيا ويل السودان إن مكنا هؤلاء الأوباش من رقابنا.


أقول مخاطباً الناس جميعاً أن «يركزوا» ويثبتوا فو الله الذي لا إله إلا هو أن الإسلام عزيز في هذه البلاد أكثر من أي وقت مضى، ودونكم المساجد وأداء الشعائر الذي يكشف عن انعطاف عارم نحو الإسلام خاصة لدى الشباب، فهلاَّ تذكر أصحاب الولاء المرتجف التحذير القرآني من مجرد الشعور بالحرج مما قضى الله به ورسوله، وهلاَّ راجعوا قول ربهم: «فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»؟!

Post: #63
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-04-2013, 04:15 PM
Parent: #62

كمال عمر : اتهامات جبهة الدستور لـ(الترابي) سخف لا يستحق الرد


كمال عمر : اتهامات جبهة الدستور لـ(الترابي) سخف لا يستحق الرد




قال بسخرية من هو أحمد مالك ليتحدث عن الترابي

11-04-2013 11:59 AM
الخرطوم: بكري خضر

اعتبر المؤتمر الشعبي اتهامات مقرر جبهة الدستور الإسلامي أحمد مالك وأمينه العام الدكتور حسن الترابي بأنه حصل على أموال في كراتين من المملكة العربية السعودية مجرد افتراءات تفتقر للمنطق والمصداقية ولا يعدو كونه سخفاً، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الكيد الفكري تجاه أطروحات الترابي الفكرية في قضايا الإسلام، وتساءل كمال عمر الأمين السياسي للشعبي بسخرية قائلاً من هو أحمد مالك ليتحدث عن الترابي
، لافتاً النظر إلى أن مواقف الشعبي تجاه الأزمة المصرية واضحة كالشمس الأمر الذي لا يستقيم معه حصول الترابي على أموال من السعودية التي تدعم الانقلاب في مصر، بجانب أن الشعبي ضد النظام الملكي، وأضاف الجميع يدرك مواقف المملكة من الإسلام السياسي، مؤكداً أن ما ذهب إليه مالك مجرد افتراء ولا يستحق حتى الرد عليه.

اخر لحظة

----------------

لجنة خماسية لإعادة الإصلاحيين المفصولين للوطني
طباعة
البريد الإلكتروني
التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 04 نوفمبر 2013 09:26
gazi

د. غازي: الحركة الإسلامية في قبضة الحكومة..الزبير يترأس لجنة لعودة الإصلاحيين للحزب والمجموعة ترحب

الخرطوم: صلاح مختار ــ المثنى عبد القادر

أقرَّ اجتماع مجلس شورى الحركة الإسلامية الذي اختتم أعماله أمس الأول تشكيل لجنة خماسية أسند رئاستها للأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن وفوضها بالدخول في تفاوض مباشر مع مجموعة الإصلاحيين لعودتهم للحزب، وفي المقابل رحب القيادي بتيار الإصلاح د. أسامة علي توفيق بالتفاوض حول الرؤية السياسية للإصلاح السياسي الشامل. وقال لـ «الإنتباهة» إن قوى التيار الإصلاحي ليسوا طلاب سلطة أو كراسي، وإن انحيازهم لفئات الشعب والوطن. وأضاف أن التفاوض لن يكون حول العودة للحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني، وإنما سيكون بشأن مناقشة ما جاء في الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية والقضايا الوطنية والقومية. إلى ذلك أكد المؤتمر الوطني وجود لجنة داخلية للحزب بقيادة رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر تعمل على تقديم مقترحات حول عملية الإصلاح الداخلي للحزب،

وأكد أن اللجنة تستمع إلى ما يدور في شأن الحزب من خلال الأفراد أو مؤسسات الحزب وتقوم بتجميع تلك المقترحات في مذكرة ترفع إلى المكتب القيادي للحزب. ولفت إلى أن تلك الأفكار والآراء تأتي لتقوية مؤسسات الوطني وتعزيز قيم الشورى بداخله، والمضي قدماً في عملية الإصلاح. وقال الناطق باسم القطاع السياسي عمر باسان عقب الاجتماع الذي التأم أمس برئاسة نائب الرئيس،

إن اللجنة عقدت عدداً مقدراً من الاجتماعات والجلسات، واستمعت إلى آراء كثيرة من جهات وشخصيات، وتسعى لرفع تقريرها النهائي إلى المكتب القيادي للوطني، باعتبار أن اللجنة شكلت من قبله. وفي ذات السياق أكد زعيم تيار قوى الإصلاح د. غازي صلاح الدين، أن الحركة الإسلامية لم تعد سوى أداة من أدوات الحكومة التي أرادتها وسيلة لتصفية حساباتها مع أعضاء الوطني الموقعين على مذكرة الإصلاحيين، وانتقد صلاح الدين في مقال تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، منع قيادات الحراك الإصلاحي من حضور اجتماع لمجلس شورى الحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية لو كانت مرجعية إسلامية بحق كما ينبغي، لشددت على حق أعضائها في الحضور والدفاع عن أنفسهم إزاء «اتهامات بغيضة» بحسب وصفه، وجهت لهم في غيبتهم.

وأكد د. غازي أن الحركة وهي في قبضة الحكومة ستظل تعمل بوسائل الحكومة ووفق أولوياتها، لافتاً إلى عجزها عن تبني المواقف المبدئية الرفيعة في ثنايا الأحداث الجسام، كما حدث إبان تظاهرات سبتمبر الماضي.تساءل غازي «بقرار من؟ وبسلطة أي نظام أساسي؟ ولماذا؟ لا أحد يملك الإجابة، فقط القرار هو من جهة عليا، لأن أمر محاسبتهم في الوطني وحده لم يشف غيظ أهل الحكم المتنفذين، فكان ضرورياً تشديد العقوبات عليهم في الحركة الإسلامية». وطالب العتباني الحركة الإسلامية بفك أسرها من الحكومة وكسر قيودها والانطلاق حرة طليقة لتنال احترام الناس الذين هم مادة دعوتها.

وقال إن التاريخ سيذكر صدوع بعض الإخوة بكلمة الحق في ذلك الاجتماع لإبراء ذممهم، وسيذكر لآخرين أنهم «غرسوا الخنجر في ظهور إخوانهم وطلبوا الطعن والنزال لما خلا لهم الجو».


وقلل د. غازي مما جرى في مجلس شورى الحركة من حيث تأثيره على القرار بإنشاء حزب تياري شعبي يمثل السودانيين جميعاً، وقال إنهم غير مهتمين بما يتخذه الوطني من قرارات، وإنهم ليسوا منشغلين بالصراع مع الوطني، وإن قرارهم في هذا الشأن نهائي، إذ لا يوجد أدنى تفكير في العودة إلى الوطني ولا يرون في ذلك جدوى لهم أو للساحة السياسية السودانية.


-------------

الإصلاحيون .. هل قست عليهم الحركة الإسلامية ..؟!


الاثنين, 04 نوفمبر 2013 06:25 الاخبار - تقارير اخبارية

إرسال إلى صديق طباعة PDF


:تقرير / هبة محمود

في مثل هذا الوقت قبل عام كانت الحركة الإسلامية مشغولة بتحضيرات واستعدادات مكثفة لعقد مؤتمرها العام الثامن، الذي تحدث عنه الجميع بأنه مؤتمر استثنائي نسبة للأحداث الإقليمية والعالمية والداخلية التي شهدها السودان، وبحضور قيادات اسلامية من معظم دول العالم، وفي تحدي واضح قامت الحركة الإسلامية بتعديلات في نظامها الأساسي، وأدخلت المجلس القيادي الذي يرأسه رئيس الجمهورية ونوابه في الحزب والدولة، وأدخلوا أربعة نواب للأمين العام بدلاً عن نائب واحد، وهذه التعديلات قبلها البعض ورفضها البعض الأخر، غير أن معظم المنتسبين للحركةكانوا يأملون أن تكون الحركة الإسلاميةمستقلة، وأن تعود لسابق عهدهابالاهتمام بالدعوة والزهد في السلطة، إلّا أن الحركة بعدمرور عام علي مؤتمرها المشهود لم تنجح في فك شفرة ما عرف بالحاءات الثلاثة (الحكومة والحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني)، بعد أن تماهت الحركة الاسلامية في حزب المؤتمر الوطني،و والذي تماهي بدوره في الحكومة، واتضح ذلك جليا ًفي ما حدث لأعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية المحسوبين على الإصلاحيين.

ووفقاً للمراقبين فقد تكالبت عليهم المواقف وشُدّدت عليهم العقوبات، وبدت الحركة الإسلامية كالقطة التي تأكل بنيها، وأثبتت الوقائع التي حدثت أمس الأول - بمنع أعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية من المشاركة في مؤتمر شورى الحركة الإسلامية- أن الحركة أضحت تنظر بمنظار المؤتمر الوطني، وذهب البعض إلى أنها أصبحت تنظر بمنظور السلطة.

وهذا ما لم يستبعده الشيخ حسن رزق عضو مجلس شورى الحركة الإسلامية، الذي أكد أن الحركة الإسلامية أصبحت في جيب السلطة، وليس لها كينونتها، ولم تعد مستقلة، مشيراً إلي أن الموقف الذي اتخذته الحركة بمنعهم من دخول مؤتمر الشورى غير قانوني، مبيّناً أنه ليس هنالك ما يمنع عضواً من المشاركة في المؤتمر، وأكد أن القرار لم يجد قبولاً من أعضاء مجلس الشورى، ووجد مقاومةً شديدة .

وقال: «كان ينبغي عليهم عدم دعوتنا»، واعتبر منعهم من الدخول لخشيتهم من قوة الحجة، وخوفاً من أن يؤثر ذلك علي الأعضاء وينقلبوا عليهم ، وأردف: «حاولوا أن يحيلوا بيننا وبين القواعد في محاولة منهم لتجريمنا»، وأبان أن مثل هذا القرار حديث في تاريخ الحركة الإسلامية، ولم يحدث من قبل حتى مع الذين قاموا بمخالفات، مستدلاً بموقف الرشيد الطاهر، الذي قام بانقلاب ضد عبود دون أن يخطر أحداً، مشيراً إلى أنه تم ابعاده فقط من وظيفته كمسئول، وعندما جاء نظام اكتوبر عُين وزيراً عن الجبهة الإسلامية، واستهجن القرارات والمواقف التي اتخذت تجاه الإصلاحيين، منوهاً إلى أن الرسالة التي قاموا بتقديمها إلى رئيس الجمهورية لم تتحدث عن إصلاح في الحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني، بل عن قضايا اقتصادية، وتحقيق في حوادث القتل، وتعويض المتضررين، وحرية الإعلام، والتظاهر السلمي..

وتساءل: «هل هذه هي العدالة التي يدَّعيها من يحكموننا؟ وقال إن هنالك فجوراً في الخصومة، وأضاف: «حُرمنا من الدفاع عن أنفسنا في اللجنة، و كان ينبغي أن تُشكّل لجنةأخرى، وحُرمنا من الدفاع عن أنفسنا في المكتب القيادي، وكذلك في مجلس شورى الحركة الإسلامية» متوقعا ابعادهم في مجلس شورى المؤتمر الوطني، وقطع بأنهم لن ينفخوا في رماد، وقال إن الذين اتخذوا هذه القرارات عليهم أن يفعلوا ما يشاءون، لقوله صلى الله عليه وسلم :«إن لم تستحِ فافعل ما تشاء»، وفي سياق آخر رفض عدد من أعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية الذين اتصلت بهم صحيفة آخرلحظة الحديث عن هذا الموضوع، فيما أوضح البيان الختامي لمجلس الشورى أنه اخذ علماً بالقرارات الصادرة عن لجنة المحاسبة بالمؤتمر الوطني بشأن بعض القيادات، مطالباً الحكومة بمراجعة الانفاق، وترشيد الصرف الحكومي، وتطبيق سياسة التقشف تحقيقاً للحفاظ علي المـال العام


----------------

أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي دكتور "بشير آدم رحمة" لـ(المجهر):

03/11/2013 15:17:00

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


حوار- فاطمة مبارك

كثر الحديث مؤخراً عن وجود حوار بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، حيث تحدث الرئيس "البشير" قبل ذلك عن أن هناك بشريات ستُعلن قريباً حول علاقة حزبه بالمؤتمر الشعبي، وهناك من يؤكدون على احتمالية مشاركة الحزب المعارض قي التشكيلة الحكومية الجديدة، إلا أن المؤتمر الشعبي ظل ينفي وجود هذه العلاقة، وعلى الجانب الآخر يدور حراك بين المؤتمر الوطني وبعض تياراته، ربما يفضي إلى مفاصلة تضاف إلى رصيد المؤتمر الشعبي، على ضوء العلاقة التي بدأت بين المؤتمر الشعبي وتيار الإصلاح، واجتماع هذه المجموعة مع هذا الحزب.. على مستوى آخر تشهد الساحة السياسية جدلاً كثيفاً حول علاقة أحزاب المعارضة ببعضها بعضاً، بعد الحديث عن رسالة حزب الأمة مؤخراً التي طالب فيها بالانسحاب عن التحالف.. (المجهر) رصدت هذه القضايا وجلست مع أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي دكتور "بشير آدم رحمة" في حوار تناول قضايا الراهن السياسي، إلى جانب قضايا حزبه، فماذا قال؟

} كيف فهمتم ما دار من حراك بين المؤتمر الوطني وما عُرف بتيار الإصلاحيين داخله؟
-المؤتمر الوطني حزب حكومة، وليس حزباً شعبياً أو جماهيرياً، ويتنفس برئة الحكومة ويقتات منها ويتحدث بلسانها، وهو كذلك أمني عسكري ومثل هذه الأنظمة، الأحزاب تكون فيها عبارة عن ديكور لا تقرر، وتقوم بهذه المهمة مجموعة صغيرة.
} ما علاقة ذلك بالإصلاحيين؟
-لهذا السبب عادة ما يجد المفكرون في مثل هذه الأحزاب صعوبة في التعامل معها والبقاء فيها؛ لأن بنية وتشكيلة الحزب لا تقبل الرأي الآخر، وقبل ذلك لم أستغرب خروج دكتور "حسن الترابي" ومجموعة كانت هي المجموعة الإصلاحية الأولى، التي حاولت الإصلاح، مثل هذه الأنظمة لا تقبل إلا الرأي الواحد، والآن لم نستغرب من خروج مَن دعوا إلى الإصلاح.
} هذا يعني أنكم تتفقون معهم؟
-خروجهم كان (too late) ، لكن كما يقول المثل أن تأتي متأخراً خير من لا تأتي.
} كيف تنظر لمستقبل هذه المجموعة؟
-إذا حاولوا إصلاح المؤتمر الوطني فقط، فلا مستقبل لهم.
} لماذا ؟
-لأنه سيلفظهم، والآن مجلس الشورى سيقبل إقالة ثلاثة منهم وآخرين جمد نشاطهم.
} لقاء المجموعة الإصلاحية مع المؤتمر الشعبي تشير إلى أنكم على استعداد لتجاوز مرارات الماضي؟
-إذا كنا نعامل الناس بالتاريخ، فمن تولى كبر مفاصلة الإسلاميين المعروفة هو من يقوم على رأس الإصلاحيين اليوم، لكن نحن نتعامل تعامل الإسلام، ولولا ذلك لما استقبل الرسول (ص) "هند بنت عتبة" التي (لاكت) كبد سيدنا "حمزة".
} لكن الآن الرجل أتاكم؟
-هذه تُحسب له، ونحن أصلاً نعامل الناس بما يظهرون، ومنفتحون على كل من يأتينا، ويمكن أن نتحاور مع الاتحاديين والبعثيين والأمة، ليس لنا حدود.
} انطلاقاً من هذا الفهم هل يمكن أن تتحاوروا مع المؤتمر الوطني؟
-نعم حتى مع المؤتمر الوطني يمكن أن نتحاور، لأننا أصحاب دعوة وصاحبها لا يغلق الباب.
} ماذا قصد إصلاحيو الوطني بلقائهم المؤتمر الشعبي؟
-هؤلاء عندما جاءوا إلينا أتوا على أساس أن هناك مشكلة في السودان، ونحن نتحاور معهم على هذا الأساس.
} ماذا عن إمكانية اندماجهم في المؤتمر الشعبي؟
-نحن لدينا طرح يقوم على هداية الإسلام التي أساسها الحرية، والدين عندنا يقوم على مفهوم ونظام الحياة، وهذا موجود في القران، فسيدنا "يوسف" كان قد أخذ أخاه في دين الملك، وهي شريعة الملك، وأن الدين عند الله الإسلام، والحرية شيء أساسي مرتبط بالاعتقاد بالله، والله أعطاها لإبليس الذي عانده، ونحن إذا التقينا في فهمنا حول هذه القيم المتعلقة بالحرية والتداول السلمي للسلطة، فلا مانع من التوحد سواء كان مع مجموعة الإصلاحيين أو مجموعات من حزب الأمة أو الاتحادي، لكن حتى الآن لا يوجد أي اتفاق بيننا وبينهم، المجموعة عندما جلست معنا لم تجلس على أساس أنها ستنشق من المؤتمر الوطني.
} لماذا جاءت إليكم؟
-جاءت لطرح رؤى لإصلاح الوضع في السودان عامة، ونحن تحاورنا معهم على هذا الأساس.
} فيما تحاورتم ؟
-تناقشنا حول الوضع السياسي المأزوم الذي لا يمكن الاستمرار فيه، وحول أزمة الحريات، والأزمة الاقتصادية وأزمة المعاش والقبضة الأمنية.
} هل اتفقتم حول هذه المحاور؟
-كان الرأي واحداً في كل المحاور، وحتى في طريقة الإصلاح.
} تفصيلياً حول ماذا دار الحوار؟
-نحن طرحنا حكومة قومية انتقالية لفترة معينة، وهم ليس لديهم مانع في ذلك، بل دعوا لحل الحكومة وتكوين حكومة أخرى، ومتفقون كذلك حول مسألة الدستور في أن يضعه البرلمان، وليس لجنة صغيرة أو حزبية، ومسائل السلام والتفاوض مع حاملي السلاح، بجانب إصلاح علاقاتنا على مستوى المحيط الدولي، كل هذه المحاور تم فيها اتفاق عام، لكن هذا الاتفاق ليس فيه اتفاق على تكوين كتلة أو حزب.
} الرئيس "البشير" قال قبل ذلك "ستسمعون بشريات" فيما يخص الاتفاق مع المؤتمر الشعبي، فأين وصل الاتفاق ؟
-أسالوا عنه "البشير"، نحن لدينا طرح يجمع كل السودانيين لا نعزل فيه أحداً حتى المؤتمر الوطني، فمن التقى معنا في هذا الطرح سواءً كان مؤتمراً وطنياً أو حزب أمة أو جبهة ثورية، مستعدون للجلوس معه والتحاور حول كيفية خروج السودان من أزماته، ليس لدينا تحفظ، لكن الحوار لابد له من منهج وغايات؛ حتى لا يكون حوار طرشان، ولن نتحاور حول من يبقى وزيراً أو محافظاً هذا ليس من مبادئنا.
} الناس فهموا من تصريحات قيادات المؤتمر الوطني وجود حوار بينكم وبينهم؟
-(إمكن) هم مفكرين في المسألة دي، ننتظر.
} "عباس الخضر" قال إنه جلس مع "الترابي" ثلاث ساعات، ولم يستبعد لقاءه بالبشير في أية لحظة ؟
-دا كلام ونسة في بيت عزاء، "عباس" جاء ليعزي "الترابي" في وفاة شقيقه، ولا أظن بيوت العزاء تتم فيها مثل هذه الترتيبات، أنا أعتقد هذه أشواق إسلاميين.
} الأشواق ليس لها اعتبار؟
-الأشواق تحتاج إلى أفعال، والأفعال عند الحكومة، والحكومة عند المؤتمر الوطني.
} رغم نفيك، يتحدث أهل المؤتمر الوطني عبر الصحف عن اتفاق قريب معكم؟
-هذه أقوال خارج حوش الشعبي، وناس الصحافة يحبون الإثارة.
} هذا الكلام جاء قبل ذلك على لسان "البشير" وليس أهل الصحافة؟
-قلت لك احتمال لديهم نوايا لم تظهر لنا، وأنا شخصياً لم أسمع ولا أتحدث إلا بما علمت.
} "أمين حسن عمر" في حوار مع (المجهر) عندما سألناه عن الجدل الذي يدور حول علاقة حزبه بالأحزاب الأخرى قال الصورة في الداخل غير ذلك وأنتم لا تسمعون إلا الأخبار السيئة؟
-أجهزة المؤتمر الوطني أحياناً يكون لديها إستراتيجية لتهدئة الناس؛ لذلك تحاول إرسال رسائل بالنسبة لحزب الأمة، لتؤكد له أن ناس الشعبي جاءوا إليهم، ومن الأفضل لكم الالتحاق بنا، ورسائل أخرى تبعث بها إلى الجبهة الثورية والشيوعيين مفادها نحن إسلاميون ويمكن في أي وقت أن نتفق على ضربكم، هذه إستراتيجيات مهمتها فرتقة المعارضة.
} عدم مشاركة الشعبي في المظاهرات الأخيرة كان محل سؤال، لماذا لم يشارك ؟
-كيف ما شارك؟ أكثر حزب تعرض لاعتقالات في المظاهرات الأخيرة كان المؤتمر الشعبي.
} إلا أن تكون مشاركة فردية؟
-كيف تكون فردية، تم خلال التظاهر اعتقال مسؤول الطلاب والولاية.
} هل صدر قرار من الحزب لمشاركة عضويته؟
-أصدرنا بياناً دعا فيه الحزب إلى خروج الناس، لكن نحن ضد التخريب، والذين قاموا بعمليات التخريب لم يكونوا من الشعبي أو الأحزاب الأخرى.
} من الذي خرب ؟
- ديل ناس زعلانين، فجأة تمت زيادة وأعباء في المعيشة لهم بنسبة تتراوح بين (80%) إلى (100%).
} هل كان هناك تنسيق بين أحزاب التحالف في المظاهرات الأخيرة؟
-كل الأحزاب كانت منسقة مع بعضها بعضاً، ولديها طريقة شغالة بيها في كل الولايات، في الأبيض كان أول من اعتُقل هم ناس المؤتمر الشعبي.
} سؤال عدم وضوح موقف المؤتمر الشعبي من المظاهرات مطروح من قبل بعض عضوية الشعبي؟
-يعني إلا الشخص يرفع لافتة مكتوب عليها المؤتمر الشعبي، ما شفنا حزب رافع لافتة.
} العلاقة بين أحزاب التحالف ليست على ما يرام، فكيف سيُغير النظام، هذا سؤال الشارع العام؟
-التحالف القائم الآن اقتضته المرحلة، ويهدف إلى تغيير النظام حتى يأتي نظام يتيح الحريات لكل الناس، ولا يندمج في الدولة.
} لكن لكل حزب رؤيته؟
-كل حزب لديه برامجه وفلسفته، وإذا لغيناه وقلنا هناك اتفاق تام في هذه الحالة إلا نلغي هذه الأحزاب، ونكون حزباً واحداً، وهذا غير صحيح وغير وارد.
} على ماذا يقوم الاتفاق إذن؟
-هناك اتفاق على تغيير النظام وإتاحة الحريات، وكل حزب يطرح برنامجه، والسوق هو هذا الوطن السوداني، والمشتري هو المواطن، ورصيد الربح والخسارة يظهر خلال صندوق الانتخابات، وحتى نصل لهذه المرحلة لابد أن نصل إلى ما بعد المرحلة الانتقالية بسلام.
} بمعنى ؟
-أن يكون هناك شيء نتفق عليه قبل إسقاط النظام، لذلك يتحدث الناس الآن عن الدستور.
} حتى الدستور عليه خلاف، أليس كذلك؟
-إذا جئنا للواقع، أي حزب لديه رؤية خاصة به، الشيوعيون واليساريون لديهم رؤيتهم فيما يتعلق بالاشتراكية والدولة المدنية وإبعاد الدين عن الدولة، نحن نفتكر أن الدين والدولة لا يفترقان، لأن الإسلام نظام حياة، لكن طريقة تطبيقه فيها الحريات وتقبل الآخر، حتى حزب الشيطان يقوم، لا ينبغي أن نحله.
} فيمَ برزت الخلافات ؟
-أعتقد الخلافات التي برزت شكلية ولا تؤثر على الهدف العام، أما إذا سقط النظام وتم تكوين حكومة انتقالية، وعُملت انتخابات عندئذ كل حزب سيقدم رؤيته، وهناك من يريد دولة علمانية، وهناك من يريد دولة إسلامية، والمواطن هو من يقرر.
} يبدو أن حزب الأمة لديه اختلافات مع التحالف قادته إلى البعث برسالة انسحاب مؤخراً؟
-ما حصل، بس ناس حزب الأمة كانوا زعلانين.
} المؤتمر الشعبي على لسان الأمين السياسي "كمال عمر" قال: حزب الأمة في البداية قال إنه انسحب من التحالف ؟
‏- لم يقل ذلك، بل قالوا منسحبين من الاجتماع، لأنهم دعوا لندوة وقالوا لم يشارك أحد معهم، والحقيقة أننا في الشعبي فوضنا "كمال عمر" لكن تم حجزه من قبل السلطات عند مدخل دار حزب الأمة القومي، وكان القصد عزل حزب الأمة عن أحزاب التحالف.
} هذا لا ينفي وجود خلافات ؟
-الخلاف شيء طبيعي في ظل الوصول للهدف، لكن الآن الدستور الانتقالي في مراحله النهائية.
} تجاوزتم خلافات الصياغة؟
-الصياغة ما مشكلة إذا قام بها دكتور "الترابي" أو "فاطمة أحمد" المهم المضامين، لابد أن تكون هناك حريات وحكومة انتقالية بمدة محددة وبرنامج واضح، وتكون هناك رؤية للعلاقة مع الجنوب والمحيط الدولي في الفترة الانتقالية
قيل قبل إن هناك خلافات في التحالف حول موضوع صياغة الدستور.. هل تجاوزتموها؟
- الصياغة ما مشكلة إذا قام بها دكتور "الترابي" أو "الصادق المهدي" أو "فاطمة أحمد إبراهيم"، المهم المضامين لابد أن تكون هناك حريات وحكومة انتقالية بمدة محددة حسب اتفاق التحالف إذا رأوا تكون (30) شهراً أو (24) شهراً ويكون هناك برنامج واضح لمجمل القضايا خلال الفترة الانتقالية مثل الاقتصاد والسلام، والعلاقة مع حاملي السلاح وكيف سيكون وضعهم وأين سيضعون سلاحهم، كما تكون هناك رؤية للعلاقة مع الجنوب والمحيط الدولي في الفترة الانتقالية، كل هذه البنود أحزاب التحالف أخضعتها الآن للنقاش.
} كيف يتناقشون والإعلام كل يوم يتحدث عن فض الاجتماعات دون التوصل إلى اتفاق؟
- السلطة دائماً تلجأ إلى تخويف الناس وتحاول إقناعهم بأنها هي الأفضل على طريقة (جناً تعرفو ولا جناً ما تعرفو)، لذلك تقوم بتضخيم الأشياء داخل التحالف وعكس المسألة بصورة توحي بأن هناك اختلافات داخل هذا الكيان.
} إذا كان الأمر كذلك.. ما تفسيركم لاستياء الشارع العام وحديثه عن عدم وجود معارضة قادرة على إسقاط النظام؟
- الحكومة لا يقلبها رأس الحزب، يقلبها المواطنون وهم سودانيون إذا أصبحوا مستكينين فهذه مشكلة، فعندما بُعث بسيدنا "موسى" نبيا ولم يستطع فعل شيء تدخل المولى عز وجل (استخف قومه فأطاعوه)، هذا تاريخ ينبغي أن نقرأه في سياقه التاريخي، فالناس إذا أخذوا بيدهم سينتصرون، كيف ما تكونوا يولى عليكم، إذا كان الناس منبطحين سيولى عليكم من يضغطهم وإذا كانوا (منبلين) سيرمون من يواجهونه.
} الموضوع محتاج قيادة؟
- الأحزاب ليست لديها عصا "موسى" لتضرب بها البحر وينفلج ويغرق "فرعون"، المعجزات الخارقة انتهت بموت الرسول.
مصر قبل ذلك عندما قامت ثورة 25 يناير هل كان هناك حزب؟ بدأت القصة بمجموعة من الشباب ومضت إلى الأمام.
} تحدث (الحزب الشيوعي) قبل ذلك عن أن التحالف ينوي عقد ورشة.. هل ستناقش ما طرأ من خلافات؟
- الورشة ليست للخلافات، وإنما ستناقش موضوع إعادة الهيكلة وهناك مقترحات في هذا الشأن، وسبق أن طالب بها حزب (الأمة القومي).
} متى ستُعقد؟
- قريباً عاجلاً، لكن الناس الآن منشغلون بموضوع ترتيب الفترة الانتقالية لان النظام يمكن أن يسقط في أية لحظة وهذا هو المهم.
} موضوع الهيكلة ألم يكن مهماً؟
- ليس مهماً أن يكون قاعد "فاروق أبو عيسى" أو "مريم الصادق" أو "كمال عمر"، المهم بالنسبة لنا الاتفاق على برنامج المرحلة الانتقالية.
} هناك حديث حول نيتكم كتحالف الجلوس مع (الجبهة الثورية) وربما يتم التوافق حول الوثيقة التي طرحتها.. ومؤخراً "الصادق المهدي" كان بصدد مقابلة قيادات (الجبهة) بـ(كمبالا).. فما طبيعة العلاقة بين (الشعبي) و(الجبهة)؟
- عموماً نحن ما شغالين كمؤتمر شعبي، نحن نعمل وفق منظومة التحالف المعارض بعد سقوط النظام، ممكن نكون شعبي أو عندنا أسم جديد، والآن واحد من أجندتنا الأساسية أن تكون هناك علاقة بينة تربطنا بـ(الجبهة الثورية) قبل إسقاط النظام.
} ماذا قصدت؟
- قصدت أن هؤلاء ناس مسلحين، لذلك لابد من الاتفاق معهم قبل سقوط النظام حتى لا يحدث ما حدث أيام الانتفاضة ضد نظام الرئيس الأسبق "جعفر نميري".
} ماذا حدث؟
- بعد سقوط (نظام نميري) "قرنق" رفض المجيء وسمى الانتفاضة مايو(2)، لذلك نحن لا نريد الإنقاذ (2)، ولهذا السبب قبل عام أوفدنا بعض القيادات إلى (كمبالا) للتحاور معهم رغم أن المخرجات لم تكن تمثل الناس والآن نحن سنتفاهم معهم.
} بأي فهم؟
- الناس فكروا في شيء يلتزم فيه حاملو السلاح بوضع السلاح أرضاً (أرض سلاح) مجرد تغيير النظام ويدخلوا في العملية السياسية وكيفية الحكم والسلام في مناطق الاضطرابات سواء في (جنوب كردفان) أو (النيل الأزرق) أو (دارفور)، هذه المسائل لابد أن تحسم قبل أن يواجه الناس بمشاكل، و"الصادق المهدي" إذا التقى بـ(الجبهة الثورية) سيكون ممثلاً للتحالف وليس (حزب الأمة).
} يبدو أن (الجبهة الثورية) غير مقتنعة بما يفعله التحالف؟
- الجبهة مقتنعة وكل الناس عندهم خطوط ويتحدثون معها.
} كيف يتحدثون؟
- بطرق معلومة وغير معلومة، وطرق مرصودة وغير مرصودة.
} ربما عن طريق مجموعات لها صلة ببعض الأحزاب أليس كذلك؟
- ليس بالضرورة تكون عندك مجموعة، لكن عندك ناس تربطك بهم علاقة معرفة، والآن هم رموز مكونات (الجبهة الثورية) منهم من كان يشغل منصب وزير في هذه الحكومة أو مساعد رئيس، ومنهم من كانت تربطك به صلة منذ أيام الدراسة، وبهذا الفهم الناس يلتقون بهم ويتفاهمون معهم من أجل مصلحة السودان.
} ربما هذه تقديراتكم وللأطراف الأخرى تقديرات مختلفة؟
- أقول لك باختصار إذا لم تكن هناك عدالة وحرية وتقدير لحقوق الإنسان (ستتفرتق) هذه البلد، لذلك نحن نسعى لعمل تفاهمات سواء مع (الجبهة الثورية) أو بقية القوى السياسية حتى نحقق الحرية ونحافظ على البلد وما تبقى من صومال.
} إذا انتقلنا إلى قضايا الحزب الناس يرون أن (المؤتمر الشعبي) يعيش في عزلة خارجية.. فهل لديكم علاقات؟
- هذا غير صحيح، نحن لدينا علاقات مع دول عربية وغير عربية ووجود في الخارج لكن لا نتحدث عنه، ليس بالضرورة أن نعمل (مانشيت) كل يوم ونقول التقينا بفلان أو تفاهمنا مع فلان.
} مِنْ ماذا تخشون؟
- لا نريد إحراجهم، تعلمون أن العالم اليوم كله يتحدث عن الإسلام السياسي ويريد ربطه بالإرهاب فأنت (ليه) تعلن نفسك لتعزل من البداية، لكن نحن لدينا علاقات مع دول وحركات وجهات ثورية.
} رغم نفيكم على وجود علاقة مع (المؤتمر الوطني) قبل ذلك نسقتم معهم في المسيرة التي خرجت احتجاجاً على ما حدث في مصر؟
- نسقنا لأنه كان لدينا هدف معلن هو الحرية للجميع سواء داخل أو خارج السودان، وعندما تم التعدي عليها عبرنا عن هذا التعدي بالتظاهر وكونه ينضم إليها (الأخوان المسلمون) أو (المؤتمر الوطني) فليست لدينا مشكلة.
} هناك حديث عن أن "بشير آدم رحمة" تربطه علاقة متميزة مع حزب السلطة.. ولهذا السبب قطع دكتور "نافع" اجتماعاً مهماً لحضور عقد قران ابنك؟
- العلاقات الاجتماعية في السودان لا علاقة لها بالسياسة وهذا تقليد ليس جديداً، أتمنى أن نحافظ عليه.
} تقليد من.. من؟
- قبل ذلك كان "المحجوب" و"زروق" يقول كل واحد في الآخر ما لم يقله مالك في الخمر، لكن عندما يلتقيان يتسالمان ويشربان القهوة مع بعضهما البعض، فعلاقاتنا الاجتماعية لا دخل لها بالسياسة، يمكن الواحد يحبسك ويحضر زواج ابنك أو يحضر لتعزيتك في وفاة أحد أقربائك، هذا الشيء ميز السودان وجعله يختلف عن بعض الدول العربية التي تتابعون ما يدور فيها، فإذا أصبح الشخص خصيمك تسمع لغة القتل والسحل، بعضهم عندما يزورنا يستغربوا كيف تكون هناك علاقة اجتماعية بين من هم في الحكومة والمعارضة، وهذه الصفات مستمدة من دمنا الأفريقي وعلاقة الإسلام الصوفي المتميز.
} تعدد منابر الإسلاميين هذه الأيام ألا يؤثر على مستقبلهم؟
- أعتقد أن السبب في ذلك هو عدم وجود الحريات، وأنا متفائل إذا سقط النظام هذه المنابر ستتوحد في كيان واحد والناس بعد ذلك يتمايزون بالأفكار، هذه مرحلة مخاض ستفضي إلى مارد ذي عنفوان يحقق مطالب الناس في بسط الحريات والسلام والحياة الكريمة والعلاقات المميزة حسب هدى الإسلام.
} هناك اتفاق في الرؤية بين من سموا أنفسهم (شباب سائحون).. يضم هذا الكيان شباباً من (الشعبي) و(الوطني).. ألا تخشون من استقلال الشباب عن أحزابكم؟
- المجاهدون تربطهم علاقة خاصة منذ فترة فكانوا في خندق واحد واختار الله بعض إخوانهم شهداء وآخرون كانوا جرحى لمصلحة مشروع محدد، فجأة وجدوا أن السياسات أدت إلى اختلافهم، والآن هناك مجموعات داخل (المؤتمر الوطني) شعرت بأهمية الإصلاح ورأوا خطأ المنهج الذي كانوا يسيرون عليه وإذا الله غفور رحيم نحن نقول أيضاً عذابه أليم، فمن هذا المنطلق نحن نجلس معهم ونتحاور حتى نصل بالسودان إلى بر الأمان.
} ربما تنفصل هذه المجموعات؟
- سائحون في (المؤتمر الوطني) و(المؤتمر الشعبي) يعملون في عمل ليس الغرض منه بناء حزب، ونحن دائماً نتحاور معهم حتى تتقارب أفكارهم لمصلحة السودان، وإذا أرادوا الانضمام للشعبي فنحن نرحب بهم، لكن هم جاءوا للنقاش والتحاور معنا.
} قيل هناك قيادات في الشعبي جمدت نشاطها؟
- لم أسمع، وعموماً لا يوجد شخص اتخذت ضده إجراءات عقابية.
} كيف تنظرون إلى تعقيدات (أبيي) وأنتم من أبناء المنطقة؟
- (أبيي) حلها ليس بالصعوبة التي يراها الناس، فقط يخرج من المسألة (المؤتمر الوطني) و(الحركة الشعبية)، ويتحرك (المسيرية) و(دينكا نقوك) في الموضوع، القضية لا تحل عبر محكمة (لاهاي) أو الحزبين الحاكمين.
} (الدينكا) الآن حسموا مسألة أحقيتهم بالاستفتاء من جانب واحد؟
- (حقو) نكون واضحين هذه المنطقة تابعة لـ(كردفان) وهذا معروف ومثبت ليس هناك جدل حتى (الإنجليز) قبل ذلك حاولوا ثلاث مرات عمل استفتاء قبل مغادرتهم السودان آخرها كان في العام (52) أو (54) لضمها للجنوب.
} ماذا حدث؟
- زعماء (دينكا نقوك) على رأسهم "دينق مجوك" رفضوا ذلك لأنهم جاءوا مطرودين من أهلهم وغضبانين، ناس (كردفان) أعطوهم هذه المنطقة وإستوعبوهم، لذلك لابد من الرجوع للأعراف القديمة والمنطقة كبيرة تسع (دينكا نقوك) و(المسيرية)، لكن تدخل الأجندة السياسية أدى إلى خراب العلاقات الاجتماعية التي كانت موجودة، ونحن رؤيتنا تقول مرحب بـ(الدينكا) وأي جنوبي يريد البقاء فيها، بل نحن قبل ذلك رشحنا "عبد الله دينق" لرئاسة الجمهورية وبعد الانفصال طالبنا أن يطبق نظام الجنسية المزدوجة على مناطق التمازج الحدودية، ونطالب بأن تصبح العلاقة بين الشمال والجنوب مثل علاقة دول الإتحاد الأوربي.
} بعض المراقبين نظروا إلى تحسن العلاقة بين الشمال والجنوب وزيارات الرئيسين المتبادلة في إطار تسوية يمكن أن تطال (أبيي)؟
- أعتقد الآن أصبحت هناك نظرة واقعية بالنسبة للمؤتمر الوطني، بالنسبة لعلاقته بالجنوب جاءت نتيجة للظروف الاقتصادية والدولية الواقعة على النظامين في الشمال والجنوب وهذه الأسباب جعلتهم يلتقون، وأعتقد النظام في الشمال والنظام في الجنوب هما (أحمد وحاج أحمد) لا يمكن أن ينصلح الحال إلا على ضوء وجود حرية لأن الدكتاتور لا ينظر إلا إلى كرسيه ومصلحته قبل مصلحة المواطنين، ومنذ عهد المماليك السلطات الأمنية هي من يحرس الدكتاتوريات لكن في النهاية ستنقلب عليها.

Post: #64
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-05-2013, 05:38 AM
Parent: #63


2sudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


..الصادق المهدي والبحث عن دور مانديلا في غياب دوكليركد

. عبدالوهاب الأفندي
November 4, 2013


لا نحتاج هنا لتكرار انتقاداتنا المعروفة لحزب الأمة ورصيفه الحزب الاتحادي الديمقراطي. فيكفي متابعة ما شهده الحزبان من تراجع كبير في الشعبية والقدرات السياسية لإدراك أنهما في أزمة كبيرة. فقد كان الحزبان في عهد سبق يحملان راية الحركة الوطنية بجناحيها، الوحدوي والاستقلالي، ويحشدان في صفوفهما قادة الفكر والرأي في البلاد. ولكن أيا من الحزبين لم ينجح منذ عقود في جذب الشباب والمبرزين إلى صفوفه، ولا يكاد المواطن يعرف لأيهما مساهمات كبرى في إثراء الحياة الفكرية والسياسية شأنهما في الماضي القريب. ويضاعف من المشكلة أن من يقرر الانضمام إلى هذه الأحزاب يجد مشكلة كبيرة في الوصول إلى مواقع القيادة، لأنها تبقى محتكرة لأهل الحسب والنسب، بمؤهلات هي أقل من القليل.


ولكن في نفس الوقت لا يستطيع أحد أن يجادل في أن الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة، ظل أحد السياسيين القلائل في السودان المتمسكين بالديمقراطية في المنشط والمكره. فبخلاف معظم قادة وأنصار التيارات الاخرى التي ركنت الى الاستبداد او مالأته او بشرت به، ظل تمسك المهدي بالديمقراطية ثابتا لا يتزعزع. ومن هذا المنطلق كان يكثر السعي الى الحوار وعقد المساومات حتى مع أنظمة الاستبداد، ولكن من منطلق الحرص على انتقال ديمقراطي بأقصر الطرق وأيسر التكاليف على البلاد والعباد. وبنفس المنطق كان المهدي يحرص سواء في الحكم او في المعارضة، على الوفاق وجمع الكلمة، وهو أيضاً تقليد ديمقراطي سليم، لان البديل هو العنف والقهر او التشتت والتمزق.


إلا أن إشكالية هذا المنهج تكمن في أنه يمكن اصغر المجموعات شأنا من ان تمارس الفيتو على الآخرين، وبالتالي تعوق التوافق. فهناك صعوبة في تحقيق الإجماع، خاصة حين تصر اكثر الجماعات تطرفا على فرض رأيها. وعلى كل فان تحقيق الإجماع يتطلب، فوق سيادة روح الاعتدال والحرص على الاستماع للرأي الاخر، مهارات سياسية عالية وسلطة أخلاقية حاسمة. لا بد كذلك من ابداع صيغة خلاقة تجد الرضا والقبول من غالبية الأطراف.


وقد وضع الكثيرون نموذج الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا باعتباره رمزا للإنجاز في مجال بناء الإجماع الديمقراطي وخلق التوافق. وتستند فرادة تجربة مانديلا على حنكته السياسية وقدرته المتميزة على جمع الفرقاء المتشاكسين على احترامه والثقة به. ولكن الحنكة السياسية وحدها لا تكفي ما لم تقم على سلطان أخلاقي لا يرد. فقد كان لمانديلا بلاؤه المشهود له في مقارعة نظام الفصل العنصري، وثباته الصارم على مبادئ رفض أي مساومة تنتقص من الحقوق، ومضيه في النضال حتى آخر مدى، بما في ذلك تزعمه للجهاد المسلح ضد النظام المستبد. وعليه لم يكن هناك من سبيل للمزايدة على مانديلا من قبل أي جهة كانت، لما تحقق له من سند جماهيري وقبول عالمي. وعليه فإنه عندما أتى بصيغة تصالحية تصفي نظام الفصل العنصري تصفية كاملة، ولكنها تكرس التصالح بين فئات المجتمع، والانتقال بأيسر التكاليف، وجد القبول من كل الأطراف، بسبب الصيغة وبسبب شخصيته.


ولكن مانديلا لم يكن ليحقق ما حققه من نصر تاريخي لكل شعوب جنوب افريقيا لولا أنه وجد شريكاً في شخص زعيم الأفريكانا دو كليرك الذي جسد إرادة الحل، وكانت له كذلك القدرة على حمل الرأي العام الغالب بين البيض على اتباع نهجه والقبول بالمصالحة والتنازلات. فمهما بلغت حصافة مانديلا وقدراته السياسية ورصيده الأخلاقي، فإنه ما كان ليحقق ما حقق ما لم يجد الاستجابة من الطرف الآخر. فعندها كان خياره الاوحد سيكون حسم الأمر عبر النضال المسلح وقهر الخصم تماماً. وعندها ما كان ليكون لأسطورة مانديلا ما لها اليوم من سحر وجاذبية.


وهذا يعيدنا لقضية الإمام الصادق المهدي وسعيه الدؤوب منذ أيام الرئيس الأسبق جعفر النميري للتوصل إلى وفاق لكل القوى السودانية يكون هو عرابه ومحوره. فقد سعى المهدي أكثر من مرة لإقناع الرئيس الأسبق النميري للاستجابة لمبادراته التي يرى فيها حلاً لمشاكل السودان. وفي فترات لاحقة، سعى للجمع بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق من جهة، والجبهة القومية الإسلامية بقيادة الشيخ حسن الترابي من جهة أخرى، ثم بين الإنقاذ ومعارضيها. وقد واجه في معظم الحالات استهجاناً من كل الأطراف، حيث كان يتهم من أطراف بأنه مهادن أكثر من اللازم، ومن أخرى بأنه متنطع أكثر من اللازم. ولكن الطريف أن كل تلك الأطراف المتناقضة كانت تلتقي في النهاية، ولكن من دونه. فقد توافق الترابي وقرنق في غياب المهدي، وتم توقيع اتفاقية السلام بين نظام الإنقاذ وكل أطراف المعارضة، ولكن المهدي لم يكن واسطة العقد في هذه التوافقات كما كان يأمل.


وفي المرحلة الحالية دأب المهدي على تقديم مقترحات بدت للكثيرين مستبعدة، مثل مساعيه لتوحيد المعارضة من جهة، ومحاولة التوفيق بين الأقطاب المتباعدة من جهة أخرى. فقد سعى في الشهر الماضي للالتقاء بقادة الجبهة الثورية التي أصبحت توحد أقطاب التمرد المسلح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك لإقناعها بمشروعه للتصالح مع الحكومة وبقية الأطراف، ولكن اللقاء لم يتحقق بسبب اعتراضات يوغندية على ما يبدو. كما ظل يوجه تحذيراته للحكومة ويطالبها بالتغيير والإصلاح من جهة، ويطالب المعارضة بالتزام التوجه السلمي من جهة أخرى.


وقد لقيت جهود المهدي الكثير من الاستهجان من قبل أطراف المعارضة، وحتى من داخل حزبه، حيث اعترف الصادق بأن بعض أفراد أسرته يعترضون بشدة على بقاء ابنه عبدالرحمن داخل حكومة الإنقاذ التي يشغل فيها منصب مساعد رئيس الجمهورية، وهو منصب رفيع شكلياً. ويرى المعارضون أن المهدي قد انحاز إلى الحكومة قولاً وعملاً، وأنه أكبر معوق لجهود إسقاطها.
ولكن الإشكال الأكبر يبقى هو أن الحكومة لا تريد الاستماع لنصائح المهدي بالاقتراب من معارضيها (ولعل قائلاً يقول وقد كان- ومن الإصلاحيين داخلها) وتقديم تنازلات ذات معنى تقرب التوافق السياسي في البلاد. فإذا كان المهدي يجتهد في لعب دور مانديلا (مع الفارق)، فإن مشكلته أنه كان دائماً لا يجد دوكليرك على الجانب الآخر يتجاوب مع أطروحاته.


ويرى كثير من منتقدي المهدي أن هذا هو تحديداً الإشكال، لأنه يطرح مقترحات خيالية لا تجد الاستجابة ولن تجدها. وهناك ما يكفي من الوجاهة في هذا الانتقاد، وهو انتقاد وجهناه ونوجهه لدعاة الإصلاح من داخل النظام، حيث تصبح هذه الدعوات غير ذات مغزى حين تكون مرفوضة من النظام. ولكن البديل لمثل هذه الاقتراحات هو تحقيق التغيير بالقوة، وهو ما ظلت قوى المعارضة المسلحة تجتهد فيه منذ ثلاثة عقود، بدون تحقيق الغاية. وليس في مبادرات المهدي ما يمنع مؤيدي الحل العسكري من تحقيق غايتهم.

ولكن حتى لو تحقق التغيير بالقوة، فإن من سيتولون السلطة سيكون أمامهم نفس التحدي حول تحقيق الوفاق.
وعليه فإن المشكلة ليست في طرح الإمام الصادق المهدي الوفاقي، فهو طرح لا بديل عنه، ولكن المشكلة في الأطراف التي ترفض الاستجابة لهذه الدعوات للحوار الحقيقي، ثم تضطر إليه، كما حدث في السابق مع النظام والحركة الشعبية. المشكلة أن المهدي، بخلاف من يقبلون بطرحه بعد فوات الأوان، بريء من سفك الدماء الذي لا يتورع عنه الآخرون.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

Post: #65
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-05-2013, 04:54 PM
Parent: #64






شورى الحركة الإسلامية يؤكد مساندته لجهود توحيد الصف الداخلي

التفاصيلنشر بتاريخ الثلاثاء, 05 نوفمبر 2013 10:48
أمن مجلس الشورى القومي للحركة الإسلامية على سعي الدولة والحزب لتطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان، وتجاوز أسباب التوتر والخلاف، والشروع العملي في تنفيذ مصفوفة الاتفاق وقرار الرئاسة بقيام المجلس القومي للسلام.
وأكد المجلس في بيانه في ختام اجتماعات دورة الانعقاد الثالثة يوم السبت الماضي على المساعى الفردية لأعضائه لمراجعة الأخوة الذين شكلت بحقهم لجنة التحقيق والمحاسبة التي شكلها لمحاسبة بعض القيادات والأفراد من أعضائه ودعوتهم للعودة للجماعة والتزامهم بواجبات العضوية والنظم المؤسسية للمؤتمر الوطني، والاستفادة من المساحة التي أتاحها تقرير اللجنة في ذلك.
وأوصى المجلس بمراجعة الإنفاق الحكومي وترشيد الصرف وتطبيق سياسة التقشف، وإنفاذ حزمة الدعم الاجتماعي التي قررت حشد جهود المجتمع وإحياء قيم التكافل والتعاون وتقوية مؤسساته. والشروع الفوري في تنفيذ البرنامج الإنتاجي لمقابلة فجوة تراجع الصادرات ومعالجة الميزان الخارجي وتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي.
وثمَّن المجلس جهود الحكومة المتعلقة بالدعو

ة لتوافق القوى السياسية الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية وإنجاح مشروع الدستور. وأجاز ملخص وقائع الاجتماع السابق بالإضافة إلى تقرير أداء الأمانة العامة حتى الربع الثالث، بجانب إجازة ورقة تحديات الإصلاح المالي والإداري مع بعض الملاحظات والاستدراكات، واقتراح لجنة بمجلس الشورى تهتم برصد الحالات وتفعيل السياسات وتطوير التشريعات والآليات لاستئصال الفساد.
وأشاد المجلس بجهود الحكومة المتعلقة بالدعوة لتوافق القوى السياسية الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية وإنجاح مشروع الدستور، وبارك المجلس سعي الدولة والحزب لتطوير العلاقات مع جنوب السودان، وتجاوز أسباب التوتر والخلاف والشروع العملي في تنفيذ مصفوفة الاتفاق، وقرار الرئاسة بقيام المجلس القومي للسلام. وقال المجلس في البيان الختامي إنه مازال ينظر بقلق شديد لاستمرار الاحتراب والنزاع القبلي في بعض مناطق دارفور رغم النداءات المتكررة والجهود المبذولة، وجدد المجلس الدعوة لكل الأطراف لتحكيم صوت العقل واستشعار مسؤولية حرمة الدماء واستقرار الوطن، ودعا المجلس أعضاءه من ولايات دارفور للاضطلاع بدور أكبر في هذا المجال. ودعت الحركة الإسلامية كل شعوب العالم للانتباه للخطر الصهيوني الذي يثير النعرات ويذكي الخلافات بين الشعوب والأمم، وقال المجلس في بيانه إن خطة إفشال المشروع الصهيوني تبدأ بإدراك مخاطر الخلافات، وقال إن الحركة الإسلامية وهي تراقب وتتابع تطورات الأوضاع في بلاد الربيع العربي تدرك أن تطلعات شعوب الأمة العربية تتجه بكلياتها نحو الإسلام الذي ينسجم ولا يتعارض مع الروح الوطنية أو القومية لدى كل قطر من الأقطار

------------------

القيادي بتيار الإصلاح حسن رزق لـ «الإنتباهة» 1 ــ 2:

التفاصيلنشر بتاريخ الثلاثاء, 05 نوفمبر 2013 11:10
> حوار: ندى محمد أحمد

لا تزال ردود الفعل تتوالى داخل الحزب الحاكم وخارجه إزاء العقوبات التي اتخذها المؤتمر الوطني بالتجميد والفصل في مواجهة مجموعة الحراك الإصلاحي بالحزب الحاكم ، وإذا كان البعض قد أبدى تعاطفًا مع أصحاب المذكرة الإصلاحية وأقر بما جاء فيها من نصح وتصويب نحو مكامن الخلل فإن هؤلاء أيضًا أخذوا على مجموعة الإصلاح التوقيت غير المناسب لرفع المذكرة والترويج لها إعلاميًا ... وإذا كنا بالأمس طرحنا جملة من المحاور الخاصة بهذه القضية أمام أحد منتقدي توقيتها وهو عضو المكتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي، فاليوم نقف مع موقف مجموعة الإصلاح حيال هذه القضية مع أحد أبرز قياداتها وهو الأستاذ حسن عثمان رزق من خلال هذا الحوار الذي أجرته معه «الإنتباهة» فإلى التفاصيل:

> بداية شيخ رزق، ألا ترى أن دعوتكم للإصلاح جاءت متأخرة قياسًا على فترة حكمكم؟
< لا لم تكن متأخرة، نحن كأفراد بدأنا حراكنا مع بداية الإنقاذ نفسها، فقد كنت ضد حل الحركة الإسلامية وقدمت مقترحًا بعدم حلها في عام 1990 وكمجموعة إصلاح بدأنا في 2004 وحاولنا أن نبدأ التغيير بالحركة الإسلامية لأنها أقرب للإصلاح من غيرها كالحكومة والحزب، في تلك الفترة رأينا أن تغيير قيادة الحركة الإسلامية سيؤدي لإصلاح حال الحركة، وبالتالي حاولنا أن ننال منصب أمين عام الحركة مركزيًا وبالخرطوم ولكننا فشلنا نظرًا لتدخل جهات كالأمن الشعبي وغيرهم بتبديل نتيجة التصويت.
> هل تقصد وجود تزوير؟
< نعم تزوير واضح، وحتى مؤتمر الحركة الأخير 2012 حضر هذا المؤتمر ما لا يقل عن 2000 شخص ليسوا أعضاء في المؤتمر العام، لذلك أثروا في كل قرارات المؤتمر، ومنهم من اعترف بذلك، ففي مؤتمر 2004 هناك من اعترف علنًا بأنهم زوروا النتيجة، وفي 2012 كذلك يوجد من اعترف بإدخال أعداد كبيرة للمؤتمر حتى يستطيعوا أن يتحكموا في قراراتهم.
> فشل مساعيكم للإصلاح من 2004 إلى 2013 ألا يعني أن من يؤمنون بوجود دواع حقيقية للإصلاح قلة؟
< لا، لم نفشل، في 2004 كان الذين يجهرون بالمناصحة قليلون «حوالى عشرة»، أما الآن في2013 فمعظم الناس يستطيعون الجهر بآرائهم والنتيجة واضحة، الآن نحن بالآلاف في الحراك الإصلاحي بالوطني وبالحركة الإسلامية.
> أيهما أكبر تيار أنصاركم في الحركة أم الحزب؟
< في الاثنين
> نجحت مذكرة العشرة التي أسس لها بعض عضويتكم لأن الحكومة أيدتها ولم تنجح مذكرتكم لأنها لم تؤيدها. يبدو أن محاولات التغيير في الوطني لا بد لها من تأييد حكومي حتى تحقق أهدافها...
< ليس بعض إنما شخص واحد فقط من قيادات مذكرة العشرة وهو غازي وهو يشعر بأن الأهداف التي دعته للوقوف خلف المذكرة لم يتحقق منها شيء.
> يبقى أن نجاح عملية التغيير يتطلب مساندة قادة الحكومة؟
< ليس بالضرورة، الإصلاح يتبع الحق والحق لا يتغير إذا وقفت معه الحكومة أو لم تقف، على الإنسان أن يتبع الطريق المستقيم، فإذا وجد قبولاً من قيادات البلد كان بها ولكن ليس بالضرورة أن يكون هناك سادات فالرسول «صلى الله عليه وسلم» في بداية دعوته أمن به الفقراء والضعفاء وليس سادة قريش فليس بالضرورة أن الرؤساء والقيادات والسادة هم أول من يؤمن بالإصلاح إذا آمنوا بالإصلاح فسيشرعون بالإصلاح وإذا لم يؤمنوا به فلن يوقفوه.
> مسألة توقيت مذكرتكم لقيت انتقادات حتى من القيادات التي يمكن وصفها بالمحايدة تجاهكم، كما وُصفت بأنها كانت ذات طابع استعلائي...
< التوقيت كلمة حق قُصد منها تضليل إخواننا الآخرين أولاً نحن قدمنا المذكرة في 27 سبتمبر والأحداث بدأت من ود مدني في 22 أي أن المذكرة جاءت بعد الأحداث بستة أيام كما أن الباطل يوقف في اللحظة التي يحدث فيها والرسول يقول «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده إن استطاع فإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» فالمرء يسعى لتغيير الباطل ساعة وقوعه، فمن يخرق السفينة تمنعه في لحظته، ولذا نحن نرى أن التوقيت كان مناسبًا لأن الدماء كانت تُسفك وهناك ممتلكات تُنهب وتُحرق وفوضى تعم البلد وقبل الأحداث بأيام نحن تحدثنا في المؤتمرات التي أُتيح لنا المشاركة فيها عن أن الإجراءات الاقتصادية ستقود البلاد إلى وبال، وكثيرون قالوا بذلك، فمسألة الوقت فرية، وفي المقابل فإن اليساريين والبعثيين والشيوعيين رأوا أن المذكرة صبت الماء على نار أحداث سبتمبر لأن الناس بدأت تؤمل في أن يكون هنالك إصلاح داخل الوطني.
> وماذا عن اللغة الاستعلائية؟
< لا يوجد أي طابع استعلائي أو لغة آمرة، مثلاً نكتب ننصحكم وبين قوسين أيها الرئيس وكأن رأيهم أن الرئيس لا يُنصح، هذه من المحاولات التي تسعى لجعل الرئيس شخصية معصومة من الخطأ، وهذا ليس بصحيح والرسول قال «الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، وبالتالي فإن النصيحة تكون للرئيس عندما نقول ننصحكم لا يوجد أي طابع استعلائي، وعندما قلنا «حكومتكم» ليس بها شيء فهذا من اللغة، والذين يتكلمون يجهلون اللغة، فالحواريون حينما خاطبوا عيسى قالوا له «يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء» والحواريون هم من المخلصين لذا فإن قولهم ربك لا يعني أنه ليس ربهم، فاللغة تحتمل ذلك، فعندما نقول «حكمكم» فهذا لا يعني أنه ليس حكمنا، فهذه محاولة لمط اللغة وإثارة الرئيس ضد الموقعين على المذكرة ومحاولة للكسب الرخيص من رئيس لجنة المحاسبة والذين حاولوا محاسبتنا.
> إذن أنت ترى أن هناك من عمل على التأثير على الرئيس في تعامله معكم؟
< هم سعوا لمط الحيثيات التي قدموها للرئيس ليقولوا له إن هؤلاء «الموقعين على المذكرة» يقصدونك والعرب تقول: «سبّك من بلَّغك لا من أساء إليك»، فمن الطبيعي ألا نذكر الرئيس مباشرة في خطابنا له وهذا ضرب من الأدب وليس الإساءة، فالقرآن نفسه عندما قال «عبس وتولى» أشار للرسول دون أن يذكر اسمه ولم يقل «عبست يا محمد أو عبس محمد» لذلك حينما نشير للرئيس دون أن نذكر اسمه هذا من اللغة والأدب والدين ولكن أولئك يرغبون في وضع الأمور على نحو يثير الرئيس.
> من تقصد بهؤلاء؟
< لجنة المحاسبة ورئيسها المهذب المؤدب هم الذين يقولون هذا الكلام.
> بم تفسِّر دعوتكم لحضور أعمال الشورى التي عقدت في اليومين الماضيين ومنعكم من المشاركة؟
< هذه من الغرائب، فلم يتم تبليغنا بإلغاء الدعوة ولكنهم انتظروا حتى نأتي ويمنعنا الحرس، كان لهم أن يرسلوا لنا بأن هيئة القيادة أمرت بمنعنا مثلما تمت دعوتنا للمشاركة، وهذه محاولة للإذلال، فنحن من حقنا أن نعرف الجهة التي منعتنا والمواد التي استندوا إليها في منعنا فنحن أعضاء أصلاء ومنتخبون في مجلس الشورى ولا ينبغي لهم منعنا إلا بقرار من المجلس نفسه.
> هل ترى أنه لا توجد لائحة أو نص تجيز منعكم؟
< من أوقفنا يخطرنا بالمواد التي استند إليها وما هو القرار ذاته، حتى الآن لم نسلم القرار بمنعنا، وكل ما هناك أننا وجدنا بعض أفراد الأمن الشعبي وهم الذين منعونا وقالوا لنا إن أسماءنا غير موجودة بالقائمة، فالأمن الشعبي أخذ يسيطر على كل شيء في الحركة الإسلامية.
> ما دلالة انقسام أعضاء الشورى حول قضيتكم التي طُرحت في جلساته.
< عددية مقدرة من أعضاء الشورى كانت ضد تلك القرارات، لذلك تدخلت القيادة العليا التي هي تقود الحركة والحكومة والحزب لكي تؤثر على المؤتمرين بقولها إنه لو اتخذتم أي قرار فإنه سيؤثر على مجلس شورى الوطني مما يوحي بأن القرارات تُتخذ في الحركة وتمرر عليهم في الوطني رغم أن الواقع يقرر أن الحركة لا تأثير لها على الحكومة أو الوطني فهي «لا تهش ولا تنش»، ولكن القصد هو منع الشورى من اتخاذ أي قرار في صالحنا، كان ينبغي أن نحضر أين هي العدالة؟ كيف يُسمح بحضور المتهمين «لجنة المحاسبة والمكتب القيادي للوطني والذين ضدنا» بينما نُمنع نحن من الحضور للدفاع عن أنفسنا فلم نمنع؟ اللهم إلا إذا كانت حجتهم أوهى من خيط العنكبوت.
> إذن مجلس الشورى لم يتخذ قرارًا بشأنكم.
< لا أعلم بان هناك قرارًا قد صدر، وما قيل إن مجلس الشورى أخذ علمًا كيف لمجلس شورى يحترم نفسه ويمثل الحركة يقول إنه أخذ علمًا في قضية تخص عضويته لأول مرة في تاريخ الحركة الإسلامية وروافدها سواء جبهة الميثاق أو الجبهة الإسلامية القومية أو المؤتمر الوطني تتم توصية بفصل أعضاء، فتاريخ الحركة أخبر بأن الذين شاركوا في انقلابات أو في أعمال أضرت بالبلاد لم يتعرض أيٌّ منهم للفصل وهذه سابقة تاريخية كبيرة خطيرة جدًا في تاريخ الحركة الإسلامية وروافدها الرشيد الطاهر بكر كان مرشد الحركة أو أمينها العام، وشارك في انقلاب في نهاية النصف الثاني من الخمسينيات ضد الرئيس السابق إبراهيم عبود دون أن يُخطر المكتب القيادي أو الإخوان ونتج عن الانقلاب إعدام بعض الضباط المشاركين ومعظمهم من الحركة الإسلامية ولم يُفصل من الحركة بل تم إبداله بأمين عام آخر وظل عضوًا بالحركة إلى ما بعد ثورة أكتوبر ليكون هو الوزير الذي مثل جبهة الميثاق الإسلامي في حكومة أكتوبر والذين فارقوا الحركة الإسلامية إما استقالوا أو انشقوا بأنفسهم لكن لم يحدث فصل أشخاص نحن أول من طُبق عليه الفصل ويا ليتهم فصلونا في أمر ذي بال إنما أمر إجرائي فقط.
> الشورى لم تقطع برأي بشأنكم، وفي منتصف نوفمبر الجاري ستنعقد شورى الوطني الذي آُحيلت إليه قضيتكم. هل نأت الحركة بنفسها وتركت الأمر للوطني كلية؟
< إذا نأت أو لم تنأ فالمسؤولية معلقة فيها، كان ينبغي أن يقولوا كلمتهم والرسول يقول «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا» إذا كنا مظلومين فينبغي أن نُنصر وإذا كنا ظالمين يأخذون على أيدينا ويمنعونا من الظلم، ولكن أن تترك الحركة الإسلامية هذا الموضوع دون قرار فهذا فشل يُحسب عليها، فالحركة ينبغي أن تحمي أعضاءها إن ظُلموا وأن تأخذ على أيديهم إن ظَلموا.
> إذا حدث أن أجاز شورى الوطني القرارات التي صدرت بحقكم كيف سيكون وضعكم في الحركة؟
< هذا تسأل عنه الحركة، فإذا فصلنا الوطني لأسباب واهية فما هي الأسباب التي ستفصلنا بها الحركة؟ ليس لها غير حجة واحدة هي أن أي عضو بالحركة ينبغي أن يكون عضوًا بالوطني، فإذا كانت هذه أسباب كافية لفصل أعضاء أمضوا في الحركة أكثر من خمسة عقود فهذه مصيبة.
> تباينت العقوبات بشأنكم رغم أن التهمة واحدة.
< هذه من الأساليب الخبيثة التي يتخذها الوطني، فهي أولاً محاولة للتفريق بيننا، فإذا كانت هناك جريمة فالتهمة واحدة، كلنا قدمنا المذكرة ووقعنا عليها، ثانيًا أرادوا كسب القوات المسلحة بإبعاد كل الذين لهم صلة بها من المحاسبة حتى لا يُحدث ذلك أثرًا سالبًا داخل القوات المسلحة، لذا لم تتم محاسبتهم.
> ولكن اللجنة أوضحت أن المذكورين ليسوا أعضاء في الوطني وبالتالي لا تجوز محاسبتهم.
< هم إخوان مسلمين، وأي أخ مسلم عضو بالوطني ولا يحتاج لتقديم طلب، هؤلاء معروفون بأنهم كانوا أعضاء في الحركة الإسلامية وكان يرعاهم المكتب الخاص الذي يرعى الضباط في الحركة، وبما أنهم إخوان مسلمين فهم أعضاء بالوطني، ثم نحن أنفسنا لم نقدم طلبًا للوطني ولم نسجل أسماءنا به ولكن بحكم أننا أعضاء في الحركة كنا أعضاء بالوطني، وأتحدى أيٌّ منهم أن يقول إنه قدم طلبًا للوطني، فالقضية هي تخفيف العقوبة عنهم حتى لا تؤثر على القوات المسلحة وأيضًا تخفيف العقوبة عن أعضاء المجلس الوطني حتى لا يتم استقطاب أكبر عدد من عضويته ومن تم عقابهم من البرلمان اثنان: غازي صلاح الدين بوصفه قائد الحراك الإصلاحي وفضل الله أحمد عبد الله لأنه قال لرئيس لجنة المحاسبة أنت من أسباب مشكلات هذا البلد لأنك دجنت البرلمان، أما البقية فخففوا عنهم حتىِ لا يكون هناك أعضاء مؤثرون بالبرلمان فهي عقوبات خبيثة.
> من الاتهامات المثارة ضدكم أنكم من المؤيدين للمحاولة الانقلابية الأخيرة؟
< ليس صحيحًا، والمصحف بيننا وبينهم في هذا الشأن.
> هل نجح ذلك التوجه في التفريق بينكم كما أشرت؟
< لا أبدًا. بل زادت، فعدد الذين أقبلوا على التيار الإصلاحي أكبر مما يتصورون

Post: #66
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-05-2013, 05:17 PM
Parent: #65


عثمان ميرغنى


"لا تعد أيامو!!!"


11-05-2013 06:18 PM



مسوؤل حزبي كبير يصرح بأن تعديلاً وزارياً وشيكاً سيمنح غالبية الوزراء إجازة مفتوحة.. بعد يوم واحد تقفز ثلاثة تصريحات نافية.. واحد منها يقول (تعديل.. نعم.. وشيك.. لا).. والثاني يقول (ليس هناك تعديل ولا يحزنون..) وثالث يقول (نحن في انتظار الشعبي والأمة ليركبا معنا سفينة الحكومة)..
بصراحة أسألكم.. الحزب الحاكم حُر في وزرائه.. يقيل واحدا أو ثلاثة أو يتركهم كلهم.. لكن ما الذي يجعل مثل هذا الخبر (قضية الموسم)؟؟

بالله ركزوا معي قليلاً.. لنفترض أن المؤتمر الوطني استبدل وزيراً واحداً.. هل يُسمى ذلك (تعديل الحكومة)؟؟ حسناً.. وزيرين... ثلاثة.. أربعة.. ما هو النصاب المطلوب من (عدد) الوزراء المستبدلين ليدخل الإجراء في حيز (تعديل الحكومة)؟ بل فلنفترض أن المؤتمر الوطني استبدل كل الوزراء.. هل يقع ذلك تحت مصطلح (تعديل الحكومة)؟؟
لو تمعنت في المصطلح جيداً.. لاكتشفت أن استبدال أي عدد من الوزراء مهما كثر.. لا يمكن أن يطلق عليه (تعديل الحكومة) لسبب بسيط.. هو أن (الوزراء) بصفة جماعية ليسوا هم (الحكومة)..


لو كان خروج – مثلاً – ثلاثة من الوزراء بعينهم يؤثر على توجه الحكومة.. فتصبح مثلاً أكثر اشتراكية.. أو منفتحة أو أي عبارة تدل على منهج تفكير وسياسات بعينها.. هنا يمكن أن ينتظر الناس (تعديل الحكومة) على أحر من الجمر.. لأنه يكشف (توجهات) السياسات الجديدة..
لكن عندما يكون وجود الوزراء (في مجلس الوزراء) لا يؤثر على منهج تفكير (الحكومة).. كل وزير ممسك بحقيبته واختصاصاته.. ولا يضيف للتفكير (الحكومي) العام بعداً جديداً أو ينقص منه.. فهنا يصبح (مجلس الوزراء) مجرد (تجمع وزراء) لا يشكلون بصفة (مجتمعة) أي تأثير على سياسات الدولة..
وبهذا الفهم.. لا حاجة لحزب المؤتمر الوطني لـ(إقالة الحكومة) أو الحديث عن (تعديل في الحكومة).. فخروج وزير مثل خروج كل الوزراء.. أمر مرتبط فقط بالحقيبة الوزارية المعنية.. وليس بـ(الحكومة)..


وبهذا المنطق بدلاً من إضاعة الوقت.. وتعذيب الجمهور بحديث عن (تعديل الحكومة) الأوجب أن يُقال أو يستبدل الوزير المعني.. في لحظة الإحساس بأن الوقت حان لخروجه من الوزارة.. دون انتظار (كشف تنقلات) بقية الوزراء.. لأن الوزير هنا لا يمس إلا وزارته.. ولا يؤثر على (الحكومة)!!
إذا اتفقنا في هذا الطرح.. إذن يصبح السؤال البديهي.. ما المقصود بمصطلح (الحكومة).. الإجابة من عندي.. هي (الرئيس ونائباه ومساعدوه) فقط..


ويتبعه السؤال المهم.. إذن ما الداعي لانعقاد مجلس الوزراء (كل أسبوع).. بالتأكيد ذلك مضيعة لوقت الوزراء و(الحكومة).. الأعمال الروتينية لإجازة القوانين وغيرها يمكن إسنادها للقطاعات المتخصصة فقط بلا حاجة لعرضها على وزراء آخرين لا علاقة لهم بالتخصص..
وبهذا الفهم.. وهو الأهم.. لا حاجة للحديث عن دخول حزب أو خروجه من (الحكومة!).. فالوزراء لا يمثلون (سياسة!) أحزابهم.. طالما أن وجودهم في مجلس الوزراء لا يحظى بصفة (حكومة)..
لا حاجة لاستخدام مصطلح (حكومة وحدة وطنية) أو(حكومة موسعة).. فمجلس الوزراء ليس هو (الحكومة)!!
و.. (شهراً.. ما ليك فيهو نفقة)..!!
(لا تعد أيامو!!)

اليوم التالي

----------------


مع الدكتور قطبي المهدي حول قضية الساعة:

التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 04 نوفمبر 2013 09:56
> أجرته: آمال الفحل

في حوار استثنائي مع «الإنتباهة»، وفي توقيت استثنائي ايضاً، أكد عضو المكتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي أنه لم يكن يتردد في التوقيع على المذكرة التي دفع بها «الحراك الإصلاحي» بالمؤتمر الوطني لرئيس الجمهورية، وقال قطبي إنه مع الإصلاح وظل يدعو للاستمرار فيه ويشاركه الكثيرون داخل الحزب هذا الرأي والتوجهات، وأضاف قائلاً إنه لا بد من الإصلاح وإلا أصبح الحزب جامداً، إلا أن قطبي المهدي ابدى عدة ملاحظات ومآخذ على مذكرة الإصلاحيين الأخيرة من حيث توقيتها، وقال إن الإصلاح مقبول لكن توقيت المذكرة لا يصب في مصلحة الحزب، وإنما يعزز موقف المخربين، وإدانة الحزب «المؤتمرالوطني»، وأشار عضو المكتب القيادي بالوطني إلى إمكانية مراجعة القرارات التي اتخذت في مواجهة قوى الحراك الإصلاحي بالحزب، واضاف أنه كان على الحزب أن يلجأ إلى اساليب اخرى في مواجهة المجموعة، وترك الباب واسعاً أمام إمكانية مراجعة القرار وعودة المياه الى مجاريها.. وتطرق الحوار الى جملة من المحاور المتعلقة بهذه القضية.. فإلى تفاصيل ما جاء في الحوار:

> هل نفهم من خلال هذه الأزمة أن هناك تضييقاً على الإصلاح؟
< في الحقيقة لا يوجد تضييق على الإصلاح، فأنا واحد من الناس الذين يتحدثون عن الإصلاح باعتبار أن الإصلاح قضية لا بد منها، فإذا لم تكن باستمرار تحاول تقرأ المستقبل وتحدد المشكلات والتحديات التي تواجهك، ومن البداية تخطط بأنك سوف تخاطبها وتجدد آليات الحزب باستمرار وسوف تصل الى مرحلة من الجمود.
> ذكرت قبل ذلك أن الإنقاذ بشكلها الحالي والمرحلة التي وصلتها أصبحت كالدواء الذي انتهت صلاحيته؟
< نحن محتاجون للنظر الى المستقبل، وهذا ما قصدته، ومخاطبة التحديات التي تواجهنا الآن، فإذا لم يتم حل هذه المشكلات من الآن سوف يكون وضعنا عاجزاً تماماً عن مواجهتها.
> هل هذا فهمكم للإصلاح؟
< نعم هذا فهمنا للإصلاح، وأنا واحد من الذين يدعون للإصلاح باستمرار، ويوجد كثير من يشاركني في ذلك، والحزب تقبل مني هذا الحديث بالرغم من قسوته.
> طيب لماذا يتضايق الحزب «المؤتمرالوطني» من الاصلاح الآن؟


الحزب يرى أن الظرف الذي تمت فيه المذكرة غير مناسب، فقد كان الحزب في معركة مع المعارضة، وبالتالي انتقاد الحزب في موقفه أثناء المعركة وخارج أُطر التنظيم عملية غير صحيحة ولا تصب في مصلحة الاصلاح بقدر ما تصب في مصلحة التخريب الذي حدث في ذلك الوقت وإدانة موقف الحزب وهو يواجه التخريب، وهذا كان رأى الحزب، اما رأى الاصلاحيين فهو مختلف، وهذه قضية من المفترض ان تدخل في إطار تنوع الآراء والمواقف داخل الحزب أيّاً كان تباعد وجهات النظر فيها، وكان من الممكن جداً أن يسعى الناس إلى حلها، لكن احتدمت لجنة المحاسبة من البداية برفض مجموعة المذكرة لأسباب شكلية، وبالتالي خرجت القرارات بالصورة التي خرجت بها، وفي تقديري هي مجرد توصية لمجلس الشورى، وليس صحيحاً ان الحزب فصل هذه المجموعة إنما اوصى مجلس الشورى بفصل ثلاثة فقط منهم.
> ألا تعتقد أن الأساليب التي اتخذها الحزب في حق الدكتور غازي صلاح الدين ومن معه فيها نوع من الإجحاف؟

< كان على الحزب أن يلجأ إلى أساليب أخرى لمعالجة موقف هؤلاء الإخوة، واعتقد أن المجال مازال مفتوحاً من هنا إلى مجلس الشورى في أن تتم المراجعة من الطرفين ويصل الناس الى حل مقبول.
> ذكرت أن الحزب رأى أن الوقت غير مناسب، فهل الإصلاح له وقت محدد ومناسب؟
< الإصلاح مقبول لكن التوقيت في ما يتعلق بالأحداث التي حدثت بعد رفع الدعم عن المحروقات والمظاهرات، هذا الوقت الذي يحتاج فيه الحزب إلى ان تقف المجموعة معه في مواجهة التخريب، لكن المجموعة اخذت موقفاً آخر فهذا هو حديث الحزب.
> على خلفية انعقاد هيئة الشورى هناك اتهام وجه للمؤتمر الوطني بأنه لا توجد بداخله شورى، وأن الشورى عندكم تبدو كلافتة جميلة خالية من المضمون.. بم ترد على ذلك؟
< هذه في تقديري مسألة تقديرية، وقد يرى بعض الناس أن مجرد اجتماع المجلس وطرح القضايا فيه وإتاحة الفرصة للاعضاء للحديث حولها، ان هذا اتجاه شورى، وكثير من الناس يعتقدون أن المعول في النهاية على القرارات.
> هل بإمكان المجلس بوصفه مؤسسة أن يتخذ قراراً واضحاً يعبر عن رأي الأغلبية فيه ويكون قراراً وليس مجرد نقاش وتنويرات؟


< نعم يوجد تباين في وجهات النظر في هذا، لكن يبقى في النهاية انه توجد مؤسسات تجتمع وتناقش القضايا الأساسية، والناس يعبرون عن آرائهم بقدر الإمكان.
> لكن رئيس شورى المؤتمر الوطني أبو علي مجذوب قال في تصريح له إن مجلس الشورى هو مجلس مناصحة ولا توجد شورى وإن الشورى داخل الحزب صورية؟


< أنا لم اطلع على حديث السيد أبو علي مجذوب، وهو بوصفه رئيساً لمجلس الشورى أعتقد أنه في موقف يستطيع أن يقيم ويقدر فيه بشكل جيد، ولكن أنا لم أطلع على حديثه. وهذا التصريح إذا خرج من رئيس الشورى واذا صح فلا بد أن يؤخذ في الاعتبار ويبرر بأن لدينا مشكلة لا بد من علاجها.
> عطفا على حديث أبو علي بأن الشورى صورية، اذن المؤتمر الوطني يرفع شعارات الإسلام ومنها الشورى ولا يطبقها، وهو يتحدث عن الشورى، وحديثه عن الشورى شيء وتطبيقها شيء آخر؟
< دائماً المثال شيء والواقع شيء، وما جاء بالضرورة أن يصلوا الى المثال، لكن دائماً عندما تنظر فإنك تنظر بشكل مثالي وتحلم بالأفضل، ولكن في الممارسة دائماً الناس لا يصلون إلى المثال الذي يريدونه، وهذا حقيقة.
> هل الشورى مطبقة بالوجه الأكمل داخل حزبكم؟
< لا نستطيع أن نقول إن الشورى مطبقة بالشكل الأكمل، ولكن المهم في الأمر هو الإرادة نفسها في تجويد العمل حتى يرقى إلى مرحلة تكون مقبولة جداً.
> سبق أن أيدت مذكرة «الألف أخ» من ذات المجموعة.. هل ما زلت تؤيد تلك التوجهات، وذكرت أنها إذا مرت عليك فإنك سوف توقِّع عليها، ما هي مآخذك على المذكرة الأخيرة، وهل إذا مرت عليك سوف توقِّع عليها أيضاً؟
< الحديث عن الإصلاح أوقِّع عليه ولا يوجد شك في ذلك، وليس عندي تحفظ في هذا، وأنا قلت قبل ذلك في مذكرة الألف إن كثيراً منها تتطابق مع مخرجات مؤتمر القطاع السياسي الذي تحدثنا فيه عن الإصلاح وبالتالي إذا مرت عليَّ كنت سوف أوقع عليها، وهي مجرد مذكرة من مجموعة مقدَّرة من عضوية الحركة والحزب، وتتحدث عن الإصلاح ولم تخرج عن الأطر التنظيمية وقُدمت للقيادة، وفي الحالة الثانية أيضاً هذه المذكرة قُدمت للقيادة، ولم يكن هنالك رفض لهذا، ولكن حينما قدمت للإعلام في إطار ظرف فيه كثير من التوتر في الشارع، ربما كثير من الناس تحفظوا عليها، لكن في مضمون المذكرة حتى إذا قدمت لي اليوم في ظرف طبيعي سوف أوقع عليها.


> لماذا كانت ردة الفعل عنيفة داخل مؤسسات الحزب وقاسية مع المجموعة خاصة أن هذه القيادات قيادات نافذة؟
< بصراحة توجد أزمة ثقة بين القيادات التي وقَّعت على المذكرة وبين القيادة السياسية، وهذه ربما ترجع إلى فترة وليس فقط في ظل الأحداث الأخيرة، ولكن منذ فترة سابقة من الزمان.
> في تصريح لدكتور غازي قال إنه كان يريد أن يقدِّم المذكرة للرئيس نفسه، ولكن سُدت أمامه المداخل للرئيس، فهل مجرد مناصحة من مجموعة سُدت أمامها المداخل للرئيس تستوجب التجميد والفصل؟
< هذا الكلام قد يُسمع من كثير من الوزراء والمسؤولين الذين يضيق وقت الرئيس لاستقبالهم جميعاً، والمشكلات التي تواجهه كثيرة جداً ومعقدة، والوقت ليس فيه متسع، فهم قدَّروا هذا وقدموا المذكرة عن طريق طرف آخر، وهم طبعاً لا يشغلون مناصب في الدولة، وحتى في الحزب كانوا غائبين فترة، ولكن أوصوا الوسطاء أن يوصلوا المذكرة للرئيس عن طريق شخص آخر، والرئيس قرأ المذكرة وتمت مناقشتها مع هذا الشخص، وتمت إحالتها إلى المؤسسات المعنية، فهذه لم تكن مشكلة. فالمشكلة في المذكرة الأخرى التي ذهبت للإعلام، فالمذكرة الإصلاحية الأولى وصلت إلى الرئيس.
> هناك أيضاً تضارب في التصريحات داخل المؤتمر الوطني وداخل المجموعة أيضاً، أدى إلى هذا التصعيد فهل توافق على ذلك؟
< بالنسبة للحزب يوجد ناطق رسمي، أما بالنسبة لهم فهم اختاروا هذه الوسيلة ليعبروا عن مواقف المجموعة وآرائهم، وليست لدينا مشكلة أن نستمع لرأي الحزب ولرأيهم، وأنا اعتقد أن الموقف واضح.
> المؤتمر الوطني يتبنى ظاهرياً مبادرة الإصلاح ويضيق بها ذرعاً في واقع الحال؟

< أية مؤسسة أياً كانت هي محتاجة باستمرار لهذه العملية ليس لأنها فشلت أو أصبحت عاجزة وهكذا، ولكن حتى أنك في قمة نجاحك مفروض تحافظ على هذا النجاح وتواصله، وتنظر إلى المستقبل، فأنت اليوم ناجح، ولكن بعد ثلاث سنوات أو خمس سنوات يمكن ألا تكون في هذه المقدمة لأنه سوف تأتي إليك تحديات جديدة، ولابد أن تفكر في هذه التحديات الجديدة، وتملك القدرة على تحديدها، وما ورد في مذكرتهم ليس بالضرورة أن يكون إدانة للمؤتمر، وإنما هي ضرورة التطلع للأمام وعدم الجمود.
> نلاحظ أن الإصلاحيين دعوا إلى إقامة مؤتمر اقتصادي يشارك فيه اقتصاديون من داخل وخارج السودان، كذلك التحقيق في أحداث قتل المتظاهرين الأخيرة، وهذا ما يدعو إليه الرئيس الآن، فلماذا لا يعترف المؤتمر الوطني بإصلاحاتهم؟
< نحن مضمون المذكرة ليس لدينا معه مشكلة، وكان بالإمكان أن تقدم بالأطر التنظيمية، وكان يمكن أن تُقبل، ويمكن الناس يقبلونها أو يرفضونها، وهذا يدل على أن هذه الأشياء لو قدمت في مؤسسات لقُبلت، فأنا الذي طرحت موضوع المؤتمر الاقتصادي داخل المكتب القيادي وقُبل، فهي يمكن أن تكون مقبولة، ففي مضمون الإصلاح ليست هنالك مشكلة، كما ذكرت هنالك مشكلتان توجد أزمة ثقة، ويوجد كذلك اعتراض على الأسلوب، فعندما توجد أزمة ثقة الاعتراض يكون شديداً جداً.
> في تقديرك كيف يمكن أن تُحل أزمة الثقة؟

< اعتقد أن هنالك بعض الإشكالات الموجودة في المؤتمر، إذا استطعنا أن نحلها سوف توفر ثقة لدى الناس الموجودين داخل المؤتمر، ولدى هذه المجموعة.
> تجربة الإسلام السياسي يرى البعض أنها واجهت الإخفاق والفشل، كيف تنظر إلى ذلك؟


< كثير من الناس لا يعرفون ما هو الإسلام السياسي وليس في استطاعتهم أن يقيموا تقييماً موضوعياً تجربة الإسلاميين، فالإسلاميون لم يحكموا إلا في السودان فقط، وربما في إيران، وهذه تجربة مختلفة وبحكم أن ظروفهم الموضوعية تختلف ولكن في الحالتين استطاعوا أن يصلوا إلى السلطة بمد شعبي كبير واستطاعوا أن يعيدوا تنظيم الدولة وتنظيم الحياة الاجتماعية وفقاً لمبادئهم الإسلامية وهذا نجاح كبير جداً في أنك ما بعد القرن العشرين والواحد وعشرين وبعد قرون طويلة جداً من غياب الإسلام «السياسي» في أنك تنجح وتقيم دولة معاصرة حديثة على أساس الإسلام.
هذا نجاح كبير جداً، فنحن عندما كنا صغاراً وفي بدايات الحركة الإسلامية لم نكن نتصور كيف سننجح في هذه المحنة، أما بقية الناس كانوا يعجبون منا ويقولون هذا الموضوع كان في السابق أما الآن العالم تغير وما بعد الاستعمار موضوع الإسلام لم يكن وارداً. وأنا أعتقد أنه يوجد نجاح كبير جداً وأن المسلمين نجحوا، على الأقل في السودان وإيران، أما في الدول الأخرى لم يصلوا إلى السلطة أصلاً بما في ذلك الربيع العربي حمل الإسلاميين إلى السلطة في تونس ومصر، ولكن ظلت الدولة العميقة بدعم من حلفائها في الخارج تعيق برامجهم في تطبيق الإسلام وهذه مسألة واضحة جداً والمتابع ما يجري في مصر وتونس يدرك ذلك، أما في الجزائر فقد قُمعوا.

Post: #67
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-06-2013, 03:47 PM
Parent: #66

د.غازي أصابه الذعر والهلع وضميره صحى مؤخرا لسبب واحد.. أخيرا نجح ’أبالسة‘ الإنقاذ فى صرفنا عن واجباتنا ومهامنا الملحة!!


د.غازي أصابه الذعر والهلع وضميره صحى مؤخرا لسبب واحد.. أخيرا نجح ’أبالسة‘ الإنقاذ فى صرفنا عن واجباتنا ومهامنا الملحة!!

11-06-2013 07:14 AM
د. إبراهيم الكرسني

ما كنت أحسب أنه سيأتي موضوعا سيكون أكثر أهمية من الواجبات والمهام التى أفرزتها ثورة سبتمبر بحيث يطغي عليها. لأن تلك الواجبات والمهام والتحديات الملحة التى تواجه ثوار سبتمبر الأشاوس وقيادتهم الباسلة والتضحيات الجسام التى يقدمونها على مدار الساعة هي التى ستحفاظ على جذوة ثورتهم متقدة، بل وتزيدها إشتعالا، حتى تقضى تماما على دولة الفساد والإستبداد التى جثمت على صدر شعبنا الأبي الصامد الصابر لربع قرن من الزمان بالتمام والكمال. ولكن هذا قد حدث بالفعل بعد الإنشقاق الأخير الذى قامت به عناصر ما أصبح يعرف بالإصلاحيين فى أوساط أبالسة الإنقاذ.

لا أدري حتى الآن ما هو السر وراء هذا الإتمام المبالغ فيه بما جرى فى أوساط هذه الفئة الباغية حيث أن هذا الإنشقاق لم يكن الأول، وبالطبع لن يكون الأخير، إلا إذا سقطت دولة البدريين اليوم قبل الغد؟ إن الإنقسامات والتمرد فى أوساطهم أصبحت هي السمة البارزة، وخصوصا فى الآونة الأخيرة، وذلك لسبب بسيط هو ان الأمر كله ليس له علاقة بالدين أو الإسلام، لامن قريب أو بعيد، وإنما يتعلق فقط بالصراع حول كراسي الحكم وتقسيم الغنائم فيما بين شللهم ومراكز نفوذهم المختلفة والمتصارعة على مدار الساعة.

وبما أن تلك الغنائم كانت بطعم ’الكعكة‘ فى بداية عهدهم، إلا أنها قد أصبحت بطعم العلقم جراء سياسات التمكين الخرقاء التى نفذوها طيلة سنوات حكمهم البئيس والتى قضت على الأخضر واليابس. ولأن الكعكة نفسها قد أصبحت فى حجم ’رغيفهم‘ الذى تنتجه مخابزهم حاليا بعد تنفيذ ’روشتة‘ صندوق النقد الدولي الأخيرة ب’ضبانتا‘، كما يقولون! وحينما تقلص حجم تلك الكعكة صار الصراع حول نصيب كل فئة منهم مريرا الى أن تحول الى ما يشبه حرب ’داحس والغبراء‘ فى بعض جوانبه. وستزيد هذه الحرب إشتعالا بين الشرائح المختلفة لهؤلاء ’الأبالسة‘ كلما تقلص حجم الكعكة، لأن كل منهم، وبحكم تركيبتهم الأنانية، يود أن يستأثر بنصيب الأسد منها له ولأفراد أسرته، ومحسوبيه، ومريديه، وما يتبعه من المؤلفة قلوبهم. ثم يأتون بعد كل هذا ليصموا آذاننا بأنها هي لله، ولا يتورعوا عن ترديد ’ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة‘...فتأمل!!

إذا كان الإنقسام والتمرد هو ديدنهم منذ أن جاءوا الى سدة الحكم لأن الموضوع بالنسبة لهم هو موضوع صراع حول السلطة وكراسي الحكم أكثر منه موضوع دين وشريعة، فلماذ كل هذه الجعجعة التى صاحبت إنقسامهم الأخير؟ أعتقد جازما بأنه لولا ثورة سبتمبر المجيدة التى هزت أركان إمبراطوريتهم حتى كادت أن تطيح بها، والتضحيات الغالية التى قدمها شبابنا من الجنسين، وعلى رأسها دماء الشهداء التى سالت فى شوارع مدني والعاصمة المثلثة وبقية مدن السودان وقراه، لأصبح خبر تمرد غازي ومجموعته، أو خروج الطيب زين العابدين ومجموعته خبرا عاديا كغيره من أخبارهم البائسة المعلن منها، وتلك التى ’يقطعونها فى أحشائهم‘!

لكن أهمية الإنقسام الأخير نبعت من أنه قد جاء كثمرة لثورة شبابنا المجيدة فى سبتمبر المنصرم. لماذا هذا؟ ألم يقدم شعبنا أرتالا من الشهداء فى الجنوب سابقا، ودرافور، والشرق، والمناصير، وكجبار، ولا زال يقدم الشهداء فى جنوبنا الجديد وجبال النوبة ومناطق النيل الأزرق حينما كان هؤلاء الإنقساميون والمتمردون يتبوأون أعلى المناصب فى الأجهزة السياسية والتنفيذية والأمنية لدولة ’البدريين‘؟ بل ألم يكن غازي صلاح الدين هو المسؤول الأول عن ملف الجنوب ودارفور حينما كان نظامه يبيد مئات الآلاف من شبابهم، ويشرد أسرهم، ويغتصب نسائهم؟ لماذا لم يصحو ضميره فى ذلك الوقت؟ أليس الشهداء الذين سقطوا فى دارفور بشر مثلهم مثل الذين سقطوا فى الإقليم الأوسط أو فى عاصمة البلاد؟

إذن جوهر تمرد السيد غازي وصحبه لا علاقة له بصحوة ضمائرهم التى ماتت وشبعت موتا منذ أن علقوا أنفسا بريئة كمجدي وجرجس على أعواد المشانق، وزهقوا أرواحهم دون ذنب جنوه سوى إحتفاظهم بمال إكتسبوه من حلال أعمالهم. تلك هي اللحظة التى كان يتوجب على السيد غازي وصحبه التمرد والخروج على الإنقاذ، لو كان لهم ذرة من ضمير! أما أن يأتي اليوم ليقنعنا بأنه فعل ما فعل لا شئ سوى ما أملاه عليه ضميره فتلك كذبة بلقاء عودنا عليها أبالسة الإنقاذ منذ مسرحية أذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا، والتى صمت السيد غازي تجاهها صمت القبور، ولم يفصح عنها إلا بعد مرور عشر سنوات عليها بالتمام والكمال! أين إذن كان ضميره اليقظ فى ذلك الوقت؟ بل أين كانت فضائل وأخلاق دينه من الأساس، والتى كانوا يزعمون بأنهم لم يأتوا إلا الى تطبيقها؟

لكن ما أجبر السيد غازي وصحبه الميامين على التمرد مؤخرا ليس هو صحوة ضمائرهم الميتة أصلا، كما يزعمون، بل ما أجبرهم على ذلك فى حقيقة الأمر هو خوف وذعر تلك الضمائر جراء الهبة الباسلة لشبابنا والصمود الأسطوري الذى أظهروه فى مواجهة الآلة القمعية لأبالسة الإنقاذ، والتى ما قويت شوكتها إلا بفضل فلسفة ’المفكر‘ غازي و أمثاله من أبالسة الإنقاذ!

إذن ما حدث للسيد غازي حينما رأى بأم عينيه دماء شبابنا الطاهرة تسيل فى شوارع العاصمة لتغسلها من رجس ودنس دولتهم الرسالية، لم يكن صحيان مفاجئ للضمير، بقدر ما كان ذعرا وهلعا لأن من إرتكب تلك الجريمة البشعة النكراء ليسوا بمخربين أتت بهم قوى المعارضة من المريخ، ولا هم ينتمون الى الجبهة الثورية، كما يروج إعلامهم الكاذب، ولكن السيد غازي يعلم يقينا بأن من إرتكبها هم مرتزقة الإنقاذ أنفسهم. أتذكرون كتائب نافع التى بشرنا بها، والتى ذكر بأن أعدادهم قد تجاوزت الأربعة آلاف، وأنه قد قام بتدريبهم وإعدادهم ليوم كريهة؟ لماذا لم يصحو ضمير السيد غازي وقتها ليحارب هذا المخطط الإجرامي اللعين ويفضحه لجماهير شعبنا وينشر كشفا بأسماء أولائك القتلة الذين قاموا بإرتكاب المجازر الأخيرة، وإغتيال شهدائنا الأبرار؟
لكن ضمير السيد غازي صحى مؤخرا لسبب واحد وهو أنه، وبإعتباره ’مفكرا‘ للإنقاذ كما زعم ب’عضمة‘ لسانه، قد رأى بأن ما حدث فى الثالث والعشرين من سبتمبر المنصرم لم يكن سوى بداية ثورة عارمة ستطيح بدولة البدريين وتقتلعها من جذورها، ومن ثم سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!

ليس هذا فحسب بل إن مخطط أبالسة الإنقاذ لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما ذهبوا به بعيدا ليستثمروا ثورة سبتمبر المجيدة وتضحيات شبابنا الغر الميامين لصالحهم حتى تكون نهايتها ليس ’إقتلاع نظام الإنقاذ من جذوره‘، وإنما مصالحة تاريخية بين ’فرقاء‘ الوطن الواحد، يتساوى عندها المجرم والضحية. ولن يقطعوا العشم، بل ولن يعدموا آلية تلك المصالحة، طالما بقي ’السيدين‘، وغيرهم من ’قيادات الكنكشة‘، يديرون دفة العمل المعارض، حتى وإن كان ذلك من وراء حجاب!

لقد نجح أبالسة الإنقاذ، وللأسف الشديد، فى تنفيذ مخططهم الشيطاني هذا. دليلي على صحة ما أقول هو إختفاء أخبار ثورة سبتمبر المجيدة وتداعياتها من على صدر صفحات معظم منابرنا الإسفيرية، وحلت مكانها أخبار أبالسة الإنقاذ بمختلف فرقهم ومسمياتهم! فهل هنالك ذكاء فى العمل السياسي أكثر من هذا: إستثمار تضحيات عدوك التاريخي، وتجريده من منافعها، وتجييرها لمصلحتك وقطف ثمارها بدلا عنه!؟

نجح أبالسة الإنقاذ فى زرع هذا الوهم لدى الكثير من قياداتنا السياسية بحيث أصبح الحديث عن ماذا نفعل بهؤلاء المنقسمين هو حديث الساعة، وطغى على ما سواه من أجندتهم الملحة. بل أصبح تحليل قياداتنا السياسية والفكرية منصبا حول قضايا من قبيل ’طهر يد‘، و’عفة لسان‘، و’نزاهة‘ السيد غازي وصحبه الميامين، وكأن لسان حالهم يقول، "إذا فقدنا الثقة فى قياداتنا السياسية الراهنة، أفليس من الأفضل لنا إستبدالهم بهذه القيادات الطاهرة المتوضئة؟". آمل أن لا يكون الأمر كذلك لأنه سيصبح مأساة حقيقية، بل وجريمة فى حق شعبنا، وكذلك فى حق مناضليه وشهدائه.

ما أود تأكيده لقيادات المعارضة هو أن تمرد السيد غازي لم ولن يكون بهدف الإطاحة بنظام الإنقاذ، كما صرح هو أيضا بذلك. لكن أقصى ما يطمح له هو إزاحة زعيم العصابة وشركائه من كراسي الحكم، على أن يحل هو وأفراد ’شلته‘ من قبيل ود إبراهيم مكانهم. بمعنى آخر تحسين صورة نظام الإنقاذ، إذا كان ذلك ممكنا، وليس تغييره، هو غاية مبتغاه. حيث يستحيل على السيد غازي أن يفضلكم على رفاقه القدامي من أبالسة الإنقاذ، ومهما توسعت شقة الخلاف فيما بينهم،إنطلاقا من حكمتنا الشعبية القائلة ’جنن تعرفو..ولا جنن ما بتعرفو‘، فلماذا إذن كل هذا التهافت ؟!

إن مثل هذا التهافت واللهث وراء متمردي الإنقاذ لن تجنوا من ورائه سوى السراب. إنني أربأ بقيادات المعارضة أن تكون لعبة فى يد أبالسة الإنقاذ، من هم على كراسي الحكم، والخارجين عنهم، على حد سواء. بل إنني أدعوهم ومن منطلق الوفاء لأرواح وتضحيات شهداء ثورة سبتمبر المجيدة، حيث أن دمائهم لم تجف بعد من شوارعنا، وإستجابة لصرخات أمهاتهم الثكالى، وصيحات آبائهم وأسرهم المكلومة، أن يتركوا أبالسة الإنقاذ وشأنهم، حيث أن صراعاتهم لا تهم شعبنا كثيرا أو قليلا إلا من حيث كيفية الإستفادة منها لإضعاف قبضتهم الأمنية القاتلة بهدف الإطاحة بنظامهم الفاسد المستبد، وأن يلتفتوا الى ما ينفع جماهيرنا وتنفيذ المهام والواجبات الملحة التالية، والتى نأمل فى أن تسرع فى الإطاحة بنظام هؤلاء الأبالسة وتخليص شعبنا من شروره وآثامه. والأجندة الملحة كما أراها، وبصورة مختصرة، تتمثل فى الآتي:

• تأسيس صندوق مالي لتقديم الدعم المادي الضروري واللازم لأسر الشهداء.
• تقديم الرعاية الصحية لجرحي ومصابي الثورة.
• السعي الدؤوب لإطلاق سراح جميع المعتقلين أو تقديمهم الى المحاكمة، والتى ستساعد دون أدني شك فى فضح قوانينهم الجائرة ونظامهم القضائي البائس، كما حدث فى حالتي البطلات سمر مرغني ورانيا مأمون.
• تقديم الشكاوى ضد من إغتالوا شهدائنا الأبرار وتقديمهم الى المحاكم المحلية والدولية، إن تطلب الأمر ذلك.
• تقديم المساعدة لكل من تضرر فى ممتلكاته حتى ينال التعويض العادل الذى يستحقه.
• العمل الدؤوب لتأسيس قناة تلفزيونية فاعلة بحيث تعمل على مدار الساعة لفضح جرائم وأكاذيب أبالسة الإنقاذ.
• تنظيم صفوف قوى المعارضة، و’تكريب‘ آليات العمل المعارض التى ستعجل برحيل دولة البدريين بدلا من تقديم المساحيق لها لتجميل صورة وجهها القبيح الكالح.

من أجل هذا فإنني أدعو قادة المعارضة الى عدم الإلتفات الى صراعات أجنحة أبالسة الإنقاذ، لأنها لا تعني شعبنا فى شئ، بقدر ما يعنيه الإطاحة بدولة الفساد والإستبداد، ولكي لا نشرب سرابا يحاول متمردو الإنقاذ تصويره لنا، ما وسعتهم الحيلة، بأنه ماء زلال. كما أدعوهم كذلك الى عدم العيش أو التعايش مع أوهام الإنقاذ. وأسألهم: ألم تشبعوا بعد من حيل وألاعيب الإنقاذ؟! وأقول لهم أخيرا: "قوموا الى ثورتكم..يرحمكم الله"!!

6/11/2013م

Post: #68
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-06-2013, 09:57 PM
Parent: #67

د. أمين: ليس من حق الحركة الإسلامية تشكيل لجنة للتفاوض مع الإصلاحيين
التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 06 نوفمبر 2013 09:43


الخرطوم: هاشم عبد الفتاح
سخر أمين قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني د. أمين حسن عمر من مذكرة الإصلاحيين، وقلل من شأنها وتأثيرها على واقع الحركة الإسلامية. وقال في حوار مع «الإنتباهة» ينشر بالداخل إن عضوية الحركة الإسلامية مليون شخص وإن خروج «31» شخصًا منها لا يجعلنا «نقرع الأجراس». وأكد أمين عدم أحقية الحركة الإسلامية في تشكيل لجنة خاصة لإعادة مجموعة الإصلاحيين إلى حضن المؤتمر الوطني، ووصف الخطوة بالباطلة، وأضاف أن مجموعة الإصلاحيين عاجزة وضيقة الصدر. ونفى أمين أن تكون الحركة الإسلامية في حالة تشظٍّ أو أنها أصبحت تحت قبضة وسيطرة الحكومة، مشيرًا إلى أن هناك حدودًا وفواصل وتنسيقًا بين الكيانات الثلاثة: «الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامة»، وأضاف: ليس هناك سلطة عليا لكيان على آخر إلا أنه أقر بضعف نشاط الحركة الإسلامية الأمر الذي جعلها تبو وكأنها إحدى الأدوات السياسية.

في غضون ذلك قال قيادي بارز بحزب المؤتمر الوطني، إن الإصلاحيين الذين تم اتخاذ إجراءات تجاههم أخيراً لم يلتزموا بأدبيات الحزب، ولم يقدموا وجهة نظرهم للإصلاح داخل المؤسسات التنظيمية المعروفة، منوهاً بأنهم فوجئوا بها عبر وسائل الإعلام والشبكات العنكبوتية.
وأكد أمين القطاع الأوسط بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان، سعي الحزب للإصلاح، وقال إن عملية الإصلاح تتم داخل المؤسسة الحزبية. مضيفاً أن من يدعون للإصلاح لم يلتزموا بالأدبيات، وتقديم وجهات نظرهم للحزب. وقال عطا المنان في لقاء تنويري بولاية النيل الأزرق، إن المؤتمر الوطني تحاور مع كل الأطياف السياسية لوضع رؤى جيدة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية. وأضاف أن الشق الأساسي للمشورة الشعبية يهتم بمسؤولية التنمية، وتقديم الاحتياجات للمواطنين، وذلك يأتي ضمن المسؤولية الأخلاقية للحزب تجاه المواطن. ومن جهته دافع رئيس دائرة النيل الأزرق بالمؤتمر الوطني الصادق محمد علي، عن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وقال إنها تأتي ضمن معالجات الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم، مؤكداً مقدرة الدولة على امتصاص آثارها عبر الحزم التي تتبع الآن، وقال إن المعالجات الاقتصادية تعرضت للتصدي من قبل من سماهم أعداء البلاد دون تقديم بدائل اقتصادية. ودعا محمد علي للالتزام باللوائح التي تنظم أعمال الحزب، مؤكداً العزم على المضي بالمسيرة الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع.

الإصلاحيون بمنظور الدكتور أمين حسن عمر: «1 ــ 2»

> حوار: هاشم عبد الفتاح

لا يزال المؤتمر الوطني منشغلاً طيلة الأسابيع القليلة الماضية وشغل معه الآخرين بمذكرة سياسية مثيرة للجدل والغبار أطلت برأسها في مرحلة مفصلية تعايشها بلادنا الآن أطلق عليها أصحابها «مذكرة الإصلاحيين» في محاولة لتصحيح المسارات السياسية والفكرية والاقتصادية وإعادة هيكلة الدولة، وبالقدر الذي يوقف نزيف الدولة السودانية والوصول إلى نهايات حاسمة لحالة الاحتقان والتشظي داخل أسوار المؤتمر الوطني.. والمذكرة يبدو أنها أفلحت في أن تُحدث حراكًا كثيفًا متعدد الجوانب راهن أصحابها على أنها لا محال ستُحدث انقلابًا أبيض في منهج إدارة الدولة والحزب على حد سواء غير أن الطرف الآخر من جماعة المؤتمر الوطني حاولوا نسف فكرة المذكرة والتقليل من شأنها بعد أن أزعجتهم وأثارت هواجسهم بل إن المذكرة أحدثت حالة من التداعي المخيف في الكيانات الثلاثة «الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية».. «الإنتباهة» حرصت على قراءة ورصد حالة التداعي هذه فجلست إلى الدكتور أمين حسن عمر أحد أبرز حراس المنظومة الفكرية والإسلامية التي تسند وترعى المؤتمر الوطني وتلعب دور المرجعية الأساسية للحزب وتتصدى لكل من يحاول أن يأتي بمنهج آخر خارج إجماع الحركة الإسلامية ومؤتمرها الوطني.. ولكن رغم الأسئلة الساخنة والمفخخة التي وجهناها له إلا أن الرجل أجاب عنها بمنطقه ومزاجه وأسلوبه الخاص.. هذه هي الجرعة الأولى مع الدكتور أمين حسن عمر:

> الدكتور أمين.. هل توجد حركة إسلامية حقيقية في السودان؟
< لو لم تكن موجودة لما انشغل بها كل هؤلاء الناس. وهذا الوجود وانشغال الآخرين بها دلالة على وجودها الضخم، ولو لم تكن أمرًا مهمًا لانصرف الناس عنها وعن شأنها وعن أقدارها.
> ولكن أي شكل من الوجود تعني؟
< نحن نعترف أولاً بوجودها ثم ننصرف لتكييف هذا الوجود وأثره على واقع الحياة في السودان، ولولا هذا الوجود الضخم لما انشغل بها أعداء السودان بالداخل والخارج من أعداء الفكر الإسلامي والهجوم على الحركة الإسلامية هو جزء من انتقادها، وهذا الانتقاد يعتبر إحدى أدوات تطوير فكرها وممارستها وهذا أمر محمود، ولذلك مهما اختلف الإسلاميون في تقدير تجاربهم وأفكارهم هذا أمر لا ينبغي أن ننزعج منه حتى لو أدى ذلك إلى أمور ظرفية قد لا تسر الآخرين داخل الحركة، والبعض يعتقد أن انقسامات الحركة الإسلامية وخروج قطاعات منها أمرٌ مزعج وهو في وجه من الوجوه كذلك، فما الضير إذا خرج الإسلاميون وأنشأوا تيارات إسلامية وملأوا الساحة بأصوات متعددة ومختلفة، فهذا بالطبع مكسب للحركة الإسلامية.
> بقراءة فاحصة في المشهد الداخلي للحركة الإسلامية هل يمكن أن نقر بأنها في حالة تشظٍّ إذا اعترفنا بوجودها في الحياة السياسية السودانية؟
< أبدًا، لا يعني خروج أشخاص أن الحركة في حالة تشظٍّ بل هي في حالة تماسك ولها تأثير كبير في المجتمع الذي تحيا فيه.
> كيف هي متماسكة وخرجت منها تيارات ومجموعات كبيرة؟
< الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من دعوته المنافقون وحتى إذا خرج أناس يعتقد فيهم خير هل هذا فيه دلالة على بطلان الدعوة؟.. إلا إذا كان الحق يُعرف بالرجال، ولذلك فإن دخول شخص أو خروج آخر لا يعني التأثير على الحق.
> ولكن هناك من نعى الحركة من الداخل وأقر بموتها وفشلها؟
< يا أخي في كل جماعة متشائمون وآخرون متفائلون، وهنالك من هم ضيقو الصدر، وأيضًا هناك أصحاب الصدر الواسع، فهذا أمر يتفاوت فيه الناس.
> كأنك تحاول الإقرار بأن الحركة الإسلامية في أفضل أحوالها؟
< لا، لا أريد أن أقول إن الحركة الإسلامية في أفضل أحوالها ولكني أعتقد أن الحال يقاس بما يتيحه الواقع، فهناك فرص كبيرة للحركة الإسلامية وأيضًا أمامها تحديات كبيرة، وهي في جهدها للتفاعل مع هذه الفرص والتحديات في تقديري أقل، ولذلك ينبغي لها أن تُصلح من حالها، فالإصلاح لا بد أن يكون شاملاً يُصلح ما في الفكر والنفوس، وهذا ينبغي أن ينتظم الأفراد والجماعات والحركات والمجتمعات.
> ألا تعتقد يا دكتور أن استمرار نزيف الحركة الإسلامية بفقدانها لمجموعات كبيرة من عضويتها يحيلها إلى كيان واهن؟
< ليس هناك نزف داخل الحركة الإسلامية، بل هناك ترميز ورقابة دقيقة على واقع هذه الحركة، وأنا من أكثر الناس انتقادًا للحركة الإسلامية ومن داخلها ولكن لم أشعر في يوم من الأيام أن مشروعها يتداعى ويضعف، ولكن بالعكس أن فعالية الحركة الإسلامية في المجتمع تزيد باستمرار،، فهي تضم أعدادًا كبيرة من الأشخاص أصحاب القدرات المتميزة، إلا أن توظيف هؤلاء الأشخاص منقوص، ولهذا أعتقد أن هناك الكثير من الفرص المهدرة والتقاعس عن مشروع النهضة ومواجهة كثير من التحديات.
> ألا تعتبر حالة الانتقاص هذه والفرص المهدرة نتاجًا طبيعيًا لضيق مواعين الشورى داخل الحركة الإسلامية؟
< إن كان هناك خطأ في المواعين الداخلية فينبغي أن يُصحَّح، فالأصلح في تقديري هو حالة من النقد المستمر لكل الأشياء بما فيها الأطر التنظيمية والسياسات والقرارات وكيفية اتخاذها.
> ولكن هؤلاء الإصلاحيين يتحدثون عن استحالة إجراء أي عملية إصلاح من الداخل؟
< يا أخي كل من يخرج يقول هذا الحديث، فما الذي نتوقعه من هؤلاء؟ فهذه دعوى يجب البرهان عليها، فالذين خرجوا عجزوا وضاق صدرهم عن الصبر على التبشير لإقناع إخوانهم داخل المؤتمر الوطني.
> ولماذا إذن خرجوا؟
< ضيق الصدر عن الرأي الآخر، والقرار الآخر هذا هو أحد الاحتمالات لكنه ليس التفسير الوحيد لهذا الخروج، وقد يعتقد هؤلاء أنهم هم أنبياء الحق والآخرون هم قوم ثمود وعاد.
> أنتم في المؤتمر الوطني لا تتعاطون مع الرأي الآخر؟
< يا أخي المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية تعجان بالأفكار والآراء المختلفة، ويكفي أن الصحافة تنشر تصريحات وآراء ومقترحات هؤلاء الذين خرجوا، فهناك فسحة كبيرة من الآراء داخل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.
> مجموعة غازي تتهمكم بأنكم أنتم الذين خرجتم على مبادئ الحركة الإسلامية؟
< قد يعتقد هؤلاء هذا الاعتقاد، وهذا غير صحيح، وفي النهاية هو رأي فقط.. فهل جاء هؤلاء برأي أو بنص قطعي من الدين بأن هذا هو الحق المبين وأنْ ما وراءه إلا الباطل؟ فهذا في ظني مجرد رأي وادّعاء، والآخرون أيضًا لهم رأي وادعاء، فالحركة الإسلامية ليست حركة نمطية تتشابه أفكارهم وتتطابق آراؤهم تمامًا، بل هي تنظيم طوعي يتفق أعضاؤه على مبادئ وبرامج والناس يتفاوتون في فهم هذه المبادئ.
> إلى أي مدى يمكن أن يشكل خروج الإصلاحيين تأثيرًا على الحركة الإسلامية؟
< يا أخي دخول أي شخص للحركة الإسلامية له تأثير كما لخروجه أيضًا تأثير يُضعفها، ولكن هذه سيرة مستمرة، سيظل آخرون يدخلون وآخرون يخرجون.
> ولكن هذا الخروج ربما يخصم الكثير من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية؟
إذا أخذ هذا الخروج مساحة كبيرة عندئذٍ ستُقرع الأجراس، فالأعضاء المسجلون في الحركة الإسلامية مليون شخص، وأن خروج 31 شخصًا من هؤلاء لا يمكن أن يقرع الأجراس، وأعتقد أن المتبقي من القيادات المرموقة داخل الحركة الإسلامية كبير جدًا.
> كيف تحصلتم على أن عضوية الحركة الإسلامية مليون شخص؟
< لدينا سجل رسمي للعضوية، وهي ليست أمرًا تقديريًا نحن لسنا حزبًا تقليديًا، فنحن حركة حديثة وحزب حديث؟
> ولماذا إذن كل هذه الضجة والربكة داخل الحركة الإسلامية بسبب حركة الإصلاحيين؟
< هذا طبيعي، لأن هناك مجموعات لا تحب أن يفارقها إخوانها خصوصًا إذا كان لهؤلاء الإخوان فضل ورمزية داخل الحركة الإسلامية، فهناك من لا يحبون ذلك، ولهذا ينقسمون، البعض يتمسك بالحسم والحزم والمساءلة وآخرون يدْعُون للتمسك بالوحدة وعقد التسويات بمثل ما نفعل مع الآخرين، ولذلك من الطبيعي أن ينقسم الناس بين رأي ورأي وفكرة وفكرة ولماذا نحمل الناس على رأي واحد.
> وما الذي دعاكم لتشكيل لجنة خاصة لإعادة هؤلاء الإصلاحيين للمؤتمر الوطني مرة أخرى؟
< أولاً أحب أن أوضح أن مجلس الشورى في الحركة الإسلامية لم يكوِّن لجنة ولا ينبغي له، وهو لا يملك هذا الحق لعمل شيء يخص المؤتمر الوطني، فحزب المؤتمر الوطني كيان مستقل، ولكن لأن عضويتنا في المؤتمر الوطني تعمل من قبل الحركة الإسلامية فإن ما يجري في المؤتمر الوطني مهم للحركة الإسلامية بعكس ما يجري في الحركة الإسلامية، فهو قد لا يهم أشخاصًا في المؤتمر الوطني، وإذا قام المؤتمر الوطني بفصل بعض هؤلاء القيادات فسيترتب على ذلك فصلهم من الحركة الإسلامية، ولهذا لم تتدخل الحركة الإسلامية بصورة مباشرة في هذه القضية لأن هذا ليس من اختصاصها، ولكنها باركت جهود مجموعة من القيادات التاريخية ذات الاحترام والتقدير التي تبنت مبادرة لعودة هؤلاء الإصلاحيين لحضن المؤتمر الوطني، ولذلك أقول إن مجلس الشورى لم يكوِّن لجنة لهذا الأمر.
> إذن ما هي الحدود الفاصلة بين المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية والحكومة؟
< ليس هناك تداخل بين الحركة الإسلامية كتنظيم والمؤتمر الوطني كتنظيم لكن التداخل يتم من خلال بعض الأفراد، وأقول إن أفراد الحركة الإسلامية جميعًا أعضاء في المؤتمر الوطني، صحيح بعض هؤلاء الأعضاء هم قيادات في المؤتمر الوطني، فحدث استغلال تنظيمي، ولذلك نشأت في آخر مؤتمر للشورى ما تسمى بالقيادة العليا للكيانات الثلاثة: الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية برئاسة السيد رئيس الجمهورية، القصد منها التنسيق بين هذه الأصعدة الثلاثة، وعندما استشعرت هذه القيادة العليا أن هناك مشكلة بسبب نشر هذه المذكرة طلبت من المؤتمر الوطني النظر في هذه المشكلة.
> وهل توجد تشريعات أو أنظمة قانونية أو لائحية تمنع التداخل بين الكيانات الثلاثة؟
< طبعًا.. طبعًا الذي يقول غير ذلك «يهرف بما لا يعرف»، فالحركة الإسلامية لديها نظام أساسي ولوائح وليست هناك سلطة عليا لكيان على الآخر لأن كل تنظيم مستقل عن الآخر، ولكن هناك تنسيق بين هذه المستويات.
> هناك من يعتقدون بأن الحركة الإسلامية أصبحت تحت سيطرة وقبضة الحكومة؟
< هذا كلام غير دقيق.. ما المقصود بالحكومة: هل هي الحكومة التي تجتمع في مجلس الوزراء أم أن المقصود قيادات الحركة الإسلامية في الحكومة؟ فهولاء أصبح لهم تأثير أكبر في الحركة الإسلامية إذا كان المقصود هؤلاء فهم أيضًا قيادات في المؤتمر الوطني، وإذا قبلت مؤسسات الحكومة بآراء هذه القيادات فلا يمكن أن نقول إن هذه سيطرة من الحكومة على الحركة الإسلامية، ولكن صحيح أن الحركة الإسلامية كإطار تنظيمي ينبغي أن تظهر أكثر استقلالاً في السطح وبصورة رسمية، وأن يكون لها مقر معلوم وينبغي أن تجتنب النشاط السياسي، ولذلك فإن ضعف نشاط الحركة الإسلامية أظهرها للعامة على أنها مجرد أداة من الأدوات السياسية وهذا طبعا غير صحيح.
الحلقة القادمة:
* الدعوة لفك الارتباط المالي بين الحكومة ومؤتمرها
* حقيقة استثمارات أعضاء الحركة الإسلامية
* الإسلاميون.. فتنة السلطة واتهامات الفساد
* ماذا قال الدكتور أمين عن المؤتمر الشعبي وزعيمه الترابي؟
* الحركة الوطنية للتغيير مجرد نادٍ «فكري


-----------------


في خطوة أثارت الخلافات وسط التيار (السروري) (السوداني) تتحصل على تفاصيل حراك تكوين حزب سلفي جديد


الأربعاء, 06 نوفمبر 2013 14:43
- فى السودانى اليوم


في خطوة أثارت الخلافات وسط التيار (السروري)
(السوداني) تتحصل على تفاصيل حراك تكوين حزب سلفي جديد
تقرير: الهادي محمد الأمين


بعيداً عن الأضواء الإعلامية تصاعدت حدة الخلافات في أوساط التيار السروري بالسودان على خلفية طرح مجموعات شبابية لخيار العمل السياسي والجهاد المدني كصيغة بديلة عن العمل الجهادي المسلح وتكوين حزب سياسي سلفي في المرحلة المقبلة لخوض معركة الانتخابات العامة في العام 2014م في وقت لوّحت فيه قيادات بارزة بمقاطعة دعوة انشاء هذا الحزب السلفي الجديد.
طبقاً لمعلومات تحصلت (السوداني) عليها فإن ذلك الاجتماع العاصف نظم يوم السبت الماضي واستمر لساعات طويلة متأخرة من الليل عقد بقاعة المحاضرات بمجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني بحي كافوري بالخرطوم بحري وشارك فيه أكثر من 500 شخص من عناصر المجموعات السرورية. وخصص ذلك الاجتماع للتداول والحوار والتفاكر حول البداية الفعلية لتأسيس حزب سياسي سلفي وحشد عضوية الجماعة وتنويرها استعدادا للفترة القادمة كان ابرزها التي دارت رحاها ما بين رئيس الجلسة الشيخ ملهم محمد الحسن الطيب -إمام مسجد المجمع- والشيخ أمين رحمة الله -مدير المجمع حول جدوى تأسيس الحزب السلفي السياسي وأهميته خلال المرحلة المقبل. كما شهد الاجتماع إبداء عدد من الاعضاء الحاضرين اعتراضهم على تضمين وإدراج أسماء من يحملون الجنسية الأمريكية والهولندية في عضوية الكيان السياسي الجديد رفضاً لازدواجية الجنسية في الحزب السلفي.
ترشيحات القيادة


استناداً للمعلومات التي تحصلت (السوداني) عليها فإن النقاش حول المقترحات الخاصة بملامح التشكيل التنظيمي وهياكل الحزب الجديد تبلورت على اختيار عميد إدارة التعريب بجامعة الخرطوم والامين العام السابق للرابطة الشرعية د. علاء الدين الزاكي رئيسا للحزب أما منصب الامانة العامة فتم اسناده لخطيب مجمع الإمام مسلم بالفيحاء بشرق النيل د.مدثر أحمد إسماعيل، فيما اسندت رئاسة اللجنة التحضريية لقيام المؤتمر التأسيسي للحزب للمهندس علي كمال واوكل للدكتور جمال الطاهر مهمة العمل القانوني والدستوري للحزب وأبرز مهامه إعداد مسودة النظام الأساسي ولائحة العضوية وإكمال قائمة المؤسسين وجمع التوقيعات واكمال الاجراءات الخاصة باعتماد وتسجيل الحزب لدى مجلس شؤون الأحزاب السياسية.
خيارات الأسماء
اتفق المؤتمرون خلال ذلك الاجتماع على ضرورة الإبقاء على الشيخ محمد عبد الكريم كواجهة دعوية للحزب وعدم إقحامه في الملفات السياسية والاستفادة من معجبيه وجماهيره لتسجيلهم كأعضاء منسوبين في الحزب. وانحصرت مقترحات تسميته على ثلاثة خيارات هي (حزب التوحيد والإصلاح)، (حركة النهضة السلفية) و(جبهة العمل السلفي) فيما تم استبعاد عدد من المسميات التي تم اقتراحها مثل (حزب النور السلفي)، (اتحاد الرشد) و(الائتلاف الإسلامي).
وفيما يتصل بقائمة المؤسسين للحزب فمن المتوقع ان تضم ـ طبقاً للمداولات التي تمت خلال ذلك الاجتماع ـ كلا من (الشيخ عماد الدين بكري أبوحراز، د. علاء الدين الزاكي، الشيخ أمين رحمة الله -مدير مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني-، د. مصعب الطيب بابكر، خالد عمر حمزه، جمال الطاهر، ، المهندس علي كمال، عمر عبد الوهاب بالإضافة إلي المهندس ملهم محمد الحسن الطيب- إمام وخطيب مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني- وبكري مكيال، بجانب عدد آخر من دعاة الرابطة الشرعية بصفتهم الشخصية.
تحركات متعددة


وفي اطار هذا الحراك عقد إمام وخطيب المجمع الإسلامي بالجريف غرب ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم الشيخ د. محمد عبد الكريم اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى ورئيس الحراك الإصلاحي بالمؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين قبل توجهه للعاصمة السعودية الرياض للإلتقاء بقيادات العمل الدعوي والخيري والاجتماعي بالسعودية واستبقت زيارته تلك للرياض عقده للقاء مماثل جرى بالعاصمة القطرية الدوحة قبل عدة أيّام.
وابلغت مصادر (السوداني) أن لقاءات عبد الكريم مع مصطفى والعتباني تطرقت لضرورة التنسيق وإحكام التعاون بين الحزب السلفي الوليد والكيانات الخارجة عن الاطار التنظيمي للمؤتمر الوطني، واشارت في ذات الوقت لوجود مساع لعقد لقاءات مع منصة السائحون وقطاع المجاهدين والحركة الإسلامية.
وفي ذات الوقت فإن ابرز الاتصالات واهمها تتمثل في مساعي ومحاولات اقناع الداعية الشيخ د.عبد الحي يوسف بغرض اقناعه للحاق والانضمام لهذا الكيان السلفي الجديد بغرض الاستفادة من شبكة علاقاته بحزب المؤتمر الوطني الحاكم وخارجياً بدول الخليج العربي والمغرب الإسلامي وواجهاته الدعوية والاجتماعية.
حجج الرافض
لكن على الضفة الاخرى فإن خطوة انشاء حزب سلفي جديد تحظى باعتراضات شخصيات مؤثرة ويرفض الفكرة كل من الرئيس العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الشيخ الامين الحاج محمد أحمد ، وأمير جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة الشيخ سليمان عثمان أبو نارو بجانب قادة التيار السلفي الجهادي وفي مقدمتهم (الشيخ مساعد السديرة، سعيد نصر، فخر الدين محمد عثمان، الصادق عبد الله عبد الرحمن، عمر عبد الله عبد الرحمن).
يستند القاسم المشترك لهذا الرفض لعدة معطيات ابرزها أن (التحزب) وانشاء حزب سياسي يضر بقضية السلفيين ويجعل القائمين علي أمره يعترفون باللعبة الديمقراطية ويشاركون في نظام ليبرالي كافر وقوانين وضعية، واستناداً لذلك فإنهم يفضلون العمل في المجال الدعوي والعلمي والتربوي، منوهين إلى أن الخيار السياسي لا يمثل أولوية في سلم اهتمامات التيار السلفي الحديث,
حكاية المليون دولار
في هذا الاطار أبلغ قيادي سلفي مطلع –طلب حجب اسمه- شارك في الاجتماع (السوداني) أن الكيان السلفي السياسي الجديد لن يكون حكرا وحصريا بالسروريين بل سيكون كيانا جامعا ومفتوحا لكافة تنظيمات العمل الإسلامي العاملة في الحقل الدعوي بما فيها (أنصار السنة، الاخوان المسلمين، الحركة الإسلامية، إتحاد قوى الأمة، السائحون والحراك الإصلاحي بالمؤتمر الوطني) معتبراً أن اهم ميزة يتسم بها انه "كيانا جبهوي شعبي ذو بعد جماهيري ولا يحصر نشاطه بين النخبة المثقفة فقط".
وحول ما يتم تداوله بمجالس السلفيين باستلام المؤسسين لدعم اولي لميزانية الحزب بمبلغ مليون دولار امريكي فقد رفض التعليق على هذا الأمر واعتبره:"محاولة لإجهاض الفكرة وتشويه صورة الحزب"، مؤكداً اعتمادهم في تمويل انشطتهم وميزانياتهم على تبرعات واشتراكات أعضائه ومساهمات المحسنين الوطنيين, ورغم تأكيده على عدم تلقي أي معونات خارجية لكنه اشار لتوجيه الدعم الخارجي الذي يأتي من دول الخليج العربي والدفع به في مشروعات العمل الخيري والاجتماعي والطوعي.
ترحيب كبير
وكشف عن تنوير واطلاع قيادات اسلامية على فكرة انشاء الحزب، مشيراً لترحيبها بالخط السياسي له على رأسهم (الشيخ سلمان العودة، ناصر العمر، عائض القرني وأحمد عبد الرحمن الصويان) من المملكة العربية السعودية وقيادات اسلامية كويتية ابرزهم رئيس حزب الأمة الكويتي الشيخ د. حاكم المطيري بجانب تأييد رموز قطرية رفض الافصاح عن اسمائها.
وطبقاً لذات المصدر فقد وجد الداعون لانشاء الحزب السلفي الجديد استجابة واسعة من عناصر –لم يسمها- داخل الحركة الإسلامية لها خبرات وتجارب ثرة في المجال السياسي والتنظيمي والحركي وترحيباً من جهات اسلامية عديدة ابدت موافقتها للانخراط في الحزب الجديد.
الخطوة القادمة
من المقرر أن تتقل اجتماعات المجموعة المساندة لتكوين الحزب السلفي الجديد وتتوزع بين مجمع الشيخ علي بن جبر آل ثاني بحي كافوري بالخرطوم بحري ومجمع الغفران بحي المهندسين بأم درمان والمجمع الإسلامي بالجريف غرب بالخرطوم على أن تنتقل اعماله لعدد من عواصم ومدن الولايات بغرض تنوير قواعده بالتطورات السياسية والاجتماعية والتحديات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن، في وضع توقيت مبدئي لعقد المؤتمر العام التأسيسي للحزب في غرة ربيع الأول من السنة الهجرية الجديدة والذي وجهت الدعوة لحضوره لقيادات إسلامية بارزة في ساحة العمل الاسلامي الخارجي.
برنامج عمل
واوضح ذات المصدر أن برنامج عمل الحزب السلفي الجديد يتمثل في مناهضة ومحاربة التمدد الشيعي بالقارة الإفريقية عموماً والسودان على وجه الخصوص ومكافحة نشاط القوى اليسارية والعلمانية ومحاصرة ظاهرة التيار الجهادي المسلح الذي كان محسوبا على الجماعات السلفية، مؤكدا أن اللجوء للخيار العسكري بات مرفوضا بالنسبة لهم، مشيراً لتراجع كثير من الجهاديين عن خط القتال وتفضيلهم العمل السلمي المدني والدعوة بالحسني عبر الحزب السياسي.
وأبدي تفاؤله بإمكانية اكتساح الحزب السلفي الجديد لعدد من الدوائر الجغرافية بالمركز والولايات في الانتخابات القادمة إذا ما نظمت في أجلها وميقاتها المضروب في العام القادم. وبخصوص امكانية اجرائهم لحوارهم مع اليسار السوداني علق قائلاً:"الحوار مع اليساريين غير وارد في قاموس وجدول أعمال السلفيين علي الإطلاق ...!!".

Post: #69
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-06-2013, 10:05 PM
Parent: #68



شورى (الوطني) أم شورى (الحركة)؟!

8الهندى عز الدين


} في اجتماعه الأخير، ناقش مجلس شورى (الحركة الإسلامية) قضية (تجميد) عضوية والتوصية بـ (فصل) قادة التيار (الإصلاحي) بحزب (المؤتمر الوطني)، الذين دفعوا بمذكرة لرئيس الجمهورية إبان الاحتجاجات الأخيرة وأحداثها المؤسفة، بعد تنفيذ قرار رفع الدعم عن (المحروقات)، طالبوا فيها بإلغاء القرار، وإجراء معالجات سياسية واقتصادية أخرى تتصدى لها الحكومة والحزب.
} حسب البيان الختامي الصادر من مجلس الشورى فإن الاجتماع أيد المساعي (الفردية) لبعض قيادات (الحركة الإسلامية) للحوار مع مجموعة الإصلاحيين وإعادتهم للحزب والالتزام بخطه السياسي.


} وفق ما تسرب من اجتماع (الشورى) - الذي لا أرى مبرراً موضوعياً لعقده في (العيلفون) بشرق النيل كما كان يحدث في سنوات سابقات - كانت كل الأمور تدار فيها بسرية مطلقة، تجاوزها الزمن، وأفرغتها ثورة الاتصالات والمعلومات، وانكسار حواجز (التنظيم) المغلق، والدليل على ذلك ما تناقلته الصحف عن عميق ما دار في ذلك اللقاء. ووفق ما تسرب منه، فإن الاجتماع كلف لجنة خماسية يرأسها الأمين العام للحركة "الزبير أحمد الحسن" للاتصال بمجموعة (الإصلاح) وإعادتهم للصف، وهو ما سماه البيان الختامي تشجيع المبادرات (الفردية) للحوار مع أولئك الأعضاء وإعادتهم لصف الحزب.
} لكن ما يحيرني ويدهشني جداً هو تدخل مجلس شورى (الحركة الإسلامية) في قرار اتخذه المكتب القيادي لـ (المؤتمر الوطني) مرفوعاً بتوصية لمجلس شورى (الوطني) وليس مجلس (الحركة)!!
} غير أن مجلس شورى (الحركة) ناقش الأمر وأفتى فيه قبل مجلس شورى الحزب (الوطني)!!


} صحيح أن الحركة الإسلامية هي التي من رحمها خرج (المؤتمر الوطني)، ولكن الأصح أيضاً أن لكل كيان مؤسساته ونظامه الأساسي وهياكله وعضويته التي لا ينضوي الكثير منها في الحركة الإسلامية.
} الفريق أول "بكري حسن صالح" - مثلاً - هو الآن نائب الأمين العام للحركة الإسلامية، ولكنه طوال السنوات العشرين الماضية ما كان بإمكانه أن يكون (عضواً) - دعك من (قيادي) - في المؤتمر الوطني، بسبب انتمائه للمؤسسة العسكرية، وكذلك الفريق أول "عبد الرحيم محمد حسين".
} مجلس شورى المؤتمر الوطني لم يجتمع إلى اليوم، لحسم الجدل حول قرار المكتب القيادي بتجميد وفصل عدد من أعضاء الحزب، وإصدار الحكم النهائي في التوصية،

فما الداعي لتدخل مجلس شورى الحركة الإسلامية، حتى ولو كان بذات الأسماء والعضوية، في قرار مجلس شورى الحزب؟!

} يبدو أن (الدرب راح) لجماعتنا في (الموية)، فصارت كل الأمور (جايطة) ومتداخلة، (الحركة) مع (الحزب) مع الحكومة!! المكتب القيادي للوطني يشبه الهيئة القيادية للحركة، والقطاع السياسي يشبه لجان المجلس الوطني!! وقطاعات مجلس الوزراء تشبه اجتماعات لجان الرئاسة العليا، وهلمجرا..!!
} الأغرب والأعجب أن مجلس شورى (الحركة)، الذي أوصى باسترجاع (المجمدين) والمرشحين لـ (الفصل)، لم يقرر في أمر يخصه هو، وكان أولى بالإفتاء فيه وتوضيحه في بيانه الختامي وهو: هؤلاء الأعضاء (المجمدون) ما زالوا يتمتعون بعضوية شورى (الحركة الإسلامية)، أم أنهم (مجمدون) في (الحركة) أيضاً وفق توصية المكتب القيادي للحزب؟! وهل توصية المكتب القيادي للحزب تسري على مجلس شورى (الحركة)؟! بالتأكيد: (لا).
} إذن لماذا منع السيد "حسن رزق" والسيدة "سامية هباني" من دخول مقر اجتماع (العيلفون)؟!


إذا كان المنع بسبب أن قضيتهم موضوع الأجندة، فكان الصحيح دخولهم وحضورهم النقاش في الأجندة الأخرى، وعندما يحين وقت الجند الخاص بهم، يطلب منهم مغادرة القاعة، أليست هذه هي الإجراءات الإدارية والتنظيمية المعروفة؟!
} وما زال السؤال مرفوعاً لمجلس شورى (الحركة الإسلامية): هل جمدت (الحركة) عضوية "غازي" و"رزق" و"صلاح كرار" و"سامية" وآخرين.. أم لا؟ ولماذا سكت البيان الختامي عن هذا السؤال؟!
} عام هجري مجيد


----------------
نعم .. منبطحون!!

يوسف عبد المنان


} الشعب الذي ينفق على شراء الصحيفة جنيهاً ونصفاً، خصماً على راتبه الضعيف ومصدر دخله المتواضع، يرتقب ويأمل ويتطلع لصحيفة تعيش قضاياه، وتخاطب المستقبل وتضيء دياجر الظلام الذي تتخبط فيه النخب والساسة حتى أوردوا بلادنا المهالك، وساموها العذاب، واشتعلت الحروب في الأطراف، وتعمقت حتى وسط بلادنا.. القارئ لا ينتظر من الكاتب تزكية نفسه والاعتداد برأيه والمباهاة بحسبه وسلطته وقبيلته، بقدر ما ينتظر الرأي الذي يضيء عتمة الطريق، والتحليل المفضي لنتائج تعين على المسير، والخبر الذي يكشف ما وراء الأشياء.
} الأخ المهندس "الطيب مصطفى" يقرأ ما يكتبه هو ومنسوبو تياره من العنصريين بعين الاعتدال، وينظر لنفسه داعية حرية وديمقراطية ومساواة وعدالة وفق الشريعة الإسلامية السمحاء.. ونحن نقرأ للطيب مصطفى الرافض للتفاوض مع قطاع الشمال والجبهة الثورية وحركات دارفور، الذي يعتبر التفاوض تنازلاً لا يليق بدولة المدينة الحديثة، وأن الحرب تليق بنا نحن أهل السودان.. علينا حزم البطون وامتشاق السلاح وخوض المعارك ضد أنفسنا حتى نفنى.. أو نحقق انتصاراً على أنفسنا!
} من يرفض الحرب ويدعو للتفاوض والسلام عند "الطيب مصطفى" متخاذل (منبطح)..

ومن يركب معه في قطار دعاة الحرب بطل ولو كان في الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر.. والحرب يا أخي "الطيب مصطفى" مزقت أحشاء شعبنا، وجعلت الحرائر (مشردات) في المدن يحترفن صناعة الشاي في الأسواق، وتفشت الأمية وسط الشباب والأطفال، ومات الناس بالمئات برصاص التمرد، وأغلقت في جبال النوبة وحدها (285) مدرسة أساس وأربع مدارس ثانوية، وبلغ عدد اللاجئين من جنوب كردفان وحدها في ولاية الوحدة وأعالي النيل نحو (400) ألف لاجئ.. وبات رجل كان مجاهداً في الصف الإسلامي مثل "عامر الأمين بريمة" وحينما انقسم المؤتمر الوطني إلى نصفين ذهب في معية شيخ الحركة الإسلامية د. "الترابي" وفقد وظيفة في بنك السودان.. بات (يعيش على القَوى)، وسرقت السجون والمعتقلات نضارة شبابه..

فكفر بكل شيء وانضم للحركة الشعبية، وأصبح مديراً لمصرف الجبال وهو من أبناء لقاوة، والعشرات من الإسلاميين والأنصار والشيوعيين دفعتهم الأحقاد للانضمام للحركة الشعبية، التي لولا رجل قبع في غياهب سجون دولة طويلاً اسمه "تلفون كوكو" لفازت بمنصب الوالي في جنوب كردفان.
} لهذه الأسباب وغيرها ندعو للتفاوض مع قطاع الشمال ومع الجبهة الثورية وحركة العدل والمساواة، وتشجيع رجل الأعمال "صديق ودعة" الذي ينفق من ماله الخاص في أسفاره وترحاله من أجل إسكات صوت البندقية. و"الطيب مصطفى" من أجل الدعوة للحرب يقيم المنابر والأبواق الإعلامية، لتسبح ليل نهار بأنشودة الموت ونشر الأحقاد والضغائن بين أبناء وطن يسعى بعض منا لتمزيق ما تبقى منه، بدعاوى الجاهلية ودغدغة مشاعر الناس بالإسلام والشريعة، وهم يسكنون القصور ويضاربون في سوق العقارات، ويسترخون في ماليزيا وتركيا.. والشعب البائس المسكين الفقير ينتظر رحمة السماء.
} من أجل المشردين من "أبو كرشولا" نقف مع التفاوض، ولكن هل "الطيب مصطفى" وحزبه فكر يوماً في زيارة ضحايا أبو كرشولا ومؤاساتهم على جراحهم النازفة.. وأكثر من (31) ألف من ضحايا أبو كرشولا الذين أخرجهم التمرد من ديارهم بغير حق يفترشون الثرى في مدينة الرهد بشمال كردفان؟! هل حدثتنا أخي المهندس "الطيب مصطفى" عن موقفك من هؤلاء، وحزبك يقيم الأسابيع الصحية والأيام العلاجية وله الشكر على اهتمامه بالفقراء في الخرطوم، ولكن أين انتم من أبو كرشولا والدندور؟! هل مات الإحساس بهؤلاء الناس؟!

Post: #70
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-07-2013, 11:20 AM
Parent: #69

ظــباء خـــراش فـــي حـــوش الـــوطــنــي!
الصادق الزيقى

نشر بتاريخ الخميس, 07 نوفمبر 2013 10:11


أربك المؤتمر الوطني وخاصة من يسمَّون بـ «الناطقين الرسميين» الساحة السياسية والرأي العام، حول التغيير الوزاري وإعادة تشكيل الحكومة وتبديل وجوهها، وكثرت التصريحات المتناقضة والمتعارضة من أولئك الناطقين المعتمدين وحتى من بعض الوزراء الاتحاديين، وأصبح الرأي العام وعامَّة الناس في حيرة من أمرهم وتكاثفت التحليلات والتكهنات حول نوعية التغيير الحكومي القادم هل هو شامل أم تعديل جزئي يطول بعض الوزراء بينما يبقى الكثير منهم في مواقعهم الحالية..


لكن المراقب والفاحص بعين دقيقة، يلحظ أن هناك أولويات ملحَّة أمام قيادة الدولة والحكومة وحزبها الكبير، أهم بكثير من إجراء تعديل وزاري، وتشكِّل هذه الأولويات الملحَّة تحدياً أمام الحكومة وقيادة الدولة لا بد من الفراغ منها وتجاوز مهامها وعقباتها ومفازاتها قبل الدخول في وحل التعديل الوزاري..


فالموازنة العامَّة للدولة ستُعرض على مجلس الوزراء والمجلس الوطني قريباً، في أصعب سنة مالية تمر على البلاد منذ قيام الإنقاذ، وهناك آثار وذيول الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ورفع الدعم عن المحروقات، والتي تتطلب تبيان الموقف الحالي من هذه السياسات والإجراءات وما الذي أحرزته من وفورات مالية وفي أي اتجاه خُصِّصت وصُرفت هذه العائدات الضخمة..


فالحكومة فيما يبدو تضع أمر ترتيب الوضع الاقتصادي في مقدمة همومها الراهنة، ولا تستطيع في هذا الجو الملبد بغيوم كثيرة، المغامرة بإعلان تشكيل وزاري جديد يتغير به الطاقم الاقتصادي أو الأمني أو غيره، والأمور ليست واضحة بما يكفي، وهي تعلم أن أيَّ تغييرات دون وضع الاقتصاد في مساره الصحيح سيجعل من الصعب جدًا احتواء الآثار التي تترتب عن وجود طاقم اقتصادي جديد لا صلة له بالإجراءات التي تمت أو لديه القدرة على تحمل مسؤولياتها وكلفتها السياسية الباهظة.


وتحدٍ آخر يتعلق بقدرة قيادة المؤتمر الوطني على انتهاج نهج جريء وشجاع في الإصلاح السياسي والهيكلي للحزب والدولة في المرحلة القادمة وقد تبقى عام وبضعة أشهر على الانتخابات العامة بشقيها الرئاسي والبرلماني في مطلع 2015م، فإذا تمت إعادة تشكيل الحكومة ولم تكن مُرضية ومتوافقة مع تطلعات الشارع السوداني وتمنياته، خاصة أن شعبية عدد كبير من الوزراء وصلت إلى الحضيض وملَّ الناس من وجودهم المتطاول في مواقع السلطة، فإن ذلك سيثير حنق وامتعاض الناس عامة وسيفقدون أي أمل في التغيير والإصلاح،


وستكون هنالك حالة ارتدادية عكسية تحدد نسب ومستويات تأييد الحكومة وستخسر الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الكثير إن لم يلبِّيا رغبة الشعب في الإصلاح والتغيير.
ولذلك كله، فإن المؤتمر الوطني أربك الساحة السياسية بكثرة القيل والقال، خاصة أن له عدة ألسن ينطق بها، فكل يوم تحمل الصحف ووسائل الإعلام تصريحات ينقض بعضُها بعضها وضعيفة في معلوماتها ولا تُشبع نهم المتابع بما تحمله من مؤشرات وحقائق موضوعية مقنعة،

وواقع الحزب بلا شك في منطقة لزجة ناتجة من السيولة السياسية الراهنة، فعليه الاكتفاء بشخص واحد لينطق باسمه وألاّ يترك شبابه المصعَّدين من هنا وهناك يتدرَّبون على حسابه في إعطاء البيانات والتصريحات غير الناضجة! وقد قيل حديث كثير وسال مداد غزير خلال الفترات السابقة عن ضرورة ضبط التصريحات وعدم تخويل أيٍّ من قيادات الحزب للحديث باسمه في القضايا العامَّة، فهناك قيادات في الحزب تحب مساقط الأضواء وتهوى لواقط الأصوات وعدسات المصورين، فمعتمد في محلية قصيَّة أو قيادي من الدرجة العاشرة في الحزب تجده يُدلي بتصريحات حول العلاقات الخارجية، يكون لها أثر مدمِّر على جهود الدبلوماسية السودانية فينهار ما بُني في سنوات في لحظة اهتيام صوفي بالأضواء والتصريحات..


لا بد من ضابط وصَون للألسن الناطقة باسم المؤتمر الوطني والحكومة مخافة حصاد هذه الألسن، ولو حفظ المرء ما بين فكيه لسلم ونجا من الزلل..
لقد تكاثرت الأحداث والموضوعات على الناطقين باسم الحزب حتى إنهم لم يقدِّروا أي الموضوعات أحق بأن تُعلَن، مثل الغراب خراش في بيت الشعر المشتهر:
تكاثرت الظباء علي خراش }} فلا يدري خراش ما يصيدُ

Post: #71
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-09-2013, 10:49 PM
Parent: #70

ضمن مشوارى لتوثيق خلافات الاخوان المسلمين فى السودان وما اكثرها بل وما اعظمها من خلافات لما احتوته من معانى وفضائح وفهم فطير لكنه الدين والسلطة والذى انتهى بالقوى الامين ليكون اكبر حرامى فى السودان منذ تاريخه القديم والى الان اشرك القارىء هنا بمقالين مهمين لكاتبين لهما طعمهما الخاص عند القراء هما الزميل عبد الله الشقلينى الذى يكتب برؤية واسلوب راق فى تناوله للمعلومة وتفكيكها وتبسيطها لتصل الى القارىء الذكى والكاتب الاخر هو الاستاذ عادل ابراهيم حمد الذى ظل يكتب ويكتب برؤى مختلفة تختلف عن الكثير الغث الذى نجده فى الصحافة السودانية التى اتجهت اتجاها واحدا باسلوب متخلف


نبدا بمقال الاخ عادل ومن ثم الشقلينى


إسلاميو السودان.. مرحلة تبديل الجلود


إسلاميو السودان.. مرحلة تبديل الجلود


11-09-2013 07:57 AM
عادل إبراهيم حمد

بصدور البيان التأسيسي لـ(الحركة الوطنية للتغيير) تكون التيارات الخارجة عن المؤتمر الوطني ذي التوجهات الإسلامية قد بلغت خمساً، فقد سبق الحركة الوطنية للتغيير المؤتمر الشعبي والسائحون والإصلاحيون والعسكريون الانقلابيون.
إذا استثنينا الظرف الذي نشأ فيه حزب المؤتمر الشعبي فإن التيارات الأربعة الأخرى تعبر عن ضيق بمواعين الممارسة السياسية داخل الحزب الحاكم. بينما يصف قادة المؤتمر الوطني دعاوى الإصلاح بأنها تفلت يتعارض مع الضوابط التنظيمية. وأن الالتزام الحزبي يفرض على الإصلاحيين نقد الحزب من داخل أسواره. ورغم (تقديرية) الحالة التي تجعل لكل طرف الحجة لدعم موقفه. لكن تكرار الخروج الذي أصبح ظاهرة يضعف حجة من يزعمون بوجود متسع يسمح بأداء حزبي مؤسسي. ويقول الإصلاحيون إن الحزب لو كان بالرحابة التنظيمية التي يدعيها المسيطرون عليه من دائرة ضيقة لما لجأ الإصلاحيون لطريق الإصلاح الشاق. وكأن العنت يستهويهم.

المعارضون للمؤتمر الوطني بتياراته المحافظة والإصلاحية يرون أن دعوات الإصلاح لم تغادر الشكوى من غياب ضوابط أقرب إلى الإجرائية ولم تنفذ إلى الأزمة في جذورها. حيث يرى المعارضون أن أزمة الحزب الحاكم تكمن في فكره الإقصائي. ولن تبلغ دعوات الإصلاح أكثر من إضفاء مساحيق على وجه النظام المتجعد ما لم يوجه دعاة الإصلاح نقداً صريحاً لفكرة الدولة الإسلامية وما لم يصدر عنهم إقرار واضح بأن هذه الفكرة قد أفرزت فكراً إقصائياً مشفوعاً بقداسة دينية مدعاة. وليس ثمة مبرر لتردد الإصلاحيين والخارجين بعد أن طرحت الفكرة ثمارها المرة بظهور أوصياء يرون أنفسهم فوق المراجعة والمساءلة والمحاسبة. فترفعوا أولاً على المعارضين للحزب ثم صارت الحلقة أشد ضيقاً ليأتي دور الإقصاء على إخوان في الحركة الإسلامية ذاتها. فمنهج الإقصاء يمضي إلى نهاياته لا محالة. وعليه لا ينتظر المعارضون خيراً من تبديل الإسلاميين جلودهم ولا يرون الخير إلا في الخروج عن الإهاب القديم. أي إن التجربة في حاجة لمراجعات فكرية وليست مراجعات تنظيمية.

المراجعة الفكرية التي توجبها تجربة الإنقاذ الإسلامية بعد أن اعترتها أخطاء ومظاهر للفشل هي مراجعة الفهم الخاطئ لفكرة كمال الدين التي جعلت البعض يخاف الوقوع في الكفر إذا لم يؤمن بأن للدين خطة جاهزة ومفصلة للزراعة والصناعة والحكم اللامركزي وبناء السدود ورصف الطرق. وهو فهم ساذج يصدر بنية حسنة عن بسطاء. وطرح خبيث يصدر عن أوصياء يتحينون فرص إضفاء قداسة على طرحهم الحزبي الذي لا يخرج عن اجتهادات بشرية عادية.

بعد التجربة العملية وشدة وطأة الفشل والظلم برزت في أوساط بعض ممن كان لهم كسب لا ينكر في الجبهة القومية الإسلامية آراء صريحة بأن جل مناحي الحياة متروكة لاجتهادات الناس دون أن يصدر الدين حولها أمراً أو منعاً. بل قال التجاني عبدالقادر أحد رموز الحركة الوطنية للتغيير، بعدم وجود دولة إسلامية.

هو رأي يستند لقاعدة دينية يتفق عليها كل المسلمين بمختلف مذاهبهم، وهي ألا عصمة لأحد بعد النبي (ص). وعليه فإن أي تجربة لاحقة ليست ملزمة ولو كانت الخلافة الراشدة التي تعرضت لخلافات (سياسية) عاصفة. وفي التجربة السودانية المعاصرة شهد التنظيم الإسلامي المفاصلة الشهيرة بين الترابي والبشير دون أن يزعم أي من الطرفين بكفر الآخر رغم أن الخلاف والمخاشنة أفضت إلى إرسال المفكر الإسلامي المعروف إلى السجن كدليل ساطع أن ما بين التيارين خلافات سياسية لا شأن للدين بها. ولذا لا تعتبر التيارات (الشاكية) من المؤتمر الوطني قد أتت بجديد ما لم تقر صراحة بعدم جواز الاحتماء وراء لافتة إسلامية من أجل حصول الحزب على تمييز إيجابي لا يتوافر لأحزاب أخرى لا جريرة لها سوى أن أسماءها لا تحمل صفة الإسلامية.. هذه الرؤية الصريحة الضرورية لم يقل بها غازي صلاح الدين ولا الشعبيون والسائحون والانقلابيون.

إن أسوأ منصة ينطلق منها رافض للتجربة الحالية هي قوله إن حكام اليوم قد شوهوا الإسلام. فهو قول يشي بأن للرافض أو الإصلاحي بديلاً (إسلامياً) جديداً. وهو منطلق ينفّر من الإصلاحيين والرافضين بعد أن عايش السودانيون مساوئ الاحتماء وراء الشعار الإسلامي لتمرير أجندة تخدم مصالح حزبية بل وشخصية أحياناً.

لكن هل يخرج السودان من النفق لمجرد اكتشاف خطأ فكرة الدولة الدينية؟ هذه رؤية قاصرة تبتسر معالجة أزمة السودان في تصحيح العلاقة بين الدين والسياسة. ورغم أهمية هذا التصحيح لكنه لا يكفي، حيث يصبح ضرورياً بعد التصحيح طرح رؤى حول الحكم الراشد في دولة الديمقراطية القادمة.
[email protected]
العرب

--------------------

بطل التنظيم .. ب

بقلم : عبد الله الشقليني


السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2013 19:03

[email protected]



تقول أغنيتهم :
منذ فارقني الرفاق،
فارقوا أرض النفاق ،
يمموا صوب المعالي ،
يمموا أرض اللحاق .
(1)
يقولون إن للصمت أحيانا ضجيجٌ يطحن العظام ، لكن سيأتي يومٌ للحجر الأصم أن يصرخ .عَذبة تلك النمارق المبثوثة ، تستدر العواطف ، ولكن رغم ذلك فإنها قد اغتسلت بالدم !. تكتُب قصة الذين اشتركوا في تنفيذ مخطط الشراكة الجهنمية ، العابرة للقارات ، وقد اختارت الوطن أرضاً للغزوة التي أرادوها أن تعود بالخلافة من جديد ، تلوي عُنق التاريخ ، وتغسل العصر من نِعم الحضارة وتهيل عليها التُراب . لا ترتوي من بحور الدم الذي تتجرع إلا لتزداد عطشاً.
هكذا يقول النشيد الذي صنعته آلة إعلام التنظيم الموجّه ، الذي تخصص أصحابه في صناعة الأبطال من أوراق الحياة قبل أن تعصف بهم الرياح . يتسابقون في توثيق المواقف وتجميعها، وانتقاء بعضها ، وإجراء التعديلات الفنية التي لا يلاحظها العامة من الناس ،توطئة لإخراج أفلام عن أبطال التنظيم عندما تأتيهم مباغتة ساعة الرحيل . مادة خام يتم إجراء الصناعة الدقيقة على برقُعها ليصبح كل موتاهم شهداء ، وغِمار الناس يمكن أن تَصنع منهم آلة الإعلام الموجّه أبطالاً ليسوا في حاضرهم فحسب ، بل ويستبطنون لهم البطولات من إرث طفولتهم ،كأن الملائكة شقّت صدورهم واستبدلت قلوبهم ونفوسهم ونقّتها من أخطاء البشر و مجاهل عقولهم الباطنة ، ليصبحوا أنبياءً مقدسين لزماننا !. كانت هنالك دار للإعلام ( الجهادي ) في شارع البلدية وسط الخرطوم ، بها أرتال من المختصين الذين يعملون في صناعة أفلام الأبطال ، تطابقت مسيرتهم مع ملامح البطولة أو لم تتطابق .
(2)
غريب أن يكون من بينهم من له تلك الجسارة والإقدام مثل بطل التنظيم! . اختلفت أنت مع سيرته أم اتفقت ، فهو شخصية لا تشبه رفاقه. بقدر ما يؤمن بقضية أياً كانت ،فإنه يختط لنفسه طريقاً ، كأنه يسير معصوب العينين . يذهب الطريق إلى أقصاه ، يتخيّر الوعر من الدروب، يكافح بلا مرونة ، ولديه القرار الحاسم هو الأفضل ،حتى لو توشح بخضاب الدم . كم قصص سرت بين الناس عن حضوره تنفيذ أحكام الشنق أو الإعدامات بالرصاص والدفن على عجل ، بل تقول القصص أنه كان المؤثر في القرارات بالحسم .و على نقيض تلك السيرة يقول البعض إنه يأخذ من دنياه أقل الموجود ،صحابي المسلك ، يصوم ما تيسر من بعد الفروض ويقرأ من الذكر الحكيم ما تيسر أيضاً، لكن.. هل اشتمّ ريح السيرة النبوية الشريفة أو تقفى أثرها الذي سطره الذكر الحكيم في أبلغ صورة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 ؟!.تلك الإشارة القرآنية للنفحات المحمدية التي ذبحها التنظيم عندما احتفل بمغانمه عند الوثوب إلى قمة السلطة ،واستباحة الكثير من المحارم ،فليس من السهل محو الجرائم من الذاكرة .
(3)
بين يديه دائماً سطوة مفتوحة على كل الخيارات ، فالتنظيم قد صنع من الأرض التي غزاها فيئاً ، وتركة مبذولة لأبنائه وبناته. العزل والسجن والتعذيب للآخرين ،قضايا لن تسقط بالتقادم . رغم ذلك كان هو يضنّ على نفسه وأسرته ، وتلك سيرة لا تشبه سير عامة الذين يتّبعون التنظيم ، فلم نعرف مما رشح من بواطنهم مكاناً لعواطف نبيلة تجاه الآخرين أو أن نقاء الزهاد قد أمطرت سماؤه عليهم لسقي صحاريهم الجرداء. لذا اقتضت التعبئة التنظيمية أن يتحول النقاء الفطري لدى البعض إلى غنيمة مرنة تتخير المنظمة صاحبها وضعف يسهُل تحويره لصناعة أبطال التنظيم ، وكِباش فداء لقضية الردة إلى الخلف التي يرغب التنظيم أن يغنم من الترويج لها .
(4)
بقدر ما تحتقن النفوس البشرية بالشرور ، تُبرق من البعيد إضاءات الخير ، لأن الخير في الإنسانية أعمق من الشرور ولو أظلمت بالحياة أو أطفأت شموسها . الذين يصنعون دراما الحياة ، والذين يكتبون الروايات المغموسة في لهب الواقع ، كانوا يدركون أن النفس البشرية مشتبكة بكافة المشاعر المتناقضة ، تجد القاتل في لحظات أخرى هو الرحيم على الطفولة أو هو الرؤوف على البعض .وأن العقول الباطنة مكنوزة بمعاني الحياة وأزهارها الفواحة بالعطر وأيضاً مكنوزة بالأشواك السامة ، فالخيرالممدود ولو قلّ ، فهو يئن من أوجاع الذين تأصلت فيهم القسوة تجاه الآخرين . والشرور التي تأتي في انعطافات الواقع ، تتضخم ، ولكنها زبد جُفاء سيرحل آخر المطاف.إن السماء تضيء بنبض الإنسانية ، ولو حمل البشر في أنفسهم كل الكراهية الممكنة،فإن بذور الخير أبقى وأنفع ، و صنيع البشر في حيواتهم ، يخضع لمبضع النظر اللاحق لتاريخهم الوجودي، والتقييم النقدي في المستقبل أكثر عدالة من تقييم أصحاب الهوى والغرض .
(5)
كان سيناريو القصّ ثلاثي الأبعاد ، صوت وصورة متحركة وموسيقى تصويرية مؤثرة ، سبقت كلها ميعاد رحيله . كل الصور المتحركة و وأصابع السبابة الممدودة وأصوات التهليل والتكبير ، محسوبة الخُطى . وهي سيرة يتم تنفيذهاعن الذين يصنع الإعلام منهم أبطالاً في مقبل أيامهم. أفلام تسجيلية تقوم باستجرار العواطف كأن الحقيقة قد تبدت ناصعة ، فتخالها أنتَ كذلك ، في حين أنها غيمةٌ كذوب لا تُمطر خيراً أبداً، فواقع الحال هو المقياس الحقيقي لهزيمة مخططات التنظيم. تعودت اللغة أن تصف الموتى بالشهداء ،لتلبسهم أثواب القداسة . تهليلٌ وتكبيرٌ تدوي به الحناجر واهتزازاتها القادمة من أعماق آبار الصدور، ففاجعة الرحيل وفجاءته ،لن تمحى ما قد سبق من تصفية جرائم متراكمة .هبت العواصف المُزلزلة بالنبأ ، ثقيلةٌ على الأسماع ، هزَّ أركان النظام ، أن واحداً من صُناعته الكذوبة الممهورة بالذبائح البشرية عند كل انعطاف طريق ،هو عينه الذي يتقفى سيرة الصحابة ويجمع في نفسه كل النقائض ويرحل . يتوسم التنظيم أن طريق هُداه قد بانت ملامحه ، وأن النُصرة وإن تأخرت ، فستكون حسبما يرى ، ولكن مصير ( الجماعة ) أن تستطعم الثمر المُرّ آخر المطاف .
(6)
نحن في حاجة لقراءة صبورة ودقيقة لشخصية لعبت دوراً رئيساً في قصة الخروج عن قوانين الحياة وفطرتها ، بالقسوة ومهر الدم المبذول والتشفي .إن البطل كان يسابق العمل ليل نهار لنجاح التنظيم وأمنه مهما تكلف.قصة مصرعه أيضا واحدة من القصص الغامضة المبهمة ،كقصة رحيل العقيد (بيــويـو كـوان دينق) أو رحيل ( اللواء الزبير)، فقد جاءت الأنباء يوم الخميـس 5 أبريل 2001 وأفادت، إن أربعة عشر ضابطاً سودانياً وجندياً واحداً، وبينهم عدد من القيادات البارزة في الجيش السوداني، وأحد أبطال التنظيم ،قد قتلوا يوم الأربعاءand#1636;أبريلand#1634;and#1632;and#1632;and#1633;بسبب انحراف الطائرة التي كانت تقلهم عن المدرج لدى هبوطها في مطار(عدارييل ).
(7)
قال رئيسه المباشر يتحدث عن سيرته من بعد زمان :
{حقيقة لما استشهد(بطل التنظيم )، أنا قلت للناس أن استشهاده تأخر كثيراً جداً .كانت ثقتنا كبيرة ، وترتيباتنا الدنيوية كانت مكتملة . حدثت المحاولة المايوية بعد تحديد التاريخ ،واضطررنا للتأجيل، واخترنا موعداً جديداً ، لكن كنا مواجهين بأن يكون التحرك سريعاً وتوجد عدد من التنظيمات التي كنا نخترقها و نسبقها في التنظيم والتخطيط.(بطل التنظيم )حين التوقيت ،كان سوف يُنْقَل خارج الخرطوم وهو شخصية مفتاحية في المدرعات . وفي اجتماع تنسيقي ، كان الموقف صعباً للغاية ، كل الوحدات قال المسئولون عنها (نحنَ ما جاهزين )، عدا( بطل التنظيم ) في المدرعات ورفيقه الآخر في وادي سيدنا.وكان علينا أن نستدعي من مصر عضوي مجلس الثورة . موقف ( بطل التنظيم ) وترتيباته وتحضيراته ، وأعماله في رفع معنويات القوات المسلحة، بظهوره في مسارح العمليات كان لها عظيم الأثر ،وهو حقيقة رجلٌ زاهد ، كان قد رفض السكن في حي المطار وسكن قريته...}.
....

عبد الله الشقليني
7/
11/2013

Post: #72
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-09-2013, 11:08 PM
Parent: #71

الصافي جعفر " سندس " يطلق مبادرة لاستيعاب الإصلاحيين والمجاهدين


الصافي جعفر




أعرب عن خشيته من إنهيار المشروع كله وذهاب الحركة الإسلامية والحكومة

11-09-2013 06:22 PM

الخرطوم - عزمي عبد الرازق

حذر الصافي جعفر القيادي الإسلامي من التباطؤ في عملية الإصلاح، وقال: "إن الإسلاميين إذا لم يقدموا على التغيير بشفافية وتقيّم التجربة فستذهب الحركة الإسلامية والحكومة"، وطالب الدولة بأن تنتفض على نفسها وأن يستعجل الرئيس البشير أمر صلاح البيت من الداخل، وأعرب الصافي عن خشيته من أن ينهار المشروع كله نتيجة هذا التجاذب.

وطالب القائمين على الدولة والحزب بإصلاح البيت من الداخل وأن يتسع صدرهم للإصلاحيين والمجاهدين بغية أن لا يضيع الأمر نتيجة استفزازات وشخصنة - على حد وصفه- وأعلن دعمه لحركة الإصلاحيين شريطة أن تأخذ شكل الحكمة وتتم من داخل المؤسسات، وقال إنه يفرق في دعوته بين أدب المكاشفة وكشف الحال، ورمى إلى أن حديثه عن مصارع الجبارين في القرآن بذرة وقائية وعلاجية، وأكد أن موقف الإصلاحيين من الحاءات الثلاث -الحكومة الحزب الحركة- لا بد أن يحكمه التواصي بالحق، وشدد على نزع فتيل الأزمة والتوافق على كلمة سواء قبل انعقاد اجتماع شورى المؤتمر الوطني في مقبل الأيام، وأكد أن خروج الشعبيين أضعف المشروع وأن الدولة لا تحتمل مفاصلة أخرى، وناشد المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية سعة الصدر وأن يستمعا لرأي الإصلاحيين شريطة أن يتواضع الإصلاحيون حتى لا تكون فيهم بذرة جبروت وتعجل

اليوم التالي

-------------------

رزق : لا نمانع في الجلوس مع قيادات (الوطني) لكن بصفاتهم الشخصية


رزق : لا نمانع في الجلوس مع قيادات (الوطني) لكن بصفاتهم الشخصية






11-09-2013 07:45 AM

الخرطوم – سامي عبدالرحمن

قال القيادي في تيار الحراك الإصلاحي "حسن عثمان رزق" إنهم لا يمانعون في الجلوس والسماع لأي وجهة نظر من أي طرف كان، بما في ذلك قيادات المؤتمر الوطني لكن بصفاتهم الشخصية.
وذكر "رزق" إنه لم يسمع بشيء اسمه اللجنة الخماسية للحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن شورى الحركة الإسلامية نفسها نفت علمها بها، لكنه قال: (إذا جاء أحد بصفته الشخصية سنستمع له وليس بالضرورة أن نتفق على ما نقول).
ونبه "رزق" إلى أن تيار الإصلاحيين يمضي في تشكيل الحزب الجديد، وأن الترتيب مستمر في عمل المبادئ وتحديد الأشخاص والعضوية، وأن الفراغ منه لا يتم بين يوم وليلة.
وكان قائد تيار الإصلاح الدكتور "غازي صلاح الدين" قد قلل في صفحته على (الفيس بوك) من تأثير ما يُنشر حول ما جرى في مجلس شورى الحركة الإسلامية، من حيث تأثيره على قرار إنشاء حزب تياري شعبي يمثل السودانيين جميعاً.

المجهر
----------------

عصام البشير رئيس مجمع الفقه يدعو إلى التعامل بسعة صدر في خلاف الإخوان


عصام البشير رئيس مجمع الفقه يدعو إلى التعامل بسعة صدر في خلاف الإخوان




قال : العصبيات والقبليات والاستعلاء العنصري انتشرت بشكل غير مسبوق

11-09-2013 06:19 PM

الخرطوم - أحمد عمر خوجلي

أوصى عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالتعامل بسعة صدر في مجريات الخلافات بين الإخوان وقال: "يجب أن لا نعين الشيطان على أنفسنا".

ودعا إلى عدم إعطاء وسائل الإعلام فرصة في توسيع هوة الخلاف من خلال التقاط الأخبار والتصريحات من هنا أو هناك بدلا من إعطاء الحكماء فرصة لإصلاح ذات البين

وطالب في خطبة صلاة الجمعة بمسجد النور بكافوري باستلهام ذكرى الهجرة لتجاوز العصبيات والقبليات والاستعلاء العنصري الذي قال إنه انتشر بشكل غير مسبوق بغية عدم تعويق وحدة الوطن والعقيدة.

اليوم التالي


-----------------

حسن مكي» : لست عضواً في الحركة الإسلامية ولا حزب البشير


«حسن مكي» : لست عضواً في الحركة الإسلامية ولا حزب البشير






11-09-2013 06:33 PM

الخرطوم ـ متوكل أبوسن

نفى القيادي الإسلامي المفكر، البروفيسور "حسن مكي" صلته بحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية السودانية، واستهجن في الوقت ذاته ما تردد عن منع بعض عضوية مجلس شورى الحركة الإسلامية من المشاركة في مؤتمره الأخير بمنطقة العيلفون، وعد الخطوة تزييفاً وضرباً لإرادة المؤتمر العام للحركة الإسلامية، ورهن نجاح مجموعة الحراك الإصلاحي بقيادة د. "غازي صلاح الدين" في تأسيس حزب جديد وتحقيق أهدافهم بتوافر الإرادة .
وقال "حسن إنه ليس عضواً بالمؤتمر الوطني ولا الحركة الإسلامية السودانية، التي أشار إلى أنها تحولت لجمعية سرية، ولم تعد تهتم بلوائحها ولا دستورها. وعلق : لا يمكن لمن يحترم المواثيق والعهود أن يقبل بهذا لأنه يتعارض مع (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ـ بحسب تعبيره .
وأكد "مكي" أنه ليس في أجندته تكوين حزب جديد، لافتاً إلى أن الحركة الإسلامية التي يعرفها لا تمنع أعضاء الشورى من حضور اجتماعات مجلس شوراها لأنهم منتخبون، مؤكداً أنه لا يوجد جسم له حق منع عضوية الشورى من حضور اجتماعاتها، إلا المؤتمر العام للحركة الإسلامية .

المجهر

Post: #73
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-10-2013, 09:48 AM
Parent: #72

الحاج الحرامي)! ..


بقلم: ضياء الدين بلال
الجمعة, 08 تشرين2/نوفمبر 2013 19:47


[email protected]
الواقعة حدثت خلال الأشهر الماضية، ونشرت بشبكة (السوداني): مصرفي ولائي (مربوع القامة، خمري اللون، عسلي العينين)، قام باختلاس مبلغ ثلاثة ملايين جنيه - 3 مليارات بالقديم - واختفى من المدينة، دون أن يترك أثراً، فُتح البلاغ وبدأت التحقيقات، وتطايرت الشائعات. معلومات تقول إنه هرب إلى ليبيا، وأخرى تؤكد أنه شوهد بمصر، وآخرون يجزمون أنه لا يزال موجوداً داخل الأراضي السودانية.


ولكن المفاجأة التي لم يتوقعها الجميع، ولا حتى إبليس وأبناؤه الأشرار، جاءت في أخيرة الزميلة (الأهرام اليوم)، وهي ظهور المختلس الهارب في الأراضي المقدسة لتأدية شعيرة الحج، بكل أركانها (الإحرام والوقوف بعرفة والطواف والسعي بين الصفا والمروة)!
وليس من المستبعد أن تكون الدهشة قد ألجمت إبليس ذات نفسه، حينما رأى المختلس الهارب يرميه بسبعة حجارة!
نعم، القصة قد يرويها البعض للتندر والسخرية، مستغلين ما بالمفارقة من غرابة لا تحدث ولا في الكوميديا السوداء، في أفلام المخرج الأمريكي ستانلي كوبريك.
ما فعله المصرفي الهارب ليس تصرفاً شاذاً استثنائياً، بل للأسف هو تعبير عن تصور شائه له تجليات على مستويات متعددة في مجتمعنا هذه الأيام.


وسبق أن كتبت في ذات هذه المساحة وقبل أشهر، عن أنماط من السلوك المشابه وقلت بالحرف:

(لوثة قيمية أصابت الكثيرين في الفترة الأخيرة، مصدرها اعتقادهم أن التعبّد الشخصي من صيام وقيام وحج وإنفاق، قادر على تطهيرهم من رجس أكل أموال الناس بالباطل)!

أحدهم يختلس ويزوّر وينافق ويرشي ويرتشي ويمتلئ جيبه بالعمولات الحرام، ثم يصلّي الصبح في الصف الأول، ويصوم الإثنين والخميس، ويذهب للحج عشرات المرات، ويتزوج من النساء مثنى وثلاث، ويظن - خائب الرجاء - أن ذلك من باب الحسنات التي تُذهب السيئات!


والمؤسف أن الثقافة العامة تتساهل في الجرائم المتعدية على المجتمع مثل الرشوة والاختلاس، وإهدار المال العام والمحسوبية، وتتشدد في الجرائم اللازمة للفرد، والمقتصر ضررها عليه!
مثل هذا التدين شبيه بتدين الراقصات في الملاهي الليلية في مصر، يجمعن أموال الليالي الحمراء ليذهبن بها إلى الحج والعمرة، ثم يعدن إلى شارعيْ الهرم ومحمد علي، لتعويض ما أنفقنه من مال في حجهن المزعوم و المذموم!

ولا قول غير قوله عليه الصلاة والسلام:
(إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} (المؤمنون : 51)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} (البقرة :
172)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذّي بالحرام، فأنّى يُستجاب له؟).

Post: #74
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-10-2013, 09:53 PM
Parent: #73


0526e5a4727756.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




والي جنوب دارفور يهاجم منسوبي الوطني بالولاية


التفاصيل نشر بتاريخ الأحد, 10 نوفمبر 2013 10:09
نيالا: حسن حامد
اتهم والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي منسوبي المؤتمر الوطني بالوقوف وراء الأحداث التي اندلعت بالولاية أخيراً، وقال إن كل الأحداث السالبة التي تمت بالولاية من منسوبي حزبه،

وقال: «سببها أنتم أبناء المؤتمر الوطني، رضيتم أم أبيتم وعندنا المستندات». وأضاف أنهم جاهزون لعمل جرد حساب في الولاية للفترة الماضية والقادمة حتى يسلموا هذه الولاية ناصعة البياض من أية جهوية أو عرقية.

وأكد خلال مخاطبته شورى الولاية أمس أن ولايته موقفها يتأرجح بين الفينة والأخرى، وقال إن الأولوية ستكون للأمن، ودعا الجميع إلى محاسبة الأنفس خدمة لإنسان الولاية


-------------------

نواب يحتجون على إقصائهم من المشاركة في دورة خارجية




نواب يحتجون على إقصائهم من المشاركة في دورة خارجية

أم درمان ـ إيمان عبد الباقي

احتج نواب بالبرلمان على إقصائهم من الدورة التدريبية الاقتصادية التي انعقدت مؤخرا بإحدى الدول العربية، وشارك فيها أكثر من ثلاثين برلمانياً بينهم رؤساء لجان ونوابهم، وانتقدوا خلال اجتماع مغلق ما أسموه بالمحاباة في اختيار الأعضاء للسفر في الرحلات الخارجية، وقالوا إن فرص السفر محتكرة بين قيادات البرلمان وبعض الأعضاء المقربين.
وكشف مصدر برلماني رفيع لـ (المجهر) أمس (السبت) أن أي تمويل لدورة تدريبية أو مشاركة خارجية للبرلمانيين، تتم من وزارة المالية أو بدعم من منظمات دولية .


وأقر المصدر بارتفاع تكلفة الرحلات الخارجية للقيادات والتي أشار إلى أنها تصل لحوالي (500) يورو في اليوم، وللأعضاء ما بين(300) و(250) يورو لليوم الواحد.

وقال إن نافذين حذروا بعض النواب من قبول السفر والمشاركة في تلك الدورة. وبحسب قولهم بأن لكل شيء ثمنه، وأن ذلك سيؤثر على قرارهم بشأن الميزانية الجديدة، ولن يتمكنوا من تعديلها والجهر بآرائهم حول أداء الجهاز التنفيذي وتقويم اعوجاجه.


وأشار المصدر إلي سفر(65) برلمانياً قبل عدة أشهر للمشاركة في مؤتمر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بتمويل مشترك بين وزارة المالية وبعض المنظمات.


-----------------



الهندى عز الدين

ديك المسلمية..!!

} من مهازل آخر الزمان، ومن علامات (الساعة)، أن يصبح "مزمل أبو القاسم" صحفياً يمارس السياسة، ويفتي في أمورها.. بعيداً عن إستاد المريخ..!!
} هذا الذي بدأ هذه الأيام تعلم ألف.. باء.. تاء.. ثاء السياسة بإجراء حوارات صحفية (فطيرة) مع أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني الأخ "ياسر يوسف"، وهو يصغره بنحو عشر سنوات، ثم بواسطة المحررة "أميرة الجعلي" يجلس بأدب لا يشبهه إلى الوزير "علي كرتي" ليدرّسه (خفايا) و(أسرار) سياسة السودان الخارجية!! مع أنه لا (خفايا) فيها ولا (أسرار).. ولا يحزنون!!
} لم يلتزم هذا (الوافد) الصمت ويلزم (عطره المفضوح)، لنسكت نحن على سذاجاته المضحكة في عموده (السياسي) الفقير، ومنها أن أشهر انقسام شهده حزب (الأمة) كان بين الإمام "الصديق" والأميرالاي "عبد الله بك خليل"، والصحيح طبعاً أنه لم يحدث إطلاقاً انشقاق في حزب (الأمة) إبان رئاسة الإمام "الصديق" وسكرتارية "خليل"، بل إن الخلاف الشهير والمعلوم للعامة كان بين الإمام "الهادي المهدي" وابن أخيه السيد "الصادق الصديق المهدي"، ما أفضى إلى تكوين جناحين في ستينيات القرن المنصرم أحدهما (جناح الهادي) والثاني (جناح الصادق)، وهذا ما يعرفه رعاة الضأن في خلاء كردفان.

} لكن الذي يستقي معلومات التأريخ السياسي تخطفاً من أفواه الناس، أخذ لعدة أيام متواصلة يتطاول علينا ويحرض علينا كاتبة (مغمورة) أكثر منه جهلاً وسذاجة، جئنا بها من رحم المجهول، والتقطناها من مكب نفايات الصحافة الرياضية إلى مقام صحافة الحقيقة والتنوير والمواجهة الرصينة من أجل الحرية والديمقراطية ودولة الكفاية.. والعدالة والقانون.
} من هي "فاطمة الصادق الله جابو"؟! وماذا يساوي "مزمل أبو القاسم" في معادلة الصحافة والسياسة طوال العشرين عاماً الماضية؟! ماذا يفهم هذا (الوافد) المنتفخ عن ساسة وزعماء هذا البلد غير "كلتشي" و"موسى الزومة" و"بلة جابر" و"ضُفر" و"أكرم الهادي سليم".. و"عبد الله إنجليزي"؟!!
} لقد أخطأ المجلس البريطاني وأخطأ مجلس الصحافة أيما خطأ عندما أضاف اسم هذا (المتدرب) في عالم السياسة إلى قائمة قيادات الصحافة والإعلام في برنامج نظمته في شهر "مايو" المنصرم مؤسسة "طومسون" البريطانية بـ"لندن"، فها هو يستغل تلك الرحلة (الترفيهية) التي اعتذر شخصي عن المشاركة فيها، لأنها ضمت (بعض) من هب ودب، ها هو يستغلها في كتاباته التسطيحية الجوفاء ليحدثنا عن الصحافة والناشرين في بريطانيا..!! وعن (فضيحة) التنصت على هواتف شخصيات عامة في بريطانيا بواسطة صحيفة (نيوز أوف ذا ورلد) لصاحبها "روبرت مردوخ"، مقارناً إياها في رعونة يحسد عليها بما أسماه فضيحة (إضافة فقرة) لعمود المدعوة "فاطمة الصادق الله جابو"، زعمت أنها لم تكتبها بعد إبرامها صفقة (مضروبة) في (آخر الليل) للكتابة في صحيفة رياضية ورد اسمها في زاويتها، ولكي تكتمل الصفقة التي أدارها أحد كبار أقطاب نادي (الهلال) لا بد من إزالة الفقرة، ولما رفضت صحيفتنا (مسح) ما كتبته (الوافدة) الأخرى، في ساعة متأخرة من الليل، أخذت تسيء لصحيفتها التي أطعمتها وكستها وجعلتها شيئاً مذكوراً بين الناس (سلباً أو إيجاباً)!! بعثت برسائل هاتفية إلى أعداء (المجهر) وخصومها الأراذل، تفيدهم بأنها قدمت (استقالتها) من صحيفة السودان الأوسع انتشاراً وأثراً وقيمة!! وأشهد الله العظيم أنني لم أتلق - كمدير عام لهذه الصحيفة -وحتى موعد كتابة هذه الزاوية وبعد مرور (5) أيام على سقطتها المشينة، أي (حرف) استقالة من الكاتبة (المفصولة) "فاطمة الصادق الله جابو"!!

} ونعود لـ (ديك المسلمية) الذي (يعوعي) و (بصلتو يكشنو فيها) - كما يحلو للإمام الصادق المهدي ترديد المثل - ما علاقة فضيحة التنصت البريطانية التي قامت بها (صحيفة) خاصة بهدف السبق الصحفي لتقوم مقام جهاز المخابرات؟ بينما تستنكر المجتمعات في أوربا تطفل الأجهزة الأمنية وتدخلها في حياة المواطن الشخصية، فما بالك بالصحافة؟ بالله عليكم ما علاقة ذاك بهذا؟! وما وجه المقارنة بين قضية إدارية (داخلية)، وصحيفة تتجسس على (ستمائة) مواطن بريطاني في هواتفهم الشخصية؟! ألم أقل لكم إنه لا يعرف الفرق بين "فاروق جبرة" و "فاروق أبو عيسى"؟!!
} أصبح الفنيون والعاملون بصحيفة هذا المتجرئ على وظيفة (رئيس التحرير) في إصدارة سياسية يومية، لا يكتمون ضحكاتهم من كم البدائية والتسطيح في هذه الزاوية المائلة التي تعجز عن إسناد صحيفة، فيسندها لاعبان (محترفان) من (السنترليق) يدفع لهما (دم قلبو) على حساب المحررين المساكين.. فقط لينافس "الهندي عز الدين"..!!
} و"الهندي عز الدين" عصي على المتسولين من (جيوب) إداريي وأقطاب (المريخ)..!! بل هو يصنع الصحف من كد عرق قلمه، لا من مرابحات البنوك وتجارة (الكَسِر).


} و"الهندي عز الدين" لا يتلقى (المكرمات) من إدارات أندية (الخليج).. على حساب الوطن.. وتاريخه.. وقلعته (الحمراء)!!
} نحن لم نضف سطراً لعمود المدعية، ولم نتآمر على المرحوم الصحفي "صلاح سعيد" فنمنع رده المكتوب علينا كما فعل "مزمل"، ليموت الراحل الكبير مفجوعاً بحسرته إثر صدمة (سكر) حادة.. تقبله الله بين الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
} ونحن لم نلق يوماً بابن شريكنا السابق في (الأهرام) و(الصدى) وجارنا في (الحلة)، في حراسات (البوليس) تحت طائلة الاشتباه في جريمة سرقة "ذهب"!!


يا أخي ملعون أبو (الدهب) الذي يجعلك تنسى عشرة السنين وصحن (الكسرة) و(الملاح) وأيام الفقر والمعاناة وإلى يوم الاشتراك الجنائي في فض الشراكة (المؤامرة) مع مؤسس (الأهرام) - العبد لله الفقير - باني مداميكها.. حرِف حرِف.. ومينشيت.. مينشيت!!
} أرجو أن تلزم الصمت.. فإننا كظمنا غيظنا يومين.. ولكننا لا نحتمل الثالثة..
} والثالثة ثابتة.
> آخر سطر:
قد لا يعلم الموظف الذي سلم الكاتبة (ناكرة الجميل) استمارة لجنة الشكاوى بمجلس الصحافة والمطبوعات، أن موضوع هذه الشكوى لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بلائحة وموجهات (لجنة الشكاوى)، وكان الأفضل توجيه المدعية إلى لجنة (أخلاقيات المهنة)!! يا سبحان الله.
} لكنها العجلة.. و(اللخبطة) والمؤامرة !!
} لماذا لا تهديهم إلى سواء السبيل.. سيدي البروفيسور العلامة "علي شمو"؟!



-----------------

مذكرة الإصلاحيين.. إنتاج وإخراج إنقاذي بحت


الأحد, 10 نوفمبر 2013 08:59 الرأى

سعد احمد سعد


:رأي : سعد أحمد سعد

وليت الأمر وقف عند ذلك الحد



حتى المعاملة جاءت إنقاذية بحتة..

رغم أن الإصلاحيين- برغم الجديد الذي قدموه- لم يستطيعوا أن يخرجوا من عباءة الإنقاذ..

وقد قلت وأكرر القول إن المذكرة تحتاج إلى معالجة حتى يستقيم عودها وتكون أكثر إقناعاً لمن يطِّلع عليها..

وأكثر ما تحتاجه المذكرة هو ترتيب الأولويات..

أما كيفية استقبال المذكرة من قبل الإنقاذيين فقد كان ظاهرة مرضية.. دون أدنى شك وحتى لا نقفز فوق الأولويات هب أن المذكرة تجاوزت المؤسسية.. فهل تجاوز المؤسسية كفر يخرج من الملة؟ وهل الكفر الأصلي مباح ومتاح لكل خصم ليرمي به خصمه..


أم أنه محاط بسياج شائك من الشروط والترجيحات والموانع؟!

وهب أن المذكرة كانت خروجاً من المؤسسية ألم تظل الإنقاذ تمارس الخروج من المؤسسية لما يقارب ربع قرن من الزمان.. ومع ذلك فإن الإنقاذ لا تتردد في إعدام من يحاول الانقلاب عليها.. وهب أن الإصلاحيين خرجوا عن مؤسسية الإنقاذ.. فهل تدري الإنقاذ ماهي المؤسسية التي خرجت عليها وظلت تخرج عليها إلى يومنا هذا وإلى كتابة هذه السطور.. بل كم عدد المؤسسات التي استمرأت الإنقاذ الخروج عليها..

ü وقفة قصيرة

أقول هذا وأنا عندي تحفظات على مذكرة الإصلاحيين.. نواصل..

أجلس مع أي مسؤول إنقاذي- أي مسؤول- وحدثه عن الشريعة وعن تطبيق الشريعة.. سيقول لك بلا تردد وبلا مواربة إنه غير راضٍ عن تطبيق الشريعة.. وغير راضٍ عن كثير مما تقوم به الإنقاذ.

إليس هذا خروج عن أكبر وأعظم المؤسسات؟! فمن لهذا الخروج؟! من يتصدى له؟!.

نحن ضد الخروج عليه بالبندقية.. أو بالاستعمار بالأجنبي والكافر.. وضد التخريب.. ولا نقبل بديلاً عداوته للإسلام لا للأنقاذ.. ونرجو ونتمنى أن يدار الشأن الإسلامي كله وفق المؤسسات والكليات المتفق عليها سودانياً وإسلامياً..

نحن مع الإصلاح.. والإصلاح بالحسنى.. وبالرفق في القول إلى أبعد حدود الرفق حتى نستنفذ مخزون الرفق كله.. ومع ذلك وبعد ذلك لا يكون الإصلاح إلا بالكلمة..

إن الساحة الآن تعج بالمذكرات والمبادرات.. وكلها مذكرات لم تتجاوز النصح والتأكيد على الشريعة والشرعية، ومع ذلك فإن ردود أفعال الإنقاذ تختلف- ولكن لا تقل- عن ردها على مذكرة الإصلاحيين..

إن الإنقاذ تستطيع أن تجمد عضوية حسن رزق.. بالله عليكم تصوروا هذا القدر من الافتئات وتستطيع أن تجمد عضوية غازي صلاح الدين ووجوده على الساحة سابق للإنقاذ شاءوا ذلك أم أبوا.. فماذا ستفعل حيال المبادرات والمذكرات؟!

هل ستشكل لهم لجنة كالتي شكلتها لدراسة مذكرة غازي وحسن رزق برئاسة أبو علي أو غيره أم ستطلق عليهم لسان أمين حسن عمر الذي يسلب الحركة الإسلامية حقها الطبيعي في مساءلة أعضائها.

لا أدري ما الذي يجمع أو الذي يجمع بين كمال عمر وأمين حسن عمر، ولكن أقوالهم بعضها من بعض، فكمال عمر يقول إن الإنقاذ غير مؤهلة أخلاقياً للكلام عن الشريعة..

وأمين حسن عمر يقول ليس من حق الحركة الإسلامية تشكيل لجنة للتفاوض مع الإصلاحيين!!

والإنقاذ أبوابها مشرعة لاستقبال الطيف اليساري بداخلها أو استضافته تحت أية لافتة إسلامية بالصدق أو بالكذب..والشعبي مولود أنجبته الإنقاذ فإذا هو خداج خداج خداج.. ولا أدري كيف يكون عندما يغادره السنوسي وعبد الله حسن أحمد.

إن هذه المذكرات والمبادرات رغم تفاوتها ورغم ترتيب الأولويات فيها.. إلا أنها جاءت مهذبة.. صادقة مؤمنة ومؤكدة على الأصل الشرعي، وعلى حقائق الواقع الماثل بإيجابياته - وما أقلها وبسلبياته وما أكثرها..

إن الإنقاذ إذا عجزت عن استيعاب هذا الواقع الممتاز فستجد نفسها قريباً جداً في مواجهة الجبهة الثورية وحلفائها الظاهرين والمستترين.. بل إن كثيرين من الذين يتربعون على كراسي سلطة الإنقاذ الآن.. لن يجدوا أدنى حرج في الانضمام جهاراً نهاراً إلى النظام الجديد.. وسيكون لهم ألف حجة وحجة ولن يكون أدناها أنهم كانوا يستغفلون الإنقاذ.

Post: #75
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-11-2013, 04:59 PM
Parent: #74


نافع: مجموعة الإصلاح تهدف لتصفية الإنقاذ بدون مواربة


الاثنين, 11 نوفمبر 2013 13:45 عدد المشاهدات : 12



نافع: مجموعة الإصلاح تهدف لتصفية الإنقاذ بدون مواربة
نيالا: محجوب حسون

قال مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية د.نافع علي نافع إن المجموعة التي سمت نفسها بمجموعة الإصلاح داخل المؤتمر الوطني بدأت منذ وقت مبكر يقودها عبدالوهاب الأفندي والطيب زين العابدين بجانب القيادي بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبدالسلام، مشيراً إلى أن المجموعة هدفها تصفية نظام الإنقاذ من غير مواربة.
وأضاف نافع أن دعاة الإصلاح المذكورون لاعلاقة لهم بالمؤتمر الوطني وبعضهم لاصلة له بالحركة الإسلامية لجهة أنهم جاءوا وبشروا بمشروعهم من الخارج إلى داخل الخرطوم في إشارة إلى أحد مراكز الدراسات بالخرطوم.

ونوه نافع إلى أن الذين حاولوا تغيير الإنقاذ من الخارج فشلوا لكن الذين حاولوا التغيير من الداخل أصابوا قدراً من النجاح وأصبنا قدراً من الفشل، مطالباً أعضاء المؤتمر الوطني بعدم التخوف من الإصلاحيين وتابع ( ماتشفقوا المؤتمر الوطني بخير ).


من جهته قال أمين أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني عبدالواحد يوسف في تصريحات للصحفيين إن خروج الإصلاحيين من الحزب لن يؤثر على مسيرة الحزب بالولايات مشيرًا إلى أن من يريد أن يتحدث عن الإصلاح عليه أن يتحدث من داخل أجهزة الحزب ولكن من يقذف الحزب من وراء الأسوار ليس له مكان بينهم.

--------------


غازي: الترضيات الشخصية لن تحل المشكلة


الاثنين, 11 نوفمبر 2013 13:36 عدد المشاهدات :


غازي: الترضيات الشخصية لن تحل المشكلة
الخرطوم: السوداني


حذر القيادي البارز بمجموعة التيار الإصلاحي المنشق عن المؤتمر الوطني، من استمالة أعضاء التيار بالترضيات الشخصية، أو بإلغاء العقوبات التي صدرت بحقهم. واشترط غازي تقديم "مبادرة سياسية جامعة" تعتمد حزمةً من الإصلاحات.


وأكد غازي في صفحته على "فيسبوك"، أمس الأحد، أن حل المشكلة هو في المواجهة الشجاعة للمشكلات التي خلفها أداء الحكومة، عبر تقديم مبادرة سياسية جامعة تستوعب قضايا الحرب في دارفور وكردفان، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، ومراجعة السياسة الخارجية، وإصلاح مؤسسات الدولة، وإعادة تأسيس بعضها كالبرلمان، ومحاربة الفساد، ومراجعة الحكم الاتحادي، وتخفيض الإنفاق العام، ومراجعة القوانين والإجراءات الإدارية، التي تقيد الحريات وتخنق مبادرات الأفراد والجمهور، والتوافق الوطني حول قيام انتخابات عامة حرة ونزيهة.
وقال إن "أي طرح يهمل هذه القضايا، ويلجأ إلى المنهج المعروف في اكتساب الولاء من خلال الترضيات، لن يفلح إلا في تعميق الأزمة".

وأشار إلى أن نزاعهم مع المؤتمر الوطني، حول قضايا مبدئية، و"هو كما يذكر الناس تفجر حول الإجراءات الاقتصادية، والطريقة التي فرضت بها، وإزهاق الأرواح دون إبداء الأسى عليها".

الوطني يفصل في قضية الإصلاحيين السبت المقبل
الانتباهة
التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 11 نوفمبر 2013 09:36
gazi

د. غازي: حلُّ المشكلة في المواجهة الشجاعة للأزمات التي خلفها أداء الحكومة

الخرطوم: صلاح مختار
تحصلت «الإنتباهة» على البرنامج المبدئي لجلسات مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني الذي يلتئم يوم السبت المقبل ليوم واحد. وبحسب المعلومات فإن رئيس الجمهورية سيخاطب الجلسة الافتتاحية إلى جانب مخاطبات من رئيس المجلس، ويناقش المجلس ــ طبقًا لجدول الأعمال ــ ورقة حول شؤون المحاسبة وتقريرًا من اللجنة المكلفة بالتحقيق في مذكرة التيار الإصلاحي بالحزب إلى جانب الاستماع إلى ورقة عن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة فضلاً عن تقرير حول الأداء التنفيذي والسياسي والتنظيمي وتقريرًا حول أداء الشورى بالحزب. وأكد مصدر أن شورى الحزب سيفصل في الطلب الذي تقدم به المكتب القيادي بالحزب لفصل عضوية التيار الإصلاحي، ووصف المصدر القضية بالشائكة

في غضون ذلك حذَّر أبرز قادة التيار الإصلاحي المنشق عن المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين، من استمالة أعضاء التيار بالترضيات الشخصية أو بإلغاء العقوبات التي صدرت بحقهم،

واشترط غازي تقديم «مبادرة سياسية جامعة» تعتمد حزمةً من الإصلاحات. وأكَّد غازي في رسالة أمس، أن حل المشكلة هو في المواجهة الشجاعة للمشكلات التي خلفها أداء الحكومة، عبر تقديم مبادرة سياسية جامعة تستوعب قضايا الحرب في دارفور وكردفان، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، ومراجعة السياسة الخارجية. وضمن غازي في مبادرته إصلاح مؤسسات الدولة وإعادة تأسيس بعضها كالبرلمان، ومحاربة الفساد، ومراجعة الحكم الاتحادي، وتخفيض الإنفاق العام، ومراجعة القوانين والإجراءات الإدارية التي تقيد الحريات وتخنق مبادرات الأفراد والجمهور، والتوافق الوطني حول قيام انتخابات عامة حرَّة ونزيهة. وقطع بأن أي طرح يهمل هذه القضايا ويلجأ إلى المنهج المعروف في اكتساب الولاء من خلال الترضيات، لن يفلح إلا في تعميق الأزمة. وأشار إلى أن نزاعهم مع المؤتمر الوطني حول قضايا مبدئية، وهو كما يذكر الناس تفجَّر حول الإجراءات الاقتصادية والطريقة التي فرضت بها وإزهاق الأرواح دون إبداء الأسى عليها. وتابع: «مخطئ من يظن أن موضوع النزاع هو مشكلات شخصية يمكن حلها باسترضاءات شخصية أو بقرارات تراجع القرارات الظالمة التي صدرت في حق بعض الأشخاص» وأضاف أن هذا لن يحل المشكلة


--------------------
وحدة الإغتيالات برئاسة عبد الغفار الشريف وإشراف نافع علي نافع تضع عقار والحلو وعرمان على رأس قائمتها

November 11, 2013

62223(حريات)

بثت قناة (العربية) مقابلة مع جندي جهاز الأمن المنشق مبارك أحمد الباندير مساء أمس الأحد 10 نوفمبر .

وفي المقابلة التي أعدها وقدمها الأستاذ خالد عويس ، كشف مبارك جندي الأمن المنشق عن وحدة العمليات ، بأن لجهاز الأمن وحدة خاصة بالإغتيالات يرأسها اللواء بالأمن عبد الغفار الشريف ، وان هذه الوحدة دبرت عدداً من الإغتيالات عن طريق حوادث الحركة وسقوط الطائرات ، وانها كانت خلف إغتيال الشهيد خليل ابراهيم – رئيس حركة العدل والمساواة – عبر التنصت على الهاتف المحمول ، وانها تستهدف الكثير من المعارضين ( من يقول لا) وعلى رأسهم قيادات الحركة الشعبية ، القادة مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان .

واضاف مبارك الباندير ان وحدة الإغتيالات تقوم بأعمالها تحت إشراف المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ، خصوصاً نافع علي نافع وعبد الرحمن الخضر .

وكشف مبارك عن تدريبهم بواسطة عناصر ايرانية ، أثناء فترة التدريب بأمدرمان – وادي سيدنا ، وان عناصر من حركة الشباب الصومالية كانوا يتدربون معهم أيضاً بواسطة الايرانيين .

وكان المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي كشف بأن حكومة المؤتمر الوطنى تستضيف منظمة (15 خورداد) الإرهابية الايرانية . وقال في برنامج (الثامنة) بتلفزيون (ام بي سي) 7 ابريل 2013، ان ( السلطات الإيرانية تمتلك منظمة خطيرة تسمى (15 خورداد) تتخذ من السودان مقراً لها، وهي إحدى المنظمات الإرهابية المكلفة بتصفية كل أعداء (الثورة الإيرانية) في كل أنحاء العالم سواءً بالقتل أو بالاختطاف). وأضاف ( هذه المنظمة تمتلك ميزانية غير محدودة) .

وأكد مبارك الباندير فى مقابلة (العربية) هروب ما بين اثنين إلى ثلاثة آلاف من وحدة العمليات بجهاز الأمن .

ودعا مبارك أفراد الأمن للإنحياز للشعب ، كما ناشد المنظمات الحقوقية للوقوف مع أسرته التي تتعرض للمضايقات .

وإعترف جهاز الأمن في تصريحات رسمية بصحيفة (أخبار اليوم) بأن مبارك عمل بجهاز الأمن لمدة عامين وعشرة أشهر


--------------


قيادى بالشعبى يدلى بتصريحات لـ«اخبار اليوم» حول استقبال د. على الحاج لوفد الجبهة الثورية


تاريخ آخر تحديث: الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2013 11:10


كتب ـ عبد الرازق الحارث

قال المؤتمر الشعبي إن إستقبال الدكتور علي الحاج مساعد الأمين العام للحزب لقيادات الحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق المنضوية تحت مسمى الجبهة الثورية بالعاصمة الفرنسية باريس «لا بأس فيه» بيد أنه يجئ ضمن الرؤية المعلنة للحزب. وقال أمين الفكر والدعوة بالحزب الأستاذ أبو بكر عبد الرازق المحامي في تعليقه لأخبار اليوم «نحن لا نرى بأساً في ذلك فنحن حزب أصحاب رؤية معلنة بالتنسيق مع كل القوى السياسية الفاعلة على الساحة السياسية السودانية بالداخل والخارج

سواء أن كانت تعمل عملاً سياسياً سلمياً أو كانت من حملة السلاح أو قوى المجتمع المدني من أجل التوافق على رؤية لمآلات الأمر في السودان.

وأوضح أن رؤية المؤتمر الشعبي ترتكز على التنسيق مع حملة السلاح حتى لا تدخل الجبهة الثورية للسودان غازية مما يؤدي إلى تمزيق السودان وقيام حرب أهلية أو قيام ثورة شعبية مباغتة دون تنسيق مع حملة السلاح بوثيقة للحضور لمساندة النظام الديمقراطي والتحول السياسي السلمي. وإستطرد قائلاً وحتى لا نفجع باستحقاقاتهم أو تمردهم على النظام الديمقراطي في حالة سقوط الحكومة كما فعل جون قرنق بما يقود لحرب أهلية تؤدي إلى تمزيق البلاد. ودعا إلى ضرورة تشكيل ضمانات للمستقبل بوجود اتصال وتنسيق مع كل القوى الفاعلة في الساحة السياسية السودانية بالداخل والخارج.

وأضاف قائلاً : ـ لا تحفظ لنا على اللقاء للمبادئ التي ذكرتها آنفاً ونحن على استعداد لمقابلة أي سوداني داخل السودان وخارجه ولا تحفظات لنا على ذلك.


----------------------

مع "حسين خوجلي"


يوسف عبد المنان


} بعض الذين يحبون "حسين خوجلي" بجهل، ويمدحون تجربته بلا تدبر ورؤية، يحرضون عليه السلطة بحسن نية أو بسوء طوية.. عاد "حسين خوجلي" لألقه القديم من خلال برنامجه في قناة (أم درمان) (مع حسين).. فأطلق عليه البعض (ميدان تحرير جديد) لتحريض السلطة على نافذة استنشق من خلالها بعضنا هواءً رطباً كدعاش الخريف، وتأذى منها آخرون لهم في صمت الإعلام وتواريه عن تصويب الأخطاء مصالح.. وبرنامج (مع حسين خوجلي) ساعة من التعليق الذكي والنقد الإيجابي لتجربة حق النقد والتقويم على الشيوخ لا حصراً على حزب ولا حقاً مقدساً لجماعة.. وساحة التحرير في مصر كانت رمزية مقاومة لنظام استبدادي وساعة "حسين" للحقيقة بلا غرض، أو سعي لهدم الكعبة التي يطوف حولها الراكعون والساجدون من أجل مصالحهم! وهل برنامج تلفزيوني لساعة واحدة يسقط نظاماً أو يحرض على ثورة كما يدعي بعض المخبرين في المدينة.


} "حسين خوجلي" دعا قادة الحكم ورموزه لمغادرة الخرطوم إلى الولايات حيث الأزمات والصراعات والأوجاع والأمراض، وتلك دعوة مخلصة للإصلاح لا الهدم، للتجويد لا الإسقاط.. وخص "حسين" الدكتور "نافع علي نافع" مساعد الرئيس ليبقى في نيالا التي يفترض أن يزورها الرجل ليوم واحد.. أن يبقى شهراً كاملاً في نيالا ويذهب "بكري حسن صالح" للشمالية، والفريق "عبد الرحيم محمد حسين" لكادقلي، و"علي عثمان" لبورتسودان، و"علي محمود" للجزيرة حتى تشعر السلطة بآلام الناس وحل قضاياهم.
} دعوة "حسين خوجلي" (مقبولة) و(بركة الجات منك) الدكتور "نافع" ينبغي أن لا يذهب لنيالا وحده ليبقى شهراً أو شهرين هناك..

أن يضم وفده أحد قادة الشرطة النافذين وأحد قادة الجيش، ووزير الكهرباء ونائب مدير جهاز الأمن ووكيل وزارة الصحة وثلاثة رؤساء تحرير على أن يذهب "حسين خوجلي" ضمن الوفد الاتحادي بقيادة السيد "جعفر محمد عثمان الميرغني" لولاية وسط دارفور، ويبقى "حسين" مع ود السيد "الميرغني" هناك في زالنجي يأكلون (العصيدة) ويشربون من الآبار مياهاً نقية ويتفقدون محليات مكجر بضم الميم يا "حسين" وتلاوة عصر الجمعة من السادةالتيجانية في خلوة الفكي "محمد نور" بزالنجي، وهو والد الأستاذ "عبد الواحد محمد نور".. ويستطيع "حسين" تقديم برنامجه يومياً من زالنجي عن دارفور عبر الأقمار الصناعية وإدارة مؤسساته بالموبايل ليدفع ضريبة انتقال المركز مؤسسات وشخوص للأطراف من أجل حل أزمات الريف.


} ويذهب "عادل الباز" للدمازين مع وفد يقوده د."الحاج آدم" ومعه "كمال عبد اللطيف" و"مشاعر الدولب" و"الكرنكي" لكادقلي مع الفريق "عبد الرحيم" ومعه "محمد حاتم سليمان" و"المتعافي" و"عثمان عمر الشريف" ويتنقل هؤلاء ما بين طروجي وهبيلا ودلامي.. ويذهب "مصطفى أبو العزائم" في رفقة "بكري حسن صالح" إلى دنقلا في عز الشتاء و"الصادق الرزيقي" لعشيرته في الضعين.. و"عثمان ميرغني" و"إسحق فضل الله" للجنينة، و"الهندي عز الدين" لطوكر وهمشكوريب مرافقاً لـ"علي عثمان" ود."عوض الجاز".
} انتقال السلطة للأقاليم النائية قد يشكل نصف الحل يا "حسين"، وقد اتهم والي جنوب دارفور الجنرال "جار النبي" قيادات حزب المؤتمر الوطني بالتآمر على الحكومة والمؤتمر الوطني بتغذية الصراعات القبلية والعنصرية، وذات الاتهام وجهه "كاشا" لأعضاء حزبه، ولم تجد لجان المحاسبة في المركز إلا "غازي" و"حسن رزق" و"سامية هباني" الذين لم يحرضوا على القتل أو الصراع القبلي، وفي وجود "نافع" بنيالا ولمدة شهر يستطيع الرجل إما إغلاق دور الحزب وحله أو كتابة روشتة دواء ناجعة، وبالمناسبة (بندول نافع مشى وين

---------------------

حتى الإخوان المسلمين يطالبون برحيل النظام

November 10, 2013

6111 (صبري – اخر لحظة)

قال الشيخ علي جاويش المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان إن المؤتمر الوطني فشل في معالجة مشكلات الوطن وإن سياساته الخاطئة أوصلته إلى طريق مسدود في تعامله مع الشعب وقضايا المواطن المعيشية التي ظلت تتفاقم يوماً بعد آخر، وأضاف أن الحزب الحاكم بات لا يستطيع أن يقدم أي حلول للمشاكل الراهنة وأعلن دعمه لخطوة الإصلاحيين بانسلاخهم من الوطني، وقال «إذا أفلح الإصلاحيون في إصلاح الوطن والحياة العامة يجب أن يشجعوا»، لافتاً النظر إلى أن الحزب الحاكم الآن لا يستطيع إصلاح نفسه ناهيك عن إصلاح حال البلاد.

وشدد جاويش في تصريح لـ«آخر لحظة» على ضرورة ذهاب النظام، مبيناً أنه وصل مراحله الأخيرة، منبهاً لأهمية أن يكون التغيير سلمياً وليس بالعنف، وأكد جاويش أن الوطني الآن في مشكلة كبيرة حسب قوله، وزاد لا يستطيع أن «يصلح» و لا يسمح للآخرين أن يصلحوا لأنه لا يقبل الرأي و الرأي الآخر، داعياً الشعب السوداني للمبادرة بالإصلاح، وأضاف عليه أن لا ينتظر ذلك من فرد أو جماعة، مطالباً إياه بتنظيم نفسه لتحقيق أهدافه


أخبار اليوم تنشر الجزء الثاني من حوار المراقب العام للإخوان المسلمين الشيخ علي جاويش



PDFطباعةأرسل إلى صديق

الكاتب: akhbar الجمعة, 08 تشرين2/نوفمبر 2013 07:32







هذه هي الشروط الثلاثة التي دخلنا بموجبها في الحكومة وهذا رد المؤتمر الوطني

حسني مبارك وبن علي والقذافي بقية مما ترك الاستعمار في البلاد العربية

في الجزء الثاني من حواره مع أخبار اليوم قال المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان الشيخ علي جاويش إنهم جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية الموجودة في أكثر من 80 قطراً، وقال إن إخوان مصر لم يفشلوا في إدارة الدولة، وإنما تعرضوا لمؤامرة دبرتها جهات خارجية أبرزها أمريكا وإسرائيل. واستدل بالخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بقوله: (إنه إذا فشل انقلاب السيسي فإن إسرائيل ستضيع إلى الأبد.

فإلى تفاصيل الجزء الثاني من الحوار.

حوار: عبد الرازق الحارث

تصوير: سمية السكوتي

ما هي شروط حزبكم للدخول في حكومة عام 2010م؟

كانت شروطنا للدخول في الحكومة مرة ثانية ثلاثة شرورط:

أولاً: لابد من إقرار الحكم الشرعي بالكتاب والسنة.

ثانياً: لابد من مراجعة برنامج متفق عليه يعالج مشكلات معائش المواطنين معالجة جذرية وأساسية، واقترحنا عقد مؤتمر اقتصادي جامع لهذا السبب.

والمسألة الثالثة محاربة المفسدين وإيقاف الفساد.

هذه الشروط الثلاثة قلنا لابد من الاتفاق عليها والمؤتمر الوطني لم يوافق (ونفضنا) أيدينا عن المشاركة.

ثورات الربيع العربي جاءت بالإسلاميين ما هو تعليقك؟

في هذه المسألة لابد أن ينظر لتاريخ الأمة الإسلامية على مدى 200 عام. كان هنالك استعمار يجثم على الصدور بجيشه على كل البلاد العربية، وفي المائة عام الأخيرة رحل عساكر الاستعمار ليبقي وكلاء الاستعمار من حكام أمثال حسني مبارك والقذافي وبن علي وغيرهم، وبعضهم ما زال موجوداً، هؤلاء الحكام بقوا وهم يمثلون الاستعمار داخل البلاد العربية.

في العامين الأخيرين قدر الله سبحانه وتعالى أن تقوم ضد هؤلاء الحكام ثورات من شعوبهم لتبدأ مرحلة جديدة بتسلم الشعب لحريته وقراره وسلطته، ومن ثم جابهت شعوبه المنطقة مرحلة جديدة وهي المرحلة الأخيرة وهي ما يسمى (بالفلول) وهم فلول الاستعمار من العلمانيين وأصحاب الفكر القديم أمثال السيسي وغيره، أو الذين جاؤوا بعد ذلك وهم يمثلون تياراً جديداً ويريدون أن يقهروا الشعوب مرة أخرى لترجع مرة أخرى؛ لكن الشيء المؤكد أن الشعوب في المنطقة العربية لن ترجع إلى عهد حسني مبارك أو القذافي أو بن علي وغيره، واستطرد قائلاً: الشعوب الآن تناضل وهذه المرحلة مرحلة سجال قد تطول أو تقصر؛ لكنها مرحلة جديدة وأخيرة لا د أن تنتصر فيها الشعوب العربية وتنال حريتها، ولا يمكن العودة للنظام القديم، وما يحدث في مصر دليل على ذلك لأن السيسي في مصر والمظاهرات الآن تكاد تكون قد شلت الحياة الاقتصادية والسياسية والفكرية، ولم تعترف بالسيسي إلا قليلاً من الدول العربية، وحتى الآن الغرب الذي يمده بالسلاح والمال لم يعترف به وهذه مشكلة يجابهها السيسي وأمثاله.

ولابد للشعوب العربية أن ترجع وتتسلم حريتها ولو بعد حين قد يطول لسنة أو سنتين أو عشر سنوات لكن في النهاية لابد لهذه الشعوب أن تنتصر.

حركة الإخوان المسلمين وصلت إلى السلطة في مصر عبر صناديق الاقتراع وفشلت في إدارة الدولة لأنهم سعوا للتكويش على السلطة؟

الإخوان المسلمون لم يسعوا إلى التكويش، بل سعوا إلى الانتخابات وكل الدنيا كانت تطالب بديمقراطية في مصر وفي أمريكا وفي السودان وغيرها من البلدان.

كل العالم كان يريد الديمقراطية، والإخوان جاؤوا عبر الديمقراطية وقاموا بالترشيح في الانتخابات وكان هنالك غيرهم في الانتخابات من المرشحين، والشعب المصري انتخب الإخوان المسلمين في مصر وهذه مسألة واضحة، وبلهجة ساخرة قال (التكويش) يعني إحداث انقلاب أو غش أو رشوة؛ لكنهم دخلوا الانتخابات التي كانت مراقبة عاليماً ومعروفة ودقيقة جداً. وهذه هي الظروف التي تسلم فيها الإخوان المسلمون الحكم في مصر.

وصلوا إلى الحكم بطريقة صحيحة 100% لن ينكرها أحد في العالم كله سواء في مصر أو غيرها.

والشيء الثاني أن الإخوان المسلمين لم يفشلوا في إدارة الدولة؛ لأن برنامج الرئيس مرسي والإنجازات التي حققها موجودة في «النت» ويمكن الرجوع إليها. الرئيس المصري مرسي بدأ عملاً في الجيش برفع المرتبات وبدأ عملياً لإعداد دستور، كل هذه الإنجازات كانت في سنة من حكمه لمصر، واستطاع من خلال سنة واحدة القيام بأعمال كبيرة جداً، ومصر كما قال الرئيس مرسي دولة عريقة تحتاج إلى عدد من السنين عشر سنوات أو أكثر حتى تعود مصر إلى سابق عهدها وإلى مكانتها العالمية والإقليمية؛ ولكن كان التخطيط مع أمريكا ومع إسرائيل بعدم ترك مرسي في الحكم لأنه إذا استمر حكم مرسي سيبقي حكم الإخوان في مصر ويمتد إلى سوريا وبذلك يضع كماشة على إسرائيل، والإسرائيليون يعرفون ذلك ولا يريدون استمرار حكم الإخوان في مصر. وإسرائيل على لسان نتنياهو الذي قال في تصريحات صحفية إذا فشل السيسي لضاعت إسرائيل وهذه المسألة مؤكدة.

ما هي الدلائل عليها؟

إسرائيل الآن تسمح للجيش المصري أن يدخل سيناء بحسب اتفاقية كامب ديفيد، وإسرائيل في عهد مرسي كانت ممنوعة من أن تدخل أي جندي إسرائيلي. والواقع الآن أن الطائرات الإسرائيلية تضرب المواطنين وهذا يدل على أن إسرائيل وأمريكا هما اللتان تدعمان السيسي وبعض البلاد العربية التي تدعم بالمال الآن.

ما هي علاقة حركة الإخوان المسلمين في السودان بحركة الإخوان المسلمين في مصر؟

نحن جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية، ومعروف أن حركة الإخوان المسلمين حركة عالمية منتشرة في أكثر من 80 قطراً في العالم، ونحن جزء منها ولكل قطر خصوصيته وطريقة عمله.

وليس هنالك شيء (خفي) نخفيه لأننا جزء من حركة الإخوان المسلمين العالمية.

التمويل المالي للإخوان المسلمين هل يرتبط بالتنظيم العالمي؟

حركة الإخوان المسلمين العالمية ليس لها أموال بل على العكس هي تعاني، وكلما حدثت ضائقة مالية في بلد من البلدان العربية نجدها تمد يدها، وأكثر بلد حدثت به ضائقة مالية هو «غزة» فالإخوان المسلمون في العالم مع المواطنين إن استطاعوا أن يقدموا شيئاً.

واستطرد قامت قوافل دعم من السودان وتوجهت إلى غزة وقدمت ما تستطيع تقديمه.

ومعروف عن حركة الإخوان المسلمين في العالم أنها ليس لها أموال؛ ولكن الجماعة تتداعى لكل حادث في البلدان العربية من ضرب أو قهر، ونحن الآن في السودان أحسن حالاً من الآخرين فالإخوان في مصر يعانون معاناة شديدة، وفي غزة يعانون أكثر من ذلك، وفي سوريا يعانون، وأؤكد لك أن الإخوان المسلمين في مصر لا يملكون أموالاً حتى يوزعوها على بقية الأقطار.

حركة الإخوان المسلمين في مصر تواجه محنة؛ مرسي في السجن ودُور الإخوان المسلمين نصفها معطل والنصف الآخر محروق ما هو تقييمك؟

تقييمي هو ما تراه أنت في المظاهرات،الجمعة الماضية خرجت مصر كلها عن بكرة أبيها في مظاهرات. القطارات منذ انقلاب السيسي متوقفة وكذلك المواصلات والإنتاج متوقف هو الآخر. وأسهب في شرح هذه النقطة حيث قال صحيح أن الإخوان المسلمين ضُربوا وقُتلوا وأُحرقت دورهم وهم الآن في السجون لكن رغم ذلك الشعب المصري مع الإخوان المسلمين.

قبل عدة أيام خرجت مظاهرات من الأزهر والجامعات مؤيدة للإخوان المسلمين، ومن يريد أن يعرف ما يجري في مصر عليه أن ينظر إلى الشاشة ليرى ما يحدث فيها.

الآن السيسي يواجه موقفاً صعباً من الناحية الأمنية ومن الناحية المالية؛ لأن الإنتاج متوقف ومصر صرفها ضخم جداً، وما أعطته إياه بعض البلدان العربية يكاد يكون نذراً يسيراً من ما تحتاجه مصر. والسؤال هل تستطيع حكومة السيسي دفع المرتبات الآن بعد أن أصدروا قراراً بإيقاف الزيادات التي أعلنها مرسي في الأجور؟ أوقفوها وهم حالياً يواجهون خطرين الموقف الأمني والموقف الاقتصادي.

مستقبل الإخوان المسلمين في مصر؟

الإخوان المسلمون مستقبلهم هو مستقبل الإسلام. ربنا سبحانه وتعالى وعد المسلمون ولكن لم يعدهم بالنصر دائماً؛ ولكن وعدهم بأن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ومن وفّى وقام بذلك فأجره على ربه.

إذا حدث نصر في الدنيا فهو من عند الله، وإن لم يحدث فهم شهداء.

هذه هي المبادئ التي يعمل لها الإخوان المسلمون. ومبادئ دعوة الإخوان المسلمين ترتكز على أنه لا يوجد نصر سهل في الدنيا ولكنهم يجاهدون ليميز الله سبحانه وتعالى الخبيث من الطيب، هذا هو المبدأ. هم يريدون أن يوضحوا للعالم وللناس وللمسلمين أن حكم الإسلام هو الحكم الراشد الذي أمرنا به سبحانه وتعالى وهم يعملون من أجله. وهم موعدون بالنصر كما جاء في القرآن الكريم: « وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَ?ذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ « وعندما تكالبت الأحزاب على الرسول عليه الصلاة والسلام، قال المؤمنون هذا الكلام؛ ولذلك أول شهيد للإخوان المسلمين كان حسن البنا مؤسس الجماعة، ثم سيد قطب، ثم ما حدث في رابعة العدوية، وبناءً على ذلك فإن الإخوان يعرفون أن هذا هو الطريق وهم مستمرون فيه إلى النهاية.



Post: #76
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-12-2013, 09:58 PM
Parent: #75

«سعاد الفاتح» تغادر جلسة البرلمان غاضبة: الفرص للناس المهمين !
المجهر
12/11/2013



«سعاد الفاتح» تغادر جلسة البرلمان غاضبة: الفرص للناس المهمين !

البرلمان ـ محمد إبراهيم الحاج

خرجت القيادية الإسلامية والنائبة البرلمانية د."سعاد الفاتح البدوي" من جلسة البرلمان أمس (الاثنين)، غاضبة من رئيس المجلس الوطني "أحمد إبراهيم الطاهر"، واحتجت لعدم منحها فرصة للحديث فى الجلسة التي كانت مخصصة للإستماع والتداول حول خطاب وزير الخارجية "علي كرتي".
وأكدت "سعاد" أن رئيس المجلس رفض منحها فرصة للحديث وقالت لـ(المجهر): (أبوا يخلوني أتكلم في البرلمان، عشان أنا ما مهمة)

وأضافت: (هم أول حاجة بينادوا رؤساء اللجان وتاني بينادوا رؤساء الكتل وبعدو بينادوا الوزراء إذا كانوا موجودين ورابع حاجة بينادوا الناس المهمين والسمحين)، واستطردت : (أنا لا مهمة ولا سمحة)، وأشارت إلى أن ما تبقى من وقت يمنح للناس (البيقوموا ويقعدوا) .
ونبهت القيادية الإسلامية إلى أنها (وقفت) و(قعدت) سبع مرات بلا جدوى، وأشارت إلى أنها اضطرت للخروج من الجلسة لأنها لن تحصل على فرصة للحديث، واستطردت :

(عايزة أقول بالفم المليان انو الإنقاذ حقتي وأنا سأدافع عنها وسأحميها من أي حاجة ومن أي تصدع وتشرذم، وأضافت : (عشان كده أنا طلعت عشان ما أدوش الناس بي كلامي).
وذكرت "سعاد" أنها كانت تود إبلاغ وزير الخارجية بأهمية الالتفات نحو أفريقيا التي أشارت إلى أنها تعتبرها حالياً أهم عمل يمكن أن ينطلق منها، وأوضحت أنهم قدموا أول مشروع لبرلمان عموم أفريقيا في قضية مركزية، تعتبر من أهم القضايا وهي موت الأمهات الأفريقيات بسبب عدم وجود عمل طبي وقابلات، وقالت : (الأم تلد لوحدها وتموت هي وطفلها)، ونبهت إلى أنها كانت تود الإشادة بخطاب وزير الخارجية الذي قالت إنه أهم بيان قدم في المجلس.


---------------

"غندور": وزير المالية يظن أنه يصرف للعاملين من جيبه الخاص

9 ساعات 41 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


"غندور": وزير المالية يظن أنه يصرف للعاملين من جيبه الخاص

الخرطوم – سيف جامع

هدد الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بتصعيد مطالباته بصرف الحد الأدنى للأجور اعتباراً من شهر يناير وليس أكتوبر، وأكد رئيس الاتحاد "بروفسور إبراهيم غندور" أن وزير المالية أبلغهم بأنه سيتم صرف الحد الأدنى للأجور اعتباراً من أكتوبر.
وقال "غندور" إن وزير المالية يظن أنها يصرفها للعاملين من جيبه الخاص وأضاف (هنالك مسؤولون يلعبون بأمن البلد)

وكشف "غندور" عن اجتماع للجنة المركزية للاتحاد نهاية الشهر الجاري للنظر في أمر تأخر تنفيذ صرف الحد الأدنى للأجور الذي أقره رئيس الجمهورية نهاية العام الماضي. ونبه رئيس الاتحاد بأنهم لن يقبلوا إلا بصرف متأخرات الزيادة كاملة وبأثر رجعي، ولن يقبلوا بأي خيار آخر وزاد: (الوزير الذي يرفض تطبيق قرارات مجلس الوزراء وله فيها رأي ينبغي أن ينظر إليه).
وأكد "غندور" أن زيادة الحد الأدنى للأجور من 165 – 425 جنيه تشمل أيضاً القوات النظامية.


وأشار إلى أن حقوق العمال خط أحمر، ملوحاً بصعود (44) ألف قيادي نقابي قال إن الأحزاب لا تمتلك هذا العدد من القيادات، وحذر من أن ذهاب قيادات العمال نحو الطريق الخاطئة للمطالبة بحقوقهم (سيغطسوا حجر البلد)، وأكد أن زيادة الحد الأدنى للأجور تشمل القطاع الخاص، وهنالك لجنة مشتركة مع القطاع الخاص بدأت مفاوضات مع أصحاب العمل أمس (الاثنين)، بغية التوصل لاتفاق يلزم مؤسسات القطاع الخاص بتنفيذ زيادة الحد الأدنى للأجور

------------

الإصلاحيون: قيادات خفية بـ(الوطني) ستنحاز للحزب الجديد لحظة ميلاده

11/11/2013 14:06:00



الخرطوم – سامي عبد الرحمن

أوصدت مجموعة التيار الإصلاحي الباب بشكل نهائي أمام العودة لصفوف المؤتمر الوطني، وشددت على تمسكها بتسجيل حزبها الجديد، وكشفت عن وجود مجموعة وصفتها بـ(الخفية) داخل الحزب الحاكم تؤيد فكرة التيار، وقالت إنها ستعلن ولاءها للحزب الجديد لحظة ميلاده وانعقاد المؤتمر التأسيسي.
وأعلن عضو الحراك الإصلاحي "فضل الله أحمد عبد الله"، في تصريحات أمس (الأحد)

انتماء مجموعة كبيرة من قيادات المؤتمر الوطني وقطاعات من جموع الشعب السوداني لأفكارهم. وقال إن مجموعة خفية بالمؤتمر الوطني ستعلن ولاءها للحزب لحظة انقاد مؤتمرة الأساسي، وذكر أن مجموعتهم ليست منشغلة بالمؤتمر الوطني، وإنها تعمل على معالجة الأوضاع الراهنة، وإعادة السودان الذي ضاعت ملامحه وهويته ـ بحسب تعبيره.
ونبه "فضل الله" إلى أنهم الآن في مرحلة النقاش مع الشارع السوداني، مشيراً إلى طرحهم لاستبيان لجميع الآراء والأفكار للشعب وحتى اختيار الاسم المناسب للحزب، مبيناً أنهم يعملون على وضع نظام أساسي للحزب الجديد، وقال إن الحديث عن تشكيل لجان لإعادتهم لصفوف المؤتمر الوطني لا يعنيهم في شيء، مؤكداً تمسكهم بتسجيل الحزب الجديد، وأنه تم طرح صيغة لتأسيس الحزب.


--------------

د.محمد محجوب هارون :خرجت من حزب البشير الأزمة وصلت حدّاً لم يعد ممكناً أن يسكت أنصار الإنقاذ عليه


د.محمد محجوب هارون :خرجت من حزب البشير الأزمة وصلت حدّاً لم يعد ممكناً أن يسكت أنصار الإنقاذ عليه




نواجه أزمة سياسية من الطراز الأول، وهي أم الأزمات الاقتصادية والاجتماعيّة

11-12-2013 05:37 AM

الخرطوم - أحمد عمر خوجلي

يعد الدكتور محمد محجوب هارون من القيادات النوعية داخل الإسلاميين التي جمعت بين الفكر والعلم والسياسة.. فهو أكاديمي ضمن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الخرطوم وممارس للعمل الإعلامي وينشط هذه الأيام ضمن أحد التيارات الداعية إلى الإصلاح. جلسنا إليه في هذه المقابلة التي أكد فيها قدم نهج المذكرات في منظومة الإنقاذ وأن ما جدّ في أمرها الآن هو فقط خروجها إلى العلن ووصف رد الفعل الذي قابل به الحزب الحاكم تيار الإصلاحيين بقيادة غازي صلاح الدين بالمقلق الذي ينفي قدرة حزب المؤتمر الوطني على تسويق نفسه للحوار مع القوى السياسية بشكل عام، كما ذكر في ثنايا المقابلة معلومة خروجه من حزب المؤتمر الوطني بسبب نشاطه ضمن مجموعة من المثقفين لـتأسيس الحركة الوطنية للتغيير لتعارض ذلك مع الانتماء الحزبي.
* ماذا يعني رواج الدعوات إلى الإصلاح من داخل المؤتمر الوطني عبر العديد من الوسائل؛ مذكرات، انقلابات، جماعات؟
- نهج المذكرات ليس جديدا فهو موجود طوال تاريخ العمل السياسي في التيار الإنقاذي عبر حزب المؤتمر الوطني كتنظيم سياسي يقود هذا التيار، وهو نهج موجود حتى في الأيام الأولى من حكم الإنقاذ الحالي، ولم تنقطع هذه السنة في أي وقت من الأوقات.
* وما الذي جدّ؟
- أنّها أضحت ظاهرة للعيان، وفي العلن؛ عبر المذكرات والاحتجاجات والكتابات الصحفية والاجتماعات، والدعوة إلى المراجعات.. كل ذلك بالضرورة تعبير عن أزمة، وكونها أضحت تصنع عناوين الأخبار، ما ذلك إلا دليل على أنّ الأزمة بلغت درجة من الاستفحال، جعلت المنادين بالإصلاح أكثر جرأة على النحو الذي نراه الآن، وكل ذلك تعبير عن أن الأزمة وصلت حدّاً لم يعد ممكناً أن يسكت أنصار الإنقاذ عليه.
* كيف تحلل رد فعل الحزب وقياداته تجاه هذه المطالبات بالإصلاح وبين أيدينا التوصية بفصل مجموعة د.غازي؟
- طبعا إذا أخذنا مجموعة د.غازي التي أخضعت مؤخرا للمحاسبة، أرى أنّ هذا ردّ فعل مثير للقلق، لأنّ الطبيعي -خاصة لدى تيار حاكم- هو أن يمتلك القدرة على إدارة الحوار الداخلي على نحو ديمقراطي وحضاري، بحيث يكون ذلك أحد مؤهّلات هذا التيار الذي يقوم بأمر الحكم كله، لتسويق نفسه حينما ينادي بالحوار بينه وبين مكونات الساحة السياسية كلها.. بالتالي حينما يكون رد الفعل على النحو الذي رأينا؛ بإخضاع الذين نادوا بالإصلاح للمساءلة، فهذا يحكم على هذا التيار بالانغلاق وافتقاد المبادرة في الانخراط في حوار وطني أوسع في الفضاء السياسي السوداني.
* ما هو المنشأ الداخلي لهذا السلوك في داخل جسم هذا التيار وردّ الفعل الذي جعله تيارا منغلقا كما قلت؟
- هذا الموقف يعبر عن حالة ذهنية ونفسية في الأساس داخل الجماعة الحاكمة، وهذه الحالة نتجت عن تراكم طويل بوجود رغبة حقيقية -وإن كانت باطنية- في الاستئثار بالسلطة كلها، وبالتالي رأت الجماعة الحاكمة في الدعوات إلى الإصلاح خطراً على مشروعها، وهو الاستئثار الكامل بالسلطة، وبالتالي كان الرد عبر الرفض الكامل والتجريم ثم القمع.
* كيف يحسب ما يدور من تدافع بين دعاة الإصلاحيين والمجموعة الحاكمة؟ هل يصب في صالح مطلوبات الحوار الوطني؟
- ظلت الساحة السياسيّة تتشكّل ويعاد تشكيلها حسب التحالفات؛ بدرجة أو بأخرى، فقد تحالف منشقّون من أحزابهم شاركوا في الحكومة كما شارك الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لكن لا يخفى على أحد أن السلطة ظلت في يد (الجبهة) أو التيار الإنقاذي، كثيرون يرون القوى المتحالفة التي تحالفت مع المؤتمر الوطني إنما هي أقمار تدور في فلكه.. هذا بالضرورة لن يكون حدا للأزمة لأننا نراها تتفاقم يوما بعد يوم وهذا يثبت أن هذه التحالفات ليست ذات قيمة حقيقية، فالصورة هي الصورة ذاتها في الطريقة التي يدير بها المؤتمر الوطني فكرة الحوار، وبالتالي التحالفات مع الأحزاب لنشوء حالة وفاق وطني لم تتغيّر حتى هذه اللحظة.
* كيف ترى المستقبل؟ وما هي الخيارات المطروحة؟
- أولا دعني أقول إنّنا نواجه أزمة سياسية من الطراز الأول، وهي أم الأزمات الاقتصادية والاجتماعيّة.. هذا يجعلني أقول للاقتصاديين الذين يتحدّثون عن وجود أزمة اقتصاديّة؛ إنّ السبب الرئيس لهذه الأزمة هو الأزمة السياسيّة، وهي الأساس، فهناك استقطاب سياسي حاد، ومعارضون وحروب، كل ذلك يستنزف أموال وقدرات البلاد، وهذا من شأنه أن يضعف الاقتصاد.. هذا يجعلنا مواجهين بعدد من السيناريوهات في وقت واحد؛ أوّلها العجز عن أن نُدير حواراً وطنياً حقيقياً، وبالتالي أن يمضي خطّ المواجهة العسكريّة، فنحن بلد يعيش حروبات في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق، ويعيش حالة احتقان حاد في المركز، وميل للجوء إلى العنف، مع تنامي حالة الكراهية.
* والسيناريو الثاني؟
- السيناريو الثاني هو ألا يتقدم الخيار العسكري كثيراً، لكن يضيق بالناس الحال، فينسون الخوف ويخرجون إلى الشوارع طلباً لتغيير النظام، وهذا قد يُحدث تضامناً مع بعض المجموعات التي تحمل السلاح، ولا أحد يعلم إذا خرج الناس إلى الشارع، إلى أين سينتهي بنا هذا الطريق؟!
* تبدو الرؤية موغلة في السوداوية..
- هناك السيناريو الأخير، الأقل كلفة؛ وهو ظهور قناعة حقيقية داخل المؤتمر الوطني والتيار الحاكم بأنّ استدامة الوضع الراهن أمر في حكم الاستحالة، وأنّ من مصلحة الوطن والمواطنين والقوى السياسيّة أن يبادر الحزب بطرح مشروع حكم تلقائي بجديّة، واستعداد حقيقي لدفع تكلفة هذا السيناريو الذي يجنب البلاد المخاطر، ويسهل الحوار حول المشروع الوطني، والاتفاق على الإجراءات المطلوبة من أجله.
* ما دور المستقبل الحركة الإسلاميّة؟ وأيّ مستقبل ينتظرها بعد 25 عاما من الحكم؟
- من الصعب أن تحدّد ماهية الحركة الإسلامية كتكوين وكهيكل؛ هل التي يجلس عليها الدكتور الزبير أحمد الحسن؟ أم الشيخ الترابي؟ أو هل هي مجموعة د.غازي صلاح الدين؟ أم هي التي تمثّل تياراً كبيراً من اللائذين بالصمت؟ ولا بد من الإشارة بأنّه لا يجوز للحركة الإسلاميّة المتحالفة مع السلطة أن تدّعي أنّها الحركة الإسلاميّة، لكنها حركة إسلامية.
* فترة الحكم؛ هل أضرّت بها أم لا؟
- ليس من العدل إصدار حكم مطلق.. صحيح أنّ التجربة أوقعت أذىً كبيراً بما كان يتمناه دعاة المشروع الإسلامي للمشروع الإسلامي.. فعلى المستوى الأخلاقي لا يمكن لأحد أن يبارك الميل الإنقاذي لحسم خلاف بالعنف وإراقة الدماء على النحو الذي نراه طوال هذه الحقبة، وبالمعايير الأخلاقية نفسها؛ لا يستطيع أحد أن يتسامح مع حالة الشراهة للاستئثار بالسلطة بفوائدها الماليّة والماديّة، ولا يُمكن أن يكون المشروع الإسلامي يعني إغراق البلاد في حروبات لا نهاية لها، مع عدم نسيان أنّ التجربة قد ساهمت في تقسيم البلاد على النحو الذي رأيناه.. باختصار هناك إشكاليّات حقيقيّة على مستوى الأخلاق والسياسة وإدارة الشأن العام، بوجوهه المختلفة على طول تاريخ التجربة. هذا لا ينفي الإنجازات الجديرة بأن تحسب مكاسب خلال تلكم الفترة.
* ما موقف الدكتور محمد محجوب هارون مما يجري الآن؟ خصوصا وأنت ضمن الموقعين على مذكرة المثقفين الإصلاحيين الأخيرة؟
- هذه ليست مذكرة، فنحن أصدرنا بيانا رقم (1)، سميناه بيانا من مثقّفين سودانيين، ثبّت موقف احتجاج على العنف الذي واجهت به أجهزة الحكومة العمليّات الاحتجاجيّة التي حدثت في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر.. عبّر البيان عن قلق الموقّعين من مجمل الحالة السياسيّة في البلاد، كما أورد البيان ملاحظة تنامي حالة الكراهية والعنف، ودعا الحكومة إلى تبنّي اتّجاه يجنّب البلاد مأزق العنف.. وتلى هذا البيان بيان آخر أصدرته مجموعة غير التي أصدرت البيان الأوّل سمته؛ التأسيس للحركة الوطنية للتغيير، وهي تنادي بالتفكير العميق والمسؤول في أزمة الدولة الوطنية في السودان، للمساهمة في وضع ملامح مشروع وطني، بالتالي ليست انشقاقا على حزب من الأحزاب، برغم أنّ غالبيّة مؤسّسيها من الإسلاميين؛ خرجوا من المؤتمر الوطني.
* أنت خرجت من المؤتمر الوطني؟
- نعم.. لأنّني أعمل الآن ضمن مشروع الحركة الوطنيّة للتغيير.
* ضروري من يعمل ضمن المشروع أن يخلع عنه رداء الحزبية؟
- الضروري هو الاتفاق على مشروع المبادرة الحالي، لأنّ الانتماء الحزبي لا يتفق مع هذا الموقف.
* اتجهت مجموعة الدكتور غازي صلاح الدين إلى تأسيس حزب جديد.. كمراقب؛ كيف تنظر إلى هذه الخطوة؟
- طبعا لهؤلاء الإخوان تقديراتهم بالضرورة، لكنني أرى أن الخطوة تبدو مستعجلة بدرجة ما.. ربما سأل الرأي العام عن مبررات البقاء حتى الأمس بداخل المؤتمر الوطني، والرهان على الإصلاح من داخله، ثم فجأة تعلن تشكيل حزب جديد؟ فلا مشكلة في تكوين حزب جديد.
* هل ستقابل الساحة السودانية عامة هذا الحزب الجديد بترحاب؟
- هذا الأمر رهين معطيات ليست كلها متوافرة الآن، لكن ما أقوله؛ هناك حركة إصلاحية واسعة ينخرط فيها تيار عريض، وبالتالي حيث كانت هناك أرضية صالحة لبناء تيار جديد، فالمحك هو كيف يدير الإصلاحيون في مجموعة غازي علاقاتهم مع هذا التيار العريض؟
* هل هناك إمكانية لاجتماع المجموعات الإصلاحية في حزب واحد؟
- نحن نؤسس تنظيما إصلاحيا عريضا، لكن هذا نظرياً ليس أمراً مستبعداً، لكن أقول إنّ التحدّي تحكمه إلى حدّ كبير الاعتبارات العمليّة، لكن أؤكّد أننا سنعمل على المشترك، وتجاوز المختلف حوله.. ولابد من القول إن هناك صعوبات تتصل بالمرارات والاحتقانات والشعور بخيبات الأمل.
* كيف ترى مستقبل الإسلام السياسي إذا ما قدر للإنقاذ الذهاب عن الحكم؟
- أنا متحفظ على مصطلح الإسلام السياسي نفسه، لأنّه أحد المفاهيم التي تمّ استلافها بدون نظر كاف.
* هل يمكن أن نطلق عليه مشروع الحركة الإسلامية للحكم؟
- يمكن أن أقبل ذلك، ولا أعترض عليه.
* ماذا تقول عن مستقبله؟
- التجربة صاحبتها اختلالات كبيرة.
* وهل الخلل بنيوي؟ أم ظاهري اتّصل بالممارسة؟
- في التصور وفي فكرة السلطة لم يتم التعاطي معها نظريا ولم يتم قياس التجربة الإنسانية مع السلطة من قبل الإسلاميين على نحو واف، فقد ارتكز المشروع على قراءات عجلى لبعض النصوص القرآنية مثل (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ) و(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ)، واعتبروا أن ذلك إعلان قيام سلطة أو دولة إسلامية.. حال إعلان ذلك أننا سنملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً.. نبقى نحن كنا مسلمين أو غير مسلمين إسلاميين أو محض مسلمين آدميين يسير علينا ما يسير على كل الناس من حب السلطة والمال.. فنحن في خلال هذه التجربة حملنا (أقباح ما لدينا وأضفناها لبعض أقباح ما وجدنا).. وخيبتنا في ذلك كانت كبيرة لا شك، فهناك حاجة إلى إعادة تأسيس نظرية المشروع الإسلامي من أساسه

اليوم التالي


----------------

أسامة توفيق : السبب الاساسي في فصل الجنوب هو تقسيم حزب البشير للمجموعات السودانية (جلابة وجانقي) .


أسامة توفيق : السبب الاساسي في فصل الجنوب هو تقسيم حزب البشير للمجموعات السودانية (جلابة وجانقي) .




قال : لم نشاهد ربيع عبدالعاطي في ساحات الوغى مجاهداً .. ربيع يعشق(الفلاشات)

11-12-2013 04:49 PM

الخرطوم:عبدالرؤوف طه
وجه القيادي بالتيار الاصلاحي الدكتور اسامة توفيق انتقادات قاسية لحزبه السابق "المؤتمر الوطني" و د. ربيع عبدالعاطي بوجه خاص. وقال توفيق بسخرية بأنهم لم يسمحوا بأن يمنحهم ربيع صكوك وطنية ومضى ليقول :"لم نشاهد ربيع عبدالعاطي في ساحات الوغى مجاهداً ولم نعلم بذلك وانما علمنا عنه منذ ان كان فرح عقار وزيرا للدولة بالاتصالات حبه لـ(فلاشات)وسائل الاعلام ولم نسمح له بالصعود على اكتافنا كما صعد على اكتاف بروفيسور بدرالدين احمد ابراهيم من قبل. واضاف توفيق:"نحنا جئنا من رحم التاريخ ومن امة محمد صلى الله عليه وسلم انا من عطبرة منجم البطولات ولافخر".

وقال توفيق :" انا منحت وسام الجدارة من الدرجة الاولى على يد الرئيس البشير بالعام 1992 لتضحياتي في البوسنة والهرسك وليبيا وغزة ولم يمنح لي في تنسيق حدائق" مؤكدا ان السبب الاساسي في فصل الجنوب هو تقسيم المؤتمر الوطني للمجموعات السودانية (جلابة وجانقي) .

الاهرام اليوم


------------------

في ندوة سياسية كبرى لمنبر السلام بالجزيرة


التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 23 سبتمبر 2013 09:05
القرارات المتوقعة كارثية على الشعب والحكومة فاشلة في إدارة البلاد..إجماع للقوى السياسية بالجزيرة على ضرورة مراجعة السياسات الاقتصادية

رصد: عبد الهادى عيسى ــ محمود البرجوب
نظم منبر السلام العادل بولاية الجزيرة ندوة سياسية كبرى بعنوان «الوضع الراهن فى ظل القرارات المتوقعة»، وقد شن المتحدثون فى الندوة هجوماً على السياسات الاقتصادية التى وصفوها بالفاشلة وغير المبررة، وحذروا الحكومة من مغبة تطبيق قرارات رفع الدعم عن المحروقات، كما شهدت الندوة مداخلات ساخنة من الحضور طالبت بقيام ثورة شعبية تطيح هذه الحكومة.
رفع الدعم عن المحروقات لعب بالنار
حذر منبر السلام العادل بولاية الجزيرة من مغبة تطبيق القرارات الاقتصادية المتوقعة حول رفع الدعم عن المحروقات، وقال رئيس منبر السلام العادل بولاية الجزيرة عبد الباقى بليلة إن هذه القرارات المتوقعة تعتبر كارثة على الشعب السودانى، وأضاف قائلاً: «لن يصبر الشعب السودانى على هذه القرارات وسيعارضها، وما حدث فى دول الربيع العربى ليس بعيداً عنا»، وطالب المؤتمر الوطنى بضرورة التشاورمع كل القوى السياسية والكف عن اتخاذ القرارات الاحادية واستصحاب رأي الخبراء في الاقتصاد وإتاحة الفرصة لهم ليدلوا بدلوهم حتى يمكن الخروج من هذا المأزق، مؤكداً أن الشعب السوداني صبر كثيراً وتحمل فوق طاقته، لذلك لن يصبر على هذه القرارات. وفي ختام حديثه أكد أن منبر السلام العادل بولاية الجزيرة سيظل دوماً قريباً من نبض الجماهير، وسينافح دوماً عن كل قضايا المواطن.
ومن جهته أعرب القيادى بمنبر السلام العادل محمد الفاتح مصطفى عن خشيته من دخول البلاد فى فوضى جراء الثورة الشعبية التى تهب نتيجة للزيادات المتوقعة فى الأسعار بعد القرارات الحكومية المتوقعة، ودلل بما حدث فى دول الربيع العربى، وقال إن المواطن لا يفهم فى هذه المصطلحات الاقتصادية مثل الانكماش والتضخم، واضاف أن ما يهمه هو متطلباته الاساسية والضرورية، وقال ان المؤتمر الوطنى اصبح دولة وإذا سقط فإن ذلك يعني هدم الدولة.
حكومة قومية بدلاً من الإنقاذ
وقد شهدت الندوة مشاركات مختلفة للقوى السياسية بولاية الجزيرة، ودعا الأمين العام للمؤتمر الشعبى بولاية الجزيرة عبد الرحمن عامر، الحكومة للتنحى لتكون بديلاً منها حكومة تكنوقراط.
وفي ذات السياق أكد القيادي بالاتحادي الديمقراطى الفاتح المكى أن ما يحدث لنا الآن هو نتاج للتداعيات السياسية منذ الاستقلال، وأضاف قائلاً إن من أسباب مشكلاتنا أن كل حلولنا اسعافية، وقال: «نحن أمام مواطن يريد محصلة نهائية، وهو غير مطالب بالاستماع للمصطلحات الاقتصادية»، وأضاف قائلاً: «يجب علينا نقد الذات، وهذه مسؤولية كل النخب الموجودة»، وأقر بأن مشاركتهم فى الحكومة تعتبر صورية فقط، وقال إن كل الاتفاقيات التى أجراها المؤتمر الوطنى لم يشرك فيها أحداً، وأكد أن أمر هذه الزيادات يعتبر أمراً خطيراً وجللاً.
ومن جهته أكد القيادى بحزب الأمة الاصلاح والتنمية الفاتح بشرى هشاش وجود ازمة حقيقية فى الاقتصاد. وقال إن هنالك مؤشرات إيجابية خلال السنوات العشر الماضية، واضاف ان هذه الازمة جاءت نتاجاً للأزمات المتلاحقة منذ توقيع اتفاقية نيفاشا، وقال إن الحكومة لم تضع التدابيراللازمة لمواجهة الانفصال، وقال إن الحل يكمن فى الإصلاح السياسي بتحقيق السلام وتحقيق الوفاق الوطنى الذى يؤدى الى تقليل الصرف الأمنى، وطالب بالاعتماد على الاقتصاد الزراعى، كما تحدث القيادي بالمؤتمر الوطنى د. الفاتح الشيخ عن التحسن الكبير الذى حدث للاقتصاد فى عام 99م وحتى عام 2005م، وأقر بأن القرارات الاقتصادية المتوقعة مر مذاقها كطعم العلقم، لكنه عاد وقال: «هذا أو التدهور المريع»، وأضاف قائلاً: «العمال يطالبون بزيادة المرتبات التى لن تتوازى مع الوصفة الاقتصادية المتوقعة، وأجد نفسى ميالاً إلى أن تؤجل قرارات رفع الدعم عن المحروقات الآن وتوضع في ميزانية عام 2014م».
مداخلات الحضور
هذا وقد شهدت الندوة مداخلات ساخنة من الحضور، وقال هيثم الشريف إن الوضع مأزوم نتيجة لقرارات خاطئة من الحكومة والحزمة الاقتصادية المتكاملة والبرنامج الثلاثي، وعما يختص بالمخصصات الدستورية قال إن الحكومة لم تطبقها، كما طالب البعض بالتحضير لعمل ندوات التعبئة الجماهيرية لمقاومة القرارات المرتقبة عبر الضغط الشعبي.

Post: #77
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-13-2013, 07:32 AM
Parent: #76

sudan-demonistration.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



د.الطيب زين العابدين :

نحن متفقون مع الاصلاحيين فى كافة القضايا وسنعمل معهم من أجل تغيير هذا الوضع





ليس بينى وبين د.نافع اى مسائل شخصية واستراتجيته الهجوم فى أطار خطته كسياسى فى التعامل مع الخصوم
11-13-2013 07:19 AM

: حوار بكرى خضر



كدأبه حرك نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع المياه الساكنة عندما تناول لدي زيارته امس الاول لمدينة نيالا بجنوب دارفور قضية تيار الحراك الإصلاحي بحزبه وأشار الي علاقة تربطه بنخب مثقفة وإسلامية من بينها د. الطيب زين العابدين .. أهمية تطورات الاوضاع داخل المؤتمر الوطني وتداعياتها خارج الحزب الحاكم دفعت ( آخر لحظة) لإستجلاء الحقائق من الطيب زين العابدين نفسه من خلال هذا الحوار الذي كشف في ثناياه كثيراً من التفاصيل المهمة التي تستوجب المراجعة منها الإتهامات بانتمائه للحزب والتنصل منه.

دكتور نافع اتهمكم بالوقوف وراء الاصلاحيين ؟

نعم نحن نقف وندعم الاصلاحيين لاصلاح المؤتمر الوطنى من الداخل رغم أنهم قد اقتنعوا اخيرا بما توصلنا اليه منذ سنوات طويلة بضرورة الاصلاح والشيخ حسن رزق والدكتور غازى صلاح الدين لديهم قدرات تنظيمية عالية لامساكهم بملفات مهمة فترة الانقاذ وهم معروفون بالصدق والعفة عن المال العام وباستقامة الخلق وهى ليست صفات مشتركة لدى كثير من الانقاذيين ولا يحتاجون لمن يقف وراءهم او يحركهم فقط نحن التقينا فى اهداف مشتركة نادينا بها منذ سنوات وهم التحقوا الان بذات القناعات والافكار .

لكن دكتور نافع أشار ان مشروعكم الاصلاحى ليس من الداخل بل مدعوم من الخارج ؟

لم اكن مع المؤتمر الوطنى يوما او فى الانقاذ وحديث نافع فى هذا الصدد صحيح وموقفى كان واضحا قبل قدوم الانقاذ ولم يتغير هذا الموقف على الاطلاق ولكن لا أجد اننى احمل اجندة خارجية ولكن دكتور نافع مشغول دائما بالمؤامرات الخارجية اذا كانت موجودة او غير موجودة فهو يسعى دائما للتصدى لاى هجوم على الحكومة ومشكلاتها .

بالعودة الى حديث دكتور نافع ..هل بينكم مسائل شخصية ليتهمكم بالعمل المدعوم خارجيا ؟

ليس بينى وبين الدكتور نافع اى مسائل شخصية ولكن نافع استراتجيته الهجوم على السياسيين كلهم داخل المؤتمر الوطني وخارجه وحتى الموالين فى أطار خطته كسياسى فى التعامل مع الخصوم .

أذا تحت أى لافتة تعمل الان ؟

انا والدكتور عبد الوهاب الافندى نعمل فى مجموعة باسم الحراك الوطنى للتغيير ولقد نشرنا مواقفنا حول رد فعل الحكومة حول التحركات الاحتجاجية الشبابية فى الاحداث الاخيرة فى سبتمبر الماضى وموقفى واضح ولا يحتاج الى برهان والكل يعلم ذلك وانا اعمل من داخل السودان لاحداث التغيير السلمي.

ماهى مطالبكم كحراك وطنى للتغيير ؟

مطالبنا تتمثل فى الحرية والوفاق الوطنى وقد دعونا الى ذلك منذ سنوات طويلة وهذا هو خطنا الذى ندافع عنه منذ ايام الانقاذ الاولى وعلى نافع ان يصلح حال المؤتمر الوطني ولن يتم ذلك الا عبر تغيير الوجوه والسياسيات الخاطئة التى أدت الى المشكلات الاقتصادية التى أشعلت الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .

فى رأيك من أين يبـدأ الاصلاح ؟

يا اخي الاصلاح يبدأ من داخل المؤتمر الوطني حتى لا ياتى التغيير عبر انتفاضة شعبية لا نعرف الى أين ستؤدى نتائجها لذلك نحن نقف مع الاصلاحيين وندعم خطهم وانا جاهرت براى منذ الايام الاول للانقاذ وهذه قناعتى وانا افتخر بذلك حتى الان والانقاذ لم تكن مقتنعة بموضوع التعددية السياسية واجبرت عليها فقامت باعداد قانون التوالى السياسى لضمان سير الاحزاب فى ركاب الحزب الحاكم ولكن عندما جاءت اتفاقية نيفاشا اجبروا على الديمقراطية والنظام الفدرالى وحتى الاخير لم يطبق بالشكل المطلوب لذا افرز المشاكل الاخرى فى دارفور وجنوب كرفان والنيل الازرق ونحن نعتقد أن غازى ومجموعته الاصلاحيين صادقين فى توجههم فى احداث التغيير المطلوب قبل فوات الاوان .

مقاطعا ..على ذكر الاصلاحيين هل لديكم خارطة طريق مشتركة؟

نعم نحن مع الاصلاحييون متفقون فى كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والحريات رغم انهم اقتنعوا مؤخرا وتوصلوا الى القناعات التى عرفناها منذ سنين ولكن ان تأتى متأخر خير من أن لا تأتي .

مقاطعا هل هذا الخروج المتأخر لدكتور غازى وشيخ رزق يؤثر على مســيرة الاصلاح ؟

كما قلت لك نعم انهم خرجوا متأخرين فقد كانوا موجودين فى الحركة الاسلامية حتى مؤتمرها الثامن ولكن هكذا لا يبطىء من مسيرة الاصلاح وهم يمتلكون مؤهلات وخبرة ستساعدهم فى احداث التغيير المطلوب .

عفوا لم توضح لنا خارطة الطريق مع الاصلاحيين ؟

ياخى نحن متفقون معهم فى كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى وجه الخصوص الحريات كما ذكرت لك سابقا وفى نهاية الامر سنعمل معهم فى هذا الاتجاه كخارطة طريق من أجل تغيير هذا الوضع ويجب ان يكون التغيير سلمياً دون ان يكلف الناس اى شطط وعنت واضطرابات ..

آخر لحظة


-------------


الخال الرئاسي يكشف أسباب طرده من دولة الامارات





قال : هنالك انشقاقات داخل منبري ومؤامرات تحاك ضدي في صحيفة الانتباهة
11-13-2013 06:26 AM
شهد برنامج نادي الاعترافات الذي يقدمة الأستاذ عادل سيد احمد بقناة امدرمان الفضائية إعترافات للمهندس الطيب مصطفي بانة تم حظره عن الامارات وهو مسئولاً للحركة الاسلامية انذاك لفترة دامت لـ (4) سنوات وذلك اثر تعاطفة مع الرئيس السابق صدام حسين ، فيما دافع عن مصادر امواله بقوه بل اكد مديونيته لبعض الجهات بالملايين . وفي سياق متصل نفي ماتردد حول سبب إنتهاجه منهج انفصال السودان اعقاب استشهاد ابنه ابوبكر ،مؤكداً قوة العلاقة بينه وبين الرئيس البشير وفي النطاق الاسري إعترف بإعترضه علي قرار البشير بالسفر الي الدوحة ، فيما هاجم الحزب الحاكم بقوة واكد انه حزب كاتم للحريات ومحتكراً للساحة السياسية لوحده واكد تحالفه مع كافة الاحزاب في سبيل الاصلاح الوطني .

وفي الوقت نفسه كشف عن وجود إنشقاقات داخل حزبه منبر السلام العادل ومؤامرة تحاك ضده في صحيفة الإنتباهة تم بموجبها سحب اسهمه وقطع قائلاً: ( علاقتي بالانتباهة لن تكن كما كانت في السابق مالم تتغير وابحث عن طريق آخر للكتابة لأنني من اصحاب المبادئ) فيما اقترح عمل دفاع مشترك مابين الجنوب والشمال كاشفاً عن تفاصيل جديدة حول علاقة باقان بالراحل د/جون قرنق.

الوطن

----------------
يوسف عبد المنان

العيش!!


} اهتمت الحكومة بمعالجة الآثار السياسية والأمنية والمضاعفات التي أفرزتها قرارات الرفع الجزئي للدعم عن المحروقات، وغضت الطرف عن الآثار الاجتماعية المدمرة للمجتمع، إلا بعض المعالجات الخجولة التي أسندت لوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وديوان الزكاة.. والآن بدأت الدولة والمجتمع (بقطف) الثمرات المرة لسياسات رفع الدعم، حيث تفشت العطالة وتمدد الفقر للطبقات الوظيفية في القطاعين الخاص والعام..

وباتت قطاعات واسعة من المواطنين عاجزة عن سداد استحقاقات فلذات أكبادهم من طلاب الجامعات والثانويات والأساس.. وفي أخبار الصحافة الاجتماعية ما يغني عن ضرب الأمثال إن كان هناك من يعقلون ويتدبرون في مآلات الأوضاع في بلادنا.. زادت نسبة طلاق الإعسار، وطلاق الغيبة، وأصبح رغيف الخبز كمثقال حبة من خردل، وولاية الخرطوم تتمسك (بلا عقلانية) بأربع رغيفات للجنيه الواحد، وارتفعت مدخلات صناعة الخبز وأسعار الدقيق.. لكن الحكومة تتكئ على سواعد أصحاب المخابز.. وكذا حال ملاك البصات الحكومية الذين وجدوا أنفسهم عاجزين تماماً عن سداد الأقساط الشهرية، بسبب رفض ولاية الخرطوم تعديل تعريفة النقل وارتفاع سعر الجازولين والزيوت.


} في ظل هذا الواقع المرير يئن المجتمع تحت وطأة الضغوط الاقتصادية، ويتمدد الفقر المدقع وسط الشعب الصابر المسكين، ولا تجود الحكومة حتى بكلمات طيبات ترطب كبده المجروح، وتتوعده بالثبور والحروب والتحدي وإبراز العضلات.. وتمدد الفقر يتفشى في معيته الانحلال الأخلاقي والتفسخ الاجتماعي، وتتكاثر الأمراض الاجتماعية وتنمو التشوهات المجتمعية، والسيد وزير المالية يتحدث بصدق وصراحة جارحة جداً حينما يكشف عن إقبال الحكومة على تطبيق الوجه الثاني من حزمة الإصلاح الاقتصادي، متوعداً برفع سعر جالون البنزين لـ (31) جنيهاً، ولكن السيد د."الحاج آدم يوسف" يقول إن أرقام وزير المالية عن الاقتصاد السوداني ليست هي الحقيقية، وأن الواقع الاقتصادي يتجاوز تلك الأرقام لأننا دولة يسير اقتصادها (بالبركة)..

هل السيد نائب الرئيس يعني أن مال السودان مبارك طهور من الربا ومشتقات الربا والدنس والأرجاس؟! أم أن النظريات الاقتصادية والتدابير الإنسانية العلمية ما عادت تحكم اقتصاد السودان، وأن قوة ربانية سخرها الله للطف بالسودانيين!!


} إذا كانت الدولة الرسالية التي بشرت بها الإنقاذ لمدة ثلاثة وعشرين عاماً، تنهض على أساس التغيير الاجتماعي وبسط العدالة والرفاه الاقتصادي والمساواة، فإن ما يحدث اليوم من (تسلخ) اجتماعي وتفشي لأمراض ما كانت معهودة في السودان لهو نذر جد خطير!


} أنظر فقط لإعلانات المحاكم الشرعية عن الأزواج الغائبين عن أسرهم.. وأسألوا القضاة العاملين في المحاكم الجنائية بأطراف العاصمة عن الجرائم الأخلاقية التي تفشت وحالات الإجهاض والسرقة والنهب في قلب الخرطوم.. كل ذلك ولا يزال قطاع عريض من الشعب يصرف من مدخراته الشحيحة،

وتتبرع النساء بالحلي الذهبية لأزواجهن لسد رمق العيش، ولكن ماذا بعد تآكل المدخرات؟ إن نصف الشعب السوداني مهدد الآن بالعجز عن العيش في وطنه، وسوء العلاقات الخارجية أغلق دروب الهجرة للبلدان العربية، ومناطق الإنتاج أصبحت مسارح للعمليات العسكرية، فكيف السبيل وإلى أين يتجه هذا الشعب الذي صبر وكابد على أمل بتبدل الحال، ولكن الآن حتى الأمل في الغد تلاشى للإحباط والخوف من المجهول القادم

Post: #78
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-13-2013, 06:14 PM
Parent: #77


القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان لـ(السوداني): (...) لهذا السبب أتفق مع الإصلاحيين


الأربعاء, 13 نوفمبر 2013 13:48


القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان لـ(السوداني):
(...) لهذا السبب أتفق مع الإصلاحيين


أن أعادت مذكرة الإصلاحيين بقيادة د.غازي صلاح الدين، تفجير الخلافات داخل حوش المؤتمر الوطني، وما تزال تداعياته تتجدد؛ اختارت (السوداني) أن تجلس مع القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج عطا المنان، حيث تتهامس الخرطوم، أنه غير راضٍ عن ما يدور، وذهب البعض للقول بأنه يدعم الإصلاحيين سراً، ويعارضهم جهراً، ولذلك كان الحوار معه مفجراً لمزيد من الأسئلة والاستفهامات.
حوار: خالد أحمد
ما الذي يجري داخل المؤتمر الوطني؟
حزب المؤتمر الوطني من أكثر التنظيمات تنظيماً، ولديه لوائح، ولا شك أنه حزب تعتريه إشكالات كبقية القوى، وهو أكثر الأحزاب تمكيناً وورباطاً بين الدولة والحركة الإسلامية، وتكاد لا تفرق بين المؤتمر الوطني والحركة والحكومة، ولكن الذي يحدث الآن، هو دعوة الإصلاح من داخل المؤتمر الوطني، وهي ليست بجديدة، وشهد الحزب مذكرات كثيرة ودعوات أدت به للانشقاق في نهاية التسعينات، وظلت دعوة التجديد دعوة داخلية، وأحياناً يخرج بعض الناس على الحزب، ويعلون صوتهم، ولكن لا بد من وجود دعوة للإصلاح والتجديد؛ ولكن خروج الناس على نظم الحزب ولوائحه، في المناداة بالإصلاح أو الدعوة لترتيب داخلي. والخلاف الذي حدث لم ينظر في متن القضية، وإنما نظر في الطريقة التي اتبعت.
متن القضية ما هو؟
في العديد من المذكرات، مثل مذكرة (السائحون) والإصلاحيين، الناس لم يناقشوا متن القضية، وإنما نظروا إلى الطريقة التي اتبعت، وعابوا على مقدمي المذكرة أنها لم تطرح في الوقت المناسب، وأنها لم تأتِ عبر مؤسسات الحزب، وظهرت في وسائل الإعلام قبل أن تصل الحزب.
في المذكرة التي قدمت من الإصلاحيين إلى أيّ مدى أنت تتفق معها؟
أنا لم أقرأ المذكرة تفصيلاً، ولكن أحسب أنها قدمت للرئيس البشير، ولكن كثيراً من الناس اطلع عليها في وسائل الإعلام، وأفتكر أن دعوة الإصلاح يجب أن تكون مقبولة.
هل هي دعوة مبدئية أم أنها تأتي في إطار الصراع داخل حزبكم؟
ليس هنالك صراع داخلي بالمعنى، وإنما حوار حول الهدف والغاية. وقد تختلف الوسائل، والمرجع في هذا هو النظام واللوائح.
الإصلاحيون يطرحون قضايا في إصلاح الحزب والدولة والحريات؟
أنا أتفق معهم في الإصلاح، وأختلف في الوسائل التي اتبعت، وكان يجب أن تناقش داخل المؤسسات، وقد يختلف الناس حولها، وبعدها يمكن أن يؤخذ بها أو لا.
بعضكم يتهم د.غازي صلاح الدين بأنه يبيّت نية الانشقاق، ولكن أراد أن يخرجه بطريقة أكثر ثورية حتى يكسب المزيد من المؤيدين؟
غازي رجل مفكر، وأقدم منّا في الحركة الإسلامية، وهو عبّر عن نفسه، وهو أكثر الناس تعبيراً عن مواقفه.
هل الذين يعبّرون في حزبكم مصيرهم الفصل والمحاسبة؟
أنا قلت كلاماً داخل مؤسسة التنظيم، وصفه اللواء الحردلو بأنه أصعب من حديث غازي ومجموعة الإصلاحيين، ولكن الفرق أنه كان داخل المؤسسة.
ماذا قلت؟
تحدثت عن كثير من القضايا، التي تتبع في قضايا الوطن والولايات، وطالبت بكثير من التصدي، وأن يتحمل الحزب مسؤوليته عن الكثير من القضايا، قبل أن تملى عليه، ويجب أن يبادر لحل مشكلات دارفور وجنوب النيل الأزرق ومشروع الجزيرة.
هل لهذا السبب اتهمت بدعم الإصلاحيين؟
تخرج ما تخرج من إشاعات، ولم يصلني بها خبر، ولكن دعوة الإصلاح هي دعوة مقبولة، وأي شخص قال إنه مصلح، يجب أن نقبله، ولكن يجب أن يطرح داخل الأطر، حتى لا يحدث حرج، بلا خلاف أو شقاق، وجمع الأمة واجب.
هل منظومة المؤتمر الوطني تسمح بهذا الاختلاف؟
نعم، وهو داخل مؤسساته يسمح بالرأي والرأي الآخر.
بعد التظاهرات الشعبية الأخيرة، والحراك الذي صاحبها، ألا تعتقد أن هنالك أزمة حقيقية تمر بها البلاد، وعلى حزبكم الاعتراف بها؟
دون شك هنالك تحديات.
تحديات أم أزمة؟
تحديات تواجه الحزب على المستوى الاقتصادي، وهي كبيرة، واجتياز هذا التحدي عبر الخطط الموضوعة، ونحن نعاني من مشكلة في الاقتصاد الكلي، وهنالك عجز في الميزان التجاري، ولا بد من وجود صادر يغطي الواردات، ويجب أن يتم خفض الإحكام الحكومي، وترتيب الأولويات، وحل قضية الدين الداخلي والخارجي، ولا بد من دعم الإنتاج؛ وهذه قضايا اقتصادية واضحة، إذ يجب تحقيق عمل متوازن في معاش الناس.
أنت رجل اقتصادي، ألا تعتقد أن السياسات الاقتصادية أثبتت فشلها؟
في مرحلة ما كانت إدارة الاقتصاد بتفاؤل شديد، وعندما تحدث صابر محمد الحسن عن صدمة اقتصادية، أعاب عليه الناس، ولكن الصدمة حصلت بعد انفصال الجنوب، وضعف الاحتياطيات في النقد الأجنبي؛ وهذا ما زاد العبء على المواطن، وهذه الإجراءات حزم واحدة، وإلى الآن أخذت حزمة واحدة برفع الدعم عن المحروقات، وإذا لم تؤخذ بقية الحزم لن ينجح البرنامج الإصلاحي.
المواطن يقول إنكم تحمّلونه أخطاءكم، حيث رفعتم الدعم عن المحروقات، وما يزال دعمكم مستمراً، ولم نرَ تقشفاً حكومياً أو تخفيضاً للنفقات؟
من حق المواطن أن يقول ذلك، وأنا أؤيده، والحزمة الاقتصادية 29 بنداً، ورفع الدعم واحد منها، وإذا لم تؤخذ كلها بالسرعة المطلوبة، سيواجه البرنامج أزمة كبيرة.
البعض يقول إن الحاج عطا المنان أصبح مهمشاً داخل حزبه، ولا توكل إليه ملفات مهمة؟
لا أشعر بهذا التهميش.
ألست مهمشاً؟
لست مهمشاً، وأنا رئيس القطاع الأوسط، وأمارس دوري بحسب اللائحة، وإن كان هنالك ضعف في الأداء، فهذا يعني أن هناك ضعفاً في الصلاحيات الممنوحة.
هل صلاحياتك غير كافية؟
قطاع التنظيم قطاع تنظيمي، ونحن حلقة ربط بين الولاية والمركز.
إذا لم تتم الاستجابة لدعاوى الإصلاح في المؤتمر الوطني، حتى التي تأتي عبر الطرق التنظيمية، هل تتوقع أن يكون انشقاق غازي ومجموعته الأخير؟
أأي حزب لا يعمل على الإصلاح الداخلي والتجديد، يكتب على نفسه الفناء، ودعوات الإصلاح بعد مذكرة غازي كثيرة جداً، لكنها لم تأخذ دوياً وإن كنت حزيناً للذي حدث، وقلتها داخل المؤتمر الوطني، وقلت: "أنا حزين للطريقة التي قدمت بها المذكرة"، وحزنت لانعدام الحكمة داخل المؤتمر الوطني لمعالجة القضية، وأي حزب إذا لم يعمل بالتجديد، يكتب على نفسه الفناء، ونتيجة حتمية للمؤتمر الوطني أن ينظر للإصلاح الداخلي، وكونت لجنة ونحن تحدثنا، وقلنا لِمَاذا المذكرات الكثيرة من (السائحون) ومجموعة الإصلاح والطلاب ومذكرة الألف، وكونت لجنة للنظر في هذه القضايا، ولا بد أن تتم الاستجابة للإصلاح.
هل التشكيلة الوزراية المرتقبة يمكن أن تسع قوى المعارضة؟
القضية الآن من يحكم السودان، أم كيف يحكم؟، والقضية قضية منهج ونظم، وأي وزير يأتي في ظل نظام لا يبنى على توافق وطني ورؤية وطنية، سيكون أداؤه نفس الأداء، إن لم يكن أقل، ولذلك نحتاج إلى رؤية وطنية شاملة تعالج القضايا التي تقعد الوطن، وتسمح بالمنافسة الشريفة في الحكم.
هل هذه يعني أن مشاركة الأحزاب المعارضة في ظل الوضع الحالي ليست ذات جدوى؟
مشاركة الأحزاب بها جدوى، ومعظم الأحزاب لا تشارك إلا باتفاق مبدئي في الرؤية، وإذا حصل هذا الاتفاق يعد علامة نجاح في اتفاق على القضايا الوطنية، والكيفية التي تقاد بها البلاد.
أنت كنت مهندساً لدخول الاتحادي الأصل للحكومة، البعض يقول إنكم لم تستفيدوا من هذه المشاركة سوى شكلياً؟
أنا حاورت هذا الحزب لفترة طويلة، وكانت لنا أهداف، وكنت حريصاً على أن يكون الصراع داخل البلد، وأن يصل الناس إلى معالجات، وكنت لا أحسب أن يظل الحزب الاتحادي معارضاً خارج البلاد، لأنه أمر غير مقبول لجماهيره، ولحزبنا كان مقلقاً، وكنت أرى ضرورة دخول الحزب للبلاد، حتى إن كانت رمزياً، وهي إضافة للسودان، وعلى الأقل الجبهة الشرقية هدأت والجبهة الشمالية مع مصر هدأت، وهذه حسنات دخول الاتحادي، ولكن على هذا الحزب أن يتماسك وأن يرتب أوضاعه الداخلية.
كنت مقرباً من ملف دارفور، وبعد هذا الصراع الطويل هل تعتقد أن أزمة الإقليم ذهبت في طريق اللاعودة؟
أنا مشفق على الوضع في دارفور، وكان لديّ أمل في معالجة هذه المشكلة، ولكن بعد أن طال الأمد أصبحت أقول إني في حيرة لأن الأزمة تجذرت بصورة تجعلها كل صباح تزيد وتتعقد، وهي تشهد صراعاً قبلياً شديداً وما تزال معسكرات النزوح موجودة والمليشيات، وأنا آمل في كل أهل السودان قيادة وشعباً، وأحمل المسؤولية للحزب، لأن يعالج هذه المشكلة، قبل أن تؤدي بنا إلى صراع أعمق، وأنا حزين لما يحدث.
الحكومة وحزبكم متهمان بعرقلة التوصل لسلام حقيقي بدارفور؟
دارفور تحتاج إلى ترميم العلاقة بينها والمركز، بجانب المكون الداخلي، وترميم العلاقة بين السودان والمجتمع الدولي، والقضية لها بعدها العالمي ولها البعد الداخلي.
لماذا لا يفتح باب الحوار؟
الحوار مع الحركات المسلحة ليس ذا جدوى لأنها مفتتة.
ولكن الحكومة المساهم الأكبر في تفتيت هذه الحركات؟
أنا ضد تفتيت الحركات والأحزاب، وإذا تحاورت مع جهة متماسكة أفضل من أن تتحاور مع جهات متفرقة، وإذا لم تحل المشكلة أتوقع كل السيناريوهات.
البعض يتحدث عن موجهات تريد استمرار الرئيس البشير في الرئاسة لدورة قادمة؟
الرئيس البشير صادق في عدم ترشحه، ولكن يظل الحزب هو الذي يقرر، والحزب سيعاد تكوينه وبناؤه في العام القادم، وغالباً سيأتي بمجموعات قديمة، وأتوقع تغييراً للوجوه بحسب اللائحة التي تمنع الترشح لأكثر من دورتين، وأتوقع أن الحراك في الولايات والمركز سيأتي بوجه جديد لقيادة المؤتمر الوطني، وهي التي ستقرر.
أنت رجل أعمال وسياسي؛ ألا يفتح هذا باب للفساد المحمي؟
الحلال بين والحرام بينهما أمور متشابهات ويجب أن نتقي الشبهات بقدر ما نستطيع ونحن نعمل أعمالاً حرة وأنا منذ 1984م أعمل في العمل الخاص، وفي كل وزارة أدخل إليها أوقف العمل الخاص.
كيف لهذا الفصل أن يحدث، أنت شخصية سياسية، وفي النظام الحاكم، إذا ذهبت لجهة من أجل تصديقات في مجال عملك، هل يمكن يتم رفض طلبك مثلاً؟
هذه الشبهات التي أعنيها، وأي إنسان تكسب من موقعه بالنفوذ، فهذا هو الفساد.
هل أجريت إقرار ذمة؟
نعم عملت إقرار ذمة.
هل كشفت فيه عن مبالغ مليارية تمتلكها؟
أنا الآن ليس لدي مسؤولية تجعلني أقدم هذا الإقرار.
قدم إقرار ذمة للرأي العام لكي يعرف؟
أعمالي واضحة لكل الناس، ومن العام 84، لم أدخل في أي عطاء حكومي، ولم أتاجر بأي سلعة لها علاقة بقوت الناس، ولم أتاجر في السكر أو الدقيق أو الجاز.


-----------------

حسن مكي»: والد د. «الترابي» متفقه في الدين أحسن من ابنه..لكننا اتبعنا " الترابي" ولم نتبع أباه،


«حسن مكي»: والد د. «الترابي» متفقه في الدين أحسن من ابنه..لكننا اتبعنا




ضاحكاً لشباب الحزب :(معليش، أعذرونا هبشنا مقدساتكم في داركم).

11-13-2013 03:46 PM

الخرطوم – طلال إسماعيل

اشتدت مناظرة فكرية بالمركز العام للمؤتمر الشعبي عصر أمس (الثلاثاء) بين المدير السابق لجامعة أفريقيا العالمية "حسن مكي" – أحد أبرز رموز الحركة الإسلامية - وتلاميذ الشيخ "حسن الترابي" في الفكر، من طلاب وشباب الشعبي وبعض المثقفين حول المجتمع السوداني بتكويناته وتحولاته، في منبر أهل الرأي الأسبوعي الذي يضم شباباً من اتجاهات فكرية متعددة. وقال "مكي" الذي دافع عن بعض الانتقادات التي وجهت له، إنه منذ انضمامه للحركة الإسلامية لا يعرف ميزانيتها العامة أو مصادر تمويلها، على الرغم من أنه من أعضاء مجلس الشورى منذ نهاية السبعينيات. ودعا "حسن مكي" إلى إقرار التعددية الإسلامية التي تقوم على الأدب والمفاهيم والتعاون بين الرؤى المختلفة للمدارس والتيارات الإسلامية.


وذلك بعد أن أشار إلى التزام بعضها بالهياكل التنظيمية ومحاولة بعضها الاتسام بالشفافية والوضوح والعلنية، وتمسك تيارات أخرى بمفهوم الغلبة.

وأشار إلى أن والد الأمين العام للمؤتمر الشعبي "حسن عبد الله الترابي" يعرف " الدين " أحسن من ابنه "حسن"، بالإضافة إلى غزارة علومه الشرعية والفقهية، لكنه نبه بالقول:( اتبعنا "حسن الترابي" ولم نتبع أباه، لأنه درس في بريطانيا وفرنسا وجاءنا بالحداثة والعولمة.) وزاد ضاحكاً:(معليش، أعذرونا هبشنا مقدساتكم في داركم).
ودعا "حسن مكي" الشباب إلى الاجتهاد بمساهماتهم الفكرية في تطوير السودان والحركة الإسلامية، وضرب أمثلة بتقلد د. "حسن الترابي" للأمانة العامة للحركة الإسلامية وعمره (33) عاماً، وأضاف (أمامكم الخط فاتح، يلا تقدموا البلد مفتوحة اجتماعياً واقتصادياً وخصوصاً في هذه الأيام، التباكي لا يفيد شيئاً.)
ودافع "مكي" عن اتهام وجه له بتبني رؤية استعلاء الثقافة العربية الإسلامية على الثقافات الأخرى، وقال (القبلية تجوز للتعاضد ولا تجوز لبث الحقد، والجهويات والعرقيات دعوها فإنها منتنة.)

وحذر من الانسداد السياسي والوضع الاقتصادي الصعب في السودان مع وطأة الحروب، وتوقع أن تواجه الحكومة موجة ثانية من الاحتجاجات الشعبية أصعب من احتجاجات (سبتمبر)، ورأى "حسن مكي" أن المخرج للأزمة السودانية أن يفوض صلاحياته لشخصية وصفها بالمقبولة تقبل بالتعددية والانتخابات والحل القومي وتقوم بتشكيل حكومة انتقالية، وتوقع أن تؤدي تلك الخطوة إلى رفع العقوبات عن السودان وفك عزلته الخارجية.

المجهر


---------------

يوسف عبد المنان

التغيير والإصلاح!!

7

{ تبتذل شعارات التغيير والإصلاح حينما (يختزلها) البعض في تبديل الوجوه وتغيير الكراسي (وتدويرها) بين لاعبين يعتقد المدرب أنهم الأفضل، وهو مؤمن بمقولة العجوز الإيطالي "ساكي" (العب بالذي يحقق الانتصار).. وهي مقولة انتهازية، فالانتصار أحياناً يشكل مدخلاً لهزيمة أو هزائم قادمة.
{ وفريق الحكومة التنفيذي القابع على كراسي السلطة بعضه منذ (23) عاماً وآخرون (15) سنة، وأحدثهم سناً (10) سنوات، وجميعهم يخيل إليهم أن رائعة "وردي" عن ملهمته ذات التسعة عشر عاماً ليست ما هي إلا وزارة في شارع النيل لها موارد ذاتية وتتيح لزوجها، أقصد وزيرها، الأسفار في أرض الله الواسعة من "شيلي" حتى "جواتمالا".. وإن بقاء الوزير لتسعة عشر عاماً في كرسيه يمثل امتثالاً للآية الكريمة (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ).
{ فأيهما أحق بالتغيير، المنهج الذي يجعل شخصاً واحداً قابعاً في كرسيه لعشرين عاماً؟


أم إزاحة ذلك الشخص الذي تكلست أطرافه ليأتي آخرون مكانه ليمكثوا في الوزارات والمؤسسات لفترة قد تتجاوز حقبة الذين سبقوهم في الكرسي.


{ صحيح أن بعض الرموز في الحكومة ارتبطوا بالفشل وآخرون حققوا نجاحات يشهد عليها المعارضون قبل الموالين، وتبديل الفاشلين ضرورة قصوى وفرض عين على الجهاز السياسي، ولكن لماذا لا يتغير ويتبدل المنهج الذي يجعل الأشخاص ثوابت، يتزحزح جبل مرة من موقعه (ولا يتزحزحون) من مواقعهم؟!
{ جاءت الحكومة بأحزاب المعارضة للسلطة واستمالت لصفها بعض المعارضين من حاملي السلاح، ولكن الحال هو نفس الحال


خرج "الترابي" أو "غازي صلاح الدين" فالأشخاص محيط تأثيرهم محدود جداً بالنظر للمناهج التي يفترض أن تحكم وتسود.
{ يتطلع الشعب السوداني لتغيير حقيقي في السياسات والمناهج، لا تبديل فقط لوزير المالية والدفاع والري والإعلام بوزراء آخرين.. لا فرق بين "علي محمود" و"حسن أحمد طه" ولا بين الفريق "عبد الرحيم محمد حسين" والفريق "عوض ابن عوف" أو "أحمد بلال عثمان" أو "أحمد البلال الطيب".. ولكن التغيير ينبغي له المساس بجوهر السياسات الحكومية، وأهمها القناعة بأن الحل السياسي لكل قضايا البلاد أجدى وأنفع من المواجهات العسكرية والرهان على البندقية، وأن تتجه الدولة لسياسات اقتصادية جديدة وفق شروط واستحقاقات حرية السوق والعدالة والشفافية في إدارة المال العام، والحق العام في التوظيف والحصول على العطاءات بالتنافس الحر النزيه. فالذين (احتكرت) لهم الدولة العطاءات يفترض أن (يشبعوا) وتمتلئ خزائنهم.. والإقبال على سياسات اجتماعية جديدة تأخذ البسطاء والمظلومين بالرأفة والإحسان، وأن تنأى الدولة عن استخدام العنف المفرط تجاه بؤساء فقراء أجبرتهم الظروف الاقتصادية للخروج ليأكلوا من الأسواق (كفريشة) وبائعات شاي وأطعمة.. وأن ترفع الحكومة ضغوطها على البرلمان الذي جاءت به من تلقاء نفسها ليمارس دوره في الرقابة على الجهاز التنفيذي، لا أن يصبح البرلمان بوقاً يمدح الوزراء، حتى ذهب وقار النائب البرلماني، ويأتي بعضهم و(يستحي) من الشعب أن يعرف نفسه كعضو في البرلمان.

{ الإصلاح والتغيير المرتقب الذي يتطلع إليه الناس أن يرفع المركز وصايته على الولايات التي جعلت الوالي مجرد (دمية) تحركها الخرطوم كيفما شاءت، واحترام نتائج الانتخابات وتقديس خيارات الشعب، وأن (لا تدوس) الحكومة المركزية على رغبات الناس بأقدامها لمجرد خلاف بين نافذين في المركز ووالٍ منتخب.. وأن تفكك مراكز القوى ويصبح الوزير وزيراً حقيقيا،ً وتنتهي قصة أولاد المصارين البيض! تلك هي مطلوبات التغيير والإصلاح التي يبتغيها الشعب، أما التنقلات وتدوير الكراسي فإنها شأن خاص بعدد محدود جداً من القيادات النافذة والمتنفذة!!

-----------------
















وشهـــد شـــــاهـــد مــــن أهـــلهــــا!
الصادق الرزيقى

التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 13 نوفمبر 2013 10:11

خلال الفترة التي أُعلنت فيها سياسات رفع الدعم والإصلاح الاقتصادي حتى تمَّت إجازتها، لم تستمع الحكومة لكثير من الأصوات الناقدة وآراء الخبراء، حتى تلك الأصوات التي كانت تؤمن بأن الإصلاح الاقتصادي الذي تطرحه الحكومة لا غبار عليه، شريطة أن ينفَّذ حزمة كاملة غير منقوصة، وألا تطبِّق الحكومة هذه الإجراءات على المواطن ليتحملها وحده وينكوي بنارها ويتمرغ في جمرها اللاهب، وتنسى الحكومة أن تطبق ذلك على نفسها أو تبدأ بها...
وصمَّت الحكومة آذانها عن أي صوت ينادي بضرورة التوازن والترافق في تطبيق الإجراءات الاقتصادية والمناداة بخفض الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة الاقتصاد وعدم تجزئة الحلول كما يحدث اليوم..


لكن شهد شاهد من أهل الحكومة، ففي ورشة ضمانات نجاح البرنامج الثلاثي باتحاد المصارف أول من أمس، تحدث الدكتور صابر محمد الحسن رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني، وحسن أحمد طه أمين الأمانة الاقتصادية بالحزب، عن الأخطاء التي صاحبت تطبيق البرنامج الثلاثي الاقتصادي، مع الاستمرار في تطبيقه، وقال صابر إن الدولة فشلت في تطبيق سياسة التقشف وخفض الإنفاق الحكومي مع ارتفاع في الأسعار وتحميل المواطن تبعات هذا البرنامج دون أن تتأثر الدولة به، خاصة عجزها عن مواصلة العمل في الإصلاح وصعوبة تنفيذ ما قطعته على نفسها وعدم تنفيذها ما عليها تنفيذه بدقة وبالطريقة المطلوبة..
ويُعتبر هذا الحديث هو الأول من نوعه يصدر عن شخصية اقتصادية مؤثرة ظلت في دائرة القرار الاقتصادي طوال سنوات الحكم منذ أكثر من عشرين عاماً، لكن الشجاعة كانت تقتضي أن تقال هذه الآراء حول معوِّقات تنفيذ البرنامج الثلاثي منذ إجازته قبل ثلاث سنوات وقبل الإجراءات الأخيرة، لأن هذه المعوقات كانت معلومة أصلاً لدى كل الناس، وجهرت شخصيات اقتصادية مرموقة بهذه الآراء من فترة ولم يلتفت إليها أحد، وغلبت الاعتبارات السياسية على كل شيء، وعندما بدأت ملامح الفشل وسوء التطبيق وعدم بلوغ المرام مما تم إقراره، بدأ التراجع والتطهر من هذه الأخطاء اليوم، وفي تقدير كثير من الناس أن حديث صابر أو حسن أحمد طه هو محاولة استباقية حتى لا يُفاجأ الناس بالثمرة المُرة التي وُلدت من هذا البرنامج وتطبيقاته غير الصحيحة.

ولا يختلف اثنان ولا تنتطح عنزان، في أن ترشيد الصرف الحكومي ومنع تجنيب الأموال وولاية وزارة المالية على المال العام، وهيكلة الاقتصاد وتشجيع الإنتاج والاستثمار الخارجي وجذبه، هو المدخل الصحيح لعلاج علة الاقتصاد، وللأسف بدأت الحكومة بمعالجة منقوصة رفعت بموجبها الدعم عن المحروقات وتحمل المواطن السوداني في جلد وصبر لا حد له هذه الإجراءات، لكنه لم يرَ الحكومة في المقابل تقاسمه قسوة هذه الإجراءات وتنتبه لما يليها من واجب ومسؤولية..
حتى سياسة رفع الدعم، كانت في الأساس هدفها توزيع الدعم على الشرائح والفئات التي تستحقه، ولا يبدو أن هناك مؤشرات حقيقية أن الدعم الذي يُعاد توزيعه قد استفادت منه القطاعات الفقيرة والشرائح الضعيفة ولم ينعكس في توفير الخدمات والاحتياجات الرئيسة والضرورية.. والسبب عدم تناسق السياسات وانعدام التنسيق بين مكوِّنات البرنامج الذي تنفذه وزارة المالية مع السياسات الكلية للدولة وتنافر مكونات البرنامج الثلاثي نفسه عند تطبيقه..
من حديث صابر وحسن أحمد طه والنقد الظاهر والمبطن لكيفية تطبيق هذا البرنامج والمخاوف التي بدأت تساور اقتصاديين كثرًا ومنهم عبد الرحيم حمدي الذي تحدث مؤخراً في ذات الاتجاه،

على الدولة أن تفكر في أكثر من اتجاه من خلال المؤتمر الاقتصادي المرتقب أو وسائل أخرى لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي يبدو أنها لم تُحل ولن تُحل بهذه الكيفيَّة...
لو واجهت الحكومة منذ البداية الحقيقة كما هي، وتصالحت مع نفسها والآراء الأخرى المخالفة لسياساتها الاقتصادية واستمعت لمن هم خارج حلبتها ووسَّعت دائرة المشاورة والرأي، لما احتاجت لمراجعات تبحث عن ضمانات نجاح... الله يستر!

Post: #79
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-15-2013, 12:01 PM
Parent: #78

345.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


هل يصلح العطار ما أفسده نافع؟

لعبد الوهاب الافندي#

1) أنعم علينا الدكتور نافع علي نافع، رجل النظام السوداني الأقوى هذه الأيام، بوسام لا نستحقه حين اتهم الفقير إلى مولاه بأنه يتآمر وبروفيسور الطيب زين العابدين والأستاذ المحبوب عبدالسلام من وراء ستار وبدعم أجنبي لاصطناع تيارات ‘الإصلاح’ داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. هذا مع تأكيده الصادق- بأنه لا علاقة لنا بالمؤتمر الوطني، ولم يبين كيف يقود أفراد من خارج الحزب الإصلاح في داخله، إلا أن يكون حزباً خاوياً على عروشه يستورد ‘إصلاحيين’ بالمقاولة.

(2)
كنا قد نبهنا الدكتور نافع مراراً إلى فضيلة الصمت، حيث أنه أكثر الناس ميلاً إلى إطلاق النار على قدمه وحزبه- كلما فتح فمه. وعلى كل حال فإنه لم يترك لغيره مجالاً لتقويض الإنقاذ وتصفيتها، لأنه يقوم بالواجب وزيادة. ونحن ننصح أعضاء المؤتمر الوطني الذين يكتوون بخطبه أن يتوسلوا إليه وإلى بقية قيادات النظام أن يكفوا عن الإساءة إلى الحزب بممالأة الفساد وشائن التصرفات.

(3)
نافع يعرف تماماً أنه لا أنا ولا الطيب قد انضممنا للمؤتمر الوطني يوماً. وكنت شخصياً قد ألقيت كلمة في مؤتمر النظام السياسي الذي عقد في عام 1991 في الخرطوم أعترضت فيها بغير لبس على فكرة الحزب الواحد، كما أعدت تفصيل حيثيات ذلك الرفض في كتاب ‘الثورة والإصلاح السياسي في السودان’ الصادر عام 1995. أما الأخ المحبوب فهو من قياديي المؤتمر الشعبي المعارض. وقد اختار غالبية مؤسسي الحركة الوطنية للتغيير، وعلى رأسهم إضافة إلى شخصي والطيب، بروفيسور التجاني عبدالقادر والأستاذ خالد التجاني، النأي بالنفس عن الفريقين المتخاصمين لخلافنا معهما في أمور أساسية. وكان الدكتور محمد محجوب هارون هو الوحيد من المجموعة الذي كان على صلة بالمؤتمر الوطني وقد فارقه بعد أن اختار الانضمام إلى هذه المجموعة.

(4)
لقد ظل التداول حول إنشاء منبر وطني بديل يدور بين مجموعة من الناشطين والمفكرين لأكثر من عامين. وكان من أهم الشروط التي توافق عليها أصحاب هذه المبادرة هي القطيعة التامة مع النظام القائم، بما في ذلك من يسمون أنفسهم بالإصلاحيين فيه، لأننا كنا نعتقد أن جهود الإصلاح لا مستقبل لها مع وجود أشخاص مثل نافع على قمة هرم المسؤولية. وليس هذا الموقف بسر، إذ أننا سجلناه مراراً على هذه الصفحات وغيرها. وكان هذا هو موقف الأخ التجاني أيضاً، وقبل به الجميع بعد حوار متطاول.

(5)
ليست لدينا أية أوهام، حين تصدينا لهذا الواجب، حول قدرتنا على تجاوز حالة الاستقطاب القائمة، لأن الساحة السودانية تفيض بالحقد المتبادل، ولغة بعض الأطراف المعارضة (وأفعالها) لا تختلف كثيراً عن أفعال النظام. فهناك من يسفك الدماء ومن يعبر عن التعطش لسفكها، ومن يبطش ومن يتمنى أن يكون هو الباطش. والديمقراطية والتعايش لا يتحققان لمجرد أن قلة من الناس تتمناها وتتحدث لغتها في حين تتحدث معظم الأطراف لغة الدماء والإقصاء. ولا نأمن أن من يدخل إلى ساحة مواجهة بين فئات تحمل السواطير ليذبح بعضها بعضاً بحجة الحجز بين المتقاتلين قد يصبح أول الضحايا.

(6)
نعلم كل هذا تمام العلم، وما أكثر ما تلقينا النصائح من الأحبة والأصدقاء والأهل بإيثار السلامة والبعد عن ساحة لم يعد فيها مكان إلا للوحوش المفترسة من كل فصيلة، وقبائل الانتهازيين وطلاب المنفعة. ولكن إجابتنا كانت دائماً هي نفسها: لا يمكننا أن نقف متفرجين ونحن نشهد البلاد تدمر نفسها. فهناك مسؤولية أمام الله قبل أن تكون هناك مسؤولية أمام أي جهة أخرى عن بذل الوسع لتجنب الكارثة، حتى حين نقدر أن هذا الجهد قد يجلب علينا من الضرر والمشقة أكثر مما يجلب النفع على البلاد.

(7)
إن أدهى ما دهى بلاد السودان وأهلها هذه كنتيجة لمحن الأيام الماضية هو فساد الطوايا. فإذا كان نافع وأمثاله يسرعون إلى وصف كل جهد إصلاحي بأنه مؤامرة أجنبية تضمر الشر للبلاد، فإن هناك على الجانب الآخر من يتهم طلاب الإصلاح بأنهم يريدون إعادة انتاج الإنقاذ في تعبئة جديدة. ويذكرنا هذا بالخطأ الشنيع الذي ارتكبه الراحل جون قرنق حين وصف انتفاضة أبريل 1985 المجيدة بأنها كانت مايو 2، فأضاع عشرين سنة من عمر البلاد وما بقي من عمره في صراع عبثي اضطر في نهايته إلى القبول بصفقة كانت أسوأ بكثير مما كان معروضاً عليه في عام 1985. ولكن البلاد لا يسعها أن تضيع عقدين آخرين من الزمان، وكثير من السياسيين والناشطين ليس لديهم معشار ذلك الوقت، رغم أن الأعمار بيد الله تعالى.

(8)
إن إصلاح النفوس والطوايا مقدم على إصلاح حال البلاد وشأنها العام. وليس السياسيون مطالبين بأن يكونوا ملائكة، ولكنهم على الأقل يجب ألا يكونوا شياطين. وقد نسب إلى المسيح عليه السلام قوله: كل إناء بما فيه ينضح، وكثير من الآنية السودانية هذه الأيام تنضح بشر كثير، إلا من رحم ربك. فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت.

(9)
إن ما دفعنا لإطلاق مبادرة الحركة الوطنية للتغيير، وهي كما بينا بوضوح مفتوحة لكل الوطنيين المخلصين، هو أننا انتظرنا لعقدين من الزمان أن تأتي مثل هذه المبادرة من جهة أخرى حتى ندعمها، ولكنها لم تأت. ولو أن من يكثرون رمينا بالتهم نجحوا في إسقاط النظام وبناء الديمقراطية لكانوا كفونا المشقة، فلدينا ما يكفينا من المشاغل الخاصة والعامة.

(10)
كنت قد كتبت في مقدمة كتابي ‘الثورة والإصلاح السياسي’ إن الشأن السياسي هو آخر همومنا، وإن أحب الأمور إلينا هو الانصراف إلى شؤون العلم والثقافة والفكر. ولكن في السفينة الغارقة، كما قلنا وقتها، لا يوجد مسافرون، وإنما على الكل أن يتحولوا إلى ملاحين. ولأننا لم نجد من يحمل عنا فرض الكفاية هذا، فها قد شمرنا عن ساعد الجد حتى نقوم بأدنى المهام، حتى لو كانت غرف المياه أو توزيع أحزمة النجاة، عسى ولعل…

Post: #80
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-16-2013, 09:38 PM
Parent: #79


مجلس شورى حزب البشير يصادق على فصل ثلاثة من قادة الاصلاحيين

نافع عقب الاجتماعات: قرار المجلس سيسقط تلقائيا اذا تراجعت المجموعة خلال العشرة ايام


11-16-2013 10:08 PM
صادق مجلس الشورى كأعلى سلطة في الحزب الحاكم بالسودان على قرار فصل ثلاثة من قيادات الاصلاحيين داخل الحزب على رأسهم د غازي صلاح الدين وأعلن عن بدء سريان القرار بعد عشرة أيام من الآن لافساح المجال أمام المجموعة الاصلاحية للتراجع والعودة لاحضان الحزب .

وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أجاز مؤخرا توصية قدمتها لجنة المحاسبة الخاصة بالتحقيق مع مجموعة من الاصلاحيين يتقدمهم رئيس كتلة المؤتمر الوطني السابق د غازي صلاح الدين لطرحهم مزكرة إصلاحية ادبان احتجاجات سبتمر التي صاحبت اعلان الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات.

وقال نائب رئيس الحزب الحاكم د نافع علي نافع في تصريحات عقب اجتماعات مجلس الشورى بالخرطوم إن قرار المجلس سيسقط تلقائيا اذا تراجعت المجموعة خلال العشرة ايام التي حددها المجلس لسريان قرارات الفصل والتجميد . وذكر أن مهلة العشرة أيام منحت لافساح المجال أمام إنجاح المحاولات التي تتم حاليا مع المجموعة لاثناءها عن خطوتها واعادتها لرحاب الحزب واوضح "القرار نفسة سيتم تجاوزه ويسقط اذا أكدوا رغبتهم في اعادة نشاطهم بالحزب، أما اذا حدث العكس ستسقط عضويتهم تلقائيا".

-----------------------------

يوسف عبد المنان

هل يتقدم الولاة والوزراء باستقالاتهم طوعاً لـ «البشير»؟


حديث السبت : يوسف عبد المنان

{ ينهي المؤتمر الوطني علاقته اليوم بعدد من قياداته التي خرجت على لوائحه التنظيمية وجهرت برؤيتها السياسية الإصلاحية خارج أسوار البيت.. ويكتب مجلس شورى الحزب في اجتماعه اليوم نهاية وجود د. «غازي صلاح الدين» و»حسن عثمان رزق» ود. «فضل الله أحمد عبد الله»، الذين استبقوا لجنة المحاسبة التي أسند إليها النظر في صحائفهم برغبتهم في المغادرة من تلقاء أنفسهم، وتأسيس حزب يجمعهم بآخرين ترجلوا من القطار منذ سنوات، فاختار بعضهم المنافي الأوروبية، وآخرون استمسكوا بتراب الوطن بعيداً عن قيود التنظيم، ولكنهم آثروا النقد الذاتي لتجربتهم وتجربة حزبهم حتى ضاقت فرص التلاقي، لتطل حقبة (الفراق).. وينعقد اليوم مجلس شورى المؤتمر الوطني وسط مناخات سياسية ملبدة وتحديات ومشكلات عصية تواجه الدولة والحزب.. ولا تغني المشكلات التنظيمية، التي تعني بالأساس منسوبي المؤتمر الوطني كحزب والتيار الإسلامي كفصيل، عن مشكلات السودان كوطن مهدد في وجوده وممتحن في قدرته على التصدي للأزمات التي تحيط به، لدرجة بات الإشفاق عليه من الأقربين والأبعدين معاً.. فهل يقبل المؤتمر الوطني عبر مجلس الشورى على كتابة نهاية علاقة التيار الإصلاحي بالحزب؟؟ أم تغلب ثقافة المجتمعات التقليدية وخصائص سلوك (الجودية) والوساطة ويعود الموعودون بالفصل إلى أحضان الحزب الذي (صنعهم) من العدم وجعلهم أقماراً ونجوماً في فضاء الوطن وهم من غمار العامة لا من أعلام الأمة؟؟
} د. غازي.. الرحيل ما باختياري!!
{ أعذب ما تغنى به المطرب «مجذوب أونسة» أغنية (يا قماري) التي يقول أحد مقاطعها:
جيت أوادعك يا قماري
ما خلاص شديت رحالي
جيت أقول ليك لما أرحل
أبقي عشرة على دياري
كل يوم أديها طلة..
وقوقي لي أمي وصغاري


تلك الأغاني العذبة قد يرددها الدكتور «غازي صلاح الدين» حينما تكتب لجنة المحاسبة قرار فصله من الحزب ويصادق مجلس الشورى اليوم على القرار، ويتذكر أياماً خوالي في التنظيم.. أيام حلم ويقظة وآمال، ولكنه لن يجد سانحة لوداع من أحبهم وألفهم وألفوه وعاش بينهم كقيادي، صفقت له أيدٍ حتى أحمرت، وهتفت باسمه حناجر حتى يبست.. وكان «غازي» نجماً في فضاء الإسلاميين، وأصبح اليوم كاتباً في الـ(فيسبوك) يخاطب النخب والمثقفين ولكنه بعيد عن عرق ورائحة الجماهير التي حملته وهناً على وهن.. واختار «غازي» بمحض إرادته الترجل من القطار ولم يدع له (الكمساري) فرصة وداع من كانوا في معيته.. ترجل «غازي» في يوم كريهة ومسغبة، وحينما أبصر من الشاطئ سفينة الإنقاذ التي كانت ولا تزال (لا تبالي بالرياح) ومد بصره للأمواج التي تتقاذفها حتى كادت أن تصبح كريشة في وسط رياح عاتية، قرر «غازي» مغادرة السفينة بذريعة النصيحة التي يقدمها الجندي للقائد تحت قعقعة السلاح، ما أثار حنق وغضب ربان السفينة ومساعديه وجمهرة الركاب.. فإذا كان السيد «محمد عثمان الميرغني» الحليف وشريك المصلحة قد أرعبته تظاهرات الثلاثاء، فنظر وقدر وتدبر وكتب لنفسه ولحزبه درباً لـ(المخارجة) وصعد على الطائرة المتوجهة إلى المملكة المتحدة العجوز، وكتب قرار الانسحاب من الحكومة ووضعه في (جيب) «أحمد سعد عمر» لتقديمه في الوقت المناسب إن تداعى هيكل النظام وآل للسقوط..

وحتى السيد ابن السيد «عبد الرحمن الصادق المهدي» بحث عن مركب صغير ينجو به من غرق السفينة المنتظر، فإن إقبال «غازي صلاح الدين» و»حسن رزق» و»فضل الله أحمد عبد الله» على نصيحة القائد تحت وقع السيوف والقنا، عدّت في أوساط الإسلاميين هروباً من المعركة وتولياً يوم الزحف، وغلظت في وجوههم الأحكام، وخففت عن آخرين لم تفزعهم التظاهرات التي خرجت للشارع، ولكنهم (غاضبون) وحانقون من ممارسات يرونها (معيقة) لأداء الدولة والحزب.. وبنهاية اجتماعات شورى الوطني اليوم تنتهي فصول جماعة (الإصلاحيين) التي بات وجودها في أوعية التنظيم الحاكم مثل وجود الذئب والغنم في حظيرة واحدة.. لكن شورى المؤتمر الوطني ستفتح اليوم جرحاً عميقاً في جسدها حينما تقدم لجنة الإصلاح الحزبي تقريرها.. ومن المفارقات أن لجنة المحاسبة التي فصلت في قضية الإصلاحيين يترأسها مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر».. ولجنة الإصلاح الحزبي التي ينتظر أن تقدم تقريرها اليوم يترأسها أيضاً مولانا «أحمد إبراهيم الطاهر» رئيس البرلمان.. فهل يقبل مجلس الشورى على الإصلاح الحقيقي؟؟

{ إصلاح الحزب أم الدولة؟؟
لجنة الإصلاح الحزبي إذا لم تمد بصرها لإصلاح شأن الدولة، سياسات ومناهج وممارسة، فإنها لا تعدو كونها منجاة للنفس، وإصلاح حزب حاكم كالمؤتمر الوطني له علاقة بإصلاح الدولة!! ولدكتور «نافع علي نافع» نائب رئيس حزب الوطني رؤية أكثر وضوحاً من غيره من القيادات للإجابة عن السؤال: هل الحكومة حكومة الحزب أم الحزب حزب الحكومة؟؟ د. «نافع» يعدّ السبب الجوهري الذي أدى لانقسام المؤتمر الوطني في الرابع من رمضان وإزاحة د. «الترابي» من الأمانة العامة وتغيير النظام الأساسي للحزب، هو محاولة «الترابي» السيطرة على الحكومة عن طريق آليات الحزب.. د. «نافع» يرفض أن يحكم الحزب بأماناته، ولكنه يعدّ التجديد والإصلاح ضرورة وحقاً مشروعاً.. ويناهض د. «نافع» أية محاولة للعودة إلى نظام الأمانة العامة، وأن يفرض أمناء التنظيم في الحزب رؤيتهم وهيمنتهم على وزراء الحزب، دون أن يصبح وزير الحزب غير قابل للمساءلة والمحاسبة الصارمة، ولكن في دائرة الصمت وبعيداً عن الأضواء الإعلامية.. فهل الإصلاح الحزبي يرتبط فقط بإصلاح الهياكل واللوائح الداخلية؟ أم له علاقة وثيقة جداً بتغيير الوجوه وتبادل المواقع وتجديد الدماء في شرايين الحزب؟؟
إن قضايا التجديد والتغيير واللوائح هي شأن صفوي، يهمّ قطاعات حزب المؤتمر الوطني والمتطلعين للاستوزار والتوظيف، لكن الشعب السوداني ينتظر من اجتماعات الشورى أن لا تنكفئ على الذات في أبراج عالية وأسوار محكمة الأقفال.. فالأوضاع التي تعيشها بلادنا أوضاع مأزقية.. وقد أعلن الجنرال «عبد الرحيم محمد حسين» يوم (الثلاثاء) الماضي من قبة البرلمان بدء عمليات الصيف للقضاء على التمرد العسكري في كل من دارفور وكردفان من خلال حملة صيف ساخنة.. وذلك هو المطلوب من القيادة العسكرية، أن تبسط الأمن وتحفظ للموطنين حقوقهم التي انتهكها التمرد!! والحرب لها وجهان.. أمني واقتصادي، فالتمرد تمدد خلال العام الماضي ودق أبواب كل ولايات غرب السودان من الأبيض حتى الجنينة، واقترب من ولاية النيل الأبيض، لذا يجب كسر شوكة التمرد وإضعافه حتى يقبل على المفاوضات بقناعة مفادها استحالة إسقاط النظام عسكرياً، فللحرب ثمنها الباهظ جداً على حياة المواطنين واقتصاد البلاد، الذي يشهد تدنياً مريعاً في الصادرات وانخفاضاً في سعر العملة الوطنية، وتصاعداً شديداً في معدلات التضخم، ولم تخف الحكومة على لسان وزير ماليتها عزمها على تطبيق الوجه الثاني لسياسات رفع الدعم عن المحروقات، الشيء الذي سيضاعف من معاناة المواطنين وربما استحال على الموطنين العيش الكريم الذي تنشده الحكومة وأية حكومة لمواطنيها.. ومن إفرازات الحرب تصاعد أعداد النازحين والفارين من مناطق الحرب، وخروج مسارح الحرب من دائرة الإنتاج، وقد أصبحت الآن ولايات دارفور وكردفان عبئاً ثقيلاً على الخزينة المركزية بعد أن كانت خزينة المركز تعتمد بنسبة (60%) على المحصولات الزراعية والثروة الحيوانية من الإقليمين و(40%) على مشروع الجزيرة.. ومجلس شورى المؤتمر الوطني في دورة انعقاده الحالية لابد له من النظر في مثل هذه التحديات الكبيرة.. وإذا كانت قضايا مهمة مثل الحرب وكسر شوكة التمرد وبسط الأمن لا تتم مناقشتها في الشورى، وقضية شائكة مثل التدابير الاقتصادية لا تجد حظها من البحث في الجهاز الحزبي.. فمن يسدي النصيحة للحكومة؟؟
{ الحرب والمعركة الإعلامية
أصبحت قوى المعارضة والحركات المسلحة التي تقاتل في الميدان تعتمد بنسبة (60%) على الآلة الإعلامية والحرب الإلكترونية والفضائيات والإذاعات المتخصصة والموجهة لمواطني مناطق النزاع، ومنذ إعلان الفريق الركن «عبد الرحيم محمد حسين» من قبة البرلمان بدء عمليات الصيف، أخذت أبواق الإعلام التي تسيطر عليها القوى المناوئة للنظام في نشر دعاية كثيفة لبث الإحباط في الرأي العام والنيل من معنويات الشعب.. والوسائط الإعلامية التي تتخذها أبواق الجبهة الثورية هي إذاعة (دبنقا)، و(سودان راديو سيرف)، والتواصل مع هيئة الإذاعة البريطانية، وعشرات المواقع الإلكترونية مثل (سودانيز أون لاين) ومنتدى (الراكوبة) الذي يمثل الواجهة الرسمية للحزب الشيوعي، وصحيفة (حريات) الإلكترونية والورقية، و(نوبة تايمز)، إضافة إلى الخدمة التفاعلية عبر الـ(يوتيوب) والـ(فيسبوك).. ولهذه المنابر الإعلامية تأثير على النخب والمثقفين في المدن والقرى.. وإذاعة (دبنقا) لها تأثير على المستمعين في كردفان ودارفور لما تبثه من دعاية سوداء.. ومقابل هذه الأبواق بالغة التأثير يجد الإعلام الوطني نفسه محاصراً بالقوانين التي تحظر عليه حتى رفع الروح المعنوية للمقاتلين، وتكبل الصحافة وتمنع من نشر حتى الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن الوطني، ولا يجرؤ صحفي على الرد على ما يكتب في تلك الوسائط من أكاذيب إلا بعد صدور تعليقات أو بيانات رسمية من القيادة العسكرية أو السياسية.. وفي رمضان الماضي حينما هاجمت قوات حركة العدل والمساواة طريق (الدلنج – الأبيض) وقتلت (560) من المدنيين من مواطني الدلنج حتى أضحت المدينة عبارة عن بيت عزاء كبير، ولمدة (72) ساعة ظل الطريق الأسفلتي الرابط بين الأبيض والدلنج مغلقاً، أخذت إذاعة (دبنقا) المعارضة تبث أخبارها من موقع المعركة، والمواقع الإلكترونية تنشر أحاديث قادة المعارضة المسلحة، بينما الإعلام الوطني (محروم) حتى من التنديد بسلوك الحركة الإجرامي، ولم يصدر أي بيان من الحكومة إلا بعد مضي ثلاثة أيام من وزير الداخلية في البرلمان،


وذكر موقع الأحداث خطأ، الشيء الذي أضعف وسيضعف ثقة الموطنين في إعلامهم الوطني، ويجعلهم نهباً للشائعات والأقاويل والبيانات التي تصدر من الطرف الآخر.. فلماذا لا تصبح قضية مثل دور الإعلام في الحملة العسكرية الصيفية وإسناده للقوات المسلحة بالحقائق لا الأكاذيب، قضية يتم بحثها في اجتماعات مجلس الشورى، لأن الحرب في أصلها قرار سياسي تنفذه القوات المسلحة؟؟
وكان للإعلام التعبوي في حقبة التسعينيات، أيام حرب صيف العبور، دوراً في حشد الإرادة الداخلية وحفز الشباب للانخراط في صفوف قوات الدفاع الشعبي حتى تحقق النصر وقهرت القوات المسلحة التمرد.. فأين برنامج في (ساحات الفداء) اليوم، والقوات المسلحة تخوض معركة مصيرية مع التمرد في جبال النوبة لا تقل ضراوة عن معارك صيف العبور، والتصدي لحملة العدوان الثلاثي وعمليات الثعلب الأسود والأمطار الغزيرة؟؟ وكيف، والجيش يقاتل في معركة مصيرية، لمجالس السياسة والصحافة أن تتحدث عن إقالة وزير الدفاع وإزاحته من منصبه؟ هل في مثل هذا التوقيت يمكن تبديل وزارة الدفاع؟ والفريق «عبد الرحيم محمد حسين» شخصية يختلف الناس حولها ويتفقون، ولكن أثناء المعركة لا يمكن إعفاء القائد كما تقول التقاليد العسكرية.. وقد أعد الرجل لحملته في صمت شديد، فلماذا لا ندعه حتى تضع الحرب الحالية أوزارها وتبلغ القوات المتوجهة إلى مناطق العمليات مقاصدها؟؟
{ لماذا لا يستقيلون؟؟


جاء في الأخبار أن وزراء المؤتمر الوطني سيتقدمون باستقالاتهم لرئيس الحزب قبل التشكيل الوزاري المرتقب، وذلك لإتاحة الفرصة للرئيس لاختيار الوزراء الجدد وفق ما تمليه عليه مسؤولياته في حسن إدارة شؤون البلاد!! فإذا كانت الحكومة المركزية تمثل عصب السلطة في البلاد، فإن الحكومات الولائية أهم من الحكومة المركزية، وأحرى بالولاة المنتخبين والمعينين تقديم استقالاتهم مع الوزراء حتى يتسنى للرئيس اختيار ولاة جدد وفق الكفاءة والقدرة على تنفيذ برنامج مرحلة ما قبل الانتخابات القادمة.. وقد سقطت ذريعة الولاة المنتخبين مبكراً حينما أرغم ولاة على تقديم استقالاتهم حتى يعين الرئيس آخرين مكانهم.. وبعثرت الحكومة المركزية خارطة ولايات كردفان ودارفور ولم تبق من الولاة المنتخبين إلا السلطان «عثمان كبر»، وحتى «أحمد هارون» نزعت منه مشروعية انتخابه في جنوب كردفان وذهبت به إلى شمال كردفان.. فلماذا لا يتقدم الولاة باستقالات جماعية وقد تبدت ثغرات كبيرة وإخفاقات لبعضهم قد يصعب الصبر عليها حتى عام 2015م؟؟ فإذا صبرت الحكومة الاتحادية، فإن جماهير الولايات قد ضاقت ذرعاً بولاة أدمنوا الإخفاق من خلال تجارب السنوات الماضية


------------------------

Post: #81
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-17-2013, 06:35 AM
Parent: #80

غازي صلاح الدين :

حزب البشير أطلق رصاصة الإعدام على مشروع الإصلاح بداخله،

و لا مجال للبقاء فيه.



11-17-2013 07:20 AM

أمهل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان السبت ثلاثة من قيادييه الإصلاحيين الذين سبق أن انتقدوا الرئيس عمر حسن البشير لمراجعة مواقفهم أو الفصل عن الحزب نهائيا، في حين قال البشير إن كل قيادات الحزب لا تضيق ذرعا بالانتقادات والملاحظات من عضوية الحزب.

فقد ذكرت وكالة السودان للأنباء الرسمية "سونا" أن مجلس شوري المؤتمر الوطني أمهل في ختام دورة انعقاده الثامنة مساء السبت كلا من المستشار السابق للرئاسة غازي صلاح الدين العتباني ووزير الرياضة السابق حسن عثمان رزق والقيادي السابق بالحزب فضل الله أحمد عبد الله عشرة أيام لمراجعة مواقفهم فيما يتعلق بالمذكرة التي قدموها باسم تيار الإصلاح في الحزب.

وأضافت الوكالة أنها علمت أن المجلس قرر أنه في حالة عدم مراجعة المذكورين لمواقفهم في الفترة الموضحة سيفصلون من الحزب رسميا، حسب اللوائح المنظمة للحزب.

وكانت لجنة داخلية للحزب أوصت بطرد الثلاثة الذين كانوا في عداد نحو 30 شخصية إصلاحية أعلنت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عزمها تشكيل تجمع سياسي جديد واتهمت الحكومة في رسالة موجهة إلى الرئيس السوداني بالتنكر للأسس الإسلامية للنظام بقمعها الدامي لتظاهرات منتصف سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضيين احتجاجا على رفع أسعار الوقود.

وكانت مجموعة "إصلاحيين" داخل الحزب أعلنت أواخر الشهر الماضي انشقاقها عن الحزب وعزمها تشكيل حزب جديد، وذلك على خلفية تداعيات نشر مذكرة طالبت الرئيس السوداني ورئيس الحزب عمر البشير بالتراجع عن قرارات رفع الدعم عن الوقود الأخيرة.

وقال غازي صلاح الدين العتباني إن حزب المؤتمر الوطني قد أطلق رصاصة الإعدام على مشروع الإصلاح بداخله، وإنه لا مجال للبقاء فيه. وأضاف أن مجموعة الإصلاحيين ستطرح مواثيق جديدة تمهيدا لعقد مؤتمر تأسيسي للحزب التي تعتزم تأسيسه.

ويرى المسؤولون في الحزب الحاكم أن القادة الثلاثة خرقوا النظام الداخلي للحزب عبر إنشاء حزب جديد، في حين يرى العتباني أن حزب المؤتمر الوطني يتوقف طويلا أمام "هذه المسألة الداخلية البسيطة، في حين أن البلاد على شفير الانهيار".

البشير والإصلاح

من جهته أكد الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن جميع قيادات الحزب لا تضيق ذرعا بالانتقادات والملاحظات من عضوية الحزب، على حد تعبيره، مشترطا أن يكون مبعثها النوايا الحسنة والخالصة من أجل النصيحة وإحسان العمل مع الالتزام بالوسائل المؤسسية.

وأعلن البشير -في افتتاح أعمال دورة الانعقاد الثامنة للمجلس القومي لشورى الحزب الحاكم السبت- سعي المؤتمر الوطني الجاد لتوسيع أطر المشاركة وتوسيع الممارسة "الشورية" حتى يتم الانتهاء إلى معادلة مرضية تحفظ للفرد حقوقه في المشاركة والمبادرة وتغذية وتقوية روح الولاء والالتزام في الجماعة ووحدة الصف.

وأشار إلى أن ما يقوم عليه البناء التنظيمي للحزب من مرجعية حاكمة من الإجراءات يحكمها النظام الأساسي واللوائح وما يطرأ من تعديلات.

كما أكد اعتزام الحزب تنفيذ حملة لإعادة البناء القاعدي بهدف تنظيم الأوضاع والنظر في البنية التنظيمية والمؤسسية تمهيدا لقيام المؤتمر العام بنهاية العام القادم، موضحا أن حزبه يعمل من أجل وضع رؤية مستقبلية واعدة قائمة على تبادل الرأي والمشورة تقوم على الاستفادة من رسوخ الشورى في المجتمع السوداني.

ولمح البشير إلى أنه قد يجري سريعا تعديلا وزاريا، وقال "سندخل قريبا تغييرات في الهيئات التنفيذية على المستويين المركزي والفدرالي".
الجزيرة

Post: #82
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-17-2013, 06:41 AM
Parent: #81

حزب الترابي :
شجرة حزب البشير نخرها «السوس» وخلافات قياداته ستقصم ظهره



دمر المشروع الإسلامي الوطني للسودان،
11-17-2013 06:53 AM
الخرطوم: صبري جبور

كشف المؤتمر الشعبي عن تلقيه طلبات عديدة من قيادات بالمؤتمر الوطني في المركز والولايات للانضمام إليه واعتبر ذلك مؤشراً لزوال الحزب الحاكم سيما وأن شجرته التي يتباهى بها نخرها السوس وأصبحت أوراقها تتساقط يوماً بعد يوم، وأشار إلى أن هناك قيادات في السلطة تتحدث مناجية إياه بأن الخلاص في يده، معلناً ترحيبه بكل من يريد الانضمام إليه وقال «ما بنعزل زول ونحتوي الجميع». وشن كمال عمر عبد السلام- الأمين السياسي للحزب هجوماً عنيفاً على الوطني وسياساته مجدداً وصفه لها بالفاشلة وأنها ما أوصلت البلاد إلى هذا الوضع المتردي والمزري في كل المجالات،

وقال عبد السلام في
إن سياسات الحزب الحاكم ومنهجه دمر المشروع الإسلامي الوطني للسودان، وأضاف أن الوطني بات في موقف لا يحسد عليه لأن أجهزته تشهد خلافات عميقة لكنها مكتومة وسرية قد تنفجر في أي وقت ووقتها ستكون قاصمة الظهر له بتحرير شهادة وفاته في المسرح السياسي والسلطة، ووصف عبد السلام تكرار الحديث بأن هناك حواراً بين الوطني والشعبي بالوهم والكذب، مشيراً إلى أن أزمة الخلاف تعمقت بين الحزبين بسبب انعدام الحريات والشورى والديمقراطية واستمرار الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور،

وزاد «كلام مشاركة الشعبي في الحكومة (أحلام)» يريد من خلالها الوطني أن يوهم الساحة السياسية بأن هناك حواراً مع الشعبي والأمة، وقال إن مشاركة «الاتحادي الأصل والأمة القومي» في الحكومة مشاركة غير حقيقية سيما أن كل قيادات الحزبين وجماهيرهما رافضون المشاركة نهائياً مع الوطني، وفيما يتعلق بالتشكيل الوزاري الجديد القادم قال إنه لا يأتي بجديد وسوف يكون تحصيل حاصل، ورهن عبد السلام الخروج من الأزمة الحالية بقيام وضع انتقالي كامل يقود لوفاق وطني لإنقاذ البلاد.

اخر لحظة

Post: #83
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-18-2013, 08:30 AM
Parent: #82

الخال الرئاسي يتهم مساهمين بالانتباهة بالتلاعب في اسهمه


11-18-2013 08:59 AM

الخرطوم:عقيل أحمد ناعم


شرع الرئيس السابق لمجلس إدارة صحيفة الإنتباهة الطيب مصطفى في إحالة خلافه مع شركاءه في مجلس الإدارة حول أسهم الصحيفة لاروقة المحاكم واتهم بعض المساهمين بالتصرف في اسهمه في الشركة المالكة البالغة 60 % وتحويلها من ملكيته بلا سند قانوني .

من جهته انتقد المحامي عمر نقد موافقة المسجل التجاري على تحويل وإعادة تخصيص الاسهم الخاصة بالطيب مصطفى واعتبر ان الإجارء غير قانوني مثيرة للشبهات وقال " ان تحويل الاسهم لا يكون إلا بتنازل مكتوب او عبر قرار من المحكمة او في حال عجز المساهم عن دفع قيمة الاسهم".

الاهرام اليوم


---------------


تفاصيل جديدة في استقالة كاشا المفاجئة





11-18-2013 08:48 AM

البرلمان: خالد الفكي


انخرطت الهئية البرلمانية لنواب شرق دارفور فى اجتماعات مكثفة لاثناء الوالي د. عبدالحميد موسي كاشا عن استقالته المفاجئة وكشف عضو الهئية النائب البرلماني عبدالجبار عبدالله حسين ان كاشا دفع باستقالته مكتوبة للرئيس عمر البشير عقب اجتماع مجلس شوري المؤتمر الوطني الاخير.

وقال حسين - أن الوقت لم يكن مناسبا للاستقالة لجهة عدم مضي اكثر من(7) اشهر على تقلده المنصب ، واضاف" كان يجب على كاشا الانتظار لثلاثة اشهر على اقل تقدير لحين قيام مؤتمر الصلح بين الرزيقات والمعاليا"، مؤكدا ان معاهدة الصلح كانت قد مهدت ارضية صالحة لينطلق منها كاشا وخليفته" واردف قائلا" قلنالكاشا اصبر حتى تعطيك مكونات الولاية خاطرها لمغادرتها ".

الاهرام اليوم


---------------

المنشق حسن رزق :سنكشف كثير من الأسرار خلال الايام القادمة ومفاجأة تنتظر حزب البشير بإنضمام شخصيات بارزة





وصفهم بـ"ناس الإشارة " وليس مجلس الشورى..وقال :

على " نافع " الانتظار عشرة قرون لكي نقدم اعتذارنا
11-18-2013 08:31 AM
الخرطوم :الراكوبة

كشف القيادي بالتيار المنشق عن حزب البشير ،حسن عثمان رزق عن مفاجأة كبيرة تتنظر حزب البشير بانضمام شخصيات بارزة سيتم الاعلان عنها لاحقاً علي حد قوله ،

وقال( ستنكشف كثير من الأسرار خلال الايام القادمة وأكد رزق انهم قد اغلقوا الباب تماما بينهم وحزب البشير في رده علي قرار اجتماع الشوري امس الاول و القاضي بامهالهم عشرة ايام للعودة والاعتذار للحزب بان (عليهم الانتظار عشرة قرون قبل ان نعتذر لهم واكد رزق فى تصريخات صحفية ان مخرجات الشوري فيما يخص قرار فصلهم كانت متوقعة لكنها ربما كانت صادمة للذين توقعوا موقفا مختلفاً حيال خروج مجموعة غازي مبدياً سعادته لمواقف من اسماهم الحادبين علي مصلحة البلد والحركة الاسلامية

وقال:(لقد توقع بعض الاخوة الأجلاء ان يتم الغاء قرار الفصل من قبل الشوري لكنهم خذلوا بما حدث) .

ووصف رزق اعضاء الشوري ب(ناس الاشارة) وقال انهم يخافون علي مصالحهم لذلك يؤيدون قرارات المكتب القيادي التي تقر ولاتقرر حسب وصفه,واشار رزق ان الشوري مستمرة من اجل اختيار اسم يعمل الجميع تحت رايته وتختاره القواعد مؤكدا أن تيار الاصلاح يعمل علي ان تكون القواعد هي الاساس

وقال ان همنا الاول هو الالتفات لمشاكل المواطن الامنية والاقتصادية مشيرا الي ان الاسبوع القادم سيشهد حراكا جماهيريا كبيرا باقامة الندوات وعقد المؤتمرات الصحافية من اجل تنوير المواطن ببرنامج الحزب

Post: #84
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-18-2013, 10:53 AM
Parent: #83

78921.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قصة ليلة لم يذُق فيها الترابي النوم وخصومه ذرفوا الدموع إشفاقاً عليه

نشر بتاريخ الإثنين, 18 تشرين2/نوفمبر 2013 10:28
أحمد يوسف التاي

بعد نجاح انقلاب «30» يونيو كان الدكتور حسن الترابي الأمين العام للجبهة الإسلامية القومية ــ العقل المدبر للانقلاب ــ يستعد سراً للانتقال إلى سجن كوبر العتيق وبداية إدارة الدولة من داخل السجن، وذلك بعد أن أعطى الأوامر لتلاميذه باعتقاله، وهو بذلك يكون الزعيم السياسي الوحيد من بين قادة الأحزاب السياسية الأخرى الذي اختار قرار اعتقاله بنفسه، وبالفعل ذهب الترابي إلى هناك «حبيساً» ووجد نفسه قد نسى كتباً بالمنزل كان يداوم على قراءتها، وسعى في طلب تلك الكتب واُرسلت له تلك الكتب، ولم تسمح إدارة السجن وقتها بإدخالها إليه، وبحسب الروايات المتداولة على نطاق واسع في مجالس السياسة، أن شيخ حسن كان يبحث عن سبب يدخله الزنزانة منفرداً ليتمكن من الاتصال بـ «جماعتو»،


المهم أن الترابي وجد السبب وافتعل مشكلة مع إدارة السجن ليتم سجنه «وحيداً» في زنزانة مترين في مترين، وقد استدرج إدارة السجن ــ كما يقال ــ إلى هذه الخطوة بذكاء تام، وقد تم كل ذلك بنجاح ومكر ودهاء شديدين.. إدارة السجن بدت غاضبة جداً من الترابي الذي مارس عليها كثيراً من الاستفزاز ليدفعها دفعاً إلى وضعه في زنزانة ويتم عزله عن زملائه، وطبعاً عقوبة المعتقل السياسي داخل السجن غالباً ما تكون «الحبس الانفرادي» في زنزانة، والترابي من «شطارتو» وذكائه الخارق حول الحبس الانفرادي إلى «عزف انفرادي»..

المهم أطلقت يد الحبس الانفرادي ليحتوي الترابي عرّاب سلطة الانقلاب الجديدة بقسوة دون أن تدري زنزانته أنها تكتم على أنفاس أهم شخصية في الحكومة الجديدة، وما كان السجّانون يدرون أنهم يساقون إلى لعب دور «الكومبارس» في مسرحية لم يقرأوا نصوصها ولم يسمعوا بها ولا في الأحلام.. الترابي يدخل الزنزانة الضيقة جداً وحده ويتمدد على البلاط المتسخ.. ودرجة حرارة الزنزانة تصلي الوجوه.. والعرق يتصبب من الشيخ الذي تجاوز وقتها العقد السادس، بينما أقرانه من قادة الأحزاب الأخرى وبقية السياسيين ينامون على فُرُشٍ وثيرة بطائنها من حرير ويشاهدون التلفاز ويطالعون الصحف...

والحال البائس والوضع المهين للترابي داخل زنزانته استفز كلاً من رئيس الوزراء المعزول الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي «زعيما الائتلاف»، فتوسطا لدى مدير السجن بأن يسمح بإدخال «لحاف» للشيخ الترابي، باعتبار أن الرجل تقدم في السن ولا يصح معاملته بهذه الطريقة المهينة، وقيل أن الرجلين «الحنينين» ذرفا الدموع شفقةً على زميلهم الترابي الذي عومل بقسوة وقتها ــ بالمناسبة الناس ديل من زمان طيّبين وحنينين كدى ومساكين وماعارفين إنو خصومهم السياسيين بفكروا كيف ــ وبالفعل نجحت الوساطة في إدخال لحاف فقط بدون أي شيء آخر إلى زنزانة الشيخ حسن الترابي،


وتمدد الأخير على اللحاف، ومن فرط ضيق الزنزانة كان الترابي إذا وضع رأسه على طرفها لا يستطيع أن يمد رجليه ولو كان «أبو حنيفة».. والمثير في الأمر أن الترابي في تلك الزنزانة لم يكن يدري أنه حل ضيفاً علي اربعة «جقور» من الفيران الكبيرة التي تشبه إلى حد كبير فئران مستشفى المناقل الشهيرة تماماً، وما أن غادره الميرغني والمهدي بعد تسليمه اللحاف حتى أنهالت الفيران «تقريماً» و«عضعضةً» على قدمي الشيخ الترابي، فوقع الشيخ فريسة ولقمة سائغة لجموع الفئران التي تداعت لنهشه من كل حدب وصوب... وأمضى الترابي تلك الليلة «محتسباً» ــ محتسباً دي حلوة مُش ــ صابراً من أجل التمكين لمشروعه السياسي في السودان،

وكان لزاماً عليه أن يصبر.. وفي اليوم الثاني ورغم شراسة الفئران ومهاجمتها قدميه، إلا أن الترابي افلح في إجراء الاتصالات اللازمة لتأمين الانقلاب، فكان الرجل حسب التوقعات قد شرع في إدارة الدولة وإصدار القرارات الشفهية من داخل معتقله الذي اختاره بنفسه، كما يروي بعض الساسة في مجالسهم الخاصة.


أنا وزميلي الصحافي صلاح المليح كنا قد أجرينا حواراً لصالح جريدة «الشارع السياسي» في أبريل من عام 1999م مع الدكتور عمر نور الدائم نائب رئيس حزب الأمة عقب عودته من المعارضة الخارجية، وسألته وقتها: كيف بالله فاتت عليكم المسرحية دي؟ فأجابنا بأريحيته المعهودة وهو يضحك: «والله نحنا كنا عارفين الإنقلاب ده حق ناس الجبهة، وأنا داخل السجن كنت بقول لـ «أحمد عبد الرحمن» يا أخي عليكم الله بطلوا تمثيل علينا، يا أخي نحنا عارفين الانقلاب ده حقكم، كدى أمشوا طلعوا الترابي ده من الزنزانة..

الراجل ده كبير وما بستحمل المرمطة دي»، وأضاف: «الحكاية والتمثيلية كلها كانت مكشوفة بالنسبة لينا»!!


---------------

الطيب مصطفى يستنكر تحالف المعارضة مع الجبهة الثورية

نشر بتاريخ الإثنين, 18 تشرين2/نوفمبر 2013 09:57


الخرطوم: زبيدة أحمد


أعلن رئيس منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفى، رفضه واستنكاره قرارات تحالف قوى الإجماع بالتنسيق مع الجبهة الثورية، وطالب الجبهة الثورية بالرجوع إلى رشدها والجنوح إلى الوسائل السلمية لإحداث التغيير بدلاً من استخدام السلاح وسيلة لتحقيق أهدافها،

ووصف القرار بأنه يمثل ردةً وعودةً إلى ميثاق الفجر الجديد.وحذَّر الطيب مصطفى في مؤتمر صحفي أمس الجبهة الثورية من اللعب بالنار، لافتاً لما أحدثته في منطقة أبو كرشولا وأم روابة والسميح والله كريم،

وحذَّر الحكومة من مواصلة سياستها الاقتصادية التي وصفها بالخطيرة والاستفزازية، والعمل على حل كل الأجهزة الحالية وتشكيل حكومة انتقالية وتجميد الدستور، ضماناً للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة بعيداً عن المؤتمر الوطني. وأشار إلى أن الوطني لا يريد أن يقدم تنازلات في سبيل توحيد الإرادة السياسية لأهل السودان.


وأشار الطيب إلى تفاهمات مع حزب الأمة القومي في إطار التنسيق مع تحالف القوى الإسلامية الوطنية، في وقت أكد فيه أنها لم تصل إلى نهايات محددة، واستغرب موقف الترابي تجاه تنسيق تحالف قوى الإجماع مع الجبهة الثورية، وأكد أن الباب مفتوح للتحالف مع الإصلاحيين


-----------------

| شهادتي لله |


(10) أيام.. لا تكفي
17/11/2013 12:49:00
الهندى عز الدين


} اعتمد مجلس شورى حزب (المؤتمر الوطني) توصية المكتب القيادي، وقرر في اجتماعه أمس، (فصل) القياديين الثلاثة من مجموعة (الإصلاح)، "غازي صلاح الدين عتباني"، "حسن عثمان رزق"، و"فضل الله أحمد عبد الله"، و(تجميد) عضوية آخرين، على أن يتم إمهالهم (عشرة أيام) للتراجع عن ما أقدموا عليه!!


} كنا نظن أن مجلس الشورى (ماعون) أكبر وأوسع، وساحة مفتوحة للحوار، والنقد، وتقبل الآراء من جميع الأطراف بالحزب، وبالتالي فإن هذا الافتراض يجعل هذا المجلس أكثر انفتاحاً وتحرراً من تركيبة المكتب القيادي الذي يضم في غالبه دستوريين يشغلون مناصب مختلفة في جهاز الدولة التنفيذي.
} ولكن (الشورى) أثبت – بياناً بالعمل – أنه مجرد (صدى) لصوت قيادة الدولة والحزب، علماً بأنه يضم أيضاً الكثير من الوزراء، وجميع (الولاة)!!


} (المؤتمر الوطني) لم يمهل الحركات المسلحة المتمردة من دارفور إلى جنوب كردفان (عشرة أيام) للعودة عن تمردهم المسلح، وإلاّ فالحرب التي لا تعرف بعد انتهاء (المهلة) تفاوضاً، ولا محادثات، بل ترك لها الحبل على الغارب، تتمرد وتقتل وتحرق كيفما شاءت، ثم تعود لطاولة السلام والمفاوضات متى ما أرادت، والباب كان مفتوحاً (16) عاماً للحركة الشعبية في جنوب السودان من العام (1989) إلى العام (2005) م تاريخ التوقيع على اتفاقية السلام!!


} والباب ما زال مفتوحاً للحوار مع حركات دارفور المسلحة عشرة (أعوام) طويلة، وليس (أيام)!! فعلام يتعجل مجلس الشورى ويمهل "غازي" وصحبه (عشرة أيام) فقط؟!! وهو يعلم أنهم لن يتجاوبوا مع مثل هذا الخطاب (الاستفزازي) المشروط بالاعتذار والأيام العشرة!!
} من المؤسف أن يكون (المؤتمر الوطني) أكثر تشدداً و(عنفاً) مع عضويته (القيادية)، من حملة السلاح والمجرمين وقطاع الطرق!!


} سيقول البعض إنه بذلك إنما يغلق الباب أمام أية محاولات أخرى لشق الصف، والخروج على (التنظيم)، ولكننا نقول: من يدري، فقد يدفع مثل هذا السلوك (العنيف) في معالجة أمر (مذكرة) إلى المزيد من المذكرات والانشقاقات.
} سياسة (التخويف) – وحدها – لا تكفي لدعم (تماسك) الحزب، لا بد من (تتبع) أسباب تلك الاحتجاجات (الداخلية)، والبحث عن (حلول) والوصول لبرنامج (إصلاحات) حقيقي.


} اللافت أن مجلس شورى (الحركة الإسلامية)، مع أنه – كما ذكرنا هنا في مقال سابق – غير معني بقرار (فصل) و(تجميد) عضوية (المؤتمر الوطني) إلاّ أنه كان أكثر فاعلية وانفعالاً بقضية خروج مجموعة (الإصلاحيين)، من مجلس شورى الحزب!!
} أخشى أن يكون مجلس شورى الحزب قد تحول إلى مجلس وزراء (مطعم)، يأتي فقط لـ(البصمة) على القرارات!!
} بصمة (حناجر)، لا تشبه البصمة (الإلكترونية).
} وكل شورى.. وأنتم تبصمون!!

Post: #85
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-20-2013, 08:41 AM
Parent: #84

سامية هباني :

لا أتشرف بالعمل فى برلمان يمرر القرارات ويتبع الجهاز التنفيذى ولايستطيع محاسبة اى وزير او يراجع الرئيس .





قالت : أكرم لرئيس البرلمان التخلى عن المسئولية بدلا من قيادة جهاز بلاقيمة
11-19-2013 08:46 PM


الخرطوم - دفعت النائبة البرلمانية واحد الموقعين على المذكرة الاصلاحية سامية هبانى الاثنين باستقالتها من الهيئة التشريعية اثناء الجلسة مطالبة في الوقت ذاته رئيس البرلمان بتقديم استقالته .

وقالت هبانى للصحفيين مبررة خطوتها انها لا تتشرف بالعمل فى برلمان يمرر القرارات ويتبع الجهاز التنفيذى ولايستطيع محاسبة اى وزير او يراجع الرئيس .

ونوهت الى انها سبق وتقدمت باستقالتها عند اختراق الدستور فى الاستفتاء السابق منوهة الى تدخل من اسمتهم بالاخوة واثناءها عن الاستقالة وطالبوها حسبما قالت بالاصلاح من الداخل.

وحثت هبانى رئيس البرلمان على الاستقالة قائلة " أكرم لرئيس البرلمان التخلى عن المسئولية بدلا من قيادة جهاز بلاقيمة "، وقالت النائبة المستقيلة انها تتحين الفرصة المناسبة لمغادرة المؤتمر الوطني.

و طالب رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر النائبة هبانى باتباع اللوائح والطرق القانونية للاستقالة بدلا من اعلانها داخل الجلسة .

معلنا عن ترحيبه بعضويتها فى البرلمان وعدم رغبتهم فى مفارقتها للبرلمان وأنهم لا يضيقون ولا يحجرون على رأي أحد وإن كان من معارضيهم الإ فى حال أصرارها على الإستقالة.

وأعلنت عضو البرلمان سامية هباني عن تخليها عن عضويتها فى البرلمان فى جلسة المجلس الاثنين والتى شهدت جدل بينها ورئيس البرلمان بسبب قانون الإعتماد الإضافي المتعلق بالإجراءات الإقتصادية الذي تم تطبيقه منذ أكتوبر الماضي وناقشه البرلمان أمس.

وأحتجت هباني بشدة على تطبيق القانون قبل إجازته من المجلس، مشددة على أن موافقة البرلمان على تمرير القانون خرق للدستور وسيكون سابقة تبرر للجهاز التنفيذي تمرير قوانين بعد تطبيقها لسنوات ومن ثم عرضها على البرلمان.

وشددت هباني على أن تمرير القانون دليل كافى بأن المجلس لا يستطيع تغيير شئ وليس لديه مقدرة فى إتخاذ قرار بخلاف قرارات الجهاز التنفيذي.

وكان مجلس شورى المؤتمر الوطني صادق السبت على فصل عدد من الموقعين على المذكرة الاصلاحية وامهل الاصلاحين الذين يقودهم د.غازي صلاح الدين 10 ايام للاعتذار والتراجع عن مابدر منهم .
سودانتريبون


------------

Post: #86
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-20-2013, 04:28 PM
Parent: #85

حسين خوجلي ينعي الحركة الاسلامية و يغازل المعارضة برومانسية "الحكواتي" المنهزم


حسين خوجلي ينعي الحركة الاسلامية و يغازل المعارضة برومانسية


احمد يوسف حمد النيل

11-20-2013 12:23 PM
أحمد يوسف حمد النيل

يبدو أن الفرق واضحٌ ما بين رومانسية السياسي المُتَخيّلة و هو خارج أسوار الحكم , و ما بين رومانسيته الواقعية عن هفوات النظام الحاكم عندما يكون هو جزءٌ منه. كالفرق بين الغيور على وطنه و الخائن لوطنه. استوقفتني حلقة من حلقات حسين خوجلي في تلفزيون امدرمان , التي وجدتها مسجلة في موقع سودانيزأون لاين بعنوان (مع حسين خوجلي قراءة و تعليقات في أخبار السودان بتاريخ 2/نوفمبر/2013) , و كعادته يستأنس مع نفسه برنجسيته المعهودة , في قناته التي يُسوِّق فيها لنفسه و ثقافته و فكره , و هو يخوض في أحاديث طويلة عن السياسة و الوطن و الأدب بذهنية القبيلة و الانتماء الامدرماني , فهي لا تعدو ان تكون مذكرات شخصية عن حواري امدرمان و ساكنيها من ساسة و مفكرين و أدباء و فنانين ,و تفكيكها بذهنيته الراسخة في المفهوم القبلي و الجهوي. يساعده في ذلك حبه لمتعة الحديث و فلسفة الحكي و المفردات اللغوية الناعمة. و قد عنّ في ذهني أن اتناول بعض ما قاله في هذه الحلقة نقدا ً و تفنيدا ً.

(1)

فقد ذكر حسين خوجلي:" انا سوف أأتي بمجموعة من العلماء حتى نتفق على الافكار العملية لأن كل مُراد الدين قائم في هذا الاختصار في الافكار العملية و التَزيُّد في الصدق – الكلام الكثير ما ليهو داعي." انتهى كلامه
اتمنى ان اصدّق مثقفي الحركة الاسلامية , فهم دائما ما يثيرون لواعج الشوق السياسي , و يدغدغون الحس الوطني , هذه هي سمات الايديولوجيين في وطني , حقيقة الوطن عندهم مرامات تنظيمية تشير لجسد التنظيم الحزبي أكثر من الوطن و مصلحة المواطن. لذلك تجدهم يتفننون في الحديث و يصنعون عوالم خيالية تكاد أن تكون حقيقة , توهم صاحب المشاعر المرهفة سياسيا و ثقافيا , و تثير فيه شجن وطني غير موصول. فتتكدس فيه المواقف العقدية مع أو ضد. لقد شبع السودان من تعقيدات الثقافة و السياسة و معضلات فهمهما الواقعي , و مآلاتهما الغير واقعية , و رضعت كل الاجيال من ثديي أوهام طواحين الهواء , بينما يسير الواقع بين أيديهم و في شخوص المواطنين المحليين الضعفاء. لقد بنى المثقفون أوطان افتراضية في مخيلة الحكي المنهزم رغم تكرار الهزيمة و الفشل مرات و مرات. فهل يُثِّوبون لفجر جديد بمفهوم عصري يكون فيه فك الارتباط بين الحراك السياسي و الايقونات السودانية القديمة؟ ليتركوا الفرصة لمن هم أهل لهذا العصر من الشباب المستنير و الوطني الغيور. فما زال مفهوم الأبوة السياسية يمد يد البطش ضد الشباب الطامح.

(2)

و قد ذكر حسين خوجلي : " ان مجاهدا بين صفوف الجيش المغربي و هم يحاربون الفرنسيين سأل شيخه عبد الحميد بن باديس فقال : أأصلي قابضاً او سادلاً؟ قال له بن باديس صلي قابضا ً أو سادلاً حتى ننتصر على فرنسا." و قد ذكر حسين خوجلي ايضا : " كلما نجلس مع استاذنا عبد الله الشيخ البشير يذكرنا بحكاية التابعي الذي دَخلتْ عليه مجموعة من أهل العراق يستفتونه آخر الليل , فقال أحدهم يا صاحب رسول الله : لقد ضربنا لك أكباد الابل لنستفتيك فقال له : رجل ٌ محرم قتل قُرادة أيكون عليه هدي ؟ فابتسم التابعي و أجاب عليهم بسؤال فقال: و من أين أنتم؟ فقالوا : جماعة من أهل العراق , فقال لهم : سبحان الله انتم الذين أهدرتم دم الحسين تسألون عن دم قرادة؟ انتهى كلامه.

فكان حسين خوجلي يسترشد بالموقفين لكي يقول ان مثل هذه الأسئلة لا معنى لها , و ان اهل الاسلام عليهم بالحد الأدنى من منفستو فقهي يجّمع الناس على العقلانية و التدبر و أن يتركوا لبقية الناس أمر دنياهم ليجتهدوا فيه. و نحن هنا نسأل حسين خوجلي , ألم تكن أنت المسوق للحركة الاسلامية في صحيفتك في عهد الديمقراطية الثالثة؟ و قد شوهتم اجتهادات الناس من أجل ان تفرضوا منفستو الحركة الاسلامية , و لم تقل مثل هذا الكلام الذي يدل على الاحباط في أوساط مثقفي الحركة الاسلامية , أم ان هذا اعتراف معلن عن ارتكاسات الحركة الاسلامية في مطب التضاد بين التنظير و التطبيق الذي وقعتم فيه؟ لقد كنت انت يا حسين خوجلي و مثقفو الحركة الاسلامية ترسمون (شامة) على جباهكم تدللون بها انكم اتباع الدين الاسلامي و غيركم جهلاء , و قد كانت شامة مستوردة لا تمت لأخلاق السودانيين بصلة. و لقد اتيتم الآن بعد الفشل الكبير لمشروعكم الحضاري الذي فاقت نسبة انباته سياسيا و أيديولوجيا في الفشل بذور قمح المتعافي (المتعفنة). فلم تكونوا إلا (أفندية) في فصول الترابي الدراسية , فحملتم مصحفكم بيد ٍ , و بزة الغرب و أيديولوجياته باليد الأخرى , فقد كان الشعب يرى ما تمتنون به عليه بيدكم اليمنى خداعاً و رياءاً , و قد خفي عن الشعب ما خفي عن يدكم اليسرى , الى أن انقشعت سُحب الضلال عن حقيقة أمركم في سماء الساحة السياسية , و عرف الشعب ضلالكم , و تَكَسّر عِجْل (سامري) الانقاذ الذي صُنع من الذهب (الفالصو) فما أغنى عنه صفيره و لا بريقه و لمعانه. لا تدهشنا كثيرا ً مرافعاتك الأدبية ذات الطابع الرومانسي لصالح الشعب الذي اُهينت كرامته في عهدكم.

(3)

و عن مشكلة دارفور ذكر حسين خوجلي : " ليس من الحكمة أن نجعل وفود أبناء دارفور تقابل قائدي الحركات المسلحة في دارفور , و لأن مناقشة أمر السودان بالصفاء العرقي و الإثني قُبح , ولذلك ان نرسل وفود من أصقاع السودان المختلفة هذه رمزية تكسر هذا القبح. فلذلك يا ابناء جبال النوبة و يا ابناء دارفور و يا ابناء الزغاوة, هذه الدماءُ دماءٌ واحدة و هذا العزُ عزٌ واحد , و هذا الشرفُ شرفٌ واحد , و هذا التاريخ ُ تاريخٌ واحد , فلا تسمحوا للشيطان و الاستعمار ان يدخل بيننا مهما كانت الاسباب و مهما كانت المظالم." انتهى كلامه.

و نحن نقول يا حسين خوجلي , هذا الحديث الذي تدعيه هو فقط لأنكم تؤمنون بالقبلية , و انت و قادة الانقاذ من ألهب هذه الفتنة , فحوش حكومتكم لا يستوعب إلا من هو من قبائل الشمال و الوسط , فعمر البشير و نافع و علي عثمان كلهم يديرون البلاد بمفهوم القبيلة , لقد اغمدتم سيفكم في كبد الحقيقة و انتم تقفون على منصة القبلية المنتنة. لقد قامت دعوتكم على عقدية فرقت ما بين ابناء (دولة الجنوب) و ابناء النوبة و ابناء السودان. فهل بعد ذلك تدّعي ان التاريخ تاريخ واحد, و ان كان ذلك صحيحا لماذا ذبح عرّاب العنصرية الأكبر الطيب مصطفى ثوراً فرحا ً بانفصال الجنوب. الكل يعرف ان الزبير بشير طه والي الجزيرة هو وجه آخر لهذا القُبح و هو ينادي أهل الجزيرة (يا عرب) , و انت قد ذكرت في حلقة من حلقاتك (مع حسين خوجلي) ان السعودية لديك ميول تجاهها كأنك تذّكر نفسك و الناس بعروبتك , و ان باقي السودان ليس إلا عبيد. و كأنك ذاكرتك الدافعة للحكي و السرد الذي تستمتع به خربة تنسى كمريض الزهايمر. فدعوتكم التي اتيتم بها قد فشلت. فليس بالمفهوم الديني الذي تحمله أنت و غيرك , ما يمكنه حل مشاكل السودان , و انت الذي تحكي حكايا القبائل و خاصة التي تستهويك حتى غدت ثقافة تسوق لها من خلال برامجك , و انت لا تتورع في كل حادثة ان تغوص بضيوفك في المفهوم القبلي و الجهوي. فهذا انصراف عن القضايا الاساسية و هو تهميش بعض الاماكن و القبائل في السودان , و قد كنت تصرف به أنظار الناس عن قضايا الشعب الرئيسية , فأنت في مجال الفن و الادب و السياسة و الدين تذكر أصول الشخوص التي تتحدث عنها و مناطقها بصورة ملفته حتى تكاد ان تكون هي أس البرنامج , فهذه هي ثقافتك و كل ما تملك , مهما تمكنت من أدبيات الحكي و السرد فلا تستطيع الخروج من هذه الدائرة الخبيثة.


و في ملخص حديثه قد ذكر حسين خوجلي أنهم يريدون حكم السودان بواسطة كل الأحزاب , و لا يعول على حكم الحركة الاسلامية بعد ما استيئس منها مروجو فكرتها , و انقطعت مصالحهم الشخصية المباشرة و أصبحوا يعيشون في ظلها , فقد عدد أشخاص بعينهم ان يكونوا في حكم السودان الجديد , من كل الأحزاب و الجبه الثورية. فهل هذا احباط الاسلاميين الذين فقدوا مناصبهم و أماكنهم؟ و هل ينعي الحركة الاسلامية؟ أم هي الحرب و المكيدة حتى تعود الحركة الاسلامية من جديد و بجلد جديد؟ أم ان حسين خوجلي بعد هذا العمر الطويل استوعب مشكلة السودان , و انه يجب علينا حكم السودان بتقاليده السودانية و ثقافته الخاصة و احتياجاته الملحة لا احتياجات الحركة الاسلامية عابرة القارات؟

ما تحدثتُ عنه كان جزء من حلقة طويلة على مدى ساعة و زيادة , و لكنني أكتفي بهذا القدر. و أخلص الى أن اتباع الانقاذ أو المؤتمر الوطني أو الحركة الاسلامية , كلهم قد تم استقطابهم بمفهوم حسين خوجلي عن القبلية و الجهوية , و هم يمحصون المجتمع من يخدم الدين من قبائل و مناطق يقربونه و من يرون انه لا يخدم دعوتهم كما يدعون يكيدون له كيدا , و هذا المفهوم اذا لم يغادر هذه العقول فلا دعوة دينية ستنتصر و لا دعوة وطنية ستنمو , و السودان لن يتقدم اذا اصبح أعلامه كإعلام الانقاذ و حسين خوجلي واحد منه ,فمحنة الثقافة و السياسة و بؤس هؤلاء القادة سينيخ على السودان بكَلْكَلِه أي يثقل عليه و يضغط. فمضمار الحل الرئيس للمشكلة السودانية هو ان يتبارى القادة و الشباب القادمون في مجال الحلول الاقتصادية العملية و ترقية القضاء لتنزيهه و ترقية النهضة العلمية الحقيقية , و ترقية الصحة و البيئة و الخدمات , و كل ذلك ان يكون بمعزل عن تصنيف الناس على مبدأ قبلي و جهوي , و حينها فعلا ً سنقول قد برز عقلاء هذه الأمة لنهضتها , و يكون المثقفون قد تحرروا من استعمار القبائلية و المناطقية و كذلك الساسة و الشعب.

-----------------------

حزب البشير يحذرعضويته من استهداف الجبهة الثورية







طالب المواطنين بتحريك مليشياته دفاعا عن أنفسهم

11-20-2013 12:37 PM
الخرطوم : سعاد الخضر

حذر المؤتمر الوطني عضويته من إستهداف الجبهة الثورية لقياداته وجها بالتزام الحيطة والحذر حتى لاتأخذ على حين غرة وطالب المواطنين في الوقت ذاته تحريك كتائب الدفاع الشعبي دفاعا عن أنفسهم وممتلكاتهم . وقطع رئيس القطاع التنظيمي حامد صديق بعدم وجود طابور خامس بين صفوف قياداته وأعلن عن زيارة مرتقبة لأبوزبد خلال الايام المقبلة للوقوف علي الأوضاع فيها بعد هجوم الجبهة الثورية عليها وقال في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام عقب إجتماع القطاع التنظيمي ليس هناك طابور خامس بين عضوية الوطني لجهة أنهم أصحاب المشروع الحضاري ، وقال إن الجبهة الثورية تستهدف القيادات البارزة بإعتبار أنهم مشهورين ويحظون بتقدير شعبي وارجع استهدافهم لجهة أنهم قدوة لمجتمعاتهم وتابع ضريبة قيادة المجتمع التعرض للخطر،وناشد المواطنين تحريك كتائب الدفاع الشعبي لحماية أنفسهم وممتلكاتهم ، نافيا تناقص عضوية الوطني وقطع بأنها في إزدياد ورفض تحديد عددها ، ونوه إلى بدء العمل في بناء الحزب استعدادا للإنتخابات وأبان إن الإجتماع استمع الى وضع المرأة في الحزب لتأثيرها على الإنتخابات بجانب تنوير حول الأحداث في أبوزبد ،

الجريدة

Post: #87
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-24-2013, 09:49 PM
Parent: #86

إصلاح الإصلاحيين

بقلم: د. عمر القراي


الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2013 11:36


[email protected]
( وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ)
صدق الله العظيم


لعل من اهم نتائج هبّة سبتمبر / أكتوبر الماضية، ظهور ظاهرة المجموعات الاصلاحية التي انشقت عن حكومة الاخوان المسلمين، وخرجت عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وفضلت شقاء المعارضة، على إثرة المناصب والسلطان .. ولعل ابرز تلك الحركات، والتي حظيت بالاهتمام الإعلامي الأكبر، الحركة التي قادها د. غازي صلاح الدين العتباني، الذي كان مستشاراً للسيد رئيس الجمهورية .. فقد بدأ منذ فترة بتقديم النصائح، ولم يتم الاستماع له، حتى اضطر بسبب قتل المتظاهرين، ان يسفر عن اعتراضه على بعض سياسات النظام، ثم رفضه للمحاسبة التي قررها الحزب الحاكم بشأنه، وشأن زملائه، واخيراً أعلن عن انشاء حزب جديد !!

اء عن كل ذلك (أعلن القيادي في الحزب الحاكم بالسودان د غازي صلاح الدين عن إنشاء حزب سياسي بديل للمؤتمر الوطني في ثاني انشقاق يتم داخل لب النظام الحاكم والذي سبقه خروج مهندس النظام د. حسن الترابي وتكوين حزب المؤتمر الشعبي في العام 1998م. وقال د.غازي في تصريح إن الاجراءات التعسفية والغير قانونية التي اتخذها المؤتمر الوطني حيال مجموعة الاصلاحين بداخله أطلق رصاصة الاعدام على جسد الاصلاح واضاف "وهذا الاجراء فتح الباب أمامنا لتشكيل حزب سياسي جديد لتقديم حزب بديل محترم ومقنع في الساحة السياسية واشار للمشاورات الجارية لتكون ذلك الحزب بشكل كامل ونفى تماما أن يدور في فلك الاحزاب القائمة على رأسها الاسلامية وذكر بانهم سيقدمون اطروحة جديدة)(الراكوبة 26/10/2013م). ومن الاصلاحيين الذين ظهروا قبل المظاهرات الأخيرة، مجموعة "سائحون" التي هاجمت المؤتمر الوطني على صفحتها بالفيسبوك، واتهمته بتشويه الاسلام والفساد، مع ان هؤلاء الشبان قد كانوا من المؤمنين بحركة الاخوان المسلمين، للحد الذي جعلهم يشاركون في حرب الجنوب، ويضحون بأرواحهم، ظناً منهم أنهم يجاهدون تحت رايات الاسلام !! ومن الاصلاحيين الفكريين، الذين استمروا لعدة سنوات في نقد زملائهم من الاسلاميين، وحكومتهم، دون ان يقدموا أي بديل فكري واضح بروفسير الطيب زين العابدين، ود. عبد الوهاب الافندي، ود. التيجاني عبد القادر، الذين قرروا مؤخراً، أن ينشئوا تنظيماً يجمعهم، دعوا إليه كافة المواطنين السودانيين.
لاشك ان خطوة (الاصلاحيين) في إدانة الحكومة، التي كانوا طرفاً منها، بسبب ما ارتكبت من جرائم قتل المتظاهرين العزل، خطوة ايجابية، وموقف يحمد لهم ..

ولكننا لا نريد لشعبنا أن يقبله بصورة عاطفية، ولا ان يرفضه بصورة عاطفية، وإنما يجب ان نناقشه من كافة جوانبه، ونوضح ما ينقصه، ليصبح موقفاً ايجابياً كاملاً، يعيد هؤلاء (الاصلاحيين) الى أحضان شعبهم، ويخلصهم من وزر ماضيهم.
أول ما تجدر الإشارة إليه هو أن قتل شهداء سبتمبر / أكتوبر الماضي، بدم بارد، لمجرد تظاهرهم احتجاجاً على الغلاء،- والذي أدانه د.غازي ومن معه وأبعدوا بسبب ذلك من الحزب الحاكم- لم يكن حادث القتل الأول لحكومة المؤتمر الوطني. فقد ضربت الحكومة بالرصاص الحي، وقتلت مواطنين، في مظاهرات قبل هذه المرة .. ولقد كان د. غازي ورفقاؤه من الإصلاحيين، في ذلك الوقت ضالعين مع الحكومة، ولم يكف ذلك القتل لإيقاظ ضمائرهم، كما فعلت احداث سبتمبر / أكتوبر .. أما وقد أفاقوا الآن، وأدانوا قتل المتظاهرين العزل، فعليهم أيضاً إدانة القتل الذي جرى في المظاهرات السابقة، والقتل الذي تم للشبان المجندين في معسكرالعيلفون، وقتل المواطنين الذين اعترضوا على سد كجبار وقتل المواطنين في مظاهرات بورتسودان.
وقبل ذلك، قامت الحكومة الحاضرة، بتسليح مليشيات الجنجويد، وقوات الدفاع الشعبي، ورجال الأمن والجيش، وقتلت حوالي 250 ألف من أهالي دارفور، وشردت أكثر من مليون مواطن سوداني، بين معسكرات اللجوء الخارجي والنزوح الداخلي. ولقد اعترفت الحكومة بأن عدد الذين قتلوا في دارفور حوالي عشرة ألف، ولكنها لم تقدم شخصاً واحداً للمحاكمة !! هل يقبل من دعاة الاصلاح أن يدينوا الحكومة لقتلها حوالي مأتي متظاهر في الخرطوم ولا يدينوها على قتل الآلاف من أبناء دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ؟! إن على حركة الاصلاحيين أن تتبرأ من العنصرية، والجهوية، وسوأة مثلث حمدي، كإبداء لصدق النيّة في الاصلاح.


وإدانة قتل المتظاهرين واعتباره (خطأ) لا يكفي، وإنما يجب المطالبة بالقصاص من الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، وما دامت الحكومة مصرة على موقفها، وقد هددت بالمزيد من العنف بالمتظاهرين، فقد كان واجب د. غازي ومجموعته ان يطالبوا بزوال النظام نفسه .. ثم ان ذلك لن يكتمل إلا بالإعتذار لأسر الشهداء، وللشعب السوداني عن الجريمة، التي ارتكبت، وخرجوا بسببها من التنظيم الذي ارتكبها .. هذا بالنسبة لاحداث سبتمبر /اكتوبر، أما الجرائم السابقة، والتي حدثت وكان د. غازي ورفاقه راضين عنها، فإن الاعتذار لا يكفي فيها، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، لأنها دماء ابرياء، والحل الوحيد لها، أن يتقدموا بدعوى للقضاء، يطالبوا فيها بمحاكمتهم على تلك الجرائم، حسب مسؤوليتهم، التي يحددها وضعهم من السلطة، لحظة ارتكاب تلك الجرائم .. هذا مقتضى المسؤولية القانونية والاخلاقية الدنيوية، أما المسؤولية الدينية، فإن أمرها اعظم بكثير لأن الله لا يعفو إلا إذا عفا المظلومين، وهي على كل حال، قضية فردية، تستوجب الكثير من الندم والبكاء على الذنوب، وإدمان الاستغفار، وتصحيح الحال في التوبة .
إنما ينتقده الإصلاحيون الآن، بمختلف فصائلهم، من فساد، وفشل، وخطأ في السياسات، أوقع البلاد في هذا الوضع المتأزم، ويعرضها الآن الى احتمال التمزق والضياع، لم يحدث صدفة، ولم يحدث لأن اعضاء حكومة المؤتمر الوطني كانوا يريدون ذلك .. ولكنه حدث لأن الافكار الاساسية، التي توجه العقول، والتي سارت عليها الحكومة، مأخوذة من فكر جماعة الاخوان المسلمين، وهو فكر خاطئ، لا يسوق بطبيعته، إلا الى الفشل والخراب !! ثم لأن الفكرة رغم أنها اقامت تنظيماً دينياً، لا تقوم في الاساس على تربية سلوكية، كما يقتضي الدين.. فكأن الجماعة أخذت مظهر الدين، في اقامة الشعائر، ورفع الشعارات الدينية، وبعدت عن جوهره، وهو الاخلاق


وحين وجد الأفراد أنهم يملكون السلطة، وقد جلبوا بها الثروة من كل حدب وصوب، تهاوت النفوس الضعيفة الفاقدة للتربية في مراتع الفساد، وعبأت منه حتى إمتلأت وفاضت، ثم أخذت تحمي وضعها في الفساد، بالبطش، والقهر، والظلم، والتسلط على الناس.
لقد كان حلم الإسلاميين، بمختلف فرقهم، واحزابهم، وجماعاتهم، ومسمياتهم، أن يصلوا الى السلطة، ويطبقوا الشريعة الإسلامية .. وكانوا يظنون، ويظن كثير ممن تضللوا بشعاراتهم، ان مجرد إعلان الشريعة، سيجعل الله يرضى عنهم، ويوفق حكومتهم الى النجاح في كل مساعيها.. ولهذا حين فشلوا في الوصول الى السلطة، عن طريق الانتخابات، قاموا بالانقلاب العسكري في يونيو 1989م، فما دام الغاية هي تطبيق الشريعة السمحاء، فإن تلك الغاية، تبرر كل الوسائل، بما فيها وسيلة الانقلاب !!
وحين تم انقلاب (الانقاذ) كان د. الترابي هو عرّابه، ومفكره، وكان كل الاصلاحيين جزء منه، ومن مشروع تطبيق الشريعة في السودان، رغم التنوع الثقافي والأثني والديني .. وعلى أساس مشروع تطبيق الشريعة، صعدت حكومة الاخوان المسلمين الحرب في الجنوب، وجمع لها الشبان بالترغيب وبالترهيب، ووظف الإعلام لغسل مخ المواطنين، حتى يتقبلوا ان هذه الحرب هي الجهاد الإسلامي، وقاد الترابي بنفسه، الحملة التي تمنع أهل الشهداء أن يبكوا على موتاهم، وتجبرهم على أن يحولوا المأتم الى (عرس الشهيد)، وأن يفرحوا لأن ابناءهم قد زفوا الى (الحور العين) !! وبعد المفاصلة وخروجه عن النظام، أعلن د. الترابي ان حرب الجنوب لم تكن جهاداً، وان قتلاها ليسوا شهداء، ونفى حتى وجود (الحور العين)!! ورغم أن الحكومة اشاعت في وسائل الاعلام أنها ستستمر حتى تقضي على الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلا أنها بعد قتل الآلاف من الشماليين والجنوبيين، في تلك الحرب، عقدت مع الحركة الشعبية إتفاقية السلام الشامل، واصبح د. جون قرنق –رحمه الله- الذي كان يصفه الاعلام الرسمي بالتمرد والكفر، نائباً لرئيس الجمهورية -قائد المجاهدين !! ثم بعد كل ذلك، لم تقم الشريعة، ولم يتحقق الخير والرخاء، بل تم فصل الجنوب !! ثم تدهور الاقتصاد، لأن الموارد وظفت لشراء السلاح، ولأن الفساد نخر في عظم الاخوان المسلمين، فازدادوا طمعاً، وشرهاً، وغنى، وازداد الشعب فقراً وحاجة .. فهل يطرح الاصلاحيون اليوم نفس المشروع ؟! مشروع إقامة دولة الشريعة، ومحاربة غير المسلمين، وكل من يعترض عليها، ومحاولة اخضاعه بالقوة لهذه الرؤية ؟! أم إنهم الآن يختلفون مع هذه الفكرة، ويعترفون بالتنوع الثقافي، والخلاف الفكري حول فهم الإسلام نفسه، ويدركون انه لا يمكن لأي فصيل واحد، سواء ان كان يحمل فكراً إسلامياً أو فكراً علمانياً، أن يفرض فكره هذا على كل السودانيين، ويحكم هو وفصيله وحدهم دون مشاركة الآخرين ؟!


هل بلغ الاصلاحيون مستوى ان يروا ان الخطوة الأولى، بعد ذهاب حكومة (الانقاذ)، يجب أن تكون التوافق على نظام يقوم على فصل الدين عن الدولة، وفتح المنابر الحرة، التي يدار فيها الصراع الفكري، حتى يرتفع وعي الشعب، ويختار الفهم الذي يحقق آماله وطموحاته؟! هل فكر الاصلاحيون أن يحاوروا الشعب حول الشريعة، بدلاً من ان يفرضوها عليه؟! هل فكروا في ان هناك صوراً من الشريعة طبقت في الدولة الاسلامية الأولى، وكانت حكيمة كل الحكمة في وقتها، ولكنها لم تعد كذلك اليوم، لإختلاف عصرنا عن العصور الماضية، مثل نظام الخلافة، ونظام الرق، وما ملكت أيمانكم، والقتال بهدف نشر الاسلام، واعتبار المواطنين غير المسلمين أهل ذمة في وطنهم، وعدم المساواة بين الرجال والنساء ؟! إن تطبيق الإسلام لا بد ان يسبقه إجتهاد. ولقد قرر الفقهاء الأوائل، وتبعهم مفكرو الاخوان المسلمين، أنه لا يجوز الاجتهاد مع النص. وان الاجتهاد يجب ان يكون في الاشياء التي لم ترد فيها النصوص .. وهذا رأي خاطئ، وقد آن له أن يصحح، وذلك لأن الاشياء التي لم يرد فيها نص، لا قيمة لها عن الله. ولو كانت ذات قيمة عنده، لأورد فيها نصوصاً .. فلماذا نجتهد فيما ليس له قيمة عند الله، ونترك ماله قيمة عنده، وقد أنزل فيه نصوصاً واضحة ؟! إن الاجتهاد يجب ان يكون فيما ورد فيه النص، بمعرفة الحكمة وراء النص، والانتقال من نص خدم غرضه حتى استنفده، الى نص لم يطبق في الماضي، لأن وقته لم يجئ آنذاك، وهو الآن أكثر مناسبة لوقتنا الحاضر، وهذا أمر مستفيض، ومفصل، وأمثلته حاضرة، ويمكن الرجوع إليه في مظانه .
إن المجموعة الوحيدة بين الاصلاحيين، التي شعرت بأن هناك اشكالية فكرية، وأنها تحتاج الى ان تتعرف على رؤى جديدة، واجتهادات في أمر الاسلام، وفتحت منابرها لتستمع الى آراء من شخصيات معارضة لفكر الاخوان المسلمين، واهتمت بالحوار والاطلاع على الافكار الاخرى، هي مجموعة (سائحون) !! ولعل طبيعة المجموعة كشباب، ابعدت عنهم إدعاءات المعرفة، والموروث الطويل، الذي يشكل عقبة في طريق التغيير. على إنهم لا زالوا في بداية هذا الطريق الشاق.


إن الحكم على حركة الاصلاحيين، سيتم في الزمن، فإذا ظلوا ينقدون الاجراءات والممارسات، دون ان يتحدثوا عن الفكرة نفسها، فإن هذا لا يصلح إخوانهم، ولا يصلحهم هم انفسهم .. وإنما يصبح نوعاً من الصراع على السلطة، واتخاذ أخطاء الحكومة زريعة لاستبدالها بوجوه أخرى كانت معها، ولم تغير فيما حدث .. وهذا امر لن يجوز على الشعب، ولن يفيد الحركة الاسلامية. أما إذا نقدوا فكرتهم، ونظروا في تطويرها، ورجعوا الى الاسلام السلفي التقليدي، واوضحوا بشجاعة، قصور فهمه عن طاقة وحاجة العصر، فإنها عندئذ تكون حركة اصلاح .. هناك سؤال يقوم في بال القارئ لما سلف من القول، وهو : هل أدعو حركات الاصلاح المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني ليصبحوا جمهوريين ؟! الجواب : نعم !! ولكن ليس الآن، وإنما ادعوهم الآن أن يأصلوا أصلاحهم، بالنظر الى الفكر الاسلامي، وينفتحوا بعقولهم، وقلوبهم، على مختلف الافكار والاجتهادات، ويسعوا للحوار الموضوعي، مع كافة خصومهم الفكريين، فإن فعلوا ذلك ستكون عاقبة امرهم خير .. فلقد جاء في إهداء كتاب (طريق محمد) للأستاذ محمود محمد طه ( الى الراغبين في الله وهم يعلمون والراغبين عن الله وهم لا يعلمون .. فما من الله بد) !!
د. عمر القراي

Post: #88
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-25-2013, 09:42 PM
Parent: #87


الأخبار

أخبار إقليمية
تفاقم الأزمة داخل منبر الخال الرئاسي وقيادات منه تشكل تيار الإصلاح



تفاقم الأزمة داخل منبر الخال الرئاسي وقيادات منه تشكل تيار الإصلاح


تفاقم الأزمة داخل منبر الخال الرئاسي وقيادات منه تشكل تيار الإصلاح






11-28-2013 02:58 PM
الخرطوم – طلال إسماعيل

أعلنت قيادات من منبر السلام العادل عن تشكيلها تيار إصلاح داخل الحزب الذي يتزعمه المهندس "الطيب مصطفى"، ووعدت بنقل المعركة إلى داخل مجلس الشورى في اجتماعه القادم بعد اطمئنانها على أن نصاب الاجتماع سيكتمل بطلب نصف أعضائه استثنائياً.
وتفاقمت الأزمة داخل منبر السلام العادل وصحيفته "الانتباهة" لكن قيادات تيار الإصلاح تمسكت بالعمل من داخل المؤسسات، وأعلن قيادات تيار الإصلاح (وقيع الله حمودة شطة، سعد أحمد سعد والبشرى محمد عثمان) في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) بقاعة الشهيد "الزبير محمد صالح"، أعلنوا عن عزمهم تصحيح مسيرة منبر السلام العادل من داخله.
واتهم "شطة" رئيس الحزب "الطيب مصطفى" بحماية من سماهم المفسدين، وقال إنه يملك المستندات والوثائق ومحاضر لجان التحقيق الداخلية عندما كان نائباً لرئيس مجلس الشورى، وأضاف: (نحن لا نتهم "الطيب مصطفى" لكنه يحمي الفاسدين مالياً والمفسدين في قضايا أخرى)، مشيراً إلى أن التغيير قادم وسيكون مدوياً.
من جانبه قال الأمين العام السابق لمنبر السلام العادل "البشرى محمد عثمان" إن قيادات تيار الإصلاح لا يستطيعون وليس من حقهم أن يدعوا لعزل الرئيس "الطيب مصطفى" لأنه منتخب من قبل المؤتمر العام، غير أنه أضاف بالقول: (وأجله 4 سنوات وقد انقضت ولن يطول).

المجهر



Post: #89
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-28-2013, 03:41 PM
Parent: #88

سائحون : حزب غازي ومجموعته (الإصلاح والنهضة) الجديد بدأ سلوكه السياسي بمجافاة القيم والإصلاح


سائحون : حزب غازي ومجموعته (الإصلاح والنهضة) الجديد بدأ سلوكه السياسي بمجافاة القيم والإصلاح




نحن ليس لنا اي علاقة بهذا الحزب ..ومتمسكون بالاسم ومستعدون للدفاع عنه بكافة الوسائل المتاحة

11-28-2013 08:57 AM

الخرطوم:عقيل احمد ناعم

تصاعد الخلاف بين مجموعة السائحون وحزب الإصلاح والنهضة الذي أسسه الإصلاحيون المفصولون من المؤتمر الوطني حول أحقية كل طرف بمسمى (الإصلاح والنهضة) ووصف الناطق باسم سائحون علي عثمان سلوك الحزب الجديد بأنه "

مجافي للإصلاح والقيم التي خرج بسببها من الحزب الحاكم" وأوضح - ان مسمى (الإصلاح والنهضة) هو الإسم الرسمي لمجموعة سائحون والذي تعتمده في مكاتباتها الرسمية ولقاءاتها بمختلف الجهات ،وأنذر بأن تمسك الحزب بهذا الإسم سيشكل عائق كبير في التعامل معهم ،مشيراً إلى انهم اجتمعوا مع د.غازي صلاح الدين قبل أربعة أيام واوضحوا له أن الإسم يخص السائحون وانه وعدهم بالاجتماع مع مؤسسي الحزب لمناقشة الامر ،

مشيراً إلى انه لم يكن يعلم ان سائحون تتسمى بالإسم الذي اختاره لحزبه وقال عثمان" لكن للأسف تصريحاتهم للصحف لاتدل على أي استجابة"

،وشدد على تمسك سائحون بالاسم واستعدادها للدفاع عنه بكافة الوسائل المتاحة بمافيها اللجوء للقانون ،ولفت إلى ان تطابق الأسماء قد يشي بوجود علاقة بين سائحون والحزب الجديد

وقال " وهذا ما لانريده فنحن ليس لنا اي علاقة بهذا الحزب ونتعامل معه كبقية الأحزاب الموجودة بالساحة".
الاهرام اليوم

Post: #90
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-29-2013, 01:47 PM
Parent: #89

نائب برلماني : ليس من المنطق ان الشخص الذي كان يرتدي الكاكي مرددا"امريكا روسيا قد دنا عذابها" يأتي اليوم ويرتدي (كرافتة) لتحسين العلاقة بين البلدين.


نائب برلماني : ليس من المنطق ان الشخص الذي كان يرتدي الكاكي مرددا




برلماني يربك كرتي ويثير غضبته " امريكا ماعندها زهايمر وتعلم انك عملت منسقا عاما للدفاع الشعبي"

11-28-2013 08:48 AM

البرلمان: خالد الفكي
اغضبت عبارات قاسية لنائب برلماني، وزيرالخارجية علي احمد كرتي واوشكت إخراجه عن طوره، وقال النائب محمد صديق دروس في جلسة البرلمان ان تحسين الصلة مع الولايات المتحدة الامريكية يتطلب تخصيص 50% من جهد الدبلوماسية السودانية، وتابع بعبارات إستثارت غضبة الوزير قائلا:" امريكا ماعندها زهايمر وتعلم ان كرتي احد مؤسسي المشروع الحضاري وعمل منسقا عاما للدفاع الشعبي، وليس من المنطق ان الشخص الذي كان يرتدي الكاكي مرددا"امريكا روسيا قد دنا عذابها" يأتي اليوم ويرتدي (كرافتة) لتحسين العلاقة بين البلدين"، في المقابل رد كرتي على انتقادات النائب دروس بعنف قائلا:" اختياري لوزارة الخارجية لم يكن بطوعي"،

واردف:" لم يحدث على الاطلاق ان تقدمت لشغل وظيفة عامة بالسودان"،

وفي خطوة مساندة لكرتي اتهم رئيس لجنة الامن والدفاع والخارجية محمد الحسن الامين الذى دفع بتقرير بيان وزير الخارجية بشأن سياسية السودان الخارجية ، النائب دروس بانه لديه صلة بالسفارة الامريكية بالخرطوم غير ان الاخير نفي الاتهام عن نفسه وقال لـ(الاهرام اليوم) " ليست لدي صلة بالامريكان ولا اعرف حتى اسم سفيرهم والمامي باللغة الانجليزية ضعيف للغاية واعتبر الاتهام "تمويه امني" لصرف الانتباه عن جوهر الحديث. و كشف كرتي تقديم مسئوولين بشركات امريكية حلولاً لدخول التحويلات المالية الى السودان عبر طرف ثالث لتجاوز العقوبات الاقتصادية .

الاهرام اليوم

---------------

الخلافات تضرب تيار الإصلاح بقيادة د. غازي


التفاصيلنشر بتاريخ الجمعة, 29 تشرين2/نوفمبر 2013 09:05
الخرطوم: هيثم عثمان
وقعت خلافات بتيار الإصلاح والنهضة بقيادة د. غازي صلاح الدين العتباني أدت لانسحاب د. أسامة سراج خالد أحد مؤسسي التيار من المجموعة، وفيما كشف عن خلافات كبيرة داخل التيار بسبب مجموعات محددة أعلن في الوقت نفسه عن انسحابه رسميًا من التيار الإصلاحي، وأوضح أن التيار باتت الأمور داخله أكثر اتجاهًا للخصومات مع المؤتمر الوطني من أنها حراك إصلاحي، ونوه د. أسامة بأن هناك مجموعات داخل التيار أحدها بقيادة د. أسامة توفيق تحاول الإبحار بالتيار لشؤون خلافية مع الوطني أو لتمرير أهداف مجموعات مثل «السائحون»، وقال لـ«الإنتباهة» أمس إن الأمور داخل التيار الإصلاحي اخذت منحىً آخر وبات موضوع التيار يحمل خلافات حزبية، وأكد أنه نقل تلك الملاحظات إلى د. غازي بأن الأمر بات موضوع خصومات مع الوطني وليس حراكًا للإصلاح، وهاجم د. أسامة تصريحات القيادي بالتيار أسامة توفيق بشأن اتجاه القوى السياسية، وقال: «هذه تصريحات غير مسؤولة ولم يفوَّض أحد بالتيار للرد على فاروق أبوعيسى أو قوى الإجماع أو التجمع أو حتى الحركات المسلحة أو أي جهة».

وأضاف: «ليس هناك داعٍ لاستفزاز القوى السياسية»، وأردف: «حتى بالنسبة للإصلاح هؤلاء كانوا يتقلدون مناصب لسنوات أي حل قدموه»

ونفى د. أسامة انتماءه للوطني، وقال «أنا لا أتبع الوطني ولست عضوًا فيه، نحن مجموعة لا علاقة لنا بالتحزب أو الأحزاب»، واتهم القيادي بالتيار أسامة توفيق بمحاولة عزل التيار عن القوى السياسية لما سماه أشياء في نفسه وخصومات سابقة،

وأكد إبلاغ القيادي بالتيار حسن رزق بانسحابه عن التيار وكذلك أسامة توفيق، وقال: «أبلغتهم رسميًا بذلك، وما قاله توفيق في حق فاروق أبوعيسى لا يمثل رأي التيار الإصلاحي»، ونفى بشدة أن تكون المذكرة الإصلاحية التي قدمها التيار سابقًا للرئيس البشير قد تعرضت للتحريف وقال «ساهمت في صياغتها ولم تتعرض لأي تحريف»، وذكر أن د. غازي يغض الطرف عن تصريحات لبعض القيادات لايوافق عليها بغية عدم الانقسام والخلافات وأبان أن هناك شخصيات بعينها داخل التيار لا ترغب في الإصلاح بيد أنها تريد تصفية خصومات شخصية مع المؤتمر الوطني.


-----------------

إغلاق ملف الاتهام في قضيـة الأوقاف


التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2013 10:35
الخرطوم: إخلاص أحمد


استمعت محكمة جنايات الخرطوم شمال أمس برئاسة القاضي عادل موسى إلى أقوال شاهد الاتهام مدير إدارة تنظيم التوظيف بوزارة العمل حول قضية الأوقاف،

وذكر الشاهد أمام المحكمة أن الإدارة التي يعمل بها مهمتها تتلخص في كل الإجراءات المتعلقة بإصدار التصديقات لكل شروط الخدمة الواردة إلى الخدمة المدنية القومية منذ العام «2007م»، وأضاف: نعني بذلك بند التعيين والترقيات وكل أنواع الإجازات والانتدابات والإعارة وفصل الموظف وأنه يتم إصدار التصريحات لكل المعاملات المذكورة بعد أن يتأكد أن الإجراءات تمت وفقًا للضوابط الواردة في لائحة الخدمة المدنية وبخصوص تعيين الطيب مختار ذكر أنه كان يعمل وكيلاً بوزارة العمل وفي إجابة عن السؤال والمستند المقدم من الاتهام أفاد بأنه عندما يصدر قرار عن مجلس الوزراء بتعيين أي شخص رئيسًا للوحدات أو غيرها يقوم الديوان بإصدار التخطيط بعد تحديد الدرجة الرئيسية،

وتصدر قرارات بعنوان الوظيفة، وأضاف أن الديوان يقوم بإحالة رؤساء الوحدات واستكمال إجراءات التعيين بالدرجة الوظيفية وأضاف أن الهيئة ليس لديها أي سجلات، وفي هذه الحالة تقوم الإدارة المختصة بشؤون العاملين بالأوقاف وتسكين المدير بالوظيفة المحددة. كما أن هناك قرارًا صدر عن مجلس الوزراء لـ «95 ــ 2012» يحدد المستويات والدرجات الوظيفية للوحدات في الحكومات أي قبل ذلك لم تكن موضحة بشكل منضبط وبهذا حدد المستوى الوظيفي بالقطاع على المستوى الثاني، وفيما يتعلق بقضية العقد المبرم بين د. أزهري التجاني وزير الإرشاد والأوقاف وناظر عموم الأوقاف السابق ود. الطيب مختار الأمين العام السابق لديوان الأوقاف لم ينجح الادعاء فى إيجاد علاقة بينه وبين عقد الأمين العام للأوقاف الذي تحكمه شروط قانون الأوقاف وديوان شؤون الخدمة المعني بقانون ولوائح الخدمة المدنية بعد أن فرغت المحكمة من سماع الشاهد وطرح الأسئلة من قبل الاتهام المتمثل في هشام عطا الله وهيئة الدفاع متمثلة في عبد الباسط سبدرات، وعادل عبد الغني، وحاتم الوسيلة أغلقت ملف الاتهام وحددت جلسة لاستجواب المتهمين

Post: #91
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-30-2013, 10:04 PM
Parent: #90



مفصولون من منبر السلام العادل: الطيب مصطفى عنصرى ويحمى المفسدين فى النظام

الخال الرئاسي تعدى على عائدات نصيب الحزب فى صحيفة "الانتباهة"

11-30-2013 07:52 AM
الخرطوم : التغيير

اتهم المفصولون من منبر السلام العادل رئيس الحزب ،الطيب مصطفى بالتعدي على عائدات نصيب الحزب فى صحيفة "الانتباهة" والبالغة 50% من أرباح الصحيفة وتسجيلها باسمه دون علمهم وتبرأوا من ارائه التى كان ينشرها فى الصحيفة ووصفوه بالعنصرية وكراهية الجنوبيين .وقال المفصولون في مؤتمر صحفي عقدوه أمس بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح بحضور سعد أحمد سعد والبشرى محمد عثمان ووقيع الله حمودة شطة ،قالوا إن الطيب مصطفى يحمي الفاسدين مالياً وشددوا على امتلاكهم مستندات تثبت تورط رئيس حزبهم في حماية مفسدين فى النظام كاشفين عن تلقي بعض قيادات المكتب القيادي لحوافز .

######روا من قرارات فصلهم التي تم معظمها عبر الهاتف ورفع الأيدي في المكتب القيادي دون تقديمهم لأي محاسبات أو لجان تقصي حقائق رغم مطالبتهم بها قائلين إن الطيب مصطفى يعمل بسياسة (لا أريكم إلا ما أرى) .

وتبرأ المفصولون من آراء الطيب مصطفى التي كان ينشرها في "الانتباهة" مشيرين إلى أن مصطفى ظل ينادي بنزواته الشخصية بعيداً عن مبادئ الحزب وقالوا إنه خلال نقده لمشروع السودان الجديد الذى تبنته الحركة الشعبية انزلق إلى المساس بالجنوبيين .

واحال المفصولون المهتمين إلى إرشيف الصحيفة للتأكد من عنصرية الطيب مصطفى ودفعوا بعدة مطالبات لمجلس شورى المنبر لتحقيقها في الاجتماع القادم من بينها التحقيق في الفصل برفع الأيدي وإرجاع جميع المفصولين من الحزب وتعيين مكتب قيادي جديد نافين عدم اتجاهمهم لتكوين حزب جديد مؤكدين على أنهم مجموعة إصلاحية تعمل من داخل الحزب

Post: #92
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-01-2013, 12:39 PM
Parent: #91

منبر السلام العادل: لو أعادت قيادات المؤتمر الوطني 25 % من اموالها بماليزيا ستحل الازمة الاقتصادية


الأحد, 01 كانون1/ديسمبر 2013 06:39
التغيير : الخرطوم

شن منبر السلام العادل الذي يقوده المهندس الطيب مصطفي هجوماً لاذعاً على حزب المؤتمر الوطني واتهمه بالسعي لشق صفه، واوضح بيان صادر عن المنبر ان المؤتمر الوطني قام باستغلال أفراد مفصولين عن المنبر وحرضهم لشق صفه "والإساءة إلى رئيسه وقياداته وأعانهم على نشر الأكاذيب في الصحف"، حسب نص البيان. وكشف البيان عن إقرار لبعض قيادات الوطني بخطورة الطيب مصطفى على النظام أكثر من الجبهة الثورية، ووصف البيان ما يتعرض له المنبر وصحيفته ورئيسه بانه "اغتيال لشخصية رئيس المنبر ووأد لمشروع المنبر"، ويعبر عن عجز وفشل وفساد الوطني الذي لاينظر إلى مصلحة الوطن بقدر ما ينظر إلى التشبث بالحكم على أشلائه، حسب ما اورده البيان.



في سياق متصل، اتهم الناطق الرسمي باسم المنبر ساتي سوركتي المؤتمر الوطني بالتغول على صحيفة الانتباهة التي يصدرها المنبر، وقال أن الوطني وراء إيقاف الصحيفة في الفترة الماضية.



وكشف سوركتي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده المنبر السبت بمركزه الرئيسي بالخرطوم عن ان أحد المفصولين من المنبر مرشح لوزارة في التشكيل الوزاري الجديد وهو ما يدل على أن المؤتمر الوطني يقف ورائهم، حسب قوله.

فيما تساءل نائب رئيس المنبر حسن التوم الخضر عن ما وراء اله
جمة التي يقودها الوطني في التوقيت الحالي، وطالب قيادات لم يسمها بإرجاع 25% من أموالها بماليزيا الى الداخل لحل الأزمة الاقتصادية بالبلاد واضاف : "لو أن قيادات الدولة أرجعت 25% فقط من أموالها في ماليزيا والخارج لحُلت مشكلة البلاد

-----------------

رئيس «الحركة الوطنية للتغيير» : نحاول كإسلاميين إصلاح ما أفسد النظام.. «إنه الأفشل في تاريخ السودان»


رئيس «الحركة الوطنية للتغيير» : نحاول كإسلاميين إصلاح ما أفسد النظام.. «إنه الأفشل في تاريخ السودان»




من يحكم الآن مجموعة محدودة جداً، جداً، هي التي تفرض رأيها

12-01-2013 06:48 AM

الدوحة - محمد المكي أحمد


أكد رئيس «الحركة الوطنية للتغيير» الطيب زين العابدين، وهي حركة سياسية جديدة في السودان يقودها «إسلاميون» أعلنوا رفضهم لسياسات النظام، أن «النظام في حالة ذعر وغير قابل للاستمرار لمدة طويلة»، وفيما دعا الرئيس عمر البشير إلى «محاولة إصلاح كاملة لأن بيده السلطة» قال: «إن الحركة التي أعلن تشكيلها تدعو إلى التوافق الوطني».

ووجه في حديث إلى «الحياة» على هامش زيارته الدوحة للمشاركة في ندوة عن أفريقيا نظمها «مركز الجزيرة للدراسات»، انتقادات شديدة لنظام الحكم في السودان، وقال: «إنه الأفشل في تاريخ السودان» و «فشل في تحقيق طموحات الحركة الإسلامية»، وهو «مفكك»، و «يضيق على الحريات في شكل غير مسبوق».

ورأى الطيب وهو أستاذ علوم سياسية في جامعة الخرطوم أن أولوية الحركة التي يقودها «الاتصال بأشخاص يمثلون جهات السودان المختلفة لندعوهم للدخول في الحركة الجديدة، لأن مجموعتنا الأولى صغيرة، وتضم أشخاصاً من الوسط النيلي» (وهو يعني أنهم ليسوا من المناطق التي توصف بأنها مهمشة كدارفور وكردفان).

وأضاف: «أن الأولوية الثانية تكمن في السعي إلى تكوين مجلس تأسيسي للحركة يتكون من حوالى 25 إلى 35 شخصاً»، وقال: «نريد أن ينضم لعضوية «الحركة الوطنية للتغيير» أناس لهم رمزية، نريد أسماء نظيفة، لا شبهات عليها أو اتهامات، وسنجيز بعد تشكيل المجلس التأسيسي بيان الحركة المقترح حالياً في شكل نهائي، ونسعى في فترة لاحقة إلى تكوين تنظيم سياسي».

وقال: «إن أبرز ما تضمنه بيان تكوين «الحركة الوطنية للتغيير» يتمثل في نقد تجربة السودان في الحكم منذ الاستقلال، هناك أخطاء، لم تكن هناك رؤية استراتيجية، لم يكن هناك توافق وطني على كثير من القضايا، وحتى الأشياء المطلوبة (للحكم في السودان) طبقت في شكل سيئ كالفيديرالية».

وأضاف: «الفيديرالية نظام مناسب للسودان، لكنها طبقت في شكل سيئ، وأصبح من طبقوها (نظام البشير) يمثلون حزباً واحداً (المؤتمر الوطني)، فهناك ولاة منتخبون في الولايات واجهوا ممارسة غير صحيحة (من الرئاسة بإبعادهم)، وكان يمكن أن يقال لهم استقيلوا أو يقال لأحدهم اذهب إلى ولاية أخرى». وأردف: «في الجانب المالي (في تطبيق الحكومة للفيديرالية) جرى تحديد أموال بصورة غير مدروسة وتخلو من الشفافية، فتعطى منطقة مثلاً 50 مليون جنيه وولاية ثانية تأخذ مبلغاً أقل وأخرى أكثر من دون ذكر الأسباب، كان مطلوباً أن يتم تقسيم الأموال على أسس معينة وتقوم بذلك جهة محايدة، وليس الحكومة التي تقدم مالاً لجهة ما وإذا غضبت منك (من ولاية معينة) لن تعطيك الدعم، فإلى من تشكوها؟

وقال: «من يحكم الآن مجموعة محدودة جداً، جداً، هي التي تفرض رأيها. مجموعة فصلت غازي صلاح الدين (مستشار الرئيس السابق ورئيس الكتلة البرلمانية السابق للحزب الحاكم الذي انشق عن النظام أخيراً بعد مذكرة قدمها للرئيس مع شخصيات أخرى)، على رغم أنه يعمل في (الحركة الإسلامية) أكثر من ثلاثين عاماً، وحمل السلاح في وقت من الأوقات، وجاء من ليبيا (إلى السودان) ليهزم نظاماً عسكرياً هو نظام (الرئيس السابق) جعفر نميري. والذين فصلوا غازي هم في حكم طلابه أو تلاميذه، كلهم لا يساوون ما بذله غازي صلاح الدين في العمل في «المؤتمر الوطني» أو في «الحركة الإسلامية».

وهل وجهتم كقيادات إسلامية معروفة، نقداً لتجربة حكم «الإسلاميين» في السودان؟

قال: «أنا كتبت كثيراً في هذا الشأن وكتاباتي منشورة، وأعتقد أن أول خطأ في الحكم (نظام البشير) أنه جاء بانقلاب عسكري، وهذا حكم المسيرة فقد جئنا بعسكريين، على رغم أن الانقلاب لم ينفذه العسكريون فقط، بل كانت الغالبية من المدنيين، وهذا يعني أنك لم تأت بقيادتك الحقيقية إلى الحكم، وهذا أدى إلى شيء عجيب جداً، إذ قالوا لنا في مجلس شورى «الحركة الإسلامية»: «إن الحاكمين إسلاميون مثلكم، بالتالي لا يمكنكم، لأنكم منتتخبون (داخل الحركة الإسلامية)، أن تتخذوا القرارات وحدكم، لا بد أن تدخل معكم هذه الجماعة (العسكريون الانقلابيون بقيادة البشير)، وكانت النتيجة أن تم حل مجلس شورى الحركة (الإسلامية) المنتخب، وعُين مجلس جديد جمع بين بعض المنتخبين وآخرين، وفي النهاية مجلس عينه الأمين العام، ثم جاؤوا بوزراء جدد، وقالوا هؤلاء أصحاب قرار، وعندما يفصلون الوزير يخرجونه من المسيرة، لأن من يُعينك عضواً في مجلس الشورى (للحركة الإسلامية) هو شخص واحد».

وتابع: «هذا التغيير حدث في قمة السلطة وهو مجلس الشورى (للحركة الإسلامية)، وقد انقطعت الصلة بين هذا المجلس والقواعد (أعضاء الحركة الإسلامية) منذ عام 1990 أي (بعد عام من انقلاب البشير)، بالتالي فسد الوضع تماماً، وأصبح في النهاية بمثابة حل (إلغاء) للحركة الإسلامية).

وهل يعتقد بأن الحكومة قادرة على إحداث تغيير وإصلاحات؟ قال: «كلمة حكومة غير دقيقة، توجد حكومات عدة، فأي «مسؤول» يمارس في مجاله ما يريد ولا أحد يحاسبه، وفي حالات نادرة اذا غضبت القيادة (وهي محدودة وتتكون من سبعة أشخاص) من شخص، فإنها تتدخل لفصله. أما الحجة التي فصلوا بها غازي صلاح الدين فهي كما قالوا إنه (مع مجموعة شخصيات إسلامية) أصدر بياناً خارج المؤسسات.

وهل تتوقع أن يعلن الرئيس البشير مبادرة إصلاح كما قال في وقت سابق؟ رد: «هو قال إنها ستخرج في رمضان الماضي في سبيل إصلاح شامل، وتحدث عن ذلك أيضا النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه ورئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر (والقيادي في الحزب الحاكم) مهدي إبراهيم، وقالوا إن هناك مبادرة إصلاحية ستحقق السلام، نحن منتظرون وهي لم تأتِ حتى الآن».

وعن سيناريو الأحداث المتوقع هل إصلاح أم انقلاب أم ثورة شعبية؟ أجاب: «التنبؤ صعب، لأن المعارضة ضعيفة والانتفاضات الشعبية يمكن أن يقابلها النظام بأقسى أنواع المواجهة، والنظام مفكك وضعيف، ووجود أي شخص في السلطة يعتمد على رضا الرئيس عنه».

ولفت إلى وجود حركات تحمل السلاح، و «جبهة ثورية متحركة»، واحتجاجات في الشارع، وفي الجيش حصلت محاولة انقلاب من ألصق الناس بالنظام، ومن الذين دافعوا عنه دفاعاً مستميتاً، وكل المؤسسات فيها تململ وتحرك، إضافة إلى التضييق على الحريات في شكل غير مسبوق، وآخر مثال على ذلك كان تمثل في القبض على 9 أو عشرة من أساتذة جامعات في منزل أحدهم، أما إغلاق صحف بعد طباعتها فصار ممارسة عادية».

وأكد «أنه لن يستمر طويلاً هذا السلوك، النظام يعيش حالة ذعر، لا ثقة لديه في نفسه، لكنه لا يستطيع أن يمسك أنفاس الناس، هناك بدائل عدة للتعبير، هناك مواقع إلكترونية لا حصر لها، والشباب الذين قاموا بالاحتجاجات (قبل فترة) كانت غالبيتهم تتواصل عبر تلك المواقع».

وخلص إلى أن «سلطة الإنقاذ» (نظام البشير) فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق طموحات «الحركة الإسلامية» التي كنا ننتمي إليها في يوم من الأيام: أنا أعتبرها أفشل الحكومات التي مرت على السودان، انفصل الجنوب في عهدها، كما شهد حرباً أهلية في دارفور، وحرباً في كردفان والنيل الأزرق (ولايتين)، وبداية حرب في شرق السودان، هذا لم يحدث في أي عهد، وإدارياً سيّست هذه الحكومة الخدمة المدنية (فصلت أعداداً كبيرة ممن لا ينتمون إلى الحركة الإسلامية)، وسيّست القوات المسلحة (فصلت أيضاً عدداً من الضباط)، وأدت سياستها إلى فشل مشروعات كبرى مثل مشروع الجزيرة (أكبر مشروع زراعي)، وإفشال السكك الحديد والخطوط الجوية السودانية، هذا جعلنا كإسلاميين (نتحرك) لنقول إنه ينبغي أن نصحح ما أفسدناه، وما أوصلنا إليه السودان، ونحن (الحركة الوطنية للتغيير) لم ننتمِ إلى المؤتمر الوطني الحاكم، في يوم من الأيام، ولدينا حرية في نقد التجربة التي سادت 24 عاماً نقداً شاملاً.

دار الحياة

----------------------

الخال المعارض .!! .

. بقلم: زهير السراج


الأحد, 01 كانون1/ديسمبر 2013 07:09



[email protected]
www.facebook.com/zoheir.alsaraj

* والله العظيم نحن شعب طيب جدا، بل ساذج وغرير !!


ا

عذرونى لهذا الوصف .. ولكن رغم كل المسرحيات التى شاهدناها وعايشناها خلال فترة الانقاذ التى بدأت عهدها مع الشعب السودانى بمسرحية (السجن والقصر) وذهب فيها الشيخ الى السجن حبيسا وذهب العميد الى القصر رئيسا، ما زال البعض يصدق بسذاجة مسرحيات الانقاذ، وأحدثها مسرحية (الخال المعارض) التى يلعب فيها دور البطولة هذه المرة الخال الطيب مصطفى ويخرجها المؤتمر الوطنى ..!!

* دعونى أبدا بمقدمة قصيرة أستعرض فيها باختصار ما حملته مؤلفات خبراء الاستراتيجية فى الغرب، ومن ضمنها مؤلف (السودان، جنوب السودان، ودارفور) الذى تناول فيه اندرو ناتسيوس مدير الوكالة الامريكية للتنمية ثم مبعوث السودان خلال فترة جورج بوش الابن باسهاب شديد ومعلومات دقيقة قصة السياسة والحرب فى السودان منذ الاستقلال وحتى انفصال الجنوب فى عام 2011، وافصح عن رؤيته لنوع السياسة التى يجب على الادارة الامريكية الحالية ان تتبعها فى السودان للحفاظ على النظام الحالى حتى لا يؤدى سقوطه الى استيلاء المتطرفين الاسلاميين على السلطة، وهو ما لا تريده امريكا خوفا على مصالحها ..!!

* هذه السياسة هى نفسها التى طرحتها مراكز الدراسات بالولايات المتحدة قبل الربيع العربى كبديل للحرب ضد الارهاب (كتاب صعود الاسلام الاصولى نموذجا)، وتتلخص فى العمل على استيعاب حركات الاسلام السياسى فى السياسة العالمية واتاحة مساحة واسعة لها فى بلادها للدخول فى العملية السياسية والوصول الى السلطة كوسيلة لمكافحة التطرف الاسلامى ودرء ارهابه عن الغرب، وهو ما حدث فى مصر وتونس حيث دعم الامريكان بشكل مباشر جماعة الاخوان المسلمين فى البلدين للوصول الى السلطة (كتاب سر المعبد للقيادى الاخوانى المنشق ثروت الخرباوى نموذجا)،

ونفس هذا السبب هو الذى جعل الامريكان يقفون ضد انقلاب السيسى لخشيتهم من ان يثير ذلك الحركات الارهابية فتنشط مرة اخرى لممارسة عملياتها الارهابية وهو ما حدث بالفعل، وتحاول امريكا جاهدة الان بالتعاون مع الاتحاد الاوروبى لايجاد صيغة تعاون او تفاهم مقبولة لكل الاطراف فى مصر بما فى ذلك جماعة الاخوان المسلمين درءا لخطر الارهاب الاصولى الاسلامى وتدجينه بالمشاركة فى العمل السياسى بدلا عن ممارسة الارهاب ..!!

* اذن .. فالمطلوب بشكل عام هو إشاعة الخوف والقلق بأن البديل الحتمى فى البلاد العربية والاسلامية للانظمة الوطنية او الاسلامية المعتدلة أو المدجنة (كالاخوان المسلمين) هو الاسلام الاصولى المتطرف، لذا يجب الحفاظ على حكم الاخوان المسلمين اتقاءا لشر المتطرفين ..!!

* فى السودان فان النظام القائم حاليا يعتبر فى نظر الخارج، خاصة مع الكوابح الكثيرة التى تجعله مقيدا بشكل أو بآخر فى مواجهة الصلف الامريكى والغرب، هو النظام الأمثل لحكم السودان، وسقوطه يعنى استيلاء جماعات متطرفة على السلطة ومنها (جماعة الترابى) او المؤتمر الشعبى الاسلامى، كما ينظر اليها الغرب .. !!

* غير ان كثيرين فى الداخل لا ينظرون للترابى نفس النظرة، فالبعض ينظر اليه كورقة محروقة لن يكون لها تأثير يذكر لو سقط النظام الحاكم، والبعض يصدق انه اتعظ من تجربته واعتدل وهم مستعدون لتقبله فى معادلة السلطة فى المستقبل، والاغلبية تنظر اليه كجزء لا يتجزأ من النظام الحالى وإن خرج عليه، وبالتالى فان حظوظه المستقبلية فى لعب دور سياسى تكاد تؤول الى الصفر خاصة مع وصول الترابى الى عمر متقدم ..إلخ.
* الترابى، إذن، لا يعتبر المقابل المتطرف للنظام الحالى، ولم يعد الفزاعة التى يخاف منها السودانيون، وعليه لا بد من البحث عن فزاعة جديدة تحمل كل الصفات التى تجعل السودانيين يخشون من صعودها الى السلطة إذا سقط النظام الحالى، مما يجعلهم يتمسكون بالنظام الحالى، او على الأقل يمارسون فضيلة (السكوت عن الحق) ..!!


* هذه الفزاعة هى جبهة الدستور الاسلامى التى تتكون من عدة جماعات وشخصيات اسلامية متطرفة او متشددة .. أو بالتحديد الطيب مصطفى، احد اهم أعمدتها الذى يكرهه معظم الشعب السودانى كراهية عميقة، وهو فى نفس الوقت خال الرئيس البشير الامر الذى يجعل معارضته للنظام تبدو وكأنها حقيقية خاصة مع حرية الحركة المتاحة له، بالاضافة الى سهولة اجراء مقارنة سريعة بينه وبين إبن اخته الرئيس البشير ومن ثم الخروج بنتيجة لصالح الأخير، فضلا عن أنه أفضل من يؤدى الدور المرسوم له بدون ان يخرج منه لعلاقة القربى التى تربطه بالبشير ..!!
* تنفيذ هذا السيناريو الدقيق بدأ بشكل واضح مع انتفاضة سبتمبر بايقاف صحيفة الانتباهة للفت الانظار الى انها صحيفة معارضة للنظام، وتزامن مع ذلك صدور عدة بيانات لجبهة الدستور الاسلامى تندد بقمع السلطة للمتظاهرين فى انتفاضة سبتمبر، ثم إخراج الطيب مصطفى من صحيفة الانتباهة والترويج لذلك، وأخيرا التصريحات الحادة للخال الرئاسى ضد النظام الحاكم بما يظهره انه المعارض الرئيسى للنظام .. وفى هذه الحالة فان من الافضل للكثيرين فى الداخل والخارج ان يستمر نظام حكم البشير بدلا من أن يأتى نظام يتحكم فيه شخص متطرف الفكر يكن له معظم الشعب كراهية شديدة ..!!
* هذه هى مسرحية (الخال المعارض) التى يلعبها النظام هذه الايام لايهام الشعب بأن البديل لنظام البشير هو نظام الطيب مصطفى فيتمسك بنظام البشير او يغض عنه الطرف ..

Post: #93
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 12-01-2013, 01:40 PM
Parent: #92

منبر أبناء الجزيرة ..يا أبناء الجزيرة اتحدوا فقد بلغ بلغت القلوب الحناجر

Post: #94
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-01-2013, 07:22 PM
Parent: #93

محاكمة على الهواء... وزراء في قفص الاتهام!.

.أحمد يوسف التاي


التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 30 تشرين2/نوفمبر 2013 09:39

من البديهيات المسلم بها أن الشخص الذي يتسم بدرجة عالية من الصدق لا يجد نفسه بحاجة لـ «الحلف» ولا يجهدها بتغليظ اليمين، فتراه يتحدث دون أن يُقسم لسامعه بأن ما يقوله أو يفعله حق، بعكس الكاذب الذي يعلم أنه كاذب وهو دائمًا بحاجة إلى أن يصدقه الناس فالأخير موقن بأنه يتحدث كذبًا ولا بد أن يعزز قوله باليمين الغليظة، فهو يخفي على الناس الكذب ويظهر لهم «عكسه» وهو الصدق هذا على مستوى الأشخاص أما على مستوى الحكومات وميادين العمل السياسي فإن أهل السياسة بما يتمتعون به من قدرات على الكلام المعسول والخطب السياسية الرنانة والقدرة على الإقناع يكتفون بتنميق الخطاب الإعلامي وتدبيج الخطب السياسية ولا يحرصون على صدقية ما جاء فيها ولا يأبهون بالوعود والتعهدات التي ترد في خطبهم وبرامجهم السياسية ولا يلقون لها بالاً ولا يزعجهم أنهم لم يفوا بما وعدوا لأنهم ببساطة يملكون أيضًا القدرة على تبرير «الكذب» و«الغش»، والأخطاء والفشل ويظنون أن الشعب بلا ذاكرة أو أنه مصاب بمرض «الزهايمر»، وإذا كانت الصحافة الحرة التي تعمل بمهنية عالية هي مرآة المجتمع ونبضه الحي، فبالضرورة أيضًا أنها ذاكرة الشعوب والمعبِّرة عن آلامها وآمالها وقضاياها، ومن هذا المنطلق نريد أن نذكِّر الحكومة العريضة، بعد إكمال أكثر من «عامين» أمضتها في السلطة، نريد أن نذكِّرها ببرنامجها الذي أعلنته في أول جلسة بمجلس الوزراء، وماذا حققت منه، وما ذا أنجزت من ذلك البرنامج والخطط والتدابير التي أعلنتها لتخفيف أعباء المعيشة على الشعب السوداني، وتدابير محاربة الفساد، وحظر سفر الوزراء للخارج عبر الطيران الخاص، ومنع الوزراء من الذهاب لوزارة المالية للتصاديق المالية والتوقيع على الشيكات منعًا لشبهات الفساد، والتدابير المعلنة للحد من إنفاق الوزراء.

سفر الوزراء

قبل الخوض في تفاصيل هذه «المحاكمة» لبرنامج الحكومة العريضة على الهواء، لا بد من الإشارة إلى خبر ورد أمس «مينشيتا» بصحيفة الرأي العام على النحو التالي: «منع سفر الوزراء إلى الخارج»، وهو السفر عبر شركات الطيران الخاصة ودون علم رئيس الجمهورية وهو أمر ظل يشكل أعباء مالية ثقيلة على الموازنة ويضاعف من الإنفاق الحكومي ولا بد أيضًا من الإشارة إلى أن نفس الخبر وذات القرار حفلت به صحف الخرطوم الصادرة في يوم «26» نوفمبر «2011»، بعد تكوين الحكومة «العريضة» مما يعني أن القرار الأول قبل عامين هو عمر الحكومة الحالية لم ينفذ، لذلك اضطرت الرئاسة إلى إعادة إصداره مجددًا بعد عامين وفي وقت انتهت فيه فترة الحكومة العريضة التي يراد استبدالها الآن بأخرى لا ندري إن كانت «رشيقة» أو عريضة كسابقتها، وكأنما هذه التدابير والخطط يتم الإعلان عنها مع بداية تكوين أي حكومة وليس مهمًا أن يتم تنفيذها أو لا يتم، أو هكذا تبدو الصورة تمامًا.

«بزنس مان»

الحكومة وفي أول جلسة لمجلس الوزراء بعد تكوينه في العام «2011» اتخذت قرارًا بمنع سفر الوزراء إلى خارج السودان عبر شركات الطيران الخاصة إلا بإذن من رئيس الجمهورية وذلك في إطار السياسات والمعالجات التي تم اتخاذها لتقليل الإنفاق الحكومي، وتشير معلومات هنا إلى أن بعض المسؤولين قد أرهقوا ميزانية الدولة بكثرة الرحلات الخارجية عبر شركات الطيران الخاصة وشكل هذا الأمر عبئًا ثقيلاً على الدولة، ولا يدري أحد على وجه الدقة إن كانت بعض الرحلات هي «بزنس» مرتبط بأعمال تجارية واستثمارية خاصة أو حزبية أم أنها رحلات رسمية تمت موافقة الحكومة عليها.. بعض الوزراء يسافرون في رحلات خارجية بدون إذن رئاسة الجمهورية، وبدون علم الخارجية، في حين أن المهمة يمكن لأي مدير إدارة أن يقوم بها ولا يتطلب الأمر سفر وزير بالطيران الخاص «المرهق» لميزانية الدولة المنهكة أصلاً، وهذا ما كان محور شكوى وزير الخارجية أمام البرلمان في إحدى المرات..

توقف شركات الطيران

لكن النتيجة الحتمية لكثرة سفر الوزراء والمسؤولين بالدرجة التي استدعت الحكومة أن تصدر قرارات حاسمة تمنع سفر وزرائها ومسؤوليها من السفر عبر الطيران الخاص بتكلفته العالية تلك هو توقف أكثر من «30» شركة خاصة من شركات الطيران لتراكم مديونيتها على الحكومة باعتبار أن عدم تسديد الحكومة لمديونيتها أحد الأسباب التي ساهمت في توقف تلك الشركات، ولا شك أن سفر الوزراء المتواتر لأسباب معلومة وأخرى غير معلومة ذو صلة بهذا الخلل الكبير الذي دفع الحكومة لإصدار قرارات تقضي بعدم سفر الوزراء إلى خارج البلاد إلا بإذن من رئيس الجمهورية.
عقب انفصال جنوب السودان رسميًا في «9» يوليو «2011» وبعد تشكيل الحكومة «العريضة» هنا في السودان والتي شارك فيها لأول مرة الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني أعلنت الحكومة برنامجها الجديد وفرضت من خلاله تدابير للحد من إنفاق الوزراء.

شبهات الفساد

وفي 16 / 12/ 2011 أعلن مجلس الوزراء في أولى جلساته أنه وضع شروطاً جديدة أمام سفر الوزراء والمسؤولين الحكوميين إلى الخارج ووجه المجلس بمنع سفر أي وزير أو مسؤول حكومي عبر شركة خاصة إلا بإذن من رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء لدرء شبهات الفساد.
ومنعتهم في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة من التنقل عبر شركات الطيران الخاص، كما أقرت توجيهات قالت إنها ستكون حاسمة في مواجهة الفساد ومحاصرته.

وقتها قال وزير الإعلام عبد الله مسار في تصريحات صحفية إن الوزراء تراضوا على كتابة بيان صحفي عقب أنشطة المجلس الذي كلف وزارة مجلس الوزارء بوضع المزيد من الأحكام والرقابة ومن ضمن ما ذكر مسار من التدابير هو منع الوزراء من الذهاب إلى وزارة المالية للتصديقات المالية، منوهًا ابأن الوزير غير مطلوب منه الدخول في المعاملات المالية والإمضاء على الشيكات التي تترك للمسؤول المالي الذي يتولى المحاسبة والمراجعة الداخلية.
وأكد مسار تركيز المجلس على محاربة الفساد، وأضاف: هناك حديث كثير عن الفساد والمجلس ركز على محاربته بالتشديد على الالتزام بالقوانين المالية لمحاربة الشبهات.

في تلك الجلسة التي كان طابعها «الحماس» والدفع بالتطمينات للشعب السوداني وتأكيد محاربة الفساد قدم وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر تقريرًا أكد فيه حرص الحزب الاتحادى على إرساء أدب جديد لحكومة ائتلافية راشدة تراعي «الصدق والشفافية» غايتها النهوض بالوطن وتحسين «الأوضاع المعيشية» للمواطنين.
المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح قال يومها للصحفيين إن أعضاء المجلس الجديد أكدوا سعيهم الحثيث لتحقيق جملة من المبادئ والغايات أهمها التزام «جانب الشعب وتحقيق رغبة المواطنين في العيش الكريم» والالتزام بالمسؤولية التضامنية لخدمة برنامج الحكومة العريضة والالتزام بمنهج التنسيق الفعال لزيادة الكفاءة والإنتاج.

حيثيات المحاكمة

الناظر إلى البرنامج الذي أعلنته الحكومة في أول جلسة لها يجد أن البون لا يزال شاسعًا بين ما أعلنته الحكومة العريضة من أول يوم والواقع اليوم، حيث إن سفر الوزراء للخارج لا يزال مستمرًا بشكل أو بآخر، ولعل الدليل هو صدور القرار الأخير، وكذلك شكوى وزير الخارجية أمام البرلمان.
أما محاربة الفساد فليس هناك ما يقنع بأن برنامج الحكومة نجح في محاربة الفساد وليست هناك أرقام للمحاكمات رغم إقرار الناطق الرسمي باسم الحكومة بكثرة الحديث عن الفساد


أما بشأن التزام جانب الشعب وتخفيف أعباء المعيشة فكان العكس وهو رفع الدعم عن المحروقات، والمعالجات التي طالت الشعب ولم تطُل الحكومة كما في اعترافات الدكتور صابر محمد الحسن.
وأما بشأن تخفيض الإنفاق الحكومي فما حدث هو العكس تمامًا حيث ارتفع الإنفاق الحكومي إلى «9» أضعاف كما في اعترافات الدكتور حسن أحمد طه.

Post: #95
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-02-2013, 10:02 PM
Parent: #94

جرثومة الانقسامات الحزبية تفتك بـ «الإصلاح والنهضة» قبل الميلاد


التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 02 كانون1/ديسمبر 2013 09:40
فتحية موسى السيد

لا تزال عاصفة الانقسامات والانشقاقات السياسية داخل الأحزاب السودانية تتوالى بكثافة،

ولعل أبرز الانقسامات التي حدثت مؤخرًا في الساحة السياسية ما كان من نتائجها خروج بعض القيادات التاريخية من منظومة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بسبب تباين الرؤى وانعدام المؤسسية داخل أروقته مما أدى إلى بروز تلك المجموعة الناقمة التي عارضت هذه السياسات بقوة وإنشاء تيار إصلاحى جديد بقيادة مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين العتباني وتكوين جسم منفصل عن الوطني والحركة تمامًا سُمي «الإصلاح والنهضة» خروج تيار الإصلاحيين لا شك أن له أثرًا على مجريات الساحة السياسية سيما بعد استكمال الترتيبات التي أكدها د. غازي صلاح الدين، وقال إنها تسير على قدم وساق، والفراغ من إعداد وثيقة النظام المبدئي والوثيقة التأسيسية للحزب الجديد وحُدد أسبوع كموعد أقصى لتسجيل الحزب رسميًا، وفيما يبدو أن أميبيا الانشطار أصابت المجموعة مبكرًا حيث ضربت خلافات بالتيار الوليد أدت إلى انسحاب د. أسامة سراج خالد أحد مؤسسي التيار من المجموعة كاشفًا عن خلافات كبيرة داخل التيار سببها مجموعات محددة أعلنوا عن انسحابهم رسميًا من التيار الإصلاحي مما يشي بأن التيار الإصلاحي باتت الأمور داخله أكثر اتجاهًا للخصومات متهمًا المؤتمر الوطني بشق التيار قبل صرخة ميلاده، حيث أوضح د. سراج أن هناك مجموعات داخل التيار بقيادة د. أسامة توفيق تحاول الإبحار بالتيار لشؤون خلافية مع الوطني أو تمرير أهداف لمجموعات أخرى مثل السائحون،

وقال لـ «الإنتباهة» إن الأمور داخل التيار الإصلاحي أخذت منحى آخر أقل ما يصفه به الوطني أنه خلافات حزبية، في الوقت نفسه قرر رئيس تيار الإصلاح والنهضة د. غازي صلاح الدين عدم الدخول في أي معارك انصرافية مع أي جهة كانت لأن الحزب اتجه بكلياته لوضع برامج تهدف إلى إحداث إصلاح وحراك حقيقي لإنقاذ الشعب السوداني من «وهدته»، بحسب وصفه، قاطعًا بعدم الالتفات إلى لأي هجوم من أي طرف وأنهم كإصلاحيين جاءوا من أجل التغيير وليس من أجل افتعال المشكلات مع الآخرين مؤكدًا أن إجراءات التسجيل ماضية بصورة جيدة وفعالة.. إن الخلاف مع مجموعة سائحون حول اسم النهضة والإصلاح لم يقف عائقًا أمام عملية التسجيل وتحت أي مسمى ورفض د. توفيق التعليق على خروج أسامة سراج من المجموعة،


وقال إن المبررات التى ساقها سراج ليست دافعًا للانشقاق متهمًا جهات معينة ليس في مصلحتها اكتمال تكوين هذا الحزب، مشيرًا إلى أنهم ماضون في ذلك، وفي الوقت نفسه توقع حزب المؤتمر الوطني فشل الحزب الجديد «الإصلاح والنهضة» مرجحًا ما أسماه صفوية ونخبوية شخصية د. غازي رئيس المجموعة إضافة إلى قلة الكوادر التنظيمية ذات التأهيل العالي، ولفت د. ربيع عبد العاطي في حديثه لـ «الإنتباهة» إلى أن رئيس المجموعة كان بإمكانه القيام بدوره داخل مؤسسات الحزب، وأبان أن أي حزب تبنى أفكارًا جديدة وانجرف من مسار الحزب القديم أو «الأم» فهو كاشجرة إذا تم بتر جزء من جذعها فلا بد أن يتعرض للجفاف واليباس وأن الانفصال لا ينتج تجربة ناجحة، وأقرب مثال حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن الترابي الذي يمثل المرجعية الفكرية للحزب بيد أنه تحول الآن إلى مجموعة ضغط وأصبح اليوم بعد الانشقاق دون وزن أو ثقل شعبي كالسابق لذلك نتوقع لأي حزب حاول الانسلاخ من الأصل أن يكون الفشل حليفه دون شك،

وقال المحلل السياسي البروفسير الطيب زين العابدين لـ «الإنتباهة» إن المؤتمر الوطني لا يقر ولا يعترف بفشله في إدارة دفة أُمور السودان بسبب تفككه إضافة إلى ضيق مواعين الشورى بين المؤسسات المختلفة، تلك الأسباب مجتمعة ضاق بها ذرعًا وتململ منها الجميع وكان الناتج الطبيعي خروج مجموعة وتكوين حزب جديد قد تتوفر فيه أشياء أخرى يفتقدها الطرف الآخر مضيفًا أن ديدن المؤتمر الوطني شق الأحزاب سواء كانت المنشقة منه أو الأحزاب الأخرى «المعارضة» وكل ما يحدث الآن بالساحة السياسية من صراع من صنيع المؤتمر الوطني لهم الضلع الأكبر في ذلك خاصة إذا ما وجدت الأرض الخصبة لإشعال جذوة الفتنة والتلاعب بين صفوفهم المختلفة لكن لأن الوطني لا يرضى بوجود حزب قوي في الساحة ينافسه مؤكدًا أن حزب الإصلاح والنهضة بقيادة د. غازي وجد قاعدة جماهيرية واسعة الصدى قبل التكوين والبديهي أن تحدث فيه التصدعات المختلفة والحيلولة دون تكوينه مسبقًا لكن الوعي والإدراك والحكمة لدى رئيس المجموعة بقوله لا ننجر وراء معارك انصرافية يثنينا عن الهدف الأساسي ربما قد يقطع الطريق على خصومهم للمحاولة مجددًا.


-------------------

«حتى إنتَ يا المؤتمر الوطني؟!!»..

خالد حسن كسلا


التفاصيلنشر بتاريخ الأحد, 01 كانون1/ديسمبر 2013 08:44


وحينما يوجه النقد للمؤتمر الوطني ممثلاً بأمانة الفكر والثقافة دون غيره من الجهات الأخرى المشاركة معه في رعاية الحفل الأمريكي الراقص الذي تعتزم وزارة الثقافة والإعلام تشكيل لجنة تحقيق حول ملابساته، حينما يوجه النقد للمؤتمر الوطني، فهذي تبقى من باب التزكية من جانب الناقدين سواء كانوا برلمانيون أو دعاة أو صحفيون، وكأنه كان بمنطق التساؤل التعجبي السوداني «حتى إنتا يا المؤتمر الوطني؟!!».
اسمها أمانة الفكر والثقافة وليس أمانة الاستلاب الفكري والهزيمة الثقافية، فما علاقة الرقص الأمريكي بها إذن إذا كان يمكن أن تكون له علاقة ببعض القنوات الملعونة؟!.

وإذا كانت أمانة الفكر والثقافة تبارك هذا الصنيع الأمريكي الفسيق في إطار محاولات كسر الجدار العازل بين تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية وبين اتخاذ القرار الأمريكي بتنفيذه، فإن شأن التطبيع هو أحد شؤون الإدارة الأمريكية في وزارة الخارجية وفي جهاز الأمن والمخابرات الوطني وليس من شؤون أمانة الفكر والثقافة. لكن السؤال الأهم هو هل تريد واشنطن أن تطلق بالونة اختبار في أجواء الحكم في السودان بعد انفصال الجنوب لتستنتج ما إذا كان السودان عاد بعد إعلان نتيجة الاستفتاء وتقرير مصير الجنوب إلى النسبة الكبيرة في تطبيق أحكام الإسلام والقوانين السماوية أم أنه صرف النظر عن ذلك بغية إحراز تقدم في تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية؟!. إذا كانت الحكومة السودانية قد استوعبت هذه المناورة الأمريكية ولعبت «بولتيكا» فكان من الأفضل أن لا تكون هذه الفرقة الأمريكية الخليعة تحت رعاية أمانة الفكر والثقافة أو أن تشارك على الأقل في رعايتها، فحتى واشنطن قد لا ينطلي عليها أن أمانة في الحزب الحاكم معنية بالفكر والثقافة ـ لاحظ الفكر والثقافة ـ بإمكانها أن تستجيب لسلوكيات مخالفة لأحكام الإسلام ولا علاقة لها بالفكر والثقافة.

ونعلم أن المخابرات الأمريكية والموساد والمخابرات البريطانية والفرنسية كلها تعلم بتفاصيل أحكام وقوانين الإسلام بصورة أكبر من التي في أذهان كثير جداً من أبناء المسلمين حتى وسط الذين يتبوأون المناصب الدستورية الرفيعة. فما كان هناك ما يضطر أمانة الفكر والثقافة أن «تحمل وجه القباحة» مع غيرها من غير المعنيين وغير المنتبهين لخطورة الأمر من بعض الشركات والقنوات. فأي فكر وأية ثقافة يسوَّق لها المؤتمر الوطني من خلال هذه الأمانة المهمة جداً؟!
إن تعليم الشباب المسلم على الرقص يعني اغتيال الهمة فيهم لصالح أن تحقق مشروعات التآمر الأجنبية أهدافها من خلال الحركات المتمردة، وتقبلت حكومتنا هنا أن يخضع الشباب لتدريبات على الرقص و«المياعة» و«المياصة»، فهل تتقبل قيادات حركات التمرد أن يتدرّب الشباب المقاتلين في صفوف التمرد على الرقص الأمريكي في معسكرات التمرد في دولة جنوب السودان أو في الحدود السودانية الجنوبية؟! طبعاً «لا» لأن القتال يتطلب الهمة و«شد الحيل».. لكن الشباب الراقص لا يستطيع أن يعيش في معسكرات القتال سواء كان للتمرد أو للمجاهدين. وهنا نستطيع أن نفهم ما معنى تدريب شباب الخرطوم على الرقص وتدريب من يساقوا إلى معسكرات التمرد على القتال والشجاعة والمقدامية، ومصدر تمويل التدريبين واحد هو واشنطن أو هما مصدران متحدان واشنطن وتل أبيب؟!

إن تاريخنا يحثنا على الهمة والشجاعة والمقدامية على ما كان عليه مجاهدو المهدية، وقديماً قال المك نمر «من رقص نقص». رغم أن الرقص الذي يقصده كان خاصاً بالرجال في شكل «عرضة». ترى ماذا كان سيقول عن الرقص الأمريكي الزائر؟


نريد أن نقول إن أمانة الفكر والثقافة تشارك فيما هو عملي يمضي في اتجاه معاكس لأنشطة وبرامج المجاهدين في الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية. لكن أقول ما هذا التناقض السلوكي الرسمي في الساحة السودانية؟! أي دفاع شعبي قوامه شباب سوداني ورقص أمريكي يتدرّب عليه شباب سوداني. ونسأل أيضاً مع من يقف الاتحاد الوطني للشباب السوداني؟! وأي شباب من الجانبين يقصد هذا الاتحاد الوطني؟! ثم إن على الحكومة أن تختصر وتسقط غير الضروري في معالجات سياستها الخارجية ولا تسرف في المجاملات الدبلوماسية إلى هذا الحد. فإن استضافة التدريب على الرقص الأمريكي لن تكون سبباً لإحراز تقدم في تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية، وإن عدم استقبال فجار أمريكا الراقصين لا يعني تأخر التطبيع. ثم إن التطبيع بين البلدين قائم تماماً بدليل العلاقات الاجتماعية للسفير الأمريكي أو «القائم بالأعمال» ورقص الشباب السوداني على الطريقة الأمريكية لن يجعله أفضل من هذا. وإذا كان سيجعله دعونا نرى إذن بعد حفل السبت الراقص

----------------

رجوع القمرة لي وطن القماري!!


الصادق الرزيقى


التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 02 كانون1/ديسمبر 2013 09:13


خبر صغير نشرته الزميلة «آخر لحظة» في صفحتها الخبرية الداخلية بعددها الصادر أمس، مفاده أن هناك مباحثات سرية لإقناع تيار الإصلاح المُبعد عن المؤتمر الوطني بالعودة لأحضان الحزب وأعشاشه القديمة.. ونُسب الخبر لمصدر قيادي بالحزب الحاكم فضَّل حجب اسمه كما جاء في الخبر، وقال بالحرف الواحد: «لن نيأس من مساعي عودة غازي والمجموعة الإصلاحية...»، واعتبر القيادي أن خروجهم خسارة كبيرة وليس من مصلحة الحزب حدوث انشقاقات في الوقت الراهن!
بالرغم من أن هذا الحديث صار الآن مجرد أمانٍ ستذهب أدراج الرياح، نسبة لانسداد كل الأبواب والطرق المؤدية لعودة مجموعة د. غازي وحسن رزق، وقد أكد الطرفان «المؤتمر الوطني وقادة التيار الإصلاحي» عدم رغبتهما في الالتئام مرة أخرى وأُحرقت كل مراكب العودة.. وأُوصدت كل البوابات ووُضعت عليها المزلاجات، إلا أنه في الوقت نفسه لم تيأس مجموعة من الحادبين الصادقين من محاولة رتق الفتق وتضميد الجرح النازف، فقد كانت بالفعل هناك مساعٍ تقودها مجموعة مؤثرة وصادقة من قيادات الوطني خلال الفترة الماضية اصطدمت بمواقف متصلبة من هنا وهناك، لكنها لم تقطع العشم.. ولم ترجع بخفي حنين كما يقال!


وتبدو القضايا أكثر وضوحاً في هذا الشأن، فقيادة المؤتمر الوطني تعاملت بصرامة وحسم مع ملف الإصلاحيين، ولا تُبدي أي رغبة في رجوعهم، إلا إذا تنازلوا بالفعل عن محددات مذكرتهم الإصلاحية وقدموا اعتذاراً معلناً عن كل ما قاموا به، ومن ثم يُعاد النظر في قرار مجلس الشورى الذي انعقد مؤخراً وأيد فصل القيادات الثلاثة «غازي ورزق وفضل الله...»!
وهناك استمساك بعدم إبطال مفعول قرار الشورى المؤيد لقرار المكتب القيادي، إلا بحدوث اعتذار أو تراجع أو ما يُشبه التوبة، حتى تُفتح الأبواب الموصدة لعودة كل ابن ضال!


أما في جانب الإصلاحيين أنفسهم، فقد زهدوا تمامًا في هذه العودة إلى أوكار ووكنات المؤتمر الوطني التي عرفوها وخبروها مهما كانت الظروف والدواعي، فالقرارات والإجراءات التي اتُّخذت ضدهم، خلَّفت في نفوسهم مرارات وإحنًا من الصعب تجاوزها، وهم يُعدُّون من أهل السبق والصدق معاً، وقدموا في سبيل هذه الدعوة والمشروع أغلى ما عندهم وتنكَّر لهم إخوانهم ولم يغفروا لهم ما فعلوه وهم يظنونه صواباً وليس هفوة أو كبوة عابرة..
ولذلك بالعودة للخبر المنشور في الزميلة «آخر لحظة»، فإنه يصعب التكهن بنجاح المساعي السرية التي جاءت تفاصيلها في الخبر الصغير، لانعدام كل شروط النجاح الآن..


فالمجموعة الإصلاحية نشطت في تكوين وتسجيل حزبها بالرغم من الاختلاف بين أصحاب التيار وجماعة سائحون حول الاسم «الإصلاح والنهضة»، ولا يوجد شيء يدعوها للرجوع خطوات للخلف، فقد حددت خياراتها ولن تتصالح مرة أخرى مع المؤتمر الوطني وأثر فأسه لا يزال شاخصاً..


ولعل القيادي في المؤتمر الوطني الذي اختار حجب اسمه، يعبِّر عن تمنيات ونوايا حسنة لدى عدد كبير من قيادات وكوادر وأتباع المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية الذين يرفضون التمزق والتبعثر والخلافات، ولذلك عبَّر عمَّا كان موجوداً في الأيام الأولى للخلاف بين التيار الإصلاحي وقيادة الحزب الحاكم، وهذا الاتجاه ضعيف للغاية ويكاد يتلاشى بسبب حدة المواقف وتصلبها، وهي موهنة لأي طموح، وقاتلة لأي تقارب، ومهلكة لكل جماعة سياسية دقت في ما بينها عطر منشم!
لكن الخشية من أن تتناسل بكتيريا الخلافات والانشقاقات داخل المؤتمر الوطني في مستويات مختلفة تجعل الحزب يتأكَّل بسرعة، ففي ولاية غرب كردفان استعرت معارك داخلية وحرب بيانات ستتحول لمواقف وانشقاقات إن لم يتم التعامل معها بحزم، وتوجد مثلها في شمال دارفور ونزاعات داخلية مكتومة في جنوب دارفور وفي البحر الأحمر والنيل الأبيض وسنار وربما في الجزيرة.. إن لم تحسن قيادة الحزب التعامل مع هذا الواقع وتُلجم أحصنة الخلافات العاصفة، فسيكون هناك حزب له رأس كبير في الخرطوم وجسد هزيل ضعيف وأرجل عجفاء لا تحمله وأيدٍ مشلولة غير قادرة على فعل شيء!

--------------------

مليشيات المؤتمر الوطنى تعتدى على طلاب انصار السنة

December 2, 2013

875(حريات)

إعتدت مليشيا المؤتمر الوطني الطلابية على طلاب منتسبين لجماعة أنصار السُنة المحمدية بجامعة النيلين ، أمس 1 ديسمبر .

وحسب مصدر طلابي تحدث إلى (حريات) فان الأحداث بدأت عندما هجمت مليشيا المؤتمر الوطني على ركن نقاش لطلاب أنصار السُنة بكلية الآداب بالجامعة وجهوا فيه انتقادات الى سياسات المؤتمر الوطني وحملوا مسؤولية الأوضاع التي وصلت إليها البلاد للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وبعدها اقتحمت مليشيا طلاب الوطني ركن النقاش مسلحين بالعصى والسيخ وإعتدوا على الطلاب .

وأضاف المصدر الطلابي ان الأجهزة الأمنية المعروفة كانت تتفرج على مليشيا المؤتمر الوطني التي لم يتوقف عنفها في حدود الجامعة بل إنتقل إلى الشوارع المحيطة بالجامعة حتى شارع علي عبد الطيف حيث حطموا بعض السيارات وزرعوا الرعب في قلوب المارة .

وقال ان بعض الطلاب تعرفوا على عناصر أمنية كانت تشكل حماية لمليشيات طلاب المؤتمر الوطني

Post: #96
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-03-2013, 06:44 AM
Parent: #95

الطريق إلى التغيير في السودان:

من أجل بناء جبهة الاعتدالد.

عبدالوهاب الأفندي
December 2, 2013


تواجه الأزمة السودانية حالياً مزيداً من التعقيدات والطرق المسدودة، رغم إجماع بين السودانيين على أن الأوضاع السياسية والاقتصادية في السودان لم تعد محتملة، وتحتاج إلى تغيير حاسم بأسرع ما يمكن.


ويستوي في هذه القناعة الحكومة والمعارضة. وبالطبع فإن الحل الأفضل هو التوصل إلى صيغة توافقية تحدد وجهة التغيير ومراحله. ولكن مثل هذا الوفاق تعذر لأن الحكومة لا تريد الدخول في حوار جدي مع المعارضة، ولا تريد أن تطرح من الصيغ إلا ما يبقي الحال على ما هو عليه في الجوهر. وقد دفع هذا بكثيرين إلى اعتماد العمل المسلح طريقاً للتغيير. وهذا الطريق له محاذيره المعروفة، أولاً لما يسببه من قتل ودمار يؤثر في الغالب على ضعفاء الأمة، ويدمر ما تم بناؤه بشق الأنفس. وثانياً لأنه نادراً ما يحقق النجاح حتى بعد عقود من الدمار. وأخيراً لأنه حتى لو نجح فسيعيدنا إلى النقطة التي نحن فيها اليوم: أي وصول مجموعة تحتكر السلطة بقوة السلاح وتحدد للآخرين أدوارهم كما يحلو لها.


وفوق هذا فإن الصراع المتطاول في السودان، وما رافقه من قمع وتدمير وتعبئة في اتجاهات مضادة، قد أصاب النسيج الاجتماعي للبلاد في مقتل، وخلق حالة حادة من الاستقطاب والتباغض تجعل من الصعب التوافق على أي صيغة للتعايش. وليس السودان ببدع في هذا من بلدان أخرى عاشت فترات متطاولة في أتون الصراع وأحضان الدكتاتورية، فكان عاقبتها المزيد من الصراع والتمزق بعد سقوط الدكتاتوريات. ولعل العراق وسوريا يمثلان أبشع تجليات هذه الحالة، ولكن الصومال سبقهما إلى ذلك، وها نحن نرى في مصر وليبيا ما لا يسر إلا العدو.


ولأن العاقل من اتعظ بغيره، فإن من الحكمة الاحتياط وأخذ العبر والدروس من تجارب الآخرين. فمن الخطل أن تكافأ تضحيات السودانيين لعقود من الزمان بتحويلهم إلى ضحايا لكارثة أكبر يكون من مظاهرها انهيار الدولة وتفكك البلاد والدخول في حرب أهلية أبدية تدمر كل مكاسب الشعب. فمهما قيل عن مساوئ النظام الحالي، فإن هناك مكاسب تنموية مهمة تحققت خلال العقود الماضية، وإن كانت عوائدها لم توزع بالتساوي بين المستحقين.

ولكن كل المواطنين ساهموا في هذه الانجازات، على اقل تقدير عبر العمل لسنوات طويلة في مرافق الدولة وغيرها بأجور لا تكاد تقيم الأود. وهذا يعني أن كل مشاريع الدولة تلقت دعماً من المواطنين العاملين في الدولة وغيرهم، دون أن يتلقى أي منهم نصيبه العادل من العائدات. وعليه فمن الضرورة الحفاظ على هذه المكاسب حتى تتحقق الاستفادة العامة منها بصورة عادلة، فلا يخسر المواطنون مرتين نتاج جهودهم وتضحياتهم.


وهذا بدوره يتطلب التوافق على صيغة انتقال ديمقراطي توحد ولا تفرق، وتحافظ على وحدة البلاد ولحمة نسيجها الاجتماعي. وبالنظر إلى أن النظام القائم لا يبدو راغباً ولا قادراً على المساهمة في هذا الانتقال، وفي ظل ما أسلفنا عن مخاطر الخيار المسلح، فإن الطريقة الواحدة لفرض مثل هذا الانتقال هي خلق تيار ضغط شعبي واسع كاسح يكون هو المحدد لهذا المسار. ولكن هذا وحده لا يكفي، لأن تجارب البلاد الأخرى تؤكد أن الضغط الشعبي قد ينجح في إسقاط النظام، ولكنه لا يقدم أي ضمانات لما سيأتي بعد ذلك.


المتوقع هي أن الجيش إذا قرر الانحياز للإرادة الشعبية المتجسدة في الشارع- سيتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية. ولكن هذا ليس في حد ذاته ضمانة لانتقال سليم. وعليه فإن من الأفضل خلق تيار توافقي سابق على الحشد الجماهيري، وهو ما نحب هنا أن نصفه بتحالف الاعتدال أو جبهة الاعتدال. ففي ظل الاستقطاب القائم، هناك حاجة إلى تميز وتجميع القوى التي تقبل بالتعايش من جهة، والقادرة على التواصل مع أطراف الاستقطاب من جهة أخرى.

من هنا من المفيد إطلاق مبادرات من قبل القوى التي ترى أنها تمثل الاعتدال والوسطية في المجتمع من أجل بناء هذه الجبهة من القوى السياسية والمدنية معاً من أجل خلق هذا التحالف. وبمجرد إنجاز هذا التحالف، تكون من أول مهامه التواصل مع كل القوى السياسية، بما في ذلك النظام والحركات المسلحة. ويكون الحد الأدنى المنتظر هو التوصل إلى التزام من كل القوى السياسية بوقف العمل المسلح والتوافق على برنامج انتقالي قابل للتنفيذ. يمكن بعد ذلك الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي حشد الجماهير خلف هذه المبادرة حتى يتحقق التغيير وفق المحددات المتوافق عليها، وذلك عبر تشكيل لجنة لقيادة الانتفاضة الشعبية السلمية وتحديد مراحلها ومطالب الحد الأدنى لهذه الانتفاضة.


و يجب أن تشتمل أهم ملامح الفترة الانتقالية تنصيب حكومة مدنية من شخصيات وطنية متوافق عليها، يكون من مهامها إدارة المرحلة، بدءاً بسن دستور انتقالي يعرض فيما بعد على جمعية منتخبة لإقراره قبل عرضه على استفتاء شعبي، ثم الإشراف على انتخاب حكومة وطنية على أساس ذلك الدستور. ولا بد من التزام الجميع، قبل وبعد الانتخابات، بقواعد اللعبة الديمقراطية، وهذا يعني القبول بنتائج الاقتراع، والمساهمة بصورة متساوية في إنجاح المسار الديمقراطي والحفاظ على تماسك الدولة. ويجب أن يشمل هذا التوقف خلال المرحلة الانتقالية عن أي أعمال تضر بالاقتصاد، مثل الإضرابات والاحتجاجات غير المنضبطة، أو طرح مطالب فئوية. وبالمقابل، ينبغي أن يكرس الدستور حماية الحقوق الأساسية والعدالة الاجتماعية وفصل السلطات وحرية الاحتجاج وحق التظلم.
ولكن حتى نصل إلى هذه النقطة، لا بد من العودة إلى نقطة البداية، وهي

بناء جبهة الاعتدال المنوط بها قيادة الجهود لتوحيد قوى المجتمع الفاعلة حول برنامج انتقالي ديمقراطي. وليس من مهام جبهة الاعتدال إقصاء أي طرف، بمن في ذلك دعاة التطرف في الجانبين والمؤمنين بحمل السلاح، ولكن مهمتها هي إقصاء نهج التطرف ومنطق السلاح الساعي إلى فرض الآراء والمواقف بالقوة. ومن نافلة القول إن دعاة الإقصاء والتطرف يؤمنون بأن نهجهم سيحقق غاياته في ما يرونه إحقاق الحق. وغني عن القول أنهم لو نجحوا لما كانت هناك حاجة للسجال الراهن. فقد زعم غلاة الإسلاميين أنهم قادرون على فرض رؤيتهم حول الدولة الإسلامية على المجتمع، وإلغاء وإذابة معارضي هذا النهج عبر إعادة صياغة المجتمع من جديد. وهاهم بعد ربع قرن يجدون أنفسهم فيما قبل نقطة الصفر، حيث يمكن حساب نجاح أوحد لصالحهم، ألا وهو النجاح في تفتيت وإضعاف التيارات الإسلامية.


وبالمقابل فإن المتطرفين من الجانب الآخر يزعمون أنهم قادرون على استئصال الإسلاميين، ولكنهم اضطروا بعد عشرين عاماً من التقتيل والدمار إلى القناعة من الغنيمة بالإياب وعقد الصفقات التي كفلت لهم الحد الأدنى. ولكن هناك فئة ما تزال تتعلق بمثل هذه الأوهام الاستئصالية برغم بؤس بضاعتها من الفكر والسلاح وأدوات الصراع الأخرى. وكان يوفر عليهم مثل هذا الوقت لو تدبروا أن هذه المهمة فشل فيها الاتحاد السوفييتي العظيم الذي فرض على جمهوريات آسيا الوسطي سبعين عاماً من الإلحاد الإجباري، وبذل مساعي أكثر دموية في أفغانستان لأكثر من عقد من الزمان، فآب بالخيبة، وانهار الاتحاد السوفييتي كله والصحوة الإسلامية باقية.

وقد أعقبه في أفغانستان والعراق أمريكا وحلف الأطلسي، حيث احتشدت جيوش قرابة خمسين دولة، ومعها الماكينات الإعلامية والسياسية والفكرية لهذه الدول، لشن الحرب على واحدة من أضعف الحركات الإسلامية وأكثرها تخلفاً. وبعد عقد من الزمان، أعلنت هذه الجيوش والدول الهزيمة، وبدأت التفاوض مع حركة الطالبان. هذا مع العلم بأن هذه الدول قد تحالفت في حربها هذه مع حركات إسلامية ذات شأن (وغالبية حركات الجهاد الأفغاني السابقة)، ومعظم الدول الإسلامية، بما فيها الباكستان وإيران والسعودية، لتحقيق هذه الغاية.


وليس هناك في السودان أدنى احتمال لتدخلات من هذا النوع أو الحجم، وهي تدخلات إن وقعت تدمر البلاد ولا تحل المشكلة. وعليه فإن كان قد ثبت عجز الإسلاميين عن فرض رؤيتهم الأحادية، وثبت كذلك استحالة فرض حلول استئصالية تلغي وجودهم، فهناك حاجة إلى صيغة تعايش تحفظ الوطن وتضمن التعايش. وهذه مهمة تحتاج إلى جهد فكري وسياسي ضخم، وإلى حركة تضامنية تتشارك فيها كل أطياف المجتمع حتى تخرج بصورة متكاملة، وحتى تلقى القبول من كل الفئات الفاعلة. فلتنصرف جهود كل المخلصين إلى هذه الغاية النبيلة بدون تأخير أو تعلق بالأوهام.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

Post: #97
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-04-2013, 10:06 AM
Parent: #96

بيان تأسيس حركة الإصلاح الآن - د.غازي ومجموعته





الخال الرئاسي في حوار : لانريد اى حديث مع حزب البشير هؤلاء (عملوا عمايل )..





قال : أتوقع إعتقالي وأي شئ..

انا حزين على الخيانة بعد الملح والملاح
12-04-2013 07:30 AM


التطورات الدراماتيكية والتفاعلات التى تعتمل فى جسد السلام العادل بقيادة الرجل صاحب الرمزية والحضوروالجدل فى سوح السياسة والاجتماع الباشمهندس الطيب مصطفى ، هذه التطورات مازالت تتسارع وتيرتها ولايزال الحراك محتدما وحرائقه يغذى اوارلهيبها جبهات الاعلام ومجموعات شتى منها ماهو داخل المنبروفى فروعه بعدد من الولايات وحتى فى قطاع السياسة بالحزب الحاكم بشارع المطار .
لسان الحريق امتد مؤخرا الى داخل اروقة ورد

هات صحيفة الحزب (الانتباهة ) او بالاحرى خزانة اموال المنبرولسان الحزب ذى الصوت الصخاب .. فى هذه المقابلة جلسنا الى الطيب مصطفى ونقلنا له اتهامات الفصيل الاصلاحى من عضوية حزبه التى رماه بها واستفسرناه عن تحليلاته لما حدث كما قبلنا معه الرؤى الاستشرافية فى محاولة لاستقراء المقبل وماسيحدث فى قادم الايام لن نستفيض دعونا نطالع افادته
الطيب مصطفى : انا حزين على الخيانة بعد الملح والملاح
ماجرى يثبت اننا نعانى ازمة اخلاق وصراعنا القانونى سيعيد الانتباهة الى اهلها
فاتورة هاتفى تتجاوز الالفى جنيه احيانا وادفعها من جيبى
اتصلو على عضويتنا بالولايات لاقامة اجتماع بالمقر الدائم للمعسكرات والانقلاب علينا

الخرطوم : احمد عمرخوجلى

ما الذى يجرى فى منبرالسلام العادل وفى صحيفة الانتباهة المنبرالناطق باسم حزبكم ؟


الان نحن صرنا محط انظار السلطة الحاكمة والمؤتمرالوطنى ونلاحظ ان الهجمة على المنبر زادت بعد ان اتخذ المنبرموقفه ضد الاجراءات الاقتصادية الاخيرة .. كذلك نشاط المنبرالظاهرضمن تحالف القوى الاسلامية والوطنية وتعلم ان الفترة التى اعقبت القرارات الاقتصادية الاخيرة تم استهداف الانتباهة خلالها من مرة بالايقاف ثم اوقفت فى فترة لاحقة لاجل غيرمسمى وعلمنا ان السلطات تطلب بعض التنازلات حتى تعود الصحيفة من جديد .


ماهى طبيعة هذه التنازلات ؟


نكتب خطاب بفك الارتباط التحريرى بين المنبروالانتباهة ثم تنازلى كرئيس للمنبرعن رئاسة مجلس ادارة الصحيفة برغم امتلاكى (55% ) من اسهمها والبفعل تنازلت عن رئاسة مجلس الادارة وفى اليوم التالى مباشرة من التنازل ذهب رئيس مجلس الادارة الجديد وعمد الى تغيير الاسهم وتم بيع بعضها 6 اسهم وتخصيص اخرى ..للاسف قام مسجل عام الشركات بالغاء( 35% ) من اسهمى بل انهم فصلوالفريق ابراهيم الرشيد من منصب المديرالعام للصحيفة وقامو بتعيين من بيعت له الاسهم فى مكانه .


ماهى قصة الاسهم ال(55%) ؟


عندما اسسنا الشركة التى اصدرت الانتباهة –المنبر ساهم عشرة اشخاص بمائة سهم وعندما دارجدل حول الملكية وعلاقة الصحيفة بالمنبرفرزنا (50%) من الاسهم للحزب والاخرى تم توزيعها على المساهمين العشرة بالتساوى .


لكن اثيرت شبهات حول هذه الاسهم ال(55%) ؟


انا وبمجرد ان اقترحت احدى الشخصيات التى تقود عملية الاستيلاء على الاسهم هذه الايام ان يتم وضع الاسهم ال(50) التى خصصت للحزب باسمى لانها رات ان ذلك عملا استثماريا فى السوق لديه تعاملات وان الحزب يمكن ان يؤمم فى اى لحظة وقد كان –انا بمجرد ذلك وفى نفس اليوم قمت بالتنازل عن الاسهم ال50 والخمس التى تخصنى عبرتنازل قانونى موثق للحزب على يد محامى الصحيفة ومستشارها القانونى الاستاذ مامون عباس .


وما الهدف من ذلك ؟


الهدف وقف تمويل الحزب من الدخل الذى توفره الانتباهة ومحاصرته بالازمات المالية .


ماهوالمعدل الذى توفره الصحيفة لتمويل نشاط المنبر؟


بدات المبالغ تتصاعد بشكل كبيربعد الانتشارالكبيرللصحيفة لتصل فى الفترة الاخيرة الى (200) الف جنيه شهريا
الصحيفة كانت المصدرالوحيد لتسييرانشطة الحزب ؟


لا.. هناك تبرعات قليلة من بعض الاعضاء
هل ترصد المبالغ التى تبرعت بها من مالك الخاص للمنبراو الصحيفة ؟ وكم هى قيمتها ؟
هى مبالغ كبيرة ..والمجموعة التى تتامرعلى المنبرادرى الناس بها وانا شخصيا لا اميل الى التحدث عما قدمته من دعم للمنبروانا اتحدى اى شخص يقول ان الطيب مصطفى ادخل قرشا واحدا من اموال المنبرفى حسابه فحتى فاتورة هاتفى التى تتجاوز قيمتها الالفى جنيه فى بعض الاشهرادفعها من جيبى وغالبها يصرف فى محادثات خاصة بالحزب والصحيفة هم يعلمون بكل ذلك لكنهم يكذبون لكننى حزين من خيانتهم بعد ان اكلنا الملح والملاح لكن هذا يثبت اننا نعانى من ازمة اخلاق فى كل ضروب معاملاتنا هؤلاء ليسو جديرين بان يصبحو قيادات سياسية فى هذا البلد .
رئيس التحريرفى الانتباهة وعدد من اعضاء المنبرفيها هل اوضحوا مواقفهم مما يجرى ؟
اعلم ان كثيرين لايعجبهم التراجع الكبيرفى محتوى وموقف الصحيفة .
ورئيس التحرير؟
لم نطالبه ببيان موقفه لاننا نرى ان صراعنا القانونى سيعيد الانتباهة الى اهلها .
هل ترتب لصحيفة جديدة ؟
نعم .. وستكون ملكية خاصة وليست للمنبروستكون الانتباهة الجديدة .


هل تتوقع ان تتواصل الحملات ضدكم فى الفترة المقبلة ؟


اعتقد ان المؤامرة على المنبرستستمر وقبل فترة التقى القياديان بالقطاع السياسى للمؤتمرالوطنى حسبوعبدالرحمن وعبدالمنعم السنى بشخصين من المكتب القيادى وعندما علمنا بذلك اتخذنا الاجراءات التى تنص عليها لوائح الحزب ضدهم وانهم خرجوا عن ثوابت الحزب خصوصا انه من حق المكتب القيادى بموجب النظام الاساسى ان يفصل كل من يفعل ذلك وهو ماقد فعلناه واصدرنا قرارا بفصلهما ونحن علمنا ان الحزب الحاكم قد تكفل باقامة المؤتمرالصحفى الذى عقدته المجموعة وارجوان اجد اجابة عن سؤالى من شخص اعتقد انه شيخ ولايكذب هوسعد احمد سعد (من الذى التزم بايجارالسيارة التى تتحرك بها هذه المجموعة فى هذه الايام ) وانا ظللت انتقد الاحزاب التى تدعى العمل السلمى بالخرطوم ولها علاقات عبرقياداتها بالخارج مع الحركات المسلحة مثل التوم هجو وعلى محمود حسنين من الحزب الاتحادى ونصرالدين الهادى المهدى من حزب الامة والومها على عدم العمل من خلال ثوابت واضحة فكيف يكون فى حزبنا من لايحترمون ثوابت حزبهم .


ماهومدى الخطرالذى يمكن ان تشكله تحركات هذه المجموعة عليكم وعلى حزبكم ؟


نعلم انهم اتصلوعلى عدد من عضويتنا بالولايات المختلفة لحشد عضوية مجلس شورى الحزب واقامة اجتماع بالمقرالدائم للمعسكرات يغيرون بموجبه المكتب القيادى وينفذون انقلابا وانشقاقا بالتعاون مع حزب برع فى شق الاحزاب بل انهم غازلوا بعض امناء الولايات بمناصب دستورية .. غازى ومجموعته بعد فصلهم من المؤتمرالوطنى اتجهوا الى تاسيس حزب جديد ام هذه المجموعة بعد فصلها من من حزب المنبرفتصرعلى شق الحزب فليذهبوا ويؤسسوا حزبا جديدا ولابد من الاشارة الى ان من ضمن المجموعة شخصيات فصلت قبل فترة سنوات عبرقرارات من المكتب القيادى قدرها فى ذلك الوقت واجازها مجلس الشورى بسبب اخطاء تنظيمية تنشط مع العضوين الذين ذكرتهم سابقا .


وهل راجعتم عضوية مجلس الشورى ؟فلربما نجحت فى تمريرالانقلاب وماهوعددهم ؟


هم حوالى (118) عضوواوضحنا لهم ان هذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة ولنا تجارب كثيرة شق بها المؤتمراحزاب الامة والاتحادى .
المجموعة اتهمتك بالدعوة لموالاة اسرائيل فى الاجتماعات ؟


هذا حديث مضحك اين هو فى مضابط ومحاضرالاجتماعات وقرارات منبرالسلام العادل انا اكثرمن كتب فى معنى الاية (لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنو ا اليهود والذين اشركوا) .
قال وقيع الله شطة انك توجه فى الاجتماعات بعدم كتابة المجريات التى تخرج فيها عن الثوابت – مثل هذا الحديث حتى لايكون وثيقة ادانة عليك .


قال هذا الكلام حتى لايسال احد عن الدليل واين هو فى قرارات وثائق ومواقف الحزب ولماذا لم يخرج شطة من الحزب ويعلن موقفه من ذلك وقتذاك وانتظرحتى فصلناه قبل اسبوعين بسبب لقاءاته مع المؤتمرالوطنى .
وماذا تقول عن اتهامهم لك بوصف رجال الجبهة الثورية بالشرفاء ؟


انا اعلنت فى مؤتمرصحفى رفضى وادانتى لدعوة المؤتمرالشعبى وحزب الامة للتنسيق مع الجبهة الثورية لايوجد شخص هاجم الجبهة الثورية والحركة الشعبية وعرمانها وباقانها اكثرمنى ذلك .


باشمهندس كثيرون يعتقدون ان الحزب تماهى بحسب معادلات الوضع السياسى فى الوقت السابق مع الحزب الحاكم خصوصا فى ظل الصراع مع الحركة الشعبية لكن الان وبعد الانفصال انتفى الامروالحكومة تسعى لتحسين علاقتها مع الجنوب وهذا جعل الخط بينكم وبين الحكومة والسلطة متوازيا فاشتعلت الحرب وانتفى سبب وجود المنبرنفسه ماهو رايك فى هذا الاعتقاد ؟


هذا غيرصحيح واذا كان صحيحا فالجبهة الثورية لاتزال موجودة وهذا يجعلنى اطرح سؤالا هل هذا الوطن هو ملك للمؤتمرالوطنى فقط ؟ ومن الذى خدم الوطن اكثرمنا ؟ ومن الذى اعطاهم هذا الحق ؟ المؤتمرالوطنى يحاربنا بهذا الشكل لانه لا يريد منافسة شريفة لانهم يريدون ان (يكنكشوا ) الى الابد وهم خربوا الممارسة السياسية وارهقوا البلاد .


هل هناك وساطات بينكم والمؤتمرالوطنى ؟


لانريد اى حديث معهم هؤلاء (عملوا عمايل )صادروا الحريات يحذرون الناس من خرق الدستوروالقانون ويخرقونه فى وضح النهار وما ادل على ذلك الا اقرارهم لتجنيب بعض المؤسسسات للايرادات انا ارى ان المؤتمرالوطنى هوالذى استنفد اغراضه تماما .


مناداتك بالانفصال جعلتك تخوض العديد من المعارك وجلبت لك اعداء كثرفى مختلف الاتجاهات بحرب المؤتمرالوطنى زادت جبهاتك واحدة .

انا لااكترث لمن يعادوننى كثيرمن السياسين لكننى اقيس مقبولية طرحى على تفاعل الشعب السودانى معه عبراحتفاله بصحيفة الانتباهة وهذا ما ازعج المؤتمرالوطنى الذى نرى ان صحفه تبوروتختفى من الوجود
واخيرا هل تتوقع الاعتقال ؟
نعم الاعتقال واى شئ

اليوم التالي

-------------

12-04-2013 07:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الصحفي حول تأسيس "حركة الإصلاح الآن"

هل من حاجة لحزب جديد؟

الساحة بحاجة إلى دفع نحو الوحدة الوطنية
وبحاجة إلى أدبيات وقيادات تقيم وطناً على أسس ثابتة

أزمات السودان ووعوده
من السهل أن ننتقد ومن الصعب أن نضع الحلول
أول العلل علل الدولة التي اضمحلت على مر الأيام كفاءتها وحيدتها وهيبتها؛ وانحازت إلى هموم الحكام على حساب هموم المحكومين. وقد ضعف وعي الدولة والتزامها بحقوق المواطن وحرماته، واختل نظام العدالة، سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية؛ وأعدى داء الفساد المالي و الإداري كل مرفق حتى أضحي مسلكاً ممنهجا.
ولقد تناصرت تلك العلل، مع علل أخرى، لتورث البلاد ضائقة اقتصادية هي خليط من ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات وفساد الإدارة.

وتعدت أزمات السودان إلى علاقاته الخارجية، حتى أصبح دولة تلقٍ لا دولة مبادرة.
لكن أخطر التهديدات التي يواجهها السودان اليوم هي تفكك نسيجه الاجتماعي وضمور خصائصه الثقافية جراء الصراع على السلطة باستخدام القبيلة والجهة أداة للتمكين السياسي

برغم كل ذلك فإن مما يشجع على التفاؤل والمضي في اتجاه الإصلاح البنّاء هو أن السودان، برغم تحديات جغرافيته، ومعضلات تاريخه، ما يزال يحمل وعدا كبيرا لنفسه ولجيرانه ولمجمل التجربة الإنسانية. وعد السودان يبدأ من موقعه الجغرافي الذي أهّله ليتلقى تيارات التفاعل الإنساني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، وفي الاتجاه المعاكس أيضاً
وعد السودان يتبدى أيضاً في ثرواته الطبيعية، وخصوصية تموضعه التجاري، وتفرد موقعه الأمني الإستراتيجي
لكن ما يمنح السودان ميزة نسبية فريدة حقاً هي طبائع إنسانه التي تميزه بالتواضع، والترابط الاجتماعي، والقدرة على العفو والتجاوز، والاعتبار بتجارب الآخرين، والرغبة في المعرفة والتعلم، والانفتاح نحو الحوار والتفاعل الحضاري البناء، وهذا الإصرار المستميت على استدراك الأخطاء وإعادة قراءة التاريخ والتقدم نحو واقع أفضل

خيار الحد الأدنى

الانطباع السائد بأن معضلات السودان وأزماته لم تعد قابلة للمعالجة انطباع غير صحيح
وعلى كل حال فإن مهمة من يقود هو أن يبعث الأمل ويبحث عن الحلول، لا أن يستسلم لليأس
برغم الخلاف الظاهر هناك تقارب نحو فهم أصول مشكلات السودان
والتوافق في التشخيص يؤدي إلى التوافق في وصف العلاج
مفهوم "خيار الحد الأدني" يستند إلى فكرة بسيطة تتمثل في البحث عن الأرضية المشتركة التي تعبر عن نفسها من خلال منتوج نهائي يتوافق عليه الجميع
مثلا كل الناس أصبح يدعو إلى الحرية والعدالة والديمقراطية، وإن اختلفت مرجعياتهم بين وضعية أو دينية، وهذا يتيح فرصة تاريخية للتوافق

التحدي إذن هو في اكتشاف هذا الحد الأدني الذي يتيح لكل صاحب مذهب أن يدعو إلى مذهبه بحرية. هذا الحد الأدنى هو مجموع الآليات المحايدة التي تضمن ممارسة الحقوق الدستورية دون تقييد، ودون انحياز الدولة إلى فريق دون آخر
إذا تمكنا من ذلك فنحن بين يدي "مصالحة كبرى" بين الفرقاء السودانيين
حزبنا أو حركتنا هي للسودانيين جميعاً ...وشعارنا "السودان يسعنا"
هي مفتوحة لكل من آمن برسالتها البسيطة، ولا خصوصية فيها لأحد
حركة تسعى لتعزيز الوحدة الوطنية
وعلى صناعة جيل قادر على التفاهم والتسامح
وعلى وضع أسس قوية لوطن جديد..جيل يدفعه الطموح نحو أفق بعيد

حركة في طور التأسيس

نحن لم نستكمل تأسيسنا بعد، لولا القيد القانوني على العمل لما خرجت الحركة للعمل ولما اتخذت لنفسها اسماً قبل أن يتوافق على ذلك المؤسسون. كل الوثائق والمتعلقات بالحركة قابلة للتعديل من المؤسسين، حتى الاسم. سعينا الآن سيتجه لبناء حركة قومية جامعة تمثل كل السودانيين وتعكس آراءهم وتطلعاتهم

اسم الحركة وملابسات تغييره: تم تغيير الاسم الأول بسبب تنازع مع جهات أخرى، وقد آثرنا تجنب الخلط في هذه المسألة لأن الجوهر أولى بالاهتمام من المظهر. كما أن اسم "حركة الإصلاح الآن" أكثر حيوية في ذاتة وأكثر دلالة على التفاعلية في الساحة السياسية

المنظور والمرجعيات

ما نطمح إليه هو أن نبعث إصلاحاً في أوصال السياسة وقواها المختلفة، يتوسل إلى غاياته بتجميع صف السودانيين على الحدود الدنيا المتفق عليها لتكوين جبهة موحدة تقود التصدي لأهم واجبات المرحلة بالبناء على كل ما هو متفق عليه. هذه المهمة تقتضي تأسيس مرجعيات، تستمد معانيها ودلالاتها وتفسيراتها من منظور الإسلام بقيمه الحضارية المؤكدة لمبادئ الحرية والعدل وكرامة الانسان، وباعتباره معياراً للخيرات وملهماً للحضارات، ومصدرا للنظم، وقوة معنوية تستمد منه الأخلاق، وترتكز عليه مبادئ المسئولية الفردية والجماعية ومحاربة جميع أشكال الزيغ والفساد

بعض السمات العامة لحركة الإصلاح الآن

الجماهيرية: وتعني اتخاذ الأشكال التنظيمية الواسعة والمرنة التي تستوعب العضوية وتمتد إلى ما وراء العضوية من قطاعات المجتمع المتفاعلة مع الحركة والمناصرة لها. ويقتضي ذلك تجنب الأشكال التنظيمية الجامدة التي سرعان ما تتحول إلى أنظمة داخلية متسلطة

الشورية: وتعني بناء نظام شوري ديمقراطي داخل الحركة ومقاومة الاستئثار بالرأي والفردية في اتخاذ القرار

الإصلاح: ويعني قدرة الحركة على تصويب مسارها وتمسكها بمنهجية تقويمية تمكنها من قياس تقدمها في الاتجاه الصحيح. ويشمل مفهوم الإصلاح فكرة التجديد، بمعنى تجديد الأفكار والأشكال التنظيمية تصحيحاً للأخطاء أو تحرياً لأداء أفضل

المرونة: وتعني، على الصعيد التنظيمي، التعددية الداخلية التي تمكن من تمثيل الأجيال والفئات والكفاءات المختلفة؛ كما تعني، على الصعيد الفكري، القدرة على التعرف على القضايا المختلفة التي تطرحها الساحة السياسية وتوليد المواقف والمفاهيم والأفكار المناسبة للتعاطي معها

الشفافية: وتعني أن تكون مواقف الحركة وأفكارها ومناشطها مفتوحة لمن أراد أن يتعرف عليها. وأولى من يحق لهم ذلك هم عضويتها، ثم الجمهور العام

الشبابية: وتعني تعزيز ملكات الشباب، وتشجيعهم للتقدم نحو القيادة، وبناء علاقة سوية ومنتجة بين الأجيال

العلمية: وتعني إخضاع تشخيص المشكلات والتحديات واقتراح المعالجات لها بمنهج علمي موضوعي

الانفتاح: ويعني القدرة على تفهم مواقف الآخرين والتعامل معها من منطلق الافتراض بإمكانية صحتها، وإبداء الاستعداد من ثم لقبولها أو التعامل معها

موقفنا من القوى السياسية الأخرى

قائم على الاحترام والتعاون على البر والتناصر في ما يعزز وحدة السودان والسودانيين ويحقق أمنهم ورفاهيتهم
لسنا مغاضبين لأحد ولا عداوة تلقائية بيننا والمؤتمر الوطني أو أي حزب آخر
إذا أحسن المؤتمر الوطني وحكومته فسنقول لهم أحسنتم، وإذا أساءوا فسنقول لهم أسأتم

أعجل هموم المرحلة

الأزمة الاقتصادية: وهي لن تحل بإجراءات اقتصادية جزئية. الأزمة الاقتصادية هي في جوهرها أزمة سياسية، وإذا لم تحل المشكلة من خلال إصلاح كلي فلن تحل الأزمة الاقتصادية وستظل أوضاع الدولة تتدهور حتى تنهار
الأزمة السياسية الأمنية هي محدد آخر للخروج من المشكلة القائمة، وبدون نظر كلي لن تحل المشكلات الأخرى. يجب إيلاء جل الاهتمام من أجل وقف الحرب وإعطاء السلام فرصة، وإذا أبدت المجموعات السودانية المسلحة استعدادها للحوار فالأولى هو محاورتها، حبذا بأجندة سودانية ومبادرة سودانية وطنية صادقة

أزمة العلاقات الخارجية: لن تحل لا الأزمة الاقتصادية ولا الأمنية دون حل مشكلة العلاقات الخارجية. ومشكلة العلاقات الخارجية قابلة للحل، كما حدث بصورة جوهرية مع الشقيقة تشاد، لو أن السياسة الخارجية انطلقت من إستراتيجيات صحيحة. والإستراتيجية الصحيحة هي أن نؤسس لمبدأ الجوار الآمن الذي يعالج مشكلات السودان الخارجية من خلال القضاء على الشكوك والخلافات مع الجيران وبخاصة دولة جنوب السودان

إعداد الساحة لانتخابات عامة ذات مصداقية: إن أي انتخابات مغشوشة أو ناقصة المصداقية ستؤدي إلى انفجار الأزمات من كل جانب. وعلى الحكومة أن تتعاون مع كل القوى السياسية لإعداد الساحة للانتخابات القادمة من خلال إجراءات قانونية وأمنية وإدارية تضمن الانتقال السلس للسلطة. وعلى المؤتمر الوطني أن يحسم الجدل داخله وخارجه حول البند الدستوري الذي يمنع الرئيس القائم من الترشح للرئاسة مرة أخرى، إذ لا يعقل في ظل نظام يحترم دستوره أن تظل هذه المسألة معلقة يتحاشى الحديث عنها كل أحد

الإصلاح السياسي: المدخل إلى حل الأزمات كلها هو من خلال منهج جامع وشروط ضرورية. أهم هذه الشروط هو الحرية، إذ يستحيل أن يتم إصلاح في ظل كبت للحرية ومصادرة للحقوق. والفتنة ليست في إبداء الرأي ولكن الفتنة في منع إبداء الرأي ومصادرة الإرادة الحرة التي وهبها الله الإنسان. الفتنة سببها الاستبداد والطغيان. وستكون الفترة القادمة فترة اختبار حقيقية لمصداقية الإصلاح الذي وعدت به الحكومة والذي تأخر كثيرا، والذي نرجوا ألا يختزل في تغيير مواقع الأشخاص. وستظهر حقيقة الإصلاح في قدرة المجلس الوطني على أن يؤدي مهمته دون إملاء أم تهميش من الجهاز التنفيذي، وعلى أن ينحاز إلى الشعب من خلال نقاش الميزانية القادمة

هذا طرف فقط من أعجل الأزمات التي تهدد السودان في وجوده

منهجنا في العمل
نعمل وفق الدستور وما منحه من حقوق: عبر الكلمة الحرة، والمبادرة السياسية، والمحاضرة، والمقال، والتظاهرة، والمسيرة، وخوض الانتخابات والتحالف مع القوى الأخرى، سياسية كانت أم اجتماعية
لقد قمنا اليوم بإيداع طلب تسجيل الحزب لدى مسجل الأحزاب

مهمتنا التالية هي التواصل الحي مع المواطنين والتحرك في الولايات المختلفة وبين الفئات والمجموعات الحية، داخل السودان وخارجه، من أجل توضيح أفكارنا ولشرح مبادئ الحركة ودعوة جميع السودانيين ليكونوا ضمن المؤسسين لها.

ختاماً، ينبغي التأكيد بأن الإصلاح وبناء الأمم ليس ممارسة يحتكرها تيار أو فئة، ولا هو عمل موسمي محدود الغايات والمدى، وإنما هو فاعلية نقدية بنّاءة ومتجددة للتاريخ وللممارسة السياسية، هدفه الأقصى بلورة مشروع سياسي تنموي شامل لتجاوز حالة الوهن والاحتقان السياسي والاجتماعي والتراجع الاقتصادي؛ إصلاح يؤسس لإقامة مجتمع مؤمن، وشعب حر، ودولة عادلة، وسلام مستدام، ووطن متحد، يسعى نحو غاياته من خلال سبل التدافع السلمي وتنظيم الإرادة الجماهيرية ودفعها عبر طرائق العمل و الأطر المدنية.
3 ديسمبر 2013

Post: #98
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-04-2013, 10:59 AM
Parent: #97

بعد الإصلاح.. قبل النهضة ..
سراج يفتش لنفسه عن نجومية، هو أصلا ينتمي لمجموعة (ود إبراهيم)



12-04-2013 07:21 AM

بدأت سهام النقد تنتاش مجموعة الإصلاحيين التي انفصلت عن المؤتمر الوطني، وذلك قبل أن تنتهي المجموعة حتى من تسجيل حزبها، فما أن اجتمعت المجموعة وأعلنت اسما لحزبها، حتى اعترضت مجموعة سائحون عليه، مبررة ذلك بأن هذا اسمها، ولا يجب أن يستولى عليه تيار الإصلاحيين. ورد على ذلك أحد الذين شاركوا في اختيار الاسم في اجتماع الإصلاحيين قائلا: إن عملية الاختيار تمت بشفافية عالية، حيث تم اختياره ضمن ثلاثة خيارات، هي (الحراك الإصلاحي، العدل والإصلاح، الإصلاح والنهضة)، وتم اختيار الأخير نسبة للتصويت العالي عليه.

وقال المصدر إنه كانت هناك مجموعة كبيرة من (السائحون) داخل الاجتماع وهي التي صوتت للاسم، مضيفا بأن سائحون منقسمة الآن؛ مجموعة مع تيار الإصلاحيين، وأخرى تعمل لصالح المؤتمر الوطني، ولذلك اعترضت المجموعة الأخيرة على الاسم، وأرادت أن تعمل منها قضية.

من جانبه قال الناطق الرسمي لـ(سائحون) علي عثمان إن الاسم الرسمي لسائحون هو الإصلاح والنهضة، وإنهم يتعاملون به منذ أكثر من عام ونصف، مضيفا: كل المكاتبات والدعوات الرسمية تخرج منا بهذا الاسم، وتابع: اختيارهم له أعطى مؤشرا بأننا معهم.. لافتا إلى أن الاسم بالنسبة لهم خط أحمر، وقال: حريصون على أن تكون علاقتنا بالحزب الجديد جيدة.

الانتقاد الآخر جاء من المؤتمر الوطني حيث يتهم صفوية ونخبوية شخصية د. غازي وقلة الكوادر التنظيمية ذات التأهيل العالي، ويبدو أن هذا الاتهام الذي يحاصر غازي كثيرا، جعل الرجل أكثر ديمقراطية في إدارة مجموعته، ففي المنتديات التي كان يقيمها بمنزله قبل إعلان حزبه كان يعطي الفرص للجميع كي يتحدثوا كما يشاءون دون أن يقاطعهم، لدرجة أن هذه الجلسات كانت تتحول في معظمها إلى ونسات اجتماعية لا تشبه طريقة غازي في إدارة الحوار، بالإضافة إلى أن التصويت على اسم الحزب لم يشارك فيه غازي، وترك الأمر للمجموعة حتى لا يفرض عليها اسما.

في الأثناء ظهر أسامه سراج، والذي أعلن انسحابه من الإصلاحيين لأسباب لخصها في عدم وجود رؤية ولا فكرة للحزب، وأن أصحابه حصروه في حزب صغير، ورد أحد قادة الإصلاحيين على هذا الهجوم قائلا إن سراج يفتش لنفسه عن نجومية، مضيفا: هو أصلا ينتمي لمجموعة (ود إبراهيم) التي لديها تحفظ على مواصلة المشوار معنا، قائلا: طالما أنه لا يريد الاستمرار، ويفضل البقاء مع ود إبراهيم، فموضوع انسحابه هذا ليس له معنى.

وسط هذه الأمواج المتلاطمة، فرغ الإصلاح والنهضة من إعداد وثيقة النظام المبدئي والوثيقة التأسيسية لتسجيل الحزب رسمياً. في حين أن هناك تيار داخل المؤتمر الوطني يتمنى لو أن غازي ومجموعته تمهلوا ولم يسجلوا حزبهم الآن حتى يتم رجوعهم مرة أخرى للوطني

اليوم التالي



-------------

نافع علي نافع يحسم خلافات أدت لانقسام محامي حزب البشير





12-04-2013 07:15 AM

الخرطوم: عبد الباسط إدريس


حسم نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، د.نافع علي نافع، حسم نزاعاً تفجر داخل رابطة المحامين الوطنيين وقادة النقابة، كان قد أفضى إلى وجود جسمين متنافرين، وأبلغت مصادر مطلعة (السوداني) أن قيادة الحزب قامت بحل المكتب التنفيذي لرابطة المحامين الوطنيين، وشكلت لجنة تسيير مهمتها توحيد المحامين والاستعداد للانتخابات المقبلة، أوكلت رئاستها لمحمد عثمان أبو شامة وعثمان محمد الشريف نائباً له وعضوية آخرين.



في السياق؛ أقر مساعد نقيب المحامين هاشم أبو بكر الجعلي ، بخلافات داخل الرابطة، مؤكداً أنها لم تتجاوز حدود أعمالها ومناشطها، وكشف عن تدخل جهات كثيرة من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وتم الصلح والمعالجة بتدابير إدارية جديدة وتكليف لجنة تسيير تجاوزت كل الكيانات الإدارية القديمة، بتكوين لجنة تسيير بالتراضي،

مضيفاً: "تم تشكيل اللجنة باتفاق بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وبعض القيادات العاملة في الحقل القانوني برئاسة شخصيات وفاقية، وكل الفرقاء الآن يتعاونون معها"،

مؤكداً أن الرابطة ستدخل انتخابات النقابة المقبلة بكتلة وقائمة واحدة، وشدد على ضرورة أن لا يكون التأخير في زمن الانتخابات المقبلة طويلاً، وذلك عقب انقضاء الدورة النقابية الحالية في الحادي والثلاثين من ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن أي تأخير سيكون على حساب الدورة الجديدة، ويجب أن لا يكون التجاوز في الزمن إلا يسيراً أو لضرورة،

وقال أبو بكر: "يجب على مجلس النقابة أن يهيّئ المكان ويحدد الزمان لإنقاد الجمعية العمومية وإعداد الكشوفات النهائية للمحامين المرخص لهم، والذين يحق لهم التصويت وتسليمها للجنة الانتخابات لمخاطبة رئيس القضاء لتشكيل لجنة قضائية للإشراف الكامل على الانتخابات".


السوداني


------------

د. غازي يطالب قيادات الوطني بالاستعداد للمحاسبة

نشر بتاريخ الأربعاء, 04 كانون1/ديسمبر 2013 08:45
بحري: أم سلمة العشا


أعلن رئيس حركة «الإصلاح الآن» المنشق عن المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين، استعداده التام للمحاسبة طيلة فترة بقائه في الحكومة، وطالب البقية بأن تكون يقظة وفطنة للمحاسبة. وألمح إلى إمكانية انضمام قيادات من المؤتمر الوطني إلى حركته التي دشن إعلانها التأسيسي أمس بمنزله ببحري، وصبَّ غازي جام غضبه في مؤتمر صحفي أمس على من وصفوه بالنخبوي والصفوي،

وقال: عملت في كل الوظائف ولم يتم وصفي بأنني نخبوي أو صفوي، بجانب زيارتي لـ«16» ولاية في السودان قائلاً لست بعيدًا عن الجماهير ولا أتأفف من الزحام ولا أجد حساسية في ذلك.

وفيما يتعلق بأمر عودته لأحضان حزبه السابق، قال أدعو الوطني للانضمام إلى حركة «الإصلاح الآن». وأكد غازي تنحيه عن حزب الإصلاح الآن في حال عدم الاستماع إليه من الناس،

وترك غازي الباب مواربًا أمام ترشيح حركته للانتخابات المقبلة قائلاً إنه أمر وارد، ولم يستبعد اتجاههم لتقديم طعن دستوري ضد رئيس الجمهورية في حال ترشحيه للانتخابات، منوهًا بأن الدستور لا يمنح البشير الحق في الترشح مرة أخرى داعيًا حزب المؤتمر الوطني لحسم الجدل حول البند الذي يتيح لرئيس الجمهورية عمر البشير الترشح مرة أخرى لدورة رئاسية جديدة


----------------

Post: #99
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-06-2013, 10:33 AM
Parent: #98



صحيفة (ايلاف) تؤكد الاطاحة بعلى عثمان فيما تنشر (اخر لحظة) نفياً رسمياً من القصر الجمهورى

December 5, 2013

000021(صحف – حريات)

(إيلاف) تكشف أكبر مفاجآت التشكيلة الحكومية

الخميس 5 ديسمبر 2013

(ايلاف)

في مفاجأة من العيار الثقيل تأكد ل”إيلاف” من مصادر متطابقة وثيقة الصلة بدوائر صناعة القرار تنحي الأستاذ علي عثمان محمد طه من منصبه حيث يخلفه الفريق أول بكري حسن صالح نائباً اول لرئيس الجمهورية في التشكيلة الحكومية الجديدة التي يُنتظر ان يُعلن عنها خلال الساعات القليلة القادمة.

وكانت “إيلاف” توقعت في عددها رقم 405 الصادر في الثاني من يناير الماضي بصعود نجم الفريق أول بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية عقب اختياره نائباً للأمين العام للحركة الأسلامية, وذلك في تقرير حمل عنوان “شورى الإسلاميين .. هيمنة للسلطة التنفيذية أم تمهيد لتغيير قادم”.

ويأتي إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة, المنتظر أن تشهداً تغييراً واسعاً في الوجوه, بعد مخاض طويل في كواليس حزب المؤتمر الوطني الحاكم استغرق نحو ثلاث سنوات منذ أن أعلن الرئيس عمر البشير في مارس 2011, لأول مرة نيته عدم الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2015, وتبني وقتها في حوارات ساخنة مع شباب الحزب الحاكم خطة واسعة للتغيير في وجوه الشخصيات الذين طال مكوثهم في السلطة, بيد أن صراعات الأجنحة الساعية إلى خلافة البشير, والتطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة في أعقاب انفصال جنوب السودان أدت إلى تأجيل التغيير.

وعلمت “إيلاف” من مصادر مطلعة أن الأستاذ علي عثمان محمد طه عمل مراراً على تحريك عملية التغيير, ودعا في بادرة إلى رفع الحرج عن سقف التغيير المطلوب بالطلب من الرئيس البشير أن تبدأ بإعفائه عن منصبه, معتبراً أن أية استثناءات من شأنها أن تؤدي إلى هزيمة فكرة تجديد القيادة. وهي المرة الثانية التي يتنحى فيها طه عن منصبه, حيث كانت المرة الأولى عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل ليفسح الطريق أمام تولي المنصب للزعيم الراحل جون قرنق, ثم من بعده الفريق سلفا كير.

وتقول المصادر أن طه اقترح تسمية الفريق أول بكري ليخلفه في منصب النائب الأول, في حين تؤكد مصادر متطابقة أن ترشيح بكري يحظى بشبه إجماع في أوساط تيارات المؤتمر الوطني المختلفة.

ويشار إلى أن الفريق أول بكري هو الوحيد الذي بقي من مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني الذي تشكل من خمسة عشر ضابطاً بعد الانقلاب في العام 1989 إلى جانب الرئيس البشير, زميله في سلاح المظلات, وكان برتبة المقدم وترقى إلى أن وصل رتبة الفريق أول تقاعد بعدها من الخدمة العسكرية العام الماضي, وظل في كابينة القيادة طوال الأربعة وعشرين عاماً الماضية وتنقل بين وزارتي الدفاع ورئاسة الجمهورية, كما كان مشرفاًعلى الأجهزة الأمنية في مطلع عهد الانقاذ. وكان الشخصية العسكرية الوحيدة التي وقعت على مذكرة العشرة التي أدت إلى انقسام المؤتمر الوطني وخروج الدكتور حسن الترابي.

وتشير عملية اختيار الفريق اول بكري لمنصب النائب الأول إلى احتفاظ العسكريين بالدور الأبرز في تركيبة النظام الحالية, وهو ما يعني أن مستقبل السلطة السياسي سيظل مرتهناً لهذه التوازنات على الرغم من أن التسريبات أشارت إلى أنه سيتم إطلاق دعوة لحوار سياسي شامل في أعقاب النشكيلة الحكومية الجديدة بغرض تهيئة المناخ أمام الانتخابات القادمة, وهو ما اشار إليه طه في أكثر من تصريح صحافي في الآونة الأخيرة, بيد أن نجاح هذه العملية سيكون رهيناً لمدى الجدية وسقف الحوار المنتظر من قبل الحزب الحاكم.

وتشير التسريبات إلى أن تنحي طه فتح الباب أمام عملية واسعة لاستبدال الحرس القديم في الحكومة خاصة الوجوه التي ظلت حاضرة في التشكيلات الوزارية المختلفة على مدار العقدين الماضيين. وفي حين تحاط أسماء المغادرين والقادمين بسياج من السرية حيث يعكف الرئيس البشير شخصياً على إدارة الملف, تشير بعض التسريبات إلى أن الشخصيات الرئيسية في الحقائب السيادية والاقتصادية ستغادر موقعها.

ومن أبرز الوجوه المرشحة في الحكومة الجديدة تعيين الدكتور محمد يوسف علي وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني مترقياً من منصبه الحالي وزير الدولة بالوزارة ذاتها, وهو حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من اليابان, وعمل وزيراً للمالية بولاية الخرطوم, وأمين لديوان الزكاة, كما شغل منصب المدير العام لشركة شيكان للتأمين.

ومع أهمية خطوة تغيير الوجوه في التشكيلة الحكومية الجديدة, تتبقى جولة أخرى للتغيير في هرم قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهو ما يعني انتقال الأجواء الساخنة إلى كواليس الحزب في انتظار انعقاد مؤتمره العام المؤجل من نهاية العام الجاري إلى السنة المقبلة. ومن المنتظر أن ترفع مسألة اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية من وتيرة التنافس, خاصة إذا تأكدت رغبة الرئيس البشير في عدم الترشح.

………………………

(اخر لحظة)

5 ديسمبر 2013

نفى السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد شائعة تقدم الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس باستقالته مثلما راج في بعض الوسائط الإعلامية، وقال إن النائب الأول يباشر مهامه كالمعتاد، ولن يعدو ما أثير كونه شائعة لا أساس لها من الصحة، يذكر أن بعض الوسائط الإعلامية روّجت أن طه دفع باستقالته، وتكهنت بتوليته رئاسة البرلمان، وأشارت إلى أن الدكتور التجاني سيسي هو من يتولى منصب النائب الأول.

(حريات)

http://www.sudaneseonline.com/?p=133197

16نوفمبر 2013

قال مصدر لـصحيفة (الشرق الأوسط) إن من أبرز المرشحين لفقدان وظائفهم في التعديلات الوزارية المزمعة علي عثمان محمد طه النائب الأول للبشير ، بيد أنه استدرك وقال (إلا إذا حدثت متغيرات اللحظة الأخيرة).



وسبق واوردت (حريات) 17 يونيو 2013 نقلاً عن مصدر موثوق ومطلع بأن عمر البشير قد حسم أمره وقرر الإطاحة بنائبه علي عثمان محمد طه.

وأضاف مصدر (حريات) ان التحضير لهذه الخطوة بدأ في إثيوبيا شهر ابريل 2013، حين أخر عمر البشير عودته للبلاد لأخذ إجازة ومعه وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح ، وقال ان الإجازة لم تقتصر على اللهو والعبث وإنما كانت لإحكام ترتيب الإجراءات الإستخبارية والعسكرية للخطوة المرتقبة .

وقال المصدر ان عمر البشير بات على قناعة نهائية بأن الخيار المطروح من نخبته الإسلامية لا يوفر مخرجاً آمناً له ولأسرته . ووفقاً لهذا الخيار المسمى بـ ( العملية الدستورية) والمؤيد من علي عثمان والقطريين والأمريكان فعلى عمر البشير ألا يترشح في إنتخابات 2015 في مقابل ان يوفر له ملاذ آمن في قطر أو السعودية ، وهو يرى بأنه إذا فقد السلطة لصالح علي عثمان أو أي من إسلاميي حزبه فلن تكون هناك ضمانات كافية بعدم تسليمه لاحقاً ، وان ضمانته الحقيقية بقاؤه في السلطة أو في حال الإضطرار تسليمها لعسكري من خلصائه الذين لن يتخلوا عنه لأية حسابات سياسية .

وقال انه بناء على هذه القناعة قرر عمر البشير التخلص من أهم المدنيين المرتبطين بما يسمى بالعملية الدستورية وهما علي عثمان وغازي صلاح الدين بحيث لا يتبقى للقوى الدافعة لأجل هذا السيناريو سوى بكري حسن صالح والعسكريين الآخرين .

وأضاف المصدر ان عمر البشير لا يرى في نافع وعبد الرحمن الصادق المهدي خيارين حقيقيين ، ورغم مناورته أحياناً بهما ، إلا انه على قناعة بألا فرص حقيقية لهما ، ولهذا لا يرى فيهما خطراً يستوجب التخلص منهما في الأمد القريب .

وأضاف انه يتوقع إطاحة البشير بعلي عثمان قريباً جداً إذا لم تتصاعد العمليات العسكرية للجبهة الثورية وتربك الأولويات من جديد .

وتوقع ان تؤدي الخطوة إلى مزيد من الفرز والإستقطاب في أوساط الإسلاميين الداعمين لعمر البشير وإلى تزايد فرص الدكتور الترابي في التحرك ضد المجموعة الحاكمة .

وأكد ان الإطاحة بعلي عثمان في حد ذاتها لا أهمية كبيرة لها خصوصاً وقد تحول الإسلاميون إلى موظفين في الدولة أحرص على إمتيازاتهم من أن يقفوا مع علي عثمان الذي سبق وهندس الإطاحة بشيخهم الترابي ، ولكن الخطوة تكتسب أهميتها من أزمة النظام وإنسداد الأفق ، خصوصاً مع خطوات عمر البشير ذات الطابع اليائس والإنتحاري والتي تهدد بالإطاحة بمكتسباتهم في (التمكين) لأكثر من ربع قرن .

وسبق وقال المحلل السياسى لـ(حريات) ان مايريده على عثمان من انتقال السلطة له بطريقة سلسة مستحيل ، فالنظام فى طور انحطاطه المتأخر آلت السلطة الفعلية فيه الى مجموعة ضيقة من العسكريين الامنيين (اسامة عبد الله ، بكرى حسن صالح ، عبد الرحيم محمد حسين ،طه عثمان – مدير مكتب البشير – ، عبد الله البشير – شقيقه – ) وهذه المجموعة لن تسلم على عثمان السلطة بصورة (سلسة) !

واضاف المحلل السياسى انه ماعادت القدرات ولا الشعارات سبيلا الى الترقى فى سلطة الانقاذ ، واذ تحولت الانقاذ الى (عش دبابير ) صارت المواصفة الرئيسية (الدبابير ) – الرتب العسكرية . وعلى عثمان اما ان يتحالف مع دبابير اخرى او يدخل الكلية الحربية من جديد ! وهذه عاقبة القصاص من حركة باعت نفسها للشيطان .

وأعاد المحلل السياسي تأكيده بأن المعيار الحقيقي للوجود في التشكيل الوزاري الجديد الولاء الشخصي لعمر البشير ، فالذين يطالهم التغيير لن يطالهم بسبب (قدمهم) فعمر البشير هو الأقدم ، وليس بسبب فسادهم فهو الأكثر فساداً ، وانما بسبب تحول الطغيان من طغيان حزب شمولي الى طغيان شخصي لعمر البشير ، ولذا فانه لا يريد أي شخص لديه بقايا ولاء ، مهما صغرت هذه البقايا ، للتنظيم الذي أوصله للسلطة .

ولأن عمر البشير يعلم بأن التنظيم نفسه لم يعد ( تنظيماً) سياسياً وانما (تنظيماً) للمصالح ، فانه لن يذهب في اتجاه تعديل الوجوه أكثر مما ينبغي ، فالطاقم الموجود نفسه مستعد لبيع أي شئ للبقاء في الوزارة ، وقد سبق وباعوا أنفسهم للشيطان ، حينما اختاروا الانقلاب وسلموا مقدرات حركتهم السياسية لعسكري متواضع القدرات لم يكن له اسهام في بناء هذه الحركة ولا حتى في الانقلاب الذي أوصله الى السلطة !

وعن الانباء الاخيرة باستبعاد على عثمان من التشكيل الوزارى المقبل ختم المحلل السياسي قائلاً ان قرار اطاحة على عثمان سبق وتم اتخاذه ولكنه يستبعد تنفيذه حالياً اثناء المراحل الاولى للهجوم الصيفى للقوات الحكومية ، وقال انه يرجح وضعه موضع التنفيذ بعد ختام الحملة العسكرية ، سواء نجحت او فشلت ، هذا اذا لم تحدث متغيرات اساسية تعيد رسم حسابات عمر البشير من جديد


-------------------

الأسرار وراء استقالة النائب الأول للرئيس السوداني


الأسرار وراء استقالة النائب الأول للرئيس السوداني



12-06-2013 12:16 AM
أثارت إستقالة النائب الاول للرئيس السوداني عمر البشير جدلا واسعا في الاوساط السودانية لاسيما وأن الاستقالة جاءت على خلفية إعفاء الرئيس البشير لحكومته امس الاول إيذانا باعلان الحكومة الجديدة التي صرح الحزب الحاكم بانها ستحمل تغييرا كبيرا في الوجوه التي ألفتها الحكومات السابقة منذ قيام نظام الانقاذ في العام 1989م .


قصة الاستقالة
تباينت المعلومات حول أسباب إستقالة النائب الاول علي عثمان ورجل الدولة الاقوى مابين تأكيدات أنها جاءت في اطار العملية الطبيعية لاتجاه النظام نحو عملية التغيير الشامل والاخر اعتبرها نتاج لتصفية حسابات شخصية مابين علي عثمان وماساعد رئيس الجمهورية والرجل الثاني في الحزب الحاكم د نافع علي نافع
وأكدت مصادر موثوقة من داخل الحزب الحاكم أن الاستقالة جاءت نتاجا للصراعات القوية مابين طه ومساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب الوطني د نافع علي نافع وذكرت أن المحاولة الانقلابية الاخيرة التي نفذها عسكريون محسوبون على النظام ونافذين كانت بمثابة بداية النهاية لبقاء طه في قمة السلطة , وقالت أن الرجل قد ورد إسمه لما يقارب الخمسين مرة أثناء التحقيقات في قضية المحاولة إلامر الذي إتخذه غريمة ومنافسة على كرسي الرئاسة د نافع كزريعة ضدة وحاول إستغلالها لإبعاده وأكدت أن نافع بدأ جاهد لادانة طه قضائيا بتهمة تورطه في المحاولة الامر الذي أضعف قوة الرجل في قمة السلطة وقاده لأن يكون في موقف المدافع ويبدى محاولا للتقرب من الرئيس البشير عبر اتخاذ مواقف غير مقتنع بها لاعادة ماافسده اتهام نافع. وأعتبرت المصادر أن مرتكز طه وهو الجيش ماعزز مواقف نافع لاسيما وأن الرجل كان المسئول عن الجيش واللصيق به والاكثر تأثيرا به منذ إنقلاب الانقاذ في عام 1989 م وأكدت أن تلك النقطة بجانب الظروف الصحية للرجل كانت أمرا سهلا لاستقلاله من قبل نافع لممارسة ضغوط على طه وإجباره على قرار الترجل لاسيما وأنالاول إختار التوقيت المناسب باعتبار ان الجيش الذي يرتكز عليه طه منشغلا بالعمليات العسكرية والامن الشعبي غير قادر على مواجهة جهاز الامن الذي يرتكز عليه نافع لاسيما وأنه اصبح موازيا للجيش وأكدت ان إستقالة طه بمباثة إنتصار للمعسكر الامني الذي يقوده نافع وأكد ان العملية برمتها تدخل في صراع خلافة الرئيس البشير باعتبار أن الرجل الثاني في الدولة من سيكون صاحب الفرص الاكبر للترشح لمنصب الرئاسة في انتخابات 2015م واشارت لطموحات نافع في ذلك الخصوص .
وقال مسئول نافذ في المؤتمر الوطني فضل حجب إسمه أن خروج علي عثمان من السلطة ليس بالعملية السهلة باعتباره أمرا ذو ولكنه في نفس الوقت إستبعد أن تظهر ردود فعل من قبل طه ف الوقت الحالي ورأى أن الرجل سينكفئ على نفسة ويأثر الصمت لفترات طويلة وفي ذلك أشار لسفرته الاخيرة الي دولتي ألمانيا وتركيا بعد محاولات توريطة في قضية المحاولة الانقلابية وبقاءه شهرين خارج البلاد .

مطلوبات التغيير
المحلل السياسي البرفسور الطيب زين العابدين قال أن ماتوصل إليه من معلومات بشأن إستقالة النائب الاول أكدت ان الاخير إقترح على الرئيس البشير باجراء تغيير شامل للحكومة دون إستثناء باعتبار أن الابقاء على أي من الوجوه القديمة ففي التشكيلة الجديدة يضعف التغيير ويقلل من فرصة التأثير المطلوبة من وراء تعديل الحكومة واشار الي ان طه إقترح ان يحل في منصبه الوزير برئاسة الجمهورية بكري حسن صالح . وعموما يرى زين العابدين أن خطوة طه تمنح البشير فرصة كبيرة لاعادة هيكلة الدولة والاشخاص دونما حرج وبمسئولية كاملة وإعتبر ذلك أمرا إيجابيا واعتبره مؤشرا لكبر حجم التغيير المقبل في الحكومة الجديدة وقال هذا التمرين القصد منه خلق تأثير جديد في المجتمع وإضفاء بعض التفاؤل لتغيير أكبر .

من هو علي عثمان
يتمتع الرجل بقبول دولي وتعد إتفاقية السلام الشامل نقطة إنطلاقته إذ طرحته كشخصية دولية يمكن الاعتماد عليها لايجاد الحلول, ويعتبر الأقل حديثا وظهورا في الاعلام وفي اللقاءات الجماهيرية ويعرف بانه قليل الكلام ومحدد في توصيل المعلومات ويوصف "بالمتفلسف " واحيانا كثيرا يشابه في طريقة الحديث لزعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي الذي يعد من أنجب تلاميذه قبل أن ينقلب عليه في ديسمبر 1999م. برز سياسيا ادبان دخوله لجامعة الخرطوم الذي درس فيها القانون حيث انضم لجماعة الاخوان المسلمين رغم نشأته في بيئة مخالفة تماما "ختمية " وعرف تاريخيا بأنه الرجل الثاني في تنظيم الجبهة الإسلامية القومية بعد إنشقاق الجماعة . وأنتخب عضواً في البرلمان القومي لثلاث دورات في الفترة من 1977 - 1985م وشغل منصب رائداً لمجلس الشعب وهو منصب يعنى برعاية شؤون الوزارات داخل البرلمان وتنبني سياساتها .وتقلد رئاسة لجنة دائمة بالبرلمان في العام 1985 وتقلد عدة مناصب وزارية في عهد الانقاذ الحالي فقد كان وزيرا للتخطيط الاجتماعي ثم وزيرا للخارجية ,وبعد مقتل النائب الاول للرئيس السوداني إثر سقوط طائرة إختير ليشغل منصب النائب الاول في العام 1998 وحتى 2005 اذ ا تنحى لصالح زعيم الحركة الشعبية د جون قرنق وفقا لاتفاقية السلام الشامل التي انهت الحرب الاهلية مع الجنوب وكان هو رئيس المفاوضات التي أفضت للاتفاقية وبعد إنتها الفترة الانتقالية وإنفصال الجنوب إعيد تعينه في منصب النائب الاول بعد ان كان نائب ثاني بحسب الاتاقية التي جعلت المنصب لصالح الحركة الشعبية وقتها.


الراكوبة

------------------

Post: #100
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-06-2013, 11:34 AM
Parent: #99

طه: تنحيت للتغيير ولا خلافات في القيادة


الجمعة, 06 ديسمبر 2013 11:39 التحديث الأخير ( الجمعة, 06 ديسمبر 2013 11:42 )
طه: سنفتح الباب للتغيير والتجديد وهذا نهج ارتضيناه ومتفقون عليه
طه: سنفتح الباب للتغيير والتجديد وهذا نهج ارتضيناه ومتفقون عليه


قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، إن قرار تنحيه جاء لدواعي التغيير بإتاحة الفرصة لجيل جديد ولا توجد أي خلافات في القيادة، في وقت قالت تقارير صحفية صادرة بالخرطوم يوم الجمعة، إن المساعي جارية لإثنائه.

ونسب عدد محدود من الصحف الصادرة في الخرطوم الجمعة تصريحات لطه، أكد فيها أن قرار مغادرته جاء استجابة لدواعي التغيير، نافياً بشدة وجود خلافات على المستوى القيادي للحكومة وحزب المؤتمر الوطني.


وقال طه سنفتح الباب للتغيير والتجديد وهذا نهج ارتضيناه ومتفقون عليه، مشيراً إلى أن الرئيس عمر البشير منتخب من الشعب، بينما هم تم تعيينهم بقرارات جمهورية.


وأكد أنه لا يريد أن يسبق الأحداث بشأن تحديد وجهته القادمة وأنه سيستمر في عمله كالمعتاد حتى يوم غد السبت.


جهات معادية
"
السكرتير الصحفي للرئاسة يقول إنه لا وجود لأي خلافات وراء اعتذار طه عن تولي أي مهام في الحكومة الجديدة وأن خطوة الاعتذار جاءت مواكبة لنهج التغيير الذي أقره المؤتمر الوطني مؤخراً
"
ودعا النائب الأول الإعلام لعدم إثارة الأمر واعطائه أكثر من حجمه حتى لا يتيح الفرصة لجهات معادية والمغرضين لتفسير كل ذلك في غير سياقه الموضوعي والعام.


وقال إن التغيير هو سنة الحياة وإنه يريد أن يتيح الفرصة لجيل جديد لقيادة البلاد بعد أن استمرت هذه القيادة لمدة 24 عاماً.


وتمنى طه للحكومة الجديدة كل التوفيق والنجاح وللحزب الحاكم كذلك.


وبالمقابل، قال السكرتير الصحفي للرئاسة عماد سيد أحمد في تصريحات نشرتها صحيفة "الأهرام اليوم" الجمعة، إنه لا وجود لأي خلافات وراء اعتذار طه عن تولي أي مهام في الحكومة الجديدة.


وأوضح أن خطوة الاعتذار جاءت مواكبة لنهج التغيير الذي أقره المؤتمر الوطني مؤخراً.


وأشار إلى أن طه باعتذاره يريد تقديم نموذج للآخرين في التنازل عن السلطة طواعية كما فعل من قبل بعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام بتقديم منصه لرئيس الحركة الشعبية جون قرنق في عام 2005.



شبكة الشروق + وكالات

Post: #101
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-06-2013, 11:47 AM
Parent: #100




طه: غادرت المنصب امتثالا لقرارات البشير ولا خلافات لي داخل الحزب


الجمعة, 06 كانون1/ديسمبر 2013 08:09

سارع نائب الرئيس السوداني الأول على عثمان محمد طه إلى محاصرة التسريبات التى راجت خلال اليومين الماضيين عن مغادرته لمنصبه غاضباً إثر، وشدد طه الذى عرف عنه قلة ظهوره الإعلامي على ان استقالته جاءت امتثالا لمقترح الرئيس البشير الداعي لتغير شامل في كابينة القيادة. وكانت مجموعة من الشخصيات والدوائر المحسوبة على المؤتمر الوطني تحدث خلال اليومين الماضيين عن وجود خلافات حادة بين الرئيس ونائبه ، بشأن مجموعة من الملفات في مقدمتها ملف الفساد بجانب الحريات ، والعلاقة مع القوى السياسية المعارضة.
وذهبت الدوائر إلى ان طه من المنادين داخل قيادة الوطني بتوسيع قاعدة المشاركة بشكل حقيقي وافساح المجال للحلول السياسية لقضايا النيل الازرق وجنوب كردفان إضافة لدارفور.


غير ان رؤية طه اصطدمت بدوائر نافذة في الحزب الحاكم تحظى بالثقة لدى الرئيس البشير ، لافتة إلى ان علاقة الرجلين تأثرت كثيرا في اعقاب كشف المحاولة الانقلابية التي يقودها مدير جهاز الامن السابق صلاح عبدالله قوش المحسوب على طه، واطاحت تلك المحاولة بعدد من رجال الرجل الثاني في الحكومة والاول في الحركة الاسلامية.
وقطع النائب الاول بان مغادرته لمنصبه فى القصر الرئاسى جاءت انفاذا لمقترح الرئيس الداعى لاحداث تغيير شامل فى القيادة .


ونفى على عثمان محمد طه فى اول واسرع تصريحات له بعد تقارير تحدثت عن مغادرته المنصب غاضبا وجود اى خلافات او صراعات وسط قيادات الحكومة .


وقال فى تصريح انتقى له وجوها بعينها (لا توجد أي خلافات او صراعات ، ليس بيني وبين الرئيس ولا مع أي من قيادات الحزب ) مشددا على ان التغييرات كانت تنفيذا والتزاما بقرار قيادة الحزب بضرورة احداث تغيير يشمل الجميع.


ودعا طه الذى كان يتحدث من مكتبه فى القصر الجمهورى الخميس الاعلام الى ضرورة العمل على تماسك الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على من وصفهم بالمحرضين ، ووعد بتصريحات شاملة عقب صدور قرارات الرئيس رسميا .


وكانت تقارير صحفية نشرت الخميس قالت ان طه طلب ابعاده من المنصب ليكون قدوة لغيره من المسؤولين ، ورجحت تلك التقارير ان يتولى طه رئاسة البرلمان فى المرحلة المقبلة .


ونقلت صحيفة “ايلاف” الاسبوعية الصادرة فى الخرطوم الاربعاء ان طه تنحى عن منصبه فى القصر وان البشير قرر ايكال المنصب لوزير الرئاسة الفريق بكرى حسن صالح.


وطبقا لذات الصحيفة فان طه اقترح تسمية بكري ليخلفه في منصب النائب الأول, في حين تؤكد مصادر متطابقة أن ترشيح بكري يحظى بشبه إجماع في أوساط تيارات المؤتمر الوطني المختلفة.
وحملت غالبية الصحف الصادرة فى الخرطوم الخميس عناوينا رئيسية اكدت تنحى النائب الاول ولملته اغراضه من مكتبه بالقصر الرئاسى.


غير ان تقاريرا اخرى نشرت اليوم الجمعة قالت ان طه مازال موجودا فى القصر الرئاسى ولم يتقدم باستقالته ولن ينتقل الى البرلمان .
برغم انه اعلن عدم الرغبة فى في الاستمرار بالمنصب ، وطبقا لذات التقارير لم تفلح محاولات جهات عديدة فى أثناء النائب الأول عن موقفه.
وتردد أن الرئيس البشير لن يستجيب الى رغبة طه وسيعتمد عليه لحين الانتخابات المقبلة .


وتترقب الانظارالتئام المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى غدا السبت لعرض التعديلات فى شكلها النهائى قبل اعلانها رسميا.

سوداتريبيون

Post: #102
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-07-2013, 10:50 AM
Parent: #101

الصادق الرزيقى

طـــي مرحلــــة وبداية أخـــرى... القفز فـــي الظـــلام الســياســي..


التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 07 كانون1/ديسمبر 2013 09:28

انشغل غالب الناس، بظاهر الحدث الجلل المتمثل في التغييرات المذهلة في قيادة الدولة والحزب الحاكم، التي تأكدت حتى اللحظة دون بيان رسمي أو قرار، بخروج النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، والدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، يشبه الزلزال العنيف وتوسنامي سياسي لن يكون الحكم بعده كما كان على أقل تقدير..

وتركزت كل أحاديث الناس عن أسباب المغادرة ودوافعها وخفاياها، وذهب البعض إلى إضفاء أبعاد وجوانب شخصانية تتعلق بالمغادرين وهل ما وقع كالصاعقة نتيجة صراع وتنافس في النفوذ والسلطة.. أم هو تطور آخر لا صلة له بالاحتراب السلطوي والسياسي الداخلي؟ وتحرى البعض رؤية ما يمكن ثبوته من حقائق تُلجم خيل التكهنات والتأويلات!
فاجأ الرأي العام المحلي والخارجي، خبر الإعلان عن رغبة النائب الأول لرئيس الجمهورية في التنحي وما يُقال عن إخلائه لمكتبه، ثم ترافق الخبر عن ذهاب د. نافع علي نافع عن مؤسسة الرئاسة وتخليه عن موقعه في قيادة المؤتمر الوطني.. واستبق الجميع نحو بوابات التفسير مثلما تسابق البعض نحو النتائج المترتبة على خروجهما، باعتبار أنهما دعامتان من ثلاث دعائم وركيزتان من ثلاث ركائز أساسية تقوم عليها السلطة والنظام الحاكم اليوم..
لكن تغافل أو تجاهل الناس، ما هو أكبر وأهم من خروج ومغادرة علي عثمان ونافع، فالمؤتمر الوطني وقيادة الدولة بصدد إحداث انقلاب طوعي داخلي لا مثيل له من قبل ولا من بعد، وهو بالتأكيد ليس مقارباً ولا شبيهاً بما حدث في الرابع من رمضان في المفاصلة الشهيرة، لكنه حدث جديد يمثل بتبعاته وظلاله الكثيفة وأثره، طي مرحلة بالكامل والبدء من مربع جديد إن لم يكن المربع الصفري..
***
ما يحدث اليوم، هو نهاية حقبة بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، إذ يقدم الحزب الحاكم على مغامرة سياسية جريئة للغاية فيها من المخاطر ما هو أعظم وأكبر بكثير من أسباب السلامة والنجاة والكسب، وربما تكون قفزة في الظلام الدامس الذي يعم السودان والمنطقة كلها في ظروف بالغة التعقيد..
فالحزب الحاكم، بدأ في العمل من أجل التغيير من فترة ليست بالقصيرة، وكون عديد اللجان الحزبية لدراسة الواقع وآفاق مستقبل الحكم، وعكفت اللجان المختلفة على دراسات متعمقة في واقع السودان ومشكلاته وموقع المؤتمر الوطني من إعراب الجملة السياسية ماضيها ومضارعها!!
وكان من لوازم ذلك، حتمية الإصلاح الشامل استعداداً للمستقبل، وكانت استخلاصات اللجان التي تم تكوينها ونتائج أشغالها، هو الوصول بعد تشخيص الداء والعلل إلى ضرورة تجرع الدواء المُر أو قُل الكي بالنار في نهاية الأمر..
ومن واقع ما أعدَّته اللجان ومن حقائق التطورات السياسية والاجتماعية التي حدثت في ربع القرن الماضي من تاريخ البلاد، ونظرًا للتأثيرات الجوهرية والحيوية في المجتمع، من واقع التطبيق للسياسات الكلية التي نفذتها الإنقاذ الوطني في مختلف الصعد السياسية والتعليمية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية، توفر المؤتمر الوطني وقيادة الدولة على معلومات دقيقة ومخيفة في آن واحد، جعلت القيادة السياسية للدولة والحزب، تشعر بالأوضاع التي تمور موراً وتفور فوراً، وبالتكلس الذي أصاب الجسد الحاكم ورهقه، والإعياء الذي بدا عليه، وآلام المفاصل الحادة وهي تفتك بحركته!
وساور قيادات الصف الأول في الدولة والمؤتمر الوطني، إحساس عميق أن الدولة إذا استمرت هكذا بنفس القيادة والوجوه بعد مضي أربعة وعشرين عاماً من عمر الإنقاذ والشخوص في مواقعها ومسؤولياتها، ستشيخ الدولة بوجود شيوخ الحزب والحركة في أماكنهم في دولاب الحكم، ولن تستطيع تجديد دمائها وإصلاح الأعطاب وتطبيب الاعتلالات..
ويبدو أن قرار ذهاب الصف الأول من قيادة الدولة والحزب، كان قراراً متوافقًا عليه، كما أشار إلى ذلك مولانا أحمد إبراهيم الطاهر قبل يومين في حلفا، ونطق به د. نافع في المتمة أمس، وقد لا يكون ذلك زهداً في السلطة وتجرداً من ثيابها وبهرجها وأنهم عافوا شمَّها وتقبيلها..
***
يبدو أن قيادة الدولة والحزب، تهيئ الأوضاع لمرحلة جديدة، سيكون هناك لاعبون جدد في الحلبة والمضمار، ويُنظر إلى هذه التغييرات التي ستمضي كما تشير كل الدلائل إلى منتهاها، على أنها تدشين واقع سياسي جديد، واستنساخ الإنقاذ لنفسها في جيل شاب يحمل نفس جينات الجيل السابق، وقد فعلت عدة أنظمة في العالم تطاولت في السلطة، ذات الذي تحاول الإنقاذ فعله، لكن ظروفها كانت أفضل بكثير من ظروفنا وتعقيدات أوضاعها وتحدياتها لا يمكن مقارنتها مع ظروفنا الضاغطة وتحدياتنا الماثلة..
***
لكن هل الذهاب والمغادرة هو الحل؟


وهل البدائل ستكون بقدر الفراغ الذي سيخلفه رجال الصف الأول؟؟


هناك شكوك قوية أن ذهاب علي عثمان ونافع معاً وفي هذه المرحلة، سيعود بالخير على الدولة وحزبها الحكم، ونظراً لما يتمتعان به من ميزات قيادية وقدرات هائلة في إدارة الشأن العام وخبرة طويلة في العمل التنظيمي والحزبي ومعرفة بالمجتمع السوداني وقضاياه وتنوعاته وتشكلاته وأطيافه الاجتماعية والسياسية والفكرية ودراية كافية بالواقع المحلي وصلات بالعالم الخارجي في محيطنا الإقليمي والدولي، وبما يتمتعان به من مزايا شخصية جعلت من أثرهما وتأثيرهما السياسي ومساهماتهما الوطنية بالغ العمق في الحياة العامة، فإنه نظراً لذلك.. يصعب ملء الفراغ الذي يخلفانه إن غادرا، فليس مستحيلاً أن تأتي ببديل.. لكن لا بد للبديل إن يكون إما بنفس المستوى والدرجة أو الأفضل على كل حال!
لكن ثمة أسئلة صغيرة تدور في أذهان الناس..


1- هل ما جرى أو سيجري نتيجة لما ورد أعلاه أم أن هناك تسوية سياسية في غاية من السرية والكتمان جرت مع بعض اللاعبين الكبار في الساحة السياسية ومنهم د. الترابي.. حول ترتيبات المرحلة المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والولائية التي تبقى لها عام تقريباً؟


2- بما أن قضايا السودان الأمنية والسياسية طوال ما يقارب العقدين ظلت مجالاً مفتوحاً للتدخلات الخارجية، فأين موقع القوى الإقليمية والدولية المؤثرة واللصيقة بأوضاعنا من هذا الذي يجري؟

3- هل هناك بُعد ومَلمَح صراعي داخلي، كان مخاضه الأخير ذهاب الرجلين؟

>> حتى تتضح الأمور غداً.. أو بعد الغد.. كل شيء في رحم الغيب.. ربما تكون هناك مفاجآت تعقد ألسنتنا من الدهشة


---------------

مع البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم حول الراهن والماضي:

التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 04 كانون1/ديسمبر 2013 09:19
حوار: أحلام صالح

التنظيمات الإسلامية بالسودان أيًا كانت مسمياتها سواء أكان الحركة الإسلامية أو الجبهة الإسلامية القومية أو المؤتمر الوطني أو الشعبي أو الإخوان المسلمين.. إلخ، كل هذه المسميات الكثيرة وإن اختلفت فليس مهماً الاختلاف اسمًا ولكن الخطير الاختلاف في أشياء أعمق.. بدأ خلاف الإسلاميين منذ المهد أو قل في طفولة الحركة الإسلامية اليافعة في الستينيات وترعرع معها ليفرخ مزيداً من التصريحات وينقل العدوى من جيل إلى جيل.. فمن المسؤول عن تفرقة عباد الله الذين كانوا إخواناً بالإسلام. هل هي ألاعيب السياسة أم صولجان السلطة أم الاختلاف الفكري غير المتأدب بأدب الخلاف في الإسلام أم التطرف والغلو في الدين.. وما الفرق بين التربية والسياسة والدعوة الإسلامية قديماً وحالياً.. وهل حقًا خسر المؤتمر الوطني بعدم قبوله للإصلاحيين وإقصائهم.. وكيف نضبط الساسة إسلاميًا ونحول دون تحول القواعد الدينية إلى لعبة سياسية كقاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) التي قد تتحول إلى «الغاية تبرر الوسيلة» الحكمة الغربية لميكافيللي.. وكيف نوحد الإسلام ونبرئه من الأخطاء.. وهل مصطلح الإسلام السياسي صحيح؟ وإن صح فهل فشل الإسلام السياسي بالسودان؟ كل ذلك في الحلقة الأولى من حوارنا مع البروفسير الحبر يوسف نور الدائم المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالبرلمان.. فإلى مضابط الحوار:


> حركة الإخوان المسلمين ماذا قدمت للمسلمين والسودان كحركة إسلامية وكتنظيم سياسي؟


حركة الإخوان المسلمين في المقام الأول هي حركة إصلاحية تربوية دعوية، وحاولت جاهدة أن تبين للناس أن الإسلام يشمل الحياة بكل جوانبها وتعقيداتها، والإمام الشهيد حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين عام 1928م الشيء الأساسي الذي ارتكز عليه هو أنه لا بد من أن نفهم الإسلام من أصوله الثابتة (الكتاب والسنة) فقد حاول أن يبين للناس (ألا يتخذ القرآن عضين) بمعنى ألّا نقسم الإسلام إلى جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية.. إلخ ولا نتخذ الدين تفاريق قال تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء) وقراءة أخرى متواترة (فارقوا)، بمعني أن من فرق فقد فارق.


مرت أطوار مختلفة في حركة الإخوان المسلمين، وكان لها تاريخها الطويل منذ أربعينات القرن الماضي بالسودان، وحدث شيء من خلاف ليس بخلاف جوهري أو حقيقي والخلاف بين استناد الحركة إلى التربية أم السياسة، فالسياسة شيء من الدين ولكن على أيهما التركيز كان هو الخيار الصعب.


> ألا تتفق معنا أن لكلٍّ أهميته ولا يجب التفريط في أحدهما أو التعصب لأيٍّ منهما؟


< الذين قالوا بالتركيز على السياسة وتغليبها يرون ألا ينغلق الناس على أنفسهم في حجرات وزوايا معزولة وأنه لا يصح حصر الدين في زوايا ضيقة وإلا فشل كدعوة إذا لم يختلط بالآخرين بمن فيهم الساسة، فالدعوة الإسلامية للجميع، وحتى تنتشر وتؤدي رسالتها فلا بد لها من الانفتاح على الآخرين عبر تنظيم سياسي شامل تقدم خطابها الدعوي الإسلامي عبره.


> رغم أن مثل هذا الخلاف قديم إلا أنه ما يزال يطفو على السطح ويعكر صفو الجماعة ووحدتها؟


< كما - ذكرت - هذا الخلاف لا أعتبره جوهريًا بين السياسة والتربية بل مجرد خلاف حول ترتيب الأولويات، فكلٌّ يرى أن هذا أولى من ذاك، والتجربة نفسها في النهاية أثبتت في الماضي والحاضر أنه لا بد من المزاوجة بين الأمرين، لأنك إذا اهتممت بالجانب السياسي وحده دون النظر للجانب التربوي للنفس وتزكيتها فإنك واقع لا محالة في مشكلات جمة كلها تفضي إلى الفساد السياسي، وكما يقولون (إن السياسة لعبة قذرة) ولذا لا بد أن تكون محكومة بالدين ومنضبطة بضوابط الإسلام حتى لا نقع في أحابيلها ونتلوث بدنسها.


> عفوًا ولكن السياسة متقلبة بحسب الأحوال والمتطلبات والمصالح.. فكيف تحكمها بضوابط وثوابت دون أن تفلت منك أو تنفلت أنت من الضوابط قسراً؟


< مهما تقلبت أحوالها وتواترت أحداثها إذا تمسكنا بالعروة الوثقى وتقوى الله فلن يجرفنا تيارها ولن نغرق أبدًا في بحرها الآسن بل ترسو سفينتنا في بر الأمان الإسلامي ما دمنا متمسكين بمرجعيتنا الأساسية الإسلامية.


> البعض من الساسة ينقل القواعد الإسلامية لصالحه مثل (الضرورات تبيح المحظورات) وتوظيفها بسوء يحولها إلى قاعدة ميكافييلي (الغاية تبرر الوسيلة) كيف نضبط ذلك ونُحدث التوازن؟


< لا بد أن نوجه الناس إلى الجانب الروحي والديني في الإنسان، وأن ما يراه مصلحة يكون فيه ضرره، قال تعالى «والله يعلم وأنتم لا تعلمون»، فالناحية الفكرية وتطبيقها عمليًا مهمة ولا تكون مجرد شعارات سياسية، وهكذا يتلاعب البعض بالقواعد الفقهية فالضرورة لها قواعد ومتطلبات وشروط لا بد من توفرها، فمتى يلزم تطبيق الضرورة، وهل الضرورات موسعة إلى ما شاء الله أم منضبطة ومحددة؟، فإذا أبحنا لأي سياسي بموجب استغلاله السيء لهذه القاعدة (أن يحل الحرام ويحرم الحلال) فلن يغلق هذا الباب أبداً إلى يوم يبعثون وسيجر علينا مفاسد كثيرة، وتصبح القاعدة الفقهية مجرد لعبة سياسية وأقرب إلى (الغاية تبرر الوسيلة) ولذا لا بد من الانضباط وتحري الدقة فحتى لا يحدث الانفلات لا بد من أن ينطلق الأمر وينبثق من قاعدة إيمانية ثابتة.


أول من قام بعملية إصلاحية والمطالبة بها في الستينيات أنتم، كيف ترى ذلك الآن بعد عقود ونتاجه؟


< أعترف بأن أول عملية إصلاحية داخل الحركة الإسلامية في الستينيات بدأناها نحن وانفصلنا بعدها إلى حركة الإخوان المسلمين المستمرة إلى يومنا هذا، والحقيقة الماثلة دوماً في كل زمان ومكان أن الناس يضيقون ذرعاً بمن يخالفهم الرأي فيما يعتقدونه وإن كان محقًا في ذلك، فالإنسان إذا نظر نظرة تنظيمية ضيقة فسينفي كل مخالف له، فمثلاً أنا شخصيًا تعرضت لموقف كهذا بسبب محاضرة ألقيتها بجامعة القاهرة ــ فرع الخرطوم ــ سابقًا ــ انتقدت فيها بعض الممارسات التي يقوم بها التنظيم (آنذاك) فقيل لي إنك قد خرجت عن القواعد التنظيمية التي تجمعنا وعليه فإن المكتب الإداري قد قرر فصلك من الحزب ومقاطعتك، فقلت لمن جاءني بالقرار (الفصل من التنظيم وعرفناه ففيم المقاطعة والإسلام قال لا تهجر أخاك) فلا وجه شرعي للمقاطعة.


> ألا ترى أن المؤسسية بأحزابنا جميعًا وليس الإسلاميين دومًا ذريعة وتكبل الإصلاح الداخلي للتنظيمات السياسية؟


< الإنسان لا بد أن يحترم رأي الأغلبية في المسائل الشكلية فقط، أما المسائل التي فيها حكم شرعي فلا تخضع لأهواء الناس، لذلك قد تجد إنسانًا من الصالحين سلوكًا وأخلاقًا ومع ذلك لا يصلح للعمل في الجماعة المنظمة لتبلغ أهدافها المحددة، وبعض الإسلاميين أنكروا الجماعات كلها والقرآن الكريم يقول (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا).
> وما المطلوب حتى يتوحد عباد الله ويصيروا إخوانا يخدمون إسلامهم؟


< المطلوب أن نتجاوز عن الجزئيات والهفوات ويحتمل بعضنا بعضًا ونقهر مآربنا الذاتية من أجل الوحدة الإسلامية، فهناك أشياء لا تحتمل المجاملة ولا يمكن التضحية بها من أجل سلطة أو جاه أو دنيا.


> انشقاقات غير الإسلاميين أخف وطأة لأنها أحزاب سياسية محدودة والحركة الإسلامية انشقاقها على الدين قبل الدولة؟


تتحدثين عن الإسلاميين كأنهم ليسوا من طينة البشر وكأنهم أكثر الأحزاب صلاحًا وأفرادهم أكثر فلاحًا، إنهم مثلهم مثل غيرهم يخطئون ويصيبون، فهم أنفس بشرية بشرِّها وخيرها وفتنة الدنيا لها.


> هل ولوج الإسلاميين إلى السلطة (المؤتمر الوطني) هو الذي جعلهم يبلغون من الانقسامات عتيا (أكثر من واحد)؟


< التنازع على السلطة يفضي إلى البغضاء والاحتراب وضياع الإسلام والمسلمين، وقد قال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، والتاريخ الإسلامي يصدق فكلما حدث نزاع بين المسلمين ينتج عنه ضعف الخلافة أو الدولة الإسلامية، فالخلاف في الإسلام يكون بحيث لا تختلف القلوب والأفئدة المسلمة أي يمكن أن نختلف فكريًا وليس وجدانيًا أو روحيًا.
> حدِّثنا عن فلسفة الخلاف في الإسلام وتطبيقها على واقعنا الحالي؟
< فلسفة الخلاف في الإسلام تحتاج إلى فهم طبيعة الإنسان ونوازعه النفسية وميوله الفكرية، لأن الله خلق الناس متفاوتين في تفكيرهم وتبصيرهم وطرق معيشتهم ونظرتهم للحياة، يقول أحدهم في هذا الفهم الراقي للاختلاف بين البشر يقول (جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هم كالأخاذة) والأخاذة هي نبع الماء تروي الواحد والاثنين والعشرة وأكثر و(الأخاذة) لو نزل بها أهل الأرض لأهدرتهم، وطبيعة البشر كذلك لا يمكن أن نحكمها برأي فرد أو اثنين أو عشرة أو أكثر، فلا يمكن أن نضيق واسعًا ونصُب هذه الطبيعة التي تسع العالم بأسره في قالب ضيق وحيز محدود، فيجب مراعاة الآخرين، بمعنى يجب مراعاة الرأي والرأي الآخر واحترام المسلمين بعضهم لبعض وطرح الأمر للجميع.


> وهل يندرج خلاف الإصلاحيين بالمؤتمر الوطني تحت هذا المفهوم؟ وما رأيك فيما اتُّخذ تجاههم؟


< حزب المؤتمر الوطني الحاكم حزب منظم وله قواعد ولوائح داخلية تخصه وحده، ولكن في رأيي أن المؤتمر الوطني قد خسر خسارة ضخمة في هذا الموقف، وكان يجب عليه التأني والحكمة والأخذ والرد وتطبيق أدب الخلاف في الإسلام وأعمال مبدأ الشورى وذلك تطبيقًا للإسلام وحفاظًا على قياداته التاريخية التي خسرها بالتسرع باتخاذ هذا القرار الانفعالي الحاد.
> هل فشل الإسلام السياسي بالسودان كما يردد البعض ورأيك في هذا المصطلح؟


< الإسلام ينتظم الحياة كلها فهو شامل وصالح لكل زمان ومكان وبشر، ولهذا أنا ضد المصطلح نفسه، فلا يجب حصره في المسمى السياسي أو غيره، والذين يسمونه بالإسلام السياسي يروجون للدعاية السالبة ضد الإسلاميين ولا يريدون خيرًا بالإسلام ولا يريدون تقدمه، وهذه الدعاية الخطرة جعلت بعض الإسلاميين انهزاميين ويقولون إن «الإسلام السياسي» فشل، والقرآن الكريم يرد عليهم بقوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فالفشل من أنفسهم وليس من الإسلام.
> وكيف نغير ما بأنفسنا في ظل هذا الضجيج والمؤثرات السالبة؟


< يجب علينا أن نحرص على تبرئة الإسلام من ممارساتنا الخاطئة بالاعتراف بها وتقويم أنفسنا، فمن الصعب لعامة الناس أن يفرقوا تفرقة دقيقة بين تغيير الذات وتغيير التنظيم والنظام فكلها مرتبطة بعضها ببعض، وتغيير الكل يبدأ بالجزء ومن ثم تتكامل الأدوار لنسمو بالإسلام ونعيده سيرته الأولى.
> مؤتمر الحركة الإسلامية الذي عُقد أخيرًا أعاد إلى النفوس بعض الأمل في عودة الصف الإسلامي، ما رأيك أنت؟


< هذه مجرد مسميات وإن اختلفت فالمهم أن يصح الإسلام فالله تعالى يقول (هو سماكم المسلمين) وأياً كان المسمى المهم أن نتفقه في الدين ونفهمه فهمًا صحيحًا، ونكون أنموذجًا للمسلم القويم الذي إذا رأيته ذكرت الله، فلا تناقض في أن نكون جماعة منظمة ولكن المهم في تفريقنا لجماعة الإخوان المسلمين أن نوضح أننا لسنا جماعة المسلمين ولكننا جماعة من المسلمين، أي جزء من الجماعة الكلية للمسلمين.
> ولكن هناك بعض الجماعات المتطرفة تنصب نفسها على الجميع وتحكم برأيها هي أصابت أو أخطأت اتفقت أو خالفت؟


جاءني فيما مضى بعض الشباب من منطقة الثورة بأم درمان، وطالبوني بتكفير بعض الشخصيات بالبلاد مثل الدكتور الترابي والرئيس الأسبق الراحل جعفر نميري وآخرين، فرفضت وقلت لهم إنني لا أكفر أي شخص مسلم إلا إذا شهد على نفسه بالكفر أو غيره، فلما رفضت ذلك وجدت عندهم أن من لا يكفر الكافر فهو كافر مثله، وكنت أجلس معهم حتى صلاة المغرب وقلت لهم نصلي جماعة فرفضوا الصلاة معي وقالوا إنهم سيصلون وحدهم، رغم أنهم لو يفقهون الإسلام لعرفوا أن الصلاة خلف البر والفاجر جائزة مادام مسلماً.
> التطرف والغلو في الدين يقود إلى العنف.. ولدينا أمثلة ونماذج لحوادث من هذا القبيل بالسودان؟


< التطرف يقود إلى العنف والغلو في الدين ممارسة منحرفة أحسن منه المنحرف الذي لا دين له لأنه لا يؤذي الآخرين باسم الدين بل يكون هناك أمل في هدايته.


> وما هو مفهوم الدين السليم في معناه المصطلحي والفطري الإنساني المجرد؟
< في المجتمعات الإنسانية على مدار التاريخ لا نجد شخصًا ليس عنده دين، ولكن لكلٍّ فهمه، فحتى الأجانب وغير المسلمين لهم دينهم باعتباره علاقة روحية بين العبد وربه.
بقية الحوار لاحقاً..

اقرأ في الحلقة القادمة:
لا نستطيع السيطرة على الانشقاقات ولسنا وحدنا كذلك
عواطف الجعلي مخطئة والبرلمانيون ليسوا قطيعاً يُقاد
هل انتقلت معركة الإصلاحيين إلى قاعات البرلمان؟
ما يحدث من صراع بالبرلمان نوع من الكلام العاطفي.

Post: #103
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-07-2013, 08:33 PM
Parent: #102

الالبشير : طه هو رأس الرمح وقائد التغيير في التشكيل الوزاري الجديد ..أقسم بالله ليس هنالك خلافات بل " هيً لله "


12-07-2013 09:51 PM
( سونا) اعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ان السيد علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية هو رأس الرمح وقائد التغيير في التشكيل الوزاري الجديد وقال البشير "ان علي عثمان سيتنازل عن مكانته كما تنازل طوعاً من قبل عندما وقع اتفاقية السلام الشامل ".

واقسم البشير لدي مخاطبته اليوم بمنطقة قري (شمال الخرطوم) الاحتفال بمرور 500عام علي قيام اول دولة اسلامية في السودان ، أقسم بعدم وجود خلافات اوصراعات مشيرا الي ان الوزراء الذين مازال عطائهم مستمراً ويمكن ان يستمر تنازلوا طوعا واختيارا وان التغيير الجديد سيكون احياءا لقيم(هي لله).

واوضح رئيس الجمهورية ان قيام الدولة الاسلامية في سنار عبر تحالف عبد الله جماع وعمارة دنقس كان الفاصل بين العهد القديم والعهد الجديد للسودان بقيمه الاسلامية واخلاقه واعرافه وثقافته مشيرا الي ان قبيلة العبدلاب هي النموذج القوي لوحدة اهل السودان .
وقال البشير نريد ان تكون المناسبة انطلاقة لاعادة كتابة تاريخ السودان الذي زوره المستشرقون والمستعمرون الذين ارادوا القضاء علي الاسلام.


ودعا البشير الي مقاومة مخططات هدم السودان باحياء القيم التربوية الاسلامية واحياء نار القران والمراكز الاسلامية والخلاوي والمساجد

Post: #104
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-07-2013, 08:56 PM
Parent: #103

البشير يدعو علي الحاج إلى العودة والإسهام في معالجة أزمة دارفور


البشير يدعو علي الحاج إلى العودة والإسهام في معالجة أزمة دارفور


12-06-2013 09:39 PM

الخرطوم - أميرة الجعلي
التقى وفد بقيادة صديق ودعة مسؤول ملف الاتصال بالحركات والشخصيات السياسية، علي الحاج نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي والسياسي المعارض البارز بمدينة بون الأسبوع الماضي. وقال مصدر حضر إن صديق ودعة أبلغ علي الحاج رسالة شفوية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير نقل له فيها جهوده في الحوار الوطني وصنع السلام والتوافق الوطني، وطالبه بالعودة إلى السودان للإسهام في معالجة أزمة دارفور وجهود الحوار الوطني.

وقال المصدر إن علي الحاج ثمن رسالة رئيس الجمهورية ورغبته في مساهمة المعارضين في الحل السياسي، وقال إن علي الحاج أكد على ضرورة الحل السياسي الشامل وابتدار حوار وتفاوض فعلي مع المعارضة السياسية ووقف الاقتتال مع الحركات المسلحة في دارفور والجبهة الثورية وأن يترافق ذلك مع حملة للإصلاح السياسي في البلاد خاصة العلاقة مع جنوب السودان. وقال علي الحاج إنه لا يريد عودته إلى البلاد منفرداً بل في إطار تسوية سياسة تشمل الجميع. وقال المصدر إن حديث علي الحاج يعتبر إيجابياً في رده على مبادرة رئيس الجمهورية

اليوم التالي

Post: #105
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-08-2013, 06:19 AM
Parent: #104

اجاز المؤتمر الوطنى فجر اليوم التعديل الوزارى الذى قام به الرئيس البشير وتشير النتيجة النهائية الى صعود نجم مجموعة نافع البشير وابعادا لطاقم على عثمان محمد طه عن اى منصب حتى الان وهم

على عثمان والذى كان يعد مهندسا للنظام والعقل المفكر فيه

عوض الجاز

اسماعيل المتعافى

صلاح قوش

الشريف ودبدر

عبد الرحمن الخضر والى الخرطوم

وهم اليد اليمنى فى الاجهزة الرسمية لعلى عثمان محمد طه

وان التعديل يبدو انه قصد ابعاد على عثمان محمد طه تحديدا ومن ثم الموالين له وافساح المجال للقوة المناوئة له التى تلتزم بخط نافع البشير بخط البشير
وكان البشير اعلن
ان السيد علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية هو رأس الرمح وقائد التغيير في التشكيل الوزاري الجديد وقال البشير "ان علي عثمان سيتنازل عن مكانته كما تنازل طوعاً من قبل عندما وقع اتفاقية السلام الشامل


12-08-2013 04:24 AM
الخرطوم (سونا)
اعتمد المؤتمر الوطنى التشكيلة الحكومية الجديدة التى تضمنت تغيير طاقم رئاسة الجمهورية بخروج كل من النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان محمد طه والدكتور الحاج ادم يوسف ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع على نافع وتم تعيين كل من الفريق اول ركن بكرى حسن صالح نائبا اول لرئيس الجمهورية والدكتور حسبو محمد عبد الرحمن نائبا لرئيس الجمهورية

وتم تعيين
الدكتور الفاتح عزالدين رئيسا للمجلس الوطنى والدكتور عيسى بشرى نائبا له .

وقال الدكتور نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب فى تصريحات صحفية عقب اجتماع المكتب القيادى الذى انتهى فجر اليوم ان التغيير شمل بعضا من الوزراء كما تم الابقاء على البعض الاخر.
واضاف نافع انه تم تعيين.

الاستاذ صلاح الدين ونسى وزيرا لرئاسة الجمهورية
و السيدعبدالواحد يوسف وزيرا للداخلية
والمهندس ابراهيم محمود وزيرا للزراعة
والمهندس مكاوى محمد عوض وزيرا للنفط
والاستاذ بدرالدين محمود وزيرا للمالية
والاستاذة سمية ابوكشوة وزيرة للتعليم العالى
و السيد معتز يوسف وزيرا للكهرباء والسدود
والاستاذ السميح الصديق وزيرا للصناعة
والاستاذ الطيب بدوى حسن وزيرا للثقافة
والاستاذة تهانى عبدالله وزيرة للاتصالات والتقانة .

واوضح نافع ان التشكيل بصفة عامة اشتمل على تغييرات كبيرة وكان الاساس فيها هو ان يقدم شباب خضعوا للتجربة والاختبار فى المركز والولايات مضيفا ان وزارات الشركاء من الاحزاب لم يتم البت فيها وهى متروكة لاختيار هذه الاحزاب التى ستشارك فى التشكيل الجديد.
واشار نافع الى احتفاظ بعض الوزراء بمواقعهم من بينهم الاستاذ على كرتى وزير الخارجية والاستاذ كمال عبد اللطيف وزير المعادن .










Post: #106
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-08-2013, 09:31 AM
Parent: #105

قصـر رئاسي «بلا» طه!!.

.أحمد يوسف التاي

نشر بتاريخ السبت, 07 كانون1/ديسمبر 2013 10:10


قابل الشارع السوداني قرار النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بمغادرة منصبه بسيل من الأسئلة المشروعة حول مدلولات المغادرة وأبعادها السياسية ومغزاها وتوقيتها، وما إذا كان طه أقبل على هذه الخطوة مغاضبًا كما تردد بقوة في الأوساط السياسية والإعلامية أم أنها استجابة لدواعي التغيير التي أرادها الرئيس البشير كما قال علي عثمان...

الشارع السياسي السوداني أيضًا يتساءل عمّا إذا كان طه يريد فعلاً إتاحة الفرصة لجيل جديد وأن خطوته تلك لم تكن نتيجة لخلافات راجت كثيرًا في الفترة الماضية بينه وبين الرئيس البشير من ناحية، وبينه وبين مساعد الرئيس نافع علي نافع من ناحية أخرى... ثمة تساؤلات أخرى ظل يلقي بها الشارع السياسي حول من يخلف طه الذي غادر القصر وحزم أمتعته عقب جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وما هي حظوظ كل من المرشحين لخلافة النائب الأول لرئيس الجمهورية... كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها بشيء من الموضوعية وفقًا للمعطيات والمعلومات المتاحة في الوقت الراهن،

ومعلوم أن تناول هذا الحدث يحتم علينا الأخذ في الاعتبار سيناريوهين: الأول أن تكون مغادرة النائب الأول لرئيس الجمهورية هي فعلاً استجابة لدواعي التغيير الذي يعتزم الرئيس البشير إحداثه في الحكومة والحزب وإتاحة الفرصة لجيل جديد... والسيناريو الثاني هو أن تكون المغادرة نتيجة لخلافات استعصت وفلتت من عقالها واختِير لها توقيت التغيير لتكون ضمن الإجراءات الحالية لتخفيف وطأتها على «المشفقين» وتسهيل ابتلاعها على الآخرين على الرصيف، وتفويت فرصة اغتنامها على «الشامتين» وفيما يلي نستعرض معطيات كل سيناريو ونترك الحكم النهائي للقارئ الذكي اللمّاح وذلك على النحو التالي:

سيناريو التغيير

أما أن تكون مغادرة النائب الأول اقتضتها الحاجة لتغيير الوجوه القديمة وإتاحة الفرصة للشباب وليست نتيجة لخلافات سياسية أو صراع، فهذه الفرضية تعززها عدة معطيات منها:


أولاً: التصريحات المتواترة للرئيس البشير نفسه عن التغيير كضرورة ملحة ، ورغبته هو شخصيًا في عدم الترشح لدورة رئاسية جديدة، وأن الشعب السوداني ملول فهو يمل الوجوه المتكررة خاصة أن أركان حرب البشير المتنفذين، وبالطبع طه منهم قضوا بالحكم «24» عامًا، فإذا كانت الحكومة جادة في برنامج التغيير الجذري كما تقول فإن طه وآخرين قضوا بالسلطة ربع قرن من الزمان ومن الأولى أن يطولهم التغيير مثلهم مثل الآخرين..


ثانيًا: تصريحات النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه نفسه، والذي قال إن قرار تنحيه جاء لدواعي التغيير بإتاحة الفرصة لجيل جديد ولا توجد أي خلافات في القيادة دفعته لهذه الخطوة... وأضاف في تصريح لعدد محدود جدًا من الصحافيين: «لا توجد أي خلافات أو صراعات، ليس بيني وبين الرئيس ولا مع أي من قيادات الحزب».


ثالثًا: طه أيضًا أكد أن قرار مغادرته سيفتح الباب للتغيير والتجديد وأضاف: هذا نهج ارتضيناه ومتفقون عليه، مشيراً إلى أن الرئيس عمر البشير منتخب من الشعب، بينما هم تم تعيينهم بقرارات جمهورية.


رابعًا: السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية عماد سيد أحمد شدَّد هو الآخر على عدم وجود خلافات وراء مغادرة طه القصر الجمهوري، ووصف في الوقت نفسه اعتزامه عدم تولي أي مهام في الحكومة الجديدة، بأنه خطوة جاءت مواكبة لنهج التغيير الذي أقره الحزب الحاكم.

سيناريو الخلافات

أما ما يمكن الإشارة إليه بشأن سيناريو الخلافات وهو الفرضية التي تشير إلى أن المغادرة نتيجة لخلافات استعصت وخرجت للعلن واختِير لها توقيت التغيير لتمييعها وتخفيف وطأتها، وتفويت فرصة اغتنامها على «الشامتين» فهناك عدة مؤشرات ومعطيات «قولية، وفعلية» وقرائن أحوال تعزز هذه الفرضية بشكل أو بآخر وذلك على النحو التالي:


«أ» أشارت تقارير صحفية متطابقة ومتواترة إلى إن أعدادًا كبيرة من القيادات ورموز الدولة والعمل الإسلامي تقاطرت إلى منزل النائب الأول بعد أن تأكد لها أن طه قدم استقالته للرئيس البشير وخرج مغاضبًا من القصر، وأن السيارات أغلقت الشوارع المؤدية إلى منزله وأن هناك مساعي واتصالات جارية لإثنائه عن المغادرة، وقالت معلومات متطابقة إن وفوداً عدة تقاطرت لمنزله لحظة تردد نبأ استقالته، لإقناعه بالعدول عن قرار المغادرة... والسؤال المنطقي والموضوعي هنا لماذا «المفاجأة» وتقاطر الرموز والقيادات لإثناء طه عن قراره طالما أن الخطوة متفق عليها وطالما أنها قرار حزب؟ فهل يعقل هذا؟


«ب» من أبرز المؤشرات التي تومئ بوجود خلافات هو استباق النائب الأول القرارات الرئاسية المرتقبة بشأن التغيير بقرار استقالته، أليس من الأفضل أن ينتظر قرار الرئيس في هذا الإطار طالما أن هذه الخطوة متفق عليها كما يقول النائب الأول وإلا فلماذا لم يقدم الآخرون استقالاتهم أيضًا قبل قرارات الإعفاء.


«ج» جاء في الأخبار أيضًا أن تقارير صحفية صدرت أمس بالخرطوم أشارت إلى أن النائب الأول دعا الإعلام لعدم إثارة موضوع استقالته وإعطائه أكثر من حجمه حتى لا يتيح الفرصة لجهات معادية ولمغرضين لتفسير كل ذلك في غير سياقه الموضوعي والعام... والسؤال الجوهري، لماذا الدعوة لعدم إثارة هذه الخطوة والتحذير منها طالما أنها تأتي في سياق التغيير المنشود والمتفق عليه وإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة لإدارة البلاد، وطالما أن الأمر قُصد منه بعث رسالة للآخرين ليحذوا حذو النائب الأول المشهود له بالإيثار!

كما في حديث المستشار الصحفي للرئيس الذي أشار إلى أن طه باعتذاره يريد تقديم نموذج للآخرين في التنازل عن السلطة طواعية كما فعل من قبل بعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام بتقديم منصبه لرئيس الحركة الشعبية جون قرنق في عام «2005» أو ليست هذه خطوة جيدة ومطلوبة وتعطي رسالة إيجابية للعالم أجمع لماذا «الطبطبة» عليها إن لم يكن فيها ما يخيف؟!!!


«د» نفي النائب الأول وجود خلافات ليس دليلاً دامغًا لعدم وجود خلافات، فليس هناك سياسي محنك وحكيم مثل طه يقر بوجود خلافات ويعترف بها على الملأ لأنها ستنطوي على خسائر كبيرة خاصة في هذا التوقيت، لذلك من الحكمة عدم ذيوعها والتكتم عليها، فالسياسي العادي عندما يقول «نعم» إنما هو يقصد «لا»: وعندما يقول «لا» فهو يقصد «نعم » فما بالك بـ «طه» ذي القدرات العالية والدهاء السياسي المشهود..


«هـ» بعض الدوائر التي تروج لوجود خلافات تشير إلى أن هناك اتجاهًا برز من وقت ليس بالقريب داخل مؤسسات الحزب لا يرغب في استمرار طه في منصبه، وأن الأخير استبق هذا الاتجاه حفاظًا على مكانه وتاريخه السياسي، وأن هذه الخطوة ستعزز مكانته أكثر في نفوس الناس.


«ز» وفضلاً عما تقدم تردد أيضًا في مواقع إسفيرية كثيرة وفي مجالس أهل السياسة، وفي الدوائر الضيقة المحسوبة على المؤتمر تردد حديث كثير عن وجود خلافات سياسية حادة بين طه وقيادات متنفذة بحزب المؤتمر الوطني، بشأن مجموعة من الملفات في مقدمتها ملف الفساد بجانب الحريات، والعلاقة مع القوى السياسية المعارضة.
وذهبت الدوائر إلى أن طه من المنادين داخل قيادة الوطني بتوسيع قاعدة المشاركة بشكل حقيقي وإفساح المجال للحلول السياسية لقضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان إضافة لدارفور.


غير أن رؤية طه اصطدمت بدوائر نافذة في الحزب الحاكم تحظى بالثقة لدى الرئيس البشير.
وكانت تقارير صحفية قالت إن طه طلب إبعاده من المنصب ليكون قدوة لغيره من المسؤولين، ورجحت تلك التقارير أن يتولى طه رئاسة البرلمان في المرحلة المقبلة.

من يخلف طه؟

تبارت عدة تكهنات حول من يخلف علي عثمان في مقعد النائب الأول لرئيس الجمهورية، ويتردد الآن بقوة أن من أبرز المرشحين لتولي المنصب وزير رئاسة الجمهورية الفريق بكري حسن صالح، ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع، ونائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج بصفته الشخصية لا الحزبية، ويتردد أيضًا أن طه نفسه اقترح تسمية الفريق بكري ليخلفه في منصب النائب الأول، في حين أن مصادر موثوقة أكدت أن ترشيح الفريق بكري يحظى بشبه إجماع في أوساط تيارات المؤتمر الوطني المختلفة، بينما استبعدت بعض المصادر استجابة الرئيس البشير لرغبة طه في التنحي وأكدت أنه سيعتمد عليه لحين الانتخابات المقبلة، وبالمقابل هناك معطيات كثيرة تقلل من فرص ترشيح الدكتور علي الحاج، خاصة أن الرجل مازال نائبًا للأمين العام للمؤتمر الشعبي وأن الحزب اتخذ قرارًا واضحًا بشأن المشاركة في السلطة، وأن مشاركة الحاج في مثل هذا المنصب لن تكون إلا في إطار سياسي شامل ومؤثر لأن الحاج بمفرده لن يضيف ولن يغيّر شيئًا.


وأشارت الترشيحات إلى أسماء عدة منها أيضًا وزير الكهرباء الموارد المائية أسامة عبد الله للقصر الجمهوري في منصب النائب الأول غير أن حظوظ أسامة لهذا المنصب الرفيع وغيره من المرشحين تبدو ضعيفة لاعتبارات كثيرة ، وعليه يظل الفريق بكري والدكتور نافع أبرز المرشحين لتولي المنصب، إذا لم تطرأ مستجدات على الساحة السياسية التي تبدو حبلى بكثير من المستجدات.

Post: #107
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-08-2013, 06:22 PM
Parent: #106

الموجه الرئيسي للتعيينات الجديدة ضمان سلامة عمر البشير وأسرته

December 8, 2013

حلقومو(حريات)

أجاز المكتب القيادي للمؤتمر الوطني التعيينات الحكومية الجديدة التي دفع با المشير عمر البشير ، والتي قضت بتعيين بكري حسن صالح نائباً أول بديلاً عن علي عثمان ، وحسبو محمد عبد الرحمن نائباً وبديلاً عن الحاج آدم ، وابراهيم غندور مساعداً وبديلاً عن نافع .

وقال نافع علي نافع في تصريحات صحفية انه تمت إجازة تعيين الفاتح عزالدين رئيساً للمجلس الوطني وعيسى بشري نائباً له ، وصلاح ونسي وزيراً لرئاسة الجمهورية وعبد الواحد يوسف للداخلية ، وابراهيم محمود للزراعة ، ومكاوي عوض للنفط ، وبدر الدين محمود للمالية ، وسمية أبوكشوة للتعليم العالي ، ومعتز يوسف للكهرباء ، والسميح الصديق للصناعة ، والطيب بدوي للثقافة ، وتهاني عبد الله للإتصالات . وأكد نافع احتفاظ علي كرتي بالخارجية ، فيما تجاهل سؤال الصحفيين عن مصير وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين .

وقال المحلل السياسي لـ (حريات) ان تعيين بكري حسن صالح بديلاً عن علي عثمان يدحض ما ظلت تردده قيادات النظام وإعلامها بأن السبب في تنحي علي عثمان (الرغبة في التغيير) و (لإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة) ، حيث ان بكري حسن صالح من أقدم الوزراء في الإنقاذ وظل أحد طاقمها منذ الإنقلاب وحتى الآن ، فضلاً عن انه بالطبع ليس من (الأجيال الجديدة) .

وأضاف المحلل السياسي ان تعيين بكري حسن صالح كنائب أول يؤكد ان الموجه الرئيسي للتعيينات الحكومية الجديدة ضمان سلامة ومصالح عمر البشير وأسرته إذا أضطر للتنحي ضمن الصفقة الدولية الاقليمية المطروحة مقابل خروج آمن له .

وقال المحلل السياسي ان التعديلات الجديدة لا تضيف جديداً في القضايا الرئيسية التي تواجه البلاد ، فتجاه قضية الحرب ، أعطت التعديلات إنطباعاً واضحاً بتوجهها المستقبلي حيث أهملت تعيين أي من أبناء القوميات المهمشة في أي من الوزارات الرئيسية وبالمقابل صعدت من المسؤولين عن تسليح المليشيات كحسبو عبد الرحمن والسميح الصديق ، وتجاه قضية الحريات إزدحمت التشكيلة الجديدة بمسؤولي الأمن الشعبي الذين يعرفون بمدراء المكاتب مثل الفاتح عزالدين وعبد الواحد يوسف وصلاح ونسي وعيسى بشرى ، وأما فيما يتعلق بقضايا المواطنين الحياتية فان التشكيل الجديد لم يضم أي خبير أو متخصص ، وحتى في وزارة المالية تم تجاوز حسن أحمد طه رغم إنتمائه للمؤتمر الوطني إلى بدرالدين محمود – الموظف ببنك السودان – والمرتبط بشبكات الفساد في تجارة العملة وغسيل الأموال .

وسبق واوردت (حريات) 17 يونيو 2013 نقلاً عن مصدر موثوق ومطلع بأن عمر البشير قد حسم أمره وقرر الإطاحة بنائبه علي عثمان محمد طه.

وأضاف مصدر (حريات) ان التحضير لهذه الخطوة بدأ في إثيوبيا شهر ابريل 2013، حين أخر عمر البشير عودته للبلاد لأخذ إجازة ومعه وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح ، وقال ان الإجازة لم تقتصر على اللهو والعبث وإنما كانت لإحكام ترتيب الإجراءات الإستخبارية والعسكرية للخطوة المرتقبة .

وقال المصدر ان عمر البشير بات على قناعة نهائية بأن الخيار المطروح من نخبته الإسلامية لا يوفر مخرجاً آمناً له ولأسرته . ووفقاً لهذا الخيار المسمى بـ ( العملية الدستورية) والمؤيد من علي عثمان والقطريين والأمريكان فعلى عمر البشير ألا يترشح في إنتخابات 2015 في مقابل ان يوفر له ملاذ آمن في قطر أو السعودية ، وهو يرى بأنه إذا فقد السلطة لصالح علي عثمان أو أي من إسلاميي حزبه فلن تكون هناك ضمانات كافية بعدم تسليمه لاحقاً ، وان ضمانته الحقيقية بقاؤه في السلطة أو في حال الإضطرار تسليمها لعسكري من خلصائه الذين لن يتخلوا عنه لأية حسابات سياسية .

وقال انه بناء على هذه القناعة قرر عمر البشير التخلص من أهم المدنيين المرتبطين بما يسمى بالعملية الدستورية وهما علي عثمان وغازي صلاح الدين بحيث لا يتبقى للقوى الدافعة لأجل هذا السيناريو سوى بكري حسن صالح والعسكريين الآخرين .

وأكد ان الإطاحة بعلي عثمان في حد ذاتها لا أهمية كبيرة لها خصوصاً وقد تحول الإسلاميون إلى موظفين في الدولة أحرص على إمتيازاتهم من أن يقفوا مع علي عثمان الذي سبق وهندس الإطاحة بشيخهم الترابي ، ولكن الخطوة تكتسب أهميتها من أزمة النظام وإنسداد الأفق ، خصوصاً مع خطوات عمر البشير ذات الطابع اليائس والإنتحاري والتي تهدد بالإطاحة بمكتسباتهم في (التمكين) لأكثر من ربع قرن .

وسبق وقال المحلل السياسى لـ(حريات) ان مايريده على عثمان من انتقال السلطة له بطريقة سلسة مستحيل ، فالنظام فى طور انحطاطه المتأخر آلت السلطة الفعلية فيه الى مجموعة ضيقة من العسكريين الامنيين (اسامة عبد الله ، بكرى حسن صالح ، عبد الرحيم محمد حسين ،طه عثمان – مدير مكتب البشير – ، عبد الله البشير – شقيقه – ) وهذه المجموعة لن تسلم على عثمان السلطة بصورة (سلسة) !

واضاف المحلل السياسى انه ماعادت القدرات ولا الشعارات سبيلا الى الترقى فى سلطة الانقاذ ، واذ تحولت الانقاذ الى (عش دبابير ) صارت المواصفة الرئيسية (الدبابير ) – الرتب العسكرية . وعلى عثمان اما ان يتحالف مع دبابير اخرى او يدخل الكلية الحربية من جديد ! وهذه عاقبة القصاص من حركة باعت نفسها للشيطان .

وأعاد المحلل السياسي تأكيده بأن المعيار الحقيقي للوجود في التشكيل الوزاري الجديد الولاء الشخصي لعمر البشير ، فالذين يطالهم التغيير لن يطالهم بسبب (قدمهم) فعمر البشير هو الأقدم ، وليس بسبب فسادهم فهو الأكثر فساداً ، وانما بسبب تحول الطغيان من طغيان حزب شمولي الى طغيان شخصي لعمر البشير ، ولذا فانه لا يريد أي شخص لديه بقايا ولاء ، مهما صغرت هذه البقايا ، للتنظيم الذي أوصله للسلطة .

ولأن عمر البشير يعلم بأن التنظيم نفسه لم يعد ( تنظيماً) سياسياً وانما (تنظيماً) للمصالح ، فانه لن يذهب في اتجاه تعديل الوجوه أكثر مما ينبغي ، فالطاقم الموجود نفسه مستعد لبيع أي شئ للبقاء في الوزارة ، وقد سبق وباعوا أنفسهم للشيطان ، حينما اختاروا الانقلاب وسلموا مقدرات حركتهم السياسية لعسكري متواضع القدرات لم يكن له اسهام في بناء هذه الحركة ولا حتى في الانقلاب الذي أوصله الى السلطة

Post: #108
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-09-2013, 04:57 AM
Parent: #107

المعارضة : التشكيل الجديد «إنقلاب كامل الدسم وإحدى عجائب الإنقاذ »

«هم يضمرون شرا كبيرا بمواجهة النظام، لكنهم انحنوا للعاصفة مؤقتا».

تشكيل الحكومة الجديدة أنهى آمال التغيير تماما بالنسبة لشعب السودان،
12-09-2013 05:03 AM
الخرطوم: أحمد يونس


في خطوة متوقعة، وضع الرئيس السوداني عمر البشير حدا للتكهنات التي ظلت تشغل الخرطوم طوال الأشهر الماضية، بإعلان تشكيل حكومي خرج بموجبه القادة الإسلاميين الكبار الذين ظلوا يشاركون البشير السلطة منذ الانقلاب في 1989.

وأعلن في الخرطوم في وقت مبكر من صباح أمس عن خروج النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه، ونائب الرئيس الحاج آدم، ومساعده نافع علي نافع، فضلا عن وزير النفط عوض الجاز، وعدد آخر من رجال الصف الأول في الحكم.

وكشف رسميا عن تسمية الفريق أول ركن بكري حسن صالح نائبا أول للبشير بديلا لطه، وحسبو محمد عبد الرحمن خلفا لنائب الرئيس الحاج آدم، وإبراهيم غندور مساعدا لمساعد الرئيس نافع علي نافع.

وحاول مساعد الرئيس الجديد إبراهيم غندور تصحيح تصريحات سابقه لنافع علي نافع، بالقول إن «رئاسة البرلمان ستجرى بالانتخاب من أعضائه»، وذلك بعد أن ذكر الأخير أن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر استقال وعين مكانه الفاتح عز الدين، فيما عين عيسى بشري نائبا له في محل نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد.

وقال نائب الرئيس السابق لشؤون الحزب نافع علي نافع في تصريحات صحافية أعقبت اجتماع المكتب القيادي للحزب، الذي طال حتى صبيحة أمس، إن «التغيير شمل بعضا من الوزراء وأبقى البعض الآخر، وشملت التغييرات عددا كبيرا من الوزراء ووزراء الدولة».

وأضاف نافع أن «الأساس في التشكيل هو أن يقدم شبابا خضعوا للتجربة والاختبار في المركز والولايات، وأن الحزب أبقى على الوزارات التي يقودها ممثلون لشركاء الحكم من الأحزاب الحليفة للحزب الحاكم».

ويعد خروج كل من طه ونافع والجاز وعبد الحليم المتعافي وأمين حسن عمر، وهم الرجال الذين صنعوا الإنقاذ مع البشير دفعة واحدة، من أكبر مفاجآت التشكيل الوزاري الذي أعلن أمس، بحسب مراقبين. فيما يثير بقاء كل من عبد الرحيم محمد حسين وعلي كرتي في مواقعهم الكثير من الأسئلة، لا سيما وأن حسين كان من المرشحين للذهاب في أقرب تغيير.

وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني الجديد إبراهيم غندور، في مؤتمر صحافي ثاني عقد في نفس اليوم، إن «حزبه درج على العمل الشوري منهجا في اختيار الكوادر الحزبية لشغل المواقع التنفيذية بالدولة». وأضاف أن «التغييرات التي حدثت في الجهاز التنفيذي جاءت وفقا لقراءة لقدرات الوزراء ولخبراتهم وتجاربهم وأنها لم تأت عشوائيا».

وظلت التكهنات، التي لم تختلف كثيرا عما جرى إعلانه أمس، تسود منذ الكشف على لسان طه أن البشير يعكف على إحداث تغيير كبير يحل مشكلات البلاد.

وتدعو المعارضة إلى إسقاط نظام الحكم أو تفكيكه، وإقامة نظام بديل على أنقاضه، على الرغم من إمكانية قبولها لحكومة انتقالية بمشاركة الحزب الحاكم تعد لانتخابات حرة نزيهة، وتعقد مؤتمرا دستوريا يضع حدا لمشكلات الحكم في السودان.

وهو ما جعل قوى المعارضة ترى في التغيير الذي حدث «إحدى عجائب الإنقاذ التي لا تنقضي»، حسبما أفاد المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني كمال عمر لـ«الشرق الأوسط»، والذي وصف التغيير بأنه «انقلاب»، وشكك في الرواية الرسمية التي تقول إن «النائب الأول السابق طه خرج برضاه، ولفتح المجال أمام التجديد بقوله: هذه إقالة كاملة الدسم»، وأضاف: «الرئيس ومنذ فترة يبحث عمن يطمئن لهم في مقبل حياته، لذا اختار أكثر الناس قربا له وهو نائبه الأول الجديد بكري حسن صالح».

وجزم عمر بوجود هواجس كبيرة لدى الرئيس ضد نائبه الأول السابق، وأنه أجرى ترتيبات كثيرة ليقصيه ومجموعته بالقاضية، ما جعل المجموعة تنحني للعاصفة.

ونفى عمر احتمال تحقيق مصالح الشعب من هذا التغيير، بقوله: «هو تغيير لمصلحة برنامج الرئيس في حكومة بلا أصوات معارضة، تمكنه من جمع كل السلطات في يده».

وأوضح المعارض البارز أن تشكيل الحكومة الجديدة أنهى آمال التغيير تماما بالنسبة لشعب السودان، ولم تعد هناك خيارات أمامه سوى تكثيف جهوده لإسقاط النظام، معتبرا تشكيل الحكومة الجديدة «هدية النظام للمعارضة لإسقاطه».

######ر عمر مما سماه «ادعاء قبول القرارات» من المجموعة التي أخرجت، بقوله: «هم يضمرون شرا كبيرا بمواجهة النظام، لكنهم انحنوا للعاصفة مؤقتا».



الشرق الاوسط

Post: #109
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-09-2013, 05:28 AM
Parent: #108

حزب غازي صلاح الدين : حزب البشير يحمل بذرة فنائه في داخله مثل غيره من الأحزاب الشمولية،،من أخرجوا، أخرجوا مرغمين وليس برغبتهم




العلاقة بين نافع وطه ليست حميمة والبشير أزاح كل المنافسين المحتملين عن طريقه،
12-09-2013 06:33 AM
أحمد يونس

قال عضو «حركة الإصلاح الآن»، التي تكونت من آخر المنشقين عن حزب الرئيس البشير، أسامة توفيق تعليقا على التغييرات الوزارية، إن «المؤتمر الوطني يحمل بذرة فنائه في داخله، مثل غيره من الأحزاب الشمولية، لأن التغيير لم يأت بطريقة طبيعية، وإن من أخرجوا، أخرجوا مرغمين وليس برغبتهم».

وأضاف أن العلة في المنهاج السياسي وطريقة التفكير وليس في الأشخاص، وتابع أن «هذا قرار فوقي على الرغم من أن كثيرا من الوزراء الجدد مشهود لهم بالنزاهة والاستقامة، ووجودهم ضمن هذا الوضع يشبه قيادة عربة فارهة في طريق عربات تجرها الدواب، لن يكون هناك فرق بين الاثنين مهما كانت العربة فارهة وسريعة».

وأرجع توفيق تلك القرارات إلى رغبة الرئيس في التجديد لنفسه لدورة رئاسية مقبلة، لذا أزاح كل المنافسين المحتملين عن طريقه، وتعليقا على إقالة كل من طه ونافع في وقت واحد، قال توفيق: «هناك صراعات بين الرجلين، والمؤتمر الوطني اعتاد إعفاء من يختلفون معه، والعلاقة بين نافع وطه ليست حميمة».

ودعا توفيق المجموعة المبعدة عن السلطة للتفرغ للعمل الاجتماعي والدعوي، وكتابة مذكراتهم، والمشاركة في التنمية المجتمعية، وقال: «علهم يكونوا أكثر فائدة مما كان عليه الحال وهم في السلطة».

الشرق الاوسط

------------


المهندس عثمان ميرغنى وهو من الاخوان محسوب على جماعة على عثمان كتب رايا يشتم من ورائه مدى الغضب على ما قيل انه تغيير واخذ على نافع الذى ارق مضاجعهم فترة طويلة الى ان انتصر نصرا باهرا بازاحة النائب الاول اخذ عليه الابقاء على سياسات قديمة وان لا تغيير طالما ان الرؤية هى نفسها والسياسات لم تتغير ولم يسال نفسه او يجيب لماذا وصلنا الى ما نحن فيه فى ظل حكم الاخوان ..


اقرا راى
عثمان ميرغنى


بروفة تغيير
12-09-2013 01:55 AM


وقبل أن تتضح معالم التغيير تبرع الدكتور نافع على نافع بدليل وبرهان أكيد أن التعديل ما هو إلا طلاء جديد لبيت قديم.. إذ نشرت صحف الأمس تصريحاته في ولاية نهر النيل التي ـ كالعادة ـ ينعي فيها المعارضة ويمجد تفوق حزبه المؤتمر الوطني عليها.. مثل هذا التصريح يبعث برسالة مربكة للشعب.. تؤكد أن منهج التفكير السياسي للحزب الحاكم والحكومة لم يتغير حتى ولو هز التغيير قائمة الأسماء الكبيرة..

ييدو غريباً للغاية ـ على الأقل لمثلي ـ أن يفهم كيف تفرح الحكومة بأنها وطن (بلا معارضة).. هل يعني ذلك أن نظرية الحكم عند المؤتمر الوطني.. تقصد حكومة قوية ومعارضة واهية؟.. ألا يعلم حزب المؤتمر الوطني أن أركان الدولة الديموقراطية تقوم على مبدأ دولة متوازنة تطير بجناحي حكومة ومعارضة؟.. ألا يتذكر الدكتور نافع الصورة التاريخية للزعيم إسماعيل الأزهري يداً بيد مع زعيم المعارضة الأستاذ محمد أحمد محجوب وهما يرفعان علم الاستقلال في أعظم لحظة تاريخية من عمر السودان؟..

المعارضة جزء لا يتجزأ من منظومة وقوام الدولة العصرية.. لكن قومنا يفهمون أن المعارضة رجس من عمل الشيطان فاقتلوه.. ونجاح الحكومة مرهون بموات المعارضة.. وتزداد قوة الحزب الحاكم كلما أجهز وخنق الأحزاب المعارضة له.. هل هذا هو التغيير الآتي؟..

ما يفيد الشعب السوداني لو تغيرت الوزارة وكل الهياكل من قمة شعرها حتى أخمص قدميها.. ثم بقيت السياسات والعقلية الحزبية الضيقة كما هي؟.. عقلية تقسم السودان إلى كرام بررة ضد لئام فجرة.. عقلية ومنهج تفكير يجعل الوطن شطرين.. فاجع ومفجوع بينهما شعب موجوع..

لا أعلم ـ والله العظيم ـ كم تكلف الحزب الحاكم الكلمة الطيبة؟.. ألا يكفي التأكيد والضمان الإلهي الذي نطق به القرآن (كَلِمَة طَيِّبَة كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ)؟.. ما هي دواعي الحرب اللفظية التي يغرق فيها خطاب الحزب الحاكم؟... حتى في اللحظات التي يعد ويبشر ناس فيها بـ(التغيير)؟..

ليس مهما من يذهب ومن يبقى إذا بقى الحال على ماهو عليه.. إذا وفد جيل جديد يحمل ذات الأدب السياسي بلون آخر.. وذات الخطاب الإعلامي بلسان آخر..

على كل حال.. نحن في الانتظار.. هل هو تغيير.. أم يبقى الحال على ما هو عليه؟

اليوم التالي

Post: #110
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-09-2013, 03:58 PM
Parent: #109

الخال الرئاسي : تمخض جبل الإنقاذ فولد فأراً مريضاً في وقت اختار فيه العالم أجمع المسار الديمقراطي


الخال الرئاسي : تمخض جبل الإنقاذ فولد فأراً مريضاً في وقت اختار فيه العالم أجمع المسار الديمقراطي




قال : بعد ربع قرن من الزمان تعود الإنقاذ لعهدها الأول

12-09-2013 02:47 PM
الخرطوم:
وجه المهندس الطيب مصطفى رئيس حزب منبر السلام العادل انتقادات لاذعة للتشكيل الوزاري الجديد، واصفاً إياه بغير المقبول لأنه لا يبشر بأي تحول ديمقراطي أو إصلاح سياسي ولا حتى اقتصادي، واعتبر مصطفى ما تم بالانقلاب. وقال إن الشعب كان ينتظر تغييراً شاملاً لكنه فوجئ بأن جبل الإنقاذ تمخض فولد فأراً مريضاً، لافتاً النظر إلى أن القوى السياسية تريد تحولاً كبيراً في السياسات وتغييراً في المنهج يمهد الطريق لتحول ديمقراطي حقيقي وليس انقلاباً.
وأبان مصطفى بعد ربع قرن من الزمان تعود الإنقاذ لعهدها الأول في وقت اختار فيه العالم أجمع المسار الديمقراطي سبيلاً لتحقيق النهضة والحكم الراشد، وتساءل مصطفى بعد الذي حدث في التشكيل الوزاري هل نطمع في إجراء انتخابات حرة ونزيهة تنقل السودان إلى مرحلة جديدة في تاريخه أم أن علينا الانتظار لربع قرن آخر.

آخر لحظة

-------------------

نافع علي نافع : أقول لإخوانا الدرشتهم درشتين أو تلاتة أن يعفو عنا


نافع علي نافع : أقول لإخوانا الدرشتهم درشتين أو تلاتة أن يعفو عنا


قال : الزول البهبش الإنقاذ بعد دا ما بنخليهو

12-09-2013 11:08 AM
قال نافع علي نافع القيادي بالمؤتمر الوطني إننا في عملية الاختيار متحررون من موقع وجود الشخص الذي يتم تكليفه بداخل الأجهزة أو خارجها. مؤكدًا سير الحزب على ذات النهج والمضي قدمًا في الانفتاح والتفاوض والحوار مع مختلف القوى السياسية من أجل تحقيق التوافق المطلوب حول القضايا الوطنية وتحقيق السلام والأمن والاستقرار بكل ربوع الوطن مع استمرار الدفاع عن مقدرات وإنسان الوطن.

وحسب الانتباهة أضاف نافع : «أقول لإخوانا الدرشتهم درشتين أو تلاتة أن يعفو عنا، ما فيها استهداف شخصي، وأنا ما تعرضت لزول، لكن الزول البهبش الإنقاذ بعد دا ما بنخليهو».



Post: #111
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-10-2013, 10:13 PM
Parent: #110

د.غازي : التعديل الوزارى "عادى"..الأزمة فى السودان هى أزمة قيادة


د.غازي : التعديل الوزارى




وصف الاطاحة بنافع وطه والطاهر وأمين بأنه يحمل العديد من الدلالات

12-10-2013 02:52 PM

حاوره محمد طه البشير-الدوحة

وصف الدكتور غازي صلاح الدين رئيس اللجنة التأسيسية لحزب 'حركة الإصلاح الآن' - التعديل الوزاري الذي أجري مؤخرا بأنه 'عادي إلا فيما يتصل بتغيير القيادات العليا'، لكنه 'يحمل دلالات'، وأكد أن حل مشكلات السودان لن يكون إلا بتوافق كل القوى السياسية السودانية على أرضية مشتركة .
وأضاف صلاح الدين -في حوار مع الجزيرة نت- أنه من الخطأ القفز إلى نتائج التعديل الوزاري الآن، لأن 'العبرة ليست في تغيير الأشخاص وإنما في الإصلاح المنهجي وطرائق العمل والسياسات، وهذا ما سيحدد نجاح التعديلات من فشلها'.

وفي ما يلي النص الكامل للحوار:

نبدأ من آخر التطورات في السودان، ما رأيكم في التعديل الوزاري الجديد في السودان؟ وهل من وجهة نظركم سيحل الأزمة؟

د.غازي: التعديل الوزاري فيما دون القيادة العليا عادي، ولكن الجديد فيه الذي يحمل دلالات هو التغيير في القيادة العليا، ومن الخطأ القفز إلى نتائج الآن، لأن العبرة ليست في تغيير الأشخاص، وإنما في الإصلاح المنهجي وطرائق العمل والسياسات، وهذا ما سيحدد نجاح التعديلات من فشلها، وهذا شيء في ضمير الزمان، وسنحكم في الوقت المناسب على جدواه أو عدم جدواه.

طيب، لنرجع إلى حزبكم 'حركة الإصلاح الآن' الذي أعلنتموه بعد فصلكم من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ما سمات برنامج هذا الحزب؟

د.غازي: الحزب أودع طلبا لدى مسجل الأحزاب فقط لأنه ليس بإمكانه أن يعمل كتيار يجمع رأيا واسعا دون أن يسجل كحزب لأن القانون لا يسمح بذلك، ولذلك فهو حزب في مرحلة التأسيس، وأنا أحاذر من أن أصادر رأي الحزب بآراء شخصية حتى تتشكل مؤسسات تقوم بهذه المهمة، ولكن نحن لدينا منطلقات لخصناها في وثيقة أسميناها وثيقة التأسيس تحمل الأفكار الأساسية المرجعية التي نتحاكم إليها، ونريد أن نفرع منها أوراقا متعلقة بقضايا السودان ككل، مثل قضية العلاقات الخارجية، والاقتصاد، والقضية السياسية الأمنية المتمثلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ومؤسسات الحكم، والانتخابات القادمة، هذه كلها قضايا مهمة لدينا فيها أطروحات سنتقدم بها في الوقت المناسب، ولكن أنبه إلى أننا في طور تأسيس، والذين سنتصل بهم سيكونون مؤسسين وليسوا منضمين للحزب، الحزب حتى الآن حسب الإجراءات القانونية ما زال في طور التأسيس.

هل ستشاركون في الانتخابات القادمة؟

د.غازي: نحن ذكرنا في المؤتمر الصحفي التعريفي في انطلاقة مرحلة التأسيس أن كل الخيارات السياسية مفتوحة أمامنا للعمل السياسي كما ينص عليه الدستور، هذه الحقوق لا نتنازل عنها، ولكن القرار السياسي بخوض الانتخابات أو عدم خوضها هذا يتوقف على أشياء كثيرة، منها المناخ الذي ستجري فيه الانتخابات والقوانين الحاكمة، ومنها عدالة ونزاهة العملية الانتخابية، هذه كلها أشياء تؤخذ في الحسبان.

ما مطالبكم بالنسبة لهذه الانتخابات؟

د.غازي: نحن ندعو إلى مطلب أساسي، وهو تعزيز الوحدة الوطنية من خلال إيجاد الحد الأدنى المشترك بين القوى السياسية، وهو ما أسميناه خيار حل الأزمة، ونعتقد أن هناك فرصة سانحة لمصالحة كبرى بين السودانيين حول الأرضية المشتركة التي يمكن أن تقف عليها، وفي تقديري أن الخلافات لا تتجاوز العشرين بالمائة من الأطروحات، هناك إجماع على أن الجميع يريدون مثلا دولة عادلة محايدة غير منحازة لطرف، ويريدون حرية في المجتمع، ويريدون أن تتأطر هذه من خلال مؤسسات الدولة والمجتمع، هذه مطالبنا ومطالب السودانيين جميعا نحن نعبر عنها ربما بصورة إجماعية أكثر، نحاول أن تكون هذه الأطروحة ليست أطروحة حزبية لحزب بعينه وإنما أطروحة مطلبية جامعة مما يكسبها قوة بلا شك إزاء التجربة الحاكمة الآن، نريد أن نحقق ذلك من خلال إجماع وطني، ثم نترك قضية الدعوة إلى المذهبيات التي تفرق الناس إلى الانتخابات، وعندها من الممكن أن يعرض كل إنسان بضاعته وأفكاره ويحصل على كسب يوازي حجمه في المجتمع.

ما النسبة التي تتوقعونها في عضوية المؤتمر الوطني؟ وهل ستقصرون حزبكم على الإسلاميين؟

د.غازي: لا بالعكس، نحن قلنا إن هذا الحزب هو حزب للإسلاميين وغير الإسلاميين، هناك قوى كثيرة لا تندرج تحت وصف إسلاميين وإن كانت ليست لديها مشكلة مع الإسلام، السودانيون عامة ليست لديهم مشكلة مع الإسلام ولكنهم ليسوا منتظمين في حركة إسلامية بعينها، هناك عدة حركات إسلامية موجودة في الساحة، ويمكن لمن أراد أن ينضم إلى حركة إسلامية أن يتقدم إليها، منها حركة الإخوان المسلمين والمؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني منبر السلام العادل، كل هذه ترى نفسها أحزابا إسلامية، فليس هناك جديد في ذلك، الذي ندعو إليه هو أن يتداعى الناس لهذا التشكيل الجديد من منطلق الرغبة في إيجاد الأرضية المشتركة التي يمكن أن تجمع السودانيين الآن.

ولذلك فإن حزبنا حزب مفتوح، هو ليس حزبا مصنفا حسب التصنيفات التقليدية، والأفكار الأساسية التي طرحناها في وثيقة التأسيس تعبر عن هذا الحزب، وهي أفكار يمكن أن يضاف إليها أو يحذف منها من خلال المؤتمر التأسيسي.

ألا تخشون من مصير كثير من الأحزاب في الساحة السودانية التي انشقت عن أحزاب رئيسية وانتهى بها المطاف إلى الانحسار أو العودة إلى الحزب الأم؟

د.غازي: مخاطر وتحديات إنشاء حزب جديد كبيرة ونحن ندرك ذلك تماما، وأولها الإمكانات المادية، طبعا أنت لا يمكن أن تقيم حزبا بمساحة السودان وولاياته الـ18 دون إمكانيات مادية وسيظل ذلك تحديا كبيرا، حتى الآن وجدنا استعدادا كبيرا من كثير من المواطنين السودانيين على مستوى أفراد من مختلف الطبقات الاجتماعية متحمسين جدا لفكرة تمويل الحزب من داخله، التحدي الآخر هو الاتساع الجغرافي للسودان، فأنت إذا أردت أن تقيم حزبا يتحرك في دوائر ثرثرة المثقفين في الخرطوم فلن تحقق كسبا كبيرا، لا بد أن تخرج إلى الأقاليم وهذا ما سنفعله.

وهناك أيضا محذور الإجراءات المضادة التي نتوقعها من بعض الأجهزة التي سعت -في ما رأينا من تجارب سابقة- إلى تفتيت الحركات السياسية، هذا وارد وبالنسبة لنا يشكل تحديا، ولذلك نحن ندرك أن المهمة ليست مهمة سهلة، ولكننا نسعى بعزم أكيد إلى تجاوز هذه التحديات بصورة إيجابية وهناك مؤشرات مشجعة.

بالنسبة لعملكم في الساحة السياسية، هل ستتحالفون مع قوى المعارضة أم ستختارون طريقا ثالثا؟

د.غازي: هذا سيترك، كما قلت لك الحزب في طور التأسيس ولا أريد أن أصادر حق الحزب في أن يحدد سياساته، ولكن بصورة عامة من الناحية المبدئية وكما قلت في المؤتمر الصحفي لإطلاق تأسيس الحزب فنحن نتعامل بكل الأدوات السياسية التي كفلها لنا الدستور، من محاضرة ولقاء جماهيري ومظاهرة ومسيرة وعمل سياسي وانتخابات وتحالف مع القوى السياسية الأخرى، المحدد الرئيسي لنا من قضية التحالفات هو الأرضية التي نجتمع عليها ولكن ليس لدينا الآن موقف، نحن قلنا فقط إننا نحترم كل القوى السياسية بما في ذلك المؤتمر الوطني، وسيكون التعامل معهم فيما نعتبر أنه يجمع بيننا وأنه حق مشترك، ولكن لم نخصص حتى الآن جهة واحدة ولا تجمعا، هذا أمر خاضع للتقديرات السياسية.

هل أنتم مستعدون للاعتذار عن الماضي كما طالبت المعارضة؟

د.غازي: أنا لا أحب هذا الاقتراح التبسيطي للمشاكل، الذين يقترحون ذلك كأنما يرون أن مشكلات السودان تحل بقضية الاعتذار، إذا كان علينا الاعتبار بما مضى أو حتى الاعتذار فهذا مجهود جماعي نشترك فيه جميعا، كل مطالب بقدره بشيء من الاعتذار أو بشيء من الإقرار أو بشيء من التصالح مع الواقع، هذه عملية كبيرة دعنا لا نختصرها في هذا المطلب التبسيطي.

هناك اتجاهات متباينة لقوى المعارضة في التعامل مع النظام، هناك من يتبنى إسقاط النظام سلميا وآخر عسكريا، وهناك من يرى إقامة نظام جديد في مرحلة انتقالية تشارك فيها الأحزاب كلها بما فيها الحزب الحاكم، فماذا ترون أنتم؟

د.غازي: حتى الآن في اعتقادي أن هناك عدة خيارات مرتبة حسب الأولويات، ولكل أن يختار منها ما يشاء، لكن من وجهة نظري الشخصية أفضل خيار للسودان يمنع الفوضى ويمنع انهيار السلطة المركزية هو تصالح جامع لكل السودانيين من غير استثناء حتى الحزب الحاكم، وهذا التصالح الجامع هو توافق على تعهد وطني جديد من أجل إنقاذ السودان، والتوافق على أرضية مشتركية نخوض بمقتضاها الانتخابات القادمة بحيث تكون انتخابات نزيهة وحرة وشفافة، وهذه فرصة تاريخية للحكومة برئاسة البشير، لأنها إذا أضاعت هذا الخيار فسيتجه البعض الآخر إلى خيار التغيير، وهذا سيكون بوسائل مشروعة وهو غير مشروع، بمعنى أنه تغيير الحكومات من خلال العمل الانتخابي ومن خلال العمل السياسي شيء مشروع، ولكنه مختلف عن الخيار الأول فهو خيار يأتي في المرتبة الثانية، هناك الخيار الثالث الذي عليه البعض وهو حمل السلاح، وهذا خيار يراه أصحابه مشروعا وقد يراه آخرون مشروعا ولكنهم لا يساهمون فيه باعتبار أنه يخالف الدستور، وما دعونا له في المؤتمر الصحفي أن هذه القوى هي قوى سودانية، وإذا أبدت استعدادا للتفاوض فعلى الحكومة أن تفاوضها، ولكن حمل السلاح ليس خيارنا نحن، وهذه القوى تحمل مطالب ينبغي النظر إليها.

ما وجهة نظرك لمستقبل الاتجاهات السياسية في السودان خاصة مع بروز جيل من الشباب يحمل مفاهيم جديدة؟

د.غازي: هناك مخاطر عديدة نحن عددناها في ورقة التأسيس، وتحدثنا عن مشكلات الداخل والخارج ومشكلات الهامش إزاء المركز والانقسام الاجتماعي الذي نراه الآن على أساس إثنى وعرقي وجغرافي، وعن مشكلات كثيرة تواجه الواقع السوداني، ولكننا تحدثنا أيضا عن إيجابيات عن موقع السودان الجغرافي وإمكاناته الطبيعية، والنفوذ الثقافي الناعم الذي يملكه السودان في محيطه الجغرافي الذي يرشحه ليكون دولة محورية، هذه كلها أشياء إيجابية ولكن هناك واقع سلبي، ولذلك المضي في أي من الاتجاهين وارد، إما أن نمضي في اتجاه تشتيت السودان بسبب المعطيات السالبة التي ذكرتها، وإما أن مضي في مسار تجميع وتوحيد السودان بالبناء على الإيجابيات، والمسؤولية الرئيسية تقع على قادة البلاد وعلى الذين يتولون السلطة، القوى السياسية لديها مسؤولية ولكنها مسؤولية محدودة.

لو طلبنا منك بلغة الأطباء -وأنت طبيب- أن تشرح الأزمة السياسية في السودان والوصفة العلاجية الناجعة فماذا تقول؟

د.غازي: المشكلة مشكلة قيادة بصورة واضحة جدا، هناك معطيات للفشل ومعطيات للنجاح، مهمة القيادة هي أن تبني على معطيات النجاح وتوظف هذه المعطيات وتقود البلاد من خلال زعامة تاريخية، هذا غير متوفر الآن للأسف الشديد.

في محور آخر، ما رأيك في العلاقات السودانية المصرية بعد الانقلاب في مصر؟ وما هي وجهة نظرك فيما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة؟

د.غازي: من الأشياء التي تغيب عن الناس أحيانا أن السودان له متنفس طبيعي من حوله هو مصر والسعودية ودول الخليج، لذلك لا بد أن يكون هناك مبدأ مركزي في السياسة الخارجية بأن يكون هذا المتنفس الطبيعي لهذا السودان معافى، وأن تكون العلاقة علاقة سوية، نحن ندرك المشكلة والانقسام الذي تعيشه مصر بسبب التطورات السياسية، ولكن على كل حال نحن نؤكد أن الجوار السوداني مهم جدا، وينبغي العناية به لأنه يؤثر تأثيرا بالغا على السودان في داخله.

ما تقييمك لتجربة الإسلاميين في الحكم في ظل ما يوصف بتراجع ثورات الربيع العربي التي جاءت غالبا بالإخوان إلى السلطة؟

د.غازي: في أي ثورة بعد الثورة الأولى -أيا كانت الثورة هذه إسلامية أو علمانية أو اشتراكية، ثورة فرنسية أو ثورة روسية- يحدث تراجع وفتور، لأن اللحظات الأولى للثورة تحمل آمالا كبارا وأحيانا غير واقعية، هذا معلوم في حركة الثورات، في حالة الإسلاميين لا يمكن أن ألقي بحكم جامع لكل التجربة الإسلامية، هناك تجربة توصف بأنها ناجحة مثل التجربة التركية، هناك تجارب تناضل من أجل البقاء مثل التجربة التونسية، التجربة السودانية ذات خصوصية لأنها تولت الحكم بالقوة في العام 1989 وهذا ألقى عليها بمسؤولية خاصة تختلف عن مسؤولية الحركات الإسلامية الأخرى.

بصورة عامة قضية تراجع الحماسة الثورية الأولى في نظري هي ظاهرة طبيعية، ولكن إذا ألقيناها على الحالة الإسلامية فينبغي أن نتذكر أنه رغم كل الذي يقال عن تراجع المد الثوري في دول الربيع العربي فإن العاطفة الإسلامية لا تزال موجودة، وربما لا تتحول هذه العاطفة إلى رصيد لتجارب الإسلاميين وربما تتحول إلى رصيد لتجارب أخرى فهذا مسار وارد، لكنها لن تختفي تماما.

وبالتالي فإنني أعتقد أن الإسلام ودور الإسلام كملهم حضاري سيظل قويا في الساحة العربية، والتحدي الذي تخوضه الحركات الإسلامية هو أن توظف هذا المد توظيفا حقيقيا، وأن تعيد طرح الإسلام طرحا تجديديا في كيف يمكن أن يساهم في حل مشاكل المجتمعات، وليس باعتباره شيئا يعقد حياة المجتمعات ويخلق مشاكل جديدة، فهم أيضا لديهم خيار أن تتقدم تجربتهم إذا استطاعوا أن يقدموا طرحا تجديديا للإسلام

Post: #112
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-11-2013, 08:58 PM
Parent: #111

كشف أسباب الإطاحة بنافع وطه..د.غازي صلاح الدين : لا أؤمن بالدولة الدينية والسودان لا يمكن حكمه بدولة دينية.


كشف أسباب الإطاحة بنافع وطه..د.غازي صلاح الدين : لا أؤمن بالدولة الدينية والسودان لا يمكن حكمه بدولة دينية.

12-10-2013 11:58 PM
الراكوبة اجتمع د. غازي صلاح الدين اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة بمنزل أحد السودانيين مع 20 من السودانيين المغتربين بقطر والتي يتواجد بها حوالي 41000 سوداني ، وكان الاجتماع خاص بمناقشة الوضع السياسي الراهن ومحاولة إستقطاب عدد من السودانيين الى حزبه الجديد " الاصلاح الآن " بعد إنشقاقه عن حزب البشير ، وحاصر أحد السودانيين د. غازي وقلب الطاولة بعدد من الاسئلة ، كاشفاً الجرائم والتجاوزات التي إرتكبها حزب البشير في فترة الـ 24 عاماً الماضية في حق الوطن والمواطن وهو كان مشاركاً معهم في الحكم ومفكراً للنظام.

فرد د.غازي بأنه لم يكن مؤيداً للإنقلاب وأقسم بذلك وقال أن د. حسن عبد الله الترابي نفسه لم يكن مقتنعاً بالإنقلاب على الديمقراطية ، وأقسم مرة أخرى بأنه لا يؤمن بالدولة الدينية أو الحكم الإسلامي وقال أن السودان لا يمكن حكمه بدولة دينية ،
وكان الشئ الملاحظ في هذا الإجتماع أن د. غازي كان يقسم بإلله كثيراً.

وكشف د.غازي صلاح الدين أن ارتباك عمر البشير في سياساته وقراراته مبني على خوفه من المحكمة الجنائية الدولية ، وأبان أنه أطاح بنافع على نافع وعلى عثمان محمد طه لخوفه وإحساسه بأنهما يمكن تحت ظروف محددة أن يسلماه الى المحكمة الجنائية الدولية ، لذا كانت ثقته عالية في بكري حسن صالح ، بالرغم من أن نافع وطه هما من إجتهدا وعملا على أن يصبح عمر البشير زعيماً للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني ، ومضى قائلاً أن الحركة الاسلامية نفسها إنتهت وماتت. وأوضح أنه مع محاكمة عمر البشير أمام محكمة وطنية برقابة دولية.

وكشف د.غازي صلاح الدين بأنه وحزبه ليس لديهم مشكلة مع القوى السياسية ويمكن الجلوس والإتفاق معها ، وقال أن السودان لم تقم فيه دولة بمفهوم الدولة ، أما عن الجرائم والفساد فقال أنه لن ينفى ولن يبرئ نفسه ومستعد لكشف كل شئ ومستعد للمحاكمة بعد قيام الدولة السودانية.


-----------------

د.الطيب زين العابدين في حوار : الغلبة في حكومة الإنقاذ للعسكر والأمن وأصحاب الأموال والبقية يمشوا يشوفوا ليهم شغلة


د.الطيب زين العابدين في حوار : الغلبة في حكومة الإنقاذ للعسكر والأمن وأصحاب الأموال والبقية يمشوا يشوفوا ليهم شغلة




رفضنا إدخال الشريعة الإسلامية في (الحركة الوطنية للتغيير) لأنها مسألة خلافية

12-10-2013 10:45 PM

* لم نأتلف مع غازي ومجموعته لأنهم قعدوا في الوطني عشرين سنة وجزء من الحاصل.. وده بتحسب علينا ساي
* الممارسة السياسية للحركة الإسلامية في السودان غير مقنعة حتى لمنسوبيها..
* الناس الحاملين السلاح ديل عندهم (غبينة شديدة)
* قادة الأحزاب كلهم (براغماتية) كايسين مصلحتهم ومصلحة أحزابهم

المقدمة

بروف الطيب زين العابدين القيادي بالحركة الوطنية للتغيير من قدامى الإسلاميين الذين خطوا نهجاً مغايراً في الانتصار على الذات والنقد الذاتي لفكرتهم التي آمنوا بها نظرياً وأقروا بوجود (تشوهات) على مستوى التطبيق (على حد تعبيرهم)، ظل ينافح عبر مقالاته وما يقدمه من أفكار ثم قبل عامين من الآن تبلورت ـ لديه وبعض الرموز الأخرى التي خرجت باكراً منذ بداية التسعينيات من رحم الحركة الإسلامية ـ فكرة إنشاء تجمع يعمل على الدفع الإيجابي لمسيرة حكم السودان فنشأت الحركة الوطنية للتغيير والتي ذكر أنه يود أن تكون وعاءً جامعاً لكل أهل السودان دون حزبية أو عقيدة أو لون، لكن ظلت هنالك العديد من التهم المعلقة في عنق هذه الحركة بأنها أكاديمية وتنظيرية أكثر من كونها من ذات الوعاء الفكري القديم وأنها تنصلت من إدخال الشريعة الإسلامية بعد أن ثبت بالدلائل الملموسة له هذه الاتهامات مع إفادات مهمة أدلى بها في ما يتعلق بممارسة الحركة الإسلامية والأحزاب السودانية فإلى مضابط الحوار..

حوار / عفراء فتح الرحمن

ـ الحركة الوطنية للتغيير ظلت لدى الكثيرين مسمى مبهماً لا هي حزب سياسي ولا منظمة مجتمع مدني ولم تسجل بعد؛ لماذا هذا الغموض الذي يلفها؟
الحركة الوطنية للتغيير هي مشروع فكر فيه أولاً بعض الإسلاميين نسبة لاعتقادهم في فشل تجربة الإنقاذ بعد أكثر من ربع قرن في الحكم قادتنا إلى طريق مسدود بما اتهم إسلاميين والسلطة الحاكمة وصلت باسم الإسلام والإسلاميين إلى الحكم فإنه من مسؤوليتنا محاولة إصلاح الوضع لذا بدأنا في معالجة فشل الإنقاذ وتجاربنا منذ الاستقلال حتى اليوم فما حدث هو تراكم لفشل الممارسة السياسية السودانية التي أبقت على حكم العسكر 40 عاماً بينما الديمقراطية مكثت ربع المدة فقط، والآن الوضع الصحي والتعليم وقبلها الاقتصادي يستدعيان إعادة النظر في النظام، فالحركة الوطنية نشأتها عائدة إلى النخب المثقفة والتفكير في قيامها كان قبل عامين وكتبت عدة مذكرات خضعت لتعديلات حتى وصلنا إلى البيان التأسيسي وهو قابل للمعارضة، ونحن لسنا حزباً حتى نذهب إلى مسجل أحزاب، نحن منبر للحوار من أجل محاولة الوصول إلى وفاق سياسي وحد أدنى من الاتفاق بين مكونات المجتمع المختلفة وفي العلن نحن لسنا حزباً ولا جمعية ثقافية ولا منظمة مجتمع مدني، لأن نشاطاتنا هي مجرد حوار فقط في مرحلة لاحقة سنحتاج الى تسجيل وتحديد كينونة ثابتة.


ـ إذاً ما هي آليات التغيير لدى الحركة الوطنية، لأن الاجتماعات المغلقة التي تقومون بها يسميها البعض (تنظير أكاديمي لا يسمن ولا يغني من جوع)؟
حتى الآن نحن نتحدث عن نظرة كلية وليست تفصيلية بالنسبة لنا لابد أن يكون التغيير سلمياً لأن استخدام القوة لن يؤدي إلى ديمقراطية، بالتالي نحن نتبع الحراك الجماهيري والمناهضة السلمية.


ـ أين الجديد في ما ذكرت، ذات الدعوة ينتهجها الأمة القومي لم لا تأتلفون معه ما دامت الأفكار واحدة، وعله يخرجكم من حرج (اللاجماهيرية)؟
الأحزاب السياسية في السودان بينها صراعات متعددة وتأريخية في الأيدلوجيا والأفكار الرئيسية، ليس هذا موضع سردها على العموم كل أحزاب المعارضة والحركات المسلحة وغيرها رغم أن الجامع لها هو فكرة إسقاط النظام إلا أن الفروقات سافرة، الشاهد أن الأحزاب السياسية القديمة متأثرة بالصراعات السياسية القديمة مع أن حقيقة الأمر ذات الفروقات الموجودة على الأرض لكن عملياً لابد من الأخذ في الاعتبار أن ثمة حواجز نفسية قائمة و...


ـ لكن الحواجز النفسية التي تحدثنا عنها لأن لمحها في علاقاتكم بالأمة القومي الذي يكاد يكون (حاضر دائماً) في كل أنشطته السياسية وغيرها فإذا ذاب جليد الأفكار والتعامل الاجتماعي، ماذا يتبقى؟
نعم.. والله فعلاً المفروض الداعون للتغيير السلمي والتوعوي يشكلون جبهة عريضة ولكن عندما تنشأ كجزء من حزب فإنك لا محالة ستتأثر بصراعاته وتأريخه وقيادته، ولكن بميلاد تيار جديد خالٍ من الرموز فإنه سيكون مصدر جاذبية وإشعاع لاستقطاب المتمردين على الأوضاع الراهنة والململة (دي) قاعدة في كل حتة في المؤتمر الوطني والأمة والشيوعي فمهمتنا تجميع هؤلاء الناس وبعد أن يستوي عودنا سنصل حتى الى الأحزاب ثم ثانياً الحركة الوطنية للتغيير لم تأتلف مع جهة لأنها صناعة جماعية وليست فردية أو ثنائية ونحن الآن في معيتنا مسيحيين مثل (القسيس إسماعيل) من جبال النوبة وعبدالعزيز حسين الصاوي البعثي المعروف.. فهذه التعددية ستفيد في حل المشكل السوداني رغم ما به من تعقيد، وأزيدك من الشعر بيت صحيح المؤسسون الأوائل إسلاميون، لكن رفضنا إدخال الشريعة الإسلامية في أطروحاتنا الأساسية ويمكن أن تطرح في مرحلة لاحقة بعد التلاقي الوطني وبعد الفترة الانتقالية و...


ـ هل اتكأتم في مسألة رفض إدخال الشريعة الإسلامية في أطروحاتكم على الواقع الذي ينبئ بانفضاض الجماهير عن الإسلام السياسي كما حدث في مصر والداخل؟
فعلنا هذا الشئ لسببين.. أولاً: تطبيق التجربة الإسلامية في السودان لم تكن ناجحة وغير جاذبة، ثانياً نحن نطمح لجمع كل التيارات السياسية بما فيها اليساريين وغير المسلمين فأول (ما نخت حاجة) مثل الشريعة الإسلامية بوضوح لا نتوقع البتة أن هذه التيارات والكيانات ستتفاعل معنا، ثم هنالك مرحلة لاحقة لهذا الائتلاف وهي أن الأحزاب السياسية ستظل موجودة بما فيها الإسلاميين وحتى بعض الإسلاميين مثل أنصار السنة والجهاديين وغيرهما لذا نحن لم نأتِِ بالمختلف عليه.


ـ عدم إدراجكم الشريعة الإسلامية توقعت أن يكون جاذباً للتيارات المغايرة، لكن تظل الحقيقة ماثلة وهي أن المؤسسين إسلاميين هذه وحدها أليست كافية لخلق قلق من تشابه النهايات؟
لو كنا اكتفينا بالمؤسسين الإسلاميين ما كنا نادينا الناس الآخرين (وأنا بقول ليك) معانا غير مسلمين وهم مؤسسون ونحن ما غرضنا حزب إسلامي.


ـ إذا كانت هذه الحركة الوطنية للتغيير «كياناً جاذباً» للمتمردين على الواقع لماذا لم ينضم لكم د. غازي ومجموعته رغم أنكم كنتم على صلة معه قبل خروجه على الوطني؟
أول حاجة مع د. غازي ومجموعته تربطنا علاقات قديمة منذ أن كنا في حزب واحد يحمل اسم (الجبهة الإسلامية القومية)، بالتالي كوننا نلتقي ونتفاهم هذا شئ عادي للغاية، وأنا بدأت في نقد الإنقاذ منذ 1992م وذكرت بالحرف أن هذه الممارسات خاطئة من الناحيتين، الناحية الدينية والسياسية، على العموم أفكارنا متقاربة معهم وعندما دعوا الى إصلاح داخل الحزب كنا أول المؤيدين لهم، فقط الاختلاف في النهج، هم أرادوا التغيير من داخل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، بينما كل المجموعة الموجودة في الحركة الوطنية للتغيير هم خرجوا من الحركة الإسلامية منذ وقت مبكر منذ بداية التسعينات لذا لم يكن هناك سبيل للتلاقي لأننا خرجنا وعملنا ونادينا بالإصلاح بينما هو بقوا وأرادوا التغيير من الداخل.


ـ بعد أن فُصلوا من المؤتمر الوطني أصبحوا مكرهين على الإصلاح من الخارج لماذا لم تأتلفوا؟
ما هم تم فصلهم يعني ما خرجوا (براهم) فخروجهم إجباري وبعد أن فصلوا (جونا) اتكلموا معانا وقلنا ليهم لكن ما ممكن يا د. غازي نحن جيناك من بدري وكان ردو علينا أنهم يفضلون العمل من داخل الوطني وما بنشتغل من الخارج، طيب هسه بعد ما قلنا مع السلامة إنت اشتغل من داخل مؤتمرك الوطني ونحن بنعمل برانا، وبعدين الآن نحن عملنا على تجمع قطاعات وفقاً لنهج محدد (أها) قبال ما الناس دي ندخل معاها في عصف ذهني ينمي الحركة (نجي نقول ليهم أرح أمشوا لغازي صلاح الدين!) والناس الذين مع غازي ديل (90 مؤتمر وطني والنقطة الثانية أنهم متهمين بكونهم جزء من الإشكاليات أنت قاعد أكثر من عشرين سنة وبالتالي الحاجات (دي كلها حصلت وأنت جزء منها) فنحن ما دايرين الحاجات دي تتحسب علينا ساكت يعني، وكل الإسلاميين الموجودين في الحركة الوطنية للتغيير ناس طلعوا على الإنقاذ منذ بدايتها (ولما أجيب لي قاعدة) من المؤتمر الوطني الناس حتجي تنضم لي (كيفن يعني) كده حنكون أحمد وحاج أحمد.


ـ ده تصريح بات ائتلافكم مع د. غازي ومجموعته يسود تأريخكم النضالي؟
والله نحن حركة جديدة وما عندنا تأريخ (ولا يحزنون) لكن أفرادها تكلموا وانتقدوا وخرجوا منذ وقت باكر، لكن القصة غير منحصرة في هؤلاء الأفراد مع العلم أن عددهم ليس بالكثير، المعضلة الحقيقة أنك ذهبت إلى أشخاص آخرين واستجابوا لك بصفتك وبتاريخك المعروف معقول (تجي) ترجعوا مرة ثانية لذات الحلقة المفرغة يخيل لي (دي حكاية) شكلها غير مقبول لكن في المستقبل سنلتقي ونتعاون على الأهداف، أما الآن فنحن في مرحلة بداية وتحسس طريق وهذا ليس الوقت الملائم للانضمام لمجموعة ظلت قاعدة في المؤتمر الوطني لسنوات طويلة.


ـ إذا خرجنا بك من جلباب الذاتي إلى الموضوعات أنت كمحلل سياسي كيف تنظر لمستقبل (الإصلاح الآن)؟
واحدة من النقاط بيننا ومجموعة د. غازي أننا غير مستعجلين لإنشاء حزب وهم أمام تحدٍ كانوا داخل حزب وشغالين فيه حاولوا يعملوا إصلاح وما قدروا وفجأة ناس الحزب (قاموا رفدوهم) فطوالي بسرعة استعدوا لإعلان حزب جديد، أما نحن فنصر على إجراء حوار مع قطاعات الشعب السوداني المختلفة حتى نصل إلى درجة من التوافق والحد الأدنى من الأسس التي تجيب على سؤال كيف يحكم السودان الآن، وهذه نقطة اختلافنا معهم ومع الكثير من الأحزاب الأخرى مثلاً الإمام الصادق المهدي شخص خلاق ولديه العديد من الأفكار التي تأتيك منه كفرد وليس من حزب الأمة حتى ما نطمح إليه نحن أن تأتي أفكار حركتنا جماعية من كل الائتلافات وليس منا نحن فقط أو من غيرنا فقط، ونسعى لتبني أفكار جمعية فيها شراكة عميقة وصادقة
ـ هل بدأتم الاتصال بالجبهة الثورية والحركات المسلحة كجزء من الواقع الآني؟


شوفي إنتي تفكيرك (ده زي) عقلية المعارضة السودانية الكل همها إسقاط النظام وبالطبع أقوى الأطراف مقدرة على إسقاط النظام الجبهة الثورية، لكن نحن بالنسبة (لينا العنف ما حبابو) وكونك تبدأ حواراتك في كيف يحكم السودان مع حاملي السلاح هذا مدعاة لتصنيفك خصوصاً في عهد (حكومة متسلبطة زي حقت الإنقاذ دي) لكن في وقت من الأوقات من أجل تحقيق سلام شامل لابد من إجراء حوار مع الحركات المسلحة وبعدين إذا في زول حمل السلاح ده بيفضي الى نتيجة أنه صاحب (غبينة شديدة) ونحن نعترف بأنهم مهمشون ووقعت عليهم مظالم عديدة، وإذا وجدت طريقة لتحقيق مطالبهم بغير السلاح سيفعلونها، عموماً نحن في الوقت الراهن لم نصل الحركات المسلحة، وفي الوقت الراهن خلينا نبدأ بعشيرتك الأقربين.


ـ فعلاً البداية الصحيحة دوماً بالعشيرة الأقربين، قبل أن تفكروا في توحيد التيارات السودانية لماذا لم توحدوا الحركات الإسلامية السودانية من وطني وشعبي وحركة إصلاح لماذا لم تحاولوا حقن دمائكم التي تفرقت؟
نحن لسه دمائنا قاعدة (ضاحكاً) مالك مستعجلة علينا ودايرة (تكتلينا وتنتهي مننا)، تاريخ الإسلام ملئ بالاختلافات منذ عهد الصحابة مثلاً الفتنة في عهد سيدنا عثمان بن عفان والقتال الذي اشترك فيه كبار الصحابة الزبير ابن العوام والسيدة عائشة، ثم ظهور الخوارج والشيعة، حتى المذاهب الفهقية المختلفة فحكاية على (قلب رجل واحد) ده كلام نظري (ساكت) ودائماً البشر مختلفون، والاختلاف رحمة، لكن حمى الاختلاف الفيهو حمل سلاح وحرب ضد بعض شئ قبيح و...


ـ أظنك قد وقعت في الفخ الشهير ودمجت بين الإسلاميين والمسلمين.. الخلاف كان في تاريخ المسلمين وأنا أحدثك عن خلاف الإسلاميين أصحاب النبع الفكري المشترك؟
معليش.. لكن الإسلاميين نفسها متعددة التعريفات مثلاً هل أنصار السنة إسلاميين، إسلامي تطلق على الشخص الذي يعمل في مجالات الدعوة والتربية والسياسة (وكده يعني) لكن هنالك تنظيم الإخوان المسلمين (أشهر تنظيم سياسي) في مجال الدعوة الإسلامية، لكن السؤال الكبير: هل آرائهم السياسية موحدة الإجابة (لا) لأن الإسلام ليس فيه تفاصيل لنظام الحكم ولا نظام الاقتصاد وبعدين الإسلاميون ديل ما حكموا عدا بعض (الاستثناءات) مثلاً النظام الإيراني لديهم تجربة ذاتية، السعودية حكمت بالإسلام ولكنها نسخة أخرى من الحكم الإسلامي و...


ـ بروف دعنا نقفز من التأريخي إلى الواقعي (جماعة الإخوان المسلمين) في نسختها السودانية فشلت في الائتلاف على أفكار جامعة؟
نعم.. (هي أريتها) لو فشلت في كده فقط، هي فشلت حتى في الممارسة وغير مقنعة وأكبر سبب أنها وصلت إلى الحكم بالقوة ولو جاءت بالديمقراطية ما كان (البشير) سيكون رئيسها فالأولى هو رئيس الحركة (شيخ الترابي) وكان عند (الجبهة الإسلامية القومية) 53 نائب برلماني و...


ـ أنت ضد انقلاب 89 إذاً؟
جملة وتفصيلاً و..


ـ لكنك كثيراً ما تروي التفاصيل الانقلابية في (1989) وأنه أتى بـ(1000) مدني ووزعوا عليهم الأزياء العسكرية.. أليس في هذا تناقض؟
أيوة، صحيح.. لكن أنا علمت بهذه التفاصيل بعد الانقلاب ولعلمك أنا قاعد في الحركة الإسلامية (35سنة) وما حصل سمعت (بالعميد عمر البشير) إلا بعد أن أذاع البيان وأصبح رئيساً للجمهورية، والعمل العسكري سري للغاية وأنا ما عرفت التفاصيل إلا بعد الفأس وقع في الرأس.


ـ مكثت 35 سنة في الحركة الإسلامية ولم تكن على معرفة بقيادات التنظيم في الجيش؟
لا ما هو الزول الكان مسؤول من التنظيم في الجيش ليس (العميد وقتها عمر البشر) ومن اختار البشير رئيساً هو الترابي نفسه وسبب الاختيار أنه توسم فيه التجاوب.
ـ في مسألة (التعديلات) الأخيرة البعض يقرؤها من زاوية أن الغلبة أصبحت (للعسكر) في مقابل الرموز المدنية للحركة الإسلامية؟
هم العساكر ديل ما إسلاميين وكانوا مجندين في الحركة الإسلامية و...


ـ قصدت غياب الرموز الفكرية والمدنية في آن؟
معليش عرفت كلامك.. والإنقاذ أصلاً ما عرفت بالرموز الفكرية كثيراً والغلبة فيها للعسكر والأمن والدفاع الشعبي وأصحاب الأموال هؤلاء أصحاب التأثير الكبير، أما رموز الفكر فخلاص (كتر خيركم وبارك الله فيكم) يعني عملتوا شغلتكم خلاص امشوا شوفوا ليكم شغلة ثانية، لكن جميع ممثلي الأحزاب الأخرى يبقوا وأعتقد أن المرحلة القادمة هي مرحلة التحالف مع الأحزاب الكبيرة أما (الأحزاب الصغيرة صغيرة) ناس 4 أحزاب يمكن التخلص منهم بعد ضمان مشاركة الأحزاب الكبيرة، لكن في المقابل الأحزاب الكبيرة شروطها أكثر صرامة وأتوقع على رأس القائمة حل مشكلة دارفور ودستور متوافق عليه من الجميع، المشاركة في حل الأزمة الاقتصادية، لكن أحزاب الزينة غير شريكة في صنع القرار وتكتفي فقط بالمخصصات الدستورية فشروطهم مفيدة للرئاسة والوطني وأنا بفتكر من الأفضل الاستجابة لطلبهم وهذا يعطي صورة جديدة للإنقاذ غير كده ما في تعديل وزاري بعمل حاجة.


ـ ربما من أبرز مطالب الأحزاب الكبيرة وجود مرحلة انتقالية الأمر الذي يرفضه الوطني بشدة؟
السياسة (دي) ما فيها حاجة نهائية كله قابل للتعديل والمراجعة وديل كلهم ناس سياسيين (براغماتيين) كايسين مصلحتهم ومصلحة أحزابهم فلو وجدوا وضعاً جيداً ومعادلة عادلة من الوطني كان الاتحادي ولا السيد الصادق المهدي ولا الشعبي، هل يكون عندهم مانع لو مددت الفترة الانتقالية مثلاً من عام الى عامين أو ثلاثة بعد ما يشتركوا ويكونوا (جوة) تاني الكلام يكون مغاير مع العلم أن ذلك بعد الاتفاق على الدستور والمشكلة الاقتصادية وقانون الانتخابات القادمة والسلام في السودان حينها تكون لا مشكلة.


ـ الحكومة تدعو الأحزاب من أجل المشاركة في دستور السودان والأخيرة تتمسك باشتراطات على رأسها إحلال السلام كيف يمكن خلق تقارب؟
من وجهة نظري أن الأحزاب على حق في مطالبها أولاً كيف يمكن صياغة دستور جديد في بلد تستعر فيه الحرب في ج كردفان ودارفور والنيل الأزرق والشرق بدأت فيه تململات عسكرية، والسلام لا يأتي بالحركات المسلحة لتصبح جزءاً من صناعة الدستور، ثانياً ياخي ما في أي حريات في البلد، الناس البعملوا ليهم ندوة في بطن بيتهم بقبضوهم لابد من وجود حريات لإفشاء الحوار، حتى الناس الوقعوا مع الجبهة الثورية على الفجر الجديد قبضوهم في المطار قبال ما يصلوا بطن بيوتهم (ديل سووا شنو؟) ما شالوا سلاح اتفقوا على وثيقة ومبادئ عامة المهم وجهة نظر (ما شالوا بندقية) خلينا من ده كلو قانون الصحافة والمطبوعات وين؟ كل يوم والتاني مصادرين صحيفة ومانعين كتاب، ثم ثالثاً لماذا تجبر الحكومة الآخرين حتى على نقاط التحاور.. المسألة ليست دستوراً فقط نحن لدينا قضايا مهمة نود إدخالها في الحوار مثلاً قانون الانتخابات على الحكومة ألا تضعه بشكل منفرد حتى نضمن نزاهة الانتخابات (ولا كيف؟) والمشكلة الاقتصادية لابد من مشاركة الجميع في حلها المهم شروط الأحزاب موضوعية للغاية، على المؤتمر الوطني القبول بالآخر لأنه أخذ ربع قرن من الزمان وهناك أخطاء جوهرية من مشروع الجزيرة والخطوط الجوية والصحة والتعليم والعلاقات الخارجية وكل شئ فمستحيل تجئ الأحزاب (ترلة وتقطره) في كل هذه الأخطاء، من حقهم ألا يحتملوها..


ـ شكراً جزيلاً لك بروف الطيب زين العابدين؟
بارك الله فيك وتمنياتي لكم بالتوفيق وللسودان بمستقبل زاهر بإذن الله.
صحيفة الجريدة السودانيةand#65279;

الجريدة

--------------

(كلنا فى الفساد مؤتمر وطنى) : لجنة مراجعة فساد الاوقاف تحج على حسابها

December 11, 2013

الاغتصاب(حريات)

كشف الطيب مختار المتهم الاول في قضية الأوقاف ان اللجنة المختصة بمراجعة الاوقاف من ديوان المراجع العام قبلت (هدية) – رشوة – عبارة عن (حج مدفوع التكاليف) ، مخالفة بذلك لائحة الخدمة العامة بقبولها لـ (هدايا) أثناء تنفيذ مهامها .

وفى محكمة جنايات الخرطوم شمال ، أنكر المتهم الأول أن يكون العقد الموقَّع بينه وبين وزير الأوقاف الأسبق الدكتور أزهري التجاني (المتهم الثالث) غير شرعي ، قائلاً – بحسب ما اوردت صحيفة (الانتباهة) – ان العقد قانوني ومستوفٍ لأركان العقد .

وكأنما يقول ( كلنا فى الفساد مؤتمر وطنى ) ، أكد ( وجود عشرات الجهات المخالفة لقانون الخدمة المدنية عبر عقود خاصة).

جدير بالذكر ان التعاقد السري الذي تم بين وزير الإرشاد والأوقاف أزهري التيجاني ومدير عام ديوان الأوقاف الطيب مختار، وتم إبرامه في 1/1/ 2009م اشتمل على المزايا التالية:الأجر الشهري (20) مليون جنيه بـ (القديم) والأجر السنوي (240) مليون جنيه. وبدل عربة (36) مليون جنيه. العلاج (60) مليون جنيه. الإجازة (20) مليون جنيه. ومنحة عيد الفطر(40) مليون جنيه ، وعيد الأضحى (40) مليون جنيه. و بدل السكن (80) مليون جنيه. وتأمينات اجتماعية (80) مليون جنيه. ويساوى المرتب الإجمالي (596) مليون جنيه فى السنة . كما يشتمل العقد على مزايا اخرى تتضمن (4) تذاكر سفر ذهاباً وإياباً خلال العام بدرجة رجال أعمال أو ما يعادلها نقداً. وتكلفة استخدام الإنترنت للاستخدام الرسمي والشخصي. وبدل مأموريات وتذاكر خارج السودان. وحوافز وفق التطوير والاستثمار. وإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي أو أية ضرائب أخرى. وعربة أو بدل عربة تقدره الإدارة، مع الوقود والتأمين الشامل والصيانة للاستعمال الشخصي والرسمي مع سائق.

وكانت خلافات بين قيادات وزارة الشئون الدينية والاوقاف قد كشفت عن الفساد في الوزارة علي قاعدة ( اختلف اللصوص فظهر المسروق ) .

وقال الطيب مختار أمين ديوان الأوقاف ان تجاوزات هيئة الحج والعمرة تبلغ (5) مليار جنيه من ميزانيتها المصدقة للعام 2010م . واضاف في تصريحات لصحيفة (التيار) 22 ديسمبر ان المدير السابق للحج والعمرة أحمد عبد الله ومدير الشؤون المالية والادارية آدم جماع صرفا مبلغ (2) مليار جنيه من مال الهيئة لشركة مغمورة لا يعرف عنوانها أحد وقالا ان دفع المبلغ للشركة تم بغرض الاستثمار !.

واتت تصريحات الطيب مختار رداً على اتهامات له بالفساد في مبلغ (6) مليون واربعمائة ألف ريال سعودي.

وكشف تحقيق للصحفي عبد الباقي الظافر أن وزير الأوقاف أزهري التيجاني أخذ نثرية شهرية من هيئة الحج والعمرة تبلغ (200) مليون جنيه للاستخدام في (سبيل الله) ! وأوقفت الهيئة النثرية بعد عدة أشهر ، الأمر الذي شكل أحد أسباب الخلاف بين الوزير ومدير الهيئة أحمد عبد الله .

كما كشف التحقيق ان حوافز كبار متنفذي الانقاذ في موسم الحج تصل الى (120) ألف ريال سعودي للشخص الواحد !!.

واكتشفت لجنة التحقيق مع مدير الحج والعمرة أحمد عبد الله انه فتح (17) حساباً بنكياً للهيئة ! وتجاوز المدير بند التبرعات بثلاثة أضعاف ! وتابعت اللجنة شيكاً بـ (20) مليون من المفترض ان تذهب في شكل تبرعات لادارة من ادارات الشرطة الا أن الشيك لم يذهب الى هدفه . ولاحظت اللجنة أن حسابات تفتح ثم يتم اغلاقها وتصفيرها !.

والفساد في الانقاذ فساد منهجى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، كما تؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.

وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.

Post: #113
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-12-2013, 05:10 PM
Parent: #112





ير شبكة (عاين) : ملامح جديدة لإنهيار النظام

December 12, 2013

0004(عاين)

and#1633;and#1633; سبتمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;

يشهد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان منذ فترة ليست بالقصيرة حالة من التوترات داخل صفوفه. في الوقت الذي تمر البلاد بحالة من الترهل الاقتصادي، ناجمة عن استمرار الحرب في كل من النيل والأزرق وكردفان ودارفور. بلغت التوترات إلى مرحلة تخلص الحزب من قيادات تاريخية واكبت نشوءه منذ انقلاب الثلاثين من يونيو and#1633;and#1641;and#1640;and#1641;.

من أبرز الوجوه التي غادرت السلطة التنفيذية بعد التعديل الوزاري الأخير نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، ونائبه الحاج آدم يوسف، إضافة إلى مساعد رئيس الجمهورية والوجه البارز في حكومة البشير د. نافع على نافع، ووزير الطاقة والتعدين د.عوض أحمد الجاز، فضلاً عن فصل د. غازي صلاح الدين من الحزب ثم البرلمان.

التشكيل الوزاري

منذ الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي انتشرت العديد من الإشاعات في الخرطوم حول تغيير كبير مرتقب في الحكومة، وانتشرت تسريبات من داخل قيادة حزب المؤتمر الوطني حول التشكيل الوزاري الجديد، استبعدت العديد من الوجوه التقليدية ذات النفوذ البالغ داخل النظام. وقبل أن يتم تأكيد هذه التسريبات بشكل رسمي أعلن مستشار رئيس الجمهورية المفصول د. غازي صلاح الدين العتباني عن تأسيس حزب جديد، ليمثل ذلك ثاني أكبر انشقاق داخل المؤتمر الوطني بعد انشقاق عراب النظام ومفكره د. حسن الترابي في انقلاب أبيض قاده الرئيس عمر البشير نهاية القرن الماضي.

غلب على التشكيل الوزاري استحواذ المؤسسة العسكرية على النظام على حساب الحزب الحاكم. تجلت في تعيين الفريق أول بكري حسن صالح نائباً أولاً للرئيس، وهو الرجل الذي لم يغادر القصر الجمهوري منذ الانقلاب الذي شارك فيه. ليصبح عضواً في مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، متقلداً بعد ذلك العديد من المناصب الوزارية في النظام الذي بدأ يبدل وجوهه كلها باستثناء منصب الرئيس.

تململ الجيش

و قد سبق ان استشرى التململ داخل الجيش الذي تقسمه توازنات متباينة تصاعدت بشكل خطير الى أن وصلت مرحلة الانقلاب العسكري حاول تنفيذه عسكريون وأمنيون بجانب مدنيين منظمين في الحزب الحاكم في نوفمبر من العام الماضي. كان أبرز المتهمين فيه مدير جهاز الأمن والاستخبارات الوطني السابق صلاح عبدالله (قوش) والعميد محمد إبراهيم، الشهير بود إبراهيم، وهو الانقلاب الذي فشل كسابقيه في إسقاط أكثر رئيس بقي في سدة الحكم بالسودان منذ الاستقلال.

إنشقاق.

جاءت خطوة الإصلاحيين في المؤتمر الوطني وانشقاقهم بإعلان حزب جديد بعد فترة من التوترات الداخلية وصلت إلى حد النقد الصريح. وكان ذلك عقب إحتجاجات سبتمبر الماضي ضد اجراءات التقشف الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة برفع الدعم عن الوقود وما صاحبها من قمع تسبب في وقوع عدد مقدر من القتلى والجرحى. وفي تلك الفترة قدم مؤسسو الحزب الجديد مذكرة إصلاحية للرئيس عمر البشير أدانت عمليات قمع وقتل المتظاهرين، وشملت المطالب مقترحات محددة لحل أزمات البلاد السياسية والاقتصادية. الأمر الذي لم يتقبله الحزب وقاده لمحاسبة الموقعين على المذكرة، وإيقاع عقوبات تفاوتت بين الفصل من عضوية الحزب والتجميد لمدة عام ولفت النظر.

ودافع د. غازي عن مذكرته التصحيحة في المؤتمر الصحفي الذي دشن خلاله حزبه الجديد “حركة الإصلاح الآن” في الثالث من ديسمبر الجاري. ونفى أن يكون حزبه إعادة إنتاج للحزب الحاكم وأفكاره. مؤكداً أن الحزب الجديد يقوم على مفهوم “خيار الحد الأدنى” لإيجاد أرضية مشتركة يتوافق عليها الجميع. ويقول غازي :” لسنا مغاضبين لأحد ولا عداوة لنا مع الوطني. لو أحسن نقول له أحسنت فنحن ليست حركة مغاضبة وانما ايجابية تسعى لحل مشكلات البلاد”.

ومن الواضح أن خطاب د. غازي وحزبه لم يحد عن التيار الإسلامي، في خطوة مشابهة لتأسيس حزب استاذه د. حسن الترابي المؤتمر الشعبي مما يعني أن الاختلاف التنظيمي هو الذي أدى إلى هذا الشقاق لا الاختلاف الفكري.

إستقالة.

وبعد إعلان التشكيل الوزاري وتقديم النائب الأول علي عثمان محمد طه، لاستقالته أثيرت العديد من التساؤلات حول أسباب إستقالة الرجل القوي في النظام، وتراوحت التكهنات ما بين أنها جاءت في اطار العملية الطبيعية لاتجاه النظام نحو عملية التغيير الشامل – وهو ما يروج له النظام – وبين من اعتبرها نتاج لتصفية حسابات شخصية ما بين علي عثمان ومساعد رئيس الجمهورية والرجل الثاني في الحزب الحاكم د. نافع علي نافع.

المحلل السياسي البرفسور الطيب زين العابدين قال إن ما توصل إليه من معلومات بشأن استقالة علي عثمان محمد طه، أشارت إلى أن الأخير طالب الرئيس البشير بإجراء تغيير شامل للحكومة دون استثناء باعتبار أن الإبقاء على أي من الوجوه القديمة في التشكيلة الجديدة يضعف التغيير ويقلل من فرصة التأثير المطلوبة من وراء تعديل الحكومة. وأشار إلى أن طه اقترح أن يحل في منصبه الوزير برئاسة الجمهورية بكري حسن صالح.

ويرى زين العابدين أن استقالة طه تمنح البشير فرصة كبيرة لإعادة هيكلة الدولة والأشخاص دونما حرج وبمسئولية كاملة. واعتبر ذلك أمراً إيجابياً ومؤشرا لحجم التغيير المقبل في الحكومة الجديدة. مضيفاً أن هذا التعديل القصد منه خلق تأثير في المجتمع باضفاء تفاؤل للتغيير.

في حين يرى الكاتب الصحفي المعارض فائز السليك، استقالة طه من زاوية أخرى. حيث قال لـ (عاين) إن ما حدث لطه هو انقلاب أبيض، وأن النظام أصبح يدار بمجموعة قليلة من العسكريين وبعض الخبراء الأمنيين. مما يشير إلى مزيد من القمع والعنف لكل من يريد أن يخرج ضد النطام. وأوضح السليك أن استقالة طه جاءت بناءً على طلب البشير ورغبة الحزب الذي دفعه إلى ذلك. مشيراً إلى أول تصريح لطه عقب الاستقالة والذي قال فيه “أنا استقلت بناء على طلب البشير ورغبة الحزب”. ويمضي السليك محللاً بأن ما حدث عقب استقالة طه هو أشبه بإستراتيجية الإحلال والإبدال في الشطرنج (الترقية). متوقعاً أن تقود التغيرات الحالية إلى مزيد من التشظي داخل النظام لأن خروج علي عثمان وغازي صلاح الدين جعل النظام بلا عقل مدبر للأزمات. وما يعقد وضع النظام أكثر هو نفوذ الرجلين داخل أجهزة الدولة المختلفة وبالأخص الجيش والأمن. تفاقم الحرب

على الجانب العسكري ترى الجبهة الثورية السودانية أن الأمر بشكله العام ما هو إلا تعبير عن احتدام صراعات الصقور داخل النظام. حيث قال الناطق الرسمي باسم الجبهة أبو القاسم إمام في تصريح لـ(عاين) إن الإنقاذ تعيش اشكاليات عديدة. وهي مرحلة من مراحل التشظي قادت إلى التغيير الوزاري الذي يمثل فض الاشتباك بين الأقطاب المتنافرة داخل النظام، وأعرب إمام أن ما يهمهم هو تغيير الاتجاه لعسكرة الدولة. الذي وصفه بأنه اتجاه لإبادة جديدة في مناطق الحرب. موضحاً بأن ذات الماكينة التي تحرك عجلة النظام ما زالت موجودة.

ومن الواضح أن وصول الفريق أول بكري حسن صالح إلى منصب الرجل الثاني في النظام بجانب المشير عمر البشير يعني سيطرة الجيش على مفاصل عملية اتخاذ القرار بشكل يقلل من نفوذ المسئولين القادمين من الحركة الإسلامية، ويعني بالتالي تحجيم الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات العسكرية مع المعارضة المسلحة. خصوصاً أن الرجل الخارج من النظام – علي عثمان طه – كان المفاوض الأول لاتفاقية السلام الشامل.

ومع توتر الأوضاع الداخلية اقتصادياً وسياسياً، وازدياد وتيرة القتال في مناطق النزاع يبدو من الواضح أن الأيام القادمة ستشهد استمراراً مضطرداً للمعارك على حساب المواطن السوداني.


----------------

صحف الحكومة : موسى هلال ينفي الانضمام لحزب غازي


صحف الحكومة : موسى هلال ينفي الانضمام لحزب غازي






12-12-2013 04:01 AM

نفى المستشار بديوان الحكم الاتحادي، الشيخ موسى هلال، زعيم قبيلة المحاميد، ليل الأربعاء، ما أُشيع من أنباء عن انضمامه لحزب الإصلاح الآن بزعامة د. غازي صلاح الدين العتباني، وأكد أنه من دعاه الإصلاح دون الخروج من المؤسسة.


وأبلغ المستشار الإعلامي لهلال، محمد الماحي، شبكة "الشروق"، في اتصال هاتفي، أن هلال خاطب حشداً كبيراً بمدينة الضعين، دعا فيه أهل دارفور لنبذ الفرقة والشتات، ومد أياديهم لكل أهل السودان حتى لا يجد المتربصون وأعداء الوطن أي فرصة للنيل من وحدة السودان وأمنه.


وقال هلال إنه وحزب المؤتمر الوطني للأصلاح يدعون كما أن جزءاً من قيادات الحزب أمثال د. غازي العتباني وحسن رزق وغيرهم يدعون للإصلاح، وعندما خرجوا لم يرفعوا السلاح في وجه الدولة.


واعتبر أن التعديلات الواسعة التي يجريها المؤتمر الوطني تمثل جزءاً من عملية الإصلاح، معرباً عن أمله أن تفضي لما يحقق تطلعات الشعب السودان وأهل دارفور في السلام والأمن والاستقرار والحياه الكريمة.


ورأى هلال أن عملية التنمية والاستقرار في دارفور تتطلب أن تتقدمها عمليتا السلام والأمن، مشدداً على أن التنمية والاستقرار لا يمكن أن تتما دون أن يسكت صوت البنادق ويحل السلام.


شبكة الشروق


-----------------

عسكرة النظام في السودان..لم أكن أدرك وكذلك ضيفي طه أن حواري معه سيكون الظهور الأخير..لقد كان أداء طه انتحارا سياسيا بكل المقاييس.


عسكرة النظام في السودان..لم أكن أدرك وكذلك ضيفي طه أن حواري معه سيكون الظهور الأخير..لقد كان أداء طه انتحارا سياسيا بكل المقاييس.






12-12-2013 05:54 AM
أحمد منصور - كاتب ..اخوانجى

وإعلامي مصري

لم أكن أدرك وكذلك ضيفي النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أن الحوار الذي أجريته معه في برنامجي التليفزيوني «بلاحدود» في 6 نوفمبر الماضي سيكون الظهور الإعلامي وربما السياسي الأخير للرجل الذي كان ينظر إليه على أنه المنظر الأول للنظام السوداني بعدما شارك الرئيس عمر البشير في الإطاحة بزعيم الحركة الإسلامية في السودان الدكتور حسن الترابي في العام 1999.

وقتها ذهبت للسودان وأجريت حوارين على مدى أسبوعين أحدهما مع الرئيس عمر البشير والآخر مع الدكتور حسن الترابي وأدركت أن الرئيس الذي جاء من خلفية عسكرية نجح فيما قام به جمال عبد الناصر في مصر قبل ذلك عام 1954 ـ مع الفارق ـ في استخدام الحركة الإسلامية وسيلة حقق من خلالها انقلابه العسكري عام 1989 وبعد تربعه على السلطة أطاح بالجناح الأقوى بعدما استطاع أن يشطرها إلى نصفين استبقى الطامحين وعباد الكراسي إلى جواره بينما أطاح بالمعارضين له، ولم يكن هؤلاء يدركون في ذلك الوقت أنهم أكلوا حينما سمحوا للعسكر أن يأكلوا الثور الأبيض، بعد الإطاحة بالدكتور حسن الترابي أصبح علي عثمان محمد طه الذي كان نائبا للدكتور الترابي في الحركة الإسلامية السوادانية هو عراب النظام ومنظره وكافأه البشير على ما قام به بأن عينه نائبا أول للرئيس، وكان ينظر للرجل طوال هذه السنوات على أنه الشخصية الغامضة التي تسير الأمور من وراء الكواليس لكن الحقيقة كانت غير ذلك وهي أن الرئيس العسكري هو الذي كان يرسخ أقدامه وأقدام العسكر في أركان الدولة مع ترك الفتات لحلفائه من رجال الحركة الإسلامية في السوادان الذين أطاحوا بزعيمهم وقائدهم وبقوا إلى جوار الجنرال الذي يسيطر على مقاليد السلطة.

أخذ علي عثمان محمد طه طيلة خمسة عشر عاما يساعد الرئيس البشير على قصقصة أجنحة رجال الحركة الإسلامية في السلطة والإطاحة بهم أو إبعادهم إلى مناصب هامشية، وكان الرئيس يستخدم الجميع لتقوية أوضاعه، وأوضاع العسكر داخل منظومة الحكم، كما أقام نظاما أمنيا قويا وفي ظل وضع كهذا كان من الطبيعي أن ينتشر الفساد في البلاد، حينما حاورت نائب الرئيس السوداني ظل يدافع عن النظام وعما حدث ولم تكن لديه إجابات مقنعة على كثير من الاسئلة أو رؤية واضحة لمستقبل السودان وهذا ما جعل أحد الذي تحدثوا معي بعد الحوار يقول «لقد كان أداء نائب الرئيس في الحوار انتحارا سياسيا بكل المقاييس» لم يمض شهر إلا وكان البشير قد أطاح بنائبه الذي ساعده طيلة خمسة وعشرين عاما على ترسيخ أركان حكمه ثم عسكر الدولة عبر كل التعيينات التي جرت في الحكومة أو أركان الدولة الأخرى ليؤكد على أن كل من يدعم العسكر سوف يكتوي يوما بنارهم.


الخبر


-----------------

السنوسي: خروج طه ونافع من التشكيل الجديد إبعاد للحركة الإسلامية من الحكم


السنوسي: خروج طه ونافع من التشكيل الجديد إبعاد للحركة الإسلامية من الحكم


12-12-2013 01:39 PM
الخرطوم: بكري خضر

قطع نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي بأن مغادرة الأستاذ علي عثمان محمد طه ود. نافع علي نافع لموقعيهما داخل القصر الجمهوري ضمن التعديلات الوزارية الأخيرة بمثابة إعلان خروج الحركة الإسلامية من الساحة السياسية، واعتبر خروجهم إبعاداً للحركة من منظومة العقل السياسي ورد ذلك لتاريخ طه ونافع السياسي والتنظيمي.وقلل السنوسي من تدعيم الحكومة الجديدة بعناصر شابة، مؤكداً أن الاستعانة بهم جاء بهدف امتصاص غضبتهم وتذمرهم من سياسات النظام الحاكم، بجانب السعي لكسب ود الشعب السوداني بعد الاحتجاجات التي تلت قرار رفع
الدعم حسب قوله. وأشار السنوسي إلى أن النظام الحاكم كانت أمامه فرصة ذهبية بعد الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر الماضي، وزاد كان بإمكانه أن يأتي التغيير الحقيقي عبر إطلاق الحريات السياسية وحل مجلس الوزراء والجلوس في طاولة حوار مع القوى السياسية المعارضة للاتفاق على مرحلة انتقالية والخروج بقرارات من أجل تحقيق السلام والوفاق في الداخل والخارج وتخفيف حدة الاحتقان السياسي عبر إجراء انتخابات نزيهة لإخراج البلاد من ما وصفه بالأزمة.

اخر لحظة

-----------------

تغييرات البشير.. شكلية أم جوهرية؟


تغييرات البشير.. شكلية أم جوهرية؟




كتاب نظام البشير يكتبون

12-12-2013 06:31 AM
ياسر محجوب الحسين
رئيس تحرير صحيفة حزب البشير السابقة "الرائد"


التغيير الكبير الذي أحدثه الرئيس السوداني عمر البشير في حكومته يبدو للوهلة الأولى تغييرا إيجابيا ومبشرا، بيد أن إشكاليات حقيقية تعتريه ليبدو في نظر الكثيرين شكليا وغير قادر البتة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه سفينة حكم البشير بعد مسيرة طويلة قاربت ربع قرن من الزمان.

الجانب الإيجابي في التغييرات ينحصر في تنحي رموز سياسية ومراكز قوى ظلت متنفذة ومستأثرة طوال هذه السنوات بالقرار السياسي دون أن تتيح الفرصة لغيرها للإسهام في العمل السياسي رغم انسداد أفقها السياسي ونضوب معين مبادراتها السياسية، حيث لم يعد هناك مجال أمامها لتقديم حلول ذكية تخرج البلاد من وهدتها.

والواقع أن هذا الجيل المخضرم لم يعد قادرا على إقناع أغلبية حزب المؤتمر الحاكم الصامتة والمعتزلة بالعودة للولاء والفاعلية التنظيمية، وبالتالي فقدان آليات حشدها وحثها على الالتفاف حول النظام في المرحلة القادمة.

وتتمثل إشكاليات هذه التغييرات في أنها أغفلت ثلاث قضايا وملفات مهمة، فهي لم تتضمن مبادرة لإشراك الأحزاب الأخرى في الحكومة من حيث إشراكها مشاركة فاعلة وحقيقة كما ونوعا، بدلا من مشاركتها الهامشية الحالية والتي توصف كثيرا بالمشاركة (الديكورية)، وظلت هذه الأحزاب تطالب الحزب الحاكم بنصيب مقدر من كعكة السلطة، ولكن دون جدوى.

كذلك هزمت التغييرات فكرة تقليص عدد الوزارات في ظل ضائقة اقتصادية تمسك بخناق الدولة عقب ذهاب أكثر من 70% من حجم الثروة النفطية بسبب انفصال جنوب البلاد في سبتمبر/أيلول 2011، بل زيدت وزارة مركزية جديدة، وبلغ عدد وزراء الحكومة الجديدة ستين وزيرا.

الإشكال الآخر هو تقوقع الرئيس البشير وعودته القهقرى لمؤسسته العسكرية (الجيش)، وفي هذه التغييرات استبدل نائبه الأول علي عثمان محمد طه، وهو رجل دولة مدني بالفريق أول بكري حسن صالح آخر أعضاء مجلس الانقلاب الذي قاده إلى السلطة في يونيو/حزيران 1989 الذين بقوا في السلطة بجانبه.

وبالتالي، فقد أصبح الطريق نحو مدنية الحكم في السودان طريقا غير معبد ليبقى الجيش لاعبا رئيسيا في الحياة السياسية السودانية.

لقد وقعت الحركة الإسلامية السودانية، وهي المرجعية الفكرية للنظام، في خطأ قاتل عندما أفسحت المجال أمام السياسيين والتنفيذيين البراغماتيين ليحتووا المجموعة العسكرية في المرحلة الأولى من حكم البشير، فضلا عن أنها لم تتعهد النخبة العسكرية الإسلامية بالبناء الفكري، وركزت فقط على البناء التربوي، فأصبح تدين تلك النخبة أقرب إلى التدين الصوفي التقليدي الشائع في السودان، والصوفية التقليدية تصطدم في الغالب مع الحداثة والاستنارة القائمة على التفكير العقلاني المنفتح.

ملامح توتر طبقي

لقد أظهرت الأحداث الأخيرة في الخرطوم وفي بعض الولايات في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أن مصيبة الحكومة السودانية أكبر من مجرد وضع اقتصادي ضاغط واحتجاجات شعبية على إجراءات اقتصادية أفضت إلى رفع الدعم عن أهم سلعة إستراتيجية، وهي الوقود بأشكاله كافة ليرتفع بنسبة 55%.

لم تشهد الخرطوم مظاهرات نمطية، مطلبية أو سياسية بالمعنى المعروف، لكنها كانت عبارة عن أعمال تخريبية تتخذ طابعا ممنهجا وليست موجهة ضد السلطات فحسب، ولكنها موجهة ضد المواطنين العاديين الذين هم في الوقت نفسه ضحايا تلك القرارات القاسية التي وصفتها الحكومة بالإجراءات الاقتصادية تخفيفا وتجميلا لها على ما يبدو، فهي زيادات كبيرة على وقود السيارات ومحطات الري وأسطوانات الغاز المنزلية، وهي زيادات تفضي بالضرورة إلى زيادات أخرى في سلع مرتبط إنتاجها أو توزيعها بزيادة الوقود بنسبة تصل إلى 100%.

وأشارت أعمال التخريب الواسعة إلى توترات اجتماعية أو طبقية تعتري المجتمع السوداني، ولم تكن قرارات رفع الدعم سببا لها بقدر ما كانت فرصة لها لتطفو على السطح.

لم يدلِ خبراء علم الاجتماع ولا السلطات الأمنية بتفسيرات لما حدث حتى الآن، لكن ما حدث ربما يشير إلى توتر اجتماعي استغلته حركات مسلحة متمردة على الحكومة، ويقوم خطابها السياسي على دعاوى التهميش على أساس جهوي وربما عنصري.

ولم يكن غريبا أن ما حدث يحمل ملامح ما عرف بأحداث الاثنين الأسود في الثاني من أغسطس/آب 2005 الذي تزامن مع مقتل زعيم الحركة الشعبية جون قرنق، حيث شهدت الخرطوم أعمال عنف غير مسبوقة تلفها مشاعر عنصرية مع اعتقاد البعض بتهميشه في ظل سيطرت القبائل العربية أو قبائل الوسط على مقاليد الأمور في السودان.

لكن بغض النظر عن التطورات التي انحرفت بالقضية الاقتصادية إلى قضية من نوع آخر، فإن قرارات الحكومة السودانية كانت موجعة ومجحفة بحق المواطن العادي الذي لم يكن البتة في وضع يمكنه من تحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية بعد التدهور الكبير في سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي.

اقتصاديو الحكومة قالوا إن رفع الدعم كان جراحة لابد منها وإلا واجه الاقتصاد السوداني الانهيار الكامل في ظل تضاؤل الإنتاج مقابل ارتفاع مستمر لمصروفات الدولة والتي منها دعم سلعتي الوقود ودقيق القمح، ولكن اقتصاديين مستقلين يقولون إن الحكومة السودانية أخذت بأسهل الحلول ولم تكلف نفسها البحث في خيارات اصلاحية أخرى غير رفع الدعم، وإن الإصلاحات القائمة على رفع الدعم عبارة عن (روشتة) قديمة ظل البنك الدولي يدفع بها إلى الدول التي تعاني أوضاعا اقتصادية مماثلة.

والحال أن الحكومة السودانية ظلت مناهضة لوصفات البنك الدولي، فما الجديد الذي دعاها لاعتماد هذه الوصفة التي لم تراعِ حال السواد الأعظم من الشعب؟

ضد البروسترويكا

لقد فشل الحزب الحاكم الذي يرأسه البشير في الحوار الداخلي وقبول الرأي الآخر، واتخذ إجراءات الفصل ضد قيادات فيه قدمت مبادرة إصلاحية كانت في رأيها عملية (بروسترويكا) ضرورية لا غنى عنها، و(البروسترويكا) مصطلح روسي تحول إلى قيمة مفاهيمية تعني (إعادة البناء)، واليوم امتد مفهومه إلى إعادة البناء والإصلاح في الأطر والكيانات السياسية.

هذه (البروسترويكا) تقدم بها مجموعة الإصلاحيين داخل الحزب الحاكم بقيادة مستشار البشير غازي صلاح الدين العتباني، وهو كذلك رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني في البرلمان قبل عزله مؤخرا في سبتمبر/أيلول الماضي تزامنا مع تلك المظاهرات الرافضة للإجراءات الاقتصادية، بيد أن تلك المذكرة الإصلاحية ووجهت بغضب كبير وإجراءات قاسية ضد مقدميها.

موجة غضب الحزب ضد الإصلاحيين تجنبت الخوض في الأفكار التي حوتها المذكرة وركزت الهجوم على الجوانب الإجرائية التي صاحبت تقديم المذكرة، مثل توقيت المذكرة، والإشارة كذلك إلى أن الموقعين تجاوزوا "المؤسسية"، وقدموا مذكرة موجهة مباشرة إلى الرئيس البشير متعمدين تسريبها إلى الإعلام.

لقد دعت المذكرة إلى إجراء مراجعات داخلية في الحزب ونقد للذات، بما يقويه ويؤهله لقيادة البلاد، وإلى ما سمي بـ"مصالحة كبرى"، البلاد في حاجة ماسة لها.

وتضيف المذكرة أن البلاد في مفترق تاريخي، وأن المؤتمر الوطني هو الحزب صاحب المسؤولية الأكبر تجاه البلد والمواطنين، باعتباره الممسك بمقاليد السلطة، وأفعاله وقراراته تؤثر مباشرة في أحوال البلاد والعباد.

ويرد الإصلاحيون على الانتقاد الموجه لهم بشأن توقيت المذكرة واتهامهم بالانتهازية بقولهم "إن الأحداث التي جرت في البلاد أخيرا وتداعياتها داخل الحزب وخارجه قدمت سانحة نادرة للإصلاح، والمراجعات النقدية".

وكان واضحا أن العتباني من مؤيدي تنحي الرئيس البشير، وسبق أن أشار في مقال له "أن البشير بخبرته قد أدرك استحالة أن يأتي زعيم -أي زعيم- بجديد في الحكم بعد أن قضى فيه خمسة وعشرين عاما".

ويضيف أن "قوانين الطبيعة والفيزياء والكيمياء وحدها تمنع ذلك، ولعل الرئيس رأى أجيالا ناهضة تموج موج البحر تطلعا لحظها في القيادة وتجريب رؤاها المجددة".

بل كان العتباني أكثر وضوحا في رؤيته عندما قال "وربما حدّق الرئيس في الأفق ونظر في أقاصيص الزمان أدرك أن التاريخ سيكون أرأف به في أحكامه لو أنه أحسن توقيت تنازله، وربما نظر الرئيس إلى أحكام التاريخ على حكام آخرين لم يعوا دروس الوقت فاستبرأ من أن يستنَّ بسنتهم".

جرأة العتباني استندت إلى إعلان الرئيس البشير عدم رغبته في الترشح، إلا أن ما أعقب ذلك الإعلان من معطيات شككت في مدى صدقية هذه الرغبة أو أن قوى متنفذة في الدائرة المغلقة يهمها استمرار البشير في الرئاسة دون الأخذ في الاعتبار القراءة الموضوعية لمستقبل الخارطة السياسية في السودان، وكذلك مستقبل حزب المؤتمر الوطني في الحكم، فالنظام الأساسي للحزب الحاكم يمنع استمرار القيادات الحزبية في مواقعها لأكثر من دورتين بمن فيهم رئيس الحزب الذي أكمل دورتين.

الدائرة المغلقة توحي بأنه يمكن تعديل النظام الأساسي للحزب في المؤتمر العام القادم الذي تم تأجيله ربما لهذا السبب، ومعلوم أن رئيس الحزب سيكون مرشحه بانتخابات الرئاسة القادمة في 2015.

الخروج من عنق الزجاجة

مؤيدو بقاء الرئيس البشير في سدة الرئاسة يرون أنه ضروري لبقاء حزب المؤتمر الوطني حزبا حاكما، إذ إن البشير وهو القائد الأعلى للجيش لا يمكن تصور قبول الجيش برجل مدني يخلف البشير، فالبشير في رأيهم ضمانة قوية لولاء الجيش الذي ظل لاعبا أساسيا في السياسة السودانية منذ استقلال البلاد عام 1956.

وبالتالي، هناك ربط قوي وفقا لأولئك بين ضمان ولاء الجيش لحزب المؤتمر الوطني وبين استمرار البشير رئيسا للبلاد.

في المقابل، يرى البعض الآخر أن تلك حجة ظاهرها حق وباطنها باطل يريد بها أصحاب المصالح استمرار البشير في الحكم لارتباط مصالحهم ببقائه في الحكم، وبالتالي فهم لا يتورعون عن الزج بالبشير في أتون معركة قد تكون (خاسرة) حتى لو حصل على أغلبية الأصوات.

لكن رغم ارتفاع أصوات أصحاب المصالح المرتبطة ببقاء الرئيس البشير في السلطة إلا أن كثيرا من الدواعي والشواهد تصب في اتجاه التغيير، إذ إن المناخ الدولي والإقليمي وثورات الربيع العربي تحتم على راسمي الإستراتيجيات داخل الحزب طرح التغيير باعتباره محورا مهما في خطط مواجهة الأزمات التي تواجهها البلاد، وأن التغيير يمثل فرصة لالتقاط الأنفاس باعتبار أن ذلك التغيير يجعل الفرصة مواتية أمام صفحة علاقات جديدة مع الدول الغربية التي ظلت مناوئة للسودان.

الخرطوم مطالبة كثيرا بإظهار قدر من الاستقرار السياسي وترتيب البيت من الداخل وإدارة حوار سياسي مع كل أشكال الطيف السياسي السوداني، على أن يفضي هذا الحوار إلى الاتفاق على دستور دائم يضمن الحد الأدنى من الوفاق الوطني ويحول التنوع الثقافي والعرقي إلى معطى إيجابي.

مهما بذلت الخرطوم من جهود إعلامية وحملات علاقات عامة لجذب الاستثمارات وعكس صورة مشرقة للأوضاع في السودان، فإن ذلك لن يجدي نفعا طالما لم يصل السودانيون إلى استقرار سياسي ينهي حقب الاضطراب والاقتتال التي ظلت ملازمة للبلاد منذ الاستقلال عام 1956.

( الجزيرة 2013-12-12

Post: #114
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-13-2013, 12:45 PM
Parent: #113

الانقلاب الأخطر انتهى عملياً من حكم السوبر تنظيم ..

الانقلاب الأخطر انتهى عملياً من حكم السوبر تنظيم ..

12-13-2013 06:59 AM
د. عبدالوهاب الأفندي

الحكومة ـ الأزمة في السودان

عندما تتعرض البلدان لأزمات، يتجه القرار لتشكيل ما يسمى بـ ‘حكومة أزمة’، يكون محور اهتمامها معالجة تلك الأزمة، ويكون من خواصها أنها تتكون من كفاءات عالية في المجال المعني، إضافة إلى القبول من الشعب، أو على الأقل من القوى السياسية الفاعلة. فإذا كانت الأزمة اقتصادية، يسند الأمر إلى خبراء الاقتصاد والمتمرسين في مجاله، وكذلك الحال لو كانت الأزمة أمنية أو دبلوماسية. أما في السودان، الذي ظل منذ الاستقلال أزمة مجسدة، ومنذ الإنقاذ كتلة أزمات، فإن الحكومة التي تم تشكيلها بعد أن بلغت الحلقوم هي في حد ذاتها ازمة مركبة.

(2)

الأزمة التي دفعت لإعادة تشكيل الحكومة كانت اقتصادية، نتجت بدورها عن أزمة سياسية-أمنية مركبة. ولكن الأزمات تعقدت بأزمة داخل المجموعة الحاكمة تمثلت في التراشق حول الإصلاح والصراعات حول السلطة. وقد وقع الفرز في هذه الصراعات بين أنصار الإنغلاق والتمترس من جهة، ومن جهة أخرى أنصار الإصلاح والانفتاح الذين تم طردهم وتكريس نهج الإنغلاق. وعليه كان من المفترض أن تجسد الحكومة الجديدة هذا النهج، وهو ما حدث. ولكن يبدو أن الرئيس وحلقته التي طفقت تضيق باستمرار، قرروا ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فاختاروا الإنغلاق حتى ضد أنصار الإنغلاق. وعليه فقد جاء التغيير على شكل مجزرة تخلص فيها البشير من كل أساطين ‘السوبر تنظيم’ الذين ظلوا يحكمون البلاد منذ الإنقلاب، وقرر أن يصبح الحاكم بأمره.

(3)

عندما وقع انقلاب البشير عام 1989، أخبرني أحد الصحافيين الشباب وقتها أن الصدمة الأكبر بعد الانقلاب كانت الكشف أن كثيرين ممن كان ينظر إليهم على أنهم ‘قادة’ الحركة الإسلامية ورموزها ظهر أنهم كانوا خارج دائرة صنع القرار تماماً، وكان كثيرون منهم لا يعلمون شيئاً عما يجري. أما انقلاب البشير الأخير فلم يكشف حقيقة مثل تلك، وإنما صنعها، حيث جرد معظم من كانوا أهل الحل والعقد في النظام من كل سلطانهم، وأخرجهم تماماً من اللعبة. ولعلها عظة وعبرة لهؤلاء ليدركوا ماذا سيحدث لهم عند سقوط النظام الوشيك، حيث لن يقتصر الأمر على فقدان الجاه والسلطان، بل سيكون أسوأ بكثير.

(4)

الحكومة الجديدة فجرت إذن أزمة جديدة داخل المؤتمر الوطني والمنظومة الحاكمة لأنها مثلت انقلاباً ثالثاً على الانقلابيين، وذلك بعد انقلاب البشير-علي عثمان ضد الترابي عام 1999، ثم انقلاب نافع-البشير على علي عثمان عام 2007. ولعل هذا هو الانقلاب الأخطر، لأنه انتهى عملياً من حكم السوبر تنظيم، وأصبحت شلة البشير الممثلة في عبدالرحيم محمد حسين وبكري هي التي تحكم البلاد. وهذه فئة معزولة حتى وسط التيار الموالي للإنقاذ ومكروهة من الجيش. ويمكن أن يقال أن هذه أكثر حكومة في تاريخ السودان تعاني العزلة منذ أيام النميري الأخيرة.

(5)

هذه الحكومة إذن لن تحل الأزمة السياسية، لأنها أكثر انغلاقاً من سابقتها، ولن تجد القبول من المعارضة. وهي لن تعالج الأزمة الاقتصادية لأنها تفتقد الكفاءات في مجال الاقتصاد وغيره، كما أنها أكدت عزمها على تنفيذ برنامج التقشف الذي فجر الأزمة في الأساس. وعلى كل فإن الأزمة الاقتصادية هي سياسية في الأساس، تنبع من الفساد والتوظيف السياسي للمال العام أولاً (يكفي التأمل في عدد الوزراء الذي فاق الستين في حين أن الولايات المتحدة يحكمها خمسة عشر وزيراً)، وثانياً من الحروب والصراعات، وثالثاً من عزلة السودان الدولية، وهي مرتبطة بما سبق. وهذه الحكومة لن تحل الصراعات ولن تحسن توظيف المال العام، وستزيد البلاد عزلة.

(6)

ولكن لهذه الحكومة ميزة مهمة، وهي أنها ستسرع بسقوط النظام. ذلك أنها بتعميق الأزمة داخل المنظومة الحاكمة وتفجر الصراعات داخلها، وإدخال اليأس في قلوب من كانوا يحلمون بالإصلاح والانفراج، ستجعل من الصعب على أنصار النظام قبل خصومه الصبر على هذا الوضع. وكما ذكرنا مراراً من قبل، فإن من نعم الله على العباد أن أهل الطغيان والبغي هم في الغالب أعدى أعداء أنفسهم، لأنهم بتجبرهم في الأرض يستعدون كل الخلق، حتى أقرب المقربين. ويتميز الحكم الدكتاتوري بعمى البصيرة، حيث لا يتنبه الدكتاتور المستعصم بأسواره العالية إلى معاناة عامة الناس، ولا يحترم حتى نصائح المخلصين، حتى تقع الواقعة.

(7)

يذكرني هذا الوضع باتصال هاتفي كنت تلقيته من العاصمة السودانية الخرطوم من إعلامي مرموق في مطلع عام 2000 عندما احتدم صراع الترابي والبشير، وتم إقصاء الأول. وكان ذلك الإعلامي من محبي الشيخ الترابي ومريديه المقربين، وقد أعانه الشيخ بالمال حتى تبوأ مقاماً رفيعاً من الناحية الوظيفية والمالية وليس بالضرورة الأخلاقية- في مجال الإعلام، ولكنه قرر لنفس السبب الانحياز الكامل لجماعة البشير، لدرجة أنه كان يحدثني وقتها باسم معسكر البشير. تساءل الرجل: ما رأيك لو قرر البشير التخلص من الحركة الإسلامية والحكم منفرداً؟ ألم يحن الوقت لذلك، خاصة وأن الحركة أصبحت عبئاً؟ قلت للرجل: على حسب ما أذكر، فإن الرئيس النميري، وهو قد جاء إلى السلطة بدون سند من الحركة الإسلامية وظل يحاربها، بقي في السلطة ثلاثة أسابيع فقط بعد الإطاحة بالاسلاميين عام 1985. أما البشير فأنا أعطيه ثلاثة أيام.

(8)

أعتقد الآن أنني كنت على خطأ في ذلك الزعم، لأن الصحيح أن التخلص من الحركة الإسلامية قد تم بالفعل في عام 1989، وقد أثبتت التطورات المتعاقبة أن ذلك الكيان قد ‘استشهد’ ودفن، ولم يبق له أثر أو وجود. ولكن هذا لا يعني أن النظام لم يبق له أنصار لهم ‘أعذارهم’ (فهذا هو الاسم الحقيقي لدوافعهم، لأنه يعلمون أنهم آثمون بدعم هذا النظام). ولكن قيادة النظام وجهت ضربة قاصمة لهؤلاء الأنصار وعزلت نفسها عنهم. وعليه فإنه لا ينبغي علينا عد الأيام حتى يسقط هذا النظام، بل يجب أن نعد الساعات. والواجب على الجميع الاحتياط كما يحتاط الناس عندما تأتيهم توقعات الإرصاد بإعصار قوي قادم.

القدس العربي


---------------------

حزب غازي يرحب بإنضمام موسى هلال..رئيس البرلمان يقبل راس الطاهر وسط صيحات التهليل والتكبير


حزب غازي يرحب بإنضمام موسى هلال..رئيس البرلمان يقبل راس الطاهر وسط صيحات التهليل والتكبير




تراجيديا سودانية .. الاصلاح و الدموع ! ..دموع هنا وذبائح وصيوانات فرح هناك

12-13-2013 11:15 AM

محمد وداعة

ان صحت الأخبار المتواترة عن السيد موسى هلال قد أعلن أمام حشد من انصاره انضمامه لحزب (الاصلاح الان ) وهو حزب حديث أسسه المبعدون " المنسلخون" من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بقيادة الدكتور غازى صلاح الدين، بذلك يكون حزب (الاصلاح الان) قد أمتلك ذراعه العسكرية وما " فيش حد أحسن من حد" فلطالما أعتبر حزب المؤتمر الوطنى وقتآ كان د.غازى احد النافذين فيه ولايزال ان حركة العدل والمساواة هى الذراع العسكرى للمؤتمر الشعبى ، وهو سيعتبر تطورا نوعيا وسيشكل زخمآ قويا لو قبل رسميا " الاصلاح الان " عضوية موسى هلال ، التصريح الذى تداولته المواقع الاسفيرية ونقلته معظم الصحف السودانية عن وكالة انباء الاناضول يقول موسى هلال "إن الأفكار التى يتبناها حزب الاصلاح الان " بزعامة غازى " هى المخرج لقضايا السودان ، وقال أنه من دعاة الاصلاح ، لهذا يعلن أنضمامة لحزب الاصلاح الان " ،

وكان السيد أسامة توفيق القيادى بالاصلاح قد رحب بانضمام هلال مثمنا خطواته وايمانه بوثيقة الحزب التى تدعو للحوار بين أطراف الشعب السودانى ، المراقب لما يجرى فى بلادنا بعد حيرة لاشك سيكتشف نظريات جديدة فى السياسة والاقتصاد وهى ستكون اختراع سودانى " مائة فى المائة " وهى حالة نادرة لا تشاركنا فيها بقية الامم والشعوب ، بعد خمسة وعشرون عامآ يكتشف الاصلاحيون أنهم قضوا نصف عمرهم فى حزب لايؤمن بالديمقراطية ولايقوى على الحوار وأصبح ماكينة تتنتج المعارضين له أكثر مما تفعل المعارضة صاحبة الحق الحصرى والامتياز فى معارضة النظام لفترة طويلة ، يحاور من يحملون السلاح ويعقد معهم الاتفاقات و" يستوزهم" ومنهم المساعدون والمستشارون ويرفض الحوار مع المعارضة " السلمية " ويتعالى عليها ويهزأ بها كل صباح وذات مساء ،

المكتب القيادى للحزب الحاكم يسقط حكومته بنفسه فيما اسماه تعديل وزارى واسع احرج المعارضة كما زعم الدكتور نافع ، ويبقى على عدد من الوزراء لا يزيدون عن خمسة فى عملية أشبه بوصول حزب أخر غير المؤتمر الوطنى لسدة الحكم ، فى ذات السياق يعين المؤتمر الوطنى رئيس البرلمان ونائبه ورؤساء اللجان ،ويقوم رئيس البرلمان الجديد بتقبيل راس الرئيس السابق وسط صيحات التهليل والتكبير ، دموع هنا وذبائح وصيوانات فرح هناك والكل من حزب واحد هو حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، ربما أرتفعت حواجب الدهشة لدى الكثيرين وعظمت لديهم الشعور بمكانة عالية وأنتفخت أوداج بعضنا ذلك أن السيد رئيس البرلمان يعتذر للشعب عن أى تقصير للانقاذ خلال 25 عاما ، الدكتور نافع أعتذار بما يشبه عدم الاعتذار ولكنها " كثيرة منو " ،

وزير المعادن كمال عبداللطيف بكى و ابكى مودعيه طالبا العفو ،هذه التعديلات أن لم تغعل شئيا فيما يلى الاوضاع السياسية والاقتصادية المتفاقمة فانها فعلت شيئا مهما اذا أظهرت أننا شعب محترم و لنا قيمة أستدعت أن يعتذر لنا كبار حكامنا ( المغادرين ) ويطلبون العفو منا ، ليتهم فعلوا ذلك قبل أن يترجلوا ، فربما كانت الأعتذارات والدموع ليس لفقدان الموقع وحسب ، ولبست كما جرت به الامثال ( دق الاضينة و اتعذر لو ) ،عضو المجلس عبد الله مسار يحذر رئيس المجلس الجديد د الفاتح عز الدين من مغبة تحويل البرلمان الى ( اضينة ) يقودها الوطنى كترلات مستغلآ اغلبيته ،

Post: #115
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-13-2013, 07:32 PM
Parent: #114

امبراطورية طه التي بناها في 40 عام الآن تنهار أمام أعينه..اسحق فضل الله يتبع من يدفع ويعطي امتيازات أكثر




البشير يقود بنفسه معركة كسر العظم ويطيح بطه ونافع والجاز وأمين بضربة واحدة

12-12-2013 06:58 AM
من أفضل حسنات التعديل الوزاري الجديد أنه أصواتا كثيرة سيرتاح منها الناس مثل نافع علي نافع، واسحق أحمد فضل الله المحسوب على جماعة علي عثمان محمد طه

خالد ابواحمد

التعديل الوزاري الأخير الذي حدث في السودان يعتبر حدثا تاريخيا بمعنى الكلمة، كما يعتبر فاصلة في تاريخ النظام الحاكم، ويمكن أن يُؤرخ بها تماما مثل وفاة أو اغتيال نائب رئيس الجمهورية الفريق الزبير محمد صالح، والانشقاق الشهير في الرابع من رمضان، والتوقيع على اتفاقية نيفاشا، ودخول قوات العدل والمساوة العاصمة الخرطوم..إلخ.

التعديل لم يكن تعديلا بالمعنى المعروف لدينا، ولم يكن قد اطاح برؤوس كبيرة فحسب بل بأفكار ومعتقدات ومنهجيات في الحكم وأحلام وطموحات محلية واقليمية..!!.

والتعديل الوزاري الذي أجراءه الرئيس عمر حسن البشير مثل الزلزال بقوة 8 بمقاس رختير ستكون له هزات ارتدادية لها تأثيرها على النظام بشكل أو آخر، ولذلك يمكننا ان نطلق على التعديلات عدة مسميات:
الانقلاب على (الحركة الاسلامية) وعلى رفقاء درب ربع قرن من الزمان.
معركة كسر العظم لأنها أطاحت بالرؤوس الكبيرة علي عثمان محمد طه/ د. نافع على نافع/اسامة عبدالله/ د. عوض الجاز..وآخرين، وسنعود لذلك تفصيلا.

مسرحية جديدة من المسرحيات (الانقاذية) على وزن أذهب للقصر رئيسا وانا للسجن حبيسا،لكن هذه المرة اختلفت الخطة والممثلين، ومثل الطرف الآخر كما هو واضح كل من د.غازي صلاح الدين، وحسين خوجلي، وقد أوكل لكل منهما دور كبير ويحتاج لجهد وزمن كبيرين لاقناع الناس بالفكرة (الخطة)..سنعود لذلك أيضا.

لكن قبل هذا وذلك لا بد من التمعن في التشكيلة الوزارية بالنظر لمقالنا الذي نشر هنا في موقع (الراكوبة) بعنوان (هل بدأ الصراع (الشايقي)...(الجعلي) على السلطة في البلاد...؟ا) المنشور بتاريخ 23 اكتوبر 2010م، حقيقة لا أريد من ذلك ايقاظ لجهوية أو عنصرية، ولكن ذكر هذا الأمر اقتضته ضرورة تبيان الحقائق فقط، حتى ندرك الهدف من التعديل الوزاري، وهل هو ما اقتضته المرحلة أم تصفية حسابات.؟!،..رابط المقال..

http://www.sudaneseonline.com/articles-act...ow-id-2746.htm
وفي هذا المقال تحدثت عن مشكلة مكاوي عوض مكاوي الذي تعرض هو وزوجته لتهديد صلاح قوش، وفي التعديل الوزاري الجديد جاء مكاوي وزيرا بينما ذهب قوش تطارده اللعنات، وكذلك ذكرت في المقال رجل النظام القوي علي كرتي الذي يستند على القوة العسكرية والأمنية الضاربة التي تحمي النظام الحاكم، وقد أبقي في منصبه وزيرا للخارجية.

وجود كل مسببات الانهيار والدمار

لكن في يقيني التام برغم أنني سعدت للغاية بمعركة كسر العظم هذه إلا أنني لا أر فائدة من أي تعديلات في وجود كل مسببات الانهيار والدمار الذي لحق بالبلاد، ووجود الرئيس على دفة الحكم، والمنهج الأمني والعسكري في التعامل مع قضايا البلاد، خاصة إذا علمنا بأن الكثير من الذين تم ابعادهم غاضبين بدرجات متفاوتة، والبعض منهم الآن يعيش في صدمة لم يفق منها حتى الحين، وقد وصلتني معلومات عن معارك انتقامية ستندلع في مقبل الأيام سواء كانت اعلامية محلية او خارجية لنشر (الغسيل العفن)، أو انتقامية بأسلحة مختلفة، وفي حسباني هذا أمر متوقع، وخاصة إذا نظرنا وتمعنا في الطريقة التي عبّر بها وزير المعادن كمال عبداللطيف عن صدمته إزاء ابعاده عن المنصب، وقد كشف بأن وزراء النظام لم يكونوا يوما من الايام يتخيلوا أن تتم إزاحتهم من المناصب، وعاشوا في دنيا غريبة عن المستوى المادي لأسرهم ومجتمعاتهم، وغريبة أيضا عن حياة السودانيين، إذ تعودوا على حياة البذخ والسفر الخارجي والبيوت والسيارات الفاخرة والعيشة الهنية، لم يكن غريبا ان يبكي كمال عبداللطيف وهو من أسرة بسيطة تعيش في بورتسودان مثلها وكل الأسر، ليس اسرة تجارية لها املاك عقارات، بكى الوزير لأنه سيصبح مواطنا عاديا، بلا منصب وبلا سكرتيرة ولا خدم وحشم، ولا حرس خاص، ولا امتيازات التي تمتعوا بها 25 عاما وحرموا المواطنين من أبسط الحقوق التي كفلتها لهم كل الشرائع والواثيق، يبكون اليوم لأنهم جُردوا من السلطة..يا عجبي..!!.

لكن ما هي قصة المسرحية..؟!.

ظل النظام الحاكم منذ مجيئه يراهن على أنه ذكي وأن الآخرين لا يدركون حقيقة الأشياء ويمكنهم الالتفاف عليهم ببساطة واقناعهم بكل ما يخططون له، وفي اعتقادهم بأن الشعب السوداني قد سرت عليه المسرحية الأولى -الذهاب للقصر رئيسا وللسجن حبيسا- وهذه المرة اختاروا د. غازي صلاح الدين ليقوم بدور الزعيم المنشق وأتاحوا لتصريحاته النشر في كل الصحف حتى تلك التي يديرها جهاز الامن، كما اتاحوا له حرية التحدث في المنابر والإلتقاء بالناس، بل أن يسافر للدوحة مبشرا بـ( الاصلاح الآن)، وغازي يحاول باستماتة شديدة إجادة الدور، ومحاولة اقناع الناس في الداخل والخارج بأنه صادق في حديثه نحو الاصلاح، وأنه قد وُلد اليوم د. غازي صلاح الدين جديد (لنج) ليس له أي علاقة بسياسة النظام في القتل والاغتيالات والاغتصاب والتصفيات الجسدية، وأنه جاء لبشرنا بميلاد حزب – الاصلاح الآن- الحزب الوليد بصفحات بيضاء ليلها كنهارها لا يرفض ما جاء فيها إلا هالك بن هالك..!!.

وتذكرت الايام الأولى لإنشقاق (الحركة الاسلامية) حيث منع د. حسن الترابي من السفر للخارج، وفي فترة أخضع للإقامة الجبرية، حتى لا يتحدث لعضوية حزبه وجماهيره، وفي ذات السياق د. غازي صلاح الدين تفتح له المنابر..!!.

وفي الجانب الآخر المهم كان الممثل صاحب السيرك الامدرماني حسين خوجلي يتحدث عن فساد فلان وعلان والغربية هناك من صدقه، بل ذهبوا أكثر من ذلك يدعون الناس لمشاهدة هذا السيرك الذي تحتوي بعض فقراته على اللعب بالبيض،واللعب على الدقون، وقصص الحب بين النمل والفيّلة، دراما حديثة قديمة ذكرتني بمسرحية (شاهد ما شاف حاجة) عندما يبكي عادل امام "ده انا غلبان" ويترنح بجسده أمام طاولة المحكمة التي يجلس عليها القضاة الثلاثة، والفرق بين مسرحية عادل امام ومسرحية (قناة أمدرمان)هو ان الشاهد بالفعل (ما شاف حاجة) لكن في مسرحية (مع حسين خوجلي) أن الشاهد حسين خوجلي لم يكن الشاهد فحسب بل مشاركا في الجريمة، وذلك تتعامل اجهزة النظام مع خوجلي من هذه الزاوية..!.

عزيزي القارئ..كلي قناعة بأن حكاية – الاصلاح الآن- يمكن ربطها بالتعديلات الوزارية وعلاقة الرئيس عمر البشير بد.غازي صلاح الدين، وكنت قبل سنوات في إحدى المقالات ذكرت بأن علي عثمان محمد طه يحمل في جوفه كراهية شديدة لغازي ولأمين حسن عمر وأتذكر بعد الانشقاق الشهير في نهاية عام 1999م كان علي عثمان في القصر الجمهوري يُهندس ويرتب في الوضع الجديد بعد خروج حسن الترابي من الحكم، يقول "أنا لا أريد غازي وامين لأنهم أولاد الترابي ومهما حصل في النهاية سيرجعوا لشيخهم"..!!، وطيلة فترة وجود غازي في القصر أو خارجه كان بعيدا عن النائب الاول علي عثمان، وكان تعامله مباشرة مع الرئيس عمر البشير، وعلاقته بالرئيس لم يشوبها أي شائب، نضف لذلك أن اسرة الرئيس نفسها تحب وتقدر وتحترم غازي صلاح الدين، لذا ليس من المنطق ان يكون صلاح الدين بعيدا عن الرئيس، وحسب تحليلاتي الشخصية إن غازي جزء من المجموعة المقربة من الرئيس خاصة وان غير محسوب على مجموعة علي عثمان التي تضم صلاح قوش وعوض الجاز واسامة والبقية.

والأمر الذي أعرفه ومتأكد منها جيدا هو أن إدارة المرحلة التي افرزت التعديلات الوزارية ليس بمقدر الرئيس وحده أن يقوم بها، فإن شخصية مثل غازي صلاح الدين كانت هي التي اسهمت في هذا العمل، وقبل أكثر من شهرين قابلت أحد الاخوة عبر الانترنيت وذكر لي بأن على ما يبدو هناك تغييرات جذرية تطبخ الآن على نار هادئة وفيها ترتيبات سياسية وأمنية وعسكرية، وحينها لم أفهم مقصده، وبعد فترة سألته عن معنى الترتيبات الأمنية وعلاقتها بالتعديلات الوزارية، أجابني بأن التغيير الذي سيحدث هو الأول من نوعه وسيكون مؤثر وسيؤثر في مصالح رؤوس كبيرة، لذا تصحبه ترتيبات أمنية، وهذا الكلام متداول بين الناس، وعندما خلدت لنفسي ضحكت وقلت في نفسي منذ متى و الحزب الحاكم في السودان ورئاسة الجمهورية تطبخ على نار هادئة وبترتيبات..!.

الرئيس غدر بـ علي عثمان ود. نافع..!!

لكن الغريب في التعديلات الجديدة أن كل من علي عثمان محمد طه ود. نافع علي نافع كانا من المخططين للتعديلات، وكانا حتى آخر اللحظات ضمن الفريق الرئاسي الذي وقف على الخطوات النهائية للتعديلات الوزارية، ولم يكن منهما من يتخيل بأنه خارج التشكيلة الوزارية، وان الرئيس عمر البشير غدر بهم وهذه هي الحقيقة التي لا مناص منها، وأساسا أن فكرة ابعاد علي عثمان موجودة في ذهن الرئيس منذ فترة طويلة بعد عملية (ابوهول) محاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك في أديس ابابا منتصف التسعينات، وتوصيات عدد من الشخصيات الرفيعة في المجتمع من تجار ورجال أعمال يقابلها الرئيس أوصت بإبعاد د. نافع علي نافع لانه أكثر من يؤلب المعارضة في الداخل والخارج على النظام، وأكثر من يثير مشاعر الناس ضد النظام بتصريحاته الاستفزازية.

وعندما نقول بأن التعديل الوزاري معركة كسر العظم لأنها اطاحت بالرؤوس الكبيرة مثل علي عثمان محمد طه/ د. نافع على نافع/اسامة عبدالله/ د. عوض الجاز، وأمين حسن عمر وهي معركة بالفعل انتصر فيها الرئيس عمر البشير على أكبر مراكز القوى في النظام، يقودها نائبه الأول وكما نعرف جميعا بأن غالبية سنوات النظام كان الحاكم الفعلي هو علي عثمان وكان الرئيس مجرد ديكور، وبطبيعة الحال ان الرئيس ليس له في العمل التنظيمي السري الذي يقود من خلاله دولاب الدولة من تحت الأرض، ولفترات طويلة علي عثمان ممسك بدفة الحكم في السياسة على ووجه الخصوص، ود. عوض الجاز المال والاقتصاد، وصلاح قوش الأمن والمخابرات، وهذا كان تحالف عجيب جدا وغريب في آن واحد كانت الميزانية المخصصة لهم مفتوحة على مصراعيها من عائدات النفط التي ليس لها حسيب ولا رقيب غير عوض الجاز نفسه، الذي كان يسلم رئاسة الجمهورية ارقام مختلفة عن التي في حوزته، ونسخة مختلفة لدى الحركة الشعبية التي كانت تتشارك الحكم مع النظام.

انهيارات بالجملة..!!

لذلك الترتيبات التي عناها متحدثي سببها أنه بعد إبعاد هذه الثلة بقيادة علي عثمان محمد طه ستنهار من بعدهم شبكات العمل التنظيمي المنتشرة داخل الدولة ومؤسساتها وكواليسها المظلمة، وان الفترة المقبلة ستشهد الكثير من المتغيرات وسيتم احالة المئات بل الآلاف من قيادات الخدمة المدنية وشركات الحكومة المنتشرة في السوق داخليا وخارجيا، وشركات التنظيمات السياسية والأمنية والعسكرية من قيادات تابعين لمجموعة النائب الاول للرئيس المقال من منصبه، من بينهم سفراء ودبلوماسيين، ومن أشهرهم سفير السودان في زمن الغفلة بقاهرة المعز كمال حسن علي، وقريبا جدا سيتم سحبهم من التمثيل الدبلوماسي، وكمال حسن علي بالذات دفع به اسامة عبدالله لمنصب مدير الحزب الحاكم في القاهرة، ثم سفيرا، وهو السفير الأول لجمهورية مصر العربية منذ استقلال السودان بمؤهلات ضحلة ومتدنية، لا تشبه حتى مؤهلات موظف صغير جدا في وزارة الخارجية.

الآن بيوت قادة الحزب الحاكم موشحة بالسواد فإن امبراطورية علي عثمان محمد طه التي بناها في 40 عام الآن تنهار أمام أعينه، وحتى الآن هناك الكثير من الذين أبعدوا في حالة صدمة نفسية صعبة وغير مصدقين البتة بأنهم أصبحوا خارج دائرة الأضواء الكاشفة وقوائم السفير مع الرئيس او مع النائب الأول، وبعد ايام ستنشر الصحف السودانية بأن عددا من المسؤولين الذين تم اقالتهم رفضوا تسليم سياراتهم وبيوتهم الحكومية او تسليم ما لديهم من عُهد رسمية، لأنهم حسبوا بأنهم خالدين فيها.

ومن أفضل حسنات التعديل الوزاري الجديد أنه أصواتا كثيرة سيرتاح منها الناس مثل نافع علي نافع، واسحق أحمد فضل الله المحسوب على جماعة علي عثمان محمد طه، ولو انه في الغالب يتبع من يدفع أكثر ويعطي امتيازات أكثر، وأن العديد من الوجوه ستختفي قريبا عن الشاشات والصحف السودانية، وبما يختص بالهزات الارتدادية أتوقع أن المجموعة المقالة ستعمل على عرقلة الحكومة الجديدة بشتى الوسائل، وستثير الكثير من الاشكالات، ولا أستبعد البتة أن ينضم جزء من الذين أقيلوا لمجموعة غازي صلاح او للمعارضة..!!.


وخلاصة القول..ان التعديلات الوزارية جاءت في وقت والبلاد وصلت مرحلة من الانهيار غير مسبوقة، والضوائق المعيشية والصحية والكبت والارهاب الحكومي والقتل اليومي، والامراض المعدية الفتاكة باتت تنشر بسرعة في الاقاليم السودانية، كلها عناصر تحاصر المواطن السوداني، ولم أجد من خلال متابعتي لمئات المقالات والآراء المنشورة من كتاب سودانيين وغير سودانيين ان هناك من يرى بأن التعديلات الجديدة تمثل خطوة ايجابية، ذلك لان الوضع الراهن يحتم مشاركة الجميع في حكومة قومية تمثل كل ألوان الطيف السوداني تعمل على انقاذ الوطن الجريح، وأن التعديلات الجديدة برغم انها كبيرة وتاريخية إلا أنها ليست ذات جدوى مقارنة بمتطلبات المرحلة الراهنة، فالمطلوب من النظام أن يجمع شمل السودانيين كافة، وكما قلت ذلك للسفير السوداني بمملكة البحرين عبدالله احمد عثمان قبل اسابيع في نقاش محتدم بالنادي السوداني أن الفرصة لا زالت موجودة لحل المشكلة السودانية، وأن النظام بيده أن يحدث التغيير المطلوب من أجل اللحاق بما تبقى من البلاد ومن المواطنين الذين انهشتهم الحروب والامراض والحاجة للغذاء والدواء، وأن النظام الآن بيده أن يوقف الحرب في كل الجبهات وأن ينادي الجميع لطاولة مفاوضات تفضي لحكومة قومية وذلك حفظا للدماء التي تراق كل يوم، وحفظا لامكانيات البلاد التي تهدر كل يوم، فليس منا من يريد لبلاد أن تصل لما وصلت إليه سوريا او العراق، لكن تجاهل مثل هذه النداءات مرة بعد مرة ستؤدي حتما للكارثة.

إن الله غالب على أمره لكم أكثر الناس لا يعلمون.
صباح الخميس 12 ديسمبر 2013م

Post: #116
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-14-2013, 07:32 PM
Parent: #115

غندور: ترجل طه لايعني خروج الاسلاميين من السلطة



12-14-2013 04:48 PM

الخرطوم: خالد الفكي

نفى مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب بروفسير ابراهيم غندور ان يكون ترجل على عثمان طه اكبر القيادات الاسلامية وصعود الفريق اول بكري حسن صالح ابرز قيادات الانقاذ العسكرية بمثابة خروج للحركة الاسلامية من السلطة، نافياً وبشدة وجود اي صراع كما يتصور الناس ، موضحا ان التعديلات التى جرت شملت شخصيات لها وزنها وهدفت لتجديد الدماء والدفع باضافات جديدة ، واضاف خلال حديثه لبرنامج مؤتمر اذاعي (بالجمعة)،" ربما تعود الناس فى مثل هذه الاوضاع ان يحدث صراع ولكن الامر تم بطريقة احترافية ولاوجود لا صراع وستثبت الايام ذلك"،

قاطعا ان التغيير جاء في الاطار الحزبي للاصلاح، كاشفا وجود لجان بالمؤتمر الوطني لمراجعة السياسيات العامة،

وراي ان القضية مرتبطة بالمؤسسات والسياسيات وليس الاشخاص،

وتابع" العسكرية ليس مضاد للسياسة"، وشدد على ان تعيين شخصية عسكرية بمنصب النائب الاول لايعني تغيير السياسيات العامة للمؤتمر الوطني ، مبيناً ان ترجل النائب الاول للرئيس السابق على عثمان ودخول الفريق بكري حسن صالح بديلاً عنه لايعني التراجع الى بدايات الانقاذ، مشدداً على ان ماتم لايرجع الناس الى الوراء، لافتا الى قدرات الفريق اول بكري الذى ظل يعمل فى صمت بالمنصب الوزاري لسنوات طويلة أهلته الى العمل التنفيذى، ونبه الى خلفية الرئيس العسكرية التى جعلت منه محل اجماع من كافة السودانيين، مؤكداً ان العسكرية تحمل سمات الانضباط، ودافع غندور عن بقاء وزير الدفاع الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين بالتشكيل الوزاري،

وقال انه لايوجد مدرب عاقل يغير فريقه بالكامل، مبيناً ان الحكومة الجديدة مازجت بين الخبرة والشباب الصاعد ،

واضاف" التغيير بوزارة الدفاع ليس مطلوب فى هذا التوقيت بالذات "، عازياً الامر الى وعد الرئيس بالقضاء على التمرد خلال المرحة المقبلة والترتيبات التى تجري لذلك، مستحسناً ادوار الفريق يحيي محمد خير وزير الدولة بالدفاع الذى قطع بقدراته العسكرية والسياسية والادارية ، ونبه الى اهمية الاستفادة من خبراته فى التخيطيط الاشمل بوزارة الدفاع الامر الذي استدعي سحبه من ولاية النيل الازرق عقب دحره لتمرد مالك عقار.

الاهرام اليوم



------------------------------------
تجربة السودان في صيغة المرابحة الإسلامية..عبد الرحيم حمدي يدعو للدفع بصيغة القرض الحسن


تجربة السودان في صيغة المرابحة الإسلامية..عبد الرحيم حمدي يدعو للدفع بصيغة القرض الحسن


عائشة الغبشاوي ربطت أسباب التعثر عن سداد المرابحات بشبهات للربا

12-14-2013 08:18 AM

عماد عبد الهادي-الخرطوم

تباينت آراء عدد من خبراء الاقتصاد والفقه الإسلامي بالسودان حول أسباب ارتفاع نسبة التعامل المصرفي بصيغة المرابحة والمرابحة للأمر بالشراء لنحو 50% من حجم التمويل الكلي الممنوح وما صاحبها من أخطاء.

غير أن تلك الآراء اتفقت -في ندوة حول تطبيقات صيغة المرابحة في المصارف الإسلامية على ضوء التجربة السودانية التي ختمت أعمالها مساء الخميس- على وجود مشكلات صاحبت تطبيق الصيغة الإسلامية على أرض الواقع بسبب افتقار المصارف وعملائها للمعرفة الفقهية اللازمة.

توصيات
وأوصت الندوة التي بحثت الأحكام الشرعية لصيغة المرابحة، وتحديد هامش الربح، وأخطاء التطبيق، والتطبيقات والتجارب الدولية في المرابحة، والسياسات والمخاطر، بالسعي لتحقيق المقاصد الشرعية المالية الكلية الإضافية عند التعامل بصيغة المرابحة أو المرابحة للأمر بالشراء.

وأشارت إلى ضرورة حفظ المال ورواجه وتداوله ووضوحه وثباته والعدل فيه، داعية الهيئات العليا للرقابة الشرعية لإعداد المراشد والأدلة وتقديم المنتجات البديلة التي تحقق المرونة اللازمة في منح التمويل لتحقيق أهداف المجتمع برؤية المرجعيات الشرعية.

وطالب خبراء في مجال الصيرفة الإسلامية بالتزام المصارف ببيع المرابحة للأمر بالشراء بعدم بيع السلع للأمر بالشراء إلا بعد تملكها وحيازتها حيازة حقيقة أو حكمية، وفق ضوابط القبض الحكمي المبين في المعايير والمراشد الشرعية.

وأمنوا على أهمية التوسع في نشاط المصارف الإسلامية ليشمل جوانب التنمية الاقتصادية خاصة المشاريع الزراعية والصناعية بجهود خاصة، أو عن طريق المشاركة والمضاربة مع أطراف أخرى.

ودعا هؤلاء الخبراء المصارف الإسلامية لاتخاذ أساليب وأدوات مراجعة وتدقيق تساعد على تقليل أخطاء التطبيق في المراجعة، مع التوسع في التعامل بالصيغ الأخرى في التمويل الأصغر والمشاركات والمضاربات والمقاولات والسلم.

وطالبوا بتحديد نسبة لا تزيد على 30% من حجم محفظة التمويل لصيغة المرابحة، وعدم السماح للبنوك بتجاوزها.

من جانبه دعا الخبير الاقتصادي محمد سر الختم إلى وقف ومعالجة الأخطاء داخل الجهاز المصرفي نفسه، مشيرا إلى وجود أمية فقهية في بعض الشرائح التي يتم التعامل معها وفق الصيغة الإسلامية.

وطالب بالعمل على إزالة هذه الأمية الفقهية "لخطورة الدور الذي تلعبه" فضلا عن مساهمتها في إعاقة نجاح المشاريع الصغيرة التي تعتمد على التمويل الأقل من البنوك.

التجربة السودانية
لكن الخبير في مجال الاقتصاد الإسلامي عبد الرحيم حمدي، يرى بضرورة العمل على تطوير التجربة السودانية في مجال التمويل بالصيغ الإسلامية بأكثر مما هي عليه الآن.

ودعا حمدي - إلى لدفع بصيغة القرض الحسن التي لا تمنح البنوك فرصا لتتقاضى عليها رسوما إضافية غير المعاملات.

وانتقد المغالاة في الضمانات التي تطلبها البنوك لتمويل المشروعات الصغيرة، معتبرا أنها تفتح الباب ليكون المال دُولة بين الأغنياء فقط.


أما أستاذة الفقه الإسلامي عائشة الغبشاوي، فقد ربطت أسباب التعثر عن سداد المرابحات بشبهات للربا، معتبرة أن غالب حالات التعثر تقف وراءها معاملات ربوية أخرى.



وتساءلت -في حديثها للجزيرة نت- عن مبررات الزج بالمعسرين في السجون وإهدار كرامتهم الإنسانية في ظل توقع الخسارة، متهمة البنوك بعدم الالتزام بالضوابط الشرعية في التعامل مع العملاء.



ويعتقد عضو هيئة الرقابة الشرعية ببنك الثروة الحيوانية مصطفي آدم بوجود تحديات فقهية حقيقية عند تنفيذ صيغ المرابحة كصيغة المرابحة للأمر بالشراء، لافتا إلى ما يواجه العاملين من مشكلات في توقيت إثبات العملية التمويلية وبداية احتساب أقساط سدادها.

وطالب آدم - - بمعالجة أخطاء تنفيذ الصيغ الإسلامية في كافة المصارف والهيئات الاقتصادية والاستثمارية بالسودان.



غير أن رئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني عصام أحمد البشير فطالب بتصحيح أخطاء التجربة بالسعي لاستدراك المسيرة، معتبرا أن الخلل في الممارسة التطبيقية للتجارب ليس عيبا.



وقال عصام البشير إن السودان بحاجة إلى نهج للتصويب "حتى نطهر أموالنا من كل شائبة" وتصويب الممارسة السياسية التي تنبني على الحكم الراشد وإقامة العدل بالمعاملات المالية وبسط الشورى.
المصدر : الجزيرة

--------------------------------


سندرس الانتقال من خيار الإصلاح إلى التغيير.. لماذا يغضب الاسلاميون إن فشلوا في اقناع الشعب بالخيار الاسلامي .




حوار مع الأمين العام لمجموعة سائحون فتح العليم عبدالحي

12-14-2013 08:13 AM


الحكومة الجديدة دون سقف طموحات الناس .
الثورة خيار اضطراري يأتينا ولانذهب إليه .
لازال خيارنا الأساسي هو خيار الإصلاح .
سندرس الانتقال من خيار الإصلاح إلى التغيير.
هذا غير صحيح لاعلاقة لقيادة سائحون بالشعبي .
لم نشاور الترابي إلا في هذه ( ) القضية .
نسعى لتكوين تحالف إسلامي وطني جديد .
نحن منفتحون على اليسار اليسار والحركات المسلحة .
الوطني كمؤسسة رافض لسائحون .

حوار :عقيل أحمد ناعم

هل لازلتم تؤمنون بالإصلاح ، بعد ان اثبتت كل التجارب انسداد منافذ الإصلاح بشهادة قيادات من المؤتمر الوطني نفسه ،مااضطرهم لمغادرة الحزب؟

andالاجابة تتوقف على مفهومنا للإصلاح لأن مفهوم السائحون للإصلاح ليس الإصلاح السياسي فقط ،لأن اصلاح المجتمع جزء من أوجه الإصلاح ،وعندما نتحدث عن الإصلاح نعني الاصلاح السياسي والفكري والمجتمعي والإقتصادي والفكري ،مجموع هذه الفروع تنتج مسألة الإصلاح ،فالحديث عن إصلاح الدولة والحكومة مكونات مرتبطة بالإصلاحات المختلفة.بالتالي تصورنا للإصلاح تصور مختلف ، فالبعض يتحدث عن الإصلاح باعتباره إصلاح سياسي يتمثل في تغيير الحكومة الموجودة وذهاب الفريق الحاكم ومجيئ فريق آخر ،ولكن السائحون يعتقدون أن الإشكالات الموجودة في الجانب السياسي إشكالات متجذرة في بنية المجتمع الثقافية والفكرية والإجتماعية والسياسية لذلك لابد ان يتم حفر في الجذور بالداخل ، وأن تفتح الأسئلة الأساسية مرة أخرى ويجاب عليها وتعالج الاشكالات المجتمعية ،بعد ذلك ناتج هذا كله ينتهي بنا لمعالجات سياسية .لذلك شملت الوثيقة الأساسية لسائحون عشرة محاور للإصلاح ،أحدها المحور السياسي، وجزء منه الإصلاح الدستوري ،والذي يتحدث عن إصلاح في المفاهيم والقيم، وفي التعاقد السياسي ويتحدث عن إصلاح في شكل وطريقة إدارة الحكم والقيم المرتبطة به
# دعنا نكن دقيقين فيما يتعلق بالإصلاح السياسي وإصلاح الحكم هل لازال موقفكم من المؤتمر الوطني والنظام القائم موقف المطالب بالإصلاح ،أم وصلتم لذات قناعة مجموعة غازي ـ وهم من أصلاء قادة الوطني ـ بانسداد سبل الإصلاح ؟
and نحن لازلنا على قناعة بالإصلاح لأن المقارنة بين خيار الإصلاح والخيارات الأخرى المتمثلة في خيار الثورة أو خيار حمل السلاح هو أقل الخيارات تكلفة ،لأن الدولة حتى الآن دولة هشة في تكوينها ولاتحتمل أي منازعات وقد تنفلت الدولة تماماً، خاصة أن فترة الأربعة عشرين عاماً الأخيرة احدثت تشققات كبيرة في النسيج الاجتماعي واثارت النعرات القبلية ، ونحن نؤمن ان خيار الثورة خيار اضطراري يأتينا ولانذهب إليه ، لكن إن اتى كنتيجة لرفض المجموعة الحاكمة للإصلاح وجاء كقدر نازل فسنتعامل معه ، ولكن ليس كخيار نوطن انفسنا عليه ونبحث عنه لأنه خيار له إشكالاته ،والثورات على مدار التاريخ تاتي عقب اكنمال شوط الإصلاح كنتيجة طبيعية لايتم الترتيب لها . لذلك الخيار الأساسي الذي نتحرك فيه هو خيار الإصلاح



# الاترون بعد كل هذا الزمن أنكم اكملتم شوط الإصلاح ،ومتى يكتمل باعتقادكم؟



and حتى الذين يتحدثون عن التغيير ، لايتحدثون عنه باعتباره ثورة ،مثلاً مجموعه غازي تتحدث عن تغيير في شكل الحكم عبر حكومة موسعة يمكن أن تكون بوجود الاسلاميين انفسهم داخل الحكومة ،وهذا أيضا خيارنا ، فنحن لانقول أن تغير الحكومة أشخاص بأشخاص آخرين من داخلها بل نقول ان توسع نطاق الحكم وتستوعب كافة المجموعات بما فيها المجموعات المعارضة عبر حكومة قومية موسعة .

#الآن خرج التشكيل الجديد خالي من مطلب الحكومة القومية التي تنادون بها ،كيف تقيمون الحكومة الجديدة؟


andالحكومة التي كنا نتوقعها وننتظرها هي حكومة قومية موسعة أو انتقالية تشمل أطياف سياسية متعددة.لذلك فالحكومة المعلنة دون سقف طموحات سائحون وغيرها من المجموعات الإصلاحية.اما في مايلي التعديل في صفوف قيادات الوطني فنحن نرى انه إيجابي كونه أستبدل شخصيات جلست على الكراسي 25 عاماً بشخصيات جديدة ونحن نرحب بهذه الخطوة

# هل تمسككم بالإصلاح غير مرتبط بسقوف زمنية بأن تصلوا خلال فترة محددة لقناعة سلباً أو إيجاباً حول جدوى المطالبة بالإصلاح؟


and نحن كل فترة ندير حوار وشورى بيننا ونقيم الفترة الماضية ، ووارد إذا قدّرنا لحيثيات محددة الانتقال من مربع الإصلاح لمربع التغيير فسننتقل ، لكن هذا يستدعي الرجوع للقواعد، لأن الخطوط التي تسير فيها الآن منصة السائحون مجازة من القواعد ونحن نتحرك في إطار تفصيلاتها . ونحن في الأيام المقبلة لدينا برامج متعلقة بمستقبل المبادرة
# هل سيكون خيار الانتقال من مربع الإصلاح للتغيير مطروح في لقاءكم العام بقواعد السائحون؟


and نعم هو من الخيارات التي يمكن ان تكون مطروحة في اللقاء العام، نحن في الأيام المقبلة ندخل في لقاءات مشاورات حول مستقبل مبادرة السائحون على ضؤ التطورات الاخيرة . وواحد من أوجه المستقبل الانتقال لخيار التغيير او لا ، بجانب شكل المبادرة نفسها هل تظل كمبادرة أو تتحول إلى حزب أو منبر او تحالف ،هذه من الأسئلة التي سنطرها للقواعد وقد تكون الإجابة مختلفة عن الموجودة الآن
# ومتى هذا اللقاء العام لأن بعض اعضاء المجموعة يشتكون من تأخر انعقاد هذا اللقاء ؟


and نحن لانتعمد تاخير انعقاد اللقاء العام ، ونحن حريصون على انعقاده حتى تاخذ المنصة قدر اكبر من التفويض من قبل القواعد ومشروعية اكثر من اللقاءات الجامعة ، وتصل لنهايات في القضايا المفصلية ، لكن ظرف البلاد المعلوم للناس ، فنحن نواجه مشكلة في عقد لقاءات صغيرة جداً ونتعرض لمضايقات من قبل السلطات دعك من لقاء كبير مفتوح. ولكن اللقاء سينعقد خلال شهرين كحد أقصى
# في اتهام صريح للمنصة من بعض أعضاء سائحون بتعمد تغييب القواعد والانفراد بقرارات مصيرية؟


and هذا غير صحيح ، بالعكس عندما تكون هناك قضايا رئيسية تمس مصلحة البلد ومرتبطة بالمبادرة تقوم المنصة بتوسيع دائرة الشورى ولاتجتمع فقط بالمنصة الرسمية بل نأتي بخبراء من خارج المنصة فقط لايصوتوا في القرارات ، والوثائق الرئيسية للمنصة كتبوها ناس قد يكونوا غير موجودين رسمياً داخل المنصة ،شارك في نقاشها قرابة السبعمائة شخص.
#هذا لاينفي ان المنصة تتخذ قرارات مهمة بعيد عن القواعد؟


and بالتأكيد المسائل التفصيلية من حق المنصة اتخاذ قرارات حولها، لكن في الخطوط العامة المجازة فالمنصة محكومة بهذه الخطوط ،مثلاً خيار الإصلاح ليس من حق المنصة تجاوزه كخيار رئيسي،لكن داخل دائرة هذا الخيار فمن حقها إقامة برامج تفصيلية .لذلك الحديث عن عدم مشاورة القواعد كلام غير صحيح ،انا شخصياً طفت الولايات كلها والتقيت بالمنصات كلها وأعرف كثير من الاعضاء بأسماءهم
# المنصة متهمة صراحة بأنها أٌقرب للشعبي إن لم تكن تخدم خطه؟
and مافي علاقة تنظيمية بين منصة سائحون والمؤتمر الشعبي . انا شخصياً لديّ علاقة شخصية بدكتور الترابي كمفكر لأني مهتم بالجانب الفكري ،لكن على الأطلاق لم يحدث ولو تلميحاً أن قام الترابي بتوجيهنا لعمل أو ترك شيئ . ولم نشاوره في أمر إلا فقط حول أن احد نواب الأمين العام للمنصة هو أمين امانة بالشعبي فطلب منا أن نستأذن له إجرائياً من الترابي ،فقال الترابي لامانع.
#لكن أغلب عضوية المنصة أقرب للشعبي؟
and لا غير صحيح، إن أردت الحساب بالعدد فعدد الوطنيين أكبر من الشعبيين .بل أبعد من ذلك نحن في بداية تكوين المنصة ذهبنا انا ونائب الأمين الأخ عبدالقادر لبعض قيادات المؤتمر الوطني وعرضنا عليهم استعدادنا لإخلاء مواقعنا لهم إن كانوا يظنون ان المنصة يسيطر عليها شعبيون وأن ابتعادنا يحل المشكلة
# حتى طريقة اختياركم غير شورية فبعض الأعضاء يؤكدون انهم فوجئوا بوجود منصة جديدة ؟
and لم تأتي منصة جديدة ،بل حدث تعديل داخل المنصة الموجودة أصلاً ،فأنا عضو بالمنصة السابقة ،وكذلك غالب الاعضاء ،فقط حدث تعديل بأن تحول الأمين السابق لعضو ،بمعنى لم يتم اختيار أمين جديد ليذهب السابق إلى بيته ،ومن حق المنصة تعديل نفسها وهذا ليس فيه إشكال .وأنا شخصياً تسلمت الموقع بإجماع واشترطت ان لايكون هناك شخص واحد معترض
# الآن عام ونصف تقريباً منذ تأسيس مبادرتكم ولازالت مواقف سائحون حول قضايا البلد تراوح مكانها دون جديد،الأمر الذي يراه كثيرون مقدمة لزوال ظاهرة السائحون وانتهاء وجودها؟
and لاأظن ان هناك مجموعة إصلاحية كتبت رؤى في الإصلاح مثل السائحون وعرضناها على كافة القوى وتلقت قبول واسع .الأمر الثاني نحن تحركنا في محور الإصلاح داخل مجموعة الإسلاميين ثم انتقلنا للمجموعات الأخرى ،والآن نتحدث عن مساعٍ لتحالف أو أجماع وطني كبير بين المجموعات الاسلامية كمستوى أول ،بعدها المجموعات الوطنية المختلفة .في المرحلة الماضية طاف قطاعنا السياسي على قادة المجموعات الاسلامية كلها واستفدنا من مسيرة المؤازرة للإخوان المسلمين في مصر. كتبنا وثيقة سياسية عرضناها على كافة هذا المجموعات ،بعضهم قبل جزء منها وبعضهم تحفظ على بعض النقاط. ونحن نسعى الآن لإعداد وثيقة سياسية تراعي تحفظات الجميع ليتفقوا عليها ويوقعوا ،وكمرحلة ثانية إنشاء كيان عريض أو جبهة إسلامية وطنية كمرحلة اولى ، والإنتقال في الخطوة التالية للقوى الوطنية الأخرى
# الساحة مليئة بالتحالفات خاصة التحالفات الإسلامية ، ماالجديد الذي يقدمه تحالفكم المقترح؟
# التحافات الموجودة تحالفات اسلامية ترفض المجموعات الأخرى كاليسار مثلاً ، لكن في ورقة العمل السياسي لتحالفنا المقترح أجيز أن يمضوا لمدى بعيد وصولاً للإلتقاء باليسار والحركات المسلحة، بمعنى تحالفنا سقفه مفتوح أكثر من التحالفات الأخرى التي لها تحفظات على اليسار وعلى مجموعات دارفور ، نحن منفتحين على اليسار والحركات ولانمانع في ضمهم للتحالف بعد محاورتهم.ونحن نستهدف في هذه المرحلة المحموعات الإسلامية المختلفة بما فيها السلفية ، بجانب حزب الأمة والحزب الإتحادي باعتبار ان جذورها إسلامية .وقد رد علينا حزب الأمة كتابة حول نقاط الالتقاء والاختلاف ،وكذلك الشعبي والإخوان المسلمين ، وكافة التحفظات إجرائية.
# وماهو موقف المؤتمر الوطني؟
and الوطني ليس له موقف رسمي كمؤسسة ، ولكن بالتعامل يمكن أن نقرأ انه رافض ،ومن مجموع الحيثيات نستطيع القول انه غير قابل لنا ولرؤانا ، لكن بعض القيادات بصفة شخصية لهم موقف إيجابية تجاهنا.ونحن اجتهدنا لمقابلة الرئيس، وأبرز قيادات الحزب ،والزبير من الحركة الاسلامية ولكن حتى الآن لم نجد أي قبول.
# لكن هؤلاء هم من بيدهم القرار حول قبول الإصلاح أو رفضه،وهم يرفضون حتى مجرد الجلوس معكم فمن أين يأتي الأمل في الاصلاح؟
and حركة الإصلاح تضغط إلى أن تحدث تغيير ، لأن الحاكم لايحكم حكم مطلق بل يحكم في إطار موازنة ،وليس له قوة مطلقة لفعل كل شيئ وترك كل شيئ ، فإذا تراكمت عدد من الحيثيات التي لها أساس فقد تجعله يقتنع بالإصلاح أو يرضخ "مكرهاً أخاك لابطل" . وحتى الآن هناك مساحة ليتجهوا نحو خيار الاصلاح

الجزء الثاني من الحوار.
لايمكن ان نندمج في حزب مجموعة غازي .
مطروح عندنا التحول لحزب سياسي.
لهذا السبب أنا لا اكتب في صفحة السائحون .
الصادق المهدي لم يطرح علينا تحالفه الجديد .
مبدئياً ليس هناك مايمنع الانضمام لقوى المعارضة .
عضويتنا ملتزمة بخيارات سائحون اكثر من خيارات احزابها .
نحن لسنا مجرد "بندقجية" .
نقبل بمن تأتي به الديمقراطية حتى لو كان علماني او يساري .
إن أراد الشعب ان يكفر فليكفر .
قبول التشريع الإلهي ليس إكراهاً .
لماذا يغضب الاسلاميون إن فشلوا في اقناع الشعب بالخيار الاسلامي .
مهمتنا ان ندعو ولسنا أوصياء على الناس .

# الملاحظ بدء العلاقة بينكم وحزب الإصلاح الذي يتزعمه د.غازي بخلاف حول الإسم فهل من المنطقي بداية العلاقة بين مجموعتين تدعوان للإصلاح بخلاف بهذه السطحية ،رغم تنازلهم مؤخراً عن الإسم ؟
andعلاقتنا بمجموعة الحراك الاصلاحي بدات منذ ان كانوا جزء من المؤتمر الوطني ، وناقشناهم باعتبار انهم يخدموا نفس خطنا في الإصلاح ونعتبرهم أقرب المجموعات إلينا ،وكنا حريصين ان تكون هناك علاقة حميمة بيننا وبينهم ، وان نتلافى أي أمر يقود للخلاف بيننا ، وحتى مسألة الخلاف حول الإسم كنا حريصين على الموازنة بين التمسك باسم الاصلاح والنهضة والمحافظة على علاقتنة بمجموعة الحراك الاصلاحي باعتبار ان الاسم جزء من ذاكرة السائحون وتاريخها ومن حقنا التمسك به،لذلك كنا حريصين في المنصة أن لانصرح تصريح تصريح رسمي بشأنها قبل مقابلة د.غازي واطلعناهم على الإشكالات التي يثيرها تمسكهم بالاسم ولم نكن نتحدث عن نزاع قانوني باعتبار اننا غير مسجلين ولكن تحدثنا معه من منطلقات اخلاقية ،وهو وعد بعد حوار طويل ان يعرض الأمر على مؤسسات مجموعته التي أجازت الإسم وهي التي تقدر الموقف.ونحن نشكرهم على استجابتهم بالتنازل عن الإسم .
# أنت اكدت على انكم تلتقون مع الحزب الجديد في ذات خط الإصلاح وتتفقون معهم في الأهداف وربما الوسائل ،إذاً لماذا لاتصبح سائحون جزء من الحزب الجديد ؟
and السائحون يمكن ان تدخل في تحالف مع الحزب الجديد وآخرون،ولكن لأنها ليست حزب فلايمكن ان تندمج في حزب آخر. السائحون تحالف يضم عدد من المنتمين لأحزاب مختلفة منهم شعبيون ووطنيون ، فإذا أنت دمجتها في الحزب الجديد تكون قد ألغيت خصيصتها الجوهرية بأنها تحالف بين مجموعات .وحتى إن رأينا أن هذا الخيار مبدءاً ليس به إشكال فإنه يحتاج الرجوع للقواعد ولتغيير صيغة السائحون
# أين الإشكال في الرجوع للقواعد للتحول لحزب أو الإندماج في حزب إن كان هذا يحقق نفس الاهداف التي تتبنونها ؟
and في وضعنا الحالي هذا الخيار غير مطروح ، لكن مستقبلاً جائز التحول لحزب ، او التحالف مع مجموعة غازي او غيرها من المجموعات أو تندمج في حزب.
# انتم بصدد تطوير رؤيتكم السياسية هل مطروح فيها التحول لحزب ؟
and وارد ان يفضي الحوار لتبني صيغة الحزب ، ولكن حتى الآن لم نناقش هذه النقطة بصورة رسمية ، نظرياً ليس هناك مايمنع التحول لحزب او التحالف مع مجموعة مشابهة لنا في الاهداف ،وحتى الآن نحن حريصون على علاقتنا بحزب الإصلاح ، او مجموعة د.الطيب زين العابدين والشعبي ،وحزب الأمة ،وللأمانة يظل الصادق المهدي من أكثر القيادات الذين تفاعلوا مع السائحون وتفهم طروحاتها وشكل لجنة مشتركة بيننا وبينهم .
# ماهو الراجح والرأي الغالب داخل المجموعة البقاء كما انتم أم التحول لحزب سياسي؟
and الخيارات مفتوحة ،و الآراء متباينة، في ناس يرون البقاء كحركة إصلاح وأخرون يطالبون بالتحول لحزب سياسي .الرأي الغالب هو ان نتواءم مع المرحلة المقبلة ونستصحب المتغيرات. وهذا متروك لخيارات القواعد،وأذا غلبت رأي أكون حجرت على خيارات اخرى ولكن صحيح قد يكون لي رأي شخصي ادافع عنه داخل المؤسسات
# ماهو هذا الرأي الشخصي الي تدافع عنه؟
and ـ يضحك ـ رأيي الشخصي دعه الآن ، انا كأمين عام الوحيد الذي يفترض ان لا اتكلم برأيي الشخصي ،لهذا انا الآن لا اكتب في صفحة السائحون في الفيس بوك
# بذكر علاقتكم بحزب الأمة ، الصادق المهدي الآن عقب خلافاته مع تحالف المعارضة بصدد تشكيل جبهة معارضة جديدة تضم بعض المجموعات الاسلامية ،هل طرح عليكم المهدي خلال حواركم معه فكرة التحالف الجديد؟
and لا لم يطرح علينا هذه الفكرة حتى الآن ، ربما لأنه بدأ لتوه في هذا الأمر وقد لايكون خطى خطوات فعلية للإتصال بالكيانات ،عموماً نحن في سائحون لم يتصل بنا حتى الآن ، لكن إن اتصل بنا فهذا يتوقف على مراجعتنا للوثائق الأساسية الخاصة بالتحالف ونقارن خياراته بخياراتنا المتفق عليها لنتخذ منها موقف ، لكن نحن ليس لدينا إشكال تجاه مبدأ التحالفات مع أي مجموعة تتفق مع اهدافنا
#هل ينطبق هذا الامر أيضاً على تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض؟
and لم تطرح علينا قوى الإجماع الوطني أي شيئ كهذا بصورة رسمية حتى الآن ،ومبدئياً ليس هناك مايمنع . ولم ندرس خيار كهذا ولم تتم دعوتنا الدخول في هذا التحالف
# كيف توازنون بين انتماءات بعض قياداتكم لسائحون ولأحزابهم ، وشكل التناقض بين خيارات سائحون وتلك الأحزاب ، مثلاً خيار اسقاط النظام الذي يتبناه الشعبي وخيار الإصلاح الذي تتبنونه انتم؟
and نحن نلزم عضويتنا بتقديرات السائحون ، نحن ليس لدينا إشكال في ان يحفظ عضويته في حزبه ،ولكن في التقديرات العامة التي نتخذ فيها قرارات فهو ملزم بقرارت السائحون ،عمليا لايمكن ان بعمل بتقديرين .وهناك احزاب قد تكون مرنة في عدم التضييق كثيراً على عضويتها فتبقى متروكة لخيارات الأحزاب تجاه عضويتها.ولكن حتى الآن الموجودين معانا لم تاتهم توجيهات مخالفة ،بل هم ناشطين في إطار خياراتنا.والتزامهم الأعلى بخيارات سائحون.عموما بطبيعة التحالفات يصعب خلق درجة مطلقة من التجانس
# رغم تبنيكم للإصلاح لكن بالنظر لطبيعة تكوين سائحون فهي قائمة على نظرة استعلائية تجاه الآخر، ويظهر الإستعلاء في خطابات بعض عضويتكم في أنهم المجاهدون ومن حموا البلد وخاطروا بأرواحهم تبخيساً من ادوار غيرهم، هذا يحعلكم غير مؤهلين للإصلاح أصلاً؟
and قد يكون من بادروا بالفكرة هم من السائحون الأساسية ،ولكن بعدها اتسعت واخذت الإسم ،وانا شخصياً لست عضواً في مجموعة السائحون القتالية صاحبة الإسم . ولذلك بعدها لتجاوز هذه النقطة خاطبنا الأحزاب كافة ،وفي اللقاءات الجامعة عندما أردنا الحديث عن معايير الانتماء لها، الناس اتفقوا على يدخل المجموعة كل إنسان مؤمن بالأهداف العامة المطروحة فدخلوا ناس قد لايكونا قاتلوا بالمعنى الخاص للمجاهد ولكن بالمعنى العام ،وناقشنا معنى المجاهد وقلنا ان القرآن لم يقل بأن المجاهد هو المقاتل ،فالقرآن قال الجهاد بالعلم والمال ،هناك عدد من الخيارات فانفتح المجال بعد ذلك
# أنتم متهمون بأنكم مجرد"بندقجية" لاعلاقة لهم بالفكر والتنظير السياسي ،مايجعل أفكاركم غير ناضجة وغير قابلة للتطبيق العملي لذلك لم تحرزوا تقدماً نحو اهدافكم؟
and السائحون هم مجموعات من المهندسين والاطباء وخريجي القانون وفيهم شعراء وأدباء ،حتى أيام العمليات العسكرية كان يكتب بعضهم شعر وادب وكانت حلقات الحوار والفكر مستمرة. ووثيقة السائحون الحالية كتبها مجموعة من اساتذة الجامعات ولجنة فكرية على رأسها د.محمد المجذوب وهو مفكر واستاذ جامعي وسائح في ذات الوقت ،فالقول بأن السائحون مجرد بندقجية غير صحيح .وهم حتى عندما ذهبوا العمليات كانوا طلاب جامعات في التخصصات المختلفة.علمياً إعطاءهم وصف واحد غير صحيح فهم شريحة مجتكعية فيهم الشخص العادي والمفكر والمتوسط.
# هل تتعرضون بسبب حراك سائحون لمضايقات امنية من السلطات على مستوى إقامة مناشطكم وعلى مستوى أعمالكم الخاصة في كسب العيش أو غيرها؟
and هناك مضايقات ولكن قد لا تكون بصورة عامة وكبيرة ، في مضايقات في كثير من المناشط التي نفاجأ باعتراضها من جهات في الدولة قد تكون الحزب الحاكم أو الأمن او غيره بمنع بعض القاعات التي نستأجرها من السماح لنا بإقامة المنشط المعلن ، وفض بعض المناشط في الولايات من قبل الاجهزة الأمنية.
# ماتفسيركم لهذا الأمر؟
and هذا يعني أن الدولة غير قابلة لتجربة السائحون ومتخوفة منها ،وفي ذات الوقت قد تعني هذه المراوحة أنها لاترغب الدخول في مصادمة مباشرة مع شريحة هي غير قابلة الدخول معها في صدام مباشر .لذلك تتراوح طرق التعامل بين التعسف احياناً والسماح أحياناً أخرى
# هناك سؤال محوري ،أنتم جزء من تيار انقلب على الديمقراطية ومارس عسفاً وقمعاً كبيراً على خصومه ، فهل انتقلتم الآن إلى مرحلة إيمان حقيقي بالديمقراطية أم انكم مضطرون فقط للمواءمة مع الظرف التاريخي وتبني الديمقراطية باعتبارها التجارة الرابحة الآن؟
and نحن لدينا قناعة نظرية مؤسسة ومؤكدة بأنه ليس من حق أي شخص أن يدير شأن البلاد بدون إرادة الشعب ،وانه لابد ان يأتي بالإختيار الطوعي وبالطريقة الديمقراطية ، لأن من يأتي به هذا الطريق الديمقراطي أياً كان إسلامي ،يساري ،علماني ، مسلم ، كافر ، نحن نقبل به
# ولكن هناك بعض المجموعات الاسلامية تقول صراحة بأن الديمقراطية خروج عن الإسلام؟
and نحن ننظر للديمقراطية باعتبارها إجراء أو طريقة في العمل السياسي ، وبما انها طريقة فإننا نتعامل معها ونقبلها كحكمة من حكم التجربة البشرية ،وحتى الآن البشر يعتبرونها أفضل صيغة ، ولكن صحيح قد تكون هناك انتقادات توجه للديمقراطية في (عظمها) ، ولكن هي أفضل الصيغ. بهذا الفهم نحن ليس لدينا قناعة بأنها كفر. بعض الناس يتحدثون عن خلفياتها الفلسفية ،لكن الفكرة عندما تنتقل من سياق لآخر لا تكون محكومة بالسياق الذي نشأت فيه
# علة الرفض عند البعض ان الديمقراطية تعني حكم الشعب وانه يشرع لنفسه ، في حين ان نصوصاً تتحدث عن أن الحكم والتشريع لله ، أليس في الأمر تناقض؟
and لكن التشريع الإلاهي ليس إكراهاً ، فمادام الدين تدخله بخيارك فهذا يعني ان الدين مجملاً بتشريعاته انت تقبله بخيارك (ومن شاء فليؤمن ومن شاء ان يكفر) وقوله تعالى ( قال ياقومي أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وانتم لها كارهون) ، إذاً إذا اختارت المجتمعات ان تكفر فهذا خيارها ولايستطيع أحد ان يمنعها، ولكن إذا اختارت الخضوع والتراضي للشرع تكون قد خضعت له لأنها اختارت ذلك وليس لأن هناك من قهرها ، فإذا اختار الشعب ان يخضع للشرع يكون هذا خياره دون قهر وإكراه ،وإذا رفض فهذا أيضاً خياره ونحن لانحاسبه في الدنيا يحاسبه الله تعالى في الآخرة .
# ولكن ماهو تقييمكم لتشريع بعض الشعوب عبر برلماناتها ما يخالف ثوابت الدين القطعية برفضه الحدود مثلاً ،ألا يعتبر هذا خروج على الدين ؟
and نتحدث عن الديمقراطية في إطار ترتيب الشأن الدنيوي ،لكن في الآخرة الحساب بدخول الجنة او النار هذا شأن آخر
# السؤال قائم ، بعيداً عن ان الحساب في الآخرة وليس في الدنيا ، هل يمكن الحكم بأن التشريع بما يخالف الإسلام برفض الحدود الشرعية أو تحليل الربا وغيرها، هو خروج صريح عن الدين ؟
and الإسلام نفسه يعطيك الخيار في الخروج عليه ،هذا الخيار وارد في الاسلام ، (ومن فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ، ومادام يعطيك الخيار ان تكفر فبالتالي يعطيك الخيار في التفاصيل الأقل من الكفر .فمن منظورنا نحن هذا ليس فيه إشكال
# ألا يدفع هذا الجدل الإسلاميين للقول بأن الديمقراطية غير صالحة من منطلق الإيمان والتمسك بالإسلام؟
and لماذا دائما نقول بأن الديمقراطية تعطي الشعب الحق في ان يكفر ،لماذا لانقول بأن الديمقراطية تعطي الشعب بأن يختار خياره ،وتبقى مسؤولية الإسلاميين في ان يقنعوا الشعب بالخيار الإسلامي ،فإذا هم فشلوا في إقناع الشعب بالخيار الإسلامي فلماذا يغضبون من أن الشعب اختار الكفر( مايختار على كيفه) .البعض يقول ان الشعب قد يختار الكفر ، وفي هذه الحالة نكون في مرحلة (دار ابن أبي الأرقم) وليس في مرحلة الدولة .وليس مهمتنا ان نكون اوصياء على الناس ،ونحن نؤمن بما قاله راشد القنوشي حينما قيل له" كيف ان اختار الشعب أن يكفر " فقال (فليكفر الشعب إن اختار الكفر فأنا مهمتي كداعية أن أبصره وأبين له)

(الأهرام اليوم)

Post: #117
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-15-2013, 03:36 PM
Parent: #116

الله يكضب الشينة


الله يكضب الشينة

«عثمان ميرغني»





12-15-2013 12:35 AM
عثمان ميرغني

مساء الأربعاء الماضي زرنا الدكتور حسن الترابي في منزله .. طبعاً جزء من عملنا قراءة المشهد السياسي عبر تحسس رأي اللاعبين الاساسيين في الساحة السياسية السودانية وبالتأكيد الترابي في صدارة هؤلاء اللاعبين..


ورغم أننا أمضينا معه عدة ساعات تحدث خلالها بإسهاب في موضوعات شتى .. إلا أنني لا أخفي عليكم قلقي (الشديد) من عبارة رددها الترابي اكثر من ثلاث مرات متتابعة..
سياسي بوزن وذكاء وفكر الترابي لا يرمي بالكلام على عواهنه.. هو يدرك -جداً- كل حرف يقوله..

الذي أقلقني تعبير الترابي عن (قلقه الشديد) من القادم الآت.. الترابي قال ( إني أرى أشجاراً تتحرك..) او هكذا قال.. كرر هذه العبارة في سياق لغوي مختلف لكن بمضمون واحد يعبر عن خطر ماثل محدق بات يدق الباب بعنف.. وكان واضحاً في تقاسيم وجهه و(لغة الجسد) أنه فعلاً يعبر عن إحساس صادق بهواجس الخطر الذي بات قريباً..
قراءة هذا القلق الترابي مصحوباً مع صمته (الصاخب!!!) هذه الأيام يعني إما أنه يرى تحت الرماد وميض نار.. أو أنه لايرى من الأصل رماد بل نذير نار ولهب مندلع.. وربما انفجار.


بالتأكيد خبرة أكثر من خمسين عاماً في العمل السياسي منها حوالى (and#1633;and#1636;) عاماً في غياهب السجون.. من سجن بورتسودان في أقصى الشرق الى سجن (شالا) في أقصى الغرب.. مروراً بعشرات السجون في كوبر ومدني والأبيض وغيرها .. كل هذه الخبرة تصنع (مجسات) عالية الدقة في استشعار الزلازل والإحن والفتن ماظهر منها وما بطن..
ما الذي يراه الترابي ولا نراه.؟؟


حزب المؤتمر الشعبي وصف في إحدى إطلالاته الإعلامية التغييرات الوزارية والسيادية الأخيرة التي ازاحت الرعيل الأول من عتاة صناع (الإنقاذ) من مواقعهم الحصينة في الدولة والحزب بأنه (إنقلاب كامل الدسم)..وكأنى بالشعبي يريد أن يبث رسالة مفتوحة في عدة اتجاهات.. رسالة لمن يهمه الأمر فحواها ( كلنا في الهم.. شرق)..
خطورة هذه الرسالة أنها ترفع (قرني الاستشعار) لمن يهمه الأمر.. إلى أقصى درجة!!


من واقع ووقائع المشهد السياسي.. أحزاب المعارضة الأخرى ليست في وضع يمكنها بأكثر من نثر التصريحات في أثير الإعلام المجاني.. لكن هل هذه الأحزاب هي الأخرى تستشعر ما يشعر به الترابي؟؟؟


الإجابة في تقديري لا ثم لا.. فأحزاب المعارضة الظاهرة على سطح الملعب السياسي لا تملك (المعلومات!!) فضلاً عن القدرات اللازمة لاستشعار الخطر الحقيقي.. وهي منشغلة بخلافاتها وهواجسها من بعضها البعض ..

وهي مع كامل احترامي (خارج الشبكة)..


هناك ترتيب ما.. لشئ ما.. لن يطول انتظاره..


هذا أقصى ماهو متاح.. من الكلام المباح

اليوم التالي


-------------------------------

ما هي الأسباب التي أدت البشير للتغيير و ما هي أبعاد التغيير؟


ما هي الأسباب التي أدت البشير للتغيير و ما هي أبعاد التغيير؟






12-15-2013 06:15 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن

إذا عجزت القوي السياسية الدعاية للتغيير أن تحدثه بشروطها, من الخطأ أن تقف أمام عجلة التغيير المتدحرجة بشروط غيرها, لأنها حتما سوف تغيير من المعادلة السياسية في الواقع, بل أيضا سوف تؤثر سلبا أو إيجابا في التحالفات القائمة, و التغيير الوزاري الذي أحدثه رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني, ليس تغييرا وزاريا عاديا,أنما هو تغيير سياسي طال الرموز التي كان يعتقد أنها تدير العملية السياسية في السلطة و الحزب الحاكم, و لا اعتقد هذه نهاية التغيير, أنما سوف تتبعه ردود فعل إيجابية أو سلبية علي حسب قراءة القوي السياسية و تحليلها لهذا التغيير. و إن تظاهرات سبتمبر التي خرجت فيها الجماهير الغاضة من رفع الدعم عن المحروقات, هي التي كان لها فضل في كل مجريات الأحداث الآن, و رغم إن التظاهرات لم تصل لمبتغاها, و لكنها أحدثت هزة عنيفة جدا داخل بناء السلطة المتراخي أصلا, حيث أدت لخروج مجموعة االإصلاح بقيادة غازي صلاح الدين, و كشفت كيف أحدثت صراعات مراكز القوة داخل الحزب الحاكم شروخا في قوائم البناء التنظيمي, مما عجل بعملية حسم هذه الصراعات, و خروج قيادات كان الاعتقاد أنها هي التي تقبض علي مفاصل العملية السياسية, و لكن إتضح العكس فكانت هي أهون من بيت العنكبوت, و للأسف ذهبت قراءات و تحليلات القوي السياسية و حتى نحن المحلليين السياسيين إلي اتجاه ردة فعل السلطة العنيفة تجاه التظاهرات, دون أن نتعمق أكثر في العوامل و المؤثرات التي دفعت السلطة لهذا العنف المفرط, حيث كان العنف المفرط يبين مدي الأزمة و الصراع و التفكك الذي يعانيه النظام, و أيضا الآن تتجه القوي السياسية و العديد من أقلام المحلليين إلا القليل في قراءة التغيير بسطحية الحدث و ليس سبر غوره, و محاولة السير بالأحداث لتغيير حقيقي يطال جوهر النظام القائمة لمصلحة التعددية السياسية.

عندما كتبت مقالي السابق " من الذي يصدق قسم الرئيس" كتب إلي صديق قريب من صناع القرار رسالة في بريدي الالكتروني يقول فيها ( إن الرئيس كان صادقا في قسمه, و لأول مرة يجب أن تصدق إن الرئيس صادق في قسمه, و إن التغيير لن يقف علي عملية التغيير الوزاري, بل سيطال العديد من مؤسسات الدولة و السياسة, و التغيير ليس ولادة لحظة, أو أنه جاء نتيجة لردة فعل, أو خوف الرئيس من المحكمة الجنائية باعتبار أنه يريد أن يحصن نفسه, هذا حديث ساذج, و انطباع علي ما هو ظاهر فوق السطح, و أغلبية القيادات الإنقاذية إن كانت في قمة السلطة التنفيذية, أو في قمة الحزب فوجئت بأبعاد التغيير) أنتهت الرسالة. و علمت عندما تم النقاش بين السيد رئيس الجمهورية و نائبه الأول في القصر, عن عملية الإصلاح و التغيير, قال النائب الأول أنه يريد الاستقالة من المنصب التنفيذي لكي يتفرغ لبناء الحزب, و فهمها الرئيس إن الرجل يريد أن يهئ نفسه في أن يكون بديلا في الانتخابات القادمة عام 2015, و فاجأه الرئيس بأنه يريده علي رأسة البرلمان, لأنه يحتاج إلي إصلاح, و لكي يقود عملية الاتصال و الحوار مع القوي السياسية من أجل صناعة الدستور, تأكد للنائب الأول إن الرئيس يرغب في إبعاده عن دائرة إتخاذ القرار, فقال النائب الأول للرئيس أفضل أن أقدم استقالتي, و أترك لسيادتكم أن تبت في مسألة الإصلاح و التغيير بالكيفية التي تراها, وقعت مقولة النائب الأول للرئيس في جرح, و علي الفور قبلها الرئيس لأنها حسمت نصف المعركة. و غادر الأثنان القصر, ثم أرسل الرئيس للنائب الأول أن يأتي و يصلي معه المغرب, و كذلك أرسل إلي دكتور نافع و دكتور حاج أدم يوسف, عقب الصلاة أخبرهم الرئيس إن النائب الأول سوف يقدم إستقالته من منصبه كتعبير عن موافقته علي أن يكون التغيير غير عادي, و عليه رأيت أن تتبعا مسلكه, و تقدما استقالتيكما مثله الآن, و قد فاجأ الطلب كليهما, و لكن لم يكن هناك خيار أخر غير تقديم الاستقالات.

هناك عددا من الأسئلة المهمة جدا لمعرفة أبعاد التغيير, و المشاركين فيه, و ما هي الجهة التي ساندت الرئيس و التي كانت وراء التغيير؟

أولا – لماذا تخلص البشير من علي عثمان و دكتور نافع علي نافع, و ما هي القوة التي كان يستند عليها كل منهما؟

ثانيا – لماذا جاء الرئيس البشير بالدكتور إبراهيم غندور كمساعد لرئيس الجمهورية و نائب للرئيس لشؤون الحزب؟

ثالثا - ما هو موقف القوات المسلحة من الصراع الدائر, و أين تقف, و هل كانت وراء عملية التغيير و التخلص من القيادات القديمة؟

رابعا – و ما هو موقف جهاز الأمن و المخابرات الذي كان يشكل سندا قويا للدكتور نافع علي نافع من عملية التغيير و أين يقف الآن؟
خامسا – هل كان السيد الصادق المهدي و الدكتور الترابي و السيد الميرغني علي علم بعملية التغيير, و ما هو دورهم في المستقبل؟

سادسا – هل لا يخاف البشير أن تخرج عليه قيادات الحركة الإسلامية و تضاف إلي المعارضة و يشكلا عليه ضغطا جماهيريا بهدف إسقاط النظام؟

سابعا - لماذا شكل الإعلام الرسمي غيابا كاملا, و هل كان حسين خوجلي يخدم عملية التغير دون أن يدري؟

1. كان الرئيس البشير يرصد تحركات كل من النائب الأول و اتصالاته, و يعرف القوة التي تسانده, و القيادات التي تدين له بالولاء داخل الحزب و أجهزة الدولة, و تصله التقارير يوميا علي تحركاتهم, و كان النائب الأول يعتمد علي ما باقي من الحركة الإسلامية, و بعض رموزها, و السيطر علي قطاع مالي من خلال وزارة النفط, و السيطرة علي القطاع الزراعي, و تحالفات مع بعض رجال الطرق الصوفية, و في ذات الوقت كان الدكتور نافع ينمي القوة التي تسانده, و كان يسعي في أية تغيير وزاري بإدخال عناصره القادمين من جهاز الأمن و المخابرات, و علاقته مع القوات من خارج القوات النظامية مثالا علاقته بموسي هلال, و بالفعل استطاع الدكتور نافع أن يحاصر النائب الأول و يشل قدرته في الحركة, إن كان في الحزب أو في الجهاز التنفيذي, و ساهم حتى في فشل المشروعات التي كان يشرف عليها النائب الأول مثل الخطط الاستراتيجية الزراعية و غيرها, ليظهره بمظهر العاجز في نجاح مشروعاته, و أخيرا ذهب الدكتور نافع و جاء بالجنجويد الذين هربوا من معارك مالي, و يقدر عددهم 6000 مقاتل, و تم تجنيدهم و تسليحهم لخوض الحرب بهم في جنوب كردفان, من أجل حسم الصراع المسلح هناك, ثم الانتقال بهم إلي دارفور, و قد اشتبكت هذه القوات بالفعل مع القوات المسلحة في عدد من المناطق, الأمر الذي خلق تزمرا داخل القوات المسلحة, و التي بدأ فيها يعلو الصوت الذي ينادي بقومية المؤسسة, و نزع السلاح من كل القوات في البلاد, و أيضا تزمر القوات المسلحة من الطريقة التي تمت في التصدي لمظاهرات سبتمبر,الأمر الذي جعل الرئيس يبادر بحسم كل الصراعات بسرعة, و أن ينتهي من مراكز القوة التي حوله, و عندما بادر علي عثمان بتقديم إستقالته, جعل أن تكون الاستقالة أيضا للدكتور نافع و الحاج أدم يوسف, أي بحجر واحد اصطاد ثلاثة عصافير و انتهي من مراكز القوة.

2. في قمة صراع مراكز القوة داخل الحزب, كان الدكتور إبراهيم غندور يخالف المركزين و يقدم رؤي توفيقية أو رؤية ثالثة, تؤكد أنه بعيد من علمية الاستقطاب, و التي تجري داخل مؤسسات الحزب, و كان يؤكد دائما علي أن يتم التغيير بمنهج واضح و اهداف واضحة, و كان الرئيس يبحث إذا تمت عملية التغيير, و إزالة مراكز القوة, و أطاح بكل العناصر الإسلامية حوله, فمن هي الشخصية المدنية المقبولة و التي يقع علي عاتقها قيادة عملية الحوار بأفق أوسع, فكان أمامه فقط الدكتور إبراهيم غندور. و لاسيما إن الرئيس كان مستغرقا في التفكير إذا تخلص من العناصر الإسلامية لابد من البحث عن قوة إجتماعية فاعلة تناصره في عملية التغيير , خاصة إن القوي السياسية تشكك دائما في أية دعوة تخرج من المؤتمر الوطني للحوار, فكان الأقرب لذهن الرئيس الدكتور إبراهيم غندور بصلاته الواسعة مع القوي السياسية و خطابه المنضبط البعيد عن لغة الاستفزاز و التحدي, و يقال عندما خرج الدكتور نافع عقب اجتماع المكتب القيادي لعقد مؤتمر صحفي في الثانية صباحا, لكز الرئيس إبراهيم غندور أن يلحق به و يشترك معه في المؤتمر, الأمر الذي جعل الدكتور إبراهيم يصحح تصريحات دكتور نافع, و الذي لم يبق له غير أنه الأمين العام للأحزاب الأفريقية هي الصفة التي يتحدث بها الآن لكي يؤكد حضوره السياسي.

3 – كما ذكرت سابقا إن التقارير التي بدأت تنقل للرئيس, تؤكد إن هناك انتقادات بدأت تظهر وسط ضباط القوات المسلحة, تنادي بوجوب قومية القوات, و أنهم غير راضين بدخول الجنجويد و غيرها من القوات, و قالوا هذه نفسها تعد من الأسباب التي أدت إلي اتساع دائرة الحروب و النزاعات المسلحة, حيث غاب دور و حكمة القوات المسلحة, التي من المفترض كان يجب أن تساعد علي وقف هذه الحروب, كما هناك أصوات أيضا بدأت تنادي في أن تحل مشاكل و نزاعات السودان الداخلية سياسيا, هذا النقد يؤكد إن القوات المسلحة بدأت تشعر إن الإتهامات التي تطالها, في أنها أصبحت قوات تابعة إلي حزب سياسي لا تبتعد عن الحقيقة, و قد أدت بالفعل إلي تدهور القوات المسلحة, و احجام الناس عن الانخراط فيها, و من هنا أصبح الضغط علي البشير من قبل القوات المسلحة, إلي جانب صراعات مراكز القوة في الحزب, و كل مجموعة تحاول أن تبني قواتها و تستقطب مناصريها من داخل المؤسسات قومية, و هذا هو التغيير الذي بدأ يحدث داخل القوات المسلحة, الأمر الذي جعل الرئيس البشير يعجل بعملية التغيير.

4 – في جهاز الأمن و المخابرات ما يزال تأثير الدكتور نافع علي نافع قويا,و هناك عناصر قيادية تدين للرجل بالولاء, كما هناك أيضا عناصر داخل الجهاز كانت تدين أيضا للنائب الأول لرئيس الجمهورية السابق , هذا الاستقطاب الحاد الذي حدث داخل الجهاز قد طرح عدة تساؤلات, أولها هل التغيير في بنية الدولة و وفقا للتغيير المتصور هل سوف يؤدي إلي حل الجهاز كما حدث بعد الانتفاضة في إبريل عام 1985؟ الثاني هل سوف يكون الاتجاه لترميم الجهاز لكي يصبح مؤسسة قومية لا تناصر حزبا أو سلطة, و تضطلع بدورها القومي الذي ينص عليه الدستور, خاصة إن الجهاز لعب دورا سلبيا في قضايا الحريات و الديمقراطية, و التعذيب و القتل و النزاعات, و قد زالت رموز مراكز القوة بالتغيير بقي جوهر النظام دون تغيير حتى الآن, و استطاع الرئيس بلعبة ذكية جدا أن يبعد الدكتور نافع من دائرتين مهمتين الدائرة التنفيذية, حتى لا يكون لديه أية صفة بالاتصال بجهاز لأمن و المخابرات, و أيضا الصفة السياسية التي لا تجعله أحد القيادات المؤثرة في صناعة القرار, الأمر الذي سوف يجعل الجهاز بعيدا عن دائرة الاستقطاب, و بالتالي يتم تشكيل الجهاز علي الأسس التي تخدم أبعاد عملية التغيير, لآن الجهاز بوضعه الحالي لا يطمئن إن التغيير سوف يأخذ بعدا سياسيا جوهريا, و أيضا هناك داخل الجهاز عناصر وطنية قلبها علي الوطن, و هي بعيدة عن الصراعات و الاستقطاب السياسي, و هؤلاء مهنيين يرغبون و يتطلعون أن يكون الجهاز مؤسسة وطنية قومية لا تدين بالولاء لحزب أو شخصية, أنما ولاءهم للوطن و كيفية حمايته.

5 – في اللقاء الأخير الذي تم بين الصادق المهدي و الرئيس البشير و الذي جاء بطلب من الرئيس البشير, و لعب السيدعبد الرحمن المهدي مساعد رئيس الجمهورية دورا مهما في هندسة اللقاء بين الرجلين, سأل الرئيس البشير الصادق عن تصوره لعملية الحوار الوطني و تصوره لعملية التغيير, انتهي اللقاء دون أية نتائج لآن البشير كان يريد فقط أن يسمع تصور السيد الصادق, و الذي أكد عقب اللقاء أنه كان لقاء مثمرا , كان السيد الصادق علي علم إن البشير سوف يخطو مثل هذه الخطوة, لذلك غير السيد الصادق إستراتيجية في التعامل مع المؤتمر الوطني, و كان يطلب المعارضة أن تلحق ببرنامج حزب الأمة لأنه هو الذي سوف يؤدي للتغيير, و رغم بيان حزب الأمة حول قضية التغيير الوزاري لكنه يعلم أبعاد التغيير, و سيلحق السيد الصادق بعجلته, و أصبحت عملية اللقاء غاب قوسين, و السيد الصادق يعلم إن إبعاد التغيير لم تكتمل بعد, و هناك قرارات سوف تصدر تطال العديد من المؤسسات في الدولة و المؤسسات السياسية, و هي تهدف لتهيئة المناخ للحوار الوطني, و أرسل البشير إشارات للدكتور الترابي الذي أكد أنه مع أداة تغيير سلمي, و أنهم يعارضون أية عمل مسلح و بالتالي سوف يقفون مع التغيير إذا كان بالفعل يهدف لعملية التحول الديمقراطي.و فيما يخص السيد الميرغني, كان هناك اعتقاد إن السيد الميرغني ينسق مع علي عثمان, و الآن أصبحت الخيرات محدودةأمام الرجل, و الانتقاد الموجه للسيد الميرغني, أنه يستهتر بالعمل السياسي تماما, فالرجل قبل المشاركة في السلطة, يعلم أن رئاسة الجمهورية هي مطبخ القرارات, و أدارة دولاب الدولة, و كل المخططات و المؤامرات تخرج من القصر الجمهوري, كيف يرشح شخصا ليس لديه دراية و معرفة بشؤون السياسة و معرفة جخابينها و مطباتها, و بالتالي يتعاملون معه بذات الأسس التي يتعامل بها.

6 – عندما اعلن الرئيس البشير عقب التغيير الوزاري أنهم سوف يحاربون الفساد و المفسدين, و سوف يقدم أية شخص مهما كان موقعه للعدالة, كان الهدف منها رسالة لكل القيادات الإسلامية التي أبعدت, بأنه يمسك لكل واحد منهم وثائق تدينه و تقدمه للعدالة, كما إن الحركة الإسلامية تشققت و أصبحت حركات دقوا بينهم عطر منشمي, و اصبحت القيادات الإسلامية التي خرجت من السلطة تبحث عن الحماية, لما اغترفته أياديها التي تلوثت بكل الموبقات, و أصبحت الحركات الإسلامية خرج دائرة التأثير الجماهيري الذي يمكن أن يشكل خطورة علي النظام.

7 – هناك البعض الذي يعتقد إن التغيير قد حدث بأتفاق بين جميع الأطراف, و هذا غعتقاد خاطئ الرئيس البشير عندما ذكر ذلك كان يطمئن بقايا الحركة الإسلامية, و أيضا تمسك بالبعض الذين لا يأثرون علي القرارات, و لكن إذا كان هناك توافق في عملية التغيير كان الإعلام الرسمي لعب دورا في طمئنت الناس و لكن العملية كلها مفاجأة حتى لمن كانوا يعتقدون هم صناع القرار, و في الوقت الذي منع الظفر عبد الباقي لمواصلة برنامجه في قناة أم درمان لإستضافته الدكتور غازي صلاح الدين, و جاء حسين خوجلي ليملاء ذلك الفراغ و يجذب قطاع واسع من الناس, طلب من جهاز الأمن و المخابرات أن لا يتعرضوا للرجل, لأنه في لك الوقت كانت رسائل حسين خوجلي خلقت نوع من الاضطراب داخل قطاع من قيادات حزب المؤتمر و الجهاز التنفيذي, و صرفت الأنظار في إتجاه أخر, حيث إن الإضطراب أدي لمنع تبادل الرأي و الحوار داخل مؤسسة الحزب الحاكم, إذا كان حسين خوجلي يعلم أو لا يعلم أنه خلق مناخا مريحا لنجاح عملية التغيير, و لكن يظل الإعلام الرسمي غائبا تماما و غير مدرك لإبعاد عملية التغيير, و هذا يؤكد إن عناصر الحركة الإسلامية في أجهزة الإعلام هي مغيبة تماما, أو غائبة عن تفاعلات الأحداث و مشكلتها الأساسية, هي لا تستطيع أن تقود لمبادرات وطنية, و هي دائما تحتاج لموجهات تقودها أو ترسم لها الخطوط العريضة, و هذا الذي فعله الدكتور إبراهيم غندور في ما طرحه في برنامج " مؤتمر إذاعي" لكي يرسم للإعلام الموجهات العامة لمستقبل العمل السياسي.

إذن عملية التغيير الوزاري التي خرج فيها عناصر كانت تعتبر هي الركائز الأساسية للنظام السياسي, و خرجت منها أيضا القوي الاجتماعية أو السياسية التي كانت تشكل سندا للنظام, و أصبح النظام يبحث عن قوي إجتماعية تدعم النظام, و هنا تأتي عملية الاستفادة من التحولات السياسية أو إعادة إنتاج النظام لنفسه, بقواعد جديدة تدخل حلبة العمل السياسي, أو توجيه الأحداث تلك لكي تحدث تغييرا كامل الدسم كما يقول كمال عمر, بهدف قيام الدولة التعددية, أي التحول الديمقراطي الكامل, فيجب قرأة الواقع السياسي بعيدا عن المؤثرات العاطفية, و الذي يستفيد في النهاية هو الذي يستطيع قراءة الواقع قراءة صحيحة و الله الموفق.

هناك تكملة للمقال حول موقف الدول الغربية من التحولات, و رؤيتهم للحل, و لماذا أبقي الرئيس البشير, مصطفي عثمان إسماعيل و علي كرتي في موقعيهما رغم إنهم من جزء من الحركة الإسلامية و أيضا هناك 6 وزراء ما يزال ولاءهم إلي الدكتور نافع علي نافع و رشحهم الدكتور نافع كلها سوف نجيب عليها في المقال القادم.

Post: #118
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-15-2013, 03:47 PM
Parent: #117

الإنقاذ" من المفاصلة إلى المفارقة .


. بقلم: خالد التجاني النور




السبت, 14 كانون1/ديسمبر 2013 10:51


الآن وقد انقضت عِدة الدهشة التي عقدت ألسنة الجميع وغفل عن توقعها أساطين المحللين وحار أولو الألباب في تتبع مغازيها, دعونا ننصرف لتحليل ما وراء تجليات التطورات السياسية الراهنة ولقراءة فاحصة لمنطقها ودينامياتها الموضوعية كما تجري بالفعل, وليس كما يتمناها البعض, ومعلوم أن القدرة لبقاء أي نظام على قيد الحياة بغض النظر عن طبيعته هي في نهاية الأمر محصلة توازنات قوى الفاعلين في اللعبة السياسية داخلياً وخارجياً, وليس لأي سبب آخر.
ومن الخفة بمكان أن يتفاعل المهتمون في الساحة السياسية السودانية بأطرافها المختلفة, أو بعضهم على الأقل, بقدر من الاستخفاف تهويناً من شأن التغييرات الجراحية العميقة البالغة الأهمية التي أجراها النظام الحاكم في تركيبته القيادية, ويصنفونها في باب تحصيل الحاصل, ويعفون أنفسهم من إمعان النظر في منطقها,ودلالاتها ودراسة تبعاتها وتداعياتها على مستقبل الأوضاع في البلاد.
وما من شئ أطال عمر النظام الحالي حتى فاق في طول عهده الذي يشارف ربع القرن من الزمان غيره من الأنظمة التي مرت على البلاد في عهد الحكم الوطني, أكثر من التعامل باستخفاف مع مقدراته الذاتية في الصمود ممسكاً بركائز السلطة وسط أمواج متلاطمة, فمن الشهرين التي توقع خصومه المعارضين ألا يتعداها في دست الحكم ها هو يقترب من عامه الخامسة والعشرين, ونحن هنا نتعامل مع تحليل حقيقة سياسية واقعة ولسنا في هذه اللحظة في معرض محاكمته أخلاقياً بشأن السبل التي استخدمها لضمان استدامة حكمه فتلك قصة أخرى, والسؤال لماذا استطال عمر "الإنقاذ"؟, فالاكتفاء بلعن الظلام لن يبدده وإن استمر اللعن إلى الأبد, لكن إيقاد شمعة يكفي لفتح كوة وإنارة مساحة تزداد بإيقاد شمعات أخرى حتى يتبدد نهائياً.


والحال هذه فإن النظام استفاد من استخفاف المعارضة بشأنه في الانصراف إلى بناء قوته الذاتية وتمكين نفسه في وقت لم تهتم هي الأخرى بتقوية وتطويرات قدراتها الذاتية لتكافئ قواه لتحدث التوازن المطلوب الذي يمكن أن يفضي إلى تغيير المعادلة السياسية, وبذلك فإن النظام اقتات على ضعف المعارضة بأطيافها كافة بأكثر مما حاولت هي ترجمة قناعتها بضعفه واستخفافها بقوته وقدراته في النهوض بنفسها.
ومما لا يمكن إنكاره أن أحد الأسباب الرئيسية لاستطالة عمر الانقاذ قدرته الفائقة على التكيف مع المخاطر التي طالما هددت وجوده, وتمتعه بمرونة كبيرة في التجاوب مع استحقاقات الصراع من أجل البقاء, والاستعداد لدفع أثمان باهظة أحياناً في سبيل ضمان الاحتفاظ بقدرته على المناورة, ولذلك فإن "الإنقلابات داخل الإنقلاب" ظلت ممارسة حاضرة دائماً عند الضرورة في السيرة الإنقاذية.
وهي على أية حال نوع من المرونة والقدرة على المناورة في أوقات الشدة, والتشكيلة الحكومية الجديدة بكل مفاجأته المذهلة التي أنهت حقبة كاملة في غمضة عين وانتباهتها ليست في الحقيقة سوى التجلي الأخير لذلك الافتراض, القدرة على تجديد مكامن القوة الذاتية عند اللزوم وهو وصفة أثبتت فعاليتها, فهي تشكل بلا شك نقطة تحول مهمة باتجاه مرحلة جديدة بالكامل في عمر السلطة الحاكمة نطلق عليها ما يمكن أن نصفه ب"النسخة الرابعة", أو الجيل الرابع للنظام الإنقاذي.
كانت النسخة الأولى هي العشرية الأولى (1989 – 1999) التي ساد فيها إلى حد ما القيادة الجماعية للحركة الإسلامية, صاحبة الإنقلاب, بشقيها المدني والعسكري بزعامة الشيخ حسن الترابي, والتي انتهت بالمفاصلة الشهيرة بخروج الشيخ وشيعته من النظام على خلفية التنازع مع المكون العسكري للنظام بقيادة الرئيس عمر البشير متحالفاً مع بعض رموز الحركة الإسلامية المنشقين على شيخهم.
ولم يكن انتهاء الحقبة الأولى نتيجة للصراع على السلطة بين الفريقين, الشيخ وشيعته من جهة والبشير والمستنصرين به من تلاميذ الشيخ الترابي الخارجين عليه من جهة أخرى, فحسب بل كانت خطوة ضرورية أيضاً للخروج من مأزق العزلة السياسية في الساحة الدولية على الرغم من سياسية التوجه شرقاً التي لم تكن كافية, ولتخفيف التخندق على صعيد الساحة الداخلية,وأتاحت تلك المفاصلة جواً من الانفراج وإن كان محدوداً مع الدخول في النسخة الثانية من الإنقاذ في العام 2000م, زاد من خلالها وتيرة التواصل السياسي مع الولايات المتحدة لا سيما التعامل في ملف الحرب على الإرهاب,


وتخفف السودان بعض الشئ من آثار عزلته العربية على خلفية تبعات حرب الخليج الثانية, وانفتح على مؤسسات التمويل العربية وتطبعت علاقاتها مع مؤسسات التمويل الدولية, وجاء تدفق النفط وتصديره بما لم يكن في الحسبان من انفراج في النمو الاقتصادي.
ولكن صيغة الجيل الثاني من الحكم الإنقاذي المنزوعة من رمزية الشيخ الترابي لم تكن وحدها كافية لضمان استدامة السلطة, الهدف الرئيسي للجماعة الحاكمة, وقد أتى التحدي من حسابات السياسة الداخلية وبالأخص توازن القوى مع متمردي الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان, الذي اعتبرته تقديرات حسابات النظام الداخلية الخطر الوحيد والرئيسي, بينما قللت من شأن المعارضة الشمالية لا سيما بعدما تضعضع التجمع الوطني الديمقراطي المعارض بخروج أحد أركانه بتوقيع حزب الأمة القومي بزعامة السيد الصادق المهدي على اتفاقية جيبوتي التي تزامنت مع نهاية الحقبة الانقاذية الأولى وخروج الترابي, ولعل المهدي كان يقدر أن تلك هي السانحة المناسبة لوراثة دوره ومكانته في النظام, وعاد المهدي للخرطوم متردداً بشأن المشاركة في السلطة حتى انشق عليه طائفة من قيادات حزبه بزعامة السيد مبارك المهدي وانخرطت في أجهزة الحكم لحين. ولذلك أسقط النظام المعارضة الشمالية من حساباته بعدما أفلح في بعثرة صفوفها, ووضع عينه على حليفها الدكتور جون قرنق.
كان تقدير الحكم الإنقاذي ان خطورة الحركة الشعبية بزعامة قرنق لا تأتي فقط من الصراع المسلح على الأرض في حرب سجال, ولكن من تأثيرات البعد الخارجي لتلك الحرب الأهلية التي استطالت وأصبحت مصدراً لقلق المجتمع الدولي لا سيما واشنطن, التي شرعت بالفعل في وصع خريطة طريقة لإنهاء الحرب, وهو ما من شأنه أن يعرقل جهود الخرطوم الساعية حينها بشدة لتطبيع علاقاتها الدولية وهي مهمة شبه مستحيلة في غياب حدوث تطبيع لعلاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية. ومن هنا تحديداً دارت مفاوضات السلام الماراثونية بين الحكومة الانقاذية والحركة الشعبية برعاية دولية بقيادة ورقابة لصيقة من الإدارة الأمريكية ومبعوثيها المتلاحقين للسودان.


كان واضحاً أن تلك المفاوضات بصدد وضع أسس لنظام سياسي جديد بالكامل في السودان جرى فيه "سلخ جلد النملة" من كثرة التفاصيل الدقيقة التي فصلت اتفاق مجاكوس الإطاري للتسوية وكان الرهان يقوم على إمكانية الحفاظ على سودان موحد وفق تدابير اتفاقية السلام الشامل, وهو ما يعني عملياً إنهاء حقبة الحكم الإنقاذي بتسوية تاريخية تقوم على تأسيس نظام ديمقراطي تعددي يضمن مخاطبة مظالم الجنوب وكل الأطراف المهمشة, ولكن ذلك لم يتم بدون أن يأخذ جون قرنق ضمانات قاسية حرص عليها بشدة لتفادي خيبة اتفاقية أديس أبابا التي جلبت سلام حقبة نميري في العام 1972, ولكن كانت تلك الضمانات هي كعب أخيل الاتفاقية المبشرة بالوحدة, فقد أخذت باليسار ما أعطته باليمين, حيث وضعت بوعي أو بمكر أيضاً بذور تقسيم السودان.


وهكذا ولدت النسخة الثالثة للعهد الإنقاذي في العام 2005 بمشاركة خصمها اللدود الحركة الشعبية بزعامة قرنق لفترة انتقالية لست سنوات كان من المفترض أن تؤسس لنظام دستوري ديمقراطي يحقق تحولاً في اللعبة السياسية يوفر مشاركة الجميع على قدم المساواة لتكون الضمانة في نهايته باستفتاء يؤكد على وحدة البلاد ولكن تلك الترتيبات الدقيقة في بروتوكولات اتفاقية السلام ذهبت أدراج الرياح بسبب الصراع المبكر في معسكري المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على حد سواء, وفاقم من أواره الرحيل المفاجئ للزعيم قرنق ليختل مقود القيادة في أيدي شريكه في هندسة التسوية الأستاذعلي عثمان محمد طه.


لسنا هنا في معرض تقييم اتفاقية السلام, ولكن للإشارة إلى أن الصراع الداخلي الذي أطلقته لا سيما في معسكر المؤتمر الوطني ذو صلة وثيقة بالتطورات الدرامية المدهشة التي شهدتها الخرطوم هذا الأسبوع بمغادرة طه التي كانت بمثابة حجر الدومينو الركيزة الذي أدى تهاويه إلىتداعي الحجارة التي تليه كافة. ليس سراً أن صعود نجم طه إبان فترة المفاوضات ولمعان زعامته في أروقة السياسة الدولية, أثار قلق وريبة الكثيرين في الخرطوم وخشيتهم على مستقبلهم السياسي في ظل نظام جديد يُفترض أن تؤسس له تسوية نيفاشا, ولذلك بدأت الحرب مبكراً على الاتفافية التي اعتبرها الرئيس البشير نفسه أعظم إنجازات حكمه وعدها بمثابة الاستقلال الثاني للسودان, من داخل كواليس المنظومة الحاكمة واختلطت فيها الأجندة الشخصية المتنافسة مععرابها وطاقمه, مع حقيقة أن اتفاقية السلام كانت بمثابة الفرصة الحقيقية المتاحة لصناعة قواعد لعبة سياسية جديدة والتأسيس لنظام ديمقراطي يحقق الأمن والاستقرار والوحدة.
وفي خضم تلك المعركة الداخلية المستمرة الصامتة أحياناً والصاخبة في أوقات كثيرة, والتي عاجلتها حرب دارفور لتزيد الطين بلة,


وجاءت أزمة المحكمة الجنائية الدولية التي طالت الرئيس لتزيد من الأوضاع في كابينة القيادة الإنقاذية تعقيداً, تحولت الفترة الانتقالية إلى ساحة صراع مستديم بين الشريكين, وفي داخل أروقة الطرفين, لتغفل عن مهمتها الأساسية ليصحو السودانيين على الحقيقة المرة بنهايتها بتقسيم البلاد.
ولم يتم ذلك بدون تبعات فادحة وتداعيات خطيرة سياسياً واقتصادياً وأمنياً ولم يكن ممكناً أن تمر بدون دفع ثمن باهظ للأخطاء القاتلة والغفلة الكاملة وسط الصراعات الداخلية اللاهية عن عواقب تفتيت وحدة البلاد دون تحسب لها, وهكذا توالدت الأزمات المستفحلة منذ فصل الجنوب حتى أضحت الحكومة على شفير الإفلاس, وبلغت معاناة المواطنين حداً غير مسبوق من العنت والرهق مع انعدام أية أفاق لرؤية سياسية للخروج من عنق الزجاجة, وانفجرت هبة سبتمبر لتزعزع مسلمات استقرار قبضة السلطة, صحيح أنها أحكمت السيطرة أمنياً على المشهد وأحاطت به ومنعته من التفاقم ولكن ذلك لم يكن كافياً ليمنع كرة الثلج المتدحجرة في داخله من أن تزداد حجماً, لقد كانت زلزلاً بمعنى الكلمة وما كان له ان يمر بلا توابع.


ومن رحم هذه التفاعلات المتداعية بداية من التنكر لاستحقاقات عملية السلام الفعلية لتأسيس نظام ديمقراطي تعددي والانشغال بتصفية الخلافات الداخلية في الحزب الحاكم, وتقسيم البلاد الذي لم يكن ممكناً تفاديه بلا تدابير متحسبة ومحسوبة, ثم العجز عن استدراك ذلك كله بإعاد ترتيب البيت من الداخل بعد لعق جراح التقسيم, وفشل محاولة إطلاق "الجمهورية الثانية" التي دعا لها طه عقب الانفصال, وإزدياد حدة الصراع الداخلي في الحزب الحاكم على خلفية إعلان الرئيس البشير عدم ترشحه مجدداً, والأهم من ذلك كله أيضاً ترهل أجهزة الحكم وضعف أداءها, وتوزعها جزراً معزولة, وتعدد مراكز القوى داخلها, أسهم ذلك كله في وضع مستقبل النظام على المحك.


ولئن جاءت مفاصلة العام 1999 صراعية حادة في لحظة مفصلية من عمر الانقاذ, جاءت مفارقة العام 2013 انسحابية ناعمة أيضاً في لحظة مفصلية من العصر الإنقاذي, وجاءت كلاهما تحمل ملامح بطلها فالترابي المصادم بطبعه أرادها مواجهة ساخنة قصد بها أن يضع حداً بين رهانه الخاسر على تحقيق مشروعه بانقلاب عسكري مفضلاً قطيعة علانية مع رموز النسخة الإنقاذية الأولى. ليعيد تقديم أوراقه للتاريخ مفكراً ومجدداً من جديد من منصة المناهض للديكتاتورية والداعي للحرية.
وجاءت مفارقة العام 2013 تحمل توقيع بطلها الأستاذ علي عثمان الشخصية السياسية الهادئة التي تفضل التحرك بحسابات دقيقة, على نحو انسحابي ناعم بفقه "إمساك معروف أو تسريح بإحسان", من الواضح أن حسابات طه انتهت به إلى إدراك أن سفينة النسخة الثالثة من الإنقاذ لم يعد بوسعها الإبحار أكثر في أعماق أمواج متلاطمة بحمولات إفرازات عملية السلام التي كان لها في بادئ امرها ككل نصر الكثير من الآباء, ولكن للمفارقة فإن الذين قعدوا بها أن تصل إلى مبتغاها تسللوا لوذا حين أضحت هزيمة لوحدة البلاد وكلفتها تبعاتها شططاً ليشيروا إليه باعتباره الأب الوحيد لعملية السلام المقبورة, وأصبح مطالباً ان يدفع دون غيره أوزار مرحلة بكاملها شاركوا فيها جميعاً, ويبدو وهذا هو الأدهى أنه بات مطالباً وحده بالمغادرة إلى موقع آخر قيل أنه البرلمان حسبما سربت إحدى الصحف قبل بضعة أشهر.



ولأنه رجل سياسة أدرك ان آوان الرحيل قد حان وأن التنحي سيكون قراره السليم في الوقت المناسب, ولكن بالطبع لن يرحله وحده بل يرحل معه جميع رجال المرحلة في سفينة الانقاذ في نسختها الثالثة, وهكذا كما أعلن الرئيس عمر البشير عشية مغادرة طه كان هو مهندس عملية التغيير شبه الكاملة لأبرز رموز المرحلة من المدنيين, وهي خريطة طريقة لقيت ارتياحاً كبيراً في الكابينة العسكرية تخلصهم من كل حمولات الفرقاء المدنيين المتنازعين دفعة واحدة, وتفتح الطريق أمام الجيل الرابع في النسخة التالية من الإنقاذ لتحاول اختيار مسار جديد, وما كان من سبيل إلا أن يبقى رموز الجناح العسكري المؤسس للنظام الإنقاذي الذين رافقوا كل نسخها الماضية, فعلى يد العسكريين بدأ الإسلاميون مغامرتهم في السلطة, وبين أيدي العسكريين أيضاً يترك رمزهم مستقبل ما تبقى من الحركة الإسلامية وما بقي من البلاد.
فإلى أين ستتجه لترسو سفينة الجيل الإنقاذي الرابع؟

Post: #119
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-16-2013, 04:14 PM
Parent: #118

ما بين نُظم الشيخ ومؤسسية طه .. يكون التباكي ونسج الأشواق !!. كمال عبد اللطيف أقام مأتما وعويلا.. وطه مارس الدور نفسه ولكن بطريقتة.


ما بين نُظم الشيخ ومؤسسية طه .. يكون التباكي ونسج الأشواق !!. كمال عبد اللطيف أقام مأتما وعويلا.. وطه مارس الدور نفسه ولكن بطريقتة.






12-16-2013 05:05 AM
عماد البليك

الحوار الذي أجراه أحمد البلال الطيب مع النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه، يثير الكثير من الاستفهامات بقدر ما يفتح الكثير من الأجابات أيضا. وقبل الخوض في ذلك يجب التذكير بأن هذه اللقاء تم بعد تصريحات المساعد الجديد للرئيس البشير، أي الدكتور غندور.. وقد يُظن أن تصريحات الطرفين مبرمج لهما من حيث أن الأول ركز على الانفتاح على المعارضة في حين ركز الثاني على الانفتاح الداخلي فيما اسماه طه "مؤسسية الحزب". ويمكن أن يفهم أن كلا الحديثين يصبان في هدف واحد هو إعادة رسم صورة المؤتمر الوطني ليس استعدادا للانتخابات المقبلة كما يخال، إنما لهدف البقاء إلى آخر فرصة يمكن أن يسنح بها التاريخ أو كما عبر نافع على نافع "إلى أن يصفر عزرائيل"..

تاريخ الإسلاميين في حد ذاته فيه كثير من الالتواء والخدع المثيرة.. كما حدث في التدليس الأعظم ساعة كان انقلاب 1989 الذي كان الترابي قد موّه فيه ومن ثم كان البعض يظن أن ما تم مفاصلة كبرى نهاية القرن العشرين ما هو إلا حالة تمويه جديدة، لكن الزمن كشف أنه فصام حقيقي بين الشيخ والتلامذة..

وها هو التلميذ يشرب الكأس نفسها ولكن بطريقة مختلفة.. يكون فيها قادرا على الهذيان والقول ومظنة البقاء في المركز نفسه الذي كان يتمتع به من خلال حالة التصريح الذي دخل فيها. فطه في ذلك الحوار يبدو كما لو أنه غير قادر على الابتسام إلا بصعوبة.. كما أن الشذوذ الكبير ما بين لون البنطال والجاكت يكشف عن غياب الانتظام الذهني الذي انعكس في تحريك الأيادي المستمر ومحاولة طلب الصفح والعفو من الشعب على شاكلة ما فعل الوزير كمال عبد اللطيف في الفيديو ذائع الانتشار.

لقد كان أحمد البلال جرئيا كما لم يعهد في هذا الحوار.. والسبب أنه أملي عليه لكي يترك للرجل حرية البوح والقول. ففي بعض الأحيان يكون الحل في أن تترك الطرف الآخر يتكلم ويتكلم.. لأن ما وراء ذلك السؤال الكبير، حول خروج طه الذي يزعم البشير إنه بإرادة من صاحبه، ويزعم الصاحب أنه جاء بدواعي المؤسسية فـ "التغيير ليس قرارا شخصيا".. ما يشير إلى مقصد طه أن الخيار العام يعلو على الشخصي.. والعام هنا كلمة مضللة يراد بها من يقررون في الحزب الذي "كان".

ومن الواضح أن حديث طه كان مراوحة للتباكي ونسج الأشواق على ما مضى وما سيكون.. فالرجل يأسف أن حلمه بـ "الجمهورية الثانية" التي أكد أنه روّج لها كثيرا لكن فكرته لم تلق الصدى.. ما بعد انفصال الجنوب.. يقوم أيضا بالترويج للمستقبل.. صحيح إنه يستبعد ترشحه للرئاسة كإحدى تكتيكات الإبعاد.. لكنه لا ينفي الرغبة لأنه يحتفظ بخيار المؤسسية التي كان الترابي في السابق يسميها "النُظم".. تلك النظم التي أطاحت به..

نعود للمراجعات من جديد لنكتشف أن طموح طه في مقارنة طموح الترابي.. يشتغلان بطريقة مختلفة ذات منبع واحد.. فالترابي ولثقته المفرطة بالذات وأنه المؤسس والراهب الأكبر ظن أن هجرته سوف تضمن خروج التلامذة والرعاع إلى جواره لأن الحركة لن تكون دونه، ليعود سيد الدولة بعد حين.. وقد خاب ظنه.. فقد نسي الرجل أو غفل عن كيف أصبح شأن الدنيا "وتجارة لن تبور" هو الذي يحرك الفعل الحياتي للرهبان المتأسلمين..

أما طه فهو يثق بنفسه أيضا لكن يستفيد من تجربة "الشيخ" ويحاول أن يعيد البناء من خلال موقف "اللجوء السياسي" و"التبعيد" الذي وجد نفسه فيه.. حتى أنه بات يهجس بأنه هو الذي قرر واختار وشارك وفعل وسيفعل.. في صيغ من الأحكام والقرارات التي يعجز أحيانا عن تفسير الإجابات أو الدلالات أو المعاني لها.. فساعة يكون الحديث عن التغيير بوصفه دالة للشباب.. يعجز عن إيجاد المتطابقة الصحيحة لحل معادلة خروج كمال عبد اللطيف في مقابل بقاء عبد الرحيم محمد حسين "الذي سيدخل التاريخ" – بوصف طه – أو ذهاب الجاز.. الخ..

وليس المهم هو الاسماء أو الإحلال والإبدال.. لكن أن مصدر القرار الحقيقي الذي هو المؤسسة العسكرية داخل الحقل المتأسلم، بات هو الذي يحرك المؤسسية التي يتحرك باسمها طه.. كذلك فإن أي محاولة لإعادة تجريب النرد تستدعي من الأذكياء التغريد داخل السرب وبلغة ناعمة.. لكن كل هذا لا يعني أن ذلك يتم وفق وفاق بين "الأخوان" أو أن ما حدث تم بناء على روح جمعية.. بل أن سلطوية عالية مورست وهو شأن "النظم" التي طالما أسس لها الترابي و"المؤسسية" التي يراها طه.. أو يتخيلها.. فالحزب الذي أمامنا أو "كان" يقوم على هذا الفعل الديكتاتوري الذي تتحكم فيه مجموعة صغيرة جدا باتخاذ وإملاء القرار وتحريك البقية.. ومن يقع خارج الدائرة لن يكون مستأمنا أبدا.. لأن الهرم لا يسمح بذلك ولأن مساحته تضيق إلى أعلى.. إنها دائرة صغيرة ومغلقة من المصالح التي يهمها أن تبقى لأطول مدى.. ومن يسقط من عنق الهرم المقلوب لا يمكنه العودة بسهولة.. لأن الريح سوق تقذف به إلى الهواء.. كذلك فإن البراغماتية الوقيتة التي تقرر ما سيكون..

لقد ظل طه يتحدث كما لو أنه ما زال حاضرا في مصدر القرار، أو أنه يتحدث بإضغاث النائب الأول "الذي كان".. ما يفسر أمر واحد أن الرجل يطرح نفسه بوصفه العرّاب الجديد خارج المؤسسية في شكلها السلطوي.. أي الحكومة أو السلطة المرجعية العليا المتبدية أمام الجمهور – الشعب بلغة نافع.. فعنده الحكومة لاعب في مقابل متفرج هو الشعب -.. وهو ذات الفعل الترابي في أيام الإنقاذ الأولى.. حيث كان الترابي يقرر ويقول والبقية ينفذون.. ولكن السؤال هل سيتركونه يمضي في هذا الموقف التمثيلي حتى لو كان لغرض التفريغ النفسي لأمر جلل على النفس أم سوف يسكتونه ولو بعد حين...

إذا كان كمال عبد اللطيف صرخ على الهواء وأقام مأتما وعويلا.. فإن طه هو الآخر مارس الدور نفسه ولكن بطريقة أخرى أكثر اتزانا تليق بشخصه وخبرته السياسية الطويلة..



----------------------------
مع البروفسير الطيب زين العابدين في إفادات ساخنة: «1 ــ 2»


التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 09 كانون1/ديسمبر 2013 09:32
حوار: فتحية موسى السيد

قلل المحلل السياسي البروفسير الطيب زين العابدين من أهمية التشكيل الوزاري المرتقب وما صاحبه من تأخير وتردُّد عبر المداولات غير المحسمومة داخل أروقة المؤتمر الوطني حتى الآن مما خلق نوعًا من الململة على الصعيد الخاص والعام معًا بحسب رأي زين العابدين، لكونه يحتاج إلى «وزنة» جديدة، وحمَّل المؤتمر الوطني مسؤولية فصل الجنوب عن الشمال وفقًا «لنيفاشا»، مرورًا بالأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على السودان، واتهم الوطني بتبديد أموال وثروات الشعب السوداني في بناء الأبراج الزجاجية لوزارة الدفاع وغيرها، وأماط اللثام عن عدم تسجيل الحركة الإسلامية لدى الشؤون الدينية أو مجلس شؤون الأحزاب، وقال إن الحركة مستأنسة فرضت نفسها بالقوة وليس لها أي واقع قانوني أو نشاط اجتماعي، موضحًا أن الحركة الوطنية للتغيير التي يقودها هي حركة إسلامية إصلاحية تحاول إصلاح ما أفسده النظام الحاكم.. إفادات عديدة أدلى بها زين العابدين من خلال المقابلة الساخنة التي أجرتها معه «الإنتباهة» فمعًا إلى أهم ما ورد فيها:

> أولاً ما هي القراءة التحليلية لملامح التشكيل الوزاري الوشيك؟


< من واقع قراءتي لمؤشرات معينة لها تأثير على التغيير المرتقب في تقديري قد تأخر كثيرًا، هذا التأخير إنما يدل على وجود تردد ومداولات غير محسومة بداخل أروقة المؤتمر الوطني حول شخصيات معينة من يبقى، ومن سيغادر من الوطني أو الأحزاب المتحالفة معهم، وهناك أحزاب أخرى جرت معهم مفاوضات عديدة لقبول المشاركة كحزب الأمة على سبيل المثال أفضى في نهاية المطاف لعدم قبول المشاركة لحين استجابة الوطني لمطالبهم، المدى الطويل الذي استغرقته مسألة التشكيل حتمًا سيؤثر على التغيير، وكلما تأخر الوقت يأتي التغيير أقل مما كان متوقعًا في البداية لأن الأمر يحتاج «لوزنة جديدة»، من المؤثرات الأخرى إعلان الرئيس البشير عدم ترشُّحه مجددًا، وحقيقة وثائق ودساتير المؤتمر الوطني تشير إلى ذلك، لكن للوطني دساتير خاصة بهم تخول لهم فعل أي شيء، عمومًا هذا التأخير خلق نوعًا من الململة داخل الوطني نفسه، والتغيير سيكون هامشيًا ومحدودًا جدًا وفي تقديري لا يرضى أي جهة من الجهات، فالحل الوحيد هو عمل حكومة وفاق وطني لا ترتبط بالبرلمان، المؤتمر الوطني عندما يأتي بأصوات 60% معناه حسم الأمر.
> إلى أي مدى تلتمس صدق نوايا الرئيس في عدم ترشُّحه مجددًا؟
< هناك مؤشرات لوجود أشخاص داخل الحزب تُصر على بقاء الرئيس
> «مقاطعة»: هل تقصد هناك جماعة ضغط ليس في مصلحتهم مغادرة الرئيس؟
< في تقديري، بالرغم من إعلان الرئيس عدم البقاء، هذا الأمر في النهاية متروك أمام الحزب، والافتراض يظل قائمًا من يأتي بدل الرئيس: علي عثمان أم أحمد الطاهر أو سين من كان أي شخصية مطروحة للترشيح قابلة للرفض أو القبول، لذلك الرؤية الكلية للأغلبية هي بقاء الرئيس وعدم مغادرته.
> عفوًا لكن معلوم أن لأجهزة الحزب أيضًا رأيًا وقرارًا بهذا الصدد؟
< بما أن الأمر والخيار متروك له وبين يديه، ولو هناك جدية فعلية أعتقد بيديه حسم هذه المسألة وليس لأجهزة الحزب الحق في فرض قرار لا يريده، وليس كما ذكر الرئيس أن القرار بأيدي أجهزة الحزب، هذا يعني أنه إذا تم الإصرار عليه فسيبقى ولا مانع من البقاء، هذا الجدل أوجد نوعًا من الململة أيضًا ويحتاج إلى تغيير واسع وجذري على مستوى القمة خاصة القابعين «24» دون ذكر أسماء وليس نقل وزير أو وزير دولة من مكان إلى آخر، فلا بد من التغيير وإفساح المجال لوجوه جديدة لكثرة المشكلات في السودان التوقعات أصبحت كثيرة وضاق الناس ذرعًا بما يدور...
> هل توصيات اللجنة التي جاءت واضحة أي اعتبار من حيث القرارات؟


< اللجنة كُونت من داخل الوطني طُلب منها إعداد مذكرة إصلاح للمؤتمر الوطني نفسه من الداخل، تم تكليفهم بصفة رسمية، وكانت قراراتها واضحة، أول نقطة فيها هي إعلان الرئيس بصورة واضحة وحاسمة عدم ترشُّحه مرة أُخرى كتوصية أولى، في نهاية الأمر تم وصفهم بالمتفلتين وخرجوا من أُطر الحزب وهم جماعة د. غازي، هناك استعداد لقبول ذهاب الرئيس داخل قواعد الوطني مما خلق مؤشرات متضاربة حول من يريد بقاء الرئيس أو مغادرته.
> لكن البعض يرى أن استمرار بقاء المؤتمر الوطني طيلة هذه الفترة سببه شخصية الرئيس البشير لما يتمتع به من كاريزما؟


< أنا لي رأي آخر خلاف ما يُقال، وليس هناك استفتاء من الشعب السوداني حتى نقول ذلك، أولاً حدثت العديد من الأخطاء الفادحة، على سبيل المثال عقد وتطبيق اتفاقية نيفاشا والناتج الانفصال وفقد ربع من أرض السودان وفقد موارد ضخمة بسبب ذلك، إضافة إلى أن الدخول في صراع مع جنوب السودان على مياه النيل، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني تبعاتها الآن الشعب السوداني، دخل البترول من بداية التصدير عام «99» إلى عام «2011» دخل الحكومة المركزية في الشمال من البترول عبارة عن «60» مليار دولار، أين ذهبت هذه المليارات وفيم أُنفقت؟ بل تراجع وتناقص الإنتاج الزراعي والقطاعات الإنتاجية كالصناعة تناقصت لم يكن هناك أي دعم لموارد جديدة لكي يستفيد منها السودان، لا ندري فيم أُنفقت «60» مليارًا، لا في الصحة ولا في التعليم، إذًا فأين؟ كل ما نعلمه هو الأبراج الزجاجية لوزارة الدفاع وغيرها من الأجهزة، والآن عندما ذهبت عائدات بترول الجنوب أصبحت الحكومة في ورطة كبيرة جدًا مما اضطرها لفرض ضرائب مبالغ فيها ضغطت على الشعب المغلوب على أمره أكثر من اللزوم..
> بروف الطيب.. في سياق تحليلي كيف تنظر لمستقبل العلاقة بين السودان والسعودية من خلال مجريات الأحداث الأخيرة بين البلدين؟


< العلاقة تمر ببعض المنعطفات بين البلدين سيما بعد ملابسات عدم السماح للرئيس البشير بالعبور من أراضيها بسبب علاقة السودان مع إيران التي تعتبرها السعودية العدو اللدود بالنسبة لها، والسودان ماضٍ فى علاقته بإيران.
> إذًا كيف تنظر إلى مستقبل العلاقة مع الجنوب من خلال الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين؟
< العلاقة بين الشمال والجنوب تشوبها بعض الإخفاقات من ضمنها الاتفاقية الشهيرة « نافع ــ عقار» هذه الاتفاقية لو تم تنفيذ بنودها لما وصل بنا الحال في حين قرار مجلس الأمن الأخير «2046» ينص على التفاوض مع الحركة الشعبية بناءً على اتفاق «نافع ــ عقار» لحل أزمات البلدين.. فمسؤولة فشل تلك الاتفاقية تقع على عاتق الحكومة، إضافة إلى اتفاقيات عديدة رهنها الرئيس بالترتيبات الأمنية لذلك فشلت، والدليل على ذلك الفشل أن الحركة الشعبية فازت على المؤتمر الوطني بجنوب كردفان، مالك عقار أيضًا فاز في النيل الأزرق، وأي سياسي يتم قياسه بنجاحه وحجم الإنجاز، إذا فأين الإنجاز طيلة «24» عامًا الماضية؟.. فالتعليم متدهور والقبول بالجامعات أصبح بالقروش بدلاً من النتائج.. هجرة أساتذة الجامعات.. كل الإخفاقات حدثت في عهد الإنقاذ.. الخدمة المدنية.. الخطوط الجوية.. السكة حديد في انهيار تام.. برأيي ليس هناك أي إنجاز ملموس يُحسب لهذه الحكومة.


إن كان الوضع كما ذكرت فلماذا لا يخرج المواطن للشارع علمًا بأنه عُرف بأنه شعب ثائر؟
< الشعب جرب الخروج للشارع، والاحتجاجات الأخيرة الناتجة عن رفع الدعم عن المحروقات خير دليل لكن الحكومة مُصرة على مُواجهة أي احتجاج أو خروج للشارع بالقوة وحدثت محاولة انقلاب وهم الذين كانوا يؤيدون الإنقاذ منذ البداية تأييدًا عقائديًا وليس سياسيًا فقط.
> هل تعتقد أن الفشل المصاحب لتجربة الربيع العربي أسهم في خنوع واستسلام الشعب إلى هذا الحد؟


< لا أعتقد ذلك، فالسودانيون لا يقيسون أنفسهم بالربيع العربي، نحن في السودان في عامي «64 و85» قمنا بربيع سوداني دون التفكير في العواقب أو النتائج، لكن احتجاجات الشباب الأخيرة ربما تكون متأثرة إلى حد ما بالربيع العربي، والمعروف عن أي بلد وجد فيه ثورات يحدث اضطراب وفوضى، وأكتوبر لما قامت حدثت فوضى، وينبغي للجيش حسم أي فوضى لكن حدث العكس، الجيش انحاز للشعب السوداني.
> بم تحلل بروز الحراك الإصلاحي من داخل أروقة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية؟ وهل هناك تضييق على الإصلاح خاصة بعد فصل د. غازي وجماعته؟


< في اعتقادى مظاهر فشل الحكومة أصبحت واضحة جدًا للجميع وحتى للمؤتمر الوطني نفسه، الوطني كحزب له قاعدة إسلامية ملتزمة، صحيح هناك غالبية داخل الوطني غير إسلاميين لكن القاعدة الداخلية للحزب والقيادات بنسبة 80%» إسلاميون اتصفوا بالوعي والخبرة الطويلة وأخلاق وبإمكانهم قلب وتحويل السودان إلى آخر لكن العكس لم يحدث أي شيء من هذا القبيل، أداء حكومة الإنقاذ هو الأضعف من أي حكومة سابقة لذلك حصل تململ داخل الحزب وإيجاد طريقة مُثلى للإصلاح نجد البعض ما هو خائف على منصبه ولا يستطيع المُجاهرة به إلا همساً أو في شكل «قطيعة» هناك إحساس بأن ما يحدث تحاسب به الحركة الإسلامية وتاريخهم السياسي بل يُحسب للإسلام والإسلاميين أنفسهم وتصبح فاشلة.


> مقاطعة: هذا يعني فشل تجربة الإسلام السياسي في السودان؟
< تجربة الإسلام السياسي فشلت بكل المقاييس وما نعانيه الآن هو الفشل بكل مقاييسه ولا يُنسب إلى شخص بعينه، والمعلوم للجميع أن هذا البلد يحكمه خمسة أشخاص معينين لذلك هذا التيار رأوا حتمية التغيير من باب المسؤولية طالما هم اللذين أتوا به. قصة الإصلاح بدأت بمذكرة صغيرة من الهيئة البرلمانية حملها د. غازي للرئيس، وأساتذة الجامعات الإسلاميون أيضًا حملوا مذكرة للرئيس، وشباب من السائحون وأهل دارفور من الوطني قدموا مذكرات للرئيس، كل هذه المذكرات لم تأتِ بنتيجة.
> إذًا فلماذا قُوبلت المذكرة الأخيرة بتلك الحدة والصرامة وفُصل صاحب المذكرة؟


< هذه المذكرة فيها مواجهة أكبر، وأذكر أن هذه المواجهة بدأت من مؤتمر الحركة الإسلامية بقاعة الصداقة، الحكومة حالت دون فوز د. غازي كأمين عام والتأثير عليه والحركة الإسلامية ليس لها أي دور لأنها حركة مستأنسة غير مسجلة لدى الشؤون الدينية أو مسجل شؤون الأحزاب، فرضت نفسها بالقوة وليس لديها أي وضع قانوني أو نشاط اجتماعي ولو كان هناك قانون في البلد لما استطاعت الحركة نشر أي منشور في الصحف أو إقامة مؤتمر أو غيره. فُصل غازي نسبة لرأية المستقل، واحد من الناس لا يستطيع أن يحجب رأيه، وكان له رأي واضح في نيفاشا عندما وافق علي عثمان بشأن أبيي غازي خرج ورفض وقال إن برتوكول مشاكوس إن حدود الشمال مع الجنوب هي حدود 1/1/56 أنتم الآن تريدون إعادة الحدود إلى «1905»، كانت وجهة نظره صحيحة، والدليل هو أن مشكلة أبيي إلى الآن نعاني بسببها ولم تحل المعضلة. عمومًا عدم وجود الممارسة الديمقراطية في اتخاذ القرار وضيق مواعين الشورى داخل الوطني والحركة قاد إلى تزمر تيار غازي.
> المؤتمر الوطني متهم بشق الأحزاب السياسية بما فيها حزب د. غازي الجديد قبل ميلاده وتوقع له الفشل واتهامه بالنخبوية بم تفسر ذلك؟


< الوطني بطبعه لا يريد أن يكون هناك حزب قوي ينافسه مثلما فعل مع الأحزاب الأخرى «الأمة والديمقراطي والشعبي» والحركات الدارفورية كانت ثلاثة أصبحت الآن أربعين، والدليل ما حدث لمنبر السلام العادل بعد دخوله في تحالف القوى الإسلامية والوطنية، فالوطني يسعى جاهدًا لإضعاف أي حزب قوي، أما الحديث عن نخبوية غازي فغير مقبول وليس مقياسًا للفشل أو النجاح، فقيادات الوطني جميعها نخبوية فهم ليسوا زعماء حقيقيين مثل الصادق المهدي والترابي بيوتهم مفتوحة للجميع في كل الأوقات وغازي أيضًا تنطبق عليه صفة الزعامة كيف يتوقع الوطني الفشل قبل التسجيل؟ ورمي الاتهامات إن لم ينوِ شقه وإضعافه.
> انتشار ظاهرة التراشق بالعبارات لأحزاب المعارضة عبر وسائل الإعلام إلى ماذا تعزو ذلك؟


< ظاهرة تراشق أحزاب المعارضة بالعبارات ليس جديدًا عليهم في كل مرة منذ زمن بعيد مع اختلاف القضية والسبب هو تنافس الأحزاب فيما بينهم ورؤيتهم مختلفة القيادة والحزب حاجة واحدة هناك منافسات في مسألة القيادة وكل فرد يعتبر نفسه أهم من الثاني وله وزن أكبر برأيي كل الأحزاب لا يدركون وزنهم لأنها لم تشترك في انتخابات بصورة جعلتهم كشف أوزانهم الحقيقية.
> تصريحات المهدي وانسلاخه من صف المعارضة هل يعني قبوله المشاركة بطريقة غير مباشرة؟


<المهدي موقفه من المشاركة واضح وهناك تيار داخل الأمة و قوي جدًا أعلن رفضه المشاركة وأعتقد سيكون وصمة شديدة بعد التصريحات والالتزام عبر أجهزة الإعلام المختلفة إذا حدثت المشاركة فلا بد من إيفاء الحكومة بالشروط المنوطة منها تكوين حكومة قومية ولهم آراء حول القوانين المقيدة للحريات الصحافة والنقابات وتصور للدستور لذا يصعب عليهم المشاركة بعد كل الشعارات المرفوعة والتصريحات أن الحكومة حالها الآن أضعف ما يكون وفي خريف عمرها ماذا تعني المشاركة في مثل تلك الظروف.
> لكن الميرغني عزا قبول المشاركة حلحلة القضايا القومية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ما مدى صحة ذلك؟


< السؤال الذي يفرض نفسه هل أنقذ السودان؟ وما هي البصمة التي أضافها لإنقاذ السودان أو المبادرة الملموسة لحلحلة القضايا القومية الوضع الآن من سيئ إلى أسوأ الميرغني نفسه هل موجود في السودان بصفة دائمة تارة هنا وأخرى في القاهرة وبالتالي المشاركة كان لازم فائدة فقط وتحصيل حاصل.
> بروف الطيب حدِّثنا عن رؤى ومرجعية «الحركة الوطنية للتغيير» التي رأستها مؤخرًا؟
< عبارة عن حركة فكرية سياسية ومنبر لحوار الهدف منه خاصة في هذه المرحلة التحاور حول أُسس كيفية حكم السودان في المستقل بالاتفاق وإجماع عام بين الحركة كتبت رؤيتها العامة كرؤية كلية وليس برنامجًا لحزب وفي الوقت الراهن لا نسعى لتكوين حزب ويجب الاتفاق عليه بين جميع مكونات القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، هذا الحوار لم يُفتح من قبل لا من الحكومة ولا من أي حزب سياسي آخر، رؤيتنا تشخيص مشكلة السودان منذ الاستقلال حتى الآن وما هي الأشياء التي أضرت بها وكيفية تجاوزها، هناك مقترح نحو تطوير الحركة إلى حزب إذا توفرت المقومات الآتية: «الجماهير والكوادر والتمويل» فإذا لم تتوفر تلك المقومات فلن نستطيع إنشاء الحزب. والحركة وجدت ردود أفعال واسعة في كال الأصعدة لأن المرجعية الأساسية للحركة هي تشخيص مشكلات السودان كما أسلفت.
> تحليل أخير يا بروف للوضع السياسي الراهن في السودان؟
< في اعتقادي هذا الوضع لم يستمر فترة طويلة لكن التغيير يكون كيف؟ ما معروف، أحزاب المعارضة تتحدث عن إسقاط النظام بقوة السلاح وهذا الشيء أنا من أشد المعارضين له لأن هذه الحكومة أتت بقوة السلاح، لذلك ما زالت موجودة، لذلك كثر الفساد فيها واستشرى إضافة إلى إخفاقات لا حصر لها «ربنا يكضب الشينة».
<

Post: #120
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-17-2013, 06:19 AM
Parent: #119

السودان: العبرة من فشل المؤتمر الشعبي للمنشقين عن الحزب

عبدالوهاب الأفندي
December 16, 2013


كما اتضح من مراحل الصراع المستمر داخل حزب المؤتمر الوطني في السودان، فإن الانشقاق قد فرض فرضاً على ‘الإصلاحيين’ بقيادة د. غازي صلاح الدين، لأنهم كانوا يفضلون البقاء داخل الحزب الحاكم والعمل من داخله لتحقيق التغيير. وكان لهم ثلاث حجج في هذا التوجه، أولها أنهم لا يريدون خسارة قواعد المؤتمر الوطني؛ وثانيها أن الطريق الأقصر إلى التغيير يمر عبر الحزب الحاكم، صاحب القرار في البلاد؛ وأخيراً كان هناك التخوف من تجربة الانشقاق السابق الذي وقع عام 1999، وتمت فيه الإطاحة بالزعيم الحقيقي للنظام الشيخ حسن الترابي. فقد أثبتت التجربة، كما يقولون، فشل مجموعة الترابي في تحقيق التغيير المطلوب، رغم الوزن السياسي والفكري للشيخ الترابي الذي كان أهل الحكم يدينون له بالولاء. وهذا يعني بالضرورة أن فرص من هم أقل منه حظاً من النفوذ والقدرات ستكون أضعف بكثير.



وكما نوهنا في مداخلات سابقة، فإن هناك بعض الوجاهة في هذه المواقف. ذلك أن قيمة وأهمية الإصلاحيين في المؤتمر الوطني تكمن أساساً في نفوذهم داخل الحزب والسلطة، وقدرتهم على إقناع قيادات الحزب (أو قواعده على الأقل) بتبني خطوات إصلاحية تقرب الشقة بين النظام والمعارضة. فمثل هذه الخطوات تختصر الطريق وتحقق الاستقرار. أما وقد تم قطع الطريق على هذا المنهج، فإن الإصلاحيين أصبحوا في حالة صراع مع المؤتمر الوطني الذي يعتبرهم عدواً، كما أن أي محاولة منهم للتقرب من المعارضة تباعدهم أكثر من قواعد الحزب وأنصار النظام. ولكن التحدي الأكبر يتمثل في خلق تيار شعبي قوي يؤيد الإصلاح ويضغط على الحكومة في هذا الاتجاه، ويحظى على الأقل باحترام المعارضة.



وهذا يقودنا إلى تجربة المؤتمر الشعبي الذي سعى خلال أكثر من عقد من الزمان لخلق تيار إسلامي بديل للحزب الحاكم، ومنازعته دعواه في المشروعية الإسلامية. ولكن من الواضح أن المؤتمر الشعبي لم يحقق الاختراق المرتجى، لا من جهة تحقيق التفاف إسلامي حولها، ولا من جهة بناء تيار شعبي معارض قوي ولا من جهة تحقيق القبول للتيار الإسلامي في أوساط المعارضة أو استعادة صدقيته كتيار ديمقراطي.



ويعود هذا الفشل البين لعدة أسباب، أولها فكرية-سياسية أساسها أن قيادة الترابي للحركة الإسلامية كانت قد استعدت بعض التيارات التقليدية والمحافظة داخل الصف الإسلامي نفسه وفي المجتمع ككل. ولهذا فإن هذه التيارات، ومنها الجناح المنشق من حركة الإخوان المسلمين وكذلك معظم التيارات السلفية، سارعت بدعم جناح البشير-علي عثمان بعد الانشقاق، ووقفت خلف النظام، مما عوق جهود الترابي لبناء تحالف ‘إسلامي’ مضاد. وكان من المفترض أن تحقق مواقف الترابي الفكرية المنفتحة نسبياً بعض القبول لدى التيارات الليبرالية، وذلك لنفس الأسباب التي أزعجت المحافظين. ولكن هذا لم يحدث لعدة أسباب، أولها أن تمدد الحركة الإسلامية ونجاحاتها في الجامعات وغيرها جاء على حساب هذه التيارات التي رأت في الإسلاميين غريماً. وثانيها، وأهم من ذلك، هو أن الحركة بقيادة الترابي تنكرت لمواقفها تلك عندما تحالفت مع نظام النميري في السبعينات، ثم بقيت على ذلك التحالف حتى بعد أن ظهرت سلبياته. وأخيراً، وتلك كانت قاصمة الظهر، هي أن الترابي عندما تولى الحكم انقلب على كل الأفكار التي كان يبشر بها، وقاد نظاماً أسرف في التعسف وكبت الحريات، رغم أنه كان يؤكد قبل ذلك إن الحرية هي اساس الدين. وهذا افقد منطلقاته الفكرية كل صدقية وقيمة.



نتيجة لذلك فإن سقوط الترابي وتعرضه وأنصاره للتنكيل من قبل النظام الذي أرسى قواعده كان موضع قبول، بل وسرور، من التيارات الإسلامية المحافظة، ومحل شماتة من التيارات الليبرالية والعلمانية التي رأت أنه شرب من نفس الكأس التي أذاقها لخصومه من قبل. وفوق ذلك فإن النظام استثمر سقوط الترابي دولياً لتعزيز علاقاته بدول الجوار والدول الغربية التي كانت ترى في طموحات الترابي الدولية تهديداً لأمنها ومصالحها، وذلك بعد أن نجحت في طرح نفسها باعتبارها محور الاعتدال ضد ‘تطرف’ الترابي. ورغم ان الترابي وتياره سعيا للاقتراب من المعارضة لدرجة توقيع اتفاق مع الحركة الشعبية في مطلع عام 2001، إلا أن هذا صب في مصلحة النظام أكثر من المؤتمر الشعبي. ذلك أن النظام استثمر هذا التوقيع باعتباره أسقط ‘المحظور’، وحيد أي انتقادات ‘إسلامية’ تأتي فيما بعد لاي صفقة يعقدها مع الحركة، مع إظهار أنه الأكثر تشدداً وتمسكاً بـ ‘الثوابت’ من المؤتمر الشعبي الذي كان حتى تلك اللحظة يصور نفسه بأنه المتمسك بشعار ‘الجهاد’ مقابل النظام المستسلم للغرب وعملائه الإقليميين.


الإشكالية الأكبر هي أن استراتيجيات المؤتمر الشعبي لمواجهة النظام اتخذت شكل مناورات سياسية لم تخاطب الأزمة الكبيرة التي خلقتها محاولات الحركة التي كان الترابي يقودها لفرض رؤية ‘إسلامية’ بالقوة وبانتهاج سياسات مكيافيلية تميزت بالمخادعة والتنكر للتعهدات، بل وللقيم التي بشرت بها الحركة.


وعليه يمكن أن نلخص القضية فيما يلي: كانت هناك حركة إسلامية تبشر برؤية سياسية معينة حول تلازم الدين والحرية، وقد بنت خطابها السياسي على محاربة الدكتاتورية والقمع، وعلى انتقاد التفسيرات الجامدة للدين. ثم تنكرت هذه الحركة جزئياً لمبادئها حين تصالحت مع نظام النميري الدكتاتوري دون أن تقدم أي تبريرات أخلاقية مقنعة لهذا التحالف. وعندما سقط النظام، لم تجر الحركة أي مراجعات جادة لتلك الحقبة، بل حاولت تناسيها. ثم جاء انقلاب عام 1989 وما تبعه من ممارسات تولى الشيخ الترابي وأنصاره كبرها. وعندما أخرج الترابي من السلطة، سعى هو وأنصاره كذلك إلى تناسي تلك الحقبة والتغافل عنها، أو إعادة كتابة تاريخها بصورة غير قابلة للتصديق.


الذي لا شك فيه أنه كان للحركة تأويلاتها وحججها التي بررت لها ممارساتها في التحالف مع النميري، ثم الاستمرار في ذلك التحالف، وكذلك انقلاب 1989 وما أعقبه من ممارسات. ولا يمكن التقدم إلى الأمام ما لم يتم الإفصاح عن تلك الحيثيات، ثم تمحيصها بالنقد لبيان جوانب الخطأ فيها، ثم بناء نسق فكري جديد يتجنب تلك الأخطاء. والشيخ الترابي هو الوحيد الذي يستطيع تنفيذ الجزء الأول من هذا المطلب، لأنه في أحيان كثيرة كان المصدر الوحيد للرؤية الكاملة، في حين كان غالبية البقية من التابعين بإحسان أو بغيره. وقد ظهر هذا جلياً عندما غيب الترابي مؤقتاً بعد الاعتداء الذي تعرض له في كندا في صيف عام 1992، حيث اكتشف الجميع ألا أحد سواه كان على علم بوجهة السفينة أو خارطة الطريق.


من هنا يمكن تلخيص أسباب فشل المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي في هذا الصمت والنقاط الغائبة، حيث أن الخيط الذي يربط ممارسات الحركة بالمشروعية الإسلامية غاب وغيب بهذا الصمت والحذف. وبالتالي لم تعد هناك أرضية لخصومها لمساجلتها عليها ولا لأنصارها لاتباعها بسندها. فرأي الدين هو ما يقوله القادة، ولا شيء بعد ذلك. وليست الحركة ببدع في ذلك، حيث أن قوى اليسار مثلاً لم تقدم كشف حساب عن ممارساتها في صدر نظام النميري، وما تزال تتهرب بالإنكار والبهلوانيات السياسية، وغيرهم كثيرون يقولون من كان بغير خطيئة فليبادر بالرجم، وهذه حجج لا قيمة لها في عالم السياسة، حيث المتهم مدان حتى تثبت براءته.



العظة التي يجب أن يأخذها إصلاحيو المؤتمر الوطني من تجربة المؤتمر الشعبي ليست هي أن الانشقاق مهلكة لأن مجموعة الترابي انشقت ولم تنجز شيئاً. فالانشقاق من نظام غير صالح واجب أخلاقي بغض النظر عن النتائج، والبراءة من الظلم بعد تبين الحق أضعف الإيمان. ولكن فشل المؤتمر الشعبي لم يأت لأنه فارق الظلم والظالمين، بل لأنه فارق الظالمين ولم يفارق الظلم، ولم يواجه الحقيقة بصراحة ويعترف بما عليه ومدى مساهمته في ذلك.


وليس هناك ما يعيب السياسي صاحب المبدأ في أن يفصح بوضوح عن منطلقاته المبدئية التي بررت لسياساته، وإن كانت تلك المبررات خاطئة وكذلك السياسات التي قامت عليها. بل بالعكس، إنه يشرفه أن يدافع عن مواقفه، ثم يوضح كيف ومتى تبين له خطأ تلك المواقف، ويعترف بشجاعة بأنه يتبع الحق الآن بعدما حصحص له. أما إذا كان السياسي عاطلاً عن المبادئ، تهمه مصالحه الآنية أو مصالح حزبه وجماعته، ويرى السكوت عن الحق، والتمادي في الباطل، والتواطؤ في الظلم مبرراً بتلك المصالح، فهذا لا مكان له في ساحة العمل العام، والأفضل له أن يتجه إلى مجال آخر فيه متسع لخدمة المصالح الخاصة، وما أكثر تلك المجالات لطلابها. إن طلب المصلحة الخاصة عبر التظاهر بالتصدي للخدمة العامة مهلكة كبيرة، ولكنها مهلكة أكبر حين تأخذ شكل طلب الدين بالدنيا.



ولعل المفارقة هي أن السياسيين، وهم أنصار التيارات الإسلامية في هذه الحالة، يكونون أكثر صدقية حين يدافعون عن خياراتهم منهم حين يعتذرون عنها ويتهربون من تبعاتها. ومن هنا فإن مهمة الإصلاحيين لا يجب أن تكون تملق المعارضة عبر مزاعم بأنهم كانوا دوماً من أنصار الديمقراطية، ولكن مهمتهم هي أولاً الدفاع عن خياراتهم ومنطلقاتها، وتحديد الأسباب التي دفعتهم إليها في وقتها، وكذلك الاسباب التي جعلتهم يعيدون النظر في تلك المنطلقات.


ومن هنا فإن خطاب هؤلاء الإصلاحيين يجب أن يكون موجهاً لقواعد المؤتمر الوطني وأنصار النظام لإقناعها بدعم جهود الإصلاح والتحول الديمقراطي، وذلك من أجل خلق كتلة قوية من بين التيارات الإسلامية مؤيدة للإصلاح والتغيير، تقوم بدورها بالدخول في حوار صريح مع القوى الأخرى حول مستقبل البلاد وبناء الثقة بين تيارات المجتمع.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

Post: #121
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-17-2013, 11:23 PM
Parent: #120

أحاديث الإفك والبهتان


الثلاثاء, 17 ديسمبر 2013 08:31




رأي : الطيب مصطفى :

أستميح القراء عذراً أن أبدأ بالرد على بعض من تطاولوا على شخصي بالبهتان بالرغم من أن ما يحدث هذه الأيام في جنوب السودان يستحق أن أكتب عنه بعض الزفرات، ولكن صبراً فالأيام بيننا إن شاء الله.



ثم إني ما كنت أرغب في الكتابة بعد أن توقف قلمي مُنذ أن صُودرت أسهم منبر السلام العادل في صحيفة الإنتباهة بفعل «خياني» ، يعف بعض بني الحيوان عن إقترافه وكنت أود أن أدخر مدادي إلى حين صدور (الإنتباهة) الجديدة قريباً إن شاء الله باسم جديد، بعد أن أُختطفت القديمة من «عرابها» الذي لم تُعرف إلا به ولم يُعرف إلا بها، ولكن أوجعني ودفعني إلى الذود عن سمعتي حديث إفك وبهتان شكك فيه سعد أحمد سعد في ذمتي المالية، وهو مالم يرمني به ألد خصومي طوال حياتي وذلك حين قال «إن الأخوة في «الإنتباهة» قالوا إن الطيب مصطفى استلم ما يُقارب ستة مليارات من الصحيفة بغير وجه حق».



أولاً وحتى أدحض هذه الفرية أطلب من الأخ محمد هاشم مدير الشؤون المالية في الصحيفة أن يُجيب على السؤال: هل حدث أن تسلم الطيب مصطفى في أي يوم من الأيام قرشاً واحداً من أموال منبر السلام العادل، ناهيك عن أن يستلم ستة مليارات؟! إذن مَن مِن (الاخوة في الإنتباهة) الذين استشهد بهم سعد وقال هذا الكلام ولماذا يستقي معلوماته من خصوم الطيب مصطفى، ممن نهبوا أسهم « المنبر» في وضح النهار وأسقطوها من سجلات المسجل التجاري؟! ولماذا يعمد سعد إلى خوض معاركه مع الطيب مصطفى بدلاً من خوضها مع من نهبوا أسهم المنبر الذي يزعم سعد أنه حريص على مصالحه وحامي لحماه ومتصد لإصلاح شأنه؟! لماذا يتواطأ سعد ويجلس الساعات الطوال مع هؤلاء الذين اختطفوا «الإنتباهة» من « المنبر » الذي يدعي حرصه عليه ؟! لماذا يتخذ الرجل الطيب مصطفى عدواً بدلاً ممن سرقوا أسهم المنبر ولمصلحة من يتجنى على الطيب ويشوه سمعته ويسعى لإغتيال شخصيته؟!

أرجو أن استشهد مرة أخرى بكل من أدار مال المنبر منذ أن إنشائه بمن فيهم الاخوان أحمد طه حضرة، وساتي سوركتي، وعوض عبد الرحمن، ومنصور التجاني، بل وبالبُشرى الذي يناصبني العداء حتى اليوم إن كنت قد تلقيت قرشاً واحداً من موازنة المنبر في أي يوم من الأيام وبعضهم يعلم كيف كنت أحل من مالي الخاص مشكلات المنبر والإنتباهة، عندما كانت تحبو وتتعثر في بداياتها، وكان بعض من انقضوا عليها اليوم إنقضاض الصقر الجائع على فريسته وصادروها بعد أن نما شحمها لا يعرفون ورب الكعبة مقرها المتواضع في أيام بؤسها، وكنت أكتب مقالها الرئيسي بالمجان السنوات الطوال وأسهر الليالي في إدارتها متابعاً مع الحادبين من محرريها وإدارتها حركاتها وسكناتها بين التحرير والمطبعة وأكشاك التوزيع، إلى أن تربعت على عرش الصحافة السودانية وحققت رقماً لم تبلغه صحيفة في تاريخ السودان.

الستة مليارات ( بالقديم) التي تحدث عنها سعد وقال إن المكتب القيادي لا يعلم عنها شيئاً تُمثل إجمالي ما ناله المنبر طوال السنوات الماضية منذ أنشائه قبل أكثر من من أربع سنوات، وقد نظر مجلس الشورى في آخر اجتماعاته في يونيو الماضي، كما ظل يفعل بموجب النظام الأساسي، في الحساب الختامي بعد أن روجع من قبل المصرفي الشهير صلاح أبو النجا نائب رئيس مجلس الشورى، وظل المكتب القيادي يُجيز الخطط المرفق معها الموازنات المالية طوال السنوات الماضية، ويتم الصرف بناءً على تلك الخطط والموازنات ورغم ذلك يصر سعد على الغمز واللمز في ذمتي المالية لا لسبب إلا لأنه أُوقف من الكتابة في الإنتباهة وفُصل من المنبر جراء أفعاله ومشكلاته ومشاكساته وخروجه على مبادئ المنبر.

يعلم الشعب السوداني أن منبر السلام العادل يُعتبر من أحدث الأحزاب السياسية في السودان، ورغم ذلك فقد ملأ الدنيا وشغل الناس، فمن غيره في تاريخ السودان أقام الأيام والمعسكرات الصحية لعلاج المرضى بالمجان، ومن غيره نشط في العمل الإجتماعي مثل الإسناد الأكاديمي لطلاب الشهادة السودانية، ودورات القيد الصحفي، وإصحاح البيئة، ومحو الأمية، والختان الجماعي؟ إن المليارات الستة صُرفت على تسيير المنبر الذي أنشأ صحيفة الإنتباهة بدليل أن الشركة التي تصدر عنها الإنتباهة تُسمى بشركة المنبر للطباعة، وسجلت أسهم المنبر باسمي لدى المسجل التجاري، لكن هناك تنازلاً مني للمنبر عن تلك الأسهم قام بتوثيقه محامي الإنتباهة الأستاذ مأمون محمد عباس، وأنت تعلم هذه الحقيقة لكنك تتغافل عنها وتغمز وتلمز لأسباب معلومة.. وكما قلت فإن المليارات الستة صُرفت على المنبر على مدى أربع سنوات حيث يستأجر عشرات الدور في مختلف ولايات السودان، منها تسعة في ولاية الخرطوم بمحلياتها المختلفة، ويصرف تسييراً شهرياً على تلك الولايات ويُقيم نشاطاً سياسياً في المركز الذي ينتشر نشاطه كذلك في كل السودان، ويعمل بالمنبر موظفون يتولون الشؤون الإدارية والمالية، فإذا كان الصرف الشهري يتجاوز الـ 150 مليون (بالقديم ) فكم يبلغ في العام وكم يبلغ في الأربعة أعوام؟! على كل حال أنا على يقين أن ماصرفه المنبر في سنواته الأربع يُصرف على نشاط واحد مثل المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الذي يشن الحرب على المنبر من خلال بعض المتواطئين معه.

أقول مجدداً إن الطيب مصطفى الذي ظللت تغمزه وتلمزه رغم تأكيدك أنك لا تغمز ولا تلمز، لم يتلق قرشاً واحداً من أموال المنبر، بالرغم من أنه يستحق نظير ما يصرفه على أنشطة المنبر، أما أنت فقد أصبت من مال المنبر عندما كنت في المكتب القيادي أميناً على إحدى أماناته قبل أن تُفصل جراء مخالفاتك الكثيرة، مما جعلك ترغي وتزبد وترعد وتبرق اليوم غضباً وحقداً على الطيب مصطفى ،رغم أن المكتب القيادي هو الذي فصلك، ورغم أن مجلس إدارة الصحيفة هو الذي أوقف كتاباتك، ورغم أن الطيب مصطفى هو الذي كان يفرضك عليهم أحياناً حين يوقفوك لكنك ما تلبث أن تعيد هيجانك وفورانك وثوراتك وغضباتك المضرية التي عُرفت بها طوال عمرك .

إن السؤال الذي ينبغي أن يُوجه إلى سعد الذي انبرى ضمن مجموعة الأربعة التي تشن الحرب على المنبر من خلال الحرب على رئيسه، هو لماذا يُعلن سعد والمفصولون الأربعة الحرب على منبر السلام العادل بدلاً من شنها على من إختطفوا صحيفة المنبر وصادروا أسهمها وهي التي كانت تمول أنشطة المنبر؟! لماذا يجلس سعد وصحبه الذين يزعمون حرصهم على المنبر.. لماذا يجلسون الساعات الطوال مع من سطوا على أسهم المنبر الذي يزعمون أنهم حريصون عليه بدلاً من إتخاذ أعداء المنبر خصوماً وغرماء ينبغي أن يُقتص منهم ويُحاكموا، حتى يسترد المنبر أسهمه المنهوبة وأمواله المغتصبة؟! لماذا الحملة في هذه الأيام بالذات والتواطؤ مع من يسعون لإقتلاع المنبر وشقه كما فعلوا ويفعلون مع الأحزاب الأُخرى مثل حزب الأمة والحزب الإتحادي وغيرهما؟! لماذا الحرب على المنبر وتشويه صورته بالكذب والإفتراءات وأحاديث الإفك ممن يدعون أنهم إصلاحيون؟! ما الذي جمع بين من فُصلوا قبل سنوات ومن فُصلوا قبل نحو شهر وكلهم أربعة أشخاص؟

اخر لحظة

Post: #122
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-18-2013, 10:34 AM
Parent: #121

أزهري التيجاني يتبرأ من التهم الموجهة إليه في قضية الأوقاف

نشر بتاريخ الأربعاء, 18 كانون1/ديسمبر 2013 09:12
الخرطوم: محمد ــ فوزية


نفى المتهم الثالث في قضية تبديد أموال ديوان الأوقاف القومية وزير الإرشاد وناظر عموم الأوقاف الأسبق أزهري التيجاني، نفى حكم هيئة الادعاء ببطلان العقد الذي أبرمه مع المتهم الأول الأمين العام للأوقاف السابق الطيب مختار قانونياً لمخالفته قرارات مجلس الوزراء ولوائح الخدمة المدنية، وشرعياً لمخالفته الشريعة الإسلامية،

مبيناً أنه حكم غير صحيح وفيه تعجل. وأكد أن العقد وقع بقانون خاص بديوان الأوقاف القومية مجاز من البرلمان، مبيناً توثيق العقد بالختم البارز من المستشار القانوني للوزارة عوض جعفر. وقال أزهري خلال استجوابه من قبل قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال مولانا عادل موسى أمس، إن تحديد مبلغ الـ «20» ألفاً بوصفه مرتباً من سلطته التقديرية باعتباره وزيراً للإرشاد وناظراً للأوقاف،

ذاكراً أنه قام بكتابته في العقد بخط يده ليس إمعاناً في إخفاء المعلومة كما جاء في تقرير المراجع وإنما تأكيداًبأن تحديد المرتب صادر عنه شخصياً، مبيناً حقه في توقيع العقد حسب أهليته الدستورية والقانونية والإدارية والشرعية، وقال إن كل إجراءاته القانونية تمت في وضح النهار. ونفى وجود الغبن الفاحش بالعقد،لافتاً إلى أن كل الفقهاء يجمعون على أن الغبن الفاحش لا يفسخ العقد ولا يبطل البيع إلا إذا اقترن بغرر أو تلبيس. وأوضح أن اختيار الطيب مختار أميناً عاماً للأوقاف جاء وفق مشاورات معلومة في الدولة نسبة لمؤهلاته العلمية وخبراته، مشيراً إلى أنه كان يتقاضى «30» ألف جنيه في سوداتل، مضيفاً أن تعيينه تم من قبل رئيس الجمهورية.


وتبرأ أزهري من التهمة التي وجهت إليه تحت طائلة المادة «177/2» موضحاً أنه مارس عمله في حدود مسؤولياته الدستورية والقانونية وحسب الشريعة وفقه الوقف. ومن جهته أكد المتهم الثاني أمين أوقاف الخارج خالد سليمان خلال الاستجواب أن المادة «18» من اللائحة المالية للأوقاف أشارت إلى جواز صرف الأمين العام وأمين الاستثمار بجانب أمين أوقاف الخارج، صرف مرتباتهم من السعودية لتخفيف الضغط على ميزانية أوقاف الداخل، مبيناً صرفه مبالغ سلفيات بوصفها جزءاً من مستحقات الأمين العام وأمين الاستثمار وليست رواتب منتظمة، لأن المبلغ جاء دفعة واحدة من الهيئة العامة للحج والعمرة، نافياً علاقته بالتهمة موضوع البلاغ وصلته بالعقد لأنه لم يكن طرفاً فيه ولا شاهداً، وطالب بشطب الاتهام في مواجهته.



---------------------

اتصالات اممية واقليمية وراء وقف زحف موسى هلال للفاشر





12-18-2013 06:54 AM
الغالى شقيفات

بشر القائد ضحية ادريس عيسى قائد متحرك الشهيد عبدالرحمن التابع لقوات موسى هلال اهل دارفور ببناء دارفورة جديدة عنوانها الوحدة والتماسك والسلام الاجتماعى والثقة والاحترام المتبادل بين الاطراف...

وكشف ضحية في اتصال هاتفى من سفوح جبل مرة ان تاجيل زيارة الفاشر الاثنين الماضى جاء لطلبات ورغبات جهات اممية واقليمية ومحلية لوجود نائب رئيس الوزراء القطرى احمد بن عبدالله ووزيرى خارجية تشاد وبوركينافاسو والوسيط المشترك والسلطة الانتقالية والمسهلين من الاوربيين والامريكان والمانحين والتحاد الافريقى اضافة الى رؤية اللجنة المنظمة من فعاليات شمال دارفور والمحليات الشرقية واحتراما لرغبة هذه الجهات تم تاجيل الزحف نحو الفاشر...

ونفى ضحية ان يكون الوالى كبرمن اوقفهم من دخول الفاشر مشيرا الى ان كبرليست له المقدرة على ذلك وهو يقيم بصورة شبه مستديمة بالخرطوم وليس له اى تاثير في الولاية او سند جماهيرى مؤكدا نجاح الجولات من الجنينة الى الضعين كاشفا عن لقاء جامع سيعقد مع قيادات الفورفى قمة جبل مرة تلبية لدعوة وجهت لهم من قيادات الفور مبشرا بانفضاض معسكرات النازحين قريبا وتامين القرى لاعادة النازحين الى قراهم..

وكانت الفاشر قد اعلنت جاهزيتها لاستقبال الشيخ موسى هلال الذى كان من المفترض ان يزور معسكر زمزم للنازحين لتقديم واجب العزاء لبعض الاسر ويخاطب احتفال للزغاوة في دبة امشجيرة جنوب الفاشر المجاورة لحى المنارة الذى يقطنه العرب الابالة ويزور معسكرى السلام وابوشوك ويخاطب جماهير الفاشر بميدان النقعة ويلتقى اليوناميدوكان النازحين يهتفون.... هلال هلا وكبر ولى

Post: #123
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-19-2013, 10:42 AM
Parent: #122

الانقلاب الاخير:

اسلاميو الوطني من السلطة إلى مقاعد المتفرجين ..


بقلم: ابوذر علي الأمين ياسين
الخميس, 19 كانون1/ديسمبر 2013 06:42



ما بين منتجعات بحر دار وأركويت رتب الرئيس وأكمل إعداد التغيير الأخير الذي فاجأ الجميع حكومة ومعارضة، ضارباً آخر مسمار في نعش الحركة الاسلامية، بعد أن ضمن أن حزب المؤتمر الوطني قد اكتمل خضوعه عسكرياً!!؟؟.


والمسار الآن اضحى اتجاه واحد للعسكرين فقط، ولا وجود إلا لأفراد سيكملوا عُدتهم وينصرفوا كما انصرف الكبار انصراف من لا يتوقع أن يكون مصيره قارعة الطريق بعد البقاء الطويل والخدمة الممتدة لأكثر من 24 عاماً. انصرافا جعلهم في رحمة سؤال بل اصبحت عندهم هذه أهم قضية واكبر معضلة (كيف يكون اخراج ذلك؟) بعضهم جعله هول المفاجأة يبكي رافعاً شعار (مؤامرة ، مؤامرة) رغم أنه هو من يقود الامن الشعبي ويفترض به أن لا يفاجأ بشئ ناهيك عن أن يصبح وهو قد ضربته واطاحت به خيانة لم تكن حتى في مخيلته أو تصوراته. وآخر مازال يحاول جاهداً أن يوحي بأنه كان من العارفين بل هو من اقترح ورشح بكري حسن صالح ليكون مكانه، وأن الأمر لم يكن أمر خلاف، بل تنازل يفتح الباب أمام التغيير وكأنه له فيه اليد الطولى.


ولكن كيف هو حاله عندما يخلو لنفسه وقد فشل أكبر مشروع قاده في تاريخه وتاريخ السياسية السودانية (اتفاقية السلام الشامل) ولم يستقيل عندها بل لم يستقيل حتى عندما أبعدته الحركة الاسلامية (الكيان الخاص) في آخر مؤتمر لها وهو من قطع محادثاته مع الزعيم الراحل قرنق وقتها ليضمن أنه سيكون الأمين العام ، بل لم يتسقل حتى بعد فشل مبادرته الخاصة ب(النهضة الزراعية) والآن يدعى أنه لم يفاجأ. وسيظل أغرب المغادرين نافع علي نافع الذي يظن أنه في استراحة محارب، وأنه راجع لمواقعه التي كانت!!؟، ولكم أن تستغربوا في شخصية نافع الذي يتولى الآن متابعة انتخابات المحاميين (بتكليف) من غندور الذي احتل مكانه، وهل الذي يقبل بالذي هو أدني سيعود مرة أخرى ليعلو ويتعالى على الناس أجمعين!؟؟.



كنا نستغرب التطاول في تأخير التغيير الذي راج التبشير به طويلاً، وكانت المؤشرات تشير كما العادة إلى تراجع الرئيس في اللحظة الاخيرة وابقاءه على كل شئ خوفاً وتحسباً من ردود أفعال متوقعة من مستودعات قوى ضاربه لها وجود مشهود. لكن الرئيس كان يعمل ما بين بحر دار وأركويت بالشرق على ابطال كل مستودعات القوة وكل احتمال اسنادها، ويبدو أنه نجح في ذلك ووصل إلى محطة التغيير رافعاً كرتاً احمر لمن أراد وبدون مقدمات. ومنذ وقت طويل كنا نتابع اللجان الخاصة بالترشيحات للوزارة الجديدة التي قدمت أورقها منذ شهرين أو يزيد، وبعد ذلك تابعنا ترشيحات الكبار الذي قدم كل منهم لائحته للوزارة ،


بل حتى (الحركة الاسلامية) قدمت ترشيحاتها. تلك الترشيحات بالمناسبه هي التي راجت وتسربت للإعلام، ولكن بغرض الدفع بها وفرضها على الرئيس، وكان كل صاحب (مركز قوة) يسرب للاعلام وزارته فكثرت التكهنات، لكن وزارة الرئيس لم يعلم بها إلا من كانوا حوله ببحر دار واسمرا واركويت، بل فاجأ حتى الوسط الاعلامي صاحب الانف الطويل واليد الاطول. وللحق كانت أول مرة في تاريخ الانقاذ حزبها وحكومتها لا يتسرب شئ يجرى الاعداد له وحوله منافسون ومراكز صراع احتدم ووصل أقصاه وفاح وعم القوى والحضر.

أثناء غياب الرئيس بالكويت للمشاركة في القمة العربية الافريقية الاخيرة، تسلم النائب الاول وقتها علي عثمان استقالات كل الوزراء وكل الولاة ومنذ ذلك الوقت عاشت البلاد بلا حكومة اذ لم يبقى سوى الرئيس ونائبيه ومساعدي الرئيس لم يقدموا استقالاتهم. وقتها كان مفهوم أن هؤلاء بالتحديد لا يمكن أن يقدموا استقالاتهم إلا للرئيس الذي هو غائب. ولكن بعد عودة الرئيس لم يقدم أحد منهم استقالته، ويقيني أن هذا هو ما أوهمهم بأنهم خارج (شبكة) التغيير، دفع ذلك كل صاحب مركز قوة ليوغل في التوهم أن مقترحاته للوزارة وجدت قبول ولو لم يكن كاملاً. ويبدو أن الرئيس وظف ذلك حتى يكمل ترتيبات ابعاد الاشجار الكبيرة لتتفحم حسرة ليس فقط لفقد السلطة ولكن من هول المفاجأة.

اخذ التغيير الاخير أكثر مما يتطلب من وقت، فقد بدأ الامر منذ عزل صلاح قوش وتنصيب محمد عطا مكانه، ولان القراءة لم تكتمل وقتها عند الرئيس وكانت هناك بعض (خشية) عين صلاح قوش مستشاراً للأمن الوطني، لكن قوش ظل الاقوى والوحيد الذي لا يعتد بقرارات الرئيس بل ويفرض من القرارات ما يريد. لكن بعد الاطاحة بصلاح قوش من المستشارية اتضح للرئيس أن الأمر يتعلق بكرسي السلطة ليس أكثر، وأن هؤلاء جميعاً لا قيمة لهم ولا دور بعيداً عن السلطة!!.


ومن وقتها أخذ الرئيس مستفيداً من الصراعات التي فجرها تصريحه الشهير بأنه لا ينوي الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، على تصعيد الصراع الذي أخذ اشكالاً كثيرة منها أنه صراع اصلاح، وأحياناً صراع فرز للحركة الاسلامية عن المؤتمر الوطني، وأخرى وبوضوح أكثر بين الطامحين في خلافة الرئيس، وكانت هذه الصراعات هي التي أفرزت وفجرت رغبات الشباب الذي استكثر على الكبار بقاءهم الدائم في القيادة في الحزب والدولة منذ قدوم الانقاذ، كل ذلك كان اطاراً مريحاً اعمل فيه الرئيس كل تكتيكات (فرق تسد) فعزل صلاح قوش باكراً، وطرد غازي صلاح الدين بعد أن افشل كل مساعيه لقيادة الحركة الاسلامية وبمساعدة الكبار علي عثمان ونافع الذين لقوا حتفهم اخيراً.


وكان الرئيس قد استبق كل ذلك بتغيير قيادة القوات المسلحة، جرى كل ذلك بعد انقلاب ود ابراهيم صلاح قوش وكان الاثنان من غلاة المدافعين عن الانقاذ وحكومتها. وانهي كل ذلك بوضع الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني تحت أمرته المباشرة. ولكن حجم الاستهداف تجاوز المتصارعين داخل اروقة المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية التابعة له، بل تعدى ذلك ليطال منبر الخال الرئاسي، وقبله تم تدجين قادة الوهابية بالبلاد على اتساع طيفهم وتعدد مجموعاتهم، وفي ذلك أكثر من قرأءة تستدعي الوقوف العميق عندها.

انتهي كل ذلك بالعسكرة الكاملة للسلطة، فلا وجود أو أثر بعد التغيير الاخير للإسلاميين، فقط الجيش يقف وحيداً. فقد أبعد كل من تبقى منهم، أبعد العسكريون الاسلاميين بعد انقلاب (ود ابراهيم قوش)، وشمل ذلك ضباط الأمن الذين يخلون مساكنهم بكثرة هذه الايام، وبعدها أبعد غازي ومجوعة السائحون، وابعد الطيب مصطفي ومنبره، وختم الامر بالقيادات الكبيرة. الآن لا وجود للإسلاميين بالسلطة فقط الجيش والجيش فقط. واذا كان هناك غموض حول التغيير الاخير فيتعلق بمآلاته ومسيرة تداعياته، لكنه حتماً تخلص مما عرف بالحركة الاسلامية بعد أن احالها أشلاء وفرق واصبح الجمع بينها هو ذاته يحتاج لمشروع ورؤية وزمن أن كان هناك أمكان للوحدة.

المآلات القريبه تشي بأنه ستكون هناك مقاومة خاصة من (مراكز القوة) التي كان لها صولات وجولات في عالم المجموعات الضاربة، الا اذا كان الرئيس نجح فعلا في قصقصة اجنحتها ذات الشوكة؟. وتبقى ضخامة الاموال التي يملكونها هي محل التهديد فبإمكانهم توظيفها ولو في اغتيالات نوعية، واذا تذكرنا أنهم خبروا التعامل مع غير السودانيين في ملفات كهذه كان أشهرها اغتيال خليل ابراهيم قائد العدل والمساواة، بل واستقدام مسلحين لخوض معارك كاملة. يبقى كل شئ محتملا ولا يمكن الوثوق في ترتيبات كاملة وناجعة انجزت في زمن طويل وانتهت بالتغيير الاخير.

بالختام افرزت التغييرات الاخيرة نتيجة واحدة هي ضعف الجميع حكومة ومعارضة. كما أن الملعب السياسي استوى ليستوعب كل القوى السياسية في خانة (خارج السلطة) بما فيهم الاسلاميون. لكن التغيير الاخير أبقى على القوات المسلحة والحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق. هؤلاء الآن هم من يمسكون بكروت القوة الضاربة، التي ستكون هي محط النظر للمستقبل القريب، هل سيجتمع أهل السلاح على تسوية سياسية يحتكرون فيها السلطة مع عسكر الانقاذ؟. هل سننتهي لحكومة كاملة العسكرة مرة أخرى تقتسم كعكة السلطة وتعيد انتاج ذات الازمات بلا سقف أو حدود؟.

أم أن الامر سيأخذ منحىً آخر؟، نقصد ما يروج له ما تبقى من الاسلاميين من أهل السلطة بعد التغيير الاخير بأن الأمر يسير نحو انفتاح كبير يطرح الحلول الشاملة والجامعة وبمشاركة الجميع؟، حتى الآن لا شئ يدعم أو يلمح لتغيير كهذا، بل هو الآن محض ذر للرماد في العيون حتى لا تمعن النظر في النهاية الفاجعة التي انتهى إليها الاسلاميون بعد أن تم طردهم بطريقة في اذلال كبير لمن ظل 24 عاماً بالسلطة وكان يتطلع أن تؤول إليه. ذلك موضوع آخر نأتي عليه لا حقاً,

Post: #124
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-20-2013, 06:03 PM
Parent: #123

اللا مبدئية السياسية في مجموعة الطيب زين العابدين! بقلم: محمد وقيع الله (1




محمد وقيع الله


في الحوار المرتجل الذي أجرته الأستاذة عفراء فتح الرحمن، ونشرته صحيفة (الجريدة) بتاريخ الحادي عشر من هذا الشهر، اتضحت ملامح أكثر من ملامح ما سميت الحركة الوطنية للتغيير، والتي تنبأنا لها منذ إعلانها الأول بالفشل الكبير.
وقد أدلى كبيرها البروفسور الطيب زين العابدين بمعلومات غريبة في هذا اللقاء الصحفي، الذي كان من مزيته أنه كان حوارا مرتجلا كما قلنا، وكانت صياغته في أكثر نواحيه باللهجة العامية.


لذا لم يتمكن صاحبه في غضونه من إخفاء نقاط الضعف الكبرى في مشروعه، الذي سماه حركة حوار كرَّة، ودعاه مشروعا لحزب سياسي جديد كرَّة أخرى!
وكنت قد شرعت في نقد هذه الحركة المريبة فور إشهار أصحابها لها، وقلت إنها مشروع حزب سياسي جديد ليس غير.


وقلت حينها: أحيانا يبدو لي أنه لا أحد أذكى من أحد بين القادة السياسيين الحزبيين السودانيين!
وخاصة أولئك الذين ينسلخون من الأحزاب القديمة، ويتجهون إلى إنشاء أحزاب سياسية جديدة خاصة بهم، وكأنما هذا عمل سهل ميسور ممكن.
ومن هؤلاء الصحاب الذين اتجهوا أخيرا إلى إنشاء الحزب السوداني السبعين أو التسعين.
ويا ليتهم سموه بالحزب السبعين أو التسعين.
فذلك خير وأهدى من أن يسموه بحزب التغيير.
فهذه الكلمة متى وردت في القرآن الحكيم وردت بصفة ذم ومعنى سلبي!


فقد وردت في (الأنفال) و(الرعد) بمعنى زوال النِّعمة!
وإلى آخر ما قلت..
وإنما سميت حركتهم حزبا، لأنه لم تخف على المقاصد الحقيقية المخفاة، التي لم ينصوا عليها في ذلك الإعلان، وهي مقاصد تكوين حزبي لهذه المجموعة التي تتوشح بوشاح الفكر، وتستبطن إنشاء حزب سياسي تتزعمه.
وفي غير هذا الحوار اعترف البروفسور الطيب أن حركته التغييرية ربما تحولت إلى حزب سياسي فور أن يهبط عليهم التمويل.
وريثما يعثروا على الكوادر المدربة التي تدير الحزب.
أي إنهم يريدون أن يحصلوا على تمويل جاهز يأتيهم في شكل صدقات أو قرابين.
ويريدون أن يعثروا على كوادر جاهزة تتطوع بالعمل الوطني تحت إمرة هؤلاء المفكرين وتوجيههم.
وقد عجبت لهؤلاء القادة، وأكثرهم أساتذة علوم سياسية، أن جنحوا لمثل هذا الضرب من التفكير الصغير.


فمن كبرى مهام الأحزاب السياسية، وهؤلاء العلماء السياسيون يعرفون هذا قبل غيرهم، أن تقوم بإنشاء الكوادر وتربيتها وتدريبها، وتقديمها للشعب وللوطن كي تخدمه بإخلاص.
ولا يُتصور ولا يُنتظر من حزب واعد جاد أن يعفي حزب نفسه من أداء هذه المهة الشاقة التي لا محيص منها والتي تتطلب وقتا طويلا وجهدا كبير ولا ينتظر منها عائد وشيك.
ولا يُتصور ولا يُنتظر من حزب واعد جاد أن ينتظر قدوم هذه الكوادر لتترامى عنده من مدارات أخرى.
والمدارات التي تنتظر جماعة التغيير إياها أن تتسلل إليها منها الكوادر ليست سوى الأحزاب والكيانات السياسية الأخرى.


فكأن هذه الحركة المريبة تريد أن تسلب الأحزاب الأخرى إطاراتها وكوادرها التي جهدت في إنشائها وتربيتها وتدريبها.
فهي تريد أن (تشلَّع) الأحزاب الأخرى، ولاسيما الأحزاب الكبرى من كوادرها، وأن تستخدم هذه الكودار في حربها واكتساحها.
وقد اتضح اضطراب أفكار مؤسس الحركة وتناقضها في تقديمه لنفسه في حال على أنه إسلامي، وفي حال آخر على أنه من حال آخر.
ففي بدء الحوار أوحى بأنه يريد أن يستدرك على تجربة الإنقاذ الإسلامية بما يصححها ويصلحها فقال:


" الحركة الوطنية للتغيير هي مشروع فكر فيه أولا بعض الإسلاميين نسبة لاعتقادهم في فشل تجربة الإنقاذ بعد أكثر من ربع قرن في الحكم قادتنا إلى طريق مسدود بما اتهم إسلاميين والسلطة الحاكمة وصلت باسم الإسلام والإسلاميين إلى الحكم فإنه من مسؤوليتنا محاولة إصلاح الوضع لذا بدأنا في معالجة فشل الإنقاذ ".
فهو يقدم نفسه ولعله يقدم بذلك بطانته المتمحورة حوله بهذه الصفة الإسلامية.


ولكنه بعد قليل يكاد يتخلى عن هذه الصفة، فيقول إن جماعته الحالية وحزبه اللاحق لا يصران على موضوع الشريعة الإسلامية من حيث المبدأ.
وهذا ما انبثق من قوله العجيب:" نحن الآن في معيتنا مسيحيين مثل القسيس إسماعيل من جبال النوبة وعبدالعزيز حسين الصاوي البعثي المعروف. فهذه التعددية ستفيد في حل المشكل السوداني رغم ما به من تعقيد، وأزيدك من الشعر بيت. صحيح المؤسسون الأوائل إسلاميون، لكن رفضنا إدخال الشريعة الإسلامية في أطروحاتنا الأساسية ويمكن أن تطرح في مرحلة لاحقة بعد التلاقي الوطني وبعد الفترة الانتقالية ".
ثم قرَض بيتين آخرين من قريض السياسة الجاف فقال:" أولا: تطبيق التجربة الإسلامية في السودان لم تكن ناجحة وغير جاذبة. ثانيا: نحن نطمح لجمع كل التيارات السياسية بما فيها اليساريين وغير المسلمين فأول ما نَخُتْ حاجة مثل الشريعة الإسلامية بوضوح (هل يريد ان يَخُتَها بالدس يا ترى؟!) لا نتوقع البتة أن هذه التيارات والكيانات ستتفاعل معنا.
ثم هنالك مرحلة لاحقة لهذا الائتلاف وهي أن الأحزاب السياسية ستظل موجودة بما فيها الإسلاميين وحتى بعض الإسلاميين مثل أنصار السنة والجهاديين وغيرهما لذا نحن لم نأتِ بالمختلف عليه ".
فكأن استبعاد الشريعة الإسلامية وإلغائها ليس من الأمور المختلف عليها في نظر الدكتور وشيعته من أقطاب اليسار الإسلامي؟!


حقا إن إلغاء الشريعة الإسلامية واستبعادها ليس من الأمور المختلف عليها لدى اليساريين السودانيين، وهم قوم قليلون.
ولكن إلغاءها واستبعادها أمر مرفوض من قِبل المسلمين السودانيين، وهم ليسوا قوما قليلين.
ثم ما هذه المثالية الافتراضية غير العقلانية التي يريد حزب الطيب زين العابدين أن يتعامل بها مع جماعات (أصولية) مثل جماعة أنصار السنة المحمدية والجماعات الجهادية وهو يعلن أن تطبيق الشريعة ليس من برامجه الأولى ولا الأخيرة؟!
فإن أرضى حزب الطيب زين العابدين اليساريين بمثل هذه التنازلات فلن يُرضي بها الإسلاميين.
بل يبقى بعض الشك يتسرب من إمكان أن يرضى اليساريون بتنازلات الطيبيين!


فحتى هذه المحررة اليسارية المسكينة التي أجرت الحوار مع البروفسور قد سارعت بالمزايدة عليه في هذا الموضوع الحساس.
والمزايدة السياسية، كما هو معروف بالبداهة، خلق مذموم من أخلاق العلمانيين اليساريين السودانيين، لن يتخلوا عنه طائعين، حتى ولو تخلى عنه وعنهم صاحبه وصاحبهم إبليس!
وقد تحلَّبت شهية للمحررة للمزايدة الرخيصة المعهودة فتحفزت وواجهت البروفسور بطلب جديد قائلة:


" عدم إدراجكم الشريعة الإسلامية توقعت أن يكون جاذبا للتيارات المغايرة، لكن تظل الحقيقة ماثلة وهي أن المؤسسين إسلاميين هذه وحدها أليست كافية لخلق قلق من تشابه النهايات؟"
وإذن فلابد من إقصاء الإسلاميين عن الحزب الجديد.
وآنها تنازل البروفسور ونفَح المحررة ببيت قصيد جديد فقال:


" لو كنا اكتفينا بالمؤسسين الإسلاميين ما كنا نادينا الناس الآخرين وأنا بقول ليك معانا غير مسلمين وهم مؤسسون ونحن ما غرضنا حزب إسلامي ".


وفي العبارة الأخيرة بيتُ القصيد وحبُّ الحصيد!


------------------------

فشل القوى الامين

مجمع الفقه يطالب بمنع احتفالات الكريسماس ورأس السنة ويحذر من مخطط لتدمير الشباب


الجمعة, 20 ديسمبر 2013 11:48 الاخبار - اخبار





الخرطوم: عمار محجوب:

كشف رئيس دائرة الشوؤن الاجتماعية بمجمع الفقه الإسلامي دكتور إسماعيل عثمان عن مخطط تقوده جهات لم يسمها لتدمير الشباب من الجنسين أخلاقياً،

محذراً من إقامة المناسبات الموسمية، «أعياد الكريسماس ورأس السنة». مشيراً إلى أنها تقود لتفشي الدعارة وتزايد أعداد الأطفال اللقطاء، مشيراً إلى أن أعداد الأطفال مجهولي الأبوين تتزايد في أشهر سبتمبر و أكتوبر وديسمبر،

كاشفاً عن مساعٍ مرتبة و منظمة بغرض تفشي الإيدز وسط المجتمع.

وأرجع إسماعيل في ورقة قدمها أمس خلال ندوة «الانفلات اللاأخلاقي وأثره على المجتمع السوداني»، أسباب انفلات الأخلاق وسط المجتمع، للخلل الاقتصادي مع ضعف الوازع الديني والحاجة بين الناس التي جعلتهم يتسوّلون ويسعون لطلب المال من حله وحرامه وظهور الرشاوي وخيانة الأمانة بجانب إقامة المناسبات الموسمية وحالة اللامبالاة التي انعكست على سلوك المجتمع بالإضافة لمعدلات البطالة والهجرة من الريف للمدن وتراجع معدلات الزواج وانتشار الشقق المفروشة من غير ضوابط ووجود الخادمات الأجنبيات في المنازل والخلوة بالأجنبيه والسفر.

وانتقد إسماعيل نشر بعض أخبار الجرائم في الصحف مشدداً على ضرورة مراجعة نشر الجريمة في وسائل الإعلام.

وفي السياق قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي بروفيسور عصام أحمد البشير إن الموظف الذي لا يتقن عمله ويحترمه فإنه مخل بأخلاق المهنة مشيراً إلى أن ذلك سيقود لتدني الخدمة المدنية،

وزاد أن الإخلال بأمانة التكليف يمثل وجهاً من أوجه الخلل الأخلاقي، وأضاف أن الذي لا يتخذ طهر المال العام ويتحايل عليه فهو مخل،

وأوضح أنه حينما تسيطر حالة الفساد والاستبداد في الحكم وتغيب العدالة الاجتماعية فهذا يمثل انحلالاً أخلاقياً.

وقال إن أخطر ما يهدد الأخلاق الصدود عن الدين الإسلامي، كاشفاً عن ظهور مجموعة من الشباب السودانين لا علاقة لهم بالدين «لا دينيون». من جانبه أكد ممثل دائرة أمن المجتمع العقيد محمد علي الحسن أن الإنفلات الأخلاقي أخطر من الانفلات الأمني، وقال إنه يمثل إ شكالية كبرى، داعياً لتضافر الجهود بين الجهات ذات الصلة لمحاربة هذه الظاهرة، وقال إن هنالك وسائل كثيرة أسهمت في الانفلات الأخلاقي منها حفلات التخريج وأعياد الكريسماس و رأس السنة وحفلات أعياد الميلاد



----------------------------

فقه التطرف والتيسير بين الطيب مصطفى وسعد أحمد سعد


الخميس, 19 ديسمبر 2013 07:49 كتاب الرأى - الرأى

إرسال إلى صديق طباعة PDF



راي: الطيب مصطفى:

ثم يُقحم سعد أحمد سعد موضوعاً لا علاقة له بقضية سرقة الإنتباهة أو إنعقاد شورى منبر السلام العادل ويتحدث عن التشدد نافياً عن نفسه تلك الصِّفة لكنه يُثبت ما حاول أن ينفيه !! يقول سعد متحدثاً عن المرأة إنها عورة ثم يستطرد (والذي يقول أنها لا تخرج إلا لضرورة، وأنها إذا خرجت تحجبت ليس بمتشدد .. والذي يقول تخرج بلا ضرورة ولا داعي للحجاب ليس بمتسامح )!!

دعونا بربكم نناقش بعض هذه العبارات لنحكم على سعد الذي يزعم أنه ليس متشدداً !! فسعد يقول إن المرأة لا تخرج إلا لضرورة ومن يقول ذلك ليس بمتشددٍ !!

أود أن أسأل .. هل خرجت أمنا عائشة الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق لضرورة وهي تتكيء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنظر إلى الأحباش وهم يغنون ويرقصون ؟! وهل خرجت نساء المدينة وهن يستقبلن رسول الله العائد من تبوك ( في إحدى الروايتين ) وينْشِّدن (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ) لضرورة )؟!



كنت والله من قديم أظن وأعتقد إنك يا سعد عبء على المنبر!! ولذلك كنت أُحْرَج من تصرفاتك ومن تهكم الأخ الطاهر ساتي منك..! خاصةً عندما ينسبك إلى المنبر ويذكّر بتفاخرك بأنك من عبسٍ وذبيان وقريش وكأنك تخوض معارك داحس والغبراء !!

سألني الأخ عبد الوهاب سعيد قبل أن تتكشف لنا خيانة التواطؤ مع المؤتمر الوطني ومع ناهبي الإنتباهة .. سألني .. ماذا لو إستوعبنا البُشرى وسعد وأرجعناهما إلى المنبر فقلت له أما البُشرى فنعم فهو يمكن أن يُضيف إلى المنبر وقد قدَّم للمنبر الكثير.. أما سعد فان ضرره أكثر من نفعه وأقولها الآن ان الأمر أكبر من ذلك.. لأنك يا سعد تحرج كل من تنتمي إليهم .. هل نسيت كيف زجرت شباب فرقة الصحوة ومنعتهم من الإنشاد في دار المنبر بالرغم من أنني تحدثت في نفس المناسبة قبل أن أُغادر مقر المنبر عن مرجعيتنا الوسطية التي تبيح الغناء الَحسَن ؟! إنها مرجعية الإمام ابي حامد الغزالي والشيخ اُلمجدِّد محمد الغزالي وابن حزم الظاهري والقرضاوي وكثيرين غيرهم من العلماء اُلْمحدَثين ؟! إنها المرجعية الأقرب إلى مزاج الشعب السوداني بطبعه الأفريقي الطروب .. يومها يا سعد شعرت أنك تنتمي إلى مرجعية أخرى غير المرجعية الوسطية التي تبناها المنبر.. وأنك ستكون عبئاً كبيراً ربما يعوق مسيرة المنبر .

اننا يا شيخ سعد نأخذ بفقه التيسير والرفق الذي سنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فما خُير الرسول الكريم بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثماً ذلك ان ديننا يمقت من يبغّضون الناس في دين الله ففي مسند الإمام أحمد يقول الرسول الكريم ( إن هذا الدِّين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله فان المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى )

ذلك كان منهج تفكير الخليفة الراشد العابد عمر بن عبد العزيز إذ يقول لإبنه (المتشدد) عبد الملك(يا بُنَّي اني وجدت أن اللَّه قد ذم الخمر في القرآن مرتين وحرمها في الثالثة واني خشيت أن أحمل الناس على الحق جملةً فيدعوه جملةً وتكون في ذلك فتنة ) .

إنه مذهب الإمام الثوري الذي قال ( إنما الفقه الرخصة من ثقة أما التشدد فيحسنه كل أحد ).. لذلك كان رأيي من قديم أنك ستكون عبئاً على المنبر تبغّض الناس فيه بل تبغضهم في الدِّين وفي عبادة الله .

انه التشدد والغلو الذي قلنا انه يجعل من سعد شخصاً غير مرغوب فيه في المنبر وغيره من الأحزاب ذات المرجعية الوسطية .

العجيب أن سعداً الذي يغمز ويلمز ويشكك في ذمتي المالية ويفتري ويردد أحاديث الإفك إنتصاراً لنفسه يدحض حديثه من تواطأوا معه من مجموعة الأربعة فهاهو البشرى محمد عثمان يبعث لي رسالة هاتفية فور قراءته لمقال الأمس يقول فيها ( إن ذمتك المالية عندي غير متهمة على الإطلاق ، قلت ذلك لرفاقي وقلت لسعد العمدة وبابكر عبد السلام ان الستة مليار للمنبر مقابل أربعمائة فقط (6%) للمؤسسين تشّرف الطيب ومديره العام وتشرفكم أنتم ايضاً غير أن هناك عدم شفافية في أمور كثيرة الرسالة ليست محل تفصيلها ).

فهل هناك أقوى حجة من شهادة ( شاهد من أهلها)للرد على تخرصات من لا يعرف شرف الخصومة حيث يلجأ إلى نشر أحاديث الإفك والبهتان واستخدام كل الوسائل للنيل ممن يناصبه العداء ؟!

هاكم دليلاً آخر على طبع هذا الرجل من خلال شهادة اخرى من داخل مجموعة الأربعة التي تشن الحرب علينا وعلى المنبر فقد قال وقيع الله شطة الذي أجرت معه احدى الصحف عدداً من الحوارات تهجم خلالها علىّ .. قال شطة متحدثاً عني(أما وصفه لقيادات الجبهة الثورية بالشرفاء فأنا صراحة لم أسمع منه مثل هذا الحديث، وأشهد بأنه من أشد الناس عداوة للجبهة الثورية، وهذه أيضاً شهادة لله .

ذلك ما قاله شطة فتعالوا نقرأ ما قاله (الشيخ) سعد الذي يقرأ في سورة النور حول حديث الإفك ( ولولا إذ سمعتموه قلتم مايكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ) ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله ابداً ان كنتم مؤمنين ).. يقول سعد إن ( الطيب مصطفى يُصرِّح أمام الملأ بأن الجبهة الثورية لها قضية وأن الجبهة لم تجد من يستمع إليها )!! بالله عليكم هل أبلغ في الرد على إفتراءات سعد من شهادة «شطة» حليفه في العداء للطيب مصطفى ؟! انني اتحدى سعد أن يُورد دليلاً على ما قال من أي حديث لي أو تصريح أو مقال بل أدعوه إلى المباهلة أمام ملأ من الناس فنجعل لعنة الله على الكاذبين .

يقول سعد ذلك بدون أن يطرف له جفن وهو يعلم أنه يكذب بالرغم من أنه لم يسمع هذا الكلام من فيه الطيب مصطفى مُتجاهلاً قول الله تعالى ( يا ايها الذين آمنو إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ).

بإمكاني أن أشكو سعداً جراء أكاذيبه التي خطّأه فيها وكذبه من يُناصرونه في النَيِّل من الطيب مصطفى ومنبر السلام العادل .. بإمكاني أن اشكوه إلى العدالة !! لكن أيهما أفضل أن أرفع عليه دعوى قضائية أم أتركه لله العزيز الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ؟

أقولها بلا فخر إنه لا يوجد سوداني ناصب الجبهة الثورية والحركة الشعبية والحركات المُسلحة المتمردة على سلطان الدولة أكثر مني وما من حزب سياسي ظل يكشف مؤامرات قطاع الشمال والحركة الشعبية ويكتب عن مشروع السودان الجديد ومستنسخاته مثل مشروع إعادة هيكلة الدولة السودانية الذي تبنته الجبهة الثورية ثم ميثاق الفجر الجديد الذي شاركت فيه بعض الأحزاب السودانية اليسارية والعلمانية مع الجبهة الثورية مثل منبر السلام العادل .


----------------
هل يخشى الطيب مصطفى إنعقاد الشورى ؟!


الجمعة, 20 ديسمبر 2013 12:27 كتاب الرأى - الرأى

إرسال إلى صديق طباعة PDF



راي: الطيب مصطفى

ويتساءل سعد أحمد سعد .. لماذا يخشى الطيب مصطفى هيئة الشورى ؟!

قبل الإجابة على السؤال دعونا نسأل الرجل .. لماذا تصر على دعوة مجلس الشورى الآن ؟ وهل مجرد فصل عضوين خرجا على مرجعية وثوابت الحزب يستدعي لطم الخدود وشق الجيوب وإحداث كل هذه الفرقعة الإعلامية بل والدعوة إلى إنعقاد الشورى ؟! وماهو سر هذه الفرقعة والضجيج الذي نعلم من يقف وراءه مما سنكشفه بعد قليل؟

أصدقكم القول أن سعداً والمتآمرين معه إجتهدوا لكي يفرضوا علينا إنعقاد الشورى الآن لا لكي يناقشوا الأمور التي طرحوها كأجندة للإجتماع وإنما للإنقلاب على قيادة المنبر أو شقه إتساقاً وتواطؤاً مع من إجتمع بهم من قيادات المؤتمر الوطني .



خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المنبر يوم السبت الماضي بالمركز الرئيسي بالمنشية كشف الأخ معتز محمد زين رئيس المنبر بولاية سنار أنه حضر إجتماعاً ضم ثلاثة من المفصولين من بينهم سعد مع وزير الحكم اللامركزي السابق حسبو محمد عبد الرحمن وأمين الشباب بالمؤتمر الوطني عبد المنعم السُني وأن قياديي المؤتمر الوطني حرضا سعداً وصحبه على إزاحة الطيب مصطفى من رئاسة المنبر بل وعلى شق المنبر كما كشف معتز عن وعود تلقوها بدعم لا محدود من المؤتمر الوطني إن نجحوا في إنفاذ المخطط وتحدث عن العربة التويوتا التي يمتطيها أحدهم بعد أن كان معدماً يستجدي المائة جنيه !! فبربكم ماذا تسمون ذلك الفعل من أُناس نصبوا أنفسهم منافحين عن المنبر وداعين إلى إصلاحه ؟!

رغم ذلك تساءل سعد .. لماذا يخشى الطيب مصطفى من إنعقاد الشورى ؟! سعد يتساءل بعد أن فشل في محاولته الإنقلابية والإنشقاقية التي سعى من خلالها إلى حشد أعضاء الشورى خلف دعوته لإنعقادها ولكن هل علمتم قرائي الكرام بالفضيحة الأخرى التي إقترفها سعد ؟!

لقد ذهب سعد وصحبه إلى الأخ عبد الرحمن فرح رئيس مجلس الشورى حاملين قائمة ( مزورة ) من ستين إسماً وطلبوا منه عقد إجتماع الشورى خلال 72 ساعة وإلا فإنهم سيتخذون إجراءات قانونية أخرى لفرض إنعقاد الشورى عليه وعلى الطيب مصطفى !!

قال لهم الأخ عبد الرحمن فرح إنه سينظر في الأمر بعد التحقق من القائمة ثم التشاور سيما وأن إنعقاد الشورى يحتاج إلى مبلغ من المال للإقامة وترحيل القادمين من الولايات والضيافة .

أحدثكم عن الفضيحة .. فقد تبين أن قائمتهم المضروبة تضم عدداً من الأشخاص ليسو أعضاءاً في مجلس الشورى وقد وُقع عنهم في غيابهم كما أن هناك عدداً كبيراً من الأعضاء وُقع عنهم بدون علمهم أو موافقتهم فضلاً عن أسماء المفصولين الأربعة التي أُدْرِّجت.. وهم ويا للعجب من تقدموا بطلب إنعقاد الشورى بالرغم من أنهم مفصولين ولن يحضروا إذا انعقدت!! والأعجب أن سعداً هذا فُصِّل قبل فترةٍ ..!وهناك آخر فُصِّل قبل نحو ثلاث سنوات!! وانعقدت الشورى عدة مرات بعد فصله.. كما أن عدداً ممن وقعوا« خُدِّعوا» بأن الأمر تم بموافقة قيادة المنبر وما أن علموا بالمؤامرة حتى انسحبوا من القائمة !!

يسأل سعد لماذا يخشى الطيب مصطفى الشورى بالرغم من علمه أن الطيب(رئيس الحزب ) مُنتخب من المؤتمر العام.. وليس من سلطة مجلس الشورى أن يغيره كما انه يسأل هذا السؤال الغريب بالرغم من علمه أن مجلس الشورى قد إنعقد في يونيو الماضي وبموجب النظام الأساسي- فإن مجلس الشورى ينعقد كل عام.. وكانت الشورى «السابقة» شورى حقيقية تم فيها إختيار المكتب القيادي بدون أدنى تدخل أو ترشيح من رئيس الحزب وبالرغم من ذلك يتحدث سعد وصحبه عن دكتاتورية الطيب مصطفى وعن ضعف المكتب القيادي الذي يسعون إلى تغييره بحجة أنه ينصاع للرئيس ولا يعصي له أمراً !!

إنها جزء من أخلاق شيوخ آخر الزمان الذين يجيدون التزوير والكذب وصناعة أحاديث الإفك إنتصاراً لهوى الأنفس الشح وتعلقاً بلعاعة الدنيا وكان بإمكاني أن افيض ولكن !!

يعتقد سعد أن ما سماه بعزل الطيب مصطفى من رئاسة مجلس إدارة الإنتباهة المملوكة للمنبر بل من عضوية المجلس ومصادرة أسهم المنبر وفصل الفريق إبراهيم الرشيد نائب رئيس المنبر من منصب مدير عام الإنتباهة .. يعتقد أن ذلك يستدعي دعوة مجلس الشورى للإنعقاد ولكن أُكرِّر السؤال .. هل فعلاً يريد سعد ذلك..؟ وهل افتعل وصحبه الذين تم فصلهم هذه المعركة حِرصاً على مناقشة هذه القضايا في إجتماع المجلس أم أنه يريد أن يُثير بلبلة ويُحدث إنقلاباً ينتصر فيه لنفسه..؟ ثم هل إذا دعيت الشورى ستستجيب لأوهامه..!؟ أم أنها ستردعه كما فعلت مع صاحب له آخر فُصِّل قبل سنوات..! وبالرغم من ذلك يتحرك اليوم مع الإثنين الآخرين اللذين صدر بحقهما قرار الفصل مؤخراً ؟

أعلم علم اليقين ، ولو صدق لقال ما أقول، إنه يريد الشورى لتحقيق أهداف من اجتمعوا به في ديوان الحكم الإتحادي من قيادات المؤتمر الوطني ومن ظل يجتمع بهم الساعات الطوال داخل الإنتباهة المغتصبة بالرغم من أنهم هم الذين نهبوا أسهم المنبر وجردوه من تمويله الشهري وانه يريدها لشق المنبر أو الإنقلاب عليه.. ولعل أبسط ما يكشف حقيقة ما يسعون اليه يتمثل في السؤال التالي : هل ما يُثيرونه اليوم من ضجيج في بعض الصحف يخدم المنبر الذي يزعمون حرصهم على إصلاحه أم يؤثر سلباً عليه ويُفرح أعداءه ويعطل من إنطلاقته ؟! هل يختلف ما يقومون به اليوم عن فعل من نهبوا صحيفة المنبر (الإنتباهة) ولماذا تحرك هؤلاء في وقت واحد لينهشوا جسد المنبر ؟!

عندما فُصل د. غازي صلاح الدين وحسن رزق وفضل الله من المؤتمر الوطني هل أصروا على أن يعملوا من داخل حزبهم القديم بالإتصال بعضوية مجلس شوراه لإحداث إنقلاب من الداخل ؟! هل سعوا لفرض إجتماع للشورى يملوا فيه أجندتهم.؟ أم أنهم توجهوا نحو إنشاء حزب جديد ؟! لماذا لا يجربوا ما فعله غازي وصحبه خاصة بعد فشل خطة الإنقلاب من داخل مؤسسات المنبر ؟!

إن قرار فصل الخارجين على ثوابت المنبر من إختصاص المكتب القيادي الذي يملك أن يُشكل لجان التحقيق والمحاسبة.. أو أن يصير إلى إتخاذ قرارات حتى بدون تشكيل لجان! إذا ما ثبت له أن الأمر يستحق قراراً فورياً فعلى قدر الجرم تأتي العقوبة والنظام الأساسي هو الذي يحكم عملية الإنضباط التنظيمي.. ولن يفعل مجلس الشورى لو انعقد أكثر مما فعله المكتب القيادي حين وجه برفع دعوى أمام المحكمة التجارية لإسترداد الإنتباهة وأسهم المنبر المنهوبة فضلاً عن أن كل أعضاء مجلس الشورى تقريباً قد أُحيطوا علماً في إجتماعات تنويرية غير رسمية بما حدث من تآمر على الإنتباهة وما فعله المفصولون سواء القُدامى الذين غادروا قبل زمن طويل أو الجُدد فما الداعي بربكم لإنعقاد الشورى في غير ميقاتها؟ وهل نجح الإنقلابيون في مسعاهم أم أننا أحبطنا المحاولة الإنقلابية وارتد مدبروها ومحركوهم على أعقابهم خاسرين ؟!

ليت سعداً أو غيره يعلمون أن منبر السلام العادل تسيره مؤسساته ولا يفرض عليه شخصان فُصلا حديثاً وآخران فُصلا قديماً منهم سعد أحمد سعد بسبب خروجهم على ثوابت ومرجعية الحزب..أقول ليتهم ومن يتآمرون معهم من المؤتمر الوطني يعلمون أن المنبر محصن من الإختراق ولا يملك هؤلاء وغيرهم فرض أجندتهم أو تحديد زمان ومكان إنعقاد الشورى كما بينا بالشواهد فقد انقلب السحر على الساحر وفشل المؤتمر الوطني في فعل ما فعله بالأحزاب الأُخرى..! وبدلاً من شق المنبر انفضح أمام الملأ لأن المكر السييء لا يُحِيق إلا بأهله فقد كشفنا جانباً من أساليب المؤتمر الوطني في تخريب وافساد الممارسة السياسية.. وهاهو المؤتمر الوطني يشهد إنشقاقه الثالث بخروج بعض أبرز قياداته وأطهرها وأنظفها وأصدقها ونحن موقنون بقوله تعالى(وإن الله لا يهدي كيد الخائنين) ..



( صدق الله العظيم ).

Post: #125
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-21-2013, 10:47 PM
Parent: #124

الحركة الإسلامية بجنوب دارفور تدعو لتوحيد الصفوف


التفاصيلنشر بتاريخ السبت, 21 كانون1/ديسمبر 2013 09:09
نيالا: حسن حامد


دعت الحركة الإسلامية بولاية جنوب دارفور إلى ضرورة توحيد الصف لمجابهة التحديات المحدقة بالولاية والخروج بها لبر الأمان مع أخذ الحيطة والحذر لمجريات الأحداث بإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.


وقال والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جارالنبي في مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر شورى الحركة الإسلامية في دورته الثالثة بنيالا أمس إن ولايته الآن في أمس الحاجة للقيام بمزيد من الإجراءات حتى يقوى عودها لأنها مرت بحروب طاحنة بين القبائل وممارسات خاطئة لبعض المتفلتين بجانب وجود قضايا أخرى تستدعي الوقوف عندها وتحليلها من خلال هذا المؤتمر تمكن لاتخاذ قرارات صارمة تشمل الجميع ولا خيار لأحد ودعا جار النبي إلى ضرورة أن تنطلق الشورى في الحركة الإسلامية بالقواعد من مبدأ أساسه الدين الإسلامي الذي يهتدي به الجميع. وقال إن جنوب دارفور ابتُليت كثيراً والذي يحدث بها هو بمثابة دروس وعبر تتطلب التوقف عندها ومن ثم الانطلاق بها نحو الإصلاح،

وأضاف: ولايته الآن في طريقها للتعافي لكنه أشار إلى أن هذا لا يتأتى على أيدي التنفيذيين والتشريعيين والسياسيين فقط بل يتطلب عملاً مجتمعيًا متكاملاً ينطلق عبر الحركة الإسلامية، وتابع: «هنالك ممارسات تسيء لمجتمعنا والإسلام ونحن نغض الطرف عنها فلا بد من مواجهتها بشجاعة وإذا كان هناك باطل فيجب على الجميع الاعتراف به وإذا كان حق التأمين على سيره»
فيما قال أمير الحركة الإسلامية بالولاية د. محمد عثمان بيلو إن
الأحداث تجتمع من حولهم في إفريقيا الوسطى وجنوب السودان ولا بد من مراجعة النفوس لتصويب الأخطاء ووضع النقاط فوق الحروف،

وكشف بيلو أنهم يهدفون خلال المرحلة المقبلة لاستكمال عدد من المشروعات من بينها حقن الدماء ومشروع البناء الثقافي الفكري لمواجهة التيار الفكري الجارف وسط الشباب إلى جانب مشروع تركيز دعم المناطق محل النزاع وتحقيق وحدة الصف والبناء.


-------------------

Post: #126
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-22-2013, 11:04 AM
Parent: #125

البشير : الصيف سيكون الحاسم للجهة الثورية. طه رجل صاحب رسالة خدم المشروع الاسلامي بكل صدق وتجرد





12-22-2013 05:05 AM


(سونا) اعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ان الصيف سيكون الحاسم للتمرد في جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق وسيكون العام القادم عاماً للسلام في كل ربوع السودان والتوجه نحو التنمية والخدمات لكافة مواطني السودان مشيدا بالانتصارات الكبيرة الي تحققها القوات المسلحة في كافة مسارح العمليات مشيرا الي خلو كل االجبال الشرقية بجنوب كردفان من التمرد .

واكد البشير لدي مخاطبته مساء امس ببيت الضيافة الاحتفال الذي نظمته رئاسة الجمهورية للدستوريين ممثلين في نواب ومساعدي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الوطني والوزراء القدامي والجدد ان المسيرة ستمضي بذخيرة وافرة من الشباب القادرين علي حمل الرسالة والمسئولية باقتدار وثبات مشيرا الي ان الذين ترجلوا كانو هم مهندسي التغيير ومازال التشاور مستمراً معهم وقال " نحن لم نلتقي في ظل المناصب ولن نفترق بافتراق المناصب" واضاف " لقد دفعنا بكوكبة جديدة من الشباب لتأهيلها وصقلها لكي يجد الرئيس القادم مجموعة جاهزة لمواصلة المسيرة لتحقيق مايصبو اليه أهل السودان.

وحيا النماذج التي قدمها النائب الاول السابق علي عثمان في مسيرة التغيير السياسي عبر تنازله عن منصبه كنائب اول بعد اتفاقية السلام والآن وكذلك تنازله عن قيادة الحركة الاسلامية وقال انه رجل صاحب رسالة خدم المشروع الاسلامي بكل صدق وتجرد.
واعرب رئيس الجمهورية عن قلق السودان تجاه مايجري في دولة الجنوب وافريقيا الوسطي ومصر وليبيا مؤكدا ان دور السودان تجاه تلك الدول سيكون ايجابيا عبر الدعم حتي يتحقق فيها السلام والاستقرار وتعزيز التعاون وتبادل المصالح المشتركة .

وقال الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس الهيئة البرلمانية السابق "نريد عبر هذا التغيير ان نرى سودانا جديدا يسوده العمل و التخطيط القائم علي العلم والتكنلوجيا وصفحة جديدة من التنمية والازدهار لشعب السودان مشيرا الي ان السودان شهد اعظم الانجازات في احلك الظروف والتحديات الجسام عبر الاصرار والعزمة الصادقة .

وابان الاستاذ صلاح الدين ونسي وزير ئاسة الجمهورية ان رسالة الواجب الوطني و الاداء الخالص غير مرتبط بمناصب بالحكومة بل عبر السودان الواسع وصولا للاهداف المنشودة وقال" ان التغيير سيكون له ما بعده لأنه جاء برغبة خالصة مشيدا بما قدمه الوزراء السابقين من انجازات اثرت الساحة في كافة المجالات


-----------------

اسحق احمد فضل الله الذى يكتب بالالغاز والهمز واللمز وادعاء المعرفة تبخرت كل معلوماته التى كان يدعى انه على علم بها بعد ما تم ازاحة الاسلام كما يدعى اقرا »


> وفي السودان الآن فلان عنده جيش وفلان له جيش
> وأحد قادة الأمن كان يصنع جيشاً.
> ود إبراهيم جيش
> والغرب خمسة جيوش.
> والقبائل في الغرب جيوش.
> والدفاع الشعبي جيش.
> والجيش جيش.
> وقطاع الشمال جيش وعقار جيش.
> وجيش يصنع الآن في الشرق.
> والأحزاب جيوشها من أيام أسمرا.
«4»
> الشعور بالخطر على السودان.. حقاً أو باطلاً.. يصنع بعض هذه الجيوش.
> والشعور الآخر يصنع الأخرى.
> وحرب المخابرات تصنع هذا .. بهدوء.
> وإضعاف الشعور بالإسلام كان هو الخطوة الأولى.. وينجح.
> و «أيام الإسلام» من كان يفعل الأعاجيب ليس هو المجاهدون في الجنوب.
> من يفعل الأعاجيب كان هو مشهد طرقات السودان كله وهي تفرغ في الثامنة مساء كل إثنين.
> الناس جالسون أمام الشاشات يشاهدون «ساحات الفداء» في شعور عارم بالإسلام المقاتل ومذاق الإسلام.
> كان لا بد من نزع الشهور هذا.
> ونزع
> بعده كان لا بد من نزع «الشورى».
> ونزعت.
> إلى درجة أنه؟؟
> يقول لي الطبيب أكلت شيئاً وداؤك في الشراب أو الطعام.
> هذا هو المتنبي بينما نحن نقول طبيبنا داؤك في عدم الطعام.. ولا رهاق.
> ونقرر الذهاب بعيداً في يناير.
> بعدها نكتفي إن شاء الله على صفحات «الإنتباهة» «فقط».


الانتباهة
22/12/2013

Post: #127
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-23-2013, 09:12 PM
Parent: #126

طيب مصطفى وذمته الإدارية
(سعد أحمد سعد – اخر لحظة )
هذا هو ما وعدت به الأخ العزيز الطيب مصطفى ووعدت به القراء الكرام بالحديث عن ذمة الطيب مصطفى الإدارية، ويعلم الأخ الطيب أنني لا أشتم ولا أسب ولا ألعن ليس هذا ما أدبني به من أدبني.. فأنا في العادة أصف الإنسان فقط.. وأصفه بما هو فيه..
ولكن إمعاناً مني في الإنصاف وفي إعطاء الأخ الطيب مصطفى حقه كاملاً فإنني أتخلى له حتى عن الوصف.. بل سوف أدع القراء الكرام يطلعون على النصوص التي سأوردها ولهم الحق بعد ذلك في الوصف أو السب أو الشتم أو اللعن!!
يعني باختصار شديد 1+1=2.
أما حكاية «المرنزمي» و«سردبي» و«البردعة» فليس هذا مكانها ولا تقدم الحاجة اليها.. وندع الأخ الطيب تصفه أعماله وأقواله..
نبدأ مستعينين بالله بوضع النصوص التي أوردها الأخ الفريق تاج الدين ساتي مقرر المكتب القيادي للمنبر في البيان الذي نشرته الحرة يوم الثلاثاء الماضي، والذي يبدو أن الأخ الطيب لم يطلع عليه: قال الفريق تاج الدين..
- دأب الباشمهندس على اتخاذ كثير من القرارات بشأن الحزب بصورة فردية، دون مشورة من أحد، لا مكتب قيادي ولا شورى ولا أي عضو آخر، وكثيراً ما تكون القرارات متعجلة وغير مدروسة وتحدث ارتباكاً في مسيرة الحزب.. والأمثلة كثيرة..ويبدأ المقرر في سرد بعض الأمثلة..
- فصل بعض أعضاء المكتب القيادي في الدورة السابقة والحالية رغم أنهم منتخبون من مجلس الشورى.
- إدخال الحزب في نفق تحالف قوى إسلامية وأحزاب هلامية بعضها محمول داخل حقائب رؤسائها كحزب الرجل الواحد..
هذا يقوله بالنص مقرر المكتب القيادي للحزب الذي يرأسه الأخ الطيب مصطفى.. ولم أزد عليه حرفاً واحداً..
فهل رد عليه الأخ الطيب.. أم سيرد.. أم أنه لن يرد؟
يضيف الفريق تاج الدين:
- والصراع مع ما يسمى جبهة الدستور الإسلامي
ولن أدخل في نزاع مع أحد حول عبارة ما يسمى جبهة الدستور الإسلامي رغم أنني نائب رئيس مكتبها القيادي يقول سعادة الفريق:-
- كل هذه القرارات اتخذها بصورة فردية ثم عرضها كأمر واقع على المكتب والذي كان يجب أن يكون هو صاحب القرار..
قلت لا معلقاً بل مستفهماً.. أرجو ألا أكون قد خرجت عن مضمون العنوان: ذمة الطيب مصطفى الإدارية؟!
يستمر الفريق تاج الدين في وصفه للأخ الطيب مصطفى
- لم يحدث أن اتخذ قراراً أو بدأ عملاً أو كلف آخرين بأداء عمل معين ثم صبر حتى يرى النتائج.. إنما له قدرة عجيبة على إرباك الأمور وخلط الأوراق.. والتردد الواضح..
قلت أود فقط إن الفت انتباه الأخ الطيب إلى الفقرة القادمة وانتباه القراء حتى لا اتدخل بالوصف اطلاقاً:-
- وفي كثير من مرة طلب مني عندما كنت مقرراً للمكتب القيادي عدم دعوة فلان أو علان الأعضاء في المكتب القيادي لحضور اجتماع راتب دون أن يبدي أسباباً، مع أن فلاناً وعلاناً هؤلاء أعضاء منتخبون ويمثلون مع زملائهم قيادة الحزب.
سؤال بريء جداً للأخ الطيب مصطفى: هل يمس هذا الوصف الدقيق من مقرر المكتب القيادي الذمة الإدارية لرئيس المنبر؟!
قلت والأخ المقرر الفريق تاج الدين يغنيني عن الوصف فيصف هو الأخ رئيس المنبر:-
- الرجل لديه إحساس بالتفرد.. وأنه مفكر من طراز فريد، ومستواه الفكري فوق مستوى الآخرين، وعلى أساس أن ليس كمثله أحد في السياسة والدين والتنظيم، يتحدث مطولاً حديثاً معاداً مكرراً مملاً حتى في اجتماعات المكتب القيادي يستغرق أكثر من نصف الزمن تقريباً فيما يطلق عليه التنوير بالأحداث..
الحمد لله أنني لا زلت ملتزماً بعدم التدخل وعدم الوصف ومجرد الوصف ناهيك عن السب والشتم واللعن.. وأدع الوصف للمقربين من الأخ الطيب يقول الأخ المقرر الفريق تاج الدين:-
- أدى كل ذلك بالضرورة إلى نزعة دكتاتورية تقمصته إلى درجة أنه لم يعد يشعر بها..
أود أن أؤكد أنني والله لم التق بالأخ المقرر الفريق تاج الدين مقرر المكتب القيادي من قبل أن استلم خطاب فصلي من المنبر الذي ارسل لي مع شخص آخر، وهو يحمل توقيع الأخ تاج الدين، والذي أخطرني بالتلفون أن هذا سيكون آخر عمل له في المكتب القيادي.
وأحب أن اذكر الأخ المقرر الفريق تاج الدين بأنني وقبل فصلي جئت بالصدفة إلى المقر الواقع جنوب ميدان المولد بالسجانة، ووجدت تحضيرات اجتماع واستفسرت الأخ المقرر ما إذا كان هذا اجتماع للمكتب القيادي.. فأنكر.. ولكنني فوجئت بأن الاجتماع كان فعلاً للمكتب القيادي وحضرته.. وبعد الاجتماع شعرت بأن التحضير كان لأمر ما، ولكن مجيئي غير المحسوب ربما أفسده..
ونختم مقتطفات بيان الأخ المقرر بهذه العبارة التي أوردها فيه:
- الباشمهندس الطيب مصطفى عبد الرحمن وبطريقته القابضة على كل مفاصل الحزب لا يفرق بين إدارة شركة أعمال خاصة وإدارة حزب سياسي.. إلى آخر العبارة…
ولي على هذه المتقطفات تعليقات.. الأول أنني مندهش أن الفريق تاج الدين ما زال حياً.. والثاني أن الأخ الطيب ما زال يمارس الكتابة بل والظهور والمشي في الأسواق.
وقبل أن أعلق التعليق الختامي على ذمة الطيب مصطفى الإدارية دعوه يواجه هذه الحادثة التي لم يطلعني عليها أحد إذ كنت الطرف الرئيسي فيها..
دخلت عليه في مكتبه في كاثيا فإذا به يقابلني في الباب وجهاً لوجه واعتبرها معجزة أو كرامة أو شيئاً من هذا القبيل، لأنه- على حد قوله- كان سيتصل بي لأمر عاجل ومهم.. وعلمت منه أن إحدى الموظفات تقدمت بشكوى ضد أحد قادة المنبر تتهمه بالتحرش بها.. قلت له هذه قضية شائكة وعواقبها وخيمة وهي جريمة- إن صحت- فعقوبتها ليست في متناول اللجنة ولا المنبر.
فطلب مني الاستماع إلى الشاكية.. وشكل لجنة برئاستي وعضوية الأخ ب/ عباس محجوب وكان عضواً في المكتب القيادي، والأخ فتح الرحمن عز الدين أحد قيادات المنبر آنذاك في شرق النيل.
واستمعنا إلى الشاكية.. ثم ادعت الشاكية أن هناك فتيات غيرها تحرش بهن المشكو ضده.. واستمعنا اليهن جميعاً.. وأصرت الشاكية أن هناك رابعة أيضاً.. ورفضت الشاهدة أولاً وأخيراً جاءت وأدلت بشهادتها.
ولما نظرنا في مجموع أقوال الشاهدات لم نجد بينة تسند أقوالهن- وهذه من أخطر الجرائم في المجتمع المسلم- لأنها تصل إلى أن تكون حدية.. وهي تمس شرف وديانة المدعي عليه ولما استجوبنا الشاهدات خاصة الشاكية الرئيسية لم نجد واحدة منهن ردت على المدعى عليه بعنف ولا صفعته ولا شتمته ولا قدمت شكوى في حينها، إذ إن اللجنة شكلت في أمور زعم أنها حدثت قبل شهور وربما أكثر من سنة لم تجد اللجنة بداً من أن تصدر قرارها وأهم ما جاء فيه في البند الأول والثاني ما يلي:
1. الدعوى تنقصها البيِّنات الشرعية بحكم أن الجريمة حدية لا ينظر فيها إلا بثبوت البينات ووضوحها.
2. لاحظت اللجنة أن هذه الشكوى قد تأخرت كثيراً وكان جديراً بالشاكيات أن يتكلمن وقت وقوع التحرش، لأنه أمر لا يقبل التأجيل ولا الانتظار، ذلك بناء على طبيعته الحساسة.. وهذا التأخير والإرجاء يضعف من تهمة التحرش.
وقلنا في البند الرابع:
4. من سير الحيثيات العامة لسير القضية وضح للجنة أن الشاكية «……» هي التي تحرك القضية وتسعى جاهدة من أجل تجريم المشكو ضده.ولما كانت هذه اللجنة لجنة تقصي حقائق فقد نصحنا الأخ الطيب مصطفى رئيس المنبر أن يقف الاجراء عند هذا الحد، ولا داعي لاستدعاء المشكو ضده لأن من حقه فيما نرى تحريك اجراءات قانونية.ولكنني فوجئت بعد ذلك بالأخ الطيب يتصل بي هاتفياً يطلب مني تأكيد إدانة نائب الأمين العام في هذه القضية، وفوجئت بأن معه في تلك اللحظة الأمين العام للمنبر، وكان يطلب منه اصدار قرار بفصل نائب الأمين العام لأن اللجنة أدانته، ولكنني صححت له الأمر وقلت له إن اللجنة لم تجد أدلة تدينه بها وهي كانت لجنة تقصي حقائق، ونصحت بعدم الخوض في الموضوع بعد ذلك وأوصت بإجراءات إدارية أهمها فصل أمانة المرأة وهياكلها في مكاتب منفصلة..ورفض الأمين العام فصل نائبه وطالب برؤية قرار اللجنة ،ولكن الأخ العزيز الطيب مصطفى رفض اطلاعه عليه..
ألا لعنة الله على الكاذبين!!!والأخ الأمين العام موجود والخطاب الذي كتبه له الأخ الطيب مزوراً قرار اللجنة موجود.. ولما لم يقتنع الأمين العام بفصل نائبه قال له الأخ الطيب إنه سيتخذ هو ما يراه مناسباً، وكان ما يراه مناسباً هو فصل الأمين العام ونائبه معاً في جلسة واحدة!! الشهود وأعضاء اللجنة والوثائق وقرار اللجنة كلها موجودة ولا نحتاج إلى مباهلة.
هل أنا في حاجة إلى تعليق؟!
يا بخت ويا حسن حظ من يقال له إن ذمتك لستك!!
أي أنه في الآخر عنده ذمة!!
الأخ الطيب.. كنت قد قلت إنك توجه سؤالاً إلى سعد لأنه شيخ، ولأنك تعلم أنه لا يكذب- حسب قولك- وسألته عن مصدر السيارة التي تركبها المجموعة واجبتك..والآن بدون مقدمات وبدون حيثيات- لأنه لا وجود لها- ما حكاية العلاقة بين كاثيا شركتك الخاصة وصحيفة الانتباهة التي كنت رئيس مجلس إدارتها؟! هل يمكن أن توضح لنا بشفافية من الدائن ومن المدين؟ و ما عمر الدين وهل يقل عن 247 مليون أم يزيد؟ .

Post: #128
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-23-2013, 09:38 PM
Parent: #127

الطيب مصطفى وذمته الإدارية (2-2)
الاثنين, 23 ديسمبر 2013 07:29 كتاب الرأى - الرأى إرسال إلى صديق طباعة PDF
رأي: سعد أحمد سعد :

لقد أثبتت الليالي والأيام أن للطيب مصطفى موهبة خارقة في اللطم والردح والسب والشتم والتوصيف بالحق وبالباطل.

ولكنني والله لن أجاريه وسوف أدعه لتصفه أقواله وأفعاله فمدحها- إن وجد- وذمها أبلغ من مدحي له وذمي.. والأخ العزيز الطيب مصطفى وحتى يوم الجمعة ظل يسخر قلمه وينفث زفراته الحرى نحوى، وأنا أقرأ وابتسم والذين من حولي يعجبون كيف لا أندفع في الرد عليه وكيف لا أفحمه ولا أسكته، وهم يعلمون أن جرابي مليء ومشحون ومكتظ بالأعاجيب.

والتأني في الرد هو رد .. بل هو الرد.. والرد الهادي رد بل هو الرد.. والرد المختصر المفيد رد.. بل هو الرد.. وأهلنا الأقحاح يقولون يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.

إن من سوء طالع الأخ الطيب مصطفى هذا التأني والصبر عليه وتقديم الأهم على المهم.. فها هو في أول إطلالة له على قرائه الجدد يستميحهم العذر أن يبدأ بالرد على (بعض من تطاولوا على شخصي بالبهتان).

وتصوروا بالله هذا الاستدراك الفضيحة لزعيم المنبر وقائده لقرابة عقد من الزمان يستميحهم العذر ويقول «بالرغم من أن ما يحدث هذه الأيام في جنوب السودان يستحق أن أكتب عنه بعض الزفرات، ولكن صبراً فالأيام بيننا إن شاء الله».

أما أنا والله فلم استطع أن أقدم شخصي على ما يجري في جنوب السودان، لأنه يؤثر تأثيراً مباشراً على ما يجري في السودان، فنحيت الرد على زفرات الطيب الشخصية يومين ورغم هجومه الكاسح عليّ وعلى شخصي.والأخ الطيب مصطفى يقول إنني عبء على المنبر!!.ويقول الأخ الطيب مصطفى إنه لم يكن يرغب في الكتابة (بعد أن توقف قلمي منذ أن صودرت أسهم منبر السلام العادل في صحيفة الإنتباهة بفعل- خياني- يعف بعض بني الحيوان عن اقترافه).

أشهدوا يا بني الدنيا وليشهد الثقلان أن الطيب مصطفى يقر ويعترف على نفسه بالخيانة.

وأنا كما عاهدتكم لا أسب ولا أشتم ولا أصف.. ولكن أسرد القول وأحكي الفعل.

الطيب يصف قول رفقائه في مجلس إدارة الإنتباهة بالخيانة لأنهم قالوا إن الصحيفة ليست مملوكة للمنبر، ولكن مملوكة لأعضاء مجلس المؤسسين.

هل تعلمون إني فصلت من المنبر وأوقفت من الكتابة في الإنتباهة ليس لأني فعلاً عبء على المنبر.. بل فقط لأنني قلت للطيب ومعي آخرون إن الإنتباهة مملوكة للمنبر.

وقلنا هذا للطيب مصطفى بالصوت الخفيض.. وكما أرشدنا الحديث الشريف أخذنا بيده وخلونا به وقلنا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى.. وجلسنا معه في مكتبه في كاتيا، ومرة كان معي الأخ عبد الماجد عبد القادر، ومرة معي بشرى ومبارك، وكان الطيب كالعهد به وكما وصفه مقرر المكتب القيادي كثير التردد عديم الثبات على رأي.. قال في أول اللقاء كلاماً ثم قال في آخر اللقاء كلاماً مختلفاً، مفاده إنا إذا ذهبنا إلى المحكمة فهو سيقف ضدنا مع بقية أخوته في مجلس الإدارة، الذين قالوا إن الإنتباهة ملك للمؤسسين.. هذا القول هو الذي يصفه الطيب بالخياني.

ولعلم القارئ ولعلم المهتمين بهذا الشأن والذين يريدون معرفة الحقيقة بلا جعجعة ولا كذب ولا دغمسة ولا انبطاح.. فبين يدي الآن مذكرة من المحامي الأستاذ زين العابدين محمد حمد بتاريخ 2/1/2013م بتوكيل من خمسة أفراد من أعضاء المنبر هم سعد أحمد سعد، مبارك النور عبد الله، البشرى محمد عثمان، عبد اللطيف محمد عثمان، فاروق حاج محمد إبراهيم.

وقالت المذكرة إن كل أموال الصحيفة لا تخص المساهمين بل مملوكة لمنبر السلام العادل المالك الحقيقي لصحيفة الإنتباهة.وتقول المذكرة في آخر فقراتها «ولكنني وللعلاقة التي بينكم وموكلي والذين هم أعضاء في منبر السلام العادل، ولحساسية هذا الموقف أرتأيت أن أوجه لكم هذا الإنذار للجلوس مع موكلي وحل هذا الأمر ودياً».

إن المذكرة أو الإنذار كانت موجهة لمجلس إدارة شركة المنبر للطباعة والنشر، وهي المالك المسجل لصحيفة الإنتباهة.لو كان الطيب يقول في تلك الآونة إن الأسهم مملوكة للمنبر- مثلما قال في أول مقال له في آخر لحظة- وكما قال في حلقة مع الإعلامي عبد الباقي الظافر (صالة تحرير).. لكان فعلاً أحد الموقعين على هذه الإنذار، ولما وصف نفسه بالخيانة.. ولكن لما أوقفت الإنتباهة وفصل الطيب مصطفى من رئاسة مجلس الإدارة، ثم من مجلس الإدارة نهائياً ومعه نائبه إبراهيم الرشيد، وعدل سجل الشركة وأعيد ترتيب الأسهم للحالة الأولى (22) سهماً بدلاً من (100) سهم، بدأ الطيب في اللطم والشق والنواح، ووجد نفسه لأول مرة مضطراً لمناقشة مأزق الإنتباهة في المكتب القيادي.. وهناك قالوا له أليس هذا هو الذي بسببه فصلت سعداً من المنبر؟.إن المنبر الآن على وشك أن يفند حقه في الإنتباهة إلى يوم الدين وليس ذلك إلا لسببين.. وهو أن الطيب مصطفى ليس له ذمة إدارية أصلاً.. وأنه كما قال المقرر (ليس كمثله أحد).وأنا والله أقول اللهم لا شماتة.. وما أنا والله بشامت وفي من أشمت؟ في الطيب مصطفى أم في منبر السلام العادل؟ أما الطيب مصطفى فعرض زائل وما هو إلا هامة اليوم أو غد، وأما منبر السلام العادل.. فلنسأل الطيب مصطفى بوضوح شديد بالله عليك وبالذمة أينا كان عبئاً على المنبر أنا أم أنت؟.أنا- وأعوذ بالله من أنا- ومن معي الذين كنا ندافع عن حق المنبر وأموال المنبر أم أنت الذي ضيع المنبر كله، حتى كان أن يكون في خبر كان.لكن الطيب مصطفى لا يقرأ.. وإن قرأ أحسبه لا يفهم! ألم يقرأ في كتاب الله قوله تعالى: «وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ» «فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِه» «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم»قرأ أبوبكر الصديق هذه الآيات وقال هذه الثلاث من كن فيه كن عليه.

فما هو ياترى الذي حاق بالطيب مصطفى غير هذه؟ البغي والنكث والمكر السيئ؟

في الفقرة التي تلي هذه يبدو جلياً أن الطيب مصطفى يستدرجني لأقدح في ذمته المالية.. وقلت مرة ومرتين وثلاث أنني لا أملك الدليل لأقدح في ذمته المالية لا قانوناً ولا شرعاً.. بل أنني سررت جداً لما علمت أن مجموعة الخيانة كما يسميها الطيب مصطفى، وهم مجلس الإدارة لم يستلموا من الإنتباهة أكثر من (40) مليون جنيه (يعني أربعين ألف) طيلة هذه المدة.. وهذا شرف لهم أي شرف رغم اختلافنا في المواقف.. وشرف لهم أيضاً ..إن كانوا قد رفدوا المنبر بستة مليارات- كما يقولون- وليعلم الأخ الطيب وليكن مطمئناً أنه ليس من السهل استفزازي وأنا لا أتطاير (يعني لا أتحول من الصلابة إلى الغازية) وليبحث له عن أسلوب آخر.

قلت ولازلت أقول إن ميزانية الإيرادات والمصروفات في تمويل المنبر من الإنتباهة لم تعرض على المكتب القيادي إلى حين مغادرتي، بل أن الإنتباهة نفسها كصحيفة لا شأن للمكتب القيادي بما يجري فيها لا من قريب ولا بعيد.

مرة أخرى يعود الطيب مصطفى لموضوع اختطاف صحيفة الإنتباهة ويتساءل لماذا لا يشنون الحرب على من اختطفوا صحيفة المنبر وصادروا أسهمها وهي التي كانت تمول أنشطة المنبر؟.

هل يريد الأخ الطيب مصطفى أن أصور للقراء الإنذار الذي وجهناه للذين اختطفوا صحيفة الإنتباهة وهو من بينهم وفصلناه هو لا غيره بسبب الإنذار من الإنتباهة ومن المنبر؟.ويتعجب الطيب مصطفى لماذا نشن الحرب على رئيس المنبر؟.وأقول للأخ الطيب: نحن لن نشن حرباً عليك، وأنت أعلم الناس بهذا، ولكنا حاولنا معك الإصلاح بشتى الطرق والوسائل ولم تفلح معك.. ولم نسع لجمع الشورى لعزلك لأننا ندري أين نضع أقدامنا ومتى.

ولكن لي سؤال للأخ الطيب العزيز: هل إذا أختلف معك إنسان وعارضك في سياستك وسعى إلى عزلك بالطرق القانونية والتنظيمية الصحيحة.. ترى هل سوف يحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف؟.

هل يفرق الأخ الطيب مصطفى بين الـ (ما وال ؟؟؟؟؟؟) الأنا السفلى والأنا والأنا العليا.. أن أهل علم النفس يقولون إن مثل هذا النموذج تتضخم فيه الأنا العليا.

ولكنني ربما أخالفهم الرأي.. وأقول إن الأنا السفلي في الطيب مصطفى هي المتضخمة.

ثم تأتي إلى شق المنبر عن طريق المؤتمر الوطني.

ليتك تعلم أخي الطيب على أي شيء تعاهدنا وتواثقنا قبل أن تخطو خطوة واحدة نحو المؤتمر الوطني.

ونحن ذهبنا بالواضح الصريح معبرين عن رفضنا لمواقف رئيس المنبر وتصريحاته النارية ومطالبته بتسليم السلطة، وحديثه عن الجنائية الذي أحدث شرخاً في نسيجه الأسري، وقلنا للأخوة في المؤتمر الوطني جئنا نساعدكم ولم تأت لتساعدونا.. وجئنا لأن الاستهداف أصبح أخطر من أن نتعادى ونتراشق فيما بيننا، وقدمنا لهم رؤية سننشرها ليقرأها الناس كلهم، وقالوا لنا بالحرف الواحد والصوت الجهير:

«لقد جاءتنا مذكرات ومبادرات كثيرة وهذا هو تكليفنا.. ولكننا حتى هذه اللحظة لم نتلق مبادرة أفضل من هذه»!.وفوجئنا في ذلك الاجتماع بأن أحد رؤساء الولايات وكان معنا إثنان منهم فجر قنبلة المنشورات التي أرسلت من المركز من المنبر للولايات تحض الناس على التظاهر والخروج في مسيرات إبان تلك الاحتجاجات..

ونحن لا نفعل ذلك امتناناً على أحد، ولا طلباً للعاعة من لعاعات الدنيا.. ولو كنا نريد.. ولو أنهم عرضوا علينا دعماً غير محدود- كما زعم صاحباك..

ولو كانت هذه أخلاقنا لما استطعت أنت أن تقف موقفك هذا اليوم أو تقول «قولك هذا»!

أما عن الدعم غير المحدود الذي وعدنا به واستلمناه- كما يدعي صاحباك- وتلقفت أن الفكرة منهم فنقول لك «خلي الطابق مستور»

أخي العزيز الطيب: خلي الطابق مستور وأتحداك أن تقول لي «ما تخلي الطابق مستور» وأن تتحداني كما تحديتك.. وسنعود إلى حديث الأرقام لا أحاديث الإفك والبهتان.b

Post: #129
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-24-2013, 08:56 PM
Parent: #128

سعد احمد سعد

طيب مصطفى.. وذمته الإدارية (3-3)

الثلاثاء, 24 ديسمبر 2013 07:45 كتاب الرأى - الرأى إرسال إلى صديق طباعة PDF



في الحقيقة أنا اعتذر للإخوة القراء جاداً وصادقاً عن شغلهم بقضية المنبر في ثلاث حلقات متعاقبة.. وأعدهم بألاَّ نشغل بها حيزاً مماثلاً ولا قريباً منه بعد ذلك.

وكنت قد وعدت أن أقف عند حلقتين.. ولكن وجدتني مضطراً للاستمرار بسبب أن الطيب مصطفى يريد أن يعرض على الخلائق ذمته الفقهية.. بعد أن ثبت أن ذمته الإدارية لا وجود لها على الإطلاق.

اللهم دعوتك صادقاً أن تستر على ذمته المالية.. هل سمعتم المقولة المشهورة «فقه برد أقيظ لنا من شعر بشار»؟.

فقارنوا بالله عليكم بين ذمة الطيب الإدارية وذمته الفقهية.

لعل الطيب مصطفى لا يدري أن المحور الفقهي الذي تدور حوله الفتوى في مسألة خروج المرأة هو الضرورة وتقدير الضرورة التي تبيح الخروج.. ثم الحديث عن الجواز والمنع من الخروج لغير ضرورة.

واعلم وفقك الله أخي الطيب أن الإجماع منعقد بأن المرأة المتزوجة لا يجوز لها الخروج من بيت زوجها بغير إذنه، والاستدلال قريب وفي المتناول، ودل على وجوب الاستئذان قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أستأذنتكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن».. رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: «قال النووي استدل به على أن المرأة لا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه».. لتوجه الأمر إلى الأزواج بالإذن.. ولو لم يكن إذن الزوج معتبراً لكان الإذن لهن مطلقاً.

فخروج المرأة ياعزيزي الطيب له أحكام حسب الحالة، ولم يقل أحد قط بأن الخروج يكون جائزاً بغير ضرورة وبغير إذن وبغير محرم.

ونوع الحاجة وحالة الاختلاط فيها كلها لها أحوال مقدرة في الفقه ينبني عليها الحكم بالجواز أو المنع.

وهنا نأتي لذمة الأخ الطيب الفقهية.. إذ أن الذمة الفقهية تقتضي على المرء ألا يدخل نفسه فيما لا يعلم، وأن يستوثق من أقواله وأحكامه، لأن الأمر دين وليس مجرد تشدق.

يقول: هل خرجت أمنا عائشة الصديقة بنت الصديق لضرورة وهي تتكئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنظر إلى الأحباش وهم يغنون ويرقصون؟ وهل خرجت نساء المدينة وهن يستقبلن رسول الله صلى الله عليه وسلم العائد من تبوك (في إحدى الروايتين) وينشدن (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) لضرورة؟.

لو جرت هذه التساؤلات على لسان أعلم علماء الأزهر لمنع بعدها من الفتوى ولحجر عليه وعلى لسانه!.

والله يا أخي لقد ألجمتُ لساني عن السخرية والزمته الجادة وإلا لكنت فعلت بك الأفاعيل!! هل سمعتنا قلنا إن المرأة لا تخرج من بيتها مع زوجها إلا لضرورة؟ وهل يعرف أو يفرق الطيب مصطفى بين الحاجة والضرورة؟ وهل زيارة الأقارب والأصدقاء والمجاملات من الضرورات؟ فهل إذا ذهبت المرأة مع زوجها في مثل هذه الحالات يقول سعد إنها يحرم عليها الخروج؟.

يا أخ الطيب بالله عليك لماذا تريد أن تشغل الدنيا بهذا الفقه الذي لا يرقى إلى فقه برد؟.

وهل خروج السيدة عائشة إلى باحة المسجد وهي على بعد خطوات من حجرتها وهي متكئة على كتف زوجها النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم لتنظر إلى لعب الحبشة بالحراب والسيوف.. هل يُعد خروجها مما يقف له سعد بالمرصاد لأنه لغير ضرورة؟!.

يبدو أن الطيب مصطفى يحتاج إلى تعريف المصطلح (خروج المرأة من بيت زوجها)!.

وهذا خلاف الخروج الطارئ الذي يحدث لحاجة أو ضرورة ولا أحد يقضي بأن المرأة لا تخرج من حجرتها إلا إلى قبرها.. ولكن لابد من مراعاة الأحكام الشرعية، وأهمها عدم التبرج، فإذا تبرجت قال بعضهم وجب عليها الإغتسال من ذلك التبرج غسلها من الجنابة.

وخروجها للعمل لا يكون إلا بإذن الزوج، فإذا لم تكن متزوجة فبإذن وليها.

أما كلام عبد الوهاب سعيد وقولك إنني أحرج كل من انتمي اليه وتستدل على ذلك بعبارات الطاهر ساتي، وأما رجوع البشرى فنعم وأما سعد فلا.. فعلى ماذا يدل ذلك؟ وأنا أكره والله أن أذكرك أنك في كثير من الملمات كنت لا تجد أحداً في المنبر سوى سعد، فتهرع إليه لسد الثغرة ورسائلك موجودة لم تمح.. ويكفيني رسالتك بخصوص موضوع الجندر والكتاب الذي طبعته.. وكان ذلك بتكليف منك بالتلفون!!. وعدتم مرة أخرى تطلبون إعادة طبع الكتاب!!.

أنا والله أكره مثل هذه الأقوال وأشهد الله أنني أحس بالتقصير.. ولا يطربني المديح وما أنا بكثير الفرح.. (إن الله لا يحب الفرحين).

وأنا يا صديقي العزيز الطيب مصطفى لا أحرج من أنتمي إليه ولكني أحرجك أنت!! وما أنا بعبء على المنبر ولكنني عبء عليك أنت.. وأنت تعرف الأسباب!!.

وأنا أحتسب عند الله أن هذا القول الذي تفتريه وتصرح به أصبح الآن مكتوباً في صحيفة أعمالك، قال تعالى: (...وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) صدق الله العظيم.

ولعلني قد فاتتني الإشارة إلى خروج المسلمين لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من تبوك أو إثر وصوله مهاجراً- وإن كانت الثانية رواية ضعيفة- فالأخ الطيب لا يعد هذا الخروج مما يمكن أن يبيحه المتشدد سعد، فلذلك يذكره للإحراج.

لعل الطيب يسره ويبهجه ويطيب خاطره أن أكتب رسالة أعترف فيها بأنني متشدد وإرهابي وكمان تكفيري.. فإذا فعلت هل سيكون خروج المرأة مباحاً وتكون المعازف حلالاً، ويكون الغناء حلالاً، وتكون الديمقراطية منهجاً للحكم.

رأي : سعد أحمد سعد

ألا يعلم الطيب أن مثل هذا الخروج تنتهي فيه الشبهة والخلوة، ويكون من الحاجات الأقرب إلى الضرورات؟ ومع ذلك فهو تحكمه أشراط الخروج الأخرى من عدم التبرج والزينة والاحتكاك والملامسة.. وهل مثل هذا الخروج يشبه قوله صلى الله عليه وسلم في وصف اللائي يخرجن كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن كان ريحها لتوجد من مسافة كذا وكذا.

وأشكرك على إيرادك قصة الخليفة الراشد عمر بن العزيز مع ابنه عبد الملك الذي لم يكن متشدداً أبداً، بل كان مدهشاً حتى لوالده الخليفة الراشد الخامس أشج بني أمية.. وكأنك يا أخي تريده أيضاً أن يكون في صحيفة أعمالك يوم القيامة !! أما علمت أنه كان زاهداً وعابداً وحليماً ومتواضعاً وشجاعاً وآمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر؟! هذا الذي تزعم أنه متشدد وتجعله لي مثالاً.. وأسأل الله أن يكون فيّ بعض مما خصه الله به.



ألم تعلم أنهم رووا أن عمر بن عبد العزيز غضب يوماً فاشتد به غضبه وعبد الملك حاضر فلما سكن قال عبد الملك: يا أمير المؤمنين أنت في قدر نعمة الله عليك وفي موضعك الذي وضعك الله فيه، وما ولاك من أمر عباده يبلغ بك الغضب ما أرى؟ قال: كيف قلت؟ فأعاد عليه الكلام فقال له عمر: أما تغضب يا عبد الملك؟ قال وما تُغني سعة جوفي إن لم أرد فيه الغضب حتى لا يظهر منه شيء أكرهه.

قالوا وذات يوم أمر عمر غلامه بأمر فغضب عمر فقال عبد الملك يا ابتاه ماهذا الغضب والاختلاط؟ فقال عمر: أنك لتتحلم يا عبد الملك!! فقال عبد الملك لا والله ما هو التحلم؟ ولكنه الحلم..

واليك شهادة أبيه فيه قال له يوماً: «إني أخبرك خبراً، والله ما رأيت فتى ماشياً قط أنسك منك نسكاً ولا أفقه فقهاً ولا أقرأ منك ولا أبعد من صبوة في صغر ولا كبر منك يا عبد الملك، وهل تعلم أنه لو لم يكن ابنه لولاه الخلافة»؟!!

أخي الطيب هل تعلم ما تقول أم تتحدث أحاديث كذا وكذا وتنسبها إليّ وتريد أن تنسبها إلى أحد خيرة شباب قريش في زمانه!!.

وأما ذمة الطيب فيما يتعلق بالغناء والموسيقى.. فلعلها قادته إلى أن موقف ابن حزم وابن طاهر والغزالي والقرضاوي وجيش من المعاصرين اليوم يمكن أن يخرق الاجماع الذي عليه الأمة من لدن الصحابة..

وإن كان يغريه ما يراه اليوم في العالم حوله أوربياً أو عربياً أو إسلامياً.. فقبله قال الإمام مالك عما يجري منه في المدينة فقال إنما يفعله فُسَّاقنا.. وأما ما قالوه عن ابن حزم فهاك عينة منه.

وهاك هذه الطامة وخذ نصيبك منها.. قالوا: (وأكثر المعاصرين اليوم إنما يقلدونه في هذا المذهب مع أنهم يخالفونه في أكثر أصول مذهبه الظاهري وفروعه، وربما تهكموا ببعض شذوذاته واختباراته، والأخذ برأي المذهب المخالف من أجل الرخصة، يعده أهل العلم من العبث بالدين، وجعلوه بريداً إلى الزندقة، ولم يكن ابن حزم على دراية يعلم الحديث حتى أنه ذكر محمد بن عيسى بن سورة فقال عنه مجهول! أتدري من هذا المجهول؟.

وتصور قول الإمام الذهبي عن ابن حزم:

ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحبته في الحديث الصحيح ومعرفته به، وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل والمسائل البشعة (هكذا) في الأصول والفروع واقطع بخطئه في غير ما مسأله، ولكن لا أكفره ولا أضلله وأرجو له العفو والمسامحة.. فتأمل!!.

أما ابن طاهر فحدث ولا حرج.. وضاق بي المجال لكشف حاله، وأظن لابد من مقال آخر لبيان القول الفصل في المعازف والغناء، وما رأي الأخ الطيب في استفتاء المجمع الفقهي، وهيئة العلماء والرابطة الشرعية، والأزهر، والنظر في الموسوعة الكويتية.

أخي العزيز جداً الطيب مصطفى.. هذا فراق بيني وبين أفرادك بالرد، واحتسب عند الله ما رميتني به، وأنت أعلم الناس بأنه باطل، وقد تركت لك من المسائل ما لو شغلت نفسك باصلاحها والرد عليها لكان لك من الله المثوبة والمغفرة والمسامحة.

اخر لحظة

Post: #130
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-25-2013, 09:50 PM
Parent: #129

في فقه المباهلة
الأربعاء, 25 ديسمبر 2013 07:59 كتاب الرأى - ا

رأي: سعد أحمد سعد :


المباهلة من البهل وهو الدعاء والتضرع إلى الله بطلب تحقيق أمر من أمور الدنيا أو الدين.. وهذا هو الابتهال وهو التوجُّه إلى الله بالدعاء لتحقيق أمر يطلبه المتوجِّه بالدعاء. والمباهلة فعل «مشاركة» حيث يقوم بها شخصان مختلفان في أمر من أمور الدين وخصوا به العقيدة دون سواها..ü وقالوا إن المباهلة مشروعة وهي على الإباحة، وقال بعضُهم إنها قد تكون على الوجوب في بعض الأحيان،


وعرَّفوا المباهلة بأنها أسلوب من أساليب الدعوة، وهو أن يتوجه اثنان مختلفان في أمر من أمور الدين إلى الله سبحانه وتعالى ويسألانه أن يهلك الظالم أو المُبطل منهما ليكون في ذلك حجة قاطعة في حسم الخصومة بينهما.


ولا يجب أن تقوم المباهلة إلا بعد استفراغ الجهد في إقامة الحجة بالأدلة الشرعية والبيان الكافي..

وقد تكون المباهلة استجابة لطلب الخصم.. وقد تكون مبادرة من الطرف الآخر. والسؤال هل الاستجابة لطلب المباهلة واجبة على كل فرد؟ قالوا إن المباهلة لا تجوز على كل أحد بل قد تكون محرمة أو مكروهة إذا كانت قدرة المباهل على إقامة الحجة والإقناع واستحضار الأدلة ضعيفة وليس له من العلم ما يُعينه على ذلك. وقد أشاروا إلى العلاقة بين المباهلة والتألي،

وأما المباهلة فمعروفة كما أسلفنا، أما التألي فهو ادّعاء لزوم الحق ومحاولة الاستعلاء على الناس بالباطل.. وهذا الذي يُخشى على المباهلين أن يكونوا من أهل التألي لا من أهل الحق ومن الحَفَظَة على حدود الله وأوامره ونواهيه. قالوا والحكم الشرعي في حرمة التألي على الله عز وجل وإلقاء اللعن على الآخرين هو الذي يمثل القاعدة العامة في هذا.

وأجازوا المباهلة بين المؤمنين وغيرهم في سياق الدعوة والاحتجاج.والرأي عندي أن المباهلة أسلوب في إقامة الحجة على الخصوم لا يجب أن يلجأ إليه إنسان إلا عند الضرورة القصوى.. ولذلك جعلوا لها شروطاً أولها إخلاص النية لله تعالى في طلب المباهلة، وألا تكون انتصاراً لذات أو انتقاماً من خصم. وثانيها أن يكون المباهل من أهل العلم، لأن المباهلة لا بد أن يسبقها حوار وبيان وأدلة ونصوص وبراهين، والمسلم العادي قد لا يكون مستحضرًا ولا قادرًا على كل هذا. وثالث الشروط أن يكون طالب المباهلة من أهل الصلاح والتقوى، ذلك أن المباهلة في الأصل دعاء، ومن أهم أسباب قبول الدعاء والاستجابة له من الله سبحانه وتعالى لزوم الطاعات واجتناب المعاصي والمحرمات. والثاني يأتي هنا عندما لا يكون طالب المباهلة من أهل التقوى والصلاح ولا من أهل الإجابة!!الناس كل الناس ما بين محسن ومسيء والمحسن لا يخلو من إساءة والمسيء لا يخلو من إحسان..

وهذا الذي جعل بعض العارفين كما ذكرنا سابقاً يتراجع عن طلب المباهلة مع أحد أهل البدع والأهواء لأنه خشي من أن يبدأ الخصم مباهلته بالثناء على الله بما هو أهله فلا تكون الإجابة كما ينبغي وكما يطلب صاحب الحق. ورابع الشروط أن يسبقها دعوة قوية ومحاولة لإقامة الحجة على الخصم ومحاورته بالأدلة والبراهين. والشرط الخامس أن تكون في أمر من أمور الدين ويُرجى منها حصول مصلحة للمسلمين ودفع مضرة عن الإسلام والمسلمين. وجاء في شرح قصيدة ابن القيم »37/1« ومن هنا يتبين أن مباهلة أهل الباطل أمرٌ مشروع غير أنه لا يُصار إليه إلا مع الجزم بصحة ما عليه المباهل وصدقه فيه وترتُّب مصلحة شرعية على المباهلة كإحقاق الحق وإقامة الحجة وليس الانتصار للنفس أو الغضب لغير الله أو لأمر من أمور الدنيا، ونظراً لخطورة الدعوة إلى المباهلة أو قبول الدعوة إليها فالأولى عدم التوسع في هذا الباب والاحتراز مما قد يترتب على المباهلة من المفاسد لتعلُّق العوام بأحد المتباهلين أو إظهار باطل لم يكن ليظهر لولاها أو إصابة المباهل الصادق بالرياء أو غيرها من المفاسد إهـ.


وعلى هذا فالرأي الذي يجمع بين كل هذه الأقوال هو أنه إذا كان المباهل من أهل العلم والمعرفة بالله ومن أهل التقوى والصلاح وكان الموضوع من الأمور الشرعية التي تمس العقيدة مساساً لا شك فيه أو تدعو إلى إبطال أمر شرعي أو إقرار مُنكر تترتَّب عليه مفاسد كثيرة وخطيرة على الأمة فالوجوب هنا يحكم على المباهل بالاستجابة إذا دُعي إلى المباهلة.. خاصةً في مثل هذه الأيام التي نحن فيها فقد استشرى الباطل وعلا صوتُه وكاد يُخرس ألسنة الحق والصدق..?ü وأصل المباهلة في كتاب الله قوله سبحانه وتعالى »إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِين« آل عمران »59ــ61« وهذه الآية تبيِّن صحة كثير مما سقناه من الأدلة والتوضيحات،


والمباهل هنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم والآية نزلت في وفد نجران، ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو منتهى كل قيمة وكل فضيلة وكل تقوى فجاز له أن يدعو أبناءه ونساءه تحديًا أن يقع الهلاك عليهم أجمعين، وقد دعا عليه الصلاة والسلام الحسن والحسين وفاطمة عليهم رضوان الله أجمعين، والمباهلة هنا في العقيدة ومع نصارى وفي أمر يخص كذبهم وادعاءهم بألوهية عيسى عليه السلام. ولولا أن المباهل هناك هو سيد الأولين والآخرين ما أحسب أنه كان جائزًا دعوة الأبناء والنساء للمباهلة لأن الأذى كان سيقع عليهم.?والمباهلة لا يترتب عليها حكم شرعي.. بل إن الذي يترتب عليها هو ما ينزله الله سبحانه وتعالى على المبطل وذلك خلاف الملاعنة التي هي ضربٌ من ضروب المباهلة ويترتَّب عليها حُكم شرعي هو التفريق بين الزوجين ورجم الزوجة إذا اعترفت ولم تباهل.


ومن الغريب أنني عندما تكلمتُ عن الاستفتاء والحريات الأربع قارنتُ بين المباهلة واستفتاء أهل الإنقاذ. وبينما أنا أكتب هذا الباب رنَّ التلفون فوجدتُ على الطرف الآخر الأخ أنور وهو يستشيط غضباً مما تكتبه بعض الأقلام عن الحريات الأربع ويعجب لماذا لا تُجري الحكومة استفتاء حول الحريات الأربع بين أهل السودان »الشمال« كما أجرت من قبل بين أهل الجنوب في الانفصال!! أخي أنور.. تذرّع بالصبر فنحن نعيش عصر الدغمسة والانبطاح..




//

Post: #131
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-27-2013, 10:10 PM
Parent: #130

من يبرأ من ذنب الوطن؟


!!..د. هاشم حسين بابكر


التفاصيلنشر بتاريخ الخميس, 05 كانون1/ديسمبر 2013 08:12


من الطبيعي في ظل ممارسة الفشل وإدمانه لمدة ربع قرن أن تخرج أصوات تطالب بالإصلاح، وما أرسل الله نبياً أو رسولاً إلا بدعوة إصلاح!!


أما ما هو غير طبيعي هو أن تحارب دعوة الإصلاح، ودائماً ما تجد دعوات الإصلاح مقاومة شرسة كان الأنبياء والرسل هم أول من ووجهوا بالمعارضة بل بالنفي والتعذيب والطرد، إنها حرب الفساد ضد الإصلاح!!


مراكز القوى وأصحاب المنفعة هم من يفسدون ورفضهم لأي صوت إصلاح يقول كما قال مناهضو الإصلاح للإنبياء.. إنما نحن مصلحون!!


ومربط الفرس في «إنما نحن مصلحون» هذه.. إذن ما يدور من فساد وإيكال للأمر لغير أهله حسبما يقولون هو الإصلاح، ومن هنا تبدأ المأساة التي تتجسد في إنكار الفشل بل وتحويره إلى نجاح وإنجاز!!


ربع قرن من الزمان تم إنكار الفشل فيه تماماً.. أما الفشل الذي لا يستطيعون إنكاره فإن هناك شماعة جاهزة لتعليقه عليها.. الحصار!!


فالحصار لم يأتنا بالتقاوي الفاسدة، ولم يمنع الزراعة في مشروع الجزيرة ولم يوقف السكة حديد ويبيع أراضيها ويدمر خطوطها وهي وسيلة النقل الإستراتيجية مدنياً وعسكرياً.. الحصار لم يمنع حفر وحصاد المياه في دارفور، وأزمة المياه كانت السبب الرئيس لاندلاع الأزمة في دارفور، بسبب المياه تحولت الأزمة إلى أزمة أمنية ثم تطورت فأصبحت أزمة سياسة وجد الغرب الذي نحيل إخفاقاتنا وفشلنا إليه.. وجد ذلك الغرب الفرصة في التدخل بعد أن تطورت أزمة دارفور إلى سياسية وألزم السودان بإدخال القوات الأجنبية، فصارت دارفور تحت الوصاية الدولية!!
وفشل النظام وإخفاقه يتجلى في عدم قدرته على استغلال الموارد الغنية التي تزخر بها بلادنا، واليوم المفهوم السائد في العالم، إن من لا يستطيع استغلال موارده فإن هناك من يستطيع وهذا يعطي نفسه الحق بحجة أن العالم يحتاج لهذه الموارد!!


نلوم الغرب ونعلق على شماعته فشلنا وإخفاقنا، ولكننا قبلنا ما قدمه لنا من اتفاقيات وضع لها السيناريو والصياغة ووقعناها تحت الضغط ودون أن ندرسها ونكتشف السم الذي دس لنا في دسمها!!


السياسية الداخلية في السودان تكيل الاتهام لأمريكا وتعزو كل إخفاقات النظام إلى أمريكا بينما الرأس الدبلوماسي للخارجية السودانية يلهج بالشكر والعرفان لأمريكا، أي فشل وإخفاق أكثر من هذا حين تناقض السياسة الخارجية سياسة الدولة الداخلية في حين أنها إنما انعكاس لها، فالسياسة الخارجية هي ممثل الداخل في الخارج لا نقيضه!!
من أسباب الفشل والإخفاق هو أن لا أحد يتحمل مسؤولية ما فعل ولا أحد يُسأل عما يفعل ولا عجب أن تترى الإخفاقات زرافات ووحداناً فلا أحد يسأل عنها وعدم تحمل مسؤولية الفشل والإخفاق هو ما جعل الفشل السمة الظاهرة والفساد يستشري ويسري في جسد الدولة سريان خبيث الأمراض!!
أكبر سوءات النظام هو عدم الاعتراف بالأخطاء التي لا يمكن تعليقها على شماعة الغرب المتآمر علينا، وأسوأ ما في الأمر ألا يعترف المرء بخطئه.


إن أول أمر سماوي نزل على سيد الخلق عليه الصلاة والسلام كان «اقرأ» هذا الأمر السماوي تحول بمفهوم النظام إلى «اضرب»


إن الله علم الإنسان ما لم يعلم «بالقلم» وليس بالبندقية ولا القبضة الأمنية وبهذا انتفى دور القلم، الذي استبدل بالبندقية وذهب الأمر السماوي «اقرأ» بعد أن حل مكانه أمر آخر «اضرب»!!


وما قدمت البندقية والقبضة الأمنية يوماً حلاً لأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية، فالبندية والقبضة الأمنية لا تراعي كل هذه القيم التي يقوم عليها أي مجتمع سليم!!




مستقبل السودان ضبابي وسيكون أكثر إظلاماً إذا اصطدمت الفصائل المسلحة مع النظام حيث تعم الفوضى والقتل على الهوية لينهار مشروع دولة لم يكتمل منذ ستة عقود وأكثر!!
على النظام إدراك وفهم حقيقة أن دوام الحال من المحال، فهو إن تنصل من مسؤوليته عن الأمة في الدنيا، فلن يستطيع التنصل منها في الآخرة، وكذلك أحزاب المومياء وتحضير الأرواح بما فيها المؤتمر الوطني!!


وهذا الوضع أحدث شللاً فكرياً في كل من نظام الحكم ومعارضته والشباب أصبح بلا قيادة وبلا هدف وبدأ يتوارى عن الأنظار، فالوضع الاقتصادي، والعطالة واهتزاز الفكر لديه هي من الأسباب التي جعلته محايداً، وأرجو ألا يستكين النظام لوضع الشباب هذا، وعلينا ألّا نطمئن لوضع الشباب هذا بل على العكس علينا أن نتوقع ثورة أو ثورات أشد عنفاً ودموية.. من يبرأ من ذنب الوطن حينها؟!!

Post: #132
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-30-2013, 04:31 PM
Parent: #131

0526e5a1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الاسلامية سعاد الفاتح : زيجات الشواذ تتم علي مرأى ومسمع من المشائخ

December 30, 2013

سعاد الفاتح( حريات )

قالت الاسلامية وعضوة المجلس الوطني سعاد الفاتح البدوي إن المجتمع السوداني أصبح تحدث فيه أشياء لا تحدث في الغرب وأوروبا .

وقالت خلال مداولات المجلس لمشروع الموازنة أمس ( يتزوج رجل برجل بواسطة مأذون وسط فرح وكواريك، ونحنا عملنا لينا هيلمانة اسمها أمن مجتمع ) .

واكدت إن ما يحدث كان على مسمع ومرأى من ( المشايخ ذوي النفخة والرجولة ) وقالت ( هذا خزي وعار ) .

وتخوفت سعاد من انهيار الجيل الحالي من الأطفال بعد ربع قرن ويتركوا هويتهم وأوضحت في هذا السياق أن طفلاً عمره ست سنوات يدرس من 16-22 مادة في المدارس، وأضافت سعاد أن الفوضى تضرب بأطنابها التعليم العالي وأبانت أن حملة الماجستير ينصبون رؤساء أقسام في الجامعات .

وسبق وقال عضو المجلس إبراهيم نصر الدين البدوي في جلسة إستماع لتقرير لجنة الشئون الاجتماعية والصحية والانسانية وشئون الاسرة 1 مايو 2013 ، ( البلاد تشهد إرتفاعاً في معدلات زواج المثليين وإنتشار مرض الأيدز والدجل والشعوذة) !

وحذّر حسن عثمان رزق – القيادي بالمؤتمر الوطني حينها – في تصريح لصحيفة (آخر لحظة) 31 يناير الماضي من تزايد ظاهرة زواج المثليين جنسياً وسط المجتمع السوداني .

وتشير ظواهر التفسخ الأخلاقى التى أكدها نواب المؤتمر الوطنى الى اكتمال المشروع الحضارى . وحيث ينتهى كل تطرف الى نقيضه ، انتهت الانقاذ التى بدأت حربها على شعبها بالحديث عن أعراس (الشهداء) انتهت الى زيجات المثليين ! واضافة الى ان مشروع الانقاذ عانى من خلله الرئيسى بغياب الديمقراطية وحقوق الانسان من مكوناته فانه وبارتباط مع ذلك مشروع ركز على الوعظ الكلامي وعلى شرطة النظام العام بينما تعامى عن الجذور الإقتصادية والإجتماعية والسياسية للإنحرافات الأخلاقية .

وإذا كانت الإنقاذ السلطة الأكثر إدعاء في تاريخ السودان الحديث عن الدين والأخلاق ، فإن نتيجة سياساتها العملية إنتهت إلى أسوأ تدهور أخلاقي ومعنوي تشهده البلاد ، مما يتجلى في عدة ظواهر أبرزها إزدياد إغتصاب الأطفال وتزايد نسبة أعداد الأطفال مجهولي الأبوين وقتلهم وتزايد حالات زواج المثليين وإنتشار المخدرات ، وتفشي معدلات الاصابة بمرض (الايدز) وتنامي ظواهر الدجل والشعوذة والتطرف.

وأدت سياسات الإنقاذ خصوصاً حروبها على شعبها ، إلى تفاقم ظاهرة النزوح ، وإقتلاع الملايين من جذورهم الإجتماعية والثقافية ، كما أدت إلى إفقار الغالبية ومراكمة الترف لدى الاقلية ، وإلى خراب الريف وتحطيم الضوابط التقليدية دون ان تقام مكانها ضوابط حديثة ، وإلى تصفية دولة الرعاية الإجتماعية فشوهت النسيج الاجتماعى والاخلاقى ودفعت الكثيرات لتجارة بيع الكرامة والجسد ، فضلاً عن نشرها ثقافتها القائمة على الطفيلية وإستسهال الربح والعنف وعداء واحتقار النساء ، وعلى المنافقة اللفظية بالاخلاق وانتهاكها عملياً ، وعلى تشوه وتشويه الجنس – مابين الكبت المهووس وفى ذات الوقت الانغماس الفعلى فيه باسراف شبق المترفين مع ما يتصل بذلك من تضخم الاحساس المرضى بالذنب والعدوانية ، اضافة الى تقديمها غطاء سياسياً وامنياً وقانونياً للشائهين والمنحرفين والشاذين يحوقلون بالدين والاخلاق فيما يرتكبون أسوأ الموبقات مستظلين بسلطتهم ! فكانت نتيجة ذلك كله ان تفشى (الايدز) الاخلاقى وقامت قيامة السودان قبل اوانها .

وإذ فسخت الإنقاذ المجتمع وقيمه ، فإنها في ذات الوقت تستثمر في هذا التفسخ ، فتشرعن نفسها بإعتبارها ترياقاً ضده في حين انها التي تنتجه ! وفيما تحتاج البلاد لإستعادة عافيتها بصورة عاجلة إلى الرفاه العام فإن الإنقاذ لا تملك سوى شرطة النظام العام .


Post: #133
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-31-2013, 04:44 PM
Parent: #132

المحكمة تشطب قضية الأوقاف


التفاصيلنشر بتاريخ الثلاثاء, 31 كانون1/ديسمبر 2013 09:13
mahkma

الخرطوم: فوزية محمد
شطبت محكمة الثراء الحرام برئاسة القاضي عادل موسى الدعوى في مواجهة كل من وزير الإرشاد والأوقاف السابق أزهري التجاني، والأمين العام السابق لديوان الأوقاف الطيب مختار، وأمين أوقاف الخارج خالد سليمان لعدم وجود بينة مبدئية ضدهم.

وأوضحت المحكمة أن الاتهام قضيته حول العقد المبرم بين المتهمين ومدى مخالفته لنصوص المادة «26» و«485» من قانون قرارات مجلس الوزراء، وأشارت إلى أن مندوب مجلس الوزراء أكد صحة ومشروعية العقد، وأنه يخضع لقانون خاص بالأوقاف.
وقال أزهري في تصريحات صحفيه أمس إن قرار شطب الدعوى الشكر فيه لله أولاً وأخيراً، وأضاف أن البلاغ لا يخلو من كيد الكائدين، وأنه سبب له أضراراً كثيرة. وقال إن التهم التي كانت ضده فيها كثير من العجلة


----------------------

ذهول وسط المراقبين وعدد من الناشطين على قرار المحكمة تبرئة ازهري التجاني و3 من معاونيه في قضية الأوقاف الشهيرة







باعتبار ان القضية تم كشفها بواسطة المراجع العام

12-31-2013 04:10 PM

الخرطوم - أسدلت محكمة الخرطوم شمال الستار على احدى أكبر قضايا الفساد التى شغلت الراي العام السوداني خلال الفترة الاخيرة وشطبت برئاسة قاضي المحكمة العامة القاضي عادل موسي الاثنين الدعوي في مواجهة المتهمين الـ(3) في قضية الاوقاف بينهم وزير الارشاد والاوقاف السابق ازهري التجاني لانعدام بينة مبدئية وصدر الحكم استنادا على المادة 141 من قانون الاجراءات الجنائية .

وتعد قضية الاوقاف التى كشفها تقرير المراجعة العامة للعام 2009 من قضايا الفساد القليلة التى وصلت الى المحاكم اذ درجت الحكومة السودانية على اغلاق ملفات التحقيق في جرائم الاعتداء على المال العام عن طريق التسويات وعدم تقديم المتطورطين فيها الى القضاء.

واكدت المحكمة ان العقد المبرم بين المتهم الاول امين عام اوقاف الداخل د.الطيب مختار والمتهم الثالث وزير الارشاد والاوقاف السابق د.أزهري التجاني ابرم بواسطة قانون خاص بالاوقاف وليس بقانون الخدمة العامة .

وافادت المحكمة في قرارها ان المشرع اعطاها حق فحص البينة قبل توجيه التهم في مواجهة المتهمين مغ شطبها قبل ذلك ، واشارت الى ان مندوب مجلس الوزراء خلال الادلاء باقواله امام المحكمة اكد ان عقد الاتهام لا تنطبق عليه قرارات مجلس الوزراء رقم 26/485 /2009 م وانما تنطبق عليه قانون الاوقاف الخاص.

واشارت المحكمة الي ان مندوب وزارة العمل اكد ذلك ايضا في افادته امامها ، واوضحت المحكمة عدم وجود اساس لتوجيه الاتهام الي المتهمين لثبوت ان العقد تحكمه علاقة خاصة بالاوقاف ، بجانب انعدام اساس توجيه التهمة حول العقد والموقعين له ، واشارت المحكمة في قرارها الى ات المراجع القومي افاد بان اخذ السلفيات كمرتبات وحده يهدم ماذهب اليه الاتهام في الدعوي .

وكشف مدير ديوان المراجعة القومي، عبدالمنعم الحسين ابودقنة في شهادته امام المحكمة في قضية الاوقاف مؤخرا ان محتويات العقد الموقع بين الاوقاف والامين العام السابق الطيب مختار ووزير الارشاد والاوقاف آنذاك ازهري التجاني،تم التوقيع عليها في يناير 2009، رغم ان الامين العام الطيب مختار عين في نوفمبر 2008 .

واوضح المراجع العام في شهادته ان العقد حدد المرتب الشهري بمبلغ 20 ألف جنيه او مايعادله بالريال السعودي لحظة توقيع العقد، واضاف المراجع ان العقد اشتمل ايضاً على مزايا واستحقاقات تمنح سنويا، 60 الف جنيه للعلاج و20 الف عند الاجازة و80 الف جنيه حوافز لعيدي الفطر وعيد الاضحى، و80 الف بدل سكن، بالاضافة الى 80 الف جنيه تأمينات اجتماعية

،واشار المراجع الى ان اجمالي هذه المخصصات بلغ 596 الف جنيه، بجانب«4» تذاكر سفر ذهابا واياب خلال العام بدرجة رجال الاعمال، بالاضافة الى الاعفاء من ضريبة الدخل الشخصي واية ضريبة اخرى غير الزكاة، وبدل عربة تقدره الادارة مع الوقود والتأمين والصيانة للاستعمال الرسمي والشخصي مع السائق، ونوه المراجع الى انهم رصدوا مبلغ 3 آلاف جنيه في الشهر وهي قيمة ايجار عربته الخاصة بدون ابرام عقد الايجار.

ونوه المراجع الى ان العقد نص على ان يدفع الطرف الاول مبلغ 20 الف جنيه كمرتب، ولكن عند طباعة العقد لم يطبع في العقد وكتب يدويا امعانا في اخفاء المعلومات عن الجهات الرسمية ،وهذا يتماشى مع نص في العقد (انه لايحق لاي طرف ان يكشف عن بنود العقد لطرف ثالث على محتوياته الا بموافقة الطرفين)،كما نوه الى ان العقد غير موثق بوزارة العدل.

وقال المراجع ان عقد الطيب باطل وصرف بموجبه مبالغ دون وجه حق، وطالب باسترداد مبلغ 633 الف و494 ريالا وتوريدها لصالح الحج والعمرة،وكشف عن اجراء تسوية بالجنيه السوداني ،وفقا لقرارات مجلس الوزراء بشأن التعاقد مع الخبراء الوطنيين وماصرف له بالجنيه السوداني تبقى له اكثر من 18 الف جنيه كأمين عام للاوقاف.

وقال المراجع العام ان كل الاجور والمخصصات المستخرجة باسم الطيب مختار في السعودية او السودان لم تتم عبر طلب او تصديق مكتوب،مشيراً الى انه تم التصديق له عبر توجيه شفهي بواسطة بعض العاملين .

و اشار مدير ديوان المراجع العام الى ان هناك مخالفات في الموارد المالية تتمثل في الاوقاف السودانية بالسعودية ،مشيرا الى ان السودان يملك بالسعودية 6 عقارات وارضا مابين جدة ومكة المكرمة، مشيرا الى انه حسب الاتفاق في الصكوك الخاصة بها تتم ادارتها طبقا لقواعد العدالة وانظمة الحكومة السعودية، وتذهب ريعها للمعتمرين السودانيين والبعثة الادارية والمرشدين .

وكشف ان ايرادات الاوقاف الاسلامية بالخارج بلغت خلال 2011 909 ألف ريال سعودي،800 الف ريال منها عبارة عن ايجار القنصلية السودانية بجدة صرفت منها 633 الف و467 ريالا والباقي ذهب اجورا ومرتبات ونثريات ،واشار الى ان مخالفات المتهمين تمثلت في التصديق بصرف مبالغ بدون مستند والصرف من ريع الاوقاف واستغلال الوظيفة والصرف على اوجه غير مخصصة للصرف .

وقال انه بعد البحث في عن حسابات الامانة العامة اتضح انه تم صرف مبلغ 633 الف و467 ريالا سعوديا للامين العام السابق الطيب مختار عبارة عن الاجر الشهري ومخصصات اخرى وذلك خلال الاعوام (2009-2010-2011) ،كما كشف المراجع انهم وجدوا في سجلات الحسابات في هيئة الاوقاف مبلغ 720 الف ريال تمت تعليتها على انها مصروفات مستحقة وذلك باعتبار انها استحقاقات سنوية للامين العام العام بمبلغ 60 الف ريال مقدرة على 12 شهرا .

ونوه الى انهم عند قيامهم بإجراء بعض المطابقات لبعض المبالغ التي تم تداولها بين الامانة العامة للأوقاف بالخارج وديوان الاوقاف تزامن ذلك مع وجود فريق مراجعة اخر يقوم بمراجعة حسابات الهيئة واتضح ان هناك مبالغ اخرى صرفت للطيب بشيكات ونقدا عبارة عن ايجار عربة وسلفيات بلغت في مجملها 253 الف و232 جنيها.

كما اشار مدير الديوان الى أن الامين العام السابق الطيب مختار تم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية بقرار صادر من مجلس الوزراء بتوصية من وزير الارشاد والاوقاف، ونص القرار على ان الجهات المعنية بالقرار هي وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية مما يعني تحديد الدرجة الوظيفية وبالتالي تحديد مخصصاته .

واضاف انهم استفسروا الامين العام بالخارج خالد سليمان عن اسباب صرف اجور بدلات حوافز للطيب بدون وجود مستند او طلب يؤيد هذا التوجيه، وبرر خالد بأن الامين العام السابق الطيب مختار يحتفظ بعقد عمله ولم يودعه بالملف لوجود نص بالعقد يسمح له بالاحتفاظ بالعقد وعدم الكشف عنه الا بموافقة الطرفين المتعاقدين، وانه اطلع على العقد، كما انه طبقا للعقد الموقع بين الارشاد والاوقاف والطيب فإنه يحق له استلام حوافزه وراتبه من العقد في الداخل أوالخارج، واشار المراجع الى ان الامين العام بالخارج ليس له اي مستند بموجبه تم صرف المبالغ للطيب.

واثار قرار المحكمة ذهول وسط المراقبين وعدد من الناشطين باعتبار ان القضية تم كشفها بواسطة المراجع العام وهو جهاز حكومي مناط به مراجعة الحسابات الحكومية وتحديد اوجه الاعتداء على المال العام.
سودانتريبون


--------------------------

جثة مجهولة الهوية.. الحلقة الرابعة


جثة مجهولة الهوية.. الحلقة الرابعة



12-30-2013 10:44 PM
عثمان ميرغني

مع سبق الإصرار والترصد، هذه جريمة مزدوجة.. ازدحم فيها الفساد المالي مع الكذب والغش والتدليس في رابعة النهار وأمام الجميع.. ومع ذلك لا أحد حتى هذه اللحظة خضع للمحاسبة.. كأنما الكل إما مشارك أو متواطؤ بالفعل أو بالصمت.. إن لم يحرك هذا التحقيق ساكن هذه القضية.. فلا حاجة لأحد أن يذرف الدمع على وطن لا بواكي عليه.

• الحلقة الرابعة:

ضياع ملايين الدولارات بسبب الفساد والإهمال أو كليهما معاً.. لا يسوى ضياع نفس سودانية واحدة.. فالمسافرون الذين يرتضون الدخول إلى جوف الطائرة (أي طائرة) يضعون ثقتهم في الشركة المشغلة لهذه الطائرة.. فليس بوسع كل مسافر أن يسأل كابتن الطائرة قبل الإقلاع عن مدى سلامة طائرته.. وهل أكملت الفحص والصيانة الدورية؟..

لكن عندما تضرب الفوضى كل الأرجاء.. لا يتبدد المال وحده.. حتى أرواح البشر تتمدد في كنف الـ(لا) مبالاة والإهمال..

قدر.. ولطف..!!

الخطوط الجوية السودانية (سودانير) لجأت لسد عجزها في الطائرات إلى استئجار طائرات من شركة طيران محلية أخرى معروفة.. هي شركة (تاركو للطيران).. وما كان بودي هنا الزج بإسم شركة طيران أخرى هي خارج نطاق هذا التحقيق لولا أن القضية هي أرواح البشر وليست مجرد مال.

حسب العقد.. تدفع (سودانير) عن كل ساعة طيران مبلغ (1500) دولار أمريكي لصالح شركة (تاركو) مقابل إيجار الطائرة الواحدة.. وبشرط أن لا تقل ساعات الطيران في الشهر عن (100) ساعة طيران. (أي 150 ألف دولار شهرياً الحد الأدنى للإيجار)

يقول تقرير خطير للغاية صادر عن سلطات الطيران المدني السودانية (وهي الجهة السيادة المسوؤلة عن سلامة النقل الجوي) إن طائرة (سودانير) المستأجرة من شركة (تاركو) حققت ساعات طيران بلغت (1727) ساعة.. دون التوقف لإجراء الصيانة. علماً بأن الطائرة المعنية وحسب تعليمات المصنع الذي أنتجها يجب أن تخضع لعملية صيانة كاملة كل (600) ساعة طيران.

بعبارة أخرى الطائرة المستأجرة ظلت تطير حوالي ثلاثة أضعاف المدة المحددة لها للخضوع للصيانة..

بالتأكيد أي مسافر عادي يدرك تماماً أن الطائرة تتكون من أجزاء ميكانيكية وكهربائية دقيقة وحساسة للغاية. وقد يتسبب عطل صغير في إهلاك أنفس بريئة لم تكن تدرك معنى أن تتوقف الطائرة لإجراء الصيانة الدورية.. وهي صيانة تشمل إبدال وإحلال أجزاء كثيرة من الطائرة..

من الممكن افتراض وتخيل مثل هذا العبث في شركة (تأجير سيارات).. ومن الممكن تجاوز الفترة المقررة لصيانة السيارة؛ فأقصى خطر متوقع هو أن تتوقف السيارة أو حتى تنقلب رأساً على عقب.. لكن أن يحدث ذلك في طائرة في الفضاء البعيد.. لطائرة فيها مئات المسافرين الأبرياء؛ فالأمر يمثل أقصى ما هو متوقع من الـ(لا) مبالاة والاستهتار.

سلطات الطيران المدني قررت فرض غرامة (100) ألف (مليون بالقديم) جنيهاً على شركة (سودانير) تدفع خلال يومين أو يصدر أمر بتعليق رخصة الطيران وإيقاف (سودانير) عن العمل.

تقرير سلطات الطيران المدني وصف هذا الأمر بأنه (مخالفة خطيرة!!) لإجراءات السلامة.. هل لكم أن تدركوا الآن لماذا تسقط الطئرات في سماء بلادنا؟.. لماذا تحدث الكوارث الجوية التي علاوة على ما نفقده فيها من أرواح بريئة تسمم سمعتنا الدولية؟.

الشركة المؤجرة للطائرة (تاركو) يفترض حسب العقد أنها مسؤولة عن الصيانة وتبعاتها.. لكن ذلك لا يعفي (سودانير) – وحسب إفادة الطيران المدني – من مسؤولية أن تسمح لطائرات غير مطابقة لمواصفات السلامة أن تطير بالمسافرين.

لكن القضية لا تنتهي هنا..

حسب تقرير أهدت لجنة مراجعة خاصة اتضح وجود تلاعب خطير في حساب ساعات الطيران لهذه الطائرات المستأجرة.

العقد يقضى بدفع (1500) دولار عن كل ساعة.. لكن كيف تحسب الساعات؟.. التقرير يقول إن (سودانير) خلال فترة (مجموعة عارف) ظلت تدفع فواتير ساعات طيران وهمية.. غير حقيقية..

خلال الفترة من يناير 2011 وحتى يونيو 2012 بلغ فرق الساعات (الوهمية) للطيران حوالى (690) ساعة.. دفع نظيرها (1,035,015) دولار أمريكي.. (ساعات الطيران هذه مسجلة في الحسابات المالية.. ولا علاقة لها بساعات الطيران الحقيقية المحسوبة في جدول الصيانة التي تظل أعلى من المعدل بثلاثة أضعاف).

نرجع للقصة الماضية..!!

يجدر هنا الرجوع مرة أخرى للقصة التي أوردتها في الحلقة الماضية.. قضية (الفرش) Carpet الذي اختفى من مخازن (سودانير) ليظهر في إحدى طائرات شركة (تاركو). وهو فرش مقاوم للحريق باهظ الثمن استورد خصيصاً من سويسرا لصالح (سودانير).

بكل يسر تقفز إلى ذهن القارئ أسئلة بدهية: ما هي العلاقة بين (سودانير) وشركة (تاركو)؟؟

الأسئلة يفرضها الواقع.. إذا كانت ممتلكات (سودانير) ومن مخازنها تتسرب إلى طائرات (تاركو)..

وإذا كانت تقارير المراجعة تؤكد أن ساعات الطيران التي سُددت إلى شركة (تاركو) فيها زيادة فاقت المليون دولار أمريكي.

وإذا كانت طائرات (تاركو) تطير وتطير وتطير بلا توقف.. بين المدن تحمل المسافرين دون أي التفات لجدول الصيانة.. فقط عليها تسجيل ساعات طيران تدفع مقابلها (1500) دولار عن الساعة الواحدة.. هذا المسلك الذي اعتبرته سلطات الطيران المدني عملاً (خطيراً).

فما الذي يجعل هذه العلاقة بين الطرفين (مسمومة) بكل هذه المخالفات؟.. ما الذي يمكن استنتاجه من مثل هذا الأمر؟.

ثمن الطائرة من النوع الذي كانت تستأجره (سودانير) في حدود الـ(200) ألف دولار. يعني أن قيمة (تعلية) ساعت الطيران وحدها كانت كفيلة بشراء حوالي خمس طائرات لـ(سودانير)..

إذاً، لماذا ظلت (سودانير) تستأجر تلك الطائرت بهذه القيمة.. وهي قادرة على شرائها؟

أفضل من يجب أن يجيب عن هذا السؤال هو الأستاذ العبيد فضل المولى المدير العام لشركة (سودانير) خلال تلك الفترة.

والحقيقة الأسئلة التي تتطلب إجابات من السيد العبيد فضل الولى كثيرة. فهو المدير العام الذي تولى إدارة معظم الفترة التي امتلكت فيها مجموعة عارف شركة (سودانير)..

كما أنه وقبل أن يصبح المدير العام لـ(سودانير) تولى منصب المدير العام لشركة (الفيحاء القابضة).. وكان عضواً في مجلس إدارتها.. أتذكرون شركة (الفيحاء).. التي (قيل!!!) إنها شركة يملكها رجال أعمال سودانيون وتحوز على (21%) من أسهم (سودانير) لترفع المكون السوداني في شركة (سودانير) مع الحكومة إلى (51%)؟.. أو هكذا قال البيان الرسمي من الخطوط الجوية السودانية الذي نشرته هنا في حلقة الأمس (الحلقة الثالثة من هذا التحقيق)..

وللدقة – أيضاً- فإن السيد الشريف بدر رئيس مجلس إدارة سودانير في عهد عارف.. شريك للعبيد فضل الولى في البحث عن إجابات أيضاً؛ فهو بدوره ظل واحد من أهم صناع القرار في (سودانير) طوال فترة عارف.. وكان أيضاً عضواً في مجلس إدارة شركة (الفيحاء القابضة) التي استخدمت للكذب على الشعب السوداني وخداعه بأن الخطوط السودانية لا تزال في جيبه.

لماذا وافق السيدان الشرف بدر.. والعبيد فضل المولى على المشاركة في تضليل الشعب السوداني؟.. ثم كيف يفسران الطريقة التي كانا يديران بها شركة الخطط الجوية السودانية (سودانير).. بعد ذلك؟..!! ومنها بالطبع قضية التسعة ملايين درهم في دولة الإمارات!.

صفقة التسعة ملايين درهم:

وهي صفقة غريبة ومثيرة إلى أبعد حد.. قررت (سودانير) استيراد معدات أرضية.. والمعدات الأرضية لعلم القراء هي التي تستخدم في المناولة والإجراءات المتعلقة بشحن وتفريغ وتموين وإجراءات خدمات أخرى تحتاجها الطائرات في المطار. وكانت (سودانير) في حاجة ماسة لمثل هذه المعدات لتخفيض التكلفة الباهظة لهذه العمليات عندما تسند إلى طرف آخر.

وقعت (سودانير) اتفاقية (شراء إيجاري) مع (مجموعة عبد الله للمشاريع العامة) في دولة الإمارات بقيمة أكثر من (9) ملايين درهم إماراتي (بالتحديد 2,582,229 يورو)..

الاتفاق نص على أن تسدد (سودانير) (2,207,804 درهم) مقدماً على أن تورد المعدات خلال (90) يوماً لميناء بورتسودان.

أوفت (سودانير) بدفع المقدم في يوم 5 أغسطس 2010.. ومع ذلك لم تورد المعدات إلى (سودانير).. وظلت (سودانير) علاوة عى فقدها المقدم الكبير تدفع بصورة مستمرة تكاليف المناولة الأرضية. فهي تخسر مرتين: مرة لعدم الإيفاء بالاتفاقية وضياع المقدم.. وأخرى باستمرار هجر المال في الخدمات الأرضية.

أخطر ما في هذه الاتفاقية أن المستشار القانوني للشركة استبعد منها تماماً.. ولم يوقع ويوثق العقد. وليس هناك أي شرط جزائي على الشركة الإماراتية في حال إخلالها بالعقد (وهو ما حدث فعلاً رغم استلامها لمقدم مليوني درهم).

ويقول تقرير المراجعة الذي اكتشف هذه الصفقة بعد ذلك (هل يحق للمدير المالي وإن كان يحمل تفويضاً من المدير العام أن يوقع على اتفاقية مثل هذه الاتفاقية بدون الرجوع إلى الإدارة القانونية؟..) بل وهل وافق مجلس الإدارة على صفقة بهذا الحجم؟.

ونترك عمليات شراء العملة الصعبة من داخل السودان.. وبيعها خارجه إلى الحلقة التالية غداً بإذن الله..

!!

نواصل.. غداً بإذن الله

اليوم التالي

------------------

Post: #134
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 12-31-2013, 10:50 PM
Parent: #133

نص رسالة ضباط الشرطة الاسلاميين عن تفشي الفساد

December 31, 2013

حملة نظام عام( حريات )

تحصلت ( حريات ) علي نسخة من الرسالة التي بعث بها ضباط الشرطة الاسلاميين – الوطنيين – لوزير الداخلية الجديد بتاريخ 25 ديسمبر .

وتكشف الرسالة عن حجم الفساد المهول المتفشي في الشرطة .

وتدعو الرسالة الوزير الجديد الى ( الاصلاح ) ، والذي يبدأ كما تشير الرسالة بتعيين مدير شرطة جديد بدلا عن متعهد الفساد الحالي هاشم عثمان ، ولكن تؤكد معلومات ( حريات ) ان هاشم عثمان يتقاسم ( غنائم ) الفساد مع المشير عمر البشير شخصيا ، حتى ان العديد من ضباط الشرطة يرددون سرا ( طن للبوليس وطن للرئيس ) ، في اشارة الي ان اسمنت منشآت الشرطة يتم تقاسمه مع اهم مركز من مراكز مافيا الفساد الذي يقوده عمر البشير واسرته ، وحقا ان ( الله لا يصلح عمل المفسدين ) .

ورغم اعتراضنا المبدئي في ( حريات ) علي وجود تنظيم للاسلاميين في جهاز من اجهزة الخدمة العامة يفترض فيه الحيدة والاستقلالية ، الا اننا ننشر رسالة الضباط الاسلاميين كشهادة علي فساد عصر الانقاذ من اهلها .

( نص الرسالة ادناه ) :

الرسالة الأولى للسيد وزير الداخلية

نخاطبك أخي الوزير ونحن نعلم أنك جئتنا تحمل نقاء وصفاء وقيم أهل الريف …… وقد رضعت من ثدي الحركة الإسلامية وتربيت على أخلاقها وقيمها ونهجها ومنهجها ……. نخاطبك من واجب ديني انطلاقاً من أدب المناصحة والمكاشفة لاسيما وقد أغلقت دوننا المنابر ومن أدبيات القول بالنصح والرأي أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ومن يكتم الشهادة فإنه آثم قلبه.

الأخ وزير الداخلية نخاطبك وفاء للمشروع الذي رويناه بدماء الشهداء والعمل الخالص لله عز وجل تقرباً له إخلاصاً للمهنية رضاء لوجه الله وخدمة للعباد ولا زلنا نزود عن المشروع الإسلامي والمهنية إعلاء لراية الإسلام مستبشرين أخي الوزير بمقدمك وكلنا عشم ورجاء أن تشهد ولايتك الإصلاح المنشود بإصلاح الرجال والحال بحثاً عن القوي الأمين، فسفينة الشرطة تبحر نحو الهلاك لانشغال ربانها عنها بجمع المال الحرام ودخولهم دائرة الشبهات والسمعة العامة السيئة والتي هي الآن حديث المدينة وتتناقلها القوة ضباطاً وجنود فقد تمايزت الأفعال والأقوال لاستبدالهم الآخرة بعرض الدنيا الزائل فعاثوا فساداً وظلماً واستبدلوا حب المهنة بحب الذات وذبحوا العدالة وبدلوها ظلماً حماية لأنفسهم واشتكى الناس من غياب الأمن والأمان.

أخي الوزير ابحث ونقب وانظر وتأمل واستخلص ما حولك من أشخاص ومكان وآليات تنفيذ، ابدأ بالسؤال عن مرتب الشرطي وما يتقاضاه من أجر، الشرطي الذي يعمل بحكم القانون أربعة وعشرين ساعة في اليوم، فلم تهتم القيادة بأن يسعوا إلى تحسين وضع الشرطي، إنما كان السعي نحو تجنيب الأموال خصماً من مستحقات الشرطي والميزانيات لتحقيق كسب ذاتي كاذب بإطلاق الأسماء المشخصنة على المباني دون مراعاة شعور العباد والقوة التي تعيش المسغبة، والنتيجة أن اتجهت غالبية القوة إلى الرزق الحرام سرقة وارتشاء، وما تبقى من شرفاء المهنة ورجالها هجروا الخدمة وهربوا من جحيم الشرطة إلى جحيم مواقع التعدين العشوائي ومن قنع منهم بالبقاء يرزحون تحت الفقر ويسكنون مواقع العمارات تحت التشييد يحرسونها خدمة خاصة مقابل أجر الإقامة والسكن ويمدون أيديهم للناس إلحافا أعطوهم أو منعوهم، وكل ذلك يحدث لأن أموال الدعم الاجتماعي تحولت إلى غابات أسمنت، وكل ذلك يحدث والشرطي يهرب من جحيم الظلم، أو من ضعف الإعانة لشرطي يكابد المرض العضال متسولاً، أو صار عبئاً ثقيلاً على أولاده وأهله.

أخي وزير الداخلية عليكم بالسؤال عن أحوال الرجال، بأن تزورهم في ثغورهم وخنادقهم لا تستمع ولا تركن للتقارير المكتوبة المدبجة كذباً ورياءً، فالقوة في شوق حميمي لمن يسأل عنهم وعن أحوالهم وعن من يؤازرهم ويشحذ هممهم، تفقد أسر الشهداء فهم لم يحظوا بزيارة واحدة من القائد والقيادة، زرهم فقد تمسح زيارتك دمعة صغير فقد الأب وتواسي مكلومة في وليدها أو زوجها المفقود أو الشهيد وتعين أرملة تجاهد في تربية أطفال طردوهم من المدارس بسبب الرسوم.

أخي وزير الداخلية اسأل عن أخوان لك نهض على أك########م المشروع النهضوي وحرسوه منذ أن كان فكرة لبث قيم الإسلام رسالة عملية لا شعارات وهتافات خاوية المعنى، فهؤلاء الرجال الأكفاء قدرة ومهارات علمية وعملية حوربوا وضيق عليهم الخناق ودبجت فيهم التقارير الكاذبة فمنهم من اضطر لتقديم استقالته مبتعداً ومنهم من تمت إحالته للمعاش بالباطل واضطر للبحث عن حقوقه وحمايتها أمام المحاكم، والآخرون منهم قتلهم اليأس من الإصلاح فجلسوا بعيداً على الرصيف ينظرون بأضعف الإيمان، فغابت الشورى والمناصحة والرأي والرؤيا والقدوة والنصرة وأصبحت الشرطة (مسرح الرجل الواحد) تعينه ثلة من المفسدين والمندسين والمنافقين والمنتفعين وضعيفي الشخصية والقدرات تأهيلاً يفعلون ما يؤمرون به تحقيقاً لرغبة اللوبيات وجماعات المصالح الفاسدة بالمكاتب التنفيذية للوزير والمدير العام وهيئة الشئون الإدارية وهيئة الشئون المالية وإدارة الشئون الاجتماعية والشرطة الشعبية والإدارات الإيرادية المرور والدفاع المدني والجوازات والسجل المدني.

أخي الوزير قدرك أنك كلفت بأمر وزارة مسئولة عن كل المقاصد الشرعية (حفظ النفس والدين والعقل والنسل والمال والعرض)، وكما أنك مسئول عن جهاز عريق تاريخه مائة عام بات دابة الأرض تأكل بنيها تشريدا وإبعاداً.

أخي وزير الداخلية الإصلاح يبدأ من محاربة الفساد فهو آفة هذا الزمان فقد استشرى وحاله يتناوله الناس في حديثهم اليومي وصار مجال الأنس والتسامر به شذراً وتذمراً عليك بدك حصونه بإزالة مراكز القوى والشللية ولوبيات المصالح والمنتفعين…. كيف ذلك ندلك على خارطة طريق للاستهداء بها…….

(1) ابدأ بمكتبك التنفيذي فمنه تبدأ خطط الإفساد والفساد، فهم جميعاً يجيدون وباحترافية عالية إدارة ملفات الفساد بإجادة دورهم في إقامة الحواجز وحجب الرؤيا وتزييف الحقائق وتلفيق التقارير الكاذبة فهي مجموعة ظلت تعمل بهذا المكتب لسنوات طوال ناهزت الثلاثة عقود ببضع سنوات لا كفاءة بل لأنهم يجيدون ذلك الدور المطلوب منهم وصاروا بذلك حديث القوة من الضباط. وبما أننا نعلم معدنك النظيف النقي التقي، عليك اتقاء الشبهات، فأسأل نفسك لماذا كل هذا الحديث والقول عن هؤلاء الناس، نعم لا نأخذ الناس بالشبهات ولكنها البصر والبصيرة والفطنة والنباهة. ولذلك نوصيك أن لا تصم آذانك صفافير (الموتركيت) عن سماع كلمة حق، وأن لا يحجب عنك الزجاج المظلل بالعربة الفارهة رؤية الحقيقة، فالقوي ألحن في حجته على غيره، لأنه مالك زمام الأمر، فتولى عنهم ذلك الأمر فخذه بيدك بالقوي الأمين، وأعلم من هو بالسجن لأنه صدح بالحق، فالحق أبلج.

(2) عليك بعبور الشارع لوزارة المالية وأطلع على العقودات والأموال الخاصة بالانتخابات(عربات، وقود، وظائف، إعاشة، فروقات الهيكل الراتبي، مستحقات القوة من تذاكر السفر وخلافه) لتعلم كيف أنها ضلت طريقها إلى جيوب فئة قليلة من المفسدين، وتحرى عن وفورات الفصل الأول وأموال المباني والأبراج الضخمة وحقيقة الشركات العاملة وعقودات الاستشاريين والسماسرة ومال الطوارئ وكيف أنها اتجهت شرقاً.

(3) الطريق للإصلاح هو إقامة العدل، فلا فلاح ولا صلاح في دولة الظلم، والعدل يبدأ بإصلاح الشئون الإدارية فهي رمز الظلم والفساد والتمييز والمحسوبية والقبلية واللوبيات الشللية، فالحظوة لمن يدفع وينكسر ويخنع.

(4) راجع المشروعات التقنية والالكترونية والقائمين عليها للوقوف ولمعرفة كفاءتهم، خبراتهم، همتهم، وصدقهم المهني، وصدق ولائهم، ولا تركن لتقاريرهم المضللة.

(5) راجع شركات الوزارة، كيف تدار، ومن يديرها، وأين وماهية أموالها، ومصارفها وأحوالها، ومدى توظيفها لخدمة القوة.

(6) اذهب لجامعة الرباط لتعيدها سيرتها الأولى مؤسسة تربوية وليس مؤسسة تجارية ريعها لفئة من الناس إنما ريعها لخدمة القوة تحسيناً لدخولاتها وتعليم أبناء القوة، راجع بنفسك الانضباط والأخلاق وكيف يتم التعيين فيها، وأين تذهب مواردها الضخمة وكلياتها تعاني من شح الإمكانيات.

(7) اذهب لمستشفى الشرطة لتري بأم عينيك كيف يعاني الشرطي من إهمال الأطباء وانعدام الدواء.

أخي وزير الداخلية، تنفيذ الإصلاح يتطلب أن تبحث عن مدير يعينك على تنفيذ خططك وبرامجك …. لا مدير يتقوقع في مشروع واحد يرتبط باسمه …… ابحث عن قائد يرتبط بقواته ويكون لصيقاً بها ويعي ويحس بمعاناتها لا يترفع عليهم ولا يشاهدونه إلا في نشرات الأخبار عائداً من رحلاته الخارجية، ومن بعده ابحث عن هيئة إدارة من رجال أصحاب دين ورؤية ومبادرات ومواقف وانفعال لا توابع.

أخي وزير الداخلية، نعلم أن تكليفك قد يكون لمدة عام واحد، فاجعله عام ريادة لا عام رماده، اسرع الخطى نحو الإصلاح، فلتضع بذرة حتى ولو لم تسعفك الأيام، ليشهد التاريخ لك لا ليشهد عليك.

ختاماً امنياتنا لك بالتوفيق والسداد، ونحن على العهد معك، ورهن إشارتك، وما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا…….

ضباط الشرطة الوطنيين

25/12/2013م

Post: #135
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-01-2014, 12:02 PM
Parent: #134

غندور: الفساد جلابية لبسونا ليها ولبسناها..حزب البشير غير مسئول عن إنفصال الجنوب.



قال : 88% من الناتج القومي يذهب للشعب.."10 مليون و13 مليار دي يشيلوها في ياتو شنطة"

01-01-2014 10:03 AM
الخرطوم: سعاد الخضر


نفى مساعد ونائب رئيس الجمهورية بروفيسر إبراهيم غندور تورط حزبه في الفساد واتهم المعارضة ومن سماهم بالمحبطين بمحاولة تشويه صورة النظام معلناً عن إدخال نظام البصمة خلال الشهرين المقبلين في الوزارات لضبط الخدمة المدنية واعترف بأن العطالة وتشغيل الخريجين من أكبر المهددات الأمنية بالبلاد ونوه إلى أن الدولة لن تستطيع تشغيل كافة الخريجين وكل عاطل اعتبر أنه عاطل متعلم أفضل من جا، وفند ما أثير حول هروب نجل وزير الطاقة السابق د. عوض الجاز ووالي القضارف بملايين الدولارات وقال غندور لدى لقائه بأمانة الشباب للمؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير أمس:

الفساد جلابية لبسونا ليها ولبسناها وتابع: 10 مليون و13 مليار دي يشيلوها في ياتو شنطة - غير أنه عاد ليؤكد أن محاربة الفساد لن تتم إلا بمزيد من معايير الشفافية، مقراً بتقصير الحكومة في تنفيذ الانضباط وعدم الرقابة على الخدمة المدنية لا نتقيد بنظرية الثواب والعقاب وتعهد بتطبيق المحاسبة على كافة المستويات وأنها تكون مغلقة ونوه إلى صعوبة تطبيق المعايير الجديدة وتابع:

كل ما نحكم المعايير نلقى زول يتحايل عليها لا نريد شللية وتابع: أي شلة حا أعرفها حافرتقا، مؤكداً دور شباب ثورة التعليم العالي في فوز الوطني في الانتخابات السابقة وتابع: فزنا بخريجيها وما زالوا عاطلين حتى الآن ودافع عن الأداء الاقتصادي للحزب وقال إن البلاد تعاني من ظروف اقتصادية ضاغطة مؤكداً أن 88% من الناتج القومي يذهب للشعب مقابل12% مدللاً على وجود حكومات تأخذ %50 من ناتجها القومي مشدداً على ضرورة إيجاد معادلة لتضع الدولة يدها على الناتج القومي ورفض غندور تحميل المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب وأكد على ثبات موقف حزبه مما يجري بالجنوب واعتبر أن ما يحدث فيه ليس شماتة وتابع: هم يدفعون ثمناً كبيراً ونحن ندفع ثمناً أصغر .

الجريدة

تعليقات القراء












0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 12:26 PM
البروفسور غندور انا اعرفك واعرف اهلك حق المعرفة انتم من اسر امدرمان العريقة حاول بقدر الامكان الابتعاد عن اسلوب المعتوة المانافع او سوف ترحل الى مرمى النفايات

[ودالخرطوم غرب]



#873996 United States [ودالبلد]






0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 12:22 PM
(العجل) ده متوقعين منو كلام غير ده ؟؟؟؟؟ الحساب ولد....بعدين لما يجي وقت الحساب ما (تفرفر) وتبكي زي زميلك كمال عبداللطيف

[ودالبلد]



#873987 [radona]



0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 12:16 PM
لا..لا..لا.. يادكتور غندور .. ماهكذا تحسب الامور ..
الواقع هو الواقع .. والحقيقة هي الحقيقة .. ولا تجدي المغالطات شيئا عن الحق
اولا : الفساد :
الرئيس البشير نفسهى اعترف بالفساد وكون له مفوضية ثم آلية ثم عاد وانكر وجوده وطلب طلبا غريبا جدا من الشعب السوداني بان كل من يملك حقيقة عن الفساد فليتقدم ببينة ورغما عن تقارير منظمة الشفافية العالمية كل عام التي يتصدرها السودان بجدارة كافسد دول العالم الا واننا سنقض الطرف ونسال مباشرة دكتور غندور بعض الاسئلة التي نرجو ان يتسع صدر سيادته للاجابة عليها :
- شركة الاقطان هل سيحاكم مفسدوها فعلا ام سيكون امر محاكمتها مثل محاكمة مفسدي الحج والعمرة والاوقاف وتصبح جرائم فساد واضحة وضوح الشمس ولكن بدون مجرمين ؟
- سودانير وخط هيثرو الشهير الذي بيع في وضح النهار هل ستتم محاكمة مفسدي سودانير ام سيتم التكتم على الامر هكذا مع ان البينات كاملة ولا ينقصها غير العدالة ؟
- سودان لاين اين ذهبت بواخرها ال 11 التي بناها المرحوم الرئيس نميري وهي من احدث البواخر لم يتبق منها ولا باخرة واحدة اين ذهبت هذه البواخر ولمن بيعت واين ثمنها ؟
- التقاوي عباد الشمس والقمح والمبيدات الفاسدة هل هذه جرائم بلا مجرمين شانها شان الاوقاف وسودانير ام ماذا وهل تعتقد ان الشعب السوداني قد صدق حرفا مما كان يقوله وزير الزراعة السابق والبنك الزراعي ماتلك الا سيناريوهات اديرت بجلافة وغباء ولكن اين المجرمين ؟
- فساد وزارة الرعاية الاجتماعية الذي كشفته الوزيرة اشراقة لماذا لم يأخذ طريقه للمحاكم والعدالة حتى ولو على شاكلة محاكمة مفسدي الاوقاف ؟
- جوكية البنوك ومن يقف خلفهم وهل من يقف خلفهم هم من اعاق العدالة ام ماذا ؟
- الذين يجنبون الايرادات ويطردون المراجع العام من مراجعة حساباتهم ورغما عن المغالطات الساذجة من قبل بعض المسئولين بان التجنيب ليس فساد .. ولكنه الفساد بعينه بل واخطر انواع الفساد والسبب الرئيس لانهيار الاقتصاد السوداني هل تستطيع الحكومة الكشف عن هؤلاء المجنبين للمال العام وتوضحه بلاسم والمبلغ ؟
- الجهات الحكومية بما فيها الشرطة والقضاء والولايات والمحليات التي نجبي الاموال خارج اورنيك 15 او بنموذج منه دون رادع او ضمير هل سيتم محاكمة هذه الجهات ومحاسبتها ؟\
- وزير الاستثمار اقر بوجود رشاوي وتطفيش للمستثمرين ولكن دون ان يكشف عنها ولكن مازال السؤال باقيا من هم وكم من الرشاوي قبضوا وكم من استثمار اجهضوا؟
السؤال الاخير جدا ..
لماذا لم تتقدم حكومة السودان برفع دعوى ضد (ماتسمى) بمنظمة الشفافية العالمية التي درجت على ادراج اسم السودان كل عام من افسد دول الارض؟
يابرفيسور غندور نحن نعلم بانك لم يرد اسمك على وجه الخصوص في الفساد .. ولكن انكار الفساد هو ذر للرماد على العيون والشعب السوداني على يقين تام بالفساد ويراه الليل والنهار .

[radona]



#873978 United States [رمضان كريم]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 12:03 PM
أتعتقدون أن السر يموت حين يصبح معلنا، أم أنه يموت حين يدفن بين اثنين؟


كيف له أن يكون سرا إن لم يفتضح؟!

[رمضان كريم]



#873971 [الحقيقة]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 11:57 AM
يكذب هذا الانسان بلا خجل السوداني الأمين الصادق التقي النقي أصبح ارثا من تاريخ مضى والجيل الحالى عاش على الفساد والرشوة والاختلاس منذ انقلاب 1989م والبيان بالعمل هل يقول غندور أن يده نظيفة وهل يقول أن مصطفى عثمان والجاز وعلى عثمان ونافع والبشير وزوجته وووو أياديهم نظيفة كلا ثم ألف لا حتى ضباط الأمن والبوليس يمتلكون المليارات من الفساد وشاهد القصور والفلل في الرياض والطائف والمنشية من كانوا يسكنون هناك قبل 1989م هم ناس معروفون أما اليوم فجلهم خداعون مارسوا الفساد والاضطهاد في أبشع صوره ..

[الحقيقة]



#873946 United States [ya]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 11:41 AM
أي شلة حا أعرفها حافرتقا،
انت بشر ومعرض للخطاء ولكن يبدو انكم نصبتم انفسكم الهه تحكمون بالصاح والخطاء وفق مزاجكم ليعنكم الله علي مانتم مقبلون عليه من حساب القدير

[ya]



#873893 European Union [حليلك يا نافع]











5.00/5 (1 صوت)
01-01-2014 11:05 AM
كان اخير نافع

[حليلك يا نافع]



#873885 United States [abdo]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 11:02 AM
كذاااااااااااب ومنافق لان حزب البشير هو المسئول الاول والاخير عن فصل الجنوب وعن الفساااااااد وعن التدهور الفظيع فى الخدمة المدنية وعن تدهور الاقتصاد وتفشى الفقر والشلليات والدمااااااار الذى لحق بالوطن

[abdo]



#873878 United States [ayamzman]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 10:55 AM
معقولة الهبل والعبط دا يا غندور العالم كلو بيعرفكم كفاية منظمة الشفافية العالمية قالت انكم من افسد دول العالم واللهي تقريره مبني من تقارير من البنك الدولي وغيرو وعندك قضية الاقطان وقضية وزارة الاوقاف وغيرو وغيرو من تقارير المراجع العام انتو شكلكم بتكتبو وبتتكلمو من اجل الكلام لا من اجل الاصلاح كلام فارغ والسلام عمر البشير ووداد ديل براهم سارقين مليارات الدولارات فساد وداد موخرا مع منظمة المراة العربية ومعاها جمال الوالي الكلام يطول عن فسادكم واما ولد عوض الجاز دي حقيقة ومثبتة في الامارات انتو فاسدين واغبياء وما حاينصلح حالكم ايها الغبي وانا بعد دا متاكد من انو السنة الجديدة ما حا يكون فيها تغيير يا غندور القنبور الا يحصل الزي الفي الجنوب حاليا

[ayamzman]



#873875 European Union [ودالشريف]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 10:55 AM
هههههههههههههه حقيقة شر البلية ما يضحك نذكرك يا غندور بان الله يمهل ولايهمل وكفي كذب وتزيف للحقائق اين هو التعليم وهل تسمي التوسع في الجامعات ده طفرة في التعليم استحى والله دى ماتستحق انها تكون مدارس ثانوى فما بالك جامعة انتم دمرتم التعليم لاتطور ولاتقدم في المناهج ولا كادر مؤهل ولا ولا وتقول ثورة في التعليم حقيقة انتم فاشلون وفاكرين اننا شعب غبي لايفهم ولكن اقول لك انتم اغبياء لانكم استبدلتم الدنيا بالاخرة واما عن الفساد فهو على عينك ياتاجر وبدون استحاء وانت تعلم وراس الدولة يعلم ولكنكم صامتون لانكم شركاء في الفساد حتى وان بالصمت ماذا عن الخطوط السودانية اوليس هذا فسادا ظاهرا ومشروع الجزيرة والتقاوى الفاسدة والمبيدات ووووووو والاقطان والتلاعب في المشاريع والشغل من الباطن وتدهور الخدمة المدنية وانهيار الصحة والتعليم وبيع الاراضى وووووووووو لن استطيع ان احصي الفساد وان كتبت كتب ودفاتر فهو لايحصي وغير مسبوغ وشفع الروضة يعلمون يا غندور اعترفو انكم فاشلين واعترفو انه الفساد اكبر منكم ولن تستطيعو ان توقفوه ولن تسطيعو لانه الفساد من كبارا شوف انتو وين وانحنا وين واين كنتم قبل الانقلاب المشؤؤؤم والان انتم تسكنون في قصور وتركبون الفارهات من السيارات وتتزوجون مثنى وثلاث ورباع كيف 88 % في المائة للشعب وفى الميزانية 2 مليار للتعليم والصحة والزراعة و2.1 للسيادة تصور كل القطاعات التى تهم الشعب اقل من المصروفات السيادية وتجمل في بند واحد وهى اهم بنود تهم الشعب والدفاع والشرطة والامن 11 مليار بالله دى ميزانية دولة عايزة تحقق انجازات انتم لن تستطيعو ان تخرجو السودان من هذه الهووة التى القيتمونا فيها وبمثل هذه السياسات لن يكون هناك سودان وسيتمزق البلد لانكم كما قال منصور خالد مدمنون للفشل اذكرك بان الله يمهل ولايمهل ونحن لنا الله وارادة شعبنا وحتما ارادة الشعوب تنتصر

[ودالشريف]



#873874 European Union [habbani]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 10:54 AM
الفساد جلابية جيتو مفصلنها ولابسنها ومكبرين جيوبها وعملتو ليه عمة وغرة صلاة ودقن وحلقوم وبطن غريقة وشايلين بنادق ورشاشات لحمايته وصنعتوا الحروب الوهمية لشغل الناس عنه يعنى طفيتوا النور

[habbani]



#873868 United States [حلوانى البيت الشامى والعبد]








[حلوانى البيت الشامى والعبد]



#873862 United States [الفقير الي الله]











0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 10:43 AM
انفصال الجنوب مسؤول عنه الشعب السوداني وليس حزب البشير لان
حزب البشير لم يوقع علي الاتفاقيه وان الذى وقع علي اتفاقية نيفاشا
ليس هو علي عثمان ولكنه شبيه له وان حزب البشير اثناء الاتفاقيه لم يكن موجودا
بالسودان صاح لا اله الا الله محمد رسول الله علي النفاق والكذب والضحك علي الدقون
طيب مين مسئول يا قندول

[الفقير الي الله]



#873857 [عزة]



0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 10:40 AM
صلح روحك وبعدين تعال اتكلم

[عزة]



#873851 United States [واحد]




0.00/5 (0 صوت)
01-01-2014 10:36 AM
( مقراً بتقصير الحكومة في تنفيذ الانضباط وعدم الرقابة على الخدمة المدنية لا نتقيد بنظرية الثواب والعقاب )
غندور ينفي تورط حزبه في الفساد !!!! كيف هذا وأنت كحكومة مقصر في تنفيذ الانضباط والرقابة, ومعلوم أن جل من بالخدمة المدنية من حزبك. ما لزوم النفى؟ وأنت مقر بالتقصير والفساد واقع !!

Post: #136
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-02-2014, 07:04 AM
Parent: #135


نحن والطيب مصطفى
الثلاثاء, 31 ديسمبر 2013 09:24

البشرى محمد عثمان

يقول الله تعالى في كتابه العزيز «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعاً عليماً»-148 النساء


مستعيناً بالله ومتمثلاً بالآيات ابدأ اليوم الحلقة الاولى من سلسلة حلقات رأيت ضرورة في نشرها رداً على ما أثاره الاستاذ الطيب مصطفى على مدى حلقات خمس في عموده أو زاويته على وجه الدِّقة التي تتجاوز ربع الصفحة الأخيرة في الغراء «آخر لحظة»، وقد انتظرت الرجل ليفرغ ما عنده، حتى ابدأ بالرد عليه رداً صحيحاً ممنهجاً، شافياً كافياً حتى تنقشع سحابة الغبار والدخان الكثيف الذي أثاره الرجل عامداً قاصداً ليحجب به شمس الحقيقة، حقيقة ما جرى ويجري في منبر السلام العادل وصحيفته الانتباهة، والشركة المالكة، هذه المؤسسات العظيمة اللاتي بقدر ما كان اسهام الرجل فيها كبيراً، كانت جريمته وجنايته عليها عظيمة، تكاد تصل حد القتل العمد، ولن القي الكلام على عواهنه كما فعل ويفعل الرجل بل سأكشف بعون الله توفيقه بالوقائع والوثائق والأدلة والشهود تفاصيل جريمة الرجل في حق هذه المؤسسات، ولعله يكون فيما سأدفع به ذخيرة وعوناً لأهل المنبر خاصة، ولا أقول لأهل شركة المنبر وصحيفة الانتباهة، لأنه حسب القاعدة الاصولية الشرعية (أنت وما ملكت ملك أبيك)..



ثم من ورائهم لكل المشتغلين في الأحزاب السياسية من أهل السودان، لأن «الحال من بعضه» كما يقولون وإن ما جرى ويجري في المنبر هو في الحقيقة صورة مكررة لما في تلك الأحزاب بدرجةٍ أو بأخرى وربما بعض الاختلافات الطفيفة في الوقائع والشخوص. ولعل ذلك يكون مفيداً ايضاً للدارسين والباحثين في ماضي، حاضر ومستقبل تلك التنظيمات، لأن دراسة الأعراض جوهرية في تشخيص الداء، ووصف الدواء، ولعل ما أقدمه في هذه المساحة يسهم في الاجابة على السؤال الصعب، القديم المتجدد- لماذا نحن فاشلون؟ ولماذا فشلت الأحزاب والنخب على حد سواء في ادارة الشأن العام في بلدٍ كان الأكبر والأفضل من حيث توفر الامكانات الطبيعية والبشرية اللازمة لإحداث نهضة كبرى على كل الصعد؟!

لقد كتب المرحوم الدكتورأحمد بهاء الدين في صحيفة الراية القطرية في ثمانينيات القرن الماضي مقالةً بعنوان «السودان حالة خاصة» وبعد ان عدَّد الرجل الامكانات التي يزخر بها السودان من مساحة شاسعة واسعة، صالحة في غالبها للزراعة بمختلف المنتجات الزراعية بسبب اختلاف وتنوع المناخات بسبب الامتداد الرأسي الكبير للدولة «القديمة» بين خطوط العرض،

وبسبب الوفرة الكبيرة للمياه السطحية منها والجوفية. وتعرض الرجل للثروات الحيوانية التي يملكها السودان من كل الأصناف بحرية وبرية، كما تعرض للثروات والكنوز المعدنية المكتشف منها والكامن في باطن الارض، وختم بذكر انسان السودان الذي قال عنه انه يكفيه انه احد الصناع الرئيسيين للنهضة الكبيرة التي شهدتها وتشهدها منطقة الخليج العربي، ولكن برغم كل تلك الامكانات ظل السودان يراوح مكانه في مؤخرة الدول، حيث التقدم والنماء والرقي، على كافة الأصعدة المحلية الاقليمية والدولية.. وخلص الرجل الذي كان ضمير عصره بحق، ان واقع السودان هذا الذي يعيشه ليس صدفة ولا قدراً، وانما هو بفعل فاعل. وارجو ان يكون فيما ساكتبه بعض أضواء تنير لنا بعض الطريق في رحلة البحث عن هذا الفاعل المجهول الخفي. ولي مع القراء في ما أكتب التزامات ثلاث.. توضيح وعهد.. واعتذار..

فإما التوضيح فقد مضى بعضه وسيرد بعضه في سياق الحلقات، وأما الاعتذار فمصدره احساسي الخاص بالجرح الشديد تجاه القاريء الكريم.. ذلك أننا نشغله ومنذ مدة بعرض تفاصيل خلافات لا تكاد تهم الا نسبة ضئيلة جداً من اهل السودان من المستنيرين واسرهم واصدقائهم وربما بعض المتعاطفين معهم، والمهتمين بأمر المنبر لأسباب مختلفة، وهذه الفئات مجتمعة أحسب أنها لا تساوي الكثير من جملة أهل السودان، ولذلك فانني اعتذر مسبقاً عن هذا الأمر، ولعله فيما سبق ذكره من أسباب مندوحة وعذر لنا بالإستمرار خاصةً وقد نُشر في حقنا الكثير من الافتراءات والظلم والتجريح وبعض الإساءة..وبعض هذه المظالم سنعمل على رفعها بالنشر بغرض كشف الحقائق، وبعضها ذهبنا به الى ساحات العدالة.

ويعلم الله انني كنت حريصاً على كتمان الأسرار والمعلومات لدورتين، وبحكم صلتي التي لم تنقطع بالمنبر فكراً وثوابت، وان انقطعت على مستوى التنظيم والهياكل، وكان أملنا في مجموعة تصحيح المسار ان تنجح في تنسيق جهود المنبرين المخلصين من اعضاء الشورى لاقناع قيادة الحزب بضرورة عقد دورة طارئة، نعرض عليها بعض الحقائق مما هو ضروري للاصلاح ونمسك عن غيرها حرصاً منّا على لم الشمل وجمع الكلمة والحفاظ على وحدة المنبر في وجه محاولات شقه التي بدأت فعلاً.. ولقد وقع على طلب الدعوة ثمانية وستون عضواً..

أما بأنفسهم أو بتفويض من وقع عنه، ولقد سبب طلب الدعوة الذي وجه لرئيس الشورى بتسعة أسباب كل واحد منها يصلح ان يكون سبباً كافياً لعقد الشورى.. ولكن السيد رئيس الحزب وسدنته أفلحوا بالترغيب والترهيب والكذب الضار والتضليل في جلسات التنوير وغيرها.. أقول أفلحوا في اقناع بعض الموقعين ليتنازلوا عن طلب الدعوة وقد يدهشك قاريء الكريم أن تعلم أن بين اولئك المنسحبين من الدعوة ذلك الذي قال في الطيب ومنهجه القابض اللئيم ما لم تقله مجموعة الاصلاح في رسالة نشرت كاملة، بصحيفة «الحرة» كنا نريد للشورى الطارئة ان تراجع مسيرة الحزب الذي اختل نظامه وابعد عنه المبدئيون المؤسسون ووصل الى قيادته للأسف كثير من المنتفعة والأرزقية وبعض العاطلين عن اي موهبة اللهم الا التسبيح بحمد الرئيس.. وكل اولئك جاءوا بعد الفتح وانتشار الانتباهة.. كل ذلك بسبب المنهج الشمولي القابض لرئيس الحزب الذي اجرى تعديلات في النظام الاساسي فوضت له كل سلطات وصلاحيات مجلس الشورى والمؤتمر العام..

فلذلك لم يعد يحتاج الى تلك الاجهزة واكتفى عنها بمكتب قيادي وصل معه بطول التجربة والممارسة الى معادلة جهنمية، وهو أن يعطيهم ما جاءوا من أجله مقابل أن يبصموا بالعشرة على ما يريد حتى وصل بهم الحال ولعل كثيرمن القراء لن يصدقوا هذا- أنهم منحوه تفويضاً مفتوحاً، ليتفاوض هو وحده، اكرر وحده وليس معه احد.. مع جماعة سياسية جديدة في الساحة عمرها أشهر فقط، بخيارات مفتوحة تبدأ بالتنسيق والتعاون وتصل الى درجة الإندماج الكامل، حتى ولو ادى ذلك ثمنه تغيير اسم الحزب! بربكم هل هناك مهزلة وتفريط اكثر من ذلك..

رئيس الحزب وحده وبتفويض من مكتبه القيادي يغير اسم الحزب.. واعضاء الشورى والمؤتمر العام في بيوتهم.. وربما دعاهم الرئيس لاحقاً ليوافقوا على تغيير اسم الحزب الذي اجتمعوا وانفضوا آخر مرة تحت شعاره. الاخوة المنبريون الشرفاء طالما انه قد حيل أو كاد يحال بيننا وبين الشورى فلا سبيل أمامنا غير نشر الحقائق كاملة على الملأ.. ابراءاً للذمة وشهادة لله ثم للتاريخ حتى لا نقع تحت «ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله» و«ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه».

وأما العهد الذي أقطعه على نفسي للقاريء الكريم هو أن التزم قول الحقيقة كاملة، كما عشتها وعلمتها خلال سنوات ثمان هي عمر علاقتي التنظيمية بمنبر السلام العادل وصحيفة الانتباهة، كلفت خلالها بأربع أمانات هي على التوالي امانة الطلاب، ثم الاعلام ثم الولايات واخيراً الاتصال التنظيمي ذلك في فترته ما قبل الحزبية من سبتمبر 2004 الى اغسطس 2009 ثم لما اصبح المنبر حزباً انتخبت كأول امين عام له في اجتماع الشورى الاول، وجدد لي التكليف باغلبية تشبه الإجماع في 5/6/2011 ذلك قبل ان يتآمر الطيب مصطفى ليلغي الامانة العامة كلها في مكتبه القيادي بعد شهرين فقط من الشورى ثم يفصل الأمين العام ونائبه بعد اسبوع واحد من إلغاء الأمانة العامة.

وسأحصر ردي وافاداتي حول المنهج والطريقة والفكر الذي يدير به رئيس المنبر للمنبر ولن أتجاوز ذلك..! الا بما تقتضيه ضرورة السرد.

ارجو أن تواتي الشجاعة الأخ الطيب ليشهد على صدق ما أذكر كما واتتني وشهدت له فيما يتعلق بذمته المالية وإن استغلها في غير مكانها ضد الاخ سعد أحمد سعد، «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي» صدق الله العظيم



------------------


غندور: «أي شللية في الوطني بفرتقها وكنكشة تاني ما في»

نشر بتاريخ الأربعاء, 01 كانون2/يناير 2014 09:12
الخرطوم: صلاح مختار


دعا مساعد الرئيس نائب رئيس المؤتمر الوطني للحزب بروفيسور إبراهيم غندور الشباب إلى فتح النوافذ للرأي والرأي الآخر، وإفساح المجال لكل صاحب رأي ليقول ما يريد. وانتقد بشدة النهج الذي يقوم على الشلليات، وقال: «لا نريد شلليات في حزبنا وأي شللية أعرفها بفرتقها لأنني صاحبكم وأخوكم».


وأكد أن الاختيار لقيادات الحزب سيتم وفق معايير وضوابط قائلاً: «الحكاية بعد ده ما فيها كنكشة تاني»، وحث شباب الحزب على النزول إلى القواعد والمشاركة في عملية البناء، قائلاً: «البيلعب كورة يمشي يلعب والما بيعرف يمشي يتفرج».


---------------------

وكشف غندور عن ورقة الإصلاحات في الخدمة المدنية التي تعمل على تأسيس معايير عادلة يتجاوزها البعض، وقال إن الخدمة المدنية تحتاج إلى عدالة يتساوى فيها الجميع، وإلى استخدام الثواب والعقاب كمعيار تحقيق الكفاءة إلى جانب الانضباط. وكشف عن أن الدولة بصدد تطبيق البصمة لضبط الخدمة المدنية وزيادة كفاءة العمل. وقال إن معيار التقييم للاختيار للخدمة وحدها لا يكفي، وأضاف نحاول وضع معايير لا تكون انطباعية.



وفي اتجاه مواز أعلن المؤتمر الوطني جاهزيته للحوار مع القوى السياسية حول الثوابت الوطنية الدستور والانتخابات المقبلة. وأشار إلى مطالبة المعارضة أن يسبق الاتفاق حول الدستور الانتخابات أو العكس. وقال نحن جاهزون للحوار حولها، وطمأن مساعد الرئيس نائب رئيس الحزب بروفيسور إبراهيم غندور خلال مخاطبته اللقاء المفتوح مع شباب الوطني أمس، طمأن القوى السياسية أن تأتي بما تراه مناسباً لمراقبة الانتخابات. وأضاف قائلاً: «علينا أولاً الاتفاق على الانتخابات التي تحدد موعدها المفوضية» غير أنه رفض مطالبة المعارضة بحكومة انتقالية تسبق الانتخابات، وقال: «متى حصل ذلك في تاريخ السودان».


واعتبر غندور الحديث عن الفساد «جلابية» حاول البعض أن يُلبسها عضوية الحزب، متهماً المعارضة بتثبيط الهمم، وأكد أن محاربة الفساد لا تتم إلا بمزيد من الشفافية، واعتبر البطالة من أكبر المهددات الأمنية

Post: #137
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-05-2014, 09:22 AM
Parent: #136

124551.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



غازى صلاح الدين للمصرى اليوم

التغيير فى السودان قادم وموضوع ترشحي للرئاسة «سنعبر الجسر عندما نصل إليه».
01-03-2014 10:36 PM
الذى يحدث في دولة جنوب السودان كان متوقعاً وتأخر وقوعه

كتب: غادة حمدي


بعد سنوات طويلة قضاها بين أروقة حزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم فى السودان، اختار الدكتور غازى صلاح الدين العتبانى، المستشار السابق للرئيس السودانى عمر البشير، طريقاً جديداً بإعلانه انشقاقه عن الحزب، فى أكتوبر الماضى، وتأسيس حزب جديد تحت اسم «حركة الإصلاح الآن»، رداً على توصية بفصله هو و2 من القادة «الإصلاحيين» من الحزب، على خلفية توقيعهم على ما يُعرف بـ«مذكرة الإصلاحيين»، التى رفعوها إلى البشير، انتقدوا فيها طريقة تعامل الحكومة مع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، التى تُعد الأكبر منذ تولى البشير الحكم عام 1989.

وفى حواره مع «المصرى اليوم»، عبر البريد الإلكترونى، يتحدث «صلاح الدين» عن أبرز مطالب حزبه الجديد (تحت التأسيس)، كما يعرض رؤيته بشأن الأوضاع المتوترة فى السودان، فضلاً عن تقييمه ما يحدث فى دولة الجنوب وتجارب «الربيع العربي» فى المنطقة.. وإلى نص الحوار.

and#9632; البعض يرى التعديل الوزارى الأخير فى السودان، الذى أعلن فى 8 ديسمبر الماضى، «مناورة» من الرئيس عمر البشير لكسب الوقت، فيما يعتبره آخرون نوعاً من الاستجابة لمطالب التغيير فى البلاد.. فما تعليقكم؟

- أنا أميل إلى أن التعديل جرى لاعتبارات داخلية، لذلك فإن الجمهور السياسى لا يرى فيه مبادرة إصلاحية حقيقية. فأى مبادرة إصلاحية بحق ينبغى أن تظهر آثارها مباشرة على الاقتصاد، وعلى العلاقات السياسية الداخلية، لذا فإن أى إجراءات صورية تسوّق على أنها إصلاح ستزيد من هوة الثقة بين الحكومة والمواطنين.

and#9632; وماذا عن استقالات عدد كبير من الدوائر المقربة من الرئيس؟ هل يمكن اعتبارها بداية لموجة من الانشقاقات عن الحزب الحاكم؟

- لا أتوقع انشقاقات. فالذى يحدث فى مثال ثورات «الربيع العربى» هو أن النظام ينهار جملةً، أى أن الحزب يختفى، لا يُنشق عنه. لكن من السذاجة أن نصدّق أن الذى جرى كان على أساس تراضٍ واسعٍ.

and#9632; ما تقديراتكم لعدد المنضمين للتيار الإصلاحى فى الوقت الحالى؟

- هناك قبول واسع لأفكار تيار «الإصلاح»، والعضوية تزداد يومياً، وستزداد أكثر عند خروجنا إلى الولايات السودانية.

and#9632; ما أبرز مطالب حزبكم الجديد «حركة الإصلاح الآن»؟

- أهم مطلب هو التوافق على خيار الحد الأدنى الذى ينشئ دولة عادلة ومحايدة ووطناً يسع الجميع.

and#9632; ما أهم الأسباب التى دفعتكم للتوقيع على ما يسمى «مذكرة الإصلاحيين»، التى كانت سبباً رئيسياً لفصلكم من الحزب الحاكم فى أكتوبر الماضى؟

- صُدمنا من الطريقة التى تعاملت بها الحكومة مع مواطنين يطالبون بحقوقهم الدستورية، وساءنا أكثر أن ترتبط تلك الممارسات بدعوى عريضة بالاحتكام إلى الشريعة الإسلامية، فكان لابد من صيحة ضمير وقد أطلقناها فى وقت كان يُطاح فيه بالرؤوس.

and#9632; كيف كان يمكن تفادى أزمة رفع الدعم عن أسعار الوقود فى البلاد، التى أشعلت موجة الاحتجاجات الأخيرة؟ وما هى البدائل؟

- لا عيب مبدئياً فى الاستعاضة عن الدعم غير المباشر بالدعم المباشر، شريطة أن تقدم حزمة مقنعة لتقديم الدعم المباشر. المقترح المقدم من الحكومة للدعم المباشر كان لا يمثل الحد الأدنى من المتوقع، خاصة أنه لم تطرح خطة حقيقية لخفض الإنفاق العام ومحاربة الفساد.

and#9632; هل تتوقع أن تتحول الاحتجاجات فى السودان إلى «ثورة» تنتهى بإسقاط البشير؟

- الثورات حدثت من قبل ويمكن أن تحدث فى المستقبل، لكننى أرجح احتمالات التحولات الداخلية، سواء على صعيد الساحة السياسية السودانية الكبيرة أو ساحة حزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم الداخلية، وحتى ربما فى موقف بعض مؤسسات الدولة.

and#9632; ما أبرز أخطاء البشير؟

- أنه أصبح أستاذاً فى فن البقاء، وفى إضاعة الفرص التاريخية.

and#9632; وما رأيكم فى إمكانية خضوعه للمحاكمة فى المحكمة الجنائية الدولية؟

- موقفنا من «الجنائية الدولية» بصورتها الحالية يجب أن يكون مبدئياً، وهو موقف يتفق مع مواقف دول مهمة كالصين وروسيا والهند والولايات المتحدة (التى تنتقد المحكمة ورفضت التوقيع على ميثاقها). والاعتراض المبدئى هو على أنها قابلة للتسييس بسبب ربطها بمجلس الأمن، وهو مؤسسة سياسية. البديل لذلك هو ما أثبتته اتفاقية الدوحة حول دارفور، بأن العدالة يجب أن تكون بواسطة محاكم وطنية برقابة دولية، وأى مواطن لديه مطالبات ضد أى مسؤول له الحق فى عرض قضيته أمام تلك المحاكم.

and#9632; إذا ما قبل «المؤتمر الوطنى» فى وقت ما الحوار مع المعارضة.. هل تقبل المشاركة؟

- هذا سؤال افتراضى للغاية. وقياساً إلى تجارب سابقة لا أتوقع عرضاً مقنعاً من «المؤتمر الوطنى» بهذه المواصفات، لكن لو حدث مثل هذا العرض فسيكون عملاً إيجابياً تجاه الساحة الوطنية. المشكلة هى أن الوقت المتاح الآن لحوار جدى بدأ يضيق، وسيأتى حين من الدهر لن تظل دعوات الحوار من قبل «المؤتمر الوطنى» مقبولة، نسبة لانعدام مصداقيتها.

and#9632; لدى البعض تحفظات على انضمامكم لتيار المعارضين للبشير على اعتبار أنكم من منفذى سياساته على مدى سنوات وساهمتم بشكل أو بآخر فيما آلت إليه الأوضاع فى البلاد.. ما تعليقكم؟

- رددت على هذا التحفظ كثيراً. الجمهور السودانى يعلم من خلال وقائع عدة أننى كانت لدىّ الشجاعة لأقول رأيى دون تمويه فى أكثر من مناسبة وقضية، آخرها كانت الرسالة المفتوحة أثناء المظاهرات الأخيرة، ودعونا نترك الحكم للجمهور.

and#9632; ما موقفكم فى حال ترشح البشير لولاية جديدة؟

- أنا مقتنع بأن هذا الترشح لن يكون دستورياً، كما أنه ليس من الحكمة أن يترشح البشير. هو نفسه قال إنه لا يريد أن يترشح ويجب أن يُعان على ذلك ويُشجع. أما مسألة أن الحزب الحاكم هو الذى يحدد ترشحه من عدمه، التى يدفع بها بعض كبار الحزب، فهى حجة مثيرة للضحك وينبغى أن يسارعوا إلى نفيها، لأنها تعنى أن الحزب هو الذى يفسر الدستور.

and#9632; وماذا عنك.. هل تنوى الترشح للرئاسة؟

- أنا لا أحب أن أوصف بأننى سياسى، لكن السياسى يرد على مثل ذلك السؤال بالقول: «سنعبر الجسر عندما نصل إليه».

and#9632; فى بداية موجة «الربيع العربى» سرت توقعات بسرعة لحاق الشعب السودانى بها، لكن الأمر تأخر كثيراً، فما السبب فى ذلك؟

- الظروف مختلفة والمعطيات مختلفة. التغيير وارد فى السودان، وهو قادم لا محالة بوسيلة أو بأخرى، لكن نموذج الربيع العربى ليس هو الأرجح حتى الآن.

and#9632; من وجهة نظركم.. هل نجح «الربيع العربى» فى تحقيق أهدافه.. العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، أم أن الطريق ما زال طويلاً؟

- الطريق لا يزال طويلاً. فالتغيير لا يكون فقط بانقلاب الأوضاع السياسية، ولا بد من تغيير بنيوى فى قاعدة المجتمع، ليسند التغيير الذى يحدث فى بنيات المجتمع العليا.

and#9632; كيف ترى المشهد فى جنوب السودان حالياً؟ وما توقعاتكم للسيناريوهات المقبلة؟

- الذى يحدث كان متوقعاً وتأخر وقوعه، وأخطر ما فيه أن يتحول إلى صراع عرقى. وليس للسودان مصلحة فى هذه الحرب، وينبغى أن يسارع إلى مشاركة الآخرين فى إطفائها، وإلا ستمتد إلى الإقليم بكامله.

and#9632; هل للسودان دور بشكل أو بآخر فى مجريات الأحداث هناك؟

- لا أعتقد ذلك، ولو كان لما خفى.

and#9632; هل كان انفصال جنوب السودان خطأ؟

- خطأ كبير.

المصري اليوم

---------------

محمد وداعة

احاديث الاسلاميين الغيبوبة
01-05-2014 10:17 AM


والعهدة على الراوى، فبعد أن أطاح الجيش المصرى بالرئيس مرسى ان الدكتور الترابى قال أنه كان قد حذر أخوان مصر من مغبة الثقة " بالعسكر" وأنه استطار شرا مما حدث فى مصر و ربما سيكون بداية العد التنازلى لانحسار موجة الأسلام السياسى ونفوذه النخبوى لاسيما وقد فشل الربيع العربى فى حمل الاسلاميين الى السلطة فى اليمن وكانوا سببآ لانحراف الثورة فى سوريا وظل الوضع فى الشمال الافريقى خصما عليهم ووصل الأضطراب فى أداءهم حدا فرض عليهم التنازل من بعض السلطة التى حصدوا ثمارها فى ليل أنتخابى ، و لعل هذا كان سببآ فى قول شيخ الاسلاميين دكتور الترابى ابان هبة سبتمبر ( ان هدأو اللعب شوية وان سقط النظام الجماعة ديل حا يقبلوا علينا ) ،،


بعد ربع قرن من التمكين فى أجهزة الدولة كافة يطالب الشيخ كمال رزق الحكومة باعادة المفصولين من الخدمة المدنية دون أسباب والأستفادة من الكوادر والخبرات ، داعيا الحكومة للعودة لكتاب الله والشريعة الأسلامية من أجل المحافظة على القيم وصون الشباب ، مشددا على أن الأحتفال بالأستقلال الحقيقى ليس بخروج المستعمر وانما بتغيير منهجه الذى مازال موجودا وسط الشباب والمدارس والجامعات ،،


تحت شعار الحركة الأسلامية ملتقى قطاع دارفور " رؤى ...تخطيط..انطلاق" قال الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الاسلاميين أن حركته تبث برنامجين ثقافيين أجتماعيين وفكريين ، برنامج حرمة الدماء وبرنامج نبذ العصبية والقبلية والعرقية وقال الزبير فى حديثة " أننا نقف على أعتاب دورة تنظيمية جديدة لبناء المؤتمر الوطنى "
د. حسن مكى يحمل الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى مسؤلية تفشى القبلية وتسعير الصراعات العرقية ويتحسر بأسى على المشروع الأسلامى ، ويخرج سائحون وأنقلابيون وأصلاحيون ويقولون فى حزبهم وحكومتهم مالم يقله مالك فى الخمر ومالم تقله المعارضة فهم أهل البيت وهم من أقاموا عليه ربع قرن من الزمان،
وزير الاوقاف السابق أزهرى التجانى بعد براءته من المحكمة يقول أنما حمله الى المحكمة بتهمة الفساد هى مكايدات من حزبه ،
وموسى هلال بعد أن طاف دارفور الكبرى وبعضا من كردفان ويقول أن القبائل العربية فى دارفور غرر بها مع بدء الصراع فى دارفور وحسبما أفاد الناطق باسمه أحمد محمد بابكر فان كافة الخيارات مفتوحه للتعامل مع الحزب الحاكم حال رفضه الحوار معهم كاشفا عن أتفاق بينهم والجبهة الثورية،


بعد أن سالت الدماء غزيرة فى جنبات الوطن وفى قلبه وحصدت الاف الارواح افاقت الحركة الاسلامية من غيبوبة لازمتها لربع قرن باعتزامها تثقيف عضويتها بحرمة الدماء قال تعالى " ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ". الانعام 151 ، وعن أبن سعود قال "ص" " لايحل دم أمرئ مسلم يشهد الا اله الا الله وانى رسول الله الا بأحدى ثلاث : النفس بالنفس والثيب الزانى ، والتارك لدينه المفارق للجماعة" ، فإن كانوا ثمانين أو مأتين هم ضحايا وقتلى احداث سبتمبر من العام الماضى فإين حرمة دماءهم وهل أتوا بواحدة من الثلاث ،


خمسة وعشرون عاما والقوانين الحاكمة على ضيقها بالحريات تحرم القتل والتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة وتعاقب من يقوم بها ، وجاء الدستور الانتقالى لسنه2005م فى المةاد "28 و29" ليؤكد على حق أى انسان فى الحياة والكرامة والسلامة الشخصية وعدم التميز بين الناس بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة أو الرأى السياسي أو الاصل العرقى ..المادة "27" من الدستور الانتقالى لسنه 2005م تقرأ ( تكون وثيقة الحقوق عهدا بين كافة اهل السودان وبينهم وبين حكوماتهم على كل مستوى ، والتزاما من جانبهم بأن يحترموا حقوق الانسان والحريات الاساسية المضمنة فى هذا الدستور وأن يعملوا على ترقيتها وتعتبر حجر الاساس للعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية فى السودان ،


هذه الاحاديث للاسلاميين بعد صمت تطاول انما تشبه (فجة) الموت او كما قال !
نشر بصحيفة الجريدة 5 يناير 2014
[email protected]


--------------

من هو المسؤول الأول عن صناعة الحركات المتمردة و«القبلية» ..

الحكومة أم الحكم الفيدرالي؟

نشر بتاريخ السبت, 04 كانون2/يناير 2014 09:16
أحمد يوسف التاي

كانت القاعة الخضراء، وهي إحدى القاعات الأرضية الواسعة بالبرلمان، تضم في داخلها حشدًا قبليًا، جاء مبايعًا الدكتور حسن الترابي رئيس البرلمان آنذاك، وكان السكون قد لف المجلس وقتها إلا تلك القاعة التي كانت تمور بالتهليل والتكبيرات المدوِّيات، كما خلا البرلمان من النواب الذين كانوا يقضون عطلة نهاية الأسبوع... كانت الحراسة مشددة على الصحافيين حتى لا يدخلوا إلى حيث الحشد القبلي بمعية الترابي، غير أن الفضول الصحفي دفعني دفعًا للتسلل إلى هناك، كيف لا وأن الممنوع مرغوب، وبالفعل نجحت عملية التسلل، وبالداخل لا حظت أن قيادات القبيلة التي جاءت مبايعة من شمال أم درمان، وأدى رجالها فرائض الولاء والطاعة لـ «شيخ حسن» هم أصلاً أعضاء في المجلس الوطني،

وبعض القيادات هذه أعضاء في المؤتمر الوطني، وكان هؤلاء «القادة» مميزين عن بقية قومهم، يرتدي بعضهم عباءات والبعض الآخر جلابيب ناصعة البياض مع «شالات» مخططة بأسود، وأحذية بيضاء مع «عصي» أبنوسية أو بنية، ويتقدمون أتباعهم من أهل القبيلة الكبيرة مهللين ومكبرين، وكان الخطاب كله من المبايِع والمبايَع قبليًا بحتًا وقد خلا تمامًا من كل ما هو قومي، وكان أمرًا محفزًا للبقية أن يأتوا بقبائلهم مبايعين مهللين مكبرين، حتى تعرف الحكومة المركزية أو من بيده مفاصل الدولة والتنظيم مكانة أولئك السياسيين في الحزب، أو البرلمان وثقلهم القبلي، وقدرتهم على حشد قبائلهم، أو هكذا بدت لي الصورة وأنا أتابع الخطابات...


هذا البرنامج أصبح فيما بعد حلبة منافسة وماراثونًا للتسابق القبلي نحو البيعة وتجديد البيعة للرئيس، والدكتور الترابي، والدكتور نافع علي نافع، وآخرين بعد المفاصلة الشهيرة وإقصاء «الترابي» من مراكز صناعة القرار، وربما تجري الترتيبات الآن لتجديد بيعات أخرى يخاطبها مساعد الرئيس ومسؤول التنظيم الحالي البروفيسور إبراهيم غندور.

تصحيح مفهوم الانتماء القبلي
المقدمة أعلاه ربما تكون مدخلاً مناسبًا للقضية المطروحة الآن بقوة من داخل الحركة الإسلامية وهو برنامج تصحيح مفهوم الانتماء القبلي الذي يتبناه كما يبدو أمين عام الحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن الذي قال إن الحركة الإسلامية تبنت في خططها للعام «2014» برنامجين ثقافيين اجتماعيين وفكريين، برنامج حرمة الدماء، وبرنامج نبذ العصبية والقبلية والعرقية، وتصحيح مفهوم الانتماء القبلي والانتماء الجغرافي، حتى يحمل شيئاً إيجابياً.


وفي نوفمبر من العام الماضي قال الأمين العام للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن نفسه، إن تطبيق الحكم اللا مركزي بالسودان عزز قيام حركات التمرد، وجعل الانتماء للقبيلة أكثر من الوطن. وأضاف: «يحتاج الأمر لنظرة قانونية ودينية داخل المجتمع لتنقية الفكرة من الشوائب».


السهم المرتد


المتابع لمجريات الأمور وتداعيات هذا الملف يدرك بوضوح تام أن التوجهات القبلية والنزعات الاستقلالية والاحتجاجات المطلبية، كلها الآن أخذت طابعًا مخيفًا ومزعجًا، وبات واضحًا أن حزب المؤتمر الوطني الذي كان يدفع قبائل السودان دفعًا للبيعة وتجديد البيعة كواحد من أخطر أساليب الاستقطاب السياسي في البلاد، وتحجيم تمدد الأحزاب الأخرى، وسحب البساط من تحت أرجلها، بات واضحًا أنه قد أدرك خطل تلك التدابير السياسية الماكرة وأيقن تمامًا أن السهم قد ارتد على نحره وذلك من خلال جملة من المعطيات كانت نتاجًا طبيعيًا لتلك التدابير السياسية وجر القبائل إلى أسلوب البيعة،

ولعل نتائج تلك السياسة قصيرة النظر تبدو في النقاط التالية:


أولاً: بدا من خلال بعض التباينات والمقاطعات، والتضاربات التي تحدث في المركز والولايات أن الحزب أصبح يمور بكثير من الخلافات ذات الطابع الجهوي والقبلي، نظرًا للتنافس «داخليًا» على أساس القبيلة، ومركزها وثقلها ووزنها الجماهيري.


ثانيًا: ووفقًا للنقطة أعلاه نشأت كثير من الحساسيات بين بعض القبائل تجاه بعضها، بينما انتاب أخريات شعور بالغبن تجاه المركز الذي بدا في نظر الكثيرين يميز بين القبائل حسب «وزنها» وثقلها.


ثالثًا: أصبحت القبيلة أحد المعايير الأساسية التي تدخل في عملية اختيارالوزراء والولاة وكبار المسؤولين والدستوريين.


رابعًا: بموجب هذه السياسة، أصبحت الموازنات القبلية والترضيات السياسية رقمًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال في أية عملية سياسية، وإن كان تشكيل وفد حكومي لمفاوضات سياسية.


خامسًا: وتأكيدًا للنقاط أعلاه تسابق كثير من قيادات وسياسيي القبائل نحو تقديم قبائلهم للحزب الحاكم لتأكيد فرائض الولاء والطاعة من أجل مكاسب سياسية بحتة ومصالح موغلة في الذاتية وليس من أجل الدفاع عن الدين وحماية المشروع «الحضاري» كما يزعمون في بيعاتهم.


سادسًا: وكنتاج طبيعي لذلك شاهدنا كثيرًا من الروابط القبلية يتم تسجيلها ويرعاها كبار المسؤولين بالدولة.


الصداع المزعج


وبناء على ما تقدم ووفقًا لكثير من المعطيات والملاحظات وقرائن الأحوال يمكن القول إن الحكومة المركزية وحزبها الحاكم «المؤتمر الوطني» والحركة الإسلامية الآن أدركت خطورة الاتجاه الذي يمضي فيه بعض السياسيين وقادة وأعيان القبائل من المثقفاتية والانتهازيين لنهب موارد الدولة، والاستيلاء على المناصب والمواقع باسم القبيلة، والبيعة والولاء، وهو اتجاه يعزز الانتماء للقبيلة أكثر من الوطن وهي المحاذير التي بدأت ترتعد منها فرائص المؤتمر الوطني وهي ذات المخاوف التي عبَّر عنها الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير محمد الحسن.


حديث مردود


إذن حديث المسؤولين بأن الحكم اللا مركزي هو السبب في هذا التطور الخطير وتجديد تأكيد أمين عام الحركة بأن تطبيق الحكم اللا مركزي بالسودان عزز قيام حركات التمرد، وجعل الانتماء للقبيلة أكثر من الوطن، يصبح حديثًا لا تسنده معطيات موضوعية وقوية، صحيح أن للحكم المركزي كثيرًا من السلبيات التي ربما أسهمت في ذلك إلا أن أسلوب البيعة وتجديد البيعة وفتح الحكومة هذا الميدان للتسابق نحو تأكيد الولاء هو الذي فتح باب الجحيم الذي تمضي بلادنا نحوه.
صناعة التمرد
وأما الحديث عن أن تطبيق الحكم الفيدرالي هو المسؤول عن بروز التمرد والحركات المسلحة، يصبح أيضًا حديثًا بلا سند، وتبدو«الحكاية» التي هي أقرب للحقيقة هي أن سياسة تجزئة المفاوضات، وسلام القطاعي التي انتهجتها الحكومة، ومحاولات الاستقطاب التي مارستها هي التي ضاعفت أعداد الحركات المسلحة، ومعلوم أن سياسة الحكومة التي اعتمدت فيها على «شق» أو إغراء مجموعة صغيرة، أو أسر محددة، أو جماعات قليلة التأثير ثم الاحتفاء بهم والتوقيع معهم على اتفاق سلام بعد تضخيمه وتضخيم القادمين و«توظيفهم» هذه السياسة هي التي أغرت الكثيرين لتأسيس حركات مسلحة، ومهما يكن الاختلاف في تفسير الأمر إلا أن معظم المراقبين والمحللين يتفقون على أن سياسة الحكومة في التفاوض مع المتمردين هي التي أوجدت مزيدًا من التمرد، ولو أن الحكومة عملت منذ البداية على توحيد هذه الحركات من خلال بعض السياسات التي تشجع على ذلك لانتهى التمرد.. إذن الحكم الفيدرالي ليس مسؤولاً عن استفحال القبلية وانفجار التمرد بهذه الطريقة بل سياسات المؤتمر الوطني وحكومته هي المسؤول الأول والأخير

Post: #138
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-05-2014, 09:58 PM
Parent: #137

مع الدكتور علي الحاج حول الراهن السياسي:



نشر بتاريخ الأحد, 05 كانون2/يناير 2014 09:18
أجراه بألمانيا: أحمد جبريل


في حوار فوق العادة أجرت «الإنتباهة» مع د. علي الحاج محمد من مقر إقامته في مدينة بون، ويعتبر الحاج من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل وتولى ملفات كثيرة وخطيرة بحكم تأريخه الطويل في الحركة الإسلامية حتى توليه منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي عقب المفاصلة، وتحدث علي الحاج خلال الحوار بشأن ما يجري بدولة جنوب السودان بجانب العديد من الملفات الأخرى المطروحة على الساحة خاصة فيما يتعلق بملف التغيير الذي جرى بالحكومة أخيرًا، بجانب حلول أزمة دارفور، وفيما يلي نص الحوار:

> ما رأيك في التعديل الوزاري الأخير وهل ما جرى يعد إصلاحاً من وجهة نظرك؟

< بالطبع تغيير الأفراد بحد ذاته لا يعد إصلاحاً إذ هو أشبه بالإحلال والإبدال في الماكينة أو تغيير الأثاث بالمنزل أو المكتب وإنما التغيير المطلوب هو الذي يطول السياسات التي تحكم بها البلاد والبنية الأساسية للحكومة.

> هل تعني أن التغيير الذي حدث لا معنى ولا أثر له قط؟

<أنا لا أقلل من أثر التغيير الذي جرى في الحزب الحاكم وفي بعض مفاصل الحكم، هذا قد يعد إصلاحاً في الحزب الحاكم، وهذا شأن داخلي ولكنه ليس إصلاحاً للبلاد، إذ في سبيل إصلاح البلاد ومعالجة قضاياها لا بد من تغيير السياسات ثم من بعد ذلك يمكن أن تغير الأشخاص بآخرين لتنفيذ السياسات الجديدة.

> ماذا تعني أو تقصد بتغيير السياسات؟

< هذا سؤال جيد لنأخذ مثلاً واحدًا في تغيير السياسات «قضية الحريات» مثلاً فإن سياسة الحكومة اليوم تقوم على تقييد الحريات في مجالات عدة بما فيها حرية الإعلام وتحديداً في مجال الصحافة فقد شملت السياسات إيقاف صحف بل إيقاف صحفيين أو إيقاف خبر أو أخبار.. إلخ دون إبداء أسباب، ونفس الشيء يطول حريات ووسائل التعبير الأخرى. بما فيها حريات التظاهر والتكوينات النقابية والعمل الحزبي... إلخ والتي بدونها لا نستطيع أن نعالج قضايانا بنوع من الشفافية والمصداقية لا بد من تغيير القوانين مثل القوانين المقيدة للحريات وإبدالها بقوانين أخرى منظمة للحريات، مثال آخر أسوقه في إطار تغيير السياسات يخص التعامل مع المعارضة الداخلية أو الذين يحملون السلاح إذ أن سياسة الحكومة اليوم تقوم على عدم الاعتراف بالمعارضة مجتمعة وربما جلست مع بعضها بطريقة خاصة وبنفس السلوك ربما تتعامل مع الذين يحملون السلاح، إذ أنها تقبل الحوار مع بعض وترفض مع آخرين والأهم من هذا أن الحكومة تود حلول هذه المشكلات بالقوة العسكرية والأمنية والتي فشلت تماماً ومآلات قضية الجنوب أمامنا اليوم ولا أحد يود تكرار مثل هذا السيناريو مرة أخرى، هنا لا بد للحكومة من تغيير سياساتها وهذا ما أقصده بالتحديد تبني الحلول السلمية بدلاً من العسكرية و الأمنية....إلخ.

> عند لقائك النائب الأول السابق الأستاذ علي عثمان في برلين دار بينكما حوار ثم رُفع الأمر للرئيس وقيادة المؤتمر الشعبي وبعض القوى السياسية الأخرى بما في ذلك حملة السلاح.. السؤال ماذا جرى؟ وهل ترى ما طرحته ما زال يمكن أن يكون أساسًا للحوار؟


< على مستوى الرأي العام كان هناك قبول للاطروحات والقضايا وربما كان الرأي العام يتوقع من الحكومة والرئيس شخصيًا نوعًا من التحرك ولكن لم يحدث شيء يذكر. ثانيًا ما كتبته يتعلق بالسياسات وليس بالأفراد وهو موجه إلى الرئيس بالطبع والقضايا الثلاث التي طرحتها هي الحريات والحفاظ على كيان ما تبقى من السودان بالحوار مع كل القوى السودانية بما في ذلك حملة السلاح مع الاعتراف بأهمية الصلة بدولة الجنوب، ولا بد من تطوير علاقة توأمة وليست جوارًا وحسب، واليوم ورغم كل ما حدث ويحدث من حروب فيما تبقى من السودان وفي الجنوب الا أنني بت أكثر إيمانًا بما سبق أن طرحته وهذا الطرح ليس مربوطًا بشخص والأمر كله بيد من سبق أن ذكرت. مثلاً نقلت ــ بعض الصحف في أول لقاء لها مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح ــ نقلت عنه ما معناه أن الحرب مهما طال أمدها ستنتهي إلى مفاوضات سلام، فإذا صح القول هل يعني هذا أن الحكومة ستغير من سياساتها.. أيضاً الصحف نقلت عنه أن الأمر كله بيد الرئيس وهذا قد يكون تحصيل حاصل ولكن له دلالات ربما بما كان يدور داخل الحزب الحاكم من صراعات ومراكز قوى.. إلخ أدت إلى شلل في الحزب والدولة بزعمهم، وإذا كان هذا ما عناه فالأمر اليوم اصبح مختلفًا من حيث الفعالية واتخاذ القرار؟ لا احد يدري أو يعول على ذلك ما لم تكن هناك سياسات واضحة المعالم.

> ما هي رؤيتك لحل مشكلة دارفور؟


< سبق أن قلت ومازلت أكرر أن ليست هناك مشكلة اسمها دارفور وإنما هي مشكلة المركز والمركزية والتي يعاني منها كل السودان ولذا لا بد من حل شامل لهذه المشكلات على مستوى السودان كله. وتوضيحاً وتبسيطاً لما يسمى «مشكلة دارفور» قد يكون من المفيد تقسيمها إلى قسمين مشكلة دارفور القديمة الموروثة ومشكلة دارفور الحالية، فمشكلة دارفور القديمة الموروثة خلقها «المركز ممثلاً في الاستعمار» كما عبر عنها ونجت باشا- حاكم عام السودان - عند مخاطبته للجنود في الأول من مايو 1916 بمدينة النهود ــ أمر جيشه بغزو دارفور باعتبار مهددات «أمنية» ولا بد من إخضاعها لصالح الحلفاء.. الخ وهذا ما تم فعلاً وترتب على ذلك قضايا ومشكلات ظلت تعاني منها دارفور ــ ليست مجال حديث الآن ودون إسهاب في التاريخ، أما مشكلة دارفور الحالية فسببها «مركزية الخرطوم الحديثة» التي تدخلت لاعتبارات أمنية وشعارات مثل فرض هيبة الدولة.. الخ. وفعلت ما فعلت ربما دون وعي ولذا فالحل هنا في الخرطوم وليس بدارفور.


على كل وعلى مدى عقد من الزمان فان الحلول التي اقترحت لحل «مشكلة دارفور» باءت بالفشل بل إن أعداد الوزراء والمستوزرين ونواب ومساعدي الرئيس بل هناك ولايات الغيت واخرى انشئت وادارات اقليمية فوقية... إلخ قد بلغت أرقاماً قياسية ولكنها باءت بفشل ذريع يتناسب طردياً مع عدد شاغلي المناصب.

«مركزية الخرطوم الحديثة» هذه طالت جهات أخرى من السودان شمالاًَ شرقاً جنوباً غرباً...إلخ بدرجات متفاوتة والمعالجة لا بد أن تكون شاملة خاصة واليوم من الناحية العملية تحاصرنا الحروب من جهات شتى بل إنه لمن دواعي السخرية والعجب ان «الخرطوم» تستنصر وتستغيث بقوات دولية وإقليمية مِن مًَن؟ ؟ لا أحد يجيب بالطبع! اما كان الأجدر والاجدى بالخرطوم السعي نحو سلام حقيقي مع السودانيين كافة؟ ألا يدعو كل هذا لمراجعة ما يسمى بقضية دارفور أو الجنوب أو الشرق أو كجبار....الخ. هل من سياسة راشدة علها تبقي على ما تبقى من البلاد.

> هل لمست نتائج إيجابية لحراك صديق ودعة؟

< أولاً أصدقك القول لم أكن متابعًا لكل المناشط التي تقوم بدارفور لقناعتي أنها لا تعبر عن حقيقة ما يريده أهل دارفور وذلك لغياب الحريات والضغوط التي تمارس عليهم، وهذا مفهوم بالنسبة لي. ثانيًا ذهاب صديق ودعة ولجنته إلى كمبالا والاتصال بالحركات المسلحة ــ وإصدار بيانات بهذا الشأن وعودة الوفد إلى الخرطوم ودون المساس باي منهم كما علمت كما أن صديق ودعة اجتمع بالعديد من المعارضين من أبناء دارفور في لندن وغيرها قبل الحضور إلى بون وقد قرأت عن هذه اللقاءات وما دار فيها من حديث عام عن السلام كان جيدًا ولكن يظل ليس هذا هو المهم بل المهم ما تقوله أو تفعله الخرطوم! ثالثًا صديق ودعة ولجنته أعرفهم وهي لجنة من حيث التكوين قد يكون شاملاً لأهالي دارفور وجلهم قد ساهم من قبل في عمليات سلام دارفور ولكن صديق ولجنته ليس بيدهم الأمر هذا من حيث الفعالية وهم بلا شك يهمهم أمر السلام ونواياهم صادقة ولكن النوايا وحدها لا تكفي في السودان، اما من حيث الموضوع فهم يتحدثون عن سلام محدود بحدود دارفور فيما أدعو أنا حسب رأيي وبتواضع إلى سلام «بلا حدود» وهم يدعون إلى سلام جزئي وأدعو إلى سلام شامل لأن الحلول الجزئية قد تودي إلى تجزئة السودان كما حدث في الجنوب هذا ملخص ما دار مع صديق ودعة ولا أستطيع الإجابة القاطعة عن سؤالك خاصة أن الأمر كله سيرفع إلى الرئيس وهذا سيقودنا مرة أخرى إلى قضية السياسات التي بدأنا بها.

> ما يحدث في دولة جنوب السودان هل يعد مقدمة لفناء الدولة الوليدة؟

< هذا سؤال شامت، إذ أن النظر إلى ما يجري في الجنوب باعتباره شأنًا يهدد الدولة الوليدة وكأنما الدولة الأم في مأمن هذه نظرة قاصرة ومبتسرة وهي التي أدت إلى الانفصال.. الضجيج والضوضاء بمنزل الجيران يمنعك النوم! فماذا عن الحريق؟! بل ماذا عن الحرب؟! علينا عدم الاستخفاف بالأمر، وقد تكون هذه مناسبة للتذكير مرة أخرى بما سبق أن اقترحته في مارس الماضي بضرورة إقامة علاقة توأمة مع الجنوب لعلها تساهم شيئاً ما في إزالة التوترات التي سبقت المشهد الذي نعيشه اليوم.. على كل هناك العديد من الاسئلة تترى بشأن ما يدور بالجنوب وما هي بدائل الحلول والمآلات؟؟ لا احسب بمقدور احد ان يحيط بها ولكن قد احاول المساهمة لاحقًا ن شاء الله.

Post: #139
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-05-2014, 10:14 PM
Parent: #138

قوش : صراع نافع وطه أدى الى توتر..وهما نفذا رغبة البشير في تغييرهما .



هناك أسرار لن ترى النور..إذا أصرّ الذين خرجوا على إدارة الصراع من خلف الكواليس فستكون كارثة على هذا البلد.


01-05-2014 11:00 PM
الخرطوم - صباح موسى


قوش : صراع نافع وطه أدى الى توتر..وهما نفذا رغبة البشير في تغييرهما ..قلت للصادق المهدي لا فرق بينك وبين حزب البشير فلماذا لا تنضم له؟


لوهلة كنت زاهدة في كتابة تقديم عن مضيفي وأجواء الحوار، وأهمّيّته في هذا التوقيت، إذ يكفي أن تنطق بالاسم لتستدعي الصورة الذهنيّة في مخيلة الكلّ معنى وأهميّة الجلوس إليه.. نعم؛ صلاح قوش وكفى.. لعلّها العبارات الوحيدة المتاحة في سياق التقديم، كونه أحد أهم الشخصيات المفتاحيّة والأساسيّة في سودان ما بعد الإنقاذ، يزيد من الزخم والهالة المنبعثة من الاسم أنّه وقف على سدّة واحدة من أهم مفاصل العمل الوطني في حقبة مهمة من تاريخ البلاد، ممسكا بكل الملفات المهمّة في العمل الأمني والاستخباري.. خروجه من الجهاز شكل علامة استفهام بارزة، تماماً مثلما كان اعتقاله قبل الإفراج عنه لاحقاً، لغزاً محيّراً يصرّ حتى اللحظة على عدم الخوض فيه كثيراً..
الرجل بدا متحفظا معنا في هذا الجانب، وظل محافظا على سمت الشخصية الأمنية الكاتمة للأمور، ولكنه نجح في أن يطرح نفسه من منظور سياسي، بما يملكه من لديه رؤية وتحليل للقضايا.. أراد أن يبدأ صفحة جديدة لا ينكأ فيها جراحا - على حد تعبيره - من أجل سلامة الوطن الكبير، وبعيدا عن أي مرارات شخصية.
قوش الذي تمنيت حواره كثيراً من قبل كانت فرصتي معه في (اليوم التالي)، لأقف معه على ملفات كبيرة وكثيرة، تجوّل وتحوّل بينها بثقة العالم الملم بكل التفاصيل.. رغم بعده عن الدهاليز، إلا أنّه يبدو متابعاً بدقّة لكلّ التفاصيل.. كأنّه مازال يحتفظ بمهامه السابقة في قلب المنظومة الحاكمة؛ طوراً في مركز الظهير المتقدّم، تارةً (قشاش) في قلب الدفاع، صانعاً للألعاب إن دعا الحال، مهاجماً صريحاً في مقام، وحارساً مؤتمناً على أسرار البلاد.. لن أسهب؛ فقط هي دعوة إلى حوار مختلف مع شخص مختلف.

**

* من الملاحظ أنّك بعيد عن الساحة بعد خروجك من المعتقل.. ماذا تفعل؟
- أنا لم أختف عن الساحة.. أنا موجود...

* أقصد أنّك بعدت عن الإعلام ولم يكن لك أي ظهور ملحوظ؟
- نعم أنا ابتعدت عن الإعلام، لأنّ الفترة الماضية خرجت من السجن بعد ادعاءات باطلة ومكايدات، وتجاوزت هذه المسألة، وكانت فترة ضروريّة حتّى تهدأ النفوس، وخرجت وأعلنت عفوي عن الناس كلّهم، ولذلك أي تصريحات كانت ستوتّر العلاقة، وقصدت عدم الحديث، وأيضا قصدت اختفاء الأجندة الشخصيّة في العلاقات السياسيّة بين الناس، ليبقى الخلاف على القضايا، وأن لا تكون هناك أي قضايا شخصيّة، ولا الناس تفتكر أنّ لديّ غبينة على أحد، لذلك كان الصمت مهماً.. ثانياً؛ طبيعة تربيتنا كانت تقتضي ألا يتحدّث الإنسان عن قضايا أتيحت له بحكم موقعه، فينبغي أن يحافظ على سريّتها، وكانت عندي فرصة للاطلاع عليها، وهناك أسرار لم تر النور، لأنّني مؤتمن عليها.. سوف يستمرّ هذا الأمر في كل القضايا بصفة مهنيّة، وسأظلّ وفيّاً لهذا الأمر؛ بعهد المهنة، وعهد الالتزام.. والإعلام - خاصّة في السودان- يميل نحو الإثارة، وإثارة القضايا الحسّاسة، وهذا في غير مصلحة البلد، ولذلك كان بعدي عن الأضواء، وهذا ليس بعداً عن العمل السياسي، أو الدور الوطني، فلم نتوان في أن نقوم بواجباتنا تجاه بلدنا وتجاه مواطنينا مهما كلفنا ذلك، وسنستمر في عطائنا السياسي وسط المجتمع السوداني.

* هل مازلت عضوا بالمؤتمر الوطني؟
- نعم مازلت عضوا بالمؤتمر الوطني، وإن كانت هنالك قلّة لا ترغب في وجودي بالمؤتمر الوطني، ولكن المؤتمر الوطني ليس ملكاً لأحد، هو ملك لكلّ هذا القطاع العريض الذي انضمّ له، وهناك عدد منهم أفسد البيئة في العلاقات بين عضويته، وأصبحت المكايدات والإقصاء، والآن أصبح هناك صراع بين بعض قياداته على السلطة، بعيداً حتّى عن الأجندة الوطنية، وأصبح الحوار هناك – بينهم - ليس همّه القضيّة الوطنيّة، ولكن همّه الأكبر الأجندة الخاصّة، كما أصبح التعامل بين عدد محدود على قمّة قيادته فيه الكره والبغض، فيه الحب والكره، فيه الإقصاء والتقريب والاستلطاف والبُغض، وبه العطاء والحرمان، ولذلك غابت القضيّة الوطنيّة، وأصبحت هنالك مجموعات التعامل بينها ليس بالموضوعيّة، فالبيئة السياسية الموجودة حتى داخل المؤتمر الوطني تحتاج إلى إصلاح، وهذا هو الإصلاح الحقيقي، وإن لم يتم هذا الإصلاح فليست هنالك أي قيمة كبيرة للإصلاح المطروح، وأعتقد أن على المؤتمر الوطني أن يفتح هذا الباب فيما بينه ومع الآخرين، وهذه قضية أساسية، يجب أن تتم في جو صحي.

* هل أنت عضو بالمكتب القيادي؟
- لا.. أنا لست عضواً بالمكتب القيادي، وهم يتحاشون حتّى أن يدعوني في الورش لأقول رأيي، ولكنني محتفظ بعضويتي من طرف واحد.

* لمحنا قوش في فاعليات البرلمان؟
- أحضر في البرلمان كعضو، فأنا أدعى للهيئة البرلمانية، وأحضر كعضو عادي ليس إلا، وهذا كلّه شحذ وفبركة مبنية على دوافع كلها تعتقد أنه يمكن أن أمثل خطرا على وجودهم داخل الحزب هذا كل ما في الأمر.

* هل ستظلّ على هذه الحالة أم لديك خيارات أخرى؟
- خياراتي مفتوحة، فأنا لم أترك العمل السياسي، وسأظلّ عضوا فاعلاً في المجتمع في القضية الوطنية.

* "مقاطعة"... هل معنى ذلك أنك ما زلت تفضل الإصلاح من داخل المؤتمر الوطني رغم ما حدث لك؟
- صحيح أفضل الإصلاح من الداخل وسأظلّ عضواً فيه، إلى أن يستحيل أن يكون لي أي عطاء داخل هذه المؤسسة، وتغلق أمامي كل الأبواب فالخيارات مفتوحة، ولكني مازلت عضواً ملتزماً.

* وكيف رأيت التعديلات الأخيرة.. هل تعتبرها تغييراً؟
- التعديلات الأخيرة جيّدة في تقديري، وهي تعكس روح قبول طرح التغيير والإصلاح، لكن القضية ليست تغيير الأشخاص.

* "مقاطعة"... عندما نتحدث عن تغيير أشخاص في حجم شيخ علي ود. نافع ألا ترى في هذا تغييراً؟
- صحيح هذا يعكس القابليّة لتغيير كبير، وطالما هنالك قابليّة في تغيير كبير في تقديري، أيّاً كانت الدوافع، هنالك عدد من الأغراض والتحليلات، والقراءة والشواهد التي تفسر لماذا تمّ ذلك؟ وأيّاً كانت هذه الدوافع، وأياً كانت هذه الأسباب، ولكنها خطوة.

* إذاً، تراها خطوة؟
- أراها خطوة مهمة تؤكد القابليّة والاستعداد للتغيير، وإن لم تتغيّر المفاهيم والسياسات، فتغيير الأشخاص لم يفد كثيراً، وقبل ذلك إن لم تتغيّر البيئة التي تربط العلاقات بين الناس داخل الحزب الحاكم والحكومة أيضاً، فتغيير الأشخاص لن يفيدها كثيرا، فما تمّ من تغيير له أسباب متعددة.. الظاهر والشاهد فيه أنه جاء في مرحلة تواجه البلاد فيها مشكلات كبيرة؛ في أوضاعها الاقتصادية، واختراقات أمنية، وتدهور في علاقاتنا الإقليميّة والدوليّة، وفي بيئة طفحت على السطح بتباين في وجهات النظر، لمعالجة بعض هذه القضايا، وكذلك الأصوات المتعدّدة داخل الحزب التي تدعو للتغيير في مرحلة كهذه، بانسحاب قادة أساسيّين في الإنقاذ، تاركين خلفهم هذه التركة الثقيلة، يمكن أن يوصف بأنّه أسوأ خاتمة لهم في كابينة القيادة، ولذلك، من الواضح جدا أن إقبال القيادة على هذا التغيير لا يمكن أن يتم دون التطرق لقيادة مرحلة ما بعد الانتخابات، أي أن التغيير الذي تمّ مرحليّ؛ مدّته عام واحد، والتغيير الحقيقي سوف يظهر في فترة ما بعد الانتخابات، وهنالك احتمالان أحدهما أن يستمر الرئيس لدورة جديدة، أو تقديم خيار جديد..

* ........
- أعتقد أن هذا الأمر تمّ حسمه، وما تمّ هو تمهيد لإنفاذه وإخراجه.. من الواضح أيضا أن نواب الرئيس الاثنين لمسا رغبة الرئيس في تغييره ولذلك نفذا له هذه الرغبة، وقطعا لما نشاهده من سلوك لهما بعد إنفاذ التعديلات فالراجح إنّها لم تكن خاتمة لدورهما السياسي، واذا كان ذلك كذلك فإنّهما على أعتاب الصعود إلى أعلى، وربّما حاول كل منهما توظيف الذي تمّ من أجل ذلك.. بماذا نفسر وجودهم في المجلس الوطني وفي المكتب القيادي، إذا كانوا هم الذين صمموا برنامج التغيير؟ أنا كمهندس أعرف أنّ مصمم أي برنامج لا يكون جزءاً من تشغيله، ولكنهم مازالوا يحاولون التأثير على تنفيذ هذا البرنامج، وإصرارهم على ذلك وهم خارج التوصيف الرسمي للقيادة ربما أضعف قدرتهم في القضايا اليوميّة، مما سيصرف نشاطهم لتصفية الحسابات، ومعلوم أن تصميم التشكيلة الجديدة سيكون له فعل ورد فعل، ولكنها كانت في حسبانهم، ولكن مجريات الأحداث ربما ولدت ظروفا جديدة تجاوزت حساباتهم، تؤدّي إلى تغيير ما تمّ الاتفاق عليه فيما بينهم، أو فيما بين جزء منهم دون الطرف الآخر.. هذا العراك سيؤدي إلى مزيد من إفساد البيئة ويعجل بالتخبط والانهيار، نصيحتي لهم أن يبتعدوا ويتركوا البدائل الجديدة لتقوم بدورها كاملا دون مؤثرات قديمة.

* البعض يحلل ما حدث بأنه كان هناك صراع داخليا بين شيخ علي ود. نافع مما أدى إلى هذا التغيير. كيف تقرأه أنت؟
- وجود صراع هذه واضحة لرجل الشارع العادي، وأقول إن هنالك اختلافا في وجهات النظر، وخلافا في طريقة العمل، والسياسات غير متوافق عليها، وهناك تضارب في طريقة العمل، ليس صراعا شخصيا، لكن في طريقة إدارة العمل، وهذا أدى إلى توتر، تطور إلى تبعات ظاهرة للعيان، وهذه التبعات تقاس بآليات معروفة، أنا لست أبرئ نفسي من ذلك، فقد كنت داخل هذه المنظومة، لي وعلي ما لهم وما عليهم، ولذلك علينا أن نعمل على ترميم الوضع.

* هل ترى أن خروج الاثنين معا يفسر أن الرئيس كانت له اليد العليا في ما حدث؟
- تداخلت كل هذه العوامل وأدت إلى هذا التغيير، وتقديري أن الرئيس البشير وهو ألمح أكثر من مرة أنه يريد تغييرا كبيرا، وهما شعرا أن الرئيس راغب في ذلك، ولذلك نفذا للرئيس رغبته.

* هل تم الاتصال بك وقت تشكيل الحكومة؟
- نعم تم اتصال... ولكني لا أعلم إن كان الشخص الذي اتصل بي مكلفا بذلك، أم كان اجتهادا منه.

* "مقاطعة": هل هذا الشخص نافذ؟
- لا أتحدث عن أشخاص.. أنا في النهاية قدّرت أنّ ذلك كان اجتهاداً منه، وأنا أرى أنه في أجواء فقدان الثقة، لا توجد مساحات مشتركة، ولذلك فضلت أن أشارك بطريقة أخرى في العمل العام.

* بعد خروجك من المعتقل هل التقيت الرئيس؟
- نعم قابلته..

* فيم تحدثتم؟
- هذه أمور يجب ألا يسأل عنها فلها أسرارها.

* "مقاطعة": فقط نريد أن تطلعنا على أجواء اللقاء هل كان إيجابيا؟
- لها أسرارها.

* هناك خطى متسارعة للإصلاح من داخل الحزب، فبعد التشكيل هناك وثيقة تمت إجازتها يقولون إنّها فتح كبير. ما رأيك في هذه الوثيقة؟
- الوثائق موجودة.. الكلام المكتوب النظري في الأوراق، إن لم تكن هنالك إرادة سياسية حقيقية لإنفاذه فليس له قيمة، المؤتمر الوطني الآن يخالف النظام الأساسي حتى في اختيار نائب الرئيس، والذي يفرض على الرئيس أن يعيّن من الأعضاء المنتخبين، وحدث نقاش حول ذلك، وسعوا لمحاولة تعديل أو تغيير هذا البند من النظام الأساسي، لكن تمّ تجاوزه، ولذلك الأصل ليس في الأوراق المكتوبة، لكن في الإرادة السياسيّة لإنفاذ المبادئ المكتوبة، وهذا تحدّ، وسوف يظهر قريباً؛ إذا كان المؤتمر الوطني وقيادته جادّون في إحداث نقلة حقيقية لإقامة مؤسسات حقيقيّة تدير الحزب؟ هذا تحد سيظهر قريبا.

* رأيك في موضوع فصل د. غازي ورفاقه؟
- غازي اضطر اضطرارا للخروج، وكان واضحا جدا أن هيئة الشورى عندما ناقشت قضية غازي لم تكن مرتاحة لفصله من الحزب، وكان هناك ناس يرون أن هذا خطأ، فلا يجب فصله من الحزب، فهو شخص كتب رأيه، صحيح أخطأ في الطريقة.

* "مقاطعة": هل توافق من قالوا إن د. غازي أخطأ؟
- أخطأ في الطريقة... بخروج وثيقته في الإعلام فهذا ما أخذ عليه، ولكن هناك كثيرين تحدثوا في أنّ هذا ليس عقابه الفصل، وتقديري أنّه كانت هناك رغبة في التخلص من غازي من بعض قيادات الحزب، ووجدوا الفرصة وكان لهم ذلك.

* وما رأيك في فكرة تكوين د. غازي لحزب جديد؟
- لا أعتقد أنّه كان لديه خيار آخر، فهو أجبر على ذلك، ولم يجد غير هذا الطريق.

* أهو طريق موفق في نظرك؟
- في تقديري أنّه كان يجب أن يظلّ غازي داخل الحزب، ويحاول التغيير من الداخل، وإن كان ذلك صعباً، ولكن كان سيكون دوره أفعل، لأن هناك قطاعات كبيرة داخل الحزب تحمل نفس رؤى غازي ومقتنعة بها، وكان يمكن أن تتبلور هذه الرؤى، وفي الآخر تكون قيادة الإصلاح من داخل المؤسسات.

* معنى ذلك أن خروج د. غازي لن يكون مؤثرا؟
- هذا يعتمد على سلوك الحزب في الفترة القادمة، فإذا واصل الحزب مسيرة الإصلاح وأخذها مأخذ الجد، يمكن أن يكون المؤتمر الوطني فاعلا، ولكن إذا أصر على نفس النهج القديم، فربما يقف كثيرون على الرصيف، وربما فكروا في الخروج، أو أن يذهبوا إلى غازي، إذا تم إصلاح حقيقي فلن يكون مشروع غازي مؤثرا.

* وتوقعات قوش حول المسألة؟
- التحديات كبيرة على البلد، وتقديري إذا تحسنت البيئة فستكون هناك فرصة حقيقية، ووثيقة الإصلاح ترى النور.

* "مقاطعة": تقصد الوثيقة التي تمت إجازتها؟
- نعم... لكن إذا استمرت البيئة القديمة، وأصرّ الذين خرجوا على إدارة الصراع من خلف الكواليس فستكون كارثة على هذا البلد.

* هل ستكون ممن سيجلسون على الرصيف أو يمكن أن تخرج مع مجموعة د. غازي، أو....؟
- أعتقد أن هذا متروك للتطورات التي ستحدث في الفترة القادمة.

* وهل يمكن أن نقول إن أفكار د. غازي في الإصلاح قريبة من أفكارك؟
- أفكار د. غازي ليست بعيدة عن كثيرين في المؤتمر الوطني، ود. غازي معروف عنه أنّه دائما يطرح أفكاراً، وهناك كثيرون في المؤتمر الوطني متّفقون معه، ولكن ليست هنالك طريقة أن ترى النور على أرض الواقع، ليس بالضرورة أن أتفق معه كل الاتفاق، وليس بالضرورة أن أختلف معه كل الاختلاف.

* علاقة صلاح بود إبراهيم؟
- ود إبراهيم ليس لي أي علاقة بما قام به أصلاً، أنا حُشرت في ذلك حشراً، واسألي من كان سبباً، فليست لديّ علاقه به.

* هل التقيتما بعد الخروج؟
- نعم التقينا في مناسبات اجتماعية فقد جاءني بعد الخروج وقال لي حمد الله على السلامة، ولكن لم تكن علاقتي به بها أجندة لترتيب عمل، أو نشاط سياسي مشترك، فقط زيارات اجتماعية ليس أكثر ولا أقل.

*هل زرت قادة الأحزاب السياسية الكبيرة؟
- نعم زرت حسن الترابي في إطار اجتماعي في عزاء شقيقه عبد الحليم وكان دفعتي، وزرت مولانا محمد عثمان الميرغني وشكرته على الجهد الذي بذله أثناء وجودي في المعتقل، وعلمت بتفاصيل كثيرة جدا عن مجهودات قام بها من أجل إطلاق سراحي، فشكرته على ذلك.

* هل كانت جهود مولانا مؤثرة في إطلاق سراحك؟
- كانت جهودا في تقديري أيا كان أثرها ولكنها كانت جهودا بما أتيح له من علاقات وتواصل مع الرئيس ومع الحكومة، فشكرته على ذلك.

* هل التقيت الصادق المهدي؟
- لم ألتقه.

* وما صحة ما تردد من أنك أخبرت الصادق المهدي بالانقلاب الذي كنت تنوي قيادته وقلت له (تعال قودنا)؟
- "بصوت عال"... هذا كلّه هراء وكذب، آخر مرة قابلت الصادق المهدي عندما تركت المستشاريّة، وأتاني في البيت لكي يقول لي "حمداً لله على السلامة"، وتناقشنا حول أفكار أساسيّة، منها أن تنصلح البيئة السياسيّة بالسودان، وأن يقبل الناس بالآخر، نتفق على قضايا أساسيّة في البلد، ونختلف على تفاصيلها في البرامج، ويكون الخلاف بين الأحزاب في تفاصيل البرامج، لكن الثوابت الوطنية نتفق عليها، وهذا نفس كلام الرئيس وكلامنا، وقلت له إنّ كان هذا كلامك فهذا ما نسعى إليه.. إذن ليس هناك فرق كبير بينك وبين المؤتمر الوطني، فلماذا لا تنضم للمؤتمر الوطني؟، وإذا دخلت بهذه الأفكار فيمكن أن تكون رئيساً له بسهولة جداً. الذي تمّ بيني وبينه هو الذي ذكرته لك، ولم ألتقه بعدها حتّى الآن، وما أشيع أنّي أخطرته بانقلاب هذا كلّه كذب وفبركة منطلقه أجندة معروفة من أشخاص معروفين.
اليوم التالي

Post: #140
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-06-2014, 04:58 PM
Parent: #139

مشروع حضاري جديد..أحمد يوسف التاي

طباعةالبريد الإلكتروني
التفاصيل
نشر بتاريخ الإثنين, 06 كانون2/يناير 2014 09:47

أعلنت الحركة الإسلامية في السودان عن انطلاقة «المشروع الحضاري» مجددًا ليكون على رأس واجباتها، وأكدت أن رعاية المشروع هذه المرة تأتي لمواجهة التحديات، ونبهت إلى أن ترك رعاية هذا «المشروع» للإجراءات السلطانية وحدها سينتج مشروعًا سلطويًا فوقيًا لن يحقق شيئًا، ولا بد من إقناع الجميع بالبديل الإسلامي وبتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى... هكذا أعلنت الحركة الإسلامية على لسان أمينها العام شيخ الزبير أحمد الحسن وهو يخاطب لقاءً نسويًا بمدينة الفاشر...

ربما يقف المرء حائرًا هذه الأيام وهو يطالع تصريحات قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وكأنهم قادمون من كوكب آخر، فكل شيء الآن عندهم جديد، قيادات جديدة، سياسات جديدة، حتى «المشروع الحضاري» نفسه جديد، نعم أي والله يتحدثون عن مشروع حضاري جديد!!

وهو نحنا فهمنا حاجة من القديم ــ وكمان لا بد من إقناع الناس بـ «البديل الإسلامي وبتحكيم شرع الله»، فهل يعني ذلك أن ما كانت تمارسه الحكومة خلال الـ «25» عامًا الماضية لم يكن حكمًا إسلاميًا وليس فيه تحكيم لشرع الله، هكذا هم يعترفون بعد خمسة وعشرين عامًا من الممارسة والتطبيق،

وهل نحن بحاجة إلى التذكير بخطاب السيد رئيس الجمهورية في القضارف عام «الانفصال» والذي أكد فيه أن عهد «الدغمسة» قد انتهى تمامًا وأن الشريعة هي أساس الحكم في البلاد،

وها هي السنوات قد مرت سراعًا وبدت الحاجة ماسة لإعلان جديد يلامس أشواق الشعب السوداني المسلم الذي يتوق إلى تطبيق شرع الله دونما مواربة أومداهنة أو التفاف،

وبشكل خال تمامًا من أي دغمسة، وقد فشلت مؤسسات الدولة وعلماؤها ومفكروها في إنزال خطاب الرئيس إلى أرض الواقع وتعمل على تحكيم شرع الله، لأن بعض هذه المؤسسات تخشى الغرب وأمريكا التي ترى في الشريعة انتهاكًا لحقوق الإنسان..



وتزداد الحيرة لتصل إلى منتهاها عندما يلاحظ المرء التغييرات الهائلة التي حدثت في الحزب والحكومة، وتبلغ الدهشة بالمراقب حد الذهول عندما يرى قيادات ملء السمع والبصر ظلت قابضة بمفاصل كل شيء مثل علي عثمان ونافع وعوض الجاز وأحمد إبراهيم الطاهر، والمتعافي، تغادر دائرة الفعل السياسي وتتوارى عن الأنظار...

الشيخ الزبير قبل أسبوع أيضًا تحدث عن تغيير في السياسات يتبع تغيير الأشخاص، وعن خطط ومعالجات لتصحيح أخطاء الحركة والحكومة والمؤتمر الوطني، والآن حديث زي الورد عن «مشروع حضاري جديد» وعهد جديد لا مجال فيه للقديم، نعم حتى المشروع الحضاري الذي دفع ثمنه السودان حصارًا اقتصاديًا وحظرًا دبلوماسيًا، وعزلة دولية،


لكن للأسف أن هذه المراجعات والاعترافات جاءت في وقت متأخر جدًا وبدت أشبه بمراجعة من أدركه الغرق.. فقط نريد أن نفهم بعد هذه الإعترافات الخطيرة، والحرب على القديم بكل إسقاطاته وخيره وشره والتبشير بكل ما هو جديد «الجماعة ديل» سايقننا تاني وين؟!

Post: #141
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-06-2014, 10:34 PM
Parent: #140

صلاح قوش:البنتاجون والمخابرات الأميريكية اكدا أن السودان لا علاقة له بالارهاب
منذ 1 ساعة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

صلاح قوش
صلاح قوش

صلاح قوش لـ ( أفريقيا اليوم) الـ (سي اي ايه) دافعت عن السودان داخل امريكا (2)
البنتاجون والمخابرات الأميريكية اكدا أن السودان لا علاقة له بالارهاب.
لم يحدث أن سلمنا أي إسلامي لأي دولة.
الدستور لن يكون خصما على المؤتمر الوطني حتى لو كتبه الشيوعيون.
اسالوا غازي سليمان والمؤتمر الشعبي لو عندهم مرارات كانوا قالوها لي.
بيوت الأشباح كانت مكايدة للنيل من النظام.
لست نادما على اي شئ فعلته وكل مرحلة ولها مبراراتها.

الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى
لوهلة كنت زاهدة في كتابة تقديم عن مضيفي وأجواء الحوار، وأهمّيّته في هذا التوقيت، إذ يكفي أن تنطق بالاسم لتستدعي الصورة الذهنيّة في مخيلة الكلّ معنى وأهميّة الجلوس إليه.. نعم؛ صلاح قوش وكفى.. لعلّها العبارات الوحيدة المتاحة في سياق التقديم، كونه أحد أهم الشخصيات المفتاحيّة والأساسيّة في سودان ما بعد الإنقاذ، يزيد من الزخم والهالة المنبعثة من الاسم أنّه وقف على سدّة واحدة من أهم مفاصل العمل الوطني في حقبة مهمة من تاريخ البلاد، ممسكا بكل الملفات المهمّة في العمل الأمني والاستخباري.. خروجه من الجهاز شكل علامة استفهام بارزة، تماماً مثلما كان اعتقاله قبل الإفراج عنه لاحقاً، لغزاً محيّراً يصرّ حتى اللحظة على عدم الخوض فيه كثيراً.. الرجل بدا متحفظا معنا في هذا الجانب، وظل محافظا على سمت الشخصية الأمنية الكاتمة للأمور، ولكنه نجح في أن يطرح نفسه من منظور سياسي، بما يملكه من لديه رؤية وتحليل للقضايا.. أراد أن يبدأ صفحة جديدة لا ينكأ فيها جراحا - على حد تعبيره - من أجل سلامة الوطن الكبير، وبعيدا عن أي مرارات شخصية. قوش الذي تمنيت حواره كثيراً من قبل كانت فرصتي معه في (أفريقيا اليوم)، لأقف معه على ملفات كبيرة وكثيرة، وكان تحقيق الفرصة صعبا، بعد محاولات مريرة وصعبة إلى أن تحقق الهدف بموافقة رجل بقامة قوش على الحوار الذي تجوّل وتحوّل بينه بثقة العالم الملم بكل التفاصيل.. رغم بعده عن الدهاليز، إلا أنّه يبدو متابعاً بدقّة لكلّ التفاصيل.. كأنّه مازال يحتفظ بمهامه السابقة في قلب المنظومة الحاكمة؛ طوراً في مركز الظهير المتقدّم، تارةً (قشاش) في قلب الدفاع، صانعاً للألعاب إن دعا الحال، مهاجماً صريحاً في مقام، وحارساً مؤتمناً على أسرار البلاد.. لن أسهب؛ فقط هي دعوة إلى حوار مختلف مع شخص مختلف.

هل كانت جهود مولانا الميرغني مؤثرة في إطلاق سراحك؟
- كانت جهود في تقديري أيا كان أثرها ولكنها كانت جهود بما اتيحت له من علاقات وتواصل مع الرئيس ومع الحكومة، فشكرته على ذلك.

هل التقيت الصادق المهدي؟
- لم ألتقيه.

وما صحة ماتردد من أنك أخبرت الصادق المهدي بالانقلاب الذي كنت تنوي حدوثه وقلت له ( تعالى قودنا)؟
- بصوت عال... هذا كله هراء وكذب، آخر مرة قابلت الصادق المهدي عندما تركت المستشارية، وآتاني في البيت لكي يقول لي حمد الله على السلامة، وتناقشنا حول أفكار أساسية منها أن تنصلح البيئة السياسية بالسودان، وأن يقبل الناس بالآخر، نتفق على قضايا أساسية في البلد ونختلف على تفاصيلها في البرامج، ويكون الخلاف بين الأحزاب في تفاصيل البرامج، لكن الثوابت الوطنية نتفق عليها، وهذا نفس كلام الرئيس وكلامنا، وقلت له أن كان هذا كلامك فهذا مانسعى اليه، اذن ليس هناك فرق كبير بينك وبين المؤتمر الوطني، فلماذا لا تنضم للمؤتمر الوطني، واذا دخلت بهذه الأفكار بسهولة جدا يمكن أن تكون رئيسا له. فهذا الذي تم بيني وبينه هو الذي ذكرته لك، ولم التقيه بعدها حتى الآن، وما أشيع أني أخطرته بانقلاب هذا كله كذب وفبركة من أجندة معروفة من أشخاص معروفين.
* كيف ينظر صلاح قوش للحوار الذي يجري الآن بين الحكومة والأحزاب؟
- ليست هذه هي المرة الأولى لإدارة حوار مع الأحزاب، لانعدام ثقة القوى الأخرى في طرح المؤتمر الوطني، فهم يعتقدون أنّ المؤتمر الوطني يطرح هذه القضية من أجل المزايدة، فهناك مرّات طرح فيها المؤتمر الوطني فكرة هذا الحوار مع القوى السياسية على الدستور ولم تستجب.
* لماذا لم تستجب في تقديرك؟
- لأن المؤتمر الوطني يريدهم أن يوافقوا على الدستور الذي يريد، ويريد أن تبصم القوى السياسية على هذا الدستور، وهذا أول عيوب وضع دستور للبلد، فيجب أن يتم بالتراضي مع الآخرين، وأهم طرف يجب أن يرضى على الوثيقة الأساسية في البلد هي الأقليّات والمجموعات الضعيفة.. المجموعات القويّة لا يبحث عن رضائها بالوثيقة الأساسيّة لأنّها الغالبة، ولذلك ينبغي أن يوكل الدستور إلى جهة تنال ثقة كلّ الناس، وليس الدستور مكانا للمزايدة أو الكسب السياسي.. المؤتمر الوطني اذا لم ينفك من أنّه سيزايد بطرحه لقضية الدستور ويعدّها من مكاسبه السياسيّة فلن يجد أحداً يشاركه فيها، ولذلك يجب أن يوكل إلى جهة مقبولة لكلّ الناس، ولا أعتقد أنّهم سيختلفون في المبادئ الأساسيّة، ولن يختلفوا كثيراً، ولذلك لا أعتقد أنّ هنالك أيّ تخوّف من أن يوكل المؤتمر الوطني الأمر لجهة محايدة، ولا أرى أيّ مخاوف يمكن أن تمسّ المؤتمر الوطني في ذلك، حتى لو أوكل الأمر للحزب الشيوعي، الخصم التقليدي، فلن يكتبوا حاجة شاذة تكون خصماً على القضايا الأساسية للمؤتمر الوطني.
* "مقاطعة": كيف ذلك؟ المؤتمر الوطني مشكلته الأساسية في تطبيق الشريعة الإسلاميّة ويقول إنّ هذا شرطه، بعدها يوافق على أيّ شيء؟
- ليس هناك خلاف على الشريعة الإسلاميّة، هم مختلفون في أولوياتها؛ الصادق المهدي يقول مثلاً إنّ الأولويّة في الحريّات.. ناس عبد الحي يوسف يقولون إنّ أولويّات الشريعة هي الحدود.. عبد الرحيم حمدي يقول إنّ أولويات الشريعة في الاقتصاد، وكلّ ذلك شريعة، فالاختلاف على الأولويات، وهذا يشكل برامج الأحزاب، لكن جميعهم متّفقون أن تحكم الشريعة، مختلفون في الأولويّات؛ نبدأ بالاقتصاد، أو نقطع يد السارق، وهذا يشكّل مساحة للاختلاف لتشكيل برامج الأحزاب المختلفة، وبعدها يقرّر الشعب من يختار بناءً على طرحه لتلك الأولويّات وهكذا... فعلى المؤتمر الوطني أن يفهم ذلك، أنّ هذه الوثيقة لا يوجد اختلاف كثير عليها، فقط المطلوب أن يتيح فرصة لجهة تنال رضى الآخرين، لأنّ البيئة السياسية لن تنصلح إلا بالتراضي، وفرض الأمر الواقع ليس له محل، في تقديري هذه الوثيقة (الدستور) ينبغي أن يكون وضعها بالتراضي، وهذا يستوجب أن تكون الجهة التي تقود ذلك مرضيا عنها.
* هل تعتقد أنهم سيعملون على هذا التراضي في هذا الجو الذي أخذوا فيه خطوات ملحوظة نحو الإصلاح؟
- هذا الموضوع يعتمد على توجّه القيادة، وهل هي جادة فيه أم مازالت تزايد؟ وهذا سيظهر في الأيام المقبلة، فلا تستعجلي..
* لم نكن نتوقع خروج شيخ علي ود. نافع، فهل بهذا المنطق يمكن أن نتوقّع أن لا يرشّح الرئيس نفسه مرّة أخرى؟
- حسب ما أعلن الرئيس غير راغب في ذلك، فالرئيس أبدى أكثر من مرة عدم رغبته في الترشح، وحسب علمي تلك رغبة الرئيس، ولكن البيئة كما ذكرت تُزايد على إعادة ترشيح الرئيس، ويطرح ذلك في إطار المزايدات والصراعات، وعليه أنا في تقديري أنّه لكي تكتمل حلقات التغيير، يجب ألا يرشح الرئيس نفسه في الدورة القادمة.
* لكن هذه المسألة غير محسومة حتى الآن؟
- في تقديري أنهم اتفقوا فيما بينهم، أو بين اثنين منهم، ولكن ذلك لم يعلن، واختير لها توقيت يقتضي ترتيبات، ستكتمل في الأيّام القادمة.
* دعني أنتقل بك إلى موضوع أثير من قبل؛ من أنّه كان بينك وبين د. نافع صراع عندما كنت مستشارا للرئيس.. هلا حدثتنا عن هذا الأمر؟
- كل التاريخ القديم لا أريد أن أتحدّث فيه، فأنا "عفيت عن الناس".
* هل كان صراعاً بالفعل؟
- قلت لك أنا أغلقت هذا الملف، وتجاوزته، ولا أريد أن أنكأ الجراح؛ كان موجوداً أم لا؟ أنا عفيت وتجاوزت هذه المسألة، ولا أريد أن أعود إليها مرّة أخرى.
* وهل تجاوزت مرارة الاعتقال؟
- تجاوزت...
* ......
- المعاملة كانت جيّدة.. صحيح كنت معتقلاً مثل المعتقلين... لكني أغلقت هذا الملف، ومن الأفضل ألا نعود إليه، فأنا تجاوزت هذه المحطة.
* تردد مؤخّراً أنّك اتّصلت بالجبهة الثوريّة؟
- هذا كلام فارغ، ولم يحدث، فليس مخوّلاً لي أن أقوم بهذا النوع من الاتّصالات.
* يمكن أن يكون ذلك ردّ فعل لما حدث لك؟
- أنا لا أتحرّك سياسياً من منطلق الغبن، وليس هذا دافعي في الحركة السياسيّة، ولكن في إطار القضية الوطنيّة أفتكر أنّ الحوار معهم مهم، والمشكلة تحلّ معهم بالحوار، ولكنّي لست مخولاً بالحوار معهم، فهناك وفد مفاوض، وجهات مكلّفة بذلك، وما رشح في صحيفة الوطن وراءه أيادٍ غرضها التشويش والتخوين.
* ننتقل إلى ملف آخر؛ العلاقات الجيّدة التي أنشأتها مع المخابرات الأمريكيّة إبّان إدارتك لجهاز الأمن والمخابرات.. هلا تطرّقنا لتلك الفترة، وكيف تمّ ذلك؟
- المخابرات الأمريكيّة كانت علاقة كلّفت بها من النظام، والرئيس شخصياً كان مطلعا عليها، وعلى تفاصيل علاقتنا بها وبالغرب، ولم تكن هناك صغيرة ولا كبيرة إلا وكان الرئيس على علم بها، فالقيادة كانت مطّلعة على كلّ التفاصيل، والملف كان يدار مع الرئاسة مباشرة، ولست الوحيد الذي يدير ذلك.. صحيح كنت مدير الجهاز، لكن كانت هناك مؤسسة تدير ذلك، وأيضا كان لي دور مؤثر وفاعل في الحوار المباشر معهم، أدّى لنتائج في تقديري كانت طيبة، والمؤسّسة الأمريكيّة الوحيدة التي كانت تدافع عن السودان داخل أمريكا هي الأ(سي آي إيه)، وأثّرت حتّى في البنتاجون في ذلك الوقت، وصدرت كل القرارات الفنية اللازمة من المؤسسات الأمنية برفع السودان من الدول الراعية للإرهاب، ولكن القرار السياسي والذي أثرت فيه المجموعات المعادية للسودان والتي كانت تضغط على الإدارة الأمريكيّة في أن يظلّ السودان كما هو، لكن من حيث التوصيات الفنيّة للمؤسسات التي ترفع التوصيات الفنيّة البنتاجون والسي آي ايه رفعت توصيات بأنّ السودان ليست له أي علاقة بالإرهاب ولا يرعاه.
* وما هو الثمن الذي قدمته مقابل لذلك؟
- لا يوجد ثمن... نحن أصلاً كحكومة ليست لنا أي علاقة بالإرهاب، والأمريكان كانت لديهم أزمة ثقة في أننا ندعم الإرهاب أم نكافحه؟.
* وماذا عن تقديمك - كما يقال - لإسلاميين بالمنطقة للمخابرات الأمريكية عربوناً لذلك؟
- "بصوت عالٍ".... لم يحدث... لم يحدث أن سلّمنا أي إسلامي لأي دولة، نحن إسلاميّون، فكيف نقدّم إسلاميين لأعدائنا، كان لدينا رأي في الإرهاب كوسيلة للعمل السياسي، يعني انتهاج العنف في العمل السياسي - سواء أكانوا إسلاميين أو غير إسلاميين - كان بالنسبة لنا إرهابا، كنا مقتنعين بمكافحة الإرهاب.. كل الخلايا الإرهابية التي تنتهج الإرهاب لحسم الخلاف مع الآخرين كنا لا نقتنع بها، وهذه كانت سياسة الدولة في كل مؤساستها، وكنا نعمل من أجل قناعتنا وليس من أجل قناعة الأمريكان، وهم لا يريدون أكثر من ذلك، يريدون أن يطمئنوا من موقفنا في مكافحة الإرهاب، وقتل العزل الأبرياء من أجل قضيّة سياسيّة نحن ضدها.. هذا ما تم بيننا.
* تتحدّث وكأنّ الطرف الأمريكي كان مثالياً في موقفه ضدكم، مع أنكم دائما كنتم تتّهمون الأمريكان بأنّهم يناصبونكم العداء؟
- الطرف الأمريكي ليس طرفاً واحداً.. السياسة في أمريكا تقوم على أعمدة، فيها المؤسسات الأمنيّة، والتشريعيّة، والبيت الأبيض، وفيها مجموعات أخرى تؤثّر على هذه المجموعات؛ من مؤسسات مجتمع مدني وإعلام ولوبيهات مختلفة، وهناك مجموعات منهم تعادينا أيدلوجيا، ولن تقتنع بنا مهما فعلنا، وحتّى لو نقّطنا لهم عسلاً، وستظل تعمل ضدّنا، وهي تحاول باستمرار تأليب الإدارة الأمريكية علينا، وهي التي دعمت تحالف إنقاذ دارفور ووجهته في الآخر إلى عداء ضد السودان، هذه لن ترضى عنا ولن تتركنا، ونحن كجهاز استطعنا أن ننجح وأن ننفذ إلى المؤسسات النظيرة لنا، ولذلك اقتنعوا بهذه المسألة، وأعتقد أن هذا كان نجاحاً كبيرا يحسب لنا، لم يفعله صلاح قوش وحده، بل صنعته المؤسسة بتوجيهات ورعاية الرئاسة، والآن لم يقطعوا الصلة بالأمريكان، لكن الأداء ربما كان مختلفا، فهي سياسة وضعتها المؤسسة، والرئاسة قادتها، ومازالت موجودة، ولست أنا المدير الأول الذي بدأ هذه العلاقة، فالمدير الذي سبقني كان ينفّذ هذه السياسة، حتى من قبله في عهد قطبي والمصباح، كانت لهم علاقة بالأمريكان ويعملون معهم، هذه ليست سياسة جديدة عملتها أنا، فهي سياسة موجودة أصلا من قبلي ومن بعدي استمرت.
* ولماذا عندما تذكر هذه العلاقة يذكر إسم صلاح قوش دائما؟
- ربّما لأنني أجريت تطوّرات كبيرة في الجهاز، لا يستطيع أحد أن ينكرها، ولذلك أيّ أحد يرى أنّ مثل هذه العلاقة أنا من فعّلتها من أجل المكايدة على الإسلاميين، هناك من يريد ذلك.
* كم سنة قدت فيها الجهاز؟
- قدت الجهاز في فترات مختلفة.. قدت جهاز الأمن الداخلي، ووحّدت الجهاز وقدته بعد التوحيد من 2004 إلى 2009، لمدّة ست سنوات، وعملت به التغييرات الهيكليّة، وغيّرت في أساسه وقدراته الفنية، وفي إمكانيّاته المادية، فأصبح جهازاً عنده قيمة ومؤثراً في الدولة والإقليم وفي العالم في ذلك الوقت، وهذا لا ينكره أحد، وظاهر لكل الناس، إلا من في قلبه شيء من حتّى.
* ولكن الجهاز في عهدك كانت المعارضة تشتكي منه كثيراً؟
- صحيح.. ولكن لم تكن لمرارات شخصيّة، فالفترة التي كانت تشكو فيها المعارضة هي الفترة الأولى، لم أكن مديراً له، صحيح كنت فاعلاً فيه، لكن عندما تولّيت قيادته أدخلت فيه تغييرات كبيرة جداً.
* "مقاطعة": كيف ذلك؟ وأين ذهبت بيوت الأشباح التي ارتبطت بعهدك؟
- هذا كلّه كلام غير صحيح، كانت مزايدة للنيل من النظام في ذلك الوقت، لكنني عملت تغييرات أساسيّة في الجهاز، بما فيها طريقة الاعتقال والحجز وغيرها، وعليك أن تسألي من عاشر هذه الفترات مثل غازي سليمان فهو اعتقل في الفترة السابقة لي وفي فترتي، الآن لا أشعر أنني لدي مشكلة مع القوى السياسيّة الأخرى، قادة المؤتمر الشعبي نفسه وهم يرون أنّني أكثر شخص بطشت بيهم، علاقتي بهم جيدة، وعليك أن تسأليهم عن صلاح قوش.
* هذا ربما رأيهم فيك بعدما خرجت؟
- ما خلاص... لو كان عندهم مرارات كانوا قالوها لي، علاقتي بهم طيبة ويزورونني وأزورهم وبيننا علاقات اجتماعية طيبة جدا، ليست لدي مرارات معهم، ولا أشعر أن لديهم مرارات معي.
* إذاً، أنت لست نادما على شيء فعلته وأنت قائد للجهاز؟
- "بصوت عال" :أصلا أنا لست نادما على أي شيء فعلته نهائيا، كله كان بمبرراته وفي وقته



------------------------

كمال عمر: نظام البشير هو السبب الرئيسي للحرب الأخيرة في جوبا، وزيارته لجوبا سببها النفط
01-06-2014 04:29 PM
الخرطوم - علوية مختار

أعلنت هيئة تحالف قوى المعارضة السودانية رفضها القاطع الدخول في انتخابات العام 2015 المقبلة في ظل نظام المؤتمر الوطني القائم وأكدت أن العام الجاري سيكون عام الحسم لبقاء النظام في حكم السودان وأعلنت عن تريبات مابعد اسقاط النظام باقرار فترة إنتقالية لمدة ثلاثين شهرا .

في وقت حمل المؤتمر الشعبي حكومة الخرطوم مسئولية الاحداث التي وقعت بدولة الجنوب واعتبر زيارة الرئيس البشير اليوم الى جوبا لضمان انسياب عائدات النفط .


وقال الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة كمال عمر في مؤتمر صحفي بالخرطوم " ان هذا العام هو عام الحسم لاسيما وأن خطط المعارضة نحو اسقاط النظام اصبحت اكثر رسوخا واشار لتوقيع تلك القوى على البديل الديمقراطي واتفاقها على معظم ترتيبات المرحلة الانتقالية والتي اقرت فترة انتقالية ثلاثين شهرا تتم خلالها اعادة تأسيس مؤسسات الدولة واكد ارسال نسخة من البديل الديمقراطي والدستور الانتقالي الي الجبهة الثورية في اطار التنسيق وقطع عمر باتفاق المعارضة على عدم الدخول في الانتخابات المزمع عقدها العام المقبل في ظل وجود المؤتمر الوطني بالسلطة وحدد جملة اشتراطات لمشاركتهم فيها وللدخول في حوار مع الحزب الحاكم رأسها تنازل المؤتمر الوطني عن السلطة وتنحي البشير عن رئاسة الجمهورية بجانب والقبول بوضع دستوري انتقالي وحكومة انتقالية وشدد "الشرط الاساسي ان يكون البشير خارج السلطة " ولكنه رجع وقال "النظام شاء ام ابى سيقبل بفكرة الوضع الانتالي الكامل "

وكشف عمر عن مبادرة تعكف عليها المعارضة حاليا بشأن الاقتتال بدولة الجنوب واكد ان الاعلان عنها خلال يومين وذكر ان المعارضة على اتصال باطراف الصراع بجوبا واشار الي انها تقف في مسافة واحدة مع الاثنين واكد ان زيارة البشير الي جوبا هدفها الاساسي ضمان عائدات النفط واعتبر نظامه احد العوامل الاساسية التي تسببت في الاقتتال بالدولة الوليدة وخلق قنابل موقوتة فيه واكد ان نظام الخرطوم غير حريص على استقرار جوبا
وقلل من قدرة الحكومة على حسم التمرد بالحرب وقال ان سياسية القوة واستخدام الملشيات من تشاد ومالي وقبائل عربية بعينها ستصعب مهمة استقرار السودان

-------------------------------------


المؤتمر الوطنى : نعتزم عقد مؤتمر مصالحة وطنية شاملة



01-06-2014 07:20 PM

الخرطوم : أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان اعتزامه طرح ما وصفها بـ "مبادرة سياسية كبرى" للإصلاح والحوار الوطني بين القوى والأحزاب السياسية لمواجهة تحديات واستحقاقات المرحلة المقبلة للمستقبل السياسي في البلاد ، من أجل تعزيز أمن واستقرار السودان.

وقال رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور نزار محجوب ، في تصريحات صحفية نشرت اليوم ، "إن المبادرة السياسية تشمل التوافق الوطني والشراكة السياسية ، وعقد مؤتمر مصالحة وطنية شاملة".

وأوضح أن الدستور الجديد القادم للسودان سيتضمن مجمل القضايا التي ظلت تتحدث عنها قوى المعارضة ، مؤكدا أن الاتفاق على الثوابت الوطنية والاحتكام للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع واحترام رغبة الشعب السوداني وقراراته في اختيار من يحكمه ويقوده خلال الفترة المقبلة والتركيز على قضايا الانتاج والتنمية الاجتماعية والعمل والاستقرار الاقتصادي هي من ثوابت أولويات المرحلة المقبلة التي لابد من إقرارها كمبدأ أساسي لأي حوار وطني قادم .

وكالات

Post: #142
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-07-2014, 05:17 AM
Parent: #141

·

الافندى يبحث عن الصدق فى تنظيم الاخوان المسلمين ...ولكن

حقبة البشير الساداتية؟


د. عبدالوهاب الأفندي
January 6, 2014

بعد أن أطاح الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير بقطاع كبير من أعمدة نظامه، مستغلاً خلافاتهم لصالحه، وعبأ حكومته بشخصيات تحسن قول نعم بلغات عدة، أخذ في الأيام الأخيرة يطرح أفكاراً يرمي من ورائها على ما يبدو إلى رفع شعبيته. من ذلك ما صرح به قبل أيام من اصدار توجيهات لقادة الخدمة المدنية ليتوقفوا عن سياسة محاباة أنصار النظام، أو إنهاء ما كان يعرف بسياسة ‘التمكين’، واعتماد الكفاءة فقط معياراً للتوظيف. وقد أثارت هذه التصريحات من الانتقادات أكثر مما جلبت من الاستحسان الذي كان الرئيس ومستشاروه ينشدون. ذلك أنها مثلت اعترافاً صريحاً من النظام بأنه كان ولا يزال يمارس المحاباة والتمييز ضد غالبية السودانيين، مما جدد ضغائن ضحايا هذه السياسات الكثر.


ولكن بافتراض جدية الرئيس وحكومته في التوبة عن توسيد الأمر لغير أهله، فهل يعني هذا أنه قرر القطيعة الكاملة مع حزبه الذي نشأ عبر هذا التمييز وما يزال أهم مصدر لنفوذه وقوته؟ وكيف سيتم فرض هذه السياسة الجديدة والخدمة المدنية في قبضة نفس الكوادر التي جاءت عبر سياسة ‘التمكين’؟ وهل يمكن التأكد من أن هذه السياسة أصبحت سارية في غياب الشفافية والرقابة من قبل إعلام حر، وقضاء مستقل، وبرلمان يحسن لفظ كلمة أخرى غير ‘نعم، سيد الرئيسand#8242;؟


وإذا صدق العزم بالفعل على تنفيذ هذه السياسة، الم يكن من الأفضل البداية من القمة؟ فلماذا مثلاً لا يتم اختيار الوزراء من أصحاب الكفاءات والأيدي النظيفة؟ ولا نريد أن نضيف هنا لماذا لا يقدم الرئيس استقالته، ولكنها بالقطع ستكون فكرة جيدة، فليس حسناً أمر الآخرين بالبر ونسيان النفس.


على كل لنحسن الظن ونسلم بأننا مقبلون على مرحلة جديدة تكون فيها الخدمة المدنية (على الأقل) للجميع وليست حكراً على فئة بعينها، ولنرحب بهذه الخطوة في الاتجاه الصحيح، فإن الأمر يحتاج إلى ضمانات لا مفر منها. فليس بوسع الرئيس ولا غيره أن يعرف حيثيات قرارات التعيين في كل الوظائف في البلاد، ما لم تتسم العملية كلها بالشفافية. فكما هو معلوم فإن الدولة أطلقت أيدي كثير من كبار المسؤولين وصغارهم لتجاوز القوانين والضوابط التي تحكم أجهزة الدولة، أي بمعنى آخر شرعت لهم الفساد. وكان من المفترض، بحسب الخطة، أن تكون تجاوزاتهم لصالح النظام، بمعنى أن يكون الهدف هو إعطاء الأسبقية لأهل الولاء. ولكن المعروف كذلك أنه، كما في حالة المؤسسات المالية وموارد الدولة، فإن كثيراً من هؤلاء المسؤولين اتبعوا سياسة ‘الأكل بالمعروف’ (وفي الغالب الأكل بالمنكر)، حيث استخدموا صلاحياتهم في تعيين الأقرباء والمحاسيب، وأخذوا من مال الدولة ما طاب لهم.


لكل هذا كررنا مراراً أن ما يصدر من تصريحات حول محاربة الفساد لا معنى له في وجود الفساد المشرعن. ففي ظل وجود شركات ومؤسسات تابعة للحزب أو للأجهزة الأمنية أو الجيش أو لاقارب كبار المسؤولين، وهي شركات ومؤسسات تتعامل مع الدولة بغير شفافية، ولا تستطيع الأجهزة الرقابية (حتى لو أرادات) استقصاء تجاوزات هذه المؤسسات لكونها في الغالب مسجلة في السجل الخاص، وليس للمراجع العام أو غيره ولاية عليها.



مهما يكن، فإن لب الأمر هو إرساء أسس حكم صالح يقوم على الشفافية والرقابة الشعبية. وهو ما يتطلب بدوره إطلاق الحريات الإعلامية والمدنية والسياسية، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، ورد الأمانات إلى أهلها كما امر الله تعالى. وهذا يعني رد الحكم للشعب.


ولكن هنا تكمن المشكلة، لأنه من غير المعقول أن نتوقع من حزب حاكم أن ينظم انتخابات حرة يعلم أنه سيخسرها. وتزداد لا معقولية هذا المطلب حين نعلم أن خسارة الحزب للانتخابات ستكون لها عواقب وخيمة على قادته وكثير من أعضائه، حيث يتوقعون أعمالاً انتقامية من الخصوم وعلى اقل تقدير خسارة الكثير مما كسبوه. ولهذا السبب كنت قد علقت في ندوة عقدها اتحاد الأطباء السودانيين هنا في بريطانيا قبيل انتخابات عام 2010 بأنني سأثق بأن الانتخابات ستكون نزيهة عندما أرى انعقاد مفاوضات بين النظام والمعارضة حول ضمانات لقادة النظام ومؤيديه في حال تغير الحكومة. أما وهم يبدون غير قلقين من خسارة الانتخابات، فإن أي نقاش عن الانتخابات يكون مضيعة الوقت.


هذا لا يمنع أن يعمد النظام إلى المناورة، كما يحدث حالياً، في إطار خلافاته الداخلية، كما حدث بعد انشقاق عام 1999، حين تسابق جناحا النظام إلى عقد التحالفات مع المعارضة، بما فيها الحركة الشعبية، ومع الجهات الخارجية التي كانت تناوئ النظام في السابق، وعلى رأسها مصر والولايات المتحدة. وهناك ارهاصات بأن البشير وحلقته الداخلية الجديدة يسعيان إلى تحسين صورة النظام عبر فتح قنوات مع بعض قوى المعارضة أو تعزيز التحالف معها للتعويض عن دعم جهات متنفذة داخل المنظومة الحاكمة. وقد يشمل هذا عقد اتفاقات مع الحركات المسلحة، خاصة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.


ويذكرنا هذا بالسياسة التي انتهجها الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في صراعه مع أركان النظام الناصري، وذلك حين مد يده إلى ضحايا الناصرية، وعلى رأسهم الإسلاميون، وأتاح حريات واسعة لنقد تلك الحقبة، مما أكسبه سنداً شعبياً لا بأس به، تضاعف بعد حرب أكتوبر، ثم تعزز شيئاً ما مع سياسة الانفتاح الاقتصادي والتقارب مع الغرب، ولكنه تبخر بعد كامب دايفيد والصلح مع إسرائيل. ولكن العبرة هي أن السادات لم يكن يؤمن بالديمقراطية، وإنما أتاح الحريات فقط لخصوم النظام الناصري الكثر، وبالقدر الذي أتاح له تحجيم أركان ذلك النظام وإنهاء نفوذهم.


ويبدو أن الرئيس البشير وحلقته بصدد تنفيذ مناورات مماثلة لتحجيم نفوذ خصومهم داخل النظام والحزب، وهي مناورات لا تثريب على المعارضة إن استغلتها. إلا أن مجال المناورة أمام البشير محدود لدرجة كبيرة. فالنظام تبنى سياسة ‘الانفتاح’ الاقتصادي منذ عام 1992، وقد اقتصرت منافعها، كما كان الحال في عهدي مبارك والسادات، على قطاعات معينة في الطبقات الموسرة، كما أنه بعثر الثروة النفطية في الحروب والمناورات السياسية، فلم تعم الفائدة منها.


من جهة أخرى، فإن النظام قد جرب ‘الانفتاح’ السياسي المحدود منذ عام 1998 حين وقع اتفاقية الخرطوم مع مجموعة رياك مشار، ثم عزز ذاك الانفتاح بعد اتفاقيات نيفاشا عام 2005. ولكنه، بنفس القدر الذي بدد به الثروة النفطية بلا طائل، نجح بسرعة في تبديد ما جناه رأسمال السياسي ودعم خارجي من تلك الاتفاقية بسبب تورطه في دارفور وعدم التزامه بمعظم بنود الاتفاقيات.


وعليه فإن فرص نجاح ‘التوجه الساداتي’ الجديد للرئيس البشير تظل محدودة، أولاً لأن النظام ليس لديه الكثير ليقدمه. فبعد أن ضاعت الثروة النفطية، لم يعد هناك ما يغري المعارضة بالمشاركة في الحكم الذي أصبحت مغارمه أكثر من مغانمه في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، واستمرار الحروب والأزمات في دارفور و’الجنوب الجديد’ في كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى قلة الثقة في عروض النظام.


وإذا كان مجال المناورة أصبح ضيقاً بعد أن استنفد النظام الحيل والبهلوانيات، فإن الحل بالنسبة للنظام والدولة يكمن في الدخول في حوار حقيقي مع خصومه من أجل وضع أسس سليمة لانتقال ديمقراطي يكسب فيه الجميع.
وقد كان ما يسمى بالجناح الإصلاحي في الحزب الحاكم بقيادة د. غازي صلاح الدين طرح أفكاراً في هذا الصدد، تتمثل في توسيع البرلمان وتشكيل آلية تشاورية مع المعارضة تتولى حسم قضايا الخلاف حول الإجراءات الانتقالية، مثل تعديل الدستور وتشكيل لجنة انتخابات تكون موضع ثقة، وتوسيع الحريات السياسية بين يدي انتخابات العام القادم، وغير ذلك من إجراءات تعزيز الثقة. ولكن رد فعل المتنفذين في النظام كان ركل هذه المجموعة خارج الحزب.


ولكن أقل قدر من التأمل يؤكد أن أي طريق صحيح إلى الأمام لا بد أن يستند إلى تقارب حقيقي مع المعارضة وإصلاح جاد للحزب، لأن الحزب بصورته الحالية يفتقد السند الشعبي، حتى داخل أنصاره السابقين من الإسلاميين. فهو يواجه معارضة من ‘يمين’ الحزب ممثلة في حركة ‘سائحون’ وغيرها، ومن ‘يساره’ ممثلة في الإصلاحيين والقطاع الشبابي.


والإصلاح الداخلي يمكن ان يوسع قاعدة الدعم للحزب مما يسمح له بأن يتعامل بثقة مع المعارضة وبالتالي يعزز فرص عقد انتخابات ذات صدقية.


وإذا عدنا لنقطة البداية المتمثلة في مقترح إصلاح الخدمة المدنية فإنه يذكرنا بالقضية الأساسية، وهي أن تحرير الخدمة المدنية (وكل قطاعات الدولة الأخرى) من التدخلات السياسية لا يعني فقط تعزيز العدالة وتساوي الفرص بين المواطنين، بل يعني كذلك تحرير طاقات الجهاز الإداري وتمكينه من تكريس معظم جهوده لخدمة المواطن بدلا ً من بعثرة طاقاته في الكيد من بعضه للبعض الآخر. وبنفس القدر، فإن التوافق على الأسس التي تدار وفقها الدولة سيعني أن معظم مواردها ستوجه لخدمة المواطنين وتعزيز البناء والنهضة الاقتصادية، بدلاً من أن توجه لمحاربة فئات من الشعب السوداني، أو التضييق والتجسس على فئات أخرى.


فالنظام حالياً يصرف طاقات وموارد هائلة في لاقتناء أسلحة توجه إلى صدور السودانيين، ويجند جيشاً من الموظفين لمنع الصحف ومنظمات المجتمع المدني من أداء دورها في خدمة وتنوير المجتمع، فتبدد موارد البلاد مرتين: مرة في توظيفها في الهدم بدل البناء، ومرة في حرمان البلاد من جهد أبنائها. ومقتضى العقل يقول إن التمادي في هذا النهج العقيم لربع قرن من الزمان طريق مسدود أصبح البحث عن بدائل له أكثر الأمور إلحاحاً.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

...

Post: #143
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-07-2014, 08:38 PM
Parent: #142

مراقبون يستبعدون تمرّد موسى هلال ويرون بأنها “مناورة مكشوفة”
مراقبون يستبعدون تمرّد موسى هلال ويرون بأنها “مناورة مكشوفة”


01-07-2014 07:38 AM
الخرطوم

إستبعد خبراء وسياسيون أن يخرج زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال “متمرداً” على الحكومة المركزية، في وقتٍ قللوا فيه من الخيارات المتاحة أمامه في مناورته السياسية الأخيرة بإعلانه تكوين ما يسمى بـ”جبهة الصحوة الثورية” وأشار الخبير الحقوقي صالح محمود إلى أن صراع هلال مع المركز ليس ببعيد عما تم في التغييرات الحكومية الأخيرة وهو جزء لا ينفصل عن تأثيرات هذا الصراع، حيث صرّحَ الرجل بشروط محددة للإصلاح داخل تنظيمه، وهذا الجانب رهين بالمؤتمر الوطني ومدى تدهور أحواله مع حلفائه الأقربين الذين يعتبر هلال أبرزهم،

إذ راهن الرجل على المؤتمر الوطني كثيراً للحفاظ على مصالحه القبلية عن طريق مؤسسات المؤتمر الوطني، فيما إستبعدت القيادية بالحزب الشيوعي بجنوب دارفور نور الصادق تمرّد هلال على الحكومة،


وقالت بـ(أنه يسعى للضغط على الحكومة لتحقيق أكبر قدر من مطالبه التي رفعها) وقالت نور بأنها ترى بأن هلال لن يتحالف مع الجبهة الثورية، بل سيفاوض الحكومة بشروطه، وأشارت إلى أن الحكومة لديها خياراتها، لكنها لن تستطيع الإستغناء عن كبر في الوقت القريب.
الميدان


---------------------

الامين العام لـ(سائحون) : الدولة أحست بالخطر وعملت على إقصاء غازي..ندعو لحكومة قومية وإطلاق الحريات الصحفية وتحجيم تمدد الأمن.
الامين العام لـ(سائحون) : الدولة أحست بالخطر وعملت على إقصاء غازي..ندعو لحكومة قومية وإطلاق الحريات الصحفية وتحجيم تمدد الأمن.


النظام العام يساوي تمدد الدولة في أخلاق الناس..ثقافة الإسلاميين قائمة على الدفاع عن التنظيم بالحق أو الباطل
01-07-2014 07:43 PM
صوت الحزب أصبح أعلى من الوطن والدليل مثلث حمدي

قناعتي أن الإسلام السياسي هو انحراف عن مدرسة الإصلاح!

هذه تفاصيل علاقة السائحين بود إبراهيم..

حوار عفراء فتح الرحمن

مقدمة
الإسلام السياسي "مستقبلة وتأثيره ومآلاته" أصبح الشغل الشاغل للداخل الإسلامي وحتى لدى الجامعات الغربية وفي التجربة السودانية نمت العديد من المجموعات الرافضة والناقدة والداعية إلى تصويب مسار التجربة، بل بعضهم مس السقوفات وشكك حتى في صلاحية الفكرة نفسها، والمدهش أن تأتيك مثل هذه الاجتهادات من مجموعة عرفت بتعصبها وتشبثها القوي بالفكرة حتى وقت قريب مبادرة (سائحون) التي كانت مسمىً جهادياً حتى وقت قريب وتحولت الآن الى صوت رافض لتغريب الآخر وإقصائه وتحجيم الحريات حسب قول أمينهم العام الأستاذ (فتح العليم عبدالحي) الذي يقرأ لكارل ماركس ويتنازل عن تقديم ورقته لصالح (قرشي عوض) ويقول بفشل تجربة الإسلام السياسي، بل يؤكد تقاطعها مع الإصلاح ويتفق مع المعارضة في أهمية إقامة حكومة قومية تمثل فيها كل ألوان الطيف السياسي في السودان ويقر بعلو صوت الحزب فوق الجميع بما في ذلك الوطني، بل يذهب إلى ضرورة تخفيف العلاقات الخارجية من الحمولة الأيدلوجية والعديد من التفاصيل السياسية والفكرية التي تأتيكم طازجة عبر هذا الحوار..

الجريدة / حوار - عفراء فتح الرحمن

أ‌. فتح العليم الأمين العام

*السائحون في الذاكرة مجموعة (قتالية)، من هم السائحون في إصدارتهم الجديدة؟
ـ هم مجموعة شباب الإسلاميين اجتمعوا على التفكير في مسألة السودان والحركة الإسلامية وجميعهم يقرون بوجود إشكال ما في التجربة الإسلامية، وتكون سائحون من مجاميع رافضة للعديد من الأخطاء وداعية للإصلاح، وتأريخياً هم مجموعة قتالية وأعضاء هذه المجموعة هم من قادوا المبادرة ودعوا إلى لقاء جامع في (الجلتر نايل) وحضر السائحون وهم مجموعة صغيرة وحضر عدد كبير من المجاهدين وصل إلى (750) ونسبة واحد في المائة فقط كان السائحون باسمهم الأساسي وأنا نفسي الأمين العام لـ(سائحون) لا أنتمي للمجموعة الرئيسية بمسماها التاريخي فقط دخلت في الترتيب الأخير للإصلاح، والفكرة الرئيسية هي وضع المشرط على الجرح فيما يتعلق بمشاكل السودان ومشاكل الحركة الإسلامية واجتماعنا كان لأجل توصيف المشكلة ووضع معالجالت وبعد الاجتماع في (الجلتر نايل) تم تفويض المجموعة المبادرة وبدأنا بتكوين لجنة فكرية حوت عدداً من الشباب المجاهدين السابقين المهتمين بالمسائل الثقافية والفكرية وكان على رأسها دكتور محمد مجذوب وآخرون، ثم عقدت حلقات حوار وورش وندوات وكتبت في مجالات مختلفة من المسألة الفكرية وحتى العلاقات الخارجية وعرضت الأوراق على مجاميع المجاهدين وصيغ زبدة ما تم الاتفاق حوله في وثيقة أسميناها (الإصلاح والنهضة) حوت محاور فكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية وعلاقات خارجية وهنالك وثيقة خاصة تتحدث عن إشكال الحركة الإسلامية ووثيقة السودان نالت حظاً أفضل من التداول والرواج حوت تسعة محاور وقاربت العشرين صفحة، والحركة الإسلامية وثيقتها لم تتجاوز الثلاث صفحات والمرحلة التالية قمنا فيها بعقد لقاء جامع في منطقة الخرطوم الكبرى وفي مدن العاصمة والسودان الأخرى وعلى ضوء هذه اللقاءات تم تكليف لجان أو وحدات إدارية لإدارة المنصات و..

*مسمى (منصة) البعض يرجعه لخوفكم من استخدام مفردة منبر التي تسقط التجربة على منبر السلام العادل؟
(بالظبط كده) ولأن السائحون تحوي مجاميع منتمية للوطني وأخرى للشعبي وثالثة لأحزاب أخرى وفئة غير منظمة حزبياً ونحن وسعنا إطار سائحون حتى للأشخاص (الما عندهم علاقة بالحركة الإسلامية) وحتى في ندواتنا في الولايات المختلفة بنقدم خطابنا للجميع وكل من يجد توافقاً مع الأفكار نرحب به، وليس لدينا أي مانع بأن يظل المنتمي لسائحون على ولائه الحزبي لأي حزب كان فقط مع الالتزام بالمبادئ العامة لسائحون..

*بداية سائحون كانت في العام 2010م ماذا أضافت الى الحراك السياسي أو المجتمعي في السودان منذ ذلك التاريخ وحتى الآن؟
ـ نحن من رفعنا صوت الإصلاح وجعلناه عالياً ومؤسساً ومنظماً، صوت الإصلاح كان قبلنا في الوطني أو الشعبي (ونسبة بتاعة مجاميع) تقدم من النخب، وكانت ثقافة الإسلاميين السائدة عدم انتقاد التنظيم في الخارج، ففي المجالس العامة لابد من الدفاع عن التجربة بالحق أو بالباطل، والمجموعات الداعية للإصلاح أتت بعد السائحون (د. غازي نفسه وغيره) والمسألة المهمة أننا قدمنا نموذجاً للمراقبين للتجربة الإسلامية وكانت هنالك ردود أفعال إيجابية ممزوجة بدهشة نابعة من كون السائحين في ذهن الناس مجموعة شرسة ومسألة المرونة التي أظهرناها فكرياً في فتح النقاش وجميع المسائل جعل الكثير من المراقبين في حالة استغراب، ولكن لكل مرحلة خطابها والآن قضية السودان أكثر تعقيداً ولابد من إعلائه فوق الولاء الحزبي الضيق وما قلناه في وثائقنا إنه ليس من حق السائحين ولا أي طرف آخر سواء أن كان حركة إسلامية (مقسومة أو مجموعة) يقرر منفرداً في شأن السودان.

*إذاً ما قدمته سائحون يمكن إدراجه في (التشظي الفكري الصالوني)، ولم تمس حتى الآن قضايا الفساد والديمقراطية وغيرها؟
ـ ما قامت به الحكومة من إصلاح جزئي نتيجة لإعلاء صوت الرفض الذي قادته سائحون، فبقوا مضغوطين وما عندهم خيار ثاني، فالحزب الحاكم عمل لجنة مركزية اطلعت على وثائقها التي حوت العديد من البنود الواردة في وثائقنا في سائحون فقط هم كحزب حاكمين دايرين يقولوا (لا دا كلامنا نحن بدون ما زول يجبرنا عليهو) و...

*ما تقول به قد يفسره البعض دفاعاً عن النظام ووصفه بالإصلاحي في المرحلة الراهنة؟
ـ الدولة إذا سقطت قسراً فجأة ستحدث إشكاليات لأن الدولة السودانية هشة والمجتمع فيه تشققات لا يحتمل، فالأفضل أن نسايس المسألة مع بعض الى أن نصل الى حلول جذرية و..

*البعض يرى أن الإسلام السياسي في السودان هو المسؤول عن التكريس لهشاشة الدولة السودانية بإضعافه للأحزاب والنقابات والنعرات القبلية لدعم وجوده أطول فترة ممكنة كحارس يقي من الانهيار الأخير؟
ـ ما بنقدر نقول إن الحكاية دي مصممة ابتداءً أو إن الإسلاميين يقصدوا يفككوا الدولة السودانية، لكن ممكن نقول إن ما عليه المجتمع من ضعف هو نتاج لسياساتهم الخاطئة، لكن لا أعتقد أن هنالك نظرية جلس بها الإسلاميون قاموا بصياغتها و..

*مفهوم التمكين وحده أدى الى هشاشة الخدمة المدنية والتعليم، والتفكيك القبلي خدم ظهور الإسلاميين كحارس لإثنيات بعينها هذا ما يراه البعض؟
ـ ممكن أحلل معك أن فهم التمكين أدى الى فقدان كادر مؤهل ومهم والنقابات كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام الدولة لذا فككوها وأدخلوا عناصرهم، لكن مسألة وجود نظرية مسبقة لنظرية إضعاف المجتمع لا أظن موجودة حتى من فعل ذلك أعتقد أنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة وهم فعلوا كل هذا لظنهم أنهم ينتصرون للثقافة الغالبة عند السودانيين فكان في اعتقادهم أن ما يقومون به سيقودهم الى إنتاج الدولة السودانية وفقاً لأفكارهم لذا كل العناصر الغريبة على هذه الفكرة إثنياً أو عقدياً تمت إزاحتها وصحيح أن ما تم يمثل آثاراً جانبية لتطبيق هذه النظرية، وأنا أعترف أن هنالك عيوب حتى في نظرية الإسلام السياسي نفسه.

*ما هي الأخطاء الموجودة في نظرية الإسلام السياسي وفقاً لقراءتك؟
ـ نحن الآن نتحدث عن (الإسلام السياسي) لماذا والمجتمع السوداني نفسه قائم على التنوع في الإثنيات والأديان في تكريس الإسلام السياسي وخدمته اقتصادياً واجتماعياً وإعلامياً أدى الى إقصاء مفردات أصيلة في المجتمع السوداني كان من حقهم الأخلاقي والتاريخي والديني أن يقولوا كلمتهم لأن عندهم حق مماثل كما للأطراف الأخرى، وأقول هذا الكلام بالاستناد الى وثيقة المدينة، فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أسماء الناس جميعاً، والقبائل بأسمائها حتى اليهود لم يجملهم، بل كان يفصل يهود بني فلان وفلان لأنه أراد بناء دولة عادلة وآمنة ولم يشأ أن يشعر أي شريك في المواطنة بحزازة ما، المشكلة الثانية أن الإسلاميين ضخموا دور الدولة وجعلوها محدداً للأزياء والأذواق وكل شئ والصحيح عندي أن الدولة جزء بسيط من المشروع الكامل للإصلاح والتغيير فالدولة ممكن تعمل ملفين فقط لا غير الدفاع والعلاقات الخارجية وحتى الاتجاهات الحديثة في الفكر المعاصر يوجد نقاش يفضي إلى أن الدولة ليست حلاً وإنما مشكلة فكلما تفككت تؤول إلى الصفر كما ذكر كارل ماركس لأن نظرية النظام العام هي تمدد الدولة حتى في أخلاق الناس تحدد للناس كيف يلبسون وهذا غير صحيح وهو ما جلب مفردة الإسلام السياسي فلماذا لا يكون إسلاماً اجتماعياً أو ثقافياً وإذا كان الإسلام السياسي هو أداة القهر عن طريق الدولة فالنتيجة تساوي سقوط كل الفكرة وتوابعها متزامنة مع سقوط الدولة، وعمرها الدولة ما كان عندها أثر إيجابي في الإسلام وتجربة النبي لا يقاس عليها وللأمانة حتى الإسلاميين أنفسهم ليس لديهم توصيف متفق عليه في الدولة.

*إذا انتقلنا من العام إلى الخاص البعض يقلل من قدرة سائحون على الصمود وخلق التغيير نسبة لأن عضويتها منقسمة بين الوطني والشعبي وتلك أجندة مغايرة؟
ـ ما حدث أن الجميع متفق مع الخطوط العامة لفكرة سائحون الداعية للإصلاح الداخلي والعام، وبالمقابل كل شخص منا يحترم التقديرات الذاتية للجميع، ولو سائحون رأت خروج مظاهرة فكل من ينتمي اليها ملزم إذا كان وطنياً أو غيره و..
* لكن في مرات خروجكم واستشهد بالوقفة أمام البرلمان كان العدد قليلاً للغاية؟
ـ هي الوقفات في كثير من الأحيان مقصود منها أنها تكون تعبيراً رمزياً ليس إلا فوجود بعض الكوادر وواحد من السائحون يخاطب المنصة كدا بتكون الرسالة وصلت، لأن المظاهرة تتطلب أعداداً كبيرةً نسبة لاحتمال المصادمات مثلاً ولدينا الوضع مغاير.

*الوثيقة الثانية لسائحون مختصة بالحركة الإسلامية ألا تعتقد أن المشاكل التي تحيط بالسودان بداية بلقمة العيش وليس نهاية بالأمن أكبر وأهم من مصير الحركة الإسلامية أياً كان؟
ـ اهتمامنا بالحركة الإسلامية ليس نابعاً من انتمائنا لها ولكن دلائل الواقع تقول إن الحركة حكمت السودان ربع قرن من الزمان وأثرت على الأسواق والأذواق ولو الشخص عاوز يفكر في المسألة السودانية مستحيل يقول طلعوها برا وخلوني أفكر فحتى الغرب عندما يفكر في السودان واحدة من أبرز وأهم المفردات الحركة الإسلامية و..

*في أكثر من حوار أجريته مع سياسيين معارضين كانوا يرددون أن الغرب هو الداعم لاستمرار الإسلاميين في السودان الآن شهد شاهد ...؟
ـ الغرب بيفكر بطريقة غير موضوعية وبفتش مصالحه ممكن يكره الإسلاميين لكن تقديره بأنها مجموعة لها فاعلية في الأرض بتجعله يتعاطى معها و..
*وربما تحقيق بعض أهدافه عن طريقها؟
(مبتسماً) ما بنقدر نقول كدا، لكن الداير أقوله إن الغرب لديه وحدات مختصة بدراسة الإسلام السياسي وأكثر موضوع للدراسات العليا هو الإسلام السياسي هذا هو المطلوب في جامعات الغرب الآن، ومراكز المخابرات لديها بحوث في هذه الظاهرة أصبحت نشطة وأكثر فعالية بعد الربيع العربي.

*سائحون نشأت في 2010م لأجل الشفافية وعدم الانتصار للذات.. بصراحة كيف تفكر في تحالف الغرب وانحيازه للإسلام السياسي سواء أن كان حاكماً أو مخلوعاً كما في التجربة المصرية والسودانية؟
ـ إذا كانت إشارتك إلى التجربة السودانية متعلقة بانفصال الجنوب فأعتقد أنها غير صحيحة، وكما ذكر التجاني عبدالقادر نحن وحدويون وانفصل الجنوب، وتقديرنا أن الوحدة أنفع للطرفين، لكن الدولة ليست منزلة هي تقدير بشري وإذا الناس ما اتفقت من حقهم البقاء أو الذهاب ومن البداية كتب الأفندي أنه من الاستحالة بمكان أن تقهر الناس على الوحدة وأعتقد أن فترة الستة أعوام لم تستثمر بشكل جيد في إرسال رسائل تطمينية بحرص الشمال على الوحدة من خلال مشروعات التنمية في الجنوب.

*واحدة من أبرز الأشياء التي تدعم عدم جماهيرية سائحون أنهم في الأصل (مجموعة مقاتلة) وأثبتت التجارب أن الدواس ما بحل مشكلة؟
السائحون في الأصل ما عسكر متخصصين، بل مجموعة من الشباب أغلبهم جاءوا من أعرق الجامعات السودانية أطباء ومهندسين وأدباء ومفكرين ومناطق العمليات ما كان كلها قتال، أنا مشيت ممكن تقعد ثلاثة أشهر في دوريات مراقبة فقط والقتال لا يتجاوز ست ساعات جملة وكانت هنالك حلقات التلاوة والشعر وجلسات الاستماع والحوارات الفكرية وكانت هذه المجموعة تذهب إلى القرى المجاورة وتعمل على قضاء حوائج الناس حسب استطاعتهم وعمل نفير لبناء فصول المدارس أو غرفة كشف في مركز صحي وهكذا ما قاموا به إنسانياً وأخلاقياً عمل نبيل بالإضافة إلى أن ما حوته وثائقنا الحالية أن الحل عن طريق البندقية غير مجدٍ وغير صائب فالفكر الحالي الذي تحمله هؤلاء لا للإقصاء ولا للاقتتال لأنه لا يسمن ولا يغني من جوع.

*البعض يشكك في مقدرة الداخل الإسلامي في إيجاد حل لمشاكل السودان ولقضايا الفساد وغيرها والاستشهاد دوماً يكون بالسائحين والألف أخ؟
ـ مذكرة الألف أخ كنت جزءاً منها وسائحون هي امتداد لهذه المذكرة ولم يكن أحد يتوقع تمددها أكثر كما حدث في السائحون لتصبح مجموعة ضغط، وانحصرت مهمة المذكرة في الحشد لإعلام القيادة بالاعتراض على المواقف المعروفة لدى الجميع وأن هنالك مجموعة رافضة ويمكنها الذهاب لما هو أكثر من ذلك.. الأمر الثاني أنها كانت معالجة داخلية لكن السائحون أوجدت انفتاحاً بأنها نظرت إلى قضية السودان واتصلت بأحزاب وكيانات وتأثيرها كان أكبر من المذكرة وأي خط يذهب في المطالبة بالإصلاح، فللسائحون فيه أجر المبادأة وإرساء السنة الحسنة كما ذكر دكتور حسن مكي.

*الحركة الوطنية للتغيير اتسمت بأنها وجود نخبوي يفكر بصوت مرتفع في مشاكل السودان هذا هو التنظيم الذي تنتمي إليه أولاً كيف تعرف تنظيمك الآخر (السائحون) لا زالت منصة غير منتمية للمجتمع كلية وغير مشكلة لحزب سياسي مستقل؟
ـ نحن ذهبنا أكثر من ذلك جلسنا مع الأحزاب لصياغة وثيقة سياسية مشتركة وتعاملنا مع الأحزاب بصفتنا تيار سياسي ضاغط لخلق إصلاح وكما هو معروف العمل السياسي قائم على وجود حزب أو مجموعات ضغط وفي الغرب الأحزاب أقوى فعالية من مجموعات الضغط فقضية مثل دارفور أثرت فيها مجموعات الضغط و..

*ذكرت في هذا العدد الحوار كلمة واحدة بوتيرة متزايدة (الضغط) ما هي أدواتكم التي تضغطون بها على الوطني ليوافق على الإصلاح؟
ـ نحن لدينا مقدرة على التأثير على القواعد هنالك مجموعة صغيرة (قاعدة فوق) لديها مصالح (وعاجبها) استمرار الأوضاع كما هي عليه للمحافظة على مكتسباتها التي حصلت عليها على مدى (25 سنة وعلى مدار التاريخ أي حركة إصلاح لديها مناوئين، لكن غالب الناس مع الإصلاح والشاهد أن وثائقنا ما ذهبنا بها إلى أي مجمع إسلامي إلا ووجدت التأمين من الحضور و..

*بالإضافة إلى جلسات عرض وثائقكم للإسلاميين والتأمين عليها ما هي كروت الضغط الأخرى (إن وجدت)؟
ـ نحن كونا مجموعات ضغط داخل الوطني وائتلفنا من أجل مجئ د. غازي أميناً عاماً للحركة الإسلامية والمسألة أخافت البعض جداً وكانت معركة مشهورة والسائحون كانوا وجوداً داخل المؤتمر بصورة بارزة والدولة أحست بالخطر وعملت على إقصاء غازي.

• إذا كان هنالك دعم لدكتور غازي منذ وجوده في أروقة الوطني وتمتعه بكامل المخصصات الدستورية، لماذا لم يأتلف مع (السائحون) عند خروجه أو العكس؟
ـ والله نحن لم ننضم لأن تحولنا لحزب هذه مسألة تقررها القواعد نحن كقيادة ما عندنا دخل بها وعموماً نحن ما عندنا إشكالات كبيرة مع غازي، نحن قعدنا معاه وحضرنا لقاءاته وآزرناه وهنالك مجموعة من السائحون كانت في الوطني وانتمت الى د. غازي والوثائق التي قدمها قمت بمناقشتها.

*الدعوة الى الإصلاح والتغيير واحدة والمسميات عدة داخل الإسلاميين منها (السائحون) والحركة الوطنية للتغيير والإصلاح الآن.. ماذا يميز السائحون؟
ـ طبعاً أنا منتمٍ الى الحركة الوطنية للإصلاح وجزء من المؤسسين وهي منبر سياسي نخبوي ولجت إلى السياسة من باب المراجعات الفكرية وأنا على المستوى الشخصي أجده في هذا السبيل والنمط في الاهتمام بالشأن العام، لكن السائحون منبر عام والحديث عن الأفكار جزء من حيثياته وغازي مشابه للسائحين بدرجة ما وعموماً لا يوجد تقاطع.
*في سائحون كيف تنظرون للتعديلات الوزارية الأخيرة بين الاستجابة للتغيير وظلال المناورات؟
ـ والله أنا شخصياً أرجو ألا تكون مناورة، لكن في المقابل إذا قبلت أي شئ جملة واحدة هذا ضد إعادة البصر كرتين، لكن ثمنها في سائحون بالذات أن التغيير طال شخصيات كبيرة وغير متوقعة، لكن في ذات الوقت ليس هذا هو الحد الأقصى فإبدال الأشخاص لا يعني التغيير، فالأمر يجب أن يطال الفكرة والسياسات ثم الأشخاص، وما دعونا له في خطوات التغيير هو مسألة الحكومة القومية كواحدة من أهم لبنات التغيير لتمثل كل ألوان الطيف السياسي الموجود في السودان وحسب نسبه وحتى المجموعات المحاربة ولابد من وجود خطوات تطمينية متعلقة بقانون الأمن وإطلاق الحريات الصحفية والعمل السياسي وكل القوانين.

*مسألة تحجيم الحريات ومبدأ إقصاء المخالف كانت أكثر شراسة في بداية التسعينيات، لماذا في هذا التوقيت بالذات لقول كلمة لا؟
ـ طبعاً عن قانون الأمن وتعديلاته هنالك من اعترض باكراً، وأنا رأيي أن جهاز الأمن ليس من حقه الاعتقال نهائياً فهو جهاز معلومات ليس إلا وملف الأمن الداخلي كان تابعاً للبوليس السياسي في زمن الأزهري وعبود، وكان تحت رقابة النائب العام والقضاء وإذا كانت هذه الرؤية مثالية دعونا نحدد فترة الاعتقال على أقل تقدير، وكلمة لا قيلت منذ 95 مثلاً التجاني عبدالقادر اتكلم والطيب زين العابدين من البداية كان عنده موقف وحتى اتفاقية السلام كانت هنالك تيارات رافضة لثنائيتها فتم الاحتيال بذكاء وكونت لجنة استشارية من الحاج وراق ومحجوب محمد صالح.. صحيح الحاج اعتذر لكن الأستاذ محجوب محمد صالح وآمال عباس كانوا موجودين وهنالك مجموعات رفضت استلام أي مواقع في الدولة مثل بروف حسن مكي منذ 1992م وبعدها حفظ مسافة بينه والدولة والتنظيم ود. حسن الترابي كانت لديه مجاهدات مناوئة و..

*د. الترابي هو عراب هذه التجربة برمتها وأثناء وجوده نفذ إعدام فقط لأن شاباً تاجراً في الدولار، وقتل 28 ضابطاً لأن الشكوك حامت حول نيتهم في إعادة ما فعلته الإنقاذ كي تتقلد السلطة؟
هو صحيح كقائد مسؤول لا أنزع عنه المسؤولية، لكن كثير من القضايا كان لديه رأي إيجابي ويحسب له في المؤتمر الذي عقد لشورى الحركة الإسلامية إبان التوالي السياسي ذهب لمسافة بعيدة في الحريات ورفض إقصاء الناس وقال في المنصة إذا تقديركم أن رؤيتي غير صحيحة فأرجو إعفائي من منصب الأمين العام، وكثير من القيادات صوتت لصالح الحريات فقط لأن الترابي هدد بالاستقالة، وهنالك رموز في الوطني تسجل له هذه الشهادة.

*ما تقول به منافٍ لإفادات مهمة منها ما ذكره الطيب زين العابدين في أن الترابي قام بإقصاء قائد التنظيم في الجيش وأبدله بالبشير الذي توسم فيه الولاء والطاعة المطلقين، فشخص يود السيطرة على كل شئ كيف يطلق الحريات؟
ـ هو طبعاً الرئيس في أي تنظيم أيدلوجي يفترض أن يكون الرئيس تحت إمرة التنظيم كل الأحزاب التي حكمت في العالم حتى الحزب الشيوعي لا يوجد تنظيم يأتي برئيس ليقوم بعمل خارج التفكير الحزبي، لكن هل الترابي كان حريصاً على الولاء والطاعة لأجله هو شخصياً أم لأجل البرنامج.

*ما قدمته الحركة الإسلامية طوال ربع قرن كان لأجل مصلحة التنظيم أم الوطن واحدة من أبرز إشكالات الإسلام السياسي أن خدمة التنظيم تعلو خدمة الوطن والتأثر بغزة أكثر من إنسان دارفور مثلاً؟
ـ العصبية الحزبية واحدة من أشد أمراض وأعراض الحزبية في السودان وللأمانة إذا كان الإسلاميون أو غيرهم مصابون بهذا البلاء وفترة طويلة مصلحة الحزب كانت تعلو مصلحة الوطن أقرب مثال (مثلث حمدي)، ففي لقاء صحفي معه ذكر أن هذه الورقة قدمها وفقاً لطلب الحزب بتقديم خطة تخدم مصلحة الحزب وقائمة بالأساس على تنمية وتعمير المناطق الجغرافية التي تصوت للحزب في الانتخابات، والأستاذ الزبير محمد الحسن رفض تمويل هذه الخطة وقال أنا وزير مالية للسودان كله والناس البصوتوا للمؤتمر الوطني، وصحيح أن الإسلاميين انفعالهم مع القضايا الأممية أعلى من الداخلية وتلقى الواحد منفعلاً بالبوسنة أكثر من دارفور وفي رأيي يجب تخفيف العلاقات الخارجية من الحمولة الأيدلوجية.

*الكثير من المراقبين يرى أنه انتهى أوان الإسلام السياسي بعد سقوط التجربة المصرية وفشل الليبية وإخفاقات التجارب الأخرى؟
ـ هنالك خلل كبير أدى إلى السقوط في بعض التجارب والترنح في أخرى لذا نحن ندعو الى مؤتمرات لمناقشة جذور الفكرة نفسها، فهل كانت صحيحة أم لا فقناعتي الشخصية أن تجربة الإسلام السياسي هي انحراف لمدرسة الإصلاح التي بدأها محمد عبده والإصلاح لا يعتبر الدولة هدفاً مركزياً وإنما يعول على الفكر والاجتماع حتى الدستور الإسلامي نفسه هل هو الشغل الشاغل مثلاً أم إن هنالك قضايا اجتماعية أولى مثل الفقر والعدالة الاجتماعية أعلى قيمة من تطبيق الشريعة والحرية أفضل من دولة مظهرية اسمها الدولة الإسلامية وهذه مسائل تحتاج لمراجعات ولدينا في سائحون ندوات راتبة يتحدث فيها (قرشي عوض) الأمين العام السابق لحركة حق وقدمت ورقة عن الإسلام السياسي فيها رؤى مغايرة للسائد الآن.

*في حديثك ظلال قوية (لليسار الإسلامي) الداعي للعدالة الاجتماعية مثل سيد قطب؟
ـ حكاية اليسار الإسلامي دي (ابتسم وأردف) خلينا نقول هنالك مجموعات أصبحت متأثرة باليسار الإسلامي والإسلاميين التقدميين وقرأوا كتابات اليسار بشكل مختلف ولم يبحثوا عن ماركس الذي كفر، بل عن الرجل الذي قدم إسهاماً في التجربة البشرية، ومعجب بجيفارا الذي حمل بندقيته ورهن حياته لأجل تحرير شعب دون أن تجمعه به أي صلة عرقية، فالانحياز للفقراء والبسطاء والمساكين هو أساس الدين الإسلامي، ونسخة الإسلام الحالية سادت منذ عهد بني أمية إسلام (أبكي من خشية الله وقيم الليل)، لكن الإسلام الصاح هو تفقد المحتاجين والإسلام البعزل الزول في متر مربع إسلام ما عنده قيمة، وعندما جاء أبو سفيان لنبي الله الكريم وطلب إقامة مجلس مختلف بلغة هذا العصر (VIP) فالرسول الكريم كان راغباً لإدخالهم في الإسلام فمال لقولهم فأنزل الله من فوق سبعة سموات (ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا) فالانحياز بالأساس إلى الفقراء والبسطاء الكادحين.

* ما هي علاقة سائحون (بود إبراهيم) فكنتم جزء من مبادةر إطلاق سراحه وحضوراً في صيوان الاحتفال؟
ـ ود إبراهيم كان لديه رأي في الكثير مما آلت اليه الأمور وأعتقد أن وجوده في المؤسسة العسكرية هو ما دفعه إلى الصمت لكنه كان يتحدث الى قيادات وحوله مجموعة ساخطة مما آل إليه حال المؤسسة العسكرية بصورة خاصة ومما جرى في البلد بصورة عامة والسائحون لديهم علاقة تأريخية وجدانية معه لأن بعضهم جاهد تحت قيادته، وعندما اعتقل كانت رؤيتنا محاكمته وفق القانون مع قناعتنا الكاملة بأن التغيير بالانقلاب هو سبب مشكلة السودان الراهنة ودعونا أن يحفظ له ما قام به من مجاهدات ومواقف رجولية وذهبت مجموعة إلى الرئيس كقائد أعلى للقوات المسلحة لأن الحق ملكه وكل الأطراف التي تحركت أسهمت في الدفع بها سائحون كذلك قضية يوسف لبس ما دفعه للإشادة بدور السائحين في كل لقاءاته الصحفية.

*ما هو مستقبل السائحون؟
ـ نحن بصدد إصدار المزيد من الوثائق في الإصلاح والنهضة.

*نفس الاسم السابق لحزب غازي؟
ـ ما نحن مشينا وقلنا ليهو دا اسمنا وكدا وقام بتغيير اسم الحزب بناءً على ذلك و..

*الأستاذ محمود الجمل مسؤول الإعلام في حزب غازي زودني برسالة هاتفية مفادها أن مجموعة داخل الحزب رأت ضرورة تغيير اسم الحزب وتحت إصرارهم تم التحويل الى الإصلاح الآن؟!
ـ أنا شخصياً قابلت غازي صلاح الدين وأبلغته اعتراضي على الاسم الذي أعلنوه صباحاً وقابلته مساءً وكان رده بأنه اعتبر أن الاسم متعلق بالوثيقة الفكرية فقط وليس بالكيان ورددت بأن هذا الأمر سبب لنا حرجاً مع مجموعتنا وشُن عليه هجمم من أعضاء السائحين، فكان رده أن هذا الاسم أجازته المؤسسات الشورية فطلبنا منه إعادة دعوة المؤسسات الشورية مرة أخرى فوعدنا واجتمع بمؤسساته وتجاوزوا عن الاسم وشكرنا دكتور غازي على خطواته، أما مستقبل سائحون فستعقد لقاءات لعدد من قياداتنا تناقش فيه مشاكل السودان وستنزل الى القواعد ونكون المستقبل بالشورى إذا كان الرأي عند إقامة حزب أو الانضواء والائتلاف مع حزب، فالأمر يحسم بغالب الشورى.

*شكراً جزيلاً لوقتك
ـ مشكورة جزاك الله خيراً.
الجريدة


-----------------------------
القيادي بحركة الإصلاح الآن د. أسامة توفيق لـ «الإنتباهة»:



نشر بتاريخ الثلاثاء, 07 كانون2/يناير 2014 09:58
حوار: أحلام صالح


على مدى تاريخ البشرية عامة وتاريخ السودان خاصة لم تتوقف يوماً الحركات الإصلاحية التجديدية ولم تكبل اللوائح أو القوانين الجامدة دعاة الإصلاح والوطنية السامية.. وكما يعرف العلماء الإنسان بأنه كائن مدني، بمعنى أنه قابل للتغيير والإحلال والإبدال والتوق دوماً للأفضل، وفق هذه المعايير ما رصيد حركاتنا وتنظيماتنا الإصلاحية بالسودان.. هل هي فقط تجيد لغة المذكرات الداخلية والانسلاخات الخارجية وتكوين تنظيمات موازية لتلك التي انسلخت منها.. هل تجيد ذلك فقط أم هي على قدر تحمل المسؤولية التاريخية الإصلاحية. حركة الإصلاح الآن بقيادة دكتور غازي صلاح الدين ودكتور رزق وأسامة وغيرهم، هذه الحركة هل تصمد في وجه العاصفة وتنجح في مشروعها.. وهل ثمة علاقة بينها وبين (المؤتمر الشعبي) أم مجرد تقارب في الأفكار.. وما هي فلسفة الانتقال الاسمي والتنظيمي وما التغيير المرتقب.. وما هي انعكاسات التعديلات بالمناحي السيادية بالدولة في نظر الإصلاحيين. وما قصة (الحاءات الثلاث) (حركة + حكومة + حزب) ودورها فيما يحدث بالبلاد. و وهل حزب الإصلاح الآن انتهازي استغل توقيت المشكلات بالبلاد للإعلان عن مولده. و ما وجه الشبه بين حلم (مارتن لوثر) والإصلاحيين الآن. وما هو الحد الأدنى للثوابت الذي يقصدونه.. وهل إذا تحقق مع (المؤتمر الوطني) يمكن العودة إليه. و كل ذلك في حوارنا مع الدكتور أسامة توفيق القيادي بحركة (الإصلاح الآن) فإلى مضابط الحوار..



> ما هي فلسفة الانتقال في الاسم من (الحراك الإصلاحي) إلى (حركة الإصلاح الآن) ما الجديد الذي يضيفه التغيير؟


< اسم (الحراك الإصلاحي) هو اسم التيار الذي كنا نتحرك به داخل المؤتمر الوطني، فلما خرجنا على المؤتمر الوطني كان لزاماً علينا أن نغير الاسم بحيث لا نُنسب إلى المؤتمر الوطني ونكون إضافة لمجموع الشعب السوداني، لذلك فنحن نقول دوماً إننا لا نستهدف عضوًا في المؤتمر الوطني أو الشعبي أو أي حزب من الأحزاب، وإنما نستهدف مجموع الشعب السوداني وأكثر من (80%) من أبناء الشعب السوداني غير المنضمين لأي أحزاب.

> ما الذي تقصدونه بالضبط من استصحاب هذا الثلاثي (حركة + إصلاح + آن)؟


< أسميناها حركة الإصلاح الآن، حيث قصدنا بحركة فعل (ديناميكي) أي دائم التفاعل مع الأشياء بالحركة نحوها، أي فعل متحرك دوماً ولا سكون فيه، ويواكب التغيرات التي تستجد على الساحة السياسية وغيرها بالسودان، وكلمة إصلاح معناها معروف فهي تعني إصلاح شامل للذات والأسرة والمجتمع والدولة... إلخ، أما كلمة الآن فهي الكلمة المحورية لنشاطنا، فهي تعني الأوضاع الحالية التي نلمسها ونحس بها بالسودان وتحتاج لاهتمام ومعالجة، فالسودان الآن يمر ومقبل على مرحلة خطيرة للغاية، فنحن في مرحلة نكون أو لا نكون، فالوضع الراهن بالبلاد لا يحتمل أن نرجئ عملية الإصلاح إلى الغد، وقد اخترنا تغيير (الآن) لأنه أوقع وأدق من تعبير (اليوم)، فاليوم مداه الزمني (24) ساعة فقط أما (الآن) فمداه رحب ومتسع بلا حدود أو قيود.


> يتهمونكم بأنكم لحظيون تقتاتون من الأحداث الآنية الراهنة لتبنوا تنظيمكم؟


< هذا ليس صحيحاً، فنحن لسنا لحظيين نتعامل بالاستفزاز وردود الفعل، نحن نناضل ونحاول الإصلاح داخل المؤتمر الوطني منذ (13) عاماً عبر المذكرات الإصلاحية التقويمية، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكانت (القشة التي قصمت ظهر البعير) هي الرسالة المفتوحة التي وجهناها عبر (النت) والوسائل الإعلامية للسيد رئيس الجمهورية عمر البشير وهي رسالة احتجاجية على زيادات الأسعار والضائقة الاقتصادية والنتائج التي نتجت وردود الأفعال والمظاهرات وطالبنا بالتحقيق الفوري في ذلك وتعويض أسر الضحايا من قبل الدولة، وقد أرسلنا الرسالة للرئيس مخافة انهيار البلاد وقصدنا البت الفوري والسريع في الأمر، وليس التجاوز المؤسسي كما صرح البعض، فسلامة البلاد والعباد حينها كانت أهم من القيود المؤسسية واللوائح الجامدة، ولهذا تحررنا من فكاكها وصرنا طلقاء أحراراً في فضاء ورحاب الوطن.


> وماذا أنتم فاعلون أيها حيال مهمة الإصلاح التي تعهدتم بها كيف ومتى ذلك؟


< نعتقد أن الإصلاح يجب أن يتم الآن، لأن حجم المتغيرات بالبلاد يستلزم ضرورة ذلك، فالبلاد تمر بأزمات شتى نلخصها في ثلاث مجموعات كالآتي:
> أولاً الظروف الأمنية:
< فالآن هناك عشر ولايات الأوضاع الأمنية فيها غير مستقرة، خمس بدارفور وثلاث بكردفان وولاية النيل الأزرق وكسلا، فولاية كسلا نطالع أخباراً عن كشف معمل تصنيع متفجرات بكسلا، فهذا وضع أمني خطير لا يحتمل التأجيل إلى غدٍ بل يجب حسمه (الآن).
ـ المجموعة الثانية للأزمات هي الضائقة الاقتصادية:
ـ فالدولار الآن زاد على (8) آلاف بجانب أزمة الوقود والخبز والمعيشة عموماً.
ـ المجموعة الثالثة للأزمات هي:
العلاقات الدولية للسودان، فلم يمر خلال تاريخه الطويل لهذه الدرجة الكبيرة من التأزم في علاقاته الدولية كما هو الآن، لذلك نعتقد أن الثلاث أزمات هذه إذا لم يتم التعامل معها بجدية وبسرعة وحسم وبشكل توافقي وطني أو سيكون الطوفان، فكلمة الآن تربطها علاقة وطيدة ومباشرة بالوضع العصيب الذي تمر به البلاد حالياً.
> عفواً ولكنكم على حد قول (المؤتمر الوطني) قد سلكتم الطريق الخطأ للإصلاح وخالفتم المؤسسية فهل غاية الإصلاح عندكم تبرر وسيلته؟
< أين هي هذه المؤسسية واللوائح التي خالفناها؟ فهي أصلاً معدومة وغير متوفرة، فعدم المؤسسية هو الذي أخرجنا من المؤتمر الوطني، قلنا إن المكتب القيادي مجلس شورى، ولكن للأسف كل مؤسسات المؤتمر الوطني أصبحت مؤسسات (تمرِّر ولا تقرِّر).

> وهل مصطلحكم (يمرر ولا يقرر) ينطبق على (البرلمان) الذي ثارت فيه عاصفة مؤخراً انتهت باستقالة رئيسه؟

< صحيح، هذا الأمر ينطبق على البرلمان من خلال الأغلبية الميكانيكية، فهو أيضاً (يمرر ولا يقرر)، فالبرلمان طوال دوراته لم ينقض يوماً قراراً واحداً أو يؤثر تأثيراً جذرياً على بعض القوانين، فالرئيس الأمريكي أوباما عندما أراد ضرب سوريا واستعمال السلاح الكيماوي وحشد البوارج الحربية، فالكونجرس الأمريكي رفض ذلك بقوة، ومجلسنا الوطني (الموقر) (البرلمان) لم يرفض، فكل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والتنظيمية الآن (تمرر ولا تقرر)، والخلل الحادث الآن في بعض بنود اتفاقية (نيفاشا) (2005م) سببه هذه السياسة، لأن المجلس الوطني آنذاك طلب منه أن يجيزها دون حذف أو تعديل أو إضافة أي شيء إليها، وكذلك فشل المجلس (البرلمان) في تعديل أو إلغاء المادة الخاصة بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.

> ما هي نظرتكم المستقبلية للبلاد والعباد وتنظيمكم؟

< النظرة المستقبلية لنا تستهدف الإنسان فهو محور الإصلاح الرئيسي ومادته وأداته، وكذلك نستهدف الوطن ووحدته والحفاظ على هُويته وسلامته بالأمن والتنمية المتكاملة، واعتماد الحوار طريقاً للوصول إلى التوافق الوطني الشامل الدائم دون اعتبارات جزئية نوعية أو طبقية أو قبلية... إلخ.

> وكيف يتأتى ذلك والبلاد بها تباين كبير ومساحات ومناطق شاسعة هل يسع برنامجكم الوليد كل ذلك؟


< يتأتى ذلك بإتاحة الحرية وتحقيق العدل لأنهما أساس البناء الوطني الراسخ، وأن تكون المواطنة هي المعيار الأول للحقوق والواجبات، وهذا يستلزم قومية مؤسسات الدولة وأجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية وكفاءتها وحيادها بحيث لا تصبح الدولة ملكاً لفئة بعينها، وكذلك ترسيخ مبدأ الشورى بإنفاذ الإرادة الشعبية في تكوين أجهزة الدولة ومحاسبتها، واعتماد مبدأ التوازن واللا مركزية في السياسات الاقتصادية والتمثيل السياسي لترسيخ العدالة الاجتماعية ومعالجة خلل التوازن في الفرص.


> مسألة الهوية السودانية بكل تضاريسها وتقاطعاتها كيف وضعتموها باعتبارها جوهر الإصلاح؟

< حسمنا مسألة الهوية بحيث تستوعب التنوع الثقافي والفكري وتكون هوية وطنية وإسلامية مستصحبة التوافق الوطني والتفاعل مع المحيط الإقليمي والعالم الخارجي.


> ما هي المعايير والشروط للانضمام إليكم.. وهل تقبلون الجميع على إطلاقهم؟


< الحركة عضويتها مفتوحة للجميع بدءاً من الواقفين على الرصيف الذين لا حزب لهم، أو أي قوى أخرى تريد الانضمام إلينا، على أن يكون بيننا وبين من يريد الانضمام توافق في الممارسة والتطبيق، فنحن نطرح الاتفاق على الحد الأدنى للثوابت، بالنسبة للدين لا نريد أن نتاجر به، بل نريد الحد الأدنى الذي يستند إلى أرضية السودانيين وجذورهم الإسلامية من ناحية عقدية فقط دون انتمائهم لأي تنظيم سياسي، فلا يخلو شارع أو حي من جامع أو خلوة أو زاوية... إلخ. بيوت اللَّه، فالإسلام أصلاً متجذر في الشخصية السودانية، والتدين الشخصي له إفرازات، فهذا الدين الإسلامي ينعكس على المجتمع سلوكاً وفكراً وممارسات إسلامية.

> حركتكم (الإصلاح الآن) تضم داخلها تيارات غير إسلامية (يسارية) ألا يؤثر ذلك عليكم كإسلاميين ويشكك في علمنة تنظيمكم؟!


< الشعب السوداني بطبيعته شعب مسلم، وإن كنت أنا (أسامة) ورفاقي إسلامنا سياسياً، فأرض السودان تزخر بالعلماء والمسلمين فشيخ عبد الحي يوسف وشيخ علي بيتاي في همشكوريب وشيخ الفادني بمنطقة ود الفادني بشرق النيل نجد فيهم من هو أفقه ديناً، ولكن كلنا مسلمون ونصلي ونصوم ونحافظ على القيم النبيلة والسامية ونصون ديننا الإسلامي ووطننا وأنفسنا، وحتى هؤلاء اليساريون هم سودانيون مسلمون أباً عن جد.


> مصطلح (الجماعة) ارتبط بالإسلاميين أكثر من غيرهم ولكنه معنى جامع لكل التيارات فهل هذا المفهوم ينطبق عليكم ويبرئكم من تهمة (العلمنة)؟

< كلمة (الجماعة) لا تعني فقط الجبهة الإسلامية أو الإخوان المسلمين أو جماعة أنصار السنة، وإنما تعني مجموع المواطنين السودانيين الصالحين المؤهلين لحكم أنفسهم وبلدهم، فنسبة (98%) بالسودان مسلمون، وحتى الأحزاب السياسية غير الحركة الإسلامية جذورها إسلامية وبها مكون ديني رئيسي وجزء لا يتجزأ منها، فالاتحاديون بهم طائفة (الختمية) الدينية والأمة بهم طائفة (الأنصار) الدينية.

> هل هذا يعني أنكم ستركزون على الطوائف الدينية داخل الأحزاب السياسية الكبرى بالبلاد؟


< لا نعتمد على طائفة صغيرة بل مجموع الشعب السوداني، بحيث لا تكون هناك عنصرية أو جهوية أو قبلية، فهذه من المحرمات بتاتاً داخل حركتنا.


> هل أنتم واثقون من نجاحكم في تقديم الأنموذج الإسلامي والوطني المطلوب حالياً ومستقبلياً؟

< في المرحلة التأسيسية قدمنا حركتنا الإصلاحية بقيادة الدكتور غازي صلاح الدين حتى نحقق النموذج المثالي المطلوب الذي نصل من خلاله إلى أهدافنا، وما الذي يمنعنا من تحقيقها ما دمنا نسعى لذلك بأمل وعزم وجدية، ففي الخمسينيات من القرن الماضي قال القائد الزنجي المناهض للعنصرية (مارتن لوثر) (I HAVA DREAM) ومعناها (لدي حلم)، وقد كان حلم الرجل المساواة في التعامل بين البيض والسود بحيث يركبون في بص واحد ويأكلون في مطعم واحد ويقرأون في مدرسة واحدة، وقد دفع (مارتن) حياته ثمناً لحلمه وشعاره الذي يرفعه فمات برصاصة في رأسه، ولكنه حقق حلمه، فبعد وفاته بأكثر من (60) عاماً لم يكن الرجل يدري أن يحكم أمريكا رجل زنجي هو (باراك أوباما)، ما الذي يمنعنا أن نحلم أن يكون رئيس السودان القادم بكفاءته لا بقبيلته أو جهته أو حزبه أي لا تكون هناك محسوبية في الاختيار، فالرسول صلى اللَّه عليه وسلم قال: (دعوها فإنها منتنة) ـ يقصد القبلية ـ.

> وماذا عن مجموعة (السائحون) ما موقعها من (الإعراب) داخل حركتكم.. ولماذا هي مذبذبة بين هذا وذاك رغم أنها تتوق للإصلاح؟

< (سائحون) شريحة مجاهدين إسلاميين ولهم تنظيمهم الخاص، ولكن هذا لا يمنع أن تكون بيننا توافقات ومشتركات حول القضايا الوطنية والإصلاح، وحركتنا تضم ممثلين منهم ولكن بصفتهم الفردية.
> ما هو طرحكم إذاً؟ هل أنتم بديل قادم أم مصلح حادب أم خارج غاضب؟
< الحركة تطرح نفسها كبديل شرعي وفق الدستور ومبدأ التداول السلمي للسلطة، فهي تضم داخلها كل التيارات السياسية وقوى المجتمع المدني على اختلافها، فالحركة ولدت بأسنانها وبنيانها المكتمل سياسياً واجتماعياً وفكرياً واقتصادياً وجماهيرياً.
> معنى هذا انكم مستعدون لخوض الانتخابات القادمة؟
< بإذن الله سنخوض الانتخابات العامة القادمة بثقة في النجاح من أجل الجماهير قبل أنفسنا، فالإقبال على الحركة فاق التوقعات، وسوف نضع ضوابط قوية وصارمة تضمن سلامة حركتنا وألا تتسلل إليها جرثومة الفساد التي طالت كثيراً من أحزابنا وتنظيماتنا التي وُلدت سليمة ثم تلوثت بعوامل شتى ومآرب خاصة.
> البعض كان يظن أنكم قبل تكوين تنظيمكم «الجديد» ستنضمون لحزب الدكتور «الترابي» المؤتمر الشعبي» لعوامل مشتركة بينكم؟
< الدكتور الترابي قامة سامقة من قامات الوطن وعالم جليل ومفكر نحترمه ونقدره، وله إسهاماته الفكرية بالبلاد الإسلامية والسودان، ونفتخر بشهادته الإيجابية التي شهدها في حق حركتنا الوليدة، ولكننا مصرون على استقلالنا ولن ننضم له أو لسواه، ولكن هذا لا يمنع التنسيق بيننا في المسائل الوطنية والإسلامية المشتركة، فنرحب بكل من يقدم خيراً للحركة في إطار الحد الأدنى للثوابت الوطنية.
> حتى ولو كان هذا القادم والمقدم من «المؤتمر الوطني» الذي خالفتموه سابقاً وخرجتم عليه حالياً؟
< حتى المؤتمر الوطني الذي خالفناه وخرجنا من تنظيمه إذا اتفق معنا على الحد الأدنى للثوابت الوطنية فسوف نضع يدنا في يده من أجل الوطن والحفاظ على الوحدة الوطنية، فالوطن يعلو ولا يُعلى عليه.
> ما دام لديكم هذا الفهم فهل نتوقع يوماً رجوعكم إلى «المؤتمر الوطني» إذا ما تحققت مطالبكم؟
< الدكتور غازي صلاح الدين رئيس حركتنا كان أول أمين عام للمؤتمر الوطني وجعله بمجهوداته المعروفة أكبر حزب بالبلاد، فلماذا يفترض رجوعنا ولا يفترض نجاحنا بقيادة «غازي» كما نجحنا من قبل» ولماذا نسعى نحن للآخرين ولا يسعون إلينا، ثم إن هذا الحديث افتراضي وسابق لأوانه وإذا حدث ما ذكرته فحينها لكل حدث حديث.
> مؤخراً كثر من يرفعون شعار الإصلاح والتجديد بالبلاد فمن يصلح من ومن يرشد من وإلى أين يسير الوطن والمواطن؟
< نؤمل مستقبلاً أن تنخرط القوات الإصلاحية باسم موحد في عمل جبهوي عريض وبرنامج إصلاحي وربما انتخابي موحد.
> ألستم في عجلة من أمركم «وفي العجلة الندامة» تسرعتم بخروجكم من «المؤتمر الوطني» قبل إخراجكم والآن أنتم في منتصف الطريق؟
< نحن كيان واحد ومجموعة واحدة، فإذا أصاب أحدنا مكروه أو ضيم نناصره جميعاً ونقف إلى جانبه، وهذا ما حدث، فقد قام المؤتمر الوطني عندما كنا معه بفصل عدد من مجموعة الحراك الإصلاحي على رأسهم الدكتور غازي صلاح الدين وحسن رزق، ونحن ما يمس إخواننا بالحراك من سوء يمسنا ويضيمنا لأننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ونحن لسنا في المنتصف بل كدنا نكمل المسيرة القاصدة.
> التعديلات الأخيرة بالمناصب السيادية بالحكومة هل هي بوادر لإصلاح بالدولة؟
< على كلٍ هي خطوة لها دلالاتها وتؤكد ما كنا ندعو إليه وهي ظاهرة «الكنكشة» بالمناصب السيادية بالدولة، ولكن هذه التعديلات غير كافية ولا تنقذ البلاد من الصعوبات التي تمر بها.
> إذاً كيف تقيم ما حدث من تغييرات هيكلية بالدولة على مختلف الأصعدة والمناصب؟
< ما حدث مجرد لعبة كراسي للاعبين لا يجيدون اللعب، فقد تغيرت الوجوه لشاغلي المناصب ولم تتغير السياسات وهذا هو المهم، فما حدث لا منهج له ولا خارطة طريق، فقط مجرد تغيير حسبنا أنه خطوة نحو الأحسن.
> وما مصير البلاد في ظل ذلك الجذب والشد والتباين داخل الحكومة؟
< البلاد الآن تحكمها الشمولية والحزب الشمولي الذي اندمج مع الدولة لتصبح الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة، وهذا ما نسميه نحن «وحدة الحاءات الثلاثة» «الحركة والحزب والحكومة»؛ فهذه العناصر الثلاثة عندما تصير جسماً واحداً، فهذه هي بوادر الانهيار، لماذا؟! ؛ لأنه في هذه الحال السؤال المطروح من يحاسب من؟!، فليس ممكناً أن يكرس فرد واحد السلطات بيده فيكون في آن واحد حزبياً وحركياً ويمسك مقاليد الدولة ايضاً بيده.
> الأحداث الدامية بدولة جنوب السودان.. ما رأيك بها؟
< ندعو إخواننا المتحاربين بالجنوب لتغليب صوت العقل على صوت البارود، وما يحدث بالجنوب له تأثير مباشر على دول الجوار وخاصة السودان ، فأي اضطراب أمني بالجنوب سنكتوي نحن بناره بالسودان.

Post: #144
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-07-2014, 08:44 PM
Parent: #143

عن صلاح قوش ومستقبله السياسي؟! محمد وقيع الله
2014-01-06 17:17:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

محمد وقيع الله
محمد وقيع الله


قدم الأستاذ الفريق أول متقاعد صلاح عبد الله قوش تفسيرا معقولا لكلامه - الذي رُوي على لسان الصادق المهدي - بما يمكن أن تقبله الأذهان.
وبما يمكن أن يتلاشى معه السياق ويتهاوى النص الذي سيق به سابقا.

وما أكثر ما أساء الرواة المترفون إلى الروايات وأفسدوها.

وكان المدعو الصادق المهدي قد روى لأجهزة الإعلام الشعبية المحلية أن قائد الأمن السابق قوش خاطبه صراحة بقوله: نحن ما عندنا قائد تعال قودنا!
وذاعت الرواية وشاعت حتى أصبحت أكبر دليل في الذهن الشعبي على أن صلاح قوش شخص متآمر فعلا.
وأنه شخص لا يستحي أن يأتي بضحاياه السياسيين السابقين ويستعين بهم على رئيسه الذي يأتمنه المشير البشير!
ولكن في آخر إفاداته للإعلام نقض الفريق متقاعد قوش هذه الرواية الذائعة أو قل إنه قام بإعادة تركيبها وصياغتها في إطار جديد ربما كان صحيحا.
ونقول ربما كان صحيحا لأنا ما عدنا نثق ولا نطمئن إلى أقوال وروايات السياسيين الإسلاميين أو الإسلاميين سابقا.
فهم قد أصبحوا أو كادوا يصبحون سياسيين في غمرة السياسيين العاديين.
وثمة عنصر آخر من الحدث الروائي ربما أعان على قبول رواية قوش التصحيحية لما قاله وهو تراجع الصادق المهدي عما قاله.
فقد كان السياسي الأمي قد سخر من الجنرال الأمني غداة القبض عليه وقال إنهم تغدوا به بعد أن أفطر معه في بيته بأم درمان.
وقد قصد الصادق أن يعزز بعبارته الأخيرة معنى روايته عن تآمر قوش معه على قومه وإخوانه الإنقاذيين.
وعندما استبشع الرأي العام السوداني رواية الصادق المهدي لما فيها من هتك للأسرار وأمانات المجالس، ولما ضفحت به من شماتة واضحة بمصير قوش، تراجع الصادق تراجعا غير محمود، لأنه لم ينف بنفسه ما قاله بلسانه، وإنما كلف لسانا آخر لينفي ما ورد على لسانه هو.
وحينها أصدر ما يسمى المكتب الصحفي لرئيس حزب الأمة صيغة من النفي الحيي لما قاله رئيس حزب الأمة باللفظ الصريح!
ويبدو أن قوش ما زال غاضبا على رئيس حزب الأمة، وله الحق أن يغضب في كل حال، فلم يك لائقا برئيس حزب الأمة أن يقول عنه ما قاله عنه لو كان حقا أو باطلا.
وقد سألت الأستاذة المحررة صباح موسى بصحيفة (إفريقيا اليوم) الفريق السابق قوش إن كان قد زار رئيس الوزراء الأسبق أو زاره بعد انفراج محنته فأجاب بالنفي.
ثم انفعل الأمني السابق عندما حققت معه المحررة الصحفية فيما دار بينه وبين الزعيم الأمي من تآمر سياسي وأجاب :" بصوت عال... هذا كله هراء وكذب ".
وقال إن آخر مرة قابل فيها الصادق كانت بعد تركه مستشارية الأمن القومي.
حيث أتاه الصادق يزوره ببيته وقال له:"حمدا لله على السلامة ".
وقال الراوي وهو قوش:" تناقشنا حول أفكار أساسية، منها أن تنصلح البيئة السياسية بالسودان، وأن يقبل الناس بالآخر، نتفق على قضايا أساسية في البلد، ونختلف على تفاصيلها في البرامج.
ويكون الخلاف بين الأحزاب في تفاصيل البرامج، لكن الثوابت الوطنية نتفق عليها.
وهذا نفس كلام الرئيس وكلامنا، وقلت له إن كان هذا كلامك فهذا ما نسعى إليه.
إذن ليس هناك فرق كبير بينك وبين المؤتمر الوطني، فلماذا لا تنضم للمؤتمر الوطني؟
وإذا دخلت بهذه الأفكار فيمكن أن تكون رئيسا له بسهولة جدا ".
وأكد الأمني السابق في حديثه للمحررة صباح: إن:" الذي تم بيني وبينه هو الذي ذكرته لك، ولم التقه بعدها حتى الآن.
وما أشيع أني أخطرته بانقلاب هذا كله كذب وفبركة منطلقه أجندة معروفة من أشخاص معروفين ".
ولم يشأ الأمني السابق أن يفصح عن أسماء الأشخاص المعروفين من إخوانه ربما لأنه ما زال يخشى سطوتهم.
حيث لم ينجل غبار المعركة بعد.
ولما تتم الرواية الهزلية فصولا!
وبينما تقدمت أدوار البعض في عرض الرواية الهزلية تراجع دور قوش في تمثيلها.
حيث جرد من أكثر أظافره الأمنية والحزبية والبرلمانية.
وجرد من أظافره الحركية.
فقد كان جهاز الأمن الوطني في عهده يطمح في إحكام سيطرته على أجهزة الحركة الإسلامية السودانية ليسيرها على هواه أو على هوى زعيم الأمن السابق الحالم بالسلطان السابغ.
ومن الأدلة الوثيقة على تراجع مواقع وحظوظ زعيم الأمن السابق قوله عندما سئل:
"هل مازلت عضوا بالمؤتمر الوطني؟"
:" نعم مازلت عضوا بالمؤتمر الوطني، وإن كانت هنالك قلة لا ترغب في وجودي بالمؤتمر الوطني.
ولكن المؤتمر الوطني ليس ملكا لأحد، هو ملك لكل هذا القطاع العريض الذي انضم له.
وهناك عدد منهم أفسد البيئة في العلاقات بين عضويته، وأصبحت المكايدات والإقصاء.
والآن أصبح هناك صراع بين بعض قياداته على السلطة، بعيدا حتى عن الأجندة الوطنية.
وأصبح الحوار هناك بينهم ليس همه القضية الوطنية، ولكن همه الأكبر الأجندة الخاصة.
كما أصبح التعامل بين عدد محدود على قمة قيادته فيه الكره والبغض، فيه الحب والكره، فيه الإقصاء والتقريب، والاستلطاف والبغض، وبه العطاء والحرمان.
ولذلك غابت القضية الوطنية، وأصبحت هنالك مجموعات التعامل بينها ليس بالموضوعية.
فالبيئة السياسية الموجودة حتى داخل المؤتمر الوطني تحتاج إلى إصلاح "؟
وهذا تقريرات سلبية مُمضَّة وخادشة (أو خارشة!)
وأقل ما يقال عنها إنها لا يمكن أن يصدر من عضو في المؤتمر الوطني.
أو لا يمكن أن تصدر من عضو سيبقى طويلا في المؤتمر الوطني.
وإذ استمر قوش يتكلم على هذا النحو (الخادش)، ويتصرف على هذا النحو (الخارش!)، فنتنبأ له بـ (شوتة) قوية تطوح به قريبا خارج أسوار المؤتمر الوطني.
ولا يشفع له عندئذ قوله الذي قاله غداة خروجه من غيَّابة حبسه:
أنا زول المؤتمر الوطني!
وزول الحركة الإسلامية كمان!

Post: #145
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-08-2014, 05:02 PM
Parent: #144

صلاح قوش: سمعت أن هناك من عفا عني، وطلبت العفو عن بعض الأخطاء التي فعلتها، تمرد موسى هلال أشكال ثانوية للأزمة، الأزمة الحقيقية عميقة.
صلاح قوش: سمعت أن هناك من عفا عني، وطلبت العفو عن بعض الأخطاء التي فعلتها، تمرد موسى هلال أشكال ثانوية للأزمة، الأزمة الحقيقية عميقة.


عندما دعمنا المعارضة التشادية ووصلت للقصر في إنجمينا..عاد ادريس دبي إلى صوابه،
01-07-2014 11:42 PM
الخرطوم_ صباح موسى

* سيّد صلاح؛ تغيرت لهجتك بعدما خرجت من السلطة.. كنت تدافع عن النظام بشراسة.. ما الذي تغيّر الآن؟
- نعم.. كنت جزءاً من النظام، وأنا مسؤول عن كلّ تاريخي فيه، ولم أتنكّر له، ولست نادماً عليه، ولا خجلان منه، بل أعتزّ به، وأرى أنه في أيّ وقت تريد أن تقيّم حدثاً لا يمكن أن تقيّمه بعيداً عن الظروف الموضوعيّة التي مرّت به، ومن الخطأ أن تقيّم فترة تاريخيّة بعيداً عن الظروف التي كانت محيطة بها، ولذلك أيّ تصرف أنا فعلته، كان بمبرّرات موضوعيّة في وقتها، صحيح أن تقييمه يختلف في أوقات أخرى، لكن في وقته كان له مبررات.

* ألا تريد أن تطلب العفو من أحد؟
- أنا قلت لك عفوت وسمعت أن هناك من عفا عني، وطلبت العفو عن بعض الأخطاء التي فعلتها، لكن لست متنصلا عن كلّ تاريخي، أنا مسؤول مسؤولية كاملة عنه.

* ملف آخر؛ عندما زار الرئيس ديبي الخرطوم مؤخرا حمله أبناء دارفور مسؤولية ما حدث بالإقليم.. بماذا تعلق على ذلك؟
- إدريس ديبي نفسه كان أساسياً في قضية دارفور، في إشعال الأزمة، وكنت مطّلعاً على تفاصيل دعم إدريس ديبي في الأيام الأولى، كل إمكانات الحركات المسلحة الماديّة والأسلحة كانت من الجيش التشادي، وناقشت الرئيس ديبي في قصره في إنجمينا بكل وضوح، ووصلت لقناعة بأن ديبي لا يمكن أن يوقف هذا الدعم إلا إذا عاملناه بالمثل، وعندما فعلنا، ووصلت والمعارضة التشادية للقصر في إنجمينا عاد إلى صوابه، وأدرك أن الخيار أمامه هو التصالح معنا.

* هذا اعتراف بأنّكم دعمتم المعارضة التشادية لإطاحة ديبي؟
- عاملناه بالمثل.. وغضضنا الطرف عن أنشطتهم داخل السودان.

* كنت أساسيا في هذا الملف، هل ترى أن الحكومة لم تخطئ بدارفور؟
- الحكومة دخلت قضية دارفور مضطرة، فالناس تمرّدوا وحملوا السلاح والحكومة واجهتهم.

* "مقاطعة": هل كانت المعالجات التي اتّخذتها الحكومة لحلّ الأزمة صحيحة؟
- هي اضطرت.. صحيح لا يمكن أن أقول كلّ الذي تمّ صحيحاً، به إيجابيات وبه سلبيات، ففي أي قضية يكون هناك السالب والموجب، والمعالجة إذا لم تستوعب كل الأطراف المؤثرة تكون ناقصة، وهذا ما حدث، المعالجات أهملت فاعلين مؤثرين، ولذلك لم تكن المعالجات شاملة.. حتى الآن في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إذا حدثت أيّ معالجة وأغفلت القوى المؤثرة التي يمكن أن تقوم بعمل منفرد بعيداً عن الأطراف المتصالحة.. في أيّ صراع هناك طرف أساسي وطرف فرعي، فإذا اتفق الطرفان الأساسيان وأهملا الأطراف الثانوية، وكانت هذه الأطراف لديها قدرة على الفعل فهذا لا يكمل الحل، وهذا ما تم في دارفور، فقد أهملت أطراف ثانوية، وهذا ما تم في اتفاق الدوحة الأخير، فالاتفاق لم يتم كاملا هذه واحدة.. الآن قضية دارفور أصبحت قضية متجذرة وأصبحت مجتمعية، والمعالجات تتم مع الحركات فقط، والقضية هناك أصبحت قضية مجتمع دارفور، وإذا لم تعالج من جذورها، الاتفاق مع الحركات ضروري ولكنه يحتاج إلى إكمال. فالأزمة لم تعد أزمة حركات مسلحة، الصراع مجتمعي، ويحتاج لحل عميق على الأرض، وعليه أعتقد أنه لابد أن يكون الاتجاه نحو المعالجة الحقيقية في الجذور.

* "مقاطعة": لكن هذا لن يتسنى إلا بوقف إطلاق النار أولا؟
- الآن لا توجد حرب بدارفور، هناك صراعات قبلية، وحالة انعدام أمن، وهذا لا يحتاج لاتفاقية.

* وما تعليقك على الصراع الدائر بين السلطة الإقليمية ووالي شمال دارفور وموقف الشيخ موسى هلال؟
- هذه أشكال ثانوية للأزمة، الأزمة الحقيقية عميقة، وتحتاج لمعالجات عميقة، وهذه مجرد إفرازات للأزمة الحقيقية وليست شكلا أساسيا لها.

* هناك أيضا صراع دائر بالجنوب الآن ماهي قراءتك لهذا الصراع؟
- هو صراع داخل الحركة الشعبية، وهو قديم وليس جديدا.

* "مقاطعة":. هل تراه صراعا سياسيا أم قبليا؟
- بدأ صراعاً سياسياً، وحاول المتصارعون أن يجعلوه هكذا، لأنهم يدركون خطورة الصراع القبلي، ولذلك عمل كل طرف تحالفا، رياك مشار الآن عنده حلفاء من الدينكا والاستوائية والنوير والزاندي والتابوسا وجزء من الشلك وباقان معه، وغيرها، سلفاكير عنده حلفاء من النوير والاستوائيين ومن اللاتوكا، فكل طرف له تحالف من تشكيلة من قبائل الجنوب بما فيها قبيلته وقبيلة الطرف الآخر، ومشار أيضا عنده جزء مؤثر من بور متمثل في ربيكا ومجاك ومجموعة من القادة السياسيين في بور متحالفون معه، سلفا عنده بحر الغزال مجموعة منهم، وقوات من فاولينو، ومجموعات لرياك قاي، وجزء من أعالي النيل.

* من له الغلبة في تقديرك؟
- كل واحد لديه تحالف حتى يكون شكل الصراع سياسيا وليس قبليا، ولكنها "فلتت" منهم، فعندما حدث الضرب في جوبا، "الدينكا بيقتلوا النوير والعكس"، وهناك ناس من مصلحتهم تحويل الصراع لقبلي، ولذلك إذا لم تعالج بسرعة فسيتجذر هذا الصراع القبلي ويصبح كارثة على الشمال والجنوب معا، المطلوب أن تتوقف الحرب وبسرعة، فوقف إطلاق النار مهم وضروري جدا حتى لا يتجذر الصراع، وحتى تعالج القضية السياسية وتحدث المصالحات. إذا تم ذلك تحدث المعالجة، وإن لم يتم فسينفرط عقد الجنوب وسيؤثر ذلك سلبا على الشمال.

* وهل يمكن للخرطوم أن تساعد؟
- الخرطوم يمكن أن تساعد بفاعلية في ذلك، ولكن الطرف الحكومي الآن يحاول أن يتجنب التأثير، وعنده فرصة تاريخية بالإسهام في معالجة الوضع بالجنوب، وهذا يمكن أن يكون واحدا من جوازات المرور للتعامل مع المجتمع الدولي، ومحاولة لتحسين علاقاتنا الدولية، والتدخل بفاعلية هو الأكثر إيجابا للشمال في قضية الجنوب، المطلوب أن نكون مستعدين لأن نستضيف كل اللاجئين بروح طيبة وبصدر رحب، وأن نقتسم معهم اللقمة وأن يأتوا إلى ملاذ آمن في الشمال، هذا مهم لمستقبل العلاقة الاستراتيجية بين شعب الشمال وشعب الجنوب.

* وما رأيك في ما يقال بأن الخرطوم ضالعة في هذا الصراع؟
- الخرطوم ليست ضالعة، وليست طرفا، فالصراع أسبابه معروفة وتفاقمت. وهناك فرصة للوصول إلى صيغة سياسية جديدة في جنوب السودان تستوعب التشكيلات القبلية الموجودة وتنفذ إلى تصالح مجتمعي، وشعب الجنوب عنده تجارب وأعراف لمثل هذه التصالحات ويمكن أن يتم ذلك.

* هناك محاولة من دول الإيقاد لحل هذه الأزمة. ما رأيك في هذه المحاولة؟
- إذا خلت هذه المحاولات من الأجندة الخاصة يمكن أن تنجح.. الطرفان مستعدان ومدركان لخطورة الصراع وتجذره، وطالما هناك استعداد فهناك فرص للنجاح.

* ما رأيك في أداء الحركة الإسلامية بعد مؤتمرها الأخير؟
- الحركة الإسلامية تحتاج لإعادة تقييم أدائها الكلي ودورها في الفترة السابقة، والمؤتمر الأخير جزء من ذلك، فهل يستجيب الطرح القديم لتطلعات وأشواق الإسلاميين بالسودان؟ هل يتناسب هذا الطرح مع واقعنا في السودان؟، هل المشروع يحمل آمال وتطلعات الإسلاميين؟ لم يوفق في كثير من القضايا الوطنية الملحة، نحن نحتاج الآن لمشروع وطني، وقضية الحركة الإسلامية كيف يتحول مشروعها إلى مشروع وطني يخدم القضية الوطنية، فالقضية الملحة الآن في تقديري هي القضية الوطنية، وهي مدخل مناسب لمشروع تم طرحه في السابق. الموضوع يحتاج لنقاش واسع صعب أن أوجزه في هذا الحوار، ويدخل في ذلك كل نشاط الحركة بما فيها مؤتمرها الأخير.

* هل تعتقد أن سقوط الإسلاميين في مصر أثر على الإسلاميين بالسودان؟
- لا أعتقد... ليس له علاقة، ولم تكن هنالك علاقة أصلا بين الحركتين بل كانت هنالك قطيعة.

* كيف ترى الحل في مصر إذن؟
- مصر تحتاج لوحدة وطنية فتحدياتها أكبر وتجميع الشعب المصري كله في كيان يجمع كل الناس علمانيين وإسلاميين ومسيحيين وغيرهم، قضية الوحدة الوطنية حساسة ومهمة، القضية الوطنية إذا غابت من برنامج الإسلاميين في مصر فستحدث لهم مشكلة الآن ومستقبلا، وكذلك في السودان.

* ما حدث في مصر.. ثورة أم انقلاب؟
- ما حدث بمصر تغيير كل شخص يصفه بحسب موقفه.

* وأنت كيف تراه؟ ثورة أم انقلابا؟
- ماذا تعني ثورة؟ وماذا يعني انقلاب؟ فهل الإنقاذ ثورة أم انقلاب؟ كل شخص يصف الحدث بطريقته، تقديري أن الجيش المصري رأى ضرورة التغيير في مصر، وعمل تغييرا، واستطاع أن يوظف البيئة السياسية الموجودة، ولئن قلت إن الثورات تقاس بخروج الناس للشوارع مطالبين بالتغيير وانحاز لهم الجيش فهذا تم كما تم في يناير، ولكن آخرين يقولون إن هنالك انقساما بالشارع المصري وحدث انقلاب على أولئك، المطلوب الآن: ما العمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بدلا من التباكي على ما تم حتى تنقذ مصر، ولا بديل غير الحوار.

* ما رأيك في طريقة التعامل مع الإخوان؟
- أقول إنهم تطرفوا في التعامل مع الإخوان المسلمين، في الشارع المصري، لن يهدأ الحال إلا إذا مورست الوسطية من الطرفين، إذا أصروا على هذه الطريقة فستكون البيئة السياسية ساخنة، وربما تؤثر على الحالة في مصر، فليس هناك بديل عن الحوار، ونهج الحوار هو ما استطاع به نظام حسني مبارك أن يعالج قضيته مع الإسلاميين (الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي) بالحوار معهم وصلوا إلى توافق وأوقفت العمليات الإرهابية.

* وهل ترى أن هذا الحوار يمكن أن يحدث الآن؟
- أرى أن مصر تسير في اتجاه المواجهة، وسيسيرون فيه للنهاية وسيعودون مرة أخرى للحوار، فليس هناك طريق آخر سواه.

* عاصرت عمر سليمان فترة طويلة. ما رأيك في هذا الرجل؟
- رجل عظيم أدى دورا وطنيا مشهودا في مصر، ودورا وطنيا مشهودا للأمة العربية، ودورا مهما جدا في السودان، فهو الذي قاد عودة العلاقات بين السودان ومصر، وكان المفتاح، وعملنا معا في هذا الملف، وتقديري الآن السودان فقد عمر سليمان مثل مصر.

* بعض السودانيين يقولون إن نظام مبارك ساعد على انفصال الجنوب؟
- صحيح أن نظام مبارك احتوى المعارضة السودانية، ودعمها، ولكن في فترة ترميم العلاقات تم تجاوز كل ذلك، نظام مبارك أيضا تجاوز مراراته تجاه السودان بما في ذلك محاولة اغتيال مبارك، ودخلوا في علاقة معنا، هذا الجهد كان لعمر سليمان فيه دور كبير، بتنسيق مباشر معي، مصر كانت ضد فصل جنوب السودان، ونحن أيضا، الانفصال كان رغبة الجنوبيين.

* هل قتل عمر سليمان؟
- لا أعتقد ذلك، فهذا قدر الله الذي تم، ولا أعتقد أن هنالك من له ضغينة عليه، وعلى الرغم من أنه كان أحد رموز مبارك، كان يتجول في القاهرة بشكل طبيعي، يصلي في المساجد ويلتقي الناس، ولو أتيحت الفرصة لتولي الرئاسة كان سيكون أنسب خيار لحكم مصر.

* في تقديرك من هو الأنسب لحكم مصر الآن؟
- لا بد أن يكون من القوات المسلحة، أو أي شخص له علاقة بالقوات المسلحة، فالقوات المسلحة في مصر الآن حزب مؤثر وقوي ومؤسسة ليست عسكرية فقط، فهي مؤسسة سياسية واقتصادية واجتماعية يصعب تجاوزها، تحديات مصر وأمنها القومي يستوجب أن تكون هذه المؤسسة، إما حاكمة أو متحالفة مع الحاكم، ويصعب التناقض بينها وبين أي حاكم في المستقبل القريب.

* هناك ملف آخر يختلف عن شخصيتك الأمنية وهو اهتمامك بالشعر والأدب.. نريد إلقاء الضوء على هذا التناقض؟
- ليس هناك تناقض، فالشخص يجب أن ينوع قدراته، إذا أصر الشخص على أن يضع نفسه في شكل واحد يكون قد رأى الأمور بمنظار واحد، ولذلك يجب أن تهتم باتجاهات أخرى حتى ترى الناس بمناظير أخرى لتكتمل الصورة لديك، الاهتمام بالأدب والشعر بالنسبة لي جديد وليس قديما، والاهتمام باللغة وتطوير القدرات الشخصية بالنسبة لي أيضا جديد، فبعد ما شعرت أنني أصبحت في موقع مؤثر بالدولة، ينبغي أن يوضع في الاعتبار هذا الجانب، ولذلك قرأت كثيرا في هذا المجال، حاولت أن أطور في قدراتي في اللغة العربية والإنجليزية، وهذا أمر طبيعي لتطوير القدرات الشخصية بتنويع التجارب ولأنهل من كل المناهل الأخرى، حتى أستطيع أن أفهم لغة الآخرين، لا يجب أن تكون كل تقاريري التي أقرأها أمنية، لابد أن أقرأ أدبا وشعرا وقرآنا ومحاضرات ودراسات وهكذا، وقرأت كثيرا وكونت مكتبة ضخمة، أي ديوان للشعر لكل شعراء العصر الجاهلي؛ للمتنبي وامرؤ القيس، وكلها موجودة في البيت.

* وفي العصر الحديث؟
- وفي العصر الحديث... كما قرأت الشعر العامي وشعر التراث في منطقتي بالشمالية، وأجد فيه ترويحا، لأنه سهل الوقع على النفس لبساطته، وبه معان كبيرة جدا، وكذلك قرأ كل مطبوعات مراكز البحوث والورش والندوات حتى لا أقرأ لشخص واحد.

* وحميد
- نعم شعر حميد كان مؤثرا جدا في قراءتي للشعر، كل قصائده بها تعبيرات سهلة ولكن بها أفكار كبيرة جدا، وعلاقتي بحميد قويت في الفترة الأخيرة.

* متى بدأت هذه العلاقة؟
- بعدما خرجت من الجهاز، ففي الجهاز لم أكن أرى الناس كثيرا، وعلاقتي به قديمة من بورتسودان وكان يزورنا في البيت.

* في ماذا التقيتما وهو يختلف معك فكريا؟
- التقينا في خدمة المجتمع، وأنا ألتقي مع أي شخص في خدمة المجتمع، بغض النظر عن تنافر الأفكار الأساسية، لكن طالما أن القضية في مجتمعاتنا نلتقي في ذلك، وعملنا معا في منظمة واحدة في مروي.

* ما هي أشكال خدمتك للمجتمع الآن وماذا فعلت له؟
- في الدائرة التي أخدمها ظاهرة للعيان، ولا أستطيع أن أتحدث عن ذلك، فلي أسهام في دارفور وفي الشمالية وفي كردفان وفي الجزيرة وفي الشرق وفي كل المناطق، علاقتي قوت مع المجتمع وسوف تقوى أكثر.

* هذا لأن أهل القمة أخرجوك فاضطررت للجوء للقواعد؟
-لا.. هذا واجب عليّ وهم أهلي.

* شكل البزنس الذي ستخدم به المجتمع؟
- في كل شيء؛ في الإنتاج في أشياء جديدة، ولذلك فضلت الدخول في مجالات حية كالثروة الحيوانية والزراعة، صحيح في حاجات ممكن تساعدك، لكن يمكن أن توظفها في المجالات الأساسية التي تحتاج لجهد حقيقي.

* وأنت في المعتقل جمدوا أموالك فهل مازال لديك رأس مال لذلك؟
- قلت لك إن هذا كله ملف لا أريد أن أعود إليه ومع ذلك أقول لك إنهم تراجعوا في هذا الأمر
اليوم التالي


Post: #146
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-08-2014, 08:17 PM
Parent: #145

اهم المتحدثين باسم المؤتمر الوطنى يضبط متلبسا بنهب وكالة السودان للانباء ( سونا )
January 8, 2014
ربيع عبد العاطى( حريات )

كشف الكاتب الصحفي الطاهر ساتي عن فساد ربيع عبد العاطى اهم المتحدثين باسم المؤتمر الوطنى .
وكتب فى عموده ( اليكم ) بصحيفة السودانى اليوم 8 يناير ( … وكالة السودان للأنباء، ومختصرها سونا، ساهمت في تأسيس شركة مسماة بالراسلات بما تقدر (98%) من الأسهم.. ثم تم تأسيس شركة أخرى من هذه الشركة مسماة ( الراسلات لينكس)، وهي شركة خاصة بعدد ( 2000 سهم)، يمتلك فيها دفع الله الحاج يوسف (1500 سهم)، والخبير الوطني ربيع عبد العاطي (500 سهم)..

وكان ربيع وقت تأسيس شركته – جوة سونا – مديراً لوكالة سونا حسب إفادة المراجع العام .. ويقول المراجع العام أيضا أن الراسلات لينكس تورد لسونا سنوياً (100.000 جنيه)، ولكنها شركة غير خاضعة للمراجعة، وأن العلاقة بين الراسلات و الراسلات لينكس وسونا (غير واضحة)، بحيث يُمكن تقييم الوضع..( يعني الحكاية غامضة)، حسب وصف تقرير المراجع ..!! ) .

واضاف الطاهر ساتى ( … ولكن ما يُدهش المراجع العام هو أن شركة الراسلات تؤدي مهام هي – في الأصل – من صميم مهام وكالة سونا..ومع ذلك، تتحمل سونا كل تكاليف عمل الراسلات..يعني بالبلدي : (راسلات الخاصة تشتغل وسونا العامة تدفع)،

تقرير المراجع..ثم الأدهى والأمر، لوكالة سونا موارد ذاتية، مثل عائد منبر سونا الدوري، أي (موارد عامة)، وبالبلدي كده (أموال عامة)..ومع ذلك، يتم توريد تلك الأموال العامة في حساب شركة الراسلات..لماذا؟، الله أعلم ثم أصحاب الراسلات و(مدير سونا طبعاً)..ثمة أسئلة في خضم هذه (الوقائع القبيحة)..لماذا تأسيس الشركات الخاصة في قلب الهيئات العامة؟، ولماذا تؤدي الشركات الخاصة مهام الهيئات العامة؟، ولماذا تتحمل الهيئات العامة تكاليف عمل الشركات الخاصة ؟، ثم السؤال الجوهري : كيف؟، ولماذا تكون العلاقات بين الشركات الخاصة والهيئات الحكومية غامضة لحد وصفها ( غير واضحة)، أو كما يقول المراجع العام ؟.. ) .


والفساد في الانقاذ فساد منهجى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .

ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، كما تؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.
وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.
( اقرأ نص عمود الطاهر ساتى علي الرابط ادناه )
http://www.sudaneseonline.com/?p=138952

Post: #147
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-09-2014, 04:43 PM
Parent: #146

المؤتمر الوطنى .. يجري تعديلات في هياكله ويطيح بالحاج ادم ...وأمين حسن عمر ومصطفى اسماعيل



01-09-2014 03:11 PM

أعلن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم بالسودان في اجتماع ترأسه الرئيس عمر البشير، ليل الأربعاء، عن تعديلات في رئاسة قطاعات وأمانات بالحزب، واطلع على مقترح بتكوين لجنة تنفيذية عليا للتحضير للمؤتمر العام الرابع للحزب.


وتمَّ تكليف نائب الرئيس السوداني حسبو عبدالرحمن برئاسة القطاع السياسي خلفاً لسلفه الحاج آدم يوسف والسفير الدرديري محمد أحمد لرئاسة قطاع العلاقات الخارجية خلفاً لمصطفى عثمان إسماعيل.


ويتولى صلاح مصطفى رئاسة قطاع الفكر والثقافة خلفاً لأمين حسن عمر، واحتفظ كلٌّ من حامد صديق برئاسة قطاع التنظيم وسامية أحمد محمد برئاسة القطاع الفئوي وصابر محمد الحسن برئاسة القطاع الاقتصادي.


وأشار مساعد الرئيس، نائب رئيس الحزب إبراهيم غندور في تصريحات عقب اجتماع المكتب القيادي إلى أن تعديلات أمناء الأمانات ستعلن تباعاً خلال اليومين القادمين.


نقابات "الوطني"

وأبان غندور أن المكتب القيادي عبر عن أمله في أن تضطلع النقابة الجديدة للمحامين التي يقودها محاميو الحزب بدورها المهم كأحد الفصائل المهمة في قيادة وجمع القوى لوحدة الصف الوطني.


وأكد أن المكتب القيادي وعقب استماعه لتقرير من رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة انتخابات المحامين نافع علي نافع، قدم التهنئة للمحامين الوطنيين لفوز قائمتهم بالانتخابات، مشيداً بمستوى "المشاركة والشفافية والنزاهة التي ميَّزت هذه الانتخابات".


وأضاف غندور أن المكتب القيادي وقف كذلك على التعديلات التي تمت على مستوى اتحاد عام نقابات عمال السودان التي تمثلت في انتخاب رئيس وأمين عام جديدين للاتحاد، كما اطلع المكتب كذلك على مقترح لتكوين اللجنة التنفيذية العليا للتحضير للمؤتمر العام الرابع للحزب.


شبكة الشروق

--------------------

نافع علي نافع : لقاء البشير والترابي " الدايرا الله تبقى "..أنا تفرغت للبرلمان لأمنحهم خبراتي


نافع علي نافع : لقاء البشير والترابي




قال : د.غازي ومجموعته يريدون الحوار معنا

01-09-2014 10:54 AM
البرلمان: وليد النور
أعلن المؤتمر الوطني استعداده للحوار مع المؤتمر الشعبي ورحب بطلب رئيس الجمهوية للقاء الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبدالله الترابي وقال مساعد رئيس الجمهورية السابق د. نافع علي نافع في تصريحات محدودة بالبرلمان أمس إن غندور تحدث كثيراً عن وحدة الإسلاميين ولقاء الترابي البشير المزمع قريباً قال (الدايرا الله تبقى) وكشف نافع عن رغبة الإصلاحيين بقيادة د. غازي صلاح الدين للحوار مع المؤتمر الوطني مشيراً إلى أن حزبه لا يرفض الحوار مع كافة القوى السياسية ولا يحمل العداء والضغائن ضد أحد.
وقال نافع إنه تفرغ للعمل البرلماني وسيرفد خبراته في أعمال لجان المجلس المختلفة وتابع: أتمنى تفيد المجلس.

الجريدة

-------------------

Post: #148
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-11-2014, 11:07 PM
Parent: #147

عوووووووووووك ياسيادة الرئيس .. بقلم: البروفسور مصطفى ادريس البشير طباعة أرسل إلى صديق



السبت, 11 كانون2/يناير 2014 08:19









بسم الله الرحمن الرحيم


انها الفرصة الأخيرة لإنقاذ السفينة التائهة في عرض البحر
البروفسور مصطفى ادريس البشير
كلية الطب جامعة الخرطوم

[email protected]


اندهشت الأوساط السياسية المحلية والاقليمية والدولية بالتعديلات الوزارية التي أجراها المشير البشير على حكومته في الثامن من ديسمبر الماضي بعد طول انتظار وترقب وتكهنات سبقت تلك التعديلات والتي جاءت مخالفة لكل توقعات المراقبين في الساحة السودانية، ومجافية لما عهد في شخص البشير الذي يحسب ألف حساب للعشرة الطويلة ويقدر أيما تقدير تفاني من يقفون بجانبه خاصة أؤلئك النفر الذين شملهم التغيير هذه المرة، فقد عزروه ونصروه ######روا قدراتهم في خدمته لسنوات طويلة خاصة ابان المصادمة مع خصومه الاسلاميين الذين انحازوا للشيخ الترابي بعد المفاصلة الأولى التي حدثت عام 1999 وأفلحوا في ابعادهم وتصفيتهم من مفاصل الدولة كافة، وكذلك وقفوا بجانبه في انفاذ ترتيبات نيفاشا المرة التي انتهت بفصل جنوب السودان وماتبع ذلك من هزات اقتصادية واجتماعية كبيرة لا تزال البلاد تدفع ثمنها باهظا.


لذا لم يكن في الحسبان مغادرة كل تلك المجموعة التي ظلت أداة طيعة للرئيس ومكنت لهيمنته في اتخاذ القرار لثلاثة عشر سنة دفعة واحدة، فيخرج كل من علي عثمان، نافع، عوض الجاز، أحمد ابراهيم الطاهر، أسامة عبدالله، كمال عبد اللطيف، أمين حسن عمر وسامية أحمد محمد...بل ويخلوا مواقعهم التنفيذية والحزبية معا في ذات الوقت وبهذه السرعة المذهلة. هذا الحدث صعب على المراقبين وعلى أصحاب الشأن أنفسهم استيعابه فذهب عقل بعضهم وأخذ ينوح كأم الوحيد الثكلى المكلومة، وأصيب البعض بالوجوم والتزموا الصمت المريب، ولجأ آخرون على عجل لاستئجار النائحات من بقايا المشعوذين المخضرمين من منتسبي الاعلام الذين يسهل شراؤهم بأبخس الاثمان فقاموا بحرق البخور وضرب القرع وتدبيج المناحات في اجترار نفحات بعض المترجلين والتأكيد على صلاحهم واظهار كراماتهم والجزم بأنهم سوف يعودون مرة أخرى قريبا على صهوات جياد بيض.


ما حدث رفع من سقف التكهنات عن دوافع الفعل ونتائجه ومآلاته والتي تشير بلا ريب الى الحالة النفسية التي يمر بها الرئيس ونقطة اللاعودة التي وصل اليها في التعاطي مع مستجدات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان بأزماته السياسية والأمنية والاقتصادية المتلاحقة والتي يتحمل هؤلاء النفر أكبر أوزارها بحكم تصدرهم للمشهد السياسي وصناعة القرار التنفيذي من مواقع مختلفة خلال ربع القرن الماضي دون انقطاع، فقد كانوا هم وآخرون تساقطوا قبلهم من تولى كبر الانشقاق الذي أصاب المؤتمر الوطني عام 1999 وتسبب في كثير من مآسي الأمة والحزب والحركة الاسلامية، وهم من قادوا وباركوا نيفاشا التي انتهت بانفصال الجنوب الذي تصاعدت من بعده الأزمة في دار فور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقد توج كل ذلك الاخفاق بتعاظم هجمات الحركات المسلحة واقترابها من مركز السلطة وأثمرت مؤخرا ميلاد الجبهة الثورية التي ذاع صيتها بهجماتها المتكررة على مواقع حساسة على تخوم العاصمة القومية وفوق كل ذلك ازداد تعكير العلاقات الدولية التي انتهت بمحاصرة رمز البلاد ومطاردته في المحافل الاقليمية ومنعه من المشاركة فى أنشطة المؤسسات الدولية. وكل الشواهد تقول ربما قام مجلس الأمن في القريب العاجل باتخاذ خطوات عملية ينتج عنها المزيد من الاساءة للبلاد كما يتبين من لهجة مسئولة المحكمة الجنائية هذه الايام التي تريد أن تستثمر الحالة (المايعة) في السودان اليوم عبر المزيد من الضغوط من قبل مجلس الأمن.


الطريقة التي حدثت بها تلك التغييرات تدل أيضا على عمق التنافر بين أؤلئك النفر وتضعضع قبضتهم التاريخية على الأجهزة الحساسة في الدولة التي كانوا يديرونها وهوانهم الذي جعل مهمة التخلص منهم دفعة واحدة أمرا لا يأبه به الرئيس رغم الظروف الخانقة من حوله، خاصة وقد تبين للرئيس تهافتهم على التشبث بالكراسي وتنافسهم على خلافته ابان الوعكة التي ألمت به حيث أشيع وقتها بأنه لن يقدر على مواصلة المشوار. وبالرغم من الصلاحيات التنظيمية الخاصة الحزبية منها والتنفيذية التي كانوا يتولونها فقد افتضح عجزهم في بذل النصح للرئيس في مناسبات كثيرة وأحداث جسام مرت بالبلاد وكانت تحتاج لمواقف الرجال الناصحين وتقديم المبادرات الجريئة ولكن لا حياة لمن تنادي. ذلك الضعف الشديد في الأداء وعدم القدرة على بذل النصح استفاد منه الرئيس لتكريس هيمنته والانفراد بالقرارات المهمة خلال السنوات القليلة الماضية وأصبح هو الآمر والناهي في شأن الدولة والحزب وكذلك ما سمي بالحركة الاسلامية الديكورية التي استخدمت لتجيير الاسلاميين الحيارى للمشروع الحضاري السراب المتوهم الذي ظلت تلوكه الألسن.
بعد أن تحرر البشير من هيمنة الشيخ الترابي عام 1999 لم تمض فترة طويلة حتى استفرد بالقرار وأصبح أؤلئك النفر رهن الاشارة لأوامره ويتبارون في ابداء الولاء التام له وتعضيد رغباته فيما ينوي فعله بعد أن كان بعضهم في بواكير عهد الانقاذ في مرتبة تنظيمية أعلى من الرئيس، ففقدوا القدرة على نصحه أو تقديم رؤى فاعلة لاستقامة مسيرة الحكم وتجسد ذلك في مواقف كثيرة سردناها في مقالات سابقة، لذا لم يكن مستغربا اخراجهم من الجهاز التنفيذي وكذلك تجريدهم من مواقعهم في الحزب وتلك التي كان يشغلها بعضهم في الخفاء بتلك البساطة التي تشبه (الكشة) وهو تغيير يحمل دلالات كبرى على ما يستقبله حكم المشير البشير وما ينتظر السودان من أحداث كبيرة يصعب التكهن بنتائجها، واني لأرجو أن يكون المشير البشير قد فعلها في اطار خطة متكاملة لانقاذ سفينة السودان التائهة في عرض البحر.


التغيير الذي حدث نرجو أن يكون وقفة مهمة للقيام بمراجعة شاملة للفترة السابقة وجرد حساباتها وما حدث فيها من اخفاقات كبرى في كافة مناحي الحياة ونرجو أن يكون خطوة أولى لتفكيك الانقاذ والتخفيف من تسلطها على البلاد والعباد الذي ظلت تطالب به القوى الحية في البلاد بما فيهم قطاع كبير من أهل الانقاذ أنفسهم كما نرجو أيضا أن تفتح ملفات أولئك النفر على مصراعيها فهم كانوا أهل الحل والعقد أو يفترض أن يكونوا كذلك، وتلك المراجعة وجرد الحساب واجب يقع على عاتق الرأي الوطني العام وكذلك يتحتم على الرئيس نفسه وطاقمه الذي جاء به الاعتراف بفشل الدولة في تحقيق الحد الأدنى من واجباتها خلال الفترة السابقة، ويحدثوننا بصراحة كما وعد الرئيس وبعض المتنفذين الجدد بنتائج تلك المراجعات عاجلا غير آجل، بغير ذلك فلن يجدي التغيير للأشخاص شيئا، فالذين حلوا محل الذين رحلوا ليسوا أحسن منهم كفاءة أو خبرة، ولابد للشعب أن يلمس الجدية بصورة عاجلة جدا في مراجعة الفترة الماضية بكل ما فيها من كوارث، كيف تمت اجازة نيفاشا وتم تمريرها في اجهزة الدولة والحزب بدون دراسة او تمحيص، وكيف تم فصل الجنوب باستفتاء كانت نتيجته 98% دون ترسيم للحدود، وكيف عجزنا في اطفاء نار الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، وكيف انهارت الخدمة المدنية واستشرى الفساد في الدولة حتى أصبح المفسدون هم أصحاب الحل والعقد، وكيف انهار الاقتصاد حتى صار الجنيه السوداني يتهاوي بين العشية وضحاها وكيف وكيف وكيف...وما هي البدائل المطروحة في العهد الجديد الذي يبشر به الرئيس وطاقمه الجديد.


عموما سيكون صاحب القرار الأوحد في المرحلة القادمة القريبة هو المشير البشير بما حصل عليه من المزيد من الاستفراد بالقرار بعد رحيل تلك الثلة ومهما دبجت التفسيرات وسيقت الحجج للتغيير الذي حدث فان الذين بقوا من حوله بعد (الكشة ) وأؤلئك الذين تم ترفيعهم الى مقامات عليا تقول شواهد الحال والسير الشخصية أن غالبيتهم ممن لا حول لهم ولا قوة مع ارادة الرئيس ورغباته وليس لهم رصيد من الفكر ولا الأصالة في الرأي التي يوجهون بها النصح للرئيس أو الحيلولة دون رغباته الشخصية فيما ينوي تمريره، ولا هم أصحاب تجارب ومبادرات تخرج البلاد من حالة الاحتقان الحالية، فلا يمكن اذن أن نفهم التغيير الذي تم الا في اطار التمهيد لتغيير آخر بتدابير جديدة مغايرة للمرحلة السابقة من حكم الانقاذ تخرج عن كل تلك المناورات المعهودة التي كان يزاولها النظام بتأثير من أؤلئك النفر المبعدين بدوافع ترتبط ببقائهم في السلطة!! اذا فهمت التغييرات التي تمت في خارج هذا الاطار فستكون تلك كارثة أخرى جديدة على البلاد ولن يخرج السودان من ورطاته المتصاعدة. ولكن المتأمل في تاريخ الطاقم الجديد في القيادة العليا وعلاقته بالرئيس وقدراته وخبراته يستطيع أن يستنتج بأنهم يمكن أن يكونوا كبش فداء سهل تفدى به الترتيبات التي يمكن أن تنقذ السودان ان عمل بها الرئيس والتي سأورد ملامحها العامة فيما بعد واني لأرجو أن يقوم بها الرئيس ان اراد انقاذ السفينة التائهة في عرض البحر.


هل يمكننا التأويل بأن التغيير الذي تم بالتخلص من المحيطين بالرئيس من بقايا قيادات الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني التاريخية حوله هو بداية الطريق لخطوات قادمة؟ وهل جاء فعلا استجابة للنداءات المتكررة من القوى الحية في المجتمع السوداني ومن فئات متعددة من داخل المؤتمر الوطني نفسه للتحلل من نهج الماضي البغيض والتمهيد لمرحلة جديدة يقطع فيها الرئيس الصلة التي ظلت تربطه بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية التي جاءت به للسلطة تدريجيا كما ينقل عنه بعض جلسائه الخلص؟ وهل ما حدث هو فعلا ثمرة لكل تلك النداءات المتكررة التي وجهت له من كثير من المراقبين في الساحة السياسية ومنهم شخصي الضعيف بالتخلي عن عضوية المؤتمر الوطني والوقوف على مسافة واحدة من الفرقاء في الساحة السياسية في مرحلة انتقالية تفضي الى حريات واسعة وحوار عميق يشارك فيه الجميع بما فيهم الحركات المسلحة؟


وهل أراد الرئيس بابعاد أؤلئك النفر عن واجهة الدولة ودائرة صنع القرار أن يطمئن الآخرين بحياده في الترتيبات القادمة التي ينوي أن يشرك الجميع في صنعها دون عزل أو مراوغة كما ظل هو الحال في كل المبادرات السابقة بسبب المتاريس التي ظل يضعها أؤلئك النفر أمام كل خطوات جادة للوفاق الجامع؟
لا شك أن أؤلئك النفر كانوا من عوائق الوفاق الوطني الذي يخرج البلاد من الحالة الراهنة وربما كان ابعادهم في هذه المرحلة هو أفضل خيار لهم من الناحية الشخصية والحزبية فلعلهم يتفرغون لاعادة بناء حزبهم من جديد على أسس جديدة استعدادا للمرحلة القادمة التي يستقبلها السودان، وان يهيئوا أنفسهم لمواجهة حتمية ومساءلة كبيرة سواء من قواعدهم أو من أهل السودان، وذلك يقتضي منهم القيام بعمل خارق في المراجعة ونقد الذات والاعتراف بأخطاء الماضي، وقد يكون الرئيس قدم لهم خدمة جليلة بابعادهم عن السلطة في هذه المرحلة من مراحل التغيير المرتقب، ومما يعضد هذا التوجه فان المبعدين قد تم تجريدهم من المناصب الحزبية التي كانوا يشغلونها أيضا فذلك لا يفهم الا في اطار اسكاتهم عن التصدي للحديث باسم الحزب الآن،ِ وأصبح لزاما عليهم العودة مرة أخرى الى القواعد ليشاركوا في اعادة بناء الحزب من جديد قبل مؤتمره العام الذي تم تأجيله للعام 2014 بدلا من شهر نوفمبر 2013 ، فلعلهم يجدون لهم موطأ قدم جديد في الساحة السياسية في المرحلة القادمة، أو من أراد أن يعتزل منهم ويبحث له عن مهنة أو وطن بديل ربما يجد متسعا من الوقت لترتيب أوضاعه قبل أن تتضح معالم المرحلة القادمة التي ينتظرها السودان، وهذا ما تشير اليه التصريحات التي تتردد الآن على ألسنة بعضهم، فعليهم أن يشكروا الرئيس الذي أتاح لهم هذه الفرصة للمراجعة قبل أن تقوم الطامة الكبرى في حال تعثر خطوات الاصلاح الذي نرجوها في الفترة القريبة القادمة فتنصب أعواد المشانق في طرقات الخرطوم ويكونوا هم أول ضحاياها اذا بقوا في السلطة.


خروج المبعدين من السلطة وهم قيادات نافذة في الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني تاريخيا قد يتيح لهم أيضا الفرصة للتواضع ونبذ التعالي والغرور الذي كانوا يتعاملون به مع الآخرين بسبب السلطة وصولجانها، فلعلهم يبدأون حوارا جادا مع الكيانات التي خرجت من عباءة الحركة الاسلامية الرسمية والمؤتمر الوطني خلال السنوات الماضية بما فيهم المؤتمر الشعبي والاصلاح الآن وسائحون وغيرهم...ويصلوا جميعا الى ما وصل اليه أصحاب الجنة الذين حكى عنهم القرآن في سورة القلم (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَفَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَبل نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
في حقيقة الأمر يحتاج الاسلاميون أو "الاسلامويون" كما يسميهم البعض الى ملاومات واسعة ومراجعات عميقة لما قاموا به في السودان خلال ربع قرن من الزمان وما جنوه على حركتهم الاسلامية وعلى الشعب السوداني من مصائب لم يكن بامكان ابليس ولو جاء بجنوده أجمعين أن يفعل ما فعلوه بحركتهم الاسلامية وبالسودان من دمار وخراب. المراجعات المطلوبة أكبر بكثير من الحلقات التي يجريها الطاهر حسن التوم مع بعضهم بل هي أقرب في الشبه لتوبة بني اسرائيل (اقتلوا أنفسكم ...واخلوا الساحة لغيركم). وقد حاولت أن أشبه حالهم بأمراء الأندلس في آخر عهدهم ولكني وجدت البون شاسعا، فالأندلسيون أقاموا حضارة دامت ثمانية قرون وعندما تنازعوا وفشلوا وذهبت ريحهم تركوا للبشرية رصيدا هائلا من المعارف والخبرات استفادت منها أوربا في نهضتها المعاصرة وعم نفعها كل البشر، أما الاسلاميون في السودان فقد دمروا السودان وتفرقت بهم السبل في ربع قرن من الزمان وأثاروا ضدهم أحقادا وخلقوا غبائن مع القريب والبعيد لا تحميهم من دفع ثمنها البنايات الشاهقة التي يتحصنون فيها ولا تخفف من وطأتها عليهم الأموال المودعة في البنوك الأجنبية ولا تشفع لهم عند الناس وعند الله صيحات التكبير التي تاجروا بها طويلا...ولا شك عندي بأن الرئيس قد قدم لهم بعض المعروف باعفاء هذه الثلة منهم قبل الطامة الكبري لا سمح الله أو الوفاق الوطني المحتمل وذلك عرفانا بجميلهم اذ أنهم جاءوا به الى قمة السلطة في السودان ويعلم يقينا أنه تنتظرهم مواجهات كبيرة مع الشعب السوداني بعد زوال حكم الانقاذ الذي أصبح وشيكا ان لم تتداركنا حكمة العقلاء في الساحة وواقعية التفكير من الرئيس الذي يمسك بزمام الأمور كلها اليوم فهل يخرج لنا بمعادلة جديدة تخرج البلد من هذا النفق المظلم.


ولا ندري أين يكون غدا هو الآخر (الرئيس) اذا أخفق في اغتنام تحويل هذه السانحة الأخيرة لاحداث تغيير شامل، ويقيني أنه اذا فوت هذه الفرصة فليس بعدها الا غرق السفينة ولا ندري ما يفعله وقتها اذا أدركه الغرق، أيستنجد بالجنائية الدولية أم يفرش فروة عبد الله ود سعد وينتظر القدر المحتوم، ووقتها لن تكون هنالك متمة حبشية ليهاجر اليها كما فعل المك نمرأو عشيرة تخفيه في سرداب تحت الأرض كما فعل بعض المريدين مع الامام عبدالرحمن المهدي، وبالطبع لا مجال للنزال مع الثوار والأيدي الخفية من خلفهم في أم دبيكرات كما فعل الخليفة عبد الله لأننا في عصر الأقمار الصناعية والصواريخ العابرة للقارات، وهاهي بوادر الطامة الكبرى قد لاحت في الأفق، ولنا عبرة بما يحدث في دولة جنوب السودان وفي أفريقيا الوسطى وفي الكونغو وقبلها في رواندا وبورندي وها هو موسيفيني قد لبس لامة الحرب وبدأ يقرع الطبول وينادي بالزحف شمالا ولا أظن أنه يتحرك بمفرده بل من خلفه القوى التي تسعى لاعادة تشكيل القارة الأفريقية وفق المصالح الاستراتيجية الغربية التي باتت الصين تهددها بتوغلها في القارة السمراء انطلاقا من قاعدتها الأساسية في الخرطوموالله يكضب الشينة...
الأسئلة التي نطرحها بقوة ونريد الرئيس أن يجيب عليها بوضوح ودون مراوغة خلال المرحلة الحالية الدقيقة القادمة من عمر السودان هي كالآتي: هل قرر الرئيس ألا يترشح للرئاسة بصورة نهائية؟ وما هي الخطوات العملية التي سيتبعها ليوقف الجدل العقيم الذي يدور داخل أروقة المؤتمر الوطني بشأن ترشحه أو عدمه. لماذا لا يقف الرئيس بقوة مع الرأي الذي يقول بعدم دستورية ترشحه ويقفل هذا الباب بصورة نهائية اذا كان جادا في الأمر؟ والسؤال الآخر هل ينوي الرئيس حقيقة أن يخرج من المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة ليكون على مسافة واحدة من الفرقاء في الساحة السياسية في المرحلة القادمة؟ وهل فعل ما فعل من تغيير في اطار خطة واضحة المعالم للاصلاح في هذا الاتجاه أم في اتجاه آخر لم يفصح عنه بعد، ومتى سيفصح عنه في ظل الأحوال الحالية التي تقول بأن السودان يتدحرج بسرعة فائقة نحو الهاوية؟



بامكان الرئيس أن يستثمر الظروف التي انتجها بتلك التغييرات الكبيرة التي أبعدت تلك الثلة من الحكم ويسعى للخروج من المآسي التي تسبب فيها حكم الانقاذ خلال ربع قرن من الزمان بترتيبات لا تقل جرأة عن قرار التخلص من معظم رموز الماضي الذي يربطه بالحركة الاسلامية وابعاد الرؤوس التي ظلت تشكل له عبئاً ثقيلا يمنعه من اتخاذ مبادرات كبيرة وجريئة تجعله يضع نفسه على مسافة متساوية من كل القوى المؤثرة في البلاد في هذا الظرف الذي يستدعي لم الشمل. أمام الرئيس فرصة مواتية لطرح رؤية جديدة للم الشمل والتواضع على حل وسط يخرج البلاد من حالة الترقب والانتظار تبدأ بتقديم تنازلات كبرى لن يقف ضدها أؤلئك المبعدون بعد أن أصبحت قيمتهم صفرا في حسابات السياسة ولا أؤلئك الذين جاء بهم الى قمة السلطة حاليا بحكم العلاقة التي تربطه ببعضهم وتشابه المصير الذي ينتظرهم جميعا، بل ان بعضهم قد يكفيه أنه حمل لقب مسئول كبير في السودان ولو ليوم واحد.
اذن ما هي التدابير التي يجب على الرئيس التحاور حولها مع الفرقاء في الساحة السياسية بكل الصدق ودون مناورات أو مراوغات وبالسرعة الفائقة قبل أن تشتعل ثورة الجياع والمهمشين في الأطراف وتنضج خطط المتربصين بالسودان لتحقيق أجندة خارجية كبرى ترتبط بمصالح الكبار في العالم وتزحف الجموع الهادرة بوعي أو بغير وعي على المركز فتقضي على الأخضر واليابس ويخسر الجميع؟
باختصار شديد على الرئيس بعد الاعلان بالصوت العالي أنه رئيس لكل السودانيين وليس له علاقة بالمؤتمر الوطني أو الحركة الاسلامية بعد اليوم ولا يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية عام 2015، عليه أن يقوم بالتحاور حول تكوين مجلس رئاسي من أحد عشر عضوا هو أحدهم وتكون رئاسته بالتداول شهريا ويقوم المجلس بتكليف رئيس وزراء محايد حفيظ عليم حكيم قوي أمين يقود حكومة خبراء يجيزها له المجلس الرئاسي لمدة عامين ترعى التفاوض مع الحركات المسلحة ووضع الترتيبات الدستورية التوافقية والتمهيد للانتخابات العامة التي يشارك فيها الجميع بحظوظ متساوية ويتم كل ذلك في ظل حريات مشرعة وعدالة منضبطة ترد لكل ذي حق حقه، ان فعل ذلك قد يضمن السلامة الشخصية لنفسه بميثاق مكتوب ويحفظ ما بقي من كيان السودان المهدد بالمزيد من التشظي.


فالسودان اليوم أمام ثلاث خيارات لا رابع لها، أولها أن يقوم الرئيس ويبادر بالترتيبات التي ذكرتها سابقا وتحتاج منه الى جرأة وعجلة وكياسة في التدبير والتنفيذ، ويجب ألا يستغرق ذلك أكثر من ثلاثة أشهر لاكمال تلك المشاورات لتكوين المجلس الرئاسي والحكومة المؤقتة، وأما الخيار الثاني فثورة شعبية منضبطة يقوم بها الشعب بفصائله كافة وبمناصرة من القوات النظامية كافة، ويتم ذلك في اطار حوار جاد في وضح النهار عبر كافة الوسائط الاعلامية وينظر فيه الى المستقبل الواعد في سودان الغد بأكثر مما ينظر لظلامات الماضي البغيضة تماما كما فعل الراحل المقيم مانديلا، ولا ينفي ذلك المطالبة برد الحقوق، ولابد أن يبدأ ذلك الحوار الآن ويتم في وضح النهار مهما كانت التحديات والعراقيل، وتبتدر ذلك الحوار وتكون رأس الرمح فيه الحركة الوطنية للتغيير ان أرادت أن تتنزل بشعاراتها التي تطرحها للساحة السودانية الى أرض الواقع حيث وجدت تلك الشعارات رواجا وقبولا من قطاعات كبيرة من كافة ألوان الطيف السياسي في البلاد وبذلك تكون قد انتقلت من مرحلة التنظير الى الفعل في أرض الواقع وشاركت في احداث التغيير الذي تنشده، ومهدت لمستقبل السودان الذي يتطلع اليه جميع الوطنيين الغيورين، ولابد من الوصول الى ترتيبات عملية مفصلة مع القوى الحية في البلاد بما فيهم حملة السلاح والقوات النظامية لترتيب مرحلة ما بعد سقوط النظام بالثورة الشعبية المنضبطة تحت مظلة جامعة يمكن تسميتها الجبهة الوطنية العريضة للتغيير.


واما الخيار الثالث فهو الفوضى العارمة التي تنتج من تردد الرئيس في المضي قدما في خط الاصلاح الذي أشرت اليه سابقا أو من تصدي قوات الأمن بالقوة المفرطة للثورة الشعبية المنضبطة التي تقودها الجبهة الوطنية العريضة للتغيير كما حدث في سبتمبر الماضي. وليعلم الجميع بأن الثوار هذه المرة لن تخيفهم الدماء التي تسيل في سبيل التغيير بل سيصبح كل دم يراق وقودا للمزيد من بذل الدماء ولا خير في حياة خانعة تحت حكم فقد البوصلة منذ أمد بعيد وجعل السودان وما حوى ضيعة خاصة وحقل تجريب لثلة من العاطلين من المواهب والقيم فعجزوا عن تقديم أي عطاء ملموس لهذه الأمة النبيلة التي تتدفق خيراتها من السماء وتفيض من باطن الارض المعطاءة، وما للمرء خير في حياة اذا ما عد من سقط المتاع.فهل بعد كل هذه الصرخة المدوية ....


عوووووووووك ياسيادة الرئيس يتمادى في الطناش ويرتكب حماقة كبرى ويضيع الفرصة الأخيرة لانقاذ السفينة التائهة في عر ض البحر.أدعو الله ألا يخيب ظننا هذه المرة أيضا....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بروفسور مصطفى ادريس البشير

Post: #149
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-13-2014, 11:21 AM
Parent: #148

الترابي» هل في موسم العودة؟!
الانتباهة

نشر بتاريخ الإثنين, 13 كانون2/يناير 2014 09:12


حاولت بعض وسائط الإعلام تلطيف الأجواء بين البشير والترابي الذي كان يعتبر الأول «هبة السماء» ثم تراجع عن هذا الوصف لاحقاً لأسباب معلومة. وقد جاء في الأخبار أن مصدرًا مجهول الاسم أكد أن الترابي لم يرفض لقاء الدكتور الفاتح عز الدين رئيس المجلس الوطني «البرلمان» ـ والأصح والأدق أن يقال «لم يرفض استقباله» ـ ضمن برنامج الزيارات التي يقوم بها لرؤساء الجهاز التشريعي السابقين، وكان قد زار في مناخ احتفالات البلاد بذكرى الاستقلال الأخيرة رئيس مجلس الشعب في عهد نميري السيد عز الدين السيد ورئيس المجلس الوطني العقيد محمد الأمين خليفة وهو سلف الترابي فيه.


وكان الفاتح عز الدين يقول إنه ينتظر أن يوافق الترابي على قبول زيارته ـ وهي زيارة منزلية غير قابلة سودانياً بالطبع للرفض مهما كان. وربما كانت فكرة الزيارة المنزلية لضمان قبولها لأن الدعوة في الأماكن الرسمية أو في أي مكان تحت الرعاية الرسمية يمكن رفضها دون تكلفة أدبية يدفعها الرافض. لذلك قال المصدر الذي يحجب نفسه إن «الترابي أبوابه مفتوحة لاسيما وأن اللقاء حسبما أوردته الصحف يأتي بصفته رئيساً سابقاً للبرلمان وحتى على المؤتمر الشعبي فإن الدكتور الترابي أعلن أكثر من مرة إنه لا يحمل ضغينة لأحد».. انتهى.


إن كل أفراد المجتمع السوداني يفتحون أبواب بيوتهم حتى ولو حملوا الضغائن فهي لا تمنع استقبال من يريد أن يطرق الباب أو يرن الجرس أو يتصل هاتفياً وهو وراء الباب لاستعداد أهل البيت لفتحه، فكل طرق الدخول يتجاوب معها أهل البيت، وحتى لو كان منصور خالد صادقاً في ما قاله عن الترابي بأنه «يغرس سهمه في قلب الخصم وهو يبتسم».. فهذا ليس مما يدعو السودانيين لمنع قبول زيارات بعضهم في بيوتهم سواء كانت قطية أو قصر منيف، لأن من يريد أن يكسب الناس لا يتجاوز كريم الأعراف.

لكن المحامي «كمال» الذي يريد أن يتحدّث حتى عن عطسة الترابي يقول إن قبول الزيارة ورفضها أمر يقرره الحزب. هل الحزب يقرر قبول الترابي أو رفضه لزيارة الناس إلى بيته؟!. والزيارة هي تأتي بصفته رئيساً سابقاً للبرلمان، وحتى لو حل الحزب وذهب المحامي كمال إلى حزب آخر أو لحق بنصر الدين الهادي والتوم هجو وعرمان ليكيد الحكومة ستكون الزيارة قائمة على أساس أن الترابي رئيس سابق للبرلمان. فما علاقة حزبه الصغير ومجموعته القليلة بهذا الأمر؟! ومن اللائق أن يتحدث المحامي كمال عن الترابي في حدود أنه زعيم حزبه، لكن إذا تعلّق الأمر بغير ذلك فليس من اللائق أن يتجاوز هذه الحدود. لأن غير ذلك مسؤول عنه الترابي بنفسه. وحتى إذا سأله الإعلام، فالأنسب أن يوضح أن الأمر متروك له..


ونفس المصدر يقول إن الترابي يعوّل على دور كبير يقوم به البشير لتحقيق التراضي الوطني، وإنه يرحب بقيادة البشير لدورة جديدة للحكم يمكن أن تكون بالتراضي ـ حسب قوله ـ وبدون انتخابات لقيادة فترة انتقالية لتحقيق الأجندة الوطنية المطلوبة.


إن مجافاة الترابي للانتخابات شيئاً طبيعياً، فهو قد خسر انتخابات عام «1968م» رغم أن البعض هوس به يعتبره من أبطال ما يقال عنها ثورة «21» أكتوبر «1964م» وهي في الحقيقة كانت مؤامرة من مدارس التبشير مثل الإرساليات. وخسر أيضاً انتخابات «1986م» وبعد ذلك تورط في الانقلاب على الحكم المنتخب عام «1989م». وحتى رئاسته للمجلس الوطني لم تكن في إطار ديمقراطي باعتباره ليس منتخباً هو ولا البرلمان نفسه، وفي الفترة الانتقالية يمكن أن يفسح له المجال لتقلد منصب كما أتيحت له الفرصة في عهد نميري الشمولي، وكان الأفضل أن يدعو إلى عقد الانتخابات في موعدها لأن أغلبية أبناء الوطن يريدون الانتخابات وليس فترة انتقالية ثانية بعد تلك الأولى التي تضمنتها اتفاقية نيفاشا، لكن الديمقراطي ديمقراطي، وغير ذلك هو غير ذلك.



ثم السؤال بماذا يا ترى سيعلق المحامي كمال المتحدث باسم حزب الترابي على قول المصدر بأن الترابي يعول على دور كبير يمكن أن يقوم به البشير وإنه يرحب بقيادته لدورة جديدة للحكم في إطار فترة انتقالية؟
قد ينفي المحامي كمال وتكون حجته أن زعيم حزبه لم يتفوه أمامه بهذه الكلمات. لكن هل هذه الكلمات العزيزة عن الترابي هي مناورات سياسية لتعبيد طريق يمكن أن يؤدي إلى عودته إلى السلطة؟! وهل لم يكلف المحامي كمال بالتحدّث عن هذا الانطباع لدى الترابي لأنه ليس المناسب له بحكم تكليفه بالتصريحات الغشيمة؟!. أي هل المؤتمر الشعبي بصدد مرحلة ستتجاوز مرحلة تصريحات المحامي كمال؟!

Post: #150
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-14-2014, 08:45 PM
Parent: #149

غازي صلاح الدين ينفي عزمه نشر فيديوهات عن اسرار الحركة الاسلامية

January 14, 2014

غازي صلاح الدين( صفحة غازي صلاح الدين )

تم سؤال الدكتور غازي صلاح الدين مؤسس حركة الإصلاح الآن عن ماتم تداوله في وسائل الإعلام بخصوص أنه سوف يبث خلال الايام القادمة مجموعة من الفيديوهات علand#1740; موقع ( اليوتيوب ) يتحدث فيها عن اسرار اتفاقية نيفاشا وعن كشف خبايا واسرار الحركة الإسلامية السودانية فكانت أجابته :

هذا غير صحيح . ما سأتناوله هو قضايا فكرية وسياسية مثل خيار الحد الادنى بين السودانيين الذي ننادي به في حركة الإصلاح الآن وقضايا اخرى شبيهه .

( صفحة غازي صلاح الدين بالفيسبوك


---------------------


كمال عمر : لن نستجيب لاي مبادرة لا تضمن وضعا انتقاليا كاملا وتنحي عمر البشير نهائيا

January 14, 2014

كمال عمر(حريات)

اكد الأستاذ كمال عمر عبد السلام الناطق الرسمي بإسم قوى الإجماع ان حكومة عمر البشير عالة على شعب السودان وفاقدة لاي شرعية سياسية اودستورية او وطنية او اخلاقية .

ونفي في تصريح لـ (حريات) اليوم ، مشاركة قوى الإجماع في أي تسوية مع المؤتمر الوطني، مؤكدا : ( أى تسوية تطرح فى هذه المرحلة بمثابة اعطاء أوكسجين لهذا النظام الذى يحتضر ، لن نستجيب لاى مبادرة ما لم تضمن هذه المبادرة ذهاب هذا النظام من السلطة نهائياً وقيام وضع انتقالى كامل لا يرأسه عمر البشير اطلاقاً ) .

وحول الوضع في جنوب السودان ، قال كمال ( لقد حاولت أجهزة النظام ان تضلل الرأي العام حول موقف قوى الإجماع من الأزمة في جنوب السودان وذلك بتصويرنا في موقف الإنحياز لطرف على آخر ، أسمته صحف دعايتهم أولاد قرنق ).

وأضاف ( نحن نحوز على ثقة قادة الجنوب ومؤهلين أكثر من المؤتمر الوطني – المتورط في الصراع – على لعب دور لإحلال السلام في الجنوب ، نحن نقف في مسافة واحدة بين كل الأطراف هناك ، وقد إتصلنا بكافة الأطراف من الرئيس سلفاكير إلى دكتور رياك مشار للمساهمة في حل الأزمة ، ولا زالت مساعينا مستمرة في هذا الصدد) .

وقال ( رأينا ان شعب جنوب السودان الذي ناضل وعانى من عنصرية وقهر نظام المؤتمر الوطني طويلاً يستحق ان ينال حياة آمنة وحرة وكريمة ، ونحن نعمل من أجل أن يسود الأمن والسلام هناك ومن أجل هزيمة مخططات المؤتمر الوطني الذي يلعب على كل الحبال بصب المزيد من الزيت على نار الفتنة هناك وستنهزم مخططاتهم ان شاء الله ويعم الإستقرار والسلام كافة ربوع جنوب السودان )

Post: #151
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: مني عمسيب
Date: 01-14-2014, 08:51 PM
Parent: #150

صديقي العزيز \ الكيك

تحياتي وشوقي الكتيييييييييييييير .

Quote:
غازي صلاح الدين ينفي عزمه نشر فيديوهات عن اسرار الحركة الاسلامية


شن قدرو انشر حاجة والله بكرة بحصل الزبير والذين اهلكوا من قبله .

Post: #152
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-16-2014, 09:26 PM
Parent: #151

اهلا بالمنى

الاخوان ما عادوا اخوانا مثل زمان هم الان يحملون الحقد تجاه بعضهم بعضا اكثر من حقدهم وبغضهم للاخرين والسبب خلاف السلطة والجاه والمال والمنصب وقصر النظر وعدم وجود رؤى ومنج وبرنامج واضح للحكم لهذا سوف يختلفون ويتعاركون ويقتلون بعضهم بعضا تحت التمسك بالشعارات وبعدهم عن جوهر الدين السمح

اشكرك وهنا ممكن تجدين الدليل


الرئيسية | أخبار | موسى هلال بعد إنشائه لمجلس الصحوة الثوري: المجلس سياسي وعسكري والخيارات واضحة أمامنا
موسى هلال بعد إنشائه لمجلس الصحوة الثوري: المجلس سياسي وعسكري والخيارات واضحة أمامنا
منذ 3 ساعة 18 دقيقة



موسى هلال
موسى هلال
من فتح الرحمن شبارقة


موسى هلال بعد إنشائه لمجلس الصحوة الثوري:
المجلس سياسي وعسكري والخيارات واضحة أمامنا
كثير من تصرفات الحزب الحاكم لا تعجبني
لا أعرف إذا ما زلت مستشاراً في الحكومة الآن أم لا ؟!
نحن عساكر ولا فاعلية لسياسي بدون قوة على الأرض


حاوره : فتح الرحمن شبارقة

هو ليس مجرد شيخ، أو زعيم قبلي لم تتجاوز سمعته مضارب قبيلة المحاميد التي يتزعمها. فموسى هلال، يعد من أشهر القيادات الدارفورية داخلياً وخارجياً، وأكثرها إثارة للجدل منذ أن ضمته إحدى قوائم عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية لإتهامه بإرتكاب جرائم وزعامة ما يسمى بمليشيا الجنجويد، حيث يختلف الناس هناك إزاءه بشكل كبير، فمنهم من يراه رجل حرائق، وآخرون يرون فيه رجل إطفاء قدّم مساهمة كبيرة في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.

كان ذلك قبل عدة سنوات، أما قبل عدة أيام فقط، فجر موسى هلال مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عن إنشائه لمجلس الصحوة السوداني الثوري الذي يزاوج بين العمل السياسي والعسكري في دارفور، وهو الأمر الذي دفع (الرأي العام) للاتصال به في مكان وجوده بدارفور لطرح العديد من التساؤلات عن الداعي وراء إنشاء مجلسه الجديد، وما لا يعجبه في المؤتمر الوطني، وتساؤلات أخرى عن وضعيته وخياراته وعلاقته المتوترة مع الحزب الحاكم، فإلى مضابط الحوار:

*أعلنت في الأيام الفائتة إنشاء (مجلس الصحوة السوداني الثوري).. هل هذا المجلس سياسي أم عسكري؟

- الاثنين معاً، هو مجلس سياسي وعسكري.

*إذا كان المجلس فيه شق عسكري فهذا سيدخلكم في مواجهة مع الحكومة؟

- (والله الاتنين مع بعض، وأنت عارف نحن عساكر طبعاً). ثم أي سياسي لا قوة له على الأرض فلن يكون عنده مفعول.

*إذا كان مجلس الصحوة السوداني الثوري عسكري، فهو عسكري ضد من؟ خاصة وأن هنالك الكثير من الأطراف المتصارعة في دارفور؟
- نحن لسنا ضد أي جهة، لكن الجسم السياسي إذا لم يكن مسنودا بقوة فلن تكون عنده فعالية.

*ما هو الداعي لهذا المجلس أصلاً؟
- المجلس حتى الآن، نحن نعتبره منبرا أو جسما يمكن أن نعالج عبره مشاكلنا مع الحكومة، وإذا كان هناك أي خلاف أو نقاش حول المسائل التي جعلتني أتخذ موقفا بعيدا عن الحكومة، فنستطيع عبر هذا المجلس أن نصل لحلول ترضينا جميعاً.

*بوصفك زعيما قبليا وسياسيا، هل سيكون هذا المجلس خاصاً بدارفور أم ربما لكل السودان؟

- أنا زعيم قبلي وأحد الرموز القبيلة في دارفور هذه حقيقة لا أنكرها، ولكن أنا زعيم سياسي كذلك، ومن الرموز السياسية المعروفة داخل وخارج السودان، وأنا أتحدث من منطلق سياسي وليس من منطلق قبلي..

*أياً كانت خلفيتك.. هل سيكون مجلس الصحوة السوداني الثوري خاصاً بأهل دارفور فقط أم بكل السودان؟


- هذا المجلس يطرح عدة أشياء منها الاصلاحات التي طرحناها في خطاباتنا، ومنها المحاور التي نناقشها مع إخواننا في الحكومة..

* وماهي المشاكل التي ناقشتها مع الحكومة؟

- طبعاً هذه المشاكل لا يمكن أن نتحدث عنها كلها في الإعلام، ونحن نتحدث عن مشاكل السودان كله وعن المشاكل الوطنية المرتبطة بالوطن والمواطن.

* من تستهدف ضمه لهذا المجلس على وجه التحديد؟


- استهدف ضم كل السودانيين.
*هل يعني ذلك أنك ستصفي وجودك العسكري وتأتي إلى مجلس الأحزاب في الخرطوم لتسجيل المجلس كحزب سياسي منفصل عن المؤتمر الوطني، أم ماذا؟

- بعد أن نصل إلى تفاكر بيننا وبين الجهاز الحاكم، وإذا تجاوزنا النقاط الخلافية بعد ذلك يمكن للمجلس أن يكون ضمن الحزب الحاكم، وإذا لم نصل ممكن جداً ننشق عن الحزب الحاكم ونقوم بتسجيل المجلس كمنبر أو كأي جسم سياسي يكون قائما بذاته.
* رشح حديث في الأيام الماضية ببعض المراصد الصحفية عن أنك انشققت بالفعل عن المؤتمر الوطني فما هي طبيعة علاقتك الآن بالحكومة والحزب الحاكم؟
- والله حتى الآن العلاقة طبيعية، لكن مثلما قلت لك لا أستطيع أن أعطيك نتيجة نهائية قبل التفاوض والتحاور، فنحن طرحنا محاور وبعض الخلافات السياسية بيننا و بين جزء من المجموعات الموجودة في الحكومة. وهذه الخلافات حسب وجهة نظرنا هي خلافات عامة على مستوى الدولة وعلى مستوى السودان.
ولاختصر معك المسافة، إذا هم أصبحوا جادين وجاءتنا لجنة أو جاءنا وفد بمستوى عالٍ وقعد معنا في الأرض، فسنناقش هذه المسائل ولن نتبع العواطف بل سنتبع العقل وسنتبع الرأي الصائب سواء أكان مننا أو منهم، وإذا رفضوا فهناك خيارات أخرى يمكن الإنسان يمشي فيها.
*ما هي القضايا الخلافية بينكم وبينهم على وجه الدقة؟
- نحن قلناها في ثمانية محاور وهي معلومة بالنسبة لك يا شبارقة..
*ماهي أهم تلك القضايا الثمانية يا شيخ موسى؟
- القضايا الثمانية محاورها واضحة، والآن نحن وضعنا ورقة كمادة للتفاوض إذا جاءتنا أي مجموعة لتفاوضنا فسنتناقش فيها ونتفاوض حولها.
*ماهو الذي لا يعجب موسى هلال في المؤتمر الوطني؟
- الهيمنة على القرار، وعدم إتاحة الفرصة للشورى الحقيقية، وكثير من تصرفاته لا تعجبني.

*بعد تكوين مجلس الصحوة السوداني الثوري.. يتوقع البعض أن (لا يلم شيخ موسى في زعيم قبلي، ولا يصبح زعيما سياسيا)؟
- (كل زول بِعرِف مخت رجلو كيف)، وأنا الخيارات متاحة أمامي.

*لكن قبل المجلس كنت تتحرك في فضاء واسع وكانت لديك مساحات كبيرة للحركة قبلياً وسياسياً ولكن هذا الفضاء سيضيق عليك إذا خرجت من المؤتمر الوطني؟
- الخيارات بيننا وإخواننا المسؤولين في الدولة واضحة، فإما أن يكون هناك منبر للحوار بيننا وبينهم لمناقشة المسائل بيننا بالمنطق، أو يقفلوا باب النقاش وحينها ستكون هناك أيضاً عدة خيارات.

*ألم يتم الاتصال بك حتى الآن على نحوٍ جاد من قِبل قيادات الدولة أو المؤتمر الوطني؟

- أفتكر إن هذه أسرار مهنة، ولا أستطيع أن أقول الآن إذا كانت هناك اتصالات أم لا، فمثل هذه الأحاديث لا تقال الآن.

* قلت إن مجلس الصحوة السوداني الثوري يمد يده لمناوي وعبد الواحد وجبريل إبراهيم ، كيف ستتفاوض معهم وأنت خصمهم مثل الحكومة نفسها؟
- هذا الحديث سبق وأن قلته عندما كنت في الخرطوم، فيجب أن تتاح فرصة لجميع الناس وأن لا يكون ملف دارفور محصورا عند ناس بعينهم.

*ولكنك في نظر مني وعبد الواحد وجبريل إبراهيم أنت زعيم الجنجويد وعدوهم اللدود؟
- هذه مسائل أبلى عليها الزمن، وكلام أبلى عليه الزمن، فالمداومة على الرأي وعلى هذا الفهم خطأ، وحتى لو كانت أخطاء من جانبهم أو تفسيرات من جانبهم علينا، فأنا أرى ان الناس يجب أن يتعظوا ويصلوا لنقاشات توصل البلد الى مرحلة جديدة وإيجابية، فالسياسة غير ثابتة، فأنت إذا داومت على شىء ولم يذهب بالبلد للأمام فيجب أن تراجع موقفك، ولابد من تحولات في الآراء وتحولات سياسية لمعالجة مشاكل البلد.

* علاقتك مع الحكومة أصبحت محل تساؤل كبير في الفترة الفائتة، فهل ما زلت مستشاراً بديوان الحكم الإتحادي أم تم اعفاؤك مؤخراً؟
- هذا الأمر يمكن أن تسأل عنه ناس الخرطوم هناك وسيعطوك النتيجة.

* لدى معلومات بأنك الآن لم تعد مستشاراً في الحكومة بعد التغييرات الأخيرة؟

- أرجو أن تتأكد أنت من هناك لأنني بعيد وما عارف الحاصل بعد القرارات الأخيرة..

*هل يمكن أن لا تكون عارفاً إذا كنت مستشاراً حتى الآن أم تم اعفاؤك من منصبك؟

- لم يأتني أي إخطار.
*إذا لم يأتك إخطار، ألم يأتك مرتب من الدولة على الأقل لتعرف أنك ما زلت مستشاراً أم أنك لا تتقاضى راتباً؟

ارتفعت نبرة صوته قليلاً قبل أن يقول:
- يا شيخنا أنا قلت لك، إن هذه الأمور يعرفها الأولاد في المكتب، فأنا طوّلت من الاتصال والسؤال عن مثل هذه الأمور.
*طيب ما الذي يود أن يقوله موسى هلال قبل إنهاء هذا الحديث القصير؟
- رسالتي للشعب السوداني أنه لابد من معالجة الأخطاء واتفاق الناس على شىء ينقذ البلد ويجنبها الإنجراف، فالسودان دولة ذات سيادة وتحترم نفسها ولها تاريخ عميق، والتغالطات مثل عمل مائة حزب وأربعين حركة وتكتلات قبلية في دارفور، هذا كله تخبط سياسي ولابد أن يحدث في السودان تحول سياسي يعيد للبلد هيبتها كدولة وسط دول الإقليم.

Post: #153
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-17-2014, 01:07 PM
Parent: #152

اسحق احمد فضل الله

حكومة الجملة الاعتراضية


التفاصيلنشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 09:46



> وحكومة العام الواحد.. بمهمتها الواحدة.. تنظيف الركام.. حكومة لا يلتفت إليها أحد الآن..!!

> والعيون تبقى عند الحكومة الماضية التي تصنع الحكومة القادمة.
> والبحث ينصب رجالاً كثيرين للنبش.. والنبيشة!!
> والحديث يذهب إلى أن
: فترة اغتسال هي ما يجعل قادة الوطني يذهبون.. استعداداً للعودة.
> وأسامة وسناء وآبو بكر وآخرون يريدون صناعة الحكومة القادمة.

: حكومة علي عثمان!!

> ومن يصنع مقعد الرئيس يصنع / عادة/ مقعده هو.
> وعلي عثمان ونافع كلاهما يعرف بعد رحلة أوروبا أنه ليس مرفوضاً هناك.
> والمخابرات التي لا تنتظر من يسألها لتنقل رأيها تجعل هذا وهذا.. يفهم.


«2»
> والمخابرات العالمية تجربتها مع الإسلاميين في السودان تعلمها أنهم أشد مكراً.
> وحديث السفارات يقول إن خطة «اذهب أنت إلى القصر حتى أذهب أنا إلى السجن» كانت مخادعة تنكشف لأنها ساذجة.
> لكن مخطط انقسام عام «2000م» يصمم بحيث أنه يدوخ العالم حتى اليوم.
> حتى القاعدة من الإسلاميين لا تعرف.
> ومرحلة الصراع على الرئاسة تجعل المخابرات العالمية على يقين من أن الإسلاميين يدبرون شيئاً.


«3»
> قالوا
: الطرف الآخر منذ اليوم الأول للإنقاذ.. لم يكن هو الأحزاب.. الطرف الآخر كان هو المخابرات العالمية.
> والإسلاميون يعرفون أن حرب المخابرات تذهب إلى «العدو الأخضر.. الإسلام.. بعد سقوط العدو الأحمر.. الشيوعية.. في عام ميلاد الإنقاذ.
> والمصارع.. في المصارعة الأسبانية يجعل الثور يطعن العباءة وليس جسم المصارع.
> والإسلاميون يجودون عمل العباءة الحمراء أمام المخابرات العالمية.


«4»
> ولا صراع بين نافع وعبد الرحيم
> ولا بين علي عثمان وبكري.
> ولا بين أسامة وقوش ولا .. ولا..
> والبحث عن ملامح الحكومة القادمة يذهب إلى البحث عن ملامح الشخصيات الآن.. ومنها قوش وعلي وآخرون.
> ورسم الشخصيات يجعل من أبسط الأشياء حدثاً.
> وقوش يقول الأسبوع الماضي
: لم أسلِّم إسلاميين إلى ليبيا.
قالوا: نعم.. لم يسلِّم أحداً.. ومن يصنع الشائعة هذه ضد قوش كان هو قوش.. وقوش يطلق الشائعة هذه حتى يوقف تدفق الإسلاميين على السودان.
> والفكرة هذه.. داخلية أم خارجية؟!
> وقوش يقول إن المخابرات الأمريكية لا تعمل ضد السودان.
> والإجابة هذه تجعل السؤال يطل ليقول
: لماذا؟!
> وتشريح صورة قوش حديث يمضي حتى بوابة الرئيس البشير ولعل اجتماع الأربعين لتحديد مصير قوش يعد حدثاً معروفاً يؤدي إلى فصل قوش من رئاسة المخابرات.
> ورسم الشخصيات ينظر في دهشة إلى أحدهم.. أسامة أو نافع.. لا نعلم وهو مع أنه ينازع قوش منذ زمان كان هو من يعترض بشدة على إقالة قوش.
> قال: ليس الآن..!!


> وأسامة أو غيره يشترط إبعاد قوش عن رئاسة المؤتمر الوطني.
> إسامة الإسلامي العتيق يقود مشروعه بهذا ضد قوش.. ويقود مشروعه الآخر من هناك خلف علي عثمان.
> والحديث الفصيح المتدفق عن الإسلاميين يذهب إلى «صمت» علي عثمان.. الصمت المتدفق الفصيح.
> لكن الأمر كله ما يقوده هو العيون التي تطل على الإنقاذ منذ يومها الأول.. ومعرفة المخابرات الممتدة.
> ومعرفة العالم الجديد ومخابراته ولغة العالم اليوم.


> والأستاذ مريود يقص أمس أن بروفيسور جعفر ميرغني في لقاء بين الوفد السوداني والمصري حول حلايب..

حين يجد أن كبير الوفد المصري هو السيد يونان.. يكتفي بفتح صفحة من كتاب السيد يونان ويقرأ منه حديث يونان عن أن «حلايب سودانية 100%»
> لكن لا يونان ولا الوفد المصري يسوقه هذا.
> ثم لا أحد يدهشه شيء.
> والسبب هو أن لغة العالم اليوم هي هذه.


> العالم هذا هو ما تجد الحركة الإسلامية وحكومتها أنها تواجهه.
> والسودان يصنع حكومة تعرف هذا.

Post: #154
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-18-2014, 09:33 PM
Parent: #153

حتى أنت يا مصطفى إدريس! محمد وقيع الله
منذ 11 دقيقة


محمد وقيع الله
محمد وقيع الله
حتى أنت يا مصطفى إدريس!
محمد وقيع الله
(1)

لا يَسرنا بل يُشجينا أن نوجه هذا النقد إلى مسعى الرجل الذي لم يُذكر يوما إلا بالخير والفضل الجزيل، والله حسيبه، سعادة أخينا الفاضل البروفسور مصطفى إدريس، عميد طب الخرطوم الأسبق، ومدير جامعتها السابق.
فقد وضعته الدولة على قمة أعرق وأسمق معهد للعلم بالبلاد وكلف بإدارته وتقويمه.
وبدلا من أن يحصر جهده في سبيل النهوض به، والسير به على نهج إسلامي عصري تقدمي قاصد، جعل همومه متوزعة على غيره، ولم يفرغ له الفراغ الكامل اللازم.
وطفق يتفتش عن المشاكل الجانبية لتغرقه.
ولم يبال بأن يدخل في مشاغلات ومناوشات لا غاية لها ولا جدوى منها مع رئيس البلاد.
اللهم إلا إن كان يبغي أن يسجل بها موقفا بطوليا شخصيا ربما ناله في نظر البعض ممن يرون سمات البطولة في اجتراح مثل هذه المشاكل الجانبية مع الزعماء.
ومناوشة المسؤولين الإداريين العاديين ومهاوشتهم لرئيس بلادهم الأعلى أمر عجيب انفردت به بلاد السودان ولا ترى له مثلا في غيره من الأوطان.
فلا يقوم مسؤول إداري في العادة بمناوشة رئيسه المباشر بَلْه أن يناوش رئيس البلاد الأعلى إلا بعد أن يقدم خطاب استقالته من أداء المهمة المنوط به أداؤها والتخلي عن المنصب الموسد له.
أو ربما ضمَّن ذلك في نص استقالته من العمل المكلف به.
أما من يستطيل على رئيس البلاد، ويحلم بأن يبقى على منصبه ليواصل مناوشاته ومهاوشاته له، فهذا ما سمعنا بخبره إلا في بلاد الغرائب والعجائب، المعروفة باسم السودان!
وبعد زمن قليل جدا من إقالته من إدارة الجامعة تحول البروفسور مصطفى إدريس إلى سياسي من زمرة السياسيين الثوار.
ورام إنشاء حزب خاص به فلم يوفق في حشد الكوادر وتجييش الأنصار.
فآثر من يأسٍ أن ينضاف إلى مجموعة الطيب زين العابدين التي تدعى حاليا بحركة التغيير، ويأمل أصحابها أن تدعى غدا بحزب التغيير.
ومشكلة البروفسور إدريس، الذي لم نعرف له اهتمامات سياسية مباشرة في سالف دهره، أنه فشل سياسيا وإداريا في قيادة الجامعة، بما شرحه هو نفسه من ظروف دخوله في صراع مكشوف مع الصندوق القومي لإعاشة الطلاب.
وهو كما يتضح من اسمه صندوق قومي يتبعُ للجامعاتِ جميعا، أو تَتبعُ له الجامعاتُ جميعا.
وقد نص قانونه الأساسي على أنه المصلحة العليا القائمة على أمر السكن الجامعي.
وبذلك لا تجوز منازعته فيما كلف به قانونا، طلبا لامتيازات أو اعفاءات لصالح جامعة بعينها، من دون أخواتها من الجامعات.
وحتى لو فرضنا أن الصندوق القومي لإعاشة الطلاب هيئة ظالمة، تسعى إلى (التكويش) وانتزاع بعض سلطات الجامعات وممتلكاتها، ألم يكن ممكنا - سياسيا - أن يتجاوز البروفسور إدريس عن كل ذلك، من أجل أن يفرغ لما هو أهم من هموم الجامعة المهمة؟!
مثل همِّ تطوير مناهجها الدراسية وتحديث مكتبتها مثلا؟!
وهما همَّان أهم ألف مرة ومرة من هموم التنازع على مسائل التغذية والتسكين.
بلى!
ولكن هذا ما فشل البروفسور إدريس في إدراك كنهه.
إذ أصر على تصعيد نزاع جانبي مع الصندوق، جانب به الصواب، وما بلغ به فصل الخطاب.
وبعد ذلك اتجه البروفسور إلى افتعال مزيد من المشاكل الجانبية التي لا لزوم لها على الإطلاق.
ولا ريب أن من يتمرَّس جيدا في معارك السياسة، ومن تعركه السياسة عراكا صعبا، سيعرف أخيرا كيف يساوم ويهادن ويتخذ الحلول الوسطى.
ويصبح هذا من جملة تطبعه وتديدنه وإن لم يكن من جبلته وسليقته الأولى.
ويعرف كيف يرتب الأولويات وينسقها على حسب أقدار كلٍّ منها واستحقاقاتِه.
ويعرف كيف يغضُّ الطرف عما لا يلزمه خوضه من المعارك اللافحة والمشاغبات الشاطحة.
ويصل بفضل الدُّربة والمِرانة ومرير التجربة إلى ذوق لُباب قول زهير:
ومن لا يُصانع في أُمورٍ كثيرةٍ يُضرَّس بأنيابٍ ويُوطأ بمَنسِمِ!
ولكن من قلة تملي البروفسور إدريس في فقه السياسة، وضحالة خوضه في بحورها، أنه لم يتذوق شئيا من ذلك، ولم يتفطن إليه ولم يأبه به.
وفي الحقيقة فإن دراية البروفسور إدريس في أمور السياسة، وضعف تفقهه في فصولها، أمر تشهد به مقالاته وفعالاته، التي اجترحها في شؤونها وشجونها.
وبالطبع فلا يعني فلاح امرئ وتفوقه في درس الطب، وقبل ذلك فلاحه وتفوقه في امتحان الشهادة السودانية، كما هو حال الطالب العبقري في مجال العلوم الطبيعية مصطفى إدريس، أنه سيوهب تلقائيا فلاحا وتفوقا لدُنِّيَّا في درس السياسة وممارستها.
فقيمة كل امرئ تكمن في ممارسته لما يجيده ويحسنه من الأمور.
ومجانبته لما لا يجيده ولا يحسنه من الأمور.
وهذا ما أشار إليه وأكَّده ربُّ الحكمة والكياسة علي بن أبي طالب في الزمن التليد.
فقد يحسن الإنسان فن الكتابة، ولكنه يؤثر أن يكون خطيبا مُصقعا فيزلُّ.
لأن الخطابة التي يهواها لا تهواه.
ولأنه غير مهيأ لها بمواهبه ومكاسبه.
وقد يكون الإنسان ناثرا مجيدا ينثر اللالئ والدرر، ويوشِّي نثره بما يَزري بالحُبَر، بيد أنه يطمح إلى تسَنُّم ذُرى الشعر.
فيهوي من حالقٍ.
لأن الشعر صعب وطويل سلُّمه!
ومن الناس من يكون طبيبا لبيبا.
ويكون ذا حذق في التشخيص والتوصيف.
وذا مهارة واقتدار على إبراء المرضى من آلامهم التي تكويهم.
غير أنه يظن أنه قد خلق سياسيا أو لكي يكون سياسيا.
فيُقحم نفسه في وحل السياسة ودغلها.
ويخسره الطب وتلفظه السياسة.
ويخرج بخيبتين وحسرتين حسيرتين.
ولنواصلن القول برفق، إن شاء الله تعالى، في تبيان خطل القول في مقالة هذا الولي الحميم، سعادة أخينا البروفسور مصطفى إدريس الأخيرة، التي منحها عنوانا غير موفق يقول: )عوووووووووووك ياسيادة الرئيس(!

Post: #155
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-23-2014, 08:36 AM
Parent: #154

«صلاح قوش» : نهج الإنقاذ أدخل البلاد في مشاكل مستمرة ولا داعي لاتهام الأشباح


«صلاح قوش» : نهج الإنقاذ أدخل البلاد في مشاكل مستمرة ولا داعي لاتهام الأشباح




قال: الإخوان في السودان تخلوا عن الإخوان المسلمين وأصبحوا لا يتحدثون عن المشروع الحضاري

01-22-2014 06:58 PM
الخرطوم – أحمد دقش

قال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق أول "صلاح عبد الله قوش" إن الإنقاذ حملت معها تفكيراً خاطئاً وسالباً منذ يومها الأول، ما جعلها تعادي الجميع بذلك. وأضاف: (كان من الممكن أن نأتي ومعنا أصدقاؤنا ونحارب أعداءنا ولكننا أتينا من أول يوم وأعداؤنا في جيبنا ووحدنا أخرجناهم وبدأنا نحاربهم قبل أن يحاربونا).

وقال إن ذلك النهج أدخل البلاد في مشاكل مستمرة حتى اليوم. وقال "قوش" لبرنامج (حتى تكتمل الصورة) بقناة (النيل الأزرق) إن دور السودان أفريقياً تراجع بسبب تقاعس السودانيين والتعقيدات الداخلية وعدم الإسراع في معالجتها ما أدى إلى تشكيل الموقف الإقليمي والدولي في مواجهة السودان.

ودعا لعدم التباكي واتهام الأشباح والرمي باللوم على الآخرين في مشاكل السودان. ولم يستبعد "قوش" أن تدخل مصر في حرب ضد إثيوبيا، وأكد وجود مخاوف إثيوبية من محاربة مصر لها. وقال إن دور السودان تراجع في المنطقة وأن إثيوبيا تزايد دورها اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً في منطقة القرن الأفريقي، بجانب انحسار دور مصر في أفريقيا وفي العالم العربي.

وقال "قوش" إن النظام في مصر يعاني من عقدة العلاقة بين الإخوان المسلمين في مصر وبين الإخوان في السودان ما دفعه لتشكيل موقف في مواجهة النظام في السودان. وقال إن الإخوان في السودان تخلوا عن الإخوان المسلمين وأصبحوا لا يتحدثون عن المشروع الحضاري وإنما عن القضية الوطنية السودانية. ودعا القادة الجدد في مصر لعدم جعل هذه القضية تؤثر على تفكيرهم وذهنيتهم. وقال إن أي تدهور في العلاقة بين مصر وإثيوبيا سيتأثر منها السودان ودعا للاستعاضة عن ذلك بالدخول في علاقة تكامل اقتصادي وسياسي. وقال إن إثيوبيا يمكن أن تشكل إضافة وقوة لتقوية السودان. وطالب قادة البلاد بضرورة توظيف ذلك من جانب السودان ليستفاد منه في المصالح الوطنية السودانية.

وقال إن قضية "الفشقة" تم حلها قبل البداية في تنفيذ سد النهضة بفترة زمنية طويلة. وأشار إلى أن "الفشقة" أصلا قضية افتعلتها معارضة "الأمهرا" الإثيوبية بغرض إحراج الحكومة الإثيوبية في المركز، بجانب استخدام المنطقة كمعبر لها من إرتريا، وجعل المنطقة تعيش في حالة من عدم الأمن بغرض تسهيل تسربها. وأضاف:(حالة عدم الأمن شجعت المزارعين الإثيوبيين للتوغل داخل الأراضي السودانية).

وأكد "قوش" أن قضية "حلايب" كانت تخضع لبعض الأجندة السياسية، وأنه كلما يحدث توتر تحاول مصر توظيفه سياسياً ضد السودان. وقال إن البلدين كانا يطرحانها عند التوترات من أجل المزايدة السياسية والحرب السياسية بينهما. وأضاف: (مهما احتلها المصريون فلن تحل بالقوة). وقال إن موازين القوة يمكن أن تتغير بين يوم وليلة. وقال إن آليات معالجة النزاعات الحدودية معروفة في العالم.

ورأى "قوش" أن السودان لا مصلحة له في الدخول في حرب لصالح أي طرف من الطرفين إلا في حال استعدى أحدهما السودان ما يدفعه إلى البحث عن تحالف. وشدد على ضرورة أن يبحث السودان عن قضيته، وأن يقيم تحالفاته وخياراته وفقاً لمصالحه، وأن لا ينحاز لأي طرف من الطرفين. وقال إن مصلحة السودان في أن يحافظ على التوازن ولعب دور الوسيط المقبول لأي طرف من الطرفين.

المجهر

--------------------------------
حاج ماجد سوار : إعفائي بهذه الطريقة " إهانة ".. الوضع في الخارجية يشوبه الارتباك.


حاج ماجد سوار : إعفائي بهذه الطريقة

«لراس الدبلوماسي وزوجته أميرة قرناص سفيرة النظام بايطاليا»



وجه إنتقادات حاده لوزير الخارجية علي كرتي

01-22-2014 06:48 PM
الخرطوم: أسامه عبد الماجد:

صوب سفير السودان السابق بليبيا حاج ماجد سوار انتقادات حاده لوزير الخارجية علي كرتي وألمح إلى أن الوضع في الخارجية يشوبه الارتباك. مشيراً إلى أن أوضاعه مازالت مُعلقة حتى الآن، وأنه لا يدري هل مازال سفيراً في الخارجية أم لا، لأنه مازال بعيداً منذ إعفائه من منصبه في أواخر سبتمبر الماضي عقب إنتقاده زيارة وزير الخارجية المصري للخرطوم. وحمل سوار قيادة الوزارة مسؤولة ذلك واعتبر إعفاءه بهذه الطريقة إهانة لشخصه، وقال إنه تلمس عدم رغبة وزير الخارجية في خدماته بالوزارة وإستدل على ذلك بتوزيع عدد من السفراء الذين انقضت مهامهم على إدارات بالوزارة عدا شخصه، وزاد: « كما لم يطلب مني حتى الحضور للوزارة، وهذا يؤكد أن الوزارة باتت زاهدة في أن أكون جزءاً منها ».


ونفى أن تكون المسألة فيها كيد سياسي أو لها أبعاد شخصية بينه وكرتي والوزير السابق أسامه عبد الله، في إطار ما يثار بشأن وجود صراع (الأنداد) داخل المؤتمر الوطني. وكشف سوار عن أربعة سفراء - لم يسمهم - أبدوا رأياً صريحاً في زيارة وزير الخارجية المصري للخرطوم وهو ذات الأمر الذي أعفي بسببه على خلفية انتقاده تلك الزيارة من خلال رسالة بعث بها للوزير كرتي.

آخر لحظة

------------------------------

كمال عمر : المؤتمر الوطني يسعى لخلق المشاكل بين الشعبي وأحزاب المعارضة الأخرى

January 22, 2014

كمال عمر (اخر لحظة)

اتهم المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني – الحزب الحاكم- بحياكة مؤامرات تهدف لخلق مشكلات بين قياداته وإساءة علاقته مع الأحزاب المعارضة، مشيراً إلى أنه يدرك الجهات التي تنفذ مخططات النظام وسط الأحزاب لكنه يمسك عن كشفها إلى حين.

وحذر الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام في تصريح لصحيفة (آخر لحظة) أمس تلك اللجهات من الاستمرار في استهداف الآخرين خدمة لمخططات النظام، ######ر من الأطراف التي تتحدث عن عدم تجديد قيادة الشعبي في إشارة منه للتنظيمات السياسية.

قائلاً ما علاقة أؤلئك بمؤتمرنا العام ينعقد أم لا، وأضاف نقول لهم (نحن دايرين الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي أميناً عاماً للحزب حتى يوم البعث، دا حزبنا ونحن أحرار فيه إنتو زعلانيين مالكم)، ودافع عمر بشدة عن ممارسة الشورى داخل الشعبي، وقال إنه التنظيم الوحيد الذي لا يوجد في نظامه الأساسي ولوائحه الفصل والإقصاء، مبيناً أن العضو داخله يقول ما يشاء ويعبر عن رأيه بحرية تامة لأنه داخل حزب يؤمن بالحرية ويطبقها عملاً وليس شعاراً مثل الآخرين حسب وصفه، وأرجع أسباب استهداف الحزب وقياداته لأنه الرقم الأصعب في معادلة المعارضة والحراك في الساحة السياسية وأن النظام يخشى حراكه لذا يحاول إظهاره في صورة الضعيف المفكك، لافتاً أنهم لا يهتمون بمحاولات جرّهم للمواجهات والاستجابة للقضايا الانصرافية لأن ذلك يثنيهم عن خطهم الأساسي الهادف لإسقاط النظام، قاطعاً بأن من يمنون أنفسهم بذلك سيطول انتظارهم

---------------
ابرز مؤيدى الترابى ينتقده ويطالبه بالاعتذار والاعتزال

January 21, 2014

المحبوب عبد السلام( الشروق )

طالب القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المحبوب عبدالسلام، بتنحي الأمين العام للحزب حسن الترابي وعدَّه المسؤول الأول عن حالة الجمود التي يعيشها الحزب بعزوفه عن الدَّعوة للمؤتمر العام وأي مساع لإصلاح الحزب.

وأوردت صحيفة الرأي العام الصادرة في الخرطوم الأحد نقلاً عن مصادرها، أن المحبوب أحد أكثر المقربين للترابي، دبَّج مذكرة أوصلها لزعيم الشعبي قبل عدة أشهر وتسببت في فتور بائن في العلاقة بين الرَّجلين لفترة من الوقت قبل أن يعودا لحالة صفاء ما زال يحفها الحذر.

وقال المحبوب في مذكرته: “الأعراف السياسية المعاصرة تؤكد أن من اقترف خطأً كبيراً في السياسة ويعترف به، يعمُد رأساً إلى الاعتذار والاعتزال، وهو ما لم يقع عند تأسيس المؤتمر الشعبي رغم اعتراف قادته في ندوات عامة بالأخطاء التي واكبت الحركة منذ تأسيسها”.

اعتراف الترابي

ويشير المحبوب في المذكرة إلى دور الحركة الإسلامية في انقلاب 1989 الذي جاء حينها بالعميد عمر البشير إلى السلطة، والذي اعترف الترابي مرات عديدة بدوره فيه وأقر بأنه خطأ وقع فيه حزب الجبهة القومية الإسلامية الذي تحول فيما بعد إلى حزب المؤتمر الوطني بعد الاستيلاء على السلطة.

وانقسم الإسلاميون في ديسمبر 1999 بعد عشرة أعوام من الانقلاب لاختلاف حول دور العسكر في السلطة ومستقبل الحكم في البلاد وأسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حالياً.

وأضاف المحبوب “أن استمرار تلك القيادة التالدة أعاق إلى حد كبير مشروع المراجعة الشاملة لسائر كسب الحركة الإسلامية من التأسيس إلى الانقلاب”.

ويرى “أن استمرار القيادة كان في منحى آخر أشد خطراً لاستمرار أصول الخطاب القديم”.

مراجعة المنهج

ويتطرق المحبوب في مذكرته إلى حاجة الحزب الإسلامي المعارض لتجديد أفكاره وطرح رؤية سياسية جديدة لبناء الدولة الإسلامية تبتكر وسائل جديدة لتحقيقها خاصة وأن التجارب التي مرت بها أحزاب إسلامية أخرى في تركيا وتونس ومصر تزيد اليوم أكثر من أي وقت مضى من الحاجة لمراجعة المنهج الذي يتبعه الحزب.

وتخلص المذكرة، إلى أن شخصنة الخلاف بين الترابي وتلاميذه أصحاب مذكرة 1999 التي قادت إلى عزله من الحزب والزج به في السجن لاحقاً، قادت الترابي لتجميد الحراك الفكري داخل حزبه وتبديل قياداته خوفاً من حدوث تقارب بين الشعبي والوطني، لأنه يرغب في الانتقام منهم.

وكان المحبوب عبَّر في العام المنصرم عن الحاجة لتوحيد القوى الإسلامية والعمل على تصحيح المسار الحالي للمؤتمر الوطني، خاصة وأن سقوط النظام الحاكم يعني في نهاية الأمر هزيمة المشروع الإسلامي في السودان إلى الأبد.

دفاع مستميت

من جهته، رفض نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عبدالله حسن أحمد، رؤية المحبوب النقدية للترابي، مؤكداً أن الشعبي لا يشعر بأي عقدة ذنب حيال تغيير 1989 حتى يعمد إلى الاعتذار، فالوضع حينها استلزم الانقلاب -حسب قوله.

ورأى أن سياسة النظام واخفاقاته لا يمكن أن تحسب على المؤتمر الشعبي حتى وإن تكلست قياداته رافضة أي تغيير.

ويضيف أن ربط العمل السياسي بالعمر لا يبدو منطقياً طالما أن السياسي قادر على التفكير والحركة. وقال مستشهداً “لا يمكن أن نقول إن المهدي يجب أن يتخلى عن الحزب لأنه كبر وشاخ… كذلك حال الترابي والميرغني”.

ورفض عبدالله تحميل الترابي مسؤولية تأخر عقد المؤتمر العام للحزب لسنوات طويلة، وقال إن العوائق المالية هي التي تمنع التئامه، منوهاً إلى أن أجهزة الحزب تجتمع بما تيسر من معينات مالية وتتخذ قراراتها دورياً، وربط إجراء أي إصلاح في الحزب بتغيير النظام السياسي الحاكم.

Post: #156
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-24-2014, 01:13 PM
Parent: #155

حتى أنت يا مصطفى إدريس! (2) /محمد وقيع الله
2014-01-21 05:08:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

محمد وقيع الله
محمد وقيع الله



لم يكن ثمة مغزى واضح ولا معنى استنتاجي معين لتحليل البروفسور مصطفى إدريس لعملية التبديلات السياسية الواسعة التي طالت رؤوس الكادر الإنقاذي الحكومي القديم واستبدلت بهم كوادر شابة.
فلم يقم البروفسور بدراسة شاملة لأداء الطاقم الوزاري القديم.
ولم يقم على تشخيص أدائهم وتقويمه بأسلوب مقنع يشبه الأسلوب العلمي.
واكتفى عوضا عن ذلك بترديد عبارات بسيطة فضفاضة مثل قوله إنهم قد دمروا البلد.
وهي عبارات سهلة يستطيع أن يرددها كل معارض لنظام لإنقاذ.
ويستطيع أن يرددها كل معارض لأي نظام حكم في العالم.
ولا تستحق مثل هذه العبارات أن يكتب من أجل تأكيدها في طورها هذا التعميمي البسيط مقال علمي أو صحفي.
وقد شاب مقال الدكتور الذي هو مقال غير تحليلي كما أسلفنا، نفَسٌ عاطفي مشبوبُ الضِّرام.
ففي كثير من مقاطع مقاله تكررت عبارات حادة دلت على مشاعر الضِّغن والشماتة في أفراد الطاقم الوزاري المعزول.
ذلك مع أنهم في أغلبهم، فيما أظن، كانوا من زملائه القدامي أو من رفاق دربه القديم.
وهاك مثلا من قوله عنهم إنهم قد تمت " تصفيتهم ".
وإنه:" ذهب عقل بعضهم وأخذ ينوح كأم الوحيد الثكلى المكلومة وأصيب البعض بالوجوم ".
وإن منهم من:" التزموا الصمت المريب، ولجأ آخرون على عجل لاستئجار النائحات ".
وإنهم يتحملون أكبر الأوزار الاقتصادية والسياسية.
وإن منهم من:" تسبب في كثير من مآسي الأمة والحزب والحركة الاسلامية".
وإنه:" بالرغم من الصلاحيات التنظيمية الخاصة الحزبية منها والتنفيذية التي كانوا يتولونها فقد افتضح عجزهم في بذل النصح للرئيس في مناسبات كثيرة وأحداث جسام مرت بالبلاد وكانت تحتاج لمواقف الرجال الناصحين وتقديم المبادرات الجريئة ولكن لا حياة لمن تنادي ".
وإن:" الضعف الشديد في الأداء وعدم القدرة على بذل النصح استفاد منه الرئيس لتكريس هيمنته والانفراد بالقرارات المهمة ".
وإنه قد:" تبين للرئيس تهافتهم على التشبث بالكراسي وتنافسهم على خلافته ابان الوعكة التي ألمت به حيث أشيع وقتها بأنه لن يقدر على مواصلة المشوار ".
وإن:" الطريقة التي حدثت بها تلك التغييرات تدل أيضا على عمق التنافر بين أولئك النفر وتضعضع قبضتهم التاريخية على الأجهزة الحساسة في الدولة التي كانوا يديرونها وهو الذي جعل مهمة التخلص منهم دفعة واحدة أمرا لا يأبه به الرئيس ".
وإنهم كانوا:"رهن الإشارة لأوامره (أوامر الرئيس) ويتبارون في إبداء الولاء التام له وتعضيد رغباته فيما ينوي فعله بعد أن كان بعضهم في بواكير عهد الانقاذ في مرتبة تنظيمية أعلى من الرئيس ".
وإنهم:" فقدوا القدرة على نصحه أو تقديم رؤى فاعلة لاستقامة مسيرة الحكم وتجسد ذلك في مواقف كثيرة ".
ونتاجا لذلك:" لم يكن مستغربا إخراجهم من الجهاز التنفيذي وكذلك تجريدهم من مواقعهم في الحزب وتلك التي كان يشغلها بعضهم في الخفاء بتلك البساطة التي تشبه (الكشة)".
وهكذا سمحت للبروفسور نفسه أن (يتفَشَّ) وأن يشفى غيظه من إخوانه المعزولين.
مما برهن على أنه كان يجدُ في نفسه كثيرا منهم وجدا شديدا.
وأنه كان يكتم هذه المواجد التي ما باح بها إلا اليوم.
ولكنه لما باح بها لم يتمكن من أن يسوق معها أدلة تعضدها.
وما أوردناه سابقا من مقاطع من المقال يشبه صورة مصغرة له وللهجته.
ولم نشأ أن نزحم عقل القارئ بأكثر من هذه الأمثلة التي اقتطعناها عفوا من منتصف المقال.
وبهذا جانب مقال البروفسور بكامله المنطق العلمي التحليلي وبدت عليه أعراض التناقض الشديد.
لأن الكاتب في تشهيه ازدارء إخوانه الذين أصبحواخصومه أخذ يلتقط كلما عنَّ له من التهم الغلاظ ويرميهم بها لينقض ظهورهم.
وهنالك مثال بارز في مقاله ينضح بالتناقض الذي نم عن اللا موضوعية المنافية لخلق التقوى.
فقد قال الله تعالى في محكم أمره الحَاضِّ الواعظ:and#64831; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) الأحزاب:70.
ولم يكن من تقوى الله تعالى، ولا من تحري الصدق في القصد، ولا من سداد القول، أن يقع البروفسور إدريس في تعارض متكامل حين حمَّل زملاءه، الذين حمل عليهم حملة هائلة، تهمة إنفاذ اتفاق نيفاشا الذي منح الجنوبيين ما أرادوا.
ومعروف أن الجنوبيين قد صوتوا لصالح انفصال بلادهم عن الشمال بنسبة كبيرة تقارب المائة بالمائة من جملة من صوتوا في الاستفتاء.
وبهذا نستطيع أن نقول إن انفصال الجنوب كان أمرا محتوما وقدرا محسوما ولم يكن منه بدٌّ ولا محيص.
ولم تكن لتجدي في تجنبه الآمال العذاب.
وقد كان من أمارات الشرف السياسي أن التزمت دولة الإنقاذ بكلمتها التي قطعتها للجنوبيين ولم تداهن فيها أو تتراجع عنها.
وربما كان للبروفسور إدريس رأي مخالف، بخصوص انفصال الجنوب وموضوع نيفاشا، ولكنه لم يعلن هذا الرأي في حينه، ولم يدفع عنه الدفع المستميت.
وحتى لو فعل ذلك فما كان إعلانه عن رأيه ولا دفعه عنه ليدفع ما آل إليه الحال من المآل.
فقد كان من المحال بقاء الحال على ما كان عليه الحال.
فلنكف إذن عن البكاء على اللبن الذي انسكب فقد كان سكبه قدرا مقدورا.
وإلى هنا ربما كان للبروفسور بقايا منطق ولو ضعيف يشبه منطق المغالطات الحزبية التي تحركها المناكفة والرغبة في إيذاء الخصم بكل سبيل.
ولكنه أفسد كل شئ عندما كرَّ على أصحابه ووجه إليهم تهمة أخرى مناقضة.
إذ حملهم وزر قيام حركة جديدة للتمرد باسم الجبهة الثورية.
وذلك ما جاء في قوله:" وقد توج كل ذلك الإخفاق بتعاظم هجمات الحركات المسلحة واقترابها من مركز السلطة وأثمرت مؤخرا ميلاد الجبهة الثورية التي ذاع صيتها بهجماتها المتكررة على مواقع حساسة على تخوم العاصمة القومية ".
فما ذنب الإنقاذ يا سعادة البروفسور في قيام الجبهة الثورية؟!
لقد أعطت الإنقاذ للجنوبيين المتمردين كل ما طلبوه.
ولكنهم ظلوا على حالة المكر والغدر التي اتصفوا بها وعُهدوا عليها.
وعلى حالة الطمع والمزايدة السياسية وعدم الرضا بكل ما يعطوه.
وعلى خلق الأنانية البدائية الوحشية الذي يقودهم حاليا للاقتتال فيما بينهم.
فهذه من جملة طباعهم اللاصقة بهم.
فهل كان مطلوبا من الإنقاذ أن تحُول بينهم وبين طباعهم الذميمة هذه؟!
وأن تخلصهم من خلق الغي؟!
وأن تطهر قلوبهم من خصلة البغي؟!
وأن تجرد نفوسهم من شهوتهم الماردة لاحتلال السودان بأكمله؟!
إن هذا هو ما يطلبه البروفسور تقريبا من دولة الإنقاذ.
وهو لا يطلب هذا الطلب إلا على سبيل التعجيز والتنقيص والتنغيص.
وهذا كما أسلفنا ليس من سداد المنطق ولا من تمام التقوى.
ولا من شرف الخصام.تا

Post: #157
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-24-2014, 01:27 PM
Parent: #156

ان من الحركة الوطنية للتغيير
بيان من الحركة الوطنية للتغيير


01-24-2014 02:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

1. لقد درجت الحركة الوطنية للتغيير منذ صدور مشروع بيانها التأسيسي في مطلع نوفمبر 2013 على الإستماع لردود الأفعال والملاحظات وتقييم الاستجابات التي لقيها مشروع البيان وتقييم ذلك كله، وهي تجد نفسها في غاية الإمتنان للذين تفاعلوا معها، على صفحات الصحف أو المواقع الإسفيرية، أو بالإتصال المباشر، كما عقدت الحركة خلال الشهور القليلة الماضية عدة لقاءات مع أفراد ومجموعات مختارة من الشباب والأكاديميين والناشطين والإعلاميين بقصد شرح المبادرة عبر مشروع بيانها التأسيسي ودعوتهم للمشاركة فيها والعمل على تطويرها، وقد وجدت المبادرة استجابة طيبة من معظم الذين تم الإتصال بهم أو التحاور معهم على أساس أنها تمثل فكرة جيدة تلبي حاجة الوقت وتستجيب لتطلعات الكثيرين من المهتمين بالشأن العام.

2. لقد مثلت حصيلة التفاعل السابقة ذخيرةً ثريةً تعد الحركة الوطنية للتغيير بإستيعابها في إفكارها وخططها المستقبلية، وتقنين أنشطتها.

3. ستعمل الحركة في الأيام القليلة القادمة على:

أ‌- إستكمال كتابة البيان التأسيسي في ضوء الملاحظات والمقترحات التي أبديت عليه، ونشره على نطاق واسع.
ب‌- وضع خطة العمل لأنشطة الحركة في الفترة القادمة ونشرها للعامة.
ت‌- تفعيل وتنشيط الموقع الإليكتروني للحركة على الفيسبوك وإستكمال تصميم موقع الحركة على الشبكة العنكبوتية بما يمكن من طرح رؤى الحركة والتفاعل مع المتداخلين.
ث‌- فتح الحوار داخل عضوية الحركة وخارجها حول قضايا هامة تؤثر على كيفية الحكم في البلاد ويدور حولها الجدل مثل: علاقة الدين بالدولة، الهوية السودانية الجامعة، نظام الحكم من حيث النوع (برلماني، رئاسي، مختلط) ومن حيث القضايا (قضايا الحريات والمشاركة والديمقراطية)، قضايا اللامركزية والفيدرالية، تنمية الوعي الديمقراطي وقيم التسامح وقبول الآخر، قضايا الإقتصاد والتنمية المتوازنة والمستدامة، قضايا الإنتقال والمصالحة والعدالة الإنتقالية، إدارة التنوع الثقافي والاجتماعي والعرقي، الوظيفة الاجتماعية للدولة والخدمات وغيرها من قضايا ومشكلات.
ج‌- التواصل مع الأقاليم وإشراك أبنائها في العضوية والحوار وإقامة أنشطة بها.

4. تم توافق واسع بين المتحاورين حول تعريف الحركة وأهدافها وهي أنها: حركة فكرية سياسية تمارس التوعية والتعبئة والمناصرة حول القضايا التي تؤمن بها بكافة الوسائل السلمية، وتهدف إلى تأسيس منبر وطني قومي يسع كافة أهل السودان بتعددهم الثقافي والديني والعرقي والاجتماعي والسياسي للتحاور الحر المفتوح حول قضايا السودان الهامة وعلى رأسها كيف يحكم السودان في المستقبل بعد أن تعثر طويلاً في تحديد هويته وكتابة دستوره واضطراب نظامه السياسي منذ مطلع الاستقلال وحتى اليوم. وتهدف الحركة إلى التوافق حول الحد الأدنى من القواسم المشتركة التي تؤسس لنظام حكم رشيد يتبنى الديمقراطية التعددية ويرعى حقوق الإنسان ويقيم العدل القانوني والاجتماعي بين الناس.

والله ولي التوفيق
الحركة الوطنية للتغيير
يناير 2014منمن

Post: #158
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-24-2014, 01:34 PM
Parent: #157

حتى أنت يا مصطفى إدريس! بقلم: محمد وقيع الله (3)
2014-01-21 19:48:00
Font size: Decrease font Enlarge font

محمد وقيع الله
محمد وقيع الله



يرفع البروفسور مصطفى إدريس عقيرته بالشكاوى وعديد التهم التي يلقي بها جزافا.
ولا تجده مرة واحدة يتريث حتى يتمكن من تحليل الحالة التي يتعرض لتشخيصها تحليلا عميقا وافيا يصل به إلى جذور أسباب المصاب الذي يضج بالشكوى منه.
أو قل إنه بسبب من موجدته الشديدة من دولة الإنقاذ فإنه يؤثرُ أن يؤثرَها بأسباب البلاء جميعا.
ولا يشرك معها أي جهة أخرى من دونها أو من فوقها بالسوء.
وربما سلك البروفسور هذا السلوك الغريب لأنه ليست له مشكلة إلا مع الإنقاذ.
ودونك قوله القائل:
" فالذين حلوا محل الذين رحلوا ليسوا أحسن منهم كفاءة أو خبرة، ولابد للشعب أن يلمس الجدية بصورة عاجلة جدا في مراجعة الفترة الماضية بكل ما فيها من كوارث، كيف تمت إجازة نيفاشا وتم تمريرها في أجهزة الدولة والحزب بدون دراسة أو تمحيص، وكيف تم فصل الجنوب باستفتاء كانت نتيجته 98% دون ترسيم للحدود، وكيف عجزنا في إطفاء نار الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وكيف انهارت الخدمة المدنية واستشرى الفساد في الدولة حتى أصبح المفسدون هم أصحاب الحل والعقد، وكيف انهار الاقتصاد حتى صار الجنيه السوداني يتهاوي بين العشية وضحاها وكيف وكيف وكيف... وما هي البدائل المطروحة في العهد الجديد الذي يبشر به الرئيس وطاقمه الجديد ".
والملاحظ في هذا النص، وهو مجرد مثال من أمثلة كثيرة مغالطة من نص المقال، أن صاحبه يصر متعمدا على إغفال دور العنصر الخارجي ممثلا في الدول الكبرى والصغرى المعادية في استحداث كل هذا الذي استمتع بذكره وتكرار بيانه من الفظائع والفجائع التي سردها من قبيل الشماتة بها والتشفي بتلاوتها.
ويلاحظ أن البروفسور قد أصر أيضا على إغفال دور العنصر الداخلي، ممثلا في المعارضة السياسة الحزبية المدنية، والمعارضة السياسية العسكرية التي تشكلها العناصر الإجرامية في عصابات العدل والمساواة وعصابات الجبهة الثورية، التي تضافرت على إحداث كل هذا الخراب الذي طاب للبروفسور التمتع بتفصيله وحلا له التسلى بتملِّيه.
ويلاحظ أن البروفسور قد حكم على الطاقم الجديد في الحكم بالفشل مقدما، دون أن يتربص قليلا ليرى مسعاهم وما تكسب أيديهم ليستخلص من ذلك حكمه لهم أو عليهم.
ويلاحظ أن البروفسور قد شاء أن يرجع حركة التاريخ القهقرى، ليقرر من جديد بشأن نيفاشا، ونتيجة الإستفتاء التي قضت بفصل جنوب السودان.
وكأنما إعادة النظر في مثل هذه القضايا التي حسمت أمر في حيز الإمكان.
وقد طالب البروفسور بـ:"الجدية بصورة عاجلة جدا في مراجعة الفترة الماضية الماضية بكل ما فيها من كوارث".
حيث لم تر عيناه الساخطتان في أفق بلادنا شيئا غير الكوارث!
ورغم أن مقال البروفسور قد اشتمل على أكثر من ثلاثة آلاف كلمة، فإنه لم يخصص كلمة واحدة منها ليذكر بها إنجازا من انجازات الإنقاذ الكثيرة.
وقد نسي وهو يعاني غصص الغيظ من فعل إخوانه القدامى قول الله تعالى في النهي عن تطفيف الميزان.
وعن وجوب الوزن بالقسط.
وعدم بخس الناس أشياءهم.
فقد قال الله تعالى:(وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلا يَظُنُّ أُوْلَـئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَـلَمِينَ).
وقال الله تعالى:(وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَان ألاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ).
فكم من مرة ذكر الميزان في هذه الآيات المحكمات من مطلع سورة الرحمن؟!
وقال الله تعالى في سورة الأعراف:(فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَand#1648;لِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
فكم طفف البروفسور في كيله الذي كاله في هذا المقال؟
وكم طغا في ميزانه غير القاسط؟
وكم بخس به الناس أشياءهم العزيزة؟!
فالذي سمح لقلمه بالاسترسال على مدى أكثر من ثلاثة آلاف كلمة في ذكر سيئات الإنقاذ لم ير حسنة واحدة من حسناتها الوفيرة.
وربما لمحها فأجهد نفسه في إخفائها وغمْرها في الرِّكام.
وما هكذا تكون الرؤية الصحية العميقة النافذة للأمور.
وما هكذا يكون التحليل الدقيق البصير الفاحص للأوضاع الاجتماعية والسياسية.
وما هكذا يكون النقد العلمي الموضوعي الرصين لقضايا الاشتباك السياسي.
وما هكذا تكون الموازنة أو المقارنة التي ترعى النظائر والنقائض من جميع الأطراف.
وأعجب من هذا كله، وأعجب من كل شئ، دعاء البروفسور أهل الإنقاذ كي يجهزوا بدائل عن سياساتهم وبديلا آخر عنهم.
وذلك ما انبثق من قوله:" وما هي البدائل المطروحة في العهد الجديد الذي يبشر به الرئيس وطاقمه الجديد ".
وفي الواقع فإن الحكومة لا تُسأل عن وضع بدائل لسياساتها ولها هي نفسها.
وإنما هذه هي مهمة الجبهة المعارضة لها.
فهي التي من واجبها أن تعد نفسها لتكون بديلا عن نظام الحكم.
ومن واجبها أن تجهز من السياسات والبرامج المفصلة، بصورة جزئية، لكل ما لا ترى صوابه من سياسات النظام وبرامجه التفصيلية، لكي تكون بدائل عنها.
فهل يريد البروفسور من نظام الإنقاذ أن يتولى عن المعارضة أداء هذا الواجب.
فتلغي الحكومة سياساتها وبرامجها.
ثم تصمم بدائل عنها.
ثم تحل نفسها.
ثم تسلم سلطاتها للمعارضة العاطلة الباطلة.
وتكلفها لكي تقوم بإدارة شؤون البلاد بأياديها الكليلة الرخوة؟!
نرجو ألا تكون إجابة البروفسور عن هذه الأسئلة المُشرَعة في وجهه بالإيجا


حتى أنت يا مصطفى إدريس! بقلم: محمد وقيع الله (4)
18 hours 24 minutes ago
Font size: Decrease font Enlarge font

محمد وقيع الله
محمد وقيع الله
الإدانات التي أصدرها البروفسور مصطفى إدريس على أصدقائه ورفاق دربه القدامى من الإنقاذيين هي إدانات قاتلة أو شبه قاتلة.
فقد أصبح القتل لدى الطبيب علاجا.
وهذه خلاصة إفادة الطب لديه بخصوص علاج أصدقائه القدامى هؤلاء.
فهو القائل إن المراجعات المطلوبة منهم:" أكبر بكثير من الحلقات التي يجريها الطاهر حسن التوم مع بعضهم بل هي أقرب في الشبه لتوبة بني اسرائيل (اقتلوا أنفسكم ...واخلوا الساحة لغيركم).
وملاحظ أنه قد أدمج مع نص الآية الشريفة، التي وردت في سورة البقرة، كلاما من عنده.
ولا شك أنه فعل ذلك بدون قصد!
لأن الكلام الذي قرنه بنص التنزيل العزيز يتعارض معه.
والذي يصدر أحكاما متناقضة مثل هذه لا شك أنه لا يعني ما يقول.
ولا شك أنه يصدر عن حالة انفعال نفسي حاد وغضب عارم يسيطر عليه ولا يسمح له بتبيُّن أحكام الصواب.
ولا يُلزمه بتعليل أحكامه بحيثيات مناسبة تبررها.
وتُشبه أحكام البروفسور العقابية العشوائية أحكامُه في فلسفة التاريخ.
فقد ضاهى حكم زملائه الإنقاذيين القدامى بحكم ملوك الطوائف في الأندلس!
فهو القائل:
" وقد حاولت أن أشبه حالهم بأمراء الأندلس في آخر عهدهم ولكني وجدت البون شاسعا، فالأندلسيون أقاموا حضارة دامت ثمانية قرون وعندما تنازعوا وفشلوا وذهبت ريحهم تركوا للبشرية رصيدا هائلا من المعارف والخبرات استفادت منها أوربا في نهضتها المعاصرة وعم نفعها كل البشر، أما الاسلاميون في السودان فقد دمروا السودان وتفرقت بهم السبل في ربع قرن من الزمان وأثاروا ضدهم أحقادا وخلقوا غبائن مع القريب والبعيد لا تحميهم من دفع ثمنها البنايات الشاهقة التي يتحصنون فيها ولا تخفف من وطأتها عليهم الأموال المودعة في البنوك الأجنبية ولا تشفع لهم عند الناس وعند الله صيحات التكبير التي تاجروا بها طويلا ".
فقد شبههم في هذا النص بحالة الأندلسيين في شقاقهم السياسي الذي صاحب أيام حضارتهم كلها وليس أيامهم الأخيرة كما قال.
وحجب البروفسور عن زملائه الإنقاذيين أي صفة إيجابية من صفات الأندلسيين الحضارية ومن إنجازاتهم العلمية.
وذلك مع أن أيام الأندلسيين امتدت تسعة قرون وليس ثمانية قرون كما قال!
ولمَّا يمتد الزمان بأيام الإنقاذيين لتكمل ربع قرن من الزمان.
فأي مقارنة غير عادلة هذه التي يُحكم طرفيها البروفسور العادل؟!
صحيح أن الشقاق السياسي بين حكام الدويلات الأندلسية، التي زادت على العشرين دويلة، كان الجانب السلبي الذي أودى بتلك الحضارة الباذخة، التي ثابرت على تألقها العلمي، بينما كان ينخر في عودها تجاذب أمرائها وتنابذهم وتنابزهم.
وهذا ما يدور الآن في دولة الإنقاذ التي يتعاورها أمراؤها السياسيون المتناحرون.
وكل منهم يحلم أن يرثها بعد أن رثَّ عودها.
وقد رأينا في تاريخ الأندلس كيف تكاثر أمراؤها المتشاكسون وطال نزاعهم المستعر.
وقد كان على رأسهم كل من بني الأفطس، وبني عامر، وبني عبَّاد، وبني الأغلب، وبني رزين، وبني مُرَين، وبني جَهْوَر، وبني الأحمر.
وعلى حالهم ومثالهم بتنا نرى تكاثر أمراء الإنقاذ المتنازعين.
وعلى رأسهم بنو الترابي، وبنو بناني، وبنو قوش، وبنو الطيب، وبنو غازي!
وقد رأينا في التاريخ الإسلامي السحيق كيف أدى تنازع أمراء الطوائف إلى سقوط حضارة الأندلس بيد النصارى في خاتمة المآل.
ولم تُجدِهم شيئا تدخلات المراقبين الغيورين الذين حاولوا إصلاح ذات بينهم.
فعندما يشبُّ أُوار الأطماع السياسية الضارية قلما يُجدي نصح ولو صدر من الإمام الغزالي.
والغريب أن أبا حامد، وهو الخبير بفلسفة التاريخ، وبالفلسفة كلها، وبكل علم نافع، قد تدخل فعلا في موضوع تشاكس أمراء الطوائف في الأندلس.
وكتب إلى الزعيم المغربي المرابطي المجاهد يوسف بن تاشَفين يأمره أن يفعل شيئا حاسما لإنقاذ الأندلسيين من أنفسهم ومن أعدائهم، حتى يواصلوا رسالة نشر الإسلام وحضارته في أوروبا.
ولكن كان نزاع أمراء الطوائف الأندلسيين حارقا وكان أقوى من أن يطفأ.
فقد انتهوا إلى حال تعاكس ما وصاهم به القرآن الحكيم من ضرورة التزام الذلة على المؤمنين والتزام العزة على الكافرين.
فأصبحوا يستهينون ببعضهم، ويقتلون بعضهم بعضا، ويستخزون أمام النصارى.
ويدفعون الجزية للملك النصراني ألفونسو السادس.
وهذا هو الحال الذي ربما حال إليه حال أمراء الطوائف الإنقاذيين.
وقد حسم كبيرهم الترابي أمره مبكرا، وأبدى استعداده لكي يكون حليفا لكل عدو للإسلام مبين.
وما زلنا نراه يتحالف منذ حين من الدهر مع حكومة دويلة الجنوب ورئيسها سلفا كير.
ونتوقع - وقد أومأنا إلى ذلك قبل حين - أن يتحالف بنو الطيب مع اليساريين الجنوبيين، من خصوم سلفا كير وأتباع رياك مشار.
وثمة مؤشرات قوية تبعث الريبة في حلف سيضم بني غازي مع الإيرانيين وواجهتهم العربية التي تدعى حزب الله.
وأما بنو قوش فنتنبأ لهم أن يتحالفوا مع المصريين.
وقد نسي هؤلاء جميعا - مع الأسف العميم - عبر التاريخ الأليم.
وأبوا إلا أن يكرروها برتابتها وكآبتها.
فالله تعالى المستعان على ما يصنعون
من

Post: #159
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-24-2014, 11:15 PM
Parent: #158

حركة الوطنية للتغيير... لماذا؟ (1-2) ..

بقلم: التجانى عبد القادر حامد



الخميس, 23 كانون2/يناير 2014 06:14


كانت القضية الوطنية الأساسية في السودان (في أعقاب التحرر السياسي عام 1956) تتلخص في سؤال واضح وبسيط: كيف نستكمل عملية الاستقلال، فنتحرر من الجهل والمرض والفقر كما تحررنا من الاستعمار؟ أي أن الهدف الوطني آنذاك كان يتلخص في (كيف) تتمكن "النخب المتعلمة الحاكمة" من تعبئة الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة وتدفع بها في اتجاه التنمية الشاملة، فتتقوى بذلك الجماهير المسحوقة وتنهض لتشارك في مسيرة التحرر والبناء.


وكانت أسئلة الاقتصاد الثلاثة المطروحة: ما السلع الضرورية (الى جانب القطن) التي لابد لنا من إنتاجها، وكيف يمكن انتاج تلك السلع، وكيف يتم توزيع عائداتها على السوية؟ وكانت ترد معها أسئلة السياسة الثلاثة: ما الاطار الدستوري الذى يحفظ حقوقنا الأساسية وينظم علاقاتنا العامة، وكيف نعبر عن تنوعنا العرقي والديني دون ان يؤدى ذللك لتهديد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، وكيف نقيم علاقات خارجية متوازنة تراعى المصلحة دون تفريط في الانتماء؟ وطبيعي أن تستدعى الاجابة على هذه الاسئلة "منظورا" فكريا، وطبيعي أن تتعدد هذه المناظير والرؤى، وطبيعي أن تستدعى هذه الرؤى أطرا تنظيميةوحزبية وفئوية ونحوها مما يتوسل به لتحويل الافكار الى برامج عملية تلامس الواقع وتغيره. فنشأت الأحزاب العقائدية الى جانب التقليدية، وتكاثرت التنظيمات الفئوية والسياسية، وكان ذلك مفهوما ومقبولا باعتبار أنه يندرج في اطار (الوسائل) التي تقود الى (الهدف) الوطني العام.


ولكن ما أن انطلقت المسيرة السياسية، واشتدت حمى التنافس بين النخب، أو بينها وبين القوى الاجتماعية الأوسع، الا وصار (الهدف) الوطني العام يصغر ويتوارى، وصارت (الوسائل) التنظيمية/الحزبية/الفئوية تكبر وتتضخم لتتحول هي ذاتها الى أهداف وغايات. وصار "زعيم" الحزب والتنظيم أو الجبهة هو الأكبر وهو الأول والآخر، وصارت "الدولة" هي العصا السحرية التي يحلم كل فصيل بالإمساك بها، فاذا أمسكها هذا انكفأ عليها حتى تدركه القوات المسلحة، وإذا أمسكها ذاك انكفأ عليها حتى تدركه انتفاضة.
وهكذا، وبدلا من أن ينخرط الجميع في المعركة الوطنية الكبرى ضد الجهل والمرض والفقر والظلم، انخرط الجميع في معارك هامشية صغرى، تحشد فيها قوى اليمين ضد اليسار، لتوجه له ضربات تلصقه بالتراب، ثم يخرج اليسار من تحت الانقاض لينتقم من اليمين، ويسكت أنفاسه. وبدلا من أن يكون موضوع هذه المعارك ومضمونها هو كيفية اخراج الانسان السوداني من تحت حد الفقر ودفعه في اتجاه التنمية والرفاه، صار موضوعها علمانية الدولة أواسلاميتها، وعروبية الهوية أوافريقيتها. وأخذ كل فصيل لا ينشط الا في نحت مفردات الهجاء والشتيمة، ولا يستعد الا ليهشم رؤوس الآخرين، فدخلنا فيما يشبه حرب الكل ضد الكل، وهى الحرب التي لا يربح فيها الا تجار الأسلحة، ولا يموت فيها الا المستضعفون من أبناء الوطن. وترتب على ذلك بالطبع أن أهدرت الطاقات المادية والبشرية في تلك المعارك، وغابت الرؤية الكلية، وانزوت القيادات القومية، وانهارت المؤسسات التعليمية والاقتصادية الكبرى. ثم انتقل النزاع من مستوى النخب الى مستوى الجمهور، فانقسم الوطن الى قبليات وجهويات متناحرة، يحمل بعضها السلاح في وجه بعض، ويقيم بعضها في معسكراتتحت حماية دولية، ويهاجر بعضها في اصقاع العالم يبحث عن لقمة العيش والذهب في رمالها مدفون.


هذا الواقع المرير جعلنا نطلق الدعوة لإنشاء "الحركة الوطنية للتغيير"، مؤكدين في بيانها التأسيسي(28 أكتوبر 2013) على ضرورة التخلص من مثل هذا النهج السياسي العقيم، داعين فيه النخب الحركية الحية الى منهج جديد، ترد فيه السياسة الى مضمار القضايا الوطنية الكبرى، ويتخلص فيه كل فصيل من "الترسبات" النفسية الضارة التي تراكمت عليه بفعل من تلك المعارك الاستنزافية المدمرة، وتلتقى فيه عناصر من نشطاء المجتمع والسياسة والحقوق، سواء كانت هذه العناصر اسلامية أو يسارية أووطنية مستقلة عن هذين، على أن تكون هذه العناصر قد اتعظت بالتجارب السياسية الفاشلة، وخرجت من أطر العصبية الحزبية الضيقة، وأيقنت بضرورة الانفتاح على الآخر من أجل اعادة البناء الوطني، وانقاذ الانسان السوداني.

لقد رأينا أن حل المشكل السوداني المعقد قد يبدأ بحلحلة العقد المستعصية بين النخب، وازالة الحواجز بينها، وفتح قنوات التواصل، والدخول في محاورات أمينة وجادة، دون استعلاء من طرف على آخر، أو تخوين أو تكفير. فاذا انحلت هذه "العقدة"، وصار من الممكن أن تلتقى هذه الأطراف على مائدة مستديرة واحدة، وتتفق على رؤية وطنية عامة، و "حد أدنى" من الموجهات الاستراتيجية والبرامج العملية، فان هذا سيكون في ذاته "اختراقا" فريدا، وخطوة جريئة لتجفيف المستنقع الآسن، وكسرا لحاجز الخوف والكراهية المتبادلة، استعدادا للمعركة الأساسية والطويلة من أجل التنمية واعادة البناء.


ولكن، وبدلا عن التوقف في مثل هذه المضامين الرئيسية التي حاولنا ابرازها في (البيان التأسيسي) توقف بعض المعلقين والنقاد عند قائمة "الموقعين" على البيان، ولم يتجاوزوها الا قليلا. وأكثر ما استوقفهم فيها أننا ندعو الى التعدد والعمل الوطني المشترك بينما ننتمى الى تيار واحد، هو التيار الاسلامي؛ فلماذا لا نسمى أنفسنا مثلا "الحركة الاسلامية للتغيير"، ونلم إلينا من يشبهنا من أشتات الحركة الاسلامية (الشعبيون والسائحون والاصلاح الآن وهلم جرا)، من باب أن الطيور على أشكالها تقع. والذى يقول بهذا كأنه يود أن يوحى من طرف خفى أننا نريد أن نخترع قناعا جديدا لنخفى تحته توجهنا الاسلامي، أو نتنصل فيه من ماضينا القديم. أو أنه لا يود أن يلاحظ أننا لسنا مجرد اسلاميين نسير على نمط التنظيمات الاسلامية، بقدر ما نحن "اسلاميون/ نقديون/وطنيون/ أحرار"، لا نتقيد باطار تنظيمي، وليست لنا صلة بمكتب ارشاد، أو بيعة لأمين عام. وقد درجنا منذ زمان على التفكير في الهواء الطلق، وعلى "كشف الأقنعة" الفكرية والسياسية، والوقوف الى جانب المستضعفين من جمهور الناس.


وغنى عن الذكر أننا من خلال هذا الموقف النقدي الحر، وعبر عملية الكشف والمصارحة والنقد الذاتي المرير، اتضحت لنا أمور كثيرة دفعتنا دفعا للدعوة للحركة الوطنية للتغيير. من تلك الأمور: أننا وإن كنا ممن عرف في الأدبيات المعاصرة بدعاة الاسلام السياسي، الا أننا نضع خطا فاصلا بين الاسلام السياسي (political islam) والاسلام السلطوي (authoritarian islam)؛ فدعاة الأول يجتهد أحدهم في أن يقارب أحكام الاسلام وقيمه من واقع الناس، ثم يشارك من خلالها في الحياة العامة، فيأخذ ويعطى،

ويفوز في انتخاب ويسقط في آخر، معتبرا السلطة السياسية وسيلة من وسائل يتداولها الناس من أجل البناء الوطني، فينفتح بذلك على الآخرين، ويتنفس بصورة طبيعة في المناخ الديموقراطي الحر. أما في حالة النظام السلطوي فيتحول الاسلام (والاسلاميون) الى وسيلة يستحوذ من خلالها "حاكم فرد" على السلطة السياسية، فيجعلها غاية في ذاتها، ويجعل احتكارها والتشبث بها واجبا دينيا، فيسبب بذلك ضررا للمجتمع وللدين وللحركة الاسلامية التي تقف وراءه. وهذه هي اللوثة التي أصابت نظام الانقاذ، وهى اللوثة التي حاولنا كشفها وانتقادها، وهى التي جعلتنا نستصرخ العاقلين في الحركة الاسلامية لإدانتها والخروج عليها، وهى بالطبع التي قادتنا أخيرا للنظر خارج "أسوار الاسلاميين" ، لعلنا نجد من هو مثلنا من أحرار الفكر، ممن يؤرقهم الظلم، وتقض مضاجعهم جراح الوطن، ويجدون في أنفسهم القدرة والصبر على السير في دروب غير معبدة أو مطروقة- من أجل سودان جديد، ولم لا؟ (نواصل)من

Post: #160
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-25-2014, 10:30 PM
Parent: #159

الة


ف
ضياء الدين حسين.. القيادي في "حركة الإصلاح الآن": حوارنا مع "الوطني" نسمع به من الصحف

24 يناير 2014 - 19:01




ضياء الدين حسين.. القيادي في "حركة الإصلاح الآن": حوارنا مع "الوطني" نسمع به من الصحف


الخرطوم - أحمد عمر خوجلي
عتبة أولى
يعتبر نائب رئيس لجنة الإعلام والتعبئة بحركة (الإصلاح الآن) ضياء الدين حسين الصديق من القيادات الحزبية النادرة في الحالة السياسية في السودان فقد أشار إلى أنه لم يجرب الانتماء إلى أي حزب في حياته ولا علاقة له لا بالحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني لا من قريب أو بعيد.. وقال إن طرح حركة الإصلاح الآن هو الذي حرضه على الانخراط في هذا الكيان الجديد وفي المنظومات السياسية في السودان، والأستاذ ضياء الدين من مواليد حلة خوجلي بالخرطوم بحري تلقى دراسته الأولية والثانوية بمنطقة بحري وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة إذ تخرج في الكلية الحربية ضمن الدفعة 39 وهو يحمل درجة الدبلوم العالي في الإدارة المالية من الجامعات السويسرية ودرجة الماجستير في الإم بي أيه من جامعة روشفيلد بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عن طريق المراسلة.. التقيناه في هذه المقابلة لبيان بعض ما يلي عمل الحركة وتقديم الإضاءات لإتاحة الفرصة للرأي العام للتعرف أكثر على هذا الوافد الجديد في قائمة الأحزاب السودانية.
**
* نبدأ أوّلاً بسؤال عن طبيعة تكوين حركة الإصلاح الآن؟
- الذي يتبادر لأذهان الكافّة بمجرّد ذكر اسم حركة الإصلاح الآن هو صورة د. غازي صلاح الدين، حسن رزق، أسامة توفيق، د.فضل الله أحمد عبد الله.. إحداث هذا الربط التلقائي بين (الإصلاح الآن)، وبين الحركة الإصلاحيّة، والمؤتمر الوطني، وصحيح أن هذه المجموعة هي صاحبة مبادرة الإصلاح التي فجّرتها في المؤتمر الوطني، وهي فكرتها، لكن الحركة الآن تعبّر عن حزب جماهيري، وتيّار عريض يشمل في عضويته كل أطياف الشعب السوداني؛ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وأؤكّد أنّ نسبة عضوية المؤتمر الوطني ومن لديهم خلفيّات إسلامية ضمن مؤسّسي حركة الإصلاح الآن لا تتعدى الـ(10 %). والحركة تخاطب قضايا جوهرية تهم الإنسان السوداني، لذلك حقّقت استجابة كبيرة من الشعب السوداني، بكل تيّاراته ومن غير المنتمين.

* هل المرجعية الخاصة بالحركة هي مرجعيّة إسلاميّة؟


- وثيقة تأسيس الحركة هي التي تحدد مرجعيّة الحركة، لتلزم الإنسان، وكافلة كلّ حقوقه وحقّه في العيش الكريم، ولا توجد أيّ أيديولوجيات سواء أكانت إسلاميّة أو يساريّة أو غيرها.


* من العسير القول بعدم وجود تأثير للدكتور غازي ومجموعة القيادات الإصلاحيّة، وتاريخه وخلفيّته الإسلامية.. ألا يؤثر ذلك على انتشار الحركة؟


- لابدّ أن يكون هناك تأثير للمجموعة، لكنّه لا يصل إلى مرحلة الرؤية التي حدّدها المؤسّسون لحركة (الإصلاح الآن)، وذلك لأنّ للحركة رؤيتها الواضحة، فهم يؤثّرون من خلال خبرتهم التراكميّة السابقة، التي اكتسبوها في العمل السياسي، لكن لا تأثير لهم في الرؤية التي اشترك الجميع في صياغتها، وجعلها منفستو وميثاقا للحركة.


* أحيانا تخرج بعض التصريحات، وتقول بوجود حوار مع مجموعة الإصلاحيين لأجل عودتهم، فيكون الآخرون الجدد بين خيارين؛ إما خارج الحسابات، أو صحبة العائدين؟


- أوّلاً أودّ أن أؤكّد عدم وجود أيّ حوار واتصالات مع المؤتمر الوطني، وهذا نسمعه فقط من خلال أخبار الصحف، ومن إعلام المؤتمر الوطني، وحركة الإصلاح الآن غير مرتبطة بالمؤتمر؛ لا من قريب، أو بعيد، وهي تمثل حركة جديدة مستقلة، أما تاريخ قيادات الإصلاحيين وخلفيتهم الإسلامية فهذا واقع لا نستطيع نفيه ولا محوه، لكن الحقيقة إنها مرحلة من مراحل هذه القيادات الشخصيّة، والحياتية، وتجاربهم في العمل السياسي، والحركة حزب جديد، والتاريخ لا يُمحى لكن لا يشكل بالضرورة طريق المستقبل فهم قد توصلوا بعد سنوات من العمل داخل مؤسسات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية إلى قناعة أن الجسم السياسي السابق لهم لم يعد يلبي طموحاتهم ولا مطالب واحتياجات الشعب السوداني، فخرجوا منه وبدأوا السير في طريق جديد هو حركة الإصلاح الآن.
* ولكن يتعرّض قادة الإصلاح الآن من الإسلاميين إلى نقد يتصل بتجربتهم السابقة، ولماذا خرجوا بعد ربع قرن من السلطة؟ فيتعرض غير الإسلاميين من مؤسسي حركة الإصلاح الآن لهذا النقد، بدون أن يكونوا جزءاً من هذا الماضي، وتكون جريرتهم فقط أنهم انخرطوا في هذا الحزب الجديد.. هل تشعر بهذا الأمر؟
- هذا أمر متوقع، وذاكرة الشعوب لا تنسى الماضي، وهذا تاريخ هم أنفسهم لم ينكروه، ولا حركة الإصلاح الآن غير منتبهة له، لكن هذه طبيعة الفكر البشري الإنساني، وتطور تجاربه؛ فكارل ماركس كان من أنصار الإقطاع في روسيا لكنه تمرد على هذا الواقع، وأخرج النظرية الماركسية الاشتراكية للتاريخ البشري، عاشت التجربة، وانفتحت صفحة جديدة، واستمرّت لأكثر من سبعين عاماً حتّى ظهور الرئيس السابق للاتحاد السوفيتي، غورباتشوف، وأطروحته الجديدة (الجلاسنوست)، التي حولت جمهوريات الاتحاد السوفيتي لناحية الدول الرأسمالية.. والمهم د.غازي ومجموعة الإسلاميين يمثلون بتجربتهم السابقة إضافة حقيقية لتجربة حركة الإصلاح الآن، ويجب ألا نحاسبهم لماذا بقوا كل ذلك الوقت، ولدينا مقولة (أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي) فهم قد وصلوا إلى قناعة أن الطريق الذي يسيرون فيه لا يوصل إلى شيء.. لذلك أرى أنّ محاولة البعض ممن يرمون حركة الإصلاح بتاريخ البعض، هذا تفكير قاصر وظلم، وحركة الإصلاح الآن تتبني قضايا الشعب السوداني جميعها، وهي ليست حزبا بالفهم التقليدي نحن حزب فقط للإجراءات القانونية، الخاصة بأغراض التسجيل، لكننا حركة بمعنى وجود ديمومة، لا تتوقف في المسعى من أجل تحقيق رؤاها، وهي لا تمتلك مطبخاً سياسياً تديره رؤوس وزعامات، تقوم بوضع الرؤى، وتنزّلها إلى القواعد.. نحن حركة تفاعلية والأفكار فيها والرؤى تأتي من كل المستويات من عضوية الحركة، يشارك في صنعها الجميع، ويتوافق عليها الجميع.


* ما هو الجديد الذي تحاولون الإتيان به؟
- الجديد هو القيام بترويج فلسفة الحد الأدنى من التوافق، وأن نلتقي جميعناعلى الثوابت الوطنية، التي تحقق سيادة القانون، ومساواة الجميع أمامه، ومحاربة الفساد، والإعلاء من شأن حقوق الإنسان المختلفة، ونرى أن الأحزاب السودانية تلتقي في 80% من هذه الرؤى، ولا تختلف إلا في 20 %.
* أنتم لستم جزءاً من التكوينات الحزبية المختلفة؛ كتحالف قوى الإجماع أو أحزاب الوحدة الوطنية أو تجمع الأحزاب الإسلامية وغيرها؟
- حتى الآن نحن لسنا جزءاً من هذه التكوينات، ذلك لأن الانضمام والاصطفاف مع أي كيان منها يحد من مساحات الحركة وانسيابها عبر الكيانات السياسية المختلفة، ويؤدي إلى زيادة تعقيدات الحالة السياسية بشكل عام.. لا تنس أننا نتحدث عن الحد الأدنى، والإجماع بين كل القوى السودانية.

* كيف ترى المستقبل؟ وما هو برهان هذه الرؤية المستقبلية؟
- نحن واثقون أن الطرح الخاص بالحركة يمثل البديل الجاهز والمقبول للمؤتمر الوطني، وذلك لأننا من خلال إشارات واستقراءات كثيرة توصلنا إلى أننا نحقق معدلات كبيرة في الانتشار في جميع الولايات، ونرى أن حركة الإصلاح ستكون المخرج للسودان من أزمته، لأنها لبت طموحات الآلاف من الواقفين على الرصيف، وشجعتهم على التفاعل بقوة من أجل صناعة المستقب

Post: #161
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-28-2014, 07:59 PM
Parent: #136

يبدو ان خطاب البشير سوف يثير الكثير من الزوابع نواصل ردود الافعال داخل حزب الحكومةالمنهار
نتواصل

Post: #162
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-30-2014, 10:10 AM
Parent: #161

حد مؤسسي الحركة الوطنية للتغيير

دكتور "التجاني عبد القادر" لـ (المجهر)





حوار- فاطمة مبارك

يعتبر الدكتور "التجاني عبد القادر" من أوائل المفكرين الإسلاميين الذين تنبأوا بسيطرة العسكريين على حساب أهل الفكرة، وقد يكون توصل إلى هذه القناعة منذ أيام الثورة الأولى أي قبل مفاصلة الإسلاميين الشهيرة، لكنه لم يجهر بذلك إلا في عام 2006 تقريباً، حينما كسر حاجز الصمت عبر عدد من المقالات أثارت حينها جدلاً كثيفاً في الساحة السياسية. وكان الدكتور قد تجاوز فيها قاعدة الولاء للتنظيم التي درج إخوانه على الالتزام بها، ومؤسساً في ذات الوقت منهجاً جديداً لم يعهده المنتمون للحركة الإسلامية من قبل. ويبدو أن رأيه المبكر في انحراف الثورة عن مسارها الفكري، جعله يفضل الابتعاد عن البلد منذ وقت مبكر، ربما حتى لا يكون محسوباً على الإسلاميين الذين نظروا لتجربة الحركة الإسلامية السياسية، لكن بالمقابل ظل "التجاني" يتابع بدقة ما يدور في السودان على كافة الأصعدة السياسية والفكرية والاقتصادية، ويبدي وجهة نظره التي كانت تجد من يدعمها. الآن وبعد تراكم الأفكار حول هذه التجربة التي بلغت مرحلة الرشد، أبدى الدكتور انحيازه للحركة الوطنية للتغيير التي ضمت مجموعة من الأكاديميين والمفكرين والكتاب المستنيرين. و"التجاني" ومن معه أصبحوا يعولون على هذه الحركة علها تجد حلاً لأزمات السودان المتراكمة.
(المجهر) اتصلت بالدكتور "التجاني عبد القادر" في مقر إقامته بالإمارات، وأجرت معه حواراً شاملاً تناول قضايا السودان الراهنة، ومستقبل طرحهم الجديد من خلال الحركة الوطنية للتغيير فماذا قال:



} يمر السودان بمتغيِّرات سياسية واقتصادية فكيف تقرأ هذه المتغيِّرات وتنظر إلى مستقبلها؟


- نعم يمرُّ السودان بمتغيِّرات سياسية واقتصادية، ولكنها إذا قورنت بما يجري من متغيرات في المجالين العالمي والإقليمي، فستبدو محدودة وبطيئة الإيقاع ومجهولة الاتجاه. فالمجال العالمي يشهد تغيراً تقنياً هائلاً لما يقع من انفجار في المعرفة، وثورة في تنقل المعلومات والسلع والمال والأشخاص، كما يشهد تحولاتٍ سياسية كبرى، لما ينحل من تحالفات قديمة وما ينعقد من روابط دولية جديدة. وكل ذلك ينعكس على المنطقة العربية وغيرها، فتراها تشهد توتراً محموماً بسبب الفراغ السياسي والعسكري اللذين خلفهما الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وبسبب الهلع الطائفي الذي أفرزه التنافس الإيراني- السعودي، وبسبب (الغضب والخوف) اللذين أفرزهما الصعود (الثوري) في بعض البلاد العربية، وعززهما الظهور (الإخواني) في مصر على وجه الخصوص.
كل هذه التغيرات الخارجية كان ينبغي أن تقض مضاجع (الداخل السوداني)، فيتأهب ويبادر، إما تعظيماً لمصلحة أو اغتناماً لفرصة. ولكنه في تقديري لن يفعل، ليس لأنه بلا مصالح، ولكن لأنه بلا رؤية أو مشروع. وفي هذه الحالة فمن الطبيعي أن يجد نفسه مضطراً للهرولة نحو مشروعات الآخرين، رغبة أو رهبة.



} في أي سياق فهمت التغيير الذي أحدثه المؤتمر الوطني على مستوى السلطة وأسماه بالخطوات الإصلاحية ؟


- التغيير الوزاري الأخير الذي أجراه المؤتمر الوطني يمكن أن يفهم في الإطار الذي أشرت إليه آنفاً، إطار الهرولة نحو التوافق مع المشروع (الغالب) في المحيط الإقليمي والدولي، وبدون ثمن، أو بثمن بخس.


} هل ما تم يمكن أن يصنف في خانة الإصلاح السياسي الذي عرفت به بعض الحركات السياسية؟


- لا أعتقد أن قيادة المؤتمر الوطني الحالية صادقة أو جادة في مسألة الإصلاح السياسي، لأن أي خطوة في اتجاه الإصلاح الحقيقي تعني (التصفية) الكاملة لبؤر الفساد، والتخلي عن الاحتكار المباشر للسلطة والثروة، وإشاعة العدل، وإطلاق الحريات، وإتاحة المعلومات. وهذه أمور تخلخل أركان النظام الحاكم، وتلقي بقياداته في قارعة الطريق.


} ما تفسيركم لخروج قيادات الحرس القديم من السلطة بصورة عامة، والنائب الأول الأسبق "علي عثمان" ؟


- خروج (الحرس القديم) من السلطة بهذه الصورة يذكرني بالمسرحية التراجيدية التي برع في إخراجها "جوزيف ستالين" عام 1924، إذ تأكد له بعد وفاة "لينين" أنه لن يستطيع أن يوطّد زعامته ويرسخ أقدامه في الحزب والدولة، طالما بقي إلى جانبه ثلاثة من القادة النافذين وهم "تروتسكي" المفكر الأقدر والخطيب المفوه والمنافس الأخطر، و"زينوفيف"و "كامينيف"، اللذان كانا يتحكمان في المقاليد التنظيمية للحزب الشيوعي في أكبر المدن السوفيتية. فماذا فعل "ستالين"؟ استخدم الحيلة والدهاء فاستمال إليه الأخيرين وقربهما منه، ثم قام بتوظيفهما في التهجم على "تروتسكى"، والسخرية من أفكاره، وإنكار ماضيه النضالي، حتى تمّ طرده من الحزب الشيوعي، ونفيه من البلاد(واغتياله في المنفى لاحقاً). ثم دارت الدائرة على "زينوفيف" و"كامينيف"، فانقلب عليهما "ستالين"، واتهمهما بالانحراف عن خط الحزب، وتحريف الفكر اللينيني، والتحريض على الانشقاقات الداخلية، إلى آخر القائمة الطويلة المعروفة، التي انتهت بدحرجتهما إلى خارج دائرة الفعل السياسي غير مأسوف عليهما.


} هل ينطبق هذا على الحالة السودانية؟


الحالة السودانية الأخيرة لا تتطابق تماماً مع الحالة السوفيتية، ولكنك إذا أمعنت النظر فسترين كثيراً من العناصر المشابهة. يمكنك مثلاً (إن واتتك الشجاعة) أن تضعي من تشائين في خانة "ستالين"، وأن تضعي د. "غازي صلاح الدين" في خانة "تروتسكى"، و"على عثمان" و"عوض الجاز" في مكاني "زينوفيف" و"كامينيف"، فستظهر لك فصول المسرحية كاملة، حيث ترين كيف أن "عوض الجاز" و"على عثمان" و"أحمد إبراهيم الطاهر" قد استخدموا في التصدي لـ"غازي" ومطاردته وإخراجه من أجهزة الدولة والحزب، وذلك على نفس الطريقة التي استخدموا بها من قبل في التصدي لـ"الترابي" وجماعته والتنكيل بهم. ولكن وما أن فرغ هؤلاء من هذه المهمة حتى دارت الدائرة عليهم. وقد ورد في الأثر: من أعان ظالماً سلطه الله عليه.


} الناس منشغلة بترشيح "البشير" مرة أخرى وكل المؤشرات تدل على ذلك، بجانب الانتخابات القادمة هل من أمل في مسار جديد للحكم؟


- قد تدل بعض المؤشرات على ذلك، ولكن هذه قد تكون مؤشرات (الداخل) السوداني الذي يبحث عن ضمانات سياسية ومعونات اقتصادية، فإذا صحّ هذا فإن الخارج الإقليمي والدولي قد يكون هو العامل المرجح في المرحلة السياسية القادمة، لأنه هو وحده بالطبع الذي يملك الضمانات والمعونات.


} كنت أول من تنبأ بتغول السلطويين في الإنقاذ على سلطة الحركة الإسلامية، فهل اكتملت فصوله بالتغييرات الأخيرة وانتقلنا إلى الجمهورية الثانية كما قال "علي عثمان" ؟


- نعم كتبت في عام 2007 في (جريدة الصحافة السودانية) أن الدولة في مرحلة ما بعد "الترابي" ستجد أمامها ثلاثة مسارات: المسار الأول أن تقوم بدحرجة من تبقى من قيادة الحركة الإسلامية القديمة إلى خارج السلطة، (كما دُحرج العسكريون الأوائل، وكما أخرج "الترابي")، ويتحول العسكريون عندئذٍ من موقع (الشريك) إلى موقع (المالك). المسار الثاني: أن تبقي على بعض عناصر الحركة الإسلامية ولكنها تذهب في اتجاه تأليف واصطناع موالين جدد، واستقطاب قاعدة شعبية بديلة وتكون العلاقة عندئذٍ بينها وبين الحركة الإسلامية، علاقة توظيف للشعار والرموز وليست علاقة المشاركة في الرؤية وصناعة القرار. وكما تلاحظين فإن ما انتهيت إليه عن طريق التحليل والاستنتاج قبل سبع سنوات قد تحقق الآن وصار واقعاً، فها هو "على عثمان" و"عوض الجاز" ومن دونهما من القيادات (المصنوعة)، قد تمت دحرجتهم كما دحرج السابقون، وهاهم (العسكريون) الثلاثة قد تحركوا من موقع الشريك إلى موقع المالك، وما بقي إلا أن تنتظري مشهد الموالين الجدد الذين سيزحمون الطريق نحو (الإنقاذ الجديدة).


} ما تم من تغيير واعتبره بعض الناس انقلاباً إذا كنت تؤيد ما ذهبوا إليه، فهل هو انقلاب على السياسات أم الأفكار؟


- ما تم من تغيير هو بتقديري مواصلة لانقلاب قديم على الحركة الإسلامية، بدأ منذ أن حل مجلس شوراها وشردت قياداتها، وحول الناشطون في عضويتها إلى فائض عمالة سياسية.

} هناك من قال إنه لا يرى دوراً للحركة الإسلامية بقيادة "الزبير أحمد الحسن" منفصلاً عن الدور التنفيذي للحكومة فكيف تراها أنت ؟


- إذا انفكت (الحركة) عن (الفكرة)، وانفكت الفكرة عن (الحق) فليس بنافع أن يقودها زيد أو عبيد، ولن تكون لها قيمة أو أثر، سواء اتصلت بالجهاز الحكومي أو انفصلت عنه.


} ما هي فرص إعادة الحركة الإسلامية لدورها الريادي على ضوء محاولات الإسلاميين تبني حركات إصلاحية ؟


- الحركة الإسلامية ليست (طفلة أنابيب) تعاد إلى الحياة وتخرج منها بقرار من طبيب، ولكنها منظومة من القيم والمباديء تستمد من أصول الإسلام، وينظر من خلالها إلى الواقع، وترتب في ضوئها العلاقات وتبنى المؤسسات. فإذا انقلبت القيم على أصولها، وانقطعت عن واقعها، فلا جدوى ولا قيمة لاستعادة العلاقات التنظيمية الفارغة، والمؤسسات الحزبية الخاوية. وإذا كان هناك إسلاميون يسعون بجد لإصلاح الحركة الإسلامية فيتوجب عليهم إعادة قراءة التاريخ، والأصول والواقع قبل وضع النظم واللوائح.


} تعددت في الآونة الأخيرة اللافتات خاصة التي يتبناها الإسلاميون والتي تدعو إلى إنقاذ الوطن وتصحيح المسار، فهل حل الأزمة السودانية يكمن في تعدد الكيانات ؟


- تعدد الكيانات تعبير عن أزمة النخب، والتي لا تنفصل عن الأزمة السودانية العامة. وقد يشير تعدد الكيانات إلى وجود حالة نقدية ايجابية، يحتك فيها الرأي بالرأي، فتتضح الرؤى وتستبين الغايات. وقد يشير تعدد الكيانات إلى حالة مرضية سماتها التشرذم والتفتت واللجاجة. وفي كل الأحوال فإن (الصوت) على علاته هو الفارق الوحيد بين الجسد الحي والجثة الهامدة.

} الحركة الوطنية للتغيير برزت كواحدة من هذه الكيانات التي تدعو إلى الإصلاح الشامل، ما هي فرص النجاح على ضوء وجود هذا الطرح مسبقاً من قبل حركات أخرى ؟


- الشخصيات التي تقف وراء (الحركة الوطنية للتغيير) لم تولد البارحة مع ميلاد هذه الحركة، إذ لهذه الشخصيات كما تعلمين وجود سابق في الساحة السياسية والفكرية. والأفكار التي يدعون لها ظل بعضهم يكتبها وينشرها على الناس طيلة العقد المنصرم. فإذا استثنينا الاسم فإن (المضمون) الذي تدعو إليه الحركة الوطنية للتغيير سابق للكيانات التي تشيرين إليها، على أن الخط الفارق بين تلك الكيانات وهذه الحركة هو أن هذه الأخيرة، لم تكن عاملة (مثل الأخريات) تحت عباءة المؤتمر الوطني، وليس من أهدافها الآن أن تعمل (مثلهن) على إصلاحه. أما سؤالك عن فرص النجاح فذلك رهين بعوامل كثيرة، ولا أظن أن شخصاً عاقلاً ينخرط في عمل وهو موقن بالفشل.


} رغم أنكم دعوتم إلى العمل المشترك إلا أن أغلب المؤسسين لها من تيار فكري واحد، فكيف يمكن لهذه الحركة كسب تأييد المختلفين معها فكرياً؟


- المجموعة التي ظهرت أسماؤها هي مجموعة (مبادرة)، والبيان الذي نشر هو دعوة للتأسيس، وعملية التأسيس مستمرة وقد انضمت إلى الحركة حتى الآن عناصر من تيارات فكرية متعددة، وسترين في القريب قائمة أخرى قد تشكل اختراقاً كبيراً في أسلوب الممارسة السياسية في السودان.


} ما علاقة حركتكم بحركة (الإصلاح الآن) التي يرأسها "غازي صلاح الدين"، خاصة أنه سبق أن قال لصحيفتنا إن الحركة الوطنية للتغيير هي الأقرب إلينا وعلاقتنا ستكون جيدة معهم؟


- حركتنا في طور التأسيس كما قلت، فإذا فرغنا من إحكام الرؤية والخطوط الإستراتيجية الكبرى فستتضح تلقائياً علاقاتنا مع الآخرين.

} هل هناك نية للاندماج مع الحركات التي تقترب من طرحكم، وكيف تقيمون كسب (سائحون) وأداء المؤتمر الشعبي بقيادة "الترابي"؟

- إذا كنا ننوي (الاندماج) فلماذا خرجنا أصلاً؟ على أننا ننفتح على الآخرين ونقترب منهم بحسب انفتاحهم واقترابهم مما ندعو إليه، سواء في ذلك جماعة (سائحون) والمؤتمر الشعبي وغيرهما من الجماعات.


} ما تقييمكم للأداء الحزبي في السودان حكومة ومعارضة ؟


- الأداء السياسي لحزب الحكومة ضعيف مقارنة بما لديه من أموال وعدة وعتاد، أما الأداء السياسي لأحزاب المعارضة فضعيف أيضاً، لجهة أن هذه الأحزاب (مخنوقة) من الناحية الاقتصادية، ومنهوكة من ناحية السلطة، ومتعثرة الخطى من ناحية القيادات التاريخية.


} الحركة الوطنية للتغيير توصف بأنها حركة صفوية فكيف ستنزل أفكارها للقواعد ؟


- وصف الحركة الوطنية للتغيير (بالصفوية) متسرع وغير دقيق، على أن (الصفوية) ليست عيباً في مثل هذه الحالة، لأن مبتدأ حركات التغيير الفكري والاجتماعي يكون عند الصفوة، ثم تنداح تدريجياً لتتوطن في طبقات المجتمع؛ وإلا فهل تذكرين في التاريخ القريب أو البعيد حركة تغيير فكري قام بها عوام الناس ممن لا يشتغل بالقراءة والكتابة؟ ودونك الحركات السياسية الراهنة التي تملأ الساحة(يميناً ويساراً) كيف بدأت، ومن الذي أنشأها، أهم قادة الفكر والرأي أم غيرهم؟ . أما كيف سننزل أفكارنا إلى القواعد، فسننزلها بالطبع عن طريق (الكلمة) المسموعة والمقروءة، وعن طريق الهاتف المحمول، البريد الإلكتروني و(الفيس بوك) و(التويتر). وهلمّ جرا.

} ما هي الخطوة التالية للمقترح التأسيسي؟


- الخطوة التالية هي أن يطرح البيان التأسيسي للمناقشة العامة، وتعاد صياغته في ضوء ذلك، ثم قد تأتي الدعوة للمؤتمر التأسيسي حتى تكتمل خطوات البناء.


} ننتقل إلى محور آخر، الاقتصاد السوداني يعاني من مشاكل أساسية، فأين تكمن المشكلة في السياسات أم الأشخاص ؟


- تكمن المشكلة بالطبع في القيادة السياسية التي توكل الاقتصاد لأشخاص ليس لأحدهم من مؤهل غير السمع والطاعة. وتكمن المشكلة في أن القيادة السياسية ذاتها لا تستمع لأصوات المحتجين والمعترضين إلا عندما يحملون السلاح ويخرجون للغابة. وتكمن المشكلة أخيراً في الإنسان السوداني الذي يعلق كل آماله بالحكومة ويظن أنها هي الخلاص.


} بوصفك من المختصين ما هي الوصفة الناجعة لمعالجة الاقتصاد السوداني ؟


- لا توجد (وصفة) ناجعة لعلاج الاقتصاد السوداني إلا كما توجد وصفة ناجعة لعلاج السكري وضغط الدم. ومع هذا يمكن القول إن أسباب المرض الاقتصادي توجد في السياسة، فلو صار في مقدورنا أن ننظف الحقل السياسي، وأن نزيح عنه (الأعشاب الضارة)، وأن نعيد ترتيب الأوضاع فيه، لصار من الممكن تنظيف المجاري الاقتصادية، وإعادة الدماء إلى العروق. وبعبارة أخرى، إن كنت تريد إخراج الاقتصاد السوداني من حالته الراهنة فاتقِ الله، أوقف الحرب، جفف منابع الفساد، أقم العدل، أصدق القول، أعد الأموال المنهوبة.


} كيف ترى مستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية بين دولتي شمال السودان وجنوب السودان، على خلفية ما حدث من صراعات في دولة الجنوب وموقف حكومة السودان حتى الآن، وهل يملك مفتاح حل الأزمة؟


- دولة الجنوب (مثل دولة الشمال) سيطلب منها أن تنصاع للترتيبات السائدة في إقليمها (وفقاً لما تقترحه القوى الدولية الراعية)، وذلك حتى توفر لها الحماية وتقدم لها المعونات. أما الصراع الجنوبي- الجنوبي فقد يتحول إلى شوكة جنب بين الشمال والجنوب لفترة ليست بالقصيرة، وقد يؤدي ذلك لانحلال تحالفات قديمة، ولتبلور تحالفات جديدة تتعدى الفواصل الجغرافية والعرقية

Post: #163
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 01-31-2014, 01:18 PM
Parent: #162

عبدالرحيم على أمينا عاما لمنظمة الدعوة الاسلامية وتجديد الثقة فى المشير سوار الدهب كرئيس لمجلس الامناء
عبدالرحيم على أمينا عاما لمنظمة الدعوة الاسلامية وتجديد الثقة فى المشير سوار الدهب كرئيس لمجلس الامناء


01-30-2014 04:01 PM

الخرطوم (سونا) اختارت الامانة العامة لمنظمة الدعوة الاسلامية فى اجتماعها رقم (1)للعام 2014م البروفسير عبدالرحيم على امينا عاما للمنظمة وجددت الثقة فى المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الدهب لمنصب رئيس مجلس الامناء لدورة قادمة وتم اختيار الاستاذ سمير على احمد لمنصب نائب الامين العام .


وناقش الاجتماع الموضوعات التى ترفع الى مجلس الامناء واجاز تقرير الاداء للدورة السابقة 2010-2013م واجاز الحسابات الختامية للعام 2013م والموازنة التقديرية للعام 2014م .
واعد الاجتماع تقريراً حول موقف تنفيذ قرارات مجلس الامناء السابق رقم (24) .


ونظر الاجتماع فى كشف العضوية وأوصى بالتجديد لمعظمهم واقترح اعضاءً جدداً .
كما اوصى بتعديلات فى مقاعد الامانة العامة واجل الاجتماع مناقشة الخطة الاستراتيجية للدورة 2014- 2017م لجلسة اخرى تعقد فى الايام القادمة


--------------------------
خطاب رئيس الجمهورية: مشروع "الوثبة الوطنية الشاملة" .. ب

قلم: أحمد كمال الدين طباعة أرسل إلى صديق


الأربعاء, 29 كانون2/يناير 2014 20:09



السخرية من خطاب الرئيس السوداني عمر أحمد البشير الذي ألقاه بتاريخ بتاريخ 27 يناير 2014م صارت هي السمة الغالبة عبر وسائط الاتصال الالكترونية بأنواعها .. حيث وُصف الخطاب بأنه "كلام فارغ" و "تمخض الجبل فولد فأرا" وغير ذلك .. فضلا عن عشرات الرسوم الكارتونية والتعليقات .. إلا أن الوصف المتفق عليه هو الخيبة التي أصابت السواد الأعظم من الناس .. حيث توقعوا مفاجأة سياسية كبرى فلم يجدوها ..

لكن مصيبتنا أن خطاب الرئيس هذا صار "مقررا" علينا .. فلابد حينئذ من قراءته .. وفي حالة عدم فهمه علينا أن نقرأه عددا من المرات حتى نفهمه .. على الرغم من أن مشكلة الخطاب كما تبين ليست في (فهم) عباراته وألفاظه بقدر ما هي في فقر محتواه السياسي، إلا من النذر اليسير .. وقد هبط هذا المحتوى بتوقعات الكتاب والصحافيين وعامة الناس بعد (الهالة) الكبيرة التي أحاطت به .. مؤديا إلى إحباط العام .. لكن قدرنا يوجب علينا أن نطالع الخطاب، ونعلق عليه، لأنه من قبيل الشأن العام، و هو شأن خطير .. يهم أمة بحالها ..

الخطاب موجه إلى "جميع المواطنين والمواطنات".. كما جاء في نصه ("هو حوار وطني عريض بين كل السودانيين قوىً سياسية وأحزابا مجتمعا مدنيا ً وفئات ومنظمات حضراً وريفاً جهات وخصوصيات إقليمية مثقفين وغيرهم شباباً وكباراً رجالاً ونساءاً ولا يستنثي الحوار حتى الجماعات المسلحة")، لكن هذا هو شأن (جميع الخطابات العامة) التي يلقيها رئيس الجمهورية .. لهذا فالإشارة إلى أن الخطاب موجه إلى الجميع مما أسهم في الحط من مستوى الخطاب، حتى باخ و أصاب الناس بالملل والاحباط .. فالشعب السوداني (في جماعه الكلي) شعب غاية في الذكاء السياسي، برغم وقوعه ضحية الساسة في كل عهد وجيل .. هو شعب يفهم .. و إن قال أنه لا يفهم خطابا ما، فعلى صاحب ذلك الخطاب أن يراجع نفسه ..

محاولة لقراءة الخطاب:

(1)
وصف الخطاب بأنه استشراف مرحلة جديدة استدعت تجميع القوى أو (التهيؤ) لما أسماه الخطاب بـ "الوثبة الوطنية الشاملة" التي بدأت تباشيرها "منذ توقيع إتفاق السلام الشامل عام 2005م"، وتحدد عام 2006م عاما للوثوب، ثم جرى "التمهل" خلال سنوات الفترة الإنتقالية الست، ثم تمديد هذا "التمهل" في أعقاب انفصال الجنوب لثلاثة أعوام أخرى، ليكون الانطلاق في عام 2010م، و لم يذكر الخطاب سببا للتأخر من 2010م حتى عام 2014م، وهو الوقت الذي تحدد أخيرا لهذه "الوثبة الوطنية الشاملة" .. ويصور الخطاب لهذه الوثبة تصويرا فسيولوجيا دراميا، في محاكاة لحركة الوحوش وهي تتأهب للانطلاق، فيقول: "ولكن بسبب ماسبق التلميح إليه، إستمر تقبض أعضاء الجسم الوطني، إنتظاراً وترقباً" لهذا الوثوب ..!!

(2)
يستجدي الخطاب "كريم صفات السودانيين" و يقول أن على هذه الصفات "يكون التعويل، في إجتراح وثبة تضع أهدافها عند منتهى نظرها، لا تحت الأقدام" .. و يعبر هذا عن بلوغ النظام القائم منتهاه التاريخي، و مداه الأقصى في استجداء الحيل، ليعلن مضطرا أن "التعويل" إنما يكون على الشعب .. هذا السطر المشهور في دساتير الدنيا عن سلطان الشعوب، استغرق ربع قرن من الزمان لنسمعه على الملأ من المؤتمر الوطني لأول مرة، بعد بلوغ الحزب سن اليأس السلوكي.


(3)
يدعو الخطاب لعدم الاستخفاف بالمؤتمر الوطني وإن جاءت الدعوة شاملة متبادلة .. إذ يقول: "ونتوجه لأنفسنا، وللذين يستخفون بمنافسيهم وخصومهم، أن بعض هذا الإستخفاف، موجه إلى الشخصية السودانية في الحقيقة، تقليلاً من شأنها، ودافعاً بها إلى شئ من التردد بدأت مظاهرهُ تغزو عقول أجيالنا". ولعل من أسباب هذه الدعوة أن رسالة الشعب السوداني الناقدة، عبر وسائط التواصل الالكتروني العديدة، قد وصلت كاملة، بما في ذلك رفضه لنظام الانقاذ الوطني، بكل السبل، حربا وسلما و تهكما و سخرية لاذعة لا ينكر وجودها الواسع عاقل .. وبهذا التصور فالدعوة لعدم الاستخفاف ولعدم السخرية تأتي تعبيرا عن الحالة التي وصل إليها النظام الحاكم ..
(4)
يشير الخطاب إلى أن دعوته شاملة للجميع .. "هذه الوثبة، ليست ولاينبغي لها أن تكون حزبية محضة، لكن الحزب يرى أن الوقت قد نضج لوثبة سودانية، وطنية، شاملة، طموحة ولكنها ممكنة .." لكن الخطاب - في ذات الوقت - يضع حزب المؤتمر الوطني في مقام رأس الرمح من الجميع .. مما يدل على أنه نظام أبعد ما يكون من التوبة والأوبة إلى الله وإلى الشعب .. مضيعا بذلك الفرصة تلو الأخرى .. يقول الخطاب: " المؤتمر الوطني إذ يتحدى نفسه أولاً ، ان يصدر عن فهم سليم لهذا الواقع، ومن ثم إستفراغ الطاقة، في جعله منصة للوثوب يدعو السودانيين للتهيؤ، بعد إستكمال الجهد والإسهام في تعّرف هذا الواقع لهذا الوثوب" .. هل هذا هو حصاد ربع القرن؟ الوصول إلى منصة ينطلق منها الشعب؟ إلى أين؟ وكم عدد هذه المنصات يا ترى؟ من يضمن للشعب أن هذا لن يتحول إلى سباق حواجز وعقبات و منصات لا تقطع أرضا ولا تبقي ظهرا؟ واستخدم الخطاب عبارات جميلة مثل "إن التحدي الماثل أمام الطبقة السياسية والأحزاب، هو أن يعلو الولاء الوطني المستنير على الولاء الحزبي الضيق"، ولكن بعد أن امتلأت الجيوب والبطون والضياع في الداخل والخارج بأموال الشعب في الأيدي الخاصة المنتمية للحزب الحاكم، بغض النظر عن التفاصيل ..
(5)
يكابر الخطاب للهروب من واقع إفقار معظم المواطنين، ومن وجود فقر عام، وغنى خاص، بين أوساط الشعب السوداني .. مؤديا إلى طبقية اقتصادية اجتماعية مهلكة .. وأن حال الناس الاقتصادي اليوم أفضل من حالهم في الماضي .. يقول الخطاب: "أن فقر المجتمع السوداني بالمقياس المطلق، ليس أشد من فقر الماضي، ولكنه بمقياس مستوى المعيشة الراهن والمأمول أظهر". لكن المستور ما يفتأ أن يظهر، من داخل سطور الخطاب، ليكشف الاعتراف بوجود هذا الانقسام الطبقي، متخفيا وراء الحروف والألفاظ، و ذلك عند الحديث عن "فرصة أمام السودان المجتمع يهزم الفقر جماعياً، أما خروج الأفراد من دائرته أفذاذاً، فلن يغيره أبداً" .. فالعبارة الملطفة عن خروج بعض (الأفراد) من دائرة الفقرة (أو في الحقيقة دخولهم دائرة الغنى الفاحش) لن يغير حال الفقر الجماعي للمجتمع السوداني .. هذا الهروب من المعاني والتستر وراء الكلمات هو بعض مما أسهم في غموض الخطاب وترديه ..

(6)
عبر الخطاب عن شعبين: شعب يمثله ما أسماه الخطاب بـ "بناء الطبقة السياسية الفوقي"، و الشعب الثاني هو "الأساسات الوطنية"، ولا بأس، فبناء العمارات الشخصية ومتابعتها ربما أثر في صياغة الخطاب .. لكن المهم هو هذا التقسيم، حتى يمضي الخطاب فيقول: "والإحتقان السياسي الذي يعاني منه بناء الطبقة السياسية الفوقيَ مشكلة، ولكن كونه لا يعكس حال الأساسات الوطنية العريضة مشكلة أكبر" !! أو بكلمات أخرى .. أيها المعارضون للحكم، أنتم بناء سياسي فوقي لا علاقة له بالقواعد الشعبية .. تعانون من احتقان سياسي، وهو احتقان لا يعكس حال سواد الناس في السودان .. والمؤتمر الوطني إذ يقول ذلك فهو يعلم كيف تمكن من اختطاف الفئات الأقل وعيا وعزلها وإلهائها بالنفاق السياسي و مسارح الشارع وبرامج اللهو وألفاظ التدين الخالية من سمح المعاني و الوعود التي تصنع الأوهام بدلا من الآمال القاصدة .. فهي عمل منظم لامتصاص الثورات المرتقبة، و لتشويه صورة الفئات السياسية الواعية .. بل إن بعض أفراد هذه الفئات ذاتها صارت أداة من أدوات هذا الاختطاف .. يستخدمها النظام لضرب الفئات الواعية .. وتشويه سمعتها .. بعد أن تملكت أجهزة الأمن الجزء الأكبر من الآلة الاعلامية (الورقية) في السودان، لتضيف ذلك إلى الآلة الاعلامية المرئية والمسموعة (الاذاعة والتلفزيون)، المملوكة أصلا للدولة، مع استثناءات قليلة .. حتى برزت ظاهرة "الأقلام الداجنة" المطيعة، التي تعتاش على أموال الشعب تقدمها أجهزة الدولة لهؤلاء بطريق غير مباشر .. فصارت هذه الأقلام الأجيرة لا تحطب إلا في حبل السلطان .. ولا تهاجم إلا من يهاجمه السلطان .. ودونكم صفحات الرأي .. برغم وجود أقلام قليلة تمكنت من التحرر لكنها تعاني من التضييق والكبت و المصادرة و الملاحقة الأمنية و الحظر من النشر .. وبينما تكسب الأقلام الداجنة الدنيا يكسب هؤلاء الشرفاء الآخرة و يكسبون الوطن .. فطوبى لهم. إلا أن الخطاب يعترف حول الانتخابات على استحياء بـ "ان الثقة في حرية التسابق للمقعد الدستوري ليست تامة بعد، والقبول بهذا الإستباق ليس كاملاً بعد".

(7)

الركائز الأربع: لعل الجزء المحوري من الخطاب يكمن في هذا (الكلام) عن "الغرض من هذا التهيؤ"، وأن هذا الغرض "هو وثبة وطنية شاملة". يقول الخطاب: "ماهي الضرورات التي يجب أن يتوجه نحوها الإنشغال، وبها الإهتمام، حتى تصير الوثبة الوطنية ممكنة وبالغة مقاصدها؟" .. ثم يجيب بالتعبير عن "أربع ركائز"، كما أسماها، يصفها كالتالي: "إن هذه الركائز الاربع الجامعة لجوهر نداء الوثبة هي أهم مجالات الاصلاح الجذري الذي يضع السودان في بداية سكة الانطلاق". أما الركيزة الأولى فهي (السلام)، إذ يقول "وقف الحرب الأهلية خطوة نحو سلام المجتمع، خطوة ضرورية لا غني عنها ولا يمكن إسقاطها أو إعتسافها إذا كان للسودان أن ينهض حقا"؛ و الركيزة الثانية ("المجتمع السياسي الحر") .. و لا أدري لماذا لا يكون الحديث عن "الحرية" هكذا .. بدلا عن "المجتمع السياسي الحر" .. فالمجتمع السياسي موجود لكنه مكبل و مستبد عليه .. والغائب هو التحرر من قيود العمل السياسي والتعبير العام .. ويأبى الخطاب إلا أن يمعن في الغموض فيقول في هذا السياق يصف المجتمع السياسي الحر بأنه "الذي يحتكم لحكم المشروطية" .. وهذه استعصت علي في الفهم، ولا بأس، ربما قصدوا بكلمة "المشروطية" الدستور .. فلنمضي لسائر الخطاب .. "متصرفاً في شأنه الوطني بالحرية" .. حسنا .. "ومشاورة الناس كافلاً لحقهم في إدارة هذا الشأن" .. حسنا أيضا .. "نابذاً لحسم الخلاف إلا بهذه الوسيلة، راعياً لحقوق الجميع بالسوية، غير متولٍ إزاء ممارسة السيادة غير الجماعة السودانية" .. ممتاز، إلا أن عبارة "الشعب السوداني" كانت أفضل من "الجماعة السودانية"!! .. لكن إذا تم هذا فلن تقوم للمؤتمر الوطني قائمة .. و إذا اعتقد محرر الخطاب غير ذلك فهو بغير شك واهم .. الحرية والمؤتمر الوطني لا يجتمعان البتة، لأن الشعب في ظل الحرية لن يقبل بهذا النظام .. أما الركيزة الثالثة فهي "الخروج بالمجتمع السوداني من ضعف الفقر إلى أفُق إعداد القوة المستطاعة".. ونتجاوز مسألة محاربة الفقر هذه لأن هذا الشعب الكريم هو أعرف الناس بالفقر .. ولم يتطرق الخطاب لكيفية محاربة الفقر، بل لم يعترف بأن حال الشعب السوداني اليوم أسوأ من حاله في الماضي كما تقدم .. الركيزة الرابعة "إنعاش الهوية السودانية التاريخية" .. بالنسبة لي لم أفهم كلمة التاريخية في هذا السياق، ولا سببا (لانعاش) الهوية، لكن لا بأس .. فما جاء في الخطاب عن الهوية من (كلام) يمكن الاتفاق معه .. يقول الخطاب في شأن الهوية: "وجودنا في أفريقيا جزءا اصيلا منها لا ينافي وجودنا في كلّ عربيّ أفريقيّ وغير أفريقيّ، والإقبال على أحدهما بإستثناء الآخر عقوق، والزهو بأحدهما دون الآخر غرور، والانتفاع بأحدهما دون الاخر حماقة .. لقد صارت بعض جوانب هذه المعادلة شعارات حروب في مجتمعنا آن أوان دمغها ودمغ مروجيها من هذا الجانب أو ذاك .. كلهم مخطئ، وكلهم قليل العناية بالانصاف والعدل وغير مدرك لسير التاريخ، ولا مُتَمَسَّك له في العياذ بدروع عرقية لا يشهد لها دين ولا عرف ولا مصلحة ولا مذهب فكري" .. ويقول أيضا بشأنها: " إن المؤتمر الوطني يري أن وثبة السودانيين غير ممكنة إذا إستثنت أحدا قوماً أو قبيلة أو لونا أو لسانا أو كيانا وقوة السودان الكامنة هي في هذا التفرد الذي لم يمكن إلا بالأندغام المتسامح الواعي الذي يربط مصائرنا معا لايجب أن نحترب على الهوية" .. و هذا قطعا (كلام) جميل ..

(8)

يدعو الخطاب إلى "مناظرة" .. وفي تقديري يتعارض هذا مع الدعوة إلى "وثبة" وطنية شاملة .. ولعل المراد بهذه "المناظرة" إلهاء الناس بمسلسلات سياسية تكسب المؤتمر الوطني الوقت .. فشراء الوقت والفرص الملهية صار ديدنا لاستدامة الحكم والخروج من المآزق السياسية .. لكن لنحسن الظن، فالخطاب يجعل غاية هذه المناظرة تحقيق (الاجماع) الوطني حول القضايا، إذ يقول: "إن هذه المناظرة المفضية، إن شاء الله، إلى إجماع على أمهات القضايا لايستثنى منها أحد، حتى الحركات المسلحة شريطةَ أن تُقبِل عليها عالمةً أنها تُولّى ظهرها أسلوب العنف" .. وكان الأفضل الاكتفاء بحديث عن (الحوار) بدلا من حشر "المناظرة" حشرا إلا لما تقدم من سبب محتمل وهو إلهاء الناس بالمناظرات الكلامية الفارغة ..

(9)

شرط الحوار مع الحركات المسلحة: ومن جهة أخرى فإن توجيه الدعوة إلى "الحركات المسلحة" وعدم استثنائها من الحوار إنما هي في تقديرنا دعوة فارغة بغير محتوى .. يقول الخطاب، كما تقدم، "إن هذه المناظرة ... لايستثنى منها أحد، حتى الحركات المسلحة شريطةَ أن تُقبِل عليها عالمةً أنها تُولّى ظهرها أسلوب العنف" .. لكن كيف تقول أنك تقبل التحاور مع الحركات (المسلحة) و تريدها أن تلقي بسلاحها وتأتيك هكذا (أم طلوق) كما يقول أهلنا في دارفور لمن يمشي بغير سلاح أو عصا؟ ومنطقيا .. كيف تحاور "حركة مسلحة" بعد إلقائها السلاح؟ وهل ستظل تسميها "حركة مسلحة"؟ أم أنها مجرد مغالطات؟ .. إن الاختلاف الوحيد بين الحركات المسلحة و المعارضة السياسية غير المسلحة هو هذا السلاح .. فإما تحاورها بسلاحها أو لا تحاورها .. بعيدا عن اللعب بالألفاظ .. ونحن ندعو للسلام كغاية، و نعلم أن الوصول إلى السلام يكون عبر الحوار السياسي السلمي .. وهذا الحوار هو الذي ينهي حالة الحرب، و يجب أن يتم التراضي بين الناس وإقناعهم و تطمينهم على حقوقهم وعندها سيلقون بسلاح لم يحملوه إلا اضطرارا .. فالقتال ليس هواية لأحد كما يعلم الرئيس و هو عسكري .. إن أول أبواب الانطلاقة التي تدعون إليها هو الصدق والصراحة والوضوح .. و عدم تمويه الخطاب بواسطة الأصابع التي خرجت من الحكومة واستظلت بسقف الحزب الحاكم لتحكم من لدنه من خلف الكواليس ..


الخلاصة:

أولا: إن سبب عيوب الصياغة و عيوب المحتوى، كما تقول المجالس، هو التنازع الداخلي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، المكون من مجموعتين، إحداهما تريد أن "تثب" وثبة وطنية، استعارة للغة الخطاب، و الأخرى لا تريد ذلك، لأنه يتعارض مع مصالحها الخاصة، وقد يؤدي إلى فوات هذه المصالح، بل إلى ملاحقة شعبية وطنية في الدنيا قبل ملاحقة الآخرة .. لهذا جاء الخطاب مضطربا .. ينقب فيه القارئ تنقيبا حتى يجد الكلمات والألفاظ ذات المعاني المعقولة ..

ثانيا: رسالة الخطاب قصيرة و واضحة، و إن كانت مدفونة بين الفقرات و مشوه عليها بالتعابير الجالبة للسخرية، و هذه الرسالة هي: يا أهل السودان، بما فيكم من طيبة صبرتم بها علينا كل هذه السنوات، نحن نترجاكم أن تقبلوا دعوتنا هذه الجديدة، وهي دعوة إلى "وثبة وطنية شاملة"، تبدأ بالتناظر والحوار حول القضايا الوطنية الكبرى، وصولا لاجماع حولها، ننطلق بعدها لحل المشاكل الأربع الكبرى المذكورة في الخطاب (السلام – الحرية – محاربة الفقر – الهوية) ..

ثالثا: أعتقد أن أفشل ما في الخطاب هو دعوته الضمنية إلى حوار (بقيادة) المؤتمر الوطني .. دون أن يصرح بأي استقالات لعناصر القيادة التنفيذية والسياسية، ودون حل للحزب الحاكم، ودون إعلان لبسط الحريات السياسية التي هي (ضرورة) قصوى من ضرورات الحوار السياسي .. وتأتي هذه الدعوة بعد أن جرب المؤتمر الوطني في الشعب ما شاء له التجريب ... لخمس وعشرين سنة .. منتهيا إلى فشل كامل في تحقيق وفاق وطني .. دعك من إرساء قيم الدين السمحة .. فهو الذي زاد اشتعال الحروب ووسع نطاقها، و أجهض الحريات، و أفقر الناس في أغنى البلاد بالموارد، واستخدم الهوية أداة لتفريق أهل السودان .. فكيف يمكن لهذا الحزب الفاشل الراسب أن (يقود) حوارا يؤدي به إلى نجاح أو "مرور" في ملاحقه الأربعة (السلام والحرية ومحاربة الفقر و الهوية)

Post: #164
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-01-2014, 09:47 PM
Parent: #163

: من صنع ورطة الرئيس؟


مقال للظافر

حدثني احد الأصدقاء من الموالين للمؤتمر الوطني انه استيقظ صباح ما بعد المفاجأة الرئاسية ووجد في هاتفه رسالة باللغة الصينية..استغرب الاخ الوطني خاصة ان مرسل الرسالة اخ عزيز ما زار الصين و لو ضمن وفد زائر..صاحب الهاتف سال عن سر الرسالة قائلا لصديقه” ما فهمت حاجة “ورد المخاطب وانا كذلك لم افهم من خطاب الرئيس البارحة الا ما فهمت من رسالتي الصينية..كانت تلك من تعابير خيبة الأمل التي سارت بها الاسافير وتداولتها المجالس عقب خطاب السيد رئيس الجمهورية مساء الاثنين الماضي . ويبدو ان كتائب الرصد الالكتروني للمؤتمر الوطني كانت حاضرة..الدكتور ابراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية اتهم المعارضة بانها بخست من الخطاب المهم.. ودلل الغندور على ذلك بان مواطن من سودانيي الشتات علق بنحو ثمانية آلاف مداخلة تحوي تعليقات سالبة حول الخطاب وكل ذلك في ظرف (24 ) ساعة.. ولو ان هنالك مركز مستقل لاستقراء الراي العام لأدرك مساعد الرئيس ان خيبة الأمل في الخطاب كانت اكبر من ذلك وشملت قواعد المؤتمر الوطني قبل امتدادات خصومه في المعارضة. قبل ايام *اعلن غندور ضمنا ان الخطاب الرئاسي لم يكن في المستوي المطلوب والمتوقع..جاء ذلك الإقرار عبر الاعلان عن خطاب رئاسي جديد يوم الثلاثاء القادم..حاول عدد من رموز الحكومة وحزبها الحاكم رمي الاعلام برفع سقف توقعات الناس .. ولكن ذلك لم يكن الا بعض من الحقيقة ..


كان مولانا احمد ابراهيم الطاهر اول من استخدم تعبير مفاجأة يلقيها على مسامعنا وابصارنا السيد رئيس الجمهورية.. والسيد الطاهر الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان لا ينطق عن هوى بل ان الرجل يمسك الان باخطر ملف سياسي في أروقة الحزب الحاكم وهو ملف الاصلاح.. اكد ذات المضمون رئيس البرلمان الحالي الدكتورالفاتح عزالدين الذي عرف المفاجأة بانها تماثل أبعاد الحرس القديم من مفاصل السلطة التنفيذية والحزبية..بالطبع لم تكن هنالك مفاجأة في عشرية الانقاذ الاخيرة اكثر ثقلا من أبعاد نافع وعلى عثمان من واجهة الإنقاذ.. اما شهادة الرئيس الامريكي الاسبق كارتر فقد كانت تأكيدا لذات المفاجأة ولكن جودتها انها منقولة بشكل مباشر من رئيس الجمهورية وعبر مصدر ثقة. بداية أنا شخصيا لا أحبذ مصطلح مفاجأة في العمل السياسي.. المصطلح غامض ويفيد السرية ويناقض الشفافية التي تحكم عالم اليوم..المفاجاءات من بدع الشمولية التي تركن كل المهام بين يدي رجل وأحد قابض يفاجيء بها الشعب حينما تتاكل شعبيته ..لهذا اخطأ رجال الحزب الحاكم في استخدام مصطلح المفاجأة وباتوا في حالة يرثى لها تتطلبت ان يعيد الرئيس خطابه مرة اخرى*في اقل من اسبوع .. ويتواصل الاضطراب حين تضطر امانة الاعلام لتصحيح نائب رئيس الحزب وتقول في بيان ان الرئيس لن يلقي خطاب جديد بل سيفسر خطابه السابق عبر منشط اعلامي جديد .

فيما يلي وثيقة الوثبة *التي جاءت فارغة كفؤاد ام موسى اتفق مع الدكتور غندور في ان طرح وثيقة حل شامل من قبل حزب واحد لن يكون *أمرا مقبولا.. وفي الأغلب وان جاءت وثيقة الوثبة الوطنية مبراءة من كل عيب فسيعتبرها الاخر عزف منفرد من فرقة موسيقية ظلت على المسرح ربع قرن من الزمان .. عليه كان من الافضل في تقديري ان يطرح الرئيس بعض القضايا للنقاش على قادة العمل السياسي ويتم اعمال البحث والشورى عبر الناس كل الناس فتأتي الوثيقة كخارطة طريق نالت توافقا وطنيا. بصراحة قبل كل ذلك كانت الساحة السياسية تحتاج لعربون جدية.. قرار رئاسي بتنحي البشير عن رئاسة المؤتمر الوطني او التأكيد على عدم ترشحه مجددا.. مثل تلك المقبلات تفتح شهية الاحزاب وتبتدر صفحة جديدة.. بصراحة من صنع الورطة هم من يشوي الزبدة بناءً على طلب الزبون.. رجال لا يستطيعون نقل نبض الجماهير للسيد الرئيس.. مجموعة كلما همّ الرئيس في التفكير في الترجل اثنوه بحجة مازال ليل الثورة طفل يحبو.

عبدالباقي الظافر
الاهرام اليوم

Post: #165
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-02-2014, 10:23 AM
Parent: #164

«الترابي» و«غازي صلاح الدين» يعلنان التنسيق السياسي و«جبريل إبراهيم» يكتب عن المفاجأة
30/01/2014 16:55:00


تقرير : طلال إسماعيل


لم يكلف الأمين العام للمؤتمر الشعبي «حسن الترابي» منذ صباح أمس (الأربعاء) نفسه كثير عناء عندما اصطحب معه رفيق عمره «إبراهيم السنوسي» والأمين السياسي للحزب «كمال عمر» في مشوار صغير إلى جاره في شارع (أوماك) الذي لا يبعد عنه سوى كيلومترات معدودة ويلتقي رئيس حركة الإصلاح الآن - في داره الجديدة – «غازي صلاح الدين» و»سامية هباني» و»أسامة توفيق». في الوقت الذي حبست فيه الخرطوم أنفاسها تنتظر الخطاب الثاني للرئيس «عمر البشير» يوم (الثلاثاء) القادم عقب عودته من قمة الاتحاد الأفريقي بدولة إثيوبيا، وما خلفه الخطاب من ردود أفعال جعلت رئيس حركة العدل والمساواة «جبريل إبراهيم» يكتب مقاله: « المفاجأة في المفاجأة» يبتدره بالقول: (كان صديقنا الأديب الأريب المهندس «محمد علي فؤاد» – عليه رحمة الله – يقول عندما يسأله الناس عن طريق الإنقاذ الغربي الذي كان مسؤولاً عنه واستشهد وهو يتفقده، كان يجيبهم بأسلوبه البليغ “الطريق في الطريق”. ونحن عندما نُسأل عن المفاجأة في خطاب «البشير» الذي انتظره الشعب بشغف بعد أن بذل المؤتمر الوطني جهداً خارقاً في الترويج له داخلياً وخارجياً، لا يسعنا إلا أن نستعير قالب صديقنا الشهيد لنقول إن “المفاجأة في المفاجأة” عينها).


كما سارعت الجبهة الثورية إلى إخراج بيانها حول الخطاب ممهوراً بتوقيع رئيسها «مالك عقار». لكن رئيس دائرة الصحافة بأمانة الإعلام في المؤتمر الوطني «مجدي عبد العزيز» يسارع إلى توضيح ملابسات ما نقلته الصحف عن مساعد الرئيس «إبراهيم غندور»، ويقول في رسالة نصية لـ(المجهر): (الحديث عن لقاء إعلامي مرتقب للرئيس الذي أدلى به بروفسور «غندور» بالمؤتمر الوطني - نقل خطأ عبر بعض الصحف أنه خطاب آخر للسيد الرئيس، نؤكد وباسم البروفسور «غندور» أنه لا خطاب آخر للرئيس، وإنما نشاط إعلامي لتوضيح وشرح مرامي وثيقة الإصلاح والخطاب الأخير).

وبعيداً عن قول «مجدي»، شرح رئيس الجمهورية «عمر البشير» على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي المقرر انعقادها اليوم (الخميس) بأديس أبابا لـ»ثابو أمبيكي» رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ما تناوله في خطابه للأمة السودانية.

وقال رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى «ثابو أمبيكي» عقب اللقاء إنه بحث مع الرئيس «البشير» مسار العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان, لافتاً إلى أنه نقل للبشير تأكيدات دولة الجنوب وحرصها على إنفاذ اتفاقيات التعاون المشترك مع السودان وذلك خلال لقائه نائب رئيس دولة جنوب السودان مؤخراً.

وأشار «أمبيكي» أنه استمع إلى شرح من الرئيس «البشير» حول وثيقة الإصلاح الشامل والجهود المبذولة لتوحيد الصف الوطني. وعبر «أمبيكي» عن تقديره الكبير للدور الذي يقوم به الرئيس «البشير» لتوحيد أهل السودان وتحقيق الوفاق الوطني .
وفي دار المؤتمر الشعبي قال «كمال عمر» للصحفيين في المنبر الإعلامي لأمانة الشباب الدوري إن الشيخ «حسن الترابي» في زيارته لدار (حركة الإصلاح الآن) اجتمع مع «غازي صلاح الدين» بغرض التنسيق السياسي والفكري بين الحزبين في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن النقاش اتسع للوضع السياسي في البلاد.


وأضاف كمال بالقول:(في اليومين الماضيين التقينا عدداً من القوى السياسية ونريد أن نوسع دائرة طوافنا على الأحزاب بغرض توحيد الساحة السياسية لأننا نشعر أن القادم يحتاج إلى توحيد للقوى السياسية وستتواصل اتصالاتنا بالجبهة الثورية لحل أزمة البلاد من خلال حوار سياسي يفضي إلى حل وفاقي).
وأشار «كمال» إلى تضييق الحكومة للحريات وانتقد وضع (19) نقطة ضمن الخطوط الحمراء لإعادة إصدار صحيفة (رأي الشعب) وزاد:(هذه صحيفة معارضة وحرة تلتزم بالدستور ولا تقبل قوانين الطوارئ ولن نلتزم بالخطوط الحمراء، وهي صحيفة للمعارضة وتعبر عنها).
وحول حضور الشيخ «حسن الترابي» لخطاب رئيس الجمهورية يقول «كمال»: (الرئيس الأسبق «جعفر نميري» سجن إخواننا لسنوات ونحن ما عندنا تارات مع زول وتهمنا القضية الأساسية للبلد وقضية الدين، وليس هنالك حزب سياسي يرفض الحوار).
وأشار كمال إلى أن المؤتمر الشعبي توقع أن يعلن الرئيس في خطابه سياسات جديدة للمرحلة المقبلة ويتناول قضايا الوضع الانتقالي، وقال:(وصلتنا تسريبات من قيادات بالمؤتمر الوطني أنهم يقبلون بالوضع الانتقالي الكامل ولذلك رجحت الأمانة العامة للحزب أن يستجاب لدعوة المؤتمر الوطني بحضور الخطاب من أجل مصلحة الوطن).
وأضاف:(خطاب «البشير» يحتاج إلى مفسر والأمر الآن بيد الرئيس ليصحح الوضع المختل والمعتل الذي حدث في قاعة الصداقة).
وأكد «كمال عمر» تمسك المؤتمر الشعبي بالعمل مع تحالف قوى الإجماع الوطني والالتزام بالوثائق مثل البديل الديمقراطي والدستور الانتقالي. وأشار إلى أن قيادة حزبه لم تغير قرارها وخطها السياسي الداعي لإسقاط النظام.
ونبه «كمال عمر» إلى أن دعوة المؤتمر الوطني لبعض الأحزاب السياسية كانت باستخفاف وقال:(لا نقبل أن يمارس المؤتمر الوطني سياسة الخيار والفقوس في توصيل الدعوات إلى الأحزاب ولا نقبل الإهانة في توصيل الدعوة إلى الحزب الشيوعي قبل ساعات فقط من الخطاب ودعوة الوطني لحزب البعث كانت عزومة مراكبية).
وزاد:(المؤتمر الوطني لا يعرف العلاقات السياسية ونحن لا نتوحد معهم بالتواجد في القاعات الكبيرة).
ويقول وزير الدولة بوزارة الإعلام «ياسر يوسف» في تعليق له على خطاب الرئيس (إن الخطاب لا يعد إصلاحاً شاملاً بل للتعبير عن ما حوته وثيقة الإصلاح الشامل التي صاغتها لجان المؤتمر الوطني).
وطالب «يوسف» الأحزاب بعدم وضع شروط مسبقة للحوار، وأوضح أن الوثيقة ستطرح على المكتب القيادي ومجلس شورى المؤتمر الوطني لإجازتها. وأشار إلى أن خطاب الرئيس ركز بشكل أساسي على قضايا السلام والوفاق الوطني والنهضة الاقتصادية، إضافة إلى قضايا الهوية والعلاقات الخارجية.
ويقول بيان الجبهة الثورية – تضم حركات مسلحة من دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال- إن أي محاولة من قيادة المؤتمر الوطني للالتفاف على المطالب العادلة للشعب السوداني في التغيير ستواجه بالرفض والتصدي من الجبهة الثورية. وذكر البيان أن المدخل الصحيح لحل الأزمة هو الاعتراف الصريح بحجم الأزمة وقبول الشركاء الوطنيين كافة في حلها على قدم المساواة. ورأى البيان أن حل الأزمة يتطلب إنهاء الحرب عبر معالجة الأزمة الإنسانية ومخاطبة جذور الأزمة السياسية وإزالة المظالم التاريخية المتمثلة في حق المواطنة بلا تمييز والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاعتراف بحق الآخرين، وإشاعة الحريات فوراً واحترام حقوق الإنسان كافة لخلق أرضية ملائمة للحوار الوطني وإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والاتفاق على حكومة انتقالية قومية جديدة، وتتولى الحكومة القومية الانتقالية الجديدة عقد مؤتمر دستوري للإجابة على السؤال المحوري كيف يحكم السودان؟ وإقامة انتخابات حرة ونزيهة برقابة دولية.

--------------------------
لمجهر) في حوار الصراحة مع د. "أسامة توفيق" القيادي بحزب (الإصلاح الآن) "
29/01/2014 16:39:00


حوار - نجدة بشارة

يبدو أن حالة (التململ) وسط مجموعة الإصلاحيين المنشقين عن حزب المؤتمر الوطني لم تبدأ قبيل مذكرتهم الشهيرة التي دفعوا بها لرئاسة الجمهورية والحزب سبتمبر الماضي والتي دفعوا ثمنها، وإنما كانت حالة (التململ) والمطالبة بالإصلاح قد ظهرت بوادرها عقب مفاصلة الإسلاميين الشهيرة.
وبعد أكثر من (13) عاماً مضت (مجموعة الإصلاحيين) وشقت عصا الطاعة، وشكلت حزبها الجديد (الإصلاح الآن).
عندما طلبت (المجهر) محاورة "د. أسامة توفيق" عن رؤى الحزب رفض إجراء الحوار في البداية بحجة أن حزب (الإصلاح الآن) يفرد المساحات والفرص للدماء الشبابية للتعبير عنه.. وطلب أن نعطي الفرصة لرئيس لجنة التعبئة بالحزب "ضياء الدين حسين".. إلا أنه بادر باستقبالنا بمكتبه بدار الحزب ثم جاء الحوار معه تلقائياً. وما بين أمنية المناضل "مارتن لوثر" وحلمه الذي تحقق بعد (60) عاماً، كانت أحلام الإصلاحيين التي بدأت تتبلور بعد مجاهرتهم وخروجهم علناً بفكرهم وقولهم إن الفيصل بينهم والمؤتمر الوطني صندوق الاقتراع القادم، فيما لم يقطعوا أملهم من محاورة الوطني بشرط أن ينحصر حوارهم في قضايا الوطن.. فإلى الحوار.



} طرح المؤتمر الوطني دعوة لتقارب الرؤية والحوار معكم وأنتم قطعتم الطريق أمام أي حوار مع الحزب الحاكم؟


- بالنسبة للدعوة أعتبر دي محاولة كسب وقت لأنو أنت عشان تدعيني أطرح جدول أعمال. أولاً نحن نقسم الدعوة المطروحة من الوطني إلى قسمين إن كانت الدعوة لعودة بعض أعضاء حركة (الإصلاح الآن) الذين كان عندهم انتماء للوطني فأنا أرى أنهم لا يمثلون أزيد من (10%) من عضوية حركة (الإصلاح الآن)، فهذا الأمر (قضي الأمر الذي فيه يستفتيان) الموضوع ده انتهى ولا عودة.
أما إذا كانت الدعوة للحوار من أجل قضايا الوطن نحن نرحب بالدعوة للحوار من أجل الوطن.. الوطن وليس الوطني بناءً على أجندة واضحة ومحددة.
} ما هي هذه الأجندة التي تقصدها ؟
- نحن نتحدث عن سياسات وليس عن تغيير شخصيات، فمثلاً نحن أقمنا ندوة في مدرسة الحاج يوسف.. الحصل فيها اعتقلوا كوادر الحزب..! ندوة بعدد محدد.
إذن برامج الدولة البوليسية نفسها والسياسات هي السياسات، على الرغم من أن المادة (26) ب من قانون الأحزاب لعام 2007م، تتيح لنا حتى حق المواكب السلمية وإقامة الندوات. وهذا القانون يعطيني الحق ولدينا ورقة من مسجل الأحزاب دون بها (يحق للحزب تحت التأسيس إقامة اللقاءات والتنويرات التحضيرية).. وأتساءل كيف أقيم مؤتمراً إذا لم يحدث لقاء جماهيري.
} إذن لماذا تم اعتقال كوادركم إذا كنتم تملكون مسودة قانونية؟
- قالوا كيف ما تأخذوا الأذن وقالوا لنا لا تقام اللقاءات إلا داخل مقر الحزب، يعني أنا لو عايز أقيم ألف مؤتمر بكل الولايات لازم يكون عندي ألف مقر.. هذا كلام تعجيزي.
يعني الحوار لازم يتم أولاً حول السياسات للوصول إلى حد أدنى من الثوابت الوطنية.. الناس يتفقوا عليها ويطلقوا الحريات بالإضافة إلى رفع الأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية، والقضاء على أزمات الغاز والجازولين والخبز، وقد قرأت خبراً أن الدولة أصبحت تسحب من المخزون الإستراتيجي، يعني نأكل من (سنامنا) لأنو لما أنا أصرف من المخزون الإستراتيجي يعني أن البلاد داخلة على كارثة حقيقية.
يبقى قضيتنا أننا سنتحاور ونمد أيدينا بيضاء لكافة القوى السياسية، من أقصى اليمين لأقصى اليسار للحوار حول قضايا الوطن والمواطن.
} هل تعتقد أن المؤتمر الوطني أحس بأهمية حزب (الإصلاح الآن) لذلك طلب محاورتكم؟
- مؤكد مؤكد.. ودي معلومات من جوه يعني وأنا أقول ليك إن المؤتمر الوطني أفرد غرفة عمليات متفرغة وشغالة (قصاد) حركة الإصلاح.
} مقاطعة ماذا تقصد بأن المعلومات مؤكدة من جوه؟
- شوفي أنا ح أديك من بيت الكلاوي.. عشان أنتم الصحفيون تحبون بيت الكلاوي.
الإصلاحيون داخل المؤتمر الوطني (المجموعة المرقت منهم دي الرأس) أما باقي الجسم والكرعين قاعد جوه. دي معلومة هم بزرعوا فينا واحنا ما محتاجين زراعة إصلاحيين منظمين، وكانوا بحضروا معانا اجتماعات وأنا بقسمهم إلى اثنين إصلاحيون منظمون وغير منظمين.
في المنظمين عندنا (3) وزراء و(47) نائباً في البرلمان، هناك إصلاحيون اعتقاداً وتفكيراً وأداء وهو قطاع ضخم جداً في الوطني وهم يرون ضرورة الإصلاح من الداخل والإصلاحيون المنظمون في الحركة. ونحن قبل ما نسمي حركة (الإصلاح الآن) وكنا بداخل المؤتمر الوطني كنا نسمى الحراك الإصلاحي بالداخل، ديل ألزموا بالبقاء بالداخل.
} من الذي ألزمهم؟
- قيادة الحراك الإصلاحي بالداخل قالوا أنت يا "أسامة توفيق" أمرق وأنت يا فلان الفلاني خليك جوه.. ليقودوا حركة الإصلاح من الداخل، والتغييرات الأخيرة التي حصلت دي نتاج طبيعي لسقوط الأهرامات دي لكنها نتاج طبيعي لحركتنا والتدافع بها.. وحركتنا دي من ما قامت كانت في المذكرة لكن هذه الحركة لها (12-13) سنة داخل المؤتمر الوطني، شغالة جوه وتنادي من أجل الإصلاح وأي خطوة يعملوها.. هسه المذكرة أو الوثيقة البشروا بيها هي مذكرة قدمناها يوم (2) سبتمبر السنة الفائتة، وسلمناها للرئيس في يده وهم عملوا ليها شوية محسنات بديعية.
جاء يوم (28) سبتمبر وعملنا مذكرة الـ(31) ودي الرفدونا بسببها.
لكن مذكرة (2) سبتمبر دي مذكرة من (8) أوراق عن إصلاح الحزب ونظام الحكم، ووقتها كنا جوه الحزب وهم الآن يحاولون أن يقتفوا أثرنا وأفكارنا لكن بدون تطبيق فعال يقولون ما لا يفعلون.
} د. هل تعني أن من الـ(31) الموقعين على المذكرة هنالك أشخاص لم يخرجوا معكم، ولكنهم مازالوا يساندونكم من الداخل.
- عشان أفكك ليك الـ(31) ديل فيهم (7) تقريباً أصلاً ما مؤتمر وطني وهم ذاتم ما (31) بس لأن الـ(31) ديل أخذناهم عينة فقط ولأننا توقعنا أن يحدث ضرب ليهم.
شوفي أنا أتحدث عن عضوية المؤتمر الوطني بالإصلاح بمفهوم عام يا "نجدة" ما عن حركة الإصلاح الآن كحزب.. نحن ما خرجنا ذي ما خرج شيخ "حسن" بي نفسوا.. نحن قلنا نأخذ عينة (المؤمن من اتعظ بغيره)، ناس زعلوا قالوا لي ما تكتبوا أسماءنا، قلنا ليهم لأنو دي المجموعة التي ستوجه إليها السهام فهم ما (31) فقط هم مئات من الإصلاحيين فيهم المنظمون.
} أنت قلت إن حركة الإصلاح الآن لا تضم سوى (10%) من المؤتمر الوطني إذن أين هؤلاء المئات الذين تقصدهم؟
- هؤلاء جلسنا معهم بعدما فصل من فصل وقلنا ليهم يا جماعة ناس يقعدوا وناس يمرقوا، المرقوا ديل كانوا نواة لحركة الإصلاح ولا يمثلون أكثر من (10%) من عضوية حركة (الإصلاح الآن)، والشغالين جوه ديل الحمد لله عملوا خطوة أطاحت بي الناس الليهم (24) سنة قاعدين.
} مقاطعة هل تعني أن رياح التغيير الأخير بالوطني هبت من داخل الإصلاحيين؟
- أنا قلت ليك ده ما تغيير أعني ده نتاج (13) سنة مضت للحراك الإصلاحي، وحالياً هنالك مذكرة تصحيحية وحركتهم بالداخل قوية جداً، ونحن نحيي الإصلاح من الداخل ونطالب بإصلاح كل قوة المؤسسات السياسية والتنفيذية. عايزين إصلاح يجعل كل أجهزة الدولة قومية تتعامل مع المواطن بغض النظر عن انتمائه وعرقه وجنسه، عايزين فصل السلطات التنفيذية عن التشريعية، عايزين قضاء مؤسسة قومية، عايزين رئيس قومي بالإضافة إلى ضرورة فرتقة الحاءات الثلاث.
} ماذا تقصد بالحاءات الثلاث؟
- الحكومة، الحركة الإسلامية، الحزب، نفرتقهم عن بعض.. نفصل كل كيان عن الآخر، لأن الحاءات الثلاث ديل مندمجات حالياً، فمثلاً الحركة الإسلامية أصبحت جناحاً للمؤتمر الوطني في الوقت الذي يفترض فيها أن يكون المؤتمر الوطني الذراع السياسي للحركة الإسلامية، ولكن جاء العكس.. المؤتمر الوطني بقى شايل الحركة الإسلامية في (صفحتو) يديها في القروش ويعينها.
} والحكومة؟
- الحكومة شايلاهم كلهم في بعض تلقى أحد شاغلي الأمانات بالحزب وزيراً مثلاً "سامية أحمد" عضوة بالمجلس التشريعي ومسؤولة الفئات بالمؤتمر الوطني.. أنتِ مجلس تشريعي مهمتك رقابية على الدولة.. مهمتك تشريع القوانين كيف تبقي أنتِ.. لن يستقيم الظل والعود أعوج... والحاصل تغير (X) تجي (Z).
ما لم يحصل فصل كامل بين السلطات لتصبح المؤسسات الـ(4) الأمن، القوات المسلحة، الشرطة، القضاء، مؤسسات قومية.
وما لم يتم إطلاق الحريات فالمناخ لا يساهم في الإصلاح الجاد.. لازم الرئيس يكون قومياً وحتى لو بقي في أي حزب لازم لحظة انتخابه لو كان مع أي حزب لازم يقدم استقالته فوراً ويكون رئيساً لكل الأحزاب، أي يقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب.
} المجموعة التي فضلت الإصلاح من الداخل مثل مجموعة "ود إبراهيم" هل علاقتكم بهم مازالت ممتدة؟
- مرتبطة كقوة أخوية وصداقة ما عندنا علاقة تنظيمية أو اجتماعات، وهم يقولون ليس بيننا وحركة الإصلاح الآن اختلاف في الأفكار ولكن اختلفوا معنا في الوسيلة، نحنا قلنا نمرق.. هم قالوا لا يظلوا، وأعلن أنه حركة إسلامية وليس مؤتمراًً وطنياً.. لكن ما عندنا اتصال تنظيمي معه.
الناس القاعدين في الوطني يتصرفوا بي طريقتهم والشريحة المرقت من المؤتمر الوطني ما بتمثل أكثر من (10%) كما قلت من حركة الإصلاح الآن وهؤلاء توقفوا وعادوا عضوية بالوطني.


} ولكنك ألمحت على أن الذي خرج هو الرأس والجسم باقي؟
- الباقون من الإصلاحيين كحراك وليس (حزب الإصلاح الآن) قوة مؤثرة بداخل مؤسسة الوطني مثلاً مجموعة "ود إبراهيم" كان من ضمن الموقعين في الـ(31)، لكنه قال لا أنا أفضل أن أصلح من جوه وما مختلف معاكم في الأفكار.
"موسى هلال" هناك قال أنا مع "غازي" (قلباً وقالباً) ولكن مازلت مع الوطني، وبقيت بالوطني تيارات ضخمة وحالياً تمارس ضغوطاً كبيرة جداً زي ما ذكرت. وهذه التيارات مرافقة الآن وبعد المفاصلة مباشرة أي قبل الـ(13) عاماً وتصاعدت حالياً عن التغيير الكبير الذي حدث بالشخصيات، والآن هم ونحن وكل الشعب السوداني نرى أنه لازم تغير السياسات، لأنه ما لم تغير السياسات لن يحدث المناخ الجديد للحوار.
وهسه المؤتمر الوطني أعلن فشله في الحوار مع القوى السياسية.

قلت إن وثيقة الإصلاح قدمتموها يوم 2 ديسمبر للرئيس.. ما هي بنودها؟
- طرحنا رؤى وأفكاراً إصلاحية للحزب وللحكومة، وهي امتداد لحوارات داخلية نقدية للتجربة السياسية عامة. ويحتل الإنسان موقعاً محورياً مع الإصلاح من ناحية أمنه وتحقيق رفاهيته، ثم الوطن ووحدته وتبني المواطنة وقومية الأجهزة التشريعية والتنفيذية، بالإضافة إلى تبني السلام كشرط لإقامة العدل، والتوافق لبناء الدولة الوطنية الحديثة، ونبذ الجهوية والقبلية.. بجانب الاتجاه للمصالحة الوطنية والتفاعل مع المحيط الإقليمي والعالمي، ثم التنمية والتحديث لإرساء دعائم النهضة، وهي وثيقة من (9) أوراق تفسر هذه المفاهيم كل على حدة.
} هل هنالك أي اتصال بينكم والقوى الإصلاحية داخل المؤتمر الوطني التي وصفتها بـ (الضاغطة)؟
- الآن ليس بيننا أدنى تنسيق، وهم يعملون وفقاً لأفكارهم، وأعتقد أن تيار الإصلاح صار متنامياً.. والإصلاح الملح الآن بالدولة أعتبره كحلم "مارتن لوثر" الذي تحقق له في النهاية،
ونحن ثقتنا في أنفسنا كبيرة جداً وفي الشعب السوداني المبدع، فشعب الثورات أكبر.. وموعدنا صندوق الاقتراع.
} (مقاطعة): هل تعني أن الحزب جاهز الآن لخوض الانتخابات المقبلة؟
- لو الانتخابات قامت (اليوم ده) نحن جاهزون.. وما ذهبنا إلى مكان إلا ووجدنا الترحيب.
} هل اكتمل تسجيل حزبكم؟
- لم يكتمل بعد ومازال تحت التأسيس، لكن خلال شهر سنعقد مؤتمرنا العام ويصير التسجيل نهائياً.
} كم بلغ عدد عضوية حزب (الإصلاح الآن)؟
- نحن عضويتنا كل أهل السودان، لأننا نطرح أنفسنا كبديل، وهذا الكلام ليس تمنياً أو خيالاً.. فمثلاً الشباب تحت سن (24) سنة، الذين جاءوا بعد الإنقاذ، لن تجدي فيهم منتمياً لـ (المؤتمر الوطني).. فقد وصلوا إلى مرحلة كرهوا فيها التجربة والتطبيق (بتاع الناس ديل).. وهناك شباب (قدّو السلك بي هناك) وفسدت عقيدتهم، وهناك من أصبحوا علمانيين.. فالنظام أساء للتجربة بالتطبيق الخاطئ.
} هنالك إشاعة تقول إن هنالك حواراً يجري في الخفاء بينكم و(الوطني).. ما مدى صحة ذلك؟
- أنفيه جملة وتفصيلاً، و(على المصحف كمان).
} وكنت قد اعتبرت دعوة الوطني لكم للحوار (عزومة المراكبية)؟
- لو أراد (الوطني) محاورتنا حول قضايا الوطن، فليوفر المناخ الملائم.. (ما ممكن تحاورني وأنا مقيد أو تحاورني وأنت تضع مسدساً على رأسي.. دي عزومة مراكبية).. ولا بد أن يحدد إطاراً، وأي شخص يطلب محاورتنا حول قضايا السودان فنحن نرحب به.
} هب يمكن أن تحاور (الجبهة الثورية)؟!
- إذا كان ذلك سيساهم في تحقيق السلام ووضع السلاح وحقن الدماء.
} وما شروطكم؟
- نحن ننبذ العنف ونرفض حمل السلاح وندعو لتداول سلمي حول السلطة.. (نقول ليهم تعالوا نقعد في الواطة ونحل مشاكلنا.. إنت مشكلتك مشكلة تنمية.. نحلها، مشكلتك عدالة اجتماعية نوفرها ليك).. وهكذا.


} اتهمكم البعض بأنكم حزب نخبوي يطرح نفسه عبر (الكي بورد)؟
- ثورة 25 يناير في مصر قامت بـ (الكي بورد) عبر (الفيس بوك)، والآن الشباب أصبحوا أكثر تعاملاً مع الأسافير، وأذكر هنا طرفة، إذ أرسل لي أحدهم ورقة امتحان تخص طالباً في الأساس، وفيها سؤال يقول: (كيف صوَّر الشاعر هذا البيت)؟ فأجاب الطالب: صوره بجهاز (جلكسي نوت2)!! إذن نحن تيار جماهيري ولغتنا لغة سهلة.


} هناك اتهام شخصي لك بعدم خروجك من جلباب المؤتمر الوطني في تصريحاتك.. إذ ما زلت تستخدم عبارات من شاكلة (ألحس كوعك) و(المشتهي الحنيطير يطير)؟!
- (دا كان في تصريح رديت فيه على "فاروق أبو عيسى" عندما طلب أن نغتسل (7) مرات ليقبل عضويتنا في قوى الإجماع الوطني.. قلت ليهم مش دا "فاروق" القال عليهو "نافع" (ألحس كوعك).. وقال عليهو "الصادق المهدي" طرور)!! نحن لغتنا إصلاحية توفيقية.. وأنا من هنا عبر هذا الحوار أعتذر عمَّا نسب إليَّ في حق بعض القوى السياسية وبعض الأشخاص.. وأتمنى أن نعمل توأمة مع الصحافة لنشر الوعي والتبشير بحقوق المواطن.


} ولكن ألا ترى أن انتهاجكم الإصلاح يعني اعترافكم بوجود قصور.. وبالتالي طلب القوى السياسية منكم الاعتذار عن الماضي يعتبر معقولاً؟
- نحن خروجنا أكبر اعتذار، أقصد خروجنا نحن عضوية المؤتمر الوطني، وهذا اعتذار منا للشعب السوداني، فقد حاولنا (13) عاماً كنا نحارب فيها من الداخل. مثلاً "د. غازي" عندما كان رئيساً للكتلة البرلمانية رفض في "نيفاشا" التوقيع لأنه تنبأ بما ستجره على السودان ودخوله في هذا المحك.. وعندما قال إن الدستور لا يسمح بترشيح الرئيس لفترة ثانية دفع الثمن. حتى أنا.. واحد من السياسيين الكبار قال لي (إنت غير لسانك الطويل ده ما في حاجة مغطسة حجرك)!!
خروجنا شيء حددناه بأنفسنا، ولن نقبل أي شخص (يطلع لينا) صك غفران، بل ونطالب بمحاسبة كل من أفسد الحياة السياسية منذ الاستقلال.
} (مقاطعة): حتى الفترة التي كنتم فيها جزءاً من المؤتمر الوطني؟
- راضون أن يحاسبنا الشعب السوداني (أول ناس)، لكن بشرط أن يكون الحساب منذ الاستقلال (عشان نعرف منو الجاب انقلاب عبود.. ومنو الجاب مايو.. ونصل إلى منو الجاب 30 يونيو). ومن كان منهم بلا خطيئة فليرمنا بحجر.


} هنالك جماعة انفصلت منكم وقالت إنكم بدأتم بالإصلاح كفكرة ثم جنحتم إلى تصفية حساباتكم مع الوطني؟
- أؤكد لكِ أن هذه فترة انتهت، ونحن لم نوجه سهامنا للمؤتمر الوطني أو أي حزب آخر، والفيصل بيننا والوطني هو الشعب السوداني، ونحن لا نصفي حسابات، لكن المؤتمر الوطني بحكم أنه يمتلك زمام الأمور لو أحسن نقول له أحسنت وإذا أخفق نقول له أخفقت. وبالنسبة للتغييرات الأخيرة نحن نقول للوطني (كويس.. بس ده ما كفاية) ما لم تتبعها إصلاحات سياسية.. (عشان ما تبقى مجرد تغيير كراسي).

} بعض الموقعين معكم على المذكرة ما زالوا في مواقعهم الحزبية وداخل السلطات التنفيذية.. ما تعليقك؟
- الذي حدث أن لجنة المحاسبة أرادت التفرقة بيننا، فمثلاً "غازي" فُصل وزوجته "سامية هباني" جُمدت عضويتها.. قلت لهم: أنتم تفرقون بين المرء وزوجه.. (يا ترفدوهم سوا يا تجمدوهم مع بعض).. ومولانا "أحمد الطاهر" - سبحان الله – (رفدنا كده وتاني يوم شالوه).. يعني شرب من نفس الكأس. حتى "ود إبراهيم" سألوه.. (إنت موقع مع الـ 31)؟ فقال لهم: (أنا موقع.. وأنا كنت عايز أقلبكم ما سألتوني.. تجوا هسه تسألوني).. فهذا ملف أعتبره انتهى.


} هل جلستم مع القوى السياسية المختلفة للحوار؟
- حصلت حوارات كثيرة بيننا وبين كثير من الأحزاب، وإذا نظرنا إلى التيارات السياسية في السودان، نجد أن غالبية القوى السياسية متفقة على (80%) من الثوابت الوطنية وتنادي بقواسم مشتركة.


} كان "د. غازي" قد صرح بأن الحركة الوطنية للإصلاح الأقرب فكرياً للحزب.. هل ذلك مؤشر لاندماج وتوأمة قادمة؟
- ليست هنالك أية توأمة بين أي حزب و(الإصلاح الآن)، ورؤيتنا السياسية الجديدة أن كل شخص له مقدرات ويدخل حزب الإصلاح يعتبر مؤسساً للحزب، وليس عضواً فقط. وقد يكون ما ذكرتيه رؤية الدكتور، ولكنها بالتأكيد ليس رؤية الحزب.

} اتهم البعض حزبكم بأنه يسعى فقط لكراسي السلطة؟
- نحن نطرح أنفسنا بديلاً ولكي نطبق هذا لا بد أن يكون عن طريق السلطة، ولكن السلطة كـ (مفهوم كراسي) ليس غايتنا.. والأحزاب الـ (77) المسجلة (غايتهم شنو)؟! إذن نحن نسعى للتداول السلمي وليس الكراسي.


} ما موقف الحركة الإسلامية من مبادرة حركة (الإصلاح الآن)؟
- الحركة الإسلامية الموجودة بالسودان الآن اعتبرها أحد أذرع الوطني، ونحن لسنا فرعاً فيها، ونحن كنا إسلاميين ولا أحد يمحو التاريخ.. لكن كانت هذه مرحلة من مراحلنا السياسية.. أما (الإصلاح الآن) كحزب فهو حركة تيارية واسعة أكبر من مظلة الحركة الإسلامية، لأنها تضم كل ألوان الطيف من الشعب السوداني، والإسلام لا يتعارض مع أفكار الحزب.


} كانت هناك دعوة أطلقها الوطني للم شمل الإسلاميين في السودان.. ما تعليقك؟
- كما قلت لكِ نحن حركة مفتوحة ووطن يسع الجميع، ولكن أقول إنه لن يتم جمع القوى الإسلامية الموجودة حالياً بالسودان إلا في مناخ الحريات.. أما بالقمع فلن يكون هناك وفاق، بل تشظي أكبر، والدواء عندنا، وهو إطلاق الحريات أولاً.

Post: #166
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-02-2014, 10:50 AM
Parent: #165

حامد تورين رئيس تحالف القوى الوطنية للتغيير يدلي بالمثير لـ «الانتباهة»:


نشر بتاريخ الخميس, 30 كانون2/يناير 2014 09:41


حاوره: عبد الله عبد الرحيم
في هذا الحوارالذي أجريناه معه قبل خطاب الرئيس بساعات، أدلى القيادي والسياسي بصفوف الوطني سابقاً رئيس تحالف القوى الوطنية للتغيير حامد تورين بإفادات تخرج لأول مرة من الرجل للساحة، فتحدث عن دخوله الوطني وخروجه منه، وكيف أن الفساد بدأ يعم قيادات الحزب الحاكم الواحد تلو الآخر، إلى أن عرج متحدثاً عن الأوضاع الراهنة وتغيير اسم التحالف الذي يرأسه وإزالة كلمة «إسلامي» من اسم التحالف ودواعي ذلك التشريح.. وغيره الكثير من الإفادات الثرة عبر هذا الحوار:


> شغلت العديد من الوزارات والآن مبتعد عن الأداء التنفيذي، ترى هل أبتعدت برغبتك أم أُبعدت؟؟

< استقلت ولم أقل، وكان ذلك عقب المفاصلة، فأنا مؤسس في الانقاذ وعملت عشر سنوات عجافاً، لأنها كانت صعبة، فكان الناس يفرون من الإنقاذ وكانوا يتوقعون أن الإنقاذ ستنخذل، والمعارضة سوف تأتي وتستلم، وأنا «ما جبهجي» ولكن ناس الإنقاذ «لمن جو» قالوا هم مسلمون ونادونا عشان نبني بلد الإسلام. وكثير من الأشياء المنجزة حالياً من انجازاتنا بما فيها المؤتمر الوطني نفسه. ولكن حصلت اختلافات وشعرنا بأنه في تيارات عايزة تسيطر على كل شيء، ايضاً شعرنا بأن عدداً كبيراً من القياديين داخل الوطني كانت لديهم طموحات شخصية وأغراض ووظائف وفساد مالي، وبدأت هذه الظواهر في عام 1996م.


> يعني إنك لم تغادر نتيجة لخلافات داخل الحزب؟؟
< الخلافات كانت واحدة من الأسباب والصورة الجديدة لشره الناس في «اكتناز الأموال» وبناء العمارات وانشاء البنوك، كانت واحدة من الأسباب التي قادتني لتقديم الاستقالة، بالاضافة للنزاعات التي بدت تظهر وسط المجموعات في الوظائف، فمنهم من يريد أن يصير نائب الرئيس وذاك يريد الوزارة الفلانية، وغيرها من المعاكسات في «الكابينة فوق»، بالاضافة للتزوير الواضح والفقه المتبع في تزوير الانتخابات..


> هل بدوت في الصف الأول من قياديي الوطني؟
< ابداً الصف الاول او المجموعة المؤسسة حتى خروجنا لم تتورط في الفساد، لكن بعد ذاك تورطوا سريعاً جداً، بعدما «الكيمان انفرزت» وصفا لهم الجو، تورطوا بسرعة جداً في الفساد وانغمسوا فيه، لدرجة اننا خارج الحزب صرنا نقول «ديل ما ناسنا الكنا نعرفهم ديل حاجة تانية خالص!!»


> هناك من يقول إن كل «الانقاذيين» فاسدون؟؟
< هذا غير صحيح لأننا وفي السنوات العشر الاولى من عمر الانقاذ لم يتورط أي منا في هذه الجرائم، ولم تمتد يد لمال عام او فساد، وهذه من الاشياء الممكن قولها في اية ساحة باطمئنان شديد، فكل الناس كانت فيهم النخوة، لكن بعد عشرة سنوات بدأ الشرخ يحدث وصار هناك من يريد المال والبترول والذهب وبناء العمارات الشوامخ وغيرها، وحقيقة عم الفساد البلد كلها وظهر ما يعرف بـ «التمكين» وهو نوع من سرقة المال العام والفساد وأكل حق الناس، وقاموا بتنظيف الأجهزة التنفيذية من الوطنيين، واتوا بكوادرهم التي يمكنها أن تغطي على هذه العملية، وعملوا أرضية قوية جداً لتنفيذ أعمالهم النتنة هذه.


> وأنت أحد قيادات الوطني في تلك الفترة ألم تكن جزءاً من ذاك التزوير؟؟
< أنا مزورٌ عليَّ، فقد كنت في المكتب القيادي لدورتين وفي هيئة الشورى، وفي واحدة من الانتخابات بعد المعارك والخلافات التي دارت قرروا تصفية العشرة من هيئة الشورى، وبدأوا يزورون في هذا العمل، وأذكر أن غازي صلاح الدين ومجموعته قيل لهم أن يجلسوا ويأتوا بزولهم للقطاع المعين، وقامت المجموعة بتفويض غازي نفسه، ولمن وصل «للهاي تيبل» اعلنوا لهم اسماً آخر غير اسم غازي، وهذه واحدة من صور التزوير. أما بالنسبة لي أنا فقد رشحتي د. جاد كريم محمود موسى مادبو رحمه الله، وقام بتزكيتي أيضاً واحد دكتور، ومفروض يطرح اسمي في قائمة المرشحين ولكنهم لم يطرحوا اسمي، فذهبت واستفسرت وقالوا لي مرشح واسمك موجود ولكنهم حذفوا اسمي! فكانت واحدة من أسباب الخروج أيضاً، لأن مجلس الشورى صار يزور إرادة الناس. ومن ثم كونت حزب قوى السودان المتحدة.


> شهد لك البرلمان صولات وجولات ونقداً عالياً منك للأداء الحكومي، ولكنه اختفى حينما وليت شؤوناً إدارية؟
< ما اختفى.. كيف اختفى والجرائد كانت تصفني بالشخص المشاغب باستمرار باعتبار اني لم اسكت عندما صرت تنفيذياً والتزمت طريقي، وانا ما «جيت الانقاذ وانا عايز حاجة» انا جيت خسران! لأني كنت موظفاً في الامم المتحدة ومرتاحاً جداً من ناحية مرتب وغيره، حتى العربية «ليلى علوي» الجماعة ديل ما كانوا عارفنها دخلناها نحن السودان.. وتحت تصرفي طيارة كلما أطلبها بتجيني، ومرتاح جداً وأدير مشروعاً في الامم المتحدة وما «قاعد ساي»، ولمن استدعوني ترددت ثلاثة شهور، لكن في النهاية لبيت الدعوة لأنهم دعونا لبناء دولة إسلامية وما ممكن نرفض.
> وأين انتم من الساحة الآن؟
< الآن نحن في التحالف الاسلامي الوطني، وبالمناسبة أنتم أول صحيفة تنشر اسمنا الجديد، وهذا سبق صحفي لكم، أعني تغيير اسم التحالف إلى تحالف القوى الوطنية للتغيير، وكان رئيس الدورة السابقة أمين بناني، وعمل كثيراً من الاعمال في تلك الدورة ومازال مواصلاً في أعماله، وهذه الدورة رئيسها أنا وبالتحالف «17» حزباً.
> أراكم حذفتم كلمة إسلام؟
< نعم.
> لماذا؟
< لكننا أضفنا كلمة تغيير.
> وهل هذه تعادل كلمة إسلام؟
< التغيير علم كبير جداً. ولكن خليني أقول لك لماذا حذفنا كلمة إسلام، لأننا لقينا في ناس فهمهم قاصر يعتبروننا جزءاً من النظام، ولأنه فينا من شارك مع النظام مثلي والطيب مصطفى وبناني.
> وبقية أحزابكم الم يكونوا جزءاً من النظام؟
< شوف في البداية عندما جاءت الانقاذ وكانت نظيفة كل السودانيين كانوا معها، ولكن بمجرد ما بدأوا يفرزوا «الكيمان كل زول بمجموعته» وفي ناس عايزين أولادهم يستلموا المناصب والثروة وبدت هذه المظاهر السالبة تظهر حقيقة.. توارى الناس خجلاً منها وتركوها، وتراجع عنها كل السودانيين لأنهم أدركوا أنهم كانوا مغشوشين في أن النظام طرح لهم الإسلام وأبانوا لهم غير ذلك من الفساد وتهريب ثروات البلد واكتناز الأموال وبناء العمارات.
> بسبب خوفكم من أن توصفوا بأدعياء النظام تنازلتم عن هويتكم الإسلامية؟
< لالا أبداً.. نحن لم نتنازل، ولكن عايزين نقول للناس تعالوا «شوفونا نحن بنعمل في شنو». فوجود الاسلام لا يضرنا أبداً ولم نتنازل عن الاسلام لأي سبب من الأسباب، وهذا ما معناه نحن عايزين نعيد التجربة الفاشلة التي صنعها اسلاميو النظام الحالي، وعملت آثار سيئة جداً، فما يحصل في مصر الراهن رد فعل لتجربة السودان الفاشلة، وقد يحصل هذا في تونس والمغرب.

> وأنتم تزيلون ببساطة وتمحون كلمة «إسلام» من مسماكم، ألا يمكن أن يصرف عنكم هذا الفعل الآخرين ويسوق للنظام الحاكم بأنه إسلامي لأنه لم يتنازل؟
< النظام منطلق من قاعدة اسلامية ما في ذلك شك، لكنه لم ينطلق من قاعدة اسلام منظم ولا اسلام سياسي، فالاسلام أخلاق، وهم صاروا يمارسون في عمل لا أخلاقي، وصار الإسلام عندهم شعاراً وليس هدفاً وغاية، عشان كده تركهم الناس.

> بالمقابل هناك كثيرون لا يرضون هذه الخطوة، ويمكن أن يحسبوها ردة، وبدلاً من أن تكسبوهم قد ينصرفوا عنكم؟
< نحن ما عندنا ناس متعصبون لهذه الدرجة، ففي السودان لا يوجد هاجس بين مسلم ومسلم. والتحالف هو البديل الأنسب للساحة السياسية للتغيير المرتجى.

> ولكنكم لا تترددون إن أرادوا الانتساب إليكم في أن تقبلوهم؟
< نحن أي مسلم نستوعبه، وغير المسلم كذلك نستوعبه لأنه وطني، وخلاص نحن قررنا توحيد الصف الوطني وعايزين نوحد بلدنا، والاسلاميون لا يرضون بضم الآخرين، لذلك نحن نريد أن نجلب الآخرين إلينا، فيجب ألا يقيدنا الإسلاميون بنظرياتهم الغريبة، ويعطرونا بعطرهم ويلقوا بنا في الشارع. وأقرب مثل لذلك انظر لمسلك لجان الاختيار التي تقوم على القبلية والجهوية ورفدت الشارع بالآلاف من الخريجين، وقد حصل انهيار كبير في المثل، وتحديداً في الفترة من 2001 وإلى الآن، وكانت فترة تجنيح للشعار الإسلامي، لدرجة أن العالم كله صار يتندر بنا وقالوا السودانيون جاءوا إسلاميين وخرجوا حاجة تانية خالص.

> هل ستتحالفون مع المعارضة السودانية الداعية إلى إسقاط السلطة بالقوة؟
< نحن سعينا لجمع الصف بغض النظر عن الأحزاب وتفاصيلها، واتصلنا بعدد كبير جداً من الأحزاب بما فيها المعارضة.. جماعة الترابي والمهدي والاتحادي وكل الأحزاب المعارضة.
> والشيوعي ألم تتصلوا به، إذ لا مانع من ذلك بعد سحب كلمة «إسلامي»؟
< الشيوعي حقيقة لم نتصل به لأنه كان يعيش مشكلات داخلية في الفترة التي أجرينا فيها الاتصالات. وأن تعلن إنك وطني أفضل من أن تعلن أنك إسلامي. واسم الإسلام حقيقة أصبح منفراً نتيجة لتجربة الإسلاميين السيئة هذه، لذلك لا ضرر من أن نلم الناس عبر «الوطنية»، وسوف نتحالف مع اية قوة وطنية ترى أن الوضع الراهن لا يرقى لمستوى الاصلاح، ولا بد من إسقاطه. ونحن نطرح نفسنا لا شيوعيين ولا قبليين، بل نحن تحالف وطني يريد إصلاح الحال.


> كنت وزيراً للطيران.. كيف ترى الوضع اليوم؟
< كانت الخطوط الجوية تملك أكثر من «8» طائرات، والمؤسف أننا اليوم لا نملك ولا طائرة، بالاضافة إلى بيع خط هيثرو، وكان عندنا طموح بأن تصير سودانير مستقبلاً من أضخم الشركات. ولكن المؤسف البلاد تشهد تدهوراً مريعاً، ولم يكن الطيران بعيداً عن هذا التدهور. وهدفنا اليوم صار إسقاط النظام، ونحن نريد أن نسقطه بالطرق السلمية وليس بالحرب.


> كيف تنظر لأداء الأحزاب السياسية؟
< الأحزاب السياسية مخنوقة، والنظام يتحرك من مال السودان، ومنع الأحزاب الأخرى من التحرك باستحواذه على مال الشعب ولم يتح لها الفرصة.


> برأيك ما هي أبرز القضايا السياسية التي تمثل تحدياً للبلاد؟
< نحن في التحالف رفعنا مذكرة لرأس النظام المشير البشير، وطلبنا فيها أن يتخلى النظام عن السلطة وفقاً للحالة الراهنة التي وصلت إليها البلاد وفشلت فيها السلطات، ونادينا الرئيس أن يتخلى عن المؤتمر الوطني ويكون رجلاً قومياً ويدير انتخابات حرة لإدارة البلاد. على أن تمر البلاد بفترة انتقالية تكون فيها هيئتان رئاسية وتنفيذية، وتجرى فيها انتخابات بالاضافة لتكوين الدستور.


> وما هو رد الرئاسة؟
< في الحقيقة رفضت المذكرة، ولكننا قدمناها في الشارع ووصلت للرئيس ولم يرد لنا حتى الآن.
> ما هي حقيقة الاتصالات التي جرت بينكم وبين المؤتمر الشعبي؟
< نحن قعدنا مع الترابي وناقشنا معه مسألة الدستور، ولكننا وجدناهم مصرين على دستورهم، وأنه لا بد من أن يحكم به، ونحن نفتكر ان الدستور لا بد أن يأتي من القاعدة.
> بصراحة في ماذا اختلفتم مع الترابي؟
< اختلفنا مع الترابي لأنه بصراحة يريد أن يحكم البلد وعاوز رأيه يسود، فهو رجل لديه رأي ومعروف بذلك، ويرى دوماً أن رأيه هو الأصح وما غيره غلط. وهذا أحد أسباب مذكرة العشرة.


> وأنت أحد الموقعين على مذكرة العشرة، ألم تصب بحرج وأنت تتودد لملاقاة الترابي في إطار التحالف الوطني للتغيير؟
< لا أبداً الترابي فيه إيجابيات كثيرة، والساحة السياسية حقيقة مدينة له بالكثير من التغيير منذ بواكير صراعاته عندما كان يسمى بالشاب الملتحي، وليس صحيحاً أن يعاديه الناس لدرجة أن يكونوا خصماً لدرجة خلاف لا يذكر. ولكننا نرى أنه مفكر ومن الأحسن أن يكون كذلك فقط ويبتعد عن العمل التنفيذي، لأن العمر تقدم به. وأيضاً قعدنا مع الصادق المهدي ولكنه أيضاً لديه بعض المشكلات رغم أن طموحاته تتطابق مع افكارنا حول الدستور، واتفقنا على أشياء كثيرة مثل «إعلان اكتوبر»، وأن تنطلق المعارضة الحقيقية والشعبية من الساحات تيمناً بأحداث أكتوبر، وكنا عايزين نطرحه ليخرج الناس للشارع لعزل الحكومة، ولكنه سكت ولم ينفذ.
> لماذا يا ترى؟
< لديه حساباته الشخصية خاصة أن هناك حواراً يجري بينه وبين النظام، ولديه مصالحه في النظام، لكن لديه قناعة بأن النظام لا بد أن يذهب.
> هل جلستم مع مجموعة غازي صلاح الدين؟
< نعم جلسنا معهم وهم قريبون منا، لكنهم يريدون إصلاح النظام ونحن نريد إسقاط النظام.. وهذا هو الخلاف بيننا وبينهم.
> يطول الحديث عن الدستور فما هي رؤيتكم له؟
< نحن نريد أن نعلن ميثاقاً فيه النقاط الدستورية الأساسية، ولدينا قناعة بأن أي دستور لم ينبع من الشعب يكون دستور جماعة.


> هل ستشاركون في الانتخابات القادمة وكيف؟ بوصفنا تحالفاً أم بوصفنا أحزاباً متفرقة؟
< متوقع أن ندخلها بوصفنا تحالفاً إذا لم يدرها المؤتمر الوطني، لأنه حينها سيكون فيها تزوير. ولدينا رؤية نريد تقديمها للمفوضية حول الأمر. وانتهينا الآن من المذكرة وسنرفعها قريباً للمفوضية.
> ماذا تحوي هذه المذكرة؟
< هذه المذكرة تحوي رؤيتنا للانتخابات، خاصة الشرطة والدستور وإبعاد الوطني من السلطة.. حتى لا تكون المسألة ضحكاً على الذقون.


> ما هي رؤيتكم لحل مشكلة دارفور؟
< حدثت هناك أخطاء كثيرة أدت لخلق هذه المشكلات، فعملية تجييش القبائل كانت خطوة سيئة أدت لتدهور البلد كلها وليس دارفور وحدها. ويجب على الرئاسة أن تتخذ حلولاً أخرى لمعالجة الوضع.


> لقاء أم جرس ألم يكن خطوة متقدمة لحل أزمة دارفور بالإضافة للدوحة؟
< أم جرس لقاء قبلي بين زغاوة الداخل والخارج، ومخرجات اللقاء بصراحة ستؤزم الوضع أكثر من معالجته، لأن الإذن الممنوح لقوات «إدريس دبي» لمطاردة المتمردين داخل الأراضي السودانية فيه استهداف لمواطني دارفور والقبائل الأخرى واستعمار بصورة مغايرة، ولا يمكن أن تتنازل دولة عن أراضيها ببساطة لدولة أخرى.


> ما تقوله خطير جداً؟
< هذا ما قاله دبي بعظمة لسانه، فقد قال إن الرئيس البشير سمح لي بمطاردة المتمردين داخل الأراضي السودانية، أي اجتياح دارفور. وهذا خطر جداً على دبي نفسه وعلى الحكومة السودانية، لأنهم سيوقظون النائمين وسيفتحون أبواب جهنم عليهم. لأن في ذلك دعم قبيلة للانفراد بالمنطقة، كما أن الحرب القادمة ستكون حرب إبادة، ولا يمكن لقبيلة أن تحكم دولة، وأقرب مثل لذلك ما يواجهه الدينكا اليوم.


> ما هي رؤيتكم للتغيير الذي أجراه الوطني؟
< شغل بدون فهم، لأن من أتوا بهم ليسوا أفضل من سابقيهم، لذلك لا يمكن يكون تغييراً ذا معنى، ولا يمكن أن نقرأه ونصفه بإلايجابي، بل إنه نوع من اللعب.


> مفاجأة الرئيس للساحة السياسية ماذا تتوقعونها؟
< لا نتوقع جديداً إطلاقاً، لأن هذا هو المؤتمر الوطني شغله كله «خرمجة».

--------------------------

على مشارف ختام الدورة الرئاسية لتحالف القوى الوطنية والإسلامية مع رئيس التحالف أمين بناني (1)



نشر بتاريخ الأحد, 26 كانون2/يناير 2014 10:42
حوار: أحلام صالح


كلما قام بالبلاد حزب تجديدي إصلاحي خارج عن حزبه الذي كان منضوياً تحته، كلما قام هذا الحزب أو التنظيم تجده ينصب نفسه المخلص الوطني والمصلح الأوحد، والآن هناك أكثر من التيارات الإصلاحية التي انفصمت من عراها وصارت تنظيمات منفصلة تتحدث باسم الوطن والمواطن والديمقراطية والثوابت القومية وتزعم أنها وعاء وطني جامع لكل السودانيين على اختلاف أحزابهم ومشاربهم وقبائلهم.. إلخ.. فمن يصلح من ومن ينضم إلى من.. وانشقاقات الإسلاميين كيف يبررونها ويقولون إنها ليست انشقاقاً بالمعنى الحرفي وإنما اختلاف وسائل وأساليب وهل هذا مقنع. بروز التيارات الإصلاحية داخل التنظيمات هل يحتم التغيير أم هو مجرد قلق تجاه القضايا الراهنة.. وكيف يمكن توحيد هذه الجهود الإصلاحية لصالح القضايا الوطنية ولماذا! التفرق بين الإصلاحيين وهدفهم واحد وما دور تحالف القوى الوطنية والإسلامية في جمع الصف الإصلاحي في بوتقة واحدة في إطار تنسيقي.. تحالف القوى الوطنية والإسلامية قياديوه معظمهم إسلاميون وخطابه جامع كيفية طرحه لرؤى كلية دون تأطير وما هي أدواته للتغيير السياسي والاجتماعي المنشود ولماذا يتهم البعض تحالف القوى الوطنية والإسلامية بأنه وراء شق صف المؤتمر الوطني أخيراً وخروج مجموعة الدكتور غازي صلاح الدين «الحراك الإصلاحي» منه وتحولها إلى حزب أو حركة الإصلاح الآن ، وكيف يمكن للتحالف التعامل معها بعد أن صارت مصلحاً خارجياً له تنظيم منفصل بعد أن كان مجرد حركة إصلاحية داخل الحزب الحاكم «المؤتمر الوطني». لماذا تجربة تحالف القوى الوطنية والإسلامية قابلة دوماً للجرح والتعديل ألا يكون ذلك خصماً على تنفيذ برامجها التي قد يطول مداها؟ وهل صحيح أن إصلاحات المؤتمر الوطني الأخيرة بالدولة غير كافية وأنها مجرد خطوة أولى لإزالة العوائق بينه وبين الآخرين.. وما هي اللغة المقنعة للمعارضة لتستجيب لدعوة الحكومة بالمشاركة؟ كل ذلك في الحلقة الأولى من حوارنا مع الدكتور أمين بناني رئيس تحالف القوى الوطنية والإسلامية على شرف ختام دورته الرئاسية الأولى فإلى الحلقة الأولى منه.


> بروز تيارات إصلاحية عديدة داخل التنظيمات السياسية.. ماذا يعني؟


< بروز تيارات إصلاحية عديدة في هذه المرحلة يعني الإحساس بضرورة التغيير لوجود خلل في الحياة العامة وخاصة بنظم الحكم والإدارة ونظام المجتمع، فالناس الآن قلقون تجاه الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتهتك النسيج الاجتماعي والضغوط الخارجية الواقعة على البلاد وتوتر العلاقات مع محيطنا الإقليمي، والأوضاع القلقة لجيراننا في مصر وليبيا. وجنوب السودان وانعكاساتها على السودان.


> ولكن هذا التفرق بين الإصلاحيين لماذا وهدفهم واحد؟
< وجود هذا الكم الهائل من التيارات الإصلاحية في حد ذاته مشكلة، فلا بد من البحث عن منهج لتوحيد جهود الإصلاح وتوجيهها لتصب في هدف مشترك يخدم القضية الوطنية الكلية حتى لا تضيع الجهود المتفرقة هذه في غياهب الاختلاف وتصير هباءً منثوراً.


> وما دور تحالفكم في جمع الصف الإصلاحي في بوتقة واحدة؟
< تحالف القوى الإسلامية والوطنية محاولة لتجميع القوى الوطنية والإسلامية في إطار تنسيقي فيما بينها، لتعمل من أجل الإصلاح على مستوى المجتمع ونظام الحكم بمنهج سلمي متدرج، ولكنه ينشد التغيير الجذري في بنية المجتمع.


> أنت من الكوادر الإسلامية العريقة فهل ينطلق تحالفكم من هذا المنطلق ويتخذه مطية للتغيير المنشود؟
< تحالفنا لا يتخذ الإسلام وسيلة تغيير، ففي هذا الإطار قام التحالف بجهود كبيرة وطرح رؤيته للنظام الحاكم والقوى السياسية الأخرى، وحققنا بعض المكاسب في هذا الإطار، فالتحالف أصبح حقيقة سياسية وتم التعامل معه من جهات داخلية وخارجية، وهذا مكسب للسياسة السودانية والقوى الوطنية والإسلامية.


> وما هي أدواتكم لتحقيق أهدافكم سياسياً واجتماعياً وفكرياً؟
< نعد الدراسات المتخصصة في مختلف المجالات حتى تكون رؤيتنا ومساهماتنا الوطنية علمية وواقعية ومنطقية تواكب الوضع الراهن محلياً وإقليمياً ودولياً وتخدم الوطن والمواطن.

> هذه الأيام انتهت دورتك الرئاسية كرئيس للتحالف.. كيف يتم تداول القيادة بينكم.. وهل لكم نظم متبعة في ذلك؟
< أحد مبادئنا الرئيسية تداول رئاسة التحالف بين القوى المكونة له، حيث يتولاها أحد رؤساء الأحزاب كل أربعة أشهر، وقد تمتد لظروف موضوعية كما في «حالتي»، وقد اتبعنا هذا النظام من أجل تمرين أنفسنا على التداول السلمي للسلطة، ليتوسع الأمر فيما بعد بالسلطة العامة.


> اذاً فأنتم تحاولون صياغة مفهوم ديمقراطي جديد يجنبكم العيوب الإدارية للتنظيمات السياسية وأزمة المؤسسية؟
< هذا هو جوهر الديمقراطية، فقد حاولنا تلافي العيوب والأخطاء التي وقع فيها تحالف قوى الإجماع الوطني، وهذه العيوب هي نفسها التي تسببت في إضعاف التجمع الوطني الديمقراطي بالخارج سابقاً.


> وما هي خطوتكم العملية الآن لعملية التسليم والتسلم للرئاسة الجديدة لتحالفكم؟
< الآن «أنا» انتهت دورتي الرئاسية واخترنا حامد تورين لقيادة الدورة الجديدة للتحالف، وهي بلا شك لها مهام محددة تتطلبها المرحلة الحالية.


> يحمِّلكم البعض مسؤولية شق صف المؤتمر الوطني بتعاونكم مع مجموعة «الحراك الإصلاحي» التي انتهت بتكوين حزب «الإصلاح الآن» ما دورك؟
< الحراك الإصلاحي «سابقاً» كان جهداً واجتهاداً إصلاحياً داخل الحزب الحاكم، وتعاوننا معه لأننا ندعم كل جهود الإصلاح دوماً ولو كانت داخل النظام الحاكم، ولم يكن هدفنا شق صف المؤتمر الوطني وإنما هدفنا أن يغلب الإصلاح على القوالب الجامدة فيصير الحزب الحاكم قابلاً للتعامل معه من أجل إحداث التغيير المطلوب، ولكن هذا لم يتحقق للأسف الشديد فخرجت مجموعة دكتور غازي صلاح الدين على المؤتمر الوطني.


> وبعد أن يئسوا من الإصلاح الداخلي وخرجوا وكونوا جسماً وتنظيماً منفصلاً.. كيف ستتعاملون معهم؟
< ما داموا يئسوا من الإصلاح الداخلي وخرجوا على الحزب الحاكم وكونوا حزباً منفصلاً، فحتماً سنجلس معهم برؤى جديدة ونبحث القواسم المشتركة ونرى إن كانت لديهم رغبة في الانضمام إلينا مع الاحتفاظ بخصوصية حزبهم.


> ما هي الصورة التي ستكونونها معهم؟ هل هي صورة توحيدية دمجية بمسمى واحد وهدف واحد أم هناك مشتركات ومتفرقات؟
< الصورة الأمثل هي توحيد الجهود الإصلاحية لتحقيق الهدف المشترك، حينها لا شك أن علاقة ما ستنشأ بيننا وتصب في قالب المصلحة العامة الوطنية والإسلامية.


> لماذا كل الأحزاب الإصلاحية والتجديدية تنصب من نفسها الوعاء الوطني الشامل الذي يسع الجميع وأنتم كذلك؟
< لا يمكن لأي حزب ينشأ بالساحة أن يعتبر نفسه الإطار الجامع الذي ينضم إليه الآخرون، فالأفضل أن يكون الحزب له استعداد للانفتاح نحو المجتمع والتفاعل معه، فنحن قريبون من جميع الأحزاب والتنظيمات بالساحة ومنهم منضمون إلينا، وسنعمل معهم لإيجاد وسائل إصلاح مشتركة.


> وكيف تنصهر هذه الأشياء جميعها لتصنع الإصلاح المطلوب بتوازن؟
< القوى التنظيمية والأطر المحددة ليست هي المهم وإنما المهم الوسائل العملية المشتركة لتحقيق الأهداف التي تخدم البلاد، ونحن في تحالف القوى الوطنية والإسلامية نطور أنفسنا يوماً بعد يوم، وربما بحثنا عن اسم جديد إذا كان الاسم يشكل عائقاً أمام انضمام القوى الشعبية إلينا.


> عفواً ولكن تجربتكم الإصلاحية والوطنية إذا ظلت في إطار الجرح والتعديل طويلاً.. كيف ومتى يتم تنفيذ برامجكم قد يطول ذلك؟
< قد تطول الإصلاحات والتطورات داخل تحالفنا، «ميثاق» التحالف نفسه ونضبط بعض العبارات التي قد تشوش على المفاهيم الأساسية التي تتحرك بها في الحياة، وحتى الحوار مع المعارضة والحكومة بوتيرة متجددة تواكب مطلوبات المرحلة.


> خرجتم قبلاً على المؤتمر الوطني وكونتم حزب العدالة، والآن تحالفكم هذا، بعد كل هذا التقلب والتغيير أين رست سفينتكم؟
< تحالفنا وتعاوننا مع «المؤتمر الوطني» الذي خرجنا منه قبلاً قد يتم قريباً، فهو أمر وارد ما دام «الحزب الحاكم» قد تراجع عن شموليته واتخذ تدابير الإصلاح وإجراءاته بالتغييرات التي اتخذها بمناصب الدولة أخيراً في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فهذه الإصلاحات التي اتخذها المؤتمر الوطني تزيل العوائق بينه وبين الآخرين، فنحن نرحب بمثل هذه التوجهات الجديدة فيه.


> إذاً على حد قولك.. هي مجرد خطوة لإزالة العوائق بينه وبين الآخرين؟
< هذه التعديلات الأخيرة لا نقلل منها فهي مؤشر إيجابي لإصلاحات يمكن أن تحدث في بنية النظام الحاكم، ونحن ننتظر السياسات والإصلاحات التي أعلن المؤتمر الوطني أنه سيعلنها حتى تمثل برنامج الإصلاح الكامل للحكومة الحالية.


> على المستوى السياسي انتهج المؤتمر أخيراً سياسة الانفتاح نحو الآخرين، إلى أي مدى تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية؟
< من الأفضل للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم الانفتاح تجاه القوى السياسية الأخرى لاستخلاص سياسات وبرامج ذات طابع قومي تساعد على التحول المنشود في حكم البلاد نحو الديمقراية.


> حكومة القاعدة العريضة التي دعا لها المؤتمر الوطني ولم تستجب المعارضة كيف يمكن تفعيلها لتصير واقعاً ملموساً؟
< أدعو المؤتمر الوطني لانتهاج سياسة الحوار المفتوح مع الآخرين وغير المشروط والمقيد بأجندة مسبقة، وأن يدور هذا الحوار حول قضايا محورية تساعد في استخلاص المفاهيم القومية كالمشاركة بالسلطة والديمقراطية والدستور والقضايا الاقتصادية والأمنية وخلافها من القضايا الأساسية التي تهم الوطن والمواطن وتحتاج إلى حوار حر مفتوح ومباشر وشام

Post: #167
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-17-2014, 12:19 PM
Parent: #166

اسلامى من المؤتمر الشعبى مخاطبا الترابى : مالم نفعله يومها لن نفعله اليوم
February 16, 2014
حسن الترابي( راشد عبد القادر )
شيخ حسن
مالم نفعله يومها لن نفعله اليوم
…………
مدخل:
قد يتهمنا البعض بمحاولة شق الصف او تبنى خطاب الخوارج القديم
ولا نمنع احدا قوله فلا يمنعنا احد مانقول
……
يومها انشقاق الاسلاميين طازج والحال مشتعله..وقد سلمنا كل متعلقات (المؤتمر الوطنى) وتحللنا من ثقل التبريرات والضيق وانفلتنا الى الرحاب الواسعة .. نعيد تأسيس الحركة التى فى وعينا وضمائرنا وامنياتنا
والدار المهترئة للحركة الاسلامية الطلابية تشهد التخطيط والتدبير .. ومدارس بورتسودان فى اول يوم من عودتها من الاجازه تشهد مظاهرات متقنه وعارمة من جميع المدارس .. فوقت الاجازه كان وقت الاتصال والترتيب وكل شيئ معلوم .. والكشوفات توضح كل شيئ
ومدرسة دقنه الثانوية بنين تشهد مخاطبتى للطلبة ونخرج الى الشارع
وعربات الشرطة تحاصر المكان والبمبان فى السماء .. وما أكثر الزقاقات والخيارات بين الفرار ليوم حشد اخر او الثبات ..
التفت اذكر الى الاخ الاصغر احمد تاج السر (حرية) ثم وامام الطلاب نمضى الى الامام فى طريقنا الى عربات الشرطة لتبدأ رحلة الاعتقال والخراطيش السوداء والالفاظ النابيات ..
الهرب كان متاحا ولكن السؤال الذى مر فى الخاطر سريعا: ان هربنا يومها فكيف نقف امام الناس يوما اخر لنحضهم على الخروج؟؟؟
للصدقية ثمنها وتضحيتها وارادتها
وان كنت لن تثبت فلا تدعو احدا للخروج
ومجاهدى بورتسودان يومها يلبون فورا ان كان الداعى شيبه او جيكونى او احد افراد (العصابة) لانهم يعلمون ان العصابة ستكون معهم فى الخنادق وفى الصف ولن تقول القول المعلوم (لولا امور تعلمونها لكنا معكم)
الصدقية موقف وثبات
والمؤتمر الشعبي اربعة عشر عاما طوال يدعو الى المناجزة .. ويعلى صوته بالصمود
ويسخر من كل الماضين الى حوارات ثنائية …
والصدقية موقف وثبات وتضحية
والحاكمين يومها فى صولجانهم وعنفهم ..
فاذا بالبعض يدعو الى (الزقاقات) ليوم استعداد اخر
حتى اذا ما خدعونا نقول بذلنا وسعنا للسلام؟؟؟
ومن سيصدقنا حينها؟؟؟ من يصدق ان الامر ليس الا مسرحية؟؟
من سيصدق ان الامر ليس الا تشتيتا واتاحة الفرصة للاسلاميين (المزعومين) ليعيدوا ترتيب انفسهم فى وطن حسبوه ملكا لانفسهم؟؟
ما لا يلعلمه الناس ان التغيير يمضى الى الامام ويبدأ من المساءلة مساءلة الجميع واولهم شيخ حسن
فالناس ليسوا رهن الاشارة وانما ينبغى التوضيح والافصاح والاعلان ..ومن قبل الصمود
الصمود بصدق
الصمود الى اخر الشوط
الصمود الى اخر نفس
وان افردتم النصوص افردناها .. وان افردتم الشواهد افردناها وان جئتم باذهبوا فانتم الطلقاء جئنا بلو وجدتموهم على استار الكعبة .. وان جئتم بان جنحوا ,.. جئنا بلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
وان جئتم بالقرءان جئنا به .. ولن نعيد الا يوم الجمل وصفين
والجميع فى غنى عن حرب النصوص والتأويلات
فالامر واضح
لن نكون (مبرراتيه) ولن نستحث احد للنضال ان لم نكن فى ذات الضفاف ونتقدم بخطوات
فم يكن ذلك الاسبوع الغريب فى الميل 75 عام 1995 لنعود ونرقع سروال بنى امية
ولم تكن تلك الايام فى غبار مرافيت لنعود ونرقع سروال بنى امية
ولم تكن تلك الليالى فى جبال كدبوت وشللوب وعقيتاى لنعود ونرقع سروال بنى امية
ولم يكن ذلك النوم على فوح حمامات سجن بورتسودان لنعود ونرقع سروال بنى امية
هؤلاء الشباب الذين خرجوا من الدنيا وكل شيئ يومها بين ايديهم لن يعودوا للدخول عبر ثقب المهانة
ولا احد يحدثنا عن الشيوعيين .. نعلم مافعلوه فى ابا وود نوباوى وما فعله هؤلاء بدارفور اعظم بعشرات المرات
ولا تحدثونا ما فعله انقلاب عبود فما فعله انقلابنا بالناس والبلد لايقاس اصلا
ولا تحدثونا عن مافعله التمرد .فلن تجد حكومة تقتل شعبها الا هذه الحكومة
ولن تجدوا حكومة دمرت مشاريع الناس وممسكات الاقتصاد الا هذه الحكومة
وان استيأس الجميع عن التغيير فحينها فقط سنتلوا (حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين)
قد نعتقل؟ .. لا بأس .. قد نعذب؟ لا بأس قد نشرد؟ لا بأس فتلك اشياء قد خبرناها
وسنصبر ما يفوق سنى دعوة نوح
اما ان نسلم على معاوية بالخلافة ونأكل من مائدته فذلك ما لم نفعله ولن نفعله
ويا احمد حريه ارح قداااااااااااااااااااااااااااااام
( نقلا عن – سائحون

--------------------------------

الجبهة السودانية للتغيير ترفض دعوة ما يسمى بهيئة علماء السودان لمنع قيام الأحزاب التي يطلقون عليها علمانية
February 16, 2014
الجبهة السودانية للتغيير( حريات )
الجبهة السودانية للتغيير
ترفض دعوة هيئة علماء السودان بمنع قيام الأحزاب التي يطلقون عليها علمانية وملحدة
ورد في صحيفة السوداني نقلا عن موقع الراكوبة الإلكتروني بتاريخ 13 فبراير 2014م، إتهام على لسان مولانا عبد الرحمن شرفي نائب رئيس القضاء، يتهم فيه بعض القوى السياسية بتلقي دعم المعونة الأمريكية، ورعاية المكتب الإقليمي للجندرة، لاعداد مسودة دستور علماني للمرحلة القادمة، معتبرا أن الدستور يتضمن نصا يصف الربط بين الدين والدولة، بأنه أحد مخلفات المجتمعات الوثنية، مبديا في الوقت نفسه استغرابه من عودة نشاط الحزب الشيوعي والجمهوري بكثافة في الساحة السياسية، بعد قرار حل الأول وإعدام زعيم الثاني.
فيما دعا مولانا المكاشفي طه الكباشي خلال ندوة نظمتها هيئة علماء السودان بمقرها، لتكوين مجلس للشيوخ والحكماء، ليكون له حق نقض قرارات مؤسسات الدولة والمراسيم الجمهورية، ونُصح رئيس الدولة، ومنع قيام الأحزاب الملحدة والعلمانية. انتهى فحوى الخبر.
مثل هذه التصريحات التي لا تقبل التأويل تعتبرها الجبهة السودانية للتغيير، قمة جبل الجليد لمؤامرات تيارات الاسلام السياسي لإقصاء وتهميش القوى التي تختلف معهم في الطرح والبرامج لتنفرد بإقامة دولة الدستور الإسلامي، وفي ذات الوقت دعوة صريحة ومباشرة لتحريض السلطات الأمنية والسياسية لمواصلة مزيد من سياسة القمع والارهاب والترهيب والاعتقالات والتضييق على هذه القوى لعزلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وتؤكد اكتمال مشروع تحالف واصطفاف قوى اليمين وحلفاؤهم من الطائفية والسلفية السياسية والأحزاب اليمينية والجهاديون والتكفيريون ضد ما يتوهمونه من خطر قوى اليسار والعلمانيين ودعاة حقوق الإنسان وأنصار الحقوق المدنية والنقابية والمدافعين عن قضايا المرأة وحقوق الطفل على مشروعهم الإسلاموي الذي أوصل الدولة السودانية إلى ما هي عليه الآن.
ترى الجبهة السودانية للتغيير ضرورة التصدي لمثل هذه التصريحات وأخذها مأخذ الجد وتؤكد الآتي:ـ
أولا: تأتي خطورة هذا الطرح على لسان من يُفترض فيهم الحيادية والاستقلالية والنأي بنفسيهما عن وحل السياسة إذ انهما ينتميان إلى سلك القضاء، الأمر الذي يسقط كل الدعاوى باستقلالية ونزاهة قضاء دولة الإسلام السياسي التي تقودها الجبهة الإسلامية القومية بتمرحل مسمياتها.
ثانيا: إن الأمانة والصدق والنزاهة صفات يجب توفرها فيمن يشغل منصبا في السلطة القضائية، فالقول بحل الحزب الشيوعي وإعدام شهيد الفكر والرأي محمود محمد طه، يتخطى الحقيقة التاريخية الثابتة التي يعلمها الشعب السوداني بإلغاء المحكمة الدستورية قرار حل الحزب الشيوعي السوداني وبالتالي يُعتبر كأن لم يكن، وبطلان محاكمة شهيد الفكر محمود محمد طه لينهار أساس الاتهام الكيدي الذي أدى إلى مأساة إعدامه.
ثالثا: تعلم قوى الإسلام السياسي وتوابعها من قوى اليمين بأن الدستور ليس برنامجا حزبيا لكي يضعوا فيه ثوابتهم مقدما دون توافق أو نقاش من القوى السياسية الأخرى التي تمثل الشعب في مجموعه، بل هو جماع الإرادات الشعبية وترجمة حقيقية وصادقة لتطلعاتها، تُستفتى عليه وتقبل به ليحقق آمالها وطموحاتها.
رابعا: إن الدساتير لا تحمل صفة إسلامي أو علماني أو مسيحي أو يهودي عنوانا يزين أبوابها، بل تقرر وتكفل حقوقا ينتفع بها الشعب، والتزامات تُلزم الحاكم والمحكوم باحترامها.
خامسا: يجب أن يندهش ويستغرب من تبوأ أرفع منصبا قضائيا في الدولة من المرحلة التي وصلت إليها السلطة القضائية من تبعية مطلقة للجهاز التفيذي ومن التراخي للفصل في قضايا الفساد ومن الجمع بين التجارة ومهنة القضاء ومن حلف اليمين زورا حتى تلاشت قدسيته وأصبح غموسا في دولة المشروع الحضاري، لا من نشاط الشيوعيين والجمهوريين الذين يسعون مع غيرهم في تضحية ونكران ذات لايقاف عجلة عربة ترحيل الفشل وتراكم الأزمات التي قادها بتهور منذ الاستقلال تجار الدين وسماسرة المشروع الإسلاموي.
سادسا: على مولانا المكاشفي طه الكباشي رائد قضاة العدالة الناجزة في العهد المايوي أن يقدم تبريرا مقنعا واعتذارا نادما إلى ضحايا القوانين السبتمبرية التي طوعها وحمل نصوصها أكثر مما تحتمل لقطع الأيادي من المفصل وقطع الأطراف من خلاف وجلد الشارب والزاني في واقع مأزوم فاق أعوام الرمادة مسغبة وبؤسا، بدلا من أستدعاء تجارب فاشلة ضاقت بها شعوبها المتمثلة في حكم المرشد وولاية الفقيه وتطبيقها بحق الشعب السوداني الذي اختبر زيف المشروع الإسلاموي وكذب وضلال دعاته.
فعليه، تؤكد الجبهة السودانية للتغيير بأن لا سبيل ولا خلاص من هذا العبث الذي يتم باسم الإسلام السياسي إلا بتوحيد القوى التي تؤمن بالديمقراطية منهجا وأسلوبا في الحكم حول برنامج وطني يؤمن بالتعددية السياسية والديمقراطية الليبرالية والسلام الحقيقي الذي يأتي بلاستقرار ليبدأ عصر التنمية المتوازنة والمستدامة ليكون ظهير هذه القوى الأغلبية الساحقة والصامتة من الشعب السوداني التي تم تهميشها عن إصرار وتعمد للوصول بالدولة السودانية إلى بر الأمان.
عاش كفاح الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
15 فبراير 2

--------------------------

لناطق الاسبق باسم القوات المسلحة ينشق عن المؤتمر الوطنى ويلتحق بالاصلاح الآن
February 13, 2014
الفريق محمد بشير ينضم( الشروق – حريات )
أعلن محمد بشير سليمان الناطق الاسبق باسم القوات المسلحة ونائب رئيس هيئة الأركان الأسبق للقوات المسلحة السودانية أمام مؤتمر صحفي امس الأربعاء، انضمامه لحركة ( الإصلاح الآن ) بقيادة غازي صلاح الدين.
وقال الفريق أول محمد بشير سليمان في مؤتمر صحفي بدار الحركة أمس، إن انضمامه للحركة أتى عن قناعة لا يشوبها شك. وأضاف قائلاً: «لم آت لحركة الإصلاح لوحدي من شمال كردفان وسترون العجاب»، وأرجع سليمان أسباب انضمامه للحركة جزء منها متعلق بالمؤتمر الوطني بالمركز والولاية، والآخر يتعلق بالسودان الذي يعيش حالة من التفكك والانقسام، وكشف سليمان عن إقصاء وتهميش تعرض له من واليي شمال كردفان معتصم زاكي الدين وأحمد هارون خلال فترة عمله كنائب للوالي، وأقر سليمان بأن ولاية شمال كردفان تعمل الآن بدون مؤسسات، وأفصح عن فرض والي شمال كردفان الحالي أحمد هارون رسوماً على المحروقات والرقم الوطني لصالح مشروع نفرة الولاية بالرغم من القرارات الصادرة بعدم زيادة أسعار المحروقات أو فرض رسوم على الرقم الوطني .
وقال سليمان ان حزبي المؤتمر الوطني والشعبي سبب الأزمة التي أوصلت البلاد لوضعها الحالي بصراعهما حول السلطة .
ومن جانبه اعتبر القيادي بحركة الإصلاح الآن حسن عثمان رزق خروج القيادات من الوطني بأنه بداية الانهيار له، وأضاف قائلاً: «الذي يخرج من الوطني كأنه خرج من الكفر إلى الإسلام»، واعتبر خروج محمد بشير من الوطني مثل خروج عمر بن الخطاب من الشرك للإسلام، مؤكداً أن المؤتمر الوطني سينهار قبل أن تدركه معاول الإصلاح.

-------------------------

فضيحة السيناتور الأمريكي ( المزيّف ) تؤكد سيادة العقلية الرعوية وسط المسؤولين الحكوميين
February 12, 2014
alfaris_net_1392105349(أحمد يوسف التاي )
سودانّا يا بلد العجائب
أحمد يوسف التاي
لم أندهش لخبر صحيفة «السوداني» الذي تحدثت فيه أمس عمّا سمته السيناتور الأمريكي «المزيّف» الذي دخل البلاد بعد أن قدمته جهة رسمية على أنه «سيناتور» بمجلس النواب الأمريكي، وانخرط في اجتماعات ماراثونية مع كبار المسؤولين في الدولة من لدن مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور، ورئيس البرلمان ووزير الخارجية ووزير المعادن وعدد من الوزراء والمسؤولين، ولم يكتشف حقيقة الأمر أحد غير أن السفارة الأمريكية تكرمت علينا بذكر الحقيقة التي توصلنا بعدها إلى «الحقيقة الكاملة» التي تقول أن السيناتور بتاعنا طلع مدير شركة أمريكية يعني «تاجر عاآآآآآآدي زي جماعتنا ديل!!».. والمشكلة الخطيرة من وجهة نظري تكمن في أن هناك جهة «رسمية» قدمته لوزارة الخارجية على أنه سيناتور من مجلس الشيوخ الأمريكي، وهذه «الجهة» هي محل ثقة لعلي كرتي وأركان حربه في الوزارة، وطالما أن هذه «الجهة» قالت سيناتور يبقى خلاص سيناتور «غصباً عنه وغصباً عن كل الخونة والمارقين والعملاء..

وفي حدي بيعرف أكتر من الجهات الرسمية».. أكرر أن المشكلة وكل مشكلات البلاد المعقدة تأتينا بسبب «العفوية القاتلة» من تلقاء بعض الرسميين، لأنهم حينما يتصرفون أو يقولون ينسون أنهم رسميون ويتعاملون بذات العفوية القاتلة على طريقة الرعاة، وأصحاب الدكاكين وبغباء لا يحسدون عليه، بل ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية قدم تبريراً فطيراً جداً وغير مقبول البتة، حينما أشار إلى أن «الضيف» لم يأتِ عن طريق وزارة الخارجية، وأن جهات رسمية «نواب» قدمت «الزائر» للوزارة الخارجية على أنه «سيناتور»، وأن هذه الجهات محل ثقة للوزارة..


رجال الدولة لا يتعاملون بهذه الطريقة العشوائية: «ناس محل ثقة وقالوا لينا الزول دا سيناتور، وخلاس اعتبرناه سيناتور».. «أها الزول طلع ما سيناتور وما من مجلس الشيوخ الأمريكي، أها تودوا وشكم وين؟!» أما الجهات موضع ثقة وزارة الخارجية بعد اكتشاف السيناتور «المزيف» يصبحون أمام أمرين إما أنهم «متآمرون » ومتسترون على جريمة «انتحال الشخصية» ومشاركون فيها.. أو أنهم أناس على درجة عالية من السذاجة والبساطة والمسكنة القاتلة، فلهم أن يختاروا بين الاثنين.. الدول لا تُدار بهذه السذاجة والعفوية الموغلة في العشوائية، ولا شك أن مثل هذه التصرفات محلها الحقول والمراعي وأسواق أم دفسو والملجة وأسواق البطيخ والشمام، وليس مؤسسات الدولة الرسمية.. المضحك المبكي أن «الراجل» بحث مع المسؤولين مسار العلاقات السودانية الأمريكية، وكيف أن أمريكا فوتت فرصة ثمينة للاستثمار في مجال النفط السوداني، وربما استخدم «السيناتور» الجزرة الأمريكية الشهيرة، ومن عجب أن المسؤولين هللوا وكبروا واستبشروا بـبيعهم الذي بايعوا به السيناتور المزيف… هذه لم تكن المرة الأولى في التعامل الرسمي بـطريقة بلدية و «عشوائية» في قضايا حساسة، ولن تكون الأخيرة طالما مازال العقل الرعوي يقود مؤسسات الدولة.
صحيفة الإنتباهة

Post: #168
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-19-2014, 10:51 AM
Parent: #167

بسم الله الرحمن الرحيم
ملامح لخطاب المرحلة

• مقدمة :


المؤتمر الشعبي حركة إسلام يسعى منتسبوها لاستيعاب هدي الدين وتمثيله في الواقع تدينا يعنى بالجماعة والفرد إصلاحا شاملا طلبا للفلاح في الحياة الدنيا وأملا في رضاء الله في الحياة الآخرة ، متوسلين لبلوغ تلك المرامي هذا الكيان التنظيمي ، فالمؤتمر الشعبي ما هو إلا وسيلة للتعبير عن تدين جماعة مؤمنة كسلفه من صور وأشكال العمل التنظيمي الذي سلكته الجماعة المتدينة عبر مسيرها الطويل سعيا نحو الدين ، والدين مثال مأمول والتدين هو مقدار ما يتمثل منه عند الفرد أو الجماعة فيصعد التدين تدرجا في القيم والرؤى نحو المثال أو يهبط متدركا عنه ، ولكن النبراس أن يظل ذلك الكيان يدور مع الدين حيث دار لا يعدو عنه ولا يعارضه والحذر ألا تخبو عنده جذوة الدين وألا ينسى أو يسهو عن إدراكه مع تطاول الزمان أو تقلب الصروف والابتلاء ، فمن طبع الإنسان أن يسهو وأن ينسى "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي .." ولكن من شأنه كذلك أن “يتذكر أويخشى" ، وعبر المحطات التي عبرها المؤتمر الشعبي والخطوات التي خطاها كان يتحرى دائما أين موطئ القدم ، أبعيد عن مأمول الدين أم تراه قريب منه ؟ وشأنه أن يتحرى ذلك دائما غير مفتون أو متردد ، وذلك إدراكا أن الغفلة عن مقصد المسير تأتي بتوابع جمة لا محمودة ، مضلة لا هادية لحركة التدين و الله عز وجل يبتلي عباده تمحيصا لهم وتزكية في هذه الدنيا ابتلاء مستمرا ، طورا بعد طور "وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ " . ولقد كانت في سيرة هذه الحركة تمثلات مختلفة لابتلاءات الله تفاعلت معها الحركة وغالبتها بلوغا لأغراضها .


فقد ابتليت الحركة بخيبة أمل في مشروع إسلامي كان أهله بادئ الأمر مستضعفون يخافون أن تتخطفهم الأمم فعزهم الله بتوفيقه وآواهم من بعد يتم ، إلا أن الفتنة أصابتهم في كنف السلطة فأصاب المشروع الانتكاس وضاع مقصده وتشوش سبيله واختطف عقله ، فزهد في الدين وأقبل على الدنيا تخبطا وطغيانا ، فأمر الإنسان كذلك أحيانا " كلا إن الإنسان ليطغى " فما كان من شأن المؤمنين اليأس والقنوط وانحطاط الأمل وليس من شأنهم العزوف عن السعي لبلوغ المرامي إنما هو الضرب في الفكر تدبرا وسعيا نحو إصلاح العقل وتقويم الرؤية والضرب في الأرض سعيا نحو تجديد الطاقات وبعث الروح ، والإقدام على شهادة الحق في المشهد دون مواربة أو وجل " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين .. " ، وعلى الرغم من تشابهات الشعار المرفوع مع جماعة ضلت وطيب نفس خصوم والتباس الأمر على عامة الناس ووقعه الثقيل على نفوس بعض منتسبي الحركة نفسها ، إلا أن الحركة اجتازته وخرجت منه منتصرة لمبادئها شاهرة انحيازها لقيم الدين وضوابطه.


وقد تبتلى الجماعة من بعد بثقل وطأة الاستبداد عليها وإعماله لضروب القهر والتسلط والإذلال ، غير آبه ولا عابئ بقيم معلومة ولا نظم مقامة ولا رقابة من مجتمع أو ضمير ، مع ما قد يعتريها من وحشة عن المجتمع واتهام في أصل تدينها ونفور من قبل شركاء مأمولين في العمل العام ، فشأن المؤمن هنا التعلق بمثالات الدين صبرا وربطا للجأش تذكرا لآيات الله " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر " واستئناسا بعهد النبي وصحبه الصابرين على البلاء المتمسكين بالوعد الرباني بالنصر " أمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ" ،


وليس من شأن المؤمن الهلع أو الجزع أو التولي عند الابتلاء فذلك مذموم عند الله " إن الإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جذوعا" وليس من شأن المؤمن الحق الانصراف فتنة عن الدين ورؤاه سعيا إلى نقيضه من الرؤى والمناهج انهزاما وفتنة وتخبطا " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه .. " ، وليس من شأنه الحج إلى الطغيان وتقوية الباطش المنتصر وهما أو التحيز نحو رغد العيش والتمرغ في جاه السلطان ، بل الأمر أن يرفع نفسه بآيات الله وابتلاءاته فتزيده حكمة وضبطا وإيمانا . فقد وفق المؤتمر الشعبي من بعد في ولوج مرحلة من التقارب والتعاطي مع شركاء العمل العام ، مستجيبا للتفاكر مع آراء طال عهد اتصاله بها وبعدت سبل اجتماعه مع الناطقين بها ، كان ذلك أوبة نحو جميع كيانات المجتمع العاملة ، مستمدا ذلك من رؤيته في أن هدي الدين لا يترسخ إلا بالتدافع وبناء قاعدة الثقة مع الآخرين فلا تأتي هدايته من عل ولا تأتي هدايته أمرا ولا نهيا من ذي سلطان ، وما فارق مؤسسوه موضع السلطان إلا بعد أن اختبروا تعثر تنزل الهداية من ذلك السبيل وحسب ، ولم يقبل المؤتمر الشعبي في خطته على النخب العاملة فحسب بل سعى حثيثا نحو مجتمعه العريض تفاهما وتناصحا والتحاما آملا بناء سودان عريض متماسك متعاضد ، ولكن ما كان إلا أن ضيق عليه أهل السلطان السبل وحاصروا سعيه وكبلوا طاقته وكذلك فعلوا شيئا مع شركاءه بل وامتدت يد البطش لعامة الناس ، فارتكازا على هدي الدين توجه إلى التوافق مع القوى السياسية سعيا نحو كلمة سواء يزيل فعلها الطغيان وآثاره ويستهل بها عهدا ترسخ فيه مشيئات الناس كافة وتحترم فيه تعاهداتهم .


فخلص تفاكره مع شركائه في ضرورة اتخاذ الهبة الشعبية الشاملة سبيلا لاقتلاع الطغيان الذي سد كل السبل نحو الحوار الجاد والقول اللين مع الوعي الكامل بما يمكن أن يتبع هذا العمل من مخاطر حادة تصيب المجتمع في أصول اجتماعه ولكن كان العزاء في "ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ". ولم يكن ذلك الاتفاق على هذه الهبة سعيا نحو وراء شهوة سلطة أو سفاهة في الرأي ، إنما كان لضرورات قدرت بعد هلاك للحرث والنسل عم البلاد في أرجاءها ، وما كان ذلك الاتفاق إلا بعد مجاهدة مع النظام استنفد فيها كل الفرص المقدمة واستعلى علوا لم يكن هناك من رادع له سوى فعل مساو له في القوة والدفع .


إلا أن هيأ الله سبيلا كان يرجوه المتحذرون من المخاطر الكبرى الماحقة ، إذ بدرت بادرة لين في القول نادرة من أصحاب السلطة ، وخرجت ألفاظ تعقل ما ألفها الناس من قبل ، بل وقدمت كلمات دعوة للجنوح إلى السلم واستعداد لطرح أزمات البلاد كلها على مائدة متكافئة مرعية ومشهودة من العالم ، فذهب الرأي مشورة نحو اختبار الواقعة وفحص مقدار جديتها وقياس إمكان تحقيقها لذات المأمولات التي سعت لها الحركة في مصابراتها ومسيرها وإتفاقاتها ، فإن كانوا قد جنحوا فعلا للسلم "..فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ، وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين " ، فإن تحققت توبة وأوبة لقيم الدين وهديه فإن الحركة من شأنها أن تدفع بتلك التوبة والأوبة إلى أقصاها ، معينة أهلها لا مخذلة لهم ، "فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" .

Post: #169
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-20-2014, 11:09 PM
Parent: #168

الترابي : استعدوا.. الأيام القادمة ستشهد انفتاحاً كبيراً.. أنا أحد المسئولين عن ما يجرى في دولة الجنوب



02-20-2014 10:18 AM

على وقع أناشيد الأنقاذ الأولى: "أماه لا تجزعي" صرح د. حسن عبدالله الترابي خلال مخاطبته مؤتمراً سياسياً لطلاب حزبه مساء أمس الاربعاء ، بأن هنالك أحتمال كبير في أن تتمخض الأيام القادمة عن انفتاح كبير، وقال:" أن لا أدعي الغيب لكن الأيام القادمة ستشهد ذلك فكونوا مستعدين له".

وقال أيضاً: "أن بعض الناس يقولون لنا هؤلاء الناس عذبوكم واعتقلوكم ونحن نقول من عفا وأصلح فأجره على الله". وواصل قائلاً أن بعض الناس مخادعون في السلطة مثل إبليس ويتكبر ويفسد، وعندما يتركها يدعي التسامح "في إشارة لشخص ما".

وتطرق "الترابي" لما يجري في دولة جنوب السودان قائلاً: "أشعر الآن إنني أحد المسئولين عنه عندما كنت حاكماً."

ومضى الترابي قائلاً أن الهدم سهل، والبناء قاسي، ولنا في ثورات "الربيع العربي" عبر

Post: #170
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-21-2014, 12:45 PM
Parent: #169

لترابي يحذر من إسقاط النظام



لدى افتتاحه فعاليات المؤتمر السياسي للحركة الإسلامية الطالبية
02-21-2014 06:17 AM

الخرطوم: محمد حمدان
حذر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، د.حسن عبد الله الترابي، من عواقب انفجار الثوارت بالبلاد، مبدياً تخوفه من المستقبل، وأضاف : (أقول لإخواننا في المعارضة، إن هدم البيت ساهل، وقد نفقد مكان بناء ذات البيت).


وقال الترابي لدى افتتاحه فعاليات المؤتمر السياسي للحركة الإسلامية الطالبية -الجناح الطلابي لحزبه - بدار حزبه بالمنشية: (إن البلاد احتمال تنفتح وتتحرك ثانية)، معرباً عن أسفه لذهاب جنوب السودان، وقال: "من سوء إدارتنا وأخلاقنا، 60 عاماً كنا مسؤولين، هذه ثمراتنا"، في إشارة إلى انفصال الجنوب،

وأضاف: "والله أشعر أنو أنا مسؤول سواء كنت حاكماً أو محكوماً، لا يعجبني هذا ولا يشرح صدري وأتمنى بشائر الرجعة"، لافتاً إلى أن تسمية جنوب السودان دليل على أنه جزء من السودان،

وزاد: "الطلقة دي وراها رجعة"، مشيراً إلى تجارب الانفصال في دول أوروبا ووحدتها مجدداً، موضحاً أن البلاد منذ الاستقلال تدور في دورات لم تتطور. وحذر الترابي من انفجار الثورات وما يترتب عليها من عواقب، وقال: "أقول لإخواننا في المعارضة، إن هدم البيت ساهل، وقد نفقد مكان بناء ذات البيت"، مشيراً إلى أن كل مشكلات الثورات انسدّت أمام الهدف الأول،


وأضاف: "إن كان تكسير البناء صعب، بعد الثورة البناء أصعب"، وأضاف: "وقفت التنمية وأي شيء في كل العالم، وأنا خائف من المستقبل أكثر من الحاضر، وبخطط وبقدر إلى الأمام، وهذا النظام يهون ويزول والله أعلم"، مؤكداً تغيّر أخلاق الشخص قبل وأثناء وبعد السلطة، واستطرد: "في هذا النظام حصلت حاجات كثيرة"، داعياً طلاب حزبه إلى قراءة التاريخ وأخذ العظات والعبر وعدم الانفعال.

السوداني

Post: #171
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-21-2014, 10:58 PM
Parent: #170


Post: #172
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-22-2014, 12:26 PM
Parent: #171

علي عثمان طه يلتقي الترابي ثلاث مرات





قطر تحاول حماية آخر معقل لحكم الإخوان في السودان









02-22-2014 07:37 AM
أميرة الحبر

لندن - لم يرشح شيء ذو بال عن محتوى رسالة شفوية كان حملها وزير الخارجية السوداني علي كرتي من الرئيس عمر حسن البشير إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث اكتفت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بالقول إنّ الرسالة تعلّقت «بالعلاقات الثنائية بين البلدين والأمور ذات الاهتمام المتبادل»، غير أن مصادر سودانية أكدت أن الرسالة تعلّقت بوضع حكومة الإسلاميين في السودان وما تتعرض له من مصاعب جمة في ظل وضع اقتصادي صعب ووضع اجتماعي منذر بالانفجار.

وأكدت ذات المصادر اهتمام الدوحة الشديد بمساعدة حكومة البشير على التماسك بوجه عاصفة الربيع العربي، كآخر معقل لحكم الإسلاميين في العالم العربي بعد أن فشلت قطر في الدفع بالإخوان إلى الحكم في أكثر من دولة عربية والحفاظ على مواقعهم فيها، حيث كان سقوط حكم الإخوان في مصر بمثابة نكسة كبرى لـ"المشروع" القطري.

وكان مراقبون تداولوا معلومات عن جهد من قبل الدوحة لجعل السودان حاضنة للإخوان بعد أن خسروا مواقعهم في عديد الساحات العربية.

وأكد هؤلاء أن الكثير من قيادات الصف الثاني في جماعة الإخوان بمصر انتقلوا فعلا للعيش بالسودان على أن تتكفل قطر بالانفاق عليهم. وقالوا إن ذلك يجنب الدوحة حرج استضافة الكثير من الرموز الإخوانية في ظل الضغوط التي تتعرض لها من قبل جيرانها الخليجيين بشأن استضافتها هؤلاء وفتحها قنواتها الإعلامية لهم للترويج لأفكارهم ولمهاجمة خصومهم.

وبالنسبة للوضع الداخلي في السودان، قال مراقبون إن قطر تعهدت بالمساعدة بكل الوسائل المالية والسياسية والإعلامية في تماسك حكومة عمر حسن البشير التي تعرضت لهزات قوية خصوصا بعد انفصال جنوب السودان وذهاب الجزء الأكبر من موارد الدولة بذهاب النفط الذي ينتج أغلبه في دولة جنوب السودان الوليدة. وقد تجلى الغضب الشعبي من حكومة البشير في مظاهرات كانت الحكومة تنجح في كل مرة في قمعها، وساعدها على ذلك انصراف الإعلام الموالي لقطر عنها وخصوصا قناة الجزيرة التي كان لها دور مفصلي في تأجيج الأوضاع في ساحات عربية أخرى.

وقالت مصادر مطلعة إن قطر تقف بقوة وراء دعوة الإصلاح التي أطلقها الرئيس السوداني كعملية تجميلية لنظامه، ووعدته بتغطية «إصلاحاته» ماليا. كما أكدت ذات المصادر أن زيارة كرتي للدوحة، جاءت في إطار إطلاع القيادة القطرية على الأوضاع السياسية في السودان على ضوء دعاوى الإصلاح التي أطلقها البشير، واستجاب لها الإسلامي المعارض حسن الترابي، رئيس المؤتمر الشعبي .

وأشارت إلى أن قطر لعبت دورا هاما في عودة العلاقات بين الترابي ذو الخلفية الإخوانية، والرئيس عمر البشير بعد أن كانت العلاقات بين الاثنين تتسم بالعداء، خلال السنوات الأخيرة الماضية إثر إزاحة زعيم المؤتمر الشعبي عن الأمانة العامة للحزب الحاكم.

العرب

---------------



02-22-2014 10:15 AM
الخرطوم: الجريدة
أكدت مصادر مطلعة أن نائب رئيس الجمهورية السابق والقيادي بالمؤتمر الوطني الأستاذ علي عثمان محمد طه حرص على التقاء الدكتور حسن عبدالله الترابي وقيادات من الشعبي في الآونة الأخيرة، وأوضحت المصادر أن اللقاء الأول الذي جمع بينهما كان بطلب من طه وقام (بهندسته) القيادي بالمؤتمر الوطني أحمد عبد الرحمن محمد، وأكد فيه طه على ضرورة وحدة الإسلاميين كترياق للخروج من التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد. إلى ذلك انخرط طه في حوار طويل مع نائب أمين المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي الذي زاره معزياً في وفاة شقيقته.

الجريدة
-------------

137655.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #173
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-22-2014, 07:31 PM
Parent: #172

الكاتب الاخوانجى عثمان ميرغنى لا يخجل من الحال الذى وصل اليه حال الوطن يكتب عن ذلك دون الاعتراف حتى الان بان كل هذا حدث بسبب استيلاء حزبه على السلطة اثر انقلاب ولم يعتذر حتى الان للشعب عن الذى حدث له وجعله يكره وطنه العزيز

اقرا لعثمان ميرغنى الذى لا يحترم شعبه ولا يعتذر له عن ما فعلوه طوال سنوات الانقاذ الكالحات ..


"مفاجأة" جديدة
و


02-21-2014 11:06 PM
عثمان ميرغني

اتصل بي هاتفياً لواء شرطة معاش.. وحكى لي زيارته لإحدى المؤسسات الحكومية التي تتم بها إجراءات سفر المهاجرين إلى الخارج.. فوجد آلاف الشباب ينتظرون دورهم في الإجراءات ومن بينهم فتيات يافعات.. سأل إحداهن عن الوظيفة التي توفرت لها بالخارج فأجابته (عاملة مساج!!) أي تدليك.. لكن الأعجب منها فتاة ثانية أجابته بأنها ذاهبة في وظيفة (مقلمة أظافر!!)

لم يعد مدهشاً مثل هذه الاكتشافات العجيبة.. فطوابير السودانيين المهاجرين للخارج لم تعد تهتم بالوظيفة ولا الدولة المقصودة.. الأهم هو الخروج.. من وطن ما بات وطناً إلا لمن تجبره ظروفه الخاصة على البقاء فيه.

ومع تقاطر موجات الهاربين من جحيم الوطن.. تشهد الساحة السياسية عرض فيلم هندي طويل.. في سينما (الحوار السياسي).. بطله هذه المرة.. حزب المؤتمر الشعبي..

فبعد الرواج الهائل الذي لقيته (مفاجأة) حزب المؤتمر الوطني يبدو أن حزب المؤتمر الشعبي قرر إنتاج (مفاجأته) الخاصة لينافس بها غريمه.. إذ أعلن الشيخ إبراهيم السنوسي عن (مفاجأة) يرفع الستار عنها بعد اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير والدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي..

نائب رئيس الشعبي الدكتور عبدالله حسن أحمد نفى علمه بأية مفاجأة (في حوار مع صحيفة الجريدة).. بينما صرح الترابي في مؤتمر لطلاب حزبه مساء أمس الأول (الأربعاء)، بأن: "هنالك احتمالا كبيرا في أن تتمخض الأيام القادمة عن انفتاح كبير"، وطالب الناس بالاستعداد لذلك فقال بصورة واضحة: "أنا لا أدعي الغيب لكن الأيام القادمة ستشهد ذلك فكونوا مستعدين له".

الترابي حدد نوع وشكل (المفاجأة) في كونها (انفتاحا كبيرا!!).. وحيث أن (مفتاح) الانفتاح ليس في يد حزب المؤتمر الشعبي.. وزعيمه الترابي.. بل في عصمة المؤتمر الوطني.. فلربما يعني تصريح الترابي أن (التفاهم!!) مع حزب المؤتمر الوطني وصل إلى (قرارات!!).. أهم ما فيها أن الترابي وحزبه يعلمون بها.. بما يعني أنها (تراضٍ) بين الوطني والشعبي على صيغة سياسية أنجبتها جولات الحوار المشترك بينهما.

أمنيات الشارع السوداني ما عادت تتوقع (مفاجأة).. فالتجربة السابقة لـ(المفاجأة) التي لم تتحقق حقنت الضمير السوداني بلقاح قوي ضد أية مفاجأة.. بل ولم يعد أحد في الشعب السوداني يمارس حتى متعة (الانتظار).. انتظار مفاجأة تزيح المعضلات التي باتت تعصف بالوطن.

مهما أحسن الشعب السوداني الظن في ساسته.. فإن الواقع يتحرك بأسرع مما تتحرك الآمال.. الحصار الاقتصادي استحكم خارجياً وداخلياً حول رقبة السودان.. والمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال في أديس أبابا لم تنهر فحسب، بل بعثت برسالة قوية للشعب السوداني: أنها ضرب من العبث.. إذ كيف تنهار ذات المفاوضات قبل أكثر من عام بذات السبب الذي انهارت به الآن.. والآلاف من الشباب (بل والشيوخ) يهاجرون يومياً إلى أي مكان في العالم بما في ذلك إسرائيل نفسها..

أخشى أن تكون (المفاجأة) التي يعدها الشعب (لا الشعبي) أن لا يجد الساسة من يطفئ الأنوار.. بعد خروج آخر سوداني!!

[email protected]
اليوم التالي


Post: #174
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-23-2014, 09:59 PM
Parent: #173

بالملتوف والسيخ جهاز أمن وطلاب حزب البشير يهاجمون طلاب حزب غازي صلاح الدين
بالملتوف والسيخ جهاز أمن وطلاب حزب البشير يهاجمون طلاب حزب غازي صلاح الدين


وثبة الى الأمام فوق هامة الزمن..!!
02-23-2014 08:58 PM
كتب طلاب حزب د.غازي صلاح الدين على صفحة الحزب بالفيس بوك

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هام :

ظللنا ننافح الاخرين من مبدء السلم والحوار ولكن ايادي الخبث التي تحركها العقول الصغيره والمتحجره تعمل على وقف هذه الروح وهذا ماحدث من اعتداء طلاب المؤتمر الوطني وجهاز الامن على منبر حركه الإصلاح الآن بجامعة الخرطوم قبيل سويعات ، حيث استخدم طلاب المؤتمر الوطني وافراد الامن الملتوف والسيخ .


لكن عزيمة وصمود طلاب حركه الإصلاح الآن ارجعتهم خائبين يجرجرون اذيال الهزيمه والخيبه عليه نؤكد ان هذا السلوك الصبياني لطلاب الحزب الحاكم ينافي تماماً دعوة الحوار والوفاق ويكرس لعدم الحريه وفقدان العدل لكن لن يضيع حق وراءه مطالب .
نؤكد صمودنا واستمرار منابرنا التي ستزيل الباطل ليحق الحق .

طلاب حركة الإصلاح الآن

----------------------------

كمال عمر في حوار : لو كانت هناك صفقة مع حزب البشير "كنتوا شفتوا فينا شوية فرفشة"..لايستطيع أي حزب أن يزايد علينا في قضية إسقاط النظام



المعارضة لم تكن تميز بيننا وحزب البشير ..عيب علينا أن نصف قطر بأنها مساندة للنظام
02-23-2014 04:15 PM
موقف المعارضة المساند للانقلاب في مصر جعلنا نجري خطوات تنظيم
المعارضة غيبتنا خلال هبة سبتمبر وغيرت الشعارات المتفق عليها

ذات لهجة كمال عمر الأمين السياسي للشعبي في الدفاع عن خيار حزبه الداعي لإسقاط النظام ، انقلبت للنقيض للدفاع والمرافعة عن موقف حزبه الجديد والمفاجيئ الداعي للحوار مع إخوة الأمس لعلهم يتذكرون أو يخشون ، كما قال زعيم الشعبي د. حسن الترابي ، والرجل يدافع خلال حوارنا معه عن مواقف حزبه المتجهة نحو المدافعة بالحسنى ، يحاول ان يطمئن حلفاءه في المعارضة بأن هذه المواقف ليست خصماً على العلاقة بهم ولا خصماً على القضايا المتفق حولها . ويمضي لينفي عن قيادة حزبه ان تكون تابعة للترابي تتجه أينما يوجهها . هذا وغيره كثير دلق عليه الرجل صراحته المعهودة لتخرج هذه الإفادات الجريئة


لايستطيع أي حزب أن يزايد علينا في قضية إسقاط النظام
من غيروا رفعوا شعار إقصاء الاسلام السياسي هم الذين وأدوا هبة سيتمبر
المعارضة لم تكن تميز بيننا والوطني
الأنبياء لم يضعوا شروطاً للحوار مع الطغاة
تعترينا شكوك وريب تجاه وفاء الوطني بالعهود
اتوقع بنسبة 50 % ان يراوغ الوطني ويتعنت
نعم الحوار خلق هزة وسط عضويتنا
لايستطيع أحد ان يخرجنا من التحالف
ليس هناك وحدة مع الوطني
البعض لديهم هواجس بأن خلاف الاسلاميين مسرحية
الترابي والبشير سيلتقيان خلال أيام
عيب علينا أن نصف قطر بأنها مساندة للنظام
قطر أقرب للشعبي من الوطني
لاعلاقة لقطر والحركة الاسلامية العالمية بقبولنا بالحوار
لو كانت هناك صفقة "كنتوا شفتوا فينا شوية فرفشة"
الإشكال اننا عبأنا عضويتنا بقوة تجاه الإسقاط
كان صعباً على الصحابة تقبل صلح الحديبية
لايمكن ان نتنازل عن مطلب الحكومة الانتقالية
لسنا تابعين للترابي وهذا ظلم كبير لنا
اجرينا شورى واسعة حول قرار الحوار
مرحلة كمال عمر لم تنتهي وسأظل قائد في الشعبي
هذه رسالتنا لإبراهيم الشيخ وهذا مفعله حزبه
لن نحاور لأجل تسوية ثنائية
أنا راضٍ عن إبعادي من موقع الاعلام بالتحالف


حوار :عقيل أحمد ناعم

# الآن ظهرت نسخة جديدة ومدجنة الشعبي و من كمال عمر عقب قرار الشعبي بالحوار مع المؤتمر الوطني تختلف تماماً عن تلك العنيفة تجاه النظام والمطالبة دائماً بإسقاطه ، لماذا هذا الإنقلاب في المواقف؟
andالشعبي و كمال عمر لم يتلون ولم يتبدل ، فأنا امين سياسي لحزب إسلامي وليس حزي عادي ، وهو حزب كل حركته مؤصلة على قيم الدين، وانا اصرف خط الحزب السياسي ، والحزب لم يتبدل بل اختار قضية الحوار في الوقت الصحيح ، ولماذا الإنتقال من الإسقاط بالعنف والقوة التي كنا ندعو لها ،والذي اتخذناه في 26/12/2010م وقتها كانت هناك قضايا ماثلة أمامنا، فقد قلنا كلام واضح لكن الإشكال ان الناس ذاكرتهم تركز على الموقف العنيف ولاينظرون لبعض القضايا بفقه الاولويات فقد قلنا حينها ان الحكومة امامها خيارين ، إما ان تقبل بالوضع الانتقالي ، أو إسقاط النظام ، الحكومة وقتها لم يكن عندها استعداد للحوار . ونحن اكثر حزب دفع ثمن خيار الإسقاط واعتقلت قياداتنا قبل الجميع، لذلك لايستطيع اي حزب ان يزايد علينا في قضية الاسقاط، الآن اسمع همس من بعض الاحزاب تتناول موقف الشعبي بالهمز واللمز كأن الشعبي غير موقفه بسبب دنيا يبحث عنها وهذا غير صحيح إطلاقاً .ومواقفنا طيلة الفترة الماضية واضحة لكن النظام لم يكن على استعداد ليسمعنا ومعلوم العنف الذي استخدمه ضد هبة سبتمبر
#ولكن هل الآن النظام فعلاً لديه استعداد للحوار والإستجابة لمطالبكم ؟
andالآن في ظل التداعيات التي حدثت في الجسم الوطني كله وفي بناء الدولة الهش وبعد تجربة الربيع العربي ، وخاصة الذي حدث في مصر فهو بالنسبة لنا في الشعبي خطير جداً ، بالانقلاب على سلطة شرعية منتخبة ، وللأسف الشديد ساندته قوي سياسية تدعي الديمقراطية
#هل هذا يعني انكم أضمرتم موقف قوى المعارضة السودانية المساند للإطاحة بالإخوان للانطلاق منه لمواقف كتباعدة عن التحالف؟
andهذا الموقف جعلنا نجري خطوات تنظيم ، وجلسنا مع إخوتنا في التحالف وقلنا لهم أنتم تساندون الديمقراطية ولكن عندما تأتي بإسلام ترفضونها، كلهم برروا بأن الذي حدث في مصر لاعلاقة له بالسودان وان موقفهم من الشعبي ثابت ، لكننا بحسابات السياسة وضعنا هذا الموقف نقطة اولى، النقطة الثانية في هبة سبتمبر التي كنا خلالها داعمين دعم حقيقي لتحريك القواعد ، لكن لما طلعت الهبة تغيرت كل شعارات المعارضة ولافتاتها بإسم تنسيقيات كونت من خلفنا وغيبنا تماماً ، وتتحدث بعض القوى عن عدم مشاركة الشعبي في أحداث سبتمبر ويروج لهذا الكلام فصيل محدد في المعارضة
# ماهو هذا الفصيل ؟
and هم إخواننا في المؤتمر السوداني ، وكان عليهم ان يعترفوا بأن كافة الشعارات التي اتفقنا حولها تغيرت تماماً ، وشعرنا ان هذه ليست الخطوط التي اتفقنا عليها ، وبدأنا نسمع في بعض المنابر عن الاسلام السياسي والجبهة الاسلامية والحركة الاسلامية ، وهؤلاء الذين طرحوا هذه الشعارات المزيفة المخالفة لما اتفقنا عليها هم الذين وأدوا هبة سبتمبر وهي تيارات ضعيفة تريد ان تمضي في ذات خط حركة تمرد المصرية وترى أنها الفرصة الحقيقية للقضاء على الإسلام السياسي، وقتها لم يميزوا بين الوطني والشعبي
# هل شعرتم بالخوف بعد هذه المواقف تجاه احداث مصر وماذكرته عن موقف المعارضة تجاهكم خلال هبة سبتمبر من انقلاب حلفاءكم في التحالف ضدكم في اية لحظة إذا حدث تغيير، مادفعكم للسير بعيداً عن التحالف والمضي نحو الحوار؟
and انا لا أصفها هذا التوصيف الذي ذكرت بأن موقفنا من التحالف دفعنا للحوار، فقرار الحوار نابع من قرارات سابقة للقيادة التي تحدثت في الفقرة الأولى عن مجاهدة السلطان بالحسنى وإلا فالخروج للشارع ، نحن الآن نجاهد السلطان بالحسنى ، واتخاذنا قرار الحوار كان وفقاً للمعطيات الإثنين التي ذكرتها ، بجانب أن النظام حدث فيه ضعف شديد من الداخل بخروج قوى انقلابية من داخله ، وإقصاء بعض قياداته ، بجانب انه محاصر اقتصادياً بشدة . والإشكال أن المعارضة لم تتفق حتى الآن على ماذا بعد إسقاط النظام فحتى هذه اللحظة لم يتم الاتفاق على الدستور الانتقالي ، فقدرنا ان امامنا طريق متاح للحوار مع النظام للوصول لوضع انتقالي فقررنا الدخول في حوار غير مشروط لتحقيق القضايا الوطنية الاساسية المتفق عليها
# ولكن موقفكم الآن أشبه بالدخول في حوار ثنائي مع السلطة وليس حوار قومي؟
and أبدا ، نحن لن نحاور من اجل تسوية ثنائية او لتحقيق مكاسب لحزبنا ، نحن نحاور لتحقيق ذات القضايا الوطنية المطروحة كشعار في خيار الإسقاط عبر الحوار
# هنا يكمن الخلاف معكم ، فقد تنازلتم عن موقفكم الثابت بضرورة تنفيذ الوطني شروط المعارضة قبل البدء في الحوار وليس طرحها داخل الحوار، لماذا هذا التبدل في المواقف؟
and نحن عندنا مشكلة اساسية في التفكير السودان ، نحن ايضاً كنا جزء منها ، القرآن يحدثنا عن تجارب الأنبياء فليس هناك نبي اشترط على الطغاة والفراعين وطالبوه ان يسلم ليحاوروه بعدها ، نحن لم نتخلى عن شروطنا ، لكن قناعتنا كقيادة في الشعبي ، ان هذه القضايا والاشتراطات هي قضايا حوار، فعندما نتحدث عن إلغاء القوانين المقيدة للحريات ، فإذا سألنا كل القوى السياسية عن ماهية هذه القوانين ، فليس هناك حزب لديه إحصائية لهذه القوانين ، إذاً هذه نقطة تحتاج لحوار . أيضاً الحديث عن الحريات يحتاج لحوار ، كذلك قضايا السلام ولاقتصاد كلها ينبغي ان تطرح على طاولة المفاوضات للاتفاق حولها.
# هل هذا إقرار بأنكم في الشعبي كنتم مخطئون طيلة السنوات الماضية لأنكم كنتم تشترطون تنفيذ تلك الشروط قبل بدء الحوار؟
and لا ليس خطأ ، هذه تقديرات ، فنحن كنا طارحين خط الإسقاط لأن النظام لم يكن لديه استعداد للحوار معنا ، بل كانوا يتحاوروا لاستقطاب بعض قياداتنا ونجحوا لحد كبير في هذا، ولم يكونوا مقتنعين بحاجة اسمها مؤتمر شعبي ، أما الآن فهم قد بدلوا هذه الرؤية ، فقد اقتنعوا تماما ان الشعبي حزب قوي في افكاره وعضويته ويقف شامخاً كالطود ، ويريدون الحوار معنا على هذا الأساس حول قضايا البلد . ومعلوم ان تجربة الحوار تجربة شرعية مؤصلة في الدين ، وتجربة انسانية ، وكل هذه القوى السياسية حاورت النظام ماعدا حزب البعث الأصل والشعبي
# هل السبب وراء قبولكم بالحوار هو استجابة الوطني لمحاورة القوى السياسية ام لأنكم يإستم من تحقيق خيار إسقاط النظام بسبب ضعف المعارضة؟
and قرار الاسقاط مجاز في مؤسساتنا ، لكنا بفقه الاولويات قدمنا الآن خيار الحوار للوصول لقضايا الوضع الانتقالي الكامل لأسباب متعددة ، احدها ان النظام الآن في أسوأ حالاته ، لكنه يمكن أن يكرر ذات السيناريو السوري، مايعي انه لديه إشكالات تفرض عليه وعلينا الحوار للوصول لحل سلمي يفضي لوضع انتقالي .وحالة البلد تقتضي إن كان هناك امكانية لحل وفاقي حول وضع انتقالي يحل الازمة فهذا أفضل من خيار الإسقاط عبر الثورة الشعبية ، وهذا موقف كافة القوى السياسية الأخرى.
# وهل تثقون في وعود الوطني وإمكانية ان يصل معكم لاتفاقات حول القضايا التي تطرحونا؟
and رغم قبولنا للحوار لكن تعترينا شكوك وريب كثيرة جدا ، وغير واثقين من وفاءهم بالاتفاقات والوعود أبداً، انا تقديراتي بالنظر لسيرة الوطني ، فاحتمالات ان يتعنت ويراوق ويسعى لكسب الزمن واردة بنسبة اكثر من 50% . لكن ربنا حدثنا في القرآن " وماكنا معذبين حتى نبعث رسولاً".
# ولكن كيف تخاطرون بإحداث شرخ في علاقتكم مع التحالف وبين عضويتكم دون ضمانات للوصول لاتفاقات مع الوطني؟
and صحيح موقفنا هذا خلق هزة في علاقتنا مع التحالف ومع عضويتنا ، لكننا ابدا لم نتنازل عن قضايانا الأصيلة في التغيير المنشود والحرية والديمقراطية وكافة القضايا المتفق حولها
# ماذا انتم فاعلون إن فشل الحوار في الوصول لاتفاقات حول اشتراطاتكم وقضاياكم المطروحة؟
and إذا فشل الحوار ، فهذا سيصبح مشروع تعبئة اكبر لإخراج الناس الشارع
# وهل لديكم قدرة على إخراج الناس الشارع؟
and لدينا المقدرة الكاملة في الشعبي على إخراج الناس الشارع ، وصدقني بعد فشل الحوار لدينا المقدرة على إخراج ناس من داخل المؤتمر الوطني نفسه ضد النظام من داخله.
# إن كان لديكم هذه المقدرة لماذا لم تخرجوا الناتس الشارع خلال الفترة الماضية وانتم تتبنون إسقاط النظام؟
and هذه واحدة من التقديرات التي اتخذناها نحن الآن، فقد أبدى النظام استعداد للحوار معنا للوصول لوضع انتقالي ، فقدرنا ان هذا الخيار أفضل من الإسقاط ، وسنكمل شوط الحوار ، وليس لتاريخ يعيد ولن ننتظر الوطني لمزاجه ليستجيب او لايستجيب . موضوع الحوار حده قريب جداً
# هل هذا يعني ان الحوار ونهاياته موضوع لها سقف زمني محدد حتى لايصبح مجرد كسب للوقت؟
and عندما نلتقي مع الوطني قريب جداً سنحسم كل هذه القضايا في جلسة الحوار بيننا وبينهم ، نحن نرى انه لابد من وضع سقف زمني قريب جدا لحسم هذا الأمر
# متى موعد اللقاء بينكم؟
and اتوقع ان يكون اللقاء خلال أسبوع، وعلى مستوى الأمين العام د.الترابي والرئيس البشير
# مادام الحوار حول قضايا الوطن والشعب الكلية ، لماذا اتجه الشعبي للحوار السري داخل الغرف المغلقة ولم يكن في النور ؟
andالسؤال الذي يطرح نفسه هل كان هناك حوار داخل الغرف المغلقة، لا غير صحيح ،هذا فقط ماتتناقله الشائعات عن لقاءات تمت بين الشيخ والبشير ، وكل هذه إشاعات. لكننا عندما بدات الدعوة لحضور خطاب الرئيس التقينا بهم على مرأى من الناس، والتقينا بهم بعد الخطاب على مستوى الأمانات المختصة بالعمل السياسي لأنه ليس لدينا مانخفيه عن الناس ، وستمضي لقاءاتنا معهم في العلن اكثر من هذا
# لكن هناك معلومات مؤكدة عن انعقاد لقاء سري بين الترابي والرئيس قبل فترة وكان اللقاء بمنزل الترابي قبل الفجر ، مايشي بوجود حوار سري؟
and لا ، ليس هناك اي حواراً سرياً بيننا وبينهم، والشيخ لم يلتق الرئيس أصلاً ، فقط التقاه في لقاءات اجتماعية قلناها في الإعلام ، وهذه مجرد توجسات ، فالناس عندما طرحنا الحوار بداوا يتحدثوا عن وحدة الإسلاميين رغم اننا نتحدث عن قضايا قومية ، لكن في ناس لديهم هواجس بأن هذه مسرحية انتهت وان الاسلاميين سيلتقوا في أية لحظة ، وهذا غير صحيح أبداً فنحن حزب جاد وملتزم بعهوده ومواثيقه تجاه الشعب وقضاياه، وقدرنا ان نخلص الشعب من النظام عبر الحوار وسنحاوره في العلن
# البعض يتهم جهات اجنبية بأنها وراء الحوار بينكم والنظام؟
and ليس هناك أي تأثير اجنبي على قرارانا بالحوار . هناك بعض الاطراف يتحدثون ان الأمريكان والمجتمع الدولي وراء حراك الحوار الحالي ، وان هذه الجهات ترغب في حماية الإسلام السياسي وأن هناك تحالف بين الحركة الاسلامية مع الأمريكان ،ومن يتحدث عن هذا هم اعداء التوجه الاسلامي ، وليعلموا أن التيار الاسلامي العريض في كل مكان هو الدولة العميقة بمعاني الدين في المجتمع. ولكننا نريد إسلام يكفل حقوق جميع التيارات وحرياتهم ، لذلك نطمئن من يطرح شعار إقصاء الاسلام السياسي بأن إسلامنا الطارحنه أرقى وأكثر تقدماً من أوربا في قضايا الحريات والديمقراطية

# تبدو أيادي الحركة الاسلامية العالمية واضحة في إقناعكم بالحوار مع النظام خاصة بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين في مصر ، هل تقرون بذلك؟
and غير صحيح ، ليس للقيادات الاسلامية العالمية أي تأثير على قرارانا ، فنحن "فرزنا كومنا من زمان عن هذه القيادات" ونحن لسنا جزءاً من الحركة الإسلامية العالمية .
# ماهو دور قطر في موقفكم تجاه قبول الحوار؟
and ليس لقطر أي دور او تأثيرفي قرارنا بقبول الحوار . وقطر هي دولة عزيزة وعظيمة وتقدم الكثير للسودان . ولكن للأسف بعض التيارات السياسية تتناول دولة قطر بشكل فيه نكران جميل ، فالقطريين الآن على أتم الاستعداد لمساعدة السوان في تنمية حقيقية، وعيب علينا كسودانيين أن نصف قطر بأنها تساند النظام ضد الآخرين او أنها تقوي الإسلام السياسي؟
# لكن أليست قطر مساندة فعلاً للنظام السوداني ضد الآخرين داخل السودان؟
and لاأستطيع القول انها مساندة النظام السوداني ، هي مجتهدة لمعالجة مشاكل السودان في دارفور وغيره لاستقرار السودان وهذا ليس لصالح النظام . وللعلم قطر أقرب للشعبي من النظام والمؤتمر الوطني ، ورغم هذا فهي لم تؤثر إطلاقاً على قرارنا
# هل التقيت في زيارتك الأخيرة لقطر القيادة القطرية؟
and لم ألتق أياً من القيادات القطرية

# هذا يفرض سؤال اليس من أهداف واجندة الحوار التوحد بينكم والوطني عقب الوصول لاتفاق حول القضايا القومية المعلنة؟
and نحن نتحدث عن وحدة كل اهل السودان حول قضايا البلد، لكن ليس هناك أي جند للتوحد مع المؤتمر الوطني ، فهمنا منصب فقط حول قضايا الوطن عبر حوار يضم الجميع بما فيها الحركات المسلحة. وفي المستقبل لدينا تصور للنظام الخالف للمؤتمر الشعبي الذي يوحد كافة الاسلاميين على نسق تجاربنا السابقة في جبهة الميثاق و الجبهة الاسلامية وغيرها.
# إن طرح عليكم الوطني مبدأ التوحد هل ستقبلوا نقاش هذه النقطة؟
and الوحدة مع الوطني غير واردة الآن ، ولن نناقشها أصلاً في ظل أزمة البلد التي تعيشها. نحن نريد توحيد كافة مكونات البلد ، فنحن حدث لدينا تطور في منهجنا حتى في علاقاتنا مع اليسار العريض والشيوعيين وكافة مكونات الساحة السياسية فهل يعقل أن نضحي بكل هذا التكتل من اجل وحدة مع الوطني
# ولكن هناك حديث كثيف عن وجود صفقة بينكم والنظام حتى إن لم تكن في إطار التوحد؟
and لا توجد أية صفقة سرية بيننا والنظام ، وأبلغ دليل أنهم سلمونا قرار صدور صحيفتنا ، وفي اليوم التالي سلمونا خطوط حمراء للصدور فرفضنا ، لو كان هناك صفقة كانت صحيفتنا صدرت ، " وكنتوا حاتشوفوا فينا شوية فرفشة كده "
# هل انتم متمسكون فعلاً بمطلب الحكومة القومية الانتقالية أم أنكم يمكن ان تتنازلوا عنه أثناء الحوار ، وما المقابل في حال انه يمكن ان تتنازلوا؟
and الحكومة الانتقالية واحدة من الشروط الاساسية ، فلايمكن أبدا التنازل عن الوضع الانتقالي الكامل، وليس هناك خيار امام الوطني سوى القبول بالوضع الانتقالي . ونزع السلطة مؤلم لكن إن سمينا الوضع الانتقالي بأي اسم فسيقبلوا به
# لكنكم غيبتم تماماً دور قواعد الشعبي في صناعة قرار الحوار ،وأنتم تعلمون ان غالب قواعدكم ضد الحوار مع الوطني وضد خطوتكم الأخيرة ، رغم حديثكم المتكرر عن الشورى؟
and نحن لدينا مواعين شورى محددة بالنظام الاساسي، قرار الحوار اتخذته هيئة القيادة وهي ممثلة فيها كل اجهزة التنظيم وهذه هي الشورى فقد قالت " مجاهدة النظام بالحسنى وإلا إسقاطه " ، بالتالي هذا القرار اديرت فيه شورى واسعة عبر كل اجهزة الحزب ، والقرار الاخير قرار الامانة العامة ، بالتالي فالقرار استكمل كل مراحل الشورى وليس فيه أي تجاوز لعضويتنا . ولكن الإشكال ان عضويتنا عبأناها خلال المرحلة الماضية تجاه إسقاط النظام فلم يقرأوا الفقرة المتعلقة بمجاهدة النظام بالحسنى فكان تقديرهم أن النظام لا يفهم لغة الحوار ،وهؤلاء شباب وطلاب منفعلون ، لكنهم منظمون واستوعبوا خط الحزب ، لذلك ليس لدينا أية مشكلة تجاه هذا القرار فقد تجاوزنا الأمر تماماً
# حديثك هذا يكشف ان عضوية الشعبي منقادة ويمكن تعبأتها وفق رغبات القيادة ، في لحظة تجاه الإسقاط ، وأخرى تجاه الحوار ، ألا يدل هذا على ان الشعبي حزب تتحكم فيه نخبة فوقية بعيدة عن القواعد؟
and أبداً أبداً ، هذا غير صحيح ، هذه القرارات والمواقف تتأصل وتنبني من تحت ومن مناطق الاساس حتى هيئة القيادة ، ولكن خط الإسقاط تم طرحه بتلك القوة بسبب حماقات النظام وسلوكه ، لكن بنفس القدر لدينا خيار آخر وهو الحوار ومتفق عليه ولانضحك على عضويتنا ، لكن اكيد كان صعب على عضويتنا تقبل الانتقال لخيار الحوار ، والتاريخ يحدثنا عن صعوبة تقبل الصحابة لصلح الحديبية . ومن قبل صالحنا مايو ودخلت قياداتنا الاتحاد الاشتراكي وكان صعب عليها هذا الأمر
# كل هذه تبدو مجرد تبريرات فهناك اتهام بأن مجموعة القيادة حول وتتجهون حيث يوجهكم الشيخ ؟ yes menالترابي مجرد
and غير صحيح، وهذا ظلم كبير لنا أن نتهم بأننا (يس مين)، والحركة لاتعلم شخص أن يصبح تابع ، والترابي أصلاً لايحترم شخص تابع يقول نعم فقط ، قرار الحوار هو قرار الأمانة وليس قرار الترابي ، ولعلمك الترابي أكثر شخص يحترم الشوى ، حتى زواج أبناءه وبناته شاور فيه إخوانه ، فالشورى تجري في دمه .
# الا ترى أن خيار الحوار ينذر بشقاق داخل الشعبي ووقوع مفاصلة جديدة؟
and أبداً ، لا اعتقد انه سيحدث أية مفاصلة ، بالعكس الشعبي سيكسب كثير منه ، ونحن قيمنا قرار الحوار ، وصحيح انه قد اغضب علينا بعض حلفاءنا ، وبعض عضويتنا ، وبعض مكونات الشعب السوداني ،وقد لمسنا هذا ، لكن نحن الآن كسبنا جداً بهذا القرار، فكل من يلتقينا يطالبنا بتخليص البلد من النظام حتى ولو بالحوار ، واستطعنا نثبت اننا حزب مؤصل على قيم الدين
# بالمقابل يبدو ان الشعبي ضحى بمجاهدة الأربعة عشر عاما الماضية وماقدمه من شهداء ومعتقلين، بجانب نجاحه في خلق علاقات مع المكونات السياسية التي كانت تعاديه ، لأجل الحوار مع النظام، فهل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟
and مع احترامي لتقديرات الناس، نحن خلال الأربعة عشر عاماً نحن اكثر حزب ناله الأذى واعتقلنا واستشهد بعض اخواننا، لكننا لا نتأثر بالغبائن ، ومن قبل عادينا مايو واعتقلتنا وخرجنا وصالحنا النظام ، بنفس القدر عملنا بعد مفاصلة النظام تاثير كبير في وجدان الشعب ، ونحن الآن مقبلين للحديث على قضايا الوطن وليس قضايا حزبنا، ولو كانت نتائج الحوار سلباً او إيجاباً فمكاسبنا فيها كبيرة جداً. ودخول شيخ حسن قاعة الصداقة تمثل فيه معاني دخول سيدنا موسى قصر فرعون
# ولكن حلفاءكم في المعارضة يتهمونكم بأنكم تتوقون للتوحد كإسلاميين وان الترابي عائد ليقود إسلاميي السودان؟
and حليف واحد هو من يقول هذا ، وهو صديقنا إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني ، أما محمد ضياء الدين فقد نفى ما أوردته إحدى الصحف على لسانه. وانا أرسل رسالة لإبراهيم الشيخ وأقول له نحن حلفاء حول قضايا وطن وديمقراطية ولو حنينا للجماعة ديل ماكنا جلسنا معك 14 عاماً نعاني مانعاني وانت تعلم . وحوارنا هذا ليس خصماً على علاقتنا بالتحالف ولا على تمسكنا بقضايانا الاساسية ولا على خصماً على مصداقيتنا، من مبدأ إيماننا العميق بان الحوار هو المخرج من أزمات البلد ، وإذا ارتد النظام عن هذا المبدأ فصدقونا ستكون النتائج كارثية على البلد ، وسنتحمل نحن نتائج الخروج للشارع ، حتى لو اودى بحياتنا
# فعلياً هل خرجتم او أخرجتم من تحالف المعارضة؟
and نحن لم نخرج ولم يتم إخراجنا، ولايستطيع احد داخل التحالف أن يخرجنا ، فنحن مؤسسين للتحالف وهو فكرة طوعية ، وله اخلاقياته نحن وقعين مع بعض فيها وموقعين على البديل الديمقراطي . اما مارشح في بعض الصحف عن خروجنا فنحن لم نختار الخروج من التحالف . وهذه التصريحات تقديرات وزعل لأن الخبر كان صادم بالنسبة لمكونات التحالف ، لكنه لاينطوي عن سؤ نية.
# إذاً لماذا تم إعفاءك او عزلك من موقع مسؤول الإعلام والناطق باسم التحالف ؟
and أنا لم أعزل من موقع مسؤول الاعلام ، لكن تقديرات التحالف وتقديراتي أنا أيضاً ، ان حزبي طارح مسألة الحوار ، وبقية المكونات رافضة للحوار ، وانا مسؤول الإعلام فقد يقع حرج في التعبير عن القضايا الكلية ، ونحن راضين كل الرضا عن هذا القرار
# بعد كل هذا هل يستطيع الشعبي التواصل مع التحالف والعمل معه؟
and يستطيع التواصل والعمل بكل جرأة واطمئنان
# انتم كنتم تستغلون التحالف لمواجهة النظام لتحقيق اهدافكم وليس لقناعات بمباديئ التحالف؟
and هذا غير صحيح ، فنحن حزب يعبد الله في السياسة وفي كل شعاب الحياة ، ولايمكن ان يكون سلوكنا بهذه الطريقة ، والناس الذين يتهمونا هذه الاتهامات عليهم ان يتقوا ربنا فينا ، فنحن لم نستغفل او نستغل احد ابداً .
# إن وصل الحوار لاتفاقات وأصر التحالف على رفضه فماهو مصير التحالف ككيان وهل يمكن ان يستمر ؟
and التحالف يقوم بمراجعة مواقفه باستمرار ويتخذ المواقف المناسبة ، انا على قناعة ان الأمر الآن بالنسبة للتحالف متروك لتقديرات التحالف نفسه ، لكن نحن قطعا لن نبرم اتفاق يعزل احد او اياً من القوى السياسية
# هل يمكن على الأقل أن تشترطوا على الوطني ان لايبدأ الحوار إلا بحضور الجميع بما فيهم تحالف المعارضة؟
and نحن نرى ان مخاوف التحالف تجاه الوطني مشروعة جداً ولهم تجارب مع خيانته للعهود ، ولكن نحن حتى الآن نطلب من الوطني ان يتعامل مع هذه الاحزاب بالطريقة اللائقة ، فطريقة الدعوى لخطاب الرئيس كانت مذلة للأحزاب التي قاطعت وليس فيها تقدير للقوى السياسية ، ولايعقل ان تكون الدعوى لحزب بقامة الشيوعي قبل ساعات من موعد الخطاب، وأحزاب لم تخطر ، تقديرات الوطني كلها سيئة ، لذلك لابد من رد الإعتبار لهذه الأحزاب
# الآن انتهت مرحلة كمال عمر ضمن كابينة قيادة الشعبي ، وان دوره الذي كان يحتاجه الحزب لخلق علاقات مع اليسار والمعارضة قد انقضى ، وان دوره ينتهي بالوصول لاتفاق مع النظام، ماتعليقك؟
and والله انا لاأفتكر ان الشعبي بهذه الانتهازية وهو حزب مؤصل على الدين ، وكل يوم يعلمنا معاني جديدة ويملأنا بالدين. ولا يمكن ان يكون هذا هو سلوكه وديدنه ، ويكفي انه اتى بي للقيادة من محلية ولم اكن رئيس محليه بل رئيس لجنة شعبية . ولا اتوقع من إخوتي المليئين بالدين والأخلاق أن يكون لديهم فهم بهذا الشكل
# ببساطة دور كمال عمر انتهى
and بالعكس ، أنا شاعر انه ترسم الآن أدوار للقيادة الجديدة ولنا كشباب هي في قمة التاكيد على انه يتم تهيئتنا للانتقال من مرحلة لمرحلة جديدة . لا أعرف كيف اعبر ولكني سأظل قائد في هذا الحزب ، وإذا احتاج ان أصبح جندي فأنا مستعد ، وإن رأى أن أبقى قائد فسأبقى، وانا لا أبحث عن مواقع داخل الحزب
# ولكنك أحرص الناس على عدم التقارب مع الوطني ، لأن هذا خصماً عليك لأن قيادات تاريخية ستتبوأ المواقع العليا وسيخرج كمال عمر
and عند اتخاذ قرار الشعبي بالحوار دافعت عن القرار ، لدرجة جعلت الناس تستغرب كيف أني غيرت مواقفي سريعاً وتأقلمت مع مناخ الحوار ، وهذا لأني جندي أأتمر بقرارات المؤسسات ، ولم أذهب لبيتي ورفضت القرار .وانا أقوم بتصريف خط الحزب وخط اخواني الكبار في التنظيم ولااعبر عن نفسي ولا "بجيب حاجة من راسي".الحديث عن ان التقارب خصماً على كمال عمر كلام ليس له أي سند وغير صحيح.


الاهرام اليوم


----------------------

كمال عمر : أشواق وحدة الإسلاميين قائمة وأي شخص يظن أننا لن نتوحد (حقو يراجع حساباته وتقديراته)،
كمال عمر : أشواق وحدة الإسلاميين قائمة وأي شخص يظن أننا لن نتوحد (حقو يراجع حساباته وتقديراته)،


لمعارضة بمواقفها المتطرفة فوّتت على نفسها فرصة تاريخية
02-23-2014 11:12 PM

الخرطوم: فاطمة أحمدون:

شن المؤتمر الشعبي هجوماً غير مسبوق على الأحزاب المعارضة ووصف مواقفها من الحوار مع المؤتمر الوطني بالمتطرف، واعتبر هجوم قياداتها عليه بالمسألة النفسية، لأن ما قامت به غير مبني على فكرة ورؤى لأنها تتوهم وحدة طرفي الحركة الإسلامية

وقال كمال عمر عبد السلام- الأمين السياسي للحزب ، نقول لأولئك إن أشواق وحدة الإسلاميين قائمة وأي شخص يظن أننا لن نتوحد (حقو يراجع حساباته وتقديراته)، مؤكداً سعي حزبه لتوحيد التيارات الإسلامية لخوض
الانتخابات، لافتاً النظر إلى أن وحدة الصف الإسلامي ستظل أشواقنا، وأوضح عمر أن المعارضة بمواقفها المتطرفة فوّتت على نفسها فرصة تاريخية، مجدداً التزام حزبه بالحوار لأنها الوسيلة المثلى لتحقيق الأهداف. وزاد أي حزب يرفض الحوار نقول له (أمشي شيل السلاح)، مشيراً إلى أن النظام نفسه أعلن استعداده الكامل للتغيير (تاني في شنو نمسكهم نكسر رقبتهم)، وكشف عمر عن تلقي أحزاب بالداخل لم يسمها، تمويلاً من جهات إقليمية بغرض استهداف الإسلام السياسي.

اخر لحظة



----------------

قيادي بالمؤتمر الوطني : زيادة كبيرة في أعداد الشواذ جنسياً وإنتشار ظاهرة زنا المحارم في البلاد
February 21, 2014
(حريات)الاخلاق


كشف القيادي بالمؤتمر الوطني د. محمد محي الدين الجميعابي عن زيادة كبيرة في أعداد الشواذ جنسياً وإنتشار واسع لظاهرة زنا المحارم في البلاد .
وقال الجميعابي الذي يشغل منصب رئيس منظمة (أنا السودان) ، ان دراسة قامت بها منظمته كشفت هذه الزيادة الكبيرة في التردي القيمي والأخلاقي ، وعزا الأمر إلى إنعدام القدوة الدينية والسياسية وإرتفاع نسبة العطالة وسط الشباب.
وأضاف الجميعابي الذي كان يتحدث في ندوة عن المخدرات نظمتها الأمانة الاتحادية بالمؤتمر الوطني أمس الأول : ان الدراسة كشفت عن إنتشار كبير لمرض الأيدز بسبب تفشي اللواط والممارسات الشاذة . مضيفاً (ستصابون بالذهول لو ذكرت لكم أرقام الدراسة)
وأضاف في حديثه بالندوة ان والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر سبق وكشف له عن تزايد نسبة تسرب التلاميذ من المدارس ،(ً قال لي انها تفوق الـ 66 ألف طالب سنوياً) .
وسبق وأقر الجميعابي في حوار مع صحيفة (الإنتباهة) 8 مايو 2011 بفشل تجربة الإسلاميين في الحكم قائلاً : (من الأشياء التي يجب أن نتفق عليها أننا فشلنا في امتحان السلطة وكثير من الإسلاميين غادرت صدورهم المعاني الطيبة وطهر اليد وعفة اللسان فكان اختباراً سقطت فيه كثير من القيادات التنفيذية).
وعن تفشي الفساد في ظل نظام الإنقاذ ، قال الجميعابي (الفساد الموجود الآن لا تستطيع قوانين النائب العام وتقارير المراجع العام أن توقفه ولا هو (شوية موظفين أكلوا ليهم شوية قروش) فهذا حديث ليس له قيمة .. الذين تحوم حولهم شبهات الفساد والثراء واستغلال المواقع هم قيادات الحركة الإسلامية في الصف الأول والثاني والثالث ).


وتشير ظواهر التفسخ الأخلاقى التى أكدها الجميعابي الى اكتمال المشروع الحضارى . وحيث ينتهى كل تطرف الى نقيضه ، انتهت الانقاذ التى بدأت حربها على شعبها بالحديث عن أعراس (الشهداء)، انتهت الى أعراس الشواذ ! واضافة الى ان مشروع الانقاذ عانى من خلله الرئيسى بغياب الديمقراطية وحقوق الانسان من مكوناته فانه وبارتباط مع ذلك مشروع ركز على الوعظ الكلامي وعلى شرطة النظام العام بينما تعامى عن الجذور الإقتصادية والإجتماعية والسياسية للإنحرافات الأخلاقية .


وإذا كانت الإنقاذ السلطة الأكثر إدعاء في تاريخ السودان الحديث عن الدين والأخلاق ، فإن نتيجة سياساتها العملية إنتهت إلى أسوأ تدهور أخلاقي ومعنوي تشهده البلاد ، مما يتجلى في عدة ظواهر أبرزها إزدياد إغتصاب الأطفال وتزايد نسبة أعداد الأطفال مجهولي الأبوين وقتلهم وتزايد حالات زواج المثليين وإنتشار المخدرات ، وتفشي معدلات الاصابة بمرض (الايدز) وتنامي ظواهر الشيكات الطائرة والاختلاسات والرشاوى والتسول والدعارة و الدجل والشعوذة والتطرف.


وأدت سياسات الإنقاذ خصوصاً حروبها على شعبها ، إلى تفاقم ظاهرة النزوح ، وإقتلاع الملايين من جذورهم الإجتماعية والثقافية ، كما أدت إلى إفقار الغالبية ومراكمة الترف لدى الاقلية ، وإلى خراب الريف وتحطيم الضوابط التقليدية دون ان تقام مكانها ضوابط حديثة ، وإلى تصفية دولة الرعاية الإجتماعية ، فشوهت النسيج الاجتماعى والاخلاقى ، ودفعت الكثيرات لتجارة بيع الكرامة والجسد ، فضلاً عن نشرها ثقافتها القائمة على الطفيلية وإستسهال الربح والعنف وعداء واحتقار النساء ، وعلى المنافقة اللفظية بالاخلاق وانتهاكها عملياً ، وعلى تشوه وتشويه الجنس – مابين الكبت المهووس وفى ذات الوقت الانغماس الفعلى فيه باسراف شبق المترفين مع ما يتصل بذلك من تضخم الاحساس المرضى بالذنب والعدوانية ، اضافة الى تقديمها غطاء سياسياً وامنياً وقانونياً للشائهين والمنحرفين والشاذين يحوقلون بالدين والاخلاق فيما يرتكبون أسوأ الموبقات مستظلين بسلطتهم ! فكانت نتيجة ذلك كله ان تفشى (الايدز) الاخلاقى وقامت قيامة السودان قبل اوانها .
وإذ فسخت الإنقاذ المجتمع وقيمه ، فإنها في ذات الوقت تستثمر في هذا التفسخ ، فتشرعن نفسها بإعتبارها ترياقاً ضده في حين انها التي تنتجه ! وفيما تحتاج البلاد لإستعادة عافيتها بصورة عاجلة إلى الحريات والرفاه العام فإن الإنقاذ لا تملك سوى شرطة النظام العام

Post: #175
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-24-2014, 11:46 AM

المعيز .. والكلاب .. وعلماء السوء !!(




02-23-2014 01:42 PM
د.عمر القر اي

(فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) صدق الله العظيم

لقد كان الخبر، الذي بدأنا التعليق عليه في الجزء الأول، من هذا المقال، هو (في ندوة لهيئة علماء السودان : دعوة لمنع قيام الأحزاب العلمانية والملحدة..


الخرطوم: الهادي محمد الأمين. اتهم نائب رئيس القضاء، مولانا عبد الرحمن شرفي، بعض القوى السياسية بتلقي دعم المعونة الأمريكية، ورعاية المكتب الإقليمي للجندرة، لإعداد مسودة دستور علماني للمرحلة القادمة، معتبراً أن الدستور يتضمن نصّاً يصف الربط بين الدين والدولة، بأنه أحد مخلفات المجتمعات الوثنية، مبديّاً استغرابه من عودة نشاط الحزب الشيوعي والجمهوري بكثافة في الساحة السياسية، بعد قرار حل الأول وإعدام زعيم الثاني؛ فيما دعا مولانا المكاشفي طه الكباشي خلال ندوة نظمتها هيئة علماء السودان بمقرها مساء أمس الأربعاء، لتكوين مجلس للشيوخ والحكماء، ليكون له حق نقض قرارات مؤسسات الدولة والمراسيم الجمهورية، ونصح رئيس الدولة، ومنع قيام الأحزاب الملحدة والعلمانية)( حريات 13/2/2014م).

لقد كان د. المكاشفي طه الكباشي، من الذين شاركوا الرئيس نميري، جريمته النكراء، التي سماها تطبيق الشريعة الإسلامية !! واقام بها محاكم العدالة الناجزة، بعد ان فصل القضاة الأكفاء، ووظف مكانهم غير المؤهلين، من الذين درسوا علوم الفقه، ولم يدرسوا القانون. ولقد قامت تلك المحاكم الجائرة، بتجاوز أحكام الشريعة، وحكمتها، فقطعت الناس، في وقت أعلنت فيه الحكومة المجاعة، وتلقت العون الغذائي من العالم !! وقام المكاشفي بالحكم بقطع يد محاسب مدرسة وادي سيدنا، الذي اكتشف نقص في عهدته المالية .. مع ان الشريعة لا تقطع في الاختلاس من المال العام، لشبه مشاركة المختلس فيه. ولم يستمع المكاشفي لما أدلى به ممثل المراجع العام في تلك القضية، من ضعف النظام المحاسبي للمدرسة، وعدم وجود حساب مصرفي لها، وأن الاموال تجمع في خزينة المدرسة، وقد يأخذ منها المدير لأمر عاجل، ثم تتم التسوية فيما بعد!! وكل هذا قد يؤدي الى الخطأ، واحتمالاته شبهه تدرأ الحد .. ولكن المكاشفي كان مستعجلاً لإرضاء الحاكم، على حساب الشريعة والعدالة. ولو كان في صدر المكاشفي أي تقدير للشريعة، لأعترض على زعامة النميري-رحمه الله- بعد إعلانه الشريعة !! فقد حكم نميري منذ عام 1969م، ولم يدّع تطبيق الشريعة إلا في عام 1983م، فإن صح أنه تاب عن تلك الفترة، التي كان فيها عاصياً لله لعدم تطبيقه للشريعة، فإن التوبة لو صحت، لا تؤهله لأن يصبح خليفة المسلمين !! لماذا لم يقل المكاشفي للنميري نشكرك لاعلان الشريعة، ولكن يجب ان يكون الحاكم هو افضل الناس ديناً وخلقاً وعلماً، وأنت حديث توبة، اي حديث عهد بالإسلام، فلا يصح ان تتولى الخلافة ؟! وهاهو الآن يرى فساد الحكومة الحاضرة، وفشل مشروعها الحضاري، ويعجز عن نصحها بالحق، ثم يظن انه رغم ذلك، يمكن ان يعود بالبلاد الى حكم جاهل، يلتحف قداسة الإسلام، ويضلل البسطاء باسم الدين.

أما سوأة المكاشفي الكبرى، التي فضحت عريه عن كل قيمة، فهي تحيزه السافر، في محاكمة الاستاذ محمود. ففي 25 فبراير 1986، رفعت الاخت الاستاذة اسماء محمود، والاخ الاستاذ عبد اللطيف عمر، عريضة دعوى، تطالب باعلان بطلان اجراءات المحاكمة. ولقد رفعت الدعوى ضد حكومة جمهورية السودان، الى المحكمة العليا، الدائرة الدستورية، وتم نظرها بواسطة السادة القضاة :السيد محمد ميرغني مبروك رئيساً، السيد هنري رياض سكلا عضواً، السيد فاروق احمد ابراهيم عضواً، السيد حنفي ابراهيم محمد عضواً، السيد زكي عبد الرحمن عضواً، السيد محمد حمزة الصديق عضواً، السيد محمد عبد الرحيم علي عضواً. وكانت هيئة الادعاء، التي تولت رفع الدعوى، مكونة من السادة المحامين : د. بيتر نيوت كوك، الاستاذ عبد الله الحسن، الاستاذ عابدين اسماعيل، الاستاذ طه ابراهيم، الاستاذ جريس اسعد والاستاذ محمود حاج الشيخ.

ولقد طلبت المحكمة، من النائب العام، باعتباره ممثل الحكومة، ان يرد على مذكرة الادعاء المرفوعة بواسطة المحامين، فجاء ردّه كالاتي :

1- نعترف بأن المحاكمة لم تكن عادلة ولم تتقيد باجراءات القانون.

2- ان المحاكمة اجهاض كامل للعدالة والقانون.

3- لا نرغب في الدفاع اطلاقاً عن تلك المحاكمة.

ومما جاء في حيثيات ذلك الحكم التاريخي، الذي أعاد للقضاء السوداني هيبته، وحرره من قضاة السلطان، الذين تنكروا لاستقلاله، ومارسوا باسمه أبشع أنواع الظلم، والتغول على الحريات، واضاعة الحقوق، تعليقاً على محكمة الإستئناف التي كان يرأسها المكاشفي (على انه يجمل القول، ومهما كان وجه الرأي فيما يتعلق بتلك العيوب انه يبين من مطالعة اجراءات محكمة الاستئناف تلك ، انها انتهجت نهجاً غير مألوف واسلوباً يغلب عليه التحامل مما جعل الاطمئنان الى عدالة حكمها أمراً غير ميسور وعرضة للمعايير السياسية التي لا شأن لها بالاحكام القضائية. لقد تم تشكيل محكمة الاستئناف الجنائية بموجب القرار الجمهوري رقم 35 لسنة 1405 هجرية ذاته الذي شكلت بموجبه المحاكم الجنائية وقد استند القرار فيما اوضحنا من قبل، على المادة 16 (أ) من قانون الهيئة لسنة 1405 هجرية وذلك على الرغم من ان تلك المادة خالية من أي اشارة الى سلطة في تشكيل محاكم استئناف واقتصرت على المحاكم الجنائية دون غيرها........ على اننا لا نرى مناصاً من الاتفاق مع هيئة الادعاء في ان محكمة الاستئناف، وخلافاً لكل ما كان مأمولاً في تشكيلها، انحدرت الى درك من الاجراءات المستحدثة انتهت بها في نهاية الامر الى اصدار حكم جديد لا صلة له بالحكم الذي عرض عليها للتأييد ....... ان محكمة الاستئناف، وفيما نوهنا به ، اشتطت في ممارسة سلطتها على نحو كان يستحيل معه الوصول الى حكم عادل تسنده الوقائع الثابته وفقاً لمقتضيات القانون. ويبين ذلك جلياً مما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت : " ثبت لدى محكمة الموضوع من اقوال المتهمين ومن المستند المعروض امامها وهو عبارة عن منشور صادر من الاخوان الجمهوريين ان المتهمين يدعون فهماً جديداً للاسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم ... الخ " .. وبمراجعة المستند المشار اليه واقوال المتهمين التي ادلوا بها امام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت اليها محكمة الاستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي ان المحكمة قد قررت منذ البداية ان تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح امامها من اجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وامن الدولة وأدى الى تحريكها منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل)( الاخوان الجمهوريون 1986 : حيثيات المحكمة العليا في قضية الاستاذ محمود محمد طه انتصار للحق ودحض للحكم المهزلة).

لقد اعتمد المكاشفي على آراء المعارضين للفكرة الجمهورية، من دون ان يقرأ رد الجمهوريين عليهم، وبنى حكمه على حكم محكمة الردّة، الذي حدث عام 1968م، من محكمة شرعية، لجأ إليها بعض الفقهاء، حين عجزوا من منازلة الاستاذ محمود، في ساحات الفكر والحوار .. ومحكمة الردة كانت تعمل خارج اختصاصها، وحكمت بما ليس من حقها، وقد قاطعها الاستاذ محمود، ولم ينفذ حكمها، مما يدل على بطلانه !! ولكن المكاشفي تغاضى عن كل ذلك، واعتمد على الحكم الباطل القديم، ليصدر به حكم باطل آخر، فقد جاء في الحيثيات (وقد كان منهج محكمة الاستئناف اكثر غرابة، حين استندت في حكمها على مسائل ليس من شأنها ان تقوم مقام الادلة التي يجوز قبولها قانوناً. ومن ذلك ما اشارت اليه تلك المحكمة من الاقوال "المعروفة للناس عامة" والافعال "الكفرية الظاهرة" في ترك الصلاة وعدم الركوع والسجود .. وما الى ذلك مما لا يتعدى في احسن حالاته الاقوال النقلية والعلم الشخصي وليس في أي منهما ما يرقى الى الدليل المقبول قانوناً " راجع المادتين 16 و35 من قانون الاثبات لسنة 1983". ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر، وانما تعدته الى الاستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي اضفتها المحكمة على اصداراتها ، اما حكم محكمة الاستئناف الشرعية العليا التي عولت عليه محكمة الاستئناف الجنائية كثيراً ، فانه يستوقفنا فيه انه حكم وطني يلزم استبيان حجيته نظراً الى ما يمكن ان تثيره طبيعته الوطنية من تساؤل حول تلك الحجية . والحكم المشار اليه صدر في 18/11/ 1968 في القضية 1035 /68 حيث قضت محكمة الاستئناف الشرعية العليا بالخرطوم باعلان محمود محمد طه مرتداً. وأول ما تجدر ملاحظته في شأن ذلك الحكم انه صدر حسبة كما وقع غيابياً، والسؤال الذي يفرض نفسه هو ما اذا كان في ذلك ما يقوم مقام الحكم الجنائي بالردّة؟ وفي تقديرنا ان الاجابة القطعية ان ذلك الحكم لا يستحق هذه الصفة وذلك لان المحاكم الشرعية – ومنها محكمة الاستئناف الشرعية العليا في ذلك الوقت – لم تكن تختص باصدار احكام جنائية، بل كانت اختصاصاتها مقتصرة على مسائل الاحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وميراث وما الى ذلك مما كانت تنص عليه المادة الخامسة من قانون المحاكم الشرعية لسنة 1967 الساري وقتئذ. وابلغ دليل على عدم اختصاص المحكمة الشرعية فيما اصدرته من حكم ان ذلك الحكم جاء غيابياً فما نحسب ان محمود محمد طه كان حصيناً من سلطة الاجبار التي كانت تتمتع بها المحكمة فيما لو كانت محكمة ذات اختصاصات جنائية . كما يقف دليلاً على عدم الاختصاص ان المحكمة لم تجد سبيلاً لتنفيذ الحكم لا في ذلك الوقت ولا في أي وقت لاحق وهو ما لم يكن يحول دونه غياب المحكوم عليه خاصة وان للحكم عقوبة مقررة شرعاً هي أعلى مراتب العقوبات المدنية .....)(المصدر السابق).

لقد بلغ التآمر، وسوء الطوية، وعدم الصدق، وفقر الأمانة المهنية، بالمكاشفي ان يضيف مادة الرّدة، التي لم تكن موجودة في القانون، بعد ان حكمت محكمة الموضوع بمخالفة قانون أمن الدولة .. ثم لم يعرض هذه الاحكام، قبل أو بعد تأييد محكمة الاستئناف لها، على المحكمة العليا، مخالفاً اجراءات القانون.. وجاء عن ذلك في الحيثيات (على انه ومهما كان وجه الرأي بشأن سلطات محكمة الاستئناف الجنائية ، فانه طالما ظلت المادة "234 " من قانون الاجراءات قائمة ونافذة، فانه كان ينبغي عرض الاحكام الصادرة ضد محمود محمد طه وزملائه على المحكمة العليا سواء قبل تأييدها في محكمة الاستئناف الجنائية أو بعد ذلك...)(المصدر السابق) وتستطرد المحكمة، لتوضح بشاعة جريمة حجب القرارات عن المحكمة العليا، فتقول (وقد ترتب على استقلال محكمة الاستئناف بسلطة التأييد على هذا الوجه ان فات على المحكمة العليا، ليس فقط حصر الادانة – ان كان ثمة ما يسندها- في الاتهامات الموجهة بموجب قانوني العقوبات وامن الدولة دون غيرهما، وانما أيضاً ان تقصر العقوبة على ما كان يتناسب وفعل المحكوم عليهم وهو فيما نعلم لا يتعدى اصدار منشور يعبر وجهة نظر الجمهوريين في قوانين كانت، وما زالت ، محلاً للاراء المتباينة على الساحتين الدولية والمحلية، مما لا يعدو ان يكون مخالفة شكلية لا تتناسب عقوبة الاعدام جزاء لها. غير ان محكمة الاستئناف وفي محاولة متعجلة لربط الفعل بقناعتها المسبقة في ردّة المحكوم عليهم، انتهت الى تأييد حكم الاعدام كعقوبة "شاملة" فيما اسمتها. على ان الاثار المترتبة على حجب الاجراءات عن المحكمة العليا وحصرها في محكمة الاستئناف الجنائية، اتخذت شكلها المأساوي حين تم تنفيذ حكم الاعدام على محمود محمد طه، باغفال تام لنص المادة "247 " من قانون الاجراءات الجنائية، رغم انه كان من الثابت انه جاوز السبعين من عمر وقتئذ. ولعلنا لا نتجنى على الحقيقة لو اننا قلنا ان تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا ان محكمة الاستئناف اضافت الادانة بالردّة ، وهو ما لم يكن ليصدر اصلاً فيما لو كانت الاجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من ان تستقل محكمة الاستئناف باجراءات التأييد لتنتهي الى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم . هذا ما كان من امر ما تم باسم القضاء ، اما ما صدر من رئيس الجمهورية السابق عند التصديق على الاحكام فانه يكفي لوصفه ان نقرر انه مجرد من أي سند في القوانين والاعراف ولا نرى سبباً للاستطراد فيه باكثر من ذلك عما فيه من تغول على السلطات القضائية فقد كاد ان يعصف بها كلها من قبل .... وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي :

1- اعلان بطلان الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف .

2- الزام المدعين برسوم واتعاب المحاماة في هذه الدعوى)(المصدر السابق)

في تلك الندوة العجيبة، قال المكاشفي( قدمنا مقترحاً للحكومة بحظر ومنع الأحزاب العلمانية والسماح للقوي الإسلامية في التحرك) !! لماذا تحظرون الاحزاب العلمانية ؟! هل يعجز الاسلام عن مواجهة الافكار العلمانية، ودحضها، واظهار باطلها، أم انه عجزكم أنتم، تريدون ان تلبسوه الإسلام، وتستغلوا باسمه السلطة، لمنع خصومكم من التعبير عن آرائهم ؟! ومنذ اتفاقية السلام في عام 2005م سمحت الحكومة التي على رأسها القوى الاسلامية، للحركة الشعبية وللحزب الشيوعي بالتعبير وبالتنظيم، فهل كان ذلك السماح حقاً أم كان باطلاً ؟! فإن كان باطلاً فلماذا سكتم عليه، ولم تخرجوا على الحكومة التي فعلت الباطل ؟! وإن كان حقاً فلماذا تدعون الحكومة الآن للتنازل عن الحق، وارتكاب ما هو باطل ؟!

يا (علماء) السودان !! ماذا فعلتم من خير للسودان الذي تزعمون أنكم علماؤه، وأنتم توالون الحكومة التي دمرته ؟! وماذا فعلتم للإسلام الذي تزعمون أنكم زعماؤه، وأنتم تساندون الحكومة التي شوهته، وقد اخبركم قائلها بأنهم ظلوا يطبقون عليكم شريعة ( مدغمسة) لأكثر من عشرين عاماً ؟! يا (علماء) السودان أنتم لا علاقة لكم بالاسلام، ولا بالسودان، فأريحوا الإسلام، وأريحوا السودان من هذه الغثاثة .

د. عمر القراي
[email protected]

Post: #176
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-25-2014, 10:46 PM
Parent: #175

برلمانيون يطالبون الحكومة بفك ارتباطها مع حركة حماس وإيران
برلمانيون يطالبون الحكومة بفك ارتباطها مع حركة حماس وإيران


02-25-2014 04:02 PM

الخرطوم (أ ش أ)

طالب برلمانيون سودانيون حكومة الخرطوم، بفك ارتباطها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجمهورية إيران، ودعوها إلى تغيير خطابها الداعم للقضية الفلسطينية.

وقال نواب فى البرلمان الذى يسيطر عليه إسلاميو السودان "أولادنا أولى من أولاد غزة الناس فى كردفان محتاجين لمعونات إنسانية".كما وجه نواب فى البرلمان السودانى- وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم/ الثلاثاء/ بالخرطوم- انتقادات حادة إلى النهج المتشدد فى سياسة الخرطوم تجاه واشنطن.

وكشف السفير بوزارة الخارجية محمد عبد الله- خلال جلسة استماع حول المقاطعة الأمريكية وأثرها على المواطن السودانى- عن احتجاز الولايات المتحدة الأمريكية أموالا وأصولا سودانية تتجاوز 48 مليون دولار.

وأوضح إن المبلغ يمثل جملة الأموال المحتجزة حتى عام 2007، مشيرا إلى أن واشنطن فرضت جزاءات وأرهبت الدول والبنوك والمؤسسات التى تتعامل مع الحكومة السودانية.

وفى المقابل، طالب البرلمان السودانى، بوقف تصدير " الصمغ العربى" لأمريكا لعامين، مشيرا إلى محاولات لشركات سودانية، قطعت شوطا فى تحسين العلاقات مع أمريكا.

وحذر النواب حكومة الخرطوم من محاولة مواجهة العالم، ووصفوا الأمر "بالخطير"، وطالبوها بمراجعة نفسها والنأى عن القرارات المستعجلة، كما طالبوها بتغيير أسلوب الحوار مع أمريكا واختيار شخصيات مقبولة للتفاوض بعيدا عن منسوبى الدفاع الشعبى- فى إشارة لوزير الخارجية على كرتى.

--------------------------

معالجة ‘المشكلة الإسلامية’ في السودان.. لولا أن هذا الدين مؤيد من السماء، لكان حرياً بأن يندثر وينقرض في بلاد السودان.
معالجة ‘المشكلة الإسلامية’ في السودان.. لولا أن هذا الدين مؤيد من السماء، لكان حرياً بأن يندثر وينقرض في بلاد السودان.


السودان شهد ‘الفساد والاستبداد ‘الإسلامي’، و النهب والقتل الجماعي، وارتكاب الفواحش، باسم الإسلام وتحت رايته.
02-25-2014 02:12 AM
د. عبدالوهاب الأفندي

ثارت ضجة كبيرة في منتصف الثمانينات داخل مجلة ‘أرابيا’ الشهرية التي كنت أتولى إدارة تحريرها، وذلك عندما نشر الزميل جاويد أنصاري، المحرر الاقتصادي، استطلاعاً مطولاً عن بلده الأصلي باكستان تناول فيه ما وصفه بـ ‘الفساد الإسلامي’. فقد ثارت ثائرة الناشرين وعدد من الزملاء، قبل أن تصل انتقادات نظام ضياء الحق وأنصاره، بسبب ما وصف بأنه مبالغة في نقد الأوضاع في باكستان، وقبل ذلك بإلصاق صفة ‘الإسلامي’ بالفساد.

ولم يكن د. أنصاري، وهو عالم اقتصاد ضليع كان يدرس الاقتصاد في جامعة لندن ويعمل مستشاراً في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، من خصوم الإسلاميين. بل إنه كان يدعي الانتماء للجماعة الإسلامية في باكستان، رغم أن الجماعة كانت تتبرأ منه بسبب مواقفه الراديكالية. وقد فجر معي ذات مرة معركة في غير معترك لأنني انتقدت الحركات الإسلامية ومن ضمنها الجماعة الإسلامية.

وكان قد كتب مقاله ذاك بعد زيارة قصيرة إلى باكستان، ضمنها مشاهداته وملاحظاته، وكان من ضمنها أن الفساد في باكستان ضياء الحق أصبح يتنكر بلبوس ‘إسلامي’.

تذكرت ذلك السجال بإزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السياسية السودانية، وخاصة التقارب بين أجنحة ما كان يسمى بالحركة الإسلامية، خاصة المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي المعارض الذي انشق عنه عام 2000. فهذا التقارب يذكرنا من جديد بأن هناك ‘مشكلة إسلامية’ في السودان، الذي لم يشهد فقط ‘الفساد الإسلامي’، بل كذلك الاستبداد ‘الإسلامي’، وحتى النهب والقتل الجماعي، بل وارتكاب الفواحش، باسم الإسلام وتحت رايته.

وقد بلغ الأمر أن القيادي الإسلامي الراحل، ياسين عمر الإمام، رحمه الله وأحسن إليه، قال مرة إنه أصبح يخجل من دعوة أي شخص للانتماء للحركة الإسلامية، بما في ذلك أحفاده، بسبب ما لحق بصورتها من تشويه. وقد سمعنا للأسف روايات متواترة عن ارتداد كثير من الناس عن الإسلام في بعض بقاع السودان النائية، وقد يكون مثل ذلك وقع في الحواضر ونحن عنه غافلون.
وحقيقة لولا أن هذا الدين مؤيد من السماء، لكان حرياً بأن يندثر وينقرض في بلاد السودان بسبب ما وقع من صد عن سبيل الله عبر ممارسات تسيء إلى الدين الحنيف، وترفع شعاراته لارتكاب الظلم والكبائر تحت هذه المظلة، وكفى به إثماً مبيناً. فارتكاب المحرمات والآثام العظيمة من الكبائر عند الله تعالى، وهو مع ذلك غفور رحيم لمن تاب وآمن ثم اهتدى. ولكن ارتكاب هذه الجرائم باسم الدين أمر آخر، لأنها افتراء على الله، وكذب في حضرته، وتشويه وإساءة للدين الحنيف.

وأذكر أننا كنا خلال بضع سنوات مضت نناقش في لجنة شبه رسمية قضايا الإسلام والمسلمين في بريطانيا، ومتطلبات توطين الإسلام في هذه البلاد. وفي إحدى الجلسات، خاطب المجموعة شخص يدعو لتبرير الفواحش وشرعنتها، ويستشهد في ذلك بآيات قرآنية ونصوص يزعم أنها تؤيد ما يقول. فقلت لصاحبنا: يا هذا، إن الله غفور رحيم، يغفر الذنوب جميعاً لطلاب المغفرة، بما فيها الفواحش والكبائر التي تحدثت عنها. ولكن ما لا يمكن القبول به او السكوت عليه هو الافتراء على الله تعالى، وتحريف الدين، لأن الله، تعالى عن ذلك علواً كبيراً، لا يأمر بالفواحش ولا يرضاها.

وبنفس القدر، يمكن أن يقال أن الاستبداد والفساد، وأكل أموال الناس بالباطل، وسفك الدماء بغير حق، بل والتعدي على الأعراض، كلها من الكبائر والعظائم التي تورد صاحبها موارد التهلكة. أما الافتراء على الله تعالى بالزعم بأنه يرضى مثل هذه الأمور، بل يأمر بها، فهو في مقام آخر. وقد جاء في صحيح التنزيل قوله تعالى: ‘ وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ’. وقد فسره ابن كثير بقوله: ‘ ثم حذر تعالى عباده عن اتخاذ الأيمان دخلاً: أي خديعة ومكراً لئلا تزل قدم { بعد ثبوتها} مثلٌ لمن كان على الاستقامة فحاد عنها، وزل عن طريق الهدى بسبب الأيمان الحانثة، المشتملة على الصد عن سبيل اللّه، لأن الكافر إذا رأى أن المؤمن قد عاهده ثم غدر به لم يبق له وثوق بالدين، فيصد بسببه عن الدخول في الإسلام’.

فكل ممارسة تتلبس لبوس الدين وتسيء إليه، هي صد عن سبيل الله، ويا له من إثم عظيم!
من هنا فإن التقارب بين ‘الإسلاميين’ (إن صحت التسمية بعد كل ما قلنا أعلاه)، لا ينبغي أن يكون على نفس الأسس التي كان عليها شملهم مجتمعاً من قبل، وإنما على أساس التبرؤ من تلك الممارسات والتوبة عنها والبحث الجاد في سبل التكفير عن تلك الآثام، ورد المظالم إلى أهلها.

إن التقارب بين كل طوائف المجتمع السوداني مطلوب ولا بديل عنه. ولكن التقارب ليس مطلوباً لذاته، وإنما يجب أن يكون التعاون على البر والتقوى، كما أمر الله تعالى، وليس على الإثم والعدوان.

وفي حقيقة الأمر، فإنه لم يكن هناك أي مبرر معقول لما وقع من خلاف وقطيعة، لأن الطرفين لم يختلفا في أمور كثيرة، وإنما كان الخلاف حول الزعامة والمناصب والمواقع. ولا نحتاج هنا إلى تكرار ما رددناه مراراً من قبل من أن كلا طرفي هذا النزاع كان على خطأ، وأهم من ذلك، كلاهما استمر على الخطأ. ذلك أن أيا من الطرفين لم يخاطب لب المسألة، بل ظل يتهم الطرف الآمر بأنه كان المسؤول عن الممارسات الخاطئة، ويبرئ نفسه من كل ذلك، وينسب الإيجابيات (إن وجدت) إلى نفسه.

وتزداد المسألة تعقيداً لأن النظام الحالي لم يعلن في مبتدئ أمره بصراحة برامجه السياسية ومنطلقاته الفكرية، بخلاف كل الحركات المماثلة في أي مكان آخر، كما حدث مع الثورة الإسلامية في إيران ونظرية ولاية الفقية. فالثورات الشيوعية طرحت رؤاها الماركسية كما فعل لينين أو ماو أو تيتو، كل حسب اجتهاده.

وكذلك فعل البعثيون والناصريون، وحتى العقيد القذافي طرح نظريته الثالثة. ولا عبرة هنا بأن تلك التجارب، وكذلك تجربة نظام مايو المستنسخ منها في السودان، كانت كوارث على البلاد والعباد. الشاهد أنها المنطلقات كانت واضحة، مما أتاح كذلك نقدها واستبدالها، كما حدث عند الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في أوروبا الغربية ومراجعاتها.

أما في الحالة السودانية، فإن نظام الإنقاذ بدأ بإنكار هويته الإسلامية، وكان الشيخ الترابي وعلي عثمان وغيرهما يديرون الأمور من وراء ستار، وينكرون في العلن كل صلة لهم بها. وحتى عندما بدأوا المجاهرة على استحياء، كانوا (وما يزالون) يتسخدمون النهج الذي وصفه الرئيس البشير عقب انفصال الجنوب بـ ‘الدغمسة’، أي التلبيس وعدم الوضوح. فكان الحديث عن ‘المشروع الحضاري’ (عوضاً عن ‘الإسلامي’)، وتسمية ‘المؤتمر الوطني’ أو ‘المؤتمر الشعبي’، بدون إشارة إلى الإسلام. أما البرنامج الحقيقي ونظريات ‘التمكين’ وغيرها فكانت تتداول في الغرف المغلقة وفي أوساط محدودة، ممثلة في دوائر ‘السوبر-تنظيم’ وملحقاته الأمنية وشبه العسكرية.

من هنا فإن حل ‘المشكلة الإسلامية’ يجب أن يبدأ بصورة عكسية، كما أسلفنا في مداخلة سابقة. فالبداية لا يمكن أن تكون بالتبرؤ من الممارسات السابقة، بل توضيح ماهية ومنطلقات تلك الممارسات. أي أن المطلوب أن يسمع الناس بوضوح، ومن جديد، التبشير بالمشروع الحضاري، وما هي صفة ذلك المشروع، وماذا كانت منطلقاته النظرية، وكيف بررت تلك المنطلقات ما وقع من ممارسات. فلا يمكن الثقة بتحول حقيقي في المواقف ما لم يتم نقد ومراجعة المنطلقات النظرية والأخلاقية للممارسات السابقة، كما لا يمكن نقد تلك المنطلقات ما لم يتم بيانها.

وكنا قد قمنا بمحاولة محدودة في كتاب ‘الثورة والإصلاح السياسي في السودان’ إخراج بعض المسكوت عنه إلى العلن من أجل فتح حوار حول القضايا الحقيقية. ولكن تلك المحاولة كانت بطبيعتها محدودة، بسبب ما لقيته من مقاومة مسبقة وهجوم لاحق أولاً، ولكن قبل ذلك وبعده لأننا لم نكن نمتلك كل المعلومات. وينبغي اليوم على من كانت لديهم كل المعلومات أو القدر الأكبر منها، أن يقدموا تفسيراتهم لما وقع وتبرير ذلك قبل المضي إلى المرحلة القادمة، وهي المراجعة.

خلاصة الأمر أن هناك عبئا ثقيلا يتحمله المنتسبون للتيارات الإسلامية المختلفة في السودان، لأن ممارسات خاطئة كثيرة وقعت وما تزال تقع باسم الإسلام، ولم ينكرها إلا قلة، بينما تورط فيها الأكثرون إما مشاركة وإما تأييداً وإما سكوتاً. وهذا هو لب ‘المشكلة الإسلامية’ كما نراها، لأنها تتعدى الأزمة السياسية في السودان إلى بعد آخر. فالأزمة السودانية ستتم معالجتها عاجلاً أم آجلاً عبر انفراج وتفاهم بين القوى السياسية المختلفة. ولكن ما لحق بسمعة الإسلام والحركات الإسلامية من ضرر ربما يحتاج إلى أجيال لإزالته، ولكن البداية يجب أن تكون الآن. فهذه مسؤولية أمام الله، وهي تقع أساساً على هذا الجيل.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

القدس العربي

Post: #177
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 02-27-2014, 10:39 PM
Parent: #176

قوات موسى هلال تستولي على سيارات وأسلحة قوات الشرطة والدفاع الشعبي.
قوات موسى هلال تستولي على سيارات وأسلحة قوات الشرطة والدفاع الشعبي.


هلال يرفض الحضور لمقابلة البشير
02-27-2014 01:26 AM
عبدالله الخليل


هاجمت مليشيات الجنجويد تحت قيادة (موسى هلال) طوفاً لقوات عسكرية مشتركة من الشرطة الموحدة والإحتياطي المركزي والدفاع الشعبي حول (جبل عامر) وتمكنت من الإستيلاء على جميع السيارت والاسلحة الثقيلة والخفيفة والملابس العسكرية لأفراد الطوف الذين إستسلموا دون مقاومة بعد محاصرتهم من قبل أعداد كبيرة من مليشيات الجنجويد، وقامت قوات الجنجويد بتجميع الضباط في سيارة واحدة وسمحت لهم بالمغادرة، فيما تعرض (العساكر) الذين يتجاوز عددهم المائة للضرب وتركوا في الخلاء هائمين على وجوههم.

وتعتبر هذه الحادثة الرسالة الاولى الأكثر قوة من قبل (موسى هلال) الذي رفض قبول دعوة البشير بالحضور الى الخرطوم ومقابلتة.

وكانت معلومات قد رشحت قبل مغادرة هذه القوة (الفاشر)، أنها ستتعرض للهجوم من قبل مليشيات الجنجويد، وأنه لن يسمح لأي قوات بالتواجد في مناطق " محلية كتم ومحلية كبكابية ومحلية مليط ومحلية سرف عمرة "تنفيذاً للوعد الذي قطعه (موسى هلال) بعدم السماح للوالي (كبر) بممارسة سلطاته في عدد من المحليات الغربية بشمال دارفور.

-----------------------

لامين السياسي لحزب الترابي : مستعدون لاقناع القوي السياسية حتي الحركات المسلحة للدخول في الحوار الوطني
الامين السياسي لحزب الترابي : مستعدون لاقناع القوي السياسية حتي الحركات المسلحة للدخول في الحوار الوطني


02-27-2014 05:26 PM

( سونا ) قال الاستاذ كمال عمر الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي في الندوة التي نظمها المركز القومي للانتاج الاعلامي بمقره أمس بعنوان( الحكومة القومية هل هي مطلب موضوعي ام تكتيك سياسي ) بحضور عدد من زعماء الاحزاب السياسية واجهزة الاعلام المختلفة و المهتمين ان حزب المؤتمر الشعبي قبل بالحوار مع المؤتمر الوطني بدون اشتراطات بهدف الوصول الي وفاق وطني يعزز فرص السلام ويوقف الحرب الدائرة في كل ارجاء البلاد .
واضاف" نحن دخلنا الحوار بكرت ابيض ومستعدون لاقناع القوي السياسية حتي الحركات المسلحة للدخول في الحوار الوطني" .

ولم يستبعد كمال عمر من التقاء الحركة الاسلامية من جديد خاصة و ان هنالك حملات منظمة قصد منها تشويه صورة الاسلام قائلا "لابد للاسلاميين من ان ينظموا انفسهم"
و فيما يتعلق بصناعة الدستور القادم قال كمال عمر اذا اردنا صناعة دستور قومي جامع علينا اولا وقف الاقتتال الدائر في كل جنبات البلاد ومشاركة حتي حاملي السلاح في صناعته .
وعزز تمسك حزبه بتكوين حكومة انتقالية وتأجيل الانتخابات حتي يتسني للجميع ممارسة حقهم القانوني في صناعة الدستور والاقبال علي الانتخابات بكل حرية .
وحذر من استغلال امكانات الدولة لصالح حزب او جماعة ونادي بضرورة حيادة القوات النظامية والشرطية والامنية .

ودعا الي ضرورة تقوية الهوية السودانية والولاء للحس الوطني وإعادة الثقة بين مكونات المجتمع السوداني .
ونفي كمال عمر ان تكون هنالك أي علاقة خفية بين حزب المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني وانه لا يوجد ما يجري تحت الطاولة وان موقف حزبه من قضية الحوار مع المؤتمر الوطني الهدف منه الوصول الي وفاق وطني ، ونفي كذلك اي ضغوطات امريكية او قطرية او الضغط علي حزبه لقبول الحوار مع الوطني وقال نحن لسنا عملاء بل هو قرار اتخذته مؤسسة الحزب الداخلية وقدرت ان امكانية مجاهدة هذا النظام بالحسني بان يقبل بفكرة الوضع الانتخابي هو افضل لنا من تجارب الثورات .

------------------------------
كرم الله عباس يستقبل قادة حزب غازي بالقضارف
كرم الله عباس يستقبل قادة حزب غازي بالقضارف


02-27-2014 06:27 PM

دشنت حركة (الإصلاح الآن) أول نشاط ولائي لها بولاية القضارف، وعقدت لقاءات وندوات بمدن الولاية، وكان لافتاً استقبال والي القضارف السابق كرم الله عباس لقادة الحركة، على رأسهم غازي صلاح الدين، وحسن رزق، وصلاح الدين كرار.


واضطر كرم الله عباس للتنحي من منصب الوالي بعد خلافات مع حزبه المؤتمر الوطني الحاكم.

وخاطب العميد "م" صلاح كرار، واللواء العوض محمد الحسن، والفريق أول محمد بشير سليمان، وحسن رزق، ندوة في مدينة القضارف.

واستعرض غازي صلاح الدين، أهداف وحلول الأزمة السودانية، مقدماً وصفاً للواقع السياسي وكيفية الخروج من هذه الأزمة.

كما أقام وفد حركة الإصلاح الآن لقاءً بمدينة الشواك شمال غرب القضارف، حيث خاطب قادة الحركة أهالي المنطقة.

تبشير بالإصلاح

وتعهد غازي صلاح الدين في تصريحات بالقضارف، يوم الخميس، بالوصول إلى جميع الناس في كل مكان مبشّرين بالإصلاح.


وأكد غازي أن ما أسماه بـ "المد الإصلاحي" سيستمر مثل "السيل المنهمر"، مشيراً إلى أن الفرصة ما تزال مواتية لإدراك السودان من الضياع، لجهة أن البلاد أمام لحظة تاريخية للخروج من أزماتها الراهنة.


وقال إن الجماهير تمثل الرهان الأول في الإصلاح، مضيفاً أن تفكيك الدولة المنحازة وبناء دولة الوطن، هو حجر الزاوية للإصلاح، بجانب تسوية أرض المنافسة كشرط أساسي للإصلاح.


وأفاد أن الدعوة لممارسة الحرية في ظل استمرار القمع، يعد استخفافاً بالقوى السياسية. ونبه إلى أن الاتفاقات الثنائية لن تلد وفاقاً وطنياً جامعاً


شبكة الشروق

Post: #178
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-01-2014, 12:47 PM
Parent: #177

خطيب وامام مسجد الخرطوم الكبير : مقترح الحكومة القومية مضيعة للوقت ولن يحل مشاكل البلاد.
خطيب وامام مسجد الخرطوم الكبير : مقترح الحكومة القومية مضيعة للوقت ولن يحل مشاكل البلاد.


هو مخطط للإبتعاد عن الإسلام وفصل الدين عن الدولة،
03-01-2014 07:42 AM
الراكوبة

شن خطيب وامام مسجد الخرطوم الكبير الشيخ كمال رزق هجوماً شرساً على دعوة المؤتمرالوطني لاحزاب المعارضة بتشكيل حكومة قومية والتخلي عن مقترح الحكومة الانتقالية. واعتبر لقاءات المؤتمر الوطني بالاحزاب بشأن الحوار حول ازمات البلاد مضيعة للوقت.
وانذر في خطبة الجمعة الحكومة مما وصفه بالارتماء في احضان الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا وقال:" كفانا ذل وإهانة وإضعاف للسيادة الوطنية وكرامة الشعب السوداني".
ورأى رزق ان مقترح الحكومة القومية لن يحل مشاكل البلاد بل سيعمق ازماتها ويقودها الى الاسوأ مشيرا الى ان سبيل الخروج من الازمات الرجوع الى كتاب الله وتطبيق احكام الشريعة الاسلامية.
ووصم رزق مقترح الحكومة القومية بانها مخطط للإبتعاد عن الإسلام وفصل الدين عن الدولة، مشيرا الى أن البلاد الآن تعيش فى ظلام يحتاج الى ثورة تصحيحية لإخراجه من هذا النفق المظلم

----------------------------

كمال عمر : "التحالف هو المنصة الحقيقية لتوحيد أهل السودان حول قضايا الحرية والوحدة والسلام والديمقراطية"
كمال عمر :


قطع بأن حزب الترابي لن يكون جزءً من أي اصطفاف جديد يقود العمل ضد قوى الإجماع
03-01-2014 11:25 AM

الخرطوم:
أكد الأستاذ كمال عمر عبدالسلام الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي أن حزبه متمسك ببقائه بتحالف الإجماع المعارض كاشفاً عن مشاركته في اجتماع التحالف الأخير وقال عمر "التحالف هو المنصة الحقيقية لتوحيد أهل السودان حول قضايا الحرية والوحدة والسلام والديمقراطية" مشدداً بالتزام حزبه بكل القضايا التي يتبناها التحالف ومؤكداً تمسكه بوثيقة البديل الديمقراطي التي يطرحها التحالف كخيار لخروج بالبلاد من أزمته الراهنة.
وفي السياق ذاته قطع عمر بأن الشعبي لن يكون جزءً من أي اصطفاف جديد يقود العمل ضد قوى الإجماع وقال "نحن سنظل شركاء مع إخواننا في التحالف من أجل الوطن وتأسيس قواعد الديمقراطية والحرية والتي عبرها سنعيد وحدته من جديد".
وفي سياق ذو صلة كشف عمر عن أن حزبه لم يقم بإدانة الجبهة الثورية وعن تواصل اتصالاتهم معها حول قضايا الحرية والديمقراطية" وزاد بل طالبنا رئيس الآلية الرفيعة أمبيكي بضروة توحيد المنابر من أجل الخروج بحل شامل للأزمة السودانية.

الجريدة

--------------------------
. غازي يتهم حزب البشير بقتل الوقت و(جرجرة) الأحزاب ويتفي بشدة وجود إصلاح بالحزب الحاكم



قال : «أصبحنا نفقد المواهب..لأول مرة يهاجر أبناء السودان بلا رجعة ».
02-28-2014 04:48 PM
القضارف: الحاج السيد

أطلق رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين العتباني نداء الصيحة للشعب السوداني والقوى السياسية للخروج على ما أسماه سوء الوضع السياسي والاقتصادي بالبلاد، منوهاً إلى أن المشكلة ظاهرها اقتصادي ولكنها أكبر، ويعاني منها كل فرد. وأبان أن اختلافهم مع الوطني ليس عقائدياً وإنما منهجي، مضيفاً أن قضية الإصلاح أكبر من الإصلاح نفسه. واتهم غازي الوطني بقتل الوقت وجرجرة الأحزاب السياسية وتبني الخطاب الدعائي وهو ما وصفه بالهروب، وأضاف من الغباء وجود جسم ينظم القرارات والقضايا، وأشار لعدم جدوى الحوار الثنائي، واصفاً خطاب الرئيس البشير الأخير بالفلسفي، مطالباً بضرورة تشخيص الأزمة أولاً ومن ثم إشراك الشعب السوداني عبر استفتاء وكل القوى السياسية في حل المشكلات، وأضاف قائلاً: «كثير من أعضاء الوطني بدأوا يجأرون بالحق».

وأضاف: «جزء كبير من جسمنا تركناه بالوطني وهناك أخطاء كبيرة يسوق إليها الوطني». ونفى غازي بشدة وجود إصلاح بالوطني وهو ما وصفه بالاحتراز. وكشف غازي خلال ندوة سياسية بالقضارف أمس بمناسبة افتتاح داره عن الوضع السياسي الراهن، أن هناك مشكلة بالسياسة الخارجية بدأت تنتشر لدول ومناطق الإقليم المجاورة التي تشرع بإغلاق المعاملات البنكية، وقال: «أصبحنا نفقد المواهب ولأول مرة يهاجر أبناء السودان بلا رجعة بسبب ما أسماه انسداد الأفق». مبيناً أن السودان مرشح ليكون دولة ذات قوة بالإقليم.

الانتباهة


---------------------------

سعد احمد سعد
لتمرد في جنوب.. يداك أوكتا وفوك نفخ


نشر بتاريخ السبت, 01 آذار/مارس 2014 08:46


عندما قلنا في منبر السلام العادل إن الانفصال فيه حل لمشكلات الجنوب والشمال كنا نعني أمراً واحداً فيما يتعلق بقضية الشمال.. وهو أمر صرحنا به قبل نيفاشا.. بل قبل الإنقاذ.. وهو أن الانفصال يخدم قضية الهوية وقضية الشريعة.
ربما اختلف الناس في نظرتهم لهذه المسألة ما بين حملة الفكر الإسلامي التأصيلي.. أو دعاة الوطنية الذين ينظرون إلى الأمر من زاوية الوطن الجغرافي والسياسي، وربما ظن بعض هذين الفريقين أن نظرة منبر السلام العادل قد ثبت خطؤها.. لأن الهوية لم تتحقق والشريعة لم تُطبق.
والرد على هؤلاء قريب وميسر.. فالخطأ ليس خطأ المنبر ولا خطأ الهوية ولا خطأ الشريعة، الخطأ هو خطأ الإنقاذ.
فالمنبر.. وأعني بالمنبر، المنبر الفكرة.. كان يرى أن بعض القوى السودانية كانت تتخذ قضية الجنوب ذريعة للوقوف أمام الشريعة.. وأمام الحكومة الإسلامية والدولة الإسلامية.. والانفصال لن يضر الجنوب شيئاً ولن يحرمه شيئاً قد كتبه الله له.. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض المتخلفين في غزوة تبوك.. «دعوه فإن يكن فيه خير يلحق بكم وإن يكن سوى ذلك فقد أراحكم الله منه».
وكان في أبي ذر خير.. وكان في أبي خيثمة خير.. وفي سورة التوبة وفي تفسيرها بيان شافٍ لبقية القصة..


وكان أهل منبر السلام العادل ـ أهله الذين هم أهله ـ يرون أمراً آخر فيما يتعلق بالجنوب.. وهو أن الانفصال لا بد سينفع الجنوب.. وسيحقق له ما ظلت قياداته تنادي به منذ فاجعة توريت «1955» حتى أصبح حلماً جنوبياً خالصاً.
والآن، وبعد مرور ثماني سنوات على نيفاشا، ومرور ما لا يقل عن أربع سنوات لانفصال الجنوب.. ننظر هنا وهناك لنقرأ الواقع السياسي.. هنا في الشمال وهناك في الجنوب.. فنُفاجأ ونُفجع.
فالشمال لم يحقق طموحه في حكم الشريعة وفي الحكومة الإسلامية. والجنوب لم يحقق حلمه في الاستقرار والتماسك الاجتماعي والتنمية.
أي، أن نيفاشا كانت أفشل مشروع مر به أهل السودان في شماله وجنوبه.


فالشمال لم يطبق الشريعة رغم اعتراف القيادات العليا في الإنقاذ بصحة مقولة أهل منبر السلام العادل حول تذرع الكثيرين بالجنوب للاعتراض على الشريعة.. وبشروا أهل السودان بانحسار سياسة الدغمسة والانبطاح.
وأما في الجنوب، فإن المواطن هناك يعيش تمرداً من نوع آخر.. والجنوبيون اليوم يعيشون الحرب كما لم يعيشوها من قبل حتى في أشد سنوات الاقتتال بعد عام 83 وإلى عام 2005.. ففي تلك السنوات كانت كل مدن الجنوب وقراه آمنة مطمئنة أكثر مما هي آمنة اليوم، بل نحن نشهد اليوم سقوط كبرى المدن وعواصم الولايات المرة بعد المرة.. وتتداولها القوات المتحاربة كما يتداول اللاعبون الكرة.


أما السبب في فشل الإنقاذ وفشل مشروعها «الإسلاموي» ـ كما يقول الشامتون من العلمانيين ـ فهو أنها قدمت صورة مقلوبة لما جرى في غزوة تبوك.
فالإنقاذ الآن هي المتخلفة عن الركب.. ركب الشريعة وأهل منبر السلام العادل، وأعني بأهله حملة الفكرة، فكرة السلام العادل الذي يعطي الشمال الهوية والشريعة، ويعطي الجنوب الأمن والاستقرار وتماسك النسيج الاجتماعي، هؤلاء هم الذين يقولون عن الإنقاذ: دعوها فإن يكن فيها خير تلحق بكم.. وإن تكن سوى ذلك فقد أراحكم الله منها..
ويبدو أن الإنقاذ لم تقرأ عن أبي ذر ولا أبي خيثمة ولم تسمع بهما.. ولم تقرأ سورة براءة ولم تدرس غزوة تبوك.


لذلك فهي لا ترى بأساً في هذا المنعطف الخطير أن تحاور قطاع الشمال.. والإنقاذ لو كانت صادقة وعاقلة لرفضت من قطاع الشمال المبنى قبل المعنى.. ولما حملت لنا الصحف صورة رئيس وفد الإنقاذ يماشي رئيس وفد الحركة الشعبية لقطاع الشمال ويده في يده.. بل يكاد يخاصرهُ.
إن الإنقاذ عندما تفاوض ياسر عرمان أو قطاع الشمال وهي تعلم أنه لا يمكن أن يسمى قطاع الشمال إلا إذا كان جزءاً من الحركة الشعبية وهي حزب حاكم في دولة أجنبية.
إن الإنقاذ في هذه الحالة تفعل كمن يفاوض جاسوساً وعميلاً للعدو اعترافاً منها بحقه في التجسس وحقه في العمالة.. وحقه في الخيانة لشعبه ولأمته ولدينه.


وأما الذي يجري في الجنوب فهو ببساطة شديدة إنتاج جنوبي بحت.. وهو إنتاج لازم وضروري ولا مناص منه.. إذ لا بد للتمرد أن ينجب، والتمرد الجنوبي، تمرد الحركة الشعبية، أنجب تمرد رياك مشار وهو الآن يربي فلوه ويعينه على ذلك موسفيني والموساد ودول الدغمسة الكبرى في الغرب والشرق. والدغمسة ليست ماركة سودانية مسجلة، بل هي في الواقع ماركة غربية كفرية شركية إلحادية مسجلة، ودغمستنا مجرد دغمسة «تايوان»، فهؤلاء يدغمسون في حقوق الإنسان وحرية العقيدة وفي الديموقراطية وفي حقوق المرأة وحقوق الطفل وفي محاربة الإيدز ومحاربة العادات الضارة ولسان حالهم يقول: دغسموا كما رأيتموني أدغمس. ونقول للإخوة في الجنوب: أحزننا والله حالكم ولكن يداك أوكتا وفوك نفخ، واللهم لا شماتة.

Post: #179
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-05-2014, 09:33 AM
Parent: #178

الترابي يستغفر الله ولا يعتذر للشعب السوداني ..

بقلم: بابكر فيصل بابكر
الخميس, 27 شباط/فبراير 2014 11:08

[email protected]
( الأعراف السياسية المعاصرة تؤكد أنَّ من اقترف خطأً كبيراً فى السياسة ويعترفُ به يعمد رأساً الى الإعتذار والاعتزال ، وهو ما لم يقع عند تأسيس المؤتمر الشعبى رغم اعتراف قادته فى ندوات عامة بالأخطاء التى واكبت الحركة ، منذ تأسيسها ). إنتهى
الفقرة أعلاهُ مقتبسة من رسالة وجهها الأستاذ المحبوب عبد السلام مؤخراً للدكتور حسن الترابي ونشرتها الصحف, يطالبه فيها بضرورة تجديد الأفكار وطرح رؤى سياسية جديدة وعدم شخصنة الصراعات.


وتنبعُ أهميَّة الرسالة من كون كاتبها تلميذٌ وفيٌ و مقربٌ للترابي لم يخذلهُ كما فعل آخرون أبَّان المفاصلة الشهيرة التي أبعدته عن حكومة الإنقاذ وكان هو عرَّابها ورجلها الأول طوال العشر سنوات الأولى وبالتالي لا يمكن التشكيك أو المزايدة على ما ورد فيها من رؤى ومطالب.


إنَّ أهم مطلب تطرَّق له الاستاذ المحبوب يتمثل في ضرورة "الإعتذار" للشعب عن خطأ الإنقلاب العسكري وما ترتب عليه من مآسي كان الترابي نفسه أحد ضحاياها, ذلك أنّه يُمثل منصة الإنطلاق لكل بداية جديدة.
قد تتبَّع كاتب هذه السُّطور أحاديث الترابي وحواراته الصحفية وبيانات حزبه منذ وقوع المفاصلة في 1999 ولم يجد فيها إعتذاراً واضحاً عن ذلك الخطأ بل محاولات دائمة للتهرُّب من المسئولية و تبرير الإنقلاب.


صعوبة تقبل فكرة الإعتذار تتمثل في تعارضها مع فكرة "الحق الشخصي", وهى تزداد صعوبة مع الأفراد أصحاب الشخصيات المتضخمة, والشخص الذي يرفض الإعتذار هو في الواقع ضحيَّة ثقافة معلولة, ثقافة قائمة على اليقينيات والجزم والرأي الواحد والاتجاه الواحد.
وتتضاعف صعوبة تقديم الإعتذار لدى أصحاب تيار "الإسلام السياسي" كون أنَّ المنهج الذي ينشأون عليه يقوم على فكرة "الإستعلاء" على الآخر المختلف, أياً كان هذا الآخر, فرداً أو جماعة أو ملة أخرى أو شعباً.
الإعتذار ليس قيمة غير ذات جدوى ولكنه ضرورة, ومطلب أساسي للتعافي, وإعتذار السياسي على وجه الخصوص أمرٌ في غاية الأهميَّة لأنه يرتبط بالمصلحة العامة والشأن الوطني, و هو الأمر الذي من شأنه أن يجعل السياسي يُفكر مرتين قبل أن يُقدم على أي تصرف قد يجر بلاده إلى فتن و نزاعات لا تحمد عقباها .


أمَّا السياسي الذي يزدري "الشعب" في قرارة نفسه و "يتعالى" عليه فلا يأبه بقيمة الإعتذار لأنه يفترض أنَّ الناس لا يستحقون ذلك, وأنَّ بإمكانه إرتكاب الخطأ تلو الآخر دون أن يؤثر ذلك على وضعه ومكانته, ودون أن تترتب على ذلك أية مسئوليات.
هذه الآفة تتكاثر في المجتمعات التي يضعف فيها تأثير الرأي العام, وهى تقلُّ أو تكاد تنعدم في المجتمعات المستنيرة , خصوصاً المجتمعات "الغربية" التي يراقب فيها الرأي العام سلوك الناشطين في العمل السياسي العام. في تلك المجتمعات يُسارع السياسي لتقديم الإعتذار عن أخطاء في غاية البساطة لأنه يخشى على نفسه مما يترتب على عدم إعتذاره, ومن ثم يقوم بالإنزواء عن الأنظار وترك الساحة, أمَّا في بلادنا فإنَّ السياسي يرتكب أخطاء شديدة الخطر على الوطن ومستقبل أجياله, ومع ذلك فإنه يظلُّ موجوداً يملأ الأجواء ضجيجاً ويطمح في الإستمرار وكأنَّ شيئاً لم يكن.


إنَّ تحاشي فكرة الإعتذار يُسلط ضوءاً كاشفاً على إستعلاء الدكتور الترابي على الشعب. وبما أنَّ المعروف عن الرجل حرصه الشديد على إختيار الألفاظ ودلالاتها, فهو لم ينطق بكلمة "إعتذار" نهائياً بل ظل يتوارى خلف مفردات من شاكلة "العفو" و "الغفران", يطلبه من "الله" وليس الناس.


قال الدكتور الترابي الأسبوع الماضي في مخاطبته لطلاب حزبه : ( المستقبل لكم وربنا يغفر لينا تجاربنا السياسية ديمقراطية وعسكرية ونحن بقينا في أواخر أعمارنا، ولابد أن تأخذوا العظات والعبر من التاريخ وما تنفعلوا بهذه اللحظات ). وأضاف ( اسأل الله أن يغفر لنا ، مرَّت علينا كل الدورات ، وبلغتُ من العمر عتياً ، والمستقبل لكم عليكم الاستعداد ). إنتهى
إنَّ طلب المغفرة والعفو من الله سبحانه وتعالى أمرٌ مطلوبٌ في كل الأوقات ولكنه أمرٌ يخصُّ العلاقة الفردية لطالب العفو مع المولى عزَّ وجل, أمَّا الجانب الذي يجب أن يعتذر عنه الشخص فهو موضوع مرتبط بأخطاء مباشرة في حق الناس, ذلك أنَّ الإعتذار في أصله تعبير عن الشعور بالندم أو الذنب على فعل أو قول تسبب فى ألم أو إساءة لشخص أو جماعة أخرى وذلك بطلب العفو من الذى تأذى بذلك.
إنَّ الذي تأذى من الإنقلاب ليس الله ( تعالى عن كل شىء) ولكنه الشعب السوداني, وبالتالي فإنَّ المطلوب هو الإعتذار للشعب وامَّا طلب الدكتور الترابي العفو من الله فهو شأنٌ فردي يخصه ونسأل الله أن يستجيب له.


إنَّ الشىء الذي يؤكد إدراك الدكتور الترابي للجهة التي يجب أن يُقدِّم لها الإعتذار ورد في نفس حديثه عندما قال ( إنَّ بعض الناس يقولون لنا هؤلاء الناس عذبوكم واعتقلوكم ونحن نقول من عفا وأصلح فأجره على الله ). إنتهى
في الفقرة أعلاه لا يسأل الترابي الله أن يغفر لتلاميذه الذين أدخلوه السجن, بل يختار هو أن يعفو عنهم حتى ينال الأجر. إنَّ الحديث أعلاه يكشف بجلاء أنَّ الترابي ( وهو المتأذي في هذه الحالة ) هو من يعفو ويصلح عندما يقع عليه الأذي ولكنه يتعالى عن منح "الشعب السوداني" هذا الحق عندما يكون هو مرتكب الخطأ !!


لا يكتفي الدكتور الترابي بالتهرُّب من الإعتذار المباشر بل يسعى لتوريط آخرين حتى يتثنى له القول أنَّ الجميع إرتكبوا مثل خطأه, فعندما يقول (ربنا يغفر لينا تجاربنا السياسية ديمقراطية وعسكرية) فهو يرغب في أن يساوي بين "الأخطاء" البسيطة للحكومات الديموقراطية و "خطايا" النظم العسكرية وهذا خلط لا يجوز.
من الظلم أن يضع الدكتور الترابي فترات الحكم الديموقراطي في كفة واحدة مع الحكومات العسكرية والشمولية , فالأولى لم تحكم سوى "عشر سنوات" فقط في فترات متقطعة بينما حكمت الأخيرة "ثمانية وأربعين" عاماً, كان نصيب حكم الإنقاذ منها ربع قرن من الزمان.


ومن ناحية أخرى فإنًّ الأنظمة الديموقراطية المفترى عليها لم تنصب المشانق لمعارضيها ولم تقتل الآلاف
من المواطنين ولم تكمِّم الأفواه وتصادر الصُحف ولم تحوِّل جهاز الدولة لملكية حصرية "للحزب الحاكم".
تجاربنا الديموقراطيَّة – رغم قصر فتراتها- كانت متقدمة على كثير من الدول المحيطة بنا في الإقليم وفي القارة الإفريقية عموماً, وقد تسببت المغامرات العسكرية الفاشلة – وعلى رأسها مغامرة الترابي - وسياسة حرق المراحل في تخلفنا وتراجع تجربتنا بينما سبقتنا دول مثل غانا والسنغال وجنوب إفريقيا في ترسيخ النظام الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة وبدأت تجنى ثماره المتمثلة في الإستقرار و التنمية والإنفتاح.


قال الأستاذ المحبوب كذلك في رسالته للدكتور الترابي : ( ظلت القيادة التاريخية تبحث فى مبررات للعشرية الأولى عبر تعديد المنجزات من الطرق الى بسط اللغة العربية الى ثورة التعليم العالى، وقد تكون كلها منجزات ولكنها كسوب لنظام أحادى ديكتاتورى مهما إجتهد فى قيادة الناس الى الجنة بالعصا). إنتهى


إنَّ البحث عن مُبررات لسنوات الإنقاذ العشر الأولى, وهى السنوات التي كان فيها الدكتور الترابي حاكماً مطلقاً للسودان يؤكد حديثنا عن أنَّ الرُّجل ما زال يناورُ و يتحاشى إتخاذ موقف قاطع من الإنقلاب العسكري وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا بالإعتراف بالخطأ وتقديم إعتذار واضح لا لبس فيه لجماهير الشعب السوداني.


لن يعدم أى حاكم على وجه الأرض مهما كان باطشاً وفاسداً ومتسلطاً أن يجد بعض الإنجازات التي حققها خلال فترة حكمه لشعب ما, ولذا فإنَّ المحك الأساسي لا يكمن في تحقيق بعض الإنجازات ولكن في المآلات النهائية لحكمه, فقد إستطاع – على سبيل المثال - الفوهرر أدولف هتلر أن يحشد طاقات الألمان وأن يحدث نقلة كبرى في التصنيع, ولكنه وظفها جميعاً لإزهاق الأرواح والدَّمار والترويع.
أية طرق هذه التي يتحدَّث عنها الترابي ؟ قال لي صديقٌ يعمل مهندساً مدنياً أنه لا يوجد "طريق واحد" من الطرق التي أقامتها الحكومة رصف وفقاً للمعايير العالمية ولذا فقد تحولت جميعها لطرق للموت السريع.


أمَّا بسط اللغة العربية وثورة التعليم التي ينظر إليها الترابي كإنجازات فهى أمورٌ مشكوك فيها, فكاتب هذه السُّطور يزعم أنَّ اللغة العربية لم تشهد تدهوراً مثل الذي شهدته في ظل الحكم الحالي, أيُّ إنجاز يتحدث عنه الدكتور الترابي و الآلاف من خريجي الجامعات يكتبون "لكن" هكذا "لاكن" ؟ ويُحدِّثك أساتذة العربية بألم وحسرة عن المذابح التي تتعرَّض لها "بنت عدنان" على أيدي طلابهم من ضحايا ثورة التعليم المزعومة.

----------------

يوسف عبد المنان

الهجوم على الفريق..!!
24/02/2014 15:34:00


} تورط التلفزيون، الذي يفترض أنه قومي مظهراً ومخبراً، في بث مادة أعدها اللواء "محمد عجيب" عن الفريق ركن "محمد بشير سليمان" الذي خلع عباءة المؤتمر الوطني واختار بطوعه الانضمام إلى حزب (الإصلاح الآن) بقيادة د. "غازي صلاح الدين"!! ويختلف الناس ويتفقون حول رجل عام ولج ساحات الفضاء السياسي بعد تقاعده من الخدمة العسكرية التي أبلى فيها بلاءً حسناً ونافح عن المؤسسة العسكرية أيام العمليات التي جرت في جنوب السودان، ويحظى "محمد بشير سليمان" بثقة الكثيرين من منسوبي المؤسسة القومية وداخل التيار الإسلامي ومفاصله التنظيمية.


} بعد سنوات من الخدمة التنفيذية في حكومة شمال كردفان نائباً للوالي ووزيراً للزراعة، خرج الجنرال "محمد بشير" من الوزارة نظيفاً طاهراً لم تُلوث يداه بمال عام أو فساد في عطاءات حكومية.
ولو وجد خصوم الرجل ثغرة في ملفه الشخصي لذهبوا بها إلى وسائل الإعلام تشهيراً وذماً لقتله معنوياً، واختار الرجل بطوعه ولتقديرات ذاتية الخروج من المؤتمر الوطني.


} تجدني مختلفاً مع الفريق "محمد بشير" حول الأسباب التي دعته إلى الخروج عن حزب هو من صناع مجده، ولا يملك شخص آخر أسهماً في حزب المؤتمر الوطني أكثر من أسهم "محمد بشير".. ولو ضاقت ساحة كردفان في حقبة الوالي "زاكي الدين" وبعده مولانا "أحمد هارون"، فلن تضيق ساحات الوطن الكبيرة!! ولكنه اختار خياره وقال كلمته جهراً وذهب مرفوع الرأس إلى حزب وطني وإسلامي، قادته ورموزه كانوا حتى الأمس القريب في مفاصل المؤتمر الوطني عطاءً فكرياً وتنفيذياً، ولكنهم (خرجوا) أو (أخرجوا).. فهل هذا مدعاة لأن يتهجم التلفزيون الذي يفترض أنه (قومي) على قيادي سياسي مثل الجنرال "محمد بشير"؟!
}


لو أن الدكتور "علي السيد" القيادي المعروف في الحزب الاتحادي الديمقراطي قدر وفكر ودبر أمره وأعلن انسلاخه عن الحزب الاتحادي الديمقراطي والانضمام إلى المؤتمر الوطني، هل يستطيع التلفزيون إعداد فيلم وثائقي عن حياة "علي السيد" ويذم الخطوة التي اتخذها، ويزدري تاريخه ويغتاله سياسياً لأنه اختار الانضمام إلى المؤتمر الوطني؟! لماذا لا يواري التلفزيون الانتماءات بين منسوبيه والبلاد في مرحلة جمع صف وتلاقي فرقاء وتوحيد كلمة من أجل دستور وطني يتفق عليه اليسار واليمين بلا مزايدات؟!
} الجنرال "محمد بشير سليمان" قادر على الدفاع عن نفسه وتبرير أسباب انسلاخه عن المؤتمر الوطني والرد على منتقديه.. وللرجل لسان وقلم وفكرة، ولو كان الرجل بلا قيمة اجتماعية لما خرق تلفزيون السودان كل القيم الراسخة ######ر برنامجاً للنيل من شخص واحد فقط لأنه اتخذ موقفاً عبر به عن نفسه!!


} بالمناسبة، ما يحدث في كردفان بصفة خاصة من تراجع لأسهم المؤتمر الوطني وهجرة بعض كوادره إلى أحزاب أخرى، ينبغي النظر إليه بعين الاعتبار، وأحرى بالبروفيسور "غندور" أن يغبر قدميه برمال "بارا" و"المزروب" وطين "أبو جبيهة" وأشواك "المجلد"، بدلاً عن الإصغاء إلى تقارير (مضروبة) عن أوضاع الحزب، وقد خرج من المؤتمر الوطني السيد "كمال عبد الكريم" وثمانية عشرة من قيادات الحزب بمحلية "أبو جبيهة" الأسبوع الماضي، وربما غادر أحد أبرز قيادات النوبة "بكري سلمي" المؤتمر الوطني في الأيام القادمة.. وبكل أسف وحسرة وندم أن اللواء "بندر أبو البلولة" الرجل الذي كان يمثل الساعد الأيمن للشهيد "إبراهيم شمس الدين" والمقاتل الشجاع، ترددت أخبار عن خروجه إلى دولة أفريقية معادية!! لماذا يحدث كل هذا؟! تلك هي القضية التي ينبغي أن يسخر لها التلفزيون برامجه، لا التجني على الجنرال "محمد بشير" لأنه اختار طريقاً لم يرق لتلفزيون يفترض أنه قومي



طالما ظلَّ الدكتور الترابي شغوفاً بالسياسة والسُّلطة والحكم فإنهُ لن يجرؤ على تقديم "إعتذار" للشعب السوداني لأنَّ ذلك سيشكل عائقاً أمام مغامراته المستقبلية, وسيحدُّ من قدرته على المناورة وتغيير المواقف والإنتقال بسهولة من معسكر المعارضة لمعسكر الحكم وبالعكس, ولكننا مع ذلك لن نتوقف عن مطالبتنا له بالإعتذار للشعب عن خطأ الإنقلاب, من أجل مستقبل السودان وأجياله القادمة.

Post: #180
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-05-2014, 09:57 PM
Parent: #179

حزب الترابي يطالب حزب البشير بتقديم تنازلات



03-05-2014 10:42 PM

طالب حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان بزعامة د. حسن الترابي، يوم الأربعاء، حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بتقديم تنازلات في مجال الحريات، من أجل تهئية الأجواء لإنجاح مبادرة الحوار التي دعا لها الرئيس عمر البشير.


وأبدى نائب الأمين العام للحزب إبراهيم السنوسي ـ طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية ـ تفاؤلاً بوصول الحوار الوطني الحالي بين المكونات السياسية السودانية إلى نتائج إيجابية، مستنداً إلى ترجيح الأحزاب لخيار الدخول في الحوار.


وأكد أن تقديم الشروط المسبقة قبل الدخول في الحوار مع المؤتمر الوطني، لن يؤدي إلى حدوث اتفاق بين القوى السياسية يسهم في إصلاح حال البلاد.


ورأى السنوسي أن اختلاف حزبه مع تحالف المعارضة، ليس حول المبادئ، بقدر ماهو حول المسائل الإجرائية المتعلقة بطرح الشروط قبل أو أثناء جلسات الحوار.


وقال في هذا الخصوص، إنه من الواضح أن قوى التحالف بدأت ترجح خيار الدخول في الحوار، خاصة بعد انخراط قطاع الشمال في الحوار، ووجود إشارات من حاملي السلاح بالقبول به.


ودعا السنوسي حزب المؤتمر الوطني إلى المبادرة بالإصلاح، وتقديم بعض التنازلات فيما يتعلق ببسط الحريات العامة وحرية الصحافة، لتهيئة المناخ للمعارضة للانخراط في الحوار، وتقديم وجهة نظرها في القضايا التي ستطرح خلاله.


وشدد على أن بسط الأمن وتحقيق الاستقرار في المناطق التي تشهد الحرب، لابد أن يسبق قيام الانتخابات العامة.


شبكة الشروق

-----------------------
شواق الإسلاميين! أو الوعي الزائف!
March 5, 2014
عبدالله عبدالوهاب
[email protected]
كنت أظن وبعض الظن إثم بأن أشواق إخواننا الإسلامين قد تلاشت بـمثل ما تلاشت فكرة جبهة الميثاق الإسلامي والجبهة الإسلامية القومية و ذلك بالفحص الناقد من قبل الحالمين بهذه الأشواق ولكن خاب ظني و ذلك لأن بعض من هؤلاء القوم لا يؤمنون أصلا بفكرة النقد والـمراجعة الخلاقه و المناصحة الـمرهقة بحسب وصف كل من دكتور حيدر إبراهيم علي و دكتور النور حمد لهذه الجماعة اللاهثة دوما وراء الآني والفاني !!
فيا جماعة أشواقكم هذه هي في الأصل توق ذاتي و ليس موضوعي وهي وعي زائف أقرب لليوتوبيا و لا تلامس الواقع.. وهي جري لا نهائي وراء السراب و ليست ببرامج محددة النهايات والنتائج ولذلك أقمتم دولة الذات و ليست دولة الـموضوع فجاءت دولتكم أشبه بسمك شكسبير الذي يسبح في الفضاء متحاشيا و حشية الشواطئ الأرضية{كناية عن رومنطقية شكسبير} فهي دولة لا تري الواقع إلا بعين أشواقكم فلذلك إنبهمت الرؤيا وبدأت بلاد السودان تتمزق قطعة إثر قطعة لأنكم حشرتموها في فكرة ضيقة ضيق الذات وليس في فكرة موضوعية رحبة رحابة الـموضوع فالتفكير الـموضوعي نسبي لا يري أن الإسلام هو الحل بل يراه جزء من الحل و لا يطرح سؤال الهوية السودانية من منطلق أيديولجي زائف وإنما يطرحها من منطلق ثقافي وشتان الفرق مابين إفادات الثقافة و موضوعيتها و مابين أشواق ألأيدلوجيا و ذاتيتها.. ففي حقل الثقافة تري عدة هويات سودانية تراتبت تأريخيا منذ ممالك النوبة القديمة و حتي سودان ما بعد الإستقلال.. أما إفادات الأيدلوجيا لا تري إلا هوية واحدة عبر عنها نشيد مؤتمر الخريجين قائلا:-
{أمة أصلها للعرب و دينها خير دين!!!}…
و في دولة أشواق الإسلاميين فإن العمل السياسي عبادة نتقرب بها إلي علي الله علي قول رئيس البرلمان الفاتح عزالدين و آخرين!! وهذه فريه و خداع ذات ما أنزل الله به من سلطان!! فيا ناس الأشواق العمل السياسي أو الوظيفي هو عمل من أجل الجماهير فإن أخفقت فيه ستحاسبك الجماهير وفقا لقوانين الدولة الـموضوعية أما العبادة فشأن ذاتي و لا يحق لكائن من كان أن يحاسبك عليه إلا ربك
فيا إسلاميين لـموا اشواقكم عليكم لأنكم أرهقتمونا و الوطن و دفعتونا ضي العين تمن… وليه يا عصافير الخريف


-------------------
البشير ــ الترابى.. عودة بلا أفق
March 5, 2014
أسماء الحسينى
أعلن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان عن لقاء رسمى وشيك هو الأول منذ 15 عاما بين الرئيس السودانى عمر البشير وبين الدكتور حسن الترابى عراب الحركة الإسلامية السودانية التى قامت بالإنقلاب على الحكم الديمقراطى فى السودان عام 1989 وشريك البشير فى السلطة خلال العشر سنوات الأولى من حكمه قبل أن تقع بينهما ما أسمياه «المفاصلة» أو الإنشقاق ويتحولا إلى عدوين لدودين يناصب بعضهما البعض العداء، الذى اخذ منحى خطيرا بمطالبة الترابى البشير بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب فى دارفور، وهو مالم يفعله قادة المعارضة الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى، كما وصل العداء ذروته من قبل البشير باعتقال الترابى أكثر من مرة .
وقد أعلن حزب الترابى قبيل الاجتماع المرتقب عن إستراتيجية لتوحيد الإسلاميين والحوار مع المؤتمر الوطنى دون أى شروط بسبب تزايد أزمات البلاد واستمرار الحروب .


فماذا تعنى هذه الخطوة، وما هى الدوافع لها من جانب كل طرف، وهل يمكن أن ينتج عنها إعادة توحيد حقيقية لحزبى الحركة الإسلامية بالسودان، ومامدى إمكانية استمرار ذلك . فى الواقع تطرح مثل هذه الخطوة العديد من التساؤلات حول مصداقية الانشقاق بين الطرفين، والذى ظل محل شك وريبة لدى العديد من السودانيين، بعد أن خدعهما الطرفان فى بداية الانقلاب، حيث لأول مرة فى تاريخ الانقلابات فى العالم يضعون زعيمه فى السجن للتمويه حول كونه انقلاب إسلاميين .
وتبدو المبررات التى تساق فى تبرير تلك المصالحة بعد عقد ونصف من إعلان العداء بين الطرفين واهية، فليست الأوضاع الخطيرة فى السودان هى التى تجمع الطرفين، ولم تكن هناك خطورة أشد من تمزيق وحدة البلد وانفصال الجنوب واشتعال النار فى قلب الخرطوم وانحاء السودان فى انتفاضة سبتمبر الماضى، وماجلبته كل هذه الأوضاع من تدخلات دولية وانهيارا اقتصاديا وقلاقل اجتماعية.
لم يحرك كل ذلك شعرة من مشاعر الشيخ الترابى ليعفو ويصفح عن تلاميذه الذين انقلبوا عليه، أو يحرك مواقف تلاميذه السابقين ليمدوا له يد المصالحة، لم يفعل البشير ذلك إلا بعد إزاحته لعلى عثمان طه النائب الأول السابق للرئيس وباقى القيادات المدنية الإسلامية ، التى كانت نقمة الترابى عليها أشد ورغبته أكبر فى الانتقام منها، وهم تلاميذه الذين تعهدهم بالرعاية منذ وقت مبكر، ولاسيما طه .


أما البشير الذى كان ينظر إليه أحيانا كواجهة لحكم يمسك بزمامه فى السنوات الأولى الترابى ، ثم بعد ذلك على عثمان طه ، فقد أثبتت الأيام أنه تلاعب بجميع الأطراف، وأقصى حلفاءه أوشركاءه السابقين الواحد تلو الآخر، وأنه يرسخ يوما بعد آخر لانفراده بالسلطة، وإن كان هذا الانفراد سيبقى مهددا، داخليا وخارجيا، ففى الداخل تتصاعد المعارضة السياسية والمسلحة ضده فضلا عن السخط الشعبى بسبب إخفاقه فى إدارة شئون الدولة، وفى الخارج هو ملاحق من المحكمة الجنائية، والعامل الخارجى هو مصدر قلق كبير للبشير، ودافع قوى لقراراته بإزاحة على عثمان طه ورفاقه من السلطة، حتى لايكون هناك له بديل مقنع. ولعل دوافع البشير للمصالحة مع الترابى وحزبه هى محاولة ملء الفراغ الناجم عن إبعاد طه ومجموعته، وإرسال رسائل طمأنة إلى صفوف الحركة الإسلامية السودانية أنه مازال ينتمى إليه، وأنه جزء منها، وأنه لايهدف لإقصاء الإسلاميين، وحتى يحجم سلطة طه على الموجودين معه فى السلطة منهم، ويرد على من يحاول تصوير إبعاده لطه ومجموعته بانها انقلاب لصالح العسكريين
ولايمكن فصل مايحدث فى السودان عما يدور فى الإقليم من تطورات ، ولاشك أن سقوط حكم الإخوان فى مصر ألقى بظلاله فى صفوف الإسلاميين فى السودان، وأشعرهم بالخطر وعزز لديهم الرغبة فى التوحد لمواجهة أخطار التيار المدنى أو العلمانى الذى لا يعفى أحدا منهم من عواقب أول تجربة حكم إسلامى فى المنطقة. ولايمكن هنا إغفال الدور القطرى فى مثل مصالحة، سعت إليها الدوحة منذ زمن، ويعزز مساعيها اليوم رغبتها فى لعب دور أكبر فى تشكيل الوضع بدول جوار السودان عبر حلفائها بالخرطوم
ولكن يبدو هذا التحالف مثل زواج متعة قصير الاجل بلا أفق، فلا البشير الراغب فى استغلاله وقتيا قادر على احتمال عواقب مثل هكذا، تحالف يرى أنه لن يضيف إليه كثيرا، وهو الذى يعتبر أن الترابى لم يمثل له تهديدا حقيقيا على مدى الـ 15 عاما الماضية، وفى المقابل لن يجد الترابى الراغب بشدة فى العودة إلى واجهة الأحدات والإمساك بتلابيب الفرصة مايريد، وسيكتشف الترابى البراجماتى لاحقا أن البشير غير راغب فى تقديم أى تنازلات، وأنه فقط يريد استخدامه تكتيكيا، ويبقى أن مشكللات السودان الكبرى المتفجرة التى أدت إلى أوضاع كارثية ، تحتاج إلى حلول شاملة اليوم ، وأى محاولة للهروب من استحقاقات ذلك التحول الحقيقى المطلوب لن تزيد الأمور إلا تعقيدا

Post: #181
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-07-2014, 10:56 PM
Parent: #180






رسالة مفتوحة للأخ غازي صلاح الدين .. بقلم/ د. أحمد عيسى محمود



الخميس, 06 آذار/مارس 2014 20:17

بسم الله الرحمن الرحيم

[email protected]

لعناية الأخ الفاضل الدكتور/ غازي صلاح الدين العتباني
رئيس حركة الإصلاح الآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}[النساء: 114].


الحمد لله الذي جعل الإصلاح سنة كونية وينتدب لها الصالحين من الناس، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً. ونصلى على أمير المصلحين محمد بن عبد الله الذي بعثه الله على حين فترة من الرسل هادياً ومرشداً لخير السبيل، بعد الاعوجاج المشين في المجتمع، فكان خير مصلحٍ وخير صالحٍ لخير دين.


أخي الكريم: لقد جاءت دعوتك الإصلاحية بعد أن تاهت سفينة القوم في بحار التيه والضلال في شتى مجالات الحياة فنسأل الله أن يكتب لك النجاح لما قمت به، وأحسب أنك قد تمثلت قول الحق عز وجل: {قَالَ ياقَوْمِ أَرَءَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّى وَرَزَقَنِى مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].


أخي الكريم: كما تعلم أن المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن قد أحاطت بالدين والوطن، من كل حدبٍ وصوب، إحاطة السوار بالمعصم، ومازال القوم في غيهم القديم سادرون، ولكن فطرتك السليمة جعلتك تحمل الهمَ على عاتقك مصلحاً ما أفسده عطار الإنقاذ منذ ربع قرن من الزمان في السودان، فضيع العباد والبلاد وأوردها المهالك وأظن أن الوقت قد حان لتلك الدعوة الإصلاحية بعد أن طفح الكيل، فأصبح شعار: ((الإسلام صالح لكل زمان ومكان)) مادة تندر عند بني علمان، وحق لهم ذلك، لأن الإسلام قد تم الطعن فيه من الذين يحملونه قولاً لا فعلاً، فهم أسرع الناس فتنةً في الدنيا، فدونك كل شيء باسم الدين ولصالح الجماعة الإنقاذيين شاهداً على ذلك.


ولكن لإيماننا القوي بأن للدين ربٌ يحميه من كيد المنافقين والمعاندين، فإنه سوف ينتدب له رجالاً مصلحين، ونحسب أنك واحداً منهم، قد شهرت سيف الحق في وجه الظلم، فإن كنت صادقاً فيما طرحت فإن الله غير مخزيك وناصرك وإن طال السفر.
أخي الكريم: إن الإنقاذ قد شوهت كل شيء في السودان، فالاقتصاد قد ظهر فيه تحليل ما عُلِمَ تحريمه من الدين بالضرورة ((الربا)) بما يسمى بفقه الواقع وهم يقرؤون قوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} آناء الليل وأطراف النهار. وفي السياسة قد انعدمت الشورى تماماً، وفي الاجتماع دونك تفتت النسيج الاجتماعي، أما نتاج ذلك كله ((الأخلاق)) فالله المستعان على ما تصفون.


أخي الكريم: إن عليك عبء ثقيل وتركة عظيمة، لأن الوضع لا يسر صديق، فقد فعلت نيفاشا فعلتها المشينة ففصلت الجنوب، ومازال الحبل على الغارب في بقية الوطن، فهناك حروباً مشتعلة، واقتصاد كسيح لا يقوى على مجابهة تلك الحروب، وهناك احتقان سياسي لم تشهد البلاد مثله مؤخراً، وهناك انسداد في الأفق لوجود الحل الأمثل لجزء من القضايا لأن التعنت وحظوظ النفس، متاريس موجودة في الطريق، فإذا جلسنا ننتظر أكثر من ذلك بلا شك فإن صومالاً قادم في القرن الإفريقي بصورة قبيحة، فنحن الآن قد أوصلتنا الإنقاذ حالة أشبه بالحالة اللبنانية، فأصبح المحاصصة هي عماد السياسة، والجهوية هي البوصلة، والقبيلة المقيتة هي رأس الأمر في كل شيء، فلأول مرة نشاهد الوفود القبلية تزور القصر الجمهوري مؤيدةً علان وفلان، فانزوت الأحزاب السياسية بعيداً بضربات الإنقاذيين، فكما نعلم أنها أحزاب ضعيفة التكوين معتمدة على القبيلة والجهوية والطائفية، ورغم ذلك لقصر النظر عند أهل الإنقاذ قاموا بتفتيتها، فبعملهم هذا هم{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}

[الكهف: 104]،

فكونوا حكومات عديدة من أحزاب ضعيفة لا برنامج لديها، بل هدفها اقتسام الكيكة مع الإنقاذيين، فأفقروا العباد ودمروا موارد الوطن، فقد تمثلت الأحزاب المثل القائل:((الليل والنهار واحد على العميان)). وتعنت المؤتمر الوطني أشبه بالمثل :((اللوم والشُكر واحد على السجمان))، وما بين العميان والسجمان، قد مَنَّ الله علينا فظهر جيل فعّال في المجتمع ينظر لتلك الحالة بعين السخط، فأتمنى أن يجد الرعاية في طرحك الإصلاحي، هذه القوة الفعالة بلا شك قوة جيدة واعية تريد إصلاحاً حقيقياً، ويجب عليك أن تستثمر جو الصحوة الإسلامية التي طالت المجتمع فتكون خير زاد لك في بداية الطريق.


وأخيراً أخي الفاضل وصيتي لك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث: عن ابن عمر((أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً ولأَنْ أمشيَ مع أخي المسلمِ في حاجةٍ أحبُّ إِلَىَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ شهرًا ومن كفَّ غضبَه سترَ اللهُ عورتَه ومن كَظَمَ غَيْظَه ولو شاء أن يُمْضِيَه أَمْضاه ملأ اللهُ قلبَه رِضاً يومَ القيامةِ ومن مشى مع أخيه المسلمِ في حاجةٍ حتى تتهيأَ له أثبتَ اللهُ قدمَه يومَ تَزِلُّ الأقدامُ وإنَّ سُوءَ الخُلُق لَيُفْسِد العملَ كما يُفْسِدُ الخلُّ العسلَ)) [ابن أبى الدنيا في قضاء الحوائج، والطبراني في الكبير والأوسط والصغير].


للتواصل: 0121080099

---------------------


هيئة علماء السودان تكشف عن مخططات غربية تستهدف الإسلام والمسلمين
هيئة علماء السودان تكشف عن مخططات غربية تستهدف الإسلام والمسلمين


03-07-2014 06:03 PM

الخرطوم: عمار محجوب :

كشف علماء ودعاة عن مخططات لدول غربية بقيادة فرنسا تستهدف الإسلام والمسلمين في القارة الأفريقية. واتهم العلماء في ذات الوقت فرنسا بالضلوع في عمليات الإبادة الجماعية والانتهاكات التي تحدث لمسلمي أفريقيا الوسطى، مشيرين إلى أن الجيش الفرنسي هو من قام بتخطيط وتنفيذ هذه الجرائم، وقطعوا بأن السودان ليس بعيداً عن ما يدور للمسلمين في أفريقيا الوسطى. محذرين في الوقت ذاته من مغبة التقاعس في نصرتهم وعدم تقديم الدعم اللازم لهم، مطالبين وزارة الخارجية بالقيام بدورها كاملاً تجاه هذه القضية والشروع في إجراء اتصالات عاجلة بالجامعة العربية ومنظمة المجتمع الإسلامي وكل الجهات ذات الصلة لنصرة مسلمي أفريقيا الوسطى. وأكد البروفيسور محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان أن ما يحدث لمسلمي أفريقيا الوسطى مؤامرة صليبية صهيونية ستطال كل البلدان الإسلامية.

وقال صالح خلال مخاطبته الندوة الني نظمتها الهيئة الشعبية لنصرة مسلمي أفريقيا الوسطى أمس بدار هيئة علماء المسلمين إن الانتهاكات التي نفذتها فرنسا ضد المسلمين في أفريقيا الوسطى تمثل رأس الجليد لعداء الغرب للإسلام والمسلمين، داعياً لضرورة الالتفات للمؤامرة التي تستهدف المسلمين، داعياً العلماء والدعاة ومنظمات المجتمع المدني لمناصرة ومساندة مسلمي أفريقيا الوسطى. من جانبه حذر علي محمد جاويش المراقب العام للإخوان المسلمين من مغبة التقاعس في نصرة مسلمي أفريقيا الوسطى وانتقد جاويش الصحافة السودانية وقال إنها لم تولي هذه القضية اهتماماً كبيراً، مشيراً إلى أن السودان ليس بعيداً عن ما يجري في أفريقيا الوسطى، داعياً وزارة الخارجية لقيادة حملة ضد فرنسا في المنظمات الدولية. من جهته كشف دكتور محمد عبد الكريم رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة مسلمي أفريقيا الوسطى عن مخطط لجعل القارة الأفريقية «كاثولوكية».

آخر لحظة

---------------------

Post: #182
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-08-2014, 06:24 PM
Parent: #181

في خطبة الجمعة عصام البشير يهاجم المسؤولين ويطالبهم بالاستقالة في حالة التقصير ويدعو لاعلام راشد



الخرطوم : علي هاشم

شن امام وخطيب مسجد مجمع النور الاسلامي بكافوري الشيخ عصام احمد البشير هجوما لاذعا على المسؤولين وقادة العمل في البلاد، واستنكر في خطبة الجمعة امس بشدة ما اسماه بـ(تغليف الحقائق) مشيرا الى ان كثير من المسؤولين

باتوا يُغلفون الحقائق ويحاولون ايجاد الأعذار، محذرا المسؤولين من مثل هذا السلوك، داعيا المسؤولين الى عدم النظر الى الجاه والسلطة وحثهم الى الاعتراف بالخطأ في حالة وقوعه والخروج للاعلام وكشف الحقيقة بدلا عن تغليفها كحد قوله، لافتا الى ان مؤسسات الدولة صارت مقرا لمثل هذه التصرفات في وقت طالب فيه المسؤولين لعدم الاخلال بالواجبات وانه في حالة التقصير يجب التوجه الى الاستقالة بدلا عن الغرق في الاخطاء، في وقت حذر فيه البشير من تحول بعض المؤسسات الى مراكز قوة وجزر معزولة تدار فيه المناوشات والعداء الداخلي بين المسؤولين، مناشدا المسؤولين بالتقارب والتكاتف مع موظفيهم لأجل عمل راشد، وابداء الشجاعة والعبرة.

في السياق هاجم عصام البشير الاعلام بقوة، وكشف عن وجود عدد هائل من الاخطاء في الاعلام المرئي والمقروء، منبها الى ان بعض المؤسسات الاعلامية تصدر اخبارا ناقصة في مساحة كبيرة وفي حالة الاعتذار يأتي التصحيح في مساحة اصغر، لافتا الى ان مثل هذا السلوك لا يرتقي بدور الاعلام والاعلاميين مطالبا باعلام راشد وواعٍ يرقي للمستويات العالمية

-------------------

المتعافي : لم أختر الطب او السياسة .. ولم أشعر بالحزن بعد اعفائي
المتعافي : لم أختر الطب او السياسة .. ولم أشعر بالحزن بعد اعفائي


أضحك كثيراً حينما يقولون إنني أمتلك ثلاثون شركة
03-07-2014 11:37 PM
الخرطوم :خالد عطاالله :

يبدأ برنامج (مراجعات) الذي يقدمه الاعلامي الطاهر حسن التوم الذي تبثه قناة (النيل الازرق) في الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم الجمعة بث الحلقات التوثيقية مع وزير الزراعة السابق ووالي ولاية الخرطوم الاسبق د.عبد الحليم اسماعيل المتعافي.

وذكر المتعافي خلال تلك الحلقات انه مارس العمل السياسي في المرحلة الثانوية حينما كان في السنة النهائية بالنيل الابيض الثانوية خلال ثورة شبعان وهي تجربة قصيرة استمرت بضعة ايام دفع ثمنها بفصله من الداخلية واضاف انه خلال سنوات دراسته الجامعية دخل العمل السياسي بغير رغبته أيضاً، وطوال سنوات دراسته لم تكن له علاقة بالسياسة إلا أيام الانتخابات، مشيراً لاختياره دراسة الطب استجابة لرغبة والده وقال بانه سيختار دراسة الاقتصاد اذا عاد به الزمان للوراء أما دخوله للسياسة فقال:»لا اعتقد».

واعتبر الانتخابات في السودان تحتاج لوقت طويل لتصل إلي ما وصلت إليها الدول الغربية لكنه اقر بأنها مع عيوبها لا توجد وسيلة افضل منها لاختيار من يمثل الشعب وكشف عن اعتذاره خوض انتخابات 2010م بدائرة الديوم ضد مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي السماني الوسيلة او الترشح في دائرة امبدة واضاف:» اعتقد بانني يمكن ان اخدم في العمل السياسي دون ان اخوض الانتخابات، ولن اخوضها الا ان اقتضت ضرورة شديدة وملحة وملزمة».

وعزا تراجع الحركة الاسلامية عن المنهج القومي وتوجهها صوب الجهويات والقبليات في تسعينات القرن الماضي لرؤية قيادتها التي كانت تعتقد انها ينبغي أن تتواجد في البعد القبلي اعتقاداً بمقدرته في نصرة البعد القبلي لها مبيناً أن تلك الردة «تمت بوعى كامل»، معتبراً المخرج من هذا الامر يتم بالرجوع للقومية واردف:»هذا ممكن، ويحتاج الامر الى خيار سياسي. واي خيار سياسي له ثمن، وثمن الخيار السياسي الخاطئ دفعنا فاتورته وتمثل في اتساع نفوذ القبلية والجهوية، والخيار السياسي الاصح –في تقديري- ان نعود الى القومية وان يحكم ابناء السودان كل السودان» منوهاً في ذات الوقت لعدم وجود خلاف في ما يتصل بمشاركة كل القبائل في السلطة شريطة ان تكون في حدود قدرات البلاد واحتمالها.

ورغم اقراره بأن مخرجات برنامج النهضة الزراعية «كانت ممتازة» واشادته بمحتويات وثيقة النهضة الزراعية التي اعتبرها وثيقة محترمة بها موضوعية وبها مدخل عملي وتشخيص واضح» لكنه اشار لهزيمتها بسبب السياسة النقدية والسياسة المالية، وانتقد تجربة الاستثمار العربي في المجال الزراعي بالبلاد باعتباره لم يقدم عائداً اقتصادياً أو يحل مشكلة الامن الغذائي للاخوة العرب الذين رصدوا اموالاً كبيرة لتحقيق هذا المشروع وهو ما دفعهم للاحجام عن الدخول في مشروعات جديدة، وقال:ماذا كان حصاد للمؤسسات العربية التي ساهمت معنا, الحصاد من ناحية اقتصادية لم يكن كبيراً ومن ناحية امن غذائي بالنسبة لهم ؟ .. توزع لي ارباح 2% في السنة اكيد لن استثمر عندك .. من الافضل له ان يضع نقوده في بنك يعطيه 5%».

ورداً على سؤال حول شعوره بالحزن بعد خروجه من التشكيل الوزاري نفي هذا الأمر مبيناً انه لم يستغرب وحينما قرأ التشكيل الوزاري فهم لماذا حتي ذلك واضاف:»ليس هنالك من يتمنى ان يفصلوه او يعطوه المعاش, وبرغم ذلك لا تشكل لي هذه المسألة اي ازمة فلو حسبتها صحيح يكفي بانني كنت فيها 23 سنة وبالتاكيد هذا كاف»، مشيراً لفرح اخوانه ونحرهم للذبائح بعد صدور قرار اعفائه باعتبارهم تخلصوا من الحديث الكثير والانتقادات وقال:»اعتقد ان العمل العام ممتع لانه يتعدى بك من حدود الاسرة الى الاخرين وهذا الذي يخفف علي قليلا فعندما ارى مزارعاً في الرهد صرف 50 الف جنيه وربنا بارك فيها وانت تكون واحداً من الاسباب التي ساهمت في ذلك له والراحة التي اجدها في هذا المنظر تمسح لي اي شئ اخر سالب في الصحف»،قائلاً بانه يستغفر الله إذا ظلم احد او تجاوز او لم يبذل الوسع الذي كان يمكن ان يبذله في قضية ما أو من اجتهاد لم يجتهده طيلة ابان شغله لموقع عام خلال السنوات الماضية.

ويخصوص صورته المرسومة بامتلاكه لثلاثين شركة ذكر انه يضحك جداً حينما يقرأ هذا الأمر ولكنه اقر بشعوره بمرارة كبيرة عندما يكشف أن كاتب ذلك الامر لا يمثل نفسه وانما جهة يعرفها وتكون طرفاً في الصراع، وتطرق لجوانب صاحبت قضية التقاوي والتي لم تكن خلال فترة شغله لموقع الوزارة وذهبوا بها للنائب العام ولم يجدوا طريقاً لذلك واردف:»هنالك اشياء اخرى لا استطيع ان اقولها سوف اكتبها فيما بعد مثل الوثائق السرية ورأيت من بعض اخواننا ما لم ارا من الاعلام الظالم».

اخر لحظة

Post: #183
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-10-2014, 08:45 AM
Parent: #182

الناطق باسم اخوان السودان :
الحرب الخليجية على الإخوان من اجل تسوية مع اسرائيل

الخرطوم
وكالات

قال ابراهيم السنوسي نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى (الاخوان ) أن الموقف الخليجي من الإسلام السياسي بدأ يتضح لأنه شمل السودان أيضا، وقال: "نحن في السودان دفعنا الثمن سابقا، ولازلنا ندفعه إلى يوم الناس هذا، بل هناك مسعى خليجي للإطاحة بنظام البشير باعتباره جزءا من الإسلام السياسي على الرغم من الملاحظات التي لدينا عليه، فقد تم وقف التحويلات المالية من السودان باتجاه البنوك الإماراتية والسعودية، وهو ما يسبب ضائقة مالية كبيرة للسودان".

وانتقد السنوسى فى تصريحات صحفية امس ، قائمة الإرهاب التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية، والتي شملت جماعة "الإخوان المسلمين" واعتبر أن المعركة ليست ضد الإخوان وحدهم، "وإنما ضد كل نفس إسلامي من أجل إزاحته لتمهيد إعلان تسوية مع إسرائيل على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية".

وأضاف: "لا شك أن القرار السعودي بحق الإخوان يتفق مع الخط العام الساعي لتجريم الإخوان من أجل تهيئة مناخ التسوية والتطبيع مع إسرائيل، وإلا ما الذي يجمع بين الحوثيين وحزب الله من جهة والإخوان من جهة أخرى!".
وأضاف: "أعتقد أن الدائرة ستتسع لتشمل الحرب على الإسلام ككل ولن تتوقف عند الاخوان، وهذا مشروع يقف خلفه الغرب للأسف الشديد"، على حد تعبيره.


ووصف السنوسي قرار السعودية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، بأنه في غير مصلحة السعودية وأمن الخليج، وقال "ما أحسب أن قائمة الإرهاب السعودية تخدم مصلحة المملكة ولا مصلحة الخليج ولا العرب ولا المسلمين، بالعكس السعودية فقدت بهذا القرار قوة إسلامية كانت صديقة لها ولم تكن في يوم من الأيام عدوة لها، كما أنها خسرت قوة سنية كان يمكن أن تساندها في وجه المد الشيعي، مع ذلك ستبقى جماعة الإخوان تنظيما إسلاميا كما ستبقى السعودية موطنا للحرمين الشرفين وقبلة للمسلمين".

Post: #184
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-10-2014, 09:17 AM
Parent: #183

علي الحاج يكشف أسرار الإنقاذ



03-10-2014 10:59 AM

برلين: عبد الرحيم العالم عمر

كشف نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج عن معلومات تنشر لأول مرة عن علاقته بالإنقاذ والمهام التي أوكلت إليه أثناء ساعة الانقلاب، فضلاً عن علاقته بطريق الإنقاذ الغربي وسر كلمته المشهورة «خلوها مستورة».


وقال علي الحاج في حوار مع «الإنتباهة» ينشر الجزء الأول منه بالداخل، إن مسؤوليته في انقلاب الإنقاذ كانت التمويه بأن يذهب للخارج ضمن وفد حول قضية الجنوب، وأضاف قائلاً: «كانت لدي توجيهات في حال نجاح أو فشل الانقلاب ماذا أفعل»، وأضاف قائلاً: «تركت السودان في «12» يونيو 1989م، وكان من المفترض أن يكون الانقلاب يوم «21» يونيو لكنه تأخر أسبوع لظروف ما»، وأكد أنه لأول مرة يعرف أن الاسم الحقيقي لقائد الانقلاب هو عمر حسن أحمد البشير من الترابي قبل وداعه للسفر للخارج، وأوضح قائلاً: «كنا نستعمل أسماء مستعارة و(code names) ولم نكن نسأل عن الاسم الحقيقي»، وأشار علي الحاج إلى أن الترابي قال له: «إذا سمعت اسم عمر حسن أحمد البشير فهذا هو انقلابنا».


وأكد علي الحاج أن عودته للسودان كانت في أواخر ديسمبر 1989م، وأضاف قائلاً: «كنت طيلة تلك الفترة على صلة بنائب الأمين العام آنذاك علي عثمان الذي قال إنه كان يؤخر مجيئي». ووصف الفترة التي قضاها الترابي في السجن حبيساً عن الانقلاب بأنها كانت طويلة، وتساءل قائلاً: «لا أدري لماذا بقي الترابي كل تلك الفترة في السجن؟» وقال: «أنا مكثت أيضاً ستة أشهر خارج السودان ولم أتلق إذناً بالعودة، وكلما أطلب أن أعود للسودان كان نائب الأمين العام يقول لي انتظر لفترة أخرى، وكانت صلتي بنائب الأمين العام مباشرة وهو يتلقى مني أسبوعياً تقريراً سواء كنت في الصين أو اليابان»، لكنه قال إن قرار عودته للسودان اتخذه بمفرده.
وأوضح علي الحاج أنه بحسب رواية الترابي أن البشير عندما قدمت له الترشيحات الثلاثة لمنصب النائب الأول عقب استشهاد الزبير محمد صالح واختار علي عثمان، عندها قال الترابي: في هذه الحال يمكن أن يكون علي الحاج نائباً للأمين العام.

نلتقي الدكتور علي الحاج محمد نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني قبل الانشقاق- والأمين السياسي للجبهة الإسلامية القومية «1989-1985م» والذي يعتبر من القيادات التاريخية الجريئة والشجاعة للحركة الإسلامية الذي افتقدته شؤون السودان السياسية كما فقده السلام والوحدة في السودان حيث أصبح لاجئاً سياسياً في ألمانيا يحمل جواز مفوضية اللاجئين بعد أن اعتذرت سفارتنا في ألمانيا عن تجديد جواز سفره السوداني. ظل الدكتور علي الحاج خارج السودان منذ انشقاق المؤتمر الوطني وقيام المؤتمر الشعبي في يوليو عام 2000م. علاقتي المباشرة والعملية بالدكتور علي الحاج تعود لشهر أكتوبر سنة 1985م هو العام الذي تخرجت فيه في الجامعة والتحقتُ بمكتب الجنوب بالجبهة الإسلامية الذي كان يترأسه الدكتور علي الحاج يعاونه الشهيد فضل السيد أبوقصيصة ومن خلف الكواليس الشيخ الهَرَم المرحوم مبارك قسم الله.. بدأت علاقتي في ذلك التاريخ بالأخ الدكتور علي الحاج الذي أوكل لي الإشراف على إدارة الانتخابات في إقليم بحر الغزال «بحر الغزال الكبرى» التي تمتد من شمال أويل إلى رومبيك وقوقريال ومدينة راجا في غرب بحر الغزال..كذلك تواصلت علاقتي بالدكتور علي الحاج عندما انتقل للمكتب السياسي الذي أصبح أميناً له بعد أن تركه الأستاذ أحمد عبدالرحمن محمد..

لكني لا أنسى ذلك اليوم في العام 1986م حين كلفني الدكتور علي الحاج بالذهاب لبحر الغزال للإعداد لقيام مؤتمر الجبهة الإسلامية في مدينة واو ثم أخذني جانباً وقال لي: « إن الشيخ الترابي سيحضر إلى مدينة واو وسيخاطب هذا المؤتمر وهذا سرُ لا ينبغي أن يكشف إلا عندما يهبط الشيخ الترابي مطار واو» وتعاهدنا على ذلك.. ثم أذكره ونحن نخاطب جماهير واو بعد أن وصلها الشيخ الترابي وعلي الحاج يضرب على كتفي من على ظهر العربة اللاندروفر المكشوف في حي «مقطاع» بمدينة واو حيث مقر مكتب الجبهة القومية الإسلامية عندما بدأتُ في تقديم الشيخ الترابي لجماهير واو التي احتشدت بمقر الجبهة.. أثناء تقديمي للشيخ الترابي قلت لجماهير واو: ها هي الجبهة الإسلامية ترميكم بفلذات أكبادها.. فإذا بالدكتور علي الحج يضرب على كتفي..قائلاً مين يفهم ليك هنا فلذات أكبادها هذه؟ خاطب الناس بما يفهمونه.. وقد كان محقاً فالناس هناك يتحدثون عربي جوبا..

ثم أذكر أيضاً عندما جاءه السياسي الجنوبي علي تميم فرتاك ناقلاً له تهديداً من بعض السياسيين الجنوبيين ببحر الغزال الذين قالوا له: إن عبدالرحيم وعلي محمد علي لو جاؤا لمدينة واو سوف نغتالهم.. قام تميم بنقل هذا التهديد للدكتور علي الحاج رئيس مكتب الجنوب.. فما كان منه إلا أن دعاني أنا والأخ علي محمد علي ونقل لنا ما ذكره علي تميم ثم طلب منا أن نتوجه غداً لمدينة واو ثم قال موجهاً الحديث لعلي تميم: إن هؤلاء الشباب إما مجاهدون وإما شهداء ومن يتحمل مسئولية الدعوة عليه أن يكون مستعداً ليضحي من أجلها .. وتوجهنا إلى واو حتى أقمنا فيها الانتخابات وإن لم يستطع تميم الذهاب ليقود حملته الانتخابية. هذا هو علي الحاج الذي أعرفه بل هذا جزء مما أعرفه عنه .. بساطة وتواضع وخفض للجناح، وزهد في المواقع..لا يعرف التآمر ولا الحقد.. قلبه أبيض كاللبن يُعرف ذلك من خلال التعامل معه. ما يؤلمني حقاً أن رجل بقامة وتاريخ الدكتور علي الحاج الذي جاوز السبعين من العمر يعيش اللجوء ويجد الأمان في بلاد النصارى ويفتقده في دولة المشروع الحضاري التي كان أحد أعمدتها وبناتها.. علي الحاج يخشى على نفسه إن عاد إلى السودان أن يواجه مواد حكم الإعدام التي حملها له مندوب الأمم المتحدة السويسري وهو في ألمانيا كما سنرى في هذا الحوار.. الفرد لا يكاد يصدق. فإلى مضابط الحوار مع الدكتور علي الحاج:



< بدأ الدكتور علي الحاج الحوار قائلاً:
> أنا سعيد جداً أن ألتقي أخونا عبدالرحيم بعد غيبة طويلة والذي كنت كلما أراه أتذكر الندوة الشهيرة الأولى بالميدان الشرقي التي قدم فيها الترابي وآخرين بعد خروجهم من سجن شالا بعد الانتفاضة في عام 1985م. فضلاً عن أنه كان ضمن الشباب الذين كانوا يعملون في المكتب السياسي وأمانة الجنوب منذ ذلك التاريخ 1985م وما كنت أحسب أن نلتقي هنا ولكن شاء الله أن نلتقي بعد أكثر من عقد من الزمان وإن شاء الله سنلتقي في السودان.


أما البطاقة الشخصية فأنا علي الحاج محمد، ولدت في عام 1939 أو 1940م بقرية منواشي التي تتبع لولاية جنوب دارفور، وهي مشهورة في التاريخ إذ دارت فيها معركة منواشي التي كانت معركة فاصلة بين السلطان إبراهيم قرض والزبير باشا في أكتوبر 1874م وأقول معركة فاصلة لأنه بعد أن قتل السلطان إبراهيم قرض لم تستقر دارفور بعد ذلك. ومنواشي قرية مشهورة بالقرآن وأسست على رأس الألف الهجري كما أنها علاوة على شهرتها بالقرآن أيضاً مشهورة بالتجارة.


توفيت والدتي وكان عمري يومها أربعة أشهر فتربيت في كنف جدتي لأمي ووالدي وأختي الكبيرة أم النعيم والخالات والعمات وبقية الأسرة. عند بلوغي سن السادسة ذهبنا من منواشي إلى نيالا وكان السبب الرئيس هو انعدام الماء في ذلك الحين في منواشي التي شهدت مشكلة عطش علاوة على انعدام التعليم النظامي في منواشي وكان رأي والدي كما روت لي جدتي- أن نذهب إلى نيالا حتى نجد التعليم النظامي. ترعرعت في نيالا فدخلت الخلاوى في نيالا مثل خلوة الشيخ النذير وخلوة الفكي بخاري وخلوة الشيخ أحمد الرفيع فتعلمت القرآن على يد هؤلاءالشيوخ جزاهم الله خيراً. أما انضمامي للحركة الإسلامية فقد كان في مدرسة نيالا الوسطى في عام 1953م وقد تم تجنيدي بواسطة الدكتور محمد ابن مولانا المفتي عوض الله صالح الذي كان طالباً بمدرسة حنتوب الثانوية وكان والده يعمل بالقضاء الشرعي بنيالا فجاء في الاجازة فتم تجنيدي على يديه فأصبحت عضواً في الحركة الإسلامية. ثم بدأت المرحلة الثانوية في مدرسة خورطقت الثانوية وقد كنت ضمن اثنين من أعضاء الحركة الإسلامية دخلنا لجنة اتحاد الطلاب المكونة من عشرة طلاب بمدرسة خور طقت الثانوية وأنا في السنة الثانية وكان معي من الأخوان الدكتور حالياً بشير إبراهيم مختار كندرة..

في ذلك التاريخ قمنا بإضراب ضد حكومة عبدالله خليل فتم فصل لجنة الاتحاد من المدرسة فجئنا إلى أم درمان في شكل مظاهرة بدأناها من محطة السكة حديد ضد سياسة التشريد وضد المعونة الأمريكية وضد حكومة عبدالله خليل وهتفنا في الخرطوم بإسقاط حكومة عبدالله خليل. في أمدرمان سكنا مع أخوانا في المسالمة والمنزل الذي استضافنا هو بيت الدكتور كمال علي وزير الري السابق وهو من الأخوان وأخوه الدكتور ميرغني علي وهو دفعتي وكان من الأخوان أيضاً، سكنا مع هذه الأسرة وهي أسرة كريمة عرفنا كل أفرادها. ثم شاء الله أن ندخل مدرسة المؤتمر الثانوية بأمدرمان وقضينا فيها سنتين بعدها دخلت لجامعة الخرطوم. أثناء فترة المؤتمر الثانوية كنت أسكن مع أقاربي في العباسية لمدة عامين. دخلت جامعة الخرطوم عام 1959م، في تلك الفترة كان الترابي في بعثته الدراسية لبريطانيا فلم أعاصره طالباً في جامعة الخرطوم فهو كان يتقدمنا بسنين دراسية كثيرة أما الذين عاصرتهم في الجامعة او كانوا دفعتي فهم ربيع حسن أحمد والمرحوم الدكتور مجذوب سالم البر وقد كنت عضواً باتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي ترأسه مجذوب سالم البر وفصلنا من الجامعة،كذلك عاصرنا المرحوم حافظ الشيخ الزاكي الذي جاء بعدنا في الاتحاد.


< ما هي قصة الأذان التي ارتبطت بعلي الحاج حيث يذكر أنك أول من رفع الأذان في جامعة الخرطوم؟


> عندما جئنا إلى جامعة الخرطوم كان أمر الصلاة غير مرتب وكنا في السنة الأولى نصلي في الحجرة العامة وكنا نصر على وجود غرفة للصلاة وما كنا نرضى أن نصلي في . . common room. أما فكرة الأذان في الجامعة فقد تناقشنا حول ضرورتها وكان من المتحمسين لها إبراهيم أحمد عمر ومجذوب سالم البر وآخرين. بعد نقاش قررنا أن نؤذن وكنا في المكتبة الرئيسية بالجامعة وعندما جاءت صلاة المغرب نزلنا لنصلي في الميدان الشرقي للمكتبة أي الميدان الذي يقع على يمينك وأنت داخل من البوابة الرئيسة متجه للمكتبة. هنا قمت أنا ورفعت الأذان فخرج الأساتذة والطلاب يتفرجون فقد كان معظم الأساتذة من الخواجات.. كان الناس مستغربين جداً من هذا القروي الذي يرفع الأذان في كلية غردون.. أقمنا الصلاة وأمنا في تلك الصلاة أخونا الحردلو وقد كان أميرالأخوان في ذلك الحين. ومن ذلك الوقت انداح موضوع الأذان.


< أين كان د. الحاج في 30 يونيو 1989م، طيلة الستة أشهر التي أعقبت الانقلاب وكان الترابي خلالها في سجن كوبر؟.
> طبعاً ساعة الانقلاب كانت هنالك تدابير ووفق هذه التدابير كانت لكل منا مسئوليات معينة. أنا كانت مسئوليتي في إطار التمويه أن أذهب للخارج ضمن وفد حول قضية الجنوب حيث كان هنالك اجتماع في الكونجرس الأمريكي وفي بريطانيا فكان المطلوب مني أساساً أن أكون في الخارج مع هذا الوفد، بعد ذلك كانت لدي توجيهات في حال نجاح أو فشل الانقلاب ماذا نفعل؟ أنا تركت السودان في 12 يونيو 1989م وكان من المفترض أن يكون الانقلاب يوم 21 يونيو 1989م لكنه تأخر أسبوع لظروف ما.. وأول مرة أعرف أن الاسم الحقيقي لقائد الانقلاب هو عمر حسن أحمد البشير من شيخ حسن قبل وداعه لي، حيث قال لي إن الاسم الحقيقي هو كذا، لأننا كنا نستعمل أسماء مستعارة وcode names وما كنا نسأل عن الاسم الحقيقي. فقال لي الترابي: إذا سمعت اسم عمر حسن أحمد البشير فهذا هو انقلابنا .. هذه المعلومة قالها لي الترابي وأنا مسافر مع مهام أخرى طلبت مني.
< عاد الدكتور علي الحاج للسودان في أواخر ديسمبر 1989م فما هي دواعي هذا التأخير بعد أن نجح الانقلاب؟؟.
> أنا كنت طيلة هذه الفترة عل صلة بنائب الأمين العام الأخ علي عثمان وهو الذي كان يؤخر مجيئي.


< لماذا ظل الترابي ستة أشهر في المعتقل رغم أن الثورة كانت تحتاجه ليؤسس مسيرتها حتى تبدأ على الجادة؟.
> كانت تلك فترة طويلة وأنا لا أدري لماذا بقي الترابي كل هذه الفترة في السجن؟ بل لماذا مكثت أنا أيضاً ستة أشهر خارج السودان ولم أتلق إذناً بالعودة؟ وكلما أطلب أن أعود للسودان كان نائب الأمين العام يقول لي انتظر لفترة أخرى. أنا كانت صلتي بنائب الأمين العام مباشرة وهو يتلقى مني أسبوعياً تقريراً سواء كنت في الصين أو اليابان أو خلافه..كان معي الأخ المرحوم أحمد عثمان مكي وكنا نتصل.. بل أنا حتى قرار عودتي للسودان أنا اتخذته بمفردي!! كانت هنالك مفاوضات في نيروبي بين مجموعة إخواننا الممسكين بملف السلام أخونا د. عبدالسميع وسبدرات وكان لهم لقاء مع مجموعة كارتر في نيروبي فجاءتني التوجيهات للحاق بهم فذهبت ولحقت بهم بعد أن كنت في دبي. عندما عرفت الأوضاع من الإخوة وأن الأمر استتب للأخوان لذلك قررت الرجعة للسودان واتصلت على الأخ علي عثمان وأخبرته بأنني قادم للسودان فلم يعترض. فترتي بالخارج تحركنا فيها أنا والأخ أحمد عثمان مكي حركة مثمرة في لقاءاتنا مع الصينيين والماليزيين والأندونسيين ومع اليابان.


< ماهو أثر اختيار الدكتور علي الحاج نائباً للأمين العام عام 1998م بعد أن كان هذا المقعد يجلس عليه الأخ علي عثمان لثلاثة عقود.. ما هو أثر ذلك على الأخ علي عثمان؟.
> الأثر المباشر كما نقله لي أحد الأخوان أن الأستاذ علي عثمان بعد أن أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية كان ينبغي أن يظل أيضاً نائباً للأمين العام. لكن وحسب رواية الترابي أن البشير عندما قدمت له الترشيحات الثلاثة لمنصب النائب الأول واختار علي عثمان، عندها قال الترابي: في هذه الحال يمكن أن يكون علي الحاج نائباً للأمين العام وهذا ما لم يتوقعه علي عثمان. وقد جاءني هذا الشخص مرسلاً من علي عثمان كما فهمت ونقل لي ما يدور في ذهن علي عثمان حيث كان يعتقد أنه بهذا التغيير والمجيء بغيره في مقعد نائب الأمين العام أن هذا معناه أن الترابي قد شطبه(!!).


مداخلة: «شطبو دي» هي بيت القصيد وربما تكون رواب أو خميرة مذكرة العشرة؟. يعني نتغدى بالترابي قبل أن يتعشى بنا؟.
> والله أنا ما عارف دا يبقى تحليل بتاعكم ثم يضحك.
مداخلة: إن تعيين علي الحاج مكان علي عثمان في قيادة الحزب ليتحول الأخير لموظف في رئاسة الجمهورية كان وقعها سيئاً على نفس علي عثمان أليس كذلك؟.


> أنا ليس لي دخل في هذا التعيين، لكني ذكرت لك ما نقله لي أحد الأخوان من استياء علي عثمان من هذا التعيين.. حيث قال لي الأخ المشار إليه: إن النائب الأول يرى كذا وكذا وكذا ونقل الرسالة إليَّ. أنا قلت له: طيب انت دايرني أنا أعمل شنو؟ ثم أردفتُ قائلاً: أنا علي الحاج منذ دخلت الحركة الإسلامية ولم أتغير ولا بقيت نائب أمين عام ولا أمين عام ولا interested في القصة دي.. ولا داير أبقى نائب رئيس ولا رئيس ولا أي نوع من العمل دا، والأخوان هم الذين اقترحوا اسمي ضمن المرشحين للنائب الأول وهذا ليس قراري وهم الذين اختاروني نائباً للأمين العام.. ثم قلتُ له: ماذا يريد علي عثمان؟ إذا أرادني أن أستقيل من نائب الأمين العام أنا جاهز وأنا ممكن أقوم بهذه الاستقالة من دون أن أذكره أو أحرجه.. هو بس يوريني دايرني أعمل شنو؟ هذه ما طرحته لأخونا الذي أرسله لي علي عثمان.. وقال لي: إن تعيينك نائب أمين هو المشكلة الحقيقية.. قلت له: أنا مستعد أستقيل وأتنازل بطريقة هادئة جداً وممكن أقنع الناس بذلك.. لكن هنالك نقطة ثانية أن هذه القرارات قرارات الحركة الإسلامية هي التي تعين أو تغير وتبدل فهل هو ملتزم بقرارات الحركة الإسلامية أنا ممكن أستقيل بطريقة هادئة وأتركه يبقى نائب أول ونائب أمين عام.. أنا ما عندي مشكلة إذا كانت المشكلة علي الحاج.. أخونا «الوسيط» كان مستغرب جداً وقال لي: والله جزاك الله خير أنا ما كنت متوقع ألقى منك الاجابة دي. بعد ذلك سألته: أين الدين من هذه القصة؟!!!. فرد قائلاً: يا أخي الحكاية دي ما فيها دين exactly!!! هذا ما قاله الوسيط. أنا صدمت I was shocked.
< ما قصة خلوها مســـــتورة؟؟ هذه الكلمة وردت على لسانك إبان الأزمة وقيل إنك كنت ترد بها على مجموعة القصر عندما اتهموك بالتصرف في فلوس طريق الانقاذ الغربي..فما تعليقك؟


> كلمة خلوها مستورة وردت في ندوة في الرهد عندما أثار الناس بعض القضايا المتعلقة بالتنمية وعدم عدالة توزيع الثروة والسلطة بين أقاليم السودان المختلفة علاوة على بعض الاتهامات، وكان المتحدثون محقين فيما قالوا لأن هنالك ولايات مفضلة على الأخرى إذ هنالك ولايات لا تأتينا في ديوان الحكم الاتحادي وإنما تذهب مباشرة للقصر وتأخذ تصديقاتها مباشرة من القصر.. لذلك أنا قلت ليهم هذا صحيح وهنالك مما يتم ما هو أكثر من ذلك وأنا لا أود الحديث في هذا الأمر.. هذه مرحلة أما المرحلة الثانية بدأوا يتحدثون عن المشروع الإسلامي والنواقص التي صاحبته.. فقلت لهم إن مشروعنا الإسلامي هذا به الكثير جداً من النواقص ومن الهنات والأخطاء والسلبيات وأنا لا أسمح لنفسي ذكر ذلك لأن هنالك تصرفات وأقوال من بعض المسئولين أنا لا أستطيع أن أذكرها وهي لا تتماشى مع أخلاق وقيم الدين..لذلك أنا بقول: «خلوها مستوره».. هذه هي الصيغة التي وردت بها عبارة « خلوها مستورة».. لكن الناس تركوا كل هذا الحوار وربطوها بطريق الانقاذ الغربي.
عندما عدت للخرطوم سألني الإخوة عن قصدي من هذه الكلمة؟ فقلت لهم: أنا الكلمة قلتها ول
\
ن أفسرها إلا في محكمة!!. أنا ما أريد أن أهيج الإعلام بعبارات منسوبة لبعض كبار المسئولين لكني سوف أفسرها في المحكمة إن دعا الأمر. وعندما تحدثوا عن أموال الطريق أنا تحديتهم أن يمشوا المحكمة وأنا جاهز لذلك. بعد ذلك هم سكتوا لأن الشخص المباشر في الطريق ليس هو علي الحاج .. والمسألة كلها عبارة عن سعي لاغتيال شخصيتي بسبب أن اسمي قد ورد كأحد المرشحين كنائب أول لرئيس الجمهورية.. كل هذا الكلام سببه الترشيح لمنصب النائب الأول الذي لم أكن طرفاً فيه أي في هذا الترشيح. لذلك جاءت محاولة اغتيال شخصيتي عبر الحديث عن الطريق.. فأنا قلت لهم خلوها مستورة.. فأنا لا علاقة لي بأموال طريق الإنقاذ الغربي ولا يرد إليَّ مال الطريق ولا أقوم بالتصديق وليست لديَّ شيكات خاصة بأموال الطريق ولا توقيع على الشيكات.


أنا فقط كان دوري هو تعبئة المواطنين والاتصال بالجهات الرسمية والولائية وتعبئتهم وحثهم لدفع المال للطريق، فأنا دوري هو التعبئة والاتصال.. أما استلام الأموال وصرفها والتصديق عليها فليس لي به علاقة وهذا ما ثبت للجنة التحقيق التي برأتني. فالطريق له إدارة تنفيذية وإدارة مالية وهي المسئولة عنه وعن أمواله.أنا رئيس اللجنة الشعبية وأنا كنت بقنع الناس عشان يدفعوا لدعم الطريق.. وكذلك كوتة السكر.. والسكر ذاتو ما كان بيمشي لأهلنا في الغرب وكان بيمشي السواقط وهذه السواقط كانت تذهب فلوسها لوزارة المالية.. وأنا كنت أعلم أن 50% من سكر دارفور وكردفان لا يذهب إليهم وما كانوا بيعطوهم أوقية سكر كسائر البشر وهنالك كلام كثير لا أود ذكره لأن الرئيس قد علم مني أن ناس كردفان ودارفور والجنوب ما كانوا يتعاطون أوقية سكر لكل شخص.. وأنا لمن جيت وقلت الكلام دا للرئيس قال لي: والله أنا ما كنت عارف.. لذلك أنا قلت للرئيس هذه النسبة التي لا تذهب لمستحقيها وأهلها فبدلاً من أن تذهب لوزارة المالية نحولها لدعم الطريق لأن هذا الطريق هو أساس التنمية والأمن والسلام والاستقرار والدين والسياسة والأخلاق والاقتصاد. وللحقيقة فقد كان الرئيس أكثر الناس قناعة بهذا الطريق ودعمه وهذا للحق لأنني لا أنشد عطفاً من الرئيس ولا أبغي منه شيئاً في ذلك الوقت.
< لماذا؟ هل هنالك قروش فقدت؟.


> لا لم تفقد قروش.. لكن الحكومة لم تدفع نصيبها في الطريق وما دفعته هو خمسة بالمائة فقط5% وحتى هذه الخمسة بالمائة لم تدفعها قروش وإنما كانت عبارة عن بعض الاعفاءات الجمركية وخلافه.. وأنا هاجمتهم في البرلمان لذلك غضب الرئيس إذ كيف يهاجم علي الحاج الحكومة في البرلمان وهو عضو في مجلس الوزراء؟! وكيف يقول إن الحكومة دفعت 5% فقط. هذه القضية وملابساتها التي جاءت بعدها عبارة « خلوها مستورة».

الانتباهة

Post: #185
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-11-2014, 10:53 AM
Parent: #184

مع الدكتور علي الحاج قبيل عودته للسودان «2»

نشر بتاريخ الثلاثاء, 11 آذار/مارس 2014 10:24

د. عبدالرحيم العالم عمر محي الدين:

نلتقي الدكتور علي الحاج محمد نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني قبل الانشقاق- والأمين السياسي للجبهة الإسلامية القومية «1989-1985م» والذي يعتبر من القيادات التاريخية الجريئة والشجاعة للحركة الإسلامية الذي افتقدته شؤون السودان السياسية كما فقده السلام والوحدة في السودان حيث أصبح لاجئاً سياسياً في ألمانيا يحمل جواز مفوضية اللاجئين بعد أن اعتذرت سفارتنا في ألمانيا عن تجديد جواز سفره السوداني. ظل الدكتور علي الحاج خارج السودان منذ انشقاق المؤتمر الوطني وقيام المؤتمر الشعبي في يوليو عام 2000م. علاقتي المباشرة والعملية بالدكتور علي الحاج تعود لشهر أكتوبر سنة 1985م هو العام الذي تخرجت فيه في الجامعة والتحقتُ بمكتب الجنوب بالجبهة الإسلامية الذي كان يترأسه الدكتور علي الحاج يعاونه الشهيد فضل السيد أبوقصيصة ومن خلف الكواليس الشيخ الهَرَم المرحوم مبارك قسم الله..

بدأت علاقتي في ذلك التاريخ بالأخ الدكتور علي الحاج الذي أوكل لي الإشراف على إدارة الانتخابات في إقليم بحر الغزال «بحر الغزال الكبرى» التي تمتد من شمال أويل إلى رومبيك وقوقريال ومدينة راجا في غرب بحر الغزال..كذلك تواصلت علاقتي بالدكتور علي الحاج عندما انتقل للمكتب السياسي الذي أصبح أميناً له بعد أن تركه الأستاذ أحمد عبدالرحمن محمد..

لكني لا أنسى ذلك اليوم في العام 1986م حين كلفني الدكتور علي الحاج بالذهاب لبحر الغزال للإعداد لقيام مؤتمر الجبهة الإسلامية في مدينة واو ثم أخذني جانباً وقال لي: « إن الشيخ الترابي سيحضر إلى مدينة واو وسيخاطب هذا المؤتمر وهذا سرُ لا ينبغي أن يكشف إلا عندما يهبط الشيخ الترابي مطار واو» وتعاهدنا على ذلك.. ثم أذكره ونحن نخاطب جماهير واو بعد أن وصلها الشيخ الترابي وعلي الحاج يضرب على كتفي من على ظهر العربة اللاندروفر المكشوف في حي «مقطاع» بمدينة واو حيث مقر مكتب الجبهة القومية الإسلامية عندما بدأتُ في تقديم الشيخ الترابي لجماهير واو التي احتشدت بمقر الجبهة.. أثناء تقديمي للشيخ الترابي قلت لجماهير واو: ها هي الجبهة الإسلامية ترميكم بفلذات أكبادها.. فإذا بالدكتور علي الحج يضرب على كتفي..قائلاً مين يفهم ليك هنا فلذات أكبادها هذه؟ خاطب الناس بما يفهمونه..

وقد كان محقاً فالناس هناك يتحدثون عربي جوبا.. ثم أذكر أيضاً عندما جاءه السياسي الجنوبي علي تميم فرتاك ناقلاً له تهديداً من بعض السياسيين الجنوبيين ببحر الغزال الذين قالوا له: إن عبدالرحيم وعلي محمد علي لو جاؤا لمدينة واو سوف نغتالهم.. قام تميم بنقل هذا التهديد للدكتور علي الحاج رئيس مكتب الجنوب.. فما كان منه إلا أن دعاني أنا والأخ علي محمد علي ونقل لنا ما ذكره علي تميم ثم طلب منا أن نتوجه غداً لمدينة واو ثم قال موجهاً الحديث لعلي تميم: إن هؤلاء الشباب إما مجاهدون وإما شهداء ومن يتحمل مسئولية الدعوة عليه أن يكون مستعداً ليضحي من أجلها ..

وتوجهنا إلى واو حتى أقمنا فيها الانتخابات وإن لم يستطع تميم الذهاب ليقود حملته الانتخابية. هذا هو علي الحاج الذي أعرفه بل هذا جزء مما أعرفه عنه .. بساطة وتواضع وخفض للجناح، وزهد في المواقع..لا يعرف التآمر ولا الحقد.. قلبه أبيض كاللبن يُعرف ذلك من خلال التعامل معه. ما يؤلمني حقاً أن رجل بقامة وتاريخ الدكتور علي الحاج الذي جاوز السبعين من العمر يعيش اللجوء ويجد الأمان في بلاد النصارى ويفتقده في دولة المشروع الحضاري التي كان أحد أعمدتها وبناتها.. علي الحاج يخشى على نفسه إن عاد إلى السودان أن يواجه مواد حكم الإعدام التي حملها له مندوب الأمم المتحدة السويسري وهو في ألمانيا كما سنرى في هذا الحوار.. الفرد لا يكاد يصدق. فإلى مضابط الحوار مع الدكتور علي الحاج:

< الدكتور علي الحاج غاب عن السودان منذ المفاصلة لما يزيد عن العقد من الزمان واحتمى بأوروبا ما أثار حول تحركه شبهات كثيرة منها دعمه لحركات التمرد في دارفور والسعي لمحاصرة السودان ودعم المحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير...إلخ

فما هو ردكم؟.

> كل هذا rubbish ، كذب .. هراء .. افتراء.. وليس لديه أي أساس من الصحة.. وأنا أعطيك مثالاً: الهجوم الذي وقع على الفاشر وخسرت فيه الحكومة عدداً من الطائرات والقتلى في عام 2003م، ناس الحكومة قاموا عملوا المتهم الأول فيها هو الدكتور علي الحاج وآخرون!! وحددوا تسع عشرة مادة قانونية ضدي وبعضها هو الإعدام! وأنا في البداية اعتبرت الموضوع نوع من المكايدة لكنهم رفعوا الأمر ضدي للأمم المتحدة باعتبار أنني الممول للحركات!! وجاءني مندوب الأمم المتحدة في بون وقال: يقال إنك أنت الممول لكل الحركات المسلحة في دارفور!! فقلت له : I wish I were, this is rubbish ، ثم قلت له:

مَنْ الذي قال لك هذا؟ قال : فلان وفلان.. قلت له: دا كلام الحكومة وهل أنت صدقت انو في كلام زي دا؟؟ قال لي: أنا جئت دايرين نعرف من أين تجد الحركات تمويلها؟ ثم قال لي: أنت متهم بأنك مولت هجوم الفاشر المسلح؟ قلت له هذا يقال في الإعلام فأنا أصبحت بالنسبة للحكومة زي « التندل» الكوشة- يرموا فيَّ كل قازوراتهم واخفاقاتهم ومساوئهم وهذا سهل لهم. لكن أنا لا دخل لي بهذا الأمر وأنا برئ منه.. ثم سألني: ألم يتحدث معك أحد غيري ؟ قلت له: لا أنت الوحيد الذي سألني..هو سويسري.. أنا سألته: أنت في سويسرا هل هنالك شخص فرد يمكن أن يمول في أوروبا حركة مسلحة؟ رد: إنه عارف هذا غير ممكن لكن هم قالوا ذلك!.ثم أردفت: أنت أفضل لك أن تتأكد من الحكومة الألمانية هل أنا لدي فلوس في أي بنك؟؟ ثم قلت له إنه لمن المحزن أن تصبحوا أنتم مضللين بواسطة الحكومة وتصدقوا دعاويها وافتراءتها..

قال: هنالك أوراق واتهامات مكتوبة ضدك؟ قلت كل ذلك يقوله ناس الحكومة إن كل مشاكل دارفور يقف من ورائها علي الحاج بل حتى المحكمة الجنائية من ورائها علي الحاج. في اليوم التالي أحضر لي مندوب الأمم المتحدة كل القصاصات الإعلامية والأوراق التي تحتوي التهم ضدي حيث ذكر أن المتهم الأول في أحداث الفاشر هو الدكتور علي الحاج وآخرون.. الآخرين ديل هم ناس خليل إبراهيم وذكروا ناس ليس لديهم صلة بدارفور والغريب أنهم الآن معاهم في الخرطوم. ثم سألني عن مكان أموال المسئولين السودانيين الكبار؟؟ قلت له أنت جئت إلى هنا لتسألني عن أموالي أنا التي يزعم أنني مولت بها حركات دارفور أم أموال هؤلاء المسئولين فأنتم في سويسرا أعلم بها والبنوك عندكم في سويسرا.. يعني انت ما عارف الحسابات؟ قال لي: زي منو؟؟ قلت له: كلهم عندهم حسابات في بنوككم بأسمائهم وبغير أسمائهم وكلهم قاعدين يمروا عليكم بأسماء غير أسمائهم الحقيقية وجوازات غير جوازاتهم الحقيقية.


< انت يا دكتور ما موقفك من الحركات المسلحة؟؟.


> أنا ضد الحركات المسلحة.. أنا أؤمن بأن هنالك مشاكل وقضايا مهمة في دارفور تستوجب اهتمام الحكومة والسعي الجاد لحلها، وأنا لا أقول ذلك فحسب بل أنا في نهضة دارفور التي يتولى رئاستها دريج التي تكونت في أكتوبر 1965م وأنا كنت نائب رئيس وأنا كنت طالب وقتها.. لكني مع الخط السلمي.. يا أخي أنا عندما ذهب الأخوان للتدريب في ليبيا لم أذهب بل حتى الجهاد في الجنوب أنا لم أشترك فيه لأنني مع السلام ومع الحل السلمي. أنا خطي مع السلام.


تقرير المصــــيــر:
< أنت متهم بأنك أول من أدخل مفهوم « حق تقرير المصير» للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير
السودان الجنوبية بفصائلها المتعددة، فما هو دفاعك عن هذا الاتهام؟؟.


> فكرة تقرير المصير برزت منذ مؤتمر المائدة المستديرة في عام 1965م وجاءت هذه الفكرة من جبهة الجنوب التي كان يرأساها الزعيم الجنوبي كلمنت أمبورو وأعضاؤها أبيل ألير وبونا ملوال.. كان وليم دينق زعيم حزب سانو كان ينادي بالفدرالية. أما بقية الأحزاب الشمالية فلم تكن لها رؤية محددة لذلك أوكلوا هذا الأمر للترابي ليقدم رؤية حوله نيابة عنهم فقدم فكرة اللامركزية والحكم الاقليمي.. فهذه الفكرة قديمة ولم تكن فكرة علي الحاج.. ولا نحن عندما ذهبنا نتفاوض مع الجنوبيين ذهبنا كعلي الحاج.. في يناير1992م جلسنا لمفاوضات فرانكفورد مع إخواننا الجنوبيين، وكانوا هم جناح الناصر بقيادة رياك مشار ولام أكوال كنا جميعنا سودانيين ولم تتدخل ألمانيا في حوارنا بل كنا ندير الحوار في فندق ماريوت في فرانكفورت وأذكر كان معي المرحوم فضل السيد أبوقصيصة والمرحوم أحمد الرضي جابر والمرحوم موسى علي سليمان و المرحوم كمال علي مختار ومن السفارة السودانية كان السفير محمد حسين زروق.. ومن الطرف الآخر كان يوجد لام أكول وكستيلوا قرنق وديكي من أعالي النيل وتعبان دينق والقاضي جون لوك وتلار وآخر وكان هؤلاء الجنوبيون ينادون بانفصال الجنوب عن الشمال.. ونحن قلنا لهم: من أنتم حتى تحددوا انفصال الجنوب عن الشمال.. وبعد نقاش قلنا لهم لا ينبغي عليكم أن تفرضوا علينا الانفصال بالقوة.. هم قالوا: أنتم أيضاً لا ينبغي عليكم أن تفرضوا علينا الوحدة بالقوة..

نحن قلنا لهم: نعم لا يوجد فرض لا للانفصال ولا للوحدة. ثم قلنا بأي موضوع نبدأ؟ هم قالوا: نبدأ بالانفصال وبعد فترة إذا فشل الانفصال نعود للوحدة.. نحن قلنا لا.. نبدأ أولاً بالوحدة ونمنح الوحدة زمناً معيناً حددناه بعشرين عاماً وكل الناس الذين هم الآن في السلطة عارفين الكلام دا مش علي الحاج.. وبعد العشرين سنة وخلالها تكون في تنمية وعرَّفنا التنمية في البنيات الأساسية مثل الطرق والتعليم الكهرباء والصحة والانتخابات والحريات وخلافه ولم نتحدث ابداً عن الوظائف والمناصب وقسمة السلطة.. والآن أنت لو لاحظت اتفاقية نيفاشا الحديث فيها كله عن المناصب والمواقع ولم تكن هنالك تنمية اصلاً وكان الكلام عن التنمية كلام ساكت.. بينما نحن تحدثنا عن التنمية قبل ظهور البترول ولم نتحدث عن الوظائف كما في نيفاشا.. هذا هو سياق فرانكفورت أي لا فرض للانفصال ولا فرض للوحدة وحددنا نحن المتفاوضون أننا غير محايدين في مسألة الوحدة والانفصال بل نحن الطرفان مع الوحدة، لذلك بدأت اتفاقية الخرطوم للسلام بالوحدة..

على العكس من اتفاقية نيفاشا التي بدأت بكيانين وحكومتين مستقلتين لكل حكومة جيشها وعلمها وسفاراتها وصلاحياتها حيث لا يجوز للمركز أن يتدخل في صلاحيات حكومة الجنوب ولا يحق للرئيس محاسبة رئيس حكومة الجنوب رغم أنه هو نائبه الأول، كما لا يحق للرئيس أن يسأل عن أموال البترول التي منحت لحكومة الجنوب أين ذهبت وكيف صرفت؟؟ أي إن نيفاشا كرست للانفصال قبل الاستفتاء.اتفاقية نيفاشا بدأت من النقطة التي رفضناها نحن في فرانكفورت.. لأننا في ابوجا جاء جون قرنق واقترح ثلاثة مستويات للحكم أي أن يكون هنالك نظام للحكم في الشمال وآخر في الجنوب وثالث مشترك بينهما. نحن رفضنا لجون قرنق هذا المقترح لأنه يعني الانفصال. لكن جاء الإخوة في نيفاشا وقبلوا كل الذي رفضناه في أبوجا.. لذلك عندما قابلني جون قرنق في آخر لقاء بيني وبينه في يناير/2005م قبل ان يذهب للخرطوم قال لي بحضور الحاج آدم وياسر عرمان وآخر اسمه زكريا، قال لي يا أخي نحن الشيء الذي وصلنا له في نيفاشا هو نظام كونفدرالي without saying it ،ثم أردف قائلاً: »The things which you rejected in Abuja now these people adopt it» I said: congratulation.«
أي إن المقترحات التي رفضتها أنت في ابوجا هؤلاء القوم قد وافقوا عليها في نيفاشا!! قلت له أهنئك بذلك.
لكن مثل كلامي وشرحي هذا ما كان له أن ينشر في السودان وكثيرون أجروا معي لقاءات لكنها لم تنشر.


< لماذا خرجت نيفاشا بهذا الشكل الضعيف المميت؟.


>هنا بدأ علي الحاج معلقاً على حوار لي مع قناة إبوني (Ebony) الفضائية، ذلك الحوار الذي أجراه معي الدكتور محمد جلال أحمد هاشم وهو حوار متعدد وعندما تطرق الحوار لموضوع نيفاشا قلتُ له: جاءت نيفاشا بهذا الضعف لأن الذين وقعوها كانوا قادة محليين ينقصهم البعد الدولي في التفاوض والعلاقات ووصفتهم بأنهم (local leaders)، عند ذلك قاطعني المحاور قائلاً: وفدكم كان برئاسة علي عثمان فمن عندكم من هو أكفأ منه في هذا المجال؟؟ قلت له: علي الحاج هو صاحب هذا الملف والخبير بمنعرجاته ومنعطفاته وخدعه وحيله.. هنا علق الدكتور علي الحاج على حوار قناة «إبوني» معي وحول حديثي عن مجموعة نيفاشا قائلاً: أنت وصفتهم بأنهم (Local leaders)، لا بل هم أقل من ذلك هم (Domestic leaders)، ناس بيت وليسوا محليين!! لماذا؟ لأن هؤلاء الناس ليسوا ناس مفاوضات .. صحيح دكتور نافع ومطرف كانوا ناس أمن معانا في أبوجا يقومون بالترتيبات والتدابير الأمنية ولم يكونوا مفاوضين وهناك ناس من الجيش لكن ملف المفاوضات ملف سياسي.. أما في نيفاشا قد أصبح الملف ملفاً أمنياً .


ناس نيفاشا لم تكن لديهم خبرة في المفاوضات ولم يلتقوا جون قرنق من قبل، أنا أول زول من الحكومة قابلت جون قرنق في عنتبي عام 1993م وتناقشت معه واطلعت على أفكاره.. أما هؤلاء فليست لديهم تجربة في التفاوض بما فيهم رئيسهم «دعنا نتحدث بموضوعية»، ولا أحسب بل أشك أن ر ئاسة الوفد والذين معه أشك أنهم قرأوا نيفاشا(!!) أنا أشك في ذلك لأني أعرفهم جيداً ليس لديهم صبر على القراءة. لكني أتمنى أن أكون مخطئاً وأحب أن يأتي واحد منهم ويقول إنه قد قرأ نيفاشا قبل التوقيع عليها.!! لأن هنالك بعض الأشياء لم يكن هنالك منطق أن تقبل بهذه الوضعية، خذ مثلاً قضية أبيي - قضية المشورة الشعبية- قضية أن تبدأ بكيانين جيش هنا وجيش هناك أنت بهذه الصورة بذرت مقدماً بذور الانفصال!!.


< لماذا نزع ملف التفاوض من غازي بعد أن كان موفقاً لحد كبير في مشاكوس؟


> من ناحية تحليلية غازي كان متشدداً لذلك ناس قرنق طالبوا بتغييره وكان رأي الغربيين أن يسند الملف للنائب الأول.. والنائب الأول هو نفسه كان يسوِّق نفسه للغرب ( He was selling himself)، النائب الأول كان ( promoting himself to the West)، كذلك ناس الحكومة السودانية طالبوا بتغيير رياك مشار الذي كان يفاوض غازي لأنه كان مشارك معاهم لمدة خمس أو ست سنوات وبيعرف كل عيوبهم لذلك قرنق وافق على تغيير رياك مشار وجاء هو شخصياً ليقود المفاوضات. أما أخطر نقطة فهي أبيي لأن ما تم فيها ما كان ينبغي أن يتم..

ومفاوضو الحكومة لم يرجعوا لاتفاقية الخرطوم للسلام ليعرفوا ماذا تم في ابيي!. كذلك موضوع اقتسام البترول قد عولج بطريقة غريبة جداً خمس سنوات؟؟ أنا أفهم أن تقول تقرير المصير يتم في خمس سنوات لكن الجانب الاقتصادي لا يمكن أن أقول إنه أيضاً يتم خلال خمس سنوات لأن هذا جانب اقتصادي أنا بنيت عليه مشروعات وخطط ولدينا التزامات لذلك كان ينبغي أن تستمر مسألة الخمسين في المائة «50% » من عائدات البترول لمدة خمسين أو ثلاثين أو قل عشرين سنة كما كان يمكن أن تستمر بالتناقص «50% » للجنوب فترة ثم «60% » لمدة خمسة عشر عاماً ثم «70% » وهكذا.. لكن أن يؤول لهم كل البترول خلال خمس سنوات فهذه ليست غفلة بل سذاجة وعدم خبرة وقلة معرفة من المفاوض الحكومي في ابوجا.. المفاوضون ربطوا هذه المسألة بأعمارهم وليس بعمر السودان إذ يظهر فيها الجانب الشخصي.. هم عايزين كل هذا الأمر ينتهي وهم موجودين!! هذا ما قاد لهذه النتائج الكارثية.

أمر آخر أن سلوكهم بعد نيفاشا كان عدائياً وكلامهم شين ونسوا أن الوحدة لن تأتي بالفلوس بل تأتي بالثقة والكلمة الطيبة لكنهم يستعجلون بالسيئة قبل الحسنة هذه هي المشكلة حتى كلامهم عن اسقاط الجنسية في البرلمان وغيره من السلوك لا يشجع على روح الوحدة.. وسلفاكير تم فصله قبل يوم 9/7/ وأن على البقية أن تذهب!! وكما قال أحد الأخوان: لو أن الجنوب في ظل نيفاشا أصبح مثل إمارة « دُبي» هل هذا سيجعل الجنوبيين وحدويين.. التعامل والكلمة الطيبة والاحترام وبناء الثقة هو الذي يقود للوحدة.

كذلك قد تكون هنالك اتفاقات مغلقة مع جون قرنق أو اتفاقات سرية في الجلسات المغلقة بين رئيسي الوفدين وأنا أسميتها «المناجاة» بين رئيس ورئيس قد تكون طرحت كثير من القضايا التي تقال ولا تكتب ولكن شاء الله أن ذهب قرنق بمناجاتهم وأصبحت المسألة هكذا.. أنقل عني أن الذي حدث ليس تقرير مصير بل إن الجنوبيين قد طُردوا طرداً بما كان يقوله المسئولون من أننا لن نعطيهم كذا وكذا وسنسقط عنهم الجنسية...إلخ هذا ما قادهم لترجيح خيار الانفصال. وأنا ما أراه الآن وفي ظل المشورة الشعبية أن الانفصال لن يتوقف على الجنوب بل أخشى أن تلحق به جنوب كردفان وأبيي والنيل الأزرق.


< من كان يقف وراء مذكرة العشرة ؟؟. هل هنالك أصابع خارجية وراء تلك المذكرة؟؟.


> أنا أستبعد أن تكون هنالك أصابع خارجية وراء مذكرة العشرة. دائماً مثل هذه المسائل تبدأ من الداخل ومن أقرب الناس إليك.. أو من أكثر الذين تثق بهم.!!. التاريخ الإسلامي كله هكذا... المؤامرات تأتيك من أقرب الناس إليك، ولك أن تتساءل كيف دخل هولاكو التتري بغداد؟. دخلها عن طريق الوزير الأول للخليفة العباسي.. هولاكو ما كان يعرف كيف يسيطر على بغداد فكان الوزير الأول هو دليله.. لكن كانت نهاية ذلك الوزير الأول مؤسفة على يد هولاكو حيث قتل رمياً بالأحذية حتى مات. هذه عظات من التاريخ حيث تأتيك الخيانة والمؤامرات من أكثر شخص مؤتمن بالنسبة إليك.
.. أنا كنت وقتها نائب الأمين للمؤتمر الوطني إذ أصبحت نائباً للأمين العام عام 1998م لكن كان هناك نائب آخر هو لورنس لوال لوال.


< مقاطعة: يعني قتلتكم الثقة؟


> نعم قتلتنا الثقة.. أنا ما زلت أؤمن بالثقة مهما كان، وأعتقد أن غالب الحركة الإسلامية يمكن أن يوثق فيهم جزء منهم في الشعبي والآخر في الوطني وهم محل ثقة.. لكن تهتز الثقة عندما يتعرض البعض لفتنة السلطة.. الشريحة العليا الممسكة بالسلطة كثيراً ما تفتنهم السلطة ما يجعل الثقة فيهم كثيراً ما تهتز. لذلك كانت الحكمة في تحديد أجل من يتولى السلطة بزمن محدد. ونحن تأخرنا كثيراً في تحويل الحكومة من عسكرية إلى مدنية فالدستور كان ينبغي أن يشمل ذلك ويتنزل منذ عام 1994م لكن كان البعض يعترض بحجة أن الكرمك محتلة وغير ذلك من المبررات التي أخروا بها مجيء الدولة المدنية حيث تأخر الدستور أربع سنوات ولم يجز إلا عام 1998م.


< انقلاب التلاميذ على شيخهم يعني واحداً من الآتي:
أنه لم يحسن اختيارهم؟
أنه لم يحسن تربيتهم؟.
أنه لم يكن رفيقاً بهم؟
أنه حاول التخلص من بعضهم؟

> يضحك علي الحاج ثم يقول: أو كلها جميعاً. كل هذا وارد.. لا أعتقد أنهم قد تربوا على يديه أو هو قام بتربيتهم لأن التربية مسألة ذاتية، وما ذكرته قد يكون كله صحيحاً .. لكن أنا أرى أن الثقة والثقة المفرطة في البعض كانت هي سبب أزمتنا.. ثقة الأمين العام فيهم كانت ثقة لا تقبل النقد أو النقص.

Post: #186
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-11-2014, 10:01 PM
Parent: #185

الحركة الوطنية للتغيير تعلن بيانها التأسيسي وحريات تنشر نصه والموقعين
March 10, 2014


الحركة الوطنية للتغيير: البيان التأسيسي


بسم الله الرحمن الرحيم
الخرطوم 8 مارس 2014
ديباجة:
شهد تاريخ السودان منذ الإستقلال 1956م دورات للصعود والهبوط، إلا أن المرحلة الراهنة تشير للإنهيار الأكبر لمشروع الدولة الوطنية والذي تجسد في إنفصال الجنوب، وإشتعال الحروب الأهلية في أجزاء واسعة من البلاد، وتمزق النسيج الإجتماعي، وتدهور القيم، واستشراء الفساد،وإنسداد الأفق، داخلياً وخارجياً، مما يستدعي النظر الفاحص والمتعمق في مشكلات الحاضر، واستلهام العبر من الماضي، واستشراف المستقبل من خلال طرح رؤى جريئة وصادقة تسهم في إعادة بناء الوطن على أسس جديدة، خاصةً في ظل عجز واضح لمؤسساتنا وأحزابنا عن تقديم مثل هذا البديل. وفي هذا الإطار تتقدم الحركة الوطنية للتغيير بدعوة مفتوحة لجميع أبناء الوطن، من ذوى الصدق والأمانة، للمشاركة الايجابية في الحوار حول قضايا الوطن الكبرى، وللنظر الجاد في جذور الأزمة السياسية الراهنة، والبحث عن طرق للخروج منها، وهي دعوة للتكاتف والتناصر عن طريق العمل الوطني المشتركوالجاد لتحقيق الأهداف الواردة في هذا البيان.
تعريف:
“الحركة الوطنية للتغيير” هي جماعة فكرية وحركة سياسية سودانية تدعو للتضامن بين جميع أبناء الوطن من أجل اصلاحه واعادة بنائه وتعزيز قدراته، سعياً نحو الاستقرار السياسي، والسلم الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية. وتقوم “الحركة الوطنية للتغيير” على قناعة بأن الانتماء للوطن يجب أن يعلو على انتماءات القبيلة والحزب والطائفة؛ وأن المصالح الوطنية العليا يجب أن تعلو على المصالح الفردية والفئوية؛ وأن “الانفتاح” بين التيارات والنخب السودانية خطوة ضرورية للنفاذ للعمق الجماهيري وتنظيمه ودفعه في اتجاه النهضة والبناء. لذلك فهي حركة منفتحة على الجميع، وتتسع عضويتها لجميع التيارات والعناصر الوطنية المستنيرة التي ترفض الايديولوجيات الشمولية التسلطية التي تسير على نهج الانقلاب العسكري أو الانغلاق الفكري أو العرقي أو الطائفي.
دواعي التأسيس:
يجيء تأسيس الحركة الوطنية للتغييرفي وقت تفاقمت فيه القطيعة بين النخب، وتطورت الحرب الأهلية في الجنوب لتصبح انفصالا، ثم لتستولد من بعدها حروبا أهلية جديدة في غرب البلاد وشرقها، واقترب الاقتصاد من حافة الهاوية، وتحطمت مؤسساتنا التعليمية العريقة التي كنا نفاخر بها، وتدهورت علاقاتنا الخارجية حتى انتهينا الى القطيعة والحصار؛ حيث توضع دولتنا في قائمة الدول المصدرة للإرهاب، ويلاحق رئيسها من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب، ويوضع اسم السودان كثالث دولة على قائمة الفساد، وضمن قائمة الدول المنهارة. بإزاء هذه الأوضاع المتردية أصبح لزاما على كل سوداني رشيد أن يعمل بعقلانية على مواجهة الواقع الوطني المرير، فيطرح الأسئلة الصعبة، ويجيب عليها، دون مخادعة للنفس، أو اتباع لأوهام.
ويتوقع أن تدور تلك الأسئلة حول “الدروس” التي خرج بها الجميع من القطيعة مع الآخرين، وحول “الثمار” التي جنوا من التشرذم الحزبي، والانقلابات العسكرية، والمغامرات السياسية والاقتصادية التي قاموا بها، وحول الأهداف التي انخرطوا من أجلها في حروب أهلية متطاولة؛ سواء مع الحركة الشعبية في الجنوب أو ضدها، أو مع الحركات المسلحة في دار فور أو ضدها، وهى حروب قتل بسببها وشرد الملايين من المواطنين الابرياء، ثم كانت عاقبتها أن انفصل الجنوب، وانتقلت الحرب الى دار فور، ثم الى النيل الأزرق وجنوب كردفان. كما يتوقع أن تدور الأسئلة المريرة حول الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تصدعت بسببها بنية المجتمع السوداني، وصار الانسان السوداني من جرائها أما مهاجرا أو لاجئا أو ساعيا للهجرة أو عاطلا عن العمل، بينما تمكنت من مفاصل الثروة والسلطة قلة معدودة، ذات رؤية سياسية ضيقة، وكفاءة مهنية متواضعة، فلا هي تستطيع أن تحدث تنمية، ولا هي تحسن إدارة، ولا هي تعدل بين الناس، ولا هي تطلق لهم الحرية ليتشارك الناس تقرير مصيرهم. وإذا كان نظام الانقاذ قد فقد صلاحيته، وأن القوى السياسية المتحالفة معه أو الساعية لوراثته ما عادت جاذبة يصبح لزاماً علينا أن نعيد النظر في مجمل أوضاعنا الوطنية، وأن نبدأ في صناعة مستقبل بديل، فنبلور منظومة من المبادئ الجديدة ينعقد عليها إجماعنا، فتكون مشروعاً وطنياً للمستقبل.
إن هذا الفيض من الأسئلة يؤرقنا، ونقدّر أنه يؤرق أعدادا كبيرة من السودانيين، وهى أسئلة مشروعة وملحة، ومن أجل ذلك فنحن نبلورها في هذه الوثيقة التأسيسية، والتي نود من خلالها أن نتوقف عند جذور المشكل السوداني، وفى أعماقه الاجتماعية، ثم ننظر الى الأمام، فنشير الى أفق جديد في السياسة السودانية، وندعو لمنهج بديل في الأداء السياسي، بأن نرفض العبارات والشعارات السياسية البالية، كما نرفض التستر باللغة، وندعو للمواجهة السافرة مع الحقائق، والالتحام الصادق مع جمهور الناس.فلِنكن جميعنا جزءً من الحل الوطني، ولنتوقف عن الإقصاء وحرب التدمير المتبادل…فكلنا ضحايا لأزمات بلادنا المختلفة.

ملامح بارزة في المشكل السوداني
الأزمة الاجتماعية العميقة:
ندرك أن كثيرا من مشكلات السودان الحديث ليست حديثة، إذ يمكن أن ترد، كسبب غير مباشر، الي الفشل في تأسيس مشروع ديموقراطي قابل للحياه، وكسبب مباشر الي أزمة اجتماعية قديمة وعميقة ومتشعبة الأسباب، ومتنوعة المظاهر، ولا يمكن تجاوزها بالصمت والتجاهل، أو الاكتفاء بمعالجة مظاهرها السياسية والاقتصادية. وهى أزمة تعود بداياتها الى سياسات التنمية الاقتصادية غير المتوازنة التي أرست قواعدها الإدارة البريطانية قديما، ثم توارثتها الحكومات الوطنية اللاحقة وسارت عليها، فترتب على ذلك انهيار متدرج في البنية الاقتصادية الريفية عموماً، وفى الاقاليم الطرفية على وجه الخصوص، حيث نجمت عنها هجرة كثيفة ومتوالية، ذات اتجاه واحد من الريف الى المدن، ثم من المدن الى خارج الوطن.
ولكن تفكيك النظام الاجتماعي والاقتصادي في الريف لم تتداركه قيادة سياسية حكيمة، ولم تصحبه ثورة صناعية توفر قاعدة جديدة للإنتاج، ولم تسنده قاعدة تعليمية توفر مهارات ومعارف تفتح منافذ بديلة للمعاش، فشكل ذلك الوضع حالة من البطالة المستمرة، والاحتقان النفسي والانفراط الاجتماعي تجاهلته النخب الحاكمة، وتقاصرت عن استيعابه الكيانات الحزبية القديمة والتنظيمات العقائدية الوليدة، فانسدت بذلك المسالك الوطنية الجامعة، وبرزت مكانها تنظيمات الانغلاق و”المفاصلة”؛ سواءً كانت مفاصلة دينية أو عرقية، وهي تنظيمات أحادية الاتجاه، لا تسوغ لأصحابها الا الانقضاض على السلطة، واقصاء الآخر.
ثم تفاقم الأمر حينما أدرك جيل الشباب الخارج من الريف، والزاحف نحو المدن، أن آفاق الحراك الاجتماعي مسدودة تماما، وأن مفاتيحه تتحكم فيها شبكات من الفئات المترابطة اجتماعياً واقتصادياً، ممن سبقوا الى العواصم والمدن الكبرى، ووضعوا أيديهم على مقاليد الدولة، فأرسوا القواعد والنظم، وصاغوا القوانين والسياسات بطريقة تضمن مصالحهم الاقتصادية، وتعزز مكانتهم الاجتماعية، فتمكنوا من الثروة والسلطة معاً، ثم صارت لهم امتدادات نافذة في كل الأحزاب السياسية، والقوات النظامية، والمؤسسات التعليمية والاقتصادية، والأندية الرياضية…وحتى في بنية الريف والأقاليم البعيدة نفسها، وهو ما بات يسمى إصطلاحاً “بالمركز”. أحس الجيل الجديد أن تخطى تلك الشبكات غير ممكن، وأن الدخول فيها غير ممكن أيضاً، الا وفقاً لشروطها، فكان من الطبيعي أن تظهر الى جانب الفجوة الاقتصادية “فجوة” اجتماعية بين هؤلاء وأولئك لا يمكن إخفاؤها، كما كان من الطبيعي أن يحس الخارجون من الريف بأنهم “مهمشون”، وأن يفقدوا الثقة في النظام المركزي، وفى من يقومون عليه، ليس فقط لخلفيتهم الريفية، ولكن لأن السلوك الاجتماعي والسياسي لبعض أصحاب المركز(من هيمنة على مفاصل السلطة والثروة، ومن وساطة ومحسوبية) يسبب فقدان الثقة والأمل، ويضطر القادمين الجدد للسكنى بأطراف المدن، وللإعراض عن التنظيمات القومية القائمة، وللإقبال على تنظيماتهم القبلية وعلاقاتهم العشائرية، أو الانخراط في الحركات الدينية المتطرفة، أو الالتحاق بالمليشيات المقاتلة؛ وكل ذلك لا يصب بالطبع في اتجاه السلام الاجتماعي أو الوحدة الوطنية أو النمو الاقتصادي.


إن الفشل في تأسيس مشروع ديمقراطي في السودان يجد جذوره في الثقافة، والتاريخ، ومناهج التعليم، والممارسة السياسية. إن الأداء الفعلي للحكومات الوطنية – ديمقراطية كانت أم عسكرية- لم يكن مؤهلاً لها لأن تسهم في بناء الهوية السودانية الجامعة، أو تعزز الوحدة الوطنية بين أقاليم السودان المختلفة، أوأن تبسط العدالة الاجتماعية بين أبناء الريف والحضر، أو تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد زادت الحكومات العسكرية الأمر سوءً باللجوء إلى القوة العسكرية لحل مشكلات البلاد الإجتماعية-السياسية عميقة الجذور، وبانتهاج مركزية قابضة للسلطة والثروة، وبكبت الحريات العامة وانتهاكات حقوق الإنسان، وبتحريم حرية التنظيم والتعبير عن الطموحات المشروعة في المشاركة العادلة في السلطة والثروة، وبتبني سياسات خارجية خرقاء أدت إلى عزل البلاد عن محيطها الإقليمي والدولي وإلى محاصرتها اقتصادياً. ورغم ظهور تنظيمات جهوية منذ الخمسينيات خارج أطر الأحزاب في شرق البلاد وغربها وجنوبها تدافع سلمياً عن حقوق الأقاليم المهمشة، إلا أن الدرس لم يستوعب في حينه حتى حمل بعض أبناء تلك الأقاليم السلاح ضد الحكومات المركزية خاصة العسكرية، الأمر الذي فتح الباب للاحتراب الأهلي والتدخل الأجنبي والتمزق الاجتماعي على أسس عرقية، وأدى إلى تشظي كيان الدولة الموحدة.
طبيعة الصراع:
إن الدراسة العميقةلمصادر التوتر الاجتماعي- السياسي تكشف أن المشكل الذي يحيط الآن بالسودان ليس مجرد صدام عسكري عارض بين الدولة ومتمردون عليها، أو نزاع فكرى بين العلمانية والاسلام، بقدر ما هو توتر اجتماعي- سياسي عميق؛ وهو توتر يقع من حيث المكان في أحشاء “المدن الكبرى”، و من حيث المضمون في باب “العدالة الاجتماعية”، وليس في باب العقائد الدينية. هذا التوتر الاجتماعي هو الذى يسد أفق التطور الديمقراطي السلمى، ويدفع في اتجاه العسكرة والتسلط.
إذا استطاع المستنيرون من النخب السودانيه، لاسيما من أبناء ما أصطلح على تسميته “بالمركز”،أن يغيروا ما بأنفسهم، وأن يقدموا مصلحة الوطن، وأن يتغلبوا على الحرص والخوف والطمع، وأن يمدوا النظر لما هو أبعد وأهم من المنافع الاقتصادية القريبة، وأن ينأوا بأنفسهم عن “الترسبات التاريخية الضارة” التي تعيق الحراك الوطني، وأن يتقاربوا مع الجيل المستنير العاقل من أبناء الهامش المستضعف، فقد يلوح في الأفق مسار جديد للعمل الوطنييستشرف حلحلة معضلة تأسيس النظام الديموقراطي المستدام ويوفر حلا نهائيا لمشكلة التهميش. أما إذا تزامن هذا من جانب آخر مع إدراك من حركات “المعارضة المسلحة” أن عمقها الاجتماعي يوجد في المدن وليس في الغابات أو الجبال، وأن قوتها الأساسية تكمن في تضامنها مع قوى التغيير الديموقراطي السياسي والاجتماعيفي داخل المراكز الحضرية وليس في تحطيمها، فان التغيير الاجتماعي الشامل قد يتحقق دون حاجة لحمل البندقية.
ومن أجل هذا، نتقدم نحن بمشروع “الحركة الوطنية للتغيير” اطاراً وسطاً للعمل الوطني، تلتقى حوله هذه الأطراف، وتنحل فيه هذه التناقضات، وتستأنف من خلاله مسيرة البناء الوطني الرشيد.
الأزمة السياسية العميقة:
إن مشكلات السودان السياسية لم تبدأ بنظام الانقاذ، ولن تنتهى تماما بزواله، ولكن نظام الانقاذ قد صار عقبة في طريق السلم الاجتماعي والتطور الديموقراطي والتنمية الاقتصادية.فقد أثبتت التجربة العملية أن نظاما يتولد عن انقلاب عسكري، ويتربى في أحضان الحروب الأهلية، يصبح من الصعب أن يغير طبيعته فيسير في اتجاه التطور الديموقراطي، والتبادل السلمى للسلطة. ولذلك فلم يكن غريباً أن صار هذا النظام لا يعرف طريقا للمحافظة على وجوده إلا باستدامة الحروب، والتخويف، وتصفية المجموعات السياسية الأخرى أو اختراقها، مستخدما في ذلك أجهزته الأمنية وأمواله بدلاً عن الأفكار.


مثل هذا النظام لن يحقق التنمية الإقتصادية، لأن التنمية الاقتصادية في السودان لم تتعطل فقط بسبب انعدام الموارد، وانما تعطلت في المقام الأول بسببعدم استدامة النظام الديموقراطي نظرالشح الثقافة الديموقراطية في المجتمع وفي تكوين وسلوكيات احزابنا، القديمة والحديثه، وماتقود اليه الشمولية من الظلم والقهر والإقصاء والفساد وزعزعة للاستقرار السياسي وما يلحقه ويترتب عليه من احباط ويأس في نفوس المواطنين. فالتنمية الاقتصادية لنتتحققإلافي ظل نظام سياسي مفتوح يؤمنبناء جسور من الصدق مع النفس والناس، والثقة فيهم، والعدل بينهم، فيتوفر بذلك مناخ من التوافق والتراضي الوطني العام. هذه العمليات لا تتحقق إلا بفعل قيادات فكرية شجاعة، تصدر عن “رؤية” وطنية منفتحة، تتجاوز من خلالها المصالح الحزبية والعشائرية الضيقة، وتحيّد بموجبها العناصر المنغلقة والمتطرفة، و تتحرك بها في اتجاه الآخرين. وتلك هي “فجوة” القيادة التي ظل يعانى منها نظام الانقاذ زمنا طويلاً.


إن من أكبر آفات دول العالم الثالث،فيما يتعلق بمنهج السياسة، هو تحول الدولة إلى أداة إعاشة ونهب ومنبراً للوجاهة الإجتماعية والسياسية، الأمر الذي جعلها موضع تنافس شرير. إن السياسة الراشدة تقتضي فصل الاقتصاد عن الدولة وتنزيه الحكام عن التربح من المنصب أو استغلاله، وأن يصبح التصدي للعمل العام متاحاً فقط للخبراء من أهل الثقة والنزاهة، وللزاهدين والمضحين من أجل الخير العام، وليس لطالبي المال أوالجاه.
طريق التغيير: الانفتاح بين التيارات والنخب، والانتقال نحو الديموقراطية
نقرّ بأن الطريق لإسقاط النظم التسلطية يمرّ، في مثل أحوالنا الراهنة، عبر التحالفات السياسية العريضة، إلا أننا لا نغفل عن رؤية العقبات المستحكمة في هذا المجال، وندرك أن النظم التسلطية لا تسقط لمجرد تشكيل تحالفات مضادة لها، إذ من الراجح أن تسعى بشتى الطرق لاختراق الطبقة الوسطى في المدن ولإبطال مفعولها، كما ستسعى للعمل على تفكيك واختراق البنية الاجتماعية التقليدية في الريف، وإضعاف العناصر الفاعلة فيها، وإبطال مفعولها من خلال إلحاقها بأجهزة الدولة وحزبها الحاكم، ليكتمل بذلك تدجين القبيلة و توظيف “الطريقة” وتحطيم النقابة واغلاق مراكز الثقافة. أما إذا استطاعت حركة سياسية معارضة أن تحقق، رغم هذه القيود، قدرا ضئيلا من الظهور فسرعان ما يقال أنها حركة يسارية أو عنصرية أو جهوية، فيتم عزل تلك الحركات المعارضة وتطويقها، ليس فقط من الناحية العسكرية، وإنما من الناحية النفسية والاجتماعية، فتتهدم بذلك جسور الثقة بين العناصر الثورية في الهامش والعناصر الاصلاحية التي قد توجد في المركز.
ونقرّ أن علاقة المثقفين السودانيين بالسلطة السياسية الحاكمة ظلت على قدر كبير من التأرجح والاضطراب. فتجدهم تارة ينخرطون في صفوف السلطة ساعين لبناء الحكم المدني، بينما تجدهم يتبنون الفكر الانقلابي تارة أخرى، يساندون العسكر، ويعملون على تقويض الحكم المدني. وفى مقابل التأرجح في المواقف من السلطة تبرز عداوات مستحكمة بين المثقفين، حتى غدت “القطيعة” بين النخب والتيارات الفكرية والسياسية في السودان ظاهرة ملموسة، وعقبة أساسية من العقبات الكثيرة التي تعيق عملية “الانتقال” من نظام سلطوي قابض الى نظام ديمقراطي مستقر.
وفي تقديرنا أن القوة العسكرية إن نجحت في إسقاط النظام فلن تنجح في إقامة نظام ديمقراطي فأساس الديمقراطية هو حكم القانون وأساس التسلط هو حكم البندقية، والذي يتولى السلطة بالبندقية سيبقى مشرعاً لها طول الوقت، لتأمين نفسه ضد أي خطر. إن الطريق الأسلم والمأمون هو التحالف الجماهيري العريض بين فئات المجتمع وأحزابه ومنظماته ونقاباته في كل أقاليم السودان، لتتوحد من أجل تغيير الوضع القائم وفقاً لخطوات محسوبة، واستبداله بحكومة تمثل قوى التحالف الذي قاد الحراك الجماهيري، تستمر لفترة انتقالية معلومة، تهيئ فيها البلاد لنظام ديمقراطي تعددي مستدام تسنده كافة قوى المجتمع، وعلى أسس فيدرالية حقيقية تقسم السلطة والثروة بعدالة بين أقاليم البلاد. ويتطلب ذلك أن يدور حوار وطني شامل لا يستثني أحداً بين كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية حول الحد الأدنى من المبادئ والقواسم المشتركة التي ينبغي أن تكون أساساً لحكم البلاد ويرتضيها الجميع. وهذا ما تسعى إليه الحركة الوطنية للتغيير.


وندرك أن التحول نحو نظام ديموقراطي مستقر لا يتم دفعة واحدة، ولمجرد حسن النوايا، وإنما يمر عبر ثلاث مراحل أساسية من الفعل السياسي الدؤوب تتمثل في عمليات انفتاحواختراقواعادة تركيز للقوى. ويقصد “بالانفتاح” أن تخرج المجموعات السياسية الفاعلة في المجتمع من حالة الانغلاق الايديولوجي والولاء الحزبي أو الاثني الضيق لتنفتح على فكر جديد، وعلى مجموعات سياسية أخرى، ولكن مثل هذا الانفتاح الايديولوجي والسياسي لا يحدث عادة الا بعد عملية مراجعة نقدية مريرة، ونزاع يقع في داخل المجموعة السياسية، ولكنها عملية ضرورية ليتم من خلالها الفرز بين أصحاب العقلية الأحادية المتطرفة فكراً، والمتشبثة بالوضع الراهن فعلاً، وبين أصحاب العقلية النقدية، الرافضين للأوضاع الراهنة، والباحثين عن بدائل أفضل. إذ كيف لمن لم ينفتح على داخله أن ينفتح على الخارج؟ وكيف لمن لم يخض معركة الديموقراطية في الداخل أن يخضها في الخارج؟


أما “الاختراق” فيقصد به أن تحاول المجموعات النقدية المعارضة في هذا المعسكر، والمجموعات النقدية المعارضة في المعسكر الآخر أن تستكشف طرقاً للتقارب والتلاقي، وأن تتمكن من بلورة رؤية مشتركة للإصلاح السياسي والبناء الوطني، خارج المسلمات القديمة والأطر القائمة، وأن تستجمع حولها جمهوراً عريضاً تأسيساً للكتلة الحرجة التي يمكن أن تفرض التغيير.
ويقصد ب”إعادة التركيز” العمل على عزل وتحييد القوى المتصلبة فكراً، والمتطرفة سلوكاً، وتجميع وتكتيل قوى الانفتاح والاعتدال، ثم التوافق على نظم ومؤسسات يمكن أن ترتكز عليها تجربة التحول نحو الديموقراطية الجديدة.
لا خلاف في أن المجموعات السياسية الفاعلة في المجتمع السوداني، من تربع منها على السلطة ومن ظل في المعارضة، قد شهدت ركوداً في افكارها، وجموداً في مناهجها وبرامجها، مع تمسك شديد بقياداتها التاريخية، وحرص شديد على الامساك بجهاز الدولة، واتخاذه شريانا تتغذى عليه، دون معرفة عميقة أو اهتمام صادق بقضايا الوطن الأساسية. على أن العشر سنوات الأخيرة قد شهدت ململة في قواعد هذه المجموعات، وفى قياداتها الوسيطة، تبدت في شكل مناقشات وانتقادات جادة في داخلها، وقد تطورت هذه الانتقادات في بعض الأحيان الى مواقف معلنة، ثم الى تيارات أو أحزاب جديدة، مما يشير الى أن الحالة السودانية، من اليمين الى الوسط الى اليسار، قد دخلت بالفعل مرحلة “الانفتاح” التي تبشر بإمكانية التلاقي والعمل الوطني المشترك. أما المرحلتان الثانية والثالثة (أي الاختراق واعادة التركيز) فلم يتحققا بعد.
ونعلم أن السمة الغالبة في كل فترات الحكم الوطني في السودان هي الحكومات الائتلافية والقومية التي كانت تضم كل ألوان الطيف السياسي، ولكن تلك الائتلافات كانت تتم بين كتل سياسية “مصمّدة”، لم يمر أي منها بمرحلة المراجعات والانفتاح التي نتحدث عنها، فكانت كل كتلة تهرع للائتلاف هربا من مأزق، أو طمعاً في منصب، وليس لتغيير في الرؤية أو تعديل في الهدف.


إذن فمشكلة التعثر في الانتقال السلمى نحو نظام ديمقراطي مستقر لا تعود فقط الى الاستقطاب الحاد بين الحكومة والمعارضة، وإنما تعود كذلك الى الاستقطاب الحاد بين المعارضة والمعارضة. فالخارجون على الحكومة وحزبها الحاكم، والناقمون على المعارضة وعجزها المستمر، لا يلتقون في برنامج وطني بديل ينبثق عن فهم سليم لاصل الازمة العامة، بل يظل كل منهم إما منكفئاً على جراحاته الخاصة، منسحباً من الحياة السياسية، أو يعود الى أحضان القبيلة التي نشأ فيها. ولذلك، وبدلاًمن أن تتطور التنظيمات السياسية السودانية في اتجاه التعددية السياسية، صارت تتراجع نحو العشائرية والقبلية والجهوية، كما هو مشاهد، وبدلا عن أن توطد النخب السياسية والفكرية نفسها على الحلول السلمية، صارت تتسارع الي الحرب كلما دقّت طبولها. ويعود ذلك بلا ريب الى وجود “فجوة” في القيادة الفكرية الشجاعة التي يمكن أن تقود عمليات الانفتاح والاختراق وإعادة التأسيس التي يستلزمها الوضع. لقد استطاعت مجموعات سياسية في كثير من بلدان آسيا وأفريقيا وامريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية أن تحدث اختراقات، وأن تصنع تحالفات ناجحة، رغم ما بينها من تناقضات في الفكر والمنهج، بينما تعجز المجموعات السياسية في السودان عن السير في هذا الاتجاه، ولا تجد وسيلة غير العنف والحرب والكراهية المتبادلة.


نؤكد ونحن نستشرف المستقبل أن الواجب الوطني يحتم على كل القوى الوطنية الحية (من أصحاب الفكر القومي واليساري واليميني والإسلامي) أن تتقبل فكرة المراجعات النقدية الصادقة، وأن تعيد النظر في رؤاها الأيدولوجية التبسيطية ومواقفها السياسية المسبقة من الآخرين، وأن تبدي استعدادها لتبني طروحات وطنية منفتحة بين الحواجز الأيدولوجية المنغلقة، وأن تطرح جانباً صراعات الماضي التي ساهمت في وأد الديمقراطية أكثر من مرة، وأن تعمل بصورة جادة لمد جسور الثقة والتفاهم من أجل المصلحة الوطنية العليا. ومن أجل هذه الأهداف الكبيرة نحن نقدم مشروع “الحركة الوطنية للتغيير”، ليس وفق النهج القديم، كمكون آخر جديد ضمن موكب الساعين وفق منهج الإقتسام للسلطة والثروة، بل هي دعوة للحوار والتلاقي والعمل الوطني المشترك، من أجل فتح أفق جديد في السياسة السودانية ستحدد مآلاته طبيعة الحركة وموقعها منه، سواء كمجرد مجموعة فكرية ضاغطة، أو كجزء من تحالف سياسي عريض حامل لهذه الرؤى والمبادئ والأفكار أوحتى حزب سياسي إذا اقتضت الضرورة ذلك مستقبلاً، وحتى يستبين ذلك كله، فإن الحركة الوطنية للتغيير لا تشترط تخلي المنضمين إليها عن إرتباطاتهم السياسية والإجتماعية السابقة.
القيم والمبادئ:
* تؤمن الحركة الوطنية للتغيير بـحرية الضمير والتعبير والتنظيم والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين رجالاً ونساء باختلاف أعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم في حقوق وواجبات المواطنة، وواجب الانماء لموارد البلاد والفعالية والرشد في الادارة والتنفيذ والشفافية والصدق في العقود والعهود.
*وتؤمن بأن وحدة وتلاحم المجموعات السكانية كافة هي مصدر قوة الوطن، مما يستلزم العمل بجد لاستعادة الثقة وتعزيزها بين الشرائح الوطنية، ولا تعير إهتماماً لادعاءات الصفاء العرقي أو الوحدة الدينية أو التجانس الثقافي التام، بل تتعامل مع الواقع كما هو: تفاعل لا ينقطع بين جماعات وطنية وأثنية ودينية ومذهبية في تنوع واختلافات لا يمكن إنكارها، مع وعي بأوزان مكونات هذا النسيج الثقافي الوطني، وإيمان تام بأهمية بناء نسيج ثقافي يعزز القواسم المشتركة سعياً لتأسيس دعائم أمة سودانية تتلاقى وتتعاون وتتنافس مكوناتها في اطار هوية سياسية تقوم على المواطنة متساوية الحقوق. ولذلك فنحن نسعى ليس لمجرد الإقرار بوجود هذه الخصوصيات، وإنما لرفع كفاءتها وتعزيز قدراتها(اقتصاديا وتعليميا) لتتمكن من المشاركة الفعالة في القرارات التي تتحكم في حياتها، وتشكل حاضرها ومستقبلها، وذلك باعتماد صيغة التوافق (في المراحل الأولى على أقل تقدير) كأداة للتراضي والمشاركة الواسعة في شؤون الحكم في كافة مستوياته.


*وتؤمن بأن العدالة الاجتماعية تقتضي الإشتراك في إحداث التنمية وتوفير الخدمات الضرورية، كما تقتضي إحسان استخدامات الثروة الوطنية عبر السياسات والتشريعات والهياكل والرقابة الموؤسسية على التنفيذ، ومن ثم عدالة التوزيع بين المواطنين وأقاليم البلاد المختلفة، وهذا مما لا يتأتى إلا بتمكين المواطنين من المشاركة الفعالة، ليس فقط في قرارات وسياسات التنمية، بل وإتخاذ القرار العام كلهوالذي يؤثر على الناس في كل أنحاء البلاد.
*وترى أن قيادة المجتمع تكون لحكومة مدنية، يختارها المجتمع بحر ارادته، ينوط بها وظائف، ويخولها صلاحيات، ويقوم بمحاسبتها وفقا لصيغة دستورية يتراضى عليها المواطنون؛ ولذلك فلا نقرّ بوجود “سلطة دينية” تحتكر المعرفة ويحق لها وحدها التحدث باسم الاسلام، أو حق اصدار التشريعات؛ غير أن ذلك لا يمنع النخب الوطنية، من أنصار توثيق الإرتباط بين تعاليم الدين ومختلف قضايا الشأن العام، من ممارسة حقهم في هذا الخصوص، جنباً الى جنب مع النخب الفكرية الأخرى من أبناء وبنات الوطن،
*وتؤمن بأن الحكومة، أيا كان شكلها الدستوري، لا تنشأ ولا تكتسب مشروعية إلا من خلال التعاقد الطوعي الحر مع المجتمع، فتسعى في توفير حاجاته الأساسية، من حفظ وتنمية للأنفس والعقول، واقامة للعدل، واهتماماً بالتعليم، ورعاية للصحة، وتوفيرا لسبل المعاش، وتخطيطا للمستقبل، على أن يقوم المجتمع (رجالا ونساء، أفرادا وجماعات) بالمشاركة الايجابية في بناء وتسيير وتطوير المؤسسات، دفعا للضرائب المستحقة، وانخراطا في الخدمة العامة، ومشاركة في العملية السياسية.
*وتؤمن بالتكامل الوظيفي بين الدولة والسوق والمجتمع المدني/ الأهلي. فالمجتمع المدني/الأهلي هو مستودع الهوية الثقافية والتراث، وهو سياج القيم وحاضن الابداع، والسوق هو معترك للمنافسة الحرة، والمبادأة الفردية، وتبادل المنافع، والدولة المسئولة تخطط وتشرع للسوق وللمجتمع المدني معا، فلا يحق لها أن تحل مكانهما، كما لا يترك المجال مفتوحا لقوى السوق لتحطم القطاعات الضعيفة في المجتمع من خلال الهيمنة الرأسمالية والاحتكار والاستغلال. ولذلك فنحن نؤمن بأن السوق يجب أن يتحمل مسئولية اجتماعية، كما ندعو لتفعيل آليات الاقتصاد الاجتماعي القائم على إعادة استثمار الأرباح في المجتمعات المحلية والريفية المهمشة.


*نؤمن بالحرية والعدل والمساواة بين الناس، رجالا ونساء؛ وألا إكراه في الدين، وأن غير المسلمين شركاء في الوطنوفي الحياة العامة، لهم من الحقوق مثل ما للمسلمين وعليهم مثل ذلك، دون تمييز أو عزل.
*وتؤمن بضرورة الحفاظ على الخصوصيات الثقافية، وتفعيل التراث السوداني، وتجديده من الداخل، دون انغلاق أو عصبية، ونقبل الانفتاح على الآخر الانساني، دون هيمنة أو اقصاء أو قمع.
*نؤمن بالنظام الديموقراطي التعددي، القائم على التداول السلمى للسلطة، وحماية حقوق الانسان الأساسية المتفق عليها عالمياً.
وندعو الى :
*تغيير كامل في الأفكار والممارسات التي ظلت سائدة بين النخب السياسية الحاكمة منذ الاستقلال، والتي أثبتت فشلا ذريعا على كافة الأصعدة وابتدار مرحلة سياسية جديدة، على ميثاق سياسي جديد، يفتح الباب لممارسة سياسية جديدة، ووضع برنامج محدد لتحقيق السلام والتصالح الوطني ليخرج أبناء الوطن من حالة التهميش والاحباط والتدمير المتبادل.
*وضع قواعد وآليات فعالة لتنظيم الصراع الاجتماعي، بحيث يتم استيعاب التناقضات الداخلية والمصالح المتعارضة، وذلك في اطار نظام سياسي تعددي يقوم على حرية التعبير والتنظيم وتداول السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة.
*تصفية البنية الأساسية للفساد، وفك الارتباطات المشبوهة بين الدولة ومجموعات المصالح الخاصة، وبلورة ودعم نموذج للحكم الراشد القائم على تحقيق العدالة والشفافية ومراقبة الحكام ومساءلتهم.
* إعلاء مبدأ العدالة كقيم مطلقة يتأسس عليها العمران البشري، الانحياز الايجابي نحو الطبقات الضعيفة في المجتمع، والفئات التي انتقصت حقوقها كالمرأة والشباب، ورفع القضايا الاجتماعية المحورية الى قمة الأولويات، وانصاف من حرم من حقه ظلما، أو فصل عن عمله تعسفا، وقيادة برنامج لإحقاق الحقوق وجبر الضرر والتعويض والتصافي.


*ترقية وتطوير علاقات الإخاء والجوار العربي والأفريقي، واحترام الاتفاقات الاقليمية والدولية، والعمل على فض الاشتباك السياسي القديم مع الغرب باتخاذ سياسة عملية تقوم على إبداء حسن النوايا والرغبة في التواصل والحوار والتعاون البناء من أجل مصالح جميع الأطراف، باعتبار أننا جزء من هذا المجتمع الإنساني الكبير ومعنيون بالإسهام في تشكيل حضارته الإنسانية الكونية.


في سبيل كل ماسبق، وعلى ضوء القيم والمبادئ أعلاه، هذه مبادرة منا نحن الموقعون أدناه، ودعوة مفتوحة لكافة أبناء وبنات السودان في الريف والحضر، ولطوائفه الدينية والمذهبية، ولأحزابه السياسية ومنظماته النقابية والمدنية، ولكل تكويناته الاجتماعية التقليدية، بل ولحملة السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق الذين يطمحون لغد أفضل لأهليهم وأبنائهم، لنتوافق على مشروع وطني يحقق السلام والمصالحة والعدالة والرفعة لهذا الوطن المنكوب.
اللجنة التأسيسية للحركة الوطنية للتغيير
الموقعون
sudansudansudansudansudansudansudansudan4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #187
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-12-2014, 11:00 AM
Parent: #186

زعيم المعارضة في البرلمان القيادي بالشعبي د."إسماعيل حسين" لـ(المجهر):
09/03/2014 16:16:00

حوار - إيمان عبد الباقي

العديد من الأسئلة الساخنة المتعلقة بالراهن السياسي الحالي طرحناها أمام زعيم المعارضة، رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان د. "إسماعيل حسين" أهمها أجندة الحوار المرتقب بين حزبه والمؤتمر الوطني وصحة ما يثار عن وحدة الإسلاميين وخروج الشعبي من تحالف قوى الإجماع الوطني، بجانب موقف حزبه حال فشل الحوار، وما إذا كان الشعبي قد سمى مرشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة أم لا؟.. فإلى مضابط الحوار:} بعد موافقتكم على الحوار مع حزب المؤتمر الوطني كيف تنظرون لفرص لم شمل الإسلاميين؟


- هذا الأمر ليس مطروحاً أبداً، الآن لا هم لنا إلا الحوار إذا أراد الإسلاميون أن يجتمعوا أو يتفرقوا لا يهم. المهم المحافظة على ما تبقى من السودان بعد الانفصال فإذا فقدنا السودان وتوحد الإسلاميون ما الفائدة.
} لكن هناك حديث عن عودة مرتقبة للأمين العام د. "حسن الترابي" كعراب للنظام وللحركة الشعبية؟
- النظام القائم الآن له عرابه وعرابوه، وله أهله، ونحن لسنا مسؤولين عنه فإن تحرك نحو الرشد سيجدنا في ذات الاتجاه، وإلا فلكم دينكم ولنا دين.
} إذن ما مدى صحة وجود صفقة بين الحزبين؟
- ليس صحيحاً، أي حديث الآن عن صفقات أو لقاءات سرية وخاصة لتوحيد الحزبين مجرد أوهام وهواجس تدور في أذهان البعض وهي ليست همنا، نحن هنا كيف نوحد أهل السودان لأنه ثبت عندما كانت الحركة الإسلامية موحدة لم يكن لها دور في توحيد أهل السودان وعندما انشقت ازداد الأمر سوءا لذا فاقد الشيء لا يعطيه ولن نعالج الخطأ بخطأ.


} ألستم حريصين على وحدة الإسلاميين وعلى المشاركة في السلطة؟


- لو كنا حريصين على المشاركة ما كنا غادرنا أصلاً وما الفائدة من وحدة الإسلاميين والمهم توحيد أهل السودان وليس ما يسمى توحيد "أهل القبلة" وذلك للعبور بالبلاد إلى بر الأمان بما فيهم حملة السلاح حتى نصل إلى مشروع دولة وطنية، ونحن عندما غادرنا كان السودان موحداً ولم تكن هناك حرب لا في دارفور ولا النيل الأزرق و جنوب كردفان. حتى الفساد لم يكن بهذا المستوى في أجهزة الدولة، ولم تكن تلك الإخفاقات في المشاريع الكبيرة كمشروع الجزيرة موجودة.


} يقال إن موافقتكم على الحوار تمت بعد ضغوط خارجية؟


- يا أختي الكريمة لا أحد في الداخل أو الخارج يمكنه الضغط علينا لنتخذ قراراً لا يتوافق مع إرادتنا وخياراتنا، لا قوى سودانية ولا عالمية، الحوار أصلاً خيارنا لحل كل القضايا التي يعاني منها السودان، والإشكالات منذ العام 1956م وحتى الآن لن تحل إلا بالحوار وقد ظل النظام القائم الآن مستعصماً بأدواته المعروفة لكن كل ذلك انتهى إلى بوار. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نحن ديدننا ومبدأنا الحوار مع أي شخص راغب في ذلك وسابقاً الوطني كان يقول إننا رافضون للحوار لأننا نعول على الحركات المسلحة لكن كل هذا كان من باب الكيد السياسي.


} إذن هل تضعون احتمال المناورة والخداع من الوطني؟


- نعم بالتأكيد، وهذا ليس من فراغ فكل الأحزاب والقوى السياسية لها تجربة مع الوطني في الحوار سواء ملتقى كنانة أو غيره، فتجاربنا معه مبنية على رصيد من عدم الثقة الناتج عن مسلك الوطني في الساحة السياسية على مر السنين لذا احتمال المناورة وارد، لكن حتى الآن نحن نتعامل بحسن النية. والقرار بالمشاركة في الحوار قرار الحزب لأن النظام قال إنه يرغب في إدارة حوار شامل جامع لا يستثني أحداً من القوى السياسية وبدون شروط مسبقة، وكان هذا مطلبنا فإن صدق في ذلك ما يضر الآخرين؟.
} وإذا ثبت أن الوطني صادق في نواياه وجاد في الحوار مع القوى السياسية ما هي أهم الأجندة المطروحة؟


- أولاً نتفق على منهج وآليات وسقف زمني محدد لإدارة الحوار ومن ثم الاتفاق على الموضوعات ثم بلورة الرؤية للتوافق مع كل القوى السياسية وأهم القضايا قضية الحريات بدونها الحوار لا قيمة له، والسلام لحقن الدماء ومعالجة الوضع الاقتصادي على المدى القصير لأن الشعب يعاني من ضنك المعيشة وشكل حكم الدولة في الفترة القادمة لأن الحكم اللامركزي قد تم تشويهه من قبل النظام وأصبح مجرد هياكل فهو عملياً مشلول وأيضاً كيف يحكم السودان وما هو شكل ووضعية الدولة في الألفية الثالثة بما يحقق للسودانيين إنسانيتهم ويكفل حقوقهم الدستورية في جو من الحرية وبدون خوف من أحد، وهذا بالتالي من أمهات القضايا وسنقدم الرؤية بمشاركة القوى السياسية بحيث نصل لمنهج يتم إنزاله على أرض الواقع لا يحتاج بعده أي سوداني إلى حمل السلاح في وجه الحكومة أو في وجه سوداني آخر.


} كل ما ذكرته جيد لكن كيف سيتم تنفيذ ذلك والانتقال من الوضع الحالي؟


- إذا تواضعنا على رؤية واتفقنا حولها يجب أولاً إنشاء حكومة قومية أو انتقالية سمها ما شئت على أن يتم اختيار الأشخاص لتلك الفترة ما قبل الانتخابات كأشخاص محايدين تماماً وألا يخوضوا الانتخابات المقبلة سواء (رئاسية أو برلمانية) حتى نضمن حياد الآلية التي تشرف على الانتخابات في حالة التوافق على مخرجات الحوار فلابد من آلية للانتقال من الوضع المأزوم بهذه الطريقة ووضع حلول للقضايا العاجلة على المدى القصير لأن بعضها يحتاج معالجته لسنين.
} لكن يا دكتور هل سيوافق الوطني على الحكومة القومية أو الانتقالية؟
-هذا يعتمد على مدى صدقه وجديته فهذا كله متروك للحوار.
} وإذا فشل الحوار ما هو موقفكم؟
سنظل في موقعنا مع المعارضة كما هو الآن ونعمل على إسقاط النظام بكل الطرق السلمية.


} لكنكم حاولتم طيلة الفترة الماضية إسقاط النظام وفشلتم في ذلك؟


- لا لا، ليس صحيحاً نحن منذ المفاصلة رفعنا شعار الحوار مع النظام وعندما رفض ورفع السلاح في وجهنا قلنا لن نرفع السلاح في وجهكم وسنظل نعارض بالطرق السلمية ولن نكرر ما ارتكبناه في 30 يونيو 1989م عندما غيرنا الحكم بالانقلاب وما قلناه "تبنا توبة نصوحة" لن نيأس وسنستمر في المحاولة فالنظام لم يترك مجالاً سوى هذا الطريق ولن نستخدم العنف لأن البلاد تحولت إلى برميل بارود إذا انفجر سيدمر كل شيء ويحرقه ونحن لا نريد لبلادنا هذا المصير البائس.


} هل ستشاركون في الانتخابات القادمة وما مدى استعداداتكم ؟
-الآن المطروح أمامنا خطاب "الوثبة" ولكل حادثة حديث، والأساس الانتقال من الوضع الشمولي إلى نظام ديمقراطي يتهيأ خلاله مناخ الحريات حتى تجري الانتخابات في جو ديمقراطي وإذا لم يحدث قطعاً لن نشارك في انتخابات يديرها الوطني بآلياته كما حدث في 2010م.
} هل ستقاطعون الانتخابات؟


- سنفعل أكثر من ذلك


} ما هو الأكثر من المقاطعة؟


- في المرة الماضية أحسنا الظن لكن الوطني خيب ظننا وظن الآخرين وانتهينا إلى انتخابات مزورة ومأزومة جداً، هذه المرة إذا ثبت أنه ليس جاداً في موضوع الحوار وما هو إلا تكتيك لشراء الوقت وإلهاء القوى السياسية حتى يحين موعد الانتخابات عندئذ لن نشارك وسنظل في موقفنا بالمعارضة ولن نتزحزح عنه وسيضاف موقف الوطني إلى رصيده السابق من عدم المصداقية ويباعد بينه والقوى السياسية وعندئذ لا مجال للحديث عن انتخابات تجريها حكومة الإنقاذ.


} في حال نجح الحوار من هو مرشحكم للرئاسة في الانتخابات القادمة؟


-أكرر هذا سابق لأوانه، أولاً يجب أن نتأكد أن الحمل ليس كاذباً، وأن الحمل صادق ثم نرعاه حتى يولد المولود ذكراً كان أو أنثى، ثم بعدها نبحث عن الاسم، دعينا لا نضع العربة أمام الحصان.


} لماذا خرجتم من تحالف قوى الإجماع الوطني؟


- لم نخرج منه ولم نتزحزح نحن مؤسسون له ومقتنعون برؤاه كشركاء أصليين ولم نغادر لأي اعتبار، صحيح هناك بعض القوى السياسية داخل التحالف تختلف معنا في قبول الحوار مع الوطني لكنه اختلاف رأي فقط وهم لديهم رؤى واشتراطات ونحن قلنا ما دام النظام تنازل عن كل اشتراطاته فنحن على استعداد للموافقة لكننا لا نحرم الآخرين التعبير عن رؤاهم فلا سبيل لحل القضايا إلا بالحوار، والنظام فشل في الحل ولا سبيل إلا أن يتداعى الجميع فإن لم تحتكم قوى الإجماع بروح التسامح وقبول الرأي الآخر فكيف يقومون هذا النظام الإقصائي فحتى لو اختلفنا داخل الإجماع لن نعالجه إلا بالحوار في ما بيننا ولا ننسى أن منهجنا البديل الديمقراطي الذي توافقنا عليه كان نتيجة حوار وكذلك الدستور الانتقالي الذي وضعناه لما بعد سقوط النظام كان نتيجة حوار لذا أدعو الرافضين لقبول الحوار لأنه لا مناص لمعالجة إشكالات البلاد إلا من خلاله.


} كممثل لحزب المؤتمر الشعبي وزعيم المعارضة في البرلمان وبعضوية من نواب حزبك لا تزيد عن خمسة أعضاء قمت بترشيح نفسك لرئاسة البرلمان "مرتين الأولى كمنافس لرئيس البرلمان السابق "أحمد إبراهيم الطاهر" والثانية أمام د. "الفاتح عز الدين" هل كانت مجرد مناكفة رغم توقعاتك بالهزيمة؟
-لم تكن مناكفة أو مناورة سياسية كانت حقيقة فنحن نمارس حقنا الديمقراطي ليست القضية قضية أن عددنا ضعيف أمام نواب المؤتمر الوطني، إنما نحن نحسب أننا جديرون كل الجدارة بقيادة البرلمان في اطاره الدستوري ومن منطلق قناعنا بذلك.


} لكن النتيجة كانت متوقعة ؟


-لا يهم نحن نريد إثبات موقفنا للتاريخ هذا شيء طبيعي في الأعراف البرلمانية. نحن موجودون وجئنا بتفويض من الشعب للتعبير عن إرادته.


} إذن كيف تقيم أداء رئيس البرلمان السابق مولانا "الطاهر" وهل ترى أن رئيس البرلمان الحالي د. "الفاتح" تجربته كافية لقيادة المجلس الوطني؟


-حقيقة كمنهج حياة لا أقف كثيراً عند الأشخاص فحركة التاريخ تصنعها الشعوب وتحركها مهما عظم الأفراد وشانهم وملكوا من قدرات ستظل حركة التاريخ موصولة بحركة الشعوب. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى المهم ليس رئيس البرلمان المهم البرلمان نفسه ودوره ما إذا كان حقيقياً أم لا ومدى مقدرته على محاسبة الوزراء وسحب الثقة منهم مقارنة بكثير من البرلمانات الأخرى في العالم. معروف أن دور رئيس البرلمان إدارة الجلسات وتوزيع الفرص بعدالة بين الكتل وطرح الموضوع محل النقاش وإعلان نتيجة التصويت لأنه مثله مثل كل النواب لا يميزه شيء غير أنه وضعت فيه الثقة لإدارة الجلسات، فأنا لا أعول كثيراً على رئيس البرلمان السابق أو اللاحق لأن البرلمان نفسه دوره مهمش وضئيل، وأعتقد أن هذا النظام لديه ولهٌ كبير بالعناوين والصفات البراقة لكن عندما تأتي للعمق لا تجد شيئاً وراء ذلك لأن صنيعة النظام تفرغ المؤسسات من محتواها وأصبح مجرد هياكل وأشكال صورية للمحافظة على شكل الدولة حتى يقال جهاز تشريعي وقضائي ورقابي لكنهم في الحقيقة كلهم "تُبََّع" للجهاز التنفيذي يفعل بهم ما يشاء.

} لكنكم أعضاء في البرلمان والأمر الواقع جعلكم جزءاً من نواب المؤتمر الوطني بتمريركم لبعض القوانين دون اعتراض؟

- ليس صحيحاً. نحن كمعارضة نحكم ضميرنا في اتجاه المصلحة العامة ونراعي الله، ما نراه صواباً لا نتردد ونصرح به، كما نبدي بالمقابل اعتراضنا على القضايا التي نراها خاطئة، وفي الجانب الآخر ما يتاح لنا من فرص ضيقة جداً لا تمكننا من التعبير فهنا لا يسمح للرأي المعارض بأخذ مداه الحقيقي رغم أنها معارضة بالفكر وليس بالسنان وأحياناً يتم قطع حديثي منذ بدايته أو ثلثه ولا تتاح الفرصة لقول كل ما أريده .

} ما دمتم غير راضين لماذا تستمرون في عضوية البرلمان أليس الأفضل الانسحاب؟

-أصلاً لم ندخل البرلمان كأعضاء معارضة بطوعنا، جئنا بإرادة الحزب كأبناء لولايات متأزمة بسبب الحرب من جنوب دارفور ولو ترك لنا الأمر ما كنا شاركنا ونحن نحمل وزراً من زينة القوم وأوزارهم ولو كان بطوعنا ما كنا بقينا فيه.

} أخبرنا كيف جئت بقرار من الحزب؟

-جئت بعد الانتخاب من الولاية وكنت على رأس القائمة الحزبية للمؤتمر الشعبي لذلك نلت المقعد في البرلمان بهذه الصفة، وبعد التزوير الذي تم في الانتخابات انسحب الحزب وقرر استثناء المناطق المتأزمة لأوضاعها الاستثنائية كدارفور، النيل الأزرق وجنوب كردفان والجنوب آنذاك لحاجتنا لتحقيق السلام فيها. لصرف النظر عما يصيب حزبنا من مضايقات نتجاوز أي أذى من النظام في سبيل السلام وكل ذلك ينطبق على القائمة النسوية من عضوية الحزب.

} إذا طلبنا منك تقييم أداء البرلمان ماذا تقول؟

-طبيعة تكوين البرلمان والظروف التي جاء فيها عبر الانتخابات والنظام السياسي وما حدث من تزوير وتبديل أدت إلى نشوء برلمان مشوه ويكاد يكون مشلولاً فاقد للإرادة لا نستغرب إذا لم يبادر منذ إنشائه بأي مبادرة تشريعية واحدة لأنه متلق من الجهاز التنفيذي وهو أحياناً يحدث ضوضاء وجلبة في بعض القضايا وسرعان ما تتبدد وقد صار عاجزاً عن أداء دوره الطبيعي في مراقبة الجهاز التنفيذي وحجب الثقة عن الوزراء في حالة التقصير والفشل لأن معظمهم نالوا مقاعدهم نتيجة ترضيات سياسية وموازنات قبلية وجهوية سواء في رئاسة البرلمان أو رؤساء اللجان (فليس هناك أحد أفضل من حد) لذا لا أحد يستطيع محاسبة الآخر وللأسف طبيعة النظام جعلت البرلمان (يرعى بقيده) الذي حدده له الجهاز التنفيذي.

} يا دكتور إذا منحت رئاسة لجنة بالبرلمان هل توافق؟

-نعم لكن بشروط.. أنا أقوم بدوري الرقابي كاملاً على أكمل وجه ودون تقصير أو ترضية لجهة لأن الدور الأساسي في البرلمانات المنتخبة كمثال برلمان الهند تجد نائبه من المعارضة وغالبية رؤساء اللجان كذلك من المعارضة. هناك يستمعون للرأي الآخر وهو أساس النظام الديمقراطي. أما إذا كان ثمن رئاسة اللجنة "الصمت" عن الإخفاقات وغض الطرف عن القصور في أداء الجهاز التنفيذي قطعاً لن أقبل وإذا عجزت سأتنحى لأني لا أرى أن البرلمان يقوم بدوره كاملاً.

} كنائب عن الشعب هل تأتيك توجيهات من الأمين العام د. "حسن الترابي" في القضايا العاجلة للتعبير عنها داخل البرلمان؟

-ضحك طويلاً، وهو يقول: د. "الترابي" أصلاً غير معترف بهذا البرلمان ولا أحسب أن له رجاء فيه لهذا هو يعبر عن وجهة نظره بنفسه أما في الخط العام والتوجيهات الحزب وقضايا الحكم والمناطق المتأزم فللحزب رؤية كلية على ضوئها نعبر عن وجهة نظرنا ولا نحتاج لتنسيق مع الأمين العام.

} هل تلتقي كثيراً بدكتور "الترابي"؟

-أنا عضو في هيئة القيادة وفي الأمانة العامة للحزب وأحضر اجتماعاتنا كل أسبوعين بصورة راتبة وآخر مرة التقيته قبل أسبوع في آخر اجتماع.


} كنائب دارفوري ما هو دورك في حل قضايا الإقليم؟

-أولاً أنا في موقع المعارضة طبيعي ليس بين يدي أي موارد حتى أستطيع أن أتصدى لحل مشكلة وظللت أعبر عن رؤية حزبي دائماً ونرى أنه لابد من إنهاء الحرب والوضع المأساوي للنازحين والأغلبية الصامتة الذين لم يحملوا السلاح لكن القضية لا تحل بمعزل عن القضايا الأخرى بالبلاد لأنك إذا كنت تعاني من ألم في جسدك فإن المخ يتحكم بالمركز العصبي والقلب يضخ الدم. إذن فأزمة البلاد وتجلياتها أزمة حكم ومنهج وتعود لعدلية الحاكمين وممارساتهم في المركز لذلك يجب أن يكون الحل شامل ولقد ثبت تماماً فشل النظام في الصفقات والحلول الجزئية التي حاولها النظام مع الحركات المسلحة وانتهت إلى بوار.


} ما رأيك في لجنة "صديق ودعة" للحوار والاتصال بالحركات المسلحة بدارفور؟


-أعتقد أنه جهد مقدر لكن بكل المقاييس وبرغم حسن النية أحسب أنها مهما توصلت لتفاهمات تظل حلولاً جزئية، وثبت تماماً أن الحلول الجزئية لم تفلح. مع ذلك أثمن دور "ودعة" ومن معه من أبناء دارفور المختلفين لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركات وهي ستفيد إذا صدقت النوايا بالطبع.



} لماذا صمت د. "إسماعيل" عن مطالبته لهيئة نواب دارفور بالتحقيق في أوجه صرف أموال الهيئة ما الذي حدث بالضبط وماذا بشأن عضويتك فيها بعد تجميدها؟



-حقيقة لم أنفعل على المستوى الشخصي ولكن لأسباب يعرفها الجميع فقط طالبت بتوضيح وجوه الصرف وبعدها جمدت عضويتي فإذا كان حال البرلمان هكذا إذن العملية ستكون كذلك وإن كان على عضويته فهي لا تهمني كثيراً ولن تزيدني شيئاً وفقداني لها لا ينقصني لذا لم أكترث حتى لمعرفة ما إذا كانت عضويتي مجمدة حتى الآن أم لا لأنها بالنسبة لي لا شيء على الإطلاق.
} كنت قد تقدمت لوزير العدل بشأن أربعة طلاب من دارفور بجامعة الجزيرة توفوا غرقاً في ظروف غامضة ماذا كان رده؟
-لم يرد حتى الآن رغم أن الأمر كان في الدورة قبل الماضية "والحال يغني عن السؤال"


} قضايا الفساد وتقرير المراجع العام عن الاعتداءات في المال العام كيف تراه؟



-الفساد استشرى في كثير من أجهزة الدولة بصورة غير مسبوقة وتوطن، والنظام نفسه استحدث آليات لمحاربته لم تفلح ثم استغنى عنها ونحن نقدر جهود المراجع لكن ما لم تكن هناك إرادة سياسية نافذة لمحاربته والكشف عنه تماماً لن يستطيع المراجع أن يفعل شيئاً وحسب معلوماتي الموثقة فإن الفساد بتقرير المراجع العام يمثل رأس جبل الجليد فقط لذلك من العسير والمستحيل أن تعالج الخلل بنفس المنهج والممارسة والتفكير الذي أوصلك إلى ذلك لابد من تغيير جوهري في المصالحة وإطلاق الحريات وتمليك الراي العام المعلومات وضمان حماية كل من لديه معلومة عن فساد والتحقيق بشفافية ونشر النتائج التي تتوصل لها الجهات العدلية وبدون هذا المناخ والإرادة السياسية الحقيقية وقضاء مستقل لا مجال فيه لتدخل متنفذ أو جهة لا نحسب إطلاقاً أننا سنقدر على محاربة الفساد فالبرلمان نفسه لا حول ولا قوة له فقط يحدث الجلبة هنا وهناك ولكن لأن الفساد تمكن وأوجد له أرضية خصبة تبدو الأصوات وتخفت تماماً والدليل أن ملاحظات المراجع وتوصياته تتكرر كل عام وهذا بالطبع إلى أن سياسة النظام لا تمكن من المحاسبة وكل يحمي بعضه البعض.

Post: #188
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-12-2014, 09:52 PM
Parent: #187

قوش.. والصيحة.. والحقيقة أين؟!

اسحق احمد فضل الله


نشر بتاريخ الأربعاء, 12 آذار/مارس 2014 09:05



<.. و«الصيحة» تعلن أمس «قوش نصح الرئيس بالإطاحة بعلي عثمان ونافع».
< ونيفاشا.. وإبعاد قادة الإسلاميين من الحكومة الأخيرة.. وانشقاق الإسلاميين.
< عام «2000» ومقتل قرنق.. والأحداث الكبرى السودانية ما يجمع بينها «كلها» هو
: أنه لا أحد يعرف حقيقة ما جرى!
< وحديث الصيحة الآن مثل ذلك.
«2»
< والروايات العشر التي نحملها منذ سنوات عن قوش والآخرين تقص عشرين حكاية مختلفة.
< لكن الروايات هذه ما يجمع بينها هو أن «قوش» ـ لأسباب مزدحمة ـ ليس هو من ينصح البشير بالإطاحة بعلي عثمان ونافع.. وهو معهم.
< وقريب الأحداث هو:
< الفريق عبد الرحيم بعد صلاة المغرب أول مساء الثالث من أبريل 2011 يجد البشير يميل عليه يطلب دعوة قوش للقائه.
< قال عبد الرحيم في نفسه
: سألت نفسي ـ لماذا لم يطلب من مدير مكتبه «طه» أن يقوم بالمهمة هذه.. ثم ظننت أن الأمر يعود إلى «الحساسية» المعروفة بين طه وقوش.
< وليلة الثالث عبد الرحيم يدخل ومعه قوش «والحكاية قصصناها من قبل».
< والبشير يحدث قوش عما بلغه من أن قوش يعد لعمل ضد الدولة.
< والبشير بلغته الحازمة المهذبة يقول لقوش
: أثق بك ـ وتعرف أنت أنني عملت بمشورات كثيرة منك.. بعضها كان أن جئنا بالفريق محمد عطا من يوغندا ليصبح مساعداً لك و..
قال الرئيس لقوش
: أثق.. لكنك تعلم أن مدير جهاز الأمن يجب أن يتمتع بثقة تبلغ «100%» بينما أنت الآن تفقد بعض الدرجات.
< والرئيس الذي يقيل قوش يجعله مستشاراً أمنياً له
قال البشير لقوش
: الوظيفة هذه نعلم أنها نوع من مركز التفكير المسبق
قال عبد الرحيم يكمل الحديث
: الوظيفة هذه كان يشغلها الطيب إبراهيم.. لكن الطيب اشتبك مع هذا وهذا.
< والمشهد تمتد تفاصيله الطويلة لكن ما يبقى منه هو أن قوش يفقد الكثير من ثقة الرئيس بعد الحديث هذا.
< وقوش يفقد أكثر عبر اتهامه بعدها بالاشتراك في انقلاب ود إبراهيم.
«3»
< هذا بعض ما يصنع قوش من هناك.
< ثم بعض ما يصنع علي عثمان ونافع من هنا هو
: قوش ينغمس في مشروعات استثمارية واسعة وجزء منها يسع بعض أمراء الخليج.. وآخر يذهب إلى بهجت «أشهر أثرياء مصر» وجزء كان يصل إلى عمر سليمان .. مدير مخابرات مصر الراحل وبعضها وبعضها.
< أيام المشهد الأول كان البشير يدعو قيادات الحكومة للتشاور حول قوش «بعد المحادثة المغلقة بينهما».. والتي لم يشهدها عبد الرحيم محمد حسين.
< و نافع يتعمد الغياب عن اللقاء هذا.. فالرجل.. نافع.. كان يعلم أن شهادته مطعون فيها.. لأن بقايا الحريق القديم بين الرجلين كان شيئاً لا يزال يرسل خيوط الدخان.
< «نافع كان مديراً لجهاز الأمن ويُتهم من مصر بالتخطيط لاغتيال مبارك عام 1995ـ وتنظيم إسلامي يعترف بعدها بفترة أنه هو من ذهب لاغتيال مبارك».
< وعراك واسع بين قوش ونافع يمتد من قبل ومن بعد.
< وقوش يعرف أن نافع كان يرفض تعيين قوش مستشاراً بعد إقالته من إدارة جهاز الأمن.
< وقوش كان من يمنعه من قيادة الحزب هو نافع هذا.
< ... و... و..
< وحسابات قوش التجارية والسياسية تذهب كلها إلى ما يجعله يحرص على عدم لقاء نافع في الطريق.
< وقوش يجد أن علي عثمان القوي الصامت المتفرد يصبح «دغلاً» مظلماً لا يعرف دروبه.
< ومعرفة هذا ومعرفة أشياء أخرى كلها تجعل قوش يحرص بدقة على «ألا يضطر الرئيس للخيار بينه وبين أحد من هذين».
< والمشاورات الآن بين الوطني والأحزاب لعلها تعيد إلى الذهن حديث قوش الذي ينفرد به مع الأحزاب.
< وحديث مساعده «حسب الله» ـ الذي يكسر عنق حواره بضربة واحدة حين يعلن «أن كل شيء خاضع للحوار حتى الشريعة».
< وبعض ما يكسر عنق الحوار يومئذ ويكسر أعناقاً أخرى هو أن بعضهم يحدث جهات أمريكية عن شيء يشبه الانقلاب.
«7»
< ولسنوات ننطلق نجمع حديث نيفاشا من أفواه أهلها.. ونجد أنه لا يتفق اثنان على شيء.
< قبلها نسمع ونقرأ لمن كتبوا عن:
دار الضيافة «المذبحة».. ثم لا يتفق اثنان على شيء.
< وعن يوليو 76.. وعن أكتوبر.. وعن الانتفاضة وعن تمرد خليل وعن.. وعن.
< ونسمع من أفواه من صنعوا الحدث.. ثم لا يتفق اثنان على شيء.
< و.. و..
< ونفهم لماذا قالت «الصيحة» ما قالت أمس عن قوش ونافع وعلي عثمان.
< خطأ كله لكن.. المشهد السوداني يكرر نفسه في الصيحة هذا هو كل ما هناك.
< لكن.. متى يتوقف الدوار هذا.. ونكتب تاريخاً حقيقياً.

Post: #189
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-13-2014, 06:24 PM
Parent: #188

برلماني: موسى هلال متمرد على الدولة


نشر بتاريخ الخميس, 13 آذار/مارس 2014 09:25
الخرطوم: محمد عبد الحميد
كشفت الجمعية الخيرية للمنطقة الشرقية لولاية شمال دارفور، محليات«أم كدادة، اللعيت، والطويشة» عن نهب الحركات المسلحة خلال الهجوم الذي نفّذته على تلك المناطق لملايين الجنيهات من مصرفي الأسرة والبنك الزراعي وديوان الزكاة، فضلاً عن «10» ملايين جنيه خسائر بالسوق وتحطيم «9» عربات لمواطنين وحرق عدد «2» عربة تتبع لديوان الزكاة إضافة إلى «3» عربات تابعة لمحلية اللعيت.


وأكدت الجمعية مواصلة الحركات المسلحة التي تتبع لعبد الواحد نور،وأركو مناوي وجبريل إبراهيم الهجوم على محلية الطويشة التي تعرّضت لقصف مدفعي، راح ضحيته «29» شهيداً بجانب «60» جريحاً.

وطالبت الجمعية في مؤتمر صحفي بـ«اس ام سي» أمس، الحكومة ببسط هيبة الدولة وتوفير الأمن وتدخل الجيش لإعادة الأمور إلى نصابها. وأكد رئيس الجمعية المهندس آدم محمود نزوح «350» ألف نسمة ووصول عدد «600» أسرة إلى محلية غبيش بغرب دارفور بحسب التقديرات الأولية. داعياً لضرورة تقديم الغذاء والكساء والدواء للنازحين و توفير الجازولين والمياه، كاشفاً في ذات الوقت عن تكوين لجنة طوارئ من مفوضية العون الإنساني. من جهته أبدى عضو دائرة محليتي اللعيت والطويشة بالمجلس الوطني إسحق حسين تخوفه من تعطيل الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي لافتاً إلى أن الامتحانات على الأبواب، مشيراً إلى ضرورة معالجة الأمر.

وفيما قال عضو المجلس الوطني الفا هاشم إن الدولة مقصّرة، وشنّ هجوماً على الحركات المسلحة التي تستهدف المناطق الآمنة متسائلاً: أين قضية دارفور في تدمير البنيات التحتية وأبراج الاتصالات.وأكد أن موسى هلال متمرد على الدولة يتخندق بآلياتها. لافتاً إلى أنه من حق طلاب دارفور مناقشة قضيتهم، مشيراً إلى ضرورة النأي عن استخدام السلاح والعنف.

----------------------------

«الإنتباهة»: ادعاء الطيب مصطفى بعودة الصحيفة له محاولة للتأثير على المحكمة


نشر بتاريخ الخميس, 13 آذار/مارس 2014 09:07
الخرطوم: الإنتباهة

أكد مجلس إدارة شركة المنبر للطباعة المالك لصحيفة «الإنتباهة»، أن ادعاء رئيس مجلس الإدارة السابق الطيب مصطفى، بأن حكماً قضائياً سيصدر بعودة الصحيفة إليه لا أساس له من الصحة، ووصف المجلس في بيان أمس تصريحات الطيب بالتدخل السافر في اختصاصات القضاء، ومحاولة التأثير على المحكمة، فضلاً عن أنها تشير إلى جهله الفاضح بالقانون. وأوضح المجلس أنه ظل يتابع لفترة، التصريحات والمقالات والشائعات التي يطلقها البعض خاصة الطيب مصطفى، مبيناً أن قضية أسهم الشركة ما زالت بيد المحكمة التجارية التي لم تفصل فيها بعد.


ولفت المجلس إلى أنها الجهة الوحيدة التي تقرر في موضوع الأسهم، منبّهاً لضرورة احترامها وعدم التأثير عليها بالهياج الإعلامي والكلامي وترك القانون ليأخذ مجراه. وقال المجلس بحسب البيان إن ما قام به الطيب مصطفى يعد إشارة مسيئة للمحكمة، وكأنها سرّبت إليه فحوى قرارها وحكمها، والدليل تكرار كتابته لذلك في الصحف

Post: #190
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-14-2014, 06:27 PM
Parent: #189

حركة غازي صلاح الدين تصدر بياناً حول جريمة تعرض مواطن الي التعذيب حتي الموت بأبشع الصور


لم يشهد تاريخ السودان حاله مماثله من التعذيب بأجماع الأطباء .
03-14-2014 08:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

حركة الإصلاح الآن

بيان :

إن التدهور المريع الذي نعيشه و نحسه في كل مناحي الحياة اليوميه في هذا البلد الطيب اهله أمر فاق التصور و تعدي كل الحدود و أصبحنا في مشرق كل صباح جديد نسمع ما يدمي العيون و يذهب بالعقول ,,, ففي الايام السابقه فجع الشعب السوداني بخبر جريمة إغتيال مواطن سوداني من قبل افراد تابعين لجهاز الامن و المخابرات و علي صلة قرابه مباشره مع أحد المسؤولين في الحزب الحاكم علي خلفية نزاع علي ممتلكات خاصه .

أن هذا المواطن تعرض الي التعذيب حتي الموت بأبشع الصور و لم يشهد تاريخ السودان حاله مماثله من التعذيب بأجماع الأطباء .


إننا في حركة الإصلاح الآن ندق ناقوس الخطر عالياً و نصرخ بأعلي أصواتنا بإدانتنا لهذه الجريمه الشنيعه النكراء التي لا تقرها الشرائع السماويه و التي تتنافي مع قيم الدين و الاعراف و التقاليد و القوانين الدوليه و حقوق الانسان . إن هذه الجريمه البشعه هي نتاج طبيعي لسياسة التسلط و الإستبداد التي تمارسها اجهزة الدوله الأمنيه بلا رادع يكبح جموحها من إعتقال و ترهيب حتي تفاقم الأمر وبلغنا الدرك السحيق بالتعذيب حتي الموت بدون أي سند أو أي إجراء قانوني .


إننا في حركة الإصلاح الآن نحذر من مغبة الإستمرار و التمادي في هذا النهج و بالمقابل نطالب بأن تقوم الدوله بدورها في حماية مواطنيها و هذه مسؤوليتها و أن يقدم الجناه الي محاكمه علنيه حتي يلقوا جزائهم و يكونوا عظه و عبره لغيرهم .

" حركة الإصلاح الآن "

Post: #191
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-14-2014, 08:11 PM
Parent: #190

انتحار
انتحار
عثمان ميرغني


03-14-2014 08:22 PM
عثمان ميرغني

إلى أين تتجه الأوضاع في بلادنا السودان؟ لا أحد يعلم، بل الأدهى والأمر لا أحد يشعر بأنه معني بالإجابة عن هذا السؤال المروع.

أمس الأول شهدت جامعة الخرطوم أركان نقاش محدودة أدارتها بعض روابط طلاب دارفور.. كان من الممكن أن تعبر عن قلق الطلاب على ما يجري في دارفور ومحاولة منهم للفت النظر.. فتبدأ وتنتهي بسلام.. لكن الحماس طغى فتحولت إلى مظاهرات اتخذت طريقها للخروج من أسوار الجامعة.. الشرطة تعاملت معها بالغاز المسيل للدموع فارتدت المظاهرات إلى داخل حرم الجامعة.. إلى هنا وكل هذا طبيعي في أجواء الجامعات السودانية..

لكن وفجأة من بين ثنايا القدر الرهيب.. تنطلق بضع رصاصات كانت واحدة منها في صدر الطالب (علي أبكر موسى) بالمستوى الثالث بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم.. فأردته شهيداً.. وحتى هذه اللحظة لا تفسير.. ووعد بـ(التحقيق).. رغم أن تحقيقات كثيرة في قضايا مماثلة لا تزال ملفاتها مطوية..

الحادث المأساوي ألهب شعور الطلاب فشيعوا الجثمان إلى مقابر الصحافة في موكب ضخم.. هو الآخر تعرض لوابل من الغاز المسيل للدموع.. وأُغلقت الجامعة التي كان يفترض أن تدير وتشرف على الحوار السياسي.

إلى أين تتجه الأوضاع في بلادنا السودان؟ بكل يقين هناك طريقان لا ثالث لهما.. الأول: طريق العناد ودفن الرؤوس في الرمال.. بالحديث الـ(لا) مجدي عن حوار شامل لا تتوفر له أدنى معايير الجدية.. وهو طريق سيفضي حتماً إلى الطامة الكبرى..

والثاني: طريق العقل.. وتحمل المسؤولية التاريخية تجاه الوطن الكبير.. بإنكار الذات الحزبية الضيقة.. وتبني أطروحة تسوية سياسية شاملة.. تستوعب كل أبناء الوطن.. فترتاح البنادق.. ويبدأ بناء الوطن المدمر..

لا سبيل آخر.. ومن المؤسف أن يظن البعض أن إضاعة الوقت بـ(تشتيت الكرة).. يوفر مزيداً من السنوات في الحكم.. هذا محض جنون.. فالعبر التي تفرج عليها العالم أجمع في الأنظمة التي سادت ثم بادت.. كافية لنرى رأي العين ما سيؤول إليه مصير مثل هذه السياسات..

لم يبق من الوقت شيء.. على الحكومة أن تنظر ببصيرة عقلانية للمشهد الماثل أمامنا.. وتدرك أن الإسراع بخطوات الحل.. يبعد شبح الكارثة.. أن تدرك الحكومة أن (حكاية!!) الحوار صارت مملة ومستهلكة للصبر والزمن.

الأوجب أن تفتح الحكومة اليوم قبل الغد أبواب العمل السياسي الحر الطليق بلا قيود.. التعبير بالكلام أفضل كثيراً من التعبير بالرصاص.. وأن تترك لشعبنا العاقل الصابر أن ينظر ويتأمل في البضاعة السياسية المعروضة أمامه ليختار منها ما يشاء بكامل رشده وضميره..

(الحوار الشامل) لا يجب أن يعني حواراً بين المؤتمر الوطني وما يختار من أحزاب.. الغالبية الكاسحة من الشعب السوداني خارج أسوار الأحزاب فلماذا لا تشارك في الحوار عبر المنابر المفتوحة في الهواء الطلق؟.. لماذا تغلق الحكومة منابر الحوار المفتوحة.. وتطلب من الأحزاب حواراً خلف الغرف المغلقة؟.

على كل حال.. المباراة في الوقت بدل الضائع..!! وسيستبين قومي النصح ضحى الغد

اليوم التالي

ترابي يدخل البرلمان بعد 15 عاماً
03-13-2014 02:09 AM

كان ذلك (المانشيت) الرئيس لغالبية صحف الأمس.. ولو دخل الترابي البرلمان نائبا منتخبا ليقود زعامة المعارضة.. أو لو دخله رئيسا للبرلمان تماماً كما خرج منه.. لكان ذلك فعلا الخبر الذي يستحق عناوين الصحافة السودانية.. لكن زيارة الترابي للبرلمان كانت لقضية وغرض بالحساب العملي والسياسي قد لا يستحق أكثر من آخر ركن في الصفحة الثانية.

وربما شد انتباه كثيرا من القراء مثلي.. خبر آخر نقلته ذات الصحف يقول: (الشعبى يشكك في استمرار الحوار مع الوطني)..

حزب الترابي نفسه هو الذي يشكك في جدية الحوار مع الوطني.. المشهد أشبه بلقطة في مباراة كرة قدم يرسل فيها الجناح كرة أمام مرمى الخصم متمنيا أن تتلقفها أقدام هداف الفريق ليكملها في المرمى.. فيفاجأ الجمهور بأن الهداف الماهر كان بعيدا في خط الدفاع جالساً يصلح رباط حذائه..

الوضع في السودان تعدى تماماً (أهل القبلة) إلا إذا كان المطلوب (الدعوات الصالحات) فالبلاد تنزلق إلى هاوية مخيفة.. ومجرد لقاء بين الرئيس البشير والدكتور الترابي.. مجرد لقاء.. أكرر مجرد لقاء.. لا يزال يتأجل لأكثر من شهرين.. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الناس لقاء الرجلين في القصر الجمهوري يظهر الترابي في البرلمان ليستعيد ذكريات اليوم الذي منعه فيه الحرس من دخول البرلمان.

هل يعيش الوسط السياسي حالة (فاصل ترويحي) في ماراثون الحوار الذي لم يبدأ بعد؟ أم هي غفلة كبرى عن الواقع الذي يزداد كل يوم وقوعا..

الأحزاب كلها تنتظر (مفاجأة) أو (معجزة) تنقذ الوضع الراهن لكن لا أحد يريد أن يتحرك ويبادر.. حزب المؤتمر الوطني الحاكم (بل المتحكم) بشر بـ(مفاجأة) وتمخضت عن لا شيء، وتأكد للجميع أنه غير مستعجل لأي حل طالما هو في السلطة بمبدأ (وعلى المتضرر اللجوء إلى شرب ماء البحر).. وبقية الأحزاب تقف أمام بوابة (لجنة الاختيار للخدمة العامة) تنتظر مواعيد المعاينات التي ما انفك المؤتمر الوطني يسجلها أسبوعا بعد أسبوع.. أحزاب قليلة (الشيوعي والمؤتمر السوداني) كشفوا اللعبة ولم ينتظروا المعاينة بل طلبوا إبراز هامش الجدية بتهيئة الأجواء السياسية بفتح الحريات على مصراعيها وهم يعلمون أن ذلك محال.

الدكتور حسن الترابي يبدو أنه يفهم تماماً (سر اللعبة).. ويدرك أنه في الوقت الراهن لا يحتاج لأكثر من موطئ قدم في الفعل والقرار ثم يصبح بعد ذلك لكل حادثة حديث.. لكن المشكلة أن الطرف الآخر يفهم ذلك أيضاً، ولهذا يطيل اللعبة و(يشتت الكرة) بمثل حكاية زيارة الترابي لمقر البرلمان فيصبح ذلك هو الخبر الذي يفرح به الإعلام وتحتفي به المانشيتات إلى حين لقطة جديدة..

.. مطلوب من الجمهور (الصفير) بأعلى صوت..

التيار

ترابي يدخل البرلمان بعد 15 عاماً
03-13-2014 02:09 AM

كان ذلك (المانشيت) الرئيس لغالبية صحف الأمس.. ولو دخل الترابي البرلمان نائبا منتخبا ليقود زعامة المعارضة.. أو لو دخله رئيسا للبرلمان تماماً كما خرج منه.. لكان ذلك فعلا الخبر الذي يستحق عناوين الصحافة السودانية.. لكن زيارة الترابي للبرلمان كانت لقضية وغرض بالحساب العملي والسياسي قد لا يستحق أكثر من آخر ركن في الصفحة الثانية.

وربما شد انتباه كثيرا من القراء مثلي.. خبر آخر نقلته ذات الصحف يقول: (الشعبى يشكك في استمرار الحوار مع الوطني)..

حزب الترابي نفسه هو الذي يشكك في جدية الحوار مع الوطني.. المشهد أشبه بلقطة في مباراة كرة قدم يرسل فيها الجناح كرة أمام مرمى الخصم متمنيا أن تتلقفها أقدام هداف الفريق ليكملها في المرمى.. فيفاجأ الجمهور بأن الهداف الماهر كان بعيدا في خط الدفاع جالساً يصلح رباط حذائه..

الوضع في السودان تعدى تماماً (أهل القبلة) إلا إذا كان المطلوب (الدعوات الصالحات) فالبلاد تنزلق إلى هاوية مخيفة.. ومجرد لقاء بين الرئيس البشير والدكتور الترابي.. مجرد لقاء.. أكرر مجرد لقاء.. لا يزال يتأجل لأكثر من شهرين.. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الناس لقاء الرجلين في القصر الجمهوري يظهر الترابي في البرلمان ليستعيد ذكريات اليوم الذي منعه فيه الحرس من دخول البرلمان.

هل يعيش الوسط السياسي حالة (فاصل ترويحي) في ماراثون الحوار الذي لم يبدأ بعد؟ أم هي غفلة كبرى عن الواقع الذي يزداد كل يوم وقوعا..

الأحزاب كلها تنتظر (مفاجأة) أو (معجزة) تنقذ الوضع الراهن لكن لا أحد يريد أن يتحرك ويبادر.. حزب المؤتمر الوطني الحاكم (بل المتحكم) بشر بـ(مفاجأة) وتمخضت عن لا شيء، وتأكد للجميع أنه غير مستعجل لأي حل طالما هو في السلطة بمبدأ (وعلى المتضرر اللجوء إلى شرب ماء البحر).. وبقية الأحزاب تقف أمام بوابة (لجنة الاختيار للخدمة العامة) تنتظر مواعيد المعاينات التي ما انفك المؤتمر الوطني يسجلها أسبوعا بعد أسبوع.. أحزاب قليلة (الشيوعي والمؤتمر السوداني) كشفوا اللعبة ولم ينتظروا المعاينة بل طلبوا إبراز هامش الجدية بتهيئة الأجواء السياسية بفتح الحريات على مصراعيها وهم يعلمون أن ذلك محال.

الدكتور حسن الترابي يبدو أنه يفهم تماماً (سر اللعبة).. ويدرك أنه في الوقت الراهن لا يحتاج لأكثر من موطئ قدم في الفعل والقرار ثم يصبح بعد ذلك لكل حادثة حديث.. لكن المشكلة أن الطرف الآخر يفهم ذلك أيضاً، ولهذا يطيل اللعبة و(يشتت الكرة) بمثل حكاية زيارة الترابي لمقر البرلمان فيصبح ذلك هو الخبر الذي يفرح به الإعلام وتحتفي به المانشيتات إلى حين لقطة جديدة..

.. مطلوب من الجمهور (الصفير) بأعلى صوت..

التيار


Post: #192
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-15-2014, 05:20 PM
Parent: #191

الازمة فى السودان تجمع بين الترابى والبشير بمساع قطرية


تكللت المساعى القطرية بان جمعت طرفى النزاع فى حكم الاخوان بالسودان امس بالخرطوم لاول مرة منذ المفاصلة فى الحزب الحاكم
والتقى وفد ا الطرفين واتفقاعلى تفعيل الحوار مع القوى السياسية الاخرى لايجاد مخرج من الازمة التى يمر بها السودان حاليا
وكانت قطر دعت طرفى النزاع فى الحزب الحاكم للتوحد ومواجهة الوضع داخليا وخارجيا بعد االاطاحة بحكم الاخوان بمصر اثر ثورة شعبية واصبح الحكم الاخوانى الوحيد الان فى الساحة العربية ..خاصة وان الخلاف بينهما لم يكن خلافا جوهريا وانما خلاف فى الحكم وكيفية ادارة الدولة
وقال بشير آدم رحمه، القيادى في المؤتمر الشعبي عقب اللقاء الذي استمر90 دقيقة ان القاء ناقش ( الاستهداف الخارجى ) !، في حين انه بالنسبة لعمر البشير فان اهم عناوين الاستهداف مذكرة القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية التى سبق وايدها الترابى !!
وفى اشارة لافتة لحدود تنازلات عمر البشير لعرابه السابق انه احضر معه للقاء على عثمان محمد طه ونافع على نافع وهما من قادا الانشقاق عن الترابى ابان المفاصلة بينهما



البشير والترابي يؤكدان أهمية بدء الحوار الوطني بأسرع وقت دون استثناء لأحد طباعة أرسل إلى صديق


السبت, 15 آذار/مارس 2014 08:38

سونا:
التقى المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني مساء اليوم ببيت الضيافة بالدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي وعدد من قيادات حزبه في إطار اللقاءات التي إبتدرها سيادته مع الاحزاب والقوى السياسية للحوار الوطني . وأكد دكتور مصطفى عثمان إسماعيل الأمين السياسي للمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أن اللقاء يأتي في إطار اللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية مع القوى السياسية السودانية لتفعيل مبادرة الحوار الوطني التي تضمنها خطابه الأخير في يناير الماضي.
وأضاف إسماعيل أن اللقاء أكد على أهمية أن يبدأ الحوار بأسرع وقت ممكن دون استثناء وأن يكون الحوار ملك للقوى السياسية التي ستشارك فيه لتحدد سقفه وموضوعاته وزمانه وهياكله .
وأوضح الأمين السياسي للمؤتمر الوطني أن السيد رئيس الجمهورية سيواصل لقاءاته مع بقية القوى السياسية.
الى ذلك أكد الدكتور بشير آدم رحمة القيادي بحزب المؤتمر الشعبي أن اللقاء تطرق لآليات الحوار والقوى المشاركة فيه وأن تكون الدعوة مفتوحة لكل القوى السياسية وحاملي السلاح وقوى المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة والمرأة والشباب والطلاب.
وأضاف رحمة أن آليات الحوار ومداه وموضوعاته يجب أن يتم الاتفاق عليها في لقاء يضم كل الاحزاب السودانية بلا إستثناء مؤكداً أن المؤتمر الشعبي كان قد لبى الدعوة لحضور خطاب رئيس الجمهورية في يناير الماضي ولبى الآن دعوة رئيس الجمهورية لهذا الاجتماع اليوم لقراءة حزبه للواقع المحلي والاقليمي والدولي وما يواجه البلاد من مخاطر مبيناً أن حل مشاكل السودان لاتتم إلا بالتوافق عبر الحوار مشيراً الى ان فشل ذلك سيكون جريمة في حق السودان واجيال المستقبل القادمة مؤكداً إقتناع حزبه بجدوي الحوار وحل مشاكل السودان دون تدخل جهات خارجية.
جدير بالذكر أن اللقاء حضره عدد من قيادات المؤتمر الوطني من بينهم الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية ، والاستاذ علي عثمان محمد طه ، والدكتور نافع علي نافع والدكتور إبراهيم غندور ، والبروفيسور إبراهيم احمد عمر ، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل .
بينما حضر اللقاء من قيادات حزب المؤتمر الشعبي الاستاذ إبراهيم السنوسي والدكتور بشير ادم رحمة والاستاذ عبد الله حسن احمد والاستاذ كمال عمر والاستاذ محمد الامين خليفة.
//////

Post: #193
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-15-2014, 09:52 PM
Parent: #192

05323cd47cef79.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

053237bf0968f3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





في لقاء تلى آيات فاتحته إبراهيم السنوسي...البشير والترابي لقاء الممكن بعيداً عن المستحيل


في لقاء تلى آيات فاتحته إبراهيم السنوسي...البشير والترابي لقاء الممكن بعيداً عن المستحيل




الترابي يتناول العشاء مع البشير

03-15-2014 10:31 PM
تقرير : خالد أحمد – عبدالباسط إدريس

إنها المرة الأول فيما يبدو التي دخل فيها الامين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي إلى بيت الضيافة، الرجل لابد انه اجتر شريطاً من الذكريات، وجالت بخاطره سنوات الحكم وما تبعها من مواقف وأنين، سنوات طوال بحلوها ومرها.. الترابي لبى مساء امس دعوة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للتفاكر حول سبل انفاذ مبادرة الرئيس للحوار الوطني الشامل، الترابي حضر إلى اللقاء في معية وفد قيادي من العيار الثقيل، يقول البعض انه تأخر قليلاً عن الحضور حيث اتى واجب عزاء فقيد طلاب جامعة الخرطوم... التأم الحوار الذي يعد الحدث الأبرز في الساحة السياسية بالبلاد، وإن كان طيلة السنوات الماضية امرا اشبه بالمستحيل إلا انه يوم امس كان واقعاً لا يحتاج فيه المرء لكثير عناء لاكتشاف لعبة (السياسة) التي لا تقوم على خصومة دائمة وقطيعة مانعة.

سر تأخير اللقاء
الملاحظ أن اللقاء الذي ظلت ترقبه الساحة الداخلية والعالمية ايضاً تأخر عن الموعد المضروب لاكثر من مرة غير أن مصادر موثوقة اكدت أن للأمر علاقة بالغياب المفاجئ لامين العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل الذي غادر البلاد لأسباب (غير رسمية) وارتباط موعد اللقاء باسماعيل لسبب امتلاكه لجدولة رئيس الجمهورية مع قادة الاحزاب السياسية وهو الذي يقوم باللقاءات الثنائية لإيصال الدعوة وتحديد الزمان. إضافة إلى غياب امين العلاقات السياسية غاب عن البلاد ايضاً مساعد رئيس الجمهورية ونائبه لشؤون حزب المؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم غندور الذي كان في مهمتين رسميتين الأولى إلى اليمن والثانية إلى اديس ابابا لمخاطبة جلسة مجلس الامن والسلم الافريقي الخاصة بمفاوضات المنطقتين والمنعقدة في اديس ابابا الاسبوع الماضي. وقالت (المصادر) إن د. مصطفى وبروف غندور يعتبران لاعبين اساسيين في الدفع بعملية الحوار وبعودتهما إلى البلاد تم تفعيل الجدول الزمني للقاءات رئيس الجمهورية مع قادة القوى السياسية بما في ذلك لقاء الامس.


حسن ساتي، السفير نصر الدين، ونائبا الترابي ابرز مفاجأة (الشعبي)
ضم وفد (الشعبي) إلى جانب الامين العام للحزب د. حسن عبد الله الترابي ضم كلا من نائبيه د. ابراهيم السنوسي ود. عبد الله حسن أحمد وبشير آدم رحمة بجانب عثمان عبد الوهاب والخبير الاقتصادي وعضو القيادي في الحزب د. حسن ساتي والمهندس علي شمار وممثلة نسائية واحدة هي (ثريا يوسف) ومحمد الأمين خليفة، غير أن المفاجأة في وفد (الشعبي) تمثلت في حضور السفير نصر الدين أحمد محمد الذي شغل في وقت سابق مدير مكتب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير حينما كان رئيساً لمجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وفد (الوطني)
وفد حزب المؤتمر الوطني إلى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحزب المشير البشير ضم النائب الاول لرئيس الجمهورية ونائب الرئيس للشؤون التنفيذية بالحزب الفريق اول بكري حسن صالح ونائب الرئيس لشؤون حزب المؤتمر الوطني البروفيسور ابراهيم غندور ووزير الاستثمار د. مصطفى عثمان، ورئيس البرلمان د. الفاتح عز الدين والقياديين بـ(الوطني) علي عثمان محمد طه ود. نافع علي نافع، و د. عوض الجاز ونائب رئيس البرلمان وعضو لجنة الحوار سامية أحمد محمد والقيادية رجاء حسن خليفة، فيما مثلت المرأة د. انتصار ابو ناجمة والشباب حامد ممتاز والطلاب مأمون حسن.

مائدة العشاء
اقتصر اللقاء على اعضاء الوفدين وتناول الترابي العشاء مع البشير، جلس الرئيس البشير في المنتصف وعلى يمينه د. حسن عبد الله الترابي ود. عبد الله حسن أحمد فيما جلس يسار الرئيس نائبه الاول الفريق بكري والبروفيسور غندور. القاعة التي اتسعت للوفد زودت بكافة الوسائل وبجانب عصائر البرتقال والكركدي وضعت امام كل عضو (مايك هوائي). ويبدو أن القائمين على امر اعداد المكان تحسبوا جيداً لاي طارئ فعمدوا إلى تهيئة مكان اللقاء بأفضل ما يكون.. فاتحة البرنامج كانت بتلاوة آيات من القران الكريم تلاها د. إبراهيم السنوسي الذي جلس في مقابلة علي عثمان طه.
ويمكن القول إن ابرز الملاحظات كانت في حصر الحوار على اعضاء الوفدين (فقط)، وعقب انتهاء الاجتماع الذي بدأ عند التاسعة وعشر دقائق وانفض في حوالي العاشرة مساء امس توجهت قيادات الحزبين لتلبية دعوة العشاء الذي اقامه الرئيس البشير، الملاحظة كانت في جلوس الوفدين الذي فيما يبدو اعد بطريقة مراسمية مقصوده حيث جلس قيادات (الوطني) و(الشعبي) مع بعضهما البعض.

د.علي الحاج: لقاء اجرائيات ورمزيته
فور انفضاض الاجتماع المشترك بين المؤتمرين الوطني والشعبي اجرت (السوداني) اتصالاً هاتفياً بنائب الامين العام لـ(الشعبي) د. علي الحاج في منفاه الاختياري بألمانيا.. الرجل وكأنه كان في انتظار مكالمة من الخرطوم استجاب هاتفه على غير عادته منذ الرنة الأولى حيث علق على لقاء الرئيس ود. الترابي قائلاً: "على مدى خمسة عشر عاماً هذه أول مرة يلتقي فيها الرئيس والترابي لقاء مشهودا سياسيا ومعلنا، ورمزية اللقاء واهميته انه اهم مما يدور في اللقاء"، وقال انه لقاء (إجرائيات) بحسبانها مهمة جداً اضافة الى آلية الحوار ومن يديره ويجريه.. واستبعد تناول الاجتماع إلى القضايا التي قال انها لا يمكن تناولها من جهة حزب واحد او بطريقة ثنائية والمؤتمر الشعبي لا يريد للحوار أن يكون ثنائياً.
وحول ما إذا كان لقاء الامس امتدادا للحوار الذي تم بينه وعلي عثمان قال علي الحاج "لا استطيع أن اجزم بذلك"، ولكن موضوعات الحوار او اللقاء قد تكون ذات الموضوعات التي تناقشت فيها مع علي عثمان. وبرغم قوله بعدم اعتقاده أن اللقاء اشارة لوحدة الإسلاميين إلا انه عاد قائلاً "نأمل أن يكون للقاء دلالات للاسلاميين وأن يستفيد منه الوطن".
وحول دلالة حضور القياديين بالمؤتمر الوطني علي عثمان ود. نافع قال علي الحاج "لا احسب أن حضورهما له مؤشرات سياسية حقيقية وطبعاً الطرح كله للرئيس" لكنه قال ايضاً إن وجودهما شأن يخص المؤتمر الوطني ورئيس الجمهورية، وربما يشير حضور طه ونافع إلى أن المؤتمر الوطني في شكله الجديد مع الرئيس في قراراته.

نبض المراقبين
وكما توقع مراقبون أن يكون اللقاء افتتاحيا تكسر فيه الهوة الكبيرة بين الرجلين والحزبين ومناقشة كيفية بداية الحوار وتكوين لجان تنسيقية بين الحزبين، حيث قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر إنه يعد أول اجتماع رسمي بين البشير والترابي منذ المفاصلة، وطوال هذه الفترة جرت كثير من المياه تحت الجسر وحدثت بالبلاد أحداث كبيرة مثل انفصال الجنوب وقيام الحرب مجدداً، وأضاف خلال حديثه لـ(السوداني) أن اللقاء مهم لأن البلاد وصلت لحالة سيئة والحريات في منعطف خطير، مشيرا إلى أن اللقاء في شكله قد يكون ثنائيا لكن المؤتمر الشعبي ملتزم بأن يحمل قضايا البلد وهمومه وقضايا قوى المعارضة المدنية والمسلحة وأضاف: "لن يكون لقاءً من أجل وحدة الإسلاميين"، مشيراً إلى أن قبولهم بالحوار ألقى عليهم مسؤولية متعاظمة وكبيرة للخروج بالبلاد إلى رحاب الحرية والديمقراطية.
المحلل السياسي بابكر فيصل أشار إلى أن اللقاء سيكون استكشافيا بين الطرفين، وفيه إبداء لحسن النوايا ومعرفة كيفية جريان مسار التفاوض بين الطرفين، وأضاف خلال حديثه لـ(السوداني) إن الترابي سيحمل معه أجندة حلفائه من قوى المعارضة، حتى يثبت لها أنه ذهب إلى الحوار بأجندتها، ولأنه يحاول أن لا يعاديها، وأنه توصل أيضا إلى أن الحل الثنائي لن يؤدي إلى شيء، وأن البلد تحتاج إلى الحل الشامل، مستبعدا أن يتم الحديث عن وحدة بين الإسلاميين في الوقت الراهن على الرغم من أن هنالك ضغوطات إقليمية تذهب بهذا الاتجاه في المحاولة للمحافظة على المشروع الإسلامي بعد انهياره في مصر.

هل هو سيناريو؟
تحركات الترابي الأخيرة تجاه (الوطني) تبدو حتى اللحظة محكومة بوجهتي نظر: تتحرك الأولى من فرضية عدم الاقتناع بحدوث مفاصلة بين الإسلاميين في العام 2000م والتعاطي مع تلك الأحداث بوصفها استكمالا لتقسيم الأدوار والتمويه الذي نفذه الترابي صبيحة استيلاء البشير على السلطة في 30 يونيو 1989م، والتي تلخصت في ما ذكره بعد المفاصلة بأن يذهب هو للسجن حبيساً على أن يذهب الثاني للقصر رئيساً، واختلاف هذا السيناريو ليكون (إبق أنت في القصر رئيساً وأذهب أنا للمعارضة زعيماً)، ويعتبرون في هذا السياق التحركات الحالية الفصل الثالث من ذلك السيناريو الذي ألّفه واخرجه ومثله الترابي بكل براعة.
لكن وجهة النظر تلك تصطدم بالعديد من الوقائع التي تحسب لمصلحة الترابي، فهو أكثر قيادات المعارضة التي تم اعتقالها خلال العقد الماضي، بجانب جهره بموقفه المخالف للرأي الرسمي في ما يتصل بالتعاطي مع المحكمة الجنائية الدولية، بجانب الاتهام المستمر له من قبل الحكومة وأطراف سياسية معارضة بوجود علاقة (ما) تربطه وتجمعه بحركة العدل والمساواة التي تقاتلها الحكومة بدارفور، واتهام حزبه عموماً ونائبه د.علي الحاج على وجه الخصوص بالوقوف وراء تحريك ملفها في الأوساط الدولية والإقليمية، وهي معطيات قد تبدو متناقضة مع الرواية التي تشكك في واقعة المفاصلة.

ملء الفراغ
وجهة النظر الثانية تتعاطى مع تحركات الترابي الأخيرة باعتبارها تستصحب التغيرات الأخيرة في الطاقم القيادي بصفوف الحزب الحاكم والحكومة، والتي أبعدت قيادات نافذة ومؤثرة وفاعلة عن المسرح، والتي ينظر إليها الرجل باعتبارها المنفذة فعلياً لعملية إبعاده وإقصائه من الحكومة وحزبها قبل حوالي العقد والنصف، ولذلك فإن نظريته تلك تستند على إمكانية الاستفادة من تلك الأوضاع الجديدة لإحداث تغيرات داخل تركيبة وتوجهات النظام الحاكم تحقق هدفين أولهما تحقيق التغيير بشكل أقل عنفاً، خاصة أنه جاهر بمخاوفه من إمكانية انهيار البلاد واضطرابها بسبب ثورات (الأطراف).
استناداً على ذلك التحليل فإن أحد المسببات التي تدفع بالترابي لمنح عملية الحوار زخماً كبيراً والدفع بها مرتبط بمخاوف سياسية لتداعيات فشل التوصل لتسوية في الظرف الراهن على مجمل الأوضاع بالبلاد عموماً وداخل الحزب الحاكم على وجه الخصوص.

لقاء فرانكفورت
ينظر البعض للتحولات الأخيرة التي لازمت التحول الكبير في العلاقة بين الغريمين حزبي المؤتمر الوطني والشعبي عقب حضور الترابي لخطاب البشير الأخير بقاعة الصداقة –رغماً عن تحفظات واعتراضات حلفائه في المعارضة ومقاطعتهم لذلك الخطاب- إلا أن البعض يؤرخ لحالة التقارب تلك وبدايته الفعلية والعملية لفترات سبقت هذا الظهور العلني والذي لم يكن في حقيقة الأمر سوى تتويج لتقارب غير معلن أو مرئي كانت ذروته الظهور الرسمي للترابي بقاعة الصداقة.
خلال زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق الأستاذ علي عثمان محمد طه العام الماضي لألمانيا أصبح الحدث الأهم فيها هو عقده اجتماعا ولقاءً مع نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي وأبرز المقربين للترابي د.علي الحاج محمد في أول لقاء رسمي يجمع بين الرجلين منذ وقوع المفاصلة في صفوف الإسلاميين.
طيلة فترة الشد والجذب التي انتظمت أروقة حزب المؤتمر الوطني الحاكم عقب تداعيات مذكرة العشرة التي قلصت صلاحيات الأمين العام د. الترابي في مقابل زيادتها لصلاحيات رئيس الحزب البشير في ديسمبر 1998م ومروراً بالتداعيات التي صاحبت المؤتمر العام للوطني في أكتوبر 1999م الذي أسهم في مفاقمة الخلاف بين الطرفين وصدور قرار بتجميد البرلمان –في ما عرف بقرارات الرابع من رمضان- وانتهاء بتجميد الأمانة العامة والمفاصلة النهائية بخروج الترابي ومجموعته من (الوطني) وتشكيلهم لحزب ثانٍ باسم (المؤتمر الوطني الشعبي) –الذي عدل اسمه لاحقاً ليصبح المؤتمر الشعبي- فإن العليين كان ينظر إليهما باعتبارهما المحركين الأساسيين لمجموعتهما استناداً إلى القدرات السياسية والتنظيمية التي اكتسباها خلال فترة عملهما داخل أروقة تنظيمات الحركة الإسلامية.
لعل تلك المعطيات هي التي منحت ذلك اللقاء زخماً كبيراً استناداً على موقع الرجلين وقربهما من البشير والترابي، وهو ما جعل البعض يتحدث عن قرب اكتمال وحدة بين الإسلاميين وبلورة تلك الترتيبات بتعيين الحاج نائباً للرئيس وهي التكهنات التي انتفت عقب إعلان التعديل الوزاري الأخير الذي لم يدخله الحاج.

البشير والترابي
ظلت العلاقة بين البشير والترابي –قبل فترة المفاصلة- قائمة على احترام شديد من الأول للثاني، ولاحقاً شهدت العلاقة بين الرجلين بعض الاحتكاكات بعد أن شغل الترابي موقع رئيس البرلمان بعد انتخابات 1996م إلا أن البشير امتصّ تلك الخلافات.
عقب استشهاد النائب الأول الأسبق لرئيس الجمهورية المشير الزبير محمد صالح في فبراير 1998م في حادث تحطم طائرته في الناصر قدم للبشير ثلاثة أسماء لاختيار نائبه الأول من بينهم –ضمت القائمة كلا من الترابي ود. علي الحاج وعلي عثمان محمد طه- وحينما ألمح البعض للبشير بتعيين الترابي لهذا المنصب، رفض هذا الأمر باعتباره لا يمكنه أن يرأس (الشيخ)، واقترح عوضاً عن ذلك أن يتنحى عن الرئاسة ويتم تعيين الترابي رئيساً للبلاد، إذا ما كان رأي الحركة الإسلامية تعيين (الشيخ) نائباً أول له وانتهى الأمر باستبعاده وحصر الترشيحات بين الحاج وطه حيث فضل البشير الثاني.

السوداني

-------------------------------


الصراع المكتوم والي النيل الأبيض ومجموعة الإصلاح بالمؤتمر الوطني (وجها لوجه)...


الخميس, 13 مارس 2014 12:49 الاخبار - تحت الضوء

إرسال إلى صديق طباعة PDF


الصراع المكتوم
والي النيل الأبيض ومجموعة الإصلاح بالمؤتمر الوطني (وجها لوجه)...

صراع مكتوم أصبح يخرج للعلن هذه الأيام داخل المؤتمر الوطني بولاية النيل الأبيض، حيث خرجت مجموعة داخله تطالب بالإصلاح وهي تشمل وزراء سابقين بالولاية. (السوداني) أجرت مواجهة بين القيادي الإصلاحي بالمؤتمر الوطني حمدتو مختار ووالي ولاية النيل الأبيض ورئيس المؤتمر الوطني يوسف الشنبلي.
<<<

أجرت المواجهة: سوسن محمد عثمان

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

الناطق الرسمي لمجموعة الإصلاح حمدتو مختار لـ(السوداني):

الوالي استخدم سلطاته لإرهاب الناس!
نطالب بإعفاء هذا الوالي وقصة الوالي المنتخب انتهت

* ماهو السبب الحقيقي للخلاف بينكم وأنتم في منظومة واحدة؟
السبب الحقيقي هو البناء الوطني، لأن الوالي استخدم سلطاته وتدخل لإرهاب الناس ونحن قلنا أن يتم البناء في ظروف طبيعية بعيدا عن سيف السلطة وقادتها وهذه مرحلة جديدة شفافة ليسهم هذا النوع في الحزب على أسس قويمة لأن هذا يقود لاختيار الولاة في الكلية الانتخابية وماتعبر عنه المجموعة حتى لا يكون الاختيار بطريقة عشوائية او يعاد مؤتمر الولاية. ماحدث في المجلس الاستشاري من هتافات ولبس (فنائل) صار أقرب للتظاهرة السياسية وهذا شيء غير سليم ولا يستوعب المتغيرات لأن الوالي حضر لتوصيل فكرة لأي زول، والوالي أشرف إشرافا مباشرا على الذين هتفوا وهو يعرفهم لكن هو غير أمين وفيه عدم مصداقية وهذه من مشاكله الرئيسية وهؤلاء ليس لهم علاقة بالدائرة ونحن نحمّل حبيب مختوم مسؤولية ما حدث لأنهم ليس لهم علاقة. تم حشدهم وهذا نوع من الإقصاء السياسي وكونه يقول إنه لا يعرفهم مستحيل أن يحرك حجر في الولاية دون علم الوالي وهي مجموعة متناقضات شكلت الأزمة السياسية وأضعفت الأجهزة التنظيمية والتنفيذية والتشريعية بالولاية وما حدث في القاعة يؤكد أن الوالي يحاول تحويل الاشرافية لمنبر هتافي لصالحه بأساليب ملتوية والأدلة حاضرة، وأنا معروف لم تقدم لي الدعوة والناس الجابوهم ما عندهم علاقة والأزمة في الوالي ونحن نريد تقوية الحزب كحزب بناء والوالي يريده لصالحه.
* هنالك اتهام أن الاحتجاج كان لأن اللائحه لا تعطيكم الحق في الترشيح من مناطقكم باعتباركم تقيمون بالخرطوم؟
هذا كلام غير مبرر لأن الوالي نفسه بيته هنا في الأزهري وهذا كلام مخالف لأن أهلنا هناك وبيوتنا ولأننا مهتمون بقضايا أهلنا ودا كلام ما عندو قيمة لأنه في مؤتمرات الأساس تم إقصاء للناس ومن هنا بدأت القضية ونحن مهتمون بالولاية. الوالي نفسه مقيم بالخرطوم ودا كلام بيردده. أنا بيتي في شبونة واللائحه بتجيب الجماهير ونحن طالبنا منو؟ الوالي عندو إحساس بضعفه ودا كلام غير واقعي نحن طلبنا الشفافية بعيدا عن التدخل حتى تكون المخرجات فاعلة.
* أين هذه الاحتجاجات عندما كنتم جزءا من الجهاز التنفيذي؟
نحن نتحمل الفترة التي كنا فيها لكن الدعوة ليست لها علاقة والوالي يعلم تماما أنه ليس لدينا رغبة في العودة الى الولاية مرة أخرى ولكن لخدمة إنسان الولاية بغض النظر عن انتمائه السياسي. صاح كنا جزءا لا يتجزأ من الحكومة. ظللنا صامتين ليس ضعفا وهذه مؤسسية لكن لا بد من إزالة الخلل ولأن المؤسسات صارت ضعيفة ونحن قلنا في مجلس الوزراء الكثير وماهو ممنوع الكلام عنه لكن كان هنالك حصار شديد ولا يمكن أن يكون هنالك إنجاز في ظل عدم الإمكانات. الآن الحكومة عمرها 4 سنوات أين الإنجاز؟ لم تنفذ ولا كيلومتر واحد من الطرق. هو لازم يقول كدا ونحن من أخرجنا من الجهاز التنفيذي؛ الميزانية لا نُعطى ولا واحد من عشرة في المائة عشان زول يشتغل مافي وتظل الأضواء نحوه فقط وهو لا يساعد الوزراء في أداء مهامهم مما أضعفهم.
* حركتكم الإصلاحية هل هي شبيهة بحركه الإصلاح الآن التي أسسها غازي صلاح الدين؟
نحن مهمومون بقضية واحدة. انصلاح الحال المائل ومحتاجون إلى جراحة وجراحة أكبر من جراحة غازي وهي صرخة النيل الابيض لأن الضعف انعكس على إنسان بحر ابيض وهو الوعاء الذي يقدم بناء حزب يتناسب مع قيام مؤسسات تنظيمية سياسية وتنفيذية والقدرة على العمل وتحقيق الفائدة لإنسان الولاية. والمهمومون بقضايا المؤتمر الوطني يجب أن يكونوا واعين إلى الفترة القادمة واستمرار الجهود لأننا معنيون بالنيل الابيض وهي صرخة. المركز سمع هذه الصرخة.
* طالبتم بإقالة الوالي، وهو والي منتخب كما تعلمون وهذا لا يتفق مع الدستور؟
انتهت زمان حكاية والي منتخب واتكسرت. أين ذهب الولاة المنتخبون كرم الله عباس ووالي شمال كردفان شالوهم للطوارئ وإعفاء الولاة شيء عادي. تم إعفاء والي شمال كردفان وتعيين أحمد هارون، وهو يعلم ذلك لكن هو ما فارقة معه لأن العايز يعمله عمله.
* إذا كان المؤتمر الوطني يقوم بالحوار مع الأحزاب الأخرى ألا يمكن أن يكون هنالك تقريب لوجهات النظر وأنتم تمثلون حزبا واحدا؟
هي ليست تقريب وجهة نظر او خلافه. نحن ليس لدينا صراع مع الوالي لكن لا تعجبنا طريقته في إدارة المؤسسات وهو ليس لديه ضمانات وهي جزء من أزمة الحزب وليس لدينا مشكلة في توضيح الأخطاء حتى نتفاداها في المرة القادمة لأن الموضوعية أفضل من الانصرافية.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي لـ(السوداني):
(...) على هؤلاء أن ينصاعوا لتوجيهات الحزب
أنا أحوج الناس للاستشاريين ولا يمكن أن أفصل شخص لنقده لي!
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
* البعض خرج عليك وطالب بضرورة إقالتك؟
لا أدري عن أي حديث تحدثوا ولا أي تصريح ولا إعلان ولا من هم لكني سمعت سماعا وقرأت الردود.
* هم تحدثوا عن البناء وقالوا يجب أن يكون مؤسسا مارأيك؟
البناء ينتظم كل السودان وهو مركزي ومؤسسات الحزب تشرف عليه واللوائح والنظام الأساسي وآليات البناء تحدده بدستور الحزب وليس على شخص التأثير على أحد بل حرصنا على كل مكونات الولاية أن تكون موجودة من الشعبة وحتى الوحدات الإدارية مرورا بالمحلية وصولا للولاية والى المستوى القومي.
* هم يقولون إنهم تيار إصلاح وإن هنالك تأثير على عملية اختيار وتنظيم المؤتمر الوطني بالولاية؟
البناء لا يزال في طور التعبئة وهو لم يبدأ بعد وفي هذه اللحظة يتم التخطيط على المستوى المركزي وآلياته ولا يبنى في الولاية فقط والمحلية لأن المركز شريك والمواطن على مستوى شعب الأساس شريك لأنه يبدأ من القاعدة والذين يريدون أن يأتوا من مؤتمر الحي والقرية ثم يصعد وليس هنالك حجر على أحد او وصفة جاهزة وهو لكل أهل الولاية.
* هنالك اتهام بأن هنالك سيطرة على البناء لأنه يتم عبره الترشح لمنصب الوالي في الانتخابات؟
ليس هنالك سيطرة على قواعد المؤتمر الوطني لأن الولاية في مجملها بها 600 ألف مواطن وليس في قدرة فرد واحد أن يسيطر عليهم ترهيبا او ترغيبا لأنه ليس هنالك ما يرغب فيه أو ما يرهب منه. الأمر يتم بالتشاور والتحاور في قضايا عامة؛ في السلام والتنمية والديمقراطية ورغبة الناس تتبلور في شكل سياسات عامة والمسألة تأتي طبيعية من القواعد الى المؤسسات في مؤتمر عام يفوق الـ 1000 عضو ولا يستطيع شخص التوجيه او التأثير.
* على سبيل التأثير كانت هنالك هتافات وفنلات تحمل صورك داخل الاستشارية؟
الاستشارية شأن مركزي. الوالي كان ضيفا عليها كما الآخرين، تدعى لها المؤسسات التنسيقية. الوالي ليس تنفيذيا ولا تشريعيا وأن يأتي شخص يرتدي فنلة تحمل صور الوالي او الوزير هو شأن من يرتديها ولن نستطيع أن نكمم أفواه الناس او توجيهم وليس هنالك تأثير، فالذي يلبس شعار او أي نوع أمر لا يعد له من أي مسؤول وهي رغبات الأفراد ونفاجأ بصورة الوالي او الوزير وهذه ثقافة انتظمت أهل السودان منذ الحملة الانتخابية.
* ماذا عما نسب لأهلك بالاعتداء على من خالفوك الرأي؟
من هم أهلي. الدعوه جاءت من دائرة النيل الأبيض وهي دائرة مركزية وأنا لم أدعُ أحدا من أهلي لحضور هذا الاجتماع وأنا أهلي الولاية كلها.
* اللائحة تنص على عدم مشاركة من يقيم خارج الولاية، والمجموعة قالت إنك تقيم خارج الولاية؟
أنا ساكن في الخرطوم وفي كوستي وأنا ساكن في الدويم حيث منزل أولادي وأنا متعدد وساكن في بلدي التي لم أغادرها منذ نعومة أظافري وأنا ساكن في بيت الوالي هذا المنزل وانتم فيه الآن. وجود منزل في الخرطوم اقتضه ظروف دخول الأبناء في الجامعات.
* أنت متهم بعرقلة العمل التنموي بالولاية وتردي الخدمات؟
لا أريد أن أتحدث عن التنمية بل أنتم تعلمون أن الولاية تعاقدت مع شركة زادنا بما قيمته 162 مليار جنيه ومستشارنا الدار الاستشارية وبدأ العمل الفني المتقدم وسوف يتنقل الى المحليات. من قال ذلك معلوماته سابقة وهو بعيد عن الولاية والتنمية في مجال الطرق انتظمت محليات كوستي وربك بطول 70 كلم. أما في مجال الكهرباء تم توزيع 1000 الأولى بما قيمته 374 مليار وعمت جهات الولاية وفي الانتخابات كانت اللافتات في محلية الجبلين تنادي بالكهرباء والجبلين الآن مضاءة إنفاذا لوعد رئيس الجمهورية بما قيمته 17 مليار وانتقلت الى ابو ضلوع وأم القرى والماء تم تشييد محطة الجبلين بما قيمته 7 مليارات. هذا غير حصاد المياه. الولاية صرفت على التنمية 374 مليار وهو أكبر من ميزانية التنمية لأن ما صرف على المياه أكثر من 112 مليار في محطات نيلية من القردود حتى أب كراي.
* المجموعة قالت إنها كانت في مجلس الوزراء تنادي بالتنمية فقمت بإعفائهم؟
أنا أحوج الناس أن استشير ولا يمكن أن أعجل بإعفاء شخص لخلاف حول رأي. إذا كان هنالك رأي صائب لأن نصف رأيك عند أخيك ولأن الأمر هو تكليف ليس فيه إطالة او تعجيل وكان علينا أن نربأ بأنفسنا أن ندور حول المنصب لأنه كم من الناس وزراء؟ لا يعد على الأصابع ولأن المرور على الحياة واسع والإنسان دوره أوسع من يبقى وزيرا وكم الذين يتولون المسؤولية.
* الحزب فتح الحوار مع الأحزاب الأخرى ألا يمكن أن تكون هنالك تقريب لوجهات النظر في إطار البيت الواحد؟
أنا لا أرى أن هنالك تباين في وجهات النظر في مؤسسات المؤتمر الوطني او القائمبن عليه. الأفراد الذين لا يتولون مسؤوليات عليهم أن ينصاعوا لموجهات الوطني وإذا كانوا يدعون الآخرين لكلمة سواء فمن باب أولى ألا يغرد المنسوبون خارج السرب.

Post: #194
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-16-2014, 04:10 PM
Parent: #193

«كمال عمر»: المؤتمر الوطني ما عاد (الحزب الزمان)
3 ساعات 45 دقائق منذ
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
«كمال عمر»: المؤتمر الوطني ما عاد (الحزب الزمان)
الخرطوم – المجهر
كشف الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي "كمال عمر عبد السلام" عن تفاصيل لقاء حزبه مع رئيس الجمهورية أول أمس ببيت الضيافة بالخرطوم. وقال إن رئيس الجمهورية تحدث بشفافية كبيرة كشف فيها عن ضمانات كافية لنجاح مبادرة الحوار الوطني، مؤكداً أنه ليس هناك من أشياء معدة مسبقاً من قبل الوطني للحوار، معبراً عن تفاؤله بناتج اللقاء.
وقال "عمر" خلال حديثه في برنامج (في الواجهة) التلفزيوني مساء أمس (السبت) (نحنا خلاص فترنا من البندقية والمؤتمر الوطني ما عاد المؤتمر الوطني الزمان) وأضاف: ( أنا أكثر من نافح وعارض الحكومة)، مشيراً إلى أنهم الآن أمام فرصة تاريخية، وزاد: (نحن سوف نجتهد بعلاقات وسوف نتحدث مع الحركات المسلحة).
ودفع "عمر" برسالة إلى تحالف المعارضة بأنهم في المؤتمر الشعبي المعارض لن يتخلوا عن علاقاتهم مع المعارضة. وقال: (نحن لدينا خبرة في التعامل مع الوطني فقد حصلت تحولات في عقلية المؤتمر الوطني)، مشيراً إلى أن مشاركة الأحزاب والحركات مهمة في الحوار، مؤكداً أن الباب الآن واسع لحل المشاكل بالحوار. ونبه "عمر" الأحزاب بقوله: (نحن مطالبون بقول كلمة الحق، إذا الناس تخلفوا عن الحوار يكونوا فوتوا فرصة كبيرة لجمع الشمل والاجتماع جيد وتحدث عن أزمة البلاد ما في شيء معد مسبقاً، نشعر بجدية حقيقية الآن نحن نطرح مشروع الحوار بقوة).
من جهته قطع الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د."مصطفي عثمان إسماعيل" في حديثه بأن مبادرة الحوار ليس لها سقف، وأضاف (نحن حريصون لإشراك الكافة)، كاشفاً عن اجتماع تشاوري للرئيس مع كل الأحزاب خلال الأيام القليلة القادمة. وعبر "إسماعيل" بأن يكون لقاء الأمس بداية لعودة وحدة الإسلاميين

--------------------------

قصة صراع ثلاثة رجال على ولاية واحدة
11/03/2014 16:27:00


أديس أبابا : يوسف عبد المنان

{ (الخراب ساهل) عبارة شعبية يتداولها (البقارة) في حلهم وترحالهم، كناية عن واقع أن الحرب قد تشتعل وتقضي على الحياة في ساعات، وأن التعمير صعب وشاق وبطيء.. وقد عاشت شمال دارفور خلال سنوات ما بعد اندلاع الحرب عام 2005م استقراراً نسبياً في الأوضاع، وأحكمت حكومة الولاية سيطرتها على المدن الكبرى، وفرضت القوات النظامية وجودها في كل المحليات حتى نهضت شمال دارفور رغم وجود التمرد في أقصى شمال الولاية وفي جيوب صغيرة غربها وجنوبها.. وأصبح للفاشر فريقان في الدوري الممتاز كدليل وشاهد على تطور الفاشر المدينة وشمال دارفور الولاية

.. ومن بين رماد المعارك وحرب اللاندكروزرات أخذت شمال دارفور في النهوض والاستقرار السياسي والأمني والنمو الاقتصادي.. بيد أن الصراع السياسي بين قيادات شمال دارفور قد أشعل ثقاب الحرب العام الماضي حينما اندلعت أحداث (جبل عامر) كصراع بين (العرب والعرب) بحثاً عن الذهب والسيطرة على الثروة، وأطل الخلاف العقيم بين زعيم عشيرة المحاميد الشيخ «موسى هلال» والوالي «عثمان يوسف كبر»، ليذهب الصراع بوقار السلطة وهيبتها ويعيد إلى الأذهان قصة النزاع بين الشيخ «موسى هلال» والجنرال «إبراهيم سليمان»، ليذهب الشيخ كثمرة للصراع حبيساً في غياهب السجون ويبقى «إبراهيم سليمان» في قصر السلطان «علي دينار» حاكماً نال تفويضاً من الرئيس تنازل له عن كل سلطاته وصلاحياته،

ولكن الجنرال الزاهد العابد التقي اعتكف في مسجد الفاشر الكبير، فباغته «مني أركو مناوي» وعاث في الفاشر فساداً وفض عذريتها ونال منها مراده، وخرج إلى دار زغاوة منتشياً بنصر ما كان يتوقعه، ليزيح «البشير» الجنرال «إبراهيم سليمان» ويفك قيد «موسى هلال» الذي قاتل التمرد بشجاعة حينما وضع كل أفراد قبيلته من عشيرة المحاميد في خدمة القوات المسلحة، ليساهم في الاستقرار الذي تحقق بشمال دارفور ويرتقي إلى منصب المستشار في ديوان الحكم الاتحادي، لكن ظلت عيناه ترمقان مقعد الوالي بالرغبة والحب الكبير.. لماذا لا ينال الرجل مبتغاه، وقد أصبح حمل السلاح مؤهلاً ضرورياً لمن يخطب حسناوات السلطة من الوزارات والولايات؟؟


منذ العام الماضي عاد «موسى هلال» إلى بادية (الرزيقات الأبالة) بقوة عسكرية من مليشياته القبلية.. غازلته الحركات المسلحة ليقطع شعرة معاوية مع النظام، ويعبر الجسر نحوها.. لكنه رفض، وتمنع ووقف في المنطقة الوسطى مع الحكومة المركزية وضد الحكومة الولائية.. سيطر على محليات (مستريحة) و(كبكابية) و(سرف عمرة) و(السريف بني حسين) ولم يطلق رصاصة واحدة نحو القوات النظامية.. حاول وسعى مَن حوله مِن الرجال إلى حمله على التمرد على السلطة المركزية، لكنه احتفظ بولائه للرئيس «البشير»، وصداقته للفريق «عبد الرحيم محمد حسين»، وكلمته للجنرال «محمد عطا» مدير جهاز الأمن والمخابرات، ولكن وضع الرجل شروطاً صعبة على حكومته..

(إقالة) «عثمان كبر» من منصب الوالي اليوم ليعود «هلال» إلى الخرطوم غداً!!
في هذا المناخ الصراعي يعود المتمرد «مني أركو مناوي» فجأة إلى مسرح الأحداث، بعد أن تعرضت قواته في جنوب دارفور لهجمات من قوات الدعم السريع التي أثار وجودها رعب التمرد وفزعه.. ولأن «مني أركو مناوي» قد تشبع بعقيدة حرب العصابات، آثر الهروب من جنوب دارفور شمالاً.. وقبل هجوم «مناوي» على شرق شمال دارفور، كان اتحاد كرة القدم السوداني قد أعلن عن قيام مباراة للفريق القومي مع المنتخب الكيني تلعب في الفاشر كدليل آخر على استتباب الأمن في دارفور، مثلما أقيمت في شهر يونيو من العام الماضي منافسات بطولة (سيكافا)، وحصد كؤوسها (البورنديون).. لكن كابتن فريق المنتخب الكيني رفض بصورة مفاجئة اللعب في الفاشر، وصدم أعضاء اتحاد كرة القدم السوداني بموقف المنتخب الكيني المفاجئ.. هل كان الكينيون على علم مسبق بأن شمال دارفور ستتعرض لهجوم من قبل المتمردين؟؟ أم هي مجرد نبوءة لكابتن المنتخب الكيني وإحساس ذاتي بالخطر الذي لم يشعر به السودانيون إلاّ بعد أن اجتاحت قوات «مناوي» محليات (الطويشة) و(اللعيت جار النبي) و(كلمندو) وهي أقرب المحليات إلى الفاشر عاصمة الولاية؟؟ أم هي نبوءة مثل نبوءات القس «جوزيف كوني» الذي تنبأ بموت «دانيال أروب موي»، وحرض اليوغنديين من عشيرة (الكاكوو) على التمرد بزعم أن الرب قد أوصاه وكلفه بتطبيق عشر وصايا وردت في الكتاب المقدس على شعب يوغندا؟؟
فقدت ولاية شمال دارفور كل محلياتها الشرقية والغربية، حيث أصبحت الغربية (ممنوعة) على الوالي وعصية عليه، لوجود (خصمه) «موسى هلال» الذي تجمعه بـ«عثمان كبر» وشائج الحزب الواحد، وتفرقهما المصالح والأهواء والأطماع والطموحات.. ولغياب الدولة عن المحليات الغربية، ولأن السلطة أصبحت في يد «موسى هلال»، نشب صراع قبلي بين (العرب) من جهة و(التاما) من الجهة المقابلة في (سرف عمرة) ليحصد النزاع من الأرواح ما لم تذكره حكومة الولاية حتى اليوم، ولكن عدد النازحين من (سرف عمرة) قد تجاوز المائة ألف نسمة بقليل، حسب تصريحات الوالي «عثمان كبر»،

فيما اعترف الوالي بسيطرة «مناوي» على المحليات الشرقية (اللعيت جار النبي) و(الطويشة) و(كلمندو) مسقط رأس رجل الأعمال «صديق ودعة»، الذي ظل يسعى للمتمردين في أسفاره وترحاله ويهب قادتهم الدولارات، ولكنهم (غدروا) به جهراً وسلبوا قريته (كلمندو) ونهبوا كل شيء، ليبلغ عدد النازحين والفارين من شرق دارفور نحو (200) ألف نسمة، وتغلق المدارس أبوابها مع نهايات العام الدراسي، ويتم عزل الفاشر عن العاصمة الخرطوم، ويصبح السلطان «عثمان كبر» بين عشية وضحاها حاكماً للفاشر المدينة وحدها التي مات كبيرها في الأيام الماضيات، وسيطر غريمه «هلال» على غرب وشمال الولاية، وبسط التمرد ذراعيه على شرق الولاية، لتدخل شمال دارفور نفقاً شديد الظلام وواقعاً بائساً مفجعاً جعل وزراء الداخلية والدفاع ومدير جهاز الأمن الوطني يسارعون إلى الفاشر في معية النائب «حسبو محمد عبد الرحمن» الذي كشفت الأحداث الأخيرة بدارفور همّته ونشاطه، وحرصه على لعب دور إيجابي في بسط الأمن واستقرار الأوضاع في الإقليم المضطرب

.. وأصبح حال شمال دارفور كقصة الكاتب الإيطالي الشهير وأحد رموز الرومانسية في القرن الماضي حينما دفع بكتابة قصة ثلاثة رجال وامرأة واحدة، فالرجال الثلاثة وهم من (البحارة) الذين ينقطعون عن العالم شهوراً وأياماً وتزداد رغبتهم في النساء، تنافسوا على امرأة واحدة حتى قتل أحدهم الاثنين الآخرين، وحينما اعتقد أن المرأة قد أضحت في حرزه وهي تنظر إلى حبه لها، رفضت الاقتراب منه، فانتحر في باخرته، ولم يكتشف انتحاره إلا بعد أسبوع كامل.. والآن يبدو الصراع محتدماً بين أبناء البيت الواحد («كبر» و«هلال») وصراع آخر بين («كبر» و»مناوي»).. كل من القادة الثلاثة يسعى ويحب ويعشق أن يملك قلب شمال دارفور، ويمتع نفسه بحسناء دارفور المستحيلة، ويموت من أجل طموحات هؤلاء المئات من المدنيين.. لتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه سنوات إلى الوراء.

. وقد تفاجأ سفير السودان بأثيوبيا الفريق «عبد الرحمن سر الختم» والبروفيسور «إبراهيم غندور» مساعد رئيس الجمهورية، أمس، بحديث مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية التي تحدثت في مجلس الأمن والسلم الأفريقي، وأعلنت تشييع جنازة اتفاق (الدوحة) بين الحكومة والحركات المتمردة، وبالتالي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية قتل (الدوحة) كمبادرة، وتعبيد الطريق نحو منبر جديد تتم بلورته في أثيوبيا ليجمع متمردي حركات دارفور وقطاع الشمال.. وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر فظاظة في بيانها حول الأحداث الأخيرة بدارفور، حيث قالت بعثة الـ(يوناميد) إن إيصال الإغاثة للمتضررين من الأحداث صعب جداً، وإن الأوضاع بشمال دارفور خطيرة ويصعب التكهن بمآلاتها

Post: #195
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-17-2014, 04:04 PM
Parent: #194

ما وراء كواليس لقاء الجمعة


ما وراء كواليس لقاء الجمعة






03-16-2014 11:59 PM
عثمان ميرغني

ليلة أمس الأول (الجمعة) التقى رئيس الجمهورية عمر البشير بالدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي.. في بيت الضيافة.. مصحوبين بحشد من ألمع نجوم الحزبين..

الحضور من الطرفين حوالي (30).. واللقاء استمر لمدة (90) دقيقة.. بمتوسط ثلاث دقائق فقط متاحة لكل مشارك للحديث وللعشاء أيضاً..

بكل تأكيد.. بمثل هذا العدد والتمثيل.. الجلسة لم تكن للحوار أو التفاوض حول شيء.. إلا المتفق عليه أصلاً.. يؤيد ذلك شكل الجلسة الذي يبدو احتفالياً أكثر منه تداولياً..

ولا يمكن أن يجتمع كل هذا الحشد من نجوم المؤتمرين الوطني والشعبي.. ليخرجا بما نطق به الدكتور مصطفى عثمان الذي قال (إن الطرفين اتفقا على تعجيل الحوار)!!

أشك أن غالبية الحاضرين يعرفون بالضبط ما هو المتفق عليه بين الطرفين.. ربما لديهم ملامح.. أو شعور.. أو حنين.. أو أشواق.. لكن بالضرورة ليست لديهم (معلومات!!) قاطعة.. عن المتفق عليه سلفاً.

عندما يريد رجل مثل الرئيس البشير.. وآخر مثل الدكتور الترابي أن يلتقيا ليبحثا أجندة سياسية شائكة وملفوفة بدخان وغبار (15) سنة من الخلاف الشرس الذي تلطخ بالسجون والأذى الجسيم المتبادل.. فلن يبحثا ذلك تحت أضواء الإعلام في بيت الضيافة على مائدة عشاء.. بهذا التمثيل (الرمزي!!)!!

ثم.. من جهة أخرى.. غبي وساذج من يصدق أنه (رفعت أقلام الخلافات وجفت صحف الغبائن).. فحزب المؤتمر الشعبي.. الذي جرب كل السبل لإزاحة غريمه الوطني من السلطة.. من أقصى العمل العسكري المسلح (الذي دفع ثمنه شباب قضى بعضهم 15 عاماً خلف جدران سجن كوبر) إلى أدنى النشاط السياسي في المنابر ونثر اتهامات تاريخية (خطيرة)..

توصل إلى (وصفة!!) جديدة يرى أنها تناسب الزمان والمكان.. (وصفة!) تفترض أن أنجع أسلوب لفك القبضة الممسكة بقوة على (عصا!!) السلطة.. هي فك (الأصابع!!) واحداً تلو الآخر.. بدلاً عن جر اليد كلها كتلة واحدة..

وفعلاً نجح الشعبي في (فك!) الأصبع الأول من اليد القابضة.. حينما أزاح نجوم الصف الأول (السياسي) في حزب المؤتمر الوطني.. ويأمل أن يسعفه الزمن لحين (فك!) أصبع آخر.. في سياق إما ترتيبات انتقالية (قد!!) يضطر إليها المؤتمر الوطني.. أو ربما فتح أبواب حريات التعبير والنشاط السياسي..

حينها يصبح المؤتمر الوطني ممسكاً بـ(عصا!!) السلطة بـ(أصبع واحد!!) فقط لا غير..

وهو سيناريو ذكي وعملي لكن معضلته الأساسية أن الطرف الآخر (المؤتمر الوطني) واع به تماماً.. فالحليفان اللدودان من مدرسة واحدة يؤمنان بمعنى قول أبي الطيب المتنبي (إذا رأيت نيوب الليث بارزة.. فلا تظنن أن الليث يبتسم)..

الدكتور الترابي – ربما- يرى أن الوطني من فرط أخطائه القاتلة في العمل السياسي بات قابلاً للسقوط بفعل الجاذبية الأرضية.. حتى بدون أي معارضة.. لكن سقوطه يمثل سقوطاً لكل (الإسلاميين) فالعلامة التجارية واحدة مهما تعددت المصادر.. والأجدر أن تتوفر إما منصة هبوط آمن – حال وافق المؤتمر الوطني على ترتيبات انتقالية- أو وريث شرعي قادر على الإمساك بـ(عصا!!) السلطة لمرحلة انتقالية جديدة- حال أصر الوطني على ركوب رأسه حتى آخر المطاف.

[email protected]
اليوم التالي
-------------------------
علي الحاج : البشير إتفق مع الترابي على وصف إطاحة مرسي بالإنقلاب


علي الحاج : البشير إتفق مع الترابي على وصف إطاحة مرسي بالإنقلاب




نحن في حزب المؤتمر الشعبي العام لسنا جزءا من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين

03-17-2014 02:10 AM
نائب أمين عام حزب المؤتمر الشعبي في السودان لـ الزمان البشير إتفق مع الترابي على وصف إطاحة مرسي بالإنقلاب وسد النهضة شأن أثيوبي

لندن ــ نضال الليثي

كشف علي الحاج نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي في السودان ان اللقاء الذي تم بين حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي والرئيس السوداني عمر البشير الذي يترأس المؤتمر الوطني بعد 15 عاما من القطيعة جرى خلالها اعتقال الترابي مرات عدة امتد بعضها سنوات كان على خلفية تطابق موقفيهما من اعتبار ماحدث في مصر انقلابا على شرعية الرئيس محمد مرسي خلافا لموقف اليسار السوداني الذي كان الترابي متحالفا معه وان بناء سد النهضة هو شأن اثيوبي لاعلاقة لمصر به.

وأوضح الحاج من المانيا الي يقيم فيها منذ سنوات ان حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي لم يبايع حتى الان التنظيم الدولي للاخوان المسلمين الترابي يتماثل مع موقف التنظيم الدولي في اعتبار ماحدث في مصر انقلابا على شرعية الرئيس محمد مرسي حسب قوله. وقال الحاج انه لا قطر ولا التنظيم الدولي للاخوان المسلمين توسطا في التطبيع بين البشير والترابي لكنه كشف عن وساطة قطرية بين الجانبين.

وقال ان قطر مهتمة أكثر بمشكلة دارفور. وأكد الحاج في تصريحه ل الزمان ان اهم مادار في اللقاء هو الحديث عن الحوار الوطني في الذي دعا اليه الرئيس السوداني.

وقال ان الجانبين اكدا خلال الحوار على عدم استثناء اي طرف من الحوار خاصة الحركات المسلحة وتجاوز عد الثقة بينها وبين الحكومة حتى تتمكن من القدوم الخرطوم اضافة الى تحديد آليات الحوار ومداه الزمني وجدول أعماله ومخرجاته.
وردا على سؤال حول وجود ضمانات لنجاح الحوار بعد الق4طيعة الطويلة بين البشير والترابي قال الحاج ل الزمان ليس هناك اي ضمانة لكننا نعتقد ان الضمانة الاساسية هو شفافية الحوار وتقديم المعلومات عن نتائجه للسودانيين.

وردا على سؤال حول دور التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في المصالحة بين البشير والترابي قال الحاج ل الزمان نحن في حزب المؤتمر الشعبي العام لسنا جزءا من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين لاننا لم نبايعه حتى الان لكن الحاج استدرك قائلا تربطنا بهذا التنظيم علاقات تنسيق ونحن في الحزب نتطابق مع موقف التنظيم الدولي للاخوان المسلمين باعتبار ان ماحدث في مصر انقلاب على اشرعية والديمقراطية.

ويتهم مسؤولون مصريون الحكومة السودانية بايواء قيادات من حركة الاخوان المسلمين في مصر منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي ودعم الجماعات المسلحة المصرية.
واكد نائب الترابي في تصريحه ل الزمان ان ماحدث في مصر ردة وانقلاب وهو انتكاسة للديمقراطية فيمصر.
واكد الحاج ان لاوساطة قطرية في المصالحو بين البشير والترابي.
واكد ان دولة قطر مهتمة بازمة دارفوبر والجماعات المسلحة فيها.لكن الحاج كشف ان قطر سبق لها ان عقدت اجتماعات معنا لرأب الصدع بين البشير والترابي.

وقال الحاج ل الزمان ان الترابي لن يتسلم اي منصب رسمي ولم ينفق مع البشير حول هذا الموضوع لكنه يريد اسناد ادارة الحوار الى شخصية مستقلة لا علاقة لها بالتحزب وتحظى بالثقة من اطراف الحوار.
وشدد الحاج ان الازمة في مصر بعد تسرع اليسار السوداني الذي يتحالف معه الترابي بتأييد الانقلاب ضد مرسي كان في خلفيات اللقاء بين البشير والترابي.

واكد ان البشير الترابي متفقان ان ماحدث في مصر انقلابا وان لم يقلها البشيير علنا.
واوضح الحاج في تصريحه ل الزمان ان كل ما تقوله الحكومة المصرية عن سد النهضة الاثيوبي هو للترويج السياسي وان هذا السد ليس شأن سوداني وهو قضية أثيوبية.
ويحاول البشير مد يده الى المعارضة التي ينتمي اليها حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي في اطار سياسة النهضة المعلنة في كانون الثاني»يناير في الوقت الذي تشهد فيه البلاد العديد من حركات التمرد وازمة اقتصادية عميقة وسط عزلة دولية.
لكن معارضي الرئيس يرون ان عرضه الحوار ليس الا وسيلة للبقاء في الحكم دون تسوية حقيقية للمشاكل الكثيرة للبلاد.
وقال البشير ادم رحمه المسؤول في المؤتمر الشعبي اثر اللقاء الذي استمر 90 دقيقة نحن متفقون على ان الحوار الوطني يجب ان يبدأ على الفور . وكان الترابي من الشخصيات الاساسية المشاركة في انقلاب 1989 المدعوم من الاسلاميين والذي وصل على اثره البشير الى السلطة. وعرف السودان في تلك الفترة بمنحه اللجوء للناشطين الاسلاميين وبينهم بالخصوص زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي استقر بالسودان بين 1991 و1996.

وادى صراع على السلطة بين البشير والترابي الى اقالة هذا الاخير بعد عشر سنوات من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، فأسس القيادي الاسلامي حسن الترابي حينها المؤتمر الشعبي وتحول الى اشد معارضي البشير وسجن مرارا.
ومع ان الرجلين التقيا بشكل غير رسمي منذ القطيعة بينهما فان لقاء الجمعة هو اول لقاء رسمي ويأتي قبل انتخابات مقررة في 2014.

وانضم الى لقاء البشير والترابي الجمعة علي عثمان طه الذي كان استقال من منصب نائب الرئيس في كانون الاول»ديسمبر ونافع علي نافع القيادي الاسلامي الذي كان تولى منصب مستشار الرئيس.

الزمان

-------------------------
اذا رأيت أسنان الشيخ بارزة..!!


اذا رأيت أسنان الشيخ بارزة..!!






03-16-2014 11:57 PM

عبدالباقي الظافر

انكب الدكتور نافع علي نافع يقرا الوثيقة كانه غير مصدق ..حينا يرتدي النظارة الطبية وحينا يقرب الاوراق من عينيه..وتبدأ القصة التي حدثت في سنوات الانقاذ الاولى بمواجهة مع دبلوماسي بريطاني من اصول فرنسية..الدبلوماسي اكد لدكتور نافع ان الشيخ الترابي اخبره ان مشروع الإنقاذ مشروع أممي قابل للتصدير..ونافع يرد لعلك لم تفهم قول الشيخ بشكل دقيق ..الدبلوماسي الغربي يخبر رجل الإنقاذ القوي ان لديه تسجيل بالواقعة فرغه في عدد من الوثائق..ونافع يبعث احدهم ليأتيه بالأوراق وهو حائر يتحسس راسه.

امس التام بمقر اقامة الرئيس بالقيادة العامة للجيش لقاء جمع بين الشيخ الترابي والمشير البشير..كل من الرجلين أحاط نفسه بعدد من القيادات التاريخية النافذة..الرئيس جاء بعلي عثمان ونافع علي نافع والفريق بكري حسن صالح..فيما الشيخ اجتبى السنوسي وعبدالله حسن احمد ومحمد الأمين خليفة..اغلب الظن ان هذا اللقاء لم يكن الاول الذي جمع المشير بالشيخ ..التقديريات تقول ان المشير البشير سعى تحت جنح الليل الى دار الشيخ بالمنشية..وان الترابي رد الزيارة بشكل علني وفي ركب من قادة حزبه رادا التحية بأحسن منها.

الا ان السؤال مالذي جعل الإسلاميون يتناسون ماضيا قريبا مليئا بالاحن والغبائن ويقبلون علي بعضهم بالبشر والترحاب..بداية يجب ان نجتهد ونقول ان منطلقات الفريقين متباينة وان تقاطعت في بعض المواقف.

المشير البشير ينظر الى الحاضر والمستقبل القريب...بتفصيل اكبر يشعر الرئيس البشير ان حكومته تواجه مشاق كبيرة و تحديات صعبة..ان استطاع المشير ان ينزع حزب المؤتمر الشعبي من المعارضة فسيشق صف مناوئيه ..المصالحة مع الشعبي تفتح الباب على مصراعيه لان يلج حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الى ميدان الإنقاذ المخصص لسباق المسافات القصيرة..ولا يطمح الرئيس البشير في اقصى جدول الأمنيات الا في دورة رئاسية جيدة ينالها بتوافق الأصدقاء والخصوم ..التقارب من حسن الترابي يجعله اقرب الى ذاك الهدف وعبر هذا التحالف الجديد يتمكن الرئيس البشير من أبعاد الاخوان الطامحين في المنصب..وقد كانت تغييرات ديسمبر الماضية خطوة في تهيئة الملعب..ان لم يتحقق ذاك المراد وبات المشير البشير يحمل صفة رئيس سابق فسيجد التفاف ومؤازرة يحتاجها بشدة من جميع الاسلاميين الذين سيشكلون رقما صعبا في معادلة المستقبل السياسية.

الترابي في تقاربه مع المؤتمر الوطني ومنحه العفو الشامل لكل التلاميذ السابقين مدفوع بعدد من الدوافع..بداية بعد ان دخل الشيخ العقد الثامن بدا زاهدا في تحقيق مجد شخصي ومهموم بالمستقبل البعيد ..بل بات الترابي يخشى ان يلعنه التاريخ لانه فرق بين الاسلاميين وقد كانوا أمة من الناس..العامل المهم ان اصطفاف المعارضة اللبرالية واليسارية السودانية *مع الانقلاب العسكري في مصر *جعل الترابي يعيد الحساب كرتين ..ايقن الترابي ان مشروعه الاممي سيتم تحطيمه بذات الاليات التي استخدمت في القاهرة..كذلك يشعر الترابي ان الإنقاذ بشكلها الحالي لن تصمد في وجه التحديات وان تمكن من اختراقها مجددا وعمل على اعادة توجيه الاحداث فستصل السفينة الى مرافيء التغيير بأقل خسارة ممكنة.

بصراحة التقارب بين الاسلاميين يشكل خطرا على الحركة الاسلامية وكذلك الامة السودانية ..وحدة الاسلاميين تقترب من النموذج المصري حيث وجد العسكر كل إخوان مصر في سلة واحدة فسهل عزلهم وضربهم..النموذج التركي كان يضع صفوف متمايزة من القيادات ..كلما أجهزت دولة اتاتورك العميقة على جيل وجدت اخر يتدثر باسم جديد ويرفع شعارات مختلفة..التأثير السالب على مجمل الوطن يأت من باب ان الاصطفاف اليميني ان تبعته تفاهمات مع الاحزاب التقليدية سيكون بمثابة رسالة سالبة للهامش المتمرد ويزيد من اوار الحرب ويدفع المواطن المسكين الثمن فادحا..كما ان الوحدة المرتقبة ستزيد من عزلة السودان الخارجية وسيقلب الأوربيون الوثائق التي تتحدث عن مشروع الترابي الكبير .

الصيحة

Post: #196
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-17-2014, 04:21 PM
Parent: #195

الاسلامى حسن مكى : لقاء عمر البشير والترابى لن يحل المشاكل ووجد الاهتمام بسبب الإفلاس السياسي والفكري

March 17, 2014

89043( صحف – حريات )

قال الاسلامى البروفيسور حسن مكي أن لقاء عمر البشير والترابى خارج اهتمامات الناس والمواطن العادي الذي يحتاج للاهتمام بهمومه وقضاياه .

واضاف فى تصريح لـصحيفة ( الانتباهة ) إن اللقاء يذكّره بالشخصنة في حل القضايا والمشاكل وقال إنه قبل «60» عاماً كانت مشاكل السودان تحل عبر لقاءات السيدين «المهدي الميرغني» باعتبار وزنهما الداخلي والخارجي، ولكن الوضع الآن تغيّر وما عادت الشخصنة ناجعة، لأن مشاكل السودان أصبحت خارج دائرة السيطرة .

وقال إن الاهتمام باللقاء ناتج ربما من الإفلاس السياسي والفكري الحاصل في السودان وإلا فليس له أهمية لا اقتصادية ولا سياسية، ويذكّره بلقاء الهادي المهدي والنميري أيام شعار السودان لنا، لكنه قال ربما بعض الشامتين يرون تفسيرات أخرى قد تنال من الشخصين البشير والترابي، ليضيف بقوله أما أنا فأحبهم الاثنين وليس لي مشاكل معهما، ولكني أرى ان اللقاء يأتي في إطار« إذا غلبك سدها وسع قدها» مع احترامي لهما.

وأكد أن اللقاء ومخرجاته لن تحل مشاكل السودان المتمثلة في مشاكل العامل البسيط ولا مشكلة دارفور ولن يوقف النزف وسفك الدماء ولا يحل عزلة السودان الخارجية.

وقال إن على البشير إذا أراد الإصلاح أن يبدأ ببيته لأن الظرف السياسي لا يحتمل اللعبة السياسية والمداهنات ففي كل يوم يصدر لنا خبر سيئ، والمطلوب إصلاح الوضع الذي يحتاج لحلول سياسية عاجلة وما فشل البشير والترابي في إيجاد حل له قرابة الـ«24» عاماً لا يمكن أن يحل بلقاء استمر لساعة واحدة


-------------------
الفريق محمد بشير سليمان : الإنقاذ أكبر خطأ في تاريخ السودان

March 17, 2014

44( الصيحة – حريات )

قال الفريق محمد بشير سليمان المنشق عن المؤتمر الوطني والقيادي في حركة الإصلاح الآن إن التجربة العملية أثبتت أن انقلاب ثورة الإنقاذ الوطني هو (أكبر خطأ في تاريخ السودان)، مشيراً إلى أنه ورغم انتمائه للحركة الإسلامية حينما كان في صفوف القوات المسلحة إلا أنه لم يكن من الضباط المشاركين في الانقلاب ولم يكن على علم به إلا بعد تنفيذه.

وأضاف سليمان في حوار اجرته معه (الصيحة) أن الواقع الحالي المأزوم في جوانبه السياسية والأمنية والاقتصادية ما هو إلا نتاج لذلك الخطأ (وأن المخرج من كل ذلك لن يتأتى إلا عبر حوار وطني ينتهي إلى خلاصات إستراتيجية وطنية حقيقية) .


-----------------------

الصادق الرزيقى

يحدث في مطار الخرطوم!!


التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 17 آذار/مارس 2014 09:05
من كان يتصور أن موقعاً سيادياً مهماً ومنفذاً حساساً مثل مطار الخرطوم، يمر بلحظات كارثية عصيبة كما مرَّ بها نهار أول من أمس لعدة ساعات، فقد دخل رجال أمن المطار في إضراب عن العمل تعطلت على إثره حركة الملاحة الجوية في المطار وتأخرت طائرات الركاب عن الإقلاع في مواعيدها، والسبب كما هو معلن التعاقد مع شركة «الهدف» لتأمين وحماية بوابات الدخول والخروج والممرات في المطار بدلاً من أمن الطيران الذي كان يقوم بهذه المهمة، وقد تم الاستغناء عن أعداد كبيرة منهم خلال الفترة الماضية تحت دعاوى الخصخصة، وهي الحمى التي أصابت القطاع العام ولم يسلم منها الجسد السوداني أو يتعافى بعد.


القضية في ظاهرها، هذا الاحتقان الذي ولد الإضراب والتوقف عن العمل والشغب، لكن في عمقها المتعلق بسياسات الدولة وعجزها عن إدارة مؤسسات القطاع العام حتى المرافق السيادية والتخلص من أعباء المسؤولية لصالح الشركات الخاصة التي تدخلت بالفعل في صميم العمل المتخصص الذي تقوم به جهات محددة عجزت إدارة شركة مطار الخرطوم عن تطويره ودعمه وهي تصرف المليارات في ما لا طائل تحته، وتنفق الأموال على كل شيء إلا الالتفات إلى الضرورات الفعلية في المطار الذي يفقد الآن سمته تحت مبررات الخصخصة.
من فترة ليست بالقصيرة تشهد سلطة الطيران المدني تراجعاً مريعاً في تقيدها بموجبات القانون ووضعها تحت المظلة السيادية، والطيران المدني جهة ذات عائدات وإيرادات ضخمة لو وظفت في وجهتها السليمة، لتم تطوير الخدمات الأرضية بمطار الخرطوم والمطارات الأخرى، ولتحسنت صورة المطار الذي وصفه سفير إحدى الدول الأوروبية في دولة عربية شاءت الأقدار أن يمر بالخرطوم فقال «إنه أسوأ مطار في العالم».
تدر المطارات وخاصة مطار الخرطوم المليارات، لكنها كما يبدو لا توظف في المسار الصحيح، بل تستثمر في الاستثمارات الخاصة والشركات المجهولة الهوية حتى تذهب العائدات إلى من لا يستحق، وبنظرة بسيطة لمطار الخرطوم والأوضاع التي يعيشها، يمكن أن يفهم المرء لماذا هو على هذه الحالة المزرية من التردي؟ ولماذا الاحتجاجات؟
هذا الشره الاستثماري ووهم تحسين الخدمة بخصخصتها وتركها للشركات الخاصة يتناقض مع أبسط قواعد العمل والنظم الاجتماعية والاقتصادية،

ففي الدول الرأسمالية الكبرى التي أبدعت نظريات الخصخصة وتركت الحبل على الغارب للقطاع الخاص، بدأت منذ عقدين تقريباً تراجع الأسس التي تقوم عليها مفاهيم الخصخصة واقتصاد السوق، وطرحت أفكاراً جديدة وجديرة بالنظر إلى ضرورة «أنسنة الرأسمالية» وإضفاء مسحة من الإنصاف والعدل والإنسانية على المعاملات والمفاهيم والسياسات التي تضر بالشرائح الضعيفة وكبح غلواء الشركات التي تمتص دماء الناس، خاصة الشركات التي تقدم الخدمة مقابل جنيها أرباحاً طائلة نتيجة الجشع والطمع واستئثار فئة قليلة بالموارد، بينما الكتل الكبيرة من المنتجين والعمال والموظفين ترزح تحت ظروف ضاغطة ويتم الاستغناء عن خدماتهم والاستعاضة عنهم بصيغ أخرى لإدارة العمل.


وفي حالة مطار الخرطوم لا يبدو على الإطلاق أن الهدف هو تطوير وتحسين الخدمة، ولو كان ذلك لتمت الاستفادة من الخبرة التراكمية لأمن الطيران وتدريب أفراده أكثر لإحكام تنسيق العملية الأمنية بين عمل أجهزة الأشعة والرصد والمراقبة التقليدية ومعرفة ما يدور في المداخل والمخارج والبوابات.. فتأمين المطار وبواباته وعمل الأجهزة الداخلية في كشف الأمتعة والحقائب والتدابير الأخرى لا ينفصل عن تأمين البوابات والمخارج حيث تتكامل عناصر العمل الأمني والتأميني، وتم تدريب رجال أمن المطارات عليه وفق النظم الدولية المتبعة، فضلاً عن كونه عملاً في مرفق سيادي.
ما حدث ببساطة أن التفكير الخاطئ في إخراج الدولة من دائرة العمل والنشاط الاقتصادي، تبعته جائحة أخرى بخروج الدولة من إدارة مرافقها العامة والحساسة، وهو عمل يتوافق مع هوى التفكير المنفعي الخاص والنشاط غير المفهوم لكثير من الشركات الخاصة، بدعوى أن الدولة غير قادرة على توفير احتياجات العمل ومعيناته وأدواته.
فمن المضحك الإدعاء أن الشركات ستأتي بإمكاناتها، فالتجربة دلت على أن الشركات توفر إمكاناتها من عائدات عملها، خاصة في مطار الخرطوم، فكل التطوير الشكلي والمعرضي الذي نراه هو من العائدات ولم تستثمر الشركات أية أموال فقط من «دقنو وافتلو»!!


------------------

عن تقارب النقيضين.. ومآلاته!..
عصام الحسين




التفاصيلنشر بتاريخ الإثنين, 17 آذار/مارس 2014 09:09
أرى ـ وهذا من حقي ـ أن تدافعاً مُفعماً بالأشواق، ومُترعاً بالأماني يملأ الوجدان ويتكامل الآن للناظر بالعين المجردة .. وأرى كذلك: أن الحصافة والكياسة ضائعتان، وأخشى أن تُدهسا بعمد أو بغير عمد تحت الأقدام المتدافعة... هذا في ما يتعلق بتقارب الشتيتين، وتلاقيهما وظنهما كان: أن لا تلاقيا.
وإن كانت المفاصلة من وجهة نظر البعض ـ وأنا منهم ـ مسرحية، فهذه مظان المجتهد وليس كل الظن إثم، وقد تُخطئ الظنون وقد تصيب، طالما أن الواقع يُكذّب أو يُعضد، وأن الأفعال والأقوال يكشفان ما عجزت عن إخفائه الصدور.. وأياً كانت الدواعي ـ حقيقية أم تكتيكات مرحلية ـ فلا بد من الاعتراف بالأثر الذي خلفته ـ سلباً أو إيجاباً ـ وعلى سبيل السلب يكفي تماماً الشرخ العميق، والصدمة النفسية التي صاحبت سنوات القطيعة الباكرة، ولا أظن أن تعافياً قد غشاها الآن بمجرد أن تصافحت الأيادي وابتسم الثغر.. أما أبرز ما أفرزته قرارات الرابع من رمضان على سبيل الإيجاب ـ رُغم الألم ـ فريقين: فريقٌ في القصر وآخر مرآة تعينه على(لف العُمامة) لفاً محكماً.


دواعي التقارب ـ لغير المقتنعين بالمسرحية ـ لم تكن وليدة خطاب الوثبة، ولم تكن وثيقة الصلة كذلك بمبادرة الحوار الوطني الأخيرة، إنما جاءت متماشية مع متغيرات فرضتها تكتلات محلية وإقليمية ودولية لدواعي السيطرة من منطلقات أيدلوجية، وظهر التكالب على مفهوم الإسلام السياسي، مع استحالة التحالفات المرحلية ذات الأيدلوجيات المتضادة، فكان أن تنبه الشعبي للخطر المحدق حال نجاح تحالف المعارضة في قلب نظام الحكم، بتكرار تجربة الانقضاض على الشرعية في مصر، خاصة بعد التقارب بين التحالف والجبهة الثورية فيما يعرف بميثاق الفجر الجديد العلماني.. وكذلك احترس الوطني أيما احتراس من جرثومة التعنت وأبكر في مساعي لم الشمل كأحد لوازم المرحلة ومطلوباتها، وسعى لإقامة قواسم مشتركة يمكن البناء عليها وإزالة التفاوت والخلاف برفق وتدرج، وهذا لا يعني أنه لم يتعرض لضغوط، وقد تاهت خطاه وابتعد عن مقاصد وجوده وغايات انقلابه على الديمقراطية الثالثة.. أما أنصار المسرحية فعندهم الأمر مختلف، إذ ذهب ظنهم إلى قيام الشعبي بمهام قيادة المعارضة وفق رؤية الحزب الحاكم، وحانت اللحظة ليقوم الإصلاح الآن بذات المهام، على أن يعود الشعبي لترميم الهدم الذي أحدثه الزمن في جسد الوطني.
مهما يكن، فنحن الآن في منعطف مفصلي، يتطلب تنازلات ومنازلات، وسكب طينة التلاقح في إناء (التراضي) حتى يبلغ شأواً عالياً، ويقوم على ركيزة ذات مقدرة وشوكة تحميه وتغذيه ويسعى إليه الجميع ليزدادوا كيل بعير، وليس المطلوب جز الرؤوس حين يقود اليأس إلى إصلاح الحال بالأسلوب الخطأ. هذا رأيي: ولا ينفك عن سائر شعاب الاعتقاد

Post: #197
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-17-2014, 10:42 PM
Parent: #196

بعد استقالة نائب المراقب العام: ماذا يجري داخل الإخوان المسلمين؟ ..

بقلم: حسن عبد الحميد طباعة أرسل إلى صديق



الأحد, 16 آذار/مارس 2014 19:22


الاستقالة التي دفع بها الدكتور عصام يوسف بدري نائب المراقب العام للإخوان المسلمين من جميع مناصبه في الجماعة في جلسة مجلس الشورى يوم السبت الأول من مارس 2014م أحدثت دويا هائلا داخل الجماعة باعتبارها أول استقالة لمسئول في ذلك الموقع الرفيع، ولم تكف هواتف المسئولين في الإخوان المسلمين عن الرنين منذ ذلك الوقت لمستفسرين من داخل وخارج الجماعة، ومن داخل وخارج السودان تسأل عن أسباب الاستقالة وتداعياتها وآثارها المستقبلية.
الدكتور عصام يوسف بدري صاحب الاستقالة لاذ بصمت كثيف، ولم تفلح محاولاتنا معه للإدلاء بأي حديث صحفي حول الموضوع حينما زرناه بمكتبه مستفسرين ومستوضحين، واكتفى بالبيان المقتضب الذي تم نشره في بعض الصحف حول الاستقالة ليس فيه أي تفاصيل وأشار إلى أن عملية النشر تضر بهذه القضية التي لا زالت تفاعلاتها تجري داخل الإخوان المسلمين.. لذلك لجأنا لتسليط الضوء على ما حدث وتداعياته إلى بعض المصادر ـ التي رفضت ذكر اسمها ـ وإلى بعض المراقبين لسبر غور هذه المسألة.
جماعة الإخوان المسلمين بشكلها الحالي تمايزت عن مجموعة الترابي قبل خمسة وثلاثين عاما في العام 1979م إثر مشاركة الترابي في مؤسسات مايو وأيضا بسبب اجتهادات الترابي وفتاويه التي اعتبرها الإخوان خروجا عن منهج الإخوان المسلمين بل عن منهج أهل السنة والجماعة.
لكن هذه المجموعة التي تمايزت برئاسة الدكتور الحبر يوسف نور الدائم ما لبثت أن انشقت هي نفسها في العام 1991م بحركة قادها الشيخ سليمان أبونارو بعد مؤتمر 1991م الشهير، الذي أدى إلى رئاسة الشيخ أبونارو لمجموعة من الإخوان، وزعامة الشيخ صادق عبد الله للمجموعة الأخرى التي حظيت بدعم وتأييد من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذين جاءوا إلى السودان بوفد عال المستوي برئاسة الشيخ مصطفى مشهور نائب المرشد العام حينها، والمستشار مأمون الهضيبي عضو مكتب الإرشاد ونجل المرشد الثاني للجماعة، والأستاذ سيف الإسلام حسن البنا نجل مؤسس الجماعة والقيادي بالإخوان المسلمين للتوسط للحيلولة دون انشقاق الجماعة في السودان، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، وتمسك كل فريق برأيه مما أدى إلى بروز مجموعتين في الساحة كلاهما يحمل اسم الإخوان المسلمين.


ولكن مجموعة الشيخ سليمان أبونارو ما لبثت أن دعت لمؤتمر عام استثنائي في العام 2003م حيث عزلت فيه أمير الجماعة الشيخ سليمان أبونارو نسبة لتجاوزاته التنظيمية والمنهجية، وانتخبت الشيخ جمال الطيب أحد شباب الجماعة في منصب الأمير، ثم خلفه الشيخ ياسر عثمان جاد الله، ثم جاء الشيخ صديق علي البشير الأمير الحالي لجماعة الإخوان المسلمين الإصلاح، وما لبث الشيخ سليمان أبونارو بعد عام واحد من عزله، أن قام بتغيير اسم مجموعته إلى جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة تاركا اسم ومنهج الإخوان المسلمين للمجموعتين الأخريين.
في مجموعة الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد حدثت تطورات سياسية جعلت من الجماعة حليفا لنظام الإنقاذ ومشاركا فيه في الفترة من 2000م إلى 2010م حيث شاركت أولا بحقيبة وزارة الأوقاف التي تولاها الدكتور عصام أحمد البشير الذي استقال لاحقا من الجماعة ولحق بالمؤتمر الوطني عضوا في مكتبه القيادي، ثم بمنصب وزير دولة بوزارة الرعاية الاجتماعية التي تولاها الدكتور سامي عبد الدائم، قبل أن ترفض الجماعة المشاركة في التعديلات الوزارية التي جرت عام 2010م رغم أن الرئيس قد أعلن عن اسم الدكتور سامي عبد الدائم وزيرا للدولة بوزارة العلوم والتقانة، أيضا شهد برلمان نيفاشا المعين تعيين كل من الدكتور الحبر يوسف نور الدائم والشيخ علي جاويش والدكتور عصام يوسف بدري أعضاءا في المجلس الوطني، بالإضافة إلى مشاركات الجماعة في المجالس التشريعية بالولايات وفي حكومات الولايات.

وقد تولى منصب المراقب العام الشيخ صادق عبد الله بين عامي 1991م و 2008م، وخلفه الدكتور الحبر يوسف بين عامي 2008م و 2012م، وفي مايو 2012م تم انتخاب الشيخ علي جاويش مراقبا عاما للجماعة، كما تم انتخاب الدكتور عصام يوسف بدري نائبا للمراقب العام.
الملاحظ أن جماعات الإخوان المسلمين قد أضعفتها الانشقاقات وأنهكتها الخلافات،وانحسر دورها في العمل العام خاصة في مجالي الطلاب والمرأة الذين كانا من أنشط قطاعات الجماعة قبل الانشقاقات، وإزاء هذه الأوضاع تنادي نفر من الإخوان المسلمين ـ بمختلف جماعاتهم ـ للوحدة بين تنظيمات الإخوان المسلمين القائمة،لكن هذه المساعي لم يكتب لها النجاح بسبب بعض العراقيل هنا وهناك، ويرى بعض المراقبين أن هذه المسألة ـ ضمن حزمة أسباب ـ كانت من أهم أسباب استقالة الدكتور عصام يوسف بدري من مناصبه في الجماعة.
يلاحظ أيضا أن جماعات الإخوان المسلمين في العالم العربي قد نهضت واستطاعت قيادة مجتمعاتها لعقود من الزمن، كما أنها سلمت ـ نسبيا ـ من داء الانشقاقات؛ رغم أن جماعات الإخوان المسلمين في العالم العربي لم تعد تعمل بهذا الاسم سوى في مصر والسودان. لكن الجماعة في السودان تراجع دورها إثر تكرر الانشقاقات وتعدد الجماعات العاملة بنفس اسم الإخوان المسلمين، كما لاحظ بعض المراقبين أن بعض المجموعات الإسلامية بدأت في الساحة السودانية بعد الإخوان المسلمين بسنين بل بعقود، لكن لها وجود واضح أقوى من وجود الإخوان المسلمين... فهل تفلح استقالة نائب المراقب العام في تحريك الأمور داخل الإخوان المسلمين بحيث تؤدي إلى تحسن الأوضاع سواء داخل مجموعته ـ مجموعة الأستاذ علي جاويش ـ أو على صعيد كل مجموعات الإخوان.. بعض المراقبين الذين استطلعناهم يرجحون أن تحدث هذه الاستقالة آثارا أيجابية على مجمل الأوضاع داخل الإخوان المسلمين.. وفي القريب العاجل.

Post: #198
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-18-2014, 12:59 PM
Parent: #197

مظاهرات.. الحسانية


مظاهرات.. الحسانية






03-18-2014 01:39 AM
عثمان ميرغني

لا يمكن وصف دولة مثل الإمارات أو السعودية أو الكويت بأنهم جزء من (مؤامرة!!) دولية ضد السودان.. فهذه الدول وقفت وساندت السودان ظالماً ومظلوماً وفي كل العهود السياسية.. وهي لا تزال تستضيف أعداداً كبيرة من المغتربين السودانيين في مختلف المهن والدرجات.. لكن هذه الدول الشقيقة لما بلغ منها اليأس مبلغه من تغير حالنا السياسي.. بدأت تضغط على كتفنا لتمنعنا من الإنزلاق إلى هاوية سحيقة.. كل المطلوب منا أن نبدي رد الفعل المناسب.. أن ننتبه.. أن ندرك أننا في حاجة حتمية لتغيير مسلكنا السياسي كله..

ولكن المشهد داخل السودان يبدو مختلفاً.. غير آبه.. أقصى ما فعله الجانب السوداني إصدار بيان يقلل من الآثار الإقتصادية لمثل هذه الإجراءات.. ثم تصريحات سفيرنا في الرياض (أدلى بها للدكتور الباقر أحمد عبدالله ونشرتها صحيفة الخرطوم) يؤكد أن العلاقات (سمن على عسل).. ويقيني أن المسؤولين السعوديين والخليجيين أنفسهم في حيرة تامة.. لا يعرفون ماذا تبقى لهم من فعل ليفهم السودان رسالتهم.. الرسالة التي فحواها كلمة واحدة (تغيروا!!)..

في إمكاننا ممارسة (التغيير)... بتبديل الحال تماماً.. الأمر في يدنا وليس في (يد مؤامرة دولية) كما تحاول الحكومة الترويج لذلك.. دارفور التي تحترق الآن .. تستطيع خلال عام واحد أن تكون قوة اقتصادية هائلة.. تنهض باقتصاد السودان كله.. دارفور التي تفوق مساحتها (500) ألف كيلومتر.. أي أكثر من ستة أضعاف مساحة دولة الإمارات العربية..

وفي إمكاننا استعادة خضرة جنوب كردفان ومواردها الزراعية والحيوانية والسياحية لتصبح كلفورنيا السودان.. و كذلك النيل الأزرق.. أخصب أراضي السودان وأوفرها ماءاً بالأمطار والأنهار معاً.

كل هذه الكنوز تحت أيدينا.. نستطيع أن (نشعل الحقول قمحاً ووعداً وتمني).. في عام واحد نتحول من دولة مزرية على نطاق العالم.. يهرب سكانها بالآلاف كل يوم تحت شعار (أطلبوا الكرامة.. ولو في إسرائيل).. إلى دولة موفورة الحقوق والوقار تمنح العالم الغذاء والكساء ومنافع أخر.

نستطيع أن نتحول -في عام واحد- من شعب فقير مدقع.. إلى أمة ثرية مترفة..

بالله عليكم ماذا ينقصنا لكي نحقق هذا الحلم؟؟ واجهوا انفسكم.. ماذا ينقصنا؟؟ العلم؟ نحن من علم الآخرين الذين فاقونا الآن.. المال؟ المستثمرون في كل أنحاء العالم يحلمون بملاذ آمن لأموالهم في دولة راشدة يسودها القانون وتظلها الحقوق.. ماذا ينقصنا؟؟

صدقوني.. بكل ألم وحسرة. ينقصنا الصدق.. والرشد!!

ساساتنا يكذبون ويتحرون الكذب وقد كُتبوا عند الله كذابين.. وينقصنا الرشد لأن النار تحرق بيتنا من أطرافه.. ومع ذلك نسَّير المظاهرات في الخرطوم حسرة على مسلمي (أفريقيا الوسطى).. وليس حسرة على مسلمي دارفور الذين يموتون كل يوم بالآلاف.. بلا سابق إنذار.. ولا دموع .. ولا حتى مجرد (مانشيت) في صحف الخرطوم أو خبر رئيسي في نشرة بإذاعة أو تلفزيون أمدرمان..

أفيقوا......!!!
اليوم التالي

----------------------

الدولة عاجزة عن أداء مهامها في كثير من أنحاء البلاد...خيارات العنف الانتحاري في دارفور وباقي السودان


الدولة عاجزة عن أداء مهامها في كثير من أنحاء البلاد...خيارات العنف الانتحاري في دارفور وباقي السودان






03-18-2014 07:15 AM
د. عبدالوهاب الأفندي

تصاعدت خلال الأسابيع الماضية وتيرة العنف في إقليم دارفور السوداني بصورة مقلقة، حتى بمقاييس الأوضاع المتدهورة أصلاً هناك. فقد تفجرت نزاعات متداخلة تمثلت في تعرض أربع مدن على الأقل في ولاية شمال دارفور لاجتياحات من قبل حركات مسلحة، ووقوع اشتباكات قبلية في مناطق أخرى. ويقدر عدد المواطنين الذين هجروا بسبب الصراعات بعشرات الآلاف، بينما تضع بعض التقديرات المهجرين بأكثر من مائتي ألف. وفي نفس الوقت تواجه الحكومة ما يشبه التمرد الفعلي من قبل قيادي ‘الجنجويد’، زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، الذي تحصن في مناطق نفوذ قبيلته مطالباً بإبعاد والي شمال دارفور، محمد يوسف كبر، غريمه ومنافسه في السلطة في الولاية.

وقد انتقل العنف إلى قلب العاصمة السودانية حين حاولت قوات الشرطة فض تجمع طلابي في جامعة الخرطوم ناقش تصاعد العنف في دارفور ويحتج عليه. وقد أدت الصدامات التي احتدمت بين الشرطة وطلاب في حرم الجامعة إلى مقتل طالب وجرح آخرين. وقد أعقب ذلك تفجر اضطرابات في العاصمة لا علاقة لها مباشرة بهذا الحادث، منها مظاهرات في شمال العاصمة واعتصام في مطار الخرطوم لموظفين يحتجون على الاستغناء عنهم.

كل هذه الاضطرابات وقعت خلال شهر واحد، ونتجت عنها كوارث إنسانية مدمرة، تضاف إلى كوارث أخرى تعرضت لها دارفور خلال العامين الماضيين، وراح ضحيتها مئات القتلى ومئات الآلاف من المهجرين. وقد كانت معظم تلك الاضطرابات نتيجة صراعات قبلية ذات طابع عبثي، ولكنها تعكس تدهور الأوضاع وضياع سلطة الدولة، بحيث أصبحت القبائل والفئات الاجتماعية الأخرى تتصرف بما يشبه الاستقلال الكامل عن مؤسساتها. وفي الشهر الماضي، اضطر والي شمال كردفان إلى مطالبة ميليشيات موالية للحكومة بمغادرة الإقليم بعد تعدد تجاوزاتها التي شملت النهب والقتل وكبائر أخرى.

نحن إذن أمام حالة أصبحت فيها الدولة عاجزة عن أداء مهامها في كثير من أنحاء البلاد. وفوق ذلك فإن معالجة الحكومة لهذه الأزمات زادتها سوءاً، كما نشهد اليوم من تمرد وتفلت الميليشات التي اصطنعتها الحكومة للتعويض عن عجز القوات النظامية في مواجهة التمرد. فقد ساهم منهج التصدي للتمرد في تعميق الأزمة أولاً ثم خلق مشاكل وأزمات جديدة ثانياً.

وقد انهالت الإدانات على النظام من كل حدب وصوب بسبب هذه الممارسات، وهي إدانات مستحقة، شملت إصدار تهم من المحكمة الجنائية الدولية في حق عدد من كبار المسؤولين. هذه تهم لا تغطي في نظري كل ما ارتكب من تجاوزات تتكاثر يومياً، كما أنها لا ترقى إلى المطلب الشرعي بالقصاص العادل من مرتكبي هذه الكبائر. ولا بد من التذكير هنا بأن مناط التهم، كما هو الحال في سوريا وغيرها، ليس التصدي للتمرد المسلح بالقوة، لأن هذا حق مكفول للدولة بحسب القوانين والأعراف الدولية، ولكن التعرض للأبرياء من المدنيين ممن لا علاقة مباشرة لهم بالحركات المسلحة.

ولكن لعل التركيز على نقائص ومثالب الحكومة، وهي مسألة لا خلاف عليها، قد شغل الناس عن الأمر الأهم، وهو الحالة الانتحارية التي تعيشها دارفور بسبب تفشي العنف في كل مسامات المجتمع هناك. فلا بد من الاعتراف بمشاركة قطاعات واسعة من المجتمع الدارفوري في العنف، حتى أصبح التساؤل هو عن من يتجنب العنف. وقد توسعت هذه المساهمة تحديداً بسبب تفشي النزاعات القبلية، وهو بدوره يعود إلى أن كل قبيلة، صغرت أم كبرت، أصبحت لها ميليشيا خاصة بها.

أدى هذا الأمر إلى تواتر تحول أقل النزاعات شأناً، مثل التحرش بفتاة أو التنازع على سلعة، إلى حروب قبلية. وهكذا تفشت ثقافة العنف في المجتمع الدارفوري مثل السرطان، فلم يكد يسلم منها جزء من ذلك الجسم العليل. وما لم تتم معالجة هذا الداء العضال، والتصدي لثقافة العنف والقتل، فإن أي ‘حلول’ مقترحة للأزمة لن تجدي شيئاً. إن ما تعرضت له دارفور من إهلاك للحرث والنسل لا يساوي شيئاً أمام ما تعرضت له من تدمير لنسيجها الاجتماعي وبنيتها الأخلاقية وإرثها في التواصل والتراحم. وهذه خسائر لا تعوضها كنوز العالم.

وتحت هذه الظروف، فإن دارفور لو أعطيت كل ثروة السودان وكل السلطة فيه وليس فقط نصيب دارفور العادل منهما- فإن الأمر سيكون كارثة إضافية لو استمر الحال على ما هو عليه. ذلك أن ما يعانيه الإقليم من تشرذم وتمزق وتناحر بين نخبه سيجعل كل نعمة تنزل على دارفور نقمة على أهلها، بسبب التنازع القائم. فقد ولدت ثقافة العنف، وتكاثر الميليشيات القبلية، هيمنة لعقلية جديدة ونخب لا تعرف ولا تحسن سوى القتال. وهكذا تراجع دور المثقف في دارفور وتراجع معه دور الزعامات القبلية التقليدية والقيادات السياسية. وهذه لعمري كارثة الكوارث.

أذكر أنني كنت قبل فترة قصيرة في حوار مع فئات من الشباب الدارفوري سمعنا منها انتقادات لتأكيدنا المتكرر على لا جدوى العنف وآثاره السلبية المدمرة. وقد كانت حجة الشباب أن النظام لا يفهم سوى لغة العنف ولا يتقبل خطاباً غيره، وهي نقطة صحيحة للأسف. ولكن احتجاجي كان بالمقابل هو أن الأنظمة زائلة مهما طال بقاؤها، ولكن تقدم الشعوب يكون في نهاية الأمر بالعلم وتجويد العمل. ومشكلة دارفور حالياً هي أن جيلاً كاملاً من شبابها يوشك أن يضيع وتلتهمه نيران الحرب ومآسي النزوح والتشرد. وقد كانت مشكلة دارفور والعديد من أقاليم السودان تتلخص في ضعف فرص التعليم والتدريب. ولكن الحروب الأخيرة أضاعت فرصاً أكثر، وحرمت الأجيال من التعليم وحولت الشباب إلى وقود للحرب. أما المهارات التي ميزت القيادات التي تتحدث باسم دارفور حالياً فهي مهارات كسبت في ميدان القتال، وليست بذات نفع كبير في مجالات البناء.

ولعل أحد أسباب انهيار اتفاقيات دارفور المتعددة، فوق عدم جدية النظام في تطبيقها وتشرذم الساحة الدارفورية، هو أن القيادات التي تتفاوض باسم حركات دارفور، أو تلك التي تشغل المناصب باسمها، لم تكن لديها الكفاءات المناسبة. بينما يحتاج خلق وبناء الكفاءات إلى وقت طويل، ومن شروطه الاستقرار وإتاحة الفرص بالتساوي، وهو ما لم يتحقق للأسف في الآونة الأخيرة. فمستقبل دارفور، مثل مستقبل السودان، رهين بتقديم أهل العلم والدراية، ومن يحسن التفكير والتدبير، على من يحسن القتل والتدمير.

وقد نشأت الأزمة الحالية في السودان بسبب تغول الأجهزة الأمنية ومحترفي المواجهة على أهل الحكمة والسياسة، وذلك في الحركة الإسلامية أولاً ثم في حكم البلاد ثانياً. فبدعوى أن الحركة الإسلامية مهددة من قبل القوى الدولية والإقليمية أولاً والحركات العلمانية بقيادة قرنق ثانياً، تم اختطاف الحركة الإسلامية السودانية ذات الإرث الديمقراطي من قبل ‘الجهاز السري’ (الذي سميناه ‘السوبر-تنظيم’)، وتحويلها إلى ‘الجماعة الإسلامية المقاتلة’، والانقلاب باسمها على السلطة وعليها باسم السلطة. فكان الانفراد بالأمر، والدخول في حالة حرب مع الجميع، بمن في ذلك الحركة الإسلامية وأنصارها.

ولا حجة هنا لأنصار جناح الشيخ حسن الترابي في الزعم ببراءتهم من تلك الهجمة على الحركة الإسلامية والتماهي مع التنظيم السري. فقد تم حل الحركة بأمر الشيخ الترابي، ونفذت أشرس الحملات ضد المطالبين بإحياء التنظيم تحت إشرافه، وبمشاركة نشطة من أقطاب المؤتمر الشعبي الحاليين. فقد تم اقتياد الاستاذ محجوب عروة لمعتقل الأجهزة الأمنية من داخل قبة البرلمان، وهو عضو فيه، وأعطى رئيس البرلمان وقتها الأستاذ محمد الأمين خليفة الإذن بذلك (وبحسب القانون وقتها كان يجوز لرئيس البرلمان رفع الحصانة عن الأعضاء). وكانت تهمة عروة أنه شرع في جمع توقيعات تدعو لعقد مجلش شورى الجبهة الإسلامية المحلول. وبنفس الطريقة تولى الشيخ ابراهيم السنوسي كيل الشتائم لمجموعة من القيادات الإسلامية في اجتماع دعت له نخبة منهم في منزل الاستاذ عبدالله بدري رحمه الله، وبحضور الشيخ الترابي الذي دعته المجموعة للاعتراض على حل وتغييب التنظيم في وقت كانت الدولة تحكم فيه باسمه وهو غير موجود أصلاً.

والشاهد أن العنف في دارفور (وبقية أنحاء السودان) هو من باب التداوي بالتي كانت هي الداء، لأنه يستنسخ هذه التجربة بصور مصغرة متكررة. وكانت البداية في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كانت وبالاً على أنصارها قبل غيرهم. فقد بدأت أمرها بشن الحرب على من سبقوها في التمرد مثل حركة أنيانيا 2 بدعوى أنها حركة انفصالية (كأن الحركة هي التي حققت الوحدة اليوم!)، ثم تعاونت مع المخابرات الاثيوبية في اعتقال وإعدام العشرات من قيادات الحركة بسبب آرائهم المستقلة، وذلك قبل أن يندلع الاقتتال الداخلي بعد انشقاق عام 1991 الذي كان أساسه الاحتجاج على الانفراد بالرأي وتغول المخابرات الاثيوبية على أجهزة قرار الحركة. وفي أثناء ذلك وقبله، ساهمت الحركة في قتل أكثر من ربع مليون جنوبي بسبب رفضها السماح بمرور الإغاثة أثناء مجاعة 1988، وشنت حملات ضارية بمشاركة الجيش اليوغندي من أجل إخضاع إقليم الاستوائية والقضاء على ميليشياته. وها نحن نرى اليوم محنة أهل الجنوب من عاقبة تلك الأمور. فقد مات وتشرد الملايين، ولكن الحال في الجنوب من حيث الحريات ليس بأفضل مما كان عليه في عام 1983.

نفس الشيء يمكن أن يقال عن دارفور وميليشياتها وضحاياها. فقد تسببت عمليات الشهر الحالي وحدها في تشريد أكثر من مائة ألف شخص. وعندما تنتهي كل هذه الدراما، سيعود من بقي على قيد الحياة إلى وضع أسوأ مما كان عليه الحال المتدهور أصلاً، وقد نحتاج إلى أجيال لإعادة دارفور إلى ما كان عليه الحال عام 2003، فضلاً عن تطويرها وتقدمها.

والعبرة من كل هذا هو الحاجة إلى حركات سودانية قومية سلمية تتضافر على نبذ العنف، وتتوافق على أن يكون في البلاد جيش قومي واحد، يخضع للسلطات المنتخبة، ولا يسمح لأي جهة أخرى بحمل السلاح. يجب كذلك أن تنتهي إلى الأبد فكرة أن الصراعات القبلية تحل بالتفاوض، بل يجب أن تكون الدولة ممثلة في القضاء المستقل، هي الجهة التي تحدد من هو المعتدي في أي نزاع، وتوقع عليه العقوبات المناسبة. فمرتكب جريمة القتل تحت لواء القبيلة هـــو عند الله قــاتل مجرم وكذلك أمام القانون، ولا ينبغي التفاوض معه، بل تطبيق القانون عليه.

بجملة واحدة: لا يمكن أن يتقدم السودان بتولية أمره لمحترفي العنف من كل ملة، ولا بد من أن يؤول الأمر إلى أهله ممثلين في أهل الرأي والحكمة، وأن يكون العنف خاضعاً للشرع والعقل، وليس العكس.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي


jتعليقات قراء الراكوبة على مقال الافندى

التعليقات

#946235 United States [KJD]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 02:21 PM
أولاً كل الاحترام للسيد الافندي فهو يمثل السودان بشرف في دول المهجر حتي وان اختلفنا معه فكرياً. ثانياً يا أستاذ الافندي ان خلافات اهل دارفور قبل ان تتدخل فيها السلطة كانت تحل تحت الشجرة واظن لا احد في السودان لا يعرف الجودية والكل يشهد بكرم وحكمة اهل دارفور في الحرب والسلم فقد كانت القبائل تفقد العزيز اثنا الحروب ولكنها تستخدم الحكمة في الصلح ولكن تدخل السلطة واستغلال احد الأطراف لضرب الطرف الاخر هو ما جعل الازمة تتفاقم . السيد الافندي يجب ان يعترف كل الشعب السوداني بانه مشترك في المأساة التي نعيشها حالياً وذلك لأننا سمحنا لنظام فاسد بالسيطرة علي جميع مفاصل الدولة منذ توليه الحكم , فأمام اعيننا استبدل النظام الجيش السوداني بمليشيات ولاءها الأول والأخير للنظام واذا سرق احد أعضاءه ترقى واذا سرق المواطن الغلبان جلد امام الملاء حتي تحول معظم اللصوص الي اخوان مسلمين ليتحصنوا من العقاب واذا اردنا الحل فعلينا ان نتوحد وتكون قضيتنا الاولي إزاحة هذا النظام الفاسد وتجريده من الحصانة التي وفرناها له بجهلنا.

[KJD]



#946231 [ودعمر]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 02:19 PM
مقال يضعك اما الحقيقة الواضحة التي ينزوي ولا يفهمها الغالبية الذين يحسبون كل صيحة كيزانية وشيطانية بعقلية متبلدة قاتلهم الله ونصر بلدنا واخرجها سالمة امين امين.

[ودعمر]



#946189 United States [بومدين]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 01:35 PM
الـحـقـيقـة .. دائما تؤلــم مــن تـعـود عـلـي الأوهـــــــام !!
أيـهـا الـشــعـب الـفضـــل !!.

هــولاء هـــم مــن نشـــروا ثقــافــة الـرعــــب ، وكـرســــوهــا !!.
هــولاء هـــم مـن نشــروا ثـقافــة الـقـحـب وأدمـنوهــا !!.
ولآن يتســائلـون .. وبراءة الأطــفـال فـي أعــينهــم .. مــن نشــر ثقافة الـعـنف ؟؟.
أبالـســــة الـعـصـــر .. دون مــنازع .


=====================



كلكم يتذكر الجريمة الإنسانية البشعة التي إبتدر بها هذا النظام الوحشي

مسيرة حكمة في السودان بعد أن ادخل علينا عرفآ جديدآ لم يعهده أهل

هذا البلد المتسامح

إعدموا وهدموا وشاركوا في محاولات إغتيال وكل ذلك بدواعي تمكين

المشروع الحضاري الإسلامي والإسلام والله برئ من هكذا ممارسات

أنقل إليكم من كتاب الجيش السوداني والسياسة

العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) صحيفة اتهام الجبهة الإسلامية


مذبحة أبريل 1990
المسئولية الجنائية ولائحة الاتهام
من هو المسئول؟


إن « مذبحة أبريل 1990 » التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً ، وضابط صف بدمٍ بارد ، وتعمد مع سبق الإصرار والترصـــد ، هي جريمة بشعة، متكاملة الأبعاد .


وهي أبشع جريمة سياسية وقعت في كل تاريخ السودان السياسي طوال القرن العشرين . لا بد إذن من تقصي المسئولية الجنائية في هذه المذبحة ،


والوصول إلى حقائق دامغة عبر تحقيق قضائي يستند إلى كل الشهود ، والتحري مع كل المشاركين والشهود الأحياء الذين حضروا تلك المأساة ،


أو عاصروا أحداثها بصورة أو بأخرى . أورد د . أمين مكي مدني تلك الجريمة البشعة ضمن الجرائم السودانية التي وقعت خلال حكم نظام الجبهة


القومية الإسلامية ، وتقع تحت طائلة القانون الإنساني الدولي ، وبالتالي تستوجب المسائلة القانونية ، ولن تسقط بالتقادم :


« محاكمة وإعدام ثمانية وعشرين ضابطاً »


في إحدى أمسيات شهر أبريل 1990 وفي عشية عيد الفطر المبارك ، قام النظام باعتقال عدد من الضباط العاملين وبعض المتقاعدين من القوات المسلحة ،


ووجهت لهم تهمة التآمر للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام . اعتقل بعضهم من منازلهم وبعضهم كان رهن الاعتقال التحفظي ، وتم نقلهم جميعا إلى


السجن العسكري بمدينة أمدرمان . تكتم النظام على المعتقلين ومكان احتجازهم وطبيعة التهم الموجهة إليهم ، واخضعوا لتحقيق عاجل قام به ضباط في


القوات المسلحة ، وقدموا إلى محاكمة عسكرية ميدانية لم تتح لهم فيها فرصة الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين للقيام بذلك ، وتسربت أنباء عن تعرضهم


لأبشع أنواع التعذيب لانتزاع اعترافاتهم . ويروى أن المحاكمة التي ترأسها ضابط يدعى « الخنجر » لم تستمر سوى فترة لم تتجاوز ساعة واحدة . فوجئ


الجمهور بنبأ عبر أجهزة الأعلام خلص في جملة واحدة أن الضباط المعنيين قد اتهموا بتدبير محاولة لقلب نظام الحكم ، وقدموا لمحاكمة عسكرية أدانتهم ،


وحكمت على ثمانية وعشرين منهم بالإعدام ، وأن السلطة المؤيدة ، رئيس مجلس قيادة الثورة ، قد صدق على الأحكام ، وأن الحكم قد نفذ بحقهم رميا بالرصاص


، وتم دفن الجثث!

أعلنت التهم والمحاكمة والأحكام وتأييدها وتنفيذها هكذا ، في خبر واحد . وقع الخبر كالصاعقة على جميع أبناء الشعب السوداني ، ناهيــك عن أسر وزوجات


وأبناء أولئك الضباط . وظـل النظام حتى اليوم يرفض أن يوضح لذوي الضحايا حتى أماكن دفن جثثهم ، ويستمر في قمع مواكب أسـر الشهداء حين خروجهم في


كل ذكرى سنوية في مواكب تطالب بمعرفة أماكن قبور ذويهم . ويستمر النظام في تعريض تلك الأسر لبطش قوات الأمن كل عام ، وتفريقهم بالقوة وتقديمهم


للمحاكمة أمام محاكم النظام العام وتعريضهم لعقوبات الجلد والغرامة .

من الثابت أن المسئولية كاملة تقع على عاتق الجبهة الإسلامية القومية الحاكمة في السودان .. تقع على قياداتها العليا في المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والمجلس الأربعيني .. وعلى أجهزة أمنها التي نفذت تلك الجريمة الشنعاء..

نحن هنا بصدد وضع لائحة اتهام ابتدائية سنورد فيها الأسماء والوقائع ، سنتدرج حسب تسلسل الأحداث ، وما وضح من مسئوليات مباشرة وغير مباشرة في أحداث « مذبحة أبريل » .. هذه اللائحة الابتدائية قد تكون أقل دقة مما سيصل له أي تحقيق قضائي مستقبلاً .. قطعاً أن المسئولية المباشرة في كل ما جرى تقع على عاتق قيادة الجبهة الإسلامية التي أصدرت الأمر بتصفية المتهمين منذ بداية فشل عملية أبريل .. اتخذت ذلك القرار الدموي بمفهوم تحقيق عنصر الردع العنيف والصدمة القصوى لوقف أي محاولات مستقبلية تستهدف استقرار واستمرار النظام..


لائحة الاتهام الابتدائية


يقف الدكتور حسن عبدالله الترابي على رأس قائمة الاتهام . في العام 1990 كان هو السيد والشيخ الآمر والمسيطر تماما على كل شاردة وواردة في قرارات النظام الحاكم ، وقطعاً قد أصدر الأمر السيادي بتنفيذ تلك المذبحة النكراء .. وإن لم يفعل ، فقد سكت بعد حدوثها.

يأتي في تسلسل قائمة الادعاء علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجبهة الإسلامية القومية ، والمسئول عن القوات المسلحة منذ قبل انقلاب 30 يونيو 1989 ، وكان هو المسئول التنفيذي عن كل خطط النظام ، وتطهير القوات المسلحة من كل العناصر المناوئة ، وتطعيمها بكوادر التنظيم المتيسرة « تأميناً للثورة » والمشروع الحضاري المزعوم..

أما رئيس النظام ، الفريق عمر حسن أحمد البشير ، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!! كما أنه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.. أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي ( حـيث فـر هـاربا إلـي الـعـيلفون ، إخـتبأ فـي منزل الطيب النص ) حين دلف إليه حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ.. الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص » .. فوضع الفريق ـ الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم ـ يديه على رأسه للحظات ، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس ، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!
هنالك مسئوليات مباشرة تقع على عاتق كل قيادات الجبهة الإسلامية في اتخاذ القرار وتنفيذ « مذبحة أبريل » .. يقف في قائمة الاتهام العديد منهم .. لكن على رأسهم ولا شك، يأتي الدكتور نافع على نافع ، رئيس أجهزة الأمن الذي باشرت وحداته التنفيذية الاعتقالات الابتدائية ، والتحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم .. وكانت كل الكوادر التي قامت بفرض الحراسات، وتجهيز ساحة الإعدام ، بما في ذلك وحدة إطلاق النار ، الـ“ Firing Squad” التي يقودها الرائد محمد الحاج ، تتبع لأمرته مباشرة .

للدلالة على تورط كل قيادات الجبهة الإسلامية في جريمة ومذبحة « أبريل/رمضان » ، نورد حادثة موثقة لها شهود .. فقد اتصل مساء ذلك اليوم أحد قيادات جهاز الأمن هاتفياً بالسيد أحمد سليمان المحامي في منزله بحضور شاهد تلك الواقعة .. لم يدرِ الشاهد هوية المتحدث على الطرف الآخر من الخط، لكنه عرف أن الحديث يدور عن محاولة الانقلاب العسكري التي جرت صباح ذلك اليوم ( الاثنين 23 أبريل ) .. سمع الشاهد أحمد سليمان وهو يقول بوضوح تام لمحدثه قبل أن ينهي المكالمة : « أحسَنْ ليكُم تَنْتَهُوا مِنَّهُمْ كُلَّهُم الليلة دِي .. لو إنتَظَرْتُوا بِيهُم الصباح، تَجِيكُم الأجاويد والوَاسطات من جُوه وبَرَّه!! »

تأتي في تسلسل الاتهام « المجموعة المتنفذة » ، أو القابضة على كل الأمور في ذلك اليوم البهيم، وهم:

العقيد عبدالرحيم محمد حسين ، رئيس المجلس الأربعيني لضباط وكوادر الجبهة الإسلامية ، وعضو مجلس قيادة ثورة « الإنقاذ » الوطني.
العقيد بكري حسن صالح ، عضو مجلس قيادة ثورة « الإنقاذ » الوطني.
الرائد إبراهيم شمس الدين ، عضو المجلس الأربعيني ، وعضو مجلس قيادة ثورة « الإنقاذ » الوطني.
العقيد الهادي عبدالله ، عضو المجلس الأربعيني والمسئول الأول عن أمن القوات المسلحة .. وكان يلقب آنذاك بـ « القائد العام الحقيقي » للقوات المسلحة.

هنالك أيضاً كادر المحكمتين الصوريتين اللتان انعقدتا في السجن الحربي في كرري وهم:
العقيد محمد الخنجر ، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الأولى.
العقيد سيد فضل كنّه ، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الثانية .
الرائد صديق الفضل ، عضو المجلس الأربعيني ، وعضو المحكمة الصورية الأولى.
المقدم سيف الدين الباقر ، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
الرائد الجنيد حسن الأحمر ، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
العقيد محمد علي عبدالرحمن ، ضابط الاستخبارات العسكرية ممثل الاتهام في الصورية الثانية.

أما مجموعة التنفيذ التي قامت بإطلاق النا ر ، فقد كانت تحت قيادة الرائد محمد الحاج من أمن النظام ، ومعه مجموعة مكونة من عشر كوادر ، تم اختيارهم بعناية ، ويتبعون جميعاً لأمن الجبهة الإسلامية ، وكانوا يعملون في ذلك الوقت في جهاز أمن الدولة تحت القيادة المباشرة للدكتور نافع على نافع.

تضم قائمة الاتهام أيضاً أولئك الضباط التابعين لإدارة الاستخبارات العسكرية الذين قاموا بالتحقيق الأولي مع المعتقلين ، وتباروا في التجريم وخرق كل الأعراف والأخلاق العسكرية تأكيداً لولائهم المطلق لثورة الإنقاذ ، وهم:
اللواء محمد مصطفى الدابي، مدير إدارة الاستخبارات العسكرية.
العميد كمال علي مختار ، نائب مدير إدارة الاستخبارات العسكرية.
العميد حسن أحمد ضحوي ، جهاز الأمن العام.
العميد عبد الرزاق الفضل ، إدارة الاستخبارات العسكرية.
العميد محمد عبده إلياس ، إدارة الاستخبارات العسكرية
وقبل أن نأتي إلى ذيل قائمة الاتهام ، هنالك مسئولية جنائية كاملة توجه إلى العقيد محمد الأمين خليفة ، وهو ذلك الجرم الشنيع الذي ارتكبه ضد معتقل أعزل هو اللواء طيار محمد عثمان حامد كرار وذلك حينما طعنه بالسونكي في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح يوم الاثنين 23 أبريل ، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو بالاستمرار في المقاومة .

وتندرج أيضاً في قائمة الاتهام قيادة القوات المسلحة في العام 1990 ، وخلال فترة « مذبحة أبريل » ، أولئك القادة الصوريين الذين سمحوا بذبح القوات المسلحة قبل ذبح ضباط وضباط صف « حركة أبريل » البواسل ، ونذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر:
الفريق إسحاق إبراهيم عمر ، رئيس هيئة الأركان.
الفريق حسان عبدالرحمن ، نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات.
الفريق إبراهيم سليمان ، نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد.
الفريق حسن محمد حسن علام ، نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة.
اللواء سيد أحمد حمد سراج ، رئيس فرع العمليات الحربية.
اللواء محمد عبدالله عويضه ، الناطق الرسمي للقوات المسلحة.
اللواء عبدالمنعم حسين ، مدير فرع القضاء العسكري.

لم يباشر هؤلاء القادة ـ رفيعي المستوي ـ مسئولياتهم القيادية في حفظ حقوق ضباطهم وجنودهم وفق اللوائح والقوانين العسكرية ، والذين هم بحكم مناصبهم مسئولين عن تنفيذها .. تركوا كل الأمر ليدار خارج نطاق القوات المسلحة ، ولأول مرة في تاريخها يتم إجراء محاكمات قضائية بدون أي تدخل من القيادة العامة ، وبدون أي إشراف قانوني من فرع القضاء العسكري .. تحقيق ومحاكمات بدون صدور أمر تشكيل قانوني من أي نوع ، وعلى أي مستوى .. قرارات قضائية بتنفيذ أحكام إعدام لعسكريين دون توقيع تلك القرارات من فرع شئون الضباط، أو من نائب هيئة الأركان للإدارة ورئيس هيئة الأركان ، وأخيراً حتى دون توقيع تلك القرارات المصيرية من القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو رأس الدولة في نفس الوقت .. والأدهى والأمر أن تتم كل تلك الإجراءات خارج نطاق القوات المسلحة ، ودون علمها .. وأن تقوم على تنفيذها ميليشيات أمن الجبهة الإسلامية !!؟؟

ذكر لي العقيد المتقاعد عبدالمنعم سليمان ، المقيم حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة ، أنه في مساء يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 ، وبعد أن أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية خبر الإعدامات ، ذكر أنه اتصل بالفريق حسان ـ وهو على صلة قرابة عائلية به ـ ليعرف منه ما حدث .. فقال له الفريق حسان بالحرف الواحد : « والله ما كان في أي طريقة لوقف ما حدث .
لن ينسى تاريخ القوات المسلحة السودانية ما كان يقوله الفريق سيد أحمد حمد سراج صبيحة يوم الثلاثاء 24 أبريل في مكتبه وقد تجمع حوله الضباط بالقيادة العامة بعد تسرب خبر الإعدامات التي تمت في الفجر ، والتي سمعها هو ـ رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة ـ كما سمع بها الآخرون، قال : « أَيوه أعدمناهُم .. وحَنَعدِمْ أيِ واحد يفكر في التحرك ضد الثورة ! » .. ونجزم بأن الفريق الهُمام لم يكن يعلم شيئاً .. كل صلاحياته هو والآخرين كقيادة عامة للقوات المسلحة كانت قد سُلِبَت منهم .. لكنه كان يركب موجة التباري في إظهار الولاء للنظام « تأميناً للمواقع الوظيفية » ، ولم يكن المسكين يدري أنه سيذهب إلى الشارع ـ أسوة برفاقه المداهنين ـ بعد أشهر قليلة ، لانتهاء « عمره الافتراضي » في خدمة النظام .

في آخر تلك القائمة يأتي الادعاء الأخلاقي ضد الذين تفاوضوا مع اللواء حسين عبد القادر الكدرو ، الذي كان ممسكاً بكل الأمور في قيادة المدرعات لدفعه إلى الاستسلام .. هنالك الفريق عثمان بليه ـ ابن عم اللواء الكدرو ـ الذي طلب منه حقن الدماء ، وقدّم له الالتزام تلو الآخر بإجراء تحقيق عادل ورفع المظالم .. وهناك الفريق عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب ، رئيس الدولة خلال الفترة الانتقالية 1985/ 86 ، وأمين أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ، الذي شارك في مفاوضة اللواء الكدرو بالاستسلام .. قدّم له كل ما يمكن تقديمه من وعود ، ولم يكن يملك ضمان تنفيذ أي منها .. فعلوا ذلك ونجحوا فيه .. واستسلمت المدرعات .. ليذبح اللواء الكدرو وكل ضباطه المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية بعد ساعات قلائل على سفح « جبل سركاب » غرب مدينة أمدرمان

وأخيراً ، هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق ، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير الطيب حينما أُعدم ، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام في أي مصاب يحتاج إلى علاج ، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك مسلح .. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة ، ونورد أدناه ما كُتب في إحدى المجلات العربية : « أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة .
رغم ذلك، فقد تُرِكَ ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت من النزيف الحاد . »

أكد هذه الحادثة المأساوية والبعيدة كل البعد عن الأخلاق العسكرية ـ ناهيك عن العرف الإنساني ـ رئيس النظام الفريق عمر البشير حينما أجاب على سؤال في الحوار المشار إليه سابقاً، قال : « الانقلابيون استعملوا أسلوب الخداع ، والمشاركون من سلاح المدرعات خمس ضباط فقط، ولم يستطيعوا مسك كل المدرعات . الانقلابيون لم يُنَوِّروا الجنود بصورة واضحة ، وحتى المدرعة التي استخدمها المقدم بشير الطيب ووصل بها إلى القيادة العامة ، قال الانقلابيون للجنود الذين قادوها أن لديهم أوامر من القيادة لاستعمالها في الخدمات ، والدخول بها إلى القيادة العامة .. وهنالك التقوا بالرائد إبراهيم شمس الدين عضو مجلس قيادة الثورة ، وفي هذه اللحظة نزل المقدم بشير الطيب من المدرعة واشتبك بالأيدي مع الرائد إبراهيم شمس الدين ، إلى أن أطلق الجنود الذين جاءوا مع الرائد شمس الدين النار على المقدم بشير الطيب ، هنا علم الضباط أنها حركة ضد ثورة الإنقاذ ، واقتحم الجنود والضباط مواقع الانقلابيين واعتقلوهم


حادثة بلا نهايــــــــة
أخيراً.. وليس آخر: ما حدث في فجر 24 أبريل 1990 من الجبهة الإسلامية الحاكمة في السودان جريمة بكل المقاييس الجنائية والسياسية والأخلاقية، وهى تقع ضن الجرائم المنصوص عنها في قائمة الجرائم ضد الإنسانية.. جريمة ستبقى في ذاكرة التاريخ السياسي العربي والإسلامي والعالمي، وبداهة فقد حفرت جذورها وأفرعها عميقاً في التاريخ السياسي السوداني

جاءت الإدانة « لمذبحة أبريل 90 » من كل منحى .. وفُرِضَت العزلة والنبذ لمشروع الدكتاتورية في السودان منذ بدايته .. وكانت هي الضربة الأولى في هزيمة المشروع الحضاري المزعوم .. من المؤكد أن دماء أولئك الشهداء لن تذهب هدراً طالما أن المذبحة التي حدثت هي جريمة أجمعت عليها الأحكام السماوية والقوانين الوضعية .. ولذا فلا مناص من القصاص في جريمة لا تسقط بالتقادم .

[بومدين]



#946183 United States [مش مهم]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 01:29 PM
طال عمرك برفيسور عبدالوهاب الافندى والله نفخر باراءك الجريئة ربنا يوفقك وتسلم من حقد كل حاقد .

[مش مهم]



#946167 United States [Mohamed]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 01:15 PM
يعني وباختصار يا الأفندي، ملخص مقالك أن المسألة جاطت في بلاد السودان كافة (دارفور وغيرها) وكله بسببكم أنتم وحدكم (الإسلاميين) ونتيجة لتدخلاتكم الإسلاموية (المراهقية والطفولية)الفطيرة الآثمة، وحتما بسبب تقديراتكم السخيفة غير الموضوعية كما كان يقول الشيوعيون دائما (رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا) وغير الشرعية باعترافكم أنتم الآن وأخيرا (عليكم لعنة الله في السموات والأرض)...

وها قد دارت الأيام لكي تعودوا وتتبرعوا بالفتاوي المجانية من (لندن وليس من مكة) بأن لا أمل يرتجي بعد الآن في لجم شياطين القتال من الإنس والجن التي أطلقتموها علينا، ثم أستعصمتم بعيدا عنها وعنا في لندن وواشنطون ، بلاد الكفرةالتي دنا عذابها (سابقا)، ومنتهي الأحلام والديمقراطية والحرية(حاليا)، وهي من صميم الديمقراطية والحرية التي صنعناها (نحن) في أكتوبر وأبريل فبادرتم أنتم وجبهتكم ال########ة الي وأدها وذبحها وسحلها وهي طفلة غراء تحبو في بلادنا المكلومة بكم وبأمثالكم! وبعد كل ذلك، ماذا تريد منا بعد الآن ...هل تريد مواصلة الضحك علينا والشماتة فينا .. ......هلا تكرمت وتركتنا في حالنا يا أيها اللندني الألمعي الجبهجي المتلون!!!!

[Mohamed]



#946129 European Union [سيف الله عمر فرح]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 12:48 PM
دكتور عبدالوهاب الأفندى ، الأستاذ الجامعى والكاتب المرموق ، يراه البعض وانا منهم أنه كان يومآ من محترفى العنف .. لماذا؟ ، لأنه سكت عن ممارسات مؤسسى بيوت الأشباح ، ومنفذى سياسة التمكين فى السودان ، وعمل نفسه أطرش وأبكم وأعمى عن الذى يحصل فى ربوع السودان جراء سياسات إخوانه فى التنظيم ، ######ر كل قدراته المميزة فى خدمة تنظيمه بالكتابة والدفاع عنهم فى المحافل الدولية ..

الدكتور الجامعى المفكر المميز فى ثقافته عندما يكتشف سوءات وموبقات زملاءه فى التنظيم إلا بعد أن أمضى فى معاشرتهم عن قرب سنين ودنين ، لدرجة غاب عنه معرفة مويتهم إلا بعد أن شاف شوفة عين تعذيب رجال نافع على نافع لقريبه المعتقل عند جهاز الأمن ، وبعد أن عم فساد الانقاذ القرى والحضر !! ،الدكاترة والمفكرين لو دى حالهم ، فما بال الانسان العادى زى الذى لم يحتك مع الأشرار ولم يصادقهم ؟؟ .

وطبعآ لا أخفى تقديرى واحترامى واعجابى الشديد لمواقف الأفندى وكتاباته الحكيمة حتى ولو جاءت متأخرة .. بس نحن كان عشمنا من قادة الفكر عندنا أنهم ما كانوا يمارسوا سياسة فقه السترة مع زملائهم الفاسدين ، ولا يسكتوا عن تجاوزاتهم التى لا يرضى الله ولا يقرها حتى قوانينهم التى حاكوها على هواهم .
الإشكالية عندى أن الأشخاص الذين اقتادوا الاستاذ محجوب عروة لمعتقل الأجهزة الأمنية من داخل قبة البرلمان، وهو عضو فيه، هم نفس الوجوه الذى تلمع إعلاميآ بواسطة كتاب تنظيم الاخوان المسلمين .
ما أتمناه من أمثال دكتور الأفندى ، وعثمان ميرغنى ومحبوب عبدالسلام ، و ..... ! ، أن يحثوا ويشجعوا أعضاء التنظيم الذين ناصروا الانقاذ ، ودعموه وآزروه فى مراحل مختلفة حتى يومنا هذا ، أن يسارعوا بكشف وفضح موبقات وتجاوزات الانقاذ ، لأن مثل هذا الفعل يعتبر من صميم ديننا الحنيف ، والتائب عن الذنب مثل الذى لا ذنب له .

فى ناس بتعتقد أن الترابى والبشير ومن شغل المناصب السيادية معهم أنهم من أهل الرأى والحكمة ، أنا شخصيآ بعتقد أن الترابى والبشير لا يمتان للحكمة بصلة ، واعتقد أن رعاتنا ومزارعينا وصغار موظفينا و ........ ! ، قد أكرمهم الله من الحكمة والرأى أضعاف أضعاف ما منح للترابى والبشير . وللأسف هؤلاء مهمشون لأن تنظيمكم يا دكتور افندى قد إغتصب السلطة والمال بقوة السلاح !! ..

الرئيس البشير ، صار أسوأ من مختطفى الطائرات ، ما عايز يتنازل عن الحكم ، إلا بشرط أن يحكم الأبالسة الى أن يصفر عذرائيل بيوم القيامة ، كما يقول سىء الذكر دكتور نافع على نافع ..

وفى النهاية كما تقول يا دكتور افندى
بجملة واحدة: لا يمكن أن يتقدم السودان بتولية أمره لمحترفي العنف من كل ملة، ولا بد من أن يؤول الأمر إلى أهله ممثلين في أهل الرأي والحكمة، وأن يكون العنف خاضعاً للشرع والعقل، وليس العكس.

[سيف الله عمر فرح]



#946122 United States [حسكنيت]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 12:42 PM
أهل الحكمة هم أحمد هارون وعبدالجبار جبريل وكوشيب وحميدتى وموسى هلال وعبدالعزيز عباس وأحمد جلاوى ..
لوح الحكمة موجود بكافورى ويصدر بضاعته بواسطة السمسار أبو ريالة بعد أن يختم عليها المطبعجية جوار مسجد النيلين ..وتباركها أحزاب الإنتهاز ...ويتحاشى النظر إليها أو الحديث عنها مجمع الفقه الإسلامى

[حسكنيت]



#946100 United States [كابتن الماليزية]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 12:27 PM
** مشكور يا أفندي الكانب والمقيم في (بيري ططانيييييا ) يووك شايفين كيف ! مقيم في بريطانيا ...

طبعا تحليلك الرائع ده وضح للعالم والخبراء المجتهدين في فك لغر الطائرة الماليزية المفقودة ما هي الدوافع الحقيقة للذي قام بإخفائها عن شاشات الرادارات وجعلها مفقودة ولغزاً مـحيراً !! ...

** طبعاً ببساطة كدة أكيد قراء بعض من مقالاتك السابقة .. ولذلك لم يكن أمامه بدل من أن يقبل بأن يعيش داخل (( حـظـيرة )) الا ان يفعل ما فعل ، لينجوا بإنسانيتة من أن تخضع لمن يريدون أن يدخلوها ويكبلونها في وهمهم بالحياة الحركية المنهجية داخل (( الحظيرة ))...

كثر الله من أمثالك علشان تتوقف صناعة الطيران تماماً ..

ويعود الناس مرغمين للعيش في (( جظيرة الانسانية )) التي سيصنع سياجها من هم ( كاتب ومقيم في

[[ بئر أيطانيا ]]]

// وثبة ثابتة //

الراكوبة الايام دي شاينة وين..

وأحبار عطوان شنو..

[كابتن الماليزية]



#946083 United States [ياسر عبد الوهاب]











5.00/5 (1 صوت)
03-18-2014 12:19 PM
بجملة واحدة: لا يمكن أن يتقدم السودان بتولية أمره لمحترفي العنف من كل ملة، ولا بد من أن يؤول الأمر إلى أهله ممثلين في أهل الرأي والحكمة، وأن يكون العنف خاضعاً للشرع والعقل، وليس العكس.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

يا معشر الكيزان وكاتب المقال اشرهم...
هذا ما زرعتم. معشر الكيزان ..وها نحن واهل دارفور نحصد ما غرستم...
بئس الزرع وبئس المزارع

[ياسر عبد الوهاب]



#946071 United States [الكردفاني العدييييييييييييل]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 12:10 PM
اما زلت افنديا......... فان المفاهيم الجديدة للجيل الجديد.... هي طمس معالم الطائفية والافندية..... وبناء دولة القانون ..... والعدل والعدالة....

فلقد عرفنا .... الاسلاموية... والاشتراكية..... واليمينية.... والتتار الجدد.... فما عادت تنطلي على احد.... حيل اليمين واليسار ..... وشبق السلطة .... والتكالب على..... خيرات الامة........

اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....
اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....
اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....
اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....
اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....
اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....
اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....
اللهم ..... عليك بعصابات الرقاص..... لا تدع منهم احدا... واقطعهم ...تك ....

[الكردفاني العدييييييييييييل]



#946039 [زكريا محمذ]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 11:41 AM
كلام جميل ولكن ايضا التفكير بنفس العقلية النخبة النيلية ( السيبر) ؟؟؟؟ فى السرد ورد الترابى حل الحركة الاسلامية تنظيم السيبر هى كانت الوعاء الداخلى للشريط النيللى كما كانت فى جنوب افريقيا Bruederbondالذى كانت تعمل لخدمة البيض Buren وتكمينهم لذا لا احدا يبكى بما حصل على الحركة الاسلامية الا Buren السودان , اما المليشيات التى زكرتها من الذى خلقهم من لا شى الان اصبح شى النخبة النيلية ساهمت فى ذالك ابتدا من صادق المهدى فى ابان حكمه وزع السلاح للمسيريا ولما فتح الباب وصل لكل القبائل العربية ,وبعدها حكام الانقاذ والحركة الاسلامية السودانية والعالمية اليس كذالك يا اخى عبدالوهاب؟

[زكريا محمذ]



#946036 European Union [Rebel]











5.00/5 (1 صوت)
03-18-2014 11:39 AM
* ما تقول لى يا الأفندى ان "اهل الراى و الحكمه" المعنيين فى مقالك هم برضو "إسلامويين" من امثالك انت و غازى و الطيب زين العابدين و من على شاكلتهم من المجرمين الزعلانين من اخوانهم "الأخونجيه" فى تنظيم الشر و الخيانة و الغدر؟
* لعنة الله على المتاسلمين تجار الدين "الحربائيين" فى اى شكل و لون كانوا او حلة لبسوها من اجل التمويه و الغش و الغدر و الخيانه. لعنة الله عليكم اجمعين ما شرقت الشمس و ما غربت، و الى يوم الدين.

[Rebel]



#946010 United States [taluba]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 11:26 AM
يا عبد الوهاب الافندي خطوه جيده بأنك ترجع للمواضيع السودانيه، مقالك السابق الذي تناول المقارنه بين بوتين والقذافي كان ركيكا ليس هنالك اي نوع من صحه ما قلته. كما تعودنا تريد الظهور في الاعلام بشتي الطرق، تعيش في لندن بلد الديمقراطيه ،فيها احترام حقوق الانسان ، والمرأه بصفه خاصه، ضاقت بك الحياه وسط تيارك الاسلامي وهربت الي لندن لتحس بالامان. من المفترض بكل شجاعه ان تقول ان اسباب مشاكلنا وتخلفنا هذا يرجع لكل النظم الاسلاميه سوي كانت اخوانيه او طائفيه ،كلهم ذي بعضهم. ضعف الدوله او انعدامها تماما ادي الي هذا التفلت القبلي الذي يعيشه انحاء السودان. لو لديك ضمير فالافضل ان تنادي بالدوله المدنيه التي قد تحافظ علي حقوقنا جميعا بعيدا عن استعمال الدين لاستعطاف مشاعر الشعب. وأقصد الاقتباس عن مقالك ،وقد كانت حجه الشباب ان النظام لا يفهم سوي لغه العنف ولا يتقبل خطابا غيره. وهي نقطه صحيحه لاسف. ولكن احتجاجي كان بالمقابل هو ان الانظمه زائله مهما طال بقاؤها، ولكن تقدّم الشعوب يكون في نهايه الامر بالعلم وتجويد العمل. وأني علي ثقه تامه بالكوادر المهنيه الغير معلومه لدي الدوله سيرفعون الانتاج.

[taluba]



#945983 United States [كاودا]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 11:10 AM
المعادلة بسيطة يا دكتور إذا كانت الحكومة ترفض إنصاف الناس وتسعى لتدميرهم وقتلهم وعندما تفشل تستجلب مرتزقة من وراء الحدود بواسطة الحزب الحاكم لمواصلة القتل والتدمير فماذا يفعلون؟؟ أهل دارفور حرموا أنفسهم من السكر لبناء طريق لهم يربطهم ببقية أنحاء الوطن فأخذتها الحكومة وإستثمرتها فى طريق يربط شمال السودان ولم تكتف بذلك بل بنت طريقين شرق وغرب النيل ولليوم لا دارفور ولا جنوب السودان مربوطان بأى طريق،، شرذمة من بنى جلدتك إمتلكوا قرار الحياة والموت والظلم والتهميش ولا تعترفوا بذلك،، رئيس الحكومة بذئ اللسان يمارس العنف اللفظى ضد الغرباويات العفيفات ويصف من يصف بالفروخ والعبيد والحشرات ثم يدعى تطبيق الشريعة،، إلى متى يظل الناس يسامون العذاب والإقصاء والحرمان من حق الحياة،، فلتمض الحروب إلى أجل غير مسمى حتى تتغير العقول التى قادت إلى هذه الكوارث وما من أمة وجدت نهضتها جاهزة بل صنعتها بدمائها وأرواحها والسودان يمضى فى نفس الدرب.

[كاودا]



#945957 [المتجهجه بسبب الانفصال]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 10:55 AM
إذا كان كل ذلك لماذا ترفض الحكومة قيام حكومة انتقالية ومؤتمر دستوري،،، عجز الاسلامويون عن معالجة أمور صنعوها بايدهم في نشوة امتلاكهم للحكم ،، فاذا الارض تميد من تحت اقدامهم،، المشروع فاشل يا دكتور من أساسه لأنه بني على الغتغتة والدغمسة وقد أغتنى من أغتنى ومات من مات وفات من فات وانشات من انشات ،، كان من المؤمل أن يكون الحكام الريفيون الحاليون أكثر وعيا بالانسان ولكنهم نسوا الريف واستوطنوا الطائف والرياض والجريف ،،،،

[المتجهجه بسبب الانفصال]



#945941 European Union [مدحت عروة]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 10:42 AM
الاصل فى الحكم هو الحرية والديمقراطية فى العمل السياسى والاعلام وكل هذا يتم من خلال دستور وقانون متراضى عليهم من اهل السودان وفى هذه الحالة يتفرغ الجيش لحماية اراضى الوطن والشرطة لمكافحة الجريمة بانواعها فى ظل قضاء مستقل لكن لمن يعمل حزب او جماعة انقلاب ويستولوا على السلطة تصبح مهمة الجيش والشرطة هى حماية هذا النظام الانقلابى ويتركوا مهامهم الاصلية وهو ما حاصل فى السودان الآن!!!!!!!!!!!!!
الف مليون تفووووا على اى انقلاب عسكرى او عقائدى عطل الحكم الديمقراطى المدنى فى السودان!
عاينوا للاستقرار السياسى والتداول السلمى للسلطة فى الهند وهى اقرب مثال لنا وشوفوا دول مثل مصر والسودان وسوريا والعراق وليبيا الخ الخ العطل فيها العسكر ومن معهم من المدنيين ############ين الخايسين الفشلة التطور الديمقراطى فى البلد ولى هسع جايطين وما عندهم دساتير او قانون ومستقلين ليهم عشرات السنين!!!!
اى حكم غير مدنى ما بينفع ابدا وما بيحل اى مشكلة بل يفاقمها لان الحوار بيكون بالسلاح والقوة!!!!!
انتو ناس الجيش ديل والعقائديين اصلا لا بيقروا تاريخ ولا بيعرفوا تجارب الامم بتاتا؟؟؟
الحكم العسكرى او الشمولى لا بيحافظ على البلد ولا بيخلق فيها استقرار بتاتا عليه الف مليون تفووووووا!!!!!!!!

[مدحت عروة]



#945938 [عطوى]











5.00/5 (2 صوت)
03-18-2014 10:39 AM
كلام متناقض ويتحاشى الاعترف وتحميل كل ما يجرى فى دارفور او غيرها بسبب الكيزان فقط لا غير ..

قال الكوز الافندى(والعبرة من كل هذا هو الحاجة إلى حركات سودانية قومية سلمية تتضافر على نبذ العنف، وتتوافق على أن يكون في البلاد جيش قومي واحد، يخضع للسلطات المنتخبة، ولا يسمح لأي جهة أخرى بحمل السلاح) ؟؟؟! الحركة الشعبية دى كانت سلمية وبعد ان انفصل الجنوب كانت تفوض على اتفاق جديد وكان جيشها موجود وكان ين ينتظر ان تقووم الحكومة بالاعترفاف بلحركة الشعبية كتنظيم سياسى يعمل بصورة عليمة مع تنفيز المطالب المتواضعة جدا وهى بسط الحريات وتوزيع السلطة والثروة وبناء الوطن على مؤسسات وطنية حقيقة لكن ماذا فعلت الحكومة تركت كل هذا الكلام وطالبت الحركة بحل جيشها اولا ؟؟؟؟ ماذا يعنى هذا يعنى بجلاء بان حكومتك هذة كل ما تسعى لة ان تفاوض شخص ضعيف لا يمتكل القوة حتى تملى علية شروطها هكذا درجت الحكومة على مر تاريخا .. ماذا فعلت مع منكى اركو مناوى عندما استجاب للحل السلمى ووضع السلاح واتى الخرطوم وتقوم الحكومة بتليف منصب مساعد الجمهورية هل تعتقد يالافندى بان هؤلاء الذين يحملون السلاح كل ما يقاتلون من اجلة هو المناصب ؟؟؟؟ منتهى الاستحقار واذا كان اضلا ناس مناصب لماذا خرجو رياك مشار زمان ومنى اركو وغيرهم من ايام التجمع الوطنى ماذا فعلو بحزب الامة اتى ةاتفق وقامو بتقسيم الجزب لاربعة ؟؟؟ يا راجل اختشى ..

قال الكوز الافندى (ولعل أحد أسباب انهيار اتفاقيات دارفور المتعددة، فوق عدم جدية النظام في تطبيقها وتشرذم الساحة الدارفورية، هو أن القيادات التي تتفاوض باسم حركات دارفور، أو تلك التي تشغل المناصب باسمها، لم تكن لديها الكفاءات المناسبة. بينما يحتاج خلق وبناء الكفاءات إلى وقت طويل، ومن شروطه الاستقرار وإتاحة الفرص بالتساوي، وهو ما لم يتحقق للأسف في الآونة الأخيرة. فمستقبل دارفور، مثل مستقبل السودان، رهين بتقديم أهل العلم والدراية، ومن يحسن التفكير والتدبير، على من يحسن القتل والتدمير ) ؟؟؟

لماذا لم تسال كيزانك عن سر تفاض حكومتك مع اشخاص فى الظل ؟؟ مثل السيسى وغيرة وتترك اصحاب القضية او الذين يحملون القضية فى الميدان مثل منى اركو او عبد الواحد او خليل ؟؟ لماذا

اما موضوع القبلية ومن خلال متبعاتنا لطريقة الحكومة الاجرامية فى سياسة فرق تسد ونشر الحروب وفى النهاية تدعى بانها لاتعرف مع من تتفواض ؟؟ راقبوبعد شهر شهرين ستذهب الحكومة لمفاوضة (حميدتى) بدلا عن موسى هلال ؟؟ وسياتى لنا مثل الكوز الافندى يدعى بعدم معرفتة سر انعدام الكفاءات فى دارفور او جهة فى السودان .. هذا اذا فاترضنا بان موسى هلال لدية قضية ...

الحكومة لن تتعامل ولن تحرتم الا من يحمل البندقية ويقترب من العاصمة فعلى الجبهة الثورية ان تفعل ذلك وتختصر القصة كلها ..

[عطوى]



#945921 United States [مدني الحبيبة]











5.00/5 (1 صوت)
03-18-2014 10:24 AM
كاتب ومنظراتي من الدرجة الاولى ، تتحدث عن اهل العلم والدراية !! لي سؤال لك شخصيا ياعبدالوهاب الافندي ، هل لك اي علاقات علمية او اكاديمية مغ قبيلة اليسار السوداني او بقية القوى الغير اسلامية ؟؟؟ قصدت من سؤالي هذا انتم ايها المتاسلمون لاتعترفون باي فكرة تاتى من الاخر ، ومفهومكم لاهل العلم ، من ينطلقون من ايدلوجيات اسلامية غير ذلك فهم علمانيون وكفار هذا استبطان كل الكتاب الاسلامين ، اي ارث ديمقراطي عرفت به الحركة الاسلامية ؟؟؟ ترعرعتم وتربيتم في الجامعات على السمع والطاعة لي امرائكم الذين تعتبروهم اكثر طاعة وورع من غيرهم ، اما مشكلة دارفور بتعقيداتها الكثيرة يمكن ان تحل ببساطة جدا اذا وجدت ارادة سياسية واعية من قبل اي نظام حاكم في المركز ، ولكن البشير وغيره من عناصر الاسلام السياسي لايستطيعون القيام بذلك الدور ، اما الحديث عن دور الحكومة في تاجيج الصراع في دارفور وعدم خوضك في ذلك الموضوع وكانك تريد ان تقول ان المسئولية مشتركة ، لا ياعبدالوهاب الافندي مشكلة دارفور كلها من انتاج الحكومة الاسلامية في الخرطوم بنسبة 100% ، من قام بتقليص دور الادارة الاهلية واستبدال الموجود بعناصر رخوة ذات ميول انتهازية ؟؟؟ من قام بتسليح قبائل على اخرى ؟؟؟ من قام بتفسيم دارفور بشكلها الولائي الحالي ؟؟؟ من قام بشراء الذمم في دارفور ؟؟؟ من قام بسرقة خيرات دارفور الموجودة وتسخيرها لفئة محدودة ؟؟؟ من قام باستبدال القوات النظامية على حساب مجموعات عرقية ؟؟؟ من قام بالتطهير العرقي في دارفور ؟
من؟؟من ومن ومن ؟؟

[مدني الحبيبة]



#945906 European Union [ابو المكارم]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 10:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( من قتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم وساءت مصير ) وقال (من قتل نفس بغير حق كانما قتل الناس جمعيا ومن احياه كانما احيا الناس جميعا)وقال )(اللذين يسعون فى الارض فسادا...)الزعماءوالقاده الذين يقودون العنف فى دارفور كلهم مجرمون بنص القران موسى هلال قتل عشرات من ابناء الوطن وينكر ذلك ويعتبرها تفلتات امنيه واخرها قتل ابناء الميدوب غدرا وكمان السيد مناوى وزمرته يقتلون ويسلبون وينهبون مواطنيهم فى قراهم الامنه ويسترهبوهم هذه هى قيمهم مهذه هى اخلاقهم الدوله حتى الان لم تحسم امرهم لكن الله سبحانه وتعالى يقولوا من قتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم الله ارنا فيهم يوما من ايامك قتلوا اخوانا واخواتنا وابائنا وامهاتنا واغتصبو ارضنا لاحول ولاقوة الا بالله

[ابو المكارم]




ردود على ابو المكارم


[البعاتي] 03-18-2014 12:17 PM

ههههههههههههه
وين الحكومة يا دجاجتي ؟؟



#945896 [الدمبارىm]











5.00/5 (4 صوت)
03-18-2014 10:08 AM
لا يصلح العطار ما افسد الدهر / المقال محاولته لتجميل وجه الحركة الاسلاميه القبيح متناهيا مع راب الصدع الأخير / اذ يعد الكاتب نفسه من حكماء وعقلاء البلد المنكوب وهذا لعمرى سبب نكسه البلاد

[الدمبارىm]



#945886 United States [يوسف]











5.00/5 (1 صوت)
03-18-2014 10:04 AM
في خاتمة المقال إستبعدت الأثر الغالب لدور التدخل الخارجي ... الكثي من الحركات تحمل أجندة مرسومة ومخططة من قوى دولية أو على الأقل مدعومة منها ماديا وعسكريا ... فكان لابد من الأشارة لهذا الدور الخطير الذي يمنع أي إستبعاد للعنف أو القبول بالحكمة والتعقل .أهدافهم تتعارض تماما مع إستقرار الأقليم ووحدة السودان .
28

[يوسف]




ردود على يوسف


European Union [Rebel] 03-18-2014 11:28 AM

* بعد استقلال السودان فى 1956، لم يحدث تدخل خارجى فى السودان إلآ من "التنظيم الدولى للأخوان المتاسلمين" فى عام 1989.
* سيب العبط و البلاهة يا اخى. نظرية "المؤآمرات " و"الأجنده المرسومه" التى تتحدث عنها الآن، سبق ان ابتدعها تنظيم اخوان الشيطان تحت غطاء محاربة الشيوعيه! و حماية الإسلام! بانشاء ما يسمى ب "المشروع الحضارى فى "العالم اجمع"!!. هذه "النظريات" الفاشله الخبيثه قد عفا عليها الزمن، و تخلى عنها حتى مبتدعوها. و بالنتيجه، لم تحاربوا "الشيوعيه" و هى موجودة بيننا الآن اكثر من وجودها فى "روسيا"، كما و لم تناصروا الإسلام: و انما كذبتم و نافقتكم و تحالفتم مع "الغرب الكافر" و قتلتم و افسدتم و ظلمتم و سرقتم و مشيتم فى الأرض عتوا. و كل هذا الذى فعلتموه بالوطن و المسلمين فى السودان كان باسم الدين الإسلامى السمح، للأسف الشديد. فلو انكم سرقتم و افسدتم و ظلمتم كما يفعل بقية المجرمين حول العالم، لكان ذلك اهون لنا و لكم. اما و انكم تتدثرون باسم الدين، فإننا لا نملك إلآ ان ندعو عليكم : لعنة الله على الإسلامويين المجرمين الفاسدين تجار الين، و الى يوم الدين.



#945854 [جنابو]











5.00/5 (2 صوت)
03-18-2014 09:37 AM
هذا المقال الطويل الذى بذل فيه الكثير من الجهد والمحاولات ليس لتوضيح محتوياته بل لإخفاء ما يبطن، وكلكم أدرى بما يبطن، لا يحتاج هذا المقال للدخول في تفاصيله وما هو الغرض منه ولكن ببساطة نختصر الطريق لكل ماجاء في المقال من لف وتدوير للأحداث قديمها وجديدها، وكل هذه التحليلات الموجهة لتبرئة من تبرئ وتجرم من تجرم وترفع من ترفع وتحط قدر من تريد، ودعونا نركز على الجملة الأخيرة "لا يمكن أن يتقدم السودان بتولية أمره لمحترفي العنف من كل ملة، ولا بد من أن يؤول الأمر إلى أهله ممثلين في أهل الرأي والحكمة، وأن يكون العنف خاضعاً للشرع والعقل، وليس العكس" والسؤال من هم أهل الرأي والحكمة؟ هل هم من الليق السياسي الذى حكم السودان منذ الإستقلال وحتى يومنا هذا؟ أم هم المغامرين من العسكريين الذين كانوا مطية لهذا الليق يمينا أو يساراً؟ أم هم المتسلقين المتملقين الساعين وراء المال والجاه إعلامياً وإقتصادياً ومنصبياً من دون أي وازع أو ضمير؟ أم هم تجار الحروب وتجار السلاح ومنفذى الأجندة الخارجية إمبريالية، شيوعية، إشتراكية كانت أم جماعات تنظيمة، تكفيرية، إسلامية، طائفية؟ أم المتاجرين بإسم الدين والمستغلين للجماعت الصوفية والدجل والشعوذه ومنظمات متعددة بتسميات مختلفة ومن تبعهم من المخدوعين. ومن المضحك المبكي قولك بأن يكون العنف خاضعاً للشرع والعقل فهذه والله لم يسبقك عليها أحد،طبعا ما غريبة على الجماعة، فالعنف هو العنف ناهيك عن الجهة التي يخضع إليها. كفانا خداع وغش لهذا الشعب الأبي المسكين المستكين وتذكروا بأن هنالك رب حسابه عسير وكان الله في عون السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون

[جنابو]



#945825 European Union [AMJAD]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 09:20 AM
تنظيم الاخوان لديه كوادر تمارس اشياء غير اخلاقيه من قتل و اغتصاب و نهب , اطلاق الشائعات بين المواطنيين , احيانا هذه الكوادر من اعضاء التنظيم او افراد يتم اصطيادمهم كاصدقاء للتنظيم ثم يتم ادخالهم فى جهاز المخابرات و اليوم هم الاكثريه و استطاعوا بهذا الاسلوب استقطاب عدد كبير من خارج التنظيم ليقوم بهذا الدور و الشئ المؤسف استطاعوا ضم كوادر فى احزاب كبيرة كانوا ضد الاخوان , موسى هلال هو احد هذه الكوادر القذرة التى اوكل لها مسالة دارفور , الامر واضح وضوح الشمس فى صراعه المزعوم مع كبر و هو صراع وهمى ليغطى انتهاكات كثيرة سوف يقوم بها موسى هلال و قالوا ليه لو بتقدر على ضرب الحركات المسلحه خذ الاقليم لانو صار ليس تحت سلطة الخرطوم

[AMJAD]



#945818 [cool]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 09:17 AM
اها وبعدين ياكوز

[cool]



#945780 United States [الانصاري]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 08:55 AM
الاستاذ عبد الوهاب الافندي من هم اهل الراي والحكمة في اعتقادك ؟؟؟ ارجو ان لا يكون من بينهم احد ممن حكمونا اكثر من خمسة وعشرون عاماً وكانت النتيجه ما تحزرنا منه انت الان رغمك انك كنت في يوماً من الايام ضمن من تحسبهم انت اهلاً للراي والحكمة .

[الانصاري]



#945772 United States [الليل]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 08:53 AM
والله يادكتور كلامك عين الحقيقة وتحليلك هو الحقيقة بعينها. لكن من يسمع.
اذ لايوجد داخل الوطن (داخل )من الساسة الحاللين من هو قلبه علي الوطن ياعزيزي بل هي مصالح وللاسف شخصية . والباقي متفرج الي حين يقضي الله امرا كان مفعولا.
وللاسف تشتت البلد اصبح امر داهم

[الليل]



#945764 [عبدالرازق]











3.00/5 (1 صوت)
03-18-2014 08:48 AM
انت تقول ان الحرب في دارفور ليست من اجل التنمية ولا السلطة ولا المال اذا من اجل اي شيئ يقاتل القوم اهو الدمار فقط دمار كل السودان ؟ طيب هل يبقي سكان السودان بما فيهم اهل دارفور العاقلين هل يبقوا مكتوفي الايدي حيال هذا الامر ؟ وما الحل اذا؟

[عبدالرازق]



#945746 Hong Kong [المغترب والمشترق كمان]











2.00/5 (1 صوت)
03-18-2014 08:36 AM
"بجملة واحدة: لا يمكن أن يتقدم السودان بتولية أمره لمحترفي العنف من كل ملة، ولا بد من أن يؤول الأمر إلى أهله ممثلين في أهل الرأي والحكمة، وأن يكون العنف خاضعاً للشرع والعقل، وليس العكس." !!!!!!!عذبة هذه الجملة الواحدة كالطفولة كالأحلام كالصباح الجديد. تحياتي.

[المغترب والمشترق كمان]



#945724 European Union [khalid]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 08:26 AM
بجملة واحدة: لا يمكن أن يتقدم السودان بتولية أمره لمحترفي العنف من كل ملة، ولا بد من أن يؤول الأمر إلى أهله ممثلين في أهل الرأي والحكمة، وأن يكون العنف خاضعاً للشرع والعقل، وليس العكس.يا دكتور بربك كيف يكون ذلك ؟

[khalid]



#945708 United States [المغترب المجهجه]











5.00/5 (2 صوت)
03-18-2014 08:11 AM
.... تم اختطاف الحركة الإسلامية السودانية ذات الإرث الديمقراطي من قبل ‘الجهاز السري’ (الذي سميناه ‘السوبر-تنظيم’)،

يا راجل ما تقول كلام غير دة ؟؟؟؟

[المغترب المجهجه]



#945685 European Union [البيان الواضح]











2.00/5 (1 صوت)
03-18-2014 07:50 AM
أليس أنت من انصار الترابي الذي ألصق يد السودان بالتراب

[البيان الواضح]




ردود على البيان الواضح


[ممكون وصابر] 03-18-2014 11:58 AM

بروفيسور عبد الوهاب الأفندي حينما اختلف مع الحركة الاسلامية اختلف مع الترابي تحديداً ولا أحد غيره .



#945661 European Union [بحراوي]











0.00/5 (0 صوت)
03-18-2014 07:24 AM
( مرتكب جريمة القتل تحت لواء القبيلة هـــو عند الله قــاتل مجرم وكذلك أمام القانون، ولا ينبغي التفاوض معه، بل تطبيق القانون عليه. ) ما تقول سراحه البشير عنصري ويجب قتله لانه عنصري وقتل ابناء السودان في مناطق مختلفة ودفعهم الي حمل السلاح لحماية نفسهم ، هذا المقال عنصري أقصايي مبطن ، انا في نظري البشير رئيس قبيلة مثل موسى هلال

[بحراوي]




ردود على بحراوي


[عبدالله] 03-18-2014 12:28 PM

قال الرسول صلي الله عليه وسلم:أتركوها فهي منتنة..اتركو العنصرية والجهوية فهي سبب تخلف الشعوب!!


United States [Abu Hawa] 03-18-2014 10:11 AM

يا بحراوي ياخوي افهم كلام الزول الاول بعدين هترش.
رغم انه الافندي كان كوز لكن مرات حقاني فما تقرا كتابات الراجل(اي راجل او رأي) بحكم مسبق و عقل مغلق ما حتستفيد ولا حتكون احترمت راي الاخر, فالاحسن تقراه بعقل و قلب مفتوح عشان تكون رأي و حكم بعقل مفتوح.
و لك مودتي

----------------------

Post: #199
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-19-2014, 06:53 PM
Parent: #198

السودان ليس ضيعة لأحد
سعد احمد سعد

التفاصيلنشر بتاريخ الأربعاء, 19 آذار/مارس 2014 08:54


< فوجئ أهل السودان وفوجئ العالم كله بالمظاهر الاحتفالية والاحتفائية التي صاحبت أول لقاء ودي بين قيادات المؤتمرين الوطني والشعبي بعد أربعة عشر عاماً وعلى رأس الفريقين الرئيس البشير وحسن الترابي. والذي أثار الدهشة ليس مجرد اللقاء بل ما صاحبه من مظاهر الفرح والتودد المتبادل من الطرفين بصورة توهم بأنه لم يكن بينهما ما صنع الحداد طيلة هذه الأعوام.
< لا أحد يرفض أن يصطلح المتخاصمان في أي مجتمع وفي أية بيئة ومن أية ملة ومن أي دين، الذي يرفضه العقلاء أن الاصطلاح والمصالحة بما يوحي بأن الفرقة والشقاق طيلة هذه الأعوام لم يكن لها ما يبررها وإلا فإن الصلح ومظاهر الفرح والابتسامات التي تحولت إلى ضحكات وأوشكت أن تتحول إلى قهقهات ليس لها ما يبررها.
< والسؤال الملح: ما هو الذي اختلف حوله الفريقان؟!

وهل توسعا في الحوار حوله قبل لقائهما الأخير وتوصلا إلى حلول مرضية، وهل استدركا على نفسيهما أن هناك طرفا ثالثا فيما شجر بينهما من نزاع وهو الغائب الحاضر وهو الطرف الرئيس وصاحب المصلحة الحقيقية والذي لا يشاوره أحد ولا يهتم أحد بسخطه أو رضاه.
< إن كثيراً من المواطنين ظلوا تساورهم الشكوك حول جدية الخلاف بين الوطني والشعبي وبين الرئيس البشير والترابي وقد أبعد بعض المحللين النجعة أن الخلاف الذي نشب بين الفريقين في عام ألفين وأدى إلى الانشقاق هو مجرد تمثيلية وتبادل أدوار تماماً كالذي حدث في بداية الإنقاذ عندما ذهب الرئيس البشير إلى القصر وذهب الترابي إلى السجن.
< أما في أول الإنقاذ فقد كان الأمر حقاً تبادل أدوار. أما عام ألفين فقد كنا وما زلنا نؤكد أنه اختلاف حقيقي، وهو كذلك.


< إلا أن سياسات الإنقاذ طيلة فترة الخلاف وهذا اللقاء المتعجل يشيران إشارة قوية إلى أن الخلاف كان حول السلطة وليس حول الأصل الشرعي، إذ أن الأصل الشرعي ظل غائباً في بداية الخلاف وفي آخره.
< لم يسمع أحد بنقاط الخلاف ولا نقاط الاتفاق.


<وربما يستطيل أولئك المحللون الذين بنوا تحليلهم لمسيرة الإنقاذ على نظرية المؤامرة، لأن الإنقاذ توفر لهم أدلة دامغة في نظرهم على تحليلاتهم وما ذهبوا إليه، فالإنقاذ لم تكن جادة منذ العام 98م وربما قبله بسنتين في تعاطيها مع الأصل الشرعي.
< إن البلبلات التي أثارها الترابي بفتاويه المضللة وبالشكوك التي حامت حول علاقته بالملف الدارفوري ما زالت ماثلة أمام العيان تنتظر الإجابات الشافية التي يطمئن لها المواطن.
< لا أحد يرفض المصالحة والاتفاق وإزالة الشقاق شريطة أن يكون ذلك على هدى من الله وبرهاناً.


< إن الترابي مثله مثل سائر خلق الله يجوز في حقه البداء، فإذا كان قد بدا له في الإنقاذ أمر عام 2000م وبدا له فيها أمر آخر خلال الأول من عام 2014م فهذا جائز في حقه وللإنقاذ ذات الحق في علاقتها مع الترابي، وكل متعلق بتبديل الرؤى والمواقف إلا فيما يتعلق بأمر الفتاوى والموقف الأصولي المبني على المعطيات الشرعية فيما يتعلق بالملف الدارفوري.
< إن الترابي لا يستطيع ولا يجوز له العبور من عام 2000م إلى عام 2014م قفزاً ووثباً دون المرور على قنطرة وعلى صراط الاستغفار والأوبة والتوبة من ملف الفتاوى والاعتراف والسعي لإصلاح ما فسد فيما يتعلق بالملف الدارفوري، هذا أمر لا يجوز فيه البداء، لانه أمر لله فيه مقال.
< إن السودان ليس ضيعة لأحد لا للترابي ولا للإنقاذ يتداولونها كما يتداول اللاعبون الكرة، وأخطر من ذلك أن يعامل دين الله وشرعه بهذا الإهمال، إذا حضر لا يؤبه له وإذا غاب لا يفتقد.


< إن التكهنات والترجيحات تتفاوت حتى تصل في بعض الأحيان إلى خلافة الرئيس البشير والانتخابات القادمة، وفي ضوء هذه القفزات التي أصدق ما يقال فيها أنها قفزات في الظلام لا يتوافر في الساحة للمحللين والمختصين إلا التكهنات والتخرصات والرجم بالغيب إلا في أمر واحد، فقد ظل الإسلام لدى الطرفين الإنقاذيين هو الذي تخاطب به الجماهير وتقام به الحجج على الخصوم ويدفع به المعارضون السياسيون ويُرفع شعارات ولافتات وأهازيج، ولكن هيكل الحياة في السودان بكل تفاصيلها ومفاصلها يقام على سواه


-

Post: #200
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-19-2014, 09:24 PM
Parent: #199

نشقاقات وسط قيادات « حزب البشير » بالنيل الأزرق









03-19-2014 03:11 PM
الخرطوم:عمار محجوب:

كشفت مصادر مطلعة عن انشقاقات وسط قيادات المؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق بسبب التعديلات الوزارية الأخيرة في حكومة الولاية، وفي الوقت الذي شرع فيه أعضاء في المكتب القيادي وهيئة الشوري وقطاعي الشباب والمرأة بجمع توقيعات حسب المصادر لعقد جلسة طارئة لمجلس الشوري، ظهرت مجموعة أخرى تضم عدداً من شاب الحزب بالولاية هددت بالعمل خارج الموسسه، وطالبت بإقالة والي الولاية وحكومتة الجديدة في أسرع فرصة ممكنة. وقالت المصادر إن مجموعة من قيادات الوطني بالولاية بينهم 14 عضواً بالمكتب القيادي و24 بهيئة الشورى و12 بقطاع الشباب و6 من قطاع المرأة، عقدوا اجتماعاً بدار الحزب بالولاية، ناقشوا خلاله عدة قضايا أبرزها تداعيات التغييرات
في حكومة الولاية الجديدة وتأخر تكملة الإصلاحات التي وجهت بها قيادة الحزب في المركز والخاصة بالتعديلات في هياكل الحزب ونواب الرئيس وقيادة المجلس التشريعي ولجانه المتخصصة بجانب مناقشة التجاوزات الإدارية والقانونية التي تمت في تكوين الجمعيات الزراعية الجديدة، وأضافت المصادر أن المجموعة جمعت توقيعات من الأعضاء وسلمتها لرئيس الشوري لعقد جلسة استثنائية لمجلس الشورى لمناقشة تلك القضايا. وأوضحت المصادر أن المجموعة طالبت بإجراء تعديلات لممثلي النيل الأزرق في وفد التفاوض مع قطاع الشمال. وكشفت المصادر عن ظهور مجموعة أخري من منسوبي الحزب طالبت بإقالة الوالي وحكومتة الجديدة، و قالت إنها ستعمل بقوة للإطاحة بالوالي وحكومته الجديدة، متهمة إياه بتسليم مقاليد الحكم في الولاية لغير أهله.

آخر لحظة

--------------------------

المجهر) تتحصل على قراءة غير رسمية للمؤتمر الشعبي حول الحوار الوطني (1 – 3):

6 ساعات 58 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


طلال إسماعيل

توطئة:
إن القدرة على تشكيل الرأي والموقف السديد، مع إمكان الموازنة بين المصلحة والمفسدة، باستحضار المكان وحركة الزمان، لهي إحدى السمات البارزة التي ميزت الحركة الإسلامية عبر تاريخها الطويل عن غيرها من القوى الفاعلة في المجتمع، فتوخي الإمكان مع الإخلاص لتعاليم الدين وهديه، كان المجاهدة الكبرى التي تصدت لها الحركة والمؤتمر الشعبي باعتباره أحدث تمثلات الحركة الإسلامية فكراً وسعياً، ظل منذ تأسيسه مروراً بأطواره المختلفة ينهج ذات النهج ، تجديداً في الطرح وتقويماً للأداء، ففي لحظة تأسيسه الأولى، كان على تمام الوعي بمتطلبات الواقع، وكيفية النهوض به نحو المعافاة في نظمه وحكومته ومجتمعه، داعياً لإقامة أسس توافقية للحكم الراشد، إشاعةً للحريات ودرءً للفساد، وترسيخاً للسلام عهداً وثقافةً، وانصرف يصوغ الرؤى والتصورات لقضايا البلاد وأزماتها العاجلة، كقضية الجنوب التي تراكم فيها إرث من القول، ثم أزمة دارفور، فأزمة جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي، وقضية الشرق، يفصل في ذلك القول أوراقاً منشورة وأقوالاً مبثوثة .
وقد بدأ المؤتمر الشعبي تجربة للعمل المشترك مع الشركاء السياسيين عبر مراحل متعددة، كالتفاهم مع الحركة الشعبية أول عهده، ثم السعي نحو توافق وطني جامع لخوض غمار العمل العام بموقف موحد ضد الاستبداد، الأمر الذي تجلى في إعلان جوبا، ثم تجربة الانتخابات العامة، وصولاً لقوى الإجماع الوطني والعلاقة مع الحركات المسلحة .
والمؤتمر الشعبي في ثنايا هذه القراءة يستعرض إضافة لما سبق قراءة للواقع الداخلي والمحيط العالمي تفاعلاً مع فكره وإمكان الواقع الذي يعيش فيه، حصراً للاحتمالات والخيارات المتاحة، وتلمساً للموقف الصحيح والحل الناجع لأزمات البلاد المتفاقمة، ذلك مع فحص مواقف القوى السياسية مختلفة التصورات، ابتداءً من القابضين على السلطة، مروراً على الأحزاب التقليدية والقوى العلمانية والحركات المسلحة، ثم الصف الإسلامي والمجتمع الدولي انتهاءً بالمجتمع السوداني بفئاته المختلفة، وهذا تصويب نحو تعريف المرحلة الراهنة وطبيعة الانتقال المأمول، ومتطلبات ذلك الانتقال، لاسيما دور المؤتمر الشعبي تجاه القوى المختلفة، ودور عضويته نحو التنظيم ورؤاه ومستقبله القريب.
مقدمة :
المؤتمر الشعبي حركة إسلام يسعى منتسبوها لاستيعاب هدي الدين وثمثيله في الواقع تدينا يعنى بالجماعة والفرد، وإصلاحاً شاملاً طلباً للفلاح في الحياة الدنيا وأملاً في رضاء الله في الحياة الآخرة متوسلين لبلوغ تلك المرامي هذا الكيان التنظيمي، فالمؤتمر الشعبي ما هو إلا وسيلة للتعبير عن تدين جماعة مؤمنة كسلفه من صور وأشكال العمل التنظيمي الذي سلكته الجماعة المتدينة عبر مسيرها الطويل سعيا نحو الدين، والدين مثال مأمول، والتدين هو مقدار ما يتمثل منه عند الفرد أو الجماعة ، فيصعد التدين تدرجاً في القيم والرؤى نحو المثال أو يهبط متداركاً عنه، ولكن النبراس أن يظل ذلك الكيان يدور مع الدين حيث دار لا يعدو عنه ولا يعارضه، والحذر ألا تخبو عنده جذوة الدين وألا ينسى أو يسهو عن إدراكه مع تطاول الزمان أو تقلب الصروف والابتلاءات، فمن طبع الإنسان أن يسهو وأن ينسى، ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىَ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ) ولكن من شأنه كذلك أن (يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) ، وعبر المراحل التي عبرها المؤتمر الشعبي والخطوات التي خطاها كان يتحرى دائماً أين موطئ القدم ، أبعيدٌ عن مأمولِ الدين أم تراه قريباً منه ؟ وشأنه أن يتحرى ذلك دائماً، غير مفتون أو متردد، وذلك إدراكاً أن الغفلة عن مقصد المسير تأتي بتوابع جمة مذمومة لا محمودة ، مضلة لا هادية لحركة التدين، والله عز وجل يبتلي عباده تمحيصاً لهم وتزكية في هذه الدنيا ابتلاء متكرراً، طوراً بعد طور (وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ )، ولقد كانت في سيرة هذه الحركة تمثلات مختلفة لابتلاءات الله تفاعلت معها الحركة بلوغاً لأغراضها المأمولة.
فقد ابتليت الحركة بخيبة أمل في مشروع إسلامي كان أهله بادىء الأمر مستضعفون يخافون أن تتخطفهم الأمم ، فأعزهم الله بتوفيقه وآواهم من بعد يتم، إلا أن الفتنة أصابتهم في كنف السلطة فأصاب المشروع الانتكاس وضاع مقصده وتشوش سبيله واختطف عقله، فزهد في الدين وأقبل على الدنيا تخبطاً وطغياناً، فأمر الإنسان كذلك أحيانا.. (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى) ، فما كان من شأن المؤمنين اليأس والقنوط وانحطاط الأمل، وليس من شأنهم العزوف عن السعي لبلوغ المرامي، إنما هو الضرب في الفكر تدبراً وسعياً نحو إصلاح العقل وتقويم الرؤية، والضرب في الأرض سعياً نحو تجديد الطاقات وبعث الروح، والإقدام على شهادة الحق في المشهد دون مواربة أو وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ)، وعلى الرغم من تشابهات الشعار المرفوع مع جماعة ضلت ، وإلتباس الأمر على عامة الناس، ووقعه الثقيل على نفوس بعض منتسبي الحركة نفسها، إلا أن الحركة اجتازته وخرجت منه منتصرة لمبادئها شاهرة إنحيازها لقيم الدين وضوابطه.
وقد تبتلى الجماعة من بعد بثقل وطأة الاستبداد عليها وإعماله لضروب القهر والتسلط والإذلال، غير آبه ولا عابئ بقيم معلومة ولا نظم مقامة ولا رقابة من مجتمع أو ضمير، مع ما قد يعتريها من وحشة عن المجتمع واتهام في أصل تدينها ونفور شركاء مأمولين عنها في العمل العام ، فشأن المؤمنين هنا التعلق بمثالات الدين صبراً ورباطة للجأش تذكرا لآيات الله (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر)، واستئناساً بعهد النبي وصحبه الصابرين على البلاء المتمسكين بالوعد الرباني بالنصر .. (أمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ)، وليس من شأن المؤمنين الهلع أو الجزع أو التولي عند الابتلاء، فذلك مذموم عند الله (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً، إِلَّا الْمُصَلِّينَ) ، وليس من شأن المؤمنين حقاً الانصراف فتنة عن الدين وهديه، سعياً إلى نقيضه من الرؤى والمناهج ، إنهزاماً وتخبطاً من واقعٍ مستعصٍ طلباً لمأوى في غير كنفه أو تتبعاً لهوى (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)، وليس من شأنهم الحج إلى الطغيان وتقوية الباطش المنتصر وهماً أو التحيز نحو رغد العيش والتمرغ في جاه السلطان، بل الأمر الحق أن يرفع المؤمن نفسه بآيات الله وابتلاءاته فتزيده حكمةً وانضباطاً وإيماناً).
وقد وفق المؤتمر الشعبي من بعد في ولوج مرحلة من التقارب والتعاطي مع شركاء العمل العام، مستجيباً للتفاكر مع آراء طال عهد اتصاله بها، وبعدت سبل اجتماعه مع الناطقين بها، كان ذلك أوبة نحو جميع كيانات المجتمع العاملة ، مستمداً ذلك من رؤيته في أن هدي الدين لا يترسخ إلا بالتدافع وبناء قاعدة الثقة مع الآخرين (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ) ، فلا تأتي هدايته من علٍ ولا تأتي هدايته أمراً ولا نهياً من ذي سلطان ولا أماني ، وما فارق مؤسسوه موضع السلطان إلا بعد أن اختبروا تعثر تنزل الهداية من ذلك السبيل وحسب، ولم يقبل المؤتمر الشعبي في خطته على النخب العاملة فحسب بل سعى حثيثاً نحو مجتمعه العريض تفاهماً وتناصحاً والتحاماً، آملاً في بناء سودان عريض متماسك متعاضد ، ولكن ما كان إلا أن ضيق عليه أهل السلطان السبل وحاصروا سعيه وكبلوا طاقته وكذلك فعلوا شيئا مع شركائه بل امتدت يد البطش لعامة الناس، فارتكازاً على هدي الدين توجه إلى التوافق مع القوى السياسية سعياً نحو كلمة سواء يزيل فعلها الطغيان وآثاره ويستهل بها عهداً تُرَسَّخ فيه مشيئات الناس وتحترم فيه تعاهداتهم كافة .
فخلص تفاكره مع شركائه إلى ضرورة اتخاذ الهبة الشعبية الشاملة سبيلاً لاقتلاع الطغيان الذي سد كل السبل نحو الحوار الجاد والقول اللين ، مع الوعي الكامل بما يمكن أن يتبع هذا العمل من مخاطر حادة تصيب المجتمع في أصول اجتماعه، ولكن كان العزاء في قوله تعالى (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). ولم يكن ذلك الاتفاق على هذه الهبة سعياً وراء شهوةِ سلطةٍ أو سفاهةٍ في الرأي، إنما كان لضرورات قدرت بعد هلاك للحرث والنسل عم البلاد في أرجائها، وما كان ذلك الاتفاق إلا بعد مجاهدة مع النظام استنفد فيها كل الفرص المقدمة واستعلى علوا لم يكن هناك من رادع له سوى فعل مساوٍ له في القوة والدفع.
إلا أن الله قد هيأ سبيلاً كان يرجوه المتحذرون من المخاطر الكبرى الماحقة، إذ بدرت بادرة لين في القول نادرة من أصحاب السلطة، وخرجت ألفاظ تعقل ما ألفها الناس من قبل، بل وقدمت كلمات دعوة للجنوح إلى السلم، واستعداد لطرح أزمات البلاد كلها على مائدة متكافئة مرعية ومشهودة من العالم ، فذهب الرأي مشورة نحو اختبار الواقعة، وفحص مقدار جديتها وقياس إمكان تحقيقها لذات المأمولات التي سعت لها الحركة في مصابراتها ومسيرها واتفاقاتها، فإن كانوا قد جنحوا فعلا للسلم (.. فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)، فإن تحققت توبة وأوبة لقيم الدين وهديه، فإن الحركة من شأنها أن تدفع بتلك التوبة والأوبة إلى أقصاها، معينة أهلها لا مخذلة لهم، (فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .
• مراحل المسير :
المؤتمر الشعبي بادئ الأمر :
إنه ومنذ تأسيس المؤتمر الشعبي سعى لتمكين مبادئه التي أعلنها جهاراً وتحقيق خططه الرامية إلى إجلاء الأزمة السياسية والاجتماعية التي عصفت بالبلاد، جراء السياسات المتخبطة والمستكبرة من فئة كبتت الحريات وضيقت المنافذ على المعارضين، فدعا المؤتمر الشعبي لحل عاجل في رد أمر السلطة الى عامة الشعب لتفويض من ينوب عنه فى شأنه العام، ولينشئ عبر إرادته المستقلة ميثاقاً للتعاقد يكون ضامناً لسير الحياة العامة مستقرة لا مضطربة، ومعياراً يتحاكم إليه الناس حين افتراق المواقف ، وقد كان من أولوياته وذروة سنام أهدافه تحقيق السلام الشامل للوطن وتأمين وحدته ومعاش أهله وعافيتهم، وإرساء دعائم الحكم الراشد ، وإشاعة الحريات العامة لسائر العاملين في الحقل العام وسائر المواطنين في حياتهم كلها، وحتى يكون ذلك المشروع ناجزاً فقد حدد خيارات، أولها الرجاء في أن يعود من حادوا عن الطريق القويم إلى رشدهم من عند أنفسهم، وذلك برد الأمانة للشعب مصدر السلطة وصاحبها حتى يقول كلمته الحرة ، فإن هم تأبوا عن ذلك وتمسكوا بالسلطة المغتصبة، وكبر عليهم إخراجهم منها فان الرجاء ألا يقعدوا بكل سراط يصدون الناس عن ممارسة حياتهم الطلقة فى العمل السياسى وألا يتعدوا على حقوق الآخرين حبساً لحركتهم أو إعاقة لانتظامهم فى أي شكل أرادوه، فسعى المؤتمر الشعبي مجتمعاً مع القوى السياسية و منفرداً إلى مضاغطة أهل السلطة حتى يرد الأمر الى المأمول من رشد الحكم، وما كان المؤتمر الشعبي ليتخير بين هذا وذاك من السبل إلا بتحري الشرعية من مبادئ ورؤى الدين والتي عليها أيضا أسس أهدافه .
المؤتمر الشعبي وأزمات البلاد العاجلة :
لم يحصر المؤتمر الشعبي طاقاته في مجرد شعارات مرفوعة أو مجرد إبداء لآراء عامة، بل توجه حثيثاً نحو أن يفصل القول ويبذل الطاقة في العمل، مشتبكاً مع الواقع متحملاً تبعات مواقفه مصادماً بالحق لصلف السلطة، فبسط آرائه وقدم فعله في أزمات البلاد العاجلة بما يتوفر لديه من طاقة ومقدرة ، وفي ما يلي إيجازاً لمواقفه في عدة قضاياً:
أولاً الجنوب :
إن المعلوم أن للحركة الإسلامية ارتباطاً خاصاً بقضية الجنوب منذ أمد بعيد، وقد حظيت القضية بمكانة واسعة في فكرها وسعيها وذلك استشعاراً لمدى المظلومية التي وقع فيها الإقليم، ومدى الأهمية التي يمثلها كمدخل لنشر الدين وإشاعة الثقافة الهادية إليه، وقد قدمت الحركة رؤىً محكمة لمعالجة القضية، وسعت لتجمع حولها طاقات القوى السياسية كلها باعتبار القضية شأناً قومياً عاجلاً، والمؤتمر الشعبي استند منذ تأسيسه على ذلك الميراث مستفيداً من الصلات التي أقامها من قبل مع الجنوب إنساناً وثقافةً، فبدأ عهده السياسي بمد حبال التواصل مع الحركة الشعبية من خلال مذكرة للتفاهم موضحاً لجملة حقائق، أولها أن الحرب فى سابق العهد لم تكن قتالاً فحسب، بل جهاداً مؤسساً على رؤى الدين المحقق لمُثلٍ عليا جامعةٍ لكلمة للإنسان، ومرسخة لسبل هدايته واستقراره ، فالجهاد في الأصل دعوة لسان قبل أن يكون مقارعة سنان، وثانيها وأن الوطن ليس حكراً لمجموعة أو فئة، وأن الحوار وسيلة يمكن بها حسم كل القضايا وصولاً لاتفاق يصل إلى القدر الكافى من المساواة والوحدة والتعايش، وقد وجدت الحركة الشعبية في طرح المؤتمر الشعبي الجد الكافي للمضي قدماً معه، وهي التي عرف قادتها قادة المؤتمر الشعبي وشباب الحركة الإسلامية في ثباتهم وتضحياتهم، إلا أن الحزب الحاكم وجد في التفاهم خطراً على احتكاره للرأي في قضية الجنوب، وتمدداً للتنظيم الناشيء، فلاقى المؤتمر الشعبي من تبعات ذلك ما لاقى، ولكنه صبر ملتزماً بعهده متمسكاً بمبادئه حتى يكون المشروع متحققاً.
وقد كان من الخطاب الداخلي المبثوث حينها في المؤتمر الشعبي كف اليد والصبر والاستعانة بالشعائر على تجاوز المحنة والفتنة، على الرغم من وجود طاقات قادرة على إعداد القوة للمصادمة و المدافعة فى وجه الظلم البيِّن، ولكن القيادة ظلت تذكر بمعانى الدين رجاء ألا تصل تجربة لإسلاميين في الحكم موضع الإضطراب البالغ وزهق الأرواح ، وقد تمادت السلطة في القمع والترهيب وحاولت وأد مخرجات الحوارات مع الحركة الشعبية، وكان لها أن تستفيد مما قدمه الشعبي من فرص، إلا أنها انتظرت بعد ذلك أعواما حتى أُرغمت على اتفاق آخر شابه التشاكس وكان له ما بعده ، وكان رجاء المؤتمر الشعبي في إتفاق نيفاشا أن يحقن دماء السودانيين ويحقق القدر الكافي من أمن المواطن في نفسه ومعاشه، على رغم من ثنائية الإتفاق وافتقاده للسند الشعبي والتوافق السياسي الجامع، كما غض المؤتمر الشعبي الطرف عن مشاركة بعض القوى السياسية في النظام على ضوء إتفاق نيفاشا على الرغم من غياب البادرات الواقعية لإمكانية التحول في سياسات النظام من الشمولية نحو إشاعة الحريات العامة على الأقل ، وما ذلك إلا أملاً منه في إمكانية أن تدفع تلك المشاركة في اتجاه خلخلة صلف النظام ، والخروج ببعض مكتسبات ينعكس أثرها على الحياة العامة خاصة وأن الجميع قد قبل بالدستور الانتقالي كضرورة ملحة، إلا أن طبيعة الإتفاق الثنائي سيطرت على كل مجريات الأحداث، وأدخلت البلاد في حالة من التشاكس الثنائي أفضت لترسيخ انعدام الثقة القائم أصلاً، الأمر الذي كانت نتيجته المتوقعة دعم خيار الانفصال، ولكن القوى السياسية المشاركة قبلت بحظوظها في السلطة على الرغم من هذه العيوب، وحتى بعد أن وقعت الواقعة بانفصال الجنوب، بث المؤتمر الشعبي الأمل في إمكان إعادة توحيد شطري البلاد على ذات المبادئ والأهداف، وما كان سعي المؤتمر الشعبي في قضية الجنوب ضرباً من الهوى أو بحثاً عن مصلحةٍ ضيقةٍ عاجة أو خداعاً لفئة مستضعفة، إنما كان سعيه إستجابة لما أملاه عليه النظر في الدين والتمسك بهديه .
ثانياً دارفور:
أزمة أخرى متجددة لها جذورها التاريخية ألقت بظلالها على مسير المؤتمر الشعبي، واجتهد فيها بثاً للأفكار وعرضاً للرؤى على الكيانات المتصارعة، وما كان للأزمة أن تتصاعد وتيرتها بهذا الشكل المؤسف لولا عسف السلطة واستكبارها على مطالب الناس واستخفافها بهم وبمقدراتهم، فقد عانى إقليم دارفور من أزمات قديمة العهد تمثلت في الصراع حول الموارد المولدة لاحتكاكات متوقعة بين القبائل المختلفة، إلا أن الأمر قد تفاقم بفعل سوء السياسات حتى بلغ ذروته في المأساة الإنسانية التي شهد عليها العالم كله، وقد كان للمؤتمر الشعبي موقف مجاهر في القضية واجتهاد مثابر في حلها، وتحذير متواصل لأهل السلطة من مغبة إعمال آلة الحرب لحسم متوهم للقضية، وقد دفع المؤتمر الشعبي قيادةً وشباباً الثمن جراء هذه المواقف أرواح صاعدة، وسجون متواصلة، وكبتٍ لحرية التعبير وحظرٍ للنشاط السياسي. وما زالت الأزمة تستعر من بعد ذلك وتتفاقم يوما بعد يوم، في الوقت الذي تهيأت قرارات المؤتمر الشعبي لإبداء الرأى باكراً متى ما طلبت المشورة، وقد كان له قرار سابق بعدم الدخول في حوار مع النظام ، استثني فيما استثني منه الحوار حول أزمة دارفور، مع إسقاط الشروط التي سبق ووضعها الشعبي في ضرورة فك الحصار عن الدور وإطلاق الصحيفة والحرية للمعتقلين، وبدأت المحاورات منذ مؤتمر الفاشر مرورا بلقاء الرئيس فى القصر والمناصحة الأشهر الداعية للنظر في لب المشكلة ووقف حملات التشهير والتخوين والتعاطي مع المشكلة في أصلها، استدراكاً لما قد يحدث من جراء الفعل المقابل والخوف على واقع المجتمع ونسيجه الاجتماعي، حينما يتحول الإقليم إلى مسرح دائم للعمليات العسكرية .
كانت المشاركة في مثل هذه اللقاءات واجب ديني، في أن يُسمع المؤتمر الشعبي صوته وأن يقول كلمته بأنه مع مطالب أهل دارفور العادلة في حقهم في السلطة والثروة والأمن والعيش الكريم ولكنه يختلف مع بعضهم في وسيلة التعبير، ولكنه يجد المعذرة لهم في واقع مرير فرضته آلة الحرب الباطشة التي لا تبقي ولا تذر، وما كانت الرؤية المطروحة لأزمة دارفور جانحة نحو التحييز لفئة من مكونات الصراع الاجتماعي، ولا كانت متحيزة لثقل عددي أو متطلعة لقواعد شعبية يتصارع عليها، بل أن الرؤية نبعت من ذات منبع الهدي الديني الذي استقى منه المؤتمر الشعبي رؤاه ومبادئه واستشعر منه مسؤوليته.
ثالثاً : جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي:
كانت هذه أزمة إضيفت لأزمات السودان المتمثلة في تنازع أطرافه مع مركزه، فقد تفجرت الأزمة في جنوب كردفان نتيجة لعدة أسباب، منها ضبابية بنود نيفاشا الخاصة بتسوية المشكل في الولاية مع الجنوب، وعدم توفر الحكمة الكافية في الأطراف المتنازعة لنزع فتيل الأزمة، إضافة لسوء إدارة التنوع الثقافي والاثني في الولاية، الأمر الذي تكرر في ولاية النيل الأزرق، إذ تحولت الأوضاع بعد الانتخابات من استقرار نسبي إلى اقتتال داخلي وانهيار للنظام السياسي، وقد ظل المؤتمر الشعبي يقدم الرؤى لحل هذه الأزمات، إلا أن النظام قد ظل ينفرد بسياساته الأمنية الأمر الذي أدى لانفجار الأوضاع بشكل كبير في الولايتين، أما قضية أبيي السابقة لتأزم الأوضاع العامة فقد دفع فيها المؤتمر الشعبي برؤى تفصيلية، حيث صرح بأن قضية الحدود داخل القطر الواحد يجب ألا تكون حاجزاً يمنع التواصل بين السكان، ولا أن يؤثر على ما تعارفت عليه الجماعات فيما بينها من أحلاف وأعراف ونظم إدارية أهلية في إطار إدارة الموارد الطبيعية والاستفادة منها، وأنه من الأنسب أن تراجع أطراف إتفاقية نيفاشا ما ورد بشأن حسم نزاع منطقة أبيي، وإعطاء التفويض الكامل لمواطني المنطقة المعنيين (مسيرية ونوك) في إطار نظمهم الأهلية وأحلافهم التاريخية، للتحاور والخروج برؤية موحّدة يلتزمون بها وتكون ملزمة لطرفي الاتفاقية، وأن يفسح المجال لكل القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع الأهلي للتعاطي الإيجابي مع هذه القضية ، وذلك بتشجيع التصالحات وإحياء الأحلاف بين سكان المنطقة بما يخدم الاستقرار والتعايش السلمي، وأن تُعطى هذه المنطقة تمييزاً إيجابياً في مجالات تشجيع الاستثمار والتجارة والتنمية الشاملة من خلال صندوق تُرصد له موارد إضافية، إلا أن هذه الرؤية لم تجد أذناً صاغية في خضم النزاع الذي أصبح دامياً، حتى صار المجتمع مقسماً لفئات متقاتلة ومتخاصمة، وكان يرى المؤتمر الشعبي أنه لو تنزلت في الإقليم مبادئ التسامح والوحدة على الرؤية الدينية الموحدة للمجموع البشري والحافظة لخصوصياته، ما كان للأحداث أن تبلغ ما بلغت ، وقد قدم المؤتمر الشعبي هذه الرؤى بتجرد بالغ رغم تعقيدات القضية وحساسيتها .
رابعاً: شرق السودان:
لقد ظل شرق السودان يعاني لسنوات طويلة من التهميش السياسي والتنموي، مما أدى لظهور العمل المسلح المناوئ للنظام، وقد قدم المؤتمر الشعبي رؤيته لحل هذه الأزمة في ورقة مفصلة كان فيها ضرورة السعي الجاد لإنزال اتفاقية الشرق ببنودها كافة دون مناورة أو بطء، ورفع الضرر ورد المظالم وإزالة مظاهر تفشي الفساد والتطفيف والغرر في المعاملات، مما يحقق التسوية العادلة الدائمة، وعلى الرغم من توقف العمل المسلح ودخول الإقليم في سلام عام إلا أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية ما زالت متردية، بل إن هناك بوادر لتفجر الأزمة من جديد نسأل الله تعالى أن تخبت

Post: #201
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-21-2014, 11:24 PM
Parent: #200

الداعية المصري «غنيم» يصل «الـخرطوم» ويلتقي «الترابي» و«الزبير»

المجهر
21/3/2014

يصل الخرطوم ظهر بعد غدٍِ (الأحد) الداعية والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين المصري الشيخ د. "وجدي غنيم"، على متن الخطوط القطرية، بدعوة من الاتحاد العام للطلاب السودانيين.


وسيلتقي الداعية "غنيم" في زيارته التي تستغرق عدة أيام بالأمين العام للمؤتمر الشعبي د. "حسن عبد الله الترابي"، والأمين العام للحركة الإسلامية "الزبير أحمد الحسن"، والقيادي الإسلامي "إبراهيم أحمد عمر".

وقال مسؤول الإعلام بالاتحاد العام للطلاب السودانيين "محمد إدريس" لـ(المجهر) أمس (الخميس)، إن الشيخ "غنيم" سيتحدث في عدد من منابر الجامعات ومساجد الخرطوم، في عدد من قضايا الطلاب والشباب ودور المرأة.

يشار إلى أنه أحد القيادات التي شاركت في اعتصام (رابعة العدوية) الشهير، وغادر مصر إلى "الدوحة".

ويطلق على الداعية "غنيم" (كشك الإسكندرية)، وعمل داعية بالولايات المتحدة الأمريكية لأربع سنوات، وتم إبعاده من دولة البحرين لموقفه من دولة الكويت إبان حرب الخليج الثالثة


------------------------

هل هذا الخبر تم تسريبه عن عمد وما المقصود من هذا التسريب هل وضع الحكومة السودانية اليوم يجعلها فى مركز قوى بحيث انها تسرب مثل هذا الخبر هل تريد ان تظهر انها قد تقوم بوساطة ما مع اخوان مصر ام ان غنيم يحمل رسالة من قطر لاخوان السودان عبر اخوان مصر ولماذا اقحم اتحاد الطلاب فى هذا الخبر وهل الاتحاد بعيد عن مواقع القرار بحيث يقوم بدعوات شخصيات من امثال غنيم فى مثل هذه الظروف التى يمر بها الوضع فى السودان وحالة الحزب الحاكم الماثلة لكل عيان من ضعف وهوان فى كل المجالات ولماذا يجتمع مع الاخوان فقط الترابى وابراهيم والزبير ؟ التساؤلات لن تنتهى والاجابات ايضا لكن القنبور السودانى اتحلق من زمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان

Post: #202
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-22-2014, 03:32 PM
Parent: #201

الترابي يمتص هجوم أعضاء حزبه ويكشف تفاصيل جديدة عن أهداف حواره مع حزب البشير


الترابي يمتص هجوم أعضاء حزبه ويكشف تفاصيل جديدة عن أهداف حواره مع حزب البشير




شدد على ضرورة تناسي الخلافات والجراحات والعفو عن كل المظالم واحتساب كل ذلك عند الله تعالى

03-22-2014 01:54 AM
الخرطوم - عادل صديق: أ

زاح الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الستار عن تفاصيل جديدة لمجرى حوار حزبه من الحزب الحاكم في السودان وقال أثناء مخاطبته لقاء نوعيا لقيادات حزبه بمنزله بالمنشية أن الحوار مع الوطني يهدف في المرحلة الأولى إلى التوافق المخلص على حل مشاكل السودان المستعصية حاليا والبحث عن مخرج بالتعاون مع كافة القوى السياسية بالبلاد.

وشدد الترابي على ضرورة تناسي الخلافات في المرحلة الراهنة داعيا كل أعضاء المؤتمر الشعبي لتناسي الجراحات والعفو عن كل المظالم التي لحقت بهم واحتساب كل ذلك عند الله تعالى وأردف قائلا "إن حوراهم مع الحزب الحاكم في السودان سيكون له أهداف استراتيجية على المدى الطويل حال تحقيق تقدم على الصعيد الداخلي خلال الأيام القادمة موضحا أنهم يسعون لتوحيد الحركة الإسلامية كهدف استراتيجي يتطلب قدرا من الوعي والإدراك للتحديات التي تواجه حركة الإسلام في العالم.

إلى ذلك ذكرت صحيفة الصيحة السودانية أن اللقاء الذي جمع الترابي بقيادات الشعبي شهد نقاشا حادا من قيادات بارزة في الشعبي أبدت اعتراضا على قرار الحزب الدخول مع الوطني في حورا دون التوصل لاتفاق مسبق وكان الأستاذ بارود صندل المحامي أبرز الذين قدموا انتقادا واضحا ومباشرا لفكرة الحوار حيث شن هجوما عنيفا على المؤتمر الوطني محملا إياه كل الإخفافات التي لحقت بالبلاد منذ انقسام الحركة الإسلامية، كما جدد عضو الحزب دهب محمد صالح المعروف بموافقة الرافضة لأي تقارب مع الوطني جدد هجومة اللاذع على قيادة الوطني رافضا الدخول معها في حوار قبل إعلانهم التوبة عن كسر شوكة الحركة الإسلامية وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور الترابي امتص حماس المتحدثين مجددا تأكيده اعتماد مبدأ الحوار مع الوطني بصدق وإخلاص وتجاوز عن كل المظالم العامة التي لحقت بالحزب خلال الفترة السابقة.

الراية

-----------------------------
عصام البشير : الطالبات أصبح لهن عالمهن الخاص ولا نعلم ماذا يشاهدن وإلى ماذا يتطلعن


عصام البشير : الطالبات أصبح لهن عالمهن الخاص ولا نعلم ماذا يشاهدن وإلى ماذا يتطلعن




إستنكر الاحتفال بعيد الأم

03-22-2014 09:53 AM

الخرطوم: فوزية
ناشد إمام وخطيب مسجد النور عصام أحمد البشير رجال الأعمال والمجتمع والواجهات الرسمية بالدولة، بضرورة العمل على سد حاجة الطالبات الوافدات للتعليم بالداخليات بدلاً من الإكثار من الذهاب إلى الحج والعمرة،

وقال إنهن لا يجدن الكساء والمأوى وإن الواحدة منهن تعيش على وجبة واحدة في اليوم وقد لا تجدها، مشيراً إلى أن الفقر باب من أبواب الرذيلة، وطالب بالإقدام نحو الداخليات حتى تصبح وحدة متكاملة للبناء الثقافي والروحي والتربوي،

وبذلك نصون الطالبات ونحقق لهن العيش الكريم والممارسة الصحيحة.ولفت عصام إلى مشاهدة الطالبة بنات الأغنياء يركبن العربات الفارهات ويلبسن الزاهي من الثياب ويأكلن الفاخر من الطعام قد تولد الحقد والغرور لديها.


ودعا إلى تيسير أمر الزواج، مبيناً أن الطالبات أصبح لهن عالمهن الخاص ولا نعلم ماذا يشاهدن وإلى ماذا يتطلعن، واعتبر ذلك مسؤولية الدولة والمجتمع ويجب التصدي لها. وقال إن الحفاظ عليهن هو الحفاظ على أكثر من نصف المجتمع. واستنكر الاحتفال بعيد الأم وغيرها من الأعياد، مشيراً إلى أن الأعياد في الإسلام هي عيد الفطر والأضحى.

الانتباهة

Post: #203
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-22-2014, 04:28 PM
Parent: #202

خارج نطاق المجموعة (الفاشلة)

الهندى عز الدين



} جاء في أخبار (المجهر) بعدد أمس (الجمعة) أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة طارئة صباح غد (الأحد) لتحديد معالم جديدة لسياسة خارجية تضع مصالح السودان (الاقتصادية) كأولوية قصوى، فيما ستبحث الجلسة تدهور الأوضاع في عدد من ولايات دارفور (الخمس).
} لقد ظل مجلس الوزراء منذ زمن بعيداً عن (مطبخ) أو (معمل) أو (جوقة) وضع السياسات، خاصة (الخارجية)،

وتنحصر جلسات المجلس في الاستماع للتقارير الروتينية المطولة من السادة الوزراء وتنويرات محدودة عند الملمات والأزمات، وإجازة مشروعات القوانين وإحالتها إلى (البرلمان)!

} وكان مهماً أن يكون لمجلس الوزراء دور (قيادي) و(مفتاحي) في (حل) أو محاولة البحث عن (حلول) للكثير من المشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد، خاصة وأنه المكان (الوحيد) الذي يمثل (تلاقي) أفكار وآراء ومقترحات الأحزاب (الشريكة) للمؤتمر الوطني في الحكومة الحالية (لا أعلم هل هي حكومة عريضة أم قومية أم وحدة وطنية ؟!!)
} المهم أن يكون للآخرين خارج دائرة (المكتب القيادي) للمؤتمر الوطني، مساهمة حقيقية لا صورية في تشكيل السياسة (الخارجية)، وقبلها (الداخلية) في ما يتعلق بالحوار الوطني.

} في هذه الحكومة وزراء مثل "أحمد سعد عمر" و"الفاتح تاج السر" من (الاتحادي الأصل)، و"أحمد بلال" و"إشراقة سيد" و"حسن هلال" من (الاتحادي الديمقراطي)، و"أحمد بابكر نهار" من حزب الأمة، وقيادات دستورية مثل العميد "عبد الرحمن الصادق المهدي" مساعد الرئيس والدكتور "التيجاني السيسي" رئيس السلطة الانتقالية، والدكتور "جلال الدقير" مساعد الرئيس، والسيد "موسى محمد أحمد" ممثل (الشرق) الكبير مساعد الرئيس، وغيرهم، ليسوا أعضاء في حزب (المؤتمر الوطني)، ولا بد أن تكون لهم آراء في ما يحدث من تطورات وتقاطعات في ملف علاقاتنا الخارجية، على صعيد الإقليم (العربي) أو (الأفريقي) أو (الدولي).

} ولهذه القيادات السياسية من الأحزاب الأخرى، علاقات (خاصة) أو (عامة) عبر أحزابهم، مع دول (عربية) و(أفريقية) و(غربية) يمكن أن استغلالها والإفادة منها لصالح الوطن، بدلاً من سيطرة مجموعة (صغيرة) عجزت عن إخراج السودان من نفق (المقاطعات) المستمر، سواء كانت في وزارة (الخارجية) أو قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني.
} لا جديد تقدمه لنا هذه المجموعة (الصغيرة) المنفردة بالأسفار و(الأصفار)، والتوصيات والإشارات لقيادة الدولة ثم القرارات!!

} وما إن نغرق في محيط العقوبات (الأمريكية) المتجددة كل عام، و(الأوربية) الصامتة، حتى نجد أنفسنا في أتون عقوبات مصارف (خليجية) تتذرع بأسباب (فنية) واهية لقطع خطوط التحويلات بين السودان ورئاساتها!!


} والسبب وراء كل هذا وذاك، أن الذين (يديرون) أو (يتدخلون) في ملفات شؤون السودان الخارجية فاشلون بامتياز، (قبل) و(بعد) انفصال (الجنوب) بثلاث سنوات، في الحصول على (المكافآت الأكذوبة) التي وعدت بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي السودان في جلسات المفاوضات (المغلقة) مع قادة البلاد، حوافز على دعم السودان لإنجاح (الاستفتاء) على تقرير مصير (جنوب السودان) وإعلانه من بعد ذلك دولة (مستقلة) ذات سيادة وعضوية لدى الأمم المتحدة!!
} وما زلنا نتجرع كؤوس (الخديعة) المرة من "نيفاشا" إلى "أبوجا" إلى "الدوحة".. و"جوبا" غداة الإعلان عن قيام جمهورية جنوب السودان!!


} لابد أن يغادر الوزراء والدستوريون من خارج عضوية (المؤتمر الوطني) في الاجتماع المزمع غداً، مربع الأدب والإنشاء والخطب الفخيمة والتصفيق لأخطاء (المؤتمر الوطني)، بابتدار (مكاشفة) موضوعية، وتقديم مقترحات وبدائل، ومساهمات لمعالجة (ثقوب) سياستنا الخارجية، وهي المدخل الأساسي لعلاج أزماتنا الاقتصادية والأمنية.
} سبت أخضر.

Post: #204
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-25-2014, 06:48 AM
Parent: #203






03-25-2014 07:12 AM
د. عبدالوهاب الأفندي

السودان وضرورة ‘النأي بالنفسand#8242; في الصراعات العربية والافريقية


تناقلت مصادر عدة خلال الأيام الماضية أخبار قطع بعض المصارف الخليجية علاقاتها مع رصيفاتها السودانية. وقد فسر بعض المعلقين هذه التطورات بأنها محاولة من بعض الدول الخليجية لتضييق الخناق على السودان بسبب خلافات سياسية حول علاقات السودان مع إيران من جهة، وحول الموقف السوداني من أحداث مصر من جهة أخرى، كما نسب البعض الأمر إلى تزايد الضغوط الأمريكية على السودان وتشديد العقوبات ضده. إلا أن المصادر الأمريكية سارعت بنفي ذلك، حيث أكدت أنه لم يطرأ أي تشديد للعقوبات التي فرضت على السودان في عام 1997 أو اتخاذ إجراءات استثنائية بخصوص تطبيقها.

من جانبها فإن المصادر السعودية لم تصرح بأي موقف في هذا الصدد، وحتى الآن فإن القرارات اتخذت من بعض البنوك في السعودية وليس جميعها. ولكن المصارف التي اتخذت قرار وقف التعامل مع رصيفاتها السودانية هي من أكبر المصارف، وهي التي تتم عبرها أكثر المعاملات النقدية والتجارية مع السودان. ويبدو أن هذه الخطوات تأتي بالاتساق مع خطوات أخرى اتخذتها مصارف أوروبية، خاصة على خلفية قيام السلطات الأمريكية بتغريم مصارف عدة بتهمة التعامل مع إيران والسودان.

ولعل المقصود من هذه الغرامات كانت إيران أكثر من السودان، وذلك في إطار حملة الإدارة الأمريكية لتشديد العقوبات على إيران لتفادي ضغوط إسرائيلية للإسراع بعمل عسكري ضد طهران. وهذا يقود إلى القلق الذي تشكله العلاقة السودانية-الإيرانية لبعض دول المنطقة، ولعلها كانت السبب المباشر في قيام إسرائيل بقصف مصنع أسلحة سوداني العام الماضي.

ومن نافلة القول أن مشاكل السودان في هذا المجال لم تبدأ هذا الشهر، وتعود جذورها إلى إصرار النظام السوداني على لعب أدوار إقليمية ودولية تفوق قدراته وطاقات البلاد، خاصة في ظل الأزمات الداخلية. وفي وقت متقارب في بداية عهد الإنقاذ، دخل النظام في صراعات مع اثيوبيا وتشاد وبقية دول الجوار، ثم اصطدم بالولايات المتحدة ومصر ودول الخليج وحلفائهما حول حرب الخليج، إضافة إلى معارضة السياسات الأمريكية في الصومال.

ويمكن إرجاع الصراع القائم اليوم بين الإسلاميين ومعظم دول الخليج إلى تلك الحقبة. فقد عارضت كل فصائل الإسلاميين تقريباً التدخل العسكري الأمريكي في الخليج، في أول بادرة من نوعها لخلاف جذري مع السياسة السعودية. فقد كانت الحركات الإسلامية حتى تلك الفترة تنحاز دوماً إلى دول الخليج في صراعها مع الدول الراديكالية، إلى درجة أن السعودية أصبحت تعتبر هذه التنظيمات إحدى أدوات سياستها الخارجية. وقد رأت السعودية في هذا الموقف إنكاراً للجميل، كما اتهمت الإسلاميين بأنهم كانوا وراء تيار ‘الصحوة’ السلفي الذي برز داخل السعودية نفسها وبدأ يتحدى النظام، وأن نشأة تيار القاعدة يعود كذلك إلى تأثير الإسلاميين على الشباب السعودي. وهكذا تحول التيار الإسلامي من أداة سياسة خارجية في يد السعودية إلى مصدر خطر داخلي، بحسب رأي كان يتبناه وزير الداخلية الأسبق وأصبح فيما يبدو اليوم الموقف الرسمي للقيادة السعودية.

وقد لعب السودان تحت قيادة الشيخ حسن الترابي دوراً رئيسياً في هذه المواجهة، حيث قاد الترابي وفداً من القيادات الإسلامية زار بغداد وطهران وعواصم عدة لحشد الدعم للمعارضة للتدخل الأمريكي. وقد دعا الملك فهد الترابي إلى حفر الباطن لإقناعه بتخفيف معارضته لسياسة المملكة، ولكن اللقاء تحول إلى كارثة دبلوماسية بسبب تهجم بعض أعضاء الوفد المرافق للترابي على السعودية والملك فهد شخصياً. وعرض الملك فهد قبل ذلك على الرئيس البشير دعماً سخياً مقابل التزام الصمت حول قضية التدخل الأجنبي، ولكن الأخير رفض. وقد فجر هذا الموقف صراعات داخل الحكم في السودان بين داعمي هذا الموقف التصادمي والقائلين بأنه تهور لا يخدم مصلحة السودان، مما أدى إلى استقالة عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة.

ولم يكتف السودان بهذه المواقف، بل إنه تزعم، بعد تحرير الكويت وهزيمة العراق، التجمع الذي سمي ‘المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي’، وهو تكتل جمع كل حركات الرفض بدءاً من شيوعيي اليمن وقوميي جورج حبش، وانتهاءً بحركات الجهاد الأفغاني وحزب الله وممثلي النظام الإيراني. وكان ذلك أول تجمع سياسي في التاريخ الحديث يجلس فيه ممثلون لحزب البعث العراقي في منبر واحد مع ممثلي حزب البعث السوري، ويتحاور الاثنان مع موفدين لنظام طهران. فلا عجب أن رأت الولايات المتحدة في مثل هذه المساعي خطراً عظيماً على سياساتها وعلى الاستقرار في المنطقة.

وقد تزايد الانزعاج الأمريكي بعد أن نجح السودان خلال بضعة أشهر (بين عامي 1990 و 1991)، وفي نفس الفترة التي شهدت بسط النفوذ الأمريكي غير المنازع على المنطقة والعالم، في إسقاط نظام تشاد المدعوم أمريكياً والنظام الاثيوبي المرضي عنه، خاصة بعد أن أرسل منغستو قوات اثيوبية لحفر الباطن لتحارب ضد العراق. وزاد القلق الأمريكي بعد الهزيمة المذلة في الصومال، وتفاخر بن لادن وأنصاره بمساهمة مقدرة في تلك العمليات. ولم تفلح المحاولات الأمريكية وقتها في إقناع النظام السوداني باتباع خط مهادن مقابل عروض أمريكية بالمساهمة في إحلال السلام في الجنوب.

وكانت النتيجة أن أصبح السودان في تلك الفترة قطب ‘حرب باردة’ إقليمية، في مواجهة مع مصر ومعظم دول الخليج، إضافة إلى معظم دول الجوار تقريباً. وكانت المفارقة أن الأنظمة الجديدة التي ساهم السودان بصورة حاسمة في وصولها إلى السلطة في اثيوبيا واريتريا انقلبت عليه وأصبح تقود الحرب البارردة-الساخنة ضده. ولم ينقذ النظام السوداني من ورطته إلا اندلاع الحرب بين اثيوبيا واريتريا عام 1998 وتورط يوغندا في حرب الكونغو الديمقراطية، ثم نجاح النظام في عقد صفقة تعاون سرية مع المخابرات الأمريكية عام 2000. وقد ساعد الانشقاق الذي وقع عام 1999 وإقصاء الشيخ الترابي في تخفيف العداء المصري والسعودي للنظام وخفض التوتر مع النظام.
ولكن هذا لا يقلل من إشكالية منطق السياسة الخارجية الذي طبع توجهات النظام السوداني خلال العقود الماضية ولا يزال. فقد أعطى النظام نفسه حجماً ووزناً لا تسنده الإمكانيات، وكانت طموحاته لا تتناسب مع واقعه. فقد سعى لإسقاط النظام التشادي أكثر من مرة خلال السنوات الماضية قبل أن يتصالح معه، كما ساهم في إسقاط نظام القذافي، ودعم حركات معارضة ليوغندا، وجاهر بدعم حركات المقاومة في فلسطين. وتندرج في هذا السياق علاقات النظام مع إيران في الوقت الحالي الذي تقف فيه إيران في مواجهة مع دول الخليج والدول الغربية، لأنها علاقات يتضرر منها السودان أكثر مما يستفيد. فليس هناك دعم سخي يبرر هذا التقارب المحفوف بالمخاطر.

عموماً فإن المنطق المعوج الذي ظل يوجه العلاقات الخارجية السودانية يحتاج إلى تصحيح بصورة عاجلة وراديكالية، وأن يتخلص من أوهام العظمة والنفوذ، ويدرك حجم وإمكانيات السودان، ومدى قدراته، مع الالتفات إلى حاجات مواطنيه. فالأولوية في السودان يجب أن تكون معالجة أزماته الداخلية، والابتعاد عن التورط في النزاعات الخارجية، سواء أكانت عربية أو افريقية. فماذا جنى السودان مثلاً من وقوفه في معسكر ‘دول الضد’ عام 1990، سوى العزلة والمشاكل؟ فقد أضر ذلك الموقف بالسودان ضرراً بليغاً، في حين لم يستفد العراق شيئاً من هذه المواقف الدون كيشوتية.

وينطبق نفس الأمر على الأزمات الحالية، وعلى رأسها الأزمة المصرية والصراع الخليجي-الخليجي والصراع بين مصر واثيوبيا حول سد النهضة. ففي كل هذه القضايا على السودان أن يمارس سياسة ‘النأي بالنفسand#8242; (حقيقة وليست على الطريقة اللبنانية)، وأن يبعد نفسه تماماً عن هذه المعسكرات، ويخطر الأطراف بوضوح أنه منشغل بقضاياه الداخلية وليست لديه موارد ولا طاقات يهدرها في جانب هذا المعسكر أو ذاك.

وفي هذا المجال ينبغي العودة إلى سياسة الاعتدال التي ميزت التوجه السوداني منذ مطلع الستينات، وأكسبته الاحترام الدولي والإقليمي، وجعلت منه محور إجماع وعامل تقارب بين أشقائه العرب والأفارقة، كما كان الحال في قمة الخرطوم الشهيرة عام 1967. ولا يعني هذا التبعية لأي جهة أو الخضوع للإملاءات الخارجية، لأن السودان في تلك الحقبة كان بالعكس، يتميز باستقلالية ويتخذ المواقف الصحيحة من كل القضايا الدولية، ولكن دون تهريج أو تدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى.
ولا تتحقق العودة إلى الاعتدال والفاعلية معاً في السياسة الخارجية إلا بالالتفات بهمة وجدية إلى تعزيز التوافق بين السودانيين، وإيجاد الحلول للأزمات الداخلية، لأن النظام المحاصر بأزمات يكون عرضة للضغوط الخارجية والإملاءات، بينما النظام المحصن سياسياً واقتصادياً يكون بمنجاة من هذه الضغوط. وعلى السودانيين الاستفادة من أخطائهم السابقة، وعدم التورط في معارك البلاد في غنى عنها.


‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

-----------------

دفعت ثمناً غالياً لتعبيري عن خط الحزب و لست نادماً..النظام قدم تنازلات كبيرة جداً للحوار
03-24-2014 10:56 AM
حاوره: فتح الرحمن شبارقة

أين سيهرب كمال عمر من أرشيفه الحافل بشيطنة المؤتمر الوطني بعد أن تغيرت لغته تجاهه بصورة مربكة؟.. ألم يحرق في السابق كل مراكبه مع الحزب الحاكم، كما يحرقها الآن مع تحالف المعارضة برأي البعض؟.. هل بإستطاعة الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، تخيّل نفسه قيادياً في حزب حاكم ربما بعد التطورات الأخيرة، أم أن فترة كمال الذي صعد على أكتاف العداء للمؤتمر الوطني انتهت الآن وآن له أن يترجل؟.. ثم، ألا يشعر كمال عمر بشىء من وخز الضمير وهو ينتقل بهذه الصورة الدراماتيكية من الإمساك بملف المواجهة والصدام إلى الحوار مع الوطني؟.

كل تلك التساؤلات، وأخرى تفرعت منها بالطبع، طرحتها (الرأي العام) على كمال عمر الذي شغل تبدل خطابه مجالس المهتمين في المدينة منذ قال في صحف الخرطوم إن المؤتمر الوطني قد تغيّر ولم يعد كما كان في السابق، فكانت إجابات كمال، ومرافعاته حاضرة ومتماسكة على كل الأسئلة، ورغم ما ببعضها من إحراج، إلا أن كمال لم يسلك منعطفات لغوية للهروب من صيغة الأسئلة، بل آثر أن يواجهها على هذا النحو:


*هل آمن المؤتمر الوطني أم كفر كمال عمر؟
- آمن المؤتمر الوطني، وآمن كمال عمر بقضية الحوار باعتبار أنها المخرج لأزمة البلد.


*ولكن إيمانك لم يكن متوقعاً لجهة أنه جاء بعد معارضة هى الأشرس من نوعها للمؤتمر الوطني؟
- أنا منذ ميلاد المفاصلة، والخلاف بين الشعبي والوطني، قدر الله لي أن أكون على سدة التعبير عن الخط السياسي للحزب، والكل يعلم أن ما كنت أُعبر عنه كان هو خط المفاصلة بدءاً بالمحاكم التي نُصِبت في يوم من الأيام للمؤتمر الشعبي، فشراسة الدفاع عن براءة المؤتمر الشعبي قادتني لاعتقالات، وبعد ذلك تطورت المعركة من قانونية إلى سياسية، والله قدر لى أن أكون على رأسها في تصريف خط الحزب السياسي في كل القضايا السياسية، ولذلك أنا في الفترة التي مضت كنت أُعبر عن موقف كلي لهيئة قيادة وليس موقفاً خاصاً بي، وكنت سعيدا لأن أخواني قدموني لهذا الموقف ودفعت ثمنا غاليا جداً في هذا الموقف و(ما ندمان عليه) بل سعيد جداً.


* لكن يبدو أنك حرقت كل مراكبك مع الوطني في السابق كما تحرقها مع المعارضة الآن؟
- البعض يقول لى أنك حرقت مراكبك في مرحلة من المراحل حيال علاقتك بالمؤتمر الوطني وحيال علاقتك الآن بتحالف المعارضة، ولكن حقيقة هذه مراكب خير ومراكب حق لا يمكن أت تُحرق أصلاً وإنما توجه ببوصلة الرحمن في إحقاق الحق، وأنا الآن سعيد جداً بموقف المؤتمر الشعبي في قضية الحوار لأن الشعبي اختار الحوار في وقت الناس في أمس الحاجة إليه.. المؤتمر الشعبي عودنا دائماً أن يختار (الموقف الصاح في الوقت الصاح)، والله قدر لى أن أعبر أنا عن هذا الموقف وبنفس القدرة.


* إلى أى مدى استطاع كمال عمر استيعاب التغيرات الدراماتيكية في مواقف حزبه من قضية الحوار المفاجئ مع الوطني؟
- حقيقة موقف الحزب لم يكن مفاجئاً بالنسبة لي، فالحزب لكى يأخذ هذا الموقف من الحوار تدرج بعد بحث مُضْنٍ شاركت فيه آليات التنظيم كلها وأنا كنت جزءاً من هذه الآليات، وإشتغلت فيها كل الأمانات، وأنت تعرف أننا (ما شغالين سياسة بس) فنحن شغالين علاقات خارجية وعلاقات تنظيم داخلي وشغالين ثقافة وفنون وفي كل القضايا، وبالتالي نحن قرارنا دائماً تحكمه إعتبارات التدين وأصول الدين.
وأنت أقرأ موقف الربيع العربي كله وما الذي حدث في حركة الثورات التي إنتصرت وأتى بها الربيع العربي؟ وماذا حدث لهذه البلدان حتى الآن؟ وحالتنا هنا في المعارضة اتفقنا على البديل الديمقراطي وهو أحسن حالاً من الربيع العربي، ولكننا لم نتفق حول مشروع الدستور الإنتقالي. وكلنا نتكلم ونقول في خطابنا: (إذا قبلت الحكومة فكرة الوضع الإنتقالي الكامل) باعتبارها بديلا للثورة التي تخرج إلى الشارع، ولكننا غير متفقين حولها، ولم نتفق على وسائل للوصول لهذا الغرض بشكل واضح..


*هل يمكن أن يتحقق هذا التحول عبر الحوار كما يُفهم من حديثك؟
- أنا في تقديري عبر الحوار يمكن أن يلتئم هذا الجرح الوطني، هذا الجرح الذي ظل يضرب الحياة السياسية في السودان منذ الإستقلال.


*ولكن الحوار بهذه الطريقة سيعمق جراحاً أخرى مع حلفائكم في تحالف المعارضة؟
- حتى لا نعمق الجراحات بيننا وبين تحالف المعارضة، فنحن في غالب الأحوال لا نرد على الهجوم الذي يأتي من أخواننا في تحالف المعارضة ونقوم بامتصاص الهجمة ونرد عليهم عبر التلفونات والعلاقات بيننا وبينهم، وإلى حد كبير جداً نحن وُفقنا في أن نتواصل مع أخواننا في تحالف المعارضة لأننا نعتقد أن مرحلة الحوار القادمة هى ليست مرحلة حوار بين المؤتمر الوطني والشعبي، وإنما حوار شامل.


*كمال عمر الذي صعد على أكتاف العداء للمؤتمر الوطني وانتقاده وشتيمته كما يقول البعض.. أما آن له أن يترجل؟
- طبعاً أنا جندي في هذا التنظيم، ومن قدر الله سبحانه وتعالى بقدرما أنا كنت الأشد إنتقاداً والأشد بتوصيف الأخير عداءً، أمسك اليوم من خلال الأمانة السياسية التي أترأسها بملف الحوار مع المؤتمر الوطني، وبالتالي التكييف هو تكييف دين وليس تكييفا شخصيا. وبنفس القدر نحن ندافع عن قضية الحوار بشكل أساسي وندافع عن قضية الحل الشامل وندافع عن الرؤية المشتركة بين الذين اتفقوا على الحوار بما فيها رؤية المؤتمر الوطني.


*المواقف دائماً ما تنبني عليها مشاعر وأحاسيس بالضرورة، ألا تشعر بشىء من وخز الضمير وأنت تنتقل من الإمساك بملف المواجهة إلى ملف الحوار؟
- والله شوف يا شبارقة، الضمير والأحاسيس والمشاعر والرؤى والأفكار والتدين كل هذه القضايا مرتبطة مع بعض، و(أنا عمري ما شعرت إنى برتكب في خطأ، وما شعرت أن حزبي دا إرتكب خطأ عشان نجي نصححو نحن ونشعر بندم) فمواقفنا تصب في مصلحة الشعب السوداني، وبنفس القدر النظام قدم الآن تنازلات كبيرة جداً للحوار، وقدم تنازلات لنا في المؤتمر الشعبي وعلاقته معنا، وأنا لازم أكون منصف وعادل وقلت إن هنالك تغيرات كبيرة جداً حصلت فيه فيما يتصل بالحوار وفي علاقته معنا وفي إستعداده لتقديم تنازلات، وهذا يكفي اللهم إلا إذا كان عندنا حقد داخلي ونريد أن ننتقم من المؤتمر الوطني. لكن إذا كانت القضية قضية بلد ودين، فأنا (ما حاسي بأى ندم وما شاعر بأي أزمة نفسية) وأنا متصالح مع الموقف الجديد بشكل لا يمكن أن تتخيله.


*إذا كنت أنت متصالحاً مع الموقف الجديد لكن كيف يتصالح الناس مع تناقض لغتك الجديدة هذه بعد أن تعودوا منك على وصف الوطني بصفات شديدة القسوة؟
- هل ممكن الآن يا شبارقة أحاسب سيدنا عمر بن الخطاب بعد أن إنتقل لرحلة الهداية الكبيرة جداً من عدائه السافر للإسلام
عندما كان شايل صنمه، هل يمكن أن أحاكم سيدنا عمر بكفره قبل الإسلام؟!.


*ولكنك لست سيدنا عمر بالطبع؟
- أنا أتكلم عن قضية حوار..


*هل تقصد بإشارتك للهداية بأن كمال عمر هو الذي هُدي أم المؤتمر الوطني ربما؟
- هذه هداية مشتركة ما بين كمال عمر والمؤتمر الوطني.


* أين ستهرب من أرشيفك الكبير في الهجوم على المؤتمر الوطني يا أستاذ كمال؟
- دعني أحكى لك شيئاً، فعندما تمت المقابلة يوم الجمعة كنت أنا أكثر شخص شكله مختلف بناءً على أسئلتك هذه، وأنا كنت عائش في نفس أسئلتك هذه وتخيل إن كمال عمر من مرحلة إنتقال من الشعب يريد إسقاط النظام، وإسقاط بقوة، وبعد أن كنت ضد كل مواقف المؤتمر الوطني، أجد نفسي فجأة وأنا مترجل من العربية ومواجه قيادات المؤتمر الوطني وعلى رأسهم الرئيس البشير، وأنا لم يكتب لى الله في يوم من الأيام أن أمد يدي للرئيس البشير كى أسلم عليه بالمواقف المتطرفة، فسألت نفسي عدة أسئلة وأنا مقبل على هذه المرحلة، وناقشت واحدا من الأخوان فقال لي: (ياخى إنت مأزوم مالك ما الحركة الإسلامة دى إتخذت قرار ودخلت الإتحاد الإشتراكي). وأن واجهت هذا القدر الإلهي بصبر وبقوة، وتعاملت معهم. وهم بنفس القدر لم أشعر من واحد منهم أنه يحتفظ لى بغبن في دواخله.


*كيف كان لقاؤك بالرئيس البشير؟
- السلام كان بالأحضان، وسلام كان يعبّر عن مناسبة كبيرة عبر بها الناس وتناسوا الإشكاليات إلى حد كبير جداً.


*عندما تقول لي بأن هذا قدر إلهي كأنه لم يكن لديكم مفر أو خيار آخر غير الحوار؟
- والله شوف نحن لأننا نخطط حتى لآخرتنا، فربنا علمنا إن المؤمن ينبغي ان يخطط حتى لآخرته، فلو خططت سوءاً ستدخل النار ولو خططت تخطيطا قرآنيا ودينيا ستدخل الجنة، ونحن علمتنا الحركة الإسلامية وعلمنا شيخ حسن إن المرارات والغبائن ما عندها علاقة بالدين، فإذا كنت أنت تتحدث عن منهج ديني فلا بد أن تبعد عن الغبائن. وأنت هل تعتقد أن هناك شخصا دفع ثمن هذه المفاصلة مثل شيخ حسن بعد التنكيل الذي حدث له؟ لكن بنفس القدر نحن بالنسبة لشيخ حسن تلاميذ فكرة..


*بوصفك تلميذاً لشيخ حسن هل تستطيع أن تجزم بتجاوزه للغبائن والمرارات التي أعقبت المفاصلة؟
- أنا أستطيع أن أقول لك من واقع التجربة اليومية المباشرة إن شيخ حسن تجربته في الحياة أنه لا يلتفت للوراء، وأصلاً لا يتحدث عن غبائن، وشيخ حسن لم ينتقد في يوم من الأيام جعفر نميري إلى أن أنتقل الى جوار ربه رغم كل تاريخ معاملته مع شيخ حسن، فما بالك بهؤلاء وهم كانوا أبناءه في يوم من الأيام وشركاء في مشروع إسلامي واحد، فأنا أود أن أقول لك إن شيخ حسن ونحن جميعاً مسحنا كل المرارات القديمة من دواخلنا، ونتعامل الآن بعقل وقلب مفتوحين.


*يعيب البعض على شيخ حسن أنه يقفز قفزات هائلة مثل قبوله بالحوار مع الوطني دون أن يضع حتى قادة حزبه في الصورة وهذا يعني ربما أنك ذهبت مع شيخ حسن للقاء الرئيس (صحبة راكب)؟
- والله يا شبارقة كل من يظنون ذلك يجب أن يستغفروا إلى الله سبحانه وتعالى، فشيخ حسن يشاورنا في أدق القضايا حتى القضايا الشخصية المتعلقة ببيته، وأنت لا تتخيل إن هذا القرار أُتخِذ وذهبنا إلى بيت الضيافة (ساكت)، فهو كان سلسلة شورى كبيرة جداً جداً تمت من أول يوم، فشيخ حسن لا يعمل شيئاً بمفرده والشورى بالنسبة له قضية جوهرية في حياته الخاصة وحياته العامة.


*أيعنى ذلك أنك مُلِمٌ بالأشياء التي إنبنى عليها ذلك اللقاء والخطوة القادمة ربما؟
- كل الرؤية حول الحوار نحن ملمون بها.


*يقال إن نجم كمال عمر صعد بعد المفاصلة لأنه لم يكن أمام الترابي الكثير من القيادات ليختار منها، فإن صح هذا الزعم فإن نجمك مرشح للأفول بعد إنهاء القطيعة أى أنك ستكون ضحية لهذا الحوار لعدم قدرتك على منافسة الكبار؟
- أنا أحمد الله سبحانه وتعالى أنى جئت في وقت أحسب أنه وقت إمتحان ووقت إبتلاء، وما كانت هناك وزارات توزع ولم تكن هناك مؤسسات ومناصب يغدق بها على الناس، فأنا جئت في وقت صعب هرب فيه عدد كبير من الأخوان، وكانت الشُقة بعيدة لم يستطع بعض الناس أن يصبر عليها، وقدر الله لي أن تنبني شخصيتي السياسية والتنظيمية بصورتها القيادية في هذه المرحلة ، وأنا لا أريد أن أتكلم عن نفسي وأقول لك (كبرتني قدر شنو) ، وأطمئنك بأنى غير متخوف من أى نتائج مستقبلية لأى شكل من أشكال التغيير.


*ولكن هناك من يرى أن مرحلة كمال عمر انتهت؟
- والله أنا أشعر بعد هذا الحوار أن مرحلتي (يادووب بدت) ليس لأنى أريد أن أتولى وظيفة، لكن أريد بهذا الحوار أن أحقق فيه الوفاق السياسي، وأنا أشعر الآن بأني الأمين السياسي لكل السودان وليس للمؤتمر الشعبي لوحده، فأنا مهموم بمعاني الحوار التي تنتقل السودان من مرحلة الحرب والأزمة إلى مرحلة الوفاق السياسي المفضي إلى ديمقراطية حقيقية.


*هل لديك القدرة على تخيّل أنك قياديٌ في حزب حاكم؟
- والله حقيقة ما قادر أتصور هذا، وأنا حتى الآن قادر على تكييف نفسي كحزب معارض، لكن (إن شاء الله اليوتيرن ما يبقي سريع عشان ما ترتبك الإشارات كلها). وزمان الإمام الصادق المهدي قال: (ناس الشعبي بأشروا يمين وبلفوا شمال) وأنا أتمنى أن تستعدل الإشارات.

=يضحك=

*الإمام الصادق المهدي يبدو أنه يتخوف من اتفاقات وتفاهمات تحت الطاولة حتى بات ينظر للحوار بأنه حوار بين الوطني والشعبي فقط؟
- أنا أريد أن أطمئن أخوانا في حزب الأمة والإمام الصادق بأن الحوار حول الأجندة الوطنية التي يتحدث عنها، حوار حول الأجندة الوطنية للبلد، وهو ليس حوارا بين الشعبي والوطني، هو حوار بين الشعبي والأمة والإتحادي والإمام سبقنا في مقابلة مع المؤتمر الوطني، ونحن لم نعط تلك المقابلة توصيفا أكثر من أنها مقابلة في إطار حل أزمة البلد. وبنفس القدر مقابلتنا تمت في إطار توصيف حل لأزمة البلد، وبالتالي إن العامل المشترك بينا وحزب الأمة في لقاء المؤتمر الوطني واحد.


* علاقاتك الإجتماعية مع تحالف المعارضة هل تأثرت بعد دخولكم في الحوار؟
- أنا أكاد أكون متواصلا مع تحالف المعارضة بشكل أساسي لم ينقطع في يوم من الأيام، فأول أمس كنت أتحدث مع أخونا إبراهيم الشيخ، وأمس شربت شاي مع ساطع أحمد الحاج، واليوم -الإثنين الماضي- سأشرب شاي المغرب مع الشفيع خضر، وبعد غدٍ عندى نية أمشي للسنهوري ومحمد ضياء الدين، ونحن لا ننفك أصلاً من هذا التحالف، وهو بالنسبة لنا تحالف لأهل السودان وليس تحالفا من أجل إسقاط النظام فقط.


*ألا ترى أنكم أصبحتم تحاولون الجمع بين الأختين (الحوار مع الحكومة والتشبيك مع تحالف المعارضة)؟
- توصيفك للجمع بين الأختين جميل ولكنه غير وارد، فنحن لا نتكلم الآن عن حوار من أجل المشاركة في السلطة حتى يكون الأمر جمعاً بين الأختين، فإذا كان الحوار بيننا والمؤتمر الوطني للوحدة وللمشاركة في السلطة فسيكون الحوار جمعاً بين الأختين، لكن نحن ماشين نحاول حول القضايا المتفق عليها بيننا وبين تحالف المعارضة.


*كمال عمر كان يقود المعارضة لمحاصرة المؤتمر الوطني، فهل يمكن أن يقود كذلك تياراً داخل التحالف بهدف الجلوس للحوار مع الحكومة لإنقاذ البلد؟
- هذا الرجاء لم ينقطع، فنحن نريد من القوى السياسية أن تسندنا في الحوار، فنحن لا نريد أن يكون الحوار بيننا والمؤتمر الوطني ولا حوار بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة والإتحادي، نحن نريد كل هذه القوى السياسية، وأقول لك الآن حقيقة أنا أخطط في لقاءات مستمرة مع كل قوى المعارضة من أجل إقناعها بمشروعنا وموقفنا نحن بضرورة مشاركتهم في الحوار.


*لكن قيادات تحالف المعارضة عاتبة عليكم ويرى رجل مثل الأستاذ فاروق أبو عيسى مثلاً أنكم بعتم المعارضة؟
- هذا تقدير ورأي نحن نحترمه، ويبدو عليهم أنهم تفاجأوا بموقفنا رغم أننا اتخذنا هذا الموقف وأبلغنا قيادة التحالف، فنحن لم نعمل هذا الموقف وذهبنا للمؤتمر الوطني ثم بعد ذلك رجعنا للمعارضة حتى نحدثها عن موقفنا، نحن عندما أُتخِذ هذا الموقف أبلغنا قيادة المعارضة في إجتماع للرؤساء وفي إجتماع للهيئة العامة بأن الحزب اتخذ القرار بالحوار، فنحن نحترم عهودنا معهم..


*ولكن موقفكم هذا متناقض مع موقف تحالف المعارضة فيما يبدو؟
- الموقف الذي اتخذناه من الحوار لا يتناقض أصلاً مع موقفنا معهم في المعارضة، فنحن لم نتخل عن ثوابتنا في الحرية أو النظام الفيدرالي أو النظرة المتفق عليها في دارفور أو حول القضايا المتفق عليها بيننا وبينهم، فقط نحن قلنا ننقل القضايا المتفق عليها بيننا وبينهم لطاولة حوار مع المؤتمر الوطني حتى نصل لوفاق سياسي، وهم وضعوا إشتراطات للحوار، ونحن لسنا مع هذه الإشتراطات وإنما مع الحوار المباشر حول هذه القضايا، ولكن المؤتمر الوطني لا يساعدنا، فالموقف الذي حصل في ندوة يوم السبت بشمبات أحرجنا نحن الناس الذين وافقوا على الحوار، يعنى ما معقول أنت تطرح قضية حوار وتمشي ندوة معارضة تفضها بالقوة وبالبمبان، وهذه مواقف متناقضة وتكلمنا مع ناس المؤتمر الوطني كلام مباشر فيها، فنحن لا نقبل بأن يُضْرب حلفاؤنا في الشوارع، ولا نقبل أصلاً أن يُذل حلفاؤٍنا، فهم محل احترام وتقدير.
الراي العام

Post: #205
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-25-2014, 09:39 AM
Parent: #204

المؤتمر الشعبي ينفى توسط الترابي لرأب الصدع بين الحكومة والسعودية وأضاف متسائلاً:
(السعودية تمنع الترابي الحج فكيف يتوسط عندها؟)

الثلاثاء, 25 آذار/مارس 2014 08:44
الجريدة: الخرطوم:

حذر حزب المؤتمر الشعبي المؤتمر الوطني من مغبة تفاقم الأوضاع في دارفور محملاً إياه مسؤولية الحرائق التي نشبت بجانب تقسيم القبائل متوقعاً أن تذهب دارفور في طريق الانفصال حال استمرار الأوضاع الحالية، واعتبر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالمركز العام منع قيام ندوة شمبات صفعة في وجه الحوار الوطني مؤكداً اسمترار الحوار مع الحزب الحاكم دون أية شروط مسبقة نافياً أي اتفاق بينهم والحكومة على مشاركتهم في الحكم أو جود أي صفقة بينه وبين الوطني قائلاً إن موافقتهم على الحوار جاءت بعد قراءة لواقع البلد مطالباً الوطني بدفع استحقاقات الحوار وإطلاق الحريات وعلى رأسها حرية التنظيم والأحزاب السياسية والصحافة وحرية التعبير..

ودافع عمر عن اتجاه حزبه للحوار مع الوطني وتناسي جراحات الماضي قائلاً: (تناسينا خلافاتنا مع الوطني لأن البلد فيها أزمات اقتصادية وسياسية وأزمة دستور ودارفور ووجدنا أن هذه الأزمات لا تحل إلا بالحوار).. إلى ذلك نفى كمال توسط الترابي لرأب الصدع بين الحكومة والسعودية وأضاف متسائلاً: (السعودية تمنع الترابي الحج فكيف يتوسط عندها؟)..

Post: #206
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-27-2014, 07:51 AM
Parent: #205

نحن نريد حوارا يفضي بنا إلى تصفيتكم، ولا أخجل من هذا..أبو عيسى : طه قال لي البشير يتولى بنفسه قضية الحوار، وإنا شخصيا أمسك بالجزء المهم من الملف.





قلت له نحن جادون في تفكيك نظام الإنقاذ وإقامة بديل ديمقراطي تعددي حتى لا يتفكك ما تبقى من السودان
03-27-2014 07:18 AM

الخرطوم: أحمد يونس
كشف تحالف المعارضة السودانية عن عقد لقاء بين رئيس الهيئة العامة للتحالف فارق أبو عيسى، والنائب الأول السابق للرئيس علي عثمان محمد طه بمبادرة من الأخير، لبحث موقف التحالف من الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي وضع التحالف حزمة شروط يقبلها الحزب الحاكم أولا للدخول فيه.

وأبدت قوى المعارضة قلقها على ما يحدث في دارفور، وقالت إنها تحولت إلى «بلد بلا دولة ولا حاكم»، تحكمها الميليشيات الحكومية، ودعت لحل ما سمته الكارثة دارفور ضمن الحل الشامل للأزمة الوطنية، محددة خيارين لمعالجة كل الأزمات: الحل السياسي المفضي إلى تفكيك النظام عن طريق الحوار، وإسقاطه بانتفاضة شعبية.

وقال أبو عيسى، في مؤتمر صحافي عقد بالخرطوم أمس، إن طه أبلغه جدية حزبه «المؤتمر الوطني» هذه المرة في دعوته للحوار خلافا للمرات السابقة، ورغبته في مناقشة شروط المعارضة ودخولها في الحوار، في اجتماع عقد بمنزله بطلب من طه.

وأضاف أبو عيسى: «إن الرجل ولتأكيد جديته، قال إن الرئيس البشير يتولى بنفسه قضية الحوار، ومعه مجموعة مصغرة تضم كلا منه - علي عثمان – ومساعد الرئيس إبراهيم غندور، ونائب الرئيس حسبو عبد الرحمن مقررا لها، وإنه - أي طه - يمسك بالجزء المهم من الملف شخصيا».

وتابع: «قال لي طه إنهم يحترمون هذه الشروط، لكن لا يمكنهم تنفيذها دفعة واحدة، بل يمكن تنفيذها على مراحل، وإنه يريد لقاء خمسة أو ستة من أطراف التحالف للتباحث معهم، فرددت عليه بأن موقفنا من الحوار مبدئي، ولن نتحاور منفردين، وسأنقل وجهة نظرك هذه لقوى التحالف».

وأضاف أبو عيسى، وهو شخصية مستقلة لا تنتمي إلى أي من أحزاب المعارضة، وشغل من قبل منصب نقيب المحاميين العرب: «قال بما أنني ممسك بالجزء الرئيس من ملف الحوار، فقد أتيتك بصفتك رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، لأننا نحن نحترم هذه المجموعة من القوى السياسية ونحترم كل ما تطالب به من شروط، ونراها شروطا موضوعية وجدية، على عكس مواقف قوى أخرى في الساحة، وقال إنه يريد تسريع عملية الحوار معنا، وأن ما يشاع عن استقالتهم أو إقالتهم ليس حقيقة، وأنهم والمجموعة التي تنحت ما زالوا هم القادة الفعليون لـ(المؤتمر الوطني)».

وقال أبو عيسى: «ذكرت له أننا لسنا ضد الحوار من حيث المبدأ، لكننا نريد حوارا منتجا وشفافا ومفتوحا وفي الهواء الطلق، يشارك فيه الشعب، وله سقف زمني، حتى لا يكون مثل الحوارات التي أجراها آخرون معكم من قبل، وسأكون واضحا معك منذ البداية، نحن مع حوار يفضي إلى تصفية نظام الإنقاذ، وتفكيكه تماما، بما يعيد بناء الدولة السودانية وهيكلها القديم المركزي الموروث من الإنجليز، الذي يركز كل الخدمات في المركز، ويكرس التهميش، نحن نريد حوارا يفضي بنا إلى تصفيتكم، ولا أخجل من هذا».

وأضاف: «قلت له نحن جادون في تفكيك نظام الإنقاذ وإقامة بديل ديمقراطي تعددي حتى لا يتفكك ما تبقى من السودان».

وحسب أبو عيسي، فإن طه رد بقوله: «بهذا أنتم تريدون إلغاءنا تماما، فقلت له: لا نريد إلغاءكم، ولا توجد وثيقة واحدة من التحالف تتحدث عن تصفية (المؤتمر الوطني)، نحن نريد عقد مؤتمر دستوري يشارك فيه الكل، بما فيهم (المؤتمر الوطني) بحجمه الفعلي».

وأوضح أن طه ذكر أن حزبه يحترم تلك الشرط، لكنه يرى أنها لا يمكن أن تنفذ دفعة واحدة، وطلب لقاء خمسة أو ستة من التحالف لجدولة تلك الشروط، لكنه - أبو عيسى - رد عليه بقوله: «موقفنا واضح، إذا لم تعلنوا قبول شروطنا، ثم شرعتم في تنفيذها فلن نجلس معكم، ولن نتحدث إليكم، يكفى ما حدث لمن قبلوا الحوار معكم، واستمروا فيه سنين دون الوصول لنتيجة». وأضاف: «لا توجد هناك طريقة للحديث إلينا كأفراد نحن جبهة وتحالف، وسأنقل إليهم كلامك هذا إليهم وسنرد عليك».

إلى ذلك، كشف أبو عيسى في حديثه للصحافيين عن ترتيب التحالف عقد سلسلة ليال سياسية في الميادين العامة، في إطار التعبئة السياسية للشارع تختمها بندوة سياسية في السادس من أبريل (نيسان) المثبل بالتزامن مع ذكرى انتفاضة 6 أبريل 1985 التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر النميري. وبشأن عضوية حزبي «المؤتمر الشعبي» بقيادة د. حسن الترابي وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي في تحالف المعارضة، اللذين اختارا الحوار غير المشروط مع النظام، قال عضو هيئة التحالف وممثل الحزب الناصري جمال إدريس للصحافيين، إن الاجتماع الطارئ لرؤساء الأحزاب الذي عقد أمس عبارة عن رد لاتصالات الحزب الحاكم، وعلى دعوة حزب الأمة للقاء قوى الإجماع الوطني، لشرح موقفه ومحاولة إقناعها بالحوار، ومحاولات «المؤتمر الشعبي» إقناع الأفراد، بدعوتهم للدخول في الحوار وإقناع «المؤتمر الوطني» بقبول شروط المعارضة. وأضاف إدريس: «نحن ندرك معنى هذه الاتصالات تماما، وإنها يمكن أن تثير بلبلة، أو محاولات لاختراق الموقف الموحد لقوى الإجماع، والاجتماع رد عليها». بينما قال ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي عثمان إدريس أبو راس إن القوى التي اختارت الحوار أمامها أحد ثلاثة خيارات، إما أن يلتزم «المؤتمر الوطني» بمرتكزات الحوار، وفي هذه الحالة سيكون الحوار عاما، أو ألا يلتزم فتلتحق به القوى التي تحاوره، أو لا يلتزم، فتغادر مركب الحوار، وتعود من جديد للتحالف. وتشترط قوى تحالف الإجماع الوطني المعارضة إيقاف الحرب، وإطلاق سراح المعتقلين، وإطلاق الحريات العامة، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وعلى رأسها قانون الأمن الوطني، وإيقاف ما تسميه الهجمة على طلاب دارفور، وإقامة حكومة قومية بعد تفكيك نظام حكم الرئيس البشير.

الشرق الاوسط

-----------

هذا النهج لن يحل أزمات البلد المستفحلة التي تسحق الفقراء والبؤساء
03-26-2014 08:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الدكتور غازي صلاح الدين يكتب عن :

" تلجين الحوار الوطني "

هذه الأيام ما أنفك أذكر قصة أستاذنا الفكه في كلية الطب في السبعينات، إبّان عهد المرحوم نميري، وكانت أيام ندرة في الأسواق والخدمات والسلع. كان يطل علينا بابتسامته الساخرة ليعزينا في حرماننا بقوله: "أنتم دائما ترغبون في النظر إلى الجانب المظلم من القمر. لكننا في الحقيقة في فرحات لا حد لها: نجد البنزين بعد انقطاع، فنفرح؛ نفتح ماسورة المياه فتصب ماءً بعد ما شحّ أياماً عديدة، فنفرح؛ نسمع بأن بالمخابز رغيف، فنفرح؛ نعلم أن دفعة من أنابيب الغاز قد وصلت لوكلاء توزيع الغاز، فنجري إليها ونفرح؛ يتسرب إلينا خبر بأن كوتة من السكر ستوزع وفق بطاقات التموين، فنتسابق إليها ونفرح. إنتم فعلاً في حالة فرح مستمرة لكنكم لا تشكرون الله".

أما في زمننا الراهن فنحن في حالة دهشة مستمرة. يقال لنا منذ العام الماضي إن السيد الرئيس بصدد إجراء إصلاحات سياسية مهمة، ثم لا يجري الرئيس تلك الإصلاحات، فندهش؛ ثم يستدركون فيقولون لنا إن الرئيس معتكف في العشر الأواخر من رمضان وأنه سيصدر قرارات بتلك الإصلاحات بعد رمضان، فيمر رمضان وشعبان، فلا يصدر شيء، فندهش؛ يقال لنا لا تغضبوا ما هذا التأخير إلا لأن هناك مفاجآت، فننتظر المفاجآت فيعلن الرئيس حزمة الإجراءات الاقتصادية القاسية التي أعلنها في سبتمبر الماضي، فننظر حولنا وندهش، على الأقل هذه المرة المفاجأة حقيقية وإن جاءت بالنتيجة الخطأ؛ يدعو الرئيس علية القوم وسراتهم في السابع والعشرين من يناير الماضي ليعلن انطلاق الحوار الوطني الذي يتطلع إليه الشعب السوداني ليكون سبيله إلى النجاة، فيلقي علينا الرئيس خطاباً مليئاً بالوثبات، فندهش، ونبقى شهرين آخرين في الانتظار وأفواهنا مفتوحة ببلاهة نترقب بيانا ينتشلنا من حالة الدهشة، فيقال لنا إن الرئيس سيلقي خطاباً في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، فنعزي النفس بأن لحظة الحقيقة أخيراً قد دنت، ونشد أحزمتنا للإقلاع، ثم نستمع إلى الخطاب، فندهش دهشة ما بعدها دهشة.


الدهشة هذه المرة ساقتني إلى طلب الفهم عند "ابن منظور" صاحب كتاب "لسان العرب"، لأنني أصبحت مستيقناً أن هناك حالة سوء فهم مستحكمة بين الشعب السوداني والحكومة. التمست معنى كلمة حوار فوجدت ما يلي عند ابن منظور:


"المحاورة: المجاوبة؛ والتحاور: التجاوب" وهو وصف صحيح لأن ما ورد من أفعال في اللغة العربية على صيغة "تفاعل" فهو يعني فعلاً من جانبين لا من جانب واحد. فيمكنك أن تقول برز، أو قتل، أو ضرب وأنت تعني فعلاً من جانب واحد، أما إذا أردت أن هذه الأفعال جرت بين أكثر من طرف واحد لزم عليك أن تقول: بارز، أو قاتل، أو ضارب. إذن حاور هي بالضرورة بين أكثر من طرفين، إلا إذا أردت معنىً سريالياً لطيفاً فتقول "حاور الرجل نفسه أو ذاته،" وأنت ترمي إلى أن تقول إن هذا الرجل قد انقسم افتراضياً إلى ذاتين تتحاوران. وحتى إذا استخدمت مثل هذا النوع من الخيال فالقاعدة تظل صحيحة وهي أن التحاور لا يكون إلا بين كينونتين، حقيقتين كانتا أم مجازيتين.


حاشا لله، حاشا لله، ومعاذ الله أن نقول إن الحكومة تحاور ذاتها، وإن كان ذلك يجوز في طرائق أهل الجذب، نحن فقط نريد أن نؤسس لقاعدة تقضي بأن الحوار هو بطبيعته بين أطراف. لذلك فإن القاعدة الأولى التي تؤهل حواراً كي ما يصبح حواراً وطنياً، هو أن يقوم على أكبر قاعدة سياسية ممكنة ويحقق أكبر قدر من التوافق الوطني. يعني أمام الحكومة أن تفترض وفاقاً وطنياً بنسبة 50% فهذا حقها، لكن الحكمة المتراكمة من تجارب البشرية تقول بأن الوفاق إذا بلغ 70% أو، لم لا؟ 90% فهو أجدر بأن يحقق غاياته.


أما إذا رأت الحكومة بأن يكون حوارها هو حوار مجازي مع ذاتها، فيمكن لها أن تحقق، مجازياً طبعاً، كل أحلامها في الاستقرار والازدهار، لكن هذا الفوز لن يكون أكثر واقعية من تلك القصة التي نقد فيها أحد البخلاء صليل نقوده مقابل رائحة شواء عند صاحب مطعم. شراء مجازي مقابل طعام مجازي. أو مثل العبارة العظيمة التي تفتقت عنها عبقرية الشعب الروسي إبّان العهد السوفيتي: "يتظاهرون بدفع رواتبنا، ونحن نتظاهر بأننا نعمل". يمكن أن يقودنا المسار الحالي إلى ذلك: "يتظاهرون بالحوار معنا ونحن نتظاهر بالاستماع إليهم،" إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ومن خدعنا في الدين انخدعنا له.


لو أنني قيل لي إن مجلس الوزراء البريطاني لديه اجتماع طارئ لتغلب لدي الظن بأن بريطانيا قررت إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لدعمها مقابل روسيا، وبالمناسبة بريطانيا كانت لها معارك في القرم مشهورة في الأعوام 1854 و 1856. لا، لا، لاتبتسم، فأنا رغم فكّي المدلى بلاهة لم أتوقع أمراً عظيماً يخرج من اجتماع مجلس وزرائنا الطارئ. لكنني في أسوأ نوبات بلاهتي لم أتوقع أن يتحول مجلس الوزراء إلى مناظرة في فضائل ال "بي واي دي" على "اللاند كروزر". وحتى الآن أبحث في جدوى تلك المناظرة وفي فهمها، وعندما أتمكن من ذلك سيكون بوسعي أن أوصي بتدريسها حصة نموذجية في التربية الوطنية لطلاب الأساس. المشكلة هي أن السيد الرئيس خطبنا قبل عامين في المجلس الوطني خطبة مثيلة عن التقشف، خطبة خشعت منها القلوب وذرفت الدموع، وقال إن مخصصات الوزراء ستقلص وأن المباني الحكومية ستتوقف، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. ولم أدر حينها ما حكمة ذلك الوعد الموعود.


لكن مالي أتوقف عند تلك المناظرة وأتغافل عن حقيقة أن خطاب السيد الرئيس لم يكن سوى "قائمة أماني وشعارات". يستحيل أن تجد من يعترض عليها. وكما قال الشاعر السوداني "البقوليك سمين قول يامين." ومالو! ندعوا الله أن تتحقق تلك الأماني ويهنأ بها الشعب السوداني. ومالو! لم لا نتطلع إلى العد ل كما تمنى الرئيس في خطابه، ولم لا نسانده في دعوته لدستور أفضل من الدستور القائم. ولا ينبغي أن نلتفت إلى تشكيك المتشككين دعاة الفتنة الذين يسألون الرئيس عن ما ذا أنجز من العدل في رحلة السنوات الخمس والعشرين الماضية وكيف تتعامل الحكومة القائمة مع الدستور القائم وإلى أي مدى تحترمه.


لست أدري ما هي عاقبة الأمور، لكنني أشعر "بصنّة" لا أدري عاقبتها. ولا أدري هل سيقوم حوار وطني ينقذ البلاد وينقذ حكومتها من ورطتها. صرف الله فأل السوء فهو ما يزال يغمز إلي ويذكرني بكلمة أبدعها القاموس السوداني. هي كلمة "لجنة" المأخوذة من تراث الخدمة المدنية وتعني أنه إذا تراكمت أغراض قديمة ومتعددة فإنه تكون لها لجنة للتقرير بشأنها إما ببيعها بأسعار رمزية أو بالتخلص منه في النفايات. وعندئذ يقال إن تلك الأغراض قد "لجّنت". ما يقلقني هو أن الاجتماع التاريخي العظيم الذي تم بالأمس في مجلس الوزراء قد قرر تشكيل لجنة عليا لمتابعة قرارات الاجتماع، وأن اللجنة العليا ستشكل لجاناً أصغر، وبالطبع لا أستبعد أن تتفرع تلك اللجان إلى لجان أصغر فأصغر إلى أن تصبح لجاناً لا ترى إلا بالمايكروسكوب، وعندئذ يمكننا القول إن الحوار الوطني قد تم "تلجينه" تلجينةً لا يقوم منها أبداً.


المشكلة ليست في المتفلسفين الصفوة من أمثالنا الذي يعرفون كيف يدبرون لأنفسهم المهارب. المشكلة هي أن هذا النهج لن يحل أزمات البلد المستفحلة التي تسحق الفقراء والبؤساء. لن يزيل من أمامهم البلاء الاقتصادي، ولن ينهي الحرب، ولن يعمر علاقاتنا الخارجية المأزومة، ولن يوحد صفنا الوطني المشعوب. وسنعود لنلتقي مرات ومرات ليس بيننا حوار وإنما محاورة، هذه المرة على طريقة كرة القدم، وهذا ما فات معناه على ابن منظور عندما وضع قاموسه قبل عدة قرون .

غازي صلاح الدين العتباني
25 مارس 2014

Post: #207
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 03-27-2014, 07:53 AM
Parent: #205

نحن نريد حوارا يفضي بنا إلى تصفيتكم، ولا أخجل من هذا..أبو عيسى : طه قال لي البشير يتولى بنفسه قضية الحوار، وإنا شخصيا أمسك بالجزء المهم من الملف.





قلت له نحن جادون في تفكيك نظام الإنقاذ وإقامة بديل ديمقراطي تعددي حتى لا يتفكك ما تبقى من السودان
03-27-2014 07:18 AM

الخرطوم: أحمد يونس
كشف تحالف المعارضة السودانية عن عقد لقاء بين رئيس الهيئة العامة للتحالف فارق أبو عيسى، والنائب الأول السابق للرئيس علي عثمان محمد طه بمبادرة من الأخير، لبحث موقف التحالف من الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي وضع التحالف حزمة شروط يقبلها الحزب الحاكم أولا للدخول فيه.

وأبدت قوى المعارضة قلقها على ما يحدث في دارفور، وقالت إنها تحولت إلى «بلد بلا دولة ولا حاكم»، تحكمها الميليشيات الحكومية، ودعت لحل ما سمته الكارثة دارفور ضمن الحل الشامل للأزمة الوطنية، محددة خيارين لمعالجة كل الأزمات: الحل السياسي المفضي إلى تفكيك النظام عن طريق الحوار، وإسقاطه بانتفاضة شعبية.

وقال أبو عيسى، في مؤتمر صحافي عقد بالخرطوم أمس، إن طه أبلغه جدية حزبه «المؤتمر الوطني» هذه المرة في دعوته للحوار خلافا للمرات السابقة، ورغبته في مناقشة شروط المعارضة ودخولها في الحوار، في اجتماع عقد بمنزله بطلب من طه.

وأضاف أبو عيسى: «إن الرجل ولتأكيد جديته، قال إن الرئيس البشير يتولى بنفسه قضية الحوار، ومعه مجموعة مصغرة تضم كلا منه - علي عثمان – ومساعد الرئيس إبراهيم غندور، ونائب الرئيس حسبو عبد الرحمن مقررا لها، وإنه - أي طه - يمسك بالجزء المهم من الملف شخصيا».

وتابع: «قال لي طه إنهم يحترمون هذه الشروط، لكن لا يمكنهم تنفيذها دفعة واحدة، بل يمكن تنفيذها على مراحل، وإنه يريد لقاء خمسة أو ستة من أطراف التحالف للتباحث معهم، فرددت عليه بأن موقفنا من الحوار مبدئي، ولن نتحاور منفردين، وسأنقل وجهة نظرك هذه لقوى التحالف».

وأضاف أبو عيسى، وهو شخصية مستقلة لا تنتمي إلى أي من أحزاب المعارضة، وشغل من قبل منصب نقيب المحاميين العرب: «قال بما أنني ممسك بالجزء الرئيس من ملف الحوار، فقد أتيتك بصفتك رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، لأننا نحن نحترم هذه المجموعة من القوى السياسية ونحترم كل ما تطالب به من شروط، ونراها شروطا موضوعية وجدية، على عكس مواقف قوى أخرى في الساحة، وقال إنه يريد تسريع عملية الحوار معنا، وأن ما يشاع عن استقالتهم أو إقالتهم ليس حقيقة، وأنهم والمجموعة التي تنحت ما زالوا هم القادة الفعليون لـ(المؤتمر الوطني)».

وقال أبو عيسى: «ذكرت له أننا لسنا ضد الحوار من حيث المبدأ، لكننا نريد حوارا منتجا وشفافا ومفتوحا وفي الهواء الطلق، يشارك فيه الشعب، وله سقف زمني، حتى لا يكون مثل الحوارات التي أجراها آخرون معكم من قبل، وسأكون واضحا معك منذ البداية، نحن مع حوار يفضي إلى تصفية نظام الإنقاذ، وتفكيكه تماما، بما يعيد بناء الدولة السودانية وهيكلها القديم المركزي الموروث من الإنجليز، الذي يركز كل الخدمات في المركز، ويكرس التهميش، نحن نريد حوارا يفضي بنا إلى تصفيتكم، ولا أخجل من هذا».

وأضاف: «قلت له نحن جادون في تفكيك نظام الإنقاذ وإقامة بديل ديمقراطي تعددي حتى لا يتفكك ما تبقى من السودان».

وحسب أبو عيسي، فإن طه رد بقوله: «بهذا أنتم تريدون إلغاءنا تماما، فقلت له: لا نريد إلغاءكم، ولا توجد وثيقة واحدة من التحالف تتحدث عن تصفية (المؤتمر الوطني)، نحن نريد عقد مؤتمر دستوري يشارك فيه الكل، بما فيهم (المؤتمر الوطني) بحجمه الفعلي».

وأوضح أن طه ذكر أن حزبه يحترم تلك الشرط، لكنه يرى أنها لا يمكن أن تنفذ دفعة واحدة، وطلب لقاء خمسة أو ستة من التحالف لجدولة تلك الشروط، لكنه - أبو عيسى - رد عليه بقوله: «موقفنا واضح، إذا لم تعلنوا قبول شروطنا، ثم شرعتم في تنفيذها فلن نجلس معكم، ولن نتحدث إليكم، يكفى ما حدث لمن قبلوا الحوار معكم، واستمروا فيه سنين دون الوصول لنتيجة». وأضاف: «لا توجد هناك طريقة للحديث إلينا كأفراد نحن جبهة وتحالف، وسأنقل إليهم كلامك هذا إليهم وسنرد عليك».

إلى ذلك، كشف أبو عيسى في حديثه للصحافيين عن ترتيب التحالف عقد سلسلة ليال سياسية في الميادين العامة، في إطار التعبئة السياسية للشارع تختمها بندوة سياسية في السادس من أبريل (نيسان) المثبل بالتزامن مع ذكرى انتفاضة 6 أبريل 1985 التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر النميري. وبشأن عضوية حزبي «المؤتمر الشعبي» بقيادة د. حسن الترابي وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي في تحالف المعارضة، اللذين اختارا الحوار غير المشروط مع النظام، قال عضو هيئة التحالف وممثل الحزب الناصري جمال إدريس للصحافيين، إن الاجتماع الطارئ لرؤساء الأحزاب الذي عقد أمس عبارة عن رد لاتصالات الحزب الحاكم، وعلى دعوة حزب الأمة للقاء قوى الإجماع الوطني، لشرح موقفه ومحاولة إقناعها بالحوار، ومحاولات «المؤتمر الشعبي» إقناع الأفراد، بدعوتهم للدخول في الحوار وإقناع «المؤتمر الوطني» بقبول شروط المعارضة. وأضاف إدريس: «نحن ندرك معنى هذه الاتصالات تماما، وإنها يمكن أن تثير بلبلة، أو محاولات لاختراق الموقف الموحد لقوى الإجماع، والاجتماع رد عليها». بينما قال ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي عثمان إدريس أبو راس إن القوى التي اختارت الحوار أمامها أحد ثلاثة خيارات، إما أن يلتزم «المؤتمر الوطني» بمرتكزات الحوار، وفي هذه الحالة سيكون الحوار عاما، أو ألا يلتزم فتلتحق به القوى التي تحاوره، أو لا يلتزم، فتغادر مركب الحوار، وتعود من جديد للتحالف. وتشترط قوى تحالف الإجماع الوطني المعارضة إيقاف الحرب، وإطلاق سراح المعتقلين، وإطلاق الحريات العامة، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وعلى رأسها قانون الأمن الوطني، وإيقاف ما تسميه الهجمة على طلاب دارفور، وإقامة حكومة قومية بعد تفكيك نظام حكم الرئيس البشير.

الشرق الاوسط

-----------

هذا النهج لن يحل أزمات البلد المستفحلة التي تسحق الفقراء والبؤساء
03-26-2014 08:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الدكتور غازي صلاح الدين يكتب عن :

" تلجين الحوار الوطني "

هذه الأيام ما أنفك أذكر قصة أستاذنا الفكه في كلية الطب في السبعينات، إبّان عهد المرحوم نميري، وكانت أيام ندرة في الأسواق والخدمات والسلع. كان يطل علينا بابتسامته الساخرة ليعزينا في حرماننا بقوله: "أنتم دائما ترغبون في النظر إلى الجانب المظلم من القمر. لكننا في الحقيقة في فرحات لا حد لها: نجد البنزين بعد انقطاع، فنفرح؛ نفتح ماسورة المياه فتصب ماءً بعد ما شحّ أياماً عديدة، فنفرح؛ نسمع بأن بالمخابز رغيف، فنفرح؛ نعلم أن دفعة من أنابيب الغاز قد وصلت لوكلاء توزيع الغاز، فنجري إليها ونفرح؛ يتسرب إلينا خبر بأن كوتة من السكر ستوزع وفق بطاقات التموين، فنتسابق إليها ونفرح. إنتم فعلاً في حالة فرح مستمرة لكنكم لا تشكرون الله".

أما في زمننا الراهن فنحن في حالة دهشة مستمرة. يقال لنا منذ العام الماضي إن السيد الرئيس بصدد إجراء إصلاحات سياسية مهمة، ثم لا يجري الرئيس تلك الإصلاحات، فندهش؛ ثم يستدركون فيقولون لنا إن الرئيس معتكف في العشر الأواخر من رمضان وأنه سيصدر قرارات بتلك الإصلاحات بعد رمضان، فيمر رمضان وشعبان، فلا يصدر شيء، فندهش؛ يقال لنا لا تغضبوا ما هذا التأخير إلا لأن هناك مفاجآت، فننتظر المفاجآت فيعلن الرئيس حزمة الإجراءات الاقتصادية القاسية التي أعلنها في سبتمبر الماضي، فننظر حولنا وندهش، على الأقل هذه المرة المفاجأة حقيقية وإن جاءت بالنتيجة الخطأ؛ يدعو الرئيس علية القوم وسراتهم في السابع والعشرين من يناير الماضي ليعلن انطلاق الحوار الوطني الذي يتطلع إليه الشعب السوداني ليكون سبيله إلى النجاة، فيلقي علينا الرئيس خطاباً مليئاً بالوثبات، فندهش، ونبقى شهرين آخرين في الانتظار وأفواهنا مفتوحة ببلاهة نترقب بيانا ينتشلنا من حالة الدهشة، فيقال لنا إن الرئيس سيلقي خطاباً في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، فنعزي النفس بأن لحظة الحقيقة أخيراً قد دنت، ونشد أحزمتنا للإقلاع، ثم نستمع إلى الخطاب، فندهش دهشة ما بعدها دهشة.


الدهشة هذه المرة ساقتني إلى طلب الفهم عند "ابن منظور" صاحب كتاب "لسان العرب"، لأنني أصبحت مستيقناً أن هناك حالة سوء فهم مستحكمة بين الشعب السوداني والحكومة. التمست معنى كلمة حوار فوجدت ما يلي عند ابن منظور:


"المحاورة: المجاوبة؛ والتحاور: التجاوب" وهو وصف صحيح لأن ما ورد من أفعال في اللغة العربية على صيغة "تفاعل" فهو يعني فعلاً من جانبين لا من جانب واحد. فيمكنك أن تقول برز، أو قتل، أو ضرب وأنت تعني فعلاً من جانب واحد، أما إذا أردت أن هذه الأفعال جرت بين أكثر من طرف واحد لزم عليك أن تقول: بارز، أو قاتل، أو ضارب. إذن حاور هي بالضرورة بين أكثر من طرفين، إلا إذا أردت معنىً سريالياً لطيفاً فتقول "حاور الرجل نفسه أو ذاته،" وأنت ترمي إلى أن تقول إن هذا الرجل قد انقسم افتراضياً إلى ذاتين تتحاوران. وحتى إذا استخدمت مثل هذا النوع من الخيال فالقاعدة تظل صحيحة وهي أن التحاور لا يكون إلا بين كينونتين، حقيقتين كانتا أم مجازيتين.


حاشا لله، حاشا لله، ومعاذ الله أن نقول إن الحكومة تحاور ذاتها، وإن كان ذلك يجوز في طرائق أهل الجذب، نحن فقط نريد أن نؤسس لقاعدة تقضي بأن الحوار هو بطبيعته بين أطراف. لذلك فإن القاعدة الأولى التي تؤهل حواراً كي ما يصبح حواراً وطنياً، هو أن يقوم على أكبر قاعدة سياسية ممكنة ويحقق أكبر قدر من التوافق الوطني. يعني أمام الحكومة أن تفترض وفاقاً وطنياً بنسبة 50% فهذا حقها، لكن الحكمة المتراكمة من تجارب البشرية تقول بأن الوفاق إذا بلغ 70% أو، لم لا؟ 90% فهو أجدر بأن يحقق غاياته.


أما إذا رأت الحكومة بأن يكون حوارها هو حوار مجازي مع ذاتها، فيمكن لها أن تحقق، مجازياً طبعاً، كل أحلامها في الاستقرار والازدهار، لكن هذا الفوز لن يكون أكثر واقعية من تلك القصة التي نقد فيها أحد البخلاء صليل نقوده مقابل رائحة شواء عند صاحب مطعم. شراء مجازي مقابل طعام مجازي. أو مثل العبارة العظيمة التي تفتقت عنها عبقرية الشعب الروسي إبّان العهد السوفيتي: "يتظاهرون بدفع رواتبنا، ونحن نتظاهر بأننا نعمل". يمكن أن يقودنا المسار الحالي إلى ذلك: "يتظاهرون بالحوار معنا ونحن نتظاهر بالاستماع إليهم،" إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، ومن خدعنا في الدين انخدعنا له.


لو أنني قيل لي إن مجلس الوزراء البريطاني لديه اجتماع طارئ لتغلب لدي الظن بأن بريطانيا قررت إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لدعمها مقابل روسيا، وبالمناسبة بريطانيا كانت لها معارك في القرم مشهورة في الأعوام 1854 و 1856. لا، لا، لاتبتسم، فأنا رغم فكّي المدلى بلاهة لم أتوقع أمراً عظيماً يخرج من اجتماع مجلس وزرائنا الطارئ. لكنني في أسوأ نوبات بلاهتي لم أتوقع أن يتحول مجلس الوزراء إلى مناظرة في فضائل ال "بي واي دي" على "اللاند كروزر". وحتى الآن أبحث في جدوى تلك المناظرة وفي فهمها، وعندما أتمكن من ذلك سيكون بوسعي أن أوصي بتدريسها حصة نموذجية في التربية الوطنية لطلاب الأساس. المشكلة هي أن السيد الرئيس خطبنا قبل عامين في المجلس الوطني خطبة مثيلة عن التقشف، خطبة خشعت منها القلوب وذرفت الدموع، وقال إن مخصصات الوزراء ستقلص وأن المباني الحكومية ستتوقف، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. ولم أدر حينها ما حكمة ذلك الوعد الموعود.


لكن مالي أتوقف عند تلك المناظرة وأتغافل عن حقيقة أن خطاب السيد الرئيس لم يكن سوى "قائمة أماني وشعارات". يستحيل أن تجد من يعترض عليها. وكما قال الشاعر السوداني "البقوليك سمين قول يامين." ومالو! ندعوا الله أن تتحقق تلك الأماني ويهنأ بها الشعب السوداني. ومالو! لم لا نتطلع إلى العد ل كما تمنى الرئيس في خطابه، ولم لا نسانده في دعوته لدستور أفضل من الدستور القائم. ولا ينبغي أن نلتفت إلى تشكيك المتشككين دعاة الفتنة الذين يسألون الرئيس عن ما ذا أنجز من العدل في رحلة السنوات الخمس والعشرين الماضية وكيف تتعامل الحكومة القائمة مع الدستور القائم وإلى أي مدى تحترمه.


لست أدري ما هي عاقبة الأمور، لكنني أشعر "بصنّة" لا أدري عاقبتها. ولا أدري هل سيقوم حوار وطني ينقذ البلاد وينقذ حكومتها من ورطتها. صرف الله فأل السوء فهو ما يزال يغمز إلي ويذكرني بكلمة أبدعها القاموس السوداني. هي كلمة "لجنة" المأخوذة من تراث الخدمة المدنية وتعني أنه إذا تراكمت أغراض قديمة ومتعددة فإنه تكون لها لجنة للتقرير بشأنها إما ببيعها بأسعار رمزية أو بالتخلص منه في النفايات. وعندئذ يقال إن تلك الأغراض قد "لجّنت". ما يقلقني هو أن الاجتماع التاريخي العظيم الذي تم بالأمس في مجلس الوزراء قد قرر تشكيل لجنة عليا لمتابعة قرارات الاجتماع، وأن اللجنة العليا ستشكل لجاناً أصغر، وبالطبع لا أستبعد أن تتفرع تلك اللجان إلى لجان أصغر فأصغر إلى أن تصبح لجاناً لا ترى إلا بالمايكروسكوب، وعندئذ يمكننا القول إن الحوار الوطني قد تم "تلجينه" تلجينةً لا يقوم منها أبداً.


المشكلة ليست في المتفلسفين الصفوة من أمثالنا الذي يعرفون كيف يدبرون لأنفسهم المهارب. المشكلة هي أن هذا النهج لن يحل أزمات البلد المستفحلة التي تسحق الفقراء والبؤساء. لن يزيل من أمامهم البلاء الاقتصادي، ولن ينهي الحرب، ولن يعمر علاقاتنا الخارجية المأزومة، ولن يوحد صفنا الوطني المشعوب. وسنعود لنلتقي مرات ومرات ليس بيننا حوار وإنما محاورة، هذه المرة على طريقة كرة القدم، وهذا ما فات معناه على ابن منظور عندما وضع قاموسه قبل عدة قرون .

غازي صلاح الدين العتباني
25 مارس 2014

Post: #208
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-02-2014, 09:39 AM
Parent: #207

نعم.. للقبائل دور !! (1)
19يوسف عبد المنان

} ثار "مزمل أبو القاسم" و"ضياء الدين بلال" وآخرون من الزملاء لمجرد بث خبر عبر الـ(واتساب) عن اللقاء الذي دعا إليه الأمير "عبد الله الجراري" الجمعة الماضية لزعماء وعشائر كبيرة في السودان للتشاور حول دورهم في التصدي للمخاطر التي تحيق بالوطن وعاصمته الخرطوم خاصة.. "مزمل أبو القاسم" وبقية الزملاء مع التقدير لمواقفهم المبدئية أو غير المبدئية من (القبلية) عدّوا شأن حماية الوطن مسؤولية القوات النظامية وحدها، لجهلهم بطبيعة الاستهداف الذي تتعرض له البلاد، ولأنهم في نعيم المدن يرفلون لم يتذوقوا مرارة الحرب ولم تطأ أقدامهم جمرها، الذي دفع القبائل دفعاً إلى حمل السلاح والدفاع عن وطن ينعمون هم بخيره ويشقى أهلنا في الأطراف بأخطاء المركز من الموظفين والعقليات الوظيفية.

} الأخ الأستاذ "مزمل أبو القاسم" الذي يتبرأ اليوم من القبلية هو أول من أطلق على فريق الأهلي شندي صفة (نمور دار جعل) وأثار غضب جماهير البحر الأحمر إبان فاصلة الدوري الممتاز العام الماضي بين النيل الحصاحيصا وحي العرب بورتسودان، حينما زج بالقبلية في أتون الرياضة، وكادت أن تفسدها لسوء التقدير وبئس التفكير.. بيد أن الأمر بشأن اجتماع الجمعة مختلف جداً عما ذهبت إليه مخيلة بعض الزملاء وحديثهم التحريفي بادعاء مناصرة القوات المسلحة، بينما القوات المسلحة تعلم من يناصرها ويشد من أزرها ويدافع عنها يوم الكريهة وسداد ثغر!!
} تداعى زعماء قبائل كبيرة في السودان من (الكبابيش) الممتد وجودهم من حدود دارفور حتى أم درمان، و(بني جرار) من دارفور حتى النيل الأبيض، و(البذعة) من كردفان حتى الجزيرة، و(الكواهلة) من أم بادر حتى ود الكريل والشيخ الياقوت وأم درمان و(البطاحين) و(القريات) و(الجموعية) سكان الخرطوم الأصليين ومعهم المحس رضي من رضي وأبى من أبى.. تلك حقائق التاريخ القريب والبعيد.. هذه المجموعات السكانية صاحبة حق أصيل ومسؤولية اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية، لن يتنازلوا عنها.. وتستمد القوات المسلحة والشرطة وأجهزة الأمن قوتها من شعبها بمختلف تكويناته.. فـ(البديرية) في كردفان والأبيض لهم مسؤولية نحو وطنهم، ولـ(الجعليين) في شندي والمتمة مسؤولية، ولـ(النوبة) كذلك عن كادوقلي والدلنج وأم درمان.. و(الزغاوة) هم من نظموا ملتقى (أم جرس) وأشعلوا حرب دارفور ويستطيعون المساعدة في إخماد نيرانها.
} هذا هو السودان.. وحينما اندلعت حرب التمرد في جنوب السودان تصدى (المسيرية) من خلال بحر العرب وشمال بحر الغزال للتمرد، ودفعوا ثمن دفاعهم عن وطنهم (18) ألف شهيد واسأل عنهم "ود إبراهيم" و"الجنيد حسن الأحمر"، وتصدى (الحوازمة) للتمرد في جبال النوبة ومعهم القبائل النوبية من (الكواليب) و(النمانج) و(الأجانق) و(البرام) ودفع هؤلاء نحو (36) ألف شهيد..

ويوم (الكتمة) في كادوقلي 6/6/2011م وحده صعدت أرواح (500) شهيد في كادوقلي التي لولا القوات المسلحة والدفاع الشعبي لأصبحت بنغازي جديدة منها تتقدم قوات قطاع الشمال لتبلغ الخرطوم.. وعندما بدأ د. "خليل إبراهيم" زحفه من (أم جرس) التشادية حتى وصل الخرطوم.. هل عبر من خلال أراضي تقطنها قبائل؟؟ أم أرض بلقع بلا زرع ولا ضرع ولا أنس؟؟ وهل تعلم الدور الأمني الذي قام به (الكبابيش) و(الميدوب) و(دار حامد) في التصدي لحملة د. "خليل" وإضعافها والمعلومات التي أتاحها زعماء القبائل الرعوية للقيادة السياسية العليا في البلاد؟! اسألوا المهندس "عبد الواحد يوسف" وزير الداخلية الحالي الذي كان يسد ثغرة في كردفان، وستعلمون لماذا تم اختياره في التشكيل الأخير حارساً لأمن البلاد!!


-----------------
رئيس هئية شوري حزب البشير يبرر من داخل السجن مافعله بالنظرات الاستفزازية للوزير ضد

اعتدى علي وزير البيئة بولاية الجزيرة بالصفع وطرحه ارضاً امام الجماهير
04-02-2014 11:03 AM
الراكوبة - شهدت القرية (26) بمحلية ام القري بولاية الجزيرة امس الثلاثاء حادثة اعتداء وضرب لوزير البئية بولاية الجزيرة احمد سليمان لقمان بواسطة رئيس هئية شوري حزب المؤتمر الوطني بالمنطقة مصطفي جمعة.
واوضح جمعة في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية من داخل السجن حيث من المتوقع تقديمه للمحاكمة اليوم "انه تعرض لنظرات استفزازية من الوزير ومضايقات من مرافقيه مما حدا به إلي الرد بالمثل ودفع الوزير وطرحه ارضاً".
وقال عضو شوري المؤتمر الوطني - احد شهود الحادثة – راشد عبدالله ازيرق إن رئيس شوري القرية (26) اعتدي بالصفع علي الوزير وكاد أن يوسعه ضربا (بالسوط) لولا تدخل القوات الامنية.
واشار ازيرق الي ان الجهات المسؤولة بالولاية "حذرت الوزير من المشاركة في الاحتفال المقام علي شرف تنصيب معتمد جديد للمحلية وذلك بداعي الغضب منه".
من جهته، نفي الوزير احمد سليمان تعرضه للاعتداء وقال انه حظي باستقبال كبير من المواطنين وارجع حالة الهرج التي سادت الاحتفال للتدافع الكبير للمواطنين لمقر الاحتفال، واكد عدم فتحه لبلاغ وان من حق السلطات الامنية تحديد ماتراه مناسبا من إجراءات بحق المتهمين.
وكان الوزير يتولي موقع المعتمد للمنطقة قبل مغادرته الايام الماضية بعد ترفيعه لموقع الوزير.
في سياقٍ متصل وبولاية الجزيرة ايضاً، اصدر رئيس النيابة العامة بالولاية محمد احمد الغالي قراراً بفتح دعوي جنائية ضد معتمد محلية الحصاحيصا جلال البشير تحت المادة (159) إشانة السمعة ومخاطبة والي الجزيرة لرفع الحصانة عنه بناءً علي شكوي مدير المراسم بالمحلية ممدوح توفيق ضده.
وكانت القضية قد اثارت جدلاً في الولاية خلال الفترة الماضية ووجه والي الجزيرة بأن يتم حلها ودياً إلا أن الشاكي تمسك بحقه في مقاضاة المعتمد

Post: #209
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-03-2014, 11:04 PM
Parent: #208

نعم للقبائل دور (2)

02/04/2014 15:03:00

يوسف عبد المنان


} ما الذي يجعل أبناء القبائل في كل السودان يتحملون عبء الدفاع عن الوطن ويتخاذل آخرون متكئين على القومية، يرفلون في نعيم الدنيا وغيرهم يشقى؟؟ وقد اتخذ بعض من هؤلاء من أرنيك حصر عضوية الحركة الإسلامية تندراً ######رية لأن سؤالاً قد وجه للعضو عن قبيلته؟؟ من حق أي حزب أن يعرف كسبه وسط قبيلة (الحلاويين) أو (البرقو)، وليس من حق هذا الحزب توظيف ذلك في الضرر بالآخر!! ولكن كثيراً من المثقفين أو ما يعرفون أنفسهم بالقوى الحديثة يتظاهرون ويمارون بأنهم يلفظون القبيلة!!
} لم يجتمع في منزل الأمير "الجراري" بـ"قاردن سيتي" شُلة أنس ولا جماعة التقت في مصلحة عارضة، لكن التقى قادة حقيقيون مثل السيد "التوم علي التوم" الذي قطع المسافة ما بين "سودري" و"الخرطوم" في إحدى عشرة ساعة بالسيارة (اللاندكروزر) تلبية لدعوة الأمير "الجراري"، هل يعلم هؤلاء من هو زعيم (الكبابيش).. وما دور هذه القبيلة العريقة في كل الأحداث التي شهدها السودان.. وماذا سيحدث لو اتخذت قبيلة مثل الكبابيش (تسد ثغرة واسعة)، موقفاً سالباً من الحكومة وجعلت من أرضها معبراً للتمرد نحو الخرطوم؟؟
} لعلم السادة (الحنابلة) التمرد يخشى غضبة القبائل الكبيرة والصغيرة أكثر من غضبة الحكومة؟؟ وهل يعلم هؤلاء أن "داود يحيى بولاد" القائد السياسي لحملة الحركة الشعبية و"عبد العزيز آدم الحلو" القائد العسكري للحملة قد وئد حلمهم في الوصول لـ"جبل مرة" عرب (البني هلبة) و(خزام) و(التعايشة) و(السلامات)، حيث دارت معارك لمدة ثلاثة أيام استبسل فيها الفرسان أيما استبسال وتساقط الشهداء في بسالة وشموخ وعزة وكبرياء دفاعاً عن السودان، وحتى لا تبلغ الحركة حركة عنصرية إقصائية مثل (الحركة الشعبية) بقيادة "جون قرنق" لتطهيره حتى من الذين (يوالون) التمرد تشجيعاً له وتخذيلاً للجيش الذي إذا فقد السند الشعبي وتم تجريده من حماة ظهره وبات يقاتل وحده ذلك ما يسعى إليه التمرد أينما كان وحيثما ولى وجهه!!

} إن قبائل السودان مسؤولة عن حمايته وإسناد ظهره فلذات أكبادها في الجيش والشرطة، وإن كان الزملاء الأعزاء لا يعلمون فإن الحركة الشعبية قطاع الشمال و(حركة مناوي) و"د. جبريل" وجميع مكونات (الجبهة الثورية) تسعى لنقل الحرب إلى داخل الخرطوم حتى تُسقط النظام.. ولن تنقل الحرب بالطائرات أو عبر الجسور والطرق.. ولكن تتسلل عناصر التمرد عبر الثغور، فهل يسمح (الجموعية) مثلاً بعبور التمرد "غرب أم درمان" حتى "الفتيحاب" ويقف فرسانهم في الطرقات يصفقون ويلوحون للقوات الغازية لتدخل الخرطوم؟؟
وهل تريدون يا سادتي (المثقفين) من فرسان (كجرات) الوقوف في الحياد؟؟

هذا الوطن ملك لكل أمة، ولكن الذي قدم في سبيله آلاف الشهداء والذي تآمر ضده في الليل والنهار ينبغي التمييز بينهما على أساس العطاء ولا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون!!

} لقد ظل اليسار السوداني رافضاً للقبلية لأن أبناء القبائل قد ناهضوا الفكر الماركسي ولفظوه ووئدت أحلام (الحزب الشيوعي) تحت رايات القبائل في السودان، لذلك أشاع ثقافة عامة تأثر بها حتى بعض الإسلاميين بأن القبيلة شيء منكر وبغيض وسالب، وينبغي ردع كل من ينظر لإيجابيات القبيلة معنوياً.. ما لكم كيف تنظرون سادتي الزملاء الأعزاء


-----------------------------

حزب آخر يعلن انسحابه من الحكومة وقيادة الوطني تجمد البناء التنظيمي







تفاقم أزمة حكومة الجزيرة

04-02-2014 11:50 PM
مدنى محمد عبد الله
عقد المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية الجزيرة اجتماعاً مساء أمس وأصدر بياناً وجاء فيه.. وقف التعاون والتعامل بكل أشكاله بين حزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة - مخاطباً قيادة المركز وجماهير الولاية ان موقف الوطني يتسم بعدم التقدير للحزب وعليه طالب باخضاع عموم التجربة والمشاركة الأخيرة للمراجعة والتقييم.

وتعود الخلافات التي انفجرت الأسبوع الماضي عندما أعلن الزبير بشير طه والي الجزيرة عن تعديل في حكومة الجزيرة تم بمقتضاه نقل بعض منسوبي القوة السياسية مشاركة حكومة الوحدة الوطنية والأمر الذي اعتبرته تلك القوة إنه تعدي على حقوقهم ونقله لوزارات هامشية حيث رفض شمس الدين الدرديري وزير البيئة والترقية الحضارية سابقاً موقعه الجديد ، و أعلن حزبه الاتحادي الديمقراطي الأصل رفض القرار وانسحب من حكومة الجزيرة ويعتبر ذلك ثاني حزب ينسحب من حكومة الجزيرة.

وفي ذات السياق ما زالت أزمة التعديل في حكومة الجزيرة تجد المعارضة القوية من بعض المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني ولاية الجزيرة حيث قام أكثر من 83 عضو برفع مذكرة إلى إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية رافضين فيها التعديل الوزاري الأخير ومطالبين بإجراء إصلاح شامل داخل حكومة الجزيرة حيث تكونت المذكرة من 22 نقطة مما اعتبر جوهر المخالفات لسياسات البروف الزبير بشير طه وأعلنوا اليوم تجميد البناء التنظيمي في الحزب بعد المهلة التي تم منحها من المركز لإلغاء التعديل.
هذا وقد أكد قيادي بأن البروف الزبير بشير طه لم يطلع المركز على ذلك التعديل وقام بإغلاق هاتفه عندما بدأ إعلان حكومته حتى لا يتدخل المركز في ذلك مما أطر أن يتدخل مساعد رئيس الجمهورية ويستدعيه إلى الخرطوم أمس، وتفيد تسريبات للاجتماع بأنه تم عرض خيارين أمام الوالي حل الحكومة الجديدة كمخرج مع الأزمة مع القوة السياسية الأخرى وإعادتهم إلى مواقعهم أو أن يدفع باستقالته خلال (48) ساعة

-----------------------

.غازي صلاح الدين يكتب عن : " القواعد المؤسسة للحوار الوطني حول الإصلاح السياسي في السودان "


د.غازي صلاح الدين يكتب عن :






04-03-2014 10:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

د.غازي صلاح الدين يكتب عن : " القواعد المؤسسة للحوار الوطني حول الإصلاح السياسي في السودان "

لا يختلف عاقلان على وجود أربع مشكلات حادة تواجه السودان الآن: أولا، أزمة اقتصادية تغذيها خطط حصار دولية وإقليمية؛ ثانياً، أزمة أمنية في أطراف السودان الجنوبية والغربية، قد تصل إلى أطرافه الشرقية؛ ثالثاً، أزمة علاقات خارجية بلغت أسوأ حالاتها بعد التحولات الأخيرة في المنطقة؛ رابعاً، أزمة توافق سياسي يزيل أسباب الانقسام ويوحد الجبهة الداخلية ويؤسس الدولة على تعاقد وطني جديد.

هذه الأزمات الأربع كفيلة بان تجعل من السودان حالة نموذجية لربيع عربي جديد. صحيح أن البعض يظن أن السودان قد شهد بالفعل ربيعه العربي الخاص قبل أربع وعشرين عاما فأصبح بذلك محصناً من ربيع جديد، كأن الربيع العربي حالة حصباء عارضة. لكن، لحسن الحظ، فإن الحكمة الشعبية السائدة، حتى بين أشد خصوم الوضع القائم عداوة وهم حملة السلاح، هي تأجيل خيار الربيع العربي، وتعجيل خيار الحوار الوطني.

إذن القاعدة المؤسسة الأولى هي أن: " الخيار الأفضل للبلاد هو تحقق الإصلاح السياسي من خلال حوار وطني سلمي". البديل لذك هو الثورة الشعبية أو العمل العسكري المسلح، بكل تبعاتهما المعلومة. وهذه البدائل ليس من مصلحة الحكومة افتراض أنها لن تحدث.

القاعدة الثانية هي أن: "الإصلاح السياسي ليس خياراً اعتباطياً تأخذ به الحكومة حين تشاء وتتركه حين تشاء". في حالنا الراهن الحوار اختيار واعٍ تصحبه تأكيدات والتزامات موثقة. وليس مقبولاً أن تتخذ الحكومة الحوار زينة تتجمل بها عندما تخرج إلى الملأ وتلقيها حين تخلو لنفسها. الحوار الجاد الملتزم هو مسار قاصد ومستقيم، إذا بدأ لا بد أن يختتم.

القاعدة الثالثة تستند على أن أطروحة الإصلاح تستمد قوتها وإلزاميتها من عظم الإجماع عليها. لذلك تقول القاعدة: "الحوار والاتفاق يجب ألا يقصيا أحدا، وألا ينشئا محاور تقسيم فرعية جديدة". الحوار هو جهد جامع لتجسيد الإرادة الوطنية.

القاعدة الرابعة مبنية على أن: "وضع أجندة الحوار حق جماعي ليس حقاً محتكراً للحكومة أو الحزب الحاكم". وضع الأجندة هو أهم خطوة للتصويب نحو القضايا الحقيقية وليس القضايا الهامشية أو التي تحتمل التأجيل. والقضايا الحقيقية هي المتعلقة بالسلطة بشحمها ولحمها وعصبها وعظمها وشرايينها. وضع الأجندة الخطأ لتجنب القرارات المصيرية هو تكتيك سيء يلجأ إليه بعض الساسة لتضييع القضية.
القاعدة الخامسة مستمدة من أن الحوار بغير حماية ولا التزام بالمخرجات هو حرث في بحر. والحماية والالتزام يجب أن يصدرا من أعلى سلطة سياسية وتنفيذية وهي رئيس الجمهورية، لأن الحوار هو في جوهره متعلق بسلطات الدولة وتكوينها. إذن القاعدة الخامسة هي: "حيدة الرئيس ومؤسسات الدولة تحته والتزامهم بقرارات الحوار". ولن يكون مقبولا من أجهزة الدولة، خاصة جهازي الأمن والشرطة، التصرف كأنهما جزيرتان معزولتان من إرادة الدولة والساسة الذين يقودونها فيتخذان قرارات وإجراءات مخالفة لتعهدات أولئك الساسة والقادة.

القاعدة السادسة تستند على أن التاريخ الطويل والمتعرج للصراع قد أورث الساحة السياسية بأطرافها المختلفة كماً ضخماً من انعدام الثقة. هذا يستلزم "اتخاذ إجراءات بناء ثقة مستندة إلى الدستور، أهمها إطلاق الحريات وفك الارتباط بين المؤتمر الوطني والدولة". ويمكن للحكومة في المقابل أن تطلب إجراءات وتعهدات مماثلة من القوى السياسية وفق ما يحدده الدستور.
القاعدة السابعة تقضي بأن حجر الزاوية في سبيل إقامة حوار جاد حول الإصلاح تتجسد في "إنشاء آلية وفاق وطني مستوعبة العضوية وملزمة القرارات". بالطبع هناك أسئلة مهمة حول تكوين هذه الآلية واختصاصاتها وطريقة إدارة عملها، وهي أسئلة ينبغي تقديم خيارات متعددة للإجابة عليها.

القاعدة الثامنة تدعو إلى "تقييد الحوار الوطني بآجال زمنية ومواقيت معلومة ومتفق عليها". ليس من حسن التدبير ترك الحوار لينجرف دون وجهة ولا مرافئ يتزود عندها. من الضروري التركيز على مواقيت بعينها. وشهر أكتوبر القام سيشكل فاصلا مدارياً مهما، حيث ينعقد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني لاختيار رئيسه وبالضرورة مرشحه للرئاسة. هذا التوقيت حساس لأنه سيكون أمام المؤتمر الوطني خياران: الخيار الأول التجديد للرئيس القائم، وهو خيار ميزته الرئيسية هي أنه سيوحد المؤتمر الوطني، لكنه أيضاً يحمل معه ضريبة سياسية كبيرة. الخيار الثاني هو طرح أمر خلافة الرئيس أمام المؤتمر العام ليختار بحرية وبملء إرادته. هذا الخيار سيعزز صورة المؤتمر الوطني كحزب مؤسسي واثق من ذاته، لكنه خيار قد يؤدي إلى انشطارات تكبر أو تصغر داخل المؤتمر الوطني.

على الساسة والقادة والمفكرين والمتحاورين عموماً إدراك حقيقة أن السياسة بعد أكتوبر القادم من حيث طابعها وخياراتها ستكون شيئاً مختلفاً عن السياسة قبل أكتوبر. تأسيساً على ذلك هناك ضرورة لأن يصدر الحوار الوطني قراراته وخياراته قبل أكتوبر القادم وإلا فإن المؤتمر الوطني والحكومة قد يتخليا عن فكرة الحوار برمتها. إذا حدث ذلك فإن السودان بأزماته الأربع المذكورة في بداية المقال سيدخل في دائرة شريرة لا يخرجه مها إلا تدبير إلهي آخر.

بالمقابل فإن السيد رئيس الجمهورية أمام قرار مصيري يتعلق بشخصه والنظرة إلى صورته في التاريخ. أمامه إنجاز الوفاق والتعاقد الوطني الجديد قبل أكتوبر القادم. وأمامه السير عكس حركة التاريخ. هو مخير بين أن يعمل لأن يذكره التاريخ قائداً عظيما وحّد شعبه وأبحر به بعيدا عن صخور المضيق، وبين قائد تمادى في التردد حتى أضاع آخر فرصة أتاحها له الزمان .

غازي صلاح الدين العتباني
أول أبريل 2014
See Translation

Post: #210
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-04-2014, 11:04 PM
Parent: #209

ظهر المسروق)


الأربعاء, 02 أبريل 2014 13:21

إليكم -
الطاهر ساتي



:: ومن المحن السودانية، أو كما يصف عمنا شوقي بدري غرائب الأشياء في بلادنا، ما يلي نصاً..تؤكد وزارة المالية بولاية الجزيرة بأن جماعة تجتهد هذه الأيام في إثارة غبار إعلامي حتى تخفي تجاوزات مالية وعينية ارتكبتها في حق المواطن والمال العام، وأن يد العدالة ستطال هذه الجماعة، وأن وزارة المالية بصدد تقديم هذه الجماعة إلى العدالة خلال أسبوع، أوهكذا نص البيان الصادر عن وزارة المالية بالجزيرة..ليس في الأمر عجب، جماعة من ضعاف النفوس نهبت أموال عامة وكذلك أموال عينية، وارتكبت بهذا النهب جريمة في حق الوطن والمواطن، ولذلك ستقدمهم وزارة المالية للعدالة خلال هذا الأسبوع..حدث طبيعي جداً، ويحدث في (أرقى الولايات)، الأمريكية المتحدة ..!!


:: ولكن، ما ليس طبيعياً، وهي المحنة ذاتها، الفقرة التالية من ذات البيان : (سنمنح الذين تسوروا و سطو على المال العام فرصة أخيرة حتى الخميس الرابع من إبريل الجاري لاسترداد هذه الأموال - المالية والعينية - خاصة تلك التي لها امتدادات بالمركز، وسيكون فعلنا باذن الله تعالى وفقاً للقوانين واللوائح المنظمة لذلك، وسيواجهون مصيرهم أمام العدالة)، هكذا نص البيان، يشبه - إلى حد ما - البيانات التحذيرية التي تصدرها الحكومات ضد الحركات المتمردة لتجنح إلى السلم أو الاستسلام خلال فترة زمنية محددة.. لم تشهد العدالة في تاريخها - إلا في بلادنا تقريباً - بأن حكومة ما وصفت بعض أفرادها بالمعتدين على المال العام ثم منحتهم فرصة استرجاع هذا المال المعتدى عليه خلال فترة زمنية محددة، لكي لا يعرضوا أنفسهم للعدالة .. !!


:: مثل هذه الغرائب - إنذار المسؤول بإرجاع المال العام خلال أسبوع ليتجنب المحاكمة - لا يحدث في بلاد الآخرين، ولكنها إحدى محن بلادي..عندما يحدث مثل هذا الحدث بالدول التي إرادتها السياسية تقدس العدالة وتؤمن بمساواة الولاة والرعية أمام القانون، يساق المعتدون إلى النيابات ثم إلى المحاكم في ذات أيام الاعتداء، بلا إنذار أو (فترة سماح)، وكأن الأمر عقد شراء عربة أو منزل من أحد المصارف..ثم، ليست من العدالة منح المعتدي على المال العام خيار استرجاع المال أو المحاكمة (ليختار أحدهما)..فالعدالة - حسب قانون بلادنا - تلزم مؤسسات الدولة بتقديم المعتدي على المال العام إلى النيابة مباشرة بمجرد ظهور جريمة الإعتداء (أي بلا إنذار بلا خلوها مستورة)،

وكذلك النيابة ملزمة بتقديم هذا المعتدي إلى المحكمة مباشرة بمجرد اكتمال البينات (حتى لو استرجع المتهم المال المعتدى عليه)، وكذلك المحكمة ملزمة بالحكم عليه بالسجن والغرامة (حتى ولو استرجع المدان المال المعتدى عليه)..

هكذا القانون، فمن أي القوانين جاءت وزارة مالية الجزيرة النص القائل : سنمنح المعتدين على المال العام فرصة حتى (يوم الخميس 4 إبريل) ..؟؟


:: ثم الجدير بالانتباه في هذا البيان الغريب، لم تذكر وزارة المالية بالجزيرة حجم المال المعتدى عليه، مليار (مثلاً؟)، أم مائة مليار (مثلاً؟)، أم ضعف هذه وتلك؟..

وكذلك، لم يذكر البيان تاريخ اعتداء المعتدين على أموال الناس والبلد بحيث يسترجعونها (قبل الخميس الجاي)..هل تم الاعتداء قبل عام (مثلاً؟)، أم قبل ثلاثة أعوام (مثلاً؟)، أم قبل (ثلاثة أشهر مثلاً؟)..

يعني بيكون قلبوها في السوق كم مرة؟.. وأياً كان التاريخ هذا الاعتداء، لماذا لم تنذرهم وزارة المالية في حينه؟، أي لماذا صمتت طوال الفترة السابقة ثم تهددهم - فجأة كده - بعد أن تفجرت الخلافات التي تشهدها دهاليز الحزب الحاكم بولاية الجزيرة؟..وعليه، لو لم يختلفوا فيما بينهم - حول السلطة طبعاً - لما كان هذا البيان التحذيري، ولأبقوا المال المعتدى عليه فيما بينهم (سراً)..!!

Post: #211
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-07-2014, 08:06 AM
Parent: #210

الجزيرة ..استمرار الحرائق .. واغتيال "الارادة"
04-06-2014 02:34 PM
هاشم عبد الفتاح


دخلت قوي المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة طورا جديدا من الخلافات والتنازعات السياسية في اعقاب اعلان الاخ محمد الكامل تنصيب نفسه نائبا لرئيس المؤتمر الوطني ورئيسا لمجلس الشوري ضاربا بذلك لوائح ونظم المؤتمر الوطني عرض الحائط وقد اثارت هذه البادرة هرج ومرج داخل قاعة اجتماع الشوري الذي عقد امس بعضوية فاترة وحضور ضئيل .

وبحسب المتابعات والتقارير الواردة من الجزيرة ومن داخل قاعة الشوري فان المؤتمر الوطني هناك قد وضع نفسه تماما في سكة الانشقاقات والتي سيكون تاثيرا المزيد من الاستنزاف السياسي واشعال الحرائق والتشتت وضياع الارادة الموحدة التي تنشدها الجزيرة للخروج من ازماتها وامراضها السياسية والخدمية والتنموية ..
وابلغ اشارة تؤكد حقيقة الجرح العميق الذي خلفته تداعيات الامس داخل شوري الوطني ان يخرج المسوؤل الاول لملف التنظيم وامين الاتصال خالد الشعراني مغاضبا من الجلسة باستقالة مدوية اطلقها علي الملاء بعد ان قدم مرافعته السياسية التي نعي خلالها مؤسسية الحزب وانتهاك لوائحه وحرماته التنظيمية
ومضي الشعراني في مرافعته التي ابلغ بها "الانتباهة" بكل تفاصيلها ووصف ماحدث بالامس بانه اكبر فضيحة سياسية وتاريخية في مسيرة المؤتمر الوطني بالولاية وبهذه الخطوة لم يضع الاخ محمد الكامل نفسه امام نيران حليفه خالد الشعراني فقط وانما سيجد نفسه في مواجهة وشقاق كبير مع قيادات وجماهير الحزب .
واصل الحكاية بحسب توصيفات الشعراني ان مجلس الشوري ليس من اختصاصاته تنصيب نائبا للرئيس وانما هو اختصاص المكتب القيادي فقط ولكن الشعراني سمي المجموعة التي التفت حول محمد الكامل ومهدت له الطريق وجملت له الفكرة ووضعت مخرجاتها سماها بال(.........)ز السياسي" والتي مارست الاعتداء السافر علي حرمة الشوري وجعلت العضوية في حيرة من امرها واصبحت كذلك تخطط له ثم تنفذ في ان واحد .

ولكن الذين عايشوا وشهدوا هذا السيناريو لم يجدوا وصفا للذي حدث الا ان يصفونه بالانقلاب مكتمل الاركان ولكنه انقلاب بلا دماء وان كان الضحايا كثر .
وبعض هذه العضوية وعلي قلتها تسمرت في كراسيها لان وقع الصدمة والادهاش كان عليهم كبيرا اما الذين اخذتهم الغضبة وهم ما بين المائة وسبعين الي المائة وثمانين فخرجوا يجرون "شالاتهم وعمائنهم" علي الارض وكانها غضبة بلا عودة واخطر ما قاله مسوؤل شؤن التنظيم ان المجموعة التي اخرجت سيناريو محمد الكامل ربما لم تدري بعمليتها هذه بانها عزت جماهير المؤتمر الوطني من قياداته وحتي من افكاره ومبادئه وسياساته وفي ذلك اكبر اغتيال لطموحات ورغبات التجديد والاصلاح واكبر ضربة لمشروع البناء القاعدي الذي تنشط فيه مؤسسة الحزب العليا لمجابهة تحديات 2015 وهو عام السباق السياسي والانتخابي وهو ايضا عام الرهان علي الجماهير .
وصوب الشعراني انتقادات لاذعة للاخ محمد الكامل ووصفه بالفاشل في ادارة الحزب وقال ان دورته السياسية التي متدت من العام 2006 الي العام 2010 كان من اكثر فترات سقوط الحزب .
وفي سياق القضية ذاتها رفض امين شوؤن العضوية بالمؤتمر الوطني بالجزيرة محمد بشير عثمان ان يعطي حقا ومشروعية لاجتماع الشوري الذي تم بالامس بل وصفه بغير القانوني بحكم ان قائمة الحضور 140 فقط في بداية الجلسة ثم وصلت الي 180 بنهاية الجلسة علما بان العضوية الكاملة لمجلس الشوري 600 شخص وحتي يتجاوز المنظمين للاجتماع هذه الاشكالية قفزوا مباشرة الي مخاطبة اجندة الاجتماع دون المرور بالجلسة الاجرائية التي تعطي الحق لعقد الاجتماع او الغائه ورغم ان البند الاساسي للاجتماع هم مناقشة خطة البناء القاعدي ولكن جاءت الحقيقة القاسية بان البناء القاعدي هو اكثر الخاسرين في هذا المعترك .


وحتي نقترب اكثر من حقيقة ما جري هناك بالجزيرة حسب رواية الاخ محمد بشير عثمان هو ان الاخ محمد الكامل شكر كل الحاضرين واشاد بتجربتهم واسهامهم في قضايا الشوري والحزب ثم اعلن ان السيد الوالي كلفه بان يكون نائبا له في رئاسة الحزب وبهذا يكون جامعا بين المنصبين "رئيس مجلس الشوري ونائب الرئيس ولكن الذي اكده الاخ محمد بشير ان خطوة محمد الكامل وجدت استنكارا واسعا بين قيادات وجماهير الحزب واثارت لغطا كثيرا وضبابية في مستقبل الحزب وفي تكويناته الداخليه وعلاقته وبقواعده الجماهيرية .ولكن اكثر ما يعطي هذا الحدث بعدا خطيرا هو صمت الوالي وعدم تعليقه علي ما قام به نائبه لا مدحا ولاقدحا حسبما قال امين شوؤن العضوية ولكن الذي قاله هو انه دفع بثلاثة مرشحين لرئاسة المؤتمر الوطنية في في الدورة القادمة التي تبدا في يونيو القادم وهذه المعلومة ايضا افادنا بها الاخ محمد بشير والمرشحين هم البروفيسر احمد الطيب مدير جامعة النيلين والاخ محمد الكامل والاخ عمر الشريف . ومنذ الان يبدا السباق السياسي علي كرسي الوالي ولكن يبقي السؤال هل هؤلاء الثلاثة هم الذين تنتظرهم جماهير الجزيرة لتختار فارسها منهم ؟؟

Post: #212
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-08-2014, 05:02 AM
Parent: #211

المسكوت عنه في الحوار السوداني: مصير النظام وأنصاره


عبد الوهاب الافندى
[1]
لا يسع أي مواطن سوداني وأي حادب على السودان [2] إلا أن يرحب بمبادرات الحوار التي أطلقتها الحكومة السودانية، والخطوات التي اتخذت لإطلاق الحوار، والجهود المبذولة لإنجاحه. ولا شك أن هناك قضايا كثيرة خلافية ظلت موضع سجالات بين القوى السياسية، ينتظر أن يتطرق لها الحوار، وقد يتم التوصل إلى اتفاق حولها. ولكن القضية المحورية، بل أم القضايا، لم تطرح بعد على مائدة الحوار، لا في هذا المنتدى ولا في أي منتديات وملتقيات حوار سابقة.
وكنت قد دعيت عشية انتخابات عام 2010 التي عقدت تحت مظلة اتفاقية نيفاشا للمشاركة في ندوة نظمها اتحاد الأطباء السودانيين في بريطانيا [3] لمناقشة تلك الانتخابات ‘التاريخية’ وما بعدها. عندها طرحت سؤالاً حول واقعية ترقب قيام انتخابات ديمقراطية في غياب توافق على ما سيحدث لو تغير النظام. ذلك أن أيا من الأطراف لم يناقش، ناهيك عن أن يحسم، مسائل مثل مطالبة المحكمة الجنائية بمثول الرئيس السوداني أمامها، أو الاتهامات الكثيرة الموجهة لأركان النظام القائم بانتهاكات حقوق الإنسان والإثراء من المناصب. لم تناقش جهة كذلك مصير قيادات الخدمة المدنية والمؤسسات العسكرية والأمنية التي وصلت إلى مواقعها الحالية بسند من النظام القائم.
وفي ظل غياب التوافق على مثل هذه القضايا، وفي ضوء الخطاب الاتهامي من المعارضة للنظام، ووصفه ومن ناصروه بكل نقيصة، فإنه من غير المتوقع أن يقدم النظام على خطوة عقد انتخابات حرة ونزيهة قد تطيح وترمي به وأنصاره بين يدي مصير مجهول، لأنها ستكون خطوة انتحارية. وعليه قلت حينها بأنني لن أحبس أنفاسي بانتظار الانتخابات ونتائجها، ما لم أتأكد من أن هذه القضايا قد حسمت.
نفس هذه القضية تثور اليوم بعد أن استجابت قوى سياسية كثيرة لدعوة الرئيس عمر البشير في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى حوار وطني شامل يمهد لحسم القضايا الخلافية وحسم الصراعات المسلحة القائمة وسن دستور جديد وعقد انتخابات تتراضى القوى السياسية على أسسها. فقد انخرطت غالبية الأحزاب السياسية المؤثرة في الحوار، وإن اشترط الجميع تهيئة المناخ، وأدنى ذلك بإطلاق الحريات للتعبير والتنظيم، بينما رأى البعض ضرورة التوافق على حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الحوار وتشرف على الانتخابات. وقد استجابت الحكومة جزئياً لهذه المطالب عندما أعلن الرئيس في خطابه في الجلسة التشاورية للمتحاورين أمس الأول تعهد الحكومة بتأمين حرية الإعلام، وتمكين الأحزاب من التحرك الشعبي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومنح ضمانات للحركات المسلحة للمشاركة في الحوار.
ولكن أحداً لم يتناول القضية المحورية: ماذا سيحدث لو تم التوافق على كل شيء، ونصبت حكومة انتقالية وعقدت انتخابات حرة نزيهة وفازت المعارضة؟ وفي حقيقة الأمر، فإن السؤال بهذه الصيغة في غير محله، لأنه لن يحدث هناك أي توافق على شيء ما لم تتضح معالم الإجراءات التي ستعقب أي تغيير حقيقي. وعليه فإن أي مناقشات وحوار بدون تناول هذه القضية المحورية هي مضيعة للوقت.
الإشكالية ظلت حتى الآن عزوف النظام عن طرح هذه القضية، لأن ذلك قد يعطي الانطباع بأنه إلى زوال، وقد يخلق تفاعلات قد تؤدي بالفعل إلى سقوطه. فبمجرد طرح هذه المسألة قد يقرر بعض مؤيدي النظام إعادة حساباتهم وترتيب أوضاعهم مع المعارضة. وبنفس القدر، فإن المعارضة لا تريد طرح القضية لأنها لا تريد تقديم ضمانات لأنصار النظام. بل بالعكس، نجد أن خطاب المعارضة ما يزال يفيض بالوعيد والتهديد.
وفي العادة فإن الانتقال الديمقراطي لا يتم (في حالة ما لم يتم إسقاط النظام القائم بثورة أو انقلاب) إلا بعد أن يستقر النظام القائم ويكتمل ‘تطبيعand#8242; أوضاعه كما كان الحال في اسبانيا مثلاً أو تشيلي. ففي مثل هذه الأحوال، نضجت الأوضاع الداخلية والخارجية في اتجاه التراضي والطمأنة المتبادلة. ففي اسبانيا، رحل فرانكو ومضى الجيل الذي شارك في الحرب الأهلية في الثلاثينات، وتراجعت الأحقاد والضغائن. وفي البلدين، تراجعت تطلعات قوى اليسار الحاكمة في السابق بسبب تغير الأوضاع الدولية والمحلية، ولم تعد مهددة للأوضاع، بل أصبحت راضية بما هو قائم. إضافة إلى ذلك، فإن البلاد توافقت على ضمانات دستورية ومؤسسية لاستقرار الأوضاع، مثل إعادة الملكية في اسبانيا وسن تشريعات تحصن قيادات سابقة في تشيلي.
وفي دول أخرى لم تنضج فيها الأوضاع، جرى التوافق مسبقاً، وعبر الحوار، على ترتيبات تضمن الاستقرار، وتطمئن كل الأطراف، كما شهدنا في زيمبابوي وجنوب افريقيا، وبعد ذلك في موزامبيق وأنغولا والكونغو الديمقراطية وغيرها. نفس ترتيبات التراضي برزت، وإن بصورة أكثر عفوية، في دول شرق أوروبا بعد انتفاضاتها في عام 1989، حيث لم تقع عمليات انتقامية ضد الأحزاب الحاكمة السابقة، بل إن بعضها عاد إلى الحكم بعد فترة تحت لافتات جديدة.
ومن هذا المنطلق، فإنه يمكن أن نرى نتائج الفشل في التوصل إلى توافق شعبي في ما شهدته بعض دول الربيع العربي من اضطرابات سياسية، وانتكاسات لثوراتها، بل وردة بشعة كما في مصر [4]، وانحدار إلى مستنقع الحرب الأهلية في سوريا [5]. وكان كاتب هذه السطور قد وجه نداءات متكررة، خاصة لثوار مصر [4]، تزامنت مع اتصالات مباشرة مع قيادات سياسية وفكرية، ترجو البعد عن النزعات الانتقامية، والسعي إلى التوافق وتغليب نزعة العفو. وكان دافعنا عندها، كما بينا، مساعدة الثورات في البلدان الأخرى، خاصة سوريا واليمن. ذلك أن مشاهد الإذلال والأعمال الانتقامية ضد سياسيي العهد السابق، من شأنها أن تدفع حكام الدول الأخرى إلى التمسك بالمقاعد، ودفع البلاد إلى الاقتتال والاحتراب حتى يتجنبوا نفس المصير.
وللأسف فإن النزعات ‘الثورجية’ في مصر أدت إلى مزايدات مؤسفة، وأتاحت المناخ الملائم للردة التي شهدناها. ذلك أن الأجهزة الأمنية وأركان النظام السابق من قيادات وكوادر سياسية وأصحاب المصالح الاقتصادية، استغلت ما نتج من هرج ومرج لقيادة حملة تشويه ضد الثورة والثوار، بل واستخدمت شعارات الثورة نفسها للتنكيل بالثوار وتدمير قيم الكرامة والحرية التي نادت بها الثورة.
لا يعني هذا بالطبع التجاوز عن جرائم الماضي، خاصة الكبائر، فهذه في الشرع لا تسقط بالتقادم، ولا يسقطها إلا العفو من المجني عليه. ولكن في الأنظمة التي تطاول بقاؤها، مثل نظام فرانكو في اسبانيا، أو نظام مبارك في مصر (وهو بدوره امتداد لنظامي ناصر والسادات)، تتم جرجرة الغالبية إلى فلكه بحيث يصبح الكل، إلا من رحم ربك، شركاء في أفعاله. بل وقد تتشكل هوية البعض حتى تلتحم بالنظام، فهناك اليوم في مصر ‘مباركيون’ و ‘ناصريون’، وفي العراق [6] ‘صداميون’، وفي سوريا (وحتى خارجها) ‘أسديون’. فعبادة الأصنام داء قديم في البشر. وعليه لا بد من التعامل بحكمة مع الأنظمة التي تنهار أو يراد التخلص منها.
ولا تختلف الحالة السودانية عن تلك الحالات إلا في الدرجة. فللنظام القائم أنصار بعضهم لأسباب عقائدية، وبعضهم لأسباب مصلحية، وكثير لخوفهم من البدائل. وإذا أريد للنظام أن يتخلى عن السلطة طوعاً، فإن أضعف الإيمان لا بد أن يكون تقديم ضمانات بأن التخلي عن السلطة وجاهها (وهو تضحية كبيرة لمن انفرد بها زماناً) لا يعني كذلك السجن والتشريد وخراب البيوت، وربما القتل.
وهذا الأمر يتطلب مناقشة صريحة وعلنية لقضايا العدالة الانتقالية والضمانات الديمقراطية وحيادية الجيش والخدمة المدنية والأجهزة الأمنية والشرطة وغيرها، وعدم تسييسها أو اللجوء إلى عمليات ‘تطهير’ جماعية. وبما أننا لم نسمع حتى الآن أو نشهد نقاشاً من هذا النوع، فإن كل ما يدور من ‘حوار’ وتداول هو مسألة انصرافية، إن لم تكن عبثية. فلسنا في حاجة لحديث مجرد عن حقوق المواطنة والمساواة والحريات وغيرها من الأمور التي تم التوافق عليها في عشرات الاتفاقيات السابقة، وتم تضمينها في دستور السودان الحالي الذي يمكن اعتباره مثالياً من حيث تضمين الحقوق والحريات والاعتراف بالتعددية الثقافية وضمان الحكم الفدرالي، وكل ما ينادي به المنادون. ولكن هذه الأمور لم تطبق بسبب طبيعة النظام وتشبثه بالسلطة بأي ثمن خوفاً من البدائل.
ولا بد من أن نذكر بأن النظام الحالي لم يأت إلى السلطة إلا لأن عناصر في الجيش والمجتمع كانت تتخوف من سيطرة الحركة الشعبية على السلطة في السودان، بعد أن تعرض الجيش لهزائم متوالية، وانقطع عنه الدعم الأجنبي، وتضاءلت الموارد المتاحة. وقد أدى ذلك لاستقالة وزير الدفاع في يناير عام 1989 وتقديم الجيش مذكرة في الشهر التالي لرئاسة الوزراء تشرح خطورة الوضع وعدم توفر الإمكانيات للجيش لحماية الوضع القائم.
وبنفس القدر فإن فشل انتفاضة سبتمبر الماضي كان سببها نفس مشاعر الخوف من المجهول عند الكثيرين. وعليه لا بد من مخاطبة هذه المسألة، والتوافق على أسس الحكم في السودان بحيث تكون هناك ضمانات للأمن والاستقرار، ولجم للنزعات الانتقامية والفوضوية، وتوافق طويل الأمد على شكل الحكم وضمانات حكم القانون واستقلال القضاء، وربما إصدار قانون عفو عام يتم تحصينه. وهناك كذلك حاجة لترتيبات إضافية في أقاليم مثل دارفور وجنوب كردفان تسود فيها خلافات ومظالم ذات طابع محلي، حيث لا بد كذلك من ضمانات للمصالحة بين الأطراف المعنية، وتسوية القضايا موضوع الخلاف.
خلاصة الأمر هي أن التخلي عن سلطة تمسك بها البعض لأكثر من ربع قرن، وكدس خلالها المكاسب وارتكب الكبائر، ليست قضية يتم النقاش حولها بهدوء في ‘مائدة مستديرة’، وتحسم بعد شرب أكواب الشاي والعصير. فهذا من قبيل بيع الأوهام، خاصة في ظل الاستقطاب القائم وسيادة خطاب الإقصاء وروح الانتقام وشيطنة الآخر. يكفي أن يطالع القارئ بعض ما سيسطر من تعليقات على مقالي هذا عندما تتم قرصنته إلى مواقع بعينها ليدرك مغزى ما أقول هنا. إذن فلنناقش لب المسألة قبل الانصراف إلى الهوامش، ولا نضيع وقتنا وفرص البلاد للنهضة من كبوتها عبر التلهي بالمسائل الفرعية وغير الخلافية.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن


القدس العربى
8/4/2014

Post: #213
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-08-2014, 07:18 AM
Parent: #212

بيان هام وعاجل من حركة الإصلاح الآن
الإثنين, 07 نيسان/أبريل 2014 22:23



لعل اخر ماكان يتوقعه الانسان السوداني بعد أن قضي ليلة الأمس مستمعا لخطاب السيد الرئيس المحشود بعبارات الحرية وتهيئة الأجواء والتعهد بتوفير ممارسة سياسية وديمقراطية راشدة ،، أن يتفاجأ اليوم أن ندوة سياسية مصدقة لحركة الإصلاح الآن وكان مزمع قيامها في جامعة ام درمان الاهلية أن يتم تعطيلها ومنعها من قِبل جهاز الامن ممثلا في مندوبهم شاكر عبدالحفيظ ،، وقيام عناصر الاجهزة بإعتراض الاستاذ/حسن عثمان رزق والدكتور فضل الله احمد عبدالله ومرافقيهم من دخول الجامعة بل تجاوز الامر ان يتعدوا على مسئول طلاب حركة الاصلاح الان (ا. عماد الدين هاشم) بالضرب ورفعه في (البوكس) مع مواصلة ضربه بصورة وحشية واتجاههم به الي جهة غير معلومة .
ونقول إن هذا الحدث في هذه اللحظة التأريخية الفارقة يحبط آمال الامة السودانية التي علقت آمالاً عظيمة بان السودان في مرحلة جديدة وهو سلوك يهدم هذا الامل وهذا التفاؤل ،، ونحن ننبه هنا اذ نطرح هذا الامر نقول ان الاجهزة الامنية إما أنها تعمل خارج سلطات السيد الرئيس ، أو أنها تحمل أجندة خاصة ضد الحوار .. عليه إذا أراد االسيد الرئيس لهذا الحوار ان يبلغ غاياته ان يقوم باتخاذ الاجراءات والقرارات اللازمة بإبعاد الاجهزة الأمنية من مصادرة حرية المواطنين من حياتهم السياسية وحقوقهم االمكفولة وفق الدستور ...

وكذلك نطالب بمايلي :
* إطلاق سراح مسئول طلاب حركة الإصلاح الآن فورا وتوضيح اسباب إعتقاله .
* إطلاق الحريات بقرار جمهوري ..
* حظر الاجهزة الامنية وابعادها عن مناشط الاحزاب السياسية والجامعات. ورؤيتنا ان ما تفضل به الرئيس من توجيهات فيما يختص بهذا الجانب يجب ان تكون ملزمة وعاجلة التنفيذ وذلك لبناء الثقة وتلمس روح الصدق فيما يصدر من رئيس الدولة .

" حركة الإصلاح الآن

Post: #214
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-09-2014, 09:12 PM
Parent: #213

حركة غازي صلاح الدين تتهم حزب البشير بالرضاعة من "ثدي الدولة" والاستيلاء علي 84% من ميزانية.


حركة غازي صلاح الدين تتهم حزب البشير بالرضاعة من




قالوا انهم يعرفون البير وغطاها

04-09-2014 04:10 PM
الراكوبة منعت السلطات الامنية جماهير عدد من القري بولاية شمال كردفان من حضور ندوة خاطبها رئيس حركة (الاصلاح الآن) غازي صلاح الدين وعدد من قيادات حركته امس (الثلاثاء).

وأتهم القيادي في الحركة حسن عثمان رزق حزب المؤتمر الوطني بتجنيب 84% من الموازنة العامة وتبديد اموال الشعب بالصرف علي نشاطات الحزب ووصف العملية بـ "الرضاعة من ثدي الدولة".

وحسب صحيفة " الجريدة "ابدي رزق تحديهم للمؤتمر الوطني وقال : "منذ اليوم لن يستطيع احد ان يلوي ذراعنا ويقطع لساننا من التحدث عن شؤون البلاد وناس الوطني كنا معاهم وعارفين البير وغطاها"، وذلك وفقاً لتعبيره.

فيما حذر رئيس الحركة غازي صلاح الدين من تحول الحوار الوطني الذي دعا له البشير لمجرد (طق حنك)، وطالب بإطلاق الحريات السياسية للحد الأقصى .

وتولى غازي صلاح الدين موقع اول امين عام للمؤتمر الوطني وهو احد قيادات الصف الاول للحركة الاسلامية منذ قيامها بالاطاحة بالحكومة الديمقراطية في العام 1989م وتولي عدد من المواقع القيادية في الدولة والوزارات طوال العشرين عاما الماضية.

وانشق غازي وعدد من قيادات حركة (الإصلاح الآن) عن حزب المؤتمر الوطني قبل سبعة اشهر، وانخرط في "الحوار" الذي دعا له المشير عمر البشير الاسابيع الماضية.

--------------------------

Post: #215
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-12-2014, 10:19 AM
Parent: #214

غازي صلاح يطالب بفصل حزب البشير عن مؤسسات الدولة


غازي صلاح يطالب بفصل حزب البشير عن مؤسسات الدولة






04-12-2014 10:34 AM
الخرطوم: وليد النور
رسم رئيس حركة الإصلاح الآن صورة قاتمة للحوار الوطني وقال إن لجنة الخمسة عشر التي خرجت عقب الاجتماع الأول مبهمة لم توضع لها الاختصاصات والصلاحيات، وشددت على ضرورة تفكيك العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني والدولة حتى تكون الدولة محايدة تجاه الشعب لافتة إلى إبعاد السلطات الأمنية عن السياسة وأن يتم الفصل بين وظيفة الأمن بعيداً عن عمل الأحزاب وأشار إلى ضرورة أن تتولى الحوار المؤسسات السياسية ودعا إلى تقوية منظمات المجتمع المدني وقال إن قرارات رئيس الجمهورية بالحريات ليست كافية لأنها يمكن أن تلغى بقرار مطالباً بتنفيذ توجيهات الرئيس فوراً دون تلكؤ مضيفاً أن الدستور كفل الحريات للجميع.
وقال رئيس حركة الإصلاح الآن دكتور غازي صلاح الدين عتباني لبرنامج مؤتمر إذاعي أمس الجمعة إن المزاج الشعبي العام في السودان والمزاج الإقليمي والدولي مع السلام، وبالتالي فإن "فكرة العمل المسلح تفقد جزءاً كبيراً من جاذبيتها". وقال غازي، إن الوسيلة الأنجع والأفضل لفض أي مشكلة قائمة بين أطراف هي الوصول إلى حلول سلمية بين السودانيين مع وجوب توفر شروط التساوي والكفاءة والجدية خاصة من الطرف الذي يملك السلطة. وأوضح أن "أي دعوة تأتي من شخص يستطيع أن يعطي ويتخذ إجراءات يمكنها أن تضع حلولاً للمشاكل، ينبغي أن تقابل بالإيجاب". وحول المطلوبات التي يجب أن تستكمل لتهيئة الأجواء للحوار، ذكر غازي أن أهمها توفير الضمانات الدستورية التي هي أصلاً موجودة في الدستور مثل حرية التعبير والتجمع وغيره. وطالب بإزالة أي قرارات سابقة تعيق الحوار مثل الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفك الارتباط بين المؤتمر الوطني والأحزاب الحاكمة والدولة، حتى تصبح الدولة محايدة بين المواطن والقوى السياسية الأخرى.
وقال إن أي قوى سياسية تضع شروطاً تعجيزية ستجد نفسها معزولة من المجتمع مضيفاً أن القوى الدولية لا تريد تكرار ما حدث في جنوب السودان مطالباً الحكومة بتوفير الضمانات الكافية للحركات الحاملة للسلاح بالوصول إلى لخرطوم وضمان حركتها دون مضايقات وكشف عن تحديات تواجه الحوار الوطني إذا لم تساوَ أرض الميدان المتمثلة في فك الارتباط بين سيطرة المؤتمر الوطني على أجهزة الدولة وأن يجد كل حزب حظه في وسائل الإعلام وأن تكون الوظائف متاحة عبر الخدمة المدنية والقوات النظامية دون تميز لإقليم.

الجريدة

----------------------
خطيب المسجد الكبير : وزارة الثقافة تساهم في تدمير أخلاق الشباب بعدم إغلاقها للمواقع الإباحية و (الواتس والفيس بوك)


خطيب المسجد الكبير : وزارة الثقافة تساهم في تدمير أخلاق الشباب بعدم إغلاقها للمواقع الإباحية و (الواتس والفيس بوك)




قال إن الشباب أصابهم البرود الجنسي..إذا دعت امرأة أحدهم لا يستطيع مجامعتها أصبح الزنا في المواقع نهاراً جهاراً

04-12-2014 10:49 AM

الخرطقال : نحن أصبحنا أمة تالفة بلا دين

04-12-2014 10:55 AM
الخرطوم: وليد النور
سخر إمام وخطيب المسجد الكبير من تسمية دستوريين والحصانة التي تمنح للمسؤولين بالدولة وقال إن التسمية غير موجودة في الإسلام ودعا رئيس الجمهورية إلى إلغائها فوراً متهماً بعض من يتولونها باستقلال النفوذ ويعبثون بأعراض الناس ولا تستطيع السلطات محاسبتهم مطالباً برفع الحصانة عن (وزير ولائي) ضبط مخمور وبصحبته فتاة أجنبية بشارع النيل في سيارته مشدداً على ضرورة رفع الحصانة عنه ومحاكمته وقال إن بعضهم يستغل سكن الدولة ويسكن في منزلين وزاد: هذا يدخل في باب التبذير وتبديد المال متسائلاً: لماذا لا يتم اختيار الولاة والمسؤولين من الولايات التي يقيمون فيها وأردف إن الإسلام لا توجد فيه حصانة دبلوماسية وقال: نحن أصبحنا أمة تالفة بلا دين وقال: لماذا تعطى الحصانة للشخص حتى يفعل ما بدا له دون محاسبة وتساءل رزق في خطبة الجمعة أمس عن كلمة دستوري التي قال إنها أصبحت في الغالب لاستغلال النفوذ وتحقيق الأغراض الشخصية وطالب بتطبيق القانون على الجميع ولا كبيرعلى القانون.

وم: وليد النور
صوب خطيب المسجد الكبير انتقادات لاذعة لوزارة الثقافة والإعلام ولاية الخرطوم واتهمها بالمساهمة في تدمير أخلاق الشباب بعدم إغلاقها للمواقع الإباحية خاصة مواقع التواصل الاجتماعي (الواتس والفيس بوك) التي أصبح الزنا فيها نهاراً جهاراً، وقال إن وزير الثقافة والإعلام إذا لم يستطع إغلاق المواقع فعليه بتقديم (استقالته) أي يذهب إلى منزله حتى لا يحاسب أمام الله، مناشداً الدولة بالتدخل وحسم القضية التي أصبحت خطراً وإلا ستحاسب أمام الله على ضياع جيل من الشباب وتدمير أخلاقهم.

وأكد رزق في خطبة الجمعة أمس أن الشباب الآن غارقون في مشاهدت المواقع الإباحية وكثيرون منهم أصيبوا بالبرود الجنسي بسبب مشاهدتهم للزنا في مواقع (الواتساب والفيس بوك) وقال: إذا دعت امرأة أحدهم لا يستطيع مجامعتها بسبب النظر المستمر إلى الزنا وأضاف أنه أصبح مع كل الفئات والأجناس حتى ممارسة الإنسان مع الحيوان وانتقد موقف وزارة الثقافة والإعلام ولاية الخرطوم لرفضها إغلاق المواقع الغلكترونية واصفاً إياها بالآثمة وتساهم في تدمير الشباب وتهدد أمن المجتمع وشدد رزق على ضرورة المحافظة على الشباب وصونهم باعتبارهم أمل ومستقبل البلاد وأضاف: لذلك لا نريد أن يضيع أجيالنا وشبابنا بسبب الغزو الثقافي وهاجم دعاة الحريات وقال ما في حاجة اسمها حرية مطلقة وأضاف أن الحرية المطلقة يجب أن تكون بقانون ولا نسمح بغير ذلك لافتاً إلى أن كل القضايا والانحلال الأخلاقي والديني بسبب الحريات أو عم التدخل في حريات الآخرين وفي ساق متصل هاجم رزق المدارس الخاصة وقال إن بعضها مختلطة من الجنسين رغم وجود بنات في طور المراهقة الشئ الذي ساهم في الفساد الأخلاقي والتربوي وقال إن بعض المعلمين أيضاً غير مربين ويحتاجون لتربية حتى يعلموا التلاميذ أمور دينهم مطالباً وزارة التربية بضرورة مراجعة وضبط المناهج وتشديد الرقابة على المدارس الخاصة، وقال رزق في خطبة الجمعة أمس أن الحرية عند المنادين بها تعني الزنا والفسوق والفجور، وقال إن الاغتصاب عندهم يجرمه القانون لأنه يتعارض مع الحرية الشخصية مشدداً على ضرورة وضع قانون لتنظيم الحريات حتى لا تصبح فوضى.

الجريدة

Post: #216
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-12-2014, 09:34 PM
Parent: #215

مجلس شورى الحركة الإسلامية يثمن الجهود المبذولة في مجال الإصلاح الشامل والدعوة للحوار مع الآخرين وبسط الحريات
التاريخ : 12-04-2014 - 10:30:00 مساءً




الخرطوم 12-4-2014م (سونا) - اختتم مجلس الشورى القومي للحركة الإسلامية السودانية اجتماعاته في دورة الانعقاد الرابعة اليوم وأصدر قراراته وتوجيهاته حيث وجه بالاستمرار في الدعوة للسلم الاجتماعي ووقف الحروب والاقتتال القبلي وتطوير المؤسسات العسكرية والأمنية وتقوية الأجهزة العدلية وبذل الجهود الإضافية في الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وثمن المجلس في البيان الصحفي الصادر عنه الجهود المبذولة في مجال التطوير والإصلاح الشامل من قبل الدولة والحزب والدعوة للحوار مع الآخرين وبسط الحريات . ودعا المجلس لإصلاح الخدمة المدنية ورفع القدرات البشرية والنهضة المعلوماتية وسيادة المعايير الإسلامية في تولي المسئولية العامة ومحاربة النزعات الجهوية والقبلية .

وفيما يلي تورد(سونا) البيان الصحفي :


الحركة الإسلامية السودانية
مجلس الشوري القومي دورة 213-2016م
دورة الانعقاد الرابعة
بيان صحفي

باشر مجلس الشورى القومي النظر في الموضوعات المدرجة في جدول أعماله في دورة انعقاده العادية في خمس جلسات علي مدى يومين الجمعة - السبت ( 11-12-2014م ) حيث عرضت عليه تقارير أداء الأمانة العامة في العام الماضي 2013م وملامح الخطة للعام 2014م ثم استمع المجلس لاستعراض شامل لأوضاع البلاد العامة في المجالات السياسية والاقتصادية .
كما تم تقديم ورقة حول تجربة الحكم اللامركزي بالبلاد ، وورقة حول مرتكزات التطوير والإصلاح الشامل وكذلك وقف المجلس على نموذج عملي لاستيعاب عضوية الحركة الإسلامية بالأسر والهياكل التنظيمية بولاية الخرطوم ضمن مشروع البنيان المرصوص .
وبعد النقاش المستفيض خلص المجلس للقرارات والتوجيهات التالية :

أولاً : القرارات :
1- إجازة جدول أعمال جلسة الانعقاد الثالثة .
2- إجازة ملخص وقائع الاجتماع السابق .
3- إجازة تقرير أداء الأمانة للعام 2013م وخطة 2014م .
4- احالة ورقة تجربة الحكم اللامركزي الي لجنة تستصحب استدراكات وملاحظات الأعضاء قبل أن تحال الي المؤتمر الوطني .

ثانياً : التوجيهات :
بعد وقوف المجلس على الأوضاع في البلاد في المجالات السياسية والتنفيذية والأمنية وجه بالآتي :
1- الاستمرار في الدعوة للسلم الاجتماعي ووقف الحروب والاقتتال القبلي وتطوير المؤسسات العسكرية والأمنية وتقوية الأجهزة العدلية وبذل الجهود الإضافية في الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
2- وبعد استعراض المجلس لورقة مرتكزات التطوير والإصلاح الشامل ثمن المجلس الجهود المبذولة في هذا المجال من قبل الدولة والحزب والدعوة للحوار مع الآخرين وبسط الحريات . ودعا المجلس لإصلاح الخدمة المدنية ورفع القدرات البشرية والنهضة المعلوماتية وسيادة المعايير الإسلامية في تولي المسئولية العامة ومحاربة النزعات الجهوية والقبلية .
3- أشاد المجلس بالتطبيق العملي الناجح لمشروع البنيان المرصوص بولاية الخرطوم ودعا الولايات الأخرى للاستفادة من النموذج وتعميم التجربة .
4- في مجال العلاقات الخارجية :
إن مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية الذي يراقب ويتابع ما يجري في العالم من مخططات تستهدف عقيدة المسلمين ومستقبل الحركات المسلحة ..
يجدد المجلس قناعته بأن تطلعات الشعوب العربية والدول الإسلامية تتجه بكلياتها نحو الإسلام الذي يلبي أشواقها .. وينسجم دائماً ولا يتعارض مع الروح الوطنية أو القومية لكل بلد وكذلك يؤكد المجلس علي حريات الشعوب وسيادتها في أرضها واستقلال قرارها.
يعبر المجلس عن سعادته بالفوز المؤزر الذي حققه حزب العدالة والتنمية بتركيا في الانتخابات الأخيرة ، مما يؤكد انحياز الشعب التركي المستحضر لتجاربه الطويلة ، والواعي بميراثه الحضاري والمنفعل بقيم الحرية والعدالة ، واستقلال القرار الوطني عن الاملاءات الخارجية .

عبد الله محمد علي الأردب
مقرر مجلس الشورى القومي

Post: #217
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-13-2014, 10:04 PM
Parent: #216

اشتباكات مسلحة بين مجموعتين في حزب البشير بالولاية الشمالية


اشتباكات مسلحة بين مجموعتين في حزب البشير بالولاية الشمالية




أدت الى مقتل شخص واصابة العشرات

04-12-2014 05:19 PM
الراكوبة - اندلعت امس اشتباكات بالاسلحة النارية بين مجموعتين في المؤتمر الوطني بالولاية الشمالية ادت لمقتل شخص واصابة عشرات آخرين بجراح.

وافادت مصادر من منطقة سوري ـ محلية القولد التي شهدت الحادثة ان عضو المؤتمر الوطني، عبيد ادريس علي، لقي مصرعه واصيب عدد آخر بجروح عندما قامت مجموعة تتبع لاحد اجنحة المؤتمر الوطني بمهاجمة مجموعة اخري كانت تعقد مؤتمرا رسميا للحزب بالاسلحة النارية والبيضاء.

واشارت المصادر الي ان اعدادا كبيرة من قيادات وعضوية الحزب تم منعهم من حضور الاجتماعات بدعوي انتمائهم لتيار الاصلاح الذي يقوده غازي صلاح الدين وهو مادفعهم لاقتحام المؤتمر بالقوة.

واكدت مصادر ان الاجهزة الامنية اعتقلت العشرات من اعضاء وقيادات الحزب بالولاية للتحقيق في تورطهم في هجوم الامس، وان عددا آخر كان معتقلا قبل الحادثة.

-----------------------

Post: #218
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-19-2014, 08:56 PM
Parent: #217

الأقطان).. فضيحة القضاء الواقف والجالس!!

6 ساعات 36 دقائق منذ

حجم الخط: Decrease font Enlarge font


حديث السبت : يوسف عبد المنان

{ عادت قضية شركة (الأقطان) إلى واجهة الحدث مرة أخرى الأسبوع، وأطاحت برأس رئيس المحكمة الدستورية مولانا «عبد الله أحمد عبد الله» بعد أن وضعت من قبل د. «عابدين محمد علي» في غياهب السجون معتقلاً على ذمة التحقيق. وإذا كان القاضي «عبد الله» الذي تقدم باستقالته وقبلها الرئيس على عجل يمثل قمة الهرم العدلي في البلاد، فإن د. «عابدين محمد علي» مدير شركة (الأقطان) المتهم الأول بتبديد المال من قيادات المؤتمر الوطني ورموزه، بل إن قضية الأقطان برمتها تقع في دائرة المؤتمر الوطني لا أحزاب المعارضة.. وإصرار قيادة المؤتمر الوطني ممثلة في الرئيس «عمر البشير» على السير في طريق التقاضي ورفض التسويات وحتى قرارات التحكيم التي فاحت منها روائح نتنة، هي شهادة في حق الرئيس الذي يبدو أكثر حساسية من القيادات الأخرى حيال قضايا الفساد.. ولولا موقف الرئيس لذهبت قضية الأقطان إلى جب عميق ودخلت دهاليز الظلام والصمت المريب، وغطاها النسيان مثل قضايا كثيرة بعدد الحصى، وفي مقدمة تلك القضايا شركة الصمغ العربي التي (أكل) صمغها (القطط السمان)، وبددت ملايين الدولارات في صفقات مشبوهة، ومنح التمويل لشركات أفراد منتفعين من داخل الشركة، ولم تجد قضية الصمغ العربي من يضعها أمام القضاء لاسترداد المال العام المنهوب في وضح النهار..

وحينما بدأ التدليس و(الدغمسة) وذر الرماد على عيون الناس، تولى الرئيس «عمر البشير» شخصياً بحق الإمارة والبيعة وقسم الولاء بحسن إدارة البلاد، تولى الدفاع عن أموال اتحادات المزارعين، وحينها كان السؤال: هل شركة (الأقطان) حكومية حتى تصدر الدولة قرارات بتعيين مدير لها وإعفاء آخر؟؟
لقد شعر الرئيس أن الحقوق ستهدر في رابعة النهار الأغر، وقال إنه مسؤول عن أموال اتحادات المزارعين ورفض إطلاق سراح المتهمين.. واليوم تدخل القضية نفقاً جديداً وتكشف عن أبعاد جديدة لممارسة القضاء الواقف، والقضاء الجالس معاً، حيث انعقدت جلسات تحكيم بين شركة (الأقطان) وشركة (متكوت) والمريب في القضية والمثير للتساؤل أن شركة (متكوت) خرجت من رحم (الأقطان).. وقد شهدنا في سودان العجائب والغرائب كيف تتناسل الشركات من بطون بعضها البعض وبأسماء مريبة.. شركات بلا عناوين ولا مقار.. لا ترى بالعين المجردة ولكنها حاضرة في ساحات العطاءات الحكومية و(لقف) المال العام.. هل سمع الشعب السوداني يوماً بشركة (متكوت) وأين مقرها؟؟ ومن هو مديرها؟؟ وهل هي شركة خاصة أم عامة؟؟ ومن أين جاءت بالمليارات التي أمرت لجنة التحكيم أن تدفع لها نقداً لطي صفحة القضية، وقد تم تكوين لجنة التحكيم من محامين جميعهم مرتبطون بالحكومة والمؤتمر.. إما من غلاة حراس بوابته العدلية في يوم ما، أو من المنافحين عنه في السراء والضراء.. والمحكمون الثلاثة أولهم رئيس المحكمة الدستورية!! كيف سمح لنفسه بالجلوس في موقع الشبهات، بغض النظر عن حقه في المشاركة في لجان التحكيم كقانوني أم لا؟؟ كيف يحترم المواطنون المحكمة الدستورية إذا كان قضاتها يقبلون على أنفسهم العمل في سوق الله أكبر..

رحم الله القاضي «أبو رنات» الذي كان لا يلبي حتى دعوات المناسبات العامة حرصاً على حياده وذمته ونظافة سيرته.. والمحكمان الآخران هما القاضي «زمراوي» وكيل وزارة العدل السابق، والوزير «عبد الباسط سبدرات».. وهذان بعد خروجهما من الوزارة ودخولهما سوق المحاماة لا جناح عليهما إن نالا (ما يتمنيان) من المال نظير أتعابهما في أية قضية يتولى أحدهما الدفاع عن صاحبها، ولكن أن ينال كل من المحكمين الثلاثة مليار جنيه فهذا أمر لا يعقل!! ولو أنفق المليار جنيه على فقراء ولاية الخرطوم لدخل جيب كل فقير (10) جنيهات.. ولو أنفق على الجوعى في (سنكات) و(محمد قول) لنامت أعين أرقها السهر من خواء البطون.. ولو أنفقت المليار جنيه يا أخي «عبد الباسط سبدرات» على ضحايا (أبو كرشولا) لعادت على الأقل مائتا أسرة وحصلت على ما يسد رمق صغارها لعام كامل.. فكيف للقضاة الثلاثة أن ينالوا ثلاثة مليارات جنيه نظير أتعابهم في لجنة التحكيم؟؟ كم استغرقت أعمال هذه اللجنة.. عاماً أم عامين؟؟ وماذا خسر هؤلاء القضاة؟؟ ومن الذي قرر مكافأة القضاة الثلاثة بهذا المبلغ الخرافي.. إن قضية تحكيم شركة (الأقطان) تمثل فقط أنموذجاً لقضايا تحكيم بعدد الحصى، تهدر في عتباتها مليارات الجنيهات ولا تستطيع جهة استرداد المال العام.
إن رفض المجلس الوطني لقرارات التحكيم، هو رفض قد لا يسنده قانون ولا دستور، ولكنه رفض سياسي وأخلاقي وقيمي حتى لا يهدر المال العام على عتبة القانون، ولا يحصن الفساد باللوائح والإجراءات.
الرقابة والحرية
{ منذ إصدار الرئيس «عمر البشير» لقراره الخاص بتنظيم النشاط السياسي وإطلاق القيود التي كانت تكبل النشاط السياسي للأحزاب، ورفع الرقابة الأمنية على وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، تناول الكثيرون الخطوة إما بالتشكيك أو الهتاف الذي يذهب بالوقار.. فالمعارضة شككت في صدقية الحكومة في الثبات على الخطوة وعدّتها حلقة من سلسلة حلقات محاولات الحكومة جرها إلى ملعب المشاركة في السلطة دون استعداد لدفع ثمن حقيقي لتلك المشاركة.. وعلى صعيد الصحافة، لا يزال التردد والتشكيك هو السمة البارزة في أداء الأجهزة الإعلامية، رغم أن الإعلام الرسمي قد ذهب بعيداً في استضافة المعارضين ونقل أخبار الأحزاب، بل إن التلفزيون الحكومي أجرى اتصالات هاتفية بقادة المعارضة والجبهة الثورية في خطوة مهمة جداً تجاوبت معها المعارضة بالحديث للقناة الرسمية، وفي ذلك رغبة حقيقية في التواصل مع الداخل من قبل من هم في الخارج!
والندوة أو اللقاء الذي عقدته وزارة الإعلام (الاثنين) الماضي وتحدث فيه الوزير الاتحادي ووزير الدولة ورئيس المجلس الوطني، وضع نقاطاً عديدة في سطور المرحلة القادمة، وبدا أن وزارة الإعلام قد أسندت إليها مهام في مرحلة الانفتاح القادمة بعد أن كانت الوزارة مغيبة عمداً عن مهامها التي تقوم بها جهات أخرى.. لكن السؤال: هل ما أقبلت عليه الحكومة خطوات لا يمكن التراجع عنها قريباً؟؟
إن القوانين التي تبرر لجهاز الأمن فرض الرقابة على الصحف ومصادرتها لا تزال سارية..

والسلطة السياسية والتنفيذية التي يضيق صدرها بالنقد وأداء الصحافة وتوجه جهاز الأمن كذراع تنفيذية لها، لا تزال هي ذات السلطة.. وجهاز الأمن للأمانة والإنصاف لم يبد يوماً رغبة في حصار الصحافة والتضييق عليها.. وأية صحيفة تم إيقافها وتعليق صدورها تم ذلك بموافقة السلطة السياسية العليا في البلاد.. أو (بأمرها) .. ولا يميل ضباط جهاز الأمن العاملين في قسم الإعلام إلى التضييق على الصحافيين وكتم أنفاسهم باعتبار أن أغلبهم خرجوا من عباءة المهنة، إما دارسين للإعلام في الكليات الجامعية أو صحافيين سابقين مارسوا المهنة في سنوات خلت واختاروا غيرها من المهن.. ولكن إطلاق حرية الصحافة دون تهيئة مناخ سياسي وأمني أو اجتماعي يكسبها الديمومة والاستمرار، سيعجل بردة قريبة جداً قد تذهب بكل المكتسبات التي تحققت.. ونعني بتهيئة المناخ السياسي تحقيق السلام والوصول إلى تسوية مع حاملي السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.. وفي غياب هذه التسوية، وفي مناخ الحرب الدائرة الآن واستخدام التمرد لوسائل الإعلام كواحد من أسلحته في حربه مع الحكومة، لن يكتب لأية حرية صحافة استمراراً وديمومة مهما كانت النوايا حسنة والرغبة أكيدة.. وتهيئة المناخ السياسي تتطلب أيضاً توافقاً بين مكونات الساحة السياسية من المعارضة وأحزاب الحكومة في الاتفاق على ثوابت وطنية متفق عليها.. ولكن في المناخ الحالي، حيث تستعر الحرب في أجزاء واسعة من البلاد، وتتربص الأحزاب المعارضة بالحكومة، وتقلل أحزاب الحكومة من القيمة السياسية للأحزاب، لن تدوم الحريات التي أطلقها الرئيس إلا بضعة أشهر أو أيام وتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه.. فلا ينبغي خداع أنفسنا بالخريف الكاذب في عز الصيف ونظن السراب ماءً.
هل تمسح المنظمات أحزان كادوقلي؟؟
{ أقبلت حكومة ولاية جنوب كردفان على خطوة انفتاح خارجي على منظمات المجتمع المدني، كثمرة لمشاركتها في المؤتمر الذي نظمته منظمة التضامن الإسلامي في تركيا أواخر العام الماضي، وأعلنت (20) منظمة من دول عربية وإسلامية وغربية تكوين تحالف جديد لخدمة القضايا الإنسانية في جنوب كردفان، لتجد الخطوة الدعم والسند من حكومة السودان.. وبعد وصول المنظمات إلى الخرطوم (الثلاثاء) الماضي من خلال مجموعة (الحريزي قلوبال) التي يقودها الدكتور «أحمد الحريزي» الخبير السابق في الأمم المتحدة والاستشاري بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، قام وفد المنظمات بزيارة إلى مدينة كادوقلي يرافقه في الزيارة الدكتور «كمال حسن علي» وزير الدولة بالرعاية والضمان الاجتماعي ود. «سليمان عبد الرحمن مرحب» مفوض العون الإنساني، ويضم الأمين المساعد لمنظمة التضامن الإسلامي السفير «عطا المنان بخيت»، ومثل منظمة قطر الخيرية السيد د. «محمد الغامدي» مدير إدارة التنمية الدولية، و»يوسف سالم الصميعي» مدير لجنة آسيا بالهيئة الخيرية الإسلامية، و«إحسان الطيب» المدير العام لمنظمة الإغاثة العالمية في المملكة العربية السعودية، و«عبد الله الزواوي» المدير العام لمؤسسة الزواوي الخيرية في ليبيا، والبروفيسور «عبد الرحيم علي» الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية.. وشكلت زيارة الوفد الرفيع إلى مدينة كادوقلي بارقة أمل وضوء في آخر النفق عن إمكانية مشاركة المنظمات العربية والإسلامية في درء آثار الحرب عن منطقة لم تستقر منذ زمان بعيد.. وقد عبر عن مأساة المنطقة مولانا الشيخ «عبد الرحمن أبو البشر» زعيم هيئة شؤون الأنصار بجنوب كردفان حينما خاطب اللقاء بالقول: (نقول لأخوتنا في الدول العربية والإسلامية شكراً على الزيارة، ولكن أهلكم في جنوب كردفان لو تعلمون فقد فتك المرض بأجسادهم، والجوع أفنى أكبادهم، والعرى أضحى حالهم، والفقر السمة المميزة لهم).
كانت كلمات الشيخ «عبد الرحمن» أبلغ عن كل توصيفات حكومة الولاية التي أعدت مشروعات كبيرة وقدمتها للمنظمات العربية.. وحتى المستشفى التخصصي الذي يضاهي مستشفى شرق النيل في الخرطوم وقف العمل فيه منذ عام.. ولا تملك حكومة الولاية المليارات لإكمال المستشفى، ولا بنايات الوزارات التي أصبحت أطلالاً وذكريات، ولا الإنسان الصابر الصامد على كل الرزايا والمحن.. حيث قال الوالي «آدم الفكي محمد الطيب» إن مواطني ولايته حينما اشتدت بهم وطأة الحرب اختاروا ترديد شعار (الدانة ولا المهانة)، أي الصبر على الموت والجوع بدلاً عن النزوح من ديارهم إلى بقية أنحاء البلاد، واللجوء إلى دول الجوار فراراً من الواقع المزري!! وحينما أطلقت الحركة الشعبية على رؤوس المواطنين صواريخ (الكايتوشا) رفعوا شعاراً آخر يقول (الصاروخ ولا النزوح).. ولكن كادوقلي نصف سكانها خرجوا (مرغمين) وكارهين، ومن تبقى متمسك بخيوط الأمل والتمني والرجاء.. وقد رفضت الحكومة، خوفاً وفزعاً من تجربة دارفور، إقامة معسكرات للنازحين حول المدن تتخذها المنظمات الغربية مطية لفرض وصايتها على البلاد وتنفذ من خلالها كثغرة لخدمة قضاياها.. والآن تلجأ حكومة جنوب كردفان تحت وطأة الحاجة إلى الدعم والسند وإطعام الجوعى الفقراء المشردين، تلجأ إلى المنظمات الإسلامية التي تداعت نظرياً لخدمة إنسان الولاية في انتظار أن تصبح الأقوال أفعالاً والوعود حقائق على الأرض.. وقبل مغادرة الوفد مدينة كادوقلي، وفي اجتماع ضم مجلس وزراء الحكومة أعلنت منظمة البصر العالمية تشييد مستشفى للعيون بمدينة أبو جبيهة، فيما أعلنت منظمة (ماها) التركية عن تقديم حفارين تركيين بقيمة تصل مليون دولار أمريكي للمساهمة في درء العطش وتوفير مياه الشرب للنازحين والمتأثرين بالحرب.. وأعلنت منظمة الإغاثة العالمية عن تقديم خدمات لنحو (3.500) نسمة من المتأثرين بالأحداث في شرق الولاية كمساهمة عاجلة في تحسين الأوضاع، ومليون دولار لمستشفى كادوقلي، وتشييد (123) مدرسة أساس وكلية تقانة و(13) مدرسة ثانوية.. وأعلن د. «عطا المنان بخيت» الأمين العام المساعد لمنظمة التضامن الإسلامي عن دخول أعداد أخرى من المنظمات في التحالف.. فهل تمسح المنظمات الإسلامية دموع ولاية ذُرفت طويلاً؟؟

Post: #219
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-21-2014, 05:41 PM
Parent: #218

قيادي بحزب البشير مهدداًَ : المشروع الاسلامي سيمضي حتي ولو إنشقت أعداد كبيرة وتبقت مجموعة واحدة.


قيادي بحزب البشير مهدداًَ : المشروع الاسلامي سيمضي حتي ولو إنشقت أعداد كبيرة وتبقت مجموعة واحدة.


لوح بوظائف لاعضاء حزبه وقال : الحزب يدير 60 الف مؤسسة تحتاج لبشر

04-20-2014 10:16 PM
الراكوبة كشف رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني حامد صديق عن إدارة الحزب لـ60 ألف مؤسسة ووجه عضوية الحزب بالإسراع في إكمال مؤتمرات الأساس بدون تجاوزات أو فروقات لتصعيد قيادات مؤهلة.

وقال صديق، فيما يبدو انه إغراءً للعضوية وتلويحاً بأن الحزب مازال يمسك بالوظائف والمغانم وحتي لايبتعدوا عنه مع حالة الإنهيار التي يعاني منها : "هذه الأجهزة تحتاج لبشر".

وتعهد بتطبيق لائحة المحاسبة التي تمت إجازتها مؤخراً، منوهاً إلى أنها تهدف إلى محاربة اللوبي والشلليات داخل الحزب. وقطع بعدم السماح لأي تيار للتغلب على الجماعة وأضاف: "لا مكان لمتفلت أو منفرد داخل حزبنا".

وقلل صديق من الانشقاقات داخل حزبه - في إشارة إلى حركة الإصلاح الآن - وزاد: "سنتجه كلنا إلي الله لتنفيذ البرنامج وإقامة دولة المشروع الحضاري حتى لو أدى ذلك إلى فقدان عدد كبير من عضويتنا ولم يتبقَ منا سوى مجموعة واحدة".

والعبارة الاخيرة مستمدةٌ من شعار الاخوان المسلمين والحركة الاسلامية المشهور "فى سبيل الله قمنا .. نبتغى رفع اللواء .. لا لدنيا قـد عمـلنا، نحن للدين فداء .فليعد للدين مجده فليعد للدين عزه أو ترق منهم دماء او ترق منا دماء أو ترق كل الدماء". ويمثل هذا الشعار المنهج العملي لجماعة الإخوان المسلمين والحركة الاسلامية السودانية التي بدات ممارسة العنف في الجامعات ثم الشوارع وبعد العام 89 إنتقلت بالعنف لكل انحاء السودان بحيث بات شطريه الشمالي والجنوبي من اكبر بؤر التوتر والحروب في العالم فيما اعترفت الجماعة في مناسبات متعددة بفشل مشروعها.

وقال القيادي في المؤتمر الوطني حامد صديق الذي كان يخاطب الرعاة والزراع في اجتماع الأمانة الخاصة بهم الأسبوع الماضي وفقاً لصحيفة (الجريدة) إن "الثورات العربية مجيرة لصالحكم وكل من يبحث عن أعداء يختار الوطني، ومن يبحث عن نموذج ينظر لكم"، حسب زعمه.

وحذر صديق عضوية حزبه من التهاون حتى لا يخدموا أجندة جهات لم يسمها قال إنها تريد تدمير الوطني، مؤكداً أن الحزب الحاكم في روسيا طلب منهم في إحدى زياراته مساعدتهم إلى الدخول لأفريقيا.

ودافع رئيس القطاع التنظيمي عن تجربة الوطني وقال إنه نجح رغم الظروف والعداء الذي تعيشه البلاد في الحفاظ عليها وتقديم عمل إضافي للمواطن. ونفى وجود ضعف تنظيمي بالحزب وأضاف: "لم نجد منطقة نشاطنا فيها مجمد ولكن هناك ضعف في بعض المناطق".

وأشار صديق إلى أن عدد مؤتمرات الأساس لحزبه بلغ 24 ألف مؤتمر أساس ودعا العضوية للإسراع في إكمال تلك المؤتمرات بصورة فاعلة باعتبار أن ما أنجز منها حتى الآن لم يتجاوز الـ8 % فقط

Post: #220
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-21-2014, 09:36 PM
Parent: #219

الدكتور بشير آدم رحمة أمين العلاقات الخارجية والقيادي بالمؤتمر الشعبي:


التفاصيلنشر بتاريخ الثلاثاء, 15 نيسان/أبريل 2014 10:20

أثارت موافقة المؤتمر الشعبي المبدئية على الدخول في الحوار الوطني عاصفة من النقد من قبل رصفاء الحزب فى تحالف المعارضة، حيث أتهم بمحاولة السعي لخدمة هدف توحيد الحركة الإسلامية مرة أخرى، على حساب المعارضة التي كان جزءاً منها، وهذا ما نفاه الدكتور بشير آدم رحمة القيادي بالحزب من خلال الحوار الذي أجراه معه المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc)، وأكد من خلاله رغبتهم في عدم تعطيل الحوار وسعيهم إلى ضم الأحزاب المعارضة الرافضة للحوار والحركات المسلحة التي أبدت موافقتها على الحوار.. فإلى مضابط الحوار:

< في البدء كيف تنظرون للتحضيرات من أجل قيام مؤتمر الحوار الوطني؟
> في تقديرنا أن التحضيرات بطيئة، ولكن لدينا ثقة في أن الحوار سيمضي إلى نهاياته وغاياته، وذلك لما لمسناه من حماسة لدى الرئيس عمر البشير إلى الحوار، والذى هو الآن يمثل قائد المؤتمر الوطني وقائد الجيش، ولذا نحن متفائلون بأن الحوار يمضي إلى غاياته، رغم البطء الحادث الآن.
< بعض الأحزاب انتقدت استجابتكم السريعة لدعوة الحوار الوطني؟
> يخيل لي أنهم لم ينتقدوننا، ولكنهم تحفظوا على الدعوة إلى الحوار الوطنى، ولكن نحن قدّرنا أن السودان يمر الآن بمرحلة تتطلب أن يتكاتف كل أهل السودان مع بعضهم البعض لإنجاح هذا الحوار، ونأمل أن يؤدي إلى إيجاد الحلول لكل مشكلات البلاد، ونحن فى المؤتمر الشعبى درَسنا المحيط الداخلي للسودان من أزمة اقتصادية ثم أزمات أمنية، وكذلك ما يعتري المؤتمر الوطني من عدم تماسك جبهته الداخلية، فإذا كان قد أُخرج من الحزب د. غازي صلاح الدين ومجموعة «السائحون» والآخرون الذين اتهموا فى محاولة الانقلاب الأخيرة، فإن ذلك يدل على أن المؤتمر الوطني الذي يمسك بزمام الأمور ليس على قلب رجل واحد، وأيضاً نظرنا إلى المحيط الإقليمي ونتائج «الربيع العربي»، وما يحدث من اقتتال الآن، خاصة في سوريا والعراق، وما يعتري الساحة الدولية.. كل هذه العوامل قادتنا، إلى جانب الحرب التي اندلعت في جنوب السودان، إلى استنتاج أن أسهل الطرق لحل مشكلات السودان، هو أن يجلس جميع السودانيين إلى بعضهم البعض في حوار جامع، وهذه هي سنة الحياة، وسنة الدين الإسلامي.
< قلتم إن أحزاب المعارضة لم تحتج على قبولكم المشاركة في الحوار الوطني، ولكن اُستبدل الناطق باسم التحالف، وهو من حزبكم بآخر.. وكذلك الحديث عن فصلكم من التحالف؟
> ما جرى من تغيير للناطق الرسمي كانت خطوة مفهومة، ولكن أن يفصل المؤتمر الشعبي بالمرة أقول فيه، إن تأسيس التحالف جبهوي عريض، ولا توجد فيه لائحة بأن تقوم جهة بفصل جهة، ونحن من المؤسسين للتحالف، ولا يمكن أن نفصل منه أبداً، ونحن بعد قبولنا بالموافقة على المشاركة فى الحوار الوطنى، جلسنا مع بعض أحزاب التحالف، وأقروا صراحة بأن المؤتمر الشعبي سيظل جزءاً أصيلاً من التحالف، وهو باقٍ فيه، إلا إذا قرر ــ المؤتمر الشعبي ــ أن يخرج عنه بطوعه.
< يرى البعض أن الحوار الجاري يمكن أن يفضي إلى تحالف المؤتمر الشعبي والوطني وعودة الحركة الإسلامية مرة أخرى؟
> كلا.. كلا.. كلا.. لا مجال لتوحيد المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي الآن. ولكن في المستقبل ربما تتوحد الحركة الإسلامية، أو الإسلاميون في حزب جديد أو ما شابه ذلك، وذلك أمر متروك للمستقبل.. ولكن الحوار الوطني هدفه توحيد السودانيين، وليس المؤتمريْن «الشعبي والوطني»، ولا فائدة للسودان، ولا للوطني ولا للشعبي، من توحيد هذين الحزبين! ومن يقول بهذا، إما أنه من أهل أشواق، أو أنه من الحاسدين!!
< المؤتمر الشعبي يعد أعرق الأحزاب المعارضة في التحالف.. كيف يمكنه أن يؤثر في مواقف الأحزاب لصالح المشاركة فى الحوار؟
> نعم، نحن نعمل في هذا الصدد، وقد أجرينا اتصالات بأحزاب المعارضة، وسألناهم بصورة مباشرة: هل موقفكم الذى أعلنتم فيه رفضكم لفكرة الحوار الوطنى الذى دعا إليه رئيس الجمهورية، هو موقف ثابت أم يمكن أن يمكن يتغير، وأكدوا لنا أن موقفهم هذا يمكن أن يتغير.
< بأي معنى فهتم منهم كيف سيتغير موقفهم الرافض لمبدأ الحوار مع المؤتمر الوطنى؟
> بمعنى إذا بُسطت الحريات، وإذا أصدر المؤتمر الوطني عفواً عاماً عن المعتقلين، وأية خطوات أخرى تعزز الثقة، ليس لديهم مانع في أن يعيدوا النظر فى موقفهم الرافض، وخاصة الحزب الشيوعي.
< هل يمكن أن يمثل الشعبي حلقة وصل بين الوطني والأحزاب المعارضة؟
> ليست المقصود هنا حزب المؤتمر الوطني، بل الحكومة، لأن الطرح عن الحوار الوطنى، طُرح من قبل الحكومة، ونحن الآن سعينا وسنسعى ــ ليس للأحزاب السياسية فقط ــ بل حتى الحركات المسلحة، بأن يأتوا ويجلسوا إلى الحوار، وأن أي شخص لديه وجهة نظر أو طرح يريد يقدمه يمكنه فعل ذلك في طاولة الحوار.
< بماذا خرجتم من لقائكم الأخير مع رئيس الجمهورية؟
> خرجنا بانطباع مفاده أن رئيس الجمهورية، جادٌ في الدعوة إلى الحوار، كما خرجنا بأن المؤتمر الوطني ليس على قلب رجل واحد في مسألة الرغبة في الحوار، فهنالك جهات ربما غير راغبة في الحوار، أو أنها تسعى إلى تعطيله.
< وهل فى اعتقادكم أن هذه الجهات يمكن أن تؤثر في الحوار؟
> طالما أن رئيس الجمهورية، وهو القائد العام للجيش، وبما أن الجيش هو صمام الأمان للبلاد، وطالما أن الرئيس راغب في الحوار بهذا الصورة، لا أعتقد أنه سيعلو صوت فوق صوت الحوار.
< إذن ما هي آلياتكم لقيام ونجاح الحوار الوطنى؟
> الآليات لا نضعها نحن بل يضعها الاجتماع الذي نتوقع أن يُعقدُ قريباً، بين أحزاب الحكومة وأحزاب المعارضة التي وافقت على الحوار، ومن خلال هذا الاجتماع، نتوقع أن يخرج منها مقترح بتكوين لجنة، هذه اللجنة ستضع كيف يُدار الحوار وآلياته، كما يمكن أن تتصل حتى بالحركات المسلحة، ونتوقع أن يعقد هذا الاجتماع قريباً، وأنا أتوقعه خلال أسبوع أو عشرة أيام على أقصى تقدير.
< هل كونتم لجنة للحوار داخل حزبكم؟
> لم نكوّن لجنة للحوار، وإنما كونا لجاناً لبحث المواضيع التي تطرح في الحوار، ونتوقع أن يبحث الاجتماع قضية الحريات، التى خصصنا لها لجنة منفردة، وهناك لجنة للمسائل الاقتصادية التي تمس حياة المواطن، ولجنة قانونية لإدارة البلاد في الفترة الانتقالية، هذا إذا ما نجح الحوار، وكيفية تتكون الحكومة الانتقالية ولجنة الأمن والسلام، وهذه تقتضيها أوضاع مناطق النزاعات والصراعات، والذين رفعوا شكاوى بمظالم، ولا تقتصر على دارفور، بل تشمل جنوب كردفان والنيل الأزرق، وحتى شرق السودان وشماله، حيث أولئك الذين يعارضون قيام السدود.. ولجنة أخرى للعلاقات الخارجية، لأنه إذا ما نجح الحوار ووصل إلى مداه، والسودان مفروض عليه حصار فى الوقت الراهن، كيف يكون التصرف في مثل هذه الحالة... كما كونا عدداً من اللجان تتصل بالمواضيع التي يمكن أن تطرح في الحوار.
< كان لافتاً موافقتكم على الحوار دون شروط مسبقة؟
> نحن نرى أن أي شرط، يمكن أن يصبح رأياً يوضع داخل طاولة الحوار، وهدفنا ألا يتعطل الحوار، لأن البلاد لا تحتمل أية مماطلات، لأن لدينا مشكلات أمنية، ومقاطعة اقتصادية، ومشكلات خارجية.. كل هذه يمكن أن يؤدي إلى تفتيت السودان، ونحن قرأنا الواقع، وتحركنا كى لا يتحول السودان إلى صومال أو سوريا أخرى، لذلك رأينا أن أنسب طريقة هي الدخول في الحوار، وإذا كان هنالك أي رأي يجب أن يطرح داخل طاولة الحوار.
< بالنسبة للأحزاب التي لم توافق على الحوار.. ما هي البدائل في حال نجح الحوار الوطني؟
> في تقديرنا أن الحوار الوطني إذا نجح سوف تنبثق منه حكومة انتقالية، وستكون فيها حريات وسلام، فماذا يطلبون أكثر من ذلك؟ وبالتأكيد سينضمون للحوار الوطني.
< هل تتوقع أن يغلق مؤتمر الحوار الوطني الباب أمام التدخلات الخارجية؟
> بالتأكيد، لأن التدخل الخارجي لا يحدث إلا من خلال ثغرات ينفذ منها، فإذا نجح الحوار الوطني حتماً سيكون هناك توافق وطنى، ومن ثم تسد كل الثغرات التي تنفذ منها التدخلات الخارجية.
< فى إطار مساعيكم تلك.. هل لديكم استعداد للاتصال بالحركات المسلحة؟
> نعم اتصلنا بهم وأبدوا حديثاً طيباً بإمكانية الدخول في الحوار، حيث اتصلنا بكل حركات دارفور اتصالاً مباشراً، فقط الحركة الشعبية لم نقم بالاتصال بها، وجميعهم أبدوا موافقتهم بالدخول في الحوار، ولكن لديهم بعض المخاوف، فهم يطالبون ببسط الحريات حتى يناقشوا بحرية، كما أنهم يطالبون بعفو عام، وهذه في اعتقادي مطالبة موضوعية، كما أنهم يطالبون بوقف إطلاق النار، وأيضاً من الأشياء التي تتيح لهم الدخول في الحوار، فتح ممرات لإغاثة المناطق المتأثرة، كما لا بد من إعطاء ضمانات بأنهم إذا دخلوا يمكن أن يخرجوا دون أن يجرى اعتقالهم.. وهذه الخطوات إذا تمت من جانب الحكومة، فأنا واثقٌ من أنهم سوف يشاركون في الحوار من داخل السودان.
< هل أخبرتم الحكومة بذلك؟
> نعم أوصلنا اليهم مضمون هذا الرسالة.
< وماذا كان رد الحكومة السودانية عليها؟
> لا أدري.. ربما أرادوا أن يكون الرد في شكل عملى بتنفيذ حزمة الخطوات تلك، ولكن نحن عموماً اتصالنا مع الحكومة عبر د. مصطفى عثمان ود. إبراهيم غندور، وهما يريْان أن الحكومة سوف تتخذ ما يهيئ الحوار مع الحركات من داخل السودان.
< كيف ترى إعلان الحزب الشيوعي بأنه لا يعترض على تطبيق الشريعة إذا احترمت الحقوق المدنية؟
> في رأي هذا رأي متقدم، ويدل على أنهم قرأوا واقع السودان قراءة صحيحة، ونحن اجتمعنا بهم، وسألناهم هل موقفكم ثابت من الدخول في الحوار، أم أنه يمكن أن يتغير، وهم قد ذكروا لنا أنه يمكن أن يتغير مع الظروف، وقلنا لهم حتى إذا لم يشاركوا فى الحوار، فنحن ملتزمون، بما اتفقنا عليه في تحالف القوى الوطنية، وسندخل الحوار بهذه الأجندة في ما يتعلق بالحريات والفترة الانتقالية والمسائل الاقتصادية..الخ، وسألناهم هل إذا تم تحديد مواضيع، هل لديكم مانع أن تساهموا في دعم هذه الطاولة بآرائكم وأنتم خارج الحوار؟ وقالوا لنا إنهم ليس لديهم مانع في ذلك.
< أما زلتم متمسكين بضرورة قيام الحكومة الانتقالية؟
> بالتأكيد لا بد أن تقوم حكومة انتقالية، وتقوم على برنامج ينبع من داخل الحوار.
< وهل لمستم موافقة المؤتمر الوطني على مبدأ طرح الحكومة الانتقالية؟
ــ هم ذكروا أنهم من ناحية المبدأ لا مانع لديهم من حكومة انتقالية، لكن شريطة أن يكون لديها برنامج متفق عليه، وهذا البرنامج سوف يخرج بعد الحوار.
< إذن ما هي رؤيتكم لملامح الدستور القادم في البلاد؟
> نحن لدينا ما يُسمى قانون الدولة الأعلى الذي تحكم به ولا يضعه حوار وإنما يضعه المجلس التشريعي الذي يمثل الشعب السوداني، فنحن الآن لا نتحدث عن دستور السودان وإنما نتحدث عن دستور الفترة الانتقالية لأنه يكون لفترة محددة.. وأما الدستور الدائم فإنه بعد الفترة الانتقالية، حيث تقوم انتخابات تأسيسية أو مجلس تأسيسي يمثل الشعب، وهو الذي يضع الدستور، فأوانه ليس الآن.
< كيف تنظر إلى إعلان الحزب الحاكم الحوار الوطنى قبل عام واحد من قيام الانتخابات؟
> الانتخابات لن تجرى، لأن الانتخابات في السودان دائماً ما بين شهري يناير ومايو، والحوار الوطنى لم يبدأ بعد، فإذا افترضنا أن يبدأ في شهر أبريل حتى، فسوف يستمر على الأقل مدة ستة أشهر، فهل الفترة من شهر «10» إلى «12» كافية لكي تجهز الأحزاب نفسها؟ بالطبع لا، وهل هي فترة كافية لمسألة الاقتصاد؟ لذلك نحن نرى أن أقل فترة للفترة الإنتقالية سنة ويمكن أن تكون سنتين، ولكن بأي حال من الأحوال، لن تقوم انتخابات في عام 2015م ، إلا إذا أصّر المؤتمر الوطني وذهب اليها مستفرداً، لأن الأحزاب السياسية لن تشارك في انتخابات دون فترة ترتيبات للفترة الانتقالية.
< هذا يقودنا إلى اتهام البعض لكم بأنكم تسعون إلى استعادة شعبيتكم؟
> بالتأكيد فأي حزب لا بد أن يعمل لذلك.. والأحزاب كانت محرومة لربع قرن، فكيف يمكن تدخل الانتخابات، وكل السيطرة على الجيش والأمن والاقتصاد للمؤتمر الوطنى؟.. إذن لا بد أن تكون هنالك فترة انتقالية حتى يعود النازحون والحركات المسلحة والمهاجرون خارج السودان، ويحدث استقرار ويُجرى إحصاء لانتخاب وسجل انتخابى جديد، فالحكومة الانتقالية المحايدة التي تكون غير منتمية إلى حزب معين، فإنها يمكن أن تقوم بذلك، ومن ثم تجرى انتخابات حرة ونزيهة، ومن ثم النتيجة التي تخرج بها الانتخابات سيقبل بها الجميع.
< كيف تنظر إلى الحديث عن هوية السودان في هذه الأيام؟
> أظن أن هوية السودان تحددها اللغة العربية والمعتقد الإسلامي، ولكن ليس من الضرورة أن نقحم ذلك في مساجلاتنا السياسية، بمعنى أنه ليس من الضرورة أن نكتب جمهورية السودان الإسلامية العربية، فأهم شيء عندنا هو الحرية، لذلك نقول إن هويتنا «هوية مواطنة»، لأن اللغة معروفة وكذلك المعتقد، ولكن بطبيعة الحال لا نقول إن من لم يتكلم اللغة العربية فإنه ليست لديه حقوق المواطنة.
< كيف تنظر إلى علاقات السودان الخارجية.. وما هي خطتكم لهذا الأمر؟
> نحن أعددنا ورقة لهذا الأمر، وإذا قامت حكومة انتقالية وحدث تصالح جاد، فإن العالم كله سوف يغير نظرته إلى السودان، ولذلك نحن وافقنا على الحوار، ونأمل أن تعي الحكومة والمؤتمر الوطني على وجه الخصوص هذه الحقيقة، فأي تصالح داخلي يقود إلى حكومة انتقالية متفق عليها من كل الأطراف، سوف يقود إلى تحسن في العلاقات مع أوروبا وأمريكا، والعالم العربي.
< في ظل الانقسام السياسي.. هل من المنطق الاشتراطات المسبقة لدى بعض الأحزاب للدخول في الحوار؟
> ليس عملياً أن يتم البدء بشروط مسبقة، فإذا لديك صيدة تريد اصطيادها، لا يمكن أن تصرخ في وجهها حتى تفر! والصيدة هنا هي الوفاق الوطني

Post: #221
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-25-2014, 06:43 PM
Parent: #220

هيئة الدفاع في قضية (الأقطان): وزير العدل جاء بما لم يأتِ به الأوائل !!
24/04/2014 16:56:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

الخرطوم : منى ميرغني

لم تشغل قضية (فساد) الرأي العام السوداني بمثل ما شغلته قضية (الأقطان) الشهيرة والمثيرة للجدل، وهي أشبه بقضية (ووتر قيت) كأكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي حدثت في العام (1972م) بدأت بالتنصت وانتهت باستقالة الرئيس الأمريكي "ريشارد نيكسون".
وأثارت قضية مخالفات شركة (الأقطان) جدلاً واسعاً بعد أن أخضعت لهيئة التحكيم الأمر الذي دعا البرلمان لاستعجال وزير العدل "محمد بشارة دوسة" للمثول أمامه لتوضيح ملابسات القضية وتوضيح بعض الحقائق للبرلمان وللرأي العام، حيث أورد الوزير ملابسات مذهلة نظراً لحجم المبالغ المهولة المتعلقة بالقضية. وأشار إلى أن شركة (مدكوت) وهي طرف في القضية تحصلت على مبلغ (120) مليون يورو و(55) مليون دولار من تمويل (الأقطان)، حيث لم تنته القضية عند هذا الحد.
وحديث وزير العدل أمام البرلمان فتح الباب على مصراعيه وأزاح النقاب عن الملابسات الكاملة للقضية، وأوضح "دوسة" أن هنالك ضغوطاً مورست على وزارته من قبل ـ جهات لم يسمها ـ أثناء التحري لتسوية القضية وسحب الملف من المحكمة وتفضيل خيار التحكيم على المحاكمة الجنائية.
لكن إفادات وزير العدل أمام البرلمان أثارت امتعاض وغضب هيئة التحكيم وهيئة الدفاع في قضية (الأقطان) في شقها الجنائي، الأمر الذي دفع الأخيرة إلى تعطيل جلسة كاملة أمس (الأربعاء) احتجاجاً على مثول الوزير أمام البرلمان مبررين احتجاجهم بأن القضية ما تزال قيد النظر أمام القضاء.
هيئة الدفاع ترد في قضية الأقطان
بدورهم ظل الصحفيون يترقبون ردة فعل هيئة الدفاع حول ما أثير داخل قبة البرلمان حول قضية (الأقطان) داخل محكمة الخرطوم شمال التي انعقدت أمس برئاسة القاضي "أسامة احمد عبد الله"، وعلى الفور قال ممثل هيئة الدفاع "عمر عبد الله الشيخ" أمام المحكمة إن ما دار داخل البرلمان وما أثاره وزير العدل في قضية (الأقطان) (الاثنين) الماضي "أمر جلل" واعتبر ذلك تدخلاً من قبل رئيس البرلمان ومعاونيه. وأشار إلى أن الأمر لا يخلو من تحريض لوزير العدل للإدلاء ببيان حول هذه القضية وهي ما تزال قيد النظر أمام المحكمة، التي عقد فيها ما يزيد عن (40) جلسة لمناقشة القضية.
ويقول ممثل هيئة الدفاع (إن ما جاء به وزير العدل أمام المجلس الوطني لم يأت به (30) وزيراً جلسوا على هذا المنصب، وذلك بكشفه لنواب البرلمان والصحافة العالمية والمحلية تفاصيل القضية من وجهة نظره، وأنه ذهب إلى أبعد من ذلك بتسليم صور من مستندات القضية أمام البرلمان وعاونه على ذلك رئيس المجلس الوطني، الذي طالب بتوقيع أقصى العقوبات).
ويرى "عبد الله" أن ما تم داخل البرلمان مجرد إدانة سياسية وزاد: (لم يتبقَّ لوزير العدل ورئيس البرلمان سوى توقيع العقوبات على المدانين). وكشف أن لهذا الأمر تأثيراً كبيراً على سير العدالة، وذلك بحسب القانون الذي نص على أن القضاة مستقلون ولا يجوز التدخل في سلطاتهم، الأمر الذي اعتبره جريمة مكتملة الأركان. ويضيف أن هنالك نصاً واضحاً في القانون يقرأ (من يقوم قصداً بالتأثير على مثار أي قضية أمام القضاء يعاقب بالسجن والغرامة). ويتابع أنه على الرغم من ذلك (حدث ما حدث). ورفضت هيئة الدفاع هذا الفعل وأدانته والتمست من المحكمة تدوين الاعتراض في المحضر "وهذه حجة والتمست من المحكمة الإذن باتخاذ إجراءات قانونية (إذا كنا في دولة القانون أن لا كبير فيها)- بحسب تعبير الدفاع.
إدانة ومخالفة
ويضيف ممثل الدفاع "عادل عبد الغني" لالتماس سابقه أن ما ذهب إليه وزير العدل يخالف نص المادة (38) المتعلقة بأعمال الهيئة التشريعية القومية، التي تمنع البرلمان من تناول أي أعمال أمام القضاء. ويقول إذا كان رئيس البرلمان يتجاهل هذه المادة بعلم أو بغير علم فإن وزير العدل كان يجب عليه تنبيه رئيس المجلس الوطني بوجودها والالتزام بها، مبيناً أن وزير العدل أسهب في القضية، وقال: (تركوا منصة القضاء وترافعوا أمام منصة البرلمان).
ويقول إن الأسوأ من ذلك أن الزملاء في هيئة الاتهام الذين يكنون لهم التقدير قد خذلوهم في إذن سبق أن منح لهم بتأجيل جلسة المحكمة لكن تفاجأوا بأن الطرف الآخر في القضية يومها ذهبوا إلى البرلمان لمناقشة القضية، ويشير إلى أن وزير العدل سمح لأجهزة الإعلام المحلية والعالمية برصد ونقل الإدانات التي أطلقها في حق المدانين. ولم يكتف بذلك وتناول جانباً آخر عن قرار هيئة التحكيم ويضيف ممثل الدفاع بالقول (سمعنا بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان لكن لم نسمع ببطلان هيئة التحكيم من داخل البرلمان). وطالب المحكمة بتسجيل الإدانة والمخالفة ورفع سقف المطالبة عالياً باتخاذ إجراءات أخرى لم يفصح الدفاع عن ماهيتها؟ وأودع الدفاع عددا من الصحف التي نقلت حديث الوزير أمام المحكمة كبينة. وبدوره انضم ممثل الدفاع محمد الوسيلة إلى حديث السابقين وأشار إلى أن الضرر الذي أصاب المتهمين لا يمكن جبره باعتبارهم (مفسدين أمام الرأي العام) وقال إن هذا أمر لا يفوت علينا ويجب وضعه في الاعتبار وهو أن محاكمة المتهمين تمت تحت ضغوط البرلمان وهذا ما ينتقص من العدالة، ويشير إلى أن هنالك جزئية لم يتم التطرق لها وهي أن ما جاء في بيان الوزير من ما سماه (إساءة وتجريح وتشهير في حق زملائنا في القضاء وهيئة التحكيم) عدَّه سلوكاً فريداً في قانون تحكمه أخلاقيات المهنة.
تعقيب الاتهام
وبمجرد جلوس ممثل الدفاع وقف ممثل الاتهام عن وزارة العدل المستشار "بابكر قشي" مستهلاً تعقيبه بقوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)، ثم يضيف أنهم في لجنة التحري وهيئة الاتهام تعاملوا مع هذه الدعوى بكل مهنية ونأوا بأنفسهم عن ما يدور في كواليس التحري. وقال إنهم عازمون على السير بذات المهنية. وتساءل هل اطلع الإخوة في هيئة الدفاع على لوائح المجلس الوطني للعام (2010) في المادة (41) التي تتحدث عن تقديم أي وزير لمسألة مستعجلة إذا طلب أي عضو في البرلمان ذلك عبر قنوات وإجراءات وردت تفصيلاً في اللائحة كما نصت المادة (49) في ما يتعلق بطلب المجلس الوطني من وزير العدل تقديم بيان. وقال إن كل الذي حدث أن أحد أعضاء المجلس تقدم بمسألة مستعجلة حول ملابسات قضية شركة الأقطان السودانية وأن الوزير استجاب للمجلس وهو جهاز مهمته التشريع والرقابة، وأن وزير العدل حرص على تقديم ما هو موجود على صدر الصحف مع التأكيد لاحترامه للقضاء واستقلاله وأن هذه قناعة راسخة في وزارة العدل وأن ما قاله الوزير تلي أمام المحكمة بواسطة المتحري والمراجع العام وتناقلته وسائل الإعلام ولم يعد أمراً جديداً أو خافياً على الرأي العام.
وأوضح أن الوزير رد على المسألة المستعجلة ولم يُدِِن أو يشير إلى أحد وان كل ما قاله هو ما توصلت إليه لجنة التحريات التي رفعت تقريرها إلى وزير العدل. وأضاف: (إذا الحديث عن الدستور والقانون فإن الدستور والقانون أعطى المجلس الوطني الحق في المساءلة أما بخصوص تغيبنا عن جلسة محكمة (الاثنين) فقد كنا في اجتماع بوزارة العدل وهو اجتماع محضور من قبل مجموعه من الزملاء) وقال: (علينا نحن في هيئتي الاتهام والدفاع أن نؤدي الأمانة دون الالتفات لما يثار حول القضية من ضجيج وأن الإخوة في الدفاع دائماً يثيرون القضية في وسائل الإعلام). وقال إن الذي يحكم الاتهام القوانين التي تنظم الطرفين دون تأثير طرف ثالث بعدها يكون الفيصل فيه المحكمة. وطالب هيئة الدفاع بأن تكون معيناً له لمباشرة القضية بمهنية وذلك وفقاً لما نصت عليه القوانين.
التعقيب مرة أخرى
وبمجرد انتهاء "قشي" من تعقيبه قام ممثل الدفاع "عمر عبد الله" وقال إن ما تناقلته وسائل الإعلام من نشر أخبار خاطئة وضارة، وذكر أن الإخوة في الاتهام في أثناء التحري عقدوا مؤتمراً صحفياً وذكروا أن مستندات الاتهام نقلت بعربة نصف نقل (دفار) وكان ذلك في مرحلة التحري ووصفه بالخطأ القانوني الفادح ولا يجوز للمجلس الوطني التطرق في القضايا المنظورة. ويقول إن الوزير أراد أن يستكمل الإجراءات القانونية بالإجراءات الجماهيرية أمام المجلس الوطني (بالهتاف والتكبير). وقال "عادل عبد الغني": (يجب أن لا يجاري الاتهام الإخوة العسكر في التأثير والتأثر) .
الاتهام مرة أخرى
قام ممثل الاتهام الذي كان يقاطع الدفاع في التماسه ليؤكد أمام المحكمة أن ما قدمه الوزير أمام البرلمان تقرير لجنة التحري وليس يومية التحري كما أشيع، ويضيف أن المؤتمر الصحفي الذي ذكره الدفاع خصص لتقارير اللجان، أما بشأن استدعاء المجلس للوزير فليس من حق أحد رفض ذلك باعتبار الوزير عضواً في الجهاز التنفيذي وشكر المحكمة على سعة صدرها.
المحكمة تختم الجلسة
وختم رئيس المحكمة مولانا "أسامة أحمد" بعد سماعه لالتماسات الطرفين وتعقيبهما بأن هذه القضية يفصل فيها القانون والبينات والضمير، وأن القضية بعيدة كل البعد عن المحاكمات السياسية.

Post: #222
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 04-29-2014, 10:31 PM
Parent: #221

عبد الرحيم عمر محى الدين اخو مسلم معجب بالشيعة يتهمه الوهابيون بالتشيع كتب عن فساد اهل الحم ولكنه اراد ان يحمله للوهابيين فى غمرة صراعه معهم ويدعى ان ما يقول انها حركة اسلامية تخلت عن دورها لصاله هؤلاء فحدث ما حدث من تفكك وفساد وهو هنا بعيد عن الحق والحقيقة لان الشعب السودان كله يشهد بفساد الاخوان وقليل من الوهابية الذين لا يمسكون بمقاصل السلطة كما يفعل الاخوان ..

اقرا مقال عبد الرحيم عمر محى الدين وتحاشيه عن مواجهة الرؤوس الكبيرة التى يخشاها وهو من خلال السطةور يعرفها ويدرك كنهها ..

من يقف وراء ترويج المخدرات في السودان؟؟ ..

بقلم: د. عبدالرحيم العالم عمر محي الدين

الثلاثاء, 29 نيسان/أبريل 2014 18:47


[email protected]
قبل أكثر من عام دُعيت للمشاركة في ندوة في برج وكالة وكالة سونا للأنباء بشارع الجمهورية إذ كانت الندوة تدور حول دور منظمات المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية. في تلك الندوة قلت لهم: دعونا نرفع شعار ( نحو مجتمع خالٍ من المخدرات) ونحشد له كل الطاقات الرسمية والشعبية وشركات الاتصالات والفضائيات ونبدأ حملة قوية في هذا الاتجاه.. كانت المفاجأة هي مداخلة الإعلامية بقناة قون الأستاذ وفاء معروف التي ذكرت أنهم بدأوا قبل ذلك رصداً علمياً لظاهرة ترويج المخدرات ليكتشفوا أن (بعض) اصحاب الحالات الخاصة يشتركون في ترويج المخدرات عبر بعض ( مواترهم البخارية) إذ تديرهم شبكة توزع لهم المخدرات ثم تأتي في آخر اليوم لتجمع منهم العوائد المالية ثم تصرف لهم (البضاعة) الجديدة(!!) ثم ذكرت الأستاذة وفاء أن عصابات الترويج عندما شعرت بحركتهم اتصلوا عليهم مهددين ومذكرين أن لا يواصلوا في هذا الطريق الخطير لأن هذه التجارة تقف خلفها شخصيات كبيرة(!!)..

ولا أدري ماذا تعني كلمة كبيرة؟ هل من الكبائر؟ أم شخصيات كبيرة بمعني خطيرة؟ أم شخصيات نافذة؟ إذ أنه عندما نتحدث عن دخول النفايات للبلد يقال لنا أن وراء هذا الأمر شخصيات كبيرة(!!) وعندما نتحدث عن شيوع التردي الأخلاقي والدعارة المحمية أو ما يعرف بدعارة الشقق المحمية يقال لنا إن وراء الأمر شخصيات كبيرة (!!) وعندما نتحدث عن ظاهرة تزوير العملة التي فشل الأمن الاقتصادي في ضبطها حتى الآن وهي تسري سريان النار في الهشيم يقال لنا إن الأمر وراءه شخصيات كبيرة(!!) وعندما نتحدث عن استيراد المبيدات الفاسدة والتقاوي الفاسدة نكتشف أن الأمر وراءه شخصيات كبيرة(!!)

وعندما نتحدث عن استرقاق الخريجين من الشباب في السودان عبر شركات وطنية غاب عنها (الهدف) وتوظيفهم عبر وسطاء سودانيين وشركات كبيرة غاب عنها (الهدف) الأخلاقي فصارت تأخذ حوالي 75% من قيمة التعاقد وتعطي الموظف المسكين الذي ربما يعمل في حراسة المؤسسات ليلاً حتى الفجر تمنحه حوالي 25% من قيمة العقد وتنعم هي بما يعادل 75% من قيمة التعاقد مع الشركات والبنوك والمؤسسات ونحن لا ندري لماذا غاب (الهدف) الأخلاقي والحس الأمني الاجتماعي عن هذه الشركات التي لا (هدف) لها غير استرقاق البشر وإذلالهم؟؟

عندما نسأل نكتشف أن الأمر تقف وراءه جهات كبيرة جداً في هذه الحالة التي غاب فيها (الهدف ) الأخلاقي. إذن نحن نسأل عن تعريف (الشخصيات الكبيرة) ولقد قطع كثيرون من أصدقانا أن التدمير المبرمج لانسان السودان ومؤسساته ومشروعاته الاجتماعية والثقافية والاخلاقية بل والاقتصادية هذا التدمير تقف وراءه شخصيات ذات ارتباط بالماسونية العالمية وهي شخصيات راسخة ونافذة في مفاصل الدولة وتتمظهر بمظر الاسلام وربما تسجل من أجل التمويه حضوراً فاعلاً في لقاءات الحركة الإسلامية ومناشطها السياسية وربما يطلق على بعضها (شيخ فلان وشيخ علان).


نعود مرة أخرى لموضوع المخدرات الذي طفح على صفحات الإعلام في اليومين السابقين حيث جاء في صحف الأربعاء 23/أبريل/2014م أن جمارك البحر الأحمر قد ضبطت عدد 5 حاويات محملة بالفشار (عيش ريف) وتحمل معها 350 كيلو هيروين وعدد 20 مليون حبة حبوب هلوسة وعدد 100مليون حبة فياغرا وعدد 250 كيلو حشيش وما يقارب 2 طن من الأدوية و العقارات المخدرة، وتقدر المظبوطات بمبلغ 120 مليون دولار وأن هذه الشحنة تعتبر أكبر شحنة مخدرات على مستوى العالم وأنها تم استيرادها باسم شركة الحلول المتكاملة.. ثم ذكر بعض الصحف أن عدداً من المصارف قامت بتمويل تلك الصفقة الرابحة (جداً) (!!).. وأخشى أن يذكر أن من يقف وراء هذه الشركة وهذه الصفقة شخصيات كبيرة ونافذة جداً...

وبذلك نكون قد اقتربنا من ضبط وكر الماسونية في بلادنا فمن يملك الشجاعة ليقود الحرب على هذا الوكر؟.. بالأمس قد خاطبتُ الأخ الرئيس وقلت له إن الاصلاح يبدا بمراجعات واسعة تشمل إعفاء مدراء كافة المصارف لأنهم جزء من هذه الأزمة الأخلاقية والاقتصادية وهم سبب الدمار والغلاء وشح العملات الصعبة في بلادي إذ أنهم رهنوا مقدرات تلك المصارف لثلة من الجوكية أفقروا المصارف وهربوا للخارج لحوقاً بما هربوه من أموال..

واليوم نكتشف أن بعض هذه المصارف يقوم بتمويل هذه البضاعة المدمرة لمجتمعنا(!!) فماذا تنتظر ياسيادة الرئيس؟؟ هذا أو الطوفان ..لابد من البدء اليوم قبل الغد بكنس كل مدراء المصارف الذين تحوم حولهم شبه الفشل والفساد و كل الولاة الفاسدين المتسترين على المجرمين وكل وكلاء الوزارات الفاسدين والمرتشين ولابد من إحداث تغييرات جذرية في جهاز الأمن حتى ينصرف بالكلية لدوره الحقيقي في رفع الدراسات والمعلومات الاستراتيجية التي تحمى الوطن ولابد من تعزيز الأمن الاقتصادي بخبراء استراتيجيين من أساتذة الجامعات من كليات الاقتصاد والزراعة والثروة الحيوانية والجيولوجيا والقانون فالأمن الاقتصادي يديره العلماء في المقام الأول بمساعدة بعض الفنيين من ضباط الاستخبارات والمباحث.. إن النهضة تقوم بالعلماء ومراكز البحث العلمي الممولة بسخاء وإن أمن البلاد لا يحميه أناس لا يجدون قوت يومهم.. فكيف لمن لا يجد قوت يومه أن يواجه هذا المغريات ذات المبالغ المهولة التي تشى بتأمين المستقبل داخل وخارج السودان.


نعود مرة أخرى لموضوع المخدرات إذ أظهرت الإدارة السودانية العامة لمكافحة المخدرات أن نسبة تعاطي المخدرات فى السودان زادت إلى 34%، إذ أن أغلب المتعاطين من الطلاب والطالبات وصغار السن. وكشفت الإدارة أن ولاية الخرطوم تستهلك وحدها 65% من إجمالي المخدرات التى تدخل البلاد، وقالت إن المضبوط من المخدرات فى عام 2011 بلغ 6 أطنان، ليرتفع فى عام 2012 إلى 36 طنا. ويلاحظ ازدياد دخول المخدرات للبلاد، عبر منافذ التهريب خاصة الموانئ، والمطارات، ويذكر أن السودان أكبر منتج للبنقو في إفريقيا، حيث تنتج حوالى 60%. وتذكر جهات رسمية أن منطقة "الردوم" بجنوب دارفور تأتي في المرتبة الأولى فى إنتاج البنقو الذى يزرع فى مساحة تبلغ 34 ألف كلم، وهو ما يعادل (مساحة دولة البرتغال).


وكشفت الادارة العامة لمكافحة المخدرات عن ارقام مخيفة في بلاغات تعاطي المخدرات وسط الاحداث « الاطفال مادون 18 عاما» بلغت 300% بولاية الخرطوم خلال العام 2010م مقارنة بالعام 2009م ، فيما وصلت بلاغات تعاطي الطلاب الي 81% وارتفعت جملة البلاغات التي دونت في مواجهة النساء الي 35% والاجانب الى 20% وسجلت شريحة العمال اكبر نسبة بين المتعاطين بلغت 77% والطلاب 7% وتباينت مستويات المتعاطين التعليمية اذ بلغت وسط الأميين 41% والاساس 21% والثانوي 24% والمستوي الجامعي 6% ، بينما بلغت نسبة الكميات المضبوطة من الحشيش والبنقو 17 طنا مقارنة ب12 طنا في العام 2009م ، فيما وصلت نسبة بلاغات التعاطي 46% مقابل 44% للترويج وتقارب نسبة التعاطي والاتجار يعني حسب ادارة المخدرات وفرة في العرض وزيادة في الطلب .


وأذكر أنني رفعت مذكر بتاريخ 1/يناير/2014م للبروفيسير إبراهيم غندور عقب تعيينه مساعداً لرئيس الجمهورية شملت رؤية اصلاحية متكاملة أشارت (الانتباهة) لها في وقت سابق، ومما ذكرته فيها فيما يتعلق بموضوع محاربة المخدرات هو:( أخي غندور لابد أن تولي مسألة الأمن الاجتماعي اهتماًماً شخصياً من خلال توجية وزارة الرعاية الاجتماعية وصندوق الزكاة ووزارة الإعلام ووسائل الإعلام وشركات الاتصالات وأن تقود بنفسك محاربة الفقر والرزيلة، وأن ترفع بنفسك وتعلن شعار (نحو سودان خالي من المخدرات)، وتعبئ كل مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق هذا الشعار.
نقطة نظام:


ختاماً لابد أن نعترف أن غياب الحركة الإسلامية عن أداء دورها القديم في قيادة المجتمع و التربية والتوجيه في مؤسسات المجتمع ومساجده ومؤسساته التعليمية وانصراف جل أعضائها وراء تنفيذ سياسات الحزب الحاكم ودفاعها عنه بالحق والباطل هذا جعل المجتمع ومؤسساته نهباً لجهلاء الوهابية الذين شوهوا الدين وقدموه في صورة ينفر منها كل من يبحث عن الحق والجمال والحب والسلام.. فهم منذ دخولهم الى السودان لم يخرجوا من مقابر حمد النيل ولم يتجاوزوا القبة والضريح والشيخ والتوسل والكرامة في والقت الذي يجهلون فيه الاجتماع والاقتصاد وليس لهم ثقافة غير التكفير واتهام النوايا حتى تجرأ بعضهم على الهجوم على المصلح الاجتماعي الشيخ البرعي فاصدر شريطين سماهما ( حقيقة برعي السودان).. إن نبتة الوهابية الشيطانية التي غرسها الجاسوس البريطاني جفري همفر هي التي قدمت الاسلام بصورة منفرة .. فمتى تعود الحركة الإسلامية للقيادة والريادة حتى تطرد من مساجدنا البوم والحمران والرخم؟.

Post: #223
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-01-2014, 04:10 PM
Parent: #222

الشرطة تحاصر مقر صحيفة (الانتباهة) وتخلي «الطيب مصطفى» وآخرين




الشرطة تحاصر مقر صحيفة (الانتباهة) وتخلي «الطيب مصطفى» وآخرين

الخرطوم – المجهر

استدعى رئيس مجلس إدارة صحيفة (الانتباهة) الدكتور "بابكر عبد السلام" نهار أمس (الأربعاء) دوريات الشرطة لحماية المبنى مما سماه تعدياً من رئيس مجلس الإدارة (السابق) المهندس "الطيب مصطفى". وقال د."بابكر" لـ(المجهر) إنهم فوجئوا بالطيب مصطفى يقتحم مبنى الجريدة ومعه مجموعة من الشباب محاولاً (احتلال) (الانتباهة) بالقوة. ووصف "عبد السلام" سلوك "الطيب مصطفى" بـ(الاحتلال) و(البلطجة)، مؤكداً أنه لا يحمل أي مستند قضائي يخول له التعدي على مقر الصحيفة، موضحاً أنهم كمجلس إدارة قدموا استئنافاً وطلب وقف تنفيذ القرار الأولي. وأشار "عبد السلام" إلى تجاوزات ارتكبها "الطيب" في أسهم (الانتباهة) بتحويل (55) سهماً لحزب منبر السلام، علماً بأن "الطيب" كان يملك (سهمين) فقط، من مجموع (22) سهماً شأنه شأن بقية المساهمين باستثناء "سعد العمدة" و"صلاح أبو النجا".
وعلمت (المجهر) أن قوات الشرطة حاصرت مبنى (الانتباهة) وأعادت الأمور إلى نصابها بإخراج "الطيب مصطفى" ومجموعته من المبنى.
ووفقاً لقرار المسجل التجاري بموجب أورنيك (28) فقد تم أمس تشكيل مجلس إدارة جديد يوالي "الطيب مصطفى" برئاسة العميد "عبد الرحمن فرح" بدلاً عن الدكتور "بابكر عبد السلام" وعضوية كل من المهندس "الطيب مصطفى" والفريق "إبراهيم الرشيد"، والعميد "م" "ساتي سوركتي"، و"حسن التوم الخضر"، و"سامية شبو"، و"عمر عبد الله الشيخ" المحامي، كما تم تعيين الفريق "إبراهيم الرشيد" مديراً عاماً لصحيفة (الانتباهة) بدلاً عن "سعد العمدة".
من جانبه رفض مجلس الإدارة الحالي برئاسة "بابكر عبد السلام" تنفيذ قرار المسجل التجاري وحكم المحكمة التجارية.

Post: #224
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-01-2014, 04:45 PM
Parent: #223

تنفيذ قرار إعادة "الانتباهة" إلى " الخال الرئاسي" رسمياً وتشكيل مجلس إدارة جديد
تنفيذ قرار إعادة


مشادات كلامية بين ملاك «الانتباهة» خلال إجراءات التسليم والتسلم
05-01-2014 03:24 PM

نفذ المسجل التجاري أمس (الأربعاء) الحكم الذي أصدرته المحكمة التجارية بشأن الخلاف حول أسهم صحيفة "الانتباهة" المتنازع عليها بين مجلس إدارتها الذي تزعمه الطبيب مصطفى، وآخر غير شرعي يرأسه بابكر عبد السلام.

وأعاد حكم المحكمة أسهم الطيب مصطفي البالغة "55" سهماً التي كان قد صادرها مجلس الإدارة غير الشرعي. ووفقاً لقرار المسجل التجاري بموجب أورنيك "28" تم أمس تشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة عبد الرحمن فرح بدلا من بابكر عبد السلام وعضوية كل من الطيب مصطفى وإبراهيم الرشيد، وساتي سوركتي، وحسن التوم الخضر، وسامية شبو، وعمر عبد الله الشيخ المحامي، كما تم تعيين إبراهيم الرشيد مديراً عاماً لصحيفة "الانتباهة" بدلاً من سعد العمدة.

من جانبه رفض مجلس الإدارة –المصنف غير شرعي، برئاسة بابكر عبد السلام ما سماه التعدي غير القانوني على مبنى الصحيفة من قبل عضوية حزب منبر السلام العادل، واستخدام الطيب مصطفى لعلاقات القرابة للتأثير على المسار القانوني للقضية.

وقال عبد السلام في تعميم صحافي، إن شخصه والمدير العام عضو مجلس الإدارة، سعد العمدة، سيتخذان الإجراءات القانونية على أعلى المستويات العدلية بالدولة لمواجهة المسجل التجاري لكشف الحقائق.

في وقت داهمت فيه قوة من الشرطة مكان الاجتماع بناءً علي بلاغ من بعض منسوبي مجلس الإدارة غير الشرعي، لكن الشرطة عادت أدراجها بعد أن تأكدت من شرعية اجتماع مجلس الإدارة الجديد

اليوم التالي

مشادات كلامية بين ملاك «الانتباهة» خلال إجراءات التسليم والتسلم


الخرطوم: عيسى جديد :

شهد مقر صحيفة الانتباهة مشادات كلامية بين قيادتها الحالية والمجموعة التي آلت إليها الصحيفة بموجب قرار المحكمة بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به الإدارة الحالية خلال اجتماع التأم أمس ضم الطرفين بشأن تنفيذ قرار المحكمة، وقال ساتي سوركتي عضو مجلس إدارة شركة المنبر للطباعة المالكة للصحيفة لآخر لحظة إن هناك عدم تعاون من قبل رئيس مجلس الإدارة والمدير العام السابقين لتكملة إجراءات التسليم والتسلم، وأوضح سوركتي أن الخطوة جاءت بناء على قرار المحكمة التجارية بتعديل أوضاع شركة المنبر،

مشيراً لما أسماه بالتجاوزات التي حدثت في السابق حول ملكيتها، لافتاً النظر لتكملة إجراءات الشركة وإعادة صياغة سجلها وفقاً لقرار المحكمة عبر المسجل التجاري، وأوضح أن مجلس الإدارة الجديد خاطب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام السابقين بإجراء تعديلات في المجلس الجديد وطلب منهما تسليم العمل لرئيس المجلس المهندس الطيّب مصطفى والمدير العام الجديد توطئة لمباشرة مهامهما، إلا أن الإدارة السابقة رفضت التعاون، مؤكداً عقد اجتماع ثان اليوم لتكملة إجراءات التسليم والتسلم، مضيفاً أن وضعية شركة المنبر عادت إلى وضعها السابق.

اخر لحظة

Post: #225
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-02-2014, 10:20 PM
Parent: #224


Post: #226
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-03-2014, 04:46 PM
Parent: #225

عصام أحمد البشير يستنكر التسوية في قضايا المال العام



من على منبر مسجد والد عمر البشير
05-03-2014 06:23 PM

الخرطوم: فوزية أحمد
أكد إمام وخطيب مسجد النور عصام أحمد البشير وجود ثغرات في قانون الثراء الحرام، وقال إنه يهتم فقط برد المال ولا يعرف أين بقية المال الذي قد يكون مسجلاً بأسماء وهمية، داعياً إلى سد تلك الثغرات التي قد لا تحل بالنيابات وإنما تحتاج إلى ذوي الكفاءات والقدرة. وكشف البشير عن مبادرة لمجمع الفقه الإسلامي يطالب فيها وزارة العدل بإعادة النظر في قانون الثراء الحرام. وفي ذات السياق، شن عصام البشير هجوماً لاذعاً على المعتدين على المال العام، ووصف الاعتداء بأنه جريمة جنائية كبرى تستحق العقوبة الكاملة والرادعة حتى يكون عبرة لغيره، واستنكر اللجوء إلى التسوية في قضايا المال العام، لافتاً إلى أنها لا تكون حقاً أو عدلاً أو إنصافاً.وانتقد أسلوب المجاملة ومراعاة صلة القرابة التي قد يلجأ لها البعض في تسوية القضية، واعتبر ذلك خيانة للأمانة وسوء استخدام السلطة وتعدياً على المال العام. وطالب المسؤولين بالنزاهة والشفافية والابتعاد عن الشبهات والرشاوى والفواحش والفساد والضلال. وقال إن الأمانة هي طريق للاستقامة. وقال عصام البشير إن التحلل من المال العام يعتبر كسباً غير مشروع، ولا يعتبر ذلك طريقاً للبراءة.

السوداني

---------------------

عبدالوهاب الأفندي : الفساد في السودان والمصيبة الأعظم
May 3, 2014

الفساد( القدس العربي )

الفساد في السودان والمصيبة الأعظم

د. عبدالوهاب الأفندي

(1) لم يعد خبراً في السودان أن يكشف عن ‘فضيحة’ فساد، لأن انتشار الفساد أصبح من المعلوم بالضرورة، وإنما يكون الخبر العثور على بريء لم تتلوث يداه بالحرام. وهل هناك فساد أكثر من أن يوسد الأمر لغير أهله؟ وفي الحقيقة الأمر فإن ‘الفساد’ الذي يكشف عنه وتتناوله الصحف ليس هو الفساد الحقيقي، بل هو ما يحدث على الهامش من نهب غير مصرح به.

(2)

ولكن حتى بمقاييس الفضائح التي ما طفقت تترى فإن ‘الأساطير’ التي تناولها الإعلام السوداني في الأيام الماضية فاقت الخيال والتصور. ولعل الأكثر إثارة للذهول هو طريقة تعامل النظام مع هذه الكبائر، وهو تعامل لا ينم فقط عن الاستخفاف بالعقول، بل كذلك عن الانفصال التام عن الواقع، واللامبالاة بالشعب.

(3)

بلغت الوقاحة بالمتورطين في إحدى هذه الفضائح، وهو مدير شركة حكومية أسس شركات خاصة باسم أقربائه ومنحها عقود بأكثر من ثلاثمئة مليون دولار، أن تلك الشركات قاضت الشركة الحكومية وألزمتها بدفع عشرات الملايين من الدولارات زعمت أنها مستحقة لها. ولم تكتف بذلك، بل وجندت لذلك مؤسسات عدلية، بل وأحد قضاة المحكمة الدستورية ووزير عدل سابق، من أجل مهزلة تحكيم حصلت بموجبها على الملايين. وقد أثار ذلك حفيظة أكثر أنصار النظام ولاءً، مما دعا إلى تدخل البرلمان وتسريب الفضيحة.

(4)

كانت الواقعة الثانية أفظع والتعامل معها أكثر وقاحة. فقد اعترف بعض مساعدي والي ولاية الخرطوم بتزوير خطابات من مكتبه استولوا بموجبها على أراضٍ بلغت قيمتها أكثر من عشرين مليون دولار. ولكن السلطات اكتفت باسترداد قيمة العقارات المنهوبة منهم، دون أن تقدمهم للمحاكمة بتهمة التزوير والاختلاس. بل وقامت السلطات بإعلان هذا القرار المذهل باعتباره انتصاراً للعدالة ومحاربة للفساد واسترداد لأموال الشعب المنهوبة!

(5)

يبدو أن هؤلاء القوم يعيشون في عالم غير الذي نعيش فيه، تماماً كما كانت ماري انطوانيت غائبة عن وعيها حتى أيقظتها المقصلة. فليست المشكلة فقط في الفساد الذي أزكم الأنوف وتغلغل كالسرطان، ولكن في هذ الدائرة الضيقة من الفاسدين والمفسدين التي تعتقد أنها فوق البشر وفوق القانون، بحيث يكون تكون دوماً فوق المساءلة، ودائماً توجد لها ‘المخارجات’.

(6)

هل يعقل أن ‘يزور’ موظفون كبار وثائق رسمية من أعلى السلطات، ويربحون من ورائها الملايين، ثم تتم مسامحتهم كأن شيئاً لم يحدث؟ لو أن موظفاً صغيراً في أي دائرة حكومية اختلس بضع آلاف من الجنيهات بمستند مزور لكان حوكم بسنوات سجن طويلة. فكيف من يستغل أعلى المناصب؟ هذا مع العلم بأنهم حين نهبوا ما نهبوا سعر صرف الدولار نصف ما هو عليه اليوم. فهم حين قاموا برد الأموال ‘كاملة’ بالعملة السودانية لم يردوا في الحقيقة إلا نصفها.

(7)

قد يعطي هذا الأمر الانطباع بأن المستندات لم تكن ‘مزورة’ أصلاً، وأن الأمرلا يخلو من تواطؤ. وعلى كل لم تكن هناك حاجة لكشف المستور بهذه الطريقة حتى يستنتج المرء التواطؤ من أعلى الجهات.

فقد تم تداول أمور الشركة موضوع التجاذب على مدى سنوات، وما وقع من احتيال لمنح العقود من الباطن لشركات وهمية بأسماء الأقرباء من أبناء وأصهار، بحيث لم يبق جاهلاً بها إلا من ختم على سمعه وبصره وقلبه. وبدلاً من اعتقال كل الجناة وإيقاع أقسى العقوبات عليهم، ترك الشعب يتفرج على هذه المهزلة التي تتولى فيها أجهزة الدولة ‘التحكيم’ بين الأصهار والأبناء، فتصبح شريكاً لهم في نهب أموال الشعب!

(8)

في هذه المشاهد السريالية يتجسد سقوط هذا النظام، ليس فقط أخلاقياً ودينياً وسياسياً، بل ومن جهة فقدان العقل. فلو أن المعارضة أعملت خيالها دهوراً لما خرجت بسيناريو سقوط مثل هذا! فلم نسمع من مسؤول كلمة غضب على هذه المأساة الهزلية والمهزلة المأساوية، ولم يعرض والي الخرطوم الاستقالة، وهي الأضعف الإيمان إذا كان سيادته غافلاً حتى عما يحدث داخل مكتبه من كبائر. فهل هناك واقعة انتحار سياسي تتفوق على هذه في كل تاريخ البشرية؟

(9)

يكثر بعض أنصار النظام ومعهم كثير من الذباب المتساقط على جيفته اتهامنا بأننا نقسو على النظام بدون مبرر. ولكن لساني (وقلمي) انعقد وأنا أتأمل مثل هذا الغياب التام للعقل والفهم والحس السياسي (ونحن لا نتحدث هنا عن الدين والأخلاق والقيم). فلو كان في القوم ذرة عقل لكان أضعف الإيمان هو أن يجعلوا من هؤلاء المجرمين الذين انكشف أمرهم عبرة لمن اعتبر، عسى ولعل أن يصدق الناس أن النظام على الأقل بريء من الفساد. ولكنها لا تعمى الأبصار!!

Post: #227
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-03-2014, 09:54 PM
Parent: #226


مجمع الفقه الاسلامي يؤكد عدم جواز (التحلل) في الثراء الحرام

عصام البشير يصف (التحلل) بالبطلان ويعتبر نهب المال العام جريمة جنائية

الخرطوم : علي هاشم نجم الدين

إنتفض مجمع الفقه الاسلامي وكال الهجمات على ما أسماه البعض (التحلل) وإسترداد أموال الثراء الحرام دون تقديم منسوبيها لمحاكمات وتجريمهم على النحو الجنائي، وجنح المجمع الى اعتبار قضية أخذ المال العام جريمة جنائية تستحق ان يحاسب عليها المستفيد من المال العام حتى ولو رد المال كله أو معظمه أو جزء منه،وأنه لا تبرأ ذمة المعتدي على أموال الشعب برد كل الأموال من واقع أن في الفترة التي أُهدرت فيها أموال الناس كان ينبغي أن تعود خدمات للمجتمع، فضلاً عن خيانة الأمانة واستخدام السلطة للحصول على الثراء الحرام.

وهاجم إمام وخطيب مسجد النور الإسلامي عصام أحمد البشير في خطبة الجمعة أمس كل من اعتبر أن جريمة التحلل تجوز في الشرع ورد قائلاً (لا وألف لا لأنها تعتبر جريمة جنائية)، وأبان أن الله شرع القصاص ليكون عبرة وجبراً لكسر المجني عليه وهو الشعب في هذه الناحية، وتعهد بأنهم في مجمع الفقه

الاسلامي سيتقدمون بمبادرة أو مقترح لسد الخلل في هذه القضية، وأن يتم التعرف على الأموال التي نهبت وأن الذي برز من معلومات قد تكون وهمية،
وطالب بضرورة عمل لجان لتتبع الأساليب التي يسلكها هؤلاء الأفراد، وأوضح أن هناك ثغرات في هذا المنهج ورد الحقوق الكاملة وأن عدم الوفاء بالحقوق بالنسبة للشعب توجب استحلال عرضه وحرمته، لذا سيكون مجمع الفقه الاسلامي بالمرصاد لهذه القضية ودعا الى إنزال عقاب رادع بعيداً

عن التسوية أو التحلل كما إدعى البعض وأن التسوية في هذه الأمور غير جائزة شرعياً، وناشد وسائل الاعلام للتعاون مع المجمع والجهات ذات الصلة لحراسة القيم السودانية الأصيلة التي تصون حقوق الله وعباده وأن الذمة لا تبرأ إلا بإستيفائها وأن هذا التحلل لا يحقق البراءة بالذمة، وإتهم البعض بالكنكشة في السلطة والتي بدورها أدت الى مثل هذا السلوك المرفوض.


Post: #228
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-05-2014, 05:22 PM
Parent: #227

سبدارت في مقال يسب الخال الرئاسي الطيب بعد أن كتب عنه محامي الشيطان


الطيب مصطفى الظاهرة الكونية الجديدة "1"

بقلم : عبد الباسط سبدرات

مقدمة
لا بد وأنا ابتدر هذه المقالات أن أعتذر مسبقاً للقارئ الكريم عن تنازلي عن الصمت ولسنوات عن ما يكتب الطيب مصطفى الذي اضطرني الآن لأكتب، علماً بأني أعرف أن مخاطبتي للسيد الطيب قد يرى فيها البعض أنها غير مناسبة وغير متكافئة.. ولكن أكل الميتة أو لحم الخنزير يحل لم اضطر، رغم أن اللسان لا يكاد يسيغها!! ولهذا أكتب مضطراً.

وأعتذر ثانية أن أشغل وقت القارئ الكريم بالحديث عن أو أن أدير معركة بين شخصين، والوطن يحتاج لكل قلم يضيء للناس طريقاً للسلام والتنمية والاستقرار، غير أني أرى أن الوطن أحياناً لابد أن يشغل بظاهرة كونية تتمدد في عالم الإعلام فتحدث كسوفاً في الرؤية أو خسوفاً في تغييب الوعي بالعبارات الإطاحية التي لا كوابح لها من منطق أو قيم أو أخلاق!! وعندها لابد من قرع جرس الانتباه.. حتى لا يعتاد الناس هذه الوجبات الضارة بصحة الحوار وموضوعية التناول..

وأعتذر ثالثاً - قد سبق هذا الاعتذار اعتذاران – أن الشخص الذي أكتب عنه يملك أداة إعلامية تتيح له وتبيح له (مجاناً) أن يكتب مجاناً ما يشاء وعموده (الزفرة) لا يقبل حزفاً ولا يعتريه النقصان- فأنا لا أملك مثله هذا الامتياز. لهذا أكتب رغم أني أصارع شخصاً ليس عادياً بل شخصاً خارقاً لدرجة أنه يمكن أن ينشئ صحيفة في بحر شهر، ويستقطب لها الكوادر بسخي المال ويملأ جدران العاصمة بعشرات اللوحات المضيئة، التي تكلف ربما جنيهاً واحداً! على أقل الأحوال!!

أعتقد أنكم قبلتم عذري ولهذا أشرع في الحديث..

وأبدأ بسؤال واحد.. هل يشكل الطيب مصطفى ظاهرة كونية جديدة؟ وحين أضفي عليه صفة الكونية.. أقصد أن كل نواميس الكون تسير وفق منهج علمي سبق الحق فيه العلم وخاطب به العباد (سنريكم آياتنا في الآفاق وفي أنفسكم.. أفلا يعقلون)، أما ظاهرة هذا الرجل، فقد جاءت مخلقة كاملة قادرة على أن تتحدث بالزفرات وهي لغة الصدور الضيقة للحوار.. ولهذا فهي تخرج مع كل كلمة شعلة ملتهبة من (الزفرات)، ويكون المقال الذي يكتب مليئاً بالسباب ونابي الألفاظ.. (وكل إناء بما فيه يزفر).. ورغم أني أعرف أني أحاور فكرياً رجلاً يملك قاموساً واسعاً ومتفرداً من الكلمات العارية من الوقار، فهو لا (يتقيأ بقلمه) وإنما (...) به..
والقلم سيفاً بتار إذ حملت مقبضه كف مبصرة وأصابع تمرنت على المصافحة لا الكلم.

والقلم في يد هذا الطيب سيف أعمى وكف الطيب كف عمياء، ولهذا فقول ذلك الصوفي هو الحق كل الحق، حين يقول: إن السيف إذا حملت مقبضه كف عمياء أصبح موتاً أعمى.. من لي بالكف المبصر؟

ثم إذا امتلك صاحب الكلف العمياء صحيفة.. ورسالتها الوحيدة (الصياح) فهي (الصيحة)، وهي صيحة، وليتها كانت (صحوة)، إذن لتبدلت نواميس السياسة وأصبح هبنقة رئيساً لجمهورية السودان (هبنقة) شخصية أسطورية من فقه كتب المطالعة، وما رأيت الطيب إلا وتذكرت هذه الشخصية الكركتورية، وللذين لا يعرفون قصة (هبنقة) فقد كان شخصاً (عويراً)، وكان عنده حصان، فسأله الناس ما اسم الحصان فاحتار (هبنقة) وأخرج سكيناً وفقأ عين الحصان، وقال لم يكن له اسم واسمه الآن (الاعور)، والحصان الأعور لا صلح لقيادة (الكارو) حتى.

الأخ الطيب غارق في وهم أنه الوحيد المنتبه وكل السودان غافل! وهو الوحيد القادر على صنع السلام عبر منبر هو جمعيته العمومية وغيره من الناس يوقدون نيران الحرب.. وهو سيكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية ورصيده (الانتباهة) سابقاً وأخيراً (الصيحة)، وربما شيء آخر ينطلق منه أو يستند عليه.. لا أقول الآن وربما أبوح به (نجوى) والطيب مصطفى يفخر ودون خجل أنه كان المعول الرئيس في هدم جدار الوحدة وتحقيق انفصال السودان، ليس لأمر استراتيجي يرفع قدر الشمال، وإنما منطلقاً من شعوبية (منتنة)، ناسياً ابنه الشهيد العظيم، وقد صعد شهيداً مكرماً في معركة (جبل ملح)!!..

بل إن السيد الطيب وهو مسكين يعاني من ضيق في مخارج الحروف بسبب لسان تعلم (الزفرات) بدلاً من الجمل المفيدة، وربما ذلك الضيق في الفكين ما جعل اللسان لا يحسن نطقاً وغير مبين، ولكن الأمر أكبر من ذلك، فهو أيضاً لا يحسن الكتابة لأن رصيده من الثقافة هو (دليل التلفون)، ولهذا تجده يحلف.. ويكثر من عبارة (بربكم هل..) (بربكم أرأيتم..) ثم يكون متن المقال كيلاً من السباب والاتهام!

والسؤال مع من يقف الطيب مصطفى؟ ومن أين يستمد هذه القدرة في أن (يلكم) يميناً ويساراً.. ويملأ الساحات بالزفرات (الحرى) (صدقوني أن الطيب أدهشني جداً حين استخدم كلمة الحرى، وهي كلمة شاذة في قاموسه الوحشي)، ولكن لماذا لك زفراته حارة ومشتعلة وغاضبة؟ هل للجينات أثر أم أن العمل في الاتصالات ثم مغادرتها بسبب هذا التليف في مفرداته وجعلته يزفر ولا يحسن خطاباً.

إذن شخص بهذه الخواص لا بد من أن يشكل ظاهرة غير طبيعية، فالرجل فجأة أصبح تحت الأضواء.. بل أصبح يملك القدرة على تسليط الضوء في بؤبؤ أي عين حتى يعميها عن الأبصار.. وتبقى صورته تملأ كل الساحات.. هناك سر وسر كبير سأحاول أن أكشف بعض خفاياه في متن هذه المجموعة من المقالات.

غير أني أواصل في هذه الحلقة محاولة تشخيص هذه الظاهرة ليس بحديث مرسل ولا يسنده شاهد، وإنما بأسانيد وتجارب ووقائع وأحداث.

صحيح أني أتحرج حرجاً شديداً أن أكشف عن أسرار الدولة لأني أمتلكت هذه الأسرار من خلال مسؤوليتي الوظيفية، وسأحرص حرصا ً تاماً على عدم البوح بها، ولكني لن أتحرج مطلقاً أن أقص وقائع وقعت بيني وبين هذا الرجل الظاهرة..
الغريب وأنا أكتب تذكرت أبياتاً للشاعر صلاح أحمد ابراهيم.. وصلاح يملك كفاً مبصرة وقلماً شديد الإبصار.. وحين يهجو صلاح، فقل إن (الرهيفة انقدت)..

قال صلاح في أحد الرفاق..
سبحان الله أخونا (....)
أصبح جليساً للوزراء..
وتتخطفه الأضواء..
ويهش له ركن الأنباء
ويداه كساقي (....)
تمتد لكل الأشياء..
هذه الأبيات استراحة لنواصل الحديث!
تساءلت لماذا تصبح مهنة الطيب مصطفى هي السباب وكيل الاتهامات وإلصاق التهم بالناس؟
لماذا لم يردعه عن ذلك خلق أو دين أو حتى مجرد الحياء - والحياء أول شعب الإيمان- فهو لا يفتأ يذكر كل مسؤول بغليظ القول.. ولم يمنعه أحد من أن يتناول مسؤولين كبار بقول غليظ ويحملهم مسؤولية توقيع اتفاقية السلام، وتناولهم فرداً فرداً، ويملأ صحيفته الانتباهة بفاحش القول فيهم ولا من يشير إليه باصبع (أن اتقي الله في الناس)!! عودوا لأرشيف الانتباهة وستجدون منكراً من القول وزوراً..

ولكن للطيب سر باتع وركن شديد، وإلا فكيف لشخص أن يشكل مثل هذه الظاهرة الباهرة والقادرة على تحويل كل إنسان من شخص سوي إلى شيطان رجيم..

أنا أعرف هذا السر وأعرف الكثير عن هذا الرجل الذي تحول من أصل مهنته إلى قائد لحزب عريض وواسع الانتشار اسمه منبر السلام، قصدت أن أسقط من الاسم كلمة العادل، فهي كلمة لا تتناسب مع فقه الرجل ومكنون سريرته!
وحين نَعّت الحزب بالعريض وواسع الانتشار لأنه يمل شخص الطيب الذي انتفخ فملأ الآفاق بالوهم بأنه سيحكم السودان في قادم الأيام.. وهو يقين يراه الطيب عياناً بياناً.. ولأن حدث ذلك فباطن الأرض يبقى الملاذ.. ويصبح (هبنقة) الوحيد الذي يمشي على قدمين في البساط الأحمر عند باحة القصر الجديد.

لم أدخل بعد فيما أريد أن أقول في هذه المقالات، وقد قصدت أن أجعل الحلقة الأولى مقدمة تطول، لأني سألقي بقول ثقيل العيار، لأن السكون أصبح لا يجدي بل (طمَّع) فينا الغربان، وحسبوا الصمت خوراً وإيثاراً للسلامة، وربما حسبوه ضعفاً أمام كيد عريض النوايا وشديد البأس.. ولكن... واهم أنت، فنحن حين صمتنا كنا نحسب أن هناك من ينصحك، ويقول لك كفى.. وسكتنا إرضاءً لعين وأقصد عيون وقامات وأهل وأصدقاء.. ولكنهم صمتوا وسكتوا ولم يراعوا مطلقاً لنا خاطراً أو مكانة أو معرفة..
وأصبحت الآن معركة (كسر عظم) ولن يوقفني بعد الآن عن الكتابة فيك وعنك أحد، ولن أقبل وساطة، وأعلن أن الأمر قد قُضي، وسأدخل هذه المعركة حتى أسقط أمام انتصار الباطل الذي لن ينتصر على الحق ولو طال الزمان..

ساكتب في مقالاتي:

*متى التقيت الطيب علماً أننا لم نلتق في مرحلة دراسية أو جامعة لأنني لم أزامل الطيب في جامعة، فهو كما لا يعلم الجميع خريج.. وسأوضح ذلك في حينه.
*من الذي جاء من دولة الإمارات محتجاً على تعيين سبدرات وزيراً للتربية والتعليم في عام 1991م؟.
*الطيب والفقه الطالباني في ستر أرجل الممثلات في المسلسلات بملاية إبان أن كان مديراً للتلفزيون.
*الطيب وقصة الفضائية والقمر انترسات (والوسام).
*الطيب وفتوى وزير العدل وإعلان قرار يلغي فتوى وزير العدل علي محمد عثمان ياسين في حضرة رئيس الجمهورية.
*الطيب وكيف حلف بالطلاق على السيد الرئيس.
*الطيب وأعلى مرتب في جمهورية السودان.
*كم يتقاضى الطيب من السفر في مهمات رسمية ولقاءات عربسات؟
*ثم لماذا يكره الطيب سبدرات؟
*توضأ واعتدل، فالمعركة قائمة الآن.. فأحسن الوقوف والاعتدال، ربما تكون صلاة مودع..
*نلتقي ونواصل...

اليوم التالي

Post: #229
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-05-2014, 09:42 PM
Parent: #228

مشاهد من المؤتمر التأسيسي لحركة (الإصلاح الآن) بأرض المعارض ببري
04/05/2014 23:05:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

الخرطوم : طلال إسماعيل

أغانٍ وطنية وثورية تجسد شعار المؤتمر التأسيسي لحركة (الإصلاح الآن) (نحو وطن يسع الجميع)، وألحانها تنطلق من مكبرات الصوت في أرض المعارض منذ الصباح الباكر ليوم أمس (السبت).
كل شيء بنظام، وعضوية المؤتمر منحت ديباجة توضح اسم كل عضو ورقمه، والكراسي مرصوصة بألوان مميزة كان نصيب الإعلاميين منها (اللون الأحمر). بعناية فائقة وضعت حركة (الإصلاح الآن) كوادر الاستقبال والمراسم وحتى (أهل التأمين وحماية الشخصيات المهمة)، توزعوا في القائمة التي امتلأت من كل فج عميق.

تزينت قيادات حركة (الإصلاح الآن) في عرسها الأول واختاروا الأغنيات باهتمام بالغ بصوت الفنان الراحل "محمد وردي" (بلدي يا حبوب) .. وعند الساعة التاسعة والثلث صباحاً بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي بآيات من القرآن الكريم، قرأها الشيخ "الزين محمد أحمد" (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).

لم يكد ينتهي الشيخ "الزين" من تلاوته بعد حضور لافت لرموز القوى السياسية ورجال السلك الدبلوماسي، من المؤتمر الوطني "مصطفى عثمان إسماعيل"، ومن المؤتمر الشعبي "كمال عمر"، ومن الحزب الناصري "مصطفى محمود"، ومن منبر السلام العادل "الطيب مصطفى". وجاء قائد المحاولة الانقلابية الأخيرة العميد (م) "محمد إبراهيم عبد الجليل" وجلس بجوار "كمال عمر" وتغيبت بقية الأحزاب الأخرى.

يقول رئيس اللجنة التحضيرية للحركة "حسن عثمان رزق":

(في المبتدأ أسمحوا لي بأن أرحب بضيوفنا الأماجد الذين زينوا هذا الاجتماع، وازدان وأضاء بهم هذا المكان. والترحيب موصول لإخواني وأخواتي من المؤتمرين خاصة الذين تكبدوا مشاق السفر والسهر حتى يكونوا حضوراً بيننا).

وأضاف بالقول: (بالرغم من أن حركة (الإصلاح الآن) لم يبلغ عمرها نصف العام بعد، إلا أنها شغلت الناس وملأت الدنيا وسار يذكرها الركبان).

تمددت الحركة جغرافياً ورأسياً في جميع الولايات وانداحت الحركة لتشمل السودانيين العاملين والدارسين بدول المهجر، وشمل ذلك حوالي العشرين دولة شملت دولاً عربية وأوروبية وآسيوية وأفريقية ومن أمريكا واستراليا).

وأشار "رزق" إلى أنَّ للحركة الآن وجوداً مقدراً في الجامعات والكليات ووسط الشباب والمرأة والفنانين والمهنيين، وبالرغم من أن الحركة مازالت في بدايات عمرها من ناحية العمر الزمني إلا أنها ولدت بأسنانها واستطاعت أن تحجز لنفسها مقعداً متقدماً بين الأحزاب السودانية الفاعلة وبين الكبار، وأصبحت رقماً سياسياً لا تخطئه عين لا تعرف القمرا.. ولا تنكرها عين إلا عين لا تبصر الشمسا – بحسب عباراته.

وقال "رزق": طلب منا المسجل (500) عضو، فدفعنا له بأربعة أضعاف العدد المطلوب، ونحن على استعداد تام للدفع بأضعاف مضاعفة متى طلب منا ذلك.

الحركة الآن تجد قبولاً وتدافعاً من المواطنين لأنها لبت أشواقهم ووجدوا فيها أنفسهم، ونعترف بأن مواعين الحركة ضاقت مقدرتها عن استيعاب المقبلين عليها.. وإن شاء الله سنعمل على توسيع القدرة الاستيعابية ونمدد جسور الوصل بيننا وبين الراغبين في اللحاق بركب الإصلاح الآن. وأضاف: (بدأت الحركة نشاطها بلقاءات صالونية ولما ضاقت الدور بالجماهير خرجنا إلى الساحات العامة والمدارس، انتزاعاً لحقنا في حرية التعبير ورفضنا لتكميم الأفواه إحقاقاً لحق الإنسان في أن يعيش حراً كما ولد حراً.. وقد تحملنا في ذلك الأذى من مضايقات واعتقال وتعذيب ولكن لم يثننا الترهيب ولم يلن جانبنا الترغيب لأننا نعلم أن من طلب الحرية لم يغله المهر).

وزاد بالقول: (وفي سعي الحركة لإصلاح العلاقات الخارجية قامت الحركة بعدة لقاءات شملت بعض المنظمات الدولية والمندوب الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وممثل جامعة الدول العربية ورئيس لجنة الوساطة المكلف من الاتحاد الأفريقي والعديد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بالخرطوم، كما تم اللقاء مع "كارتر" وممثلي مركزه. كانت اللقاءات التي أدرناها تستند على المصالح المشتركة والعلاقات المتوازنة القائمة على الندية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، واحترام إرادتها وتقوية التعاون والصداقة والأواصر والعلاقات الجيدة بين الشعوب).

وأشار "رزق" إلى أن المال عصب الحياة، وقال قد نصحنا وحذرنا الكثيرون بأننا لن نستطيع أن نؤسس وندير حزباً في قلٍ وشحٍ من المال.. ولكننا كنا نرى أن إرادة الإنسان المستمدة من إرادة الله لا تقهرها الصعاب. وقد كانت عضويتنا على قدر من التحدي ما احتجنا إلى مال إلا كان حاضراً، وما احتجنا إلى تضحيات إلا وأقبل الناس زرافات ووحدانا.. لم نتلقَّ مالاً من أي جهة داخلية أو خارجية وطنية أم أجنبية ولله الفضل والمنة وله الحمد والشكر).

من جانبه قال رئيس حركة (الإصلاح الآن) "غازي صلاح الدين": ينعقد هذا المؤتمر التأسيسي في مفترق من تاريخ السودان ذي خصوصية عالية ودلالة عميقة، وحركة الإصلاح تدشن انطلاقتها كتيار وطني مفتوح يقوم على تعاقد قيمي وفكري يعلي من قيمة الوطن وإنسانه، تيار يرى نفسه امتداداً للحركة الوطنية وتجلياً لنضوج الفكر السياسي السوداني ليس هو إسقاطاً آيديولوجياً على الواقع، بل تفاعل حي معه توخياً للموقف الأصوب.

حركة (الإصلاح الآن) ليست حركة حزبية ولا طائفية ولا تقبل بالتمحور حول الأشخاص ولا ترهن نفسها للقيادة الفردانية.

وأضاف غازي: (الحضارة ناتج من تفاعل ثلاثة عناصر: الزمان، المكان، الفكر والإنسان هو الذي يجمع الثلاثة، أو يضيعها؟.

أما الزمان فنحن والبشرية جمعاء نطل على مستقبل غير مسبوق تهاوت فيه القواعد القديمة وتحرر الإنسان كما لم يفعل من قبل، الذين يفهمون تلك الحقيقة يبقون في المنافسة، والذين لا يفهمونها يطاح بهم خارج الحلبة وتكنسهم حركة التاريخ.

المكان هو السودان، ذلك الموقع المتميز بخيراته العميمة التي هي محض نفحة إلهية كريمة، بقيت الفكرة وبقي الإنسان الذي يحملها وهذا ما نحن اليوم بصدده، كيف نولد الفكرة؟ وكيف نصنع الإنسان الذي يحمل الفكرة.

من هذا جاء مولد حركة الإصلاح ونبه بالقول: (لكننا بقدر ما نرى من عوامل النهضة في البلاد، نرى من عوامل الانحطاط، نرى تقسيم البلاد، نرى حرب الأغنياء على الفقراء، والفقراء على الأغنياء، نرى حرب العرق على العرق والجهة على الجهة، نرى حرب الأخ على أخيه، بل نكاد نرى حرب الكل على الكل. ومن هنا تلحُّ على بابنا طرقات الإصلاح).

وتساءل "غازي": (من أين نبدأ إذن؟ من الإنسان نبدأ لأن الإنسان صانع الفكرة وحاملها، وهو مازج العناصر الثلاثة التي ذكرناها. والإنسان المصلح لا يخيب أبداً (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ).

لقد جعلنا الإنسان في مقدمة المرجعيات التي نؤسس عليها رؤانا السياسية ومواقفنا، لأن الإنسان كما قضى المولى موضع التكليف والتشريف وعليه مدار الإصلاح، فإذا صلح صلح الأمر كله وإذا فسد فسد الأمر كله.

وقال "غازي": وجعلنا الوطن ثاني مرجعياتنا لأن الله سبحانه عندما خلق الإنسان نسبه إلى وطن هو الأرض، فكما أن الإنسان خليفة في الأرض فنحن خلفاء في الوطن نتساكن فيه ونتجاور وتستوي فيه حقوقنا على أساس المواطنة، ليكون وطناً متسالماً مستقراً على موازين العدل والتكافؤ.

وهو وطن عامر بالتنوع الذي جعله الله آية من آيات خلقه وإبداعه ونحن حفيون بذلك التنوع، لأنه مصدر ثراء وقوة لهويتنا الوطنية، هوية تتناصر مكوناتها ولا تتحارب، في عالم ما ينفك يزداد تنوعاً وهذه مرجعية ثالثة.

و"شرح غازي" مرتكزات القوة للأحزاب وقال : إن القوة والفاعلية لأية جماعة أو فئة تدعو لتحولات إيجابية في المجتمعات، تتجمد في أربع ركائز تتمثل في نفوذ الفكرة وفاعلية التنظيم، وقوة التحالفات وتوفر الموارد المادية.

وقال "غازي": (نحن نؤسس لحركة (الإصلاح الآن) في ظل معطيات مخصوصة بهذه المرحلة التي نجتازها. ينبغي أن ندرس تلك المعطيات ونحللها لنستخرج منها أهم أولوياتنا الوطنية، وينبغي ونحن نرسم خطوط هذه المهمة الدقيقة ألا ننجرف مع أنبياء الخراب الكذبة الذين يحبطون الناس بشؤم نبوءاتهم، ينبغي أن ننطلق في تقييمنا من تدبر موضوعي يوائم بين رؤية المخاطر والفرص.

وأضاف بالقول: لكن على خلفية هذه اللوحة الزاهية تبدو جملة من المخاطر التي تشكل أولويات وطنية مشتركة. هناك أربع أزمات أساسية آنية: أزمة أمن واستقرار سياسي، أزمة اقتصاد معاش، أزمة علاقات خارجية، وأزمة حكم، ويتوجب علينا أن نواجه تلك المخاطر واحدة واحدة، ونتصدى لها بصف وطني مجتمع).

ونبه "غازي" إلى أن أزمة الأمن والاستقرار السياسي هي أولى الأزمات بالعناية، لأن استمرارها وتعقدها يضع مستقبل البلاد كلها على المحك، إن التحدي الذي يواجهنا هو أن نضع في قمة أولوياتنا إنهاء الحرب من أجل التفرغ لمهمات البناء والنهوض. وقال: من هذا الالتزام نحو وقف الحرب كان دعمنا لمبادرة الاتحاد الأفريقي التي يقودها الرئيس "أمبيكي"، لكن انفضاض المفاوضات في "أديس أبابا" دون التوصل إلى إطار سياسي يحدد الأجندة ويوجه النقاش، يجب ألا يثنينا عن تكرار المحاولة. ونحن ندعو أطراف التفاوض للتفاعل بحسن نية مع مهمتهم وتلبية الرغبة العامة في البلاد وبين جميع السودانيين، للتوصل إلى تسوية عاجلة وعادلة. إن الوصول إلى تلك التسوية هو الذي سيطلق طاقات الإصلاح السياسي الذي نتطلع إليه وندرك أنه الترياق الوحيد الناجع لأزماتنا. بعدم ذلك، أي بعدم التوصل إلى تسوية عاجلة في المباحثات ينبغي أن ننظر في البدائل ذات المصداقية التي تستديم العملية السياسية وتستبقي الحوار المفضي إلى خطوات ملموسة تعزز مناخ الثقة.

وقال: (بمقابل أزمة الأمن تبرز بصورة متجددة أزمة الاقتصاد وآثارها الطاحنة على قدرة المواطنين على العيش الكريم، وتتميز أزمة الاقتصاد بشيئين أولاً، أنها تمس الجميع دون استثناء، فلئن كانت أزمة الأمن تمس بصورة أخص قطاعاً من المواطنين دون آخر، فإن أزمة الاقتصاد والمعاش لا تميز بين اثنين. بناءً على ذلك هناك ضرورة ملحة لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة من ضمنها خفض الإنفاق العام إلى الحد الأدنى الضروري، ومحاربة داء الفساد محاربة لا تبقي ولا تذر. إن إجراءات محاربة الفساد لا تكتمل بإعلان التحدي لمن يملك أدلة على الفساد أن يبرزها، إنها ينبغي أن تكون حرباً هجومية شرسة تستقصي الفساد المؤسسي وتغزوه في أوكاره، وذلك يتطلب أن تقوى المؤسسات والتشريعات والسياسات والأوامر التنفيذية التي تسد على الفساد المنافذ وتخلقه حتى الموت. وعلى المدى الأبعد نؤيد الاعتراف بالمطالب العادلة بالتنمية المتوازنة والشراكة العادلة في مقدرات الوطن، بما يعطي ميزات للمناطق الأقل نمواً، كما لابد من تأكيد مسؤولية الدولة تجاه المواطنين عموماً وضمان حق العمل لهم والخدمات الأساسية في التعليم والصحة والأمن.

وأضاف "غازي": المسألة الثالثة في أولوياتنا الوطنية والتي تمس بصورة مباشرة مسألتي الأمن والاقتصاد هي العلاقات الخارجية، ولا نحسب أن أحداً يشك في أن جذور هاتين المسألتين تتغذى من أزمة علاقاتنا الخارجية ولئن كانت أزماتنا بالأمس مع الولايات المتحدة الأبعد عنا جغرافياً ووجدانياً، فإنها تتمدد اليوم لتشمل أقرب أشقائنا في محيطنا الحيوي المباشر الذي يمثل متنفسنا الطبيعي، إن تعقيدات علاقاتنا الدولية مع جوارنا الأقرب والأبعد ستبقى محدداً رئيسياً لتقدمنا في معالجة أزماتنا في الأمن والاقتصاد الدولي على أسس المبادئ والمصلحة الوطنية. وكي ما يكتسب هذا الخط السياسي مصداقية علينا أن نبادر إلى الحوار وعرض ما لدينا والاستماع لمأخذ الأطراف الأخرى وصولاً إلى علاقة خارجية سوية تحفظ حقوقنا الوطنية).

وزاد بالقول: (المسألة التي تشكل التحدي الرابع هي أزمة الحكم والنظام السياسي، لكنها في ذات الوقت هي المسألة الضامنة للإصلاح لكل أزماتنا الأخرى. وتتمثل الأزمة في أن مؤسسات الحكم الراهنة غير مؤهلة لمقاربة أزمات السياسة والأمن والاقتصاد، توجد هوة ثقة بين الحكومة والحزب الحاكم من جهة وبين قطاع واسع من القوى السياسية التي انحازت إلى خيار المعارضة السلمية. توجد قوى أخرى يئست من المقاربات السلمية فلجأت إلى السلاح والحرب، توجد قوى اجتماعية شبابية غير مسيسة أو منظمة على الطريقة التقليدية، لكنها تمثل كتلة مؤثرة ولديها قدرة عالية على تكوين الرأي العام خاصة بين الشباب. يوجد سودانيون في الشتات تتعاظم أعدادهم وتتنوع مشاربهم وثقافاتهم ومفاهيمهم بتنوع المجتمعات التي يعيشون فيها، وهم لهم إسهامات اقتصادية وسياسية متعددة الاتجاهات والنتائج. توجد مؤسسات دولة غير فاعلة، لا من حيث تكوينها وشمول تمثيلها، ولا من حيث قدرتها على إنجاز مهمتها، ولا من حيث ثقة الجمهور فيها. في مقدمة تلك المؤسسات المجلس الوطني القائم، والجهاز التنفيذي بكل تفريعاته الذي تمثله الحكومة والخدمة المدنية. ويمتد الأمر إلى حكومات الولايات ومجالسها التشريعية.

وأشار رئيس حركة (الإصلاح الآن) إلى أن في ظل كل تلك المعطيات تتجلى أزمة كبيرة، تتمثل في عدم إيمان القوى السياسية بجدوى خوض انتخابات ذات مصداقية في العام 2015، في ظل هيمنة كاملة للمؤتمر الوطني على آليات الدولة وإمكاناتها، وفي ظل عدم وجود ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات وعدالتها، فبدلاً من أن تكون الانتخابات القادمة عرساً وطنياً جامعاً ومناسبة لتجديد الثقة والدماء في مؤسسات الحكم الوطنية والنظر من ثم إلى آفاق الازدهار والتطور، ستصبح الانتخابات القادمة -في غيبة إصلاح حقيقي- مناسبة للشقاق والتناحر والمغالطات المريرة بما يعني، لا استدامة الأزمات فحسب، بل تعقيدها بصورة أكبر والدخول في محنات وطنية متجددة تطيح بكل آمالنا في الوعود التي ذكرنا أن السودان يحملها.

وقال "غازي": (في ضوء هذا التكييف الإستراتيجي لأهدافنا ومواقفنا، يمكننا القول إننا أمام مهمتين رئيسيتين ننطلق لإنجازهما بدفع قوى من هذا المؤتمر التاريخي: المهمة الأولى تتعلق بالساحة الوطنية العامة ورؤيتنا لدورنا فيها. والمهمة الثانية تتعلق ببناء حركة (الإصلاح الآن) لتتأهل لأداء دور وطني تاريخي).

وأضاف: (المهمة الأولى تعني بأن يكون لحركتنا نفوذ وحيوية يمكناها من المشاركة في وضع الأجندة السياسية الوطنية وترتيبها للترتيب الصحيح. بهذا الفهم رحبنا بالمبادرة إلى الحوار الوطني الجامع رغم كل مآخذنا التي أبديناها تجاهه، وذلك إيماناً منا بجدوى العمل السياسي مهما استبطأ الناس ثمراته، وندرك في ذات الوقت أن هناك مسارات أخرى للتأثير على الواقع السياسي من خلال العمل المسلح، إن مهمتنا تتمثل في تعميق الحوار مع قوى المعارضة المسلحة لإقناعها بجدوى خيار العمل السلمي على أي خيار آخر، وهو ما يقتضي أن ننخرط في ذات الوقت في تهيئة الأرضية والمناخ السياسي عبر الحوار الوطني الجامع الذي يضم كل القوى السياسية سواءً التي في الحكومة أو المعارضة).

وزاد "غازي" قائلاً: (لقد استطعنا أن نبتدر العمل في هذا الاتجاه من خلال لقائنا بوفدي التفاوض حول المنطقتين في "أديس أبابا" مؤخراً، حيث كان رجاؤنا أن تختتم الجولة باتفاق ناجح يمهد لانطلاق الحوار الوطني الجامع لكل القوى، أما وقد أخفق الاجتماع في التوصل إلى اتفاق إطاري فستظل دعوتنا وسيظل جهدنا باتجاه تجاوز العقبات المانعة لتوقيع اتفاق سلام مع القوى المعارضة بالسلاح، سواءً حركات دارفور أو قطاع الشمال، اتفاقاً يعين على إطلاق الجهود السياسية بالداخل، وقد تعزينا بعض الشيء بأن الطرفين في "أديس أبابا" قد وافقا بصورة مبدئية على اعتماد الحوار الوطني بنداً من بنود التفاوض).

وأشار "غازي" إلى العقبات التي تواجه الحوار الوطني وقال: (تبرز مشكلة الانقسام السياسي الذي أدى إلى فرز الساحة بين مستجيبين لدعوة الرئيس وبين ممتنعين من الاستجابة. وهناك بطء واضح في تشكيل آليات الحوار وتعريف دورها واستدعائها للعمل، حتى كانت المبادرة أن تفقد قوة دفعها، برغم إيماننا بأن هناك كتلة إصلاحية داخل المؤتمر الوطني تدعم الحوار وتسعى إليه بجدية لكن تأثيرها ما يزالا محدوداً. وهناك محدد زمني مرتبط بشهر أكتوبر القادم، حين ينعقد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني، حيث يسود اعتقاد بأن المؤتمر الوطني ربما يفقد الرغبة في نتائج الحوار الوطني، ويبدأ الاستعداد لانتخابات سيشكل قيامها بتلك الصورة أزمة كبيرة تقضي على الرمق الأخير من الثقة).

وأضاف "غازي": (نحن سنسعى لاستنقاذ الحوار الوطني بكل الوسائل، ومن ضمن ذلك تقوية التشاور والتنسيق مع القوى السياسية في الداخل والخارج، لاقتراح خطوات جذرية تدفع بالحوار وتكسبه المصداقية. مثال لتلك الخطوات الدعوة لإنشاء مؤسسات حكم قومية تهيئ الساحة لانتخابات عامة نزيهة، تشمل تلك الخطوات إقامة حكومة مهمات خاصة قومية لمعالجة التحديات الوطنية الأربعة المذكورة آنفاً، وإقامة حكومات ولائية ومجلس تشريعي قومي ومجالس تشريعية ولائية وإعادة تكوين المؤسسات التي ترعى الانتخابات. ونحن هنا ننوه باللقاء الأول الذي تم قبل عدة أيام بين مجموعة من الأحزاب حول التنسيق في هذا الاتجاه).

وقال: (لن ينحصر عملنا في الحوار الوطني على العلاقات الفوقية مع الحكومة والقوى السياسية، لكنه سيمتد إلى القطاعات الشعبية وتنظيمات المجتمع تواصلاً معها وتعرفاً إلى أسباب معاناتها ورؤيتها للحلول، حتى يكون الحوار والسلام متجذراً في الجماهير).

وأضاف "غازي": (المهمة الثانية التي نوجه لها اهتمامنا هي مهمة البناء الداخلي. ينبغي أن نستذكر على الدوام أنه: (لا إصلاح بلا مصلحين) الإصلاح يبدأ أولاً في داخل صفنا، حيث ينبغي أن نصلح شأننا أولاً شأن أنفسنا، وشأن عضويتنا، وشأن مؤسساتنا قبل أن ندعو الآخرين لإصلاح أنفسهم. معايير الصدق والأخلاق هي التي تدعونا لأن يتسق فعلنا وقولنا حتى لا ندخل في زمرة الذين يقولون ما لا يفعلون).

وزاد بالقول:

(أذكركم ونحن نتحدث عن ركائز القوة الأربع الفكرة، التنظيم، التحالفات، والموارد المادية، أذكركم بأننا حركة لأن لدينا القدرة على إحداث الحراك النشط والتجديد، لسنا جامدين ولا مقلدين، نحن نجدد أدواتنا وأفكارنا باستمرار، ونحن حركة للإصلاح أي أننا ضد كل فساد وضد كل مفسد، ومفسدة، نحن مع الإصلاح ومع كل مصلح ومصلحة، ونحن حركة للإصلاح الآن الآن وليس غداً. إصلاح بلا تسويف أو مماطلة). وردد معه المئات هذا الشعار.

وختم قائلاً:(بهذه الكلمات وهذا المؤتمر نعلن انطلاق حملتنا الكبرى، وحركتنا المصممة القاصدة، حركة قوية مبدعة حرة مجددة، تمسك بمقود التاريخ، تتطلع إلى غايات عليا، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً/ معاً معاً، يداً بيد، معاً معاً كتفاً بكتف، على محجة واضحة نحج بها إلى مستقبل واعد، وسودان واحد وغدٍ جديد

----------------------
رئيس مجلس إدارة صحيفة (الإنتباهة)

د. بابكر عبد السلام في إفادات صريحة:


نشر بتاريخ الأحد, 04 أيار 2014 09:04

حوار: الإنتباهة:

ظلت «الإنتباهة» تتصدّر الصحف السودانيّة لأكثر من خمسة أعوام بفضل التجانس بين أعضاء مجلس إدارتها ومحرريها، لكن متغيرات سياسيّة أدت لحدوث خلافات بين رئيس مجلس الإدارة السابق ورئيس حزب منبر السلام العادل الطيب مصطفى والإدارة الحالية برئاسة د. بابكر عبد السلام، دخلت تلك القضية إلى قاعات المحاكم، لكن اللافت في القضية أن الطيب ومجموعة من قيادات منبر السلام العادل حضرت إلى مقر (الإنتباهة) الخميس الماضي، ولاستجلاء الأمر على حقيقته جلست «الإنتباهة» مع رئيس مجلس الإدارة د. بابكر عبد السلام لوضع الحقائق أمام الرأي العام.

< ما هو موضوع الخلاف في الأصل ومتى بدأ؟
> قام الطيب مصطفى بتسجيل «50» سهماً باسمه دون علم أو موافقة أعضاء مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية. وقد أودع قراراً باسم مجلس الإدارة في المسجل التجاري ومجلس الإدارة لا يعلم به.


< وماذا فعل الأعضاء عند علمهم بذلك؟
> استنكروا ذلك السلوك غير القانوني، وقمنا باجتماع بتاريخ «21/10» يضم معظم أعضاء الجمعية العمومية بإلغاء تخصيص الأسهم باسمه وقد وقع جميع الحاضرين على هذا الأمر. وأرجعوا تخصيص الأسهم كما هي وقت تأسيس الشركة التجارية، شركة المنبر للطباعة المحدودة.


والخلافات أصلاً كانت موجودة دائماً ولم تكن هناك اجتماعات منظمة للبت في أي قضية. والخلافات كانت مستمرة ولفترة طويلة بين مؤسسي شركة المنبر والحزب، والشركة تأسست بكامل وعينا وبشخصيات معروفة ومرموقة وعلى ذلك الأساس سارت (الإنتباهة) بقوة وبخطى واثقة واحتلت المرتبة الأولى بإدارتها وصحفييها. فأصبح كلما زادت الإيرادات زاد الطمع والصرف البذخي على الحزب بدون علم المساهمين من قبل الطيب مصطفى وغير المرصود حتى داخل حزبهم.
في أكتوبر «2013» أجرينا انتخابات لأول مرة في تاريخ مجلس الإدارة فحاول الطيب ترشيح الفريق إبراهيم الرشيد وهو نائب لرئيس حزب منبر السلام العادل وتم الاعتراض عليه وقام بترشيح العميد «م» عبدالرحمن فرح، فنال فرح (3) أصوات وحصل بابكر عبد السلام على «6» أصوات فبالتالي انتهت رئاسة فترة الطيب، وحفاظاً على ماء وجهه لم نقل سقط بل قلنا تنحى أو استقال و«طوالي» اجتمعنا وصححنا الخطأ وأرجعنا الأسهم كما كانت مسجلة في المسجل التجاري كما كانت في البداية بقرار مجلس الإدارة وموافقة الجمعية العمومية، فإذا بالطيب يدعي أنه قد سلب ما سجل له خطأ.


< هذا هو الخلاف فقط أم هناك نقاط أخرى؟

> هناك خلاف آخر، فعند استلامنا لإدارة الصحيفة، وهذا ما لم يكن يريده الطيب مصطفى ولكن بالتصويت حسم الأمر، قمنا بمراجعة مالية ووجدنا ديوناً شخصية على الطيب تبلغ «175» مليون جنيه دون علم المساهمين وأيضاً دين آخر على شركة إعلانية تابعة له يبلغ حوالى «247» مليون جنيه فطالبناه بالسداد ولكنه رفض فقمنا بفتح بلاغات ضده لاسترداد الأموال.
وقد قام بالتصرف في حوالى سبعة مليارات يدعي أنها لصالح أهداف تيار المنبر السياسي ولكننا لا نعرف أوجه صرفها بالتحديد. وعلمنا أنها ذهبت لحزب منبر السلام العادل وشتان ما بين تيار المنبر وحزب المنبر.


< وعلى ماذا استند الطيب مصطفى في مطالبته بالـ «50» سهماً؟

> هذا الشخص مصاب بغرور مرضي صور له أنه صاحب الحق الوحيد في شركة المنبر، يتصرف في الأسهم كيفما يشاء ونسي أنه يأخذ راتباً على كتابته الصحفية في الوقت الذي كنا نقوم بالمجهود الإداري من خلف الكواليس دون مقابل، وقد أقر بذلك في عموده عني بعنوان «كلمات في حق الرجل».


< ماهي علاقة الحزب بالمنبر والصحيفة؟


> منبر السلام العادل عندما تأسس ليس حزباً سياسياً وهذا مذكور بوضوح في نظامه الأساسي فهو كيان اجتمع فيه الأعضاء على رؤية محددة تتعلق باتفاق نيفاشا ودعاوى السودان الجديد والصحيفة هي ملك لشركة المنبر للطباعة والنشر وهي التي كان يفترض أن تعبر عن هذه الرؤية المشتركة والتي ليس فيها أي دعوة للانفصال، ولكن الانفصاليين في داخل المنبر قاموا بالتغول على الخط العام ونشروا دعواهم في الصحيفة، ولكن باسمهم وليس باسم المنبر وتغاضينا عن ذلك لسذاجة وعدم أخلاقية دعوى الانفصال السياسية إذ كان حق تقرير المصير عند الجنوب. ولكن ذلك كان له أثر سيء حيث خلط الناس بين خط المنبر وأطروحات بعض الأعضاء فيه..


أما الحزب فهو تجسيد لحالة تضخم الذات التي أصابت الطيب مصطفى، فهو قام بعد سنوات من إنشاء كل من المنبر والصحيفة بإنشاء ما يسمى بحزب منبر السلام العادل لإرضاء طموحه السياسي الشخصي من دون أي برنامج واضح ولذلك تفجَّرت فيه الخلافات قبل أشهر لأنهم لم يحتملوا طغيانه ولم يحتمل أراءهم. نصف الأعضاء المؤسسين لشركة المنبر ليسو أعضاء فيما يسمى حزب منبر السلام العادل، وقد أعلنت موقفي شخصياً من الحزب في نفس يوم قيامه في الصفحة الأخيرة من صحيفة «الإنتباهة».


< إذن كيف تم تأسيس منبر السلام العادل؟


> المنبر كيان سياسي ليس حزبياً أو جهوياً أو قبلياً كما ذكرت قام على هدف مشترك واحد وهو بناء تيار وطني عريض ضد أخطاء اتفاقية نيفاشا وإستراتيجية التفاوض في ذلك الوقت وقد تم اختيار الاسم على هذا الأساس حيث كنا نرى أن المطلوب هو سلام عادل لكل الأطراف حتى يكون مستداماً ولا نرجع لدوامة الحرب مرة أخرى. وقد كان بيننا بعض الانفصاليين ولكن لم يكن الانفصال هو ما يجمعنا بهم. فمثلاً اقترح الطيب مصطفى في المداولات الأولى أن يسمى منبر الانفصال وسقط اقتراحه بما يتضمنه من رؤيته السياسية.


< ما هي مصادر تمويل المنبر عند الإنشاء؟


> قام المنبر في بداياته الأولى على المجهود الطوعي والمساهمات من الأعضاء حيث لم تكن المصروفات كبيرة في تلك الفترة فقد كنا نقوم بتوزيع المنشورات في المساجد واستأجرنا داراً صغيرة للندوات.. ولكن حين قررنا توسيع النشاط وإنشاء صحيفة كان لا بد من تسجيل شركة تتحمل الأعباء التجارية والقانونية فقمنا بإنشاء شركة المنبر للطباعة المحدودة في عام «2007» وتم اختيار عشرة من المؤسسين وحددت قيمة للسهم وقام الجميع بسداد قيمة أسهمهم، ورأينا في ذلك الوقت أن نعطي الأعضاء أصحاب المقدرة المالية الأكبر «4» أسهم وهم عضوان، أما البقية فلكل سهمان وذلك لأننا قد نحتاج دعمهم مستقبلاً إذ لم يكن النجاح مضموناً ولم يكن لأي شخص رغبة في الأسهم.. ولكننا لم نحتاج لمطالبة المساهمين بأي إيداعات إضافية لأننا تحصلنا على مساهمات مالية كبيرة من المقتنعين بطرح المنبر قبل صدور «الإنتباهة»، وقد ساهم معظم المساهمين في شركة المنبر في جلب المساهمات المالية وحتى أن بعضهم كان يساهم بماله وجهوده دون أن ينتظر المقابل، وعندما صدرت الصحيفة وحققت النجاح بدأت بوادر الخلاف.


< ما التداخل بين شركة المنبر وحزب منبر السلام العادل؟


> القضية باختصار أن الحالة الفرعونيّة التي تتملك الطيب مصطفى تصوِّر له أن هذه كلها ممتلكاته بمن فيها يتصرف فيها كيف يشاء.


< ماذا بخصوص قرار المحكمة التجارية لصالح الطيب مصطفى؟


> هذا القرار تحدث عن أن طريقة الإسقاط التي قمنا بها للأسهم موضوع النزاع إجرائياً غير صحيحة ولم يتطرق إلى أصل القضية وهي أن الأسهم قد تم تسجيلها بقرار مجلس إدارة مزوّر الوقائع ولا يعبر عن موافقة أو إرادة المساهمين ولا يسندها منطق أو سداد مالي، ولذلك قمنا باستئنافه. لمزيد من التوضيح اجتمع في يوم «21/10/2013» أعضاء الجمعية العمومية وقرروا بأغلبية سبعة منهم أن ما تم من تسجيل «50» سهماً لصالح الطيب مصطفى هو أمر غير قانوني وغير لائحي وفيه تجاوز لإرادتهم ويجب تصحيح الوضع وإسقاط هذه الأسهم ووقعوا على ذلك، فكان أمام مجلس الإدارة واحد من طريقين إما اتخاذ إجراءات جنائية ضد تزوير إرادة مجلس الإدارة ومن ثم إسقاط الأسهم أو مخاطبة المسجل مباشرة لإلغائها، ورغم أن الطريق الأول هو الأسلم إجرائياً إلا أننا فضلنا الثاني مراعاة للعمل المشترك و(العشرة) ولم نكن نتصور أن يكونوا بهذه الجرأة على الحق.


< هل محكمة الاستئناف فصلت في الطلب الذي تقدمتم به؟


> محكمة الاستئناف لم تبت بعد في طلب الاستئناف في القضية. ولو أخذت العدالة مجراها الصحيح ليس للطيب مصطفى «50» سهماً كما يدعي.


< إذن ما الذي دعا الطيب مصطفى للحضور والمطالبة ياستلام الصحيفة؟


> الطيب مصطفى حضر بناءً على ورقة من المسجل التجاري حيث إنهم قدموا للمسجل التجاري أوراقاً باسم الشركة وأختاماً لا تمت لشراكتنا بصلة تتحدث عن قيام جمعية عمومية فوق العادة وكل هذا تدليس للحقائق، وعموماً القانون لا ينفذ إلا بالقانون، وفيما عدا ذلك يسمى بلطجة، وعلى الطيب مصطفى أن يبحث عن تمويل غير «الإنتباهة» لحزب منبر السلام العادل.


< يتهمونكم بأنكم تنفذون أجندة الوطني؟


> نحن اخترنا هذا الطريق بقناعة شخصية ولم يكن ما يجمعنا أبداً هو المؤتمر الوطني وإنما هَم الوطن وكانت ولا تزال بيننا اتجاهات سياسية متباينة.


< إذن ماهي الخطوة القانونية القادمة لكم؟


> نحن دفعنا بمذكرة للجهات العدلية ولم نتوقّف بعد ولن نتوقف ولدينا ثقة كبيرة في العدالة. نحن ننتظر قرار إيقاف تنفيذ القرار، نحن لا نريد التأثير على سير المحكمة. ونعتقد أن العدالة لو أخذت مجراها الصحيح ليس هناك أسهم للطيب مصطفى كما يدعي.
وسيتواصل كشفنا للحقائق للناس وللإعلام وبالمستندات، وسنتحدث كثيراً عن تيار منبر السلام العادل الذي كنت أنا أول رئيس له وأول من أعلن قيام هذا الكيان بمؤتمره الصحفي الأول، والذي نكن له كل احترام ولكل قدامى المنبريين الذي شوَّه الطيب صورتهم وصورة تيار المنبر وخالف مبادئه التي تنص على عدم تحول المنبر لحزب سياسي، وأنشأ حزبه وسماه حزب منبر السلام العادل، وشتان ما بين حزب منبر السلام العادل وتيار منبر السلام العادل، وشتان ما بين طيب الأمس وطيب اليوم، ولكن دائماً ما تتيح لك الظروف التعرف على حقائق الدواخل، وللذين لا يعرفون نقول لهم إن شركة المنبر للطباعة المحدودة تأسست عام 2005م، وصدور «الإنتباهة» كان في فبراير 2006م.

Post: #230
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-06-2014, 05:49 PM
Parent: #229

مقال سبدارت التاني في الخال الرئاسي


عبدالباسط سبدرات

أبدأ مرة ثانية بالاعتذار للأصدقاء الذين يريدون أن أكتب بلغة حريرية الحروف، فهم لم يعتادوا مني الجمل (حديدية الحروف)، لكن أقول لهم: معذرة فالمقام يقتضي أن نقابل اللؤم – خاصة لؤم بعضهم - بنفس القدر من الاستحقاق، وإلا فإن إكرام اللئيم يعد إهانة لمنطق الكرم والمروءة. ولهذا معذرة.

أبدأ: لماذا يكره الطيب مصطفى شخصي؟ ولماذا ظل متربصاً بي لأعوام خلت؟.. فهو لم يجد سانحة إلا ورمى بقصف كثيف مستخدماً مخزونه الرديء من الألفاظ والسباب، والأمر يعود لشيء في نفس صاحب الحصان الأعور!! هل تذكرون صاحب الحصان؟ الرجل ظل يؤمن ورسخ في فؤاده أنه هو، وهو وحده الذي إن يرض عن شخص فما يحق لشخص آخر أن يرفض ما قرر.. تماماً كفرعون (ما أريكم إلا ما أرى) وخاصة في أمور الدين، فهو الذي يقبل من العباد التوبة والأوبة ويوصد في وجوه الناس باب رحمة الله التي وسعت كل شيء.. لا أقول ذلك افتئاتاً وإنما لهذا السلوك في نفس هذا الرجل غير اللوامة رسوخ ومستقر.
لم تجمعني بالسيد الطيب مصطفى دراسة ولا زمالة ولم أتشرف بمعرفته مطلقاً قبل الإنقاذ.. بل لم أسمع به قط؛ فالرجل لم يكن يوماً ما ناشطاً في المجتمع؛ على الأقل في حقل الإعلام أو الثقافة، ولهذا لم أسمع به.


ولكن الرجل سمع بي من بعض أقربائه الذين ربما يكون واحد منهم قد زاملني في الجامعة ونقل له أن سبدرات كان أحد قادة الجبهة الديمقراطية في الجامعة ويكتب كلاماً يصفه البعض بأنه شعر، والآخرون يرون أنها هرطقة شباب.. ولا ضير في ما يرى كل واحد منهم.
لكن مجرد ذكر أن فلانا (يساري.. جبهة ديمقراطية.. شيوعي) أمر (يفقع مرارة) الطيب.
وتعبير (فقع مرارتي) لم آت به هنا من عندي، لأنه تعبير يدمنه الطيب مصطفى بل يشكو يومياً أن أمراً ما قد (فقع مرارته). ولا أعرف تحديداً سر هذه المرارة التي (تفقع يومياً) ولا تنتهي بالاستئصال..
وتعبير (فقع المرارة) تعبير من صنع نساء السودان وسببه أنهن يومياً يطعِّمْن (المرارة) بالمادة الصفراء ليسهل هضم المرارة المعروفة فهن (يفقعْنها) يومياً.. وهو عمل شاق (يفقع المرارة)؛ ولأن الطيب اعتاد على تقبل السهل من الألفاظ، امتهن هذا التعبير حتى (فَقَع مرارة) التعبير نفسه ثم أدمنه وحاز شهادة الآيزو في براءة استعماله ونال لقب (المُفقع) الأعظم (للمرارات) دون تطعيمها حتى.
ومقالاتي التي تتتابع لن (تفقع مرارة الطيب) فقط وإنما أخاف أن يصيبها زهايمر المرارة.
أعود لمتن الحديث...

إن مجرد ذكر اسم (سبدرات) والطيب مصطفى له صفات الثور الإسباني الذي تتم تربيته على أن يصارع اللون الأحمر، قد شب وشاب على أن يصيبه هذا الهياج عند ذكر اسم سبدرات، لأنه مقتنع أن سبدرات الذي كان شيوعياً في الجامعة لابد من أن يلقى ربه شيوعياً، ولن يصدق أن سبدرات يمكن أن يتخلى عن ذلك مطلقاً، وعليه فإن دخوله في الإنقاذ يعد كبيرة ترقى إلى مصاف جريمة الحرابة.. وأنا لم أنكر ذلك الانتماء، ولا أنكر أنني اخترته واعياً وتركته واعياً وبالحسنى احتراماً لنفسي وللزملاء الذين كنت معهم، وأقسم، إن أقلهم قامة إن وجد فهو أعلى هامة من الطيب مصطفى (المفقوع) دوماً.
حين تم اختياري لوزارة التربية والتعليم عام 1991م اشتعل الغضب في شخصين؛ أحدهما هذا الطيب مصطفى.. وجاء رجل يسعى من دولة الإمارات وعلى عجل في مهمة مقدسة وخطيرة وعاجلة.. وذهب من المطار إلى منزل الدكتور عوض الجاز وهو يشتعل غضباً: كيف يتم تعيين سبدرات وزيراً للتربية والتعليم؟ وأرغى وأزبد ثم أتم تلك العمرة المجازية وحلق وقصر وعاد إلى الإمارات وفي نفسه الكثير من (حتى)..
ربما الرجل على حق في ما يعتقد.. لكنهما راهَنَا معاً على استمرار الكفاح لإسقاط المشروع الخطير!! وكسر عظم هذا الشخص.

ثم أتى على الإنقاذ حين من الدهر أن تم تعيين السيد الطيب مصطفى مديراً للتلفزيون وتم تعييني وزيراً للثقافة والإعلام.. وهذه هي المرة الوحيدة التي تشرفت فيها برؤية (هلال) الاختلاف مع الطيب مصطفى.. ما كنت أعرف أن السيد الطيب مصطفى في مدرسة الانغلاق والتكميم؛ فهو يرى فقط (أن أرجل المرأة هي أم العورات جميعاً)، دعني أوضح أن وزارة الثقافة والإعلام كانت قد جرت هيكلتها لعدة هيئات مستقلة كل هيئة لها مجلس إدارة ومدير عام.. مستقلة تماماً في إدارة كل الشؤون بمعزل عن الوزير.. الوزير فقط يشرف إشرافاً شكلياً على تلك الهيئات يعني (عمدة بلا أطيان)، ولم يكن فهمي أن الأمر مثلما حكيت..
وفي مساء ما، كنت أشاهد التلفاز بمنزلي وشاهدت جزءاً من مسلسل كان يبثه التلفزيون فإذا بي أشاهد أن هناك (ستارة) في شكل مربعات مفتوحة تغطي أرجل الممثلات ولأول رة أعرف (حجاب القدمين) وهو حجاب يتحلل منه الصدر والوجه والشعر.. لكنه يبدأ من المكان الذي كشفت فيه (ملكة سبأ) قبل أن تدخل في دين سليمان عن ساقيها.

- أظن أن السيد الطيب جاء بنظرية (حجاب الساقين) من تلك الحادثة - أدهشني هذا الاختراع المتخلف والممعن في التحجر وقررت أن أذهب صباحاً في زيارة للتلفزيون.. وذهبت وقابلني السيد الطيب وهو صاحب وجه المغامر المحترف - وجه جامد تكاد تقسم أنه لا توجد فيه خلية واحدة حية!!!
أثرت موضوع هذا الحجاب العجيب.. كان معنا واحد من الإعلاميين المحترمين الذين يعملون بالتلفزيون.. وعلا الصوت فوق الصوت.. وأصر السيد مدير التلفزيون بأنه مدير معين بقرار جمهوري مثلما أنا الوزير معين بقرار رئاسي، وأنه لن يتنازل عن الحدود وأحكام الشرع.. شرع الطيب غير الحنيف.
ولأول مرة أتساءل: أي إبليس هذا الذي ابتدع حجاب الساقين؟ - ليس لبس جورب أو اللبس الساتر حتى وجه القدم؛ لأن الممثلة لا يستطيع الطيب أن يلبسها جورباً لأن المسلسل تم تصويره مسبقاً.. لكنه اهتدى لستارة تحجب الساقين!!
تساءلت: لماذا يحدق الطيب في هذه المنطقة من الجسم؟ لم أجد جواباً، فكل جسد الممثلة حر من غير حجاب.. ولماذا أصلاً يصر على عرض المسلسل دون سيقان؟ ذهبت وقابلت (الشيخ) فأفتى بخطل شرع الطيب وضرورة خلع هذه الستارة.. وتم تحرير الرهائن..
نسيت أن أقول إنني قلت للسيد المدير إذا كان الأمر كذلك، فالغِ بث المسلسل بدلاً من هذه المعالجة العرجاء.. ولما كان أمر (الشيخ) أمراً مقضياً فقد عاد الرجل عن شريعته الخاصة واختراعه المعيب!!!

لماذا أقص هذه القصة؟ هل لأنني لا أريد الحجاب أم لأن استمرار هذه الممارسة كان يضحك فينا الناس؟.. لأن أبسطهم فكراً قال لي: (ولماذا تحدقون في أرجل النساء..) قصدت أن أبين للناس كيف يفكر هذا الرجل وهل يمكن أن يكون مثل هذا الشخص مديراً للتلفزيون يعرض المشروع الحضاري يومها؟..
ثم كيف سيتعامل مع الفن والموسيقى والمسرح والمبدعين جميعاً؟ وكانت هذه أولى المعارك..
لم يستطع الرجل أن ينسى كيف تم الرضوخ وتنازل عن (ملاية الساقين).. وأضمر شراً ومكراً كباراً..
وساقتني هذه الحادثة لأن أصدر قراراً أصبحت بموجبه رئيساً لكل هيئة في الوزارة حتى أستطيع ممارسة عملي كوزير وليس مشرفاً شرفياً..

ومن طرائف الفقه الطالباني الذي أسس مدرسته السيد الطيب مصطفى وهو مدير التلفزيون فتواه في أمر المسرح والتمثيليات التلفزيونية؛ إذ جمع المسرحيين الذين يقدمون دراما التلفزيون وقال لهم: "أنا أعجب كيف تقدمون عملاً درامياً تحدث فيه واقعة أن يتزوج ممثل ممثلة في المسرحية دون عقد زواج شرعي!!"
وَجَمَ الممثلون لفترة من الزمن وسأله أحدهم: "طيب يا السيد المدير إنت عايزنا نجيب معانا (مأذون) في كل حلقة وفعلاً يتم زواج شرعي؟ طيب ماذا لو كانت الممثلة متزوجة فعلاً؟ هل يمكن أن يقع زواج تاني شرعي؟"

فبهت الذي كفر..
هذه الواقعة تؤكد وتشير إلى كيف يكون مثل هذا الشخص مديراً للتلفزيون!! إن طالبان بريئة تماماً من (الملا) الطيب مصطفى..
أما في شأن الغناء فإنه يعاني مشكلة كبيرة فهو خصيم له، أما لماذا؟ فالسر عنده وحده!!!
وهو من أوقف بث كل الأغاني المشتبه بأن فيها ما يشير إلى (الخمر) أقول (ما) و(يشير) وليس ما يوقع في حد الخمر.. فمثلاً حين يقول العقاد في أغنية شذى زهر..

(وبي سكر تملكني..
وأعجب كيف بي سكر
رددت الخمر عن شفتي
لعل جمالك الخمر..)
هنا يقيم الطيب مصطفى حد شرب الخمر على العقاد والكابلي معاً بالإضافة إلى كل مستمع أو مشاهد أطربه اللحن.
هو لا يعرف المجاز ولا الصريح...

وإذا ما قال الشاعر إنه نظر إلى وجه حبيبته ورأه قمراً.. تساءل (المُلا): كم مرة نظر هذا الشاعر؟ لأنه يسمح في الأغنية بنظرة واحدة فقط لا غير..
وأدخل (المُلا) كل الأغاني (إسطبلاً) وليس مكتب الأرشيف!!
وبموجب فرمان منه، وبفهم بعبر عن الفقه الحجري (للمُلا) السيد الطيب حرم الناس من سماع أغنيات مثل (همسات) التي يقول فيها الشاعر (سكر السمار والخمار في حان الغرام.. وأنا الصاحي أرى في النور أشباح الظلام) وبالتفسير الحرفي السطحي فإنني أظن أن (الملا) بعد قراره بمنع بث مثل هذه الأغنيات التي تفوح عنده منها رائحة الخمر طفق يبحث في المدينة عن مكان (حانة الغرام) لإغلاقها، وربما أشار إليه أحدهم زراية به أنها بالمحطة الوسطى!!..
تصوروا أن هناك مؤتمرا لمديري التلفزيون العرب وبين تلك الهامات هذا (المُلا) وتكلم الطيب ـ آسف (المُلا) ـ عن الفن والغناء والدراما.. سيقع (تسونامي) على رأس كل مدير، وسيعرفون كيف هو مستوى الفن في السودان.

جاءني السيد مدير التلفزيون ومعه مجموعة من المهندسين وعلى رأسهم المهندس المقتدر والعالم حسن عبد الرحمن، وأشهد أن الرجل من أكثر المهندسين كفاءة ووفاءً ومقدرة، وظل مرابطاً في التلفزيون.. لم يطلب ترقية أو حتى إجازة مرضية.. وكان هو صاحب المقترح الذي جاء الوفد لعرضه عليْ.. تم الاجتماع الذي كان قصيراً لأن الأمر كان واضحاً وأساسياً ونحتاجه حاجة ماسة.. كان المشروع المعروض أن ننشئ محطة فضائية خارجية نطل منها على العالم، لأننا حتى ذلك اليوم عام 1993م كان بثنا داخلياً.. والمشروع يعني أن ننقل بثنا الداخلي عبر القمر إنترسات للخارج حتى يرى أبناء السودان في الخارج ما يجري داخلياً من أحداث.. وتم عرض المشروع وتولى المهندسُ الشرح، واقتضى الأمر أن نشرع في حملة لنجمع التكلفة المالية.. وبوصفي وزيرا عرضت الأمر على السيد الرئيس الذي رحب بالمشروع ثم أجيز في مجلس الوزراء، وبدأت حملة استقطاب المال، وكنا يومها نعاني من شح شديد في العملات العصية والصعبة وحتى السهلة.. ولأن الفضائة ستخدم قطاع المغتربين أساساً فقد اتجهنا وبجد لاستقطاب جهدهم المالي وكانوا كما عهدنا فيهم أهل الالتزام والتنفيذ..
وكنا اتفقنا أن يدفع كل مغترب مبلغ عشرة دولارات عند تجديد الجواز أو أي إجراء في السفارة، فضلاً عن فتح باب التبرعات..
وجاء يوم (الزينة) افتتاح المشروع، ونصب صيوان كبير واحتشد الناس ضحى والسيد الرئيس قمر الصباح واللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير رئاسة الجمهورية وأعضاء مجلس الثورة وكل قبيلة الإعلام وكنت المضيف وبدأ الحفل..

قرأ اللواء عبد الرحيم محمد حسين قرار السيد رئيس الجمهورية بمنح الطيب مصطفى وسام الإنجاز بناء على توصية السيد وزير الإعلام..
ثم جاء السيد الطيب يحمل مصلاة.. فرشها.. استقبل القبلة وصلى ركعتين شكراً لله.. ثم تقلد الوسام وألقى كلمة لم يذكر الوزير فيها بشيء ثم تم تقديمي لأقول كلمة الوزير..

المسافة بين المنصة ومكان الجلوس أقل من مترين.. قطعتهما متعثراً وكأن أرجلي من صلب الحديد.. صعدت.. نظرت حولي.. رأيت الميكرفون وقلت: "حين يكرم (مدير التلفزيون) فقد تم تكريم الوزير والوزارة.. شكراً" ونزلت، إلا أنهم لحقوا بي وقالوا: قدم للسيد الرئيس..
وقدمت السيد الرئيس وتحدث وأحسن الحديث..
ثم انفض السامر..
كان واضحاً أنني في حالة غضب شديد، ولاحظ اللواء عبد الرحيم محمد حسين ذلك في وجهي.. ووجهي لا يخفي مما في الصدر شيئاً.. ثم دار حديث عريض..


نواصل
اليوم التالي

Post: #231
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-07-2014, 05:51 PM
Parent: #230

سبدرات :الطيب مصطفى.. الظاهرة الكونية الجديدة (3)..

إن عدتم عدنا، وبكيل غير يسير


05-07-2014 07:00 AM

عبد الباسط سبدرات

توقفت في مقالي الفائت عند الحديث العريض الذي دار بيني وبين سعادة اللواء عبد الرحيم محمد حسين، وكنت غاضباً جداً، وكان الأخ عبد الرحيم صبوراً جداً وسمحاً.. سبب غضبي هو ديباجة القرار الجمهوري الذي جعل وزير الثقافة والإعلام- كان ذلك اسم الوزارة- يمنح الوسام للطيب مصطفى وليس لهيئة التلفزيون محل الغضب والاحتجاج، وكنت قد أوصيت بأن يتسلم الوسام السيد المهندس حسن عبد الرحمن لأنه صاحب الفكرة والتنفيذ والمتابعة!! ولكن كان تقدير القيادة غير تقديري وابتلعت غضبي.. ولم ينس الطيب لي ولن ينسى.. لأن فؤاد الطيب فيه شيء من طباع البعير..!!
لكن مرور الأيام وتقلب المواقع أبعداني عن وزارة الإعلام، وباعدا بيني وبين الطيب مصطفى، وحمدنا معاً (أن صار طويل السلام اختصاراً)..

ولكن السيد الزهاوي إبراهيم مالك- وهو صديق عزيز- استقال من وزارة الإعلام والاتصالات، وكنت يومها وزيراً للشؤون البرلمانية، وكلفني السيد الرئيس أن أباشر إلى جانب وزارة الشؤون البرلمانية مهام وزارة الإعلام والاتصالات.. وتسلمت مهام الوزارة.. غير أن القدر كان يخبئ لي مفاجأة..!!
المفاجأة هي أن السيد الطيب مصطفى كان رئيس هيئة الاتصالات، وتتبع إشرافاً لوزارة الاتصالات، وهذا سر تسميتها وزارة الإعلام والاتصالات.. هي تقاسم الوزارة نصف اسمها..
والتقينا في اجتماعات مجلس الوزير، وفي كثير من الاجتماعات كان يحفظ للآخر مساحة من الصمت، وقدراً من المؤانسة الجادة والبعيدة عن العمق..
ما كنت أعرف ما يدور من داخل شركة (سوداني) وشركة (موباتل) وهي شريكة معها في عمل الاتصالات من خلاف حول أيلولة خط الموبايل، أيهما أحق بملكيته؟.. علماً بأن الخط يشكل ثروة ضخمة بحساب ملياري مهول.. وما كنت أعرف وبسبب بعدي عن الوزارة لأكثر من عشر سنوات أن هناك لجاناً قد تكونت بوزارة العدل للفصل في ذاك النزاع.. كان وزير العدل يومها علي محمد عثمان ياسين – وهو رجل خلوق وصاحب قدرات كبيرة-

وفجأة جاءني مكتوب من السيد وزير العدل، موضوعه فتوى ملزمة بين (سوداتل وموباتل)، وقد قضت الفتوى أن خط الموبايل هو حق خالص لشركة (سوداتل).. وبما أن فتوى وزير العدل هي فتوى ملزمة لا ينقضها أحد إلا رئيس الجمهورية بتسبيب بين..!!
أرسلت الفتوى بخطاب لهيئة الاتصالات للعمل بمقتضى الفتوى!! ولم أتابع الأمر لأني كنت واثقاً من أن السيد رئيس هيئة الاتصالات سينفذ وبحزم الفتوى ما دامت صادرة من وزير العدل، ونسيت الموضوع.
كانت شركة (أريبا) الآن (MTN) قد أتمت إنشاء خط الموبايل، وتم تحديد ميقات لتدشين ذلك الحدث الكبير وأُعد احتفال فخيم.. وتمت دعوة السيد لرئيس الجمهورية لافتتاح هذا المشروع، وبصفتي وزير الإعلام والاتصالات كنت مضيفاً لهذا الاحتفال..
جاءني مندوب المراسم بورقة البرنامج.. وجدت ضمن القائمة الطيب مصطفى متحدثاً!! قلت ببراءة: دعوه يتكلم.. فهو رئيس وأمين لهيئة الاتصالات.. وهذا يوم زينة..

بدأ الاحتفال، وتحدث المتحدث الأول، ثم تم تقديم المتحدث السيد الأمين العام لهيئة الاتصالات وفي حضور السيد رئيس الجمهورية.. حيا الحضور، ثم قال: (أعلن لكم في هذا الاحتفال أني قد منحت شركة "موباتل" حق ملكية خط الهاتف السيار بدلاً عن "سوداتل"!!).
صاعقة وقعت على رأسي.. من أين لهذا الرجل أن يفعل هذا الشيء بهذه الجرأة التي لم نعهدها على أحد، (ويدوس) بقدمه فتوى السيد وزير العدل كما يفعل المدخنون وهم يدوسون على أعقاب السيجارة..؟ فبعد أن كانت في فمهم وبين أصابعهم، اختاروا لها أن تكون تحت نعلهم.. وهكذا فعل الرجل بفتوى وزارة العدل التي داس عليها دون وازع أو رادع.!!
لماذا اختار الطيب هذا المكان.. وهذا الزمان، وفي حضور السيد الرئيس أن يصدر قراراً معيباً وبلا حق..؟
الرجل نظر.. وقبلها عبس وبسر.. ثم فكر.. ثم قدر.. قدر أن السيد الرئيس سيتحدث في نهاية الحفل، وبما أن السيد الرئيس لا يعرف ولا يحق له أن يعرف مثل هذه المسائل الإدارية الصغيرة.. وبما أن الطيب مصطفى هو الأمين العام لهيئة الاتصالات، والرئيس يثق أنه لن يصدر قراراً إلا إذا كان على حق وعدل.. فقد ظن الطيب أن السيد الرئيس سيقول في خاتمة خطابه: (نؤمن على قرار السيد رئيس هيئة الاتصالات بمنح الخط السيار لشركة "موباتل") وبذلك يقفل الباب..

لكن خيبة الوليد ابن المغيرة.. لاحقت السيد الطيب مصطفى.. فقد كنت قمت من مكاني- كنت جالساً يمين السيد الرئيس.. وحين أعلن السيد الطيب مصطفى ذلك القرار، قمت وقوفاً وقلت للسيد رئيس الجمهورية: (هذا القرار يتعارض مع فتوى وزير العدل، وسألغيه فور وصولي لمكتبي...).
في ذلك الوقت تم استدعائي للحديث..
نهضت مثقلاً بطعنة نجلاء، وسَرَت في جسمي حمى الغضب اللاهب، ولحسن حظي، أكتب خطاباتي في المناسبات احتراماً للناس وضماناً من زلة اللسان.. وصلت المنصة مريضاً.. غضباناً أسفاً.. وسمع الحضور أني أكثر من الصلاة على النبي لتبرد الحمى ويهدأ الغضب.. وقرأت خطابي وكأني لم أسمع قرار السيد الأمين!! وقدمت السيد الرئيس للحديث، فتحدث ولم يشر لشيء..!!
عدت لمكاني، ووجدت الطيب يجلس إلى يساري، وقلت له: (حال وصولي المكتب سألغي قرارك الشخصي هذا.).
(رد علي، إذن سأستقيل)..
رددت عليه: (سألغي القرار مهما كان قرارك)..
بعد انتهاء الحفل ذهبت لوزارة الثقافة والإعلام والاتصالات، وكتبت قراراً بإلغاء قرار السيد الأمين، وأرسلته له..
قدم السيد الطيب مصطفى استقالته مباشرة للسيد رئيس الجمهورية، ولم يرسلها عبر الوزير المختص!! أما لماذا هذا؟ فالطيب ليس موظفا ًعادياً وإنما بدرجة (إمبراطور)..
ومنذ ذلك اليوم، بدأ سيل السباب وذلك القلم الذي (...) لا أريد أن تبقى هذه العبارة مستخدمة حتى لا يسميه الناس (الـ...) وملأ الصحف بالإساءة إلي حتى اليوم..
(ولكن الدبيب لم ينس قطع ذنبه)..
استقال الطيب مصطفى لأني ألغيت قراره ظناً منه أن الواجب يحتم علي أن أقول سمعاً وطاعة.. رغم أن قراره يخالف فتوى السيد وزير العدل..

ولكن السؤال الأهم هو.. لماذا يصر السيد الطيب أن يخالف فتوى السيد وزير العدل وهو عالم بها ويعطي حقاً لغير صاحبه؟.. لماذا يعطي (موباتل) حق (سوداتل)؟.. لربما لأنهم (أغراب) وواجب الطيب إكرام الضيف!! ربما يرى السيد الطيب أن وزير العدل ليس عادلاً في الفتوى!! والطيب صاحب باع طويل في القانون!! وربما تكون هناك أسباب إنسانية، فهو مشهود له بعلاقاته الإنسانية وطيبة القلب..
ليُجِب السيد والطيب على السؤال الآتي:
لماذا خالفت فتوى وزير العدل، وأعطيت حق سوداتل لموباتل لماذا؟.. ونريد إجابة واضحة وجلية.. وإلا فأن مئة أنة سنقولها!! غادر السيد الطيب هيئة الاتصالات وهي مغادرة درامية.. لأن السيد رئيس الجمهورية قد قبل الاستقالة.. وأشهد بالحق أن السيد الرئيس لم يناقشني مطلقاً حول هذا الموضوع وقبل الاستقالة بقناعة..
لكن السيد الطيب وبقلمه وفي عموده بـ(الانتباهة) قال: (أنا حلفت على السيد الرئيس بالطلاق ليقبل استقالتي!!) أي ارجعوا للأرشيف.. بل قالها لأكثر من مرة..

أي تطاول هذا الذي يأتيه هذا الرجل؟.. مَن غير الطيب رجل يقول إنه (حلف على السيد الرئيس بالطلاق) وأقول: الرجل افترى على السيد الرئيس وعلى الناس لحاجة في نفس الطيب..
غادر الطيب الهيئة وهي منجم ذهب، وهي تتيح امتيازات طيبة في الحوافز والمرتبات والأجر..
وقال الطيب- لا سكنت زفراته الحرى- إنه كان يتقاضى أعلى مرتب في السودان!! ارجعوا لأرشيف (الانتباهة)..
والسؤال.. كم هذا المرتب؟.. ولماذا هذا المرتب الأعلى في جمهورية السودان حسب قوله.. هل بسبب المؤهل؟.. نرجو أن نجد إجابة..!؟؟
وهيئة الاتصالات مرتبطة بعدة منظمات وهيئات، وهي دائماً حضوراً في المؤتمرات، وكذلك هي في مجالس إدارات مؤسسات ضخمة مثل عربسات وغيرها..
والسفر فيه سبع فوائد.. ولكن السفر لعربسات فيه وحده تسع فوائد..!!
إذن هل ينسى (الدبيب) أن سبدرات قد قطع ذنبه!!؟ وليس متعمداً، فالدبيب دخل (جحراً) مفخخاً ونجا منه بقطع الذنب فقط..
(لكن الذنب ظل يذكر بالواقعة، وهي فعلاً واقعة واجعة.. فالطيب يكثر من حديث الزهد ولعاعة الدنيا).. وهذه اللعاعة كانت أكبر مرتب في جمهورية السودان.!!

ثم أني لأتسأل الآن.. من يمول الطيب حتى ينشىء صحيفة في بحر شهرين..؟ الأمير طلال يحتاج لأسبوع.. ربما السيد صالح الكامل لشهر.. ولكن الطيب لأربعين يوماً..(عدة النفاس).!!
الطيب يلومني أني تحدثت عن السيد وزير العدل الذي أجله واحترمه، ولكني اختلفت معه حين ذبحني في قبة البرلمان..
ولكن لماذا يحترم الطيب قرار السيد وزير العدل الحالي والذي أيضاً أحترمه وأجله، ويطأ بقدميه على فتوى ملزمة وواجبة النفاذ، ويعطي حقاً لغير صاحب الحق..؟
إن في جعبتي الكثير الذي أمسك عنه مراعاةً لإخوان أعزاء.. ومراعاة أن لا أكشف مستوراً ستره الله..
وأنا ما اضطررت للكتابة إلا بعد ما طفح كيل الإساءة، وتكشفت مرامي الحملة.. أصبحت وحدي- ولله الحمد- الوجبة الدائمة في أعمدة كُتاب كنت أحسبهم إخوة وأصدقاء.. وعرفت صمت بعض.. وما وهنت ولا استكنت.. ولن أستكين.. وأقول لست مدركاً..
(كلا فإني معي ربي سيهدين)..
وللطيب أقول: إن عدتم عدنا، وبكيل غير يسير

اليوم التالي

Post: #232
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-09-2014, 10:47 PM
Parent: #231

المحبوب عبد السلام في حوار "حول المشروع الذي كان"


الخميس, 08 أيار/مايو 2014 18:53



كُنا نتـــوهم إعـــادة التــاريخ الإسـلامي لمسـاره الصحيح


كنا انتلجينسيا مضطهدة داخل الحركة الاسلامية


الترابي شبه فكر محمود محمد طه بالحشرة


صلاح احمد ابراهيم كان معجبا بقصائد الدفاع الشعبي

حوار : علاء الدين محمود

هذا حوار مع المحبوب عبد السلام حول مقالات كتبها في التسعينيات في صحيفة الانقاذ الوطني تحت عنوان (العبرة والاعتبار في الحزب الذي كان) وكان يقصد الحزب الشيوعي، وكان المحبوب وقتها قيادياً بالانقاذ التي كانت في تمام (تمكينها) مارس المحبوب في هذه المقالات نقداً شرساً على الحزب الشيوعي مستصحباً تجربة الشاعر صلاح محمد ابراهيم ... (الصحافة) تحاور المحبوب حول هذه المقالات وتضعه ايضاً في مواجهة (المشروع الذي كان) وهو المشروع الحضاري للحركة الاسلامية.


* في (الحزب الذي كان) صليتُ الحزب الشيوعي بألسنة حداد ومداد حارق وكانت روح الناقم والناقض تحل محل الناقد، الناقم الذي يطل في تلك الفترة من شرفة انتصارات انقلاب عسكري ومشروع حضاري، مقحما في نقمتك هذه قضية صلاح أحمد ابراهيم ـ الذي كان يعاني بالفعل ـ لتحاكم بها الحزب وتحكم عليه ؟


- فلنتعرض هنا اولاً لهذه الجزئية الصغيرة المتعلقة بصلاح أحمد ابراهيم ، وهذا كان في اطار رؤية لي من ايام الجامعة انني لاحظت ان غالب الشعراء يتركون الحزب الشيوعي صلاح كان واحدا منهم ، السياب قال في بيت شعر مشهور : وإذ يتمرد الانسان فتى علي العبودية يثور علي الشيوعية وانا كنت ابحث في هذه الظاهرة ولا اشمت، المقالات نفسها لم تكن تحليلا واسعا لأنني كنت اعتمد علي وثائق سربت من الحزب الشيوعي، بالتالي لم تكن تحليلا واسعا لموقف الحزب الشيوعي، انا كذلك كتبت كتابا عن تجربتنا في الحكم ،

وإذا اعتبرت انت انني سلقت الحزب الشيوعي بألسنة حداد فانا كذلك مارست هذا الفعل تجاه تجربتنا في الحركة الإسلامية وليس المقصود طبعاً ألسنة العدو الذي يرُيد أن يشمت علي الاطلال، ولكن المقصود هو النقد الذاتي وحتي اليوم انا إذا اعدت تقييم تجربة الحزب الشيوعي أو حزب الامة او الاتحادي الديمقراطي اعتبرها قوى وطنية ، واحاول ان اتعامل معها بموضوعية، ولكن مشكلة الموضوعية في اطار الثقافة السودانية تعني ان تبذل الكثير من المجاملة لمن تتحدث عنه، وفي مجال نقدنا لتجربتنا انا كتبت كتابا الآن هو يعد للنشر، كتبت عن البناء نفسه وكيف بدأنا التخطيط الاستراتيجي منذ المصالحة الوطنية،

وتحدثت باستفاضة عن الجبهة الإسلامية ثم تحدثت عن فكرة الانقلاب نفسها وكيف قُلبلت وتحدثت عن الاجهزة التي نفذت هذا الانقلاب، وتحدثت عن مسارنا من التنظيم الخاص إلى النظام السياسي العام، وتحدثت عن تجربة الجهاد والتجييش والشرطة والأمن وتحدثت عن تجربة الحكم الاتحادي ومشكلة الجنوب وما اعتراها من مسالب كبيرة، وكذلك تناولت السياسة الخارجية والمنعطفات الكبرى، وكذلك تناولت المفاصلة وحاولت ان ارسم آفاقا للمستقبل، ونجد في ذلك نقداً حاداً جداً وربما هي المرة الاولي يصدر من شخص ينتمي لحزب بهذا الوضوح، وهو تقويم موضوعي وكثير من الاخوة خارج الحركة الإسلامية يقولون ذلك واعتقد انك ايضاً تقول بذلك اننا لا ندري ما يدور داخل هذا البيت دائما نري منتجات البيت لكننا لا نري المطبخ الداخلي فانا حاولت بهذا الكتاب ان ادخلك الي البيت واعرفك علي المطبخ وعن كيف صدرت القرارات وماهو الخطأ وماهو الصواب في هذه الاشياء.


سنأتي الى ذلك ولكن ...؟


- مقاطعاً : جداً ولكن انا اقصد ان اعرفك بطبيعتي الناقدة، انا اذكر عندما نشرت هذه المقالات في صحيفة الانقاذ الوطني كان يرأس تحريرها الاخ سيد الخطيب وأذكر جيداً تعليق سيد الخطيب علي هذه المقالات (العبرة والاعتبار في الحزب الذي كان) وهو قد وصفها (بالمشابهات) وفي الحقيقة نحن (الحزب الشيوعي) و(الحركة الإسلامية) احزاب عقائدية وتتشابه شيئاً ما في اطروحاتها.


*ذكرت لي انك تعتبر الحزب الشيوعي حزبا وطنيا من الاحزاب الوطنية ،ولكن في نفس هذه المقالات نفيت ذلك ، وقلت ان مشكلة الحزب الشيوعي انه ليس سودانياً ولا ماركسياً ؟


- هذه ايضاً من المآخذ التي كنا من الجامعة نأخذها على الحزب الشيوعي وهي ليست جديدة بعد الانقاذ، بعد الشعور بالانتصارات ولكننا كنّا نعتقد ان الحزب مرتبط بسياسات الاتحاد السوفيتي وكُنّا نقول ذلك حتي على بعض الاحزاب حتي الدينية التي كُنّا نراها مرتبطة بانظمة في الخليج او هيئات دينية في المملكة العربية السعودية وكان هذا مرفوضا لدينا كنا نرى ان الحزب ينبغي ان يكون سودانياً واذكر كذلك انني قد شهدت الندوة التي أقامها مركز الخاتم عدلان وتحدث فيها د. فاروق محمد ابراهيم، واشار فاروق الى هذا المعني انهم كحزب توصلوا الي افضلية ان يصبح الحزب الشيوعي حزباً سودانياً وان هنالك مئات من المثقفين يؤمنون بالبرنامج الاشتراكي ولكنهم لا يريدون الالتزام في اطار حزب ماركسي، وكان هذا المخرج الافضل لهم وكان طرح فاروق هذا قد أُعتمد كرأي، ولكن فجأة تم الخروج عن هذا الرأي لأن الاتحاد السوفيتي كان له رأي آخر في هذا التحول الكبير ، وهذا أمرٌ معلوم، قد أكون قد مارست بعض الشطط في ذلك المقال «العبرة والاعتبار في الحزب الذي كان» ،

عندما وصفته بأنه ليس سودانياً، انا الآن في هذه اللحظة التي اتحدث فيها اعتقد ان الحزب الشيوعي حزب سوداني حقيقي، وحزب سوداني وطني، وله تجربة جيدة جداً في التنظيم وفي الفكر ومنذ الستينات كان الحزب الشيوعي يُقيم ندوة اسبوعية ومساهماته في الادب والفكر السوداني كنت أقرأ في الطائرة كتاب فاطمة بابكر عن الرأسمالية السودانية ورغم خلافي معها في بعض التحليل ولكني استفدت جداً من الكتاب حتي في نقده للتجربة الاقتصادية لدي الانقاذ، فلدي الشيوعيين اسهام كبير ولكن الآن معظم الكوادر الفاعلة للحزب مازالت خارج السودان وهؤلاء كذلك تطوروا، خرجوا شبابا صغارا من السودان وتزوجوا وانجبوا في المهجر وقطعاً طول مكوثهم في المنافي قد اكسبهم نُضجاً وهذا ليس تحليلاً ولكنها تجربة، انا حضرت سمنارات عقدها افراد من الحزب الشيوعي ورأيت النضج الذي بلغوه، واذا كان لي نقد أوجهه الآن للحزب الشيوعي فانا أسف انه حتي الآن لم يحدث حتي الآن التغيير المطلوب مع مقدرته على ذلك.


*سرعان ما انهارت شرفة الانتصار التي كنت تطل منها بانهيار ما اسميتموه (المشروع الحضاري) الذي انهار على الرؤوس ، انهار المشروع غير القابل للنقد والانهيار لانه متعلق باسباب السماء !! فصار (المشروع الذي كان) ؟



- والله طبعاً هو متعلق باسباب السماء بمعني انه جهد المؤمنين، فالمؤمن ينبغي أن يربط عمله كله بالسماء حتي إن أخطأ، لذلك كنت اتساءل دائما لماذا يحدثنا القرآن دائما عن السلبيات اكثر من الايجابيات، فثلثا القرآن عن بني اسرائيل والنصارى، وهم آخر تجربة كتابية، نحن كان لدينا أوهام وهي اننا نستطيع ان نستدرك أكثر من اربعة عشر قرنا اى منذ ان تركت الخلافة الراشدة مسارها الراشد واصبحت ملكاً عضوضا، كان عندنا توهم اننا نستطيع ان نستدرك هذه الفجوة التاريخية الكبيرة وان نعيد التاريخ الإسلامي الى مساره ولكننا عندما خرجنا من الحركة الى الدولة وجدنا الدولة مثل الجدار كلما حاولت ان تمد يديك لتحيط بالجدار تجده اوسع منك، وهذه النقلة كانت تحتاج الى تركيز اكثر، واقول انا كنت واحدا من اناس كثيرين يميلون الي ان فترة الديمقراطية ان تترك لتكمل تجربتها وان لا نقوم باي انقلاب حتي نبلغ البرلمان بالانتخابات، وكثير من الناس في الحركة الإسلامية كانوا يدعون انهم لا يعرفون شيئاً عن الانقلاب،

ولكن هذا غير صحيح كنا نعلم عن الانقلاب وانا كنت طالبا في فرنسا والتقت بي قيادة الحركة هنالك وابلغتني بانهم مُقبلون على تغيير كبير، وكان هذا مفهوما وواضحا جداً وانا قلت للشخص الذي ابلغني : لماذا لا تتركون الحركة الإسلامية تنضج في نار الديمقراطية الهادئة ورد على قائلا : واين هي هذه الديمقراطية التي تتحدث عنها البرلمان غير موجود، وكل الحكومة تُدار من القصر، الجيش الذي ينبغي ان يحرس الديمقراطية هدد رئيس الوزراء واعطاه مهلة اسبوع، وكنا نتناقش في ذلك الوقت وكانت هذه نظرة ذكية أن الإسلام لن يجد طريقه بسهولة عبر الانتخابات كما نري اليوم في تركيا، وكما رأينا في الجزائر، كما نري في مصر حتي الآن رغم ان حزب الاخوان المسلمين في مصر حزب مسالم جداً إلا انه لم يمنح رخصة العمل الرسمي، وتري كذلك مثالا للحزب في تركيا فاز ثلاث مرات متوالية بغالبية الاصوات إلا انه يواجه جدلا هل يُحل أم يترك والذي منع ـ بالمناسبة ـ حزب العدالة في تركيا من ان يحل هو الاتحاد الاوروبي وليس العلمانية التركية، فالعلمانية كذلك شرسة جداً، ورأينا في السودان كيف حوصرت الجبهة الإسلامية القومية من قبل احزاب اليسار ومن قبل الاحزاب التقليدية، كل مؤتمراتنا كانت تحاصر،

ولذلك اشخاص امثالي كانوا يدعون الي ان تنضج الحركة الإسلامية في نار الديمقراطية الهادئة كانت حججهم ضعيفة في النظر الي الواقع ويبدو انهم ـ دُعاة الانقلاب ـ كانوا منطقيين وكما قال أحمد سليمان المحامي انه خرج من اجتماع المكتب السياسي لان هنالك شخصا داخل اجتماع المكتب السياسي يحمل هذا الرأي وهو ينبغي الا نقوم بانقلاب، وحلف أحمد سليمان المحامي بالطلاق انه لن يحضر اجتماعا مع شخص يحمل مثل هذا الفكر المتخلف، وكان يقول هاهي السلطة منثورة في الارض تحتاج الى من يلتقطها ، وان لم تُسارع فسيلتقطها شخص آخر وسوف تُنصب لكم المشانق، المهم هذه مسألة تحتاج الي فحص دقيق، فحص معلوماتي دقيق، نحن كانت لنا اوهام ،


فالنظرية رمادية والتجربة خضراء كما يقول جوته وهذه العبارة أشتهر بها لينين ولكنها لجوته وقد تعلمنا منها، وليست تجربة محبطة او ان الشرفة انهارت كما قلت انت، ولكن نحن بشر في سلسلة تاريخ طويل لذلك ينبغي ان لا نقيس الاشياء باعمارنا ونريد ان نعيد مشروعا إسلاميا في الدولة والحياة والمجتمع ، وعندما استلمنا السلطة كتبنا «الاستراتيجية القومية الشاملة» ، ان الاصل هو المجتمع، المجتمع المؤمن يقوم بغالب وظائفه وهو مجتمع مبادر والصدفة عندها دور مُحدد في دورها القهري ان تضبط الناس بالقوة في بعض المسائل حتي البارحة القريبة انا كنت اتناقش مع بعض الكبار من الإسلاميين حول مفهوم السُلطة كيف ناقشها الفكر الغربي وكيف ناقشها التُرابي في كتابه الاخير فهذا المبلغ لم نبلغه في 1989م.




*تحدثت عن صلاح أحمد ابراهيم لحظة التقائه بكم في (الانقاذ) التي ترمونها بحجارة من سجيل، تلك اللحظة التي كانت بالنسبة لصلاح بنت الصراعات الشخصية التي بالفعل تأذى منها صلاح وآخرون من الشيوعيين فاختار الالتقاء بمعسكر لعنه الشعب ـ الانقاذ ـ ثم لعنتموه انتم عقب خروجكم عليه، انت لم تفعل في تلك الايام غير ان استثمرت صلاح في صراعك الناقم ضد الشيوعيين الذين هم العدو الاكبر ساعتها ؟



- طبعاً هذا الكلام بعيد جداً عن الحقيقة فصلاح أحمد ابراهيم شخص لا يمكن ان اؤثر عليه انا فكنت حينها شاباً وهو تجاوز الخمسين وصلاح نفسه بعد الفترة التي قضاها في باريس متأملاً للتجربة شخص لا تبرد عاطفته تجاه السودان والقضايا الوطنية ولكن نظر للافكار والتجربة وكان يتحدث عن الشيوعيين بهدوء شديد ولو كان هذا مجال لحدثتك عن هذا الامر فقد نضجت افكاره ونظرته للتجربة ولكنني كنت اختلف مع صلاح كثيرا فمثلاً صلاح ـ وهذه مفارقة ـ لديه موقف جذري من طبيعة علاقة بعض السودانيين بمصر وانسحب هذا الموقف على موقفه من جمهورية مصر الشقيقة، وانا كنت اعتقد ـ وهذا رأي الكثيرين في الحركة الإسلامية ـ ان مصر مهمة جدا للسودان ، وكان هو يقول ينبغي ان نتحرر من طبيعة العلاقة مع مصر ونؤسس علاقة جديدة مع مصر


ولذلك صلاح كان يقول : ان كثيرا من السودانيين يعتقدون ان السودان تابع ينبغي ان يوضع تحت الاقدام المصرية وكان هذا مثار جدل بيننا وبينه وكان كذلك لديه موقف جذري من الحركة الشعبية لتحرير السودان في ذلك الوقت، واذكر اننا ذهبنا الي سمنار كان يتحدث عن الرق في موريتانيا والسودان، وعُدنا انا وابن عم لي من باريس وكان لنا تعاطف مع هذه القضية وكان صلاح يري ان هذا مجرد توظيف لقضية من اجل شق وحدة السودان وكان لديه موقف جذري من دكتور جون قرنق ، وكان يقول ان دكتور جون قرنق صهيوني وانفصالي وكنت أرى رأياً مختلفاً منذ ذلك الوقت حول الحركة الشعبية،

وهكذا كان صلاح مستقلا جداً ولكن انت تعني اللحظة التي انحاز فيها صلاح لمشروع المقاومة في الجنوب وليس للانقاذ، رأي صلاح في الانقاذ حدده في الرسالة التي بعث بها الي رئيس الجمهورية، وانا عندما عدت الى السودان واصبحت مسؤولا في الاعلام الخارجي كان يقول لي بوضوح ان الشخصيات الجيدة من امثالك في الاحزاب هم الذين يدفعون الثمن كما دفعه الشفيع أحمد الشيخ ، وقال لي انت الان مسؤول الاعلام الخارجي وكل ما ستفعله هو القيام بعكس ما يدور في الخارج، وان الحمار اذا نظر في المرأة سيري وجه حمار ولا يمكن ان تحسن صورة غير موجودة وهذا كان حديثه باستمرار وبعث برسالة ارجو ان تنشر مرة اخري لرئيس الجمهورية ،الذي حفز صلاح هو ما رأى من بعض اشرطة الفيديو التي وصلت باريس حول مجاهدات الدفاع الشعبي والقصائد التي تُليت، وكان يقول من اين يأتي هؤلاء الاولاد بهذا الكلام (ملعون ابو القمح الوراه مذلة) وكان معجبا جداً بقصائد الدفاع الشعبي وكان يقول لي انه يتمني ان يموت ولا يري السودان يتمزق وكانت هذه دوافعه في تأييد الانقاذ في تلك المرحلة،

وقال لي انه يرُيد ان يقابل مدير جهاز الأمن فاخبرت نافع علي نافع وكان يتقلد هذا المنصب في ذلك الوقت فقال لي نافع ان صلاح اذا جاء الي السودان سأقابله واذا ذهبت الي اوروبا ساغشى باريس بالتخصيص لمقابلته وفعلاً أوفى د . نافع بوعده فعندما جاء صلاح ذهبنا انا وهو الى نافع واثار معه صلاح موضوع فاروق محمد ابراهيم وقال لنافع «انا اسمع حديثا عن بيوت الاشباح واسمع انكم ترفضون هذا الحديث ولكن هنالك شخص واحد لا يمكن ان يكذب وهو فاروق محمد ابراهيم»، وهذه شهادة ارويها من صلاح عن فاروق محمد ابراهيم فصلاح وصف فاروق بأنه لا يكذب ونافع نفسه كان يقول ان فاروق لا يكذب لانه يعرفه شخصياً ولذلك اتفق نافع مع صلاح في هذا الطرح وقال نافع لصلاح :

(ينبغي ان تعزرنا فبلد فيها حروب لا يمكن ان يكون فيها حقوق انسان بهذا المعني) ، وفي النهاية خرج صلاح وهو راضٍ عن لقائه مع نافع علي نافع ووجاهة وجهة نظره ان البلد فيها حروب لا يمكن ان يكون فيها حقوق انسان بالمعني الذي نتطلع اليه في اوروبا ولكننا كسودانيين ينبغي ان تكون هنالك حقوق انسان. ولكن المرافعة القوية التي كانت في تجربة الدفاع الشعبي ادرك جوهرها صلاح أحمد ابراهيم ورأى انها ستنقذ السودان من مصير الانفصال وكان له هاجس قوي جداً من إطروحة دكتور جون قرنق واطروحة فليب عباس غبوش، واطروحة د. بلدو، ود . عشاري وكان هذا قبل الانقاذ، وقال لي صلاح انه قال لفاطمة محمد ابراهيم : «اذا جاء د. جون قرنق الي الخرطوم لن يُفرق بينك وبين د. الترابي»، وكان هذا قبل الانقاذ واعتقد ان صلاح لم يجد الوقت الكافي لتأمل اطروحة د . جون قرنق والحركة الشعبية ولو عاش الى اليوم اعتقد انه كان سيغير موقفه هذا، فصلاح كان منحازا جداً لقضايا المهمشين وعند زياراته للسودان كان يصر علي الذهاب الي المويلح وكان يحمل معه اغاثة لهم.



*قلت إن صدق صلاح أحمد ابراهيم في سودانيته هو الذي عمق احساسه بالخطر على السودان، وجعله يبحث عما يجمع الصادقين في صف واحد، كان لا يرضى لأبناء السودان أن ينتشروا في دول الجوار باسم المعارضة في حين الخطر على السودان و.... ؟

«مقاطعاً»: الكلام ده كتبتو أنا؟


*مواصلاً: نعم.. وقلت عن صلاح أيضاً إنه يرى ببصره الحاذق د. منصور خالد في معسكر الأعداء، وها قد دارت الأيام أو بلغتك دارت الدوائر وتحالفتم مع معسكر الاعداء (المعارضة - الحركة الشعبية)، بل والحزب الشيوعي الذي ـ يا سبحان الله ـ نفخ الله في صوره فاستبدله بـ «الحزب الذي صار».. كيف تقيِّم مسيرة الانتقال هذه من النقيض الى النقيض؟ وكيف تنظر الى انتشار كوادر المؤتمر الشعبي في معاقل الامبريالية الآن؟ كيف تقف مواجهاً للموقف القديم؟


- والله تعلمنا، اعتقد اننا قد تعلمنا، طبعاً المواقف الحادة هذه كانت موجودة منذ أن كُنّا طلابا بيننا وبين الشيوعيين ومعسكر اليسار عموماً. وكان جيلنا جيل السبعينيات في نظر جيل الستينيات دفع الأمور في الجامعة في اتجاه غير سوداني، وهو اتجاه العنف والمحاداة والمواجهة، فهذه هي الأجواء التي تربينا فيها. ولكني كنت شخصياً - ويمكنك أن تسأل - اكثر أخ مسلم له علاقة بالشيوعيين والبعثيين في جامعة القاهرة وجامعة الخرطوم. وكان هذا معروفا عني، ولكن هذه كانت هي الاجواء، واستمرت هذه الجواء ايام الجبهة الاسلامية، لاننا كنا آخر حزب مع النميري أيام انهياره، واستثمر هذا لاقصاء الجبهة الاسلامية، نحن كنا نملك جريدة واحدة امام عدد من الجرائد كانت للقوى التقليدية واليسار، ولكن وقّع اكثر من اربعين مثقفا مشهورين وكبار من مثقفي اليسار لحظر صحيفة «ألوان»، ثم بعد ذلك حظر الحزب نفسه حزب الجبهة الاسلامية القومية، وأية ندوة شهدناها كنا نشهد فيها هذه العنف. ونحن في جريدة الراية كُنّا نسخر من أنفسنا، لأن الخط الرئيسي للجريدة كان يحمل كل يوم اسم التجمع أو جون قرنق.


وكان هذا هو العدو الرئيسي الذي صوبنا إليه كل جهدنا.. وطبعاً كانت تلك ايام محتدمة جداً، وانتقلت هذه الأجواء الى الانقاذ الأولى (بداية عهد الانقاذ) كان فيها هذا العنف بين المعارضة والحكومة، وحكمنا عشر سنوات تعلمنا فيها الكثير.. ولكن المفاصلة بين شقي الحركة الإسلامية كانت درسا كبيرا، التأمل ومراجعة المواقف، ولا توجد مواقف تنشأ بين يوم وليلة، ولكن تتبلور في رحم القديم، فإذا ظهر ضوء الصباح يبرز هذا الشئ الجديد.. فنحن منذ عام 1996م داخل الانقاذ بدأنا نتحدث عن ضرورة بسط الحريات، وكُنّا نعتبر انتلجينسيا، والانتلجنسيا مضطهدة شيئا ما، داخل الحركة الاسلامية، فقد كانوا يطلقون عليهم عبارات مثل المنظراتية والمفكراتية، كما قال التيجاني عبد القادر، وذلك بغرض تخفيض دورهم. وعندما جاءت معركة التوالي التي بدأت عام 1996م ووصلت قمتها عام 1998م عندما أعلن الترابي انه اذا لم تجز اطروحة التوالي فإنه سيتخلى عن الأمانة العامة. ونحن كُنّا أكثر حدة، فالترابي كان يراعي أشياءً كثيرة،

ولكن المجموعة التي كانت حول الترابي كانت حادة جداً في مواجهة العسكريين والمدنيين ، كانت مواجهة حادة جداً، وفي ذلك الوقت كنا مانزال حزباً واحداً، ولكن عندما حدث الانشقاق كل هذه الافكار أضاءت، فكرة الحرية، فكرة اللا مركزية، فكرة الهامش الذي يقاتل من أجل حقوقه.. هذه المفاهيم بدأت جذورها ومكوناتها منذ فترة بعيدة، ولكن الانفصال اعطانا قوة فكرية في اتخاذ هذه المواقف. وأذكر أنني قابلت شخصية إسلامية بارزة في الدوحة بعد المفاصلة، فرفض ان يُسلم عليَّ باعتبار أنني كنت في أسمرا ووقعت مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية، وهو شخص كبير واستاذ للفلسفة، وقابلت آخر في لندن وقال لي لائماً: حملت القلم ووقعت اتفاقاً مع ياسر عرمان هذا الشيوعي وباقان أموم الذي احتل كسلا؟.


وجلست مع هذا الشخص أكثر من ساعة وحدثته عن التطور الفكري والنفسي الذي حدث لي شخصياً، والتطور الذي حدث في كل مسار الحركة، وهذه تطورات مهمة ينبغي أن تقرأ في مسار حركة اجتماعية، سياسية، وللأسف فإن القراءات ليست كثيرة في السودان، لا يقرأ الناس التجارب ولا يراجعونها، وأنا لست أدري ما الذي يحدث، فالطاقة الفكرية في السودان كان ينبغي أن تستفيد من هذه التجارب، وبالتالي يتكون لدينا أكثر من حل للمشاكل التي نواجهها، ولكني أقول وكنت اقول هذا دائماً، إن الحركة الاسلامية والحركة السياسية السودانية كلها في مرحلة نضوج، فنحن في لندن نلتقي عادة أنا وحاتم السر وعادل سيد أحمد والهادي الرشيد وياسر عرمان والرشيد سعيد، ونتحدث كأصدقاء ينتمون الى أصل واحد، يحملون نفس الهموم، ويتفقون في أكثر من 90% من الرؤى، ولو وجدنا حتى شخصا من المؤتمر الوطني متجردا من الضغوط السياسية، يمكن أن يصل معنا لنفس النتائج.

ولكن الذي يمنع ذلك هو الاجواء غير الطبيعية الناتجة عن الوجود الطويل للإخوة في المؤتمر الوطني في السلطة. ? تناولت ما أسميته عقلية وروح الفكي والحيران التي سادت حياة الحزب الداخلية التي ساد فيها قمع العضوية ومصادرة حقها في الادلاء برأيها، والرضا بدور المتلقي حتى تحنط عقول العضوية وتكف عن التفكير وتنتظر رأي الحزب في كل المسائل. صدقني رغم اتفاقي معك في بعض ما ذكرته إلا انني لم امنع نفسي من الضحك خاصة وان هذا هو عينة واقع الانقاذ عندما كنت أنت أحد قادتها، وواقع المؤتمر الشعبي بعد ذلك فلم تكونوا إلا حيرانا للترابي، والبعض يراك أنت بالذات الحوار الذي يأبى مفارقة شيخه، وتسير معه على طريقة (إن كان قد قال فقد صدق)؟ - هذه طبعاً نلوم عليها الحزب الشيوعي الذي اعطانا النُسخة السوفيتية من الماركسية، طبعاً ما كُنا نجد كتبا عن الماركسية نقرأها غير كتب المركز الثقافي السوفيتي،

وكانت تؤكد لنا هذا المعنى ولكنني بعد ان ذهبت الى فرنسا اعطتنا النسخة الاوروبية اضاءة اعمق للماركسية غير السوفيتية، فالذي اعترى التجربة الشيوعية في السودان من ازمات كانت تشير الى هذا المعنى واذكر انني جلست الى الخاتم عدلان وسألته عن التقييم الذي صدر بعد ثلاثين عاماً عن احداث يوليو 1971م، فكان منفعلاً جداً وثائرا على التقييم الذي وضع المسؤولية على الضباط الماركسيين، وقال لي بالحرف الواحد ان هؤلاء الضباط من اشرف الناس وأكثرهم انضباطاً والتزاماً بقرارات الحزب ولا يمكن للحزب ان يتبرأ منهم بهذه الطريقة. هذا كان رأي الخاتم عدلان فإذا كنت انا اقرب حوار للشيخ الترابي فالخاتم عدلان كذلك حوار كبير لعبد الخالق محجوب، ولكن كانت هنالك مركزية واضحة جداً في تجربة الحزب الشيوعي وأظن أنا لا امتلك معلومات جدية ولكن اظن ان هذه المركزية هي التي تعيق عملية التجديد في الحزب،

فالحزب الشيوعي ليس في حاجة الى اصلاح فقط ولكن ايضاً الى تجديد وهذا رأي كثير من الماركسيين. فيما يتعلق بتجرية الحركة الاسلامية أنا اشرت في اكثر من مرة الى انها حركة أنداد بدأت في المدارس والجامعات بين شباب في ذات العمر، لم يكن بينهم شيخ ومن أهم الاصلاحات التي قام بها الشيخ الترابي انه لم يسم منصب القائد في الحركة الاسلامية بالمرشد العام كما كان في مصر، بل سماه الأمين العام فقط سكرتير منظم للعلاقات ولكن كذلك اشرت اكثر من مرة الى عبد الخالق محجوب وحسن الترابي باعتبارهما شخصيتين استثنائيتين مفيدتين جداً، ولكن في نفس الوقت تحدث بعض المشاكل عادة فالانسان العادي تنتهي طاقته في الستين ولا يستطيع ان يقدم الجديد ولكن الشخصيات الاستثنائية تظل تقدم ود. الترابي من هذه الشاكلة، واظن عبد الخالق محجوب كان من هذه الشاكلة أنا قرأت مقارنة طريفة جداً بين عبد الخالق والترابي لم تنشر، كتبها الدكتور احمد عز الدين أبو القاسم هاشم، وهو طبيب وماركسي كان في الامارات وكان في القوات المسلحة ضابطا صغيرا في 1971م، وهو شديد الاعجاب بعبد الخالق والترابي وليس اعجاباً ساذجا بل لأنهما من المفكرين الاستثنائيين والاستراتيجيين، الترابي مفكر استراتيجي نحن لم نستفد من افكاره فقط بل وتتلمذنا على يديه نحن تلامذة الترابي ومتأثرين بمنهجه كما قال مرة أمين حسن عمر ان للحركة الاسلامية مفكر واحد والبقية شراح على المتون،

ولكن كانت عندنا فرصة كبيرة جداً للشرح فالترابي بطبعه ليس مركزياً بل يتيح فرصة كبيرة جداً للقيادة من حوله ان تفكر وان تتصرف، وهذا بعض الذي اضر بتجربة الانقاذ ان الترابي فوض غالب سلطاته الى النواب وآخرين لم يكونوا بمستوى فهمه للتحديات التي تواجه السودان وتواجه وضعه في الداخل وفي العالم. صحيح اننا تلاميذ د. الترابي بهذا المعنى ولكننا أبداً لمن نشعر انه يمارس دكتاتورية علينا خاصة عندما نقارن انفسنا بالاخوة في الحركات الاسلامية العربية، ونجد الحظر الذي يفرض على آرائهم وافكارهم وقراءاتهم، وكنا نقارن انفسنا في الجامعة بالفكر الجمهوري،

الفكر الجمهوري كان يقوم على الأستاذ محمود محمد طه ولا يمكن لجمهوري أن ينطق كلمة ما لم يراجع لكتب الأستاذ أو يسأله مباشرة، لكن الترابي حتى في أصول الفقه التي له فيها إسهام مهم جدا، أشار إلى أن الفكر الإسلامي في أصله تفاعل بين النص والواقع وعقل الإنسان وتجربته الشخصية ونسبيته، وكان يقول أنتم تريدون أن أكتب كتبا كما يكتب محمود محمد طه وأن تستندوا إليّ، وكنا فعلا نطلب ذلك في أول الجامعة، وكان يقول أنتم إذا سألكم سائل في حلقة نقاش يمكنكم أن تجتهدوا وتفكروا، فهو لا يحتكر الاجتهاد للعلماء ولا يعترف بطبقة اسمها العلماء، ولكي يجعل من الاجتهاد شركة مساهمة يساهم فيها كل الناس فهذه هي الأفكار التي كان الترابي يشرحها جيداً وينادي بها، وتشبعنا بها لذلك لم نشعر أبداً أننا مجرد تُبّع وعندما كبرنا ونضجت تجربتنا كثيراً ما كُنّا نجادله ولم يكن يمارس علينا إرهاباً فكرياً كما يظن الناس.



*رُحت تدبج مقالك «الحزب الذي كان» بالآراء الفكرية المصطرعة داخل الحزب الشيوعي ـ وهي حالة حميدة ـ التي حفلت بها مجلة قضايا سودانية لتبرهن علي اقتراب نهاية الشيوعية، ألا تشبه هذه الحالة بتلك التي انخرط فيها مثقفو الحركة الإسلامية بعد انهيار مشروعهم الحضاري على رؤوسهم ناقدين ومدافعين وباحثين عن أفق، ألم تنخرط أنت نفسك ليس في نقد عنيف ليس دفاعاً عن «المشروع الرباني» بل عن الشيخ ـ طبعاً إلا إذا كانا شيئا واحداً ـ في وجه من خرجوا عنه وتخلوا عن أفكاره ووصفت هؤلاء «الحيران الفارين عن شيخهم ـ بالانتجلنسيا الإسلامية المتولية يوم الزحف» بل وأسست لهذه الحالة «الفكي والحيران» عندما قلت: «إن الحالة الأشد خصوصية، حالة المجموعة حول الأمين العام مؤسس الحركة ومفكرها من التلاميذ النجباء والأذكياء، والحوار بينهم بالتواجد الروحي والفكري وأحياناً بالتواجد المادي الفعلي ولمدى يقارب العقود الثلاثة 1974 م ـ 1999م»؟


ـ نعم، أنا حتى اليوم ما زلت أقول بذلك إن الشخصية السودانية لا تملك رصيداً نفسياً وفكرياً جيداً للمقاومة، وليست لنا الطاقة النفسية التي عند العراقيين أو الفلسطينيين أو حتى بعض الأخوة الافارقة أو الاخوة في الجنوب التي تقبل الأحوال الصعبة «كسر العظام، عض الأصابع» وتخرج من التجربة مستعداً أن تواصل، هذا عيب في شخصيتنا بالنسبة للإخوة في الحزب الشيوعي تجربة 1971م ما زالت ماثلة فهم أقرب للشخص الذي جرب عض الدبيب ويخاف جر الحبل، الأخوة الإسلاميين بعد الانشقاق انفضوا، بعضهم ذهب إلى أفكار صوفية مناوئة جداً لمشروع التجديد الذي قامت به الحركة الإسلامية، وبعضهم وقف في الرصيف محتارا، وبعضهم أصبح ناقما وناقدا جداً، وبعضهم ذهبت به الحياة في دروب أخرى وعرة.

على أية حال أنا أقول إن التجارب سواء أكانت داخل الحركة الإسلامية أو داخل الفكر الماركسي ينبغي أن تُلهم الناس لجولة جديدة من العمل والتفاعل، وهذا لم يحدث يمكن أن تكون هنالك عيوب متعلقة بإدارة الحركة من قبل قيادتها، مثلاً كثير من الناس كانوا يقولون لي: أنتم طلبتم منّا التصويت لدستور 1998م، ولكن لم تشرحوا لنا هذا الدستور، وصوّتنا لأنكم أنتم طلبتم ذلك، ولكن لم نعرف أن هذا الدستور مؤسس علي الحريات، دستور مقدس ومحترم. وأنا كنت في غالب الندوات عقب الرابع من رمضان أقول إن هذاالدستور قد خرق وأن هذا الدستور هو عهد الولاء الأعظم بين الشعب ولكن قيادة الشعب خرقت هذا الدستور ولذلك ليست لها أية ولاية عليه حتى تعود عن هذا الأمر.

ولذلك عدم شرحنا لهذا الدستور كان عيباً، لكن أنا قابلت إسلاميين أقصى أمريكا وتحدثت إليهم وعجبوا جداً لوضوح الرؤية فهم ما كانوا يدركون التفاصيل ولكن كان عندهم بصيرة نافذة جداً لأن يروا المواقف وعندما حدثتهم عن التفاصيل لم يندهشوا كثيراً لكن فقط عضضت مواقفهم، فأنا ألوم الانتلجنسيا في هذا. فيما يتعلق برأب الصدع هذه لجنة جاءت تصلح بين طرفين كما تقول آية قرآنية «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله» لكن فوجئنا في اليوم الثاني أنهم كلهم أصبحوا وزراء فهذا يعني أنهم جاءوا من الطرف الآخر خلطوا أهداف الحركة الإسلامية العظيمة بطموحاتهم كنخبة، أن يتولوا مناصب، يصبحون وزراء، ويصرفوا دولارات وهكذا... وهذا شيء مؤسف.


*من ضمن من استخدمتهم في هجومك على الحزب الشيوعي كان الخاتم عدلان الذي رأيت فيه «تأيق يعشى الى نور كريم» وبررت ذلك بأنه يدعو إلى نقد شامل ومفتوح، وأنه جاء بكل تجربته في الدراسة والجدل ليناقش حزبه وقيادة حزبه. تُرى كيف تنظر إلى النقد الذي وجهه الخاتم عدلان ـ صاحب التجربة والدراسة في الجدل ـ للشيخ الترابي حيث يرى الخاتم أن التفكير المنفلت من عقاله يضع الترابي علي رأس المتطرفين الغُلاة، وأن الترابي يرى في حكمه الخاص حكم الله، وأن مسيرته خلال أربعين سنة كانت المسيرة الدموية المدفوعة ظعائنها بالحُداة الكاذبين. بل ذهب الخاتم معدداً ما أطلق عليه الآليات الترابية لاختطاف الدين بل قال الخاتم إن الترابي حرك الزعماء السياسيين كالدمى في جريمة حل الحزب الشيوعي ودحر الديمقراطية الثانية؟


ـ أنا قرأت طبعا هذه المقالات وذهبت إليه في صحيفة الشرق الأوسط، وطلبت منه نسخة حتى أعمل على نقدها لأنني رأيت فيها خلطاً وأنا كنت أتهم الخاتم منذ أن كان طالباً في الثانوي بأنه فُرّغ من قبل الحزب الشيوعي ليتابع مسار الحركة الإسلامية الفكري، ولا سيما فكر الترابي وفي نقده الأخير ـ مقال الثلاثاء، بصحيفة الأضواء ـ اعتمد على كتاب السياسة والحكم للدكتور الترابي الذي صدر عام 2004م،

وهذا الكتاب يستحق هذا النوع من القراءات، أنا الآن لست بصدد أن أجيب على كل ما كتب الخاتم عدلان لكن ما كتبه يستحق أن يُنظر فيه وأن يرد عليه وأنا سأقوم بهذا الأمر، طبعاً للأسف الشديد بعد لقائي بالخاتم هو ذهب إلى أمريكا واكتشف المرض، وبعد ذلك لم يعش طويلاً. في تجربة الحزب الشيوعي شيء أفضل من تجربة الحركة الإسلامية، الشيوعيون بعد أن تجاوزوا الصدمة الأولى ـ إعدام القيادات ـ بدأوا ينخرطون في نقدهم للماركسية، وكذلك عندما انهارت الماركسية أعملوا سلاح النقد، لكن الإسلاميين حتى الآن باستثناء مقالات التجاني عبد القادر والردود حولها لم تصدر دراسة يشترك فيها عدد من الناس كل يعبر عن رأيه. لجنة رأب الصدع نفسها حاولت أن تعمل تقييما للتجربة ولكنه كان تقييم لجنة لكي تقدم ورقة لمؤتمر،

أما الكتاب الذي أصدره عبد الرحيم عمر محي الدين فهو من نوع الكتب التي تعنى بالحقائق أكثر من تحليلها، وفي هذا الجانب الكتاب فيه رصد للكثير من الحقائق والمقابلات وهو يعين على التحليل وفهم المواقف، وأنا كنت أدعو إلى أن تصدر آراء من مختلف أطراف الصراع داخل الحركة الإسلامية، ولكن كما تعلم الصراع ما يزال ماثلاً وهذه واحدة من المشاكل أن المؤتمر الوطني والشعبي لم يتخلصا جيداً من أجواء 1998 ـ 1999م. ? اذاً كيف تُقيّم حرب المقالات الناقدة التي ابتدرها التجاني عبد القادر وردود ومقالات الشيخ السنوسي وأمين حسن عمر، والمحبوب وغازي صلاح الدين؟ ـ

هذا أمر جيد، خاصة وأنها قد صدرت في كتاب، طبعا كثير من الناس سيغضب على التجاني عبد القادر وما كتب، وقد لا يتفقون معه وأنا شخصيا لا أتفق معه وأرى في كتابه الكثير من التناقضات لكن على أية حال هو كتب ولكن كتابه كذلك يحتاج إلى قراءة وفي الكتاب نفسه مقالات لامين حسن عمر وللسنوسي، وهذا جيد وكان ينبغي كذلك لأمين والسنوسي أن يواصلا في النقاش مع التجاني ولكن لا يزال هنالك انفعال من جانب أمين والسنوسي في ردهما على التجاني لم يكن رداً موضوعياً هادئاً، ولكنه جيد في بعض جوانبه. ومن ناحية التجاني عبد القادر هنالك مرارة تقرأ في السطور وأنا أقول هذا الكلام لأنه مهم لاننا قضينا فترة طويلة في الحركة، وان نبدو في العمر أصغر بكثير من جيل الترابي أو علي الحاج أو السنوسي ولكن قضينا سنوات طويلة جدا في الحركة الاسلامية، وجاءت اجيال من بعدنا ينبغي ان تفهم ما دار بصورة موضوعية لنؤسس تجربة راشدة ومعافاة.

إضاءة مهمة جداً
: مقالات المحبوب عبد السلام «العبرة والاعتبار في الحزب الذي كان»، نشرت بصحيفة الانقاذ الوطني في التسعينات، ولكن الزميل وجدي الكردي اعاد نشرها في صحيفة الاضواء عام 2004م.


*عندما سألك الزميل عبد الواحد ابراهيم عن ان كثيرا من الحركات العقائدية تحمل فشلها عند استلام السلطة إلى قصور في التطبيق ودلل لك بما يقوله بعض الاسلاميين السودانيين ولكنك هربت مباشرة إلى استدعاء التجربة الماركسية وقلت ان ذلك يصلح في الفكر الماركسي؟


- لا أذكر حقيقةً اجابتي عن هذا السؤال بالضبط ولكن اقول ان القصور لم يكن في التطبيق فقط ولكن في الاساس كان في التنظير، فمثلاً في مجال الاقتصاد الاسلامي نحن أسسنا بنوكا اسلامية كبنوك لأن البنك ينجح بنجاح استثماراته وارباحه والودائع التي فيه. نجحنا على هذا المستوى ولكن فلسفة الاقتصاد الاسلامي التي تؤسس لبنك يرعى العلاقات بين الناس وان يحفظ التكافل الاجتماعي وان يرعى الفقراء ويطور مفهوم الزكاة نفسه، هذه المسائل لم تجد نصيباً من التنظير، وكذلك الحكم الاتحادي وجذور المجتمع السوداني ومكوناته لم تُدرس جيداً لذلك نحن تورطنا في مشكلة دارفور مبكراً ،

وكما قال الترابي عندما تمرد بولاد كان ينبغي أن نقرأ ان ذلك التمرد مثل بوادر الأزمة ولكننا لم نقرأ ذلك جيداً فعلى مستوى التنظير كان عندنا نقص وعلى مستوى التطبيق كان عندنا اخطاء ، وانا قلت ان ذلك يصلح للماركسية لأنها فكرة جاءت مكتملة لواقع أوروبي بتفاصيله، ولكن الاسلام كتاب وحي صالح لكل زمان ومكان وهنالك تجربة عملية وهي السُنة فالسُنة هي التطبيق العملي في تقديم النموذج في التجربة الاسلامية ولذلك العبارة فعلاً هي أصلح للماركسية لأن الماركسية حاولت ان تقرأ الواقع وتنظر للواقع القائم أمامها، لكن بالنسبة للاسلام فهذا مجهود أمة تشترك فيه كل الأمة.



باعتباره مشروعاً ربانياً؟


- لا، أصوله هي الربانية لذلك في الاسلام اذا اصاب المجتهد فله اجران وان اخطأ له أجر واحد، وهذا يعني ضرورة ان تجتهد اولاً لتنال أجرين ولكن احتمال الخطأ دائماً موجود، وكما قلت لك في الاصول التي تحدث فيها الترابي، الترابي عبر عن ذلك جيداً عندما قال ان الاجتهاد في الاسلام هو تفاعل النص مع الواقع ومع عقل المجتهد والواقع كما تعلم نسبي وكذلك عقل المجتهد، ولكن النص ليس نسبياً وهذا بالتالي تفاعل دقيق ومركب مما يصعب ان تقول ان النظرية كانت مكتملة وعندما جئنا الى الواقع نقصت النظرية، ولكن النظرية الماركسية مكتملة حتى في نظر ماركس لأنها اجابت عن الاسئلة الاساسية في تاريخ البشرية وقرأت المستقبل على ضوء ما حدث في التاريخ واعتبرت ما سيحدث في المستقبل حتميا.


*قُلتم انكم طرحتم في الحركة الاسلامية في 1987م ميثاق السودان وقلتم ان الوطن يؤسس على المواطنة - وهذا طرح علماني - وليس على الشريعة، ولكن سرعان ما انقلبتم على ذلك في 1989م وبدأتم مشروعكم الحضاري المتواصل مع السماء ورغم اعتراضك على هذه العبارة (المتواصل مع السماء) إلا انني اصر عليها، يا أخي يوسف عبد الفتاح كان في بداية الانقاذ يظن نفسه عمر بن الخطاب عندما قال «من اراد ان تثكله أمه و...»
- مقاطعاً: انت قلتها: «يظن نفسه»!


وهذا ايضاً ما تظنونه في مشروعكم الحضاري؟ *


- يعني كانت هنالك بعض التعبيرات ايامنا في الجامعة كانت تشير الى هذا المعنى في الاتجاه الاسلامي والمعنى هو اننا نصدر عن نص إلهي ولكن ليس بالضرورة اننا في كل مواقفنا نطابق النص الإلهي لأننا حتى في فهمنا للنص الإلهي قد نُخطئ وقد لا نفهم النص في ضوء النصوص الاخرى وقد لا نفهم كل النصوص وقد لا نجتهد جيداً في فهم واقعنا لأن واقعنا الاقتصادي المعاصر معقد جداً، قد لا تجد شخصا أو اثنين في الحركة الاسلامية يفهمون جيداً معنى الاقتصاد البحت وهذا مهم جداً لحزب يدعى ان له رسالة وله فلسفة.



*هل كانت الوثيقة «ميثاق السودان» تُعبر عما تطلقون عليه «التدافع في الواقع» خاصة وانك ضربت مثلاً بالاحزاب الاسلامية في تركيا وتونس والاحزاب التي اضطرت الى تغيير عقيدتها بعقيدة علمانية حتى تشق طريقها في السياسة فهل هذا من ذاك، وهل هذا ينطبق على ما ذهبتم إليه بعد المفاصلة من انكم لا تُريدون تطبيق الشريعة قسراً انما الشعب هو مصدر التشريع؟


- حزبنا كان في محادة شديدة جداً مع الحركة الشعبية ومع التجمع الوطني الذي كان يوالي الحركة الشعبية الى حد ما، فميثاق السودان جاء بعد ثلاث سنوات من تجربة التعددية في فترة الحكم الانتقالي، لذلك قيادة الحزب كانت ترى في ذلك الوقت ضرورة ان تطرح طرحاً يلائم حزبا يتقدم نحو استلام السلطة، هذا الحزب سيحكم كل السودان وسيفاوض الحركة الشعبية ويحتاج في ذلك ليس الى تبرير أو خطوة انتهازية بل الى اجتهاد اصولي، واعتقد ان ميثاق السودان وقفة جيدة اعاد فيها د. الترابي الحركة الاسلامية الى اصول افكاره التي شوهتها قليلاً تجربة الصراع الحزبي ،

واصبحنا كأننا مُعادين للجنوب في ان ينال نصيبه من السلطة والثروة وبهذا المعنى كان هذا الميثاق مهم جداً، وكان السؤال المطروح من مفكرين اسلاميين حتى من خارج السودان مثل محمد فتحي عثمان قال انتم موجودون في وطن مركب فيه اديان وثقافات وعناصر مختلفة وينبغي عليكم في السودان ان تقدموا تنظيرا حول وطن مركب ومعقد وكان ميثاق السودان يستند على التجربة الاولى السابقة لنزول القرآن في المدينة حيث حدد الرسول«صلى الله عليه وسلم» ميثاقا لمكونات المدينة القبلية والدينية، واليهود بتفصيلاتهم ومعاقلهم «لهم ما لنا وعليهم ما علينا» ، ومن الوضح انه من الممكن تأسيس دولة فيها غالبية مسلمة على فكرة المواطنة حيث يجد كل شخص حقه، وكلمة علمانية ينبغي ان تفهم جيداً فهي ليست كلمة واحدة ولها تعاريف مختلفة وتجارب مختلفة خاصة اذا اننا ننظر إليها في اطار الفكر الفرنسي.

*علمانيات؟

- نعم، هنالك علمانيات، وفي اطار الفكر الفرنسي يمكن ان ترى علمانية كاملة وكانت هذه هي المشاكل التي تواجه السودان في ظل حركة تحمل السلاح في الجنوب وتقاتل وفي ظل كذلك حركات اقليمية تستشعر التهميش وان لم تكن تستشعر المجانية الثقافية والدينية بينها وبين الشمال فميثاق السودان هو تجربة ممتازة وليدة تلك الايام وهو وجد تمثلاته في الرسوم الدستور الرابع ثم المرسوم الدستوري الحادي عشر والثاني عشر التي تحدثت عن تقسيم السودان الى 26 ولاية ثم جاءت اتفاقية الخرطوم للسلام مع رياك مشار ولام اكول، وكاربينو كوانين. وميثاق السودان لم يجد تمثلاته في تجربة الجهاد التي اشرت إليه كتجربة إليها وانها توصل الارض مباشرة بالسماء، وكذلك لا تجد تمثلاتها في الشعور الذي عبرت عنه من ان بعض الناس يظنون انفسهم عمر بن الخطاب واستعملوا لغة الاسلام الاول «من أراد ان تثكله أمه» كما كان يقول يوسف عبد الفتاح في تلك الأيام،

هذه الروح التي اعترت الانقاذ الاولى كانت متعلقة بمناخ التعبئة والمواجهة مع الآخرين، عندما جاءت الانقاذ كان الناس شرسين جداً في مواجهتها ومقاومتها عبر الاضرابات والحركات العسكرية السريعة وبالطبع كان لهؤلاء المقاومين قراءة سليمة انهم اذا تركوا هذا المشروع للأيام سيقوى بالمقابل اصحاب المشروع هبّوا لحمايته لأن نهاية المشروع تعني نهايتهم لذلك نشأت اجواء التعبئة وهي نشأت كذلك مع حرب الجنوب واجواء التعبئة هذه تمنع النظر الموضوعي خاصة في ما يتعلق بالعلاقة مع الآخر،

واتمنى ان لا نعود لأجواء التعبئة بهذا المعنى التي تلغي الآخر واتمنى ان محكمة اوكامبو هذه لا تخرجنا عن موضوعيتنا في تأملها، اتمنى مهما احتدمت الظروف ان لا نعود لاجواء التعبئة التي تلغي الآخر، انا قرأت تصريحا ـ اتمنى الا يكون صحيحا ـ لاحد المسؤولين في المؤتمر الوطني يقول: «اوكامبو واذياله في الداخل» وهذه عبارة خطيرة جدا في مثل هذه الظروف التي نحتاج فيها الى كل من في الداخل وهم ليسوا اذيالا طبعا وانما حركات وطنية.



*عقدت مقارنة بائسة بين المفكر الاسلامي انطونيو غرامشي وسيد قطب في «الانتلجينسيا الاسلامية المتوالية يوم الزحف» عندما قلت ان غرامشي جسد مبادئ سيد قطب وهي بائسة لان المفكر الماركسي عمل على حرية وتحرير الفكر بما في ذلك الفكر الماركسي وكان على النقيض من النموذج السوفيتي وعمل على محاربة الطغاة، بينما اسس سيد قطب للطغيان والعنف حتى افرز فكره وكتاباته معظم الجماعات التكفيرية؟


ـ هذا كلام صحيح وخطأ، صحيح لانك عندما تقرأ «في ظلال القرآن» وانا هنا اختلف مع كثيرين في الحركة الاسلامية لانني اسمع عبارات واضحة من سيد قطب وهم يطالبونني بتأويلها فأرد عليهم بأنني لا أأول الا القرآن ولكن سيد قطب يقول كلاما واضحا فهو يقول مثلا «اذا دعوت الى الشريعة في مجتمع جاهلي فانت تستنبت البذور في الهواء» وهذه المجتمعات التي امامنا اليوم هي مجتمعات جاهلية والوظيفة التي امام الحركة الاسلامية هي دعوتها الى الاسلام، وهذا واضح جدا في «في ظلال القرآن» النسخة المنتشرة الآن وليست الاولى التي اعاد سيد قطب تحريرها في السجن وفعلا سيد قطب قال هذا الكلام واذا اردت ان تؤسس لفكر تكفيري من «في ظلال القرآن» فهذا ممكن، ممكن جدا ان تجد نصوصه واضحة جدا لسيد قطب تؤسس لذلك، لكن المقارنة التي عقدتها مع غرامشي هي فقط في موقفه من الافكار وسيد قطب قبل ان يكتب الظلال، كتب رسالة جيدة جدا هي عبارة عن خطاب لاخته سماه «افراح الروح» قال فيه «افكارنا تظل ميتة حتى اذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة، تظل عرائس من شموع حتى اذا ضحينا في سبيلها اصبحت حية ونابضة..
الخ»،

غرامشي يرى نفس هذا الموضوع، طبعا في عهد غرامشي كان هنالك عدد كبير جدا من المفكرين الذين يجلسون في المكتبات وبعيدين عن الناس كانوا اقرب الى الآلهة ينزلون الوحي للناس وهم بعيدون عن مواقعهم فغرامشي كان ضد هذا الموقف، هذا هو الربط الذي ربطته بين سيد قطب وغرامشي، سيد قطب يحتاج الى شخص مثل غرامشي يأخذ الافكار الايجابية فيه ويغذي بها الحركات الاسلامية، مثلا نحن منذ المرحلة الثانوية كنا نفهم ان «معالم في الطريق» كتاب خطر جدا لو فهمه الانسان على وجه الدقة، ولكنه كتاب مفيد جدا لو اردت ان تعبئ شخصا وجدت فيه علامات التراخي والوهن تجاه المشروع الاسلامي كان كتابا تعبويا جدا لان سيد قطب تحدث عن اسلام لا يعرف الا نوعين من المجتمعات، مجتمعا جاهليا ومجتمعا اسلاميا.



*قلت ان قضية الحرية ظلت مطروحة وانها طرحت في الاجتهاد المعاصر وان د. الترابي في مسألة الردة حاول ان يؤسس لفكرة «لا اكراه في الدين». ولكن الترابي نفسه كان وراء اعدام المفكر الشهيد محمود محمد طه بتهمة الردة وبشهادة عديد من الاسلاميين امثال الشهيد محمد طه محمد احمد ود. حسن مكي الذي رأى ان الحكم في قضية محمود كان سياسيا وان الترابي كان «يغير» من محمود وكان «لا بد من قتله»؟


ـ والله ليس صحيحا، اطلاقا ليس صحيحا، لو قرأت كتاب «الفجر الكاذب» لمنصور خالد قال انه والنميري سألا الترابي عن موضوع محمود محمد طه فقال الترابي ان محمود محمد طه شخص غريب الاطوار، واذكر تماما اننا كنا منفعلين جدا بالفكر الجمهوري وكنا ندخل في مجادلة يومية مع الفكر الجمهوري تبدأ من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا وقوفا على ارجلنا في ساحة الجامعة وكان هذا الامر ـ حسب عمرنا وتجربتنا ـ يهمنا جدا وكنا كلما ذهبنا الى الترابي وحدثناه عن الجمهوريين وكذا يقول لنا اذا قرأتم ملل ونحل الاسلام ستجدون دائما شخصا مثل محمود محمد طه. لكن كنا كثير جدا انا شخصيا كنت كثير جدا ما اجادل الشيخ الترابي حول خطر الفكر الجمهوري وكان يصر ان الفكر الجمهوري ليس خطرا وكان يقول لي ان الفكر الجمهوري مثل الحشرة التي تتواجد دائما لكنها تعيش ثلاثة ايام لتموت، واذا ذهب محمود محمد طه سيظهر مفكر آخر يحمل آراء غريبة في الاسلام. والغريب طبعا ان موضوع المرتد ردة فكرية بحتة جاءت في اجابة عن سؤال تقدمت به الاستاذة اسماء محمود محمد طه وقالت للترابي ان القرن العشرين هو الذي ضغطك وجعلك تخرج على الشريعة باسم تحكيم الشريعة،

وقال لها الترابي ان المرتد ردة فكرية بحتة لا يقتل وفي اليوم التالي اصدر الجمهوريون كتابا قالوا فيه ان الترابي يخرج على الشريعة باسم تحكيم الشريعة واعتبروا هذا خروجا على الشريعة، بالمقابل كان المرحوم محمد طه محمد أحمد كذلك كان مجادلا عنيدا في حلقات الفكر الجمهوري ومحمد طه كان يتبنى الرأي الذي يقول اذا اعدم محمود محمد طه لن يحدث اي شيء، لن يفيض النيل ولن تتزلزل الخرطوم ، وكان هذا نقاشه مع الاخ دالي في تلك الايام، لكن الترابي كان بعيدا جدا عن الحوار،

واذكر اننا كنا في جريدة الوان عندما اعدم محمود محمد طه، والوان كانت تصدر في ظل الحكم المايوي ، وسألنا الاخ مهدي ابراهيم عن اعدام محمود محمد طه وكانت اجراءات المحكمة على وشك ان تذهب في هذا الاتجاه، ومهدي ابراهيم تحدث الينا داخل مباني الجريدة في رسالة تنظيمية واضحة ان الحركة ليست مع هذا الحكم وعلى الناس ان تتعامل معه كحكم قضائي فقط. وسألناه عن كيف نعلق علي ذلك؟ فقال: ليس بالضرورة التعليق على اي حكم تصدره المحاكم بمعنى ان علينا ان نلتزم الصمت حيال ذلك لان الاجواء كانت محتدمة لان النميري كان يريد ان يعدم محمود محمد طه ونحن كنا بعضا من حكم النميري، موجودين في اطار المصالحة الوطنية وبالمقابل كانت جمعيات حقوق الانسان الغربية وليدة في ذلك الوقت وتتحدث عن هذه الجريمة.. والخ.

ونحن لم نتحدث ويمكنك ان تقول اننا صمتنا، اما ان يكون الترابي وراء اعدام محمود محمد طه فهذا خطأ لان رأي الترابي ان لا يعدم اي شخص يعبر عن افكاره، وهذا لم يكن رأي النميري وكذلك لم يكن رأي القضاة الذين ينتمي بعضهم للحركة الاسلامية، وبعضهم لا ينتمي الى الحركة الاسلامية، القاضي الذي حكم وهو المكاشف طه الكباشي لم يكن من الحركة الاسلامية ولكن كان هنالك حاج نور وكان عضوا في الحركة الاسلامية وكان يؤمن ويعتقد بغير اجتهاد الترابي، فحاج نور كان يرى ان محمود مرتد وينبغي ان يقتل هذا لم يكن رأي د.الترابي ، وتركت القضية في اطار القضاء، ولكن يمكن ان تحاسبنا وتلومنا على اننا لم نعبر عن رأينا في ذلك الوقت بالرفض، ولكن قطعاً فان الرأي الرسمي للحركة الاسلامية الذي تم تبليغه لنا عبر الاخ مهدي ابراهيم ان الحركة الاسلامية لا تؤيد هذا الاعدام ولا تدافع عنه ولا تقف معه، ولكن لم نعبر عن ذلك في جريدة ألوان.


*ذكرت ان محمود محمد طه كان له نظرية أخرى بخلاف الترابي في استنباط الاحكام ويؤسس على جانب يسمى بالادعاء الكبير، ادعاء نبوة جديدة وعندما سألك عبد الواحد ابراهيم هل هذا رأي سياسي اجبت بانه فكري وان محمود محمد طه خارج اطار الفكر الاسلامي السني ويدخل في اطار الفكري الاسلامي الفلسفي، وان تجديد محمود قائم في مجال اخر غير الذي طرحه الترابي. انت لم تضيء هذه النقطة جيدا ، كذلك ذكرت في احدى الندوات ان الجمهوريين يلجأون الى استنطاق النص القرآني وتحدثت عن تفريقهم بين القرآن المكي والمدني؟


- الفكر الجمهوري لم يقرأ جيداً، ولو تمت قراءته جيداً لفهم، محمود محمد طه عنده جانب يعجب كثيرا من الناس خاصة الصحافيين وهذا بجانب ان محمود محمد طه يعتقد ان هنالك مشكلات جاءت من تطور الانسان وتطور الحضارة البشرية حتى بلغت افق القرن العشرين ، وايضا اجتهاده في مجال المرأة ومجال الحدود يعني يمكن جدا ان تناقشه فتقبله او ترفضه، ولكن محمود يؤسس لهذه الاجتهادات على اصول فلسفية، اهم اصل هو ان الشخص الذي يقدم هذه الاجتهادات ليس شخصاً عادياً، في هذا الجانب يعود محمود محمد طه من ثقافته الماركسية وثقافته في الفكر الفرويدي ـ (فرويد) ـ وثقافته في الفكر الاقتصادي الرأسمالي يعود ليصبح شخصا يتبنى بالكامل الفكر الغنوصي الصوفي الذي تحدث عنه ابن عربي وابن سينا ـ نظرية الانسان الكامل ـ وانا كتبت الى الطيب صالح، وكان يقول لي ان محمود محمد طه بامكانه ان يركز على الاجتهاد الفكري ولا يذهب الى مسألة ترك الصلاة. وقلت له ان محمود محمد طه لا يدعو الى ترك الصلاة ولكن له رأي في الصلاة ذات الحركات، فقال لي هذا هو الموضوع. وفعلا هذا هو الموضوع، فمحمود محمد طه يعتقد انه شخص اعطاه الله الفهم عن القرآن وأذن له في الكلام، وانه شخص ينبغي ان يلقب بارفع ألقاب العصر وهو لقب الاستاذ وهو شخص استثنائي بهذا المعنى،

واذا كان هنالك شخص أُعطي نص وشخص اخر أُعطي فهم النص في اطار بيئة متقدمة بما لا يقاس عن البيئة التي جاء فيها النص الاول فهو متقدم على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي جاء بالقرآن، هذا بالنسبة لي كان واضحا جدا في اطار الفكر الجمهوري. المسألة الثانية هي بموجب هذه السلطة الروحية التي منعته من الصلاة ذات الحركات واعطته صفات الانسان الكامل الموجودة في الفكر الفلسفي الغى محمود النص الديني، نص القرآن المدني الغاه من المصحف بمعنى انه لا يهتدي به بل بالقرآن المكي، وكما قال الترابي لم تكن مكة عقيدة بغير شريعة لم تكن توحيدا فقط ، ولكن اذا قرأت سورة صغيرة «المغيرات صبحا» وهذه نزلت في اول مكة، وواضح انها تتحدث عن جهاد مقبل، الزكاة موجودة في سور المدينة، الشورى نفسها جاءت في سورة الشورى وهي مكية كل القيم والمعاني التي تجسدت في شعائر ومكتوبات وفروض في المدينة كانت موجودة في مكة، لم تكن مكة عقيدة بغير شريعة كما كان يريد الفكر الجمهوري ان يقول فهذا من ناحية اصولية، واذكر جيدا ان الجمهوريين في اركان نقاش الجامعة لم يكونوا يحبون ان نناقش الفلسفة واصول الفكر بل كانوا يحبون ان نناقش المواقف السياسية،

وطبعا كان لهم باع طويل جدا في نقد المواقف السياسية للحركة الاسلامية في تحالفها مع النميري.. والخ. وصلاح احمد ابراهيم كان يسمي محمود محمد طه وجماعته بالمايويين من منازلهم، ويعتقد ان محمود محمد طه يؤيد مايو وهو لا ينال منها شيئا، ومحمود ايد مايو حتى في ضرب الانصار في الجزيرة ابا وكان موقفا غريبا جدا من مفكر يحترم حقوق الانسان فهذه هي الاضاءة المهمة وهي اذا اردنا ان نؤسس حركة اسلامية معاصرة سنقرأ القرآن كما جاء كاملاً، سنهتدي بالسنة والسيرة، ونقرأ واقعنا في القرن العشرين بكل تفاصيله وحيثياته ونحاول ان نصل لاجتهاد سيكون هنالك قدر من الصواب وقدر من الخطأ ويجيء بعدنا من يصوب ما اخطأنا فيه في اطار تجربة بشرية عادية ليس فيها شخص أتاه الله الفهم عن القرآن واذن له في الكلام.

-------------------------

وقف تنفيذ قرار المحكمة التجارية بشأن (الإنتباهة)


05-09-2014 10:19 AM

الخرطوم
أصدرت محكمة الاستئناف بالخرطوم برئاسة قاضي الاستئناف معتصم تاج السر قراراً بوقف تنفيذ قرار للمحكمة التجارية في الدعوى المقدمة من رئيس مجلس إدارة صحيفة «الإنتباهة» السابق الطيب مصطفي وآخرين حول أسهم شركة المنبر للطباعة المحدودة، وخاطبت محكمة الخرطوم التجارية بأمر وقف التنفيذ في الدعوى رقم «ق م/88 /2013» لحين الفصل في الاستئناف المقدم من إدارة الصحيفة.

وبموجب القرار تخاطب المحكمة التجارية المسجل التجاري لوقف كل الإجراءات المترتبة علي قرارها السابق ووكل ما تم بسجل الشركة أو أية إجراءات أخرى لدى المسجل التجاري


في وقت تعرض فيه مقر الصحيفة لمحاولتين اقتحام خلال أسبوع من قبل ما يسمى مجلس الإدارة الجديد كانت آخرها محاولة اقتحام أمس بواسطة المدير العام السابق الفريق إبراهيم الرشيد الذي داهم الصحيفة في الصباح الباكر بدعوى أنه جاء ليتسلم مهام علمه بوصفه مديراً عاماً من دون وجه حق واحتل مكتب المدير العام، ودخل في مشادات كلامية مع إدارة الصحيفة، وفيما استدعى الفريق بعض أعضاء مجموعته و جاء لمقر الصحيفة الطيب مصطفى وآخرون في تعدٍ سافر على المقر الأمر الذي اضطر الإدارةلطلب الشرطة لإخراج الفريق إبراهيم من المبنى بعد أن سبقه خروج الطيب ومجموعته.
واتهم رئيس مجلس الإدارة د.بابكر عبدالسلام في بيان له تحصلت «الإنتباهة» عليه، جهات بالتلاعب بالشائعات والكيد غير القانوني، وقطع أنهم سيواجهونهم بالقانون وبنشر الحقائق والمستندات.


وجدد بابكر ثقته التامة في القضاء، مؤكداً أن القانون هو السبيل الحضاري لإدارة الخصومات، وليس بالمحاولات المتكررة البربرية لاقتحام مقر الصحيفة، وأبان أن إدارة الصحيفة ستتعامل وفق القانون والأخلاق وليس عبر البلاغات الكيدية والتشهير الكاذب. وكشف المدير العام لشركة المنبر للطباعة سعد العمدة في اجتماع مع قيادات الصحيفة والعاملين بها، كشف عن ملابسات القضية منذ بدايتها حتى صدور قرار وقف التنفيذ،

واتهم بعض المساهمين «الطيب مصطفى وآخرين» بمحاولة التغول على أسهم الشركة، فضلاً عن التأثيرعلي المحكمة بالنشر الكاذب وتضليل الرأي العام بمعلومات غير دقيقة كان أبرزها ما نُشر في بعض الصحف امس عن إلقاء القبض على رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للصحيفة وهو ما لم يحدث، بل إن ما حدث خلاف للوقائع، وأشار العمدة لمحاولة الطيب ومجموعته اقتحام مقر الصحيفة لأكثر من مرة، وأكد العمدة أن الخلاف في الصحيفة بدأ خلافاً إدارياً وقانونياً محضاً، إلا أنه تحول لنزاع أُقحم فيه حزب منبر السلام العادل الذي يريد السيطرة على الصحيفة بحجج واهية لتمويل أنشطته السياسية وإيجاد ميزانية تسيير له من مال الصحيفة التي تأسست كشركة تجارية لا علاقة لها بالنشاط السياسي ولا بطموحات قيادة المنبر ومطامعها السياسية.

وفي ذات السياق قدَّم المستشار القانوني لشركة المنبر للطباعة والنشر المحدودة، مأمون عباس، شرحاً وافياً للخطوات القانونية التي تمت في القضية، وبيّن للعاملين بالصحيفة أن طبيعة القضية في الأساس مدنية وليست جنائية، بينما يدخل الاقتحام والتعدي على مقر الصحيفة في المنحى الجنائي. تجدر الإشارة أن مجموعة الطيب مصطفى من يدعون أنهم مجلس إدارة الصحيفة، قاموا بمخاطبة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، بأنهم هم مجلس الإدارة الحقيقي باستخدام أوراق وأختام مزوَّرة، استناداً إلى ما زعموه أنهم يحملون مستندات رسمية من المسجل التجاري، كما قاموا في محاولة لاستهداف الصحيفة وقراءها وصحفييها، بمخاطبة المطبعة الدولية لمنع طباعة الصحيفة بذات الأوراق والأختام المزوَّرة.

الانتباهة

-----------------------

أسامة توفيق يتهم حزب البشير بإخترق حركة غازي



05-09-2014 07:44 PM
الخرطوم - رندا عبد الله

أكد أسامة توفيق القيادي في حركة (الإصلاح الآن) اختراق حزبه من قبل المؤتمر الوطني،
وقال أمس ، إنهم فطنوا لعناصر أرسلها الوطني وعرفوها بالاسم فتم وضعها في إطار محدود على المستوى القاعدي.

موضحاً أن اختراق الوطني للأحزاب السياسية ليس بالعمل الجديد باعتبار أن الحزب الحاكم لم يعد مجرد حزب سياسي، بل بات دولة عميقة تتخلل الخدمة المدنية والجهاز القضائي والقوات النظامية وقد تسبب في (فرتقة) أحزاب كثيرة مثل الأمة وأحزاب اليسار والأحزاب الإسلامية الأخرى عن طريق ممارسة الأساليب الفاسدة للسياسة واستخدامه لإمكانات الدولة بالترغيب والترهيب.

اليوم التالي

--------------------

Post: #233
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-11-2014, 05:17 PM
Parent: #232

قوش والمتعافي وسبدرات.. إعلان المواجهة ..
الجمعة, 09 مايو 2014 14:16 ال
إ

تقرير : اسامة عبد الماجد :

منذ أواخر الشهر الماضي وحتى الآن برز ثلاثة مسؤولين سابقين - مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني المهندس صلاح عبد الله «قوش»، ووزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي، ووزير العدل الأسبق عبد الباسط سبدرات - على سطح الأحداث وبشكل لافت بعد إطلاقهم تصريحات نارية، كل على حده وبطرق مختلفة «هبشت» جهات أخر« والقت بظلالها على مسرح الأحداث وإن كانت تأثيرات تصريحاتهم الساخنة غير مرئية لكثيرين خاصة وأن كثيراً من القضايا الكبيرة تقع خلف الأبواب المغلقة نتيجة لما تشهده من تقاطعات

.

üü

المسؤولون الثلاثة خرجوا للعلن وتصدوا لهجمات صوبت عليهم مباشرة أو بشكل خافٍ أو بادروا بالهجوم كحالة قوش الذي انتقد إهدار المال العام وقال في البرلمان إنه أخطر من الاختلاس والتعدي على المال العام، بل حدد قوش من يقومون بتلك الفعلة وهم الأجهزة الأمنية من خلال تشييدها لقلاع أسمنتية بملياري دولار ونصف المليار دولار، ما يعني أن قوش اختار أن يباغت خصومه في المؤسسات الأمنية وهو صراع «مكتوم» بين الطرفين منذ إقالته من منصبه الحساس في العام 2009، وتجدد الصراع عقب الاتهامات التي وجهت إليه بضلوعه فيما عرف بالمحاولة الانقلابية، وقد خرج قوش من محبسه بعد تبرئته وصوب انتقادات حادة لخصومه وإن لم يذكرهم علانية ولكن قال إنهم باعدوا بينه والرئيس واكتفى بذلك، وها هو وجد الفرصة مرمى المؤسسات الأمنية خالياً وأحرز فيهم هدفاً من منتصف ملعب البرلمان وقد كان الأخير يناقش يومذاك تقرير المراجع العام وجرت كلمة الفساد على لسان الجميع.

بينما د. عبد الحليم المتعافي وفي مواجهة ساخنة مع الكاتب الصحفي المعروف عثمان ميرغني في البرنامج التلفزيوني ذائع الصيت «حتى تكتمل الصورة» للإعلامي الشامل الطاهر حسن التوم قبل التحدي ودحض ادعاءات ميرغني الذي اتهمه بدفع رشوة تبلغ نحو «23» مليون دولار لشركة هندية بشأن مشروع سكر مشكور بالنيل الأبيض، لكن المتعافي وجد الفرصة في عثمان واتهمه بممارسة البلطجة الصحفية وكأنما ميرغني يكتب بالوكالة، وألمح المتعافي إلى شركتي سكر كنانة و«سي تي سي» العاملة في المجال الزراعي ما يعني أن هؤلاء هم خصوم المتعافي.

بينما الوزير السابق عبد الباسط سبدرات خرج للعلن وسل سيفه في وجه وزير الدولة السابق الطيّب مصطفى فيما يلي قضية الأقطان لكن كتابة سبدرات الحارقة والأعنف من نوعها في الزميلة اليوم التالي في مواجهة الطيّب تجاوزت الأقطان إلى مسائل كانت تدور في الحكومة، حيث كان الاثنان من المسؤولين بالحكومة وقتذاك، ومن أبرز تلك المسائل وإن لم يتحدث فيها الطرفان قضية بيع شركة موبتيل «زين حالياً»، إلى أجانب.

وجه الشبه بين «قوش والمتعافي وسبدرات» أنهم رفعوا شعار «محل رهيفة تنقد» وهاجموا خصومهم وبضراوة إما أن صدرهم قد ضاق بما كان يقوم به الطرف الآخر تجاههم وهو الأرجح لجهة أن قوش تم تجريده بالكامل من أي مظهر قوة وخرج من المسرح السياسي، بينما المتعافي يرى أن خصومه حاربوه عبر الإعلام وقد ذكر لعثمان ميرغني أنه كتب عنه سبع مقالات وهي إشارة إلى أن أعداءه يختبئون وراء الكُتاب، وطالما الحديث عن السكر ظل المتعافي من أكثر المسؤولين حديثاً في مجلس الوزراء أن إنتاج كنانة من السكر في تراجع، عاقداً مقارنة بين بلوغ المتوسط في عهد المدير السابق عثمان النذير أكثر من «400» ألف طن، بينما الآن نحو «306» ألف طن، بجانب انتقاد المتعافي للكلفة العالية لتشييد سكر النيل الأبيض دون أن يحقق أهدافه، حيث بلغت مليار وربع المليار دولار بينما هو يمضي مع الحكومة في تأسيس سكر مشكور بمائة مليون دولار ويزيد، وقبلها انتاشت سهام المتعافي وأشارت إلى فشل القطن المحور وهو عرابه، بينما أكد المزارعون لاحقاً جنيهم الملايين بعد زراعتهم له.

وفي السابق وجد المتعافي نفسه داخل وحل تقاوى زهرة الشمس التي روج البعض فسادها بينما استيرادها تم في عهد الوزير السابق بروفيسور الزبير بشير طه، وجاءت المحكمة لاحقاً وبرأت الشركة المستوردة.

قد يكون خروج المذكورين عن السلطة هو السبب الذي جعلهم يتحدثون بتلك الجراءة ويعلنون مواجهتهم لخصومهم بعد أن تحللوا من المنصب خاصة وأن ثلاثتهم وجدوا الفرصة واستغلوها أيما استغلال «المتعافي في قناة فضائية وقوش بالبرلمان، حيث الإعلام يراقب وبعين فاحصة أما سبدرات فصفحات الغراء اليوم التالي».

بعض الجهات التي هاجمها المذكورون هي جهات متنفذة «المؤسسات الأمنية والشركات العاملة في السكر والحقل الزراعي»، وبالقطع هذا الهجوم سيؤثر عليهم ويهز الأرض تحت أقدامهم وستظهر تأثيراته بشكل أكبر بمرور الأيام وليس بعيداً عنهم المساحة التي كان يتحرك فيها الطيّب مصطفى وهي قطاع الاتصالات الذي بداخله «فطاحلة».

وإجمالاً لذلك فمن الراجح أن تتحرك تلك الجهات أو من ينوب عنها لصد الهجمات طالما المسألة فيها كشف المستور، وبالفعل تصدي الوزير السابق أمين حسن عمر لقوش ووصف تصريحاته عن تبديد الأجهزة الأمنية المال العام بأنها تصفية لحسابات سياسية وتنفيس عن غبن، وتساءل عن صمت قوش عن هذا الحديث عندما كان يتولى إدارة جهاز الأمن.

ومهما يكن من أمر فإن المحصلة لكل ذلك هو ما قاله القيادي بالوطني الفاضل حاج سليمان في «حتى تكتمل الصورة».. إن تصريحات قوش ستكون محل تحقيق ومتابعة.

-------------------------

مصنع سكر مشكور صراع القيادات

ل
نشر بتاريخ الأحد, 11 أيار 2014 09:22

تحقيق: راحيل إبراهيم:

بعد سبعة أعوام من بداية فصول رواية تحويل مشروع أم جر الزراعي لإنتاج السكر, احتد النزاع حول إقامته بين مؤيد له ومعارض,واتخذ الجدل منحى آخر يصفه المهتمون بالشأن بالسياسي, عُمد معظم القبائل هم من المؤيدين, ومدير مجلس إدارة المشروع وبعض الأعضاء هم من الرافضين رغم أنهم من موقعي اتفاق قيامه. وقد قاموا باقتحام المجلس الوطني عدة مرات كتعبير منهم على الرفض, حاولنا أن نستجلي حقيقة الأمر من خلال هذا التحقيق..

احتجاج في البرلمان
احتج العشرات من أهالي منطقة أم جر ولاية النيل الأبيض، على قيام مشروع سكر مشكور، في مساحة تقارب الـ 30 ألف فدان, جاء احتجاجهم بتظاهرة من داخل البرلمان الأسبوع قبل المنصرم، واتهموا د. عبد الحليم بشق صف أهل المنطقة وفرض المشروع رغماً عنهم, ودفعوا بمذكرة احتجاجية لرئيس البرلمان د. الفاتح عز الدين متمسكين بعدم قبولهم قيام المشروع وسموا قيادات نافذة بالمنطقة تسعي لقيام المشروع رغم أنف المزارع حتى لا تمس مصالحهم.
مؤيدون
استنكر العمدة الهادي بشير بلة ـ عمدة الحسونات ـ استنكر اعتراض رئيس مجلس إدارة شركة أم جر الزراعية وسكرتيره على قيام مشروع مشكور للسكر بعد أن أصبح في مرحلة التنفيذ وتعجب لاعتراضهم بمداهمة البرلمان في محاولة منهم لتأليب المواطنين وإثارة الرأي العام حسبما ذكر,مؤكداً أن هؤلاء كانوا من المؤيدين للمشروع وشهدوا بنود الاتفاقية ووقعوها بموافقتهم الحرة وأردف بقوله (كمان أخذوا صور تذاكرية أثناء توقيعاتهم)، وذكر أن استفتاءً انحصر محوره في سؤالين (هل تريد السكر مع استصحاب الملاحظات التي تراها الولاية) أم (لا تريد مشروع السكر مع بحث الولاية للبديل مستقبلاً) قد تم إجراؤه بواسطة الولاية بضوابط كاملة تحت إشراف الشرطة والأمن والزراعة والاستثمار والحكم المحلي لبعض المعترضين على قيام المشروع في بداياته,وبالرغم من أن الاستفتاء غير متوازن في الطرح حسبما يرى العمدة إلا أن التصويت رجح نسبة الذين يرغبون في مشروع السكر بنسبة فاقت الـ 70% بشهود وحضور العريفين من الطرفين,وبين أن الشركة التي ستنفذ المشروع ليست خاصة تصب مصلحتها لشخص بعينه بل هي في الأصل حكومية بمشاركة وزارة المالية الإتحادية كشريك مع المالية ولاية الخرطوم, ومالية النيل الأبيض وبنك السودان المركزي إضافة لقرض من بنك التمويل الهندي,وبين أن المشروع مستهدف نوعين من النشاط تنمية جميع المشروعات المروية وغير المروية بوحدتي التضامن والوحدة,لأن مضرب أم جر هو الوحيد الذي به الماء الدائم وينقل إلى الوحدتين آنفتي الذكر,لري حوالى 200 ألف فدان مستهدف المشروع.
المحور الثاني في النشاط هو التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين حيث إن جميعهم من المُلاك,وأكد أنه لن يتم ترحيل أو تعويض أي مزارع كما حدث في المشروعات الأخرى بل جاء المشروع من أجل تنمية المنطقة والقرى المجاورة,حيث يتم ربط الوحدتين بطريق دائم من الدويم إلى داخل جزيرة أم جر سيشمل «32» قرية بالغرب و«27» بالشرق رصدت له ميزانية قدرت بحوالى «50» مليار، كما ستكون هنالك خدمات اجتماعية مثل التأمين الصحي للمزارعين وأسرهم إضافة إلى أن الزكاة التي تجمع من الأهالي ستصرف على فقراء القرية, وستكون أولوية العمالة لأبناء المنطقة حسب الخبرة والكفاءة, وبين أن معظم المعترضين الآن كانوا ضمن المنظومة ولما حانت مرحلة التنفيذ وهمّ د. عبد الحليم للإعلان عنها, بدأت تحركات رافضة من بعض العناصر, التي لا تملك حواشات بالأراضي التي يقام بها المشروع حسبما ذكر العمدة الذي أكد أن الفكرة كانت تراودهم منذ زمن بعيد، وأوضح أنهم طلبوا من المعترضين أن يجلس الجميع وأن يطرحوا رأيهم إلاّ أنهم رفضوا, واتهمهم بمحاولتهم لإثارة المشكلات حتى ينفرط عقد الأمن ويتم إيقاف المشروع الذي باركه عدد من وجهاء المنطقة إضافة للشيوخ مثل الشيخ محمد أحمد والشيخ البشير المبشر, والإمام الصادق المهدي,وأكد أن لا شيء سيثني قيامه.
الاستفتاء حسم الأمر
يعمل العمدة جعفر علي جعفر موظفاً بسكر عسلاية لأكثر من «32» عاماً,أكد بعين الخبير إن أصلح محصول للزراعة في أم جر هو محصول السكر,واستنكر رجوع البعض للمربع الأول بعد أن شارف المشروع مرحلة التدشين حيث إن الخلافات تم تجاوزها بالاستفتاء فرأي الأغلبية ملزم للأقلية والمصالح تغلب على المفاسد,وبين أنه ومن خلال خبرته الطويلة في مجال السكر يرى أن قيامه مشروع مشكور سيحقق نجاحاً كبيراً في تنمية المنطقة وسيوفر فرص للعمالة,وفرص إنتاجية أخرى وسيديم خدمات الصحة والتعليم إضافة لتشييد الطرق,وبين أن بعض الأضرار يمكن معالجتها مثلما حدث بحلفا والجنيد وسنار, وأكد أن المردود الاقتصادي من قيام المشروع يعود للحكومة والمواطن.
رئيس الشركة
رئيس شركة أم جر الزراعية كوكو أحمد أبو حليمة, ذكر أنهم من طلبوا من المتعافي إقامة هذا المشروع واستبعد أن يكون قد فرضه على الأهالي كما أشيع,فطلب منهم زيارة الجنيد والوقوف على التجربة بأنفسهم,فوجدوا الحالة الاقتصادية لأهالي المنطقة ممتازة حيث يبلغ الدخل الموسمي للفرد حوالى الـ 100 ألف جنيه بنسبة 64% من قيمة القصب على حد قوله,فور عودتهم أبلغوا موافقتهم للمتعافي الذي أكد لهم أن قيمة القصب ستكون بنسبة 100% لمواطن أم جر بنقلة واحدة,ثم تم تفويض ثلاثة هم محمد سليمان, كوكو أحمد,موسى إبراهيم من بين 30 عضواً من أجل توقيع العقد بحضور عدد من الوزراء للوزارت المختصة بالمجال مثل الزراعة,الصناعة,المالية إضافة لمعتمد الدويم,وبعدها قام عدد منهم بالاحتجاج للوالي أن عدد الأعضاء غير كافٍ وكون الوالي لجنة للاستفتاء وفاز السكر ثم استمر دراسة المشروع حوالى السبع سنوات ولم يوجد اعتراضاً بعد عملية الاستفتاء إطلاقاً,بعدها وضع المستشار القانوني لائحة لعمل المشروع,لكن يبدوا أن المعترضين لم يقتنعوا رغم انهم غير مزارعين أصليين ومعظمهم مالكي ثروة حيوانية كما ذكر,وبين أنهم متمسكون بالمشروع لاستصلاح الأرض البور حيث إن المزارع الذي يملك 18 فداناً يزرع ستة فقط بالذرة ويظل 12 فداناً بور يمكن الاستفادة منها في زراعة السكر, وأكد أن زراعة الذرة فقط تجعل حوالى 22 قرية بالمنطقة في حالة عطش معظم أيام السنة لأن الترعة تكون جافة بإيقاف (البيارة) بعد موسم الذرة مباشرة, فزراعة السكر ستحارب العطش بالقرى طول العام إضافة لأن العائد المادي للذرة لا يكفي ولا يكاد يفي بمتطلبات المزارع.
الشنبلي سبب الصراع
عضو اتحاد مزارعي أم جر وعضو مجلس إدارة الشركة حامد خالد بين أن الفكرة بدأت من 2007م وأكد ان الكل كان موافقاً بالإجماع وانهم انبهروا بالإنتاج والعائدات المادية والتنموية لمناطق مشروعات السكر من خلال جولتهم بمصانع السكر وبعد عام من ذلك التاريخ تم إقامة مزرعة تجريبية بمساحة 18 ـ 20 فدان، وقد كان نجاح منقطع النظير للتجربة,بعدها استمرت الدراسة والتخطيط لإقامة الترع والقنوات والطرق لأكثر من عامين وقد استبشر الجميع خيراً, إلا أنهم تفاجئوا بالمعارضة كما ذكر, وحذر من أن يكون وراء الخلاف الأخير أسباب سياسية حيث يتخذ بعضهم من المشروع وسيلة لتصفية الحسابات والضحية مواطن المنطقة,وأكد أن الصراع الحالي نشب بعد أن تربع الشنبلي على كرسي الولاية فائزاً في الانتخابات الأخيرة فقام باستقطاب بعض العناصر من الأحزاب الأخرى وهم من يقومون بإيقاد الصراع الآن على حد قوله,وبين أن محمد سليمان بطران وموسى ابراهيم اشترطا تعديل 12 بنداً في اللائحة قبل التوقيع, وأكد حامد أنه مع تعديل هذه البنود, الا انه استنكر ان يقود هؤلاء معارضة ضد قيام المشروع بأسباب واهية منها قيامه سيجلب غرباء على المنطقة أو لأسباب صحية مثل توالد البعوض وغيره لأن باب المعالجات مفتوح لكل السلبيات ومن حق المعارضين طرح ما يرونه مناسباً على ألا يؤثر على قيام مشروع السكر فهو الأساس وما عداه اختلافات يمكن حلها بالحوار ووضع المعالجات.
ضعف مجلس الإدارة
عضو مجلس إدارة المشروع الرفاعي عبد الرحيم بين أن بالعام 1996م آل المشروع الى الخصخصة, ووصف مجلس ادارته بالضعيف حيث إنه لم يستطع تقديم أي نوع من الخدمات للمزارعين وان وجدت محصورة في فئات معينة, وأكد انه منذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يُقدم خطاب ختام دورة, ولم يقدم أي خدمة للمزارع لا تثقيفية ولا تنموية,بل وقد تراكمت الديون على المشروع من البنك الزراعي, حتى وصل المشروع الى حالة من التدني, انتهت زراعة جميع المحاصيل وتبقي الذرة فقط يستمر زراعته أربعة شهور فقط من العام وتظل الأرض بوراً لمدة الثمانية أشهر الأخرى, علماً بان النيل ثابت في الموقع ولكن لم يستفد منه في زراعة محاصيل أخرى او تحويله لمشروعات اقتصادية وهذا يدل على تدني ثقافة مجلس الإدارة من الناحية الزراعية على حد قول الرفاعي, لذا فهو ينشد فكرة التغيير وإضافة المشروعات الأخرى فكانت فكرة تحويل المشروع لزراعة السكر,وبين أنهم وجدوا تأييداً كاملاً وتمرحلوا من مرحلة الفكرة لمرحلة الدراسة وكل الناس كانوا صفاً واحداً, تم انتخاب عدد من مجلس الادارة لمقارنة الدراسة مع بعض المشروعات الأخرى وجاءوا بتأييد كامل, ثم جاءت مرحلة التوقيع وقد تبناه المجلس بما فيه من معارضين, والآن يجب أن تكون مرحلة التنفيذ, ووصف ما يديره البعض من معارضة في هذه الأيام بالفاشلة وغير المؤسسة والفاقدة للشرعية فهي لا تمثل المزارعين ولا تمثل الرعاة هي معارضة جوفاء على حد وصفه, (شلة) من الأفراد خاوين من غير مقترحات, لجأوا للوالي في إحدى المراحل رافضين حتى يتم الإيقاف, وتبنوا الاستفتاء لكن جاءت النتيجة إيجابية لصالح إقامة المشروع, ورغم هذه النتيجة ظهر جسم آخر من مجلس الإدارة وهو كان صاحب توقيع, ظهر كمعارض دون أن يفلح في إيجاد البدائل, الآن (أم جر) عبارة عن أرض قاحلة وذكر أن شركة (هارفست) تدخلت في فترة من الفترات إلا أنها لم تحدث تطوراً وخرجت كما دخلت, وأكد أن المشروع يحتاج لتنمية حقيقية لأن البنية التحتية منتهية تماماً مع انتهاء الثقافة المحصولية للأهالي, وأكد أنهم مع التنمية ومع تنفيذ سياسة الدولة, وشدد بانهم لن يسمحوا لأي جسم ليس له علاقة بالمشروع أن يتبنى مواضيع أصحاب الأرض.
السكر هو الأنسب
عضو مجلس إدارة الشركة أحمد حقار أكد أن جميع أعضاء المجلس «25» فرداً بما فيهم الرئيس محمد سليمان قد اجمعوا على إقامة المشروع بعد أن وعدنا د. عبد الحليم ان الزيادة للمواطن ستكون أكثر من الجنيد, وقد أجريت المخاطبة بمكاتب الشركة, بعد دراسة الاتفاقية بالاجماع والاتفاق مع وزارة الزراعة بحضور العمد الثلاثة, الهادي بشير بلة, علي جعفر, وممثل لبابكر عثمان, بحضور الناظر هباني يوسف, والمعتمد صلاح فراج, ومعتمد الدويم وعدد من الوزراء والدبلوماسين, وذكر أن ما يثار هذه الأيام أن الناس تم جرهم جراً للموافقة غير صحيح, بدليل أن الاستفتاء الذي تم فاز فيه الراغبون لإقامة المشروع بنسبة فاقت الـ 70%,وبين أنه ومنذ أكثر من 20 عاماً لم يستطيعوا زراعة محاصيل بديلة بالمنطقة رغم تجربتها مراراً, وان اختيارهم للسكر لأنه أفضل محصول حسب الخبراء.
الفقر والجوع والتخلف
القيادي بالولاية فخر الدين محمد موسى,أكد أن الولاية تعيش أسوأ أنواع الفقر,في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد, الأمر الذي جعل معظم أهالي المنطقة يهاجر,وبين ان مشروع أم جر وصل أسوأ الحالات حيث لا إدارة ولا تمويل ولا إنتاج بل وأصبح مطالباً بأكثر من مليار من قبل البنك الزراعي, وأكد أن كل الدراسات أثبتت نجاح المشروع ومساهمته الفعالة في تنمية المنطقة ورفع اقتصاد المزارع, وبين أن ظهور المعارضة بضراوة بالفترة الأخيرة هي نتاج لصراعات شخصية على حد اعتقاده,بدليل أنهم لم يطرحوا بدائل وهم ينظرون للمنطقة تعاني الفقر والجوع والتخلف التنموي, وبين أنهم كقيادات وجهوا دعوات للمعارضين للتفاكر الا أنهم تهربوا من المواجهة,بل ووصل بهم حد تصفية الحسابات الشخصية لتضليل الرأي العام وإقناعه بعدم جدوى المشروع، وأكد أن الدور السلبي لحكومة الولاية أضعفها في جلب الاستثمار للمنطقة, واتهمها في سعيها لإسقاط المشروع منذ بدايته بإجرائها للاستفتاء لان التنمية لا تحتاج لانتخاب على حد قوله, استنكر موقفها فبدلاً من أن تقيم السمنارات لبيان إيجابيات المشروع وسلبياته وكيفية تلافيها, حاولت الوقوف في طريق قيامها إلا أن المزارع كان واعياً اختار المشروع بنسبة فاقت الـ 70%
دعوة للإصلاح
واكتفي عمدة الحسانية العمدة بابكر العمدة عثمان, بدعوة كل أهالي الدويم بمختلف قبائلهم لترك الخلافات التي تقف امام قيام مشروع مشكور, الذي يعود بخير كبير للمنطقة وسيقدم خدمات تشمل وحدتين إداريتين هما التضامن والوحدة,إضافة لتعبيد الطريق من الدويم جنوباً حوالى 60 ك بتكلفة 50 مليار الى القرى التي تعاني من الوصول الى المدينة إبان الخريف وسيشمل المشروع كل القرى مثل وكرة, ام تكال, المقام, المكيفي, المخيتة, المندريب, ابو شبية, إلى أم جر وقد اعتبره محمدة من الله, الا انه استطرد بقوله ان النجاح لن يتم الا بالاتفاق والترابط, حتى تنعم المنطقة بالخدمات.
and#1645; حتى تكمل الصورة ونستجلي الحقيقة مجردة سألنا معارضي قيام المشروع من الدوافع الحقيقية للرفض فكانت إجاباتهم:
لا توجد دراسة حقيقية
رئيس مجلس الإدارة رئيس الاتحاد الفرعي للمشروع محمد سليمان بطران أوضح ان الفكرة بدأت عندما كان المتعافي والياً للخرطوم حيث قام بطرحها خلال إحدى زياراته الاجتماعية للمنطقة ووجد الموضوع قبولاً حينها للهفة الأهالي من أجل رفع اقتصادياتهم,وأفصح عن أهم أسباب رفضه وآخرون لقيام المشروع أن الفكرة بدأت ناقصة من غير دراسة جدوى لمعرفة البنية الاقتصادية للمنطقة,وكثافة السكان وكل الأحوال التي تخص المنطقة,فالفكرة جاءت بصورة عشوائية حسبما ذكر, وبعد أن استوعب الأهالي العواقب تمسكوا بالرفض, وذكر أنه شخصيا كان متردداً بين الرفض والقبول, وان التوقيع الذي وقعه كان مبدئياً ومشروطاً وقد حدث في المنصة وأمام الشهود, وبين ان المزارع الذي هو صاحب حق مغيب تماماً عن اللائحة التي عُرضت رغم ضعفها,وأكد انهم وعندما حضروا للتفاهم والتفاكر في المشروع فوجئوا بان الكل جاهز للتوقيع,فكان أن اعترض بشدة والجميع يشهد على حد قوله, حتى غادر وزير الصناعة المرحوم د. عبد الوهاب,ووممثل الولاية وعدد من الأفراد, وبعد اصرار من بعضهم قام بالتوقيع بشروط ان يكون هذا التوقيع مبدئياً حتى يتم استشارة المزارعين فان وافقوا على المشروع يصبح هذا التوقيع نهائياً ومعتمداً, وإن رفضوا يصبح لاغياً, وبين أن معظم المزارعين رافضين, وبين أن الاستفتاء الأول جاءت نتيجته بفارق ضئيل لصالح المؤيدين بنسبة54% لـ 46% وأردف أن الرافضين الان أكثر من 90% والسبب أن طبيعة المنطقة مغلقة ومحصورة بمحدودية المساحة, وهي لا تشبه المناطق الممتدة التي أقيمت فيها مصانع مثل عسلاية وكنانة وبقية المشروعات,ووصف أسباب رفض الأهالي بالمنطقية فهم يقطنون حول المزارع على بعد 10 أو 15 متر فقط منها, إضافة إلى أن المنطقة بها ثروة حيوانية هائلة, والعقد يلزم استمرار المشروع لـ 20 عاماً وهذا سيحرم المزراع من استغلال أرضه, وأكد انهم طرحوا البدائل وارفقوها مع مذكرتهم للمجلس الوطني فزراعة محاصيل مثل القطن والقمح وزهرة الشمس اضافة للذرة يمكن ان تكون مناسبة وطبيعة المنطقة, ونفى أن يكون المعترضون على المشروع من غير المزارعين, حيث إنه لوحده يملك عشرة حواشات غير التي يملكها بقية أفراد أسرته وهذا يجري على كل المعترضين, وطلب من الجميع احترام رغبات المزارعين.
نحن لسان حال المزارع
عضو إدارة الشركة عوض بشير العوض, بين انه يمثل 130 مزارعاً منهم حوالى 120 من الرافضين وهو لسان حال المزارع فقط, وقال ان ذلك الاستفتاء كان ارتجالياً وبه تزوير بعضهم ناب عن عشرة مزارعين في التصويت, وكان يجب أن تكون هناك لجنة تقابل صاحب الحواشة أو من ينوب عنه بتوكيل شرعي إذا كان ميتاً أو مسافراً, ويتم سؤاله عن رغبته,وعن مبرر الرفض ذكر أن المنطقة بها 24 قرية ومساحتها ضيقة جداً, ومن المعروف أن القصب يتم حرقه وزراعته طول العام, وهذا مؤذي جداً لصحة الإنسان وأكد أن المشروعات التي تبعد عنهم بمسافة يصلهم الدخان والرماد أثناء الحرق, اضافة ان هذا المشروع سيشرد اصحاب الثروة الحيوانية فالبيئة لن تكون صالحة لحيواناتهم.
صراع مصالح
عضو مجلس الإدارة نائب أمين المال عبد الله الماحي اتهم أفراد من خارج مجلس الإدارة بالسعي وراء مصالحها الشخصية الأمر الذي جعلهم للسعي الحثيث لإقامة المشروع الذي هو في الأصل مجرد اقتراح, وأكد أن حضورهم للتوقيع كان إجبارياً حيث إن تم استدعاؤهم ليلاً ورئيس مجلس إدارة المشروع كان لا يعلم سبب الحضور وتفاجأ بإصرار الموجودين على التوقيع, واتهم العمدة الهادي بشير بلة وعبد الله إدريس ومهدي رحمة الذي لا يقطن بأم جر ومنطقته تبعد «12» كيلو من المشروع اتهمهم بالتغول على الموضوع لمصالح شخصية حيث إنهم كانوا حضورا مع المتعافي قبل حضور المجلس وهم غير مفوضين من أي جانب، كما ذكر الماحي الذي أكد أن توقيعهم كان مشروطاً بالرجوع إلى المزارع الذي لم يعطه المتعافي شخصيته الاعتبارية بل وأراد أن يفرض عليهم المشروع مع من يشترك معهم بالمصالح على حد قوله.

Post: #234
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-12-2014, 10:40 PM
Parent: #233

لكاتب الصحفي ورئيس تحرير مجلة "الدستور" محجوب عروة لـ(السوداني): الترابي أمر بإيقاف (السوداني)!
السبت, 10 مايو 2014 12:40 صفحات متخصصة - الحوارات
إرسال إلى صديق طباعة PDF

الكاتب الصحفي ورئيس تحرير مجلة "الدستور" محجوب عروة لـ(السوداني):
الترابي أمر بإيقاف (السوداني)!
نعم.. ناجح في تأسيس الصحف وفاشل في المحافظة عليها
سبدرات، أحضروه كممثل فأصبح مخرجاً!
أنا ضحية لبعض مراكز القوى في السلطة
أمين حسن عمر، كان من المنادين بتعويضي!
يريدونهم (سَلَطَة رابعة) وليس (سُلطة رابعة)!
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كاتب صحفي وناشر معروف، كان أحد كوادر الحركة الإسلامية، ولازال إسلامي الهوى لكن على طريقته الخاصة.. أسس أنجح الصحف الموجودة على الساحة، ولكنه قليل الصبر دائم القلق، خاض العديد من المعارك انتصر في بعضها فيما فشل في البعض الآخر، جعلته المهنة يختلف مع أبناء دفعته من كوادر الوطني، ورغم ما قيل بأنه أكثر المستفيدين من النظام الحالي بتعويضه ملايين الجنيهات، إلا أنه مازال يرى أنه الضحية والمؤتمر الوطني هو الجزار..
محجوب عروة لا يمل من إصدار المزيد من الصحف والمجلات حتى إن لم تحقق النجاح المطلوب، يحاول رغم خلفيته الاقتصادية لكنه في حالة استمرار دائم لإصدار صحف ومجلات سياسية وفنية، أصدر مؤخرًا مجلة الدستور وقبلها صحيفة الأسواق ويحضر لمجلة أخرى.
و(السوداني) اليوم، تضع عدداً من المحاور على مؤسسها الذي خرج منها، فإلى ما أدلى به:

حوار: لينا يعقوب
تصوير: أحمد طلب


* أصدرت الآن مجلة، وقبل فترة صحيفة اقتصادية.. ما الذي ستضيفه إلى الساحة؟
أصدرت صحف لثلاث مرات، ووجدت مشكلات، أنا كنت منتمي للحركة الإسلامية لكن منذ أن استولت الإنقاذ على السلطة لم تلتزم بمبادئها التي رفعتها.. السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وبرأيي أن الحركة الإسلامية انحرفت عن الحركة الإسلامية، وحولتها من حركة تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية إلى دولة سلطوية.. قيادة الحركات الإسلامية كالترابي وعلي عثمان ونافع وعوض الجاز، كانت تريد شخصيات إعلامية علاقات عامة "تسمع الكلام" هؤلاء دفعتي وأعرفهم جيداً، وأنا صحفي منذ 1975، أي قبل الإنقاذ بكثير.
* هل كانوا يطلبون منك كتابة أشياء معينة؟
لا.. أنا لا أحتاج أن يقولوا لي.. كنت أجلس معهم وأناقشهم وأعرف ما يريدونه.
* إذًا ما هي بداية الخلاف بينكم؟
كنت أقول بعد الإنقاذ إن الصحافة يجب أن تكون حرة وطلب مني أن أكون رئيس تحرير صحيفة "الإنقاذ الوطني" ورفضت، لأنه يجب أن تكون هناك حريات أوسع وصحافة تنتقد أي سلبيات.
* تنادي بالصحافة الحرة منذ ذلك الوقت.. ألم تلبي طموحاتك؟
ليس بعد.. أنشأت (السوداني الدولية) وأغلقت في 94.. لأنها انتقدت سياسات البلد والفساد، الصحافة الحرة هي التي تساهم في إصلاح النظام.
* ناجح في تأسيس الصحف، لكنك فاشل في المحافظة عليها، حسب ما ظهر في التجارب؟
نعم صحيح، أتفق مع ذلك.. أسست (السوداني والرأي العام والصحافة)، والفشل كان للتدخلات الحكومية.. "الرأي العام" اشتريتها من أصحابها لكن لأن السلطة حاربتني وادعت دعوات باطلة لم استمر.. "الرأي العام" أول صحيفة ملونة، وكانت بمقاس جديد معين، وأتبعتها بصحفيين وكتاب ممتازين، ورفعت مرتبات الصحفيين والكتاب.. حاربوني في "السوداني الدولية والرأي العام".. تدخلات الحكومة ضدي أفشلتني، أوقفت الإعلانات والاشتراكات.
* هل أنت ضحية للحكومة؟
أنا ضحية لبعض مراكز القوى في الحكومة، ضحية لأولئك الذين يريدون أن يكون الصحفيون مجرد صحفيين علاقات عامة، يريدونهم (سَلَطَة رابعة) وليس (سُلطة رابعة).
* لكنك استفدت من الحكومة؟
هذا الحديث غير صحيح، بعد ما أسست "السوداني الدولية" وتم سجني وخرجت بعد ذلك، صادروا أموالي والمطبعة، ولم يعوضوني التعويض الكافي.
* منحوك عشرات الأراضي وأموال كثيرة؟
نعم أراضي.. كان المبلغ 297 مليوناً، لكنهم ظلموني فيه، لأن ما عوضوني إياه كان مبلغ ######## جداً، المطبعة والورق والجنيهات والدولارات، لم تساوِ مبلغهم، كما كانت علي ديون.. وفي ذلك الوقت كان سعر الدولار بسيطاً ولكنه ارتفع.. ذهبت لوزارة المالية لاستلم ما وضعوه من حقوق، لكن هناك موظفاً في المالية قال لي ستظل لسنوات عديدة (لافي) في المالية ولن تجد فلساً، والحل أن تطلب قطع أراضي كتعويض، فذهبت لوزير المالية آنذاك فوافق، وكتبت لشرف الدين بانقا.
* كم قطعة منحت لك؟
18 قطعة.. القطعة كان ثمنها الرسمي معروفاً لكنهم أعطوني إياها بسعر أضعاف المبلغ الحقيقي، جاء توجيه من شخصية كبيرة جداً، بأن أمنح قطع الأراضي بأسعار عالية، وهذا الأمر عرفته من شخص متأكد من صدقه بنسبة مليون بالمائة، اضطريت بعت الأراضي كلها بأسعار بسيطة جداً، واحتفظت ببيتي فقط.
* ألم يعوضوك بمبالغ مالية؟
التعويض المالي 50 ألف جنيه فقط.. بعت الأراضي كي أسدد ديوني وأعيش منها.
* ولكن بالتعويضات التي منحت لك، أسست صحيفة ودخلت في مشاريع أخرى؟
جزء من التعويض أخذته للمطبعة، لم أكن شاطر بالقدر الكافي، وأنا دائما مستعجل، اشتريت مطبعة من السعودية ولكنها هي الأخرى صودرت بعد ذلك.
* هل المطبعة التي اشتريتها من السعودية كانت إثر طلبك دعم من السعودية وقصة ذلك الخطاب الشهير الذي سجنت به؟
إنها أكبر كذبة، وحدثت في "السوداني الدولية"، هذه مشكلة إطلاق الاتهامات جزافاً، "السوداني الدولية" صدرت قبل قانون 93، وكانت الصحف السودانية ممنوعة من دخول السعودية بعد حرب الخليج، كانت الصحيفة أسبوعية وتصدر من بيروت.
حينما تبدل الحال وأصبحت الصحيفة تصدر من السودان علمت أن شخصية معروفة كتبت خطاباً للمخابرات السعودية أبلغتها أن محجوب عروة أخو مسلم، فكيف تسمحون له بأن يصدر صحيفة من السودان والصحف السودانية ممنوعة من الدخول إلى السعودية؟.. بعد أن وصل الخطاب طلب مني صديق سعودي وكان وكيل وزارة في جدة بأن آتي لأحل المشكلة، فذهب إلى السعودية لأعالج هذا المسألة، لم أكن أحتاج إلى مال، وأتحدى أي إنسان في العالم يقول إني استدنت مالاً من الخارج.
كانت المشكلة الأساسية أن السعودية اعترضت بأن ندخل صحيفة والصحف السودانية ممنوعة، وكيل وزارة الإعلام طلب مني أن أكتب خطاباً إلى القصر الملكي أوضح فيه سبب إدخالي صحيفة إلى السعودية وأنا أعلم أن الأمر ممنوع وماهي الأسباب التي دفعتني إلى تحويل الطباعة من بيروت إلى السودان.
* وكيف ظهر الخطاب؟
كانت هناك مشكلة مشهورة بين محمد طه وعصام الترابي وحدث فيها إطلاق نار واعتقلوا فيها محمد طه، في الثالث من إبريل 1994، وفي اليوم التالي اعتقلوني في المطار وأنا قادم من السعودية وأخذوا الخطاب من الحقيبة وقالوا مخابرات.. كان خطاب عادي لوكيل وزارة الإعلام.
* لكنك ظهرت في التلفزيون وقالوا إنك اعترفت؟
كانت تحقيقات مع الأمن، كنت موجوداً في الحراسة، وكانت الكاميرات تصورني، واختاروا أوقات معينة، أوقات الضعف، وأنا منهك ومرمي في الأرض ليبثوها على التلفاز.
* ألم تطلب دعما وتسهيلات معينة، حتى إن لم يكن الدعم أموالا؟
أبدًا.. هذا كله كذب، كانت علاقة السعودية والسودان سيئة.. قالوا عني إني عميل للسعودية ولمصر ولإيران ولأمريكا.. لا أدري حتى ما الذي يجمع هذه الدول مع بعضها، ولكنها فترة الغيبوبة السياسية التي تعتمد على التضليل والإساءة للناس، كانت فترة مراكز القوى، علي عثمان ونافع وعوض الجاز وسبدرات والترابي، والترابي هو الذي أوقف (السوداني) لأن محمد طه اختلف مع ولده.
* هل يعقل أن تكون هذه أسباب كافية؟
حسب معلوماتي، أن شخصاً طلب إيقاف (السوداني).
* من الذي وشى بك حول خطاب السعودية؟
شخصية معروفة.. لا أريد الآن ذكر اسمها.
* سياسي أم إعلامي؟
صحفي، ووشى بي لأني نافسته، والقضية كلها كانت نوع من التضليل, كنت أتمنى من الله أن يقرأوا الخبر في التلفاز، ولكنهم لم يفعلوا.
* محجوب عروة.. ألم تطلب يوماً دعماً من الحكومة القائمة بأي شكل من الأشكال؟
يحاربوني فكيف أطلب دعماً منهم؟ أنا طالبت فقط بحقوقي.
* هل تعرضت لتعذيب؟
نعم، تعذيب نفسي، بوضعي في زنزانة ضيقة وفي جو حار، أنا الآن أعاني من أزمة وسببها وضعي في بيوت الأشباح.
* عفوًا.. هل بيوت الأشباح عبارة عن زنازين ضيقة؟
لم يكن هناك تعذيب بدني، إنما كان قمة التعذيب المعنوي.
* وكم مكثت في هذه الزنازين؟
ثلاثة أشهر.. من 4/4/ 1994 وحتى 30/ 6، من ذات العام..
* من الذي كان يزورك؟
أبداً.. مرة زوجتي وابني زاروني قبل أن يتم إطلاق سراحي بفترة قصيرة.. سبدرات قرأ الخطاب، أحضروه كممثل، أصبح مخرجاً، كما قال الترابي.!! وذلك كعادته.
* (مقاطعة) ولكن سبدرات قرأ الخطاب ولم يأتِ بشيء من عنده؟
الخطاب طويل، انتقى منه أشياء وقرأها.
* ألمحت بأن سبدرات وآخرين كانوا ضدك.. من الذي كان يقف معك؟
معظمهم كانوا خائفين، رغم وجود أشخاص كانوا يطالبون بتعويضي، وللأمانة أقول، إنهم أبلغوني بأن د. أمين حسن عمر قال لهم كده حرام، وبشرع الله لا يجوز عدم تعويضه، وكان من أكثر المنادين بتعويضي.
* ألا يوجد آخرون غير د. أمين؟
ذلك العام، كان قمة الخوف ولا يستطيع أحد أن يعارض القادة.
* ومن كان يقف ضدك وضد استمراريتك في الصحافة؟
(علي عثمان، نافع، عوض الجاز، الترابي).
* هل هناك ما يربط بينكم؟
لا.. هم يعتقدون أنه كان علي أن أكون صحفي علاقات عامة وأسمع كلامهم.
* خصصت الترابي.. هل تحدثت معه؟ أو هل أظهرت له مشاعرك؟
الترابي أمر بإيقاف الصحيفة، والتقيت به مرة، وقال لي أخوانك ديل فتنتهم السلطة والمال، الترابي حينما حدثت تلك المشكلة بين ابنه ومحمد طه، كان غاضباً على الصحيفة.
* وماذا عن علي عثمان، ألم تلتقه؟
لا.. ولا أعتقد أنه يرغب بمواجهتي إطلاقاً، وهو لا يحب المواجهات وقلت له ذلك في إحدى المناسبات، كان يتجنبني.
* وماذا قال لك؟
لم يرد علي.
* هل يعقل أن تكون المشكلة فيهم جميعاً وليس فيك أنت الفرد؟
الحركة الإسلامية اختطفت، وكانت القيادات تخاف على مواقعها ومناصبها.
* كنت نصير للصحفيين وتمنحهم مرتبات، ولكنك أصبحت تظلمهم؟
لا.. أخطأتوا في حقي.. أي أحد أخذ حقه.
* ألا يوجد أحد لازال طالباً منك إيفاء حقه؟
أتحدى أي إنسان، لا يوجد من اشتكاني، صحيح أني تعرضت لهزات مالية لكن لم يكن لدي أموال.
* حتى بعد أن حصلت على الأموال لم لم تعطِ أصحاب الحق حقهم؟
لم تأتيني أموال، ولم آخذ مليماً.. لم يأتني أحد ليقول لي أنه طالبني أموالاً.
* لكي يستعيد محجوب عروة مجده.. هل على الحكومة القائمة أن تذهب؟
لا.. أنا لا أعتقد أن على الحكومة أن تذهب إنما تنصلح، نحن جربنا أكتوبر والانتفاضة والحل هو إصلاح النظام والقبول بحكومة قومية.
* محجوب عروة فشل في تسويق نفسه كمعارض؟
أنا لست معارضاً، أنا مختلف مع الحكومة في توجهها ومختلف مع المعارضة في أسلوبها.
* كيف كان شعورك حينما اشترى منك جمال الوالي الصحيفة، وحينما ترأسها ضياء الدين بلال بدلاً عنك وأنت مؤسسها؟
شعوري طبيعي إنساني، كالشخص الذي فقد ابنه، لكن عزائي أنها ذهبت لرجل خلوق مثل جمال الوالي، ورئيس تحرير صحفي محترم وشاطر مثل ضياء الدين؛ أنا متأكد أنه صحفي متميز وسيكون له مستقبل كبير وهو الآن جعل (السوداني) في صدارة الصحف

-----------------------

Post: #235
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-13-2014, 09:10 PM
Parent: #234


الحاج وراق: الآثار الكارثية للنظام السوداني نتيجة منطقية للإسلام السياسي
المفكر السياسي السوداني الحاج ورّاق يؤكد أن خطورة الإسلاميين تكمن في إضافة آرائهم للنص المقدس.


العرب موسى رحومة [نُشر في 09/05/2014، العدد: 9553، ص(12)]

سلطة الإسلاميين لا تقوم على خدمة 'الرعية' وإنما على معاقبتها

القاهرة - في قمّة الثورة الشعبية ضدّ نظام الإخوان في مصر، العام الماضي، أطلق المفكر السوداني، الحاج ورّاق، مبادرة لتكوين تحالف عريض من “قوى الاستنارة” في المنطقة العربية لمواجهة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي قال، إنه يعمل تحت مظلة أميركية عن طريق بعض دول المنطقة، واعتبر أن هزيمة الإخوان في مصر ستؤثر على وجودهم في المنطقة.

وهذه المبادرة هي واحدة من مبادرات عديدة وكتابات فكرية كثيرة بارزة في نقد العقل الديني، التي يؤكّد من خلالها ورّاق أن الإسلام السياسي يقوم على كذبة أصلية، مثلها مثل الخطيئة الأصلية، حيث يدعي أتباع هذا التيار أن اختياراتهم دينية ومقدسة وهي في الأصل اختيارات دنيوية بشرية.

ويضيف الحاج وراق، في حواره، أن حركات الإسلام السياسي تزعم أنها “ممثلة لله تعالى في الأرض”، وهذا الزعم بالإضافة إلى تناقضه المنطقي، فإنه كذلك يعكس جرأة على المولى عز وجل لا يقبلها أي وجدان ورع. خذ مثلا ما أورده المفكر بلامنتز، في سياق آخر، قوله: إنك إذا رأيت امرأة جميلة، هل يحق لك الإدعاء بأنها خطيبتك دون أخذ موافقتها؟ أليس في هذا افتراء وإفك مبين؟ وكذلك الحركات الإسلامية التي تدعي أنها تمثل الإسلام، دون أن يوحى لقادتها من المولى عز وجل ودون أن تأخذ رأي المسلمين أنفسهم حول إدعائها.. مثل هذا الاستكبار وهذه الغطرسة لا يمكن أبدا أن تجدها لدى متدين ورع أو ذي وجدان مستقيم.

التجربة السودانية

اهتم المفكر السوداني الحاج ورّاق في كتاباته بتجربة الحكم في السودان، التي يقول عنها، الآثار الكارثية للنظام القائم في السودان هي النتيجة المنطقية والضرورية لأيديولوجية الإسلام السياسي، وأهم دلائل هذه الأطروحة أن الإبادة في أشكالها ومستوياتها المختلفة ترتبط بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان، بالأجهزة الأمنية غير المراقبة مما يجعلها تمعن في انتهاك الحقوق والحرمات، وبالسلطة السياسية التنفيذية غير المنتخبة وغير المساءلة فتضع أولوياتها في الأمن والدعاية والصرف السياسي قبل أولويات شعبها في الصحة والتعليم والمياه والرفاه الاجتماعي وتجرد العاملين من منظماتهم النقابية والمدنية التي يدافعون بها عن حقوقهم، ثم وبطبيعة السلطة غير المراقبة تتحول إلى عصابة مغلقة وفاسدة ويتحول الفساد إلى نظام شامل ومؤسسي يبدّد الموارد اللازمة للتنمية.

منطلقات التكفير والطاعة العمياء للقادة تستعمل كمنظومة فكرية فقهية لتبرير الإبادة

ويضيف الورّاق، لقد انقلبت الحركة الإسلامية السودانية على الديمقراطية في يونيو 1989 بمبرّرات عديدة، منها ذريعة فكرية ترى في الديمقراطية التعددية نظاما غربيا إشراكيا -من الشرك- كما كان يقول د. حسن الترابي، أمينها العام وعراب النظام خلال فترته الأولى، وبحسب هذه الذريعة فإن النظام الديمقراطي لا يستجيب لمقتضيات النظام (الإسلامي) الواجب تأسيسه على (التوحيد) كأحادية ترفض التعددية الفكرية والثقافية والسياسية، وتحطمت هذه الحجة في الواقع العملي، حيث اتضح أن الاختلاف بين البشر من أهم سماتهم، وإضافة إلى إثرائه للحياة الإنسانية فإن محاولات إنكاره أو مصادرته تنتهي إلى مخاضات الدم والدموع، ولم تعد هذه الحقائق مثار جدل كبير لأن الاختلاف صدع أوساط الإسلاميين أنفسهم، وانتهى النظام (الإسلامي) المتصور بديلا للديمقراطية (الإشراكية) بالزج بـ د. حسن الترابي في المعتقل، وما من حجة على الفشل أبلغ من ذلك!

أما الذريعة الأخرى للانقلاب على الديمقراطية فأقل أدلجة، وتقول إن (الآخرين) كانوا يحضّرون لانقلاب ولذا سبقناهم لحماية أنفسنا، وهي حجة بائسة لأن خطأ الآخرين – إن صح – لا يبرر الخطيئة، وكان من الممكن إفشال الانقلاب بكشفه أو التبليغ عنه أو التعبئة والاستعداد لإجهاضه بدلا عن تنفيذه.

والحجة الثالثة أن البلاد كانت تتآكل حينها من أطرافها ولم يكن من حل سوى إنقاذها بالانقلاب، وخلاف ما تنطوي عليه هذه الحجة من وصاية على البلاد وعلى الآخرين، فإن بؤسها يتضح الآن بمآلات انقلاب (الإنقاذ) الذي أدى فعليا إلى تمزيق البلاد.

وتشترك الذرائع الثلاث للانقلاب على الديمقراطية في أن الحركة الإسلامية تجعل من نفسها مرجعا لذاتها، فهي التي تقرر متى تقبل الديمقراطية ومتى تنقلب عليها، مما يحيل إلى أيديولوجية الإسلام السياسي التي ترى أنه ما دامت غايتها سامية ومقدسة فإن جميع وسائلها تكون مشروعة. والأخطر وبطبيعة الأيديولوجية، لم يكن انقلاب الإنقاذ مجرد انقلاب عسكري للاستيلاء على السلطة السياسية، بل كان انقلابا شموليا لإعادة صياغة كل عالم الإنسان السوداني، بدءا من السياسة وصولا إلى الفكر والاقتصاد والثقافة والفنون والرياضة وحتى طول فساتين التلميذات في المدارس.

وفي بلد متعدد الأديان والثقافات كالسودان أدت محاولة ابتلاع الدولة داخل تنظيم شمولي مغلق وضيّق إلى تقطيع وتمزيق البلاد بالضرورة، وهكذا بعد كثير من مخاضات الدم اختار الجنوبيون بأغلبية ساحقة الانفصال عن دولة الإنقاذ التي لا تحترم التعددية الدينية والثقافية. وفي حال استمرار النظام فإن جرثومة (الجزام) هذه ستؤدي لمزيد من تقطيع أوصال البلاد.

الحاج وراق في سطور
مفكر سياسي وكاتب صحفي سوداني عمل كثيرا على نقد العقل السياسي وتابع ووثق كل مراحل تطوره، اهتم بالحريات العامة وحقوق الانسان وقضايا المرأة وصدرت له مجموعة من الكتب من بينها: "حركة الترابي: أسلوب الخطابة واتجاهات الممارسة"، "مقدمات أساسية في فهم الديمقراطية"، "معارك فكرية بيني وبين الإسلاميين"، "مساهمات في نقد الإسلام السياسي"


تيار إصلاحي

العديد من الإسلاميين يعترفون بالآثار الكارثية لسلطة الإنقاذ على البلاد -وفق الورّاق- إلا أنهم يتهربون من الوصول إلى الاستنتاج النظري الأساسي، وهو صلة هذه الكوارث بمنطلقات الإسلام السياسي. ويطرح مثالا على ذلك الإسلامي المخضرم، الدكتور الطيب زين العابدين، الذي رغم نزاهته التي جعلته موضع احترام لدى غالبية الديمقراطيين، وأنا من بينهم، يكتب في ورقة أكاديمية منشورة أن مستوى انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في ظل الإنقاذ يفوق جميع العهود السياسية السابقة في تاريخ السودان الحديث، ولكنه مع ذلك، يستنتج أن السبب في ذلك وصول الإسلاميين إلى السلطة بالانقلاب العسكري، وهو استنتاج خجول، لأن كلا نظامي عبود ونميري كانا نظامين عسكريين، ولكن الانتهاكات والانحطاط لم يصلا إلى مستويات الإنقاذ! كما تجدر الملاحظة إلى أن نظام نميري وبعدما لوثته الإسلامية المتأخرة اتجه إلى طبيعة أكثر انغلاقا وتسلطية، فصرّح رئيسه في عام 1984 (بعد إعلان التشريعات الإسلامية صار الجند جند الله وصارت معصية الحاكم معصية لله).

وإذا تغاضينا عن حقيقة أن اعتماد الانقلاب كآلية للوصول إلى السلطة يرتبط بمنطلقات الإسلام السياسي التي تقدس العنف وترى بأن غاياتها المقدسة تبرر استخدام كل الوسائل للوصول إلى تلك الغايات، إذا تغاضينا عن ذلك، فلا يمكن التغاضي عن الاستنتاج النظري بأن سلطة الإنقاذ ولأنها تدعي تمثيل الإسلام فإنها وبطبيعة ادعائها نفسه صادرت الحريات أكثر وبالتالي استرخصت الدماء ونهبت المال العام أكثر.

ما يتردد عن وجود فساد داخل النظام يمكن تبريره بأنه يرتبط بأشخاص ولا يمس المشروع الإسلامي بشيء والدليل تقديم البعض للنيابات. وعن هذا الأمر، يقول الحاج الورّاق، إنه لا يمكن إنكاره حتى من مؤيدي النظام، فالسودان الدولة رقم 173 من 176 دولة في مؤشر منظمة الشفافية العالمية عام 2012. لكن الفساد يرتبط بالمنطلقات الفكرية الرئيسية -المنطلقات التي تستهين بالحكمة الإنسانية التي تراكمت عبر آلاف السنين وساهم فيها المسلمون أنفسهم- من ضرورة وجود مؤسسات وآليات المراقبة والمساءلة والشفافية والنظم الإدارية والمحاسبية الملائمة؛ ولكن سلطة الإنقاذ بادعاءاتها عن الأسلمة والتأصيل وعن (خيرية) و(صحابية) منسوبيها، حطمت أو قوضت أو أضعفت المؤسسات والآليات الكفيلة بمكافحة الفساد، كرقابة البرلمان المنتخب انتخابا حرا ونزيها، واستقلال القضاء والإعلام الحر المستقل، ولهذا انتهت إلى فساد شامل ومؤسسي، وانتهى أدعياء (الملائكية) إلى أسوأ ناهبي المال العام في تاريخ السودان الحديث.

والأهم أن الإبادة تجد جذورها في المنطلقات الفكرية الأساسية للإسلام السياسي، مثل ادعاء تمثيل الله تعالى على الأرض، والذي يفضي بالضرورة إلى الانغلاق والتعصب وعدم قبول الاختلاف والمغايرة، كما يفضي إلى اعتبار المخالفين لحزب (الله) إما كفرة أو مرتدين أو منافقين مما يؤدي إلى استسهال القمع وجز الرقاب. إضافة إلى منطلقات الهوية المغلقة وغير التاريخية (نحن) – المسلمين (والتي تنتهي إلى الإسلاميين) في مواجهة (هم) – وتبدأ (هم) بالمختلفين دينيا وتنتهي بالمختلفين سياسيا، حتى وإن كانوا داخل حركة الإسلام السياسي نفسها، و(نحن) و(هم) في قطيعة حدية بلا مشتركات إنسانية تجمع كل البشر، ومثل هذا الفهم يرتّب منطقيا رفض المنجزات الإنسانية التي طورها غير المسلمين، من جانب، ومن جانب آخر يرتّب أيضا عدم قبول التعدد والاختلاف وبالتالي الإقصاء والتهميش وتبرير الانتهاكات. فضلا عن منطلقات تقديس العنف (الجهاد) وتصويره كآلية شاملة وكونية للتغيير، بل وجعله معيارا لولاء وإخلاص الأعضاء، وهذه مع منطلقات التكفير والطاعة العمياء للقادة وذهنية ونفسية (المؤامرة)، تشتغل كمنظومة فكرية فقهية تُجيز وتبرّر الإبادة.

تعصب وانغلاق المتأسلمين يمثلان حالة من الشذوذ عن مخزون التجربة التاريخية السودانية

شرعية الإسلام السياسي

يشير المفكر السوداني إلى أن شرعية سلطة تيار الإسلام السياسي ليست مرتبطة بخدمة المحكومين وإنما بمعاقبتهم، وفي ذلك مخالفة حتى لما استقر عند المسلمين الأوائل بأن واجب الحكام (سد الجوعة وتوفير الحرفة)، ولكن الأهم أن ذلك ينتهي إلى سلطة تشرّع نفسها بالسماء الزائفة بديلا عن أرض الناس واحتياجاتهم وهمومهم ومطالبهم وآمالهم، سلطة تذهل عن توفير المياه الصحية لمواطنيها لأنها مشغولة بالتجسّس عليهم وتتبع عوراتهم وحلق شعور الشباب، وتدفع مواطنيها إلى حياة اجتماعية غير كريمة ومع ذلك فإنها “سلطة شرع الله” التي تشكل معارضتها (ردة) تستوجب شنّ (الجهاد) أي العنف المقدس.

ولأنه عنف “ممثلي العناية الإلهية في الأرض”، كما يدعون، ضد الكفرة والمنافقين وعملاء المؤامرة الصليبية الصهيونية، فإنه عنف وثوقي لا يشك ولا يتردد، وبالتالي عنف باهظ ومتوحش، وفي حال مقاومته – خصوصا مقاومة مسلحة – فإنه يصل إلى تتويجه الأعلى – إلى العنف بلا عقال قانوني أو أخلاقي أو ديني، عنف غياب العقل والوجدان، عنف الجنجويد والإبادة الجماعية.

لقد قاد ادعاء الحركة الإسلامية الأصولية تمثيل الله تعالى في الأرض، إلى نتيجتين كارثيتين، فمن ناحية، قاد إلى الاستهانة بالوسائل، بغض النظر عن أخلاقياتها. ولأن الغايات غير متناهية، بمعنى أن أية غاية كليةـ كمملكة الله في الأرض أو الفضيلة أو العدالة أو الحرية ـ ليس لها حد نهائي، فكلما تحققت في مستوى معين، يمكن تطويرها إلى أعلى، وبالنتيجة، فإن الغاية النهائية لن تتحقق أبدا، وما يتحقق فعلا هو جماع الحركة تجاه تلك الغاية، أي أن ما يتحقق فعلا إنما هي الوسائل، وبالتالي، فإن الوسائل لا يمكن فصلها عن الغايات، والذي ينفق عمره يكذب ويتآمر وينتهك الحقوق والحرمات في انتظار غاية ما، فسيجد أن حصيلة حياته العملية إنما هي وسائله من كذب وتآمر وخوض في الدماء.

والنتيجة الكارثية الثانية للإدعاء الأصولي أنها سحبت تمثيلها للمقدس على نفسها كحركة، فصارت هي نفسها مقدسة، وكذلك هيئاتها وقياداتها، والأهم أن القداسة انسحبت على وسائلها وممارساتها السياسية، بغض النظر عن أخلاقياتها. وفي ذلك خطأ منطقي بيّن، لأن إضافة النسبي إلى المطلق لا تُحوّل النسبي إلى مطلق، وبالتالي، فإن إضافة الدنيوي إلى الديني لا تُحول ما هو بشري إلى مقدس. ولتخطي هذه المفارقة، فإن قيادات الإسلاميين تعتمد حيلتين أيديولوجيتين، الأولى حيلة (التأصيل)، أي الاستشهاد بآية قرآنية أو حديث نبوي أو واقعة في السيرة النبوية، واقتطاع هذا الاستشهاد، دون هدى وبلا نور، من سياقه الكلي – سياقه الديني والأخلاقي والتاريخي، ومن ثم توظيفه أيديولوجيا على الوقائع المغايرة والقائمة حاليا.

أما الحيلة الثانية، فإعادة التسمية، حيث تسمى ممارسات الحركة الإسلامية بأسماء مستوحاة من المناخ الديني، بما يجعل هذه الممارسات تندرج في سياق مختلف عن سياقها الفعلي. وبواسطة هاتين الحيلتين، فإن الكذب على الجماهير يتحول إلى (تدابير) ويتحول نقض العهود إلى خدعة والحرب خدعة. ويصور استهداف المدنيين والأبرياء بوصفه جهادا. ويتحول اغتيال القيادات والرموز إلى مجاهدة لأئمة الكفر، وتتحول المحسوبية والمظالم إلى (تمكين)، وتسمى بيوت الأشباح حيث يمارس تعذيب المعارضين بيوت (التوبة)، ويتحول التزوير إلى عبادة !! والتحسس والتجسس إلى (أمن مجتمع).

البلاد متعددة الأديان والثقافات، وأيدلوجية النظام السوداني بغض النظر عن النفاق أيديولوجية أحادية وإقصائية. وفي بلد تكوّنت فطرته وسجاياه على السماحة والاعتدال، فإن تعصب وانغلاق المتأسلمين يمثل حالة من الشذوذ عن مخزون التجربة التاريخية السودانية، وإذ عدلت الخصائص والوشائج الاجتماعية السودانية القوية بعضا من غلواء المشروع الابتدائي الأصلي للمتأسلمين، فإنه لا يزال أدنى من أن يفي بمتطلبات العيش الوطني المشترك. وهذا فضلا عن كونه يصطدم مع مقتضيات المواطنة الإنسانية في العالم المعاصر – عالم حقوق الإنسان- حيث إضافة المتأسلم الأصولي لهذا العالم (فقه التوحش)، فقه العقاب ومصادرة التنوع والاختلاف، وهو فقه حين يكون أمينا مع منطلقاته يصل إلى جز الرقاب وأكل الأكباد والقلوب، كما يفعل مجاهدو داعش والنصرة في القرن الحادي والعشرين.

Post: #236
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-15-2014, 10:30 PM
Parent: #235

ا

احمد عبد الرحمن يتهم وزارتي المالية والنفط بتجنيب العائدات


05-15-2014 11:34 PM

الخرطوم: محجوب عثمان

اعتبر القيادى بالمؤتمر الوطني أحمد عبد الرحمن نظام الحكم الاتحادي الساري الآن مهددًا للدولة وكشف عن تجنيب وزارة المالية لأموال التخلص من المؤسسات الحكومية رغم أنها الوزارة المعنية بمحاربة التجنيب بجانب تجنيب وزارة النفط لـ 53% من عائدات البترول دون لإدخالها الخزينة العامة.
وقال عبد الرحمن خلال حديثه بالبرلمان أمس إن النظام الذي تنتهجه الدولة في تطبيق نظام الحكم الاتحادي حالياً بات مهدداً حقيقياً للدولة، مشيرًا إلى أن البرلمان قام بتشريع عدد من القوانين لكنها لا تعني شيئاً لعدم تنفيذها، مشيرًا لقرار المجلس الوطني بمراجعة القوانين الولائية خاصة المتعلقة بالمال العام والتي ظلت بعيدة عن التنفيذ.
ونوه لعدم رؤية قرارات البرلمان للنور خاصة المتصلة بالمال العام مشيراً لقرار سابق بدعم وزارة الخارجية الذي لم يطبق معتبراً تجنيب المال العام (ظاهرة بشعة) وقال (مفروض ما يكون عندنا فى السودان صناديق خاصة وتحت الدرج وتحت التربيزة دي ممارسة بشعة وظاهرة غريبة بتنخر في الاقتصاد). موضحاً أن وزارة المالية تقوم بتجنيب أموال تصفية الشركات، وقال (طيب إذا كانت المالية بتجنب تاني الفضل منو؟)، بجانب تجنيب وزارة النفط لـ 53% من عائدات البترول دون إدخالها الخزينة العامة داعياً لإصدار قرار من البرلمان يحرم التجنيب.

الصيحة

Post: #237
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-16-2014, 10:09 PM
Parent: #236

: بين سبدرات ومحامي الشيطان



05-15-2014 11:12 PM
الطيب مصطفى

دليل آخر على أن الخط الناظم لمسيرة سبدرات السياسيَّة والمهنيَّة يتمثل في أنَّه لا فرق عنده بين الحلال والحرام فكل شيء مباح طالما أنَّه يحقق مصلحته الشخصية، فسبدرات مثلاً لا يعرف معنى التوبة أو الندم على ما فات فكل أفعاله في نظره نبيلة وعظيمة تستحق أن يُحتفى بها ويُفاخَر.. ولعلَّ العبارة التي لم يتخلَّ عنها سبدرات وظل يردِّدها وأخشى أن يحرص عليها إلى أن يلقى لله تعالى بالرغم من خطلها وتعارضها مع كل الأديان بل كل القِيم الأخلاقيَّة تقف شاهداً على ما أقول فسبدرات ظل يردِّد (لن أبصق على تاريخي) بالرغم من أنه ما من مسلم لا يندم على أخطائه وخطاياه فذلك من شروط التوبة بل من مكارم الأخلاق أن يترقى الإنسان في مدارج السالكين إلى لله، وفي القِيم الإنسانيَّة العُليا ليصحِّح من مسيرته ويبصق على أفعاله وأفكاره المنكرة وسقطاته ويعزم على عدم العودة إلى ما كان عليه من ضلال وفساد، ولعل تلك الحقيقة أو الضعف في شخصية سبدرات الذي لا يجعله يشعر بالندم على المنكرات التي يقترفها هو الذي ظل يغمسه في الوحل والطين حتى اليوم وحتى الغد.


تذكرت العبارة الساخرة لشيخ الترابي حين قال في أحد تعليقاته حين رأى سبدرات (مندعراً) في أحد المواقف وكأنه أنشأ نظام الإنقاذ .. قال الترابي عن سبدرات: (هذا جئنا به ممثلاً فإذا به يعتبر نفسه مخرجاً)! كان الترابي يقصد أنهم عيَّنوا بعض الأشخاص ليعمّوا عن حقيقة الإنقاذ ويُخفوا وجهَهَا الإسلامي ولكن!!!
بالرغم من هذه المقولة الموحية للترابي عن (الممثل) سبدرات فإنها لم تُثنه عن تصديق أنه مخرج كبير بل إنه أحد أعمدة الإنقاذ فقد قال في لحظة تجلٍ ظنَّ أنَّه يستطيع أن (يخم) بها الناس بالرغم من أنه أُزيح عن خشبة المسرح منذ سنوات عقب سقطته اللاأخلاقيَّة المدوِّية في قصة الكاردينال.. قال إن الحملة عليه استهداف لنظام الإنقاذ وإنها البداية (لحملة الدفتردار) التي تهدف إلى استئصال الإنقاذ وإنه بمثابة (الشوربة) التي تسبق التهام الوجبة المتمثلة في النظام!!!
باللـه عليكم هل من أمرٍ مضحك مبكٍ أكبر من ذلك؟!


أُطيح بصاحب الإنقاذ (الترابي) وبكل حوارييه وقبل ذلك مضى مسلسل إزاحة رموز الإنقاذ بمن فيهم أعضاء مجلس الثورة ثم كبار أصحاب مذكرة العشرة ثم بشيخ علي عثمان ونافع وعوض الجاز وغيرهم ولم يتحدث أحد عن أن إزاحة هؤلاء فيها استهداف للإنقاذ لكن مخرج الروائع سبدرات أهم من هؤلاء فهو الركن الركين وعمود النُص الذي يشكِّل استهدافُه أكبرَ استهدافٍ لنظام الإنقاذ!


هل هي سذاجة يا ترى أم عباطة أم استعباط للقراء ولمن بقي من أعمدة نظام الإنقاذ؟!


أزيدكم كيل بعير على ما فعله (الطلقاء) من (الممثلين) بالإنقاذ التي أقامتها الحركة الإسلامية لكي تقدِّم بها أنموذجاً للمشروع الإسلامي فإذا بهؤلاء الممثلين يفعلون بها وبمشروعها الأفاعيل وذلك بسرد ما تسبَّب فيه سبدرات في قطاع الاتصالات الذي جاءه الرجل بالصدفة فقد كان وزيراً للعدل وعندما خرج الأستاذ الزهاوي إبراهيم مالك من وزارة الاتصالات مغاضباً مع السيد مبارك الفاضل المهدي انتُدب سبدرات وزيراً بالإنابة.
أصل الحكاية أن شركة سوداتل كانت تمتلك 69% من أسهم شركة موبيتل التي تحولت فيما بعد إلى اسم (زين) وكانت بقية الأسهم مملوكة لشركة الاتصالات الكويتية (MTC) .. طمعت سوداتل في رخصة موبيتل وحاولت الحصول على شهادة من الهيئة القومية للاتصالات بأن الرخصة مملوكة بالكامل لسوداتل.


كانت مهمتنا في الهيئة القومية للاتصالات التي كنت أديرها أن نكون جهازاً تنظيمياً لقطاع الاتصالات يعدل بين جميع الشركات وينظم القطاع بما يحفظ الحقوق الوطنية والسيادية للدولة وهو دور الأجهزة التنظيمية في شتى المجالات فبنك السودان مثلاً هو الجهاز التنظيمي للقطاع المصرفي، وكنتُ أقول لإدارة سوداتل إنه بعد قيام شركات أخرى منافسة فقد انتهى عهد التدليل وشعارنا هو أن نقيم الوزن بالقسط بين الجميع وفقاً للقول الرباني (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للـه وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ)
مورست علينا ضغوط كبيرة لكي نُصدر الشهادة ولكننا رفضنا.. قبل مجيء سبدرات كان الأستاذ الزهاوي إبراهيم مالك لا يتدخل في عملنا لكن ما إن جاء سبدرات حتى اتخذته إدارة سوداتل يومها مطيَّة لتحقيق أهدافها.


كان وزير الدولة للمالية يشغل في ذات الوقت منصب رئيس مجلس إدارة سوداتل فاستغل الرجل غيابي في مهمة رسمية خارج البلاد وضغط على نائبي الذي كان وقتها مديراً عاماً بالإنابة وأملى عليه صيغة لشهادة تقول بأن رخصة موبيتل تابعة لشركة سوداتل).
ما إن عدتُ من مهمتي الخارجية وعلمتُ بما حدث حتى أصدرت قراراً بإلغاء شهادة نائبي وذهبت إلى اجتماع في مكتب سبدرات حضره وزير الدولة للمالية رئيس مجلس إدارة سوداتل وعاتبتُ الوزير عتاباً شديداً وقلت له إن منصبه الوزاري يقتضي منه حياداً لا انحيازاً ولكن للأسف الشديد تصدَّى لي سبدرات وآزر رئيس سوداتل وقال لي بالحرف الواحد ولله على ما أقول شهيد: (ما فيها حاجة.. ما فيها حاجة)!!.
وسأواصل بقية القصة غداً إن شاء لله.

الرد على افتراءات سبدرات!! 1


كتبتُ بالأمس أنَّ سبدرات قال عندما عاتبتُ وزير الدولة للمالية الذي كان يرأس مجلس إدارة سوداتل.. قال مؤيداً وزير الدولة للمالية الذي أملى على مدير الهيئة القومية للاتصالات بالإنابة حين كنت مسافراً صيغة تثبت أنَّ رخصة موبيتل مملوكة لسوداتل بالكامل... قال سبدرات مؤيداً رئيس سوداتل (ما فيها حاجة.. ما فيها حاجة)!!! قلت لسبدرات وقتها بصوت مرتفع:- ما فيها حاجة أن يخرق وزير الدولة كل قِيم العدالة وينتصر للشركة التي يرأس مجلس إدارتها مستغلاً نفوذه ليشهد بالباطل ويظلم الشركة الأخرى ويغتصب حقها لأنها أجنبية؟!


المدهش أن سبدرات قال في رده على مقالاتي والذي أقسم باللـه أنني لم أقرأه إلا قبل ساعة أو اثنتين إن هناك فتوى كانت قد صدرت عن وزير العدل مولانا علي محمد عثمان يس تمنح رخصة موبيتل لشركة سوداتل.. يا سبحان لله .. أعجب ولله لماذا يظل سبدرات يكذب ويتحرى الكذب ويرتكب الموبقات طوال عمره؟ ألم أقل لكم إن الخيط الناظم لمسيرة سبدرات السياسيَّة والمهنيَّة أنه لا فرق عنده بين الحلال والحرام)؟!

الوزير علي يس لم يُصدر فتوى ولا يحق له حول تراخيص الاتصالات لأن أحقية رخصة الاتصالات ليست من عمل أو اختصاص وزير العدل كما أن وزير العدل ليس الجهة المنوط بها أن تتدخل في خلافات الوزارات والهيئات الأخرى وإذا حدث خلاف فإنه شأن قضائي لا علاقة له بوزارة العدل خاصة أن الجهاز التنظيمي هو المنوط به إصدار الرخص وإقامة العدل بين الشركات المتنافسة والفصل في الخلافات باعتباره الجهة الفنية تماماً كما أن بنك السُّودان مثلاً هو الجهاز التنظيمي المنوط به الفصل في الشأن المصرفي ولا علاقة لوزير العدل بذلك الأمر... أكبر دليل على ذلك أن المسجل التجاري ووزارة العدل التابع لها لم تحسم أمر الخلاف حول (الإنتباهة) وإنما فصلت في ذلك المحكمة التجارية والقضاء ذلك أن وزارة العدل يقتصر دورها على أحسن الفروض على التحري وتقديم الأمر للقضاء.
خلط سبدرات تخليطاً عجيباً وكذب كالعهد به في سرد واقعة الاحتفال بتدشين شركة (اريبا) التي تم شراؤها في وقت لاحق من قِبل شركة (MTN) التابعة لجنوب إفريقيا..


كان رأي الهيئة القومية للاتصالات بل قرارها المثبت بالوثائق أن رخصة موبيتل مملوكة لكل من سوداتل (69%) وشركة MTC الكويتية (31%) وليس ما هرف به سبدرات بالباطل حين كتب أنني قلت خلال تدشين شركة اريبا (أعلن لكم في هذا الاحتفال أني قد منحت شركة موبيتل حق ملكية خط الهاتف السيار بدلاً عن سوداتل).
يا له من كذب وافتراء لا يصدر إلا عن سبدرات وأمثاله فقد كنت في معركة رخصة موبيتل أكتب لسوداتل ولوزارة المالية التي كانت منحازة لسوداتل وليس للحقيقة.. كنت أكتب مُذكِّراً إياهم بقيمة العدل التي كنتُ أقول لهم إنها (مطلقة) لا تفرِّق بين المسلم والكافر فقد ولله كتبت مراراً مُستشهداً بقصة بشير بن أبيرق التي وردت في كتب التفسير والتي نزل فيها القرآن الكريم معاتباً الرسول صلى لله عليه وسلم لأنه انحاز لبشير بن أبيرق (المسلم) ضد اليهودي المتهم بالسرقة لأن البيِّنة الظرفية كانت تسند حكم الرسول الكريم فجاء القرآن منحازاً لليهودي وشاهداً بالحق (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ للَّهُ and#1754; وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) وكنتُ أكتب تلك الآيات التي اختتمت بالآية (هَا أَنْتُمْ هَand#1648;ؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ للَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ) .


بل كنتُ أكتب مُذكِّراً أصحاب المشروع الإسلامي الذي كان للأسف يستعين بأمثال سبدرات في إرساء دعائمه ويعيِّنهم وزراء للعدل وللتربية وغيرها بالرغم من أن فاقد الشيء لا يعطيه.. أقول كنتُ أذكِّرهم بقِيم العدل المطلق مُسترجعاً آيات الكتاب الكريم في قصة نبي لله داود عندما جاءه الشاكي (إِنَّ هَand#1648;ذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ، قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىand#1648; نِعَاجِهِ and#1750; وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىand#1648; بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ).
كان لسوداتل 69% لكنها أبت إلا أن تستحوذ على حصة شركائها على غرار ما يفعل خلطاء السوء الذين وقف سبدرات منافحاً عنهم وليس عن العدل الذي تقلد منصبه الرفيع في غفلةٍ من الزمان!


وقفت لأعلن موقفي في يوم الفرح العظيم بتحرير قطاع الاتصالات وإنهاء احتكار موبيتل لخدمة الهاتف السيار بكل ما يعنيه ذلك من نهضة في ذلك القطاع الذي يُعتبر في عالم اليوم من أهم قاطرات التنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
واحتج سبدرات على موقفي ووقف مع الباطل كما ظل يفعل طوال عمره المليء بالعثرات ولن أردد ما كتبته عن تاريخه الأسود في الانحياز منذ شبابه الباكر للباطل وأهله لكن يكفي موقفه المخزي من قضية الكاردينال وموقفه المؤيد لسارقي صحيفة (الإنتباهة) حتى بعد أن حكم القضاء لمصلحة الطيب مصطفى وموقفه في قضية الأقطان وقضية تحكيم الأقطان التي حصل فيها سبدرات على المليار ولم يُرجعه حتى الآن رغم إبطال التحكيم ولست أدري كم حصل من شركة ميتكوت التي نهبت أموال الشعب السُّوداني؟!

الصيحة

Post: #238
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-18-2014, 10:18 PM
Parent: #237

و

والي البحر الأحمر (إيلا) ... نافذون في حكومة الخرطوم يسعون للإطاحة بنا


قال انه ليس (الزبير طه) ولا (أحمد عباس) وهدد بكشف أوراق اللعبة
05-18-2014 03:50 PM
الراكوبة بورتسودان- خاص الراكوبة

قال والي البحر الأحمر (محمد طاهر إيلا) أن نافذين في حكومة الخرطوم يريدون الإطاحة به من خلال تأليب جماهير الولاية عليه خلال الأيام الماضية.

وتوعد إيلا بكشف المستور إذا لم يتوقف هؤلاء الخبثاء بحسب وصفه عن الحفر والدسائس، وقال: انه ليس (الزبير بشير طه) في إشارة لوالي الجزيرة المقال وليس (احمد عباس) والي سنار حتى تتم إقالته تحت ذرائع رفض الجماهير له، وأقسم انه لن يترجل عن عرش الولاية التي شيدها بعرقه وفكره كما ذكر، إلا بانتخابات مشهود بنزاهتها و(أضاف) لو عايزين يشيلوني خليهم يمشوا هم أول بعدها ان مستعد للتنحي في الحال!!

يذكر أن ولاية البحر الآحمر تشهد احتجاجات جماهيرية منذ الأسبوع المنصرم مطالبة بتنحي إيلا من عرش الولاية التي تعاني من الجوع والمرض في عهده منذ سنوات ولم يتغير حالها البتة.

وفي السياق اشتبكت بالأمس السبت مجموعتان إحداهما مؤيدة لإيلا والثانية مناهضة له بوسط بورتسودان مما أوقع عدداً من الإصابات بين المجموعتين قبل تدخل الشرطة التي فضت الاشتباكات ونقلت المصابين المستشفى.


------------------

اعتقال المهدي خطوة مهمة في طريق الحوار الوطني .

. بقلم: صديق محمد عثمان

الأحد, 18 أيار/مايو 2014 07:06


إعتقلت ( سلطات الامن) السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة. إعتقال السيد الصادق جاء على خلفية إنتقادات وجهها لجهاز الامن قال فيها بأن الجهاز كان مثل نعامة المك ... ما في زول بيقولها تك.... ونحن من الآن بنقوليهو تك.


جهاز الامن هو الذي قامت على أك######## الإنقاذ: منه خرج تغيير العملة وقامت مطبعتها، ومن هناك أحكم الجهاز أو بالأحرى جهات داخله قبضتها على الإقتصاد، مدراء البنوك إن لم يعينهم الامن فلابد أن يكون راضيا عنهم. وجميع صرافات البنوك يديرها منسوبي الجهاز والمتعاونين معه.


ومن داخل الجهاز خرجت شركات الإتصالات : بدأت بسوداتل التي تعاقب على إدارتها ضباطه وبينما تمتعت الشركة بالإعفاءات الضريبية والجمركية، فقد ظل مديرها ورئيس مجلس إدارتها يتبادلان مثل بوتين ومديفديف في روسيا، حتى إذا انتبه الناس إلى أن الشركة التي تتغذى على الإمتيازات والإعفاءات، تدفع بالعملة الحرة لإدارتها والذي تدفع له بالسوداني تدفع له مبالغ لا يوجد مثيل لها في بورصات نيويورك ولندن وطوكيو وفوق ذلك تعطيه نصيبا من الأرباح، وبعد معركة حامية ا########س تم تحرير الشركة من براثن المجموعة ولكن ليس قبل أن يؤسس أعضاء هذه الجماعة شركات جديدة بامتيازات جديدة وباصول أخرجوا معظمها من الشركة الأصلية وهكذا تفرخت شركات اتصالات جديدة ( خاصة) ولكنها في الحقيقة ( تحليل) قديم قبل التحليل الأخير.


ومن داخل الجهاز نشأ التصنيع الحربي وشركاته بينما تم إفقار الجيش بالكامل وجففت مؤسساته الإقتصادية وحرم من مجرد المساهمة في التصنيع وتدريب كوادره.
ومن داخل الجهاز خرجت القيادة السياسية الجديدة بعد أن ظلت تماطل في تحقيق مشروع الحركة الإسلامية باطلاق الحريات والإنتقال بالحكم الإتحادي إلى المرحلة الطبيعية في مراحل تطوره بإعطاء الولايات حق إنتخاب ولاتها.
خرجت القيادة السياسية الجديدة إذن ومعها خرجت إلى الوجود مصطلحات بيوت الأشباح فسمع الناس ( لحس الكوع) وسمعوا ( أي راجل ود مرة عندو ثمن).
بل حتى عندما ظنت هذه ( القيادة السياسية الجديدة) أنها تدير الأمور ونسيت أنها إنما تقوم مقامها هذا وكيلا لجهة أخرى، لم تتردد الجهات ذات المصلحة في إزاحتها.
والجهاز الذي تأسس في أوله على كم هائل من كوادر الحركة الإسلامية واعتمد بالأساس على رصيد كبير من تجربتها في العمل السري، سرعان ما اتجه إلى تنويع مصادره البشرية، وفي ذلك ظل يصطاد فئات معينة بمداخل معينة.


وقد كان تأسيس صلاح قوش لقوات الصفوة خطوة متطورة في مراحل زحف جهاز الامن نحو السلطة المطلقة، ولكن صلاح حدثته نفسه بالإنفراد بالأمر، فصلاح لم ينسى أبدا أنه حين كان منغمسا في العمل الامني المهني ( حسب فهمه ) كان الآخرون من دفعته الجامعية قد أصبحوا بارونات يحسنون إلى الجهاز من عطاياهم ويشترون ولاء السلطة السياسية بفتات موائدهم. ولكن الجهات المعنية استعملت نفوذها تحت أرجل صلاح فأطاحت به وبأحلامه.


خلال ثورة سبتمبر 2013 شاهد الناس في شوارع الخرطوم وفوق عربات الجهاز ذات الدفع الرباعي قوات جديدة ليست من الشرطة ولا من أفراد الجهاز الراتبين والمعلوم بعضهم. ومع مجالس الخرطوم التي لا تعرف الأسرار كان بعض منسوبي أجهزة الشرطة والامن يبدون إستغرابهم / إستياؤهم/ وعدم إستيعابهم لما يجري، وهمس المجالس وهمهمات منسوبي الامن والشرطة هي التي دفعت بقيادة الامن إلى الإعلان الرسمي عن نسبة قوات الجنجويد إليها تحت مسمى جديد بعد أن كانت تعرف بقوات حرس الحدود أصبح اسمها ( قوات الدعم السريع).


فالقوات التي ورطت في حرب دارفور تشعر قيادتها أن السلطة التي إستغلتها هناك بدأت تفكر في الإستجابة للضغوط المحلية والخارجية، لذلك بدأ الناس يسمعون أحاديث علنية لموسى هلال في إنتقاد السطة على أعلى مستوياتها، وفي ذات الوقت تسربت أنباء عصيان القائد الميداني حميدتي.
وهذه القوات ما كانت لتعيد الكرة بالدفاع عن سلطة كانت ملقاة على الأرض بدون مقابل.
الفرق أن قوات الصفوة أسسها قوش بينما قوات الجنجويد إستعان بها محمد عطا.


والفرق الآخر بين قوش ومحمد عطا يعلمه راعي الضأن الذي قال للزعيم الأزهري : قادر الله عليك ... أنت من وين الما بتعرف طريق حلتنا.... يا زول كدي أدنا سفة في الأول. وكان الأزهري عليه الرحمة وسائقه قد ضلوا طريقهم إلى قرية في شمال غربي الجزيرة كانا يقصدناها لأداء واجب عزاء.
والفرق أن جهاز الامن نفسه ظل يمارس الإعتداء المنظم على سلطته ويأكل في بعضه حتى ما عاد له مرجعية سياسية خارجه ولا قيادة كارزمية داخله. والحال هذه فإن القوات التي تصدت لثورة سبتمبر قد أصبحت الآن أصيلة وليست وكيلا لجهاز الامن.


الشاهد أنه أصبحت الآن جهتان تضعان السلطة ( ديدبان) وحارس على مصالحهما: فئة الفساد المنظم المركزية، وفئة الفساد العنصري التي لم تكتفي بنفوذها السياسي داخل السلطة بل نقلت قيادة قواتها إلى قلب الخرطوم.
والفئتان ترتبط مصالحهما ببقاء واجهة السلطة، ولا مانع لديهما من أن تمارس هذه السلطة وظيفة العلاقات العامة وطق الحنك بالدعوة لحوار أو الحديث عن الحريات أو حتى التمشدق بمحاربة الفساد.


إعتقال السيد الصادق رسالة واضحة من هذه الجهات بأن السيد المهدي قد تجاوز المنطقة التي تخوله البطاقة التي منحها له ( ديدبان) بوابة إمبراطوريتها دخولها، ودخل إلى مناطق محظورة مكتوب على سياجها عبارة ( للرسميين فقط) (Authorise Personnel Only) .
الجلوس مع موظف الاستقبال في أي مؤسسة وايما حوار قد يتم بينك وبينه أثناء إنتظارك في الإستقبال، لا يمكن إعتباره عملا رسميا ولا تتمخض عنه قرارات ملزمة للشركة، ومهما بدأ هذا الموظف أنيقا في مظهره لبقا في عبارته مؤدبا في أسلوبه فإن أقصى سلطة مخولة له أن يوجهك إلى الجهات ذات الإختصاص في حال كنت أنت نفسك تدرك ماذا تريد بالضبط.
السيد الصادق المهدي كفارة الإعتقال ونقصان الحرية، ولكنه ضريبة السعي.


بقية السادة الجالسون بغرفة إستقبال الحوار الوطني، رجاء أفحصوا أوراقكم وكونوا مختصرين ومحددين مع موظف الإستقبال حتى يمكنه توجيهكم إلى الجهات ذات الإختصاص. ومن ثم لابد أن يكون لديكم فكرة محددة عن طبيعة المشكلة بينكم وبين هذه الجهات المعنية، وإلى أي مدى أنتم مضطرون إلى التعامل معها دون سواها وإلى أي مدى يمكنكم تقديم تنازلات لها وما هو الحد الأدني من التنازلات الذي تتوقعونه من هذه الجهات والذي بدونه سيكون اتفاقكم معها مستحيلا وأفضل منه أن تلحقوا بابنائكم الذين قابلوا الذخيرة الحية بصدور غضة ولكنها شجاعة.

18 مايو 2014
s

Post: #239
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-20-2014, 06:22 PM
Parent: #238

حزب الترابي : قيادات نافذة بحزب البشير تتوسط لانهاء الازمة بين جهاز الامن والمهدى


05-20-2014 05:58 PM

الخرطوم:بكرى خضر

كشف المؤتمرالشعبى عن مساع تقودها قيادات نافذه بالمؤتمرالوطنى وعدد من الاحزاب لانهاء الازمة بين جهاز الامن والمخابرات الوطنى والامام الصادق المهدى زعيم حزب الامه القومى بسبب أنتقادات الاخير لقوات الدعم السريع مشيرا الى ان المهدى حتى لم تقدم أى أدانه ضده وأنه يخضع حاليا للأجراءات القانونية و التحقيق التى لم تكتمل بعد فى القضية وتوقع الشعبى أبرام تسويه لردم هوة الخلاف وأعادة الامور الى نصابها بين جهاز الامن والمهدى من أجل ضمان أستمرارية قطار الحوار الوطنى

وقال د.بشير ادم رحمه مسؤول العلاقات الخارجية بالشعبى حتى الان لم تتم أدانه للمهدى لذا ليس هناك مجال للعفو وماصدر من المؤتمرالوطنى يؤكد بان المهدى يخضع للتحقيقات ولم يقدم للمحاكمة بعد وأقر بشير بـ(تأثر قضية الحوار ) بأعتقال زعيم حزب الامه القومى مؤكدا بأن الامر كله بيد الرئيس عمر البشير وقال بشير أنا شخصيا أتوقع تسوية الخلاف بين جهاز الامن والمهدى قريبا قاطعا بأنه لامجال للحل الاعبر الحوار محذرا من حـدوث النموزج الليبى فى الســودان.

اخر لحظة

-----------------



القيادي الإسلامي والبرلماني في حوار صريح
الأحد, 18 مايو 2014 08:44 الاخبار - حوارات
إرسال إلى صديق طباعة PDF

حوار : بكري خضر :

عرف عن القيادي الإسلامي والنقابي المخضرم عباس الخضر صدعه باراء جريئة كثيراً ما تحرك الساكن.. ويشهد له المجلس الوطني الذي يتمتع بعضويته بذلك .. عباس من المهمومين والمنشغلين بمسألة الحوار مع الآخر وظل يطالب حزبه المؤتمر الوطني منذ وقت مبكر بإتاحة الفرصة للآخرين للمشاركة معه في السلطة .. ولعل فهم عباس يعود لخلفيته النقابية القائمة علي المشاركة .. آخر لحظة شاركته جلسة برلمانية.. وأجرت معه هذا الحوار الذي تناولنا من خلاله الراهن السياسي .. خاصة وان الخضر كانت لديه تصريحات في الآونة الأخيرة حول الحوار والحكومة القومية، وكان ذلك مدخلنا للحوار معه، والذي قدم فيه رؤى جديدة جديرة بالتقدير.. حتي وإن كان هناك خلاف حولها...

الوطني متهم بعدم الجدية في الحوار الجاري الآن ؟

- في الواقع الاتهام بأن المؤتمرالوطني غير جاد في الحوار أمر غير مسلم به، لأن الحوار أصبح على مستوى رئاسي بعد أن كان على مستوى لجان.. هي التي تقود الحوار واصبح الرئيس المشير عمر البشير هو من يقود الحوار بنفسه، ولعل اول لقاء «الوثبة» ثم توالت اللقاءات مع القوى السياسية، وتشكيل اللجان المشتركة، واتخاذ بعض القرارات التي أعطت الحريات الكافية بالذات للصحافة وغيرها..! كل هذه الخطوات تعتبر فيها شيء من المصداقية ولابد أن تقابل ايضاً بشيء من الثقة..و أنا أحسب الآن الاخ الرئيس هو جاد جدًا جدًا في الحوار.. والحوار نفسه ضرورة قصوى خاصة في هذه المرحلة.. لابد أن يكون هناك حوار يفتح الباب بحوار جاد ومثمر هادف ومفيد وله أجندة للتحاور حولها، ثم نأتي للمطلوب المتفق عليه من أجل مصلحة العباد والبلاد ..

مفهومك للحكومة القومية ؟

- حقيقة لم اقل حكومة قومية.. ولم اقل حكومة انتقالية.. انا مقترحي حكومة وفاق وطني، وأعني بذلك الحوار الذي يقوده الرئيس ينبغي أن يفضي في نهاياته الى وفاق.. هذا الوفاق يتطلب أن تكون هناك جهة تحميه وتحرسه وهي- «حكومة الوفاق الوطني» إن الذين يتفقون على البرنامج في الحوار وهذا ليس وقفاً على أحزاب معينة، إنما هو مفتوح لكل من إرتضى أجندة الحوار المتفق عليها.. الحوار الذي ينبغي أن تكون هناك اجندة واضحة جلية.. لابد ان يتفق عليها.. اذًا الجميع فأنا قلت القوى السياسية الاقرب الى حكومةالوفاق الوطني، مع المؤتمرالوطني الاتحادي الديمقراطي حزب الامة القومي، المؤتمرالشعبي، الاصلاح الآن المؤتمرالسوداني.المستقلون والقوى اليسارية سواء كان الشيوعي أو البعث أو الحزب الناصري اذا هؤلاء أتفقوا على حوار أرى أن هذا يعطي شيئاً من الاستقرار والبلد في حاجة لذلك.. وهذا يكمن في توحيد الجبهة الداخلية..ونحن لانريد ان يتمزق السودان من داخله لأنه بلد مستهدف خارجياً و هذا الاستهداف اذا لم يكن هناك تواثق وترابط داخلي بين كل الجبهات عبر برنامج سيكون هناك تهديد للسودان وثرواته.. واعيد وأكرر لك لم أقل حكومة قومية أو إنتقالية، إنما حكومة و«فاق وطني»..

حل البرلمان يهدد سيطرة الوطني ؟

- لا لم أقصد ذلك..! هناك أمر هام بالذات في الدستور الحالي دستور( 2005 م) الذي تم بالاتفاق مع الحركة الشعبية، وكان اقرب الى «دستور ثنائي» جمع بين المؤتمرالوطني والحركة الشعبية، وهو دستور مرحلي ينبغي أن يكون هناك دستور دائم.. وهو مطروح الآن خاصة وان هذا الدستور لاينبغي أن يأتي من كيان واحد البرلمان الحالي الأغلبية الساحقة فيه للمؤتمرالوطني، لهذا ينبغي ان لانتجاهل الآخرين..أنا أرى أن هذا البرلمان بالامكان و أقرب مثال في نظام مايو كان ذلك «مجلس الشعب» واذكر انه كان مجلس الشعب القومي الرابع و هنالك دوائر تمت بالانتخابات، وهنالك دوائر تمت بالتعيين..! وممكن يتم التعيين..والآن تم انتخاب حقيقة ومافي حرج، وممكن رئيس الجمهورية اذا الحوار خلص الى وفاق ممكن يعطي نسباً للأحزاب المشاركة في حكومة الوفاق الوطني اذا تم الاتفاق عليها، على الاقل يكون في اتفاق حقيقي من اجل إخراج دستور متفق عليه.. وهذا الدستور يحكم البلد، وندخل الانتخابات بناءً على مااتفقنا عليه من دستور.. هذا يلقي بظلاله.. وهنا يمكن أن تؤجل الانتخابات االقادمة حتى نعطي للقوى السياسية فرصة ان ترتب حالها، لان القوى السياسية كانت بعيدة ووجودها داخل مؤسسات الحكومة هذا الوجود يمكنها من المنازلة الانتخابية على ضوء مااتفقنا عليه في الدستور، وهذا يحفظ هيبة البلاد، ويعطى مساحة للتقدم للامام.. ونحن من هنا نكون صنعنا ربيعنا بانفسنا مثل الدول العربية الاخرى ..

كيف يتم تنزيل ذلك على أجهزة الدولة ؟

- أقول لك هذا ينبغي أن يتنزل على الأجهزة التشريعية الولائية، وعلى القوى السياسية أن تشارك كذلك في الشان الولائي، ويجب أن تفتح لها الخانات للمشاركة في المجالس، وينبغي ان يتنزل على المجالس المحلية على مستوى المحليات، وبكل أسف هنالك بعض الولايات ليس لها مجالس محلية وهذايترك حلقة مفرغة وخطيرة جدًا جدًا لأنه مافي جهة تحاسب المعتمد. فالمعتمد لايحاسبه مجلس الولاية التشريعي حسب اللوائح، انما يحاسبه المجلس المحلي، الآن المجلس التشريعي مامن حقه يطالب والي أو معتمد ليدلي ببرنامجه.. ولذا لابد أن نشكل المجالس المحلية، ونستصحب معانا فيها القوى السياسية حتى يكون معنا من العمل التشريعي المحلي وكذلك الى الولائي والقومي.. ويكون هذا نسيج محكم.. هذا يعطي الثقة عند الجميع.. وهذا يحتاج الى حكمة، ويجب أن نحفظ للآخرين حقهم من اجل أن نغلق كل أبواب الفتنة والاحتكارية.. ونريد ان ننتقل بهذه السلطة انتقالاً سلمياً في الانتخابات ونترك للشعب يقدم من شاء، ويمنع من يشاء.

حكومة الوفاق الوطني قد تفقدكم الشرعية ؟

حكومة «2005 »م كانت هكذا فيها الشيوعيون والامة وفيها كل القوى السياسية شاركت وشكلت كتلة معاً ضد المؤتمرالوطني.. ولم نتأثر بشيء، واذا في حزب يخاف من الناس يبقى حزب ماعنده قيمة حزبنا لديه استراتيجية ورؤى وخطط، يطرح برنامجه.. حزبنا لايريد أن يحتكر السلطة. يريد أن يشرك معه الآخرين.. وهذاهو الذي نعمل من أجله لأن الاحتكار فيه شمولية والشمولية الناس تجاوزتها الآن و لابد أن نحتكم للشعب اذا أراد يولى قوى اخرى هذا شأنه واختياره.. ولاينبغي ان يمنع أو تمارس عليه وصاية.. لكن ينبغي أن يقدم كل منا برنامجه وحقيقة أنا أرى أن الأمثل من ذلك اننا في السودان «عجيبين شديد» فأنا أرى أن كثرة الاحزاب، وكثرة الصحف ايضاً مشكلة لأن هناك رؤية تؤكد ضرورة الاندماج، والمشاركات في الصحف، ومشاركات واندماجات بين القوى السياسية الآن في بريطانيا لايوجد أكثر من حزبين، وفي امريكا حزبين، الأحزاب اليسارية والمحافظين حزب العمال..! فالقضية حقيقة اذا الاحزاب دي( كلها) يحصل نوع من التمازج، وكل منها يندمج مع بعض، فمثلاً الاحزاب المتقاربة في فكرها وطرحها لها ان تلتقي معاً.. ولو في ائتلاف أو حزب موحد وهي قد تأتلف بعد الانتخابات لأن كل حزب عاوز يظهر قوته.. لكن الآن لو في أحزاب وفقت أوضاعها يكون أفضل.. أعني بقولي هذا:-

إذا الاحزاب كلها استطاعت ان تتوحد مع بعض يكون أفضل من الكثرة، ويكون العطاء والمردود أفضل لأن العالم الخارجي متوحد الآن و«كم وتلاتين» حزب هذه مشكلة بالنسبة لينا لأنها تبدد طاقات الناس..

هل تتوجسون خيفة من الصراع السياسي ؟

المؤتمرالوطنى لايتوجس خيفة من الصراع السياسي فهو الآن اكبر حزب ومؤتمراته تعقد الآن على مستوى الاساس في كل السودان.. أعتقد أنه سيمضي من القواعد الى المحليات، ثم المراكز فالمؤتمرالعام الذي سيعقد في أكتوبر.. اتمنى من القوى السياسية أن ترتب حالها وتمضي والآن حزب المؤتمرالوطني منع اي شخص لم يسدد اشتراكاته مايخش المؤتمرات القاعدية.

المعارضة تخشى من اصطفاف اليمين ضد اليسار ؟

هذا صراع آيدلوجي وصراع فكري موجود في الساحة فهي ايضاً منهجها علماني.. وخط آخر فأصحاب الفكر المتقارب ينبغي ان يكونوا معاً ووحدة أهل القبلة تمكين لهم لكي لا يؤخذوا على حين غرة.. الآن العلمانية كشرت عن انيابها في كثير من الدول، فهذا ليس شكلاً للتحالف، لكن بذات القدر يجب أن يرتبوا حالهم فالصراع صراع فكري وليس صراع سلاح أو قتل، والاسلام لايرفض الفكر ولايرفض الحوار، والحوار مفتوح في كل الأحوال يمكنك أن تحاور اي جهة من الجهات بفهم متقدم..

أعود لحكومة الوفاق وكأنك قدمت البرلمان قرباناً لها ؟

- أنا لم أقدم البرلمان كقربان!! لكن أنا أقدم المصلحة العليا مصلحة الوطن فاذا كان أمر الوفاق يتطلب حل البرلمان فليكن، فليس هناك قربان، لأننا نريد علاج المسألة بصورة عامة والبرلماني أكثر وعياً من ذلك لأنه يؤمن بأن مصلحة الوطن فوق كل شيء وليس لديهم مصالح شخصية.. أنا ذكرت أن البرلمان ينبغي ان يكمل ويتمم لأن هناك خانات شاغرة موجودة تخص قوى سياسية كانت موجودة وخرجت، وذكرت انه في فترة نميري يتم فيها دوائر بالانتخاب، ودوائر بالتعيين، لامانع فرئيس الجمهورية بعد الاتفاق مع القوى السياسية أن يعين عشان يحسوا بأن هناك وجود حقيقي فاعل للقوى السياسية عشان لما يتخذ قرار يتحملوا كلهم مسؤليته مايقولوا ليك ده قرار المؤتمرالوطني.. عايزين كل القوى السياسية موجودة.. عايزين لمن نعمل دستور يكون فيه اتفاق عشان مايجوا يقولوا ده دستور الوطني، وهذا يعتبر زهد وليس حرص على السلطة ..

هل حكومة الوفاق الوطني تهدد شرعية الرئيس في الحكم ؟

انما تعززه.. ولا تهدده لأن الرئيس مقبول من كل الأطراف.. اذا عمل حكومة الوفاق أنا قلت حكومة وفاق حقيقي وليس أجوفاً اتفق على برنامج فعلى مكتوب موثق موقع عليه من كل القوى السياسية يبقى هذا تعزيزا للرئيس وليس تهديدا أصلاً..

كنت من المتفائلين بعودة الوطني والشعبي للمربع الأول؟

- حقيقة لم تكن مبادرة جمع الصف الوطني والإسلامي ثنائية بين الوطني والشعبي وتمت كتابة خطابات لكل القوى السياسية منها الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي منبر السلام العادل، وانتقل الحوار ليشمل الطرق الصوفية والسلفيين والدعوة كانت مفتوحة من أجل توحيد الناس لأننا شعرنا بأن السودان محسود على مدخراته وفي تكالب عليه من القوى السياسية الخارجية وعلى وجه الخصوص اليمين المتطرف واليهودية والماسونية وكل هذا مهدد للبلد ورغم ذلك قلنا نجمع الناس، لأن الخطر محدق بالجميع والحمد لله الأمور مضت رغم أن البعض اعتبر الأمر «حرث» في البحر ليس له قيمة لكن بحمدالله تم لقاء الرئيس والشيخ الترابي والتفاكر بينهما متواصل وأحسب الأمور تمضي إلى خير لأقول كما قلت إنه سيحدث اندماج رغم أنه هو المطلوب ولكن تم الاتفاق على البرامج والخطط.

هل كنت تملك معلومات أو مؤشرات مبكرة لشكل العودة الحالية؟

- لم أكن أملك معلومات أصلاً لكن كنت أملك ثقة بالله رب العالمين وكنت أستعين بالله في هذا الأمر وكل من أثق فيه بأن له قلباً طيباً وأحسبه مقبولاً عند الله كنت أكلفه وكانت ثقتنا بالله كبيرة أن هذا الأمر يتم لكن والله رددها مرتين، لم تكن لي معلومة مسبقة عن الأمر مع أن أغلب الناس اعتبروا هذا «حرث» في البحر وبعضهم كانوا متفائلين بأن فلاناً إذا أمسك هذا الجانب فالفلاح نصيبه وأنا شخصياً شهدت فيه رؤى صالحة، هناك من شهد وأخبرني بأن هذا الأمر سيحدث والحمد لله الأمر تم، لا يهمني تم كيف، بل يهمني فقط أن يمضي إلى ما نريد، الآن يمضي إلى نهاياته.

هل كان الخلاف شخصياً بين البشير والترابي؟

- لا.. لم يكن الخلاف شخصياً بين الرئيس والشيخ الترابي، بل كان خلافاً في قضايا، فالناس عندما التقوا في القضايا كان هذا الأمر المطلوب، لكنهم يلتقون في كل المناشط الاجتماعية ولم يكونوا بعيدين من بعضهم البعض، وذلك يبرهن عدم وجود خلاف شخصي وهذه القضايا بحثت وإن شاء الله كل شيء يسير للأمام.

صف لنا شعور الإسلاميين لحظة حضور الترابي لقاعة الصداقة؟

- كان هناك رضا كبير وبعض الناس سجدوا وصلوا صلاة الشكر وحمدوا الله على عودة الترابي للحوار مع الرئيس والمؤتمر الوطني، وسألوا الله في صلاتهم أن يمضي الأمر إلى نهاياته وكان هناك رضا شديد على وجوه الناس.

ما زال الناس منقسمين في قضية المفاصلة، هل كانت مسرحية؟

- من يقول بأن المفاصلة كانت مسرحية هذا إنسان غير عاقل أصلاً، لأن المسرحية تكون معدودة ومعلومة لكن الأمر استمر قرابة الـ 13 سنة، الأمر كان حقيقياً وهناك أرواح ماتت فيه كيف تكون مسرحية وهناك ناس ماتوا، أكرر مضوا إلى الله في هذه المسألة من الفريقين، لذا اعتقد أنها ليست مسرحية، الناس طبعاً خلطوا المسأله بمقولة الشيخ المشهورة (اذهب إلى القصر رئيساً وأنا أذهب إلى السجن حبيساً)، الشيء الذي تم أخيراً كان واقعاً حقيقياً 200%، ما كان فيه كلام أصلاً وليس تمثيلية وكان واقعاً وألمني جداً جداً وكان هناك تحرك عالمي والشيخ القرضاوي، وهناك مبادرات فردية لإصلاح ذلك، فهذا حقيقي وواضح وجلي.

هناك هجمة منظمة على الإخوان في العالم تتطلب الانتباه؟

- حقيقة نحن بسبب هذه الهجمة الشرسة والعلمانية التي كشرت عن أنيابها وبدأت تلتقم كل ما هو إسلامي هذا يدفعنا إلى أن نسرع في لم الشمل حفاظاً على الإسلام وأهله لأنه إذا هناك هجمة على الإسلام كل من يتكلم عن الإسلام لا يترك وشأنه لأنه أصبح صراعاً فكرياً، ونقول بوضوح شديد الصراع بين الحق والباطل سجال قائم لا ينتهي إلى قيام الساعة، توجد علمانية تريد أن تقصي الدين من حياة الناس ترى ما لقيصر لقيصر وما لله لله، نحن نريد أن نربط الناس بخالق الأرض والسماء، الإسلام ليس متحجراً وما خايفين من جهة ولكن حرصنا أن يتوحد الناس حتى لا يفرقه الأعداء إذا الناس أصبحوا متفرقين يمكن للعدو أن يدخل من خلالهم ويمزقهم لكن عندما يتحدوا يصعب عليه ذلك، وشهدنا ذلك في كثير من الدول وكان ذلك حديثنا مع شيخ حسن بأن الذي يدور في العالم لا يعفينا أو يعذرنا ولن يتجاوزنا، بل سيستهدف الجميع وجزء من الحوارلأن ما حدث في بعض الدول سيأتي على الجميع والسودان متجه نحو الإسلام فلن يترك، والصهيونية العالمية لن تتركه، لأن ذلك يهدد بقاءها وهي فرحة بما يحدث في مصر وسوريا لأن سوريا انشغلت الآن في نفسها وهذا بدد قوة سوريا، فإذا استطاعت القوى الصهيونية أن تمضي في مخططها في السودان فستقسمه إلى دويلات وحكومات في الغرب والشرق والشمال لإضعافه وتشتيت قوته لنزع هويته وتمزيقها، فالسودان غني ومرشح لأن يكون دولة عظمى إذا استصحبنا الآخرين معنا من أحزاب ووحدنا الجبهة الداخلية واستصحبنا حتى اليسار، فاليسار في السودان ليس يساراً ملحداً، أنا أعرف شيوعيين يصلون ويصومون لكن لهم فكر في العمل الاشتراكي، لهم رأي فليس هنالك اعتبار أنهم شيوعيون ملحدون لا اشتراكيين لديهم رؤى ويمكن أن نستصحبهم معنا ونحافظ على البلد، الأحزاب اليسارية ليست ضد الدين وإنما هي تريد الاشتراكية وتريد كذا وكذا وممكن، فاشتراكية الإسلام أوسع من اشتراكيتهم.

هل لا زالت الحركة الإسلامية بخير؟

- أحسبها الآن تستعيد أنفاسها، فقد مرت بأزمة لكنها الآن بفضل الله أصبحت تسير للأمام، فحتى الناس الذين كانوا واقفين في الرصيف يتفرجون رجعوا الآن وأقول أخونا الزبير إلى حد كبير وفق في جمع الناس وله زيارات على مستوى الولايات وحتى أنه زار الإسلاميين القدامى الذين أهملوا، وتركت هذه الزيارات أثراً في نفوس الإسلاميين، واعتقدأن الحركة الإسلامية الآن مؤهلة لكي تمضي للأمام، فقد مرت بأزمة الجيوب التي تظهر من وقت إلى آخر من خلل في الوطني يحسب عليها باعتبارها هي الأب والأصل لكن هذا شأن طبيعي في حياة البشر، لأننا نحن بشر ولسنا ملائكة نحاول أن نبذل الجهد في المعالجات، وهناك شيء من التقدم وأنا متابع ومراقب ذلك والمفاصلة أيضاً القت بظلالها ولكن أنا أتمنى من المؤتمر الشعبي والإصلاح الآن والأحزاب الأخرى التى خرجت من بعض وكان برنامجها إسلامياً أن تعود للحركة الإسلامية لأنها صمام أمان لنا جميعاً، يجب أن لا نغلقها، بل نفتحها للناس جميعاً، لأنها هي الأساس لكل الأحزاب الإسلامية.

هل الوطني يهيمن على الحركة؟

- لا أرى ذلك لكن أرى بعض الطغيان التنفيذي، فهنالك بعض الجهات التنفيذية قد تطغى وينبغي أن تعالج وتسببت للناس في خلل في المؤتمر الوطني، وهو ربط المؤتمر بالقيادة السياسية، فما مكن تقول إن الوالي هو رئيس المؤتمر بحكم موقعه، ومسألة أن تجعل القيادة السياسية هي القيادة التنفيذية فهذا خلل خطير ينبغي أن يفصل ويعاد النظر لأمر في الدستور، أترك الوالي في جهازه التنفيذي والسياسي كذلك، ولكي لا ندخل في حرج أترك كل شخص في موقعه ويحاسب ويضع الخطط.

الوطني أفرغ من الصبغة الإسلامية؟

- لا لم يفرغ، الإسلام ليس حدوداً فقط، بل سلوك ومعاملة، التعامل مع الناس شريعة والقدوة الحسنة شريعة ليس التعجل ولسنا نظاماً طالبانياً وليس إسلام درجة ثانية، بل إسلام فكر وعقل والمساجد مليئة بالناس، والإسلام ليس صورياً وديكورياً ولكن لا نريد أن نضغط الناس ونتسور البيوت ونهدد بالحدود.

الزبير قال إن الحركة ستحاور اليسار؟

- الحركة الإسلامية جزء من الإسلام وليس الإسلام كله، الحركة تبنت الفكر الإسلامي يحاور الغير ويحاور الضد ويغلق الباب بدليل أن النبيالكريم صلى الله عليه وسلم أجرى حواراً واسعاً مع يهود المدينة، وأفضى ذلك إلى دستور المدينة، كانت القبائل الثلاث بنو قريظة وبنو قينعاع وبنو النضير، بل فتح مسجده إلى نصارى نجران وأقام لهم مخيماً داخل مسجده النبوي ومكثوا فيه نحو شهر كامل، في حوار الحركة تحاور الحزب الشيوعي والبعث والناصريين هذا حوار، نحن أصحاب رسالة وهذا هو الإسلام الحقيقى، نحن لا نكره الإنسان لشكله ولكن نكره سلوكه وأفعاله إن كانت غير سوية، كالطبيب حينما يعالج المريض لا يكرهه وإنما يكره المرض الذي بداخله ويعادي المرض الكائن داخل جسده.

السلفيون شكوا من تهميشهم من قبل الوطني؟

- نترحم على الشيخ الهدية، فقد كان أول من بادر للمشاركة مع الإنقاذ وإذا هم أحسوا بذلك فهذه مشكلة، لأن لهم كسبهم وينبغي أن نعطيهم حقهم وهذه صافرة ينبغي على إخواننا في العمل السياسي على كل المستويات أن ينظروا للصافرة، هذا عنصر مهم ومخلص وله ولاء للإسلام لابد أن نحافظ عليه هم والصوفية، وهذا همنا أن نحافظ على أهل القبلة، والإسلام ليس حكراً على أحد، فكتابنا واحد ورسولنا واحد وقبلتنا واحدة.

الترابى ذكر أكثر من مرة أن هناك دوائر لا يسعدها تقاربه مع الحكومة، فهل هو مستهدف؟

- أنا علاقتي بالشيخ الترابي قوية وأعلم فكره وقال لي بالحرف الواحد أنا لا يهمني مؤتمر شعبي أو مؤتمر وطني، أنا صاحب فكر طليق وإسلامي، فالشيخ لا نخشى عليه ولا نخاف عليه، لأن كل من دعا لله يحارب وهذ ابتلاء طبيعي ولا نخاف عليه من ترصد ولكن نقول له أمضِ فالكل يمضي وحماية الشيخ تكمن في أن نلتقي معاً ونتوحد توحداً حقيقياً ظاهراً وباطناً، إذا الناس كانوا معافي صدق وإخلاص وتجرد فإن الله مع الذين آمنوا والله يدافع عنهم، الأمر يمضي وكل من كان مع الله كان الله معه، فهذا طريق الأنبياء والرسل وفي النهاية الحق هو الذي سينتصر، فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة

--------------------

عبد الوهاب الافندى
بوكوحرام وحد الردة في السودان: تدمير الإسلام في افريقيا
بوكوحرام وحد الردة في السودان: تدمير الإسلام في افريقيا


05-20-2014 01:16 AM
د. عبدالوهاب الأفندي


أشرفت في النصف الأول من الثمانينات، على تغطية أحداث عنف نيجيري كان محورها مجموعة دينية عرفت بجماعة ‘الميتاتسين’ وزعيمها الحاج مروة المهاجر من الكاميرون ونزيل مدينة كانو. وكان مروة-الميتاتسين يجمع حوله فقراء المدن، خاصة تلاميذ كتاتيب القرآن، وتكاثر أتباعه في السبعينات، حيث أخذ يصور نفسه مجدداً على سنة عثمان دانفوديو، بل وقيل إنه ادعى النبوة، وكثرت صداماتهم مع الخصوم. وفي عام 1980، تدخل الجيش مما أدى إلى قتل أكثر من خمسة آلاف شخص في الصدامات، كان من بينهم الحاج مروة نفسه. ولكن الحركة استمرت بعده وتوسعت ودخلت في صدامات متكررة راح ضحيتها الآلاف حتى منتصف الثمانينات، قبل أن تندثر.

نستذكر تلك الأحداث المؤلمة التي وثقناها في حينها للإشارة إلى أن ما تشهده نيجيريا مؤخرا من صدامات ذات طابع ديني له خلفيات وجذور عميقة. فهناك ردة الفعل تجاه الاستعمار وآثاره في تهميش عامة المسلمين. ذلك أن نظام التعليم الاستعماري نشأ تحت هيمنة الإرساليات المسيحية، مما حرم المسلمين من التعليم حتى وقت متأخر. وقد نتج عن هذا هيمنة النخبة غير المسلمة على مجالات التعليم والإدارة والقطاع المهني الحديث. ولهذا كانت الفئات التي تتحلق حول الميتاتسين ومثله من الحركات هي العناصر المهمشة، خاصة طلاب التعليم التقليدي، ممن لم يزدهم تعليمهم إلا تهميشاً وفقراً، وهم أساساً من الطبقات الأفقر واليتامى.

من جهة أخرى، عم نيجيريا مناخ من العنف والاستقطاب في حقبة ما بعد الاستقلال، كان من مظاهره الانقلاب الدموي الذي قادته مجموعة من ضباط قبيلة الإيبو عام 1966، واستهدف بالتصفية النخبة الشمالية المسلمة، وعلى رأسها تفاوا بليوا، أول رئيس وزراء منتخب، وأحمدو بيلو، حاكم الإقليم الشمالي وسليل خلفاء سوكوتو. وبالمقابل لم يتعرض رئيس نيجيريا وقتها، نامدي أزيكوي، وهو من الإيبو، لسوء. وقد شارك أزيكوي بعد هزيمة الانقلاب في حرب بيافرا الانفصالية للإقليم الشرقي الذي تسكنه غالبية من الإيبو (1967-1970)، أكثر فصول تاريخ نيجيريا الحديث دموية. وبين هذا وذاك وقعت أحداث عنف متفرقة، من أبرزها انتفاضات عرقية في دلتا النيجير من قبل الفئات المتأثرة بتنقيب النفط، وصدامات عرقية-دينية في مناطق من شمال نيجيريا ووسطها بين المسلمين والمسيحيين، سببها الفئات المتطرفة من الجانبين. جدير بالذكر أن أعمال التصفية التي تعرضت لها النخبة المسلمة في عام 1966 أعقبتها صدامات عنيفة استهدفت أفراد قبائل الإيبو المقيمين في الشمال.

في هذا الصدد، فإن العنف الذي تقود حالياً جماعة ‘بوكو حرام’ لا يشكل فقط امتداداً لما سبق، ولكنه يضيف ظاهرة جديدة. فقد بدأت بوكو حرام في أول أمرها كطائفة منغلقة، ترفض كل مظاهر الحداثة، بما فيها التعليم. وهي في هذا تشبه حركة الميتاتسين، ولكنها تختلف عنها في أنها تستخدم الحداثة ضد الحداثة، كما كان شأنها في ابتدار نقاشات فلسفية حول نظرية النشوء والارتقاء وبعض النظريات العلمية الحديثة التي ترى أنها تخالف الإسلام.

وقد ظلت الحركة منذ نشأتها في عام 2002 في مدينة مايدوغري (إحدى معاقل حركة الميتاتسين في السابق) سلمية، تدعو إلى فكرها في مسجدها الذي أنشأته هناك ومدارسها الخاصة بها. وكما حدث في عام 1980، تدخلت الدولة والشرطة في عام 2009 بعد صدامات محدودة بين الحركة ومخالفيها، وقامت بقمعها وقتل المئات من أنصارها. وكان زعيم الحركة محمد يوسف اعتقل وظهر في مقاطع فيديو وهو يستجوب من قبل الشرطة، قبل أن يعلن موته، على الأرجح اغتيالاً أو تحت التعذيب. وفي نفس الوقت انتشرت مقاطع فيديو تظهر الشرطة وهي تقتل أسرى الحركة وهم مقيدون. وقد أدى هذا إلى إعادة نشأة الحركة في طورها الجديد، وتحت قيادة جديدة يبدو أنها متأثرة بتنظيم ‘القاعدة’، ومستميتة في العنف.

الإشكال هو أن هذه الحركة، مهما تكن بواعثها ومبرراتها، تضر بمسلمي نيجيريا، بل بالإسلام في افريقيا عموماً، خاصة في ظل ما أسلفنا من أن أحد أهم جذور ضعف الإسلام في افريقيا هو ضعف التعليم بسبب الاستعمار. من هذا المنطلق، فإن دعوة الحركة إلى مقاطعة التعليم الحديث تعني ردة تعيد المسلمين إلى وضع تهميش ذاتي أسوأ من ذلك الذي تسبب فيه الاستعمار. إضافة إلى ذلك فإن ممارسات هذه الحركة الشائهة، من خطف للفتيات وغير ذلك من أحداث العنف الإجرامي، مثل استهداف الكنائس وغير ذلك من الكبائر التي نهى الإسلام عنها، تشوه صورة الإسلام والمسلمين في افريقيا، وتخدم الأعداء. وقد تلقيت رسالة من صديق نيجيري بعد مقالة عن هذه القضية نشرت على موقع الجزيرة الانكليزي تؤكد أن التعليم تلقى ضربة قوية من ممارسات الحركة، حيث هجر الطلاب المدارس والجامعات خوفاً من عنف الحركة.

يتزامن هذا الأمر مع ممارسات أخرى تضر بالإسلام في افريقيا والعالم، مثل الحكم السريالي الذي صدر في الخرطوم ضد فتاة سودانية الأسبوع الماضي بردتها عن الإسلام وإبطال زواجها بأثر رجعي، ثم معاقبتها على ‘الزنا’ بالجلد ثم على الردة بالإعدام! ولا نريد أن ندخل هنا في تفاصيل القضية لأنها غير مهمة. فسواءً أكانت الفتاة ارتدت أم كانت كما تزعم مسيحية في الأصل، فإن الحكم يصبح مشكلة أكبر من الجرم المزعوم. فهذه الفتاة لم تعلن ارتدادها، بل كانت بحسب كل الدلائل متخفية حتى عن أسرتها التي أثارت هذه المشكلة. وبالمقابل، فإن الحكم يسلط الأضواء على شخصها وقضيتها، ويحولها إلى شخصية عالمية كما حدث من قبل للصحفية التي حكم بجلدها ظلماً بزعم عدم التحشم. وفي الحالين فإن الحكم أصبح هو المشكلة. فهو لن ينفذ قطعاً، بينما يبقى الضرر الناتج عنه. ولولا أن بعض الظن إثم، لقلت أن من أصدر هذا الحكم تعمد أن يسيء إلى الإسلام ويسدي الخدمة إلى أعدائه. وهو على كل آثم قصد أم لم يقصد، لأن كل العالم سمع بهذه القضية التي هي معركة في غير معترك، كما سمع بخطف الفتيات النيجيريات. وستبقى هذه الوقائع لسنين قادمة شاهداً على ‘بربرية’ المسلمين وجورهم.

ولعله من نافلة القول أن ارتداد فتاة مسلمة (لو صح) أو عشرات ومئات غيرها، لن يؤثر شيئاً في واقع الإسلام الذي هو أوسع الأديان انتشاراً في أوروبا والغرب، في وقت تنحسر فيه المسيحية حتى في معاقلها الرئيسية هنا. على سبيل المثال، فإنه رغم أن عدد المسلمين الرسمي في بريطانيا قد لا يزيد على اثنين بالمائة، فإن متوسط عدد المسلمين الذين شهدوا المساجد في بريطانيا كل أسبوع في عام 2004 كان 930،000، مقابل 916،000 فقط من المسيحيين الذين يشهدون الكنائس من كل الطوائف. والأول في ازدياد والثاني في تناقص (بلغ 862،000 عام 2007).

إن من واجب المسلمين ومصلحتهم أن يبصموا بأصابعهم العشرة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يكرس حرية المعتقد، وهم يستنون في ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أقر في صلح الحديبية عدم المطالبة بتسليم المرتدين رغم قبوله إعادة من يسلم إلى قريش قائلاً: من ذهب منا إليهم فأبعده الله. وقضاة محكمة الردة في الخرطوم، مثلهم مثل جماعة بوكو حرام، يعيشون في كهوف لا علاقة لها بواقع الإسلام وحقائق العالم، فهم يسيئون للإسلام، ويصدون عن سبيل الله، ويقدمون الذخيرة لأعداء الدين في الداخل والخارج.

‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

Post: #240
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-21-2014, 05:30 PM
Parent: #239

تدنى مستوى راى كتاب الاعمدة الصحفية قى عهد الاخوان المسلمين يتطلب منا التوثيق وهنا الهندى عز الدين وهو يحمل افكار الجنجويد يقول رايا مضحكا مبكيا فى صحافة سودانية عمرها اكثر من مائة عام
ادخل لتضحك وتبكى على مستوى كتاب الاعمدة عندنا فى عهد توجهنا الحضارى ..




سياسة (الانبطاح المجاني) عند الوزير "علي كرتي"!!




} غريب بل عجيب أمر وزير خارجيتنا الأستاذ "علي كرتي"..!! فسيادته يسعى بكل ما أوتي من موقع تنفيذي (سيادي) أن يدفع دولتنا على (الانبطاح أرضاً) للسادة (الغربيين).. ودون (مقابل).. هكذا.. مجاناً.. ولله فـ لله!!.
} ولو كان الرجل بارعاً في (التخطيط) و(التنفيذ) لسياسة (براغماتية) ناجحة في علاقات السودان الخارجية، بموجبها تنفتح بلادنا على (دول الاستكبار العالمي). وتنفتح هي علينا، تماماً كانفتاح قوات (الدعم السريع) حول "الخرطوم" لكان الأمر مقبولاً و(مبلوعاً) وملموساً آثاره على اقتصادنا.. وسياستنا وأمننا!!
} ولكن الرجل يريد للسودان أن ينفتح على دول (مغلقة بالضبة والمفتاح) في وجهه، دون فائدة.. دول تجدد علينا العقوبات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية كل نهاية (عام) ميلادي ومطلع سنة جديدة!!


} "كرتي" ومن أجل (عيون) وزراء خارجية الاتحاد الأوربي (الخضراء)، وخاطر الأجلاف من رعاة البقر (الأمريكان)، يعمل على أن (يلغي) السودان دينه وقوانينه وقبل ذلك إيمانه بالله رب العالمين وسيدنا "محمد" خاتم الأنبياء والمرسلين!! كل ذلك مخافة أن يغضب الاتحاد الأوربي.. وينسى غضب الله قاهر الجبارين.. وينسى نفسه.. إسلامه وجهاده.. وقيادته للدبابين الذين ذهبوا إلى الله مؤمنين بقضيتهم على أرض الجنوب بعد أن سالت دماؤهم أنهاراً في غابات الاستوائية وبحر الغزال وأدغال أعالي النيل!!


} بالأمس تحدث السيد "علي كرتي" للزميلة (السوداني) قائلاً بالفم المليان دون استحياء، إن محاكمة المرتدة "أبرار الهادي" الطبيبة (المزيفة) التي ثبت أنها لا (طبيبة) ولا درست (المختبرات).. ولا يحزنون.. وأنها لم تنتسب لا لجامعة الخرطوم ولا لجامعة السودان.. ولا جامعة القضارف – مسقط رأسها – أن محاكمتها (قد أضرت بالسودان ضرراً بليغاً)!! هكذا قال "كرتي"!! يا سبحان الله.

} كل هذا لأن متحدثة (مفعوصة) باسم الخارجية الأمريكية تحدثت عن القضية مطالبة السودان باحترام الأديان!! ولأن القائم بأعمال سفارتنا في "لندن" تم استدعاؤه وتوبيخه في وزارة الخارجية البريطانية التي وصفت حكم المحكمة (السودانية) المستند إلى دين الله بأنه (همجي)!!
} ودعوني أسأل السيد "كرتي": متى كانت علاقتنا جيدة مع أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوربي – طيلة فترة توليك الوزارة – فجاءت قضية الطبيبة (المزيفة) وأضرت بها ضرراً بليغاً؟!!


} هل كانت لدينا علاقات (طبيعية) وحسنة مع "لندن" و"واشنطن" قبل (يوم واحد) من إعلان حكم الإعدام على المرتدة "أبرار" فأدى حكم القاضي المحترم إلى توتر وتفجير هذه العلاقات؟!!
} لا بالتأكيد.. فهذه الدول معادية لدولتنا منذ (خمسة وعشرين) عاماً طويلة، وقد تم طرد سفير أمريكي سابق، وسفير بريطاني سابق في زمن (دبلوماسية المعاملة بالمثل) ووضوح رؤية سياستنا الخارجية، (سلبية) كانت أم (إيجابية).. المهم أنها كانت سياسة واضحة لا لبس فيها ولا (لولوة)، ووقتها كان الشيخ "الترابي" يُُنظِّر للدولة السودانية، ومن بعده صار يفتي في أمورها وسياساتها (الداخلية) و(الخارجية) كل من هب ودب!! فصارت مشاعر وزير خارجيتنا تضطرب لمجرد بيان أو تصريح من موظفة في الخارجية الأمريكية!!

} كان الأوفق، أن يوجه وزير خارجيتنا واحداً من وزيري الدولة التابعين له باستدعاء السفير البريطاني في الخرطوم و(توبيخه بالمثل) وإبلاغه رسالة شديدة اللهجة – حتى ولو كان "علي كرتي" غير راضٍ أو مقتنع على المستوى الشخصي بحكم المحكمة – بأن حكومة السودان (لا) تقبل التدخل من أي دولة كانت في شؤونها الداخلية، وأن استدعاء السفير السوداني في "لندن" والتعليق على حكم محكمة سودانية هو تدخل سافر في صميم شؤون الدولة، وإساءة بالغة للدين الإسلامي واستخفاف بمعتقدات الشعب السوداني ومرجعياته الدينية.

} مراجعة حكم المحكمة بإعدام الطبيبة (المزيفة) والمرتدة عبر الاستئناف وتجديد الاستتابة وغيرها، ممكن وجائز، ولكن الذي نراه أن علاقات السودان (الخارجية) لم تكن على أروع ما يكون مع هؤلاء الغربيين و(باظت) – الآن – لمجرد حكم محكمة!!
} يجب أن تستدعي وزارة الخارجية كلاً من السفير البريطاني والسفير الأمريكي بالخرطوم وتبلغهما احتجاج حكومة السودان على تدخل حكومتيهما في شؤوننا.. وديننا..
} أقول قولي هذا رغم أن السفارة البريطانية بالخرطوم تقدر صاحب هذا القلم أكثر من خارجيتنا، وتمنحه (التأشيرات) عاماً وعامين، كل ما طلب ذلك مثنى وثلاث.. ورباع، وتدعوه بانتظام إلى حفلات أعياد جلوس الملكة "إليزابيث الثانية" – أطال الله عمرها – لكن هذا لا يجعلني أبدّل يوماً ديني، وألوّن مواقفي ومبادئي.
} هداكم الله.. وهدى أختنا في الإنسانية "أبرار الهادي" وأنار بصيرتها من بعد عتمة.. وشرح صدرها من بعد ردة.

Post: #241
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-27-2014, 09:12 PM
Parent: #240

قيادى انقاذى.. يتحلل.. الانقاذ اجتهاد باطل ...الاسلام السياسى وهم كبير


مبارك الكودة فجر موقفه بكل صدق واعلنه رسميا من خلال الصحف بالتحلل من الفكر الاخوانى الضيق الى رحاب الافكار المتحررة التى ترى الاشياء بزواياها المختلفة ..
مبارك الكودة كان احد قيادات الاخوان المسلمين اعرفه كان متطرفا فى افكاره وارائه من اجل الفكرة الاخوانجية وعقب انقلابهم على النظام الديمقراطىعام 1989 تبوا منصب معتمد منطقة الحصاحيصا فارهق الناس بقراراته العشوائية وتم نقله الى القضارف وهناك قامت الجماهير ضد قراراته ورشقوا منزله بالحجارة ومنذ ذلك الحين يتنقل بين منصب ومنصب مثله مثل قادة الانقاذ الفاشلين الذين تتم ترقيتهم كلما فشلوا فى مهمة من المهمات ..
واخر تلك المناصب كان فى ولاية الخرطوم حيث اختلف مع المتعافى الخلاف الذى وثقنا له هنا فى فتنة السلطة والجاه بعدها غضب وعاد من ماليزيا وهدد بكشف المستور الا انه لم يفعل كما توقع الكثير من الناس وبعد الخلاف الاخير بين الاخوان فى حزب المؤتمر الوطنى اثر الصمت واخيرا فارق مجموعة على عثمان التى كان يحسب عليهالوذهب لمجموعة غازى ..
الا ان موقفه الجديد هو ما طرحه عبر الصحف ..بعد انضمامه لجماعة الاصلاح هل هذا الموقف يتسق واهل الاصلاح ام هو للابتزاز ؟..سوف نرى الانه اجرى حوارا مهما فى صحيفة المستقلة من خلال عددها الاول وجدت هذه النقاط المهمة التى نشرت لكى احتفى بموقفه الجديد ..

اقرا الموقف الجديد
حوار صديق دلاى
المستقلة

السؤال: في ظل الإنقاذ كنت تعمل بخطة الولاية الاستراتيجية!!


الاجابة: طوال عملي في الانقاذ لم اكن اتلقى أية خطة من أية جهة، وكل مشروع كبير او صغير قمت به هو من بنات أفكاري، ما عندنا استراتيجية ولا رؤية لاية عملية تنموية كبيرة وما عندي خطة ولا محاسب قط جاء وسألني عن كيفية المشروعات التي قمت بتنفيذها.


السؤال: في ظل الإنقاذ حدث الكثير خارج السلطة؟


الإجابة: الإنقاذ اجتهاد بني على باطل وما بني على باطل يظل باطلاً.


السؤال: كل الانقاذ؟


الإجابة: أي انتاج قام في ظل الانقاذ هو انتاج غير صحيح لانه قام على باطل.


السؤال: هل تنسى انك جزء من هذا الوضع القائم؟


الاجابة: انا مشارك فيه ولا اتبرأ منه واجتهدت قدر جهدي.


السؤال: هل تعتقد أن الاسلام السياسي تفكير بني على خطأ؟


الاجابة: الاسلام السياسي من الاوهام الكبيرة التي كنا نؤمن بها إيماناً مطلقاً من دون اي سند ولا دليل، فكان مجرد اجتهادات خاطئة.


السؤال: سيد مبارك هل تتحدث عن تجربة الإسلام السياسي المعروفة لدينا والحاكمة حالياً؟


الاجابة: لا لا اتنصل من تجربتي الخاصة، واقدم اعترفاتي لتصحيح الأوضاع وأكرر أنني اكتشفت خطأ في الفكرة وتحررت منها، وحالياً لا أؤمن بشيء اسمه الاسلام السياسي.


السؤال: ما الذي اكتشفته وحرك فيك كل هذا العنف لتغيير الأفكار؟


الإجابة: استغلال مشاعر الناس البسطاء باسم الدين فنبني بها مجداً، والفكرة من الأصل ليست صحيحة بل هي خاطئة تماماً وبالتجربة.


السؤال: تحررت يا مبارك الكودة؟

الاجابة: انا تحررت من فكرة الاسلام السياسي ولم تعد تعنيني لا من قريب ولا من بعيد

---------------------

وهنا ممكن توجع قلبك شوية واذا كان عندك ضغط وسكرى مثلى فانت فى خطر اعمل حسابك وانت تقرا هذا المقال المضحك المبكى الذى كتبه صحفى انقاذى ينتفخ كل يوم كلما زاد رصيده فى البنوك من بيع الوهم وتضخم الذات ..

اقرا



سياسة (الانبطاح المجاني) عند الوزير "علي كرتي"!!


21/05/2014 15:54:00


الهندى عز الدين



} غريب بل عجيب أمر وزير خارجيتنا الأستاذ "علي كرتي"..!! فسيادته يسعى بكل ما أوتي من موقع تنفيذي (سيادي) أن يدفع دولتنا على (الانبطاح أرضاً) للسادة (الغربيين).. ودون (مقابل).. هكذا.. مجاناً.. ولله فـ لله!!.


} ولو كان الرجل بارعاً في (التخطيط) و(التنفيذ) لسياسة (براغماتية) ناجحة في علاقات السودان الخارجية، بموجبها تنفتح بلادنا على (دول الاستكبار العالمي). وتنفتح هي علينا، تماماً كانفتاح قوات (الدعم السريع) حول "الخرطوم" لكان الأمر مقبولاً و(مبلوعاً) وملموساً آثاره على اقتصادنا.. وسياستنا وأمننا!!
} ولكن الرجل يريد للسودان أن ينفتح على دول (مغلقة بالضبة والمفتاح) في وجهه، دون فائدة.. دول تجدد علينا العقوبات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية كل نهاية (عام) ميلادي ومطلع سنة جديدة!!
} "كرتي" ومن أجل (عيون) وزراء خارجية الاتحاد الأوربي (الخضراء)، وخاطر الأجلاف من رعاة البقر (الأمريكان)، يعمل على أن (يلغي) السودان دينه وقوانينه وقبل ذلك إيمانه بالله رب العالمين وسيدنا "محمد" خاتم الأنبياء والمرسلين!! كل ذلك مخافة أن يغضب الاتحاد الأوربي.. وينسى غضب الله قاهر الجبارين.. وينسى نفسه.. إسلامه وجهاده.. وقيادته للدبابين الذين ذهبوا إلى الله مؤمنين بقضيتهم على أرض الجنوب بعد أن سالت دماؤهم أنهاراً في غابات الاستوائية وبحر الغزال وأدغال أعالي النيل!!


} بالأمس تحدث السيد "علي كرتي" للزميلة (السوداني) قائلاً بالفم المليان دون استحياء، إن محاكمة المرتدة "أبرار الهادي" الطبيبة (المزيفة) التي ثبت أنها لا (طبيبة) ولا درست (المختبرات).. ولا يحزنون.. وأنها لم تنتسب لا لجامعة الخرطوم ولا لجامعة السودان.. ولا جامعة القضارف – مسقط رأسها – أن محاكمتها (قد أضرت بالسودان ضرراً بليغاً)!! هكذا قال "كرتي"!! يا سبحان الله.


} كل هذا لأن متحدثة (مفعوصة) باسم الخارجية الأمريكية تحدثت عن القضية مطالبة السودان باحترام الأديان!! ولأن القائم بأعمال سفارتنا في "لندن" تم استدعاؤه وتوبيخه في وزارة الخارجية البريطانية التي وصفت حكم المحكمة (السودانية) المستند إلى دين الله بأنه (همجي)!!
} ودعوني أسأل السيد "كرتي": متى كانت علاقتنا جيدة مع أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوربي – طيلة فترة توليك الوزارة – فجاءت قضية الطبيبة (المزيفة) وأضرت بها ضرراً بليغاً؟!!
} هل كانت لدينا علاقات (طبيعية) وحسنة مع "لندن" و"واشنطن" قبل (يوم واحد) من إعلان حكم الإعدام على المرتدة "أبرار" فأدى حكم القاضي المحترم إلى توتر وتفجير هذه العلاقات؟!!


} لا بالتأكيد.. فهذه الدول معادية لدولتنا منذ (خمسة وعشرين) عاماً طويلة، وقد تم طرد سفير أمريكي سابق، وسفير بريطاني سابق في زمن (دبلوماسية المعاملة بالمثل) ووضوح رؤية سياستنا الخارجية، (سلبية) كانت أم (إيجابية).. المهم أنها كانت سياسة واضحة لا لبس فيها ولا (لولوة)، ووقتها كان الشيخ "الترابي" يُُنظِّر للدولة السودانية، ومن بعده صار يفتي في أمورها وسياساتها (الداخلية) و(الخارجية) كل من هب ودب!! فصارت مشاعر وزير خارجيتنا تضطرب لمجرد بيان أو تصريح من موظفة في الخارجية الأمريكية!!
} كان الأوفق، أن يوجه وزير خارجيتنا واحداً من وزيري الدولة التابعين له باستدعاء السفير البريطاني في الخرطوم و(توبيخه بالمثل) وإبلاغه رسالة شديدة اللهجة – حتى ولو كان "علي كرتي" غير راضٍ أو مقتنع على المستوى الشخصي بحكم المحكمة – بأن حكومة السودان (لا) تقبل التدخل من أي دولة كانت في شؤونها الداخلية، وأن استدعاء السفير السوداني في "لندن" والتعليق على حكم محكمة سودانية هو تدخل سافر في صميم شؤون الدولة، وإساءة بالغة للدين الإسلامي واستخفاف بمعتقدات الشعب السوداني ومرجعياته الدينية.


} مراجعة حكم المحكمة بإعدام الطبيبة (المزيفة) والمرتدة عبر الاستئناف وتجديد الاستتابة وغيرها، ممكن وجائز، ولكن الذي نراه أن علاقات السودان (الخارجية) لم تكن على أروع ما يكون مع هؤلاء الغربيين و(باظت) – الآن – لمجرد حكم محكمة!!
} يجب أن تستدعي وزارة الخارجية كلاً من السفير البريطاني والسفير الأمريكي بالخرطوم وتبلغهما احتجاج حكومة السودان على تدخل حكومتيهما في شؤوننا.. وديننا..


} أقول قولي هذا رغم أن السفارة البريطانية بالخرطوم تقدر صاحب هذا القلم أكثر من خارجيتنا، وتمنحه (التأشيرات) عاماً وعامين، كل ما طلب ذلك مثنى وثلاث.. ورباع، وتدعوه بانتظام إلى حفلات أعياد جلوس الملكة "إليزابيث الثانية" – أطال الله عمرها – لكن هذا لا يجعلني أبدّل يوماً ديني، وألوّن مواقفي ومبادئي.


} هداكم الله.. وهدى أختنا في الإنسانية "أبرار الهادي" وأنار بصيرتها من بعد عتمة.. وشرح صدرها من بعد ردة.

Post: #242
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 05-28-2014, 04:57 PM
Parent: #241

الحبر يوسف نور الدائم الذى يسجل له التاريخ المشاركة فى تدمير التعليم بالسودان من خلال لجنة التعليم بالبرلمان الذى وافق على كل مخرجات وهندسة التعليم فى عهد الانقاذ مع شريكه معتصم عبد الرحيم اجرت معه الانتباهة حوارا اهم ما فيه هنا

الحبر: التحلل قضية فارغة وجرائم المال العام تستحق أشد العقاب

طباعة
البريد الإلكتروني

التفاصيل
نشر بتاريخ الأربعاء, 28 أيار 2014 08:01

hiber

في حوار حول مستجدات الساعة والراهن السياسي بروفيسور الحبر يوسف نور الدائم:

أجراه: مزمل عبد الغفار:

نهى البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين ورئيس لجنة التربية والتعليم بالبرلمان، نهى عن التحايل على القوانين بالتحلل بوجود شبهة، واصفاً التحلل في مثل هذه القضايا بأنه ليس هو العقاب المطلوب. وأضاف أن سرقة المال العام ليست مسألة مفتوحة، وأن قول الدين واضح هنا وله حدود وأسلوب في المعالجة، وأنه لا داعي للتخبط، وقال إن الفساد لا يُلجم بالقوانين وحدها فلا بد من تربية، وأن مسألة الفساد تتوجب أن ينظر إليها الناس بحذر، وأن التحلل قضية فارغة لأن الجريمة تستحق أشد العقاب، وقال إننا نحتاج إلى سن قوانين فيها ردع حتى يعاقب المفسدون ويكونون عظة للآخرين. وحول الوفاق الوطني ومسألة الحوار، دعا نور الدائم الأحزاب إلى فتح صفحة جديدة في مائدة الحوار، وإخلاص النوايا وصولاً في ذلك للنتائج السريعة المرجوة. وقال الحبر للمعارضين ليس من الحكمة أن تأتوا لنظام قائم وممتلئة يده من السلطة وتقولوا له اذهب لأجلس مكانك.
وانتقد الحبر المعارضين للدستور الإسلامي ووصفهم بأنهم لا يعرفون شيئاً، فهم يتحججون بوجود الأقليات، وقال إن الأقليات لها وضعها في الإسلام، وإن هناك حقوقاً لغير المسلمين بحكم الشرع والقانون، وأضاف قائلاً إن من يأتي بدستور غير إسلامي سنعارضه. وحول اسم الإخوان المسلمين والتمسك به دافع الحبر عن هذا بشدة وقال إننا لا نتبرأ منه بل نعتبره اسماً مشرفاً ودعوة معتدلة لها تاريخها في الوطن العربي. «الإنتباهة» جلست معه في هذا الحوار حول عدد من الموضوعات.. وبدأت بالقضية التي تملأ المساحة ضجيجاً.

< الفساد وما أدراك ما الفساد هل بالقوانين وحدها نلجم هذا الطاعون؟
ــ مستحيل أن يُلجم الفساد بالقوانين وحدها، فلا بد من تربية، وهذا ما ظللنا نؤكده في كل مرة، وذلك في أن الإنسان يحتاج إلى تربية وإلى قرب من الله عزَّ وجلَّ، أما إذا ما تُرك لمجرد قوانين يتم سنها وقد تصلح أو لا تصلح فهذا لا يجدي، ومسألة الفساد يتوجب أن ينظر الناس إليها بشيء من الحذر لأنها قد تأخذ أحياناً بعض الناس بالشبهات، وقد نأخذ أحياناً الصحيح بالسقيم والمقبل بالمدبر، فإذا ثبت أن هناك شخصاً قد اختلس على سبيل المثال أو أخذ مالاً بغير وجه حق فهذا لا يجدي معه ما يسمى التحلل، فالتحلل هو قضية فارغة جداً هنا في مثل هذه الحالة، فلا يمكن لإنسان يسرق مالاً ونأتي لنقول له سأعفو عنك إذا أرجعت هذا المال، وبالتالي فأين تقع الجريمة نفسها التي تم ارتكابها، لأن هذه الجريمة تستحق العقاب، فنحن نحتاج إلى سن قوانين فيها ردع حتى يكون هؤلاء عظة للآخرين.
ولنأخذ مسألة الاغتصاب كجريمة من الجرائم، فإذا جيء بالمجرم في ميدان عام مثل ميدان أبو جنزير وتم شنقه فهذا سيكون حينها عظة للآخرين، فالردع مطلوب حتى لا يشجع ذلك الآخرين.
وحقيقة أنا لا أريد أن يتحدث الناس عن جرائم الفساد والاغتصاب بصورة معممة وكبيرة حتى لا ينعكس ذلك على الإعلام الخارجي، وحتى لا يتصور الناس خارج السودان أن السودان كله مفسدون ومجرمون، فهذه المسألة يجب على الجميع أن يتحسبوا لها.
< عندما ننفذ إلى مسألة التحلل كفاتورة علاج وأداة كبح.. هل معنى ذلك أننا قد احتكمنا إلى قواعد الدين في درء المفسدة؟
ــ الدين حكمه واضح في مثل هذه المسائل، فمن يأخذ شيئاً ليس له فهذا عقابه الرادع واضح هنا، وهناك من يأتي ويقول إن هناك شبهة، وذلك في أن هذا المال عام وللبشر فيه حق، ولكن سرقة المال العام ليست مسألة مفتوحة، فالدين واضح وله حدوده وطريقته وأسلوبه في المعالجة، والقوانين مثلما تفضلت في سؤالك في البداية وحدها لا تكفي، لأنه قد يتم التحايل على هذه القوانين بأية طريقة من الطرق.
< هل الاضطراب الذي تتعامل به الدولة هنا والذي وضح جلياً يؤثر على مصداقية العدالة ومثلثها، فأحياناً نرى المجابهة بقانون الثراء الحرام، وتارة نرى تحرك لوزارة العدل وتارة أخرى البرلمان وأخيراً فقه المرحلة «التحلل».. فما الحكاية هنا؟ فهل صار الفساد أقوى من أن نجابهه ونكبحه؟
ــ ما يدور هنا هو تخبط ليس إلا، ويدل على أن الناس هنا ليسوا على هدى، وكما يقول العامة «الدرب رايح في الموية»، فنحن محتاجون لتوضيح الرؤية وتثبيت المواقف هنا لنحدد هنا ما الحكم وإلى ماذا نرتكز، لأن ما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله، وبالتالي فمن المفترض أن تكون لنا جهة نحتكم إليها، ولذلك فنحن عندما نطالب بأن الدستور ينبغي أن تكون مصادره معلومة، كتاب الله عز وجل وسنة الرسول «صلى الله عليه وسلم»، ثم الثورة الفقهية الضخمة التي حدثت من بعد مع الاستفادة من تجارب البشر، وعندما نقول ذلك، نؤكد على أن الناس لا بد أن يحكموا بقانون لأجل أن لا يكون هناك هذا التخبط، فهذا التخبط الموجود هو دليل على أننا على غير هدى، أي أننا لسنا مستمسكين بالعروة الوثقى، فهذا الكتاب يأتي بالتي هي أقوم، فلو اتبعنا القرآن والسنة ورجعنا إلى الدين رجوعاً حقيقياً فلن يكون عندنا مثل هذا التخبط.
< أنتم كأهل مشروع إسلامي ألا تنزعجوا أو تحرجوا كثيراً من المشاركة في هذه المرحلة بعد ان تكشف لكم كل ذلك، وأقصد هنا الفساد كمؤشر للابتعاد عن الدين؟
ــ الحرج يأتي إذا قلنا إن الإسلام هو هكذا والناس تصرفاتها كذا، فتصرفات الناس ليست هي الحكم، ولذلك فأنا أرى أن الذين يحاولون محاكمة التجربة جميعها وكأنما الناس ينكصون عن الدين نفسه وعن الإسلام ذاته وكذا، فهذا ليس صحيحاً، ولنأخذ مثلاً إنسان ما رفع هذا الشعار وأخطأ فيه أو لم يكن على قدر المسؤولية، حينها يجب أن تتقدم أنت وتحمل اللواء والفكرة، وبالتالي لا يوجد حرج بالنسبة لنا في هذه المسائل، فنحن مازلنا نقول الإسلام ونردده أبداً فلا سبيل ولا مخرج للناس إلا بهذا، وبالتالي فلو أن الناس قد أخطأوا هنا وهناك فهذا لا يرمي بتبعاته كلها على الفكرة.
< هذا يعني أنه ليست هناك ثمة منقصة أو جريرة تلحق بكم من هذه المشاركة بعد أن انكشفت بعض الأقنعة وليست كلها أليس كذلك؟
ــ حقيقة مشاركتنا جاءت بعدما شعرنا أن هناك اتجاهاً عاماً للناس بأنهم يريدون الوصول لصيغة وفاقية، وهذا ما ظللنا ندعو إليه، والناس الآن عادوا إلى هذا المربع، وذلك بعد التجارب المريرة التي شهدها الناس، فنحن منذ البداية قلنا إنه لا بد من وفاق وطني، وقلنا إن السلطة هي كالثوب إن حاولت أن تستأثر به وحدك ربما نُزع منك الثوب كله، وذلك بأن تدعو الآخرين للمشاركة في هذا الأمر بمعنى «يشيلوا معاك الشيلة» لأنك لست وحدك في الميدان، فهذا هو الذي ذكرناه وظللنا نردده، ولذلك أننا محتاجون لصيغة وفاقية لأن هذه البلاد ليست ملكاً لأحد ولا ضيعة لفصيل من الفصائل ولا حزب من الاحزاب، وأنه لا يوجد هنا حزب واحد مهما بلغ من القوة ومهما كانت لديه من كوادر وإمكانات يستطيع أن يحل مشكلات هذه البلاد، فمشكلات البلد ينبغي ان يجتمع عليها أهلها.
< والآن أمامنا الحوار والحريات وفتح المنابر ولقاء المستديرة والآلية المقترحة للحوار.. كيف تنظر لكل ذلك؟
ــ إني أرى أن الذي دعا إليه رئيس الجمهورية هو ما ظللنا ندعو له من قبل، وعندما يأتي من يدعو بدعوتك ينبغي أن تؤيده وتشد من أزره، لأن هذا هو الطريق الصحيح، وأنا أشعر بأن هذا هو الطريق الذي ينبغي أن يُتبع منذ البداية، ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي.
< ما هي تصوراتكم وتوقعاتكم لنتائج هذا الحوار؟
ــ حقيقة إذا ما تجاوز الناس محطة المرارات التي كانت في الماضي وأخلصوا الأمر لله عزَّ وجلَّ وهذا أمر ليس بالشيء السهل، يكون هذا هو المطلوب. وبالتالي فإذا ما استطاع الناس أن يتجاوزوا هذه العقبة فمن الممكن أن يصلوا لحل. وذلك بفتح صفحة جديدة في الحياة، فهذا ممكن.. وأنا متفائل بأن الناس إذا ما خلصت النوايا يمكنهم الوصول لنتائج سريعة هنا من هذا الحوار.
< هل مطلوب من أهل الحكم التحلل السياسي قرباناً لمشاركة الآخرين؟
ــ أنا لا أظن أنه إذا أردت أن تطاع فأفعل ما يستطاع، فلا أظن أنه من الحكمة أن تأتي معارضة مثل حديث فاروق أبو عيسى الذي يقول فيه نحن نريد الحوار لنفكك النظام، وأهل النظام يعلمون كذلك، فهم يرون أن المعارضة حينما تسعى هذا المسعى فهي هدفها إزالة النظام، وهم ليسوا من الغباء بحيث يمر هذا الشيء عليهم، وليس من الحكمة أن تأتي لنظام قائم وممتلئة يده من السلطة ثم تأتي وتقول له اذهب لأجلس مكانك، وبالتالي فالأمر المعقول هو أنك يمكن أن تأتي وتشارك، ولكن أن تدعو لأن تحل محل النظام فهذاطلب غير معقول، فالسلطة حلوة، وبالتالي هي سبيل المال، فلا يمكن أن تقول لشخص غادر مكانك لأحل محلك.
< قبل قرابة العقدين من الزمان تشهد لكم المواقف السياسية بأنكم أول من بدأتم الوفاق مع الإنقاذ في خطوة سبقت مبادرة الشريف زين العابدين الهندي نفسها، ولكن الناظر إليكم بوصفكم إخواناً مسلمين يجد أنكم مضيتم في هذا الطريق «المشاركة» ولكن المردود «المقابل» كان ضعيفاً، أي أن حجم ما قدمتموه لا يتسق مع ما نلتموه من مواقع في السلطة أو مكاسب كالآخرين.. فما قولك هنا؟
ــ صحيح.. قد يكون ذلك كذلك، ولكل حزب ظروفه وإمكاناته وتجربته، فنحن قد تنقصنا الإمكانات هنا، ولكن هناك في جماعة الاخوان المسلمين من له الرؤية الصالحة التي يمكن أن يُنظر إليها بأنها يمكن أن تساعد في حل مشكلات البلاد، ونحن لا نقول إننا الأول والأخير في الساحة، ولكننا جزء من هذا المجتمع، ونسعى في سبيل إصلاح هذا المجتمع، ونحن مع الآخرين وبالتالي أصلاً لم نقل في يوم من الأيام إننا أولى الناس بأن نتقدم الصفوف، وعليه فنحن بتواضع شديد وأدب جم نقول إننا مع غيرنا نحاول حمل هذه المسؤولية وهذا العبء ولم نشارك لمال ولا لسلطة ولا لجاه.
< وسط كل هذه الظروف أين ذهب شعار «هي لله لا للسلطة ولا للجاه»؟
ــ من الفتن الضخمة جداً هو أن تأتي بقول ولا تستطيع أن تكون على قدره، ولذلك فالمولى عزَّ وجلَّ يقول «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون»، والشاعر يقول «إذا نصبوا للقول قالوا فاحسنوا.. ولكن حسن القول خالفه الفعل»، وبالتالي فنحن محتاجون لأن يُطابق القول فينا العمل، حتى لا نُصبح فتنة تصد عن سبيل الله، فهناك بعض الناس ينظرون إلى ذلك، أي أنهم لا ينظرون إلى الحق في ذاته، أي ينظرون لمن يحمل هذا الحق، فالأسلوب السليم هو أنك إذا رأيت ان احداً لم يقم بالمسؤولية فيجب أن تحمل هذه المسؤولية، وتقول أنا لها وبها أفاخر «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين».
< الدستور الاسلامي كمقترح هناك معارضة له وربما تتزايد وسط القوى السياسية.. فكيف يكون الدستور القادم إذن؟
ــ صحيح هناك معارضة في هذا الاتجاه وخاصة في هذه الأيام، فهناك بعض من يدعي العلمانية مع أن العلمانية لا علاقة لها بالعلم أصلاً من حيث ترجمة الكلمة، فالذين يعارضون الدستور الإسلامي وينتقدونه لا يعرفون عنه شيئاً، فهم يتحججون بوجود الأقليات، ونحن نقول إن الأقليات لها وضعها في الإسلام وعالجها، وأبان أن هناك حقوقاً لغير المسلمين، وأن هذه الحقوق لها مراعاتها بحكم الشرع والقانون.
< إذا ذهب الناس إلى دستور غير إسلامي كيف سيكون موقفكم؟
ــ سنعارض مثل هذا معارضة تامة، فنحن مع الإسلام ندور معه حيث دار.
< ماذا ستفعلون طالما أن الكل ظل يردد القول بأن الحوار حول الدستور سيكون صعباً وشاقاً؟
ــ هناك مسلمات ينبغي أن نستمسك بها منذ البداية، وذلك في أن مرجعيتنا هي الإسلام، وبالتالي فأي موقف لا ينطلق من هذا فنحن ضده بضراوة.
< يحسب عليكم أنكم خجولون بعض الشيء تجاه يدور في مصر، وتنظرون لما يحدث لإخوان مصر من خلال الأبواب المواربة.. فما هو موقفكم مما يدور هناك؟
ــ نحن نرى أن ما حدث في مصر ينبغي أن يُدان، ومن عجب أنه قد أدانته الكثير من الدول الغربية، فليس هنالك أحد في العالم الاسلامي والعربي يصمت عن هذا الموضوع ولا يدينه أو يشجبه، فما يحدث هناك في مصر شيء لا يعقل.
< الآن بريطانيا تحاول إجراء دراسة لمعرفة ما اذا كان تنظيم الإخوان تنطبق عليه كلمة «الإرهاب» أو لا تنطبق، وصحيح أن هذا معني به الإخوان في مصر.. فهل هذا يمكن أن يرمي ظلاله عليكم وأنتم تحملون ذات الاسم؟ وهل هناك مراجعة لكم في هذا الجانب للإتيان باسم آخر؟
ــ الآن الاتحاد الأوروبي نفسه قال إن مسألة منظمة إرهابية كلام فارغ، أما اسم «الإخوان المسلمون» فنحن لا نتبرأ منه بل نعتبره اسماً مشرفاً جداً، ودعوة معتدلة غاية الاعتدال لها تاريخها في الوطن العربي، ولها مشروعها الحضاري الذي سيظل قائماً رغم أنف الجميع من المعارضين لها، فسيظل هذا هو الحق الذي ليس سواه.
< الآن هناك عودة للدكتور الترابي في النسخة الديمقراطية الجديدة لحقبة الإنقاذ، فأنتم بوصفكم جناحاً إسلامياً إلى أي مدى يمكن أن تتأثروا سلباً أو إيجاباً بهذه العودة؟
ــ نحن لا نشخصن المسائل ونقف مع كل ما يفيد هذه البلاد، والذي يفيد هذه البلاد هو هذا الحوار المفتوح، وهذا النهج القائم على مفهوم أن يكون الناس جميعهم شركاءً، وبالتالي ننظر لعودة الترابي على أنها حسنة من الحسنات، وذلك أنه إن صدق وإن لم يصدق يرى أن مسألة الحوار هي المخرج وأنا معه في هذا.
< هل الخلافات الفقهية بينكم وبين الترابي يمكن أن تزيلها السياسة؟
ــ الخلافات الفقهية مازالت موجودة وهذه لا تتأثر بها المواقف السياسية، فالخلاف يجب ألا يحول بينك وبين قول الحق.
< ماذا تقول للمؤتمر الوطني في هذا الظرف؟
ــ لا بد للمؤتمر الوطني أن يدرك أنه مهما كانت لديه إمكانات مادية أو فكرية أو تنظيمية أو غيرها فهو يحتاج للآخرين، وهذه القناعة توصل إليها الناس من خلال التجربة، والآن من المفترض أن تكون النظرة نظرة سديدة وثاقبة تُعلي من مصالح البلاد.
< وما هو تقييمك للبرلمان من حيث الدور الرقابي والمحاسبي للأجهزة جميعها؟
ــ البرلمان الآن له محاولات جادة في سبيل إدراك ما يمكن استدراكه، فنحن نحتاج لمراجعة الكثير من القوانين والنظم والنظرة الجديدة لبعض المشكلات التي تحيط بالبلاد.
< هل نحتاج لإعادة النظر في القانون الجنائي؟
ــ أصلاً إعادة النظر مطلوبة وفي كل وقت، فالإنسان ضعيف وقاصر وعلمه محدود، وبالتالي فهو يحتاج للمراجعة في كل مرة.
< كيف هي علاقاتكم مع الجماعات الدينية الأخرى مثل أنصار السنة على سبيل المثال؟
ــ نحن أصلاً ما عندنا «قشة مرة» كما يقولون في مثل هذه الأمور، فأنصار السنة أو أية جماعة من الجماعات تحمل هذا الشعار وتسعى في سبيل تحقيقه، فنحن نمد إليها يدنا بيضاء نقية، وكذلك إلى إنسان يريد مصلحة البلاد ويريد للدين أن ينتشر.
< لماذا تضاءلت عزيمة الدعوة لتوحيد أهل القبلة؟
ــ ليست المسألة مسألة فتور أو تضاؤل، ولكن عندما يكثر الحديث أحياناً قد يفقد طعمه، فإن يتوحد الناس على أية أسس أصبحت مسألة في ذات نفسها مهمة.
< السلم التعليمي الجديد وما طرحته وزارة التربية والتعليم هنا من إضافة عام آخر.. كيف هي نظرة لجنة التربية والتعليم بالبرلمان؟
ــ حقيقة ما تم طرحه هو الشيء المعقول والمطلوب، وهو أفضل من النظام التعليمي السابق، ونقول هنا إننا مهما بذلنا من جهد لكي نعيد المرحلة المتوسطة فهذا يكون هو الأمر الجيد المطلوب، وبالتالي لا بد من بذل الجهد في هذا الجانب، ولا بد أن نتخذ من هذه المسائل عبرة ودرساً، وذلك لأن التعليم ليس حقلاً للتجارب.
< ما هي نصائحك للأحزاب؟
ــ حقيقة لا بد أن تسعى لإصلاح نفسها، ولا بد أن يتوحد كل حزب، لأن وجود ثلاثة وثمانين حزباً فوضى، وبالتالي لا بد من وجود أحزاب لها وزنها وثقلها تهتم بمصلحة البلاد وتضع برامجها ورؤاها.
< ماذا تقول عن حزب الإصلاح الآن الذي عقد اجتماعه التأسيسي أخيراً؟
ــ د. غازي صلاح الدين من الإخوة الكرام جداً ومن المفكرين، ولكن مازلت أظن أن مسألة تكوين حزب ليست من الأمور السهلة، والتجربة ستثبت ذلك.


-------------------------

سعاد الفاتح: علاج الفساد «قطع الرقبة من الأضان للأضان»

طباعة
البريد الإلكتروني

التفاصيل
نشر بتاريخ الأربعاء, 28 أيار 2014 07:55

saad-elfatih

البرلمان: هبة عبيد:
اعترضت عضو البرلمان سعاد الفاتح، على إضافة عام تاسع لمرحلة الأساس، وأكدت أن مشكلة التعليم ليست في السنوات وإنما القيمة فيما يدرس داخل هذه السنوات، التي تعتبر «قشرة » يجب الاهتمام بها، وحمَّلت نواب البرلمان مسؤولية تدهور العملية التعليمية باعتبارهم نواب الشعب.وقالت يجب أن نلوم أنفسنا «النضيفين ومغيرين بتياب بيض» والأطفال ما قادرين يتلقوا التعليم المناسب ولا البيئة المهيأة، ونبَّهت إلى خطر تطبيق القرار لجهة وجود مراهقين مع صغار سن، ووصفته «بوجود البنزين جنب النار» . وزادت «عشان خاطر الله نوقف المسألة دي» لأن القضية ليست «توزيع كيمان» ولابد من نظرة كاملة للمنهج الذي أدى إلى هروب التلاميذ من التعليم نتيجة ازدحام المناهج الذي تمخض عنه «كره العيال للمدرسة» وأصبح الطفل لا يستوعب المنهج لأنه عبارة عن شحن للتلاميذ، وطالبت سعاد الوزارة بإعادة الجمعيات الأدبية لربط الطالب بسلسلة من داخل المدرسة ،وشددت سعاد على ضرورة إدخال التربية الوطنية في المناهج وقالت «إن شا الله التلميذ يشوف سكر كنانة عشان قلبو يتحرق على بلدو لأن البلد محتاجة للمولعين والناس القاعدين مرتاحين ما بنفعوا معانا». وعبرت عن سعادتها من الحصار المفروض على السودان، وقالت يجب أن نستفيد من كوننا محاصرين ومحبوسين عشان ننتج وما يظل عملنا انتقاد الحكومة، وعلاج الفساد «قطع الرقبة من الاضان للاضان زي ما قال الله» ، وأضافت «الانتقاد والشتيمة والنبذ ما بنفع للحكاية دي ».

-----------------------

لصادق المهدي والبشير بين تهم الخيانة العظمى والعمالة
الصادق المهدي والبشير بين تهم الخيانة العظمى والعمالة


05-28-2014 12:41 AM
د. عبدالوهاب الأفندي


هناك الكثير ما يثير الحيرة قبل الاستهجان في تقلبات السياسة السودانية. كيف مثلاً يفسر لماذا يقدم النظام السوداني على اعتقال زعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدي رغم أن الرجل متهم من قبل المعارضة (وبعض قيادات حزبه) بالتواطؤ مع النظام، حيث يعمل ابنه مساعداً لرئيس الجمهورية؟ المهدي متهم بالهرولة باتجاه النظام، بل والدخول معه فيما يشبه التحالف، دون أن أي تنازلات ملموسة منه. بل إن كثيراً من المعارضين يرى في اعتقال الرجل مسرحية مفتعلة، ودليلاً آخر على التواطؤ.

ولعل ما يثير الحيرة أكثر هو السبب المعلن للاعتقال. فقد قام جهاز الأمن والمخابرات السوداني قبل أسبوعين بفتح بلاغ جنائي في مواجهة المهدى بتهمة اشانة السمعة والاخلال بالسلامة العامة، وباand#65273;نتقاص من هيبة الدولة وتشويه سمعة القوات النظامية وتهديد السلام العام وتأليب المجتمع الدولي ضد البلاد. وجاءت هذه الاتهامات بعد انتقاد المهدي ما يسمى قوات «الدعم السريع» المحسوبة على جهاز الامن نهاية الاسبوع الماضى . وجاء في الشكوى أن المهدي أورد معلومات «كاذبة وظالمة ومسيئة عن قوات الدعم السريع» في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر الحزب، متهماً إياها بالعمل خارج نطاق القوات النظامية، وبارتكاب جرائم حرق للقرى واغتصاب ونهب ممتلكات وتجنيد عناصر غير سودانية.

إلى هنا والأمر مفهوم، رغم غرابته. فمن حق من شاء أن يلجأ إلى القانون. ولكن ما حدث هو أن المهدي استدعي بعد أيام للنيابة وتم إيداعه السجن بدون ضمانة، وهو أمر غير مبرر، خاصة وأن الرجل لم تتم إدانته بعد. وكان من الممكن أن يتم التحقيق مع الرجل، وهو معروف الهوية ومكان الإقامة، دون اعتقاله. من هنا فإن من الواضح أن جهاز الأمن قرر معاقبة المهدي بالاعتقال التعسفي كما كان يفعل من قبل، فافتعل هذا الغشاء القانوني الرقيق لممارساته المعهودة.

لا يخفى أن هذه الممارسات هي تحديداً ما صعد المعارضة ضد النظام، ومما اضطره للدخول في حوار مع معارضيه سيفرض عليه التنازل عن قبضته على السلطة، وتحديداً مثل هذه الممارسات التعسفية. ومن نافلة القول أن زيادة التورط فيما يتفاوض النظام من أجل تركه من قبيل التداوي بالتي كانت هي الداء، فضلاً عن التشكيك في جدية النظام في الحوار. فقد كان المهدي حتى وقت قريب يكاد يكون الوحيد من بين كبار السياسيين المعارضين الذي يعبر عن ثقة في جدية النظام. وعليه يكون النظام بمثابة من يقطع أنفه حتى ينتقم من وجهه، كما يقول المثل الانكليزي.

الأهم من ذلك أن اعتقال المهدي وما يتبعه بالضرورة من تركيز إعلامي على التصريحات التي أدت إلى اعتقاله سيسلط الضوء أكثر على التصريحات التي ما كان الكثيرون ليسمعوا بها أو يولوها اهتماماً لولا ذلك. ومعروف أن المهدي لم يكن أول من انتقد أداء هذه القوات الغامضة الهوية. فقد سمع السودانيون عن هذه القوات أول ما سمعوا بها في مطلع شباط/فبراير الماضي عندما طالبها والي شمال كردفان أحمد هارون بمغادرة ولايته خلال 72 ساعة في أعقاب تجاوزات عديدة كان آخرها قيام منتسبين لهذه القوات بقتل تاجر في قلب عاصمة الولاية بعد أن رفض دفع أتاوات لهم.

والمعروف أن هارون ليس من كبار أنصار حقوق الإنسان، حيث هو متهم من قبل المحكمة الجنائية الدولة بأنه كان من أبرز من تولى كبر التجاوزات في ولايات دارفور أثناء الحرب هناك. فإذا كان هارون نفسه يرى أن هذه القوات تجاوزت كل الحدود، فمن يا ترى يستطيع الدفاع عنها؟

وعندما يتحدث المهدي عن تجاوزات، فإنه يتحدث عن علم ومعرفة، حيث لحزبه وحركة الأنصار جذور عميقة في دارفور، بل علاقات مباشرة (ومعترف بها من قبل بعض قياداته) بالقبائل العربية التي ما تزال تزود النظام بميليشيات الجنجويد ونظائرها. وعليه فهو حين يخرج إلى العلن باتهامات لا يكون ذلك رجماً بالغيب، وإنما بناءً على معلومات مباشرة وردته من الموقع. وكان ينبغي أن تتعامل الجهات الرسمية مع هذه التهم كما تعاملت مع تهم الوالي أحمد هارون (خاصة وأن المهدي مثله محسوب على النظام)، فتقوم بمعالجتها بدلاً من قتل ناقل الأخبار السيئة. فاتهامات المهدي لن تضر النظام شيئاً لو لم تكن حقيقية. بينما لو كانت حقيقية، كما كان الحال في دارفور من قبل، فإنها تجلب الوبال على النظام قبل غيره. وكان بإمكان جهاز الأمن والمخابرات أن ينظم مؤتمراً صحافياً آخر يفند فيه الاتهامات بالحجة والصوت والصورة، وما أيسر ذلك عليه!

يعيدنا هذا للنقطة الأهم: وهي لماذا يثور جهاز المخابرات كل هذه الثورة دفاعاً عن «قوات الدعم السريع»؟ وقبل ذلك، ما هي طبيعة هذه القوات، ومن أين جاءت؟ غني عن القول أن هذه قوات غير نظامية، وفوق ذلك، فهي تشكيلات ذات طابع قبلي، أي أنها ميليشيات قبلية. وهذا يذكرنا بقوات «الجنجويد» سيئة الذكر التي نسبت إليها معظم كبائر حرب دارفور، والتي بسببها وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بجرائم الحرب والإبادة للرئيس السوداني عمر البشير. وقد صدرت قرارات من مجلس الأمن الدولي تطالب بحل هذه الميليشيات ونزع سلاحها. ولكن النظام قام بإعادة إنتاج تلك القوات تحت مسميات جديدة، من أبرزها ما يسمى بقوات حرس الحدود.

ما يسمى بقوات الدعم السريع هي مرحلة أخرى من إعادة إنتاج ميليشيات الجنجويد بثوب جديد. فمن يسمى بالقائد الميداني لهذه القوات كان أحد عتاة الجنجويد. وقد تأرجح كثيراً في مواقفه بسبب خلافات مالية مع النظام، حتى هدد مرة بالانقلاب عليه. وعليه فهو ليس من أهل الثقة، ويعمل لنفسه أولاً وأخيراً. وهذا يطرح عدة تساؤلات: لماذا طور وزاد النظام من اعتماده على ميليشيات الجنجويد، حتى أن جهاز المخابرات أعلن الأسبوع الماضي نشر ثلاثة «ألوية» من هذه القوات حول العاصمة الخرطوم لتأمينها؟ وهذا يطرح سؤالاً آخر: تأمينها ممن، والعاصمة السودانية تفيض بعشرات التشكيلات الرسمية المسلحة، من جيش وشرطة وأمن وشرطة خاصة؟ هل أصبح النظام يطلب حماية الجنجويد له من جيشه وقواته المسلحة التي لم يعد يأمن بأسها؟
إنها حقيقة أسئلة محيرة. ولو كان في البلد برلمان حقيقي وإعلام فاعل، لوجب استدعاء كبار المسؤولين ومساءلتهم عن السبب الذي أصبح الجيش فيه من العجز بحيث يضطر للاستعانة حتى في حماية العاصمة على ميليشيات مدانة دولياً بارتكاب أشنع جرائم الحرب (وذلك بالرغم من أن جل ميزانية البلاد تصرف على الأمن والدفاع). فهل تدهورت الأمور بحيث يصبح أمن العاصمة وأهلها في يد ميليشيات متهمة في دارفور باغتصاب الحرائر وقتل الأبرياء؟ أهي خفارة الذئب للشاة إذن؟

كنت قد انتقدت بشدة في «كتاب الثورة والإصلاح السياسي في السودان» تحول الحكومة السودانية بمجملها إلى جهاز علاقات عامة لجهاز الأمن يدافع عن تجاوزاته وجرائمه. بعد عقدين من الزمان، تحول جهاز الأمن بدوره إلى جهاز علاقات عامة لميليشيات الجنجويد. فمن يدري ماذا ستشهده الأيام القامة يا ترى؟

هناك بالقطع جهات يجب أن تمثل أمام القضاء بتهم الخيانة العظمى، والتفريط في أمن الوطن، وتسليم مقدراته لمن لا يستحق، والعمالة لجهات خارج الدولة. وليس من بين هذه بالقطع الإمام الصادق المهدي.

and#1645; كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن

------------------
لترابي والطيب مصطفى يجتمعان لأكثرمن ثلاث ساعات



05-28-2014 10:22 AM
الخرطوم
أماط المؤتمر الشعبي اللثام عن مجهودات كبيرة يقوم بها أمينه العام د. حسن الترابي لإقناع القوى السياسية الرافضة للحوار الوطني من المشاركة وعقد الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي اجتماع بمقر حزب منبرالسلام العادل مع التحالف الوطني للتغيير بحضور قيادات الشعبي ونائب رئيس حزب حركة الإصلاح الآن حسن عثمان رزق وقال الأمين العام للتحالف الوطني للتغيير ساتي محمد سوركتي إن الترابي كشف عن مجهودات يقوم بها حزبه في الاتصال بالجهات المترددة من الحوار، وأبان أن الترابي طرح رؤية الشعبي حول أهم نقاط الحوار والمتمثلة في الحريات، ونظام الحكم الانتقالي والأزمة الاقتصادية ومطلوبات تسيير الدولة والصعوبات المتوقعة أمام الحكومة الانتقالية كما تحدث عن تحديد أجل الحوار وكيفياته وآليات صدور القرار فيه.
إلى ذلك كشف رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفي أن المجتمعين توافقوا على خارطة طريق تدعم الحوار الوطني باعتباره المخرج لمشاكل البلاد، وأكدوا استمرارهم في الحوار مشدداً على ضرورة إزالة العوائق أمام الحوار.

الجريدة

Post: #243
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-01-2014, 11:04 PM
Parent: #242

لحبر: التحلل قضية فارغة وجرائم المال العام تستحق أشد العقاب



في حوار حول مستجدات الساعة والراهن السياسي بروفيسور الحبر يوسف نور الدائم:

أجراه: مزمل عبد الغفار:

نهى البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين ورئيس لجنة التربية والتعليم بالبرلمان، نهى عن التحايل على القوانين بالتحلل بوجود شبهة، واصفاً التحلل في مثل هذه القضايا بأنه ليس هو العقاب المطلوب. وأضاف أن سرقة المال العام ليست مسألة مفتوحة، وأن قول الدين واضح هنا وله حدود وأسلوب في المعالجة، وأنه لا داعي للتخبط، وقال إن الفساد لا يُلجم بالقوانين وحدها فلا بد من تربية، وأن مسألة الفساد تتوجب أن ينظر إليها الناس بحذر، وأن التحلل قضية فارغة لأن الجريمة تستحق أشد العقاب، وقال إننا نحتاج إلى سن قوانين فيها ردع حتى يعاقب المفسدون ويكونون عظة للآخرين. وحول الوفاق الوطني ومسألة الحوار، دعا نور الدائم الأحزاب إلى فتح صفحة جديدة في مائدة الحوار، وإخلاص النوايا وصولاً في ذلك للنتائج السريعة المرجوة. وقال الحبر للمعارضين ليس من الحكمة أن تأتوا لنظام قائم وممتلئة يده من السلطة وتقولوا له اذهب لأجلس مكانك.
وانتقد الحبر المعارضين للدستور الإسلامي ووصفهم بأنهم لا يعرفون شيئاً، فهم يتحججون بوجود الأقليات، وقال إن الأقليات لها وضعها في الإسلام، وإن هناك حقوقاً لغير المسلمين بحكم الشرع والقانون، وأضاف قائلاً إن من يأتي بدستور غير إسلامي سنعارضه. وحول اسم الإخوان المسلمين والتمسك به دافع الحبر عن هذا بشدة وقال إننا لا نتبرأ منه بل نعتبره اسماً مشرفاً ودعوة معتدلة لها تاريخها في الوطن العربي. «الإنتباهة» جلست معه في هذا الحوار حول عدد من الموضوعات.. وبدأت بالقضية التي تملأ المساحة ضجيجاً.

< الفساد وما أدراك ما الفساد هل بالقوانين وحدها نلجم هذا الطاعون؟
ــ مستحيل أن يُلجم الفساد بالقوانين وحدها، فلا بد من تربية، وهذا ما ظللنا نؤكده في كل مرة، وذلك في أن الإنسان يحتاج إلى تربية وإلى قرب من الله عزَّ وجلَّ، أما إذا ما تُرك لمجرد قوانين يتم سنها وقد تصلح أو لا تصلح فهذا لا يجدي، ومسألة الفساد يتوجب أن ينظر الناس إليها بشيء من الحذر لأنها قد تأخذ أحياناً بعض الناس بالشبهات، وقد نأخذ أحياناً الصحيح بالسقيم والمقبل بالمدبر، فإذا ثبت أن هناك شخصاً قد اختلس على سبيل المثال أو أخذ مالاً بغير وجه حق فهذا لا يجدي معه ما يسمى التحلل، فالتحلل هو قضية فارغة جداً هنا في مثل هذه الحالة، فلا يمكن لإنسان يسرق مالاً ونأتي لنقول له سأعفو عنك إذا أرجعت هذا المال، وبالتالي فأين تقع الجريمة نفسها التي تم ارتكابها، لأن هذه الجريمة تستحق العقاب، فنحن نحتاج إلى سن قوانين فيها ردع حتى يكون هؤلاء عظة للآخرين.
ولنأخذ مسألة الاغتصاب كجريمة من الجرائم، فإذا جيء بالمجرم في ميدان عام مثل ميدان أبو جنزير وتم شنقه فهذا سيكون حينها عظة للآخرين، فالردع مطلوب حتى لا يشجع ذلك الآخرين.
وحقيقة أنا لا أريد أن يتحدث الناس عن جرائم الفساد والاغتصاب بصورة معممة وكبيرة حتى لا ينعكس ذلك على الإعلام الخارجي، وحتى لا يتصور الناس خارج السودان أن السودان كله مفسدون ومجرمون، فهذه المسألة يجب على الجميع أن يتحسبوا لها.
< عندما ننفذ إلى مسألة التحلل كفاتورة علاج وأداة كبح.. هل معنى ذلك أننا قد احتكمنا إلى قواعد الدين في درء المفسدة؟
ــ الدين حكمه واضح في مثل هذه المسائل، فمن يأخذ شيئاً ليس له فهذا عقابه الرادع واضح هنا، وهناك من يأتي ويقول إن هناك شبهة، وذلك في أن هذا المال عام وللبشر فيه حق، ولكن سرقة المال العام ليست مسألة مفتوحة، فالدين واضح وله حدوده وطريقته وأسلوبه في المعالجة، والقوانين مثلما تفضلت في سؤالك في البداية وحدها لا تكفي، لأنه قد يتم التحايل على هذه القوانين بأية طريقة من الطرق.
< هل الاضطراب الذي تتعامل به الدولة هنا والذي وضح جلياً يؤثر على مصداقية العدالة ومثلثها، فأحياناً نرى المجابهة بقانون الثراء الحرام، وتارة نرى تحرك لوزارة العدل وتارة أخرى البرلمان وأخيراً فقه المرحلة «التحلل».. فما الحكاية هنا؟ فهل صار الفساد أقوى من أن نجابهه ونكبحه؟
ــ ما يدور هنا هو تخبط ليس إلا، ويدل على أن الناس هنا ليسوا على هدى، وكما يقول العامة «الدرب رايح في الموية»، فنحن محتاجون لتوضيح الرؤية وتثبيت المواقف هنا لنحدد هنا ما الحكم وإلى ماذا نرتكز، لأن ما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله، وبالتالي فمن المفترض أن تكون لنا جهة نحتكم إليها، ولذلك فنحن عندما نطالب بأن الدستور ينبغي أن تكون مصادره معلومة، كتاب الله عز وجل وسنة الرسول «صلى الله عليه وسلم»، ثم الثورة الفقهية الضخمة التي حدثت من بعد مع الاستفادة من تجارب البشر، وعندما نقول ذلك، نؤكد على أن الناس لا بد أن يحكموا بقانون لأجل أن لا يكون هناك هذا التخبط، فهذا التخبط الموجود هو دليل على أننا على غير هدى، أي أننا لسنا مستمسكين بالعروة الوثقى، فهذا الكتاب يأتي بالتي هي أقوم، فلو اتبعنا القرآن والسنة ورجعنا إلى الدين رجوعاً حقيقياً فلن يكون عندنا مثل هذا التخبط.
< أنتم كأهل مشروع إسلامي ألا تنزعجوا أو تحرجوا كثيراً من المشاركة في هذه المرحلة بعد ان تكشف لكم كل ذلك، وأقصد هنا الفساد كمؤشر للابتعاد عن الدين؟
ــ الحرج يأتي إذا قلنا إن الإسلام هو هكذا والناس تصرفاتها كذا، فتصرفات الناس ليست هي الحكم، ولذلك فأنا أرى أن الذين يحاولون محاكمة التجربة جميعها وكأنما الناس ينكصون عن الدين نفسه وعن الإسلام ذاته وكذا، فهذا ليس صحيحاً، ولنأخذ مثلاً إنسان ما رفع هذا الشعار وأخطأ فيه أو لم يكن على قدر المسؤولية، حينها يجب أن تتقدم أنت وتحمل اللواء والفكرة، وبالتالي لا يوجد حرج بالنسبة لنا في هذه المسائل، فنحن مازلنا نقول الإسلام ونردده أبداً فلا سبيل ولا مخرج للناس إلا بهذا، وبالتالي فلو أن الناس قد أخطأوا هنا وهناك فهذا لا يرمي بتبعاته كلها على الفكرة.
< هذا يعني أنه ليست هناك ثمة منقصة أو جريرة تلحق بكم من هذه المشاركة بعد أن انكشفت بعض الأقنعة وليست كلها أليس كذلك؟
ــ حقيقة مشاركتنا جاءت بعدما شعرنا أن هناك اتجاهاً عاماً للناس بأنهم يريدون الوصول لصيغة وفاقية، وهذا ما ظللنا ندعو إليه، والناس الآن عادوا إلى هذا المربع، وذلك بعد التجارب المريرة التي شهدها الناس، فنحن منذ البداية قلنا إنه لا بد من وفاق وطني، وقلنا إن السلطة هي كالثوب إن حاولت أن تستأثر به وحدك ربما نُزع منك الثوب كله، وذلك بأن تدعو الآخرين للمشاركة في هذا الأمر بمعنى «يشيلوا معاك الشيلة» لأنك لست وحدك في الميدان، فهذا هو الذي ذكرناه وظللنا نردده، ولذلك أننا محتاجون لصيغة وفاقية لأن هذه البلاد ليست ملكاً لأحد ولا ضيعة لفصيل من الفصائل ولا حزب من الاحزاب، وأنه لا يوجد هنا حزب واحد مهما بلغ من القوة ومهما كانت لديه من كوادر وإمكانات يستطيع أن يحل مشكلات هذه البلاد، فمشكلات البلد ينبغي ان يجتمع عليها أهلها.
< والآن أمامنا الحوار والحريات وفتح المنابر ولقاء المستديرة والآلية المقترحة للحوار.. كيف تنظر لكل ذلك؟
ــ إني أرى أن الذي دعا إليه رئيس الجمهورية هو ما ظللنا ندعو له من قبل، وعندما يأتي من يدعو بدعوتك ينبغي أن تؤيده وتشد من أزره، لأن هذا هو الطريق الصحيح، وأنا أشعر بأن هذا هو الطريق الذي ينبغي أن يُتبع منذ البداية، ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي.
< ما هي تصوراتكم وتوقعاتكم لنتائج هذا الحوار؟
ــ حقيقة إذا ما تجاوز الناس محطة المرارات التي كانت في الماضي وأخلصوا الأمر لله عزَّ وجلَّ وهذا أمر ليس بالشيء السهل، يكون هذا هو المطلوب. وبالتالي فإذا ما استطاع الناس أن يتجاوزوا هذه العقبة فمن الممكن أن يصلوا لحل. وذلك بفتح صفحة جديدة في الحياة، فهذا ممكن.. وأنا متفائل بأن الناس إذا ما خلصت النوايا يمكنهم الوصول لنتائج سريعة هنا من هذا الحوار.
< هل مطلوب من أهل الحكم التحلل السياسي قرباناً لمشاركة الآخرين؟
ــ أنا لا أظن أنه إذا أردت أن تطاع فأفعل ما يستطاع، فلا أظن أنه من الحكمة أن تأتي معارضة مثل حديث فاروق أبو عيسى الذي يقول فيه نحن نريد الحوار لنفكك النظام، وأهل النظام يعلمون كذلك، فهم يرون أن المعارضة حينما تسعى هذا المسعى فهي هدفها إزالة النظام، وهم ليسوا من الغباء بحيث يمر هذا الشيء عليهم، وليس من الحكمة أن تأتي لنظام قائم وممتلئة يده من السلطة ثم تأتي وتقول له اذهب لأجلس مكانك، وبالتالي فالأمر المعقول هو أنك يمكن أن تأتي وتشارك، ولكن أن تدعو لأن تحل محل النظام فهذاطلب غير معقول، فالسلطة حلوة، وبالتالي هي سبيل المال، فلا يمكن أن تقول لشخص غادر مكانك لأحل محلك.
< قبل قرابة العقدين من الزمان تشهد لكم المواقف السياسية بأنكم أول من بدأتم الوفاق مع الإنقاذ في خطوة سبقت مبادرة الشريف زين العابدين الهندي نفسها، ولكن الناظر إليكم بوصفكم إخواناً مسلمين يجد أنكم مضيتم في هذا الطريق «المشاركة» ولكن المردود «المقابل» كان ضعيفاً، أي أن حجم ما قدمتموه لا يتسق مع ما نلتموه من مواقع في السلطة أو مكاسب كالآخرين.. فما قولك هنا؟
ــ صحيح.. قد يكون ذلك كذلك، ولكل حزب ظروفه وإمكاناته وتجربته، فنحن قد تنقصنا الإمكانات هنا، ولكن هناك في جماعة الاخوان المسلمين من له الرؤية الصالحة التي يمكن أن يُنظر إليها بأنها يمكن أن تساعد في حل مشكلات البلاد، ونحن لا نقول إننا الأول والأخير في الساحة، ولكننا جزء من هذا المجتمع، ونسعى في سبيل إصلاح هذا المجتمع، ونحن مع الآخرين وبالتالي أصلاً لم نقل في يوم من الأيام إننا أولى الناس بأن نتقدم الصفوف، وعليه فنحن بتواضع شديد وأدب جم نقول إننا مع غيرنا نحاول حمل هذه المسؤولية وهذا العبء ولم نشارك لمال ولا لسلطة ولا لجاه.
< وسط كل هذه الظروف أين ذهب شعار «هي لله لا للسلطة ولا للجاه»؟
ــ من الفتن الضخمة جداً هو أن تأتي بقول ولا تستطيع أن تكون على قدره، ولذلك فالمولى عزَّ وجلَّ يقول «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون»، والشاعر يقول «إذا نصبوا للقول قالوا فاحسنوا.. ولكن حسن القول خالفه الفعل»، وبالتالي فنحن محتاجون لأن يُطابق القول فينا العمل، حتى لا نُصبح فتنة تصد عن سبيل الله، فهناك بعض الناس ينظرون إلى ذلك، أي أنهم لا ينظرون إلى الحق في ذاته، أي ينظرون لمن يحمل هذا الحق، فالأسلوب السليم هو أنك إذا رأيت ان احداً لم يقم بالمسؤولية فيجب أن تحمل هذه المسؤولية، وتقول أنا لها وبها أفاخر «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين».
< الدستور الاسلامي كمقترح هناك معارضة له وربما تتزايد وسط القوى السياسية.. فكيف يكون الدستور القادم إذن؟
ــ صحيح هناك معارضة في هذا الاتجاه وخاصة في هذه الأيام، فهناك بعض من يدعي العلمانية مع أن العلمانية لا علاقة لها بالعلم أصلاً من حيث ترجمة الكلمة، فالذين يعارضون الدستور الإسلامي وينتقدونه لا يعرفون عنه شيئاً، فهم يتحججون بوجود الأقليات، ونحن نقول إن الأقليات لها وضعها في الإسلام وعالجها، وأبان أن هناك حقوقاً لغير المسلمين، وأن هذه الحقوق لها مراعاتها بحكم الشرع والقانون.
< إذا ذهب الناس إلى دستور غير إسلامي كيف سيكون موقفكم؟
ــ سنعارض مثل هذا معارضة تامة، فنحن مع الإسلام ندور معه حيث دار.
< ماذا ستفعلون طالما أن الكل ظل يردد القول بأن الحوار حول الدستور سيكون صعباً وشاقاً؟
ــ هناك مسلمات ينبغي أن نستمسك بها منذ البداية، وذلك في أن مرجعيتنا هي الإسلام، وبالتالي فأي موقف لا ينطلق من هذا فنحن ضده بضراوة.
< يحسب عليكم أنكم خجولون بعض الشيء تجاه يدور في مصر، وتنظرون لما يحدث لإخوان مصر من خلال الأبواب المواربة.. فما هو موقفكم مما يدور هناك؟
ــ نحن نرى أن ما حدث في مصر ينبغي أن يُدان، ومن عجب أنه قد أدانته الكثير من الدول الغربية، فليس هنالك أحد في العالم الاسلامي والعربي يصمت عن هذا الموضوع ولا يدينه أو يشجبه، فما يحدث هناك في مصر شيء لا يعقل.
< الآن بريطانيا تحاول إجراء دراسة لمعرفة ما اذا كان تنظيم الإخوان تنطبق عليه كلمة «الإرهاب» أو لا تنطبق، وصحيح أن هذا معني به الإخوان في مصر.. فهل هذا يمكن أن يرمي ظلاله عليكم وأنتم تحملون ذات الاسم؟ وهل هناك مراجعة لكم في هذا الجانب للإتيان باسم آخر؟
ــ الآن الاتحاد الأوروبي نفسه قال إن مسألة منظمة إرهابية كلام فارغ، أما اسم «الإخوان المسلمون» فنحن لا نتبرأ منه بل نعتبره اسماً مشرفاً جداً، ودعوة معتدلة غاية الاعتدال لها تاريخها في الوطن العربي، ولها مشروعها الحضاري الذي سيظل قائماً رغم أنف الجميع من المعارضين لها، فسيظل هذا هو الحق الذي ليس سواه.
< الآن هناك عودة للدكتور الترابي في النسخة الديمقراطية الجديدة لحقبة الإنقاذ، فأنتم بوصفكم جناحاً إسلامياً إلى أي مدى يمكن أن تتأثروا سلباً أو إيجاباً بهذه العودة؟
ــ نحن لا نشخصن المسائل ونقف مع كل ما يفيد هذه البلاد، والذي يفيد هذه البلاد هو هذا الحوار المفتوح، وهذا النهج القائم على مفهوم أن يكون الناس جميعهم شركاءً، وبالتالي ننظر لعودة الترابي على أنها حسنة من الحسنات، وذلك أنه إن صدق وإن لم يصدق يرى أن مسألة الحوار هي المخرج وأنا معه في هذا.
< هل الخلافات الفقهية بينكم وبين الترابي يمكن أن تزيلها السياسة؟
ــ الخلافات الفقهية مازالت موجودة وهذه لا تتأثر بها المواقف السياسية، فالخلاف يجب ألا يحول بينك وبين قول الحق.
< ماذا تقول للمؤتمر الوطني في هذا الظرف؟
ــ لا بد للمؤتمر الوطني أن يدرك أنه مهما كانت لديه إمكانات مادية أو فكرية أو تنظيمية أو غيرها فهو يحتاج للآخرين، وهذه القناعة توصل إليها الناس من خلال التجربة، والآن من المفترض أن تكون النظرة نظرة سديدة وثاقبة تُعلي من مصالح البلاد.
< وما هو تقييمك للبرلمان من حيث الدور الرقابي والمحاسبي للأجهزة جميعها؟
ــ البرلمان الآن له محاولات جادة في سبيل إدراك ما يمكن استدراكه، فنحن نحتاج لمراجعة الكثير من القوانين والنظم والنظرة الجديدة لبعض المشكلات التي تحيط بالبلاد.
< هل نحتاج لإعادة النظر في القانون الجنائي؟
ــ أصلاً إعادة النظر مطلوبة وفي كل وقت، فالإنسان ضعيف وقاصر وعلمه محدود، وبالتالي فهو يحتاج للمراجعة في كل مرة.
< كيف هي علاقاتكم مع الجماعات الدينية الأخرى مثل أنصار السنة على سبيل المثال؟
ــ نحن أصلاً ما عندنا «قشة مرة» كما يقولون في مثل هذه الأمور، فأنصار السنة أو أية جماعة من الجماعات تحمل هذا الشعار وتسعى في سبيل تحقيقه، فنحن نمد إليها يدنا بيضاء نقية، وكذلك إلى إنسان يريد مصلحة البلاد ويريد للدين أن ينتشر.
< لماذا تضاءلت عزيمة الدعوة لتوحيد أهل القبلة؟
ــ ليست المسألة مسألة فتور أو تضاؤل، ولكن عندما يكثر الحديث أحياناً قد يفقد طعمه، فإن يتوحد الناس على أية أسس أصبحت مسألة في ذات نفسها مهمة.
< السلم التعليمي الجديد وما طرحته وزارة التربية والتعليم هنا من إضافة عام آخر.. كيف هي نظرة لجنة التربية والتعليم بالبرلمان؟
ــ حقيقة ما تم طرحه هو الشيء المعقول والمطلوب، وهو أفضل من النظام التعليمي السابق، ونقول هنا إننا مهما بذلنا من جهد لكي نعيد المرحلة المتوسطة فهذا يكون هو الأمر الجيد المطلوب، وبالتالي لا بد من بذل الجهد في هذا الجانب، ولا بد أن نتخذ من هذه المسائل عبرة ودرساً، وذلك لأن التعليم ليس حقلاً للتجارب.
< ما هي نصائحك للأحزاب؟
ــ حقيقة لا بد أن تسعى لإصلاح نفسها، ولا بد أن يتوحد كل حزب، لأن وجود ثلاثة وثمانين حزباً فوضى، وبالتالي لا بد من وجود أحزاب لها وزنها وثقلها تهتم بمصلحة البلاد وتضع برامجها ورؤاها.
< ماذا تقول عن حزب الإصلاح الآن الذي عقد اجتماعه التأسيسي أخيراً؟
ــ د. غازي صلاح الدين من الإخوة الكرام جداً ومن المفكرين، ولكن مازلت أظن أن مسألة تكوين حزب ليست من الأمور السهلة، والتجربة ستثبت ذلك

Post: #244
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-03-2014, 11:14 AM
Parent: #243

بيان للناس حول تصريحات الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة من التيار الإصلاحي في القوات المسلحة السود

بسم الله الرحمن الرحيم
الموافق: 2 يونيو 2014م
النمرة: 4/2014


طالعتنا الصحف يوم أمس بتصريحات للعقيد الصورامي خالد سعد الناطق الرسمي بإسم قوات شعبنا المسلحة حيث قال إن قوات الدعم السريع (ويقصد مليشيا محمد حمدان دقلو) تتعرض لحملة مغرضة مثل ما حدث لقوات الدفاع الشعبي عند تأسيس الأخيرة. واضاف بان مليشيا دقلو حققت انتصارات كبيرة، وأن تلك المليشيا لا تتلقى حوافز جراء القيام بمهامها، لذا نود تمليك الحقائق الأتية للرأي العام وللصوارمي إن كان لا يدري:
1.عندما تم تكوين قوات الدفاع الشعبي في عام 1992م كان الصورامي لا يزال طالباً في جامعة القرأن الكريم. والأهم من ذلك كله هو ان تلك القوات كانت تحت إمرة القوات المسلحة ولم تكن مليشيا مأجورة تنهب وتغتصب وتقتل المواطنين العزل بدم بارد.
2.مليشيا دقلو ليس لها علاقة بالقوات المسلحة وانما تعمل تحت إمرة جهاز الأمن والمخابرات الوطني ويقوم قادة الجهاز بتوزيع الرتب على تلك القوات كيفما اتفق دون اي ضوابط عسكرية، فكيف لقائد تلك المليشيا أن يحمل رتبة (العميد) وهو يحمل مؤهل أكاديمي أدني من مرحلة الأساس؟! ولا يحسن القراءة أو الكتابة.
3. يعلم الصورامي- كما نعلم نحن- ان تلك القوات مأجورة وبحوافز كبيرة وما يصرف عليها ليس مبلغ همنا لاننا جنود سودانيون نعمل على خدمة ورفعة بلادنا دون منَ أو أذي، لكن يحز في انفسنا ان نرى القيادة السياسية تصرف على تلك المليشيا في ظل ترك مئات الضباط وضباط وجنود القوات المسلحة للخدمة لانهم لا يجدون ما يسد رمقهم.
4.فشل تلك القوات ومقتل نائب دقلو في معركة الدلدكو مع متمردي قطاع الشمال يكشف ماهية تلك القوات التي ولت الأدبار وتركت قائدها خلفها في مخالفة صارخة لأبسط القواعد العسكرية.
تساءل البعض حول تبعية تيارنا الإصلاحي لجهة سياسية محددة، وهنا نقول انه لا يليق بنا كضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة أن نكون تابعاً لجهة سياسية. نحن في التيار الإصلاحي نعمل على استعادة هيبة القوات المسلحة وعدم تسيسها لدرجة صارت فيها المليشيات تحرس الخرطوم! ووزير الدفاع والناطق بإسمه قابعين في القيادة العامة دون تحريك أي ساكن.

التيار الإصلاحي في القوات المسلحة السودانية-الخرطوم

Post: #245
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-06-2014, 11:22 AM
Parent: #244

دافع عن قرار حظر النشر في بعض قضايا الفساد. طه : من لايملك دليلاً على تهمة يوجهها لشخص فكأنما طعنه بنصل
دافع عن قرار حظر النشر في بعض قضايا الفساد. طه : من لايملك دليلاً على تهمة يوجهها لشخص فكأنما طعنه بنصل


ماحدث للصادق يحفزنا لادارة حوار حتى نخلق ثوابت وطنية يتواطأ عليها الجميع
06-05-2014 02:45 AM
SMC الخرطوم
دافع علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية والقيادي بالحزب الحاكم عن قرار القضاء بحظر النشر في بعض القضايا المثارة .

وقال طه لدى مخاطبته مؤتمر منطقة الخرطوم شرق ضمن حملة البناء لحزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ليل الثلاثاء ،يجب أن يكون منهجنا وأدبنا عاصماً من الخوض في قضايا لم يقل فيها القضاء كلمته بعد وماتزال أمامه ،وأضاف (يجب أن نمتنع عن التعليق عن القضايا التي أمام القضاء ،وحين يصدر فيها حكم حئنيذ يكون الأمر متاحاً للاعلام.

وأشار طه الى أن الاعلام بحاجة لوقفة على حد قوله ،لافتاً الى ضرورة خلق معادلة بين حرية الاعلام وتبصير الناس بالحقائق وبين التجني على الآخرين وتجاوز حرياتهم والاعتداء عليهم ،مضيفاً (من لايملك دليلاً على تهمة يوجهها لشخص فكأنما طعنه بنصل ).

واصفاً قضايا الاعلام بالتحدي ،مؤكداً على أنهم سيخوضون فيه حواراً شاملاً للخروج برؤى تتيح للاعلام ممارسة دوره وللآخرين حفظ حقوقهم من أي تهم بلا دليل، مشيراً الى أنهم ليسو ضد كبت الحريات وانما ضد الفوضى وضد اتهام الناس بالباطل .

وجدد طه تأكيدات حزبه بأن ماحدث للصادق سيكون محفزاً لهم لادارة حوار فيه حتى نخلق ثوابت وطنية يتواطأ عليها الجميع على حد قوله .

وفيما يلي الحوار،جدد طه تمسكهم وحرصهم على ادارة حوار وطني مخلص وايجابي ،وأضاف (نريد حواراً هادفاً من أجل بناء مؤسسات سياسية تكون مواعين لحشد الولاء الوطني بديلاً للقبلية والتكتلات )،وأقر بتحديات تواجه الحوار لكنه أكد استعدادهم لبذل المزيد من الجهد للتغلب عليها ،وأكد طه أن تغيير الوجوه والقيادات في الحزب دليل على جدية المؤتمر الوطني في اصلاح شأنه حتى يقدم النموذج للآخرين للسير على خطاه.مجدداً تمسك حزبه باقامة الانتخابات في موعدها ، لافتاً الى أنهم سيشركون القوى السياسية في تعديل قانون الانتخابات.

وفيما يلي العلاقات الخارجية أبدى طه كامل احترامهم لخصوصية كل بلد ،مضيفاً ( يجب أن نضع رؤية لتأسيس علاقات جوار حسنة وتعزيز فرص التعاون الخارجي )،منبهاً الى أن سر قوتهم يكمن في الاحتفاظ بالوعي العام وتمتين الوحدة الوطنية وترتيب الأولويات ،التي قال أنه متى ماانفرط عقد فيها سيتحول السودان الى دولة مضطربة كما هو حادث في كثير من البلدان


----------------------

-05-2014 01:24 AM
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
حركة الإصلاح الآن
المكتب السياسي

بيان هام

انعقد اليوم الاربعاء الموافق 4/6/2014
اجتماع المكتب السياسي لحركة الإصلاح الآن و ذلك للنظر في تطورات المشهد السباسي الراهن و التراجع الكبير و الرد ة البائنة من قبل الحكومه تجاه قضية الحوار و الحريات العامه و حرية الصحافه و الإعلام و التي تتجلي بصوره واضحه في القرارات التي صدرت مؤخرا و التي يمكن تلخيصها في الآتي;
1/ الإعتقالات الغير مبرره للقاده و الناشطين السياسيين من الطلاب و الشباب و المرأه و علي رأسهم السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامه القومي .
2/ القرارات الجائره التي صدرت بإيقاف بعض الصحف و تفتيش دور و مقار الصحف بالقوة الجبريه في سابقه خطيره خطيره لم يشهدها تاريخ الصحافه السودانيه.
3/ الإعتقالات الظالمه التي تمت بحق بعض الصحفيين.
4/ إيداع مشروع قانون الإنتخابات في خطوه استباقيه دون التشاور مع القوي السياسيه المعارضه مما يعد مؤشرا سالبا يعكس سؤ النوايا تجاه الحوار و الإلتزام بمآلاته.
وفقا لما ذكر فإن المكتب السياسي لحركة الإصلاح الآن يستنكر هذه الممارسات بشده و قرر الآتي;
1/ تعليق الحوار مع الحكومه هو الموقف الصحيح الذي سيسعي لإقراره بالتضامن مع القوي السياسيه الاخري حتي تلتزم الحكومه بإستحقاقات الحوار المطلوبه.
2/ السعي الجاد و الحثيث لخلق توافق وطني سياسي عريض و الإتصال بالحركات المسلحه بنية إقناعهم بجدوي العمل السياسي.
3/ الإتصال بكل القوي الحيه و الفاعله من منظمات المجتمع المدني و الشباب و الطلاب و المرأه و المهنيين من اجل الوصول لرؤية مشتركه للخروج من الازمه الراهنه.

انتهي.

دائرة الاعلام
حركة الإصلاح الآن

---------------------------
حسب الله عمر : تيارات متصارعة داخل حوش الإسلاميين وراء إقالتي،والشريعة آخر اهتمامتها
حسب الله عمر : تيارات متصارعة داخل حوش الإسلاميين وراء إقالتي،والشريعة آخر اهتمامتها


الجنرال الذي أطاحته الشريعة، يفك أسر لسانه بعد صمت عامين:
06-05-2014 04:37 PM
إن استمر احباط الشارع سيتحول الحوار الوطني لمهدد أمني

الحزب الحاكم أمام خيارين لا ثالث لهما

أجرته : شمائل النور
تصوير: عباس عزت

السيد حسب الله عمر،أين هو منذ خروج الشريعة 2011 وحتى الآن،في العام والخاص ؟
منذ ما أسميته خروج الشريعة وحتى الآن أنا مراقب عن كثب ما يجري على المسرح السياسي.
تكتفي بالمراقبة فقط؟
عملياً دائرة الفعل ضيقة،وفي تقديري أغلب الناس في السودان مجرد مراقبين،والفاعلون ليسوا كُثر.
ثم ماذا ؟
كما قلت .. أنا واحد من المراقبين،عدا ذلك أمارس حياة السودانيين العادية،أشغل نفسي أكثر بالزراعة.
تمتلك مزرعة؟
لديَّ مزرعة خاصة بشرق النيل
متفرغ لها بشكل كامل؟
أقضي بها جل وقتي مع الأسرة والمعارف.
ليس لديك أعمال أخرى ؟
بعض الأعمال التجارية.
وهل يكفيك هذا ؟
المرء لا يحدد خياراته دائماً وما يجري في الساحة السياسية لا يغري بالمشاركة إن لم يكن منفر،وإن كان هناك الآن ثمة بصيص أمل،وهو ما شجعني للحديث إليك بعد صمتي الطويل.
حدثنا عن ملابسات إقالتك و خلفيات تصريحات الشريعة الشهيرة.؟
الموضوع لم يكن متعلقاً بالشريعة بأي حال من الأحوال،هي مجرد ضجة أثيرت، والشريعة لم تكن موضوعاً مطروحاً في الحوار في ذلك الحين ولا حتى الآن.
ولا حتى الآن ؟
نعم، ولا حتى الآن،الشريعة أصلاً ليست قضية خلافية لدى عامة السودانيين لتثير كل هذه الضجة.
لماذا أُختيرت قضية الشريعة لتثير كل هذا الغبار.؟
في تقديري أهم ما يمكن قراءته من الضجة التي أُثيرت حينها،هي انعكاس لحجم التوتر الذي كان يعتمل داخل الحوش الإسلامي، وأعتقد أن هذا التوتر تبدى فيما بعد بصور متعددة.
من تقصد بالحوش الإسلامي؟

المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وحلفاؤها من السلفيين والمتصوفة ومجموعات التيار الوطني الإسلامي،كل هؤلاء يشكلون حوش واسع،فقضية الشريعة كانت مجرد مناسبة،فكل مجموعة من هؤلاء عبرت عن نفسها بما تريد.
لكن قطعاً هناك شيء ما، ألَّف بين تلك المجموعات.؟
نعم،هناك من أراد أن يقول أنا موجود،وهناك من أراد أن يشكو التهميش،وهناك من أراد أن يستثمرها ليتكسب منها لأغراض سياسية.
لماذا؟
لأنه رأى تهديداً مباشراً لدائرته إذا استمر حوار المستشارية.
ماذا تسمي ما جرى إذن.؟

أنا أستطيع أن أسميها مطمئناً أنها كانت معركة في غير معترك،على الأقل فيما يتعلق بالشريعة.
مواقف سياسية ؟
هذه واحدة من الأسباب.
تقول،مجموعات تآلفت أو تحالفت ووجدت في الشريعة مناسبة،أي من هذه المجموعات انتصرت في نهاية الأمر وأوقفت الحوار.؟
مبتسماً،أعتقد أن النتائج لم تُعلن بعد، بدليل أن هذا التوتر الذي كان يعتمل لا يزال يعبر عن نفسه بأشكال مختلفة،مذكرة أساتذة الجامعات ثم مذكرة الألف أخ،مجموعة "السائحون"،تيارات الإصلاح من الداخل والإصلاح من الخارج ، كما أن البعض عبَّر بما أصطلح على تسميته محاولة انقلاب.أنا لا أعتقد أن طرفاً انتصر حتى الآن من هذه المجموعات المتصارعة.

هل لا تزال هذه المجموعات تصطرع؟
نعم لا تزال ،لكن في تقديري المحصلة النهائية أن الجميع أهدر فرصة كانت مواتية للوصول لحال أفضل وقبل وقت كافي.
تحدثت عن توتر داخل الحوش الإسلامي،ماهي أبرز أسبابه.؟
تعلمين أن الحوش الإسلامي تشكل من مجموعات لها خلفيات متباينة،فبالتالي يتفاوت الفهم لمتطلبات المرحلة السياسية،فتنشأ التباينات،ثم قدرتها على إدراك المتغيرات الماثلة والتعامل معها،فبالتالي استجابتها لهذه المتغيرات تصبح متباينة،فينشأ هذا التوتر.
متغيرات مثل ماذا؟
في رأيي أبرزها انفصال الجنوب، وما أعقبه من احباط عام وسط الإسلاميين،فشلت مجموعات كثيرة في الاستجابة المطلوبة.
ولازالت تلك المتغيرات ماثلة ؟
نعم، الانفصال لا يزال يلقي بظلاله على المسرح السوداني،ولم يمنح الاهتمام الذي يستحقه من دراسة تقود لإستجابة واعية تجنب البلاد محاولات البداية من الصفر.
يعني ما الذي كان ينبغي أن يحدث.؟
كان ينبغي أن تعاد صياغة الساحة السياسية بناءً على إرثها التاريخي،لكن ما نراه الآن هو محاولة تأسيس من الصفر،وهذه المسؤولية الآن يلقى بها على مائدة ما اصطلح بتسميته الحوار الوطني.
دعني أتوقف قليلاً عند حوار المستشارية،ما الأسباب التي جعلت حوار تقوده مؤسسة، يتقدم خطوات واسعة،بينما حوار برعاية الرئاسة لا يزال يتعثر.؟

صحيح أنا اتفق معك،حوار المستشارية توفرت له مقومات نجاح نسبياً أكثر مما يتوفر للحوار الحالي.
لماذا.؟
أولاً:عامل الزمن،حوار المستشارية كان في بداية دورة سياسية جديدة وهي ما بعد انتخابات 2010م
ثم؟
عامل ثاني،الدولة كانت عافيتها الاقتصادية والسياسية أفضل.
وثم ؟
عامل آخر بشأن التعقيدات التي تكتنف الإقليم الآن لم تكن موجودة أو على الأقل كانت في بداياتها،كلها كانت عوامل إيجابية والدليل أن الاستجابة له كانت أكبر.

المستشارية استطاعت أن تصل لأحزاب اليسار في وقت وجيز،وخاطبتها فعلياً،بينما تتحفظ هذه الأحزاب للاستجابة للحوار المطروح.؟
أعتقد أن المستشارية كانت جسماً مؤهلاً لقيادة هذا الدور،فلم يكن صعب أن نقنع القوى السياسية أن المستشارية ليست جزء من المؤتمر الوطني.
يعني كنتم مستقلون عن المؤتمر الوطني؟
نعم، والمعارضة نفسها كانت مقتنعة باستقلالية المستشارية نسبياً.
في رأيك لماذا أغلقت المستشارية بعد توقف الحوار؟
أكثر ما أسفت له هو أنه بمجرد وقف الحوار تم إغلاق المستشارية مباشرة.رغم ضرورة وجود جسم معني بالأمن القومي،وإدارتها للحوار كانت تكليف وقتي.

إغلاق المستشارية بعد وقف الحوار،ثبت ما يثار حول أن المستشارية أُنشئت خصيصاً لصلاح قوش بعد اقصائه من الجهاز؟
هذا تفسيرك أنت ،وأرجو ألا يكون صحيحاً.
لماذا تود أن يكون غير صحيح ؟
لأن مؤسسات الدولة لا ينبغي أن تنشأ لأجل أشخاص.لكن على أي حال أياً كان سبب إنشاءها،لكنها عندما قامت كانت لأجل دور قومي هو وضع استراتيجية الأمن القومي،فالخطأ أن دور المستشارية تم ربطه بأشخاص.
إن كانت المسألة مرتبط نجاحها بالاستقلالية،فالحوار المطروح الآن هو بمبادرة البشير بصفته رئيساً للسودان وليس رئيساً للحزب الحاكم.؟
هذا صحيح، يقال إنه يجري تحت رعاية رئيس الجمهورية،لكن ليس هناك خلاف في أنه عملياً يقوده المؤتمر الوطني،ويجد الناس صعوبة في أن تذهب أطراف لحوار يراد أن يقال إنه مائدة مستديرة، بينما الواقع المائدة ليست مستديرة.فالقضية أكبر من 7+7
هل تقصد أنه لو كانت المستشارية موجودة الآن،هل سيكون الوضع مختلفاً.؟
المستشارية كجسم وجوده مهم للحوار ولغيره وكان يمكن أن تزيل العثرات التي تحيط بالحوار الآن،لأنها جسم مستقل.
إذن كيف تنظر للوضع الذي عليه الحوار الوطني الآن. ؟
إن كان ثمة خطر يتهدد الحوار الحالي فهي الضبابية التي تكتنفه وعدم الوضوح،ولا أجد مبرراً أن يتحدث الناس عن الحوار دون تحديد أهدافه.
عفواً،لكن الرئيس حدد 4 محاور واضحة هي أهداف الحوار؟

دون أن أعلق على حديث الرئيس أعتقد أن الحوار المنتظر هو الحوار الذي يضع خارطة طريق واضحة متوافق عليها تقود لوضع مستقر.
ماهي سماته الأساسية؟
الحريات والديمقراطية.هذا ينبغي أن يكون محل اتفاق.
ثم؟
البحث عن كيفية اتفاق على شراكة سياسية تقوم على رعاية خارطة الطريق هذه على أن تمضى نحو أهدافها،دون أن يخل هذا بما هو قائم الآن من استقرار ولو نسبي.
برأيك لماذا تأخرت هذه الخطوات العملية في الحوار.؟
أولاً المعارضة فشلت في أن تفرق بين تفكيك النظام وتفكيك الدولة.هذا عامل أساسي على المعارضة إدراكه.

وما يلي الحكومة؟

نعم، بالمقابل المطلوب من السلطة الحاكمة أن تكون واضحة في أنها لا تسعى لإستدامة المعادلة السياسية القائمة حالياً.
وما الذي يحدث الآن.؟
في تقديري الحكومة تقدمت على المعارضة على الأقل نظرياً،قالت إنها تريد التغيير،بينما المعارضة لا تزال تتحدث عن إسقاط النظام.
تقول: إن الحكومة تقدمت خطوة،لكن الواقع أنها تراجعت عن هذه الخطوات على الأقل بشأن تهيئة أجواء الحوار.؟
على المستوى النظري على أي حال تقدمت حتى عندما اعتقلت الصادق المهدي، خرجت وقالت إنها متمسكة بالحوار. بينما المعارضة تتحدث عن إسقاط النظام.
المعارضة تبحث عن درجة من الثقة مفقودة بينها وبين السلطة الحاكمة.؟
أنا لست معني بتفسير النوايا.
هذه ليست نوايا، هذا حديث معلن للمعارضة، أنها لا تثق في الحزب الحاكم.
أنا في رأيي المعارضة عليها أن تتحرك من خانة تفكيك النظام، لأن هذا مطلباً لن يجد استجابة، لأنه بالمقابل سوف يُفهم أنه تفكيك للدولة، فالمعارضة عليها أن تعلن استعدادها للعمل سوياً على خارطة طريق متفق عليها، هي فشلت في التفريق بين تفكيك نظام وتفكيك دولة.
لكن لماذا تتمسك المعارضة بتفكيك النظام، في رأيك.؟
المعارضة لا تزال تجلس في ركن قصي، هي ليست قوى فاعلة لا سلباً ولا ايجاباً، هي فقط تنتظر أن يسقط النظام بأخطائه وفعله الذاتي أو أن يقود الشعب هذه الخطوة.
يعني أنها مجرد شعارات ترفعها المعارضة..؟
نعم، بعض من يرفعون شعار إسقاط النظام أكثر حرصاً على بقائه والنتيجة أن الشارع الآن ينتظر تغيير تقوده السلطة الحاكمة من الداخل، أكثر مما ينتظر المعارضة.
وهل هذا ممكناً، الإصلاح من الداخل.؟ الشارع ينتظر منذ الانفصال ولا جديد.؟
أنا ما يكفيني الموجود على الساحة السياسية الآن، صحيح أن الحزب الحاكم يتحمل القدر الأكبر من المسؤولية، وفعلاً الحزب طرح الجمهورية الثانية بعد الانفصال لكنها لم تمض،بل زاد الإحباط، في تقديري أن الحزب أضاع فرصة كبيرة للتغيير منذ الانفصال، ولو برأنا نيّات من فعلوا ذلك لا نستطيع أن نعفيهم من سوء التقدير السياسي.
من هؤلاء.؟
قيادات الحزب الحاكم.
ماهو المخرج من الأزمة إذن؟
ما يصلح للأمس لا يصلح لليوم، وما يصلح لليوم لا يصلح للغد، وهكذا، نحن في ظرف مختلف جداً الأشياء زادت تعقيداً، والأفق المغلق داخلياً الآن تحيط به متغيرات إقليمية متسارعة جداً.
أين نحن من هذه المتغيرات؟
طبعاً مخطيء من ينتظر أن تطاله المتغيرات الإقليمية، فهي طالتنا بالفعل، فالسودان الآن في قلب هذه المتغيرات، وعدم الاستجابة لها سوف يعرض السودان لتسليم أمره للآخرين.
ما المخرج إذن.؟
المطلوب الآن ليس حواراً في قاعة مغلقة، المرحلة الآن هي مرحلة إعلان وتحديد مواقف واضحة في قضايا محددة لا تقبل اللبس.
كيف تقيِّم خطوات الحوار الوطني؟
إن لم يستوف الحوار مطلوباته الأساسية سوف يتحول لمهدد أمني.
بمعنى؟
بمعنى أن الحوار غير واضح الأهداف والذي يبدد الوقت دون نتيجة، بينما الأحداث تمضي من خلفه وحوله، يقود مباشرة إلى حالة إحباط شعبي، والإحباط أكبر المهددات الأمنية.
إذن ماهي الخيارات المطروحة أمام الحوار ليقود إلى الحل.؟
الحوار أمام خيارين، إما أن يمضي، أو البحث عن بدائل.
وماهي البدائل.؟
مبتسماً،البديل أن يتم تأجيل الحوار.
ما المطلوب إذن من القوى السياسية.؟
القوى السياسية الآن مطالبة أكثر من أي وقت مضى، إما أن تتقدم خطوة لتقود السودان في الاتجاه الصحيح، أو تعتزل المسرح السياسي.
كل الأحزاب السياسية؟
الأحزاب القائمة كلها هي تراكم اخفاقات منذ الاستقلال، وهذا هو الوقت الذي ينبغي أن يجد فيه المواطن القوى السياسية، وهذا ما لا أراه.
برأيك، كم يستغرق من الزمن الوصول لمرحلة توافقية على الحد الأدنى من القضايا.؟
قطعاً لا يتم هذا بين يوم وليلة، فالعملية تدريجية.
كيف يكمن أن نبلغ تلك المرحلة ؟
المطلوب أن يتوافق الجميع على الحريات والديمقراطية كسمات للمرحلة، وأن يوازي هذا عملاً لا يخل بالمعادلة الأمنية، ولا يمس بما تبقى من معاش الناس.
كيف ترى الوضع الآن.؟
الوضع أشبه بالحاجة لإدارة أزمة، الحاجة ملحة لرأي الأكاديميين ولا أرى مبررًا لبقائهم في خانة المتفرجين، كما أنكم أنتم كإعلام "ونتعاطف معكم بما تمرون به" مطلوب أن تستنطقوا الناس عن رؤاهم للخروج من الأزمة.
هل تؤيد حكومة أزمة.؟
لخدمة الظرف الذي نعيشه الآن، نحن حقيقة نحتاج لشراكة تستوعب كل قدرات السودانيين، التسمية ليست قضية، إن كانت حكومة أزمة أو حكومة انتقالية، الحاجة ملحة لقدرات السودانيين جميعهم في شراكة سياسية.
الشراكة السياسية موجودة، منذ تشكيل الحكومة العريضة بعد الانفصال.؟
نعم، لكن الشراكة السياسية المطلوبة هي التي تستوعب الجميع داخل تيار وطني عريض دون أن يقود ذلك جناح من هذه التيارات. والمسألة ليست بالعدد إنما بالكيف.
دخول الأكاديميين على المشهد يعني فشل الأحزاب، هل بالضرورة تسييس كل الفئات للخروج من الأزمة.؟
في الدولة الحديثة كل الفئات مسيسة، متطلبات المرحلة ليست عملاً سياسياً ولا حزبياً سرياً، إنما منهج دراسات علمية.
الأحزاب السياسية لم تطرح رؤاها للحل في العلن، وهذا الغموض مثير للريبة.
برأيك لماذا تتحفظ الأحزاب عن طرح رؤاها علناً، وتفضل القاعات المغلقة.؟
بصراحة لا أرى مبرراً لذلك، مالم تكن هناك تسعى لعقد صفقة خاصة.
هل هذا يعني أنه لا رؤية لهذه الأحزاب أصلاً؟
احتمال
كيف تقيّم أداء القوى السياسية مجملاً ؟
أنا أرى أن هناك فراغ سياسي، القوى السياسية لم تسد ثغرتها في الساحة، المواطن لا يجدها حينما يحتاجها.
وإن استمر الوضع هكذا ؟
أخشى أن يسقط الجميع في سلة العجز، وهذا هو الخطر الحقيقي على البلاد.
القضايا بلغت درجة من التعقيد أصبحت فوق قدرات القوى السياسية.
أنت متشائم لدرجة.؟
لست متشائماً، أنا متفائل لكني لست مراهناً على الأحزاب.
بما فيها الحزب الحاكم.؟
أعتقد أن الوضع ملتبس حول ما يقوم به الحزب الحاكم لوحده، وما يقوم به الحزب وآخرون، وما يقوم به آخرون، لكن إن بادر الحزب بالإصلاح الحقيقي داخلياً قد لا يحتاج إلى ما يجري الآن.
لماذا يعجز إذن.؟
حالة العجز هي عامة.
لكن عجز الحزب الحاكم ينسحب على كل الدولة.؟
أعتقد أن قضية الإصلاح تشغل الحزب الآن، وهي مطروحة بقوة، لكن الظروف تحاصره والزمن يحاصره، وهو ما يحتاج جهداً فوق المبذول الآن.
الحزب يطرح الإصلاح، ويطرد الإصلاحيين.؟
القضية وإن لم تُطرح فهي طارحة نفسها بقوة على أي حال، وكان ينبغي أن تتم خطوات واسعة في وقت سابق وهذا لم يحدث، لكن لا إنكار في أن هناك جهد، ولو كان متأخراً.
هذا يعني أن عملية الإصلاح تأخرت؟
نعم، تأخرت.
أي سيناريو تتوقع حدوثه حال فشل الحل السياسي؟
أعتقد أن السودان لا يحتاج لإضافة عناصر جديدة، الأزمة الاقتصادية الخانقة والمتصاعدة، ثم تدني قدرات الأداء التنفيذي والسياسي، هذه العناصر تتفاعل الآن فما لم يتم مخاطبتها، فالسيناريو المتوقع لا تحمد عقباه.
إلى أي مدى ترى أن خلافة البشير في رئاسة الحزب واحدة من أسباب تأخير الإصلاح ؟
في تقديري أهم قضية تشغل الحزب الحاكم الآن هي قضية تجديد القيادة والإصلاح، والآن يجري ما يشبه إعادة بناء داخل الحزب الحاكم والتي يفترض أن تتطور وصولاً للمؤتمر العام في أكتوبر والذي يحدد من يخلف البشير.
هناك تحدٍ في تجديد القيادة بالحزب الحاكم.؟
كل القوى السياسية والكيانات والطوائف الدينية السودانية، تمر بامتحان قاسي حينما يتعلق الأمر بتجديد قيادتها.
نحن نتحدث عن الحزب الحاكم باعتبار أن مايحدث داخله ينسحب بالتالي على الدولة، وملف الخلافة تم تأجيله مراراً.؟
صحيح تأخر، لكن كل ما يمضي يوم تصبح الحاجة أكثر إلحاحاً..التحدي الكبير أمام الحزب الحاكم، إما أن يجدد قيادته بسلاسة، أو أن يحشد ما يؤمن لها استمراريتها.
وما هو ما يؤمن لها استمراريتها ؟
هذا السؤال يحوَّل لبروفيسور غندور.
هذا الخيار أنت الذي طرحته.؟
نعم، طرحته لكن من يجيب عليه غندور.
في الحلقة القادمة :
المتغيرات الإقليمية وعلاقات السودان الخارجية ومستقبل حركات الإسلام السياسي.

الجريدة

---------------------------
د. الطيب زين العابدين : الحكومة تثبت للجميع أن الحريات في عهدها (محدودة) وستظل محدودة ما بقيت سلطة الإنقاذ
June 4, 2014

الطيب زين العابدين(الطيب زين العابدين)

طريق الحوار الوطني المتعثر

د. الطيب زين العابدين

تبدو حظوظ نجاح “مؤتمر الحوار الوطني” متناقصة يوماً بعد يوم، فقد كان المطلب الأول لأحزاب “قوى الإجماع الوطني” الرافضة لمشروع الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية هو: إطلاق الحريات العامة للتعبير والتنظيم. وما فتئت الحكومة منذ إنطلاق صفارة الحوار في فبراير الماضي تثبت للجميع أن الحريات في عهدها “محدودة” وستظل محدودة ما بقيت سلطة الإنقاذ على قيد الحياة. والأمثلة على ذلك عديدة: اعتقال وجلد بعض الناشطين في حزب البعث الاشتراكي وحزب المؤتمر السوداني، رفض تسجيل الحزب الجمهوري، وقف النشر بوساطة النيابة (وليس المحكمة) في عدد من قضايا الفساد المرفوعة ضد مسؤولين في أجهزة الدولة، وقف جريدة “الصيحة” الجريئة في كشف الفساد لأمد غير محدود بأمر من جهاز الأمن، رفع دعوى ضد رئيس حزب الأمة الصادق المهدي بتهمة تشويه سمعة القوات النظامية وتهديد السلام العام وتأليب المجتمع الدولي وتقويض النظام الدستوري واحتجازه في سجن كوبر إلى حين محاكمته، نشر ثلاثة ألوية من مليشيات الدعم السريع حول العاصمة لترهيب من تحدثه نفسه بانتفاضة شبابية أو تحركات إنقلابية (هناك من يتشكك في الخبر رغم إعلانه من الأجهزة المختصة). وقد كان احتجاز المهدي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فهو يمثل أقوى المؤيدين لمشروع الحوار وأهم إضافة متوقعة لتشكيلة الحكم القائمة، ووقفت كل الأحزاب المؤيدة للحوار منتقدة احتجاز المهدي ومطالبة بإطلاق سراحه ولسان حالها يؤيد ما ذهب إليه المهدي ضد قوات الدعم السريع! وكانت النتيجة أن سحب حزب الأمة القومي نفسه من مؤتمر الحوار قبل أن يبدأ طالما بقي رئيسه قيد الحبس في تهمة لا تقف على رجلين، وقد يتبعه آخرون من الذين أيدوا مشروع الحوار.

وهناك مؤشرات تدل على أن الحزب الحاكم بدأ يتراجع عن موضوع الحوار، فالتصريح الذي أدلى به رئيس البرلمان يوم الخميس الماضي (29/5) أن الحزب الحاكم أجرى تعديلات كبيرة على قانون الانتخابات وأن القانون وضع على طاولة البرلمان لإجازته، كما أكد أن الانتخابات لن تؤجل ساعة واحدة عن موعدها في أبريل 2015م وبينهم وبين الأحزاب صناديق الاقتراع (صحيفة اليوم التالي: 31/5). وإذا كان ذلك كذلك فلن تقبل الأحزاب الأخرى المحاورة أن تبصم على خيارات المؤتمر الوطني، وقد رفضت ذلك حين كان الحزب قوياً ومتحداً وغير محاصر فكيف تقبل به الآن؟ وعندها قد لا يجد رئيس البرلمان أحزاباً تدخل معهم معركة انتخابية فقد خبروا نتائج انتخابات الحزب الواحد لمرات عديدة ولا يحتاجون تكرار التجربة!

ويبدو أن المؤتمر الوطني يريد من رئيس حزب الأمة أن يعتذر عمّا بدر منه ضد قوات الدعم السريع حتى تلغى الدعوى ويطلق سراحه، ولا أحسب أن المهدي يستطيع أن يفعل ذلك فحزبه يقف لأول مرة منذ سنوات عديدة وقفة رجل واحد ضد هذا الاعتقال التعسفيالذي يظنون أن القصد منه إهانة إمامهم الحبيب والحط من مكانته السياسية والدينية والفكرية، وعلى كل فإن معظم قواعد الحزب ليس لديها ثقة في النظام ولا في وعوده ولا في إصلاحه، فكيف للإمام أن يكسر وحدة الحزب من أجل توقع إصلاحات ليست راجحة بحال من الأحوال. وقد يغري الإمام الثبات على موقفه أنه مقتدر على رد التهمة المصطنعة ضده بأبلغ حجة وأقوى دفاع،بل وقد يقلب التهمة إلى محاكمة جماهيرية للنظام حتى لو عقدت سرية فوسائل الاتصال الإليكترونية والفضائية ستعوض على التعتيم الداخلي بنشر أوسع على مستوى العالم، وسيصبح ذلك الدفاع حديث الناس داخل السودان وخارجه وفي وسائل الإعلام العالمية مما يجلب للسيد الإمام شهرة دولية مدوية مما يحبه السياسيون في كل زمان ومكان، وربما ينال إحدى جوائز حقوق الإنسان بسبب تصديه لنظام مستبد فاسد وفاشل يستعمل مليشيات قبلية ضد مواطنيه.

ويستغرب المرء لجوء الحكومة لكل تلك الإجراءات التي تفسد مشروع الحوار الوطني وهي في أمس الحاجة إليه. فالحكومة تتعرض لمخاطر وتحديات كبيرة تحتاج فيها لتوحيد الجبهة الداخلية، وسبيلها الوحيد لذلك هو عقد حوار دستوري وطني يحدد كيفية حكم البلاد في الفترة القادمة. ومن هذه المخاطر: تكوين تحالف إقليمي عربي ضد قوى وأنظمة الإسلام السياسي والتي سيكون السودان أحد أهدافها بعد أن يقضي على ثورة مصر وليبيا واليمن؛ تفاقم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها في الوقت الذي تحجب فيه المساعدات والقروض عن البلاد؛ ازدياد المطالب الفئوية برفع الأجور وتخفيض الأسعار وتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه مجاناً؛ عدم معالجة مشكلة الديون الخارجية؛ استمرار العقوبات الأمريكية ضد الحكومة السودانية؛ استمرار تهديد قضية محكمة الجنايات الدولية ضد بعض قيادات الحكم في السودان؛ احتمال حدوث انتفاضة شبابية أخرى ضد النظام تبدأ من الجامعات التي أفصحشبابها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي عن رفضهم لمبدأ الحوار مع الحكومة لأنهم يريدون محاسبتها على أفعالها الدموية في سبتمبر الماضي؛ احتمال توحد كل قوى المعارضة السياسية والعسكرية ضد الحكومة، ربما بدعم من تحالف دول الخليج. كل هذه المشكلات تمثل تحدياً خطيراً على النظام ينبغي التحسب السياسي له، ولا يبدو أن للحكومة من الخطط والبرامج ما يمكن أن تعالج به بعض هذه القضايا الشائكة.

ولا أحسب أن الحكومة في نهاية المطاف قادرة على تحمل تكلفة محاكمة علنية لزعيم حزب الأمة، فإن ما تريد أن تستره سينكشف بصورة درامية أمام أنظار العالمين، ولا تستطيع أن تحتجز المهدي لمدة طويلة بعد أن اعترف الرجل بما نسب إليه من حديث ضد قوات الدعم السريع، وليس هناك ما يستحق التحقيق بعد الاعتراف، فما هي حجة الاحتجاز؟ولن يصعب على المهدي أن يأتي بشهود كثيرين، ربما من داخل القوات النظامية نفسها، يؤيدون ما ذهب إليه من سلوكيات منفلتة لا تقرها أعراف القوات المسلحة وقوانينها، وهذا ما حدا بتلك القوات أن ترفض استتباع أفراد قوات الدعم السريع لها رغم إشرافها على عملياتها القتالية. والمخرج السليم من كل هذه الفوضى الضاربة الأطناب هو أن يستجيب رئيس الجمهورية لرجاء رؤساء الأحزاب المؤيدة للحوار فيأمر وزير عدله بسحب الدعوى المقامة ضد السيد الصادق حتى يبقي على الأمل حياً في قيام مؤتمر الحوار وربما إنجاحه!

----------------------

Post: #246
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-07-2014, 04:15 PM
Parent: #245

لعنة تقسيم السودان تطارد عرابّي "نيفاشا" ..

بقلم: خالد التجاني النور

الجمعة, 06 حزيران/يونيو 2014 20:19



أن تختلف التقديرات السياسية حول الموقف من قضية ما أمر طبيعي لا سيما عندما تكون المنطلقات مختلفة أو كانت تعبيراً عن قوى سياسية متباينة في الرؤى والأهداف, إلا أن ما لا يمكن فهمه ولا إيجاد تفسير مقبول له أن يختلف التقييم إلى درجة التضاد بين "أهل البيت الحاكم" حول أهم حدث شهده السودان في السبعين عاماً الماضية منذ بروز قضية جنوب السودان إلى الوعي السياسي العام في مؤتمر جوبا الشهير في العام 1947 الذي ناقش لأول مرة مستقبل العلاقات بين شطري السودان.


لم تكن اتفاقية السلام الشامل التي جرت هندسة فصولها النهائية في منتجع "نيفاشا" الكيني حدثاً عابراً في تاريخ السوداني السياسي الحديث, بل كانت بلا شك الحدث الأكثر أهمية بلا منازع من خلال الواقع الجيوسياسي الجديد كلياً الذي أنتجته التحولات الاستراتيجية المولودة من رحم تطبيق وتنفيذ خلاصة تعهدات الاتفاقية حرفياً, وللمفارقة التي تجاهلت في الوقت نفسه المقدمات الموضوعية والاشتراطات التي أكدّ عليها الإطار التأسيسي للتسوية المتفق عليه في برتوكول مجاكوس.


وما من شك أن قرار "الحكم الإنقاذي" بالانخراط في عملية تفاوضية برعاية دولية تقودها الولايات المتحدة, مع كل الخلفيات المعلومة في العلاقة الغامضة بين الطرفين, كان قراراً يوازي في خطورته قرار "الحركة الإسلامية" بالإقدام على الاتقلاب عسكرياً, وكلاهما قرار لا يمكن تصور أن إتخاذه تمّ هكذا خبط عشواء بدون وعي كامل بتبعاته وتداعياته العميقة على السودان, فلئن كان قرار الانقلاب قطع الطريق على استقرار واستدامة النظام الديمقراطي بدعوى الحفاظ على وحدة التراب الوطني والهوية العربية والإسلامية في مواجهة زحف مشروع السودان الجديد بزعامة الدكتور جون قرنق, فقد قادت تسوية نيفاشا مع "الخطر المدعى" لما هو أخطر من ذلك بكثير تقسيم السودان وإفقاده ووحدته الترابية وإغراقه في أتون حروب أهلية ممتدة إلى الجنوب الجديد, ولأن العبرة بالنتائج فلا "الانقلاب" ولا "تسوية نيفاشا" حققت المبررات التي سيقت بين أيديهما, بل على العكس من ذلك تماماً أفضت إلى نتائج كارثية على البلاد والعباد, وما المأزق الوطني الراهن إلا من حصاد ذلك.


والسؤال المطروح "تسوية نيفاشا" ابنة من في النظام "الإسلامي" على خلفية تقاذف الكرة حول من يتحمل المسؤولية في إبرامها ورعايتها حتى ولدت "سفاحاً" أو لعنة يكاد الجميع يتبرأ منها ويرمي بها غيره متخلصاً من عارها وقد رأى الجميع حصاد نتاجها وثمارها المرّة. يقول المثل السائر أن للنصر ألف أب, وللهزيمة أب واحد, أو ربما تبقى مجهولة النسب. يذكر الناس جيداً ولحسن الحظ فإن ذلك ليس تاريخاً موغلاً في القدم يحتاج إلى استحضار بل واقع حاضر عايشه الجميع تلك الأهازيج وأكاليل الغار التي زيّنت جبين المفاوضين الحكوميين, وجرى الترويج لها سياسياً وفي الإعلام الرسمي وتلك التي تدور في فلكه وهي تصور مفاوضات السلام الماراثونية واتفاقية الناجمة عنها وكأنها نصر بلا حرب ل"نظام الحكم", وصل حد المبالغة حين وصف قادة السلطة تسوية نيفاشا بأنها بمثابة "الاستقلال الثاني" للسودان.


وفجأة تبدّلت كل تلك الافراح وتداعت سرادقات الاحتفالات ليبدأ حفل البحث عن كبش فداء يعلق على رقبته جرس الإخفاق الذي جلب الأتراح جراء الاتفاقية التي تحولت من نعمة كان يُظن أنها ستؤدي إلى تأكيد "الوحدة الطوعية" للسودان, فإذا بها تنتهي إلى تمزيقه شر ممزق, وفوق ذلك تورث ما تبقى منه جرثومة التشرذم والحروب الأهلية التي تمت إعادة إنتاجها, وتمخضّت تلك التضحية الجسيمة لا لتكون فداءاً وثمناً غالياً وضرورياً للسلام, بل ذهبت هباءاً لتصبح عربوناً للمزيد من التشرذم والتفكك والدخول في صدمة اقتصادية وزلزال سياسي لا تزال توابعه تترى على السودان الذي لم يشهد عافية منذ أن طاله التقسيم, وها هو الجنوب يلحق هو الآخر بشطره تمزقاً وصراعاً دموياً على السلطة.


لا يكفي التعاطي مع هذا الحدث الأخطر في تاريخ السودان وكأنه تحصيل حاصل, أو قضاء لم يكن منه مفر ولا محيد, بل هو نتاج مباشر لخيارات سياسية وقرارات ساسة خاطئة يجب أن يكون هناك من ينبري لتحمل مسؤوليتها وأن يدفع ثمن ما جرته من ويلات على السودان, ما يؤسف له أن ما نشهده هو محاولة الجميع في الطرف الحكومي التبرؤ من المسؤولية او البحث عن مبررات تبعد ذلك عن أنفسهم وإلقاء الكرة في ملعب الآخرين, ولأننا في خضم حدث تاريخي مزلزل لا يمكن المرور عليه هكذا مرور الكرام, قد كان لافتاً توارد تصريحات لمسؤولين كبار في الحكم في الآونة الأخيرة بشأن "اتفاقية نيفاشا" تحاول قذف الكرة بعيداً عنها إلى أطراف أخرى تجنباً لتحمل نصيبها من المسؤولية فيما حدث.


كان السؤال الحاضر دائماً في محاولة دراسة وتحليل اتفاقية السلام الإجابة على مسالة جوهرية إن كانت عملاً وطنياً خالصاً بمعنى أنها مفاوضات تمت بإرادة سياسية حرة راعت المصالح الوطنية الحقيقية, وأن الدور الخارجي الذي رافقها لم يكن أكثر من مسهّل لعملية التفاوض, أم أن الاتفاقية ليست سوى منتوج خريطة طريق أمريكية جرى تصميمها في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن في تقريره الشهير الصادر في مطلع العام 2001 بعنوان "سياسة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في السودان" والذي تضمن بوضوح صيغة نظامين في دولة واحدة لفترة انتقالية تنتهي بإجراء استفتاء لتقرير مصير الجنوب.
فقد ظلت قيادة فريق التفاوض الحكومي تستهجن دائماً التحليلات والكتابات الصحافية التي كانت تعظّم من شأن الدور الأجنبي في عملية التفاوض ونتائجها, وتحاول التأكيد على أنها عملية وطنية محضّة وأنه لا ينبغي الاستهانة أو التشكيك في وطنية وكفاءة مفاوضي الحكومة.


ما قلب الطاولة ظهراً على عقب في شأن إثبات بنّوة "تسوية نيفاشا" ونسبها إن كانت لأب من صلب الوطن أو كانت مولوداً بذرت نطفته من جهات أجنبية, تصاعد التصريحات الرسمية بوقوف نظرية المؤامرة الخارجية وراء اتفاقية السلام ونتاجها المر "فصل الجنوب", وهو تصريح ليس من عواهن القول بل أدلى به السيد رئيس الجمهورية بشخصه حين حمّل أطرافاً خارجية مسؤولية فصل الجنوب وتشجيعه على ذلك, مبدياً عدم الندم على التقسيم حين ذكر أن هذه الجهات الأجنبية عادت مبدية الندم على انفصال الجنوب بعد ألمّت به غوائل الحرب الأهلية على أيدي أبنائه من قادة الحركة الشعبية المنقسمين على أنفسهم.
لم يكن تصريح الرئيس هو الوحيد, فقد عاد وزير الخارجية مؤكداً وجود مؤامرة خارجية وراء فصل الجنوب, ملقياً اللوم في فقدان وحدته على عدم دعم الدول العربية وتركه وحيداً بلا ظهير على الرغم من أن السودان ظل ينبه و"يؤكد دائماً أنه يتعرض لمؤامرة من أطرافه الجنوبية لم تتأكد إلا بحدوث انفصال الجنوب".


ومن المؤكد أن هذا تفسير خطير للغاية ومربك لكل التبريرات التي حاولت التخفيف من المردود الناجم عن الاتفاقية وقاد إلى تقسيم السودان, وخطورته أنه يأتي من قمة هرم السلطة, ولعل السؤال المنطقي المترتب على ذلك هل كانت تعلم قيادة الدولة منذ البداية أن عملية السلام برمتها كانت "مؤامرة أجنبية" إذن فما الذي دعاها للانخراط في ركاب هذه المؤامرة ولماذا سمحت بأن يكون النظام الحاكم أداة وطرفاً في تنفيذها؟. وإن كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم إذن لكان هناك ضرورة للمحاسبة وللمساءلة عن كيف تُساق البلاد إلى هذا المصير البائس دون أن يكون هناك من يتوجب عليه دفع الثمن؟.


ولعل ضغوط هذه التصريح بوجود "أصابع أجنبية" وراء "عملية نيفاشا" ومن داخل البيت الحاكم هي التي دعت الأستاذ علي عثمان, عرّاب المفاوضات من الجانب الحكومي أن ينبري للدفاع عن موقفه الشخصي بإلقاء المسؤولية على عاهل الجميع حكومة ومعارضة, فقد رد على سؤال في حوار مع صحيفة "المستقلة" إن كان نادماً على نيفاشا وما إذا كانت بنظره نعمة أم نقمة بقوله "قضية نيفاشا هذه مسالة يحكي عنها التاريخ, ولا أحس بندامة, بالعكس إنني فعلت ما ينبغي على أي شخص آخر أن يفعله, ثم إني وقعت على حق تقرير المصير بالنسبة لجنوب السودان, وهذا قرار متفق عليه, ولم أوقع على قرار بفصل الجنوب, ويوم أن قبلت الساحة السياسية السودانية حق تقرير المصير, أصبح الانفصال وارداً, ولم أكن أنا الشخص الذي اتخذ قرار تقرير المصير".
وعلى الرغم من قوله إنه لا يريد التبرؤ من "نيفاشا" في وجه الانتقادات الحادة التي وجهت إليها من الأطراف المختلفة, إلا أنه شدّد على التقليل من دوره الشخصي قائلاً "نيفاشا تمت بمسؤولية وموافقة الجميع, ولا أريد أن أتحدث عنها وكأنها عار أريد أن أنفيه" واعتبرها تطور تاريخي طبيعي في تاريخ معالجة قضية الجنوب "بدوافع وعوامل بعضها داخلي وآخر خارجي" شاركت فيه كل القوى السياسية "واتحمل مسؤوليته في إطار موقعي من المسؤولية في إطار نظام كامل يتحمل مسؤوليته عن هذا".


بالطبع ليس سراً أنه في ظل الصراع الداخلي على السلطة في أوساط النخبة الحاكمة استخدم الكثيرون من منافسي علي عثمان أو خصومه على حد سواء حبال "الفشل" أو النتائج المرّة الثمرات لفتلها ولفها حول عنقه وتحميله وحده مسؤولية ما جرته عملية نيفاشا بكل تبعاتها وتداعياتها. والواقع أن جزءاً من عرقلة التنفيذ النزيه لإطار التسوية الأساسي الذي اشترط تحقيق التحول الديمقراطي كضمانة للحفاظ على أولوية وحدة البلاد جرى الالتفاف عليها من قبل طرفي الاتفاقية, كما كان ضحية الصراع والتنافس السياسي الداخلي لا سيما في البيت الإنقاذي الحاكم.


من المؤكد أن الأجوبة الاعتذارية التي قدمها علي عثمان في دفاعه عن نفسه في الموقف من "نيفاشا" بالتمترس خلف القول بأنه لم يمكن له سوى أجر المناولة في إبرام اتفاقية يتحمل مسؤوليتها المجتمع السياسي بأسره, فيه الكثير من التبسيط والتقليل من شأن دوره وحدود مسؤوليته ومسؤولية "الحركة الإسلامية" لا يتسق والحيثيات الموضوعية المعلومة للكافة, حتى وإن كان السبب في ذلك إتقاء تنصل رفاقه في النظام الحاكم من مسوؤلية ما جرى وإلقاء المسؤولية على عاتقه وحده, ليس ذلك وحسب بل والحديث صراحة عن "مؤامرة خارجية" لا يمكن أن تكون إن صحّت حدثت في فراغ.


ولو كان الجدل حول الموضوع بين النظام وخصومه لكان مفهوماً, ولكن أن نجد أنفسنا تحت تفسيرين متناقضين داخل أروقة النظام الحاكم لحدث واحد فذلك يلقي بالكثير من الشكوك حول مجمل ما جرى وحقيقته, والاكتفاء بإحالة الملف للتاريخ ليقول كلمته كما ذهب إلى ذلك الأستاذ علي عثمان, فلن يسعفه أو يعفيه من المسؤولية في كشف الحقائق والوقائع المجردة لما حدث, خاصة وأنه أصبح إن رغب في ذلك أم لا "اللاعب الرئيس" المحاصر بظنون من معسكر إخوته أكثر من خصومه.

Post: #247
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-07-2014, 11:06 PM
Parent: #246

مبارك الكودة يرد على سعد احمد سعد

«سعد ومحاكمة النوايا»

مبارك الكودة


نشر بتاريخ السبت, 07 حزيران/يونيو 2014 10:21

تناول أخي سعد أحمد سعد في مقاله «أصل المسألة» في صحيفة «الإنتباهة» في ثلاثة مقالات بعنوان الكودة والإسلام السياسي، ما جاء في حوار أجرته معي صحيفة المستقلة وما يعنيني في مقاله الأول الأسطر الأخيرة الخمسة التي جاء فيها: «وقبل أن أدلف إلى داخل هذه المقابلة أودّ أن أتوجه للأخ مبارك الكودة بسؤال على غاية من الأهمية عندما تكلمت أخي مبارك عن الإسلام السياسي هل كان عندك في دواخلك تعريف للمصطلح أم لا؟ وما هو إن كان؟ هل هنالك فرق بين السياسة
والسياسة الشرعية.

وفي مقاله الثاني في الأسطر الأولى: «أرجو من صميم قلبي أن يكون ما قاله الأخ مبارك الكودة في هذه المقابلة مع صحيفة المستقلة نقداً واعياً وعادلاً للإنقاذ، وألا يكون اعترافات خاصة ومواقف شخصية للأخ الكوده جاءت نتيجة قناعات جديدة تولدت في خاطره وفي وجدانه بعد مفاصلته مع الإنقاذ0 وهذا كله يعتمد على المعني الغائب في المقابلة». انتهي.

سيكون ردي على الأخ سعد دون إشارات مباشرة لما أورده في مقالاته من أسئلة واستفسارات وربما يجد الأخ سعد كل الذي يريد في ردي هذا دون أن يطالبني بتوضيح ما أشكل عليه فهمه باعتبار أنه معنى غائب فليحاكمني بالظاهر الذي فهمه ويترك المعنى الغائب لعلام الغيوب وليس من حق سعد ولا غيره أن يحاكم نوايا الآخرين0

جمعتني مع الأخ سعد مدينة كسلا كما ذكر
والتي نتفق على حبها معاً، ثم التقينا كثيراً في العمل العام السياسي والتنظيمي الإسلامي، وأكن له احترامي ويبادلني هو ذات الشعور0 وسعد الذي أعرفه يصدق فيما يعتقد ويدافع عن قناعاته بقوة وهذه ميزة حسنة تحمد له في الدنيا وفي الآخرة، فإن كان مصيباً فله أجران وإن كان مخطئاً فله أجر الصدق والاجتهاد، وهذا هو جوهر دين الحق الذي قادتني إليه فطرتي وليست دراستي في السياسة الشرعية، مع أني قرأت الكثير في هذا الباب ولكن الفيصل في التحقيق عندي هو فطرتي أولاًَ التي تستفيني فيها نفسي التي بين جنبي ثم عقلي مناط التكليف وأزيد ثقة بما قرأت من كتب الأولين ثم تجربتي الخاصة معتبراً بما مضى من تجارب الآخرين0

أزجي الشكر كثيراً للأخ سعد لتعليقه على إفاداتي في الحوار، فما كنت أحسب أنها تثير جدلاً نظرياً كثيفاً بهذا المستوى بقدر ما هي تجربة شخصية للتأمل والدراسة باعتباري شاهد عصر على التطبيق خلال أكثر من عشرين عاماً كنت خلالها جزءاً نافذاً وفاعلاً في آليات الإنقاذ الوطني وفلسفتي من وراء هذه الاعترافات ليست قفزاً من سفينة غارقة ولا تنصلاً عن تجربة لنا فيها قصب السبق ولا بصقاً على تاريخ ولا تنكراً للتجربة نفسها ولكنها توبة وأوبة كما يريد سعد أن يقول الذين خرجوا من الإنقاذ وهو الذي سبقنا بالخروج ولم أسمع أنه قد أعلن توبته للملأ في مؤتمر صحفي كما فعلت أنا كما أن الذي ذكرته من اعترافات فهو محاولة لمراجعات فكرية جادة وجريئة لتجربة الإسلام في فترة حكمنا كإسلاميين لنعتبر بها وتكون معالم في الطريق لمن بعدنا إن كنا حقاً نعتبر كأولي أبصار «واعتبروا يا أولي الأبصار»، وأحسب أن المراجعات الفكرية أصبحت ضرورة شرعية لأهل الإنقاذ وهي ليست منقصة بل محمدة لتجويد العمل ليذهب بالمراجعات الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس في الأرض، والمراجعات لا تتم داخل أروقة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني فقط، فالتجربة تجربة وطن والمعاناة معاناة شعب لذلك وجب أن يدلي كل بدلوه الحاكم والمحكوم

0
كنت أتوقع من الأخ سعد أن يتناول إفاداتي بالمناقشة والتحرير وتطوير الفكرة إلى قواسم مشتركة بدلاً من استجوابي بهذه الصورة التي تجعل من سعد قاضياً ينوب عن الخالق في خلقه، ومن مبارك الكودة متهماً يرجو رحمة سعد ويخافه قبل رجائه لرحمة الله، فهذا لا ينبغي للأخ سعد في حقي ولا ينبغي لي أيضاً أن أكون في قفص الاتهام بهذه الصورة التي لا أرضاها لمن كرمه الله، وما هذا إلا بداية لنية مبيتة يبحث عنها سعد ويعلمها كل من قرأ رد الأخ سعد ولا أدري ما هي الفائدة التي سيجنيها سعد في الدنيا من هذا وما هو الأجر الذي سيناله في آخرته من البحث واللهث وراء إدانة الآخرين، وهو يلتزم بدين يأبى إدانة الآخرين ويلتمس الأعذار، أما سعد فإنه يلتمس الإدانة للآخرين والعياذ بالله، وفات علي في حواري السابق أن أقول إن من أخص خصائص الإسلام السياسي وباسم الدين أيضاً «الإرهاب الفكري»، وهذا من أخطر أنواع الإرهاب، وإذا كان الإرهاب الدموي يسحق الأرواح، فالإرهاب الفكري يسحق الإبداع ويولد الخوف ويجعلنا قوم تبع، ويبدو ذلك واضحاً في سؤال الأخ سعد التجريمي «هل هنالك فرق بين الإسلام السياسي والسياسة الشرعية أم لا؟»،

أنا لم أتحدث إطلاقاً في حواري عن السياسة الشرعية، فلماذا زج بها هنا يا ترى؟ولم أتناول كمال الإسلام وعظمته، فالكل يعلم ذلك بالضرورة، ولكني حصرت نفسي في تجربة بشرية معاصرة أزكم فسادها الأنوف، تجربة جعلت من الإسلام زوراً وبهتاناً مشروعاً سياسياً فاشلاً في السودان. وفي تقديري انطبقت على هذه التجربة مواصفات الإسلام السياسي ولم تنطبق عليها المواصفات النظرية للسياسة الشرعية التي يريد أن يحجنا بها الأخ سعد والتي تتمثل نظرياً عندنا نحن الساسة الإسلاميين، ولكننا نجانب بها الواقع. فالسياسة الشرعية عندي «الآن» هي إنزال القيم الإنسانية الفاضلة من تشريع يبسط العدل ويحقق المساواة ويبسط الحريات وحقوق الإنسان في إنسانيته وتنميته وخدماته، والاعتراف بالآخر إلى آخر هذه القيم التي جاء بها الدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى0 فأين يجد سعد هذه المفردات في تجربتنا الإسلامية السياسية في السودان؟ أ

ين أخي سعد تجربة الإنقاذ بسياستها من هذه القيم؟
وأراك قد سألتني أخي سعد: هل في دواخلك تعريف لمصطلح الإسلام السياسي أم لا؟ وما هو إن كان؟ نعم لدي تعريف ذكرته في صفحات الحوار ولا بأس أن أعيده مرة أخرى بشيء من التفصيل: الإسلام السياسي مصطلح أكاديمي عالمي جديد أخذ موقعه في الجامعات ومراكز البحوث السياسية سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا، كما أنه مصطلح فكري تناولته الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة ويجعل في استخدام الدين واستغلال شعاراته لتحقيق أهداف سياسية في الوصول للسلطة والحكم لتحقيق مصالح شخصية رخيصة من وراء ذلك0


بعيداً عن معاني المصطلحات وشرح المفاهيم أرجو ألا يظن الأخ سعد أنني بكفري بالإسلام السياسي قد كفرت بالإسلام وقيمه وسماحته ــ استغفر الله لي وله ــ فالإسلام فطرة الله التي فطر الناس عليها، وهو صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة، ولكني استغفر الله وأتوب إليه من إسلام السياسة ذات الغرض والشعارات والهتافات والدجل والخنوع والمصالح الشخصية الضيقة، وتجدني أبحث عن الإسلام وأجده في مقولة ربعي بن عامر وهو يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرقها وقال له رستم ملك الروم: ما جاء بكم؟ فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام. فنحن أخي سعد نحتاج لسياسة ربعي بن عامر الآن ليتوكأ برمحه في منازلنا نحن أبناء الحركة الإسلامية، وأخص النافذين في السلطة ويخرق برمحه نمارقنا وفرشنا وديباجنا نحن أبناء الحركة الإسلامية، وأكرر النافذين في السلطة ويخرجنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الظالمين إلى عدل الإسلام وعندئذ سمه ما شئت إسلاماً سياسياً أو سياسة شرعية أو إسلام ربعي بن عامر. فالعبرة بالنتائج والمخرجات وليست بالأسماء والمصطلحات.


وأرجو أن أؤكد للمرة الثانية لأخي سعد أن ما ذكرته في لقاء صحيفة «المستقلة» جاء نتيجة قناعات متراكمة تولدت في خاطري وفي وجداني نتاجاً لتجربة طويلة مع الإنقاذ، أدت هذه القناعات إلى استقالتي من وظيفة خبير وطني بدرجة وزير ولائي، وأدت إلى استقالتي كذلك من الحركة الإسلامية المغيبة ومن المؤتمر الوطني.


شكرًا أخي سعد فقد حركت فينا أشواقاً كنا نظنها قد اندثرت بفعل السن والإحباط، ولكن يبدو أن في الجعبة الكثير الذي يمكن أن يقال.
وأسأله سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه فهو غافر الذنب وقابل التوب.

أخوكم/ مبارك الكودة

Post: #248
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-08-2014, 10:31 PM
Parent: #247

للتواصل مع فتنة السلطة وموقف مبارك الكودة وسجاله مع المتطرف سعد احمد سعد تجده هنا

انقر

http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1401210668.html

Post: #249
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-08-2014, 10:57 PM
Parent: #248

مقاطعة حركة غازي صلاح الدين للحوار تربك حزب البشير
مقاطعة حركة غازي صلاح الدين للحوار تربك حزب البشير


06-07-2014 07:29 AM

الخرطوم- كشف المؤتمر الوطني السوداني الحاكم عن محاولات يخوضها لإعادة إنعاش الحوار الوطني الذي يواجه إمكانية إجهاضه قبل انطلاقته في ظل انسحاب أبرز المشاركين فيه على غرار حزب الأمة وحركة الإصلاح.

وذكر الأمين السياسي للحزب الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل، أن هناك “تحركات تحت السطح لإعادة الحوار إلى مساره الصحيح”، مقللا من أهمية قرار حركة “الإصلاح الآن” بتعليق الحوار، في ردّها على اعتقال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي.

وأكد عثمان أن حركة “الإصلاح الآن” تعلم أنه تمّ إرجاء بدء الحوار أملا في أن يلحق به الصادق المهدي، قائلا “أتمنى أن لا يكون التصريح نوعا من المزايدة السياسية".

وحمّل القيادي في حزب المؤتمر الأحزاب العلمانية مسؤولية إجهاض مشروع الحوار الوطني.

يذكر أن معظم الأحزاب والطيف السياسي السوداني عبّر عن رفضه المشاركة في الحوار الذي دعا إليه البشير في يناير الماضي، متهما النظام بعدم الجدية في السير في دعواه والسعي إلى ربح الوقت في ظل الأزمات التي تحاصره.

وانحصرت المشاركة في الحوار في عدد من الأحزاب التي ليس لها ثقل في الساحة السوادنية فضلا عن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي الذي تتهمه الأطراف المعارضة بالانقلاب على مضامين التوافقات السابقة بغية العودة إلى السلطة.

وكانت حركة الإصلاح الآن في السودان، علقت مشاركتها في الحوار مؤخرا “بسبب ما وصفته بالردة البائنة في قضية الحوار والحريات العامة وحرية الصحافة واستمرار اعتقال السياسيين وعلى رأسهم شريكها في الحوار زعيم حزب الأمة الصادق المهدي".

وقالت الحركة إنها ستسعى إلى إقناع القوى السياسية الأخرى التي قبلت معها الحوار لاتخاذ نفس الموقف الذي اعتبرته الأصح حتى تلتزم الحكومة باستحقاقات الحوار المطلوبة.

وتعهد المكتب السياسي للحركة في بيانه، بالسعي الجادّ والحثيث إلى خلق توافق وطني سياسي عريض.

العرب

----------------------

Post: #250
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-09-2014, 10:16 PM
Parent: #249

10373767_10152501256387328_1345704443303657333_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





انقر على المثلث واستمتع وانت تقرا
نقرة منك ونقرة منى

نتواصل

Post: #251
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-11-2014, 11:27 AM
Parent: #250

الفكر الإنقلابي لحسن الترابي 1 / 3
06-10-2014 03:01 PM


تتسارع وتيرة الأحداث في السا حة السياسية السودانية , الغامض منها والمكشوف دون ان نتوقف لنتأمل بعمق طبيعة هذه الأحداث جذورها واسبابها بداياتها وقراءة ما يمكن ان تكون عليه نهاياتها ,واذ يتفق الكثيرون او بعضهم بان مايجري حاليا هو اخر محطات سلطة الاخوان في السودان في الفشل السياسي, فأنه يغيب علينا امر هام ضمن منظومة هذا الفشل المستوطن وهو دور الدكتور حسن الترابي الذي يظهر ويختفي مثل فلينة تتقاذها الامواج, ومن المعروف للجميع ان الترابي هو مهندس الإنقاذ وصانع فلسفتها وخالق رموزها ثم بعد ذلك احد عتاة المعارضين لها حيث دفع في ذلك ثمنا كبيرا هو سجنه وإعتقاله وتحديد اقامته, وظل الرجل علي هذه السيرة والمسيرة الي ان دخل نادي "العلمانيين"تحالف قوي الإجماع الوطني, بل وتطرف في معارضته النظام من داخل هذاالكيان متجاوزاالشيوعيين والبعثيين حتي توصل الناطق بأسمه كمال عمر الي نتيجة مؤداها بأن هذا النظام لن يذهب إلا بالثورة الشعبية المسلح منها والجماهيري وكان كمال عمر يمثل بذلك رأي الترابي ,انظر حلقة الإتجاه المعاكس للرجل.
,هذا هو موقف الترابي الذي رفض الإعتذارالي الشعب السوداني عن إنقلابه الأول علي الديمقراطية قائلا انه يعتذرالي الله فقط , فلم يكن إعتذاره الي الله صادقا ولا الي الشعب واردا,ومع ذلك وإستنادا علي نظرية التسامح السودانية التي اضرت بالبلاد كثيرا قبلته المعارضة في صفوفها وصار حاديها وحاميها.
أجاد الترابي فن التاكتيك والإستراتيجية في بداية نظام الانقاذ فتخلص من العسكريين عبر شعار نهاية الثورة وبداية الدولة ,اي ان العسكريين كانوا اداة تنفيذ للإنقلاب , وسينتهي دورهم بنهاية مهمتهم , وبالفعل نجح في حل مجلس قيادة الثورة ليمهد الطريق لحزب الثورة الذي خطط له ليكون المرجعية في ادارة الدولة , غيران الفاحص لطبيعة الرجل فأنه كان يسعي لأن يكون هوالمرجعية والحزب غطاء له ,او بمعني اخر كان يريد اقامة "قم" سنية سودانية في مقابل قم الشيعية التي اقامها ايات الله الخميني ومن بعده خامنئي , ولما لم تأت الرياح بما تشتهي سفنه , واطيح به في صراع القصر والمنشية واختار تلاميذه الإنحياز الي من يملك القوة والثروة , أصيب بصدمة عنيفة جعلته مستعدا ليتعاون حتي مع الشيطان من اجل إستعادة سلطة هو صانعها وأخذت منه عنوة فلم تسعفة ساعتئذ نظرية التكتيك والاستراتيجية, اذ قضي الأمر عبر الجيش فحل البرلمان وأبعد الرجل عن السلطة واسدلت ستاره علي ذلك الفصل من الصراع ووجد الترابي نفسه بين السجن والبيت.
من واقع هذا المشهد الموجز, فأن صراع الترابي مع البشير لم يكن في يوم من اجل عودة الديمقراطية للسودان ,ولا من اجل فك قيود الشعب السوداني المنهك طيلة ربع قرن من الزمان, لقد كان الصراع ولايزال بينه والبشير في الدرجة الأولي قضية ثأر شخصي وإن صرح الرجل بغير ذلك ,وبذلك فأن حضورالترابي لخطاب البشير كان خطوة اولي نحو إعادة النظر في موقفه القديم والتحول الي اخر جديد, اما الطرف الاخر البشير, فلكي يخرج من مأزقه كان عليه ان يسمع نصائح من وراء الكواليس من ان لاسبيل الي الخروج من الحصار إلابمصالحة الترابي وان مصالحة الترابي لها ثمن غال لابد من إستحقاقه والثمن الذي يريده هو قطع رؤوس عدد من تلاميذه العاقون وفي مقدمتهم علي عثمان محمد طه ونافع وعوض الجاز وبقية العقد, وهكذا إقتنع البشير بالخطة فهي تنقله الي الضفة الأخري سالما , وفي الوقت نفسه تحقق مطالب الذين ينادون بالتغيير داخل السلطة والحزب معا فهو كما يقال ضرب عصفورين بحجر واحد, ولكن هل هذه كل مطالب الترابي حتي يبيع تحالفه مع قوي الإجماع




الوطني؟, هل تنتهي رحلة الترابي بمصافحته البشير وعودة المياه الي بعض مجاريها ؟ان الاجابة علي السؤالين عليها ان تنقلنا الي الكهوف الباطنية للرجل حتي نصل المناطق الرخوية منها ,وتلك رحلة غوص عميقة علي مرتداديها التمييز بين الصدف واللؤللؤ ومناطق العتمة والضوء.
في صحيفة الخليج الإماراتية 29/2/. 1992بداية حكم الإنقاذ جاء في دراسة طويل كتبها القانوني المعروف محجوب ابراهيم حسن"إن شخصية الترابي شديدة التعقيد متقلبة لا تكاد تستقر على شيء وتحركها اعتبارات مفرطة في ذاتيتها، يمزقها طموح جامح للزعامة المحلية والإقليمية والعالمية، ويعذبها أنها تفتقر إلى مقومات تلك في بيئة لا تقر زعيماً ترد على تاريخه شبهه أو يشوب ما فيه تجريح أو يخالفه عيب أو ذم. ويرى القانوني محجوب إبراهيم حسن "في شخصية الترابي نرجسية متمكنة، فهو يرد كل إنجاز لشخصه، وتحيط به السعادة عندما يكون مصدر جدل في ألسنة الجماهير أياً كانت طبيعة هذا الجدل. وفي سبيل الوصول إلى غايته وأهدافه لا يتبع الترابي الأسلوب الميكافيللي وحده فهو لا يتورع في الاهتداء بالاستنتاج العلمي في أسلوب (الارادوية) النازية والذي توصل إليه الفيلسوف الرسمي للدولة النازية الفرد روفيبرج: إذا كانت القوة لأزمة فلماذا لا نستخدمها لإرادتنا الوطنية" و يتضح ذلك في ممارسات النظام التي كان الترابي متنفذاً فيه. والتماثل بين النموذجين يتضح في أشياء كثيرة، على سبيل المثال والتماثل بين النموذجين يتضح في أشياء كثيرة، منها: الاحتفاظ بالسلطة وترويض المعارضين. الاعتقالات والتعذيب على نمط معين، تعدد الأجهزة الأمنية للنظام، حرق الكتب المعارضة لفكر الأخوان، استخدامه للميليشيات.الإحتفالات والمؤتمرات والمسيرات من أجل تثبت أركان النظام، الأزياء الخاصة بألوان معينه للميليشيات ,هذا التماثل يقود في النهاية إلى هدف واحد، وهو توسيع قاعدة القمع واستمراره وإشاعته، ثم أحاطته بذرائع عقائدية "متطلبات الدفاع عن الوطن، حماية شرع الله" وهي الفلسفة التي لاتزال تسير عليها حكومة الإنقاذ بل اضافت جرعات من فنون وصنوف العنف البدني واللفظي لم تشهده الحياة السياسية في السودان من قبل .

,لقد لخص محجوب ابرهيم شخصية الترابي وردها الي نرجسية غارقة في حب الذات , ولا تتورع من اجل الوصول الي اهدافها ان تمشي علي جماجم الاخرين اذا كان ذلك يجلب له الرضاء النفسي ,ونحسب ان ماأ قدم عليه الرجل من قبوله الحوار مع خصمه التاريخي وتخليه عن تجمع المعارضة يصب في هذا الماعون النفسي اذن فأن الترابي صنع وشارك حتي الان في ثلاثة إنقلابات, إنقلاب يوليو الأم, ثم إنقلاب البشيرعلي مجموعة علي عثمان ونافع, ثم إنقلابه علي حلفاؤه قوي الإجماع الوطني

Post: #252
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-11-2014, 10:06 PM
Parent: #251

في حوار المراجعات الفكرية والسياسية

الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري:


نشر بتاريخ الأربعاء, 11 حزيران/يونيو 2014 09:17

حاوره: مزمل عبد الغفار:

ناشد الداعية الإسلامي وإمام مسجد الشهيد الشيخ عبد الجليل النزير الكاروري الحكومة في احتفالها بذكرى 30 يونيو المقبل إلى مراجعة السياسات غير الراشدة لتعود العافية للاقتصاد السوداني وأن تكون جادة في الإصلاحات. ودعا الكاروري إلى العفو عن الصادق المهدي لأجل الحوار وأن يطلق سراحه سياسياً حتى ولو كان القبض جنائياً، وأوضح الكاروري أن أمله ليس في إعادة دمج الإسلاميين في حزب واحد ولكن أحزاب مؤهلة وملتزمة بالأصول ومختلفة في البرامج من أجل منع الفساد، واتهم الكاروري نظام مايو بالفساد، مبيناً أن الإنقاذ لم تمارس الغلو ولا الطغيان وحققت التغيير بمشاركة واسعة، وأضاف نرجو من شعبنا أن يُسقط في الانتخابات القادمة كل إنسان غير راشد في سلوكه وله تاريخ فساد في سلطته واصفاً شعار «هي لله لا للسلطة ولا للجاه» بأنه مزايدة. وانتقد الكاروري رأي المؤتمر الشعبي الذي ورد على لسان بعض قياداته حول الردة في الإسلام، وقال إن ما استشهد به القيادي بالشعبي آية نزلت في المنافقين وليست في الردة، وأضاف يجب أن نفرق بين كفر النفاق وكفر البواح الذي يقع فيه الحد. وقال الكاروري إن السودان يحتاج لميثاق نشر يبنى على ضوابط أخلاقية وسلوكية للصحف وإلى حرية سياسية واسعة ورقابة اجتماعية، وأضاف لا بد من التحكم في الواتساب للحماية من الاختراقات كما لا بد من التركيز على الانضباط الاجتماعي، «الإنتباهة» جلست تقلب أوراق السياسة والمجتمع والدين معه فكان هذا الحوار الذي بدأناه بالسؤال:

< موقف الحكومة والمعارضة الآن من الحوار فيه كثير من الريبة والشك المتبادل بين الجانبين والناظر والمراقب يرى أن الثقة التي انبنت في حوار الوثبة والمائدة المستديرة قد بدأت تهتز، فإلى أي طريق نحن ماضون؟


> نحن ندعو للبشير بالعافية وللصادق المهدي بالعفو وللسودان بالعفو والعافية، فإذا كسبنا هذه نكون قد كسبنا عافية للسياسة والحوار هو عبارة عن صفحة جديدة، وهذه الصفحة الجديدة هي تقوم على المسامحة، وأنا منذ أول يوم من اعتقال المهدي دعوت لمسامحته، والمسامحة لا تعني أن الإنسان برئ ولكن لأجل الحوار نحن نرجو قبل ما ينشر هذا الحديث أن تكون الأزمة بين الصادق والحكومة قد انتهت حتى نواصل الحوار، لأن أي إطالة لبقائه يمكنها أن تؤثر على مجريات الحوار، وحتى لو قبض جنائياً فأنا أدعو لأن يطلق سراحه سياسياً وهذا هو عين السياسة، وماذا تعني شعرة معاوية فهي تحفظ لمثل هذا الحال، فالامتحان ليس أن تكون أنت في سلامة وإنما يأتيك المحك ورغم ذلك انت تصفح من أجل أن تكون الرجل الكبير والمسؤول عن الجميع، خاصة أن الصادق المهدي عندما رتبت رئاسة الجمهورية الدعوة للحوار كان هو الأول حضوراً في القاعة، وبالتالي أقول إنه حتى ولو كانت هناك جناية فأنا أدعو لمسامحة سياسية حتى يتواصل الحوار.


< هل هنا في حزب المؤتمر الوطني أو خارجه أو في داخل الأحزاب الأخرى من يحاول الاصطياد في الماء العكر بين الطرفين؟


> الصحفيون يبحثون عن هذا المتهم ولكنه حتى الآن هذا المتهم مختفي، فلا أرى أن هناك من يستفيد من ذلك وبالتالي فالمتهم هنا مجهول.


< ماذا عن مصير الحريات الصحفية عموماً هنا بالرجوع إلى حديث وزير الإعلام الأخير؟

> تقييم السودان الآن هو مثال في الحرية الصحفية، وبالتالي كان من الأولى على وزير الإعلام أن يترك الباب مفتوحاً هنا، فإذا أغلقت أبواب صحيفة على سبيل المثال فيجب أن يكون حديث وزير الإعلام مرتكزاً على مناشدة الصحف وتوجيه النصائح لها بالمحافظة على بقائها في إطار القانون الصحفي والميثاق الصحفي فهذا هو دور وزير الإعلام، فالدعوة للانضباط هي مطلوبة على الدوام ويجب أن يسلك طريقها الجميع وبالتالي دور وزير الإعلام ليس حمل الكرباج.


< لقد ودع العالم المتقدم شيء اسمه وزارات الإعلام باعتبار أن مثل هذه الوزارات صارت شيئاً من الماضي في ظل التطور الجديد لعالم المعلوماتية فهل لك رؤية هنا كمفكر إسلامي في هذا الاتجاه وهل تتفق مع وصف العالم المتقدم بأن وزارات الإعلام كانت آخر تركة من تركات الإعلام الموجه وعهود الشموليات؟


> الحقيقة الآن العالم في اتجاهه للإعلام الحر، وطالما أنك لا تستطيع السيطرة على هذا الفضاء الإعلامي والمعلوماتي فمن الأفضل أن تكون مديراً ومنسقاً لهذا الفضاء، وفي تقديري أن هذا هو دور وزارة الإعلام حتى في ظل النظام الاتحادي، فهي ليست لها السيطرة حتى على الولايات وبالتالي فهي دورها تنسيقي وتقويمي ولكن لا يعني هذا غياب دورها الرقابي لأن هناك جوانب اخلاقية وسلوكية وهناك نشر فاضح، فنحن يمكننا أن نقول أننا نريد حرية سياسية واسعة ورقابة اجتماعية، والناس الآن يضجون من النشر الذي يبين أن السودان فيه جرائم جديدة وفي هذا الجانب فنحن محتاجون لميثاق نشر.


< هل أنت مع إغلاق الواتساب أو التحكم في بعض النوافذ التقنية هنا؟


> السؤال الفني هو هل أنت تستطيع ان تتحكم في هذه المسائل، فأذكر أنني سألت يوماً البرفيسور علي شمو حول هذا فكان رده إن التحكم إلكترونياً هنا هو مسألة صعبة، وعليه يمكنك عمل درجة من التحكم ولكن ليس الإغلاق، أي درجة من التوجيه والحماية لأن الأسر تحتاج إلى حماية من هذه الأجهزة والاختراقات، فلا سبيل للمنع ولكن لا بد من درجة من التحكم فهذا فنياً ممكن وسياسياً مطلوب، والآن حتى المنافسة بين امريكا والدول الأوربية فهناك حماية لدول أوروبا من أخلاق امريكا، وحتى العالم الحر القائم على الحكومات المدنية هناك حماية لمواطنيهم، لأن العولمة عندما كانوا يبشرون بها كانوا يقولون لا حدود ولا خصوصية بعد الآن، ونحن منذ ذاك اعترضنا على هذا المفهوم باعتبار ان لنا خصوصية وبالتالي فلا يمكن للعولمة أن تجعل من العالم كله أسرة واحدة ونحن خير أمة أخرجت للناس «تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر»، فالأولى هو أن نركز على الانضباط الاجتماعي وأن لا يكون في مقابل السيطرة السياسية نعطي حرية اجتماعية، فهناك أنظمة تفعل ذلك والعكس هو الصحيح ذلك في أن تعطي الناس حرية سياسية واجتماعياً تعطيهم رقابة، فالحرية السياسية تدعوهم للالتقاء الأخلاقي الفردي والأسري.


< الآن وحتى المعارضين للحكم احترموا كثيراً الدولة عندما أعلنت بنفسها عن الفساد وطالبت بمجابهته ولكن سرعان ما لاحظ الناس بعض التراجع عن هذا الاتجاه فما قولك هنا؟


> لا أظن أن هناك تراجعاً أو مراجعة عن هذا الاتجاه، فالآن هناك فقط منع نشر في قضايا معينة أمام القضاء وهذه مسائل قانونية معروفة، ولكن غير ذلك لا يوجد أي حجر على نشر قضايا الفساد، فكل ما جرى هو درجة من الشفافية تحمد للدولة وذلك فيما يختص بكشف الفساد.
<جرياً وراء السلطة والمال بعض الإسلاميين انتقصوا بذلك من قدر وهيبة المشروع الإسلامي الذي طرحوه بداية فما هور ردك هنا؟
> إلى زمن قريب كان هناك براءة للإسلاميين ويبدو أنه تطاول العهد على بعضهم وانتقلوا إلى عالم الرفاهية، وأي حضارة أو أي نظام يصل إلى الرفاهية يكون قريباً من منحدر النهاية، لأن الرفاهية تمنع من رعاية القيم التي بها كانت نهضة المشروع.


< كيف يستطيع الناس أن ينظموا صفوفهم وأقصد هنا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لأن بعض الإسلاميين من الشاكلة التي ذكرناها «حب المال والسلطة» قد صاروا عُتاة؟


> المؤتمر الوطني أعلن أنه سيحاسب منتسبيه ونحن في انتظار تكوين لجنة المحاسبة وفقاً للائحة حتى تكون معروفة، وعندما يعرف أن هناك رقيباً ديوانياً ورقيباً اجتماعياً يحذرون هنا، لأنه ما كل الناس يخشون الله واليوم الآخر، ولكن لا بد من رقابة إدارية ورقابة سياسية واجتماعية.


< مع اقتراب الثلاثين من يونيو ذكرى ثورة الإنقاذ الوطني ما هي الرسائل التي تريد توجيهها هنا للرمز؟


> الآن الرمز نفسه أعلن مراجعة والحزب له حزمة إصلاحات اجتماعية وسياسية واقتصادية، والمطلوب أن نكون جادين بعد المراجعة والإصلاح، وأنا اقول التعويل على سياسات اكثر من السياسة بمعنى ان هناك كثيراً من السياسات غير راشدة وهي التي أضرت بنا، فلا بد من مراجعتها حتى تعود العافية للاقتصاد السوداني.


< ماذا عن حديث القيادي بحزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة حول الردة في الإسلام من عدم وجودها والذي جاء في بعض الصحف؟


> المؤتمر الشعبي يعلم أن هناك ردة في الإسلام والآية التي قرأها القيادي المذكور واستشهد بها هي آية في المنافقين وليست آية في الردة، فلا يوجد قتل على النفاق ولكن هذا حكم جنائي معروف أن من بدل دينه فأقتلوه، وبالتالي يجب أن يكون النقاش حول الحالة التي أمامنا والتي حكمت فيها محكمة ابتدائية، فعندما يأتي من يبدل الدين مثل محمود محمد طه وينقض عُرى الإسلام الخمسة فماذا نفعل معه غير القتل، ولأجل ذلك يجب أن نفرق بين كفر النفاق والكفر البواح الذي يقع فيه الحد، والحد هذا كتب في العام 1991 والشعبي كان جزءاً من الحكومة.


< في مسألة المرتدة «أبرار» التي تحولت إلى «مريم» الكل أجمع بما في ذلك وزير الخارجية على أن مثل هذه المسائل مضرة بالعلاقات الخارجية مع
بعض الدول فما قولك؟


> الرد على ذلك متى كانت علاقاتنا جيدة.
<أنتم كعلماء ومفكرين إسلاميين الناس لا يزالوا يتساءلون ويقولون ما حاجة السودان من إبراز قضية مثل هذه؟


> هذه الحالة أبرزها الصحفيون والعلماء لم يتحدثوا عنها حتى الآن، وإلى الآن أنا لم أتحدث عن هذه القضية في منبر، ولا أظن استجابة لاحتجاج العالم أن يتبرأ المسؤولون أو الشيوخ من حد الردة فهذا حد ثابت في السنة «من بدل دينه فأقتلوه» أما في حالة هذه البنت فهناك غشامة في البنت وهناك تقرير بها، ولا بد أن يعلم الناس أن الشاكي هي أسرة البنت وليس الحكومة.


< حزب الإصلاح الآن وحزب المؤتمر الشعبي أين يقعون في خارطة الحوار؟


> حزبا الإصلاح والمؤتمر الشعبي الآن هم مرحبين بالحوار وكلهم أمل في أنه بالحوار يمكنهم الوصول للإصلاح وهم حتى الآن ليسوا جزءًا من الدولة وإنما أعضاء في الحوار المعلن.


< دخول د. الترابي في لب الأحداث الآن كيف هو تقييمكم لذلك باعتبارك قائداً دعوياً وسياسياً وهل هناك توجس من بعض المتنفذين السياسيين في الدولة من هذه الخطوة؟


> أنا أملي ليس في إعادة دمج الإسلاميين جميعهم في حزب واحد، فهذا ليس بالضرورة وبالتالي فأنا ارجو أن نصل إلى أحزاب مؤهلة ملتزمة بالأصول وتختلف في البرامج وتتبادل الحكم، وحتى من أجل المراقبة ومنع الفساد فإن يظل حزب واحد يحكم متطاولاً فهذه مشكلة، وبالتالي هذه هي فرصة لأن العالم كله الآن فيه حزبين كبيرين وهذا ملاحظ في كل الدول الكبرى، وبالتالي فأمل الناس يجب أن لا يكون هو عودة الإسلاميين للحكم من جديد كما كانت البداية، فنحن نرجو أن نستقر إلى نظام دستوري تأخذ منه الدولة عافيتها ويعطي المرونة في الحكومة.


< والدستور الإسلامي هل ترى أن الطريق معبد أمامه؟

> الإسلام ليس بعيداً من الدساتير التي كُتبت في الماضي ولا من القوانين، والسودان سار في طريق أسلمة القوانين أكثر من الدستور، لأن كل المحاولات الدستورية وئدت منذ دستور العام 1968م، ولأجل ذلك فحتى الذين ينادون بالدستور الإسلامي هم لا ينادون بالانتقال من نقطة الصفر إلى الدستور الإسلامي، فمسيرتنا كلها كانت هي تعديل للقوانين بحيث توافق الشريعة الإسلامية، فنحن نسير نحن الأسلمة قانونياً وبالتالي فعندما يأتي الدستور يكون هو تتويجاً لهذه الأسلمة، فلا يوجد فراغ لكي ما نملأه بدستور إسلامي، فهناك إسلام اجتماعي مستقر وهناك تعديل قوانين منذ لجنة حافظ الشيخ وبالتالي عندما يأتي المشرع فلا يشرع إلا ما يوافق غالبية دين الشعب.


< الناس عندما بدأوا يقارنون بين السياسي الشيوعي في عهد مايو الأول وبين السياسي الإسلامي في حقبة الإنقاذ قالو إنه في ذاك العهد لم يكن هناك فساد بين ما ظهر فساد على بعض منسوبي عهد الإسلام السياسي كيف ترى هذا القول؟


> الشيوعيون حكموا ثلاثة أيام والإسلاميون قرابة الثلاثين عاماً، والفساد في مايو لم يكن في الأفراد بل كان في النظام، فالفساد كان في النظام الاشتراكي الذي قاد لإفلاس الاتحاد السوفيتي وترك الشيوعية نفسها، والشيوعية هي نظرية خيالية لا يمكن ان تؤدي إلى عدالة اجتماعية، وعندما جاءت ثورة مايو 1969م كنت وقتها في القاهرة وهاجمت الانقلاب باعتباره انقلاباً شيوعياً مصرياً، وعندما عدت قلت نحن زرنا حدائق الجيزة والدب الروسي وقع على الأرض وفي الصباح إحدى الصحف نشرته ممدد في الحديقة أُغمي عليه بسبب حرارة الجو، فكتبت في صحيفة الجامعة الإسلامية أن الدب لن يعيش في المنطقة بسبب حرارة الجو وهذا ما حدث، فانقلب أنور السادات على الشيوعيين في مصر ونميري انقلب على الشيوعيين أيضاً وقتلهم ونحن في السجن وكذلك سياد بري في الصومال انقلب هو الآخر أيضاً على الشيوعيين في بلاده، وفي النهاية في روسيا الشيوعية نفسها انقلبت على الشيوعية.
< يقول الناس أيضاً إن الحكم المايوي كان عبارة عن غلو وطغيان وسيطرة فرد بينما الحكم الإسلامي ظهر فيه غلو الأفراد ما ردك هنا؟
> الإنقاذ لم تمارس الغلو ولا الطغيان في أي مرحلة كان ذلك من حيث الزمن أو المعاملة أو المشاركة، فالإنقاذ مفتوحة وفي داخلها حققت التغيير.


< ماذا عن الإسلاميين المال والسوق؟


> لا يوجد أي تمكين لإسلاميين في السوق، والثروة في السودان هي متاحة للجميع، فالمجتمع السوداني فيه ديمقراطية اجتماعية.
< والانتخابات مقبلة لا محالة هل تنصح الإسلاميين بالتمدد في السلطة أم بتقليص وجودهم خاصة بالنظر إلى المتغيرات في المحيط المحلي والإقليمي؟
> من الأفضل أن يتنافسوا في الانتخابات حتى يختار الشعب الراشدين منهم، والآن الرشد هو غير محتكر على الإسلاميين وعلى الحركة الإسلامية، فهناك أحزاب أخرى عندها قيادات على درجة من الرشد، فنرجو من شعبنا أن يسقط كل إنسان غير رشيد في سلوكه وله تاريخ فساد في سلطته، فالانتخابات القادمة يجب ان لا تكون هل لمحاكمة الإسلاميين بل لمحاكمة مرحلة ننتقل منها إلى مرحلة جديدة.


< ماذا عن شعار «هل لله لا للسلطة ولا للجاه» هل ترى أن بعض الناس صادقين فيه؟


> أنا في شخصي ما هتفت يوماً بهذا الشعار ولا يوم واحد، ومنذ أن سمعته «الشعار» أحسست أن فيه مزايدة ولهذا لم أهتف به. فقد تكون مثل هذا الشعارات مناسبة عندما كانت هناك مواجهة وحرب مع الجنوب، ولكن الآن الجنوب ذهب وبالتالي نرجو أن تكون شعاراتنا هي لاستيعاب الجميع وليست شعارات إقصائية كما يقول الصادق المهدي.
< ما هي رسائلك للحكومة والمعارضة؟
> الحكومة والمعارضة مطلوب منهما الاتفاق حول الثوابت وتقوية الدولة والتنافس في الحكم وأن تكون عقيدتنا السياسية الآية الكريمة «وتلك الأيام نداولها بين الناس».

Post: #253
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-14-2014, 09:56 PM
Parent: #252

البيقنع كمال عمر شنو"!!! ..

بقلم: د. خالد التجاني النور

السبت, 14 حزيران/يونيو 2014 10:03


من أطرف الحكايات التي راجت في الأوساط الصحافية مطلع تسعينيات القرن الماضي إبان أزمة الغزو العراقي للكويت تلك الطرفة التي نُسجت على مفارقة الموقف المتشدّد التي اتخذته حكومة "الإنقاذ" حينها والذي فُهم على نطاق واسع بأنه دعم للموقف العراقي, حتى بدا فيه ملكياً أكثر من الملك, وتقول النكتة أن وسطاء نجحوا بعد لأي شديد في إقناع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالإنسحاب من الكويت لتفويت الفرصة على الولايات المتحدة لشنّ الحرب لتحرير الكويت, بيد أن صدام بدا محتاراً وقال للوسطاء "خلاص أنا اقتنعت انسحب, بس البيقنع لي الرئيس البشير شنو"؟ وتضيف الطرفة أن الوسطاء جاءوا إلى السودان ونجح مسعاهم في إقناع الرئيس البشير, وبدوره قال لهم "أنا اقتنعت, لكن البقنع لي تيتاوي شنو"؟ وكان الدكتور محي الدين تيتاوي وقتها رئيس تحرير صحيفة "الإنقاذ الوطني"التي شكلت فصيلاً إعلامياً متقدماً في دعم الموقف العراقي.


تذكرت تلك الطرفة, بكل مغزاها, وأنا أقرأ في صحف الأمس تصريحاً للأستاذ كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي من غرائب ما سمعنا من تصريحات سياسية, ولا أدري في أي أبوابها يمكن تصنيفه, وللمفارقة كتبنا بالأمس ننعى على الحزب الحاكم تصريحات مسؤوليه الشاطحة, حتى أتانا خبر كمال عمر اليقين الذي أعلن فيه أن حزبه متمسك بالحوار الوطني ولو سيق قادته إلى المعتقلات زمراً, وهو تصريح من طرافته تذكرك بتلك التي قيلت أيام الحقبة المايوية "نحن مع السيد الرئيس فيما قال, وفيما سيقول".


يعرف الناس ما آل إليه حال مبادرة الحوار الوطني بعد كل التطورات الدرامية التي شهدتها الساحة السياسية في الآونة الأخيرة, وما إٌقامة السيد الإمام الصادق المهدي في معتقل كوبر إلا أحد مفارقاتها, ذلك أنه حتى قادة المؤتمر الوطني باتوا في شأن مبادرتهم للحوار من الزاهدين, ولم يعد أحد يسمع منهم تلك "التحانيس" التي كانوا يحرصون عليها لإلحاق القوى التي قاطعت المبادرة من أول وهلة, حتى غدت يتيمة لم تجد من يحاول تذكير الناس بها متمسكاً ومؤمناً بها كإيمان العجائز إلا حزب المؤتمر الشعبي.


وحتى في هذا الحزب لم يعد من نصير مذكر بها إلا الأستاذ كمال عمر حتى كادت تصدق عليه إسقاطات طرفة حرب الخليج التي أوردناها آنفاً, فقادة الحزب الحاكم انصرفوا عنها مشغولين بالإستعداد لإجراء الانتخابات في موعدها, بمعنى أنهم أصبحوا مقتنعين أن دابة مناوراتهم قد أكلت منسأة الحوار وأن عليهم الانشغال بما هو أهم وأدعى للحفاظ على سلطتهم, والشيخ حسن الترابي الذي كان الأكثر حماسة للتبشير بالحوار أعلن أنه نذر للرحمن صوماً ولن يكلم إنسياً من أهل الصحافة والإعلام, وهي إشارة لطيفة إلى أنه ربما اقتنع أن الخرق اتسع على الراتق, بيد المشكلة الآن هي الأستاذ كمال عمر, فمن يقنعه بعد تصريحه الفخيم هذا أن "مولد الحوار قد انفض"؟.


مأزق أخونا كمال عمر تورّطه في مواقف حنبلية لا تصلح لمشتغل بالسياسة, فهو نفسه من تصدى لمحاورة كرسي فارغ كان يفترض أن يشغله ممثل للمؤتمر الوطني في برنامج فيصل القاسم بعد خطاب الوثبة الشهير, وأوسع فيه قادة الحكم تبكيتاً وتقريعاً وتكذيباً في جدية دعواهم للحوار, وها هو نفسه اليوم يحاول عبثاً إقناع الناس بجدية من كذبهم بالأمس واتهمهم في مروءتهم الوطنية نافياً عنهم أي صلاح يُرجى.


لست ألوم المحامي كمال عمر, وإن كنت أرثى لحاله فقد كان أولى به أن يرفق بنفسه ويصون شيئاً من مصداقيته إن لم يكن ذلك مما يهم حزبه الذي كان يفترض به أن ينتدب شخصاً آخر للتعبير عن مرحلة جديدة في مواقف المؤتمر الشعبي تخالف وتناقض تماماً مواقفه المعلومة على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية. وهو أمر ينطبق أيضاً على قيادة الحزب الحالية بمن فيهم الأمين العام, فليس معقولاً ولا منطقياً بغض النظر عن الأسباب الغامضة التي دعته للإنقلاب مائة وثمانين درجة على مواقفه المتطرفة السابقة ضد النظام بكل تبعاتها أن تظل هي القيادة نفسها صالحة لكل المواسم. والخطوة الوحيدة المعقولة هي أن يعود المؤتمر الشعبي أدراجه من حيث أتى إلى حضن الحزب الأم المؤتمر الوطني ما دام بات مولعاً بمبادرته للحوار إلى هذه الدرجة فربما كان ذلك أجدى للبلاد التي طحنتها الانقسامات الحزبية العبثية

Post: #254
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-16-2014, 10:46 PM
Parent: #253

إيلا لـ(السوداني): لن أجاري هؤلاء الفاشلين
الاثنين, 16 يونيو 2014 13:01 عدد المشاهدات : 40 الاخبار - فى السودانى اليوم
إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد
محمد طاهر البلدوزر: رفعنا مذكرة للبشير تطالب بإقالة إيلا
الأحد, 15 يونيو 2014 12:58 ع
إ

محمد طاهر البلدوزر: رفعنا مذكرة للبشير تطالب بإقالة إيلا
الخرطوم: محمد عبد العزيز
دفع عدد من أعضاء المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر، بمذكرة لرئيس الجمهورية، ورئيس المؤتمر الوطني، المشير عمر البشير، تطالب بإقالة والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا من منصبه.
وقال نائب رئيس الحزب، محمد طاهر حسين، الشهير بـ(البلدوزر)، إنهم قاموا بصياغة مذكرة أطلقوا عليها (مذكرة الألف لإنقاذ الحزب بالولاية من قبضة الرجل الواحد)، تطالب بإجراء حزمة من الإصلاحات على مستوى الحزب، وأضاف أن المذكرة التي وقع عليها أكثر من ألف من عضوية الحزب بالبحر الأحمر، طالبت أيضاً بإعادة بناء الحزب، وإقامة مؤتمراته في محليات هيا وسواكن ودرديب. وأضاف حسين أن إصلاح شأن الحزب يبدأ بإقالة الوالي إيلا، وأنهم رفعوا بهذا الصدد مذكرة للرئيس البشير، تم تسليمها له عبر أمانة الشرق بالمؤتمر الوطني، ووقع عليها أكثر من ألف شخص من محليات وقطاعات الحزب المختلفة.

------------------

إيلا لـ(السوداني): لن أجاري هؤلاء الفاشلين

بورتسودان: عبد القادر باكاش

قلَّل والي البحر الأحمر، محمد طاهر إيلا، من تأثير خصومه السياسيين على الرأي العام، وقال لـ(السوداني): "إن هؤلاء مرجفون، وصناع شائعات، ولا يهز حديثهم شعرة في رأس أحد من أهل الولاية". ######ر إيلا من الأنباء التي ترد من وقت لآخر، في بعض صحف الخرطوم، عن وجود تصدعات في حزبه، وقال إنه لا وقت لديه لمجاراة هؤلاء الفاشلين، وأكد أن حزبه في أفضل حالاته، وأن جميع أنشطتهم تنفذ بسلاسة تامة، وليست لديهم أي خلافات، وأشار إلى أن حكومته تمضي بخطى واثقة، لتنفيذ مشروعاتها الهادفة لبسط التنمية والخدمات بالولاية، دون اكتراث للشائعات التي لا تستحق الاهتمام ـ حسب قوله ـ وكشف عن شروع حكومته بالتنسيق مع وزارة المالية والسدود والري في إنفاذ مشروع مد الولاية بمياه النيل، وقال إن المشروع تم تقسيمه إلى أربع مراحل بإجمالي كلفة تصل لحوالي 120 مليون دولار.

Post: #255
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-17-2014, 07:58 PM
Parent: #254

الوطني بالبحر الأحمر يفصل (البلدوزر) ويشرع في فتح بلاغات ضده
الثلاثاء, 17 يونيو 2014 12:53


الوطني بالبحر الأحمر يفصل (البلدوزر) ويشرع في فتح بلاغات ضده
بورتسودان: عبد القادر باكاش

أعلن حزب المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر، فصل نائب رئيس الحزب السابق بالولاية، محمد طاهر أحمد حسين، على خلفية تورطه في قضايا أخلاقية.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب بالولاية، أحمد همد: "عملاً بلوائح الحزب وبنظامه الأساسي، قرر فصل المذكور من عضوية الحزب"، واتهم البلدوزر بتبني أكاذيب وشائعات تنال من الحزب والحكومة.

وأكد همد في مؤتمر صحفي عقده أمس، أن حسين سيواجه في الأيام المقبلة جملة من البلاغات لثبوت تورطه في تزوير جواز دبلوماسي باسم رئيس المجلس التشريعي، وكذلك في صرف مبالغ طائلة بأسماء وهمية في الوحدة الإدارية بتهاميام، كشفتها لجنة المراجعة المالية، إلى جانب قضيته الأساسية المتعلقة بقضايا ممارسته لأفعال فاحشة والرشوة.

وأكد همد أن البلدوزر وآخرين "تبنوا مذكرة مزورة حشدوا فيها أسماء غير حقيقية إلى جانب أسماء لأعضاء في أحزاب أخرى بالولاية ولأعضاء سابقين في الوطني بصفات قيادية غير حقيقية، ادعوا أنها لطرح الثقة عن إيلا".

وكشف همد أن حزبه شكل لجنة عليا لدراسة وفحص المذكرة ولتصنيف الأسماء الواردة فيها، واتضح من خلال الرصد الدقيق أن 90% منها أسماء وهمية وغير موجودة، كما أن الباقين أعضاء سابقون تم فصلهم وأعضاء في أحزاب أخرى أغلبهم لا علم لهم، وتم تزوير إرادتهم. وأكد همد وجود اتجاه لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المنفلتين، الذين لا علاقة لهم بالحزب، بعد أن تم تنظيف الحزب من المخربين والمندسين.

Post: #256
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 06-17-2014, 08:03 PM
Parent: #255

تصاعد الخلافات بغرب كردفان والوطني يشكو والي الولاية
الاثنين, 16 يونيو 2014 09:14 الاخبار - آخر الاخبار
إرسال إلى صديق طباعة PDF

الفولة: الخرطوم: أسامة عبد الماجد

تصاعدت وتيرة الأحداث داخل المؤتمر الوطني بولاية غرب كردفان، وعلمت «آخر لحظة» من مصدر موثوق أن الحزب بالولاية شرع أمس في تقديم شكوى في مواجهة والي الولاية اللواء أحمد خميس للمركز في أعقاب ما بدر منه في جلسة شورى الحزب الاستثنائية التي انعقدت أمس الأول والتي حاول من خلالها الاشتباك بالأيدي مع الأمين السياسي للحزب بشار إمام وتهديده لنائبه بالحزب

شيبون الضوي بالطرد من القاعة عقب اعتراضهما على خطوته بالزام هيئة الشورى قبول أعضاء جدد منهم الرهيد محمد طبق، عبد الرحمن محمد مكي، محمد الحسن بشير، محمد أحمد عبدالسلام ومحمد الحاج. وكان الاعتراض أن المذكورين ليسوا بأعضاء مؤتمر عام الولاية، وقال المصدر إن الوالي قلل هيبة الحزب بالولاية وتسبب في إحداث حالة من الهرج والمرج في قاعة الاجتماع كان من الممكن أن تؤدي لنتائج وصفها بـ «الكارثية»، وكشف المصدر عن شكوتين ستقدمان في مواجهة الوالي لمؤسسات الحزب بالمركز، الأولى لمجلس الشورى القومي بشأن مداولات الشورى القومية والثانية للمكتب القيادي ضد تصرفات الوالي وقراره بضم أعضاء للشورى وتدخله في عمل هيئة الشورى وصلت مرتبة جلوسه في المنصة وهو مجرد عضو بالشورى.

Post: #257
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-04-2014, 00:26 AM
Parent: #254

زعيم المعارضة لـ(المجهر): رئيس البرلمان دكتاتور ولا يعرف النظم البرلمانية
10 ساعات 20 دقائق منذ
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
زعيم المعارضة لـ(المجهر): رئيس البرلمان دكتاتور ولا يعرف النظم البرلمانية

الخرطوم - محمد إبراهيم الحاج

شن رئيس كتلة المؤتمر الشعبي المعارضة بالمجلس الوطني "إسماعيل حسين" هجوماً عنيفاً على رئيس البرلمان د.الفاتح عز الدين، ونعته بالدكتاتور الذي لا يريد أن يسمع إلا ما يطربه، وعديم المعرفة بإدارة نظم البرلمان ووصفه بصاحب النزعة السلطوية التي ترسخ للاستبداد.
وقال "إسماعيل حسين" الذي تعرض للطرد أمس الأول من الجلسة التي كانت مخصصة للتداول حول تعديلات قانون الانتخابات، إن الهدف الأساسي من طرده هو حجب رؤيته عن تعديلات قانون الانتخابات، مبيناً أنه كان يريد أن يبلغ المجلس أن هذه التعديلات مكانها هو الحوار الوطني، معتبراً أن تعرضه للطرد يعطي إشارة سالبة أن رئيس البرلمان أراد إسكات الصوت الآخر، مبيناً أن قانون الانتخابات لديه خصوصية لا تتوافر لأي قانون آخر، فهو يحتاج إلى بيئة توافقية ما لم تتوفر فلن تكون له أي قيمة ولا تنتج عنه أي مشاركة.
وفي سؤال حول عودته إلى مواصلة جلسات المجلس الوطني قال "حسين"، ما لم يحترم الرئيس اللائحة لن أشعر أن هناك برلمان يمكن الاعتداد به، وإنما تجمع للناس مثل (موقف جاكسون)

-----------------


قيادحزب الترابي : طرد زعيم المعارضة من البرلمان "عنجهية واستكبار"



07-03-2014 10:28 PM

الخرطوم- بهرام عبد المنعم

وصف المؤتمر الشعبي، طرد زعيم كتلته البرلمانية، إسماعيل حسين، من البرلمان، بالتصرف غير اللائق، وعدَّها مسألة مُجافية للقانون واللوائح، وتُعبِّر عن عنجهية واستكبار وجبروت لا تخولها اللوائح والقوانين لرئيس البرلمان. وأكد أبوبكر عبد الرازق، القيادي بالحزب، لــ(اليوم التالي)، أمس (الأربعاء)، عدم وجود توصيف وظيفي لمهام رئيس البرلمان غير أنه مدير للجلسات وينبغي أن يكون عادلاً في توزيع الفرص وأن يعطي الزعيم أولوية على بقية النواب بعد عرض المشروع من لجنة برلمانية أو مبادرة من الجهاز التنفيذي قبل أن يوزع الفرص على بقية النواب، ونوَّه إلى أن رئيس البرلمان ليس مخولاً له ولا من حقه الاعتراف أو إنكار بقية الكتل البرلمانية، واعتبرها تنشأ رغم أنف رئيس البرلمان وفقاً للقانون. وأكد عبد الرازق أن التصرف طبيعي جداً في مواجهة كتلة برلمانية جاءت بالإرادة الحقيقية للشعب، وليس بالتزوير، موضحاً أن زعيم الكتلة البرلمانية للشعبي، أستاذ علوم سياسية بجامعة الخرطوم، وأن رئيس البرلمان خريج مدرسة صناعية، ولا يدرون كيفية نيله للبكلاريوس في ظل الأوضاع المعروفة بالسودان.

اليوم التالي
---------------------------

جم رئيس المجلس الوطني ويصفه بغير المؤهل لرئاسة المجلس
قيادي بالمؤتمر الشعبى يهاجم رئيس المجلس الوطني ويصفه بغير المؤهل لرئاسة المجلس


07-03-2014 02:22 PM
الراكوبة - قال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي ابوبكر عبدالرازق انه ليس من حق رئيس المجلس الوطني الفاتح عزالدين أن يطرد أى نائب من النواب ليمارس حقه الطبيعى الذى أنتخب من أجله وفقا للوائح والقوانين ، ووصف عزالدين بغير المؤهل لرئاسة البرلمان ولا فى الإفتاء فيما يتعلق بالمسائل القانونية.
وهاجم عبدالرازق بشدة في تصريحات صحفية الفاتح عزالدين على خلفية إقدامه علي طرد رئيس كتلة نواب المؤتمر الشعبى إسماعيل حسين من جلسة المجلس أمس الأول.
وطالب رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بأن يوجه رئيس المجلس وأجهزة الدولة والحزب بألا يعوقوا الحوار وأن يحترموا حق الآخرين فى الحرية.
ونوه عبدالرازق إلي أن كتلة الشعبى تمثل عقدة لعزالدين لذلك لا يعترف بها لأنها جاءت عبر الإرادة الحرة للشعب ونتيجة حقيقية ، قاطعا بأن كتلة الشعبى باقية وشاخصة فى التعبير عن نفسها حقيقة داخل البرلمان "رضى الفاتح أم لم يرضى، إعترف بها أم لم يعترف".
وقال عبدالرازق ان ما فعله عزالدين فى جلسة البرلمان يؤكد عدم إيمان المؤتمر الوطنى وأجهزته بالحريات إضافة إلى أن الخطوة تعوق عملية الحوار الوطنى الذى دعا له رئيس الجمهورية .
وكان المؤتمر الشعبي قد انخرط في الحوار مع الوطني منذ شهر يناير الماضي وعلن تمسكه به رغم الخروقات المتعددة التي قامت بها الاجهزة الامنية وحملة الاعتقالات التي شنتها ضد المعارضين والحملة ضد الصحافة.

Post: #258
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-06-2014, 05:27 PM
Parent: #257

البشير يعتزم إسناد ملف الحوار لنائبه.. الترابي يرتب لتوحيد الحركة الإسلامية..والزبير غير مرتاح لحركات الترابي
البشير يعتزم إسناد ملف الحوار لنائبه.. الترابي يرتب لتوحيد الحركة الإسلامية..والزبير غير مرتاح لحركات الترابي


الترابي سينسحب من أي موقع في الحركة الإسلامية
07-05-2014 04:06 PM
الخرطوم -
كشفت مصادر مطلعة معلومات جديدة بخصوص الحوار الوطني، وقالت المصادر إن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، سيحضر الجلسة الأولى للجنة (7 +7)، المكونة من الأحزاب المعارضة والمؤتمر الوطني، وأضافت المصادر أن البشير سيسلم ملف الحوار للفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس ليتولى إدارة دفة الحوار حتى منتهاه.

ومن جهة أخرى قالت مصادر إن حسن الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، سيتجه لتوحيد الحركة الإسلامية، بعد نجاح الحوار، وأضافت أن الترابي سينسحب من أي موقع في الحركة الإسلامية، بعد أن تكلل خطوة اختيار قيادة جديدة للحركة بالنجاح، وأشارت المصادر إلى أن الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية أبدى عدم ارتياحه لجهود الترابي

اليوم التالي


------------------------

اسماعيل " الزعلان " يسافر للخارج.. جهاز امن ومخابرات نظام البشير يصادر صحيفة التيار
اسماعيل


07-05-2014 08:33 PM
الراكوبة - جهاز الامن يصادر صحيفة التيار
صادر جهاز الامن عدد اليوم السبت 5 يوليو من صحيفة التيار وقالت مصادر مطلعة ل(الراكوبة)ان المصادرة تمت بعد طباعتها بسبب تناول عدد من الكتاب ومن بينهم مالك الصحيفة عثمان ميرغنى والكاتبة شمايل النور والقسم السياسي لموضوع سفر مصطفي عثمان اسماعيل مغاضبا الى الخارج أضافة الي انتقاد حاد وجه لرئيس البرلمان الفاتح عز الدين بعد طرده لرئيس كتلة المعارضة من البرلمان .

-------------------

«الإنتباهة» مع بروفيسور حسن مكي في مراجعات «1-2»

طباعة
البريد الإلكتروني

التفاصيل
نشر بتاريخ الأحد, 06 تموز/يوليو 2014 08:57

حوار: هدية علي:

اعترف البروفيسور حسن مكي الخبير الإستراتيجي والمتخصص في شؤون القرن الإفريقي وأحد أبرز المراقبين للساحة السياسية السودانية، اعترف بأن ثورة الإنقاذ في خلال مسيرة الـ(25) عاماً الماضية، أوجدت السودان الجغرافي رغم ما تعرضت له من إستراتيجية شد الأطراف التي تقف خلفها إسرائيل ودول عظمى، وقال إنها أرهقت الحكومة وأتعبتها. وقطع بروف مكي بأن الطبعة الحالية من الإنقاذ قد استنفدت فرصها بالزائد، وفقدت صلاحيتها. وأكد أن الإسلاميين الآن بلا قيادة، وأن الرئيس البشير لو استثمر جهده في توحيدهم وبناء حزب المؤتمر الوطني كحزب حقيقي لتمكن من العبور بالبلاد من حالة التوهان الراهنة، وعزا أزمات البلاد المتلاحقة لضعف الخطاب الداخلي، مشيراً إلى أنه لا يتحامل على الرئيس البشير اإنما يصدح بآرائه من أجل الإصلاح لا الأشخاص.

< هل نجحت الإنقاذ خلال الـ «25» عاماً في تقديم مشروع سياسي يفضي لاستقرار وتداول سلمي للسلطة؟
> أكبر المآخذ على الإنقاذ أنها لم تنته إلى مشروع سياسي رغم أن خطابها كان يقوم على السياسة والمشروع السياسي للإنقاذ ضرب في بواكيره وأصبحت بديلاً له فكرة الشخصنة أي أن يختزل الحزب والدولة في الشخص، وهذا كان نتاجاً لعوامل تاريخية، فقد كانت هناك دولة موازية تقودها الحركة الإسلامية وكان هناك إخراج لمخرجات هذه الدولة الموازية في شكل سلطة الدولة، والدولة الموازية تعتقد أن قيادة الدولة مجرد واجهة ومجرد مسرح لإخراج قرارات الدولة الموازية.
< وما هو أثر ذلك على أداء الدولة وأداء الرئيس؟
> أثقلته بالسلطات، جعلته هو رئيس الدولة ومجلس الوزراء وقائد الجيش وقائد ثورة التعليم العالي والأمن، وكما قلت لكم كانت هذه السلطات تمارس بقيادة الدولة الموازية، ثم حينما حصل الفصام في 1999 أصبح رئيس الدولة هو كل شيء وعنده سلطات في الحقيقة لا يستطيع أن يمارسها لأنه بشر عادي وعنده ثماني ساعات في اليوم كغيره من البشر، وهنا تآكلت المؤسسية وتآكل كل شيء وأصبح الذين من حوله يحاولون قراءة مزاجه للقيام بما يتوافق معه.
< إن كانت هذه الصورة صحيحة، ما هو انعكاسها على خطاب الدولة؟
> هذا أدى لظهور خطابين في الدولة، الخطاب السياسي على ضعفه وبؤسه والذي يظهر في وسائل الإعلام التلفزيون ووكالة الأنباء، والخطاب المسجدي الذي يقوم على الوعظ. وتآكل أي خطاب مدني أو فكري أو سياسي مغاير، وأصبح غير مستطاب، فصار الخطاب السياسي يورد صاحبه الإبعاد والإقصاء وأحيانا السج، ولذلك الخطاب المسجدي الذي لا يقترب من السياسية أصبح هو الخطاب الرسمي الذي يدور في إطار الشخصنة، وتمجيد الدولة وإنجازاتها، ولذلك لا عجب أن يكون المشروع السياسي الذي يقوم على سيادة القانون والتداول السلمي للسلطة، فأصبح الخطاب المؤسسي والذي جاءت به الثورة غير موجود بل سرق تماماً.
< ستة عقود والسودان يدور في دوامة الانقلابات العسكرية ثم ثورة شعبية وديمقراطية محدودة هل من فرص في الأفق لاستقرار سياسي؟
> ليس بعد، لا يبدو أننا سننتقل من هذا المربع قريباً، لكن الانقلابات العسكرية فرصها في المستقبل ستكون ضعيفة على الرغم من أنها واردة في الحال، لكن نسبة لانتشار السلاح وقيام الحركات المسلحة ونسبة لأننا أصبحنا محاطين بحزام السلاح الناري حتى يقال إنه أوجد حولنا «30» مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الحكوم، هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فإن هذا الأمر مأزوم بمستقبل الحوار الذي يقوده الرئيس البشير، هل سيؤدي إلى مؤسسية وحريات وتبادل سلمي للسلطة أم أنه مجرد كسب للوقت ونظر للأمور بذات النظرة القديمة أم أنه مجرد لعبة سياسية يحاول الوطني لأن يلوي ذراع خصومة السياسيين.
< وما هو المخرج برأيك؟
> أنا في الحقيقة أقول إن الرئيس البشير إذا استطاع أن يستفيد من الرصيد الذي حوله من الإسلاميين، ورصيد المؤتمر الوطني، عليه أن يبني إصلاحات هيكلية وإصلاحات سياسية بحيث يصبح المؤتمر الوطني حزباً حقيقياً والحركة الإسلامية حركة فاعلة وحاكمة بدلاً من أن تكون مجرد ألعوبة إذا فعل هذا سيعصم البلد من الانقلابات العسكرية، ولكن إن ظل الوضع على ما هو عليه والاحتقان السياسي مستمر فاعتقد أن البلاد لا تزال مرشحة لشيء من الانقلابات العسكرية.
< الإنقاذ ثورة قامت على أكتاف الإسلاميين.. بعد «25» عاماً، أين هم من المشروع برمته؟
> هم في الهامش الآن. معظم الإسلاميين يتفرجون وغير راضين على كثير من الممارسات التي حسبت على المشروع، وحسبت عليهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة ولذلك دعوت الرئيس لتفعيل الحزب والحركة وإعطائهم فرصة أكبر لتصحيح المسار وترميم التشوهات، لكن هذا حال الثورات في كل العالم، وهذا مصير كل الثوار في النهاية. وحتى الإسلاميين الذين ظهروا مع الثورة في بداياتها من المفروض يكون خرجوا على المعاش لأنهم أكملوا «25» سنة في الخدمة، خلاص كفاية عليهم هذا إن كانت الإنقاذ ثورة عادلة، دعك من أن الثورات تأكل بنيها، ودعك من أن السلطان دائماً يحب التفرد بالمجد ولكي يتفرد بالمجد لا بد أن يأكل من ساعدوه على الوصول إلى هذا المجد، وكما يقول ابن خلدون من طبيعة الملك التفرد بالمجد ولذلك من يريد ان يكون قمراً أو شمساً لا يريد أن يكون أحد جواره، وهذا شيء طبيعي، أما الإسلاميون الحمد لله أنهم جنبوا السودان مصير سوريا والعراق، وإن كان بطريقة ليست تماماً طبعاً، انفصل الجنوب وهناك حروب لا تزال في دارفور ومناطق أخرى من البلاد غير أن الإسلاميين قدموا تضحيات كبيرة قد تكون لمشروعهم، لا أقول للسودان استشهد منهم شباب حوالى الـ«20» ألفاً، وبعض الأسر استشهد منها شابان، هذا ليس شيئاً سهلاً في بلد كالسودان.
< بعد كل هذا، هل من متغيرات على البنية السياسية في البلاد؟
> تغيرات هائلة.. البنية القديمة تفككت تماماً سواء أكانت البنية الحزبية نتيجة لثورة التعليم العالي التي خرجت أكثر من 600 ألف شاب، صحيح أن كثيراً منهم هاجروا لكنهم أشاعوا نوعاً من الوعي الكبير أدى الى تفكيك كثير من المعتقدات والمسلمات وأصبحت البلد مهيأة لبنية سياسية جديدة، وافتكر أن الإسلاميين إذا وجدوا القيادة يمكن أن يكونوا رقماً معتبراً ومؤثراً في البنية الجددة للسودان.
< ولكن بروف، على أي مرتكزات تقوم هذه البنية؟
> طبعاً على الحريات والعدالة والكسب العقلي، وليس الكسب الحزبي والعائلي، وليس هناك ما يمنع بفضل ثورة الموبايل والواتساب الآن الشباب يتلاقي رغم الاكتئاب والإحباط الضارب على كثير من الناس، ولكن أعتقد ما بين فرث ودم سيُولد الفجر الجديد.
< برأيك ما هي أهم المكاسب التي نجحت فيها الثورة؟
> هي أوجدت السودان الجغرافي رغم انفصال الجنوب وحرب دارفور إلا أن الإنقاذ أوجدت السودان الجغرافي. قبل الإنقاذ كان السودان الجغرافي ضعيفاً بمعنى أنك بما كان بمقدورك بعربة أن تصل لوادي حلفا أو بتلفون أن تتصل حتى بوسط الخرطوم، والفاقد التربوي كان بأرقام مخيفة والسكن العشوائي ضارباً على الخرطوم.. أعتقد أن هناك إنجازات في الإنقاذ ثورة السكن العشوائي التي قادها المهندس شرف الدين بانقا. ثورة السدود والبترول التي كان للصين يد كبيرة فيها رغم أنه فيها عيب برأيي. الصينيون جاءونا بعمالتهم وآلياتهم جاءوا بأكثر من 20 ألف عامل لبناء خط أنابيب البترول وسد مروي إلا أنها ضبطت السودان، أصبحنا نذهب إلى أديس أبابا وإلى القاهرة بالسيارة، فكانت هناك أيضا ثورة الطرق والتعليم العالي وهناك مشروعات أعتقد أنها فشلت كالفيدرالية ليس هناك الآن فيدرالية، ليس هناك حكم لا مركزي للأسف الشديد، وطبعاً المشاريع الكبرى التي قام عليها السودان القديم تآكلت كمشروع الجزيرة والسكة حديد والخطوط الجوية والبحرية هذه مشروعات لم تستطع الإنقاذ أن تضيف إليها شيئاً.
< إذا أخذنا في الاعتبار أن هناك ومضات بمثلما أن هناك صدمات، نريدك أن تحدثنا عن مشروعات حصرية على الإنقاذ رفعت شعارها وفشلت في تحقيقها؟
> المشروع السياسي طبعًا والمشروع الاقتصادي بمعنى نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع هذه فيها فشل كبير.
< ذكرت أن الإسلاميين يمكن أن يسهموا مساهمة فاعلة إن وجدوا القيادة .. هل تراهم الآن بلا قيادة؟
> أعتقد أن أكبر مشكلة تواجه الإسلاميين أنهم بلا قيادة، وافتكر أن جغرافية الإسلاميين كبيرة ومتسعة وهم في مفاصل الدولة وعندهم قدرة على العطاء بفضل ما توافر لهم من فرص للتدريب وسيطرة على كنوز الدولة ومفاصلها لكن الآن يتخبطون لأنه لا توجد قيادة.
< حتى في وجود الدكتور الترابي؟
> بعد المفاصلة اختلف الأمر وفقد الإسلاميون كثيراً من سلطتهم ونفوذهم.
< هل من فرصة الآن لتوحيدهم؟
> أرجو ذلك.. لأن تعريف الإسلامي هو الناشط الذي يهتم بالشأن العام ولديه غيرة دينية ويريد أن يحول هذه الغيرة لمشروع سياسي ووطني للأسف الشديد الآن هذه الغيرة الدينية بدلاً من ان تتحول لمشروع سياسي ووطني أصبحت تتحول إلى همة تتعلق بالتوظيف والمنافسة على وظائف الدولة، مما أدى لاستشراء الفساد والمحسوبية وهذا نتيجة لعدم وجود القيادة، بل أحيانا القيادة الموجودة تعيد الإسلامي المجروح حتى تبتزه وتجعله مفصولاً وحتى تجعل العلاقة معه تقوم على الطاعة والفناء في الدولة.
< هنالك من يرى أن النظام الحالي سجل أعلى أرقام للفساد على غير كل الأنظمة الأخرى التي حكمت البلد.. أين الخلل برأيك؟
> هذا دليل مباشر على غياب الغيرة الدينية والوطنية.. بكل أسف مع غياب تلك الغيرة تحولوا إلى أداء للحصول على الوظيفة والمال.. انتهى المشروع.
< «90» حزباً سياسياً.. إلى أي مدى تمثل خطورة على النهج السياسي في البلاد؟
> هذه محاولة لصيد شيء.. هذه ليست أحزابا ذات جذور وامتدادات في الأفق السياسي، لذلك أرى لو عندنا 5 أو 6 أحزاب قوية أفضل من هذا الشتات، والأفضل لهذه الأحزاب الصغيرة المتكاثرة أن تدرس برامج الأحزاب الكبرى وتندمج فيها أياً كانت في أقصى اليمين أو أقصى اليسار أو الوسط، هذه ليست أحزاباً بل تصلح أن تكون منظمات مجتمع مدني أو أندية ثقافية أو مجموعات ضغط.
< ثورات الربيع العربي تجاوزت المجتمعات فيها الأحزاب إلى أي مدى ترى أن هذا الوضع خطير على مستقبل الديمقراطية في العالم العربي؟
> الربيع العربي هو نتاج لنظرية الفوضى الخلاقة، والفوضى الخلاقة كانت وراءها القوى العظمى وهذه القوى العظمى صرفت أموالاً على منظمات المجتمع المدني والصحافة والتواصل الاجتماعي. وفي مصر مثلاً صحيح كانت هناك قوى حزبية فاعلة كالإخوان المسلمين غير أنها كانت متخوفة، لكن ثورة الصحافة كسرت حاجز الخوف وهي التي بدأت بالرمية الأولى في صميم الحكومات أو الشيطان، وبعد ذلك تقدمت الحركات الثورية بقوة ثابتة وكان المجتمع مهيئاً نتيجة للمتغيرات السياسية والاقتصادية العميقة، ولكن طبعاً الآن الدولة العميقة عادت من جديد ورموز الدولة الجديدة عادت بمجموعة من «التجم» والكتل «الصماء» التي لا تعرف الخطاب السياسي في العالم العربي، ولكن عموماً هذه الأمور ستنصلح وسيعرف الناس ان هذه الكتل الصماء أو مجموعة التجم هي ليست الحلم العربي وليست ما كان في أذهان الذين صنعوا الثورات وستصبح النخب أكثر نضجاً وسيتقدم الأكثر قدرة على القيادة والخطابة وهذا سيحتاج قطعا إلى وقت من الزمن..
< وكيف تقرأ انعكاسات هذا الوضع على السودان؟
> الوضع الإقليمي والوضع في المنطقة العربية تحديداً نفسه هو الآن ظل من ظلال الوضع العالمي، مثلاً انفصال جنوب السودان كان نتيجة لضغوط عالمية.. اغتيال جون قرنق ليس ببعيد عن هذا السيناريو.. والآن الكنيسة تلعب دور أكبر في السياسة العالمية.. يوغندا أصبحت أقوى من السودان وذلك لضعف القيادة السياسية، هي الآن تكيف الأوضاع في جنوب السودان.. وليس السودان هو من يكيف الأوضاع في دولة الجنوب، ثم إثيوبيا ثم السودان ثالثاً. أي بمعنى ان السودان أصبح يأتي بعد يوغندا وإثيوبيا في ترتيب صناعة الأحداث في المنطقة. بل أمور السودان أصبحت ضعيفة، والسودان نفسه أصبح يتكيف من إريتريا الدولة الأفقر والأشد بؤساً .. هذه كلها أمور تحتاج لمراجعات.. ولكن من يراجع!! ليس هنالك من تتكلم معه ومن يسمع لأن النظام السياسي ليس فيه مركز، فالمركز كله تم اختزاله في شخص واحد لديه أذن واحدة وعين واحدة، فلا يستطيع أن يسمع الكثير من الأصوات، ولذلك هناك أزمة، ولذلك الخارجي السوداني يشكل السودان أكثر مما يتشكل نتيجة لإيحاءات ومطلوبات الداخل.

Post: #259
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-06-2014, 06:15 PM
Parent: #258

خصومات الاخوان دائما فاجرة مثل فجور عديمات الشرف هنا عينة واحدة من هذه الخصومات التى طرفها جانب من اخوان منبر الطيب مصطفى بعد ان اختلفوا فى المال والسلطة والجاه اقرا وتعجب لسوك الاخوان تجاه بعضهم البعض

---------------

نرد على الصامتين من عيّ..
وتشمخ ألسنة الناطقين شرفاً..

وقيع الله حمودة شطة

اريخ الخميس, 26 حزيران/يونيو 2014 08:44

حسن التوم الخضر أفشل ضابط عرفته القوات المسلحة السّودانية، لم يستح ويتوارى خجلاً وهو النكرة المنسية التي لم يعرف لها انجاز واسهام في تاريخ القوات المسلحة، ولم يلازمه أثر يرفع الرأس سوى الخمول والفشل والتقوقع والانصرام الاجتماعي، الذي منشأه علة نفسية.. ومن عجائب الزمان واقداره يدعوني جاهل جهول إلى قراءة تاريخ العسكريين في السودان والعالم، ويذكر منهم «ديجول، تشرشل، ناصر، صدام، النميري، عبود والبشير» أقول لك يا حسن التوم، أي: والله هؤلاء الذين ذكرتهم من العسكريين هم رجال قامات شرفوا صفحات التاريخ وخدموا شعوبهم، لكن أنت عسكري فاشل، أين أنت منهم؟ حدثني أيّها العاجز عن تاريخك أنت.. عن انجازك أنت.. ما بال امرئ يُطري أوائله فخراً ويطرق «ينكس» رأسه إن ساءلته من هو؟!


ويدعي حسن التوم الخضر.. تعالوا نضحك معاً ـ إنه صمت ولم يرد ليس من ضعف وخوار وعدم قدرة على الرد.. المسكين يقصد «خور» بمعنى الضعف والانكسار، فقال «خُوار» وهو صوت البقر قال تعالى «فأخرج لهُم عجلاً جسداً له خوارٌ» «صوت» في قصة السامري.. دع عنك اللغة فتلك صنعة انت مفلس فيها، ولكن السؤال متى ترد على مقالاتي الشهيرة في «الحرة» «رموز الفساد في منبر السلام العادل؟ ومتى ترد على مقالاتي في «الوطن» «لماذا سقط منبر السلام العادل»؟ ذلك السقوط الذي بدأ يوم وصل قطار الفاشلين الجاهلين العاجزين النكرات الفارغي الفؤاد من كل موهبة وفكر وحنكة وتجربة وانت امامهم، لفظتكم الأيام من فشل كالسائمة حيارى فيا ويل منبر السلام منكم.

كنا بدريين في منبر السلام «التيار» وكنت عضو مكتبه القيادي مع الكبار، توليت أمانة الاتصال والتنظيم مع إخوة كرام، كانت العضوية أشتاتاً في قصاصات وأوراق مبعثرات ـ بفضل الله وعونه ـ أحلتها إلى كشوف وسجلات منظمات، وحضرت للمؤتمر العام وما يلزمه من إجراءات وترتيبات، وكشفت مكائد الاختراقات، وحضرت أسماء «السبعين» نواة مجلس الشوى القومي بعد مناقشات وتدقيقات، وأمنت المؤتمر ونظمت لجانه، وقدمت المؤتمر بكلمات رصينات، وجئت نائباً للرئيس من داخل مجلس الشورى بإجماع الأصوات، وخرجت بالمنبر من الخرطوم إلى الولايات ففتحت مكتباً للمنبر في ولاية النيل الأبيض، ومكتباً في ولاية سنار، ومكتباً في ولاية نهر النيل، ومكتباً في الشمالية، ومكتباً في شمال دارفور. ومكتباً في ولاية كسلا، ومكتباً في ولاية الجزيرة، وشاركت بمرافقة الرئيس في افتتاح مكتبي ولاية جنوب دارفور والبحر الأحمر، وشاركت في افتتاح مكاتب القضارف وشمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وعدت إلى تلك الولايات عشرات المرات في ندوات و لقاءات ومحاضرات ودورات ومتابعات، وطفنا الجامعات والميادين والساحات، وركبنا المخاطر رغم التهديدات،

وأنا الذي ما غبت عن المنبر يوماً حتى في أوقات الأمراض، وإلاّ كنت مسافراً في سبيل المنبر، وهزمت بقلمي ولساني خصوم المنبر والمخالفين والمتربصين بمنهج وادلة وثبات، وهذا ليس مناً ولكن تذكيراً، وأنت حسن التوم الخضر لم تكن بدرياً.. لست عضواً في المؤتمر العام.. ولست عضواً في مجلس الشورى واتحداك.. بيني وبينك المناظرة على الملأ في مفهوم استراتيجية المنبر.. النشأة والرؤية والفكر والمبادئ.. فإنك لا تفهم فيها شيئاً، وأنت لست من رجال المناظرات .. وأنت لست من رجال المواجهات.. وأنت....


كنا بدريين في المنبر قبل مجيئكم المشؤوم، كنا نرد ما بقي من النثرية إلى الخزانة العامة عند الاسفار.. كنا بدريين فلم «نسمسر» في دور المنبر عند الايجارات.. كنا بدريين فلم نتحرش بـ.... في دار المنبر وخارجه.. هل تستطيع أن تحدثنا عن الإقامة الموهومة في فندق نيالا عندما سافرت أنت مرة واحدة إلى نيالا؟ وترميني بهتاناً وادعاءً بالجهوية والعنصرية وتستشهد بحديث «دقش» المبدل المكذوب، والصواب أني دعوته في بحري وطلبت منه على سبيل الحوار الانحياز إلى الاسلاميين في مواجهة العلمانيين والشيوعيين أمثالك الذين تسللوا إلى المنبر بعدما كتبنا نحن البدريين المبادئ الفاضلة ودعونا إليها حتى نبتت شجرة وارفة، فجاء إليها العلمانيون والشيوعيون امثالك راكبين قطار الانتهازية والصداقات الفاسدة، حتى تسلقوها، فلما تسلقوها سقطت أوراقها، وجف لحاها، وتحورت جذورها، فذبلت زهرتها، وتعفنت ثمارها، ورتع فيها الطُفل فطفقت جيفة عافها الصالحون وعبأتم أنتم منها.


ويقول حسن التوم: «حسب علمي البسيط» تصنيف القرآن للبشر مؤمنين ومنافقين وكافرين.. فمن اين لك يا شطة تصنيف الناس في المنبر إلى علمانيين واسلاميين».. الله الله يا حسرتي أخي القارئ العزيز نضحك أم نبكي، هذا هو القائد الرائد الفذ السياسي الشاطر الاداري الفالح الذي أختاره الطيب مصطفى ليكون نائباً له في المنبر..!! المنبر الذي يراد له أن يغير الاوضاع السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية..!!

أبشر يا سودان أبشر بثورة الاقزام لا بأس بالقوم من «طول» جسم البغال واحلام العصافير. وحسن التوم يقول إنه درس في كلية القادة والأركان والأهلية بحري أقول «ماشي» «لا بأس» لكن كم من معلم ومدرس في تلك المدارس والكليات فاشل فاسد، لقد أدرت ثلاث مدارس ثانوية في الخرطوم وعلمتني التجارب كيف اعرف المعلم التربوي الحاذق من الفاشل الفاسد.. المعلم التربوي لا يعاني من عقد نفسية، وتقوقع اجتماعي، وضعف بصيرة، وحقد وعداوة تفقده البسمة وإنشراح الصدر، وعفة اليد وأمانة البلاغ وسرعة البديهة.. المعلم التربوي الناجح لا يكون بليداً أو متبلداً يعاني العي والعجز في الفصاحة والبلاغة وقوة الفكر التي تفيد الدارس. وحسن التوم كتبت السكرتيرة إلى الطيب مصطفى تقول إنها تعاني من أن نائب الرئيس «حسن التوم الخضر» لا يعرف كتابة وصياغة الخطابات وقدمت شواهد، يومها سكت هو وسكت رئيسه «الطيب» ولكن يرد في إحدى الصحف حين فضحنا أمره بقوله إنه درس في كلية القادة والأركان فن كتابة وصياغة الخطابات..

ونحن نقول له نعم درست صدقناك، لكن أية مدرسة فيها الأول و «الطيش» يخرج منها الشاطر و############ العاجز الذي تكشف حقيقته التجارب والايام. وحسن التوم الخضر يسألني اسئلة في جمل ركيكة التركيب والصياغة ألحقوه.. ألحقوه يا جماعة!! صدقت السكرتيرة!! سأنقلها كما هي يقول «فهلا أخبرتنا من أين نهلت انت ومن درست وفي أية المدارس، بل من أين أتيت»؟ هكذا قال !! ـ رحم الله اللسان العربي في عهد ثورة الأقزام الواهمة.. لكني فهمت على كل قصده وسأجيبه.. بعد نقل سؤاله الثاني الذي يقول فيه «ولتعلم يا شطة بأنني جئت إلى المنبر بلقب عميد ركن وبكل هذا التاريخ العسكري.. فبماذا جئت.. أنت للمنبر»؟.


استميح القارئ العزيز عذراً.. ياحسن التوم الخضر أنا درست الابتدائية والمتوسطة في كردفان ودرست الثانوية في مدرسة العباسية تقلي الثانوية، ودخلنا في العشرة الاوائل على مستوى السودان، وكنت أول دفعتي حتى الجامعة، حيث درست اللغة العربية وآدابها، وحصلت على مرتبة الشرف فيها، ثم درست الإعلام في الدراسات العليا وحصلت على درجة الامتياز فيه، فهل تسمح لي بسؤال واحد اتوجه به إليك..؟ صف ليّ انت باب الجامعة.. أية جامعة.. ولذلك أنا جئت المنبر حاملاً شهاداتي فوق الجامعية بامتياز واكثر من دبلوم وعشرات الدورات ولا فخر، أما أنت فعليك ان تعلم ان العساكر نوعان نوع من الابطال الاشاوس الذين قاتلوا في الاحراش وساحات الوغى وحموا الاوطان.. نحييهم.. ونوع آخر من الفاشلين عملوا بتجارة البقر والطوب الأحمر بين نيالا والخرطوم.. فسحقاً لهم.


أما سؤالك من أين أتيت، وإن كان سؤالاً غريباً لا يصدر إلاّ عن «أبله» فإني مضطر على الاجابة عنه.. عذراً للقارئ.. «أنا ابن الرجل الزين وأمي تقد السعن، وأبوي ركب الخيل» «أنا حفيد بشير عجب الفيّه بن أحمد زبد البحر الذي قاتل إلى جوار الامام المهدي وكان صاحب راية في المهدية، قاتل إلى جانب الإمام المهدي القائد الوطني، حين خذله آخرون وقاتلوا في صف العدو.. «أنا حفيد عبد الله الكناني بن زبد البحر صاحب «سنجة عبد الله» الذي قتل مأمورها الخواجة النجس، عندما استفزه في سوق سنجة، وقد زرت أنت حسن التوم الخضر ـ عندما رافقت سيدك الطيب مصطفى إلى دار نظارتي في سنجة عبد الله، حيث استقبلكما اميري وناظري الناظر الفاضل ابراهيم الفودة في داره العامرة، استقبلكما بالنحاس والنقّارة، ويومها تبوأت انت هناك شرفاً لم تره منذ ولدت! وكتب سيدك الطيب مصطفى «عموداً» في «الإنتباهة» في حسن ضيافة وكرم نظارتي وأبناء عمومتي، وهذا درسٌ لك فاعلم.. وعليك أن تحسن اختيار السؤال لقد اضطررنا إلى هذه الاجابات ولم نقلها من قبل، لكن لكل سؤال جواباً.. والجزاء من جنس العمل، قبح الله الفكر الشيوعي وأتباعه.. أما قولك أن عنترة لم توصله فصاحته وبلاغته إلى مبتغاه فتلك جهالة قائمة بك، وضلالة تاريخية جاثية على عقلك «الفاخورة» لأن الأدب العربي الجاهلي ونقده لم يدرس في الثانويات باتجاهاته الحقيقية، وانما يكون ذلك في الجامعات، وذاك شرف ترمقه فوقك كالثريا.
وكانت لعنترة أخلاق في الأدب والحياء والأمانة والنخوة والمروءة هي التي جعلته يقول
وأغض الطرف إن بدتْ ليّ جارتي.. حتى يواري جارتي مأواها
فهل تستطيع أنت أن تفعل ذلك؟


قاتلنا في صفوف المجاهدين والدبابين إلى جانب رجال القوات المسلحة الصادقين بعقيدة خالد بن الوليد وابن رواحة وما ولينا الأدبار، وبعض الأقزام قاتلوا بعقيدة ماركس وولوا الأدبار وكم.. وكم فتحوا صناديق القتال!!
يا حسن التوم الخضر، أنا عملت سكرتيراً للجان الشعبية بالدروشاب، وأنا الآن أمشي بينهم مرفوع الرأس وجانبي مأمون، فافعل أنت مثلي في المهندسين بأم درمان.


يا حسن التوم أني كتبت ثلاثة كتب الآن قيد الطباعة، وشرعت الآن في كتابة كتابين «محاكمات فكرية للظاهرة الصوتية» ستعرفها من هي، وآخر بعنوان «تاريخ أقزام في منبر السلام» وألفت رسالتي «الشذى السيّار» ـ وهي مطبوعة ـ في شهر، فألّف انت مثلها في «سنة» فإن جاءك «المخاض» فعليّ أجر «القابلة»، ولي بحوث في الفكر والسياسة والادب والدعوة نشرت في «مجلة قراءات إفريقية» التي تصدر في الرياض بالمملكة العربية السعودية، ولي رسائل مخطوطة في قضايا المجتمع والدعوة والشباب واللغة، فضلاً عن ذلك عشرات المحاضرات والندوات المحفوظة، ولقد اضطررت إلى ذكر ذلك فمعذرة للقارئ حتى لا يردد «بوق» من «الأبواق» مثلك بلسانه «الألكن» «لفظ» «نكرة» الذي لا تعرف أنت معناه، ومثلك قطيع تبع يكرر ما يحفظه على طريقة الببغاء لا ما يعقله.

Post: #260
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-07-2014, 10:01 PM
Parent: #259

رئيس «حركة الاصلاح الآن» الدكتور غازي صلاح الدين في ظهور خاص مع ( للصيحة)
تاريخ الخبر 06-07-2014 | عدد الزوار 72

حوار: يوسف الجلال:

نعى رئيس "حركة الاصلاح الآن" الدكتور غازي صلاح الدين الحوار الوطني، ووصف تحركات الحكومة في هذا الخصوص بأنها مشروعات اتفاقيات ثنائية لإعطاء الحكومة أكسجيناً تفتقده، مؤكدًا أنه إذا استمر الحال بطريقة "اللف والدوران" الحالية فسينجح المؤتمر الوطني في اكتساح الانتخابات بالتزوير أو بغيره.
وانتقد صلاح الدين ارتداد الحكومة عن الحريات العامة والحريات الصحفية، وقال في حواره مع (الصيحة) إن الحكومة لم تصمد أمام اختبار الحريات في أول تجربة لها، وارتدت إلى ديكتاتورية أسوأ من التي كانت عليها، مشيراً الى أن طريقة تعديل قانون الانتخابات تكرس لفلسفة "نحن اولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا"، ######ر الدكتور غازي من سياسة وإدارة البرلمان، لافتًا الى أن زهد "الوطني" في العمل البرلماني جعله يعيّن قيادة للبرلمان ضعيفة الوعي والتأهيل، واستبعد في الوقت ذاته أن يكون استبقاء عضوية النائب البرلماني موسى هلال بسبب ما راج أنه اعتذار مكتوب من الرجل، ومضى يقول: "لا أحد يجرؤ على اسقاط عضوية موسى هلال لأنه يحرس مقعده البرلماني "بضراعو"، مشيرًا الى أن تصرفات قادة المؤتمر الوطني ترسخ لقاعدة إذا عاوز الحكومة تحترمك "كبّر عصاتك". وعاب رئيس حركة الاصلاح الآن تعامل الحكومة مع قضية "مريم اسحاق"، وقال إنه كان مضطرباً ومتنازعاً بين الرغبة في الاعتراف الدولي ومكافآته، وبين تأكيد المشروعية الإسلامية.

*هل تشعر بأن الحكومة جادة في الحوار وإطلاق الحريات. هل تعتقد أن هناك من ينشط ضد الحوار داخل المؤتمر الوطني؟
بالطبع الحكومة غير جادة في الحوار، وهذا ما أثبتته أحداث الأيام والأسابيع الماضية. الحكومة لم تصمد أمام اختبار الحريات في أول تجربة لها وارتدت إلى ديكتاتورية أسوأ من التي كانت عليها، وصحيفتكم هذه كانت من أوائل الضحايا لهذه الحالة المأزومة. لماذا أغلقت الصحيفة ولماذا أعيدت؟ لا أحد يدري. لماذا أطلق سراح السيد الصادق المهدي، ولماذا يستبقى الأستاذ إبراهيم الشيخ رهن الاعتقال؟ لا أحد يملك الإجابة. السياسيون في المؤتمر الوطني لا يملكون الإجابة عندما تسألهم، لأن القرار الحقيقي هو عند المؤسسات الأمنية. المؤتمر الوطني واجهة وهو ليس المؤسسة السياسية الحاكمة.


*هل تملك الحكومة القدرة على تقديم التنازلات المطلوبة من أجل إنجاح الحوار؟
هي تملك القدرة التي لا يملك أحد غيرها مثلها. هي تتحكم في مفاصل الحكم، وتحتكر الموارد المالية العامة، كما تحتكر القرارات السياسية المتعلقة بالحكم كتعيين الوزراء وكبار الموظفين، ولها السيطرة على الجيش والمؤسسات الأمنية والنظامية الأخرى، وتحتكر العملية التشريعية تمامًا من خلال حزبها، وتتحكم في السياسة الخارجية والمؤسسة الدبلوماسية، وتمتلك بصورة حصرية مؤسسات الحكم في الولايات والمحليات. ماذا تطلب أكثر من هذا؟ سؤالك كان ينبغي أن يقول: "هل تملك الحكومة الإرادة لتقديم التنازلات المطلوبة من أجل إنجاح الحوار. الإجابة كما تتوقع هي "لا" مدوية.


*المؤتمر الوطني متنازع ومرتبك ومتردد بشأن الحريات والحوار والحكومة القومية ترى لماذا؟
المؤتمر الوطني لا يعمل كمؤسسة سياسية، وقرارات قياداته لا تعبر بالضرورة عن اتجاهات أعضائه، وإن تم تخريجها عبر مؤسسات صورية. الغالبية الغالبة من أعضاء المؤتمر الوطني يدركون بغريزتهم أن الحوار الوطني والتوافق القومي هو طريقهم الوحيد لنجاتهم ونجاة البلاد. لكن القرار الحقيقي في المسائل الجوهرية الكبرى ليس بيد العضوية ولا المؤسسات الصورية. القرار النهائي في المسائل الجوهرية الحاسمة هو في يد شخصيات معدودة، وهذه الشخصيات حساباتها ذاتية وأمنية محضة وليست معنية بالضرورة بمصلحة الحزب أو الوطن.


*هل تشعر أن الحوار الوطني يمضي في اتجاه تكوين اصطفاف يميني عريض في ظل عزوف أحزاب الأمة واليسار العريض وفي ظل رغبة الشعبي غير المنكورة للتقارب مع الوطني حتى بعد انتكاسة الحريات العامة والحريات الصحفية؟.
هو أصلاً لا يوجد حوار. العملية السياسية الحقيقية التي تدار الآن هي مشروعات اتفاقيات ثنائية تعطي الحكومة أكسجيناً هي في أشد الحاجة إليه. وعندما تنال حاجتها من الأكسجين ترمي حليفها جثة هامدة. لكن هذا لن يحل مشكلات البلد السياسية والأمنية والاقتصادية. إذا استمر الحال بطريقة "اللف والدوران" الحالية فسينجح المؤتمر الوطني في اكتساح الانتخابات بالتزوير أو بغيره، لأنه في كل الحالات سيجري الانتخابات بشروطه هو وبقوانينه وتشريعاته هو وبآليات الدولة ومواردها كما يقدر هو، لكن يجب أن نتذكر أن تكريس نمط الحكم القائم واستمراره سيعني بالنسبة للسودان والسودانيين تكريس نفس الأزمات والكوارث التي تشل البلاد وتذل المواطنين حتى أصبح غاية ما يتمناه الناس هو مغادرة البلاد إلى غير رجعة.


*تعديل قانون الانتخابات ألا ينسف الحوار كونه يسد الطريق على مقترح الحكومة الانتقالية او الحكومة القومية أو حكومة الكفاءات الوطنية التي تطمح الأحزاب إلى تكوينها من خلال الحوار الوطني؟


طريقة تعديل قانون الانتخابات نفسها أكبر تجسيد عملي لرؤية قيادات المؤتمر الوطني للحوار الوطني باعتباره عملاً صورياً موجهاً للمكسب السياسي الإعلامي. وإلا فما معنى الحوار إذا كان أهم قانون ينظم العملية الانتخابية يجاز بهذه الصورة المسرحية بعيداً عن أي حوار. القانون "طبظة" في عين القوى السياسية وتكريس لفلسفة "نحن أولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا"، وهو يضع النهاية العملية للحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عبر خطابين واجتماعين مع القوى السياسية، بما يجعلنا نتساءل عن المشروع السياسي لهؤلاء القيادات الذي بشرونا به وقالوا إن لديهم مشروع إصلاحات شاملة من 400 صفحة. يبدو أن الوزن الحقيقي لمشروع الإصلاح هو بكيلو الورق وليس بالأفكار والمحتوى، وقطعاً ليس بالإرادة السياسية.


*عفواً.. لكن كثيرين ينظرون للتعديلات على قانون الانتخابات؛ بأنها جيدة كونها تصب في صالح تمثيل المرأة والأحزاب؟
لا ينبغي الحكم في شأن القانون بهذه التفصيلات الصغيرة. أولاً أهم ما في القوانين، وما يكسبها المشروعية، هو تعبيرها عن أكبر قطاع من المجتمع. القانون الذي يقسم المجتمع هو قانون سييء مهما كانت مادته قوية. ثانياً حتى هذه المكاسب التي أشرت إليها هي لم تعرض لحوار حقيقي لتبين درجة أولويتها. قانون كهذا يجب أن يصمم للمساعدة في إنشاء نظام ديمقراطي ناجح وفعال، ورغم أن تمثيل النساء مسألة مهمة وضرورية، لكنها تستحيل إلى مجرد حركة دعائية زهيدة الكلفة لتجميل القانون إذا لم يهتم القانون ببناء القوى السياسية وتقويتها وتأسيس نظام عدالة وتكافؤ يمنح القوى السياسية فرصة عادلة في الانتخابات ويحميها من غائلة الأحزاب الحاكمة. هذا هو النقاش الذي كان سينتج قانونًا يجمع الأمة ويوحد صفها وينشئ لها نظاماً سياسياً يحترمه الجميع.


*حسناً، فكيف تقيم مسار العمل البرلماني ودوره في الاستقرار السياسي؟

من واقع معرفتي المباشرة مع بعض القيادات الرفيعة في المؤتمر الوطني، ومجادلاتي معهم خلال العقدين الماضيين، أستطيع أن أقول لك بكل ثقة إن تلك القيادات لا تؤمن بالعمل البرلماني أساساً، بل إنهم يودون لو أن البرلمان لم يوجد أصلاً. بالمقابل فإنني أرى أن عضوية البرلمان الحالية عضوية نوعية متميزة ولديها الرغبة في ممارسة برلمانية حقيقية، لكن تُمارس عليها كل الكوابح التنظيمية الموظفة لخدمة خطوط سياسية معينة وليس لخدمة المصلحة العامة. والأمر يزداد سوءاً. لتقدر مدى التراجع الذي حدث يكفيك أن تعلم أن تعديلات تنظيمية لائحية مفروضة على الهيئة ألغت انتخاب رئاسة الهيئة البرلمانية لتصبح رئاسة الهيئة بالتعيين. تخيل البرلمان، هذا الصرح الديمقراطي بكل رمزيته التي تمثل المشروعية الانتخابية، تتراجع الهيئة البرلمنية الرئيسية فيه من مبدأ الانتخاب إلى التعيين. لو أن شاوسيسكو كان معنا لما فعل ذلك. هذه السياسة نفسها هي التي أوجبت فرض قيادة للبرلمان ضعيفة الوعي والتأهيل يتم اختيارها لا على أساس الكفاءة ولكن على أساس الموالاة والمجاراة.


*هذا يقودنا للسؤال عن قانونية ومنطقية خطوة استبقاء إو إعادة عضوية موسى هلال بعد اعتذار مكتوب كما قيل؟
هل حقاً تصدق أن موسى هلال كتب اعتذاراً بيده؟ لو أنه فعل ذلك لوجب تلاوة رسالة الاعتذار على البرلمان، لأن البرلمان، وليس رئيس البرلمان، هو الذي يسقط العضوية. بصراحة الشيخ موسى هلال لم ولن تسقط عضويته لأنه لا أحد يجرؤ على إسقاط عضويته. يعني هو حارس كرسيه في البرلمان "بضراعو"، والحكمة المستفادة من ذلك أنك إذا عاوز الحكومة تحترمك "كبّر عصاتك".


*حركة الإصلاح الآن تعاني من سطوة شخصية غازي لدرجة أن الناس يتعاملون معها على أنها حزب غازي أو انها جماعة ضغط؟
ليس لدي سطوة على أي شخص، وحركة الإصلاح الآن لم تستكمل بعد أجهزتها وتكويناتها وهي قد خرجت من مؤتمرها التأسيسي قبل شهرين فقط، وأعتقد أن الحكم عليها بهذه الصورة مبكر أكثر مما يجب. أي حركة تغيير مؤثرة تنشأ في ظل شخصية كاريزمية. هذا ليس عيباً، بل هو سنة من سنن التاريخ، لكن العيب هو أن تأخذ مثل هذه القيادات في تكريس سيطرتها واحتكار القرار بيدها، وأرجو ألا ترى ذلك مني. الحركة الآن كما تلاحظ معظمها من الشباب، وأرجو في وقت قريب جداً أن يرتقوا إلى منصة القيادة.


*موقف حركة الاصلاح الآن من الحوار بعد تراجع الحكومة عن الحريات مرتبك فهي مرة مع الحوار ومرة ضده وأخرى تدعو لتجميده؟
موقف الحركة ليس فيه أي ارتباك لو تدبرته بقليل من الصبر. هنالك مبدأ هام في السياسة يقول بتجنب العزلة في المواقف السياسية. يعني إذا أردت أن يكون موقفك قوياً ومؤثراً فعليك بأن تسعى لاكتساب حلفاء كثر له، لأنك إذا وقفت الموقف الصحيح ولكن لوحدك فإن موقفك سيكون ضعيفاً ومعزولاً، حتى لو كانت له كل أسباب المشروعية. هذا تلاحظه الآن في أعمال البرلمانات وفي المنظمات الدولية كالأمم المتحدة، يتخذ القرار النهائي بعد جهود توافقية متطاولة. الموقف الذي تبنته الحركة هو "أنه في ظل تراجع الحكومة عن مستحقات الحوار فإن الموقف الصحيح هو تعليق الحوار، وأن الحركة ستسعى لتبني ذلك الموقف بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى المنخرطة في الحوار".

بمعنى آخر فإنه رغم أن موقف الحركة هو المقاطعة لكنها لن تعمل على تطبيق ذلك الموقف على أرض الواقع إلا في ظل توافق مع القوى السياسية الأخرى. هذا الموقف أيضًا كان فيه احتياط أخير، وإن كان ضئيلاً، لعودة الحكومة عن قراراتها والانخراط في حوار جدي. لكن الحكومة لم تأخذ وقتاً طويلاً قبل أن تصدق كل توقعاتنا فقامت بإزهاق الأنفاس الأخيرة للحوار وذلك عندما صرح الرئيس في اجتماع مجلس شورى الوطني بأن المقصود من الحوار هو مساعدة الأحزاب السياسية للمشاركة في الانتخابات وفي العملية السياسية. يعني المقصود من الحوار هو فقط عملية تزيينية تجميلية المستفيد الرئيسي منها في النهاية هو المؤتمر الوطني وحده الذي سيردف معه في هذه الصفقة مزيدًا من قوى التوالي، أما خطاب الوثبة التاريخي وعملية الإصلاح السياسي فلم يكونا سوى دعوات صورية.


*ما رأيك في تطورات قضية مريم التي قيل إنها ارتدت؛ وكيف تنظر الى تعامل الحكومة مع القضية ومترتباتها؟
كالعادة التعامل معها كان مضطرباً ومتنازعاً بين الرغبة الملحة في الاعتراف الدولي ومكافآته، وبين تأكيد المشروعية الإسلامية. حتى الآن لم تطرح رؤية للتعامل مع مثل هذه القضايا، التي ستتكرر بالضرورة، ويبدو أن السياسة هي أنه "لكل حادثة حديث".


*لو استقبلت من أمرك ما استدبرت هل كنت ستوافق على انقلاب 30 يونيو؟
الإجابة هي لا بالطبع، لكن هذا لا يمنعني من التأكيد بأن النظام السياسي عشية الانقلاب كان قد وصل مرحلة الأزمة الحادة وأن الدولة كانت على وشك الانهيار بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة واستشراء الحرب في الجنوب وتقدمها نحو الشمال. عبرت عن ذلك الواقع جملة الشريف زين العابدين الهندي المشهورة في وصفه للحكومة بأنه "كان شالها ###### ما نقول ليهو جر". كان لا بد أن يحدث تدخل لاجتناب كارثة، لكن هذا التدخل لم يكن ملزماً بالضرورة أن يكون في شكل انقلاب. كان متاحاً للجبهة الإسلامية القومية أن تتعاون مع القوى السياسية الأخرى لمعالجة الأوضاع، لكن مذكرة القوات المسلحة في فبراير من عام 1989 من ناحية أخرى عقدت المناخ السياسي وأعطت إشارة مشروعية للتحرك العسكري.


*صادف بداية هذا الشهر (2 يوليو) ذكرى أحداث يوليو 1976م، التي أسماها نظام النميري بغزوة المرتزقة، ما هي نظرتك لتلك العملية سياسياً وعسكرياً بعد مضي كل هذه السنوات؟
هناك عبر كثيرة سياسية وعسكرية من تلك العملية لا يتسع المجال لذكرها. داخلياً على مستوى الحركة الإسلامية كانت الأحداث سبباً رئيسياً في تأسيس الأمانة الخاصة بالعمل العسكري التي كانت الإنقاذ من نتائجها. لكنني لست أفضل من يتحدث عن تلك الأحداث، رغم أن الناس يصرون على سؤالي عنها. نحن كنا جنوداً لأننا كنا طلابًا يافعين في تلك الفترة قبل قرابة الأربعين عاماً ولم نكن قادة. الغريبة الناس يسألونني تخصيصاً عنها رغم أن القيادات الكبرى للعملية ما زالت تمشي بيننا.

Post: #261
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-08-2014, 10:48 PM
Parent: #260

؟
ماذا تبقى في أجندة الحزب الحاكم؟


07-08-2014 02:14 AM
أ.د. الطيب زين العابدين

لو كانت هناك عبارة واحدة تستحق أن يثبتها الحزب الحاكم في صدارة أجندته للمرحلة القادمة دون أن يحيد عنها لكانت تلك العبارة: الحوار والتوافق الوطني مع كل القوى السياسية لصناعة مستقبل أفضل فيما تبقى من السودان وبأي ثمن كان.

لقد جرّب المؤتمر الوطني على مدى خمس وعشرين سنة كاملة كل طموحاته البريئة وغير البريئة، وكل اجتهاداته الفطيرة والخميرة، واستغل كل كوادره الشابة والمتوسطة والكبيرة، وتصرف ما شاء في موارد الدولة، ######ّر كل ذلك في تدبير وإدارة ملفات الدولة وقضاياها المختلفة: في السياسة الداخلية والخارجية، وفي حرب مليشيات التمرد، وفي الاقتصاد والتخطيط والاستثمار، وفي خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وفي الحكم المركزي واللامركزي، وفي الإعلام والتوجيه ألخ... وكانت النتيجة فشلاً بائناً في جميع الصعد بعد ربع قرن من الزمان. وعندما فاتها الإنجاز الحقيقي لجأت سلطة الإنقاذ للنجاح المصطنع بتخدير العقول وكسب التأييد من خلال الشعارات الدينية والوطنية وأردفت ذلك بما تستطيع من وسائل الترغيب والترهيب. وما أجدى ذلك نفعاً فواقع البلاد والمعاش أفصح حجة من قول كل خطيب. وعندما استبانت لها المفارقة الواضحة بين دعواها الدينية وممارساتها الرمادية بدأت تنسحب تدريجيا من مسئولية المشروع الإسلامي/الحضاري، وما عاد يذكره إلا الشامتون من خصومها العلمانيين والمتشككون في صدقيتها من أصحابها الإسلاميين والسلفيين.

لقد أدت سياسة الحكومة الإنفرادية غير الحكيمة إلى صياغة اتفاقية نيفاشا بثغرات كبيرة، ونفذتها بتشاكس مستمر أثناء الفترة الانتقالية مع الحركة الشعبية مما أدى إلى إنفصال الجنوب وتوتر العلاقة معه، ونقلت تجربة الحرب المريرة إلى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وما زالت هذه المناطق فريسة لنزاعات مسلحة ضد الحكومة وصراعات قبلية دامية وإنفلات أمني. واضطرت الحكومة للاستعانة بمليشيات قبلية في دحر التمرد بعد أن استهلكت طاقة القوات المسلحة في سلسلة معارك لا نهاية لها، ولا يخفى ما يحمله تجنيد القبائل من مخاطر على السلم الاجتماعي وعلى كيان الدولة وهيبتها. وأهدرت موارد البترول التي تجاوزت الستين ملياراً خارج دعم القطاعات المنتجة من زراعة وصناعة وخارج تحسين الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ومياه، ولا يدري معظم المراقبين أين صرفت تلك الموارد الضخمة حتى وقعت الطامة الكبرى بانفصال الجنوب وانقطاع إيرادات البترول إلى غير رجعة. ودفع السودان ثمناً غالياً لسياسات الإنقاذ الخارجية المتهورة وغير المدروسة في الكويت وأديس أببا وأفغانستان وإيران والصومال وغزة وتشاد وغيرها، فأجمع المجتمع الإقليمي والدولي على تأديب ذلك القطر النشاز الذي يريد أن يغير وجه البسيطة وهو بعد في سن الفطام لا يقوى على شئ. واستحقت تلك الفواتير على رقبة السودان بعد أن ضمن المجتمع الدولي انفصال الجنوب،

ولم يكن في الساحة من شقيق أو صديق يدفع عنا بعض الأذى الذي نعانيه من عقوبات أمريكية وغربية وأممية. وبلغ بنا الضعف والهوان ألا نجرؤ حتى على الشكوى دعك من الرد والدفاع حين تحتل حلايب أو يقصف مصنع الشفا أو تغتصب أراضي الفشقة وتزرع عنوة أو حين تضرب إسرائيل منطقة بورتسودان أو مصنع اليرموك قرب الخرطوم. كان يقال لنا من باب المفاخرة إن السودان أصبح رقماً صعباً في السياسة الدولية لا يمكن تجاوزه، واتضح أنها كلمة جوفاء لا قيمة لها في حلبة الصراع العالمي الذي يقيس الأمم بقواها العسكرية والاقتصادية والسياسية والتقنية لا بدعواها الفارغة عن نفسها.

وأخيراً وصل الحزب الحاكم إلى محطة الدعوة إلى حوار وطني شامل لا يستثني أحداً بما في ذلك الحركات المسلحة، وجاء ذلك على لسان رئيس الجمهورية في حفل مشهود في يناير الماضي حضره لأول مرة بعض كبار زعماء المعارضة. ووجدت الدعوة تأييداً داخلياً وخارجياً واسعاً رغم عدم ثقة قادة الأحزاب في مصداقية الحزب الحاكم، فقد خبرته يعد ويخلف ويتفق ولا ينفذ. وتعاملت الحكومة باستهانة غير مبررة في إضعاف مشروع الحوار الذي ابتدرته، وكانت تعلم المطلوب منها لتهيئة مناخ الحوار: بسط حريات التعبير والتنظيم والنشاط السياسي، اطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً، وقف إطلاق النار وتوصيل الإغاثة والتفاوض بجدية مع الحركات المتمردة، القبول بفكرة فترة انتقالية وحكومة انتقالية، تجميد القوانين المقيدة للحريات.

وبعد تردد قبلت الحكومة أن تخطو خطوة في اتجاه تلك المطالب ثم انتكست عن ذلك خطوات إلى الوراء حين اعتقلت الصادق المهدي وابراهيم الشيخ وبعض النشطاء السياسيين من حزب البعث ومصادرة الصحف ووقفها، والجزم بأن الانتخابات قائمة في موعدها وليس هناك حكومة انتقالية، وإجازة تعديل قانون الانتخابات من قبل البرلمان والدفع بتعديل الدستور. ولم يقصر رئيس البرلمان الجديد بالمساهمة في تكدير الأجواء وذلك بحادثة غير مسبوقة وهي طرد زعيم كتلة المؤتمر الشعبي من جلسة البرلمان لأنه تجرأ واعترض على مناقشة تعديلات قانون الانتخابات التي مكانها الطبيعي كان طاولة الحوار الوطني حين تنعقد، وظن الرجل أن رئيس البرلمان لا يستدرك عليه! من أين له هذا؟ فالبرلمان هو محل الاستدراك على كل مسؤول في الدولة.

وبما أن المؤتمر الوطني يريد أن يظهر بمظهر القوة والمنعة أمام الشعب السوداني المسكين فهو يدعي أنه ليس في حاجة للحوار، بل إن الأحزاب هي التي في حاجة للحوار حتى تخرج من بياتها الشتوي الذي صنعه المؤتمر باستحواذه على الدولة وتشطيره للقوى السياسية المنافسة. وعلى كل ماذا كانت النتيجة؟ والحقيقة هي أن البلاد في أمس الحاجة للحوار والتوافق الوطني لإخراجها من الأوضاع المتردية التي آلت إليها بفضل سياسات المؤتمر الوطني الخرقاء. ولم يعد للمؤتمر الوطني أية خريطة طريق لإصلاح حال البلاد، وسيظل حبيساً لسياساته القديمة في تجنيد المليشيات القبلية واسترضاء الكيانات الجهوية والعرقية واستنزاف موارد الدولة من أجل الكسب السياسي، ولن يجرؤ على محاربة الفساد الذي تمكن في كامل أجهزة الدولة، وسيبقى معزولاً من التواصل مع العالم الخارجي لأن للعالم مطلوبات لا يستطيع الوفاء بها، وستظل ضائقة المعيشة تعصف بمعظم أهل البلاد وتنحدر قيمة الجنيه السوداني إلى قاعٍ جديد يهدد الاقتصاد الكلي بكوارث متلاحقة. وستبقى قيادات المؤتمر الوطني تجتر ذات الشعارات القديمة التي استهلكت. ولن يدوم هذا الحال لوقت طويل. ولات ساعة مندم!

[email protected]

Post: #262
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-09-2014, 05:52 PM
Parent: #261

«الإنتباهة» تتحصل على مذكرة الترابي للبرلمان


نشر بتاريخ الأربعاء, 09 تموز/يوليو 2014 08:44

turabi con

الخرطوم: ندى محمد أحمد:
دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي الحزب الحاكم لتقديم أكبر قدر من التنازلات للقوى السياسية دون أن يسميها أو يفصح عنها أو يحددها، وحذَّر في ذات الأثناء المؤتمر الوطني من قصر فترة الشرعية التي تبقت له في الحكم وحددها بثمانية أشهر قبل الانتاخبات، مبيناً أنها وبعد انتهائها يفقد النظام شرعيته مما يؤدي إلى تدخل المجتمع الدولي ويشرع الباب الموارب أمام القوى الدولية للتدخل في البلاد تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وحذَّر الترابي في مذكرة بعث بها للمجلس الوطني إبان عرض قانون الانتخابات للتداول الأسبوع الماضي تحصلت عليها «الإنتباهة»، حذَّر من أن الفترة التي تبقت للنظام وهي قصيرة ستؤدي إلى أن تنشط الحركات المسلحة، وسرد الترابي في المذكرة للحزب الحاكم تفاصيل للنصح والمناصحة، وقال: «مازلنا نبادلكم النصح والمناصحة وفي إطار الإبقاء على الوطن الجريح الذي أصبح مثل مريض السكر يحمل الروح وبعض جسد.

وأود أن أحذركم من الآتي: إن قصر الفترة التي تبقت على شرعية النظام وقدرها ثمانية أشهر، بعدها يفقد النظام شرعيته، وعدم الشرعية سيؤدي إلى تدخل المجتمع الدولي، وبالتالي تنشط الحركات المسلحة، مما يشرع الباب الموارب أمام القوى الدولية للتدخل في البلاد تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة». ورأى الترابي أن هذا سيؤدي إلى تنفيذ المخطط الرامي إلى تقسيم السودان والسودانيين في العصر الحديث من الداخل، مما يؤدي إلى نيل ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحكم الذاتي، وفي الوقت نفسه يحدد ملامح انفصال دارفور.


ولفت المصدر إلى أن الترابي اختتم المذكرة بعبارة «والسلام على من اتبع الهدى»، كما أكد المصدر أن المذكرة اقتصرت على تلك المحاذير أعلاه ولم تشتمل على أية اقتراحات تتعلق بقانون الانتخابات، كما قال رئيس المجلس الوطني الفاتح عز الدين في مؤتمره الصحفي بالمجلس الأسبوع الفائت.


-------------------------

بالمناسبة أين "المشروع الحضاري"؟ .

. بقلم: خالد التجاني النور

الأربعاء, 09 تموز/يوليو 2014 13:05


لا شئ أكثر إثارة للحيرة والاستغراب من أن تعمد "ثورة الإنقاذ" لتناسي الاحتفاء بعيدها الفضي وتجنب التذكير به, على أية حال شكراً لمن يهمهم الأمر فالرسالة وصلت واضحة للجميع ف"الصمت سيّد الأدلة", فقد كفونا مؤونة أن ننفق جهداً في تتبع سيرة خمس وعشرين عاماً لتقييم مردود "المشروع السلطوي" للحركة الإسلامية السودانية على البلاد والعباد التي استلبت الحكم في خواتيم ثمانيات القرن الماضي لتنهي النظام الديمقراطي الثالث الذي تبوأت فيه موقعاً متقدماً بين الأحزاب الكبرى على الرغم من أنها نجت بأيام قلائل من أن تضبطها الانتفاضية الشعبية متلبسة بالتحالف مع نظام شمولي آخر منحها قبلة الحياة حين انقلب عليها وزجّ قادتها في السجون في لحظاته الأخيرة.


شكراً لهم لأن جعلوا من ذكرى اليوبيل الفضي لثورة "المشروع الحضاري" يمر خامل الذكر وكأن شيئاً ذا بال لم يحدث فيه يستحق الاحتفاء به باعتراف أصحابه المنصرفين عنه, وذكرى مثل هذه برمزيتها ما علمنا أن نظاماً, مهما كانت مصدر شرعيته, مرت عليه مثل هذه السنوات وهو في دست الحكم يتجاهل مجرد الإشارة إليها والاحتفاء بها وكأنه يهرب من تاريخ لا يريد أن يتذكره, ويفترض أن ذلك كافياً لأن يجعل الناس ينسوه, وهيهات.
أليس مثيراً للسخرية أن "الحركة الإسلامية" التي جاءت إلى السلطة تغلّباً بالقوة بإدعاء عريض شعاره "المشروع الحضاري"لا تجد واحداً من منظريها ومفكريها يجرؤ على كتابة سطر واحد تمجيداً وتبييناً لهذا"البعث الحضاري" الذي أنتجته بعد مسيرة ربع قرن في الحكم,ما لهم يتوارون خجلاً ولسان حالهم يقول: ليس لنا ما نقول فالواقع شاهد وأبلغ من أية محاولة لتزيين ما لا يمكن تزيينه. والدليل أن من يعيد قراءة البيان التي سوّغت به مبررات الانقلاب على مشروعية دستورية كانت جزءاً منها يحار إن كان كُتب قبل ربع قرن أم هو حيثيات لواقع اليوم المعاش.


الذين آثروا التشاغل عن الاحتفال الواجب ب 30 يونيو أرادوا قطيعة مع "الشرعية الانقلابية" والبحث عن "شرعية مدنية" بديلة حاولوا أن يؤرخوا لها ب"اتفاقية السلام الشامل" لولا أن جاءت نهايتها المفزعة التي مزّقت البلاد لتصبح أسوأ دلالة على "مردود" المشروع السلطوي للحركة الإسلامية التي كان الحفاظ على وحدة البلد في وجه الخطر الذي كانت تمثله الحركة الشعبية أحد أهم مبررّات استلابها للحكم من نظام منتخب شعبياً.


والخطاب موجه ل"الحركيين الإسلاميين" بمللهم ونحلهم المختلفة المنقسمة على نفسها لأن النظام هو صنيعة مشروع "الحركة الإسلامية" الذي عكفت عليه سنيناً عدداً وتعهدته بالميلاد والرعاية, وإن استمد شرعية الأمر الواقع من قوة المؤسسة العسكرية, فالانقلاب نفسه كان بدعاً ممن سبقه دبره ونفذّه التنظيم بقوته المدنية المسلحة ووفرّ لها غطاءاً عسكرياً من خاصة منسوبيه من النظاميين, والأمر كذلك فهو ليس تحالفاً بين تنظيم انقلابي وعسكريين مغامرين, نحو ما ما عُرف عن سيرة النظامين العسكريين السابقين, بل هو"نظام خالص" للحركة الإسلامية وهي التي تحكمّتفي كل مساراته من التدبير الكامل للإنقلاب إلى النشأة الأولى وتأسيس قواعد بنائه على أيدي أبنائها, وبالتالي تتحمل المسؤولية الكاملة عن مآلاته.


ما أهمية هذا الكلام؟. تأتي ضرورته لتحرير نسبة النظام للمشروع السياسي الذي أنتجه, صحيح أن نظام الإنقاذ أحذ منحى أنظمة العسكريتاريا الشمولية التي يعج بها العالم الثالث, ولكن ذلك لن يجعل منه نظاماً عسكرياً تقليدياً بالمعنى المتعارف عليه تصح احتكار نسبته للمؤسسة العسكرية, ولذلك فإن المرجعية التي يجب اعتمادها لتقييم التجربة هو "مشروع الحركة الإسلامية السياسي" لا يغني من الحق شيئاً أن قادت التقلبّات التي شهدتها مسار الأحداث لاحقاً لتنتهي بالسلطة محتكرة في أيدي قيادة عسكرية غالبة على مدنيي الحركة التابعين, فهذه نتيجة, وليست سبباً. نتيجة فكرة الحركة المؤسسة ل"العقلية الشمولية"ومنهجها الذرائعي, فليس من المنطق ان تتوسل للوصول إلى السلطة بالبندقية ثم لا ترتضي الاحتكام لمنطقها.


ومناسبة هذا الحديث أنالكثير من "الحركيين الإسلاميين" باتوايتبرأوون من النظام القائم بدعوى أنه لا يمثل الحركة الإسلامية, ويدفعون بأن الحركة الإسلامية لم تحكم, وإن حكم البعض بإسمها, ويذهب البعض إلى حد اتهام قادتها باختطافها منذ وقت مبكر وتجييرها لصالح مشاريعهم السلطوية الخاصة, وكل تلك مجرد حيل للتنصل من تحمل تبعات "مشروع الحركة الإسلامية" التي صنعتها طبيعته "الاستبدادية".

Post: #263
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-12-2014, 06:09 PM
Parent: #262

الهندى عز الدين كتب بصحيفته لاول مرة عن حقائق كانت محرمة عند اهل الانقاذ فالانقاذيون اعداء للحقائق والصدق والشفافية وهم اصدقاء للشعارات والوهم والكذب كما يردد وزير الاستثمار ليل نهار ويدمر فى اقتصاد الوطن ان فضل له اقتصاد

اقرا راى الهندى

2) مليار دولار في "إثيوبيا".. يا مفترين؟!!
5 ساعات 15 دقائق منذ
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

} (2) مليار دولار هي حجم الاستثمارات (السودانية) في (إثيوبيا)..!! هل تصدقون؟! بينما بالمقابل فإن حجم الاستثمارات (القطرية) في (السودان) لا تتجاوز (2) مليار دولار مرشحة لبلوغ (5) مليارات!!
} أما حجم الاستثمارات (السودانية) العلنية والمخفية في (ماليزيا)، فلا علم لنا بتفاصيلها، حيث هناك (تكتم) عليها من الجانبين (السوداني) و(الماليزي)، لكنها بالتأكيد تصل إلى (أضعاف) حجم استثمارات أثرياء السودان في إثيوبيا..!!
} أليس هذا (عقوقاً) بهذا البلد؟! أليست فضيحة، بل (جريمة) في حق السودان المظلوم المقهور المجروح بخناجر أبنائه؟!
} فالذين شردوا المستثمرين (السودانيين) و(الأجانب) وفتحوا لهم أبواب مطار الخرطوم تجاه "أديس أبابا" بفعل السياسات الاقتصادية (الخاطئة) سواء كانوا في وزارة المالية والاقتصاد، بنك السودان، وزارة الاستثمار، الصناعة، الزراعة، ديوان الضرائب و(المحليات)، أو أولئك (الفاسدون) من موظفي الدولة الذين يمارسون الابتزاز والضغوط والتضييق على (المستثمرين) ليحصلوا على (عمولات) و(فوائد) و(رشاوي) مقابل تسهيل تنفيذ المشروعات على أرض الواقع بعد (خراج روح)، كل أولئك المخربين اللا وطنيين يستحقون العقاب الحاسم ثم الطرد من الخدمة.
} حكى لي دبلوماسي متقاعد أن رئيس وزراء إثيوبيا الراحل "مليس زيناوي"، كان يضع جهاز (فاكس) مباشر داخل مكتبه، مخصص فقط لتلقي شكاوى (المستثمرين)، ولا شك أنه قد حل غضب الدولة على موظف (كبير) أو (صغير)، وزير أو خفير، إذا ثبت تعويقه لأعمال مستثمر (أجنبي) في جمهورية "إثيوبيا".
} خلال (72) ساعة يستلم المستثمر أرض المشروع بعد أن تتأكد الحكومة الإثيوبية من إيداع (المبلغ) المحدد للمشروع في المجالات المسموح بها، من صناعة وزراعة وخدمات.
} الـ (72) ساعة هذه، لا تكفي لـ(طق الحنك) وتناول الشاي والقهوة مع أحد موظفي الاستثمار في بلادنا.. ثم أمشي وتعال.. واجتماع.. ولجنة.. والملف ما طلع من الوزير أو المفوض أو المدير.. أو..!!
} وفي رواية حقيقية فإن مستثمراً (خليجياً) جاء للخرطوم لإنشاء مصنع (أدوية)، ولما طال انتظاه بالفندق، وتطاول سعيه بين الاستثمار والمحليات وجهات الصيدلة والسموم، اقترح عليه مرافقه (السوداني) أن يطير إلى "أديس أبابا" (خميس) و(جمعة) في رحلة سياحية قصيرة، فطار (الحمام) طربان.. ولم يعد مرة أخرى إلى مقرن النيلين!! وهناك في حاضرة (الاتحاد الأفريقي) استلم تصاديق المصنع بعد (ثلاثة أيام) قابل خلالها (الوزير) المختص!!
} في عيادة الأسنان كان يحدثني الاختصاصي البارع "أسامة أنور" في (بحري – المؤسسة) عن صاحب مصنع (سيراميك) خرج لتوه من الدكتور قبل دخولي، قلت له: بصدد نقل (المصنع) إلى إثيوبيا!! لماذا؟! قال لي: زادوا ليهم سعر (الغاز) خمسة أضعاف!!
} مطلوب محاكمة (كل) هؤلاء المخربين (اللا) وطنيين!!
} (2) مليار دولار في إثيوبيا.. يا مفترين؟!

Post: #264
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-12-2014, 06:12 PM
Parent: #263

مذكرة تفاهم
بين
الحركة الشعبية لتحرير السودان
ومجلس الصحوة الثوري السوداني

حول إنهاء الحروب و قيام دولة المواطنه بلاتمييز

بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري السوداني برئاسة الشيخ موسى هلال، تم الإتفاق على الآتي:-
1- العمل المشترك لإنهاء الحروب في كافة أرجاء البلاد.
2- العمل على إنهاء النظام الشمولي وإحلاله بنظام ديمقراطي.
3- العمل على قيام دولة المواطنه القائمة على الحقوق والواجبات المتساوية بلا تمييز.
4- العمل على وقف سياسات فرق تسد وإستخدام القبائل السودانية ضد بعضها البعض.
5- العمل على إعادة رتق النسيج الإجتماعي الذي دمرته سياسات عصابة الإنقاذ، وأدت الى خلق مرارات وعداوات بين بنات وأبناء السودان.
6- العمل على تقوية أواصر الأخوة الشريفة بين السودانيين.
7- الحفاظ على وحدة السودان شعباً و أرضاً على أسس جديدة بالإعتراف بحق الآخرين في أن يكونوا آخرين.
8- العمل على قيام علاقات متوازنة بين المركز والأقاليم.
9- العمل على قيام دولة المؤسسات والحكم الرشيد عبر عملية دستورية شاملة تفضي للتغيير و تجيب على كيفية حكم السودان.
10- الحوار الوطني الدستوري يتطلب وقف الحرب وتهيئة المناخ وإطلاق الحريات والوصول الى ترتيبات حكم إنتقالي.
هذا وقد إتفق الطرفان على ضرورة أن يمضي مجلس الصحوة الثوري قدماً في حواراته ومباحثاته الجادة والعميقة مع الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني والقوى السياسية الأخرى وصولاً الى إجماع وطني ورؤية مشتركة تعبر بالبلاد الى آفاق السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل.
وسيعمل الطرفان لتطوير العلاقات بينهما على جميع المستويات جنباً الى جنب مع كل قوى التغيير ، وكل الراغبين في إنهاء الحروب والسلام العادل.
كما إتفق الطرفان على أن يتم الترتيب للقاء على مستوى عالي لمزيد من تفعيل العمل المشترك. كما يدعم الطرفان عملية المصالحة بين القبائل في دارفور وفي كل السودان للوصول لسلام عادل وشامل.


اللواء/ جقود مكوار مرادة إسماعيل أغبش
الحركة الشعبية لتحرير السودان مجلس الصحوة الثوري
الخميس الموافق
10 يوليو 2014

Post: #265
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-15-2014, 05:40 PM
Parent: #264

موسى هلال فى حوار يؤكد توقيع المذكرة مع الحركة الشعبية ويقول ان حوار المؤتمر الوطنى قربة مقدودة
July 15, 2014

555444(الاخبار)

الشيخ موسى هلال رجل شغل الدنيا في وقت من الاوقات سيما ابان اشتعال ازمة دارفور لاول مرة ، لكنه بعد ذلك اثر العمل في الظل لفترة طويلة حيث كان يتقلد منصب مستشار رئيس الجمهورية بجانب منصبة كعضو بالمجلس الوطني ، لكنه سرعان ما عاد للاضواء مجددا بعد مغادرتة للخرطوم والعودة الي حيث موطنه بمنطقة مستريحه او ام سياله كما يحلو للبعض ان يناديها ، بقاء موسى هلال بعيدا عن اعين الحكومة واياديها شكل هاجسا كبيرا للحكومة التي بحسب حديث الرجل ارسلت له الوفد تلو الوفد من اجل اعادتة للخرطوم لكن كل هذه الجهود لم تفلح ، عندما قالت له صحيفة (الاخبار )انت متمرد رفض ذلك الاتهام لكنه رد بأنه له خلافات في الراي ، قالت له الصحيفة انت تطرح نفسك كرجل قومي قال ان سياسة البعض عمدت على تقزيمة بتسمية زعيم المحاميد والزعيم القبلي ، كل هذا وذاك كان محور نقاش كبير بينه وبين الصحيفة التي افلحت في استنطاقة للحديث حول المذكرة التي وقعها مع الحركة الشعبية في حواراجرته معه عبر الهاتف بعد محاولات عديدة اثمرت الاجابات التالية :

حاوره عبر الهاتف : نزارسيد احمد

اولا: شيخ موسى هلال هناك كثير من اللغط حول المذكرة التي وقع عليها اسماعيل الاغبش مع الحركة الشعبية ؟

اريد ان اصحح معلومة وهي ان الاغبش لم يقم بتوقيع المذكرة بمحض ارادتة ولكنه وقع عليها بتأمين وتفويض كامل من جانبنا ، ونحن في مجلس الصحوة من ارسلنا الاغبش لمقابلة الحركة الشعبية والتوقيع على المذكرة .

حسنا : ما الهدف من هذه المذكرة ؟

نهدف من خلال هذه المذكرة الي تحجيم الحروب وبسط السلام في كافة ربوع السودان ، ولعل الجميع قرأ محتويات المذكرة التي في مجملها تتحدث عن السلام وايقاف الحروب التي تجري في السودان سواء كان في دارفور او النيل الازرق او جنوب كردفان .

ولكن الا يمثل توقيعكم للمذكرة بمثابة انتقال الي مربع جديد في العلاقة مع الحكومة ؟

لا يمكن ان يفسر بهذا المعنى الضيق لان الحكومة نفسها تفاوض في المعارضين لها ونحن في مجلس الصحوة نعد جسم من الاجسام السياسية في السودان ومن حقنا التحدث مع المعارضين ونجري التفاوض معهم في الكيفية التي تجلب السلام الي السودان .

تقول انكم جسم في السودان والكل يعلم انك جزء من الحكومة والحزب الحاكم هل يعني هذا انك على خلاف مع الحكومة ؟

منذ ان كنت في الخرطوم كانت لدي ملاحظاتي على كثير من الاشياء وصدحت بهذه الملاحظات في كثير من المرات ، وخلافاتي مع الحكومة في بعض وجهات النظر سواء كان على مستوى الولايات او على مستوى المركز ، فانا دعوت اكثر من مرة الي الاصلاح السياسي والاجتماعي في السودان وفي دارفور بوجه خاص ، ودعوت كذلك الي ايقاف نزيف الدم الذي يحدث في دارفور .

هذه دعوات العديد من الناس حتى داخل الحكومة نفسها هل هناك قضايا خلافية اكثر عمقا مما ذكرت ؟

انا تحدثت بصريح العبارة حول اهمية اعادة النظر في هيمنة السلطة التي يمارسها بعض الاشخاص في الحكومة ، فضلا عن ذلك تحدثت عن سيطرة البعض على مراكز القرار وعن الملفات السياسية والامنية في البلد وعدم اتاحتهم الفرصة للاخرين للادلاء بأرائهم في كثير من القضايا المهمة والحساسة ومن هنا نبع الخلاف الذي دعاني في نهاية المطاف الي مغادرة الخرطوم والاتجاه نحو دارفور.

الا يفسر هذه الفعل بانه تمرد على السلطة والحزب الذي تنتمي الية ؟

التمرد انواع كثيرة ، ويمكن تسميتنا بالمعارضين لبعض وجهات النظر ، اضف الى ذلك نحن لم ولن نرفع السلاح على الحكومة .

هل جرت اي اتصالات بينكم والمسئولين في الدولة ؟

الاتصالات مستمرة لم تنقطع يوما من الايام حيث ارسلوا الينا اكثر من 10 وفود مختلفة من برلمانيين واجهزة تنفيذية واجهزة امنية والي غير ذلك من المستويات ، بجانب هذا كله هناك اللقاء الكبير الذي جمعني بالسيد رئيس الجمهورية في مدينة ام جرس وهو لقاء معروف تمت فية عدد من النقاشات التي يفترض ان تتم بشأنها بعض الترتيبات والمعالجات الا ان ذلك لم يحدث حتى الان .

ولكن الشارع السوداني يقول أن موسى هلال تمرد على الحكومة ؟

ياخي انا لست متمردا كما قلت لك انا على خلاف مع الحكومة في بعض الاراء والمواقف وفي اعتقادي ان الخلاف في الراي يعد ظاهرة صحية لاننا اختلفنا في كيفية تسيير امور البلد وفي كيفية حكم السودان ، وفي كيفية فك الهيمنة على السلطة ، وفي كيفية رفع الظلم ، وفي كيفية الموازنة بين المركز وقوى الهامش وبخاصة اقليم دارفور الذي يمثل سكانه نصف سكان السودان ، اما صفة التمرد تنطبق على من يحمل السلاح ويقاتل الحكومة .

انت تعتقد ان كل هذه الاشياء غير متوفرة في الوقت الراهن ؟

هناك تخبط في كثير من السياسات منها الاقتصادية والسياسية وحتى الامنية كل هذه الاشياء تجعلنا نجهر براينا ونطالب بالاصلاح في كافة المستويات .

لكن البعض يقولون ان هذا الحديث مكانه مؤسسات الحزب وليس الهواء الطلق ؟

لكل شخص مطلق الحرية لابداء رأيه ، هناك احزاب الحكومة وتجهر بأرائها وهناك احزاب معارضة تقول رأيها منها من يحبس قادتها ومنها من يعتم رأيها ، الي غير ذلك ، نحن ليس لنا اغراض من هذا الحديث سوى الاصلاح والتغيير ومن هذا المنطلق لابد للناس وانا واحد منهم البحث عن وسيلة للحفاظ على ما تبقى من السودان ،وعن وسيلة تمنح المواطن السوداني قوميته ،لذلك اقول حتى داخل المؤتمر الوطني هناك تيارات وموافق متباينة .

انت تطرح نفسك بشكل قومي عكس ما كنت تتحدث في السابق حيث كنت تتحدث عن دارفور فقط ؟

دارفور هي جزء من السودان وقضايا السودان لاتنفك عن بعضها وهي تتشابه الي حد كبير ، أضف الي ذلك الحديث عن كوني اناقش قضايا دارفور لوحدها دون غيرها من مناطق السودان حديث يجافي الواقع وهو امر مقصود بأن يطلق علي موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد ، والزعيم القبلي موسى هلال هذا كله مقصود لتقزيم مواقفي وتصوير الامر كانني اتحدث عن شئون قبيلة او مجموعة بعينها ، هذا جزء من سياسه اعلامية واضحه ومكشوفه ، انا ياخي أتحدث في قضايا قومية وقضايا السودان لاتخطئها عين الكل يعلمها حتى على مستوى دول الجوار لذلك لابد ان يحدث تغيير جذري في السياسات .

بعد توقيع المذكرة هل هناك خطوة اخرى قادمة ؟

القضايا السودانية كبيرة ومفهومة لذلك لابد ان تكون هناك خطوات اخرى تلي هذه الخطوة وربما في القريب العاجل تحدث هذه الخطوة وكل ما اقولة كل شيئ وارد .

وردت في المذكرة التي وقعتم عليها عبارة ان هناك ترتيب للقاء على مستوى عالي ماذا تقصدون بالمستوى العالي هذا ؟

بالتأكيد سيكون هناك لقاء قيادات ليس هناك أعلى من القيادات .

حسنا: هناك لقاء على مستوى علي في الخرطوم تحت مظلة الحوار الوطني اين انت منه؟

لم تتم دعوتي لهذا الحوار الوطني ورأيي فيه انه( نفخ في قربة مقدودة

Post: #266
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-17-2014, 05:54 PM
Parent: #265

نشرت صحيفة الراكوبة هذا الخبر اليوم 17/7/2014على صدر صفحتها الاولى


خلافات وملاسنات حادة بين وزير الدفاع ..ووزير الدولة في الدفاع


07-15-2014 10:43

PM
أفاد مصدر موثوق من داخل وزارة الدفاع بوجود حالة من الانقسام والاختلاف البائن بين الفريق عبد الرحيم محمد حسين ووزير الدولة في الدفاع والفريق يحي ويعود الخلاف الى أن هناك أوامر تحرك صدرت من المكتب التنفيذي لوزير الدفاع باسم وزارة الدفاع لعدد 6 من الضباط من هيئة الاستخبارات والامداد للتحرك إلى القيادة العامة في اسرع وقت ممكن، إلا ان وزير الدولة بالدفاع الفريق يحي .. وجه مدير مكتب وزير الدفاع بتأخير الخطابات لحين بحث الأمر مع الوزير . ثم تم إصدار أوامر تحرك اخرى وخطابات من مكتب وزير الدفاع باسم عدد من الضباط لهيئة الإستخبارت بالقياده العامة، وبعدما علم وزير الدولة بهذا الأمر قام بإعطاء إجازة للمذكورين الذين تم إستدعائهم بغرض السفر لعمرة رمضان.

وفي نفس الوقت سلمت إشارة من هيئة الإستخبارات لمكتب إستخبارات المطار بحظر أسماء 25 من الضباط من السفر في إطار الصراع بين اتباع الوزير واتباع وزير الدولة في الدفاع كما افادت المعلومات انه وفي وقت متاخر من ليلة الجمعة الماضية أن الفريق بكري كان معه عدد من الضباط في القصر لقرابة الساعة الواحدة صباحا في عملية فرز الكيمان.

هناك رأي عام وسط ضباط القيادة العامة يتحدث عن صراع قوي بين وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير الدولة الفريق يحي، وافاد شهود عيان من بعض الضباط الحضور تناقلوا أنه تمت مواجهة حادة جدا في مكتب وزير الدفاع بين الفريق عبد الرحيم والفريق يحي حتى تدخل ضابط كبير برتبة فريق لفض الملاسنات إلا انه لم يتمكن من ذلك الامر الذي حدا بالفريق بكري حسن صالح بالدخول في الموضوع وقام بإستدعاء وزير الدفاع ووزير الدولة في الدفاع للقصر الجمهوري لنزع فتيل الازمة بينهما.

الجدير بالذكر أن الفريق يحي بعد أن تمت ترقيته إلى فريق بداية هذا العام أصبح الإهتمام به من رئاسة الجمهورية يتزايد، والفريق بكري يقوم بعملية تلميع للفريق يحي على حساب عبد الرحيم، وتاكيدا على ذلك أن معظم الزيارات والمناشط التي تخص الجيش ويحضرها الفريق بكري يكون حضور معه الفريق يحي، في حين لم يلاحظ وجود الفريق بكري والفريق عبد الرحيم في مكان واحد او منشط واحد منذ ان اصبح الفريق بكري نائبا اول لرئيس الجمهورية عدا إجتماعات مجلس الوزراء



--------------------------

بدء الحوار المنقوص شكلاً وموضوعاً ..

بقلم: أ.د. الطيب زين العابدين

الإثنين, 14 تموز/يوليو 2014 12:32


وأخيراً بعد أمد متطاول التأم مساء الخميس(10 يوليو) في بيت الضيافة عقد اللجنة العليا (7+7) للحوار الوطني برئاسة المشير عمر البشير رئيس الحزب الحاكم، حضره من أحزاب الحكومة: ابراهيم غندور (المؤتمر الوطني) والتجاني السيسي (التحرير والعدالة) وأحمد سعد عمر (الاتحادي الأصل) وأحمد بلال عثمان (الاتحادي المسجل) وموسى محمد أحمد (مؤتمر البجا) وأحمد بابكر نهار (الأمة الفيدرالي) وعبود جابر (أحزاب حكومة الوحدة الوطنية). وشهده من أحزاب المعارضة: حسن الترابي (المؤتمر الشعبي) وفضل السيد شعيب (الحقيقة الفيدرالي) ومصطفى محمود (الاشتراكي الناصري) وآمال ابراهيم (منبر الشرق الديمقراطي) وأحمد أبو القاسم هاشم (تحالف قوى الشعب العاملة)، وتغيب قصداً من أعضاء المعارضة كل من الصادق المهدي (الأمة القومي) وغازي صلاح الدين (الإصلاح الآن). تمخض الاجتماع عن تكوين لجنة سداسية (3+3) مهمتها وضع خارطة طريق وتحديد أجندة للحوار تفرغ منها في ظرف أسبوع وتعرضها على اللجنة العليا التي ستواصل عملها في اجتماعات دورية مع الرئيس البشير.


عقب اللقاء تحدث للصحافة مصطفى محمود زعيم الناصريين نيابة عن أحزاب المعارضة (الترابي لم يتقدم للحديث لأنه لم يرد أن يقتصر الكلام على أحمد وحاج أحمد!) فقال طرحنا في الاجتماع القضايا المهمة على رأسها أن قضية الحوار سارت بصورة متعثرة، وأهمية بناء الثقة وإزالة المعوقات بتوفير الحريات الصحفية والسياسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وهذه استحقاقات لازمة ومطلوبة لينطلق الحوار بمشاركة كل القوى الوطنية دون استثناء فالحوار قضية مصيرية ووطنية ولازمة للخروج بالسودان من أزماته المختلفة. وقال غندور ممثلاً لأحزاب الحكومة إننا اتفقنا على أن الحوار لا بديل له في الوصول لاتفاق على كل قضايا السودان وعلى ثوابت نلتزم بها جميعاً لبناء هذا الوطن ولخدمة أهله، كما اتفقنا على أن الذين رفضوا الحوار أو ترددوا فيه أو الذين حملوا السلاح الباب ما زال مفتوحاً لهم ليلتحقوا بطاولة الحوار. لم يتطرق غندور لمستحقات الحوار التي ذكرها ممثل المعارضة أمامه والتي يطالب بها المتغيبون عن الاجتماع كشرط لتهيئة المناخ ولاظهار جدية الحكومة تجاه المشاركة الشاملة!


والسؤال الهام هو: هل بداية هذا الحوار المتعثر في مناخ حرية محدودة وتمثيلمنقوص وآفاق محددة مسبقاً يبشر بتوافق وطني واسع حول الثوابت الدستورية التي تحدد كيف يحكم السودان في المستقبل؟ أظن الإجابة واضحة!فالتراجع الواضح من قبل الحكومة في مجال الحريات الصحفية والسياسية،وانفراد الحزب الحاكم بتعديل قانون الانتخابات والدستور وتكوين مفوضية الانتخابات والقطع بقيام الانتخابات في موعدها دون تأجيل ودون حكومة انتقالية، بالاضافة إلى استمرار العمليات العسكرية والقصف الجوي في مناطق التمرد ومنع إيصال الإغاثة الإنسانية للمتضررين، هو الذي زاد شك الكثيرين في أن الحكومة لا زالت حريصة على إنجاح مشروع الحوار الوطني الذي وعدت به.

وينسب ذلك التراجع إلى الرئيس شخصياً كما ظهر في اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطني الأخير، ولا قول يعلو على قول الرئيس. البيان الصحفي الذي أصدراه كل من حزب الأمة القومي وحركة الإصلاح الآن (الخميس 10 يوليو) يكشف بوضوح نقاط الخلاف بين نظرة الحكومة ونظرة المعارضة لأهداف الحوار.

يقول البيان إن الاختلاف الجوهري هو أن السيد رئيس الجمهورية يعتبر الحوار وسيلة للمشاركة السياسية مع المعارضة بينما يعتبرانه هما إجراءاً سياسياً جوهرياً يهدف إلى إحداث تغيير بنيوي يؤدي إلى بناء الدولة الوطنية التي تقوم بالتوافق الشامل بين أبناء الوطن، وذلك يتطلب توفر ضمانات وإجراءات ضرورية لبث الثقة مثل تأمين الحريات السياسية والصحفية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين واصدار عفو عن المحكومين لأسباب سياسية، وإعلان الالتزام بألا يتم أي إجراء بشأن الانتخابات العامة إلا وفق ما يتفق عليه في الحوار.

ولا يبدو أن المؤتمر الوطني مستعداً لهذا القدر من التغيير في منظومة الحكم التي جيّرها بالكامل لتثبيت سلطته ونشر نفوذه، ولا ينبغي للأستاذ مصطفى محمود أن يتوقع مسيرة سالكة للحوار ولا إزالة للمعوقات التي ذكرها فالحكومة لا تخشى شيئاً مثل خشيتها من الحرية رغم "الملايين العشرة" من أعضاء الحزب الذين تستند عليهم وسيطرتها الكاملة على معظم وسائل الإعلام وعلى كل أجهزة الدولة القمعية. إذن ما الذي سيحدث على مائدة الحوار؟


سيقدم المؤتمر الوطني بعض الوعود في مجال الحريات ويقيدها بعدم تهديد الأمن القومي وسيطلق سراح بعض المعتقلين الذين طال حبسهم دون جريمة معلومة، وستستمر الاعتقالات التحفظية للناشطين المعارضين وحظر بعض منظمات المجتمع "غير المؤتمنة" على أسرار البلاد وإيقاف الصحف المشاغبة ومصادرتها كما يشتهي جهاز الأمن. وستمضي الحكومة بقوة في محاولة القضاء على التمرد وقصف مواقعه الحصينة. وإزاء هذه السياسة التي درجت عليها الحكومة منذ فترة طويلة ستظل أحزاب اليسار (الشيوعي والبعثي والمؤتمر السوداني) على موقفها الثابت من عدم المشاركة في الحوار، ولن تتقدم الحركات المسلحة خطوة في التفاوض مع الحكومة، وستمتنع حركة الإصلاح الآن من المشاركة وسيتوقف حزب الأمة القومي من اصدار قرار نهائي حتى يرى حصيلة ما يتوصل إليه الحوار.

وستنقسم الأحزاب المعارضة التي شاركت في اجتماع اللجنة العليا (المؤتمر الشعبي والاشتراكي الناصري والحقيقة الفيدرالي ومنبر الشرق الديمقراطي وتحالف قوى الشعب) بين قلة مؤيدة للاستمرار في الحوار وغالبية معارضة له لأنها لا تجد ما تقدمه لقاعدتها من مكاسب واضحة للحوار خاصة في ظل ضائقة معيشية خانقة تزداد سوءاً كل يوم. وستبقى أحزاب الحكومة في مواقعها الدستورية كما كانت لأن الحوار لم يكن في يوم أحد شروطها للمشاركة في الحكم، بل لعل بعضها يفرح بفشل الحوار حتى لا يكون نجاحه سبباً في فقدانها لبعض نصيبها في السلطة. ولعل الحرج يقع أكثر ما يقع على المؤتمر الشعبي الذي تحمس كثيراً للحوار وبشّر بكسب كبير منه وكذلك على حزب الأمة القومي الذي ظلّ يدعو للحوار بلا انقطاع وعندما انعقد اضطر لمقاطعته.

وفي هذا المناخ المتردد الملتبس ستستمر الحكومة في سياساتها القديمة وستمضي نحو عقد الانتخابات في موعدها الدستوري بمن حضر من أحزاب التوالي، ولن تتغير أوضاع البلاد الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية أو الخارجية، ولكنها حال لا تدوم طويلاً. وكأننا يا عمرو لا رحنا للحوار ولا جينا

Post: #267
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-17-2014, 06:08 PM
Parent: #266

هذا المقال الرائع انزله هنا ليقراه الاخوان ربما يساعد الكثير منهم فى التامل ومعرفة بعض الحقائق لان تسلط التنظيم على افكارهم يحرمهم من متعة الاستنارة براى الاخرين

في العلمانية والصحوة الإسلامية والمشروع الحضاري ..

بقلم: بابكر فيصل بابكر

السبت, 12 تموز/يوليو 2014 11:37


[email protected]
أجرت صحيفة "الوطن" الاسبوع الماضي حواراً مع القيادي بالحركة الإسلامية "عباس الخضر حسين" الذي قاد مبادرة رأب الصدع بين المؤتمر الوطني و"شقيقه" الشعبي, وأشتمل الحوار على العديد من المحاور التي رأيتُ ضرورة الكتابة عنها ليس لأنها صادرة من الأستاذ عباس ولكن لأنَّ جزءاً كبيراً منها يعكس أوجه القصور والمغالطات التي يحتوي عليها خطاب أهل "الإسلام السياسي".


سئل الأستاذ عباس عن أسباب التقارب بين الوطني والشعبي وهل كان من بينها ما حدث للإخوان المسلمين في مصر, فأجاب بالقول : (المخاطر التي تواجه الأمة في العالم كثيرة وأخطرها العلمانية التي تقف وراءها الولايات المتحدة الامريكية وتدعمها الصهيونية العالمية من أجل إبعاد الناس عن الدين وهم يعلمون ان هنالك صحوة اسلامية عالية انتظمت العالم ولذلك هم يعملون على وقفها بالعلمانية التي تقوم بإبعاد الدين عن حياة الناس). إنتهى
إجابة الأستاذ الخضر أعلاهُ تتضمنُ – دون رابط منطقي – الكلمات السحرية التي أدمن تيار الاسلام السياسي دغدغة عواطف بسطاء المسلمين بها : أمريكا, الصهيونية, العلمانيَّة, وهو كذلك يشير للغز أسمهُ : الصحوة الإسلاميًة.


إنَّ الزعم بأنَّ العلمانيَّة تعني "الفصل بين الدين والحياة" – كما يقول عبد الله النعيم - هو قول ضالٌ ومُضلِّل وغير عملي. فحقيقة الأمر أنَّ الأخلاق المُستمَّدة من مصادر دينية هى أساس الحكم والقضاء والإقتصاد وباقي الأمور المتعلقة بالصالح العام, ولهذا فإنَّ الدين يتخللُ جميع جوانب الحياة العامة للمجتمع. إنَّ مختلف القضايا التي تواجه المجتمع من ضبط الإجهاض وحضانة الأطفال بعد الطلاق, إلى تنظيم التأمينات الصحية أو العقوبات والسياسات العقابية تحتاج للنظر الأخلاقي العميق الذي يمارسهُ أغلب المواطنون من خلال معتقداتهم الدينية, وهكذا فلا يُمكن للعلمانية إقصاء الدين عن الحياة العامة.


العلمانية – كما ذكرنا كثيراً - حركة عقلانية تدعو لإعمال العقل والعلم والأخذ بهما لتطوير العالم. ومن الخطأ النظر إليها كنسقٍ واحدٍ نهائي, فهى تنشأ متأثرة بمعطيات كل مُجتمع, وتختلف بإختلاف السياقات الإجتماعية والتجربة التاريخية, وبالتالي فإنَّ خصائصها تختلف من بلدٍ لآخر.


قد مثلت أمريكا الحاضنة الأساسية لتيار الإسلام السياسي أبَّان الحرب الباردة والصراع مع الإتحاد السوفيتي, وقد تحالفت مع ذلك التيار لمحاربة التوجهات الوطنية والقومية التي شكل رأس الرمح فيها النظام الناصري في مصر, وهى كذلك الدولة التي قامت بصناعة جميع الحركات الجهادية التي حاربت في أفغانستان وعلى رأسها "تنظيم القاعدة", وأيادي أجهزة مخابراتها ليست بعيدة عما يدور في العراق وسوريا اليوم من صناعة جديدة لتنظيمات مثل "داعش" و "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات المتطرفة

.
الصهيونية العالمية كذلك لا يُضيرها أن يُسيطر تيار الإسلام السياسي على العالمين العربي والإسلامي, ذلك أنها لن تجد نظاماً آخر أفضل منه يصرفُ جهود الأمة إلى القضايا الهامشية, قضايا التديُّن الشكلي, ويجعلها تعيشُ في غيبوبة فكرية, وغربة عقلية تنشدُ المستقبل في الماضي, وتبعدها عن أسباب القوة الحقيقية المتمثلة في قوة العلم والعقل, وتغمرها بالموضوعات والفتاوى الإنصرافية.


أمَّا "الصحوة" الإسلامية التي يتحدث عنها الأستاذ عباس فليست سوى شعار لا محتوى لهُ, وهى تضم في داخلها جماعات مثل داعش وأنصار الشريعة والقاعدة وطالبان وبوكو حرام لا تقدِّمُ للمسلمين سوى القتل والذبح والتفجير, جماعات تُعبِّد طريق الجنة عبر إختطاف التلاميذ ومنع تعليم البنات وتكفير الشيعة. ومن بين تلك الجماعات أيضاً من لا همَّ لهم غير حرب الموتى و تحطيم قباب الأولياء و التذكير بعذاب القبر.
من ضمن جماعات الصحوة كذلك من إدعى الحداثة ومجاراة روح العصر, وعندما إستولى على السلطة بقوة السلاح لم ينتج مشروع حكمه "الحضاري" سوى الإستبداد و الحروب الأهلية والفساد وضياع الأرض.


وعندما يُشير المدافعون عن تلك الصحوة المزعومة لتجربة حزب العدالة التركي ( وهى التجربة الوحيدة التي يتفاخر بها بعضهم ) فإنهم يقعون في حرج شديد ذلك أنَّ نجاح تلك التجربة لم يقع إلا لإلتزام حزب أردوغان بقواعد "الدولة المدنية" وبأسس اللعبة "الديموقراطية" وبالدستور "العلماني".
وغنىٌ عن القول أن بعض فصائل تلك الصحوة المزعومة تعتبر تلك المفاهيم ( الدولة المدنية, الديموقراطية ) مفاهيم "كفرية" ولا ترى في تجربة حزب العدالة التركي سوى تجربة "علمانية" لا علاقة لها بالحكم الإسلامي الصحيح.
سُئل الأستاذ عباس إن كان الخلاف بين الشعبي والوطني قد إنتهى أم لا, فأجاب بالقول ( يمكننا القول أنَّ الأفكار قد تقاربت وحدث نوع من التعايش والتفاهم وكل في موقعه ويتعاونان ضد القوى التي تريد النيل من الإسلاميين ). إنتهى


لا ضير أن يصطلح الحزبان ويرجعا لسابق عهدهما, فهذا شأنٌ يخصهما, ولكن ما يعنينا هنا هو تحليل الأسس التي جعلتهما يتقاربان, وهى للأسف الشديد أسس "غير عقلانية" لا تخاطب جوهر الخلاف ( كما صوَّروه حينها) وتستند فقط إلى "عاطفة" التوَّحُد لمواجهة عدو خارجي متوهم "يريد النيل من الإسلاميين".
لقد صوَّر الدكتور الترابي وأشياعه خلافهم مع الحكومة والوطني على أنه خلافٌ حول المبادىء المتمثلة في الحُرِّية والعدالة وعدم إحتكار السلطة وتكافؤ الفرص بين جميع السودانيين, فما هو الشىء الجديد الذي طرأ على هذه الأمور, هل أتيحت الحرية كاملة ؟ أم هل باتت السلطة مبسوطة للجميع ؟ أم يا ترى هل عاد النظام الديموقراطي ؟ بالطبع لم يحدث أية شىء من ذلك.
وبالتالي فإنَّ هذا التقارب لن يعود بأية فائدة على "الوطن" ولن تكون ثمرتهُ سوى المزيد من المشاكل, خصوصاً فيما يلي قضية العلاقات الخارجية, فمن الواضح أنَّ القوى التي يعنيها الأستاذ عباس بالقول أنها "تريد النيل من الإسلاميين" لا تقتصرُ على الاحزاب في الساحة الداخلية بل تشمل أطرافاً خارجية تخوض صراعاً مكشوفاً مع جماعة "الإخوان المسلمين".


وعندما سُئل الأستاذ عباس الخضر عن المشروع الحضاري الذي تبنتهُ الحكومة أجاب بالقول (عندما جاءت الإنقاذ كان هنالك 800 مسجد بالخرطوم والان 15 الف مسجد وكان صلاة القيام وقراءة القرآن في مسجد ابوبكر الصديق فقط وبعضهم يذهب لشيخ العباس في توتي ومساجد العاصمة كلها الآن تصلي القيام وبجزء كامل والزي نجد أن الحجاب انتشر والاعلام التلفزيون السوداني الان يسمى القناة الطاهرة نحن لم نصل الى مانريد ولكن هناك توجه اسلامي كبير البعض يظن الاسلام هو الحدود القطع والقتل ولكن الاسلام هو التربية والتنشئة ). إنتهى


إجابة الأستاذ عباس تجسِّد المأزق الحقيقي لتيار الإسلام السياسي, والذي يتمثل في الإهتمام "الشكلي" بمظاهر الدين دون جوهره, صحيح أنَّ إنشاء المساجد أمرٌ محمودٌ ومطلوب, ولكن الأهم من ذلك هو أثر تلك المساجد في نفوس الناس وسلوكهم, فعلى الرغم من أنّ الناس يتزاحمون للصلاة إلا أنَّ ذلك لم يمنع الإنتشار الواسع للرشوة والفساد و الكذب والنفاق في المُجتمع, ولم يوقف إنتشار مرض الأيدز والمخدرات بهذه الصورة المخيفة, ولم يحُد من إنتشار الجريمة التي إتخذت اشكالاً غير معهودة من قبل.
لقد ذكرتُ في مناسبة سابقة أنَّ بعض المساجد قد تحوَّل لمراكز لإظهار "الوجاهة الإجتماعية", روَّادها من أصحاب الشالات ناصعة البياض, والعمائم المعطرة بالمسك, ويُخبرك "فلان" أنهُ لا يُصلي إلا في المسجد الفلاني, ولو كان ذلك المسجد يبعد عدة كيلومترات عن مكان سكنه لا لشىء سوى السبب الذي ذكرناه.
إنتشار الحجاب كذلك لم يفعل شيئاً تجاه تدفق مئات الأطفال الرُّضع لدور رعاية الأطفال مجهولي الأبوين, ولم يمنع الزواج العرفي, ولم يوقف الكثير من الفظائع الأخلاقية التي تمتلىء بها دفاتر شرطة أمن المجتمع.
أمَّا القناة "الطاهرة" التي يتحدَّث عنها الأستاذ عباس فهى في حقيقة الأمر قناة لا يشاهدها الناس, ويمكن الرجوع في ذلك للإحصائيات المقارنة, ذلك أنَّ برامجها غير جاذبة ورتيبة وأحادية التوجه. أمَّا التسمية فإنها تحملُ نوعاً من "الإستعلاء" يتميز به تيار الإسلام السياسي ذلك أنَّ نعت قناة واحدة بصفة الطاهرة يستلزم بعكسية الدلالة أن تكون باقي القنوات "غير طاهرة".


إنَّ إطلاق مثل هذه التسميات لا يهدف لشىء سوى تغطية الفشل, فما فائدة الطهر الشكلي لقناة لا يشاهدها الناس ؟ القنوات التليفزيونية هدفها جذب المشاهدين وليس تشجيع الفشل بإدعاءات أخلاقية مصطنعة.
وأخيراً نقول للأستاذ عباس إنَّ قولك ( البعض يظن الاسلام هو الحدود القطع والقتل ) مردودٌ عليك ذلك أنَّ هذا "البعض" ليس سوى تيار الإسلام السياسي الذي ظل على الدوام يعتبر أنَّ الشريعة هى الحدود فحسب, وكان أحد شعاراته التي لا تخلو من مزايدة ينادي ب "شريعة سريعة أو نموت الإسلام قبل القوت" ولم تكن تلك الشريعة تعني شيئاً سوى الحدود, أما الموضوعات الأخلاقية وتزكية النفوس والتمسك بالقيم فهى تأتي في مؤخرة أولويات ذلك التيار وما تجربة الحكم المستمرة منذ ربع قرن إلا أكبر شاهدٍ ودليل على ما نقول.

Post: #268
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-18-2014, 05:56 PM
Parent: #267

عادل ابراهيم حمد يكتب بطريقة مختلفة عن الكثير من الكتاب اسلوبة يمتاز بالعقلانية والمعالجة الواعية للقضايا المختلفة هنا يكتب عن حزب المؤتمر الوطنى باسلوبه المتفرد

اقول للاخ عادل ان هذا الحزب لا يملك لا من التعقل ولا من العقلاء شيئا

اقرا راى عادل

آحرف حرة-عادل ابراهيم حمد
الخميس, 17 يوليو 2014 10:54
ى
إرسال إلى صديق طباعة PDF

موسى هلال وغازي صلاح الدين

قال دكتور غازي صلاح الدين إنه لا يجوز للرئيس البشير أن يترشح لدورة جديدة, وقامت القيامة على غازي, ولم يخمد أوار المعركة إلا بعد أن تم فصل الدكتور من الحزب تماماً, ثم أسقطت عضويته في المجلس الوطني . كانت معركة بلا داعي حيث كان في الإمكان الرد على فهم غازي بجملة بسيطة مفادها (بل يجوز) , وينتهي الامر , فالقيادي السابق في الحزب الحاكم لم يبح بأكثر من فهم خاص به للنص الدستوري الخاص بالرئاسة, ويمكن الرد عليه بفهم مضاد, ويضيع فهم غازى في بحر الأغلبية التي فهمت أن النص يبيح للرئيس الترشح لدورة جديدة .. وفي مثال آخر ظل القيادي بالحزب موسى هلال يجاهر بتحديات مستفزة , مرة بتصريحات تهاجم والي شمال دارفور, ومرة بنشر شرائط كاسيت يوزع فيها الإتهامات الخطيرة يمنة ويسرة,وظل يسير على طريق التحديات غير آبه ولا وجل, فتصريحاته تعاد صياغتها ويؤول فهمها , وتنفى عنه الشرائط بدعوى أنها مفبركة..ويمضي الزعيم القبلي في طريقه الذي رسمه لنفسه حتى وقّع أخيراً على مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية قطاع الشمال . وتجنب الحزب الحاكم ما قد يدخله في مواجهة مع القيادي الذي ما زال يحتفظ بعضوية الحزب وعضوية المجلس الوطني. تريث الحزب كثيراً ولم يسارع إلى رجم المارق, إدراكاً لحساسية الأمر وإستشعاراً بضرورة الحكمة, فالبلد لا تحتمل إنفجاراً جديداً. ويحمد للحزب وللحكومة كظم الغيظ و التروي .. لكن ألم يكن غازي ــ كمثال لمعارضى القوة الناعمة ــ أحق بالصبر والإحتمال؟

مثالا موسى هلال وغازي صلاح الدين قد يطعنان في مبدئية دوافع الحكومة تجاه الحالتين..معارضة غازي لا تكلف الحكومة تجييش الكتائب وإراقة الدماء وتعريض حياة شباب الأمة للأخطار, ومع ذلك عومل ملف غازي بحدة لا تدل على ان الحسم التنظيمي وحده كان الدافع وراء معالجة ملف غازي.. ومعارضة موسى هلال فيها تهديد لأمن البلد و هز لهيبة السلطة , فإذا تناولنا المعالجة المتأنية للأمر مستصحبين (ذكرى)غازي, قد نحس أن الحكمة ليست الدافع الأوحد وراء التريث في معالجة ملف موسى هلال. فمتى تكون الحكمة والحصافة مبدأين أصيلين في ساحة الحاكمين , و تزول الدوافع الشخصية والمكايدات التي لا تليق بإدارات الاندية الصغيرة دعك عن وطن بحاله يتطلع أن يكون قائداً و رائداً؟وقبل كل ذلك, لماذا يضيع الحزب الحاكم فرصة الظهور بمظهر الحزب الديمقراطي الذي لا يضيق برأى ناعم , ثم يبحث مجبوراً عن ذات الفرصة بطريقة شاقة تريق ماء الوجه؟

Post: #269
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-19-2014, 09:45 PM
Parent: #268

ما تعرض له عثمان ميرغنى القيادى الاخوانى المعروفوصاحب صحيفة التيار من ضرب لا يخرج من الخلاف فى السلطة والجاه بين الاخوان المسلمين الذى تبلور ووصل للقيادات ..
اذ انقسم الحزب وتفتت الى عدة مجموعات كل مجموعة تهدد الاخرى بكشف اسرارها على الملا بل اصبح الكيد فى نشر الغسيل القذر بين هذه المجموعات يظهر للعلن عثمان جزء من هذه المجموعات ينتمى مثله مثل غيره فى التنظيم الاخوانى الحاكم الى تيار وهو التيار الذى حكم فترة طويلة بقيادة على عثمان ولكن هذا التيار المتهم بالفساد ابتعد الان او ابعد بقوة التيارات الاخرى .. الا ان اثار ذلك تظهر من حين لاخر فى مثل هذه الظواهر التى نشاهدها من ضرب تحت الحزام وتشهير بالفساد وتسريب معلومات الى اخره انها حرب الاخوان ضد بعضهم البعض ..

اقرا هذا الخبر


مسلحون يقتحمون مقر صحيفة سودانية
Jul 19, 2014

طباعة المقال

الخرطوم-الأناضول

اقتحم مسلحون مجهولون مقر صحيفة "التيار" (خاصة)، ذات الخط المعارض للسلطات، وسط العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، واعتدوا على عدد من صحفييها بالضرب، ونهبوا ممتلكاتهم، بحسب ما أبلغ به أحد الصحفيين وكالة لمراسل الأناضول.

وقال أحمد عمر، وهو محرر بالصحيفة، إن "ملثمين يحملون أسلحة كلاشنكوف اقتحموا مقر الصحيفة، واعتدوا على الصحفيين بالضرب، بمن فيهم رئيس التحرير، عثمان ميرغني، الذي أغمي عليه (فقد وعيه) وتم إسعافه في مستشفى الزيتونة المجاور لمقر الصحيفة".

وأضاف عمر، في حديث مع وكالة الأناضول، أن المسلحين، الذي لم يتمكن من تحديد عددهم، "نهبوا أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة الخاصة بالصحفيين وبعض معدات الصحيفة قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارات دفع رباعي".ولم يتضح على الفور دوافع المسلحين لمهاجمة الصحيفة، التي وصلت عناصر من الشرطة إلى مقرها، وبدأت تحقيقات بشأن الهجوم.

Post: #270
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-19-2014, 10:02 PM
Parent: #269

053caa1f988234.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لا احد يحبذ العنف وما تعرض له الاخ عثمان مرفوض من قبل كل الصحفيين السودانيين حتى الذين مارس معهم الاخوان العنف هم اليوم فى مقدمة من يدينون ما حصل للاخوة فى التيار وعلى راسهم عثمان ميرغنى شفه الله ..
تيقى هناك حقيقة لابد ان يدركها الاخ عثمان ميرغنى ويعمل من اجلها وهى الفكرة الاخوانية التى جلبت لبلادنا كل هذا العنف عليه ان يتبرا علنا من هذا الفكر ويدعو لمحاربته ومنسوبيه ليتعافى اهل السودان من هؤلاء

واتمنى ان لا يتستر على الجانى فهو معروف لديه ولدى كل اخوانجى بالسودان فهم يعرفون كل الخبايا والاسرار حول ما يجرى ويمنعون عنها الشعب السودانى

1405796467.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #271
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-20-2014, 10:13 AM
Parent: #270

زميلنا بالمنبر هجو مختار قال ان هناك تحريضاتم للاعتداء على عثمان ميرغنى واورد الدليل هذا المقال

اقرا وتمعن فى محن الاخوان




عثمان ميرغني وإسرائيل
بقلم: ضياء الدين بلال
[email protected]
تفاجأت بالحماس الزائد الذي يدافع به الأستاذ/ عثمان ميرغني عن اسرائيل في برنامج (قيد النظر) بقناة النيل الازرق.
هي ليست المرة الاولى الذي يتحدث فيها الرجل عن إسرائيل من منظور ايجابي.
سبق وأن تحدث عن ديمقراطيتها بحماس اقل وبمنطق اقرب للحياد ولكن هذه المرة بدا لي أن الأمر وصل حد التغزل والتبشير بالنموزج.
عثمان ميرغني كاتب موضوعي وجريْ في التعبيير عن ما يرى ولكن في هذه المرة أراه قد جانب الموضوعية وتحولت جرأته إلى تجرؤ.
الجرأة تعني الإقدام على خطوة صحيحة في وقت يتحاشى فيه الآخرون القيام بها لمخاوف وإعتبارات تخصهم.
أما التجرؤ فهو خرق وتجاوز واعتداء مجرد من الدوافع والأسباب الأخلاقية أو القانونية أو الوطنية.
لسوء حظ زميلينا عثمان ميرغني أن كاميرا التاريخ سجلت له مرافعة الدفاع عن إسرائيل على شاشة النيل الأزرق في الوقت الي يشهد فيه كل العالم عبر الفضائيات مجازرها وانتهاكاتها في قطاع غزة.
رغم الأشلاء والدموع والدماء زميلنا عثمان لايجد مانعاً أخلاقياً ولا إنسانياً يمنعه من إيجاد تبرير لإسرائيل بحجة أنها تدافع عن نفسها وتحمي أمنها القومي في كل ما تفعل.
بالمنطق والقانون والوجدان السليم .. هل من حق إسرائيل أو أي دولة أخرى أن تدافع عن نفسها بقتل الاطفال وترويع المدنيين وتشريد الأسر وإقامة المستوطنات واغتيال القيادات؟.
(الفلسطينيون هم الضحايا وليسوا الجناة يا عثمان) .
إسرائيل التي تدافع عن ديمقراطيتها وصونها لحقوق الإنسان هي التي اغتالت شيخاً مقعداً في الثمانين وهو في طريقه لصلاة الصبح ‘ الشيخ احمد ياسين.
إسرائيل التي تدافع عنها هي التي اغتالت امام كاميرات العالم الطفل محمد الدرة وهو في حضن والده.
إسرائيل التي يدافع عن ديمقراطيتها عثمان ميرغني هي التي اغتالت المناضل السبعيني ياسر عرفات عبر مادة "البولونيوم" المشعة.
إسرائيل (حقوق الإنسان) التي يدافع عنها عثمان ميرغني هي صاحبة أسوأ سجل معاصر في ارتكاب المجازر البشرية (صبرا وشاتيلا والحسينية وعين الزيتون وقانا) وغيرها وغيرها.
الدولة الديموقراطية التي يتغزل فيها زميلنا عثمان ميرغني هي دولة دينية عنصرية تمارس نظام الأبارتايد مثل ما كان يحدث في جنوب افريقيا.
دولة كونتها العصابات الإرهابية لتقيم عبرها دولة دينية متطرفة على حطام شعب آخر.
عصابات(شتيرن والأرغون والهاغاناه) هي التي كونت جيش الدفاع الاسرائيلي الذي يمطر بقذائف الموت موطني واطفال غزة هذه الايام.
افهم ان يطالب الاخ عثمان ميرغني الحكومة السودانية بأن لا تزج بنفسها في اتون الصراع لعدة اعتبارات وتقديرات قابلة للاتفاق والاختلاف.
أو أن ينصحها بعدم الخروج من نطاق الموقف العربي والاسلامي الرسمي العام.
كل ها يمكن أن يصبح موضع أخذ ورد.
لكن السعي لإجراء عملية تجميل إعلامي لوجه إسرائيل حتى يغزي الحكومة السودانية بالتطبيع معها فتلك محاولة خاسرة وبائسة تسيْ للاخ عثمان ولا تضيف إليهم

Post: #272
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-20-2014, 06:09 PM
Parent: #271

حركة التغيير الآن تدين الاعتداء على عثمان ميرغنى
July 20, 2014

5554(حريات)

حركة التغيير الآن

19 يوليو 2014

حركة التغيير الان تدين بشدة الاعتداء الوحشي الذي تم على ايادي مجموعة من الافراد الملثمين اليوم على الصحفي الاستاذ عثمان ميرغني داخل مقر جريدة التيار والذي نعتبره خطوة عنيفة ونقطة تحول خطيرة في تصعيد الحملة القمعية ضد حرية التعبير وحرية الصحفيين. ان هذا الاعتداء الوحشي جاء كنتيجة حتمية للدور المخزي للدولة في قمع الحريات ونشر ثقافة رفض الاخر والتضييق على حرية الصحافة.

اننا نطالب بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة الشنيعة ومحاسبة مرتكبيها وكما ندعو كافة القوى ذات الضمير الحي لتشكيل جبهة واسعة ومبدئية لحماية حرية الرأي والدفاع عن حرية مهنة الصحافة كسلطة رابعة تحمي الحقوق وتعبر عن تطلعات القوى الاجتماعية بشكل حر وشفاف.

التغيير الان حق وواجب وضرورة

Post: #273
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-20-2014, 06:13 PM
Parent: #272

شاهد عيان يروى لـ (حريات) تفاصيل الاعتداء على عثمان ميرغنى
July 20, 2014

عثمان ميرغنى(حريات)

اعتدى مسلحون على الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة (التيار) ، مما أدى إلى نقله للمستشفى مغمى عليه ، أمس السبت 19 يوليو .

وقال صحفي يعمل بالصحيفة كان شاهداً على الجريمة لـ (حريات) انه وفي حوالي الساعة السادسة ونصف من مساء أمس ، حضرت مجموعة ملثمة تحمل بنادق وعصى إلى مقر الصحيفة وسط الخرطوم ، وعرفت المجموعة نفسها في الإستقبال بانها من الأمن الإقتصادي وعند السماح لها بالدخول عرفت نفسها في صالة التحرير بانها من الأمن السياسي ، بعدها دخل أفراد المجموعة لمكتب الأستاذ عثمان ميرغني رئيس التحرير ، وأضاف : ( سمعنا بعدها أصوات ضرب وتحطيم فهرولنا لنجدة الأستاذ عثمان الذي وجدناه ملقياً على الأرض وملابسه ملطخة بالدماء ، عندها أشهر بعض أفراد المجموعة أسلحتهم في وجوهنا ثم بدأوا ضربنا عشوائياً بالعصى التي كانوا يحملونها ، واصابوا الصحفي عبدالله اسحق).

وقال (عندما توقفوا عن الضرب طلبوا منا وهم يشهرون أسلحتهم في وجوهنا الجلوس على أرضية صالة التحرير ، وحطموا غالبية أجهزة الكمبيوتر بالصالة وأخذوا بعض الهواتف (موبايلات) الخاصة بالصحفيين ، وكانوا يرددون احاديث عن غزة واسرائيل ، ثم خرجوا ، ولم تستغرق كل العملية الإجرامية أكثر من ثلث الساعة) .

واضاف ان المجموعة المكونة من حوالى (10) أفراد حضرت إلى مقر الصحيفة بعربتى (تاتشر) لا تحمل ارقاما وتشبه العربات التي تستخدمها القوات الخاصة فى جهاز الأمن خصوصاً مليشيا الدعم السريع ، الامر الذى أكده صحفى اخر بالصحيفة ، حيث قال سامي عبد الرحمن، لوكالة (الاناضول) إن ملامح المعتدين وتصرفاتهم لا تنم عن انتمائهم لجماعات إسلامية.

واضاف الصحفى الشاهد لـ(حريات) ان الأستاذ عثمان ميرغني يرقد حالياً بالعناية المركزة في (مستشفى الزيتونة) ، وتجاوز مرحلة الخطر حسب ما أبلغهم طبيب يعمل بالمستشفى ، وأكدت الفحوصات عدم وجود كسور أو نزيف داخلى ، مع وجود تضرر فى العين اليمنى وكدمات فى الرأس وعدة انحاء من الجسم.

واحتشد عشرات الصحفيين أمام مستشفى الزيتونة، فى مساء نفس اليوم فى وقفة احتجاجية مرددين هتاف (صحافة حرة أو لا صحافة).

واعلنت شبكة الصحفيين عن تنظيم مسيرة احتجاجية ظهر اليوم الأحد من أمام صحيفة (التيار) إلى مقر مجلس الصحافة والمطبوعات.

Post: #274
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-20-2014, 10:15 PM
Parent: #273

د.يوسف الكودة يشن هجوماً عنيفاً على حكومة الإخوان المسلمين والرئيس البشير
د.يوسف الكودة يشن هجوماً عنيفاً على حكومة الإخوان المسلمين والرئيس البشير


كأنهم مفوضون من الله كلما علا صوت ضدهم رموه بالكفر واتهموه بأنه ضد شريعة الله سبحانه وتعالى.
07-20-2014 03:17 AM
.
أميرة الحبر


لندن - شن رئيس حزب الوسط الإسلامي المعارض في السودان الداعية المعروف يوسف الكودة هجوما عنيفا على حكومة الإخوان المسلمين والرئيس البشير.

ووصف تجربتهم في الحكم بالفاشلة، قائلا إنها أساءت إلى الإسلام، وتسببت في ضرر بالغ طال كل مناحي الحياة في السودان على الصعيد السياسي والاقتصادي والأخلاقي والديني.

وأضاف الكودة في تصريح خاص لـ”العرب” أن الإسلام الذي يحكمون باسمه لم “يتضرر في تاريخه مثلما تضرر إبان حكمهم، فهؤلاء الإسلام منهم براء”.

وتابع: إنهم تجار دين تاجروا بالشريعة الإسلامية وتطبيقها أيما متاجرة، مستغلين عاطفة شعب أغلبه يدين بالإسلام، فحكموهم وخدعوهم لما يزيد على ربع قرن، وكأنهم مفوضون من الله كلما علا صوت ضدهم رموه بالكفر واتهموه بأنه ضد شريعة الله سبحانه وتعالى.

وأكد الكودة أن أفعال هؤلاء المتأسلمين بعيدة تماما عن الإسلام شكلا وموضوعا، فهم قوم فاسدون وسارقون، أذاقوا الشعب السوداني الأمرين بحصر كل شيء بين أيديهم، فلا قاضي إلا منهم ولا شرطي ولا جندي من الكلية الحربية إلا منهم ولا وظيفة رفيعة إلا لأفرادهم ما أفسد الخدمة المدنية وعطّل كامل دواليب العمل.

يشار إلى أن يوسف الكودة من دعاة الإسلام المعتدل، أسس حزب الوسط الإسلامي، وانضم إلى المعارضة السودانية الداعية إلى التغيير، ووقع مع قوى المعارضة المسلحة وثيقة الفجر الجديد، بهدف تغيير نظام الخرطوم، مما ألب عليه الحكومة وثارت ضده هيئة علماء المسلمين (في السودان) التي هو أحد أعضائها، وقامت بتكفيره مما دفعه إلى الاستقالة منها واتهامها بالإفتاء لصالح السلطان.

ويقول الكودة عن حزبه إن “الوسطية هي الاعتدال ويمكن كذلك أن نقول هي العدل لكن أنا دائما أعرفها بأنها هي الموقف الشرعي الصحيح من كل قضية”.

وأشار المعارض الإسلامي إلى أن ما يحدث من فساد واستغلال للمال العام من قبل أعضاء الحزب الحاكم في السودان، دون مساءلة أو محاسبة لأحد منهم، يؤكد تماما أن هؤلاء جاؤوا فقط ليتقاسموا أموال هذا الشعب، كما تقسم الغنائم على المنتصرين في القتال.

ولفت إلى أنهم عندما جاؤوا إلى السلطة كانوا من أسر فقيرة نعرفها، وتزاملنا معا في المراحل الأولية وفي الجامعات، ولكن الآن افتتنوا بالسلطة والمال تماما، فصاروا يمتلكون البيوت الفاخرة والسيارات الفارهة، وتجد أحواض السباحة على المنتزهات والحدائق داخل المنازل الكبيرة.

وأشار كودة إلى أن هذا بسبب نقص إيمانهم، وهو ما قادهم إلى الفساد الذي أصبحت رائحته تزكم الأنوف.

وتابع: في ظل حكمهم وإدارتهم للبلاد اشتعلت الحروب في كل السودان، في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وجنوب كردفان وفي الشمال، وفقدت البلاد ما يقارب ثلث مساحتها بفصل الجنوب.

وحذر الكودة بشدة من الإخوان المراوغين، وتصديق كذبهم عندما يتحدثون عن إرادة مزورة وغير حقيقية لحوار كاذب، ووعد لبسط الحريات بغرض تطويل أمد حكمهم.

العرب

Post: #275
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-21-2014, 05:48 PM
Parent: #274

الصفحة الرسمية للقوات المسلحة تنشر تعليقات تصف عثمان ميرغني بالخنزير اليهودي وتدعو إلى ذبحه !
July 21, 2014

اساسية(حريات)

نشرت صفحة القوات المسلحة الرسمية تعليقات تصف الصحفي المعتدى عليه الأستاذ عثمان ميرغني بـ (الخنزير اليهودي) مطالبة بذبحه من (الوريد) إلى (الوريد)!.

واللافت ان الصفحة الرسمية للقوات المسلحة وبعد أكثر من عشر ساعات على نشر التعليقات المحرضة على القتل لم تحذفها أو تعلق عليها ، واذا كان هذا مفهوماً إذا ورد في صفحة تواصل إجتماعي عادية إلا انه لا يمكن تفسيره في صفحة رسمية لمؤسسة رسمية إلا إذا كانت مثل هذه التعليقات تعبر عن (المزاج العام) لمسؤولي الصفحة .

وفي ذات السياق نشرت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع التي تثور شكوك قوية حول تنفيذها للإعتداء الإرهابي على عثمان ميرغني تعليقات شبيهة بصفحة القوات المسلحة .

وتشير التعليقات المنشورة إلى انه وغض النظر عن المسؤولية المباشرة لأجهزة حكومة المؤتمر الوطني عن الإعتداء على عثمان ميرغني ، تشير إلى طبيعة المناخ الثقافي والديني والأخلاقي الذي أشاعته سلطة المؤتمر الوطني بعد ربع قرن من سيطرتها على أدوات التوجيه الإجتماعي في البلاد ، من إشاعة لثقافة العنف وإسترخاص الدماء .

(وننشر أدناه عينة من التعليقات وصور لها حتى لا تحذف):

الإنفجار الاعظم : كنت اتمنى له الموت هذا الخنزير اليهودي، يبدو جعفر نميري لم يرحل كل يهود الفلاشا الى اسرائيل فمثل هذا الخنزير الصحفي بدل يصب الماء على النار يصب بنزين و يستفز مسلمين السودان بكتاباته العبيطة المتحيزة لليهود و في رمضان و بعد هذا يسمي نفسه مسلم كيف تكون مسلم و انت تشجع و تدعم و تشيد و تعجب بقتل اليهود لمسلمين مثلك لذا وجب ذبحك من الوريد للوريد ايها العميل الصهيوني و ما تنسى بعد ما تطلع من المستشفى تقول ليهودك ديل يجوا يضربوا كل مصانعنا و بترولنا ياهو امثالك ديل البزودو اسرائيل بالمعلومات و مواقع مصانعنا لضربها تبا لك يا عفن.

عاصم ثابت : اي عميل حيكون مصيرو كده و المرة الجاية في بيتو ده انزار اول بس او زي مابقولو فتح اضان.

عوض كرجه : دى البدايه لسع الكواتم تحت التصنيع والسيارات المفخخه فى الطريق حتى يختلط ماء النيل بدماء المجورين والخونه

اسامة رحمة : يستاهل .. م ف حرية مطلقة .. العاوز حرية مطلقة يروح بلاد الكفر والضلال هناك سيجد ضالته

صهيب محمد فكى : خلي اليهود المثلو الاكبر اجو احموهو ياله من خنزير مثلو الاعلي اخوة القردة والخنازير كل العالم يتضامون مع غزة واطفال غزة ونساء غزة وهو امدح في القتله وسافحين الدماء وياريت تكون ليو عبرة ويبطل قله ادبو دي.

https://www.facebook.com/SUDANARMY

صفحة قوات الدعم السريع :

الفاتح حسين سعد : لا يمكن ان اصدق ان تخرج من هذه الكلمات من سودانand#1740; للاسف هذا يستحق الموت ليس الضرب هذا الرجل يضر بسمعة 35 مليون نسمة ومجهدات السودان فand#1740; القضية الفلسطينية ونحن مع غزة حتand#1740; النهاية.

مجاهد دفع الله : يستاهل هذا الضرب يا ريت لو مات

ابوذر عبدالصادق : يستاااااااااااااااااهل العلقة الي اخدها..

الإنفجار الاعظم : هذا خنزير يهودي اذبحوه ذبح الشاة و تمنيت لو كان مات.

النور عدلان : يستاهل الدقة ان شاء الله يدبلوا له تاني

-----------------------

جماعة مجهولة تتبنى الأعتداء على صحيفة (التيار ) ورئيس تحريرها
الخرطوم وكالات

تبنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها (جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة ) فى بيان أمس ، الهجوم على صحيفة التيار ، والإعتداء على رئيس تحريرها الأستاذ عثمان ميرغنى . ووصف البيان عملية العدوان ب ( العميلة الجسورة ) التى قام بها حماة الدين والعقيدة ، واشار البيان إلى أنه فى الوقت الذى يتعرض فيه أهل غزة للعدوان ( يأتى زنادقة وملحدون ومرجفون يخذلون ويدينون أهل غزة ، وينحازون صراحة لليهود ، بل يطالبون الدولة بأن تطبع مع إسرائيل نهاراً جهارا ) وتوعدت الجماعة من سمتهم الذين يجاهرون بالعداء للمقاومة الفلسطينية بأنهما ستكون لهم بالمرصاد وستصطادهم ( كما يصطاد الأطفال العصافير ) . وتوعدت الجماعة عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة سكر كنانة المقال محمد المرضى التجانى بأن يومه قد دنا على يدها ، وإتهمته بتمويل (الرافضة الشيعة ) .
وقالت مصادر بالخرطوم ان البيان المزعوم يحاول ابعاد التهمة عن الجهة التى قامت بالاعتداء وتحميلها المسؤولية وان هذا السيناريو يتكرر بعد محاولة الاعتداء على الصحفى محمد طه محمد احمد الذى اختطف من منزله وقتل وتم تحميل المسئولية الى بعض ابناء دارفور

Post: #276
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-21-2014, 06:34 PM
Parent: #275

جماعة مجهولة تتبنى الأعتداء على صحيفة (التيار ) ورئيس تحريرها
الإثنين, 21 تموز/يوليو 2014 13:27

تبنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها (جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة ) فى بيان أمس ، الهجوم على صحيفة التيار ، والإعتداء على رئيس تحريرها الأستاذ عثمان ميرغنى . ووصف البيان عملية العدوان ب ( العميلة الجسورة ) التى قام بها حماة الدين والعقيدة ، واشار البيان إلى أنه فى الوقت الذى يتعرض فيه أهل غزة للعدوان ( يأتى زنادقة وملحدون ومرجفون يخذلون ويدينون أهل غزة ، وينحازون صراحة لليهود ، بل يطالبون الدولة بأن تطبع مع إسرائيل نهاراً جهارا ) وتوعدت الجماعة من سمتهم الذين يجاهرون بالعداء للمقاومة الفلسطينية بأنهما ستكون لهم بالمرصاد وستصطادهم ( كما يصطاد الأطفال العصافير ) . وتوعدت الجماعة عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة سكر كنانة المقال محمد المرضى التجانى بأن يومه قد دنا على يدها ، وإتهمته بتمويل (الرافضة الشيعة ) .
////////


بيان من جماعة حمزة للدعوة والجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم
جماعة حمزة للدعوة والجهاد

بيان هام
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ and#1754; وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
النساء الاية: (74)
ايها الشعب السوداني المسلم:
نحن جماعة حمزة للدعوة والجهاد ، تشكيل وفصيل جهادى من خيرة قدامى المجاهدين، الذين اكرمهم الله باحياء سنة الجهاد لإعلاء كلمة الحق، ولإعادة الخلافة الاسلامية التى اندثرت بتخاذل المسلمين، وانصرافهم الي الحياة الدنياء، وركونه الي ملذات الحياة.
ولطالما طفقت الأمة الإسلامية تبحث عن عزها ومجدها الذي فقدته خلال عقود من الزمن وحتى يومنا هذا، متغافلين عن السبيل الموصلة إليه، يتذكرون ذلك المجد وما جرى لهم من عز وسؤدد كلما قلبوا صفحات الماضي، وتذكروا سير الآباء والأجداد وما كان لهم من مجد تليد ومكانه عظيمة بين الأمم يخشاها ويخافها كل من سمع بها.
ولعلنا نتحدث في هذه الرسالة عن هذا السبيل الذي نالت به الأمة هذا الشرف من بين سائر الأمم الذي هو ذروة سنام الإسلام وهو الجهاد في سبيل الله الذي به يرتفع علم التوحيد وتنكس به رايات الكفر ويعز به أهل الإيمان ويذل به الطغيان.
إن الأمة مهما بحثت عن سعادتها وإعادة مكانتها فلن تجد ذلك بدون الجهاد في سبيل الله فقد جعله الله سببا ً لتمكين الدين في الأرض وتحطيم عروش الطغاة من البشر وإذلال المنافقين وكسر شوكتهم وإرهابا ً للأعداء مهما اتسعت ممالكهم وعظمت قوتهم ومن ظن غير ذلك فقد افترى على الله الكذب وسلك طريقا ً غير طريق المؤمنين وبقي يراوح في مكانه حتى يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة لائم ولم يُعلم في تاريخ هذه الأمة أنها عظمت بين الأمم بدون الجهاد في سبيل الله.
إن الجهاد هو استفراغ الوسع والطاقة وتحمل المشقة والصبر عليها في الدعوة إلى الله تعالى حسب ما يقتضيه حال المدعو من الحجة والبيان وبذل الأموال أو المحاربة بالسيف والسنان وبكل ما يمكن أن يجاهد به في كل مكان وزمان.
ايها الشعب السوداني المسلم .
قال تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم}،
وقال تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد}،
وقال سبحانه وتعالى: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل}،
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين}،
وقال عز من قائل: {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوما ً مؤمنين).
وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)
رواه أبو داود وأخرجه أحمد والدارمي والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى).
وروى أبو داود عن مكحول عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا ً كان أو فاجرا ً... الحديث).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ أغزوا في سبيل الله) رواه الترمذي.
وروى ابن أبي شيبه في مصنفه عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أغزوا تصحوا وتغنموا).
وخرج ابن المبارك عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟)، قالوا: بلى، قال: (فاغزوا).
وعن سليمان بن بريده عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله) رواه مسلم.
وقال مكحول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أغزوا تصحوا) حديث مرسل
أيها الشعب السوداني المسلم:
إننا نرسلها رسائل تحزيرية داوية ضد كل من يتجرأ علي الله ويقف في صف اليهود اعداء الله ضد اخوتنا المجاهدين في حركة حماس، ولن نستثنا حاكم أو محكوم يقف معهم، أو يؤيدهم بالكلمة أو المال أو النفس.
ايها الشعب السوداني المسلم:
(رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر)
نعاهدكم ان نقتص للاسلام من المرتدة الفاجرة ونجعلها عظة لكل من تسول له نفسه المجاهرة بالمعصية،
ونعاهدكم في جماعة حمزة اننا لن يغمض لنا جفن حتي ننال من كل الذين تعاطفوا بالكلمة مع اليهود والنصاري،
أمثال مايسمي بعووضة واخرين كثر ممن ابتدعوا في الاخلاق تحت مسمي السياسة.
وماطال الفاجر عثمان ميرغني هو غيض من فيض،
سيطال رؤوس كثيرة اينعت بالكفر ضد الله.
أيها الشعب السوداني المسلم:
هذه بمثابة رسالة لكل الناس حكام ومحكومين في السودان ..
ولاعزة إلا بالجهاد.
أبو حمزة السوداني
أمير الدولة الإسلامية في أفريقيا

Post: #277
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-23-2014, 06:01 PM
Parent: #276

رئيس لجنة الاعلام بالبرلمان السودانى الاعتداء على الصحفى تم تدبيره
الخرطوم وكالات
قام السفير البريطاني بالخرطوم ر بيتر تبر بزيارة للاطمئان على صحة رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني، بعد حادثة الاعتداء عليه من مسلحين مجهولين، حيث أدان السفير الحادثة مطالباً الحكومة بتحقيق شامل لأن حرية الصحافة أمر حيوي من أجل الديمقراطية في السودان.

وفي ذات الاتجاه فجَّر رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي مفاجأة بشأن محاولة الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني، وقال إن المعتدين نصبوا أنفسهم أذرع مسؤولة عن حماية البلاد، وأنهم وجدوا ضوءاً أخضر من مكان ما، مصوباً انتقادات عنيفة لنائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد على خلفية تصريحها بشأن الاعتداء ومطالبتها بمحاسبة عثمان ميرغني على تغزله في إسرائيل، مؤكداً خلال مخاطبته إفطار شباب حزب الأمة أمس أن تصريحها خاطئ للغاية، كاشفاً عن وجود كثيرين يدعون للتطبيع مع إسرائيل بينهم قيادات بالحزب الحاكم

أكدت عفاف تاور رئيسة لجنة الاعلام والثقافة بالبرلمان أن حادثة الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني مدبر، وحذَّرت من تداعيات الحادث دولياً، وأعلنت في تصريحات لها عن مخاوف من إعادة السودان للبند الرابع بموجب تلك الحادثة، وفيما وصفت الأمر بالخطير اعتبرت الاعتداء رسالة بأن السودان دولة غير آمنة، وأكد أن الأمر سيؤثر سلباً في السياحة والاستثمار بالبلاد

Post: #278
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-24-2014, 06:01 PM
Parent: #277

وزير الدفاع يعترف بتزويد حركة (حماس) بالصواريخ لضرب إسرائيل
July 24, 2014

عبد الرحيم في الصورة الافطار(حريات)

إعترف وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بتزويد حكومته لـحركة (حماس) الفلسطينية بالصواريخ لضرب إسرائيل .

وقال مفاخراً في الافطار الرمضاني الجماعي الذي أقامه لـ (قادة العمل الإعلامي) ، بمنزله بحي المطار ، السبت الماضي 19 يوليو : ( لم تصدقوننا عندما قلنا لكم باننا سنرد في الوقت المناسب ، وهانتم ترون صواريخنا تحرق سماء إسرائيل).

وأضاف المصدر الموثوق الذي حضر مأدبة الافطار لـ (حريات) ان وزير الدفاع عبد الرحيم المعروف عنه الخفة والتسرع وإفتقاده للكياسة ، قال لبعض الحاضرين ضاحكاً : (نعرف إختيار الوقت المناسب لضربهم ).

وقال المصدر ان عبد الرحيم تحاشى الحديث عن ضرب إسرائيل في كلمته الرسمية بعد ان قدمه الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة لمخاطبة الضيوف ، حيث لم يتطرق لموضوع دعم (حماس) ، وتحدث لقادة الإعلام عن ضرورة الحذر في تناول الشأن العسكري (حماية للأمن القومي) وطالبهم بالرجوع لإدارة الإعلام العسكري فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بالجيش ، قائلاً : (أرجعوا لنا لسد الباب أمام المغرضين) – مرفق صورته وهو يخاطب الإعلاميين في حفل الإفطار .

وأضاف المصدر لـ (حريات) ان الافطار حضره لفيف من الإعلاميين والصحفيين ورؤساء التحرير ، كما حضره بعض العسكريين ممن لهم علاقة بالعمل الإعلامي مثل اللواء عثمان الاغبش مدير إدارة التوجيه والخدمات بالقوات المسلحة واللواء محمد عجيب مدير الإعلام العسكري والصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة ، إضافة لياسر يوسف وزير الدولة بالإعلام .

وكانت تقارير إعلامية أكدت قيام إسرائيل بقصف مخزن السلاح الواقع بمنطقة الجيلي شمال الخرطوم ، فجر الجمعة 18 يوليو ، رداً على تزويد حكومة المؤتمر الوطني لحركة (حماس) الفلسطينية بالسلاح لضرب إسرائيل .

وسبق وحذرت (حريات) مراراً من ان حكومة المؤتمر الوطنى تتلاعب بارواح السودانيين بادخالها البلاد فى عين عاصفة الصراعات الاقليمية والدولية وتحويلها لها الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل ، وهو الأمر الذى تأكد لاحقاً من الهجمات الاسرائيلية على السودان والتى راح ضحيتها عدد من الأبرياء واكتفت تجاهها حكومة المؤتمر الوطنى ببيانات الشجب ولوك المعاذير .

واللعب مع ايران مكلف ، إعتقدت الإنقاذ انها يمكن تفادي إستحقاقاته بفهلوة الطفيليين واللعب على كل الحبال ! ولكن خبرة التاريخ تقضي بان ( اللعب على كل الحبال) يؤدي إلى ( الشرقطة) ! وهذه خبرة الانقاذ نفسها ، حيث سبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 .

----------------------

بيان من من مجلس الصحوة الثوري السوداني بكمبالا بخصوص مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية
July 24, 2014

موسى هلال(حريات)

بيان هام من مجلس الصحوة الثوري السوداني-كمبالا

بخصوص مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية

جماهيرالشعب السوداني

نخاطبكم اليوم وبلادنا تعيش في واقع مرير يسوده الجهل والمرض والتخلف بالإضافة للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وذلك بفعل السياسة الغير رشيدة من قبل النظام الحاكم في الخرطوم.

ومن هذا المنطلق لقد ظللنا دوما نتحدث عن الإصلاح الشامل لنظام الحكم وكيفية معالجة الأزمة السودانية بشكل جذري وان تشارك كل قوى الهامش في السلطة وصنع القرار وان تكون المشاركة في ادارة الدولة مشاركة فعلية تستوعب كل الوان الطيف السوداني بعيدا عن المحسوبية والقبلية.

وعليه نؤكد الاتي :

1- نؤكد التزامنا التام بما تم التوقيع عليه مع الحركة الشعبية.

2- الحوار الجاد مع كل القوي الراغبة في التغيير احزاب سياسية كانت ام حركات مسلحة.

3- السلام الشامل والعادل هو الخيار الافضل لحل قضايا الوطن.

احمد محمد بشاري

مكتب كمبالا

25 /1435/ هجري

الموافق 23/7/2014 م

Post: #279
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-25-2014, 08:21 AM
Parent: #278

أحمد عبد الرحمن : الشعب صبر كثيراً على الإنقاذ رغم الوضع الإقتصادي المرير





قال إن وحدة الحركة الإسلامية ممكنة
07-25-2014 02:46 AM
الخرطوم :أشرف إبراهيم
أكد الشيخ أحمد عبد الرحمن محمد القيادي بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ان الحوار والوفاق الوطني هو الحل الوحيد لأزمات البلاد وقال ان الحصار على الإنقاذ تحول من حصار أمريكي الى حصار دولي وضيق على الشعب السوداني الذي قال انه صبر كثيراً على الإنقاذ رغم الواقع الإقتصادي المرير وأضاف - أن المطلوب ان تشارك كل القوى السياسية في المسؤلية وتحقيق الوفاق والنهوض بالبلاد واعتبر ان هذه الأوضاع محفزة على بناء الأمة على شاكلة ماحدث بالصين واليابان رافضاً التعويل على رضا المجتمع الدولي ودعمه للبلاد وفي سياق مختلف قال أحمد عبدالرحمن أن وحدة الحركة الإسلامية ممكنة وقال أن المرجعية الفكرية للإسلاميين تحثهم على التوحد مشيرا الى التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد ورفض الحديث حول تغييب الحركة الإسلامية من الحكم قائلاً انها لم تشتكي من ذلك وهي التي تصنع الحدث والقرار وأضاف عبد الرحمن أن الصادق المهدي أكد له على أهمية الحوار موضحاً انه مقتنع بأن المهدي يرى الحوار هو السبيل الأوحد للوفاق وقال ان الحوار مبادرة للمؤتمر الوطني ونفى أن يكون الترابي هو من يحرك الحوار مبيناً ان الترابي وأخرين أعمدة أساسية فيه وطالب بتغليب مصلحة البلاد على المصالح الحزبية والشخصية وأكد عبد الرحمن ان المؤتمر الوطني من الأحزاب الكبيرة التي تضم مئات القيادات الشابة مبيناً ان التداول في الحزب ضرورة أملتها وجود الكفاءات الشابة.

الوطن

Post: #280
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-25-2014, 02:10 PM
Parent: #279

د.عمر القراي : حكومة .. (البلطجية) !!
July 25, 2014

القراى(عمر القراى)

حكومة .. (البلطجية) !!

د.عمر القراي

عندما تبلغ الأنظمة الدكتاتورية الغاشمة، نهاية بطشها، وظلمها، وقهرها لشعوبها، ويكون الفساد قد إنتشر في كافة مفاصلها، وانهارات كل دعاويها الدينية، والاصلاحية، ولم يعد لديها شئ تقدمه لشعوبها، تصبح مفارقة السلطة،

لا تعني لديها إلا المحاسبة على جرائم لا حد لها .. فهي ترتجف من الثورة، التي تتوقع أن تطيح بها، في كل لحظة، وتسعى، بكل سبيل، إلى تأخير تلك الثورة القادمة، أو إفشالها .. وحتى تضمن على ذلك، تتخلى عن القوانين، واللوائح، وتلجأ الى خلق مجموعات من الدهماء، و (البلطجية)، تبذل لهم ما شاءوا من المال، لينفذوا لها أعمالها القذرة، ويزرعوا الإرهاب في نفوس المواطنين، بالقتل العشوائي، والاعتداءات المتخفية، ال########ة، التي لا تطالهم فيها المحاسبة .. ولقد رأينا ذلك في أخريات حكم الرئيس مبارك، والقذافي، ونراه الآن عند الرئيس الأسد، حيث اضطر المواطنون لحمل السلاح، لحماية أنفسهم، حتى تقسمت سوريا، وتحولت الى مناطق متناحرة، تشتعل فيها الحروب الأهلية، التي تتزعم بعضها، جماعات دينية، مهووسة، جاءت الى سوريا، من كل حدب وصوب.

إن الإعتداء الغادر، على الصحفي الأستاذ عثمان ميرغني، والشروع في قتله، عند طريق الضرب العشوائي، لا يمثل إهانة للحريات العامة، ولمهنة الصحافة، فحسب، وإنما هو إهانة متعمدة، لكل السودانيين الشرفاء، ومحاولة مقصودة، ومدبرة، لإرهاب حملة الإقلام، وتخويفهم، من نقد النظام المتهالك، العاجز عن تقديم مفكر واحد يستطيع ان يرد على النقد بصورة موضوعية في وسائل الإعلام التي يهيمن عليها النظام . جاء عن هذا الحادث المشؤوم، الذي يمثل أبلغ صور إنحطاط الأخوان المسلمين، وحكومتهم الفاسدة، الفاشلة :(اعتدى مسلحون على الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة “التيار” ، مما أدى إلى نقله للمستشفى مغمى عليه، أمس السبت 19 يوليو. وقال صحفي يعمل بالصحيفة كان شاهداً على الجريمة لـ “حريات” انه وفي حوالي الساعة السادسة ونصف من مساء أمس، حضرت مجموعة ملثمة تحمل بنادق وعصى إلى مقر الصحيفة وسط الخرطوم، وعرفت المجموعة نفسها في الإستقبال بأنها من الأمن الإقتصادي وعند السماح لها بالدخول عرفت نفسها في صالة التحرير بانها من الأمن السياسي، بعدها دخل أفراد المجموعة لمكتب الأستاذ عثمان ميرغني رئيس التحرير، وأضاف: “سمعنا بعدها أصوات ضرب وتحطيم فهرولنا لنجدة الأستاذ عثمان الذي وجدناه ملقياً على الأرض وملابسه ملطخة بالدماء، عندها أشهر بعض أفراد المجموعة أسلحتهم في وجوهنا ثم بدأوا ضربنا عشوائياً بالعصى التي كانوا يحملونها، واصابوا الصحفي عبدالله اسحق” . وقال “عندما توقفوا عن الضرب طلبوا منا وهم يشهرون أسلحتهم في وجوهنا الجلوس على أرضية صالة التحرير، وحطموا غالبية أجهزة الكمبيوتر بالصالة وأخذوا بعض الهواتف”موبايلات” الخاصة بالصحفيين ، وكانوا يرددون احاديث عن غزة واسرائيل، ثم خرجوا، ولم تستغرق كل العملية الإجرامية أكثر من ثلث الساعة” واضاف “ان المجموعة المكونة من حوالى 10 أفراد حضرت إلى مقر الصحيفة بعربتى “تاتشر” لا تحمل ارقاما وتشبه العربات التي تستخدمها القوات الخاصة فى جهاز الأمن خصوصاً مليشيا الدعم السريع، الامر الذى أكده صحفى اخر بالصحيفة….)(حريات 20/7/2014م).

فالاعتداء على عثمان ميرغني، قد تم بواسطة حكومة الأخوان المسلمين، وإن نفذه نيابة عنها، مجموعة من (البلطجية)، الذين تستخدمهم لمثل هذه الجرائم الخائرة. ولم يشفع لعثمان ميرغني أنه من حيث افكاره، ومعتقداته، يعتبر أحد أفراد الإتجاه الإسلامي .. وأنه ليس من ضمن المعارضة، التي تسعى الى إسقاط النظام، ولم يتعد نقده، نقد كثير من الإسلاميين، الناقدين لتجربتهم، الساعين لإصلاحها، وتقويمها. ومع ذلك، لم يترددوا في إنكار كل تاريخه، وسعوا للقضاء عليه، بأسلوب لا يقره الإسلام. فليس من الإسلام، أن تهاجم مجموعة من المسلحين، مجموعة من العزل !! وليس من الجهاد، أن يعتدي عدد، على فرد واحد !! وليس من الدين في شئ، أن تباغت عدوك، خارج ميدان المعركة، أو تهجم عليه، قبل ان تنذره ليأخذ حذره .. والمجاهدون لا يأتوا ملثمين، حتى يخفوا شخصياتهم، ولا يكذبوا ويزيفوا هويتهم، ولا يهربوا بعد المعركة، حتى لا يطالهم القانون، ولكن الاخوان المسلميين، والمجموعات التي يستخدمونها، مردوا على كل هذه المخازي!!

ومما يدل على تآمر السلطة في هذه القضية، عجزها عن القبض على الجناة، وإدانتها للجريمة على استحياء، وفي تردد يكاد لا تنفي علاقتهم بالموضوع .. وهذا في حد ذاته أمر مقصود، لأن الحكومة لو أبدت إدانة واضحة للحادث، حتى صدق الناس، أنه لا علاقة لها بالأمر، فإن الموضوع يفقد قيمته، لأن المثقفين حينئذ لن يخافوا من الحكومة، مما يجعل الإعتداء على عثمان ميرغني، يصبح بلا جدوى !! لهذا أدان مسؤول أو اثنين الحادث، حتى تخلي الحكومة نفسها رسمياً من المسؤولية، ولكن في نفس الوقت، حرصت الحكومة، على الهجوم على عثمان ميرغني، والتحريض على قتله، من منابر أخرى، تابعة لها، مثل الصفحة الرسمية للقوات المسلحة، فقد جاء ( نشرت صفحة القوات المسلحة الرسمية تعليقات تصف الصحفي المعتدى عليه الأستاذ عثمان ميرغني بـ “الخنزير اليهودي” مطالبة بذبحه من “الوريد إلى “الوريد”. واللافت ان الصفحة الرسمية للقوات المسلحة وبعد أكثر من عشر ساعات على نشر التعليقات المحرضة على القتل لم تحذفها أو تعلق عليها، واذا كان هذا مفهوماً إذا ورد في صفحة تواصل إجتماعي عادية إلا انه لا يمكن تفسيره في صفحة رسمية لمؤسسة رسمية إلا إذا كانت مثل هذه التعليقات تعبر عن “المزاج العام” لمسؤولي الصفحة. وفي ذات السياق نشرت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع التي تثور شكوك قوية حول تنفيذها للإعتداء الإرهابي على عثمان ميرغني تعليقات شبيهة بصفحة القوات المسلحة)(حريات 21/7/2014م).

ولقد صدر بيان، من جماعة سمت نفسها “جماعة حمزة” ، تتبنى فيه، دون حياء، الإعتداء الآثم، على الصحفي عثمان ميرغني، بدعوى أنه أشاد بأسرائيل. ولو كان هؤلاء الرعاع مجاهدين، لذهبوا الى غزة، وحاربوا اليهود، الذين قتلوا الفلسطينيين، بدلاً من الجهاد في فرد، إتهموه بأنه من ( الذين تعاطفوا بالكلمة مع اليهود والنصاري) !! لقد فشلت الحكومة، في خداع الشعب، فلا أحد يصدق ان مجموعة دينية متطرفة، تملك عربات “تاتشر” ، التي تستخدمها “قوات الدعم السريع” .. ولو كانت هذه المجموعة، غير تابعة للحكومة، ولو كانت توجهها المفاهيم الإسلامية السلفية، التي ظهرت في بياناتها، لبدأت جهادها برموز الحكومة أنفسهم، لأنهم لم تركوا موبقة لم يأتوها !! ولكن مجموعة “حمزة” لا تهدد إلا من يعارض الحكومة بالرأي، أو بالموقف. فقد هددت السيد محمد المرضي، عضو مجلس إدارة مشروع سكر كنانة، لأنه في خلاف مع الحكومة، وتوافق مع الخليجيين المساهمين في المشروع، وأتهمته بأنه شيعي!! (حريات 12/72014م). ولم تقل كلمة ضد حكومة الاخوان المسلمين الحاضرة، التي هي الآن في تحالف سياسي، وتعاون عسكري، مع نظام أيران الطائفي الشيعي، جلبت بموجبه الأسلحة الايرانية، والسفن الحربية الايرانية، وفتحت البلاد في المقابل للفكر الشيعي !!

أما التهم التي اشيعت ضد الأستاذ عثمان ميرغني، لتبرر العنف به، فليس لها أي أساس.. ففي حلقة برنامج ” قيد النظر”، الذي يقدمه السيد الطاهر التوم، التي اذيعت يوم 13/7/2014م، عن موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وشارك فيها الى جانب عثمان ميرغني، د. ناصر السيد، والسيد مكي المغربي، لم يقل عثمان أنه يحب أسرائيل، أو يكره الفلسطينيين .. ولم يثن على دولة إسرائيل، ولكنه ذكر أنها تعتبر دولة ديمقراطية، بينما دولة السودان دولة شمولية !! ولقد خالفه المشاركان الآخران الرأي، وركزا على تآمر أسرائيل ضد السودان .. بينما كان عثمان يرى أن مشاكل السودان داخلية، سببها اخطاء الحكومه. وضرب مثلاً بمأسآة دارفور، وكيف أنها بدأت كصراع بين الإسلاميين، ولم تحدث بسبب إسرائيل. لقد كان نقد عثمان للحكومة قوياً، ولا بد أن قد أثر على كثير من المشاهدين، وهذا ما أغضب عليه قيادات نافذة في المؤتمر الوطني، هي التي وجهت جهاز الأمن، باستخدام مليشيات الجنجويد المرابطة في الخرطوم، بالاعتداء عليه، وافتعال مسرحية “جماعة حمزة” التي لم يصدقها احد.

وقوات الجنجويد لا ترعى حرمة، ولا تؤمن بأي قيمة، وليس لديها أي تقدير لشهر رمضان، وما يجب ان يلزم المسلم به نفسه، في هذا الشهر المبارك .. فقد جاء (إغتصبت مجموعة أفراد يتبعون لمليشيات الجنجويد 3 فتيات شقيقات أمام أعين والدتهن، بمنطقة “أم عسل” غرب مدينة قريضة بولاية جنوب دارفور، أمس الاثنين 21 يوليو. وقال شاهد لـ “راديو دبنقا” ان 8 من عناصر المليشيات الحكومية “جنجويد” على ظهور الإبل، يرتدون زيا عسكريا، هاجموا فى الثامنة من صباح أمس الاثنين الفتيات ووالدتهن أثناء عملهن فى الزراعة بمنطقة “أم عسل”، وقاموا بضرب والدة الفتيات الثلاثة وربطها بالحبال عندما حاولت الدفاع عن بناتها، ثم قاموا بإرتكاب جريمتهم حيث إغتصبوا الفتيات الثلاثة بالتناوب لمدة لمدة 8 ساعات متواصلة. وأضاف الشاهد بأن الأهالى نقلوا الفتيات الثلاثة ووالدتهن التي أصيبت بجروح بالغة الى مستشفى قريضة لتلقى العلاج، بينما فر الجناة إلى جهة غير معلومة)(حريات 22/7 /2014م).

فإذا إدعت الحكومة، أنها لا علاقة لها بما حدث للصحفي عثمان ميرغني، فهل تستطيع أن تدعي أنها لا علاقة لها، بجرائم مليشيات الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع في دافور ؟! ألم تقم نفس هذه القوات، بالنهب، والسلب، والإغتصاب، في مدينة الأبيض، حتى خرج سكانها في مظاهرات تطالب بطردهم ؟! ألم ينسب إليهم السيد أحمد هارون، والي شمال كردفان، وأحد قادة المؤتمر الوطني، أفعال النهب والاغتصاب، ويقرر انهم يتبعون لجهاز الأمن؟!

إن حكومة المؤتمر الوطني تستعد الآن للإنتخابات، وهي تأمل في أن تحقق فوزاً ساحقاً، يخفف عليها ضغط المجتمع الدولي، ويباعد بين قادتها والمحكمة الجنائية الدولية. ولكنها لا تريد فوزاً يقوم على تزوير الإنتخابات، بصورة مكشوفة، كما حدث في الإنتخابات الماضية، وسجل ضدها بالصورة في عملية (الخج) المشهودة. لهذا ليس أمامها، غير إستعمال سياسة ذات شقين : الشق الأول: استغلال النفوذ، وبذل الأموال لشراء اصوات البسطاء، والمحتاجين، وتزوير إرادتهم، بدلاً من تزوير أصواتهم .. والشق الثاني : ارهاب المثقفين، والكتاب، واصحاب الرأي، حتى لا يكشفوا للبسطاء المضللين، حقيقة حكومة الاخوان المسلمين، ويؤثروا على الخطة. وهذا الجانب، هو الذي أدى لما حدث للصحفي عثمان ميرغني، وهو بداية لقائمة طويلة، يظن قادة المؤتمر الوطني، أنها هي التي تشكل الرأي العام المناهض لحكومتهم.

وحتى يبدو جو الإنتخابات ديمقراطياً، أعلنت مفوضية الانتخابات، أنها ستعطي الأحزاب فرصة متكافئة في وسائل الإعلام !! فقد جاء ( الخرطوم (سونا)- إطمأنت المفوضية القومية للانتخابات برئاسة بروفسير مختار الاصم علي استعدادات وزارة الاعلام واستجابتها لاتاحة فرص متكافئة لجميع المشاركين في عملية الانتخابات في الاجهزة الاعلامية القومية ووقفت مفوضية الانتخابات علي الجهود التي تضطلع بها الوزارة في هذا الصدد. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته المفوضية اليوم مع وزارة الاعلام بحضور د.احمد بلال عثمان وزير الاعلام والاستاذ ياسر يوسف وزير الدولة بالاعلام والاستاذ عبدالماجد هارون وكيل الوزارة … من جانبه قال بروفسير مختار الاصم رئيس المفوضية ان الاجتماع تناول عملية اتاحة الفرص المتكافئة للاحزاب السياسية لكي تنال حظها في اجهزة الاعلام ، واوضح ان المفوضية لمست خلال هذا الاجتماع جدية من الوزارة لاتاحة هذه الفرص لكل الاحزاب حتي تجد حظها من التواصل مع منسوبيها ومخاطبة الشعب السوداني عبر الاجهزة الاعلامية القومية)(الراكوبة 22/7/2014م). فالحكومة تريد أن تعطي خصومها فرصة في وسائل الإعلام، ولكنها في نفس الوقت، لا تريد أن تسمع منهم، ما يؤلب الشعب عليها، خاصة وهي منقسمة على نفسها، وتعاني إنقساماً جديداً كل صباح جديد .. ثم هي لا تستطيع أن تحرك القانون ضدهم، أو تعتقلهم تعسفياً، وهي تدعي إشاعة جو الديمقراطية، المصاحب للإنتخابات !! فالحل إذاً أن يتحدث المعارضون لها، وهم خائفون منها، ومرعوبون من مجرد نقدها .. ولا يمكن أن يتأتى مثل هذا الإرهاب، إلا من جماعات متفلتة، لا تتقيد بالقانون، وتشكل الحكومة لها حماية، من أي مساءلة، وهنا يأتي الدور القذر، الذي تلعبه عصابات الجنجويد.

لقد دعا السيد رئيس الجمهورية للحوار، ولكن تلك الدعوة أجهضت في المحك العملي، حين قامت قوات الأمن بالاعتداء على طلاب الجامعات، واعتقالهم، وتعذيبهم، داخل المعتقلات .. وحين تم إعتقال السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة، والسيد ابراهيم الشيخ، رئيس حزب المؤتمر السوداني، وقد أطلق سراح السيد الصادق المهدي، وظل ابراهيم الشيخ، وبعض أعضاء حزبه، رهن الإعتقال !!

وإنه من العار الذي لا يمحى، عار خيانة الوطن، أن يواصل زعماء الأحزاب في الحوار مع حكومة المؤتمر الوطني، وأحدهم لا يزال معتقلاً، لمجرد أنه انتقد قوات الجنجويد، رغم ما ارتكبت من فظائع. إن واجب أي زعيم حزب يحترم نفسه، ويحترم أعضاء حزبه، ويحترم الديمقراطية أن يعلن الآن مقاطعة حزبه للإنتخابات القادمة. كما أنه من خيانة أمانة القلم، أن يهادن الصحفيون، وحملة الأقلام، والمثقفين، حكومة الاخوان المسلمين، أو يترددوا في نقدها، بعد ما حدث للصحفي الشجاع عثمان ميرغني.

Post: #281
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-25-2014, 11:14 PM
Parent: #280

عثمان ميرغني : «الجهة التي تحمل السلاح في البلاد واحدة، وليست هناك جهات تحمل السلاح».

.. الاعتداء لم يقع بسبب حديثي حول العلاقة مع إسرائيل.

عثمان ميرغني : «الجهة التي تحمل السلاح في البلاد واحدة، وليست هناك جهات تحمل السلاح»...

الاعتداء لم يقع بسبب حديثي حول العلاقة مع إسرائيل.


قال : جماعة (أبو حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة) وهمية وإفك ومحاولة لذر الرماد في العيون،


07-25-2014 12:12 PM
لندن: مصطفى سري


وصف الصحافي السوداني عثمان ميرغني اعتداء وقع عليه من قبل مجهولين، بالجريمة الخطيرة للغاية لاستخدام المعتدين أسلحة أوتوماتيكية، متهما بعض زملائه، رؤساء تحرير صحف أخرى، بالتحريض ضده، وأنهم هيأوا المناخ للاعتداء عليه، نافيا أن يكون قد دعا للتطبيع مع إسرائيل، ورجح أن يكون سبب الاعتداء عليه التحقيقات التي قامت بها الصحيفة في كشف الفساد.

وقال رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، التي تصدر في الخرطوم، عثمان ميرغني، لـ«الشرق الأوسط»، بعد خروجه من المستشفى، إن الاعتداء الذي وقع عليه جرى من مجموعة لم يفصح عنها، لكنه عاد وأضاف: «الجهة التي تحمل السلاح في البلاد واحدة، وليست هناك جهات تحمل السلاح».

وأضاف أن الجماعة التي أطلقت على نفسها جماعة (أبو حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة) وهمية وإفك ومحاولة لذر الرماد في العيون، لإخفاء الجهة التي قامت بالاعتداء، مشيرا إلى أن الاعتداء لم يقع بسبب حديثه التلفزيوني حول العلاقة بين بلاده وإسرائيل.

وتابع: «أنا أصلا ضد التطبيع مع إسرائيل، وفي تلك الحلقة لم أتحدث إطلاقا عن التطبيع مع إسرائيل»، وأوضح أن الشرطة تتناول في تحقيقاتها الحديث التلفزيوني وقضايا الفساد الذي تناولته الصحيفة، وقال: «ليست هناك جماعات مسلحة في الخرطوم، لأن الحديث عن ذلك محاولة لتبرئة المجموعة التي قامت بالاعتداء علينا لتشتيت المسؤولية، وهناك جهة واحدة تحمل السلاح وهي معلومة». وقال ميرغني، الذي كان من قبل في الحركة الإسلامية السودانية، إنه لا يعرف صراع أجنحة داخل النظام الحاكم، وأضاف: «لا علم لي إن كانت هناك أجنحة في الأصل، وعلى كل نحن لسنا جزءا من هذا الصراع»، متهما بعض زملائه الصحافيين بأنهم عملوا بشكل متفق عليه مع الجهة التي قامت بالاعتداء عليه.

وقال: «لقد جرى ترتيب الاعتداء بشكل متفق عليه، وكان بشكل منظم، وللأسف تكلف بعض الزملاء بكتابات استباقية لأكثر من أسبوع وبشكل يومي وهيأوا المناخ للاعتداء»، مشيرا إلى أنه كان يتوقع الاعتداء عليه حتى قبل ساعة من حدوثه، وقال: «لقد تحدثت مع أحد الزملاء قبل ساعتين بأن هناك شيئا يحدث، ولكنني كنت أتوقع أن يجري اعتقالي وليس الاعتداء بهذا الشكل السافر والعنيف، الذي حدث لأول مرة داخل صحيفة». وأوضح أن المجموعة التي اعتدت عليه كانت تتكون من (20) فردا وتحمل عصيا وأسلحة حديثة وملثمين وأنه يمكن التعرف عليهم، وقال: «أنا حتى الآن لا أتهم جهة بعينها، لكن من اعتدوا أعرفهم وننتظر ما تصل إليه الشرطة والأجهزة الأمنية التي تقوم بالتحقيقات».

وقد وقع الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة «التيار» بواسطة مسلحين ملثمين حضروا إلى مقر الصحيفة وسط الخرطوم بسيارتين رباعيتي الدفع مساء السبت الماضي، وقد أوقفت الأجهزة الأمنية هذه الصحيفة لأكثر من عامين وعادت إلى الصدور قبل شهر بعد قرار من المحكمة الدستورية، وظلت الصحيفة ورئيس تحريرها يتناولون قضايا الفساد داخل الحكومة، وهو ما أزعج النافذين في الحكم وقاموا بإغلاق الصحيفة دون توضيح أسباب قرارهم، فيما يقول مراقبون إن هناك صراع أجنحة داخل النظام بين تياري الرئيس عمر البشير ونائبه الأول السابق علي عثمان محمد طه، وأن ميرغني محسوب على تيار طه، غير أنه نفى علاقته بأي صراع داخل النظام - إن وجد.

وكانت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها (جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة) قد تبنت الهجوم على صحيفة «التيار» السبت الماضي، والاعتداء على رئيس تحريرها.
الشرق الاوسط

------------------
عثمان ميرغني: كتابات بعض رؤوساء التحرير مهدت للحادث


اتهم صحيفة (السوداني) بالتحريض عليه
07-25-2014 02:59 AM
الراكوبة - الخرطوم:
قال رئيس تحرير صحيفة "التيار" عثمان ميرغني قبيل خروجه من المستشفى بقليل، إنه كان يتوقع حدوث الإعتداء عليه، متهماً ما أسماه "كتابات" بعض رؤوساء التحرير بأنها مهدت للحادث، وأضاف ميرغني في حديث لصحيفة "التغيير" الصادرة اليوم الخميس: "نعم.. كان لدى حدس بحدوث ذلك، لأن بعض كتابات رؤساء التحرير في صحفنا مهدت لهذا الحادث تماماً" وأوضح ميرغني إنه كان يملك رؤية متقدمة للمشهد مكنته من التنبوء بما يحدث، قائلاً: "كان لدي قراءة متقدمة للمشهد، لأن كتاباتهم توحي بأنهم لم يشاهدوا الحلقة بالمرة"، ######ر مضيفاً: "ورغم ذلك كتبوا كتابات عاطفية في اتجاه أنا لم أثره على الإطلاق". وتساءل عن معنى إعادة نشر الحلقة التلفزيونية التي أثارت كل تلك الضجة بعد تفريغها في صحفة كاملة بصحيفة (السوداني)، بعد أن كانوا قد أدانوه بفحواها مسبقا، وقال: "تم نشر الحلقة وتفريغها بصفحة كاملة بصحيفة (السوداني)،

فإذا كان ما قلته في الحلقة وبنفس الكلمات التي قلتها وأدانوني بها مسبقاً، فإن إعادتها يعني إدخالهم تحت طائلة المساءلة القانونية، لأن هذا يعد دعماً لإسرائيل بحسب مزاعمهم على نشر هذه الحلقة". وقطع ميرغني بأن نشر حلقته بتلك الطريقة فيه "نوع من التحريض"، على الرغم من أنه لم يشر إلى مسألة التطبيع مع إسرائيل ولم يقترب منها مطلقاً، وقال: "بالعكس أنا ضد التطبيع مع إسرائيل، ويمكن مراجعة الحلقة من جهة محايدة لتتبين هل أنا أشرت ولو من خيط خفي إلى موضوع التطبيع مع إسرائيل". وانتقد ميرغني ما أسماه دوافع بعض "الزملاء" الذين كتبوا بأنه ليس أول من نادى بالتطبيع ليثبتوا عليه مسألة المناداة بالتطبيع مع إسرائيل، وجزم بالقول: "وهو ما لم يحدث على الإطلاق".
إلى ذلك رصدت الراكوبة حالات غضب متوالية من جموع الصحفيين بالخرطوم، على بعض رؤوساء التحرير الذين رجحت المصادر بأنهم طرفاً أصيلاً يضاف إلى الطرف الأول المحرِّض ضد المجني عليه، وقال صحفي من (التيار) إن النشر المتواتر ضد عثمان ميرغني في صحف بعينها ليس صدفة، وطالب بشفافية الجهات ذات الصلة بالقضية لتبيين الحقيقة في أسرع وقت.


------------------------

بيان من صحيفة (السوداني) الى عثمان ميرغني (أعرض عن هذا)
الجمعة, 25 تموز/يوليو 2014 22:12
فوجئت أسرة صحيفة "السوداني" بإفادات غريبة ومريبة منسوبة للزميل عثمان ميرغني- بعد تماثله للشفاء - عقب الاعتداء الآثم الذي لحق به من قبل مجموعة إجرامية، حيث ذكر الرجل في حوار صحفي أن نشر حلقة (قيد النظر) بقناة النيل الازرق عن التطبيع مع اسرائيل يعتبر (نوع من التحريض عليه)!

ترجو الصحيفة توضح الأتي:
1-ليست هي المرة الاولى التي تقوم فيها "السوداني" بتحرير ونشر حلقات برنامج (قيد النظر) على صفحاتها وذلك وفقاً لاتفاق بين الصحيفة ومنتج البرنامج منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
2- كان من المفترض أن يرحب عثمان بنشر ما قال باعتبار ان ذلك سيوضح حقيقة موقفه في الحلقة- الذي تنكر له في عموده عقب تلقيه لردود أفعال مستهجنة- المثير للتعجب اعتقاد عثمان أن مجرد نشر ما قال في الحلقة -لا التعليق عليه- (نوع من التحريض)!
3- التحريض وتشويه الحقائق هو ما يمارسه عثمان ،حينما يتهم الزملاء بتهمة التحريض، لمجرد أنهم تعرضوا للموقف الذي يؤكد من خلاله (ديمقراطية وعدالة ورشد دولة اسرائيل) وتبرير ردود فعلها باعتبارها دفاعاً عن أمنها القومي.
4- ليس من المنطق القويم والجدان السليم أن يعتبر عثمان ميرغني أن توقيت بث البرنامج "عجيب" وأن التعليق على ما قال "مؤامرة" ونشر الحلقة في الصحف "تحريض"...!
وفي هذا اعتراف ضمني بأن الرجل قال ما يشعر أنه مستفز، ويخشى مما سيترتب عليه، فمن المفترض الا تكون الاراء والمواقف التي يعتقد الشخص بصحتها وسلامتها موضع حرج بالنسبة له، اذا عبرعنها في اي وقت، فالمواقف والآراء يجب الا تأخذ لون اللحظة والظرف.
على الاخ عثمان ان يحتفظ لنفسه بموقف واضح ومتماسك، لا يتأثر بعامل الوقت ولا بوسيلة النشر تلفزيونية أو صحفية.
5- الأهم من كل ذلك والذي سيدحض افتراء عثمان ويفضح تجنيه على الآخرين ، ما نشره مقدم البرنامج الاستاذ/ الطاهر حسن التوم على نطاق واسع قبل الاعتداء على عثمان بثلاثة أيام، حيث جاء في بيانه التوضيحي الأتي:
(الحلقة لم تسجل قبل اسبوعين كما ذكر عثمان... ثانيا : الحلقة كان مفروض تبث الجمعة الماضية وقمت بتأجيلها تقديرا للظروف التى تمر بها غزة، اتصل بي عثمان ميرغني سائلا عن سبب التأخير، قلت له ظروف فنية ،وبعدين التوقيت ما مناسب، قال لي بث الحلقة الناس مشغولة بكأس العالم، لن يحدث شئ، قلت له جدا، وتم بث الحلقة الاحد الماضي .اندهشت جدا عندما قرأت عثمان يكتب اليوم ( الحلقة بثت في توقيت عجيب) !!!! العجيب هو عثمان ميرغني ولا ازيد).
6- تأسف أسرة صحيفة السوداني التي سبق وأن أدانت حادثة الاعتداء بكل وضوح، وفتحت صفحاتها للكتاب والقراء للتضامن مع الزميل عثمان ميرغني وتابعت القضية منذ وقوع الحادث الى مغادرة المستشفى، تأسف أن يكون مقابل ذلك التعريض والتجريح بمنطق مختل وسيناريو بائس.
7- على عثمان ميرغني أن يكف عن استمراء الكتابة بقلمين و أن يخرج نفسه من وحل التناقض ومحاولة الاستثمار في الأزمة، حيث يستحيل الجمع بين ما قاله لصحيفة التغيير أن الاعتداء تم بسبب التحريض عليه نتيجة موقفه من اسرائيل أو كما قال للشرق الأوسط أن الاعتداء لا علاقة له بالحلقة موضع الجدال، مشيراً لملفات الفساد !
اخيراً:

وقوف أسرة السوداني تضامناً مع الزملاء في محنهم لا تنتظر منه جزاءً ولاشكوراً ولكن على عثمان أن يتحمل مسؤولية ما يقول، لا أن يلقي بها على أكتاف الآخرين ويهرب عبر منافذ الانكار.

ادارة تحرير صحيفة السوداني.

Post: #282
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-26-2014, 10:21 PM
Parent: #281

)
رزق : السماح لأمريكا بتفتييش البنوك (إهانة)


07-26-2014 10:37 AM
الخرطوم :
صوب امام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم كمال عثمان رزق هجوما لاذعا على الغرب وطالب بعدم الخنوع لأمريكا والصهاينة في وقت طالب فيه الحكومة بعدم السماح للإدارة الأمريكية بتفتيش البنوك السودانية لافتاً إلى أن تلك الخطوة تعتبرا استفزازا وإهانة من قبل الولايات المتحدة الامريكية للسودان

وقال لذلك لن نهان و لن نطيع الأمريكان وأضاف ما دخلهم بشأن بنوكنا وحذر رزق في خطبة الجمعة أمس من خطورة السماح لأمريكا بتفتيش البنوك وقال هذه سابقة خطيرة وعلى الحكومة أخذ الحيطة والحذرمن ذلك وعدم التساهل مع أمريكا من تحقيق مخططها بتفتيش البنوك والنيل من الاقتصاد السوداني .
وكان رئيس اللجنة الاقتصادية ووزير المالية الاسبق الزبير احمد الحسن كشف عن اتجاه لسن قانون يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بتفتيش البنوك السودانية

الجريدة

تعليق
--------------

لم ولن يسال رزق اين هو الاقتصاد السودانى وما الاسباب التى جعلت النظام الاخوانى يفعل هذا الم يسمع بتهمة غسيل الاموال المتهم بها المركزى السودانى تحت حماية السياسيين الاخوانيين المتاسلمين الحاكمين ورزق احدهم وواحد منهم ؟
من يفعل الخطا وهو ضعيف عليه تحمل التبعات
تقوى الله واجبة والصدق منجاه ...اما اللف والدروران والاستهبال ومحاولة خداع الناس بلباس التقوى الزائف لن يخدع احدا ابدا ايها الاخوانجى .. الموهوم

Post: #283
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-28-2014, 10:08 AM
Parent: #282

عثمان ميرغني يروي تفاصيل الإعتداء عليه
السبت, 26 تموز/يوليو 2014 22:31
(حريات)

نفى الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة (التيار) أي علاقة لما سُمي بـ (جماعة حمزة) في حادثة الإعتداء التي تعرض لها السبت الماضي 19 يوليو . وروى في حديث لـ (حريات) تفاصيل الحادثة ، قائلاً : ( في يوم السبت الماضي وقبل حوالي 30 دقيقة من موعد إفطار رمضان ، حيث الشوارع دائماً ما تكون خالية ، كنت بمكتبي في ذلك الوقت لإرتباطي بموعد إفطار قريب من مقر الصحيفة ، ووقتها لم يكن بالصحيفة سوى عدد قليل من الصحفيين ، تفاجأت بدخول (6) أشخاص إلى مكتبي وهم يحملون هراوات ضخمة ، أغلقوا خلفهم الباب وبدأوا ضربي دون حتى إلقاء التحية ، وكانوا يتناوبون في الضرب الذي شمل جميع أجزاء الجسم ، ثم القوا بي على الأرض وواصوا ضربهم بنفس الطريقة والقوة).

وأضاف عثمان ( سمعت الباب يطرق من الخارج ، قام أحدهم بفتح الباب حيث دخل أحد الأشخاص وهو يحمل سلاح – بندقية أو رشاش – نظر إلى وجهي ثم قام بضربي بعقب السلاح الذي يحمله (الدبشك) بقوة على وجهي ، تطاير الدم بغزارة على المكتب ، حينها خرجوا دون أن يتحدثوا ولو بكلمة واحدة طوال فترة التعذيب التي إستمرت حوالي 15 إلى 20 دقيقة) .

وحول سؤال (حريات) عن هوية هؤلاء الأشخاص وما إذا كانت أشكالهم تدل على إنتمائهم لجماعة سلفية مشددة (جماعة حمزة) كما يروج الإعلام الحكومي ، قال عثمان : ( ابداً أبداً .. نظرت إلى وجوههم جيداً ، وليس هناك ما يدل على إنتمائهم لمثل هذه الجماعة غير المعروفة والتي لم تُشهر إلا بعد حادثة الإعتداء التي تعرضت لها ! المجموعة التي قامت بضربي كان واضحاً جداً انها تنتمي لـ (جهة منظمة ومحترفة) ، جهة تمارس التعذيب بطريقة روتينية إحترافية ، وواضح ان هذه المجموعة لديها خبرة كبيرة في عمليات التعذيب ، والدليل ان وجوههم كانت كاشفة سوى واحد منهم كان ملثماً ، كما ان إحترافيتهم تجلت في طريقة التعذيب ، حيث لم يتحدثوا ولو بكلمة واحدة بينهم طوال فترة تعذيبي ، كما لم يوجهوا لي أي تهمة أو سؤال كما شاع في تلك البيانات والروايات ، ولم يكن واضحاً انهم ينطلقون من غبينة ، كانوا ينفذون (أوامر وتعليمات) من جهة ما ) !

وعما إذا كان يوجه إتهامة لجهة معينة ، أجاب عثمان ميرغني قائلاً ( لا أود إستباق التحقيقات التي تقوم بها الجهات العدلية ، ولكني أجزم بان الذين إعتدوا عليّ ينتمون لجماعة محترفة ومتخصصة في مثل هذا النوع من العمليات ، وأجزم بانهم لم يكونوا يعرفون هوية المُعتدى عليه : ( ديل ما كانوا عارفين انا رئيس تحرير صحيفة ول لاعب كورة ول فنان ، ديل كانوا جايين لمهمة خلصوها ومشوا ) ، ومع ذلك فانا في إنتظار التحقيقات الرسمية كما قلت لك ، وقد قال لي مصدر شرطي ان حادثة شهيد الصحافة محمد طه محمد أحمد كانت بنفس الطريقة).

وحول تأثير هذا الإعتداء على مسيرة الصحافة والصحفيين في البلاد ، قال : ( أحكي لك ما قاله لي مواطن زارني بالمستشفى ، حيث قال : أصبحت المعركة واضحة في بلادنا ، لا توجد منطقة وسطى ، على طريقة أما ان تكون معنا أو ضدنا ، وصدق هذا المواطن فبلادنا تنزلق لمنحدر خطير ، وإنتقلت ثقافة العنف التي كانت تمارس بعيداً إلى وسط الخرطوم وأين ؟ في شارع البلدية ، ولك ان تتخيل المآل ! ، وفي مثل هذه الظروف يدفع الباحث عن الحقيقة والتغيير الضريبة ).

ولطمأنة القراء على حالته الصحية ، قال الأستاذ عثمان ميرغني : ( الحمد لله أحوالي الصحية تحسنت حيث كان الضرب في جميع أجزاء الجسم ، ولكن تبقى ضربة العين بـ (الدبشك) هي الأخطر ، حيث أصبحت الرؤية بالعين اليمنى معدومة تماماً ، وأوصى الأطباء بإجراء عملية خارج البلاد وربما أسافر قريباً إلى مصر أو بريطانيا لإجراء العملية).

Post: #284
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-29-2014, 08:04 AM
Parent: #283

رئيس جهاز المخابرات السوداني الأسبق (دكتور قطبي المهدي):

الأفكار التي بنيت عليها اتفاقية نيفاشا أعدت في وكالة المخابرات الأميركية (CIA)
الأحد, 27 تموز/يوليو 2014 13:13


رئيس جهاز المخابرات السوداني الأسبق لـ«الشرق الأوسط»:دكتور قطبي المهديالأفكار التي بنيت عليها اتفاقية نيفاشا أعدت في وكالة المخابرات الأميركية (CIA)حكومة الإنقاذ دواء فقد صلاحيتهالحركة الإسلامية السياسية موجودة داخل المؤتمر الوطني، وهي مؤيدة للنظام والمؤتمر الوطني،«الشرق الأوسط»: أحمد يونس
قال رئيس جهاز المخابرات السوداني السابق القيادي البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الدكتور قطبي المهدي، إن حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير وصلت إلى طريق مسدود، ووقفت عند النقطة التي بدأت منها، ولم تطور نفسها، وإن استمرارها في السلطة رهين بإحداث تغيير كبير في البنية السياسية للنظام.
وشبه المهدي في حوار مع «الشرق الأوسط» حكومة الإنقــــــاذ بأنها مثل «دواء جيد» فقد صلاحيتــــــــه، والسودان الحالية، واستوعبت حقائق تاريخية ومعاصرة كثيرة، لذا لن «أسجن نفسي» في منطق الحزب.

* مواقفك شجعت الجنوبيين على الانفصال؟

- نحن نتحدث عن الوحدة الشاملة، ويؤيدنا جنوبيون كثر، لكنا خذلناهم باتفاقية «نيفاشا»، إذا كانوا يسعون لتحويلنا إلى شعب غير مسلم وغير عربي فهذا مرفوض بالتأكيد، من دون أن يعني أننا انفصاليون.

* موقفك من التفاوض واتفاقية نيفاشا جعل الناس يظنون أن ثمة عداء شخصيا بينك وبين الجنوبيين؟

- لم أعترض على التفاوض، بل على المنهج التفاوضي الذي سارت عليه الحكومة.

* ألم يناقش منهج التفاوض داخل الحزب، أم أنه فرض فرضا؟

- الأفكار التي بنيت عليها اتفاقية نيفاشا أعدت في مراكز الدراسات الأميركية، ووكالة المخابرات الأميركية (CIA)، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، وقامت مبادئ نيفاشا على الوثائق التي قدمتها، وتسمح تركيبة المنبر التفاوضي بالكثير من التدخلات ممن سموا أنفسهم شركاء الإيقاد، خاصة الأميركان والبريطانيين، واتبعت سياسة «الجزرة والعصا»، وتمت قيادة المفاوض السوداني إلى مسار غير صحيح، ثم نجحت العصا ولم نجد الجزرة، الممثلة في السلام وأولوية الوحدة والمساعدات وتطبيع العلاقات مع أميركا. لقد استغفل الأميركان السودانيين.

* هل ترى أن حل مشكلة جنوب كردفان والنيل الأزرق يمكن أن يكون باللجوء للحرب؟

- هناك اتفاقية موقعة بيننا (نيفاشا) علينا الالتزام بها.

* لكن الواقع الآن تجاوز «نيفاشا»، بصدور القرار 2046 عن مجلس الأمن؟

- من أين جاء هذا القرار؟! لم يجئ بإرادة سودانية.

* هناك واقع ماثل؟

- هناك جهات تتآمر على السودان، هل نستجيب لها أم نتبنى مواقف نابعة عن إرادة وطنية حرة تدافع عن البلاد؟!

* إذن تحاربونهم حتى يعودوا إلى «المشورة الشعبية»؟

- إذا كنا على حق فلن نتركه،

* سيادة البلاد منتهكة فهناك أكثر من 30 ألف جندي أجنبي فيها..

- هذا واقع يتعارض مع مبادئي وكرامتي وسأقاومه.

* الحكومة استنادا على مثل هذه المواقف «المتشجنة» الابتدائية ترفض أشياء لتعود لتقبل ما هو أسوأ منها، تمانع في البداية وبقليل من الضغط تقبل أقل مما رفضته في البداية!

- هذه واحدة من مشاكل الحكومة التي أضرت بها ضررا بالغا، تتخذ في بداية الأمر موقفا موضوعيا ثم تتراجع عنه تحت الضغط، فالكثير من الدول التي تتبنى القضية السودانية وتدافع عنها أصبحت تتردد لأن الحكومة قد تغير رأيها وتتبنى نقيض الموقف. وأن تتخذ موقفا وتغيره لاحقا فهذا يفقدك ثقة شعبك، ويفقدك ثقة حلفائك، ويعطي انطباعا سيئا لأعدائك.

* الآن أنت تدعو لرفض التفاوض، وبالتالي رفض القرار الدولي 2046، ما هي البدائل؟

- لم تقبل الحكومة القرار بإطلاقه ولم ترفضه بإطلاقه بادئ الأمر، لكنها في وقت لاحق تراجعت وقبلت القرار كله. التفاوض مع قطاع الشمال خطأ كبير فرضه مجلس الأمن على الحكومة، ويعد تدخلا في قضية داخلية، وتسبب في الاعتراف بمجموعة متمردة على النظام. ما الذي يدعوهم للتفاوض مع متمردين ليست لهم علاقة بالأمر؟! على الحكومة أن تكون واضحة إذا كانت ترفض التفاوض مع ياسر عرمان وقطاع الشمال، وأن تلتزم بموقفها، وتشرع في التفاوض مع أهل المنطقتين.

* لم ترفض حكومتكم التدخل الدولي في الجنوب ودارفور، فلماذا ترفضه في قضية جنوب كردفان؟

- هذا هو التذبذب في مواقف الحكومة الذي أرفضه، فأنت تذكر في بداية التفاوض مع الحركة الشعبية أنه كان هناك موقف ثابت بأنها قضية داخلية، وتم التراجع عن هذا الموقف بانتظام حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن، ودُولت المشكلة السودانية.

* من هم الذين تراجعوا، ألا تصدر القرارات بشكل مؤسسي؟

- عادة يتم تفويض مسؤولين من دون رقابة من المؤسسات حزبية كانت أو حكومية، وكان المفاوضون يقولون «نحن مفوضون تفويضا كامل»، ليبدوا جادين في التفاوض وذوي مصداقية ومخولين، وتسير الأمور حسب طريقة التفكير هذه. حسب رأيي هم أناس جيدون، لكن هذا منهجهم في التفكير، ولعلك لاحظت ما يثار دائما في وجه الوفد المفاوض داخل المؤتمر
* أنت من فتح بوابات للتدخل الدولي، وقدمت عرضا لأميركا بالتعاون الأمني وأنت رئيس لجهاز الأمن والمخابرات، فرفضوا عرضك.. هل موقفك من الغرب رد فعل على رفضهم عرضك؟

- لدي استعداد للتفاوض مع أي جهة، كانت أميركا تزعم أننا ندعم الإرهاب ونقيم له المعسكرات، فقلت هذا ليس صحيحا، وليست لدينا مشكلة مع أميركا نريد تدميرها من أجلها، هناك مصالح مشتركة يمكن التفاهم حولها، دعوتهم لنكشف لهم محاولات المنظمات الصهيونية للتشويش على السودان، أنا كنت على استعداد للجلوس معهم، لكن جهات معينة رفضت الوصول إلى تفاهم مع السودان، وخرج قرار الأجهزة الأميركية بعدم التعامل معي على الإطلاق، وصدرت تعليمات بتحريض من سوزان رايس وجون برندر قاست، بعدم فتح أي باب معنا.

* البعض يقول إن موقفك «المتشنج» من الغرب يرجع إلى هذا الرفض، رغم أنك نفسك غربي؟

- بدأنا حوارا مع أميركا في الفترة التي بدأت فيها الاتهامات أثناء وجودي في الخارجية، وحين جئت لجهاز الأمن واصلت على النهج ذاته، ولم يتغير موقفي حتى الآن، وأنا ضد الحرب باعتبارها «أبلد» طريقة للتعامل بين الشعوب.. أنا أدرك تماما الإمكانيات الهائلة في الغرب، ومعجب بكثير من إنجازاته، وتعلمت منه الكثير، وأملك القدرة على التواصل مع الغربيين أكثر بكثير ممن يتكلمون الآن.

* هناك أزمة لا ينكرها إلا مكابر.. أيام الأزمة الاقتصادية العالمية قلتم الاقتصاد معزول ولن يتأثر بالأزمة، وقبل الانفصال قلتم لن نتأثر به، بعد إغلاق أنابيب النفط قلتم لن نتأثر.. وكانت النتيجة عكسية تماما.. كيف تواجهون هذا الصعوبات الجدية؟

- هناك أزمة سياسية واقتصادية متعددة الجوانب، ناتجة عن أن الحركة السياسية السودانية متخلفة، ويلاحظ هذا في أداء القيادات السياسية والأحزاب الموجودة. هناك أزمة حقيقية وتتطلب مواجهتها «روحا جديدة» في كل المؤسسات السياسية الحاكمة والمعارضة، في بداية الأمر كان يمكن قبول مثل هذا الواقع، لكن الآن الإنقاذ وقفت في النقطة التي بدأت منها، ولم تستطع بناء دولة، ومثلها المعارضة ظلت واقفة في مرحلة ما قبل الإنقاذ، ولم تقدم بديلا للإنقاذ. ولم تستطع الإنقاذ تطوير نفسها لمواجهة المرحلة القادمة، ففي مؤتمر القطاع السياسي الماضي بالحزب طرحنا شعار «هذه مرحلة السودان الجديد» والجمهورية الثانية، ومرحلة إحداث نقلة اقتصادية كبيرة تحولنا لدولة متقدمة، ونملك إمكانات لذلك سنخرج بها من دائرة الأزمات لدائرة البناء، وعلينا تجاوز الأزمات إما بحلها أو بتحجيمها والانطلاق في مرحلة البناء، ويقتضي هذا تغييرا كبيرا في البنية السياسية للنظام ليواجه مهام هذه المرحلة. وعندما جاء التنفيذ لم يتغير شيء في الحكومة ولا في المؤتمر الوطني، لذا أعتقد أن نظام الإنقاذ هو أشبه بدواء ممتاز جدا لكن صلاحيته انتهت، والدواء منتهي الصلاحية مهما كان جيدا لن تكون له فعالية، هذه هي الأزمة التي تعيشها البلاد. المعارضة لم تقدم بديلا أفضل من الإنقاذ، ولسوء الحظ فإن البديل الأفضل هو نظام الإنقاذ، وهذه قمة المأساة.

* ظل الأشخاص أنفسهم يحكمون البلاد والنتيجة ما تحدثت عنه، ألا توجد في المؤتمر الوطني بدائل أكثر شبابا وأقل إرهاقا للقيادات التي فشلت زهاء ربع قرن؟

- لم يستطع النظام تقديم طروحات تجدد حيويته، ومهما كانت قدرات الإنسان فخلال ثلاث وعشرين سنة يكون قد استهلك نفسه. سمعت أن الرئيس البشير قال إنه لن يترشح مرة أخرى، وهذا جيد في تقديري، وآمل أن تملك كل القيادات هذه النظرة،

* يدور همس أن الرئيس لا يثق في المدنيين ولا يعطي ثقته لغير العسكريين، وبالتالي سيحرص على أن يكون بديله عسكريا؟

- هذا كلام غير صحيح، وصحيح أيضا أن ثقته في الجيش كبيرة جدا، لكن بطبيعة الحكم فقد عول على المدنيين أكثر، وطيلة الفترة الماضية نمت الثقة وتطورت العلاقة الشخصية التي قامت على أسس فكرية وسياسية.

* لكن الصراع بين العسكريين والمدنيين برز بصورة مكشوفة؟

- هناك عسكريون حاولوا القيام بانقلابات عسكرية وتخلوا عن الرئيس، وبينما كانت أزمة الرئيس مع قيادة الشعبي محتدمة جدا وقف معه هؤلاء المدنيون، وقف معه النائب الأول رغم أنه كان الذراع اليمنى للترابي، مثله مثل كثيرين كانوا من مساعدي الترابي المقربين.

* السودان أصبح رهينا بالرئيس بسبب مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية..

- مشكلة الرئيس مع المحكمة الجنائية الدولية لا تختلف عن قضية السودان مع الجهات التي تقف مع المحكمة الجنائية الدولية، هناك مؤامرة، عندهم 51 شخصية غير الرئيس سيتم تقديمهم للمحكمة
* تتسرب تقارير غربية تقول إن المجتمع الدولي وبالاستعانة ببعض دول الجوار العربي يرتب لـ«مساومة» بمقتضاها يتنازل الرئيس عن السلطة مقابل معالجة مشكلة مذكرة التوقيف، لأن السودان أصبح رهينا بالرئيس، ولن يقدم المجتمع الدولي أي عون له إلا إذا تنحى الرئيس..

- هذا حديث غير صحيح بالطبع، لكن بافتراض أن هذا حدث، فالسودان لا يعول على المساعدات الدولية، ولم تثمر تجربة التجاوب مع ما يسمى بالمجتمع الدولي في نيفاشا وأبوجا إلا وعودا. نحن لا نعاني عزلة، بل توترا في العلاقة مع أميركا وبعض الدول الغربية، ومعظم دول العالم الثالث
- أصلا الرئيس ليس له دور قيادي أو تنظيمي في الحركة الإسلامية، باستثناء الفترة التي تلت الانشقاق. الحركة الإسلامية السياسية موجودة داخل المؤتمر الوطني، وهي مؤيدة للنظام والمؤتمر الوطني، وعلاقتها بالرئيس من خلال مشاركته في المؤتمر الوطني.

* بهذا الفهم للحركة الإسلامية، ما هي الضرورة لوجودها الذي لا يتعدى الأشواق القديمة؟

- هذه ملاحظة صحيحة، كانت الحركة الإسلامية قبل الإنقاذ حركة دعوية وحزبا سياسيا، وكانت لها تطلعاتها للوصول للسلطة، أما بعد الإنقاذ فأصبحت مهامها عند مؤسسات أخرى، وتوقف دورها لأن الدولة والحزب يقومان بجزء كبير من نشاطها. أنا من الذين يزعجهم الحديث عن الحركة الإسلامية كتنظيم وهياكل، فالحركة الإسلامية هي الجهد الدعوي بكل أشكاله، أما إذا تحولت إلى مؤتمرات ولوائح ورئيس وأمين عام ستستغرقنا عن القيام بعمل إسلامي حقيقي في المجتمع، ونكون قد سجناها في سياق يمنع دورها كحركة إسلامية.

* قلت ذات مرة في «صالون سيد أحمد خليفة» إن الحركة الإسلامية الحالية ليست قابلة للتفعيل، ولا يمكن الاعتماد عليها، وإن خيارات الهجرة والابتعاد واردة بالنسبة لك.. هل ستعود لبلدك الثاني «كندا» أم أن جديدا جد..؟

- تشهد هذه المرحلة حراكا شديدا داخل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، يعبر عن القلق الذي أشرت إليه، وكل الأطراف وكل الناس يحتفظون بخياراتهم.
تعقيب:قال تعالي

ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم
فهل بعد هذا من قول حللتم الربا والردة والقتل والسرقة وخدعتم قاعدة الحركة الإسلامية المستغفلة التي لم تكن تعلم أن قيادتها مخترقة وأن التنظيم الحاكم ليس سوي مسجد ضرار السودان اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم إتباعه فمن أخذته العزة بالإثم بعد أن تبين لهاللهم فانتقم في الدنيا والآخرة فإن ما فعله هؤلاء بهذه البلاد لو كان فعله أي تنظيم سياسي آخر لكان مؤيديهم أول من صاح إنها عمالة وتنفيذ مؤامرة ضد الإسلام
////////


----------------------

Post: #285
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 07-31-2014, 05:22 PM
Parent: #284

الوطني: لا يوجد ما يمنع التوافق مع الشعبي في الانتخابات
الخميس, 24 يوليو 2014
إ
الوطني: لا يوجد ما يمنع التوافق مع الشعبي في الانتخابات
الخرطوم: محمد البشاري
شدد المؤتمر الوطني، على أنه ليس هنالك ما يمنعه من أن يتوافق مع حزب المؤتمر الشعبي أو الآخرين في الانتخابات، وقال: (نحن لا نتحدث عن ثنائيات. ما نرجوه الآن أن تعم الساحة السياسية والقوى السياسية وحدة، ونتوقع أن نصل مرحلة اللا خلاف على الثوابت الوطنية)، وأضاف: (لو تم هذا، قطعاً ستستقر الساحة السياسية، وبعدها لن يصير هناك فرق كبير بين الوطني والشعبي وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي).
وأكد رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني، حامد صديق، في تصريحات محدودة بالمركز العام لحزبه، أن الحوار مبتغاه إزالة الخلافات بين القوى السياسية، وتوسيع قاعدة الثوابت المشتركة بينها. وامتدح صديق حديث القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر، الذي لم يستبعد توافق حزبه مع الوطني في الانتخابات.
وأعلن صديق رفضهم الاعتداء على رئيس تحرير (التيار) عثمان ميرغني، مؤكداً أن حزبه مع بسط الحريات، وما حدث لعثمان ميرغني يناقض ذلك. ورد صديق على تبني جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة للحادثة بقوله: "هذا مسلك نرفضه تماماً، وهذه تصرفات لا تشبهنا، نحن ندينها ونرفضها ولا نقبل أن تكون جزءاً من مجتمعنا". واعتبر صديق حديث القيادية بالمؤتمر الوطني سامية أحمد محمد بالبرلمان، بشأن الاعتداء على عثمان ميرغني؛ اعتبر أنه جاء من باب مراعاة الوجدان السوداني والمحافظة عليه.

-----------------------------

لدواء الكافي لافتراء أحمد المنصور الجُزافِيّ «1».

.وقيع الله حمودة شطة


نشر بتاريخ الأحد, 27 تموز/يوليو 2014 10:13

أحمد المنصور جيلي المطرود من وكالة إمارة تقلي بقرار من حكومة ولاية جنوب كردفان، لأسباب منها ما يتعلق بإثارة الفتنة الإثنية والتحريض القبلي، لضرب النسيج الاجتماعي في تقلي، وسوف نشير إلى هذه الأسباب في موضعها من هذا المقال.. أحمد المنصور هذا وقد بلغ السبعين من عمره ونيف لم يخش الموت ولم يرعو بعد، حيث لا يزال «سادراً» في ضلاله وغيه القديم يتقلب في ظلام الأفكار والمعتقدات الهدامة التي توجب سخط الله ورسوله، فمتى يفيق هذا الذي يفتري على الله الكذب، بل ويفخر بذلك ويجاهر؟ إنه أخذته العزة بالإثم.

أحمد المنصور جيلي الذي كتب مقالاً تحت عنوان «رد على ما ورد في مقال «وقيع الله حمود شطة» اعترف في مقاله أنه ينتمي للفكر الجمهوري الفاسد، فكر الهالك المرتد محمود محمد طه الذي قتل ردة، وفر صاحبه أحمد المنصور الذي كان ملازماً له إلى تقلي بعد إعدامه، بعد أن رأى الموت حمرٌ أظافره قام «صوف»، والآن أحمد المنصور يجمع بين الشينات الثلاث الفكر الجمهوري، والحركة الشعبية، والشيوعية، وعقل اجتمعت عليه هذه الخبائث الثلاث لا يرجى منه خير، ولذلك لا نستغرب أن يملأ مقاله ذاك بالكذب والافتراءات الجزافية والأضاليل، فهو ظل يفتري الكذب على الله ورسوله وهو يتمرغ في جحر الفكر الجمهوري الخرب، ثم رافق جماعات الحركة الشعبية والشيوعيين حتى صار صنواً لهم، فما الذي يمنعه بعد ذلك أن يفتري علينا الكذب والاتهامات الباطلة التي سوف نكشف زيفها بعد قليل.. رغم سقوطه نحمد لأحمد المنصور أن ترجل وخرج من مخبئة ليكتب هذه الحماقات، وفي الواقع نشكر فريق العمل المكوّن من فريق تحالف الفاشلين الذي أصدر«البيان» خائب الرجاء الذي انتحل فيه شخصية مجلس شورى قبائل تقلي وقد كتبت عن تلك الفضيحة الأخلاقية بعد أن أكد لنا الأمين العام للمجلس والمقر وبعض أعضاء المجلس أن كاتبي البيان «الفضيحة» انتحلوا شخصية المجلس، إذن اجتمع تحالف الفاشلين مع أحمد المنصور وكتبوا ما سموه بالرد على مقال «وقيع الله حمودة شطة»، متسترين خلف اسم كبيرهم، لذلك جاء ردهم مليئاً بالنقائض والكذب والتضليل، وهذا ما نكشفه فقرة فقرة، لكن لا يهمني كثيراً من يكتب الرد خلية الخرطوم أم خلية كادقلي أو خلية الأبيض، فأنا جاهز للتصدي لضلالات تحالف الفاشلين، فمن قبل اجتمع السحرة على موسى فماذا فعلوا؟ وتآمر من قبل تسعة رهط في المدينة فاسدين ، وتحالف الفاشلين كأنّهم صورة منهم تتكرر فلن يعلو لهم شأنٌ.


لفائدة الرأي العام نكشف تباعاً تحالف الفاشلين من فلول الحركة الشعبية والشيوعيين والطابور الخامس بأسمائهم حتى يعرف أهل تقلي من هم هؤلاء.. وما هي الجهات التي مولتهم ودعمتهم وتستضيفهم في مكاتبها لينفذوا مخططات الذل والعار.. مخططات العمالة والأجرة ضد توجيهات أهل المنطقة الشرقية وتقلي..

ذكر المدعو الجمهوري أحمد المنصور أن مؤتمر العباسية تقلي الذي كتبنا عنه أنه أقامته الحركة الشعبية ومولته ـ إنما هو قام في يونيو بموافقة مجلس شورى إمارة تقلي وبحضور الأمير مختار، وهذا كذب لأمرين: الأول أن أعضاء من مجلس الشورى هنا في الخرطوم أصدروا بياناً وقتها دعوا فيه إلى مقاطعة المؤتمر، وقالوا إن المؤتمر لا يعنيهم في شيء وكان من هؤلاء الأعضاء إسماعيل يحيي، وآدم الخليفة وإبراهيم آدم كلكة، الأمر الثاني أن الأمير مختار نفسه قاطع المؤتمر وقال أنا لست معني وما دعيت!! بدليل لما جاء والي جنوب كردفان خميس جلاب وقتها قال له الأمير أنت ضيف نكرمك في بيتي، ولذلك الأمير مختار لم يحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ولما دعي لحضور الجلسة الختامية رفض الحضور، وقال أنا ما حضرت الافتتاح نأتي نحضر الختام؟ فهل يستطيع تحالف الفاشلين والمدعو أحمد المنصور انكار هذه الحقيقة؟ حتى لا يفتري علينا أن الأمر تم بموافقة الأمير!!


ويكذب أحمد المنصور أن عدد الذين حضروا المؤتمر بلغ «4000» أربعة آلاف عضو، وهذا تضليل وكذب فليحدثنا أحمد المنصور عن أية قاعة في العباسية تسع 500 شخص دع عنك «4000» وأية مدرسة تسع هذا العدد؟ إن أحمد المنصور لا يستحي أن يذكر هذا العدد الخيالي ونتحداه أن يثبت ذلك بالأرقام طالما هو مؤتمر رسمي قدمت فيه أوراق أكيد فيه أعمال سكرتارية وسجلات وبطاقات وإحصاء.. ونسأل أحمد المنصور عن قائمة أسماء الأمراء والعمد الذين حضروا فعاليات المؤتمر وفي ذلك فضيحة كبيرة.


ويرفض لنا أحمد المنصور إلصاق المؤتمر بالحركة الشعبية وشواهد ذلك أكثر من أن تحصى، منها أن مجلس إمارة تقلي بقيادة الشيخ بشير سعيد، رحمة الله عليه، وهنا نترحم على روح الشيخ بشير سعيد ونحيي مواقفه، فقد كان رجلاً صادقاً مهموماً بقضايا المنطقة ـ فمجلس الشورى بقيادة بشير سعيد ومقرره شيخ زين العابدين قرر قيام المؤتمر لكن لم يتم تحديد زمانه، ومن هناك بتخابر مع الحركة الشعبية والشيوعيين خطف المدعو أحمد المنصور جيلي الفكرة وعقد عدداً من الاجتماعات داخل بيته في العباسية، وكان كل الذين حضروا تلك الاجتماعات حركة شعبية وشيوعيين، ولما علم مجلس الشورى بتلك الاجتماعات استدعى أحمد المنصور، لتفسير هذا الموقف السري، وهو الموقف الذي جعل الأمير وكثيرين يقاطعون المؤتمر، بل الأمر ذهب أكثر من ذلك عندما قامت مجموعة من الشباب وحاولوا الاعتداء على المؤتمرين بالضرب أثناء المؤتمر، ولولا تدخل بعض الحكماء لحدثت كارثة، وهو ما يعترف به أحمد المنصور ضمنياً حين يقول إن بعض الجهات سعت لإفشال المؤتمر!!

وقام المؤتمر بموجهات من منزل أحمد المنصور وليس قرارات وآراء إمارة تقلي. ومنها أن أفراد تأمين المؤتمر جيء بهم من كاودا، والضيافة وترتيباتها جيء بها من كاودا، والصحة والسكرتارية جيء بها من كاودا والفرقة الغنائية جاء بها معتمد أبوجبيهة وقتها موسى كجو، وهو معتمد من قبل الحركة الشعبية، والآن عاد مرة أخرى إلى التمرد.. ومنها أن الجلالات والأعلام والشعارات داخل المؤتمر كلها كانت شعارات الحركة.. بل رفع علم الحركة الشعبية داخل المؤتمر ولم يرفع علم السودان إلاّ بعد احتجاج الوالي الذي شعر بحرج شديد عندما قال إنه هنا جاء ليمثل رئيس الجمهورية، فبعد احتجاجه جيء بعلم السودان وعلق بجانب علم الحركة..


ويحدثنا المدعو أحمد المنصور أنه حامي حمى مملكة تقلي ممن سماهم الوافدين، وهل لمنطقة تقلي قيمة تذكر قبل الإسلام واللغة العربية، حين كانت في عهد الوثنية؟ بل لم تعرف قيمة كاملة لحياة العرب في الجاهلية قبل الإسلام إلا بعد بزوغ فجر الدعوة في شبه جزيرة العرب، بل أن أية حضارة إنسانية قامت لأمة أو شعب في ناحية من نواحي المعمورة إلاّ وكان الدين «كفكر وآيديلوجيا، واللغة كوعاء ثقافة وتواصل» عمادها، لكن أحمد المنصور وتحالف الفاشلين لا يفقهون هذه الحقائق «البديهية»!! ويحدثنا أحمد المنصور عن قيم المملكة تقلي ـ لله الحمد ـ ليست فيها كنيسة وليس فيها مسيحي واحد ورغم ذلك أدخل أحمد المنصور وأذنابه في المؤتمر عادة سيئة ومنكرة، حيث تُلي في الجلسة الافتتاحية الإنجيل قبل القرآن، وذلك لأول مرة في تاريخ تقلي يتلى الإنجيل في المملكة الإسلامية وهذه الظاهرة تمثل حالة ردة عن قيم الآباء والأجداد، وتمثل خيبة الأبناء وفساد فكرهم الذي يتولى كبره المدعو أحمد المنصور.. الإنجيل يتلى في المؤتمر وبعد ذلك يتشدق أحمد المنصور أن المؤتمر لا علاقة له بالحركة.. ثم قدم الشيخ إدريس «صائم ديمة» لتلاوة القرآن ولأول مرة يتلعثم الشيخ إدريس في تلاوة القرآن، وهو الذي كان يبكي الناس بتلاوته، وقد شاهدت ذلك بنفسي قبل ثماني عشرة سنة في افتتاح مسجد حي المدارس في العباسية كيف أبكى الناس بتلاوته!!.


حاول مؤتمر العباسية الخبيث الذي أقامته الحركة الشعبية بالتنسيق مع عملائها أحمد المنصور ورفاقه في خطابه العام توجيه الناس والعودة بهم إلى تراثهم القديم.. تراث الوثنية ما قبل دخول الإسلام، حين ظهرت دعوات داخل المؤتمر تولي كبرها الوالي ألاّ يتجاهل الناس تاريخهم الوثني القائم على شرب الخمر والتعري، وهذه من أهداف الظلام التي تدعو إليها الحركة الشعبية تحت شعارات الهوية، وأحمد المنصور طالما أنه يتبع فكر محمود محمد طه، فذاك فكر خبيث «كالأسفنج» يتشرب كل قذر وخبيث، ولذلك كما ذكرت حاول بعض الشباب الغيورين على قيم أهل تقلي وأهليهم الاعتداء على أعضاء المؤتمر، لأنهم جاءوا بقيم غريبة، وبالليل حصلت ممارسات لا أخلاقية من قبل بعض السائمة الذين جاء بهم مؤتمر أحمد المنصور، ممارسات لا أخلاقية يعف القلم عن ذكرها، وهذا ليس بغريب عن فكر الحركة التي لا تنمو أفكارها إلاّ بين الإباحيين والشواذ و«الضكور» وليس الرجال من ذوي السوية والنخوة والرجولة والغَيرة..


وأكثر ما «فقعني» بالضحك الداوي «الهلوسة العفريتية النفاقية» التي يتمظهر بها المدعو أحمد المنصور ـ الذي لن ينصر أبداً لا من قبل الناس ولا من قبل الله حتى يتوب وينوب عن غيه ـ فقعني بالضحك حين قال في مقاله «ولقد ظل ولا يزال همنا الذي ننام عليه ونصحو هو إعادة التماسك وسط أهل تقلي حتى يستطيعوا أن يجمعوا حولهم أطرافاً أخرى تعايشوا معهم في سلام على مر الدهور».. ألاّ تستحي يا أحمد المنصور ألاعيبك «القردية» هذه لا تنطلي علينا وتحركاتك مرصودة لدينا، ألست أنت الذي قدت وفداً مكوناً من ما يقارب عشرين شخصاً في غلس الليل في وقت لا يخرج فيه إلا «الوطواط» الخفاش خرجتم بليل تستغلون سيارتين في مجموعة فيهم معاوية عبدالرحمن الزيبق، وعبد الله عبد القادر وآخرون بطرفنا أسماءهم؟.. خرجتم في رحلة «الفتنة» والجاهلية التي نهى عنها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنت لا يهمك حديث رسول الله، لأنك تابع لصاحبك، صاحب الرسالة الثانية الهالك..

خرجتم إلى قرى الدبادب ونافع والمرات في رحلة الغدر التي أخزاها الله، لأن أهالي تلك المناطق فيهم إسلام وأخلاق، كيف بهم وهم أحفاد ومؤسسو الممالك الإسلامية في غرب السودان.. خرجتم لتقولوا لهم.. وقد قلتم لهم وقعوا على هذه الأوراق لنكون حلف ضد القبائل العربية الموجودة في المنطقة لكي نتخلص منهم، لأننا لا نريد بعد ذلك وجودهم في المنطقة، وهذه واحدة من الأسباب التي لأجلها عزلك الوالي.. أنت ومن معك قادة فتنة وجاهلية... هه... هه.. قال «لا يزال همنا الذي ننام عليه ونحصو هو إعادة التماسك وسط أهل تقلي .. قال..


وفي المقال القادم نعري فقرات حديثك «الأضحوكة» ونقول لجماعتك «يلا.. يلا» يا جماعة وزعوا الرسائل عن خبر المقال في الخرطوم وإلى كادقلي والأبيض والعباسية وإلى كل مكان فيه عفريت ينعق بما ينعق به أحمد المنصور ورفاقه الذين شاركوا في كتابة مقالك «فضيحة الدهر» والذين حملوا ردك إلى مقر الصحيفة، ونتحدث عن تمويل المؤتمر ومنظمتي «باكت» و«هيامة» وقصة خطاب «الفاكس» العجيبة، ومواقف أمير تقلي، وخطاب التباكي والاستجداء الذي حُمل إلى جهة دستورية يطالب بالعفو والمسامحة... هه...هه.. تقول لي أنا ما جاري وراء منصب!! ومرة أخرى، ومرة جاهزون لمواجهة تحالفكم تحالف الفاشلين.. والولاية الشرقية رغم أنفكم قادمة قادمة.. والعار والخذلان للمنافقين وعملاء جماعة «دفن الليل».. أبو... بره

Post: #286
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-01-2014, 08:37 AM
Parent: #285

تحية تقدير لإبراهيم الشيخ في محبسه.





08-01-2014 01:16 AM
أ.د. الطيب زين العابدين

من الأسئلة المثيرة للجدل التي تطرحها "فلسفة الأخلاق" هذا السؤال: لماذا يلتزم المرء بسلوك أخلاقي إن لم يكن ذلك السلوك في مصلحته الشخصية؟ هناك جدل واسع في الموضوع لن نخوض فيه. كانت إجابتي بادئ الرأي على السؤال بصفتي مسلم متمسك بتعاليم دينه سهلة وساذجة: لأن هناك حياة أخرى يحاسب فيها الناسعلى أعمالهم الدنيوية، فمن يتضرر من واجب ديني أخلاقي سيكافيه الله يوم القيامة على ذلك بأكثر مما تضرر في الحياة الدنيا. كانت الإجابة تعني لي أن المسلمين المتمسكين بقيم الدين ينبغي أن يكونوا أكثر الناس التزاماً بالسلوكيات الأخلاقية مهما كلفهم ذلك. وفي منعرجات الحياة المنخفضة والمرتفعةوالتعرف على مجتمعات الدنيا المتباينة اكتشفت أن هناك كثيراً من المسلمين والإسلاميين لا خلاق لهموهناك كثير من غير المؤمنين يلتزمونبالأخلاق الرفيعة أكثر من المسلمين. وانتابتني حيرة الإمام محمد عبده حين زار بريطانيا في مطلع القرن العشرين عبّر عنها بقوله إنه وجد إسلاماً ولم يجد مسلمين في حين وجد في بلده مصر مسلمين ولم يجدإسلاماً!وانتهت بي السياحة الفكرية في القضية إلى معادلة بسيطة هي أن القيم الأخلاقية الرفيعة واحدة في معظم أنحاء الدنيا اكتسبها الناس من مصادر شتى ويلتزمون بها لأسباب ودوافع مختلفة، وعليه فإن الشخص الذي يؤمن بالقيم الأخلاقية ويتمسك بها في تعامله مع الناس هو شخص صالح للمجتمع أياً كان مصدر قيمه وأسباب تمسكه بها، وأن الشخص الذي لا يلتزم بالقيم الأخلاقية في حياته هو شخص غير صالح أياً كان معتقده أو دينه! ولا زلت مرتاحاً لهذه المعادلة البسيطة.

وما أعيبه على النخبة السياسية في السودان، خاصة التي تعاقبت على الحكم، أنهم بصورة عامة لا يمتلكون رؤية لمستقبل البلاد ولا يتمسكون بالقيم الأخلاقية في معاملاتهم السياسية والإدارية، ففي السياسة السودانية كل المحرمات الأخلاقية مباحة: إشعال الحرب والقتل والتعذيب والسجن والظلم والاستبداد بالرأي والكذب والجبن والحرص الزائد على المنصب والمال وخيانة الأمانة ونقض العهود والمواثيقوالفجور في الخصومة والغدر والعمالة للأجنبي والدجل والشعوذة والغش والخداع والأنانية المفرطة وكل ما يخطر بالبال من خطايا وموبقات. وهل يرجى لبلد أن يتقدم خطوة واحدة في سلم الترقي والنهضة دون رؤية واضحة للمستقبل ودون أخلاق سياسية قوية يعتد بها؟ وهذا ما نحن عليه منذ الاستقلال، وتتحمل الأنظمة العسكرية الوزر الأكبر في سوء السلوك السياسي وخاصة بعدما أناخت الإنقاذ الشمولية بكلكلها على مقادير وشؤون البلاد لربع قرن من الزمان، فتجربتها تمثل سقوطاً أخلاقياً جماعياً لحكم الإسلاميين في السودان!

وتحية التقدير المستحقة لإبراهيم الشيخ أنه برهن على خلق سياسي عالٍ في الثبات على المبدأ مهما كانت التضحيات وذلك منذ أن كان زعيماً لمؤتمر الطلبة المستقلين بجامعة الخرطوم في النصف الأول من الثمانينيات، فقد احتمل الفصل من وظيفة الهيئة القومية للكهرباء وهو شاب فقير حديث التخرج،وقرر دخول السوق الحر من أصغر أبوابه إلى أن توسعت أعماله وازدهرت،واحتمل مضايقة السلطة وملاحقتها في عمله التجاري الناجح الذي لم يكن نشاطاً طفيلياً بقدر ما كان إضافةحقيقية ذات جدوى اقتصادية،وأفقده ذلك بعض العطاءت المجزية التي فاز بها عن جدارة كما أفقدته في العام الماضي اتفاقا مجزياً مع جامعة الخرطوم لبناء مجمع تجاري في أرضها بشمبات يضم مئات المحلات، مثل أسواق أمدرمان الكبرى التي شيدها في مدينة الثورةعلى أرض تمتلكها جامعة القرآن الكريم، ولكن وزارة التخطيط العمراني عفا الله عنها رفضت التصديق لبناء المجمع بعد أن عرفت شخصية رجل الأعمال غير المرغوبة المتعاقد مع الجامعة، وفرضت عليهمصلحة الضرائب في عام 2012 بصورة عشوائية مبلغ 59 مليار جنيه ضريبة أرباح اتضح بعد المراجعة والتقييم وكل سوء الظن البيروقراطي أنها في الحقيقة لا تزيد عن ثلاثة ونصف مليار. وتكرر اعتقاله أكثر من مرة في عهد الإنقاذ فلم تلن قناته ولم يغير أو يبدل في مواقفه. والتزم المؤتمر السوداني الذي يترأسه ابراهيم الشيخ مع تحالف قوى الإجماع على ميثاق البديل الديمقراطي الذي وقعته أحزاب المعارضة (يوليو 2012)، وعلى توقيع ميثاق الفجر الجديد الذي ناقشته وقبلته قوى المعارضة (يناير 2013)، وتراجعت بعض تلك الأحزاب عن تأييدها الأول تحت ضغط السلطة وتهديدها ولكن حزب المؤتمر السوداني بقي ثابتاً على موقفه في تأييد الوثيقتين، وحال منع ابراهيم الشيخ من السفر إلى كمبالا بوساطة جهاز الأمندون توقيعه على اتفاق الفجر الجديد.

أما الموقف الذي دفعني لكتابة هذا المقال فهو الخبر الذي قرأته في إحدى المواقع الإسفيرية قبل يومين، والذي يقول إن وفداً حكومياً بقيادة نائب والي ولاية غرب كردفان زار إبراهيم الشيخ في محبسه بمدينة النهود في أول أيام عيد الفطر المبارك وعرض عليه إطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين من حزبه مقابل تراجعه عن تصريحاته المنتقدة لقوات الدعم السريع والاعتذار عنها. ومن الواضح أن تلك الرسالة جاءت من الخرطوم مباشرة لحكومة الولاية فما كان للولاية أن تعطي تعهداً كهذا دون توجيه صريح من السلطة المركزية العليا. فرد عليهم الزعيم الحبيسبكلمات قوية وشجاعة لا تلجلج فيها: أنتم نظام مجرم يجند العصابات ويجيش المليشيات القبلية ويؤجج الصراعات بين مكونات المجتمع السوداني. أنتم على استعداد لمزيد من القتل والنهب والتدمير وإحراق ما تبقى من الوطن في سبيل الحفاظ على سلطتكم. يجب أن ترحلوا وإن لم تفعلوا فسيقتلعكم الشعب وسيكون مصيركم قاسياً، أنا لن أخون ثقة هذا الشعب .. كان أقعد في هذا السجن مائة سنة ما بتراجع وما بعتذر. فقام الوفد الزائر يجر أذيال الخيبة فليس هناك مجالاً للنقاش بعد ذلك الرد الحاسم، وأحسب أنه كان في تلك اللحظة أقوى من الحكومة المركزية والولائية بكل ما لهما من سلطة وصولجان وجندرمة.

والحقيقة أن الحكومة في أعلى مستوياتها وضعت نفسها في ورطة لا أدري كيف تخرج منها، فقد أمر رئيس الجمهورية باعتقال كل من الصادق المهدي وابراهيم الشيخ تحت أكثر المواد قسوة في القانون الجنائي،والمتهم في تلك المواد لا يطلق سراحه بضمان بل يبقى في السجن إلى أن تبت المحكمة في قضيته، أو –كما يقول رئيس الجمهورية- أن يسحب تصريحاته المسيئة لقوات الدعم السريع ويعتذر عنها أمام الملأ.

والغريب أن الرئيس لم يضع مثل ذلك الشرط القاسي حين استشهد آلاف القتلى من القوات المسلحة ومن الدفاع الشعبي في جنوب السودان من أجل حماية وحدة البلاد. فقد استسلمت الحكومة لمشيئة الدول الغربية وضحّت بفصل جنوب السودان دون اكتراث لتضحيات أولئك الشباب ودونرعاية لوحدة السودانالتي ورثتها من العهود السابقة وأقسمت على المصحف بالحفاظ عليها، ودون أن تحققالسلامالذي كانت تتمناه في أرجاء البلاد أو تكسب التطبيعالموعود مع الحكومة الأمريكية. ذلك هو الخسران المبين!وطالما رفض ابراهيم الشيخ سحب تصريحاته الناقدة لقوات الدعم السريع وتقديم الاعتذار عنها فلم يبقى للحكومة سوى تقديمه للمحاكمة، ولكنها لا تستطيع ذلك لأن قضيتها خاسرة أمام أية محكمة عادلة. فما قاله ابراهيم الشيخ في الليلة السياسية بالنهود هو ما تقول به معظم منتديات المدينة في الخرطوم، ويستطيع المتهم أن يقدم الحجج والشواهد والشهود الذين يؤيدونما ذهب إليه، وسينقلب السحر على الساحر فتصبحالقضية محاكمة للحكومة بدلاً من أن تكون لإبراهيم الشيخ!فالتحية والتقدير لرئيس المؤتمر السوداني الذي ضرب نموذجا رائعاً في الثبات على المبدأ أرجو أن يقتدي به شباب السياسيين الذين سيغيرون أوضاع السودان المزرية.

Post: #287
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-02-2014, 04:20 PM
Parent: #286

and#65227;and#65184;and#65246; and#65165;and#65247;and#65204;and#65166;and#65251;and#65198;and#65263; and#65261;and#65165;and#65203;and#65276;and#65249; and#65165;and#65247;and#65256;and#65166;and#65201;
August 1, 2014

and#65211;and#65194;and#65267;and#65238; and#65251;and#65188;and#65252;and#65194;and#65227;and#65180;and#65252;and#65166;and#65253;

الذين يحدثوننا عن وحدة الحركة الاسلامية لمواجهة العلمانيين والجبهة الثورية نحدثهم عن معنى الاسلام اولا.
والرجل الذي يحمل مطرقته ومسماره ليغرسه عميقا فى راس نقيب الاطباء يومها ويتركه جثة هامدة لم يكن يقرأ رأس المال لكارل ماركس وانما كان يتلو القرءان ويبكى في صلاته
والرجال الذين قتلو المهيب وشمس الدين وابو الريش لم يكونوا يقرأون كراسات السجن لغرامشى وانما كانوا يقرأون ظلال القرءان ومعالم فى الطريق ويصومون الاثنين والخميس
والرجال الذين اطلقوا الرصاص على على أحمد البشير امام زوجته واطفاله واردوه قتيلا لم يكونوا يترنحون من الخمر وانما كانت فى جباههم غرة الصلاة ومحجلين من الوضوء
والرجال الذين عذبوا ابو ذر على الامين حتى تمزقت كليته.لم يكونوا رجال السافاك ولا الموساد وانما كانوا رجال امن دولة المشروع الحضارى.
والرجال الذين اطلقوا النار على البسطاء فى بورتسودان وقتلوا 29 شهيدا اعزل لم يكونوا عناصر الحزب الشيوعى الروسي ولا ال(.........)ز وانما كانوا رجال المؤتمر الوطنى
والذين قتلوا شهداء كجبار لم يكونوا رجال كاسترو فى كوبا ولكن كانوا رجال عمر البشير الاسلامى.
ومن اطلق الرصاص على طلاب الفاشر ونيالا لم يكونوا قادمين من حزب الليكود الاسرائيلى وانما كانوا رجال حزب نافع وعلى عثمان الاسلاميين
والبرلمان الذى احل الربا لم يكن برلمان الجبهة الثورية وانما برلمان الحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطنى.
وكل المختلسين للزكاة والاوقاف وشركة الاقطان وخط هيثروا وفاسدى التقاوى وووو..لم يكونوا علمانيين واعضاء الحزب الشيوعى او بعثيين وانما رجال المؤتمر الوطنى
والطيران الذى لم يستثنى امرأة او طفلا اوشيخا اوشجرة فى دارفور لم يكن طيران دولة علمانية وانما كان طيران حكومة السودان الاسلامية
و(الذين يكنزون الذهب والفضه) لم يكونوا فاروق ابوعيسى ونقد وفاطمه احمد ابراهيم..وانما البشير واخوانه والمتعافى وعبدالباسط حمزه وجمال زمقان وكرتى ووووو كبار الاسلاميين
والاسلام الذى نعرفه ونؤمن به يكلمنا عن امرأة دخلت النار فى هره ..فقط(هره).
ورجال امن البشير يتعاملون مع اكباد الناس واطفالهم كانهم اقل من القطط.
واعلامهم يحدثنا عن (احتمال) تسلل الجبهة الثورية ونحدثهم (يقينا) عن قتلهم لاخوانهم من قبل وبطشهم وسحلهم للناس برصاص الامن والشرطة
والاسلام الذى نعرفه ليس اسلام المؤتمر الوطنى الاسلام الذي يستحل الربا والدم الحرام
فاسلامنا يعلن ان من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له
ويحدثوننا عن اسلامهم ونحدثهم عن عجل السامرى ..وعن كذب السامرى وهو يقول ( هذا الهكم واله موسى)
فعن اى وحدة صف تكلموننا..وعن اى مواجهة باطل وعن اى حركة اسلام.!!
الاسلام الذى نعرفه يبكى على جثة يهودى تتفلت الى النار الاسلام الذى نعرفه يمشي بين الناس يعدل ويقسم بالسوية..ويتحمل الاذى وينشر القسط ويقتص من الرسول عليه الصلاة والسلام فى طعنة مسواك..اسلام يقضى بالدرع ليهودى من خصمه امير المؤمنين على ابن ابى طالب.
اسلام يقاسم ابن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ماله لشبهة فقط شبهة وليس جريمه اسلام يستشعر المسئولية عن بغلة تعثر فى العراق
اسلا يدعو على الظالم (اللهم من شق على امتى فأشقق عليه) اسلام يقوم فيه عوام الناس اعوجاج اميرهم بحد سيوفهم
اسلام يحس بالناس (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع الى جواره.)
اسلام جاء انحيازا للفقراء والمحرومين والمستضعفين والمستعبدين تحريرا وارتقاءا ذلك الاسلام الذى نراه وسط الناس فى مايو والصحافات والكلاكلات والثورة وامبدات والحاج يوسف وفى كل قرى السودان وعند عوام الناس.
اسلام هؤلاء هو اسلامنا واحب الينا من اسلام المؤتمر الوطنى.
فقط سنسمع نصيحتكم فى دعوتنا للوقوف فى وجه الفاسدين والمخربين واللصوص
ولا لصوص ولافاسدين ولا مخربين اكثر منكم ايها الناس شدوا بقوة على هذا الاسلام المزور..هم لم يقتلوكم فقط..وانما يحاولون ايضا قتل قيم ومعانى الدين..
شدوا بقوة على هذه الحركة التى تدعى انها اسلامية دمروا هذا العجل وانسفوه نسفا لاوحدة حركة اسلامية اليوم الا مع هذه الجماهير المسلمة.

نشر بصفحة(سائحون) على الفيسبوك أمس باسم صديق محمد عثمان

Post: #288
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-04-2014, 10:14 PM
Parent: #287

تحالف جديد للمعارضة السودانية يطالب بحكومة انتقالية
الاثنين, 04 أغسطس 2014 18:49 التحديث الأخير ( الاثنين, 04 أغسطس 2014 21:59 )
[رزق: الانتخابات وترتيباتها غير ملزمة للتحالف ]



أعلنت القوى السياسية المعارضة والمشاركة في الحوار الوطني، يوم الإثنين، عن تشكيل تحالف جديد أطلقت عليه مسمى "تحالف القوى الوطنية"، وطرح أول مطالبة بتكوين حكومة انتقالية لمدة عامين لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.


ويضم التحالف الجديد 18 حزباً من الأحزاب المشاركة في الحوار مع الحكومة. ورفض حزب المؤتمر الشعبي المعارض المشاركة في التحالف.


وقال القيادي بالتحالف حسن عثمان رزق، نائب رئيس حركة الإصلاح الآن، في مؤتمر صحفي عقده التحالف الجديد بمقر الحركة بالخرطوم، إن التحالف يرى أن الإجراءات المعلنة من قبل الحكومة بشأن الانتخابات وترتيباتها تعد غير ملزمة للتحالف ما لم يتم التوافق عليها من خلال الحوار الوطني.


صفر كبير
"
رزق يطالب النظام بالتواضع والابتعاد عن تزكية النفس وعدم الاستخفاف بالمعارضة بالاستفادة من تجربة حماس في التخلي عن الحكم لمصلحة البلاد
"وذكر عضو التحالف رزق أنهم اتفقوا على أن قيام الانتخابات، وكل ما يتعلق بها من ترتيبات إدارية وإجرائية لم يتم التوافق عليها تعد غير ملزمة، وأن قيامها يجب الاتفاق عليه من خلال الحوار الوطني.


ولفت إلى أنهم غير معنيين بتعيين مفوضية وإعلان جداول للانتخابات، ووصفها بالصفر الكبير على الشمال، مطالباً بإنشاء مفوضية مستقلة إدارياً ومالياً.


واتهم رزق جهات - لم يسمها - بوضع العراقيل أمام الحوار الوطني، قائلاً إن "حزب المؤتمر الوطني مازال يفهم أن الغاية من الحوار إلحاق المعارضة بركب الحكومة، وهو يريد محاورتنا ومناورتنا ثم خداعنا".


وطالب النظام بالتواضع والابتعاد عن تزكية النفس وعدم الاستخفاف بالمعارضة، وكذلك بالاستفادة من تجربة حماس في التخلي عن الحكم لمصلحة البلاد.


مقاطعة الترابي
من جهته، قطع عضو آلية الحوار مصطفى محمود، بعدم قبولهم لأي حوار لا يفضي إلى حكومة انتقالية، لافتاً إلى أنهم اتفقوا مع الحكومة على كثير من القضايا، رفض الإفصاح عنها، بحجة أنهم تعهدوا معهم بعدم الكشف عنها، لكنه أشار إلى وجود تباطؤ في تنفيذ استحقاقات الحوار.
[مصطفى: الترابي رفض تكوين التحالف أو المشاركة فيه]
مصطفى: الترابي رفض تكوين التحالف أو المشاركة فيه


ومن جانبه، قال رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، إنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه في الحوار الجاري، ورفض الحزب الحاكم الحكومة الانتقالية، فإنهم سيتفقون في المعارضة على موقف واحد، ويتوقفون عن الحوار وسيخرجون منه.


وأضاف "الفرق بيننا وحزب الأمة أنه أقل صبراً ونحن أكثر صبرا منه، لكن الترابي أكثر صبراً منا ومن حزب الأمة".


وكشف مصطفى أن الأمين العام للمؤتمر الشعبي الترابي نقل إليه رفضهم فكرة تكوين التحالف أو المشاركة فيه.

Post: #289
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-05-2014, 04:48 PM
Parent: #288

في الاستبداد الفاشل والفشل الاستبدادي في السودان ..

بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي
الثلاثاء, 05 آب/أغسطس 2014 09:33




انشغلنا في ما مضى من أيامنا عن تناول الشأن السوداني بالقضايا الكبرى (كما تقول النكتة المعروفة عن الزواج السعيد)، مثل فلسطين والعراق ومصر والخليج وغيرها، بسبب ما تواتر من أحداث جسام. ولكن سكوتنا المؤقت عن حال السودان لم يعن أن الأمور هناك بدأت تسير على مايرام، بل إن التدهور للأسف ازداد على أكثر من صعيد. فالاقتصاد السوداني انهار تقريباً، وتشهد البلاد هذه الأيام هجرة جماعية للكفاءات لم تشهد مثلها إلا في حقبة الطفرة النفطية في منتصف السبعينات ثم أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات.

وقد أعطت أحداث اخرى، مثل الاعتداء الغاشم على الصحفي المميز عثمان ميرغني وطاقم صحيفته في مكاتبهم، الانطباع بأننا أصبحنا في عهد يسود فيه حكم العصابات وقطاع الطرق. ولا يختلف ما تنفذه وزارة الصحة الولائية في الخرطوم من إجراءات كثيراً في أسلوبها ونتائجها عن سلوك العصابات، من تفكيك لمستشفيات العلاج المجاني لصالح مؤسسات بيع العلاج، خاصة وأن وزيرها من كبار المتاجرين في هذا المجال، مما يجعله زعيم عصابة وشرطي في نفس الوقت! وكانت ثالثة الأثافي كارثة الأمطار والسيول التي دهمت البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين فدمرت آلاف المنازل، وقتلت العشرات وشردت الآلاف، يواجه كثير منهم الآن الخطر على حياته من الأمراض وغيرها. وقد وجدت هذه الكارثة كبار المسؤولين مشغولين بدورهم ب "القضايا الكبرى"، وهي عندهم الشأن الشخصي، وتكميم الأفواه والاعتداء على الصحفيين الذين يقولون الحق، وغير ذلك من أمور تهم النظام المتداعي وبقاءه الذي أصبح مكلفاً على الأمة.

ولكن المشكلة الأكبر تبقى هي تعثر مشروع الحوار الذي جرى التوافق عليه منذ أشهر طويلة، ولكنه ظل يراوح مكانه، بل يتراجع إلى الخلف بخطىَ حثيثة. وفي نظري ليست المشكلة الأساس هي عدم جدية النظام في الحوار، واضطراب توجهاته وصراعاته الداخلية التي تشي بإشكالات في الحوار بين أقطابه. إنما المشكلة هي أن نظاماً يدعي الثورية، وظل ممسكاً بالسلطة غير المنازعة لأكثر من ربع قرن، يحتاج إلى الحوار مع عين القوى التي أزاحها أو حاربها في بداية عهده. وهذا يعني أن هذه ثورة فاشلة بامتياز، لأن من شأن الثورة الناجحة أن تخلق وضعاً سياسياً جديداً لا عودة بعده إلى ما سبقه، كما حدث في الثورات الفرنسية والأمريكية والروسية، وحتى في الثورات الأقل شأناً في مصر واليمن واثيوبيا. فلم نسمع مثلاً أن نظام اثيوبيا يتفاوض مع ورثة هيلاسيلاسي أو حتى أنصار منغستو. وقس على ذلك.

أما نظام الإنقاذ الذي وثب إلى السلطة بحجة أن حكومة السيدين وقتها تساهلت أكثر من اللازم مع الحركة الشعبية، فقد انتهى به الأمر إلى مشاركة الحركة الشعبية السلطة ثم إعطاءها ثلث السودان فدية، دون أن يخلصه ذلك من الصراع معها. وقد قام كذلك باستقطاب السيدين وإدخال أبنائهما وأتباعهما في نظامه، بدون أن ينهي ذلك صراعه مع حزبيهما. فنحن أمام نظام فشل في القضاء على القوى التي ثار عليها، وفشل حتى في إقناعها بتقبله ومشاركته في السلطة التي انتزعها منها عنوة.

إضافة إلى ذلك، فإن سياسات النظام الخرقاء في دارفور وغيرها خلقت له أعداء جدد ينازعونه السلطة، وعليه فإن وضعه صار أسوأ من الوضع الذي ثار عليه. ورغم أن النظام حقق بعض النجاح في المجال الاقتصادي عبر استخراج النفط وبعض مشاريع التنمية، إلا أنه أهدر هذه الإنجازات عبر الفساد والسياسات الاقتصادية النيو-ليبرالية، وأخيراً بإضاعة نفط الجنوب، بحيث أصبحت إنجازاته الاقتصادية تحسب عليه لا له. ذلك أن تطلعات الكثيرين وتوقعاتهم ارتفعت مع تدفق أموال النفط وزيادة الفرص، ولكن عدم العدالة في توزيع الفرص والموارد، والتفاوت في الحظوظ منها، ثم نضوب هذه الموارد، خلق وضعاً فاقم من الاحتقان السياسي.

جوهر الأزمة إذن هو عجز النظام عن الحكم، وليس عجزه عن الحوار. فقدرة أي نظام –أو أي جهة أخرى- على الحوار تستند إلى الثقة بالنفس والاطمئنان على الإنجازات. فعندما ينضج النظام الثوري، تكون الثورة قد حققت أهدافها ولم يعد هناك مجال عودة للوراء، وتكون أهدافها قد اكتسبت شرعية شعبية واسعة بحيث لا يخشى عليها. وهذا يتطلب أن يحقق النظام الثوري إنجازات حاسمة في القطاعات موضوع النزاع، كما حدث في أمريكا في مجال الحريات، وفي فرنسا وروسيا في مجال المساواة وإنهاء الإقطاع والحكم الأرستقراطي، بحيث لا تصبح العودة إلى ما سبق من استعباد الإنسان لأخيه الإنسان مجرد موضع نقاش.

ولكن ما حدث في السودان كان العكس، حيث رفعت ثورة الإنقاذ رايات تتعلق بتعزيز الهوية الإسلامية للبلاد واستقلالها الاقتصادي والسياسي. ولكن ما حدث هو أن النظام ربط الإسلام (أو على الأقل الحركات الإسلامية) بالفساد والقمع وعدم المساواة، حتى أن كثيراً من الإسلاميين أصبحوا يناصبون النظام العداء، ويعترضون على ممارساته، وقد خرج عليه كثيرون. كما أنه أضعف البلاد اقتصادياً وسياسياً، وجعلها أقل قدرة على الاستقلال بأمرها مما كان عليه الحال أولاً. فهناك اليوم جيوش أجنبية متعددة ترابط داخل البلاد لتؤدي واجبات كان الأولى بجيش البلاد أداؤها، بينما يحتاج النظام إلى وسطاء كثر للتفاوض مع أفراد شعبه. وهذا وضع لم تتورط فيه أكثر الأنظمة ارتهاناً للخارج. وعليه فإن النظام كان نكسة على الشعارات التي رفعها والقضايا التي يتبناها.

وفوق ذلك، فإن الإشكال ليس فقط حول إنجازات الثورة، بل حتى عن أمن قادة النظام وأنصارهم. وبدون اطمئنان أركان النظام على أمنهم الشخصي ومكتسباتهم الشخصية من أموال وعقار وغيرها، فضلاً عن الأمن على عدم تسليم الأمر لخصوم ينقضون ما بنى هؤلاء من بعد قوة أنكاثاً، فمن غير المعقول تصور أن يتم التفاوض على انفتاح يكون فيه مصير قادة النظام، فضلاً عن إنجازاته وأهدافه، غير مضمون.

إذن الحوار الحقيقي لا بد أن يبدأ بتصحيح وضع النظام، وإقصاء الفشل ورموزه، وكذلك الإتيان بوجوه مقبولة من بقية القوى السياسية. وهذا يعني إجراء تغيير جذري في قمة وتركيبة السلطة الحالية التي لم تدمن الفشل فقط، بل أدمنت كذلك إقصاء الناجحين والوجوه المقبولة شعبياً، بحيث أغلقت نفسها على الفاسدين المفسدين والفاشلين والأفشل. فقد آن الأوان أن يواجه المسؤولون الحقيقيون نصيبهم من المسؤولية عن هذا الفشل المزمن، وإفساح المجال لمن قد يكون أقدر على مواجهة تحديات المرحلة. وليس كافياً ما تم خلال الفترة الماضية من تغييرات في الوجوه وترتيب الكراسي، لأن جوهر النظام باقٍ على حاله، من حيث منهجه الممعن في الفشل والانغلاق وعدم القدرة على التعامل مع التحديات الماثلة.

إذن الحوار يبدأ من خلق نظام قادر على الحوار، مع نفسه أولاً، ثم مع الآخر ثانياً. وإلا فإن القضية ستحسم نفسها بنفسها عبر الانهيار الكامل للنظام وربما للبلد، كما حدث في غير مكان من حولنا. فالنظام السوداني، مثله مثل غيره من أنظمة فاشلة، إما أن يغير نفسه وإما أن يتم تغييره، وليس التشبث بوضع قائم معتل إلا وصفة لموت كارثي. والإشكال هو أن الكوارث التي يسببها انهيار مثل هذه الأنظمة، كما حدث في الصومال وليبريا، ويحدث حالياً في سوريا والعراق، هو أنها لا تصيبن الذين ظلموا خاصة، بل تدمر البلاد وما فيها ومن فيها.

Post: #290
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-05-2014, 05:10 PM
Parent: #289

صحفي متخصص في ملف الجماعات السلفية الحربية يستنتج بان جماعة ابو حمزة جماعة مصنوعة
August 5, 2014



الأشباح المصنوعة تتحرك: (إماطة اللثام عن جماعة أبو حمزة اللئام)!!.

الهادي محمد الامين

= لا زالت بيانات جماعة أبو حمزة تواصل تدفقها – بشكل منتظم – عبر وسائل الاعلام واحتلت هذه البيانات وما حوته من تهديدات تجاه شخصيات سودانية تشغل مواقع عامة – احتلت مرتبة متقدمة لدي الرأي العام الداخلي والخارجي علي حد سواء وجاءت من حيث الإثارة والقوة والأهمية ولفت انتباه ونظر الناس في الدرجة الثالثة بعد التطورات والاوضاع التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة وكارثة السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة بالبلاد لتأتي بعد هذين الحدثين جماعة أبو حمزة التي تصدرت منسوراتها أغلب الوسائط الاعلامية وأحدثت أصداء واسعة لكون أن قائمة الاسماء المهددة بالاغتيال وعمليات التصفية الجسدية لها شهرة وصيتا وموقعا في الوسط الدعوي والإعلامي والسياسي من بينهم الطبيبة المرتدة (أبرار) مريم اسحق – العضو المنتدب بشركة كنانة محمد المرضي التيجاني – الشيخ النيل أبو قرون – الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضة وزعيم قبيلة المحاميد موسي هلال …

= من خلال مطالعة وعبر مسح أو قراءة أولية لبياني جماعة حمزة للجهاد والدعوة يتضح أن المنشورين لا علاقة لهما بجماعات التكفير والهجرة المعروفة والموجودة بتاريخها العريق في السودان ويتجلي ذلك في مخاطبة البيانين للسودانين بـ(الشعب السوداني المسلم) فالعرف والتقليد لدي جماعات التكفير والهجرة أو جماعة المسلمين الجاري في فلسفتها وأدبها أنها لا نثبت ولا تطلق عبارة (المسلم) علي عامة الناس بل العكس هو الصحيح بتوصيف المسلمين ونعتهم بالكفار سواء كانوا آحادا وأفرادا أو جماعات – تكفير المعين أو تكفير ما ورد تكفيره في النصوص الشرعية الواردة في الكتاب والسنة –

ولو أنها أثبتت للمسلمين عقيدة الايمان والاسلام لنسفت الفلسفة والفكرة الأساسية التي تقوم عليها هذه الجماعات كما أن التكفيريين لم يثبت في تاريخهم الطويل إصدار بيانات ومنشورات يتم توزيعها علي وسائل الاعلام إذ غالبا ما يتجمع التكفيريون في مواقع سرية للمدارسة والتفاكر في الحلقات العلمية الخاصة بأماكن تجمعاتهم لكنهم غير مرتبطين بالدوائر السياسية والاعلامية والدعوية والساحات العامة لهذا يطلق عليهم لفظ (العزلة) لاعتزالهم المجتمعات والمؤسسات الحكومية ودوائر السلطة باعتبارها مؤسسات الطاغوت ومن الواضح أن جماعة حمزة لها تواصل في الاوساط الإعلامية والسياسية وتتابع الشأن العام بدقة متناهية هذا من جهة ومن جهة أخري فإن مسألة الجهاد وقضية فلسطين وما يجري ويدور من إعتداءات وحشية من قبل الإسرائييلين علي أهالي غزة لا يشكل مصدر اهتمام وأولوية بالنسبة لهذه الجماعات بل في منطلقاتهم الفكرية فان حركة حماس نفسها كافرة كما أنه لا فرق لديهم بين المؤتمر الوطني – الحزب الحاكم بقيادة المشير البشير – أو المؤتمر القومي السوداني الذي يقوده السجين إبراهيم الشيخ أو المؤتمر القومي السوداني الذي كان يتزعمه الاب فليب عباس غبوس أو المؤتمر الشعبي الذي يقف عليه الدكتور الترابي فأحزاب الحكومة والمعارضة وجهان لعملة واحدة … !!

بجانب أن معتقدات التكفيريين مبنية في أصلها أن المذكورين (أبرار – موسي هلال – محمد المرضي التيجاني – النيل ابو قرون – صلاح الدين عووضة – موسي هلال) لم يدخلوا للإسلام أساسا حتي يخرجوا منه لأنهم كفار أصليين فهم في الاساس ليسوا مسلمين وأن (أبرار) هي كافرة أصلا قبل أن تحكم عليها محكمة جنايات الحاج يوسف بالردة .. !!

= ورغم أن البيانين حملا إشارات تتعلق بمقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل والحديث عن خلية الدندر وتهديد ثلاثة من ضباط جهاز الامن والمخابرات الوطني (مردوا علي النفاق وتخصصوا في ضرب الجماعات الجهادية وتسببوا في خسارة مجاهدي خلية الدندر واعتقلوا منفذى حد الكفر علي قرانفيل) والحديث عن فريضة الجهاد فان مصدر البيانين ليست لهما أي صلة أو علاقة بالسلفيين الجهاديين إذ أن الجهاديين وحسب مشروعهم وبرنامجهم فإن اهتماماتهم تنحصر وتتعلق بقضايا التدخل الاجنبي والقوات الدولية واستهداف المنظمات ووكالات العون الغربية – أمريكية أو أروبية – ووفقا لهذه الفلسفة فإن السلفيين الجهاديين ورغم أنهم يصنفون حكام المسلمين بالطواغيت ولهم مواقف واضحة من أظمة الحكم بالبلدان العربية والاسلامية إلا أنهم لا يستهدفون السودانيين سواء كانوا مواطنين عاديين أو دستوريين وحاكمين إذ أن ذلك لا يشكل – علي الأقل في الوقت الراهن – أهمية قصوي في جدول أعمالهم الذي يعطي أولوية في سلم أهتماماتهم للغزو الاجنبي ومقاتلة القوات الأمريكية والفرنسية في دول العالم العربي والاسلامي أو تنفيذ سلسلة عمليات تفجيرية وفدائية في بعض الدول الغربية أو إستهداف من تسميهم بـ(العدو الصائل) في بلاد المسلمين وهم هدف من الدرجة الأولي أو (العملاء) وهم هدف من الدرجة الثانية أو قتل من يقفون في طريقهم أو يعترضونهم مثل قوات الشرطة والامن والجيش كما أن الاشارات المتعلقة بمقاتلة اليهود أو العدوان علي غزة أو الحديث عن حركة حماس فهذه القضايا لا تأتي في مقدمة اهتمامات السلفيين الجهاديين بقدر ما أنها تعتبر أولوية قصوي لدي جماعات الأخوان المسلمين وحركات الاسلام السياسي والواجهات المرتبطة بهذه التيارات لأن قضية تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام (داعش) والقتال في ليبيا ضمن قوات أنصار الشريعة والالتحاق بحركة الشباب المجاهدين بالصومال تعطي درجة عالية تسبق قضية القدس الشريف لدي السلفيين الجهاديين الذين خلا جدول أعمالهم مؤخرا من ملف غزة لأن جهدهم في الوقت الراهن مصوب ومنصب نحو قتال حزب الله اللبناني – قوات الحرس الثوري الايراني – جيش بشار الاسد والشبيحة – قوات الجنرال خفتر والحوثيين باليمن ..

وفي ذات السياق فان السلفيين الجهاديين لا يصدرون البيانات والمنشورات إلا بعد تنفيذ أهدافهم المذكورة فكوادرهم وعناصرهم المقاتلة تعطي الاعمال التنفيذية درجة متقدمة بعيدا عن العمل الإعلامي إلا بعد إنجاز المهام التي يتم توثيقها ورصدها من خلال أشرطة و‘فلام الفيديو ثم بثها وعرضها ونشرها في اليوتيوب بشكل مهني فيه احترافية عالية وعبر عمل نوعي نادر ثم توجيه رسالة قوية اللهجة في ذات الإصدارة – الصوتية أو المرئية – للقوات الأجنبية ولأمريكا ولعملائها بالداخل وهو مالم يحدث أو يرد في حادثة الاعتداء علي رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني .. !!

= وبالنظر إلي حادثة الاعتداء علي عثمان ميرغني نهاية شهر رمضان الماضي وتبني جماعة حمزة للجهاد والدعوة للإعتداء ثم خروج بيانين عن الجماعة يحملان توقعين مختلفين في أزمنة متفاوتة وبشكل منظم هو عبارة عن محاولة لالصاق الاتهامات أو تعليقها علي جماعات دينية معينة من خلال تقليد أساليب ووسائل تلك الجماعات المتطرفة للإيحاء بأن مصدر هذه الاعمال والممارسات لفصائل دينية ينسبها الرأي العام ويدفعها في اتجاه معين للإشارة بضلوع وتورط تكفيريين أو سلفيين جهاديين أو مجموعات أصولية متشددة بالإستفادة من مناخ أو أجواء سياسية وأمنية وظروف الاضطراب وعدم الاستقرار مثل ما جري للأستاذ محمد طه محمد أحمد في العام 2006م حيث تم ذبحه علي طريقة تنظيم القاعدة الذي اعتاد في بعض الاحيان علي ذبح دبلوماسيين أو قادة عسكريين أو رهائن أجانب بوسيلة فصل الرؤوس عن الجسد –

رغم أن الحيثيات والوقائع تؤكد أن مثل هذه القضايا تعكس وجها ونوعا من وجوه الصراع السياسي تقوده مراكز قوي تتقاتل وتتصارع لتقوية وتمتين ثقلها أو لتغطية سوءات لا يريد أصحابها خروجها للعلن أو علي السطح وأن ما يجري هو عبارة عن تصفية حسابات سياسية تم إخراجها بأثواب دينية أو بسيناريو يوجه أصابع الاتهام للبعض وتبرئة ساحة آخرين إبعادا وإتقاء للشبهات وإلا فإن الشعب السوداني والرأي العام الداخلي والخارجي في إنتظار نتائج التحقيق وتقديم من تورطوا في حادثة الإعتداء علي عثمان ميرغني للمؤسسات العدلية والقانونية والقضائية ليشهد الرأي العام لهم أو عليهم بجانب قك شفرة الغموض و(إماطة اللثام عن جماعة حمزة اللئام) ..

Post: #291
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-06-2014, 05:38 PM
Parent: #290

د.جبريل إبراهيم : في هذه الحالة سيعود المؤتمر الشعبي الى المعارضه.. موسى هلال وضعه خاص وحساس وهناك دخان كثيف حول تاريخه.
د.جبريل إبراهيم : في هذه الحالة سيعود المؤتمر الشعبي الى المعارضه.. موسى هلال وضعه خاص وحساس وهناك دخان كثيف حول تاريخه.


في الجزء الأخير من الحوار معه : الحكومه تقول انه عام الحسم للتمرد وستندم على مقولتها
08-06-2014 12:19 AM
حوار عبدالوهاب همت

القضايا التي تمور بها الساحه السياسيه السودانيه شائكه وتزداد تعقيداتها يوما بعد يوم, وحكومة المؤتمر الوطني سادرة في غيها , لاتلقي بالا لما قالته بالامس وعلى طريقة رزق اليوم باليوم وتتقاطع تصريحات المسئولين في أحايين كثيرة وحالة التناحر داخل المؤتمر الوطني جعلته يكتسب عدة تشكيلات منها الاثني والعسكري والاقتصادي, وكل ذلك في سبيل التشبث بمقاعد الحكم. حال المعارضه السودانيه لايختلف كثيرا ودخول بعض الاطراف والخروج منها أو الوقوف في (المنزله مابين المنزلتين) يضعفها كثيرا ويجعلها حائرة في ظل عدم مساندة حقيقيه من الشعب داخليا وخارجيا, رغم ذلك هناك بعض اشراقات هنا وهناك في نفق مظلم, وهذا لايلغي حجم التضحيات التي يقدمها البعض, ولابد من تحايا خاصه للاستاذين ابراهيم الشيخ متشبسا وصادحا بقول الحق ورافضا لمبدأ المساومة والاعتذارمفضلا البقاء في السجن بدلا عن الانحناء, ولفاروق أبوعيسى الذي ظل شامخا في مواجهة الديكتاتوريات ومازادته الايام الا صلابة وتماسكا, والامنيات له بطول العمر ودوام الصحه وهو يستشفى الان في بريطانيا


الحكومة أعلنت أن هذا العام سيكون عام الحسم للتمرد، ويتردد أن هناك اجتماعات عقدت لوضع الخطط النهائيه وحديث عن دعم عسكري ايراني وهذا يعني ان وضعكم سيواجه خطورة، فهل انتم مستعدون لمثل هذه المواجهات؟ وهل يمكن للحكومه ان تستخدم اراضي اقليميه لضربكم؟
هذه ليست المرة الاولى التي تعلن فيها الحكومه انها ستقضي على الثورة التي تسميها التمرد خلال فترة معينه؛ و لكن التجارب الماثلة تؤكد أن الثورات و القضايا لا تموت بالرصاص. صحيح أن في التاريخ الإنساني بعض الأمثلة المحدودة جداً فشل فيها الثوار في الاستمرار في طريق الثورة إلى نهاياتها، و لكن الذي يجري في السودان ثورة حقيقية بسبب قضايا "حياة أو موت"، و بالتالي هي أكبر من أن يقضي عليها بالرصاص. هذه أوهام النظام الذي يرفض أن يتعلم حتى من تجاربه الخاصة ناهيك عن تجارب الإنسانية الأوسع. نسمع باجتماعات عقدت وقررت الحكومة فيها سحق إثنيات بعينها باستخدام ما يسمى ب"قوات الدعم السريع"، وهناك حديث عن نية الحكومة استخدام أسلحه كيماوية لتحقيق التطهير العرقي الذي ينشدونه. كل هذا مرصود من جانبنا، و لكننا مطمئنون لأننا نعلم بخططهم و محدودية قدراتهم القتالية، و نقول ليهم "ها دي الخيل و دي النقعة". حديث النظام عن القضاء على الثورة أمنيات يستحيل تحقيقها، و بالعكس، سيتفاجأ النظام بضربات قويه في الفترة التي يسعون فيها للقضاء على الثورة.
أما مسألة استعانة النظام ببعض القوى الأجنبية في المحيط الإقليمي و الدولي، فليس في الأمر جديد. هناك جهات إقليمية و دولية دعمت و تدعم المؤتمر الوطني لقمع الثورة، و الثورة مستمرة منذ أنانيا الأولى بصور مختلفة بعض الشيء, و لكن الاستعانة بالأجنبي عسكرياً لن تحل المشكلة، و في النهاية، الحل الوحيد الذي يمكنه انهاء الثورة هو الوصول إلى سلام حقيقي وعادل و شامل يردّ الحقوق ويرفع المظالم. خلاف ذلك، فلا حل.

الا تعتقد ان المعارضه السودانيه بشقيها لم تستفد من فرصة العزله الدوليه والاقليميه المفروضة على النظام؟ مثلا السعوديه ومصر اعلنتا ان تنظيم الاخوان المسلمين تنظيم ارهابي، كيف يمكن استغلال هذا الوضع مستقبلا؟
نعم وضعت السعودية و مصر تنظيم الإخوان المسلمين في قائمة التنظيمات الإرهابية عندها، و لكنها لم تضع النظام السوداني في ذات القائمة، و استمرت في التعامل معه و لو على كره. الدول تتعامل مع بعضها ليس على أساس أخلاقي أو قيمي بحت، و لكن على أساس المصالح القائمة بينها. فتعامل الدول مع مواطنيها و تنظيماتهم الداخلية شيء و تعاملها مع الدول الأخرى بغض النظر عن الأحزاب الحاكمة فيها أمر آخر. ثمّ أن عدم رضا دولة معينة بالنظام الحاكم في البلد الآخر لا يترجم بالضرورة و بصورة آلية إلى دعم مباشر لمعارضي ذلك النظام. الأمر أعقد من ذلك و يعتمد على مدى استعداد هذه الدولة للتعامل مع المعارضة و تحمل عواقب ذلك؛ و على أية حال، المعارضة ساعية بكل جد لتطوير علاقاتها إقليميا و دوليا، ونأمل أن نكسب أراض جديدة خلال جولاتنا الحالية على الصعيدين الإقليمي والدولي والتأثير على سير الأحداث و نحن متفائلون بتحقيق إختراق كبير في المستقبل القريب بإذن الله.

توحيد المعارضه، هل يعني ذلك حتى من يفاوضون النظام الان , ومن يقدم رجلا ويؤخرون أخرى، هل هؤلاء من القوى التي تودون ضمها الى صفوفكم؟
المطلوب أن تتفق قوى المعارضة على برنامج حد أدنى لإسقاط النظام و الترتيبات الانتقالية، و يكون هذا البرنامج معيار القبول أو الرفض. فالقوى التي يتوقع لها أن تتحد هي القوى التي تتفق على البرنامج، و ما عداها فقد إختارت أن تشق طريقاً آخر غير طريق الوحدة مع قوى المعارضة. و على الذين يحسبون أن بإمكانهم تغيير النظام عبر التفاوض فعليهم أن يجربوا. أما نحن، فتقديرنا أن هذا النظام لن يتغير عن طريق التفاوض، وهناك تجارب كثيرة تؤكد ذلك، و لكن الذين ما زالوا يأملون في تغيير هذا النظام، فهم سيجربون المجرب و النتيجة معروفة سلفاً. نحن نسعى لتوحيد المعارضه وفق برنامج عمل مشترك يؤدي في النهاية إلى إزالة هذا النظام. هذا هو الأساس. و كل من اتفق معنا في هذا، بصرف النظر عن حزبه، سوف نسير معه في طريق التغيير.

هناك من يقبلون التعامل معكم اليوم وغدا يجلسون مع الحكومة مثلا المؤتمر الشعبي الان يلاحق الحكومه و بلا شروط. حزب الامه وضعه اكثر غرابة الا تعتقدون ان ذلك يحدث شرخا في جسد المعارضه ان لم يدمرها؟
أنا اعتقد أن على الجبهه الثورية القبول بلقاء كل من يرغب في لقائها لأن في ذلك مصلحة الشعب و مصلحتها، لأنه في النهاية، إما أن تقنع الجبهة الثورية الطرف المقابل برؤاها و تكسبه لصفها، أو عملت على خلخلة قناعاته و أقامت عليه الحجة. أما محاولة عزل أو إقصاء التنظيمات من المبتدأ باعتبار أنهم يوالون جهة معينة، فهذا يساعد في اكساب النظام المزيد من الأعوان، والسياسة لا تقبل الفراغ، و من أصابته سهام الإقصاء بحث عن حلفاء جدد، و ليس من مصلحة المعارضة الدفع ببعض الأطراف للارتماء في احضان النظام. لذلك الأفضل للمعارضه بشقّيها أن تحاور كل الناس , وتسعى لكسب كل التنظيمات التي يمكن أن تقف معها في خندقها؟

لنعد الى من تجريب المجرب، أليست هناك تنظيمات بالنسبه لكم مجربه كمعارضه؟
حتى اذا كانت مجربة، فإن العمل السياسي لا يتوقف في الأساس على تجربه واحدة، لأن الرمال السياسيه متحركة، وقد تؤدي هذه الحركة إلى تحوّل في مواقف الناس. ولو جربت طرفاً في ظرف ما، فلربما تغيّر موقفه في ظرف آخر. صحيح أن الحذر يكون أشد وأكبر في التعامل مع المجربين، لكن في النهاية، الأمر يستحق تكرار المحاولة و الصبر عليه. و أن أرى أنه ليس من مصلحة المعارضة التعجّل في خسارة أي طرف أو إصدار أحكام مسبقة عليه. نحن نرغب في جمع الصف الوطني في مواجهة هذا النظام الذي إرتكب كل الموبقات و في مقدمتها فصل الجنوب و ممارسة الإبادة الجماعية، وفق برنامج محدد وأهداف محددة نريد أن نلتقي بها مع الآخرين و السير معهم في طريق الخلاص. الذين يرغبون في السير معنا حاورناهم والتقينا معهم، والذين لايرغبون، فالشعب سيعرف اننا سعينا لضمهم إلى صفوفنا و لكنهم اختاروا خلاف ذلك.

بنفس هذا المنطق يمكن لاطراف ان تدخل معك , ولديها تجارب سابقه في عدم صون العهود وبالتالي في مقدورها ان تفصح عن كلما تعرفه ومؤكد هناك تجارب كثيرة ماذا تقول؟
ليست لدينا أسرار نخشى عليها من أن يطلع عليها الآخرون، فقضية الوطن كتاب مفتوح يطالعه كل صاحب بصيرة. الأصل في العمل السياسي الوضوح و من حق الشعب الاطلاع برؤى و برنامج الأطراف. و من البديهي أن يكون برنامج الحد الادنى الذي نتفق عليه مشاعاً بين الناس. والحوار مع الناس مفتوح وبالفهم الذي ذكرته، و لسنا في حاجة إلى أن نخبّيء شيئاّ.

مقاطعه... لكن هناك اخبار تتسرب لتصل الحكومه؟
نعم هنالك أخبار تصل الحكومة و أخبار تصلنا منها أيضاً. ونحن اذا تخوفنا وانكمشنا لا نستطيع ان نخوض غمار العمل السياسي. لذلك، نحن مع مراعاتنا للمحاذير و المخاطر التي تحيط بالتلاقي، لا مفر لنا منه، و نتائج التقوقع أسوأ بكثير من نتائج التدافع. لقاءاتنا هذه معلنة، ونتحدث فيها عن كل ما يمكن ان نتحدث فيه مع الشعب السوداني، و لا خوف من أن أطرافاً ستكشف أسراراً أو تسرّب معلومات نحن نسعى لوضعها بين أيدي الشعب.

في حوار سابق لنا كنت قد سألتك أنه في حال خروج بعض الشخصيات كموسى هلال عن المعسكر الحكومي واعلانه الانضمام اليكم, والان وقع موسى هلال مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبيه لتحرير السودان الا تعتقد ان اضمامه الى الجبهه الثوريه ربما كانت له آثاره المدمرة خاصة بين مكونات الجبهه الثوريه؟
بالتأكيد وضع الشيخ موسى هلال خاص و حساس، وهناك دخان كثيف حول تأريخه، والتّهم الموجّهة له ليست بالبسيطه في الساحه السياسية وفي دارفور وغيرها، و بالتالي يحتاج التعامل معه إلى قدر غير قليل من الشفافية و التنوير المسبق مع الشعب حتى لا يساء فهمه. و لكن مبدأنا في الحوار مع الجميع و عدم تركهم نهباً للنظام يسري على الكل بما في ذلك حركة الشيخ موسى هلال و قد انطلقت التنظيمات التي حاورته و وقعت معه مذكرات التفاهم من هذه القاعدة. فقط الحوار مع الشيخ هلال لا يعني الاتفاق معه في كل شيء أو التنازل عن أي حقوق.

هل هذا يعني تجاوزكم لما تم في السابق من جانبه؟
هنالك أمور و حقوق لسنا مخوّلين بالتنازل عنها أو تجاوزها، و لا يجوز الخلط بينها و المناورات السياسية التي تهدف إلى عزل النظام من القوى التي تساهم في تقويته. و يجب ألا تُسد الأبواب أمام الذين يرغبون في التحوّل من معسكر النظام إلى معسكر المعارضة، في المقابل على هؤلاء أن يستعدوا لدفع عربون الجديّة حتى تطمئن المعارضة بأنهم تحوّلوا بالفعل من المعسكر الذي كانوا فيه.

الاطراف التي تفاوض النظام الان لجنه السبعه تحديدا هل يمكن ان تفاوضونهم كذلك؟
لاحظ هناك امر هام قلته لك نحن مع وحدة المعارضه وبرنامج الحد الادني هو مايجمعنا، و لكن الواضح ان الذين يجلسون مع النظام الان لا يرغبون في الانضمام إلى برنامج الحد الأدنى، و شروط المعارضة للحوار مختلفه عما يطرحه النظام، و من العسير و لكن ليس من المستحيل ان ينتقل من يفاوضون النظام الآن من صف الحكومة الى صف المعارضة.

المؤتمر الشعبي، هل تعتقد انه سيعود الى صفوف المعارضه مرة أخرى؟
الواضح أن المؤتمر الشعبي عقد العزم على السير في خط الحوار دون تردد، و قد يحتاجون إلى صدمة قوية قبل العودة إلى صفوف المعارضة، و لكن الليالي السياسية حبالى يلدن كل جديد.

تحت أي ظرف يمكن لحركة العدل والمساواة ان تقبل الحوار مع النظام؟
حركة العدل والمساواة السودانية جزء من منظومة الجبهة الثورية السودانية، و الذين يعوّلون على شق صف الجبهة و التعامل مع مكوّناتها على انفراد سيخسر رهانهم. ما دمنا نتحدث عن خارطة طريق مطروحة من قبل الجبهه الثورية، فحركة العدل والمساواة جهة فاعلة في الجبهة وملتزمة بقراراتها و لا مجال للحديث عن مفاوضات بين النظام و الحركة بعزل عن الجبهة أو خارطة الطريق المطروحة.

لازالت الحكومه السودانيه تتحدث عن اتفاق الدوحه والحاق البعض به هل ملف الدوحه اغلق نهائيا بالنسبه لكم ام ستقبلون فتحه بشروط جديده؟
أولاً: نحن ليست لدينا مشكلة مع قطر كدولة، وحريصون على علاقة طيبة معها. و لكن دعم قطر غير المحدود للنظام يجعل الشعب السوداني يتساءل: هل مصلحة قطر مع الشعب السوداني أم مع النظام؟ المؤكد أن الشعب السوداني في حاجة الى علاقة طيبة مع كل دول الخليج والدول العربية والإسلامية، و كل دول العالم. لذلك نحن حريصون على علاقة طيبة قائمة على المصالح المتبادلة مع دولة قطر. و نحن نعتقد ان الوثيقه التي صدرت من قطر وسميت بوثيقة سلام دارفور فشلت في تحقيق السلام على الأرض في دارفور. و بالتالي فإن أي طلب للعودة إلى هذه الوثيقة فهو طلب للعودة إلى الفشل و هو طلب غير مشروع.

Post: #292
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-09-2014, 07:52 AM
Parent: #291



سماسرة السياسة (2)
16 ساعات 11 دقائق منذ
يوسف عبد المنان

{ في هذه الأيام ينظم بعض السماسرة (بيعة) عهد وميثاق لأحد الولاة.. ويحرّض آخرون على حملة سياسية وصحافية في الخرطوم بادعاء أن الوالي الفلاني يسقط في امتحانات الشورى والمؤتمر العام لحزبه ولن يرشح ضمن الخمسة البررة الموعودين بالتقيب في سيرتهم وتفتيش حقائبهم وملابسهم واجراء اختبارات ولاء لهم قبل اختيار أحدهم كمرشح لمنصب الوالي!!
{ أحد السماسرة ممن تقلبوا في (مراقد) الأحزاب ومشارب الولاءات.. ذهب لوالٍ يثق في نفسه.. فقال له إنه قادر على إقناع نافذين في أجهزة الدولة بترشيحه والياً في الفترة المقبلة ولكن الأمر يحتاج (لتسهيلات).. الوالي صده برفق معتذراً عن أية تكليف في الفترة المقبلة!! ووسطاء في المحليات ينشطون في ترشيح نواب البرلمان المقبل ونواب المجالس التشريعية ويدعون امتلاكهم مفاتيح الجماهير والنفاذ لقلوب الناخبين والخبرة التي في جعبتهم تؤهلهم لفوز المرشح الذي يدعمونه دون كثير عناء ورهق بشرط (توفير) المعينات.. وهي ليست خيام لإيواء المتأثرين من السيول والفيضانات ولا آليات زراعية لإنجاح الموسم الزراعي.. هي جنيهات من فئة الخمسين!!
{ أحد عتاة مشجعي النظام المايوي كان قريباً من المؤتمر الوطني في فترة "حسن حمدين" قبل أن يكشف عن وجهه الحقيقي.. ويعترف بالآخرين.. ويتخلى عن فكرة الحزب الواحد والتنظيم الطليعي على غرار الاتحاد الاشتراكي.. قال إنه يناهض التعددية الحزبية.. ويساند وجود حزب واحد في الساحة السياسية حينما يعقد مؤتمره العام يأتي بالقروش في جوالات البلاستيك!!
{ لقد فطن البروفيسور "غندور" لثغرة السماسرة والوسطاء.. ومحترفي النهب السياسي والثراء في ما قبل إجراء الانتخابات (بتمرير) قرار للمكتب القيادي يقضي بترشيح الولاة الحاليين ضمن المرشحين الخمسة المبشرين بمنصب الوالي.. وقطع بذلك الطريق أمام كثير من السماسرة والوسطاء.. فقد أصبح الآن د. "عبد الرحمن الخضر" مرشحاً لولاية الخرطوم "وأيلا" مرشحاً لولاية البحر الأحمر و"آدم الفكي" ضمن الخمسة الموعودين بمنصب الوالي في (جنوب كردفان) ومثله "عثمان كبر" و"الشنبلي" و"أحمد عباس".. فلماذا يهدر الولاة طاقتهم ويبددون زمنهم في الإصغاء لتجار السياسة وسماسرة الانتخابات؟! لقد ضمن كل الولاة ترشيحهم ضمن الخمسة المبشرين بجنة السلطة والظفر بعروس السلطة، فما الذي يدعهم ينشطون وسط قواعد حزبهم استقطاباً وتمزيقاً لأواصر التنظيم وجعله كتلاً متصارعة.. هؤلاء معي وأولئك في صف آخر!!
{ تفتقت عبقرية التنظيم في مسألة الترشيح لمنصب الوالي مبكراً، وتم قطع الطريق أمام السماسرة والوسطاء الذين أفسدوا الحياة السياسية.
{ ولما كان أمر الاختبار في الأصل سلطة مركزية والمكتب القيادي بالخرطوم غير مقيد بقبول من حاز على أعلى الأصوات أو أدناها.. أو من كان ترتيبه في رأس القائمة أو أسفلها.. فإن الولايات تصبح سلطتها ثانوية جداً.. فقط عليها ترشيح خمسة قيادات من بينهم الوالي الحالي.. وبعد إعلان ترشح الوطني لأحد قادته يتقدم الوالي باستقالته أو يتم إعفاؤه وتكليف نائبه طوال فترة الانتخابات تحقيقاً لمبدأ العدالة وسداً لذريعة استخدام السلطة وتجيير آلياتها لصالح الولاة.. ولكن هل إذا اختار المؤتمر الوطني شخصاً غير الوالي الحالي لخوض الانتخابات.. بالضرورة أن يتقدم الوالي باستقالته من منصبه وهو أصلاً غير مرشح؟! لقد حاول المؤتمر الوطني سد أبواب السمسرة وأغلالها.. ولكن السماسرة بارعون في الكشف عن مداخل مصالحهم!!



-----------------

القيادي بالمؤتمر الشعبي أمين الأمانة السياسية د. "كمال عمر" في حوار مع (المجهر) "
07/08/2014 21:20:00
حجم الخط:
مشكلة الحكومة نفسية ناتجة من العبارة (تفكيك النظام) .. والعلاج النفسي هو الحوار!
نعم الحوار سبب لتأجيل الانتخابات .. لكن لا أستطيع أن أقول إنَّ الرئيس "البشير" ليس من حقه أن يقول ما قاله!!
هذا التحالف الجديد عبارة عن كرت ضغط .. لسنا جزءاً منه ولا يعنينا في شيء!!
اعتراضنا ليس على مطلبي التحالف .. ونحن أول من طرح هذه المطالب
الإنقاذ محسوبة علينا و(ما شاعرين بأي عقدة ذنب)!!


حوار- سوسن يس
في خطوة غير مفاجئة، أعلنت عدد من الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني، عن تكوين تحالف جديد، قام برفع المطلبين القديمين المتجددين: (حكومة انتقالية وتأجيل الانتخابات عن موعدها المقرر له أبريل المقبل)، ورهن بهما استمرار ونجاح الحوار.
وقال القيادي بالشعبي "كمال عمر" لـ (المجهر) في هذا الحوار: (نحن في المؤتمر الشعبي ما معترضين على هذين المطلبين.. ونحن أكثر حزب رفع هذين المطلبين وأشرنا لهما.. في حين أنَّ هناك أحزاباً صامتة تتحدث في المؤتمرات الصحفية فقط)!! ووصف التحالف الجديد بأنه (كرت ضغط) نشأ بطريقة انفعالية غير منظمة.. وأضاف: (هذا التحالف لا يعنينا في شيء ولسنا جزءاً منه).
حول المحطة التي يقف عندها الحوار الوطني، وتحيط بها السدود والعقبات.. والتحالف الجديد.. كان هذا الحوار.. فإلى مضابطه:

{ دكتور "كمال" ما هي آخر تطورات الحوار الوطني؟
- آخر تطورات الحوار هي أنَّ هناك اجتماعاً سيُعقد اليوم للجنة الفنية المنبثقة من لجنة الـ (7+7)، وهذا الاجتماع الغرض الأساسي منه هو الوصول لوفاق حول ترتيبات إنفاذ مقررات مؤتمر الحوار. الحكومة تتحدث عن أنَّ ما يتم التوصل له في مؤتمر الحوار يتم إنفاذه، سواءً أكان حكومة انتقالية أو حكومة قومية ذات مهام خاصة. أما المعارضة فتتحدث عن أنه لا بد من إدراج قضية الحكومة الانتقالية ضمن محاور الحوار. هذه هي رؤية المعارضة.. ورؤية الحكومة أنها لا ترفض مبدأ الحكومة الانتقالية أو الحكومة القومية ذات المهام الخاصة، لكنها (تفتكر) أنَّ هذه القضية يجب أن تطرح داخل الحوار ثم تحدد آلية إنفاذ قرارات الحوار.
{ وما الفرق بين الرؤيتين؟
- من الواضح أن المعارضة ما عندها ثقة في الحكومة.
{ (مقاطعة): المعارضة تريد إدراج قضية الحكومة الانتقالية في محاور الحوار والحكومة....؟
- (مقاطعاً): المعارضة تريدها ضمن محاور الحوار، والحكومة ترى أنه من الممكن أن تكون من مخرجات الحوار.. هذا هو الفرق بين الرؤيتين.
{ المعارضة تريدها ضمن محاور الحوار لتضمن أنَّ الموضوع ستتم مناقشته؟
- تريد أن تضمن أنه ستتم مناقشة في مؤتمر الحوار.. والحكومة ما عندها مشكلة في أن تناقش الموضوع أو....
{ أو لا تنافش؟
- (آآي).. الحكومة لا ترفض أن تتم مناقشة الموضوع في الحوار، لكنها قالت تتم مناقشته بعد الوصول لاتفاق حول قضايا الحوار.
{ يعني الحكومة لا تريده أن يكون ضمن محاور الحوار الأساسية؟
- لا لا لا.. يكون ضمن محاور الحوار.. لكن مرحلياً لا يناقش الآن.. يناقش بعد نهاية الحوار.
{ الحكومة لماذا تصرة على هذا الموقف.. ألا ترى أنَّ موقفها في هذه الجزئية غريب؟
- (والله شوفي.. كل زول عنده موقفه.. كل زول يرى بمنظوره).. المعارضة تريد أن تثق في أن هذا الحوار سيفضي إلى وضع انتقالي ينقل السودان من المرحلة السياسية الراهنة إلى وضع يشارك فيه الجميع.. والحكومة تفتكر أنَّ المعارضة (جاية للحوار) بنية تفكيك المؤتمر الوطني أو تفكيك الحكومة، هي لا تريد أن يكون هذا التفكيك هو القضية المبدئية الأولى.. هي تريد أن يتحاور الناس في كيفية الانتقال من هذا المربع إلى المربع الآخر.. وهذه أزمة ثقة بين المعارضة والحكومة.
ونحن في المؤتمر الشعبي (ما منغلقين) في مربع واحد. نحن في (الشعبي) تقديرنا هو أنَّ هذا الحوار محتاج لثقة.. وهذه الثقة لا تأتي إلا باستمرارية الحوار العميق بين الحكومة وكل مكونات المعارضة. والحكومة لديها إشكالياتها.. بدليل أنها الآن أعلنت الانتخابات وأعلنت برنامج الانتخابات.
{ هناك من يرى أن موقف الحكومة نابع من خوف أو من عقدة نفسية لديها من كلمة (تفكيك النظام).. هي تخشى على نفسها من هذه العبارة.. من أن تذهب..؟
- الحكومة كل إشكالياتها إشكاليات نفسية متعلقة بالعبارة التي ظلت المعارضة تطرحها (تفكيك الحكومة).
{ معنى ذلك أن الحكومة بحاجة لأن تتعالج نفسياَ حتى تتمكن من تجاوز هذه النقطة؟
- والله العلاج النفسي بالنسبة للحكومة والمعارضة هو بالحوار طبعاً.. المعارضة نفسها عندها أيضاً مشكلتها النفسية.. وإصرارنا على استمرار الحوار لأننا نريد أن نعالج كل القضايا النفسية المتعلقة بالسودانيين.
السودانيون الآن يا أختي الكريمة.. يا "سوسن".. أصبح ليس لديهم أزمة ثقة في بعضهم البعض.. نحن اتفاقياتنا نجريها في أبوجا وفي نيفاشا وفي أسمرا وفي القاهرة.. نحن فقدنا الثقة في بعضنا البعض و(خلينا بلدنا بقت نحس). السودانيون لا يجتمعون مع بعضهم ولا يتحاورون (إلا يلمهم الأجنبي) .. إلا (يجييهم المجتمع الدولي) إلا يجمعهم وصي عليهم.. نحن الآن نفتكر أن عهد الوصاية على السودان انتهى.
{ من الواضح أن المؤتمر الشعبي منحاز لرؤية المؤتمر الوطني في هذه القضايا الخلافية؟
- المؤتمر الشعبي يا أختي الكريمة منحاز لرأي الوطن.. المؤتمر الشعبي هذا أكثر حزب عانى في يوم من الأيام من سياسات المؤتمر الوطني.. اذكري لي حزباً موجوداً في الساحة السياسية الآن دفع ثمن فاتورة أزمات البلد بالقدر الذي دفعناه نحن في المؤتمر الشعبي.. الاعتقالات.. والتضييق على عضويتنا وإغلاق دورنا وإغلاق صحيفتنا و... و...
نحن (ما منحازين) للمؤتمر الوطني.. نحن منحازون للبلد، ونحن أكثر حزب تضرر من الممارسة الحالية.. نحن عضويتنا الآن في معسكرات النزوح وفي معسكرات اللجوء.. عضويتنا الآن في الخارج مهمشة تعاني الأمرين.. من هذا الباب نحن منحازون لقضية الوطن وليس المؤتمر الوطني.
{ هناك من يرى أنَّ شعوركم بعقدة الذنب هو ما دفعكم لموقفكم الحالي وللقبول بالمشاركة في الحوار.. أنتم بعدما فقدتم الأمل في إسقاط النظام تريدون الإصلاح عبر التصالح معه.. لأنكم تسببتم في كل فساد حدث؟
- لا.. نحن لم نفسد أصلاً.. نحن لم نفسد.. نحن (قعدنا في هذه الحكومة) عشرة سنوات.. نحن صُناع الإنقاذ وهذه الإنقاذ محسوبة علينا.. لكننا (ما شاعرين بأي عقدة ذنب).. هل تعرفين لماذا؟ لأننا عندنا ثقة في أنفسنا.. عندنا ثقة في طهارة قيادتنا وفي طهارة رؤيتنا.. وفي يدنا النظيفة في التعامل مع السلطة وفي رؤيتنا الفكرية.. نحن حزب غير مرتبط بأي أيديولوجية خارجية ولا بمراكز نفوذ في الخارج . وليس هناك من له فضل علينا - بعد الله سبحانه وتعالى - يمكن أن يزايد علينا في موقفنا هذا.
{ الحوار الآن متوقف في نقاط خلافية كثيرة لدرجة دفعت بعض الأحزاب المشاركة فيه لإنشاء تحالف جديد ورفع مطالبات؟
- أولاً دعيني أتحدث لك عن نشأة هذا التحالف. هذا التحالف نشأ بطريقة استثنائية.. هذا التحالف ليس له نظم أو لوائح.. ما عنده نظام أساسي.. هناك شعار عن أحزاب الوحدة الوطنية أو أحزاب تحالف القوى الوطنية.. لكن ليس هناك نظام أو لوائح لهذا التحالف. هذا التحالف الأخير لا يعنينا في شيء، ونحن لسنا جزءاً منه.. وهو نشـأ ككرت للضغط.. وملاحظتنا عليه أنه نشـأ بطريقة انفعالية وغير منظمة.
{ ألا ترى أنَّ مطالب هذا التحالف موضوعية.. فكونه يطالب بأن تكون هناك حكومة انتقالية أو أن يتم تأجيل الانتخابات.. أين المشكلة من هذا؟
- أنا أقول لك شيئاً: نحن ما معترضين على مطالبهم. هذان المطلبان اللذان يطالب بهما هذا التحالف، نحن غير معترضين عليهما.. هذا من حقهم.. من حقهم أن يعبروا عن هذه المطالب ومن حقهم أن يعقدوا مؤتمراً صحافياً.
هل تعلمين أنَّ هذه القضايا التي أثاروها نحن أكثر حزب نتحدث عنها ونثيرها، في حين أنَّ هناك أحزاباً صامتة لا تتحدث.. أحزاب ساكتة تتحدث في المؤتمرات الصحفية فقط.. لكن نحن أثرنا هذا الموضوع أولاً في اللقاء الأول مع الرئيس.. قدمنا ورقة مباشرة تحدثنا فيها عن الحكومة الانتقالية وعن الانتخابات وتكلمنا عن الحريات وعن وحدة البلد..
{ طيب أين المشكلة.. لماذا اعترضتم على قيام هذا التحالف؟
- المشكلة أننا نفتكر أنَّ ما أثير هذا محله الحوار.. ليس منبره مؤتمر صحافي.. يعني ليس هناك مبرر لأن تعقد مؤتمراً صحافياً وتقول للناس...
{ مقاطعة: المبرر هو أنَّ المؤتمر الوطني قطع بأنَّ الانتخابات قائمة في وقتها والرئيس "البشير" قال ليس هناك سبب يدعو لتأجيل الانتخابات.. أليس هذا مبرراً؟
- هذا حقهم..دعيهم يقولون.. هم قالوا نحن مؤسساتنا مربوطة بآجال، وبالتالي نحن سنعلن الانتخابات.. نحن معارضة.. ونحن معهم نفتكر أنَّ قضية الانتخابات هذه تعالج بالحوار.. واختلفنا معهم.. هناك اختلاف بيننا والحكومة.. الحكومة تريد إجراء الانتخابات في وقتها لأنها (عندها رؤية).. ونحن لا نريد قيام الانتخابات لأننا (عندنا رؤية).. نحن نفتكر أنَّ الانتخابات بقوانينها وبمؤسساتها يجب أن تخضع لاتفاق سياسي من كل القوى لأن هذه ليست انتخابات للمؤتمر الوطني.. هذه انتخابات جميع السودانيين وبالتالي لا بد من وفاق سياسي حول هذه القصة..
{ وبالتالي كان على الرئيس "البشير" أن لا يقول ليس هناك سبب لتأجيل الانتخابات؟
- (أنا ما بقدر أقول الرئيس "البشير" ما ليهو حق).. هذا رأي حزب.
{ لكن الرئيس لا يتحدث عن انتخابات حزب هو يتحدث عن انتخابات عامة؟
- هو يتكلم عن انتخابات عامة باستحقاقات دستورية.. يعني الحكومة والرئيس يرون وفقاً للأوضاع الراهنة أنه ليس هناك سبب لتأجيل الانتخابات.. وهذه رؤية..
والحوار قطعاً سبب لتأجيل الانتخابات.. لكن هذه القضية في تقدريرنا يمكن أن تُطرح في داخل الحوار.. تلك هي رؤية الرئيس ورؤية حزبه، ونحن في داخل الحوار سنقول إنَّ هناك مبرراً لتأجيل الانتخابات لأننا نتحاور لكي نصل لوفاق سياسي في قضية الانتخابات وفي قضايا أخرى.
{ كيف تطرح داخل الحوار ولم يتم الاتفاق على إدراجها؟
- محاور الحوار هذه مفتوحة.. يعني غير مقفولة على بنود بعينها.. نحن في المعارضة سنطرح موضوع الانتخابات هذا في داخل الحوار.





------------

غندور يهاجم الجبهة الثورية وحزب الأمة : تلك القوى تسبح عكس التيار الوطني العام،"أنهم يعملون خلافاً للإرادة السودانية "





كمال عمر : توصلنا الى اتفاق كامل وتفاهمنا على موضوعات الحوار وهو الخيار الأنسب منذ الاستقلال،
08-07-2014 05:45 PM
أعلنت آلية الحوار الوطني المعروفة بـ(7+7) بين الحكومة السودانية والأحزاب المعارضة يوم الخميس، عن توافقها على خارطة تنفيذية لقيام مؤتمر الحوار وكذلك زمانه وأجله وموضوعاته والمشاركين فيه وكيفية تمثيل الأحزاب والحركات المسلحة فيه.


وكشف نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم أ.د. إبراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب اجتماع للآلية انفض في الساعات الأولى من الخميس، عن عدم الاتفاق على آلية إنفاذ مقررات المؤتمر، وعلل ذلك لضيق عامل الوقت، معلناً عن اجتماع يلتئم السبت ينتظر أن يتوج بحسم ذات النقطة.


وقال إن المشاركين في الآلية تواثقوا على خارطة تنفيذية لمؤتمر الحوار، وأكد أنهم تجاوزوا أكثر من 95% من ضربة البداية في اتجاه مؤتمر الحوار.


وأوضح غندور أن الآلية اتفقت أيضاً على دعم الحوار المجتمعي الذي ينتظر أن يدشن الرئيس عمر البشير انطلاقته يوم الأحد، وأضاف "نبشر الشعب أننا بإرادة قوية ماضون للوصول إلى توافق سوداني عظيم".


توفير الضمانات

وأشار غندور إلى اتفاق كامل في الآلية على توفير الضمانات اللازمة لقادة الحركات المسلحة في حال قرروا المشاركة في عملية الحوار.


وهاجم نائب رئيس المؤتمر الوطني، القوى المسلحة والأحزاب غير المشاركة في الحوار، في إشارة إلى اجتماع قادة الجبهة الثورية مع رئيس حزب الأمة الصادق المهدي في فرنسا وإعلانهم برنامجاً موازياً للحوار.


وقال غندور إن تلك القوى تسبح عكس التيار الوطني العام، وأضاف "أنهم يعملون خلافاً للإرادة السودانية".


ومن جهته، قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي د. كمال عمر عضو آلية الحوار، إن اتفاقاً كاملاً جرى التوصل إليه حول الإجراءات المتعلقة بالحوار، بجانب التفاهم على موضوعات الحوار وعلى أشخاص المؤتمر المشاركين، مبيناً أنه تبقى بند آلية إنفاذ المقررات.


واعتبر عمر الحوار الخيار الأنسب منذ الاستقلال، ويمثل مرحلة جديدة في الخطى السياسية التي قال إنها تهدف إلى إرساء مبادئ الديمقراطية والحريات.


شبكة الشروق




18 | 0 | 3807


-------------------

المؤتمر الوطني يضع شروطاً جديدة لاختيار الولاة





08-07-2014 11:11 PM
الخرطوم – آدم محمد أحمد

دفعت لجنة البناء التي تم تشكيلها مؤخرا في المؤتمر الوطني، برؤية تضمنت شروطا جديدة لاختيار ولاة الولايات سواء بالتعيين أو اختيارهم كمرشحين عن الحزب في الانتخابات المقبلة، وبحسب مصادر فإن اللجنة عكفت على الأمر خلال المرحلة الماضية، وخرجت برؤية قدمت إلى المكتب القيادي كشروط واجب توفرها في أي وال يتم اختياره من قبل "المؤتمر الوطني"، ونوهت إلى أن الشروط تمثلت في أن يكون الوالي خريجا جامعيا بدرجة البكالوريوس كحد أدنى وأن يكون تقلد منصبا دستوريا في المركز أو الولايات أقله معتمد، أو وزير ولائي أو وزير اتحادي، وأشارات إلى أن تلك الشروط القصد منها إحكام وتجويد وترقية أداء المسؤولين في الولايات

اليوم التالي

-------------------

السودان: تحالف الضباع والثعالب .. بقلم: د. حيدر إبراهيم علي
الجمعة, 08 آب/أغسطس 2014 19:44


كان من المحتم أن يندهش (جورج أوريل) (1903-1950) مؤلف الكتاب المشهور:"Animal Farm" لو رأي كيف تعمل (مزرعة الحيوان) السودانية ومن يحكمها ويديرها وكيف يعقد تحالفاته؟ فقد تميزت المزرعة السودانية بتحالفات لا يستوعبها حتي المنطق الحيواني. فكيف تتحالف الضباع بكل لؤمها وغدرها وضررها الفائض، مع الثعالب بدهائها وخبثها وتقلباتها؟ هذا التحالف أُبتدع في السودان لربع قرن منذ صيف 1989 واستطاع الطرفان أن يلعبا بالبيضة والحجر مع المحافظة علي المصالح المشتركة بمهارة تمنع التضارب بين الطبعين المتناقضين.ولكن تزول الدهشة حين يتأمل المرء عميقا في تكوين الضباع النفسي أولا.فقد كان شرط استدامة التمكين أن يتحينوا تماما بمعني أن يغلّبوا غرائزهم وشهواتهم،رغم الطلاء الديني،علي سلوكهم وتفكيرهم وعلاقاتهم. فقد كانت أي مسحة إنسانية علي نظام الضباع الإسلاموي كانت تعني الخطر علي السلطة.وعلي سبيل المثال، لو شعر الضبع الأمنجي بأي تعاطف مع الضحية التي يعذبها ،سيتوقف عن التعذيب ويضعف. وهذا ما يقصدونه بالمسلم القوى خير من المسلم الضعيف (الحقيقة تقرأ: المؤمن العنيف وليس القوى). مثال آخر،لو أحس (المتعافي) أو(الخضر)أو(ود بدر) بأي تأنيب ضمير، لما فسد وأفسد. وكانت بدايات التسعينيات،هي مرحلة الحيونة الكاملة والتي انغرست عميقا في داخلهم،في علاقة طردية مع تمكنهم في السلطة. ومن يتذكر فيلم (بازوليني) بعنوان (120 يوما من سدوم) يري كيف تحيوَن الفاشيين ثم شرعوا في حيونة شعبهم من خلال إذلال ممنهج، ولكن المقاومة كانت شرسة فأبطلت مخططهم.
يقول (أنطونيو قرامشي) أن الفاشيست والدكتاتوريين لا يستطيعون الجلوس علي حرابهم التي استولوا بها علي السلطة إلي الأبد. إذ لابد أن ينزلوا من فوقها ولكن كيف؟ يمكن أن تظهر تجربة الضباع الحاكمة في السودان نموذجا مثاليا لهذه الآلية. فقد تمت عملية تقسيم عمل هي في حقيقة الأمر صفقة لتقسيم وظائف وطرائق تمكين الضباع. وهي تقضي بإمساك الضباع لسلاح السلاح أي القمع والتقتيل وكل فعائل الأمنوقراطية القذرة، علي أن يترك سلاح الايديولوجيا والدعاية (البروباقاندا) أي إعلام الكذب، وتزييف الوعي للثعالب. بالإضافة لمنحهم وظائف لإخفاء حقيقة تركيبة النظام.ولذلك ليس شرطا أن يكون للثعلب خلفية إسلاموية، فمن الممكن أن يكون الثعلب،إتحاديا، أو شيوعيا سابقا، أو إتحاد إشتراكي، أو جبهة البجة أو جبال النوبة. . . الخ. ليس مهما: الماضي أو التاريخ، فباب التوبة فاتح وواسع: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء". والهداية عند الضباع ليست لها صلة بمكارم الأخلاق، تكفي لحية مدورة، وبعض صلاة جماعة، وحضور عدد من عقود القران في جامع سيدة السنهوري، ومهارة في التحلل من المال الحرام. وقديما قال (شوقي) :
مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا
وهكذا زالت عقبة التحالف الأساسية، وتدفقت الثعالب المهتدية،بأنواعها وقدراتها المختلفة إلي حظيرة الضباع.
أصل حكاية التحالف هي أن الضبع الأكبر، كان قبل الاستيلاء علي السلطة عام 1989م يتثعلب علي الجميع محتفظا بطباع الضباع لليوم المعلوم. لذلك كان هو عراب ومهندس الاستعانة بالثعالب عقب الانقلاب مباشرة. ورغم أن ثعلبيته الأولي نجحت جزئيا: "إنت تمشي للقصر وأنا أمشي للسجن". ولم يكن يدري أن فترة القصر كافية لخلق ضبع كاسر، مكمل الطباع، ولن تمر عليه ألاعيب أي ضبع متثعلب. فقد قام الضبع الأغبر-وهو حوار الضبع الأكبر المخلص وثمرة تربيته- بتدريب الضبع القادم من معسكرات الجيش وأدغال الجنوب، علي فنون التآمر واللؤم، ليطبقها علي الضبع الأكبر في الوقت المناسب. وبالفعل انطبق علي الضبع الأعرج القول:"الحوار الغلب شيخو" أو"فات الكبار والقدرو" في اللؤم والغدر. كيف لا، وقد وظّف كل الثعالب القادمة من أركان مزرعة الحيوان بمهارة عالية، فقد اكتسب المناورة من عمل الجندرمة، فاطاح بالضبع المثعلب الأكبر،ثم دار علي الضبع الإغبر الذي أعانه في المؤامرة، فأطاح به.
وجدت الضباع الحاكمة -من البداية- تهافتا مدهشا للتعاون من الثعالب، بلا شروط. وبالفعل تم تعيين عدد من الثعالب في حكومة الإنقلاب الأولي، كوزراء للمالية، والخارجية، والإعلام، والنائب العام. وقد ساعد وجود الثعالب في ترويج إدعاء الضباع أن الإنقلاب ليس جبهويا إسلامويا، والدليل وجود هذه الشخصيات. وكان هناك صف طويل من الثعالب جاهز للخدمة، ولكن لؤم الضباع كان يلعب بالمشتاقين جيدا. وهنا لابد للعبرة، من سرد قصة ثعلب كبير ظل يتربص ويترقب، ويخدم الثعالب بمهارة كتابة وتبريرا. ولم يتردد في مدح الترابي وشريعته الحديثة، ولا الاحتفال بعيد ميلاد الإنقاذ الأول،بمقاله عن كيف تحتفل بعيد ميلادها الأول ،بينما المعارضة تلعن الظلام. وأشهر قلمه ضد كل من يمس الضباع بنقد،أو توجيه. ونهاية هذا الثعلب الكبير تثير الشفقة أكثر من السخط والإدانة، فقد كان عند إنقلاب الضباع، متشردا حزبيا وأيديولوجيا، بعد أن خاصم حزبه الذي أفني فيه زهرة شبابه. وقبل الإنقلاب بقليل، بشّر في الصحف بأنه بصدد تأسيس معهد للديمقراطية. ولكنه اكتشف أقصر الطرق، إذ بنا نشاهد داعية الديمقراطية في الصفوف الأمامية لأول مؤتمر للحوار الوطني يعقده ضباع الإنقلاب. والمأساة تكمن في ممارسة الضباع اللؤم كاملا ضده. إذ رغم الخدمة الطويلة الممتازة التي أداها الثعلب الكبير للضباع، لم يحظ حتي بمنصب ملحق إعلامي أو مستشار اقتصادي. ولكنه لم ييأس رغم السن.
دفعني لتتبع تطور تحالف الضباع والثعالب، تنامي دور الثعالب في الفترة الحرجة الحالية التي يعيشها الوطن. وسوف تشهد الأيام القادمة كيمياء وضع سياسي غريب تمتزج فيه عناصر:العنف، الحوار، الانتخابات. وهي سلوكيات سياسية تهدف لشل تفكير وقدرة القوى المقاومة علي تحليل الوضع وفهمه. وفي نفس الوقت إرهابها وتخويفها بخلق أجواء انفلات أمني، تمهد له الثعالب بإعلام يخلق التشويش وعدم الثقة. وسيكون للثعالب دور هام في هذه المرحلة.ولنبدأ فهم التشويش بسؤال: هل نحن في حالة حوار وطني حقيقة، وإلا فلماذا عنف الدولة المباشر بالوكالة؟ وما فائدة الحوار والانتخابات علي الأبواب وسيأتي حزب المؤتمر الوطني بأغلبية، ليفرض سياساته لفترة انتخابية جديدة؟ وبالمناسبة هذه هي الأجواء المثلي لكي تنشط كل الثعالب ممهدة الطريق لعنف الضباع، ومبررة له، أو مبرأة الضباع منه. وفي هذه الأيام تنشط أحسن المراتع للثعالب: الصحافة والإعلام ولجنة الإنتخابات. ونلاحظ أن ثعالب الانتخابات هي التي تسيطر علي الأجواء، وتزدهر هذه الأيام.
من أهم تداعيات تحالف الضباع والثعالب، أننا نجد أنفسنا وكأننا نعيش سودانيين متوازيين في آن واحد، وعلينا أن نتعايش مع هذه الشيزوفرنيا الجماعية. سودان اغتيال هاشم سيدأحمد، والاعتداء علي عثمان ميرغني، واستمرار اعتقال إبراهيم الشيخ، والهجوم علي دار حزب المؤتمر السوداني بام درمان، وتواصل القتال في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق. يقابله سودان حوار غندور و7+7 وهي حقيقة 4-2-4 كما كان يلعبها (استاروستا) مدرب الهلال في الستينيات: 4 ضباع، 2 ثعالب، 4 ما يسمي أحزاب الفكة. كذلك سودان (ضياء البلال) وكتيبة الثعالب المحرضة ضد زملائهم الصحفيين لشرعنة الاعتداء عليهم، وسودان (الأصم) و (فانوس) الذين نصبوا سيرك الانتخابات مبكرا، بقصد تعاظم الفوائد. وسودان التحلل من الفساد وإغلاق ملفاته مع صمت (دوسة) المطبق وكذلك المجلس الوطني والقضاء.
هذه صورة سيريالية محزنة لوطن تتناهشه أطماع الضباع والثعالب. وتقوم ثعالب الإعلام من رؤساء تحرير صعدوا في غفوة التاريخ لتلك المواقع المتقدمة في تكوين الرأي العام السوداني، بأخطر عملية تبرير وعقلنة للعنف القادم والذي أطلقت الضباع "بشائره". وهذا ما حدث قبل الإعتداء علي (عثمان ميرغني) حين استيقظت نخوة العروبة في نفس ثعلب الصحافة المدلل، فشرع يدين التطبيع الموهوم لدي (ميرغني) ويذرف مع ثعالب اخري، الدموع علي (غزة) وكأن (كاس) و (الدلنج) في كوكب آخر. وبعد ثعالب المقدمة، جاءت مباشرة فرقة من جنجويد الضباع لمكتب جريدة (التيار) لإكمال الجزء العملي بعد تنظير ثعالب الصحافة. وهذا نموذج محكم لتحالف الضباع والثعالب. وفي حادثة اغتيال (هاشم سيداحمد) انعكست الخطة ولكن الهدف واحد. التنفيذ المباغت أولا ثم تقوم الثعالب هذه المرة بتشتيت الانتباه عن دوافع الحادث وإدخال الناس في دوامة من معلومات المتضاربة لإبعاد الاتهام عن الفعلة وأصحاب المصلحة الحقيقيين في تصفية (هاشم)
الناس مشغولون بهذه الاحداث العظيمة، فوجدها ثعالب الانتخابات فرصة للعمل وتمرير مخطط الانتخابات المزيفة. فهم يتحدثون عن المواعيد والاستحقاقات، وفرص الاحزاب في الدعاية الإعلامية. . . الخ. وثعالب الانتخابات رغم أنهم أكاديميون في الأصل ولكنهم يقدمون سلوكا بعيدا عن كرامة العلم والمعرفة. فقد صمتت مفوضية الإنتخابات تماما عن فكرة قيام حكومة قومية تشرف علي الإنتخابات. فقد كررت تجربة المرة الماضية وجعلت من حزب(المؤتمر الوطني)الخصم والحكم.ومن ناحية أخري،كنت أتوقع أن يقدم (مختار الأصم) إقرارا للذمة قبل تقلد المنصب، بسبب الجدل الذي ثار حول فساده في إنتخبات2010م واحتكاره لمنح الإتحاد الأوربي والمنظمات الأخري، لتمويل التدريب الإنتخابي. فلم يفعل لأن أمثاله لا يحترمون رأي شعبهم في سلوكهم.(اعلنت ميزانية الانتخابات800مليون جنيه!)أما الكارثة الحقيقية، فقد حيرني أن يقبل أكاديمي مسيحي (صبحي فانوس) بدور في إنتخابات حزب إسلاموي يزيف إرادة الشعب، خاصة وأن تعيينه جاء بعد أيام قليلة من قضية (مريم إبراهيم) والحكم عليها بالاعدام لدخولها المسيحية، وإرتدادها عن الإسلام. ولكن الضباع في حاجة لثعالب مسيحية تثبت تسامح نظام الإنقاذ. وتحسرت علي زمن مسيحيين تقدميين من أمثال هنري رياض وسمير جرجس،وغيرهم. وهو بالمناسبة عضو المجلس الوطني الذي يمكن أن يعلن دستورا إسلاميا وقد يصوت لصالح قوانين الشريعة.
إن المشهد السياسي السوداني ظاهريا، يأخذ شكل الكوميديا السوداء، ولكنه في حقيقة الأمر تهيئة المسرح لعنف يجرف كل شئ. فقد استنفذ الإسلامويون السودانيون كل الحيل والمناورات، وكانت "وثبة الحوار" آخر الحيل. ولكن تم وأدها من الداخل الحزبي نفسه، فقد رأي فيها أمثال (نافع) إنتحارا ذاتيا وأنهم"لن يضعوا مفاصل دولتهم علي الطاولة للعلمانيين في قاعة الصداقة". ولم يتبق غير العنف العاري من اعتداءات واغتيالات، والضباع بارعة في إعطاء الإشارات لافتتاح مرحلة العنف الجديدة. فحين يقول (المتعافي) ل (عثمان ميرغني) في لقاء تلفزيوني، " أنهم صحافيون مثل المافيا"، يكون قد أشار للمعتدين بتجهيز عربات الدفع الرباعي. ثم بعد أيام يطلق الثعلب الصحفي المكير حملات التشكيك في (عثمان ميرغني) ليختم الأمر بالإعتداء.
ستكون الفترة القادمة أعلي مراحل عنف الضباع ومكر الثعالب. ومن واجب القوى الوطنية والديمقراطية، اليقظة والتحرك لملاحقة الثعالب وإسكاتها ثم اقتناص الضباع قبل ممارسة القتل الليلي والعنف الجسدي النهاري. وتتحول (مزرعة الحيوان) السودانية إلي غابة يتحكم فيها ضباع الأمنجية، والصحفجية، والطفيليون.والأولوية وقف ثعالب الأنتخابات من إعطاء الضباع شرعية حكم لسنوات قادمة لتمرير العنف بطلاء"ديمقراطية الصندوق".


تنويه:
يفهم البعض من هذه المقالات خطأ حين ترد بعض الأسماء، أن لديّ حسابات شخصية أريد تصفيتها وأشغل القراء بذلك. حقيقة الأمر أن أهتمامي هو بظواهر سياسية واجتماعية أفرزتها حقبة حكم الإسلامويين، والأسماء الواردة ليس مقصودة في حد ذاتها، ولكنها تجسيد ملموس للظاهرة المجردة. والأشخاص بمثابة دراسة حالة (case study) فقط

جريمة بورتسودان..

جماعة " حمزة" (بلطجية) وعاطلين من افراد جهاز الأمن، ترهب بهم الحكومة المواطنين الشرفاء.





08-07-2014 11:15 PM
د. عمر القراي



(لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا) صدق الله العظيم

الأمطار التي عمت البلاد مؤخراً، لم تجئ في غير معادها، وهي تشبه ما حدث في الخريف الماضي، فليس فيها مفاجأة، أو أمر غير طبيعي،


ومع ذلك هدمت آلاف البيوت، وأودت بحياة بعض المواطنين، وأهدرت مصالحهم، ووضعت البلد تحت رحمة الإغاثة الخارجية، وأوجدت وضع خطير من التلوث البيئي، يهدد بأوبئة، وأمراض، لا يعلم مداها إلا الله .. والمطر من حيث هو، ظاهرة خير وبركة، لأن الماء نعمة لكل الأحياء .. ولكنها إنما أصبحت كارثة في السودان، لفشل الحكومة، في كافة مستوياتها، في القيام بأدنى حد من المسؤولية .. فلو أن هذه الأمطار، حدثت في أي بلد آخر، أو في مدينة ذات تخطيط جيد - ومصارف مياه وخطوط مواصلات وبنى تحتية سليمة – لما أدت الى كارثة، بل إنتفع الناس بكميات المياه الفائضة فى أعمال الزراعه، والتعمير، وتحسين البيئه، وجمال الطقس. ولو كانت هنالك حكومة مسؤولة، لأقيل الوالي، ومساعديه، وتمت محاكمتهم، علناً، بتهمة التقصير في واجبهم، في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين. وما دامت الوزارات تجنب الملايين، لتذهب لجيوب النافذين، كان الأجدر ان تجنب أموالاً، لإصلاح المجاري، والطرق، والشوارع، قبل كل خريف. ولقد كان من المتوقع، ان يطالب البرلمان بالمحاسبة، وأن يستدعي المسؤولين لمساءلتهم، عن الأخطاء التي تسببت في الكارثة، وعن ما حدث من سرقة، ونهب للإغاثة، بواسطة المسؤولين، حتى اصبح ذلك من ضمن تندر المجتمع في الخرطوم. ولكن البرلمان (الورقي) (المرتزقي) لم يفعل شيئاً !! أكثر من ذلك، فإنه رفض الإتهامات المشروعة، التي وجهها بعض النواب للمسؤولين، فقد جاء (رفض البرلمان اتهام بعض النواب للدولة والأجهزة التنفيذية بالتقصير أو عدم التنسيق في درء الكوارث التي سببتها السيول والأمطار مؤخراً، وقال بأن هذا لم يحدث مطلقاً.ووجهت رئاسة البرلمان في بيان أصدرته أمس نواب البرلمان كافة، بالالتزام بالنصوص اللائحية فيما يلي الإجراءات المتبعة لاستدعاء الوزراء، ودافعت بشدة عن وزارة الداخلية بأجهزتها المختلفة مبدية تقديرها لما بذلته الوزارة من جهود في درء السيول، وقالت «في ظل هذه الظروف تصاعدت بعض الدعوات باسم البرلمان لاستدعاء بعض الوزراء للمثول أمام البرلمان، وهو إجراء قانوني متاح لكنه يتبع وفقاً لتدابير قانونية ولائحية ولا يتم عبر النشر، بشكل يوحي بأن هناك تقصيراً أو عدم تنسيق بين الأجهزة في الدولة وهو ما لم يحدث». وأشارت إلى استعداد لجان البرلمان خلال عطلته للاستماع لأية شروحات وتوضيحات يقدمها الوزراء، حول الجهود التي تبذل لدرء آثار الكوارث وتجاوز هذا الظرف)(الراكوبة 6/8/2014م). فالحكومة يموت مواطنيها تحت أنقاض منازلهم، التي انهارت فوق روؤسهم، بسبب محاصرتها بمياه الأمطار، التي لم تجد مجاري تنصرف فيها، ومع ذلك وترفض بأن تتهم بالتقصير !! أي تبلد حس هذا ؟! وأي عدم حياء ؟! وأي استهتار بهذا الشعب تقوم به حكومة الأخوان المسلمين الآن في السودان ؟؟

ومع كل هذا الفشل، وكل هذا الفساد، لم تكف الحكومة من إدعاء أنها تطبق شرع الله !! ونتيجة لهذا الإدعاء الزائف، تتمسك بالعقوبات الحدية، لترهب بها المواطنين .. ولقد بلغ الإستهتار بالمسؤولين، في هذه الحكومة، أن يقتل أبرياء، بسبب تطبيق هذه العقوبات، في غير محلها، ودونما ضرورة لتطبيقها، ومع إهمال تام، لأسس العدالة، ولنظم الخدمة العامة، أدى الى وفاة مواطنين سودانيين .. فقد جاء (قتل حسين هداب البالغ من العمر 45 سنة، وخميس كوكو 35 سنة بعد ان تم تنفيذ عقوبة الجلد عليهما بتهمة السكر من قبل شرطة قسم ديم مايو ببورتسودان يومي الاحد والاثنين. وقال شاهد لراديو دبنقا من بورتسودان ان النزيل حسين هداب احتجز في زنزانة لمدة اربعة ايام بسجن بورتسودان بتهمة السكر ، وعند احضاره الي قسم شرطة ديم مايو لتنفيذ عقوبة الجلد عليه ، توفي اثناء تنفيذ العقوبة. وحول ملابسات وفاة خميس كوكو يوم الاحد، قال الشاهد ان خميس قبض عليه بتهمة السكر واودع في حراسة قسم شرطة ديم مايو ببورتسودان. واوضح ان خميس وخلال تنفيذ عقوبة الجلد عليه بتهمة السكر اصيب بحالة نزيف حاد ، واوضح ان خميس اعيد بعدها الى السجن المحلي ببورتسودان ، لكن ادارة السجن رفضت استلامه ومن ثم نقل الي المستشفي حيث توفي هناك)(حريات-دبنقا 5/8/2014م).

هذه جريمة نكراء، يجب ان يعاقب كل من شارك فيها، إبتداء من العسكري الذي نفذ الجلد، وحتى قمة السلطة !! أول ما تثيره هذه القضية، هو التخليط المزري في القوانين، الذي ينتج عنه الظلم الفادح .. فإذا كان القاضي قد حكم بالجلد، لأن ذلك هو حكم الشريعة الإسلامية، فالشريعة لم تضف الى ذلك السجن، وإنما كان تطبيق الجلد يتم في الحال، ويخلى سبيل الشخص. أما ان يسجن في في زنزانة، لمدة أربعة أيام، فإن هذا تزيد على الحكم الشرعي، لا مبرر له، إلا فساد القضاء، والنيابة والشرطة . ثم ما هو الوضع في " الحراسات" الآن ؟! لقد كان النزيل في الماضي، يعطى وجبتين في اليوم في " الحراسة" . ولكن على عهد هذه الحكومة، صارت ميزانية "الحراسات" تنهب بواسطة الضباط والعساكر، الذين لا تكفي مرتباتهم ضرورات حياتهم، فيتغولوا على حقوق المساجين العاجزين عن المطالبة بحقوقهم !! والسلطة في قمتها، تعلم بهذا الفساد، ولا تهتم !! وكأن نزلاء "الحراسات" ليسوا مواطنين، يجب عليها رعايتهم، حتى إخلاء سبيلهم .. لهذا فإن المواطن حسين هداب، توفى أثناء الجلد، لأنه في الغالب، لم يجد ما يأكله طوال أيام حبسه، فقتل بالتجويع قبل أن يقتل بالجلد !! أما المواطن خميس كوكو، فقد سال دمه، ومع ذلك لم يوقف ضربه بالسوط، حتى تحول الأمر الى نزيف حاد، جعل إدارة السجن ترفض استلامه حتى تخلي نفسها من المسؤولية الجنائية، وهكذا قتل المواطن خميس كوكو متأثراً بجراحه !!

هل تمت هذه الجريمة، المنكرة، لأن حكومة الأخوان المسلمين، تريد ان تطبق الحدود الشرعية، ولهذا لا بد لها من جلد شارب الخمر ؟! لقد ذكرنا مراراً أن الحكومة الفاسدة، لا يجوز لها ان تطبق شرع الله .. كما ان الشريعة ليست أحكاماً متفرقة، تطبق منها بعض الحدود، وتترك الباقي !! فقد جاء (أعفى المشير عمر البشير إمام مسجد أدين في جريمة إغتصاب طالبة وحكم عليه بالسجن "10" أعوام . واصدر أمراً رئاسياً بإعفاء المجرم عن العقوبة بموجب القرار الجمهورى رقم and#1634;and#1632;and#1638;/and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;. وكانت محكمة جنايات الدويم حكمت العام الماضي على / نور الهادى عباس نور الهادي بالسجن "10" سنوات والجلد 100 جلدة وذلك لإغتصابه الطالبة "ر.ح" . وتعود حيثيات القضية إلى أن المجني عليها حضرت اليه باعتباره "شيخا" لمساعدتها في النجاح بالإمتحانات، وذلك بـ "العزيمة" على قلمها فقام بتخديرها ومن ثم إغتصابها. وتم القبض على المتهم ورفعت الأوراق إلى المحكمة التى استمعت إلى المجني عليها التى أفادت بأن المتهم قام بتخديرها ثم إغتصبها، واثبتت البينات اتيانه الفعل المذكور بما في ذلك فحص الحامض النووى DNA ، وحكمت عليه المحكمة بالسجن والجلد وإستنفذ كافة مراحل التقاضي وقد أيدت المحكمة العليا الحكم)(حريات 29/8/213م). فإذا كان الحاكم يحمي الزاني المحصن من العقوبة، فعن أي شريعة تتحدث حكومة الأخوان المسلمين ؟! فهل جريمة المواطن خميس كوكو والمواطن حسين هداب، أنهما لم يكونا من اعضاء المؤتمر الوطني النافذين، حتى يقوم الرئيس بالعفو عنهما ؟!

وحتى لو فرضنا جدلاً، أن حكومة الأخوان المسلمين الفاسدة المفسدة، كانت حكومة جيدة، وتريد أن تطبق الشريعة بالفعل، فإن ما حدث يدل على جهل فظيع بالشريعة نفسها، يستوجب عقاب كل من شارك في هذه الجريمة. فحد الخمر في الشريعة، هو أقل الحدود إنضباطاً، فهو لم يرد في القرآن كبقية الحدود، وإنما جاء العقاب في السنة، ولم يكن محدداً .. فقد (روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال " أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب، قال: "اضربوه". قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: "لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان" ) .. ولقد قدر الأصحاب هذا الضرب المتفرق، بأنه أربعين ضربة. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد لهم عدد الضربات، فقد جاء ( روى أبوداود والنسائي : قال ابن عباس رضي الله عنه: " لم يوقت "لم يحدد" فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا) !! ثم جاء أبوبكر رضي الله عنه، فحولها لجلدات، فقد جاء ( روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر أربعين) .. وحين جاء عمر سار في البداية على نهج صاحبه، ثم حولها الى ثمانين جلدة ، فقد جاء ( أخرج البخاري بسنده عن السائب بن يزيد قال: كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمرة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر، فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا، حتى كان آخر إمرة عمر، فجلد أربعين، حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين)... ولقد كانت العقوبة، تستهدف مصلحة المعاقب نفسه، ولهذا لا تخلو من الرحمة، وقد لا يعاقب الشارب أصلاً، إذا انتفع بالخوف والندم .. فقد جاء (ومما أخرجه أبو داود والنسائي بسند قوي عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوقت في الخمر حدا قال ابن عباس : وشرب رجل فسكر فانطلق به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حاذى دار العباس انفلت فدخل على العباس فالتزمه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضحك ولم يأمر فيه بشيء " وأخرج الطبري من وجه آخر عن ابن عباس : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيرا ، ولقد غزا تبوك فغشى حجرته من الليل سكران فقال : ليقم إليه رجل فيأخذ بيده حتى يرده إلى رحله )(مجلة البحوث الاسلامية –العدد الثامن والثلاثون 1413-1414ه-المملكة العربية السعودية). وبعد كل ذلك (يجب ان يكون واضحاً، فإن الحدود، والقصاص، لا تقام إلا على خلفية من العدل –العدل الاقتصادي والعدل السياسي ، والعدل الإجتماعي-وإلا على بعث للتربية بإحياء منهاج العبادة ، التي تعين الأفراد على أنفسهم، ثم لا تجئ العقوبة، حين تجئ ، إلا لتسد ثغرات الممارسة في العبادة، حتى يعان الفرد الذي قصرت به عبادته بالعقوبة ليبلغ مبلغ يقظة العقل، وحياة الضمير ، وتوقد الذهن)( محمود محمد طه –ديباجة الدستور ص 31).

إن جريمة بورتسودان، تضاف الى السجل المخزي، للعصابة التي تحكم السودان اليوم، والتي بدأت منذ حين، تستغل (البلطجية) والعاطلين من افراد جهاز الأمن، لترهب بهم المواطنين الشرفاء. وتدعي تارة أنهم جماعة " حمزة"، وتارة أنهم جماعة جديدة مهووسة تبايع " داعش" !! وماذا فعلت " داعش" حتى يبايعها عاقل ؟! إنها جماعة مهووسة، تقتل الأبرياء العزل، وتنهب الأموال، وتخرب المنشآت، ثم هاهي مؤخراً، تطالب أهل الموصل، بتسليم بناتهم لجماعتهم، ليستمتعوا بهن جنسياً، وتسمي ذلك الفسوق " "نكاح الجهاد" !! ثم كيف يبايعها سودانيون، وأسمها هو اختصار للدولة الاسلامية في العراق والشام ؟!

إن ما يحدث في السودان، من محاولة اشاعة للفوضى والهوس الديني، إنما هدفه اشعار المواطنين، أنهم في وضع غير طبيعي .. وأن هنالك قوى متطرفة، تتربص بهم، لن يخلصهم منها إلا المؤتمر الوطني !! ولهذا ما عليهم إلا التحاور معه، والسير في ركابه، حتى يجري انتخاباته، المرسومة، ويفوز ليستمر في النهب والسرقة، والبطش بكل من يقاومه.

د. عمر القراي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- عن عقبة بن الحارث قال: "جيء بالنعيمان، أو بابن النعيمان، شارباً، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان بالبيت أن يضربوه، قال: فضربوه، فكنت أنا فيمن ضربه بالنعال".
3- 4- سمعت عمير بن سعيد النخعي قال:سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما كنت لأقيم حداً على أحد فيموت، فأجد في نفسي، إلا صاحب الخمر، فإنه لو مات وديته، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنَّه.
5- 6- جاء في حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثني ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏خالد بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن أبي هلال ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏أن رجلا على عهد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان اسمه ‏ ‏عبد الله ‏ ‏وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تلعنوه فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله ‏ !!( موطأ الإمام مالك –باب الحدود ص 6405)
7- روى عبد الرزاق فى مصنفه أنه صلى الله عليه وسلم : "جلد في الخمر ثمانين

Post: #293
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-19-2014, 11:13 AM
Parent: #292

أخوان نافع وأخوان الشيطان ..
بقلم: بابكر فيصل بابكر
السبت, 16 آب/أغسطس 2014 10:29

mailto:[email protected]@gmail.com



إن كانت هناك صفة واحدة مُمِّيزة للقيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور "نافع علي نافع" فهى أنهُ يُعبِّر بصدقٍ شديد عن رؤية حزبه الحقيقية "للآخر" المُتمثل في الأحزاب السياسية المعارضة, بالإضافة إلى بيانه الناصع ( على طريقة هات من الآخر عند الإخوة المصريين ) حول طبيعة الحوار الذي تقوده الحكومة.نقلت صحيفة "الجريدة" عن نافع قوله لدي مخاطبته جمع من أبناء منطقة كبوشية بنهر النيل : ( واهمٌ من يعتقد أننا بعد 25 عاماً من الحكم سنعمل على تفكيك مسامير النظام ونضعها في طاولة بقاعة الصداقة للحوار مع العلمانيين وأخوان الشيطان). وأكد ( تمايز صفوف المعارضة في حد ذاتها ما بين تيارات تدعم الإسلام والإسلام السياسي والعلمانيين وأخوان الشيطان).حديث الدكتور نافع عن تمايز الصفوف بين القوى السياسية ليس وليد أفكاره أو رؤاه الشخصية, ولكنه تعبيرٌ عن فكرة راسخة لدى تيارات "الإسلام السياسي" بمختلف مسمياتها, فكرة "مانوية" تقسِّم الكون إلى فسطاطين, أحدهما – بحسب أصحاب الفكرة – مُعسكر الحق المطلق المسنود "بالعناية الإلهية", والآخر تجمع الشر المطلق المدعوم "بضلال أبليس".هذه الفكرة يتمُّ التعبير عنها في أرض الواقع بمُمارساتٍ تتفاوت في درجاتها ولكنها تتفق في "نوعها", فبينما لا يجدُ قادة تنظيمات مثل القاعدة وداعش وطالبان حرجاً في "ذبح" المُخالفين من أتباع "تجمع الشر" بأيديهم على شاشات التلفاز, فإنَّ آخرين "أكثرُ ذكاءاً" يعمدون لتجييش جموع العوام والبُسطاء وأصحاب العاطفة الدينية القوية لمحاربة أصحاب "فسطاط إبليس" وعزلهم وتخوينهم وقتلهم بالإنابة عنهم.من يتربى على مثل هذه الفكرة "الإقصائية" لا يُمكنهُ أن يقبل رأياً مُختلفاً حتى لو جاء من داخل فسطاط الإيمان المزعوم, دعك من قبوله لرأي المخالفين من خارجه, وهو الأمر الذي يُفسِّر رفض نافع القاطع "لتفكيك مسامير" النظام حتى لو كان ذلك في مصلحة "الوطن" ذلك أنَّ مصلحة "أخوان" نافع تعلو على مصلحة الوطن."



إخوان الشيطان"هؤلاء لم يُنادوا بالمستحيل, ولكنهم تقدموا بمطالب مشروعة لا تستطيع أية جهة مُنصفة أن ترفضها : إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين, إتاحة الحُريات العامة وحرية الصحافة, تشكيل حكومة إنتقالية تُجيز الدستور و تُشرف على قيام الإنتخابات.ليس من أغراض هذا المقال تفنيد خطل وتهافت فكرة "الفسطاطين" فهى في الأساس فكرة تُستخدم لخدمة أغراض "سياسية" ليست لها علاقة "بالدين", ولو لم تكن كذلك فما الذي يُفسِّر تضمين "الترابي" في مُعسكر "الإيمان" والرُّجل وحزبه ما زالوا حتى اليوم أعضاءً في معسكر "إخوان الشيطان" – قوى الإجماع الوطني.ولكنني معنىٌ هنا بمناقشة الجزء الأخير من حديث نافع والذي وصف فيه حزبه بأنه ( الحزب الأقوى في العالم من حيث التنظيم والقواعد، مطالباً قواعد الحزب بعدم الالتفات لضعفاء النفوس داخل الحزب ).
إنتهى

لا أدري ما هو معيار "القوة" الذي إستند إليه نافع في تصنيف حزبه كأقوى حزب في العالم, ولكن إذا كان ذلك المعيار هو إستمرار الحزب في السُّلطة لربع قرن من الزمان فهو معيارٌ "بائس" لأنَّ البقاء في الحكم لمُدَّة طويلة في ظل نظام "دكتاتوري" يعتمدُ في المقام الأول على قوة أجهزة الدولة "الباطشة" وليس قوة الحزب.ولو كان هذا المعيارُ سليماً إذاً لاعتبرنا حزب البعث العراقي أيام صدام, أو الحزب الوطني في مصر أيام حسني مبارك أقوى الأحزاب في العالم لأنها سيطرت على الحكم لفترات أطول من حزب نافع, ولكن اين هى تلك الأحزاب الآن ؟ بمُجرَّد سقوط الأنظمة الحاكمة "تلاشت" تلك الاحزاب وكأنها لم توجد في يوم من الأيام.إنَّ معيار قوة الحزب الحقيقي – لا يتمثل في قدرته التنظيمية - بل يتمثلُ في تقديمه "لبرامج" مُقنعة للناخبين, ليس هذا فحسب وإنما أيضاً قدرته على تطبيق تلك البرامج وتحويلها "لإنجازات" ملموسة عندما يستلم السلطة, فأين هو حزب نافع من هذا المعيار ؟لقد تحوَّل السودان في ظل حكم حزب نافع "الأقوى في العالم" إلى دولة "فاشلة" تمزقها الحروب الداخلية وتنتشرُ فيها النزاعات القبلية بصورة غير مسبوقة. ومن المفارقات المضحكة/المُبكية في آنٍ واحد أنَّ أحد أمثلة فشل الدولة يُجسِّده عضو حزب نافع ونائبه في البرلمان "موسى هلال" الذي إقتطعَ جزءاً من أراضي البلد "بقوة السلاح" وأقام فيه "دولة" داخل الدولة دون أن يُحرِّك الحزب "الأقوى في العالم" ساكناً !

!في ظل حُكم حزب نافع, إعتاد السودان – في كل عام - أن يتذيل دول العالم من حيث مؤشرات التنمية البشرية والفساد والحُريات والإختراع وغيرها من المؤشرات التي تعكس حقائق الأحوال في البلد المُعيَّن.في ظل حُكم حزب نافع "القوي" أصبحت "الهجرة" من البلد هى الحُلم المُشترك للشباب والشيوخ والنساء, وحتى الأطفال القُصَّر, يُجازفون بأرواحهم ويموتون عطشاً في صحراء "ليبيا" و يُطلق عليهم الرصاص على حدود "إسرائيل", وتغرقهم مراكب تهريب البشر في "المحيط الهادىء", يفرِّون "بجلودهم" من جحيم الفاقة والعطالة والحرمان في "الوطن" الذي حكمهُ حزب نافع لأطول فترة زمنية منذ مجىء الإستقلال الوطني.حزب نافع الذي يدَّعي تمثيل "معسكر الإيمان" يُكافح الفساد بقانون "التحلل" الذي يُعاقب "المُجرم" بإسترداد أصل المبلغ المسروق فقط ومن ثم يتركهُ يعود لممارسة حياته الطبيعية بكل حُريَّة وكأنَّ شيئاً لم يكن, ترى هل هذا قانون للردع أم هو دعوة مفتوحة للفساد و السرقة والإختلاس ؟في ظل حُكم حزب نافع أضحى السودان مثل طبقة "شودرا" الهندية – بلداً منبوذاً معزولاً تعجز مؤسساته المالية عن فتح "إعتمادات مستندية" بأقل المبالغ, حزبٌ يبرعُ في إضطهاد المُعارضين وملاحقتهم وتخوينهم "وينبطح" للدول الغربية وأمريكا ويسنُّ القوانين التي تسمح للأخيرة بتفتيش المصارف السودانية في سابقة غير معهودة تحت مسمى "الواقعية" السياسية !!في ظل حكم حزب نافع إرتفعت معدلات الجريمة بصورة غير مسبوقة وتبدَّلت الأخلاق, وتراجع موروث القيم بسبب الفقر والعوز والتفاوت الطبقي, صورة أبدع الشاعر "عالم عباس" في رسمها بكلماته المُعبِّرة :( من أين جاءت هذه الديدانُ ناهشة, لناخرِ عظمها أو ما تبقي منهُ, ما اكتنزتهُ يومَ اليُسرِ للعُسرِ الذي يمتدُّ جيلاً بعد جيل ؟ إرثاً من الأخلاق, والنُبلِ المُضاعفِ نسجهُ, وحلاوةُ الأيثار, نجدةُ مُستغيثِ الليَّل, والمُستصرخِ الملهوف, ستر نسائنا, وحماية الجار البعيد. تباً لهم, تباً لناً. من أيِّ لعنات السَّماء ######طها حلّت بنا ؟ صار الفخارُ العار, صار العارُ غاراً, ثم أُبدلت المَكارِمُ خسَّة, أضحي التنافُسُ جرأةً في هتكِ عرض الجار أقرب ما يكون, وأكلُ مال السُّحتِ من أفواهِ أطفالٍ تهاووا في المجاعاتِ التي تمَّت مُتاجرة بها, متسوَّل يفتّنُ في إبراز عاهتهِ ليستجدي الفُضول ).حزب نافع الذي تبنى نهج الإعتماد على الذات قبل ربع قرن والذي ترجمهُ في الشعار المعروف "نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع", إنتهى به المطاف إلى فشل غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث في هذا المجال, وتحوَّل ذلك الشعار إلى "نأكل ونلبس مما تزرع وتصنع الصين". الأرقام – يا دكتور نافع – تقول أنَّ 85 % من إستهلاك السودان من القمح ( يستهلك السودان حوالى 2.2 مليون طن سنوياً ) يتم إستيرادهُ من الخارج !!في ظل حُكم حزب نافع بُعثت عصبية القبيلة "المنتنة" بصورة مُخيفة, تلك الظاهرة التي كانت قد بدأت بالتلاشي بفضل تنامى مظاهر الإنصهار القومي والتكامل الوطني, منذ أن رفض الثائر الكبير "على عبد اللطيف" – قبل تسعين عاماً - الإجابة عن سؤال المحقق البريطاني حول القبيلة التي ينتمي إليها, ومنذ أن تغنى مصطفى التني ب "في الفؤاد ترعاهُ العناية" ( نحنا للقومية النبيلة, ما بندور عصبية القبيلة, تربي فينا ضغائن وبيلة, تزيد مصايب الوطن العزيز).ختاماً نقول للدكتور نافع : أنَّ البلاد قد دخلت في نفقٍ مظلمٍ وهى الآن تقِفُ على شفير الهاوية ومن الأجدى أن تتغيَّر نظرة أهل الحكم للقضايا السياسية وللمعارضين حتى يتمكن الكل من إيجاد حل للأزمة الخانقة التي ستعصفُ بنا جميعاً, فحينها لن يَجِدَ حزبكم "القوى المؤمن" بلداً أو شعباً يحكمهُ

Post: #294
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-19-2014, 05:40 PM
Parent: #293

زير الخارجية علي كرتي في إفادات جريئة حول مصر وليبيا وزيارة مشار:


نشر بتاريخ الأربعاء, 06 آب/أغسطس 2014 09:33

الخرطوم: فتح الرحمن يوسف:

رفض وزير الخارجية وصف علاقة حكومة بلاده بالقيادة القطرية بـ«التمحور السياسي»، في ظل التجاذبات التي تشهدها المنطقة العربية، مشيراً إلى أن هناك حواراً مستمراً مع السعودية، متوقعاً أن يثمر نتائج يتجاوز بها الطرفان حالة الفتور التي تمر بها العلاقة بينهما.

وقال علي كرتي، وزير الخارجية ، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في الخرطوم: «إنني متفائل بمستقبل مزدهر للعلاقات السودانية - المصرية؛ إذ أن القمة التي عقدها الرئيس عمر البشير مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الخرطوم مؤخراً، بعثت برسالة بليغة تخدم أكثر من اتجاه»، مشيراً إلى اتفاق الطرفين على حل قضية حلايب في إطار أخوي. وبشأن خلفية التقارير عن دعوة القائد العسكري الليبي خليفة حفتر حركة العدل والمساواة المتمردة للقتال إلى جانبه داخل بلاده، قال كرتي: «لا أظن أن حفتر سيفكر بهذه الطريقة، إذ لديه إشكالات داخلية، وأنا أدعوه من هذا المنبر إلى التركيز على قضايا بلاده الداخلية، وترك بلادنا والحركات المتمردة وشأنها». وفي ما يلي أبرز ما جاء في الحوار:




> بعض المراقبين يصنفون العلاقة السودانية - القطرية على أنها تعزيز لثقافة «التمحور السياسي» بوصفه أحد إفرازات التجاذبات في المنطقة العربية منذ اندلاع الثورات الأخيرة.. ما تعليقك؟


< بين السودان وقطر علاقة تاريخية قديمة ومعروفة، تتبدى في أشكال الدعم السياسي لقضايا السودان في كل المنابر، خاصة في مجلس الأمن، حينما كانت عضواً في مجلس الأمن قبل عامين، والدوحة تدعم مشروعات كبيرة في السودان، وتقيم مشروعات استثمارية كثيرة جداً فيه في الزراعة، والتعدين، وتمديد خطوط الكهرباء، بالإضافة إلى أن هناك مشروعات في الطريق سترى النور قريباً، حيث زارنا وزير خارجية قطر قبل عيد الفطر المبارك، وذلك في إطار متابعة هذه المشروعات والتباحث حولها، ولكنني لا أود أن تُصنف الزيارات بين الخرطوم والدوحة في إطار التمحور، فهذه العلاقة ظلت كما هي، وعلاقتنا مع العديد من الدول العربية علاقة مُقدرة ومحترمة، ولهذا السبب نواصل دعم المصالح المشتركة، والاقتصادية، والأخوية، بل وحتى القضايا العربية عامة، ويجب ألا تُفهم على أنها تأتي على حساب دولة عربية حتى ولو لم تكن على علاقة طيبة معنا.


> هل هناك إمكانية لاستثمار علاقة السودان مع قطر في تسوية بعض الخلافات الخليجية؟


< دعني أؤكد لك أن السودان ما إن يشارك في حدث أو لقاء على أي مستوى من المستويات، سواء أكان وزارياً أم رئاسياً أم قمة، إلا ويفتح هذه الموضوعات مع أي طرف يجلس معه، بأن هناك ضرورة للتوافق، وعودة العلاقات إلى مجاريها الطبيعية، على الرغم من الصعوبات التي تواجه مثل هذا العمل، علماً بأن أمير الكويت يبذل جهداً مقدراً في سبيل إصلاح ذات البين، ونرى مبشرات، والأمل كبير في أن تنتهي هذه الجهود بنتيجة طيبة، وكان للسودان لقاء مع أمير الكويت يعزز هذا التوجه.


> هل نفهم أن الرئيس البشير عرض عليه في القمة التي عقدها أخيراً مع الشيخ تميم بن حمد شكل من أشكال المبادرة إلى إصلاح تلك العلاقات؟


< جاءت زيارة الرئيس عمر البشير تلبية لدعوة من أمير قطر، وكان لقاءً مهماً وحيوياً، ناقش خلاله الزعيمان المصالح المشتركة التي ذكرتها آنفاً، ولكنها بطبيعة الحال استعرضت الحالة العربية الحالية بما فيها الخليجية، وحوت أيضاً تفاهمات مفيدة للحوار التوافقي بين العرب، وصبت في صالح التجمع العربي، وإصلاح ذات البين بين قطر وشقيقاتها الخليجيات، دعماً للجهود التي يقودها أمير الكويت.


> على مستوى العلاقات السعودية - السودانية.. هل هناك حوار لإصلاح ما اعترى هذه العلاقة من فتور؟


< بالتأكيد هناك حوار مستمر لا ينقطع بين المسؤولين في البلدين، كلما سنحت فرصة اللقاء بيننا وبين الجانب السعودي، فهناك حوار وإمكانية أن نتجاوز به حالة الفتور الذي تمر بها العلاقة بين بلدينا، وستظهر نتائجه في الوقت المناسب، ولكن أعتقد أن هناك ضرورة للصبر على مستحقات الحوار، للوصول إلى نتيجة مرضية للطرفين. نحن يؤذينا جداً أن تحدث مثل هذه الفجوة بين الدول العربية، أو بعض الدول العربية وإيران، ولكن الذي نفعله أننا لا ننحاز إلى طرف على حساب الآخر، وريثما نستطيع أن نحدث توافقاً بين هذه الأطراف إذا استطعنا أو استطاع آخرون، لا نتردد في ذلك، نحن الآن أحوج ما نكون بعضنا إلى بعض، لمواجهة الصلف الإسرائيلي، وازدواجية المعايير التي أفرزت هذا الواقع من قبل الغرب، خاصة أميركا.


> في لقاء مفاجئ عُقدت قمة عاجلة بين الرئيسين البشير والسيسي في الخرطوم.. ما أهمية الموضوعات التي نوقشت في هذا اللقاء القصير؟


< أعتقد أن هذه الزيارة - في حد ذاتها - أكبر رسالة بليغة تخدم أكثر من اتجاه، وهذا جانب سياسي مهم جداً لا بد من وضعه في الحسبان. أول هذه الاتجاهات هو تعزيز العلاقات بين البلدين، وتأكيدها، وتثبيت أزليتها واستمراريتها، وهي إرادة سودانية - مصرية مشتركة، تبدت في هذه الزيارة، وفي توقيتها، بعد أداء الرئيس السيسي القسم بأيام معدودة رئيساً لمصر، وفي ظرف يعلم تماماً أنه يواجه فيه تحديات، ففي العلاقة السودانية - المصرية فتح لباب الاقتصاد، فتحدث الرئيسان في المجالات والمشروعات المختلفة التي هي قيد التنفيذ بين البلدين، إلى جانب المشروعات المنفذة، ومشروع فتح الطرق بين البلدين، ونحن على موعد بعد أيام قليلة مع الافتتاح التجريبي للمعابر. وتداول الطرفان كيفية تنشيط العلاقات الاقتصادية، والتبادل التجاري، وغيرهما. كما تداولا أمن المنطقة، بما في ذلك ما يجري في ليبيا من تحديات، إذ كان موضع حديث وتوافق أيضاً بين الرئيسين. كذلك تباحث الرئيسان حول ما يجري في المنطقة العربية. وهناك توافق كبير جداً في الإرادة بين الرئيسين. وشمل الحديث العلاقة مع أفريقيا، وضرورة التواصل معها، ودفع استمرارية العلاقات العربية، والمصرية، والسودانية معها بشكل خاص، وجرى التداول أيضاً حول موضوع مياه حوض النيل، حيث لمست الانفتاح الواضح جداً في رؤية الرئيس المصري في هذا الموضوع، وأهميته لصالح الشعب المصري، ومصالح شعوب أخرى شريكة في الحوض، وشدد على ألا تتعارض هذه المصالح بعضها مع بعض، وبحث كيفية مواءمة مصالح جميع الأطراف، وهي تتشارك هذه النعمة، وأعتقد أن كل ما يشكل قمة حقيقية بين رئيسين جرى تداوله في هذا اللقاء.


> يعتقد البعض أن هناك مشكلات مقلقة تذبذب العلاقات بين البلدين بشكل مستمر ومنها مشكلة النزاع على حلايب وانضمام قرى لمصر..
< دعني أؤكد لك أن القضايا العالقة، خاصة موضوع حلايب، تسجل حضوراً دائماً في أي لقاء يجمع المسؤولين في البلدين، فلم يمر حدث إلا ونوقش وضع حلايب، ولكن الطرفين اتفقا على أن هذا الموضوع يجب أن يعالج في إطار أخوي، وكذلك الحال بالنسبة للقرى التي ضمت في الحدود مؤخراً.
> هل كان هناك جديد في طرح الرئيس المصري في لقائه مع البشير فيما يتعلق بسد النهضة الأثيوبي؟


< لمست لأول مرة توجهاً مصرياً جديداً وواضحاً حيال سد النهضة، وأنا شخصياً قبل ذلك كنت أستمع إلى أفكار مختلفة تماماً، وللمرة الأولى أسمع لمسؤول مصري رفيع المستوى يقول إن مصالح الآخرين في اعتباره وفي حسابه، وطبعاً مصالح الشعب المصري لها الأولوية بالنسبة له؛ ولكن «الأمر مختلف» أن تسمع ذلك في وقت وقع فيه اتفاقية قبل أن يصل إلى الخرطوم في لقائه مع رئيس الوزراء الأثيوبي، حيث صدر بيان مشترك في ملايو في غينيا الاستوائية، وهذا اللقاء يبشر بأن الخلاف الذي نشب بسبب سد النهضة في طريقه إلى الزوال، بعد الاتفاق على عودة مصر إلى المسار الثلاثي لمعالجة هذا الموضوع.. إنه توجه جدير بالاحترام، حيث استعرضه الرئيس السيسي مع الرئيس البشير في ذلك اللقاء.


> ما حقيقة دعوة القائد العسكري الليبي خليفة حفتر حركة العدل والمساواة للقتال إلى جانبه داخل ليبيا، وما أبعاد ذلك على الشأن السوداني؟


< الأوضاع في ليبيا عموماً يصعب الحكم على مجريات الأحداث فيها، وهو يجد نفسه في حالة مواجهة مع أكثر من جهة، وقد يظن البعض أن السودان ضده، وهو في حالة من المواجهات والمضايقات الداخلية، هناك من يريد أن يجعل ليبيا مقراً جديداً للحركات المعادية للسودان، ولكنني أعتقد أن حفتر عَقِل هذا الأمر، ولا أظن أنه سيفكر بهذه الطريقة، إذ أن لديه إشكالات داخلية، وأنا أدعوه من هذا المنبر إلى التركيز على قضايا ليبيا الداخلية، وترك السودان وحركة العدل والمساواة والحركات الأخرى المتمردة وشأنها، فنحن لن نتدخل في ليبيا في المقابل، فإذا قال هذا الحديث - وأنا لا أعلم صحته ولكن إذا صح - فأدعوه إلى النظر في مواقف السودان الداعمة للشعب الليبي، فالسودان قال في المقابل إن الحل في التوافق الليبي - الليبي، وهناك الكثير مما يمكن أن يقوم به السودان مع دول الجوار الليبي لإعادة اللحمة إلى شعب ليبيا، ونأمل أن تجد إرادتنا طريقة للنفاذ تكون عبر الحل السلمي، وفتح أبواب الحوار، وإيجاد فرصة لتوافق ليبي داخلي على مستقبل ليبيا.


> على الرغم من موقف السودان الإيجابي تجاه النزاع في جنوب السودان، فإن هناك من يظن أن هناك علاقة بين الحكومة السودانية ورياك مشار، الطرف الرئيس في هذا النزاع ضد سلفاكير، الأمر الذي عرقل الاتفاقيات بين البلدين.. ما تعليقك؟


< أولاً: ليست ثمة علاقة البتة بين حكومة السودان ورياك مشار، بل هناك حرص على أن تكون العلاقات عادية، فنحن لا نعادي مشار، وإنما تعاديه حكومة جنوب السودان، وهذا شأنها، وسيتفق الطرفان قريباً، فلماذا نعادي أحداً سواء أكان سلفاكير أو مشار؟ فهما مكونان من الواقع السياسي والقبلي الجنوبي، فنحن لا نميز بينهما، ولكن يستطيع السودان أن يوجد الخيارات فيمن يتعامل معه في مجال السياسات، حيث إنهما عندما كانا في حكومة واحدة، لم تجد الاتفاقيات التي وُقعت بين السودان وجنوب السودان طريقها إلى النفاذ، لقد أعيقت قبل أن تُوقع وبعد أن وُقعت، فالاتفاقيات بعد أن وُقعت جرى التداول حولها، وأعلنا أنهما مع التنفيذ، وأن هناك إرادة، وهما شريكان فيما يجري بين البلدين، ولهذا السبب ستظل قضيتنا هي قضية الالتزام الجنوبي بتنفيذ الاتفاقيات، سواء مع سلفاكير أو غيره، فنحن نتعامل مع حكومة حقيقية موجودة مهما كانت تعاني مشكلات، فهي الحكومة المسؤولة الآن عن تنفيذ هذه الاتفاقيات، علماً بأن السودان ليس على أرضه أي أحد يقاتل في جنوب السودان، والجنوب يبادله بحالة مختلفة، حيث توجد مجموعة تقاتل إلى جانب أحد طرفي النزاع، وتمد المتمردين في جنوب كردفان بكل ما يساعد على استمرار الحرب في بلدنا، مع أننا وقعنا مع جنوب السودان الاتفاقيات الثماني في مجال التعاون، فكان المتوقع - على أقل تقدير - فتح الحدود، وهو من يستفيد منه بصورة أكثر، ولكنهم لا يوافقون على فتح الحدود، وإنما يريدون أن تدخل البضائع هكذا بصورة تلقائية. كما كان يجري بين الشمال والجنوب سابقاً، في حين أننا اليوم نمثل دولتين.


> هل هناك نية مبيتة لعدم الالتزام من جانب حكومة جنوب السودان؟


< لا أقول إن هناك نية مبيتة، ولكن أعتقد أن هناك تجاذبات كثيرة كانت قبل أن يجري ما جرى في الجنوب، بين الذين يريدون علاقة عادية وطبيعية مع السودان، والآخرين الذين ينطلقون من المنطلقات الحربية القديمة ذاتها، وهؤلاء خلفهم من المنظمات، والجماعات، والسياسيين الغربيين، من يعمل على استمرار السياسة ذاتها، بألا يكون هناك سودان، فعندما رضوا بأن يكون هناك استفتاء رضوا به على مضض، لأن السياسة التي كانت تجري من قِبل هؤلاء هي أن يُمزق السودان، ولذلك عندما جرى استفتاء وانفصل جنوب السودان قبلوا به على مضض، باعتباره فقط مقدمة لما يريدون، وعندما ثبت لهم انفصال الجنوب، وانشغال الجنوب بنفسه، وأنهم لا يستطيعون أن يتخذوا من الجنوب مخلباً للانقضاض على السودان وتفتيته، حاولوا أن يضعوا العراقيل في سبيل الاتفاقيات التي وقعناها مع الجنوب، فهم الذين يستمرون في ضغط هذه المجموعات ضد السودان، للبقاء على أراضيه، ومن ناحية أخرى يعوقون تنفيذ الاتفاقيات، خاصة التي تفتح العلاقة بين البلدين، لأنه بهذا الانفتاح سيقضى على ما تبقى من مؤامرة، وإلا كيف يمكن لعاقل أن يفهم أن فتح الحدود بين البلدين يشكل مشكلة بالنسبة للجنوب، وهو الذي تقدم بمطالبات رسمية من خلال وزير خارجيته، الذي جاء إلى السودان أكثر من مرة، وطالبنا بإدخال البضائع من ناحية السودان، وعندما يرجع، فسيجد العراقيل موضوعة من جانب الأجهزة الأمنية، غير أنني أعتقد أن هناك تحركاً لإصلاح هذا الوضع من قِبل الطرفين، وأتفاءل بنتائج طيبة مستقبلاً.


> هل ترى أن سلفاكير لا يملك الإرادة الكافية لمعالجة هذا الوضع؟


< لا أقول ذلك، ولكن هذا يعني أن هناك تضارب إرادات حتى الآن حول الجنوب، وفي داخله، ما يؤدي إلى التشويش، مع اعتقادي بأن الرئيس سلفاكير يمثل الوجه الذي يريد أن ينفذ هذه العلاقات، ولكن للأسف ما زالت العراقيل تقف أمام تنفيذ الاتفاقيات الثماني، في محاولات من الخارج لإحداث مزيد من الشقوق والشكوك في العلاقة بين البلدين مثل التي تنشرها وسائل إعلام غربية لها أغراض، بأن السودان يحارب في صف رياك مشار، فذلك عبث، وهم يعرفون أن الحكومة على قناعة تامة بأن طرفي النزاع يمثلان كفتين تتعلقان بقضية الجنوب، ونحن الحكومة نعترف بحكومة قائمة ومنتخبة، مثلنا مثل دول الإقليم، ونقود مبادرة لإصلاح الأوضاع، غير أنه إذا اتخذنا قراراً بالوقوف مع أحدهما، فسيكون ذلك واضحاً كالذي تفعله القوات الأوغندية، حيث دخلت وقاتلت، ولكن السودان لن يعبث بهذه الكيفية المفضوحة، التي انجلت في دخول حركة العدل والمساواة الحرب إلى جانب سلفاكير.


> برأيك، ما الذي يدفع حركة العدل والمساواة للقتال إلى جانب سلفاكير ضد مشار؟


< حركة العدل والمساواة كانت في ليبيا، وترضع من أثدائها، ولكن عندما هب ربيعها ضد القذافي، وقفت ضد التغيير لتظل على قدميها، وتساعد من رباها وقواها على القيام بهذه الأعمال ضد السودان، ولما جرى التضييق عليها، جاءت مباشرة في حركة سريعة، وفي شكل مجموعات، حتى لا تتابع من الحدود الليبية، ومباشرة من هناك دخلت جنوب السودان، حيث وجدت الدعم من أصدقائها القدامى في الحركة الشعبية، الذين يمثلون هذا التوجه، ودعم حركات التمرد ضد السودان، وطوال الفترة كانوا يجدون التدريب والإعانة، وهذا ما كنا نرفعه في وجه حكومة جنوب السودان باستمرار، وعندما بدأت هذه الحرب، كان من الطبيعي أن تحارب من قدم لها الدعم والإيواء، فدفعت الحركة ثمن وجودها، واستغلت هشاشة الأوضاع والفوضى في الأيام الأولى من الحرب، واغتنمت كل ما لدى الحكومة، وما لدى الطرف الآخر من أموال، ومعدات، وسيارات، ونهبت المواطنين الذين قتلوا على يديها هناك.


> ما حيثيات مغادرة المعتنقة للمسيحية «مريم» السودان؟ ولماذا كانت وجهتها إلى إيطاليا تحديداً؟


< إن المعنية أبرار يحيى إبراهيم، كانت لها رغبة في السفر إلى الخارج قبل ذلك، ووقتها لم تكن الإجراءات القضائية قد اكتملت بعد، وبمجرد اكتمالها، وصدور أمر من القضاء بفك الحظر عنها، ومنحها حق السفر، استخرجت جواز سفر عادي باسمها الأصلي، وغادرت إلى إيطاليا، نتيجة سعيهم إلى ذلك بعلم الحكومة، فالإجراء كان عادياً جداً، ونفذ وفق رغبتها وإرادتها، دون ضغوط من أية جهة من الجهات، وخيار وجهة سفرها إلى روما، كان بطلب من الإيطاليين، نتيجة اتفاق مباشر بينهم وبين الأميركيين، حيث إنها كانت قد قضت فترة استئناف حكم القضاء في قضيتها في السفارة الأميركية في الخرطوم، وغادرت إلى روما نتيجة هذا الاتفاق.


> وإذا حاولت العودة إلى السودان.. هل الحكومة ستمنحها تأشيرة بصفتها مواطنة مسيحية؟


< إذا عادت بجواز سفرها السوداني العادي باسمها السوداني نفسه الذي غادرت به، فهي مرحب بها مواطنة مسيحية، فالسودان قبلة التعايش الديني، أما إذا حاولت العودة بغير هذا الجواز، فللحكومة الخيار بأن ترفض أو تقبل دخولها البلاد بتأشيرة، علماً بأنها منذ البداية كان بالإمكان أن تعيش في بلدها مواطنة عادية لو رغبت في ذلك.


> ذكرت سابقاً أن الحكم عليها بالإعدام أضر بالسودان وفُسِّر بأنه رضوخ لخيار التسويات السياسية..

< أولاً: مسألة التسوية السياسية في هذا الأمر لم تكن واردة على الإطلاق، أما الإضرار بالسودان فينبع من أن القضية في الأساس قضائية، والحكم قضائي، ووقتها كانت في مرحلة الاستئنافات القضائية المعروفة، فيصعب التدخل في الحكم عليها، فخيارات الفقه كانت أوسع من الخيار الذي اتخذ في الحكم الأول، وكان يمكن أن تساعد على توضيح حقيقة التعايش الديني الذي يتميز به السودان عن غيره، فالحرب التي جرت في جنوب السودان أريد لها أن تكون حرباً دينية، واتضح للجميع أنه لا علاقة لها بالدين.. يعني الحرب لم تكن دينية أو حتى عرقية.
> ولكنه بدا للناس وكأنك تبحث عن خيار آخر..
< لم أكن أبحث عن حكم أو خيار آخر، ولكن قلت لحظتها إنه يمكن أن تكون هناك خيارات أخرى سريعة، وهذا ثابت في الشريعة، إذ أن هناك أيضاً خيارات فقهية أخرى ثابتة في الشريعة، وبالتالي كان يمكن أن يكون الأمر مختلفاً، وعلى أي حال، فإن الحكم مقدر ومحترم، والذي جرى بعده من استئناف وصدور حكم جديد أيضاً مقدر، احتراماً لقضائنا وأجهزتنا العدلية.

Post: #295
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-23-2014, 03:19 PM
Parent: #294

الطيب مصطفى : عن فترة نافع بجهاز الأمن وموت المئات تحت التعذيب واصابة البعض بعاهات مزمنه..أنا لا استطيع ان اقول لك لانني لا اعلم بنوايا الناس , فاذا حكمت سأقع في العقاب الرباني.
الطيب مصطفى : عن فترة نافع بجهاز الأمن وموت المئات تحت التعذيب واصابة البعض بعاهات مزمنه..أنا لا استطيع ان اقول لك لانني لا اعلم بنوايا الناس , فاذا حكمت سأقع في العقاب الرباني.


في الجزء الثاني من الحوار : لا أستطيع ان اقول لك أن مشروعنا الاسلامي تم اختزاله الان في الفساد والمال والنساء .
08-23-2014 12:10 PM
الراكوبة - حوار عبدالوهاب همت

ظل اسمه يرد الى الاذهان مقرونا بمعاداة اتفاقية نيفاشا للسلام والتي وقعت مابين حكومة المؤتمر الوطني والحركة الشعبيه في العام 2005 ووظف لذلك صحيفة الانتباهة والتي لعبت دورا كبيرا في انفصال جنوب السودان, لم يكتفي بالكتابة فقط بل واصل دعوته من خلال تكوينه لمنبر السلام العادل والذي صوب من خلاله كل مدفعيته الثقيله تجاه وحدة السودان ونتيجة لمواقفه المتشددة ابعد عن المؤتمر الوطني.
في هذا الحوار الذي أجرته معه الراكوبه والذي ينقسم الى جزئين يكشف كيف تم اخطاره من قبل قيادة المؤتمر الوطني بالكف عن انتقاد اتفاقية نيفاشا أو المغادرة, ولماذا أيد اعلان باريس وهل اصبح على وفاق مع الجبهه الثوريه بعد أن كان من ألد خصومها, وهل في امكانه ان يوقع على اعلان باريس ومقترحه بدمج اعلان باريس ومقترح لجنة حوار المؤتمر الوطني 7 زائد7 , .
وهل سيقبل بنتيجة انتخابات ديمقراطيه ستأتي بخصومه في سدة الحكم, وماذا يقول للسيد الصادق المهدي وهل لديه ضمانات سيوفرها له حال عودة الرجل الى السودان.
ولازال الرجل يدافع عن موقفه من انفصال الجنوب, بل ويعتقد ان خسران خزينة الدوله الى مبلغ 750 مليون دولار شهريا ليس بالامر الجلل.
وماهو رأيه في اتفاق نافع عقار ولماذا عارضه وبشدة.
ماهو رأيه في المشروع الاسلامي (الانقاذي) وهل به تجاوزات ام لا؟ وهل انحصر المشروع الحضاري على جمع المال والنساء والفساد واستغلال النفوذ؟
أين هي الحركة الاسلاميه الان أهي المؤتمر الوطني؟ أم الشعبي أم الاصلاح الان أم غيرهم وهل ذهبت ريحها؟
ماهو رأيه في الاستعانه بالعناصر المايويه في حكومة الانقاذ ألعجز فيها ؟ وماذا استفدنا من انفصال الجنوب؟
ولماذا صودرت الصيحه وكيف تم اختطاف الانتباهه وهل تجاوزت ماكان مرسوما لها وهل يمكن الاتفاق على شخص من دارفور ليترشح في انتخابات رئاسة الجمهوريه وهل سيقبل بذلك؟
هل يتفق مع اثارة النعرات القبليه ولماذا؟
هل سيخرج لحمل السلاح كما فعل البعض , هل اثرت القرارات الاخيرة ضده مابينه (كخال رئاسي وابن أخته الرئيس وهل لها بعض الاثار؟)
ماذا يقول لحملة السلاح؟ ورسالته الى الصادق المهدي؟
وهل ستكون وحدة الاسلاميين خيرا ام شرا على البلاد والعباد هذه الاسئله وغيرها اجاب عليها الاستاذ الطيب مصطفى الخال الرئاسي كما اشتهر رئيس تحرير صحيفة الانتباهة المختطفه كما قال, ورئيس تحرير الصيحة الممنوعه من الصدور.



الدكتور نافع علي نافع احد القيادات الاسلاميه يتحدث عن المشروع الاسلامي, كان في يوم من الايام مديرا لجهاز الامن, وفي عهده مات المئات تحت التعذيب البشع خلاف الذين اصيبوا بعاهات مزمنه وهذه الامور غير خافيه عليكم, فكيف لنافع وامثاله ان يتحدثون عن مشروع حكم اسلامي؟
أنا لااستطيع ان اقول لك لانني لااعلم بنوايا الناس, وفي النهايه اذا حكمت سأقع في العقاب الرباني أما المشروع فقد حدثت به انحرافات كثيرة جدا.

جوهر الاسلام العداله هل هذا هو الاسلام؟
هناك ظلم وهناك تجاوزات كبيرة لاشك في ذلك.

يلاحظ ان مشروعكم الاسلامي الحضاري تم اختزاله الان في الفساد والمال والنساء هل تتفق معي في هذا الكلام؟
لااستطيع ان اقول لك ذلك, انت لا تفترض ان اتماشى مع رؤيتك في كل شيء.

هل حدثت هذه الاشياء التي ذكرتها لك ام لا؟
بصورة عامه حدثت تجاوزات كبيرة في تطبيق المشروع الاسلامي, وفي فساد كبيرا جدا استطيع ان اقول لك ذلك. لكن في تحديد النسب وكلام لايستطيع الشخص اثباته هذا لااوافق عليه.

يلاحظ ان الانقاذ استعانت بكم هائل من المايويين الذين لم تكن لهم صله بالحركة الاسلاميه لتنفذ اجندتها الى ماذا تعزو الامر لعدم كفاءة عناصركم ام للانتهازيه البائنه للعناصر المايويه كما وانكم اردتم تجميل وجه الانقاذ امام الشعب السوداني ؟
اولا الحديث عن الاستعانه بالمايويين أليس هم بسودانيين ومسلمين والشخص لابد ان يكون في الحركة الاسلاميه ليطبق المشروع الاسلامي هذا الكلام ليس صحيحا وليس عادلا, ولايمكن ان يحدث هذا اصلا, والمشروع الاسلامي ينبغي ان يعبر عنه المسلمون جميعا, والحديث عن ان هؤلاء مايويون ويجب ان يخرجوا, هناك مايويين اكثر التزاما بالاسلام عن الذين تبنوا المشروع الاسلامي, هذا الكلام لايمكن ان نقوله بضربة لازب وان من هم خارج الحركة الاسلاميه لايريدون المشروع الاسلامي هذا الكلام ليس صحيحا, الشعب السوداني معظمه مسلم وملتزم بالاسلام كدين ودوله.

النسبه لبعض القيادات الموجودة في الدوله والتي عرف عنها الاخلاص والتفاني في العمل من بعثيين وشيوعيين او اي اتجاه سياسي مخالف لكم لماذا لم تستعينوا بهم بعيدا عن التصنيفات السياسيه؟
هذا حدث من قديم هناك شيوعيين خرجوا من الحركة الشيوعيه وانضموا الى الحركة الاسلاميه وفي شيوعيين انضموا الى كل الاحزاب السياسيه, وهذا الكلام ليس صحيحا, تصنيف الشخص كشيوعي وانه ملعون الى الابد هذا دمغ غير حميد وليس صحيحا, كما قال القرضاوي كل شيوعي يخضع كشخص للمرجعيه الاسلاميه وهل هو ملتزم بها ام لا وممكن نجد الشيوعي الملحد والشيوعي الغير ملحد, لذلك لايمكن ان نعتبر كل الشيوعيين ملحدين والناس يختلفون وينبغي ان تأخذ على حدا, بصورة مختلفه عن الاخر, والحكم على الجميع بشكل واحد يجب ان لايحدث

الانقاذ منذ مجيئها فصلت كل من يختلفون معها في الرأي وهم الاف لماذا حدث ذلك؟
الشهيد محمود شريف هذا الرجل كان اول السودان عندما دخل الجامعه وعندما اصبح مديرا للكهرباء أبقى على الشيوعيين, ولم يفصلهم.

ألم يعارضه جماعتكم بدعاوي مختلفه بل ويقال انه كان غاضبا لان هناك من كان يفتش مكتبه من وراء ظهره؟
كان بعض الناس يقولون له ان هؤلاء يمكن ان يدمروا او يحطموا مشروعك ,ولكنه وثق في الذين عملوا معه وابقاهم واصر على ذلك.

انت ومن خلال معرفتك الشخصيه بالرئيس ماهي دوافع توقيعه على اتفاقية نيفاشا ومن اين استمد ذلك؟
وقعها لانه كان يريد السلام.

وانت احد اعداء نيفاشا البارزين , في جلساتكم الخاصه هل كنت تعبر عن وجهة نظرك وهل اعترضت عليها قبل التوقيع؟
نعم كنت اعبر عن اتعراضي عليها, وابدي تحفظي على كثير من فقراتها وبنودها وفي بعض اللقاءات جلسنا معه وتحدثنا في هذا الامر.

هل كان يقبل وجهة نظرك؟
اذا كان قبل وجهة نظري لما وقع الاتفاقيه.

هل اعلنت خروجك على المؤتمر الوطني بعد توقيع الاتفاقيه مباشرة , أم انك كنت تبيت النيه للخروج باعتبار ان الامور لاتسير كما كنت تريد انت؟
المؤتمر الوطني كان رافضا لوجهة نظري حول الانفصال.

بلاشك امر كهذا لايمر مرور الكرام داخل المؤتمر الوطني كحزب به غلاة المتطرفين في الرأي ماذا حدث لك هل هددوك هل طلبوا منك الصمت ماذا حدث؟
خاطبني الدكتور ابراهيم احمد عمر بخطاب رسمي طالبا مني الكف في الكتابة عن موضوع الانفصال والتعبير عن وجهة نظري.

ولماذا انت مع الانفصال؟
انا كنت اعتقد ان تاريخ العلاقه بين الشمال والجنوب كان تاريخا مزورا.

وعلى ماذا استندت في ذلك هل هو المزاج؟
جيمس روبنسون السكرتير الاداري اعترف بانه زور ارادة الجنوبيين وقال انه زور ارادة الجنوبيين في مؤتمر جوبا أي ان ارادتهم كانت مزورة منذ اليوم الاول, وقد دعوت من جانبي بتصحيح العلاقه المأزومه بين الشمال والجنوب لان الحرب بدأت عام 1955 قبل استقلال السودان , واستمرت وانا بنيت وجهة نظري على نظرية التنوع الحاد, وهو لايفضي الى سلام ووحدة, والاصل في الوحدة ان تتم بين متجانسين, والوحدة في التنوع نظريه معطوبه ولايمكن كما اردد ان تجمع بين اليل والنهار والشحم بالنار وان تزوج القط بالفأر, والتنوع الحاد , انفصلت دول كثيرة دونما اراقة دماء, وعدد كبير من الناس يقولون لو كنا نعرف ان الانفصال سيقع لاخترنا ذلك قبل خمسون عاما من الان, ولو فارقنا الجنوب منذ العام 1956 لما كنا خسرنا خسائرا فادحه.

مقاطعه.. في ارض الواقع المنطق لايقول ذلك, الجنوبيون تعايشوا معنا يا استاذ؟
دعني اكمل..الجنوبيون لم يحتفلوا معنا بالاستقلال في العام 1956 لانهم قالوا انهم استبدلوا سيدا بسيد, بل كانوا يحبون السيد الانجليزي اكثر من السيد الشمالي.

المؤتمر الوطني كان يدعي انه مع وحدة السودان, لماذا لم يطلبوا منك الكف عن كتاباتك الانفصاليه بشكل نهائي؟
من قال لك؟ لقد طلبوا مني في المؤتمر الوطني ان اكف عن الكتابه لان الحركة الاسلاميه والمؤتمر الوطني رؤيتهما الوحدة بين الشمال والجنوب ,وانا قلت لهم لا.

بعد ان قلت لهم لا ماذا كانت ردة الفعل تجاهك هل تم فصلك من المؤتمر الوطني لذلك اسست منبر السلام العادل؟
لا قالوا لي اما ان توقف الكتابه او تفارق المؤتمر الوطني.

وماذا حدث بالضبط ترددت ام قبلت بالمفارقه؟
قبلت بالمفارقه

بصريح العبارة وضعوك امام تحدي اما ان تقبل سياستنا أو تغادر أليس كذلك؟
نعم.. نعم.. نعم وانا كنت اقول لهم لااكراه في الدين وهل الوحدة مقدسه لهذه الدرجه, حتى الطلاق فقد أحله الله, دول كثيرة انفصلت , لماذا السكوت على الباطل.

الجنوب الان انفصل واذا نظرنا الى الامور بشكل مادي فقط وبعيدا عن أي شيء آخر فان الدوله فقدت مبلغ 750 مليون دولار كانت ترد الى خزانتها شهريا الاتنظر الى ذلك باعتباره خسارة كبيرة للشعب السوداني؟
على كل حال يجب ان لاتقاس المسأله بالجانب المادي فقط وان هناك جوانب اخرى كثيرة, اثيوبيا وارتريا انفصلتا والاخيرة فقدت الاطلاله على البحر الاحمر, الجبل الاسود وصربيا كذلك انفصلتا, ولابد من اضرار جانبيه للدواء, لماذا تنظر الى عائدات البترول فقط؟ اذا كان الجنوب انفصل منذ العام 1950 كم كنا سنوفر؟ الجانب الاخر لماذا تتحدث عن البترول فقط. الايكونومسيت البريطانيه تقول ان عدد الذين قتلوا من 15 ديسمبر2013 بين النوير والدينكا في الجنوب حتى 15 فبراير كان اكبر من عدد الذين قتلوا في 22 عاما, روسيا عندما انقسمت هل الشعب الروسي سعيد ام لا؟ مؤكد دخل الفرد ارتفع.

مقاطعة ...با أستاذ انت تستند الى واقع لايشبهنا روسيا وفرت لشعبها العلاج والتعليم والصحه والسكن والبنيه التحتيه والانقاذ حولت الشعب الى متسولين ومهاجرين ودوله تعج بالحروب فقدنا 750 مليون دولار ونحن نحتاجها ماذا استفدنا؟
هذه فترة نقاهه يجب على الشعب ان يصبر ونحن نعتقد ان فترة النقاهه التي نعيشها الان اضرها الاخطاء التي صاحبت نيفاشا والفترة الانتقاليه في تنفيذ اتفاقية نيفاشا.

هل يمكن ان تورد مثالا؟
نعم الحكومه ماكان يتوجب عليها ان توافق على الانفصال قبل رسم الحدود..

مقاطعة...لكن المناطق الثلاثه أليست من الجنوب؟
لا هذه المناطق.لاينبغي لها ان تكون جزء من الجنوب, نتيجة للضعف والهوان والاخطاء الكبرى في نيفاشا والبترول وحده ليس سببا كافيا لان نعود الى الوحدة وهذه مبالغ هزيله بالنسبة الى ماخسرناه في عشرات السنين من وحدة مأزومه وخاطئه أهلكت الحرث والنسل.

حسب تصورك ماذا استفدنا من انفصال الجنوب هل تريد ان تقول نقاء العرق, يعني السودان اصبح دوله عربيه اسلاميه100%؟
هذه أنتم سوف تعترضون عليها لكن انا اعتبرها مؤكد من المكاسب, دعك عن حكاية العروبه, السودان اصبح غير متنازع في هويته يعني النزاع الحاد انتهى . انت محتاج الى سلام والسلام منذ العام 1972 وعقب توقيع اتفاقية اديس ابابا لكن الحرب لم تنتهي وهي مستمرة منذ العام 1955 وقد انتقلت من توريت لتصل الى الخرطوم في العام 2005 عندما اشتعلت الخرطوم في احداث الاثنين الاسود وكلما قل التنازع حول الهويه كما قلت الحروب وعاش الناس في سلام, الان في الخرطوم التنوع الحاد قل كثيرا, ونحن في حاجة لاعادة هيكلة السودان ليعيش في سلام والجنوب كان سيجرنا الى الوراء حتى يوم القيامه.

حاليا النزاع أصبح أكثر حدة في موضوع الهويه وانتم تلهثون وراء العروبه, شمال السودان تتجمع المجموعات النوبيه, غرب السودان اشتعلت فيه الحروب, موضوع الهويه مطروح الان وبعنف شديد ماذا تقول؟
أنا أود ان اقول لك شيئا النخب التي عندنا عندما تشاهد عرمان شيوعي وعبدالواحد محمد نور شيوعي وعبدالعزيز الحلو شيوعي ماهي الحكايه؟ لماذا كل الذين يقودون الحروب شيوعيون.

مقاطعة... كل الذين ذكرتهم لاعلاقة لهم بالحزب الشيوعي وانتم تدمغون كل من يختلف معكم بالشيوعيه لماذا؟
لا..لا.. هؤلاء شيوعيون, السودان الان يعاني معاناة كبيرة جدا, لكن ارجو ان تسود الحكمة لتؤدي الى حلحلة المشكلات, والسبب الذي جعل الامام المهدي أن يأتي من دنقلا وينصره أهل الغرب ماهو السبب في ؟ هل تعلم بأن جامعة الخرطوم مغلقة الان لاكثر من شهر. لماذا يغلق عشرون طالبا الجامعة كلها, والله والله والله, هل معنى هذا ان الجامعات يجب ان تغلق لاسباب اثنيه؟ ابناء دارفور يدرسون في دارفور واولاد الحلفاويين يدرسون في حلفا؟ لابد من حكمة سودانيه.

الا تلاحظ ان هناك عنفا شديدا يوجه تجاه طلاب اهل دارفور حتى طلاب الجامعات؟
أنا اتحدث لماذا لايحدث في اثيوبيا مايحدث في السودان من حروب نحن نحتاج لمراجعة انفسنا والناس اذا رجعوا الى الاسلام ستحل المشاكل.
مقاطعة.... من المحرر لكن اسلام الانقاذ أتانا بالفساد والعنصريه والمرض والفاقه والتشر

Post: #296
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-24-2014, 11:14 PM
Parent: #295

الشيخ إبراهيم السنوسي في حوار الصراحة والأسرار: (.....)لهذه الأسباب قبلنا بالحوار الوطني


خطوط

- نحن لسنا مع إعلان باريس بل مع الحوار في الداخل

- قبولنا للحوار أثمر عن حريات جزئية لم تكون متوفرة من قبل

- الشعبي يسيرفي خطوة متسقة مع خطواته وليس حوارا ثنائيا

- نحن لم ندخل مع النظام في الحوار حتى يستقوي بنا ويمدد عمره

- توحيد الحركة الإسلامية في الوقت الحاضر مضر بالإسلام والسودان

- هل فشل التجربة السودانية يعني فشل الحكم الإسلامي؟



حاورته :نجاة إدريس إسماعيل



عندما ولجنا صالونه الأنيق قابلتنا صورة جماعية يتوسط فيها خالد مشعل الشيخين حسن الترابي وإبراهيم السنوسي وبجوار الأخير جلس الراحل يس عمرالإمام ، لأول وهلة تعتقد بأن القائد الفلسطيني يجلس بين أخوين شقيقين إن لم يكونا توأمين ،فصفحة الوجه بتجاعيدها السبعينية واللحية البيضاء ولفة العمامة بل وذات الابتسامة تكاد تجعل صورة الرجلين متطابقة، لعله الحب العميق بين الرجلين هو الذي جعل الرجل يتماهى في أخيه ،وذات الحب الذي جعله يثور فينا مدافعا عن مبادئه التي آمن بها منذ ولوجه الحركة الإسلامية قبل أن ينال السودان استقلاله بعامين ،الشيخ إبراهيم السنوسي دافع عن ولوج حزبه سوح الحوار دون مرافقيه في قوى التحالف الوطني على الرغم من اعترافه بأن الحريات التي اكتسبها كانت جزئية وألمح إلى عدم الانسجام بين الإمام الصادق المهدى والحركة الثورية بالرغم من إعلان باريس الذي جمع بين الأمة والثورية، فيما أكد تمسك حزبه بالحوار بالداخل، و رغم اعتراضه على سياسات الإنقاذ الحالية إلا أنه واثق من فوز الإسلاميين مستقبلا في ظل انتخابات حرة ونزيهة ،كما تحدث عن الكثير المثير الذى تجده بين ثنايا الحوار

*ما موقفكم من إعلان باريس؟

أى حزب وأي قيادة في الحزب له أن يتخذالمواقف التي يراها وحده ولا سلطان لنا عليه ، الآن الأخ الصادق لا ندري هل جمّد موقفه في الحوار أم لا زال مع الحوار.. وفي تقديري ليس هناك من الانسجام بينه وبين الجبهة الثورية فهو لا يريد إسقاط النظام بالعمل العسكري وهي تريد ذلك بينما يريد هوإسقاطه بالعمل السلمي ، الجبهة الثورية تريد دستورا علمانيا ،هناك أيضا قضايا حملة السلاح ولكن رغم الاختلافات هذه فإنه قدر أن يذهب إلى باريس لذلك إما أن يبقى مع الحوار أو يبقى مع الجبهة الثورية،أما نحن فحتى عندما كنا في التحالف الوطني فهناك أشياء كثيرةجدا لم نتفق عليها مع الثورية ،و لسنا مع إعلان باريس لأن موقفنا مع الحوار في الداخل وليس مع العمل العسكري ونحن مع الحوارفي الداخل وليس في خارج السودان *يتساءل الناس لماذا غيّر الشعبي خطابه منذ خطاب الوثبة في يناير الماضي وهرول للحوار وحتى بعد انسحاب بعض الأحزاب من الحوارتبناه أكثر من الوطني ،وقد قال في الوطني قبل ذلك ما لم يقله مالك في الخمر، لماذا تغير الموقف 180درجة يا شيخنا؟

-(مئة وتمانين اصلو هو بشتغل هندسة)في العمل السياسي تتغير المواقف تبعا للظروف وطبقا للمواقف،نحن كنا في قوى التحالف وعرض على قوى التحالف منذ خطاب الوثبة الى أن جاء الحوار ولكن قوى التحالف رفضت أن تشارك ،وكان ميثاق قوى التحالف أن لكل حزب الحق فيما يتفق عليه ؛لأنه ليس لأي حزب فيتو على أي حزب آخرأو وصاية ، واجتمعت قوى التحالف وقالوا لن نذهب للحوار إلا وفق شروط مسبقة ولكن الحكومة قالت لهم :إذا كانت لديكم شروط مسبّقة فنحن أيضا لدينا شروطنا فلتعترفوا بالنظام أولا ولا ترفعوا في وجهي أدنى معارضة لذا نحن قلنا اذا كان الحوار بهذه الصورة فلن نصل لشيء وعندها قررنا في المؤتمر الشعبي أن نذهب للحوار ورأينا أن نقول هذه الشروط داخل الجلسة لأن وقعها سيكون أقوى لأنك تقولها أمام الرئيس أما الآخرون فيقولونها خارج جلسة الرئيس وبعدها ذهبنا للجلسة التي اجتمع فيها 82 حزبا وما تغيب من الجلسة إلا خمسة أحزاب فقط .

*نعم هذا في بدايات الحوار ولكن البعض يقول إن الحوار ربما يتجه للثنائيات؟

نحن في المؤتمرالشعبي لا نحاورحوارا ثنائيا بل نحاور حوارا وطنيا جامعا ولأي حزب الحق في أن يقبل الحوار أو يرفضه ، وإذا رفضت الأحزاب الحوار فنحن غير ملزمين برفضه ، ومن الذي يقرر أننا اختلفنا 180 درجة هل هناك مهندس ، فهل أترك السبعة وسبعين حزبا وأقف مع الخمسة ،فقوى التحالف لها موقفها ولنا موقفنا وأنا غير ملزم باتباع أحد ما دمت حزبا مستقلا وأنا قلت أذا كان الحوار في إطار ثنائي فإنني لن أذهب له والتزمت بهذا وشاركت في حوار به 77 حزبا آخر.(سؤالك يوحي كأننا خالفنا الناس كلهم)

*لا.. ولكن ما قصدته من السؤال جاء نتيجة لما يقوله الناس في الشارع بإن حزب المؤتمر الشعبي كان يسعى مع التحالف لإسقاط النظام بثورة شعبية والآن أصبح هو من يدعو للحوار؟

-غاضبا(دا موضوع تاني)

*نعم ولكن أهل التحالف يقولون إن رفضهم للحوار كان بسبب ضيق مواعين الحريات وإغلاق الصحف و هذه الأشياء حتى بعد الحوار هي لم تختلف كثيرا عن حالها القديم ؟

-اختلافنا مع قوى التحالف كان في إجراءات هو يرى أن تطبق الشروط مسبقا ثم يذهب هو بعد ذلك للحوار ،المؤتمر الوطني أوضح لهم إذا كانت لديهم شروط مسبقة فهو أيضا له شروطه المسبقة وهي الاعتراف به ،لذلك نحن رأينا بهذه الطريقة لن نصل لحوار أصلا ،ورأينا أن يتم سحب الشروط المسبقة إلا أذا كان الاعتراض على الحوارنفسه ،وعندها أعلن المؤتمر الوطني أن تأتي الأحزاب وتقول شروطها في الحوار ، وفي الجلسة أعلن رفع الحريات وإطلاق سراح المعتقلين ،وهي بادرة لم تكن من قبل موجودة ،إذن الذهاب للحوار أثمر عن حريات جزئية لم تكون متوفرة من قبل ، وهذا ما يجعلني أسيرفي خطوةهي متسقة مع خطواتي وليس حوارا ثنائيا .

*لكن البعض يقول إن الوضع على ذات حاله قبيل الحوار ،الحريات أطلقت قليلا ،لا زالت هناك صحف تتوقف،لماذا الحريات جزئية وليست حريات كاملة؟

-الحريات ستصبح كاملة باستمرار الحوار ، فالوطني قال إذا استمررتم معي في الحوار فسأستمر معكم في إطلاق الحريات ،وهذه هي وجهة نظر الوطني ،ونحن نرى أنه حينما يستمر الحوار فسنستكمل إجراءات الحريات والصحافة .

*هل تعتقدأن الحوارهومحاولة لإطالة عمر الحكومة؟

لا نحن لم ندخل مع النظام حتى نتركه يستقوي بنا ويمد عمره ،وقد قلت من قبل في تصريحات سابقة إننا نرى هذا النظام هو نظام محتضر ونحن لن نعطيه أكسجين وغيرها من التصريحات،لذلك نحن ملتزمون بالحوار لمدة معينة ..

*- مقاطعة -كم مدتها؟

- نحن محددون مدة معينة للحوار وإذا لم يثمر سنخرج وسنقول الشعب يريد إسقاط النظام.

*الأ تريد أن تصرح عن المدة التى تفترضونها للحوار؟

لا

*انسحاب بعض الأحزاب من الحواريجعل الحوار يتجه الى أن يكون حوارا بين الأحزاب الإسلاميةأو حوارا ثنائيا بين الوطني والشعبي، هل تسعون من خلال هذه الخطوة لتوحيد الحركة الإسلامية؟

-كلامك ليس صحيحا ؛لأن توحيد الحركة الإسلامية في الوقت الحاضر مضر بالإسلام والسودان ، وفي الوقت الحاضرلا يتم توحيد الحركة الإسلامية ، إذا كنا نريد ثنائية فلم لم نات وحدنا ولماذا جئنا مع 82حزب وبعده جاءت (7-7)، والحوار حتى جلسته الأخيرة كان (7-6)وكلها الآن تحاور، أما إذا انسحبت ستة الأحزاب هذه وأصبحنا وحدنا فيمكنك أن تقولي إن الحوار أصبح ثنائيا .

*هل يمكننا القول إن التاريخ يعيد نفسه ربما يفضي الحوارالى مصالحة أشبه بتلك المصالحة التي عقدها د.الترابي مع نظام نميري في1977م؟

-في الماضي كانت المصالحة الوطنية بقيادة الحركة الإسلامية وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي و بعد المصالحة خرج اثنان وبقي الثالث وأضحت المصالحة ثنائية فيها حزب الأمة والحركةالإسلامية وأنت تعلمين أن المصالحة بدأها الصادق المهدي ولم تبدأها الحركة الإسلامية، وللتاريخ قابل الصادق المهدي النميري في بورتسودان وحسن الترابي كان وقتها في السجن وكنا نحن في المعارضة وهذا حتى لا يقال إن المصالحة بدأتها الحركة الإسلامية ورغم ذلك عرفنا ما دار بين المهدي والنميري رغم أن الصادق لم يكلمنا به وحين لم تتحقق الصفقة نفض الصادق المهدي يده وقررنا نحن أن ما حدث في يوليو 76 وأنا كنت قائدها هو خيانة لنا في السلم والحرب ،في الحرب حيث المعركة وفي السلم حيث ذهب الصادق دون علمنا إلى بورتسودان ،وحينما ذهب الصادق (نحن استمرينا في المصالحة)وكانت المصالحة بشروطنا نحن.

*الآن هل التاريخ يعيد نفسه هل يجنح الشعبي لمصالحة غريمه القديم؟

الآن (نفس الحكاية) يمكننا أن نقول إن التاريخ يعيد نفسه باعتبار أن الحاكم عسكري وقد فشل في حكم البلاد كما فشل نميري ، نميري بعد أحداث يوليو 76 أدرك أنه لم يستطع حكم السودان وحده حكما مستقرا وأدركت المعارضة أنها لم تستطع إسقاط النظام بعد محاولةيوليو76 فوصل الإخوان إلى اتفاق كان من صالح المعارضة ومن صالح نميري الذي استقرله الحكم ،لو قلنا الآن بدل الجبهة توجد الأحزاب التي تدخل مع هذا النظام في مصالحة، فاذا النظام أدرك الدرس فإن نميري صالح ووصل إلى اتفاق وهدأت البلد وكانت المصالحة لصالح النظام ،فإن هذا النظام بعد ربع قرن لم يستطع أن يحكم السودان وخير له أن تتم مصالحة خاصة أن الأخطار التي تحيط بالسودان الآن أكثر من تلك التي واجهت نظام نميري ، فإذا تعقّل هذا النظام فيمكنه أن يعقد مصالحة مع الأحزاب مثل ما فعل نميري في الماضي وبغير هذا سيكون الوضع أسوأ .

*إذا انسحبت الأحزاب هل ستواصلون الحوار؟

سنقررفي وقتها .

*بصفتك كنت واليا لشمال كردفان في العام 1997وأحد أبناء الولاية ،كيف تنظر للانفلات الأمني والحرب التي تدور رحاها في جنوب كردفان الآن وما هي التحديات التي واجهتكم وقتها؟

- أولا المقارنة الآن مختلفة تماما لأنني حين ذهبت كنت واليا منتخبا ،ومنتخبا تعني أن يكون معك الشعب ويساندك ،أما عندما تكون معينا فلن يقف معك إلا الموالون لك،في تلك الأيام لم تكن الأزمة مثل ما هو حادث الآن ، كان هناك انفلات أمني محدود وليس تمردا سياسيا ،فعندما كنت واليا في العام 1997التحديات التي واجهتنا كانت من شقين: شق الخدمات من مياه وكهرباء وغيرها وشق النهب المسلح وهذا الشق الأخير كان قد حدث قبل تولينا بسبب عجز الحكومة .

وكيف كانت المعالجات ؟

كانت معالجاتي لهذا الأمربأن بدأت حملة لمواجهة هؤلاء الهمباتة الذين كانوا يؤمنون بعبارة (العندو كلاش يعيش بلاش!)،ووقتها عملنا معالجات عن طريق الإدارة الأهلية ومواجهات لا تخرج من كونها معالجات تلتزم بالقانون وكان يسير معي في هذه الحملات الجهاز القضائي واستطعنا أن نتحكم في ظاهرة النهب المسلح ،واتضح لنا من الذين سلموا أن أعمارهم كانت تتفاوت بين (17-71)عاما فأخذناهم إلى الأبيض وبدأنا معهم حملة توعوية لتعريفهم بأولويات الدين كالوضوء والصلاة وكانت حملة للدعوة الشاملة ثم جاءت بعد ذلك معالجة دعوية ،وأخيرا جاءت المعالجة السياسية والتي بدأناها بمشروع شبكة المياه – ولعل المشروع لم يكّتمل حتى الآن .

هل تعتقد أن أزمة جنوب كردفان وأزمة دارفور هي وليدة للنهب المسلح الذي كان في فترة التسعينيات ؟

لا ،في ذلك الوقت كنا نحن ولاة الولايات الستة (ولايات كردفان الثلاث وولايات دارفور الثلاث)كنا قد أنشانا كيانا يسمى كيان الغرب للتنسيق في كافة المجالات لمواجهة النهب المسلح في كردفان ودارفور، ولو استمر هذا الكيان لما حدثت أزمة دارفور،كل ما حدث بعد ذلك حدث لاحقا ولعل السبب في اندلاع الأزمة أن المعالجات الحكومية كانت معالجات أمنية لقضايا سياسية ،والتي كانت تحتاج أن يتم الاستماع لها من قبل الحكومة وحلها، وكانت مناطق كردفان ودارفور تعاني من مشاكل كثيرة جدا في الخدمات وكانت لهم مطالب حقيقية وأهل هذه المناطق مظلومون فكيف يخضعون للحكومة وهم لا يجدون ماء ليشربوه ولا تعليما لأبنائهم ولاعناية صحية لهم ،لهذا كان من الطبيعي أن يحدث هذا التذمر ولو عالجته الحكومة وقتها بمزيد من الخدمات لما قام هذا التمرد

البعض يتهم حزب المؤتمر الشعبي بأنه وراء أزمة دارفور وهو من غذى أهلنا الدارفوريين بالأفكار السوداء تجاه إخوانهم أولاد البحر عبر الكتاب الأسود؟

-(غاضبا) لم يكن المؤتمر الشعبي موجودا أصلا، كان هناك مؤتمر وطني وكانت الحركة موحدة وقتها .

(مقاطعة) أزمة دارفور حدثت في 2003 ولكن الاتهام ظل قائما باعتبار أن هناك دارفوريين كانوا مع د.الترابي مثل د.خليل إبراهيم وغيره، لذلك حمّل البعض د. الترابي مسؤولية الأزمة ؟

-(بنبرة أشد غضبا)هذا كلام سخيف جدا، قلت إن قضية دارفور كانت للمظالم التي عند أهلها ،وأبناء دارفور هم الذين كتبوا الكتاب الأسود، والكتاب الأسود لا علاقة له بحسن الترابي أصلا ،وهو كتاب صدر من بعض أبناء دارفور وتظلموا فيه سواء كان هذا الظلم في الخدمة المدنية وقارنوا بينهم وبين الولايات الأخرى في السودان ، وحتى الآن في الحوار الوطني يناقش الناس هذه المظالم التي عند هذه الولايات والتي تحتاج لحل كما لابد من مساواة جميع أبناء الولايات وأن يكون هناك تقسيم عادل للثروة والسلطة (والكلام دا ما عندوعلاقة بحسن الترابي)وتظل المظالم قائمة فهناك أبناء النيل الأزرق لديهم مظلمة وكذلك جنوب كردفان لديهم مظلمة وحتى الشمالية لديهم مظالم(أمري متضررة) ، فكل ولاية لديها مظلمة من المظالم وتحتاج للتنمية لتعطى حقها ، فأبناء دارفور أتوا بتاريخ دارفور منذ أن استقلت فالوزراء في تاريخ حياتهم معدودون ،والذين هم في الخدمة المدنية معدودون ولو اطلعت على الكتاب لما رأيت فيه شيئا لأنهم يتحدثون بالأرقام والكتاب ليس له علاقة بحسن الترابي.. ونحن في المؤتمر الشعبي مع رفع المظالم عن ولايات دارفور وولايات كردفان والشمالية ،وعندما رفع أبناء الشمالية والنيل مظالمهم أيضا وقفنا معهم،وهذا لا يناقض أن أي أنسان لديه مظلمة أن يأخذ حقه.

*دعنا نقفز إلى الشان العالمي ما رأيك في إعلان فوز أوردغان؟

- تتحول تركيا لمرحلة رئاسية بواسطة انتخاب من الشعب مباشرخلافا لما كان..يمكن أن يأتي رئيس منتخب من البرلمان ويأتي الى الحكم بحرية أوديمقراطية دون أي تلاعب فيها فهذا نموذج معروف للدول الإسلامية كلها بأن لا سبيل للحكم إلا عبر انتخابات حرة ونزيهة وهذا يعارض النماذج العربية الموجودة الآن وهو يضع نموذجا لتلك الأنظمة بأن الحكم لابد أن يكون بالديمقراطية والشورى ونجد أن دولته بها تقدم اقتصادي ناتج عن حرية وديمقراطية وشفافية وعدم فساد ،وهذا أيضا نموذج للدول العربية والإسلامية بأن التقدم لايحدث بالقهر والفساد وتذكرين أن ثلاثين نائبا من نواب حزبه في البرلمان كانت تحوم حولهم شبهات الفساد فأخرجهم من الحزب وهذا أيضا نموذج إيجابي لدولنا حتى لا تعمل بالقهر وإلا يكون بها فساد، هناك أيضا موقفه الواضح من فلسطين عامة وغزة خاصة وهذا موقف مشرف له لأنه لا توجد دولة إسلامية أعلنت وقوفها علنا مع فلسطين إلا هو ، كما قال أيضا إنه سيفتح الباب لكل جرحى غزة ليعالجوهم لديه، وهذا موقف مشرف ،كما أعجبني قوله ..أنا نصيرلكل المستضعفين في العالم وحدد المستضعفين في مصر وسوريا والعراق وكوسوفو وأفغانستان ،انظري إلى الدول العربيةالتى ترى ما يحدث للمسلمين ا لعرب في غزة ولا تنطق ، وكل هذا يجعل الشخص مسرورا جدا لفوزه ،ولعل السودان لو لم يكن فيه فساد ولو قامت به انتخابات حرة ونزيهة مثله يمكن أن تكون هناك نقاط تلاق بيننا .

* على ذكر غزة والجراح التى تمر بها هذه الأيام ،كيف تنظرون لغزة وأهلها خاصة وأنتم لكم علاقة وثيقة مع قائدها خالد مشعل كما نرى في الصورة؟

-علاقتنا ليست بخالد مشعل ولا بهذه الصورة فحسب،علاقتنا بفلسطين لأنها قبلتنا الأولى ،علاقتنا بالأرض التي باركنا حولها وفيها سورة الإسراء كاملة ،وثانيا لأنهم مسلمون (إنما المؤمنون إخوة) ،هذه هي العلاقات التي بالنسبة لنا أساس ،ثالثا هؤلاء أناس احتل أرضهم اليهود الصهاينة فمن باب النصرة نصرهم وذلك من باب الدين ،هذا غير أنهم شردوا ، نحن علائقنا مع فلسطين ليست علائق سياسية بل هي علاقة عقائدية نبعت من الإسلام، ثم تعضدت بعد ذلك العلائق سواء العلاقات السياسية وغيرها.

هل ترى أن السودان وقف مع أهل غزة وقوفا جيدا؟

نحن نقف معهم ليس وقوفا دبلوماسيا لأن السودان لم يفعله،ولاسياسيا ،وحتى المظاهرات لم تخرج بالمستوى الذى كان يمكن أن تخرج به كما حدث في العالم، فالمظاهرات التي خرجت هنا كانت هزيلة جدا ،أما من ناحية الدعم فأنا لست خائفا من دعم غزة دعما عسكريا وما الغرابة من دعمها فأمريكا نفسها أعطت الفلسطينيين طائرات الأباتشي علنا ، فنحن إن أعطيناهم سلاحا فما الغرابة في ذلك ؟!

*ولكن نحن لنا ما يكفينا من مشاكل خاصة أن دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق جميعا تشتعل ،أنترك قتلانا ونبكي قتلى القوم؟

(إنت مقاييسك ما ليها علاقة بالقرآن ،هذا ظلم وأنا زول بلتزم بالقرآن)فإذا كان هنالك شخص غيرملتزم به (فعلى كيفو!)وأنا أرد عليك من خلا ل مرجعيتي القرآن، وحتى إن كانت لدينا مشاكل فلابد أن نساعد بالقدر الذى يسمح لنا ،فأنا مسلم ولا يهمني العالم بأجمعه ما دامت مرجعيتي القرآن الذي قال (إنما المؤمنون إخوة ) وأشار إلى الأرض المقدسة كما أن اليهود هم ضد الله ،لذلك فأنا أساعد بالقدر الذي أستطيعه،وأين مقولة :الناس شركاءوماذا يضيرك لو أخرجت مظاهرات فقط ،وأنا هاجمت شباب المؤتمر الوطني لأنهم لم يسيّروا مظاهرات من أجل غزة فأجابوا بأنهم يخافون أن تصبح تلك المظاهرات من أجل إسقاط النظام،فهذا موقف مهزوم ألا تستطيع أن تعطيهم أموالا، ألا تستطيع أن تقف معهم سياسيا ،الحسنة الوحيدة التي فعلها السودان أن الرئيس البشير هو أول رئيس عربي وقف مع غزة .

*أنت تطالب السودان بفعل الكثير متناسيا أننا دولة منكوبة بالحروب والكوارث ولنا آلاف قتلت في حروب وعانت من محن كمثل ما عانى أهل غزة؟

هذا لايمنع من إعطائهم مالا ، الأموال التي ضاعت ألم يكن أولى بها أهل دارفور، هناك مليارات ضاعت في الفساد ولم يقولوا إن هذه الأموال كان ينبغي أن تذهب لدارفور ولكن عندما نقول نريد مساعدات لأهل غزة يقولون دارفور ،وأنا شخص حركة إسلامية مرجعيتي الإسلام ولا يهمني أي رأي بخلاف رأي القرآن ، وهل إذا ساعدنا غزة ستضرر دارفور،من يقولون هذا فلديهم فهم عنصري لأنهم يقولون إنهم يقفون مع السودان والشيء الذي حدث في غزة لم يحدث في دارفور.

*شيخ السنوسي.. لماذا فشل الحكم الإسلامي في المنطقة العربية؟

-لأسباب كثيرة جدا أول شيء أن العالم كله لا يريد إسلاما ؛ لأن مباديء الإسلام من حرية وديمقراطية وشورى وعدم الفساد لاتتمثل في دولهم ،كما أن جميع الدول العربية قائمة على التوريث فكيف بهذا يقبلون الإسلام ،لكل تلك الأسباب هم لا يريدون الإسلام .

*هل تتفق معي أن بعض الدول التي رفعت شعار الدولة الإسلامية في المنطقة العربية لم تحقق مبادىء الإسلام على أرض الواقع وإنما ظلت ترفع (يافطة)فقط؟

-(طيب مالو الإسلام لمن جاء مكة كان فيها الإندايات ذاتا!) دائما يكون الواقع هكذا ثم بعد ذلك يحدث الإصلاح ،ولو كان المجتمع سليما معافى لما جاء الإسلام .

*طيب لماذا فشلت التجربة الإسلامية السودانية تحديدا؟

- وهل فشل التجربة السودانية يعني فشل الحكم الإسلامي !والأيام دول ،والإسلام يضعف ويقوى وتقوم دولة وتقوى .

ما ر أيك في تعديل قانون الانتخابات على طاولة الانتخابات قبل إكمال عملية الحوار الوطني؟

على الحكومة أن تقول ما تقول وأن تفعل ما تفعل، وأن تعين للمفوضية رئيسا ،وأن تعمل قانونا للانتخابات ،هذه للحكومة ولكنني داخل على الحوار فأذا لم أتفق على كل هذه النقاط فلن أشارك في الانتخابات ولن نكون تمومة جرتق .

* البعض يعتقد بأن حظوظ الإسلاميين صارت قليلة جدا إن لم تكن منعدمة تماما بالنسبة للانتخابات القادمة للعام 2015بعد أن فشل الإسلاميون في حكم السودان ؟

-ومن الذي نزل بهذا الخبر..جبريل؟!لا أحد يستطيع أن يتحدث عن الغيب أصلا،ولاأحد يستطيع أن يتحدث عن الانتخابات القادمة ،لذلك فإنها إذا كانت حرة ونزيهة فإننا سنقبل بأي نتيجة يأتي بها الشعب، أنا أتوقع أن يفوز الإسلاميون،وبذات الأفكارالإسلامية سيطرحون أفكارهم.وسيفوزون قطعا لأن الآلة المطروحة عاجزة فقد تشققت الأحزاب الطائفية،انظري إلى كم تشقق الحزب الاتحادي وإلى كم تشقق حزب الأمة،لذلك أنا كسياسي أتوقع للإسلاميين الفوز

*(مقاطعة) ولكن حتى في إطار التيارات الإسلامية نجد أن الإسلاميين أيضا تشققوا ،فغير الوطني والشعبي هناك حزب (الإصلاح الآن) وهناك مجموعة التغيير؟

(غاضبا) قلت لك أنا كسياسي أتوقع للإسلاميين الفوز ، هذه ثقافة(ياخي إنت عندك حساسية من الإسلام؟!)والشعب السوداني هوشعب مسلم (وإنت كل مرة تقولين إسلاميين –إسلاميين لماذا)..

*شيخ السنوسي.. أنا قصدت بأن الإسلاميين هم أيضا تعرضوا للانشقاقات مثلهم مثل الطائفية التي ذكرتها؟

-مافي مقارنة بين الأحزاب الطائفية التي انشقت وبين انشقاقات الإسلاميين التي انشقت لمؤتمر وطني ومؤتمرشعبي(كدي أمشي أحسبي أحزاب الأمة مسار ونهار واحسبي الاتحاديين) وبعد ذلك ننزل للساحة والشعب هو الذي يقررمن الذي يفوز.. إسلاميون أو غير إسلاميين.

*وبعد ذلك تتوقع فوزا كاسحا؟

(أيوه زي ما بتقولي رايك بنقول راينا ) نعم أتوقع فوزا كاسحا مادام كله كلام في الغيب.

Post: #297
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-25-2014, 10:32 PM
Parent: #296

علي الحاج" : تطابقت وجهات النظر مع "غندور" بشأن دعم الحوار الوطني
5 ساعات 51 دقائق منذ
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

برلين – الهندي عز الدين

قال القيادي بحزب المؤتمر (الشعبي) الدكتور "علي الحاج محمد"، إن هناك تطابقاً في وجهات النظر بينه ومساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني البروفيسور "إبراهيم غندور"، بشأن الموقف المبدئي الثابت بدعم الحوار الوطني بين كافة مكونات الطيف السياسي بالبلاد، على أن يكون شاملاً لجميع القضايا، ومستوعباً للجميع دون عزل لأحد بما في ذلك حاملو السلاح.

وقال "علي الحاج" في بيان أصدره أمس (الأحد) من مقر إقامته بمدينة "بون" الألمانية: (أطلعني البروفيسور "غندور" على خطوات الحوار الوطني بالداخل والمجهودات المبذولة في تذليل العقبات وبناء الثقة بين جميع الأطراف وتهييئة الأجواء، واستيعاب كافة وجهات النظر مهما كانت متباينة).وأوضح: (التقيت نهار أمس(الأحد) بمقر إقامتي بمدينة "بون" في ألمانيا بالأخ الكريم البروفيسور "إبراهيم غندور"،

وقد اتسم اللقاء بروح أخوية إيجابية حيث تناولنا مواضيع الحوار الوطني وقضايا السلام بالسودان، كما تباحثنا في قضايا البحث عن سلام عادل وشامل يضع حداً للاحتراب بين أبناء الوطن ويوقف نزيف الدم الوطني، ويفتح الباب لمعالجة التظلمات ويتيح الفرصة لتنمية متوازنة).وزاد: (تبادلنا وجهات النظر بشأن تجارب اتفاقات السلام السابقة والمجهودات الكبيرة التي بذلت بشأنها والعقبات التي واجهتها.and#8232;وكلي ثقة بأن الأخ البروفيسور "غندور" سوف يعكس نتائج مباحثاتنا إلى المؤسسات الرسمية بالداخل، ليتم التداول حولها والتعاطي معها بشفافية. وأرجو أن يكون فيها ما يرفد مسيرة الحوار والبحث عن السلام ويسهم في دفع الحل الوطني الشامل).

----------------------

غندور" لـ(المجهر): لقائى مع "علي الحاج " له ما بعده
24/08/2014 19:28:00
Decrease font Enlarge font
"غندور" لـ(المجهر): لقائى مع "علي الحاج " له ما بعده

فى اجتماع استمر لثلاث ساعات
برلين - الهندي عز الدين
التقى مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني البروفيسور "إبراهيم غندور " أمس( السبت) بالدكتور "علي الحاج محمد " نائب الأمين العام للمؤتمر( الشعبي) بمدينة " بون " الألمانية . وقال "غندور" لـ(المجهر) إن اللقاء كان جيدا بحث كافة قضايا السودان السياسية واتسم بروح إيجابية طيبة. و أضاف : إنه لقاء له ما بعده . وأكد "عندور" أن "علي الحاج "أبدى عزيمة وإصرارا على دعم مسيرة الحوار الوطني. وشدد على أنه المخرج الوحيد من جميع الأزمات .وطلب "الحاج " تبليغ الرئيس "البشير" تحياته وتمنياته له بعاجل الشفاء .وعلمت( المجهر) أن لقاء غندور - الحاج استغرق ثلاث ساعات .وغادر نائب رئيس المؤتمر الوطني العاصمة "برلين" إلى" بون" حيث يقيم القيادي التأريخي بالحركة الإسلامية الذي استقر بألمانيا بعيد مفاصلة الإسلاميين مطلع العام .200

Post: #298
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-26-2014, 09:33 PM
Parent: #297

المحبوب عبد السلام :
نشهد بأم أعيننا تلاشى الدولة ، سيناريو التجزئة قريب..
:
نشهد بأم أعيننا تلاشى الدولة ، سيناريو التجزئة قريب..
فقد ينضم جبال النوبة الى الجنوب وتستقل دارفور او تلحق بتشاد و قد يلحق الشرق بارتريا واثيوبيا وينضم بعض الشمال الاقصى الى مصر.


راي الشخصى هو مراجعة الدولة الاسلامية والقبول بالمدنية
08-26-2014 04:27 AM
انا لست سياسيا لكنى داعية الى الله

انظر الى الظواهر في سياق حركة التاريخ

انحاز الترابي للحرية والديمقراطية والمهمشين فتولت عنه مجموعة اختارت الديكتاتورية


مصطلح الدولة الدينية يثير فى الاذهان ذكريات دولة البابوية

المحبوب عبد السلام يقدم في هذا الحوار مع "التيار" مرافعة فكرية حول المشروع الاسلامي في الحكم وتجربة الحركة الاسلامية في الحكم في السودان ، وهو في ذات الوقت يقدم مراجعات حول ذلك المشروع برفده بقيم وافكارجديدة

حوار: علاء الدين محمود

ربما خير ما نستهل به هذا الحوار هو عود على بدء قديم في حوار "المشروع الذي كان" وكيف تنظر في فضاء تأملك حول التجربة باكملها للمشروع الذي اعلن اعادة صياغة الانسان "اسلاميا" وانتهاءه الى فساد عم البلاد وبعض العباد؟ يبدو ان كم الفساد قد تجاوز كم الاعترافات التي ادليت لي بها سابقا حول ذاك الفشل؟
انظر دائما للظواهر فى سياق من حركة التاريخ، فهنالك مرحلة من تاريخنا اطلق عليها كثير من المفكرين اسم عصر النهضة العربي او كما جاء فى عنوان كتاب البرت جورائى ( الفكر العربى فى عصر النهضة )، هذه المرحلة مرتبطة بعنوان اخر اسمه ( حركة الاحياء الاسلامى ) والمقصود بها الاجتهاد الذى كان رمزه الاول جمال الدين الافغانى ( الذى أحيا الدور الاجتماعى للانبياء ) كما جاء فى عبارة مالك بن نبى فى كتابة (وجهة العالم الاسلامي ).
هاان الظاهرتان (النهضة العربية) و(الاحياء الاسلامى) تزامنتا تقريبا قبل قرن ونصف القرن من الان . النهضة العربية لم تلبغ اهم اهدافها اى تقدم لاسهام او الدور العربى ليكون فاعلاً فى حضارة العالم المعاصرة، كما فعلت اليابان التى لاحظ بن نبى انها بدأت نهضتها بعد العالم العربى بسنوات عام 1906 م بعد هزيمة قواتها.
يمكن فهم الظاهرتين على انهما ظاهرة واحدة اذا تأملنا فى عنوان كتاب شكيب ارسلان (لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم)، هذا السؤال كان يؤرق ضمائر حية كثيرة وعقول مفكرة كبيرة ومن ثمبدأت الافكار والحركات المعبرة عن هذا الوعى فى الظهور.
صحيح ان حركة الاحياء الاسلامى اصبح اسمها فيما بعد الحركات الاسلامية ثم الصحوة الاسلامية ثم الاسلام المقاوم Competent Islam ثم الاسلام السياسى. الذى ادعوله هو مراجعة كل هذا الارث ثم احكام القطعية معه . تجربة السودان تاريخيا هي ضمن هذه الدورة ، أتمنى لو نقرأها في هذا السياق ، خاصة انها توفرت على مفكر عظيم و جماعة من المؤهلين المتحمسين . فالسؤال لماذا تنكبت الصراط المستقيم وهي في قمة نجاحها ؟ .

حاولت فى ( المقدمات) ان اجيب على هذه الاسئلة مع تركيز خاص على المسار الراهن للمؤتمر الشعبى وهو موضوع سنأتى اليه ، لكن مالم أقله فى المقدمات وعبرت عنه بطرح الاسئلة هو ضرورة ان نقرأ سيرة الحركة الاسلامية ومآلاتها الماثلة الان فى السياق التاريخى والنفسى لمجتمعات السودان . عندئذ سنهتدى ولو جزئياً الى جذور الازمة وليس عرض المرض، وهى في تقديري متصلة بلحظتنا الحضارية فى تاريخ الانسانية وبموضوع تجديد الفكر الاسلامى ، ولكن أصل هذه النتيجة سؤال شكيب ارسلان لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ اقول البعض اعاد طرح السؤال وفق منطلقاته الفكرية والحضارية وهو لماذا تأخر العرب وتقدم غيرهم ؟ واذ رأى البعض ان اصل الازمة هو غياب الاسلام عن حياتنا وان الحل فى عودة الخلافة عبر توحيد امة الاسلام، هؤلاء جاءت خلاصة مشروعهم فى تجربة السودان ثم تجربة حكم الاخوان المسلمين في مصر ثم تجربة تونس التى تصيب بعض النجاح. اما الاخرين الذين رأوا ان الازمة تكمن فى ضياع هويتنا القومية العربية وان العلاج باحياء عناصر النهضة فى تلك الهوية فجاءت خلاصة تجاربهم فى تجربة جمال عبد الناصر فى مصر ثم تجربة البعث فى العراق واخيراً فى حالة حافظ الاسد ثم حالة بشار الاسد التى تكابد الان ويكابد معها السوريون والعالم من حولهم.

ربما ايضا نعود هنا الى "الانتلجنسيا الاسلامية المتولية يوم الزحف" وهي التي انفضت من حول الشيخ . كيف تنظر الى ذاك المقال وانت تمارس الان ذات دور تلك الانتلجنسيا وانت تدفع بمذكرة تنتقد فيها الشيخ؟ هل يمكن ان نقول انت تلك "الانتلجنسيا" كانت اكثر تحررا واستقلالية منك إذ حطمت قداسة الاشخاص؟
بالنسبة للمقدمات التى كتبتها منذ 2011م فهى محاولة للنقد الذاتى ولكن فى ذات الوقت مبادرة لاصلاح الحياة السياسية السودانية ، لا سيما انساقها الحزبية التى اصبحنا نصفها بالتقليدية و أعني حزب الامة والحزب الاتحادى والحزب الشيوعى الحالة الاخرى هى حالة المؤتمرين الشعبى ثم الوطنى اللذان انطلقا من مرجعية فكرية واحدة وانتهيا الى نتائج مختلفة . واذ انها( المقدمات) عمل فكرى بالاساس فان محاولات توظيفه للاثارة الصحيفة مثل مغامرات توظيفه فى الصراعات الحزبية تفسده تماماً وتحرفه عن مقاصده بل وتفرغه من محتواه ، وكمثال لذلك تصويره انه مذكرة لنقد الشيخ شخصياً.
أما بالنسبة لمقالى حول الانتلجنسيا الاسلامية كنت أعني به مجموعة معروفة بدأت عطاءها الفكرى أواخر السبعينات وكانت نواة لمدرسة فكرية تبدأ من تجديد الاصول الذى اشترعه الترابى ترتاد بمواهبها وتوجهاتها المختلفة كل الافاق وتمضى لتتجاوز الترابى نفسه او كما كان هو يبشر بذلك . هذه المجموعة لم تواصل سعيها الفكرى الجاد وانحازات لمصالحها الضيقة فى اول اختبار لمواجهة السلطان، وكنت أعنى بيوم الزحف ان الترابى عندما قرر بحسم باتر انه منحاز للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ومنحاز للهامش فى دارفور والجنوب تولت واختارت مائدة الديكتاتور ، رغم ان اغلبهم كان - وهو مايزال طالباً - يدعوا الى تلك المبادئى وقد يزاود عليهافي الصراع الشرس الذى كان يدور مع التقليديين فى الحركة الاسلامية واذرعهم في اجهزة الحركة القيادية وفى اجهزة المعلومات.
فى تقديرى أن ماكتبه الاخ الصديق الاستاذ عبد العزيز البطل فى مقالاته السبعة حول المقدمات واستناده الى مقولة الاخ الدكتور عبدالوهاب الافندى أن النقد الذاتى غائب تماما فى عمل الحركة الاسلامية السودانية لانه يمس وبالضرورة يمس اجتهادات وقرارات الشيخ الترابى وأن (المقدمات ) فى هذا الإطار محاولة بالغة الجسارة او كما عبر عن ذلك الاستاذ البطل . كما أُشير فى هذا السياق الى مواجهة بيني وبين السيد قطبى المهدى فى عام 2003م فى برنامج اكثر من رأى فى قناة الجزيرة إذ سالته لماذا لم يحذوا المؤتمر الوطنى و هو يتوفر على قادة قضوا اربعين عاماً فى سوح السياسية والفكر وسافروا الى العالم المتقدم وعرفوا تجاربه عن قرب وهم يدرسون فى ارقى جامعاته، لماذا لم يتجاوزوا الترابى كما تجاوز اردوغان تجربة الزعيم الخطير اربكان ويقدموا للعالم تجربة جديدة لحركة اسلامية رشيدة بدلا من استعمال الامن والقوة فى السياسية بدلا من الفكر والحوار.

الا تعتبر مذكرتك تلك فيها اعادة اعتبار للذين انفضوا حول الشيخ في لحظة من اللحظات كون ان ذلك الانفضاض يحمل قدرا من النقد والذي هو دور "الانتلجنسيا" في الاساس"؟

المذكرة على النقيض من ذلك أكدت أن الانحياز للمؤتمر الشعبى وللشيخ فى تلك اللحظة التى وصفتها فى مقدمة كتاب الحركة الاسلامية بأنها لحظة ( متحارجة شكسبيرية) اشارة لمقولة هاملت الشهيرة (نكون او لا نكون ) ، وقلت فى المقدمات ان الاختيار المبدئى الصحيح هو الذى جنبنا ان نكون جزءاً من تجربة المؤتمر الوطنى بعد تلاشى مرجعيته وتدفق البترول، وهى براءة نحمد الله عليها اليوم مثنى وثلاث ورباع وبغير عدد. فهم انفضوا من الشيخ ليس من أجل المبادئ و لا تحرراً من قداسة الاشخاص ولكن حفاظاً على مصالحهم بوصفهم نخبة برجوازية صغيرة أو كما جاء فى كلمات صلاح احمد ابراهيم والتى اوردتها فى المقدمة : كم فتى منا ولكن ليس منا يركب الشعب الى الحكم مطية.

ربما تأثرت كثيرا بالمفكر الماركسي انتوني غرامشي في "المثقف العضوي" او المثقف كرافعة فكرية داخل حزبه ، لكن يبدو انك لم تمارس هذا الدور تجاه حزبك بقدر ما وظفت المفهوم تجاه علاقتك بالشيخ داخل الحزب، وفقدت بالتالي دور المثقف وكنت اقرب الى "الحوار" الذي يبرر كل اقول شيخه؟
نعم كثيرا ما استدعى مثال المفكر الماركسي الايطالى (انتوني غرامشي) لانه يجسد لى حالة كثير من الشباب المتقد بالمبادى والافكار ويعطى وهو مايزال فى اول العشرين عطاءً متميزا من الافكار و من الاسلوب . واذ يلاحظ الكثيرون ان تلك الشعلة المتوهجة قد لا تواصل اجتهادها وجهادها فى طريق البذل والمبادئي بل قد تخفت مع تقدم العمر وكر السنين وقد تزوي وتنطفئ ، لكن غرامشي فى عمر مبكر بدأ يرسل انواره ومات فى ريعان شبابه وهو فى قمة عطاءه. بالنسبة لمثال المثقف العضوى كان جيلنا اول ما تعرف عليه من المفكر الايرانى على شريعى وهو بسيرته كذلك قدوة اخرى اقرب الينا من حاله غرامشي .
لذلك كتبت مرة فى مذكرات لم انشرها بعد اننا دخلنا الحركة الاسلامية وكان اسمها الدعوة ولم نكن نريد اى شى ولاحتى ان نصبح (سياسيين) ، واليوم اكرر مقولة د. على عزت بيجوفتش ( انا لست سياسيا لكنى داعية الى الله) . لكنى افهم مغزى سؤالك فى تناقض حالة المثقف العضوى مع حالة الحوار والشيخ ( الحوار بضم الميم ) ، واعترف لك بان المثقف العضوى تنقص احد شروطه عندما يصبح عضواً فى حزب سياسى رغم أن غرامشي نفسه كان عضواً قيادياً فى الحزب الشيوعى الايطالى ، لكن فى حالتى مع الشيخ الترابى كنت كما عبر هو بنفسه ( افضل من يعبر عن افكاره)، لكن فى السياسة لم اكن بالضرورة متماهياً مع مواقفه الاعندما فاصل المؤتمر الوطنى اولاً منذ 1997م على المستوى الفكرى والنفسى ثم فى عام 2000م عندما فاصله سياسياً . ولذلك قلت اكثر من مرة انى كنت فى يسار الحركة الاسلامية والذين انقلبوا على الشيخ فى عام 1999م كانوا حوارييه فى السياسة بالكامل ولم يكونوا يهتمون كثيراً بالافكار .

كيف تنظر الى عملية الحوار السياسي التي اعلن عنها رئيس الجمهورية وسارع حزبكم لتأييدها وهل ستقود الى حالة سياسية جديدة ، ام هي عودة اصطفاف للاسلاميين؟
أؤمن ان الحوار ضرورة قصوى لأن بقاء حال السودان على ماهو عليه من المحال خاصة ونحن نشهد بأم أعيننا حالة فريدة من تحلل مؤسسات الدولة نحو تلاشى الدولة (اولا أعني تحلل البعض هذه الايام مما اقترفوه و أكتسبوه)، السنياريو الثانى الارجح و الاقرب هو التجزئة كما حدث مع الجنوب فقد ينضم إليه جبال النوبة وتستقل دارفور او تلحق بتشاد و قد يلحق الشرق بارتريا واثيوبيا وينضم بعض الشمال الاقصى الى مصر ويبقى شريط متوسط نيلى محاصر ريثما ينقسم هو نفسه بين الفرقاء، او كما عبر الامام الصادق المهدى عن ذلك قبل اعوام (ان جيراننا من حولنا سكاكينهم جاهزة لاخذ نصيبهم فى الكيكة) والسيناريو الثالث المرجوح غير الراجح لكنه مرغوب هو الحل السلمى المتفاوض عليه. رئيس الجمهورية تقرب الى الحوار بخطوة و خطوتين وفى رائيي أن على القوى السياسية وقوى المجتمع ان تتجاوب مع ذلك، ولان بين النظام والمعارضة ميراث من الثقة المغدورة. على الرئيس ان يسارع فى الخطوات (سارعوا الى ربكم) لان الزمن يضر بالحوار ويتيح للمتربصين من مراكز القوى فرصة اكبر لتعويقه وكذلك البطء يضيف الى أزمة الثقة ، وعلى المعارضة مخاطبة موضوعات الحل، مثلا ما صيغة الحكم الانتقالى الذى تريده ، كم هى مدته ؟ ماهى ترتيبات الانتخابات وصيغ الديمقراطية التوافقية او غيرها ؟ ماهى افكار و وسائل تطبيق عدالة انتقالية وفق صيغة سودانية ؟ الى آخر تلك المواضيع .

كيف تفسر رفض بعض الشعبيين للحوار السياسي مع المؤتمر الوطني؟
بعض الناس فى الشعبى كما هم فى احزاب المعارضة الاخرى يرون ان النظام مسؤول عن مأساة دارفور وفصل الجنوب وانقسام الحركة الاسلامية وحالة انحلال الدولة بالفوضى والفساد ولذلك لايريدون ان يضعوا ايديهم فى ايدى يرونها ملوثة بالدماء وبالفساد، لكن كلنا كنا نتمنى ان يفيض النهر و يغمر الفرعون وملئه، ولكن كذلك ننظر للأقليم من حولنا حيث تدفقت الشعوب الى الشوارع وغرق الفرعون فى الثورة ولكن نبصر كذلك المالات فى ليبيا ومصر واليمن ثم سوريا ، وحتى تونس تواجهها مشكلات عظام، ونرى ان التخندق فى المواقف سهل ولكن نداء الوطن اليوم هو ان ندخل عليهم الباب جميعاً ولو فعلنا فأننا غالبون.
وبالنسة للخوف من اصطفاف الاسلاميين سبق ان ذكرت أن تأسيس المؤتمر الشعبى فى منتصف العام 2000م هو تعبير عن فشل المنهج الاحادى فى حكم بلد مركب متعدد مثل السودان ومرة اخرى فى هذه اللحظة الشكسبيرية المطلوب اصطفاف السودانيين وليس اصطفاف الاسلاميين .

انتقدت كثيرا تحول المشروع الى دولة دكتاتورية؟ ماذا كنت تتوقع من مشروع احادي مؤدلج؟
المشروع فى اصوله التى جددها الترابى كان يدعوا للحرية والاباحة لكل الناس، وعندما اصدر ميثاق السودان فى يناير 1987م كانه وضع الصيغة الدستورية القانونية لتلك الاصوال عندما دعى لتأسيس الدولة على المواطنة وليس الشريعة، ولكن بين يدى النجاح والحماس الذى قوبل به ميلاد ثور الانقاذ ، مالت القيادة الفكرية الى اعتماد المنهج الاحادى بتأسيس صيغة المؤتمرات الشعبية الشورية الذى تمخض عنها المؤتمر الوطنى ، ولكن بعد مرافعة شديدة في صراعات السلطة عادت القيادة فى دستور 1998م الى اتجاهها الاصيل ولذلك قال الدكتور منصور خالد ان دستور 1998م يعتبر ثورة فى الفكر الاسلامى السياسى لانه اسس الدولة على المواطنة ولم يكتب ان دين الدولة الرسمى الاسلام كما فى كثير من دساتير النفاق فى العالم الاسلامى بل لم ينص على دين الرئيس. بالنسبة للديمقراطية والحركة الاسلامية فى تقديري ان الحرية هى المصطلح العربى المقابل لكلمة الديمقراطية اليونانية ولان المصطلح الاسلامى القديم كان يضع الحرية فى مقابل العبودية و الرق و القرآن يسميها المشيئة كما جاء فى تحديد المصطلحات السياسية عند الشيخ الترابى ، ولان البشرية تقترب اليوم بفطرتها نحو المبادئ الاصولية التى دعا لها القران مثل المشيئة وحقوق الانسان واللامركزية فانه ايما حركة تجديد اسلامى لابد ان تؤسس عن هذه القيم.

هل يمكن ان تعود الحركة الاسلامية عبر مشروع ديمقراطي هل يمكن دمقرطة الحركات الاسلامية ؟
فى ختام المقدمات تحدثت عن ورقة مكملة بعنوان المراجعات وقد لخصت كثير من افكارها فى محاضرة بعنوان ( الحركة الاسلامية من التجديد الى الحداثة ) ، دعوت فيها الى مراجعة الافكار لإحكام القطيعة مع حركات التجديد فى القرن الماضى وقبل الماضى ، فى هذا الاطار لابد من مراجعة العلاقة بين مايسمى ( النص والعقل )، لان البحوث تقدمت كثيراً فى مجال الدراسات القرانية مثلاً وفى تحقيق التراث كذلك لابد من مراجعة مسألة الدولة الاسلامية فى هذا الاطار قلت ان رائي الشخصى هو قبول الدولة المدنية التي بدأ التوافق حولها بديلاً لمصطلح الدولة العلمانية التى تعنى اللادنيية السياسية فكثير من العلمانية متدينون، كما ان الاسلام لايقدس امام ولا خليفة وبالتالى مصطلح الدولة الدينية يثير فى الاذهان ذكريات دولة البابوية فى التاريخ الاوربى الوسيط ، كما قد يذكر بتجارب معاصرة سئية .


التيار

Post: #299
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-28-2014, 05:34 PM
Parent: #298

الحركة الإسلامية بعد ربع قرن... الحنين إلى الشعارات العاطفية
26/08/2014 17:46:00
ont

بدعوتها أنصارها للهجرة إلى الله


تقرير :عقيل أحمد ناعم


ولأنَّ الطرفة بعض من طرائق التعبير عن الرأي والنقد، بل من أشدها وقعاً وتقريعاً، وهي غالباً أكثر وسائل الحجاج السياسي التصاقاً بجموع الناس وعوامهم وكثرتهم الغالبة، فإنها لم تغب عن التعليق على تصريحات الأمين العام للحركة الإسلامية المرتبطة بالنظام وحزبه الحاكم "الزبير أحمد الحسن" التي أكد خلالها أنَّ الحركة ستعمل على تطوير أدائها بـ(الهجرة إلى الله)، فضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية من هذا القول دون أن تغرق في نقدٍ سياسيٍ جامد، فقال البعض فيه قولاً غليظاً غارقاً في السخرية، من شاكلة "والشعب السوداني سيطور أداءه بالهجرة خارج السودان"، ولعلها تشي عن قنوط الناس وعدم اكتراثهم لما يرونها شعارات محلقة في سماء المثال النظري المنقطع عن واقع الممارسة، وكأنَّ هذه السخرية تهمس في آذان أهل الحركة الإسلامية "ولماذا كنتم بعيدين عن الله طيلة (25) عاماً حتى تهاجروا إليه الآن؟". وقد تكون مثل هذه الرؤية ظالمة للحركة الإسلامية، باعتبار أنه ليس من الإنصاف الحكم على مجمل تجربتها في الحكم بالفشل ومجافاة جانب الله.

تصريحات مشابهة
هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها أمين عام الحركة الإسلامية الجديد الذي أعقب الأمين السابق "علي عثمان محمد طه" تصريحات تحمل صفة الاعترافات أو المراجعات لسابق كسب الحركة ، وإن كان يراها بعض قادة الحركة مجرد "ذكرى للمؤمنين". فقد أطلق الزبير من قبل اعترافاً صريحاً بتنكب الحركة وحزبها ودولتها بل وأفرادها الطريق بقوله: (مقصرون كدولة وكحزب وكحركة وأفراد ونحتاج الأوبة) مؤكداً سعي الحركة لتصحيح ما وصفها بـ(الممارسات الخاطئة).
دعوة متأخرة ووعظ غير مجدٍ
هكذا يرى المحلل السياسي د."حمد عمر الحاوي" تصريحات أمين عام الحركة الإسلامية ، مشيراً إلى أنَّ الأمر لا يحتاج إلى خطب وعظية ، لافتاً إلى أنَّ أهواء أهل السلطة التي أتت بها الحركة الإسلامية تمكنت منهم وألهتهم عن اتباع الحق وقال لـ(المجهر): (التقوى والورع وحدهما لا يكفيان). وأشار إلى غياب مبدأ المحاسبة والمعاقبة طيلة الفترة الماضية وقال: (الحركة الإسلامية بعد السلطة أضعفت مبدأ المحاسبة والنصح وتركت الأمر لمخافة الله وهذا ما أصابها في مقتل). وأكد د."الحاوي" أن علاج حال الحركة الإسلامية لا يكمن في ما سماها "إيقاظ الضمير الذي تراكمت عليه كثير من الخطايا"). وقال: (هذا منهج غير مُجدٍ لأنَّ الحركة تحتاج لبرنامج عملي يعتمد المحاسبة والمناصحة والمعاقبة وليس مجرد الوعظ الديني).

رسائل إلى العنوان الخطأ
رغم أنَّ القيادي السابق بالحركة الإسلامية وأحد مؤسسي (الحركة الوطنية للتغيير" د."خالد التيجاني" لا يختلف من حيث المبدأ مع قراءة د."الحاوي لتصريحات "الزبير أحمد الحسن"، إلا أنه يرى أنَّ أمين عام الحركة الإسلامية أرسل رسالته إلى العنوان الخطأ باعتبار أنه يخاطب قواعد الحركة الإسلامية، الذين برأهم "التيجاني" من تهمة البعد عن الله، وقال: (قاعدة الحركة الإسلامية لم تبتعد أصلاً عن الله حتى يطالبهم "الزبير" بالعودة إليه). وأضاف: (أخشى أنها رسالة مرسلة إلى العنوان الخطأ لذا عليهم أن يبحثوا عن من ابتعد عن الله ليوجهوا إليه هذه الدعوة). وحمل قادة الحركة الإسلامية وزر ماحل بها بقوله: (لو كان القادة قد اقتربوا من الله لما حدث ما حدث) واتهم قيادة الحركة بأنها غير مؤهلة لحمل الأمانة التي انيطت بها وقال: (كل التجاوزات حدثت بسبب فشل القادة في تمثل القدوة وفي تنزيل الشعارات التي رفعوها). واعتبر انَّ مشكلة الشعب السوداني مع قيادة الحركة وليس قواعدها.
الحركة تدافع عن نفسها
بمجرد طرح تساؤلي حول مدلولات تصريح الأمين العام للحركة الإسلامية وهل هي تعبير عن اعتراف ببعد الحركة طيلة (25) عاماً عن طريق الله على مسؤول الفكر والثقافة بالحركة الإسلامية د."محمد بشير عبد الهادي" سارع الرجل للنفي القاطع وبنبرة صارمة (طبعاً لا، هذه التصريحات مجرد ذكرى لإخوانه حتى يراقبوا الله في كل أعمالهم). وأضاف: (هذه طريقة مشروعة وغير مرتبطة بأي نوع من الممارسات الخاطئة للحركة الإسلامية). ونبه إلى أنَّ التصريحات أتت في إطار برنامج الحركة المطروح من قبل أمانة الاتصال التنظيمي والذي شعاره "الهجرة إلى الله".
شعارت تجاوزها الزمن
د."خالد التيجاني" لا يرى أي جدوى من دعوة "الزبير" الداعية إلى الله إلا بأن تكون هذه الدعوة موجهة للقيادات. وقال: (لو جادين أبدوا من فوق) ولفت "التيجاني" إلى أنَّ الإسلاميين خلال فترة حكمهم أطلقوا الكثير من الشعارات دون إنزالها إلى أرض الواقع وقال: (لا يعقل أن يطلقوا شعارات وأحكاماً مطلقة بعد (25) سنة من الحكم). وأضاف: (تقوى الحاكم وصلاحه ليس بصلاته وتعبده بل تقوم تقواه على إقامة العدل وتحكيم القسطاس المستقيم)، ولم ير "التيجاني" سبيل لعودة الحركة إلى الله إلا بإعادتها أمانة السلطة لأهلها وهم الشعب السوداني.
إقرار قديم بالفشل
منذ فترة ليست بالقصيرة، حتى قبل مفاصلة الإسلاميين الشهيرة بدأت الأصوات تتعالى من داخل أسوار الحركة محذرة من فساد بدأ يسري في جسد سلطة الحركة الإسلامية، وظهرت هذه الانتقادات جلية بدخول زعيم الحركة التاريخي د."حسن الترابي" على خط تعرية سوءات الحركة بحديثه الشهير عن ظهور فساد بنسبة (9%) في الدولة. وحتى تلك اللحظة لم يكن الحديث عن فشل مشروع الحركة الإسلامية في الحكم ، لكن د."حمد الحاوي" يشير إلى أنَّ تهمة الفشل لم تعد منكورة، وأن قيادة وقواعد الحركة الإسلامية على السواء أصبحوا مقرين به.
نموذج الحركة في الحكم هو الأفضل
( أرجو أن لا تحملوا التصريح أكثر من ما لا يحتمل) هكذا رد أمين الفكر والثقافة بالحركة الإسلامية "محمد بشير عبد الهادي" على الاتهام بفشل مشروع الحركة في الحكم. واعتبر أنَّ تحميل "تصريح الزبير" بذور اعتراف بالفشل تفسير غير صحيح. وقال: (الدعوة للعودة إلى الله لا تعني أن الحركة تركت طريق الله). ونفى بشدة فشل الحركة في الحكم أو تنكبها طريق الله المستقيم خلال ربع القرن الفائت وقال: (ما في أي كلام، الحركة كانت ملتزمة بالنهج الإسلامي ولكن ليس كل أفرادها كانوا ملتزمين بالصورة المطلوبة). وقطع "عبد الهادي" بأنَّ نموذج الحركة في الحكم كان أفضل من أي نموذج آخر في السودان، وقال: (لكنه دون الطموح).
محاولة لاختطاف الحراك الإصلاحي
في تفسيره لتوقيت ودلالة إطلاق أمين عام الحركة الإسلامية دعوته لأنصاره بالهجرة إلى الله، يلفت د."خالد" الأنظار إلى أن ساحة الإسلاميين تشهد حراكاً واسعاً يقوده من سماهم (ذووا الاستقامة) الذين استشعروا الخطر على البلد كله وليس الحركة وحدها، ومطالبتهم بإطلاق الحريات وإعادة الأمانة للشعب. وقطع "التيجاني" بأنَّ تصريحات "الزبير" لا تعدو كونها محاولة عاطفية لاختطاف الحراك الإصلاحي الداعي للتغيير عبر دعاوى العودة إلى الله.

Post: #300
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 08-31-2014, 06:51 PM
Parent: #299

| شهادتي لله |
سادتي.. قليلاً من (الفاولات)!!
crease font Enlarge font

and#8237;}and#8236; ينشط السيد "الصادق المهدي" زعيم حزب الأمة القومي هذه الأيام في اتصالات وتحركات خارجية على المستوى الإقليمي والدولي، تتركز في نقد الحكومة وتأكيد عدم جديتها في ما يتعلق بالحوار الوطني، ومحاولة حشد التأييد لإعلان باريس وتقديمه كمخرج سياسي لأزمات البلاد كافة.


and#8237;}and#8236; بُعَيد اعتقاله، كتبتُ هنا أنَّ السيد "الصادق" إذا خرج من السودان لن يعود قبل توفر ضمانات لم يكن في حاجة إليها عشية تلبيته لدعوة الرئيس لحضور (خطاب الوثبة)، ولا ليلة (المائدة المستديرة) بقاعة الصداقة بالخرطوم ضمن (82) حزباً حقيقياً أو من فئة أحزاب يكونها (راجل ومرتو) !!


and#8237;}and#8236; ورغم أنَّ "الصادق" لا يرى في غالبية هذه الأحزاب أحزاباً يُعتد بها، وهذا من حقه، وحزبه هو الحاصل على (101) دائرة في برلمان التعددية الثالثة عام 1986، إلا أنه ورغم ذلك جاء وشارك ورضي أن يكون حزبه ضمن ثمانين حزباً لا ذكر لها بين الناس، لا في الماضي ولا في الحاضر.
and#8237;}and#8236; أنا أعتقد أنَّ البعض في السلطة لم يحترم تاريخ ومكانة و(عمر) هذا الرجل وهو على أعتاب (الثمانين)، فزجوا به في معتقل لنحو شهر بسجن كوبر، والقضية لم تكن في حاجة إلى كل هذا التفجير، فقد قال من قبل في (الإنقاذ) وأجهزتها ما لم يقله "الحُطيئة" في هجائياته الكثيفة وفيها ما هجا به نفسَه وأمَّه وأباه!! ورغم ذلك لم يعتقل الإمام طيلة سنوات بقائه داخل البلاد بعد عودته في (تفلحون) قبل نحو (13) عاماً.


and#8237;}and#8236; لماذا هذا التعمد في (تفخيخ) أجواء الحوار الآن، مرة باعتقال "الصادق"، ومرة باعتقال كريمته "مريم" وثالثة باعتقال "إبراهيم الشيخ"؟!
and#8237;}and#8236; لمصلحة من يحدث هذا؟ لمصلحة البلد والحوار الوطني؟ أم لمصلحة من يظنون توهماً أنها لمصلحتهم، وهم ربما يستهينون بحجم الأزمات الخانقة، التي قفزت بأسعار منتجاتنا - دعك من السلع المستوردة- إلى أرقام فلكية، فبلغ كيلو الضأن الحمري والكباشي (75) جنيهاً !!


and#8237;}and#8236; ويستمر الحصار على دولتنا من أشقائنا (العرب) دعك من (الأمريكان) وآخر فنونه حصار (التحويلات الممنوعة) من وإلى بنوك الخليج العربي والبنوك الأوربية فضلاً عن الأمريكية !!
and#8237;}and#8236; من يقلل أو يسفه الضائقة غير المسبوقة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، فإنه مضلل أو يعيش في مكان آخر خارج حدود جمهورية السودان .
and#8237;}and#8236; فهل كنا مضطرين إلى استعداء "الصادق المهدي" ولو وقع عشرين إعلاناً في باريس؟


and#8237;}and#8236; هل تشكل (القارورة) "مريم الصادق"، ورسولنا الكريم يدعونا إلى الرفق بالقوارير، هل تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي في السودان؟!!
and#8237;}and#8236; رجاء.. وللمصلحة العامة اتركوا شأن السياسة لمسؤولي الحزب الذي يفترض أنه (حاكم)، اتركوها لبروفسور "غندور" و"مصطفى عثمان" و"حامد صديق" و"حامد ممتاز" والشيوخ "أحمد عبد الرحمن" و"عبد الجليل الكاروري" و"علي عثمان" و"رجاء حسن خليفة"، و"سامية أحمد محمد" وغيرهم من رموز الحزب تحت إمرة ومشورة الرئيس "البشير" الذي هو رئيس الحزب .
and#8237;}and#8236; قليلاً من (الفاولات).. كثيراً من الاستقرار

Post: #301
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 09-01-2014, 06:16 PM
Parent: #300

الصادق الرزيقى

حتى لا نعضَّ بنان النَّدم

نشر بتاريخ الإثنين, 01 أيلول/سبتمبر 2014 11:35

> عاصفة هوجاء ستضرب خيام المؤتمر الوطني في الولايات خلال الأيام القادمة مع انطلاق مؤتمرات الولايات في إطار عملية إعادة البناء واختيار رئيس الحزب الولائي واختيار المرشحين السبعة ثم الخمسة الذين سيتم استلال المرشح لمنصب الوالي القادم في كل ولاية من بينهم.. وبؤرة العاصفة أو الإعصار المحتمل، هي تنامي النزعات الضيقة القبلية منها والجهوية والتكتلات ذات التقاطعات المختلفة وبروز المصالح والمنافع كعامل رئيس في تشكيل القرارات القادمة.
> وليس خافياً اليوم، ما يدور في الولايات، فمجالس شورى الحزب الحاكم في كل ولاية تم تصميمها من قبل الولاة لخدمة توجهاتهم، فمن يريد منهم البقاء والالتفاف على القواعد والضوابط التنظيمية التي وضعت والمعايير التي حددت، لجأ إلى مؤسسات الحزب والمجموعات الداخلية لتجييشها خلفه والعمل معه، وإن كان الوالي قد قنع بذهابه، وعلم أن لا سبيل له للبقاء، فإنه يستغل مؤسسة الحزب ومجلس الشورى لدعم من يرشحه ويريده أن يخلفه، وله في ذلك عدة مآرب.. أولها سيكون الوالي القادم صنيعته وهو من أتى به وسيكون امتداداً له ولسياساته.. وثانيها هناك بعض الولاة من ارتكب مخالفات إدارية ومالية كبيرة طيلة فترة حكمه، فمن يأتى به سيغطي على كل أخطائه ويمارس فقه السترة في حقه، وبهذا ينجو من أي عقاب محتمل أو مراجعات مالية وقانونية في فترة حكمه غير الرشيد.

> إذا كانت قيادة الحزب في الخرطوم خاصة المكتب القيادي والقطاعين السياسي والتنظيمي، تعلم ما يدور فعليها التحرك بالسرعة المطلوبة، لوقف أية ممارسات خاطئة وغير نزيهة بشأن مؤتمرات الشورى والمؤتمرات الولائية التي ستنطلق بعد أيام طوال شهر سبتمبر في كل الولايات، وحتى لا يخدع المؤتمر الوطني نفسه، فإن الولاء الصادق والمخلص والمتجرد لم يعد موجوداً كما كان في السابق، فالناس في الولايات وخاصة عضوية الحزب، تنظر للحزب من زواياها الخاصة ومصالحها المرسلة والمطلقة، سواء كانت مصالح شخصية أو قبلية أو عشائرية أو مصالح فئات وشرائح و «شلليات».

> ولأن أسلوب المحاسبة الصارمة والمتابعة اللصيقة لم يعد موجوداً لفترة طويلة، وتراكم الكثير من الأخطاء والتجاوزات وتم غض البصر عنها، فلم يعد هناك من يحترز أو يستحي من طرح أجندته الذاتية والعمل على تمرير رغباته وشهواته السلطوية، واستغلال نفوذه أو علاقاته الأفقية والرأسية، ولذا ستكون هناك صراعات شبيهة بصرعات الاتحاد الاشتراكي في العهد المايوي التي ساهمت في تمزيق المجتمع، وكانت تربة خصبة لنمو بذور القبليات والجهويات وظهور القطط السمان.
> ومع تفاقم هذه الظواهر وضعف الولاء التنظيمي، وطغيان شهوة السلطة والمال والتعسف والمبالغة والمباهاة بتطويع السلطة وممارسة النفوذ السياسي واستخدام السلطة، سيواجه المؤتمر الوطني موجة من التذمر الداخلي والتحيزات والتنازعات بين عضويته، نتيجة لما يقوم به الولاة أو المتنفذون في داخل الولايات بغرض كسب معاركهم الداخلية وإقصاء خصومهم، وقد ظهرت إرهاصات ذلك في عدد من الولايات وامتدت ذيول ما يجري إلى الخرطوم التي لم تسلم من الاتصالات والاجتماعات واللقاءات بين أبناء كل ولاية وقياداتها السياسية الموصولة بدوائر في المركز، للتأثير في ما يجري عما قريب.

> ولا عاصم من هذه الممارسات، فالسياسة في أسمى تجليات ألاعيبها تظل في الحضيض، ولم تستطع تجربة الخمس وعشرين سنة للإنقاذ والمؤتمر الوطني تبرئة وعلاج الممارسة السياسية من أمراض وأدران التكتلات والتحيزات القبلية والجهوية ومجموعات المنافع والمصالح، فاليوم أسوأ من الأمس والغد أكثر ظلاماً وسوءاً من اليوم، والسبب في ذلك أنه لا توجد معايير ضابطة للأداء الحزبي وفي اختيار من يتولى الوظيفة العامة ويُقدم لقيادة الناس، ويدفع الحزب الحاكم ثمناً غالياً لتردده وسوء اختياراته وتقديراته في الولايات وعجزه عن إفراز القيادات القوية الأمينة.

> ولعل أكبر خدعة مُررت على الإنقاذ طوال فترة حكمها، هي التوازنات القبلية والمناطقية، ولم تركز على كادرها المؤهل أخلاقياً وفكرياً وسياسياً للقيادة وكادرها الأصيل مستعد للتضحية بكل ما يملك في سبيل المشروع السياسي المطروح، لكن في كثير من الولايات يغيب مثل هذا النوع من الكوادر والقيادات، وتولى المؤلفة قلوبهم والطلقاء زمام الأمور.. وتسيَّد «جداد الخلاء» المواقع بعد طرد «جداد البيت».

> فالحذر كل الحذر من تنامي الظواهر السالبة والخلافات، والخوف أن تؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية والاجتماعية، وليت كل الولايات والحزب الحاكم تعمل على تغليب المصلحة العليا على كل المصالح، ومحاصرة واحتواء أي خلاف، وجعل الوفاق هو الترياق ضد كل شقاق.

Post: #302
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 09-03-2014, 09:54 PM
Parent: #301

الجبهة الثورية والطيب مصطفى.. وانطلقت أفراح عرمان..

وقيع الله حمودة شطة

ريخ الثلاثاء, 02 أيلول/سبتمبر 2014 11:16

وإن تعجب فعجبٌ لأمر الطيب مصطفى الذي رضي أن يكون مبلغه من الشرف ـ بعد جهاد طويل ـ أن يكون جندياً مخلصاً في صفوف الجبهة الثورية السودانية صاحبة مشروع «الفجر الجديد» الذي وقعته في كمبالا!! ويسألونك عن كمبالا وموسيفيني وما أدراك ما موسيفيني.. رجل الموساد.. صديق عرمان والحلو وعقار قادة الجبهة الثورية الداعية لإعادة هيكلة السودان وفقاً لأسس جديدة متفقة مع فكرة مشروع السودان الجديد الذي مازال أمينه العام الجديد متمسكاً به، وقد انطلقت أفراحه هذه الايام!!


لكن لماذا العجب من فعل الطيب مصطفى المفاجئ هذا، طالما أنه مقرر في واقع الأحياء أنه لا يؤمن عليهم من فتنة الحياة وصروف الدهر.. ورئيس منبر السلام العادل الآن قد سقط في هذه الفتنة بعد أن ذبح المبادئ وجعل قضية هوية الأمة وراء ظهره واتبع ما تتلو الشياطين على ملك عرمان، وما سعى إليه عرمان ولكن هو إلى عرمان سعى!!.. لكن بحكم قربي من الطيب مصطفى لفترة ليست بالقصيرة وإلمامي بقدر وافٍ من أساليب التفكير عند الرجل وطريقة التعبير عن هذه الأفكار وطريقته في اتخاذ القرار، لم يكن الأمر عندي بالمفاجئ والصادم.. هو صادم لمن ظل متوهماً أن المنبر مازالت فيه بقية من الحياة، وهو مفاجئ لتلك الأوساط التي مازالت بين يديها كتابات الطيب مصطفى عن الحركة الشعبية وعرمان والجبهة الثورية غضة طرية لم يجف مدادها!!
لست متصالحاً مع العبارات التي تقول «السياسة لعبة قذرة»، «السياسة عبادة المصالح»، «السياسة ليس فيها صديق دائم ولا عدو دائم»، «السياسة فن الممكن ومسايرة الواقع».. لكني أرى أن السياسة قيدها الأخلاق، فلا بد من اخضاع السياسة للأخلاق، فإذا خضعت أكسبتنا الصدق والأمانة واليقين وقبول الحق ورد الباطل.


ولا يغرنك خطيب ذو حلقوم كبير.. أو كاتب يسود صفحات الورق بعاطفة جياشة يبث الأشجان ويبعث الحماس.. فالحماس والاندفاع والانطباع ليس وحده كافياً لوقاية صاحبه من زلزلة الفتن فلا بد من إيمان وحكمة. إعلان باريس الذي وقعه الصادق المهدي مع أعضاء الجبهة الثورية ـ وهم القتلة المطلوبون للعدالة والقضاء لجرائم حرب ارتكبوها في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ـ سيكشف مع مقبل الأيام أن الغدر صفة ذميمة تقطع رقاب الرجال وليس لدينا تعليق أكثر من أن نقول إن عداء الصادق المهدي للإسلام شيء لا تخطئه عين من يعرف حقيقة الإسلام، وهو يجادل بالإسلام ولكنه لا يرفع شعارت الإسلام، لأنه تلميذ الغرب النجيب.. اسمع إلى «سكوت غرايشن» مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى السودان ماذا قال:..؟

في رسالة بعث بها إلى صديق له في أمريكا «يتحدث عن الصادق المهدي يقول: «هو مثقف على طريقتنا ـ ضع خطين فوق «طريقتنا» ـ لكن يبدو أن بعض فلاسفتنا قد أفرط في حقن ذهنه بالجدل الطويل والتوهم، فهو رجل نبيل ولكنه ضعيف عديم التصميم، لا يكاد يبني فكرة حتى يهدمها قبل أن يمضي في إنفاذها في الواقع» انتهى..
حين نسقط هذا الوصف على فعل الصادق المهدي في السودان نصاب بالدهشة.. فماذا فعلت تهتدون.. ماذا فعلت يستبشرون.. ماذا فعل العصيان المدني.. ماذا فعلت أوهام الدولة المدنية وفق تصور الصادق المهدي العلماني.. ماذا فعل تجمع إجماع قوى جوبا.. وهل يفعل إعلان باريس شيئاً؟! وماذا فعل من قبله بيان تفلحون؟


كثيرٌ من الناس يتحدثون عن الأسباب الخفية التي جعلت الطيب مصطفى الذي كان يصف خصومه السياسيين بالمنبطحين وقبيلة النعام والمغول الجدد والجبهة الثورية بالأوغاد.. كيف له بعد هذا كله يتخلى عن مبادئه.. وقد صدع الرؤوس بكتاباته المتكررة حول التحذير من قضية الاستبدال كأنه نذير قومه قام بينهم بين يدى عقاب شديد، وتحذيره من مشروع السودان الجديد الذي بلغ به حد «الهوس» في الكتابة والخطابة، وأفرغ جام غضبه على الجبهة الثورية بعد فجرها الجديد الذي وصفه بالفجر الكاذب ـ سبحان الله مغير الأحوال!! اليوم صار هذا الفجر الكاذب عند الطيب مصطفى فجراً صادقاً بالرغم من أنه لم يتغير فيه شيء فهو هو!! بل لم يسلم الصادق نفسه والميرغني من هجومه الدائم بسبب وجود بعض الأفراد من حزبي الصادق والميرغني وهما نصر الدين الهادي وهجو في قائمة من وقعوا على وثيقة الفجر الجديد، وأفرغ نيران «زفراته الحرى» على الكودة وجبريل إبراهيم ومني وعبد الواحد.. وكتب عن غزة وآلامها.. وتغزل في الشهيد البطل سعيد صيام، لكنه عاد ليقول «علينا أن نعيد النظر في علاقتنا مع إسرائيل، وليس هناك شيء يمنع من ذلك سوى خوف الساسة».. وإسرائيل هي التي تمارس إرهاب الدولة على الفلسطينيين فأي تناقض مثل هذا؟!


نحن الذين كنا قريبين منه في المنبر لا نرى مفاجأة في موقفه الجديد الداعم لإعلان باريس الذي ما فرح به إلاّ العلمانيون والشيوعيون، وقليل من المتعاطفين على غير هدى وتبرير، ونحن نحترم وجهة نظرهم وتحليلهم، ولكن حالة الطيب مصطفى هذه جاءت في سياقها الطبيعي.. نحن نعلم عن قرب أن الطيب يمتلئ حماساً وانفعالاً وعجلة في اتخاذ القرار تحول دائماً بينه وبين التفكير الطبيعي الراسخ، لذلك نحن نعلم أنه لا يقتدى بما يكتبه للناس من تحذير ومواعظ ونصائح يصدرها بالآيات والأحاديث.. بل نعلم أنه كان كثيراً ما يرد الحق ويأول بعض وجوه الباطل على غير هدى منهجي، ويصدر عنه في حالات كثيرة بطرٌ عظيم حين يواجه بالمناصحة والمراجعة، وإن كانت في السرار بعيداً عن أعين الناس ومسامعهم، وبه كثير من القلق الذي يطغى دائماً عليه ليحجب عنه صفة التأني والتثبت. وبعض الشواهد تقوم هنا دليلاً على ما ذكرنا من أحوال نفس الطيب مصطفى غير المستقرة على شىء، وإن كتب في التفريق بين «الثابت والتكتيكي» في السياسة، لكنه لا يعير هذا التفريق اهتماماً عند التطبيق.. يذكر الناس جيداً كيف خرج من عند إخوانه الإسلاميين في جبهة الدستور الإسلامي التي بذل فيها جهداً كبيراً وتحمس لها كثيراً، وقد راجعناه في عدم الخروج لكنه خرج!!

خرج وذهب ليكون تحالف القوى الوطنية والإسلامية، وقد تحفظنا على بعض الشخصيات فيه، لكنه أصر عليه ومضى، ونهاية المطاف كان أن نزع فيما بعد هذا التحالف وسلخ نفسه من اسم الإسلام، وأذعن لذلك الطيب، بل طلب منه قبلها تجريم الانفصال الذي كان عنده مبدأ وليس وسيلة من خلال المذكرة الشهيرة التي أعقبتها قصة اعتقال الأخ أمين بناني أيام رفع الدعم عن المحروقات.. ثم عاد وانخرط في تحالف جديد كنسخة معدلة من تحالف القوى الوطنية والإسلامية، رغم أنه ظل يكتب مقولة الفاروق عمر رضي الله عنه ـ ولست بالخبء ولا الخبء يخدعني» سقط منبر السلام العادل في أول انتخابات له من خلال انتخاب آلية «7+7» بين الحكومة والمعارضة ولم يحصل المنبر على شيء سوى أصوات أربعة!!


لأن المنبر لم يكن مهيأً أصلاً من حيث التنظيم والتفكير خاصة بعد أن غدر الطيب مصطفى بالإسلاميين داخل المنبر وصفى حساباته معهم نتيجة خشيته وقلقه الدائم من نصائحهم ومراجعتهم إياه، والطيب رجل يضيق صدره عند النصح، والشورى عنده حالة صورية ولا يمكن إرضاؤه إلاّ إذا أخذت برأيه وإن كان به عوج.. لكن الطيب في المقابل احتضن العلمانيين داخل المنبر وبعضهم لا قيم لهم ولا أخلاق، وهذا سر تدمير المنبر وانفضاض سامره وخروج الناس عنه، وإغلاق جميع مكاتبه في الخرطوم والولايات، حيث صار أثراً بعد عين وتلاشى سريعاً نتيجة سوء التخطيط والإفراط في الأحلام والأماني دون عمل، والحديث حول أنه تعرض لمؤامرة حديث يأتي في سياق الاستهلاك والبكاء على اللبن المسكوب وتغطية لعورة التقصير وسطحية تفكير القيادة.


بتأييد الطيب مصطفى لإعلان باريس فقد من تبقى من أنصاره في المنبر وخارج المنبر. وانطلقت أفراح عرمان ورفاقه الذين رأوا في موقف الطيب مصطفى الجديد هذا انتصاراً لمشروع السودان الجديد، وانتصاراً لقوة السلاح والخروج على سيادة الدولة والقانون، وانتصاراً لمبادئ الغابة التي جاءت على جماجم الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وتأييد الطيب لهذا الإعلان جاء في إطار خلوده إلى الأرض واحتكامه إلى حظوظ نفسه وأحقاده الشخصية، حيث بدأ الآن يخرج أضغانه، وسوف يخرج الكثير في مقبل الأيام،

فالطيب مصطفى كان لا يرى في عرمان إلاّ مجرد جلابي سفيه العقل تبع الجنوبيين ضد أهله، وهو الرويبضة «الرجل ال########» وهو «ديك العدة» ، وهو «ديك المسلمية» الذي يعوعي وقد حُمرت بصلته، قال له ذلك عندما سُحب من انتخابات سباق رئاسة الجمهورية من قبل سلفا كير سنة 2010م، وأذكر أن بعض أهل منطقة المسلمية احتجوا على تشبيه الطيب لعرمان بديكهم في مقال نشر بـ «الإنتباهة» ـ ذاكرين أن ديكهم صالح يوقظ أهله لصلاة الفجر.. وعرمان الذي رفض كتابة البسملة في صدر الدستور واعتبر أن قطع يد السارق وجلد ورجم الزاني الذي أمرت به الشريعة الاسلامية، لتطهير المجتمع من الخبائث اعتبره عرمان انتهاكات لحقوق الإنسان!!


الطيب مصطفى اليوم أبطل قانون أنه لا يمكن التقاء خطين متوازيين عندما التقى مع الجبهة الثورية واعتبرهم مناضلين لهم قضية، وهم الذين قتلوا أهل السودان ظلماً في كل مكان في «أبو كرشولا» «وود بندة» وأم روابة وكالنج، حيث في تلك المناطق جرت فظائع القتل، والتقى بالرفيق عرمان وكأنه يتوهم أن هذا الالتقاء.. لقاء جيل البطولات بجيل التضحيات رفع له القبعة وقبل عرمان الاعتذار الجميل بقوله في تصريح صحفي «مشروع السودان الجديد في جوهره مشروع للتعايش المشترك والقبول بالآخر، ونرحب بموقف الطيب مصطفى من إعلان باريس، وهو بادرة تجد الترحيب منا، ونحن لسنا أسرى لمرارات أو أحقاد تجاه أفعال الآخرين..». وقصد عرمان أن يذكر الطيب مصطفى بمشروع السودان الجديد كمبدأ ثابت عليه، ورحب بالطيب مصطفى الذي ترك مبدأه، وبهذا عرمان يقول للطيب عذرك بلسان حالك مقبول مرحباً بك.


وذكر لي الطيب مصطفى أكثر من مرة أيام خلافات الترابي والبشير ـ وقد سعى في الصلح بينهما ـ أن الترابي صار أسيراً لأحقاده الشخصية وغلّب مصلحته الشخصية على مصلحة الحركة الإسلامية والوطن، فما أشبه الليلة بالبارحة، فلمصلحة من اليوم يغلِّب الطيب مصلحته الشخصية ويجلد المبادئ ويسير في الاتجاه المعاكس لمساعي الحوار الوطني؟ هل لأنه كان يرى أن المنبر قرب أمره أن يكون البديل.. رؤية أضغاث أحلام ـ والمنبر اليوم ليس أنه البديل فحسب، بل المنبر اليوم بلا دليل بعد أن خرج رئيسه عن مبادئه متكئاً على منسأة أحقاده الشخصية ضد النظام، راكباً سفينة الجبهة الثورية اختباراً لا اضطراراً فسبحان الله مغيِّر الأحوال.

Post: #303
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 09-04-2014, 11:44 PM
Parent: #302

| شهادتي لله |
الهدف الدبلوماسي الذهبي!!
03/09/2014 17:34:00
الهندى عز الدين t

قرار الحكومة بإغلاق المستشارية الثقافية الإيرانية بالخرطوم وأي فروع لها، قرار بالغ الأهمية على صعيد علاقات السودان الخارجية على المستويين الدولي والإقليمي.
أما على مستوى الداخل، فمعلوم بالضرورة أنَّ السودان بلد (سني)، ومعرفة أهله بالشيعة وأفكارهم حديثة ومحدودة ، ومن الغريب أنَّ الشيعة في السودان لا عدد لهم مذكور وموثق، بينما هم في السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر بمئات الآلاف !!!
وفي مصر، الشيعة عددهم أكبر من شيعة السودان المحتملين!!
إذن..لا أثر سلبي متوقع من إغلاق منافذ الدعوة للتشيع المتمثلة في المستشارية الثقافية الإيرانية، بل ترحيب حار من الغالبية الغالبة بين فئات الشعب السوداني المحب لرسولنا "محمد"، صلى الله عليه وسلم، المتبتل في سيرة الصديق "أبوبكر"، المتيم بجسارة وعدالة الفاروق "عمر"، المستشهد بـ"علي الكرار" و "ذي النورين عثمان".
ومما لاشك فيه أنَّ الحكومة أحرزت (هدفاً دبلوماسياً) خاطفاً بهذا، يشبه (قون الدقائق الأخيرة)!! والحكومة بالتأكيد في مرحلة أخيرة ونهاية دورة انتخابية طويلة عمرها خمس سنوات.
هذا (الهدف) الذهبي جاء مباغتاً للداخل والخارج، ملعوباً ومخدوماً وفناناً، وأنا لم أخفِ يوماً عدم قناعتي بالقيمة الإستراتيجية لعلاقاتنا مع "إيران"، وأنها ظلت خصماً علينا، و وبالاً على علاقاتنا الاقتصادية والدبلوماسية مع (العرب) و(العجم)، ما أدخل السودان في (جحر ضب) وبدون مقابل، ولا قضية مذهبية واحدة ولا فكرة (مبدئية) معلومة، فاتصالات إيران مع أوربا وأمريكا وحتى اللوبيات الصهيونية يشوبها الغموض، وهم قادرون على تجاوز العقوبات الرمزية بينما نحن عاجزون.. لا نستطيع!!
لا مكان للتشيع في السودان، هذا شعب رئيسه "عمر"، وأنتم تقولون في " الخليفة عمر" ما لا يجوز في حق أمير المؤمنين الذي عدل فنام تحت ظل شجرة.
أحسنت الحكومة.. أحسنت الخارجية.
بقي أن تقدم دول الحصار (الخليجي) (الأحد) بعد أن قدمنا (السبت)..
يجب أن تفتح هذه الدول بنوكها وشركاتها المالية الكبرى للتحويلات من وإلى السودان.. يجب أن تتجه المزيد من رؤوس الأموال السعودية والإماراتية إلى هنا.

----------------------

صلاح قوش يبدي استعداده لتقديم مساعدات لاي عمل معارض يطيح بالنظام.
صلاح قوش يبدي استعداده لتقديم مساعدات لاي عمل معارض يطيح بالنظام.


09-04-2014 01:16 AM
الراكوبه تفيد متابعات الراكوبه الدقيقه بأن الفريق معاش صلاح عبدالله الشهير (بصلاح قوش) رئيس جهاز الامن السابق, وأثناء اقامته في الامارات العربيه المتحدة قد التقى الإسبوع الماضي باحد رموز المعارضه السودانيه, وعرض عليه استعداده اللامحدود لتقديم المساعدات الممكنه لاي عمل معارض يمكن ان يطيح بالنظام وطرح قوش الامر باعتبار انه لازالت لديه عناصر نافذة ويمكن تحريكها في اي وقت حال نهوض عمل معارض حقيقي للاطاحه بالنظام.

وكما هو معلوم فان قوش تعرض للاعتقال لفترة من الوقت بتهمة الاشتراك في محاولة انقلابيه , وبعدها تم الافراج عنه بعد تدخل بعض زعماء القبائل في منطقته الذين التقوا الرئيس البشير لعدة مرات , وهناك معلومات وردت حول تدخل جهات خارجيه باعتبار ان صلاح قوش يعد من احد رجالاتها ولايخفى على أحد ان الاعين تتجه نحو امريكا باعتبار ان قوش لديه صلات واسعه هناك وهذا الامر لم يعد سرا على احد.

وكانت انباء قد تسربت الى انه واثناء التحقيق مع صلاح قوش فان السلطات الامنيه كانت قد أخذت معها اشياء معينه منها بعض ملابسه (جاكيتات)ولم تقم بتفتيش منزله كما كان يفعل هو اثناء فترة رئاسته حيث ان عناصر جهاز الامن في عهد صلاح قوش كانت قد قامت بما فاق وصفه من اعمال اجراميه وصلت الى حد الموت في بعض الاحيان وهناك من لازالوا يعانون من مشاكل كثيرة لتعذيب ارتكبه صلاح قوش بيده ويعتبر صاحب السجل الكبير في الانتهاكات .

ورغم ان صلاح قوش يدير شركات ضخمه داخل وخارج السودان تحت سمع وبصر الحكومة السودانيه , فالسؤال الذي يقفز الى أذهان الناس ماذا يريد السيد قوش هل يريد ان يصبح رئيسا للسودان أم انه يريد توسيع ثرواته الضخمه الممتدة وهل يمكن لاطراف المعارضه ان تقبل بانضمام شخص مثل صلاح قوش كما فعلت مع غيره وهل ستضع له شروط واضحه ؟.



------------------------------
حزب الترابي : إغلاق المركز الثقافي الإيراني "مفاجأة".
. البشير يقدم علاقاته مع إيران مهرًا للتقارب مع العرب.


لمؤتمر الشعبي السوداني في مصر، قرار الحكومة السودانية بإغلاق المركز الثقافي الإيراني وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين بـ”المفاجأة”، مرجعاه إياه إلى تحسن العلاقات السودانية – المصرية وتبرم المملكة العربية السعودية من تقارب الخرطوم مع طهران. وأضاف نصر الدين ، أن الرئيس السوداني عمر البشير يبذل جهودًا مكثفة الآن لاستعادة العلاقات مع مصر والسعودية والدول العربية بصفة عامة، وبالتالي فهو يقدم علاقاته مع إيران “مهرًا” للتقارب مع العرب.

ولفت نصر الدين إلى أن البشير لا يهدف من خلال ذلك إلى القطيعة مع إيران وإنما إلى برود في العلاقات، ولاسيما أن المجتمع السوداني يرفض التشيع، مؤكدا أن القرار يلقى قبولاً كبيرًا لدى الشارع السوداني.

وكالات

Post: #304
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-06-2014, 11:06 PM
Parent: #303

.
الترابي : يذهبون للسعودية ويقولون لهم أغلقنا المركز الإيراني فادعمونا”.


وجه انتقادات علنية للحكومة وقال اغلاق مكتب ايران جاء استرضاء للسعودية
10-06-2014 02:40 PM
وجه الزعيم الإسلامي السوداني حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض السبت، انتقادات علنية لقرار الحكومة إغلاق المركز الثقافي الإيراني معتبراً القرار أنه جاء “استرضاء للسعودية”.

ودعا الترابي خلال خطبة العيد التي ألقاها أمام حشد من أنصاره في حي (مايو) أحد أكبر الأحياء الشعبية جنوبي العاصمة الخرطوم، إلى وحدة المسلمين بكل طوائفهم، مستهجناً ”التقسيم الطائفي للمسلمين” باعتباره “يبدد قوتهم ويزيد من الهيمنة الغربية عليهم”.
وأضاف الأمين العام بالقول “علينا أن نشايع (نقف بصف) من هو على حق ونخاصم من هو على شر ونتقي الله ليرزقنا وينصرنا وليس كما يفعل هؤلاء، في إشارة إلى الحكومة السودانية، يذهبون لآل سعود ويقولون لهم أغلقنا المركز الإيراني فادعمونا”.
والشهر الماضي أغلقت الحكومة السودانية المركز الثقافي الإيراني بحجة “تجاوز التفويض الممنوح .. وتهديده للأمن الفكري والاجتماعي”، إلا أن خبراء وقتها وقالوا إن السبب الرئيسي للإغلاق هو “محاولة الحكومة استرضاء #الرياض الغاضبة من التقارب بين الخرطوم وطهران”.
وتتصدر السعودية قائمة الاستثمارات العربية في السودان بأكثر من 4 مليارات دولار وهي ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين.
وتوترت العلاقة بين الخرطوم والرياض بشكل بائن عقب رسو سفن إيرانية حربية في الساحل السوداني على البحر الأحمر في أكتوبر/تشرين الأول 2012، وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه.
ورغم سعي الخرطوم لموازنة علاقتها بين طهران والرياض باستضافتها لسفن حربية سعودية في فبراير/شباط 2013، إلا أن العلاقات لم تتحسن بعد أن استقبلت البحرية السودانية مجددا سفنا إيرانية في سبتمبر/آيلول 2013 وأخرى في مايو/آيار الماضي.
وفي مارس/آذار الماضي، أوقفت الرياض تعاملاتها المصرفية مع البنوك السودانية وقلصت إيراداتها من المواشي السودانية التي تقدر بنحو 50 % من حاجتها ضمن إجراءات وصفها خبراء تحدثوا لوكالة “الأناضول”، وقتها، بأنها “عقابية” .
وأقر وزير الخارجية السوداني علي كرتي في مايو/ آيار الماضي، ولأول مرة، بتوتر العلاقة بين بلاده والسعودية وكشف عن رفض الخرطوم لعرض إيراني بإنشاء منصة دفاع جوي على ساحل البحر الأحمر للحد من عمليات القصف الإسرائيلي المتكررة للأراضي السودانية حتى لا ترى #السعودية أنها موجهة ضدها.
ويعتبر الترابي المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية بالسودان ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير إلى السلطة عام 1989 قبل أن يختلف الرجلان ويطيح الثاني بالأول في 1999.
وأسس الترابي بعد إبعاده من السلطة حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وبعد 15 عاما من القطيعة تخللتها اعتقال السلطات للترابي أكثر من مرة لعدة أسباب من بينها التخطيط لانقلاب عسكري، أعلن الرجل على نحو مفاجئ في يناير الماضي قبول دعوة الرئيس البشير للحوار والتي قاطعتها غالبية أحزاب المعارضة والحركات المسلحة.
ويرى مراقبون أن الترابي والبشير يريدان مجددا توحيد الحركة الإسلامية المنقسمة بينهما.

وكالات

Post: #305
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-12-2014, 10:33 PM
Parent: #304


الأخبار
أخبار إقليمية
البشير يتحدث عن الوثيقة المسربة حول اجتماع للقيادات العسكرية والسياسية والأمنية بالخرطوم
البشير يتحدث عن الوثيقة المسربة حول اجتماع للقيادات العسكرية والسياسية والأمنية بالخرطوم
البشير يتحدث عن الوثيقة المسربة حول اجتماع للقيادات العسكرية والسياسية والأمنية بالخرطوم


قال : الحكومة ليس بهذه السذاجة وهذا الاضمحلال الفكري والسياسي والاقتصادي
10-11-2014 09:16 AM
سألت صحيفة الشرق الاوسط الرئيس عمر البشير في حوار معه حول الوثيقة المسربة :

* هناك وثيقة خطيرة جرى تداولها خلال الأيام القليلة الماضية ونشرها الباحث الأميركي المتخصص في الشأن السوداني إيريك ريفز عما جرى في اجتماع للقيادات العسكرية والسياسية والأمنية بالخرطوم نهاية أغسطس (آب) الماضي ذهبت إلى أن الحكومة تعزز استراتيجيتها مع إيران وتموّه الخليجيين بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتسعى في الوقت نفسه للنيل منهم.. ما حقيقة ما جرى فيها من معلومات؟

- هذا أمر مفبرك حتى النخاع ومن الألف إلى الياء، ولكن يبدو بصورة احترافية من جهات ذات غرض تسعى بكل ما أوتيت من قوة وعدة وعتاد لخنق الحكومة وإفساد علاقاتها مع الأشقاء الخليجيين بحبكة، دعني أؤكد لك من خلال هذا المنبر هذا مجرّد افتراء للنيل من حكومة السودان وإضعافها وزعزعة الثقة التي تزداد يوما بعد يوما من الأشقاء والذين لا أعتقد أنهم ينساقون لمثل هذا الافتراءات المضللة لأنه أمر مفضوح، فالحكومة ليس بهذه السذاجة وهذا الاضمحلال الفكري والسياسي والاقتصادي والذي لا يفضي إلى القضاء على كينونة السودان وأرضه وشعبه، ولكن من المعروف أن تلك الجهات ذات الغرض تفنن كل مرة لاستغلال أمر ما للنيل من الحكومة، وهو كالحديث عن أن الحكومة السودانية تسعى لتشييع الشعب السودان، فأنت كإعلامي سوداني مراقب للساحة السودانية، يمكن أن تكون قد لاحظت حجم الترحيب بهذا القرار، على مستوى الشعب السوداني كافة من أقصاه إلى يمناه ومن كل الأطراف والمذاهب، حيث لا يوجد جهة لم ترحب به حتى الآن، بهذا القرار، بل إن الدعاة سواء أكانوا سلفيين أو صوفيين أو غيرهما، وجدوا في هذا القرار فرصة، من أجل أن يشرحوا إلى الشعب السوداني ماهية المذهب الشيعي، حيث إن المعلومات التي وردت إلينا بعد اتخاذ القرار في كل مساجد السودان بنسبة 100 في المائة تركزت خطبها على الإشادة بالقرار، وعدم أحقية أي شيعي بالحديث عن ذلك، لدرجة أننا قلنا حتى لو كان هذا القرار يأتي لنا بهذا التأييد الشعبي على مستوى السودان فإنه على الصعيد السياسي فقط كسبنا القضية، ناهيك بإيماننا العقدي على السعي لتعزيزه، ولذلك لا اعتقد أن هناك حكومة راشدة عاقلة تسعى للسباحة عكس التيار للرأي العام وعلى عكس ما يشتهي الشعب إلا إذا أرادت أن تنتحر، ولكن أي كلام عن اجتماع بهذه الصفة ونشر وثيقة بهذا الركاكة والغلّ فإنه مفبرك من الألف إلى الياء، وكما ذكرت أن نفس الجهات التي سعت لتضخيم علاقة السودان بإيران من خلال التأليف بأن هناك مشروع صناعات سلاح محرمة لاستهداف هذه الجهة أو تلك، أو دعم الحوثيين من خلال إيران على سبيل المثال نحن في اليمن كنا نزود الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لمحاربة الحوثيين، وهو الأمر الذي كان يعمله معنا عندما يقع حدث يهدد أمن السودان، حيث يرسل لنا هو الآخر سلاح، ولما بدأ الصراع مع الحوثيين اتصلت به أنا شخصيا فطلب منّا دعما معينا وهي ذخيرة معينة فما كان منّا إلا أن أرسلناها له، علما أن الحوثيين هم أنفسهم الذين روّج لهم البعض أنهم مستفيدون من علاقتنا بإيران، فنسجوا حولها الأراجيف وضخموها وهؤلاء نفس الجهات التي أخرجت إلى وسائل الإعلام هذه الوثيقة وبالتأكيد سيخرجون بغيرها بشكل مختلف، ولكن نحن نقول إن صاحب العقل يميّز، ونحن نثق في رجاحة وتعقل القيادة السعودية، فخادم الحرمين الشريفين معروف عنه التأني والتعقّل، فالسياسة لو كانت لعبة خبيثة لا بد من استخدام أدوات معقمة ومطهرة لضمان نجاحها.

الشرق الاوسط
-------------------------

غندور : منحنا حزب الترابي ثلاثة مليار تسدد على ثلاثة مراحل،. علاقتنا مع ايران ناجحة.. على جهاز الأمن شق الحركة الشعبية.
غندور : منحنا حزب الترابي ثلاثة مليار تسدد على ثلاثة مراحل،. علاقتنا مع ايران ناجحة.. على جهاز الأمن شق الحركة الشعبية.


قال : الحوار نريده ان يمضي ببط، واذا وجدنا فيه فائدة يمكن تسريع الوتيرة واذا فيه ضرر يمشي والانتخابات تمشي
10-12-2014 03:20 AM
الراكوبة اتهم البروفيسر ابراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني، سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان بانتهاج الغش في علاقاته مع الخرطوم، ودمغه بالمماطلة في بناء العلاقة الآمنة التي من شأنها ان تربط بين الدولتين.

وقال غندور في الاجتماع السري لاجهزة الانقاذ الامنية والعسكرية الذي تم بكلية الدفاع الوطني في 31 أغسطس الماضي، والذي تحصل إريك ريفز أستاذ اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية سميث في نورثامبتون بولاية ماساتشوستس بأمريكا، على نسخة من محضره، قال: "إن سلفاكير يقوم بخداعنا وغشنا في كل مرة، مع اننا نرغب في علاقة دون خيانة مع الجنوب".

منوها الى ان حزبه يمارس الصبر على مواقف سلفاكير، ومضى يقول: "نحن نعرف كل صغيرة وكبيرة في الجنوب، وكنا نريد منه ان يسلمنا الحدود لكنه ظل يتعلل لذا ما عندنا حل غير نحرر اراضينا".

العملية الانتخابية

واشار غندور الى ان حزبه سيرجي اعلان مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية الى ما قبل الانتخابات بقليل، ليكون مفاجئا للاوساط السياسية، منوها الى انهم اتفقوا مع المؤتمر الشعبي على منحهم تعويضاً مالياً من أجل تليين مواقف الرافضين للتقارب بين حزب الترابي وحزب البشير. وكشف عن اتفاقهم مع الشعبي على منحهم ثلاثة مليار تسدد على ثلاثة مراحل، الاولى مع دخول المؤتمر الشعبي للحوار والثانية عند التقديم للانتخابات والثالثة مع الدعاية الانتخابية، وقال ان ذلك من اجل ضمان مشاركة الشعبي في الانتخابات ومضى يقول: "ان تأييد الترابي لنتيجة الانتخابات يجلب لها تأييد كل الحركات الاسلامية في التنظيم العالمي للاخوان المسلمين"، لافتا الى انه ليس شرطا ان تكون هناك وحدة في تنظيم واحد لان الهدف هو وحدة الاسلاميين ضد التيارات العلمانية التي تستهدف الاخوان في كل العالم.

جماعة الميرغني وحزب غازي

واكد غندور على انهم يملكون مؤيدين داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي "الاصل"، ومضى يقول: "جماعة الميرغني نص الحزب معانا لكن تركيزنا على حسن هلال واحمد سعد عمر وعثمان عمر الشريف", وزاد "ديل نقوى صفهم ونملكهم معلومات عن استهدافهم داخل الحزب".

لافتاً الى ان حزبه قام باختراق حزب حركة الاصلاح الآن بقيادة الدكتور غازي صلاح الدين، واضاف :"حزب غازي نصو حقنا".

وطالب غندور جهاز الامن التابع لحزبهم باستبقاء احزاب المعارضة الداخلية والمحافظة عليها حتى تكون صوت ناقد للحكومة، للتلويح به للمجتمع الدولي.

الجبهة الثورية

وقال غندور ان الجبهة الثورية فشلت في اقناع دول الاتحاد الاوربي بالاعتراف بها، لانها ظلت تقابل برلمانات الدول الاروبية ولم تنجح في مقابلة الحكومات التي تملك القرار.

وكشف غندور في معرض حديثه داخل الاجتماع عن نوايا حزب البشير الحقيقية حول الحوار الوطني او ما يعرف بوثبة البشير، واكد انهم يخططون لكي يمضي الحوار ببط، واردف يقول: "الحوار نريده ان يمضي ببط، واذا وجدنا فيه فائدة يمكن تسريع الوتيرة واذا فيه ضرر يمشي والانتخابات تمشي. لكن هدفنا ان ندخل الانتخابات بشرعية الحوار".

وتوقع عدم مشاركة الحركات المسلحة في الحوار لان سقفها ومطالبها عالية، وزاد يقول: "الحركات المتمردة تظن اننا ننادي بالحوار لاننا ضعفاء، وهي تعتقد ان هذه فرصة لتفكيك الانقاذ ومحاكمة قادتها، ونحن نقول لهم لقد اخطأتم، ومن اراد الحوار عليه ان ياتي بدون شروط".

وطالب غندور جهاز الامن التابع لحزبه بالعمل من اجل إحداث انشقاق داخل الجبهة الثورية وداخل الحركة الشعبية لضمان الراحة وغياب المتاعب.

اعلان باريس

وازاح غندور اللثام عن اسرار تنشر لاول مرة عن موقف حزبه من اعلان باريس الموقع بين الجبهة الثورية والصادق المهدي، واعتبر ان الصادق المهدي ذهب ليستقوى بالجبهة الثورية، وان الأخيرة رحبت به وتسعى للاستقواء به بعد ان فشلت كل مخططاتها. وقال ان اعلان باريس حوى عبارات مجاملة للصادق حتى لا يتحرق مع حزبه وحتى تكون سببا في قبولنا بالاتقاق.

وسرد غندور تفاصيل رفض حزب البشير لاعلان باريس، منوها الى ان الصادق المهدي قام بالاتصال بمصطفى عثمان اسماعيل الامين السياسي للوطني وابلغه بالاتفاق، وقال ان مصطفى اخطر الصادق بانه سيرفع الامر للحزب. ومضى غندور قائلا: "بعدها جاءني مصطفى وذهبنا سويا الى الرئيس البشير ووجدنا معه عبد الرحيم محمد حسين، وتناقشنا حول اعلان باريس، والرئيس قال لنا ارفضوا الاعلان، واذهبوا الى الحركة الاسلامية لتأخذوا رايها، ومن ثم اعرضوه للمكتب القيادي للحزب عشان الراي الرسمي يطلع من الحزب.

ولفت غندور الى انه بعد ان خرجا من الرئيس ذهبا الى الزبير احمد الحسن الامين العام للحركة الاسلامية، ووجدا معه كمال عبيد مدير جامعة افريقيا والفاتح عز الدين رئيس البرلمان، وقال: "قررنا رفض اعلان باريس جملة وتفصيلا واعتبرناه مؤامرة تحاك ضدنا، وانه يجب تجريم كل من حضره او شارك فيه، وتسليط الاعلامي لتخويف الناس من الانضمام له بحجة انه رعته جهات خارجية تسعى لتدمير الاسلام والمسلمين، وانه يحمل افكار الحركة

الشعبية".



العلاقة مع ايران

وامتدح غندور علاقة السودان وايران ووصفها بالناجحة وقال إن مساعدة طهران للحكومة السودانية لا تقدر بثمن، منوها الى ان ادارتها تحتاج الى حكمة وإلمام بتفاصيلها.

مشيرا الى ان ما يربط بين الانقاذ وبين ايران اكثر مما يباعد بينهما، واردف قائلا: "الناس ما ينظروا للتشيع فقط". لافتا الى وجود من اسماهم بـ( المدسوسين) الذين يتمنون ان تبوظ العلاقة بين السودان وايران.



----------------------------
حزب الترابي : استجبنا للحوار لإنقاذ البلاد وليس سعياً لكراسي السلطة
حزب الترابي : استجبنا للحوار لإنقاذ البلاد وليس سعياً لكراسي السلطة


توقع أن يتم توحد كل الإسلاميين في الفترة المقبلة من أجل المصلحة العامة،
10-12-2014 10:28 AM
الخرطوم: باعو
أكد القيادي بالمؤتمر الشعبي عضو مجلس قيادة الثورة السابق محمد الأمين خليفة، جديتهم في الحوار للخروج بالبلاد من أزمتها. وأوضح خليفة خلال معايدة اتحاد الشباب، أن الحوار يعتبر المدخل الحقيقي للإصلاح السياسي ببقاء الصالح وخروج الطالح. وقال إنه يتوقع أن يتم توحد كل الإسلاميين في الفترة المقبلة من أجل المصلحة العامة، مؤكداً استجابتهم الكبيرة للحوار والدفع به لإنقاذ السودان من الصراع ودون النظر لكراسي السلطة.

الانتباهة

Post: #306
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-14-2014, 05:21 PM
Parent: #305

إ
.
إسماعيل : من يتظاهر لاسقاطنا يجب قتله.. السعودية خائفة من الوجود العسكري الايراني بالسودان ومصر قلقة من وجود قادة الأخوان.


قال : إتفقنا مع الاحزاب الموالية للحكومة على قيام الانتخابات في موعدها ومشاركتهم فيها مقابل زيادة الدعم المالي لهم.
10-14-2014 02:41 AM
الراكوبة المعارضة تريد تقديم قادة الحركة الاسلامية الى محاكمات،


تبارى قادة حزب البشير في تكذيب الوثيقة التي نشرها أستاذ اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية سميث في نورثامبتون بولاية ماساتشوستس بأمريكا (إريك ريفز)، عن الاجتماع السري لاجهزة الانقاذ الامنية والعسكرية الذي تم بكلية الدفاع الوطني في خواتيم أغسطس الماضي.

وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني البروفيسر ابراهيم غندور إنه لم يشارك او يحضر مثل هذا الاجتماع، مؤكدا ان الاجتماع لم يحدث من اساسه. وقال غندور في حديث نشرته صحيفة (اليوم التالي) إن بعض الذين ذُكروا في الوثيقة لا علاقة لهم بالموضوع، واكتفى غندور بالحديث عن أنها وثيقة مضروبة (100%) ومحض تأليف.

من جانبه وصف مصطفى عثمان إسماعيل الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ماجاء بالوثيقة بانه كذب، ونوّه إلى أنه لم يشارك في أية اجتماعات من هذا النوع، وأضاف: "أنا حتى لا أعرف الطريق إلى المكان الذي قيل إنه كان مكاناً للقاء"، ونفى مصطفى اجتماعه مع المجموعة المذكورة في مكان واحد منذ 10 سنوات.

معتبراً أن هذا الاجتماع مجرد فبركة من معارضة, واستخبارات إقليمية وعالمية، وقال إن الهدف منها هو قطع الطريق لعودة العلاقات مع الخليج وضربها؛ حتى لا تعود لوضعها الطبيعي، لافتاً إلى أنَّ أمريكا غير محتاجة لشخص يحدثها عن السودان، وقال إنها تعرف مايجري به عن طريق الستالايت وعملائها المنتشرين هنا وهناك.

وكان دكتور مصطفى عثمان اسماعيل قد ادلى باعترفات نادرة خلال الاجتماع واكد وجود ازمة اقتصادية طاحنة قال انها تحتاج الى معالجات جذرية لتخفض معاناة المواطنين من خلال السيطرة على السوق. واضاف: "نحن مقبلون على انتخابات وحوار وطني وما دايرين يتم استغلالها في اثارة المظاهرات كما حدث في سبتمبر".

مشيرا الى ان انفصال الجنوب والحرب في دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، بجانب الاقتتال القبلي كلها تشكل تهديدا مباشرا للاستثمار في السودان، مضافا اليه تحركات الجبهة الثورية في اروبا. منوها الى ان الجبهة الثورية تهدف الى تدمير مؤسسات الدولة التي بنتها الانقاذ وتصفية حكم الاسلاميين واعادة هيكلة الواقع السياسي وتقديم كل قادة الحركة الاسلامية الى محاكمات، وافشال الانتخابات لتحقيق اجندتها الخاصة.

وطالب دكتور مصطفى عثمان اسماعيل بدعم جهود الوسيط الافريقي ثابو امبيكي لتسوية ازمة السودان، لكن مصطفى عاد وابدى تشاؤمه من اتفاق الجبهة الثورية مع اطروحة ثابو امبيكي، لجهة ان مكونات الجبهة تبنت مشروع السودان الجديد، على حد قوله.

وقال مصطفى ان حزبه اجرى تحليلا لمقترح الحكومة الانتقالية، كونها تهدف الى تفكيك الانقاذ، من خلال المناداة بعقد مؤتمر دستوري وفقا "لاعلان باريس"، وقال ان هذه كلها خطوات سياسية لاستكمال خطة حصار المؤتمر الوطني داخليا واقليميا ودوليا، من خلال استخدام الصادق المهدي دون ان يستصحب مصالح حزبه وقياداته في الحراك المعارض والهدام والمشبوه، على حد وصفه.

وقال الامين السياسي لحزب البشير ان المعارضة تعتبر ان اعلان باريس واقعا سياسيا لاسقاط النظام وانه المدخل لتأسيس واعادة هيكلة الدولة. منوها الى المعارضة تسعى الى تنفيذ خطتها الرامية الى افشال الانتخابات والحوار الداخلي، باسرع ما يمكن لانها محكومة بسقف زمني محدد، واردف يقول: "ان المعارضة تسعى لافشال الانتخابات لخوفها من ان نأخذ الشرعية لخمس سنوات جديد، وتهدف لتحويل عملية الانتخابات الى فتنة وتبديل اوارق اللعبة السياسية ولحدوث انفلات امني لا تستطيع الحكومة السيطرة عليه".

وشدد مصطفى على انهم قرروا عدم السماح للجبهة الثورية بافشال الانتخابات، وانهم شرعوا في تنفيذ عمل سياسي واعلامي ودبلوماسي لارباك حسابات الجبهة الثورية. وايضا من خلال الاتفاق مع الاحزاب الموالية للحكومة على قيام الانتخابات في موعدها ومشاركتهم فيها مقابل زيادة الدعم المالي لهم.

وتمسك مصطفى بعدم نقل الحوار الى خارج السودان، وقال انه يجب ان يكون داخليا تحت حراسة الرئيس البشير، مع عدم الاعتراف بالجبهة الثورية ومواصلة تحرير المناطق المحتلة وتأكيد قومية القوات النظامية وتغيير الصورة النمطية لقوات الدعم السريع، وتشجيع الشباب للانضمام للقوات المسلحة.

واشار الامين السياسي لحزب البشير الى ان مشاركة الاحزاب الموالية تكفي لمنحهم الشرعية، وقال انهم سيحتفظون باحزاب قوى الاجماع الوطني لتجميل وجه الحكومة امام الراي العام العالمي والاقليمي، ومضى يقول: "لازم نحتفظ بهم عشان نقول هناك معارضة بالداخل ومافي زول سالهم".

وباهى مصطفى بان حزبه لن يدخل في اي مفاوضات مع الجبهة الثورية كجسم موحد، مؤكدا ان الحوار سيتم بالداخل وفق شروط المؤتمر الوطني، وقال انه لا توجد جهة تلزمهم بالتفاوض مع الحركات المسلحة التي تشكل الجبهة الثورية ككيان واحد. واردف يقول: "من اراد التفاوض عن ازمة دافور عليه ان يهذب الى الدوحة، ومن اراد التفاوض على المنطقتين عليه ان يذهب الى اديس ابابا ".

ولفت دكتور مصطفى الى ان الادارة المصرية قلقة من وجود قادة الاخوان المسلمين بالسودان، منوها الى انه ابلغ الحكومة المصرية بان حزبه يمكن ان يحجم نشاط الاخوان المسلمين الموجودين بالسودان شريطة ان توقف القاهرة نشاطات الحركات المسلحة السودانية والمعارضة السودانية التي تنطق من الاراضي المصرية.

وطالب مصطفى بالمحافظة على العلاقة مع ايران بوصفها علاقة استراتيجية، مع ضرورة الموزانة بين علاقة الحكومة السودانية مع دول الخليج، وقال "دايرين موزانة بين العلاقة مع دول الخليج وايران، وممكن ظاهريا نتعامل مع الخليج، وان يدار العمل الاستراتيجي مع ايران بسرية كاملة وفي نطاق محدود عبر الامن والاستخبارات، وان تسير الدبولماسية كما هي". ومضى يقول: "السعودية خائفة من الوجود العسكري الايراني بالسودان واذا شعروا باي خطوة ربما دفعوا الاستثمار وفتحوا البنوك السعودية لاعتماد البنوك السودانية، خاصة ان الاقتصاد تضرر بعدم وجود ضماناتة لتحويلات المغتربين والمصدرين والموردين.

وطالب مصطفى بترتيب الاولويات سريعا والمضي نحو ما اسماه امتلاك زمام المبادرة لقطع الطريق امام "كل المؤامرات التي تحاك ضدهم"، وقال لابد ان نجعل مجرد التفكير في خيارات الاطاحة بنا صعبة، وان تكاليف التداعيات المصاحبة لاي محاولة لاسقطانا مكلفة وباهظة الثمن، وان من يقدم عليها او يخرج في المظاهرات يدفع حياته ثمانا لذلك. مؤكدا ان الفرصة الوحيدة المتاحة هي الحوار المفضي لاتفاق لقيام الانتخابات في موعدها وانه لا تاجيل مهما كانت الاسباب.

وكان (أريك ريفز) أستاذ اللغة الإنجليزية وآدابها في كلية سميث في نورثامبتون بولاية ماساتشوستس بأمريكا قد نشر في 24 سبتمبر الماضي محضراً لاجتماع سري للغاية تم بكلية الدفاع الوطني في يوم الأحد 31 أغسطس الماضي، وحضره كبار قيادات المؤتمر الوطني العسكرية والأمنية، بعد ان سربها له أحد مصادره بالخرطوم ممن يصفه ريفز أنه محل ثقة واحترام لديه.

وتشير (الراكوبة) الى انها سوف توالي نشر الاحاديث التي ادلى بها المشاركون في الاجتماع السري لاجهزة الانقاذ الامنية والعسكرية الذي انعقد بكلية الدفاع الوطني في 31 أغسطس الماضي، والذي تحصل إريك ريفز أستاذ اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية سميث في نورثامبتون بولاية ماساتشوستس بأمريكا، على نسخة من محضره.

Post: #307
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-20-2014, 10:36 PM
Parent: #306

ا

الإخوان المسلمون يحذرون الوطني من الانصياع للضغوط الخارجية


استنكر انصياع حزب البشير لضغوط مصر والسعودية لأنهما لا تريدان توجهاً إسلامياً
10-20-2014 10:51 AM
الخرطوم: سعاد الخضر
حذر المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش المؤتمر الوطني من مغبة الانصياع للضغوط التي قال إن دولتي السعودية ومصر باتت تمارسهما على الحكومة السودانية على خلفية استبعاد جماعة الإخوان المسلمين بمصر من دعوتهم لحضور المؤتمر العام

وقال جاويش : إذا استمر انصياع الوطني لضغوط مصر والسعودية لأنهما لا تريدان توجهاً إسلامياً أو شعارات إسلامية فسيأتي الدور على الوطني وسترتد الخطوة عليه وستؤدي إلى مزيد من الانشقاقات داخل صفوفه لافتاً إلى أن الحركة الإسلامية والوطني كانا جزءاً من تنظيم الإخوان وما حدث إدانة لمسلكهم،

وقلل جاويش من مبرراته ووصفها بغير المقبولة على حد قوله وشدد على أن استخدام أساليب التكتيك السياسي لن تجدي نفعاً لجهة أنه لا يمكن أن يتحول لسياسة دائمة، وجدد تمسكهم بمقاطعة الحوار الوطني ورهنه بتشكيل هيئة مستقلة من العلماء والأكاديميين وخبراء الخدمة المدنية لتحديد مشكلات السودان وتحديد أولياته وتجميعها في وثيقة واحدة وعرضها على الأحزاب والحكومة للتباحث حولها.

الجريدة

Post: #308
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-24-2014, 05:21 PM
Parent: #307

الامن السودانى يعتقل الصحفى النور احمد النور



إعتقل جهاز الأمن في حوالي السابعة من مساء (الخميس 23 أكتوبر 2014) الصحفي النور أحمد النور ، مراسل صحيفة (الحياة) اللندنية بالخرطوم، والكاتب الصحفي بصحيفة (التغيير) الورقية.

ووفقاً لمصدر صحفي شاهد عيان: (...كنت موجوداً بالقرب من مبنى صحيفة "التغيير"، وفي حوالي الساعة (6:55) مساء جاء النور كعادته إلى صحيفة "التغيير"، وأثناء نزوله من سيارته تلقَّى مكالمة هاتفية، حيث كان أشخاص في إنتظاره في الناحية الأخرى للشارع، طلبوا منه الحضور، فتحرك نحوهم برفقة إمام أحمد إمام رئيس تحرير صحيفة "التغيير"، وعبرا معاً الشارع الرئيسي بالقرب من إشارة مرور (أبوالفاضل بلازا) بشارع البلدية، حيث تم إعتقاله ومن ثمَّ نقله بسيَّارة إلى مقر جهاز الأمن السياسي، ومن هناك، في غضون ساعة، إلى سجن كوبر...)

وسبق، وأمرته السلطات الأمنية يوم (الأربعاء 3 أبريل 2013) بالتوقف عن ممارسة مهامه كرئيس لتحرير صحيفة (الصحافة)، وهددت بإيقاف الصحيفة عن الصدور في حالة عدم تنفيذ الأمر الأمني، وبالفعل، إستجابت إدارة الصحيفة للضغوط الأمنية، وحذفت إسمه كــ(رئيس للتحرير) منذ عدد اليوم (الخميس 4 ابريل 2014).

كما تم إيقافه، إلى جانب عشرات الصحفيين، والكُتَّاب، من الكتابة لأسباب أمنية، ومازال بعضهم في عداد الممنوعين أمنياً من الكتابة حتى هذا التاريخ.

ويحاول جهاز الأمن تسويق إعتقاله بإدعاءات فطيرة، منها أن صحيفة (الحياة) التي يراسلها، نشرت مادة صحفية حول موضوع الكهرباء في السودان، ومهما كانت الإدعاءات المُساقة، فإن هذا لا يُبرِّر إعتقال الصحفيين، فيما يكفل قانون الصحافة (السائد) للجهات المُتضررة من النشر الصحفي حقوق الرد، والتصويب، والمقاضاة.

و(جهر) إذ تدين بشدة إعتقال الصحفي النور، تُنبِّه إلى أن جهاز الأمن يختلق الذرائع لتصفية الحسابات مع الصحفيين، والخصوم السياسيين للنظام، وتعتبر (جهر) أن إستمرار ظاهرة الهجوم الأمني، والمنهجي، على حرية الصحافة والتعبير، يستدعي بذل مزيد من الجهود في جبهات التصدي كافة، وتثمن (جهر) نضال الصحفيين في سبيل تحقيق واقع صحفي يُعبِّر عن تطلعاتهم، ذلك بإحلال بديل ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان.

صحفيون لحقوق الإنسان ( جهر)
23 أكتوبر 2014

-----------------------------------
ي مؤتمر حزب البشير..الترابي : اتفرس في وجوهكم اكاد اعرفكم جميعاً.
10-24-2014 01:42 PM
ابوعبيدة عبد الله

كعادته جذب أمين المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي الأنظار فور دخوله للقاعة، وحرص على مصافحة الضيوف الذين حضروا للمشاركة في المؤتمر، لكن الصورة المعبرة هي التي كانت بين الترابي وطه، وتظهر الصورة النشاط والحيوية التي يتمتع بها الترابي مقابل الفتور في صورة علي عثمان، وهو ما ارجعه احد قيادات الوطني في حديث خاص مع «الإنتباهة» الى الارهاق الذي اصاب كل القيادات في الأيام الأخيرة من خلال الاجتماعات والترتيبات للمجلس القيادي، ومن ثم مجلس الشورى والمؤتمر العام. ولقد حيت كل عضوية الوطني بالتصفيق والتهليل والتكبير الترابي عند تقديمه كلمته باسم المؤتمر الشعبي، وضحك الجميع حينما قال اتفرس في وجوهكم اكاد اعرفكم جميعاً.

الانتباهة

Post: #309
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-24-2014, 05:23 PM
Parent: #307

مفاجأة ظهور الترابي وتكبيرات عضوية الوطني ابتهالا به


10-24-2014 01:36 PM
سعاد الخضر

وأثارت مشاركة زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض د. حسن الترابي في المؤتمر حماسة الحضور ولم تجد عضوية المؤتمر الوطني حرجاً في التكبير والتهليل عند تقديمه ففي السابق كانوا يخشون أن يتم تصنيفهم في خانة الطابور الخامس بعد انشقاق الإسلامين ورغم الجلبة التي تسبب فيها الحضور الكثيف إلا أنهم التزموا بالهدوء التام بعد صعوده للمنصة ودعا الترابي لحوارٍ جامع يقود لوحدة وطنية تكون نواة لوحدة إقليمية تتمدد حوالي السودان جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً، لأن العالم الآن كله بدأت منظوماته تكبر وتتعظ
حوار الموعظة:
ودافع الترابي عن مشاركتهم في الحوار وقال الابتلاءات والمكائد التي تحيط وتتربص بالوطن شجعت على التحاور والتشاور من أجل التوحد"، مشيراً إلى أن هذه الابتلاءات قدمت لهم الموعظة بضرورة التحاور والائتلاف.وأضاف قائلاً "إن الابتلاءات وعظتنا وذكَّرتنا بضرورة الائتلاف، كل ذلك دعانا للتحاور والتشاور لا للتحارب بل للتحاور ولا للتكايد بل للتوحد،
وحول رؤيته للحوار قال الترابي "إن الحوار اجتمع فيه كثيرون ويرجى فيه آخرون كذلك يعتزلون حيناً ما وآخرون من خارج الوطن لنجتمع كلنا من أجل أن نصبح إطاراً واحداً وبعد ذلك تتفتح لنا الأبواب بالطبع".وأضاف "نريد للحوار أن يتحرر فيه الشعب لا أن يتفجر عنف في الحرية وأن ينتظم ويأمن ولا يتجبر عليه ناظم ونريد لعامة الناس وإن أصابتهم وطأة بؤس أن يجدوا بشرىً وفرجاً".
المنظومة الواحدة :وتابع "نريد الأقاليم التي تظلمت كثيراً وتأزمت كثيراً علينا أن نجتمع في منظومة واحدة".
وقال بلدنا لا تقتصر على هذه الحدود التي رسمها الاستعمار ولكنها لا تخرج فاتحة غازية بل تخرج تمد إلى جيراننا كل التوجهات شمالاً وجنوباً لأنهم أقرب الناس إلينا وشرقاً وغرباً".ومضى الترابي يقول "إن الهدف من كل ذلك هو أن نحدث أنظومة، لأن أنظومات العالم الآن كلها تتعاظم أقطاراً وتتكبر عدداً ونحن نرجو للوحدة أن تنتظم في كل الإطار الواسع.".

الجريدة

Post: #310
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-24-2014, 05:42 PM
Parent: #307

مفاجأة ظهور الترابي وتكبيرات عضوية الوطني ابتهالا به


10-24-2014 01:36 PM
سعاد الخضر

وأثارت مشاركة زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض د. حسن الترابي في المؤتمر حماسة الحضور ولم تجد عضوية المؤتمر الوطني حرجاً في التكبير والتهليل عند تقديمه ففي السابق كانوا يخشون أن يتم تصنيفهم في خانة الطابور الخامس بعد انشقاق الإسلامين ورغم الجلبة التي تسبب فيها الحضور الكثيف إلا أنهم التزموا بالهدوء التام بعد صعوده للمنصة ودعا الترابي لحوارٍ جامع يقود لوحدة وطنية تكون نواة لوحدة إقليمية تتمدد حوالي السودان جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً، لأن العالم الآن كله بدأت منظوماته تكبر وتتعظ
حوار الموعظة:
ودافع الترابي عن مشاركتهم في الحوار وقال الابتلاءات والمكائد التي تحيط وتتربص بالوطن شجعت على التحاور والتشاور من أجل التوحد"، مشيراً إلى أن هذه الابتلاءات قدمت لهم الموعظة بضرورة التحاور والائتلاف.وأضاف قائلاً "إن الابتلاءات وعظتنا وذكَّرتنا بضرورة الائتلاف، كل ذلك دعانا للتحاور والتشاور لا للتحارب بل للتحاور ولا للتكايد بل للتوحد،
وحول رؤيته للحوار قال الترابي "إن الحوار اجتمع فيه كثيرون ويرجى فيه آخرون كذلك يعتزلون حيناً ما وآخرون من خارج الوطن لنجتمع كلنا من أجل أن نصبح إطاراً واحداً وبعد ذلك تتفتح لنا الأبواب بالطبع".وأضاف "نريد للحوار أن يتحرر فيه الشعب لا أن يتفجر عنف في الحرية وأن ينتظم ويأمن ولا يتجبر عليه ناظم ونريد لعامة الناس وإن أصابتهم وطأة بؤس أن يجدوا بشرىً وفرجاً".
المنظومة الواحدة :وتابع "نريد الأقاليم التي تظلمت كثيراً وتأزمت كثيراً علينا أن نجتمع في منظومة واحدة".
وقال بلدنا لا تقتصر على هذه الحدود التي رسمها الاستعمار ولكنها لا تخرج فاتحة غازية بل تخرج تمد إلى جيراننا كل التوجهات شمالاً وجنوباً لأنهم أقرب الناس إلينا وشرقاً وغرباً".ومضى الترابي يقول "إن الهدف من كل ذلك هو أن نحدث أنظومة، لأن أنظومات العالم الآن كلها تتعاظم أقطاراً وتتكبر عدداً ونحن نرجو للوحدة أن تنتظم في كل الإطار الواسع.".

الجريدة

Post: #311
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-26-2014, 10:45 AM
Parent: #310

البشير في اول ظهور له بعد اختياره للرئاسة يهدد

: لن نسمح بمراكزقوى داخل الحزب


10-26-2014 10:26 AM
الخرطوم : سعاد الخضر

في اول ظهور له بعد اختياره كمرشح الحزب الحاكم لرئاسة الجمهورية هدد الرئيس عمر البشير بتطبيق المعايير الصارمة للأداء واعمال اللوائح المحاسبية داخل الحزب

وقال لن نسمح بوجود مراكزقوى تفرض رايها على عضوية الحزب مشددا على الالتزام بالشورى ######ر في الوقت ذاته من المراهنين على خلافات قيادات المؤتمر الوطني داخل المؤتمر العام في اشارة للحديث حول الخلافات بشان اختيار الرئيس وقال البشير في ختام فعاليات المؤتمر العام بارض المعارض ببري امس هناك من يتطلع الى ان تفجر الخلافات داخل المؤتمر العام الحزب واضاف نقول للشامتين والمتربصين والحاقدين كيدكم في نحركم واختلاف الراي لايفسد للود قضية ، واعتبران الخلاف فيه دليل حيوية الحزب وتعهد البشير بقيادة البلاد الى بر الامان وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والرفاهية ، وأقر بوجود ضغوط قبلية و جهوية في تعيين القيادات وشدد على تجاوز تحديات أمراض العصبية والقبلية

وقال ان اعداء البلاد يحاولون من خلالها اختراقها لاشعال الحروب حتى نتحارب من اجل لاشيء واردف قائلا


سنسعى لتكليف القوي الامين لكل المناصب لنتجاوز الضغوط القبلية والجهوية وأكد إن ثورات الربيع العربي لم تاتي صدفة وانما مخطط استهدف كل دول المنطقة العربية من بينها السودان ، وأكد سعيه الى توحيد السودان باعتبارها واحدة من مرتكزات مبادرة الحوار الوطني ، واضاف سنسلم الحزب في نهاية الفترة القادمة أكثر قوة وترابط ووحدة ، وفند البشير ماسماه بدعاوي عزلة السودان معلنا عن بشريات فيما يختص بالعلاقات الخارجية وقال زيارتنا للمملكة العربية السعودية ازالت كل الشكوك والفتور واعادت العلاقات الى مكانها الطبيعي ، بجانب عودة العلاقات مع دولة الامارات المتحدة واضاف هذه الدول نجتنا من محاولات الحظر الاقتصادي والتمويلات المشروطة.

الجريدة

Post: #312
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 10-28-2014, 10:54 AM
Parent: #311

إسلامى بارز يشير الى تورط اسلاميين نافذين فى قضية المخدرات
October 26, 2014
(حريات)

أشار الاسلامى المعروف البروفيسير حسن مكى الى تورط نافذين فى قضية المخدرات الشهيرة .

وأكد فى حوار مع صحيفة (الانتباهة) بان حجم المخدرات (735) مليون حبة مخدرة) يجعلها من أخطر القضايا التى واجهت البلاد ، ولكن الحركة الاسلامية الحاكمة بسبب افتقارها للغيرة الوطنية والدينية فشلت فى تحويل القضية الى المحكمة .

وقال حسن مكى فى الحوار (… قبل شهور تم القبض على (735) مليون حبة مخدرة، وفي تقديري هذا أخطر من انفصال الجنوب، وأخطر من حروب السودان كلها لأنها حرب على الداخل ولا أستبعد أن تكون هدية من إسرائيل، ولكن هنالك تعتيماً إعلامياً حول هذه القضية ولا توجد شفافية في تداولها، فلماذا هذا التعتيم ولماذا لم يكشف عمن وراء هذه الشبكة، ولماذا هذا الصمت؟…… قضية المخدرات الآن لم تحرك من مكانها وأصبحت عبارات اعتذارية، فهذه الاعتذارات لا بد أن تثار في المحكمة، والأمر الثاني أننا سمعنا أنه يقال من الصعب جداً إيجاد بينات لإدانة من وردت أسماؤهم لأنه لم يقبضوا وأياديهم في المخدرات، ولكن هذا حديث ضعيف لأن الانتربول الذي كان يتعقب هذه الشحنة عنده بيانات لهذه الشحنة ومن الذي اشترى والوثائق البنكية المتعلقة بهذه الأمور والمخلصين والمكالمات التلفونية العالمية، وعلى كلٍ هذا حديث يجب أن يقال في المحكمة …).

وأضاف (… الحركة الإسلامية الآن غائبة، بل لا تحس لها غيرة، فمثل قضية المخدرات إذا وقفت فيها لذهبت إلى المحاكم…… يوجد بداخلها شخصيات جيدة، ولكن كفريق ومؤسسة غير موجودة، وهي الآن بدون بوصلة وبدون خريطة طريق وعواطفها تجاه الرئيس وتجاه الحفاظ على السلطة جعلها تفتقر للغيرة الدينية والوطنية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…).

(نص الحوار ادناه):
(حوار: آمال الفحل – الانتباهة)

قال البروفيسور حسن مكي الخبير الإستراتيجي والمتخصص في شؤون القرن الإفريقي وأحد أبرز المراقبين للساحة السياسيَّة السودانيَّة، أن داعش صنيعة أمريكية تكشف عن سطحية ما يسمى بالحركات السلفية موضحاً أن أصبح السلفي يقتل أخاه السلفي، مبيناً أن أمريكا هي المستفيد الأكبر مما يجري في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن الدول الخليجية هي التي ستدفع الفاتورة. وأكد حسن مكي في هذا الحوار أن هنالك جروحاً عميقة في العالم العربي لاعتقاده أن إيران تكسب دون أن تشترك في الحرب، أما على الصعيد الداخلي فقال إذا لم يستطع الحزب الحاكم تجديد قيادته يصبح حزباً عائلياً مثله مثل الأحزاب الأخرى، مبيناً أن تجديد شباب الحزب يعتمد على تجديد قيادته. وهذا وغيره من المحاور المتعددة التي وضعتها «الإنتباهة» على البروفيسور حسن مكي فأجاب عنها بكل وضوح فإلى تفاصيل إفاداته..

في البدء بروفيسور حسن مكي كيف تقرأ ظاهرة داعش؟

داعش صنيعة أمريكية تكشف عن سطحية ما يسمى بالحركات السلفية، لأن الحركات السلفية مستخدمة وأصبح السلفي الآن يقتل أخاه السلفي، فالمكون الثقافي للجماعة الإسلامية اسمها الجماعة الإسلامية للدعوة والجهاد في الشام والعراق فهي تعتمد في مرجعياتها الفكرية على كتب ابن عقيل ومحمد عبد الوهاب كذلك الخليجيين والطيارين الذين يضربون هذه الحركات السلفية يعتمدون على ذات المرجعية، ومعنى ذلك أن السلفية الرسمية تورطت مع القوى الخارجية في محاربة السلفية الجهادية أو السلفية الثورية وهذا سوف يؤدي إلى ما كانت تخشاه وتحذر منه السودان وغيره فالآن العراق جنبت بالإضافة إلى إيران وسوريا جنبت أيضاً والقوى السلفية بدأت تضرب في السلفيين وتركت بشار الأسد.

فأنا أعتقد أن الحركات السلفية الموجودة في العراق سوف تكتسب لأن الحرب ضدها وسوف يمنحها المشروعية لكن الحركات السلفية الأخرى في السودان وغيرها من بلاد العالم سوف تكتب شهادة وفاتها بنفسها لأنها لم تستطع أن تقول كلمة تجاه هذه المسألة وتجاه سفك الدماء.

إذن هنالك معادلة ربح.. وخسارة فمن سيكسب في تقديرك؟

هي صنيعة أمريكية لأنها المستفيد الأكبر مما يجري في العراق وسوريا والمستفيد الثاني هو نظام بشار الأسد أما المستفيد الثالث فهي إيران والمستفيد أكرر المستفيد الأول هي أمريكا. تجار السلاح لأن أمريكا سوف تجد من يشتري سلاحها وبالتالي سوف تعمل جميع شركات السلاح أما الدول الخليجية فهي التي سوف تدفع الفاتورة.

ما يحدث الآن هل تنعكس آثاره على السودان؟

لا أعتقد بل سوف يكون المد السلفي محيي واستثناءً قد تكون هنالك حركات صغيرة تحس بالظلم إلا أن تحدث انفجارات محدودة.

وماذا عن الحوثيين في اليمن؟

< إذا اعتبرنا أن الحوثيين يعبروا عن قوة الحركة الزيدية، فالحركة الزيدية كانت تحكم اليمن منذ عام 1909م منذ عهد الأزمة فهم ليس غرباء عليهم ويجب أن يكونوا شركاء في السلطة لأن اليمن فيها شوافعة وفيها حركات سلفية وحوثيين فيجب أن تكون هنالك شراكة بين هذه القوى بالإضافة إلى الجماعة الوطنية اليمنية لأن الحراك الجنوبي يريد ذلك ولا بد أن يمثلوا.

هنالك ما يثار حول الصراع الشيعي في العالم العربي ما مدى تأثيره في العلاقة مع إيران؟

هنالك جروح عميقة الآن في العالم العربي لأنه يعتقد أن إيران تكسب بدون أن تشترك في الحرب فهي كسبت في لبنان واليمن وسوريا والعراق.

سعادة البروف كيف قرأت زيارة البشير للمملكة العربية السعودية وهل ترى أنها تنعكس على الأوضاع في السودان من ناحية سياسية؟

مؤكد إنها زيارة هامة لأن المملكة العربية السعودية من أهم البلدان بالنسبة للسودان وقد بدأت آثار هذه الزيارة في انخفاض أسعار الدولار ولكن في النهاية السودان ما زال يمر بظروف صعبة رغم أن الخريف هذا العام يوصف بالمميز كذلك العقوبات الاقتصادية وتشديدها وسداد منافذ ديون السودان المالية الخارجية سوف يؤدي أيضاً إلى صعوبات.

وما يترتب لزيارته لدولة مصر يصب في ذات السياق؟

مؤكد أنها زيارة مهمة خاصة أنها تأتي بعد زيارة السيسي للولايات المتحدة ومن المؤكد أن هنالك ما يريد أن يقوله السيسي للرئيس البشير من خلال لقائه مع الرئيس كلينتون. ولكن بين مصر والسودان ثلاث قضايا قد عبّر عنها السيد الرئيس وهي فتح المعابر الثلاثة وفي تقديري انه مهما كانت التكلفة السياسية فإنها سوف ترفع الحصار جزئياً، الأمر الثاني أن يتم معالجة ملف حلايب وشلاتين ولكن لا أعتقد أنه سوف يشكل أولوية، ثالثاً أن مصر تحتاج إلى السودان ويجب أن تقدم الثلاثاء قبل أن تأخذ الأربعاء لأنها مستقبلها المائي يتوقف على السودان سواء كان بناء قناة جونقلي أو غيره.

بالرغم من عدم حدوث نتائج ملموسة لما يسمى بالوثبة التي دعا لها السيد الرئيس يقترب انعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم برؤية تحليلية ما الذي يترتب على المؤتمر على الصعيد الداخلي للحزب الحاكم؟

إذا كان السودان عزيز على الحزب الحاكم وكان السودان أعز وليس هنالك شخصنة للحزب الحاكم، فأنا أعتقد أن الحزب الحاكم لا بد أن يبحث عن قيادة جديدة لأسباب ثلاثة يجب أن لا نرهن السودان لأي مسائل شخصية، ثانياً إذا لم يستطع الحزب الحاكم تجديد قيادته معناه حزب فاشل ومعناه أيضاً فشل في خمسة وعشرين عاماً في تجديد القيادة وأنه لم يستطع أن يبعث بقيادة جديدة معنى ذلك أنه لا يوجد حزب بل هنالك شخصنة وبذلك يصبح المؤتمر الوطني مثل الأحزاب العائلية الأخرى مثل آل الميرغني وآل المهدي أو الطرق الصوفية ولا يكون حزب سياسي، وأنا أعتقد أن الحزب السياسي مدة دورتين كافية تماماً، الأمر الثالث أن تجديد شباب الحزب يعتمد على تجديد قيادته لذلك أي بذخ أو ترف أو مجئ لزوار أجانب والحزب في حالة بيات سياسي معناه هذا مظاهر من البذخ والترف وعدم إحساس بمشكلات السودان وعدم وعي سياسي وسوف ينعكس ذلك على مستقبل الحزب ومن يطالع مواقع التواصل الاجتماعي يشعر أن الناس فقدوا الثقة في الحزب الحاكم.

لكن توجد قيادات داخل الحزب الحاكم تندد ببقاء رئيس الجمهورية مدللين بأنه هو الأنسب ما تعليقك؟

المشكلة أن بقاء القيادة بهذه الصورة يعني أنه بيات سياسي وأن طرق الإصلاح أصبحت مسندة وليس معنى ذلك طعن في كفاءة الرئيس فالرئيس ربنا أكرمه وأعطاه مدة طويلة وقام بإنجازات كبيرة جداً ولكن جاء الوقت للقيادة لتفسح المجال إلى قيادة جديدة خاصة أن البلاد تعاني من حصار سياسي واقتصادي خاصة أن الشباب ضربه الاكتئاب وأي تجديد للقيادة الحالية التي أصبحت مكررة معناه مزيد من الاكتئاب على العقل السوداني والشباب لذلك لا بد أن يكون تجديد القيادة قبل الانتخابات.

أثارت الرسالة التي وجهها السيِّد رئيس الجمهورية الكيني ردود أفعال داخلية وتم وصفها بالنازفة لجسور الحوار الوطني بين المهدي والبشير فما هي قراءتك لمثل هذه الرسائل؟

بالنسبة للسيد الرئيس يوجد عدوان عليه وعدوان على السودان من مجلس الأمن وتختلف مسألة الرئيس الكيني الحالي من السيد البشير فمسألة الرئيس جاء الاستدعاء لمحاكمة وليس هنالك بينات ومسألة البشير هي مبينة لاضعاف الصوت الإسلامي والسخرية من حاكم سوداني وليس هنالك وجه شبه فالكل يتعاطف مع الرئيس البشير والكل يقف مع السيد الرئيس في المحكمة الجنائية ولا بد من تسوية.

(2)

بروف حسن مكي تبقى للانتخابات أقل من ستة أشهر ويظل الوضع كما هو.. ما هو السيناريو الذي تتوقعه؟

إذا أصر الحزب الحاكم على المضي في التجديد للقيادة الحالية للمؤتمر التي على قمتها البشير، سوف تقوم انتخابات لكنها سوف تكون انتخابات شكلية فاقدة للمصداقية وسوف تؤدي إلى ما يشبه حالة من الاكتئاب.

تقصد بذلك حدوث انتفاضة؟

عمل عسكري سواء أكان ذلك انقلاباً عسكرياً أو غيره من أشكال العنف، والنظام ليس في طاقته وإمكانيته احتمال مثل هذه الضربات، وهذه قد تؤثر حتى إذا كان النظام متعاضد ويوجد بداخله دفاع شعبي ومسنود بالجيش والشرطة.

برؤية تفصيلية هل تعتقد أن الأحزاب المشاركة في الحوار في ظل المتغيرات السياسية، يمكن أن تشارك في الانتخابات المقبلة؟

أولاً الأحزاب أصلاً ضعيفة وليس لها برامج وهي قائمة على الشخصنة، فإذا كان المؤتمر الوطني في حالة بيات خمسة وعشرين عاماً، فهذه الأحزاب في حالة بيات خمسين عاماً. فهذه الأحزاب ظهرت بعد أكتوبر. أما الحوار الذي تتكلمين عنه كثيراً لن تظهر له أي ثمار خاصة أن الانتخابات تبقى لها أقل من ستة أشهر.

الأحزاب تريد انتخابات مؤجلة وحكومة انتقالية؟

أنا مع الحكومة الانتقالية، فهي الحكومة التي تمثل الأحزاب في الخريطة السودانية سواء أكان ذلك أحزاباً مصنوعة أو أحزاب تواجد سياسي أو الأحزاب التقليدية وهذا لا يمس ديناميكيات السياسة في السودان، والأجدر أن تكون هنالك حكومة انتقالية مثل حكومة سر الختم الخليفة أو الجزولي دفع اللَّه، وتقوم بإنجاز المهام وهي إعادة هيبة القضاء، وسيادة القانون ومحاربة أشكال الفساد ووضع قانون الانتخابات ورفع الحصار الاقتصادي ودفع مديونية السودان وحل المشكلات الاقتصادية وتصفية النزاعات.

من جلسوا حول المائدة وفقاً لما ذكرت كيف يتم ذلك دون المشاركة في الحوار ووضع شروطه أمام المائدة؟

هذه الأحزاب تشعر بأن هذا الحوار كالصدى الضائع كالذي يؤذن في مالطة، فالحوار حتى الآن يتضح بأنه مجرد لعبة سياسية، بدأ كحوار سياسي ثم حوار مجتمعي ولكن لم يجد من كليهما شيء، فالاعتقالات ما زالت موجودة والتعديات على الحريات العامة موجودة وليست هنالك جواذب. فالسياسات جميعها كوابح.

كيف ذلك والحزب الحاكم يرفع شعارات جاذبة لبسط الحريات؟

لا توجد موضوعية ولا مسؤولية ولا توجد معقولية، فبعقلك تدرك أن أبواب الحوار مسدودة وما يرفعه الحزب الحاكم من شعارات لا تنفذ على أرض الواقع.

ذكرت أن الأحزاب «منهكة» وضعيفة هل كل الأحزاب؟

من لا يكون منهكاً يكون معتمداً على الخارج أو اعتمد على النهب والسلب كما هو في دارفور.

المشكلة السودانية لم تحل في السابق، في تقديرك هل يمكن حلها الآن في ظل أحزاب ضعيفة تعاني الانشطار والانقسام؟

هذا يتوقف على السلطة الحاكمة ومدى استيعابها لما يحدث في ، فهي الآن حكمت «24» عاماً وفي حكمها انفصل السودان، وفي عهدها ظهرت حروب دارفور وشرق السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق، فلا بد أن تفكر وتعبر بالأمان ففي عهدها استحكم الأداء في الصراع الدولي كذلك توجد أشياء وتحدث وليس فيها شفافية، فقبل شهور تم القبض على «735» مليون حبة مخدرة، وفي تقديري هذا أخطر من انفصال الجنوب، وأخطر من حروب السودان كلها لأنها حرب على الداخل ولا أستبعد أن تكون هدية من إسرائيل، ولكن هنالك تعتيماً إعلامياً حول هذه القضية ولا توجد شفافية في تداولها، فلماذا هذا التعتيم ولماذا لم يكشف عمن وراء هذه الشبكة، ولماذا هذا الصمت؟

يرى عدد من المراقبين أن رفض الشعبي للانتخابات سينهي ما بدأ بين الوطني والشعبي من تقارب ما تعليقك؟

على المستوى الاجتماعي لا توجد قطيعة بين مكونات المؤتمر الشعبي والحزب الحاكم، صحيح كانت هنالك قطيعة ما بين الترابي والبشير ولكن يقال إن هنالك لقاءات تمت بينهما لتصفية الخلافات التي بينهما، لكن لم تظهر ثمار هذه اللقاءات والصفقات باستثناء ما يقال عن مبالغ حولت للمؤتمر الشعبي، وليس هنالك ما يدل على أن قيادة المؤتمر الوطني جاهزة للاقتراب، ولكن الذي أخشاه أن تقوم الحكومة بدفع الشعبي من داخل الحلبة لتسدد له ضربة.

طيب، إلى ماذا تعزو صمت الشيخ الترابي؟

الترابي شخص درس الحياة السياسية وتعرض لكثير من الخداع السياسي فإذا صمت فإنما صمت لمراجعات قديمة على ما أعتقد.

في ظل هذه المستجدات السياسية هل ترى إمكانية إتمام الحوار المزمع عقده في أديس أبابا ووقف إطلاق النار في دارفور؟

أمبيكي الآن في مراجعات، وأنا لست من مؤيدي تدخل أمبيكي أو التدخل الدولي في شأن السودان، وأعتقد أن السودان مؤهل لحل مشكلاته الداخلية، ففي عام «1965م» وبعد أكتوبر كذلك بعدما أطيح بحكومة سر الختم قام بحل مشاكله من دون أمبيكي، وفي مؤتمر المائدة كذلك.

لكن جنوب السودان تم فصله بتدخلات خارجية كيف يتفق ذلك مع ما ذكرت؟

في إطار الإنقاذ أصبحت الأصابع والعقول مرتعشة، كذلك الآن شرق السودان مأزوم وهنالك احتمالات لتدخلات خارجية فيه وسمعنا بتدخلات خارجية لكن أنا لست مع مسألة أمبيكي وهذه التدخلات، فأنا مع حوار داخلي يقوم على القوى السياسية الداخلية.

هنالك جدال حول موضوع الترشيحات الرئاسية؟

المؤتمر الوطني يتحدث أنه سوف ينتخب خمسة للرئاسة إذا كنت في المؤتمر الوطني سوف انتخب أياً من الأربعة باستثناء من كان خمسة وعشرين عاماً في السلطة.

في تقديرك، هل الحزب يستطيع تطبيق الشعارات التي ينادي بها كانتهاء عهد التمكين؟

هذه شعارات جيدة لكن يجب أن يطبق هذه المسألة عليه وعلى من تتنزل فيه.

وماذا عن قضايا الفساد التي طرأت على السطح أخيراً؟

أكبر قضية تواجه السودان الآن هي قضية المخدرات لأن قضية الأقطان الآن في المحاكم، لكن قضية المخدرات الآن لم تحرك من مكانها وأصبحت عبارات اعتذارية، فهذه الاعتذارات لا بد أن تثار في المحكمة، والأمر الثاني أننا سمعنا أنه يقال من الصعب جداً إيجاد بينات لإدانة من وردت أسماؤهم لأنه لم يقبضوا وأياديهم في المخدرات، ولكن هذا حديث ضعيف لأن الانتربول الذي كان يتعقب هذه الشحنة عنده بيانات لهذه الشحنة ومن الذي اشترى والوثائق البنكية المتعلقة بهذه الأمور والمخلصين والمكالمات التلفونية العالمية، وعلى كلٍ هذا حديث يجب أن يقال في المحكمة، فليت قضية المخدرات تتقدم وتصل القضاء، وأما قضايا الفساد الأخرى فإدارة الأمن الاقتصادي التي تتبع إلى الأمن مغلوبة على أمرها وأقوى جهاز له بينات على الفساد هو الأمن الاقتصادي.

تقصد أن الأمن الاقتصادي يتم تحجيمه؟

الناس عندهم ثقة في الأمن الاقتصادي، فإذا ترك مع نيابة أموال الدولة العامة فلا نحتاج لشهادة شخص، ويمكن أن تطلق يد جهاز الأمن الاقتصادي.

سعادة البروف حسن مكي أين ما يسمى الحركة الإسلامية الآن؟

الحركة الإسلامية الآن غائبة، بل لا تحس لها غيرة، فمثل قضية المخدرات إذا وقفت فيها لذهبت إلى المحاكم وللأسف الشديد الحركة الإسلامية تأخذهم فقط كأشخاص مثلاً: عبد القادر محمد زين والزبير أحمد أحسن فهم جميعاً شخصيات مستقيمة، ولكن كمؤسسة تشعر بأنها لا تأثير لها وكأن التوترات والأحداث التي تمر بالبلد لا تسمع بها، فالحركة الإسلامية منذ أن قامت في السودان هي أن أي حدث كبير كانت جزءاً منه رغم أنها كانت حركة محدودة وصغيرة مثل جماعة الضغط وحركة التحرير الإسلامي واستقلال السودان ومعركة الدستور الإسلامي ومعركة حل الحزب الشيوعي سواء أكان ذلك خطأ أو صواباً ولم تكن صامتة مثل هذا الصمت الحالي.

تقصد أنه تم تحجيمها؟

يوجد بداخلها شخصيات جيدة، ولكن كفريق ومؤسسة غير موجودة، وهي الآن بدون بوصلة وبدون خريطة طريق وعواطفها تجاه الرئيس وتجاه الحفاظ على السلطة جعلها تفتقر للغيرة الدينية والوطنية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


-------------------------


رسائل حول افكار وتجربة حسن الترابى الرسالة : (22)
October 28, 2014
مولانا/عـوض سيد احمد

-1
بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ )

•أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
•أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
•أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
•أما شافوا القمح ينمو في الحقول , وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
•أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
•أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
•أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
(للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.)

للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : ” كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : ” حملة رسالة ” ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : ” لاعداء الحق والدين ” ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟

الرسالة (22)

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الموضوع : ” رسالة مفتوحة الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية , حلقة (2) “

نواصل ما انقطع فى الحلقة (1) :

سبق أوضت أن الرسائل الواردة الى , …. أخدت فى مجملها اتجاهين , سأواصل التعليق عليهما بادن الله تعالى كما سبق وعدت :

* الاتجاه الأول : عن هدا أشرت الى أطرف الرسائل , وأكثرها غرابة , والتى تقول : ” وضح أنه من خلال متابعتك للانقاد مند قيامها , ورصدك الدقيق لكل ما اقترفته من جرائم متنوعة , وظلم وفساد كثير , وخراب وتدمير كامل للبلاد والعباد , …. اعتمدت فى التدليل على دلك كله على أناس من الانقاد أو قريبين منها , …كأنك تريد أن تقول للناس : ” شهد شاهد من أهلها ” …. ولكنك قد لا تعلم أن هولاء الدين استشهدت بهم , وأن هده العملية برمتها تدخل فى تعاليم : ” المدرسة الجديدة ” ( التى اشرت اليها فى رسائلك )…….. أى هم مكلفون للقيام بهدا الدور ……. الخ ………. وكنت قد علقت على هدا الرأى بالآتى : “……. مع الوضع فى الاعتبار, اننا كمسلمين , هدفنا الأول والأخير هو : ” البحث عن الحقيقة ولا شىء غير الحقيقة “….. فكل اتهام لابد له من دليل قاطع , والا يظل اتهام لا غير ” …….. ولكن هدا لا يمنع من التعليق ونجملهة فى الآتى :

* أولا : يكفى فى هدا المقام , أن ما وصل الى علمنا من هولاء الاخوة الكرام , ونشروه للناس كل الناس , يمثل بحق واقع حقيقى ومعاش , …. ولاشك أنهم قدموا بدلك خدمة كبيرة وجليلة بكشفهم لمثل هده الحقايق الدامغة للناس, ….. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجازى كل حسب نيته .

* ثانيا : ان مثل هدا الاتهام قد تكررقوله وسمعنا مثله تماما ابان عملية : ” المفاصلة ” المشهورة قبل أكثر من عقد من الزمان , فقد طالعتنا مقالات لاناس معروفين , …. شككوا هم أيضا فيها وقالوا عنها : ” أنها لا تعدو كونها تمثيلية الهدف الأساسى منها هو افساح المجال لمشروعهم , كى يشق طريقه دون أى عقبات تعترضه . “

ويدخل فى دلك كل عمليات التمويه : ” من سجن وملاسنة “…… ثم الخروج وقيام حزب فى صورة ” معارض ” …. ليجد وضعه الكامل ضمن المعارضين , وتبنى اطروحاتهم . … أو ربما المبادرة بها لتأكيد الجدية , لحين ايجاد الفرصة المواتية للحد من فعاليتها , …. وهو المطلوب !!!!!!!!!!

* ثالثا : يمكن القول أن مثل هده الأحاديث والأقاويل التى تتردد هنا وهناك , ويتداولها الناس فى مجالسهم ومنتدياتهم , لا تبعد كثيرا عن الواقع , ………. ولكن كما سبق القول , سوف تظل مجرد أحاديث وأقاويل , حتى تثبت بالدليل القاطع لتصبح واقع وحقيقة ثابته , …. وكما هو واضح فان مثل هدا العمل , حتى لو وأقول ( لو ) افترضنا حدوثه , ألا يدخل فى معنى المكر السىء : (( ولا يحيق المكر السىء الا بأهله )) ؟؟؟؟؟؟؟ صدق الله العظيم .

الاتجاه الثانى : هدا الاتجاه له وجهة اخرى سبق تعرضنا لها فى الحلقة (1) قلت فيها : ” هناك نوع آخرمن الرسائل تكاد تكون شخصية موجهة لى بصفة خاصة وهى الأخرى وردت من أكثر من قارىء , ….. تقول فيما معناه : ” ……. تتبعنا لمواضيعك كلها المنشورة : بموقع …………… لاحظنا أنها أخدت منحا مغائرا لكل ما كتب عن الانقاد مند قيامها فى 30/6/1989 , ….. ان اتجاهك فى الكتابة ينم عن شخص ألمت به حالة شديدة الوطئة , …. جعلته يتفرد بهدا المنهج , الدى يتجه فى بحثه عن السبب الكامن وراء العلة , والدى يعنى فيما يعنى أن هناك علة خطيرة ومرض عضال ألم بالبلاد والعباد , وانعكس دلك فى ظواهر خطيرة وعلل ظاهرة وخفية , …….. تتبعها الكتاب المختلفون وتناولوها فى اصداراتهم , ….. وكانت كل محاولاتهم لا تعدوا كونها عملية : ” عرض لمرض ” …. أى توالى واستدامة عرض العلل الكثيرة لهدا المرض العضال دون البحث عن سببه, ……….. فجاء نهجك مغائرا تماما , ….. اد توجه من أول وهلة الى البحث عن أسباب هده العلل أى الى : ” عملية التشخيص ” ………. الخ ماجاء فى هده الرسائل . وقد أصابت هده النظرية لب الحقيقة مما استدعى انزال الرسالة الأولى التى تؤيد دلك , …… وفيما يلى نتابع ملاحظات ومداخلا هدا الاتجاه , … ونختار من بينها رسالة طويلة واردة من أحد أفراد هدا الاتجاه التى تكاد تكون شاملة ومغطية لكل الرسائل الأخرى , نجملها فيما يلى :

* يقول هدا معرفا بنفسه : أكتب لك يا أخى , … أنا أحد ضحايا التشريد الدى أطلقت عليه دولة ما يسمى : ” الانقاد “….. زورا : ” الصالح العام “… اننى أنتمى من حيث المولد الى العاصمة الثانية : ” أمدرمان ” …. فقد ولدت وترعرعت فيها ,…. وكدلك والدى ولد وترعرع فيها , …. وكان موظفا بالدولة , وقضى عمره كله فى خدمة بلده , وكان محبوبا من جميع أقرانه فى العمل وخارج العمل ,… وكان يمتلك منزلا كبيرا ورثه عن والده , يضم العائلة كلها , ….. وقد اهتم بتعليمى , فاجتزت بفضل الله تعالى كل المراحل من تعليم عام وعالى بنجاح كامل , وأصبحت موظفا بالدولة كوالدى ,….. وقد كان بالنسبة لى يمثل القدوة , ونعم القدوة ,……تعلمت على يديه الكثير الكثير مما أفادنى فى حياتي العملية , وخارج عملى ,…. وكنا نعيش حياة طيبة سعيدة وسط أهلنا , وجيراننا , وكعادة أهل السودان , كان منزلنا يضم فى داخله ديوانا كبيرا بسور منفصل , أقامه جدى للضيوف, …… وكانوا يأتوننا من قريته التى جاء منها للعاصمة ,….. كانوا يأتوننا من قديم الزمان : فرادى وجماعات منهم من يأتى للعلاج , ومنهم من ياتى لمواصلة تعليمه , ومنهم من يبحث عن عمل , ….. وكل يعيش معنا كاسرة واحدة , بكل أريحية , وكنا ونحن صغار , نقعد معهم ونسر أيما سرور لحكاويهم , وقفشاتهم ,…. وقد تعلمنا منهم الكثير الكثير , وخاصة كبار السن منهم ,…. وظل هدا الوضع كما هو دون انقطاع حتى بعد موت جدى , وكنا كلنا جميعا سعداء , …… بل ان جدى كان يغضب غضبا شديدا عندما يعلم ان أحد اقربائه حضر العاصمة وأجر مكانا للاقامة به بدلا عن الاقامة عندنا , … وكان يعد دلك عيبا كبيرا ,

* دهبت صباح يوم الى للعمل كالعادة , وفوجئت كغيرى بالطامة الكبرى : ” الاستغناء عن الخدمة ” ….. وبدأة بدلك عملية التشريد من العمل دون أى جريرة أو دنب يرتكب من الضحايا ,… ومن أين جاء هدا القرار ؟؟؟؟ …. من دولة ما يسمى ” الانقاد ” !!!!!!!! ……. والتى استبشرنا بها خيرا , … ولمادا لا نستبشر , فقد أعلنت للعالم كله أنها لم تقدم على فعلها هدا ( استلام السلطة عن طريق قوة السلاح ) …. الا لتطبيق شرع الله , وتنزيل تعاليم الرسالة الخالدة على الأرض , ….. ومن منا لا يهفو ويتشوق الى دلك ؟؟؟؟؟؟

* كانت الصدمة حادة وعميقة على , وعلى أهل بيتى , وجيرانى وكافة معارفى ,……. لم أتردد , أخدت قرارا ونفدته فى التو والحال , ووفقت فيه أيما توفيق , وحمدت الله كثيرا على دلك .

* وجدت نفسى فى بلد بعيد , بعيد , …. ولكن فى وضع وظيفى مريح , يمثل غاية ما يتمناه الانسان ,….. وفى منطقة تتوفر فيها كلما يزيل ويبعد هواجس وسلبيات الاغتراب ,…….. اجتمعت الأسرة كلها هناك وسط جيرة محترمة , ومسجد جامع , …. أزال تماما كل الهواجس فيما يتعلق بتنشئة ومستقبل الاطفال , …. وكان دلك من فضل الله علينا .

* ماذا بعد الاستقرار : اننى يا أخى أعتبر هدا الوضع الجديد, بل هده النقلة العظيمة فى حياتي هى : منة من الله سبحانه وتعالى أكرمنى بها تعويضا للصدمة العاتية والعميقة التى حلت علينا, وأصابتنا فى الصميم ,…….. وأصدقك القول أننى مند خووجى من بلدى العزيز ,….. ليس لى هم , أو شاغل , يشغلنى , غير التفكير فى : ” هده الحادثة الأليمة “………انها كانت شاغلى الأول والأخير ,….. وهدا هو الدى جعلنى أعيش فى حالة حيرة مستديمة , لا تفارقني لحظة ,…..ان ما حصل للخدمة العامة فى بلدى يعد كارثة , ومصيبة من المصائب الكبرى ,………. وكونه يحدث من دولة ترفع رأية الاسلام , ……فهدا مما ضاعف , وعمق جزور الحيرة !!!!!…… لمادا , ولأى سبب يحدث هدا ؟؟؟؟؟

* تعرفت على نفر غير قليل من الأخوة هنا , وكنا دائما نجتمع فى أوقات فراغنا , ونتبادل الأخبار , …. وبالمتابعة الدائمة , والمستمرة وقفنا على أشياء غريبة وخطيرة , متوالية الحدوث فى بلدنا الحبيب , … نفصلها فيما يلى :

(1) التشريد : تمت عملية التشريد الجماعى , وغطت كافة قطاعات الدولة : من خدمة مدنية وعسكرية , وامتدت الى الهيئة القضائية, ….. وكانت النتيجة ,…. تشريد اعداد لايستهان بها من كبار رجال الدولة , من قضاة , وأطباء , ومهندسين , ….. وكبار الضباط من القوات المسلحة , والبوليس , وأجهزة الأمن المختلفة , …… وامتد دلك ليشمل معظم الكفاءت , وأصحاب المؤهلات والخبرات العالية من الخدمة المدنية ,….وشمل دلك جميع الهيئات , والوزارات بما فيها الخارجية ,…… وتم دلك كله بصورة تعسفية , … دون أى جريرة أو دنب أرتكب من هولاء الضحايا , ….. بل كانت هده العملية هى : ” القمة فى الظلم والجور ” …….. لم نسمع , أو نعلم لها مثيل فى عالمنا المعاصر ,… مما ترك الجميع فى حيرة ما بعدها حيرة , …….لمادا ؟؟؟؟؟ وكيف يحصل هدا من دولة ترفع رأية الاسلام ؟؟؟؟

* كلنا يعلم أنه لو كان للاستعمار فضيلة تحسب له , فقد ترك لنا أعظم , وأجل خدمة عامة ( مدنية / عسكرية ) … كانت محل اشادة عظيمة داخليا وخاريا , …… اد كانت تقودها , فى قطاعاتها الختلفة , كوادر قمة فى التأهيل والتدريب كل فى مجال عمله , ….. وكانت تتوارث دلك , جيلا عن جيل , ….. ويحكم دلك كلة قوانين ولوائح منفدة لها , تجعل من السودان دولة نظامية , لا تقل فى انضباطها , واستقلال وتكامل ادارة قطاعاتها المختلفة , عن أى دولة تامة التقدم , …..لمسنا دلك من خبرتنا الطويلة هناك , …. مقارنة مع ما شاهدناه وعايشناه هنا , ………….. وهدا مما يجعل الجرح عميقا , والتساؤل قائما , والحيرة أعمق !!!!!

(2) بيوت الاشباح : تابعنا هده أيضا وكانت أم المصايب والبلاوى , والتردى المعيب , والأقبح فى سوءه وغذارته ,….. تابعناه فى وسائل : ” الميديا المختلفة ” أولا ,……. ثم شاهدنا وتعرفنا على بعضم ثانيا , وتم ثوثيق دلك كله ,….. وأكثر ما يؤلم الانسان ويجعله فى حيرة دائمة تضاف الى حيرته السابقة , أمور منها :

* السودان دولة نظامية قائمة , لها قوانين محكمة , وقضاء مستقل يشهد لة العالم كله , ومحاكم , وسجون تقطى أرجائه كله , ….فلمادا يقاد الناس , …لا , ….. بل يهجمون عليهم ليلا , ويزجون بهم فى أقبية مجهولة , غيرمعروفة , .. ودون توجيه أى اتهام لهم , ثم بعد دلك يمارسون معهم أبشع , وأغدر أنواع التعديب , … وصلت فى سوءها , وقبحها , وفجورها , …..الى أعمال : ” يعف اللسان عن دكرها ” ……. ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم , ….( أنظر يا أخى , الدعوة القضائية التى رفعها : ” العميد (م) محمد أحمد الريح لوزير العدل هناك ولم تجد أى استجابة ,…… موقع ………….., ورسالة الكتور / فاروق محمد ابراهيم المرسلة للسيد رئيس الجمهورية عن طريق سفير السودان بمصر موقع …………… الخ )

* ملاحظة : ( اخى ان هدا العمل الممعن فى قبحه وبشاعته , ليس غريبا بالنسبة لى , كونه يحدث فى نظام شمولى , فقد قرأت كتب كثيرة , من مكتبة والدي ,…. وقفت فيها على الكثير الكثير , من جرائم هده الأنظمة , فمالنا ندهب بعيدا , … فهده جارتنا العزيزة ” مصر ” عهد ( عبد الناصر ) ….. نجدأن ماجرى فيها وتم توثيقه , يفوق , أضعاف أضعاف , ما تم , فى حالتنا هده , ……… واشير هنا لكتابين فقط هما : كتاب : ” أيام من حياتى ” …. للداعية الاسلامية : زينب الغزالى , …. وكتاب : ” فى الزنزانة ” للمستشار على جريشة )

* ولكن المؤسف يا أخى , ….. بل المصيبة الكبرى والبلية العظمى , …. … أنه قد تأكد , وثبت للجميع , ان الدين اضطلعوا بهدا العمل هم أناس من التنظيم الحاكم , من جماعة : ” الاخوان المسلمون “….. أى أناس من : ” حملة الرسالة ” ……. رسالة الاسلام , !!! ما هدا الدى يحدث ؟؟؟ ….. بل كيف يحدث هدا ؟؟؟؟ ……… وتذداد الحيرة ويتضاعف الغموض !!!!!!!

(3) مشكلة الجنوب وتحويلها الى حرب دينية :

يعلم الجميع أن أول تمرد بدأ كان عام 1955 أى قبل الاستقلال , واستمر بعد الاسقلال فى فترات متقطة , حتى توقيع اتفاقية عام 1972 فى عهد نميرى ,…. والتى أعطت لأهلنا فى الجنوب حكم أقليمى , فى أطار السودان الموحد , … وتم للجنوب بموجب دلك الاستقرار الكامل , ودام هدا الاستقرار لعقد من الزمن فقط ,…. …. ثم عاد التمرد مرة أخرى بسبب نقض النميرى للاتفاقية , … واستمر حتى قيام الانتفاضة , وبعد الانتفاضة وصل أهل السودان الى قناعة كاملة , الا فائدة من الحرب البته ,……. وأن الحل يكمن فى طاولة المفاوضات , …. ومن ثم جرت محاولات جادة , انتهت باتفاقية ما يسمى : ” الميرغنى/ قرنق ” … ووجدت هده الاتفاقية استحسانا وقبولا من كافت قطاعات الشعب , ……وكانت بنودها كلها , تعبر تعبيرا صادقا عن أمانى وتطلعات الأمة السودانية بأسرها , ……. وكان فحواها , أن يجلس السودانيون ممثلين فى زعاماتهم ,……. يجلسون سويا للوصول لحل المشكلة حلا جزريا , دون أى تدخل أجنبى , …. وفى اطار : ” سودان حر موحد ” : ….يستظل بقيمنا الأصيلة , … والتى تركناها وراء ظهورنا , دهورا , ……….. والمتمثلة فى تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة ,…. وهى دات المبادىء والقيم التى توصل لها الانسان بفطرته السليمة , بعد طول عنا , ……….. ومطبقة فى العالم حولنا كما نعائشها تماما فى مهجرنا هنا ” حقوق الانسان ” : ” المساواة الكاملة بين أبناء الأمة دون أعتبار لأديانهم وأعراقهم , .. ….. الحرية والعدالة المطلقة , ليس لأحد حق فى الوطن الأم , يعلو على الآخر , الا بقدار ما يقدمه من خير يعم الجميع , ………… أليس هدا ما جاءت به الرسالة الخاتمة , …. لتنقل الانسان من حياة القهر والعبودية , … الى فضاء الحرية , والمساواة , …… ولا يتحقق دلك الا بالعدالة المطلقة , ….لأن العدل : ” هو أساس الحكم فى الاسلام ” …….. هدا هو جوهر تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة , ….. والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , … كان هدا هو المعنى المعلوم والحقيقى لهده المبادرة , ….. واستبشر الجميع بدلك خيرا , …… وكانوا ينتظرون بشوق عظيم , وآمال عراض , لدلك اليوم , ……يوم (لم ) الشمل , ونسيان الماضى البغيض ,, …. والتئآم الجروح , كل الجروح , ….والنظر الى غد مشرق , …… ولكن : ” هيهات , هيهات” ….. قامت ” الانقاد ” … ووأدت دلك كله فى رمشة عين , …. ولم يك باقى على تحقيق هدا الأمل الا شهرين ونصف الشهر ,……. جاءت الانقاد ووأدت دلك كله , … ويا ليتها نحت نحو هدا الطريق , المفضى للحل العاجل والوفاق الدائم , ….. لكنها توجهت من أول وهلة الى طريق معوج ,….. طريق مغاير , بل معاكس تماما , لطريق السلامة , والعيش فى حب , ووئآم , ….. فالننظر مادا كان البديل :

(1) تحويل القضية برمتها من مشكلة داخلية , ومطالب جوهرية عادلة , … تتطلب فيما تتطلب , النظر اليها فى اطار : ” القيم الانسانية النبيلة , والمساواة , والعدالة بين أفراد الأمة الواحدة , ………. حولوها الى حرب جهادية “:

( أنظر يا أخى , … اليس فى دلك عملية استدعاء سريعة, ومغلفة , وخلق القابلية للتدخل الأجنبى . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )

(2) تمت التعبئة لهده الحرب الجهادية, وجندت , ######رت لها اللآلة الاعلامية , بصورة لم ير لها مثيل , فى مشكلة داخلية , بين أفراد شعب واحد , وأمة واحدة , يجمعهما بلد واحد .

(3) تابعنا دلك كله يا أخى , … تابعناه مند البداية , ….. ماكان ظاهرا منها , وماخفى ,……… وربما لا تعلم يا أخى أنها لم تكن حرب عادية , انها كانت , حرب تدميرية ,…… فاقت فى قبحها , وبشاعتها ,…. ما حدث لاحقا , ومثل أيضا فى أهلنا فى دارفور .

( كيف يحدث هدا , … ومن , ( من ) ….. من دولة ترفع رأية الاسلام ).

تضاعفت الحيرة, وتراكمت الأسئلة : ” من أين جاء هولاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ “

(3) التدخل الأجنبى : كما تعلم يا أخى ويعلم الجميع , أن الانقاد لم تنتظر كثيرا , فقد لجاؤوا الى : ” الايقاد ” …… فمادا كانت النتيجة , … أسفرت عن اجتماع حضره السيد / الرئيس وصدرت عنه المبادىء المشهورة أورد هنا نصين منها ,… لم يردا من بعيد أو قريب فى مبادرة الوفاق الموؤدة , ولم نسمع عنهما من قبل مجىء دولة : ” الانقاد ” …… وهما :

* ” لا بد من تأكيد حق تقرير المصير لأهل الجنوب لتحديد وضعهم فى المستقبل عبر استفتاء “

* ” يجب اقامة دولة علمانية , وديمقراطية فى السودان وضمان حرية الاعتقاد والعبادة وممارسة الشعائر الدينية بالكامل لكل المواطنين,…….. كما يجب فصل الدين عن عن الدولة ” ……………….. الخ

(4) مادا حدث بعد دالك : أعلنت الانقاد رفضها للمبادىء وصاحب دلك كالعادة اتهامات للوسطاء, تبعه كالعادة , هجوما عنيفا , …. وظلت الآلة الاعلامية تردد فى دلك زمنا طويلا , …. ثم (ثم ) ….مادا ؟؟؟؟؟؟؟ ……ثم يدهب السيد / الرئيس بنفسه لاحقا ويعلن للعالم أجمع موافقته , …. ثم يبصم !!!!!!!

( أنظر يا أخى دولة ترفع رأية الأسلام , . .. ترفض الحل عن طريق الوفاق الوطنى , …ثم تشعلها حربا شعواء ضد مواطنيها ,….. ثم تلجا هى بنفها لتطلب التدخل الأجنبى . )

* ما هدا الدى نراه , ونشاهده , …. يا أخى هل هدا هو الاسلام ,…….. هل ما يجرى هناك , … فى دولتنا الحبية , ” السودان ” ..يعبر تعبيرا صادقا عن تعاليم ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

(4) نكبة اخواننا فى دارفور العظيمة : بالرغم أن اتفاق نيفاشا تم عن طريق تدخل ونفود أجنبى ,…. تسبب فى استدعائه , وخلق القابلية له , – ( كما سبق دكرنا ) – تعامل الانقاد الغريب والشاد مع القضية ,… والتى كانت على بعد خطوات من الحل السلمى , الوفاق العادل , ….. وبالرغم من دلك , فقد استبشر الناس بها خيرا , ……. وللأسف الشديد , لم يدم دلك الفرح طويلا , ….. فقد فوجىء العالم بتكرار دات الحرب التدميرية ضد اخواننا أهل دافور العظيمة , وبدات عمليات, القبح والبشاعة , المعروفة للناس ,…….وقد تم توثيقها بشكل لا يترك مجال للشك , أو الطعن فى وقائعها .

* وفى هدا المقام يجب أن لا ندهب بعيدا, …. بل نكتفى بما حققته , واثبتته لنا لجنة مولانا الدكتور / دفع الله الحاج يوسف والمشكلة من قبل السيد رئيس الجمهورية , ….. اتفق هدا التقرير مع لجان التحقيق الأخرى ( دولية /اقليمية )…. فى وصف ما حدث بأنه : ” عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدا مات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها….”

* بالرغم من أن لجنتى الأمم المتحدة والجامعة العربية بما فيها لجنة الدكتور/ دفع الله الحاج يوسف , … اتفقوا بعدم العثور على دليل يثت جريمة ما يسمى : ” التطهير العرقى , …..الا أن الأخير أشار فى تقريره بند (18-7 ) الى حالة واحدة , تتمثل فيه وقوع , هده الجرية النكراء , والتى تعد بحق , أم , الجرائم كها , …… وفيما يلى النص :

* ” ….مؤدى ما ثبت من وقايع , هو أن ما تم فى منطقة كاس ترحيل لسكان : ” أم شوكة ” و ” مراية ” …. بلا وجه يبيحه القانون الدولى , والمحلى , …… وان عملية نزوح قبائل الفور من تلك المناطق تم بالقوة , …. وبتطبيق عناصر : ” جريمة النقل القصرى ” على هده الوقايع , ….. ترى اللجنة أن الجريمة تم ارتكابها فى تلك القرى . “

( ووصى التقرير بمتابعة التحقيق , .. وجبر الضرر , ومحاكمة مرتكبى الجرم .)

* ونتابع الرسالة : ( أرجو الى أشير هنا الى ان هده الرسالة الطويلة , تنطوى على متابعة شاملة وتفاصيل دقيقة لكل ما اغترفته , دولة الانقاد من فظايع فى حق البلاد والعباد , …… لم تترك فى دلك شاردة , ولا راردة , …. الا أتى عليها , ………. وما عرضته منها أعلاه , وما سوف , أواصل , تقديمه منها , لا حقا, … لايمثل , الا قدرا يسير , فقد اختصرته مع تصرف , شديد .

………………… ونواصل :

وجدت الاجابة ل. ” من أين جاء هولاء , ….. ولكن

Post: #313
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-03-2014, 10:42 AM
Parent: #312

قطبي المهدي : صدقت نبؤاتي " حزب البشير دواء فقد صلاحيته "..لهذه الأسباب (....) فشل الحزب في إنتاج قيادة جديدة





كارثة انفصال الجنوب والمشكلات الاقتصادية والسياسية تتحملها قيادات الصف الأول في الحزب
11-02-2014 10:24 PM

الحوار الوطني تقزم في تشكيل الحكومة وحظوظ الأحزاب من الوزارات والحكومة الانتقالية

حوار : علي الدالي

حمل القيادي بحزب المؤتمر الوطني دكتور قطبي المهدي انفصال الجنوب والمشكلات الاقتصادية ومشكلات التعليم والصحة وعدم الاستقرار السياسي إلى قيادات الصف الأول بالمؤتمر الوطني التي كانت تعمل مع البشير طيلة الفترة الماضية. وأكد قطبي في حوار مع (التيار) ينشر بالداخل صدق تنبؤاته السابقة بأن المؤتمر الوطني سيصبح علاجاً فاقد الصلاحية إن لم ينتج قيادة ورؤى جديدة استعداداً للمرحلة المقبلة فيما شيع قطبي الحوار الوطني وقال إنه أصبح حلبة تنافس بين القوى السياسية وتحول من مبادرة ممتازة إلى نقاش بين الأحزاب حول كيفية تشكيل الحكومة الانتقالية وحظوظها في الوزارات.

ترشيح البشير لدورة جديدة ناتج من تسويات داخل الوطني بين تيارات مختلفة ؟

هي لم تكن تسويات، ترشيح البشير جاء تقديراً صحيحاً ..هنالك قيادات كانت تطرح نفسها كبديل ولكن لم يكن هنالك إجماع عليها كما توفر للرئيس البشير لأسباب ولظروف تمر بها البلد ويمكنني أن أقول إن من أبرز الأشياء ـ غير القبول العام ـ الظرف الأمني جعل من القوات المسلحة والقوات النظامية أن يكون لها دور محدد فالبشير يتمتع بقبول كبير جداً داخل القوات المسلحة فهذه الميزة قد لا تتوفر لقيادي آخر مدرك لمزاج القوات المسلحة ويتخذ من القرارات التي قد لا تتوافق مع استراتيجية القوات المسلحة هذا جانب والجانب الآخر البشير معروف جداً لكل السودانيين بمختلف فئاتهم قبائلهم وأحزابهم وطرقهم الصوفية والبلد الآن في مرحلة دقيقة جداً وهنالك مشكلات في التعليم، في الخدمات، والصحة والاقتصاد والعلاقات الخارجية هذه المشكلات لا تحتمل المغامرة والدفع برئيس جديد يبدأ في تكوين علاقاته مع الآخرين ، ، شخصياً بحمل المؤتمر الوطني كل هذا الفشل وأن الحزب لم يقدر هذه الظروف وعمل على تلافي موضوع القيادة واعتمد على كاريزما الرئيس فالمخرج الوحيد في مثل هكذا حالة كان ينبغي أن تكون هنالك قيادة بديلة بشكل مؤسسي وبالتالي وجود أي شخص في الرئاسة لا يسبب مشكلة كالتي حادثت الآن .
تحدثت عن الاعتماد على كاريزما الرئيس ألا تعتقد أن حزب المؤتمر الوطني أصبح ضمن زمرة الأحزاب التقليدية التي تعتمد على كاريزما قيادات ظلت تقودها سنين عدداً مثل الأمة والاتحادي ؟
بالطبع لا.. الأحزاب الأخرى تتوارث القيادة "عائلات"، وهذا غير موجودعلى الاطلاق في المؤتمر الوطني وبالنسبة لإعادة انتخاب الرئيس فهذه المسألة حكمها الظرف الآني.
كأنك تبرر لإعادة ترشيح البشير كما تفعل الأحزاب الأخرى هي أيضاً تبرر لقادتها ورؤسائها فحزب الأمه انتخب الصادق المهدي في آخر مؤتمراته وبرر لذلك بنفس مبرراتكم فما الفرق إذن بين الوطني والأمة والاتحادي ؟
هذا غير صحيح لأن في حزب الأمة ابن العائلة هو الذي يأتي فإذا ذهب الصادق سيأتي أحد أبنائه وهذا سر الانشقاقات في حزب الأمة فالتيارات التي انشقت كانت كلها تنتقد الصادق وترفض قيادته.
ظاهرة الانشقاقات لم يسلم منها المؤتمر الوطني ورأينا فصائل عديدة خرجت من الحزب الجديد لذات الأسباب التي ذكرتها في حزب الأمة فهنالك قابضين على دفة القيادة ونافذين يرفضون إفساح الطريق لآخرين ليتقدموا إلى الصفوف الأمامية وهنالك من لازالوا يتملمون داخل الوطني يطالبون بالإصلاح والتغيير من الداخل؟
ليس هنالك عائلة تسيطر على الحزب ولا أتفق معك أن هناك تصدعات في صفوف المؤتمر الوطني فالوطني ظل طيلة الخمس وعشرين عاماً متماسكاً لكن جزءاً مما ذكرته من حديثك صحيح فأتذكر أنني قبل عامين ذكرت فيما يتعلق بالإصلاح أن المؤتمر الوطني إذا لم يستطع أن ياتي برؤى جديدة فسيصبح أنه كان علاجاً جيداً جداً ثم فقد صلاحيته وتلاحظ أن نبؤاتي السيئة تحققت إلى حد كبير والآن نحن أمام مشكلات كبيرة جداً لم نعمل على علاجها في الفترة الماضية والآن نحن غارقين فيها .سواء كان مشكلات في الاقتصاد أو الأمن أو التعليم أو النظام الفيدرالي أوغيرها من المشكلات ذكرها الرئيس في خطابه ولو تابعت خطاب الرئيس بشكل جيد ذكر منها أربع أساسية قال إنها تحديات تواجه الحزب ولكن السؤال لماذا وجدنا أنفسنا أمام هذه الإشكالات فالإجابة أن الحديث حول هذه المشكلات كان مستنفراً من البعض وكان هؤلاء يقفون في موقف الدفاع عن أنفسهم أكثر من أن يواجهوا هذه المشكلات ، وبالمقابل هنالك مجموعة لم تكن ترغب في تقديم قيادة جديدة ولم يكونوا متحمسين لذلك ، فالتصدي للتحديات الجديدة تحتاج إلى إنتاج رؤى وأفكار بالإضافة إلى تجديد هياكل الحزب والدفع بقيادات جديدة لكن هنالك مجموعة قابضة ظلت تتصدى لأي حديث حول إمكانية إيجاد قيادة جديدة إلا أن وجدنا أنفسنا في هذا الموقف عاجزين عن الدفع بقيادات جديدة ولو لاحظت فإن مجلس الشورى والمكتب القيادي لم يُدفع لهما بقيادات جديدة بل احتفظت بنفس الوجوه القديمة بالإضافة إلى بعض الشخصيات .
ظللتم تتباهون في وسائل الإعلام أنكم حزب حداثوي يسعى إلى الإصلاح والتغيير وتوطين المؤسسية وتدعون الأحزاب الأخرى أن تحذو حذو المؤتمر الوطني لكن نتائج المؤتمر العام خيبت آمال الإصلاحيين ودفعت بنفس الحرس القديم فنافع وعلي عثمان ومصطفى عثمان وغيرهم ظلوا يحتفظون بنفس مواقعهم إذن ما الجديد ؟
هذا صحيح لأنه لم يحدث أي شيء في الفترة الماضية واضطررنا إلى القبول بالقديم مرة أخرى فالتحديات الآن أمام الوطني كما قال بها الرئيس لكن بالمقابل فإن نفس الإخفاقات لازالت مستمرة فمثلاً ما يحدث بالنسبة للحوار الوطني كان فكرة ممتازة ومبادرة طرحها رئيس الجمهورية لفتح صفحة جديدة مع القوى السياسية وللحوار مع كافة فئات الشعب السوداني لكن للأسف الشديد تقزم الحوار وأصبح حواراً بين القوى السياسية في شكل الحكومة وحول كيفية تقسيم السلطة والحكومة الانتقالية بالإضافة إلى أن فكرة الحوار المجتمعي تحولت إلى تظاهرة ثقافية أكثر من كونها حواراً وفشلت القوى السياسية في طرح أجندة حيه تهم الشعب السوداني وبالمقابل سادت ما يسمى بعقلية (الكنكشة ) فالتحدي الآن هو ما طرحه الرئيس وعليه أن يتأكد بنفسه أن الأمور تسير في مسارها الصحيح وألا ينتكس الأمر بسبب هذه القيادات مرة أخرى وألا تحدث عملية تعويق تقود إلى نفس ما كان يحدث في الماضي .
نتائج المؤتمر العام يرى كثير من المراقبين أنها جاءت مخيبة للآمال لاسيما شباب الحزب الذين أصيبوا بالصدمة هذا يقود إلى التنبؤ بحدوث اشقاق وشيك داخل المؤتمر الوطني ؟
نعم المؤتمر الوطني يمر بمرحلة دقيقة وحرجة ولم يبقَ الحال على ما هو عليه الآن إن لم يلتفت الرئيس ويحسم كثيراً من القضايا وبشكل سريع وإن لم يحدث ذلك فستحدث كثير من التفلتات داخل الحزب فاستمرار الحزب يعتمد على الثقة بين القاعدة والقيادة خاصة بين القيادة وفئات الشباب وكافة القطاعات الحية وإذا فقدت الثقة فسيقود ذلك إلى نهاية الحزب كما حدث للاتحاد الاشتراكي وإذا نظرت إلى تصور الاتحاد الاشتراكي في عهد مايو كان تصوراً ممتازاً فتصور تحالف قوى الشعب العاملة كان يمكن أن يمثل بديلاً حقيقياً للأحزاب السياسية ، فلا يقر الناس ضخامة الحزب المهم في الحزب ما يقدمه من برامج وكفاءة قياداته وقدرتها في استيعاب ما تحتاجه المرحلة أما هذا أو حتماً سينتهي الحزب مهما كانت ضخامته .
كمراقب ومحلل سياسي كيف تقرأ صعود نافع وتدحرج علي عثمان في ما حصل عليه كليهما من أصوات داخل المؤتمر الأخير كيف تحلل هذه الظاهرة ؟
لو لاحظت في انتخابات مجلس الشورى فإن ثلاثين شخصاً فقط لم يصوتوا للرئيس.. الثلاثين صوتاً تقاسمها (4) مرشحين منافسين للبشير منهم النائب الأول بكري حسن صالح وإبراهيم غندور ونافع وعلي عثمان فلو قارنت هذه الأصوات بما حصل عليه الرئيس كلهم تدهوروا أامام البشير تدهوراً كبيراً لكن المجموعة التي ذكرتها كان نافع وفي كل مرة يتقدمها وهذه مردها إلى أن نافع وإلى وقت قريب كان نائباً لرئيس الحزب وهذه نتيجة طبيعية وصحيح أن بعض الذين عملوا مع نافع في الفترة الماضية كانوا يريدون عودته إلى الصفوف الأمامية ولكنهم فشلوا والمهم أن الجميع تدهور أمام البشير .
الأصوات التي حصل عليها البشير في مواجهة منافسيه أليست غريبة وظاهرة تستحق الوقوف عندها ؟
هي ظاهرة تكشف عن مدى إشفاق عضوية الحزب عندما أعلن البشير عدم ترشحه مرة أخرى وكانت العضوية تتابع ..البعض يجهز لأن يدفع بمرشحين للرئاسة فكان رجوع البشير وتأكيد قيادته لهذه الفترة رأياً كاسحاً وسط العضوية فهذا هو السبب لاكتساح البشير لمنافسيه بهذه الأصوات الكبيرة لكن إذا جرت الانتخابات في ظروف عادية فكان بالإمكان أن يجد البشير منافسة قوية من الشخصيات التي رُشحت فبكري عضو مجلس قيادة الثورة وأخيراً نائب أول للرئيس وعلي عثمان ظل ولفترة طويلة يشغل نائب رئيس الجمهورية وهو بمثابة رئيس وزراء فهذه شخصيات كبيرة ولها وزنها وكان يمكن أن تنافس إن جرت الانتخابات في ظروف عادية .
نقلت المواقع الإسفيرية هجوماً على دكتور نافع من بعض أعضاء مجلس الشورى وحملوه كل إخفاقات الوطني في الفترة الماضية ما مدى صحة هذه التسريبات؟
لم أسمع بذلك اللهم إلا إذا جرى في نقاشات جانبية لكن داخل الجلسة وأنا كنت موجودًا لم يحدث ذلك وليس من بين الأجندة ما يستدعي في مناقشتها الهجوم على أحد لأن الجلسات كانت إجرائية ، لكن حقيقة أحب أن أقول إن الناس وخلال مراجعتها للفترة الماضية وجدت إخفاقات كثيرة حملتها القيادات التي كانت تعمل مع الرئيس سواءً كانت في الجهاز التنفيذي للدولة أو الحزب وهذه القيادات حُملت إخفاقات كبيرة ولو تحدثنا مثلاً عن انفصال الجنوب كارثة كبيرة جداً والوضع الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي إلى حد ما كل الناس حملت هذه القيادات المسؤولية .
التيار

Post: #314
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-10-2014, 05:42 AM
Parent: #313

المكتب القيادى لحزب البشير يستكمل عضوية مكتبه : غندور وبكري نوابا للرئيس..





11-09-2014 01:00 AM
الخرطوم بكرى خضر

أستكمل المكتب القيادى للمؤتمرالوطنى فى اجتماعه مساء امس عضويه مكتبه ال15 المتبقين وجدد الحزب الثقه فى بروفسير ابراهيم غندور والنائب الاول الفريق ركن بكرى حسن صالح كنواب للرئيس وياسر يوسف للاعلام وكلف المكتب عبدالواحد يوسف برئاسه القطاع التنظيمى ونوابه الشريف بدر وبلال عثمان بلال وعين د مصطفى عثمان اسماعيل رئيسا للقطاع السياسى ونوابه بدريه سليمان وعبدالله صافى النور وعبدالملك البرير حسبو عبدالرحمن رئاسه القطاع الاقتصادى ونوابه محمد المجذوب وحسن طه و رئاسه القطاع الثقافى والفكرى لانتصار ابوناجمه ونوابها الطيب حسن بدوى وهاجر سليمان وكلف صلاح ونسى برئاسه العلاقات الخارجيه ونوابه مروة جكنون واميرة الفاضل وامانه الفكر بله يوسف والطلاب مامون حسن ابراهيم والمراة زينب احمد الطيب عضو المراة بالبرلمان والعلاقات الخارجية الدول الافريقية الصادق محمد على الاسيويه تقوى احمد موسى اروبا فيصل السيد وامانه المنظمات كمال عبداللطيف والشؤون البرلمانيه مهدى ابراهيم وحامد ممتاز للعلاقات للسياسيه والعاملين معتذ موسى

وقال غندور فى تصريحات صحفيه امس بان التعديلات جاءت فى اطار انزال وتطبيق وثيقه الاصلاح السياسى مشيرا الى ان 70 %من التعديلات شباب وكشف عن اجتماع اليوم برئاسه المشير عمر البشير رئيس الجمهوريه للهيئه البرلمانيه للحزب للاستماع الى تقرير حول اداء الهيئه وسيتم التطرق لقضيه الولاه منوه الى ان المكتب القيادى امن على استكمال السلام وتحسين معاش الناس وقال كلنا قيادات اصلاح وليس بيننا قيادات تخريب

--------------------------------

الترابي : الآخرون يتقاربون ..فما الغرابة اذا تقارب حزبي وحزب البشير..!!




حديث البشير ليس فيه تناقض والانتخابات حددها الدستور
11-09-2014 12:17 AM
الترابى : حديث البشير حول اعلان باريس لا يناقض دعوة حاملى السلاح للحوار الوطنى
يتقارب الاخرون فما الغرابة ان يتواصل (الشعبى) و(الوطنى)
الخرطوم (smc)
جدد الدكتور الترابى حسن عبد الله الترابى الامين العام للمؤتمر الشعبى التزامه حزبه بمواصلة الحوار الوطنى والانخراط فى كافة ترتيباته حتى النهاية وقال الترابى فى تصريحات خاصة لـ(smc) ان الحوار افضل الوسائل المتاحة لاخراج البلاد من ازمتها الراهنة مشيرا الى ان حديث الرئيس البشير مؤخرا حول اعلان باريس لا يناقض دعوته لحملة السلاح على حسب تعبيره، مشيرا الى ان الشعبى يتمسك بمشروع الحوار ولن يتراجع عنه.
وبشأن التقارب مع المؤتمر الوطنى قال الترابى (وما الغرابة فى ذلك الا يتقارب الاخرون ويتحالفون؟) فى اشارة منه الى التحالفات بين القوى السياسية والحزبية الاخرى والتى لن تثتنى الاسلاميين حسب ما المح.
وبشان الجدل حول تأجيل الانتخابات أوضح الامين العام للمؤتمر الشعبى ان الدستور الانتقالى للبلاد حدد مسبقا موعد قيام الانتخابات على كافة المستويات الرئاسية والبرلمانية مشيرا الى ان التأجيل او الانعقاد امر تحدده مخرجات الحوار الوطنى بين القوى الحزبية، وأبدى الترابى دعمه لدعوة حاملى السلاح للانخراط فى عملية التسوية السياسية السلمية.



الخرطوم(smc)

Post: #315
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-17-2014, 08:14 AM
Parent: #314

على عثمان محمد طه الذى ادار محادثات السلام مع الحركة الشعبية وتوصل معها الى اتفاق سلام تحت شعار ان الاسلام هو الحل وان الشريعة دونها خرق القتاد كا كانوا يدعون وبعد نتيجة الانفصال وفشل المشروع الحضارى فى الحكم والذى تم تحويله الى المشروع القبلى والى القبيلة هى الحل عاد ورجع عن رايه واكتشف ان الاسلام هو الحل شعار لا معنى له وكانوا قبلها من يقول ذلك كافر وعلمانى لا يريد شرع الله وهو ضد الاسلام والتوجه الحضارى اقرا


علي عثمان طه يطالب بمراجعة شعار «الإسلام هو الحل»





11-16-2014 11:57 PM
وكالات: أسامة عبد الماجد :

أبدىali الأمين العام للحركة الإسلامية السابق علي عثمان محمد طه عدم رضاه عن مسار الإسلام السياسي الذي انتهجته الحركات الإسلامية وصوب انتقادات صريحة له وقال إن شعار «الإسلام هو الحل» لم يحقق ويخلق برنامجاً للعدالة الاجتماعية، لأنه تعامل ببساطة مع قضايا المجتمع وطالب صراحة بإعادة النظر في شعار «الإسلام هو الحل» وقال في كلمته في المنتدى التأسيسي الأول للحركات الإسلامية احتضنته العاصمة الماليزية كوالالمبور إن «البرنامج الإسلامي السابق، أخفق في التعامل مع قضايا المجتمع».

وكان المؤتمر شهد نقاشات ساخنة حول نظام الحكم ونظرية الدولة، وبحث المؤتمرون إمكانية التحول من شعار «الإسلام هو الحل» إلى الديمقراطية. من جانبه قال رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، محاضر محمد، إن النقاش حول مفهوم الدولة المدنية في الإسلام يكتسب أهمية خاصة بعد ما أفرزته تجارب دول الربيع العربي، ودعا إلى البحث في مفهوم الدولة المدنية قائلاً: يبدو متناقضاً مع مفهوم الديمقراطية حيث الحكم فيها لجميع الشعب بما يبرر للأقلية الخروج للشوارعومحاصرة مؤسسات الدولة، وتمخض المنتدى عن عدد من التوصيات، أهمها التأكيد على سعة ومرونة وثراء الرؤية الإسلامية في مجال الحكم.من جهة ثانية أبدت قيادات إسلامية بالخرطوم امتعاضها لضعف التغطية لمشاركة علي عثمان التي وصفوها كبيرة والمهمة، وأشاروا إلى أهمية تبصير قواعد الحركة بمشاركة طه التي حملت آراء جديدة بحسب حديثهم للصحيفة.

اخر لحظة

Post: #316
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-19-2014, 09:45 PM
Parent: #315

مبارك الكودة رادا على أحد الاسلاميين :

او لم تكن الصلاة مقامة في عهد المهدي فلماذا انقضينا عليه ليلا ؟!
November 18, 2014
مبارك الكودة(مبارك الكودة – فيسبوك)
راسلني احد أعز الأصدقاء معاتبا وناصحا لي بعد ان نشرت صحيفة الصيحة تصريحا أكدت فيه بالأدلة ان حزب الموتمر الوطني يمول أنشطته من خزينة الدولة في العاصمة والولايات و اجد نفسي مضطرا للرد لا عليه شخصيا ولكن ربما تكون نصائحه التي ارسلها لي تدور في اذهان الكثير من الذين لا زلنا نحبهم ويبادلوننا ذلك الشعور من اخوتنا في الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني 0
يقول الاخ والذي اشهد له بسعة الأفق ورجاحة العقل يقول في رسالته ان المشروع الحضاري لا زال بخير ما أقيمت فينا الصلاة ويجب الذود عنه والمحافظه عليه00 وهذا لعمري تطفيف ظالم في الكيل ! ! الم تكن الصلاة مقامة في عهد الرييس نميري رحمة الله عليه فلماذا قاتلناه وخرجنا عليه بالسلاح بحجج الدين وقيمه ؟؟ او لم تكن الصلاة مقامة في عهد السيد الصادق المهدي فلماذا انقضينا عليها ليلا واستولينا علي ولايته التي اكتسبها شرعا و من خلال صناديق الاقتراع بحجج الدين وقيمه ؟؟ يقول الحق عزوجل ( وَيْل للمطففين الذين اذا اكتالوا علي الناس يستوفون وإذا كالوهم او وزنوهم يخسرون الا يظن أولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين 0000)
ويطالبني اخي الصديق بالصمت والدعاء لهذا النظام بطول بقاء لان ذلك هو فقه المرحلة وضرورتها وينهاني عن جلد الذات الذي أمارسه بمراجعاتي والتي تعجب الآخرين ولكنهم لن يرضو عني حسب قوله لأنهم أصلا لا يرغبون فينا الا ولا ذمه كإسلاميين 00 للأسف الشديد فالانفاذيون ومما بقي معهم من الإسلاميين ومن لف لفهم اختزلوا كل قضية الوطن وجعلوا من ضرورة بقائهم في السلطة والحكم ان الآخرين لا يرغبون فيهم الا ولا ذمة وجعلوا من هذا الزبد قيمة دونها مصالح العباد والبلاد جملة 0
كما حاكم صديقي نواياى واعتبرني اجلد في ذاتي ليرضي عني الآخرون ونصحني بان اتجاوز حظوظ نفسي وانسي ما لحق بي من مررات 00 والله ان هذا لشيء عجاب !! اين هذا المشروع الذي يتحدث عنه اخي العزيز والذي يرجوني ان أعينه بالصبر والدعاء ؟
و أقول لأخي الكريم ان مصطلح جلد الذات لا يجوز في حقي كمسلم فالمسلم يجوز في حقه الاوبة والتوبة وكما تعلم وانت سيد العارفين لم يستحي سيدنا ابراهيم عليه السلام من الآخرين وهو يتقلب بحثا عن الحق
( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) وبما ان امرنا هذا شان عام فينبغي فيه وبعد ان استبان لنا الحق من الباطل مراجعة النفس علنا وليس في ذلك ضعفا ولا خورا يشمت بِنَا الأعداء بل هي شجاعة وقوة احسستها في ذاتي وتذوقتها ايمانا واحتسابا لله سبحانه وتعالي لا لأحد سواه وليست جلدا لذات ولا ارضاء لآخر كائنا من كان كما يظن البعض ، بل هي مسئولية يجب ان توخذ بحقها 0
أقول لصديقي ليست لدي مرارات ولا ابحث عن حظوظ نفس بهذا الموقف الذي اتخذته فأنا خرجت من النظام بارداتي واستقلت ولم أقال إنما ابحث عن حظ الآخرة 00 وانت تعلم اخي جيدا لو أردت بقاءا في هذه السلطة ونعيمها ان كان فيها نعيما فذلك عندي امر يسير فلي من الكسب والرصيد والعلاقات والقدرات التي تمكني كما تمكن الآخرون من ان أكون حضورا في هذا المشروع الحضاري ولكن الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا ان هداني الله 0
مبارك الكوده
حركة الاصلاح الآن

Post: #317
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-21-2014, 08:15 AM
Parent: #316

الفريق اول بشير محمد سليمان. : نافع كان يريد أن يكون رئيساً للسودان وطه قطع عليه الطريق





الترابي يريد أن يجمع الإسلاميين .. وهذا دونه خرط القتاد.. نهاية المؤتمر الوطني قاربت
11-20-2014 03:39 PM
نائب رئيس حركة الإصلاح الآن الفريق أول محمد بشير سليمان:
المؤتمر الوطني يسعى لتأسيس دولة فاسدة تثبت منهج حكم السودان منذ الاستقلال
نحن الآن نؤسس لتجميع قوى المعارضة السودانية في كلياتها لمقاومة الانتخابات

الحركات المسلحة تجلس مع الحكومة كما جلس موسى مع فرعون
الفريق أول محمد بشير سليمان نائب رئيس حركة (الإصلاح الآن) . ذهبنا إليه نقلِّب معه أوراقاً عديدة . بدءاً من اتهامه بمحاولة إنقلابية . ثلاثة طرق مر بها الفريق استعرضناها في هذا الحديث بدءاً واتهامه بالإنتماء للشعبي وهو بالقوات المسلحة مروراً بمرحلته نائباً للوالي بشمال كردفان وانتهاءً بحركة الإصلاح. الكثير المثير في هذا الحوار الشيِّق الذي يكشف فيه سبب إبعاده من القوات المسلحة وإبعاده من السلطة في كردفان وانضمامه لحركة (الإصلاح الآن) ودور هذه الأخيرة في الحوار الوطني .فماذا قال ؟

أجراه: عطاف عبد الوهاب

1– طريق المؤتمر الشعبي

كنت متهماً من قبل أنك شعبي الانتماء وأحلت للتقاعد وأنت بالقوات المسلحة ماذا تقول في ذلك ؟
هذا الاتهام موجود في الشارع السياسي وفي الشارع الوطني العام، ولكن لنبدأ من حيث الاتهام، أنا أقولها للتأريخ وللتوثيق، فالشعبي كما هو معلوم مرتبط بالترابي، ومنذ قيام الإنقاذ إلى الآن لم أجلس ولا جلسة واحدة مع الترابي، ولا يعلم عني الكثير، ولا أعرف إلى الآن أين يقع منزله. الذي حدث وباعتراف رئيس الجمهورية أنه كانت هناك مؤامرة لإزالتي حتى من القوات المسلحة وكنت في منصب الناطق الرسمي .
أين اعترف لك البشير بذلك ؟
قابلت البشير في العام 2009 في جلسة خاصة رتبها لنا الفريق أول ركن بكري حسن صالح، لأنني خرجت غاضباً، وعندما أبلغني البشير بإحالتي للتقاعد قلت له: أنا الآن متقاعد من القوات المسلحة، لكنني متهم بأنني كنت أدبر لإنقلاب مع المؤتمر الشعبي، وأريد منكم شيئين أولهما إما أن أعتقل وأودع الحراسة ويتم التحقيق معي، وأنا مستعد لأي نتائج إذا ثبت هذا الاتهام، أو أن يصدر بيان من القيادة العامة بأنني برئ من ذلك البهتان الذي أسس له صلاح قوش .
ولماذا كانوا يريدون أن يبعدوك من منصبك ؟
كنت مرشحاً لمنصب رئيس الأركان وهذه مقولة ذكرها بكري حسن صالح لأحد الأخوان، وذلك عندما عينت نائباً للتدريب والتوجيه في وقت واحد، ووقتها كنت فريقاً ولكن لأسباب جهوية محضة ( لأني غرباوي ) أريد لي الابتعاد، لكي يأتي آخر من جهة يريدها النظام ويريدها المؤتمر الوطني وتريدها الحركة الإسلامية.
ألم يكن يعلم البشير بهذه المؤامرة ؟
كان يعلم وقيلت له . وقد قال لي: أنا اعتذر لأنهم تآمروا عليك ولقد خدعنا في ذلك التآمر، وقلت له حينها: إن الذين تآمروا عليَّ سوف يتآمرون عليك ، وأنا أذكر هذه العبارات تماماً ، ولكن بعد أن خرجت من عند البشير كنت أتوقع أن تكون هناك معالجة لرد الحقوق فقط ليس إلا، أنا لم أكن أطلب وظيفة ولا منصباً، لكن من باب العدالة ورفع الظلم أن تقول: إن هذا الشخص ظلم معنا ونود أن نبرئ ساحته مما نسب إليه .
بعد هذا الظلم كيف عدت إليهم وصرت في المؤتمر الوطني نائباً لوالي شمال كردفان ؟
العودة إلى المؤتمر الوطني كانت فرضاً مني أنا، حيث كنت أتابع المشهد السياسي وسوء الإدارة في شمال كردفان، بكل تقاطعاته والمشهد الصراعي الذي يجري نحو الاتجاه القبلي القبلي، حينها قررت أن أرشح نفسي والياً، وأخبرت الرئيس أنني سأترشح من خلال الوطني، فصمت، وقابلني على عثمان بنادي الضباط في مناسبة ما، فطلب من أحد مرافقيه أن أقابله، وتمت المقابلة في مكتبه، وحدثته عن الظلم والتآمر، فقال لي: أنت لست وحدك، وكلنا متآمر علينا، دعنا نمضي للأمام .
ألم تكن هذه العبارة لترضية الخواطر ؟
لا تنفع ترضية الخواطر في حينها، أنا تقاعدت في العام 2004 وقابلت علي عثمان في العام 2009م، إذن ذلك الاعتذار ليس له قيمة . المهم أنني أخبرته بترشيحي منافساً لوالي شمال كردفان للمؤتمر الوطني، فصمت، وعلي عثمان، كما نعلم في صمته حديث فسرته حينها بالرفض، ولكنني أردت تبليغ الرسالة، وذهبت بعربتي الوحيدة وحيدًا، وطفت كل ولاية شمال كردفان، لكن المؤتمر في كردفان والمركز لم يكن راضياً عن هذا الأمر، ولكنني اجتهدت كثيراً، وكنت من الخمسة الأوائل الذين تنافسوا على الولاية، كنت أعلم أن المؤتمر الوطني لن يرشحني لكنني كنت أريد الإصلاح ما استطعت، وبعد أن أعلن الولاة حدث التنافس، وبعض قيادات الوطني من أبناء شمال كردفان كانوا لا يريدونني لمصالح خاصة. شاءت الظروف ورشح معتصم جعفر ، ولم يرشحني وزيراً، ولكن عندما عرض حكومته للمركز صدر القرار بأن يستوعبني، وقال له نافع: ليكن محمد بشير وزيراً للزراعة ونائباً لك وكان القصد إبعادي من الخرطوم .
2 – طريق المؤتمر الوطني
إذاً لماذا تركت منصبك وخرجت غاضباً ؟
أنا لم أخرج ولكن أعفيت، لأن أحمد هارون لديه رؤية.
. من لا يفهم في الحزب لا يفهم في العمل العام - هذا قولك - هل كنت تقصد أحمد هارون ؟
أنا عضو في المؤتمر الوطني، فقول هارون إنه لا يقبلني وزيراً يعد في حد ذاته مفهوم ضيِّق، أنا معك في المؤتمر الوطني وأحمل أفكارك، بل أحسن من أفكارك، وأنت لا تريد من لا يختلف معك، وهذا معناها أنك لا تفهم سياسة، لأن الحزب بني على اختلاف الرأي.
قلت إن الوالي أحمد هارون يعمل بمزاجه ولا يستشير أحداً كيف ذلك ؟
هذه حقيقة . هل كل ما يفعله أحمد هارون الآن في ولاية شمال كردفان يأخذ فيه رأي المجلس التشريعي ؟ المجلس التشريعي يا أخي جزء من آليات أحمد هارون في التنفيذ الآن، ورئيس المجلس تحت مظلته والوزراء ضعيفون في الأداء ولا حديث لهم . أحمد هارون يود أن يكون من تحته تلميذاً، هل كل ما جرى من نهضة في شمال كردفان مبني على شورى حقيقية أم أنها على رأي شخص واحد ، لو ذهبنا الآن بالتجرد الكامل وقيمنا مشاريع حصاد المياه وكثير من المشروعات التي وعدوا بها أين هي الآن .
ولكنك لا تستطيع أن تسفه كل ما أنجزه أحمد هارون ؟
أنا أتحدث عن المنهجية، ولكن للأسف أحمد هارون ( زول الرئاسة ) هو الوالي الوحيد الذي أعطي ضمانات من بنك السودان لمشروعاته.
3 – طريق الإصلاح
هناك من يقول إن كل من تم تهميشهم في المؤتمر الوطني يذهبون للإصلاح وأنت منهم ؟
أولاً: حسن رزق وغازي تم إبعادهما من المؤتمر الوطني، أما أنا فأبعدت نفسي، وجاء إليَّ غازي وجلس هنا في نفس المكان الذي تجلس فيه ، وأخبرته أن المؤتمر الوطني لا ينصلح إلا بتغيير كل الذين فيه، لأنهم بهذه الطريقة والمنهج يؤسسون لدولة فاسدة .
كيف طرح لك الدكتور غازي أمر الانضمام للحركة ؟
ذات الطرح الذي قدمه للرئيس في مذكرة الإصلاح للمؤتمر الوطني، ونحن تحدثنا عن إنشاء حزب إصلاحي بعيداً عن الأيديولوجيا، إسلامية أو غيرها، في اطار دولة الوطن والمواطنة وصولاً إلى وطن يسع الجميع وأن نعالج خطأ ممارسة السياسة السودانية منذ الاستقلال بالإضافة إلى سوء المؤتمر الوطني في إدارة البلاد منذ 25 عاماً.
ما هي رؤيتكم لسير الحوار الوطني ؟
الحوار سيصل إلى طريق مسدود وسيفشل في حين من التوقيت والمسار لماذا ؟ لأن استراتيجية الوطني أن يدخل بهذه الأحزاب الضعيفة التي يدعمها ويدفع لها المال إلى الانتخابات وقد يعطيها شيئاً من السلطة، وهذه الأحزاب لا تستاهل لأنها ضعيفة وليس لها رؤى.
وكيف تشاركون في الحوار وأنتم تعلمون أنه سيصل إلى طريق مسدود؟
نحن نشارك حتى نصل إلى السقف الذي نريد .
وما السقف الذين تريدون الوصول إليه ؟
السقف هو وصول المؤتمر الوطني إلى الانتخابات متجاوزاً الحوار.
ألا تشاركون المؤتمر الوطني في تضييع الوقت؟
نحن نشارك لأننا لا نريد أن نضع مسبباً لأي شخص يقول بأن حركة الإصلاح لم تذهب إلى أقصى حد ومدى في قضية الحوار، نحن نود أن نصل إلى مرحلة سنتجاوزها إذا شعرنا أن الحوار سيفشل.
وإذا فشل الحوار الوطني ؟
الحوار الوطني عبارة عن حالة تكتيكية يراد بها تحقيق هدف استراتيجي، الحالة التكتيكية هي خطاب الوثبة، فعندما أعلنها المؤتمر الوطني كان يمر بضائقة سياسية بدءاً من خروج غازي وتململ آخرين، وقد أحس أن هناك ضعفاً في بنيته الأساسية، وتفكك في عضويته، إضافة إلى فشله في تحقيق سلام مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، ثم علمه بالكارثة الاقتصادية القادمة الأمر الذي أدى لرفعهم أسعار المحروقات مما جعل الشعب يخرج إلى الشارع في سبتمبر الماضي. هذا كله من جهة ومن جهة أخرى التحام المعارضة صفاً واحداً، نحن الآن نؤسس لتجميع قوى المعارضة السودانية في كلياتها لمقاومة الانتخابات، لأننا لن نؤمن بنتائجها في عمل سياسي ديموقراطي حر .
وإذا لم يكن هناك حرية ديموقراطية ؟
سنقاوم بذات الفهم الديموقراطي دون استخدام السلاح أو القوة لأنها ليست المنهج الملائم.
ألا تضيِّعون وقتكم ووقت الشعب ؟
المفهوم العام لأي دولة تحكم كما يحكم المؤتمر الوطني تكون لها نهايات معروفة. يا أخي بالنظر إلى تجارب التأريخ فإن نهاية دولة المؤتمر الوطني قد قاربت، بالرغم من أنني أخشى حينها أن تتفكك الدولة، المؤتمر الوطني يعلم أن بداخله وأقرب الناس إليه من هم . ليسوا راضون عنه و65 % من أعضائه ليسوا معه، هناك إنقلاب بداخله منذ إبعاد نافع وعلي عثمان والحاج آدم، وترشيح علي عثمان للبشير كان سيناريو حتى يقطع الطريق على نافع، وحتى يقول علي عثمان، إنني مع الرئيس، ولقد تحدث أمين حسن عمر بهذا، نافع كان يريد أن يكون رئيساً كان هناك إنقلاب داخل المؤتمر الوطني، وهذا الإنقلاب اكتمل بتكوين المجلس القيادي للمؤتمر الوطني، لأن كل الذين فيه لن يعارضوا الرئيس أبداً، وسيكتمل الإنقلاب بتغيير الدستور عندما يختار الرئيس من يشاء من الولاة.
ألم تكن هذه نقطة أساسية لفراق القصر والمنشية في الرابع من رمضان . إذن ما الذي يجعل الترابي يدافع عن الحوار الآن ؟
هناك عقد بيِّن أن الترابي يسند تبادل الأدوار بأن يخرج المؤتمر الوطني من هذه القوقعة التي هو فيها، الآن الترابي يريد أن يجمع الإسلاميين وهذا خرط القتاد، نحن ليس لدينا الآن أي فهم عن جماعات إسلام، والترابي أعطي من المال وسيعطى من السلطة وغيرها ما يجعله جزءاً من السلطة.
الترابي في رأيك يريد العودة للسلطة ؟
نعم.. يريد أن يعود إلى السلطة فهو يحبها، وأظن أن الترابي يعود ليرتب مفاهيمه من جديد من داخل المؤتمر الوطني، ويريد أن يحقق أهدافه التي قامت عليها الإنقاذ أصلاً، وهم يلعبون على بعض.
أنتم تشاركون في هذا الحوار وتذرون الرماد في أعين الشعب ؟
نحن لا نذر الرماد، ولقد بيَّنا رأينا فيما يتعلق بوثيقة الحوار التي نؤكد من خلالها أننا لن نشارك في انتخابات من غير مخرجات حوار وهذا ما لا يريده المؤتمر الوطني وضد مفهومه، وهو يسعى لأن يدخل انتخابات وفقاً للقانون الذي وضعه بكل رؤاه تحت غطاء مفوضية تابعة له بنسبة 100% وهو الذي يقوم بإدارتها 100 بنسبة % وبمؤسسات الدولة كاملة، هذا هو المفهوم الذي يريد الوطني أن يعمل به ثم بعد أن يفوز في الانتخابات يريد أن يدير الحوار و هذا حوار طرشان، حقيقة لا نؤسس له، وهذا تأسيس لدولة فاسدة تثبت منهج حكم السودان منذ الاستقلال، كنا لحد لحظة البناء القاعدي للمؤتمر الوطني نأمل في الإصلاح، ولكن الإصلاح غرق في فساد البناء التنظيمي للمؤتمر الوطني .
ما رأيك في ترشيح البشير ؟
أنا لا أؤمن به ولا أقره لأسباب كثيرة، لأن البشير هو الذي أعلن الوثبة إثر فشل سياسة الدولة لمدة 25 عاماً، إلا يكفينا مؤشراً لأن لا ننتج فشل تجربة الإنقاذ مرة أخرى في أعوام قادمة.
ما هي رؤيتكم في قول الصادق المهدي إن الحوار لن ينجح إلا عبر آلية (الكوديسا) كما حدث في جنوب أفريقيا ؟
هذه واحدة من الآليات التي نوافق عليها، لأنها ستعالج قضية السودان، ألا ترى أن المؤتمر الوطني قد رشح خمسة أشخاص من منطقة واحدة، ومن اتجاه واحد لمنصب الرئيس، وعندما اكتشف الأمر في حينه، أرادوا أن يعالجوا الأمر باختيار (كبشور كوكو) رئيساً لشورى المؤتمر الوطني وهذه الشورى هلامية، لقد وصل الناس إلى قناعة بأن المؤتمر الوطني ليس بالأصلح لإحداث مفهوم التغيير للوطن والمواطن، فالدولة العادلة والهوية بأن يشعر المواطن في أي بقعة من أرض السودان بأنه من درجة أولى.
آلية 7+ 7 كيف تنظرون إليها ؟
هذه الآلية تائهة الآن فهي لا تملك آلية لجدول أعمال لتتخذ قرارات كانت حق لها، ولم تنفذ كالحوار المجتمعي وهي عبارة عن تسويف في الزمن لصالح المؤتمر الوطني والوصول للانتخابات .
طالما أنكم تعلمون أن هذه الآلية ليس لها مخرجات فلماذا تشاركون فيها ؟
نحن نشارك بمفهوم لن أقوله لك الآن، فالمفهوم السياسي أن تكون داخل هذه الآلية ويسمع رأيك ، لأن الآلية كلها لا أحسب أن لديها القدرة أن تقول رأياً معارضاً بشدة للمؤتمر الوطني ، ونحن لا نجامل المؤتمر الوطني فيما يسعى إليه و بوجودنا نوصل حديثنا للعالم والمجتمع السوداني . بوجودنا نقوَّي حالة الضعف التي في الآلية، ويضع لنا المؤتمر الوطني ألف حساب، نحن نريد أن نقول لا، ضد ما يفرضه المؤتمر الوطني . نحن قناعتنا الكلية الحوار ولا شئ غير الحوار .
ألا تعتقد أنكم تسعون إلى سلطة في الإصلاح تريدون العودة عن طريقه وأنتم تشاركون في الحكومة؟
صدقني إذا بدأنا ونحن ننظر للحظة ذات ووظيفة وسلطة سنفشل، لأن هذا ما يريده المؤتمر الوطني، يريد أن يتحاور الناس في قسم الكيكة، ونحن نريد أن يتحاور الناس في جمع الصف السوداني، وليس مبتغانا السلطة ولا هدفنا وحتى أن جاء الحوار بآلية لفترة محددة من خلالها يدار الشأن الاقتصادي والأمني والسياسي إلى قيام الانتخابات لا نريد أن نكون طرف فيها.
هل لديكم اتصالات الصادق المهدي ؟
نحن الآن شركاء لتكوين جبهة معارضة موحدة من أجل التغيير، ولقد وصلنا إلى جلسات لتوحيد المفاهيم. وغازي والصادق يتواصلون دائماً وسنعلن عن الجبهة إلى أن يكتمل عملها دون أن يحدث فيها شرخ أو تخترق، يوجد 16 حزباً الآن تكاملت رؤاهم ليضعوا اتفاقاً لإخراج السودان من الكارثة.
كيف تنظرون لمفاوضات الحكومة مع الحركات في أديس ؟
هذه ساقية ومدورة . ولا مخرجات لها وهذا معلوم، لأن الذين يحاورون المؤتمر الوطني لا يثقون فيه، وهذه نقطة جوهرية مهمة، لأنهم يعتقدون أن الوطني غير مؤتمن .
ولماذا يجلسون إليه ؟
لعل وعسى أن يأتي بخير . هم يجلسون كما جلس موسى إلى فرعون .. ولن يكون هناك حل.
هناك من يقول: إن حركة الإصلاح صفوية ؟
هذا الحديث غير صحيح، نحن الإقبال علينا الآن يفوق طاقاتنا البشرية والمادية ولسنا من الصفويين، والصفويون الآن يخافون على أنفسهم وهم الآن في حالة ترغيب وترهيب بداخل المؤتمر الوطني، كل يأتي إلينا ويقول يا أخوانا نحن معكم لكن دعوني أعيش .
ماذا تريدون القول ؟
نحن نقول حديثاً واضحاً أن هذا السودان لن يحكمه المؤتمرالوطني لوحده . ينبغي أن يدار من حسن التنوع والتعدد الثقافي وهذه دولة الوطن والمواطنة والعدل والمساواة والحقوق والواجبات التي توصلنا للدولة الديموقراطية الشفافة الحرة التي تمارس التداول السلمي للسلطة، وهذه لن تتم إلا بجلوس أبناء السودان جميعاً بمن فيهم الحركات المسلحة التي تقاتل الآن، منبر واحد يؤسس لمخرجات وطنية متفق عليها لهدف كيف يحكم السودان من خلال أهله تعالج مسألة الهوية.

التيار

Post: #318
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-25-2014, 03:42 PM
Parent: #317

الرئاسة ..على يقطع طريق نافع


11-24-2014 01:51 PM
محمد وداعة

منذ المؤتمر العام للحزب الحاكم تسريبات كثيرة وتحليلات عما دار فى الكواليس من صراعات عنيفة طفا بعضها للسطح وأخر صرحت به قيادات من الحزب ، الاستاذ أمين حسن عمر خارج التشكيلة القيادية ببساطة لانه قال رأيه فى التجديد للرئيس ، أمين أنتقد ( شيخ) على لعمله ( لوبيات) فى وقت نهى أعضاء الحزب عن تكوين (لوبيات) ، شيخ على وهو كان أحد الخمسة المرشحين باغت أعضاء المؤتمر بالدعوة لترشيح البشير، ليس هذه فحسب بل قام بالقاء خطبة عصماء داعما للبشير رئيسآ للحزب ومرشحا للرئاسة ، مراقبين قالوا بأن الحركة المباغتة ( لشيخ ) على أربكت الجميع وأرغمت تيار قوى داخل المؤتمر كان يتطلع للغيير للتراجع ،

لم يعترض أحد على ( شيخ ) على وهو يخالف النظام الأساسى للحزب ويمضى فى عملية التجديد للرئيس حتى قبل الوصول إلى بند الترشيح حسب الترتيب الذى وضعته رئاسة المؤتمر ،تجنب الكثيرون من اعضاء المؤتمر بعد ان هموا بالحديث عن تجاهل اللوائح التنظيمية والضوابط التى تنظم عملية الترشيح والاقتراع داخل المؤتمر العام ، الفريق محمد بشير سليمان فى مقابلة صحفية مع ( صحيفة التيار) أولى بافادات خطيرة عن موضوعات شغلت المراقبين والمحللين كثيرا وأهمها حديثه عن أستطاعة السيدعلى عثمان قطع الطريق على رئاسة نافع وهو ربما يكون صحيحا خاصة وأن أى من الرجلين لم يعلق على حديث الفريق بالنفى ،الرجلان الكبيران أختارا الصمت ، لعل الضربة المباغتة التى قام بها ( شيخ ) على بترشيح الرئيس ودعوة المؤتمرين لدعم التجديد له جاءت وكثيرين كانوا يتوقعون أن يكون ( شيخ ) على نفسه هو المرشح الأوفر حظآ ، د.نافع كان يعمل أيضا على خيار أن يعتذر الرئيس عن الترشيح فيكون جاهزا ، وربما هذا يفسر ماحدث فى المؤتمرات الولائية ونتائج مؤتمرات الولايات حيث حدث ماهو غير مألوف نتيجة لتدخلات الرجلين من تحت ستار فى مجريات المؤتمرات الولائية فحشد كل قدر مايستطيع أنصارآ له بهدف التأثير على مجريات المؤتمر العام ، هذا الحديث جدد ماكان يتردد بين فينة وأخرى عن صراع محموم بين الرجلين وكيف أن الرئيس أستطاع حفظ التوازن بينهما لفترة طويلة ،

ولعل مسيرة التغيير والتجديد عبر زج قيادات شابة أصطدمت بتنبؤات أنقسام رأسى سيضرب الحزب أذا أنفسح المجال بين الرجلين لمنافسة أستعدا لها جيدا ،أن كانت هذه الروايات صحيحة فهى تعكس مع الأسف الحالة المزرية التى وصل إليها حال قيادات كبيرة بحجم الرجلين، وهى تكشف بجلاء أن مايدور فى المؤتمر الوطنى لايدار بالحد الادنى من الديمقراطية والشورى ولايليق بحزب حكم البلاد لمدة (25) عاما حسوما ، ماذا يريد على عثمان وهو ظل نائبا لاكثر من عشرين عاما؟ ماذا يريد د. نافع وهو كان مساعد للرئيس لمايزيد على عقدين من الزمان ؟ تصرفات الرجلين أطاحت بأى فرصة لاصلاح الحزب الحاكم وهى بلا شك أحد أهم ( مفشلات) الحوار والتقارب مع القوى السياسية والسعى لانتشال البلاد من الدرك السحيق الذى تهوى اليه ، أن فشل الرجلين من أن يكونا( صالحين) قد أضاع على حزبهما فرصة تاريخية فى التغيير وربما هو ماجعل الرئيس غير (ممانع ) فى التجديد الذى تم حتى من غير ( كشكرة) ،،

Post: #319
Title: Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ..بين اخوان السودان ..2013
Author: الكيك
Date: 11-29-2014, 08:31 AM
Parent: #318





للتوثيق