هضربة الايام الاخيرة 000وبدعة الفاتحة الكاربة مقرونة بالفكى تلفزيون اخر ايام نميرى

التاريخ: الإثنين 22 ديسمبر 2008م، 24 ذو الحجة 1429هـ


شيخ محجوب .. فاتحة (كاربه)



بعد اداء صلاة الظهرالتى اماها الدكتورالزبير بشير طه وزير الزراعة باستراحة الحكومة فى سنار انبرى الاستاذ محجوب فضل بدري لرفع (فاتحة كاربه) بطلب رئاسي رسخت قناعة استثنائية لدى الحاضرين بـ (شياخة محجوب فضل) لانها جاءت (مجيهة)، محجوب اظهر براعة فائقة فى انتقاء دعوات مباركات اثلجت صدور الحاضرين وجعلت الاكف ترتفع بالضراعة الى المولى القدير، الطريقة التى دعا بها محجوب تدل على احترافية عالية فى التصدي لهذه المهمة التى تقتضي قدرا من (الشياخة)، محجوب فضل كان غارقا فى تفاصيل صوفية ادخلته كذلك في جبة المتصوفة، فى دار السادة اليعقوباب، كاميرا (الرأي العام) وثقت هذه اللقطة لمحجوب فضل...



الراى العام

اقراوا ومن ثم نعلق ونحكى

ما قراته جاء تعليقا على صورة مرفقة يظهر فيها الاستاذ محجوب بدرى المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية وهو يرتدى جبة المتصوفة الجلباب المرقع بلاخضر 00نسبة لاننى لا املك المقدرة فى انزالها اتمنى منكم ارفاقها باسرع وقت ممكن ليحلو لنا ولكم التعليق والراى والتحليل ونتواصل

ممكن تشاهدوا الصورة هنا ولكن اذا وجدناها مكبرة فى صفحة لوحدها هو المطلوب
انقر هنا

http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=375&id=26723

قصرنا معاك ؟؟

لعل مقولة التاريخ يعيد نفسه وبغباء تتمثل عندنا فى وطننا المنكوب المسمى بالسودان ...
ولعل الجيل الواعى باخر ايام وسنيين النظام المايوى يشاهد فيلما يتكرر عليه مرة اخرى وهو يفرك عينيه وهو غير مصدق اته يشاهد هذا الفيلم يا ترى وهو غير مصدق لما يرى ويسمع ...
اذ بعد انهيار النظام المايوى وامتشاقه لسلاح الشريعة لتاديب المعارضين من السياسيين والنقابيين والعمال والموظفين وارهابهم بان الشريعة والتى فى نظرهم جلد ورجم واتهام وقذف قادرة على لجمهم ان تطاولو ا على امام المسلمين الذى تمت مبايعته فى ام ضبان ومن ثم تم تغيير اسمها منذ ذلك اليوم الى ام ضوا بان ..
ومعليش اتمنى على القارىء ان يستحملنى شوية لاقرن له الحال والاحوال ف تلك الايام البئسات وما نشاهده اليوم من سيناريو مماثل بالمسطرة من تلك الحقبة من تاريخنا
نتواصل

اشكر الاخ عاطف عمر الذى انزل الصورة والله ما قصرت ...
نتواصل لنحكى
بعد ان ذهب نميرى لام ضبان وهناك نال البيعة الاولى واصبح اماما للاخوان المسلمين تغيرت الرسالة الاعلامية من رسالة تكوين راى عام متفاعل بقضايا الوطن الى رسالة نفاق وهوس دينى غير رشيد ادى فى نها يته الى محاكمة الاستاذ محمود محمد طه ومن ثم قتله بتلك الطريقة البشعة المعروفة لكل الناس والتى كانت نهاية لنظام مهووس مشغول بذاته ناسيا الدولة ومسارها وما يحدث فيها وحولها .. كان القصر الجمهورى يعج بمن يطلق عليهم الدراويش وكان الاستاذ عوض الجيد مستشار نميرى ومعه المستشار ا النيل ابوقرون واميرهم بهاء الدين محمد ادريس من الت اليهم امور النظامالمايوى فى اخر ايامه ..
وحكى منصور خالد فى كتابه الفخم النفق المظلم كيف قاد هؤلاء نميرى الى ذلك النفق وكتب قصصا لبعض هؤلاءمنها قصة الفكى صاحب البواريك والاخرى قصة الملف وكيف كانوا يمثلون على النميرى بان الملائكة تحرسه لانه طبق شرع الله ..
فانتفخ نميرى وصدق قصص كراماته التى تحكى له نفاقا بانه اصبح اماما للمسلمين وان تطبيقه الشريعة خير للبلاد من ان تمطر باربعين خريف وكانت المجاعة تفتك بدارفور لقلة المطر اكما كان يقول الترابى وقتها لاجهزة الاعلام ..
وكيف ان الامة كانت تنتظر امام القرن وان على راس كل مائة عام ياتى من يجدد لهذه الامة امر دينها حيث كان اخونا جعفر ..الحديث للترابى ..
نتواصل

Quote: [بعد ان ذهب نميرى لام ضبان وهناك نال البيعة الاولى

الأخ الكـيك
بعـد الســلام
هــذه المعـلومه غــير صــحيحه عــلى الاطــلاق.
ام ضــوابان لــم تبايع نمــيرى بتاتا.

أرجــو ســرد وقــائع التاريخ عــلى حـقيقتها, ولا أرى داعـى
لتشــويه صــورة ام ضــوابان وربطـهـا بتاريخ نمــيرى.

الخليفه يوسـف ودبــدر حــتى وفــاته لـم يحــدث أن بـايع
نمــيرى.
أعـتقد جـازمـا بأن فــكرة البيعــه نفـسـهـا لــم تطـرأ
عــلى ذهـنـه.

الصــوفى المخـلص لا يخـادع أبــدا. ولا بيعـه دينيه لحـاكم.

تـم مـســح المـداخــله لـتكـرارهــا.

الاخ عبد الله
لك التحية ..00لا اعتقد ان يفهم احدمما قلته باننى اعنى اهل ام ضبان فى امر البيعة من يبايع من @ وانما اعنى ان نميرى ذهب الى هناك ليوحى للاخرين بان هذه المنطقة والتى ترفع راية القران ورمزيته معه فيما يريد ويخطط وبيعة نميرى فى ام ضبان كانت من الاخوان المسلمين الذين كانوا معه وصلوا خلفه وهناك صورة معلومة ومشهورة عن هذه الصلاة نشرت فى الصحف السودانية تظهر نميرى يصلى اماما وخلفه قادة الاخوان وا برزهم يس عمر الامام واتمنى من الاخ ياسر الشريف انزالها هنا ..

انا اعلم عن اهل ام ضبان وشيوخهم الافاضل مدى ابتعادهم بقدر الامكان عن اهل السلطان وخاصة الخليفة يوسف رحمه الله واعلم كل مكائد الاخوان التى كانت هناك وسعت الى ما اعرفه ولا اريد ان ازيد وانت تعلمه ولكن خاب ذلك مع مرور الايام رغم الاساليب التى انت تعرفها ..
لهذا لا اعتقد باننى اريد تشويه صورة مكان او جهة بقدر ما اريد توضيح وقائع حصلت فى مكان ما وزمن معين وكلنا نسعى لتبيان الحقيقة واشكرك لانك بصرتنى لتوضيح هذه النقطة المهمة
نتواصل ونحكى

الاخ الكيك

حكى لي أحد الاصدقاء المستشارين الثقات ما رأى بأم عينه وكان يعمل مستشاراً بوزارة العدل واجتماعات اللجان القانونية ترغمه على زيارة القصر الجمهوري أيام إمام الإخوان المسلمين جعفر النميري,

كان شخصاً ما معروف بتجارة الممنوعات (السكر والدقيق والجازولين) أيام الكوتات التموينية مقبوض عليه ومحاكم من قبل محكمة المهلاوي (العدالة الناجزة) بحكم رادع ومسجون في سجن كوبر بانتظار القطع من خلاف (للافساد في الأرض),

اتفق أحد الدجالين مع أهله بأنه قادر على إطلاق سراحه وتم وعده بمكافأة ضخمة جداً إن تمكن من ذلك.......

لبس ذلك الشخص جلباب الدراويش المرقع وحمل بيده (كشاكيش) وجمع بعض الشماشة واعداً لهم بوجبة دسمة في (القصر الجمهوري) ثم انتظر دخول الرئيس النميري للقصر.....

وبدأ بالكشاكيش حلقة الذكر الخاصة به أمام القصر الجمهوري ولما هم الحرس بإبعاده تدخل الرئيس الذي اعجبه الحال والترجمة بكلمات غير مفهومة ......................نميري................. الله يؤيده .............تم تم تم تم ........

المهم بقدرة قادة التأمت الحلقة داخل حديقة القصر الجمهوري بأمر من الرئيس وسيادته في نص الحلقة يطلب الدعاء من الشيخ الدرويش الذي بدأ يتمتم بترجمة ذات نغمة أخرى ... اطلقوا سراح فلان.... اوووووووووه .... اطلقوا سراح فلان ..............

سأل الرئيس من فلان هـذا ؟؟؟؟ قالوا مسجون في كوبر........

بعد الوجبة الدسمة للدرويش الدجال والمكافأة الرئاسية له ولشماشته, صدر أمر بإطلاق سراح فلان .............


أما العدالة الناجزة الحقيقية, فقد أتت في 6 أبريل 1985

الاخ احمد الشايقى
اشكرك على المشاركة المهمة ...نان انت صبرت لى ؟
انا ما جاى لى جنس الحكاوى دى

كثرت زيارات نميرى لاهل الطرق الصوفية بعد ان عجز فى استمالة المثقفين والعمال والطلاب عبر الاتحاد الاشتراكى سىء السمعة والذى كثر فى داخله المنافقين واللصوص والمستهبلين من سواقط الاحزاب الاخرى وجمع فى احشائه متناقضات تبحث عن مصالح خاصة ففقدوا جميعا ثقة الشعب واصبح مثار تندر ونكات من السياسيين لا تنتهى وانتهى دوره الفعلى واصبح رمزا لمكان موبوء بالمنافقين المتشاكسين المتصارعين على نجم يافل تدريجيا الى ان غاب من الوجود للابد ..
من جهة اخرى التف عدد من الدراويش حول النائب الاول عمر محمد الطيب ورغم انه من اذكى العسكريين الا انه اصبح اسيرا لهؤلاء الدراويش الذين ملاوا ساحته وصرفوه عن متابعة شان الدولة الرسمى وما قضية الفلاشا والتى اعترف بانه تمت من وراء ظهره بين الترابى والفاتح عروة ونميرى والمخابرات الامريكية كما قال مؤخرا فى رده الغاضب على عثمان السيد ونشرته صحيفة الوطن واوقف بقرار عن التكملة من اجهزة الامن..الا واحدة من هذه القضايا المتعددة ..
ومعظم هؤلاء الدراويش كانوا اصحاب منغعة خاصة ركبوا موجة الهوس التى تملكت اهل السلطان للعب فى ميدان خالى من اهله السياسيين وقتها ..
اواصل

هذا السرد جزء من كلام كثير سوف نبحث فيه بعد ان نقرن ذلك الماضى بما هو حاضر والذى بدا بعد اتهام محكمة الجنايات الدولية للرئيس البشير بعد رفضه تسليم احمد هارون وكوشيب للتحقيق معهما بشان جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان حدثت فى دارفور غرب السودان ..
وبعد خطاب الرئيس الذى القاه فى المجلس الوطنى والذى رفض فيه اتهامات اوكامبو وقف احد النواب فى المجلس الوطنى الحالى وهو عن دائرة تلس قائلا ..
سيدى الرئيس ان اردت ان ناتى لك باوكامبو لاتينا لك به قبل ان يرتد اليك طرفك ..وضجت قاعة المجلس بالتصفيق من اولئك الذين يعلمون وينافقون بتصفيقهم المدوى مجاملة لهذا القول الذى يطرب كل صاحب مصلحة مختل التفكير ولن يقنع احدا يملك عقلا راشدا وصدقا فى القول والعمل مع النفس ..
وهذه عينة لما سوف ياتى فيما بعد
نتواصل

Quote: سأل الرئيس من فلان هـذا ؟؟؟؟ قالوا مسجون في كوبر........ بعد الوجبة الدسمة للدرويش الدجال والمكافأة الرئاسية له ولشماشته, صدر أمر بإطلاق سراح فلان .............

بالله نميرى لوكان بالبساطه دى فى اطلاق سراح المعتقلين , طيب ليه سميته سفاح ومجرم
ما من كلامك دا الزول دا درويش ساى !!!!!!

نائب تلس هذا انما اقتبس ما قاله عن الذى عنده علم من الكتاب فى مجلس سيدنا سليمان عندما كان يتفاكر فى مجلسه عن ملكة سبا والتى اتاه بخبرها الهدهد الذى اراد ان يحاسبه سليمان لغيابه عن المجلس
فقال قولته انه اتى بنبا عظيم فحكى قصة سبا واهلها ووصفها مما شوق النبى سليمان اليها ليعرف عنها المزيد
فالاية والقصة معروفة للعامة وهو هنا انما يريد تقريب المسافات ليس الا رغم الفارق بينهما وسليمان والبشير
نتواصل

هل توجد فاتحة كاربة واخرى لا ؟
مجرد سؤال للزميل كمال حسن بخيت رئيس تحرير الراى العام وهو المسؤول الاول فى الصحيفة عن التحرير .
.وما هى الفاتحة المعنيةاصلا ؟ اعتقد وحسب علمى البسيط ان فاتحة الكتاب وبما تحمله من اسرار كما علمنا من ديننا هى ما يقرا على روح الميت ليغفر الله له لان اسرار الفاتحة لا تحصى ولن يسعها هذا البوست ولمن يريد الاطللاع علي ذلك ممكن من خلال اى موقع بحث عن سر فاتحة الكتاب ليعلم عظمة هذه السورة ولماذا تقرا على روح الاموات ومن ثم لقضاء حاجة الانسان بالتوسل بها فى كل شان من شئون حياته الخاصة لانها وباسرارها صلة يقينية بين العبد وربه ..
لهذا لا يمكننا ان نقول ان فاتحة فلان مثلا مميزة او كاربة الا اذا كان يراد من القول شيئا اخر .
نتواصل

Quote: وبيعة نميرى فى ام ضبان

الأخ الكــيك
شــكرا عــلى التعـقـيب, لكـنى أراك تصــر عــلى حـكاية البيعـه
التى تـمـت فــى ام ضــوابان , واؤكـد لـك وللقــراء أن أم ضـوابان
لــم تبايع نمـيرى عــلى الاطــلاق. لا اريـد لـهـذه المعلومه والغــبر
حـقيقيه أن تـثـبت فـى ذهــن القـارىء.

أمــا أسـم ام ضـوابان وام ضــبان فـكـلا الأســمين كـانا يطــلقان
عــلى هــذه المنطـقه والـتى أسـسـها الشـيخ العبيد ودبــدر, وللاسـمين
دلالات تاريخيه ترتبط بتراث ذلك الرجــل الورع .
مـع قبول تحـياتى مـرة أخــرى.

Quote: شيخ محجوب .. فاتحة (كاربه)

البشير هذا الايام فى مايرنو غيرها دائب البحث
عن فاتحة بت كلب
رحم الله أبونا البرعى
جنى

فى السنة الاخيرة تعودنا على نشر بعض الاخبار التى نجدها فى صحف اخبار اليوم والدار والوطن على نشر قصص وحكايات لا اول لها ولا اخر عن بعض الكرامات واخرها طبعا فى العيد الاخير بوجود اسم الجلالة على ظهر اضحية وغيرها من مثل هذه القصص التى نجدها فى هذه الصحف من وقت لاخر لصرف انظار القراء كلما ظهر اوكامبو او ادلى بتصريح ..
ولاحظ احد الزملاء فى الصحف ذلك فكتب اى ان ضربة سوط على خروف يمكن ان تظهر بعد سلخه فى الجسم والتمعن فيها ومحاولة تاويلها انما تاتى من هوس وكلام فى النفوس واغراض اخرى مرتبطة بمدى فهم الانسان لمثل هذه الحالات ..
وفى اخر ايام نميرى قيل ان رجلا فى ضاحية امبدة يطلق عليه اسم الفكى تلفزيون يريك كل ما تتوقع مشاهدته من مشاكلك الخاصة ومن هم وراءها وسرت حكاية الفكى تلفزيون هذا ايام هوس النظام بالدين عقب قوانيين سبتمبر سيئة السمعة والتى كان الاخوان يصرون وقتها انها هى الشريعة الاسلامية ..وان من لا يريدها لا يريد الشرع ...لا تبديل لشرع الله ..
نتواصل

بهذا اكون قد قرنت بين ما كان يحدث فى اواخر ايام نميرى وثار بعدها الشعب كله بالاجماع بعد ان نفذ صبره ووصل الى هذا الدرك السحيق وبين ما يكتب الان فى بعض الصحف والتى كانت اكبر مستفز له ..
ونتواصل لتعكس بعض النماذج منها

العدد رقم: 1118 2008-12-24

حديث المدينة
(تخريف!!) الإعلام ..

عثمان ميرغني
كُتب في: 2008-12-11

[email protected]


حتى وكالة السودان للأنباء (سونا) دخلت على الخط.. إذ نشرت خبراً أمس في موقعها الالكتروني نقلته منها بعض الصحف (بكل أسف صحيفتنا السوداني كانت منهم ) .. يحكي عن قصة مواطن في ضاحية قريبة من العاصمة ذبح خروفه يوم العيد فوجد اسم الجلالة مكتوباً عليه.. فتلقى التهاني من الجيران والأهل الذين هبوا سريعا لرؤية (المعجزة!!) وأصر الجميع على التبرك بلحم الخروف.. فأكلوه كله الا موضع الكتابة..!!
ماهو المقصود بمثل هذه القصص ؟ تمتين الايمان في قلوب الناس أم طمسه وتحويله إلى مجرد خرافات وحكاوي تسر السامعين؟ وقد يكون مقبولا أن يتناقل المجتمع مثل هذه القصص في المجالس والملتقيات الاجتماعية ..ويتلذذ الخاطر الباحث عن المعجزات في تداولها واجترار تفاصيلها.. لكن أن تتحول حتى أجهزة الإعلام الرسمية لمروج، هنا يصبح الأمر في حاجة ماسة لاستدراك رسمي حصيف..
قبل عام وفي العيد الماضي يذكر الناس قصة (خروف الحلفايه) الذي قيل أن اسم الجلالة مكتوب على ظهره.. لم يكن غريباً بعد ذلك أن تتدفق الجموع من كل حدب وصوب لرؤية المعجزة.. لكن الغريب حينها والمؤلم أن تنتقل كاميرا التلفزيون لتؤكد للضمير الشعبي خرافاته.. فتبث الخبر في النشرة الرئيسية.. ثم لم يمض على القصة ساعات بعد بثها حتى تسابقت عدة أسر أخرى لتعلن أن (خروفها) أيضا حقق معجزة مماثلة.. للدرجة التي حملت فيها صحيفة زميلة على صفحتها الأولى صور أكثر من خروف كلهم يحملون على ظهورهم نفس المعجزة..!
ربما نجد العذر لجهل الناس بخطورة مثل هذه الأقاويل.. لكن كيف نعذر الإعلام الرسمي الذي يفترض أن دافع الضرائب يغدق عليه من حر ماله لترفيع القيم النبيلة لا لتسديد الطعنات للعقيدة والدين في قلوب الناس..
زمان المعجزات في الاسلام ولى وانقضى.. والإيمان بالله لا يجب أن يقوم على قدر مقام التصديق بالمعجزات..ولو سمح الإعلام بتفشي ظاهرة (الخرفان المكتوبة) هذه.. فسيعول الناس في ايمانهم على ما تجود به المعجزات وحينها قد يفتنهم ساحر بسحره اذا استطاع أن يتقن لهم بعض (المعجزات).. على غرار ما حدث قبل عدة سنوات..لو أدرنا الذاكرة قليلاً للوراء .. ذلك الألماني المسيحي الذي جمع الناس في ميدان عام بالخرطوم وطفق يعرض عليهم معجزاته.. والرجل كان يمارس تلك الأعمال تحت لافتة التبشير.. ومع ذلك تدفق عليه حتى المسلمين يطلبون منه البركة..!! بعدما رأوا معجزاته التي عرضها في الميدان العام..
هذا المسلك فيه فتن للناس في عقيدتهم ..وليس أقل من جريمة أن تعمد الأجهزة الرسمية لتجهيل وتسطيح عقيدة المواطن.. فتجعله مسلماً على قدر إيمانه بمعجزة (الحروف) لا (الخروف) الذي خلقه الله فأتقن صنعه.. وأمرنا أن ننظر فيه دقة الصنعة وجلالها ( أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت...)



السودانى

انقر هنا للمزيد



الأرواح تجاوب والأستاذمحمودمحمدطه يسألهم وإجاباتهم لاتر...علم أواسط الجمهوريين