كاتب عربي كبير يعترض على تحالف الصادق الترابي

كاتب عربي كبير يعترض على تحالف الصادق الترابي


07-12-2005, 00:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=151&msg=1214374543&rn=0


Post: #1
Title: كاتب عربي كبير يعترض على تحالف الصادق الترابي
Author: الكيك
Date: 07-12-2005, 00:46 AM


الثلاثـاء 06 جمـادى الثانى 1426 هـ 12 يوليو 2005 العدد 9723


تحالف الصادق.. والترابي

أحمد الربعي




لا أعرف كيف يقدم سياسي سوداني محترف بحجم الصادق المهدي، على التحالف مع حسن الترابي وجماعته. لا أعتقد أن العلاقة العائلية بينهما هي السبب، فالصادق المهدي يفترض أنه أذكى من ذلك. ولا أدري كيف يمكن للصادق أن يتحالف مع شخصية مثيرة للجدل، متقلبة المزاج، قادرة على التحالف مع كل الناس، ثم الانقلاب على كل الناس بدم بارد.
الترابي وجماعته كانوا أحد أسباب بلاء السودان. فالطريقة التي أدارت بها جماعة الترابي الحكم، كانت بداية دق إسفين الكراهية بين السودانيين، والتلون السياسي الذي مارسته تلك الجماعة، ومحاولتها اللعب على كل الحبال أدت إلى كوارث كثيرة.
سودان الترابي كان عراب الإرهاب الدولي، من بن لادن إلى كارلوس، الذي قام بتسليمه بعد ذلك من خلال صفقة مثيرة للتساؤل، والترابي نفسه اسهم في التنظيم الدولي الذي أسسه بجماعات الإخوان المسلمين، وهو مهندس الانقلاب العسكري الذي مثل فيه دور الضحية، وتحول إلى سجين ومظلوم.
كنا نعتقد أنه بعد تجربة السودان المريرة مع المرحلة الترابية، فإن الناس والقوى السياسية أدركت خطورة مثل تلك الجماعة وأساليبها في إدارة الحكم، وفي علاقاتها الإقليمية والدولية. فلقد خرب الترابي علاقات السودان بالإقليم الخليجي كله، ودمر علاقات السودان بأهم جار له وهو مصر، وحاول أن يلعب بالورقة الإيرانية، ولعب دورا مثيرا للجدل في علاقته مع نظام صدام حسين، وهو يخرج اليوم من السجن ليتحدث عن الإصلاح وعن الديمقراطية، بعد أن أدت ممارسة جماعته إلى تخريب السودان والاستئثار بالسلطة.
كنا نعتقد أن الصادق المهدي سيكون أكثر حذرا في التعامل مع المرحلة السودانية الجديدة، فإذا كان له رأي بعدم المشاركة في المصالحة الوطنية، وإذا كان له رأي نحترمه تجاه الاتفاقيات الأخيرة، فإن الصادق المهدي يظلم نفسه، ويظلم تاريخه السياسي، بالتحول إلى معارضة يقودها حسن الترابي، وستكون نتيجة هذا التحالف، مثل كل تجارب الترابي، بالتحالف مع جماعات يحولها بعد ذلك إلى خصوم..!
والأيام بيننا..!