تشابه قصته مع مبارك الفاضل ... طموح ايمن نور يقوده الى السجن .....

هناك اوجه شبه عديدة بين شخصية مبارك الفاضل الطامح فى القيام بدور سياسيى وقصة ايمن نور الذى تململ من قيود حزب الوفد عليه وجعلته يطمح فى ان يكون زعيما سياسيا متفردا ومتمردا ايضا ..
وامتدت اليه يد الحزب الوطنى الحاكم الذى يسعده وجود اى انشقاق فى حزب الوفد فهيا له الارضية المناسبة واتى له بالمؤيدين ليستكمل اجراءات التسجيل كما فعل حزب المؤتمر الوطنى بالضبط فى السودان مع مبارك الفاضل وحزب الامة ..
وهناك شبه كبير بين حزبي الوفد فى مصر وحزب الامة فى السودان ..وايضا شبه تكامل بين المؤتمر الوطنى والحزب الوطنى فى البلدين ... ..
ولكن الفتى ايمن الطامح ترشح لرئاسة الجمهورية وظن الامور تسير كما بدات وبدا فى ممارسة حريته السياسية التى يتوقعها ولكن هناك قيود كثيرة وخطيرة تقف فى غير صالحه وهم الاعضاء المؤسسون لحزبه والذين اتى بهم له الحزب الوطنى ومعظمهم امن دولة ..
وفى اللحظة والوقت المناسب تقدم هؤلاء بطعن وشكوى ضد زعيم الحزب الذى زور اسماءهم واوردها ضمن المؤسسين للحزب دون مشورتهم ورفعوا دعوى تزوير بايحاء من الحزب الوطنى وامين السياسات جمال مبارك بعد ان تحداه ايمن نور خلال خطبه السياسية ..
وهكذا وقع ايمن نور فى الشرك الذى نصبه له الحزب الوطنى وثبت عليه التزوير وتم الحكم عليه بخمس سنوات ..
وهذه القصة ذكرتنى بقصة مبارك الفاضل مع اهل الانقاذ الذين استغلوا طموحه ليشقوا به حزب الامة وبعد ان حاول ممارسة دوره السياسي الجديد اصتدم مع اركان الانقاذ الاساسيين فشقوا مجموعته الى ثلاث وطردوه بقرار وان لم يدخلوه السجن ولكن هددوه كما ذكر قبل ايام ..
وهكذا يتضح ان الانظمة الشمولية تتشابه فى كل شىء

الأخ الأستاذ أروتي
تحياتي..

شكراً لعقد هذه المقارنة الذكية
ونتمنى أن تكون هذه المواقف عظة وعبرة لكل الطامعين في السلطة والذين حاولوا
القفز على الحواجز وتخطي الحدود الحمراء التي يجب أن تقيد أو تضبط من يطمع
في الوصول إلى قمة على طريقة الغاية تبرر الوسيلة.
فالزعامة السياسية ليست متاحة لكل من عمل بالسياسة بهذه السهولة واليسر. فمبارك
الفاضل وأيمن نور كلاهما حاول أن يتخطى الحرس القديم في الحزب للوصول بسهولة إلى
المبتغى، تحكمهما سذاجة بالغة وقراءة خاطئة للموقف السياسي وآمنيْن لجانب العدو
السياسي الذي حسباه صديقاً يؤتمن جانبه..
أنا شخصياً كنت أتوقع هذا السقوط لمبارك الفاضل.
فمبارك الفاضل هذا لو كان اقتصادياً أو رجل أعمال لحقق مكاسب عظيمة بلا شك ، فهو
طموح لكنه ملول ولا يجيد قراءة المواقف وهذه ليست من صفات السياسيين.
وغلطته الكبيرة أنه تنكر لحزب الأسرة وتنكر لابن عمه وصهره واستكان ووثق في حزب يجيد المكر والخداع ، وصل إلى السلطة بليل وفي النهاية تخلص من عرابه ومنظره.
أعجبي تعليق السيد الصادق المهدي عن مبارك الفاضل بعد أن انشق عنه مبارك وانضم إلى الحكومة حيث قال (مبارك الفاضل أكل تيرابو)..
بعد أن عرفنا مصير مبارك الفاضل، قد يتساءل سائل ماهو مصير الذين انشقوا معه
من حزب الأمة؟
شكراً على تناول هذا الموضوع ودمت..

عفواً..
المقصود الخطوط الحمراء وليس الحدود الحمراء..
لأنه لو اعتمدت الحدود الحمراء فناس الضرائب
حايعتبروها تسوية حدود لقطعة درجة أولى
وإنت عارف إنو الإيصال لما يصدر لا يلغى
لذا عجلت بالتنويه..
وسلمت من كل ضريب ومشتقاته..

..
فعلا ان الانظمة الشمولية تتشابه وفى ايام الديموقراطية كتبت مقالا عن اوجه الشبه بين السودان وباكستان وضياء الحق ونميرى والصادق المهدى وبنازير وكان الصراع وقتها فى باكستان بين ضياء الحق وبنازير وفى السودان بين رؤية الصادق المهدى ونميرى وقرنت ذلك بمواقفهم السياسية نميرى وضياء الحق فى سايد الشمولية المتلبسة بالدين والصادق وبنازير فى صايد الديموقراطية ..وما حدث لايمن نور ومبارك ذكرنى بذلك المقال ...