الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...

الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...


11-08-2007, 08:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=151&msg=1199425659&rn=19


Post: #1
Title: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-08-2007, 08:05 AM
Parent: #0

باقان والانقلاب على سلفاكير
كتب زفرات حري الطيب مصطفي
Wednesday, 07 November 2007

الانتباهة

8/11/2007


أود أن أسأل في بداية هذا المقال تُرى ماذا يفعل سلفاكير الآن في واشنطن التي دُعي إليها من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ولا أدري في الحقيقة ما إذا كانت الدعوة قد وُجهت من رايس المشغولة بملف قضية الشرق الأوسط وفلسطين بما لها من تأثير ضخم وحضور فاعل في الساحة السياسية الأمريكية أم أنها موجهة من مساعدتها للشؤون الإفريقية جيندي فريزر وكلتا المرأتين من الأمريكان السود وفي هذا دلالات كثيرة بالنظر إلى انشغال مجتمع السود في أمريكا بقضايا السودان سواء في الجنوب أو دارفور وتعاطف معظمهم مع الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور.. ولذلك فإني أعتقد أن فريزر لم تعيَّن في الأصل في هذا المنصب إلا من أجل السودان الذي صالت وجالت في ردهات مشكلاته ولعل القاريء الكريم يذكر متابعة فريزر لمشكلة الجنوب وتصريحاتها الشهيرة بأن اتفاقية نيفاشا ستمكِّن الحركة من تحقيق مكاسب كبيرة وأن أمريكا ينبغي أن تواصل ضغوطها على حكومة السودان ودعمها للحركة وهو ذات ما ظلت تنتهجه الإدارة الأمريكية خلال سنوات الحرب ثم خلال سنوات التفاوض حتى نيفاشا ثم بعد نيفاشا وحتى اليوم خاصة بعد إدخال قضية دارفور التي كانت أمريكا قد خدعت بها الحكومة حين وعدتها بأن كل مشكلاتها مع أمريكا بما في ذلك العقوبات ولائحة الدول الراعية للإرهاب ستنتهي بمجرد أن توقع على نيفاشا، لكن أمريكا لم تكتف بالنكوص عن تعهداتها تلك وإنما أشعلت دارفور وملأت بها الدنيا وشغلت بها الناس ولعل القاريء يذكر كيف نجحت فريزر في إقصاء السودان من رئاسة الاتحاد الإفريقي الذي انعقد في الخرطوم عام ٦٠٠٢ والذي حرصت على حضوره كما يذكرون إبرامها لتحالف السودان الجديد بين كل من الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان ممثلتين بسلفاكير وأركو مناوي اللذين دُعيا لواشنطن لذلك الغرض قبل أن يرى مناوي الخروطوم لأول مرة في حياته ليعيَّن كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية.أقول إن ما ذكرته »الإنتباهة« خلال الأيام القليلة الماضية من تطورات في الساحة السياسية بعد تجميد الحركة لوزرائها ينبيء عن أن الأيام أو الشهور القليلة القادمة حبلى بأحداث جسام ولذلك على الحكومة أن تكثف من نشاطها ومتابعتها أما »النوم في العسل« فإنه سلوك مشين ينم عن ضعف الشعور بالمسؤولية الوطنية وليس غريباً أن نرى هذا السلوك الغريب من قيادات الحركة »هذا يفلق وذاك يداوي« فإذا كان سلفاكير قد قدم إشارات مطمئنة حول قرب الاتفاق على معالجة للأزمة في أعقاب لقائه بالرئيس البشير الذي صرح كذلك بأن الأزمة في طريقها إلى الانفراج فإن دينق ألور - أحد صقور مجموعة أولاد قرنق قد خرج علينا في نفس اليوم بتصريح مدهش كذب فيه زعيمه وأعلن على رؤوس الأشهاد عن فشل كامل في التوصل إلى سلام.تصريحات ألور لا ينبغي أن تكون مدهشة وإنما المدهش بحق أن تكون بخلاف ذلك وأقولها للرئيس وللحكومة وللمؤتمر الوطني إنه عليهم من الآن فصاعداً ألا يعوِّلوا كثيراً على سلفاكير بعد الانقلاب الناجح الذي قاده عليه باقان أموم بدعم أمريكي فسلفاكير لم يعد رئيساً للحركة الشعبية ويكفي تصريحات ألور المتحدية كما يكفي رفض الوزراء سماع توجيهات سلفاكير بالحضور إلى القصر لأداء القسم ولعل ما يُعضِّد كلامي هذا هو البيان الذي أصدره »قدامى محاربي الحركة الشعبية« من لندن حيث قالوا »الأنباء الواردة إلينا من السودان تصور كير بأنه ضعيف وخائف.. المراقبون يخشون أن النظام ربما ينهار في وجه كير بسبب أنشطة هذه المجموعة الماكرة« ويعنون بها أولاد قرنق بقيادة باقان أموم ويقول البيان »ولكن المذهل في كل هذه القصة أن القائد كير يتفرج وأن إمبراطوريته تتفكك ولا ندري سبب خوفه من هذه المجموعة«.إذاً فإن كير قد انهزم تماماً الأمر الذي يدعو إلى التعامل مع القائد أو القادة الفعليين في الحركة ولا أعني بالتعامل أن يُستجاب لهؤلاء بقدر ما أعني أن على الحكومة أن تعرف أهداف المجموعة المسيطِرة الآن على الحركة وتتعامل مع الأمر بما يقتضيه من تدابير.لست في حاجة إلى أن أذكِّر بأن أهداف مجموعة أولاد قرنق معلومة تماماً ولعل كبير المجموعة »باقان« لم يترك مجالاً لمستريب حين صرح قبل نيفاشا بسبعة أشهر بأن »نيفاشا ستُفضي إلى انهيار دولة الجلابة« وظل الرجل يكرر هذه العبارة التي جلبت عليه انتقاد الساحة السياسية بمن فيها حلفاؤه الشيوعيون الذين يجيدون الاستعانة على قضاء حوائجهم بالكتمان والذين يرون في سلوكه هذا استعداء لا داعي له.باقان لم يأت بجديد في تحديد أهداف مجموعته وإنما أعاد صياغة كلام قرنق وأدبيات الحركة التي أوردنا طرفاً منها في الأيام الفائتة من خلال استعراض محاضرة قرنق التي قدمها عام ٢٠٠٢ في ولاية فيرجينيا بأمريكا فقد عرف الرجل وهو يتناول النماذج الخمسة التي طرحها لكيفية الحل وبلوغ الهدف عرف المرحلة الحالية التي تحققت فيما بعد توقيع نيفاشا بأنها مرحلة الكونفدرالية التي ستمهد لقيام المرحلة الأخيرة والهدف الإستراتيجي للحركة الشعبية ألا وهو قيام السودان الجديد، وحدد قرنق وسائل معينة قال انه يلزمهم القيام بها من أجل تحقيق ذلك الهدف قبل انقضاء الفترة الانتقالية ولذلك فإني لا أفهم ما يجري اليوم من أحداث إلا في إطار هذه الخطوة الإستراتيجية لتحقيق حلم الحركة المتمثل في مشروع السودان الجديد وقد حدد قرنق بصورة دقيقة أنه لبلوغ ذلك الهدف ينبغي أن يُفكَّك المركز وتسقط الحكومة ضارباً المثل بانهيار نظام منقستو في اثيوبيا حتى تنشأ دولة ارتريا وسقوط الاتحاد السوفيتي من المركز »موسكو« حتى تنال دوله استقلالها.لذلك فإن كل ما يحدث اليوم ينبغي أن يُنظر إليه وفق هذا المنظور الإستراتيجي وهذا ما جعل باقان نذير انهيار دولة الجلابة يتسنم قيادة الحركة بدعم أمريكي وما كان يحق لأمثاله أن ينالوا ذلك الموقع في ظل التقاليد القبلية التي تحكم الجنوب

Post: #2
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-08-2007, 08:36 AM
Parent: #1

وما خفي كان أعظم
بتاريخ 18-10-1428 هـ
/موسى يعقوب


على هامش لقاء سرت الحالي في الجماهيرية كان من حظ مراسل صحيفة (الاحداث) السودانية ان يحصل على إفادات وتصريحات من مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني يدور لها الرأس وينفلق الدماغ. ففي الوقت الذي يتهاوى فيه ويتساقط مسؤولو الـ (CIA) في واشنطن وتنفتح نيران جهنم على سجونها السرية في البلاد الاوروبية وتثور ثائرة العالم على معتقل (غوانتنامو) في خليج كوبا يقول السيد مدير الجهاز ـ وبلا مناسبة ـ ان صلات جهازه المتينة بالـ (FBI) والـ (CIA) إضافة الى (البنتاغون) أو وزارة الدفاع الامريكية حالت دون اتخاذ مواقف واجراءات مدمرة ضد السودان ..!!
ثم تكر المسبحة ويمضي الحال في ذلك الاتجاه حتى يقر الرجل بالتحفظ على بضع عشرات من غير السياسيين لدواعٍ امنية، حيث يقوم الجهاز ـ هكذا قال ـ بالتعاون مع ائمة ودعاة بما يسهم في تغيير مفاهيم العديد منهم متخذاً من الاجهزة المخابراتية المصرية مرجعاً ونموذجاً في مثل تلك الاحوال.
انها تجربة (غوانتاناموهية) سودانية يمكن ان تضاف لسجون الـ (CIA) السرية في بلاد اخرى كثيرة وهي في هذه الحالة كارثة بالغاً ما بلغ مردودها وعائدها.
ذك انها تضعنا مع فظائع السياسة المخابراتية الامريكية في مصاف واحد، وذلك ما لا يشرف أي بلد عربي اسلامي او (عالمثالثوي) عانى من سياسة امريكا الخارجية وحروبها الاستباقية التي لم تجلب عليها سوى الخسران المبين، ونحسب ان سودان اليوم الذي مارست عليه امريكا بمعلوماتها الاستخبارية الخاطئة فقصفته بالصواريخ واستهدفته بكل الوان العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية لم يبلغ ما هو عليه اليوم من تقدم واحترام للذات والكرامة الوطنية الا باصراره على ان كل ما لا يقتله يقويه ويشحذ فيه الهمة وليس غيره بحال من الاحوال.
ان التعاون والانفتاح على من يستحق امر لا عيب فيه بل مطلوب، بيْد ان طلب السلامة او الاحتماء مما هو مدمر بمقايضة المبادئ والمواقف هو ما يجب البعد والنأي عنه ولو بشئ من الخسارة لا تمر علينا لحظة إلا ونراه يسعى الينا ويقترب منا. فالأمر اكبر مما يمكن دفعه بعلاقة مع اجهزة مذمومة ومقبوحة عند اهلها، غير اننا نخشى ـ وقد قال السيد المدير ما قال وبغير مناسبةـ ان ما خفي كان اعظم ..!


زعيم الجاسوسية يقلع عن صمته ...
تصريحات قوش ... رسائل للخارج أم الداخل ؟
تقرير : علاء الدين بشير


كان التصريح الصريح و المفاجئ فى الوقت نفسه ، لمدير جهاز الامن و المخابرات ، الفريق ، صلاح عبدالله «قوش» الذى انفردت به زميلتنا المثابرة ، درة قمبو ، الصحافية بالغراء «الاحداث» منتصف الا سبوع الماضى فى مدينة سرت الليبية ، مدار نقاش و تحليل فى مجالس متعددة لم تقتصر على الخرطوم وحدها و انما امتدت حتى جوبا و مجالس السودانيين فى امريكا، كما علمت من اصدقاء هناك عبر اتصال هاتفى بينى و بينهم ، و انتظر كثيرون نفيا او استدراكا عليه من جهاز المخابرات لثلاثة ايام بلياليها ،و لما لم يصدر عنه شئ اخذه الناس على محمل الجد و طفقوا فى محاولات لاستكناه المخبوء بين سطور ذلك الحديث !!.
الاهتمام الذى وجده حديث زعيم الجاسوسية السودانية ، كما وصفته صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميريكة، عند زيارته الشهيرة لمقر المخابرات الاميريكية فى مدينة لانغلى بولاية فرجينيا بدعوة منها فى ابريل عام 2005 ، يرجع الى اهمية قائله فى معادلة الحكم فى السودان و الى الموقع الذى يتسنمه و المرتبط بإدارة ملفات بالغة الحساسية داخليا و خارجيا يدور حولها جدل كثيف - ازدادت وتيرته مؤخرا- على مستويات متعددة فى الداخل و الخارج ، بجانب انه يكاد يكون اول تصريح «مباشر» للرجل لصحيفة سودانية ، و الثانى او الثالث على الارجح لوسائل الاعلام داخليا و خارجيا ، اذ لا يذكر الناس لقوش حديث مباشر و بذات الجرأة الا تصريحه الشهير لمراسلة و كالة رويترز بالخرطوم «اوفيرا» قبل قرابة الثلاثة اعوام معترفا فيه بقصف القوات الحكومية للقرى فى دارفور و بتسليح المليشيات العربية مع وعد منه بألا تكرر الحكومة ذلك وهى تتعاطى مع مشكلة شرق السودان . و كان مفهوما من مضمون ذلك التصريح و الملابسات التى قيل فيها المرتبطة بالتصعيد الاعلامى الكبير فى العالم لمجريات الاحداث فى اقليم دارفور المضطرب للدرجة التى غطت على وقائع مفاوضات السلام بين الحكومة و الحركة الشعبية التى كانت فى فصولها النهائية ببلدة نيفاشا الكينية ، مفهوما انه رسالة معنى بها الرأي العام الخارجى و دوائر صنع القرار فى البلدان ذات الوزن فى العالم . ولم تحصل وسائل الاعلام من مدير المخابرات السودانية علي اى تصريحات منذ ذلك الحديث الداوي حتى فى مؤتمرين مهمين نظمهما جهاز المخابرات فى الخرطوم ، هما المؤتمر الاقليمى لمكافحة الارهاب الذى انعقد العام الماضى ، و مؤتمر مديري اجهزة المخابرات فى شرق ووسط افريقيا المعروف اختصارا باسم «السيسا» ، بينما رافق طلة الرجل على البرلمان فى مايو الماضى و اجتماعه بلجنة الامن و الدفاع فيه ، اجراءات امنية مشددة تفادى فيها الحديث الى الصحافيين الذين ابعدوا فى ذاك اليوم من الطابق الذى انعقدت فيه اجتماعاته مع اللجنة البرلمانية .
لكن انقسم المحللون فى قراءتهم لتصريح قوش «للاحداث» و الذى كان جريئا فيه وهو يقر بعلاقات جهازه الجيدة ب57 جهاز مخابرات فى العالم بينها امريكا و بريطانيا و فرنسا و اسبانيا و ان ضباطا فى الجهاز يتلقون تدريبات فيها ، مدافعا عن تلك الوشائج و التى وصفها - على حد تعبير الصحيفة ب«المتينة» مع اجهزة مثل وكالة المخابرات الاميريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووزارة الدفاع الاميريكية «البنتاغون» و انها «الوشائج المتينة» حالت دون اتخاذ اجراءات مدمرة ضد السودان . موطن الجرأة فى حديث الفريق قوش ان هذه الاجهزة من بين مؤسسات الادارة الاميريكية تحظى بسخط كبير و سط الرأي العام الاسلامى عامة و الحركى منه بصفة خاصة و الذى تحرص «الانقاذ» على علاقة دافئة معه خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تتعرض فيها لضغوط غربية مكثفة عليها و انها - الاجهزة الاميركية- مذمومة و مقبوحة عند اهلها على حد تعبير ، موسى يعقوب فى تعليقه على تصريح قوش ببابه «احاديث فى السياسة و المجتمع» بصحيفة اخبار اليوم الاربعاء الماضى و الذى اعتبره فى اكثر من موضع حديث «بلا مناسبة» . و قاد هذا بدوره و بالاخص فى الاوساط الصحافية للتقصى حول دوافع قوش فى الادلاء بمثل هذا التصريح و ما اذا كان بمناسبة او «بلا مناسبة» كما ذهب موسى يعقوب فى ذم التصريحات و العلاقة مع اجهزة المخابرات و الامن ووزارة الدفاع الاميريكية ، و هل كان الحديث بطلب من الفريق قوش ام انه كان استنطاقا و ملاحقة من زميلتنا درة ؟ و علمت من الزملاء بصحيفة «الاحداث» ان تصريح قوش كان نتيجة لملاحقة من درة و انها ظفرت بالرجل فى احدى الزوايا النائية من مقر انعقاد مفاوضات سرت، و انه كان سخيا فى الرد على اسئلتها على غير عادته . و يبدو ان الفريق قوش اراد لمسألة التعاون المخابراتي بين الخرطوم و واشنطن و التى كانت طى الكتمان حتى كشفتها وسائل الاعلام الاميريكية قبل عامين ، ان تدخل حيز الجدل العام كما انه رمى من وراء ذلك ارسال رسائل محددة اختلف المحللون فى تعريف وجهتها ما اذا كانت للداخل ام الداخل الخاص جدا ام الخارج ؟. و ثمة اشارات قوية تقوي التحليل القائل بأن حديث الفريق قوش كان موجها للداخل الخاص جدا ، فقد ارتفعت الاصوات الناقدة داخل الانقاذ لتعاون جهاز المخابرات السودانى مع نظيره الاميركى فى الحرب على الارهاب من مجموعات بدوافع براغماتية و اخرين بدوافع ايدولوجية ، كما عبرت عن ذلك بعض الكتابات الصحافية من صحافيين و كتاب محسوبين على الانقاذ وذوي صلة بمسؤوليها النافذين وذلك على خلفية تصريحات الفريق قوش «للاحداث» ، و يرى البراغماتيون من قادة نظام الانقاذ ان التعاون مع واشنطن رغم تكلفته «الاخلاقية» بالنسبة لهم كنظام ذي منطلقات اسلامية ، الا انه لم يأت بالعائد المرجو منه سياسيا على نظام الحكم ، وقد حركت هذا الرأي المواقف الاميريكية المتشددة تجاه ما تعده واشنطن «مماطلة» من الخرطوم فى السماح بنشر القوات الاجنبية فى دارفور بعد موافقتها عليها ، و توعد الاولى للحكومة السودانية بعقوبات صارمة على حد ما جاء على لسان المندوب الاميركى فى الامم المتحدة زلماى خليل زاده ، ان استمرت فى رفضها لخطة المنظمة الدولية التى تصر فيها على مكون غربى فى القوات التى سيتم نشرها فى دارفور ، و سير رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون على ذات المنوال ، يضاف الى ذلك الضغوط الاميركية على المؤتمر الوطنى و تحميله المسؤولية فى أزمة الشريكين كما جاء على لسان وزيرة الخارجية الاميركية ، كوندوليزا رايس ، واستمرار وضع السودان على قائمة الخارجية الاميريكية للدول التى ترعى الارهاب ، ثم التساهل كما ترى الخرطوم مع الفصائل الدارفورية الرافضة لمفاوضات سرت و اخيرا رفع العقوبات الاقتصادية الاميريكية عن جنوب السودان و جبال النوبة و النيل الازرق و ابيى ، و ابقائها على الشمال الذى يحكمه المؤتمر الوطنى ، رغم الوعود الاميريكية المتكررة منذ مفاوضات نيفاشا بتحسين العلاقات مع الخرطوم ، وهو ما كان قال به الرئيس البشير فى المؤتمر الصحفى الدولى الذى عقده بالخرطوم ابان أزمة حكومته مع المجتمع الدولى بخصوص نشر قوات دولية بدارفور ، ثم فى حواره الاخير فى رمضان الماضى مع قناة العربية حينما سئل عن اسباب الضغوط الاميريكية على نظامه رغم تعاونها الامنى الكبير مع واشنطن فى الحرب على الارهاب ، فاجاب الرئيس بغضب : ان واشنطن لن تفعل ذلك لانها تصنف حكومته على انها حكومة اصولية اسلامية . و اخر تعبير للرئيس البشير عن سخطه حيال امريكا و الغرب عموما ما كان شنه من هجوم كاسح على الغرب و قيمه المتفسخة بحسب تعبيره لدى مخاطبته لقاءا جماهيريا بمدينة ربك بالنيل الابيض . و يرفض ، الرئيس السابق لدائرة المخابرات بجهاز الامن و المخابرات و احد المسؤولين الكبار الذين اداروا التعاون الامنى مع واشنطن ، اللواء «م» حسب الله عمر هذا التحليل ، و ينفى فى حديثه لى امس الاول ان يكون هناك خلاف داخل النظام حول التعاون المخابراتى مع واشنطن فى الحرب على الارهاب ، و يضيف ان التعاون بين جهاز المخابرات السوداني و اى جهاز اخر فى العالم بكل تفاصيله يتم تحت الاشراف المباشر لرئيس الجمهورية ، و لكن مع ذلك فان اللواء حسب الله يرى ان حديث الرئيس الناقد لسياسات واشنطن تجاه الخرطوم رغم التعاون الامنى بين البلدين به قدر كبير من الصحة ، مضيفا انه و كما ظهر متحفظون على هذا التعاون المخابراتى فى الخرطوم فان له اعداء اشداء ايضا فى واشنطن، مبينا ان هؤلاء الاعداء كثيرون وموجودون وسط المؤسسات و القوى التى تصنع القرار فى واشنطن، و انهم صاروا هم الاقوى الان . و يقول حسب الله انه ينبغى للجميع ان يعلموا انه ليس اى تعاون سواء امنى او غيره يشكل وحده السياسة الخارجية الاميريكية و خياراتها تجاه الدول .
و تسند رؤية اللواء حسب الله عن اثر من وصفهم بالاعداء الاشداء فى امريكا لمبدأ تعاون الخرطوم وواشنطن الامنى، ما كان كتبه العام الماضى ، المسؤول الاسبق للشؤون الافريقية بمجلس الامن القومى الامريكى و المستشار الخاص لمجموعة الأزمات الدولية حاليا ، جون برندر قاست بصحيفة الواشنطن بوست قائلا « فقد أفضى تعمق أواصر التعاون وتبادل المعلومات الأمنية الاستخباراتية بين واشنطن وحكومة الخرطوم ، إلى إبطال مفعول أية استجابة أميركية لعنف الدولة الذي استشرى في الإقليم بين عام 2003 و2004م، وكما قال بعض المسؤولين الأميركيين للزميل"كولن توماس جينسن" ، فإن الحصول على المعلومات الأمنية الواردة من "صلاح قوش" ، سيتعثر كثيراً في حال مواجهة واشنطن لحكومة الخرطوم بما يكفي من حزم ، فيما يتعلق بالمأساة الدائرة في إقليم دارفور» . و قد عاد قاست و اصدر كتابا هذا العام عن مأساة دارفور ضمنه فصلا كاملا عن تعاون واشنطن مع الخرطوم فى الحرب على الارهاب و كيف انه كان له انعكاس سيئ على جهود امريكا فى الضغط على الخرطوم من اجل وقف المذابح ضد المدنيين فى دارفور . وتضغط هذه المجموعات المتشددة على الادارة الاميريكية لاتخاذ مواقف اكثر حزما ضد الخرطوم نتيجة للأزمة الانسانية فى دارفور ، و يشير تحقيق صحفى نشرته الواشنطن بوست ذات الانتشار الواسع و التأثير الكبير فى امريكا على صدر صفحتها الاولى كمادة رئيسية و افردت له صفحة داخلية كاملة يوم 29 اكتوبر الماضى الى مدى تأثير تلك الجماعات و كيف انها حملت الرئيس بوش يوما للتفكير جديا فى ارسال طائرات الجيش الامريكى من اجل قصف مليشيات الجنجويد و طائرلات الجيش السودانى فى دارفور من اجل حماية المدنيين ، و لكن الصحيفة ترد تراجع بوش عن تلك الخطوة الى التعاون الاستخبارى بين البلدين ، حيث تقول : «بعض المسؤولين الأمريكيين رأوا سبباً آخر لكراهية ادارة بوش التورط فى أزمة ألا وهو الحفاظ على علاقة استخباراتية نامية مع الخرطوم حيث بدأت بمشاطرة المعلومات الضرورية حول القاعدة ومتشددين إسلاميين آخرين» . و قد ذكر روبينشتاين ، رئيس تحالف «انقذوا دارفور» فى الولايات المتحدة فى التحقيق الصحفى عن نتائج لقائهم العاصف بالرئيس بوش : « إن بوش اعترف فى لقائه بناشطى دارفور بتعاون السودان فى المبادرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بيد أنه أصر على أن الخرطوم لا يمكن أن تفلت من الولايات المتحدة» . و كان مسؤول فى الادارة الاميريكية قد ذكر للصحفى الامريكى كن سلفر ستين فى التحقيق المطول الذى اعده عن تعاون واشنطن و الخرطوم فى الحرب على الارهاب، و نشره بصحيفة لوس انجلوس تايمز فى ابريل 2005 ، ان الشراكة المخابراتية مع الخرطوم هى شراكة فى طابق واحد من مبنى العلاقات بين البلدين و لاتعنى شيئا اذا لم يحدث تقدم فى المجالات الاخرى بما فى ذلك مجال حقوق الانسان . و نشط هؤلاء «الاعداء» بحسب وصف اللواء حسب الله فى تسريب معلومات لوسائل الاعلام الاميريكية حول التعاون الاستخبارى بين الخرطوم وواشنطن بهدف احراج ادارة الرئيس بوش امام الرأي العام الامريكى، و لكن فى المقابل فان ذلك كان يتسبب ايضا فى احراج للخرطوم مع قواعدها و حلفائها من الجماعات الاسلامية .
و يرى المحلل السياسى ، خالد التيجانى النور، ان العلاقة الاستخبارية بين واشنطن و الخرطوم كانت فى ملف غاية فى الحساسية وهو ملف الجماعات الاسلامية التى اوتها الخرطوم، و يتساءل ما اذا كان هذا التعاون الاستخبارى جاء فى اطار رؤية فكرية مستمدة من مرجعية النظام، ام انه محض نزعة براغماتية ؟ و يغلب التيجانى فى حديثه لى امس الاول الرأي الثانى و يدلل على ذلك بأن هناك اضطرابا ما بين الخطاب العام الذى يعلن تمسكه بالمبادئ الاسلامية ، و بين الجانب العملى المتمثل فى التعاون مع واشنطن فى هذا الملف الحساس، كما ان القيادة السودانية لم تمتلك الجرأة الكافية للاعلان عن ذلك التعاون للرأي العام الداخلى و الاسلامى بصورة عامة . و يخلص التيجانى الى ان التعاون كان اضطرارا و ليس قناعة ، اتقاء للغضبة الاميريكية كما فعل كثيرون فى المنطقة، و ان الانقاذ ركبت القطار الامريكى كما فعل غيرها و انه ليس بوسعها الان سوى تحسين موقعها داخل ذلك القطار و ليس التفكير فى النزول .
غير ان ثمة تحليل اخر يقول ان تصريح الفريق قوش يحمل بين طياته رسائل للخارج الاقليمى ايضا و المتمثل فى المحيط الاسلامى، فقال : "ندرك ان التعاون كان له ثمن" ، لكنه استدرك بان الثمن لم يكن خسارة الرأي العام الاسلامي فى السودان، وأقر بوجود خلافات مع الـ«CIA » حول مكافحة الارهاب ، مردفاً بان السودان يعول على العمل الفكري والثقافي ، كاشفاً عن نشاط ينهض به جهاز المخابرات داخل المعتقلات بالتعاون مع الأئمة والدعاة وسط المجموعات التكفيرية بما أسهم فى تغيير مفاهيم العديد منهم» ، و ينفى اللواء حسب الله اى مسوغات تدعو لان يوجه مدير المخابرات رسائل للداخل المتمثل فى المسؤولين داخل النظام، مبينا ان من اسماهم «بالمتحفظين» فيه لا يقوم اعتراضهم على التعاون على اساس مبدئي و انما هو نتيجة لما يحدث فى واشنطن من قبل «الاعداء المتشددين»، و اردف : لا يزال السودان ثابتا فى موقفه الاستراتيجى من مبدأ التعاون و الحض عليه ، و اعتبر حسب الله تصريح الفريق قوش يقع فى باب التذكير الذى يحتاج ان يقوم به من حين لاخر للرأي العام الداخلى و الاقليمى الذى لا يستوعب جيدا منطلقات هذا التعاون . لكن خالد التيجانى يعتبر تصريحات قوش هى رسائل فى اتجاهى الداخل بغرض التوضيح لاهمية ان يظل التعاون مستمرا ، و كذلك للخارج للادارة الاميركية بانه حتى تستطيع الابقاء على هذا التعاون قائما فلن عليها تحسين سياساتها تجاه الخرطوم كى لا يقوى المتشددون فيها .
الصحافة 3/11/2007

Post: #3
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-08-2007, 09:51 AM
Parent: #2

عدد رقم: 712 2007-11-08

باقان وعرمان... خدش الحياء العام!!

تحليل سياسي: محمد لطيف


رغم أن الشريف الطيب مصطفى قد غادر التلفزيون منذ سنوات طويلة إلا أن عقليته لا تزال تسيطر هناك... فى العام 1998م والإنقاذ هى الإنقاذ كان الشريف الطيب مصطفى يتربع على عرش التلفزيون القومى... كانت مجموعة وطنية بصدد إطلاق مبادرة بعنوان (استنفار الجهد الشعبى لإغاثة الجنوب) لقطع الطريق على هيمنة المنظمات الأجنبية... فذهب مندوبها الى الشريف الطيب طالباً أن يتكرم التلفزيون بتغطية ندوة تنظم لتدشين المبادرة... فسأل عن المتحدثين (وهذا حقه) فبدأ المندوب فى استعراض أسماء المتحدثين مراعياً الحالة النفسية للمدير.. بدأ بالأقرب الى قلبه أيامئذ.. الدكتور الطيب زين العابدين (استحسنه الطيب)... الدكتور عبدالله سليمان العوض (تبسم الطيب) الأستاذ سر الختم الخليفة (عبث وجه الطيب) الأستاذ ميرغنى النصرى (زم الطيب شفتيه)... وأخيراً تراجع المندوب فى مقعده الى الوراء وكأنه يتحسب وأضاف لقائمة المتحدثين اسماً معروفاً لسياسي جنوبى بارز محل احترام الشمال قبل الجنوب... وقبل أن ينهى المندوب نطق الاسم (على قصره) كان الشريف الطيب قد قذف بالقلم من يده ومزق الورقة وضرب على الطاولة وأطلق زفرة من (زفراته الحرى) وأطلق عبارة أنهت اللقاء (عليّ الطلاق الـ(....) دا ما يجي فى تلفزيونى)...!!!! تلفزيونى؟؟؟!!!
كان ذلك قبل المفاصلة (كبرى نكبات الطيب مصطفى التى تاهت بوصلته بعدها ولم تستقم)..
وبالضرورة كان ذلك قبل اتفاقية السلام الشامل التى حسب الناس أنها قد أسست لتجاوز الاستعلاء العرقى والسياسي فى السودان... ولكن ثبت لاحقاً أن المدرسة التى أسس لها الشريف الطيب ما زالت تحكم التلفزيون ونوجز الشواهد فى ما يلى:-
* عقب لقاء الرئيس بوفد الحركة الشعبية بقيادة الدكتور رياك مشار ورغم اعتراف الرئاسة وقيادة المؤتمر الوطنى بالسيد باقان أموم واستقباله كعضو رسمى فى ذلك الوفد إلا أن تلفزيون السودان كان له رأى آخر... فقد رأت جهة ما أن ظهور باقان أموم قد يخدش الحياء العام (على طريقة ريا وسكينة) وحين عرض الخبر بدا جلياً أن توجيهاً صارماً قد صدر بأن لا يظهر باقان أموم على شاشة تلفزيون السودان الذى يموله دافع الضرائب صاحب المصلحة الحقيقية فى السلام!!!
* عقب آخر مؤتمر صحفى للفريق سلفاكير النائب الأول للرئيس كان أيضاً لتلك (الجهة ما) رأى آخر... فحجب التلفزيون صور منصور خالد وياسر عرمان الذى كان يدير المؤتمر الصحفى وكل من كانوا فى المنصة بجوار النائب الأول... والسؤال... إذا كان هذا حال التلفزيون مع الشركاء... فكيف يكون حاله مع الخصوم...؟ والسؤال الأكثر إلحاحاً... ما رأى الدكتور أمين حسن عمر وهو أحد عرابى اتفاقية السلام الشامل التى نصت في ما نصت على أن المواطنة هى أساس الحقوق والواجبات لا قاعدة الأشراف والـ(...) التى توهم الكثيرون أنها ذهبت مع ذهاب الشريف الطيب.. على الأقل من التلفزيون القومى الذي يساهم في تمويله كل الشعب السودانى؟!!



السودانى

Post: #7
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-13-2007, 04:07 AM
Parent: #3

إنها لا تعمى الأبصار يا لطيف!!
الطيب مصطفى

ما كنت أود أن أعقب على الأستاذ محمد لطيف الذى يضع فى صدر مقاله اليومى فى صحيفة (السوداني) عبارة (تحليل سياسي) وما هو بتحليل سياسي يا دعاة المهنية وحماتها!!
... أقول اني ما كنت أرغب فى التعقيب لولا إطلاق محمد لطيف صفة (الشريف) على شخصي وتكرارها قبل اسمي (الشريف الطيب مصطفى) على سبيل التهكم والسخرية.

أكثر ما استوقفني في مقال لطيف هو عدم الصدق الذي لجأ اليه وهو يحكي عن واقعة وهمية نسبها الى شخصي الضعيف حيث قال في توصيف درامي رائع إنني رفضت خلال فترة ادارتي للتلفزيون تغطية ندوة لاستنفار الجهد الشعبي لاعانة الجنوب لأن من بين المشاركين فيها السيدين سر الختم الخليفة وميرغني النصري وسياسي جنوبي قال إنني عندما سمعت اسمه قذفت بالورقة وضربت على الطاولة وأطلقت عبارة (على الطلاق ال(....) دا ما يجي فى تلفزيوني) وكرر لطيف عبارة (تلفزيوني) مع عدد من علامات التعجب والاستفهام و لا أظن أن كلمة ال(.........) تخفى على فطنة القارئ وهي جزء من الإثارة والكذب الذي يجيده الشيوعيون.

لا أظنني فى حاجة الى أن (أحلف طلاق) بأن الواقعة الوهمية التى تحدث عنها محمد لطيف لم تحدث البتّة ولم أندهش أن يكذب الرجل لأنه يقترف جرماً أكبر من ذلك ويكفي أنه قضى عمره منذ أيام الجامعة متعبداً فى محراب الماركسية وداعماً للحركة الشعبية ومشروعها الاستئصالى العنصري ، وهل من دليل على ذلك أبلغ من أن يخصص مقاله للدفاع عن باقان وعرمان اللذين أترك الحديث عنهما الآن لأن المعركة معهما مستمرة رغم ان ذلك يغيظ محمد لطيف ورفاقه وهو ما يطمئنني بأن كتاباتي تحقق أهدافها ويدفعني إلى المزيد؟!

ما يقدح في ادعاءات الرجل أنني كنت مديراً للتلفزيون عندما وقعت اتفاقية الخرطوم للسلام وقد عرضنا صورة المجاهدين في الكرمك وهم يحملون كاربينو – العائد من التمرد وقتها – على أكتافهم بعد أن أحسنوا فيه الظن وظننا أن الأفعى السامة يمكن أن تجنح للسلم.. بالرغم من أنه قتل الكثيرين من أخوانهم ، بل انني ابتدرت حملة (كساء العائدين من التمرد) بعد الاتفاقية التي وقعها كل من رياك مشار ولام أكول ورياك قاي واروك طون وكاربينو كوانين الذي بدأ التمرد عام 1983 م قبل أن يختطفه منه قرنق ويقتله في وقت لاحق بعد أن رجع كاربينو مرة أخرى إلى الغابة ، فكيف أقود حملة لاستنفار الجهد الشعبي لاغاثة العائدين من التمرد وأرفض حملة شعبية يقودها نفر كريم من المثقفين والسياسيين أو لأن فيها عدداً من القيادات الجنوبية؟!

لقد استضاف التلفزيون بعد اتفاقية الخرطوم للسلام كل الموقعين على الإتفاقية وغيرهم من أبناء الجنوب عدة مرات وان شئتم فاسألوا لام اكول ورياك قاي أو رياك مشار الموجودين بين ظهرانينا اليوم فكيف أرفض مبادرة لأن فيها اسماً قيادياً جنوبياً؟!

لقد تم تعيين المذيعين عادل فارس وسوزان وغيرهما من أبناء الجنوب مذيعين وعاملين خلال فترتي فى التلفزيون ولم أكن عنصرياً مثل قرنق وباقان لان العنصرية تتعارض مع الإسلام وهذا يحتاج الى بيان ليس هذا مقامه.

أما أن يصفني محمد لطيف بأن بوصلتي قد تاهت فانه والله لمما يدعو الى الضحك أن يتهمك شيوعي لم تكن له بوصلة في يوم من الأيام كونه يستمد مرجعيته من الهالك الملحد ماركس... أن يتهمك بأنك فقدت البوصلة... انه منطق الأخسرين أعمالا في كل زمان ومكان ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً... إن بوصلتي يا لطيف هي قبلتي المستمدة من الحي القيوم وليس من هالك وابن هالك.

إن باقان وعرمان والحركة الشعبية التي نصب لطيف نفسه مدافعاً عنها هي التي اعترضت حتى على ايراد (البسملة) في صدر الدستور الانتقالي وهي التي تصر على العلمانية و هي التي تشن الحرب على الاسلام واللغة العربية في الجنوب لدرجة منع الأذان و هي التي تنكل بالشماليين في جنوب السودان وهي التي تتآمر مع أمريكا لتجديد العقوبات على الشمال وأهله دون الجنوب وهي التي تصر على انتقاص أرض الشمال واستلاب أرض المسيرية في أبيي وهي التي أشعلت دارفور ولا تزال وهي التي تهدد باستئصال الهوية العربية الاسلامية للشمال وهي التي يعلم الناس دورها في يوم الاثنين الأسود وغيره ولا تزال تهدد وتتوعد وهي التي يقيم جيشها المدجج بالسلاح في عاصمتنا الأمر الذي يسلبنا الأمن والاطمئنان وهي.. وهي.. وهي.. وبالرغم من ذلك لا يزال بعض التائهين المساكين من أبناء الشمال يدافع عنها وعن نذير الاثنين الأسود باقان أموم وعن ياسر عرمان وما أدراك ما ياسر عرمان!!

ما كنت أحتاج الى الدفاع عن نفسي لكني أردت فقط أن اثبت كيف يكذب بعض الناس ويتحرّون الكذب الذى هو جزء أصيل من عقيدتهم السياسية البائرة وأكفّ الآن عن المزيد من الكلام عن محمد لطيف احتراماً لصهره الحبيب الى نفسي أخي الكريم الزين محمد الزين رحمه الله.
لقد والله كانت فترة عملي في التلفزيون أحب فترات حياتي إلى نفسي ففي تلك الأيام الرائعات كنا نتعطّر بقصيد الشهيد علي عبد الفتاح وسيرة معاوية (سكران الجنة) والعميد عبدالمنعم (المكحّل بالشطّة) والمعز عبادي وبطولات كبرى أرى أن عودتها من جديد قد أزفت في ضوء المؤامرة التي أراها هذه الأيام رأي العين والتي يخوض غمارها الشيوعيون باقان وعرمان ومحمد لطيف بدعم من حبيبتهم الجديدة (أمريكا) خاصة وأن الجيش الشعبي قد بدأ يتحرك نحو الشمال ويتعبأ لاقامة مشروع شريعة الغاب المسمى بالسودان الجديد

Post: #4
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-08-2007, 10:01 AM
Parent: #2

العدد رقم: 712 2007-11-08

تمظهر منهجية علي عثمان في اشارات صلاح قوش!!
عادل عبده
اذا نظرنا إلى صقور المؤتمر الوطني الذين يريدون إرسال العذاب والهلاك إلى امريكا والغرب ويعملون على نسف نيفاشا وتذويب طموحات الجنوبيين واستدامة الحرائق والتوترات في دارفور وطمس خريطة القوى السياسية الاخرى نجد ان الكثيرين يعتقدون بأن الاستاذ علي عثمان والفريق صلاح قوش يمثلان تيار الاعتدال داخل تركيبة الانقاذ في مواجهة اجندة المتشددين الذين لايرون سلامة المشهد السياسي الا من زاوية منظارهم المتجبر المصحوب بزهو السلطة وقد لا تتوفر في كل من طه وقوش صفة المرونة المتأصلة وعشق المنهج الليبرالي العريق والنزعة الانفتاحية المطلوبة لكنهما بالمقارنة مع المتزمتين والصقور من بني جلدتهم فهما كأنما يلبسان قفازات من حرير لمعاجلة الاشكاليات والقضايا الوطنية في وجه الاشواك والحراب الموجودة في ايدى المتطرفين في أروقة الانقاذ!!
وحتى اذا كان الاثنان يقومان بهذه الخطوات من باب التوزيع المدبر للادوار فان تلك الممارسات المعتدلة ربما تكون اقرب إلى مزاجية الرجلين وطباعهما وتتواءم مع متطلبات فض الاشتباكات وتجسير الهوة بين الانقاذ وخصومها على الصعيد الداخلي والخارجي لذلك تحسرت العديد من الاقلام الصحفية والمراقبين السياسيين عندما ظهر طه في مؤتمره الصحفي الذي نظمه في خضم أزمة الشريكين وهو يقتفي اثر المتشددين ويروج بضاعتهم في حين انه مطبوع في اذهان الكافة بأنه قائد النخبة المعتدلة في الانقاذ وعراب سلام نيفاشا ومهندس ترميم الجسور وفتح النوافذ مع الاتحاد الاوروبي ودوائر الاستثمار العالمية.
وقد يكون طه فعل ذلك من باب مسايرة الوتيرة العالية التي انتظمت داخل حزبه كرد فعل مناوئ لقرار الحركة الشعبية بتجميد مشاركتها في السلطة الاتحادية حتى لا يفسر صمته خصماً عليه في ظل الحرب الباردة بينه وبين صقور الوطني والتي تختبئ وراء خصائص الغلالة التنظيمية لجماعة الانقاذ.
وفي هذه الاثناء بدأت امريكا في احكام سياسة الضغوط والتخويف الراتبة على الانقاذ متزامنة مع مؤتمر سرت فضلاً عن ظهور سيناريو الملاحقة الدولية للمطلوبين امام محكمة لاهاي بل ازداد الامر سوءاً عندما قررت واشنطن استثناء الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة من المقاطعة في حين كان يعتقد جماعة الانقاذ بأن لحظة الانفراج عن الفك الامريكي قد لامس ارض الواقع وان ساعة الظفر بطوق النجاة قد حان أجلها!!
واللافت ان الموقف الامريكي يتسم بالتشدد والسياسات الغليظة من خلال بعض المنافذ في إطار بانوراما الانقاذ حيث تظهر سطوة المجموعات المتشددة لتعطيل المشروع الهجين بدارفور علاوة على نفوذ ذات الجماعة في الغاء تقرير الخبراء حول قضية ابيي وتضييق الخناق على المنظمات الطوعية الغربية ووضع العربة امام الحصان في كثير من المحطات بينما تظهر امريكا نوعاً من التقارب والقبول حول التعاون مع الخرطوم في مجالات مكافحة الارهاب والتنسيق مع جهاز الامن والمخابرات السوداني, وترى ان ذلك له مردوداً ايجابياً على تشكيل الصورة المشجعة لفتح العلاقات الواسعة مع الخرطوم.
من خلال هذه المعطيات ظهرت الافادات الجريئة والمتوغلة في مناطق الاحتراز والتي اطلقها الفريق صلاح قوش من سرت لصحيفة الاحداث في الأيام الفائتة والتي يرى البعض انها تحمل دلالات عميقة في اطار ترتيب معادلات السلطة وموازين القوة في تركيب الانقاذ.
*فالواضح ان الفريق صلاح قوش صوب تلك التصريحات النارية المثيرة لتذكير المجموعة المتشددة بجدوى التعامل والتنسيق مع امريكا من منطلق الايفاء بمقومات البقاء والاستمرارية للانقاذ بحسابات الواقعية والبرغماتية وفي المقابل ترى العناصر المتزمتة بعدم جدوى التعاون المخابراتي بين الخرطوم وواشنطن وانه لم يحقق شيئاً للانقاذ بدليل ازدياد موجة التهديدات ووعود الانتقام والحصار والعقوبات على النظام, بل تعتقد ذات العناصر بأن اشارات قوش التي ظهرت في سرت الهدف منها تطمين واشنطن حتى يستمر هذا التعاون الذي يقابل بسخط الكثير من الجماعات الإسلامية المناصرة للمؤتمر الوطني حيث لم يتورع الكاتب الصحفي موسى يعقوب المحسوب على الانقاذ في مهاجمة افادات قوش ووصفها بأنها حديث بلا مناسبة!!
وفي ذات السياق يرى البعض بأن اشارات صلاح قوش حول التعاون مع امريكا يمكن ان تفسر من باب المؤازرة والمساندة لمنهجية علي عثمان القائمة على الانفتاح والتحاور وطرق المسارات المغلقة سيما مع العالم الغربي واثبات ان موقف طه الذي ظهر متشدداً في مؤتمره الصحفي الاخير هو حالة إستثناء وان الحكم الطبيعي على الاشياء هو بميزان القاعدة المتعارف عليه.
واي مراقب عاقل يدرك بأن صراعات الانقاذيين مع بعضهم لاتحدق على مطلوبات الساحة السودانية والتفكير في توفير المقومات والركائز لحل قضايا الوطن وبهذا المقدار لاتتخطى اسوار الانقاذ.
والخلاصة ان امريكا تحارب جهة وتغازل دوائر معينة في المؤتمر الوطني ولا هي مصممة على التفكيك ولا تتقن ممارسة تطبيق العقوبات وفي ذات الوقت لا تسمح لجماعة الانقاذ بالهناء والاسترخاء!!


السودانى

Post: #5
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-08-2007, 11:13 AM
Parent: #4


Post: #6
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-11-2007, 05:19 AM
Parent: #2

دينق ألور وزيراً‮ ‬لخارجية أبيي‮!!‬
كتب زفرات حري الطيب مصطفي
Saturday, 10 November 2007
بقدرما استمتعت بالحوار الذي أجرته (السوداني) مع وزير خارجية جمهورية السودان دينق ألور فقد شعرت بإحباط شديد لسبب سأذكره لاحقاً لكن ذلك الحوار أكد لي ما كتبت عنه من قبل مستنكراً ومستغرباً اختيار رجل ينحدر من منطقة أبيي ويعتبر ركناً ركيناً في الصراع الدائر حولها... اختياره وزيراً لخارجية السودان ليصول ويجول من خلال موقعه القومي في ردهات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودوائر صنع القرار في أمريكا وفي المؤتمرات الدولية والمنظمات الأجنبية مبشراً وحاملاً رؤية الحركة الشعبية لمشكلة أبيي ولذلك فإن الحكومة أو قل المؤتمر الوطني قد ابتلع الطعم حين رفض منصور خالد ظناً منه أن موافقة الحركة على استبداله مهما كان البديل تعتبر انتصاراً للمؤتمر الوطني ولعمري فإن دينق ألور يعتبر أخطر من منصور خالد بالرغم من سوء الأخير وعمالته ومن صحة قرار رفضه لتولي المنصب وأعتقد أن اختيار ألور يمثل الخطأ الثاني الذي ترتكبه الحكومة في حق أبيي بعد ذلك الخطأ أو الخطيئة التي جعلتها توافق على أن يتولى رئاسة لجنة خبراء مشكلة أبيي دينق ألور آخر هو السفير الأمريكي الأسبق بيترسون الذي ذاق السودان الشمالي من كيده الكثير خلال توليه حقيبة السفارة الأمريكية بالخرطوم. الحوار المذكور كشف ما زاد إحباطي بحق فقد اتضح أن قائد الدبلوماسية السودانية تنقصه أبجديات الفهم الدبلوماسي الذي يُلزم الوزراء بصفة عامة ووزير الخارجية بصفة خاصة أن يتحلوا بإحدى أهم مطلوبات العمل الدبلوماسي ألا وهي أن تسبق عقولهم ألسنتهم وأن يمتثلوا للحكمة الذهبية (أنت ملك الكلمة التي لم تقل فإذا قلتها ملكتك).معلوم أن الحركة قد استبدلت لام أكول لأنها عابت فيه أنه يعبر في المحافل الدولية عن رأي الحكومة السودانية وليس رؤية الحركة الشعبية التي أتت به للمنصب والتي كثيراً ما تتعارض رؤيتها وتتصادم مع رؤية الحكومة ووجهت الحركة وزراءها جميعاً بأن يخدموا أجندتها وكان أهم من تم اختيارهم لذلك الغرض هو دينق ألور الذي ما كان يحتاج أصلاً لتوجيه، باعتباره أحد صقور أولاد قرنق الذين عملوا على إقصاء لام أكول من وزارة الخارجية.تخيلوا قرائي الكرام أن دينق ألور قال في حوار (السوداني) عندما طُرح عليه السؤال التالي حول لام أكول »لكن كان للحركة رأي واضح في إدارته للخارجية« قال مجيباً (لم يكن رأي الحركة حتى المراقبين استوقفتهم مواقف لام من القوات الدولية)!... أود أن أذكِّر بأن من يقول هذا الكلام هو وزير خارجية السودان وليس وزير خارجية حكومة جنوب السودان!! وكما ذكرت فإن من ثوابت الحركة ألا يعبر وزير الخارجية عن رأي مجلس وزرائه أو برلمانه وإنما عن رأي الحركة الشعبية وأولاد قرنق تحديداً فهل بربكم سمعتم هذا في آبائكم الأولين؟! هل كان دينق ألور يحتاج إلى أن يقول هذا الكلام المعلوم أصلاً من خلال مواقف الحركة من القوات الدولية ومن مجمل السياسة الخارجية؟!إن هذا هو أحد »خوازيق« نيفاشا التي لا تنقضي عجائبها... لقد كانت نيفاشا بحق معالجة ظرفية اضطرت إليها الحكومة انكساراً أمام الضغوط الدولية التي انهار أمامها حائط الصمود يوم انبطحنا ورفضنا كل المبادرات التي كان من الممكن أن تجمع الصف الوطني في مواجهة العدو الخارجي المتربص وفي ذات الوقت قدمنا التنازلات المستحيلة لعدو داخلي غدار ولئيم وأهم من ذلك حين وضعنا السلاح وهجرنا الجهاد الذي ما تركه قوم إلا ذلّوا.أعود لعجائب حوار دينق ألور الذي كان مسلماً يسمى أحمد قبل أن يرتد والعياذ بالله فعندما سُئل عن النزاع حول أبيي قالت المحررة (ذكرى محيي الدين) إن إلور »عدل جلسته مفارقاً حالة الاسترخاء على المقعد« قبل أن يجيب بأن منطقة أبيي (للدينكا مائة بالمائة) وقال إن الناس يتعاملون مع قضية أبيي (بجهل) وطفق يدافع عن تبعية أبيي لجنوب السودان وعدد أسباب رؤيته تلك!هذا هو وزير خارجية السودان التابع للحركة الشعبية التي ما فتئت تستنصر بشركاء الإيقاد وبأمريكا وأوروبا وتلطم الخدود وتشق الجيوب عن خرق شريكها للعهود والمواثيق.. هذا هو وزير خارجية السودان يعبِّر عن استمساكه برأي الحركة صراحة... ذلك الرأي الذي سيلتزم به في كل المحافل والمؤتمرات والاجتماعات السرية والعلنية فبربكم هل هذا وزير خارجية السودان أم وزير خارجية أكثر الدول عداء للسودان.. هل جاء هذا الرجل لكي يرفع العقوبات عن السودان كله الذي يشغل وزير خارجيته أم لتمثيل الجنوب واستقطاب الدعم له ورفع العقوبات عنه دون غيره مع الكيد للشمال والعمل على تضييق الخناق عليه؟!دينق ألور أيها السادة هو الرجل المنوط به توظيف منصبه لإقامة مشروع السودان الجديد العنصري الاستئصالي والذي تتبناه الحركة الشعبية وياويل السودان الشمالي من دينق ألور ومن الحركة الشعبية ومن نذير الاثنين الأسود باقان ومن العاق لأهله عرمان وبقية أولاد قرنق

الانتباهة

Post: #8
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: NEWSUDANI
Date: 11-13-2007, 06:24 AM
Parent: #1

الأخ معالي بكل التقدير لمجهودكم في نقل مواضيع هذا الرجل المريض نفسيا،لكن المدهش

أنه يتحدث كأنه يملك الحقيقة لكن طبعا أذا رئيس الدولة يكذب ويبني على كذبته نائبه

على عثمان يكذب ويأتي وزير الدفاع ليكذب حديثه أفتكر دي دولة يجب أن تسمى دولة

الكذابيين

Post: #9
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-13-2007, 08:48 AM
Parent: #1

سلفاكير والتوبة النصوح‮!‬
كتب زفرات حري الطيب مصطفي

Monday, 12 November 2007
كيف نفهم التصريحات الأخيرة للنائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير والتي أدلى بها في واشنطون بدءاً من تصريحه بأن جنوب السودان يعمل من أجل الوحدة وأنه قاتل من أجلها وكذلك تصريحه الأخير بأن المؤتمر الوطني يعمل لتمكين الهوية العربية الإسلامية؟!سلفاكير لم يحدث طوال عمره أو طوال الفترة التي سبقت زيارته الأخيرة لأمريكا أن تحدّث عن مشروع السودان الجديد الذي تتبناه الحركة بقيادة قرنق وأولاد قرنق بعد مصرعه ولم يحدث أن تكلم باللغة أو الخطاب الذي كان يطرحه قرنق حول الهوية العربية الإسلامية بل إن الرجل كان أميل إلى رؤية السياسي الجنوبي المخضرم د. بونا ملوال الذي كان يناهض رؤية قرنق ويقول إنها ستُطيل من أمد الحرب باعتبار أن الجنوب لم يقاتل من أجل إستراتيجية السودان الجديد التي يتبناها قرنق وإنما من أجل جنوب السودان وكان سلفاكير من القوة بحيث أنه هزم قرنق نفسه في مؤتمر رومبيك الذي انعقد يوم 29/11/2004م أي قبل شهر تقريباً من توقيع اتفاقية نيفاشا حيث أيده معظم القادة الذين حضروا المؤتمر والذين أسمعوا قرنق كلاماً لم يسمعه في حياته وسأستعرض في وقت لاحق شيئاً مما قيل في ذلك المؤتمر وأعود لأقول بأن سلفاكير الذي خرج منتصراً في مؤتمر رومبيك انهزم بعد أقل من ثلاث سنوات أمام أولاد قرنق بقيادة باقان أموم الذي قاد انقلاباً ناجحاً أطاح بقيادة كير للحركة وذلك بعد أن استنصر بأمريكا راعية مشروع السودان الجديد وعرّابة عرّاب الحركة قرنق منذ أيام الدراسة الجامعية مروراً بمرحلة الدراسة فوق الجامعية ثم بعدها حتى مصرعه الذي نزل على أمريكا نزول الصاعقة.انهزم سلفاكير الذي لم يكن له أي دور في اجتماع المكتب السياسي للحركة ويكفي أن باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية ذهب إلى أمريكا قبل أيام قليلة من ذلك الاجتماع لتلقي »الوحي« الأمريكي والقرارات التي ستصدر في اجتماع جوبا وأدلى بتصريحات من واشنطون تحدث فيها عن أجندة اجتماع جوبا وتوقعاته للقرارات وبُث هذا الكلام في قناة (الحرة) الأمريكية قبل اجتماع جوبا وبعده وتمخض عن الاجتماع أن خرج بالقرارات التي تحدث عنها باقان من واشنطون وكان وجود سلفاكير هامشياً للدرجة التي جعلته يغادر إلى بحر الغزال خلال فترة انعقاد الاجتماع ويعود مرة أخرى ليواصل.عاد سلفاكير إلى الخرطوم مكسور الخاطر كأسد جريح عاجز حتى عن استدعاء وزراء الحركة لأداء القسم ثم تسيّد باقان الساحة بتصريحاته النارية التي ما كان يجوز له أن يتفوه بها في وجود سلفاكير ولماذا لا يفعل باقان ذلك وهو الذي أقصى لام أكول ووضع دينق ألور وفرض رجل أمريكا منصور خالد.المهم أن أمريكا كانت حاضرة بقوة في التطورات الأخيرة ويكفي وجود المبعوثين الأمريكيين روجر ونتر ودي سلفا في جوبا إبّان انعقاد الاجتماع وتصريحات دي سلفا التي أعلن فيها عن نجاح مهمتهم.هذا يقودني إلى القول بأن كل هذه التطورات كانت عبارة عن رسالة قوية لسلفاكير أن (يرعى بي قيدو) ويمشي في الخط المرسوم وإلا... الرسالة الأخيرة التي وجهت إلى سلفاكير لم تكن الأولى فقد سبق لأمريكا أن وجهت إليه لطمة عنيفة أخرى حين استقبل الرئيس بوش باقان أموم وربيكا قرنق بينما لم يستقبل سلفاكير الذي سبقت زيارته زيارة ربيكا وباقان هذا بخلاف أن سلفاكير وُوجه بهجوم عنيف من ربيكا عندما تحدثت عن أنه إذا كان الأسد قد غاب فإن (اللبوة) ربيكا لم تغب!!لذلك كله فقد انكسر سلفاكير وانصاع للهراوة الأمريكية التي لم تكن ذات تأثير هائل في المرة الأولى لكنه شعر بأن صبر أمريكا قد نفد وتم استدعاؤه وليس دعوته كما تقول الصحف (الظريفة) ليُبلَّغ برسالة أمريكا بعد أن وجهت إليه ضربات قاصمة من خلال اجتماع المكتب السياسي والعصيان الذي تلاها حين تمرد الوزراء عن الإذعان لتوجيهاته


الانتباهة

Post: #10
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-22-2007, 08:12 AM
Parent: #9


زفرات حري الطيب مصطفي

لم يصدق كثير من الناس ما كتبته حول الانقلاب الذي قاده الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم على القائد سلفاكير النائب الأول رئيس حكومة الجنوب والذي اضطر سلفاكير لمجاراة باقان والانصياع لأولاد قرنق بالرغم من أنه كان قد انتصر على قرنق نفسه في مؤتمر رومبيك المنعقد قبل توقيع اتفاقية نيفاشا وتحديداً يوم 29/11/2004م واندهش الناس كيف استطاع باقان الذي ينحدر من قبيلة الشلك في مجتمع يقوم على القبلية وفي حركة سياسية تسيطر عليها قبيلة الدينكا.. كيف استطاع أن يحجِّم من سلطة سلفاكير ويضطره إلى الإذعان لإستراتيجية قرنق؟


قبل أن أجيب على هذا السؤال أود أن أكشف شيئاً من تفاصيل ذلك الصراع من خلال لقاءين أجريا في وقتين مختلفين مع أبرز مساندي سلفاكير وهو تيلارا دينق رنق الذي كان قد صرح لصحيفة أخبار اليوم بتاريخ 6/10/2007م أي قبل انعقاد اجتماع المكتب السياسي للحركة... صرح بأنه سيترشح لمنصب الأمين العام لإقصاء باقان أموم من موقعه كأمين عام للحركة وقال في باقان ما لم يقله مالك في الخمر وقدح في كفاءته وتحدث عن فشله في تنظيم الحركة في جنوب السودان وأنه أصبح يعمل لصالح فئة معينة داخل الحركة الشعبية.



منذ تصريحات تيلارا التي هاجم فيها باقان بالاسم جرت مياه كثيرة تحت السطح وفشل سلفاكير وتيلارا في إقصاء باقان الذي سافر إلى واشنطون وعاد قبيل انعقاد اجتماع المكتب السياسي يحمل تفويضاً بقيادة الحركة وصرح قبل عودته من واشنطن لبعض القنوات الفضائية الأمريكية بالنتائج التى خلص إليها اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد فيما بعد في جوبا بعد عودته بنحو أسبوع واحد ومعلوم الدور الذي لعبه المبعوث الأمريكي روجر ونتر الذي جاء خصيصاً لجوبا إبان انعقاد اجتماع المكتب السياسي ومعه المبعوث الآخر دي سيلفا في حسم الصراع بين سلفاكير وباقان لمصلحة الثاني ثم حدثت الإهانة البالغة واللطمة الكبيرة التي وجهها باقان لسلفاكير عندما رفض وزراء الحركة توجيهات سلفاكير بأداء القسم وأصروا على أن ينصاع المؤتمر الوطني لحزمة المطالب التي خرج بها اجتماع المكتب السياسي.





جاءت اللطمة الأشد لسلفاكير عندما اُستُدعي إلى واشنطون وتلقى التعليمات بصورة مباشرة بأن (يمشي في الخط) وأعني به خط أولاد قرنق وأن يتبنى مشروع السودان الجديد بحذافيره.. ذلك المشروع الذي تتبناه أمريكا وانتُدب لقيادته قرنق منذ بداية التمرد أو بالأحرى قبل ذلك بكثير وتحديداً منذ أن كان قرنق طالباً في تنزانيا في بداية الستينات مروراً بفترة دراسته الجامعية وفوق الجامعية ومما يجدر ذكره هنا أن قرنق شهد تصفية الوجود العربي والمذابح التي نُصبت للعرب في زنجبار في ديسمبر 1964 وجعل من تلك الذكرى محطة مهمة ومعلماً بارزاً في ذاكرته وهدفاً غالياً وعزيزاً ظل يحلم بتحقيقه في كثير من لقاءاته خالطاً بين تلك المذابح ومذبحة المسلمين في الأندلس فقد كان يقول في بداية تمرده (إن العرب مكثوا في الأندلس أكثر مما مكثوا في السودان وكما أخرجوا من الأندلس سيخرجون من السودان).

أعود إلى اللطمة التي تلقاها سلفاكير الذي اضطر لأول مرة للحديث عن مشروع السودان الجديد وحرص على أن يُسمع مضيفيه في أمريكا العبارات التي يحلو لقرنق وأولاده ترديدها وذلك لإثبات حسن السير والسلوك وأنه قد وعى الدرس ولذلك لا غرو أن يصدر عنه تصريحه المدوي والذي أثار حفيظة د. كمال عبيد أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني فقد قال سلفاكير إن المؤتمر الوطني يسعى لفرض الهوية العربية الإسلامية على السودان خلافاً لإستراتيجية الحركة وهاجم الأحزاب الشمالية بما فيها حزب الأمة (الصادق) والحزب الاتحادي الديمقراطي (الميرغني).

لعل اللافت للنظر أن تيلارا الذي كان قد هاجم باقان بالاسم في السادس من أكتوبر قد تجنب ذكر باقان بالاسم في تصريحه لبعض الصحف يوم أمس الأول وبدلاً من الحديث عن اعتزامه إقصاء باقان الذي فشل في تحقيقه خلال اجتماع المكتب السياسي غيّر تيلارا حديثه إلى شيء آخر تماماً يعكس مقدار التغيير الذي حدث في موازين القوى داخل الحركة الشعبية فقد حذر تيلارا وأليو أيانق من الإطاحة بسلفاكير واتهم الرجلان ما سمياه ببعض الجهات التي تسعى للإطاحة بسلفاكير وقالا إن أية محاولة للإطاحة بسلفاكير ستؤدي إلى انقسام الحركة الشعبية واتهم تيلارا من وصفهم بالشيوعيين في الحركة الشعبية بالسعي لانتفاضة شعبية وقال إنهم لم يحاربوا في الميدان.

المهم أن تيلارا وأولاد سلفاكير داخل الحركة باتوا يتوجسون من تحركات أولاد قرنق باقان وعرمان ودينق ألور وغيرهم للدرجة التي جعلتهم يحذرون من شق الحركة في محاولة منهم لكبح جماح باقان وزمرته.

بقي لي شيءٌ واحد أريد أن أحشره في هذا المقال حشراً فقد لحظت أن الحركة في مراوغاتها المستمرة كثيراً ما تلجأ إلى التضليل والخداع فها هي تهدئ (اللعب) فجأة في محاولة منها لامتصاص غضبة الرئيس وتوجيهه بفتح معسكرات الدفاع الشعبي الذي يعلمون الأثر الذي أحدثه خلال فترة الحرب في ترجيح كفة القوات المسلحة السودانية ولذلك لا غرو أن نسمع أو نقرأ عن الخطاب الهادئ لسلفاكير والذي كتبه له أولاد قرنق في محاولة لتغيير المزاج العام في الشمال بالرغم من أن الحركة لم تتنازل قيد أنملة من موقفها ومطالبها.

أخشى أن تنطلي الخدعة على المؤتمر الوطني والحكومة وتعود مرة أخرى إلى التهدئة وسيكون خطأً قاتلاً إن هي فعلت ذلك إذ أن الخطة الأمريكية التي تلقاها سلفاكير كاملة خلال رحلة واشنطون تقضي باستمرار الاستعداد وتواصل التصعيد إلى أن يحين وقت الخطة (ب) التي تسربت أخبارها والتي سنكتب عنها خلال الأيام القليلة القادمة إن شاء الله

Post: #11
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: jini
Date: 11-22-2007, 08:55 AM
Parent: #10

الله يسامحك يا الكيك يعنى لازم تقتص منى بسسبب بوستات الزومة!
لقد افسدت على الويك اند!
هذا المنغولى العصى على الفهم والافهام كان الله فى عونه وعوننا!
جنى

Post: #12
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: Tragie Mustafa
Date: 11-22-2007, 06:14 PM
Parent: #11

شكرا الكيك
ومعا لفضح عفن الانتباهه....

Post: #13
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: خالد حاكم
Date: 11-22-2007, 08:13 PM
Parent: #12

Quote: هذا هو وزير خارجية السودان يعبِّر عن استمساكه برأي الحركة صراحة... ذلك الرأي الذي سيلتزم به في كل المحافل والمؤتمرات والاجتماعات السرية والعلنية فبربكم هل هذا وزير خارجية السودان أم وزير خارجية أكثر الدول عداء للسودان.. هل جاء هذا الرجل لكي يرفع العقوبات عن السودان كله الذي يشغل وزير خارجيته أم لتمثيل الجنوب واستقطاب الدعم له ورفع العقوبات عنه دون غيره مع الكيد للشمال والعمل على تضييق الخناق عليه؟!

وجع!!

Post: #14
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: خالد حاكم
Date: 11-22-2007, 08:30 PM
Parent: #13

Quote: دينق ألور أيها السادة هو الرجل المنوط به توظيف منصبه لإقامة مشروع السودان الجديد العنصري الاستئصالي والذي تتبناه الحركة الشعبية وياويل السودان الشمالي من دينق ألور ومن الحركة الشعبية

يا عدو الانسانية , سودانكم القديم هو العنصرى , سودان العروبة والاسلاموية!!
مشروع السودان الجديد الذى تنعته بالعنصرى يلبى رغبات قاعدة عريضة من ابناء الشمال الذى انت تتحدث باسمه يا شيخ العنصريين والانفصاليين!!
تحدث فقط عن حزبك العنصرى اذا لديك حق التحدث باسمه ودعك عن الشمال لانك لا تملك حق التحدث باسمه !!

Post: #15
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: خالد حاكم
Date: 11-22-2007, 08:37 PM
Parent: #14

Quote: كيف نفهم التصريحات الأخيرة للنائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير والتي أدلى بها في واشنطون بدءاً من تصريحه بأن جنوب السودان يعمل من أجل الوحدة وأنه قاتل من أجلها وكذلك تصريحه الأخير بأن المؤتمر الوطني يعمل لتمكين الهوية العربية الإسلامية؟!سلفاكير لم يحدث طوال عمره أو طوال الفترة التي سبقت زيارته الأخيرة لأمريكا أن تحدّث عن مشروع السودان الجديد الذي تتبناه الحركة بقيادة قرنق وأولاد قرنق بعد مصرعه ولم يحدث أن تكلم باللغة أو الخطاب الذي كان يطرحه قرنق حول الهوية العربية الإسلامية بل إن الرجل كان أميل إلى رؤية السياسي الجنوبي المخضرم د. بونا ملوال الذي كان يناهض رؤية قرنق ويقول إنها ستُطيل من أمد الحرب باعتبار أن الجنوب لم يقاتل من أجل إستراتيجية السودان الجديد التي يتبناها قرنق وإنما من أجل جنوب السودان وكان سلفاكير من القوة بحيث أنه هزم قرنق نفسه في مؤتمر رومبيك الذي انعقد يوم 29/11/2004م أي قبل شهر تقريباً من توقيع اتفاقية نيفاشا حيث أيده معظم القادة الذين حضروا المؤتمر والذين أسمعوا قرنق كلاماً لم يسمعه في حياته وسأستعرض في وقت لاحق شيئاً مما قيل في ذلك المؤتمر وأعود لأقول بأن سلفاكير الذي خرج منتصراً في مؤتمر رومبيك


ياخى غير رايه!!
المشكلة وين؟!!!!!

Post: #16
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: Tragie Mustafa
Date: 11-22-2007, 09:17 PM
Parent: #15

عارف يا الكيك يا اخوي
عنوانك مفروض يكون:
Quote: الطيب مصطفى ..يحلم بانقلاب عسكري على سلفاكير...

بدلا عن:
Quote: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...

وليواصل الحلم هو الاحلام بفلوس...بس حقوا ما يجي يحكي لينا احلامه.

Post: #17
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: على عمر على
Date: 11-22-2007, 09:31 PM
Parent: #1

بالله

Post: #18
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: Sabri Elshareef
Date: 11-23-2007, 06:19 AM
Parent: #1

وار دينق ألور الذي كان مسلماً يسمى أحمد قبل أن يرتد والعياذ بالله فعندما سُئل عن النزاع حول أبيي قالت المحررة (ذكرى محيي الدين) إن إلور »عدل جلسته مفارقاً حالة الاسترخاء على المقعد« قبل أن يجيب بأن منطقة أبيي (للدينكا مائة بالمائة) وقال إن الناس يتعاملون مع قضية أبيي (بجهل) وطفق يدافع عن تبعية أبيي لجنوب السودان وعدد أسباب رؤيته تلك!هذا هو وزير خارجية السودان





هذا قول بليد يا طيب مصطفي

لن تستطع فعل شيئا ايها العنصري القبيح

Post: #19
Title: Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ...
Author: الكيك
Date: 11-25-2007, 07:26 AM
Parent: #18

شكرا لكم جميعا
هذا البوست مخصص لمقالات الاستاذ الطيب مصطفى ..وهى مقالات تفصح عن نوع من التفكير لبعض من الاخوان المسلمين فى السودان ..علينا ان نعلمه لنتعامل معه فهو جزء من واقع سودانى مؤلم ..
مع تحياتى لكم