تعالوا نوثق لعظماء الطبقه العامله (الشهيد الشفيع احمد الشيخ أطلاله من شرفه التاريخ)

نحن الان بصدد التوثيق لعظماءالحركة النقابية السودانيه بداية باصداره لحياة المناضل (الشهيد أحمد الشيخ اطلاله من شرفه التاريخ)نرجومساهماتكم حتى نحفظ للأبطال حقهم ونحفظ شرف الطبقه العامله

فى يوليو من عام 1971م بعد فشل حركة هاشم العطا وبعد القاء القبض على الشفيع احمد الشيخ تم وضعه فى كركون المدرعات وقام بالتحقيق معه العقيد أ.ح عبدالوهاب البكرى واثناء التحقيق دخل عليهم الرائد ابوالقاسم محمد ابراهيم والذى كان يشغل منصب وزير الداخليه مع بعض الجنود وقال لعبدالوهاب(عن إذنك سعادتك عاوزين الراجل ده شويه) وأخذوه من غرفة التحقيق على عجل وعبروا به البرندة امام غرفة التحقيق الى آخرها حيث توجد شجرة وقاموا بضربه وركله بالبوت وعند سماع صوت الهرج خرج نميرى وطلب من الرائد زين العابدين أن يتحقق من الأمر ويوقفه... واسرع عبدالوهاب البكرى أيضاً لمكان الضرب ووجد الشفيع ملقى على الارض وقد أُصيب بين عينيه وتكسرت نظارته فأخذه وقام باحضار ثلاث مقاسات لنظارات نظر فاختار الانسب من بينهم ...وبعد انتهاء التحقيق قاموا بأخذه مرة ثانية من الكركون وضربه ضرباً مبرحاً ....
وعند المحاكمه كان الشفيع يدفع التهمة عن نفسه بأنه لم يكن موافقاً على الانقلاب وأنه خرج مع طه سورج قبل الانتهاء من الاجتماع لعدم موافقتهم على الأمر وعند سؤال سورج عن الأمر كشاهد دفاع كان يجيب على أغلب الاسئله ب (لا أذكر) حتى أن الشفيع قال له (طيب ياخى هل تذكر من أنا)...وعند سؤال الشفيع عن السبب فى عدم التبليغ عن هذا الأمر ذكر بأن السبب كان هو وجود أحد أعضاء مجلس ثورة مايو معهم .... وقد عُرف أخيراً هذا العضو...
هذا الأمر قمت بسرده منقولاً (بحياد تام )ممن عاصروا هذا الحدث واشتركوا فيه

العزيز من الله والعزيز سوركتي سلامات
هذه قصيدة في رثاءالشفيع كتبها فرح يوسف عبد الماجد
********
قالت بصوت الصًابر المتألِم.......................قتلَ الشفيعَ فياله من مستبدٍ مجرم
فسألتها والدمع يملأ أعيني..........................والثأر يغلي في عروقي وفي دمــي
أيموت من وهب البلاد حياته وقالها: .............تفديك روحي يابـــلادي فاســـلمي
ما مات من وهب البلاد حياته.....................وأقام مجداً بين مجـــد الأنجـــم
بل مات من وأد الحياة بظلمه ...... ............. ورمي الكرامـة بالأذى والأســــهم
إنَ الحياة لمن تخلًد ذكـــره ........... ............بالخير والإحســـان رغــم المأتم
والموت والخزي المشين لمن يُرى .............. بين الأنـام وذكره في المأثـــــم
رحمــــاك لاتزدي عليَ تألــُمي ............. .... ودعيني أسبح في بحور توهمــــــي
فأراهُ حياً ماثلاً في ناظــــري .................. ..كالطود يشــمخ رغم أنف الغاشـــم
وأراه جباراً قويا في الوغــي.............. ....... كالسيل يجرف من يعـوق تقدمــــــي
وأراه إنسانًا رقيقا كالندى ............... .........بالخير ينضح في الظلام الداهـــــم
وأراه موفور السعادة باسماً ....................... يســعى لنصر العامل المتظلم
وأراه في ساح القتال مجاهداً .............. ....... يحمي الديار من العدو الآثم
بُشـــراك فاطمة النضال تبسمي............... .....فالشبل عندك في العرين فعلمي
وعلمي جيل الشباب وكلَ جيل قادم............. ..لايخشى غضبة جائر لايستكين لظالم
يجود بالنفس العزيزة طائعاً ومردداً: ............. تفديك روحي يابلادي فأسلمي
إنَ الشفبع مبادئ محفوظة.......................... قد خطَها التاريخ فخراً بالدمً

*****


اعود اليكم لاحقا ببعض التفاصيل حول الموضوع

مودتي واحترامي

سامي