مراسل الشروق والملاح المفروك!

الحوار، أيا كان نوعه، مرئي أو مسموع أو مقروء، فن بحد ذاته بين المحاور وشخصية من الشخصيات العامة، ويستهدف أول ما يستهدف الحصول على أخبار ومعلومات جديدة أو شرح وجهة نظر معينة وخلافه.
لابد من اختيار شخصية المتحدث بعناية وكذلك اختيار موضوعات الحوار، وجمع معلومات كافية عن كل موضوع، وكذلك أعداد الأسئلة باحترافية، فمن غير المعقول أن تدور غالبية الأسئلة حول قضايا فرعية في حين لا يكون من نصيب الموضوع الرئيسي غير عدد ضئيل من الاسئلة.
وإذا لم يجد المحاور الوقت الكافي للإعداد المسبق للحوار، ففي هذه الحالة لابد أن يعتمد على معلوماته العامة وثقافته وتجاربه الشخصية بالإضافة إلى خبرته في العمل الإعلامي.
تابعت باهتمام وحرص شديدين نهار اليوم إعادة للحوار الذي أجراه مراسل قناة الشروق بالرياض مع القنصل العام للسفارة السودانية بالرياض في البرنامج الأسبوعي "أوتار الحنين" الذي يهتم بأخبار وفعاليات الجاليات السودانية في بلاد المهجر.
منذ البداية وضح تماما أن المحاور ليست لديه أي فكرة عن فن إدارة الحوار، لا توجد لديه خطة واضحة، افتقد للأسلوب الأمثل للدخول في المناقشة، لم يكن قوي الملاحظة، أيضا افتقد للحزم لم يتوان عن قطع الحديث خاصة بعد أن شعر أن القنصل يتكلم خارج الموضوع.
المعروف أن القنصل العام للسفارة السودانية بالرياض لا يقبل طرح أي أسئلة في أي حوار معه، إلا بعد التأكد من نوعية الأسئلة، كثيرا ما يتدخل شخصيا لحذف بعض الأسئلة التي لا تروق له، واي محاور يحترم نفسه ويحترم مهنيته يجب ألا يقبل بمحاورة مثل هذا الشخص، لأنه ببساطة لا يثق في نفسه، يخاف من طرح بعض الأسئلة التي تخص الجالية السودانية المقيمة في الرياض وهي جالية أصبحت مثيرة للجدل بصفة مستمرة في الآونة الأخيرة حتى أضحت هاجسا يؤرق السلطات المحلية، ولعل الجميع يذكر ما حدث في احتفال أعياد الاستقلال بمقر السفارة قبل أسابيع قليلة.
بل حتى الاستراحات والمتنزهات التي يتردد عليها أبناء الحالية، كثيرا ما تشهد أواخر الأسبوع مشاجرات ومشاحنات لأسباب مختلفة من بينها السكر والخلافات السياسية والرياضية وعدم احترام الأنظمة والقوانين وخلافه؟وشتائم عنصريةوجهوية يندي لها الجبين مثل يا عبيد، يا حلب، يا خدم... إلخ.
كانت أغلب الأسئلة التي طرحت على القنصل على شاكلة ماهي الخدمات التي تقدمها السفارة لأبناء الجالية؟ وماهي نظرتكم للعلاقات بين البلدين الشقيقين؟؟!! وخلافه من الأسئلة الغبية السلبية التي لا تقدم إجاباتها أي شيء جديد، إنما هي تكرار لمعلومات معروفة.
كان الجميع ينتظر بشوق أن يسأل المحاور عن عدة أشياء تهم الشخص المقيم ومعروفة لا تحتاج لدرس عصر، لذلك جاءت الأسئلة عقيمة وبليدة ومكررة وسبق أن وجهت للقنصل في حوارات سابقة.
استغل القنصل بمهارة يحسد عليها، ضعف المحاور وعدم خبرته، وبدأ في سرد ما وصفه بالـ"خدمات الجليلة" التي تقدمها السفارة، بل وصل به الأمر لدرجة أنه يقوم بعقد أنكحة الزواج لأكثر من 14 زيجة في الشهر، لم يقل إنه يشرف على تلك العقود، بل يتولى بنفسه إجراءات عقد الزواج وبالمجان كمان؟!
قال إن السفارة تفرض رسما مقداره 10 ريالات عن أي معاملة، وعلى الرغم من ذلك لم يسأله المحاور لماذا هذا الرسم، وهل هو قانوني؟ وهل يتم بموافقة الشخص الذي تقدم له الخدمة؟ وهل يسلم أيصالا رسميا بذلك؟!
لم يسأله المحاور لماذا يدفع المغترب مبلغ 340 ريالا لجواز السفر الجديد، علما أن سعره يقل عن ذلك بمائة ريال! لم يسأله المحاور أين يذهب هذا المبلغ الذي يسمى زورا وبهتانا "دعم السلام"؟ بل أين السلام في حد ذاته؟
لم يسأل المحاور عن الخلافات التي تشهدها الكيانات السياسية والرياضية والثقافية وانقسامهم وعدم توحدهم، كثيرا ما نجد كيان محدد منقسم لقسمين، يدعي كل واحد منهم أنه منتخب انتخاب ديمقراطي حر في جمعية عمومية نظامية أشرفت عليها السفارة وختمت بصحتها، وأن الميزانية سليمة وأوجه الصرف معروفة، ويكيل التهم والسباب للطرف الآخر أنه غير نظامي ومصادر دخلهم تأتي من قنوات غير شرعية، بل وصل بهم الأمر لاتهام أحدهم الآخر بالسرقة والنصب والاحتيال وتبليغ السفارة أنهم يقومون بنشاطات غير مسموح بها في هذا البلد؟
وانتهز هذه الفرصة واحيي أحد الكيانات الشرعية النظامية، يسهرون على تقديم أفضل الخدمات لجميع الأعضاء، إنجازاتهم لا تحصى، لا يخافون في قول الحق لؤمة لائم، لا يترددون في إصدار أي بيان يهاجمون فيه السلطة أو السفارة في أي قرار أو إجراء ظالم داخل وخارج السودان.. إنها جمعية الصحفيين السودانيين التي تعمل بكل مهنية، أحيي رئيسها السابق الأخ مصطفى البشير، والحالي الأخ حسين حسن حسين وأتمنى أن تكون بصماته واضحة خلال دورته الحالية.
كنت أتمنى أن تكون قناة الشروق أكثر دقة واحترافية في تعيين مراسل لها من الرياض. المنتج السابق في قناة النيل الأزرق الذي التحق بالشروق، هو من أوصى بتعيين هذا المراسل بالتحديد!
كثيرا ما ينظر إلى ورقة أمامه وهو يسأل، ربما الذاكرة خربة، كذلك يتصبب عرقا بمناسبة ودون مناسبة، مرتبك، لا يعرف البتة كيف يتعامل مع الكاميرا؟
أفضل له كثيرا ان يلازم بيته ويشوف ليه "شغلة" أخرى، خاصة "الملاح المفروك" وبالتحديد "الويكة" التي يجيد طبخها بمهارة يحسد عليها كما علمت من البعض.

قال إن السفارة تفرض رسما مقداره 10 ريالات عن أي معاملة، وعلى الرغم من ذلك لم يسأله المحاور لماذا هذا الرسم، وهل هو قانوني؟ وهل يتم بموافقة الشخص الذي تقدم له الخدمة؟ وهل يسلم أيصالا رسميا بذلك؟!
لم يسأله المحاور لماذا يدفع المغترب مبلغ 340 ريالا لجواز السفر الجديد، علما أن سعره يقل عن ذلك بمائة ريال! لم يسأله المحاور أين يذهب هذا المبلغ الذي يسمى زورا وبهتانا "دعم السلام"؟ بل أين السلام في حد ذاته؟
لم يسأل المحاور عن الخلافات التي تشهدها الكيانات السياسية والرياضية والثقافية وانقسامهم وعدم توحدهم، كثيرا ما نجد كيان محدد منقسم لقسمين، يدعي كل واحد منهم أنه منتخب انتخاب ديمقراطي حر في جمعية عمومية نظامية أشرفت عليها السفارة وختمت بصحتها،
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>ا

الشيخ صاح محمد
....................
يعنى بدل لقاء يعملو تحقيق............وبعدين الفى البر عوام..
..............................................................
وخليك موضوعى يا أخى قرأنا لك الموضوع أحترم عقولنا..سمعنا قالو بعمل ملاح مفروكة ..وكلام اللمز والهمز.....كن ناقد بناء ولا تكن ناقد هدام..وهذه وجهتك نظرك..وفى وجهة نظرى كان اللقاء جيد..وشكرآ
...
إسماعيل محمد احمد عباس......