الديمقراطية والسلام بمشاركة الجميع مطلب جماهيري

الديمقراطية والسلام بمشاركة الجميع مطلب جماهيري


03-10-2008, 03:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1205159866&rn=1


Post: #1
Title: الديمقراطية والسلام بمشاركة الجميع مطلب جماهيري
Author: من الله عبد الوهاب
Date: 03-10-2008, 03:37 PM
Parent: #0

الشعب السوداني يعشق الحرية والديمقراطية بسجيته وحسب تقاليده وموروثاته المتمثلة في عاداته الاجتماعية وبذلك نجد كل منقلبا على الديمقراطية تقف في وجهه عقبات تحول دونه والاستمرار يصطدم بحائط الصد الذي تبنيه الجماهير بادوات الخلق الشعبي والفراسة التي دائما ما تدخرها، مهما طال زمن القهر، ليوم مشهود تقول فيها، اي الجماهير، كلمتها الاخيرة والتي دائما ما تأتي نعيا على تلك الانظمة وعودة الديمقراطية واشواق الحرية، والان البلاد تستشرف عهدا جديدا او هذا هو المأمول لتأتي عودة الحرية والديمقراطية على طبق الانتخابات والسلم الاجتماعي نجد ان كل الشعب السوداني يقف في حالة ترقب لكيفية مجرى الاحداث واستقبال تحول تاريخي سوف تمر به بلادنا والشاهد ان الجماهير ليست بعيدة (بحسها) عن ماهية تباينات المشهد السياسي فالواضح ان القوى السياسية المعارضة المكونة للتجمع الوطني الديمقراطي واحزاب اخرى هي خارج اطار ما يجري لترتيب البيت السوداني ومن ناحية اخرى نجد الاحزاب الموالية تتلقى المعلومات من المفاوض الاخر، الحزب الحاكم، بحكم انها ايضا لم تكن في الصورة برغم انها تمثل استنساخا له حسب (تكتيكات) مرحلة وتطور الانقاذ.
المهم ان الجماهير والمشهد كذلك قطعا لن يكون مكتملا والحال كذلك وقد عرف الشعب بتجاربه في اكتوبر والانتفاضة الشعبية في ابريل اذ كل امانيه لم تصل الى مداها الاخير وذلك لغياب المد الجماهيري بتحجيمه من مراكز ليس من مصلحتها ان ترى تلك الجماهير ممتلكة ناصية الشارع السياسي، الان الموقف يختلف تماما فقد تغيرت خارطة اتجاهات الرأي العام واصبح لمنظمات المجتمع المدني دور مؤثر في حياة الشعوب وكاد العالم ان يصبح جزيرة صغيرة ويعرف كل من يوجد عليها الى اين تصير مجريات اتجاه الريح وعليه يبقى على القوى السياسية اذا ارادت ان تشارك فيهما سوف يصير عليه حال السودان الجديد (عليها) ان تتحسس مواطئ اقدامها وسط الحركة الجماهيرية والى اين صارت وخاصة ان الشعب السوداني لم يكن كما كان في السابق محصورا داخل حدود البلاد فقد تناثر ابناءه في كل (اقاصي الدنيا) واصبحوا يشكلون مجتمعات بحالها ومن الممكن ان تصبح هذه المجتمعات وسائل ضغط جماهيري لمصلحة البلاد بأن تسترد وتعم الديمقراطية المنشودة وخاصة ان تلك الجموع ما خرجت الا لانها احست بغيابها وتفعيل تلك الجماهير في عمل سياسي يبقى واجب كل القوى السياسية المعارضة لينصب ضغطها على الشركاء لافساح المزيد من المجال للمشاركة الكلية للقوى السياسية بكونهم حزمة واحدة فيكفي رفع لافتة واحدة تعبر عن ضرورة كل ممثلي الامة في ما سوف يصير عليه مصير السلام الاجتماعي والسياسي القادم ويبقى العمل الكبير ان تفسح الحكومة المجال الواسع لان تقول الجماهير كلمتها بالداخل فيما يجري الان من منطلق المشاركة الحرة للقوى السياسية بضرورة الاجماع الوطني في القضايا التي تمثل امهات الامور في المشكل السوداني فالجماهير لا تعرف الاقصاء وهي الميزان التلقائي الذي يجب ان يحتكم له وفي نهاية الامر يبقى الدور النهائي والتاريخي والفاصل لهذه الجماهير فهي صاحبة المصلحة الحقيقية للحلول القادمة اذا كانت مرضية.

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان *