مزامير

مزامير


03-10-2008, 07:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1205129527&rn=0


Post: #1
Title: مزامير
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-10-2008, 07:12 AM

ها أنا قادم فاعلمى
إعلمى
أن حبك طوّق أفق دمى
كيف شوقك لا يتعرى؟
وشوق المجاذيب فى ليلة الجهر
أرهق صمغ فمى

الياس فتح الرحمن

==========================================

ترنيمة الصمت

قريبا من أمنية
ترتاح على حواف الحزن
يغتابها صمت القصائد
حين يدحرج رأسه
رأس ليله المملوء بالهتاف
بأخيلة الوسائد
فوق عباءات الوقت الأخرق
جلست أرتب أحزان الحلم

قلت لها

حدثى وجهك عنك
ثم اسبقينى
صوب مرآيا الغيب
كى نرى سويا
عرى خطايانا مصلوبا
على قارعة الموت

قالت لى

ما عدت أرى رائحة الصمت
لم أغمض عينى
لكن الضوء شحيح
فى أغوار الصبر

لا أشتم الآن
همهمات الضوء
الكامن فى لب الصوت
لكن
أنبأنى حراس الجرح النائم
غير بعيد
فى أطراف الريح
أن الريح ستصحو
تستل مرآياها البكماء
لترانا فينا
أو ربما
لتقايض صمتنا
بأهازيج الطين الرابض
فى خاطر المدينه

..........................

ترنيمة الحريق

تذكرت الآن
أنى نسيت إرتداء حلمى العتيق
فكيف إذن
سأدق على أبواب النار
وكيف سيستقبلنى محار الظن
لأنام قليلا
وأحيا كثيرا
وكل حوافر اليقين
مثبتة على حوائط الماء القديم
إذن
سأستعير من الرياح دمها
أبلل جسد الدرب
وكسوة الحريق
كيلا أغرق فى ظمأى

ثم تذكرت

أنى كنت
نشرت شرايينى
فوق نواح الأشجار
لتنمو فيه
معه
ليشرب من ترابها
حزن الأطيار

تذكرت
أنى قد سرقت وجه النسيان
إذن
فلا حريق بعد الآن

.............................

ترنيمة الغياب

ترى كم هى المسافة
بين أنين الورد
ومسمع آلهة المطر؟

ترى كم هى المسافة
بين هتاف الدرب
وإصغاء الرب؟

............................

ترنيمة النهر

نحن
كلما مرت دمعة
تحت عرائش التعب
تصطك فينا
مفاصل الأمانى
تؤرقنا سقيا العظام الخائفة
ونحن
كلما نام ظل
توسد قبر جسده
يستيقظ الغمام فينا
ليصعد نوم الظمأ
إلى مراقد النهر
ليهبط خرف الطين
على لهاة الأغانى
نحن
جرح الموج النائم
بين بكاء الماء
وضحك الجمر

............................

ترنيمة الأسى

هل المساء
إلا جثة خائبة
لنهار خائبٍ؟
نهار
فضّل أن يبيع الشمس
مقابل حفنة نجمات

شربت الشمس حليب عشبها ونامت

نهار
ما علم أن القمر
طفل يبخل بحلوى الضياء
وفتات الأغنيات الذابلة

هل المساء
إلا محض نهار زائفٍ؟

Post: #2
Title: Re: مزامير
Author: zumrawi
Date: 03-10-2008, 07:18 AM
Parent: #1

عزيزى وصديقى ابوذر
ارى فى شعرك هما عاما تنطقه بصوت فردى وببوح مستعر
ذلك القلق الذى يصنع الفكرة ويتوجها بنيران المضاءة
الحبيبة الغائبة عندك صوت تنشده لتدق معه اجراس الخطر
المتربص والغيب الهلوع الذى ماانفك يدنينا من الموات
شكرا لامتاعنا
ولك كل المودة والحب والتحايا

Post: #3
Title: Re: مزامير
Author: Ishraga Mustafa
Date: 03-10-2008, 08:24 AM
Parent: #2

Quote:
فكيف إذن
سأدق على أبواب النار
وكيف سيستقبلنى محار الظن
لأنام قليلا
وأحيا كثيرا
وكل حوافر اليقين
مثبتة على حوائط الماء القديم


كيف؟!!

سيبقى سؤالا ابديا، ينغرز فى خاصرة الحلم المستحيل
ويتحول- المستحيل- الى شجر يظلل الروح فى متاهتها


Quote: الحبيبة الغائبة عندك صوت تنشده لتدق معه اجراس الخطر


بل لتدق أجراس المطر يا صديقنا زمراوى ولهذا يهطل ابداعا ولغة شفافه لمعانى اكثر شفافية


ربنا يديك العافية يا اباذر

Post: #6
Title: Re: مزامير
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-10-2008, 02:24 PM
Parent: #3

إشراقة

إسم الشمس الأعظم

هى الأسئلة يا صديقتى

هو رهق البحث عن إجابات نعرف ونجيب أنفسنا بها

بأن ليس ثمة إجابة تسمن وتغنى عن أى ظمأ

وقد إستوطننا الظمأ منذ أمد

حوافر اليقين قد تكلست وتيبست على جدران الماء

أما الماء ذاته، فقد صار يمتهن اليباب ويمارس مكائد العطش

فالحبيبة يا إشراقة

بعيدة مثل الشمس، قريبة مثل ضيائها الذى يلامس الروح فى كب حين وآن

ويبقى المعنى

ويبقى الإشراق

Post: #11
Title: Re: مزامير
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-12-2008, 11:28 AM
Parent: #6

راودتُ الصيفَ
عن مساءهِ الجميلِ
فما أطاعْ
كتبتُ الحبَ
قمراً على سماءِ مهرجِانها
قالت كيفَ؟
يعودُ سندباد من خرائبِ الضياعْ
كيف يعودُ غانماً
رحالُه تعجُ بالرياحِ والحصى
دثارهُ الجراحُ والأسى
وأكفُ الشوقِ ما حَوَتْ
سوى
زبد الأمانى
يلمع فوقَ صَدَفَةِ المتاعْ

Post: #4
Title: Re: مزامير
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-10-2008, 11:09 AM
Parent: #2

ياسر العزيز

يا سر الرؤية وجهر البصيرة

كيف الحال يا صديقى

يلازمنا الهم أنى حطت بنا رحال التجول بين فجاج الحياة

وأضحى العام ملاصقا وملازما للخاص، ولا فكاك بينهما

فالبوح فى تارات كثر، يخرج مؤتزرا بكليهما

والشعر، ربما، قد يكون أمضى الوسائل للنفاذ إلى عوالم الكلام
حاملا هذا الهم وذاك، ربما لجرأته المستترة خلف صراحته الرحيبة

فالقلق يا ياسر هو مبعث الأسئلة الأصيلة والكثيرة أيضا

وهو موقدها الذى لا تنطفئ وتخبو ناره المقدسة

وفى كلٍ الأحوال والأنواء، وحيثما كنا وكان الشعر

تتربع الحبيبة فوق أعلى مراقى الحرف

قطرة ندى، فراشة، أغنية، مدينة وأنثى من ملكوت العشق

هى كل ذلك يا صاحبى

أحييك يا زمراوى

وأهديك عميم المحبة دوما

Post: #5
Title: Re: مزامير
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-10-2008, 01:43 PM
Parent: #2


Post: #7
Title: Re: مزامير
Author: Alsa7afa_30
Date: 03-10-2008, 03:43 PM
Parent: #1

Quote: يغتابها صمت القصائد
حين يدحرج رأسه

Post: #8
Title: Re: مزامير
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-11-2008, 05:49 AM
Parent: #7

أهلا يا صحافة

الصمت

أعلى أصوات الكلام نصوعاً

فما بالك حين يكون هادرا من فم القصائد

تحياتى

Post: #9
Title: Re: مزامير
Author: abuguta
Date: 03-11-2008, 09:58 AM
Parent: #8


مطر
مطر
نحن هنا
وسط الصحراء
لا حيطان لا شجر
نشيم بروقا
سراب الضهر
جياع عطشى
موت قبر
بدونك يامطر
نطول سفر
نهاجر بعيد
فيافى قفر
ونرجع نردد
اهطل يامطر
نحن هنا
لا حيطان لا شجر

Post: #10
Title: Re: مزامير
Author: أبوذر بابكر
Date: 03-11-2008, 02:20 PM
Parent: #9

أبوقوتة الأخضر

ذكرتنى قصيدة "القصيدة"

لمعين بسيسو

أو سفر سفر كما اصبحت تسمى

وهنا مطلعها

سفر
سفر
موج يترجمني الى كل اللغات
و ينكسر
وترا وتر
سفر سفر
سفن كلاب البحر اشرعة السفن
وطن يفتش عن وطن
زمن زمن
الهدهد النخصي كاتبه
وحاجبه ذبابه
زمن تكون به وحيدا
كالفراشة في سحابه
يا من يعلمني القراءة و الكتابه
يامن يسمنني باشرعتي و اجنحتي
لسكين الرقابه
تحيا الكتابه
تحيا الرقابه
يحيا على فمي الحجر
سفر سفر


شفت كيف الشعراء يا أبوحميد

ألم ترى أنهم فى كل سماء يحلقون ويبدعون

رحمة الخالق على معين بسيسو البديع

وشكرا ليك يا ابوقوتة على الحضور الزاهى