هل يوجد تاكيد لهذا الحديث

قال السيد احمد المهدى مجاوبا سؤالا لصحيفة اخر لحظة :

Quote: هل كان حل الحزب الشيوعي خطأ باعتبار أنه أنتج مايو ذلك؟ - هذه قضية كبيرة حقيقة لأن هناك أناساً حتى الآن يرون أن هذا الحل كان خطأ ولكن أنا لا أعتقد أن الحزب الشيوعي قد ظلم لأن الاتجاه السياسي آنذاك كان قد أفضى لذلك. وبالتأكيد كانوا قد غضبوا وجاء انقلاب مايو وأذكر انني قابلت عبدالخالق محجوب بعد الانقلاب في مكتبه بالخرطوم فقلت له ممازحاً ما شأنكم يا عبدالخالق بالكتب الآن فاتركوها لنا لنقرأ بعد أن أصبحتم حاكمين فقال لي عبدالخالق بالحرف الواحد إنني أخشى في هذه البلاد أن يتم ذبحنا في الشوارع بسبب أخطاء هذا الانقلاب ونفى لي نفياً باتاً أي وقوف او دعم من جانبه للانقلاب وبالفعل حدث ما حدث من مآسي فهو للحقيقة والتاريخ كان رجلاً ذا بصيرة.

فاذا تاكد هذا الحديث فانه قد يصب فى خانة نفى التهمة عن زعيم الحزب الشيوعى بالمشاركة فى انقلاب مايو. لكن السؤال هنا.

هل يوجد تاكيد او شهادة اخرى من شخص محايد تؤكد شهادة السيد احمد المهدى. وهى شهادة لها قيمتها بلا شك.
سؤال اخر وهو عن الدوافع التى ادت الى استمرار الشيوعيين فى حكومة مايو بالرغم من قناعتهم من خطا التجربة?

لا تبخلوا علينا بالمعلومة وهى مهمة للمساهمة فى توثيق مرحلة مهمة من تاريخ السودان الحديث.

شكرا

مهندس محمد مهاجر

امستردام

الرابط:
http://www.akhirlahza.net/News_view.aspx?id=18515

Quote: وبرز الانقلاب بواجهة يسارية صارخة. فرئيس الوزراء بابكر عوض الله كان مرشح اليسار لانتخابات رئاسة الجمهورية. وبيان الانقلاب الذي تلاه مـأخوذ من ميثاق القوى الاشتراكية، ولغته هي لغة اليسار العريض. وقائد الانقلاب نميري له مواقف مشهودة وله سمعة وطنية عالية بين صفوف القوات المسلحة قبل أن ينكشف وجهه الكالح الكريه. وكان اثنان من أعضاء مجلس قيادة الثورة من الضباط الشيوعيين وهما بابكر النور وهاشم العطا رغم أنهما لم يشاركا في العملية العسكرية التي نفذت الانقلاب. وكان مجلس الوزراء الذي أعلن في نفس اليوم يضم أربعة وزراء شيوعيين منهم اثنان من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وهما جوزيف قرنق ومحجوب عثمان، ومعهما فاروق أبو عيسى وموريس سدرة.

من مقال لمحمد سعيد القدال فى السودانى

عبد الخالق لم يجـد من يدافع عنه فى الوقت المناسب.. أين كانت هـذه الشهـادة
وقت المحاكمة.. ألم تكن كفيلـة بدرء حبل المشنقـة عنه؟

Quote: عبد الخالق لم يجـد من يدافع عنه فى الوقت المناسب.. أين كانت هـذه الشهـادة وقت المحاكمة.. ألم تكن كفيلـة بدرء حبل المشنقـة عنه؟

ليس المقصود المحاكمة. لكن المقصود التثبت من هذه الشهادة والتوثيق التاريخى. وهو مهم كما تعلم

....

....

الاخ محمد المهاجر
تحياتي
أولا فلننظر في الحادثة في سياقها التاريخي:
أعقب ثورة أكتوبر مد يساري طاغ أرعب منافسي اليسار وقد تم أثر ذلك
تدبير مؤامرة من الاخوان لحل الحزب الشيوعي بحيثيات متهافتة وسناريو
خبيث وللأسف في جارت الاحزاب الكبري الاخوان في هذا وتم حل حزب الشيوعي
وطرد نوابه في عملية تعد أنقلاب مدني علي الدستور وتقويض للمؤسسات الدستورية
توجت بالتغول علي أستقلال القضاء وعدم أحترام السلطة القضائية التي
أفت بعدم دستورية تلك الاجراءات ثم شرعت أحزابنا في العمل علي أجازة
دستور يتناغم مع روح مابعد حادثة معهد المعلميين بتضمين محاربة الالحاد
في الدستور المقترح. ....وكان الناتج أقصاء وأنقلاب علي الدستور وقد أفرز هذا
الجو أحباطا وتذمرا وسط اليسار وبرزت دعوات تنادي بعدم جدوي الديموقراطية بصورتها تلك وطفت نزعة أنقلابية وسط اليسار والشيوعيين
وقد كان هناك حوار بيان عبد الخالق وأحمد سليمان في صحيفة الايام
كان أحمد سليمان يمثل فيه العقلية الانقلابية وعبد الخالق يمثل فيه
تيار المراهنة علي الجماهير....ثم حدث الانقلاب وكانت تركبية الانقلابيين
تضم مستقليين وقوميين عرب وشيوعيين وغيرهم ...
وقد عبر الحزب الشيوعي عن رأئه في الانقلاب في بيان جماهيري حيث أيد بعض شعارات الانقلاب
الا أنه صنف الانقلابيين بأنهم برجوازيةصغيرة وهو تصنيف له دلالة فكرية وسياسية كبيرة فالحزب وقتها كان يراهن علي الطبقة العاملة في التغيير
وينعي علي البرجوازية الصغيرة التذبذب وا لاستعجال
ولكن كل هذا يجب الا يجعلنا أن نغفل عن:
-حقيقة أن الحزب الشيوعي أيد بعض شعارات مايو
- أن بعض كوادره أشتركت فيه
....وقد حدثت خلافات كبيرة بين قيادة مايو والحزب الشيوعي في قضايا
مثل المصادرة والتأميم...راجع الحزب وأنقلاب مايو وكان الجو مشحونا
بالعداء بشكل عبر عنه الخاتم عدلان بدقة في حواره مع جريدة الاضواء
-راجع مكتبة الخاتم بالمنبر-راجع مداخلة كبج قبل أيام في ندوة فاروق
محمد أبراهيم بمركز الخاتم عدلان
والشاهد في هذا أن خلاف الحزب الشيوعي مع قيادة بدأ مع التصنيف الفكري لقيادة الانقلاب وتعمق أكثر مع مرور الايام وقد صحبه ذوبان
التيار الانقلابي بالحزب الشيوعي في مايو وتصفية بعض رموز التيار الاخر
في يوليو1971
....

..

Quote: ولكن كل هذا يجب الا يجعلنا أن نغفل عن: -حقيقة أن الحزب الشيوعي أيد بعض شعارات مايو - أن بعض كوادره أشتركت فيه

الاخ كمال عباس

سلام

شكرا للمعلومات القيمة.

لقد اوردت الشهادة اعلاه من السيد احمد المهدى باعتباره شخصية محايدة فى هذا الجدل. طبعاكلام الشيوعيين له قيمته فى هذا المجال. لكنه يصب فى النهاية فى خانة درا التهمة عن حزبهم الذى تورط فى مايو.

جاء فى كتابات القدال ايضا ان اللجنة المركزية لم توافق على انقلاب مايو. الى هنا نحن متفقون. السؤال هو: لماذا استمر الحزب الشيوعى فى مايو اذا كان يعارضها من حيث المبدا?

شكرا

..

..