السودنيون ونشر الاشاعة..

المتتبع لأخبارنا ..يري أننا أكثر شعب ناقل للإشاعة بصورة عفوية ودون النظر لما تسببه هذه الإشاعة من مخاطر.. ، ولا ننظر لما سيحدث بعدها .. بل بعضنا يصدقها ويجعلها حقائق يستشهد بها لاحقا.. تماما كمن كذب وصدق كذبته .
في عام 1978م.. سمعت قصة رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية .. وكنت وقتها في السودان اعمل في مكتب العمل.. بالخرطوم.. وشاء الله أن آتي السعودية للعمل وسمعتها من عدة أشخاص..ونفس القصة استمعت اليها بصورة مختلفة في بنجلاديش.... وذات القصة سمعتها من شخص يتحسر علي الفاعل .. وكان ذلك في الفلبين.. ثم حضرت الي السودان عام 1995م وسمعتها من صديقي أحمد المصري.. ، وفي كل هذه الأحوال.. كانت القصة تدور حول رجل يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية وقد قام باغتصاب سيدة سودانية .. مرة في النسيم ومرة في منفوحة.. ومرة في غبيرة.. وفي الفلبين لم يحدد المنطقة .. ولكنه قال في الرياض.. والقصة من أساسها ..كلها اختلاق ولا أساس لها من الصحة.. ولكن العقلية المريضة دائما .. تتجلي بالكذب حتى يصدقه الناس فيصدق هو ما قاله فيدمغ به أحاديثه كي تكون حقيقة.. وعلي هذا ..قس.. بعض مواضيع المنتديات التى تدور حول اشاعة وقصة مختلقة .. حتى تبدو للناس كالحقيقة..
الانقاذ قامت علي الكذب.. وقد جاريناها بكذب آخر.. هي تقوم علي كذب الدولة.. وبعضنا يقوم علي المعارضة.. وبينهما شعب تائه..
عفانا الله واياكم من الكذب..

أكبر وأخطر اشاعة تلك التى كانت في الستينيات .. عندما أشيع أن الحكومة قد قتلت السيد كلمنت أمبورو وزير الداخلية آنذاك.. ولم يتبين الأخوة ابناء جنوب السودان في الخرطوم صحة الخبر من كذبه.. فقاموا بما قاموا من أعمال ..تلتها أعمال مماثلة لها من أناس لم يتفهموا حقيقة المشاعر آنذاك..
ومن منا لا يذكر اشاعة موت جون قرنق علي يد الانقاذ..
الاشاعة سبب مباشر لهدم أي بناء ..