بكائية

بكائية


03-03-2008, 05:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1204518777&rn=1


Post: #1
Title: بكائية
Author: اخلاص نمر
Date: 03-03-2008, 05:32 AM
Parent: #0

نمريات
بكائية

اخلاص نمر
كُتب في: 2008-03-01

[email protected]


* كرّم الإسلام المرأة ومنحها حقوقها كاملة ووجه بضرورة موافقتها على شريك حياتها، وسمح لها أن تراه ويراها «النظرة الشرعية» في وجود محرمها .. وسناء التي شغلت مأساتها المجتمع السوداني بعد أن جمع الزميل القدير التاج عثمان خيوط تحقيقه الرائع وقدمه «للرأي العام» الذي اصبح لا شاغل له الآن إلا هذه القضية التي لفتت النظر أكثر إلى ظاهرة تنامي الدجالين والمشعوذين وكاتبي الحجبات ومروجي التنزيل والمتاجرين بأوراقهم الباهتة، لجأ إليهم زوجها لاستدرار عطفها وجلب محبتها «عنوة وقسراً» في تضليل واضح وتمويه لوسيط» المأساة الشقيق الذي استخدمه الزوج لتوصيل الرسالة النارية» فحمله ذنباً لن يستطع الزمن أن يمحوه من ذاكرته البريئة
* ماساة سناء درس للمجمتع السوداني عامة وللأسرة السودانية خاصة ، التي يجب ان تكلل مساعي تربيتها للابناء بسيادة روح التشاور والاتفاق وادب الاختلاف، وحرية الاختيار في وجود الموجهات اللازمة من اسداء للنصح وتفنيد للاختيار تحت ظل السماحة والكرم«مد حبال الصبر» الذي يفضي الى وجود علاقة صافية بين أفراد الأسرة الواحدة تتواءم مع كل زمان وتلتحم بالاحترام وبناء الثقة اللازمة لثبات الكيان الأسري أمام العواصف ومواجهة التحديات ان وجدت مع رتق كل الثغرات حتى لاتصبح مدخلا للاستغلال الذي قد تكون خطوته الثانية ممارسة الضغط والعنف معا.
* اننا كمجتمع سوداني يجب ان نسعي لاقامة علاقات طيبة ومناسبة مع ابنائنا في وجود الاستلاب الثقافي المنتشر وظهور ثقافة الفضائيات الهشة والاغاني الهابطة المفرغة من المحتوي والمقصد الايجابي التي تدعو لاختراق الكيان الاسري المتماسك وذلك بنشر مفردات الانحلال والتفكك، والبعد عن القيم السودانية النبيلة والقديمة االمتاصلة منذ القدم في مجتمع ظل محافظاً عليها.. محكما القيد حولها ولم يمنحها فرصة للظهور لكنها، وجدت طريقها لتلتحق بالساحة الغنية في وجود الوضع الاقتصادي المتردي والفقر المدقع وانعدام التوازن المعيشي الذي يعيشه محمد أحمد الآن.. فظهر الجشع تجاه امتلاك المال، واصبح المالك هو سيد الأحلام الحاضرة بطرق الأبواب ويستجاب الطلب «رزقنا وجا لحدي الباب».
* سناء ضحية المال والفارق العمري فالتاجر الأربعيني سعي لامتلاك الفتاة في غيابها غير آبه برأيها الرافض للاقتران به، إذ «احتال» على والدها وتحايل باسم الدين فتاجر به علنا رغم ان الدين يدعو لترسيخ مبدأ التشاور والاتفاق والمودة والعشرة بالمعروف والطيبة، استهوت الرجل «اللعبة» فتمسك بها رافضاً كل محاولاتها للبعد والرحيل عنه للبحث عن فضاءات العلم والمعرفة.
* كنت اتمنى لو تريث الوالد واختار جانب ابنته، ووهبها الأمان في الاختيار المستقبلي، وسمح لها بالمشاركة والرأي المكفول لها في الاسلام فربما انقذها من هذا المصير الذي وجدت فيه نفسها الآن من حزن والم ووجع، ورحلة قد تطول من العذاب الدفين، وعقدة ذنب تلاحق الابن الذي فرّ إلى ادغال الجنوب..
* انه درس من الحياة يجب ان تكون محاضراته يومياً داخل البيت السوداني، ودعوة لنبذ التعصب والتحدي والتمسك بالرأي بلا مسوغات تبرير واضحة من بعض الآباء تجاه الأبناء .. انه بيان لتطهير المجتمع من ادعياء المعرفة من الدجالين الذين اصبح المجتمع يتجه إليهم بكلياته لاستقراء القادم.. متناسين تماما انه لا يعلم الغيب الا الله .. قلبي معك يا سناء.. وقلب كل السودانيين اصحاب الكرم والشهامة والأصالة، والمروءة المتجذرة في دواخلهم تباعاً.
* بالأمس فقط وفي لقاء الصحافة ووزارة الصحة اعلن د. كمال عبدالقادر وكيل الوزارة التزام وزارته بالعلاج داخل او خارج السودان في بادرة طيبة تستحق الاشادة وليتها تفعل مع الحالات الأخرى التي تنتظر عمليات عصية وينقصها المال اللازم فلتجأ لصفحات الصحف.

*همسة :
أسرجت خيلي إليك ..
يا امرأة الشموخ الذي اشتهي ..
يا امرأة العطاء والكرم الحفي ..
يا امرأة تغير وجه الدنيا ..
لوجه جديد بهي..

Post: #2
Title: Re: بكائية
Author: Ishraga Mustafa
Date: 03-03-2008, 08:49 AM

Quote: أسرجت خيلي إليك ..
يا امرأة الشموخ الذي اشتهي ..
يا امرأة العطاء والكرم الحفي ..
يا امرأة تغير وجه الدنيا ..
لوجه جديد بهي..



ويبقى الامل يا اخلاص.... يبقى الامل مادام هناك ارادة للتغيير









--------------

هل استلمتى رد الايميل؟