حرية الرأي وسب الأنبياء !!!!

بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى ورُحمى يا نبيَ المَرْحَمَاتِ

رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ وأنتَ لدائها آسي الأُســاةِ

تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ

يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا.. فقيــــر ٌ أفاضَ على البريّةِ بالهِبَــاتِ

طريدٌ أمّنَ الدنيـا.. فشـادت على بُنيانِهِ أيدي البُنَــاةِ

رحيمٌ باليتيمة والأُسارى رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاة ِ

بليغٌ علّم الدنيــا بوحي ٍ ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ

حكيمٌ جاءَ باليُسْرى شَفيقٌ فلانتْ منهُ أفئدة ُ القُسـاةِ

فمنكَ شريعتي وسكونُ نفسي ومنكَ هويتي وسمو ذاتي

ولي فيكَ اهتداءٌ واقتفـاءٌ لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ

إن أفئدة حاقدة وأنفساً مبغضة وأعيناً حانقة عميت عن هذه المعاني العظيمة في سيرة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم فسخروا أقلامهم للنيل

منه مستغلين التوجه العالمي للنيل من هذا الدين وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سياق ما يسمى بالحرب على الإرهاب .

إن مجرد قيام بعض الاقلام بفتح باب النقاش وحرية الرأي ، والرأي والرأي الآخر ..

في مسألة انتقاص النبي صلى الله عليه وسلم التي يكفر فاعلها ومقرها ومؤيدها ولو كان مازحاً ..

إنما يؤكد عن سعي دعاة التغريب والعلمنة إلى إضعاف مناعة المجتمع اتجاه المسائل العقدية والأصول الكبار ..

وذلك بالإيحاء للقراء بأنه لا يجب الغضب ممن سب النبي صلى الله عليه وسلم ..

لأن هذه حرية رأي لا بأس فيها بل انها محمدة من محامد الغرب ..

والأغرب من هذا أن كتاباً تعودنا على سماعهم ينعقون ويتبرمون ويسخطون على مظاهر الخير والطهر والعفة والصلاح في المجتمع ..

فهاجموا محبي المصطفي عليه الصلاة والسلام الذين تظاهروا ونددوا لما تعرض له من اساءة ..

فرموهم بتهم شتي من تكفيري وارهابي وهوس ديني وغيره من التهم المعلبة..

وسكتوا إزاء هذا الهجوم الذي تشنه بعض صحف الغرب على نبي الإسلام ..

بل وصفوه بعبارات منمقة بانه ضرب من ضروب الحرية والديمقرطية والحضارة..

وكأن مداد أقلامهم لا يسيل إلا فيما ينتقد الدين والتدين ..

ولو أن أحداً هاجم بعض رموزهم لتناوبوا في الرد عليه عبر بوستاتهم بأسماء مختلفة وبمقالات متعددة ..

اما أن ينال من نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وخاتم الأنبياء والرسل وأطهر من وطأت قدماه الثرى فإن الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من

بعيد بل وللاسف الشديد ينتقصون كل من يشجب ويستنكر من المسلمين..


ألا أبْـلِغْ بَنِــي عِلمــــان عنّي وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَــاةِ !!

أراكمْ ترقصونَ على أَســـانا وتَسْتَحْلون مَيْــلَ الغانيـــاتِ!!

وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح ٍ رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعــــاةِ!!

وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَنــاةِ !!

وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتم ْ بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجــــراتِ !!

"حوارُ الآخرِ " استشرى فذبّوا عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ !!

وصوت "الآخرِ " استعلى فردّوا عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ ..

رميتمْ بالغلو دُعــــاة ديني فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة ؟!!

أكُـــرّارٌ على قومي كُمــــاةٌ وفي عينِ المصيبةِ كالبنات ِ؟!!

ومن يرجو بني علمان عوناً كراجي الروح ِ في الجسـدِ الرُّفات!!