فتح المكتب .. وتحريك البركه الراكدة ..

أزمة دارفور تراوح مكانها..والألوف من المغلوبين على أمرهم من أهلنا فى دارفور
مازالوا حبيسي معسكرات الذل من سنوات خمس مؤرخ لها فى 26/2/2003
وأخر نقلة كانت من القذاقي فى مؤتمر سرت الذى فشل قبل أن يبدأ..
مما جعلة يرفع يده وينسى حكاية ( القمم ) الكثيرة التى كان يدبرها بانتظام
مجلس السلم والأمن الأفريقى يجتمع وينفض علىنفس الحكاوى والتقارير..
الحكومة سادرة فيما تفعل ..تقتل من تقتل وتشرد من تشرد دون خوف..
مجلس الأمن أستنفذ قراراتة .. والأمين العام بان كي مون ترك تصريحاتة وتهديداتة
العنترية المتكررة....
قادة الحركات لأذوا بعواصم العالم يدبجون بياناتهم من مكاتبهم الكثيرة
عبر الأسافير وما تيسر لهم من الفضائيات ..
جوبا تتذكر دارفور فى أوقات متفرقة ثم تنسي الموضوع شهورا ..
منى اركو فى القصر الجمهوري لسنتين يرضي احيانا ويزعل أحيان أخري
ولا يتنبة له أحد .. ..وعبد الواحد فى باريس يدين ويشجب
عبر الجزيرة والعربية منذ سنوات .. وآلية دارفور التى كونتها ابوجا تجتمع فى مقرها
بالعمارات حول الفول االمدمس والبلح والميرندا ثم يذهبون ..
عثمان كبر يستقبل الوفود ببشاشة ويودعهم بحراره فى مطار الفاشر ..
المؤتمر الوطني ( يؤكد سعي الدولة لحل أزمة دارفور ) منذ خمس سنوات ..
بعض الناشطين العالميين (جزاهم الله خيرا على كل حال) يسيرون تظاهرات
ويثيرون أحتجاجات هنا وهناك ثم يذهب كل واحد الى بيتة
القوات الدولية التى كانت منتظرة ..جاءت بالوفها ولم تفعل بقبعاتها الزرقاء اكثر
أكثر مما فعلت الأفريقية بقبعاتها الخضراء ..
واكامبو يطارد أحمد هرون بالتصريحات المتفرقه على المناسبات ..
والتلفزيون مازال كالعهد به فى محطة( ليالى النغم) والمسلسلات المصرية ..

فتح المكتب فى أسرائيل ..اذا لم يكن خطوه محسوبة الأ انها رمت بحجر كبير فى هذة البركة
الراكدة منذ شهور .. والحكومة التى تنتظر الهدايا من السماء التقطت هذة الهدية الجديدة ببراعة تحسد عليها وأصبحت فى ظرف وجيز جدا هى الموضوع المركزي للسودان ..
وبالطبع ستحاول أستخدام الأمر أطول فترة ممكنة استهلاكا للوقت ..الى أن يمن الله عليها بحكاية أخري ..
أذا عرفنا أن الجنوبيين ينتظرون الأستفتاء ..فماذا تنتظر دارفور الآن تحديدا !!!!!