الحزب الشيوعي والدفاع عن المفصولين

+ شن احد كتاب اللحظه الاخيره هجوماً غير مؤسس علي اللجنة القومية للمفصولين وكذلك الحزب الشيوعي وقام بوصف دفاع المفصولين ورأيهم في ما وصلت اليه لجنة مجلس الوزراء بانه دفاع باطل وان للحزب الشيوعي اجندة خفيه يحاول ان يحققها من تحت جسر المفصولين بل ذهب صديقنا الي ان الحزب الشيوعي قام قبل ذلك بفصل اعداد من الخدمة المدنية ابان حكم مايو وفي اكتوبر طالبت جماهيره بالتطهير والذي تغني له فنانهم وردي بالتطهير واجب وطني والادهي والأمر وفي سياق نقده للحزب الشيوعي شمت ذلك الكاتب وادعي بان مجهود الحزب يذهب هدراً لان الذين يدافع عنهم اغلبهم يرقدون الآن في مقابر احمد شرفي هكذا لخص كاتب اللحظه الاخيره الموقف وقضية المفصولين وافتي بان ليس بالامكان احسن مما كان وعلي المفصولين والحزب الشيوعي ان يستريحا .
+ قضية المفصولين قضيه عامة طالت اغلب الاسر الممتدة في البلاد كما ان الفصل السياسي الذي انتهجته الانقاذ عند انقلابها في يونيو 1989 كان القصد منه افراغ الخدمة المدنية من محتواها واحلال منسوبيها الملتزمين سياسياً او من الذين يسبحون بحمد السلطة لقيادة الخدمة المدنية والتي صار حالها كما نري الآن وليت الامر وقف علي الخدمة المدنية فقط ( موظفين ) انما امتدت سلطة الانقاذ وقامت بفصل اربعة الاف عامل سياسياً من عمال السكه الحديد عن طريق قرار واليها عصر ذاك محمد الحسن الامين نائب رئيس المجلس الوطني الحالي . كما رأينا في عهد الانقاذ تلك المسميات الاخري الفصل الوزاري ــ الغاء الوظيفة ــ فائض عماله ــ خصخصه ) كل تلك التسميات سنتها الانقاذ التي يدافع عنها كتاب اللحظه الاخيره كما انه لم يصدق بان المفصولين وصل تعدادهم الي ثلثمائه الف ويذيد ولدهشته ادعي ان الحزب الشيوعي رمي بهذا القدر الفضفاض لانه ( اصلاً يفتقر للاحصاء الدقيق وانه يمارس السياسه علي طريقة حاطب الليل .
+ عرف الحزب الشيوعي طيلة تاريخه المجيد ان يدافع عن الحق في القضايا العامة وفي مساندته للمستضعفين من العمال والموظفين والمهنيين عموماً ولذا تجده يساند قضية المفصولين وتجده مع مظلومي السد ومزارعي الجزيرة والمناقل وحتي الاموات الذين هم بكشف المفصولين ويسكن البعض منهم في احمد شرفي كما تفضل كاتب اللحظه الاخيره بوصفهم . إلا ان الحزب الشيوعي يعلم ان هؤلاء الاموات عليهم رحمة الله لهم حق لن يضيع وان غيبهم الموت لان لهم اسر ممتده والعدالة تقتضي جبر الضرر ورد الاعتبار لمن قامت الانقاذ بتشريده يسترد حقه في العمل حتي اخذته المنيه . هكذا ديدن الحزب الشيوعي وسيظل يدافع عن الجماهير المضطهده ويغشي مجالسها الحزينه ليدعم عمالها ومزارعيها ويحمل في عنقه عهداً معها الي ان تتحقق كل اشواق الشعب . وعلي الذين يدعون ان المعامله وهامش الحرية الماثل الآن جاء منه من احد نقول لهم ان الذي تحقق جاء بنضال شعبنا وقواه السياسيه بما فيها الحزب الشيوعي السوداني ، اما حديث الغمز واللمذ فالحزب والمفصولين يصومون عن الرد عليه فهم امام قضيه لن يلهيهم عنها سقط القول والمتاع .

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان *

Quote: وفي سياق نقده للحزب الشيوعي شمت ذلك الكاتب وادعي بان مجهود الحزب يذهب هدراً لان الذين يدافع عنهم اغلبهم يرقدون الآن في مقابر احمد شرفي هكذا لخص كاتب اللحظه الاخيره الموقف وقضية المفصولين وافتي بان ليس بالامكان احسن مما كان وعلي المفصولين والحزب الشيوعي ان يستريحا .

As if after we die no one will be calling for bringing those security thugs to justice...


mohamed elgadi
torture survivor and Civil Service victim of Inqaz injustice