الكراهية ... او الحقد السائل

الكراهية السائلةاو الحقد السائل!

هذه العبارة تبادرت لذهنى و انا اقرأ التحقيق الصحفى حول "مأساة سناء"، و المنشور فى سودانيز اون لاين:

http://www.sudaneseonline.com/ar/article_17649.shtml

انتابنى غضب و أسى، لهول الجريمة و اثارها عليها، لانها اجبرت على الزواج من شخص لا تريده، لمدى الاجرام الذى يمكن ان يصل اليه بعض ذوى النفوس الخربة بدافع الانتقام، للسهولة التى تحصّل بها الزوج المجرم على السائل الحارق، و لان الجانى افلت من المحاكمة و من العقاب الرادع!

عبارة "الكره/الحقد السائل" ليست من عندى، بل هى عنوان لكتاب اصدرته احدى المنظمات النسوية النيجيرية العاملة فى مجال العنف ضد المرأة قبل اربع اعوام، وثّقت فيه حالات لنساء تعرضن لحوادث مشابهة لما حدث لسناء، و عن تفاصيل حملة اقامتها مجموعة من المنظمات النسوية فى نيجيريا لرفع الوعى وسط المواطنين/ات، و لدى البوليس و القضاة بخطورة هذه الجرائم و ازديادها، و بأهمّية التصدّى لها بالجدّية اللازمة و الرّادعة، و باهمّية ان لا يتم الافراج المؤقت عن الجناة بكفالة.

مع تضامنى التامّ مع سناء الشجاعة و اخوتها، و تثمينى لمبادرة الاطباء/ات بايرلندا لعلاجها، و التى اتمنى ان تكلل بالنجاح، فاننى ارجو ان ننتبه، و ان تنتبه المجموعات النسوية، خاصة فى الخرطوم - و هناك عدد من المنظمات الجادّة و النشطة التى تعمل فى مجال العنف ضدّ المرأة و العون القانونى - لحالة سناء و اهمّية مساندتها، و لهذا النوع من العنف ضدّ المرأة.

نحتاج ان نعرف ان كانت الجريمة ضدّ سناء تمثل حالة معزولة ام ان هناك جرائم مماثلة حدثت لاخريات، و نحتاج ان نفكّر حول الطريقة المثلى للعمل حتى لا يتكرر ما حدث لسناء، و حتى لا يتحول الامر لظاهرة.

و نحتاج ان نفكّر ايضا، و نحن على مشارف اليوم العالمى للمرأة، لماذا، بعد عقود من العمل الجماعى النسائى و النسوى، لازالت بلادنا تزوّج بناتها دون رضائهن، و لا زال ابناؤها يستخدمون "المحاية" لتحقيق ماربهم؟

و شكرا للصحافى التاج عثمان، و للرأى العام، للكتابة حول هذه الجريمة، و لسناء لشجاعتهافى الحديث عن هذه التجربة المؤلمة، و لنشر صورتها بعد الحادث.

مازال وجهها جميلا و روحها اجمل!

وشائهة روح من ارتكب الجرم.

ندى

شكرا...ولك الود ياصديقه.

فهذا زمن ملئى بالقبح والشرور التى لاتنهى ...

Quote: مازال وجهها جميلا و روحها اجمل! وشائهة روح من ارتكب الجرم.

شكرا ندى فقد اختصرتى على هما كثيفا...

الاخ خالد كودى تحياتى ..
بلغ تحياتى للصديق الجميل الريح كودى

Quote: ارجو ان ننتبه، و ان تنتبه المجموعات النسوية، خاصة فى الخرطوم - و هناك عدد من المنظمات الجادّة و النشطة التى تعمل فى مجال العنف ضدّ المرأة و العون القانونى - لحالة سناء و اهمّية مساندتها، و لهذا النوع من العنف ضدّ المرأة. نحتاج ان نعرف ان كانت الجريمة ضدّ سناء تمثل حالة معزولة ام ان هناك جرائم مماثلة حدثت لاخريات، و نحتاج ان نفكّر حول الطريقة المثلى للعمل حتى لا يتكرر ما حدث لسناء، و حتى لا يتحول الامر لظاهرة. و نحتاج ان نفكّر ايضا، و نحن على مشارف اليوم العالمى للمرأة، لماذا، بعد عقود من العمل الجماعى النسائى و النسوى، لازالت بلادنا تزوّج بناتها دون رضائهن، و لا زال ابناؤها يستخدمون "المحاية" لتحقيق ماربهم؟

شكراً ندى ..

الحقد السائل في بلادي يتخذ عشرات مئات الهيئات ..
ليس أعلاها الغبن الواقع على المراة , و لا قصور القوانين تجاه قضاياها و قضايا الطفولة ..
و لا إهمال المشرّع لتعديل هذه القوانين و إصلاح و دعم لوائح مؤسسات الدولة المنوط بها شؤون المرأة و الطفل ..

قضية سناء ربما كانت الحجر الذي يجدر به ان يحرك البركة الساكنة على مستويات الدولة و المجتمع .

شكراً ندى ..
مودتي .

Quote: و نحتاج ان نفكّر ايضا، و نحن على مشارف اليوم العالمى للمرأة، لماذا، بعد عقود من العمل الجماعى النسائى و النسوى، لازالت بلادنا تزوّج بناتها دون رضائهن، و لا زال ابناؤها يستخدمون "المحاية" لتحقيق ماربهم؟

من هنا نبدأ ياندى؟
من هنا تكبر وجعتنا ووجه سناء محروق بسائل الكراهية والحقد
هناك صمت... فى بيوت كتيرة تصمت بعضهن خوفا من {الفضيحة} وشيل الحال

لنحلل هذا الامر ياصديقتى... انه دورنا على اقل الفروض...

حزينة على العلى.. ما احتملت ان اغوص فى عيون هذه البنية واحس بان على/علينا ان نفعل شئيا ما...
بعض افكار تتناوشنى.. سوف تختمر ثم اعود اليك


محبتى ياندى... هى عربون تماسكنا

العزيز خالد،

مؤسف ما حدث لسناء، و فعلا، هناك كثير من الشرور.

الاخ العزيز ابوبكر

كثير الشكر للكتابة هنا، و سناء تظل جميلة المظهر و الدواخل. و حقيقة اعنى ذلك.

ما حدث لسناء يستحق ان نقف في وجهه جميعا
وانا اؤيد اقتراح ان تتكون هئيه قانونيه للدفاع عن سناء

ابوتسابيح

Quote: انتابنى غضب و أسى، لهول الجريمة و اثارها عليها، لانها اجبرت على الزواج من شخص لا تريده، لمدى الاجرام الذى يمكن ان يصل اليه بعض ذوى النفوس الخربة بدافع الانتقام، للسهولة التى تحصّل بها الزوج المجرم على السائل الحارق، و لان الجانى افلت من المحاكمة و من العقاب الرادع!

_ اجبار الفتيات على الزواج

- انتقام الزوج البشع والعقل الاجرامى خلف هذا الانتقام

- سهولة الحصول على مواد وادوات قد تسبب القتل او الاذى الجسيم

- افلات الجانى من المحاكمة والعقاب الرادع

شكرآ يا ندى على (عقلك الشامل). كل نقطة من النقاط اعلاه تحتاج الى نقاش واجراءات تتخذها الدولة والمجتمع لمنع حدوث هذا الحادث من جديد.

الاخ عادل عثمان
اتفق مع كل ما ذكرت

Quote: افلات الجانى من المحاكمة والعقاب الرادع

مسألة الاجاويد و كدى باركوها و العفو لله و الرسول
تجعل ممن يخطط لجريمة على ثقة بأنه فى مأمن من العقاب
ارى انه حتى اذا تنازل المجنى عليه او ذويه عن الحق الخاص
فعلى الدولة الا تسقط الحق العام .

لماذا لم تنشر صورة الجانى و اسمه

دكتورة ندى
سلام

قصص والماسي والجرائم التي تفطر القلب ، تحدث منذ زمن في هذا البلد القائل اهله بواجب الاستتار ان ابتلو.
لكن جدار الصمت آخذ في الانهيار.

قلبي مع كل ضحايا العنف الاسري والجهل والعادات الضارة.

تحياتي.

Quote: نحتاج ان نعرف ان كانت الجريمة ضدّ سناء تمثل حالة معزولة ام ان هناك جرائم مماثلة حدثت لاخريات، و نحتاج ان نفكّر حول الطريقة المثلى للعمل حتى لا يتكرر ما حدث لسناء، و حتى لا يتحول الامر لظاهرة.

شكرا دكتورة ندى..
نعم هناك جرائم مماثلة حدثت لاخريات..
أعرف واحدة على الأقل..
هى قريبة لى ..ارتكب الجريمة طليقها وابو اولادها..
وقد تعالجت فى أمريكا..

العنف ضد المرأة هم ثقيل ..لابد من التحرك الفعلى ضده.

Quote: قلبي معك يا سناء! وهذا اقصي ما استطيع ان افعله واقوله في اللحظه الحاليه أمام كل الأجرام الذي تعرضتي له! ........... ........... الجميع مسئولين عما حدث لسناء.. التفسير الخاطيء للدين وحقوق الأنسان فيه.. سيادة العادات والتقاليد الباليه.. الأب وفرضه الزواج علي ابنته.. الدوله وبعدها عن نشر الوعي بمؤسساتها المختلفه..وتأسيسها للظلم في قوانينها.. الأخ الذي تحكمت فيه كالآخرين التعسف الذكوري والجهل.. الزوج المستبد المجرم.. ماحدث لسناء هو مسئولية الجميع ومن الخطأ تناوله من زاويه واحده واتهام واحد.. لكي الله يا سناء... ولكن القضيه الآن قضية كل السناءات ومن يقف معهن.. والقضيه لا تنتهي بتعويض! نواصل.. مني

لحظه من فضلك..3

الاخ العزيز عماد عبد الله،

سلامات،

اتفق تماما مع ما كتبته،

Quote: الحقد السائل في بلادي يتخذ عشرات مئات الهيئات .. ليس أعلاها الغبن الواقع على المراة , و لا قصور القوانين تجاه قضاياها و قضايا الطفولة .. و لا إهمال المشرّع لتعديل هذه القوانين و إصلاح و دعم لوائح مؤسسات الدولة المنوط بها شؤون المرأة و الطفل .. قضية سناء ربما كانت الحجر الذي يجدر به ان يحرك البركة الساكنة على مستويات الدولة و المجتمع .

و البركة تسكنها ارواح معذّبة كثيرة يا عماد.
منذ ان اطلعت على صورة سناء عقب حدوث الجريمة، تطوف بذهنى صور كثيرة من بلادى، لنساء انسكب عليهن الحقد السائل! جرّاء القوانين المجحفة كما ذكرت، جراء الغبن.

طافت بذهنى صور المتأثرين/ات بالجفاف و التصحر و المجاعة فى الثمانينات و انا مازلت فى المرحلة الثانوية! الصورة التى تكررت كثيرا حتى كادت ان تصير عاديّة فى اذهان كثيرة، لامرأة تحمل طفلا يحاول ما بوسعه الحصول على قطرة حليب من صدر جفّ تماما. لنساء من بلادى يبحتن بيوت النمل بحثا عن الطعام! لعيون الاطفال خلال مجاعة بحر الغزال سنة 98 و ما بعدها!

طافت بذهنى صور و قصص نساء، انسكب الحقد السائل فى احشائهن و احدث جروحا موجعة حين تم اغتصابهن، و حرقت بيوتهن و قتل اطفالهن، و ربما احترقن فى الجنوب و جبال النوبة و الان فى دارفور.
انظر ما فعله الحقد السائل بحواء هجاّم و غيرها كثيرات.

مشرّفة هذه الوقفة مع سناء ضد الظلم. مشرّفة رغبة الجميع فى المساعدة و لا بد ان تكلّل بالنجاح!

لكن علينا ان نتحرك اكثر و نقف مع نساء اخريات كثر، احترقت حياتهن بفعل الحقد السائل.

شكرا لك
ندى

العزيزة اشراقة،

كما كتبت،

Quote: من هنا نبدأ ياندى؟ من هنا تكبر وجعتنا ووجه سناء محروق بسائل الكراهية والحقد هناك صمت... فى بيوت كتيرة تصمت بعضهن خوفا من {الفضيحة} وشيل الحال لنحلل هذا الامر ياصديقتى... انه دورنا على اقل الفروض... حزينة على العلى.. ما احتملت ان اغوص فى عيون هذه البنية واحس بان على/علينا ان نفعل شئيا ما... بعض افكار تتناوشنى.. سوف تختمر ثم اعود اليك محبتى ياندى... هى عربون تماسكنا

نعم، لا بدّ ان نفعل شيئا، لا بدّ من كسر جدار الصمت. فى انتظار عودتك و افكارك، محبتى لك.

ندى

Quote: مشرّفة هذه الوقفة مع سناء ضد الظلم. مشرّفة رغبة الجميع فى المساعدة و لا بد ان تكلّل بالنجاح! لكن علينا ان نتحرك اكثر و نقف مع نساء اخريات كثر، احترقت حياتهن بفعل الحقد السائل.

الاخ العوض المسلمى،

شكرا لمساهمتك هنا، و فعلا لا بد من المتابعة القانونية حتى لا يفلت الجانى من العقاب الرادع.

ندى

الاخ العزيز عادل عثمان

سلامات، و شكرا لكلماتك الطيبة.

و لابد من التحرك على مستوى الدولة و المجتمع لضمان ان لا يتكرر ما حدث لسناء.

لك التحية و التقدير

الاخ وائل،

شكرا لمرورك هنا، و كما كتبت،

Quote: مسألة الاجاويد و كدى باركوها و العفو لله و الرسول تجعل ممن يخطط لجريمة على ثقة بأنه فى مأمن من العقاب ارى انه حتى اذا تنازل المجنى عليه او ذويه عن الحق الخاص فعلى الدولة الا تسقط الحق العام

العزيزة الجندرية،

كما كتبت،

Quote: قصص والماسي والجرائم التي تفطر القلب ، تحدث منذ زمن في هذا البلد القائل اهله بواجب الاستتار ان ابتلو. لكن جدار الصمت آخذ في الانهيار. قلبي مع كل ضحايا العنف الاسري والجهل والعادات الضارة.

و سؤالى،

ماذا نفعل الان؟
هل علينا اعادة النظر فى ادوات "نضالنا"؟؟

العزيزة امنة

سلامات، و شكرا لمساهمتك هنا

كتبت،

Quote: نعم هناك جرائم مماثلة حدثت لاخريات.. أعرف واحدة على الأقل.. هى قريبة لى ..ارتكب الجريمة طليقها وابو اولادها.. وقد تعالجت فى أمريكا.. العنف ضد المرأة هم ثقيل ..لابد من التحرك الفعلى ضده.

مؤسف ما حدث لقريبتك، و جيد انها تعالجت من اثار الحادث. و مزعج ان حالة سناء ليست الوحيدة. ماذا فعلت قريبتك؟ هل تمت مساءلة طليقها قانونيا؟

الاخت منىـ
شكرا للكتابة هناـ و فعلا التعويض لا يكفى.

Quote: ماذا فعلت قريبتك؟ هل تمت مساءلة طليقها قانونيا؟

حدث نفس الذى حدث فى قضية سناء..
تم التنازل عن الملاحقة القانونية
والغريب ان هذه التنازل جاء من الضحية نفسها..
فقد قالت انها لن تقاضى أو تسجن أبو أولادها..تخيلى !!

الاخت ندى
فى السودان( ولا اعرف ان كان هذا موجودا فى دول مجاورة اخرى )هناك ما يعرف بالمحكمة الشرعية والتى تتصدى لقضايا الاحوال الشخصية
فى هذه المحاكم يجلس قضاة من خريجى كليات القانون والذين درسوا الشريعة الاسلامية فى الجامعات بجانب القوانين المدنية والجنائية الاخرى المنقولة من التجارب الغربية
قوانين الشريعة الاسلامية تم اقحامها فى مؤسسات التعليم المختلفة حتى تتم سيطرة الفقهاء على عقول الخريجين من هذه المؤسسات الحديثة
الغريب ان هذه القوانين فى معظمها معادية للمراة ولا تفسح لها مجالا للدفاع عن نفسها وعن عيالها عندما يفكر زوجها مثلا فى الزواج من امراة اخرى او عندما يجبر اب ابنته على الزواج من رجل لا تريده او على الاقل لا تعرف عنه شيئاكاولوية الزواج من ابن العم
مثلا
فالفقهاء الذين اسسوا هذه المحاكم كانوا يعلمون ان القوانين المدنية فى اوروبا والتى جاءت منها الكليات والمحاكم معا تمنع تعدد الزوجات لكنهم اختاروا تجاهل كل ذلك
والهدف فى نهاية المطاف هو اخضاع المراة لسلطة الرجل
ان الحل فى نظرى هو فصل الخلوة عن المدرسة وانقاذ المدارس من المناهج الدينية والتى فى معظمها موجهة لظلم المراة