أحذروهم فإنهم كنبات اللبلاب

• فى زمان الحكم المايوى وبعد أن ضرب الدكتاتور مراكز الديمقراطية بعد وقبل يوليو ونكل بكل قوى الحق وصانعى هذا الشعب وزج بقوى المجتمع الناشطة فى المعتقلات وشرد من شرد وفصل من الخدمة من فصل من النقابيين والناشطين فى العمل العام، ولم تسلم أى مؤسسة أو هيئة من مذبحته فصارت الساحة تبكى وتبحث عن فرسانها إلاَ وأنه وفى تلك الأحداث كانت هناك بعض من النفوس تتصيد الموقف وتهئ نفسها لكى تكون بديلاً للذين طالتهم سطوة ثور مستودع الحزف فأخذوا يهرولون نحوه ويتقربون لسلطانه ويلتفوا حوله ويتسلقونه كنبات اللبلاب فمنهم من صعد بتسلقه هذا إلى أعلى مراتب السلطة ( والمنظمات الجماهيرية ) ومنهم من أصبح ( عينه التى ترى وأذنه التى تسمع ويده التى تبطش ) إلى أن قٌضى الأمر0
• عند قيام الإنتفاضة وأثناء زخمها إرتجف كل هؤلاء وأنزووا بصورة تدهش المرء وكأنهم يجيدون صناعة متوارثة ومهنة هم متقنوها تماما وصارت تبحث عنهم الجماهير ولكن ( فص ملح وذاب ) فإطمأنت الجماهير بأن نبات اللبلاب ليس له مكان مرة أخرى فى الديمقراطية وسوحها الواسعة المليئة ببشارات الحرية والإنعتاق ولكن لم يطل الوقت حتى أطل نبات اللبلاب الإنتهازى فرأينا جماعات بأكملها تنضم لاحزاب كبيرة ومجموعات بحالها تتجه صوب أحزاب معروفة بثقلها الجماهيرى وتكون أمانات تتحدث بإسمها والغريب فى الأمر أن إستقبلهم ذلك الحزب وإحتفى بهم فتسلقوه ومن الأفراد ما سعى بنفس إنتهازية نبات اللبلاب ووصل لقيادة عديد من المنظمات والنقابات وصال وجال بدفوع قوية من عديد من القوى السياسية ولكن عند الحارة ذبل عودهم وجفت أوراق اللبلاب وإختفوا كما تختفى السلعة فى زماننا هذا ثم تطل بسعر مختلف يضطر الناس فى التعامل معها بسبب الحوجة حتى وإن نفذت صلاحيتها0
• عند مجى إنقلاب الإنقاذ نشطت جزور اللبلاب ونبت وسارع فى النمو والتسلق على جدار ( أصحاب الحق فى الإنقلاب ) وأحاط بمتسلمى السلطة ورأيناهم يهللون ويكبرون وإلى الآن وبنفس الأوراق الخضُر فنالوا الإمتيازات والمكانة الرفيعة بعد أن تحللوا من الإنتماءات القديمة وخلعوا اللبوس القديمة وإستبدلوها بلبوس إنقاذية زاهية مكنتهم من أصطياد الجاه و (الراحة والترطيب ) بعد أن إلتفوا على ساق وجزع الحاكمين بلا خجل0
• غداً تتعامد شمس الحرية على وجوه الجماهير وتسطع على ساحات الفعل العام وتتكاثر بذور الخير على أرض الوطن وينبت الجمال والإشراق وتتفتح الأزاهر وتفوح رائحة الورد ليمارس الشعب فعالياته وهو يستنشق عبيرها ولكن فى غمرة ذلك الفرح يجب أن لا تنسى الجماهير نمو اللبلاب وتسلقه حدائق الحرية والديمقراطية وعلى الذين ناضلوا من أبناء الشعب وبناته أن يكونوا فى أعلى مراتب الإنتباه لكى لا يتسلل هذا اللبلاب اللعين إلى جنائن الشعب ودور الأمة وساحة مرجل صانع المناضلين، أما النقابات والتنظيمات الجماهيرية بإتحاداتها فهم أدرى بأعدائهم وكفيلون بهم ولن يعفوا هذه المرة عند المغنم لكى لا تتصاعد فروع اللبلاب لتنظيماتهم ومؤسساتهم ومراكزهم الجماهيرية والكل على موعد مع بدايات التحول وهو جز عروق اللبلاب الإنتهازى من ساحة الحرية الديمقراطية0

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان *

من الله بعد التحية
للاسف شجر اللبلاب منتشر
انتشار النار في الهشيم

عزيزى الرائع الموصلى
تحياتى القلبية ؛؛؛
مهمتنا نحن كطلائح الشعب السودانى إقتلاع هذا اللبلاب من جزوره ولا قلً إننا سنفعلها

وسنلتقى ؛؛؛

تحياتي لك وأنت تطرح موضوع فى غاية الاهمية
والسؤال لماذا هى واهنة وخربة ذاكرة الشعب
السودانى ؟
لم نأخذ الحذر الكافى الذى يؤمن لنا تجاربنا
الديمقراطيةالسابقة فتسلل لهاالاوغاد وساهموا
فى أضعافها

Quote: • غداً تتعامد شمس الحرية على وجوه الجماهير وتسطع على ساحات الفعل العام وتتكاثر بذور الخير على أرض الوطن وينبت الجمال والإشراق وتتفتح الأزاهر وتفوح رائحة الورد ليمارس الشعب فعالياته وهو يستنشق عبيرها ولكن فى غمرة ذلك الفرح يجب أن لا تنسى الجماهير نمو اللبلاب وتسلقه حدائق الحرية والديمقراطية وعلى الذين ناضلوا من أبناء الشعب وبناته أن يكونوا فى أعلى مراتب الإنتباه لكى لا يتسلل هذا اللبلاب اللعين إلى جنائن الشعب ودور الأمة وساحة مرجل صانع المناضلين،

هذا هو الواجب المقدم علي غيره عزيزى من الله
ولكن ما العمل مع هذه البيوتات المفرملة لعملية للتطور؟

عزيزى/ عاطف مكاوى
واجبنا مع هذه البيوتات التى تفرمل أمانى الشعب بأن ننشر الوعى
ومزيداً من الرأى؛؛؛