حواء مفتاح قلعة آدم . . و إمتطي ابليس حصان طرواده

حواء مفتاح قلعة آدم . . و إمتطي ابليس حصان طرواده


02-25-2008, 01:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1203898277&rn=0


Post: #1
Title: حواء مفتاح قلعة آدم . . و إمتطي ابليس حصان طرواده
Author: اْسامة اْباّرو
Date: 02-25-2008, 01:11 AM

العداوة , البغضاء ..بدايات التبلور الحسى للاْنسان
هبط اّدم من السماء الى الأرض حاملاً بذرة الكراهية
اولي براعم الحرب الكيدية بينهما تفتحت و اْزهرت
وامتدت لتطال الأحفاد.
فالإبليس تاْريخاً سابق الوجود عن اّدم و هو الحاضن
لثمرة الحقد التى إنعكست شعوراً فى صورة التعالى
و الإستكبار مستنداً على ترتيب فيزياء العناصر,فهو
يرى اْى إبليس اْنه من فصيل الجن النارى العنصر
و الذى هو مصدر النور و الضياء ذات عنصر خلق
الملائكة.,.
فما اّدم ؟
إن هو الا طين!!
كيف يسجد له ؟
هكذا إستكبار و تعال عنصرى تمرد إبليس على أوامر
الخالق ليجنى الطرد من رحمة الله و هى الجنة و السبب
اّدم
كيف يمكنه رد إعتباره ؟
الكيد, الإنتقام هما السبيل لسلب هذا الاّدم الوافد
الجديد المقرب من الرب و المسجود له لاّبد من سبيل
لإسترداد مكانته بإعتباره كان معلماً للملائكه و ذا
شاْن بينهم.
,.,. يملى على اّدم و يزين له حب الشهوات و فتح
ثغرات و إمساك نقاط ضعف عليه ليطويه تحت جناحه
يصبح طوعه ليدفعه خلال ذلك بإتجاه المعصيه واعمل
إبليس فِكِرِه في سر تحريم الرب علي الآدم إحدي شجيرات
الجنه وعرف فيها طريقه لآدم وسبيله لهدفه .
فهل إنقاد آدم بادئ الامر ؟
حتماً آدم المسكين لم يستكن اول امره وبدأ المقاومه
متسلحاً بعزيمة ما وصل إليه من مكانه عند الرب وخوفاً
من فقدانها إن هو عصي الاوامر فحديث الرب كان صريحاً
تجاه القرب من هذه الشجره بِعينها , فلماذا يدفعه هذا
الإبليس للوقوع في المخالفه الإلهيه , وصمم آدم الطيب
علي المقاومه وقطع كل طريق علي إبليس .
ولكن هل تجرع إبليس من دن الفشل ؟
هل جرجر أذيال الهزيمه وانسحب مستسلماً ؟
فليس بإبليس الذي يلقي اسلحته , فار الدم الحاقد في
عروقه -إن جاز التعبير- واوغل صدره غِلاً وبغضاً لآدم
وزاده ذلك عزيمه وجلْداً
لابد له من سحق مقاومة هذا الآدم المتصلب يا لجبروته
واعمل فكره المسموم كرهاً لآدم
وصاح مبتهجاً متقافزاً :
إنها حواء .. نقطة ضعف آدم وبنت الجنْس منه ..
وردد في خبث : الطريق لآدم يمر بحواء
هذه المخلوقه لابد وان لها سطوه ومكانه عند هذا الآدم
العنيد
حتماً لم يكن إبليس مخلوق عادي وساذج , بل كان واسع
الدرايه وبعيد أفق المعرفه , وما كان لمخلوق بسيط
ان تكون له هذه الملكات الذاتيه في الإستفاده القصوي
من تلك الحظه الكونيه والتي اعتبرت نقطة تحول في
الترتيب السلمي للمخلوقات , لحظة الإيجاد المعرفي
لمسميات الاشياء والتي وهبها الرب لآدم دون سائر
المخلوقات بما فيهم الملائكه وإبليس نفسه , وضمن
مسميات الاشياء كانت جوانب وجوالب الخير والشرور
والتي ركز إبليس علي معرفتها وإتقان سبل استنهاضها
ودفع السلوكيات الآدميه تجاهها - فيما بعد - .
فإن كان لإبليس هدفاً في آدم الذي إستعصي عليه فلتكن
حواء سبيله لذلك
فعمل إبليس جهده بدغدغة احاسيس الأنثي عندها ويملي
عليها سر وحكمة حرمانهما عن الشجرة المذكوره نافخاً
فيها جذوة التمرد علي سلبية آدم وتردده تارة وأخري
مشجعاً إياها بسوق دلالها علي آدم لدفعه بإتجاه العصيان
ويعيد الكره اخري مع آدم مستنهضاً فيه الغيره علي حواءه
حتي تمكن منهما ومن إغوائهما ..
نقطة ضعف آدم حواء
وقع آدم في المحظور
ظهر ما كان مخفيّ عنهما من اعضاء
شبت فيهما احاسيس شهوات محمومه
أُصيبا بالخجل والكسوف مما اقترفاه
طرد آدم وحواء وقبلهم إبليس من الجنة
سجل إبليس اول إنتصار له علي الإنسان
فهل اوقف حربه عند هذا الحد ؟
لم يكن إبليس سهل المراس فنجده بعد الطرد من الجنه
والذي به حقق نصره الاول علي الآدميين طلب من العلأ
_ بكل صلف وكبرياء _ ان يكون له الخلود بلإنتظار حتي
يتسني له مواصلة حربه ضد بني آدم حتي آخر مولود
ومتوفي فيهم ويوم بعثهم الآخر .
الإنسان - بنو آدم - تركيبة تناقضات وجوانب خير وشر
وحياته ارجحة كفتي هذا الميزان ما ان يتم رجاح كفة
الشرور عند الفرد منّا حتي تتسارع التحليلات الإحداثيه
تعليلاً بأنه من عمل الشيطان وليس من الرب , فافعالنا
الشريره هي بالاصح دغدغة غدد الشر عندنا والتي بدورها
تفرز إنزيمات النشاط الشرير الذي يترجم في قوة فِكِره
او فعل بمثل ما دفع الإنسان لإرتكاب اول جريمة سفك دم
في التاريخ تطوراً وامتداداً لمعصية آدم اوامر الرب
ليستمتع إبليس بتحريك ممثليها..
فما اكثرها المغريات التي ظل يقدمها إبليس للإنسان في
قالب سحري تدفعه للإتيان بافعال تبعده عن جادة الصواب
وتدشنه للإنتماء لقبيلة الابالسه , ولكن حتي هذا الإنتماء
الشرير لا يقبل إبليس به برؤية ان هذه القرابين والافعال
التي يأتي بها الإنسان الذي يود الإنتماء ليست بكافيه لمنحه
بطاقة العضويه , فلامناص من إتيان سابقه ومزيد من الشرور
لمن يسعي لنيلها , وهكذا دفعاً إيإه لإقتراف المهالك ونهم في
طلب المزيد ليكون القرار النهائي عدم الصلاحيه وهذا عين
العبوديه والسطوه الإبليسيه علي الإنسان..
ولكن علي الجانب الآخر لتركيبة الفرد الإنساني النفسيه:
اين يوجد الجانب الخيّر من هذا ؟؟
سؤال تمثلت إجابته في وصية الخالق الساميه بأن هذا الإبليس
لنا موضِع عداوه وعلينا معاملته بإلمثل بإذكاء جذوة هذه الشعله
والحفاظ عليها مشتعله ملتهبه فكراً وفعلاً مما يضعف سلطانه عليها
وبذا نكون إنحزنا إلي العبوديه بمعانيها المجازه لله سبحانه وتعالي .
ليس بآخر , إن اردنا فلتكن الإبليسيه فكره يدعمها الفرد منا بالتطبيق
العملي والسلوكيات مجافي في ذلك إستنهاض الفكره والسلوك والعمل المضاد
فالافعال الشيطانيه هي الفكره والتدعيم ما بين العقلانيه وغيابها إن
كان الخير هو مجازاً عقلانياً...