طلحة جبريل(بين الملك والعقيد)

الأستاذ والصحفي الكبير طلحة جبريل يعتبر مفخرة للسودان والسودانيين وكان سفيرهم غير المعين للمغرب درس واقام فيها وتزوج منها ...وصارت تلك المملكة جزء من حياته ..يتحدث عنها بعشق المخلص وقيمة العارف بالجميل وهي من شيمة (الاصلاء) فتلك الاصالة نفسها هي التي جعلته لاينسلخ من أصله السوداني ..وعندما جئ به مديرا لجريدة الشرق الأوسط (رفيقة السودانيين ) في العاصمة واشنطن ..يمم شطره تجاه السودانيين .. مشاركا تجمعاتهم مثريا نشاطاتهم الثقافية علي قلتها ...ومنبر الجالية السودانية المفتري عليها والتي تتعرض للضرب المبرح من تحت الحزام هي وحدها من بوسعها تقيم تلك الليالي الثقافية والندوات المختلفة ..وكان طلحة جبريل ذلك هو المتحدث في هذه الندوة المصغرة والرائعة في مقر الجالية .. تحدث فيها عن أصدارته الجديدة ..الملك والعقيد ..والملك هنا هو ملك المغرب الراحل الحسن الثاني ..والعقيد هو عقيد ليبيا معمر القذافي ...عن علاقته بهما وعن صفاتهما ومميزاتهما ..وعن السودانيين في المغرب متي عرفوا المغرب وكيف وصلوا اليها وعن (العلاقات الصوفية ) بين المغرب والسودان ..وماذا قال الملك الراحل لجعفر النميري ولماذا ظل الحسن الثاني يحتفظ بعلاقات خاصة مع جعفر النميري ..ولماذا رفض مقابلة ابراهيم نايل ايدام وشاءت الصدف ان يكون بين الحضور السفير علي حمد والذي كان مرافقا لايدام وقدم مداخلة رائعة عن ذلك اللقاء الذي لم يتم بين الملك ومبعوث (ثورة الانقاذ)..وعن ليبيا تحدث وعن عقيدها أثري..فاعجابه وتقديره العميق للملك الراحل جعله يتحدث بسلبية شديدة عن العقيد ولكنها هي الحقيقة لأنني شخصيا عشت ردحا من حياتي في ليبيا القذافي ...ثم توالت المداخلات من دكاترة أجلاء وصحفيون متمكنون ..وكانت أروعها مداخلة الدكتور صلاح زين والذي تحدث بفكاهته المعهودة ..عن محمد شكري تحدثوا ..وعن البربر وعلاقاتهم بالنوبيين قارنوا...وعن علاقة القذافي باحباط محاولة يوليو71م فندوا ...كانت ليلة رائعة وهادئة خلت من صخب السودانيين والذين ما أن يلتقوا حتي يكون اللقاء موعدا لفراق وخصام كبير...الاستاذ طلحة جبريل أضافة حقيقية للسودانيين في واشنطن ...قد يحيل بعض شتاتها الي إلفة وتسامح ...قد يقوي مكانة هذه الجالية التي تنحت في الصخر رغم العباب الذي يحاول نخر قاربها ...

Quote: كانت ليلة رائعة وهادئة خلت من صخب السودانيين

فى البدء التحية للجالية السودانية الامريكية بواشنطن
وتحية خاصة الى سكرتاريتها الثقافية..
على اتاحتها لنا الفرصة للاستفادة من الريس طلحة جبريل وبحق على
مستواى الشخصى استفدت فائدة عميقة واستمتعت باستاذنا طلحة
فانا من اشد المعجبين بطريقته فى الحديث وبلغته الممتعة..

ولكنه وخزنى فى قلبى وخذة حارقة عندما علق طريقة البعض فى
الكتابة فى المواقع الاسفيرية..دون الاشارة الى موقع بعينه..
(وبالطبع انا واحد من الناس الذين وصلنى طرف السوط)
ونحاول يا استاذنا طلحة فى عدم ازية القراء الكرام.

كم يحتاج السودانيون الي هدوء لطريقة حل أزماتهم ..فالسودان لاينقصه الكادر البشري المؤهل ولا الامكانيات المهولة ..ومسألة مايطرح في المنتديات من سفه وأبتذال جزء من أزماتهم الكثيرة ..

وعن علاقة حزب الأمة بليبيا دار نقاش حاول الصحفي البارز والمحسوب علي حزب الأمة الدفاع عن ليبيا وعن مواقفها ..وكان الأستاذ طلحة قال بأن القذافي عندما سئل عن الصادق المهدي (اشار بأن مبارك الفاضل هو رجل حزب الأمة ) بينما عزي أحمد حسن ذلك الي (رفض الصادق المهدي تطبيق مبادئ وتعاليم الكتاب الاخضر التي ظل يلح بها العقيد)...

up

وكان الأستاذ طلحة جبريل قد أدلي بتساؤل وجيه ..
هو لماذا لايكتب السودانيين الأ لانفسهم ؟ بمعني اللام نغوص في وحل المحلية المفرطة ؟
هل لأن مشاكلنا المتصاعدة أستنفدت كل قوانا ؟ أم لأننا لانملك ثقافة كافية نلج بها لهموم الأخرين؟
ويعتبر معظم مايكتب في البورد نموذجا ..رغم أن الأستاذ لم يخص منتدا معينا ولكنها جزء من الحقيقة ...