في رثاء السيدة الفاضلة سارة الفاضل

في رثاء السيدة الفاضلة سارة الفاضل


02-13-2008, 03:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1202870621&rn=0


Post: #1
Title: في رثاء السيدة الفاضلة سارة الفاضل
Author: Amira Obeid
Date: 02-13-2008, 03:43 AM

بقلم: ســــارة الحاج مضوي محمد أحمد
لندن، أونتاريو
كنـــدا في 9 فبراير 2008




أعزَي نفســـي وأسرتها وأهل السودان برحيل السيدة سارة الفاضــل المرأة الرائدة المناضلة الفاضلة، حقيقة كنت
أخشي مثل هـــذا اليوم كما يقال "يوم شكرك ما يجي".

شخــص ســــارة:
شخصيتها مزيج معتق، مكوناته مسك عطر ذاتها وصفاتها الراقية، خصالها الانسانية النبيلة ، مهاراتها ،لباقتها ، حكمتها، حنكتها وذوقها الرفيع.

ســــارة الأم: أنجبت مريم ، عبدالرحمن، رباح، طاهرة ومحمد أحمد ولكنها أم لكل أبناء وبنات الســـودان, أم لابناء وبنات أخواتها واخوانها، أم لأبناء وبنات عماتها وخالاتها، أم لطالبات الجامعات، أم للانصاريات، حقيقة هي أم الجميع، أم الســـودان حملت همومه وناضلت من أجله. بيتها دار ملتقي للأهل والأحباب والأنساب

ســـارة الأنسانة: تتحلَي بمبادئ أنسانية رفيعة فهي تُعدل ، تساوي وتحسن وتتعامل بتجرَد ونكران ذات وتشعر كل من يتعامل معها بأنه الوحيد الذي يهمها وتأسره بحلاوة لفظهــا.

ســـارة المواطنة المناضلة: " عرفت عنها أنها أقسمت مع نفسها أن لا تصافح دكتاتورا أبدا. أعطت واستمرت في هذا العطاء بلا حدود ولآخر لحظات حياتها من أجل تحقيق الأمن والســـلام والحرية والديمقراطية وشاركت المواطن العادي همومه واحلامه. ســاندت، دعمت وشاركت في تأسيس بعض المؤسسات الأجتماعية والتعليمية مثل كلية الأحفاد الجامعية والجامعــة الأسلامية.

ســـارة السياسية القياديــــة: أنها اليد اليمني لقيادة حزب الأمة وكيان الأنصـــار، فهي عضو سياسي هام وفعَال. ركن من أركان زعامة الأنصار. ســـارة مهندسة العلاقات الدولية والخارجيــــة في صمت وهدوء ودبلوماســـية . فهي بجانب دورها السياسي لها دور فعال في زعامة السيد/ الصادق المهدي وكما يقال " وراء كل عظيم امرأة” فهي زوجة تدبر ، تنظم ، وتنسق الدعوات قي المناسبــات الرسمية، السياسية والدينية- وكعهدي بها تقيم دعوة إفطار رمضان والسيد الصادق بالمعتقل حيث تدعو السفراء ، القيادات السياسية والحزبية الوطنية . فهي خير من يمثله في داره وغيابه.
هي سيــدة البروتوكول سواء كان رسميا أو شعبيا، تقليديــا أو أفرنجيا. فهي بحق مثال للمرأة السودانية الواعية ، الراقية الفاهمة والمتفهمة ، المتواضعة ، المطَلعة، المجاهدة، الصامدة فهي متميزة في جيلها وكل جيل، مترفعة عن الصغائر والمهاترات حيث نالت أحترام كلَ من يعرفها.
أعزي نفسي برحيلها وأدعو الله أن يشملها بواســع رحمته ويسكنها فسيح جناته و ينزلها منزلة الشهـــداء والصديقين.