(كنا لانعتقد ان هنالك غرَّابة وجنوبيين وأدروبات فى السودان )!!!

مدخل :

عذرا اخواني/ تي الكرام بمنبر سودانيز اون لاين علي الانقطاع وذلك لظروف العمل لدينا هنا في الغربة, حيث تمر بي اوقات كثيرة لا استطيع فيها ان اشارك برائي المتواضع في النقاش الدائر بهذا المنتدي العملاق بل اكتفي احيانا كثيرة بالتصفح والاطلاع

عنوان هذا البوست اعلاه جاء علي لسان د.حسن مكى فى لقاء تلفزيونى حينما سأله الصحفى عن كيف تفسر ماطرأعلى الساحة من حركات تحمل السلاح ضد الحكومة فى الشرق والغرب والجنوب فى عهدكم انتم بخلاف العهود السابقة؟؟ قال حسن مكى بلهجته الاستفزازيةكنا لانعتقد ان هنالك غرَّابة وجنوبيين وأدروبات فى السودان .

ياتي هذا التصريح ومثله من البوستات هنا في منبر سودانيز اون لاين ليكون شاهد علي العقلية المريضة لفئة معينه ابتلينا بها و ليشخص لنا بالضبط المشكلة السودانية اليوم , حيث تدور هنا وهناك معارك بين الحين والاخر بين فئة متغطرسة( يمكن تسميتها تادبا بورثة الاستعمار) قابضة علي تلابيب السلطة والثروة منذ سقوط مملكة سنار ومماليك دارفور وممالك البجا ومملكة كوش ونبته وفشوده , علي ايادي الاستعماريين القدامى من الترك والانجليز ليتم تكوين دولة حديثه علي انقاض تلك الممالك والحضارات اسمها السودان انفردت فيها هذه الفئة دون غيرها بالحكم في احقابه المتعدده و باشكاله المختلفة المدنية والعسكريه واحتكرت الثروة , و تسببت في ظلم وتهميش الاخرين من ابناء السودان , وهي مازالت تقاتل وتسميت من اجل البقاء علي كراسي الحكم والتفرد بالسلطة , مماادي الي اندلاع ثورات تحريريه في المناطق المهمشه بعد ان نال ابناءها نسيب من العلم وبعض ان انعتقوا من جبروت الطائفية المميته وساد تلك المناطق وعي سياسي كبير لما يدور , وقد وحد شعور الظلم المتعاظم من قبل هذه الفئة بين الام وامالا تلك الثورات التحريريه التي انفجرت ضد هذه الفئةالظالمة المستبده والمتغطرسة في مناطق متفرقة, وربما ينتهي هذا الصراع الي نتائج وخيمة , و خارطة جديدة للسودان يتفتت علي اثرها الي دويلات متعدده كسابق عهده و كما هو مرسوم من قبل النظام العالمي الجديد , اذا لم يتم تدارك الامر من قبل الفئة الحاكمة بالجبت والطاغوت , وذلك ببسط حرية حقيقية لكل السودان والتخلي عن اسلوب الاستبداد والاستعلاء واستحقار الاخرين لجنس او لون , ونبذ النعرات القبليه والاقليمةالتي صارت ظاهره من الظواهر الخطيرة , وعدم التجريح والتشكيك في وطنية البعض دون البعض .

هذا أصدق تعبير عن
الـ Jalabacenterizm


الباقر موسى