كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!

كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!


02-10-2008, 08:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1202670181&rn=0


Post: #1
Title: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-10-2008, 08:03 PM

هنا رقية وراق ،
جامعة القاهرة الفرع 1984
السنة الأولى بكلية الآداب - قسم الفلسفة .
السنة الأولى للإنتماء لتنظيم طلابي كبير : الجبهة الديمقراطية لطلاب الجامعات والمعاهد العليا.
الحالة الإجتماعية والنفسية : بت طبقة عاملة ، حسنة النوايا وشاعرة. .

Post: #2
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Abdel Aati
Date: 02-10-2008, 08:07 PM
Parent: #1

اها ؛؛

Post: #4
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Maha Bashir
Date: 02-10-2008, 08:12 PM
Parent: #2

وبعدين... أحكيه كله بالله.....
منتظراك

Post: #8
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-10-2008, 08:39 PM
Parent: #2

هنا توثيق لتجربة شخصية وسياسية وثقافية.
هنا يوجد مزيج قوة وضعف ,
ألم وافتخار ..
حب .. وخيبة أمل .
هنا مراجعة للذات والآخرين .
هنا أحلام قامت شجيراتها وازدهت .. وأخرى انطوت .. وأخريات بات إ حياء بعضها يستلزم طاقة وعزما .
هنا سيكون بعض تأمل , ولن تكون ثمة كراهية لأحد أو لمجموعة . لسبب بسيط هو أنني أنوي أن أطارد هذه الطاقة الشريرة فيما تبقى من عمري , كلما وجدت سبيلا لإحدى مسام جلدي أو بعض روحي .

هناتلمع من خلل غيوم الذاكرة المتراكمة , بعض بروق إنجازات وتضحيات فردية وأسرية وأصدقائية , أرجو أن أكون على قدر مسؤولية إيقاظها وإجلاسها في المقاعد المقابلة لمكتب الذاكرة.

Post: #3
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: ابو جهينة
Date: 02-10-2008, 08:09 PM
Parent: #1

سلام أستاذة رقية

Post: #6
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-10-2008, 08:29 PM
Parent: #3

مرحب حباب رقية
نمي متابعين

Post: #7
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: wd al geran
Date: 02-10-2008, 08:31 PM
Parent: #1


Patriarchal society



Post: #9
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Salah Abdulla
Date: 02-10-2008, 08:53 PM
Parent: #7

رقية ..

سلام وانتظار ..


(أحد شهود العصر)

Post: #12
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-10-2008, 09:12 PM
Parent: #9

شكرا يا عادل وأنت بطبيعة الحال في عمق الخاطر في هذه الكتابة.

مها بشير لك الأشواق وناوين نجييكم قريب , سأهاتفك .

وعليك السلام أخي أبا جهينةومرحبا .

الأخ بشاشا , تملأ وجهي إبتسامة عريضة وأناأرد عليك و لا أقصد استفزازك بهذا القول بقدر ما أقول لنفسي ليت الأمر كان بهذه الخفة وليته كان حقا مادة لجلب اللا موضوعية والإستهتار. سأسلي نفسي بقية نهاري محاولة أن أحزر ما الذي يمكن أن يكون قد أغراك بهذا البوست وبما يمكن أن يكون قد فتح شهيتك المضادة الإستعراضيةحيالنا . رفعت المادة الى الواجهة فوجب علي شكرك.

Post: #10
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Adil Osman
Date: 02-10-2008, 08:57 PM
Parent: #1

Quote: هنا سيكون بعض تأمل , ولن تكون ثمة كراهية لأحد أو لمجموعة . لسبب بسيط هو أنني أنوي أن أطارد هذه الطاقة الشريرة فيما تبقى من عمري , كلما وجدت سبيلا لإحدى مسام جلدي أو بعض روحي .

لقد حاولت ان اكره خصومى واعدائى. وكل من اساء الىّ او كّذب فى حقى ولكننى لم استطع.
الكراهية فعلا طاقة شريرة ومدمرة.
رقية وراق .. نتطلع الى قراءة تجربتك.

Post: #11
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Hadia Mohamed
Date: 02-10-2008, 08:59 PM
Parent: #1

رقية الراقية الجميلة وكتااااااااااابه
ليك مليون سلام وتبريكاتنا وسلام للصغار
واصلى سرد ذكريات الذمن السمح
وادينا تلفونك نحن اهالى هاملتون المشتاقين.

Post: #30
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حاتم محمد محمد صالح
Date: 02-11-2008, 10:37 AM
Parent: #11

الرقيقةرقية وراق , كما كان يقولهامنعم رحمة الله, لك تحايا و اشواق تبلغ من العمر 25 عاما بالتمام و الكمال. و لنا عودة فى هذا البوست

Post: #13
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Elbagir Osman
Date: 02-10-2008, 10:20 PM
Parent: #1

وإذا قالت رقية..
فصدقوها


الباقر موسى

Post: #14
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: معاوية كرفس
Date: 02-10-2008, 10:35 PM
Parent: #1

.

Quote: هنا رقية وراق ،
جامعة القاهرة الفرع 1984




يبدو إننا كنا برالمة شديد .


العزيزة/ رقية

سلامات

و واصلي حكي

كلنا آذان ..



كرفس

Post: #15
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Muna Khugali
Date: 02-10-2008, 10:39 PM
Parent: #14

معك من الان..
وقطعا السرد منك سيكون صاقا وواعيا وشيقا..

Post: #16
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: HAYDER GASIM
Date: 02-10-2008, 11:30 PM
Parent: #15

تكفينا إطلالتك ... وكما الأشجار
تأنس الندى لأوراقها والرحيق
لأزهارها ... والصلابة لعودها.

آتينا من حيث أي مسام تتسعك
... وتلك الإبتسامة... التجربة
والقول المقفى والشهد المبين.
أسكبي فينا أحبار الصندل
أيتها الشاعرة الرقيقة العذوب.

فلك كل الفضاء ... وهاتينا العتاق.

مع عاطر مودتي

Post: #17
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: bakri abdalla
Date: 02-10-2008, 11:30 PM
Parent: #15

النوارس لا تعود الا طوعا
مرحبا بعودتك ومعالإزالة القبح الذى خيم هذا المكان
فى إنتظار إتحافنا بإبداعاتك
سلام رقية

Post: #19
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-11-2008, 00:39 AM
Parent: #17

أرجو أن ألفت نظر المهندس بكري أبو بكر للطريقة غير اللائقة التي خاطبني بهاعضو المنبر بشاشا و أكتفي بردي السابق عليه.

Post: #20
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: abubakr salih
Date: 02-11-2008, 01:16 AM
Parent: #19


الاخت رقية ورّاق
تحياتى و احترام

يا زولة حباب الحكى و كت جبتى سيرة الجبهة الديمقراطية

اها دى قعدة. لانها مدرسة زاخرة بالتجارب و التفاصيل بكل انواعها

فيها الكثير من الاشياء الجميلة و بعض احيان فيها عكلتات.

بشاشا دا طنشيهو و ما تشتغلى بيهو بكون زعلان لانو ما عندو تجارب
قديمة ايام الجامعة يحكيها كان مبرعم ساى، وعا على السياسة متأخر.

Post: #22
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: abubakr salih
Date: 02-11-2008, 03:15 AM
Parent: #20


اخونا كمال بشاشا

انت يا اخى حكاية شنو مع الشابة دى؟ انا بالجد ما لقيت سبب للتسلط بتاعك دا عليها. ممكن تقولينا سبب مفهوم يعنى. يا سيد بشاشا الامور لا تدار بهذه الطريقة و لا السياسة يمكن ان تمارس بهذه الطريقة نعم هنالك محارق و جرائم فى السودان لكن هذا لا يمنع الاحياء من ممارسة تفاصيل حياتهم و محاولة تجميل ركامها بكل ما يقع تحت ايدهم. هل انت ترفض على الجميع ان تكون لديهم نفس الاهتمامات و تفرض عليهم طريقة مساهمتهم فى الهم العام وفق ما ترى؟ من انت يا ترى؟

احكى ليك قصة احتمال تفهم منها شوية. فى السنوات الماضية القريبة دى كنا طلبة فى الجامعة، و كنا ننشارك فى النشاط السياسى منو اتعلمنا بعض التكنيكات فى التعامل مع الناس و جذب انتباهم قدر الامكان. المهم كان واحد من التنظيمات الوطنية عندو راجل متحدث غبى و مشاتر و فى احد الايام كان منبره متضارب مع منبر انصار السنة بالجامعة و بعدين انصار السنه عندهم زول نضام و بقول نكت ظريفة للطلبة فالطلبة بمشو يحضر منبر انصار السنة و ما بيجو لى صاحبنا دا. و فى احد الايام منبر انصار السنة انتهاء بدرى قام الطلبة جور للراجل دا فى ركنوا اول ما شعربيهم قام قاليهم الجابكم شنو؟ هسة ما كنتوا قاعدين هناك!! هناك بدوا حلاوة. عليك امان الله بعد تلاتة دقائق بقا يتكلم لاعضاء حزبه فقط لانهم مجبروين على حضور ركنهم. الراجل المسكين بقا مضرب مثل فى طريقة التعامل مع الجماهير.
بشاشا يا اخينا اعرف صليحك من عدوك، و اعرف الممكن يكون صليحك و صليح المهشين الذين تتبنى قضاياهم.

Post: #23
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 02-11-2008, 03:20 AM
Parent: #22

رقية واصلي في مضمون البوست
رجاءا

للذكريات شذى خاص.

لكل إنسان تجربة جديرة بالتوثيق او هكذا تعلمنا في ربوع هذه البلاد المتحضرة.

و عرفنا انها اولى الخطوات تجاه التراكم المعرفي لتأسيس الأمم.

ودي و تحاياي

و منتظرين

Post: #37
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: قاسم المهداوى
Date: 02-11-2008, 03:33 PM
Parent: #23

رقية واق
سلااااااام وحمدا لله على سلامة التواجد بالمنبر
فقط حابب اقول سلاااااااااام

والى الصديق الباسم البشوش بشاشا
( بدون زعل كدا حازعل منك والله ..)



قاسم المهداوى

Post: #25
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-11-2008, 05:33 AM
Parent: #37

ماهو عارف " ميتو " المفارق , مع الإعتذار للأغنية الخليلية البديعة . بمعنى ان بشاشا دخل الى هنا ثلاث مرات وفي كل مرة كان يبكي دون أن يعرف من الميت أو كان يبكي على ميت مختلف عمن بكاه في المرة السابقة .
أنا شيوعية ومتسلطة يعني جئت أتجشم الصعاب وأخطو فوق الألغام فقط لأكتب
ضد نفسي .. ميت زائف رقم واحد !
لو لم يكن بانتظاري الكثير من العمل هنا لتطوعت ببيان البقية ولكني توقفت بالفعل عند كارثة العداء دون معرفة الشخص أو أو محتوى مقاله.

أواصل .

Post: #28
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: mansur ali
Date: 02-11-2008, 06:30 AM
Parent: #25

Quote: هناتلمع من خلل غيوم الذاكرة المتراكمة , بعض بروق إنجازات وتضحيات فردية وأسرية وأصدقائية , أرجو أن أكون على قدر مسؤولية إيقاظها وإجلاسها في المقاعد المقابلة لمكتب الذاكرة.


لو كان بشاشا حريصاً على مناقشة البوست لبدأ بمعاينة طريقة إنشغال/إيقاظ االذكراة الجماعيةو أشكال الرجوع/العودة إلى الماضي عند الشاعرة رقية وراق؟ هل هو مجرد حنين أم هو بالفعل مساءلة نقدية واعية للوقائع كنا بشرت به ؟ لكن مشكلة بشاشا أو بالاحرى كل الاتجاهات الدوغمائية المماثلة لتفكيره، لا تسعى للدخول فى نوع تلك المناقشة بسبب من كونها لا تنصت إلا إلى صوتها ولا تنظر إلا فى صورتها .
مودتى يارقية

Post: #26
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: أبو ساندرا
Date: 02-11-2008, 05:58 AM
Parent: #1

يا رقية
ياهو بشاشا وياهو أو هتميل أسلوبو
لاتهدري طاقتك معه
وكرسيها لما نويتي
خاصة وانا لم أكن بعيدآ عن تلك الأجواء
أو كما قال صلاح عبدالله

ومتوقع تجربة مفيدة

Post: #27
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: ABU QUSAI
Date: 02-11-2008, 06:08 AM
Parent: #26

رقية الراقية

التحية لك وللعيال ..

واصلي سرد تجربتك ولا تلتفتي للمعتوهين من ذوي العقد ،الذين يعانون من مركب النقص ..

أحكي وأتوقع أن تكون تجربة مفيدة ..

مع خالص التحايا

أبو قصي

Post: #29
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: الجندرية
Date: 02-11-2008, 09:04 AM
Parent: #1

رقية
سلام واشواق كتيرة
Quote: كبرتي وليك تسعتاشر سنة

تعرفي في عرسي رقصت بالاغنية دي ، بت خالي اللئيمة قاعدة مقابلني وتقول لي + 10 + 10
خلتني اضحك زي المجنونة في السباتة والناس شالتي حسي ساكت

واصلي يا عزيزتي في موضوع البوست ، ولا تهتمي لسوط ( لاصوت يعلو فوق صوت المعركة )
محبتي الما بتغباك

Post: #31
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عادل عبدالرحمن
Date: 02-11-2008, 01:01 PM
Parent: #1

كتب الصديق / حاتم م . م . صالح :‏

Quote: الرقيقة رقية وراق , كما كان يقولهامنعم رحمة الله, لك تحايا و اشواق تبلغ من‎ ‎العمر 25 عاما ‏بالتمام و الكمال . و لنا عودة فى هذا البوست‎ ‎


إلا أنّه نسيَ أنّ منعم رحمة ينطق القاف كافا ً ، ولقد دوّنا ذلك في أحد نصوصنا حيث قلنا في "معلّقة ‏الأصدقاء :‏

‏{ منعم رحمة ،
طريقتُكَ في نطق القاف كافاً تملؤني بالغبطةْ ‏
خاصّة ً عندما تنادي الشاعرة رقيّة : " يا ركيكة " ،
أتمنّى أنْ تحفظ لك الطبيعة ُ
ابتسامة إيفا / الرائعة }‏

فيا لحصافة ركيكتنا ، ويا لشوقنا لها ..‏

حاتم ،
لكمْ سعدت برؤيا خيالك هاهنا ،
أين أنت يا رجل ؟!‏
وشكراً لرقيّة التي نَكَتَتْكَ من أحد جخانيب هذه الدنيا العجيبة ..‏

حتماً ، سنعود ونلتقي ثانية ً ها هانا . ‏

Post: #54
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حاتم محمد محمد صالح
Date: 02-12-2008, 10:07 AM
Parent: #31

عادل عبد الرحمن
يشاكسنى اكثر من مشاكستى لنفسى
خاطبتك خلال بوست المشاء الخواض
و اخبرته اننا قد حفينا , و حفينا, و اصبحنا بلا نعال يلبس
و لا مشاوير تمشى , و لكن لدى اقمار اربعة سيارة فى فضاء هذا الكون الفسيح
فينوس البنت , امل الولد , محمد الولد, ابراهيم الولد , القمراء الكبرى سيدة المشاءت الاولى امهم سعاد لا انفك اشاكسها
و نعيش نحن الستة فى صخب .لم يحدث من قبل , و اظنه يحدث معك, و مع محمد مدنى, الذى لطالما عرف كيف يمط الكلام الى ما وراء الزمن
لا تشتروا بالصمت حالة كونكم بشا و حالة كونكم عشاق, و انا فى قمة الفوضى نظام................
اين هذا الشاعر السفيه, اخبره عنى و اخبرنى عنه , عادل ايها الحبيب الا زلت تسكن الفوضى فتمتلىء منك و تفيض بك لحظة بعد لحظة و هى مستحيرة فى امرك تضع يدها على خدها و تنظر اليك
قائلة يالها من فوضى و ما اجمله من شعر ,
قرأت ما كتبته انت فى سيرة سامى سالم و الموت , فأذهبت عنى الحزن, الشديد الذى اعترانى عليه, مما نصب من الموت و سامى ذلك الدويتو الجمالى الذى ينبعث فينا جميعا معنى من معانى الوجود و الخلود السديمى السرمدى الملىء بالمعارك من نوع جديد.
حزنت على بشار , فاذهبت الحزن عنى و قلت لى ان بشار لم يمت و انما صفق الباب خلفه فقط و خرج...................................و نحن اما ننتظره ان يعود او نذهب اليه و نرضيه.
عن رقية اقول ذلك الضوء الذى لا يضاهى و لا يبارى,,,,,,على زماننا و فى هذا الزمن و فيما يأتى من زمان,,,,,,, اذكرها كعشاء الليلة البارحة........صمت فسيح فى ضيق ذاك الوقت...........لا ادرى لماذا انا دائما امزج ما بين رقية وراق و كلمات محمود درويش كلها و خصوصا ( كنا صغيرين و الاشجار عالية)) هل لانى رأيتها سامقة باسقة تلك رقية وراق تصارع و لا تنكفىء ابدا......نحيلة تفيض باللمناضلة و الشعر و التفكير و الاحباب , ثمرة جهدها و حبها للشعر
عزيزى عادل لا تلمنى اذا ما تداعيت فانت تعلمنى متداعيا , دعنى اتفكك الان , و انفك من خلاياى. و اجمع ما ضاع و تناثر و غاب منها........اكتب لى كثيرا ......فمرمى كلماتك لا يخيب, و صوتك الشعرى لا يتراجع ابدا اتدرى ماذا قلت لنفسى , يا ولد انأى بنفسك عن الكلمات فهى تتشتح فتجعلك تظن انك تفعل بها كذا و كذا , و تراها قد فعلت بك , عمق حزنى لم استطع استيعابه عندما سمعت , ان ابو السرة ايضا قد خرج من هذه الدنيا و ليس من الكون منذ زمن خرج مبكرا جدا , اخبرنى بذلك القدال فى محادثة تلفونيه صادفة,,,,,,,,, هل علينا ان نتعلم كل يوم حسرة جديدة جديدة, عزيزى عاد ل اكتب لى كثيرا فهذه الاحزان قاتلة..........و غير مسبقة..... هل حقيقة ادبر ذلك الشغف و لم يبقى منه شىء سوى لوحة مفاتيح جامدة ممله
و اندثر ذلك السحر و لا يتوجب الا البكاء عليه لقاءت الناس بشحمها و لحمها, و التضرج بالشعر و الصداقات المغناطيسية و التى كانت اقوى من جاذبية الارض برمتها.......................

Post: #60
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عادل عبدالرحمن
Date: 02-12-2008, 02:07 PM
Parent: #54

العزيز حاتم :‏

Quote: و بعد شهور قليلة من ذهاب‎ "‎مدني" الى إرتريا / الميدان إتصل بي الصديق : حاتم محمد محمد صالح
‏(‏‎ ‎الكاتب والناقد ، والمسرحي ) من الخرطوم ، والذي كنت لم ألتق به بعد إلا‎ ‎من خلال حكاوى مدني عنه ، ‏هاتفني‎ :
‎- ‎‏ معاك "حاتم" من الخرطوم‎ ..
‎- ‎‏ أهلا ً حاتم ، خلاص ناوي تجينا أخيراً‎ !
‎- ‎‏ لأ ، حتجينا إنتَ - يوم الخميس زواج "محمد محمد خير" ، حتلاقي "قبيلة الشعراء" مجتمعةً في عُرس ‏الشاعر .. (حينها) !‏‎
‎- ‎‏ طيّب ، فرصة عظيمة . حأكون معاكم يوم الخميس .. أيوة الساعة الخامسة في كبكبانا ما بطّال .. بس ‏حنتعارف كيف ؟‎!
‎- ‎‏ حتلاقي عب أزرق لابس جينز وشايل مخلاية ، وللتأكيد ، مصبعو الكبير مارق من الكبَك .. ‏
أظن كده حتعرفني ‏‎ !

وبالفعل‎ ‎، حين دلفت الى ذلك الصالون في تلك الضاحية - الكلاكلة ، شاهدت ذاك النفر‎ ‎من "قبيلة الشعراء" ‏الذي قلّما يجتمع في مكان ٍ واحد : شيخنا / محمد‎ ‎المهدي المجذوب ، النور عثمان أبّكر ، محمود محمد مدني ، ‏حسن أبو كدوك ،‏‎ ‎عبد القدوس الخاتم ، سامي سالم و.. و‎..‎


كان هذا مقطع من مداخلتي في بوست الصديق / مطر قادم ، الذي احتفى فيه بقصيدة مدني : "صورة الحديد "‏

وكان ذلك الحدث قد تمّ في النصف الثاني لسبعينات القرن المنصرم ، فكيف لا أحتفي بك ، وأنت مَن عرّفني ، ‏في ميعة الصبا ، بتلك الكوكبة مِن قبيلة شعرائنا ، وكتابنا الأفذاذ !!‏

سأظلّ ممتنّاً لك الى الأبد .‏

Post: #63
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حاتم محمد محمد صالح
Date: 02-12-2008, 05:21 PM
Parent: #60

عادل ايها الصديق
هانتذا...هانتذا
ستتنصل نفسى من اشياء كثيرة بقية هذا النهار
لانى قد بدات اتلمسك, و تفقا عينى مناقير العصافير المحبة
فى كلماتك
سنكتب لهذا البوست زيادة فى العمر
السنا اربابه...و رقية فينوسه
نواصل

Post: #32
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: نادر
Date: 02-11-2008, 01:38 PM
Parent: #1

Quote: مناحة الصقيع
رقية وراق

كعادتها...
كانت الشوارع...
هذا الصباح ثلجية...
وبياضها الشاسع...
كان يقطع خميرة الدفء..
من عجينة الطقس الغريب..
في برودة الدرب الطويل..
ولا نهائية شكل الغياب...
فاجأني ظمأ غريب...
لقطرة من رحيق البلاد...
وتوق للرحيل
هدأت من إيقاع مشيتي
العجول...
وهتفت ياناس ووب على
وألف سجم يسربل فمي...
الثلج كالني والرماد...
راخيت الآذان وانتظرت..
مارد فجيعتي احد...
لا جارا تلب الحائط
ولا أهل غيبوني في الصدر
حد انقطاع الأنفاس
عادت يداي تستدفئان
بالجيوب
وقالت دمعة قبل ان تتجمد:
ياغريبة الدار
ما اعظم خسارتك!

تحية أستاذة رقية وارق
وربما لهذا النص الذي استرقته يوماً من أحد مشاركاتك هنا علاقة بما يدور في هذا البوست.

Post: #33
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: مازن الجمّال
Date: 02-11-2008, 01:45 PM
Parent: #1

حضور ومتابعة

Post: #34
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-11-2008, 02:10 PM
Parent: #33

شفتى يا رقية وراقية واديبة
(نكتى لينا حاتم ، وامانى ، وعادل عبد الرحمن )
ناقص يجى محمد مدنى
وتبقى واحدة من جلسات منتدى ما
يجمله الشعر فى تلك الايام
حين كنا نقرا شعرا
صحبتنا محمد طه القدال
وحميد
ومحمد الفاتح ابو عاقلة
محمد محى الدين
يا زمان ليتك تعود
ويا رقية
اكتبى ياخ

Post: #35
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-11-2008, 02:33 PM
Parent: #34

Quote: منتظراك

Post: #36
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عمار عبدالله عبدالرحمن
Date: 02-11-2008, 03:24 PM
Parent: #35

رقية الوراق

تحياتي كبرت وكبرت امالنا,,, انتظرت التوثيق لهذه لفترة الهامه لجيلنا جيل التضحيات العظيمة والخيبات الاكبر ,,,, الفترة من 1984-1987 شهدت تحولات دريماتكية في حياة كل من اصابة رزاز تلك الساقية..

تجربة التحالف الوطني
تجربة جمعية المراة
...... حيث اسماء لمعة وازدانة توهجا...
ثورة عبود
احلام ناصر
منال سعيد
واخريات مازلن ملء البصر والسمع يعالجن قضايا المراة
ياسر عرمان
محمد سعيد الحبوب
محمدين...
بيرم ... ابوجوده
عادل عبدالعاطي ,,,,,, واخرين كثر مازالوا يدندنون باغنيات الحلم الجميل

وكلام كباره وكثير داير ليه قعد في الواطه ,,,, فارمي بدلوك باسم الله.....

عمر عبدالله

Post: #38
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Elawad Eltayeb
Date: 02-11-2008, 05:49 PM
Parent: #36

Quote: جامعة القاهرة الفرع


مرحباً بالمبدعة الراقية الرقيقة رقية وراق


ألف مرحب




عوض الله أحمد الطيب

Post: #39
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-12-2008, 01:20 AM
Parent: #38

شكرا لك أخي العزيز عوض الله وانت كمان حبابك مليون .
سأعود لكل العزيزات والأعزاء بعد طباعة الجزء الأول . قالدت كل حرف وسالمتو كم أنا ممتنة لكن ولكم

Post: #40
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: بابكر التوم
Date: 02-12-2008, 01:48 AM
Parent: #39

رقية وراق
سلامات
فترة تستحق التوثيق تفاعلنا معها واسشفينا منها الكثبر
برغم نضارة العود انذاك . واصلى ونحن بالانتظار

Post: #41
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-12-2008, 02:13 AM
Parent: #39

إستشراف

قبل جلوسي لإمتحان الشهادة الثانوية للعام الدراسي 1983- 1984 كنت قد زرت جامعة القاهرة الفرع مرتين فيما أذكر. إحدىـالمرتين كانت برفقة أصغر أعمامي وقد كنت أشركه في خططي وأحلامي . كان يعلم أنني أرغب في دراسة الفلسفة ولم أكن قد فكرت في جامعة محددة . كان نهارا حارا من نهارات الخرطوم . قطعنا الطريق من محطة أبي جنزير صوب الجامعة وسط نداءات الباعة والمعوزون ينغمون الفاقة بالمديح النبوي بأصوات جميلة, تغطي أجسادهم أسمال بلون الأرض التي يجلسون عليها كأن الفقر يحول الناس إلى حرباوات , وتنعكس على وجوههم البائسة ظلال متقطعة من قبعات القش الجاف المستقرة على رؤوسهم . نسير قليلا وسرعان ما نوشك أن نصبح جزءا من ركن مواجهة كلامية وشبه جسمانية لشباب يتعصب بعضهم لفريق الهلال والآخر ل ضده المريخ . تهدأ درجة غليان الشارع ونحن نعبر شارع الحرية ليبدأ عالم جديد . مئات الطالبات والطلاب يشكلون سيلا غير منقطع وغير منتظم جيئة وذهابا من وإلى بوابة الجامعة . على جانبي الطريق اصطفت بائعات الطعام وكأن إتفاقا قد تم بينهن على عرض ذات الأصناف وترك موضوع الرزق لله : قطع الخبز المستطيلة في أكياس على يمين كل واحدة منهن وأطباق عميقة تحتوي على سلطة الأسود وسلطة الطماطم بالفول السوداني والطعمية والبيض المسلوق.
أوحى لي منظر الطلاب المندفعين بقوة نحو السندوتشات بفكرة غريبة عن أن التواجد بالجامعة ربما شابه بعض شقاء يؤدي لمثل هذا الجوع الشديد .

Post: #42
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Abdel Aati
Date: 02-12-2008, 02:35 AM
Parent: #41

Quote: أوحى لي منظر الطلاب المندفعين بقوة نحو السندوتشات بفكرة غريبة عن أن التواجد بالجامعة ربما شابه بعض شقاء يؤدي لمثل هذا الجوع الشديد .

Post: #47
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-12-2008, 05:52 AM
Parent: #41

عبرنابوابة الجامعة ودلفنا إلى ساحة تغلي بالنشاط والطالبات والطلاب قد انهمكوا في النقاش مكونين حلقات تكبر وتصغر حسب مقتضى الحال إذ أن البعض كان يتوقف لدقائق كمن يستطلع أمرا عابرا ثم يمضي الى حال سبيله , فيما يتوغل البعض إلى عمق الحلقة فور وصوله إليها . إستخدمت في التجمعات الأكبر مايكروفونات وصفت مقاعد وامتلأت الساحة بالصحف الحائطية . كان الجمع صاخبا وبدا كل شخص موقنا بما يقول. سمعت شخصا يبدوأكبر نسبيا من بقية من حوله ينهي مخاطبه عن أمر ويطالبه : ما تتعامل معاي بي رد الفعل .. ما تتعامل معاي بي رد الفعل .
تباينت سحنات وملامح الناس بين تقليديين وأصوليين بذقون وسراويل أو جلابيب قصيرة على قلتهم , وبين من هم في منطقة وسطى بين ذاك وبين من يصطلح الوسط الطلابي على تسميتهم بالحناكيش . ساحة دفاقة , تستوعب المئات على ضيقها , جاذبة ومزعجة في آن . ما تاخد صنة بالمرة , ساحة النشاط الرئيسية بين كليتي الآداب والحقوق .
ساحة ستعاملني في هذا اليوم وكانها تهز كتفي اللامبالاة والحياد . ساحة لن يكون من سبب لأربط بينها في هذا اليوم وبين كلمة كابوس .

Post: #57
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حاتم محمد محمد صالح
Date: 02-12-2008, 10:39 AM
Parent: #34

الغالية سلمى
رقية وراق و انت خديجه لجاج نجاة عثمان الفنون الجميلة تلك الشاعرة السامقة ايضا و مجموعة لا يستهان بها كنتم جواهر ذلك الزمان, لم يبقى لنا من تلك الحقبة الا هذا الكيبورد الجامد نلوذ به اليكم و نعوذ به من الانقطاع و المقطعية و القطعة و الجفا, و لا نفقد سوى عدم مشاهدكم الغالية كما قالها اهلنا ,فى ملايين و مليارات الخطابات المتداولة فى السودان ايام البوسته و الجواب و الظرف, الذى يحمل الحنين عبر المليون ميل مربع بنفس واحد من القطار الذى ينقطع قلبه قبل توصيل كل هذه الرسائل شرقا و غربا جنوبا و شمالا ذلك الزمان زى ما قال ود الريس اه يا زمان دنيا ماشه بالعكس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الغالية سلمى و رقية و خديجه لجاج و نجاة عثمان لكم ذلك الزمن و هذا و الذى ياتى
لكم عميق شعورى بكن جمعامن الالحاح على الكلمةالحقيقة , الرقية واصلى فانت تنكأين الجراح اللذيذة.

Post: #127
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: الجندرية
Date: 03-09-2008, 05:07 PM
Parent: #34

رقية الغالية
كل سنة وانت وضيفات وضيوف بوستك بالف خير
أسمحي لي بالرد على بعض عزاز هنا جابو سيرتي

سلوم العزيزة قالت :
Quote: شفتى يا رقية وراقية واديبة
(نكتى لينا حاتم ، وامانى ، وعادل عبد الرحمن )
ناقص يجى محمد مدنى
وتبقى واحدة من جلسات منتدى ما


يا حبيبة القسا انا بس كنت بسمع من وراء حجاب
لكن ما غايبة
واي جمال نثرته حروفك ما فاتني

لشنو يعني يفوتني مالي عشان اموت ناقصة عمر ؟
يخليك يا حبيبة

Post: #43
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عمر ادريس محمد
Date: 02-12-2008, 02:51 AM
Parent: #1

عاليا

Post: #44
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Maha Bashir
Date: 02-12-2008, 03:40 AM
Parent: #43

Quote: هنا يوجد مزيج قوة وضعف ,
ألم وافتخار ..
حب .. وخيبة أمل .
هنا مراجعة للذات والآخرين .
هنا أحلام قامت شجيراتها وازدهت .. وأخرى انطوت .. وأخريات بات إ حياء بعضها يستلزم طاقة وعزما .
هنا سيكون بعض تأمل , ولن تكون ثمة كراهية لأحد أو لمجموعة . لسبب بسيط هو أنني أنوي أن أطارد هذه الطاقة الشريرة فيما تبقى من عمري , كلما وجدت سبيلا لإحدى مسام جلدي أو بعض روحي .


جميل جدا يارقيه يلا كلنا نطارد أي طاقه شريره.....

Post: #45
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: HAYDER GASIM
Date: 02-12-2008, 03:45 AM
Parent: #44

Quote: قالدت كل حرف وسالمتو كم أنا ممتنة لكن ولكم


... وواصلي

Post: #46
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Osman Musa
Date: 02-12-2008, 05:22 AM
Parent: #45


واصلى
أعزفى سيمفونية الطفولة
تحدثى عن تلك الأيام الخوالى .
المدارس
القاهرة الفرع .
الزمن
والنقش
والحكايات التى لا تنتهى .
كل الصور
وكل السندوتشات .
واصلى ...

Post: #48
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: HAYDER GASIM
Date: 02-12-2008, 06:01 AM
Parent: #46

Quote: جميل جدا يارقيه يلا كلنا نطارد أي طاقه شريره.....


... مها بشير ... إنت ويين ياخ

Post: #59
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Maha Bashir
Date: 02-12-2008, 01:13 PM
Parent: #48

Quote: مها بشير ... إنت ويين ياخ

يا عزيزي حيدر قاسم أنا موجوده بس شويه شغله
وقربت أفضي..... لك تحياتي ومودتي

مهـــــا

Post: #49
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Abomihyar
Date: 02-12-2008, 06:03 AM
Parent: #46

سلام وتحايا للشاعرة وضيوفها الكرام.

جئت لأقول بأنني هنا لمتابعة هذا الخيط وكذلك لتصحيح كلمة مفتاحية جاءت في قصيدة رقية (مناحة

الصقيع) والكلمة هي:-
Quote: (الثلج كالبن والرماد)


والصحيح
Quote: (الثلج كالني والرماد)
مع أكيد شكري وتقديري للأخ نادر الذي ذكرنا

بهذه القصيدة المدهشة التي تتلبسنا روحها ودلالاتها هذه الأيام.

سلام وتحايا لرقية وضيوفها مجددا.

أسامة علد الجليل
أيوا سيتي

Post: #51
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: ترهاقا
Date: 02-12-2008, 06:13 AM
Parent: #46

Quote: عبرنابوابة الجامعة ودلفنا إلى ساحة تغلي بالنشاط والطالبات والطلاب قد انهمكوا في النقاش مكونين حلقات تكبر وتصغر حسب مقتضى الحال إذ أن البعض كان يتوقف لدقائق كمن يستطلع أمرا عابرا ثم يمضي الى حال سبيله , فيما يتوغل البعض إلى عمق الحلقة فور وصوله إليها . إستخدمت في التجمعات الأكبر مايكروفونات وصفت مقاعد وامتلأت الساحة بالصحف الحائطية . كان الجمع صاخبا وبدا كل شخص موقنا مما يقول. سمعت شخصا يبدوأكبر نسبيا من بقية من حوله ينهي مخاطبه عن أمر ويطالبه : ما تتعامل معاي بي رد الفعل .. ما تتعامل معاي بي رد الفعل .
تباينت سحنات وملامح الناس بين تقليديين وأصوليين بذقون وسراويل أو جلابيب قصيرة على قلتهم , وبين من هم في منطقة وسطى بين ذاك وبين من يصطلح الوسط الطلابي على تسميتهم بالحناكيش . ساحة دفاقة , تستوعب المئات على ضيقها , جاذبة ومزعجة في آن . ما تاخد صنة بالمرة , ساحة النشاط الرئيسية بين كليتي الآداب والحقوق .
سساحة ستعاملني في هذا اليوم وكانها تهز كتفيها بلا مبالاة وحياد. ساحة لن يكون من سبب لأربط بينها في هذا اليوم وبين كلمة كابوس



الاخت الكريمة رقية

اولا مرحبا بى طلاتك القليلة والغنية فى نفس الوقت ، والكلام الفوق ده اجمل تحليل لايام الاركان ، والله جبتى الحكاية بى
ضبانتها ، أنا واحد من الناس لو لقيت المتحدث ذكر كلمة ميتافيزيقية وديناميكية كنت بغير طوالى

ودمتى ،


Post: #50
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: أبوذر بابكر
Date: 02-12-2008, 06:13 AM
Parent: #1

تحياتى يا رقية

ثمة بيان من الذات

مانيفستو الأفراح والأحزان

دمتى طيبة

Post: #52
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 02-12-2008, 08:49 AM
Parent: #50

مليون سلام رقية وراق....

Post: #53
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: abdulhalim altilib
Date: 02-12-2008, 09:17 AM
Parent: #52

الأستاذة رقية ،

تحياتي ،

مفنجل عويناتي في حضور ومتابعة دقيقة
ممزوجة بالغبطة والفرح لكتاباتك الشفيفة
والرائقة ، أيتها الأديبة المتأدبة .

واصلي التدفق ، سلمت يداك ويراعك .

مودتي ،




( ليمو )

Post: #55
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: tmbis
Date: 02-12-2008, 10:15 AM
Parent: #53

Quote: ماهو عارف " ميتو " المفارق , مع الإعتذار للأغنية الخليلية البديعة . بمعنى ان بشاشا دخل الى هنا ثلاث مرات وفي كل مرة كان يبكي دون أن يعرف من الميت أو كان يبكي على ميت مختلف عمن بكاه في المرة السابقة . أنا شيوعية ومتسلطة يعني جئت أتجشم الصعاب وأخطو فوق الألغام فقط لأكتب
ضد نفسي .. ميت زائف رقم واحد !
لو لم يكن بانتظاري الكثير من العمل هنا لتطوعت ببيان البقية ولكني توقفت بالفعل عند كارثة العداء دون معرفة الشخص أو أو محتوى مقاله.
أواصل .
العزيزة .. (رقيقة وراق)..
مليون ســلام .. وفرحة شديدة بعودة حروفك الانيقة جدا .. ومعزة قديمة (وكل الــود)
عذرا يا رقيـة .. ما كتبتيه عن بشاشا اعــلاه اللومك عليه ..
اللومك ان خصمتي من رصيد هذا البوست بعض الحروف وخصيتي بها بشــاشا .. ( الميت الفكرة ).. الباحث عن الشهرة وعن كيف يتنفس من خلال هذه الفضى التي يحدثها ما أن يطل قلم يسعد به الآخرين ..
واصلي يا رقيــة .. دونك القلب مفتوح ..
ومرحب بكل الاصدقــاء والزملاء الذين عادوا مع اطلالتك البهية..

Post: #56
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-12-2008, 10:32 AM
Parent: #55

***

Post: #58
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Maha Bashir
Date: 02-12-2008, 01:09 PM
Parent: #56

Quote: سساحة ستعاملني في هذا اليوم وكانها تهز كتفيها بلا مبالاة وحياد. ساحة لن يكون من سبب لأربط بينها في هذا اليوم وبين كلمة كابوس .

Post: #61
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: معتصم دفع الله
Date: 02-12-2008, 03:03 PM
Parent: #1

رقية وراق الغالية ..
جميل أنك هنا ..
دوماً نسعد بكتاباتك ..
وما كنت أظن أن شتاء هذا العام يمر دون أن تدفينا حروف كلماتك ..


محبتي بلا حدود ..

Post: #62
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حسن الجزولي
Date: 02-12-2008, 03:58 PM
Parent: #1

رقية العزيزة

طلتك وقعت لي في جرح,,بحثت عن هاتفك,, وصيت ناس كتار ولاحياة لمن تنادي,,أبعثي برقم الهاتف علي بريدي المرفق ثم واصلي الحكاوي,,ذلك زمن كان عجيبآ,, هل خف رماد الجليد نوعآ عنك?,, ده برضو أحكي عنه ومتابعين
[email protected]

بعد إذن رقية ,,تضحك لك الدنيا ياجندرية,وأستميحك في إستلاف (قفشة)قريبتك وحاأرجعا ليك,,ماتخافي!

تمبس,,سلامتك ياراجل ومشتاقين كتير,,مع تحياتي لجميع المتداخلين ولناس عادل عبد الرحمن وسلمى الشيخ عوافي.

Post: #75
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: tmbis
Date: 02-14-2008, 11:42 AM
Parent: #62

Quote: تمبس,,سلامتك ياراجل ومشتاقين كتير,,
..
يا سلام .. يا دكتـور حسن الجزولي ..
سلامـات والشوق كميات وليك وحشة شديدة ..
وشكرا لرقية وراق الرجعت لينا الزمن الجميل .. بالحكي
وفي انتظارك يا دكتور لسه في كلام ما اتقال ..

Post: #128
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: الجندرية
Date: 03-09-2008, 05:17 PM
Parent: #62

Quote: بعد إذن رقية ,,تضحك لك الدنيا ياجندرية,وأستميحك في إستلاف (قفشة)قريبتك وحاأرجعا ليك,,ماتخافي!


الخوف من غيابك بس يا دكتور
طلتك تطمئن بلد
محبتي

Post: #64
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Adil Osman
Date: 02-12-2008, 05:58 PM
Parent: #1


Post: #65
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 02-12-2008, 06:12 PM
Parent: #64

الأخت العزيزة رقية ..مرحبأ بالعودة مجددأ ..

Post: #66
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Maha Bashir
Date: 02-13-2008, 01:51 AM
Parent: #65

أماني العزيزه

لك الاشواق و كل الحب
واحشاني موت
Quote: : كبرتي وليك تسعتاشر سنة


تعرفي في عرسي رقصت بالاغنية دي ، بت خالي اللئيمة قاعدة مقابلني وتقول لي + 10 + 10
خلتني اضحك زي المجنونة في السباتة والناس شالت حسي ساكت

و الله يا أماني ضحكتيني ...لووووووووول

رقيه جابت الناس الحلوين و العزاز كلهم ...

عندنا عاصفه ثلجيه وكتاحه ما حصلت
إنت يارقيه وين؟ وحلانه ولا شنو الحاصل؟ وصلنا البيت بكل الصعوبه...

تحياتي
مهـــــا

Post: #67
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: احمد العربي
Date: 02-13-2008, 03:24 AM
Parent: #66

هل لنا؟
أن نهمس في تلافيف الزمن؟
أن نعتلى الموج ونصرخ؟
نمطتى سحابات الخيال
لنعلنه لك حبا
هل؟

Post: #132
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: الجندرية
Date: 03-13-2008, 11:34 AM
Parent: #66

يا مها بشير
ولك ايضاً
Quote: الاشواق و كل الحب
واحشاني موت

الحكاية دي الا تحلها لينا شروق بمؤتمر تاني ولا كيف ؟

Post: #68
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Elmoiz Abunura
Date: 02-13-2008, 04:42 AM
Parent: #1




ألف مرحب رقية وراق

Post: #69
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حاتم محمد محمد صالح
Date: 02-13-2008, 06:35 PM
Parent: #68

الاخت رقية
اطال الله عمرك و عمر هذا البوست بوجودك , اجماعا على الحفاوة بك و بانفسناكافة, و الاحتفال بفكرة تولد جديدة لابنائنا و بناتناغبر المليون ميل مربع و التى هى اكبر و ابعد من مجرد مساحةتقال لفظا او تكتب ارقاما, علينا ان ندون التجارب, و الامال و الاحلام التى تحققت و التى لم تتحقق, و ننظر كيف نحققها, علينا الارتقاء بقيمنا, لان القيم الراقية فقط هى التى تخلق مجتمعا راقيا.
و على هذا البورد ان يرقى, و ينأى بنفسه عن الكراهية و الحقد و الاحن, لنصبح شعبا يعتز بنفسه.
و لنا عودة

Post: #70
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-14-2008, 03:39 AM
Parent: #69

حاتم محمد صالح شوفتك عيدوجاياك يا زول يا زين . ومن نافذتك هنا تحايا ومعزة لكل الأحباب الذين و اللاتي كتبوا وكتبن الى أن أعود الى كل مداخلة ولكل عزيز وعزيزة. اليوم قفط تمكنت من تصفح سودانيز اون لاين يعد يومين من عدم التمكن من ذلك فمحبة ومعزة وسأواصل.

Post: #76
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-14-2008, 06:18 PM
Parent: #70

صعدنا سلالم لا نهاية لها لنصل لاهثين الى قاعات ت دراسة الفلسفة غبر ملصقات واعلانات تغطي جانبي الدرج في ازدحام يغطي كل شبر من مدى رؤية الصاعدات والصاعدين . لفت نظري ملصق يزاحم مع المزاحمين يندد باحدى سياسات العهد المايوي ذيله توقيع جمعية المرأة. كان المكان في الأعلى أهدأ كُثيراوكان عدد المتواجدات والمتواجدين في القاعات لا يتناسب مع الأعداد الكبيرة بفناء الجامعة والشوارع المحيطة بها . مررنا على المكتبة بعد نزولنا ولم يكن ثمة ازدحام بها كذلك.
عدت مرة أخرى لأكمل اجراءات التسجيل بعد ظهور نتائج امتحان الشهادة ومن ثم الانتظام اليومي بالجامعة . كنت قد تعرفت في مناسبة عائلية على صديقة تربط بين عائلتينا قرابة بعيدة وصداقة قديمة وكانت تدرس بالسنة الثالثة بقسم الاجنماع .. شعر قصير وقامة أقرب للطول ، بلوزة بيضاء باكمام طويلة وأسكيرت أسود ونظارة طبيية.. طريقة سريعة في التحدث تتكرر فيها عبارات وكلمات : في الحتة دي ، زولة كويسة ، زملاء وزميلات .
مظهر عام يوحي بقوة الشخصية والثقة بالنفس والدراية بالمحيط الذي كنت قد ألقيت بنفسي للتو في لجته. قابلنا شخص حيانا بلثغة لطيفة :
اذيكم يا ماركثيات
_ أهلا محمد عثمان الاتحادي .
استفهمت صديقتي عن مقصد محمد والتصنيف الذي شملني به معها فأجابت انه اعتبرني منتمية لتنظيمها طالما اننا صديقتان . قلت أي تنظيم وكيف أصبحت أو يصبح أي شخص هنا عضوا في تنظيم؟
ردت بانها تعرفت على طالبات وطلاب من التنظيم وأنها قرأت اللائحة والبرنامج وأقتنعت و"اتنظمت ".
تجيب رفيقتي طاوية ببساط ريح ايقاعها السريع بقيةحيرتي من أمر هذه " الاتنظمت "لتصبح سريعا جزءا من ركن للنقاش.

Post: #77
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-14-2008, 08:06 PM
Parent: #76

لم أكن قد فكرت في حياتي في الانضمام لتنظيم أو حتى مجموعات اجتماعية مما يمكن أن يجذب من كانت في سني نلك . كانت القراءة والتفكير والتأمل تشكل غذاء روحي وجوعها وكان مجرد اضطراري لقطع قراءة كتاب لشأن منزلي يكدرني تكديرا ويشقيني أعظم شقاء . كنت ألتهم كل ما يقع تحت يدي من كتب وأقرأ وأكتب في أوقات واماكن لايقرأ فيها مخلوق لو توفر لي فيها بعض هدوء: على سريري وسط حشود ناس " البلد" الزائرة الناقدة، في غرفة والدي قبل وبعد وفاته عليه الرحمة، منزوية في ركن ماكينة خياطة الوالدة أمد الله في عمرهأ أقرأ في أوقات الصباح الباكر وخلال فترات استيقاظ غريبة ليلا بعد نومي باكرا حوالي التاسعة، على ضوء قمر أو شعاع شمس أقرأ وأكتب أسئلتي الكونية لنفسي ، أقرأ وأكتب وكأن ليس في الكون سوى ذلك. أختبئ لأتهرب من وجبة يوم الجمعة التاريخية الني يحتشد فيها لقراصة امي المحضورة جمع من أهلها وأهل أبي ، ومن مكمني أحتفل بالاعفاء من تعالي يا بت شققيلك بصلات وتعالي يا بت لغسيل الأواني . تنظيم وين يا صديقني أفكر فيه والمتع الذهنية تتفتق والأدب الذي اقرأه يتملك روحي وشغفي للكشف واستنباط الرؤى يدغدغني ويعذبني ولا يترك لسواه من سانحة ليشغلني .
كان ترتيب ميلادي في الأسرة كواسطة عقدمتمردة قد حررني بتوفيق الرب من كل مسؤولية لعمل منزلي . عندما أراجع حظوتي المصادفية هذه، أجد أن السلطة الأبوية كانت في الواقع سمنا على عسل مع مصالحي وقتها،كان والدي يطلب مني ان أقرأ عليه مواضيعي الانشائية المدرسية في خلوته أو في حضورأشقائه و خالي أوأصدفاء العائلة وكانت" جيبي شنطتك"مفتاح الفرج لو كان ثمة شاغل اعترضني . كان ذا حساسية عالية ازاء اللغة العربية رغم كونه لم يكمل تعليما نظاميا خلافا لأشقائه الذين يكبرهم ، كان يصحح نطقي للقاف والذال ويثني علي أمام ضيوفه عندما يعجب بصورة بلاغية هنا أو هناك .
بغد وفاة والدي وأنا في سن العاشرة ، طلب عمي أحمد أن أكتب فصلا طويلا عن رحلة متخيلة حددها ووعدني بين جد وهزل انني لو أكملتها لن أكون مطالبة بأي واجب في المنزل سوى الاستذكار لدروسي وبعدها أقرأ وأكتب ما أشاء . قٌبلت التحدي و يا للكتابة التي زادت من سمن البيترياركي على أيامي : فكوها من الوظيفة وطارت الى عسل تأمل مصفى!

Post: #78
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-14-2008, 08:14 PM
Parent: #77

سأصحح كامل النص وشكرا لفطنة القارئات والقراء التي ربما عالجت أخطاء الطباعة ريثما أكمل التصحيح .

Post: #85
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-15-2008, 04:33 AM
Parent: #77

أمي ، كشف لي موقف طريف انها كانت في صفي أو انها لن تقف علناضد انشغالي الدا ئم . كان هناك مأتم في منزلنالأحد أقاربنا وكنت لسبب لا أعلمه قد توكحت بغسل عشرات من أكواب الشاي في شرك لا أعلم من نصبته لي وكنت أقوم بالمهمة ساخطة غير بعيدة عن جمع من المعزيات . لسوء الحظ أو حسنه وجدت ورقة صحيفة يومية طريقها لمكاني ربما بفعل الهواء لترقد مبتلة في اناء الغسيل الكبير .لم أنتبه الى انني قضيت وقتا طويلا أحمل الصحيفة المطعمة بماء الغسيل والشاي بين ذراعي أطالعها الا على جلبة النساء من حولي بعد أن شالت حال منظري الغريب ذاك قريبة واشية لفتت أنظار النسوة . خاطبتني أمي بين زجر وتعاطف : انتي اصلك الجابك شنو وسطن الليلي .وساعدتني عمتي على النهوض مدافعة : هي ذاتا متين بقت لها لي غسيل عدة بكي!
هكذا ، أنقذتني الاثنتان من براثن النسوة الضاحكات ، وهكذا مرة بعد الأخرى ، تنتصر أسرتي لصحفي وكتبي وتعزز من دعمها لي ، على بساطته ، بخاصة أمام الأخرين
.

Post: #96
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-17-2008, 06:52 PM
Parent: #85

الشاهد أن أول وظيفة مدفوعة الأجر تحصلت عليها كانت وظيفة مصححة لغوية بصحيفة القوات المسلحة بعد أشهر قلائل من دخولي الجامعة . عدت الى المنزل ومع التحية دسست في يد أمي أول تقدير رسمي لولهي بالأوراق والأحبار ، مرتبي الأول من الصحيفة كاملا . كان من المفروغ منه عندي أن الوالدة هي من كدح تلك الجنيهات بعد ترملها وقيامها على أمرنا وأكبرنا لم تكمل المرحلة الثانوية العليا.
_ ولكن هذا راتبك وانت تحتاجينه .
_ فيم احتاجه وأنا أعيش بالمنزل ولا أسكن بداخلية .
_ اي والله .. والله ..
أسابق قسمهاالذي أعلم أنها لا تكسره أبدا تمنع به قبول مال سوى من مصدرين : معاش والدي القليل وما يستحقه والدي وتستحقه من محصول البلح بالشمالية :
_ طيب ساخذ ما أحتاجه منه ، عليك الله .
حساسية مفرطة لازمت امي وواصلت السريان في عروقي تبينتها في مواقف ضرورة شد الحيل اللاحقة التي واجهتني قي تربية ابني وابنتي وحيدة في كندا وسأعود لهذه المحطة متى تشابكت خيوطها مع بدايات من كبرت.. وتسعتاشر سنة.

Post: #100
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-20-2008, 09:01 PM
Parent: #96

أصابع بيانو


لم أنعم بطول" برلمة" سياسية بعد تحية محمد عثمان الاتحادي التي عمدتني ماركسية . ساهم التقارب في الميول والحساسية تجاه أوضاع النساء في مجتمعنا بيني و صديقتي في التواجد في مواقع أنشطة الجبهة الديمقراطية وانضممت دون تردد لجمعية المرأة التي كنت وقرت ملصق معارضتهاالمزاحم الشجاع . وجدت صدى لحميتي وحرارتي في مواجهة كل مسلك من شأنه الحط من قدر النساء عند رفيقتي عضوة الجمعية لسنوات . كنا لا نكتفي بكف أذى مسلك ذكوري منفر تجاهنا وحسب وانما نتعداه للدفاع عن أخريات نعرفهن ولا نعرفهن في خلال الأحداث اليومية المباشرة. ذهبت لزيارتها مرة بمكتبها وكانت تعمل وتدرس كما فعلت أنا لاحقا. كانت حوالي أربع من عاملات النظافة يجلسن فوق ما يشبه دكة عريضة تجعل ركبهن على مستوى يد العابر في ممر بين المكاتب . كنت أرقب ، على جمر، حشودا من أيادي الموظفين والعمال تمر على صف الركب النسائي جميعا في دعابات ثقيلة فسرت صمت العاملات عليها بيني وبين نفسي بالخوف من فقدان الوظيفة . شالت الصديقة غضبتي مع رسميتها الى الممر المنتهك تواجه اخر العابثين برصاص كلماتها السريعة :
- ياخ أسمع ياخ .. ياخ انت ما من حقك أبدا . ديل نساء عاملات مش أصابع بيانو !

في اجتماع الجمعية الأول الذي حضرته تم انتخابي للجنة التنفيذية لجمعية المرأة وحصلت وطالبة على وشك التخرج على أعلى الأصوات لأسباب كان من بينها أن دنياالجمعية وقتها كانت انقسام الجبهة الديقراطية الشهير بالجامعة و كان جو الاجتماع مختنقا بين من يعرفن بعضهن ويعرفن مواقع وقوفهن مع أو ضد المجموعة التي كان في قيادتها ياسر عرمان .صرت رئيسة الجمعية بالاناية بعد تخرج الرئيسة ولم تكن منتمية لتنظيم الجبهة الديقراطية فيما بدأت أنا أولى خطوات العمل التنظيمي يقراءة ما قالت صديقتي أنها قد قرأته في قصة تحويل الشخص الى جزء من تنظيم ، المتشابهة .كنت أقرأ الوثائق الخطرة في الجامعةوقد بدأت أدرك أن ساحة النشاط تعج بطالبات وطلاب العلم وبطلاب طالبات وطلاب العلم : عشرات من أفراد الأمن المايوي .
كان من الطبيعي أن أختار البقاء في موقع من دعوني للانضمام للتنظيم وأنا حديثة العهد بالأمر كله مخيبة بتوقيت انضمامي أمنية من تمنى لو كنت انقسمت وصرت نسيا منسيا قبل أن تنفجر مشكلة كبيرة بما تبعها من حيص بيص لاحق .

Post: #107
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-23-2008, 08:28 AM
Parent: #100

قلت ان ايام انضمامي الاولى للتنظيم صادفت انقساما داويا للجبهة الديمقراطية وفرع الحزب الشيوعي بالجامعة وكانت تلك ايام احتقان و" شيحان "والشيحان مصدر دارج من عندي لفعل أشاح اذ ان الفريقين وأصدقاءهما كانوا كمن تمرن وتمرنت العمر كله على نفي الآخر وايلامه باعتباره لا يستحق شرف النظر ناحيته وناحيتها وربما هو تقدير مبالغ فيه لأثر القاء التحيةأ وعدم فعل ذلك من قبل الطرفين راقبته متعجبة . بعد حسم امر الا نقسام من قيادة فرع الحزب تزايد شيحان مجموعةا لقوة على مجموعة الهوة : والمجموعة الأولى من سميت بالشرعية فيما احاط شريط لاصق طويل بمن خرجوا كتب عليه المنقسمون سمرهم وسمرهن في هوة مقاطعة اجتماعية وشيحان وجوه يكسر القلب والنفس حتى عاد منهم من عاد وعادت الى مجموعة القوة بعد طقس نقد الذات على الخروج وليس ثمة ما اذكر عن نقد لشيحان .

انشغلت بالعمل التنظيمي المباشر وبالنشاط النسوي بالجامعة وعلى صدى صافرات ا لقطارات البعيدة وشذى فلنكة وكاكي سكة حديد أبوي تقدمت بطلبي للانضمام للحزب الشيوعي فرع جامعة القاهرة الفرع .منت تعرفت وقتها على محمد عبدالخالق وتوطدت صداقتنا من خلاله توطدت صداقتيأيضا بعادل عبد العاطي الذي يصغرني بحوالي العام . في الوقت القليل الذي اتيح لنا لتبادل المزاح خلال فترة نواجد عادل القصيرة كنت أستغل فرق العام هذا لآمر عادل باحضار شايي من الكافتيريا وكان محمد عبد الخالق يأمر كلينا باحضار طلباته وقد كان بسنته الثالثة يكلية الحقوق.
كنت قد بدأت أكتب من النصوص مثل التالي وهو نص مكتوب في عامي الثاني بالجامعة ولكنه يمثل روح كتابتي في فترة الانتماءالأولى :

القصيدة العائلية

اه يا أيها الذين أحبهم..
انني لم أجد الفرصة أبدا
كي أطلق العنان
لمشاعري نحوكم ..
ولشد ما أخشى
أن أموت
دون أن تعلموا
أن الساعات الكثيرة
التي قضيتها خارج أسوار بيتنا الصغير
والتي طالما ألبت
_ ضدي _
صدوركم..
كانت أحب الي ..
من كل ساعة
قضيتها الى جواركم ..
لأنها كانت تقربني من قلوبكم ..
مثلما أدرك الان ..
كم انكم قريبون ..
الى قلبي وعقلي
فأنا لم يخالجني مطلقا
الشك
في أن هذه الساعات ..
هي لأجلكم
ولكم أعتز بهذا ..
قأنتم المسؤولون ..
عن هذا الجمال
الذي يغطي الأفق الذي أحدق اليه ..
وعن هذه الراحة ..
التي لا تقدر بثمن ..
والتي أحسها ..
عندما يأخذ التعب مني كل مأخذ ..
وعن دموعي والامي ..
التي أكره أن تكتم على أنفاسي

ولكنها تذكرني بي وبكم وتظل تتكاثف .
مثل غيوم الدخان القاتمة
لتفسح يوما ما
عن ثدر مساو لها ..
من الحب والسعادة
والرغبة والعمل
ولههذا فاتتي لا أبحث عن آلامي
ولا أحبها ولكنني سأتنغسها يوما
صعداء

وانني
لأستعد
لهذا.


انني أبلغ من العمر العشرين
واذا قدر لي
أن أعيش مثلها
فلن أتوانى
عن تقديمها ..
مثل وجبات الطعام اليومية التقليدية..
من أجل القلوب الكبيرة ..
النايضة بالألم والشقاء والمحبة ..
ومن أجل القلوب الصغيرة..
المتطلعة نحو الحب والسعادة..
منأجل خوفكم وحبكم.. ومن أجل حقكم ..
في معرفة هذا الاطار الطيب ( 1)
.. الذي أعمل من خلاله
_ مثل نحلة_
لتحقيق
كل
هذا.




هامش( 1) : المقصود الحزب الشيوعي .

Post: #71
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Tariq Mohamed Osman
Date: 02-14-2008, 03:58 AM
Parent: #1

رقية
سلامات
وهل لنا ان نتعب من الحكى؟

وللاخرين قولى لهم رفقا بالقوارير.

Post: #72
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عمار عبدالله عبدالرحمن
Date: 02-14-2008, 06:42 AM
Parent: #71

طارق محمد عثمان
Quote: وللاخرين قولى لهم رفقا بالقوارير.


ما شاء الله ذاكرة وقادة متذكر قصيدة (لا رفقا بالقوارير) عندما شكينا حميتنا ضد مواكب الجهل النشط
في جامعة الخرطوم دفاعا عن هذه القصيدة ,,,,,,,,,,,,,

والله الزمن دور وكبرنا وليناخترومية سنا ولكن الاحداث كانها بامس

Post: #73
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حاتم محمد محمد صالح
Date: 02-14-2008, 10:16 AM
Parent: #1

الفنانه رقيه نحن فى الانتظار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشديد اللوعة.

Post: #74
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: طارق جبريل
Date: 02-14-2008, 10:21 AM
Parent: #1

بت وراق كيفنك

اماني ما قاعد يعجبني الزول الحكاي

Post: #79
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Marouf Sanad
Date: 02-14-2008, 08:36 PM
Parent: #74

الاديبة رقية وراق

تحيات وسلام

نتابع تجربتك من خلال سردك الرائع

لم نأت لهذه الدنيا عبثا
حتى اقل الأحداث شأنا التي نمر بها عبر مسيرة الحياة
لا بد من ان تكون وراءها غاية وربما تكون سببا في تغيير مسار
حياتنا كليا.

احكي لنا

Post: #81
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: munswor almophtah
Date: 02-14-2008, 09:13 PM
Parent: #74

رقيه وراق السلام عليك وأنتى تحققين تسجيل الحلم العالق فى زهن رغبة الذات منذ أمد وأنتى بذات الذاكره الفوتوغرافيه تتطابق عندك أزمنة وأمكنة الحدث بحرفية تطابق ماهية الوجود بحقيقته وتطابق الهيولى بوجود الحقيقه وإذ تذكرين تلك الحقب بإسترجاع شريط حدوثها كمن يطالع توالى شرائح مايكروفيش وبذلك تنعشين ذاكرة جمعيه رغم ذاتية السرد فيا رقيه قد كنت أحد الشهود لميلاد قدومك لتلك المؤسسه لا بل كنت راع لدقائق الدقائق فى التكوين والتحول والتحور بشغف إستعرت نيرانه لفضول خارج عن السيطره لرسن الروح والعقل والقلب وكما أسلفت آنفا كنتى تختارين خانقا تقرأين صحائف الوجوه المنسابه من البوابه الشماليه لباحة النشاط عند ركن الحقوق الشمالى الشرقى وليس ببعيد عند مدرج الفلسفه تناغين الأحداث بيقظة وثبات...التحيه لك فى ميلادك الآخر والتحيه لذاك الظرف الأخضر الذى أعاد خضرة الذاكره ويناعتها لتثمر رطبا من مشرق وتشرق شموس غرف ظلت خافته ولك ولمن يطالعك السلام


منصور

Post: #80
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Raja
Date: 02-14-2008, 08:56 PM
Parent: #1

الحبيبة الراقية رقية..

كل يوم وإنت بخير..

وكل يوم وإنتي بتكبري في نظري.. ونظر كتيرين هنا

وافر الود

Post: #82
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: b_bakkar
Date: 02-15-2008, 00:43 AM
Parent: #80



عزيزتي رقية* هذا لمجرد التحية* الحديث ذاك له بقية* صادرت روحي البيروقراطية* ومغالبة الهم صبحا وعشية* في أمر أمة شقية*

الآن أجزم أنك قد وجدت نفسك نوعا ما، بعد أن ضاعت منك في السنين العجاف
أكتبي، كعهدك، بصدق وعمق وعفوية،
الإبداع أساسه الصدق، ورهافة الحس، والقيمة الإنسانية
مع أطيب الأمنيات

Post: #83
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-15-2008, 01:40 AM
Parent: #82

العزيزة رقية،
مرحباً بك وبطلتك البهية وبحرفك الرشيق وحسك الرقيق.
أتابع باهتمام وشغف.

Post: #84
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Maha Bashir
Date: 02-15-2008, 03:10 AM
Parent: #83

Quote: اذيكم يا ماركثيات

Post: #86
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Abdalla mohamed
Date: 02-15-2008, 05:02 AM
Parent: #1

اذيكم يا ماركثيات
_ أهلا محمد عثمان الاتحادي

الأخت رقية وراق
أهلا بهالطلةالجميلة تحية لك ولصاحب التعليق
أعلاة الشقيق محمدعثمان الفاضلابى ساكن جنيف
وكل عام وأنت وعصافيرك بخير0

عبدالله
نياجرا

Post: #87
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عمار عبدالله عبدالرحمن
Date: 02-15-2008, 04:20 PM
Parent: #86

Quote: اذيكم يا ماركثيات
_ أهلا محمد عثمان الاتحادي


حاشية ...
محمد عثمان .. الشهير بابوهاشم .. العمود الاساس لرابطة الطلاب الاتحاديين بجامعه القاهرة الفرع.
يشاركه وكان متحدثهم الرسمي في الاركان يشاركه كل من شوقي ومطر عندما تلتئم لحمة المجموعات الاتحادية .. والا فمطر وشوقي وطني اتحادي ....

طرائف محمد عثمان لا تنتهي,, اذا وجدت منه اذن للنشر ساضيفها للحاشية...

واصل الحكي

Post: #88
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Abdelmoniem ALHAJ
Date: 02-15-2008, 06:56 PM
Parent: #87

الراقية رقية
من غير أي تعليق
بس الزول يقعد مؤدب ويقرالك

Post: #89
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-16-2008, 04:15 AM
Parent: #88

بل أنت من احني هامتي له ودا واحتراما لكرم عبارتك الذي غمرني أخي عبد المنعم الحاج . امتناني لك .

الأخ ود الجيران سلامي وودي والبيترياركي لازم نزاحم ونقول كلمتنا فيه مع المزاحمين زي بوست جمعية المرأة داك فوق .تحياتي .

العزيز صلاح عبد الله والله "شاهد عصر" دي براها تشد الحيل وتطمن وكم فرحت بيك .

عادل عثمان انت طاقتك الايجابية رأيناها بأعيننا هنا في المنبر ، أي قوة تقف خلف مثل ذلك غير قوة الخير .. دمت أخضر الوجدان .

هادية بت بدر الدين ام كلاما يدخل القلب مرتاح وانا جاياكم في المعهد خليك قريبة يا هادية وسلمي على يحيى والوليدات.

حاتم محمد محمد صالح ، يازول بس هسة قدامي وملء اسماعي ضحككم انت ومنعم وباقي الناس السمحين ، يعني منعم كان أحسن لو ناداني يا غليظة ! حاتم عليك الله شفتنا فرحنا بيك كيف ؟ محمد مدني بجي أصلك ما تقلق من تالاهو.

Post: #90
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-16-2008, 06:08 AM
Parent: #89

الباقر موسى شهادتك بتسند قفاي.بي شوق عظيم لك والأسرة وأرجو اسهامك هنا ياباقر لو توفر الوقت .

شكرا يا معاوية كرفس وتعال أكتب لنا عن برلمتكم لنر كم من تقاليد العمل السياسي بقي كما هو وقناعتي أنكم أضفتم الكثير .

منى خوجلي شرفتيني كتير بكلماتك وانا فرحانة ليك ولآية
لامن اجيك بالدرب .

حيدر قاسم ، دام بهاك و قلادة أحرفك المشعة ستطوق عنقي وستحرضني على التواجد والتواصل. تحايا وشوق أبا سهى .

بكري عبد الله ، وللا أقول بكري العازف كما يحلو لنا أن نسميك . أرجو أن تظل الموسيقى تغلي في الشرايين وأرجو أن ألتقيك وعمر منصور في القريب .

Post: #91
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: حاتم محمد محمد صالح
Date: 02-16-2008, 08:06 AM
Parent: #90

رقيه انت بتلمى الناس يلا اجمعينا على كلمة حق اريد بها حق, و لنجلس للتفاكر حول سوداننا اهلنا وبلدناو ذكرياتنا , املى فى هذا البوست كبيرفى ان يتمخض عن تجمع عملاق للفكر و التفاكر بنقاء و صدق
لنعيد الى بلدنا ملامحه الاصليه, المجد لكل من مر, و علينا التواصل دائما.

Post: #92
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-16-2008, 02:13 PM
Parent: #90

الأخ الكريم أبو بكر صالح اني لأشكرك على زيارتيك الكريمتين وعلى وقفتك مع الحق . انطبع عندي أيضا انك شخص مرح وذكي في التعبير عن أفكارك وليتك تشركنا في مزيد من أحوال العمل السياسي على سنواتكم بنظرتك اللماحة ( متحدث باسم مجموعة سياسية الناس يجوه يقوم ينهرهم؟ ) .. يضحك سنك . الينا بالمزيد من التجارب والملاحظات أخي أبابكر .

ثروت ثوار الدهب تحايا وشوق وشكرا على النصيحة الغالية _ العملية ولعلي بالفعل قد قمت بالتركيز على موضوع البوست خاصة مع محقة الوقت . تحياتي لك والأسرة .

Post: #93
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-16-2008, 04:23 PM
Parent: #92

شكرا الأخ قاسم مهداوي وأرجو أن نتواصل ولك ود ومعزة . زودني بعنوان بريدك
الالكتروني ياقاسم لاني لا املك حسابي القديم في الهوت ميل واشكرك كثيرا .
يا منصور علي ، افتقدناك زمانا وها أنت تطلع علينا بعمقك الذي نعرف .و بالفعل يا منصور يتطلب الأمر مسؤولية ويكلف وسيكلف عناء كبيرا وانا استثمرت لحظة اتخاذ قرار نشر المادة المكتوبة هنا بالمنبر وألزمت نفسي بها . شكرا لك على هذه الدرجة الرفيعة من التواصل .

شكرا أباالبنات وأخاهن أبا سندرا ويقيني انك شخصية رئيسية هنابذاكرتك التي ذكرتني بكثير من خلال مشاركاتك الحية بالمنبر بخاصة عن الجامعة وناسا وننتظرك يا عزيزنا وانت في البال كتير يا بركة .

Post: #94
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: wd al geran
Date: 02-16-2008, 04:52 PM
Parent: #1

Quote: ثروت ثوار الدهب
التحية ليكي يا رُقية .. ولكل الثوار ..
وهيا حيوا الثورة ..

مُتابعين

Post: #95
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Abdelmoniem ALHAJ
Date: 02-17-2008, 07:41 AM
Parent: #94

رقية الأديبة
السرد الرائع لتوثيق التجربة
جعل البوست متابعاً حتى لغير عضوية المنبر
واصلي
زملاء قدام بسألوا عنك بشدة ويبلغوك تحاياهم

Post: #97
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Adil Osman
Date: 02-17-2008, 08:05 PM
Parent: #1

هنا رقية وراق ،
جامعة القاهرة الفرع 1984
السنة الأولى بكلية الآداب - قسم الفلسفة .
السنة الأولى للإنتماء لتنظيم طلابي كبير : الجبهة الديمقراطية لطلاب الجامعات والمعاهد العليا.
الحالة الإجتماعية والنفسية : بت طبقة عاملة ، حسنة النوايا وشاعرة. .

هنا توثيق لتجربة شخصية وسياسية وثقافية.
هنا يوجد مزيج قوة وضعف ,
ألم وافتخار ..
حب .. وخيبة أمل .
هنا مراجعة للذات والآخرين .
هنا أحلام قامت شجيراتها وازدهت .. وأخرى انطوت .. وأخريات بات إ حياء بعضها يستلزم طاقة وعزما .
هنا سيكون بعض تأمل , ولن تكون ثمة كراهية لأحد أو لمجموعة . لسبب بسيط هو أنني أنوي أن أطارد هذه الطاقة الشريرة فيما تبقى من عمري , كلما وجدت سبيلا لإحدى مسام جلدي أو بعض روحي .

هناتلمع من خلل غيوم الذاكرة المتراكمة , بعض بروق إنجازات وتضحيات فردية وأسرية وأصدقائية , أرجو أن أكون على قدر مسؤولية إيقاظها وإجلاسها في المقاعد المقابلة لمكتب الذاكرة.

إستشراف

قبل جلوسي لإمتحان الشهادة الثانوية للعام الدراسي 1983- 1984 كنت قد زرت جامعة القاهرة الفرع مرتين فيما أذكر. إحدىـالمرتين كانت برفقة أصغر أعمامي وقد كنت أشركه في خططي وأحلامي . كان يعلم أنني أرغب في دراسة الفلسفة ولم أكن قد فكرت في جامعة محددة . كان نهارا حارا من نهارات الخرطوم . قطعنا الطريق من محطة أبي جنزير صوب الجامعة وسط نداءات الباعة والمعوزون ينغمون الفاقة بالمديح النبوي بأصوات جميلة, تغطي أجسادهم أسمال بلون الأرض التي يجلسون عليها كأن الفقر يحول الناس إلى حرباوات , وتنعكس على وجوههم البائسة ظلال متقطعة من قبعات القش الجاف المستقرة على رؤوسهم . نسير قليلا وسرعان ما نوشك أن نصبح جزءا من ركن مواجهة كلامية وشبه جسمانية لشباب يتعصب بعضهم لفريق الهلال والآخر ل ضده المريخ . تهدأ درجة غليان الشارع ونحن نعبر شارع الحرية ليبدأ عالم جديد . مئات الطالبات والطلاب يشكلون سيلا غير منقطع وغير منتظم جيئة وذهابا من وإلى بوابة الجامعة . على جانبي الطريق اصطفت بائعات الطعام وكأن إتفاقا قد تم بينهن على عرض ذات الأصناف وترك موضوع الرزق لله : قطع الخبز المستطيلة في أكياس على يمين كل واحدة منهن وأطباق عميقة تحتوي على سلطة الأسود وسلطة الطماطم بالفول السوداني والطعمية والبيض المسلوق.
أوحى لي منظر الطلاب المندفعين بقوة نحو السندوتشات بفكرة غريبة عن أن التواجد بالجامعة ربما شابه بعض شقاء يؤدي لمثل هذا الجوع الشديد .

عبرنا بوابة الجامعة ودلفنا إلى ساحة تغلي بالنشاط والطالبات والطلاب قد انهمكوا في النقاش مكونين حلقات تكبر وتصغر حسب مقتضى الحال إذ أن البعض كان يتوقف لدقائق كمن يستطلع أمرا عابرا ثم يمضي الى حال سبيله , فيما يتوغل البعض إلى عمق الحلقة فور وصوله إليها . إستخدمت في التجمعات الأكبر مايكروفونات وصفت مقاعد وامتلأت الساحة بالصحف الحائطية . كان الجمع صاخبا وبدا كل شخص موقنا بما يقول. سمعت شخصا يبدوأكبر نسبيا من بقية من حوله ينهي مخاطبه عن أمر ويطالبه : ما تتعامل معاي بي رد الفعل .. ما تتعامل معاي بي رد الفعل .
تباينت سحنات وملامح الناس بين تقليديين وأصوليين بذقون وسراويل أو جلابيب قصيرة على قلتهم , وبين من هم في منطقة وسطى بين ذاك وبين من يصطلح الوسط الطلابي على تسميتهم بالحناكيش . ساحة دفاقة , تستوعب المئات على ضيقها , جاذبة ومزعجة في آن . ما تاخد صنة بالمرة , ساحة النشاط الرئيسية بين كليتي الآداب والحقوق .
ساحة ستعاملني في هذا اليوم وكانها تهز كتفي اللامبالاة والحياد . ساحة لن يكون من سبب لأربط بينها في هذا اليوم وبين كلمة كابوس .
صعدنا سلالم لا نهاية لها لنصل لاهثين الى قاعات ت دراسة الفلسفة غبر ملصقات واعلانات تغطي جانبي الدرج في ازدحام يغطي كل شبر من مدى رؤية الصاعدات والصاعدين . لفت نظري ملصق يزاحم مع المزاحمين يندد باحدى سياسات العهد المايوي ذيله توقيع جمعية المرأة. كان المكان في الأعلى أهدأ كُثيراوكان عدد المتواجدات والمتواجدين في القاعات لا يتناسب مع الأعداد الكبيرة بفناء الجامعة والشوارع المحيطة بها . مررنا على المكتبة بعد نزولنا ولم يكن ثمة ازدحام بها كذلك.
عدت مرة أخرى لأكمل اجراءات التسجيل بعد ظهور نتائج امتحان الشهادة ومن ثم الانتظام اليومي بالجامعة . كنت قد تعرفت في مناسبة عائلية على صديقة تربط بين عائلتينا قرابة بعيدة وصداقة قديمة وكانت تدرس بالسنة الثالثة بقسم الاجنماع .. شعر قصير وقامة أقرب للطول ، بلوزة بيضاء باكمام طويلة وأسكيرت أسود ونظارة طبيية.. طريقة سريعة في التحدث تتكرر فيها عبارات وكلمات : في الحتة دي ، زولة كويسة ، زملاء وزميلات .
مظهر عام يوحي بقوة الشخصية والثقة بالنفس والدراية بالمحيط الذي كنت قد ألقيت بنفسي للتو في لجته. قابلنا شخص حيانا بلثغة لطيفة :
اذيكم يا ماركثيات
_ أهلا محمد عثمان الاتحادي .
استفهمت صديقتي عن مقصد محمد والتصنيف الذي شملني به معها فأجابت انه اعتبرني منتمية لتنظيمها طالما اننا صديقتان . قلت أي تنظيم وكيف أصبحت أو يصبح أي شخص هنا عضوا في تنظيم؟
ردت بانها تعرفت على طالبات وطلاب من التنظيم وأنها قرأت اللائحة والبرنامج وأقتنعت و"اتنظمت ".
تجيب رفيقتي طاوية ببساط ريح ايقاعها السريع بقيةحيرتي من أمر هذه " الاتنظمت "لتصبح سريعا جزءا من ركن للنقاش.

لم أكن قد فكرت في حياتي في الانضمام لتنظيم أو حتى مجموعات اجتماعية مما يمكن أن يجذب من كانت في سني نلك . كانت القراءة والتفكير والتأمل تشكل غذاء روحي وجوعها وكان مجرد اضطراري لقطع قراءة كتاب لشأن منزلي يكدرني تكديرا ويشقيني أعظم شقاء . كنت ألتهم كل ما يقع تحت يدي من كتب وأقرأ وأكتب في أوقات واماكن لايقرأ فيها مخلوق لو توفر لي فيها بعض هدوء: على سريري وسط حشود ناس " البلد" الزائرة الناقدة، في غرفة والدي قبل وبعد وفاته عليه الرحمة، منزوية في ركن ماكينة خياطة الوالدة أمد الله في عمرهأ أقرأ في أوقات الصباح الباكر وخلال فترات استيقاظ غريبة ليلا بعد نومي باكرا حوالي التاسعة، على ضوء قمر أو شعاع شمس أقرأ وأكتب أسئلتي الكونية لنفسي ، أقرأ وأكتب وكأن ليس في الكون سوى ذلك. أختبئ لأتهرب من وجبة يوم الجمعة التاريخية الني يحتشد فيها لقراصة امي المحضورة جمع من أهلها وأهل أبي ، ومن مكمني أحتفل بالاعفاء من تعالي يا بت شققيلك بصلات وتعالي يا بت لغسيل الأواني . تنظيم وين يا صديقني أفكر فيه والمتع الذهنية تتفتق والأدب الذي اقرأه يتملك روحي وشغفي للكشف واستنباط الرؤى يدغدغني ويعذبني ولا يترك لسواه من سانحة ليشغلني
.
كان ترتيب ميلادي في الأسرة كواسطة عقد متمردة قد حررني بتوفيق الرب من كل مسؤولية لعمل منزلي . عندما أراجع حظوتي المصادفية هذه، أجد أن السلطة الأبوية كانت في الواقع سمنا على عسل مع مصالحي وقتها،كان والدي يطلب مني ان أقرأ عليه مواضيعي الانشائية المدرسية في خلوته أو في حضورأشقائه و خالي أوأصدفاء العائلة وكانت" جيبي شنطتك"مفتاح الفرج لو كان ثمة شاغل اعترضني . كان ذا حساسية عالية ازاء اللغة العربية رغم كونه لم يكمل تعليما نظاميا خلافا لأشقائه الذين يكبرهم ، كان يصحح نطقي للقاف والذال ويثني علي أمام ضيوفه عندما يعجب بصورة بلاغية هنا أو هناك .
بغد وفاة والدي وأنا في سن العاشرة ، طلب عمي أحمد أن أكتب فصلا طويلا عن رحلة متخيلة حددها ووعدني بين جد وهزل انني لو أكملتها لن أكون مطالبة بأي واجب في المنزل سوى الاستذكار لدروسي وبعدها أقرأ وأكتب ما أشاء . قٌبلت التحدي و يا للكتابة التي زادت من سمن البيترياركي على أيامي : فكوها من الوظيفة وطارت الى عسل تأمل مصفى!

أمي ، كشف لي موقف طريف انها كانت في صفي أو انها لن تقف علناضد انشغالي الدا ئم . كان هناك مأتم في منزلنالأحد أقاربنا وكنت لسبب لا أعلمه قد توكحت بغسل عشرات من أكواب الشاي في شرك لا أعلم من نصبته لي وكنت أقوم بالمهمة ساخطة غير بعيدة عن جمع من المعزيات . لسوء الحظ أو حسنه وجدت ورقة صحيفة يومية طريقها لمكاني ربما بفعل الهواء لترقد مبتلة في اناء الغسيل الكبير .لم أنتبه الى انني قضيت وقتا طويلا أحمل الصحيفة المطعمة بماء الغسيل والشاي بين ذراعي أطالعها الا على جلبة النساء من حولي بعد أن شالت حال منظري الغريب ذاك قريبة واشية لفتت أنظار النسوة . خاطبتني أمي بين زجر وتعاطف : انتي اصلك الجابك شنو وسطن الليلي .وساعدتني عمتي على النهوض مدافعة : هي ذاتا متين بقت لها لي غسيل عدة بكي!
هكذا ، أنقذتني الاثنتان من براثن النسوة الضاحكات ، وهكذا مرة بعد الأخرى ، تنتصر أسرتي لصحفي وكتبي وتعزز من دعمها لي ، على بساطته ، بخاصة أمام الأخرين


الشاهد أن أول وظيفة مدفوعة الأجر تحصلت عليها كانت وظيفة مصححة لغوية بصحيفة القوات المسلحة بعد أشهر قلائل من دخولي الجامعة . عدت الى المنزل ومع التحية دسست في يد أمي أول تقدير رسمي لولهي بالأوراق والأحبار ، مرتبي الأول من الصحيفة كاملا . كان من المفروغ منه عندي أن الوالدة هي من كدح تلك الجنيهات بعد ترملها وقيامها على أمرنا وأكبرنا لم تكمل المرحلة الثانوية العليا.
_ ولكن هذا راتبك وانت تحتاجينه .
_ فيم احتاجه وأنا أعيش بالمنزل ولا أسكن بداخلية .
_ اي والله .. والله ..
أسابق قسمهاالذي أعلم أنها لا تكسره أبدا تمنع به قبول مال سوى من مصدرين : معاش والدي القليل وما يستحقه والدي وتستحقه من محصول البلح بالشمالية :
_ طيب ساخذ ما أحتاجه منه ، عليك الله .
حساسية مفرطة لازمت امي وواصلت السريان في عروقي تبينتها في مواقف ضرورة شد الحيل اللاحقة التي واجهتني قي تربية ابني وابنتي وحيدة في كندا وسأعود لهذه المحطة متى تشابكت خيوطها مع بدايات من كبرت.. وتسعتاشر سنة.


Post: #98
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عادل عبدالرحمن
Date: 02-18-2008, 06:02 PM
Parent: #1

غالباً ما يتعرّف الشعراء على بعضهم البعض في ساحةٍ شعريّة ،
أو لعلّها الوسيلة الأفضل للاكتشاف .. وهكذا كان :‏
أن وُلعنا بصبيّة في سنتها الجامعيّة الأولى ، تكتب الشعر بذكاءِ قلب ٍ أنثويّ ، وبنظرة إنسانيّة رحبة تدعوا ‏للإخاء بين رجل / امرأة ، بدل تلك النظرة الذكوريّة الأبويّة الشائعة .. ( ألا لا رفقا بالقوارير ) !‏
وأن دُهشنا ، إذ كانت تملك اللغة من نواصيها .. تلك المَلكة التي خوّلتها بأن تعمل مصحّحة لغويّة في صحيفة ‏يكتب لها كبار كتّابنا الصحفيين ، الأدباء ، المفكرين ، والفنانين .. الذين كانوا حين يعثرون ، تُصلح الصبيّة من ‏حال هنّاتهم في الكتابة ..‏
تمّ ذلك التعارف إثر " نهاريّة شعريّة " أقامتها "جمعيّة المرأة" بجامعة القاهرة فرع الخرطوم ، وبصحبة ‏الشعراء : محمد مدني ، القدال ، منعم رحمة ، و حمّيد .. في نهارٍ شمسيّ وسياسيّ قائظ – من العام 1984 ..‏
ذلك الذي شهدنا فيه مقتل شهيدنا الأستاذ / محمود .. ذلك العام الذي كان يُهيّئ لعام الانتفاضة المُقبل .‏

مِن سمات الشعر أنّه مُحتف ٍ بالحياة .. ومن سمات تلك "التاسعةِ عشريّة" أنّها كانت تكرّس لشاعريّتها ‏ببهجتها ، شغفها ، ودَهشتها بالدنيا / الحياة . ومن سمات الشعر ، أيضا ، أنّه مُطلِق الأسئلة / فاتحة العيون ‏على الأسرار العظمى التي تكتنف الإنسان ومصيره .. فالدهشة بالكون ، وأمامه لا تركن لطمأنينة الأجوبة ‏الدعيّة بامتلاك المفاتيح لمغاليق سرّ الكون كلّه ؛ ولذا ما فتئت شاعرتنا تطلق قصائدها / الأسئلة في وجه ‏الدعاوى المطمئنّة ، لنكتشف أنّ المفاتيح قد شابها الصدأ ، وأنّ الأسئلة ما زالت طفلة ً – لا تصدّق ، ولا تقنع ‏بأجوبة الكبار !‏
‏*‏
أراني قد أفسدتُ البهجة بالشعر ِ – بحديث ٍ عنه ، غير شاعريّ !‏
بيدَ أنّ شاعرتنا وعدتنا ، ضمن ما وعدت ، بالحديث عن إحن ٍ ومطبات وعصلجات سياسيّة .. وأظنّ أنّها الآن ‏جالسة على محفة ذكرياتها تكرّب في لغتها كي لا تفسد علينا بهجة القراءة !‏
ولإنعاش ذاكرتها سأحكي عن طرفة حدثت لي معها في ساحةٍ شهِدتْ أحد محن السياسة التي مرّت بها :‏

بعد أيّام قلائل من "أبريل" كنت ضمن المتواجدين في دار أساتذة جامعة الخرطوم منتظرين ومترقبين لِما ‏ستؤول إليه عكّة الحوار بين مناديب "التجمّع" والعسكر .. فإذا بالشاعرة تطلّ من بوّابة الدار ، بعد أن خطت ‏خطوتين هتفتُ بها ملوّحاً من وسط الجمع :‏
‏( يا رقيّة .. يا رقيّة ورّاق الشيوعيّة ، تعالي بيجايْ )‏
فارتبكت لوهلةٍ ، وهمّت بالرجوع .. إلا أنّها أصلحلت من وضع مخلاية الجينز على كتفها ، ثمّ سارت نحونا ‏وهي تشرُقُ بالضحكاتْ :‏
‏( الله يلعنك يا عادل عبد الرحمن – خوّفتني ، أنا ما نِسيتْ الانتفاضة وحل "كلاب الأمن القومي" ) !‏

حُلّ الجهاز اللعين ، وحُلّ المجلس العسكريّ ، وأتت حكومة منتخبة لمْ تستطعْ أن تَحلّ أبسط واحدة من عقدنا ‏السياسيّة .. وتخبّطتْ أحزابُنا واختلط حابُلها بنابلها ، وظلت تتخبّط ، وتخبّطنا معها الى أن سقط الوطن في ‏هاوية "الجبهة الإسلاميّة" ..‏
فأيّ محن ٍ في انتظارك ، شاعرتنا ، ونحنُ في انتظار أن تحدثينا عنها ؟!! ‏

آه ٍ - كمْ أشفقُ "علينا" !‏


ملحوظة :‏
التعديل لأنا نسينا أن نشكر أخونا : عادل عثمان ،
لأنّه قام بعمل طيّب – إذ جمع لنا كلام رقيّة في مكان واحد ، فسهلت القراءة ، دَفعة واحدة .. ‏

Post: #99
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: نزار عثمان السمندل
Date: 02-20-2008, 05:54 PM
Parent: #1


العزيزة رقية وراق ،
تحياتي وخالص مودتي وتقديري ، لكِ ولكل الصحاب هنا..
فاتني الاطلاع على هذا (البيان) قبل اليوم ، حتى وكزني محمد مدني ، من بعيد (وقام رسـّــلني ليكم ، تخيلي !) ليقول بأنه فقد رقم اشتراكه فلم يتسنى له الدخول . شكرته ، أولاً ، على فضيلة الفقدان التي هيأت لي أن أطمئن عليه بعد غياب ، ومن ثمّ على لفته انتباهي لبيانك الساحر ، الذي سأعود إليه في براحٍ آخر لأوفيه حقه من الاحتفاء ..

دمتِ بخير يا رقية ، ودامَت الصحبة الجميلة

Post: #101
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-23-2008, 04:36 AM
Parent: #99

أحب هذا البوست ..
وأتشظى به كذلك ..
فهو يجلو ذاتي الأولى الشاعرة ويجلسها أمامي متوثبة ، بساق على ساق ، تجادل وتناضل وتصادق ، ولكنه يفتح علي أيضا مستودع ألم وجراح تعاليت عليها في وقتها فلم تند عني اهة واحدة .
في غيابي الماضي ، كنت أذرف ما فاتني ، منذ أربعة وعشرين عاما، أن أ ذرفه من دموع .

سأعود.

Post: #130
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: المكاشفي خضر بشير
Date: 03-11-2008, 02:49 PM
Parent: #101

الأخت رقية وراق..
لك التحية والتقدير،،

Post: #102
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Elbagir Osman
Date: 02-23-2008, 06:10 AM
Parent: #1

رقية لغاية هسه ما بدأت الكتابة

كدي نقلل من الترحيب شوية
عشان تبدأ الكتابة


الرسول فجولا تكتب


الباقر

Post: #103
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: HAYDER GASIM
Date: 02-23-2008, 06:21 AM
Parent: #102

Quote: رقية لغاية هسه ما بدأت الكتابة

كدي نقلل من الترحيب شوية
عشان تبدأ الكتابة


نعم ... عزيزي الباقر,

وربما هي سانحة للوضوء

فالصلاة ... قائمة.


مع مودتي

Post: #104
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 02-23-2008, 06:28 AM
Parent: #102

هنا رقية وراق ؟؟؟؟

هنا الجمال كلو

Post: #105
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 02-23-2008, 06:39 AM
Parent: #104


Post: #106
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 02-23-2008, 06:51 AM
Parent: #105




هنا رقية وراق

Post: #108
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-23-2008, 02:29 PM
Parent: #106

هنا رقية وراق ،
جامعة القاهرة الفرع 1984
السنة الأولى بكلية الآداب - قسم الفلسفة .
السنة الأولى للإنتماء لتنظيم طلابي كبير : الجبهة الديمقراطية لطلاب الجامعات والمعاهد العليا.
الحالة الإجتماعية والنفسية : بت طبقة عاملة ، حسنة النوايا وشاعرة. .

هنا توثيق لتجربة شخصية وسياسية وثقافية.
هنا يوجد مزيج قوة وضعف ,
ألم وافتخار ..
حب .. وخيبة أمل .
هنا مراجعة للذات والآخرين .
هنا أحلام قامت شجيراتها وازدهت .. وأخرى انطوت .. وأخريات بات إ حياء بعضها يستلزم طاقة وعزما .
هنا سيكون بعض تأمل , ولن تكون ثمة كراهية لأحد أو لمجموعة . لسبب بسيط هو أنني أنوي أن أطارد هذه الطاقة الشريرة فيما تبقى من عمري , كلما وجدت سبيلا لإحدى مسام جلدي أو بعض روحي .

هناتلمع من خلل غيوم الذاكرة المتراكمة , بعض بروق إنجازات وتضحيات فردية وأسرية وأصدقائية , أرجو أن أكون على قدر مسؤولية إيقاظها وإجلاسها في المقاعد المقابلة لمكتب الذاكرة.

إستشراف

قبل جلوسي لإمتحان الشهادة الثانوية للعام الدراسي 1983- 1984 كنت قد زرت جامعة القاهرة الفرع مرتين فيما أذكر. إحدىـالمرتين كانت برفقة أصغر أعمامي وقد كنت أشركه في خططي وأحلامي . كان يعلم أنني أرغب في دراسة الفلسفة ولم أكن قد فكرت في جامعة محددة . كان نهارا حارا من نهارات الخرطوم . قطعنا الطريق من محطة أبي جنزير صوب الجامعة وسط نداءات الباعة والمعوزون ينغمون الفاقة بالمديح النبوي بأصوات جميلة, تغطي أجسادهم أسمال بلون الأرض التي يجلسون عليها كأن الفقر يحول الناس إلى حرباوات , وتنعكس على وجوههم البائسة ظلال متقطعة من قبعات القش الجاف المستقرة على رؤوسهم . نسير قليلا وسرعان ما نوشك أن نصبح جزءا من ركن مواجهة كلامية وشبه جسمانية لشباب يتعصب بعضهم لفريق الهلال والآخر ل ضده المريخ . تهدأ درجة غليان الشارع ونحن نعبر شارع الحرية ليبدأ عالم جديد . مئات الطالبات والطلاب يشكلون سيلا غير منقطع وغير منتظم جيئة وذهابا من وإلى بوابة الجامعة . على جانبي الطريق اصطفت بائعات الطعام وكأن إتفاقا قد تم بينهن على عرض ذات الأصناف وترك موضوع الرزق لله : قطع الخبز المستطيلة في أكياس على يمين كل واحدة منهن وأطباق عميقة تحتوي على سلطة الأسود وسلطة الطماطم بالفول السوداني والطعمية والبيض المسلوق.
أوحى لي منظر الطلاب المندفعين بقوة نحو السندوتشات بفكرة غريبة عن أن التواجد بالجامعة ربما شابه بعض شقاء يؤدي لمثل هذا الجوع الشديد .

عبرنا بوابة الجامعة ودلفنا إلى ساحة تغلي بالنشاط والطالبات والطلاب قد انهمكوا في النقاش مكونين حلقات تكبر وتصغر حسب مقتضى الحال إذ أن البعض كان يتوقف لدقائق كمن يستطلع أمرا عابرا ثم يمضي الى حال سبيله , فيما يتوغل البعض إلى عمق الحلقة فور وصوله إليها . إستخدمت في التجمعات الأكبر مايكروفونات وصفت مقاعد وامتلأت الساحة بالصحف الحائطية . كان الجمع صاخبا وبدا كل شخص موقنا بما يقول. سمعت شخصا يبدوأكبر نسبيا من بقية من حوله ينهي مخاطبه عن أمر ويطالبه : ما تتعامل معاي بي رد الفعل .. ما تتعامل معاي بي رد الفعل .
تباينت سحنات وملامح الناس بين تقليديين وأصوليين بذقون وسراويل أو جلابيب قصيرة على قلتهم , وبين من هم في منطقة وسطى بين ذاك وبين من يصطلح الوسط الطلابي على تسميتهم بالحناكيش . ساحة دفاقة , تستوعب المئات على ضيقها , جاذبة ومزعجة في آن . ما تاخد صنة بالمرة , ساحة النشاط الرئيسية بين كليتي الآداب والحقوق .
ساحة ستعاملني في هذا اليوم وكانها تهز كتفي اللامبالاة والحياد . ساحة لن يكون من سبب لأربط بينها في هذا اليوم وبين كلمة كابوس .
صعدنا سلالم لا نهاية لها لنصل لاهثين الى قاعات ت دراسة الفلسفة غبر ملصقات واعلانات تغطي جانبي الدرج في ازدحام يغطي كل شبر من مدى رؤية الصاعدات والصاعدين . لفت نظري ملصق يزاحم مع المزاحمين يندد باحدى سياسات العهد المايوي ذيله توقيع جمعية المرأة. كان المكان في الأعلى أهدأ كُثيراوكان عدد المتواجدات والمتواجدين في القاعات لا يتناسب مع الأعداد الكبيرة بفناء الجامعة والشوارع المحيطة بها . مررنا على المكتبة بعد نزولنا ولم يكن ثمة ازدحام بها كذلك.
عدت مرة أخرى لأكمل اجراءات التسجيل بعد ظهور نتائج امتحان الشهادة ومن ثم الانتظام اليومي بالجامعة . كنت قد تعرفت في مناسبة عائلية على صديقة تربط بين عائلتينا قرابة بعيدة وصداقة قديمة وكانت تدرس بالسنة الثالثة بقسم الاجنماع .. شعر قصير وقامة أقرب للطول ، بلوزة بيضاء باكمام طويلة وأسكيرت أسود ونظارة طبيية.. طريقة سريعة في التحدث تتكرر فيها عبارات وكلمات : في الحتة دي ، زولة كويسة ، زملاء وزميلات .
مظهر عام يوحي بقوة الشخصية والثقة بالنفس والدراية بالمحيط الذي كنت قد ألقيت بنفسي للتو في لجته. قابلنا شخص حيانا بلثغة لطيفة :
اذيكم يا ماركثيات
_ أهلا محمد عثمان الاتحادي .
استفهمت صديقتي عن مقصد محمد والتصنيف الذي شملني به معها فأجابت انه اعتبرني منتمية لتنظيمها طالما اننا صديقتان . قلت أي تنظيم وكيف أصبحت أو يصبح أي شخص هنا عضوا في تنظيم؟
ردت بانها تعرفت على طالبات وطلاب من التنظيم وأنها قرأت اللائحة والبرنامج وأقتنعت و"اتنظمت ".
تجيب رفيقتي طاوية ببساط ريح ايقاعها السريع بقيةحيرتي من أمر هذه " الاتنظمت "لتصبح سريعا جزءا من ركن للنقاش.

لم أكن قد فكرت في حياتي في الانضمام لتنظيم أو حتى مجموعات اجتماعية مما يمكن أن يجذب من كانت في سني نلك . كانت القراءة والتفكير والتأمل تشكل غذاء روحي وجوعها وكان مجرد اضطراري لقطع قراءة كتاب لشأن منزلي يكدرني تكديرا ويشقيني أعظم شقاء . كنت ألتهم كل ما يقع تحت يدي من كتب وأقرأ وأكتب في أوقات واماكن لايقرأ فيها مخلوق لو توفر لي فيها بعض هدوء: على سريري وسط حشود ناس " البلد" الزائرة الناقدة، في غرفة والدي قبل وبعد وفاته عليه الرحمة، منزوية في ركن ماكينة خياطة الوالدة أمد الله في عمرهأ أقرأ في أوقات الصباح الباكر وخلال فترات استيقاظ غريبة ليلا بعد نومي باكرا حوالي التاسعة، على ضوء قمر أو شعاع شمس أقرأ وأكتب أسئلتي الكونية لنفسي ، أقرأ وأكتب وكأن ليس في الكون سوى ذلك. أختبئ لأتهرب من وجبة يوم الجمعة التاريخية الني يحتشد فيها لقراصة امي المحضورة جمع من أهلها وأهل أبي ، ومن مكمني أحتفل بالاعفاء من تعالي يا بت شققيلك بصلات وتعالي يا بت لغسيل الأواني . تنظيم وين يا صديقني أفكر فيه والمتع الذهنية تتفتق والأدب الذي اقرأه يتملك روحي وشغفي للكشف واستنباط الرؤى يدغدغني ويعذبني ولا يترك لسواه من سانحة ليشغلني
.
كان ترتيب ميلادي في الأسرة كواسطة عقد متمردة قد حررني بتوفيق الرب من كل مسؤولية لعمل منزلي . عندما أراجع حظوتي المصادفية هذه، أجد أن السلطة الأبوية كانت في الواقع سمنا على عسل مع مصالحي وقتها،كان والدي يطلب مني ان أقرأ عليه مواضيعي الانشائية المدرسية في خلوته أو في حضورأشقائه و خالي أوأصدفاء العائلة وكانت" جيبي شنطتك"مفتاح الفرج لو كان ثمة شاغل اعترضني . كان ذا حساسية عالية ازاء اللغة العربية رغم كونه لم يكمل تعليما نظاميا خلافا لأشقائه الذين يكبرهم ، كان يصحح نطقي للقاف والذال ويثني علي أمام ضيوفه عندما يعجب بصورة بلاغية هنا أو هناك .
بغد وفاة والدي وأنا في سن العاشرة ، طلب عمي أحمد أن أكتب فصلا طويلا عن رحلة متخيلة حددها ووعدني بين جد وهزل انني لو أكملتها لن أكون مطالبة بأي واجب في المنزل سوى الاستذكار لدروسي وبعدها أقرأ وأكتب ما أشاء . قٌبلت التحدي و يا للكتابة التي زادت من سمن البيترياركي على أيامي : فكوها من الوظيفة وطارت الى عسل تأمل مصفى!

أمي ، كشف لي موقف طريف انها كانت في صفي أو انها لن تقف علناضد انشغالي الدا ئم . كان هناك مأتم في منزلنالأحد أقاربنا وكنت لسبب لا أعلمه قد توكحت بغسل عشرات من أكواب الشاي في شرك لا أعلم من نصبته لي وكنت أقوم بالمهمة ساخطة غير بعيدة عن جمع من المعزيات . لسوء الحظ أو حسنه وجدت ورقة صحيفة يومية طريقها لمكاني ربما بفعل الهواء لترقد مبتلة في اناء الغسيل الكبير .لم أنتبه الى انني قضيت وقتا طويلا أحمل الصحيفة المطعمة بماء الغسيل والشاي بين ذراعي أطالعها الا على جلبة النساء من حولي بعد أن شالت حال منظري الغريب ذاك قريبة واشية لفتت أنظار النسوة . خاطبتني أمي بين زجر وتعاطف : انتي اصلك الجابك شنو وسطن الليلي .وساعدتني عمتي على النهوض مدافعة : هي ذاتا متين بقت لها لي غسيل عدة بكي!
هكذا ، أنقذتني الاثنتان من براثن النسوة الضاحكات ، وهكذا مرة بعد الأخرى ، تنتصر أسرتي لصحفي وكتبي وتعزز من دعمها لي ، على بساطته ، بخاصة أمام الأخرين


الشاهد أن أول وظيفة مدفوعة الأجر تحصلت عليها كانت وظيفة مصححة لغوية بصحيفة القوات المسلحة بعد أشهر قلائل من دخولي الجامعة . عدت الى المنزل ومع التحية دسست في يد أمي أول تقدير رسمي لولهي بالأوراق والأحبار ، مرتبي الأول من الصحيفة كاملا . كان من المفروغ منه عندي أن الوالدة هي من كدح تلك الجنيهات بعد ترملها وقيامها على أمرناو كبرانا لم تكمل المرحلة الثانوية العليا.
_ ولكن هذا راتبك وانت تحتاجينه .
_ فيم احتاجه وأنا أعيش بالمنزل ولا أسكن بداخلية .
_ اي والله .. والله ..
أسابق قسمهاالذي أعلم أنها لا تكسره أبدا تمنع به قبول مال سوى من مصدرين : معاش والدي القليل وما يستحقه والدي وتستحقه من محصول البلح بالشمالية :
_ طيب ساخذ ما أحتاجه منه ، عليك الله .
حساسية مفرطة لازمت امي وواصلت السريان في عروقي تبينتها في مواقف ضرورة شد الحيل اللاحقة التي واجهتني قي تربية ابني وابنتي وحيدة في كندا وسأعود لهذه المحطة متى تشابكت خيوطها مع بدايات من كبرت.. وتسعتاشر سنة.

أصابع بيانو


لم أنعم بطول" برلمة" سياسية بعد تحية محمد عثمان الاتحادي التي عمدتني ماركسية . ساهم التقارب في الميول والحساسية تجاه أوضاع النساء في مجتمعنا بيني و صديقتي في التواجد في مواقع أنشطة الجبهة الديمقراطية وانضممت دون تردد لجمعية المرأة التي كنت وقرت ملصق معارضتهاالمزاحم الشجاع . وجدت صدى لحميتي وحرارتي في مواجهة كل مسلك من شأنه الحط من قدر النساء عند رفيقتي عضوة الجمعية لسنوات . كنا لا نكتفي بكف أذى مسلك ذكوري منفر تجاهنا وحسب وانما نتعداه للدفاع عن أخريات نعرفهن ولا نعرفهن في خلال الأحداث اليومية المباشرة. ذهبت لزيارتها مرة بمكتبها وكانت تعمل وتدرس كما فعلت أنا لاحقا. كانت حوالي أربع من عاملات النظافة يجلسن فوق ما يشبه دكة عريضة تجعل ركبهن على مستوى يد العابر في ممر بين المكاتب . كنت أرقب ، على جمر، حشودا من أيادي الموظفين والعمال تمر على صف الركب النسائي جميعا في دعابات ثقيلة فسرت صمت العاملات عليها بيني وبين نفسي بالخوف من فقدان الوظيفة . شالت الصديقة غضبتي مع رسميتها الى الممر المنتهك تواجه اخر العابثين برصاص كلماتها السريعة :
- ياخ أسمع ياخ .. ياخ انت ما من حقك أبدا . ديل نساء عاملات مش أصابع بيانو !

في اجتماع الجمعية الأول الذي حضرته تم انتخابي للجنة التنفيذية لجمعية المرأة وحصلت وطالبة على وشك التخرج على أعلى الأصوات لأسباب كان من بينها أن دنياالجمعية وقتها كانت انقسام الجبهة الديقراطية الشهير بالجامعة و كان جو الاجتماع مختنقا بين من يعرفن بعضهن ويعرفن مواقع وقوفهن مع أو ضد المجموعة التي كان في قيادتها ياسر عرمان .صرت رئيسة الجمعية بالاناية بعد تخرج الرئيسة ولم تكن منتمية لتنظيم الجبهة الديقراطية فيما بدأت أنا أولى خطوات العمل التنظيمي يقراءة ما قالت صديقتي أنها قد قرأته في قصة تحويل الشخص الى جزء من تنظيم ، المتشابهة .كنت أقرأ الوثائق الخطرة في الجامعةوقد بدأت أدرك أن ساحة النشاط تعج بطالبات وطلاب العلم وبطلاب طالبات وطلاب العلم : عشرات من أفراد الأمن المايوي .
كان من الطبيعي أن أختار البقاء في موقع من دعوني للانضمام للتنظيم وأنا حديثة العهد بالأمر كله مخيبة بتوقيت انضمامي أمنية من تمنى لو كنت انقسمت وصرت نسيا منسيا قبل أن تنفجر مشكلة كبيرة بما تبعها من حيص بيص لاحق.

حزب وعائلة .


قلت ان ايام انضمامي الاولى للتنظيم صادفت انقساما داويا للجبهة الديمقراطية وفرع الحزب الشيوعي بالجامعة وكانت تلك ايام احتقان و" شيحان "والشيحان مصدر دارج من عندي لفعل أشاح اذ ان الفريقين وأصدقاءهما كانوا كمن تمرن وتمرنت العمر كله على نفي الآخر وايلامه باعتباره لا يستحق شرف النظر ناحيته وناحيتها وربما هو تقدير مبالغ فيه لأثر القاء التحيةأ وعدم فعل ذلك من قبل الطرفين راقبته متعجبة . بعد حسم امر الا نقسام من قيادة فرع الحزب تزايد شيحان مجموعةا لقوة على مجموعة الهوة : والمجموعة الأولى من سميت بالشرعية فيما احاط شريط لاصق طويل بمن خرجوا كتب عليه المنقسمون سمرهم وسمرهن في هوة مقاطعة اجتماعية وشيحان وجوه يكسر القلب والنفس حتى عاد منهم من عاد وعادت الى مجموعة القوة بعد طقس نقد الذات على الخروج وليس ثمة ما اذكر عن نقد لشيحان .

انشغلت بالعمل التنظيمي المباشر وبالنشاط النسوي بالجامعة وعلى صدى صافرات ا لقطارات البعيدة وشذى فلنكة وكاكي سكة حديد أبوي تقدمت بطلبي للانضمام للحزب الشيوعي فرع جامعة القاهرة الفرع .كنت تعرفت وقتها على محمد عبدالخالق وتوطدت صداقتناو من خلاله توطدت صداقتي أيضا بعادل عبد العاطي الذي يصغرني بحوالي العام . في الوقت القليل الذي اتيح لنا لتبادل المزاح خلال فترة تواجد عادل القصيرةبالجامعة كنت أستغل فرق العام هذا لآمر عادل باحضارالشاي لي من الكافتيريافي دكتاتوية أخويةضاجة وكان محمد عبد الخالق يأمر كلينا باحضار طلباته وقد كان بسنته الثالثة يكلية الحقوق.
كنت قد بدأت أكتب من النصوص مثل التالي وهو نص مكتوب في عامي الثاني بالجامعة ولكنه يمثل روح كتابتي في فترة الانتماءالأولى :

القصيدة العائلية

اه يا أيها الذين أحبهم..
انني لم أجد الفرصة أبدا
كي أطلق العنان
لمشاعري نحوكم ..
ولشد ما أخشى
أن أموت
دون أن تعلموا
أن الساعات الكثيرة
التي قضيتها خارج أسوار بيتنا الصغير
والتي طالما ألبت
_ ضدي _
صدوركم..
كانت أحب الي ..
من كل ساعة
قضيتها الى جواركم ..
لأنها كانت تقربني من قلوبكم ..
مثلما أدرك الان ..
كم انكم قريبون ..
الى قلبي وعقلي
فأنا لم يخالجني مطلقا
الشك
في أن هذه الساعات ..
هي لأجلكم
ولكم أعتز بهذا ..
قأنتم المسؤولون ..
عن هذا الجمال
الذي يغطي الأفق الذي أحدق اليه ..
وعن هذه الراحة ..
التي لا تقدر بثمن ..
والتي أحسها ..
عندما يأخذ التعب مني كل مأخذ ..
وعن دموعي والامي ..
التي أكره أن تكتم على أنفاسي

ولكنها تذكرني بي وبكم وتظل تتكاثف .
مثل غيوم الدخان القاتمة
لتفسح يوما ما
عن قدر مساو لها ..
من الحب والسعادة
والرغبة والعمل
ولهذا فانني لا أبحث عن آلامي
ولا أحبها
ولكنني سأتنغسها يوما
صعداء

وانني
لأستعد
لهذا.


انني أبلغ من العمر العشرين
واذا قدر لي
أن أعيش مثلها
فلن أتوانى
عن تقديمها ..
مثل وجبات الطعام اليومية التقليدية..
من أجل القلوب الكبيرة ..
النايضة بالألم والشقاء والمحبة ..
ومن أجل القلوب الصغيرة..
المتطلعة نحو الحب والسعادة..
من أجل خوفكم وحبكم..
ومن أجل حقكم ..
في معرفة هذا الاطار الطيب ( 1)
.. الذي أعمل من خلاله
_ مثل نحلة_
لتحقيق
كل
هذا.




هامش( 1) : المقصود الحزب الشيوعي .






Post: #109
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Maha Bashir
Date: 02-23-2008, 04:12 PM
Parent: #108

رقيه ...
تحايا
تعرفي نتيجه لدراستي الجامعيه خارج السودان
ماوصفت هنالم اشاهده بالرغم من إني شفت المكايد والاذي
في كل ممارسات التنظيمات والاتحادات كم وكم من الزملاء و الاصدقاء
تمت محاولة تصفيتهم وإبعادهم....

Quote:
قلت ان ايام انضمامي الاولى للتنظيم صادفت انقساما داويا للجبهة الديمقراطية وفرع الحزب الشيوعي بالجامعة وكانت تلك ايام احتقان و" شيحان "والشيحان مصدر دارج من عندي لفعل أشاح اذ ان الفريقين وأصدقاءهما كانوا كمن تمرن وتمرنت العمر كله على نفي الآخر وايلامه باعتباره لا يستحق شرف النظر ناحيته وناحيتها وربما هو تقدير مبالغ فيه لأثر القاء التحيةأ وعدم فعل ذلك من قبل الطرفين راقبته متعجبة . بعد حسم امر الا نقسام من قيادة فرع الحزب تزايد شيحان مجموعةا لقوة على مجموعة الهوة : والمجموعة الأولى من سميت بالشرعية فيما احاط شريط لاصق طويل بمن خرجوا كتب عليه المنقسمون سمرهم وسمرهن في هوة مقاطعة اجتماعية وشيحان وجوه يكسر القلب والنفس حتى عاد منهم من عاد وعادت الى مجموعة القوة بعد طقس نقد الذات على الخروج وليس ثمة ما اذكر عن نقد لشيحان .



نحنا مشكلتنا كبيره وحتي العمل العام و القناعات فجأه تتحول الي شخصي وذاتي ونفجر في الخصومه... قلبنا أسود
الشيحان دا أظنه طبع سوداني بس....
مودتي....

مهــا

Post: #110
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Adil Osman
Date: 02-23-2008, 07:19 PM
Parent: #109

ضيعناك وضعنا وراك يا رقية وراق..

Post: #111
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-25-2008, 06:34 PM
Parent: #110

سلمت من الضياع يا عادل يا صديقي وضمخ عطر أندى الورود صباحات العزيز حمزة سليمان وعبركمايغشى السلام والوصال كل من اهتم واهتمت بأمر ما كتبت هنا. الى حين عودة .

Post: #112
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Salah Abdulla
Date: 02-25-2008, 10:20 PM
Parent: #111

رقية

يا الله يا رقية ، رجعتينا لأجمل أيامنا ..

لإنعاش الذاكرة .
صلاح عبدالله - كلية الحقوق
رابطة إرهاص للآداب والفنون - نادي الموسيقي
الزول الكان بيقول (فليـــذكـــر) التاريخ أبطالاً لنا
ثم
الإسم الكامل إنسان والشعب الطيب والديّ

يبدو أننا كبرنا وتجاوزنا التسعتاشر (بعد المائة)
تلك أيام لن تعود ، وما زلنا نعيش على بعض من ذكرياتها.
أكتبي يا رقية وأعيدينا الى ذلك الزمن الندي.

Post: #113
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-25-2008, 11:37 PM
Parent: #112

يا صلاح ..
بعد قراءة تعليقك وبعد انزال يد المفاجأة من على رأسي ، أعدت الشعر الكثيف لرأسك أنت ، وأزحت النظارة وأهلت عليك مقدار غبار ظهيرة فراعية كاملة ، فما لبث الصوت العذب المنفرد بمقطع( فليذكر التاريخ) في كورال جمعية ارهاص ان سرى لي هنا . من ينسى " صلاح فليذكر " لكن كم تغيرنا .
كيف حال الغناء يا صلاح ؟ فلتذكره . أسلمك مسؤولية قسم الموسيقى في هذا البوست فأين ستذهب منها ؟
كم اسعدتني اليوم .

Post: #114
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 02-26-2008, 00:03 AM
Parent: #109

لغاليتي مها بشير عظيم امتنان وتقدير على المشاركة ونقل التجربة وقبل كل ذلك على عذوبة الصداقة وحلاوة الاخوة .
أرجو أن تكتبي مجددا يا مها حتى " نبعث " ملامح الزمن الماضي عل طالبة هناأو طالب هناك يجد فيها ما يجنب أو يحفز مع الاحتفاظ بحق التعلق كل من " عصبته " دون وصايتنا بالطبع . محبتي لك .

Post: #115
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: طلعت الطيب
Date: 02-27-2008, 10:00 AM
Parent: #114

نحن الرجال الجوف
بالقش حشينا
نميل معا
وقد حشيت بالقش رؤوسنا. وواأسفاه
ان اصواتنا الجافة،
حينما تتهامس،
هادئة خالية من المعنى
كالريح فى الحشائش الجافة
او كاقدام الجرذان على الزجاج المهشم
فى قبونا الجاف حين نخزن المؤن.
شكل بلا قالب، ظل بلا لون،
قوة مشلولة، اشارة بلا حركة.
ان من عبروا
الى مملكة الموت الاخرى، شاخصة ابصارهم،
لا يذكروننا ان ذكرونا،
كأرواح هائجة ضائعة،
ولكن يذكروننا
كالرجال الجوف
بالقش حشينا
لا اكثر من ذلك

شعر ت.س. اليوت

Post: #116
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Adil Osman
Date: 03-04-2008, 11:15 AM
Parent: #115

تداخلت فى بوست لك يا رقية قبل عامين او اكثر بهذا النص. فالدنيا شتاء بارد جدآ هذه الأيام. والنصوص شواهد كما القلوب.
Quote: صحوت هذا الصباح ونظرت من شباك الغرفة فوجدت مدينتنا قد اصابتها الحكمة والوقار فى الليل.
شعر ابيض عميم، غطى الشوارع وسقوف المنازل والمتاجر وهامات الشجر الذى سقطت اوراقه.
بياض ابيض. بياض مثل بياض الحليب الشاخب. مثل فساتين الممرضات. ومثل جلابية جدى. وتوب جدتى.
بياض ابيض. وعميم. لا تخفف من هيمنته الكلية سوى حمرة الطوب الاحمر فى الجدران.
بين الابيض والاحمر صارت مدينتى حكيمة وكهلة. صارت مدينتى مثل كمينة طوب تناثرت فوقها ندف القطن.

اخيرآ وصل الشتاء الشتاء يا رقية. فالثلج نادرآ ما يزور هذه الجزر.
الثلج قسمتكم انتم من الشتاء. الثلج كالكم. بالكيل الكبير. فاستجبتم للحكمة الداعية الى الجود بفضل ظهر الجليد.
يا لهذا البياض!
جميل ومحايد..
يا لهذه الحمرة على الجدران!
دم محبوس فى بكارة الطوب.

Post: #124
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 03-09-2008, 02:36 PM
Parent: #115

العزيز طلعت لك وللأسرة الود والسلام . أشكر كثيرا على نص تي اس اليوت ، وأنت بالطبع تعرف مدى ملاءمته لأجواء البوست الناهض ضد هذا النموذج الذي يصوره اليوت تصويرا بديعا . شكرا يا طلعت وأرجو أن تكون قريبا فأنت من شهود العصرعلى قول صديقنا صلاح عبد الله. تسلم .

Post: #129
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 03-10-2008, 00:55 AM
Parent: #102

(الرسول فجولا تكتب) كتب الباقر


أعتبر أن كلمتك هنا كانت فألا حسنا أعاد لنا محمد كرم الله صاحب فجوا لي اللشوفا .. تلك التي مسخت عوم البترطن في جروفا ، هل شاهدت الحلقة الجميلة التي بثها الزملاء في سودانيز ان لاين ، ستمتعك !

Post: #117
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: خالد العبيد
Date: 03-04-2008, 12:03 PM
Parent: #1

مرحب بي رقية الرقيقة
مرحب بي عودتك
غيابك طال يالمشتهنك

Post: #118
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 03-06-2008, 01:09 AM
Parent: #117

اللواجي ( هامش2)
أقبلت بشدة الجديدة ، في تأنيث لمقولة الجديد شديد، على نوع محدد من القراءات الفلسفية
وأنفقت وقتا طويلا من عام الدراسة الأول بالجامعة وأنا لا أفعل شيئا سوى الاجتماعات . اجتماعات .. اجتماعات .. في حلقات لا تفضي سوى لغيرها في سلسلة يومية أعطيتها أفضل أوقاتي ، متنازلة دون أن أدري عن عادات القراءة والتأمل الحر مؤقتاوجلسات مكاشفة النفس والسباحة في أنهار الكون اللا نهائية .

فقدحكمت على كل ذ لك بأنه مثالي عديم النفع واتخذت قرارا بتجنبه وتثبيت أقدامي على أرض لم تكن سوى التنظيم . أحببت انتمائي العقائدي الجديد وعشقته عشقا صوفيا ونسيت فيه مؤقتا قلق الوجود الذي ولد وشب معي . أرتحت من سهومي وشرودي وقايضتهما بالنار الجديدة التي لفحتني ولفتني
بثوب من لهيب ، حمراء ، بألف لسان ولسان .
كنت أرمز لكتابات ما قبل التنظيم ولكل ما كان يمثل أحلام التحقق والانسجام بين الذات المراهقة والوجود بتعبير اللحظة الضوء. توقفت عن مطاردة الرمز المعقد المؤلم . نعيت ذلك كله بما وجدته في قصاصات قديمة :
اللحظة /الضوء
تستحيل قطعة حزن دافئة
في قلوب المبصرين ..
عندما يتلاشى أحيانا
الحلم بالمعانقة.

جللت طاقتي الروحية والابداعية كلمة واحدة : الثورية . تحولت أحلامي كلها لحلم واحد هو القضاء على الديكتاتورية المحلية وبزوغ شمس الديمقراطية على السودان والتحرر من الظلم والاستغلال في العالم .
كتبت:
وطن


انني لأكون سعيدة حقا
اذا قدر لي
أن أموت ..
في يوم
أعمل فيه لأجلك ..
أكثر مما فعلت ..
في أي يوم مضى ..
يا وطني.

كنت وزميلاتي وزملائي نضرب أكباد مواصلات مدن العاصمة الثلاث لعقد الاجتماعات فمكان الاجتماع يحدده توفر منزل آمن أو شبه آمن وليس قربه أو بعده من سكن العضوية . كنت أرى في الانتماء و العمل خلاص النساء والفقراء من ربقة الاضطهاد وتراص الطبقات حتى لتكاد أنفاس الفقراء تزهق . الفقر ، الكائن القمئ الذي أعلم انني لم أكن سأتمكن من قتله بمجرد الانتماء ، كان في كل مكان ولم أشعر في غالب الوقت انه كان هدفا يحجم أو يشل أو تصبح أحوال بنيه وبناته أولوية في كم الاجتماعات المهول الذي كنت أحضره .كنت أعود من الاجتماعات مساء خائرة القوى ، لأصل منزلنا عبر هدأة الموتى اذ يقع بعد أول شارع بعد مقابر شمبات التي تمتد حتى تقارب خور الشعبية العريض الذي يفصل المنطقتين . لم نكن المقابر تخيفني أبدا ولم أكن أمر دون السلام على سكانها فبينهم يرقد جدي وأبي وشقيق طفل مات في سني الرضاعة . أتذكر انني كنت أحمله وأطعمه بسكويت خفيف وأقبله وفمه ملئ به فيضحك . كان عبد الرحمن طفلا وسيما وحيويا لم تقتله سوى حمى خفيفة وكنت أسمع أمي تقول بحرقة بأنهم في المستشفى أعطوه حقنة لم يرفع رأسه بعدها . كنت أرافق أمي أحيانا لنسوي التراب على قبره الصغير وكنت أقول لها اننا يجب أن نذهب ونحتج ضد المستشفى . كانت
تهدئ غضبي الباكي بان القدر هو القدر وأن حرقة الحشا لن تبرد بالاحتجاج . كنت أصر أننا يجب أن نضع شاهدا على قبره خاصة ان ملعب كرة القدم قريب من أطراف المقابر غير المسورة
ولكن اهلي يقولون ان كتابة الشواهد على قبور الأطفال مكروهة دينيا . حدثني جارنا في مرة أن الطريق بين المقبرتين كان في الماضي جزءا من المقابر وأن مايمر فوقه الناس هو مقابر قديمة تساوت بالأرض ولذا فهو لا يقطع ذاك الطريق بسيارته أبدا . كل ذلك كان يثقل مشيتي في طريق العودة وأنا متأخرة عن الحضور في مواعيد أفراد الأسرة العادية وأنا أخطر بين الأموات مع توتر كبير من الأحياء الذين يتخذون من مراقدهم واحة للسكر وتخويف المارة خاصة البنات والنساء وقبل ذلك من احتمال المتابعة الأمنية بعد مغادرة أماكن الاجتماعات . في مرة تبعني أحدهم على طول الطريق من شارع الشعبية وحتى حدود بداية المقابر المظلمة . غيرت طريقي لأكون بمحاذاة خور الشعبية الكبيرفي المنطقة المضاءة بأنوار أعمدة الشوارع المتباعدة وأضواء المنازل الساكنة ولكنه ظل يتبعني وظل قلبي يخفق بعنف و انا اضطر للتوغل في ظلمة المقابر وأحاول أن أحافظ على مشية ثابتة والماشي خلفي يحافظ على مسافة محفوظة بيني وبينه ويصدر اصوات بين الهمهمة والكلام . كان كياني كله يرتجف وحقيبة الجينز تزداد ثقلا فوق كتفي وقدماي توشكان أن تعثرا بي بدلا عن ان تساعداني على المشي وذهني يضرب أخماس احتمالات المعاكسة المرعبة لوجه الله في أسداس توقع المتابعة الأمنية السياسية . أقطع نصف مساحة المقبرة ومتابعي لا يريم والمنطقة تزداد ظلاما وأضواء اول صف من المنازل تبدو بعيدة ولا خيال لشخص يمر من أمامها ولم أكن لأفكر قي الاستنجاد بشخص لأحرج أسرتي التي لم تكن مرتاحة لتأخري في الحضور أصلا . صرت أسمع صوت تنفس السائر ورائي بوضوح خلفي وصارت كلماته على بعد خطوة من أذني .
فجأة وجدتني ، دون تدبر أو تخطيط أدور نصف دورة لأصبح في مواجهته ، أخاطبه بين غضب واعتداد وخوف :
_ ياخي انت عايز شنو ، ياخي أنا طالبة جامعية وظروفي تتطلب عودتي في هذا الوقت . حاولت المستحيل لأتجنبك وظللت تتبعني والمكان ظلم ومخيف أصلا . ممكن ياخي ترجع وأنا أواصل طريقي ؟
كنت أدرك أنني محاربة شبه خاسرة وأنا استخدم سلاح المواجهة الصادقة مع شخص بلا خلق ولكني كنت أحاول ما استطعت تجنب أن أصل المنزل تقريبا وهذا الشخص الغريب في أعقابي . ظننت أن الشبح الذي لم يمكنني الخوف والظلام من تبين ملامحه كاملة ، ظننته سيهزأ مني وسيتمادى في غيه ، ولكن ما حدث كان غريبا في تصاعد الدراما أوشكت أن توقف قلبي تلك الليلة . بلبلت مواجهتي للغريب وتقدمي نحوه من عزمه وانشده لدقائق ثم غمغم بصوت خافت بحديث غير مفهوم . مضيت أقول له أن صورتي لدى أسرتي وجيراني تهمني ومن الظلم ان يصل معي شاب غريب الى مشارف الحي دون ذنب . أنا لا أعرفك وأنت لا تعرفني أ رجو أن تعود حتى أواصل طريقي.
فجأة ، وفي ظلمة مقبرة صامتة ، تحول موقف الشقي للاعتذار الخجول . قال انه لم يخجل من نفسه كما فعل وقتها وان والله والله في حياتي تاني ما أعاكس بت. الشقي كان يعاكس ولم تكن العقوبتان معا _ المعاكسة والتأمجن _ . زاد بأنه سينتظر في مكانه حتى يطمئن لوصولي بسلام وطلب أن أعفو عنه . لم أجادله بالطبع بعد تحقق ابعاده المطلوب . لم أكن بحاجة لألتفت لأراه واقفا فقد شعرت انه سيبر بوعده بعد أن تركته واقفا موشكا على البكاء . وصلت المنزل ومشاعري تثور من جديد بكراهية قبح التعدي والتغول على المسافة الآمنة التي تستحقها كل امرأة ليلا أو نهارا دون أن تحتاج أن تشرح ظروفها . أنشده لتحول موقفه الغريب وأنشده للأثر الذي تتركه المواجهة والكلمات . ولكن ماذا عن مصادفات أخرى تواجه نساء كن ولايزلن يواجهن خطر التعدي المعنوي والجسماني والايذاء ؟
في فئة النساء الناشطات سياسيا تكون الواحدة منهن في أرض من التضحية والعمل للتغيير ويكون طالبها، من رتبة متعد ذكوري فحسب ، في واد يهبط كثيرا عنها فلا يرى أبدا سوى قدمين نسائيين يزحف في أثرهما ، بقامة قصيرة لا تتطلع فوقهما لترى قلبا وعقلا .
الى الجحيم هذا التفضل بحق الا نسانة في الأمان .














ز

















ز





















Post: #119
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: عمار عبدالله عبدالرحمن
Date: 03-06-2008, 02:50 PM
Parent: #118

صلاح عبدالله - كلية الحقوق
Quote: رابطة إرهاص للآداب والفنون - نادي الموسيقي الزول الكان بيقول (فليـــذكـــر) التاريخ أبطالاً لنا ثم الإسم الكامل إنسان والشعب الطيب والديّ

حاشية::- ارهاص للاداب والفنون
اجتماعاتها الاولى كانت بكلية الصحة ,, ومن الناشطين فيها
الاخ باشا , بدور محمد حمزه , كوثر مصطفى , صلاح عبدالله ,, عبدالقادر (كلية الصحة),, الامين حمزة (قرباتشوف) جهاد عبدالله عوض جبريل , عبدالله الفاضل ,, واخرين
العمل الموسيقي والتدريب كان يقوم به ,, الموسيقار / عثمان النو

عمر عبدالله // كلية الحقوق 1987

Post: #126
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 03-09-2008, 04:52 PM
Parent: #119

العزيز عمار لك السلام والتقدير والمحبة . قرأت مشاركاتك المقدرة وزدت على ذلك بقراءة بوستاتك الراهنة هذا العام ويا للرحلة الانسانية المتشابكة التي عشناها جميعابعد تلك الثمانينات . أراهن على ذاكرتك ووجدانك الحي يا عمار في المواصلة معي في هذا البوست . هل تصدق انني، في خضم الأحداث اياها ، لم أكن أعلم بالمسيرة التي سيرتوها بالاحتجاج وقتها؟ أرجو يا عمار أن تكتب شهادتك كاملة رجاء على نسق كتابتك الرصينة حول أحداث الجامعة في العام 1986 التي نشرها عادل عبد العاطي قبل انضمامك للمنبر ، أعلم ان بمقدوري المراهنة عليك وانتظرك.
يا للذاكرة الوقادة : كورال ارهاص وبدايته في كلية الصحة ، حتما سنعود لهذه المحطة معا بصحبتنا صلاح عبد الله ومن تتذكر ويتذكر .. بروفات الثالثة بعد الظهر ، حر
ا .

Post: #120
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: b_bakkar
Date: 03-06-2008, 10:40 PM
Parent: #1

up

Post: #121
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 03-09-2008, 05:42 AM
Parent: #120

تعظيم سلام وتضامن واحترام لنساء العالم ممثلا في ضحية العنف الذكوري السوسنة سناء الأمين . حقك فوق رقاب أخواتك وأخوانك من مناهضي العنف ضد النساء . أهديك روح هذه الكتابة خصوصا حلقتها الماضية والقادمة . لقد كتبت أنت بالدم واللحم والأعصاب والدموع ما نحاول أن نكتب عنه بالأقلام والأوراق . يا سوسنة كلها سنا وعليها سنا من جمال الشجاعة والطلعة والروح ستظل .

أضاعت علي نقرة خاطئة على لوحة المفاتيح جزءا ثمينا مكملا للكتابة الماضية لم أكن قد حفظته سأراجع مسودته وأعيد كتابته . كذلك أضاعت العاصفة الثلجية المخيفة التي لا زالت تضربنا احتفال يوم المرأة الذي تقيمه لجنة نسوية بالمدينة مهمتها الوحيدة على مدار السنة الاحتفال باليوم . عظيم امتناني للمساهمات الملهمة الدفاقة التي يفيض بها البوست _ و تجلس تاجا فوق راسي من فوق _ والتي سأعود لها واحدة واحدة بعد و خلال وضع هذا الحمل الكبير ، الذي لما يزل يسكن رحم الذاكرة ويتغذي من ينابيعهاويصارع بغريزة الكتابة من أجل البقاء .

أواصل.



























Post: #122
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Tragie Mustafa
Date: 03-09-2008, 06:01 AM
Parent: #121

الفاضله رقيه وراق
كل عام وانت بخير
ورغم احزاننا بسناء ننهض لاجلها.

اتابع كتابتك هذه في توثيق لمسيرة امرأة معطاء وملتزمة بقضايا الوطن
ومتاكدة باني ساقرا تجربة مدهشة وتستحق التوثيق وباسلوك الجميل تتحول
للوحة للصمود لمن يجيدون النحت باظافرهم لصناعة التاريخ.


أضحكتيني هنا:
Quote: كذلك أضاعت العاصفة الثلجية المخيفة التي لا زالت تضربنا احتفال يوم
المرأة الذي تقيمه لجنة نسوية بالمدينة مهمتها الوحيدة على مدار السنة
الاحتفال باليوم .
نفس الحال.

Post: #123
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: رقية وراق
Date: 03-09-2008, 02:22 PM
Parent: #122

المحترمة الفاضلة تراجي لك وللأبناء الأحباء حازم وسند تحية وودوكل الأمنيات الطيبة . أنا شديدة الامتنان لكلماتك الطيبة بحقي وتسعدني متابعتك للبوست واحيي جهدك الكبير وطاقتك الخيرة الكبيرة التي تلمستها مع غيري بشأن سناء وقضايا أخرى رغم مسؤولية الابناء التي أعرف عن تجربة كم هي صعبة للأم منفردة في مثل مهاجرنا.
كيف حالكم مع يوم أمس الخطر وهل احتفلتم على أي نحو يا تراجي ؟ اللجنة الخاصة بالاحتفال بيوم المرأة هنا تضم مجموعة من التنظيمات الكندية بما في ذلك ممثلات الجمعيات من الثقافات المتعددة الأخرى وفيهن ممثلات لقسم دراسات المرأة بجامعة بروك وتعمل على الاعداد لليوم طيلة العام. الغريب ان الاحتفال لم يعلن عن الغائه وقلت انني لن أكسر عادة مشاركتي فيه كل عام رغم العاصفة ولكنها كانت مجازفة خطرة . كل عام وأنت بخير يا تراجي وأرجو أن نلتقي بل الأكيد اننا سنلتقي في احد المناشط القادمة . كل يوم مرأة وكل يوم وانت طيبة يا تراجي
.

Post: #125
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: Tragie Mustafa
Date: 03-09-2008, 03:18 PM
Parent: #123

العزيزة رقيه
شكرا لكلماتك وكل عام وانت بخير ايضا وصلبة وصامدة كما عهدناك.
Quote:
كيف حالكم مع يوم أمس الخطر وهل احتفلتم على أي نحو يا تراجي ؟ اللجنة الخاصة بالاحتفال بيوم المرأة هنا تضم مجموعة من التنظيمات الكندية بما في ذلك ممثلات الجمعيات من الثقافات المتعددة الأخرى وفيهن ممثلات لقسم دراسات المرأة بجامعة بروك وتعمل على الاعداد لليوم طيلة العام. الغريب ان الاحتفال لم يعلن عن الغائه وقلت انني لن أكسر عادة مشاركتي فيه كل عام رغم العاصفة ولكنها كانت مجازفة خطرة . كل عام وأنت بخير يا تراجي وأرجو أن نلتقي بل الأكيد اننا سنلتقي في احد المناشط القادمة . كل يوم مرأة وكل يوم وانت طيبة يا تراجي.


نحن يا عزيزتي مغمورين تحت الثلوج مثلكم تماما الغريبه لجنتنا كما يبدو مثل لجنتكم
تضم ممثلات من جامعة مكماستر وكل المهتمين بقضايا المرأة بمدينتنا ويرعها مركزنا
(مركز مساعدة ضحايا التحرشات الجنسية بهاملتون و المناطق المجاورة) والذي اعمل به كمثقفة للناطقين بالعربيه حول العنف ضد المرأة (SACHA) وتتم دعوت كل تنظيمات المهاجرين للمشاركة.


الغريبه هذا العالم قدموا الاحتفال وكان يوم 6 /مارس عارفه ليه؟؟ حتى لا يآتي في العطلة
حيث يحرم رجال المهاجرات نسائهن من الحضور بالذات طالبات مدارس اللغة.لذا رفضوا ان يكون يوم
عطلة نهاية الاسبوع,اما يومنا كسودانيات هو الذي اتلغى لانه كان يفترض يكون يوم السبت
والطقس كما تعلمين...نتمنى رؤيتك مجدد بانشطة تجمعنا معا.

مع الربيع نبستم مجدد واتمنى لك وللصغار وجاك موسم مليء بالفرح.
كوني بخير ولا تشغلي بالك بالرد فتوثيقك اهم.

Post: #131
Title: Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب!
Author: المكاشفي خضر بشير
Date: 03-11-2008, 03:10 PM
Parent: #125

الأخت رقية وراق..
لك التحية والتقدير،،