نيفاشا 0000000الخرطوم 000 وبالعكس

نيفاشا 0000000الخرطوم 000 وبالعكس


02-06-2008, 01:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1202257631&rn=0


Post: #1
Title: نيفاشا 0000000الخرطوم 000 وبالعكس
Author: العبيد الطيب عبدالقادر
Date: 02-06-2008, 01:27 AM

عندما كنا طلابا بكلية الاعلام وفي احدي المحاضرات سال استاذ مادة الاعلام الدولي وهو د محمود قلندر متعه الله بالصحة والعافية سؤالا لا يزال يتردد في اذني والسؤال كان بالصيغة التالية (لماذا يتواجد كل المراسلين في وسط وشرق افريقيا في العاصمة الكينية نيروبي وكانت الاجابة القاطعة ان نيروبي مدينة امنة وتشهد استقرارا لا يوجد في اي مدينة اخري في وسط وشرق افريقيا .
تذكرت هذه العبارات التي بدات بها موضوعي عندما يمر شريط الاحداث الساخنة التي تشهدها كينيا الان تحولت ما بين عشية وضحاها الي دولة تنهشها القبلية بعد ان كانت نموذج لديمقراطة مرتجاة في افريقيا ولكن يبدو ان السياسة في افريقا يمكنها ان تنقلب الي وحش كاسر يلتهم كل شئ حتي حياة البشر ويعيث في الناس قتلا وتشريد .
اين كينيا التي كنا نعرفها منذ عنهاانها دول ذات استقرار سياسي لا يعرف العبث والعنف مكان له بين كل محاظفاتها ولكن انها السياسة التي تضيع الان بلدا كاملا بسبب حب الرئاسة والتي تم تفضيلها علي الامن والاستقرار .
ما يجري في كينيا الان لا يمكن ان نعفي منه المعارضة او الحكومة فهما طرفان في الازمة وكان لابد لهما ان يستمعا لصوت العقل الذي يبعد شبح الحرب الاهلية التي تخيم الان علي كل ارجا كينيا فالموت في كينيا صار منتشرا في كل مكان والهجرة اصبحت سمة لمعظم المدنيين ولا احد يامن نفسه في ظل هذه الفوضي السياسية .
والاغرب من كل ان كل الجهود الدولية والاقليمية لتهدئة الاوضاع في كينيا وصلت الي طريق مسدود ولم يتمكن اي وسيط من التوصل الي حل يرضي الطرفين وصار الامر ان تلتقي الحكومة والمعارضة ويتم الاتفاق حول بنود محددة ولكن قبل يخرج الطرفان من مكان الاجتماع نسمع تصريحات تنسف اي جهود دولية ولا نستغرب ان نعلم ان الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان لايزال ينتظر من الفرقاء الكينيين التوصل الي حل يرضيهما ولكن في ظل هذه الامور المعقدة لا اعتقد ان سيتوصل الطرفان الي حل جذري ينهي الازمة.
الحكومة ترفض الاستقالة وتصر علي تكوين حكومة مشتركة مع المعارضة والمعارضة تطالب باعادة الانتخابات تحت اشراف وسيط دولي وترفض اللاشتراك في حكومة مشتركة ومع مطالب المعارضة والحكومة تتواصل ماساة الشعب الكيني .
ويحاول الكثير من المحللين لمعرفة من يقف حول تدهور الاوضاع في كينيا التي اشتهرت باستقرارها الامني والسياسي علي مر العصور بل كانت ملاذا امنا للعديد من محادثات سلام لدول اخري كانت تشتكي من لعنة الحرب خاصة السودان ولكن يبدو ان لعنة الحرب الان تطارد كينيا وتصبح شبحا مخيفا علي الشعب الكيني .

ان نذر الحرب القبيلة في كينياتعتبر معضلة وام الازمات والمشاكل في القارة السمرا بل تعتبر المقعد الرئيسي للعديد من دول القارة من اللحاق بقطار التنمية ومصاف الدول الاولي رغم امتلاك معظم هذه الدول لمعطيات التطور والنمؤ .
ان ما يحدث في كينيا مؤشر خطير جدا علي الدول الافريقية ولابد من انعقاد قمة افريقية عاجلة لحل الازمة اولا ومن ثم محاولة وضع حلول جذرية لمثل هذه الازمات حتي لا تتكرر الازمة في الدول الافريقية التي نالت ما يكيفها من حروب وآن الاوان ان نلتفت الي التنمية والتقنية حتي نلحق بركب الدول المتطورة

ويجب علي الحكومة السودانية الان ان تسعي جاهدة ااقيام بوساطة بين الفرقاء الكينيين وان نستضيفهم في احدي المدن السودانية لعقد محادثات لايجاد حل بين الطرفين وهذا واجب علينا كسودانيين لاننا ندين لهم بالفضل الكبير في سلام السودان