الطريق إلي أنجمينا (1)

الطريق إلي أنجمينا (1)


02-03-2008, 02:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1202047000&rn=0


Post: #1
Title: الطريق إلي أنجمينا (1)
Author: SARA ISSA
Date: 02-03-2008, 02:56 PM

الطريق إلي أنجمينا (1)

قبل عدة أعوام سقطت بغداد حاضرة البعث العربي وعاصمة الخلافة الإسلامية في العهد العباسي ،و وجدت قوات المارنز الطريق ممهداً إلي عاصمة الرشيد ، الرئيس العراقي صدام حسين لم يقاتل الغزاة كما ينبغي ، تبخر هو وقيادته القطرية وتركوا القصور الرئاسية لتومي فرانك وجنوده والذين ناموا على سريره وشربوا من الخمر خاصته ، ودخنوا آخر سيجارات أحتفظ بها من الرفيقة كوبا ، الرئيس إدريس دبي حالة خاصة في الوضع الذي يعيشه الآن ، فقد منحه الغزاة طريقاً ليهرب ، لكن الجنرال العنيد رفض هذه المعالجة ، بقي في القصر وهو ممسك بالبندقية ، سوف يحارب الجنرال دبي حتى الطلقة الأخيرة ، على الرغم أن عجلة المعركة قد مضت بعيداً في قلب العاصمة أنجمينا ، النموذج الفوضوي الجديد في الحروب بدأ يلوح في سماء تشاد ، نهب للمحلات والدور الحكومية ، وجثث محروقة ملقاةعلى قارعة الطرقات ، قريباً سوف تبدأ ممارسات التهجير والقتل على خلفية العرق واللون إذا خسر الرئيس هذه الحرب ، فالذين أرسلوا هذه الهدايا لشعب تشاد لن تسعهم الفرحة طويلاً ، فهم يحاربون عدواً وهمياً اسمه الزغاوة ، انا لست بصدد الحديث عن أسطورة دولة الزغاوة الكبرى التي تروّج لها المخابرات السودانية ، فالزغاوة هم جزء من المكونات الإجتماعية لثلاثة دول وهي السودان وليبيا وتشاد ، مثلها ومثل قبيلة ( شمر ) والتي تمتد بين العراق والسعودية وسوريا ، وأزمة نظام الخرطوم ليست مع قبيلة الزغاوة فقط ، فنظام الخرطوم يعادي كل الألوان الزنجية من نوبا وشلك ونوير ودينكا ودلامة وهمج وفونج وفور ويعتبرهم وجودهم على أرض السودان نكسة لمشروعه القومي العربي والثقافي ، لكن صراع النظام مع الزغاوة تاه بين الحدود وأمتد ليصل إلي تشاد ، من يزرع الرياح يحصد الأعاصير ، فالمخابرات السودانية نجحت في تصدير الأزمة إلي تشاد ، لكنها ماذا ستحصد من هذا العمل ؟؟ الأشياء التي بين أيدينا تؤكد أن الإنقاذ لن تنال شيئاً في المقابل سوى فرحة عابرة ، وشماتة ، وتأييد ضمني وضع هذه التطورات في ميزان حسناتهم ، المتمردون أعلنوا أنهم لن يمنعوا القوات الدولية من الإنتشار في شرق تشاد، وهذه أول لطمة ، وهم ليسوا ضد فرنسا والتي وقفت قواتها على الحياد في هذه الحرب ، وهم في حاجة إلي إعتراف من المجتمع الدولي ، وقلب المجتمع الدولي هو أزمة دارفور ، وصراع المتمردين مع إدريس دبي ليس لأنه زغاوي ، بل هو صراع من أجل تقاسم السلطة والثروة ، استفاد المتمردون من الدعم اللوجستي الذي وفرته المخابرات السودانية ، لكن هذا لا يعني أن السودان قد أمتلك ناصية المتمردين إلي الأبد ، فالرئيس إدريس دبي نفسه كما يقول الذين عايشوا تجربته أنه أحد صنائع المخابرات السودانية ، لكن السحر أنقلب على الساحر ، ونفس التجربة تكررت في أثيوبيا وأرتريا ، وشواهد التاريخ أن علاقة الإنقاذ مع قادة الأنظمة التي صنعوها تحولت إلي عداء سافر في أقل من عام .
سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: الطريق إلي أنجمينا (1)
Author: Tragie Mustafa
Date: 02-03-2008, 03:11 PM
Parent: #1

شكرا سارة عيسى:
Quote: وأزمة نظام الخرطوم ليست مع قبيلة الزغاوة فقط ، فنظام الخرطوم يعادي كل الألوان الزنجية من نوبا وشلك ونوير ودينكا ودلامة وهمج وفونج وفور ويعتبرهم وجودهم على أرض السودان نكسة لمشروعه القومي العربي والثقافي ، لكن صراع النظام مع الزغاوة تاه بين الحدود وأمتد ليصل إلي تشاد ، من يزرع الرياح يحصد الأعاصير ، فالمخابرات السودانية نجحت في تصدير الأزمة إلي تشاد ، لكنها ماذا ستحصد من هذا العمل ؟؟ الأشياء التي بين أيدينا تؤكد أن الإنقاذ لن تنال شيئاً في المقابل سوى فرحة عابرة ، وشماتة ، وتأييد ضمني وضع هذه التطورات في ميزان حسناتهم ، المتمردون أعلنوا أنهم لن يمنعوا القوات الدولية من الإنتشار في شرق تشاد، وهذه أول لطمة ، وهم ليسوا ضد فرنسا والتي وقفت قواتها على الحياد في هذه الحرب ، وهم في حاجة إلي إعتراف من المجتمع الدولي ، وقلب المجتمع الدولي هو أزمة دارفور ، وصراع المتمردين مع إدريس دبي ليس لأنه زغاوي ، بل هو صراع من أجل تقاسم السلطة والثروة ، استفاد المتمردون من الدعم اللوجستي الذي وفرته المخابرات السودانية ، لكن هذا لا يعني أن السودان قد أمتلك ناصية المتمردين إلي الأبد ، فالرئيس إدريس دبي نفسه كما يقول الذين عايشوا تجربته أنه أحد صنائع المخابرات السودانية ، لكن السحر أنقلب على الساحر ، ونفس التجربة تكررت في أثيوبيا وأرتريا ، وشواهد التاريخ أن علاقة الإنقاذ مع قادة الأنظمة التي صنعوها تحولت إلي عداء سافر في أقل من عام .
شكرا سارة عيسى


الانقاذ فرحتها لن تكتمل
فقد جربوا دعم كل القبائل التشاديه
وحرصوا على استبعاد الزغاوة
دعم محمد نور التاماوي
ودعمو ا غيره وفشلوا ونجحوا نسبيا الآن لانهم اعتمدوا على تيماني
اردمتا واخيه وهم ابناء اخت ادريس دبي و يعني الزغاوة سيك سيك معلق فيك.


هؤلاء جمعيهم طلاب سلطة ولا احد يبحث عن مصلحة المواطن التشادي المسكين
وحكومة الخرطوم عاشقة للسلطة ولاجل البقاء فيها مستعدة تذبح اخوتها وتأكل صغارها

Post: #3
Title: Re: الطريق إلي أنجمينا (1)
Author: حاتم الياس
Date: 02-03-2008, 03:17 PM
Parent: #1

تحياتى

لاأعتقد بأن نظام الخرطوم بهذه السذاجة فى تحديد أولوياته الأستراتيجية (البحث عن عدو وهمى كما قلتى ..دولة الزغاوة) وأقول بانه ليس نظام ساذج من واقع أن رؤيتنا المتخيلة (لكيزان الجامعة) ربما حبستنا فى مخيلة ذاكره طلابية بعيده لأولئك الذين كنا نعاركهم ويعاركونا سياسياً بين الباحات والمدرجات وفى الأحياء ولم نحتفظ فى مواجهتهم سوى بمعارضات هزيلة وأغانى ثورية بسبب اننا لم نفهم هذا النظام اٍلا فى بعده الداخلى الذى يخص مواجهتنا ضده كنظام أنقلب على الديمقراطية ولم ندرك المغزى الدولى من قدومه.فهذا النظام ياسيدتى أصبح يقوم بدور استراتيجى دول فى المنطقة قدم له الكثير من التنازلات الفكرية والسياسية والأستخبارتيه ليكونه خصوصاً بعد الحادى عشر من سبتمبر وتبنى الولايات المتحدة الأمريكية لمفهوم الحرب على الأرهاب لتحديد العدو من الحليف..بجانب دخوله لعلاقات النفط الدولية والحساسة والتى تتطلب وجود حكومات قوية فاسده أو بت حلال لايهم..

يبدولى أن تشاد يراد لها دور دولى جديد فى المنطقة ولايمكن الحديث عن أستقرار فى دارفور حسب طبيعة ومفاهيم العلاقات الدولية مالم يتم ضمان وجود حكومة (قوية فى تشاد) تسطيع أن تتعامل بحساسية وقوة مع المطلوبات السياسية والأقتصادية فى المنطقة..ولاتنسى ظهور النفط فى تشاد سيشكل ساحة محتدمة للمنافسة بين الولايات المتحدة وفرنسا على حقوق الأمتياز (دبى الأقرب لفرنسا) ونظام الخرطوم الأقرب لأمريكا (رغم التنديدات) يقوم بدور لمصلحة قوى دولية هناك ستعيد ترتيب المنطقة وفق مصالحها..بواقعية وبرجماتية عالية لامجال فيها للعواطف

لكن يبقى المبدأ الأهم هو المبدأ القانونى الدولى الذى يقرر عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول هو المبدأ الذى يجب احترامه..

نسيت أن اقول وأنا مؤمن بأن السودان وتشاد دولة واحدة الوجدان أجتماعياً وتاريخياً وثقافياً فهنالك تاريخ كبير لتلك التشابكات السياسية وهى ليست وليدة اليوم منذ (عهد الزبير باشا) حينما وصل قائده رابح لأنجمينا ودخل فى معركة شرسة ضد الفرنسيين والتعاون بين اليسار السودانى الراديكالى وجبهة فرولينا فى عهد تمبلباى حتى وقتنا هذا