انا بحب دروغبا... اذن انا كافر

تعجبت لما كتبه د. الطيب مصطفي في صحيفته (الانتباهة) يوم الخميس الماضي عن اعجابه بابوتريكة،والذي يبدو ان الكثيرين لم ينتبه له وسط زخم الصراع التشادي، وخسائر المنتخب، وارتفاع الاسعار، وذلك عندماخلع قميص اللعب الذي يرتديه ليظهر (تي شيرت) داخلي تضامن فيه مع اهل غزة ،والخ.....
وواصل الطيب مصطفي الذي يلعب دورا سياسيا بمهارة – سيجئ الحديث عنه لاحقا- في الحديث عن التشجيع في كرة القدم، وطالب بتشجيع الدول المسلمة، واللاعبين المسلمين، بغض النظر عن أي شئ اخر.و ذهب ايضاً الي معاتبة حكم المباراة علي منح ابوتريكة بطاقة صفراء
الطيب مصطفي والذي كان مديرا للتلفزيون القومي يريد استخدام معايير غير متخصصة، لاطلاق الاحكام. فالتشجيع في كرة القدم ممارسة تنبني علي الحرية الفردية في المقام الاول،ومن ثم معايير تتعلق بمهارة اللعبة وبراعة النجوم. كما انها شئ لا علاقة له بالمعايير الدينية، فاعجابي بدروغبا لاعلاقة له بعقيدتي، كما ان تشجيعي لانجولا ضد مصر يمت باي علاقة لهويتي الوطنية او الدنية.
كرة القدم في عصر العولمة لم يعد هناك جغرافيا لجمهورها وفرقها، فالبرازيل تجد التشجيع من (هونولولو) الي (ولنغتون) دون اعتبار لعرق او دين او لون.
ولكن وبمعايير الطيب مصطفي فاننا قبل ان نسال عن تشكيلة الفريق او مستواه او نتائجه، فاننا مطالبون بان نسال عن نسبة المسلمين في الدولة المعنية ومن ثم نسبة المسلمين فى تشكيلة اللاعبين علي ارضية الملعب. وفي مثل هذه الظروف اذا حدث والتقي المنتخب السوداني بالسعودي، فاننا مطالبين بان نشجع السعودي، ولا شنو يا......!!!!!!!
تخريمة:
قالوا العجب كان لابس فانيلة للتضامن مع اطفال دارفور، لكن المسكين ما احرز هدف لاظهار التضامن. فالتحية للعجب.