أول المنفعلين.. وأشد المتحمسين

أول المنفعلين.. وأشد المتحمسين


02-02-2008, 08:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1201936391&rn=0


Post: #1
Title: أول المنفعلين.. وأشد المتحمسين
Author: Gaafar Ismail
Date: 02-02-2008, 08:13 AM


بعد أن أصبح رئيس مجلس الإدارة أو العضو المفوض مالكا لناصية الأمور في ظل مجلس إدارة أعضائه من الخارج غالبا ومعظمهم من أرباب المعاشات، وبعد أن أصبح مطلق اليد والسلطات في توزيع المنح والهبات التي يطلق عليها تأدبا مكافآت على من يختار من موظفي الإدارة العليا بلا قانون أو أساس طبقا للاتفاق الودي بينه وبين وزارة قطاع الأعمال .. وله كذلك سلطة مطلقة في فتح باب الترقي لموظفيه أو غلقه بالضبة والمفتاح طبقا لإرادته ولكي يحدث ذلك بالقانون .. يتم تغيير مواصفات الوظيفة أو تكييفها لصالح من يرغب في ترقيته..وهذه المواصفات دائما مطاطة وطوع البنان ناهيك عن المعارض الخارجية والمؤتمرات المقصورة على ذوي الحظوة وليست المبررات من الصعوبة بمكان.
وبناء على ذلك، على موظفي الإدارة العليا الأخذ بنصيحة ابن لقمان من أجل الحصول على المنح والهبات والترقي لأفضل حال والاستمتاع ببعض السفريات : -
أولا: إذا دعاك رئيس مجلس الإدارة ( العضو المفوض) إلى اجتماع فعليك أن تتفهم بطريقة أو أخرى ما يريد المفوض تمريره أو اتخاذه من قرارات.. فتكون سباقا في الوقت كالزنهار تصول وتجول وتشرح فائدة هذا القرار حتى لو التمست عليك الأمور ولم تكن مدركا أو فاهما للقرار.. وإذا حدث أن غيّر المفوض رأيه بلا أسباب فعليك شرح وتفسير لماذا هذا التغيير وأنه عين الصواب.
ثانيا: إذا طلب منك رئيس مجلس الإدارة أو العضو المفوض دراسة موضوع فأعرف أولا الاتجاه المطلوب وكن له عونا في توضيب الأرقام وتستيف البيانات وتجهيز الردود التي يصبو إليها وحذار من الحقائق التي تكشف خطأه أو تثبت فشله فتجنبها أو مر عليها مر الكرام.
ثالثا: المفوض شأنه شأن سائر العباد يستمرئ المديح فعليك انتهاز كل فرصة مواتية لتشيد بفضله وبعد نظره وحكمة قراراته حتى تسكره بمديحك ويصل إلى درجة الانتشاء وتصديق الكذب.
رابعا: وإن كان محدود الخبرة والعلم.. فأظهر أمامه عجزك عن التصرف بدون إلهامه وانتظارك دوما لحكمته وقراراته.. وأفتح فمك مشدوها لأي شيء يقوله حتى لو جاءتك البراهين أن ما ينطق به ويقول ما هو إلا هذيان محموم.. وأحذر أن تظهر علمك أو تستعرض معرفتك أمامه حتى لا يشعر بالضآلة فيستجمع ضدك قوى الشر والضلالة.
إذا اتبعت يا بني هذه النصائح فستستحوذ على ثقته وتتفتح لك أبواب العلا وتصبح من ندمائه وتحوز مكانة الطواشي في العصر المملوكي الماضي.

(منقولة)