ميلاد رابطة أصدقاء الشاعر{الحالة الخاصة}مصطفى سند

ميلاد رابطة أصدقاء الشاعر{الحالة الخاصة}مصطفى سند


مصطفى محمد سند هو الشاعر الذي يرسم الحرف من وهج القمر وتلألؤ النجوم وحيدا نراه اليوم في محراب الشعر يستلهم ويستوحي ما وقر في روحه من أرواح الأجداد ، وحيداً يمشي في صراط الكلم الوضاء بكل كبرياء وأخيلة وبكل ما في الأرض من بساطة ... يقف في بهو ألإشعار مشرق الجبين صادق اليقين ناصع الطهارة ...
مصطفى سند شاعرنا الذي نلجأ الى منابعه كلما وهنت قوانا من مقارعة أنواء العصر .... مدهش ، مذهل ، حتى في مقاومة المرض فالتحية لك يا يا متنبي عصرك .. يا شامخ ، تحية تليق بك .
للقادمين عيون الريح فاستتري
فان عرفك يغنينني عن النظر
لقد جئت أحمل يا ( أبها ) دمي ورقاً
وأحمل النيل ذا الجنات والثمر
نعم قالها لها وهي تفاخر بسحرها الأخاذ وبغرورها المعهود وتقول ( إلاّ أنا بهى ) فلقد عرفته عاشقاً لها حد الثمالة مثل مطر السماء الثر والأقمار .. فما كان بوسع أبها مقاومة هذا الشاعر العاشق فاحتضنته بدفء وحميمة فبادلته الحب حباً يفوق حبه لها أكثر فكانت أسطورة للعشق ... همس لها بترنيمة ساحرة :
يا عين قري . ويا أشواق أنحسري
محبوبتي ملء حضنى ملتقى بصري
وكان لهذين العاشقين ما أراده فثمرة هذا العشق هم أناس شكلوا قيثارة مصطفى سند وشكل دواخلهم " فرحلة الحب جادت في مواسمها .. كل الرياح الجنوبيات بالمطر "
ووفاء لرباط وشيج لا يلبث أن يفتك مؤمنين به إيماناً بالقدر المحبب .. فكانت رابطة أصدقاء الشاعر مصطفى سند التي قرعت لها الطبول وارتفعت لها أصوات المآذن ودقت لها أجراس الكنائس إيذاناً بميلاد رابطة جاءت بحلمها وفكرها من ممالك الأمجاد فبالإصرار والتأهيل والإمكان ، كانت شرارة في البرق وكانت كالرعد والناقوس في الآفاق ...
فكان ميلادها في أمسية الخميس الثامن من فبراير من عام 2007م ، وبداره العامرة في قلب مدينة أبها البهية بحي الطبجية ، حيث الربي تعانق السحاب بحميمة في مشهد منقطع النظير , زينت تلك الأمسية الرائعة تلك المرأة المتفردة أنثى نبيلة وفية وأم مثالية وكما يحلو لرفيق دربها أن يسميها ( سيدة النساء ) فهي كالعطر ينداح من خزامى وهذه هي الدكتورة نعيمة أحمد يوسف زوجة شاعرنا سند وحبيبة روحه كما ( يغنجها ) دوماً وبالفعل هي حبيبة الروح لأنها اندفعت كمهرة جامحة لنجاة هذه الروح الغالية حين استغاثت بها متعهما الله بالصحة والعافية ... فالدكتورة نعيمة جاءت من زمان سيدات نساء الأرض زوجات رسول الله والصحابيات الجليلات رضوان الله عليهن جميعاً شرفتنا كنساء عربيات عموماً وسودانيات أكثر خصوصية وشرفت زهراتها الثلاث بمواقفهم الرائعة فمني لكي تحية تليق بك .
وكانت خلجات وآهات عبر الاثير تنادى وتناجي أعماق مصطفى سند .. فكان الحديث الرائع من سفيرنا بالرياض محمد الأمين عبد الله الكارب مباركاً هذه الرابطة وداعماً لها .. ثم كلمة الأستاذ أسامة محجوب المستشار الإعلامي لسفارتنا بالرياض شاكراً جهود أصدقاء مصطفى سند وصفهم بأنهم السفراء الحقيقيون للسودان ثم كانت كلمة الوزير الشاعر عبد الباسط سبدرات الذي تحدث بلغة الصداقة مع شاعرنا وجاشوا في بحور الذكريات والزمن الجميل ... ثم كانت كلمة الدكتور كرار التهامي المرتجلة التي جسد فيها مدى حبه لأريحية شاعرنا والذي تأثر به كثيراً ، وصفا إياه بمتنبي عصره ثم كانت كلمة الأستاذ أبتسام حسن عثمان يعبر عن الصوت النسائي المستلهم لأهازيج وأريحية شاعرنا مصطفى سند ثم دعوة جمعية أسرعزة السودان بالرياض لشاعرنا مصطفى سند بضرورة الحضور الى الرياض للمشاركة في فعاليات أيام الجمعية المقبلة ..... ثم تحدث فيصل سليمان معبرا عن رأي شعراء الشباب في أستاذنا مصطفى سند ودوره الريادي في منظومة تواصل الأجيال ..
وقد اختير لإدارة هذه الرابطة لجنة قومية و تنفيذية ، فاللجنة التنفيذية تضم نخبة من نجوم تلألأت في سماء أبها وأبدعت وأعطت ولاتزال ترهص باستمرارية العطاء :
رئيس اللجنة : راما الشريف
نائب رئيس اللجنة : علي إسماعيل علي
مقرر : شعيب التجاني مدني
منسق إعلامي : محمد عبد الماجد
منسق علاقات عامة : محمد قرشي
أمين مال : فتح الرحمن الشريف
منسق عام : خالد آدم الحاج
ولجنة قومية ضمت فطاحلة :
رئيس اللجنة : الأستاذ محمد أحمد ( المستشار الثقافي بسفارة السودان بالرياض بحكم منصبه )
نائب رئيس اللجنة : الأستاذ أسامة محجوب ( المستشار الإعلامي بسفارة السودان بالرياض بحكم منصبه )
مقرر : الصحفي الضليع صلاح غريبة
منسق عام الفروع : ناجي أحمد البشير
أمين مال : مامون الحاج
منسق إعلامي وعلاقات عامة : د. كرار التهامي .
منسق خاص بمنطقة عسير : عادل مالك
ويحضرني ولا يفوتني ذاك الحضور الأنيق المتميز الذي شكله عضو الرابطة وصديقها الصدوق المهندس خالد يوسف وكلماته الجميلة التي طربنا لها جميعا كحضور وهي غير مستغربة من رجل بقامته .
ختاماً تمنياتنا لهذه الرابطة الطموحة الحالمة بتحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة والوقوف بجانب شاعرنا ( الحالة الخاصة ) مصطفى سند والإسهام في توثيق مشواره الإبداعي الطويل ومشوار علاجه ... فهو أعطى وأعطى وأعطى ... ونحن أهل الوفاء ..
راما الشريف – صحفية ومراسلة إعلامية