د/ حسن مكى :- ميزانية الدفاع والامن 4.6 مليار جنيه والتعليم 600مليون جنيه ؟؟!!!!!

د/ حسن مكى :- ميزانية الدفاع والامن 4.6 مليار جنيه والتعليم 600مليون جنيه ؟؟!!!!!


01-27-2008, 03:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1201443681&rn=0


Post: #1
Title: د/ حسن مكى :- ميزانية الدفاع والامن 4.6 مليار جنيه والتعليم 600مليون جنيه ؟؟!!!!!
Author: السنجك
Date: 01-27-2008, 03:21 PM

كتب حسن مكى :-

من ايجابيات الدولة الحديثة، أن جعلت أمر الخزينة والصرف العام يقوم على ميزانية أو موازنة سنوية، تحدد تقديرات الموارد والمصارف وان هذه التقديرات تخضع لمشاورات بين أهل التخصصات ثم تذهب بعد ذلك لمجلس الوزراء فالمجلس التشريعي ثم تصبح قاعدة للصرف العام، وبما أن ميزانية 2008م قد اجتازت كل هذه المراحل، فإن كان ثمة فائدة من هذه الكلمات ، فهو أن تكون فاتحة حوار وزادا لميزانية 2009م من وقائع ميزانية 2008م.
وما يبدو لي أولا أن اسعار البترول إن مضت في اتجاهها ، فإن العائد سيكون اكبر بكثير مما ورد في توقعات الميزانية، وقد يذهب هنا العائد إلى مال صندوق التركيز وهو صندوق للأجيال القادمة واحتياطي للطواريء، ولكن اعتقد أن مثل هذه الصناديق إنما تنشأ في البلاد الغنية والمترفة، وحسب قواعد النظام الرأسمالي وإلا كيف يكون هناك ادخار للدولة وصندوق للأجيال والبلد من ناحية البنية التحتية شبه عارية ، لا توجد طرق لا للجنوب ولا للغرب، بل إن الكرمك التي سال فيها دم الشهادة والشهادة لا تزال بعيدة وعرة منعزلة تحت رحمة دبابات وراجمات الآخر.
ولا يزال مئات الآلاف من النازحين واللاجئين من السودانيين مشتتين ما بين دول الجوار ودارفور وغيرها فكيف يكون هناك احتياطي بينما بيننا العاري والنازح واللاجيء؟ وليس من المقصود توزيع الاموال خبط عشواء ولكن التنزيل المبدع في مشاريع وانشطة ترفع الحاجة وترد كرامة السودانيين المنتهكة من قبل المنظمات الأجنبية وغيرها.
وتقوم الثقافة السودانية على ادانة البخيل الذي يدخر المال في وسط محتاج بل ذلك اصل الخطاب الإسلامي..«لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع» «ايما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله».. ثم هل يجوز أن يدخر وأطفاله جوعي أو محرومين من الدراسة أو النفقة؟ إن فكرة اكتناز المال في بلدٍ فقير ودون بنية تحتية ثم مد الأيدي للمنظمات الدولية طلبا للقروض الربوية وبالشروط المجحفة والتدخل غير المبرر في بلد فيه فائض مال أمر يحتاج للنظر.
الأمر الثاني، لحظت لأول مرة، شفافية في ابراز ميزانية الأمن والدفاع وهو امر محمود وسنة حميدة، كما أن هذه الميزانية قد ارتفعت إلى قرابة الـ«6ر4» بليون جنيه سوداني وهي اقل من مطلوبات بلد بحجم السودان له حدود تمتد إلى ما يزيد عن ستة آلاف كلم مع دول تسع ويعج بالحركات المسلحة والحروب الأهلية التي استعصت على الحل ، ولكن بمقارنة المصروف على الدفاع على المصروف على التعليم «اتحادي/جامعي، وغير اتحادي اساسي /وثانوي» يبرز أن كل المصروف على التعليم ستمائة مليون جنيه وأرجو أن يكون هذا الرقم خاطئا وهو مجمل ميزانية مرتبات قرابة العشر آلاف استاذ جامعي وجيش من الإداريين والكتبة والموظفين بالإضافة إلى المدرسين والموظفين في التعليم الثانوي والاساس، بالإضافة إلى التسيير والتنمية في هذه المرافق وإذا اخذنا في الاعتبار وجود أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون طالب في هذه المستويات بالإضافة إلى قرابة الثلاثمائة الف من مدرس إلى موظف إلى عامل في مستويات التعليم ، فهذا يعني ان مجمل انفاق الدولة على الطالب لا يتجاوز المائة جنيه سوداني سنويا، والمائة جنيه هي قيمة كتاب محترم هذه الأيام.
وإذا كان الإنفاق على التعليم بائسا إلى هذه الحد، فيمكن أن نفهم لماذا هجر الأساتذة هذه المهنة، ولماذا اصبحت مهنة طاردة ولماذا تبدو على محيا من تمسك بالمهنة عوامل الإرهاق والضنك وبالتالي لماذا تدنت مستويات التعليم في فصول مكتظة، خالية من وسائل التعليم الحديثة كالمختبرات والوسائل التعليمية.. بل من أبسط اللوازم كالطباشير والألوان والأوراق.. بل وحتى الكراسي حيث يجلس بعض الطلاب حتى في الخرطوم على الحجارة ، أو بقايا كنب بينما تفتقر المدارس عموما للبيئة المدرسية.
في ظرف كهذا يصبح اكتناز المال بحجة «التركيز» أو الاحتياط «هو الحرام ذاته» لأن تحسين البيئة المدرسية هو صندوق المستقبل الحاضن للأجيال الحاضرة والأجيال القادمة والاستثمار في التعليم هو المستقبل وما اراه ان تعمد الميزانية القادمة إلى مضاعفة ميزانية التعليم خمسة اضعاف تنعكس على المرتبات حتى يصبح التعليم جاذباً للمؤهلين ويستعيد وضعه، كما يتم الانفاق على البيئة المدرسية وتشييد الآلاف من المدارس لمجابهة مطلوبات من هم خارج دائرة التعليم وهم بالملايين.
هذه مجرد افكار من شخص لا يعرف عن نفسه اهتماماً بأمر المال ولا بالإدخار ولكنه حينما يلتفت فيرى العمارات والسيارات ثم يرى واقع المدرسين والمدارس وواقع الطرق غربا وجنوبا وشرقا والسكك الحديدية يحس بأن هناك خللا والله اعلم.

تحية للقوات المصرية بالسودان:
تمت مقابلة وجود القوات المصرية باستحسان واطمئنان، وهذا ليس جديدا، فأحد اسباب ثورة 1924م وهي ثورة صميمية من داخل الجيش السوداني، كانت في جوهرها قائمة على رفض انفراد بريطانيا بالسودان وضرورة بقاء الجيش المصري إلى جنب اخوانه من رفقاء السلاح السودانيين وقادة الحركة في مناصرة مصر أبناء الهامش ممثلين في عبدالفضيل الماظ وثابت وغيرهما - وها هي مصر يعود جيشها مرة أخرى إلى التربة السودانية لا يهم إن كانت الراية راية الأمم المتحدة، وقد حاول القائد السابق الـ«جنوب إفريقي» لقوات الاتحاد الافريقي وضع العراقيل أمام الدور المصري ولكن ها هي مصر حاضرة وشاخصة.. تحية للجندي المصري في وقفته مع أخيه السوداني.



السنجك

Post: #2
Title: Re: د/ حسن مكى :- ميزانية الدفاع والامن 4.6 مليار جنيه والتعليم 600مليون جنيه ؟؟!!!!!
Author: kh_abboud
Date: 01-27-2008, 06:32 PM
Parent: #1

أخى السنجك
تحية طيبة
سؤالين مشروعين لمن يستطيع الإجابة نيابة عن السلطة الحاكمة : هل التعليم فعلا من أولويات النظام القائم ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فلابد من تبير تخصيص الرقم المخيف الذى أورده الدكتور حسن مكى ( 100 جنيه سنويا للطالب الواحد !!!)... ثم هل الصرف على الأمن يستنزف ، فعلا، كل المبلغ المرصودوهو4.6 ميارات لدواعى أمن حقيقية فى الداخل والخارج وبأمانة وشفافية ؟ وما مقدار التسرب من هذه الأموال لجيوب البعض؟ وبماذا نفسر الثراء الفاحش لرموز النظام وأصدقاء رموز النظام ؟