هاجس العوده...للوطن..وإرهاصات الواقع...!!

ارض الله واسعة ..ومتسعه...وتفرقت بالناس السبل....فى كل امصار الكون واطرافه..طيور مهاجره ومستقره...فى بيات شتوى طويل.. ولا يزال الوطن فى خواطر الاحساس وارتقاء الفكر..شجن وشجون وسكون وذكريات...وعشقا لا يبارا...ولا يجارا
تبدا اطواف النزوح ..إ.لبه متى ما تيسرت ظروف الرحيل فى استقرار مداراتها...ليبقى عطر ذلك الدعاش الحب هو الذى يستقر فى عمق الافئده..ويسكن اعماق الوجدان...ويفيض بطمى ذلك الحب العميق للسودان..حيث تتباعد ضفاف الشواطىء فى مسارت ازمانها ..بعدا..وشوقا..والتياعا..وحنينا...
وتبقى اقدار ومقدرات الحياه هى التى تتحكم..وما باليد حيله...!!
هاجس العوده يطوف بالخواطر والعقول..ونزعة الانتماء تؤجج شعور النفس وتنافح الارواح...فى نزاع متنازع.كل لحظة وبرهه..فى مدى تخيل المستقبل ...لابناء ولدوا وتربوا وكبروا وتعلموا فى المهجر...رغبتهم وحبهم ان يعودوا للوطن..لكن تستقيم لهم الحياه فى معطيات المنح الاغراء الذى يؤهل.ويعطى ويقنع..ويجمل ويؤكد..ويقنع لكل فروض الحياه وإحتياجاتها ..من وظيفه وتعليم.وصحه.واستقرار وامن وسلام..ومعيشه وتطلع .فى عطاء ناجذ تتراى فيه صور المستقبل الزاهر الزاخر بكل عطاياه..لينخرطوا فى اداء شراكة التنفيذ ..بما نالوه من تعليم وخبرات وفهم متقدم...يستطيعون ان يسكبوه معارف وجهود واسهام...

حتى يستطيع اهاليهم ان يعيشوا ملامح المستقبل...وان يسقطوا ..احساس ان الاشياء لم تعد هى الاشياء..وان يكسروا حواجز ان المدينه والقريه..لم تعد هى المدينه او القريه التى اترسمت وعشعشت فى اخاديد الذاكره...وان كل شىء قد اختلف..الملامح.زوالاحساس..والناس..والبراءه..وغياب تلك العفويه المطلقه...

ليصمت ..ذلك الصوت..
ماله ايقظ الشجون.واستثار الخيالا...

ليبقى نقاء طيبة الاحساس ..والزام الانتماء..والربط..القوى...متصل ومتواصل...
وكى لا تصبح المشاهده على جناح الطير المهاجر..الذى ياتى كل عام....فى طواف إرتحال موسمى...تفرضه ظروف الايام...بما تشتهى وتنتوى.....وتتوقع..وترتجى.....

ونحن ندرك ان الزمن قد تغير...والعولمه اجتازت كل الحدود....وتداخلت وعبرت الحدود....واصبحت جوازات الطيور المهاجره تختلف باختلاف مواقعهم الجوغرافيه..وبلادهم الجديده...زفترى سودانيون ينتمون جوازيا الى عدة اقطار...وياتون فى مواسم زياراتهم ..وعلى جوازاتهم تاشيرة الزياره.لوطنهم..
مثلهم مثل الاجانب ..القادمين إليها..[/size]