هناك الحزن ... وأشياء أخرى ..!!

محطة ام الحسن .. تتوسط صحارى الشمال ..
هناك يعمل أحمد على مدار اليوم
يستقبل زبائن المقهى فى أى وقت
لاينام من الليل الا قليلا
ولا ينام نهارا
كل جسده النحيل كان يرتجف في ساعات الفجر الاولى يوم الاثنين الفائت
بيديه الصغيرتين يحمى خديه من رياح الصحراء الباردة ( الصورة اعلاها )
ثم يحمى يديه بساقيه ( الصورة ادناها )
له نصف ابتسامة
وحزن فى عينيه مكتمل
= قلت لى اسمك منو ..؟
- أحمد
= عمرك كم يااحمد ..؟
- عشرة
= بتشتغل من كم لى كم ..؟
- طوالى
= بالليل والنهار .؟
- أيوة
= بتنوم متين .؟
- لمن يكون مافى زبائن
= طبعا الشارع شغال طوالى ..؟
- ايوة
= دخلت المدرسة ..؟
- لا
= ليه ..؟
- ناس البيت دايرين قروش
= بيدوك كم هنا
- مرات خمسة ومرات سبعة
= هسة لو ناس البيت ادوهم الخمسة دى بتمشي المدرسة ..؟
- ايوة
= طيب احسن ليك المدرسة ولا الشغل والقروش ..؟
- المدرسة
= بتنوم وين فى البرد ده ..؟
- فى الراكوبة ديك
= ملابسك دى ليه وسخانة .. عندك منها كتير ..؟
- لا .. بس العراقي ده وفنيلة
= طيب نعلاتك وين ..؟
- السفنجةاتقطعت .. ولسة مااشتريت
و.........
و..........
و..........
(سامحنا يا أحمد ... لست مخطئا ولكن نحن الخطأ )

حسبي الله ونعم الوكيل والله ياالطاهر اخوي اصبت قلبي بسهم ناري
إلي متي نعيش في هذا العذاب وهذا الظلم والقهر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله ياخد بيديك يا أحمد ولدي وتدخل المدرسة وتتعلم وتتخرج
دكتور مهندس معلم ما مهم المهم تاخذ فرصتك في الحياة وسبحان
الله يضع سره في اضعف خلقه ممكن بكرة احمد ده يكون رئيس جمهورية
او شخصية قيادية كبيرة في السودان ويكون الخير علي يديه الصغيرتين

لا عدمناك اخي الطاهر .

Quote: (سامحنا يا أحمد ... لست مخطئا ولكن نحن الخطأ )

سامحنا يا ولدي ..
فنحن خصيان .

سلام يا العمدة ..
ربنا يحفظك .. وشكرا ع صدق المشاعر
مع كامل تقديرى ومودتى

وهكذا حال أحمد من بعيد ياعماد
وحيدا فى الصحراء .. بعيدا عن أعين ولاة الأمر

Quote: فنحن خصيان .

يا قريبي .. لو كنا خصيانا-بالمعني العام- لكفينا احمد وامثاله مشقة ان ينال ما يناله اليوم من مزلة وبؤس في بلده لانه ان اتي وبامر الخالق فهو الصانع عز وجل فما كان ان يكون لنا ولا من صلبنا وارحام شريكاتنا .. نحن خصيت فينا مكامن الاحساس فاتي منا سلطان وطوائف تسللت الي شريايين دم اطفال بلادنا تلعق ما بقي فيها من دم بعد ان امتص الوجع والجوع والحر والبر ما كان دما حين راؤا شمس بلادنا ......

الحبيب هاشم .. تحياتى

Quote: الله ياخد بيديك يا أحمد ولدي وتدخل المدرسة وتتعلم وتتخرج دكتور مهندس معلم ما مهم المهم تاخذ فرصتك في الحياة وسبحان الله يضع سره في اضعف خلقه ممكن بكرة احمد ده يكون رئيس جمهورية او شخصية قيادية كبيرة في السودان ويكون الخير علي يديه الصغيرتين

آمييييييييييييييييييييييييين يارب

سامحنا يا أحمد ... لست مخطئا ولكن نحن الخطأ



الطاهر ساتي

يا لألم محمد ويا لألمنا لمحمد

وكم من محمد ينتظر!!!!!

ويبقى الجدال مستمراً ما بين سودان قديم وجديد

جدل عقيم حول من يحكم وليس كيف نحكم !!!!!!

والمؤلم هو ما وصلنا اليه بعد الإنقاذ

الإمتحان القائم الآن والذي يتوقف عليه مستقبل الوطن

من أصعب الإمتحانات التي مرت على السودان

ويظل قلبي موجوع عليك يا بلد

طيب يا الطاهر ليه ما نعمل حاجة لأحمد عشان يمشي المدرسة?

يا ربي في كم أحمد في السودان?

يا الله

قلتوا شنو يا جماعة?

العزيز كوستاوى

Quote: طيب يا الطاهر ليه ما نعمل حاجة لأحمد عشان يمشي المدرسة?

باذن الله ستسمع عنه خيرا
لا عدمناك يا نبيل

Quote: يا ربي في كم أحمد في السودان?

ودى المأساة الحقيقية ..


مودتى

Quote: وكم من محمد ينتظر!!!!!

كثيرون يا انعام ..
الله يستر حال الجميع ... ويريح بالك
مودتى

Quote: له نصف ابتسامة

طـــق خاااااص


الوريف الطاهر ساتي .. تحية وود


والنصف الاخر من ابتسامته شيدت به الايام " قصرا من الاحزان " ..


تخيل يا الطاهر إن " احمد " هذا هو ما عثرت " قدماك " به في الطريق


وكم من " احمد " لا يمر به طريق لعتثر به الاقدام ..!!!


ومحطات كثبرة في وطني ربما لا نتوقف عندها .. ولكن تعلم ونعلم جيدا بانها "متخمة"


بقصص مشابهه " لقصة احمد " ومشحونة بحزن كا مل الدسم .. وعادة هذه القصص ليست


كما القصص الحزينة التي نشاهدها في " الفضائيات " ..إذ يموت ابطالها بصمت قبل


ان ينتصر فصيل " الخير " علي فصيل " الشر " ..


وكم من احمد يموت ولا يكون له من هذا الوطن " حظوة " سوي " كوم التراب " ومتر مربع


من المليون حزن مربع يكون قد نال نصفها ب" القذي" الذي اتعب عينية فما عاد يري


الوطن كما يجب ... وكيف يجب ان يكون الوطن عند احمد ؟؟؟


لعل ذاكرتة تحتشد بالكثير الا هذا الوطن ..



ـــــــــــــــــــــــــــــ


* الوريف كوستاوي بفتكر انو قال اقتراح كويس " نعمل حاجة عشان احمد " .. علي الاقل

قي شخص هذا الطفل نحاول نرضي ضميرنا ..

ماسا .. كيف حالك

Quote: وكم من " احمد " لا يمر به طريق لعتثر به الاقدام ..!!!

سؤال خطير .. وحزين

مودتى

الله ينعل ده حال ,,


ضحكات اطفالنا مغبره بتراب الفقر والحاجه ,,
والروح الحلوه مكسوره في هبوب الشتا وهجير الصيف ,,


الله ينعل ده حال ,,

دكتورة نبراس ... تقديرى

Quote: ضحكات اطفالنا مغبره بتراب الفقر والحاجه ,, والروح الحلوه مكسوره في هبوب الشتا وهجير الصيف

صاح ..
والوجع حاصل
والحزن مساحتو مليون ميل مربع
دولة ثرية .. شعب فقير ..

والله فى ........ مودتى

يا قريبي .. ادمعت المآقي .. يا لبلدي واهل بلدي ؟؟ كم من احمد ما زال يرتجف ؟؟ اي وطن هذا الذي يلفظ احشائه هكذا ؟؟؟؟ هل احمد ام السدود يا اهل السدود ؟؟ الافضلية ان نبني سدودا من شباب قادر بعلمه وعمله ان يرتق الخروق في نسيج بلادنا الذي اهتري من كثرة تحمل اوزار سلطان وحاشيته وبطانته ؟؟..........

صورة محزنة جدا يا الطاهر ياخوي.

Quote: يا ربي في كم أحمد في السودان?

سؤال وجيه جدا يا كستاوي .. و الإجابة عليه بحجم البلد و مآسيها

الأخ الطاهر ساتي
أيهما أولى لحكومتنا اللا رشيدة الاسثتمار في شريحة الأبن أحمد أم تشييد الجسور والطرق والمطارات العملاقة والصرف البذخي في المخصصات والاحتفالات لمنسوبي الحزب الحاكم ؟ لعنة الله تغشاهم ونذكرهم بالحديث (كلكم راع) إلي متى يا حكومتنا اللا رشيدة ؟
الشفيع

قهوة ام الحسن تتوسط صحراء بيوضة في الطريق الى ثنية النيل في الدبة..
ام الحسن تنتمي الى قبيلة الهواوير..
امراءة كانت- رحمها الله - نموذجا مشرفا لعمل المراة الكريم..
عرفها كل المحس والدناقلة والشايقية ..
وحفظو لها جميل استظلالهم بمضاربها واهتدائهم بنجمات الليل فوق بيوتها الطين..
قبل عامين مع والدتي في الطريق الى الشمال وقفنا عند قهوتها نسال عنها..
اجابنا صاحب القهوة:
ام الحسسن اتوفت ..
سالت امي عن من يحمل معها عبء (الفاتحة )التي اتت على عجل فدلونا على هواري
يتربع على عنقريب يرعى ساهما اشياء غير منظورة في رهاب بيوضة..
شنا الفاتحة معاهو ..
وقال لينا ضمن ما قال من حكايات وفاء القادمين الى الشمال : (جانا البشير وعلى عثمان بي طيارة وشالو الفاتحة في ام الحسن..الاجواد ماقصرو تب..)

فانظر رحمك الله كيف ينظر الشمالي الى دور الحكومة..
يراهم اجوادا غير مقصرين .. لانهم واجبوه ..
لم يرى منهم سوى المواجبة..ودي ذاتا اظنها ماكان طالبا منهم..
إحساسه بالحكومة ُمـنعدم..
لايدري ان ثمة تعاقدا بين الدولة والمجتمع قد ابرم عند تخوم بيوضة ..
لايدري ان نظريات العقد الاجتماعي والدولة المدنية قد طبقت باسمه عند ملتقى النيلين..
لايستطيع ان يستوعب ان الاجواد هؤلاء ملزمون بتدبير الحد الادنى من التعليم لابنه
والحد الادنى من العلاج لابنه..
والحد الادنى من الحياة لتلك البقعة التي لابقعة فيها ولا اذىَ..
ماجالدهم على السلطان ولا دس لغماَ في الرمال لانهم اعدموه هذه الحدود الدنيا ..
ولو شاء لفعل وهو ادرى بشعاب بيوضة ودروب الاربعين وحياة القفر والسحالي ..
حياتة كريمة وهو في نعمة ما ظل حياَ وماظلت ضراعة وضراع ابنائه في عافية..
تدابير حياته هو اقدر عليها ولا يسال الناس فيهاإلحافا..


يا الطاهر
كلنا في الشمال ذلك الهواري..
في شمالنا ندير تدابير حالنا واحوالنا ومدارسنا ومستشفياتنا والامنا واحلامنا ..
وحدنا لاشريك لنا نطوع القيزان والكوديك..
لا العتمور يرحمنا ولا النيل - مذ اقيمت عليه صنايع البشر- عاد كما كان..
كانت مشاريعنا الزراعية عامرة بفومها وبصلها وقمحها..
بس بشيش في بشيش نضج العيش وطلعنا مطالبين بالخيش..او كما قال حميد
اتانا (الاجواد) من حيث ندري ولاندري..
عبر النيل وعبر بيوضة وعبر العتمور ..
ومن بين ايدينا..
عبد الله بن ابي السرح ماسواها..جانا من درب واحد..
جاؤنا فادخلونا في متاهات الطير والإزبير والزبير..
فلا طيراً -بعدها- راينا ولا ُزبيراَ..
كنا في خير عميم نزرع وناكل ونتزوج ونهاجر طلبا للرزق ولاننسى اهلنا لانهم فينا..
ونرسل ابنائنا اطباء وساسة ومهندسون وضباط لخدمة القوم عموم في سودان يتـقوم..
ومن غربتنا اقمنا مدارسنا ومستشفياتنا وجميعياتنا..
وفجاة زي ماقال عاطف خيري..
جونا (الاجاويد) بالضجيج جرونا من حلبة رقيص ورونا كيف كتلو الحسن صلبو المسيح..
وبكينا اكتر منها..

انه الشمال المُــفترى عليه يا الطاهر..
ابتداءا من التمتام وحتى صرص..
كلهم ذاك الاحمد..

الطاهر ..
كم أوجعتني يا أخي ..
موجوعٌ موجوع منذ عيناي وقعتا على الصبي الوسيم في حزنه و عُري سنده ..
جاهداً ما أفلحت في الأستدفاء ليلة البارحة ..
و الصبي تلوح لي و تجلدني عيناه , تسألني الدفء من قر الصحراء و فقر نفوسنا .
لي أحمد أيضا يا طاهر ..
و أيضا هو في العاشرة ..
و أيضا سوداني في هذا البلد الظالم حكامه و أهله ..
.....
في سيرة العقوق .. عودٌ على بدء

ثم ..
عشمان فينا يا وطن ؟؟
و نحن الرفاق - الذين تظن -
أبناؤك يا بلد !! .. نحن ؟
الأبناء الذين إن ناديتنا للصلاة في حضرتك , خبأنا في كمّنا خنجر : اللون السياسي ..
و أقمنا صلاة الغائب .. و حدّ الحرابة على - أبناؤك - إخوتنا ؟!!
في محرابك القدس نفعل ذلك يا أبانا ..
و أنت سجودٌ للقضية .
لا تنتظرنا ..
سيقتلك الإنتظار قبل أن تغتالك الشهوات المريضة .
موت بغبينتك .. يا بوي .
أو .. بشلاليت غفلتنا و هوانك علينا .. سيان .
مرصعون نحن - كالدُمى - بألوان الكلمات العاليات الفارهات الهاتفات ..
و بعد ؟؟
يا وطنٌ تتقاسمه قمامات الأمزجة و ملتاثات الهوى .. و ينادينا ..
تنادينا ؟ .. أنسى ..
لا حياة لمن تنادي يا أبانا ..
نحن خصيانٌ في خلافاتنا ..
( النار تلد الرماد )
يا عجوز و وحيد .. و متسول لمرؤتنا ..
فـ .. ( شيل شيلتك ) براك ..
لا دَين لك عندنا - باستثناء أبوتك -
ليس لدينا ما نعطيك إلا الغناء و اجترارات المرارة ..
و الهتاف الإختلاف .
أفيكفيك ؟؟ ..
فاقد الشي لا يعطيه ..
نحن فقط نودّك ( عطية مُزيّن ) ..
تُسحل أو تُزهق أو تنسلُّ أطرافك منك ..
ما همّ ..
لا نملك لك من الامر شيئا ..
نحن عُزّل ..
نعم هكذا ..
نحن عُزّل ..
و ( قفانا أعوج ) يا أبي .
لسنا أبناؤك ..
نحن أبناء سِفَاح ..
و نعُقّك حتى نتمكن من جوهرة قلبك ..
فنعتصرها لجهويتنا و قبليتنا و طائفيتنا و عُهر أطماعنا ..
نحن عُصبة شتات - و معصوبو الأعين بعصبيتنا -
كاذبُ وردي يغنينا , فنطرب للكذبة الطامة :
( نحن أبناء ملوك في الزمان ) ..
و : ( نحن أبناؤك في الفرح الجميل ..
نحن أبناؤك في الحزن النبيل ) .
نحن أخيلة مآتة ..
فزاعات دلقان .
كاذبة هرطقاتنا نشنف بها سمعك - ذاك الذي أوهنه كِبر الصوت و صِغر العمل -
ساقطون نحن ..
و لواؤك منكسُ حتف شمممك يا أبانا ..
تمرغ عزته أحذية الجند و لؤم السوم .. و غدر البنوة .
لا عليك ..
سألقن إبني أحمد أغنية كانت نشيداً بركاناً ..
و كنت تتبتني و تلوليني بها حين أنام .. أتذكر ؟
سامحنا يا أبانا ..
هكذا أرد دينك ( الفي رقبتي ) ..
فقط بأغنية ..
ربما تؤنس جلسات أحمد في يومٍ ( عبوسا قمطريرا ) ..
و في تيه ينتظره من إرثي الأجرب .
بعيدٌ , ستؤنسه أغنيتك ..
تحت سماء غريبة .. و أرض غريبة ..
و سِحنٍ أغرب تنادي عليه بـ : يا أجنبي .
أنا ألقنه فاشهد , حتى لا ( تتبلى عليَّ ) و تتهمني بعقوقك ..
أحمد يا ولدي .. قل :
( يا صانع التاريخ )
- : ( يا صانع التاريخ )
( يا شعبي الذي سحق الظلام )
- : ( يا شعبي الذي سحق الظلام )
( المجدُ لكْ )
- : ( المجدُ لكْ )
( البذلُ لكْ )
- : ( البذلُ لكْ )
( ما صوّت الداعي ينادي يا رجال )
- : ( ما صوّت الداعي ينادي يا رجال )
( الخلدُ لكْ )
- : ( الخلدُ لكْ )
( يا صارم القسماتِ يا حيّ الشعور )
- : ( يا صارم القسماتِ يا حيّ الشعور )
أحسنت يا بُُني .
ثم ارفع كأسك ..
و تذكر :
( من عَقّ أباه عقّهُ جناه ) ..
و نِمْ يا بني - إن استطعت إليه سبيلا - ..
نُمْ في أسمال روحك ..
و .. أبصق عليّ طويلا .

......
أوجعني أحمد يا طاهر ..
و قلة حيلتي و انهزامي .

دكين أمبس .... اخبارك واخبار الكل المعاك ..؟

Quote: قهوة ام الحسن تتوسط صحراء بيوضة في الطريق الى ثنية النيل في الدبة

للأسف يا آبدول القهوة لم تعد تتوسط الصحراء وغير موجودة فى المحطة التى تحمل ام الحسن
اصبحت اطلالا ..
وقد تندثر ... وتتلاشى .. لأن كافتريات شريان الشمال الحديثة عجزت عن الحفاظ على الارث والتراث
وحلت محل الاشياء الجميلة التى كانت تبهج النفوس المرهقة

هنا كانت أم الحسن يا دكين











ماتت القهوة أيضا يادكين ..
فهجرها ابن ام الحسن الوحيد
وذهب بعيدا فأسس قهوة اخرى ولكن ليست بطعم ورائحة تلك القهوة الاصيلة

Quote: سالت امي عن من يحمل معها عبء (الفاتحة )التي اتت على عجل فدلونا على هواري يتربع على عنقريب يرعى ساهما اشياء غير منظورة في رهاب بيوضة..

نعم يادكين .. هذا هو الهواري
لايزال يرعى اشياء غير منظورة ..

أصدقائي ..
لكم تقديرى .. صدق مشاعركم يطمئن الناس والحياة بأن المستقبل للخير
محبتى لكم جميعا
وباذن العلي القدير عائد الى مداخلاتكم
ولكن قبل العودة اشكر الاخ كوستاوى على المقترح
ولكن لبعض أهل الخير هنا رغبة صادقة في رعاية أحمد وأسرته
والجهد متواصل لتحقيق هذه الرغبة وقريبا باذن الله ستسمعون عنه كل خير
والدنيا لسة بى خيرها
ولا عدمناكم فى مقبل أعمال الخير التى دأبتم على ايقاد شموعها فى هذا الموقع السودانى الأصيل ..
وأسأل الله أن يجزيكم خيرا وفيرا بنواياكم الطيبة
مودتى


وشكرا عميقا لصاحبة هذه الرسالة
الأخ الفاضل الطاهر ساتي .. تحية طيبة وإحترام كبير كبر مكانتك في النفوس .. نعم أعرفك من خلال سودانيزأونلاين من زمان ليس بقريب ..قرأت هذا البوست الذي أنزلته هذا المساء فوجدت نفسي أبكي بأعلى صوت بكاء حار في شكل نواح لم يتوقف حتى الآن . ياااااالهي ما أتعس هذه الدنيا وما أتعسني في هذه اللحظة!!!! .. وانا قاعدة أشكي وأبكي قسوة الدنيا علي تخيل
!!!!

لم أستطع النظر الى عينيه مرة أخرى فهذا الحزن المقيم فيهما وهذه البراءة والطفولة المسروقة شقت قلبي لآلاف القطع المشطورة والله يا الطاهر ما زلت أبكي بأعلى صوت وبس كان عقلي الباطن بيأنب فيك ليه عملت فيني كدا يا الطاهر... ليه؟

كتبت في الحال لأحد أصدقائي ليتولى معي أمر هذا الصغير بأن نقوم بارسال مبلغ مية دولار سوية لهذا الطفل الذي أحببت كأنه يقرب لي حتى يستطيع الذهاب الى المدرسة إن كان ذلك ممكنآ. كان بودي لو أستطيع أن أكفله لوحدي ولكنني مازلت أبحث عن عمل بعد ما كملت العلم لآخرو بعد دا ما فضل إلا أبدا تاني من الروضة . والله يا أستاذ الطاهر لولقيت لي طريقة أرسل ليهو كمان كمية الهدوم العندي دي جديد علي قديم لتقيه برد الشتاء ومعاها شبشب وحذاء حلو زيو كدا لفعلت في الحال. الرجاء أن يظل هذا الموضوع بيني وبينك حتى يذهب هذا الصغير الى المدرسة ..هذا وعد لك مني

لك التقدير كله
(س )
السويد
وأنا ما زلت أبكي
........................
شكرا شكرا شكرا

.
.
.

Quote: انه الشمال المُــفترى عليه يا الطاهر.. ابتداءا من التمتام وحتى صرص.. كلهم ذاك الاحمد..

برضو جلابي ولد جلابي








مدخل للخروج
وكم في فيافي الشمال والوسط من احمد ???

قريبي الطاهر ساتنتوود
سرن اقمندو
ذكرتني بهذه الصور ايام ما كنت صغير وشغال ( أروتي في الساقية ) وكنت مجكس حبوبة دكين ( طبعاً انا كنت اروتي قبل مائة ) يعني في بداية القرن العشرين أذن السودان مازال في بداية القرن العشرين لسع نحن بدري علينا وما نهلل ونكبر لشوية رتوش وديكورات لا تثمن ولا تغني من جوع .
شقيقي الطاهر
شهادتي فيك مجروحة ولكن كلمة حق لا بد ان اقولها ... الحر حر وانت حر وقلمك حر ومصداقيتك شهادة لك منا فأنت طاهر وصادق فالصحفي شهادته الصدق فيما يكتب فواصل .

حاشية : أروتي معناه الذي يقوم بقيادة الساقية ( سواق الساقية )

الطاهر...
نشكرك جدا
وامنياتنا الطيبات لاحمد وكل احمد
....

عجبتني تغطيتك في كرمة برضو وليك الف تحية

Quote: وامنياتنا الطيبات لاحمد وكل احمد

آميييييييييييييين ياقمر بوبا

لك مودتى

خالى العزيز ...

الله يطراك بالخير ياحمزاوى
وفيك الخير .. وربنا يعدل دربك





لكن بالغت فى دى

Quote: وكنت مجكس حبوبة دكين

سألت ابن أم الحسن ماذا قدمت لكم شريان الشمال وحكومتها
فاجأب : سحبت زبائننا بكافترياتها الحديثة
= طيب ماكان يملكوكم الكافتريات دى ..؟
- ياخى الحكومة دى بتملك .. دى بتقلع بس
= طيب ماكان ممكن تشتغلو فيها ..؟
- جابو ناسم
= حتى فى القهاوى .. ناسهم ..؟
- يااخوى الله فى .. ماشقالو حنكا ضيعو ..
ونعم بالله ولكن...


ان كان ذا وطنا ويمنعنى الحياة ... لم الوطن ..؟

Quote: انه الشمال المُــفترى عليه يا الطاهر.. ابتداءا من التمتام وحتى صرص.. كلهم ذاك الاحمد

..

فقر مدقع وحاجة مستوطنة

الطبيعة القاسية صيفا وشتاء

والإنسان الصابر الصامد

غصبا للظروف والحال الحرن

على مر الحكومات المتعاقبة

هؤلاء النفر أشاهدهم منذ ان كنت في سن أحمد وأصغر

يناضلون من أجل الحد الأدني للحياة (النفس الطالع ونازل فقط) ولا سبيل لغيره !

سألتني أختي الصغيرة مرة ونحن نقطع تلك الصحارى في زمهرير شتاء قاسي لحضور العيد بمروي

سألتني وهي مندهشة مثلكم تماما من وجودهم بتلك النواحي وإنقطاعهم التام عن أسباب الحياة الكريمة

- ياربي ديل عارفين بكرة العيد ؟!

وتجو تقولو لي المدرسة ؟!

وفي أم الحسن دي بس ياطاهر في اكتر من ستة شغالين في مثل عمر أحمد دا

في واحد بيبيع بسكويت ناديته جاب لي صندوقين شلت واحد واديتو واحد ليهو هو

عارف وداهو وين ؟!

شالو براحة ورجعو تاني الطبلية عشان يبيعو !

فأكل البسكويت عنده ترف مابيعرفه !

عاوزين ترضو ضميركم بأنكم تجيبو أحمد يقرأ ويدخل المدرسة ؟!

وطبعا حاتجيبوهو امدرمان (وهي المدينة عند أهل تلك النواحي)


عايزة أقول ليكم حاجة في الحتة دي

نحن برضو (10)أشحاص جينا العاصمة عشان نقرأ وبعد قرينا كان لازم عشان تنوظف ونفرح بشهادتنا نجعلها مقر دائم !!!!

وقبل نجي المدينة كنا برضو بنعاني لمن سفنجتنا تتقطّع والغيارين عز مامتاح لأي زول !!

و
و
و
و
وفعلا الواوات كتيرة ياطاهر !!

الشمالية هي بيوضة وجبال كجمي وفيافي الكاب
العتامير ودروب الأربعين
وما أحمد والتمتام وأم الحسن وأهالي ابي ضلوع إلا قليل من كثير

ونموذح أحسن حال من الفي إطن الصحارى
شفع العرب الفتاري
البفنو الشايلا إيدن
ويجرو كابسين القطارة
لا سراب الصحراء
لا حجار سلوم موائد

____

عشان ترضو ضميركم انظروا للشمال وأهله بنظرة مغايرة مطابقة للواقع

انصفوا هؤلاء التعابى وأتركوا لهم مجال لإرتياد الحياة الكريمة ولو من باب (الجن الأحمر)

فحيكومات تجي
وحيكومات تغور

ولانريد سوى الخير الذي يعود على إنسان المنطقة

وبين الموجة والخزان حلم إنسان

وفى بيوضة مافى سراب

جبال كجمى وفيافى الكاب

تميد بى الخضرة منقسمى

فيافى الصّى وبيوضة ..

البراسيم فيها مفروضة

خدارا يرارى شوف عينى

على الأبواب ..

طواريها وحواريها

بقت روضة

بقت تشرب من الحامداب ..

وبعدها فقط ياطاهر ومن يودون مساعدة أحمد

يلاقوكم شفّع الكتـّاب

نضاف وظراف بلا النسمى

استاذنا الطاهر ...

نعم هناك الحزن .. وغصة في القلب تدمي المقلتين .. والكثير من الاشياء الحزينة التي تختبيء خلف حدث طاريء او مرور عابر !!

كثيرون من هم عبروا قهوة ( ام الحسن ) ، كثيرون هم من تلذذوا بمذاق القهوة البلدية والشاي المنعنع .. ثرثروا قليلا ثم مضوا في حال سبيلهم وكل منهم يحمل ذكريات مختلفة عن هذا المكان !

ربما هناك من لاحظ وجود احمد .. ولكنه لم يلاحظ حتما تلك النظرات الواجفة في عينيه وتلك الابتسامة الراجفة!

وهناك من لاحظ صغر سنه ، ولكنه لم يلحظ صبره وجلده في تحمل ذلك الجهد الشاق طوال اليوم !

وهناك من لاحظ .. ملابسه المهترئة .. ولكنه لم يلحظ .. كيف سيحمي جسده النحيل من قرصات الشتاء في الصحاري .. !!

وشكرا نبيلا لانك لاحظت ، شكرا لانك تمعنت ايضا وربما بكيت .. لان الانسان فيك منتبه تماما للآخر .. ثاقب البصر .. يرى ما لايراه الغير .. يرى الحزن في قناعة طفل صغير .. ويرى البؤس فيما لا يراه ( احمد ) ذاته في حياته هذه .. !!

ترى كيف ينظر ( احمد ) العالم .. ؟؟!!

مكان لا يعرف ( النوم ) طريقه الى عينيه ؟ ام مجرد قهوة صغيرة يرتدها عابري السبيل .. ؟

وفي نظراته سؤال حائر .. !!




الاخ الطاهر ...

ان قضايا الاطفال دوما ما تشغل تفكيري وخاصة حين يتعلق الامر بالاحزان التي تطبق علينا وتقلق منامنا .. قبل سنوات خلت كنت في موقف ( السوق الشعبي سابقا ) وبالقرب من صخب الباعة المتجولين وسماسرة البصات السفرية لاحظت وجود طفل يبلغ من العمر تقريبا ثمانية سنوات .. كان يقف بالقرب من ( زير جديد ونضيف ) مغطي بغطاء الومنيوم لامع ويحمل بيده كوب ماء وكل من يعبر قربه ياخذ حصته من الماء العذب ويمضي .. اقتربت منه ولاحظت ان بداخل الزير ( تلج ناصع البياض ) .. أعجبني ما وجدت خاصة وان البائع كان طفلا .. لم اكن ارغب في شرب الماء ولكني فعلت فقط من اجل هذا الصغير .. فحين نويت ان اعطيه القروش ( ثمن الكوب ) رفض تماما وقال لي : دا سبيل ! ولكني اصريت عليه ان يأخذ المبلغ ولكنه رفض رفضا قاطعا .. حتى انني شعرت بالاحراج .. فمضيت وانا اسأل نفسي اسئلة كثيرة حائرة .. !


اي بؤس هذا يا بلدي .. الذي يجعل مثل هؤلاء الاطفال .. جياع ، عرايا ، ومهمشون ؟!!

Quote: وقد تندثر ... وتتلاشى .. لأن كافتريات شريان الشمال الحديثة عجزت عن الحفاظ على الارث والتراث

عجبي ياطاهر !!

أي إرث وتراث هذا الذي تكلمنا عنه

هذا النصيب الوافر من الفقر حظ لمن يمتلكه ؟!

لاصمود لتراث هناك ان وجد او صحت تسميته بفعل عوامل التعرية وتلك الرمال الزاحفة

وماهي تلك الأشياء الجميلة التي كانت تبهج النفوس ؟!

اللهم إلا عناقريب الجلد القصيرة ديك وحتى حلاوتها ماكنت بتتذوقها بفعل وعثاء الطريق وتعب السفر حينها ...

عندي سؤال ياطاهر ليك وكل من مر من هناك يوما

هل رأيتم أم الحسن أو القهاوي الواقعة على طول الطريق وكل البني آدمين ومظاهر الحياة قبل طريق شريان الشمال ؟!

هذه القهاوي كانت عبارة عن رواكيب وكرارق تعلق بها سعون الجلد لحفظ المياه التي كنا نظن انها تحفظ من شهر الأمطار عشان كدا كنا بتحاشى الشرب منها ونحرص على الشرب من الجركانات المخيشة التي كنا نحضرها ضمن الزوادة ...

كنا نجلس الأرض لتناول الزوادة لقلة عدة العناقريب المذكورة وانت الآن ياطاهر تجلس على الكراسي الليبية الفاخرة (هناك على الأقل) وتتناول شاي معمول بالغاز يعني ماحضرت زمن شاي العويش ودا يمكن يكون من التراث الإندثر زي ماقلت .. وبتشرب بيبسي صاااقت وتضرب فول ام الحسن

قهوة شريان لشمال رغم انها حديثة بمفهوم المباني والجير والألوان لا يحرص الكثرين على التوقف بها لأن أم الحسن تشتهر بفول يعرفه من تذوقه فهو اجمل واشهى من فول قهوة الشريان ..

ثم يوجد عرف او عادة معروفة لجلب الزبائن بين كل القهاوي وهى تقديم وجبة مجانية من اللحم للسواق بعفل الإجتهادات الفردية وعلاقات صاحب القهوة وهم الأقدم فبالتالي فرصتهم الاحسن ..


للإستعجال حا اجي اكتي ليك كتير مرة تانية لكن عايزة اقول حاجة واحدة لود أم الحسن اللابس (السويتر ) هل نسيت ان شريان الشمال هي من احتفت بأم الحسن وكرمتها ولفتت النظر إلى مثابرة إنسان ذلك المكان في شخصها ؟
وهل تعلم ياطاهر ان شريان الشمال هي من شيدت قهوة ام الحسن من المواد الثابتة وكان تمدها بشوال سكر دوريا وام الحسن رحمها تحفظ هذا جيدا ..

وممن عرف الريس ونائبه ليأتوا معزيين في فقدها ؟!

عندي الكثير بي هسة وقتي ضيق بجي

وفهمي اكبر من الدفاع عن جهة معينة عشان ماتكونوا فكرة غلط لمن اجي

عزيزتى ..ملكة
تحياتى

Quote: وهل تعلم ياطاهر ان شريان الشمال هي من شيدت قهوة ام الحسن من المواد الثابتة وكان تمدها بشوال سكر دوريا وام الحسن رحمها تحفظ هذا جيدا ..

شريان شيدت قهوة نعم
ولكن ليست لأم الحسن .. ولا لابنها
ام الحسن ماتت فى تلك القهوة التى اصبحت اطلال ( الصور اعلاها )
و ابنها فقد الزبائن الذين يختارون الكافتريا الحديثة تتبع للشريان
ثم رحل بعيدا عن قهوة والدتها واسس قهوة اخرى ( الصور اعلاها )

انا لست ضد الطريق بالتأكيد
ولا ضد التطوير والتنمية
ولكن كان يمكن تحسين اوضاع هؤلاء ايضا
مثلا .. كان يمكن تمليكهم الكافتريات الحديثة
او تشغيلهم فيها
ومدهم ببعض الخدمات الضرورية بعد تجميعهم فى مساكن ذات بناء حديث وثابت
المنطقة دى يا ملكة لو وجدت خيال ورغبة صادقة ممكن تتحول لمدينة
فقط بحاجة الى تخطيط وتوزيع ارضها ثم تمليكها لاصحابها القدامى
وذلك بعد مدها بالكهرباء التى تمر بفوقها .!!!!!!!!

ولك مودتى

بتنوم متين .؟
- لمن يكون مافى زبائن
= طبعا الشارع شغال طوالى ..؟
- ايوة
= دخلت المدرسة ..؟
- لا
= ليه ..؟
- ناس البيت دايرين قروش
= بيدوك كم هنا
- مرات خمسة ومرات سبعة
= هسة لو ناس البيت ادوهم الخمسة دى بتمشي المدرسة ..؟
- ايوة
= طيب احسن ليك المدرسة ولا الشغل والقروش ..؟
- المدرسة
= بتنوم وين فى البرد ده ..؟
- فى الراكوبة ديك
= ملابسك دى ليه وسخانة .. عندك منها كتير ..؟
- لا .. بس العراقي ده وفنيلة
= طيب نعلاتك وين ..؟
- السفنجةاتقطعت .. ولسة مااشتريت

حزنت وتألمت كثيراً من هذا الحوار المُقتف ، هناك الكثير من ذلك الأحمد ، يحتاجون للدرس واللبس والمأكل والمشرب ، منطقتنا النوبية تعاني من الأمرين ، لك ودي أيها الأحمد ....

دمت صغيرنا العزيز

Quote: كتبت في الحال لأحد أصدقائي ليتولى معي أمر هذا الصغير بأن نقوم بارسال مبلغ مية دولار سوية لهذا الطفل الذي أحببت كأنه يقرب لي حتى يستطيع الذهاب الى المدرسة إن كان ذلك ممكنآ. كان بودي لو أستطيع أن أكفله لوحدي ولكنني مازلت أبحث عن عمل بعد ما كملت العلم لآخرو بعد دا ما فضل إلا أبدا تاني من الروضة . والله يا أستاذ الطاهر لولقيت لي طريقة أرسل ليهو كمان كمية الهدوم العندي دي جديد علي قديم لتقيه برد الشتاء ومعاها شبشب وحذاء حلو زيو كدا لفعلت في الحال. الرجاء أن يظل هذا الموضوع بيني وبينك حتى يذهب هذا الصغير الى المدرسة ..هذا وعد لك مني

الأخ الطاهر ساتي

شكرا على الرد السريع على سؤالي أعلاه


سوف أقوم بالتبرع بمبلغ من المال (لمشروع تعليم أحمد)

my email address is
[email protected]

جهدك مقدر ياكوستاوي
فالأمور تسير بصورة طيبة كما ذكرت
وساتصل بك قريبا جدا ان شاء الله
ودمت اخا نبيلا
مودتى