تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )

تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )


01-20-2008, 11:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1200868715&rn=0


Post: #1
Title: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-20-2008, 11:38 PM



إسـتفزي مشاعر الإحساس تريدك
إستعيدي اللحظه بالشوق المعتق أستعيدك
كنز ضايع في ترابك
مرحباً أهلاً حبابك
أفتحي الشرفات وبابك
ليكِ راجع ما بسيبك

تذكار من أحمد )


عفواً حارة الأشقياء
ممــنوع دخـول الماره . لأن الإتجــاه يضيق فعلاً
السوارى تمتطي صهوة الليل كبيادق لا تعترف بالسهر
ولكنه ( الخمج بعينه وهى لا ترعوي من ممارسة سطوة الخوف والهوهوه )

Post: #2
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-20-2008, 11:40 PM
Parent: #1


وكلو فى الباي باي
الهوي مميت جداً


( لم تنتبه لما هو أعنف من فكرة ظنها السائد
فى أنحاء الطقس الفاتر )
تفر بعيداً
ثم تبتدر السؤال .
مالي ومالك..!!
إنتو معاي...!!؟؟
لا ... سارح فيك
كنت بكلم ضلي براي
سكر كنانه
رحيق النيل بخار
الأرصفه وكل الحدايق
فارشه ضلها للتراب
شفع الروضه المدارس بالنهار
الكهرباء
المويه
العناء
درجة حرارة الجو
( يوبيل ذهبي )
مقطوع النَفس مخنوق
دخان مصانعنا الهواء
متنفسك عكران
النيل دميرة الطين
حالف معاك ما يروق

النص...

تجمعوا كل الصبيه بعد نهار فاقت درجة حرارته القصوي مقياس النبض المحموم في ناصية دكان )عجوب كدّك(
كعادتهم العاطله

وهم في جدالهم المستديم وكل منهم يمارس دور القاص الفذ
ليأسر الجميع بروائع سردته للأحداث التي هي في الأساس
واقع يومي معاش ممزوج بتجربة الإضافات الواضحه
لرسم البصمه الواضحه علي مجمل الحدث
العم عجوب لايخفي إعجابه الشديد بهؤلاء الفتيه ودائماً تجده يشاركهم الحديث والرأئ
يمازحهم بودٍ حميم.. فأطلق عليهم ألقاباً عديده أبرزها ما يتقبلونه بلطف وإنشراح ...(( سُــراي الليل ))


Post: #3
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-20-2008, 11:44 PM
Parent: #1




هم يراقبون كل الحي كل همسة غافله عن التصنت المريب يرصدونها يودعونها في مستودع ذاكرتهم النشطه علّهم يحتاجونها يوماً كما النمل وقوته المخزون للقحط والجفاف
يستوقفون كل الماره وزبائن الحانوت العجيب
ليأخذو كفايتهم من أجوبه كانت غائبة الحضور علي وعيهم الإدراك
الحانوت كوكالة رويتر للأنباء تتقافز مؤشرات أخباره الصاخبه
متسارعه تسابق حدوث الخبر قبل أوانه المتوقع
هم المراسلون الذين لايمنعهم أحد من طرح أسئلة محرجه وصعبة وليست لها إجابه
أمير دامره ( damrition . ) كما يحلو له أن يسمى نفسه .
هو قطبٌ وقائدٌ أُحادي في تلك العصابه جاء يختال ويجر خلفه عنفوان حضوره البهيج
سكت الجميع برهةً إستقبالاًَ وإحتراماً له هو لا يخفي خيلاؤه
المطلق . ولكنه يتعمد إخفاء مشاعر الرضا علي رفاقه الأجلاء
إستهل الحديث وإستسلم الجميع ( للسُكات ) إستلم زمام الأمور بهدوئه الماكر فبدأ التصفيق وحينها تعالت الصرخات الداويه
كأنها مباراة كرة قدمٍ مهمه بين مجرات السماء الكواكب حين يغفل القمر وتولج النجمه عقر داره بهدف يتيم في أول المساء تعالت الأصوات تبعها الصفير كل ذلك كان إستقبالاً حميماً لذاك القادم من رحم الشقاء ( دامريشن )
كما يحلو له أن ينادوه الرفاق
ترتسم معالم البهجه على قسمات وجهه دلالة الفرح للحفاوه التي خصها به أقرانه العصابه بدأ الحديث طالباً منهم الإنصات وإلتزام الصمت
- نحنا عايزين نعمل حاجه تغير الجو ...
- جو شــنو ( يا درفــه )
- إنتو معاي ولا مع الخيانه .. أمير فى تساؤلاته التى لاتنتهى
- يازول دا ما حال السُكات .... فَـــرتِق وشوف ليك شغله تانيه
- كتاحه عكس الهواء ودرجة حرارة الجو صفر
يقاطعه غريمه ونده ( فضل الله الخال)
الخال نعم لُقب بهذا لأنه أكبرهم سناً وحجماً ينادونه بهذا الإسم الخال (الكالمباوي )
لا يعترض عليهم بل يبادلهم الإطراء بشئ من الأقاصيص المكرره بداعي الحبور والمرح


أمير دامريشن مخادع ومكار جداً سماته كسلطانٍ يمسك بتلابيب حكمه بقبضةٍ فولاذية
لا يقبل المنافسه أبداً.
ذات يوم ألمح لهم بحديث يردده دائماً علي مسامعهم حتي كادوا أن يحفظوه
مفاده أن السلطه هي ليست كالحريه
الحريه ملكٌ للجميع
والناس شركاء في ثلاثه ، الماء ، والنار ، والكلأ .
لم تُذكر السلطه هنا ابداً ، ولا حتي الأُنثي
تذكروا معي جيداً ،هكذا كا ن خطابه ...
- ما هو الكائن الوحيد الذي لا يقبل القسمه علي إثنين ؟
- يرد عليه احمد فرناس ، النار ( يا حبه ...)
- فيضحك أمير بسخريه المعهوده من احمد الوديع
- هي الأُنثي يا أحمد ، الأنثي هي الكائن الوحيد الذي لايقبل القسمه بإحساسين متشابهين ، الأنثى وحدها تنفرد بذلك من أنثي النمل حتي أُنثي الفيل .
أفرزتها عنصرية العواطف اللعينه وجعلتها تفوز بإحتلال قلب واحد لا أكثر .
كهدف النجمه الخيالي ليلة قدومنا هذا المساء.
ولاشئ أكثر من ذلك ، إنتهى ......

Post: #4
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-20-2008, 11:47 PM
Parent: #1



فالأُنثي والسلطه وجهان لعمله واحده ، ومن يقبل القسمه علي الأُولي فاليصارحني ، حينها إحتمالية تعديل رغبتي عن الثانيه قد تكون ممكنه.
يشرد بعيدا ًيتأمل صمت الحضور يحادث نفسه دون أن يلحظه البقيه من حوله ، قبل أن يداهمه الوقت المتبقي من أيام حياته البائسه ، يقترب من العم عجوب ليشاركه إحتساء قهوته المسائية المزاج بإنحياز واضح للسواد .
العصابه وجدت حيزاً فارغاً بإبتعاده منها فمارست عادتها الهرجله ،
الخال .... يشبك يديه حول رقبته الطويله وينحني قليلاً إلي الوراء ويمعن النظر بشغفٍ إلي سجارته التي شارفت علي الإنتهاء .
ليتها كخرافة الفينق تولد من جديد وسط أكوام الرماد لأنعم بقطرانها الدخان دون الحاجه إلي إستدانة أُخري من الحانوت الضجه ، يبدأ معه الشرود والعناء ملمحه المميز يصبغ عليه سمرة اللون والإنهاك يتسارع على العمر الجميل
فهو لا يسعي لغدٍ أن يكون نضير كل همه هو اللحظه الفارهة الجمال وتلوين أخيلة المزاج بنكهة الياسمين وإمكانية جلب الفرح لنفسه والآخرين ، هكذا كان حال دامريشن وفنجانه الساخن
تصرعه ذكرياته القديمه ، سافر وحده وهو في مراحل تكوينه الأُولي
تعثّر حتي ملّ منه الآخر
تكلم بعمرٍ سابق لسن طفولته البرئيه
كان بين أقرانه نشاذ ، يغني فيصرخ بعصبيه وإنفعال ، راجياً منهم الإنصات ليسمعوه رغم أنفهم ،
يحاول مرةً أُخري ولكنه كما هو ، لأنه لا يقبل القسمه ، لذا تراه يتخبط والفشل يتربصه كصائد الطرائد الخائب
منكسفا مكسور الخاطر
ذات لحظةٍ من تلك ، كسر سنه بعنف وقسوه ليهدئ من ثورته البكماء ، يقطع شريان ساعده بشفرة حلاقةٍ صدئه لتسيل دمائه، فقط ليتأمل هذا الخليط المسال علي بشرته السمراء
علّه يعرف الخوف
فيتذكر القهوه التي يبست في قعر الفنجان ، يتجرعها بصعوبه لفقدانها الإحساس المفعم بطعم البن الحبشي ،
فيتعكر مرةً اُخري ، يرجع بذاكرته إلي ما كان عليه قبل قليل يراوده النعاس فيقاوم الشهوةُ النوم
يعاود النهوض مقاوماً فتوره العميق ، مسرعاً يرجع إلي مقرهم الحميم ، الركن الهامس المجموعه كلها في أحلك ظروفها الدامسه ، يباغتها إنقطاع تيار الكهرباء ، سطوة ردود الأفعال عندهم ثورةً ضد ثوره كإعتراك فصائل خارجه عن القانون وهي تتقسم كشظايا قذائف مدفع ( البازوكا ) ذو البارود الجاف جداً والذي لم يتعرض إلي رطوبة السافنا الهاطله ، تفاكروأ فيما يودون فعله
أحمد فرناس تململ من الجلوس وأراد أن يغادر لكن خوفه من الوقوع في مشاجرةٍ تطوله جراء حدوث ذلك منعه من الهروب غير رأيه بسرعه وقرر البقاء في كنف المجموعه المنسجمه كفريق جماعي متفاهم
نهضوا عندما أسدل الليل جفونه للنوم ، كانوا يختزنون بعض الأحبار الرخيصه للكتابه علي اللافتات التشجيعيه عندما يلعب فريقهم في منافسات دوري الثالثه

Post: #5
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-20-2008, 11:49 PM
Parent: #1



تناولوها دون سابق تخطيط قرروا بداية حكايه أُخري من المواجهه فزينوا جدار المستشفي وبنك الإستثمار والموقف العام للمواصلات ، وكل حائط أبيض في مدينتهم الفاتنه بهرجوه بالألوان مثل ليلة زفاف متفرده
كل العبارات التي رسمت كانت متناسقه ورنانه
تسقط خفافيش الظلام
الهمج ، مذاق الملح
إلي الجحيم ...
تسقط حكومة الظلام..
وبينما هم في حماسهم اللاهب ، إذ بواحد منهم لا يدرك مغزي كل هذا التعب ، هو في عالمه الخاص وتفكيره المحدود
ورغبته في معاكسة تيار الجماعه ، يركض معاكساً عصابة الأشقياء إلي مدرسة البنات
يسند ظهره على الجدار ويميل جهة اليمين ثم يلتفت يسرةً فيلمح أحد رجال السواري ، فيذهل من وقع الصدمه والخوف ، يتسمر في مكانه
كتب ويداه ترتعشان
( تذكار من أحمد )

Post: #6
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-21-2008, 10:21 PM
Parent: #1


بفارق التوقيت ..
وخزلان التوقّع ..






هى مجــرد محاوله ..
وليست كل السهام صائبه
...........
....
..
.

Post: #7
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: خضر حسين خليل
Date: 01-22-2008, 00:39 AM
Parent: #6

Quote: هى مجــرد محاوله ..
وليست كل السهام صائبه


هي ليست محاولة ياصاحبي
هي كتابة طاعمة وسلسة
واصل ولاتقيف


ثم إني إشتاقك كلو كلو

Post: #8
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: ابو جهينة
Date: 01-22-2008, 07:15 AM
Parent: #7

داش

Quote: هى مجــرد محاوله ..
وليست كل السهام صائبه


نعم ..
و لكن نعلم أن كنانتك مترعة بالسهام ,, و وتر قوسك مشدود ...

Post: #10
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-22-2008, 07:55 AM
Parent: #8

أبوجهينه القاص

بحكم معرفتى بما تعرف
وبصدر يتســع رحابه أرغب فى تشريح العمل
ليتبين لى ما لا أراه



إسـتفزي مشاعر الإحساس تريدك
إستعيدي اللحظه بالشوق المعتق أستعيدك
كنز ضايع في ترابك
مرحباً أهلاً حبابك
أفتحي الشرفات وبابك
ليكِ راجع ما بسيبك

تذكار من أحمد )

عفواً حارة الأشقياء
ممــنوع دخـول الماره . لأن الإتجــاه يضيق فعلاً
السوارى تمتطي صهوة الليل كبيادق لا تعترف بالسهر
ولكنه ( الخمج بعينه وهى لا ترعوي من ممارسة سطوة الخوف والهوهوه )
وكلو فى الباي باي
الهوي مميت جداً
( لم تنتبه لما هو أعنف من فكرة ظنها السائد
فى أنحاء الطقس الفاتر )
تفر بعيداً
ثم تبتدر السؤال .
مالي ومالك..!!
إنتو معاي...!!؟؟
لا ... سارح فيك
كنت بكلم ضلي براي
سكر كنانه
رحيق النيل بخار
الأرصفه وكل الحدايق
فارشه ضلها للتراب
شفع الروضه المدارس بالنهار
الكهرباء
المويه
العناء
درجة حرارة الجو
( يوبيل ذهبي )
مقطوع النَفس مخنوق
دخان مصانعنا الهواء
متنفسك عكران
النيل دميرة الطين
حالف معاك ما يروق

النص...

تجمعوا كل الصبيه بعد نهار فاقت درجة حرارته القصوي مقياس النبض المحموم في ناصية دكان (عجوب كدّك )
كعادتهم العاطله
وهم في جدالهم المستديم وكل منهم يمارس دور القاص الفذ
ليأسر الجميع بروائع سردته للأحداث التي هي في الأساس
واقع يومي معاش ممزوج بتجربة الإضافات الواضحه
لرسم البصمه الواضحه علي مجمل الحدث
العم عجوب لايخفي إعجابه الشديد بهؤلاء الفتيه ودائماً تجده يشاركهم الحديث والرأئ
يمازحهم بودٍ حميم..
فأطلق عليهم ألقاباً عديده أبرزها ما يتقبلونه بلطف وإنشراح ...(( سُــراي الليل ))
هم يراقبون كل الحي كل همسة غافله عن التصنت المريب يرصدونها يودعونها في مستودع ذاكرتهم النشطه علّهم يحتاجونها يوماً كما النمل وقوته المخزون للقحط والجفاف
يستوقفون كل الماره وزبائن الحانوت العجيب
ليأخذو كفايتهم من أجوبه كانت غائبة الحضور علي وعيهم الإدراك
الحانوت كوكالة رويتر للأنباء تتقافز مؤشرات أخباره الصاخبه
متسارعه تسابق حدوث الخبر قبل أوانه المتوقع
هم المراسلون الذين لايمنعهم أحد من طرح أسئلة محرجه وصعبة وليست لها إجابه
أمير دامره ( damrition . ) كما يحلو له أن يسمى نفسه .
هو قطبٌ وقائدٌ أُحادي في تلك العصابه جاء يختال ويجر خلفه عنفوان حضوره البهيج
سكت الجميع برهةً إستقبالاًَ وإحتراماً له هو لا يخفي خيلاؤه
المطلق . ولكنه يتعمد إخفاء مشاعر الرضا علي رفاقه الأجلاء
إستهل الحديث وإستسلم الجميع ( للسُكات ) إستلم زمام الأمور بهدوئه الماكر فبدأ التصفيق وحينها تعالت الصرخات الداويه
كأنها مباراة كرة قدمٍ مهمه بين مجرات السماء الكواكب حين يغفل القمر وتولج النجمه عقر داره بهدف يتيم في أول المساء تعالت الأصوات تبعها الصفير كل ذلك كان إستقبالاً حميماً لذاك القادم من رحم الشقاء ( دامريشن )
كما يحلو له أن ينادوه الرفاق
ترتسم معالم البهجه على قسمات وجهه دلالة الفرح للحفاوه التي خصها به أقرانه العصابه بدأ الحديث طالباً منهم الإنصات وإلتزام الصمت
- نحنا عايزين نعمل حاجه تغير الجو ...
- جو شــنو ( يا درفــه )
- إنتو معاي ولا مع الخيانه .. أمير فى تساؤلاته التى لاتنتهى
- يازول دا ما حال السُكات .... فَـــرتِق وشوف ليك شغله تانيه
- كتاحه عكس الهواء ودرجة حرارة الجو صفر
يقاطعه غريمه ونده ( فضل الله الخال)
الخال نعم لُقب بهذا لأنه أكبرهم سناً وحجماً ينادونه بهذا الإسم الخال (الكالمباوي )
لا يعترض عليهم بل يبادلهم الإطراء بشئ من الأقاصيص المكرره بداعي الحبور والمرح
أمير دامريشن مخادع ومكار جداً سماته كسلطانٍ يمسك بتلابيب حكمه بقبضةٍ فولاذية
لا يقبل المنافسه أبداً.
ذات يوم ألمح لهم بحديث يردده دائماً علي مسامعهم حتي كادوا أن يحفظوه
مفاده أن السلطه هي ليست كالحريه
الحريه ملكٌ للجميع
والناس شركاء في ثلاثه ، الماء ، والنار ، والكلأ .
لم تُذكر السلطه هنا ابداً ، ولا حتي الأُنثي
تذكروا معي جيداً ،هكذا كا ن خطابه ...
- ما هو الكائن الوحيد الذي لا يقبل القسمه علي إثنين ؟
- يرد عليه احمد فرناس ، النار ( يا حبه ...)
- فيضحك أمير بسخريه المعهوده من احمد الوديع
- هي الأُنثي يا أحمد ، الأنثي هي الكائن الوحيد الذي لايقبل القسمه بإحساسين متشابهين ، الأنثى وحدها تنفرد بذلك من أنثي النمل حتي أُنثي الفيل .
أفرزتها عنصرية العواطف اللعينه وجعلتها تفوز بإحتلال قلب واحد لا أكثر .
كهدف النجمه الخيالي ليلة قدومنا هذا المساء.
ولاشئ أكثر من ذلك ، إنتهى ......
فالأُنثي والسلطه وجهان لعمله واحده ، ومن يقبل القسمه علي الأُولي فاليصارحني ، حينها إحتمالية تعديل رغبتي عن الثانيه قد تكون ممكنه.
يشرد بعيدا ًيتأمل صمت الحضور يحادث نفسه دون أن يلحظه البقيه من حوله ، قبل أن يداهمه الوقت المتبقي من أيام حياته البائسه ، يقترب من العم عجوب ليشاركه إحتساء قهوته المسائية المزاج بإنحياز واضح للسواد .
العصابه وجدت حيزاً فارغاً بإبتعاده منها فمارست عادتها الهرجله ،
الخال .... يشبك يديه حول رقبته الطويله وينحني قليلاً إلي الوراء ويمعن النظر بشغفٍ إلي سجارته التي شارفت علي الإنتهاء .
ليتها كخرافة الفينق تولد من جديد وسط أكوام الرماد لأنعم بقطرانها الدخان دون الحاجه إلي إستدانة أُخري من الحانوت الضجه ، يبدأ معه الشرود والعناء ملمحه المميز يصبغ عليه سمرة اللون والإنهاك يتسارع على العمر الجميل
فهو لا يسعي لغدٍ أن يكون نضير كل همه هو اللحظه الفارهة الجمال وتلوين أخيلة المزاج بنكهة الياسمين وإمكانية جلب الفرح لنفسه والآخرين ، هكذا كان حال دامريشن وفنجانه الساخن
تصرعه ذكرياته القديمه ، سافر وحده وهو في مراحل تكوينه الأُولي
تعثّر حتي ملّ منه الآخر
تكلم بعمرٍ سابق لسن طفولته البرئيه
كان بين أقرانه نشاذ ، يغني فيصرخ بعصبيه وإنفعال ، راجياً منهم الإنصات ليسمعوه رغم أنفهم ،
يحاول مرةً أُخري ولكنه كما هو ، لأنه لا يقبل القسمه ، لذا تراه يتخبط والفشل يتربصه كصائد الطرائد الخائب
منكسفا مكسور الخاطر
ذات لحظةٍ من تلك ، كسر سنه بعنف وقسوه ليهدئ من ثورته البكماء ، يقطع شريان ساعده بشفرة حلاقةٍ صدئه لتسيل دمائه، فقط ليتأمل هذا الخليط المسال علي بشرته السمراء
علّه يعرف الخوف
فيتذكر القهوه التي يبست في قعر الفنجان ، يتجرعها بصعوبه لفقدانها الإحساس المفعم بطعم البن الحبشي ،
فيتعكر مرةً اُخري ، يرجع بذاكرته إلي ما كان عليه قبل قليل يراوده النعاس فيقاوم الشهوةُ النوم
يعاود النهوض مقاوماً فتوره العميق ، مسرعاً يرجع إلي مقرهم الحميم ، الركن الهامس المجموعه كلها في أحلك ظروفها الدامسه ، يباغتها إنقطاع تيار الكهرباء ، سطوة ردود الأفعال عندهم ثورةً ضد ثوره كإعتراك فصائل خارجه عن القانون وهي تتقسم كشظايا قذائف مدفع ( البازوكا ) ذو البارود الجاف جداً والذي لم يتعرض إلي رطوبة السافنا الهاطله ، تفاكروأ فيما يودون فعله
أحمد فرناس تململ من الجلوس وأراد أن يغادر لكن خوفه من الوقوع في مشاجرةٍ تطوله جراء حدوث ذلك منعه من الهروب غير رأيه بسرعه وقرر البقاء في كنف المجموعه المنسجمه كفريق جماعي متفاهم
نهضوا عندما أسدل الليل جفونه للنوم ، كانوا يختزنون بعض الأحبار الرخيصه للكتابه علي اللافتات التشجيعيه عندما يلعب فريقهم في منافسات دوري الثالثه
تناولوها دون سابق تخطيط قرروا بداية حكايه أُخري من المواجهه فزينوا جدار المستشفي وبنك الإستثمار والموقف العام للمواصلات ، وكل حائط أبيض في مدينتهم الفاتنه بهرجوه بالألوان مثل ليلة زفاف متفرده
كل العبارات التي رسمت كانت متناسقه ورنانه
تسقط خفافيش الظلام
الهمج ، مذاق الملح
إلي الجحيم ...
تسقط حكومة الظلام..
وبينما هم في حماسهم اللاهب ، إذ بواحد منهم لا يدرك مغزي كل هذا التعب ، هو في عالمه الخاص وتفكيره المحدود
ورغبته في معاكسة تيار الجماعه ، يركض معاكساً عصابة الأشقياء إلي مدرسة البنات
يسند ظهره على الجدار ويميل جهة اليمين ثم يلتفت يسرةً فيلمح أحد رجال السواري ، فيذهل من وقع الصدمه والخوف ، يتسمر في مكانه
كتب ويداه ترتعشان
( تذكار من أحمد )


Post: #9
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-22-2008, 07:33 AM
Parent: #7

وددّّت أن أحظى بنقاش يثري التجربه وتطرّقي لباب الأقاصيص .
لم أطمع فى مدح أو مجامله
كل الهدف إستبيان موضع الخلل فى الفكره






وقد خاب من ........

خضر يا صاحب
تحيات المطر ونشيد الفرح الصباح

Post: #11
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 01-22-2008, 08:39 AM
Parent: #1

الأديبُ / عبد الله داش ..

سُكْرٌ بِلا رَاحْ ..

وانزياحٌ للكلِمِ

على أوْدَاجِ الجمَالْ ،

فشكراً حميماً لكَ ولحَرْفِكَ ..

وأرَى أنَّهُ يَعلو في نَصِّكَ

صوتُ الهَمِّ العامِ على

الخاصّ ،

وألْمَحُ كَذَلكَ إقامةَ عِلاقاتٍ

حميمةٍ بينَ مُفْرَداتِ

اللغة ..


.. لي عَوْدةٌ ..




أخوك / محمَّد زين ...

Post: #12
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: ابو جهينة
Date: 01-22-2008, 09:50 AM
Parent: #11

عبد الله

منذ ولوجي حوش هذا المنبر .. آليتُ على نفسي أن لا أتداخل معلقاً في المواضيع الأدبية إلا إن كان الموضوع بالفعل أعجبني ( و الإعجاب إما من ناحية الصياغة الأدبية أو من ناحية الفكرة بشكل عام ) ..

نأتي لمحاولتك القصصية هنا( و بدون مجاملة ) :


( أنا من أنصار دمج اللغة الدارجة جنبا إلى جنب مع الفصحى .. و قد إستعملتُ نفس الأسلوب في مجموعتي الأولى ( أماندا و الأبنوس ) و كذلك في المجموعة الثانية ( بيت العز يا بيتنا ) و المجموعة التي ستليها ( مراسيل ) ... و غرضي من هذا الدمج قد يكون مختلفاً عن غرض و أهداف أي كاتب يستعمل نفس الأسلوب .. و هو ربط الجيل الذي إبتعد عن مفرداتنا الدارجة و عن بعض مفردات البيت السوداني المتمثل في أثاثه و طعامه و إلخ ... )

و أراك هنا تتبع نفس الأسلوب الذي ذكرته أعلاه .. و هو شيء يصب في خانة إستحساني لقطعتك الأدبية هذه. ( قمتُ بتكبير الجمل و المفردات التي أقصدها ) ..


عفواً حارة الأشقياء
ممــنوع دخـول الماره . لأن الإتجــاه يضيق فعلاً
السوارى تمتطي صهوة الليل كبيادق لا تعترف بالسهر
ولكنه ( الخمج بعينه وهى لا ترعوي من ممارسة سطوة الخوف والهوهوه )
وكلو فى الباي باي

الباى باي رغم أنها مفردة لا تمت للعربية .. و لكنها دخلت في قاموس مفرداتنا مثلها مثل أي مفردة تبداوية عريقة .. ( مشيها يا خوي) ...

الهوي مميت جداً
( لم تنتبه لما هو أعنف من فكرة ظنها السائدفى أنحاء الطقس الفاتر )
تفر بعيداً
ثم تبتدر السؤال .
مالي ومالك..!!
إنتو معاي...!!؟؟
لا ... سارح فيك
كنت بكلم ضلي براي
سكر كنانه
رحيق النيل بخار
الأرصفه وكل الحدايق
فارشه ضلها للتراب
شفع الروضه المدارس بالنهار
الكهرباء
المويه
العناء
درجة حرارة الجو
( يوبيل ذهبي )
مقطوع النَفس مخنوق
دخان مصانعنا الهواء
متنفسك عكران
النيل دميرة الطين
حالف معاك ما يروق

النص...

***

( النص .. الذي أتيت به و الذي في بطنك كشاعر مفوه ... حتى في قصتك إستعملتَ طباع الشاعر و خياله الجامح الذي يفترض في القراء أن يتحسسوا المعنى الظاهر و المبطن .. فأتيت بالنص دون الإشارة للقائل و للمحاوِر و المحاوَر )


سأضع خطا تحت المقاطع التي تأثرتَ أنت فيها بمخزونك الشعري :

****


تجمعوا كل الصبيه بعد نهار فاقت درجة حرارته القصوي مقياس النبض المحموم في ناصية دكان (عجوب كدّك )
كعادتهم العاطله
وهم في جدالهم المستديم وكل منهم يمارس دور القاص الفذ
ليأسر الجميع بروائع سردته للأحداث التي هي في الأساس
واقع يومي معاش ممزوج بتجربة الإضافات الواضحه
لرسم البصمه الواضحه علي مجمل الحدث
العم عجوب لايخفي إعجابه الشديد بهؤلاء الفتيه ودائماً تجده يشاركهم الحديث والرأئ
يمازحهم بودٍ حميم..
فأطلق عليهم ألقاباً عديده أبرزها ما يتقبلونه بلطف وإنشراح ...(( سُــراي الليل ))
هم يراقبون كل الحي كل همسة غافله عن التصنت المريب يرصدونها يودعونها في مستودع ذاكرتهم النشطه علّهم يحتاجونها يوماً كما النمل وقوته المخزون للقحط والجفاف
يستوقفون كل الماره وزبائن الحانوت العجيب
ليأخذوا كفايتهم من أجوبه كانت غائبة الحضور علي وعيهم الإدراك
الحانوت كوكالة رويتر للأنباء تتقافز مؤشرات أخباره الصاخبه
متسارعه تسابق حدوث الخبر قبل أوانه المتوقع
هم المراسلون الذين لايمنعهم أحد من طرح أسئلة محرجه وصعبة وليست لها إجابه
أمير دامره ( damrition . ) كما يحلو له أن يسمى نفسه .
هو قطبٌ وقائدٌ أُحادي في تلك العصابه جاء يختال ويجر خلفه عنفوان حضوره البهيج
سكت الجميع برهةً إستقبالاًَ وإحتراماً له هو لا يخفي خيلاؤه
المطلق . ولكنه يتعمد إخفاء مشاعر الرضا علي رفاقه الأجلاء
إستهل الحديث وإستسلم الجميع ( للسُكات ) إستلم زمام الأمور بهدوئه الماكر فبدأ التصفيق وحينها تعالت الصرخات الداويه كأنها مباراة كرة قدمٍ مهمه بين مجرات السماء الكواكب حين يغفل القمر وتولج النجمه عقر داره بهدف يتيم في أول المساء تعالت الأصوات تبعها الصفير كل ذلك كان إستقبالاً حميماً لذاك القادم من رحم الشقاء ( دامريشن )
كما يحلو له أن ينادوه الرفاق
ترتسم معالم البهجه على قسمات وجهه دلالة الفرح للحفاوه التي خصها به أقرانه العصابه بدأ الحديث طالباً منهم الإنصات وإلتزام الصمت
- نحنا عايزين نعمل حاجه تغير الجو ...
- جو شــنو ( يا درفــه )
- إنتو معاي ولا مع الخيانه .. أمير فى تساؤلاته التى لاتنتهى
- يازول دا ما حال السُكات .... فَـــرتِق وشوف ليك شغله تانيه

- كتاحه عكس الهواء ودرجة حرارة الجو صفر
يقاطعه غريمه ونده ( فضل الله الخال)
الخال نعم لُقب بهذا لأنه أكبرهم سناً وحجماً ينادونه بهذا الإسم الخال (الكالمباوي )
لا يعترض عليهم بل يبادلهم الإطراء بشئ من الأقاصيص المكرره بداعي الحبور والمرح
أمير دامريشن مخادع ومكار جداً سماته كسلطانٍ يمسك بتلابيب حكمه بقبضةٍ فولاذية
لا يقبل المنافسه أبداً.
ذات يوم ألمح لهم بحديث يردده دائماً علي مسامعهم حتي كادوا أن يحفظوه
مفاده أن السلطه هي ليست كالحريه
الحريه ملكٌ للجميع
والناس شركاء في ثلاثه ، الماء ، والنار ، والكلأ .
لم تُذكر السلطه هنا ابداً ، ولا حتي الأُنثي
تذكروا معي جيداً ،هكذا كا ن خطابه ...
- ما هو الكائن الوحيد الذي لا يقبل القسمه علي إثنين ؟
- يرد عليه احمد فرناس ، النار ( يا حبه ...)
- فيضحك أمير بسخريه المعهوده من احمد الوديع
- هي الأُنثي يا أحمد ، الأنثي هي الكائن الوحيد الذي لايقبل القسمه بإحساسين متشابهين ، الأنثى وحدها تنفرد بذلك من أنثي النمل حتي أُنثي الفيل .
أفرزتها عنصرية العواطف اللعينه وجعلتها تفوز بإحتلال قلب واحد لا أكثر .
كهدف النجمه الخيالي ليلة قدومنا هذا المساء.
ولاشئ أكثر من ذلك ، إنتهى ......
فالأُنثي والسلطه وجهان لعمله واحده ، ومن يقبل القسمه علي الأُولي فاليصارحني ، حينها إحتمالية تعديل رغبتي عن الثانيه قد تكون ممكنه.
يشرد بعيدا ًيتأمل صمت الحضور يحادث نفسه دون أن يلحظه البقيه من حوله ، قبل أن يداهمه الوقت المتبقي من أيام حياته البائسه ، يقترب من العم عجوب ليشاركه إحتساء قهوته المسائية المزاج بإنحياز واضح للسواد .
العصابه وجدت حيزاً فارغاً بإبتعاده منها فمارست عادتها الهرجله ،

****

Quote: الخال .... يشبك يديه حول رقبته الطويله وينحني قليلاً إلي الوراء ويمعن النظر بشغفٍ إلي سجارته التي شارفت علي الإنتهاء .




هنا أنت موغل في الوصف .. حتى يكاد القاريء يحاكي جلسة الخال في إتكاءته ..

****


ليتها كخرافة الفينق تولد من جديد وسط أكوام الرماد لأنعم بقطرانها الدخان دون الحاجه إلي إستدانة أُخري من الحانوت الضجه ، يبدأ معه الشرود والعناء ملمحه المميز يصبغ عليه سمرة اللون والإنهاك يتسارع على العمر الجميل

فهو لا يسعي لغدٍ أن يكون نضير كل همه هو اللحظه الفارهة الجمال وتلوين أخيلة المزاج بنكهة الياسمين وإمكانية جلب الفرح لنفسه والآخرين ، هكذا كان حال دامريشن وفنجانه الساخن
تصرعه ذكرياته القديمه ، سافر وحده وهو في مراحل تكوينه الأُولي
تعثّر حتي ملّ منه الآخر
تكلم بعمرٍ سابق لسن طفولته البرئيه
كان بين أقرانه نشاز ، يغني فيصرخ بعصبيه وإنفعال ، راجياً منهم الإنصات ليسمعوه رغم أنفهم ،
يحاول مرةً أُخري ولكنه كما هو ، لأنه لا يقبل القسمه ، لذا تراه يتخبط والفشل يتربصه كصائد الطرائد الخائب
منكسفا مكسور الخاطر
ذات لحظةٍ من تلك ، كسر سنه بعنف وقسوه ليهدئ من ثورته البكماء ، يقطع شريان ساعده بشفرة حلاقةٍ صدئه لتسيل دمائه، فقط ليتأمل هذا الخليط المسال علي بشرته السمراء
علّه يعرف الخوف
فيتذكر القهوه التي يبست في قعر الفنجان ، يتجرعها بصعوبه لفقدانها الإحساس المفعم بطعم البن الحبشي ،
فيتعكر مرةً اُخري ، يرجع بذاكرته إلي ما كان عليه قبل قليل يراوده النعاس فيقاوم الشهوةُ النوم
يعاود النهوض مقاوماً فتوره العميق ، مسرعاً يرجع إلي مقرهم الحميم ، الركن الهامس المجموعه كلها في أحلك ظروفها الدامسه ، يباغتها إنقطاع تيار الكهرباء ، سطوة ردود الأفعال عندهم ثورةً ضد ثوره كإعتراك فصائل خارجه عن القانون وهي تتقسم كشظايا قذائف مدفع ( البازوكا ) ذي البارود الجاف جداً والذي لم يتعرض إلي رطوبة السافنا الهاطله ، تفاكروأ فيما يودون فعله
أحمد فرناس تململ من الجلوس وأراد أن يغادر لكن خوفه من الوقوع في مشاجرةٍ تطوله جراء حدوث ذلك منعه من الهروب غير رأيه بسرعه وقرر البقاء في كنف المجموعه المنسجمه كفريق جماعي متفاهم
نهضوا عندما أسدل الليل جفونه للنوم ، كانوا يختزنون بعض الأحبار الرخيصه للكتابه علي اللافتات التشجيعيه عندما يلعب فريقهم في منافسات دوري الثالثه
تناولوها دون سابق تخطيط قرروا بداية حكايه أُخري من المواجهه فزينوا جدار المستشفي وبنك الإستثمار والموقف العام للمواصلات ، وكل حائط أبيض في مدينتهم الفاتنه بهرجوه بالألوان مثل ليلة زفاف متفرده
كل العبارات التي رسمت كانت متناسقه ورنانه
تسقط خفافيش الظلام
الهمج ، مذاق الملح
إلي الجحيم ...
تسقط حكومة الظلام..
وبينما هم في حماسهم اللاهب ، إذ بواحد منهم لا يدرك مغزي كل هذا التعب ، هو في عالمه الخاص وتفكيره المحدود
ورغبته في معاكسة تيار الجماعه ، يركض معاكساً عصابة الأشقياء إلي مدرسة البنات
يسند ظهره على الجدار ويميل جهة اليمين ثم يلتفت يسرةً فيلمح أحد رجال السواري ، فيذهل من وقع الصدمه والخوف ، يتسمر في مكانه
كتب ويداه ترتعشان
( تذكار من أحمد )


***

أما بعد
عاوز الجد
هو إنسراب في سرداب الذكرى بأسلوب لا يخلو من جمال الإتساق القصصي و الحس السردي ..
بل هو عمل يبشر بإنبثاق القاص فيك من خلايا الشعر الساكن فيك ..
و أقول لشيطان الشعر الراكز على خوذة رأسك .. فلتسترح قليلاً .. فقد قاسمك شيطان آخر ذخيرة ( داش ) ..

متعك الله بالعافية ... و لتنعم بجو هذا اليوم الماطر ... و لتمطرنا شعرا و قصة

دمتم

أخوك جلال

Post: #13
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 01-22-2008, 11:49 AM
Parent: #12

اخي الحبيب الشاعر داش ( المجنون )
إستمتعت بقصتك القصيرة ولكن تنقصني الخبرة
لكي ادلو بدلوي مع اصحاب الخبرة القصصية
لكن كنص لا غبار عليه وقد غلب عليه الطابع
الشعري في بعض الأحيان .
كتجربة جديدة انا أعتبرها ناجحة مائة بالمائة
وربما إذا واصلت علي هذا النهج حتماً سيكون لك
شاناً عظيماً كما هو الحال بالنسبة لشعرك الآخاذ
والسهل الممتنع .

Post: #14
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 01-22-2008, 12:40 PM
Parent: #13

جائما هناك خطوة اولى ما
مكان ما نبدا منه
تبدا القصة بلون مغاير
بالشعر
لكنها لاتفارقه حتى قول البطل (تذكار من احمد )
وهو تذكار لم يات مجانا
بل كان فى خضم النص
ومن ورح النص
فهناك امير القائد الذى يرهب الجميع
لكنه ما استطع رهبة احمد حين مشى فى الاتجاه المعاكس ليتلصص على مدرسة البنات
وحين فاجاه (السوارى )
كتب تذكار من احمد
لكن ذلك لم يكن الفعل اذى جاء من اجله
وهم ونحن تعبنا من كتابة (الحيط )
ونحاول ان نكتب ذاتنا
وهذا ما فعله احمد حين كتب تذكاره على جدار مدرسة البنات
قصة حين تطالعها تجدك حاضرا فيها فى شبابك كنت مثل هؤلاء الصبية
وحين تصل الكهولة فانت توازى (سيد الدكان ) الذى بدوره يستعيد شبابه من وحى (سوارى الليل)
دائرية الحياة
سطوة السن فى الشباب وحميمة الاندفاع الى كل ماهو جديد
فى القصة تتعدد الانتقالات
لكنها لم تخرج عن السياق المرسوم ولو انه بدا بالشعر لينتهى بواقعية
شكرا لك صديقى عبد الله
وانت تدسنا بين دفتى هذا العمل الذى ادعيت انه اول عمل لك
لكنه ناضج ومتماسك
حيوى وبالغ الحيوية من شاب يعرف كيف يدير دفة الحوار ويترصد لغة الشعر التى لم تنفلت بل كانت موازية للقص

Post: #18
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-23-2008, 00:36 AM
Parent: #14



تباعت الخطوط والخيوط فى غزلها حرائر حلم البرائة
فى ليل هذا المطر
تناثرت بعيدا كأشــلاء المسافة والحنين على تخوم الإنتظار
حينها نفذ الصبر والإحتمال من شدة البرد فى دهشةٍ لم تكن
غائبه . إنها الذاكره
إنها مبتقاى
فاجأتنى بها ثم لاذت هناك
فى المضقة القلب . سمعتُ نداكِ
فشكراً جميلاً
يا سملى يا ماجده
بصدق النوايا التى تعرفى سبرها
إنها العافيه حينئذ



جهاراً ..

لعمرى بأنك شرف يعتلى شاهقاً جبين هذا الزمن
وقلادة جوهر لا تعرف الصدأ
إلى الآن أحاور نفسى بأنك دخلتى إلينا
بمحض الإرادة والصدفه العابره
لأن زمانك قادم
لعالم يشابه طقسك تماماً
ولكنه الحظ أتي بك
وإنا له حامدون

Post: #16
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-22-2008, 02:19 PM
Parent: #13




( ُقبل ) كم وكسِـــر كنت فى غياهب الزهج الكثيف


نتف بال النخاشيش
والصداع إتذكر الوجع الزمان
والعراقيل كسّـــحت سِكك المشي
الشهب مشغوله جداً بالتضاريس
السُحب مزحومه بى الرعد المطر
كما حال الدعاش
يوزّع فى التحايا
على الصبايا على الأرض
فالنفترض ...



محسوبك صبح مجنون


هاشم

أها كيف الحلل ....


لك العافيه

Post: #17
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-23-2008, 00:30 AM
Parent: #12




من قبل ومن بعد
لك التحايا

وبالجد دا ما حال السُكات

العزيز

الريس ابوجهينه

الآن أؤكد لك بأنى نلت وافراً من الحظ عندما
قرأت خطابى البسيط من زاويتك الذاخره بالمعرفه
وعطرتها بمدادك العابق
فلك كل ما تتوقع من أمنيات فى الغيب اتلوها مراراً
أبدأها بالشكر
الآن تأكد لى ظفري بما أود
( غلبنى النضم )
ما فعلته هنا أزاح عن كاهلى عثرة السير
وعن قلمى ( التأتأه )
أحس بطعم الحماس يدفعنى لإجتياز المسافه
بصبرٍ وثقه فهى حافزى الأكيد

ومن هنا أطلق عنان أفراحى بك
وأحتفظ بتوقيعك فى تفاصيل قصتى الأولى

لأنك
كما أنت
فى حيز كل التوقّع

Post: #15
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-22-2008, 02:02 PM
Parent: #11


تعجبنى يا صاحب
بهزيمتك للمعرفه بالمعرفه
وإنفرادك بإيقاع لا يجاريك فيه إلا القليل
كثيراً ما أقف متأملاً خطوك وأنت تمسح المفرده بشئ تعرفه وحدك
تنثر عليها الضوء
وتوشّـحهاالجمال


محمَّد زين الشفيع أحمد


أنتظر وعد المجئ

لك الود


Post: #19
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: ismeil abbas
Date: 01-23-2008, 10:02 AM
Parent: #1

أخى/عبدالله داش
قلت:مالي ومالك..!!
إنتو معاي...!!؟؟
لا ... سارح فيك
كنت بكلم ضلي براي......

إنت مجنون والمتابعك أجن منك..

وأنا سرحت مع تذكار أبو أحمد.رن جرس التلفون.وأنا معاك..جا ضيف وقعد وأنا معاك..

حيرتنى خارطة هواك...
ممتع وشيق...واصل بدون فواصل..

مودتى..
إسماعيل محمد احمد عباس.......

Post: #20
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-24-2008, 02:53 PM
Parent: #1

عهدي بك خليقٌ بخبزك
كريمٌ عفيف
وأنا وما بي لممٌ وخيفةٌ ورعىٌ من علقة السحر
ترآى لى نشيدك خيال مثال
فيا صاحبى
لكأنى فى دوار غريب
والفات الفات فى ( د.... )
سبع ارواح
ويا الحبيب ارواح ارواح ( بالهدرا ديال المرّوكِيّا )فرتق معاى أحسن
أصلو الدنيا دى عايزه ليها( تفرّتقه جامده )
هى فى دورانها تسابق الريح
فررررر كدا ... ( كُرّ... كُرّ .. حال العدو ) دا كلام حبوبا فى عهدٍ ما
هو الحاصل علينا الآن
إحنا مالنا وما علينا يا صاحب
خلينا نجرب حد الميز ( ونتطرطش زى المخاليق الصاح )
زى أى حاجه إتفرقعت فى سما الله دا ...


وجانى الفرح فى جنونك الأمثل

وتذكار منى انا المره دى


إسماعيل يا جميل

جاء إسماعيل يبدو
بسمةً فى شفتيه ...

مشتاقك ليس إلا

Post: #21
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: معتصم دفع الله
Date: 01-26-2008, 10:59 AM
Parent: #1

Quote: الخال .... يشبك يديه حول رقبته الطويله وينحني قليلاً إلي الوراء ويمعن النظر بشغفٍ إلي سجارته التي شارفت علي الإنتهاء .
أربعة أيام وهذه الصفحة مفتوحة أحاول جاهداً أن أقرأ تذكارات أحمد وتفاصيلها ..
فوجدتني كما الخال أنفس دخان همومي وأنا أرجع بالزمن مره ورحلة عمر ممتدة قد يكون فيها كل شي بسيط ومريح ولكنه ليس أجمل ..
أكتب يا داش فما أحلى الكتابة عندك ..
ولا تجعل اليأس يدخل بين سطورك ويكسر سن قلمك ..


أرقد عافية ..

Post: #22
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عادل جبارة
Date: 01-26-2008, 11:14 AM
Parent: #21

Quote: عبد الله

منذ ولوجي حوش هذا المنبر .. آليتُ على نفسي أن لا أتداخل معلقاً في المواضيع الأدبية إلا إن كان الموضوع بالفعل أعجبني ( و الإعجاب إما من ناحية الصياغة الأدبية أو من ناحية الفكرة بشكل عام ) ..

صديقي العزيز .. عبد الله داش
من هنا تستحق التهنئة .. فقد أقبل صاحب الخبر اليقين أبا جهينة وجاءك بالقول الصحيح ، وكما قال هاشم لا نملك صلاحية الحكم والنقد ولكن نملك حرية التذوق والأستمتاع ...
مستمتعين حتى النخاع يا صاحب ...

عادل جبارة

Post: #23
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 01-26-2008, 12:06 PM
Parent: #22

تستجمع مشاعرك وما تستحق من أصابع
راجفة تبحث عن لغة يضيق عنها القاموس


لذا فتستحق أن نقرأك في لحظة صفاء
نفتقدها في هذا الشتاء،

(وأنا من أحوج الناس على برد
الشتاء لــ

أيه كده ما عارف)

بجيك راجع مسراع

Post: #26
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-27-2008, 12:52 PM
Parent: #23




فى نشوة الإرتخاء سرح بعيداً يجول بخاطرٍ لا ينتهى بهيامٍ محدود .
أفــرط فى معياره الباذخ ليعرُج صدفةً من واقعه المرير إلى حلم أوفر عداله ،
بينما هو على حاله المتأرجح بين المسافه ومشارف الإنتهاء،
يسمع صوتاً من الغيب لا ...
عليك النبى لا ...
إنتحار لا ...
ما تعمل كدا لا ...
إحسن ليك
لا ...
لا ...
لا ...

قرر أن يزفر آةٍ ... تلو آه حتى آذان الفجر .
لم يكن آبها ًبالسكون الذى فى رحاب المكان الغريب ، سَــبل مشرعاً يكتسى الخضار حلةً زاهيه ليتسنى له الإفاقه من سَــكرة السِــنات ،
لم يزل هكذا ... لأن آخر إرتعاشةٍ ذكرته ما مضى من حراكه العنيف ، لفظ آخــر كلمه ثم استسلم ليقظةٍ آخرى وآةٍ قادمه .....

العزيز محمد عبد الجليل

إنها أوجاع هذا الشتاء الماطر

Post: #25
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-27-2008, 12:42 PM
Parent: #22



ولأي عارض قد أنسى تفاصيل الوجع فى خلجانٍ ذات رزاز
ولما هو مؤكد وحاصل جداً
سأفرض على نبؤآت اليقظه تفسيراً يغاير واقعى الحالم .
حينها ألتزم أقصى حدود الإعتراف
بأنى سعيدٌ يباشرنى الترف
بما خطّت يداك
وها أنا سعيد



ولاشئ
سوى اللهجِ بالشكر

Post: #24
Title: Re: تذكــار من أحمد .... ( قصه قصيره )
Author: عبدالله داش
Date: 01-27-2008, 12:32 PM
Parent: #21




فى قمة الحبور
وهترشات الكلام وأنس الليالى المقمرات
نفث فى يديه ،
ثم فركها جيداً إلى أن حسْ بدفئها بين أطراف المسام
عضْ سبابته اليمنى
حــىّ ...... عليك
ياااخ ما تحرك الإحساس دا من هنا تانى
يمين بالله
تقّــرب من الخط تانى تفهـــم حاجه ...!
ياااخ مالك ...
دا شــنو الهباش دا ...
يا صديقى

لم أكنْ وقتها فى كامل العافيه
ولمداهمة المسمى ( قلق ) الهنيهات والرهان على الخساره
بعينها ، جعلنى بذاك الشعور
إذن قد أخطو فى مسارك وإتجاهك
وليكن .....!

ولا كيف ...؟