عازف الناي...الاهداء لروح الراحل الاستاذ محمود محمد طه

الطفل العاري:اعزف لي ايها الرجل الحكيم لحنا سماويا..يجعلنى ابصر..
الرجل الحكيم:ان الحاني..لا يدركها السائرون نياما
الطفل العاري:انهم مساكين....اضلهم السامري وصنع لهم عجل له خوار
الرجل الحكيم: وانت...؟!!
الطفل العاري: لم اكن في المدينة انذاك
الرجل الحكيم: اين كنت ؟؟!!
الطفل العاري: كنت عند النهر استمع لحديث الامواج..روايات نسجتها مخيلة الماء قبل وجود الماء..
الرجل الحكيم: يا ابني خذ الناي وغني..لم اعد اطيق العزف للنائمين..
الطفل العاري:علمني الحانك الجميلة..التي صغتهاعبر الدهور
الرجل الحكيم: اذا اعزف الحاني بنايك الجديد
الطفل العاري:اين احصل على هذا الناي الجديد؟؟
الرجل الحكيم:اركب هذا القارب واسبح به عكس التيار جنوبا ...
الطفل العاري:الى اين؟؟
الرجل الحكيم: الى مجمع البحرين..حيث غابة الابنوس الوريقة
الطفل العاري:ثم ماذا؟!!
الرجل الحكيم: خذ غصن ابنوس واصنع منه نايك الجديد..ثم ارسل به الالحان ستحمله الرياح الوفية في جهات الارض الاربعة..وسيستيقظون
الطفل العاري: وماذا ان لم يستيقظو؟؟!!
الرجل الحكيم: لا تحزن..يبدو انهم لم يستوفو شروط الاستيقاظ..فقط اعزف لهم بكل لون من الوان قوس قزح.. لحن الغابة والصحراء..
الطفل العاري: اذا وداعا ايها الرجل الحكيم
الرجل الحكيم: وداعا ايها الطفل العاري..لا تنسي انك تسبح ضد التيار..ولكنك تحمل الناي ولا تحمل صخرة سيزيف!!

************
ملحوظة:الطفل العاري..هو المبدع وقد استعرته من مفردات وادوات شاعر مدينتنا المبدع حمزة محمد الحسن من قصيدة wise nude child وله ديوان شعر باللغة الانجليزية مطبوع باسم rise of sun -set منشور في المنتدى الانجليزي بهذا الموقع

السيرة الذاتية ل(شجرة الموسكيت)ا
عادل الامين
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1


تقف دون حياء..
بأوراقها الباهتة الخضراء
وحيدة
على بقعة جرداء..
اخضراراً يحاكي قيء طفل نازح..
يعاني أمراض المناطق الحارة..
أو
كشعر مستعار مصبوغ
لشاذ
يتجول ليلاً..
في الشوارع الخلفية لمدينة لوس انجلز..

استعارت أشواكها..من عقارب..
كانت تقيم في الجوار
قررت التخلي عن دورها المرسوم
نفث السموم..
ثم..
سافرت إلي الاراضى المقدسة
ولم تعد..حتى اليوم

ثمارها الفجة..
تلوكها الأغنام…دون جدوى..
وتجترها عاماً بعد عام

عظامها الهشة..
لا تصلح سقفا..
لمطبخ الجدة الحرم..
أو إشعال تنور في زمهرير الشتاء
تعاني نقصا الكالسيوم..
الذي لا يأتي..
مع المعونة الأمريكية..

في السيرة الذاتية للأشياء
كانت تمد جذورها… إخطبوطا
تحت التراب..
ناشرتاً سمومها والخراب
تفنى كل كائنات…الظل الثمر..
والأعشاب..
الفراشات والنحل والعصافير
من لفح الهجير..
ويبقى الطنين والذباب..

تظل وحدها
((الشجرة الملعونة))
ملكة الصحراء…والأرض اليباب..
يهتف لها..
الغربان والبوم والجراد…والغوغاء
والأغراب..


خبر عاجل: أفاد مراسل الحرة أنه شاهد شجرة الموسكيت تركب السفينة بعد الطوفان الذي اجتاح بلاد كان اسمها السودان..

الأخ عادل أمين،

تحية المودة العامرة

لقد مررت بهذه الدوحة..

ياسر

سلام سلام أهيل المدام***حذوني إليكم فأنتم كرام

سبحان من قسم الحظوظ
فلا عتاب ولا ملامة
اعمى واعشي ثم ذو
بصر وزرقاء اليمامة
.............(المعري)
ويمتد الوعي في السودان بين هذه الاصناف الاربعة


التحية للاخوان ياسر وحيدر

بعد ان صلب((عضد الدولة)) الوزير ابن طاهر،مر به الشاعر ابو الحسن فانشد:-
علو في الحياة وفي الممات*** لحق انك احدى المعجزات
كانك قائم فيهم خطيبا*** وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاء***كمدهما لهما بالهبات
ولما ضاق بطن الارض على*** ان يضم علاك من بعد الوفاة
اصار والجو قبرك واستعاضوا*** عن الاكفان ثوب السافيات
ركبت مطية من قبل زيد*** علاها فى السنين الماضيات


.................
ولما نمت القصيدة الى عضد الدولة الصالب، قال: ليتني كنت في مكان هذا المصلوب


............
المرجع:
دراسة في شعر الزبيرى_من اول قصيدة الي اخر طلقة-عبدالله البردوني-دار البارودي للطباعة والنشر والتوزيع
ص .ب 14/5279
بيروت -لبنان

ستظل هذه الذكرى
تقبح وجه التاريخ المعاصر للسودان
ابطالها لا زالو في غيهم يعمهون

شكرا عادل امين ريحانه ندية

واصل وانت سابقني بمسافات لتوثيق حياة الشهيد الاستاذ

علي صفحات قلبك وعلي ورق الحوار المتمدن
فلك وله وللجميع السلام


ساتصل عليك كنت مسافر للاحتفال بقيت الذكري نبراس لقيم الحرية والعدل
وسقط جلاديي العصر الحديث لا سيرة لهم
شكرا لابوي الاستاذ حاكم هو غقهاء السوء ببسمة واسعه ضمت كل الشعب السوداني للحنايا

..
.شكرا عادل امين
.على محاورة هذا الروح ..الذاهب فينا عميقا
.الباقى فينا ما..طلع فينا نفس ..
.اذدنا بالله عليك ..
..
.

الاخوان الاعزاء صبري الشريف
والاخ خطاب
تحية طيبة

ونواصل

عشان خاطر صبري من مكتبة الحوار المتمدن

Quote: المدينة الفاجرة عادل الامين [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 امر واليها الرجيم باعدام الرجل الحكيم* فى المدينة الفاجرة تلظى الرعايا .. تسعة عشر عاما فى الجحيم ******** لا امطار ولا رعود اكاذيب ووعود ونكث للعهود فى المدينة الفاجرة الذى يغادر لا يعود *********** فى الشمال اهله الطيبين ينسجون الآمال يحلمون بالمحال فى بيوتهم الكئيبة فى المدينة الفاجرة دفنتهم الرمال ********** فى الجنوب المقهور حروب وشرور اهله الطيبين فى بيوتهم القبور فى المدينة الفاجرة اطفالهم التعساء .. طعام النسور ********* فى الغرب البعيد فرسان وجنجويد قتل وتشريد عرب وعبيد فى المدينة الفاجرة نجى سعد وهلك سعيد ********* فى الشرق ترى العجب السل والجرب الجوع والجدب ولا ما عذب فى المدينة الفاجرة لا احد قرا ولا كتب ************ لا اداب ولا فنون لا ازهار ولا عيون معتقلات وسجون تعذيب وجنون فى المدينة الفاجرة الحديث ذو شجون..!! ************** *الاستاذ محمود محمد طه الذى اعدمه الدكتاتور نميرى فى (18 يناير 1985)