بئس الناطق الرسمي..أنتِ يا "لنا" !!!

بئس الناطق الرسمي..أنتِ يا "لنا" !!!


01-04-2008, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1199459581&rn=0


Post: #1
Title: بئس الناطق الرسمي..أنتِ يا "لنا" !!!
Author: lana mahdi
Date: 01-04-2008, 04:13 PM

*عمود "حروف حرة" منشور في عدد اليوم الجمعة 4 يناير بصحيفة صوت الأمة
ومحبتي
لنا

*حروف حرة
لنا مهدي عبدالله
[email protected]

بئس الناطق الرسمي أنتِ..يا لنا!




• وصلتني رسالة غاضبة في إيميل يتميّز غيظاً من أحد الحانقين على نقدي و بعض زملائي للحزب في (صوت الأمة) بل و تحداني مرسلها أن أشير لها مجرد الإشارة، والحقيقة أنني سأشير لها عدة إشارات اليوم و ليس إشارة واحدة ليس من منطلق رد الفعل و حب التحدي و لكن لأن الرسالة بكل ما تحمله من غضب و حنق لا أنكر أنها أبهجتني بحق لثلاثة أسباب.

• أول سبب للبهجة أن الكتابة طالما تثير حنق البعض و فرحة آخرين يعني ذلك أنها أحدثت تأثيراً و لو قليلاً وحراكاً في المشهد الداخلي لحزب الأمة القومي سواء سياسياً أو تنظيمياً.


• ثاني أسباب البهجة أن الإيميل أثبت لي عملياً مقدرتي على تحمل النقد القاسي؛ فالنقد مهما كان قاسيا و حتى لو تطور في بعض الأحيان لافتراق طرق و لو مؤقتاً بين الناقد و المنتقد إلا أنه دليل عافية لأنه يعني أن الرأي الآخر موجود و لأنه يذكر الكاتب أنه لو اعتبر أن رأيه صحيحاً إلا أنه في الوقت نفسه يحتمل الخطأ.

• أما أكبر أسباب اغتباطي بالرسالة فهو أنني لمست فيها غيرة حقيقية على كياننا و على حزبنا و خشية أن يهتبل المتربصون بالحزب من بقية القوى السياسية الفرصة و يستدلوا بأعمدة الرأي الخاصة بي و بزملائي في الصحيفة لإثبات أن الحزب لا يسير في المدار الصحيح.


• وحقيقة أن مرسل الإيميل غلبه حنقه فكتب: (بئس الناطق الرسمي أنتِ يا لنا مهدي) إشارة لموقعي في مؤسسة سودان المهجر بحزبنا، و الحقيقة أن الناطق الرسمي للحزب في سودان المهجر ليس مطلوباً منه أن يكون علبة مكياج تجمل وجه الحزب بالحق و بالباطل، و ليس مطلوبا منه أن يكون بوقاً للتطبيل للصح و للخطأ، و ليس المطلوب منه أن يصبح آلة تبرير لا يقنع حتى نفسه بما يسوقه من مبررات لأخطاء الحزب للآخرين، كما أنه ليس المطلوب منه أن يكون جهاز علاقات عامة للحزب وحسب!

• فالناطق الرسمي بنفس القدر الذي يقوم فيه بواجبه في عكس المشرق من صفحة وجه الحزب و الجيد من الأداء والدفاع عنه لو تعرض لهجوم باطل و مغرض، فعليه أن يقوم بواجبه في نقد الخطأ ووضع يده مباشرة على موضع القصور و الإخفاق.

• لا يجب أن نخشى القوى السياسية المنافسة فنحن بكل عيوبنا و أخطائنا و خطايانا في حزب الأمة القومي (مهوى القرط) منها، يكفي ما نتمتع به من حرية و من ديمقراطية و من قدرة على تبني الرأي الآخر و مواجهة قياداتنا بما نراه من مكامن الخلل مع الإيمان الكامل أن التغيير سيتحقق و أن الرابح في المسألة ككل هو مؤسساتنا الحزبية.

• وبنفس القدر الذي لا يجب وفقه أن نخشى القوى السياسية الأخرى يجب أن نفرق بين الانضباط التنظيمي والحفاظ على أسرار الحزب و نقد أشياء ليست بخافية و بين الانفلات التنظيمي، كما يجب أن نفرق بين نقد ما هو سياسي و الفرق بينه و بين نقد ما هو تنظيمي، فعندما يكتب "خالد عويس" أن الحزب به مكامن خلل وعندما تكتب "رشا عوض" عن الإصلاح الحزبي في حزب الأمة و عندما يكتب شخصي الضعيف عن نوم مؤسساتنا، لا نكشف أسراراً ولا نعرض مضابط اجتماعات ولا مداولات ورش حزبية ولا تفاصيل دقيقة لمجريات الأمور بداخلنا، و لكن نتائج القصور الحزبي تنبي عن وجوده حتماً!

• أما بقية القوى السياسية -أقال الله عثراتها و أخذ بيدها-فعندما ينجح بعضها في عقد مؤتمراته العامة، و ينجح آخرون في الجهر بالحق في وجه قياداتهم وقول المسكوت عنه علناً، وينجح قسم ثالث في تكوين جماهير حتى يكون هناك حزب فعلي بدلاً عن حزب قوامه (برنامج و رئيس و مكتب تنفيذي) وبس، وينجح القسم الرابع في أن (يلم في رئيسه) بعدين اليقابلونا!!

مع محبتي
لنا مهدي؛