وكان الله فى عون قبائل ( المسيرية )

بعد الأحداث الأخيرة بين قوات من الحركة الشعبية والمسيرية تطفو إلى السطح المشاكل التي تواجه المسيرية من جديد .

في البداية تقبل الله الشهداء وأدخلهم فسيح جناته وأحسن الله عزاء اسر الشهداء و دعواتنا الصادقة بعاجل الشفاء للجرحى .

مشاكل المسيرية مشاكل معقدة جدا وذلك نسبة لموقعهم المفصلي بين الشمال والجنوب فهم لا يستغنون عن الشمال المتمثل في مناطقهم الأصلية ( كردفان ) وكذلك لا يستغنون عن الجنوب المتمثل في ( بحر العرب ) طالما أنهم يمتلكون هذه الماشية بهذه الأعداد الهائلة ، فتجدهم في الصيف لا بديل لهم غير وجودهم في منطقة بحر العرب لتوفر الماء والكلأ لماشيتهم ، فهي تنعدم في هذا الفصل في الشمال ( كردفان ) وفى فترة الخريف تجدهم مجبرين إلى الاتجاه شمالا منذ بداية الخريف حفاظا على هذه الماشية من الأمراض والحشرات التي تظهر في فصل الخريف في منطقة بحر العرب و تقل كلما اتجهنا شمالا لذلك يواصلون السير شمالا لتجديد المراعى باستمرار إلى أن يصلوا منطقة المخارف التي يقضون فيها معظم فترة الخريف ، فهم بذلك لا يستغنون عن الشمال ولا يستغنون عن الجنوب .

وقدرهم أن تكون هناك حروب شبه دائمة بين الشمال ( المركز ) والحركات الجنوبية المتعددة منذ الاستقلال أو قبله بقليل ، ويصنف المسيرية مع الشمال لأنهم قبيلة عربية ومسلمة ، الصفتان التي تجمع معظم قبائل الشمال ، ومما زاد الأمر تعقيدا وجود منطقة ابيى في هذه الرقعة الجغرافية وأنها منطقة غنية بالبترول ، فأصبحت مشكلة إضافية للمسيرية فهذه المشكلة هي البند الوحيد الذي لم يحسم في اتفاقية السلام الشامل وكذلك في اختلاف الحركة الشعبية الأخير مع الحكومة فقد حلت كل نقاط الخلاف ما عدا مشكلة ابيى ظلت معلقة ، فأصبحت مناطق البترول مصدر من مصادر المشاكل للمسيرية بدلا من أن تكون مصدر تطور ورفاهية للمسيرية .

فأصبحت قبائل المسيرية أمام مشاكل مستعصية في نظري و هي :

1/ مشكلة مراعى ومياه والتعايش بينها وبين القبائل الجنوبية الموجودة في بحر العرب
2/ مشكلة مناطق البترول التي تريد الحكومة نزعها للصالح العام
3/ مشكلة ابيى الآن وبعد الانفصال إذا حدث الانفصال ( المتوقع )

فمتى تحل هذه المشاكل وتنعم قبائل المسيرية بالأمن والسلام والاستقرار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وكان الله في عون المسيرية


أحمد العمار