هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟

هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟


12-25-2007, 07:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=150&msg=1198609156&rn=3


Post: #1
Title: هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟
Author: KOSTA
Date: 12-25-2007, 07:59 PM
Parent: #0

استهلال :
لا تعجبى يا سلمى من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى

كنت احسب و حتى وقت قريب ان الافلام الهندية و المسلسلات المصرية تبالغ كثيرآ فى " تكبير" ابطال و بطلات افلامها و مسلسلاتها فى زمن اكثر من " قياسى ". فمثلآ يكون بطل الفيلم الهندى او المسلسل المصرى شابآ يافعآ تجرى نداوة الحياة فى وجهه ، و لكن و فى اقل من ثانية من عمر الفيلم او المسلسل تجده و قد " ابيّضّ " شعره و تحول الى بياض ناصع " و لا صابون فونا " و كذلك شواربه او لحيته ان كان ملتحى !!!
اقول كنت احسب ذلك ضربآ من المبالغات اللامعقولة واللاواقعية حتى حضرت للخليج و رأيت العجب العجاب فيما يختص بالشيب و " المشيب ". احد اصدقائك او اقاربك الشباب تكون قد فارقته شهور عديدة و كان " فاحم لون الشعر والشارب والذقن " ، فما ان تقابله مرة اخرى و الا تجده و قد دخل عالم الشيب من اوسع الابواب و بدون مقدمات و فى " المشايب " الثلاثة : الرأس و الذقن و الشارب .

الظاهرة المحيرة هى ان تجد الشباب قد " شابوا " قبل اوانهم كما يقال خاصة فى منافى الاغتراب المختلفة .... و قد لاحظت ذلك ايضآ على " شباب الداخل " اثناء تواجدى بالسودان فماذا ياترى هى الاسباب التى تؤدى الى تلك " الشيخوخة " المبكرة مورفولوجيآ على الاقل ؟؟؟
عقد الاربعينات من عمر الانسان و ما يليه هو " التمرحل " التدريجى و المنطقى نحوالشيب و توابعه من بعض الامراض المرتبطة بتقدم العمر .. و لكن الغريب هو ظهور حالات شيب " جزئى " او " متوسط " او حتى شيب " كامل " لشباب فى العشرينات و الثلاثينات من عمرهم!!
و لكنى اجد مخرجآ " مريحآ " لمثل هؤلاء الشباب الذين قادهم قدرهم نحو "مملكة الشيب" حيث قال الشاعر قديمآ :
قد يشيب الفتى و ليس بمستغرب ان ترى النوّر فى الغصن الرطيب

و بيت الشعر هذا من ضروب " حسن التعليل " حيث ان الشاعر يحاول ان يبتدع فلسفة " قبول الشيب بروح رياضية" فهو لا يستغرب ان يشيب الفتى طالما انه و فى الواقع يوجد "النوّر" و هو الزهر الابيض على الغصن الرطيب الاخضر .

و على كل فان اسباب الشيب كثيرة ابرزها الوراثة خاصة لقطاع الشباب ... ، كذلك من المشاع عندنا فى السودان ان الشيب يأتى نتيجة للهموم الكثيرة و التفكر الكثير . و قد قال الحبيب صلى الله عليه و سلم : ( شيبتنى هود و اخواتها ) و هو يقصد كثرة تدبره و تفكره فيما احتوت عليه هذه السورة و اخواتها من اهوال يوم القيامة .
كذلك يقول البعض ان استخدام العطور و بخها على شعر الرأس يؤدى الى المشيب ايضآ و على كل اعتقد ان التفاعلات الفسيولوجية خاصة النفسية منها هو ما قد يؤدى الى ظهور الشيب المبكر او كثافة الشيب المتأخر .

للشيب اشكال مختلفة يظهر بها على راس " المكلوم " او المصاب بالشيب :
الشكل الاول و هو الاجمل : ان يظهر الشيب على خصلات الشعر الامامية فقط دون سائر بقية الشعر و الرأس و يسمى صاحب هذا النوع من الشيب عندنا بالسودان : "ابوشيبة " .
الشكل الثانى : ان يظهر الشيب بكثافة على منطقة الصدغين دون بقية مناطق الراس و اشهر من اشتهر بذلك النوع من الشيب هو المرحوم الشاعر صلاح محمد ابراهيم و المذيع التلفزيون طارق كبلو ( و ان كان شيب هذا الاخير فوق الصدغين مفتعل نتيجة لتدخل الصبغة ) . يشاع عن اصحاب هذا النوع من الشيب بانهم نوابغ و عباقرة .
الشكل الثالث : هو ظهور الشيب على كامل منطقة الراس دون آلية معينة و احيانآ بفوضى عارمة و هو النوع الشائع لدى معظم المصابين بداء الشيب حمانا الله و اياكم منه .

و للناس فى مداراة الشيب فنون و فنون فمنهم من يستخدم الصبغة السوداء و منهم من يستخدم الحناء ( اشهرهم الصادق المهدى و الزندانى و كثير من الباكستانيين ).
اما الجندريات فلهم افلام و افلام مع الشيب و الصبغة لا ن حواء بطبعها لا تميل لاظهار انها كبيرة او " شيّبت " فتتفنن فى اخفاء الشيب غاية التفنن و التفانى و لكن لا يصلح العطار ما افسده الدهر !!!

اذا كنت مصاب/مصابة بالشيب فاحمد الله فانك قد بلغت اشدك و بلغت مرحلة النضج الكاملة ( انظر لهذا الجانب المضئ من الكأس ) على الاقل !

ولا اراكم الله مصيبة شيب فى عزيز لديكم

Post: #2
Title: Re: هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟
Author: KOSTA
Date: 12-25-2007, 11:40 PM
Parent: #1

كبف يتم حفظ حقوق " المشيبين " و " المشيبات " ؟؟؟

تكوبن اتحاد ؟؟؟
منظمة مجتمع مدنى ؟؟؟
تأسيس رابطة بالمنبر و خارجه ؟؟؟
البحث عن "بدائل علاج " آمنة ضد الشيب خاصة الاعشاب ؟؟؟

Post: #3
Title: Re: هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟
Author: محجوب البيلي
Date: 12-26-2007, 04:20 PM
Parent: #1

سلامات أخانا صديق، وكل سنة وأنت والأهل بألف خير

ٍسأبادر بالإجابة: نعم ، بكيت وما أزال!
وحديث الشيب حديثٌ ذو شجون. وكنت قد نشرت عموداً صحفيا بالمغرب أوائل الألفية الحالية، يدور حول شيبي (المبكر نسبيا!)، الذي شعرت أنه يسرق شيئا من عمري. وزينت العمود بقصيدة "حلمنتيشية" ـ سأوردها في ختام هذه المداخلة ـ نسجتها على منوال القصيدة ذائعة الصيت، التي مطلعها:
عيرتني بالشيب وهو وِقارُ *** ليتها عيّرت بما هو عار
لم أتأقلم قط أو أتصالح مع الشيب ... إلى الآن. وبالرغم من ذلك فإنني لم ألجأ إلى الصبغة وأشباهها من وسائل التحايل على ما أفسد الدهر.
عندما ظهرت أولى الشعيرات في رأسي، حاولت أن أتعامل معها باستخفاف (لا أدري إن كانت هذه هي العبارة الصحيحة). وكنت أمنّي النفس باختفائها ذات يوم كأي عارض صحي أو طفح جلدي أو نزلة برد ... ولكن هيهات!
ومع مرور السنوات كان شعري يزداد بياضاً بقدرما كانت الفتيات (في محيطي) يزددن حلاوةً وصبا.
وكنت أستمع ـ منكِراً ـ لقول الشاعر:
إذا شاب رأسُ المرء أو قلّ ماله فليس له في ودّهنّ نصيبُ
وأنظر إلى نفسي فأجدني قد شاب رأسي وقل مالي وأنا لم "أدخل دنيا" بعد، ولم أنل نصيبي من "ودّهن" فأزداد بؤساً على ... شيب.
وأخيراً اقتنعت... وأسبابي مقنعة:
ـ شيبي ليس دليك كبر سن، وإنما وراءه حفنة أسباب، أهمها: العطور ... والشامبوهات ... والعبقرية ... والهموم ... وغسل الشعر بمياه المحيط الأطلسي عوض ماء النيل ...
ـ قال لي من أثق في ذائقته الجمالية، إن نصف جاذبيتي هي في الشعيرات البيضاء التي تتخلل شعري الأسود، والنصف الآخر في الشعيرات السوداء التي تتخلل شعري الأبيض.
ـ "الشيب وِقار" ... وأنا أريد أن أكون وقوراً بالمظهر على الأقل، ما دام رأسي "يمور بطفولةٍ شريرة" وفوضى لا أظنها تليق بسني.
-----------------------
قال محجوب البيلي:
عيّرتني بالشيبِ بنتُ الغبيّة *** ويحها! عيّرت بما هو فيّ
وادّعت أنني صرتُ كهلاً *** همّهُ النومُ بكرةً وعشيّة
يا فتاةً ترومُ قتل شبابي *** وطموحي في بِتْ حلالٍ رضيّة
قبّح الله سعيَ من بهتتني *** بالمشيبِ المقيتِ، وهي بِنيّة
إن تكن شابت الذوائبُ مني *** فبياض الفؤاد أيضاً لديّ!
هنّ سبعٌ من الشعيرات، زانت *** جانب الرأسِ، ثم زادت ... شويّه
لستُ ـ والله ـ بالعجوز، ولكنْ *** كيمياءُ العطور جارت عليّ
لن يفيد العلاجُ في مأساتي *** حتى لو صبغتها "بمبية"
ذات يومٍ ستطلبين ودادي *** رغم شيبي، والحبُّ بالأقدمية
فتعالي أحبك الآن أحسن *** واقبليني كما أنا، يا شقيّة

Post: #4
Title: Re: هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟
Author: KOSTA
Date: 12-28-2007, 05:34 PM

Quote: عيّرتني بالشيبِ بنتُ الغبيّة *** ويحها! عيّرت بما هو فيّ
وادّعت أنني صرتُ كهلاً *** همّهُ النومُ بكرةً وعشيّة
يا فتاةً ترومُ قتل شبابي *** وطموحي في بِتْ حلالٍ رضيّة
قبّح الله سعيَ من بهتتني *** بالمشيبِ المقيتِ، وهي بِنيّة
إن تكن شابت الذوائبُ مني *** فبياض الفؤاد أيضاً لديّ!
هنّ سبعٌ من الشعيرات، زانت *** جانب الرأسِ، ثم زادت ... شويّه
لستُ ـ والله ـ بالعجوز، ولكنْ *** كيمياءُ العطور جارت عليّ
لن يفيد العلاجُ في مأساتي *** حتى لو صبغتها "بمبية"
ذات يومٍ ستطلبين ودادي *** رغم شيبي، والحبُّ بالأقدمية
فتعالي أحبك الآن أحسن *** واقبليني كما أنا، يا شقيّة


العزيز ود البيلى

اولآ اسمح لى ان اهنئك على رائعتك الحلمنتيشية التى عبرت تمامآ عن حالتك ( الشائبية ) .

Quote: إن تكن شابت الذوائبُ مني *** فبياض الفؤاد أيضاً لديّ!

بس انت خليك ماسك قوى فى حكاية " بياض الفؤاد " هذه لانها يمكن ان احسن الطرف الثانى الظن ان " تخارجك " من المشيب .

فقط وددت فى هذا المقام اخى محجوب ان تدلى لنا فى خبرتك فى " اجتياز " حاجز الشيب مع بنات حواء ... و اعتقد ان معظم من بشعرهم " شيب " يتخوفون منه لا لشى و انما خوفآ من "صد" بنات حواء خاصة اؤلئك الذين لم " يدخلوا دنيا " بعد .

Post: #5
Title: Re: هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟
Author: KOSTA
Date: 12-28-2007, 05:43 PM
Parent: #4

Quote: قال لي من أثق في ذائقته الجمالية، إن نصف جاذبيتي هي في الشعيرات البيضاء التي تتخلل شعري الأسود، والنصف الآخر في الشعيرات السوداء التي تتخلل شعري الأبيض.



محجوب البيلى :

ذكرتنى عبارتك اعلاه القصة التراثية المشهورة " بين مانا .. و حانا ...ضاعت لحانا" و اخشى اخى محجوب ان تكون حصيلتك فى النهاية لا اسود و لا ابيض من الشعر مثل لحية اخانا هذا التى لم يكن نصيبه منها الا " الهباء " ، فما هى قصته ؟؟؟

** بين مانا... و حانا.... ضاعت لحانا

مانا الزوجة الكبرى .... و .. حانا الزوجة الصغرى
تزوجهما رجل واحد ... وكان لهذا الرجل لحية نصفها ابيض و النصف الآخر اسود ...... كانت مانا و هى الزوجة الكبيرة السن تزيل من لحية زوجها الشعر الاسود لكى يبقى الشعر الابيض فقط حتى يستشعر زوجها بكبر سنه و بالتالى يوقرها و يقدرها اكثر من زوجته صغيرة السن ..، و كذلك حتى لا يفكر بالزواج بثالثة اصغر سنآ

و كانت حانا و هى الزوجة الصغيرة السن تزيل من لحية زوجها الشعر الابيض و تترك الاسود حتى يبدو زوجها صغيرآ فى السن و ملائمآ لعمرها

...
....

و النتيجة ؟؟؟؟

بين اصرار الزوجتين على ازالة شعر لحية زوجهما الابيض و الاسود لم يبقى للرجل لا ابيض و لا اسود من شعر لحيته

فقال

بين مانا و حانا ضاعت لحانا ( بكسر اللام ) .. و اصبحت مثلآ يقال فى كل ما يتنازع عليه من امر و لا يستفاد منه شيئآ نتيجة لهذا النزاع

Post: #6
Title: Re: هل ضحك " المشيب " برأسك فبكيت ؟؟؟
Author: KOSTA
Date: 12-28-2007, 10:41 PM
Parent: #5

الغريبة ان حواء لها القدح المعلى فى تخوف آدم و احفاده الذكور من الشيب
فمن احد اغانى البنات تصدح احداهن بصوت عالى :

الشايب ده الله بينى و بينو ***** تطير الأبرة و تقد ود عينو


ود عينو : انسان العين


و ذلك يعنى صراحة عدم ترحيبها بالشايب ( و الذى يعنينا هنا هو الشخص المشيب ) لدرجة انها تتمنى له ان تطير الأبرة و تقد انسان عين ذلك المخلوق لا لشئ الا لمجرد انه " شايب " !!! فاين المفر ؟؟؟