الفكر السلفي ( بين تفجير القبه وتفكيك الفكرة ) وجادلهم ...

دعونا نناقش هنا احتكام اصحاب الفكر المتشدد للعنف كاداة للتغير وخاصة
في صراعهم مع الصوفيه لقد شهد عدد من مناطق السودان معارك دارت بين
انصار السنة وبعض الصوفيه هنا وهناك ...
لا ادري لماذا لم تاخذ هذه الجماعات منهج الموعظه الحسنه بدلا للشدة وسفك
الدماء ... لماذا لم يقوموا بهداية الناس الى طريقهم طريق التوحيد كما يقولون
وجعلهم يتركون زيارة القبور والاعتقاد في الشيوخ والاولياء بالندوات وبالكتاب
وبالمنابر والحجة والتعليم والصبر على اهلهم ....
كما ان وسائل الدعوة قد تنوعت عليهم باستخدامها وترك وصفهم للاخرين بالكفر وبغيره

كنت حاضرا .... في اول التسعينات في قريتنا الصغيرة ( قوز قرافي ) احد احياء
القرير تلك البلاد الوادعة على ضفاف النيل وكحال غالب اهلنا الشايقية كانت اعتقاداتهم
تميل بقوة باتجاه المراغنه الختمية وده حال حال جددونا منذ تاريخ قديم لهم اورادهم
ومديحهم( ولديهم دعاء يقولونه عند دفن امواتهم ) ما متذكر اسمو دائما ما تحصل المناوشة
بينهم جدودنا وابناء عمومتنا الصغار والذين برعوا في تقصير جلاليبهم عند هذا الدعاء والحجه
تقع وتقوم ...
ولكن في ذلك الزمان حدث لن ينساه عدد كبير من اهل تلك الديار عندما قامت هذه المناوشة
وهذه المره داخل المسجد مسجد القرية الكائن في حي العكوداب بين عجائز الختمية وشباب انصار
السنة وهم حقا ابناء عمتي واصدقائهم فقاموا بسحب اعواد رواكيب ذلك المسجد وقاموا بضرب مؤذن
ذلك المسجد وهو في الحساب جدهم وجدنا جميعا لو ما بصلة الرحم فقط بعمره تم ضرب ذلك الرجل
حتى انكتمت انفاسه ,,, ولكني اظن ان هذا الرجل لو كان حيا الى يومنا هذا لما ترك عشقه لاهل
طريقته وختميته وعدد كبير من اهل تلك القرية تعامل مع جماعة انصار السنة كانها نبت شيطاني
ضرب عقول الشباب وجعلهم كالمجانين غير مبالين بالحياة الاجتماعية...
في نفس الوقت دعونا نقول ان هناك عدد كبير من ابناء تلك المناطق قد نشئ ابنائهم على غير افكار
جدودهم وذلك في هدوء تام وحدث ذلك من شباب تلك المناطق في فترات مبكره عندما تحدثوا الى
جدودهم واباءهم ان لماذا يقطتعون من قوت يومهم لاشخاص فقط لانهم ينتمون حسب القول الى الاشراف
والمشاهد اليوم للموقف في بعض المناطق قد حدث وعي تلقائي بهذه القضية دون الحوجه لمثل هذا
العنف ...