قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)

قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)


08-13-2007, 10:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=15&msg=1252905953&rn=0


Post: #1
Title: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:08 PM

قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
- ذكر ما جرى -

القطيعة الفكرية والقطيعة الشخصية:

أكتب اليوم وقلبي ينزف دماً؛ إذ أضطر لرفع القلم تجاه صديقي وأخي قرشي عوض؛ وهو أخ لي لم تلده أمي. عرفته غضا صغيرا في عطبرة؛ حينما انتقل لها في أوائل ثمانينات القرن الماضي من قرية حلة يونس؛ لمعية قريبه واستأذنا عبد الله القطي. تابعت انتقال قرشي عوض من صهد السلفية التي كان يعاقرها؛ لضفاف الشيوعية التي التزم بها لحوالي لأكثر من عقد من الزمان؛ ولم أكن اعرف انه ينتقل حينها من الرمضاء للنار. سررت أيما سرور عندما علمت أن قرشي عوض قد قطع مع الشيوعية وانتقل لحركة حق؛ ولكن لم يكن لي الأكيدة انه لم يقطع مع الشمولية؛ ذلك إن الشمولية جرثومة متى ما انغرست في الإنسان؛ مثل جرثومة الملاريا؛ صعب عليه استئصالها من ذاته؛ إلا إذا كان له جهد الجبابرة.

اكتب وفي خاطري تجول كل تلك الوجبات الغذائية والروحية والعقلية التي اذدردناها في بيت عبد الله الحاج القطي؛ أو في بيت نورة عبد الله إدريس؛ في عطبرة؛ أو في بيت الحسن عبد العاطي في طريف مروي؛ في الرحلة التي أنجزناها معا للشمالية في صيف 1988. اكتب وأنا اعرف أن قرشي عوض في ذلك الصيف كان يضع جسده وروحه تحت الخطر حماية لي؛ ويضع سلاحه تحت التأهب فيما لو تعرضت للهجوم؛ وهو امر كان متوقعا واقرب إلى الاحتمال في كل لحظة.

Post: #2
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:09 PM
Parent: #1

اكتب وقلبي ينزف دما؛ وأنا اذكر مقال قرشي عوض الدافئ عن <<وحدة القوى الديمقراطية والجديدة>> والذي كتبه لعام خلى في جريدة الصحافة؛ وذكر فيه كيف تلعب العلاقات الشخصية في السودان دورا مهما؛ وكيف أنها ساعدته على المضي قدما في الحوارات التي أنتجت توقيع بيان مشترك بين جناحي حق والحزب الليبرالي؛ (ليعلن للجميع بأننا ماضون باتجاه فيدرالية القوى الجديدة؛ كهدف قريب ومنظور؛ على ان تتواصل الجهود من اجل تجميع كل القوى الجديدة في تنظيم واحد كهدف استراتيجي ننشده في "حق" ونلتقي فيه مع الحزب الليبرالي السوداني) أو كما قال.

اكتب وأنا انظر لجهد قرشي طوال العام الفائت؛ أو قل بصورة أكثر تحديدا؛ منذ ديسمبر 2007؛ على تعطيل مشروع وحدة القوى الديمقراطية؛ وتحطيم مشروع قيام الحزب الديمقراطي العتيد؛ وتدمير حركة حق الحديثة؛ وكأن الرجل يعاني من شيزفرنيا سياسية؛ يسكن في داخله دكتور جيكل ومستر هايد في آن؛ أو كأنه استعار تعبير محمد عبد الحي؛ عن الشخص الذي يصلي بلسان ويغني بلسان؛ ولا صلاة ولا غناء في حالة قرشي عوض وإنما هي نشاز ورماد ودخان.

أقول أن قلبي ينزف وأنا مقبل على مفاصلة مع قرشي عوض. ذلك ان المفاصلة الفكرية والقطع – الفكري والسياسي معه – ستؤدي حسب معرفتي بالرجل؛ إلى قطع وجداني واجتماعي من جانبه؛ وأنا الذي كنت احلم أن نعمل معا من اجل مشروع وحدة القوى الديمقراطية في السودان. لكن من الواضح أن الأخ والصديق قرشي عوض؛ قد حسم خياراته؛ تلك الخيارات التي اعتمدها بسبب ضيق الأفق أو ضعف الروح؛ بسبب الهزيمة النفسية وانخفاض السقف المعرفي؛ عن جهل بمآلاتها أو عن إدراك بطريقها المدمر. لكن في النهاية لا يسود إلا الصحيح؛ ولن يكون الذاتي أو الشخصي أبدا عائقا أمامنا عن خوض المعارك المصيرية التي يأتي بها الواقع؛ والتي تجعل قرشي عوض اليوم يصبح أداة لمحاولة نحر المشروع الديمقراطي في السودان.

Post: #3
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:10 PM
Parent: #2

سيرة الصعود إلى الهاوية:

سارت الإحداث سريعة؛ منذ وقعنا في أغسطس الماضي بيانا يدعو إلى قيام فيدرالية القوى الديمقراطية؛ وليس فيدرالية القوى الجديدة كما كتب قرشي في مقاله ذاك متعمدا أم ساهيا. ومنذ التقينا مرات – مع الأستاذة هالة عبد الحليم – لتفعيل تلك الدعوة؛ والتي لم تلبث إن صارت كمواعيد عرقوب؛ ترمي وتخلف ويتم التهرب منها بجلافة وسخف. وللحقيقة أقول أن قرشي في أغسطس ذاك كان الأكثر تحمسا لتلك الوحدة والأكثر استعدادا للتوقيع على إعلانها حيث قال انه يملك تفويضا من مؤتمره بذلك؛ بينما أرجأت أستاذة هالة الحسم في الأمر حتى تشاور قيادات تنظيمها؛ هذه المشاورة التي لم تصلنا نتيجتها حتى اليوم؛ بينما طرح الأخ عمار حامد من الحزب الليبرالي أيضا أن نرجع لقيادات حزبنا لإجازة تلك الخطوات؛ وقد أجازتها وسعت في تنفيذها؛ دون جدوى .

ورغم تحمسه في البداية؛ إلا انه بعد ذلك؛ بدأ الأخ قرشي ودون مبررات كافية؛ التملص من التزاماته التي وقعها كأمين عام لحركته؛ وهو الأمر الذي كتبت عنه في رسالتي المفتوحة لعضويتي حق الحديثة والجديدة ( بتاريخ )؛ وكان معلما بارزا فيها؛ اللقاء الذي تم في نهاية ديسمبر بيني والأخ نجم الدين كرم الله من قيادة الحزب الليبرالي مع الأخ قرشي عوض؛ والذي اعتبر انه كان نقطة تحول كبيرة.

في ذلك اللقاء نقلت للأخ قرشي انطباعي – الذي أخذته من معلومات قدمتها لي قيادة الحزب الليبرالي بداخل السودان ؛ وعبرتُ عنها في تعميم داخلي لأعضاء الحزب الليبرالي– أن حركة حق الجديدة غير راغبة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه؛ وغير حريصة على وحدة القوى الديمقراطية؛ وإنها تريد أن تقتل الأمر بالتماطل. واقترحت عليه أن يسير الحزب الليبرالي وحق الحديثة والحركة الديمقراطية السودانية في المشروع قدما؛ دون الالتفات لحق الجديدة؛ وانه في حالة موافقته سأعرض الأمر على مؤتمر الحزب الليبرالي الذي سينعقد في إطار أيام؛ لاتخاذ خطوات عملية فيه.

Post: #4
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:12 PM
Parent: #3

كان رد الأخ قرشي غريبا جدا؛ حيث قال لي انه في حالة الوحدة المستقبلية مع حق الجديدة؛ فانه لن يقبل بتمثيل الأخ محمد سليمان في قيادة التنظيم الجديد؛ لأنه عميل للموساد. اندهشت واستغربت أن يطرح الأخ قرشي هذا الأمر بصورة رسمية؛ وكنت قد سمعت عن تلك الاتهامات البائسة من قبل بصورة غير رسمية. قلت له هل يملك دليلا أولا على اتهامه الخطير ذاك؟؟ وثانيا ما دخل حق الجديدة في حالة قمنا بخطوة التوحيد الثلاثية بالأمر ؟؟ أجاب إن دليله هي أقوال الأمين العام السابق لحركتهم؛ وان الموضوع بالنسبة له مبدئي كونه يتعلق بالسيادة الوطنية؛ وانه لن يتزحرح عن رأيه هذا أبدا.

أوضحت للأخ قرشي إن أقوال الأمين العام السابق لحركتهم ليس دليلا عندي على أي شي؛ وان مجرد معرفة الأخ محمد سليمان لفتاة ارترية – مشبوهة كما قال قرشي – لا تعد دليلا؛ وإننا في الحزب الليبرالي نرفض ممارسات اغتيال الشخصية وان ما يقوله هو من قبيل اغتيال الشخصية؛ وانه في كل الأحوال ليس موضوع الأخ محمد سليمان أو حق الجديدة محل نقاشنا؛ وأننا يجب أن نركز على وحدة القوى الثلاثة التي ذكرناها ؛ وان قضايا التنظيم الموحد في المستقبل – في حالة انضمام حق الموحدة له في المستقبل - لن نحلها نحن اليوم؛ وإنما يجب إن تحلها قيادة وعضوية ذلك التنظيم في وقتها؛ وانه يمكن لها حينها طرح آرائه وشكوكه واتهامه الخ ؛ وإذا ما وجدت القبول كان بها وإذا ما وجدت الرفض كان ذلك.

هنا انفعل الأخ قرشي وطفق يتحدث عن أموال الأخ محمد سليمان؛ وعن ثقته في أمينهم العام السابق؛ وان الأمين العام السابق يشكل مؤسسة من مؤسسات الحركة – وانه في حالة لم يجد منا تعهدا بعدم إدخال محمد سليمان في قيادة التنظيم الموحد في المستقبل؛ فان حركتهم لن تدخل في أي تحالف أو وحدة أبدا؛ وان هذا هو شرطهم الأساسي. حينها قلت له انه ليس في إمكاني أن أعطي مثل هذا التعهد باسم الحزب الليبرالي ولا باسمي الشخصي؛ وإننا نرفض كل هذا المنهج من اغتيال الشخصية والاتهامات غير المسنودة بدليل مادي؛ وكذلك نرفض تعليق وحدة تنظيماتنا بقضايا تتصل بتنظيم أخر قد ينضم أو لا ينضم في المستقبل؛ فقال إذن لن تكون وحدة؛ وعلى هذا انفض الاجتماع.

Post: #5
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:13 PM
Parent: #4

في مؤتمرنا مع ذلك؛ أجاز الحزب الليبرالي هدف بناء وحدة القوى الديمقراطية؛ وأوصي بالاستمرار في مشروع فيدرالية القوى الديمقراطية؛ وفي هذا الإطار كانت لقاءات قياداتنا بالداخل برئاسة الأمينة العامة ونائب رئيس الحزب وانخراط عدد من قياداتنا الأخرى في الحوارات مع الأخ قرشي ومع قيادة حق الحديثة.

إلا إني قد انزعجت جدا عندما قرأت في تقرير للأستاذة زهرة حيدر عن لقاءاتهم مع الاخ قرشي وقيادة حق الحديثة إن الأخ قرشي قد بدأ في طرح أسباب جديدة للتملص من التزاماته؛ من بينها ما زعمه من هجوم حزبنا على بعض القوى المعارضة؛ حدد منها الحركة الشعبية والحزب الشيوعي؛ ومن بينها أن الحوارات قائمة على قدم وساق بينهم وحق الجديدة من اجل وحدة تنظيميهما؛ وقد قال قرشي بصراحة أنهم احتاجوا للعمل الثلاثي (مع الحزب الليبرالي) في البداية حتى تذوب الخلافات بينهم وحق الجديدة؛ وإنهم الآن يعتبروا وحدتهم مع حق الجديدة أولويتهم الرئيسية .

وبالرغم من التعامل النفعي؛ إن لم اقل الانتهازي الذي تعامل به قرشي عوض مع حزبنا؛ حيث رحب بمبادراتنا حينما كانت علاقته متوترة بحق الجديدة؛ ثم قلب لنا ظهر المجن عندما زعم بتحسن علاقاتهم وحواراتهم التي اقتربت من الوحدة؛ فقد تساءلت بيني وبين نفسي هل طرح قرشي عوض في حواراته التي يقول مع حق الجديدة؛ قضية الأخ محمد سليمان والشروط التي طرحها علينا في اجتماع ديسمبر 2006 ؟؟ وما هو مدى مصداقيته إذا لم يطرحها؛ وما هو مدى واقعيته وجديته في الحوار والوحدة مع حق الجديدة إذا طرحها ؟؟

وفي كل الأحوال وفي ظل نفي عناصر قيادية من حق الجديدة إن يكون لها أي علم بتلك الحوارات؛ يطرح السؤال نفسه مشروعا؛ هل كان قرشي عوض يحاور فعلا قيادة حق الجديدة؛ وهل قطعوا شوطا طويلا نحو الوحدة؛ ووفق أي أجندة وبرامج ؟؟ ولم لم يطرح ذلك كله على الرأي العام في صورة إعلانات مشتركة أو بيانات أو مقالات صحفية وهو الصحفي ذو المدخل لعدة صحف؛ أم إن الأمر كله كان تدجيلا وتطفيشا لممثلي الحزب الليبرالي؛ لم يجد قرشي العوض في نفسه الشجاعة بالاعتراف بعدم رغبته في التوحد مع الليبرالي ومواصلة مشروع وحدة القوى الديمقراطية Any more ؟؟

Post: #6
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:14 PM
Parent: #5

بعدها سارت الأمور من سيء إلى أسؤأ؛ حيث بدأ الأخ قرشي في إطلاق اتهامات غير مؤسسة ولم يثبتها أبدا إن حزبنا يجند عضويتهم في الجامعات؛ وأننا نشن عليه وعلى حركته هجوما – ربما كان يقصد الرسالة المفتوحة التي كتبتها لعضوية الحقين كما اخبرني الأخ النوراني من قيادة حق الحديثة ؛ ثم بدأ في الاستفزاز والمناوشات؛ عن طريق المقالات التي يشتم فيها الناس في الصحف؛ لينتهي إلى استخدام السياسة القذرة في أسخف تجلياتها؛ مما لم أتوقعه أبدا من قرشي عوض.

Post: #7
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:15 PM
Parent: #6

قرشي عوض يلجأ للسياسة القذرة:

يقول الكثير من الناس إن السياسة لعبة قذرة؛ وذلك لما يروا فيها من عدم المبدئية والانتهازية وأشكال التآمر. وحق للسودانيين أيضا قول هذا عن معظم السياسة السودانية؛ والتي يتعامل فيها الناس بوجهين وينطقوا بلسانين ويركبوا سرجين؛ خاسرين في طريق ذلك ثقة الجماهير؛ ومنفريها في نفس الوقت عن السياسة.

لذلك كانت واحدة من أهم أطروحات القوى الديمقراطية والليبرالية السودانية؛ إقامة السياسة على مناهج جديدة ووفق قيم اعلي؛ يكون أهم ما فيها الوضوح والمبدئية والشفافية؛ والابتعاد عن سياسة ما وراء الكواليس؛ والتعفف عن طعن الحلفاء أو الأعداء من الخلف؛ وممارسة التحالفات والمفاوضات مع الحلفاء بنية طيبة؛ والوضوح حتى مع الأعداء؛ والحديث بلسان واحد والظهور بوجه واحد أمام العضوية وأمام الجماهير.

لذلك فقد طُرحت فكرة تسجيل الحزب الليبرالي السوداني قانونيا في السودان؛ ليستفيد من إمكانيات العمل القانوني؛ وليساهم في انتزاع الحقوق الديمقراطية؛ وليدفع عمل التحول الديمقراطي؛ وليحمي حقوق عضويته بنص القانون والدستور؛ وقد تم تكليف الأستاذ ناجي موسى حسب الرسول في منتصف العام السابق بالحصول على قانون الأحزاب وتفاصيل التسجيل؛ حتى يتسنى للحزب دراستها واتخاذ قرار على ضوئها.

في إطار ذلك وعند سفري للسودان في أغسطس السابق؛ فقد قمت بالتشاور مع كل من الأستاذة هالة محمد عبد الحليم رئيسة حركة حق الجديدة؛ والأخ قرشي عوض؛ حول فكرتنا بتسجيل الحزب؛ وطلبت رأيهم في ذلك؛ باعتبارهم حلفائنا الطبيعيين. كان موقف الأستاذة هالة رافضا للفكرة بصورة مطلقة؛ وقالت إن الحزب الذي يسجل نفسه لا يعتبر حزبا عند القوى السياسية الأخرى؛ والتي ترفض كلها التسجيل – دون أن تشرح كيف إن تنظيمها مسجل عند مسجل التنظيمات والأحزاب السياسية كأحد الاحزاب المخطرة عن نشاطها؛ كما اتضح لي لاحقا - ؛ كما إن موقف قرشي عوض قد كان متحفظا؛ دون أن يحسم برأي قاطع له حول الأمر.

Post: #8
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:16 PM
Parent: #7

مع ذلك فان سير النقاش الداخلي في قيادة حزبنا؛ قد أوصلنا في عام 2006 ؛ إلى رفض التسجيل وفق قانون الأحزاب السياسية الحالي؛ وأقرت قيادتنا هذا الأمر؛ وأعلنت للأخ قرشي هذا القرار حينما إلتقيته في ديسمبر 2006 ؛ ولم نرجع للموضوع بعدها.

إلا إن قرشي عوض ضمن مشروعه الجديد لمعاداة القوى الليبرالية والديمقراطية؛ بما فيها تلك القوى داخل تنظيمه؛ دفاعا عن الشمولية الشيوعية والطائفية السياسية؛ أو قل دفاعا عن هزيمته النفسية وسقفه الفكري المنخفض؛ لم يتورع عن استخدام أسلحة السياسة القذرة؛ حينما استل كل ما ذكر أعلاه من سياقه؛ واخفي واقعة إخباري له بقرار قيادتنا بعدم التسجيل في ديسمبر 2006 ؛ وذلك للنيل من الحزب الليبرالي أو عادل عبد العاطي أو الاثنان معا؛ حين كتب:

((كما أن الحزب الشيوعي رفض الاعتراف بقانون الأحزاب والذي يسعى حزبكم الليبرالي للتسجيل وفقه كما قلت لي أنت في زيارتك للخرطوم.)) وكذلك ((لاحظ عادل عبد العاطي يصف النظام بكل هذه الأوصاف ويسعى حزبه للتسجيل وفق قانون الأحزاب الذي أصدره النظام. ولا يرى في ذلك أي تناقض )).

المرجع: قرشي عوض : عادل عبد العاطي وآفة التفكير الرغبوي – صحيفة الوفاق – 14/6/2007.

Post: #9
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:17 PM
Parent: #8

الشاهد هنا إن الأخ قرشي عوض يكذب بلؤم؛ وذلك لأن قيادة حزبنا قد حسمت في نوفمبر 2006 ألا يتم تسجيل الحزب تحت القانون الحالي للأحزاب؛ وقد نقلت لقرشي عوض هذه المعلومة في ديسمبر 2006 ؛ فان يزعم قرشي عوض في يونيو 2007 إن حزبنا يسعى للتسجيل وفق القانون الحالي؛ فان الرجل يكذب لا محالة؛ ويمارس السياسة بأكثر أشكالها قذارة ولؤما.

ويظن الأخ قرشي عوض انه يفضحنا إذ ينشر استشارتنا له؛ في فكرة لا تزال مطروحة في أضابير حزبنا؛ كونها تنسجم مع نهجه في التعويل على النضال المدني والمقاومة غير العنيفة؛ وذلك في سياق دفاعه عن الحزب الشيوعي الذي يحتفظ بنواب في البرلمان المعين؛ ويأخذ أموال الشعب رواتبا لهم؛ أو حزب الأمة الذي يأخذ تعويضات من النظام؛ أو دعما له يبلغ ملايين الدولارات؛ وذلك بالدس ومن وراء الكواليس؛ كما اثبت ذلك مبارك الفاضل المهدي في رسالته المفتوحة للصادق المهدي في وقتها.

أقول أن قرشي عوض لا يستطيع أن يحرجنا بنشر فكرة هي من صميم منهجنا؛ نعمل بها على انتزاع حقوق يكفلها لنا الدستور؛ وليس لمهادنة النظام او الاسترزاق من ورائه. فليعلم قرشي إن تكاليف التسجيل – تحت هذا القانون – هي 2500 دولار؛ سيدفعها أعضاء حزبنا من جيوبهم؛ لنقتحم بعض مجالات العمل القانوني؛ ونحوله سلاحا ضد النظام؛ بينما يأخذ أعضاء الشيوعي مثل هذا المبلغ وغيره رواتبا من النظام؛ فلينظر قرشي عوض إلى يدنا العليا والى يدهم السفلي وليتأمل الفرق قبل ان يكتب؛ ولكن الغرض مرض.

Post: #10
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:18 PM
Parent: #9

أما الاستخدام الثاني للسياسة القذرة؛ فقد كان قبل حوالي شهر من الآن؛ أطلق فيها قرشي سما هاريا وتهمة لا يسندها دليل – كعادته – معتمدا على تعامل نبيل وبنية صافية معه.

ذلك لأني كنت قد تناقشت مع الأخ ثروت سوار الدهب من قيادة حركة حق الحديثة في الخارج؛ حول الأزمة المالية التي تقعد بالقوى الديمقراطية؛ وأفكارنا في الحزب الليبرالي لتجاوزها؛ وإمكانية العمل المشترك في هذا المجال؛ وقد اتفق معي ثروت في أهمية الأمر ؛ ولكنه قال أن الحوار حول هذا الأمر والقرار يرجع لقيادة حركتهم؛ وانه سينقل لهم تفاصيل حواراتنا.

عند رحلتي للخرطوم في أغسطس الماضي؛ وبعد انتهاء احد الاجتماعات المشتركة – مع أستاذة هالة وممثل الحركة الديمقراطية السودانية وممثلين من الحزب الليبرالي – طلب مني الأخ قرشي أن ابقي؛ لأنه يريد نقاشي في أمر خاص؛ فكان أن بقيت؛ حيث طلب مني الأخ قرشي إعادة الحوارات التي تمت مع الأخ ثروت في موضوع القضية المالية؛ وتقديم اقتراحاتي لحل هذه الأزمة؛ وإمكانية العمل المشترك في هذا الجانب.

بكل أريحية أشركت الأخ قرشي أفكاري حول الأمر؛ والمتلخصة في ضرورة خلق استثمارات صغيرة ومتوسطة تشرف عليها القوى الديمقراطية؛ وكذلك أفكاري في آليات تمويلها والإشراف عليها . كما تحدثت عن ضرورة جذب دعم الطبقة الوسطى ورجال الأعمال لدعمنا؛ وتحدثت عن الدعم العيني والفني الذي يمكن أن تقدمه مؤسسات عالمية مهتمة بتطوير الديمقراطية لتنظيماتنا؛ وعددت بعضا من هذه المؤسسات؛ وطرحت أفكاري في ضرورة خلق مؤسسات وصناديق مالية حزبية الخ ؛ وعرضت بعضا من مشاريعنا في هذا الجانب؛ وهي المشاريع التي لم تتحول إلى واقع – وذلك لانعدام الرأسمال أو المكون الأول – حتى يومنا هذا.

Post: #11
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:20 PM
Parent: #10

حكيت أيضا للأخ قرشي عن المنظمة التنموية التي أنشاتها واعمل فيها ؛ وعن المشاريع التي تقوم بها والتي تخطط لها؛ وأوضحت له بوضوح ان هذه المؤسسة لا علاقة لها بالحزب الليبرالي؛ وأننا لا يحق لنا ان نستغل المؤسسات المدنية لتمويل الحزب؛ بل الحل أن نسعى لخلق موارد مالية مستقلة للحزب؛ حرصا على الشفافية ومبدأ المحاسبة؛ وفي هذا الإطار أيضا ناقشت معه قضية تسجيل الحزب (باعتبار أنها تعطي الحزب الشخصية الاعتبارية وتتيح له أمكانية امتلاك وتوظيف أمواله بشكل قانوني وبحسابات دقيقة يشرف عليها مراجعون قانونيون الخ ).

كان موقف الأخ قرشي هو التسليم التام بما قلت؛ وشكري على ما طرحته له من أفكار؛ لأفاجأ بمعلومة أن الأخ قرشي عوض يردد لاعضاء حزبه أنهم لن يتحدوا مع الحزب الليبرالي حتى يعرفوا ما هي مصادر تمويل الحزب؛ لأنهم عرفوا أن هناك منظمة (أجنبية) تمول الحزب؛ وهم يريدوا أن يعرفوا كل شيء عن هذه المنظمة وعن تمويل الحزب.

كانت هذه ضربة تحت الحزام؛ وويزيد من المها معرفة الضنك الذي يعيش فيه الحزب الليبرالي بسبب قلة الإمكانيات؛ والذي لا تستقيم معه كلمة واحدة من اقواله؛ ذلك ان الحقيقة تقول ان حزبنا يعيش على الاشتراكات والتبرعات البسيطة؛ و إن تلك الاشتراكات الضئيلة لا تتيح للحزب تغطية ابسط التكاليف؛ وانه ليس هناك من منظمة تدعم الحزب ولا يحزنون؛ وان الحزب يسير بعض أموره فقط باشتراكات وتبرعات بعض أعضائه وبعض أصدقائه التي لا تسد الرمق.

Post: #12
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:26 PM
Parent: #11

لقد كان هذا استخداما للسياسة القذرة بلا منازع؛ حيث يأتي إليك الإنسان طالبا لنصحك؛ ثم يحور قولك ويزور خطابك لزرع الشك عنك وعن مؤسستك. لقد قلت للأستاذة رندا – عن طريق الأستاذ عمار حامد – أن يقولوا للأخ قرشي أننا لا مانع لنا إطلاقا في الرد على آيا من أسئلته؛ حول تمويل الحزب أو أي شي آخر يخص الحزب؛ شرط أن تكون مكتوبة وان تنشر على الملأ؛ وإننا سنرد برد مكتوب وسننشره على الملأ ؛ ولكن هيهات؛ فالعقلية الستالينية لن تعرف مثل هذه الشفافية؛ وهي تجد غرة عينها في الاتهامات المجانية غير الموثقة؛ وفي ممارسة السياسة القذرة عندما تعجز عن ممارسة السياسة المبدئية.

لا يغيب عني هنا؛ أن ممارسات الأخ قرشي غرضها دق إسفين بينه وبين عضوية وقيادة الحزب الليبرالي؛ وذلك قطعا للطريق أمام وحدة القوى الديمقراطية والليبرالية؛ وتنفيذا لأجندته الجديدة وربما القديمة في محاولة نحر المشروع الديمقراطي في السودان؛ خدمة لقوى الشمولية الشيوعية والطائفية؛ واستجابة للهزيمة النفسية التي تركبه؛ وانطلاقا من سقفه المعرفي المنخفض وعدم قدرته على التفكير الاستراتيجي؛ وميله لتغليب الذاتي والشخصي والنرجسي على الموضوعي؛ ولن استغرب أن تكون هذه الاتهامات الكاذبة هي مجال حديث قرشي عوض مع بعض مشايعيه وأصدقائه الجدد من الشموليين الشيوعيين والمشبوهين؛ طالما هو لم يتورع عن فتح حديث فطير مماثل معنا حول ما يزعمه عن الأستاذ محمد سليمان؛ وهو يعرف موقفنا من اغتيال الشخصية؛ وطالما يرمي الاتهامات بالامنجية فجة ضد أعضاء حركته؛ لمجرد انهم اخرجوا بيانا لا يتفق مع ردته الجديدة؛ ويقول انهم ينفذون مؤامرة امنجية حتى لو كان ذلك بدون علمهم !! فيا له من منطق ..

في الحلقة الثانية من هذا المقال غدا؛ وبعد ان فرغت من حصر الاحداث وتطورها؛ باختصار شديد؛ وفيما يتعلق بالمعلومات المتوفرة لي فقط؛ ساناقش ردة قرشي عوص الفكرية والسياسية؛ عن اطروحات حركة حق الحديثة؛ ورؤيتها للازمة الوطنية وازمة المعارضة؛ وتراجعه الى دعم واسناد القوى التقليدية؛ وعمله من اجل تصفية ونحر الاسس الاساسية التي يقوم عليها المشروع الديمقراطي في السودان.

Post: #13
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-13-2007, 10:41 PM
Parent: #12

*

Post: #14
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: عبدالرحمن عزّاز
Date: 08-14-2007, 01:28 AM
Parent: #13

نتابع و نتوقع رد من الأستاذ / قرشى عمر ( كيفما كان)

لو أعيدت له كلمة السر أو لم تعاد ....

عادل .... تحياتى على المثابرة و الجهد ...






؛؛؛؛؛؛

Post: #19
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 08:57 AM
Parent: #14

العزيز عزاز

Quote: نتابع و نتوقع رد من الأستاذ / قرشى عمر ( كيفما كان)
لو أعيدت له كلمة السر أو لم تعاد ....
عادل .... تحياتى على المثابرة و الجهد ...

لا اعتقد ان قرشسي سيكون له ر موضوعي
ودونك البيان الذي حل فيه حركة حق الحديثة في جامعة الخرطوم
فقط لانهم يطرحوا رايا سياسيا مخالفا

سننتظر قرشي على كل حال.

Post: #52
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: khalid kamtoor
Date: 08-15-2007, 05:13 PM
Parent: #13

صديقي العزيز عادل
قابلت اليوم الأستاذ قرشي عوض في مباني صحيفة (الصحافة)... وسيرد عليك غداً الخميس كما قال... صدقني لا أود الدخول فيما ناقشته لأنني لم أقف على النقاش منذ بدايته... ولأنني أعرف الأستاذ قرشي عوض معرفة (كويسة) فهو رجل له من الامكانيات والتحليلات الكثير والمفيد منهاكالتي تمتلكها أنت.... وصدقني أنت وهو من أصحاب المشاريع السياسية النيرة.. وحكمي عليك من خلال ما تكتبه.. أما حكمي على قرشي فمن خلال جلوسنا الطويل معاً أو في معية بعض الأصدقاء.. وأتمنى وآمل من كل قلبي أن يتوحد كيانيكما.. وأن أرى عادل عبد العاطي وقرشي عوض يؤسسان شكلاً جديداً من الحوار البناء والقيم لدفع مسيرتنا السياسية في هذا البلد الموبوء بالاتهامات والشائعات التي لا تنتهي... ولك ودي

خالد أحمد بابكر

Post: #80
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 11:41 PM
Parent: #52

عزيزي خالد

Quote: قابلت اليوم الأستاذ قرشي عوض في مباني صحيفة (الصحافة)... وسيرد عليك غداً الخميس كما قال... صدقني لا أود الدخول فيما ناقشته لأنني لم أقف على النقاش منذ بدايته... ولأنني أعرف الأستاذ قرشي عوض معرفة (كويسة) فهو رجل له من الامكانيات والتحليلات الكثير والمفيد منهاكالتي تمتلكها أنت.... وصدقني أنت وهو من أصحاب المشاريع السياسية النيرة.. وحكمي عليك من خلال ما تكتبه.. أما حكمي على قرشي فمن خلال جلوسنا الطويل معاً أو في معية بعض الأصدقاء.. وأتمنى وآمل من كل قلبي أن يتوحد كيانيكما.. وأن أرى عادل عبد العاطي وقرشي عوض يؤسسان شكلاً جديداً من الحوار البناء والقيم لدفع مسيرتنا السياسية في هذا البلد الموبوء بالاتهامات والشائعات التي لا تنتهي... ولك ودي

لم انتبه لرسالتك هذه الا الان .. وبعدين عايز اسألك سؤال؛ انت قصة قرشي دي مع الخميس شنو ؟؟
قرشي غير مؤهل لحوار ديمقراطي ولا يرغب في وحدة كيانينا؛ ولك ان تراجع مجزرته التنظيمية في جامعة الخرطوم الاخيرة لتعرف ان كان قرشي مؤهلا للحوار البناء ..

لك ودي

Post: #15
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: خالد العبيد
Date: 08-14-2007, 05:23 AM
Parent: #1

نتابع
ونضحك
ونوثق
واصل يا عادل واصل
لا فض فوك

Post: #20
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 08:58 AM
Parent: #15

خالد العبيد

تابع واضحك
ومن يضحك اخيرا يضحك كثيرا ...

Post: #16
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: خالد العبيد
Date: 08-14-2007, 05:23 AM
Parent: #1

نتابع
ونضحك
ونوثق
واصل يا عادل واصل
لا فض فوك

Post: #17
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Motaz Ahmed
Date: 08-14-2007, 08:10 AM
Parent: #16

عادل عبد العاطي
متابع بإنتباه وإهتمام
ولي في موضوع قرشي عدة تساؤلات
ناتجة من مواقفه السابقة
(ومواقفه الحالية)
آمل أن تسهم مقالاتك في توضيح ما غمض من وجهة نظرك
وأن تحل مشكلة باسويرده لنفهم أكثر

ملاحظة تيكنيكال
لو لميت المقالات كلها في بوست واحد بكون اسهل لينا
حتى لو فتحت البوست ده من جديد ونقلت الكلام ده
أحسن للتوثيق
والمتابعة
والنقاش

Post: #18
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: عثمان حسن الزبير
Date: 08-14-2007, 08:35 AM
Parent: #17

Quote: عادل عبد العاطي
متابع بإنتباه وإهتمام
ولي في موضوع قرشي عدة تساؤلات
ناتجة من مواقفه السابقة
(ومواقفه الحالية)
آمل أن تسهم مقالاتك في توضيح ما غمض من وجهة نظرك
وأن تحل مشكلة باسويرده لنفهم أكثر

Post: #21
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 09:05 AM
Parent: #17

معتز تحياتي

ساواصل واتمنى ان تطرح تساؤلاتك
بالنسبة للملاحظة التقنية هذا يعتمد على تطور هذا البوست .

Post: #22
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 01:29 PM
Parent: #21

الاخ عثمان حسن الزبير تحياتي وخليك متابع ..

Post: #23
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 06:08 PM
Parent: #22

وصلتني هذه الرسالة من الاستاذة رندا مرسال

Quote: سلامات
مساء الخير عادل

اريد ان اوضح لك للامانة الصحفيةة انني لم التقي يوما بقرشي عوض والكلام الذي قلته لعمار كان عن طريق احدي كوادر حق الحديثة حيث برر لها قرشي عدم وحدتة مع الليبرالي نسبة لتبني جهة اجنبية الصرف علي الحزب

للامانة الصحفية ارجو ان تصحح المعلومة للقراء ربما ياخذها قرشي ماخذ علينا وتبقي نقطة سوداء في حزبنا

Post: #24
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Elmoiz Abunura
Date: 08-14-2007, 06:52 PM
Parent: #1

Dear Adil
Although I am one of the first people who quesioned Qurshi's skills to lead Haq- Modern. I voiced my concern several times about his responsibility in the collapse of Haq- Modern, and demanded as a Sudanese patriot, Qurshi to resign from the leadership of Haq- Modern, but I am worried about the directions of your post when you deliberately inserted information not related to the issue of your criticism of Qurshi like his personal views about Mohamed Suilman! Another point, you were never part of Haq, and you aren't aware with the details of the history of the internal dynamic of conflicts within the unified Haq up to 2000. My advice to you as a friend, focus on the issues related to the relationship between the Liberal Party, and Haq- Modern and avoid delving in the internal conflicts within Haq's movements
Wish you luck in your post

Post: #25
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 07:47 PM
Parent: #24

الاخ العزيز المعز ابو نورة

Quote: Although I am one of the first people who quesioned Qurshi's skills to lead Haq- Modern. I voiced my concern several times about his responsibility in the collapse of Haq- Modern, and demanded as a Sudanese patriot, Qurshi to resign from the leadership of Haq- Modern, but I am worried about the directions of your post when you deliberately inserted information not related to the issue of your criticism of Qurshi like his personal views about Mohamed Suilman! Another point, you were never part of Haq, and you aren't aware with the details of the history of the internal dynamic of conflicts within the unified Haq up to 2000. My advice to you as a friend, focus on the issues related to the relationship between the Liberal Party, and Haq- Modern and avoid delving in the internal conflicts within Haq's movements


اتفق معك ان قدرات قرشي لا تؤهله لقيادة اى حركة سياسية ؛ وانه سبب رئيسي في ازمة حق الحديثة وتراجعها في السنوات الاخيرة ؛ وكذلك خطه المثابر في تصفية تلك الحركة فكريا وسياسيا وتنظيميا.
بالنسبة لموضوع الاخ محمد سليمان لم ات به هكذا عفو الخاطر؛ وانما لأن قرشي قد وضعه كسبب اساسي لتعطيل الحوار والوحدة مع الحزب الليبرالي؛ وهو يعلم (او لا يعلم) اننا لن نقبل اقواله ابدا .. وقد تحدث معنا قرشي بصفته الامين العام لحق الحديثة لذلك فان الحديث لم يكن شخصيا بأي حال من الاحوال؛ واليوم لا اعرف هل كان قرشي يقصد بحديثه ذاك تطفيشنا - وستكون تلك احدى ممارسات السياسة القذرة - ام هي فعلا قناعاته المبنية على وساوسه واتهاماته العشوائية للناس.

Post: #26
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:22 PM
Parent: #25

قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (2 من 3)
- المشروع الديمقراطي وانتكاس ونكوص قرشي عوض -

المشروع الديمقراطي: خصائصه الأساسية وخصومه:

يذهب المشروع الديمقراطي عميقا في التربة السياسية السودانية؛ إذ هو مشروع بدأ بالتبلور عشية وإبان ثورة 1924؛ ويمكن أن نلمح ملامحه الأساسية في مقال "مطالب الأمة السودانية " لعلي عبد اللطيف والذي اعتقل بسببه؛ وفي الدعوة لوحدة السودانيين على أسس جديدة التي طرحتها جمعية الاتحاد السوداني؛ وتجديد الحياة والقيادة في السودان كما رفعت شعاراتها اللواء الأبيض ومؤتمر الخريجين والقوى والعناصر الديمقراطية والليبرالية على طول تاريخ السودان المعاصر.

أن هذا المشروع لم يتبلور بصورة واضحة ومتسقة؛ فكريا وسياسيا وتنظيما؛ إلا في العقد الأخير. وقد كان لحركة حق – بجناحيها – قصب السبق في تأطير هذا المشروع فكريا وسياسيا؛ وان كنا نلحظ ابتعاد قيادتي حق الحديثة والجديدة عن مقاربة هذا المشروع حاليا؛ والذي اغتني في السنين الأخيرة بنفس ليبرالي متسق ومتواتر؛ ويمكن أن نلخص ملامح هذا المشروع – كما تطور تاريخيا وكما نراه اليوم – في جملة من الخصائص الجوهرية.

Post: #27
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:24 PM
Parent: #26

أول خصائص هذا المشروع انه مشروع يقوم على مناهضة الطائفية السياسية؛ وتقديم البديل عنها؛ وهو ما عبر عنه قول علي عبد اللطيف في الاجتماع الذي تكونت فيه جمعية اللواء الأبيض :"والله نحن اجتمعنا دلوقت لانو حتكون فى مفاوضات؛ المفاوضات دى دلوقت السيد عبد الرحمن عمل الاجتماع بتاعو واعلن رايو؛ ونحن ما بنعتقد انو النظار و العمد والمشايخ بيمثلونا؛ لاننا نحنا ناس برضو عندنا راى فى الحكاية دى."

ثاني خصائص هذا المشروع مناهضته الشاملة للشمولية؛ ودعوته لمجتمع الحريات؛ وعدم تهاونه مع أي أيدلوجية شمولية؛ باعتبار كل الشموليات تشكل خطرا على تطور الفرد والمجتمع وعلى مستقبل السودان كدولة. ومن بين المشاريع الشمولية في السودان يقف المشروع الشيوعي – رغم هزاله وفشله – كمشروع خطر تبين خطره في ماضي وحاضر السودان؛ ويجب على المشروع الديمقراطي هزيمته فكريا وسياسيا إذا أردنا ألا يسبب آلاما إضافية في المستقبل.

ثالث خصائص المشروع الديمقراطي هي دعوته لتجديد الحياة الفكرية والاجتماعية في السودان ومحاربة التخلف وإشاعة التنوير في جميع مسام وخلايا المجتمع السوداني؛ ولا يكون ذلك إلا بإطلاق ثورة ثقافية ضخمة والتزام العلمانية السياسية والاجتماعية كطريق وحيد للحفاظ على وحدة البلاد وتعايش المواطنين دون صراعات مذهبية ودينية ضيقة تقتات منها القوى الرجعية والشمولية.

Post: #28
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:25 PM
Parent: #27

خامس خصائص المشروع الديمقراطي هو عمله من اجل التطور الاقتصادي القائم على مبادرة المواطنين ورفع قدراتهم؛ واعتماده على علاقات السوق وتقليص سيطرة الدولة على الاقتصاد لقطع الطريق على الفساد والمحسوبية والعمل على تشجيع الاستثمار وبناء مجتمع من المنتجين وإعادة تدوير الناتج القومي بما يحقق تساوى الفرص بين المواطنين ورفع الحد الأدنى للمعيشة إلى حدود أعلى باستمرار.

إن خصوم وأعداء هذا المشروع الديمقراطي نراهم في الأحزاب الشمولية وهي الحركة الإسلاموية – سواء تلك التي في الحكم او المعارضة – والحزب الشيوعي؛ ونراها في الأحزاب الطائفية؛ ونراها في قادة الديكتاتوريات العسكرية ومن يدعمها من نخب بيروقراطية؛ إذ إن كل هذه القوى بحكم تركيبها تعادي بعض او كل اسس المشروع الديمقراطي؛ لذا فان الصراع معها هو صراع مصيري لا ينتهى الا بهزيمتها فكريا وسياسيا وتنظيميا؛ وهزيمة مشاريعها الشمولية والمأزومة. ذلك ان لا لقاء على المستوى الاستراتيجي بين المشروع الديمقراطي والمشاريع التي انتجت الازمة السودانية وتعيد إنتاجها وتتعايش معها وتتعيش عليها؛ لذلك كان شرط انتصار المشروع الديمقراطي هو هزيمة المشاريع الشمولية والتقليدية في السودان؛ والتي تعبر عنها هذه القوى.


Post: #29
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:26 PM
Parent: #28

حركة حق كنموذج وأداة لتحقيق المشروع الديمقراطي:

قامت حركة حق كأحد الأدوات السياسية والتنظيمية لتحقيق هذا المشروع الديمقراطي في السودان؛ والذي قامت الحركة – بصورة مناسبة بتحديد أطره العامة- ؛ وذلك في وثائقها التأسيسية قبل الانقسام. وبعد الانقسام واصلت حركة حق الحديثة ( وهي مثار اهتمامنا هنا) خط الدفاع عن المشروع الديمقراطي وترسيمه؛ وأجازت ذلك في وثائقها الأساسية؛ ومن أهمها <<ميثاق حركة القوى الحديثة الديمقراطية>>؛ والذي ينتكس عنه قرشي عوض ويتراجع عنه بدون انتظام؛ في محاولته لنحر هذا المشروع الديمقراطي .

يحلل ميثاق الحركة الأزمة في السودان بأنها أزمة وطنية شاملة؛ ويشخصها كالآتي : ((لقد ظلت بلادنا منذ أن نالت استقلالها الوطني أسيرة التجارب الأليمة والآمال المجهضة والحلقات الشريرة التي تبدأ من حيث تنتهي. لقد بددت أحلام الوطنيين السودانيين فى وطن ديمقراطي نامٍ وناهض وعزيز الجانب إلى محنة شاملة وأزمة عميقة، فلا التنمية الاقتصادية الاجتماعية تحققت، ولا البناء الدستوري قام ولا البناء القومي استقر، بل وعلى عكس توقعات الوطنيين أفضت حلقات التطورات السياسية بالبلاد فى آخر الأمر إلى العصابات الظلامية وبرنامجها الطفيلي، وانتهى كل شيء إلى الفجيعة الحالية! حلم التنمية صار إلى كابوس الفقر والمجاعات والتسول، والبناء القومي انتهى إلى مخاضة من الدم الغزير، والبناء السياسي أفضى إلى ديكتاتورية شمولية مريعة وقاهرة.))

Post: #30
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:28 PM
Parent: #29

وبعد أن يحدد ميثاق الحركة ملامح تلك الأزمة الوطنية الشاملة؛ يحدد القوى المسئولة عنها؛ فيقول :

((وظلت هنالك قوى اجتماعية مصالحها الأساسية مصانة على تعاقب الأنظمة والحكومات، وظل برنامجها هو السائد. برنامج هذه القوى هو برنامج السودان التقليدي القديم، وتقوم أركانه على التخلف الثقافي والاقتصادي والمظالم القومية والكبح المقصود لمؤسسات المجتمع المدني ولحرية الفرد وإرادته وتطور وعيه. هذه القوى هي نفسها التي تجعل من الديمقراطية مسخرة، فتشوّه ثقافتها، وتقعد بمؤسساتها وتفسد آليات عملها، وتعزلها عن احتياجات الشعب الأساسية فتعصف بروائها وبريقها مما يفتح الطريق لانقلاب دوره المعتاد... وتكشف التطورات السياسية فى بلادنا عن قانونية باطنية تلعب فيها القوى المعادية لنهضة البلاد دورين متكاملين، الدور الأول الهزؤ بالديمقراطية وإساءة سمعتها والدور الثاني انتصار المنقذين الكذبة ورسالاتهم الحضارية المنافقة أو دعواتهم الزائفة للتحديث والتنمية.))


Post: #31
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:29 PM
Parent: #30

ويقول الميثاق إن فشل القوى المعارضة حاليا لنظام الإنقاذ يرجع بالدرجة الأولى لكونها هي القوى التي خلقت الأزمة وتتعيش منها؛ وان اختلافها مع النظام ليس جوهريا وإنما شكليا؛ ليس اختلاف معيار وإنما اختلاف معيار . انظر للميثاق يقول:

((لقد تسلمت قيادة المعارضة القيادات التقليدية القديمة، التي وإن نجحت فى بلورة عناصر الإجماع الوطني في مواثيق التجمع، وساهمت في فضح النظام عالميا، وشاركت في قيادة بعض المعارك الجماهيرية، إلاّ أنها قصرت كثيرا عن الإيفاء بمتطلبات قيادة نضال حازم ودؤوب ضد سلطة فاشية.. فاتسم خطابها الفكري والسياسي بالتردد والمراوحة، وبنياتها التنظيمية بالتسيب الذي سهل اختراقها، وأداؤها بالعجز الفاضح، ومسلكها الأخلاقي بانعدام التصميم وبالجنوح المتزايد إلى الهمود والخراب المعنوي... لقد فشلت القيادات التقليدية القديمة فى طرح بديل ملهم لسياسات الطغمة الحاكمة، لأن خلافها الأساسي مع السلطة ليس حول أركان برنامجها وإنما حول اشتطاط الجبهة الإسلامية فى تنفيذه وحول استئثارها بالغنيمة! وفشلت هذه القيادات فى تعبئة الجماهير وفى استثمار الهبات الجماهيرية العفوية والوصول بها إلى نهاياتها الظافرة، لأنها فى نفس الوقت الذي تسعى فيه إلى إسقاط السلطة، تتخوف من حركة الجماهير الواسعة والمستيقظة على مصالحها، وتمني نفسها لو يمكن إزاحة السلطة دون معارك حقيقية ودون مشاركة الجماهير الواسعة.. إن ما تعانيه قيادات المعارضة التقليدية ليس عرضا طارئا يرجى شفاؤه، وإنما داء عضال يجرى منها مجرى الدم، وسم نشاطها طيلة السنوات السابقة.))

Post: #32
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:31 PM
Parent: #31

ويخلص الميثاق إلى الحقيقة الباهرة كالشمس التالية :

((وهكذا تتجلى الأزمة فى البلاد بوصفها أزمة وطنية شاملة، أزمة فى الحكم، وأزمة فى المعارضة كذلك.)).
المرجع(لهذه الفقرة والفقرات السابقة): ميثاق حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)

فماذا يقول قرشي العوض عن كل ذلك؛ في ردته السياسية والفكرية الحالية؛ وفي انهزامه النفسي أمام قوى القديم ؛ وفي محاولته لذبح المشروع الديمقراطي في السودان؟؟

Post: #33
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:33 PM
Parent: #32

قرشي العوض ينتكس وينكص عن ميثاق حق الحديثة:

في كتاباته الأخيرة؛ ينكص قرشي عوض نكوصا مهينا عن هذا الخط الواضح الذي صاغه ميثاق حركة القوى الحديثة الديمقراطية؛ حيث يكتب في رده على بيان حركة حق الحديثة بجامعة الخرطوم حول أحداث الاتحاد الأخيرة ((ثالثا .. هذا البيان يتعارض مع أولويات حق الحديثة في العمل السياسي . رابعا .. ليس من أولويات حق الحديثة الهجوم على القوى المعارضة))
المرجع: قرشي عوض – مداخلة بموقع س. اونلاين نقلها الطاهر ساتي – 7/8/2007.

ويمضي قرشي عوض ليزور مواقف حركة حق وخصوصا موقف ميثاقها السياسي وهو اهم وثيقة في الحركة والذي أدان القيادات التقليدية للمعارضة بأكثر ما يكون الوضوح؛ ليقول : ((سادسا .. هذا البيان المدسوس يدعو إلى تشكيل تحالف جديد في حال تعذر إصلاح التحالف الحالي وهذا يتعارض مع أولويات حق الحديثة التي ظلت تدعو إلى وحدة المعارضة منذ تأسيسها ))
المرجع السابق.

إن قرشي عوض هنا لا ينكص وينتكس عن مواقف الحركة وتحليلها فحسب ؛ وإنما يزور تاريخ الحركة بجلافة؛ حيث يزعم إن حركة حق ظلت تدعو لوحدة القوى المعارضة منذ قيامها؛ في حين إن الحركة لم تقم إلا ردا على عجز قيادات المعارضة التقليدية ؛ وعلى أزمتها؛ وعلى دورها في الأزمة الوطنية الشاملة.

Post: #34
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:35 PM
Parent: #33

يقول ميثاق الحركة تحت عنوان : << الحاجة إلى حركة جديدة >> التالي :

"إن تلك الاختلاجات، إضافة إلى الظروف الحالية التى تحيط بالوطن، تجعل من ميلاد حركة سياسية ديمقراطية جديدة أمرا لازما. حركة تتجاوز الخداع الطائفي، وتتجاوز الأطر التي حبست التلاقي الحر لقوى الحداثة والنهضة، وتتجاوز التخندق الانعزالي وتتوجه صوب القوى القادرة على إخراج السودان من محنته وبناء مستقبله الواعد وتحقيق مشروعه النهضوي... ))
المرجع: ميثاق حركة القوى الديمقراطية الحديثة (حق).

ويواصل الميثاق تفسيره لقيام حركة جديدة في مواجهة القوى الطائفية والشمولية والتقليدية الخ ؛ فيقول : " وإن الحاجة إلى حركة جديدة بمقدار ما هي وليدة أزماتنا الوطنية وفشل القوى التقليدية وإخفاقها، فإنها وبذات القدر استجابة للمتغيرات العالمية الهائلة التي دشنتها الثورة العلمية التكنولوجية وما صاحبها وارتبط بها من انفجار معرفي هائل وثورة فى مجالات الإنتاج والاتصال والمعلومات، والاصطفاف والحراك الجديد للقوى والفئات الاجتماعية، وعولمة القيم المادية والثقافة، والإحساس المتزايد بوحدة المصير الإنساني. ))
المرجع السابق

Post: #35
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:37 PM
Parent: #34

لم يكن غريبا ان ترد الأستاذة يمنى قوته على هذا الانتكاس والنكوص وهذا التزوير لمواقف الحركة والذي لا يخضع لا لمنطق ولا أخلاق ولا يتقيد بوثائق الحركة المؤسسة وفي القلب منها ميثاقها؛ حيث كتبت:

"لعمري فان هذا الحديث يعبر عن خلط واضح بين النقد و الهجوم فإذا كان الخط السياسي لحق يري أن أولوية لم صف الوطني المعارض لمواجهة تحديات المرحلة يكون عذرا لغض الطرف عن الأخطاء و التجاوزات فهو إذن تبرير غير أخلاقي و يعبر عن عقلية الغاية التي تبرر الوسيلة التي ارفضها رفضا قاطعا و اربأ بحق أن تكون حامل لواءها. هذا من ناحية أما الناحية الأخرى فان جمود الموقف السياسي و الذي لا يعتبر بالمتغيرات يخلق ربكة في تعاملنا مع مصطلح معارضة نفسه, فهل المعارضة هي معارضة للنظام و كفي ؟ أم هي معارضة لمواقف سياسية و رؤى فكرية ؟ فإذا كان تصنيف المعارضة يتم علي أساس تبسيطي مخل فان قوي مثل الحركة الشعبية التي كانت رافع لواء المعارضة تصبح اليوم عدو لحق باعتبار شراكتها مع حكومة الإنقاذ و بالمثل يصبح المؤتمر الشعبي حليف وثيق لنا بحكم معارضته للإنقاذ و هكذا. إذن دخول حق في أحلافها السياسية سواء علي المستوي العام او المستوى الطلابي يجب ان يحكمه ميثاق الحركة و تركيبتها كقوى حديثة تدعو لبناء سودان ديمقراطي حديث و مستنير تتشكل فيه الحقوق علي أساس المواطنة دون تمييز علي أساس عرقي, ثقافي, جنسي أو ديني , سودان يرفض الولاءات الطائفية و العقائدية. لبناء هذا السودان الحلم كان انتماؤنا لحق و بقدر جديتها و اقتراب رؤيتها النظرية و خطها السياسي من تحقيق هذا الحلم يبقي ولاؤنا لها و يبقي أملنا في التحاق المزيد من الشرفاء لحق"
المرجع: مداخلة للأستاذة يمني قوته بموقع س. اونلاين – 8/8/2007.

وشتان هنا ما بين الموقفان.

Post: #36
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:38 PM
Parent: #35

نظرية المفاتيح السياسية والدفاع عن الشمولية والطائفية:

بدلا من أن يعتمد قرشي عوض على الخطوط الواضحة التي صاغها ميثاق الحركة التي يتزعمها في تحليل الأزمة الوطنية الشاملة وأزمة المعارضة التقليدية (الشمولية والطائفية) والتي قال عنها الميثاق بوضوح: " إن ما تعانيه قيادات المعارضة التقليدية ليس عرضا طارئا يرجى شفاؤه، وإنما داء عضال يجرى منها مجرى الدم، وسم نشاطها طيلة السنوات السابقة". ؛ يخلق قرشي عوض نظريات فطيرة لتبرير انتكاسه ونكوصه عن ذلك التحليل السليم؛ ومن ضمنها ما يسميه بنظرية المفاتيح السياسية؛ والتي بسببها يذهب قرشي عوض اليوم للهجوم على القوى الديمقراطية بما فيها العناصر الديمقراطية المتسقة داخل حركته؛ للدفاع عن الشمولية الشيوعية والطائفية البغيضة.

أما نظرية المفاتيح السياسية فقد طرحها الأخ قرشي في اجتماعه بوفد حزبنا المكون من الأمينة العامة ونائب رئيس الحزب ومسئولة التنظيم وأمين الإعلام بالإنابة في 5/3/2007؛ وكان معه الأستاذ خالد حواية الله من قيادة حق الحديثة؛ حيث زعم إن " هناك مفاتيح للعمل السياسي في السودان." وأوضح انه يعني بالمفاتيح "الرموز السياسية – القيادات –" وانه "لا يمكن تجاوزهم إلا بعد زمن طويل من العمل واثبات الذات."

وفي نفس اللقاء زعم قرشي عوض إن " أن في داخل الحزب الشيوعي هناك تيار ينادي بالحوار مع حق وأنهم على علم بذلك تحديدا في منطقة الخرطوم." ؛ وقد كان رد وفدنا واضحا؛ حيث أوضحت الأمينة العامة لحزبنا الأستاذة زهرة لقرشي عوض " إننا نختلف معه في حديثه عن الرموز ومفاتيح الفعل السياسي لان تسليمنا بذلك يعني أن نقر نفس المنهج وأننا لا نريد لحزبنا أو تحالفاتنا أن تكون تكراراً لما هو قائم .. " .
المرجع: تقرير الأستاذة زهرة حيدر عن لقاء الحزب الليبرالي مع قيادة حق الحديثة في 7/3/2007

Post: #37
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:48 PM
Parent: #36

ويمضي قرشي عوض ليصبح محامي القوى الشمولية والطائفية والتي أدانها ميثاق حركته بشكل لا يقبل الخلاف؛ حيث يقول " إن الحديث عن تساوي الحكومة والمعارضة في السوء والوصول إلى ضرورة توجيه السهام لهم مجتمعين فهذا اختيار للأهداف التي لا يمكن انجازها بدافع إعفاء النفس من القيام بواجبها تجاه الماثل من الأهداف وفي ذلك خدمة لأعداء التقدم الأكثر لؤماً وشراسة وقدرة على التحطيم."
المرجع: قرشي عوض- عفواً أصدقائي... هذا لا يؤدي – صحيفة الوفاق –

ويمضي قرشي عوض ليدافع عن الحزب الشيوعي ويقول أن الحزب الشيوعي يتقدم على القوى الديمقراطية " في التعاطي الايجابي مع الظاهرة التي تشكل العلة الأساسية لوجود(نا) وهي مصادره الديمقراطية" ؛ ويقول " ومن هنا لا أستطيع أن اغض الطرف ولا مصلحة لي في ذلك عن النقد الذي تقوم به صحيفة الميدان لممارسات السلطة الفاشية كما أن الحزب الشيوعي رفض الاعتراف بقانون الاحزاب والذي يسعى حزبكم الليبرالي للتسجيل وفقه كما قلت لي أنت في زيارتك للخرطوم. كما أن الناشطين الشيوعيين في مختلف المجالات يمارسون نقد الاوضاع السياسية في البلاد ولم يتخلفوا عن أى معركة خاضتها الجماهير."

ويزعم قرشي عوض الذي قال مرة ان نشاط الحزب الشيوعي هو " فجة الموت" ليصف نقدنا للشمولية الشيوعية بانه خدمة للنظام؛ في نفس الوقت الذي يسلم فيه بصحة النقد؛حين يقول" في حين يعلم الجميع انني اقصد بعض الاقلام التي تخصصت في نقد المعارضة بدلاً عن النظام، وفي ظني انها بذلك تخوض للنظام معاركه حيث لا تستطيع الانقاذ ان تتهم الحزب الشيوعي بغياب الديمقراطية عن بنيته الداخلية في حين يستطيع عادل عبدالعاطي ان يقوم بهذه المهمة. فانت الذي تخدم النظام لا نحن الذين تزعم اننا نردد ترهات النظام عن المعارضة الخارجية."
المرجع السابق.

Post: #38
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:54 PM
Parent: #37

ولا ينسى قرشي عوض ان يدافع عن حزب الأمة؛ وهو الحزب التي طالما ظلت قيادة حق الحديثة تتمسح به وتريد ان تحتمى بظله؛ وهو ظل ذو ثلاث شعب؛ لا ظليل ولا يغني من اللهب؛ حيث يقول :
"كما أن الاحكام التي اصدرها على المعارضة يرغب السيد عادل في أن تنطبق عليها بمجرد أن ينطق بها. بينما أكبر الاحزاب المعارضة للنظام وأعني حزب الامة هو غير ممثل في مؤسسات النظام "
المرجع: قرش عوض - عادل عبد العاطي وآفة التفكير الرغبوي – صحيفة الوفاق – 14/6/2007.

الا ان ثالثة الاثافي ةقاصمة الظهر تأتي عندما يمضي قرشي عوض ليدافع عن وجود معارضته التقليدية في مؤسسات النظام؛ فيقول " وبالنسبة لأحزاب المعارضة داخل مؤسسات النظام فإنها تستغل هذه الإمكانية لنقد سياسات النظام والمعلومات التي اعتمدت عليها المعارضة في مقاومة الزيادة في أسعار المحروقات والسكر أساساً وفرها الأستاذ سليمان حامد".
المرجع السابق

إن هذا لعذر أقبح من الذنب؛ فقرشي عوض الذي يزعم قيادته لحركة سياسية حديثة تعتمد على العلم والتخطيط والرصد الجيد للمعلومات وتحليلها؛ والذي يتكلم عن انفجار ثورة المعلومات ويزعم بتخلفنا عنها؛ يستقي معلوماته هو ومعلومات معارضته البائسة من .. سليمان حامد؛ الشيوعي الكهل عضو برلمان النظام المعين القادم من كهوف الشمولية و القديم.

فيا لبؤس المفاتيح التي يعتمد عليها قرشي عوض؛ ويا لبؤس الطالب والمطلوب.

Post: #39
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 10:57 PM
Parent: #38

*

غدا سنبحث في لا منهجية قرشي عوض وتخبطه الذي يقوده لمثل هذه المواقف المتناقضة والفجة
وعن محاولاته لذبح فكرة ومشروع وتنظيمات التغيير الديمقراطي في السودان
وكيف تحول بسبب الهزيمة النفسية وضعف القدرات الى ديكتاتور صغير وجذار لحركة حق الحديثة .

*

Post: #40
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-14-2007, 11:27 PM
Parent: #39

1
2
3

Post: #41
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 11:38 AM
Parent: #40

تدعيما لهذا الحوار ااتي بتوثيق المعالم الرئيسية لتحولات قرشي عوض :

هنا نص البيان المشترك الذي وقع في اغسطس من العام الماضي والذي ينقلب عليه اليوم قرشي عوض
تارة بسبب محمد سليمان وتارة بما يزعمه من هجومنا على قوى "المعارضة" وكأننا قبلها لم نكن ننتقدها وتارة باستخدام السياسة القذرة.



Quote: بيان صحفي مشترك



اجتمعت في يوم الاثنين 28-8-2006 في مقر حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) بالخرطوم 3 قيادات تمثل حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) وحركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق) والحزب الليبرالي السوداني، وتداولت في جو ودي حول الوضع السياسي الراهن وحول وحدة القوى الديمقراطية والجديدة.

وأقرت هذه القيادات بالإجماع ضرورة وحدة القوى الديمقراطية والجديدة باعتبارها هدفاً استراتيجياً للتنظيمات الثلاثة، وأمنت على ضرورة طرح المشروع على كافة القوى الديمقراطية والجديدة، واتفقت على إقامة ورش عمل تهدف إلى نقاش خطوات هذه الوحدة، وذلك لتقرب الشقة بين أطروحات هذه القوى وتعرف عضويتها ببعضهم البعض وتمهد الطريق لخطوات أكثر تقدماً في هذا الطريق.

واتفقت هذه القيادات على أن وحدة القوى الديمقراطية والجديدة ستُبنى بالتدريج، وأن الهدف القريب لها هو بناء فيدرالية القوى الجديدة والديمقراطية والهدف الاستراتيجي هو توحدها في تنظيم سياسي موحد، كما أقرت بوجود الاختلافات السياسية والفكرية في معسكر القوى الديمقراطية، وضرورة حلها وتجاوزها عبر الوسائل الديمقراطية وباحترام التنوع الفكري والسياسي، بعيداً عن مناهج التخوين والإقصاء وإدعاء امتلاك الحقيقة المطلقة.

إننا إذ نصدر هذا البيان الصحفي فإننا نعلن لجماهير شعبنا ومؤيدي ومنتسبي القوى الديمقراطية، أن تنظيماتنا قد اتفقت على تجاوز كل ما هو ذاتي وحلقي، وفتح صفحات جديدة من الحوار وابتدار الدعوة لكل القوى المعنية للحوار والتنسيق والعمل المشترك، التزاماً بهدفنا الاستراتيجي حول وحدة القوى الديمقراطية الجديدة وبنائها لتشكل بديلاً عن القوى التي خلقت الأزمة السودانية وما زالت تعيد إنتاجها.



الخــــرطــوم (3)

28/8/2006

عن حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق): هالة محمد عبد الحليم

عن حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق): قرشي عوض محمد

عن الحزب الليبرالي السوداني: عادل محمد عبد العاطي

Post: #42
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 11:46 AM
Parent: #41

ان قرشي عوض قد نكص عن ما اتفق عليه في هذا البيان نكوصا جلفا؛ كيف لا والبيان يقول بوضوح :

Quote: واتفقت هذه القيادات على أن وحدة القوى الديمقراطية والجديدة ستُبنى بالتدريج، وأن الهدف القريب لها هو بناء فيدرالية القوى الجديدة والديمقراطية والهدف الاستراتيجي هو توحدها في تنظيم سياسي موحد، كما أقرت بوجود الاختلافات السياسية والفكرية في معسكر القوى الديمقراطية، وضرورة حلها وتجاوزها عبر الوسائل الديمقراطية وباحترام التنوع الفكري والسياسي، بعيداً عن مناهج التخوين والإقصاء وإدعاء امتلاك الحقيقة المطلقة.

فما بال قرشي عوض يذهب لمنهج التخوين والاقصاء؛ فيبدأ شروطه بضرورة "اقصاء" الاخ محمد سليمان الذي يخوِّنه؛ وينتهي باطلاق الاشاعات الكاذبة عن الحزب الليبرالي واستخدام السياسة القذرة معه؛ ويتوسط في ذلك بتصوير نقدنا للاحزاب الشمولية والطائفية التي انتجت الازمة واعادت انتاجها على حد قول البيان ؛ على انه خدمة للانقاذ ؟؟ واين هو احترام الاختلاافات السياسية والفكرية في معسكر القوى الديمقراطية ؟؟ وكيف يحترم قرشي عوض الاختلافات السياسية والفكرية في معسكرنا وهو لا يحترمها في تنظيمه؛ فيعمد الى الحل والايقاف والتخوين لمعالجة شؤون هيئة لم يتفق مع تحليلها؛ في ظل عجزه هو عن اتخاذ موقف؛ فكان ان عاقبها عقاب سنمار؛ على حق الاجتهاد والنشاط .

في الحقيقة يبدو كل هذا مفهوما؛ عندما نعرف ان قرشي عوض كان يستخدم الحزب الليبرالي جسرا؛ لتجسير علاقته مع حق الجديدة ؛ كما اعترف لنا بصورة واضحة؛ ولكن هل نجح في هذه حقا ؛ وهل هو فعلا يريد اعادة اللحمة مع حق الجديدة ؟؟ وهل حق الجديدة ترغب في ذلك معه او بوجوده؟؟

Post: #43
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 11:55 AM
Parent: #42

وينكص قرشي عوض نكوصا مهينا عن ما اتفق عليه في ذلك البيان؛ والبيان يقول :

Quote: إننا إذ نصدر هذا البيان الصحفي فإننا نعلن لجماهير شعبنا ومؤيدي ومنتسبي القوى الديمقراطية، أن تنظيماتنا قد اتفقت على تجاوز كل ما هو ذاتي وحلقي، وفتح صفحات جديدة من الحوار وابتدار الدعوة لكل القوى المعنية للحوار والتنسيق والعمل المشترك، التزاماً بهدفنا الاستراتيجي حول وحدة القوى الديمقراطية الجديدة وبنائها لتشكل بديلاً عن القوى التي خلقت الأزمة السودانية وما زالت تعيد إنتاجها.

فمن هي القوى التي خلقت الأزمة السودانية وما زالت تعيد انتاجها ؟؟ اليست هي قوى الاصولية والطائفية السياسية والشمولية الشيوعية ؟؟ اليست هي قيادات الترابي وعلي عثمان ونقد والصلدق والميرغني ؟؟؟
وكيف تبني البديل عنها يا قرشي عوض اذا لم تنقدها وتوضح تمايزك عنها ؟؟ اي اذا لم تقم بمفاصلة معها ؟؟ ولماذا اعلنت يا قرشي عوض في لقاء جمعنا باستاذة هالة واستاذة شذى بله وحضورك وحضوري وحضور الاخ عمار حامد؛ ونجن نناقش مسودة اعلان تحالف القوى الديمقراطية؛ ان التحالف لن يستوعب ابدا الحزب الشيوعي ولا المؤتمر الشعبي ؟؟ وهل لم ادعمك في ذلك؛ وهل لم نناقش استاذة هالة في الأمر طويلا ؟؟ فما الذي جد اليوم لتحمل سلاحك دفاعا عن الشيوعيين والطائفيين؟؟ هل تغيروا هم ام تغير منهجهم ام انت الذي تتخبط وتكب على وجهك ؟؟

Post: #44
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 12:07 PM
Parent: #43

وهذه هي مسودة اعلان قيام الفيدرالية؛ والتي اعلن قرشي عوض في يوم 11/9/2006 استعداده للتوقيع عليها فورا؛ لولا قول الاستاذة هالة انها تحتاج لنقاشها مع قيادة تنظيمها - لم يصلنا ردهم حتى اليوم - ؛ في حين اشادت بها واعلنت موافقتها العامة عليها وقالت انهم شيضيفوا فقرة عن العلمانية؛ واعلان الاخ عمار ضرورة نقاشها مع قيادات الليبرالي؛ والتي اجازتها فيما بعد وقررت المضي فيها قدما؛ لولا مماطلة قيادة حق الجديدة وانتكاس ونكوص قرشي عوض عن كامل المشروع:

Quote:
Quote:
شمس الجديد تشرق على السودان
اعلان المبادئ لفيدرالية القوى الديمقراطية السودانية


بعد ستين عاما من معاقرة الأزمة الوطنية المستفحلة، والتي أدت بالبلاد الى ان تصبح خرابا يبابا، وبالمواطن السوداني الى أن يصبح أقل أهل الأرض حظا في مكتسبات الحضارة الحديثة والتمتع بثمار كده وخيرات بلده؛
ووعياً منا بأن هذه الأزمة الوطنية المستفحلة، ذات جذور إجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية، تضرب عميقا في ارضية المؤسسات والمفاهيم والممارسات التي سيطرت على السودان، وطرق توزيع الموارد والسلطة فيه، في قسمة ضيزى أفقرت وأدقعت بالغالبية الساحقة من مواطنيه، بينما ميّزت وأثرت بأقلية ضيقة ومحدودة من بين النخب العسكرية والمدنية المهيمنة؛
ومعرفة منا بأن أضعف حلقات عملية الإصلاح السياسي والإجتماعي في بلادنا قد كانت كامنة في عجز القوى السياسية السودانية الرئيسية عن القيام بدورها في إدارة نظام دستوري مستقر، وإستشراف تنمية تهدف الى تطوير الموارد وتحقيق الوفرة وعدالة الفرص للمواطنين، وكذلك ضعف وقصور الفكر السياسي السوداني في مواجهة التحديات الخطيرة التي تفرضها اسئلة الحداثة والتنمية والحكم الرشيد؛
وتأكيدا منا بأن مواطني بلادنا قد رغبوا المرة تلو الأخرى في التغيير وانخرطوا في النضال من أجله، باذلين في سبيل ذلك أعظم التضحيات في تاريخنا الأحدث، بدءاً من كفاحات ثورة 1924، ومروراً بمآثر النضال من أجل الإستقلال السياسي ومفاخر انتفاضتي إكتوبر ومارس –أبريل، وليس إنتهاءاً بالتضحيات والعذابات التي عاني منها مواطنينا عبر كل سنين الحروب الأهلية المتعاقبة والمدمرة؛
وأدراكاً منا بحقيقة أن جماهير وطننا قد كانت تطمح طول الوقت الى بروز خيارات جديدة في ساحة الفعل السياسي السوداني، تطرح قيماً جديدةً في العمل العام، وتكون منحازةً الى المواطن السوداني كليةً، وأنها محضت مثل تلك الخيارات الكثير من الدعم والتأييد في كل لحظة بروز لها،
واعترافا منا بأن واقع التشظي والتشرذم الذي ساد ويسود وسط قوى الديمقراطية والتجديد والتغيير الإجتماعي، المأمول منها تقديم مثل تلك الخيارات الجديدة؛ قد شكل جدارا فولاذياً تتحطم عليه كل آمال الجماهير التواقة الى التغييروالعاملة من أجله، والتي
إكتوت بنار المؤسسات والقيادات السياسية القديمة، ولم تسلم من رمضاء الإحباطات والخيبات المتعاقبة في معسكر القوى البديلة؛
وتقديراً منا لحجم الأخطار التي تواجه المواطن السوداني والوطن السوداني؛ والتي تهدد بزيادة عوامل التفكك والتدهور في البلاد، وتواصل عمليات إدقاع وافقار الغالبية العظمي من مواطنينا، وإستمرار الحروب الأهلية وزيادة رقعتها؛ وإستمرار انتهاكات حقوق الإنسان والمواطن في بلادنا، بحيث أصبح خيار السودان أن يكون أو لا يكون؛

لكل ذلك، فإننا نحن القوى السياسية والشخصيات الديمقراطية الموقعة أدناه، نعلن قيام فيدرالية القوى الديمقراطية السودانية، كخطوة اولى تهدف إلى تنسيق عمل القوى الديمقراطية، وصولا بالعمل المشترك الى توحيدها في المستقبل في تنظيم ديمقراطي جماهيري وعصري، وفق المبادئ التالية:
1. التأكيد على ان ما يجمع قوى الفيدرالية هو الوطنية السودانية والايمان بالعملية الديمقراطية والحكم الدستوري، والإعتراف بالتمايزات الثقافية والدينية والعرقية الكامنة في المجتمع السوداني، والعمل على بناء الوحدة الوطنية على قواعد العدالة واحترام التعدد والتنوع، والسعى لتطوير الموارد وتوزيعها العادل وادارة السودان وفق نظام فيدرالي ولا مركزي.
2. تثبيت إن الهدف الرئيسي لقيام فيدرالية القوى الديمقراطية السودانية هو تنسيق جهد القوى الديمقراطية وتوحيد نضالاتها لايقاف الحروب الأهلية ومآسى الموت الجماعي والمجاني في السودان، وهزيمة نظام الإنقاذ القائم وحزبه الحاكم وتفكيك مؤسساته وقوانينه القمعية وإستعادة وترسيخ النظام الدستوري الديمقراطي، وضمان حقوق المواطنين السودانيين وفي قلبها حق الحياة والعيش الكريم.
3. التأكيد على الإلتزام بالنضال السلمى في العمل السياسي والعام، والرفض التام لإستخدام العنف أو التهديد باستخدامه، والعمل بكل الوسائل المدنية النضالية التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق المواطن، وعلى رأسها ممارسة حقوق التنظيم والتظاهر والاعتصام والاضراب والعصيان المدني وغيرها من أسلحة الشعوب.
4. العمل على إستعادة قيم التسامح والجمال والتعايش السلمي في المجتمع السوداني، ومحاربة التطرف الديني وثقافة العنف والكراهية وتمجيد الحرب، وذلك عبر العمل على كل جبهات التغيير وخصوصا الجبهة الفكرية والثقافية.
5. التعاون الصادق والشريف والمبدئي مع كل القوى السياسية الهادفة الى استعادة وترسيخ النظام الدستوري، والعاملة من أجل الحكم الراشد والمناضلة من أجل تطور ووحدة البلاد، طالما إلتزمت بالمبادئ الديمقراطية ولم تكن متورطة في جرائم ضد مواطني بلادنا.
6. التأكيد على الطابع المفتوح والجماهيري للفيدرالية، ودعوة كل القوى والشخصيات والجماهير الديمقراطية للإنضمام تحت لوائها، على أسس من الندية والمساواة ورفض الإقصاء، وكذلك إقرر مبدأ التمثيل الواسع للشخصيات الديمقراطية المستقلة في كل هيئات ومؤسسات الفيدرالية السياسية والتنفيذية؛ القيادية والقاعدية.
7. تثبيت قيم احترام الرأى والرأى الأخر وسط القوى والعناصر المنتمية للفيدرالية، إيماناً منا بأن الأختلاف في الرأى وتعدد الإجتهادات لهو من طبيعة الأشياء، وفي نفس الوقت العمل على حل التباينات الفكرية والسياسية بين قوى الفيدرالية على أسس الحوار الهادف والموضوعي والآليات الديمقراطية المجربة؛ وبما يجعل من تعدد الرؤى والتصورات عاملا لإثراء الفيدرالية في بحثها عن أفضل الخيارات، لا لتنافر قواها.
8. التركيز على العمل القاعدي وسط المواطنين، بإعتباره حجر الزاوية في نشاط قوى الفيدرالية، والخروج الى الشارع السوداني العريض وملامسة قضاياه الملحة، والعمل مع المواطنين السودانيين لحل مشاكل حياتهم اليومية وضمان حقوقهم الانسانية، والعمل على ردم الهوة الكبيرة القائمة الآن ما بين الجماهير الواسعة والمؤسسات السياسية والحزبية.
9. إجازة برامج عمل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، تصاغ بالجهد الجماعي لقوى الفيدرالية؛ وذلك عبر ورش العمل المشتركة واثناء النضالات المشتركة، وعبر تقديم مختلف المبادرات من بين قوى الفيدرالية وعضويتها والجماهير الواعية، وتنفيذ تلك البرامج بدرجة عالية من الحرفية والإلتزام.
10. تسخير كل الموارد المتاحة لاعضاء الفيدرالية ووضعها في خدمة العمل المشترك، وكذلك إبتداع وتطوير منابر وأدوات جديدة وموحدة للعمل، وخصوصا في مجالات النشاط الفكري والإعلامي، وكذلك في مجالات العمل التطوعي والإنساني والتنموي.

فيدرالية القوى الديمقراطية السودانية


التنظيمات السياسية:
1. حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق).
2. الحركة الديمقراطية السودانية.
3. حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق).
4. الحزب الليبرالي السوداني.

Post: #45
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 12:14 PM
Parent: #44

تقول ديباجة المسودة - والتي اعلن قرشي عوض في 11/9/2006 استعداده للتوقيع عليها وكان يتفاخر بأنه الوحيد المستعد للتوقيع فورا

Quote: بعد ستين عاما من معاقرة الأزمة الوطنية المستفحلة، والتي أدت بالبلاد الى ان تصبح خرابا يبابا، وبالمواطن السوداني الى أن يصبح أقل أهل الأرض حظا في مكتسبات الحضارة الحديثة والتمتع بثمار كده وخيرات بلده؛
ووعياً منا بأن هذه الأزمة الوطنية المستفحلة، ذات جذور إجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية، تضرب عميقا في ارضية المؤسسات والمفاهيم والممارسات التي سيطرت على السودان، وطرق توزيع الموارد والسلطة فيه، في قسمة ضيزى أفقرت وأدقعت بالغالبية الساحقة من مواطنيه، بينما ميّزت وأثرت بأقلية ضيقة ومحدودة من بين النخب العسكرية والمدنية المهيمنة؛
ومعرفة منا بأن أضعف حلقات عملية الإصلاح السياسي والإجتماعي في بلادنا قد كانت كامنة في عجز القوى السياسية السودانية الرئيسية عن القيام بدورها في إدارة نظام دستوري مستقر، وإستشراف تنمية تهدف الى تطوير الموارد وتحقيق الوفرة وعدالة الفرص للمواطنين، وكذلك ضعف وقصور الفكر السياسي السوداني في مواجهة التحديات الخطيرة التي تفرضها اسئلة الحداثة والتنمية والحكم الرشيد؛


فهل تغيرت الازمة الوطنية يا قرشي عوض ؟؟ ام تغير عجز القوى السياسية الرئيسية عن القيام بدورها في في إدارة نظام دستوري مستقر، وإستشراف تنمية تهدف الى تطوير الموارد وتحقيق الوفرة وعدالة الفرص للمواطنين، وهل تغير واقع المواطن السوداني المزري في ظل "المؤسسات والمفاهيم والممارسات التي سيطرت على السودان، وطرق توزيع الموارد والسلطة فيه، في قسمة ضيزى أفقرت وأدقعت بالغالبية الساحقة من مواطنيه، بينما ميّزت وأثرت بأقلية ضيقة ومحدودة من بين النخب العسكرية والمدنية المهيمنة؛" ام تغيرت انت ؛ حين تطلب منا اليوم التحالف مع القوى التي انتجت الازمة؛ وتحل وتخون وتعطل من ينتقدهم ؛ رغم ان لوائح تنظيمك بالذات تجبز لهم ذلك؛ وتسل قلمك على قوى الديمقراطية والبديل ؟؟

Post: #46
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 04:41 PM
Parent: #45

وقد قمنا بتوثيق بعض تحولات قرشي العوض وسيره في طريق الانتكاسة ومعاداة المشروع الديمقراطي في السودان
في رسالتنا المفتوحة لعضوية حق الجديدة والحديثة
والتي دار حولها نقاش موضوعي من اطراف متعددة
الا ان قيادتي حق الجديدة والحديثة قد آثر ا الصمت

رسالة مفتوحة الى عضوية حق الجديدة وحق الحديثة وجماهيرهما !

Post: #47
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 04:49 PM
Parent: #46

وحين كتب الاخ طلعت الطيب بوستا في هذا المنبر ينتقد فيه ممارسات الحزب الشيوعي في التحالف مع ما يسمي العناصر الديمقراطية؛ وقد كان بوستا غنيا وموضوعيا وهادئا حتى بشهادة الشيوعيين؛ بذل فيه الاخ طلعت جهدا كبيرا؛ سارع قرشي العوض ضمن خطه الجديد بالدفاع عن الشمولية الشيوعية والطائفية السياسية بمهاجمة طلعت الطيب ومهاجمتنا على صفحات صحيفة الوفاق؛ واصفا للديمقراطيين السودانيين بالخارج بالكيبوردية؛ وبعدم الاتزان النفسي؛ وبالعجز عن ملاحقة المعلومات - حسب ظروف عملهم - ؛ وغيرها من الاتهامات التي تركز على الشخصي اكثر من الموضوعي؛ مما يثبت صحة المثل السوداني؛ ان العرجا ترجع دائما لمراحها؛ وعرج قرشي العوض المتمثل في هزيمته النفسية تجاه قيادات المعارضة التقليدية ( حسب تسمية ميثاق حق لها ؛ وعجزه عن قيادة حركته في اطار ديمقراطي ؛ والسقف السياسي والفكري المنخفض الذي يقف تحته؛ اوصله لمراح الدفاع عن الحزب الشيوعي وحزب الامة؛ ومهاجمة العناصر التي تدافع عن المشروع الديمقراطي السوداني؛ بل واعمال سكين الجزار التنظيمية لمحاربتها؛ كما فعل مؤخرا مع طلاب حق الحديثة بجامعة الخرطوم ومع الاخ طلعت الطيب والاخت يمنى قوته .

Post: #48
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 04:54 PM
Parent: #47

أدناه مقال الاخ طلعت الذي اثار حفيظة الاخ قرشي عوض وجعله يهب ضده هبة انتهت بتوقيف قرشي لطلعت دون مراعاة للائحة حركة حق التي تعطي لطلعت الحق في الاختلاف السياسي والفكري داخل الحركة بل حتى حق تكوين تيار ؛ ولكن سكين الجزار عند قرشي اهم من اللائحة؛ والعقلية المهووسة لا تقدر على الحوار طويل الامد؛ بل تبحث دائما عن القمع بالسوط والعصا؛ وبالسيف اذا توفر لها ذلك .

ادناه مقال الاخ طلعت الطيب

أيها الشيوعى...كف عن تقطيع رؤوسنا وترفّق بالوطن

أثار الاستاذ عادل عبد العاطى قضية محاولات الحزب الشيوعى شطب من سجلات التاريخ، حقيقة ان( الميدان) هى جريدة الجبهة المعادية للاستعمار وانها صارت لسان حال الحزب الشيوعى بعد ان أصيحت الميدان ( ابنة سنتين) و ذلك بحلول استقلال البلاد. لست هنا بصدد مناقشة الحقائق التاريخية والمتعلقة بأنه من المؤكد ان اصدار الميدان كان قرارا شيوعيا تم استصداره من هيئات (حسدتوالعليا) وقد تمّ تمرير الجند عن طريق ( الفراكشن الشيوعى) داخل الجبهة المعادية للاستعمار وفقا للميكانيزم المعهود فى تمرير اجندة الحزب داخل منظماته وتحالفاته الجماهيرية. يهمنا هنا ان جريدة الميدان اصبحت هى جريدة الجبهة المعادبة للاستعمار بعد ذلك ولا يستطيع احد ان ينسب الانجاز لغير الجبهة لا اخلاقيا ولا قانونيا. ان العبارة التى تتصدر الصحيفة والتى تقول ان ( الميدان اسسها الحزب الشيوعى عام 1954 ) غير صحيحة وغير مبررة واكثر من ذلك فانها تعكس مدى استهانة الحزب بحلفائه من ديقراطيين ووطنيين وتستبطن التسلط والوصاية التامة.
باثارته للقضية وبمثابرته المعهودة، يكون الاخ عادل عبد العاطى قد فتح واحدا من أهم الملفات فيما عرف بالمناقشة العامة وأكثر الجروح ايلاما فى تاريخ التحالفات السياسية وهو ملف التحالفات التى يقيمها الحزب (الجبهة الديمقراطية وسط الطلاب) ( النقابية وسط العمال) (التحالف الديمقراطى فى الاحياء) وجل التحالفات التى يقيمها الحزب الشيوعى مع العناصر الوطنية والديمقراطية وسط المهنيين. من المعروف ان الحزب يفرض وصايته الكاملة وهيمنته التامة على هذه المنظمات لسببين:
الاول هو استخدام الفراكشن الشيوعى ( الجزىء الشيوعى) وهم اعضاء الحزب الشيوعى لمناقشة اجندة الحزب ومناقشة كيفية تنفيذها داخل وحدنهم بالجبهة الديمقراطية ( حق التنظيم الاضافى هذا المكرس للشيوعيين فقط عرف فى الادبيات السياسية بديمقراطية الفراكشنات - تهكما وسخرية فى اوساط المثقفين المحبطين).
الثانى هو الحرص على عدم وجود قيادات ديمقراطية وعدم وجود هيئة قيادية للعناصر الديمقراطية لان الحزب غير حريص على التعامل معها بندية ( قد تكون قد سمعت بمركز الجباه الديمقراطية وهو الهيئة القيادية والتى يكون نصفها على اقل تقدير شيوعيين، وفى العادة طبعا شيوعيين مطعمين بواحد او اثنين مما عرف بالديمقراطيين_ لكن هل سمعت عزبزى القارىء بقيادة مركزية للعناصر الديمقراطية داخل الجامعات ؟ طبعا هذا من المستحيلات لان الحزب الشيوعى يفضل التعامل مع الجسد بعد فصل الرأس. وبذلك تصبح العناصر الوطنية والديمقراطية جسد بلا رأس وبلا ارادة بالتالى و كالميت بين يدى الغاسل ، حسب تعريف الطاعة المطلوبة مع تعطيل وظيفة الدماغ فى أدبيات منظمات الحركة الاصولية الاسلامية ( شباب البناء ورائدات النهضة)
كانت الجبهة المعادية للاستعمار بمثابة برنامج حد ادنى بين شيوعيي حسدتو والعناصر الوطنية والديمقراطية التى كانت تتفق فى اهمية الاستقلال السياسى والتحرر الاقتصادى من التبعية بعد خروج المستعمر وليس أكثر من ذلك وهى غير معنية بمسار التاريخ الحتمى نحو (الجنة الاشتراكية) التى كان يتغنى بها الشيوعيون.
أعتقد ان موضوع التحالفات يجب ان يحتل اعلى سلم الاولويات فى مؤتمر الحزب الشيوعى المزمع وذلك من أجل تصحيح أخطاء الماضى.....أما من ناضل من العناصر الوطنية والديمقراطية الشريفة تحت رايات الجبهة المعادية للاستعمار فله الله
أعتذار الميدان ليس مها فقط من أجل أولئك الذين ناضلوا تحت رايات الجبهة وحسب، ففيما يتعلق بالحساسية الديمقراطية ،انه يعد بمثابة تأكيد حسن النوايا تجاه المؤتمر الخامس وذلك من أجل وطن معافى.


المرجع: يا أيها الشيوعى...كف عن تقطيع رؤوسنا وترفّق بالوطن

Post: #49
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:03 PM
Parent: #48

وعندما اتضح ان الاخ طلعت الطيب يخوض في الموضوع خوض خبير؛ وان ادواته قوية في هذا الصدد؛ تدخل الاخ قرشي معتمدا على موقعه التنظيمي وكون الناس ترى فيه رئيسا لحق الحديثة؛ لا ليساهم في مكانه هنا وهو الذي عنده حساب في س. اونلاين؛ لصبح ساترا للشيوعين ومساعد ياي لهم؛ وينقذهم من ورطتهم التي لن ينقذهم منها شي؛ طالما تمسكوا بمشروعهم الشيوعي الشمولي؛ فكتب مقالة عن المنبتين والكيبوردية وشكك في سلامتنا العقلية؛ تماما مثلما كانت الدولة الستالينية في الاتحاد السوفيتي تزج بالمعارضين في المصحات النفسية؛ بزعم انهم مريضين نفسيا؛ اذ كيق يجرؤا على مخالفة الخط الرسمي اذا كانوا عقلاء ؟؟

وهنا مقال قرشي عوض الذي نقله للمنبر الاخ عبد المنعم سليمان

Quote: عفواً اصدقائي ... هذا لا يؤدي


تيار الهواء بمجرد ان ينساب داخل الغرفة تتعلق الانظار تلقائياً بالنافذة التي ينداح عبرها وهكذا النقد يأخذك دائماً الي المواقع التي ينطلق منها. واذا نظرنا الي النقد السياسي الذي يمارسه البعض عبر الصحافة الالكترونية نجده يتميز بكونه حديث من لا يعيش داخل السودان هذا في معظمه وان كانت هنالك اقلام داخل السودان لكنها بهذا القدر او ذاك متأثرة بالمناخ العام في الشبكة العنكبوتية ولطبيعة ضغط العمل في المجتمعات الغربية ولكون معظم المهاجرين يمارسون اعمال مرهقة لم يجد الكثيرين فرصة لمتابعة الانفجارات المعرفية في الجانب الاجتماعي والسياسي هناك وبالتالي لم يستطيعوا ان يكونوا جزء من تلك المجتمعات كما انهم انقطعوا عن السودان . فهم يناقشون اشكالات ثمانينات القرن الماضي . فلا زالوا يتحدثون عن الفراكشن داخل الحزب الشيوعي واساليب عمل الجبهة القومية الاسلامية وهكذا. واذا نظرنا الي كتابات اليساريين من هؤلاء المنبتين نجد ان هذه الغربة الزمانية والمكانية او هذه الوقفة خارج الزمان والمكان قد اثرت ايما تأثير على ترتيب اولوياتهم . فهم يوجهون جل نشاطهم النقدي للحزب الشيوعي وفضح طابعه غير الديمقراطي في التنظير والممارسة وهم ليسوا على خطأ فيما يذهبون اليه بل يمكن ان نأخذ عليهم عدم جذرية النقد في هذا الجانب لان مجافاة الحزب الشيوعي للديمقراطية لا تتعلق بطبيعة الاشخاص وطرائق العمل وانما تتعداها لما هو جوهري الي الاصول النظرية التي يقوم عليها . لكن يجب ان يكون النقد فيما ينفع الناس واذا كنا من حيث التنظير لا يمكن ان نستعيد الديمقراطية بأدوات عمل غير ديمقراطية فهذا يستوجب قيام كيانات تقوم على اساس نظري ديمقراطي اكثر فاعلية في مواجهة الفاشية باعتبارها تشكل المعركة الماثلة وبالتالي لكي نقبل النقد لابد ان تكون الجهة التي تقوم به تحقق في نفسها الشروط التي تطالب بها الاخرين في علاقتها مع سائر جوانب الحياة اما ان يكون من تنتقده يتقدم عليك في التعاطي الايجابي مع الظاهرة التي تشكل العلة الاساسية لوجودك وهي مصادره الديمقراطية على مستوى الوطن فهذا لا يصح . وفي من ينتقدون الحزب الشيوعي لا تعنينا صحة الاراء التي يطرحونها عن هذا الموضوع بقدرما تعنينا اسهاماتهم الفعلية في معركة التحول الديمقراطي ليستقيم قولهم مع فعلهم . لسبب بسيط هو انهم هم من وعد الشعب بممارسة سياسة اكثر فعالية في مواجهة الشمولية مما يفعل الشيوعيين بالاستناد الي مواقفهم النظرية المنسجمة مع طبيعة المرحلة واذا كانوا قد فشلوا في ذلك عليهم ان لا يخفوا عجزهم خلف ستارة انتقاد الحياة الداخلية في الحزب الشيوعي . نعم الاشياء لا تتقابل والمهام لا تعطل بعضها لان لا شئ في هذه الدنيا يقوم مقام شئ اخر لكن المعارك الفعلية لا الكلامية تقتضي ترتيب الاولويات هذا اذا كنا نخوض معارك وفق الاحتياجات الماثلة لواقع محدد لا وفق رغباتنا الذاتية . واذا كانت حساسيتنا الديمقراطية من الافراط بحيث انها لا تسمح لنا ان نغض الطرف عن الممارسات الديمقراطية داخل حزب لا حول له ولا قوة فيما يتعلق بمصير الاحداث التي تدور الآن فان المراقب يتوقع منا انفعالاً اكبر بالموضوع حيال المهددات العظمى امام تطور البلاد باتجاه الديمقراطية لاهميتها لتماسك البلاد ولانها تشكل علة وجودنا بالذات والا سيكون منتقدي الحزب الشيوعي قد اختاروا الخصم السهل وما هكذا يفعل المناضل الحقيقي الا اذا كان (للكي بورد والكيبورديه) شأن آخر . واذا كان موقف الشيوعيين من الديمقراطية على الاقل يحتاج الي جدال فلسفي وتاريخي فان موقف الانقاذ من الديمقراطية واضح وضوح الشمس . نقول هذا على الرغم من مواقفنا المبدئية والمعلنة على اهمية وجود الاساس النظري للممارسة العملية لان تلمس الطريق الصحيح من عزم الامور وعلى المناضل الحقيقي ان لا يغامر بمصير شعبه بالدخول في تجارب غير مدروسة العواقب والتردد من هذه الناحية بالتي من باب الحكمة لكن عندما يكون الطريق بين والهدف محدد كما هو حالنا مع الانقاذ فان التحجج والتلفت في الطرق الاخرى يجئ من باب ضعف الارادة السياسية وحينها لن يقبل منك نقد الاخرين حتي وان كان صحيحاً . وبالتالي فان الحديث عن تساوي الحكومة والمعارضة في السوي والوصول الي ضرورة توجيه السهام لهم مجتمعين فهذا اختيار للاهداف التي لا يمكن انجازها بدافع اعفاء النفس من القيام بواجبها تجاه الماثل من الاهداف وفي ذلك خدمة لاعداء التقدم الاكثر لؤماً وشراسة وقدرة على التحطيم. ومن ناحية اخرى واذا كان الامر كذلك بضربة معلم او نقرة كبيورد فان مهمة انتقاد المعارضة ليست مجدية ولكي نوضح ما ذهبنا اليه دعونا نسأل منتقدي الحزب الشيوعي من اليساريين او الديمقراطيين هذا السؤال هل يمكن لحزب يتبني الماركسية ان يكون حزباً ديمقراطياً عبر النقد المتواصل لحياته الداخلية؟ اذا كانت الاجابة نعم فهذا يشير الي عدم جذرية النقد الموجه من قبلهم للحزب الشيوعي لان غياب الديمقراطية في هذه الحالة يشكل علة تكوينية ومن ناحية شكلية ماهي الاسباب التي دفعت البعض منهم الي ترك الحزب الشيوعي وتكوين منظمات ديمقراطية مثل حركة (حق) التي يتشرف كاتب هذه السطور بقيادة احد جناحيها. اما اذا كانت الاجابة لا وانا اعتقد ذلك فان الاجدي هو الاتجاه لبناء البديل الديمقراطي وتقديمه بصورة اكثر فاعلية في معركة التحول الديمقراطي ممن ننتقدهم وهذا ما لم نفعله. نتيجة ضعفنا في هذا الجانب اختار المجال الديمقراطي الذي نتنافس مع الشيوعيين عليه ان يصبر على الشيوعيين خيراً من ان ينتظر السراب لانه في معظم حالات الخروج على الحزب سمع الناس جعجعة ولم يرو طحيناً وهذه حقائق يجب ان نعترف بها ونعالجها بدلاً عن تأكيدها بجعل الحزب الشيوعي يشكل همنا الاساسي شأننا شأن (الشايقي مع الشاي) واذا كان الحزب الشيوعي متخلف عن قمم المعرفة الانسانية فان توقف تعاطينا مع الواقع العام عند عتبته يعتبر متخلف عن الحزب نفسه لانه هو يشغل نفسه بنقد الاوضاع السياسية في البلاد والناس لا ينتظرون منا ان نصف لهم حال الاخرين بهذه المجانية ولكن ينتظرون منا عطاءاً افضل في تطوير حياتهم مما فعل ويفعل الاخرين . وهنا يثور سؤال مهم آخر هل الاولوية الان لانتقاد الحزب الشيوعي لانه اخطر على البلاد من الانقاذ ام لانه يحتكر المجال الديمقراطي ويحول بيننا وبينه؟ اجابة الشق الاول من السؤال ليست صحيحة وتنم عن ضعف الارادة على فعل ما ينفع الناس حقيقة والاجابة الثانية تتطلب الصدق مع النفس لان الانسان اذا خدع الاخرين يكون كذاب اما اذا خدع نفسه فانه بلا شك في طريقه للجنون والسلامة النفسية والعقلية شرط من شروط التورط في معالجة امور الناس مهما يكن عدم اهميتها وهنا يجب ان نعترف بان ثقة الديمقراطيين في الحزب الشيوعي ترجع الي استثمار قياداته في مجال التضحية ومصارعة الانظمة الشمولية كما يرجع ايضاً الي ان النماذج البديلة له لم تكن جاذبة وبعضها لم يصمد طويلاً . فالذي حال بيننا وبين الديمقراطيين لم يكن تآمر الشيوعيين فذلك ليس في مقدورهم . ولكن لان هنالك خطر على مستقبل البلاد فعلاً ويتجاوز الحزب الشيوعي وهذا يجب ان يأخذ الاسبقية في جدول اهتمامتنا وسوف تزداد بعداً عن الجماهير ان نحن تركنا المعركة الاساسية وشغلنا انفسنا باصطياد غزلان المعارضة. ونحن يا سادتي مطالبين ان نقول للناس الآن وليس غداً لماذا فشلنا فيما حددناه لانفسنا بانفسنا وهذه مهمة لن يعفينا منها التذرع بكون الحزب الشيوعي ليس ديمقراطياً.
(عدل بواسطة عبد المنعم سليمان on 04-06-2007, 01:15

Post: #50
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:07 PM
Parent: #49

وقد رد الاخ طلعت الطيب على الاخ قرشي بمقال في حلقتين ولم يواصل فيه؛ ولا شك عندي ان هذا المقال هو احد الاسباب التي ادت الى قرار ايقاف طلعت الطيب؛ اذ كيف يجرؤ على انتقاد قرشي عوض ؟؟ لا بد انه مجنون او مخرب وربما كان امنجيا ..

هنا مقدمة رد الاخ طلعت الطيب على قرشي عوض:


Quote: القارىء العزيز
اعلاه مقال أتيت به من بوست الاخ عبد المنعم سليمان والمقال للاخ قرشى عوض الامين العام لحركة القوى الحديثة. اتيت للمقال هنالانه يتعلق بموضوعنا وهو نقد تجربة الحزب الشيوعى وهو مقال يستحق منا القراءة المتأنية وربما يحتاج منا لاكثر من مداخلة لرصد نقاط اتفاقنا واختلافنا معه.
اولا اود ان انبه القارىء الى ما بين السطور وهى عدم موافقته على نقد الحزب الشيوعى الان، ربما اراد ان بقول انه ليس طرفا فيما يتم الان من انتقاد لتجربة الحزب وهذا من حقه طبعا.

كذلك كتب الاخ قرشى:

(المجتمعات الغربية ولكون معظم المهاجرين يمارسون اعمال مرهقة لم يجد الكثيرين فرصة لمتابعة الانفجارات المعرفية في الجانب الاجتماعي والسياسي هناك وبالتالي لم يستطيعوا ان يكونوا جزء من تلك المجتمعات كما انهم انقطعوا عن السودان . فهم يناقشون اشكالات ثمانينات القرن الماضي . فلا زالوا يتحدثون عن الفراكشن داخل الحزب الشيوعي واساليب عمل الجبهة القومية الاسلامية وهكذا. واذا نظرنا الي كتابات اليساريين من هؤلاء المنبتين نجد ان هذه الغربة الزمانية والمكانية او هذه الوقفة خارج الزمان والمكان قد اثرت ايما تأثير على ترتيب اولوياتهم . فهم يوجهون جل نشاطهم النقدي للحزب الشيوعي وفضح طابعه غير الديمقراطي في التنظير والممارسة وهم ليسوا على خطأ فيما يذهبون اليه بل يمكن ان نأخذ عليهم عدم جذرية النقد في هذا الجانب لان مجافاة الحزب الشيوعي للديمقراطية لا تتعلق بطبيعة الاشخاص وطرائق العمل وانما تتعداها لما هو جوهري الي الاصول النظرية التي يقوم عليها )

هل تجاوز الحزب الشيوعى اساليب عمل الفراكشن؟
لا ادرى ما المقصود بالجملة الاخيرة وهل لم نذهب الى الاصول النظرية؟
نعم هناك مهاجرين لم يستوعبوا بعد الانفجارات المعرفية التى حدثت فى الغرب وهناك كذلك من استوعب!
القارىء المحايد لما كتبته انا مثلا فى هذا الخيط يفهم تماما اننى افرّق جيدا بين الاصولية الدينية فى السودان والحزب الشيوعى، فبينما الاولى تعايش ازمات اخلاقية مستفحلة، فان الثانى يعانى من ازمة فكرية وبذلك لا يستوى فى تقديرى الاثنين!
المقال جيّد فى مجمله ولكن اعيب عليه التعميم الشديد.
أعود مرّة ثانية للمقال لكنى اتوقف لاستطلاع آراء القراء

المرجع: Re: ايها الشيوعى كف عن تقطيع رؤوسنا وترفق بالوطن

Post: #51
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:10 PM
Parent: #50

وهنا الجزء الاول من مقال طلعت الطيب

Quote: حينما يختلط الخاص بالعام فى منظمة مثل (حق) (1) من (2)

اواصل ما انقطع من حوار حول مقال الاستاذ قرشى عوض الموجود أعلاه والذى نشر أصلا فى جريدة الوفاق. فى اعتقادى ان المقال مفيد فقط فى اثبات حسن نية مفرط فى المثالية تجاه المعارضة، حرصا على عدم مساواتها بالمؤتمر الوطنى الحاكم، اما فيما عدا ذلك فان للواقع منطق مختلف.

يمكن تلخيص مقال الاخ قرشى فى نقطتين اساسيتين:
الاولى- الكف عن نقد الحزب الشيوعى
الثانية- الاهتمام بدلا عن ذلك ببناء تنظيمنا الديمقراطى

أوافق على الثانية وهى أهمية بناء التنظيم كاولوية قصوى ولا اوافق على الكف عن نقد الحزب الشيوعى نقدا جادا ومسئولا لأن ذلك النقد يعتبر جزء من البناء النظرى الذى يساعد فى فهم أهمية ان يكون لقوى السودان الحيّة والحديثة منظمات ديمقراطية ولعل المتابع لما كتبته فى هذا البوست حتى الان يشرح وجهة النظر هذه. فى مقابل ذلك فان ما يطرحه قرشى لا يسنده الواقع.
أولا وفيما يختص بدعوته لعدم التعرّض بالنقد للحزب الشيوعى، هل التزم الاخ قرشى بذلك؟

ربما يتفق معى القارىء اتفاقا تاما بأن ذلك لم يحدث وأن الاستاذ قرشى لم يلتزم بما نصح الناس به، كتب قرشى فى نفس المقال اعلاه:
(نقول هذا على الرغم من مواقفنا المبدئية والمعلنة على اهمية وجود الاساس النظري للممارسة العملية لان تلمس الطريق الصحيح من عزم الامور وعلى المناضل الحقيقي ان لا يغامر بمصير شعبه بالدخول في تجارب غير مدروسة العواقب والتردد من هذه الناحية بالتي من باب الحكمة لكن عندما يكون الطريق بين والهدف محدد كما هو حالنا مع الانقاذ فان التحجج والتلفت في الطرق الاخرى يجئ من باب ضعف الارادة السياسية وحينها لن يقبل منك نقد الاخرين حتي وان كان صحيحاً . وبالتالي فان الحديث عن تساوي الحكومة والمعارضة في السوي والوصول الي ضرورة توجيه السهام لهم مجتمعين فهذا اختيار للاهداف التي لا يمكن انجازها بدافع اعفاء النفس من القيام بواجبها تجاه الماثل من الاهداف وفي ذلك خدمة لاعداء التقدم الاكثر لؤماً وشراسة وقدرة على التحطيم. ومن ناحية اخرى واذا كان الامر كذلك بضربة معلم او نقرة كبيورد فان مهمة انتقاد المعارضة ليست مجدية ولكي نوضح ما ذهبنا اليه دعونا نسأل منتقدي الحزب الشيوعي من اليساريين او الديمقراطيين هذا السؤال هل يمكن لحزب يتبني الماركسية ان يكون حزباً ديمقراطياً عبر النقد المتواصل لحياته الداخلية؟ اذا كانت الاجابة نعم فهذا يشير الي عدم جذرية النقد الموجه من قبلهم للحزب الشيوعي لان غياب الديمقراطية في هذه الحالة يشكل علة تكوينية ومن ناحية شكلية ماهي الاسباب التي دفعت البعض منهم الي ترك الحزب الشيوعي وتكوين منظمات ديمقراطية مثل حركة (حق) التي يتشرف كاتب هذه السطور بقيادة احد جناحيها. اما اذا كانت الاجابة لا وانا اعتقد ذلك فان الاجدي هو الاتجاه لبناء البديل الديمقراطي وتقديمه بصورة اكثر فاعلية في معركة التحول الديمقراطي ممن ننتقدهم وهذا ما لم نفعله)

يعتقد قرشى أن غياب الديمقراطية علة تكوينية فى الحزب الشيوعى وكذلك يعتقد بأهمية وجود الاساس النظرى للممارسة العملية. أليس ما يمارسه قرشى هو النقد بعينه؟ ولكنه يدعونا للكف عن نقد الحزب الشيوعى بينما يبيحه لنفسه! نتجاوز عن وصفه لنا ب(المنبتين) الى حقيقة هامة وهى ان مواقف الاخ أمين عام حق الحديثة، تجاه الحزب الشيوعى مضطربة وتتصف عموما بالغموض. أليس هو من علق قائلا ان الحزب الشيوعى يعانى من (فجة الموت) حين عاد الحزب لممارسة نشاطه العلنى! قاصدا بذلك انها الحيوية التى ستليها حالة الفناء. على الاقل نحن لم نتورط فى مثل هذه التصريحات الغير دقيقة لاننا نعلم بان للحزب شبكة علاقات اجتماعية ونشاط وسط الطلاب فى ظل تخلف ثقافى وموروث ابوى وصائى يمكنه مواصلة البقاء لعدة اجيال ربما، وهو امر مرتبط بعدة عوامل أهمها مدى انتشار الديمقراطية والتنوير. على أية حال ما يهمنا هنا هو الاضطراب والتناقض الذى أشرنا اليه.

أما فيما يتعلق بمهمة بناء التنظيم الديمقراطى فلا اعتقد ان الاستاذ قرشى عوض قد قام بواجباته تجاه هذه المهمة الجليلة بعد توليه منصب الامين العام لحركة حق عقب استقالة امينها العام الاستاذ الحاج وراق ونائبه د. هشام عمر النور والاستاذة هادية محمد حسب الله. ولعل القارىء يتذكّر اننى وفى ردى على الاستاذ عاطف مكاوى كنت قد تحدثت عن مذكرات كتبتها عن تجربتى مع حركة (حق) وربما حان الوقت لنشر جزء من تلك المزكرات فى معرض ردنا على الاستاذ قرشى بعد ان عانينا من احتقان القنوات التنظيمية ، و يبدو أنه لا بد من (الشفافية) تجاه الموضوع.

لعل القارىء يتذكرأيضا انشقاق حركة حق الى مجموعتين وهما (حق الجديدة) وكانت بقيادة الاستاذ الخاتم عدلان عليه رحمة الله وأخرى هى(حق الحديثة)بقيادة الاستاذ الحاج وراق نتيجة خلافات حادة بينهما حول تاكتيكات الحركة. و فى مبادرة نادرة من نوعها تقدمت قيادة الاستاذ وراق والاستاذ هشام والاستاذة هادية باستقالتهم من قيادة الحركة حرصا منهم على تنقية الاجواء لكونهم كانوا جزءا من الخلافات غض النظر عن صحة او عدم صحة موقفهم السياسى تجاه الخلاف الذى عصف بوحدة الحركة، علّ ذلك يساعد على توّحد الحركة لأن اعادة توّحد الحركة كان من اهم اولوياتها لتقديرات سياسية تهدف فى النهاية الى محاولة ان تكون الحركة محور تحالفات مستقبلية على طريق تكوين الحزب الديمقراطى المنشود والذى يتحدث الاستاذ قرشى عن اهمية بناءه الان، بل اراه يلوّح للقارىء بما يفيد اننا قصرنا بذلك القدر وانشغلنا بنقد الحزب الشيوعى. فى المداخلة القادمة سأوضح كيف جانب الاستاذ قرشى التوفيق فى هذا الموضوع وفى اجندة اخرى تتعلق ببناء الحركة وكيف ان تقاعسه تحديدا عن انجاز مهام اعادة توحيد شطرى الحركة قد دفع الناس الى الظن بان استقالة الامين العام السابق ومن معه لم تتم الا بدافع المخارجة من مشروع احسوا بفشله! ، وحينها ربما يجد لى القارىء العذر فى طرح السؤال الخاص بمهام بناء الحزب الديمقراطى على النحو الاتى:

ماذا فعلت قيادة الاخ قرشى فى سبيل تحقيق هدف من النبل بحبث قامت افضل عناصر الحركة بتقديم استقالتها من اجل تحقيقه؟

قبل ان أجيب على السؤال الهام فى مداخلتى القادمة ، اود التعليق على عبارة فى المقال تصور نقدنا لتجربة الحزب الشيوعى ب(اصطياد غذلان المعارضة). صحيح أن الحزب الشيوعى حزب صغير ولكنه حزب عقائدى فى النهاية وصحيح كذلك ان به عددا لا بأس به من المستنيرين و العقلاء ولكنه يعج كذلك بالعقائديين الذين يمكن ان يفعلوا كل ما فى وسعهم لالحاق الاذى النفسى والمعنوى بخصومهم ويعلم قرشى قبل غيره كيف تعرّض المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان لكمية من التجريح الشخصى والاشاعات فى محاولات لا تفتر لاغتياله معنويا ، رشاش مماثل أصاب الاستاذ الحاج وراق ، وقد تناسبت حدة التجريح والاشاعات تناسبا طرديا مع مدى فعاليتهم تجاه قضية تفعيل المشروع الديمقراطى كما لاحظ الاستاذ حيدر ابو القاسم فى احدى كتاباته فى هذا البورد. ان ما يدهشنى هو كيف ضعفت ذاكرة الاخ قرشى لهذه الدرجة وهو يعلم جيدا ان من يتعرّض بالنقد للحزب الشيوعى ( لا يتصيد غزلانا) ولكنه قد يحصد الكثير من الاشواك والالم!
شاءت الصدف ان اكون مسئولا تنظيميا لحركة حق فرع كندا حينما حدث الانشقاق، وقد كنت من تولى صياغة رأى الفرع الرافض لقرار مكتب الخارج (كان بقيادة المرحوم الخاتم عدلان) والمساند لموقف الداخل لاسباب تتعلق بدعم المؤسسات الديمقراطية داخل الحركة ، كنت من صاغ المذكرة الرافضة لمبدأ تقديم قيادة الخاتم التجمع الوطنى وذلك وفق تكليف من الفرع ...

فعلت كل ذلك ايمانا منى باهمية الديمقراطية والراى الاخر فى الحركة وكان يحدونى الامل فى أن الاصلاح والمصالحة لا بد آت وحين فجعت بخبر وفاة الاستاذ الخاتم اختفى ذلك الامل والى الابد بوفاته وتملكنى حزن مقيم خاصة وان حبل الود كان قد انقطع بيننا بعد تلك الخلافات، وقد كانت صياغة الخطابين صياغة ذات طابع لا يخلو من عنيف اللفظ عاتبنى علية وبشكل مهذب فيما بعد الاستاذ محمد سليمان فى لقاء تم بيننا قبل سنتين تقريبا فى منزله بمدينة تورونتو الكندية.. وحينما استقال الاستاذ وراق من قيادة الحركة وصرّح بانه لا يستطيع الاستمرار لان ذلك يذكره بالم الفقد وزكريات الخلاف المريرة ، كنت متفهما تماما لذلك النوع من الحزن والندم ليس بسبب خطأ فى الموقف الذى اتخذته ولكن ربما كان ذلك النوع من الندم الذى ينتاب الانسان لمجرد اختلافه مع شخص فى قامة الاستاذ الخاتم الفكرية وفى سياق عمل سياسى فى مستوى نبل القضية الوطنية.

شاءت الصدف مرة اخرى ان أكون مسئولا عن مكتب تنظيم فروع الخارج حينما تولى الاستاذ قرشى امانة الحركة، فاذا كان الاخ قرشى قد انشرح صدره لدعمنا لهم حين حدث الخلاف، فارجو ان يتسع ذات الصدر ليسمع ما لا يسره بل ما يمكن أن ينصف حق الجدبدة هذه المرة... وليتذكر الاستاذ قرشى انه كانت المبدئية فى الحالتين هى ما دفعنا لاتخاذ نفس المواقف والاراء.

Post: #53
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:14 PM
Parent: #51

وقد كتبت انا ايضا مقالا مطولا ردا على قرشي عوض؛ انزله هنا للتوثيق :




عذراً قرشي العوض .. هذا يقود للهاوية

كتب الأخ والصديق الأستاذ قرشي عوض، الكاتب والصحفي ورئيس حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)، مقالا بصحيفة الوفاق بعنوان: << عفواً أصدقائي... هذا لا يؤدي>>، انتقد فيه محاولات نقد الحزب الشيوعي السوداني من بعض الناشطين السودانيين بالخارج، ممن اسماهم بالمنبتين والكي بوردية. واعتبر الأستاذ قرشي هؤلاء في نقدهم للحزب الشيوعي يعالجون إشكاليات قديمة ويخوضون معارك كلامية لا فعلية وينصرفون عن المعارك الحقيقية ويخلطون ترتيب الأولويات ويتميزون بضعف الإرادة السياسية ويطرحون أهدافا لا يمكن انجازها الخ من أطروحات << النقد>> غير المؤسس التي امتلأ بها ذلك المقال القصير.
وباعتباري من "المهاجرين " المقيمين بالخارج، ممن لي إسهامي المتواضع في محاولة النقد الفكري والسياسي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني من مواقع ديمقراطية وليبرالية، فأنني أرد على بعض أطروحات الأستاذ قرشي العوض في ذلك المقال، باعتبار أن طرف الخيط قد وصلني، ولا أقول السوط، حيث إن مقال الأخ قرشي يفتقد اللسع الحقيقي تماما، بينما يمتلئ بالتناقض المعرفي والتواضع السياسي مما يجعل الشخص يحزن له أكثر مما ينفعل به.
وقد كنت ترددت كثيرا – لضرورات مختلفة-، قبل أن أرد على مقال الأخ قرشي، ولكن الحق والواجب تجاه الأخ قرشي والقراء جعلاني احسم الأمر بمحاولة الرد. ذلك لان الشجاعة الأدبية للأخ قرشي تفترض منا أن نقابلها بشجاعة مقابلة، فوق أن القضايا الفكرية وقضايا الوطن لا يجب أن تحكمها الموازنات والمجاملات


نواصل

Post: #54
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:15 PM
Parent: #53

(1) عن الكيبوردية والمنبتين ومغالطات الحقيقة والواقع:

أحزنني أن الأخ قرشي العوض قد ذهب مذهبا شخصيا وخاطئا تماما، في محاولته نزع مصداقية ناقدي الحزب الشيوعي من الناشطين السودانيين بالخارج، حين وصفهم بالمنبتين والكيبوردية، وحين زعم أنهم بسبب من ممارستهم لإعمال مرهقة في الغرب، لم يجدوا الفرصة " لمتابعة الإنفجارات المعرفية في الجانب الاجتماعي والسياسي هناك وبالتالي لم يستطيعوا أن يكونوا جزء من تلك المجتمعات كما أنهم انقطعوا عن السودان".
أولا اعتقد إن تعبير "الكيبوردية" والتهوين من قدر وسيط إعلامي كشبكة الانترنت، يسئ للأخ قرشي قبل أن يسئ لمن يصفهم بهذا الوصف، كونه يوضح موقفا متخلفا من التكنولوجيا وانجازات العصر، من طرف صحفي وكاتب ورئيس حركة تقول أنها تنتهج التنوير طريقا للديمقراطية والتغيير!. فماذا يريد منا قرشي العوض أن نفعل ؟؟ إن نكتب باللوح والريشة ، أم نتجاهل استخدام أكثر وسيلة ثورية وجماهيرية ابتدعها الإعلام الحديث، وهي شبكة الانترنت ؟؟ في الحق إن انخراط الأخ قرشي العوض في موالات ناقدي "كتاب الانترنت " يوضح فعلا من هو المتأخر عن متابعة "الإنفجارات المعرفية" في مجال تقنيات الاتصال، والاستفادة منها كوسائط إعلامية.
ويغالط الأخ قرشي الواقع حين يزعم أن هؤلاء "الكيبوردية" بسبب من "عملهم المرهق" لا يستطيعون متابعة الإنفجارات المعرفية الخ، فهل حال المهاجرين في الغرب وعملهم أكثر إرهاقا من حال الناشطين بالسودان ؟؟ وأين يتم انجاز الإنفجارات المعرفية يا ترى، في الغرب أم في السودان؟؟ ومن الأقرب إليها إذن ؟؟ ومن له ظروفا أفضل لكيما يستمتع بثمار الثقافة والفكر ويبحث عنها ؟؟ وبعيدا عن الكلام العشوائي فأنني ازعم أن هؤلاء المهاجرين هم أكثر معرفة بواقع الغرب والتطورات فيه من المقيمين في السودان تحت حصار الوضع المعيشي الأصعب والجدب الثقافي ومحاربة النظام لمنتجات لثقافة والفكر.
إلا إن أكثر ما ألمني هو وصف هؤلاء الناس بالمنبتين، والزعم أنهم انقطعوا عن السودان. هذا يا أخي قرشي ترديد لمقولات النظام عن معارضة الخارج وأقوال البعض عن مناضلي الكيبورد، وان بشكل أكثر لؤما، كونك توجهه لرفاق دربك. اشرح لنا يا قرشي كيف ومتى انقطع هؤلاء عن قضايا السودان التي لم يبخل المهاجرون بوقتهم ومالهم وجهدهم في سبيلها، واشرح لنا كيف أصبحوا منبتين وهم يهجسون بقضايا السودان في الصحو والمنام؟
المهاجرون السودانيون يا قرشي عوض جزء أصيل من مواطنينا، مرتبطون في غالبيتهم العظمى بالسودان ولم ينقطعوا عنه ولم ينبتوا عن جذورهم، لا اجتماعيا ولا سياسيا ولا معرفيا، وان كانت جذور المعرفة إنسانية رحبة. تعاملت معهم القيادات السياسية الحاكمة والمعارضة بمنفعية وانتهازية، وكأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة، بينما هم مواطنون لهم نفس الحقوق والواجبات. حديثك هذا ليس فيه إساءة فقط لمن تنتقدهم، وإنما طرف "سوطه" يصل لملايين المهاجرين السودانيين ممن أجبرتهم الظروف للهجرة عن السودان، ورغم "الأعمال المرهقة" ما زالوا يحملونه في القلب والخاطر، وما بدلوا تبديلا.

Post: #55
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:16 PM
Parent: #54

*

Post: #56
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:17 PM
Parent: #54


(2) الحزب الشيوعي وقضية التعاطي الايجابي مع مصادرة الديمقراطية:

في رفضه لنقد الحزب الشيوعي يمارس الأخ قرشي العوض التناقض البين، على المستويين الشكلي والمنطقي. فهو من جهة يزعم إن الحزب الشيوعي لا حول له ولا قوة ( هل يذكرنا هذا بفجة الموت الشهيرة التي وصف بها الأستاذ قرشي حال الحزب الشيوعي؟) ، ومن الجهة الأخرى يزعم إن الحزب الشيوعي يتقدم علينا في "في التعاطي الايجابي مع الظاهرة التي تشكل العلة الأساسية لوجود(نا) وهي مصادره الديمقراطية" . وحق للأستاذ قرشي أولاً أن يحسم موقفه ليحدد هل الحزب الشيوعي كائن يعاني سكرات الموت ولا حول له ولا قوة، أم هو قوة تتفوق علينا في "التعاطي الايجابي" مع "الظاهرة" التي تشكل علة وجودنا وهي مصادرة الديمقراطية.
أتوقف هنا لأقول إن علة وجودنا (السياسي) لا تتلخص في ظاهرة مصادرة الديمقراطية، وإنما علة وجودنا ( السياسي) هي ضرورة مواجهة واقع التخلف والتسلط والأزمة الشاملة، والتي تشكل مصادرة الديمقراطية احد تجلياته. علة وجودنا (السياسي) إذن كامنة في تقديم بديل اجتماعي / اقتصادي / سياسي / ثقافي يعتمد على منهج التنوير والتغيير واستشراف الحداثة، وليس على مجرد استعادة الديمقراطية بإشكالها الخاوية وجوهرها المنقوص، في واقع التخلف الاقتصادي والتسلط الاجتماعي وغياب المشروع التنموي الحداثي، وربما في هذا يكمن فرقنا عن الأستاذ قرشي العوض.
الأستاذ قرشي – بحديثه أعلاه- يتعامل مع السياسة - في ظني- بعقلية سوق الملجة، وينظر لقيام الحزب الشيوعي بندوات – يأخذ موافقتها من الأمن - ، أو إصداره لصحيفة – يُفرض عليه شكل ملكيتها ورئيس تحريرها الخ – باعتباره تعاط أفضل مع "ظاهرة " مصادرة الديمقراطية. ولا يعتقد إن النقد الجذري لازمة أحزابنا وأيدلوجياتنا وممارساتنا الشمولية هو التعاط الحقيقي والصحيح مع "ظاهرة" مصادرة الديمقراطية. فلمّ تمت مصادرة الديمقراطية أساسا ؟؟ أو ليس بسبب أن أحزابنا لم تكن ( ولا تزال ) غير ديمقراطية ؟؟ وعجزت عن بناء نظام ديمقراطي حقيقي أو حمايته؟؟ هل يرغب قرشي عوض في أن نعود لنموذج الديمقراطية الشكلية التي تحمل عوامل فنائها في داخلها، أم نعالج مشاكلها بشكل جذري وعميق بالغوص في مسبباتها البنيوية وجذورها التكوينية؟؟
أقول هنا أنني لا اتفق أبدا إن الحزب الشيوعي السوداني له تعاط أفضل مع "ظاهرة" مصادرة الديمقراطية، بل ازعم العكس تماما. في نظري إن الحزب الشيوعي باستمرار معاقرته للأيدلوجية الشيوعية الشمولية وبنمط حزبه المركزي الديكتاتوري وبعلاقات السلطة الفردية فيه وبنموذجه السيئ الذي يقدمه في العمل العام، وبموقفه الضعيف والمتهافت والمتناقض من الشمولية الحاكمة– وهو لا يمكن إلا إن يكون ضعيفا ومتهافتا ومتناقضا إذ هو يصدر عن نفس الأرضية الشمولية – إنما يساهم في تكريس أزمة الديمقراطية على كافة المستويات السياسية والفكرية والاجتماعية في بلادنا. دفاع قرشي العوض عن الحزب الشيوعي بوضعه الحالي، وزعمه أن له تعاط ايجابي مع ظاهرة مصادرة الديمقراطية، إنما يوضح انخفاض السقف الفكري للأخ قرشي العوض، وضعف قدرته على النفوذ للأسباب الحقيقية لازمة الديمقراطية في بلادنا، وللازمة السودانية في شمولها، ولجوهر ممارسة الحزب الشيوعي وطبيعته.
السؤال هو، وبغض النظر عن الأسس النظرية، ما رأي الأخ قرشي العوض في نهج "المعارضة" السياسية الذي ينتهجه الحزب الشيوعي ( والمعارضة التقليدية عموما)، والمتمثل في الانخراط في مؤسسات النظام الفاشي، والتراجع عن القضايا الحقيقية للمواطنين، والانكسار أمام قوانين الدولة الإنقاذية، ومسك العصاية من النص وإعلان الموقف ونقيضه، بل حتى التخلي عن تصنيف النظام بأنه نظام فاشي والتراجع عن مطلب إسقاط النظام !
كما يطرح السؤال نفسه على الأخ قرشي، ما هو رأيه الشخصي وإسهامه كرئيس لحركة حق الحديثة، في تحديد آليات وتكتيكات مواجهة النظام "الفاشي"، وحشد القوى من اجلها والدعاية والتبشير بها، وهل له تكتيكات مختلفة وأكثر جذرية، مما يطريه من التعاطي الايجابي للحزب الشيوعي مع "ظاهرة" مصادرة الديمقراطية؟؟ أم إن دوره قد أصبح هو دور المعلق السياسي والناصح الكبير فقط؟

Post: #57
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:19 PM
Parent: #56

(3) نقد الحزب الشيوعي: نقد الجذور النظرية أم نقد الممارسة السياسية؟

نواصل مع الأخ قرشي العوض ورصد مسيرة التناقضات التي يعاني منها خطابه، والتي يحاول الأخ قرشي تصديرها إلينا وإلباسنا مسوحها، حين يسألنا " هل يمكن لحزب يتبني الماركسية أن يكون حزباً ديمقراطياً عبر النقد المتواصل لحياته الداخلية؟" ، ثم لا ينتظر ردنا ويستطرد فيطرح إجابتين بنعم أو لا، وفي كلا الحالتين يقدم لنا النقد والتقريع عن كل إجابة !! يعني سيك سيك معلق فيك !! ليخلص في النهاية – مثل التجاني الطيب- إلى أن ندع الحزب الشيوعي لحاله وننصرف لبناء بديلنا الديمقراطي.
أقول يا قرشي إن الإجابة على سؤالك – على علاته – هي بالنفي! لا يمكن لحزب شيوعي ينتهج الماركسية – اللينينية أن يكون حزبا ديمقراطيا في داخله، ولا أن يناضل من اجل الديمقراطية في المجتمع. هنا اتفق معك إن " غياب الديمقراطية (في الحزب الشيوعي) يشكل علة تكوينية" . فماذا نحن فاعلون إذن بهذه المصيبة، مصيبة وجود حزب غير ديمقراطي قائم وسطنا، تكمن عدم ديمقراطيته في ظروف تكوينه بالذات؟
نحن – كديمقراطيون وليبراليون– لا يمكن إن نتساهل مع هكذا حزب، وان نتركه وننصرف عنه لما يعنينا .. إذن لماذا ننتقد حزبا شموليا آخر مثل المؤتمر الوطني أو المؤتمر الشعبي؟؟ هل لان الأول في السلطة؟؟ طيب الم يصل السلطة أساسا لتهاوننا في نقده ومحاربته كحزب شمولي متربص بالديمقراطية ؟؟ وهل سننتظر حتى يصل الحزب الشيوعي السلطة لكي تنتقده، فنكون بذلك يا قرشي لا رحنا ولا جينا؟ إلا تكفي عدم ديمقراطية الحزب الشيوعي الموجودة فيه "كعلة تكوينية" كما تقول، والتي أثبتها تاريخ طويل من التآمر على الديمقراطية وانتهاك حقوق الإنسان والعبث بالعمل العام، لكي نقف سدا منيعا تجاه أن يواصل هذا الحزب إفساد الحياة العامة السودانية وتأزيمها أكثر مما هي مؤزمة؟
نحن يا قرشي مدركون لكل هذا، لذلك يتوزع نقدنا للحزب الشيوعي ما بين الجذور النظرية والممارسة السياسية. ننتقد الجذور النظرية الكامنة في الأيدلوجية الشيوعية باعتبارها إحدى الشموليات الكبرى في القرن العشرين، والتي من المضر أن يكون هناك من يعتنقوها ويريدوا تطبيقها في السودان. كذلك ننتقد الممارسات السياسية للحزب الشيوعي ونربطها دائما بهذه العلة، علة أساسه النظري وبنيته الشمولية وتركيبته التسلطية وتجربته على مستوى العالم أو على مستوى السودان.
من الجانب الآخر نحن مدركون أن هناك الكثيرون من أعضاء وعضوات الحزب الشيوعي ممن هم ليسوا بشيوعيين حقا، وما انضموا للحزب الشيوعي إلا لغياب البديل الديمقراطي والليبرالي، أو لظنهم انه طريق للحداثة أو ممثل للاستنارة. هؤلاء الأعضاء لن نهملهم ولن نتركهم لقيادة الحزب الشيوعي الشمولية تستغلهم وتهدر طاقاتهم في إطار مشروع متهافت ومتناقض وشمولي، فيما نحن صامتون بزعم أن ننشغل بما يهمنا. هذا يهمنا أيضا. سنظل نخاطبهم ونتحاور معهم ونختلف معهم ديمقراطيا، ذلك لان هناك فرصة – بتشديد النقد بالذات وليس بإضعافه- إن ينصرف هؤلاء عن الحزب الشيوعي ويتركوه يموت مع قادته الهرمين، أو إن يقوموا بثورة في داخله تهز أساسه النظري وبنيانه وتحل الحزب الشيوعي كتنظيم شيوعي وتبني من تلك العضوية الإصلاحية حزبا يساريا أو اشتراكيا ( ديمقراطيا) لا تكون الشمولية علة في تكوينه.
هنا توضيح بسيط يا قرشي، وهو أننا لا ننتقد الحزب الشيوعي وحده، بل ننتقد كافة الأحزاب التي يشكل غياب الديمقراطية علة في تكوينها، واعني هنا الأحزاب الطائفية وكافة أحزاب الشمولية والاقصائية القومية والعرقية والدينية الخ. في نقدنا أيضا ننتقد أسسها النظرية كما ممارساتها العملية، ونربط النقدين دائما، باعتبار إن هذا هو نتيجة ذاك. وهو موقف منسجم إذا أردنا إصلاح حياتنا السياسية ومؤسساتنا السياسية، وبناء حياتنا العامة على أساس متين.
لا يمكن يا قرشي أن تبني الديمقراطية أو الحداثة أو التنوير بأحزاب معادية للديمقراطية وتنتهك لحقوق البشر. في هذا المجال أيضا نختلف معك يا قرشي العوض، وفي هذا المجال نحن منسجمون مع أنفسنا ومع مبادئ الديمقراطية والتنوير أكثر من خطابك، الذي لا يريد نقد أحزاب شمولية بسبب من عقلية سوق الملجة، رغم انك نظريا تعرف ضررها البالغ على حاضر ومستقبل تطور السودان الديمقراطي.

Post: #58
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:20 PM
Parent: #57


(4) الهزيمة النفسية والأهداف الممكنة والمستحيلة:

زعم الأخ قرشي أننا لا يمكن أن ننتقد النظام والأحزاب الشمولية في آن، حين قال " إن الحديث عن تساوي الحكومة والمعارضة في السوء والوصول إلى ضرورة توجيه السهام لهم مجتمعين فهذا اختيار للأهداف التي لا يمكن انجازها بدافع إعفاء النفس من القيام بواجبها تجاه الماثل من الأهداف وفي ذلك خدمة لأعداء التقدم الأكثر لؤماً وشراسة وقدرة على التحطيم."
هذا النص – على علاته – مثال صارخ عندي للهزيمة النفسية التي تتوسل بمسوح الواقعية السياسية والحرص على القضايا النبيلة. أولا نحن لم نقل أن النظام والمعارضة التقليدية هما متساويتان في السؤء، لكننا قلنا أن طريق المعارضة التقليدية والأحزاب الشمولية والطائفية منها لا يفيد ولا يؤدي. يكون خداع النفس والناس الحقيقي إذا سوقنا لهم أن الميرغني والصادق ونقد حريصين على مواجهة هذا النظام أو بناء البديل الديمقراطي الليبرالي عنه، وهذا البديل الديمقراطي هو هدفنا ، ومهمتنا تعريف الناس به وبطرق الوصول إليه وترسيم قواه وبرنامجه، وتحديد أعداءه وخصومه.
ثانيا يا قرشي فان اكبر نقد نقدمه للأحزاب القائمة، هو في رفض الانخراط فيها وتكوين أحزاب بديلة، ومحاولة منافستها وإيضاح التمايز عنها ونقدها فكريا وسياسيا، فهل تعرف أنت يا قرشي – رئيس أحد جناحي حركة حق – لماذا تكونت حق، وما مقدار نقد القديم والشمولية في مشروعيتها الفكرية والسياسية ؟

قرشي العوض يزعم أن توجيه السهام للنظام وللأحزاب الشمولية التي يسميها بالمعارضة – ونحن شنو ؟؟ ما معارضة ؟؟ - هو من الأهداف التي لا يمكن انجازها، بل يذهب أكثر ليقول أن اختيار هذا النهج هو بدافع "إعفاء النفس من القيام بواجبها تجاه الماثل من الأهداف وفي ذلك خدمة لأعداء التقدم الأكثر لؤماً وشراسة وقدرة على التحطيم."
يا قرشي العوض بقدر السقف الذي تحدده لنفسك، يكون تقييم نجاحك أو خفقانك، وتكون قدرتك على الانجاز. وإذا أنت اخترت سقفا واطيا يتمثل في "النضال" مع الشموليين والطائفيين لاستعادة الديمقراطية الشكلية من نظام شمولي، وهيهات، فاسمح لنا إن نقول لك إن هذا السقف لا يسعنا ويقزمنا ولن نقبل به. نحن يا قرشي لا نؤمن أن القيادات السياسية الحالية هي "مفاتيح للعمل السياسي" ، وإنما هي معوقات في طريق قيام المشروع الديمقراطي السوداني المستقر. وإذا كنت تتهيب الصراع في جبهتين، فإننا لا نتهيب ذلك.

يا قرشي العوض لا يتم اختيار التكتيكات السياسية بطريقة البيع في سوق الملجة ونوع رزق اليوم باليوم، أو على شاكلة شختك بختك، وإنما تعتمد التكتيكات السياسية على الاستراتيجيات السياسية وعلى المشاريع السياسية، ونحن لنا مشروع لمعالجة الأزمة السودانية من جذورها، لان التعايش معها والتعيش منها ما عاد يجدي، ولان القضية أصبحت أن يكون السودان أو لا يكون. هذا المشروع لا يهدف إلى مواجهة الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة (نظام الإنقاذ) بل مواجهة كل حلقاتها بما فيها القوى والعلاقات والمؤسسات والقيادات التي خلقت هذه الأزمة أو ساهمت في خلقها. دون ذلك يكون الحديث عن أي تغيير حقيقي في السودان يكون فعلا من قبيل خداع النفس ومخالفة السلامة النفسية والعقلية المطلوبة لمن يخرج للعمل العام بصدق وشفافية.
المشروع الديمقراطي الليبرالي الذي نتحدث عنه يا قرشي العوض، لا يمكن أن يقوم دون مواجهة المشاريع الشمولية والتسلطية الموجودة بالسودان – على تعددها-، ولا أن يكتفي فقط بمواجهة فطيرة وغير مدروسة وسطحية لما أسميته ب"ظاهرة" مصادرة الديمقراطية. من ضمن المشاريع الشمولية والتسلطية في السودان غير مشروع الإنقاذ القائم، يوجد كذلك المشروع الشمولي الشيوعي والمشروع الطائفي الرجعي، وهما رغم ضعفهما الحالي فأنهما موجودان ويحملان إمكانيات الانتصار في المستقبل، إذا لم نهزمهما في الحاضر. فأين المفر ثم أين المفر؟
وتتحدث يا أخ قرشي عن ضعف الإرادة السياسية واختيار الأهداف السهلة من جهة، وعن الأهداف المستحيلة التي نطرحها على أنفسنا من جهة أخرى، في تناقض بين. والتناقض سمة من سمات خطابك، فأنت في الوقت الذي لا تر فيه خطأ في نقدنا، تنتقده، بل تقول انه غير جذري، بينما تعجز أنت عن طرح نقدا جذريا أو غير جذريا، إلا من قبيل مقولة "فجة الموت" الفطيرة. وتناقضك هنا هو تناقض الفكر مع السياسة، تناقض ما تعرفه وتقر به من صحة نقدنا، وما ترفضه بسبب الهزيمة النفسية التي تتملكك، وتجعلك تتهيب نقد الشموليين باسم الحرص على العام، بينما هم بعض مفسدي العام.
وتكتب يا قرشي عن ضعف الإرادة والتحجج والتلفت وكأنك لا تعرف عمن تتكلم، وعن القدرات العظيمة الكامنة في معسكر القوى الديمقراطية. أنت يا قرشي تتحدث من تحت سقفك المنخفض ومن مشروعك الصغير لاستعادة الديمقراطية الشكلية، وتنظر للأمور من ناحية قدراتك الذاتية والإمكانيات المتاحة الحالية، بينما نحن ننظر للأمور من تحت سقفنا العالي ومشروعنا الكبير المنسجم ومن القدرات الكامنة وسط قوى الجديد والمستقبل الذي ينتظرها، ونعمل من اجل ذلك ولا نكتفي فقط بالدق على الكيبورد كما تريد الزعم، وان لا يعد الدق على الكيبورد عندي مسبة بل ميزة للنشاط والتعامل مع منجزات التكنولوجيا.
لو كنا ننظر للأمور بمنظارك يا قرشي لتراءت لنا الإنقاذ وحشا ضخما لا قبل لنا بمنازلته، ولكننا نعرف أنها وحش على إقدام من ورق. ذلك لأنها تعبر عن مشروع يسعى ضد التاريخ ويقف بالضد من مصلحة المواطنين، وهي لذلك إلى تأكل وتصدع وبوار وانحسار، وهزيمتها ممكنة بل واجبة. كما لا ننظر لإمكانياتنا بإمكانيات الناشطين منا اليوم، بل بالإمكانيات الكامنة في مشروعنا وقدرته على تفعيل الناس متى ما التزمنا به بصدق وخاطبناهم بتجرد ونفذناه بمصداقية وانسجام.
يا قرشي ضمن من تنتقدهم – بظلم وتبهتهم - مؤسسين لحق وهي إحدى التجارب الأساسية في طريق تبلور البديل الديمقراطي. وليس غريبا أن يكونوا هم بالذات من رفضوا انضمام حق للتجمع في التسعينات، لأنها دعوة انطلقت من نفس مبدأ الهزيمة النفسية والتعامل مع "المفاتيح السياسية"، وليس غريبا أن يتلقوا النقد منك اليوم وأنت تدافع عن الحزب الشيوعي الشمولي وتتعاون مع الأحزاب الطائفية.
يا أخي ضمن من تنتقدهم من ساهم في إنشاء الحزب الليبرالي وسط ظروف صعبة، وأنت تعرف صعوبات إنشاء حزب جديد كلية في السودان، فانتم اعتمدتم على الأقل في بداية نشاطكم على مجموعات خرجت من حزب قائم، ونحن جمعناها ونجمعها بالحبة. وهؤلاء وأولئك يدعون بمثابرة ولمدة سنوات لوحدة القوى الديمقراطية وإنشاء حزبها الكبير العملاق، ويعملون حثيثا من اجل ذلك، بينما يعطل البعض الآخر هذه المساعي، بل له دور أساسي في شق ما كان قائما، فمن هم الفاقدون للإرادة السياسية حقا، ومن هو الذي يستسهل الأمور هنا؟؟
يا قرشي من أسهل الأشياء اليوم أن ترتدف وراء الأحزاب الطائفية والحزب الشيوعي من جهة، أو وراء الحركة الشعبية من الجهة الأخرى، وقد جربتم انتم – في حركة حق –أن تسيروا في كلا الطريقين وما أديا لشيء. ومن أصعب الأشياء أن تطرح مشروعا ديمقراطيا متماسكا في وجه الطوفان. منهجك ومن سبقك في انه لا يمكن بناء حركة سياسية في محيط معاد لم يؤد إلى شي، فحركة حق الحديثة تحت قيادتك أصبحت حركة هامشية وضعيفة فكريا وسياسيا وتنظيميا، فمن يجب لومه هنا، شخصك الكريم وأنت رئيس احد من كانت من أهم القوى الديمقراطية، أم الكيبوردية المنبتين؟
نحن يا قرشي لا نزكي نفسنا ولا نحتاج لمن يزكينا، ولا نغمط الناس حقهم ولا نحب أن يغمطوا حقنا، وفي كل الأحوال نحاول أن نكون متسقين مع أنفسنا وأفكارنا ومشاريعنا، ولا نقول شيئا نظريا لنمارس ضده شيئا أخرا عمليا، كما إن الهزيمة النفسية لم ولن تركبنا، وأهدافنا نرفعها جذرية ومصيرية بقدر مصيرية وجذرية القضايا التي نعالجها. أما سقفنا السياسي فحده السماء، ودونه رؤوسنا أو تحقيق كل مطالب الناس البسطاء.

عادل عبد العاطي
10 يونيو 2007

انتهى .

Post: #59
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:25 PM
Parent: #58

رد الاخ قرشي علينا بمقال مليء بالاتهامات الشخصية كالعادة؛ وبردود فجة على القضايا المهمة والاستراتيجية التي اثرناها له؛ وقد ققرت في وقتها الا ارد عليه؛ حرصا على العلاقة مع حركة حق الحديثة؛ ولانقاذ ما يمكن انقاذه؛ ولكن يبدو ان قرشي عوض قد حسم خياراته نهائيا؛ وهنا اوثق ما كتبه قرشي ردا علي :

Quote: نقلا عن صحيفة الوفاق

عادل عبدالعاطي وآفة التفكير الرغبوي

قرشي عوض

يوم الخميس الماضي كتبنا مقالاً في هذه المساحة عن تعاطي كتاب الصحافة الالكترونية مع الشأن العام. وقد وجد المقال طريقه الى النشر عبر موقع «سودانيز اون لاين» على شبكة الانترنت. وقد أشرنا في ذلك المقال الى بعض السمات التي لا حظناها من خلال متابعتنا لتلك الكتابات ورأىنا فيها انها تركز انتقاداتها على المعارضة خصوصاً الحزب الشيوعي. وقلنا ان ذلك النقد ليس جذرياً وغير متساوق مع المطلوبات الوطنية الماثلة ويصدر عن عقلية منبتة عن الزمان والمكان. لأن نقد الحزب الشيوعي قد تجاوز سيكولوجية الديناصورات والفراكشن والمركزية الديمقراطية. والنقد الديمقراطي الان ينظر للماركسية من حيث ثنائيتها ودوغمائيتها المستمدة من الحداثة. بل أن التخطيط المركزي نفسه سمة من سمات المجتمع الصناعي ولهذا السبب غلبت صبغته على الفكر والتنظيم والادارة وان سمات المجتمعات الصناعية تتجلى أكثر في الماركسية لغياب الحرية، في حين استطاعت الرأسمالية لانها استصحبت معها الحرية ان تستوعب التحولات التي حدثت في نهاية القرن العشرين متمثلة في انتقال المجتمع الانساني من طوره الصناعي الى طور جديد العامل الحاسم فيه هو التقنية والمعلومات. وطرق تبادلها أصبحت هى العامل الحاسم في انتاج الثروة وبالتالي اصبحت للحرية والديمقراطية محددات نظرية وفكرية تعزز الالتزام الاخلاقي بها. انتقاد الحزب الشيوعي من هذه الزاوية يكون بتجاوزه وبناء تيار ديمقراطي قادر على الالتقاء مع روح العصر وينافسه على المجال العام، شأنه شأن المعارضة التقليدية الاخري. المعارضة الان تعتقل الجماهير بالاستلاب الروحي وغياب الوعي الديمقراطي. وهى بذلك تختلف عن حكومة الانقاذ التي تعتقل الشعب بالقهر. الحكومة لابد من ضرب احتكارها للمجال العام عبر المقاومة أما المعارضة فان المعركة معها فهى معركة تنوير وتنافس. وهذه معركة اذا كنا جادين فيها فانها تتطلب الحريات العامة التي يحميها الدستور ولا يمكن التراجع عنها كما تفعل الانقاذ حالياً. وبالتالي موقفنا من المعارضة التقليدية هو الموقف الديمقراطي الذي لا يستهدف اقصائها وانما منافستها، وعليه يمكن أن ننسق معها لاستعادة الديمقراطية. لانها تقبل بها فبعضها يراهن على الاستلاب الروحي في الوصول للسلطة مثل الطائفية، وبعضها تدفعه قلة الحيلة للقبول بالديمقراطية نسبة لانه لا يستطيع أن يعود مرة أخرى الى اساليب حرق المراحل واختصار الطريق مثل الحزب الشيوعي، وبعضها يسعى لتخليص الجماهير من حالة تغبيش الوعي حتى تدرك مصالحها مثل التيار الديمقراطي الذي تدعو له عدة جهات الآن. أما طريقة ازاحة كل القوى القديمة بضربة واحدة واستبدالها بقوة الحداثة والتنوير فانها طريقة صبيانية في التعامل مع السياسة هذا الى جانب طابعها غير الديمقراطي الشمولي، هذا الموقف العام هو الذي تأسست عليه حركة «حق» وعززته في مؤتمرها الثالث الذي صاغت توصياته في وثيقتها المعروفة في المجال العام باسم رؤية حق في واقع سياسي معقد وكانت ضمن أسباب اخرى قد قادت للانقسام الشهير لكن «حق» في جناحيها لم تغيب عن ناظريها المعركة الماثلة حيث حددنا نحن في الداخل ان المعركة الماثلة هى اسقاط الفاشية. وكذلك فعلت نفش الشئ مجموعة المرحوم الخاتم وكان الخلاف بيننا في هذا الشأن هو اننا كنا ننادي بضرب احتكار الاسلاميين للسلطة بينما ينادي التيار الآخر باستئصال شأفة حركة الاخوان المسلمين واقتلاعهم من جذورهم.

لكن ما هو أساسي الآن بالنسبة لي أن تقديم هدف مقاومة السلطة الفاشية القائمة في البلاد والنظر اليه باعتبار أنه المعركة الماثلة وتأجيل ما عداه من اختلافات بل الذهاب الى ضرورة العمل المشترك مع المعارضة التقليدية من أجل تنفيذه كان هو الواجب النضالي الأول والمقدم على ما سواه.

هذا الموقف المتسق مع ضرورة ترتيب الاولويات في العمل السياسي. رأى فيه صديقنا عادل عبدالعاطي عبر مقال رد به علينا في موقع سودانايل موقفاً متناقضاً. الى جانب اوصاف اخرى وصف بها خطابنا تفيد التقليل من قيمة ما ذهبنا اليه.

وعادل عبدالعاطي في موقفه منا كما تشير الى ذلك مقالته الاستعلائية لا يرد علينا بقدرما يعبر عن خصائصه الذاتية والتي يمكن اجمالها في جنوحه الى التفكير الرغبوي بامتياز.

والتفكير الرغبوي نقصد به احلال الرغبات الشخصية والتطلعات الفردية مكان حقائق الواقع الماثل. والتفكير الرغبوي بهذه الكيفية هو آفة من آفات الذهن الشمولي، وهو ذهن يتسم بالتفكك والتشويش وعدم القدرة على صناعة الافكار والنظر الى الاشياء في اطلاقها وادارة المعارك في حدها الأقصي اضافة الى سحق الخصم. وهى صفات تتناقض مع الذهن الديمقراطي الذي يتعامل مع النسبي والاحتمالي. وينظر الى المختلف نظرة تنافسية وليس نظرة عدمية تستوجب سحقه دون أن تحفل بأي دوافع انسانية.

وهكذا عادل عبدالعاطي يتبنى عملياً اللينية التي يرفضها نظرياً كما انه يقبل الليبرالية نظرياً ويجافيها عملياً. ورغم ذلك لا يستحي عادل رغم هذا التناقض البين في خطابه ان يصفنا نحن بالتناقض واننا نتعاطي مع السياسية بعقلية سوق الملجة.

ففي الوقت الذي ابديت فيه ملاحظاتي على بعض الكتابات على شبكة الانترنت اعتبر عادل موقفي هو في الاساس من مجرد الكتابة في الانترنت ليصفني بالتخلف عن التكنولوجيا وروح العصر.

لم يغب على عادل ما أقصده لكن هذه رغبته الدفينة وهى أن يكون موقفي معادي لاستخدام هذه الوسيلة الثورية لا لشئ سوى أنه يستطيع ان يرد علي بسهولة. لكن ما فات عليه ان مجمل البناء النظري لـ«حق» ينطلق من ان المجتمع الانساني قد انتقل الى طور التقنية والمعلومات وينصب عادل نفسه مدافعاً عن العاملين بالخارج في حين يعلم الجميع انني اقصد بعض الاقلام التي تخصصت في نقد المعارضة بدلاً عن النظام، وفي ظني انها بذلك تخوض للنظام معاركه حيث لا تستطيع الانقاذ.

ان تتهم الحزب الشيوعي بغياب الديمقراطية عن بنيته الداخلية في حين يستطيع عادل عبدالعاطي ان يقوم بهذه المهمة. فانت الذي تخدم النظام لا نحن الذين تزعم اننا نردد ترهات النظام عن المعارضة الخارجية. فالمعارضة الخارجية غالبيتها من التنظيمات التي توجه اليها سهامك الطائشة. كما أن المهاجرين انفسهم لديهم تحفظات على معارضة الخارج هى الان حديث المجالس في مدينة لا تعرف الاسرار.

وينصب عادل لنا محاكمة شكلية حول ما ذهبنا اليه بأن ظروف العمل المرهق جعلت المهاجرين لا وقت لهم للاتصال بالمجتمعات التي ذهبوا اليها كما أنهم لم يستطيعوا ان يتصلوا بمشاكل السودان ويعقد عادل مقارنة بين طبيعة العمل في الداخل والخارج ويتساءل اين تنتج المعرفة في الغرب أم في السودان؟ ليتوصل الى أن المهاجرين أعلم باحوال الغرب من الناشطين في الداخل.

حسناً واعود وأكرر انني لا أعني المهاجرين ولكني أعني الكتابات التي طالعتها علي شبكة الانترنت. وقد عقدت المقارنة بين ما يكتبون، وما توصل اليه الفكر الديمقراطي الانساني في التعاطي مع ذات الظواهر التي يتناولونها، وحاولت أن التمس لهم العذر بطبيعة العمل والمشغولية في تلك البلدان التي يعيشون فيها لا لشئ الا لأنني اصدر من موقع ديمقراطي متسامح ويحاول ان يجد العذر لمن يختلف معهم لا أن يسحقهم بالعبارات الاقصائية كما يفعل الاخ عادل والذي يصدر عن عقلية شمولية لا ترى في المختلف غير عدو وتجب ازاحته. ولم اقصد بما ذهبت اليه الاساءة لأحد من المهاجرين لكنها آفة التفكير الرغبوي.

وحينما لم يسعفه المقال الذي بين يديه لجاء عادل الى حوار لنا قديم نشرته صحيفة الخبر ونشر على الانترنت. وكنت قد وصفت فيه الحزب الشيوعي بأنه يعاني من «فجة الموت» وهى الحالة التي يستعيد فيها المريض صحته قبل أن يموت لأصف بها حالة الانتعاش التي بدأت تنتظم حياة الحزب الشيوعي لانني اعتقد ان الحزب علته الأساسية فكرية، وهذه العلة ستؤدي به، أخذ عادل هذه الجزئية من حديثي لا لشئ سوى انها تتوافق مع طريقة تفكيره الرغبوي ليظهرني بأنني متناقض وانا أصف الحزب الشيوعي بأنه متقدم علينا في التعاطي مع قضية الديمقراطية.

أولاً: ملاحظتي الأولى بل كل ملاحظاتي في الشأن العام انا أطرحها وعلى شفاهي ابتسامة الريبة والشك فيما قلت لأنني لا امتلك القول الفصل. ثم لأنني اتعامل مع السياسة باعتبار انها مجال قائم على النسبي والاحتمالي لانني أنطلق من أرضية ديمقراطية تنظر الى الاشياء في تحولها الدائم وليس هنالك حكم نهائي في السياسة وعليه يا صديقي عادل رغم انني لازالت اعتقد ان الماركسية لا تصلح كنظرية للتغيير الاجتماعي تعين البلاد على أن تندرج في المدينة المعاصرة لكنني في نفس الوقت لا أتوقف في حدود افكاري وانزلها مقام الحقائق. ومن هنا لا أستطيع أن اغض الطرف ولا مصلحة لي في ذلك عن النقد الذي تقوم به صحيفة الميدان لممارسات السلطة الفاشية كما أن الحزب الشيوعي رفض الاعتراف بقانون الاحزاب والذي يسعى حزبكم الليبرالي للتسجيل وفقه كما قلت لي أنت في زيارتك للخرطوم. كما أن الناشطين الشيوعيين في مختلف المجالات يمارسون نقد الاوضاع السياسية في البلاد ولم يتخلفوا عن أى معركة خاضتها الجماهير. اذاً يا عادل خطابي ليس متناقض ولكنه ليس اطلاقي يصدر حكمه على الناس والاشياء مرة واحدة والى الابد فنحن يا صديقي نوطن انفسنا فيما نرى أنه صحيح لكننا في ذات الوقت نقول للناس أحسنتم ان هم أحسنوا. وهذا موقف لا يوضح السقف الفكري الواطي لنا كما ذهب عادل ولكنه يفضح المواقف التي تدعي الديمقراطية والليبرالية في العلن وتمارس الاقصاء من خلال مواقفها العملية.

ويسألنا عادل اسئلة لا معقب عليها وهي طريقة تتناسب مع طريقته في التفكير لان ذهنه الشمولي تجري احكامه على نسق كن فيكن. وما على الناس الا أن يرضوا بما قضي ويسلموا تسليماً. عن رأىنا في الحزب الشيوعي والمعارضة التقليدية والمتمثل في الانخراط في مؤسسات النظام والتراجع عن القضايا الفعلية للجماهير والانكسار امام قوانين الدولة الانقاذية ومسك العصاية من النص واعلان الموقف ونقيضه والتخلي عن تصنيف النظام بأنه فاشي والتراجع عن مطلب اسقاط النظام.

لاحظ عادل عبدالعاطي يصف النظام بكل هذه الاوصاف ويسعى حزبه للتسجيل وفق قانون الاحزاب الذي اصدره النظام.

ولا يرى في ذلك أى تناقض كما أن الاحكام التي اصدرها على المعارضة يرغب السيد عادل في أن تنطبق عليها بمجرد أن ينطق بها. بينما أكبر الاحزاب المعارضة للنظام وأعني حزب الامة هو غير ممثل في مؤسسات النظام وبالنسبة لاحزاب المعارضة داخل مؤسسات النظام فانها تستغل هذه الامكانية لنقد سياسات النظام والمعلومات التي اعتمدت عليها المعارضة في مقاومة الزيادة في اسعار المحروقات والسكر أساساً وفرها الاستاذ سليمان حامد

ومع ذلك اداء المعارضة ضعيف لكن انتقادها بهدف تطويرها يختلف عن انتقادها بهدف استئصالها. واقصائها ويسألني عادل عن دوري واسهامي كرئيس لحركة حق في تحديد اليات وتكتيكات مواجهة النظام الفاشي.

وارد بأننا في حق لم نتصور لانفسنا دوراً يختلف عن دور المعارضة لاننا اخترنا العمل معها للأسباب التي اسلفناها وبالتالي دورنا متواضع جداً ضمن حركة جماهيرية تعاني من حالة جذر وهذا واقع لابد أن نقره ونتعامل وفق معطياته لأننا معنيين بالانجازات الفعلية لا الدعاية لانفسنا.

وفي هذا المضمار أنا يشرفني انني قد شاركت في اعتصام طلاب حق بالجامعة الاهلية عام 1996م من أجل توصيل الغذاء لجوعى بحر الغزال كما إنني لعبت دوراً متواضعاً في استعادة عدد من الاتحادات الطلابية من براثن النظام كما شاركت في ملحمة التسوية السياسية التي خاطب فيها الاستاذ الحاج وراق الجماهير في ميدان ابوجنزير رغم وعيد النظام كما إنني ساهمت في احياء الذكرى السنوية للاستاذ محمود محمد طه وهى أصلاً قد بدأتها دار التنوير التي كنت أتشرف بعضوية لجنتها التنفيذية كما إنني شاركت في معركة المحروقات والسكر مع بقية فصائل المعارضة وشاركت في معركة الصحفيين ضد المادة 130. وغير ذلك وهى أفعال متواضعة جداً لكنها حقيقة وليست دعاية مجانية من خلف البحار كما يفعل عادل ثم لا يجد في نفسه حرجاً من أن يصفنا بالهزيمة النفسية نحن الذين ننظر في عين الديكتاتورية وننازلها في الشوارع ونعود لمنازلنا في اطراف العاصمة بالمواصلات العامة. ويصف الاستاذ عادل الانقاذ بانها وحش على اقدام من ورق لانها تعبر عن مشروع يسعى ضد التاريخ ويقف بالضد من مصلحة المواطنين ويمكن هزيمتها بالاستناد الى الامكانات الكامنة في مشروع القوى الديمقراطية وأن سقفهم «ناس عادل» في تحقيق احلام الناس البسطاء يحده السماء ودون ذلك رؤوسهم أو تحقيق مطالب الناس البسطاء.

الم أقل لكم ان عادل يضع رغباته مكان معطيات الواقع؟ وهل من عاقل اليوم يستطيع القول ان الانقاذ اقدامها من ورق؟ الانقاذ يا سيدي اقدامها من نفط وان القائد الذي يخطط لكسب المعارك الفعلية لا الخطابية يسعى لمعرفة القدرات الفعلية لخصمه وهذا ما نقوم به في الداخل بقدرات متواضعة.

ولهذا السبب فان رؤوسنا نحن هى التي دون مطالب الجماهير لانها تقع تماماً تحت ظل سكين الانقاذ «وسلامة رقبتك يا يابا» فأين تجد الانقاذ عنقك انت وأمثالك لتجذه؟ في حين نعيش نحن في مدينة يذبح فيها الصحفيين وترمى جثتهم في قارعة الطريق كما حدث للمرحوم محمد طه محمد أحمد أو تدهسم العربات المسرعة ليسجل البلاغ ضد مجهول كما حدث لصديقنا المشترك خالد فتحي. لو كنت يا عادل معني بشئ آخر غير ذاتك لعرفت أن التواضع السياسي الذي تزمني به هو من أهم الصفات المطلوب توفرها في القائد السياسي ولعصمت نفسك من حالة الادعاء العريض التي تنتابك كلما اختلف معك أحد. والذي يدعو للرثا يا عادل هو ليس خطابي أنا ولكن ادعاءاتك العراض مع فعلك المعدوم في الساحة السياسية ومهما يكن الفعل القليل فانه انفع واجدى للناس من الكلام الكثير بلا فعل. وتناقض الفعل مع القول هو الآفة الأساسية للمثقف السوداني. وقبل أن تحاكم الاخرين تأكد انك تقف في وضع أفضل منهم. أما ان تكون دونهم فان ذلك حقاً يدعو للرثاء.

لكن يا عادل استوقفني وصفك للديمقراطية بانها شكلية في أكثر من موضع في مقالك. وفي اعتقادي ان الحد الفاصل بين الخطاب الديمقراطي والخطاب اللينيني الشمولي هو الحديث عن الديقمراطية الشكلية فالديمقراطية هى الديمقراطية لا توجد واحدة شكلية وأخرى غير ذلك. انها دعاوى الشموليين فهل يدعو عادل للديمقراطية الجديدة؟ عموماً هى تتناسب مع طابعه الشمولي والاقصائي.

Post: #60
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:29 PM
Parent: #59

قلت اني لم ارد على الاخ قرشي حينها - اي قبل حوالي الشهرين - ولكن مواقف قرشي المتصاعدة في اتجاهمحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان؛ اضطرتني للعودة اليه؛ وساتناول في الايام القادمة الرد بالتفصيل على كل نقاطه الفجة التي اثارها في مقاله ذاك؛ الا اني هنا اكتفي بايراد مقدمة لمسودة مقال كنت حينها قد خططته للرد على قرشي عوض؛ ولم اكمل منه غير المقدمة.

كتب الأخ والصديق قرشي عوض مقالا في صحيفة الوفاق بتاريخ 14/6/ 2007 بعنوان: " عادل عبد العاطي وآفة التفكير الرغبوي"؛ يشكل بامتياز نموذجا على السير في طريق الهاوية الذي كنا قد حذرنا منه الأخ قرشي العوض في مقالنا – ردا على مقال أول له – بعنوان: "عفوا قرشي عوض .. هذا يقود إلى الهاوية".

وقد كنا أغفلنا عمدا التصريح عن تلك الهاوية التي يؤدي إليها منهج الأخ قرشي عوض في مهاجمة أهل الصف الديمقراطي والليبرالي لصالح أهل الصف الشمولي والطائفي؛ وهي هاوية إحداث شروخات جديدة في جسد القوى الديمقراطية والجديدة الوليدة؛ في حين لا يزال الجرح القديم بشق حركة "حق" والذي ساهم فيه بقسط وافر الأخ قرشي العوض طريا يحتاج إلى العلاج.

لا بأس إذن؛ فليسر الأخ قرشي في طريقه؛ ويبقى لنا تثبيت المواقف الأساسية التي تتجاوز الشخصي إلى الموضوعي؛ وتتجه إلى العام عندما يتجه البعض للخاص؛ تبريرا لأجندة لا يُعلن عنها بشكل كاف؛ لأنني أؤمن تماما إنني لست المقصود بذلك المقال أو المقال الذي سبقه؛ بل المقصود بهما توجيه طعنة جديدة لمشروع وحدة القوى الديمقراطية وتبلور البديل الديمقراطي.

لذلك سأتجاوز في هذا المقال عن كل القضايا الشخصية والاتهامات الفجة بالاستعلائية واللينينية والشمولية الخ؛ مما لم يأت عليها الاخ قرشي بدليل؛ وكذلك عن كل سوء الظن وسوء الفهم وتحوير الأقوال الطافح في المقال؛ حين لم يكلف الأخ قرشي بإيراد اقتباس واحد لي يدعم به أقواله؛ في حين كنا حريصين على الإتيان باقتباسات واسعة من كتابته؛ وهذا يوضح فرق المنهجيات ومن هو حقيقة من ينطلق من التفكير الرغبوي و"إحلال الرغبات الشخصية والتطلعات الفردية مكان حقائق الواقع الماثل".

Post: #61
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 05:31 PM
Parent: #60

افتح الباب للنقاش والاضافة والتعليق على محتويات الجزئين الاولين من هذا النقاش؛
على ان اعود لكتابة الجزء الثالث والاخير من هذا المقال مساء اليوم .

Post: #62
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: elsawi
Date: 08-15-2007, 05:39 PM
Parent: #59

عادل سلامات
Quote:
اكتب وأنا انظر لجهد قرشي طوال العام الفائت؛ أو قل بصورة أكثر تحديدا؛ منذ ديسمبر 2007؛ على تعطيل مشروع وحدة القوى الديمقراطية؛

يا زول انت بي جدك؟؟ ولا تكون جاغم ليك حاجة من الكرفتة ..
غايتو متابعين

الصاوي

Post: #63
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: طلعت الطيب
Date: 08-15-2007, 06:03 PM
Parent: #62

العزيز عادل عبد العاطى
تحياتى
اشكرك على ايراد وجهة نظرى حول معوقات مشروعنا الوطنى الديمقراطى وهنا مقال آخر فى نفس التسلسل حتى تكتمل الصورة لدى القارىء، وهو مقال كنت قد كتبته ردآ على الاخ العزيز الكمبالى، وسأقوم بنشر ما تبقى فى هذا البوست وليعذرنى الاخ عبد العزيز،فلتطور الاحداث منطقه ايضا.
والى نص المقال

الاخ عبد العزيز الكمبالى
لشخصك عاطر التحايا والسلام

غض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا فى بعض التفاصيل اود ان اشيد بروخ الشفافية العالية الذى اتسمت به مجمل ورقتك ,هى تعكس الحرص الواضح على المشروع الوطنى الديمقراطى والذى كانت تجربة حق احدى ركائزه الاساسية.... لن اتناول معك تفاصيل ما قبل استقالة الاستاذ الحاج وراق ربما ليس الان على الاقل، نظرا لان أهم ما يشغلنى ويشغل قطاع الخارج فى حق الحديثة هو موضوع الوحدة... كنت اكتب بوستا خاصا بنقد تجربة الحزب الشيوعى فانبرى الاستاذ قرشى عوض ناقدا .. وقد كتبت عدد من الحلقات تتعلق بموقفنا فى قطاع الخارج حول مواقف الاستاذ قرشى من قضايا الحركة بوجه عام وموقفه تجاه الوحدة بشكل خاص..... ثم عدلت عن نشرها، وارسالها للمؤتمر العام للحركة بدلا عن النشر ...... ولكنى لا اجد ازاء شفافيتك هذه سوى مقابلتها بالمثل ومن ثم نشر هذه الحلقات....قصدت من هذه المقالات توخى الامانة فى السرد لتوضيح اخطاء( الحديثة) قبل نقد الاخرين..... من المهم عندى ان اؤكد لك موافقتى على ان تغييب التقاليد الديمقراطية فى ادارة خلافات الحركة كان هو العامل المشترك وراء كل الاخفاقات السابقة.. فاليك بالمقالات

حينما يختلط العام بالخاص فى منظمة مثل ( حق) (1) من (4)

عقب تولى الاستاذ قرشى عوض منصب الامين العام لحركة (حق) صباح الجمعة 6 مايو 2005 ، كتب زميله الاستاذ حسن البطرى فى عموده بجريدة الصحافة مقالا (بعنوان قرشى ... التحدى والاستجابة)، عدد فيه المصادر الثقافية التى نهل منها الاستاذ قرشى والتى كان لها تأثيرا فى تكوينه النفسى والذهنى، ومن ضمن كنوز المعرفة عدد الاستاذ حسن( الام لمكسيم غوركى)، (كيف سقينا الفولاذ)، و(متى يطلع الفجر يا رفيق). وأن تأثره ببابل كورت شافين الذى دخل الحركة الشيوعية طفلا وترعرع ونشا فيها، عاش فقيرا ومات فقيرا كان كبيرا. فقد كان نضاله وحياته تتشابه الى حد كبير مع حياة الاستاذ قرشى فهى ممتلئة بسيرة كفاح لا ينتهى وهى حالة وصفها الاستاذ حسن بدقة حين قال انه ربما كان قرشى لا يملك ذهب الخزائن والاسواق المالية، ولكنه يمتلك ذهب الارادة والعزيمة والتجربة المرّة. والحقيقة ان كاتب المقال كان محقا فى كل شىء فيما يتعلق بحياة السيد الامين العام لحركة القوى الحديثة الديمقراطية، فحياة الرجل تجسيد للعصامية وسيرته الوطنية لا يختلف حولها الا مكابر، بيد أن هذه الارادة وذلك الالتزام لم يكونا متوفرين فيما يتعلق بالمشروع الوطنى الديمقراطى الذى كانت حركة (حق) احدى تجلياته الهامة وركيزة من ركائزه.
اعيب على الاستاذ قرشى كما قلت التعميم الشديد فى مقاله المنشور بصحيفة سودانية والذى اردفه بمقال اخر رد فيه على مقال للاستاذ عادل عبد العاطى. اذ كان من الواضح أن مبادرته المتعلقة بنقد من يقومون بمهاجمة الحزب الشيوعى، كان المقصود بها هذا البوست، ففى هذه الايام تحديدا من غيرنا قد قام بتقديم نقدا مفصلا للمركزية الديمقراطية وديمقراطية الفركشنات وغيرها من الاشكالات الفكرية والتنظيمية التى لازمت ذلك الحزب، ولكن الاستاذ قرشى كتب ( ان سيكولوجية نقد هذه الظواهر قد مضى عليها الزمن) ولا ندرى هل هى سيكولوجية ام واقع مرير تعانى منه الحياة السياسية فى السودان! ونحن بدورنا نتساءل: وهل تخلص الحزب الشيوعى من هذه العيوب الضخمة حتى يكون نقدنا قد (مضى عليه الزمن؟).
لا ازيع سرا ان حركة حق تعانى من رؤيتين حيال العديد من القضايا الهامة وكنا نرجو ان يكون الاخ الامين العام واضحا ومباشرا فى نقده لنا حتى يكون القارىء متابعا للحوار ملما بجوانبه. نختلف نحن فى قطاع الخارج مع الاستاذ قرشى فى العديد من القضايا الفكرية والسياسية نتعرض لها فيما يلى:

كان لنا فى قطاع الخارج اعتراضا على موافقة قرشى لتولى الامانة العامة.. ليس من باب التشكيك فى مقدراته، ولكن جاء اعترضنا لان قرشى كان ممن تورط فى الخلاف مع عناصر حق (الجديدة) ولما كانت استقالة الاستاذ الحاج وراق قد جاءت مسببة بانه يريد فتح الباب من اجل اعادة توحيد شطرى الحركة، الذى قد لا يتم وهو على قيادة الحديثة حيث تورط فى تصعيد الخلافات كونه احد قطبى الصراع ، رغم تمسكه بمواقفه الفكرية السابقة، فقد كان حرى بالاستاذ قرشى ان يفعل الشىء نفسه وان بنأى بنفسه عن قيادة الحركة فى هذا الظرف ان اراد للمبادرة حسن النية والطوية ولكنه لم يفعل!
كان رأى قطاع الخارج تجاه الاستقالات المفاجئة للامين العام والامين العام المناوب ومسئولة المراة، انه وبرغم ان الاستقالات حق ديمقراطى اصيل الا انه هناك التزام وتقليد متبع داخل المؤسسات الديمقراطية وهى واجب على كل عضو. هذا التقليد مقصود به التنسيق مع المنظمة حتى لا يكون الغياب المفاجىء للاعضاء اصحاب المناصب الحساسة، اثرا واضحا على استمرارية نشاطها. ولو تم التنسيق لكنا طالبنا الاخ هشام عمر النور بالاستمرار ستة اشهر اخرى لحين انجاز مهمة التوحيد، او تاجيل المهمة لحين انتخاب من هو اهل للقيام بها على اكمل وجه ممن لم يتورط فى الخلافات حتى يكون مقبولا للطرف الاخر، ولكن مثل هذا التنسيق لم يكن موجودا فى الاساس خاصة مع قطاع الخارج الذى سمع بالاستقالات وتفاجأ بها مثله مثل غيره من الناس. لكننا لم نكن نريد ابلاغ قرشى بهذا الرأى املا فى انجاز عددا من مهام الحركة وتفاديا للخلافات قدر الامكان.
كان فى رأى الخارج ان غياب التنسيق الذى اسفر عن تولى الاستاذ قرشى مهام الامانة العامة حيث حلّ مكان الاستاذ وراق، وقبول قرشى للمهام، قد ذهب بمصداقية القيادة المستقيلة ومصداقية الحركة ادراج الرياح وحوّل القيمة العالية التى كان يمكن ان يجسدها مبدأ الاستقالة الى مسرحية هزيلة فى نظر البعض- وهم محقين فى ذلك –( وأن المسألة كلها لم تكن سوى مخارجة من الاستاذ وراق من مشروع لم يعد يؤمن بجدوى الاستمرار فيه لاسباب لم يشأ ان يصرّح بها) . حيث واجهنا الناس بالسؤال الصعب التالى:
كيف تدّعون حرصكم على اعادة توحيد شطرى الحركة وتقدمون قيادات هامة ثمنا للمشروع العظيم ثم تاتون بقرشى لقيادة الحركة وهو من تورّط حتى النخاع فى الخلاف بينكم وبين حق( الجديدة) والذى كان قد اخذ اشكالا قبيحة فى الجامعة الاهلية خاصة حيث كان قرشى احد اطراف النزاع الاساسى؟
حقيقة كانت الاجابة صعبة على هذا السؤال الهام والصريح.
قام قرشى فى مقاليه بوصف الخطاب الناقد للحزب الشيوعى والاحزاب الاخرى والمطالب بالاصلاح الديمقراطى،بأنه خطاب اقصائى وغير جذرى وطالبه بالتوقف لحين الفراغ من مهمة اسقاط المؤتمر الوطنى! وذهب الى ابعد من ذلك باتهامه لنا بالانصراف عن المهمة الاساسية والمتعلقة ببناء الحزب الديمقراطى الجديد بدلا عن التلهى بنقد الحزب الشيوعى.
اواصل للاجابة على الاتهامات اعلاه ...اما فيما يتعلق بمهام بناء (حق) فسنرى ماذا حدث بيننا فى الخارج من ناحية و الاستاذ قرشى من ناحية ثانية. ومواقف الاستاذ قرشى المترددة تجاه اعادة التوحّد وتقاعسه عن بناء الحركة.
وأواصل

Post: #64
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: طلعت الطيب
Date: 08-15-2007, 06:18 PM
Parent: #63

حينما يختلط العام بالخاص فى منظمة مثل حق (2) من (4)

تقديم:كان استاذنا الطيب صالح مد الله فى ايامه، كان محبآ للراحل المغفور له الاديب والدبلوماسى جمال محمد احمد. وقد بلغ به الحزن لفقده للدرحة التى كتب فى نعيه ما معناه (بفقده تبدو الخرطوم وكانها قد اختفت والى الابد)... واذكر انه قام بانتقاد سلطة مايو بسبب تعاملهم مع المرحوم ، وبالرغم من ان احتجاجه كان لاسباب واضحة وضوح الشمس ، اذ هى تتعلق بظلم رجالات مايو وجهلهم بمقادير الناس ولكونها كذلك محاولات رخيصة منهم تهدف لازلال الاديب المعروف واحد اعمدة الدبلوماسية السودانية، الا ان استاذنا الطيب صالح كتب وفى متن الاحتجاج و على استحياء ما معناه (اكتب ذلك وانا اعلم اننى فى مأمن عند الانجليز).... والمعنى واضح خاصة وان اديبنا الجليل يعتقد أن مفهوم الاغتراب الحقيقى هو الاغتراب الوجدانى وليس الجغرافى، وان اجمل ما كتب ربما كان فى عاصمة الضباب..... وربما اراد ان يقول انه ليس فى شجاعة (انتيجونا) ، ربما ، وهو على اية حال ذلك الاحساس بالدونية الذى ينتابك وانت تتصدى لقضايا الوطن من خارجه وهو احساس يحملك على التواضع حملا......

ظللنا فى قطاع الخارج لا نحظى بالتقدير والتنسيق المطلوبين ، ونشكو على الدوام من ضعف (الصلة) ..ولكن رغم ذلك لم يكن صوتنا مرتفعا بالقدر الكافى الذى يؤهلنا للمطالبة بحقوقنا التنظيمية، وكان ذلك ربما بسبب اننا كنا نستبطن ذلك الاحساس الذى اشرت اليه فى مقدمتى اعلاه... كان فى المقابل لذلك تقاليد واعتقادات اويمكن ان يسمى حتى ثقافة تشير الى عدم مسئولية وجدية( ناس الخارج) وربما عدم واقعيتهم وتطرفهم، تتشكل تلك الثقافة من مفردات شتى لكن اقلها كان من امثال (ناس الخارج ما واطين الجمرة). وقد كان لهذه العوامل مفعول السحر فى اضعاف نفود الخارج ربما حتى داخل المنظمات السودانية الشبيهة ولكنها على اية حال كانت الظاهرة ذات طعم خاص عندما يتعلق الامر ب (حق) لظروف النشأة والتطور الذى جعل جل لجنتها التنفيذية فى الخارج ( بقيادة المرحوم الخاتم) ثم ما تبع ذلك من خلافات مريرة اطاحت بوحدة الحركة وتحولت الى دا خل وخارج ... وتبع ذلك احساس بعدم الثقة بين ما تبقى من الخارج وقيادته فى الحديثة( اى الداخل).. كان لذلك اثره العملى وتداعياته فى اضعاف وتهميش الخارج تقريبا... اتساقا مع هذه الخلفية الدرامية ان شئت، ناتى لبقية السرد المتعلق بمموضوع اعادة توحيد شطرى الحركة( اى حق الحديثة وحق الجديدة).

كان اعادة توحيد الحركة هدف عزيز على قطاع الخارج ولسنين عديدة، ولكن كالعادة طرح الجند فجأة من الداخل وفرض فرضا! بعد وفاة الاستاذ الخاتم عليه رحمة الله،وذلك حينما استقال الاستاذ الحاج وراق من الامانة العامة وصرّح بأن الاستقالة هدفها فتح الباب لاعادة توحيد شطرى الحركة. يمكن تلخيص رأينا حول اهمية وحدة الحركة بالرجوع الى البيان الذى اصدرته القيادة الوطنية للحديثة وذلك عقب تولى الاستاذ قرشى لمهام الامين العام حيث ساهمنا ولاول مرة فى صياغة بيانات الحركة وقد كانت من الاعمال التى اشيد فبها بقرشى.. جاء فى ذلك البيان:
كنا نرنوا إلى مشروع إعادة توحيد (حق) كتحدي نؤكد من خلاله على حداثتنا و اتساقنا و كنف الليبرالية، فإن اثبتنا إمكانية الاختلاف فحري بنا إثبات إمكانية الوفاق كذلك، و هذا اولا، و لنعيد الهيبة لمنظمة تنشد توحيد قوى السودان الحديثة ثانيا، و لنشرع عمليا في بناء مركز الثقل الديمقراطي و الذي تفتقده الساحة السياسية السودانية ثالثا،و لنوفر المنبر السياسي الذي يستوعب غمار اهل السودان بعد إنهيار اليسار و فشل اليمين رابعا، و لنقدم نموذجا للوحدة كإحتياج موضوعي و بديل للتشرزم كعلة مزمنة في جسد قوى السودان الحية خامسا. و سوف نظل أوفياء لهذه الأفكار، و كما بدأنا سنواصل عملنا على ارض الواقع، (بحق) الجديدة أو بغيرها أو معا، سوف تظل أبوابنا مفتوحة تستقبل كل من يود السير على طريق التجميع، و سوف نمد أيدينا لمصافحة كل من يحمل هذا الهم، بل نخطوا خطوتين لمن يتقدَم نحونا خطوة.
المكتب التنفيذي
حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)
الخرطوم في 8/يونيو/2005

حرب البيانات بين( الحقين) :

كان البيان اعلاه والذى اتينا بجزء منه فيما يتعلق برؤيتنا حول اهمية الوحدة ، كان يحاول ان يرد على بيان اخر اصدرته قيادة( الجديدة) تعليقا على الاستقالة التى تقدم بها الاستاذ وراق، وقد كانوا فى الحقيقة على صواب بخصوص شكوكهم وذلك نظرا للريبة التى ألقت بظلالها بعد قبول الاستاذ قرشى مهام الامين العام كما اوضحنا فى المداخلة السابقة. ولكن عاب بيان (الجديدة) روح الخصومة العالية والالفاظ القاسية.
قبل ان استطرد فى موضوع المبادرات الخاصة بمحاولات اعادة التوحّد، يهمنى ان اسجل ملاحظة تتعلق بقناعتى التامة بأنه لا توجد خلافات فكرية جوهرية بين الحقين وعلى العكس من ذلك اعتقد ان اختلاف الاراء شىء ايجابى ..لست من المؤمنين بالوحدة الفكرية لانها مجرد وهم شمولى فى الاساس ..ولكنى اؤمن بميثاق يشكّل وؤية حد ادنى (بلاتفورم)، واعتقد ان المنظمة ذات المنابر المتعددة هى الاوفر حظا فى النجاح وذلك فى اطار السعى نحو تحقيق الاهداف التى رسمتها المنظمة لنفسها . وناخذ موضوع الهوية كمثال فبينما ترى غالبية عضوية الحديثة اهمية معالجتها كأحد اجندة ما بعد الحداثة و نظريتها فى المعرفة التى تقوم على التعددية والتى تفتح آفاقا جديدة باستمرار، فان هناك اراء واجتهادات متميزة فى الجديدة يمكن ان تفيد الحوار وتثريه وتغنى التراث الفكرى والسياسى للحركة... على اية حال ربما تكون لى عودة لهذا الموضوع.

الاستاذ قرشى والابقار المقدسة:

بعد تولى الاستاذ قرشى لمهامه بدأنا فى قطاع الخارج بالتحرّك تجاه جند الوحدة، وتم تكليفى من قبل الخارج لمقابلة الاستاذ محمد سليمان الذى كان فى اجازة من عمله فى قطر. تم اللقاء فى منزله غربى مدينة تورونتو الكندية ، لا اود هنا الدخول فى تفاصيل ولكن ما يهمنا هنا هو وصف اللقاء بثلاث كلمات... كان الاستاذ محمد سليمان شهما ودودا ومتفهما .. وكنا حريصين على تناول نقاط الاتفاق قبل الاختلاف ... عموما كانت الزيارة بشكل عام ودية ولم تكن رسمية لذلك لم نتفق على شىء واعتقد ان كل منا كان يعى اهمية ازابة الثلوج التى راكمها صمت السنوات وانقطاع الحوار.كان من الواضح لدينا فى الخارج اننا يمكن ان نكون الطرف المفاوض حيث يذخر الخارج بالعديد من العناصر التى تتمتع بالقبول من الجانبين ولكن لم تكن الارادة السياسية متوفرة لدى اميننا العام....كان الاخ قرشى يبدو مترددا بين الرفض والقبول ولكنه كان موطنا نفسه على الرفض وهذا ما سوف اوضحه لاحقا.كانت له بعض الشروط والزرائع والمبررات تتعلق بضرورة استقالة بعض عناصر من قيادة الجديدة ( تخيّل ايها القارىء الكريم انت تسعى الى التوحد مع تنظيم بندية او هكذا تدّعى ثم تقول لعناصره انا لا اقبل بهذا الشخص او ذاك! الا يعتبر ذلك تدخلا فجا فى شئونهم الداخلية ؟ لتأتى وتدّعى بعد ذلك انك مهتم بالديمقراطية والسلوك الديمقراطى) هكذا تود توحّدا ديمقراطيا حلالا بلالا!... كانت شروط الاستاذ قرشى غير عملية وغير ديمقراطية وفوق ذلك فانها تناقض المبادىء والقيم التى قامت حركة حق على اساسها ! والمصيبة انه يحدث كل ذلك بدعاوى الحرص على الخط الوطنى للحركة ( وكم تم خنقنا واغتيال حريتنا وخياراتنا عزيزى القارىء بدعاوى الوطنية التى تقوم على الوصاية ومصادرة الديمقراطية!)اليست تلك هى آفة البلاد والعباد؟
كانت محاولات اقناع قرشى تاخذ منا ايام واشهر رغم ان المنطق بسيط حتى على المثقف العادى ناهيك عمن يترأس منظمة تدّعى الحداثة.. قلنا لقرشى انه من حقه الحرص على الخط الوطنى للحركة وان من حقه اتباع كل الوسائل الديمقرطية والقنوات التنظيمية وعليه ان يتقدم بما يشاء من بلاغات ضد اية عضو فيما بعد تحقيق الوحدة، وبما اننا منظمة متحضرة تسعى للعدل بين الناس لا يمكن ان تضن على ابنائها به ..خاصة اذا كان هؤلاء الابناء من الاعضاء هم من الشرفاء المؤسسين للحركة! هنا تزداد الحاجة اكثر الى تحقيق العدالة نظرا لحساسية الموقف.
قلناانه من حق اية عضو التقدم بشكوى ودعمها بالادلة ومن حق العضو المتهم تحقيقا نظيفا محايدا يحفظ للجميع العدالة والكرامة المطلوبين. كان قرشى يتظاهر بالموافقة امام هذا المنطق ولكنه سرعان ما يعاود التوسل بابقاره المقدسة وخطوطه الوصائية الحمراء ..فيعود اكثر شراسة مما سبق ولا ندرى السبب!! نا سيا ومتناسيا ان اية هدف نبيل لا يمكن الوصول اليه الا بالوسائل الديمقراطية الشريفة وأن مناهج القيل والقال هى لمجتمع متخلف نسعى بجدية لتجاوزه فى لمحاولات لنقله الى مستوى آخر .. اوليس ذلك ما نسعى ايه ؟.. مجتمع مدنى متسامح وعادل لا يؤخذ الناس فيه بالشبهات...اليس ذلك هو المجتمع المدنى الذى نسعى لبلوغ غاياته؟.. اذن لماذا نقول مالا نفعل؟
أثناء احدى المناقشات وحالات(الرضا الظاهرى).. تم تكليف الخارج باعداد مسوّدة اقتراح تضع جدولا زمنيا للوحدة ( وهى نفس المناورة التى كان قد اعلنها اعلاميا العام الماضى حينما اعلن عن اهمية التوحد خلال 60 يوما) .. ما يهمنا ان قطاع الخارج قام باعداد المقترح وعلى ما اذكر ان فرع استراليا وافق عليه بينما اضاف الاخ بشير بكار المكلف بمتابعة فرع الولايات المتحدة اضافات مميّزة ، تم ارسال المقترح نماما مثلما طلب منا، و قد كانت قناعتنا ان مصيره سيكون سلة المهملات لمعرفتنا بتعامل الامين العام وتردده ، وقد كان !
كان ذلك فى شهر سبتمبر او اكتوبر من العام قبل الماضى... ترافق مع ذلك التاريخ تقريبا سفر الاخ د. الباقر العفيف الى السودان والتقى بقرشى الذى فاجأنا باثارة نقاط الخلاف قبل الاتفاق ، كان ذلك ربما فى دار الصحافة ، لا اذكر بالتحديد ولكن الشىء الذى اذكره اننى قمت بالاتصال بالاخ الباقر ايضا بتكليف من القطاع، لتطييب خاطره وذلك فى اطار التوجه العام باعادة بذر بذور الثقة، وطلبت منه عدم ابلاغ منظمته بما حدث حتى يعطينا الفرصة لاصلاح الامر، ووافق الرجل بكل دفء واريحية رغم حدة المشادة والتصعيد، ولكن لم يحدث ما وعدنا الرجل به، فقد كان لا شىء يمكن ان يقف امام عناد قرشى او ان يثنيه عن مواقفه تلك التى كان يضمرهاسلفا.
واواصل
[اضف رد]

Post: #65
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 06:53 PM
Parent: #62

الصاوي سلامات

Quote: يا زول انت بي جدك؟؟ ولا تكون جاغم ليك حاجة من الكرفتة ..
غايتو متابعين

المقصود ديسمبر 2006 طبعا وساقوم باصلاحها
الجغم طبعا ورغم ادعاءات خالد الحاج خليناهو بعد ما جغمنا تمام الفودكا البولندية والتكيلا المكسيكية واخواتهن .

يا زول المكنات خفن ويبدو انو اخذنا نصينا كاملا من الجغم واسع قاعدين نشرب حليب ساكت ..

Post: #66
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 08:38 PM
Parent: #65

العزيز طلعت الطيب

وشكرا لك يا عزيزي على الاتيان بحلقتي مقاليك؛ واظن الجزء الذي اتيت به اعلاه يشكل حلقة متوسطة في سلسلة مقالاتك؛ وعموما يهمني الاطلاع عليها جميعا ويا ريت لو تحاول ايجاد الوقت - رغم الاعمال الشاقة الذي نقوم بها في الخارج والتي تمنعنا من متابعة انفجار الثورة المعرفية a la قرشي عوض .. او كما قال .

همني هنا ما قلته انت حول المسؤولية الاخلاقية لقرشي عوض في انقسام حق؛ وهذه قضايا لا نعرفها نحن في خارج حق؛ لكن يأتي هنا التساؤل كيف قبل قرشي لنفسه قيادة حركة هوالعمل من اجل وحدة هو احد اسبابها ؟؟ كما ان سيكلوجية قرشي التي تكونت اثناء ذلك الصراع المرير قد تفسر كل مراوحته التي كتبت عنها بين الدعوة لوحدة القوى الديمقراطية ووحدة حركة حق - ظاهريا - ؛ في نفس الوقت الذي يعمل على تدمير محاولات الوحدة عمليا ..

انتظر بقية مساهماتك.

Post: #67
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-15-2007, 10:25 PM
Parent: #66

**

Post: #68
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 08:38 AM
Parent: #67

هذا بيان حركة حق بجامعة الخرطوم ؛ والذي دعا قرشي عوض لحل الحركة في الجامعة والتحقيق مع عضويتها
وتوقيف يمنى قوته وطلعت الطيب دون التحقيق معهم

Quote: حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)- جامعة الخرطوم
بيان هام


الأخوة و الأخوات طلاب جامعة الخرطوم

لعلكم تابعتم الوقائع المتعلقة بقيام المجلس الأربعيني لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم بفصل رئيسة الإتحاد من عضوية المجلس بتأريخ 3 يوليو 2007 و إنتخاب رئيسة جديدة في حادثة تثير تساؤلات عميقة حول مدى عمق الأزمة المزمنة التي يمر بها تحالف القوى الوطنية الديمقراطية و التي لا يمثل هذا الحدث إلا أحد وجوهها . ووفقاً لبيان السيد رئيس المجلس الأربعيني تعود الأسباب لتجاوزات في الإجراءات المالية و الإدارية .
لقد صمتت الأطراف المعنية بالأزمة صمتاً غريباً عن توضيح التفاصيل و موقفها لطلاب الجامعة و للرأي العام ، فاتحةً الباب بذلك أمام التكهنات و الشائعات و إلقاء التهم جزافاً ، و مثيرة تساؤلات عميقة حول مدى شفافيتها !
ونحن في (حق) إذ نقر بحق المجلس الأربعيني في محاسبة أعضاء اللجنة التنفيذية و أعضاءه و الإتيان بمن يشاء في منصب الرئيس و محاسبة عضويته وفقاً للأعراف الديمقراطية إلا أننا نطالبه بأن يتم ذلك في إطار من الضبط الدستوري و اللائحي للعملية ، كما أننا نرفض الإتهامات بالعمالة للأمن و الشائعات المشينة للسمعة التي تطلقها بعض الدوائر المتضررة من قرار المجلس بحق المخالفين لهم في الرأي ، وننبههم بأن طريقة التفكير القائمة علي الشك و البارانوية السياسية هذه هي أولى خطوات الإنقلاب على الديمقراطية.

الأخوة و الأخوات
لعلكم تعلمون إنسحابنا من تحالف القوى الوطنية الديمقراطية – ونحن أحدى التنظيمات المؤسسة له - و إستقالة عضويتنا من الإتحاد بتأريخ 12 يوليو 2005 إثر تقاعس المجلس الأربعيني عن إتخاذ إجراء إنضباطي في مواجهة أحد أعضائه و الذي تصرف تصرفاً لا يليق بأي طالب جامعي ناهيك عن عضو إتحاد بالإعتداء على عضو آخر بالإتحاد ، و بررنا إنسحابنا بأن موقف المجلس الأربعيني ليس حدثاً معزولاً و إنما يعكس خللاً كبيراً في عقلية التنظيمات السياسية و موجهاتها الأخلاقية و مدى إنسجامها مع ما تدعو له من سيادة مبادئ المحاسبة و الشفافية و حكم القانون ،وتقاعس التنظيمات حينذاك عن الوقوف مع المبدئية و إحترام اللوائح صار ضمن إرثها و طريقة إدارتها لأزمتها الحالية تؤيد ما ذهبنا إليه و صحة مبرراتنا للإنسحاب .
الأزمة الحالية هي نتيجة طبيعية لسياسات تنظيمات التحالف و لاننظر إليها بمعزل عن النمط الذي ساد تنظيمات التحالف بعدم الإنتباه إلا عند تقسيم مقاعد اللجنة التنفيذية و تغاضيها عن الإنتباه لسلوك الكادر الذي تطرحه للعمل العام و كفاءته و مميزاته الشخصية ، بالإضافة إلي عدم حساسيتها تجاه المسائل ذات الطابع القانوني و الأخلاقي خاصة في إدارة الخلافات الداخلية.
إن القصور لم يقتصر على الجوانب القانونية بل إمتد ليشمل جوانب العمل النقابي و إنعدم تماماً أي دور سياسي للإتحاد عدا عن إصدار البيانات و العلاقات العامة و يأتي خطاب نهاية الدورة دائماً حاملاً تضخيماً لغوياً للمنجزات التي غالباً ما تكون مجرد أعمال روتينية . وتابعتم كذلك الإهمال الذي صاحب نهاية الدورة السابقة للإتحاد بإختيار توقيت سيئ لختام الدورة أثناء فترة الإمتحانات و التخبط في توقيت خطاب الدورة و الميزانية الأمر الذي كان نتيجته غياب الإتحاد لقرابة العام .
إننا نعزو القصور الإداري للإتحاد لنوع الكادر الذي تطرحه بعض التنظيمات لعضوية الإتحاد فالواضح أنها لم تنمي فيهم قيم مثل إحترام القوانين و إحترام رفاق العمل و لم تنمى فيهم قيم المبدئية و إدارة الخلافات الفكرية و السياسية و الإدارية في إطار من إحترام الآخر، كما أن غياب برنامج عمل إستراتيجي للإتحاد و إقتصاره على الحلول المؤقتة لمستجدات العمل اليومي يعود بالدرجة الأولى لغياب الأفق السياسي المشترك لتنظيمات التحالف و تنافر مواقفها السياسية في العامين الماضيين والذي يعود بدوره إلي التخبط السياسي و إنعدام الإرادة الوطنية الجادة لدى قياداتها.
الأخوة و الأخوات
الصمت في مرحلة ما يصبح تواطؤاً ، و عدم إتخاذ مواقف جديدة بناء على المتغيرات يصبح جموداً سياسياً ، و التغاضي عن التجاوزات القانونية و تمييع القضايا بالتشويش و تحريف الحقائق و الإتهامات الجزافية هو التشبه بالمؤتمر الوطني في أوضح صوره .
إن إعادة إجترار لحظة نصر التحالف الأولى و التذرع بها في وجه أي محاولة للتجديد و تصويرها كأنها محاولة للإنقضاض على أحلام الطلاب الديمقراطيين ، هذه الممارسات نعتبرها خطاباً رجعياً و إن تذرعت بشعارات التوحد و تحقيق النصر، وهذه الممارسات هي الإغتيال الفعلي لأحلام الطلاب الديمقراطيين ، فبديهي أن الديمقراطية لا تتطور إلا في جو من الشفافية و المقاربة النقدية الجادة و ليس التعامل التهريجي مع شعارات الديمقراطية من أجل هدف آخر هو تحقيق مصالح ضيقة يضمنها جمود الوضع الحالي .
إننا ندعو لقيام التحالف على أسس جديدة يراعى فيها برنامج للحد الأدنى السياسي متفق عليه مسبقاً وموجه لخطط التحالف وبعد مراجعة نقدية للتجربة السابقة يقر فيها كل طرف بأخطائه ، و في حال تعذر ذلك فإننا ندعو رفاقنا في القوى الحديثة إلى أن يخوضوا تجربتهم الخاصة المتحررة من كل القيود التي تسد الأفق الديمقراطي الذي ننشده ، فمقولات التكتل في وجه المؤتمر الوطني و إن كانت نبيلة في مضمونها فلا ينبغي لنا السماح بأن تستغل لتعويق التقدم و التغاضي عن الأخطاء.

* وقوفنا مع الخيارات الديمقراطية لمجلس الإتحاد رهين بإضفاء شرعية لائحية على إجراءاته.
* رفضنا لإتهامات التخوين و العمالة التي تطلقها بعض الجهات داخل و خارج الجامعة في وجه أعضاء الإتحاد غض النظر عن إختلافنا معهم في الوسائل .
* المراجعة النقدية لتجربة التحالف هو الخيار الوحيد للحفاظ على وحدته و كفاْته كآلية في وجه المؤتمر الوطني .


حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)
جامعة الخرطوم
28 يوليو 2007

Post: #70
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 10:13 AM
Parent: #68

وهذا رد قرشي على البيان كما نقله عنه الطاهر ساتي :


Quote: الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله
أولا .. هذا البيان لم يصدر عن هئيات الحركة الرسمية ولم تطلع عليه وتفاجأت به
ثانيا .. نعتبره بيانا مدسوسا
ثالثا .. هذا البيان يتعارض مع أولويات حق الحديثة في العمل السياسي
رابعا .. ليس من أولويات حق الحديثة الهجوم على القوى المعارضة
خامسا .. موقف حق الحديثة في قضية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم هو رفض فصل الطالبة ولاء صلاح ونعتبر ان ماحدث هو تآمر يهدف الي ابعاد الاتحاد عن قضاياالمرحلة بتحويله الي اتحاد يحقق اهداف ادارة الجامعة
سادسا .. هذا البيان المدسوس يدعو الى تشكيل تحالف جديد في حال تعذر اصلاح التحالف الحالى وهذا يتعارض مع اولويات حق الحديثة التى ظلت تدعو الى وحدة المعارضة منذ تأسيسها
سابعا .. نحن لانرى الاتحاد بهذا القبح الذي وصفه البيان المدسوس فقد لعب الاتحاد دورا مهما في القضايا العامة مثل التضامن مع المزارعين والمفصولين والصحفيين وقضية دارفور علما بان هذه الانجازات هى التى تسببت في فصل الاخت ولاء ضمن اسباب اخرى كلها واهية
هذا مالزم التنويه .. وتفاصيل اوفى يوم الخميس القادم
وشكرا لكم
قرشي عوض محمد القطينى ... الامين العام لحركة القوى الحديثة الديمقراطية ( حق )
00249121594372


المرجع: Re: حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)- جامعة الخرطوم........ بيان هام

Post: #71
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 10:17 AM
Parent: #70

وهذا مختصر البيان الذي زعم قرشي صدوره يوم 9/8/2007
ولكنه ارخه بتاريخ اليوم اللاحق
Quote: كما نشره بحساب الطاهر ساتي :


أدناه مختصر بيان أصدرته حركة حق الحديثة اليوم ...

حل حركة حق الحديثة بجامعة الخرطوم ...
ايقاف اعضاء مكتب الحركة بالجامعة واحالتهم للجنة تحقيق ..
ايقاف الاخت يمنى قوتة .. عضو بالمنبر
ايقاف الاخ طلعت الطيب - عضو بالمنبر - من فرع الخارج ...
تنويه بان الاخ حيدر قاسم - عضو بالمنبر - ليس عضوا بالحركة ولا يمثلها

المكتب التنفيذى لحركة حق الحديثة
الخرطوم 10 اغسطس 2007
قرشي عوض ... الامين العام 00249121594372


المرجع: مختصر بيان مهم ....

Post: #74
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 01:23 PM
Parent: #71

وهذا هو البيان - غير المختصر - الذي اصدره قرشي
دون ان يحدد تاريخ اليوم وهل صدر في 9 ام 10 ام 12 اغسطس

Quote: حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)
الى جماهير شعبنا وقواه الديمقراطية والحية:
قامت جهة (مدسوسة) باصدار بيان باسم حركتنا بجامعة الخرطوم في الايام القليلة الماضية دون علم قيادة الحركة يخدم اجندة أمنية سواء ان علمت الجهة التي اصدرت البيان او لم تعلم.
وعليه تداول المكتب التنفيذي والذي يمثل قيادة الحركة الشرعية المنتخبة من مؤتمرها العام حول البيان المدسوس واصدرت القرارات التالية:
1. حل حركة القوى الحديثة (حق) بجامعة الخرطوم بكل مجمعاتها.
2. ايقاف اعضاء مكتب الجامعة واحالتهم للتحقيق حسب نصوص النظام الداخلي للحركة.
3. ايقاف الاخت يمني قوته لمساهمتها في هذا العمل الذي يتعارض مع النظام الداخلي.
4. ايقاف الاخ طلعت الطيب من فرع الخارج للسبب أعلاه.
5. ننوه الى ان الاخ حيدر قاسم ليس عضواً في الحركة ولا يمثلها بأي شكل من الاشكال ولا يحق له التحدث باسمها.

المكتب التنفيذي حركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق)
الخرطوم أغسطس 2007 م

Post: #86
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-19-2007, 11:22 AM
Parent: #71

يرفع حتى عودة لاصحاب الشأن

Post: #69
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abuobaida Elmahi
Date: 08-16-2007, 09:24 AM
Parent: #1

للفائدة العامة

مع حبي

أبوعبيدة



حبل المهلة

بقلم قرشي عوض


عادل عبد العاطي.. التكفيري الديمقراطي


الأخ عادل عبد العاطي القيادي البارز في الحزب الليبرالي الذي عمل على تأسيسه مع آخرين، والناشط ايضا في الصحافة الالكترونية في انتقاد المعارضة لا في انتقاد الانقاذ كما تفعل جل الاقلام بما في ذلك اقلام بعض الاسلاميين، مثل التيجاني عبد القادر وعبد الوهاب الافندي، ومع ذلك يصنف نفسه في خانة الديمقراطيين، وينظر الى نفسه باعتبار انه الديمقراطي الوحيد وغيره شموليون وطائفيون وانتهازيون وخونة، واتهامات عادل الجزافية التي يوزعها على المجال السياسي لا تستثني أحدا، ففي ذهنية عادل الاحادية تتوحد جهات بينها خلافات جذرية، مثل حزب الامة والحركة الشعبية، رغم مواقفهما المتعارضة من اتفاقية نيفاشا على سبيل المثال، لكن تفكير عادل يجري على نسق ان امره ان اراد شيئا يقول له كن فيكون، ولان عادل كذلك فإنه رأى في فهمنا للديمقراطية ورؤيتنا لقضايا نسبية واحتمالية تقبل الاختلاف، مثل قضية اقامة التحالفات وتمويل الاحزاب وغيرها من التفاصيل التي يمكن أن يذهب فيها مذاهب شتى بلا تخوين او تجريح، رأى فيها عادل محاولة لذبح المشروع الديمقراطي في السودان، حيث كتب مقالا بهذا العنوان في موقع سودانيز اون لاين علي شبكة الانترنت ، وصفنا فيه بأوصاف المعاناة من الشيزوفرينا السياسية، وان في داخلنا يسكن دكتور جيكل ومستر هايل، أو اننا كما قال المرحوم محمد عبد الحي نصلي بلسان ونغني بلسان، وغيرها من قبيح القول في حقي. والذي يتناسب تماماً مع طريقة عادل في الاقصاء والنيل من مكانة كلِّ من يختلف معه، ثم اورد قصصاً عن سير العلاقة بين حق الحديثة وحزبهم الليبرالي، حشدها بالانشاء حتى تضيع الحقائق التي دار حولها الخلاف.. ومن ثم يضعنا في موضع من لا يلتزم بتعهداته حتى تتسنى له ممارسة خطابياته المغلقة، وعلى مثال واحد هو عادل نفسه، إذن محاولة طرح رأي مختلف لترتيبات القوى السياسية وإعادة اصطفافها بما يخدم قضايا التحول الديمقراطي وطرح رأي مخالف في ما يتعلق بقضية تمويل الأحزاب، يعتبر في نظره محاولة لذبح المشروع الديمقراطي في السودان الذي يتقلص بدوره لينحصر في رؤية عادل عبد العاطي، ومن يخالف ذلك مارق على الملة الديمقراطية، ويسعي لذبحها.. فبالله عليكم كيف يكون التفكير الوثوقي والسلفي إن لم يكن هكذا؟! وعادل عبد العاطي يضع نفسه بذلك في وضع متأخر عن وضع أنصار السنة الذين قادتهم تقلبات الزمان إلى الاختلاف فيما بينهم. وليسمح لي القارئ الكريم أن أسميه بالتكفيري الديمقراطي.
وهو وضع يعكس حالة الشيزوفرينا السياسية التي وصفنا بها عادل وبامتياز. ومشكلة جماعة التكفير والهجرة التي تمثل قمة التطرف السلفي، لا تكمن في أنها تحمل رأياً يخالف الآخرين في قضايا يجوز فيها الخلاف، ولكنها تنكر على الآخرين حق هذا الاختلاف، وتتعامل مع تصورها هي ليس كاجتهاد ديني يتميز بأفضلية ما على اجتهادات الآخرين، وانما باعتباره هو الدين وغيره الكفر الذي يجب اقامة الحد على من يحمله، لأنه خارج على الملة التي هي الجماعة، ويسعى لذبح الإسلام الذي هو تصورها. ولهذا السبب هي ارهابية لأنها تحمل الآخرين على النظر بطريقتها هي، بغض النظر عن رؤيتهم، وإذا قلبنا الصورة ووضعنا مكان الإسلام المشروع الديمقراطي، فإن عادل عبد العاطي يتعامل بذات الكيفية، وإن كان يستخدم بدل الأسلحة النارية العبارات النارية، فالعنف هو العنف ان كان لفظيا او بدنيا، ودوافعه هي المواقف العدمية من الآخر، ومحاولة سحقه وتحقيره وتصغير شأنه، عبر الثيرمومتر الفكري للأستاذ عادل الذي يقيس به ارتفاعات السقوف الفكرية للآخرين، كما وصفنا في مقاله، ولم ينتبه في انتفاخته تلك الى أن انخفاض السقف الفكري هو اصلا رديف الادعاء، فالعلماء دائما على قدر من التواضع، لأنهم ينظرون للأمور في تعقيداتها وتشابكاتها المختلفة، أما الجهلاء فإنهم يبسطون الأشياء مما يقودهم لارتكاب الجرائم.
وأهمية مناقشة أفكار عادل، تأتي من كونها تعكس تمايزات حقيقية وسط القوى الديمقراطية والجديدة، التي برز وسطها تيار دفعه العجز عن مقارعة الانقاذ، الى توجيه سهامه الى قوى المعارضة. وإذا كانت هنالك ضرورة لأن تنفرز قوى جديدة في السودان تسعى لتوطين الديمقراطية في طرائق تفكيرها وبنيتها التنظيمية، وتختلف مع القوى الأخرى لعدم كفاية ذلك داخلها او غيرها من الأسباب.. لكن ذات مطلوبات الديمقراطية توجب عليها مراعاة الآخر المختلف عنها، وتوطين النفس على العيش معه عبر البحث عن ايجاد المشترك الذي يمكن العمل عليه، أما أن تتخذ منه موقفاً عدمياً، فهذا ليس موقفاً ديمقراطياً وينطوي على رغبة دفينة سوف تعرب عن نفسها مع مرور الزمن في عدم منافسته على كسب الرأى العام، وإنما تخطيه عبر آلية حرق المراحل واختصار الطريق. وهذه هي الشمولية ومتعلقات التفكير القديم الذي قادنا للكارثة.
ونواصل بإذن الله .

Post: #72
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: khalid kamtoor
Date: 08-16-2007, 11:53 AM
Parent: #69

عادل عبد العاطي.. التكفيري الديمقراطي
قرشي عوض

الأخ عادل عبد العاطي القيادي البارز في الحزب الليبرالي الذي عمل على تأسيسه مع آخرين، والناشط ايضا في الصحافة الالكترونية في انتقاد المعارضة لا في انتقاد الانقاذ كما تفعل جل الاقلام بما في ذلك اقلام بعض الاسلاميين، مثل التيجاني عبد القادر وعبد الوهاب الافندي، ومع ذلك يصنف نفسه في خانة الديمقراطيين، وينظر الى نفسه باعتبار انه الديمقراطي الوحيد وغيره شموليون وطائفيون وانتهازيون وخونة، واتهامات عادل الجزافية التي يوزعها على المجال السياسي لا تستثني أحدا، ففي ذهنية عادل الاحادية تتوحد جهات بينها خلافات جذرية، مثل حزب الامة والحركة الشعبية، رغم مواقفهما المتعارضة من اتفاقية نيفاشا على سبيل المثال، لكن تفكير عادل يجري على نسق ان امره ان اراد شيئا يقول له كن فيكون، ولان عادل كذلك فإنه رأى في فهمنا للديمقراطية ورؤيتنا لقضايا نسبية واحتمالية تقبل الاختلاف، مثل قضية اقامة التحالفات وتمويل الاحزاب وغيرها من التفاصيل التي يمكن أن يذهب فيها مذاهب شتى بلا تخوين او تجريح، رأى فيها عادل محاولة لذبح المشروع الديمقراطي في السودان، حيث كتب مقالا بهذا العنوان في موقع سودانيز اون لاين علي شبكة الانترنت ، وصفنا فيه بأوصاف المعاناة من الشيزوفرينا السياسية، وان في داخلنا يسكن دكتور جيكل ومستر هايل، أو اننا كما قال المرحوم محمد عبد الحي نصلي بلسان ونغني بلسان، وغيرها من قبيح القول في حقي. والذي يتناسب تماماً مع طريقة عادل في الاقصاء والنيل من مكانة كلِّ من يختلف معه، ثم اورد قصصاً عن سير العلاقة بين حق الحديثة وحزبهم الليبرالي، حشدها بالانشاء حتى تضيع الحقائق التي دار حولها الخلاف.. ومن ثم يضعنا في موضع من لا يلتزم بتعهداته حتى تتسنى له ممارسة خطابياته المغلقة، وعلى مثال واحد هو عادل نفسه، إذن محاولة طرح رأي مختلف لترتيبات القوى السياسية وإعادة اصطفافها بما يخدم قضايا التحول الديمقراطي وطرح رأي مخالف في ما يتعلق بقضية تمويل الأحزاب، يعتبر في نظره محاولة لذبح المشروع الديمقراطي في السودان الذي يتقلص بدوره لينحصر في رؤية عادل عبد العاطي، ومن يخالف ذلك مارق على الملة الديمقراطية، ويسعي لذبحها.. فبالله عليكم كيف يكون التفكير الوثوقي والسلفي إن لم يكن هكذا؟! وعادل عبد العاطي يضع نفسه بذلك في وضع متأخر عن وضع أنصار السنة الذين قادتهم تقلبات الزمان إلى الاختلاف فيما بينهم. وليسمح لي القارئ الكريم أن أسميه بالتكفيري الديمقراطي.
وهو وضع يعكس حالة الشيزوفرينا السياسية التي وصفنا بها عادل وبامتياز. ومشكلة جماعة التكفير والهجرة التي تمثل قمة التطرف السلفي، لا تكمن في أنها تحمل رأياً يخالف الآخرين في قضايا يجوز فيها الخلاف، ولكنها تنكر على الآخرين حق هذا الاختلاف، وتتعامل مع تصورها هي ليس كاجتهاد ديني يتميز بأفضلية ما على اجتهادات الآخرين، وانما باعتباره هو الدين وغيره الكفر الذي يجب اقامة الحد على من يحمله، لأنه خارج على الملة التي هي الجماعة، ويسعى لذبح الإسلام الذي هو تصورها. ولهذا السبب هي ارهابية لأنها تحمل الآخرين على النظر بطريقتها هي، بغض النظر عن رؤيتهم، وإذا قلبنا الصورة ووضعنا مكان الإسلام المشروع الديمقراطي، فإن عادل عبد العاطي يتعامل بذات الكيفية، وإن كان يستخدم بدل الأسلحة النارية العبارات النارية، فالعنف هو العنف ان كان لفظيا او بدنيا، ودوافعه هي المواقف العدمية من الآخر، ومحاولة سحقه وتحقيره وتصغير شأنه، عبر الثيرمومتر الفكري للأستاذ عادل الذي يقيس به ارتفاعات السقوف الفكرية للآخرين، كما وصفنا في مقاله، ولم ينتبه في انتفاخته تلك الى أن انخفاض السقف الفكري هو اصلا رديف الادعاء، فالعلماء دائما على قدر من التواضع، لأنهم ينظرون للأمور في تعقيداتها وتشابكاتها المختلفة، أما الجهلاء فإنهم يبسطون الأشياء مما يقودهم لارتكاب الجرائم.
وأهمية مناقشة أفكار عادل، تأتي من كونها تعكس تمايزات حقيقية وسط القوى الديمقراطية والجديدة، التي برز وسطها تيار دفعه العجز عن مقارعة الانقاذ، الى توجيه سهامه الى قوى المعارضة. وإذا كانت هنالك ضرورة لأن تنفرز قوى جديدة في السودان تسعى لتوطين الديمقراطية في طرائق تفكيرها وبنيتها التنظيمية، وتختلف مع القوى الأخرى لعدم كفاية ذلك داخلها او غيرها من الأسباب.. لكن ذات مطلوبات الديمقراطية توجب عليها مراعاة الآخر المختلف عنها، وتوطين النفس على العيش معه عبر البحث عن ايجاد المشترك الذي يمكن العمل عليه، أما أن تتخذ منه موقفاً عدمياً، فهذا ليس موقفاً ديمقراطياً وينطوي على رغبة دفينة سوف تعرب عن نفسها مع مرور الزمن في عدم منافسته على كسب الرأى العام، وإنما تخطيه عبر آلية حرق المراحل واختصار الطريق. وهذه هي الشمولية ومتعلقات التفكير القديم الذي قادنا للكارثة.
ونواصل بإذن الله .

Post: #75
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 01:32 PM
Parent: #72

شكرا خالد كتمور وابو عبيدة الماحي على ايراد رد الاخ قرشي عوض

Post: #73
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: رقم صفر
Date: 08-16-2007, 12:13 PM
Parent: #69

عادل

والله تعبتني من القراية ، لدرجة ان عيوني زغللت ، علي اي حال قمت بطباعة البوست عشان اقراه وانا راقد ..... ساحاول ان اناقشك ، واود ان اعترف بانني اليوم فقط عرفت الفرق في التسمية بين (الحقين) .... وعرفت من هو قرشى عوض .... هناك نقاط لم تنال حظها مثل الكوت ادناه

Quote: وقالت إن الحزب الذي يسجل نفسه لا يعتبر حزبا عند القوى السياسية الأخرى؛ والتي ترفض كلها التسجيل – دون أن تشرح كيف إن تنظيمها مسجل عند مسجل التنظيمات والأحزاب السياسية كأحد الاحزاب المخطرة عن نشاطها؛ كما اتضح لي لاحقا -


ربما لان الموضوع يخص الاستاذ/قرشى ، لكن كيف يستقيم راي الاستاذه هالة وماهو مطبق فعلا من قبل حركة حق (جناح الخاتم) ؟

سؤال ثاني : انت تقول ان قرشي قام بنشر حديث -من المفترض - ان يكون له سرية ، لانه كان خلال مفاوضات سياسية ، ولكني اراك ايضا تنشر هنا احاديث من المفترض انها دارت خلال اجتماعات سياسية لها قد تكون ليست للنشر ؟

Post: #76
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 05:37 PM
Parent: #73

عزيزي رقم صفر تحياتي

Quote: ربما لان الموضوع يخص الاستاذ/قرشى ، لكن كيف يستقيم راي الاستاذه هالة وماهو مطبق فعلا من قبل حركة حق (جناح الخاتم) ؟

والله هذه تُسأل عنها الاستاذة هالة؛ اذ ان الوثيقة التي تحت يدي وتحصلنا عليها من مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية / الادارة القانونية وتحت عنوان :
التنظيمات والاحزاب السياسية المخطرة حتى تاريخ 4/6/2006

تجد فيها وتحت الرقم 68 اسم حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق) ؛ وقد تم الاخطار بتاريخ 2/1/2006 حسب الوثيقة؛ اما مناديب التنظيم فهم الاستاذ/عمر صديق كانديك والاستاذ صلاح السراج محمد والدكتور عمر بخيت .. اما عنوان منتدوبي التنظيم فقد كان ارقام تلفونات الاتية : 0912511677 و 0922818677 و 0912466561

Quote: سؤال ثاني : انت تقول ان قرشي قام بنشر حديث -من المفترض - ان يكون له سرية ، لانه كان خلال مفاوضات سياسية ، ولكني اراك ايضا تنشر هنا احاديث من المفترض انها دارت خلال اجتماعات سياسية لها قد تكون ليست للنشر ؟

لا يا سيدي .. انت فهمتني غلط .. انا لم اتحدث ابدا عن نشر حديث يفترض فيه السرية ؛ حيث اني ضد سرية المفاوضات اطلاقا؛ ومع تمليك الحقائق للناس؛ ولا اعرف اي جزء من كلامي تقصد؛ لكن قطعا ليس اعتراضي على قرشسي انه نشر جزء من مفاوضاتنا؛ بل لنه مارس السياسة القذرة في موضوع التسجيل مثلا واخفي معلومة اننا قد قررنا عدم التسجيل تحت القانون الحالي؛ بينما هو يكذب في الأمر حينما يقول اننا نسعي لأن نسجل تحت هذا القانون؛ ومارس نفس الكذب حين تحدث عن تمويلنا من قبل منظمة اجنبية وهو مجرد كذاب في هذا الأمر لا غير ..

Post: #77
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 05:54 PM
Parent: #76

الاخوان خالد كتمور وابو عبيدة الماحي

من كل مقال الاخ قرشي عوض لم اجد شيئا محددا يخرج عن اطار الاتهامات المجانية المعتادة من جزار حق؛مما يستحق الرد عليه؛ غير الجملة الاتية :

Quote: ثم اورد قصصاً عن سير العلاقة بين حق الحديثة وحزبهم الليبرالي، حشدها بالانشاء حتى تضيع الحقائق التي دار حولها الخلاف.. ومن ثم يضعنا في موضع من لا يلتزم بتعهداته حتى تتسنى له ممارسة خطابياته المغلقة، وعلى مثال واحد هو عادل نفسه، إذن محاولة طرح رأي مختلف لترتيبات القوى السياسية وإعادة اصطفافها بما يخدم قضايا التحول الديمقراطي وطرح رأي مخالف في ما يتعلق بقضية تمويل الأحزاب،


قرشي عوض يكذب بغير خجل هنا .. فانا لم احك قصصا وانما وقائعا ذكرتها بتواريخها ومن حضرها وجئت بالوثائق التي تثبتها؛ فلينكرها قرشي عوض او يعترف بها؛ حيث لا حل ثالث.

اما الخلاف فقد ذكرناه؛ وهو تلخص في التالي:
1/ الخلاف حول شرط استبعاد محمد سليمان باتهامه دون دليل بانه يعمل في الموساد؛ وهو الاتهام الذي رفضناه والشرط الذي لم نقبله .
2/ الخلاف حول نظرية المفاتيح السياسية اي القيادات التقليدية للاحزاب الطائفية والشمولية؛ التي يعتقد قرشي اننا يجب ان نتوسل بها لنصل للجماهير ؛ وهو امر ايضا قد رفضناه رفضا قاطعا ولا نزال نرفضه.
3/ الزعم بانهم تخلوا عن فكرة الوحدة الثلاثية او الرباعية وفكرة تحالف القوى الديمقراطية لأن اولويتهم الان هي اعادة الوحدة مع حق والتي قطعوا فيها شوطا كبيرا؛ وهو أمر اتضح عدم صحته؛ حيث لا مفاوضات ولا شوط كبير او صغير ولا يحزنون.

ان قرشي عوض لم ينكص عن تعهداته المكتوبة معنا فقط؛ ولم يفعل ذلك باسلوب فيه الكثير من المكر والمراوغة عدم الوضوح فحسب ؛ وانما نكص عن ميثاق حركته بالذات؛ وهو الأمر الذي اثبتناه .. وهذه هي الحقائق التي ذكرناها فأين هو الانشاء يا قرشي عوض ؟؟ وهل هو الا في اتهاماتك المجانية؛ هل تستطيع ان تهرب من الحقائق ؟؟

اما زعم قرشي عوض ان له رأي مخالف في مسألة تمويل الاحزاب؛ فلم اسمع به الا الساعة؛ وهو فرية كبرى .. اذ ان قرشي عندما عرضت عليه مقترحاتي في هذا الصدد؛ بناءا على طلبه هو ؛ فانه قد وافق عليها كلها .. ليعود ليكذب من وراء ظهرنا ويبرر نكوصه عن مشروع الوحدة باتهامات كاذبة درج عليها مع الجميع؛ ابتداءا من مجزرته التنظيمية في حق الحديثة لعدة سنوات خلت ومرورا باتهاماته البشعة لمحمد سليمان وانتهاء باتهام اعضاء حركته في جامعة الخرطوم انهم يخدمون الامن لمجرد انهم اصدروا بيانا عجز هو عن اصداره؛ وكأنما هو ينتظر فعاليات حركته لتنشط ولو بمجرد بيان ليحلها مطبقا عليها جزاء سنمار؛

ليقل قرشي عوض متي ناقش معنا موضوع تمويل الاحزاب وكان له رأى مخالف؛ وليذكر لنا ان كان صادقا ما هي المنظمة الاجنبية التي تمول الحزب الليبرالي؛ وهو حديث الافك الذي ظل يردده من وراء ظهرنا؛ في اسلوب خسيس لممارسة السياسة القذرة؛ طاعنا للقوى الديمقراطية في الظهر ؛ مثلما يطعن حركته في القلب؛ بينما ينعي علينا نقدنا للشموليين و الطائفيين ؛ والعرجاء دائما لي مراحا.

Post: #78
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: محمد غلامابي
Date: 08-16-2007, 07:54 PM
Parent: #1

السيد عادل عبد العاطي

عاطر التحايا
كنت أود التمسك بالصبر، وأن أفعل مثلما تفعل تماما، لا كما يقول (القرشي) تأتي بالانشاء..إنما بالحقائق التي ميزت هذا البوست المتفرد في كل شي لأضع بعضاً من تجاربنا في حركة حق (الموحدة) مع هذا (القرشي) لكن (ربما) أعود الي ذلك بشي من التفصيل حسب (مقتضيات الحال).. لكن يظل هذا البوست مهماً بنظري للأتي:
أولاً : يضع الحقائق بشكل موضوعي و لصالح الحقيقة والاجيال والتأريخ اللاحق
والحاضر.. وبلغة غاية في التهذيب والوضوح والمباشرة، في مقابل لغة هتافية إنصرافية تهريجية، ومذهب براغماتي ظل يميز هذا (القرشي) طوال تأ ريخه في (حركات) حق المختلفة..
ثانياً: تحتاج هذا النقاش القوي الديمقراطية التي تسعي بجد من أجل المشروع الديمقراطي تتلمس طريقها في
بناء سودان بشروط جديدة، لانفرضها علي الناس قسراً إنما تفرضها شروط التقدم الذي ننشده
لشعبنا وأمتنا، والنشدان نفسه لانذهب فيه مذاهب الاساتذة من علٍ، إنما تفرضه أيضاً تجارب شعبنا التي
عرفت عبر التجارب والتحقق خطل المذاهب التقليدية والشمولية والايدلوجية المستترة والواضحة
ولم يعد في وسعنا (تجريب المجرب).. حتي لاتحيق بنا الندامة.. وبنظري أن المشروع الديمقراطي أولي لبناته هي المكاشفة والوضوح، لا التلون والتملق، وقصد مراكب التقليدية والشمولية والايدولوجية بألوانها المختلفة بحثاً عن مواقع مزعومة أو (التأكتك) علي تلك القوي بدعوي أنها تقبل يالتغيير، أو تسعي اليه، وهو مذهب خطله وخطأه لايحتاج الي كثير عناء، لكن سأعود الي نقاش هذه النقطة تحديداً بشكل أكثر تفصيلاً، لأنني أزعم أن (القرشي) هذا لايود أن يغادر محطة الاعجاب بقائده السابق(الحالي) وتتبع نعله الحافر بالحافر ربيب التقليدية والمنظر الاول لمقولة(المفاتيح) الصدئة تلك التي يتحدث عنها (القرشي)..
ثالثاً : البوست يحتاج الي القراءة بعين الحقيقة ونشدانها، لا عين الصداقات والتعامي عن الحقائق، وشأنك (كما ألحظ) عندما يحين الجد تضع العلائق الشخصية بعيداً، وتشرع في النقاش بهدؤ يفتقده (القرشي)،إذ يتميز كما أشرت أنت في بداية هذا البوست، وكما يسير بذلك نهجه الواضح في مقارعة الحجج..بالتهريج ومحاولة لفت الانتباه الي جوانب لايقصدها النقاش بهدف تزويغ الحقائق، ويمارس في هذا الهروب كما ظل يفعل علي الدوام، وهو منهج مكشوف ومفضوح، لايستطيع السالك فيه أن يركض الي الابد، وكما قال الفلاسفة( لاجدوي من الركض إذا كان في الاتجاه الخطأ) لأن الطريق ومعالمه الواضحة الباهرة لاتمنح الإصرار علي سلوك طريق آخر أية موضوعية..، وكونه (أي القرشي) قد أختار الركض في الاتجاه الخطأ والتعامي عن الحقائق، ومحاولة التمويه بأن السيد عادل عبد العاطي يأتي بالانشاء فهذا لايعفيه، ولايمنحه المسوق (لذبح) المشروع الديمقراطي عبر محاولاته وإلتفافه المستمر علي المبادرات التي تطرح هنا وهناك_ والـ(الذبح)هذه أجدها كلمة جامعة ذكرتني بالمقولة التي أطلقها محمد سليمان في نقاشاته مع القيادة(بل الحاج وراق) أيام الانشقاق الاول في حق، إذ وصف محاولة الحاج بـ(الإختطاف) للحركة الوليدة، ولا يعي صدقية تلك المقولة الا الذين عايشوا تلك الايام في حق، إذ تبين لاحقاً أنها محاولة للإختطاف، مهما تزّرع الحاج بالتنظير والتأسيس للحركة بالداخل كما يدعي، وهذا طريق قد يذهب بالمتابع لهذا البوست الي التهوهان، أقول (قد) لأن هناك من يهمهم فعلاً المتابعة الدقيقة، أو الربط المنطقي لشواهد وحقائق ماثلة ذات صلة بالموضوع، لكن علي أية حال أجد كلمة(ذبح) مناسبة تماما لوصف هذا (القرشي)، ومهما حاول صرف الانظار عن محتوي البوست بتوصيف عباراته بـ(النارية)، هروبا الي الامام عن مواجهة الحقائق الدامغة هنا، لايمنحه ذلك كثير وقت لأخذ الانفاس..

ولي عودة محققة..

Post: #79
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-16-2007, 09:18 PM
Parent: #78

العزيز محمد غلامابي ..

تحياتي الطيبة لك وانت تحكي الاشياء كما عرفتها من داخل البيت - الحقاني - ؛ وقيل لا يفتي ومالك في المدينة ..

اشرت في مداخلتك الغنية الى نقطتين مهمتين؛ الاولى هي تأثر قرشي بقائده السابق الحاج وراق وآخرين؛ ذلك لأن قرشي ضعيف فكريا وسياسيا؛ ولك ان تقارن كتاباته بكتابات فطاحلة في حق الحديثة مثل امين صديق او طلعت الطيب او يمني قوته او ثروت سوار الدهب؛ ناهيك ان نقارنه بوراق او هشام عمر النور او هادية حسب الله او حيدر قاسم من القيادة السابقة ؛ لترى الفرق الكبير بين من يفكر بنفسه لنفسه؛ في اطار خط الحركة التنويري والديمقراطي؛ وبين من يستقي افكاره من الاخرين؛ وهو كل يوم في شأن؛ من التقلب والتخبط؛ لأنه لا يسمع لحديث عقله وقلبه؛ بل لحديث غيره. ويا ريت لو يأخذ كل افكاره من الحاج وراق؛ لكني اخاف اليوم انه يأخذها من الطاهر ساتي.

ثانيا لا تغيب علي محاولات قرشي عوض لتحوير النقاش وتحويله الى طابع شخصي؛ وقد تنائيت بنفسي عن ذلك منذ مقاله الاول ردا علي؛ وفي مقاله الحالي؛ عن ان اخوض معه في السفاسف؛ احتراما لاشياء هو لا يدركها؛ وقد جئت ببعضها في مقدمة مقالي .. لكن قرشي لا باع له في مجال النقاش الفكري والتوثيق والمثابرة والتمسك بالوثائق المجازة؛ لذلك هو يلقي القول على عواهنه ويود لو ادخل معه في مشاحنات صغيرة؛ وهيهات؛ فليس غرضي الهزء من قرشي او تجريحه؛ وحاشاي؛ وليس هناك من هو اكثر حزنا مني على ما اكتب عن قرشي؛ ولكن الشخصي لن يمنعني ابدا عن الانتصار للعام؛ ولمشروع بذلنا له شبابانا وسنبذل له شيبنا؛ و لو حاول عصمت عبد العاطي ذبح مشروع اُهرقت في سبيله كل تلك الدماء والدموع؛ ونمت حول ضفافه كل تلك الامال والالام؛ لما ترددت لحظة في الوقوف ضده.

لك ودي ..

Post: #81
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: kamalabas
Date: 08-17-2007, 01:13 AM
Parent: #1

الاخ عادل تحياتي
أرجو أن توضح الاتي
كتبت
Quote: وقالت إن الحزب الذي يسجل نفسه لا يعتبر حزبا عند القوى السياسية الأخرى؛ والتي ترفض كلها التسجيل – دون أن تشرح كيف إن تنظيمها مسجل عند مسجل التنظيمات والأحزاب السياسية كأحد الاحزاب المخطرة عن نشاطها؛ كما اتضح لي لاحقا -
وعدت لتقول
Quote: اذ ان الوثيقة التي تحت يدي وتحصلنا عليها من مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية / الادارة القانونية وتحت عنوان :
التنظيمات والاحزاب السياسية المخطرة حتى تاريخ 4/6/2006

تجد فيها وتحت الرقم 68 اسم حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق) ؛ وقد تم الاخطار بتاريخ 2/1/2006 حسب الوثيقة؛ اما مناديب التنظيم فهم الاستاذ/عمر صديق كانديك والاستاذ صلاح السراج محمد والدكتور عمر بخيت .. اما عنوان منتدوبي التنظيم فقد كان ارقام تلفونات الاتية : 0912511677 و 0922818677 و 0912466561

....
والسؤال :أريد خطا زمنيا لهذه الاحداث......
متي سجل تنظيم حق الجديدة? هل تم ذلك يوم 2/1/2006 أم بعده?
متي أعترضت الاستاذة هاله علي التسجيل وقالت مانسبته لها?\
وهل هناك شهود علي ذلك?
......نقطتي هنا ليست محاكمة الاحزاب المسجلة والتي ستسجل وأنما
محاولة فك الغموض: أفهم أن تعترض الاستاذة علي التسجيل ثم تأتي لاحقا
لتراجع موقفها عبر النقاش أو عبر مستجدات.....هذا وارد في الممارسة
السياسية ولكن يصبح من غير المفهوم أطلاقا أن تسجل وتظل مسجلا علي الرغم
أنك تعلن : إن الحزب الذي يسجل نفسه لا يعتبر حزبا عند القوى السياسية الأخرى؛ والتي ترفض كلها التسجيل......
لماذا التخفي وماهو معني أذدواج المواقف والاراء?
ولماذا تظهر الاستاذة خلاف ما تبطن ?
ماهو تفسير عضوية حق لهذا التضارب وماهو تفسير عضو المنبر هالة?
كمال عباس

Post: #82
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: طلعت الطيب
Date: 08-17-2007, 05:40 AM
Parent: #81


حينما يختلط العام بالخاص فى منظمة مثل (حق) (3) من (4)

تقديم:
كانت لكتابات الاستاذ الحاج وراق الصحفية ( وليست مجهوداته التنظيمية) اثرا ملحوظا فى انحراف عدد كبير من الشباب نحو منظمة حق، مما يؤكد اهمية ترسيخ البديل الديمقراطى وذلك على العكس تماما مما يعتقده الرجل.

من ضمن الاعراف التى تتقيد بها الشركات المصنعة للعقاقير الطبية، انها حينما تطرح دواءا فى الاسواق تضيف معلومة هامة الى جانب طريقة الاستعمال والجرعات، وهى المعلومة التى تتعلق بالاثار الجانبية للدواء، اذ قلما يوجد عقار خالى من الاثار الجانبية، وقد اعتادت الشركات الكبيرة على اضافة عبارة لا تخلو من منطق وهى (ان الفائدة الكلية لهذا الدواء تتجاوز كثيرا اثاره الجانبية).
تماما مثل الجسد، تتعرض المنظمات السياسية للاختراقات التى يمكن ان تعيقها عن اداء رسالتها، وتتجاوب المنظمات الديمقراطية بشكل خاص مع ذلك بما يمكن ان يساعدها على النمو رغم الاشكاليات، فالجسم الصحيح لا تزيده الاجسام الغريبة الا قوة ومناعة على المدى الطويل، ولا تستطيع اية منظمة مهما بلغت من حذر و حيطة ان تتمكن من تطهير صفوفها تماما خاصة فى ظل وجود عدو يمتلك القوة والمال مثل العنقاء الاصولية الحاكمة فى السودان.على ان المنظمة الحريصة على النمو واتساع النفوذ لا تكتفى بالتحقيقات والاجراءات الامنية وحدها انما تقوم بتفعيل قدراتها التنظيمية والاتصالية بمثابرة حرصا على وضوح وتطور خطها الفكرى والسياسى. اما حينما تنكفىء المنظمة على نفسها وتقوم بحل بعض فروعها منعا للظاهرة فانها تكون قد حققت لعدوها السياسى نجاحا اكثر مما كان يتوقع.
هذا بالضبط ما فعلته حركة حق الحديثة منذ حدوث الانقسام الشهير وحتى الان، وقد قامت الحركة منذ زمن طويل بقفل باب عضويتها فى وجه الراغبين بحجة الاختراقات الامنية، وبما اننى لا اتناول تاريخ الحركة ككل فاننى ساواصل التعرض لموضوعنا الاساسى وهوالتعرض لنماذج توضح تقاعس الاستاذ قرشى عن بناء الحركة. وقد اتبع قرشى اسلوبين كان لهما اكبر الاثر فى تحجيم الحركة والحد كثيرا من فعاليتها. الاسلوب الاول كان القعود عن اية نشاط جماهيرى يمكن ان يمنح الحركة بعض الزخم، فمن المعروف ان الاستاذ قرشى لم ينظم فعالية حماهيرية قط طيلة فترة قيادته للحركة ! وكان كل رصيده بعض اللقاءات الصحفية ولقاء تلفزيونى واحد قصيرولقاء فى جامعة كردفان قبل سنتين حتى ان الطلاب لم يكونوا سعداء به اذ نما الى علمنا انه لم يتم اخطارهم مسبقا وقد جاء اللقاء على اية حال على هامش زيارة اسرية الى المدينة. وكان قد فعل نفس الشىء فى عطبرة عند زيارته لها لاداء واجب عزاء على ما اذكر، لكنه هذه المرة لم يكلف نفسه بشىء رغم تعهده بمخاطبة عدد من الديمقراطيين الذين كانوا على استعداد لتنظيم الحركة فى عطبرة !
جامعة الجزيرة والفاقد السياسى:
كان ذلك ما يتعلق بالفعالية اما الاسلوب الثانى والذى اضر الحركة كثيرا هو الهاجس الامنى (الموروث)، ولنضرب مثلا بما حدث فى جامعة الجزيرة حين تم اعتقال عدد غير قليل من الطلاب والطالبات قبل عامين فى معركة الطلاب الشهيرة لاستعادة اتحادهم، كان من بين اولئك الطلبة عدد من عضوية حق غيرالموصلين واذكر ان الاخ عزت الماهرى (ابنوس) كان قد نشر قائمة باسماء الطلاب وانتماءاتهم السياسية فى هذا البورد وكان طلاب (حق) يمثلون اكثر من نصف العدد ! بعد عدد من الاتصالات مع مسئول المكتب الوطنى للطلاب وقد كان حينها الاخ حبيب العربى- تم الاتفاق على متابعة الامر ومساعدة الطلاب وتوجيههم خاصة وان الانتخابات على الابواب، وقد كان الاخ حبيب متحمسا للامر ولكننا فوجئنا بمعلومة مفادها ان الاخ قرشى طلب منهم ان يفحصوا انفسهم امنيا ثم اهمل الموضوع، وهنا يبرز تساؤل هام ومشروع وهو اذا كان الامر يتعلق بالهاجس الامنى لماذا لم يذهب الامين العام او قام بتكليف شخصا اخر للاشراف على الفحص الامنى ثم تنظيم هؤلاء الطلاب ومساعدنهم فى معركة الانتخابات ؟ كانت النتيجة اختفاء (حق ) من الانتخابات رغم انها كانت تتمتع بنفوذ طيب وسط طلاب جامعة الجزيرة !
جامعة الخرطوم ومحنة البرامكة:
فى العام 2005 قام الطالب وائل محى الدين بالاعتداء على زميله فى التحالف الوطنى والاتحاد الطالب علاء الدين بدون اسباب واضحة سوى عضوية الاخير فى( حق) كانت مظاهر العنف الطلابى تأتى على راس اولويات الحركة ومن القيم التى كانت يمكن ان تميّز الحركة والمعارضة بشكل عام عن الطلاب الاصوليين الذين ظلوا يعتمدون سياسة العنف والتى حققت لهم النجاح (ومخطىء من يظن غير ذلك) ، فمن خلال ارهاب الاخرين وابتزازهم استطاعت الحركة الاسلامية ان تفرض نفسها واذا لم يكن التهديد المباشر ناجحا فان الغير مباشر وهو تهديد الاستقرار الاكاديمى فى المؤسسات التعليمية كان كفيلا بابتزاز اولياء الامور. كانت الحملة المناهضة للعنف فى المؤسسات التعليمية واحدا من اهم استرتيجيات الحركة وقد كانت حريصة على مصداقية تلك الحملة وعدم الكيل بمكيالين فالعنف هو العنف سواء جاء من طلاب المؤتمر الوطنى ام من خندق المعارضة. طالبت الحركة بمحاسبة الطالب وقام الاتحاد بتكوين لجنة تحقيق محايدة كانت قد اوصت بمحاسبة الطالب ولكن ذلك لم يحدث نتيجة لوقوف اغلبية اعضاء المجلس الاربعينى لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم ضد توصيات لجنته المحايدة !!!
اذاء ذلك الوضع الاخلاقى المتدهور، قررت الحركة الانسحاب من الاتحاد ولكن بدلا عن ان تترشح فى قائمة منفردة انتصارا للقيم التى تم تغييبها باسم معارضة المؤتمرالوطنى،لجأ الاستاذ قرشى لتكتيك الانسحاب ثم دعم التحالف من الخارج.. ولا ادرى ما الحكمة من وراء ذلك اهى مكافئة للمنحرف ام هى الوطنية الغير مرتبطة بقيم تدعمها و التى لا يحس بها الا الناس العاديين مثل اولياء الامور والذين تهمهم سلامة ابنائهم وبناتهم، ثم اذا كان التغاضى عن خطا الاتحاد هو الحل فلماذا كان الانسحاب؟ اما كان من الافضل الترشيح مرة اخرى بدلا عن الانقطاع الغير مبرر هذا! عموما حاق بحق ما حاق بالبرامكة ومحنتهم الشهيرة فى التاريخ ولم تقم لها قائمة بعد ذلك وحدث الشىء نفسه فيما بعد فى جامعة كردفان !!!!

اواصل الحلقة الاخيرة فى اهمية نقد الفكر الشمولى واهمية فضح ادعاءات اليسار التقليدى الفكرية وتلك الادعاءات الاخلاقية لليمين الاصولى وكذلك اهمية كون ذلك النقد يمثل حجر اساس فى اقامة صرح التنوير وان الامر ليس معارضة معارضة كما يعتقد الاستاذ قرشى عوض ولكنه يتجاوز ذلك وكثيرا حيث سابدا بتقريرهاثهورن الشهير بالولايات المتحدة عام 1924 واثر ذلك فى انسنة المنظمات وتدجين البروقراطية...ذلك الارث الذى ارسى دعائمه ماكس فيبر وافاد منه الفكر الديمقراطى فى الغرب بشكل خاص والعالم بشكل عام.

Post: #84
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-17-2007, 08:39 AM
Parent: #82

سلام طلعت :

Quote: وبما اننى لا اتناول تاريخ الحركة ككل فاننى ساواصل التعرض لموضوعنا الاساسى وهوالتعرض لنماذج توضح تقاعس الاستاذ قرشى عن بناء الحركة. وقد اتبع قرشى اسلوبين كان لهما اكبر الاثر فى تحجيم الحركة والحد كثيرا من فعاليتها. الاسلوب الاول كان القعود عن اية نشاط جماهيرى يمكن ان يمنح الحركة بعض الزخم، فمن المعروف ان الاستاذ قرشى لم ينظم فعالية حماهيرية قط طيلة فترة قيادته للحركة ! وكان كل رصيده بعض اللقاءات الصحفية ولقاء تلفزيونى واحد قصيرولقاء فى جامعة كردفان قبل سنتين حتى ان الطلاب لم يكونوا سعداء به اذ نما الى علمنا انه لم يتم اخطارهم مسبقا وقد جاء اللقاء على اية حال على هامش زيارة اسرية الى المدينة. وكان قد فعل نفس الشىء فى عطبرة عند زيارته لها لاداء واجب عزاء على ما اذكر، لكنه هذه المرة لم يكلف نفسه بشىء رغم تعهده بمخاطبة عدد من الديمقراطيين الذين كانوا على استعداد لتنظيم الحركة فى عطبرة !

ولم يبذل فرشي جهدا؛ وهو يريد ان يمارس السياسة بالركض وراء المفاتيح السياسية - اي قيادات المعارضة التقليدية التي قامت حق ردا علي تقاعسها وضعفها ؟؟ - الرجل لا ثقة له في نفسه ولا الحركة؛ وهو يريد ذبحها وتدميرها قربانا لأن يرضي عنه الطائفيون والشيوعيون.

Post: #83
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-17-2007, 08:26 AM
Parent: #81

العزيز كمال عباس

Quote: والسؤال :أريد خطا زمنيا لهذه الاحداث......
متي سجل تنظيم حق الجديدة? هل تم ذلك يوم 2/1/2006 أم بعده?
متي أعترضت الاستاذة هاله علي التسجيل وقالت مانسبته لها?\
وهل هناك شهود علي ذلك?
......نقطتي هنا ليست محاكمة الاحزاب المسجلة والتي ستسجل وأنما
محاولة فك الغموض: أفهم أن تعترض الاستاذة علي التسجيل ثم تأتي لاحقا
لتراجع موقفها عبر النقاش أو عبر مستجدات.....هذا وارد في الممارسة
السياسية ولكن يصبح من غير المفهوم أطلاقا أن تسجل وتظل مسجلا علي الرغم
أنك تعلن : إن الحزب الذي يسجل نفسه لا يعتبر حزبا عند القوى السياسية الأخرى؛ والتي ترفض كلها التسجيل......
لماذا التخفي وماهو معني أذدواج المواقف والاراء?
ولماذا تظهر الاستاذة خلاف ما تبطن ?
ماهو تفسير عضوية حق لهذا التضارب وماهو تفسير عضو المنبر هالة?

طبعا ما قامت به حق الجديدة هو الاخطار بنشاطها؛ وهي مرحلة أقل من التسجيل ؛ ولكنها تعامل مع مسجل التنظيمات السياسية وتعامل مع قانون التسجيل والاخطار الخ ؛ والحوار تم في سبتمبر 2006 ؛ وحقيقة لم تخطرني الاستاذة هالة ان حزبها مخطر؛ وقد سألتها عن أمر الاخطار ( وان استخدمت انا تعبير الاشهار) ؛ فرفضته ايضا.
الحوار دار بيننا بحضور الاخ خالد فتحي؛ واناس اخرون؛ وان كنت غير متأكد من سماع خالد فتحي له؛ حيث كانت الطاولة كبيرة والناس كثيرون ومنخرطون في نقاشات جانبية؛ وقد ذكرت الأمر من قبل ولا اعتقد ان الاستاذة هالة ستنفيه.

Post: #85
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-17-2007, 01:17 PM
Parent: #83

قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (3 من 3)

Post: #87
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 08-29-2007, 09:51 PM
Parent: #85

قرشي النطاط !




باعترافه ..

Post: #88
Title: Re: قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (1 من 3)
Author: Abdel Aati
Date: 09-01-2007, 09:55 AM
Parent: #87

Quote: كان ذلك ما يتعلق بالفعالية اما الاسلوب الثانى والذى اضر الحركة كثيرا هو الهاجس الامنى (الموروث)، ولنضرب مثلا بما حدث فى جامعة الجزيرة حين تم اعتقال عدد غير قليل من الطلاب والطالبات قبل عامين فى معركة الطلاب الشهيرة لاستعادة اتحادهم، كان من بين اولئك الطلبة عدد من عضوية حق غيرالموصلين واذكر ان الاخ عزت الماهرى (ابنوس) كان قد نشر قائمة باسماء الطلاب وانتماءاتهم السياسية فى هذا البورد وكان طلاب (حق) يمثلون اكثر من نصف العدد ! بعد عدد من الاتصالات مع مسئول المكتب الوطنى للطلاب وقد كان حينها الاخ حبيب العربى- تم الاتفاق على متابعة الامر ومساعدة الطلاب وتوجيههم خاصة وان الانتخابات على الابواب، وقد كان الاخ حبيب متحمسا للامر ولكننا فوجئنا بمعلومة مفادها ان الاخ قرشى طلب منهم ان يفحصوا انفسهم امنيا ثم اهمل الموضوع، وهنا يبرز تساؤل هام ومشروع وهو اذا كان الامر يتعلق بالهاجس الامنى لماذا لم يذهب الامين العام او قام بتكليف شخصا اخر للاشراف على الفحص الامنى ثم تنظيم هؤلاء الطلاب ومساعدنهم فى معركة الانتخابات ؟ كانت النتيجة اختفاء (حق ) من الانتخابات رغم انها كانت تتمتع بنفوذ طيب وسط طلاب جامعة الجزيرة !