آه يا وطني ... د. ناصر منعم منصور يكتب عن قضية المعلمة البريطانية !

اه يا وطني....

عرف السودانيون لزمن طويل بفطنتهم و بعد نظرهم و تفاخرنا بذلك زمنا طويلا و عاش اهلنا في تسامح كبير حتي اتي هذا الزمن فتغيرت اخلاقنا و تعسرت اشيائنا...ما من سودانيين خلصاء جلست اليهم، باختلاف الوانهم، الا و كان موضوع جيليان قبينز حاضرا بحسرة و الم.

حسرة علي ضياع وطن كامل و مفاهيم عميقة ما كنا نظن ان مجتمعاتنا تفقدها بهكذا سهولة..اخبرني ابي في محادثة قصيرة ان الموضوع سياسي....اختصر كل هذا المداد المسكوب تحليلا و تلفزة في كلمتين لا اكثر..والدي صوفي زاهد، طيلة حياتي لم اره يصلي الفروض في مكان غير المسجد،اصدقاءه هم رواد المسجد، و هو يختم كل اسبوعين..والله لا اكذب...

بهدؤ شديد ندعو كل من يهمه الامر لنعرف لماذا و كيف ؟..بعيدا عن ما فعلته هذه الحكومة، التي ليس فيها رجل واحد رشيد، من حشد الناس هؤلاء المساكين ؟؟ الله وحده يعلم ماذا قيل لهم...

الدب التيدي هذا في ثقافه الغرب لا يعني شئ سئ و هم يكادوا يقدسونه و يضعونه في غرف نومهم كانه منهم و يهادون بعضهم به في حب عظيم حتي كاد من يهديه احدا ان يقول كل الحب و كل الاعزاز و كل ما زاد حجمه زادت محبته.

نحن المسلمون نسمي محمدا و لم اسمع طيلة حياتي عن اي محاوله لنزع الاسم عن مجرمينا، و هم كثر، ولم اسمع ان مظاهرة واحدة خرجت ليتوقف السودانيون او الفلسطينيون عن سب العقيدة الاسلامية....اخرها كان في مباراة المريخ و الصفاقصي، سب احدهم الدين و سمعه الملايين الذي شاهدوا المباراه في سقطة اخلاقية هوائية مباشرة...هذا امرنا صغار لا نري الا الصغائر ٠ و الله لم اسمع احدا من اهلنا في الجنوب يسب الدين قط...

محمد تلميذ في مدرسه اليونيتي لا اكثر و لا اقل...و لكن كيف الت الامور في هذا البلد الي ما الت اليه ؟؟؟ حكومة فاسدة و مواطنون يزداد فقيرهم فقرا، ينتشر الايدز و تقتل الحمي من تقتل و يصمتون كالاصنام، و لكن ما ان ياتي النيل من بريطانيا حتى يتكلم كل فاجر منافق ليؤلب الناس باسم النبي الذي اضاعوا رسالته....

قال سيدنا محمد ان امرأة دخلت النار في قطة عذبتها حتي ماتت ، فهؤلاء عذبوا يارسول الله و قتلوا علي فضل، ما حمل سلاحا و ما سرق....هولاء يا رسول الله سرق ضعيفهم فقطعوا يده...و سرق وزيرهم فكافؤه ..... خاصموا ففجروا فتاره القتلى بالجنوب شهداء وتاره هم فطايس.... اساؤا اليك مائة مرة يا رسول الله و شردونا من اهلنا و بلادنا و لكن من يتكلم....

ان بريطانيا "الكافرة" هذه يزج مؤتمرهم الوطني بالعشرات من عناصره لتعلم الانكليزية فيها و كلهم فاقد تربوي في فضيحة اخلاقية بالنظر الي مستشفي الخرطوم الذي يرزح مرضاه و قططه تحت ناصية فقر عتيد عن قصد.....ان الاشياء لا تتجزاء و نصرة الرسول و حبه تكون في الحق لا الباطل و الظلم...ان الله يعضد دولة الكفر بعدلها و يهد الدوله المؤمنة بظلمها.....عذبوا بالنار التي لا يعذب بها الا رب النار....

معذره مسز قيبونز فالموضوع سياسي او كما ما قال ابي... ان الرسول برئ من هؤلاء الكذابين و جاره صلعم رمي عليه ما رمي من قاذورات فلم يصرعه الرسول و لم يقتله و قد كان رسول الله قويا يصرع رجال قريش في صباه، و في هذا درس بليغ يا من حولتم ديننا لقشره و كسب سياسي رخيص...

اما بعض اولياء امور هؤلاء الصغار فامرهم عجب، ان الله ينظر للقلوب التي في الصدور فكيف جزم هؤلاء المتنطعون بسؤ نية هذه المدرسه ليصعدوا هذا الامر ؟؟ و اذا كانوا هم بهذه الجدية لماذا لم يتبينوا منها بسؤالها و سؤال ابنائهم ام هم اولياء الامور في زمن المشروع الحضاري و نظرية المؤامرة....و الله لاسألنها لو كان ابني و لكنه زمن الانحطاط و مؤخرة الاشياء....

ان اتباع ما امرنا به الرسول يساعد علي الفهم و الادرك العميقين للاسلام الذي يحاول ان يسرقه من سرق اهلنا و بلدنا و حب نبيينا االسمح الكريم ، خير من خلق و خير من اؤتمن، الحاض علي الخير و الحب و الصدق و العدل و السلام، فلنتبع دعوته بصدق افضل نصرة له من كذب و رياء و حشف وفسوق و سرقة كما هو الحال مع حكام السودان اليوم...



د. ناصر منعم منصور
النائب المتخصص في جراحه المخ و الاعصاب بالكليه الملكيه بدبلن.
الباحث بقسم سرطان الجهاز العصبي عند الاطفال، جامعه شيكاقو

شكرا لك دكتور ناصر على هذا المختصر المفيد
ولا تحزن يا اخي فستكون ضلالتهم هذه بداية النهاية لدولة الهوس والتسلط في السودان .

آن الأوان لانهاء ممارسات العبث والتجارة والهوس باسم الدين

العزيز دكتور ناصــر

لا تتأوه....

قسماً سيأتي يوماً يعود كل كوز إلى جحره كالفأر

ولن يطول الانتظار



تحياتي ناصر & عادل

شكرا عادل

العزيز حيدر

شكرا لك للتوثيق المهم
موقف المسلمون البريطانيون مشرف
وهذا سيؤدي الى عزلة اكبر لنظام الدجل والارهاب والتجارة بالدين ...

الصديق ادريس البدري

Quote: لا تتأوه.... قسماً سيأتي يوماً يعود كل كوز إلى جحره كالفأر ولن يطول الانتظار

لك الشكر على المرور
وكلمات السند ...

*

الاخ ياسر عدوي

شكرا للمرورو والمساهمة ..

وصلتني هذه الرسالة من د. ناصر .. استميحه عذرا في نشرها لعلاقتها بالموضوع

اتصل بي عدد ممن الاصدقاء و الاحباب لعدم تعرضي لموضوع ساره الخواض..و في تقديري و الكثيرين ممن التقيت ن هذه ازمة اخلاقية عتيدة تكشف ما وصل اليه حال مجتمعاتنا، هذا امر اكبر من أن نلبسه كبش فداء اخر...اجزم ان وجود ساره هذه من عدمه لم يكن ليمنع ما حدث و اختزال الامر بهذه البساطة يمنعنا من معرفه المتسبب الحقيقي و نبقي في دوامة ظلم الناس هذه.....ان تسمية الاشياء باسماءها اول طريقنا لوطن نظيف و عادل....من الصعب بالنسبه لي شخصيا تجريمها في ظل ما حدث من تصعيد اعلامي و تصيد لخطاء برئ لهذه المعلمه يعكس حشف و سؤ كيل القائمين علي امر البلاد....

1

2