ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى

ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى


01-30-2007, 05:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=15&msg=1189405570&rn=16


Post: #1
Title: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: على عمر على
Date: 01-30-2007, 05:41 PM
Parent: #0

(1)
الصديق والأخ ياسر سعيد عرمان؛ يقف على مفترق طرق هذه الأيام؛ وتنهال عليه السكاكين والضربات من الرفاق والأصدقاء قبل الأعداء؛ ويكاد يترجل هذا الفارس؛ او يجبر على الترجل؛ وهو في أوج الرجولة والقدرة على العطاء؛ فحق لنا في هذه اللحظات الفارقة من تاريخه؛ أن نسجل شهادة الحق عنه؛ علها تمسح بعض الجروح عن كاهل هذا المناضل العتيد؛ وتسهم في ان يرجع لذاته لا للآخرين؛ ويحدد ويجدد اختياراته بشكل أكثر مضاءأُ ومبدئية؛ كما عودنا داتما؛ وأن تقيل –مع غيرها من الشهادات الصادقات- عثرته لو كانت هناك عثرة؛ أو أن تكون على الأقل مجرد شهادة للتاريخ؛ هي بعض من واجب علينا في حق الأجيال الشابة؛ عسى الا ترميها قوى الشر بحديث الباطل عن المواقف والرجال ؛ ونحن نكتم الشهادة ونأثم قلبنا.

(2)
وقد تعرفت على الصديق والأخ ياسر عرمان؛ لأكثر من عقدين مضيا؛ وذلك حينما دخلت جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1985؛ لدراسة القانون؛ وكان ياسر عرمان في السنين الآخيرة لدراسته الجامعية؛ وكانت لي الفرصة أن أعمل مع ياسر عرمان في صفوف الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي الذي كنا ننتمى لها كلانا؛ فكان ان رشحتنا الجبهة الديمقرؤاطية معا لانتخابات الاتحاد لدورة 1985-1986؛ وعملنا معا في الكثير من جبهات والمعارك؛ وتوطدت علاقاتنا الخاصة؛ حيث بتّ في منزل ياسر عرمان ببانت وقتها عدة مرات؛ وتحاورنا كثيرا واتفقنا كثيرا واختلفنا كثيرا حول هموم الخاص والعام؛ ولا زالت بعضاً من تلك الحوارات عالقة بذهني الى اليوم؛ رغم مرور السنين الطوال.

(3)
وحق لي هنا؛ أن أجيب مرة واحدة والى الأبد؛ على كل التساؤلات عن دور ياسر عرمان في احداث العنف بجامعة القاهرة الفرع؛ في فبراير 1986؛ والتي قُتل فيها المرحومين بلل والأقرع؛ وخصوصا أن أعداء ياسر عرمان ما فتؤا يتهموا الرجل بكونه ذو ضلع في مقتلهما؛ وهو إرجاف قلنا ان المقصود منه ارهاب ياسر عرمان وابتزازه؛ كلما دعى الداعي. واشهد الآن - كما شهدت مراراً من قبل- ان ياسر عرمان لم يكن متواجدا ساعة الحدث بالجامعة؛ بل كان في مكان آخر تماما؛ وان يداه برئيتان من دم هذين الضحيتين؛ وأن كل محاولة لالصاق دم بلل او الأقرع به؛ آنما هي كذب حقير وتزييف عضير؛ لا يقوى عليه إلا الوالغون في السقوط؛ الخائضون في الانحطاط؛ والصغار في نفوسهم وعقولهم؛ ممن لا يمكن ان يصلوا الى أمانة عرمان ومبدئيته وخلقه ولو عاشوا مئات السنين.

(4)
وكان شخصي الضعيف؛ هو المتهم الوحيد في تلك الاحداث؛ حيث اتهمني الإتجاه الإسلامي بقتل كل من بلل والأقرع؛ وقد سلمت نفسي طائعا مختارا للشرطة؛ وكان ياسر عرمان في معيتي عندما ذهبت لقسم الشرطة؛ وقد قضيت عامين ونيف محتجزا في سجن كوبر على ذمة التحقيق والمحاكمة؛ وقد برأتنى المحكمة من كلا التهمتين؛ وأوضحت بما لا يقبل الجدل؛ كذب شهود الإتهام وطابع القضية التلفيقي؛ وخرجت ولم يستؤنف حكم المحكمة بعدها؛ ولم يتطرق أحد الى سيرة ياسر عرمان؛ طوال ذلك الوقت؛ ولم توجه له اصابع الإتهام الكاذب الا في اوائل التسعينات؛ عندما أرتفع نجمه في الحركة الشعبية؛ ثم كانت الإتهامات له تظهر وتختفي؛ حسب الحاجة السياسية؛ ورغبة في ارهاب الرجل والضغط عليه؛ بعد أن قال القضاء كلمته؛ وحين كان المتهم غيره؛ وقد شهدت القيادية بالحركة الاسلامية لبابة الفضل ان كل الاتهامات ضد ياسر انما كانت نوعا من الكذب والتزوير؛ ومحاولات للابتزاز لا غير.

(5)
وخلافا لما يشيعه البعض؛ فان ياسر عرمان لم يوجه اليه اى اتهام في تلك الأحداث؛ ولم يُحقق معه ؛ ولم بكن مطلوبا من قبل الشرطة او النيابة؛ كما هو قد قضى اكثر من العام بعد تلك الأحداث في الخرطوم؛ يتنقل في عرصاتها حرا طليقا؛ حتى خرج بعدها للانضمام للحركة الشعبية. ولم يكن الرجل في خروجه هاربا او مُطاردا؛ بل خرج من مطار الخرطوم وكان يعلم بقرار خروجه الكثيرون. وقد أرسل لي ياسر عرمان وقتها خطابا – لم يصل اليّ لظروف كثيرة- يشرح فيها حيثيات استقالته من الحزب الشيوعي؛ وقراره بالانضمام للحركة الشعبية؛ وهو موقف اعلم انه قد أوضحه للكثير من اصدقائه ورفاقه في ذلك الوقت؛ مما يوضح معدن الرجل وانه واضح في خياراته؛ مهتم برأى اصدقائه؛ حريص على تنويرهم واعلامهم على رؤاه وقراراته على الأقل؛ اذا تعذر الاقناع.

(6)
اقول اليوم وانا على قناعة راسخة؛ أن ياسر عرمان قد استقال بصورة نهائية من الحزب الشيوعي؛ عندما قرر الانضمام للحركة الشعبية؛ بل ان قرار انضمامه للحركة الشعبية؛ كان محصلة ليأسه من الحزب الشيوعي. في هذا الصدد لا أصدق الروايات القديمة التي تقول ان ياسر عرمان قد كان مرسلا من طرف الحزب لاختراق الحركة الشعبية؛ أو الروايات الحديثة التي تقول ان ياسر عرمان قد نظًم قطاع الشمال في الحركة الشعبية من عناصر موالية للحزب الشيوعي. هذه كلها ترهات تنطلق من عقل مريض؛ لا يعرف مبدئية ياسر عرمان ولا صدقه؛ وان الرجل واضح في خياراته؛ ولا يحب لعب العصاية القائمة والصعاية النائمة؛ رغم انه قطعا لا يزال يساري في توجهاته؛ ورغم ان تجربته في الحزب الشيوعي بلا شك قد أثرت على الكثير من مواقفه ونمط شخصيته.

(7)
لا أستطيع أن اقول الكثير عن تجربة ياسر عرمان في الحركة الشعبية؛ فهو قد دخلها في فترة كنت فيها رهين المحبس؛ ثم سافرت الى اوروبا للدراسة وكان هو في الغابة او مكاتب الحركة الخارجية؛ ولم تتوفر لنا امكانيات اللقاء؛ وان كنت ككل السودانيين اتابع مسيرة ياسر عرمان في تلك الحركة؛ ووقوفه مع جون قرنق في انقسام الناصر؛ ثم تابعت نشاطه في اطار التجمع؛ وعمله من أجل تسويق الحركة شماليا وعربيا؛ وعودته الأولى للخرطوم؛ ثم عودته الثانية ونشاطه العارم في الخرطوم في صفوف الحركة للعام والنصف السابقان؛ وكيف قد أصبح أحد الأرقام الصعبة في الحركة الشعبية وفي السياسة السودانية؛ كما تابعت قراره اللاحق لوفاة قرنق بالانسحاب؛ ثم عودته عنه؛ كما تابعت كل الهجوم عليه آخيرا؛ وجزاء سنمار الذي لاقاه من قيادة الحركة؛ بابعاده عن قيادة قطاع الشمال ورئاسة الكتلة البرلمانية للحركة؛ وغيرها من التطورات التي تعكس مدى الصراعات في دهاليز الحركة وبين شريكي نيفاشا.

(8)
هنا لا بد من وقفة؛ لأقول انني لم أكن راضيا عن انضمام ياسر عرمان للحركة في البدء؛ وأعتقدت انه يربط مصيره بحركة مجهولة الأهداف والبرامج؛ ويضع طاقاته تحت تصرف حركة عسكرية ومركزية الى اقصى حد؛ تنعدم فيها الديمقراطية وحقوق العضوية؛ وكنت اظن ان ياسر عرمان الذي تمرد على الحزب الشيوعي؛ لوجود بعض تلك الأمراض فيه؛ قد ذهب الى حركة هي أكثر تأخرا فيما يتعلق ببنيتها التنظيمية والسياسية؛ من الحزب الشيوعي؛ فتعجبت. ولكني احترمت خياراته؛ واكبرت فيه الإخلاص لتلك الخيارات؛ وحين استقلت انا نفسي في منتصف التسعينات من الحزب الشيوعي؛ لم أذهب لباب الحركة التي كان فيها الكثير من اصدقائي؛ وفي اولهم ياسر؛ بل ذهبت في اتجاه تنظيم لم أكن أعرف فيه شخصا – قوات التحالف-؛ وفق حسابات سياسية اثبتت خطلها؛ كان من بينها اعتقادي انه يمكن ان يشكل بؤرة لتجميع العمل الثوري في الشمال؛ ويمكن ان يبني حلفا مع الحركة الشعبية اذا ما طورت من آلياتها الديمقراطية وحددت خياراتها الاستراتيجية؛ وهيهات.

(9)
في هذا الصدد فانا وان اختلفت مع الحركة الشعبية؛ أمس واليوم؛ فانني احترمت خيارات كل من أنضم لها؛ ورأى فيها الخيار الصالح له؛ وقد كنت نفسي من أنصار التعاون مع الحركة في التسعينات؛ بل لقد دعوت الى اختيار رئيس جنوبي لجمهورية السودان؛ ولكن لما تبين لي كمية الأزمات والامراض التي تعاني منها الحركة الشعبية؛ ومن ضمنها المواقف غير المحددة؛ والعمومية والغموض في الشعارات؛ والتبدل في المواقف؛ وانتهاك حقوق الانسان فيها؛ والبنية المركزية والقيادة الفردية لها؛ فان مواقفي النقدية لها قد زادت؛ وكالعادة عبرت عنها علنيا؛ وذلك اثناء عضويتي بقوات التحالف – والتي كان لها مشروع للوحدة مع الحركة- او بعد استقالتي من قوات التحالف؛ في مواقفي اللاحقة والآنية؛ ممن يعلم بها المتابعون للشأن السياسي في السودان.

(10)
كانت انتقاداتي للحركة الشعبية؛ مثار عتاب من ياسر عرمان؛ عندما التقيته في زيارتي للسودان في سبتمبر 2007؛ في حفل عشاء نظمته مشكورة الاستاذة هالة محمد عبد الحليم؛ حيث قال ياسر انني لا اعرف الكثير عن الحركة الشعبية لانقدها؛ وانه احرى بي – كصديق له- ان اتصل به لاعرف عنها؛ من أن انقد دون علم. وقد كان ردي حينها ااني اعرف ما هو معلن وما هو جماهيري من مواقف الحركة؛ واعلق عليه؛ وان العمل العام لا يمكن أن يدار بصورة شخصية؛ وكررت له جملة من انتقاداتي للحركة؛ وعتابي عليه شخصيا؛ في دوره داخل الحركة.

(11)
كان انتقادي الرئيسي لياسر عرمان ولا يزال؛ انه مخلص للتنظيمات التي ينتمي اليها كثيرا؛ في حين ان الاخلاص الحقيقي ينبغي ان يكون للمواطنين وللبرامج والافكار. لقد كان ياسر عرمان شيوعيا مخلصا؛ حينما كان عضوا في الحزب الشيوعي؛ وكان عضوا – ولا يزال – مخلصا في الحركة الشعبية؛ ولكنه في التنظيمين كان يخضع لقوانين اللعب فيهما؛ وهي قوانين غير ديمقراطية وغير مؤسسية وغير شفافة. وبدلا من نقل صراعه واختلافه مع قيادة التنظيم المعين للعلن وامام المواطنين؛ والاستعانة بهم في ترجيح كفة ما؛ كان يصر على ادارة الصراع وراء الكواليس؛ مع الدفاع العلني عن تنظيمه أمام الناس؛ بل ومحاولة كسب تأييدهم له؛ وهو الأدرى بعيوبه ومسالبه. هذه سلبية اكتسبها ياسر عرمان من تجربته في الحزب الشيوعي؛ والذي تسود فيه عقلية عبادة التنظيم؛ وأرجو ان يتجاوزها في مقبل الأيام.

(12)
كما كان من اعتراضاتي على ياسر عرمان؛ تصديه لامور – من منطلق الاخلاص للتنظيم- ما كان يجب – كثوري وديمقراطي – ان يتصدى لها؛ ومن ذلك دوره في تحالف الحركة الشعبية مع حزب المؤتمر الشعبي – الترابي- وامساكه بملف جبال النوبة في الحركة الشعبية؛ وهو ليس من جبال النوبة؛ وفي علمه ان كثير من ابناء الجبال المؤهلين اعضاء بالحركة ويمكن ان يمسكوا بالملف. وكنت كذلك قد سمعت عن تجاهل ياسر عرمان لبعض اصدقائه القدامى؛ وتصرفه كزعيم؛ وودت لو يكون ذلك محض اشاعات. كما كان اعتراضي على ايمانه المطلق بنيفاشا؛ ويقينه بامكانية اصلاح حزب المؤتمر الوطني والنظام؛ وهو الأمر الذي عزز من مواقع المؤتمر الوطني؛ حيث أتت له الحركة بنية طيبة؛ بينما كانت نية المؤتمر الوطني تجاهم – ولا تزال- سوداء لا تبغي غير تحطيم الآخر وتكسيره والاستئثار بالسلطة طوعا من معارضيها او كرها.

(13)
وكان من مصادر اعتراضي على ياسر عرمان؛ دوره في تنظيم الحركة الشعبية في الشمال؛ وعمله على كسب كل القوى الديمقراطية ؛ من تنظيمات وافراد؛ والحاقها بالحركة الشعبية. وكان تخوفي نابعا من امكانية خذلان الحركة لكل هؤلاء؛ ومن الطابع الانتهازي والاستعلائي الذي تعاملت به مع كل محاولات الوحدة الحقيقية والمخلصة التي قدمت اليها من طرف القوى الديمقراطية في الشمال والوسط؛ ومن قتاعتي ان تلك القوى الديمقراطية ينبغي ان تنتنظم وتتوحد في الوسط والشمال؛ لان هذا هو مجال نضالها الرئيسي؛ وباعتبار ان اضعف حلقات العملية الثورية هي الشمال والوسط؛ ولذا ينبغي ان تتبلور تلك القوى وتتوحد ؛ قبل ان تبني تحالفا نديا مع الحركة الشعبية أو غيرها. وقد قلت لياسر عرمان ان من المبدئية والاخلاقية؛ أن تحسم الحركة الشعبية خياراتها الاستراتيجية؛ ومن بينها خيار الوحدة او الانفصال؛ قبل ان تنظم الناس في الشمال وتوعدهم وعودا خلب؛ وتضمهم اليها لتتخلى عنهم في أول منعرج.

(14)
واذا كنت متخوفا من دور ياسر عرمان هذا؛ واذا لم تكن لي الثقة الكاملة في توجهات الحركة الشعبية؛ وفي مآلات نيفاشا؛ وكنت معارضا لاى وحدة او توحد مع الحركة الشعبية في الحاضر؛ من طرف القوى الديمقراطية في الشمال؛ واذا كنت مهموما بمستقبل آلاف الشماليين الذين انضموا للحركة؛ وراؤا فيها الأمل الكبير؛ واهمال الحركة لهم الآن؛ وامكانية خذلانهم في المستقبل؛ فانني اعتقد ان ياسر عرمان كان من اصدق واجدر الناس لتنظيم وقيادة الحركة في الشمال؛ وانه كان من الممكن العمل المشترك معه؛ والحوار والاخذ والرد؛ وانه حتى اذا قررت الحركة الانفصال؛ فان دور ياسر عرمان في الشمال لن ينتهي. لذا كان حزني عندما أُقيل من قيادة قطاع الشمال؛ لانه رغم الخلافات معه – السابقة والحالية- فانه يبقى إنسانا جديرا بالاحترام؛ وطاقة جديرة بالاستثمار؛ وخسارة كبيرة للحركة الشعبية وللحركة السياسية عامة أن تفقده ونفقده.

(15)
لا شك عندي ان المؤتمر الوطني وكل قوى التسلط والقديم في السودان تكره ياسر عرمان كراهية التحريم؛ وانها ترى فيه عدوا حقيقيا؛ وانها تسعى لابعاده – ليس عن الحركة الشعبية فقط- وانما عن كامل الحياة العامة في السودان؛ وذلك لما للرجل من امكانيات ظاهرة وكامنة؛ ولصلابته وشجاعته التي ليس لها نظير. بسبب من هذا كان الهجوم المكثف على ياسر عرمان من قبل اعلام النظام ومن قبل "شركاء" الحركة في المؤتمر الوطني ومن عتاة الانفصاليين من الجانبين؛ وفي اطار ذلك يمكن النظر الى كل محاولات ارهاب وابتزاز الرجل. ان التهميش الأخير لياسر عرمان وابعاده من بعض المواقع القيادية في الحركة؛ انما هو انتصار كبير لقوى الفساد والتخلف والتسلط في السودان؛ وهزيمة كبيرة لمعسكر التغيير والتجديد في الديمقراطية في السودان؛ ولكن الى حين.

(16)
يقول المثل الصيني ان الضربة التي لا تقتلني تقويني؛ كما يقال ان الخيول الاصيلة تظهر قدراتها في نهاية السباق. انني على يقين ان الضربات الحالية على كاهل ياسر عرمان ستقويه؛ وان ياسر سيكتنز خبرة وحكمة بما توفر له من معطيات الصراع في الحركة ومع المؤتمر الوطني خلال الشهور الآخيرة. اننا نتوقع عودة ياسر عرمان أقوى عزما واشد تصميما واكثر قدرة على رؤية الامور وتحديد الخيارات؛ من اى وقت مضي. إن مكان ياسر عرمان في معسكر القوى الديمقراطية السودانية لن يحتله أحد؛ سواء فضّل العمل في اطار الحركة الشعبية؛ أو اختار موقعا جديدا .. انني اؤمن بقدرة هذا الفارس المثخن بالجراح اليوم؛ على تجاوز ضعف النفس والزمان؛ ومغالبة ضربات الاعداء والاصدقاء؛ والانحياز لنفسه وضميره وللبسطاء من الناس؛ في شمال الوطن وجنوبه وفي كل مكان؛ فهكذا كان ياسر عرمان؛ وهكذا ينبغي له أن يكون.

عادل عبد العاطي
28 يناير 2007

Post: #2
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: نصار
Date: 01-30-2007, 10:16 PM
Parent: #1

العزيز علي عمر علي

تشكرات علي جلبك لهذا الموضوع الذي يتسق تماماً مع مبدئية العزيز عادل عبد العاطي.. يكتسب هذا الموقف من الصديق عادل اهمية لارتباط اسميهما مع حادث موت الاقرع و بلل الامر الذي استغل ببشاعة لا تأتي الا من الفاشيست عديمي الضمائر و الاخلاق في نسختهم المعاصرة المتمثلة في الكيزان بمسمايتهم المختلفة.. كم تمنيت ان يعود عادل للكتابة في هذا المنبر لاثراء الحوار في هذا المجال و المجالات الاخري التي تنتظر منا جميعاً مواقف متقاربة او متطابقة دافعنا لذلك و حافذنا ادراكنا لدقة و خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن.. في الذهن اسالة عن الملابسات التي احاطت بمواقف القائد عرمان الحالية لكن لا يكون الحوار من طرف واحد.....

Post: #11
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 11:43 PM
Parent: #2

العزيز نصار

ها قد جئنا استجابة لدعوة العديدين الكرام ومن بينهم انت يا حبيب.
لك الشكر على الكلمات الطيبة واعتقد ان ياسر قد تجاوز تلك التجربة بشكل استاذي عظيم.

اتمنى له التوفيق.

Post: #3
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: najma
Date: 01-31-2007, 10:15 AM
Parent: #1

Quote: فانه يبقى إنسانا جديرا بالاحترام؛ وطاقة جديرة بالاستثمار؛ وخسارة كبيرة للحركةة عامة أن تفقده ونفقده



Quote: يقال ان الخيول الاصيلة تظهر قدراتها في نهاية السباق




Quote: اننا نتوقع عودة ياسر عرمان أقوى عزما واشد تصميما واكثر قدرة على رؤية الامور من اى وقت مضي. إن مكان ياسر عرمان في معسكر القوى الديمقراطية السودانية لن يحتله أحد؛ سواء فضّل العمل في اطار الحركة الشعبية؛ أو اختار موقعا جديدا .. انني اؤمن بقدرة هذا الفارس المثخن بالجراح اليوم؛ على تجاوز ضعف النفس والزمان؛ ومغالبة ضربات الاعداء والاصدقاء؛ والانحياز لنفسه وضميره وللبسطاء من الناس؛ في شمال الوطن وجنوبه وفي كل مكان؛ فهكذا كان ياسر عرمان؛ وهكذا ينبغي له أن يكون.

Post: #4
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-02-2007, 02:51 AM
Parent: #3

Quote: اننا نتوقع عودة ياسر عرمان أقوى عزما واشد تصميما واكثر قدرة على رؤية الامور من اى وقت مضي. إن مكان ياسر عرمان في معسكر القوى الديمقراطية السودانية لن يحتله أحد؛ سواء فضّل العمل في اطار الحركة الشعبية؛ أو اختار موقعا جديدا .. انني اؤمن بقدرة هذا الفارس المثخن بالجراح اليوم؛ على تجاوز ضعف النفس والزمان؛ ومغالبة ضربات الاعداء والاصدقاء؛ والانحياز لنفسه وضميره وللبسطاء من الناس؛ في شمال الوطن وجنوبه وفي كل مكان؛ فهكذا كان ياسر عرمان؛ وهكذا ينبغي له أن يكون.


هذا قول لا يزيد عليه مزيد، يا عزيزي العادل، أيها الفارس الفريد،
ولا يعرف الفرسان إلا الفرسان!


تحياتي ومحبتي، وشكري الوافر، يا عزيزي علي!

Post: #5
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: HAYDER GASIM
Date: 02-02-2007, 04:32 AM
Parent: #4

إضاءة واقدة ... بحبل وافر وزيت متين

فكل الشموع ... أو مصباح عادل على ياسر


أحبكما الإثنين ... فتحاورا بالله لمصلحة

وطن جريح ... ولاجل أطفال لا تسمح براءتهم

بالتعاطي مع { جخانين } لم تورثهم إلا عسرا


ليتني بالمقابل أسمع من ياسر عما يخصه وإختياره

هنا ... ففي ياسر وعادل سيماء العصر وأناقة القيادة

عل سبيل الشباب ... ولما نختنق من شدة العواجيز .


هذا حوار غض حول شباب جد ... لاجل وطن إلا أن يظل ممتد



شكر ... أخ علي ... ويتصل الهم ... عاليا .

Post: #14
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 11:47 PM
Parent: #5

حيدر قاسم يا جميل المحيا والدواخل

بل لك انت كل الجمال؛
وسنظل نتحاور؛ لانه ليس غير الحوار من سبيل ..

لك ودي

عادل

Post: #13
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 11:46 PM
Parent: #4

العزيز حيدر بدوي

ارجوك يا اخي لا تطوق عنقنا بجميل الكلام؛
وتخجلنا ..
فما ذلنا نسير في أول درب العدل ونبتغيه؛
ولا زلنا نسير في درب الفرسان الذين خلوا؛
ونتمنى ان نكون مثلهم ..

لك ودي

Post: #12
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 11:44 PM
Parent: #3

لك الود يا نجمة

Post: #6
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Elmuez
Date: 02-02-2007, 05:55 AM
Parent: #1

شكرا "علي عمر" على إشراكنا الإطلاع على هذه الكتابة الوفية لعادل عبد العاطي ..

ألمح حديث غير مفهوم حول احتمالية خيارات قادمة لياسر عرمان مما يتناقض و حديث عبد العاطي حول السهام الموجهة لعرمان هنا و هناك! ..و مما يتناقض و التجربة النضالية الطويلة و الثرية لياسر فهل نفهم من ذلك بأن إقالة ياسر من موقع أو آخر بواسطة الحركة يشير إلي أزمة عميقة بين الرجل و التنظيم !..

الحزب الشيوعي اليوم "و غدا" (على كثرة أوراق النقد الذاتي) المقدمة بالضرورة ليس هو الحزب الشيوعي على أيام ياسر عرمان "على أمل وصول المؤتمر الخامس لما يشبه المعجزة!" فهل يسعى الشيوعيون "إن جازت نظرية التيه في حق ياسر" لمحاورة الرجل و من ثم تقديم نقد ذاتي "حزبي" جديد ليعود "الحزب" لياسر بدلا عن العكس !..
أتمنى أن لا نسمع بمسعى من ياسر نحو تأسيس حزب ديمقراطي ثوري جديد و يتحول مشروع الديمقراطية و العدالة في السودان ل ما يشبه "أم فتفت"..و دوننا تعليق جيد لحيدر قاسم هنا فوق..

غايتو جنس ورم !

Post: #7
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 02:06 PM
Parent: #6

*

Post: #8
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 02:07 PM
Parent: #6

*

Post: #15
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 11:50 PM
Parent: #6

العزيز المعز

في السياسة ..
تظل كل الخيارات مفتوحة؛
وانا موقن ان ياسر لو لم يُبعد؛
لن يبتعد عن الحركة الشعبية ..

أما إذا ارادت دوائر نافذة في الحركة ابعاده؛
كما تمت المحاولة ايام كتابة المقال؛
فانه من الخسارة ان نفقد ياسر في ساحة العمل العام؛
لمجرد ان الحركة اختارت ان تفقده.

لك ودي

Post: #9
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Luay Elhashimi
Date: 02-28-2007, 09:54 PM
Parent: #1

الاخ عادل والصديق تروس سلام

التحايا للمناضل ياسر عرمان

الاخ عادل

انك تطرح برنامجا جادا عبر الحزب اللبرالي

يجب ان يكون خطابك بقدر عزيمتك

هنا واحده من العثرات - وصفك لعرمان بانه في كامل رجولته

تقول قولك هذا بعد لقاءك معه في منزل الاستاذه هاله عبد الحليم

انه خطاب ذكوري لا يشبهك

بالمناسبه احترمتك عندما صححت احد مشاركيك في احد بوستاتك بانن الاعتزار

شيمه النساء والرجال

احترامي

لؤي

Post: #10
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 02-28-2007, 11:41 PM
Parent: #9

الاخ العزيز لؤي الهاشمي

تحية طيبة ..

أحي فيك حساسيتك العالية تجاه الخطاب الذكوري؛ والذي وان حاربناه في منطقة الوعي؛ فان بقايا منه يمكن ان تظل في اللاوعي؛ وتطفر منا مرات.

حفل العشاء الذي اقامته مشكورة الاستاذة هالة محد عبد الحليم على شرفنا ودعت له نفرا كريما؛ لم يكن في بيتها المضياف؛ وانما في النادي القبطي بالخرطوم؛ وقد تفغضل الاستاذ الكبير نبيل اديب وحرمه المصون استاذة رجاء بتسهيل حجز الطاولة ومتابعة كل الاجراءات حتى يخرج العشاء بشكل قشيب؛ فلهما مني كل الشكر على ذلك؛ وعلى وجودهما الكريم المبهج في ذلك المساء البهيج.

تنويه بسيط وهو اني عندما كتبت الجملة:" ويكاد يترجل هذا الفارس؛ او يجبر على الترجل؛ وهو في أوج الرجولة والقدرة على العطاء" ؛ فقد كان يجول في ذهني مقطع الشعر التالي لمحمود درويش :
أجمل الفرسان ينتحرون
والعشاق يفترقون
في أوج الأنوثة والرجولة..


وما كنت اريد لهذا الفارس أن يترجل او ينتحر او يُنحر؛ ولكن طبعا لا يمكن للقارئ او القارئة ان يعرف ماذا كان في ذهني من تهويمات وانا اكتب؛ وما الذي استوحيته من صور وخيالات وانا اصيغ عباراتي؛ لذلك يكون لهما العذر اذا ظنا اني اقصد شيئا ذكوريا؛ مع اني لا افكر عن الرجال الا وكان في ذهني النساء؛ والعكس صحيح ..

Post: #16
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Luay Elhashimi
Date: 03-01-2007, 03:38 AM
Parent: #1

Dear Adil

thank you for understanding.

Luay

Post: #17
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: سيف الدين حسن العوض
Date: 03-01-2007, 11:15 AM

الاخ علي عمر علي
والله يااخى يبدو لى انك ما عندك موضوع البته
تفيد به قراء المنبر
موضوع اخونا عادل عبد العاطى هذا كتب ونشر في
سودانايل قبل اكثر من اسبوعين او شهر
واخونا عادل هذا هو ايضا عضو في هذا المنبر
وافتكر انو لو كان عادل عاوز ينشر هذا الكلام هنا
لاستطاع ان بنشره لانه عضو مثلك تماما في هذا المنبر
ولكن اعتقد انه ليس من الحكمة او العقل
ان يأتى به هنا مرة اخرى
بعد ان نشره في سودانايل
انها البغبغاوية بعينها
الى ذكرها اخى عادل في احدى كتاباته
على ما اذكر
مع احترامنا للاخ عادل وكتاباته
الا اننى اعتقد ان الاخ ياسر عرمان
يستاهل اكثر من ذلك
لانه باع وطنه بثمن بخس
في السابق طبعا
وخان وطنه وابناء وطنه
ومايزال يخون فيه رغم اتفاقه مع الحكومة
وبالتالى فما حدث له شئ طبيعى لكل من تسول له
نفسه بيع وطنه
نعم يمكنك ان تكون مناضلا ومجاهدا في وطنك
او خارج وطنك دون ان تبيعه في سوق النخاسة
ولا يمكن ان يكون مناضلا ومجاهدا من يبيع وطنه
وانا اعتقد ان هذه الكتابة للاخ عادل
ليست كسابقاتها من كتاباته المتفردة
لانها لاتنبض بالصدق والشفافية
التى عهدناه في كتابات عادل عبد العاطى
وهذا مالزم التعليق
وشكرا

Post: #21
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 03-12-2007, 01:59 AM
Parent: #17

الاخ سيف الدين

يا اخي عندما اتى الاخ على بهذا المقال لم اكن عضوا في س. اونلاين ..
وليس هناك داع لتجريح الاخ علي دون مبرر فهو لم يجرحك ..

اعتقد ان رايك في الاخ ياسر متأثر بالاعلام المضاد؛
واذا كنت تعلم معلومات عن خانته وبيعه لوطنه فتفضل اعرضها هنا ونورنا ..

دون ذلك يبقى كلامك للاسف كلام ساي ..

لك التحية ..

Post: #22
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 03-12-2007, 02:00 AM

العزيز لؤي

تسلم وشكرا للمرور

Post: #18
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: على عمر على
Date: 03-01-2007, 01:02 PM
Parent: #1

Quote: والله يااخى يبدو لى انك ما عندك موضوع البته
تفيد به قراء المنبر

شكرالجميع الاخوة المشاركين والدين سيشاركولاحقا
اخى استاد سيف:
لك تقديرى على مرورك وتعليك
ولكن ياعزيزى فقط اود ان اوضح لك بانه عندما
نشر الاستاد عادل
الموضع اعلاه فى مواقع اخرى وقتها
لم يكن قد عاود المشاركة فى المنبر
ثانية الاستاد ياسر عرمان فى تقديرى هو
( (رجل)الكلمة بين قوسين عشان خاطر صديقى لؤى)
اكن له كل التقدير والاحترام
ولا استطيع القول اكثر من دلك الآن
واخيرا بمناسبة عودة الاستاد عادل عبد العاطى لموقعه
اعتقد انه من المناسب ان يواصل فى التواصل
بالحوار حول الموضوع مع القراء
فشكرا..
فليعدرنى الجميع بالمغادره من البوست الى مواضيع اخرى

Post: #19
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Tragie Mustafa
Date: 03-01-2007, 01:35 PM
Parent: #18

شكرا اخي علي عمر علي
لايراد المقال,وفعلا عودة عادل للمنبر تثريه اكثر.

شكرا اخي عادل لهذه الشهاده فانها مهمة جدا:

Quote: (3)
وحق لي هنا؛ أن أجيب مرة واحدة والى الأبد؛ على كل التساؤلات عن دور ياسر عرمان في احداث العنف بجامعة القاهرة الفرع؛ في فبراير 1986؛ والتي قُتل فيها المرحومين بلل والأقرع؛ وخصوصا أن أعداء ياسر عرمان ما فتؤا يتهموا الرجل بكونه ذو ضلع في مقتلهما؛ وهو إرجاف قلنا ان المقصود منه ارهاب ياسر عرمان وابتزازه؛ كلما دعى الداعي. واشهد الآن - كما شهدت مراراً من قبل- ان ياسر عرمان لم يكن متواجدا ساعة الحدث بالجامعة؛ بل كان في مكان آخر تماما؛ وان يداه برئيتان من دم هذين الضحيتين؛ وأن كل محاولة لالصاق دم بلل او الأقرع به؛ آنما هي كذب حقير وتزييف عضير؛ لا يقوى عليه إلا الوالغون في السقوط؛ الخائضون في الانحطاط؛ والصغار في نفوسهم وعقولهم؛ ممن لا يمكن ان يصلوا الى أمانة عرمان ومبدئيته وخلقه ولو عاشوا مئات السنين.

(4)
وكان شخصي الضعيف؛ هو المتهم الوحيد في تلك الاحداث؛ حيث اتهمني الإتجاه الإسلامي بقتل كل من بلل والأقرع؛ وقد سلمت نفسي طائعا مختارا للشرطة؛ وكان ياسر عرمان في معيتي عندما ذهبت لقسم الشرطة؛ وقد قضيت عامين ونيف محتجزا في سجن كوبر على ذمة التحقيق والمحاكمة؛ وقد برأتنى المحكمة من كلا التهمتين؛ وأوضحت بما لا يقبل الجدل؛ كذب شهود الإتهام وطابع القضية التلفيقي؛ وخرجت ولم يستؤنف حكم المحكمة بعدها؛ ولم يتطرق أحد الى سيرة ياسر عرمان؛ طوال ذلك الوقت؛ ولم توجه له اصابع الإتهام الكاذب الا في اوائل التسعينات؛ عندما أرتفع نجمه في الحركة الشعبية؛ ثم كانت الإتهامات له تظهر وتختفي؛ حسب الحاجة السياسية؛ ورغبة في ارهاب الرجل والضغط عليه؛ بعد أن قال القضاء كلمته؛ وحين كان المتهم غيره؛ وقد شهدت القيادية بالحركة الاسلامية لبابة الفضل ان كل الاتهامات ضد ياسر انما كانت نوعا من الكذب والتزوير؛ ومحاولات للابتزاز لا غير.

(5)
وخلافا لما يشيعه البعض؛ فان ياسر عرمان لم يوجه اليه اى اتهام في تلك الأحداث؛ ولم يُحقق معه ؛ ولم بكن مطلوبا من قبل الشرطة او النيابة؛ كما هو قد قضى اكثر من العام بعد تلك الأحداث في الخرطوم؛ يتنقل في عرصاتها حرا طليقا؛ حتى خرج بعدها للانضمام للحركة الشعبية. ولم يكن الرجل في خروجه هاربا او مُطاردا؛ بل خرج من مطار الخرطوم وكان يعلم بقرار خروجه الكثيرون. وقد أرسل لي ياسر عرمان وقتها خطابا – لم يصل اليّ لظروف كثيرة- يشرح فيها حيثيات استقالته من الحزب الشيوعي؛ وقراره بالانضمام للحركة الشعبية؛ وهو موقف اعلم انه قد أوضحه للكثير من اصدقائه ورفاقه في ذلك الوقت؛ مما يوضح معدن الرجل وانه واضح في خياراته؛ مهتم برأى اصدقائه؛ حريص على تنويرهم واعلامهم على رؤاه وقراراته على الأقل؛ اذا تعذر الاقناع.


والتحيه لك وللمناضل عرمان واتمنى ان يتمكن من تجاوز تحديات المرحله.

اعيب عليه ثقته في الجبهه الاسلاميه ممثله في شريكهم في الحكم.

(موقفهم من انخابات المحامين)

واعيب عليه تأخر ذهابه للزيارة دارفور,وقبولهم برفض الحكومه لهم
في مشاركاتهم في مفاوضات (ابوجا) كلها اسباب لاستمرار الموت لاهل دارفور.

تراجي.

Post: #20
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: علي محمد علي
Date: 03-11-2007, 07:36 PM
Parent: #19

up

Post: #24
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 03-12-2007, 02:06 AM
Parent: #20

الاخ علي محمد علي
( ابن عم علي عمر علي ولا حاجة ؟؟)

تسلم يا أخي للمرور ورفع البوست

لك كل الود والاحترام

Post: #23
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 03-12-2007, 02:04 AM
Parent: #19

السيدة تراجي مصطفي

تحية واحترام

شكرا لك للكلمات الرقيقة والفأل بامكانية اضافتي للمنبر؛ اتمنى ان اكون قدر العشم .


Quote: اعيب عليه ثقته في الجبهه الاسلاميه ممثله في شريكهم في الحكم.
(موقفهم من انخابات المحامين)
واعيب عليه تأخر ذهابه للزيارة دارفور,وقبولهم برفض الحكومه لهم
في مشاركاتهم في مفاوضات (ابوجا) كلها اسباب لاستمرار الموت لاهل دارفور

نعم انا ايضا اعيب عليه الموقفين
وهكذا يكون النقد الهادف لعرمان

لك التحية .

Post: #25
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: Abdel Aati
Date: 03-31-2007, 01:41 AM
Parent: #23

هل يعود ياسر عرمان لقواعده سالما
ام سيدخل في غياب قد يطول او يقصر ؟؟

Post: #26
Title: Re: ياسر عرمان كما عرفته.. بقلم عادل عبد العاطى
Author: shahto
Date: 03-31-2007, 03:47 AM
Parent: #25

Quote:
هذا قول لا يزيد عليه مزيد، العادل، أيها الفارس الفريد،
ولا يعرف الفرسان إلا الفرسان!


تحياتي ومحبتي، وشكري الوافر، يا عزيزي علي!


ان ياسر هو كل من يعشق الحرية
هو كل من ينحاز للغلابة

ولما كان اخ و صديق لا نطبل بل نحن في شارع الحرية نسير