Post: #1
Title: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 04:02 AM
Parent: #0
العزيزات والاعزاء
في احدي المساهمات؛ قال احد اعضاء البورد ما معناه؛ انه لو كان يخجل من شي؛ فهو يخجل من انه كان يعدني في معسكر التقدم..
في اثناء فنترة ايقافي؛ اتصل بي احد الاصدقاء من اعضاء البورد؛ وتطرق الحديث الي انه مصنف كوزا في البورد؛ رغم انه ليس كوز ولا شي من هذا القبيل ؛ كما رايت التصنيفات تطلق علي العديد من الناس؛ بوصفهم عملاء للنظام؛ ومؤيدين للانقاذ؛ وشيوعيين؛ وعنصريين؛ دون ان يكون لها اي حيثيات مقنعة ..
هذه التصنيفات والتصريحات التي اراها تنتعش في هذا البورد؛ جعلتني اتمعن في السرعة الفائقة؛ التي يصنف بها السودانيون غيرهم؛ وخصوصا ممن لا يتفق معهم في الراي؛ فهذا كوز ؛ وذلك جبهة ؛ وهذا شيوعي؛ والاخر رجعي ؛ الخ الخ من التصنيفات الجاهزة؛ والتي لا تحتاج الي جهد كبير لاطلاقها؛ وان كانت تحتاج لجهد كبير لنفيها فيما بعد؛ وخصوصا اذا كان من اطلقت عليه فردا؛ لا شلة له تمنع عنه؛ ولا حزب له يحميه.
واذا كان اخواننا الشيوعيون واليساريون عموما؛ قد تخصصوا في اطلاق مصطلحات رجعيين وكيزان وعملاء علي خصومهم؛ وعلي احتكار التقدمية لانفسهم؛ فان الكيزان قد تخصصوا في اطلاق لقب شيوعي وملحد وعلماني؛ علي كل من يخالفهم؛ ولو كان ما بينه وبين الشيوعية؛ او الالحاد؛ او العلمانية؛ ما بين السماء والارض؛ بينما يحاولوا ان يحتكروا صفتي التدين والاسلام لانفسهم فقط؛ من دون المسلمين والناس الآخرين.
اطلاق النعوت والالقاب بهذا الشكل العشوائي؛ والسرعة في تصنيف الاخرين؛ ليس وفق ما يعلنوه ويقولوه ويمارسوه؛ ولكن وفق الهوي؛ ورغبة في اغتيالهم سياسيا؛ وتضييق الخناق عليهم؛ او اسكاتهم بالحد الادني؛ تجعل من مصطلحات التقدمية والرجعية ؛ والوطنية والعمالة ؛ والاسلامية والالحاد؛ اوصافا مستهلكة لا تعبر عن الواقع الحقيقي؛ كما انه حتي تصنيفات وانتماءات سياسية واضحة؛ كالشيوعية او الانتماء لاحزاب الاسلام السياسي مثلا؛ تصبح فارغة من المحتوي؛ عندما نلقيها علي الجميع ؛ ممن يختلف معنا؛ وفق موقعنا السياسي او الفكري المحدد.
اضافة الي كل ذلك؛ فقد اثبت الواقع العملي؛ ان هناك الكثيرين من مدعيي التقدمية ؛ والذين يحسبوها صفة تاتي بالانتساب لاحزاب بعينها؛ ممن يمارسوا ممارسات بشعة شنيعة؛ لا يقوم بها اكبر الرجعيين؛ مثل الكذب المضر واغتيال الشخصية والتامر علي الاخرين وممارسة القطيعة والقوالات واخفاء ارائهم الحقيقية وعدم الامانة الخ؛ كما ان العديد ممن يسموا نفسهم اسلاميين؛ يمارسوا السحت والكذب واستغلال البشر والكيد لهم؛ مما رأينا ونري في كل يوم جديد؛ علي صفحات هذا المنبر؛ وفي الحياة العامة السودانية
بالمقابل فقد اتضح لي بالتجربة؛ وهي خير معلم؛ انه هناك الكثير من الناس؛ ممن ينتموا للاحزاب الطائفية؛ او حتي بعض السلفيين؛ ممن يتميزوا بقدر كبير من الامانة والصدق مع النفس؛ والشجاعة في قول الحق؛ والالتزام بالوطنية االسودانية ؛ الامر الذي يجبرني - وانا المحسوب علي التيار العلماني اللاطائفي؛ ان احترمهم ؛ رغم عدم اقتناعي ب / او عدم فهمي لمواقفهم السياسية.
بجانب هؤلاء واولئك؛ فان هناك الغالبية العظمي من الناس اللامنتمين سياسيا او حزبيا؛ وهنا ايضا نجد المئات والالوف ممن يتميز بالصلابة والوضوح والشجاعة في الراي؛ والاستقامة والمصداقية والمبدئية؛ مما يجعل كل حديثنا عن التقدمية ؛ والديمقراطية ؛ حينما نربطهما بتيارات واحزاب معينة؛ فاقدا لكل معني ولكل منطق.
بالتفكير حول عبثية هذه التصنيفات القديمة؛ من تقدمية ورجعية ؛ والنعوت بالشيوعية او الكوزنة؛ غير المبنية علي واقع؛ فانه قد اتضح لي ساطعا؛ انه هناك قيم اعمق وابقي؛ هي التي ينبغي التركيز عليها حقيقة؛ في التعامل مع الناس وتقييمهم؛ وهي قيم الصدق ؛ والامانة مع النفس والاخرين؛ والمبديئة؛ والاستقامة؛ وهي قيم انسانية لا يتم الاختلاف حولها؛ وهي التي تحدد معدن الانسان الحقيقي؛ ومكانه في سلم القيم؛ والذي يكسبه احترام الناس او اذدراؤهم.
من الناحية الاخري؛ تصبح نتيجة منطقية؛ ان قيمة الفرد الحقيقية؛ لا يحددها انتماؤه لهذا الحزب او ذاك؛ او لذلك التيار الفكري او هذا؛ ولا تصنيفه من قبل الاصدقاء او الاعداء؛ بانه من رهط التقدميين او الرجعيين؛ الكيزان او الشيوعيين؛ العلمانيين او الظلاميين.
امام كل من عرفت من الناس الصادقين؛ والمبدئيين؛ والمستقيمين؛ في هذا البورد وخارجه؛ احني هامتي كثيرا؛ و اقول لهم اني اعتز بهم. اما كل من لا يزال يمضغ الوهم؛ ويصنف الناس وفق افقه السياسي او الحزبي الضيق؛ فاقول له ان كل هذا الزبد يذهب جفاءا؛ ويبقي ما ينفع الناس؛ ويظل ما يحدد بشريتهم وانسانيتهم ؛ هي قيمهم الاساسية الاولية؛ والتي هي الاسمي والابقي؛ من كل تصنيف سياسي عابر وفطير.
عادل عبدالعاطي
|
Post: #2
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: kamalabas
Date: 04-13-2004, 04:51 AM
Parent: #1
00 أرفض مثل التصنيفات المعلبة والجاهزة أذا كانت من دون وجود سند فكري أو سياسي .. نرفضها أن كان المقصود منها هو أغتيال الشخصية وأشانة السمعة والتجريح من دون سندأو اساس لاطلاقها.. نقطتي هي ... حقيقة أن التصنيف الفكري والسياسي أحيانا يتأسس علي نوعية العقلية ونمط التفكير واعتناق نفس المفاهيم مع عدم أنتماء تنظيمي للشخص أو مع وجود خلاف هامشي مع التنظيم المعني... فهل يعني هذا عدم تصنيف الشخص صاحب هذه العقلية بأنه ...كذا وكذا مثلا ستجد هناك من يتبني نفس طرح الاسلام السياسي الانقاذ وله نفس الرأي من الديموقراطية والحريات العامة ويمارس التعالي العرقي والديني والجهوي .. ولكنه غير منظم أنقاذيا فبماذا يصنف؟؟ وستجد هناك من يتبني طرح الانقاذ ولكن يري تطبيقه من خلال الديموقراطية ..فبماذا يصنف هذا؟؟ وستجد من يعتقد أن الانقاذ نفسها متعلمنة ومتهاونة ويريد أن يطبق فينا نموزج أخر للاسلام؟ وستجد الان أن جناح شيخ أبوزيد في أنصار السنة يدعم النظام وأن الاخوان المسلميين جذء من السلطة الحاكمة فكيف نصف أصحاب مثل هذه العقليات سوي بالتصنيف الذي يماشي ويساوق مواقفهم الفكرية والتنظيمية ؟؟ أترك هذه الملاحظات للنقاش وشكرا كمال عباس
|
Post: #5
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 02:19 PM
Parent: #2
الاخ كمال عباس
تحية طيبة وشكرا للاضافة القيمة
مما لا ريب فيه ؛انه في العمل السياسي هناك حوجة لفرز الصفوف؛ ومن الافضل ممارسة الشفافية ؛ وان يقول الناس لماذا ينتمون .
هذا باي حال؛ لا يجب ان يجعلنا نعلب التالس في علب جاهزة ؛ وان نتجاوز عن الفروق الهامشية بينهم وبعض الاحزاب او التيارات؛ وغير الهالمشية مرات؛ لنلقيهم كلهم في سلة واحدة.
ما يهمني هو ما يقول ويفعل الانسان؛ وفي هذا فهو يتحمل تماما مسؤوليته؛ فان قال احدهم انه يؤيد البشير؛ فانه يتحمل مسؤوليته في هذا المضمار؛ ولكن لا يجب ان نحاكمه علي جرائم البشير؛ فالمسؤولية فردية والحساب فردي ولا حساب ومحاسبة علي ما اقترفه الغير
من يري مثلا ضرورة تطبيق الشريعة الاسلامية من خلال الديمقراطية؛ يناقش ويتحاور معه في هذا الاطار؛ وما ظل ملتزما بالاليات الديمقراطية ؛ قولا وفعلا ؛ يظل التعامل معه كانسان ديمقراطي له راي عقائدي معين يحاول ان يقنع الناس به؛ ومن هنا كان رفضي في اواسط التسعينات لطرح التجمع برفض قيام احزاب سياسية علي اسس دينية ؛ والذي هو امر فوق تناقضه مع الواقع - اكبر حزبين في التجمع حينها كانا قائمين علي اسس دينية - فانه يخل بالحقوق الدستورية للمواطنين؛ تماما كمتع قيام احزاب شيوعية في بعض البلدان - مصر مثلا-
من ذكرتهم من التنظيمات؛ اذا كان اعضاؤها معلنين لعضويتهم فيها ؛ فنذكرهم فقط موصوفين بهه العضوية المعلنة؛ ونناقشهم في اطار ما يفعلوا ويقولوا؛ دون تصنيفهم مرة واحدة والي الابد ؛ فاذا كنا مقتنعين بمدبدا المسؤولية الفردية؛ فكل مسؤول عما يقول ويفعل هو فقط؛ وليس ما يفعل الاخرون .
ولي عودة.
عادل
|
Post: #3
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: lana mahdi
Date: 04-13-2004, 06:02 AM
Parent: #1
Quote: بالمقابل فقد اتضح لي بالتجربة؛ وهي خير معلم؛ انه هناك الكثير من الناس؛ ممن ينتموا للاحزاب الطائفية؛ او حتي بعض السلفيين؛ ممن يتميزوا بقدر كبير من الامانة والصدق مع النفس؛ والشجاعة في قول الحق؛ والالتزام بالوطنية االسودانية ؛ الامر الذي يجبرني - وانا المحسوب علي التيار العلماني اللاطائفي؛ ان احترمهم ؛ رغم عدم اقتناعي ب / او عدم فهمي لمواقفهم السياسية |
يا عادل المبدئى مبدئى سواء فى ممارساته السياسية او علاقاته الاجتماعية ،فى البيت ،فى الشارع ، فى اى مكان هو هو ،الامانة و الصدق مع الذات صفات تكون من صميم الشخصية و ليست عباءة يلبسها الانسان تارة و يخلعها تارة بمعنى انها تكون ملازمة للانسان كيفما كان و اينما كان ، من يكذب يكذب على نفسه و على امته و على اهل بيته وعلى اعضاء حزبه و العكس صحيح ، لا تجد ابدا انسانا مستقيما فى حياته الشخصية و ملتفا فى حياته العامة ولك محبتى
|
Post: #6
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 02:59 PM
Parent: #3
الاستاذة لنا
كتبت
المبدئى مبدئى سواء فى ممارساته السياسية او علاقاته الاجتماعية ،فى البيت ،فى الشارع ، فى اى مكان هو هو ،الامانة و الصدق مع الذات صفات تكون من صميم الشخصية و ليست عباءة يلبسها الانسان تارة و يخلعها تارة بمعنى انها تكون ملازمة للانسان كيفما كان و اينما كان ، من يكذب يكذب على نفسه و على امته و على اهل بيته وعلى اعضاء حزبه و العكس صحيح ، لا تجد ابدا انسانا مستقيما فى حياته الشخصية و ملتفا فى حياته العامة
هذا صحيح؛ وهذا لب ما كنت اود قوله؛ في هذا البوست شكرا لهذا الاختصار المفيد الضارب في صميم الموضوع والقضية.
عادل
|
Post: #7
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: خالد الحاج
Date: 04-13-2004, 03:24 PM
Parent: #6
العزيز عادل.. يمثل البورد نموذج مصغر لمجتمعنا الكبير الذي إحترف نفي الآخر وإطلاق النعوت، كل بما لديهم فرحون، يوقنون بأن الحق كل الحق بجانبهم والأخرين هم الدوون..الإختلاف يا صديقي سمة الحياة ووقودها وإلا كانت الرتابة. والعيب في عدم تقبل الآخر أي كان فكره.وما يخيف في الأمر هنا في البورد علي الخصوص هو (فوبيا) التآمر وإعتماد الوشاية لدمغ الآخرين بالنقائص وإلصاق التهم بهم ومحاربتهم ونصرة الأخر لمجرد إنتمائه لنفس الخط الفكري أو المذهبي بغض النظر عن صواب ما جاء به من عدمه. هل ينصلح الحال؟؟
|
Post: #11
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 04:49 PM
Parent: #7
الاخ العزيز حكيم البورد خالد الحاج
نعم حالنا في البورد وفي السودان كما تقول؛ وهذا راجع لغياب ثقافة احترام الراي الاخر وانعدام التسامح وعقلية التمرس القبلي علي الحق والباطل .
هل ينصلح الحال ؟
نتمني ذلك !!
عادل
|
Post: #4
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: TahaElham
Date: 04-13-2004, 07:44 AM
Parent: #1
سلام و تحية لكاتب البوست و المتداخلين ((واذا كان اخواننا الشيوعيون واليساريون عموما؛ قد تخصصوا في اطلاق مصطلحات رجعيين وكيزان وعملاء علي خصومهم؛ وعلي احتكار التقدمية لانفسهم؛ فان الكيزان قد تخصصوا في اطلاق لقب شيوعي وملحد وعلماني؛ علي كل من يخالفهم؛ ولو كان ما بينه وبين الشيوعية؛ او الالحاد؛ او العلمانية؛ ما بين السماء والارض؛ بينما يحاولوا ان يحتكروا صفتي التدين والاسلام لانفسهم فقط؛ من دون المسلمين والناس الآخرين.)) من المقال
الاخ عادل ربما بعد فترة طويلة من الانتظار وجدت كتابة لكم تمتاز بقدركبير من الهدوء و التركيز و اهمية ما كتبت تكمن في ان ممارسة النقد التي تجترحها قد اطلت علي نوع من فضاءات التعميم لا التخصيص المضر الذي يثير التساؤلات و يوغر الصدور . وفي هذا الحيز اود ان اثبت الاتي ان من حقك نقد من تشاء و تقييم التجربة الخاصة بأى حزب سياسي . واود ايضا ان اقول علي الانسان ان يحتمل اي ردة فعل علي كتابته و خاصة من يصنف نفسه كاتبا او ناقدا عليه ان يحتمل النار التي تفتح عليه جراء ما كتب خاصة اذا كان الرد علي ما يكتب الكاتب او الناقد (الرد) قد جاء ممن يساندون هذا الحزب او ذاك او من المنتمين اليه لان للنقد البناء قنواته و اساليبه كما للشتم و غمط حقوق الناس قنواته و اسياليبه و علي حسب الاسلوب و المحتوي لموضوع النقد ياتي الرد. كنت قد احسست بأنكم عندما صنفتم ما كتب الكاتبون ضد كتابتكم كنوع من اغتيال الشخصية نوع من اللوذ بالفرار من مترتبات ما ابتدرتموه من نقد او شتم او سباب او حتي كلام ليس في مكانه لان الامر(السجال الذي دارهنا) ليس بهذا القدر من التصفوية علي الاقل!!!!!! لانكم ليس هدفا او حتي مصنفا في دوائر الاعداء الذين يستحقون ممارسة اغتيال السخصية ضدهم . ما اعترض عليه فيما كتبت في هذا البوست هو هذا التعميم(الشيوعيون و اليساريون عموما قد تخصصوا ... الخ . كان الاجدر ان تقول بعض الشيوعيون و بعض اليساريون و بعض الاسلاميون . لان التعميم علي الاقل غير حقيقي . ولكم التحية و الاحترام طه جعفر . بالمناسبة هذه الايام معانافي مسقط اماني عبد الخالق و هي تسلم عليكم معنا ( اماني - الهام -طه )
|
Post: #8
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 03:53 PM
Parent: #4
الاخ طه جعفر
تحية طيبة لك وللعزيزة الهام وتحيات خاصة وشديدة لاماني اختي الصغيرة
كتبت
الاخ عادل ربما بعد فترة طويلة من الانتظار وجدت كتابة لكم تمتاز بقدركبير من الهدوء و التركيز و اهمية ما كتبت تكمن في ان ممارسة النقد التي تجترحها قد اطلت علي نوع من فضاءات التعميم لا التخصيص المضر الذي يثير التساؤلات و يوغر الصدور . وفي هذا الحيز اود ان اثبت الاتي ان من حقك نقد من تشاء و تقييم التجربة الخاصة بأى حزب سياسي . واود ايضا ان اقول علي الانسان ان يحتمل اي ردة فعل علي كتابته و خاصة من يصنف نفسه كاتبا او ناقدا عليه ان يحتمل النار التي تفتح عليه جراء ما كتب خاصة اذا كان الرد علي ما يكتب الكاتب او الناقد (الرد) قد جاء ممن يساندون هذا الحزب او ذاك او من المنتمين اليه لان للنقد البناء قنواته و اساليبه كما للشتم و غمط حقوق الناس قنواته و اسياليبه و علي حسب الاسلوب و المحتوي لموضوع النقد ياتي الرد.
اعتقد ان اسلوب التعميم مهم ؛ عندما نحاول ان نستخلص قواعد عامة؛ واسلوب التخصيص ايضا مهم؛ عندما نعالج قضايا محددة؛ ولكل منهما مجاله؛ واحاول ان التزم بهما؛ بعيدا عن اي شخصنة للقضايا لا تفيد ؛ اما القيادات السياسية؛ فهي كما قلت قد خرجت للعمل العام؛ ولذلك يجوز نقدها
اشكر لك تثبيتي لحقي في ممارسة النقد السياسي والفكري لاحزابنا السياسية السودانية؛ وانا مستعد تماما لتحمل كل ردود الافعال؛ بما فيها الموضوعي وغير الموضوعي؛ وانا اعلم عن السياسة السودانية ما يكفي؛ لاعرف ان اي نقد ستواجهه نار مركزة؛ ولكننا قد اخرجنا انفسنا للربي والتلافي كما يقولون .
كتبت
كنت قد احسست بأنكم عندما صنفتم ما كتب الكاتبون ضد كتابتكم كنوع من اغتيال الشخصية نوع من اللوذ بالفرار من مترتبات ما ابتدرتموه من نقد او شتم او سباب او حتي كلام ليس في مكانه لان الامر(السجال الذي دارهنا) ليس بهذا القدر من التصفوية علي الاقل!!!!!! لانكم ليس هدفا او حتي مصنفا في دوائر الاعداء الذين يستحقون ممارسة اغتيال السخصية ضدهم .
اتمني ان يكون احساسك الان قد تغير؛ وللاسف فان اسلوب اغتيال الشخصية ممارس في اغلب احزابنا السودانية ؛ حتي اصبح وكانه القاعدة العامة. من هذا المنطلق فانا لا استغرب ان يمارسه خصومي السياسيين ؛ او من يظنوا انهم خصومي؛ ضدي ؛ وكنت ساستغرب لو لم يلجاؤا اليه. من الناحية الاخري انا لم ابتدر انسانا في حياتي بسباب او شتم؛ اما النقد فهو حق لي؛ اما الكلام الذي ليس في مكانه فهو خطأ اقع فيه كما يقع فيه الغير.
للاسف بعض الناس وخصوصا من المحسوبين علي الحزب الشيوعي يعتبروني من الاعداء؛ وعندي علي ذلك ادلة وشهود؛ ولكن ليس هذا وقتها. ثم انه حتي اذا كنت من الاعداء؛ فلا يجوز اغنيال شسخصيتي؛ وانما مكافحتي سياسيا؛ ولكن عند البعض فان الطبع يغلب التطبع .
كتبت
ما اعترض عليه فيما كتبت في هذا البوست هو هذا التعميم(الشيوعيون و اليساريون عموما قد تخصصوا ... الخ . كان الاجدر ان تقول بعض الشيوعيون و بعض اليساريون و بعض الاسلاميون . لان التعميم علي الاقل غير حقيقي .
نعم معك حق؛ ليس كل الشيوعيون قطعا ولا كل اليساريين ولا كل الاسلاميين ينهجوا هذا النهج؛ وان كنت اظن ان الغالبية منهم ينهجوه؛ وليس ذلك لعيب شخصيفيهم؛ ولكنه نتيجة للتربية السياسية الخاطئة ؛ وحالة الاحتراب الايدلوجي المعلنة .. لذلك فانا اصحح قولي؛ واقول ان اغلب هؤلاء يسلكوا هذا المسلك؛ واغلب هنا معتمدة فقط علي مراقبتي الذاتية؛ وليس علي اي دراسات واحصائيات ذات وزن.
مع الاحترام
عادل
|
Post: #9
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: 7abib_alkul
Date: 04-13-2004, 03:55 PM
Parent: #4
الاستاذ عادل ان كنت لا ارقي الي ان اقيم كتابتك لكن في اعتقادي ان هذا البوست من اميذ ما كتب علي هذا المنبر خلال هذا العام لانك وضعت يدك علي موضع الفايروس الذي يعكنن علينا هنا منذ فتره ليست بقصيره وهذا هو بيت الداء حيث انا الخلاف في وجهات النظر او الافكار دائما ما يتبعه النعت باحد الصفتين اي الضد والمعا بمعني لم تكن معي فانت ضدي والكثيرين سئموا الكتابه نتيجه لهذا الغلو في التفكير او بالاصح الارهاب الفكري الموجود هنا فانا اختلفنا مع اليسارين فيما يطرحون فنحن رجعين وطائفين واحيانا (كيزان) ولعلي نعت بهذا الصفه كثيرا حتي انني بدأت افكر ماذا يعيب الكيزان اذما كانوا يفكرون بطريقتي فاذا كان من تبعات رفض الجندره ان تكون اسلامي ممطرف ورجعي او من متطلبات رفض الفكر الماركسي انت تكون كوز او اذا كانت تدعو للتمسك بالفضيله والاخلاق ان تكون سلفي فمرحب بكل هذه النعوت استاذي الا تتفق معي ان هذا لا يخرج عن باب الارهاب الفكري والقمع اللفظي؟ وسبق ان كتبت بوست بعنوان(( الجبهه الاسلامية والحزب الشيوعي وطرة كتابه))مشير فيه لاوجه الشبهه بين التنظيمين كوجهان مختلفان لعمله واحده واشرت لتشابهم في اسلوب اقصاء الاخر والاراهاب الفكري الممارس من قبلهم واتمني ان يعي البعض هنا ما عنيته انت هنا حتي لا نهوي في مستنقع المهاترات والاقصاء البغيض ولك خالص احترامي
|
Post: #10
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: ASAAD IBRAHIM
Date: 04-13-2004, 04:36 PM
Parent: #9
الاخ عادل
تحياتي
من أكبر الافات التي نعيشها بالسودان ان السواد الاعظم من الشعب ضليع بكل الامور ‘ كما يعتقد، اذا
ابتدر احدهم حديثا عن الرياضة وما اليها تحول جميع الحاضرين الي مدربين نافذي البصيرة عالمي
ببواطن الامور ، وكذا الحال بالنسبة للامور السياسية واكثر ما يثير في مسألة تصنيف الاخرين
سياسياانها تنبع لمجرد العداء ، ولاضرب لك مثالا بنفسي ، دخلت في عدة حوارات مع بعض الاخوة
المصنفيين كتقدميين او مناضلين في هذا المنبر واختلفنا ، وسرعان ما صنفت بانني "كوز" و "ظلامي"
و "انقاذي" وغيرها من الوصفات الجاهزة والمعدة سلفا لتحجيم المخالفين واخراصهم ووضعهم في
مكانهم الطبيعي كخونة واعداء للحرية ومعرقلين للتقدم .
ومن الاشياء العجيبة التي لا اجد لها تفسيرا ابدا هو اطلاق الصفات اعلاه علي كل من اظهر تدينه أو
غيرته علي الدين او اتي بمواضيع دينية للنقاش كأنما ديننا الحنيف هذا قد توراثه "الكيزان" دون
سواهم من المسلمين، وهي تهمة وفرية لو يعلم مروجوها انها تصب في مصلحة اعدائهم وتزيدهم عددا
وتكسبهم تعاطف المتعاطفين من من يحرصون علي دينهم.
حسب تجربتي المتواضعة فانني اعتقد ان من يطلقون هذه التصنيفات والنعوت لديهم دوافع مختلفة
ومتباينة:
منهم من لا يطيب له الامر ويحلو، الا بوجود اعداء مفترضيين يجب القضاء عليهم
ومنهم من يريد ان يظهر بمظهر المناضل العتيد ولو علي حساب قذف الاخرين بشتي الصفات
ومنهم من لا يستطيع مواصلة الحوار الموضوعي فيلجأ لاطلاق هذه الاوصاف لاثارة البلبلة والانحراف
بالنقاش الي وجهة اخري من التهاتر وعدم الموضوعية.
شخصيا لن اضع نفسي في وضع دفاعي لنفي تهمة "الكوزنة" أو "الظلامية" عني ، ولكن علي من يطلقوها
ان يأتوا بالدليل عليها او يوصموا عندي علي الاقل بالكذابين.
والله الموفق
|
Post: #13
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 05:18 PM
Parent: #10
سلام اخي اسعد
يغيب علي هؤلاء واولئك ؛ ان الشعب السوداني في اغلبيته الساحقة؛ لا يحسب نفسهم في معسكراتهم المتناحرة؛ بل هو في حقيقته الاغلبية الصامتة؛ والتي ستصرخ ذات يوم ؛ وتقوم بالفعل؛ وتكنس كل الموتورين والضحلين من مراكز القيادة والتسلط؛ والتي اعتلوها في غفلة من الزمن.
لا يجب ان يضيرك يا اخي؛ ان تتهم بانك كوز ؛ ما دمت تعرف نفسك؛ وراس الحكمة ان تعرف نفسك . وقد قلت لك من قبل ان من يطلق التصنيفات الفطيرة؛ انما يعبر عن ضيق افقه هو ؛ وعن انه يفتقد لابسط ابجديات المعرفة السياسية ؛ والكياسة الانسانية.
المشكلة كما تقول ممتدة؛ حتي وسط غير المنظمين سياسيا وحزبيا؛ ولكتي اعتقد ان الداء قد جاء من الاحزاب السياسية؛ وخصوصا العقائدية منها؛ ومن النخبة "المتعلمة" في المقام الاول؛ فهي من بنت ثقافة التسرع والجزافية والعشوائية في السياسة السودانية.
عادل
|
Post: #12
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 05:13 PM
Parent: #9
الاخ حبيب الكل
نعم يا عزيزي؛ مشكلة نخبتنا انها لا تعرف التسامح ولا التواضع؛ ولم تطور ملكات التفكير المستقل؛ وكذلك الخرص علي استخدام الكلمات والنعوت والاوصاف والتحليلات.
اذكر جيدا بوستك حول الحزب الشيوعي والجبهة الاسلامية وجهان لعملة واحدة؛ بل واحتفظ به في ارشيفي الخاص؛ واذكر انه رغم دعوتك في بداية البوست بالحوار الهادئ؛ الا انك قد تعرضت للهجوم العنيف؛ فكيفيعن لك حتي مجرد التفكير؛ في ان هؤلاء "الاخوة الاعداء" ؛ يمكن ان يكوتوا متشابهين الي هذا الحد ؟
اعتقد انه علي كل حال؛ ما عادت هذه النعوت والتصنيفات المبتسرة؛ ذات وزن؛ وخصوصا بعد السقوط المدوي للايدلوجيات؛ سواء ايدلوجية الشيوعيين في اوربا الشرقية ؛ او ايدلوجية القوميين في ليبيا والعراق؛ او الاسلامويين في ايران والسودان؛ كما ان الناس تطور وعيا ديمقراطيا وانسانيا منفتحا؛ ما عادت فيه محاولات اغتيال الشخصية ؛ ناجعة كما كان قبل عقد او عقدين من الزمان.
عادل
|
Post: #14
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: kamalabas
Date: 04-13-2004, 05:26 PM
Parent: #1
الاخ عادل ـ تحية نعم تقويم الشخص وتصنيفه يجب أن يتم من خلال ما يكتب وقد سبق لي مشاركة بهذا المعني في خيط أخر 00 Quote: أسلوب أغتيال الشخصيات مرفوض سواء أن كان تصريحا أو تلميحا... 00 الصراع والحوار الفكري مطلوب ومرغوب في كل زمان ومكان ونأمل أن تكون أوراق الجميع مكشوفة وأن نعلن عن مواقفنا الفكرية والسياسية بشجاعة حتي لا يحدث التباس يتضرر منه ـ أحيانا ـ أبرياء 00 أركز علي محاربة العقلية ونمط التفكير أكثر من شخص ما بعينه |
... وقولي في ذات الخيط
Quote: والشاهد في كل هذا أن تقويمنا وتصنيفنا ـ أن كانت هناك ضرورة لذلك ـ يجب أن يتم من خلال ما يكتب ومن خلال الحوار الفكري والسياسي وأخيرا أقول أن الخطاء في تصنيف هذا الشخص أو ذاك وارد في خضم أي صراع فكري أو سياسي يدور علي النت في مثل ظروفنا هذه |
أعود وأقول أننا نجد أحيانا شخصا ما تقول كتابته ومواقفه أن ينتمي لهذا التيار ولكنه ينكر ذلك وأحيانا تجد من ينتمي فكريا وسياسيا لتيار ما دون أن يعي هو ذلك .. من هنا يأتي التصنيف والحكم علي الشخوص والذي يرفضه البعض... وفوق هذا أقول أن ممارسات الانقاذ وتناقضاتها وتخبطاتها الفكرية تجعل حتي من ينتمي أليها يتنكر شكليا للانتماء مع دفاعه مضمونا عن خط الانقاذ ونهجها .. وستجد من هولاء من يتدثر تحت ثوب الاستقلالية والحيدة والدفاع عن الخط الوطني والاسلامي العام ولكن مشاركاته تقول أنه يتبني خط الانقاذ أو جماعات الاسلام السياسي أو التيار السلفي ... ومن هنا يأتي التصنيف ويأتي الانكار لضعف القدرات الذاتية والفكرية وضعف الجانب الموضوعي أي ما يدافع عنه كمال عباس
|
Post: #15
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: TahaElham
Date: 04-13-2004, 05:51 PM
Parent: #1
الاستاذ الجليل اشكركم علي الرد . و السلام اليكم و الي اسرتكم الصغيرة في المهجر و الممتدة في البلد موصول منا جميعا . كنت قد اسفت اشد الاسف لما ذهبت اليه المساجلات في هذا الحيز التجريبي لسودان متنوع و ديمقراطي . و لكن للنفوس خباياها و خيباتها. لان العمل السياسي اذا ذهب الي هذه المدارك فهو هراء . اؤكد يا عادل انت لا تمثل عدوا للحزب الشيوعي يستحق منهم اغتيال شخصيتكم... لا سمح الله... لان اعداء الحزب هم اعداءه الطبقيين الذين ينشطون في عداءه بلا هوادة لدرجة السعي للاستئصال و انا اعتبركم من النقاد المريرين ( اصحاب المرارات التي لا اعرفها ولكن اتفهمهما جيدا ) . المهم العترة بتعدل المشي كما يقول اهل الحكمة و الدراية . و ارجو ان نتبادر للسمحة في الجايات طه جعفر
|
Post: #19
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 09:53 PM
Parent: #15
شكرا استاذ طه ؛
وتجدني من اكثر الحريصين علي ابتدار نقاشات موضوعية تؤدي الي ما يفيد ..
مع التحية للاسرة الكريمة.
عادل
|
Post: #16
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Bashasha
Date: 04-13-2004, 08:19 PM
Parent: #1
الاخ العزيز عادل
هذا من اغرب ما قرأت لك، يضاف الي سلسلة من المواقف من جانبك اجد نفسي في حيرة من امري في مقابلها!
من ذلك موقفك الغريب من دكتور قرنق ودفاعك الاغرب عن عبد العزيز خالد!
ده انا ماشي عليه في البوست الاخر الموجه للاخ حنين.
وجه الغرابة انك يا صديقي بتهاجم خط الحزب الشيوعي باعتبازو يميني وفي نفس الوقت بتعترض علي كلمة رجعي، بل اعترضت علي استخدامي لي مصطلح يمين ويسار!
هذا كافي جدا يان يضعك في خانة يسار اليسار نفسو، بالذات مفهوم الثورية عندك، واعتراضك علي مجرد مصافحة الشيوعينن لي قادة الاسلام السياسي الانت بتحتج علي مجرد الاشارة اليهم باسمهم!
ما هذا صديقي؟
احتمال وارد اكون فاهم حاجة هنا غلط، لوده حاصل ارجوك تقومني.
ثم ياخي ماغايب عليك محاولات خفافيش الاسلام السياسي للزحف علي علي هذا الوطن، بعد احتلالهم للوطن الام.
هاهم يزحفون بالمناكب ليعيدوا انتاج نفس الكارثة هناك، هنا. بتكميم الافواه بل الاعدم بالطرد من المنبر فوق لي سيخ الارهاب والتكفير!
انت يا عادل ما شلت السلاح وقاتلت ضد الاسلام السياسي، بينما نحن لم نفعل اكثر منازلتهم فكريا من دون مانطالب بي طرد اي كوز او وهابي من المنبر، بل شخصيا دافعت وسادافع عن حقهم في التعبير، وده كل ما يمكنني تقديمه لي عقلية تعلن الجهاد علي سودانيين زينا، وتقصف قري المسلمين بالانتنوف!
فمافاهم ياعادل لي مصلحة منو انت بتحاول تحمي الاسلام السياسي في المنبر وانت نفسك البترفض حتي القاء السلام عليهم خارج المنبر؟
بالنسبة لي شخصيا موقفي تغير جزريا بعد حادثة سبتمبر 11 المنبر او الموناليزا، حيث اعلنتها حرب لا هوادة فيها ضد ظلاميي الاسلام السياسي، وهو دفاع مشروع عن النفس، مع التأمين الكامل علي حقهم في الوجود في المنبر، والتعبير عن اراءهم بلا قيد او شرط حتي ولو كان ارهاب وتكفير.
خارج المنبر وبعيد عن الدواس الفكري، فهم اخواني واخواتي، ولن اعادي اي كان من اجل موقف سياسي وامتنع حتي عن القاء السلام كما دعيت من قبل ياعادل.
او ده ماطق حنك وانشا ساكت، وانما واقع معاش حيث اعيش، حيث اقف بحزم ضد عزل ومعاداة الكيزان اجتماعيا.
لذلك من ضمن اقرب الناس لي حيث اقيم حدث وكان الكيزان، لانو دي قيم الخصومة وشرفها عندنا كسودانيين، وبالذات في المهجر.
الاسلام السياسي عندي ما عضوية في تنظيم بعينو، وانما هي ذهنية وعقلية، وطريقة تفكير.
وبما اننا بنعبر عن افكارنا كتابة فاستنتاج ان هذا كوز او وهابي او اسلام سياسي، ما عايز مجهود ولاجريمة، بل تحصيل حاصل، والحد الفاصل هو الدليل.
عامة اسلوبي قايم علي المباشرة من دون دوبلوماسية او تلحين للكلام، وشعاري ان اقول للاعور اعور في عينو او دغري، وشرط الاساسي ان اسند كلامي باقامة الدليل.
في الختام يا عزيزي، انا فعلا في حيرة من امري تجاه ضبابية الرؤية عندك، او عندي تجاهك!
اي كان، موقفك هذا ضار جدا بمصلحتنا، في صراعنا مع الاسلام السياسي بالمنبر.
ابدا ما صدفة ان تكون كل هذه البلبة من طرد، الي ايقاف، الي توقف، وسحب مشاركات في جانبنا، بينما الاسلام السياسي نايم في العسل، نوم!
كل الحيعملوا بوستك ده، هو العك من جديد بينا، الي ان نفاجأ بغزوة جديدة، والمنبر لم يسترد عافيتو بعد من سبتمبر11 الموناليزا!
ولو راجعت مساهماتك مما عدت ياعادل، تجدها بالضبط تصب في مصلحة المعسكر الاخر!
|
Post: #22
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 10:37 PM
Parent: #16
سلام بشاشة
لا اعرف ما الغريب في هذا البوست؛ وتساعدني لو اتيت بمقطع محدد منه؛ واوضحت لي اعتراضاتك عليه؛ الكلام العام الملقي " ساكت" ؛ هو الغرض الاساسي من كتابة هذا البوست؛ وانت هنا تؤكد لي ضرورته.
موقفي من جون قرنق واضح يا اخي؛ هذا رجل دكتاتور تاجر حرب ينتهك حقوق الانسان؛ ولذلك لا يجد مني التاييد؛ عبدالعزيز خالد نقدته وانقده وساظل انقده؛ علي مساهمته في تدمير حركة التحالف؛ وانسياقه وراء التجمع؛ وعلاقته غير المبديئة مع ارتريا؛ وتغييبه للديمقراطية داخل الحزب؛ الامر الذي تبدي في عدة مواقف؛ ليس لقلها تجاهل مذكرة ال45 ؛ والتي كتبت عنها في البوست ردا علي حنين.
من الجهة الاخري لا اقبل ان تتغير قيادة حزب سوداني؛ وفق موجهات اجنبية ؛ ولا ان تستخدم اساليب اغتيال الشخصية ضد الرجل ؛ وتحميله كل الكسرؤولية لوحده عن انهيار التحالف؛ وتصويره شيطانا رجيما ..
المنطق والوطنية السودانية؛ تجعلني ارفض منهج بكري الجاك وحنين.
نعم انا هاجمت قيادة الحزب الشيوعي بانها رجعية يمينية ؛ وفي الحقيقة فقد فكرت كثيرا في تحليلها وتصنيفها؛ وقال لي احد الاصدقاء انها لا يمينية ولا حاجة؛ وانما هي قيادة جبانة. وحللها آخر بانها قيادة استثنائية ؛ وهي في النهاية قد اصبحت رديفا لقوي اليمين والتخلف في السودان؛ ولك المثال في مواقف فاطمة ؛والتي لا تختلف في شي عن مواقف القوي السفية واليمينية ؛ ولكنك مع ذلك تدعمها.
التقسيم لليمين واليسار والوسط تقسيم موجود؛ وان ان في السودان من الصعب استعماله؛ نسبة لحالة الميوعة السياسية وعدم التحديد التي تركب القوي السياسية الرئيسية ؛ اما اعتراضي فلم يكن علي استعمالك لتعبير اليمين واليسار؛ بل علي رفضك حينا للتحليل الاجتماعي الطبقي باعتباره منهجا اوربيا؛ ثم استعمالك في الفقرة التي تليها تعابير اليمين واليسار ؛ والتي اتت من اوربا ايضا
اما قصة القاء السلام التي تتحدث عنها؛ فانا قد تحدثت عن موقف سياسي؛ اي زيارة وفد الحزب الشيوعي للترابي؛ واتصال نقد به ؛ والحديث عن اللقاء المقترح بينهما؛ ورفضت هذا باعتبار انه يساهم في اعادة الترالي للحلبة السياسية ؛ بشرعية من مدعييي المعارضة. اما لو لاقوه في الشارع ؛ وسلموا عليه؛ فهذه قضيتهم. انا شخصيا لن اسلم عليه؛ ولو بقينا نحن فقط الاثنان علي سطح الكرة الارضية.
هذا عن الترابي جذار السودان؛ فما علاقة ذلك بالاراء الفكيرة التي ترمي عن الناس؛ واصفة لهم بالكوزنة والعمالة والالحاد الخ الخ ؟؟ الترابيشخصية عامة وجرائمه موثقة ؛ اما الاتهامات الفطيرة للناس والتي تاتي وفق هوانا؛ فلا يأتي بها الاضعيفي الفكر وهواة السياسة.
لا اعلم ما هو اعتراضك تحديدا علي هذا البوست؛ حيث لم تات بفكرة او مقطع فيه؛ تري انها خاطئة ؛ ولم تقم بدحضها؛ بل تتحدث بعمومية عن انطباعات لك؛ اما تفسيرك له انه دفاع عن قوي الاسلام السياسي بالبورد؛ فهو تفسير خاطئ؛ حيث ان غرضه الاساسي؛ هو الانفتاح علي القيم الاصلية فينا؛ والابتعاد عن التصنيفات السياسية المستعجلة والفطيرة؛ وان يقوم الفرز السياسي بصورة صحيحة ودقيقة وواعية.
اما المجرمون من كوادر النظام ؛ فليس هناك تصالح معهم؛ لا علي المستوي السياسي ولا الاجتماعي؛ وما بيننا وبينهم لا ينتهي ؛ الا بهزيمتهم الماحقة؛ ورميهم الي مزبلة التاريخ ؛ وان يلقوا العقاب الرادع.
عادل
|
Post: #17
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Amjed
Date: 04-13-2004, 08:54 PM
Parent: #1
والله ما قادر اكتب لكن اتفق تماما مع بشاشه (هو ما تماما شديد لانو انا قريت كلامو وانا مطشش) المهم الدخلني يا عادل عاوز اسالك قبل فتره كان عندك بحث نشرت الجزء الاول منو وما تميتو عن الخوارج و مبدأ الثوره الدائمه (دا ما العنوان لكن انا استخلصت من بحثك انك عاوز تربط بينهم او يخيل لي كدا لانو انا شايف الخوارج عندهم المبدأ لكن غير ناضج تمام النضج ) المهم ما تميتو انشالله المانع خير
|
Post: #18
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 09:39 PM
Parent: #17
الاستاذ كمال عباس
اعتقد انه في حالة افراد مثل هؤلاء الذين تتحدث عنهم؛ يجب محاورتهم ومحاكمتهم؛ علي اساس المواقف المحددة؛ التي يتفقوا فيها - يدافعوا فيها او يعملوا فيها مع الانقاذ ؛ وفي نفس الوقت التعامل طول الخط مع مبدأ المسؤولية الفردية عن القول والفعل
مثلا هناك من يقول لك انه يدعم برنامج الانقاذ الاقتصادي؛ ولكنه لا يدعم ممارساتها الاجرامية في دارفور. نثبت له عدم دعمه للمارسات الاجرامية في دارفور؛ اذا كان ملتزم بذ1لك قولا وفعلا؛ ونناقشه ونحاوره وننقده فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية للانقاذ؛ ولكن لا يمكن ان احشره في زمرة ممارسات الانقاذ الاجرامية في دارفور؛ رغم معارضته لذلك
انت تعرف ان الحياة معقدة؛ وانه في كثير من الاحيان؛ يكون التصنيف السريع والعشوائي والمبتسر؛ سبيلا للكسل الذهني؛ او تقديم اجابات بسيطة نرتاح بها من مشقة الجهد والعمل؛ وهنا يكون القفز الي التصنيفات الجاهزة حلا مريحا
انا افهم ما تعنيه من ضرورة فرز الكيمان؛ وادعو اليه؛ ولكن لا ينبغي ان يتم فرزها من طرفنا عشوائيا؛ وانما بتكريس قيم الوضوح والشفافية ؛ والصراع السياسي والفكري النظيف ؛ الخالي من الاحتقانات والتجريم المتبادل؛ الا للمجرمين.
عادل
|
Post: #23
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 10:42 PM
Parent: #17
سلام امجد
والله ما عرفت بتتفق مع بشاشه ولا لا ..
علي كل المقال عن الخوارج مكتمل؛ فقط محتاج الي ان اطبع ما تبقي منه علي الكومبيوتر؛ فهو طول الوقت علي الورق؛ واتمني ان اجد الوقت قريبا لاكمال طبعه؛ ومن ثم لنشر الجزء الثاني منه.
عادل
|
Post: #20
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: AbuSarah
Date: 04-13-2004, 10:34 PM
Parent: #1
الاستاذ الكريم عادل
لقد ولجت محورا مهما واخاله من وحي تجربتك الثرة في السجال مع الاخر المختلف في الرأي وما اكتنف ذلك السجال الكثير او بعض من تجاوز المعقول والدخول في اللامعقول المتمثل في استخدام ادوات واساليب غير شريفه في محاربة من نختلف معهم في الرأي او من نرى باننا نحن الاعلون وهم الادنون!! لذا يجب ان يبقوا ويعيشوا دوما تحت رحمتنا او الحفر!!...واخال نفسي لي بعض تجربة توحي بالمساهمة معك في هذا الخيط!!
لنا الصدر دون العالمين او القبر ...!!!! نشرب ان وردنا الماء صفوا ** ويشرب غيرنا كدرا وطينا!!!
ادب الاقصاء والتهميش ، واصباغ الخصوم بابشع التهم ومن دون ادلة ومحاولة تسميم البعض والتغذي او الترقي على حسابهم كل هذه وتلك اخي هي نتاج طبيعي لثقافة دولة المركز التي قامت ومازلت تقوم على عصبة تحكم العباد بقانون القلة القليلة ...فالانقاذ مثلا في نظر الترابي يوما مجاهدة ويوم ان اقصته صارت ملحدة وشهداؤها "فطايس" هذا للتمثيل فقط!!....
ليس هذا فحسب بل ان السودان مع تنوعه الثقافي والعرقي والجهوي يصر البعض فيه على ميكانيكية قوى الطرد المركزي وباي وسيلة ميكيافيلية!! وهنا تجد من يقتل القتيل ودون خجل ياتي ليمشي في جنازته بل يجلس ليقرأ عليه القرآن ، دون من وازع من ضمير او دين....تجد من يمشي بالنبأ الفاسق والفتنة كما يتنفس ،ومع ذلك يتمظهر امام الاخرين بالشجاعة والمبدئية وحسن الخلق!!!.
من الناس اخي من يرى نفسه ان القوميةشرط لا يتحقق في ذاته الا اذا رمى الاخرين بالجهوية والعنصرية!! من الناس اخي يرى بان التقديمة لم تكن خائلة عليه الا اذا رمى الاخرين بالتخلف والرجعية!! من الناس اخي لا ير في نفسه ان يكون امينا وله اخلاق الا اذا جرد الاخرين من تلك القيم !!! من الناس اخي لا يؤنس في نفسه بانه منتمي اصيل للوطن او الحزب الفلاني الا اذا قذف الاخرين بالخيانة واللاوطنية وعدم الذمة!!!
ان امثال هؤلاء اخي لا ينمون و لا يترعرعون في بيئة تقوم على عدالة الدور وعدالة الحق... فهم ربائب لظلم الانسان لاخيه الانسان اينما وجدوا واينما حلو ... العدالة عندهم لا تتجاوز ذواتهم الفنية ـ يمارسون الحديث عن حقوق الانسان للتثاقف والتسلية على طريقة "شوفوني بكتب فانا مثقف " وملتزم باحترام حقوق الانسان وهو ينتهكها فجر مساء .... فالاساليب التي قمت بتحليلها في ممارسة الاقصاء واغتيال شخصيات الاخر هي بضاعةضعاف النفوس من غيرها يصعب عليهم العيش في مجتمع مدني يسوده الامن الاجتماعي والوئام... امثال هؤلاء هم افة انفسهم ومهما حاول البعض مؤازرتهم او تزين صورهم فهم ايلون لسقوط حتمي لان ضيق افاقهم تصاحبه حالة من النرجسية التي تشعل في اعماقهم نيران الحقد والحسد وهذه كفيلة باحراقهم دون ان يقول لهم احد اف وهذا لعمري شئ عجاب يحار له اللباب ونحن نمشي على بساط الحركة السياسية والاجتماعيةبل الثقافية السودانية ويحدونا الامل في براءتها وان تكون بكامل عافيتها!! فهذه حالة اخي لا ننزعها من صياغاتها في تركيبة النفس البشرية ـ فلقد قتل احد ابني ادم اخاه لمجرد ان الله لم يتقبل منه قربانه وتقبل من اخاه الاخر....ولكن هذا لا يمنع من ان يسعى البشر الى تعاقدات اجتماعية تهذب فيهم روح العدوانية تجاه الغير وذلك باشاعة ثقافة الديمقراطية وان نعلم بعضنا البعض بان لكل انسان دور في الحياة مكتوب في الاذل سيلعبه حتى ان ائتمر عليه كل اهل الدنيا لاغتيال شخصيته لن يمنعه ذلك من لعب دور مقدر له ان يمشي خطاه.... فان اراد الله بك خيرا وهذا بالبعد المثالي Normative or Ideal فلا يمنعه عنك حاسدوك فحتما سيبوؤن بغضب من الله بفشل في دنياهم التي اختاروا ان يمشوها على جثث او كرامة الاخرين. السودان اخي بيئة مسكونة بثقافة متسامحة بقدرما هو موبوء بتحريضات الحبوبات .. والحكامات.. مسكون بعنصرياته وتحيزاته وتمايزاته...في هذا البلد انت لست محتاجا ان تغلط في حق انسان حتى يستعديك .... قد تجد شخصا يكيل لك السباب والشتائم ولم تجمعك به تجربة عمل ليوم واحد !! بل قد تكون لم تراه ولم تسمع به، فقط لان شخصا ما من ابناء جهويته او قبيلتهااو ايدلوجيته اغتابك او بهتك عنده !! في هذه البلاد هناك اناس يناصرون بعضهم في الباطل وهم في قمة التعليم وللاسف الشديد لا لشئ الا لانهم ما زالوا مسكونين ببؤر من التخلف الموروث اجتماعيا .... يتدثرون بالمعرفة والثقافة وحين تراجع كلماتهم ونظرتهم للاخر تحار وتحار وتحار !!!!! يتغنون بقيم الدين وحين ترى افعالهم وقذفهم للاخرين بالباطل يطير صوابك ان كنت مسلما حقابل وان كنت مجرد انسانا بلا دين لاشفقت عليهم !!!!
حاملو صكوك الحرمان والغفران ما زالوا يمرحون ويرتعون في ربوع حركتنا الثقافية والسياسية ، وسيظلون كذلك الى ان تنضج قوى المجتمع المدني وتحدث هزات عنيفة في هذا الوطن لتفيق هؤلاء النرجسيين من ثباتهم ...يوم ان يكون الاندماج القومي الوظيفي امرا واقعا رغم انف هؤلاء سيستبينون النصح حتى وان كان في ضحى الفجر ... هؤلاء وجدوا ليخطؤا في حق الشرفاء ووجدوا ليتحسروا في انفسهم وفي سريرة انفسهم عن ما يقومون به في حق من لا يكنون لهم ودا ... ولكن دوما تأخذهم العزة بالاثم فهم نادمون وهم اعتذاريون لانفسهم ومكابرون امام الاخر الذي يجترون الانتهاكات في حقه لا لجرم ارتكبه ولكن يجب ان نوقف تقدمه يجب الا يكون امامي او امام من احب هؤلاء هم اصحاب العقول الخفيفة والتي اخشى ان مر عليها الريح لتبخرت امخاخها.
اخي من يتمتع بحصانة اخلاقية ومبدئية وفكرية حصينة لم تنال منه سهام الاقصائيين والافاكين اينما وجدوا واي ما تشكلت الوانهم وثيابهم ومها تلونت اسلحتهم سيكونون دوما هم من يهزمون انفسهم... من يخوض معركة صفرية Zero Sum Game ضد الشرفاء حتما هو الذي سيخرج منها صفر اليدين ومها حاول ان يزين ترهاته كما يزين الدجال جنته...فلنترك الاشياء لطبيعتها والبشر لمزاجهم وطبيعتهم ايضا لن نستطيع ان نغير ولن نستطيع ان نهدي من نشاء والا كان للنبي صلي الله عليه وسلم ما شاء في حبه لان يدخل عمه الاسلام!! واعني بالتغير هنا ما يتعلق بسايكولوجيا الخير والشر في النفس البشرية لا اقصد التغيير بالبعد الاجتماعي الاقتصادي السياسي.
نحب لابناء وطننا ومحاورونا في هذا المنبر ان يكون لديهم شرف الكلمةلان الكلمة شرف!! فمن يتلفظ بعبارات نابية او يرمي الاخرين بالافك والبهتان ويجاهر بايماءات يهدف بخبث ان يضلل بها الرأي العام او يستعدي بها الناس ضد من خالفه الرأي ، بل كل من يسعى بالغيبة والنميمة لا يحق له ان يدعي التربية و لا يحق له ان يدعي الاصالة الموقفية ... واخاله ذي ذهنية بعيدة عن المدنية المجتمع المدني حتى وان امسك بناصية العلم كله!!. لقد انطلقت اخي عادل في خيطك هذا من نية مخبرها وفألها حسن ولكن الخبث امره عجب في بيئة يستشري فيها التخلف والرغبة في وأد الاخر المختلف في الرأي... وبعدوانية باينة ويخطط لها ايضا...!!.. فها هي افرازاتها ما ان استبشرنا خيرا بقرب نهاية حرب العشرين عاما التي ازهقت ارواح اكثر من مليوني مواطن في الجنوب ... ها هي تشتعل حربا اخرى في الغرب ما تبحثه هنا جزء من مسبباتها ان لم نقل كله مسبباتها!!.
ونواصل
ابوساره بابكر حسن صالح
************************************************************* مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
|
Post: #24
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-13-2004, 10:55 PM
Parent: #20
حقيقة يا اخ ابو سارة قرأت كلامك هذا مله دفعة واحدة؛ وكانني اقرأ في كتاب الحقيقة الازلي ..
نعم االمشكلة تعود لانعدام المجتمع المدني؛ وسيادة المجتمع القبلي الجهوي الحلقي العسكري؛ وهي مجتمعات مغلقة لا تفرز الا ظزاهر من مثل ما عبر عنها عمرو ابن كلثوم في معلقته؛ والتي كانوا يدرسوها في السودان - واجسبهم لا يزالوا - دون اي دراسة تقدية لها؛ وكاحدي عيون الشعر العربي.
انا شحصيا كنت من الناس المصنفين لانفسهم بالتقدمية ؛ وكنت ولا ازال؛ كثيرا ما اصف مخالفيي بالرجعية والتقليدية واليمينية الخ الخ من احكام القيمة ؛ ورغم اني كنت احاول ان اجد مصداقا لاقوالي من الوقائع؛ وكنت ابذل جهدا كبيرا في تجميعها؛ الا انه لا شك ان الاحكمام في كثير من المواقف؛ كانت سابقة للوقائع؛ بينما ينبغي ان يكون العكس.
ان التحربة تعلم كثيرا؛ وحقيقة اذا ما كان في الجدالات الاخيرة والمشاحنات والمهاترات التي كنت طرفا فيها منفائدة؛ فانها قد كشفت لي زيف الكثير من هذه الاحكام؛ وزيف رؤيتي للكثير من الامور؛ واضطرتني لاعادة النظر في الكثير من احكامي المسبقة عن الناس والاشياء؛ وفي هذا فقد كانت علي الاقل ايجابية.
ارجو ان تواصل اخي ابو سارة في هذا الخيط؛ فمساهمتك فيه قد اغنته كثيرا؛ وقد اغنتني انا لا شك ..
عادل
|
Post: #21
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: AbuSarah
Date: 04-13-2004, 10:36 PM
Parent: #1
الاستاذ الكريم عادل
لقد ولجت محورا مهما واخاله من وحي تجربتك الثرة في السجال مع الاخر المختلف في الرأي وما اكتنف ذلك السجال الكثير او بعض من تجاوز المعقول والدخول في اللامعقول المتمثل في استخدام ادوات واساليب غير شريفه في محاربة من نختلف معهم في الرأي او من نرى باننا نحن الاعلون وهم الادنون!! لذا يجب ان يبقوا ويعيشوا دوما تحت رحمتنا او الحفر!!...واخال نفسي لي بعض تجربة توحي بالمساهمة معك في هذا الخيط!!
لنا الصدر دون العالمين او القبر ...!!!! نشرب ان وردنا الماء صفوا ** ويشرب غيرنا كدرا وطينا!!!
ادب الاقصاء والتهميش ، واصباغ الخصوم بابشع التهم ومن دون ادلة ومحاولة تسميم البعض والتغذي او الترقي على حسابهم كل هذه وتلك اخي هي نتاج طبيعي لثقافة دولة المركز التي قامت ومازلت تقوم على عصبة تحكم العباد بقانون القلة القليلة ...فالانقاذ مثلا في نظر الترابي يوما مجاهدة ويوم ان اقصته صارت ملحدة وشهداؤها "فطايس" هذا للتمثيل فقط!!....
ليس هذا فحسب بل ان السودان مع تنوعه الثقافي والعرقي والجهوي يصر البعض فيه على ميكانيكية قوى الطرد المركزي وباي وسيلة ميكيافيلية!! وهنا تجد من يقتل القتيل ودون خجل ياتي ليمشي في جنازته بل يجلس ليقرأ عليه القرآن ، دون من وازع من ضمير او دين....تجد من يمشي بالنبأ الفاسق والفتنة كما يتنفس ،ومع ذلك يتمظهر امام الاخرين بالشجاعة والمبدئية وحسن الخلق!!!.
من الناس اخي من يرى نفسه ان القوميةشرط لا يتحقق في ذاته الا اذا رمى الاخرين بالجهوية والعنصرية!! من الناس اخي يرى بان التقديمة لم تكن خائلة عليه الا اذا رمى الاخرين بالتخلف والرجعية!! من الناس اخي لا ير في نفسه ان يكون امينا وله اخلاق الا اذا جرد الاخرين من تلك القيم !!! من الناس اخي لا يؤنس في نفسه بانه منتمي اصيل للوطن او الحزب الفلاني الا اذا قذف الاخرين بالخيانة واللاوطنية وعدم الذمة!!!
ان امثال هؤلاء اخي لا ينمون و لا يترعرعون في بيئة تقوم على عدالة الدور وعدالة الحق... فهم ربائب لظلم الانسان لاخيه الانسان اينما وجدوا واينما حلو ... العدالة عندهم لا تتجاوز ذواتهم الفنية ـ يمارسون الحديث عن حقوق الانسان للتثاقف والتسلية على طريقة "شوفوني بكتب فانا مثقف " وملتزم باحترام حقوق الانسان وهو ينتهكها فجر مساء .... فالاساليب التي قمت بتحليلها في ممارسة الاقصاء واغتيال شخصيات الاخر هي بضاعةضعاف النفوس من غيرها يصعب عليهم العيش في مجتمع مدني يسوده الامن الاجتماعي والوئام... امثال هؤلاء هم افة انفسهم ومهما حاول البعض مؤازرتهم او تزين صورهم فهم ايلون لسقوط حتمي لان ضيق افاقهم تصاحبه حالة من النرجسية التي تشعل في اعماقهم نيران الحقد والحسد وهذه كفيلة باحراقهم دون ان يقول لهم احد اف وهذا لعمري شئ عجاب يحار له اللباب ونحن نمشي على بساط الحركة السياسية والاجتماعيةبل الثقافية السودانية ويحدونا الامل في براءتها وان تكون بكامل عافيتها!! فهذه حالة اخي لا ننزعها من صياغاتها في تركيبة النفس البشرية ـ فلقد قتل احد ابني ادم اخاه لمجرد ان الله لم يتقبل منه قربانه وتقبل من اخاه الاخر....ولكن هذا لا يمنع من ان يسعى البشر الى تعاقدات اجتماعية تهذب فيهم روح العدوانية تجاه الغير وذلك باشاعة ثقافة الديمقراطية وان نعلم بعضنا البعض بان لكل انسان دور في الحياة مكتوب في الاذل سيلعبه حتى ان ائتمر عليه كل اهل الدنيا لاغتيال شخصيته لن يمنعه ذلك من لعب دور مقدر له ان يمشي خطاه.... فان اراد الله بك خيرا وهذا بالبعد المثالي Normative or Ideal فلا يمنعه عنك حاسدوك فحتما سيبوؤن بغضب من الله بفشل في دنياهم التي اختاروا ان يمشوها على جثث او كرامة الاخرين. السودان اخي بيئة مسكونة بثقافة متسامحة بقدرما هو موبوء بتحريضات الحبوبات .. والحكامات.. مسكون بعنصرياته وتحيزاته وتمايزاته...في هذا البلد انت لست محتاجا ان تغلط في حق انسان حتى يستعديك .... قد تجد شخصا يكيل لك السباب والشتائم ولم تجمعك به تجربة عمل ليوم واحد !! بل قد تكون لم تراه ولم تسمع به، فقط لان شخصا ما من ابناء جهويته او قبيلتهااو ايدلوجيته اغتابك او بهتك عنده !! في هذه البلاد هناك اناس يناصرون بعضهم في الباطل وهم في قمة التعليم وللاسف الشديد لا لشئ الا لانهم ما زالوا مسكونين ببؤر من التخلف الموروث اجتماعيا .... يتدثرون بالمعرفة والثقافة وحين تراجع كلماتهم ونظرتهم للاخر تحار وتحار وتحار !!!!! يتغنون بقيم الدين وحين ترى افعالهم وقذفهم للاخرين بالباطل يطير صوابك ان كنت مسلما حقابل وان كنت مجرد انسانا بلا دين لاشفقت عليهم !!!!
حاملو صكوك الحرمان والغفران ما زالوا يمرحون ويرتعون في ربوع حركتنا الثقافية والسياسية ، وسيظلون كذلك الى ان تنضج قوى المجتمع المدني وتحدث هزات عنيفة في هذا الوطن لتفيق هؤلاء النرجسيين من ثباتهم ...يوم ان يكون الاندماج القومي الوظيفي امرا واقعا رغم انف هؤلاء سيستبينون النصح حتى وان كان في ضحى الفجر ... هؤلاء وجدوا ليخطؤا في حق الشرفاء ووجدوا ليتحسروا في انفسهم وفي سريرة انفسهم عن ما يقومون به في حق من لا يكنون لهم ودا ... ولكن دوما تأخذهم العزة بالاثم فهم نادمون وهم اعتذاريون لانفسهم ومكابرون امام الاخر الذي يجترون الانتهاكات في حقه لا لجرم ارتكبه ولكن يجب ان نوقف تقدمه يجب الا يكون امامي او امام من احب هؤلاء هم اصحاب العقول الخفيفة والتي اخشى ان مر عليها الريح لتبخرت امخاخها.
اخي من يتمتع بحصانة اخلاقية ومبدئية وفكرية حصينة لم تنال منه سهام الاقصائيين والافاكين اينما وجدوا واي ما تشكلت الوانهم وثيابهم ومها تلونت اسلحتهم سيكونون دوما هم من يهزمون انفسهم... من يخوض معركة صفرية Zero Sum Game ضد الشرفاء حتما هو الذي سيخرج منها صفر اليدين ومها حاول ان يزين ترهاته كما يزين الدجال جنته...فلنترك الاشياء لطبيعتها والبشر لمزاجهم وطبيعتهم ايضا لن نستطيع ان نغير ولن نستطيع ان نهدي من نشاء والا كان للنبي صلي الله عليه وسلم ما شاء في حبه لان يدخل عمه الاسلام!! واعني بالتغير هنا ما يتعلق بسايكولوجيا الخير والشر في النفس البشرية لا اقصد التغيير بالبعد الاجتماعي الاقتصادي السياسي.
نحب لابناء وطننا ومحاورونا في هذا المنبر ان يكون لديهم شرف الكلمةلان الكلمة شرف!! فمن يتلفظ بعبارات نابية او يرمي الاخرين بالافك والبهتان ويجاهر بايماءات يهدف بخبث ان يضلل بها الرأي العام او يستعدي بها الناس ضد من خالفه الرأي ، بل كل من يسعى بالغيبة والنميمة لا يحق له ان يدعي التربية و لا يحق له ان يدعي الاصالة الموقفية ... واخاله ذي ذهنية بعيدة عن المدنية المجتمع المدني حتى وان امسك بناصية العلم كله!!. لقد انطلقت اخي عادل في خيطك هذا من نية مخبرها وفألها حسن ولكن الخبث امره عجب في بيئة يستشري فيها التخلف والرغبة في وأد الاخر المختلف في الرأي... وبعدوانية باينة ويخطط لها ايضا...!!.. فها هي افرازاتها ما ان استبشرنا خيرا بقرب نهاية حرب العشرين عاما التي ازهقت ارواح اكثر من مليوني مواطن في الجنوب ... ها هي تشتعل حربا اخرى في الغرب ما تبحثه هنا جزء من مسبباتها ان لم نقل كله مسبباتها!!.
ونواصل
ابوساره بابكر حسن صالح
************************************************************* مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
|
Post: #25
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Bashasha
Date: 04-13-2004, 11:23 PM
Parent: #1
الاخ ابو سارة تحياتي الزاكيات. عندك اي مأخذ ولا كلام فيما يتعلق بمساهمات العضو بشاشة؟ احب اسال واعرف قبل القفز للنتيجة، ولاحساسي ان حديثك اعلاه "قد" يكون موجه لي لشخصي من ضمن اخرين مثلا، وبمااني لم اتشرف بلقاءكم قبل اليوم في بوست، فضلت السؤال.
بغض النظر لنا عودة.
|
Post: #26
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Bashasha
Date: 04-14-2004, 00:49 AM
Parent: #1
عادل مافي تعميم من جاني، وماتراه من تعميم، فهو بضاعتكم ردت اليكم. خير دليل هو نموذجي في اطلاق صفات اسلام سياسي وكوز.
كان الاوفق انك تتكلم عن الحالات الفيها تجاوزات بدل هذا التعميم المخل، الانتقائية والتجريد، ثم الخلط مابين نمط التفكير والسلوك الشخصي للفرد من امانة او غيروا.
فكلامك من اولو لي اخرو غريب ذي ما قلت او متناقط ومضر جدا بالصراع الفكري الدائر، كامتداد وانعكاس لما يدور علي ارض الواقع في السودان.
اذا اصلا انت معترف بحقيقة الفرز الحاصل علي ارض الواقع مابين النظام والمعارضة "بالنسبة ليك" وما بين قوي السودان القديم، المصري الانجليزي، والسودان الجديد، "بالنسبة لي"، فمامعني اعتراضك علي مجرد تسمية اطراف الصراع باسمائها، وانت من حمل السلاح يوم من الايام ضدها، كاقصي درجات الرفض والاغتيال والاقصاء..الخ المصطلحات اللتي يستخدمها خفافيش الاسلام السياسي لتغبيش الرؤية والتدجين والبلبلة؟
ثم ماهي القاعدة العامة الممكن تستخلصها من خلط التوجه السياسي والفكري، بالقيم الاخلاقية البحتة للافرد كالامانة والصدق..الخ؟
لاوجود لفهم كهذا في ارض واقع الصراع الفكري والسياسي، سواء هنا او في السودان!
ماسمعت بي حزب "الكرم" مثلا، كاساس للتصنيف السياسي او الفكري، لكن عايشنا تنظيم "للاتجاه الاسلامي" و "الجبهة الديمقراطية".
ثم من المستفيد يا عادل من افراغ الصراع من محتواه الفكري الحقيقي، ثم حشوه بكلام لامعني له كالكذب والصدق؟
الاهم من ده كلو ليه الايحاء ان لا وجود لخط الترابي او علي عثمان او صادق عبدالله والهدية، علي سبيل المثال، في الصراع الدائر هنا؟
مامعني ان تدفن راسك في الرمال هنا؟
كيف تساوي ما بين التكفير واطلاق لقب كوز علي مكفر وارهابي؟
ثم ليه بتغض الطرف عن دفاعنا عن حق الاسلام السياسي في حرية التعبير، بينما هو يسعي لطردنا من المنبر؟
لي مصلحة منو ياعادل، تتعامي عن واقع كهذا من موقع المحايد وانت بتحتج علي مناداة الاعور اعور؟
هدا غريب من جانبكم ومتناقض، بالذات من انسان ينطلق من يسار اليسار نفسو، ويؤمن بالعنف الثوري كاداة للتغيير!
ده شي محير لي فعلا!
اما دفاعك المستميت عن عبد العزيز خالد، صاحب الحظوة بالميلاد كشمالي وسيد، وهجومك علي قرنق المنبوذ و "فرخ" بالميلاد، فجاييك عليه.
|
Post: #27
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: Abdel Aati
Date: 04-14-2004, 01:19 AM
Parent: #26
العزيز بشاشة
بالتاكيد الاخ ابو سارة لا يقصدك ؛ وليس هناك من قولك وفعلك؛ ما يجعله يفعل ذلك ..
انا فعلا قاومت ولا ازال اقاوم؛ نظام الارهاب وتنظيمات الفاشية ؛ من جبهة اسلامية سابقا؛ ومؤتمر وطني وشعبي حاليا؛ وكما تقول كنت اؤمن بالعنف الثوري؛ والذي تجاوزته الان؛ وادعو بدلا عنه الي الثورة الديمقراطية الشعبية الجماهيرية.
وازيدك من الشعر بيتا؛ انني اعارض واقف موقف الخصم؛ من الاحزاب الطائفية في السودان وقياداتها؛ واعتبر انها مسؤولة عن الازمة السودانية؛ بنفس مسؤولية الانظمة العسكرية - العقائدية؛ ان لم يكن اكثر.
هذا كله؛ لا يعطيني الحق؛ في ممارسة العشوايئة في تصنيف الناس؛ بل يفرض علي بالمقابل؛ ان اكون حريصا كل الحرص؛ علي التزام الدقة للتفريق بين المجرم؛ والمتعاون؛ والمخدوع ؛ والمنتفع ؛ والمختلط عليه الامر؛ والضحية ؛ الخ الخ
لذلك تجدني قد رفضت الخطل الفكري والسياسي؛ والذي يثول ان كل الشماليين؛ هم مسؤولون عن الازمة السودانية ؛ وعن جرائم الانظمة الحاكمة؛ وكذلك رفضت حديثك غير العلمي عندي؛ عن المحظوطين بالميلاد؛ وفق المنهج الكاستي الذي تتحدث عنه؛ الخ الخ من التصنيفات العامة.
هل حديثي اعلاه؛ يقول انه ليس هناك تقدميين ورجعيين؛ او ديمقراطيين وتسلطيين؛ او يسار ويمين ؟ كلا .. ولكنه يقول ان هذه المفاهيم؛ ليست متماهية ومساوية للانتماءلحزب بعينه؛ وانها اصبحت مبتذلة من كثرة الاستعمال الخاطئ والجزافي لها؛ واننا نحتاج الي قاموس سياسي وفكري واخلاقي جديد.
انت كما هو معروف؛ انسان حر تماما؛ وانا شخص اعمل بالسياسة ؛ وانا اري انه من احدي واجباتي؛ تكسير الاسس الفكرية ؛ التي تقوم عليها البنيات الحزبية المهترئة في السودان؛ والمساهمة في بناء البديل عنها؛ واحدي هذه الاسس ؛ هي حالات التحزم الايدلوجي؛ والعشوائية والجزافية السياسية؛ والتي تبعد الالاف من ممارسة العمل السياسي؛ وتحصره في النخبة.
انا ادعو الي نموذج ممارسة سياسية جديدة؛ يجتمع الناس فيها علي البرامج المحددة؛ وليس حول الايدلوجيات؛ ولا يستتبع الانتماء السياسي؛ التأطير الايدلوجي الصارم .. ادعو الي تحرك وسماع صوت الاغلبية الصامتة؛ وازعم ان ممارسات الجزافيين والعشوائيين والموتورين من السياسيين؛ تقف عقبة كؤؤد امام ذلك.
المسالة عندي اذن يا بشاشة ؛ اكبر من هذا البورد؛ واكبر من الحكومة والمعارضة ؛ واكبر من شعار السودان الجديد الذي ابتذل هو ايضا؛ بعد ان اصبح حتي النظام يتبجح به. المسالة مسالة تكوين بديل اجتماعي فكري سياسي متمايز ؛ في الخطاب والممارسة والبرامج والقيادات.
موضوع عبد العزيو حالد وجون قرنق قد شرحته لك؛ وانا لا اعتقد ان جون قرنق هو فرخ ؛ وعبدالعزيز خالد محظوظ وسيد؛ بل ان جون قرنق نال من التعليم والمناصب ما لم ينله عبدالعزيز خالد - تعليم في امريكا ودكتوراة الخ - ؛ فالاثنان مقارنة بباقي السودانيين محظوظان؛ والاثنان عندي اسودان - لاني لا افرق بين السود - ؛ واحاكمهما علي قدم المساواة؛ بدون تحيز لاحد ؛ بسبب انه "فرخ" غير محظوظ؛ كما تزعم انت؛ او انه "سيد" محظوظ؛ كما تزعم ايضا ..
في النهاية اعتقد ان طريقتك العاطفية في الدفاع عن قرنق؛ وموقف الجلد الذاتي الذي تمارسه تجاه نفسك؛ وانت حر في ذلك ؛ واهلك واهلنا الكادحين من الشمال؛ وليس لك الحق في ذلك؛ لا يخدم لا قضية الثورة او الديمقراطية او المعارضة او السودان الجديد؛ باي حال من الاحوال. عادل
|
Post: #28
Title: Re: تقدميين ورجعيين؛ كيزان وشيوعيين
Author: kamalabas
Date: 04-14-2004, 01:35 AM
Parent: #1
كتب الاستاذ عادل
Quote: من يري مثلا ضرورة تطبيق الشريعة الاسلامية من خلال الديمقراطية؛ يناقش ويتحاور معه في هذا الاطار؛ وما ظل ملتزما بالاليات الديمقراطية ؛ قولا وفعلا ؛ يظل التعامل معه كانسان ديمقراطي له راي عقائدي معين يحاول ان يقنع الناس به؛ ومن هنا كان رفضي في اواسط التسعينات لطرح التجمع برفض قيام احزاب سياسية علي اسس دينية ؛ والذي هو امر فوق تناقضه مع الواقع - اكبر حزبين في التجمع حينها كانا قائمين علي اسس دينية - فانه يخل بالحقوق الدستورية للمواطنين؛ |
وطبعا سبق أن أعترض الاخ عادل علي طرح أحد قيادات اليسار والذي قال فيه ذلك القيادي أنه لايمانع أذا طبقت الشريعة من خلال البرلمان وحين تناقشنا في منطق الاخ عادل الرافض للشريعة حتي لو طبقت عبر المؤسسات الدستورية وقلنا أن هذا يتنافي مع أسس الليبرالية ... والتي يتمسك بها الاخ عادل في رفضه لاحد مقررات أسمرا وأعني البند القائل منع قيام أي حزب علي أساس عرقي أوديني أو جهوي ورد علينا الاستاذ عادل بأن أجازة الدستور سيكون بواسطة أستفتاء وراهن علي رفض الجماهير لخيار الدولة الدينية وقد قلنا أن أجازة الدستور تتم أحيانا عن طريق البرلمان المفوض والمنتخب من الشعب وقلنا أنه في ظل المزايدة علي المعتقدات واللعب علي العواطف الدينية يمكن أجازة دستور أسلاموي خصوصا أذاأنفصل الجنوب أو أعطي وضع دستوري وقانوني مغاير للشمال.. وقد تركنا وقتها الحوار في هذا الحد ... رأيي أنه يمكن للرجل مناقشة المرأة بل و الاختلاف معها في كل القضايا الفكرية و السياسية و الاجتماعية من منطلق حوار حضاري متمدن و يمكن أن تستعمل في هذا الحوار كل أدوات الصراع الفكري اللائقة | تفاصيل الحوار من الذاكرة لذا يمكن تصويبه أن لم يكن دقيقا ) ولازال الحوار مفتوحا ... ... نعود لموضوعنا ونقول صحيح أننا مع كفالة حرية التعبير ولكن السؤال هل تؤمن جماعات الاسلام السياسي بالديموقراطية بشكل مبدئي وأستراتيجي ؟؟ وهل تتماشي العقليةالاصولية مع مبادئي الديموقراطية ...الاتذكر طرح هذه الجماعات الاسلامية ـ في المنطقة العربية والاسلاميةـ ودعمها للانقاذ وقولهم أن الديموقراطية أستلاب وأنها لاتماشي قيمنا ومعتقداتنا و... و كانت هذه الاطروحات تدعم بالنصوص الدينية ... واليوم وبعد أن أنهارت النمازج الاسلامية وأحترقت شعاراتها وأطروحاتها وفشلت في أن تقدم بديلا وبرنامجا متكاملا وأن تلبي تطلعات الجما هير وفشلت هذه الجماعات كمعارضة ..فبعد أن أقاموا المزابح والمجازر في مصر والجزائر وقتلوا الابرياء والشيوخ والرضع بأسم الدين عادوا اليوم فيما عرف بفقه المراجعة ليدينوا ما قاموا وأستخدموا الايات والاحاديث ليدللوا لنا بأن ما فعلوه سابقا لاعلاقة له بالدين ... يعني ببساطة تقتل وتدمر وتزعم أن الدين أمر بهذا ولما تحاصرا فكريا وجماهريا تعود وتقول لنا أن الدين ضد الارهاب والقتل.. بعد صدمة فشل هذه النمازج ـ حاكمة ومعارضة ـ بداء يمارس هولاء نفس الالاعيب القديمة ـ يطالبون بكفالة الحريات ويتشبسون بحرية التعبير بالطبع نحن لانحرمهم من هذا ولكننا فقط نذكرهم أننا لسنا بأغبياء ولا زالت الذاكرة تعي أن هذه الجماعات تسلقت وتربت في أحضان أحزابنا الوطنية في الستينات وكان هدف أحزابنا في ذلك الوقت مقاومة المد اليساري ولكن فات عليها أن هذه الافاعي لا أمان لها وبالفعل قامت هذه الافاعي بعض الصدور التي أحتضنتها ونفثت سمومها بطول البلاد وعرضها .. ولن ننسي أن الامريكان هم من أحتضن الجماعات الاصولية والارهابية وسلحوها وتدربوها ومولوها لمواجهة السوفيت في أفغنستان وبعدها أنقلبوا علي الامريكان والشاهد في هذا أننا لن نتعامل بمكياليين في مسألة الحريات أننا مع كفالة الحريات للجميع ولكننا نعي أن هناك من يسعي لاغتيالها ونعي أن الافكار الظلامية والاصولية تتصادم مع مبادئي الديموقراطية والدولة المدنية وقيم المواطنة لذا لن نخدع فيهم مرة أخري ولن نحتضن الافاعي علي صدورنا سنصارعهم فكريا وسياسيا صراع لاهوادة فيه مهما تمسكنوا ورفعوا المصاحف علي أسنة الرماح ... كمال عباس
|