المغدور محمد طه قتل يوم قتل الأستاذ محمود محمد طه

اتصلت بي زوجتي في التاسعة من صباح اليوم بتوقيت شرق الولايات المتحدة لتنبئني بالمقتل المأساوي للأخ المغدور محمد طه محمد طه. كنت وقتها في بداية المحاضرة الأولى لطلبة الصف الأول بالجامعة التي أعمل بها. في العادة لا أرد على الهاتف أثناء المحاضرات. ولكن شئ ما جعلني أرد على هذه المكالمة، خاصة بعد أن تبين لي بأن المتصل هو زوجتي، وهي تعرف بأنني في بداية محاضرة، بحكم معرفتها ببرنامجي اليومي في الجامعة. بعد أن سمعت الخبر حبست دموعاً حبساً لأواصل المحاضرة. ولأن طلبتي لاحظوا تغير حالي، أخبرتهم بما حدث. ومنذ تلك اللحظة، حتى هذه، يغلب على الحزن على الفقيد وعلى ما آل إليه حال السودان.

قابلت الأخ محمد طه محمد أحمد لأول مرة في ركن من أركان الجمهوريين بجامعة الخرطوم. كنت وقتها – في العام 1980– طالباُ مستجداً في الجامعة. وبحكم أنني جمهوري، فقد تهيات لي فرص عديدة للتفاعل مع الأخ محمد طه، عليه رحمة الله الواسعة. فقد كان كثير الحضور لأركان النقاش، وكثير الحرص على المشاركة فيها، مستأسداً بنصيب كبير من الوقت فيها. وكانت مشاركاته تضفي حيوية خاصة على الأركان، بحكم أنه كان من أشد المعارضين للفكر الجمهوري. وكان، رحمه الله، من أنشط المتحاورين مع الجمهوريين من تنظيم الاتجاه الإسلامي (إن لم يكن أنشطهم على الإطلاق).

وقد كان، بحكم تحريره لجريدة "آخر لخطة،" لسان حال الاتجاه الإسلامي في جامعة الخرطوم، في صدارة المتحدثين عن جماعات الهوس الديني، وبخاصة جماعة الدكتور حسن الترابي. ذلك لأن جامعة الخرطوم في ذلك الوقت كانت أهم منفذ للنشاط السياسي العلني في السودان قاطبة، إذ كان النشاط الحزبي خارجها محظوراً. وكانت حرم جامعة الخرطوم هو الفضاء الوحيد الذي يسمح فيه بالنشاط الحزبي المتدثر بمسميات غير حزبية. في هذا السياق، كانت الجبهة الديمقراطية هي لسان حال الحزب الشيوعي في جامعة الخرطوم، وكان الاتجاه الإسلامي هو لسان حال الإسلامويين، والإخوان الجمهوريين لسان حال الحزب الجمهوري، وهكذا.

كان محمد طه من أنشط الكوادر الطلابية، لا على مستوى الإسلامويين فحسب، بل على مستوى الجامعة. وعرف عنه أسلوبه الصدامي ودفاعه عن وجهة نظر تنظيمه بصمامة لا تعرف اللين. وقتها لم يكن يقبل بوجهة نظر الجمهوريين بأن الإسلام فيه مستويين من التشريع. وكثيراُ ما كان يدمغنا بالكفر، على الرغم من تنامي علاقتة الودودة معنا، ويخاصة مع الأخوين أحمد دالي وعمر القراي (وهما رائدان من الرواد الأوائل الذين نشروا ثقافة الحوار بترسيخهم لأركان النقاش في جامعة الخرطوم). بهذا المعنى، فإن محمد طه محمد أحمد، عليه الرحمة، كان من المؤسسين لأركان النقاش، إذ كان يمثل وجهة النظر الأخري بجدية وعزم وقوة، تصل إلى حد العنف اللفظي والجسدي بالآخر. ولكن سعة الأخوين دالي والقراي ما لبثت أن جعلته من أحب الناس إليهم، على الرغم من معارضته الشديدة لما يحملونه من أركان. وكثيراً ما كنت أرى أن محمد طه، الغريم الفكري في ركن النقاش،ُ يتمشى مع دالي أو القراي ممازحاً من مكان الركن إلى البوابة الرئيسية، أو منها إلى الركن قبيل بدايته.

نعم، حزنت حزناً مبكياً على أخينا محمد طه لأنني بالفعل كنت أحبه. كنت أحبه لأنه هيأ لي ولإخوتي فرصة نادرة في التفاعل مع قطاع واسع من أبناء شعبنا ممن يحملون طيبته وصدقه ورغبته في التغيير. اتفقنا أو اخلتفنا معهم، فهم من طينتنا ونحن من طينتهم. نعم، هم منا ونحن منهم. وبقتل محمد طه اليوم قتلنا كلنا. كان دالي كثيراً ما يضرب المثل بقولة "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" في أركانه تلك التي يؤمها محمد طه وعدد غفير من طلبة الجامعة.



ولمن لا يعرف مغزى ذلك المثل فإن القصة باختصار تقول بأنه حين هجم وحش مفترس على ثوريين، أحدهما أبيض والآخر أسود، أصر الأبيض على ألا يفترقا ليشكلا قوة مشتركة تحميهمها معاً. وحين علم الوحش بقوتهما معاً، أراد أن يفرقهما، فانفرد بالثور الأسود وقال له بأنه لا يريد أن يأكله هو، بل يريد أن يأكل الثور الأبيض، أما هو فسيظل آمنا بعد ذلك. اقتنع الثور الأسود وطفق يقتات من عشب الأرض غير آبه لسلامة الثور الأبيض. فأكل الوحش الثور الأبيض بعد أن أن انفرد به وصرعه. وحين جاع الوحش آتى ناحية الثور الأسود ليصرعة، فقال الثور "أكلت يوم أكل الثور الأبيض." ربما كان محمد طه قد أدرك معنى هذه العبارة بعد سنوات طوال، فصدح بالحق وقال بأن الأستاذ محمود محمد طه صمد أمام معارضيه في الرأي ولم يلن في بيع مبادئه كما لان تنظم الإسلامويين غير مرة أمام الرأي العام المحلي والدولي. وكان في ذلك يشير للامبدئية قادة حزبه، ومبدئية الأستاذ محمود في صموده أمام جلاديه. وعبر في لقاء تلفزيوني، بوضوح بأنه معجب بموقف الأستاذ محمود وأنه يستعر من موقف قادته!!

على الرغم من محبتنا الشديدة للأخ محمد طه محمد أحمد إلا أننا لن ننسى بأنه كان شامتاً علينا يوم مقتل الاستاذ محمود محمد طه، أيما شماتة. ربما كان محمد طه من أشد الناس دعوة لقتل الأستاذ محمود داخل تنظيم الاتجاه الإسلامي، بدليل ماكنت تنضح به "آخر لحظة،" من عداء سافر للأستاذ وللجمهويين. مع ذلك، فقد كان حزني اليوم مضاعفاً لأن محمد طه أصبح ضحية لغدر نفس العقلية الظلامية، المتآمرة، الباطشة بالرأي الآخر، التي رعاها وساندها وفتحت لها منافد الرأي والتعبير عبر قلمه النشط، يوم كان طالباً ويوم أصبح من ملاك منافذ الرأي العام. ليت محمد طه علم بأن دالي لم يكن يستخدم ذلك المثال اعتباطاً، إذن لوفر حياته المتقدة بالطاقة والحيوية والتوق للتغيير الثوري في السودان لضخ دماء فكر سلمي، تحاوري، جديد، في شرايين وطننا الجريح، بدلاً من الترويج للهوس الديني، الذي راح ضحية له في نهاية المطاف، وما للمطاف نهاية!!

اليوم يسجل الهوس الديني أحط درجة يمكن أن يصل إليها أي مشروع ديني مزعوم. وإن لم تنهض جماهير شعبنا لمقاومة الهوس، فسوف نذبح كلنا ذبح الشياه. وهل يؤتمن من يقتل رفيق دربه؟ وهل يؤتمن من يقيل شيخه ويجلس على كرسيه؟ وهل يؤتمن خائن يخون الأمانة باسم "الله" الأمين، المؤمن، المؤتمن؟ وهل يؤتمر متآمر على شؤون الناس؟

هذه دعوة لكل شباب الاتجاه الإسلامي للانحياز للشعب ضد تيار الهوس الديني ونهب أموال الشعب باسم الله، والله بريئ من سارقي قوت الجوعي! هذه دعوة للانحياز للشعب، الجائع، المقهور، المظلوم! هذه دعوة للانتفاض على القيادات التي ساقتكم إلى الموت لتنعم هي بنعيم الدنيا، ثم لا تستحي فترفع أسعار السلع، وقد تضخمت جيوب من ساقوكم إلى الموت. اليوم ستحيون حياة جديدة إذا ما انحزتم للشارع وصمدتم ضد من سرقوا دينكم ومالكم، ويتمو إخوانكم، وقهروا نساءكم، وضربوهم حتى في المساجد. اليوم يوم انحياز كل من فيه بقية دين لأهل الدين، أهلنا السودانيين البسطاء، الذين نتعلم منهم كل يوم جديد فناً من فنون التسامح الأصيل. هذه دعوة للجيش والشرطة وقوات الأمن والسجون للانحياز للشعب. فإن لم تنحازوا فسيأت يذبح فيه كل واحد منا الآخر. يومها لن تبقى لنا حياة ولن يبقى لنا وطن. الخيار الآن هو خيارنا. أما الحياة والوطن وإما الموت، وقد انحاز الشعب للحياة والوطن. ولن تلبث غضبة الشعب أن تشعل ثورة تتضرم، وقد بدأ شررها يتطاير!! خذوا حذركم، وانحازوا للشعب، وإلا هلكتم مثلما هلك أخونا المغدور محمد طه محمد طه.

اللهم أرحم الله الأخ الحبيب محمد طه محمد أحمد، وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء. اللهم إنه مات مغدوراً في ظل نظام قاتل،ساحق، مأفون بالهوس والسلطة والمال الحرام حتى النخاع. اللهم تقبل محمد طه عندك شهيداً، شاهداً على الهوس، وعلى الظلم، وعلى الكذب والخيانة والتقتيل باسم دينك الحنيف. اللهم إنك تعلم بأن نظام الحكم في السودان اليوم هو الذي قتل محمد طه. قتلته كوادر أمن النظام المتهوس، أم لم تقتله، فقد قتله الجو المسموم - جو الهوس الديني - الذي غذاه النظام بدماء المضليين السذج الذين سيقوا إلى الموت سوقاً كالأنعام (ثم طرحوا في العراء يوم تحققت مكاسب الثروة والسلطة لمن ضللوهم). اللهم إن محمد طه محمد أحمد قتله العقل الجمعي المتهوس الذي أسهم هو في ترسيخه، فأغفر له وأرحمه يا رحيم.

مات محمد طه، سيداتي، سادتي، يوم أكل الثور الأبيض!!! فلننهض حتى لا تذبح ثورتنا الوليدة. ولننحاز للشعب السوداني الحر، الذي لم تردعه سكين الغدر، يوم ذبح الثور الأبيض!!!

العزيز حيدر
تحياتي
شكرا على هذه المداخلة العميقة
التي اعادت للاذهان حلقات مأساوية من حلقات الصراع السياسي في السوادن
انها عجائب القدر ان يتزامن ذبح الشهيد محمد طه مع اغتيال الاستاذ الشهيد محمود
فالتاريخ حقا لا يعيد نفسه الا بمهزلة
تحياتي

Quote: فالتاريخ حقا لا يعيد نفسه الا بمهزلة

نعم، يا خالد!

عزيزي حيدر .. اليوم اتيت بقول فصل هادئ رزين غير منحاز الا الي ربه وشعبه وددته كلمة كل اهل السودان من حاكم ظالم وشعب مظلوم فهو قول لا يكلف الا "ايمانا بالله وبالارض والشعب " ... كلنا الثور الاسود اليوم الم نتماسك وتذهب سياسة الاقصاء الفكري والسياسي والاجتماعي والجهوي ..كلنا شعب مقهور مظلوم من سواءة حكم جائر يقوده من هم اتو من الشعب ولكن حسبو ان السلطان هم وليس الله والشعب فاختلفت خطاهم عن خطي الشعب وتمادو في غيهم والله غالب..
وهو المعين ..
ابوبكر سيداحمد

Quote: كلنا الثور الاسود اليوم إن لم نتماسك وتذهب سياسة الاقصاء الفكري والسياسي والاجتماعي والجهوي ..كلنا شعب مقهور مظلوم من سواءة حكم جائر يقوده من هم اتو من الشعب ولكن حسبو ان السلطان هم وليس الله والشعب فاختلفت خطاهم عن خطي الشعب وتمادو في غيهم والله غالب.. وهو المعين ..

صدقت، يا عزيزي أبوبكر!

تحياتي

يا دكتور حيدر

Quote: اليوم يسجل الهوس الديني أحط درجة يمكن أن يصل إليها أي مشروع ديني مزعوم. وإن لم تنهض جماهير شعبنا لمقاومة الهوس، فسوف نذبح كلنا ذبح الشياه. وهل يؤتمن من يقتل رفيق دربه؟ وهل يؤتمن من يقيل شيخه ويجلس على كرسيه؟ وهل يؤتمن خائن يخون الأمانة باسم "الله" الأمين، المؤمن، المؤتمن؟ وهل يؤتمر متآمر على شؤون الناس؟

هكذا نريدكم روادا لمعركة التنوير,,

وضد الهوس الديني..

وقلبي علي وطني

Quote: هكذا نريدكم روادا لمعركة التنوير,, وضد الهوس الديني.. وقلبي علي وطني

أرجو أن أكون دوماً عند حسن ظنك، يا أحمد!

د حيدر
هل هى الماساة ام الملهاة
محمد طه كرس قلمه وقودا للتطرف وشمت مع الشامتين
يقتله الهوس
كان صادقا ومتسقا مع ما يؤمن


فى فترة الديمقراطية كنا فى تاكسى نصطحب الحاج وراق لاقامة ليلة سياسية باسم الحزب الشيوعى بجبل اولياء واصر الحاج على ايقاف التاكسى والنزول والونسة مع محمد طه حتى انه ابلغه قائلا عندى ليلة سياسية فى جبل اولياء

له الرحمة والمغفرة

Quote: محمد طه كرس قلمه وقودا للتطرف وشمت مع الشامتين يقتله الهوس كان صادقا ومتسقا مع ما يؤمن

نعم، يا محمد،
كان محمد طه صادقاً ومتسقاً مع نفسه. وقد أسهم، إسهاما كبيراً، في وصول مشروع الهوس إلى السلطة، لأنه كان من أهم الكوادر، في أهم قلعة من قلاع نشاطهم، في جامعة الخرطوم! إنها حسرة، فقد ذبحه المشروع الذي أتى هو به للسلطة، فيا لها من ملهاة، كما تفضلت!

كان صديقي، ورفيقي، الحاج وراق، وما يزال، يعرف للناس أفضالهم. لهذا فقد ظل، مثل دالي والقراي، يحب محمد طه لانه بحسه الصادق يعرف، كما يعرفان، محمد طه شخص بسيط، صادق، ضلله الهوس واستغل طاقته التي لا تنضب، إلى أن قتله.

وفي هذه عبرة لأولي الألباب وذوي البصائر من المتدينين الصادقين. ذلك بأن التجربة التي لا تورث حكمة تكرر نفسها.

فمن يريد لمثل هذا الذبح أن يتكرر؟

Quote: اليوم يسجل الهوس الديني أحط درجة يمكن أن يصل إليها أي مشروع ديني مزعوم. وإن لم تنهض جماهير شعبنا لمقاومة الهوس، فسوف نذبح كلنا ذبح الشياه. وهل يؤتمن من يقتل رفيق دربه؟ وهل يؤتمن من يقيل شيخه ويجلس على كرسيه؟ وهل يؤتمن خائن يخون الأمانة باسم "الله" الأمين، المؤمن، المؤتمن؟ وهل يؤتمر متآمر على شؤون الناس؟

شكرا استاذ حيدر على هذه الكلمات الرصينة والعميقة..
فاغتيال محمد طه هو طعنة فى قلب حرية الفكر والتعبير..
يتحمل وزرها كل من ساهم فى نشر الارهاب و التحريض علي القتل و الاغتيال ..

Quote: شكرا استاذ حيدر على هذه الكلمات الرصينة والعميقة.. فاغتيال محمد طه هو طعنة فى قلب حرية الفكر والتعبير.. يتحمل وزرها كل من ساهم فى نشر الارهاب و التحريض علي القتل و الاغتيال ..

عزيزتي الأستاذة سلوى صيام،
نعم، هو كذلك. بعد أن تحمل الأستاذ الصحفي المغدور محمد طه وزر انتمائه للهوس بالموت ذبحاً، فعلى الذين دفعوا به لهذا المصير أن يتحملوا وزرهم كذلك بمحاكمات عادلة تكشف تورطهم في قتل الملايين بعقلية الهوس. فقد مضى هو في عداد الشهداء، لأنه قال كلمته ضدهم بقوة، فاغتاله مشروعهم، كانت الحكومة ضالعة فيه أم لم تكن!!

تحية وشكرا لك يا أخي العزيز دكتور حيدر على هذه الكتابة المتميزة..

أذكر أنني في أيام محنة الراحل المغدور محمد طه محمد أحمد في مايو من عام 2005 قد كتبت هذا البوست:
هل تذكر هذا المشهد يا محمد طه؟؟؟ وهل تقرأ كل هذا يا بكري؟؟

ووضعت فيه صورة من صور أركان نقاش الجمهوريين التي يظهر فيها محمد طه وها أنا أعيد وضعها اليوم هنا وأدعو الداخلين الجدد إلى إعادة قراءة ذلك البوست:


وأدعو الله مخلصاأن يرحم الأخ محمد طه رحمة واسعة ويغفر له وأن يجعل فقده هذا فداء لكل السودانيين من مستقبل مظلم، وأن ينزل الصبر والرضا على قلوب أسرته وأهله وأن يحسن عزاءهم..
لا حول ولا قوة إلا بالله..
إنا لله وإناإليه راجعون

والسلام
ياسر

لا حول ولا قوة الا بالله
له الرحمة والمغفرة

نسأل الله ان لا تكون بداية لحمامات دم

"ومن اعان ظالم انقلب عليه"

أخي د.حيدر
السلام عليكم

الرحمة والمغفرة للأخ الشهيد محمد طه محمد أحمد والهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء.
أنا في غاية الصدمة ،بل أنا مشلول العقل والجسد وقد أنبهمت أمامي كل السبل والغايات .
أحترم كثيراً الأخ محمد طه وأجله، بل أحبه على الرغم من إختلافنا الفكري العميق الجذور ولكني دوماً كنت أتوسم خيراً في صدقه، وفراستي فيه منذ زمن كأن لسان حاله يقول هذا ربي هذا أكبر ولئن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين، والمطلوب منا( صفي النية ولا تكون كذاب ).
لقد نبهت كثيراً في مقالاتي ومداخلاتي من مثل هذا المنزلق الخطير إثنياً كان أو عقائدياً، والآن لا أجد ما أقوله وأنا في قمة حزني وضعفي وهواني إلا :

إرحلوا عنا أهل الإنقاذ ،إذهبوا إلى أي مكان شئتم ،أتركونا نواجه المصير الذي وضعتمونا فيه رغم أنوفنا!
خذوا فكركم وضلالكم بعيداً عن أهلنا الطيبين السّمحين قبل أن تلوّثوا البقية منهم .
إرحلوا فلم نعد نقوى على احتمالكم ..
إنصرفوا فقد ضاقت بنا الأرض بما رحبت !!
غادرونا قبل أن نأكل بعضنا البعض أيها المنبتون!!
خذاوا من الأموال ما تشاءون ومن متاع الدنيا ما يشبع نهمكم وجشعكم ويكفيكم بقية حياتكم، فقط أتركونا علنا نحفظ لهذا الشعب ما بقي له من خلق وتقوي تنفر من قتل النفس حتى بالحق .
إرحلوا فأنتم الشؤم والطوفان الذي أنذرنا به !!!!!!
وإلى شباب السودان:
خاصة من يؤيدون هذا النظام عليكم أن تعوا ما بلغه هذا النظام من اسباب الفساد والفجور وتهيئة ظروفه ومناخه، وأن تعوا أن النار إذا اندلعت ستوجد ظرفاً يفجر خلقاً لم تعهدوه أو تتوقعوه وسيكون المسالم منّا آكل أكباد لضحاياه، ولن يسلم من ذلك أحد أو ينتصر .
وختاماً أهيب برجال الحركة الشعبية الشريك في الحكم وبالقائد سلفا كير نائب رئيس السودان المكلوم، وبكل من تمكنه ظروفه وتتوفر لديه الآليات متابعة التحقيق والضغط في إتجاه أن يكون شفافاً وعلنياً حتى تخرج كل الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة علّ بها نجد مخرجاً .

أبوحمد

Quote: نسأل الله ان لا تكون بداية لحمامات دم "ومن اعان ظالم انقلب عليه"

صدقت، يا أبو الزفت!
شكراً.

Quote: للهوس الديني، الذي راح ضحية له في نهاية المطاف، وما للمطاف نهاية!!

عنف.. عنف..
غابة... دخان... تلويح، صرة وجه، تخازل... ماذا جرى، اليست حصاد سنوات عجاف، قانون القصاص الأزلي، كيف نجني من الشوك العنب، وعلى نفسها جنت براقش، ذهب المسكين، ضحية فكر دافع عنه سنوات وسنوات، خيالي يهرب من تصور لحيظات اغتياله الأخيرة، كيف ذبح كشاة، كيف وصل بنا الحال والرجوع للغاب، ألسنا الشعب الحنون... ألسنا الشعب الذي تربى على أيدي متصوفة عظام، وشلك عظام، ودينكا عظام، ونوبة عظام، ماذا جرى؟، أهكذا ينتهي بنا المطاف، أشعلت هذه الفئة كل الفتن النائمة والميتة، شوهت أعز ما نملك أمام الشعوب (الأخلاق السودانية)...

حدث غريب، وهجمي، ولكن من ربى الفتية الصغار على (وحشية القتل)، فوسائل الأعلام الفاشية، (فناني الانقاذ المشوهين بالتربية الفسادة، والمنهاج الأفسد)، ألم يسيل دم وعرق الجنوب لسنوات وسنوات، وصحف الانقاذ (كلها)، تمدح وتحرض على (أسلمة الجنوب، وتهويسسه، وتشويهه بشرائع أكل منها الدهر وشرب، وضاقت على حنو العالم المعاصر)، ماذا جرى؟...ملايين القتلى، شوهت الشخصية السودانية، واذلت، ضغوط فوق الطاقة والتحمل، مستشفى التجاني الماحي يمد أسواره إلى تخوم البلاد البعيدة، لم يحدث في تاريخ البشرية أن شوهت منهاج ومدارس ووظائف كما يحدث في السودان الآن..

حقا، مجتمع جديد أو الكارثة
حقا، هذا او الطوفان..

كنا شعب الحوار، شعب التعليقات الجميلة، كانت السياسة إخاء، وفهم، كان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولكن جاءت صحافة الانقاذ الصفراء، الباهتة، الكاذبة، المخادعة، تحالفت مع الحكومة الجاهلة، ضد الشعب البسيط، شبعب الفلاحين والفقراء، شعب العاطلين والنساء الطيبات، استغلت حبه للدين، فاستغلت ابشع استغلال، وطردت كل الوطنيين من العمل ومن البلاد، ومن الحياة..

جاء الاستاذ محمود كي ينقد البشرية، كلها، من ضلال البحث عن ذاتها، كان محبا للوجود بأثره، للأرض واللسماء وللأعداء، عاش تجربة الكفاف والعمق والتأمل والفكر، كان نبأ عظيم يسير بين الناس، جاء كي تروحن الغرائز، ويفجر الطاقات المودعة في الذات البشرية، جاء من إجل سلام جميل، مع الاحياء و الاشياء، جاء كي يرى الناس مآلهم، وترحالهم، جاء من الغذ لليوم، جاء من المستقبل للحاضر والماضي..

لا شك .. سيأتي السلام، السلام الكامل، سلام النفوس، فالحياة تجري بقانون تعرفه هي، تتحرك الكواكب والغرائز بنظام صارم، للحياة غاية تسعى لها، وستصل رغم المحن والجنون والهوس..

كم يتحسر المرء على فساد الأمر، والبلاد، وتفشي ظواهر بعيدة عنا، بل نحن شعب حنون، أبي وأمي وخالي وجدي وجيراني، كانوا كذلك، كنا نختلف في المدرسة والاركان والجلسات، اختلاف كبير، ولكن هناك محبة وصدق...

ماذا جرى، إلي أين نسير...

كم حزين، إلى ما أل إليه حال بلادي المحزونة...

اللهم ارحمه، وأرفع الجهل والهوس والحقد والتعصب والجمود من عقول وقلوب بلادي

نسألك السلام العميق الشامل مع الاحياء والاشياء

أخ . حيدر تحياتي
عند سماعي للخبر كنت في وضع لا يسمح لي بدخول النت لذا اتصلت ووجدت زوجتك التي أخبرتك - مشكورة- لهذا الخبر السيء والذي لا زلت اتخيل منظر محمد طه وهو يزبح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم أخي رغم تلك الشماتة على الأستاذ إلا أنه استدرك ذلك في حياته وقبل مماته أن قدر الأستاذ كبير وما استضافته ل د. حسن مكي إلا دليل في دولة هوس لا يستطيع محمد طه أن يفعل أكثر مما فعل .
أتذكر مقولة للأخ دالي في أحد أركان النقاش(والله جامعة الخرطوم انحطت يوم دخلوها الوهابية) واليوم عبد الحي يوسف يحاضر في جامعة الخرطوم فأي انحطاط هذا.
أخ عبد الغني سلامي
أظن أن دعوة الأستاذ السلمية بدأت في الظهور العملي الملحق بسلاسل البلاء.

Quote: لا شك .. سيأتي السلام، السلام الكامل، سلام النفوس، فالحياة تجري بقانون تعرفه هي، تتحرك الكواكب والغرائز بنظام صارم، للحياة غاية تسعى لها، وستصل رغم المحن والجنون والهوس..

شكراً، يا عبد الغني!

Thanks Dr. haydar

May Mohamed Taha's soul rest in peace

Quote: اغتيال محمد طه هو طعنة فى قلب حرية الفكر والتعبير.. يتحمل وزرها كل من ساهم فى نشر الارهاب و التحريض علي القتل و الاغتيال ..

شكراً أعزائي، على رفد الخيط بطيب أرواحكم الخيرة.
فنلظل نترحم على الأخ محمد طه. ولنظل نتساءك عن ما أنزلنا لهذا الدرك، لعلنا نعتبر!

شكراً، عزيزي ياسر، على انزال صورة ركن دالي التي يظهر في صدارتها محمد طه محاوراً. وهي صورة تعبر عن ضرورة المنابر الحرة بصورة تمكن من كتابة مجلد بحاله عنها. هكذا كان الجمهويون دعاة حياة، وحرية، يحتضنون معارضيهم، فلا يرى منهم الناس غير الخير. كان دالي يحب محمد طه، مثلما يحبه القراي. وكان كلاهما يرى في وجوده كخصم مصدر خير وإثراء للحوار. لهذا السبب فإن محمد طه بادلهما الحب بالحب في المستوى الشخصي، وإن كان يدعو لقتل الأستاذ محمود والجمهوريين في المستوى العام.

أرجو أن أجد من نعمة الوقت ما يمكنني من الكتابة عن "أركان النقاش" وابتداعنا لهذا الأسلوب الثوري الفريد في السودان. ربما تعلم بأن كل الجامعات في السودان اليوم بها أركان نقاش. حتى الوهابية أصبحت لديهم أركان نقاش. تصور هذا المد لفكري الثوري!! أن يركن الوهابية للنقاش، كأسلوب لنشر الدعوة، فإن هذا في حد ذاته كرامة من كرامات الفكر الجمهوري في السودان. صحيح أن دورة الهوس مازالت دائرة، ولكنها، بفضل الله، في رمقها الأخير!! وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!

الحوار الذي بثثنا ثقافته بين الناس، هو الحصن الحصين ضد الهوس، وهو الترياق الوحيد له. هذا الترياق هو الذي جعل الوهابية يسخدمون الأركان لدعايتهم الانتخابية. تصور؟!! وهابية وانتخابات؟؟ قارن وهبايتنا، الذين هذبتهم الأركان، ووهابية السعودية، وسترى كرامة الفكر الجمهوري في السودان. ذلك لأنك سترى بأن وهابية السودان، خاصة في الجامعات، يتداولون مفاهيم تعتبر رجساً من عمل الشيطان عند وهابية السعودية، مما يجعل وهابيينا أقرب إلى روح الديمقراطية من كثير ممن يزعمون أنهم ديمقراطيون في السعودية!!

أريد أن أقول بأن ذبح الأخ الحبيب محمد طه يجب أن يكون نقطة انطلاق لدراسة ظاهرة أركان النقاش التي ابتدعناها في السودان. فهي ظاهرة لم تجد ما تستحقه من اهتمام. وهي، إن أعيد تفعيلها على أسس جديدة، ستقضي على ظاهرة الهوس عن بكرة أبيها!!

لقد قمت باقتراح إدراج بوستك هذا في مكتبة الأخ محمد طه محمد أحمد الذي نسأل الله أن يلحقه بالشهداء والصالحين..

Re: بوستات لمكتبة الشهيد محمد طه محمد احمد

وهناك بوست الصور الشهير.. صور أركان النقاش والمسيرات السلمية لمن لم يتمكن من مشاهدتها..

( كونى برداً وسلاما )


( يا نار كونى برداً وسلاما )

ثوبى تلطخ نزفاً ,

والعُمامه ..

بالدم المسفوح غدراً,

والخيانه ..

نعىٌ أليمٌ يا وطن ,

وعزاءٌ إلى يوم القيامه!!

أن يُذبح الأبناء نحراً ,

كألعصافير الجريحة ,

كألحمامه !!

وأن يدوس هذا الوحش !!

هذا الوغد!! على جماجم الثكالى,

وأكباد النساء , وأسمال اليتامى..

وعلى صدور كل الناس ,

والمضامين القدامى :

العزه , والحريه , والسماحة ,

والكرامه ..

والرفق بالأحياء , والأشياء ,

والتسامح , والشهامه ..

والمحبة, والمودة, والتراحم ,

وأنوار الإستقامه ..

( يا نار كونى برداً وسلاما )

وأميطى الأذى , وأدران القمامه..

وضعى الطريق على درب السلامه ..

فعلى الأوحال والأهوال ,

قد طال المقاما !!

واستفحلت حمم المزلة,

والمهانه ..

نعىٌ أليمٌ يا وطن ,

وعزاءٌ إلى يوم القيامه ..

-------

مامون أحمد إبراهيم

أخي الحبيب د.ياسر،
أشكرك مجدداً على التفاعل الحي مع هذا الخيط.
فلتحيا ولتحيي بك ولتكن دوماً من مشاعل التنوير!

أخي الكريم وابن بلدي العزيز،
السيـــد/ حيدر،

لقد أبت الحكمة إلا أن تخرج من بين كلماتك العطرة،
وأبى الوفاء والتسامح إلا أن يخرجا من بين ذكر تاريخك الصراعي الفكر مع المرحوم (محمد طه محمد أحمد،
وأبت الإنسانية إلا أن تطغى من بين كلماتك الناعية للمرحوم والداعية له بالرحمة والمستنكرة وحشية قتله...

صدقت وصدق القائل: "أكلت يوم أكلت الثور الأبيض.".
ومن يكون الثور الأبيض سوى شرف الوطن الذي أرادت الجبهة إغتصابه على فراش الدين!!
ومن يكون الثور الأسود سوى المرحوم (محمد طـــه) الذي قاتل في سبيل مبادئه وأما يؤمن به -وإن إختلفنا معه هو وعارضناها هي)!!
ومن يكون الوحش المفترس سوى جبهة الجباية باسم الإسلام!!

وإن اختلف موقف المرحوم بإيمانه بما يعتقد عن الثور الأسود الذي غدر بأخيه الأبيض للمنفعة الشخصية -ولو إلى حين-!!

نؤيد دعوة الإنتفاضة التي طرحتها، وندعم دعوتك الجيش والشرطة وكل الوطنيون السودانيون للإنضمام إلى صفوف الشعب -كعهدنا بهم-، والإنقلاب على من إستنفعوا من إمرتهم وبجهدهم..

فليعيش الســـــودان عزيزا وأبيا،
ولتحى السماحة السودانية،
ولتدم القيم الإنسانية..


بوركت أخي وأستاذي، السيـــد/ حيدر

العزيز دكتور حيدر تحياتي

ولك الشكر علي كلمة الحق في حق شهيد الكلمة والقلم محمد طة محمد أحمد في زمان غابت فية كلمات الحق من أناس تمشدقوا بها كثيراً حتي حل زمن الغدر مكاناً للشهامة.

الراحل في داخل ردهات الجامعة لم تجمعنا معة السياسة إلا بقدر حيز الجغرافيا الضيق أمام النشاط غالباً أو بالقرب من المكتبة وتحت شجرة النيم تلك جنوب شرق الحلاق .حيث تأخر في سنوات الدراسة بالقانون ليؤسس لمشروع الإسلاميين الكبير

وربما لم يستطيع الراحل فهم تلك السماحة التي طبعت السودانيين ردحاً من الزمان حينما كان يتحدث في مرارة وسخرية في رموز العمل السياسي السودان من الأحزاب الكبيرة حتي يزعل منه من يكون متابعاً لكن بعد إنتهاء ركن النقاش أو الليلة السياسية يتجول محمد طة في ردهات الجامعة ولا أحد يمد يده علية بسوء ثم يخرج ويركب المواصلات مع عامة الناس لا يخاف من شئ .
ثم يذهب في تلك الليلة ويكتب في صحيفة الراية ما يشاء في حق معارضية السياسيين وهم في سدة الحكم ولا أحد يتقدم ليساءلة ثم يأتي في المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء ويجد مكانة في المقدمة معززاً مكرمأً ويطرح ما بدا لو من الأسئلة لا أحد يعنفة أو يسخر من.

ولعل أكثر ما إشتهر به محمد طة تلك السفاري التي لم ينفك يرتديها حتي أن لنا زميلاً في الجامعة كان يسمي السفاري الخاصة بها محمد طة .

وفي مسجد الجامعة تبع الإتجاة الإسلامي حيث نصلي صلاة الجمعة أحيانأً هناك إذا لم نخرج لخارج الجامعة يومها أبلي محمد طة بلاءاً حسناً في حق تنظيمة مع إنة في حق السودان كانت بلاءاً من نوع آخر حينما كان الكبار منهم لا يستطيعون المنافحة والدفاع عن مواقفهم السياسية جاء محمد طة محمد بحديث السياسة بعد صلاة الجمعة مباشرةً وكانت تلك إضافة رصف بها محمد طة شارع الإسلاميين بالورود التي ينعمون بها بينما هو يمشي بعد الصلاة علي رجلية .
يعد إغتيال محمد طة محمد أحمد قمة النكبة للإسلاميين بعد صراع القصر والمنشية من حيث إنه أسهم كثيراً في توصيلهم لكراسي الحكم . ولم تسبقها إلا يوم أن قلبوا الطاولة علي روؤس الشعب السوداني في عام 89


بحيراوي

اعزائي الأفاضل،

وددت لو أن كان لي من الوقت ما يسمح لي بالتعليق على كل واحد منكم على حدة. عوضاً عن ذلك، فسوف أقوم بمقتبسات من كلامكم الرصين للمزيد من الضغط على المعاني السامية التي تفضلتم بها علي وعلي القراء هنا، راجياً أن تعذروني. فإنه يتوجب على الواحد منا أن يستخدم نعمة الوقت في خير وجه في شتى الواجبات المباشرة التي تلح عليه.

المساهمة في هذا المنبر من أهم واجباتي المباشرة، إذ يريطني بالشأن الوطني كما لا يفعل أي منبر آخر. وتقسيم المشاركة فيه بين قراءة ومساهمة مع آخرين في خيوطهم، وافتراع خيوط جديدة، ومفاضلة بين الخيوط المخلتفة للقراءة والكتابة، يأخذ جهداً، ذهنياً وبدنياً، كبيراً. هذا مع الاهتمامات المهنية والأسرية والاجتماعية والسياسية الأخرى. لذلك فإني أرجو أن تعذروني إن لم أتمكن من التوقف على حدة عند كل شعلة أشعلتموها هنا لتضئ لنا جميعاً الطريق. لكم جميعاً محبتي وعاطر شكري على المساهمة الفاعلة.

سأوالي إنزال المقتبسات تباعاً تحت كل مساهمة معنية، فأرجو أن ترتجوها هناك.

dear friend dr haydar
your writing is elegant and well organised as usual
you are one of honoured gifted writers here
keep Ir up mustafa

if you do not mind i would like to put this post here
thanks in advance

ولكن تبيّن أنهم ما أتوا لرأي ولا لحوار ولا لنقاش بل أتوا لأجندات أخرى
from ustaza lana mahdi

1-التجاهل
2- التجاهل
3- التجاهل

for all posts written by ingaz gang
members in this board

for all who are supporting the ingaz gang mafia islamaist theives
dr mustafa mahmoud

لقد أبت الحكمة إلا أن تخرج من بين كلماتك العطرة،
وأبى الوفاء والتسامح إلا أن يخرجا من بين ذكر تاريخك الصراعي الفكر مع المرحوم (محمد طه محمد أحمد،
وأبت الإنسانية إلا أن تطغى من بين كلماتك الناعية للمرحوم والداعية له بالرحمة والمستنكرة وحشية قتله...

عزيزي د.محمد مصطفي،
أرجو أن أكون دوماً عند حسن ظنك. لم آت بجديد، يا عزيزي، فإن أرد بعض جميل لشعب، أنت منه، لم يرضعني غير الخير. ليتني أكون وفياً له كما يجب!! أشكرك على كلماتك الرقيقة، التي أرجو أن يكون لي منها نصيب.