برنامـج في سـاحـات الفداء .. طلقة طائشة أم مسمار في نعش إتفاقية السـلام

استبشر الشعب السوداني خيراً بإتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية، ورغم تحفظات الكثيرين على بعض بنودها وهو تحفظ مشروع، مصدر التفاؤل أنها أوقفت دماء أبناء الوطن الواحد دون السعي نحو مزيد من زهق الأرواح البريئة، ولكن الشاهد أن ممارسات أحد الطرفين وأعني تحديداً الحكومة وعبر أجهزتها المختلفة سيما الإعلامية منها ظلت تتعامل بصورة لا تخلو من الرعونة ضاربة بعرض الحائط كل أسباب التواصل وترميم جسور الثقة بين فئات الشعب السوداني – المحتربة منها على وجه الخصوص - وكأنها تريد أن توجه بكل صلف وعدم مسئولية رسالة للشعب السوداني المغلوب على أمره فحواها "لا تحلموا بسلام". ما دعاني لقول ذلك، مشاهدتي بالأمس لبرنامج "في ساحات الفداء" والذي يبث مساء كل جمعة عبر الفضائية.
برنامج ساحات الفداء يعد من أخطر البرامج التي تبث على القناة السودانية، فبدلاً من أن يتلقى المشاهد مادة مفيدة نجد العكس من ذلك تماماً، حيث تم نقل الحرب بواسطة البرنامج سيئ الذكر من ميدان المعركة إلى البيوت مما خلق نوع من العدوانية لدي بعض فئات المجتمع.
كنت أتوقع أن تعمل الحكومة والحركة سوياً - جنباً إلى جنب - مع بقية قطاعات الشعب السوداني في خلق جسور لبناء الثقة بين أبناء الشمال والجنوب – المحتربين منهم على وجه الخصوص – ولكن مثل هذه التصرفات لا تبشر بعالم سعيد بل تزيد الأزمة تعقيداً.. فالسلام يا سادة يا كرام لا يعني توقيع إتفاقية على ورق بقدر ما يعني المسئولية والإلتزام والعمل الجاد لتنزيل تلك البنود لأرض الواقع... أي جهاد يتحدث عنه البرنامج في الوقت الحالي، من المجاهد ومن الكافر المقتول؟؟.. فلقد شبعنا إستهبال منكم يا هؤلاء وكفانا ضحك على الذقون، صدقاً قد مللنا تلك المسرحيات السخيفة.

يا حبيب الاتفاقية الموضوعة لقسمة السلطة والثروة هسي عليك الله سمعت بانو كان في مشاكل في القضايا الثقافية ولا الاستعلاء الثقفاي اثناء المفاوضات ؟؟؟
دي حاجات مروا عليها على السريع كدا عشان يقولوا الاتفاقية شاملة ومشروع السودان الجديد نزلناهو في الاتفاقية عشان ناس فلان وعلان ديل ما يزعلوا
هسي عليك الله كان ما كلامي دا صوح شوف سلفاكير مرقا وين يا خوي ديل شبهينا واتلاقينا همهم نصيبي ونصيبك من عائدات البترول قرنق السلطة وسلفاكير ملف الثروة البشير السلطة وعلى عثمان ملف الثروة كان راجي ليك عمار من ديل ولا تواصل واطاتك اصبحت

الحل يا حبيب اصطفاف للقوى الوطنية لمواجهة الشمولية القادمة

ود العمدة
سلام ياحبيب

Quote: يا حبيب الاتفاقية الموضوعة لقسمة السلطة والثروة هسي عليك الله سمعت بانو كان في مشاكل في القضايا الثقافية ولا الاستعلاء الثقفاي اثناء المفاوضات ؟؟؟

نعم.. أتفق معك، على الرغم من أن الإشكالية الثقافية هي سبب تفجير الأزمة.. ملاحظة قيمة يا ود العمدة.

الاخ الكريم تحياتي...

والله كلامك ده لمس وتر جواي نفس التعليق القلته لنفسي عندما شاهدت قبل اسبوعين حلقة من ساحات الفداء، مكالداعي للبرنامج التحريضي والناس لسها جروحها ماشفت وفي كل ثلاثة بيوت في بيت ميت فيه شهيد، والحركة الشعبية والحكومة يتكلمان عن سلام وإتفاق .زز
اعوذ بالله..

سلامات اسماعيل وراق
هذا البرنامج طلقة لعنة وطلقة ومسمار

الحمد لله قرابة الثلاث سنوات لم اشاهد هذا البرنامج الذي ادخل الغم وثقافة الموت والاستشهاد
الكذوب في البيوت السودانية
البرنامج الذي شوه رموز الشعب السوداني وبث كل ماهو سام

على الجميع ان يكون لديهم موقف فعال وصوت عالي لوقف هذا البرنامج ان لم يكن الاعتزار عن كل حلقة من حلقاته وابعاد معد ومقدم البرنامج السيد اسحق احمد فضل الله من التلفزيون

قارعي طبول الحرب والدجل لايمكن ان يكونوا مفيديين في مرحلة السلام

العزيز محمد صلاح
وينك يا رجل

Quote: على الجميع ان يكون لديهم موقف فعال وصوت عالي لوقف هذا البرنامج ان لم يكن الاعتزار عن كل حلقة من حلقاته وابعاد معد ومقدم البرنامج السيد اسحق احمد فضل الله من التلفزيون

لقد أمسكت بالموضوع من تلابيبه يا صديقي، فأمثال أسحق أحمد فضل الله وبعد أن عاثوا فساداً في الأرض، يجب أن يبعدوا من المنابر الإعلامية في مثل هذا الوقت الحساس، ولا مجال للمزايدة بعد الآن.،،

حنين للبلد
سلام وتحية
أتفق معك

Quote: والله كلامك ده لمس وتر جواي نفس التعليق القلته لنفسي عندما شاهدت قبل اسبوعين حلقة من ساحات الفداء، مكالداعي للبرنامج التحريضي والناس لسها جروحها ماشفت وفي كل ثلاثة بيوت في بيت ميت فيه شهيد، والحركة الشعبية والحكومة يتكلمان عن سلام وإتفاق .زز اعوذ بالله..

لكن! المحير في الأمر أن قادة الحكومة يتحدثون عن بناء جسور الثقة بين أبناء الشعب الواحد.. كيف يكون هناك بناء جسور للثقة وأجهزة الإعلام تبث مثل هذه البرامج الهدامة، ربما يكون الأمر فيه شيئ من الضحك على أولياء من ماتوا في الجنوب (شهداء). أو كما قال علي عثمان "لقد أتيناكم بالشريعة من نيفاشا".
عجبي.،

الأخوة الكرام :
حقا أنه شيء محزن دق طبول الحرب المقدسة في وقت وظرف مثل هذا ، نحن في مفترق الطرق بين الحرب والسلام الوحدة والانقسام، عيب على تلفزيون السودان بث مثل هذه البرامج ، واجب عليه البحث عن مواد إعلامية تناسب ظرف المرحلة الراهنة
والمؤسف حقا هو ظاهرة عودة بعض (الشهداء) اللذين سلمت الدولة الرشيدة ذويهم صكوك موتهم ، وأقامت لهم الاحتفالات والمآتم والأعراس الجماعية لهم - وبالمناسبة عندي بوست قريبا بمناسبة لعبة الموت والشهادة وظهور الشهيد حيا - والأثر الشرعي والقانوني والنفسي والإجتماعي للأطراف ذوي الشأن ، وهذه دعوة لجميع الأخوان والأخوات للإدلاء بآرائهم القيمة الثرة وخصوصا أهل الفقه والشرع والقانونين وغيرهم حول هذا الموضوع
ولنا عودة في بوست آخر بإذنه تعالى

الأخ الشفيع
سلام وتحية

Quote: حقا أنه شيء محزن دق طبول الحرب المقدسة في وقت وظرف مثل هذا ، نحن في مفترق الطرق بين الحرب والسلام الوحدة والانقسام، عيب على تلفزيون السودان بث مثل هذه البرامج ، واجب عليه البحث عن مواد إعلامية تناسب ظرف المرحلة الراهنة

عين العقل

Quote: والمؤسف حقا هو ظاهرة عودة بعض (الشهداء) اللذين سلمت الدولة الرشيدة ذويهم صكوك موتهم ، وأقامت لهم الاحتفالات والمآتم والأعراس الجماعية لهم

وفي هذه حواديت وقصص كثيرة.. ولأهل (الإنقاذ) فنون في ذلك.،

Quote: وبالمناسبة عندي بوست قريبا بمناسبة لعبة الموت والشهادة وظهور الشهيد حيا - والأثر الشرعي والقانوني والنفسي والإجتماعي للأطراف ذوي الشأن ، وهذه دعوة لجميع الأخوان والأخوات للإدلاء بآرائهم القيمة الثرة وخصوصا أهل الفقه والشرع والقانونين وغيرهم حول هذا الموضوع

في إنتظار بوستك أخي العزيز ومؤكد سيكون دسم المادة.،

أخى اسماعيل وراق
و كل الأخوة الكرام

فعلا شىء محير و غريب ، و يدل على خواء القائمين على أمر الإعلام
عندنا ، فبغض النظر عن مضمون هذا البرنامج الذى لا يتناسب أصلا و حرب داخليه بين أبناء الوطن الواحد ، بغض النظر عن ذلك أليس من المفروض أن يتغير إتجاه هذا البرنامج ليتناسب و تغير المرحله ؟ أليس من المفروض أن يخدم قضية السلام التى بعثت وميضا من الأمل فى نفوس طالما أشقاها البؤس و الإحباط ؟؟
ألا يدرك هؤلاء أن الإعلام له دور أمضى خطرا من السلاح و الإقتتال ؟؟

إنه سلام قوى الشر المفروض علينا رضينا أم أبينا كما الحرب.

هذا البرنامج نموذج للصراع الداخلي للتنظيم الحاكم وتناقضاته الكفيلة بإحراقه (كيدهم في نحرهم). وهو صراع خفي بين اليد المتشددة واليد الداعية للسلام. وحيث أن الدعوة للسلام من قبل النظام لم تأتي عن قناعة بل نتيجة للضغوط ولفتح طاقة للإنسراب (مثل الشعرة من العجين) من سوط المساءلة المشرع، وحسب السياسة العامة التي تأتي للموازنة بين هذا وذاك فلا بأس لديهم من استمرار هذا البرنامج وأشباهه من جهابيل الإنقاذ طالما أنها تصب في المصلحة العامة لبقاء وإستمرارية وأمان النظام الحاكم.

وأنا مع الرأي القائل بإستلهام جو السلام والحرية والضغط بكل ما أوتينا من قوى ووسائل لمصلحة المواطن المغلوب على أمره.

نعم لوقف هذه المهاذل وكل عروض المتاجرة بالدين والعقيدة والوطن.

ختاما نقول:

من هو العدو الوهمي الآن لذلك البرنامج بعد أن أصبح عدو الأمس صديق اليوم؟

ما عدونا الحقيقي إلا "تجار الدين". وأحسب أن هذه أفضل تسمية أطلقها عليهم الشعب المستنير.

الأخ العوض
سلام

Quote: هذا البرنامج نموذج للصراع الداخلي للتنظيم الحاكم وتناقضاته الكفيلة بإحراقه (كيدهم في نحرهم). وهو صراع خفي بين اليد المتشددة واليد الداعية للسلام. وحيث أن الدعوة للسلام من قبل النظام لم تأتي عن قناعة بل نتيجة للضغوط ولفتح طاقة للإنسراب (مثل الشعرة من العجين) من سوط المساءلة المشرع، وحسب السياسة العامة التي تأتي للموازنة بين هذا وذاك فلا بأس لديهم من استمرار هذا البرنامج وأشباهه من جهابيل الإنقاذ طالما أنها تصب في المصلحة العامة لبقاء وإستمرارية وأمان النظام الحاكم.

تحليل سليم يدعمه الواقع والممارسة لدي بعض فئات السلطة.،

Quote: من هو العدو الوهمي الآن لذلك البرنامج بعد أن أصبح عدو الأمس صديق اليوم؟

نعم. عدو الأمس، صديق اليوم، ونفس هؤلاء الأعداء تحدث عنهم علي عثمان محمد طه مادحاً كأن لم يكن هناك شئ من قبل، لا حرب ولا جهاد مزعوم. ولكن السؤال لماذا الكيل بمكيالين؟ هل هو التخبط أم أن هناك مآرب يخفيها قادة السلطة.

الأخ مصدق
سلام وتحية

Quote: فعلا شىء محير و غريب ، و يدل على خواء القائمين على أمر الإعلام عندنا

أخي مصدق.. في إعتقادي أن المسألة محبكة السبك ولا تتعدى مسألة لعب الأدوار، وهذا ديدن الإنقاذ. يعني بالبلدي اللعب بأكثر من كرت، وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على عدم المصداقية مما يورد البلاد في دوامة الفتنة من جديد.

سلامات يا زول يا رائع

ما زلنا في الداخل ..
نمعن الرحيل .. للخارج لا لشئ سوى التنفس



ودي

عزيزي سامر
شكراً على المرور من هنا
تحياتي لكل الدفعة بإدارية وإقتصاد.،

الأخ إسمـاعيل،
أصبــر قليلا، فإن هناك من الأدلـة على نفاق الحكومـة ودجلهـا، ما يشيب له الولـدان.. سـوف لن تصـدق أذانك.

الأخ أبو الريش
سلام
في إنتظارك يا عزيز.،