كنت صغيرآ و في قـمـة الأناقـة..و العطر و الفرح قبـل أن يجني علي عود الطلح!

حدث مثل هذا اليوم قبل قرابة العشرين عامآ أن خرجت من البيت في طابت قاصدآ {العصري} و هو حلقة الذكر العامرة التي يؤمها أكثرية أهل البلدة متفرجين فيما يشارك بالذكر بعض البعض مع رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله أكثرهم من خارج طابت.
كانت ظاهرة {الهيبيز} تشهد إنحسارآ دوليآ لكن شعري {الخنفس} كان يؤكد بقايا آثارها و أذكر أني أنفقت في ترتيبه زمنآ أسأل الله أن يعفيني من تبرير ضياعه يوم يسألني, و من لوازم الأناقة قميص فاقع اللون -رفضآ للتقليد- و أذكر تحديدآ أنه كان بمبيآ يومها و {يماتشه} الجورب أما البنطال فأبيض و على وفاق مع الجزمة السورية و المنديل المنقوش جانبه بلون القميص أبيضآ هو الآخر فيما هيأت لي سني أنه تمام الأناقة.
خرجت صوب الجامع حيث يعقد الذكر و تعلم نفسي الأمارة أن أناقتي قد أهل بها لغير الله بل كانت في الخاطر رغبات بأن أرى فلانة من بعيد و تراني فما كانت شلاقتنا تسمح بأبعد من زائغة الأعين و ما تخفي الصدور, رددت في طريقي تحيات طيها سؤال واحد لم يحرجني به أي المحيين و أظنه كان عن الأناقة فوق المعتادة و هياج ألوان لا تبدو لهم مناسبة و يلسعنا البعض بكلمة{شباب} و ندرك يقينآ أن المعنى رفض للسلوك المعين و لكنهم كانوا ألطف من إحراجنا في سن كنا على يقين أننا {أرجل} ناس البلدة.
وحين سمعت أصوات الذاكرين و هيأت نفسي للتبسم في وجه من أتمنى سمعت من باب منزل عبرت أمامه:
يا ود بشير تعال هنا
إلتفت فإذا بسيدة في مقتبل الضياع تمسك فأسآ و تشير لجذع شجرة {مدردق} في زقاق البيت و طلبت مني بما يشبه الأمر:
بدورك تكسر لي عود الطلح دة, النعمنك صبي
ما كان اللؤم وقتئذ يسمح بتجاوز الخالات مهما بلغت درجة الحنق و ليس من الحكمة إبداء عدم الرضا طالما أني أعلم أني لا محالة مكسر عود الطلح اللعين, و أقبلت عليه ببعض طنطنة يفهم منها أنني سأقوم بالخدمة, و بدأت رحلتي مع ذاك العود فبعد ثلاث ضربات متتاليات كانت شكة القميص قد خرجت من جوف البنطال و مع الحماس إمتلأ المنديل الصغير عرقآ و صرت أمسح عرقي بذراعي قميصي المجني على أناقته أما البنطال الأبيض فبحسب القاريء الكريم أن يعلم أنه لم يعد يصلح للخروج إطلاقآ.
بعد نحو أربعين دقيقة من الأعمال الشاقة جاءت الخالة بكوب من الشربوت إختلطت فيه نيتا الضيافة و الأجر و قالت لي فيما يشبه الإعتذار أن الحطب المكسر غاااالي و نحن بناخدو {بقرة} ترا متل الكسرتها دي يتباركن أيامك و بتوفر علينا شوية. خرجت من دار الخالة -التي لا أعرف إسمها حتى الآن- بدعاء و شربوت و سترة حال قاصدآ البيت و سألني في الطريق شخص من الذين قابلوني قبل ساعة:
ود بشير إنت طالع من شكلة و لا شنو؟

يا الله

تخيلت المشهد كاملا
لو كنت مكانك كنت قلت لي الزول اللي سألك

Quote: ود بشير إنت طالع من شكلة و لا شنو؟

= ايوة كنت بشاكل في عود

اكيد كان حا يقول الولد دا جن

الله ياالطيب شفت نحن مساكين كيف...

لكن ما اظن دي ناس بشير يعملوها...

بتنا مريم الطيب
ناس بشير و علي ديل يصدق عليهم قول عشة خالتي إذ طلبت من إبنها محمود أن يفتح مجرى المطر في الشارع عشان ما يسقي البيت و محمود عنقد قال المطرة تقيلة فما كان منها إلا أن ضحكت و قالت:
إنتو يغنو ليكم عسل إنت و بسكويت معقول تمرقو لينا في المطرة؟
البسكويت لو طلع في المطرة ما بنماص موش؟
حليل أبوي الكان لقبو {المر}!

العزيز sympatico
العيد مبارك عليك
يسعدني أنك رأيت خلال كلماتي
أليس هذا أقصى ما يطلبه من يكتب, وجود قاريء بروعة البورداب؟
هل إقتراح {قتل} بكري لا يزال قائمآ؟

فما كانت شلاقتنا تسمح بأبعد من زائغة الأعين و ما تخفي الصدور

لا بلاي !!!! دي علينا نحن ؟

الطيب ! رائعة ... رائعة .... راييييييييييييييعة

و أضم صوتي إلي "أبو الريش" : واصل في سكة الأدب طوالي .... طبعا بإعتبار التفسير الملحق حيث لا غمز و لاخبث إنما الألف ألف و الباء باء و التاء تاء. (شفت تعليقي في بوست بدر الدين عجاج ؟؟)

لوووووووول والله ضحكتني كيف والقميص البنبي والبنطال الابيض لووووووووووووول اها والشعر المخنفس عاد بقي شايل التراب وبعض من سرائح عود الطلح عفيت منها الحاجه قهرت شلاقتك اليوم داك

العزيزة دوما
و الله لوووووول و شوية
كأنك كنت معي, سرايح طلح في الشعر الكان فيهو اللمعة مع الغبار بقى حاجة ما تشتريها بي ملين.

خالد يا أيوبي
و الله في طابت تجاوز الأهل ملامح القرية بالسلوك الراقي المدني و إستبطأ إيقاع السمانية التغيير الكامل للنسق القيمي فلا يستطيع {مريد} أن {يبوح} بمكنونات نفسه لكن كان لنا في الجامعة {إنطلاقة} أرحب.
أما أبو الريش فما يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا, و الله يخلي لينا {الخالدين القمرين النيرين}.

الأخ خالد الأيوبي،

زمان أستاذ العـربى قال لينا، لو فى باب فاتح وفى هـوا شــديـد، بعـدين الأستاذ أشــر ليك عليه.. فدا معناه أقفلو (ما تقلعـو)..
أما ترحيبى بالأخ عجاج، فيمكن أن تفســره لنفسـك كيفما شئت.. وتتحمل نتيجـة ما تصل إليـه عنـد ربك.
زمان الأستاذ عبـد العـزيـز الطيب، الله يطراه بالخيـر (هل هو ما زال على راس قسـم التصميم الصناعى)، كان كلما دخل الأخ عجاج (الفنان) مكتبـه، أخرج منديلـه ونفض وجهــه

الله معاكم.

الأخ خالد الأيوبي،

زمان أستاذ العـربى قال لينا، لو فى باب فاتح وفى هـوا شــديـد، بعـدين الأستاذ أشــر ليك عليه.. فدا معناه أقفلو (ما تقلعـو)..
أما ترحيبى بالأخ عجاج، فيمكن أن تفســره لنفسـك كيفما شئت.. وتتحمل نتيجـة ما تصل إليـه عنـد ربك.
زمان الأستاذ عبـد العـزيـز الطيب، الله يطراه بالخيـر (هل هو ما زال على راس قسـم التصميم الصناعى)، كان كلما دخل الأخ عجاج (الفنان) مكتبـه، أخرج منديلـه ونفض وجهــه

الله معاكم.

الأخ أبو الريش

زمان أستاذ "المنطق" قال لينا، لو أنت أديت واجبك المنزلي علي الوجه الأكمل ورغم ذلك نظر إليك الأستاذ و قال لك " يا إبني يمكنك أن تهمل في واجبك كيفما شئت .. و تتحمل ما تصل إليه عند نهاية السنة "
فدا ما معناهو أن الأستاذ مستقصدك و يتربص بك .... قد يكون هناك سؤ فهم ما.

زمان الشيخ فرح ودتكتوك، الله يرحمه ( هل ما زال علي رأس أهل الحكمة ) ، كان كلما تعجب من تصرف إنسان تجاهه ، أخرج عقله و بحث عن عذر لذلك الإنسان.

الله معاك و معانا و مع الجميع

يا خالد و ابو الريش
المديدة حرقتني !!

Quote: أذكر تحديدآ أنه كان بمبيآ يومها و {يماتشه} الجورب أما البنطال فأبيض و على وفاق مع الجزمة السورية و المنديل المنقوش جانبه بلون القميص أبيضآ هو الآخر فيما هيأت لي سني أنه تمام الأناقة.

تعرف يا طيب أنا كسير الطلح ما بعرفو لكن القشرة عندك
وده كلو كوم و(يماتشها) كوم دي علي وزن شنو

خالد أبا يا زولنا
الشترة الوحيدة باقي لي {اللابس البمبي} لأنو الأبيض ما زال حبيب للنفس, و كانت كلمةmatching
جدآ تلك الأيام لذا هانت علي ف{إستعربتها} على وزن يجانسه, قصرت معاها؟

لاخ الطيب
لك التحايا وكل سنه وانته طيب والاسره الكريمه

اسع اظنك تاني ما بتفدر تكسر عود عشر تقول ليه عود طلح

"يا خالد و ابو الريش
المديدة حرقتني !!"

الطيب،
أفتح التلاجـة وشـيل ليك حبتين تلج، وختهـم فى المـديــدة.

لكن فى مشكلـة أنا ما قـدرت أحلهـا لحـد هســـى
لو فى واحـد ضـرب ليك تلفـون، وطلب منك تســاعدو عشـان هو ما عارف يعمل سـاندوتش بالفـول المسحــون والمـربى.. وهــو بيـد واحـدة.. التانيـة مقطـوعـة.. تقول ليـه شنــو؟

الأخ أبو الريش
بالواضح
قصدت من مداخلتي الفائتة التي تجاهلتها و لم ترد عليها علي الرغم من توقفك لبرهة بهذا البوست، والتي حكيت لك فيها قصة إستاذ المنطق و الشيخ فرح ، قصدت أن أقول لك بأنني لم أفهم مغزي كلماتك السابقة و التي خصصتني بها و فيها تقول:

"الأخ خالد الأيوبي، أما ترحيبى بالأخ عجاج، فيمكن أن تفســره لنفسـك كيفما شئت.. وتتحمل نتيجـة ما تصل إليـه عنـد ربك."

بل إني دهشت !!!!!!!!!!! وحقيقة تضايقت جدا . لذا قررت أن أقفل الطريق أمام أي تفسيرات و إجتهادات و أسألك مباشرة راجياً من غير إلحاح أن تتكرم علي بتوضيح قصدك من الكلمات أعلاه .
مع إحترامي و تقديري

الطيب بشير

عندك ملكة راسخة فى فن الحكى..

ولغتك..متمكنه..

واصل فى هذا الطريق او على الاقل اتعامل مع القصة دى بجدية..

فى اعتقادى..فقط طبعا..

استمتعت بالقطعه..والله.

الأخ خالـد،
كلامى البتثصــدو دا إنت رديت عليــه.. وردك ما كان فيـه تســاؤل عشـان أنا أعقب عليــه.. وأى رد تانى غيــر تســاؤل أو إستيضـاح، يجعل خيار التعليق أو الرد فى يدى بطبيعــة الحال.. ولم أشــأ أن أرد عليـه، لأنـه كانت فيـه مكاواة، وتقليـد تعابيـر، بوضـع كلمـة بدل كلمـة. فلم أحب أن أجاريك فى هـذا..

ولك كل الود والإحتــرام.

العزيزة تماضر ويييييينك إنت
الطال غيابك
سنة حلوة يعود عليك بالرضا

Quote: واصل فى هذا الطريق او على الاقل اتعامل مع القصة دى بجدية.. فى اعتقادى..فقط طبعا..

إعتقادك و ...فقط لا يلتقيان إلا تواضعآ {طبعآ}
نان أنا بلا إعتقادك دة طمعان في شنو؟
بعدين لاحظ ليس مجرد رأي لا القصة فيها {إعتقاد} عديل
يديك السمح يا خناس أنا بس أنتهي من كلام الخواجات الكتر دة قريبات دي و أرجع بي مهل {أشوف} على ضوء قولك.
أشكرك و أسعد كثيرآ أنها أعجبت زول زي تماضر

الحبايب أبو الريش و الأيوبي
لا
أخرجوا من بينكم أستاذ العربي و المنطق و شيوخ الحكمة و الدكوة و المربى بل حتى الرائع عجاج و تلاقيا {بالهنا} على مديدة حلوة هذه المرة يدعوكم عليها أخ كريم, و بالماسنجر ممكن نواصل النقاش وصولآ لتقارب.

أحمد خير يا فنان يا مدهش
سنة حلوة و يعود عليك بتجانس الخطوط و الأفكار المجنونة.
إنت ما قريت ست الطلح ذاتها قالت لي {النعمنك صبي}؟ دة كان زماااان

الفاضل / أبو الريش:

قلت: " ولم أشــأ أن أرد عليـه، "

لم أشـأ ، عنت عندي لم أرغب ، حيث "لم" تفيد الماضي
و بعد توضيحي لك في "قصدت أن أقول لك ...." و بعد " أسألك مباشرة راجيا .." و بعد " تضايقت "
تحولت "لم" عندي إلي "لا" لتفيد الحاضر و ربما المستقبل
فيا أيها العزيز رغبتك و خيارك مكان إحترامي التام.


ويا أخي الطيب بشير إذا وجدتني أعتذر عن دعوتك لي/لنا علي المسنجر، فلا تنزعج فأنا أطمئنك علي أنني لن أتراجع قيد أنملة عنما كتبته عنكما في بوستك الترحيبي بالفنان عجاج.

و أعود إلي موضوع هذا البوست متفقاً تماما مع رأي تماضر حول نصك الجميل جداً - والله - و أعرف أنك لم تعد "النعمنك صبي" لكني أسأل الله لك أن "يتباركن أيامك"

الأخوان الحبيبان أيوبي و أبو الريش
لنرفع الخلاف بشيء من الإنصاف
ويا أخي الطيب بشير إذا وجدتني أعتذر عن دعوتك لي/لنا علي المسنجر، فلا تنزعج فأنا أطمئنك علي أنني لن أتراجع قيد أنملة عنما كتبته عنكما في بوستك الترحيبي بالفنان عجاج.
كتب أيوبي هناك يحرضني على {مواددة} أبي الريش
ووافق على فكرة خالد الحاج أن أبا الريش زول حلو و أنا{ دوري ما ميت} و ما إلى ذلك. و هو هنا يؤكد ثبات رأيه في حلاوة الزول الريشي بمقياس حركة الأنملة.
إن لم يشرب قهوتي {صديقي} الأيوبي فلن أحلف على {أخي} أبي الريش أن يفعل
لذا
و لغير ذا
أقترح أن نرفع الجلسة لنعطي مساحة لمساهمة للزمن
أيوبي
إنحناءة تقدير لرأيك في العمل.

Quote: بدورك تكسر لي عود الطلح دة, النعمنك صبي

العزيز ابو بشير:
-ادام الله زمن الصبينة..
القصة حلوة ومعبره ..
- كل سنة وانت والاسرة بالف خير..
- مدخل ثالث:
لقينه المديدة مدورة والظاهر انو الايوبي وابو الريش ما خلو فيها باقي.
دحين ان فضل بلح بلو لينا بموية عشان ماتعب ام بشير بعمل مديدة ثاني.
مع خالص تحياتى...

الاخ المحترم الطيب

كل سنة و انت طيب و اعاده الله عليك و علي الاسرة الكريمة بكل خير

وتوفيق و سداد

استوقفني موضوع هذا البوست حيث وصف موضة اواخر السبعينات

Quote: قميص فاقع اللون -رفضآ للتقليد- و أذكر تحديدآ أنه كان بمبيآ يومها و {يماتشه} الجورب أما البنطال فأبيض

حيث كان البنطلون الابيض موضة في تلك الايام ... , و نحمد الله

- و لحسن الحظ - لم تستمر موضة البنطلون الابيض كثيرا ....... لانه

كان يشف ما تحته ... فاتجه الناس للجينز سريعا .....

تحياتي

الأخ الكريم Hussein Mallasi
شكرآ للمعايدة
و نسأل الله أن يعيده عليك و الأسرة بالسمح و كل التوفيق

Quote: استوقفني موضوع هذا البوست

أسعدني كثيرآ توقف القراء في هذا البوست و كل واحد/ة له/ها رأي يشي بأن ما كتبته يستحق الوقوف و أحس بالرضا و الإمتنان لمنح البوست زمن الإطلاع و الرد.
شكرآ

ود القبايل إيهاب يا أصيل
أم بشير مابتتعب من الضيوف دي بت أم حومد العزام ود الخشوماب أبان سكاكينآ متل عيونم يوت حمرا, أبقى داخل و جيدن جيت المديدة فاتتك إلا الشربوت قاعد و في جو مينيسوتا لي يوم الخامسة حلال.

ود ابواتي
في الأول نبارك العيد
بعدين نرجع لحكاية القشرة الخربت

Quote: ومقتبل الضياع دي

أهلااان بت طابت الجندرية
كيف العيد و الشربوت؟
ولا يهمك السنة الجاية بيظبط
يعود عليك وانت أسعد الناس
منتظرين سؤالاتك

ماقلنا ليكم قراية الكبر دي خلوها
اهنئك لي البوست الجميل
وبعدين رسالتك في التلفون الرقم فيها كان ماظاهر
يبدو ان الرشيد ماسجلها ليك
رسل لي رقمك في الماسنجر بالله

براي متحيل يا موصلي
قبل عشرة سنة خليتا في جامعة الخرطوم وكانت رسالتي على شفا المناقشة و ضيعت أربعة و عشرين قراد كريديت.
هسي باقي لي سمستر واحد بقضيو خنق لكن تاني ما داير زيادة قراية,
عاوز أكون نفسي!