أسموه الصادق, الأمين و حكموه لوضع الحجر...ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون

أسموه الصادق, الأمين و حكموه لوضع الحجر...ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون


02-20-2004, 05:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=145&msg=1141945052&rn=1


Post: #1
Title: أسموه الصادق, الأمين و حكموه لوضع الحجر...ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون
Author: الطيب بشير
Date: 02-20-2004, 05:32 AM
Parent: #0

غريب أمر دهاقنة قريش و كبراء ذلك الزمان فقد عرفوا أخلاق{محمد بن عبد الله} قبل بعثته بالحق صلى الله عليه وسلم و لقبوه بالصادق الأمين و كان البنك المركزي لقريتهم تلك يودعون لديه أماناتهم بلا فوائد و هم غاية الإطمئنان لصدقه و أمانته.
و يوم إختلفوا و تعالت أصواتهم بدعاوى الجاهلية و شرف الأنساب و أن من سيتولى وضع الحجر الأسود في مكانه إرتضوا تحكيمه صلى الله عليه وسلم و كان أن أرضى تفكيرهم ببسط ردائه و إعطاء طرف منه لكل أهل بيت, فهذا هو محمد الذي يعرفون فلماذا كذبوا بالحق لما جاءهم؟ تجيبنا الآية التي أترك نصها للحفظة و القراء و أورد معناها و هو أن مشركي مكة {لايكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون} و الخطاب في الأية الكريمة التي أوردت معناها موجهآ لنبينا صلى الله عليه وسلم, فأهل قريش لا يكذبونك بدليل تاريخ التعامل الإنساني الطويل و باقي الآية يجرم هؤلاء الزعماء بأنهم إنما إختاروا رفض الآيات البينات فجحدوا بها واستيقنتها نفوسهم.
أليس من السهل إدانة هؤلاء القوم؟
لا يكذبونك
و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون!

Post: #2
Title: Re: أسموه الصادق, الأمين و حكموه لوضع الحجر...ولكن الظالمين بآيات الله يجحد
Author: خالد الأيوبي
Date: 02-20-2004, 07:37 AM

ولكن أخي الطيب كانت خديجة أعظم منهم و أصدق مع نفسها حينما جرأت بالقول الحق

قالت خديجة - رضوان الله عليها - للمصطفي صلي الله عليه حينما جاءه الوحي لأول مرة، يوم أن رجع إليها مضطربا وقائلا: دثروني، دثروني، وبعد هأن أخبرها بما جرى له فقالت له:

أبشر فو الله ما يخذيك الله أبداً ، فوا الله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .

صلي الله عليه وسلم

Post: #3
Title: Re: أسموه الصادق, الأمين و حكموه لوضع الحجر...ولكن الظالمين بآيات الله يجحد
Author: الطيب بشير
Date: 02-20-2004, 07:55 AM
Parent: #2

كذلك أبوبكر الصديق يا خالد,
جاءه المشركون و قد كذبوا أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسري به و حدثوا أبابكر بكثير تهكم فما زاد على أن قال لهم:
إن كان قال فقد صدق
وانظر للمقابلة في {إن كان قال} أي أن حديثهم يحتمل التكذيب بقدر ما يحتمل التصديق أما إن ثبت لأبي بكر أن الرواية عن حبيبه صحيحة فالإحتمال في حق النبي صلى الله عليه وسلم واحد, و هو بالطبع التصديق المطلق و لذا سمي أبو بكر بالصديق رضي الله عنه و أرضاه.