بدرية إنقلابية و ..............بوبارة

بدرية إنقلابية و ..............بوبارة


10-30-2009, 03:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=144&msg=1272671767&rn=20


Post: #1
Title: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 10-30-2009, 03:21 AM
Parent: #0

غايتو صاحباتها بتكون منجضاهم نجاض

Post: #2
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 10-30-2009, 03:27 AM
Parent: #1

مافى اى تفسير تانى لتصريحات السيدة القانونية
سوى البوبار

Post: #3
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 10-30-2009, 03:57 AM
Parent: #2

وللبوبار (فى لغتنا المحلية الجميلة والغنية) كلمة مرادفة تختلف
عنها فى المعنى ولكن تلازمها كصفة مصاحبة

هذه الكلمة الكوبار ....


بعد ان تاكد بوبار السيدة القانوية ..نخشى
ان تكون كوبارة برضو ...

Post: #4
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 10-30-2009, 09:37 AM
Parent: #3

بالاضافة للبوبار والكوبار
هناك ايضا
الزول الشناف
والعواف...


الحمدلله لم تثبت اى من هذه الصفات على السيدة مستشارة الرئيس
للشئون القانونية

عدا انها بوباره ....


وان بوبارها ليس له حدود حتى لم كان تمنه مصداقيتها كحامى للقانون
ومدافع له ....

بوبار السيدة بدرية الانقلابية دفع بها ان تعلن سرا حرص الرئيس ورجال
الرئيس ان يحتفظوا به لعشرين سنة طويلة...

فعلا

البوبار مرض

Post: #5
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 10-30-2009, 05:26 PM
Parent: #4

والبوبارين(وبدرية الانقلابية واحدة منهم) قوم
يتفاخرون بالفارغة والمليانة ...

لذلك تظن البوباره بدرية الانقلابية ان المشاركة
فى انقلاب "ثورة" الانقاذ شرف و عز...

وامر يستحق البوبار ...

Post: #6
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 10-30-2009, 06:42 PM
Parent: #5

البوباره بدرية الانقلابية تتبوبر بانها
شاركت وخططت لانقلاب الانقاذ..

وصاغت قوانين 1983

واتفاقية السلام ....


خايف يوم تجى تتبوبر وتقول انها خططت مع اسامة بن
لادن (اثناء وجوده فى السودان) لتفجيرات 11 سبتمبر....

بدرية الانقلابية ما مضمونه ...

تتبوبر وتعملا ...

Post: #7
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 10-31-2009, 05:56 PM
Parent: #6

من انجازات ثورة الانقاذ الظافرة بقيادة اسد العرب
المشير عمر حسن احمد البشير ان اللصوص يتبوبرون بسرقاتهم
والفاسدين يتبوبرون بفسادهم والمرتشين والراشين يتبوبرون
برشاويهم ...

انعدم الوازع الدينى والاخلاقى بين الناس
لان الانقاذ وصناع الانقاذ امثال البوبارة
بدرية الانقلابية يقولون للناس

تبوبروا يرحمكم الله

Post: #8
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: Ali Sirelkhatim
Date: 10-31-2009, 06:14 PM
Parent: #4

Quote: وللبوبار (فى لغتنا المحلية الجميلة والغنية) كلمة مرادفة تختلف
عنها فى المعنى ولكن تلازمها كصفة مصاحبة

هذه الكلمة الكوبار ....

lol-045.gif Hosting at Sudaneseonline.com


Quote: بالاضافة للبوبار والكوبار
هناك ايضا
الزول الشناف
والعواف...



lol-045.gif Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #9
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: الكيك
Date: 11-01-2009, 07:18 AM
Parent: #8

ولكن يا النصرى يا اخوى انا بختلف معك فى تفسيرك الذى اوردته واضيف معنى اخر لهذا الكشف العلنى فى المشاركة فى جريمة ..
اذ تريد السيدة الانقلابية ان ترسل رسالتها الى ثلاث اتجاهات ...
الاتجاه الاول الى اولئك الانقاذيين الذين يعتقدون انما ثورتهم المباركة ملك لهم وحدهم وانهم كتنظيم اخوانى هم اصحاب الجلد والراس وان المايويين انما هم ركاب فى قطار الانقاذ الذى انطلقوا به من خور جامعة افريقيا العالمية ومنظمة الدعوة الاسلامية ..

ويبدو ان صراعا حول الملكية بدا يظهر فى اواخر ايام الانقاذ قبل الانتخابات داخل حزب المؤتمر الوطنى وارادت الانقلابية تذكير اولئك المكنكنشون الانانييون بانهم شركاء منذ المرحلة الاولى ..وبطريقة غير مباشرة ارادت تذكيرهم هى اتذكروا انحنا معاكم وتعنى اشهد يا شعب يا ما عارف انه نحنا ناس مايو شركاء مع هؤلاء وعندنا الحق لاننا اصحاب فى هذا الحق ..

والقصة موش بوبار وبس... تفاخر كمان بارتكاب الجريمة لان ارتكاب مثل هذه الجرائم اصبح امرا مشاعا تتقبله الشعوب الخانعة مثل الشعب السودانى الذى اصبح لا يرى فى مثل هذه الامور الخطيرة والتى سوف تؤدى الى انقسام وطنهفى المستقبل القريب .. اى جريمة ..

Post: #10
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: الكيك
Date: 11-01-2009, 08:05 AM
Parent: #9

الدويتو غازي وبدرية سليمان ..

بقلم: سارة عيسى
السبت, 31 أكتوبر 2009 21:46


لا زلنا في دراسة خبر سجاح التميمية ، وكيف قادت هذه المرأة القبائل من أجل الهجوم على المدينة المنورة ، كما أنها أدعت النبوة ، وهي في مرحلة بناء هيكل مشروعها الحضاري تزوجت من مسيلمة الكذاب من غير أن تطلب منه الصداق ، فعملية الردة التي وقعت بعد وفاة الرسول ( ص ) كانت مربوطة بالواقع الجهوي والعشائري أكثر من الواقع الفكري ، فكل قبيلة تريد أن يكون منها نبي أو نبية ، فأوعزت بني تميم سجاح ، ومن بني ثقيف خرج مسيلمة الكذاب ، لكن سجاح تراجعت عن دعواها وأسلمت ، وقد توفت في البصرة وصلى عليها الصحابي الجليل سمرة بن جندب ، كان ذلك في زمن الخليفة الأموي معاوية ابن ابي سفيان ، إذاً من حق الأستاذة/بدرية سليمان أن تمتطي حصان الأوهام وتدعي محاولة تنفيذ عملية إنقلابية فاشلة ، فالشعب السوداني ضعيف الذاكرة والسبب في ذلك الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها الآن ، أصبحت الناس لا تهتم لمثل هذا النوع من الأخبار اللهم إلا من أبتلاه الله من أمثالي ، إنقلاب الإنقاذ بدأ بكذبة ، نحن لسنا جبهة إسلامية ، نحن ضباط وطنيون تدخلنا عندما شعرنا أن البلاد معرضة للتمزق والإنهيار ، هذه هي دعاية الإنقلابيين التي أستندوا عليها من أجل إستلام السلطة ، وكما بطلت كرامات مسيلمة ، في عهدهم تمزقت البلاد الآن شر ممزق ، فبعد أن سيطر المصريون على حلايب بقوة السلاح فهم الآن يرفعون أقلامهم وهم يطالبون بولاية البحر ، ويا ليتهم طالبوا بضم الخرطوم حتى يصدق علينا القول " التركي ولا المتورك ، فمصطفى عثمان إسماعيل ، هنري كيسنجر الإنقاذ يقول أن حلايب لن تكون حجر عثرة في طريق العلاقات بين مصر والسودان ، ذكرني بذلك المغني الذي طالب بمبلغ مائة ألف جنيه مقابل الحفل الذي أحياه في أحد الأفراح ، فقال له العريس : اسمع لا أملك غير خمسة آلاف فقط ..خذها أو أتركها ، فتنازل المغني عن حقه قائلاً : الخمسة وتسعون الفاً ليست بيننا ، أنهم قومٌ منزوعين من روح الوطنية ، فقد تصدى الخليفة عبد الله للمصريين والإيطاليين والإنجليز في آن واحد وهو لم يكن يملك مقومات الدولة الحديثة ، حافظ على السودان موحداً وافريقيا تنهشها أنياب الإستعمار ، نذكر له توشكي والقلابات ، الأمير محمود ود أحمد والزاكي طمل ، وأسد الشرق عثمان دقنة الذي جعل الخديوية يتجرعون كأس الهزيمة ، من حقنا أن نعرف كيف جمعت الأستاذة/بدرية هذه الثروة الطائلة ، وقد عرفت الفضائيات ذوقها ، فهي المرأة السودانية الوحيدة التي تتفرد بالتزين بالذهب الأبيض في وقت لا يملك الضرير فيه أجرة عملية سحب الماء الأبيض ، وهناك من يزعم أنها نالت تعويضاً خرافياً عن منزلها الذي أحترق نتيجة للأحداث التي تلت رحيل قرنق في عام 2005 ، فالحساد يقولون أن التعويض الذي نالته يقارب ما ناله ضحايا طائرة بان أمريكان التي تحطمت فوق بلدة لوكربي باسكتلاندا ، لكن بيت القصيد هو غازي سليمان ، فهو أيضاً إنقلابي بشهادة أمة محمد ، فالرجل دخل البرلمان في سلة الحركة الشعبية ، وبعد أن فصلته يرفض أن يخرج بحجة أنه لم يتسلم خطاب الفصل ؟؟ وغير ذلك فهو يطالب بمحاكمة عادلة لمعرفة أسباب فصله ، إذاً لجأ الأستاذ/غازي " للزغمتة " وهو يضرب في دلوكة بدرية سليمان ، في عام 2001 ذهب غازي سليمان لبريطانيا بغرض التداوي من آثار التعذيب الذي أدعى التعرض له على يد جهاز الأمن !! ، لكن غازي اليوم يطالب بقوانين تكرس للتعذيب والإعتقال ويصف الذين يعارضونها بأنهم من معارضة الفنادق ، حتى أنه لم يستثني الحركة الشعبية صاحبة البندقية الطويلة التي لم يدخل صاحبها فندقاً في حياته ، قال المهاتما غاندي :
كل طاغية كان في التاريخ قوياً ومستبداً .. ومع ذلك لا بد أن ياتي يوماً يسقط فيه
سارة عيسي

Post: #11
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: Tragie Mustafa
Date: 11-01-2009, 08:33 AM
Parent: #10

Quote: خايف يوم تجى تتبوبر وتقول انها خططت مع اسامة بن
لادن (اثناء وجوده فى السودان) لتفجيرات 11 سبتمبر....

بدرية الانقلابية ما مضمونه ...

تتبوبر وتعملا ...
غايتو يا النصري يا اخوي
كتلتني بالضحك في دي..وفعلا ممكن زولتنا دي ويم تتورط لهذا المستوى
خليها تباري بوبارها.


الا يا جماعه عندي سؤال
هي ليست اخت غازي سليمان مش؟؟!!

Post: #12
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: محمد الشيخ أرباب
Date: 11-01-2009, 08:47 AM
Parent: #11

النصري

ياخي هل هي اخت غازي وبدرالدين سليمان؟

وزراء على الرصيف. جالسين ومنتظرين بيان رقم واحد

ما مهم حكومة يمين يسار هم معاها... قمة الانتهازية

تحياتي لك

Post: #13
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 11-01-2009, 05:30 PM
Parent: #12

i"ll get back to u guys

Post: #14
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: الكيك
Date: 11-02-2009, 10:58 AM
Parent: #13

الإثنين 2 نوفمبر 2009م، 15 ذو القعدة 1430هـ العدد 5875


بدرية وغازي سليمان والسودان «الهملان»

محمد عيسى عليو


حسب ما ذكرت جريدة الصحافة في العدد 5854 في 26/10/2009م ، ان الاستاذة بدرية سليمان قالت انها من المخططين لانقلاب الانقاذ، وقالت ان مجموعتها السياسية والعسكرية تم رصدها يوم الاثنين الذي سبق الانقلاب، ولو كان هناك جهاز أمن فاعل لتم اعتقالهم، وذكرت خلال منتدى الاعلام الخارجي عن قانون الامن ان السلطات حينها ألزمتها بتحرير تعهد بعدم ممارسة أي نشاط سياسي وعدم مغادرة الخرطوم ، مشيرة الى انها تكشف ذلك لأول مرة.
أما الأخ غازي سليمان المحامي فقد ذكرت (الصحافة) أنه عرف نفسه انه قيادي في الحركة الشعبية فاعتبر ربط قانون الأمن بالتحول الديمقراطي غير أمين، وان قانون الانتخابات هو الذي يضمن انتخابات حرة نزيهة، وقال انه اعتقل 18 مرة، ولكنه يقف حالياً في خندق واحد مع جهاز الأمن، وقال ان البرلمان يتجه لتمرير قانون الامن، ومنح الجهاز سلطة اعتقال ثلاثة اشهر، وليس 45 يوما، كما اقترح بعض اعضاء مجلس الوزراء - كان حديث بدرية وغازي وسبدرات تحت عنوان سبدرات وبدرية وغازي: جهاز أمن بلا اظافر وأسنان دعوة للفوضى.
فلنبدأ حديثنا أولاً معلقين على حديث الأخت بدرية سليمان الاستاذة المحامية المثيرة للجدل التي بدأ نجمها يظهر رويداً رويداً في نظام مايو المباد المنحدر حتى صعدت قمة القصر لترمي من هناك على الشعب السوداني بقوانين كانت هي من وراء اصدارها قال عنها الكثيرون انها قوانين القطع والصلب وانها اذلت الشعب السوداني، كانت هذه القوانين مدعاة لتحرك الشعب السوداني في انتفاضة دحرت مايو وزبانيتها، ولكن الملهاة الديمقراطية لم تفعل شيئاً حيال الذين هتكوا أعراض هذا الشعب وجوعوه وقتلوا رجالهم، كانت المحاكمات للضباط الذين قاموا بالانقلاب فقط ولم تشمل الآخرين من سدنة النظام وزبانيته وسمكريته الذين كانوا هم السبب الاساسي في اهانة الشعب وتأخر وطنه. وحتى محاكمة قادة انقلاب مايو كانت عبارة عن شبهة تمثيلية اتفق عليها الطرفان قيادات الاحزاب المنتصرة في الانتخابات ونظام مايو المنحدر عن حساب الشعب السوداني، لذلك طبيعي جداً ان تفتخر بدرية سليمان بأنها من قيادة انقلاب الانقاذ! ولماذا لا تفتخر؟ ولقد سبق من نتائج للمحاكمات كانت كالوردة البنفسجية التي تلقي في وجه حسناء ادمنت الحب لجذب انتباهها لآخر. ثانياً لماذا تجرأت الأخت بدرية وصرحت بما يعتبر عند الديمقراطيين جريرة وجريمة يعاقب عليها القانون ولو بعد حين؟ الاجابة عندي هي احتقار «وحُقرة» لقيادات الاحزاب الذين يعتبرون أنفسهم حراس الديمقراطية ثم يأتي الشعب السوداني في المرتبة الثانية، وان بدرية لا تضع لهذا الشعب أي تقدير لأنها لم تأت يوماً بالانتخاب وانما جاءت وستجئ بالتعيين لذلك فان عينها على الذي عينها وظهرها على الشعب فليتفرج فقط!
أقول للأخت بدرية هل هذه كل طموحاتك ان تقومي بانقلاب لتكوني رئيس لجنة في برلمان معين؟! وهل رصيفاتك الأخريات أنديرا غاندي، وباندرانايكا وخالدة ضياء وكونداليزا رايس وصلن إلى هذه المراتب العلا بالانقلابات؟ أم كانت هناك سبل وطرق أخرى سلكنها حتى وصلن إلى القمم، أليس الأحرى للأخت بدرية ان تسلك ذات الطرق وهي القانونية الضليعة وكان يمكنها أن تفعل ذلك. أليس الأفضل أن تكون يدها العليا بدل ان تكون السفلى، يلقى إليها بفضول الطعام، أو الانتظار أعطوها أو منعوها. الاستاذة بدرية اغفلت مقومات عندها وفي وطنها، أولها ان شعبها شعب ديمقراطي، ثانيها انها تنتمي إلى مجتمع وقبيلة تهز وترز تحيط بالخرطوم كاحاطة السوار بالمعصم ، ثالثها من الله عليها بمقدمة في جيلها علماً ووهبها الله أبوين قدراً العلم للفتاة وكان لها ذلك حيث تخرجت في كلية انسانية أخلاقية يمكنها أن تفك المظلوم من حبل المشنقة، لماذا تسمح بدرية لنفسها ان تعكس الفطرة للاتجاه المعاكس لتشنق الشعب السوداني بذلك الحبل ترضية لنزعات.
الشئ الآخر لماذا ذكرت بدرية انها قيادية انقلابية انقاذية في هذا الوقت بالذات؟ ومعروف ان هناك انقلابات كثيرة تحاك في الليالي الاخيرة للديمقراطية الثالثة ورجالها قابعون في الحفلات. لماذا لا تكون خلية بدرية خلية تابعة لانقلاب آخر ثم بعد نجاح الانقاذ جيرت ذلك لحسابها، ودليلي على ذلك ان بدرية لازالت قابعة في رئاسة لجنة بالمجلس الوطني. طبعاً كثيرون من رجال الانقاذ الاساسيين غابوا ولن يعودوا ليوم الدين ربنا يرحمهم، لذلك من السهل الادعاء وصلاً لليلى ولكن هل تقر ليلى بذلك يا بدرية. وأخيراً أقول لأختي بدرية ان الأمن لا يحفظ الحكومة وانما يحفظ الحكومة العدل وقربها من الله والناس، وأعطك مثالاً لذلك الحجاج بن يوسف كان باطشاً بطاشاً جاسوساً وقائداً لآلاف الجواسيس وكان قاهراً أمر بحظر تجول واذا بمسكين لم يسمع بالتعليمات فذهب يبحث عن غنم ضالة له وعندما علم تسمر مكانه خوفاً من الحجاج والقتل، فقُبض عليه وجئ به إلى الحجاج فقص الاعرابي قصته بأنه لم يسمع وعندما سمع الأوامر جلس مكانه حتى قبض عليه. فقال له الحجاج أنت صادق ولكن لا يقال الحجاج أصدر تعليمات وتنصل منها.. أنت يا أعرابي أولى لك الجنة فقطع رأسه ، أين الحجاج يا بدرية. أعطك مثلين فقط في العصر الحديث، شاه ايران عندما قامت الثورة في طهران وانتهت أيامه حلقت طائرته في مدن الدنيا فلم يستقبله أحد حتى أعوانه الامريكان رفضوا استقباله، فجئ به في سماء طهران فمنعت طائرته من الهبوط وعندما رأي الجماهير تخرج في مظاهرات ضده، قال كل هؤلاء ضدي؟! هذا الشاه له جهاز أمن أقوى جهاز في العالم وهو السافاك. يشتهر هذا الجهاز بالمعلومات والمحاكمات خارج القانون والقسوة والتعذيب، هذا الشاه لم يجد من يستقبله إلا الرئيس أنور السادات لأنه من شاكلته، وهذا السادات عندما قتل، هناك خمسة عشر جهاز أمن الأمن كانوا يحرسونه، يمكنك الرجوع يا بدرية إلى كتاب حسنى أبو اليزيد: من قتل السادات. المثال الثاني نيكولاي شاوسيسكو الرئيس الروماني السابق هذا الرجل تفنن في اقتناء الاجهزة الامنية التي تراقب خصومه، انظري يا بدرية في سبعينات القرن الماضي اخترعت له شركة جهاز تلفون يتنصت على الشخص بعد وضع السماعة، فقال نيوكولاي جربوه لي، فاتصل مندوب الشركة بطريقة عشوائية بأحد المواطنين، فقال المندوب هذه الخطوط الرومانية للطيران فرد الرجل بلا ، وقفل سماعته فقالت زوجة المواطن من المتصل فقال لها أظنه كلب من كلاب نيوكلاي، ففرح نيوكولاي شاوسيسكو بأن هذا هو المطلوب، ماذا حصل له «وانتي عارفة» فر هو وزوجته من شعبه فلحقه الشعب وحوكم محاكمة سريعة فاعدم، الجزاء من جنس العمل، وأخيراً أقول ان الاجهزة الامنية التي كشفت خليتك اجهزة مقتدرة بدليل انها كشفت مخططك ولكنها احترمت آدميتك التي وهبها لك القانون التي انت من اساتذته، فهل لنا أن نقول ان الأخت بدرية لا تحترم القانون التي هي من تلاميذه وأساتذته من بعد وصناعه؟!
أما الأخ غازي سليمان هذا الرجل الذي احترمناه كثيراً طيلة سنين الانقاذ الأولى كنا نتألم لاعتقالاته وكنا متيمين بأحاديثه وندواته، وكنا معجبين بسخريته اللاذعة وكلماته الرنانة الشجاعة واحتقاره لخصومه عندما يخاطب والكرفتة متدلية باهمال أمام صدره... ولكن الآن نقول ان غازي كان يخادع؟! نقول ان غازي كان عملاقاً متقزم من وجع الليالي وجوع الأيام.. أم ان غازي كان يريد ان ينهض بشعبه ولكن مع مر الأيام اكتشف ان هذا الشعب خامل وخمول كسول ما بفهم كوعه من بوعه، أراد ان يلحسه كوعه ولم يستطع لأنه ربما يرى اذا لحس هذا الشعب كوعه فكل الدنيا تدين له وتكون دونه فلما رأى الشعب بهذه الحالة قال خلوني أشوف حياتي قبل مماتي. أنا حتى الآن عندما يتحدث غازي استمع له لأن فيه بقية حب في نفسي من التاريخ القديم، ولكن هذا الرجل ظل يحيرني في كل حديث يقول، اعتقد ان هذا الرجل لا يتحسب ابداً لما يقوله، يطلق الحديث على عواهنه. واخشى ما أخشاه على أستاذنا الكبير غازي ان دخل على نفسه الكبرياء، وعلى من؟ على شعبه الذي هو منه وإليه. يعرف نفسه بأنه قيادي في الحركة الشعبية يا ليته ما قال ذلك، والحركة الشعبية خارج البرلمان عندما نوقش قانون الأمن العام. أين الانضباط الحزبي أين الأخلاق البرلمانية أين الطبع السوداني، والذوق العام، يجب الالتزام برأي المجموعة وإلا قدم استقالتك، أعجبت جداً بالدكتور لام أكول عندما اختلف مع الحركة الشعبية قدم استقالته من البرلمان.. عجبي يا استاذ غازي! إما دفاعك عن جهاز الأمن وقانونه الجديد لا تعليق لي بس خليك مع الأيام وحساب الضمير.
بقى لي ان أقول ان هذا الشعب شعب طيب ومتسامح ولكنه لم يجد من يقوده إلى بر الأمان، هذا الشعب تسامح مع جلاديه المستعمرين الأتراك والانجليز والمصريين وقبل أن يتعايش مع زبانيتهم بخلق رفيع، لم يعاملهم كالآخرين، حكى أحد الدبلوماسيين وهو موجود الآن ان الجزائريين الذين كانوا يتعاملون مع الفرنسيين ضد أبناء جلدتهم قتلوا شر قتلة بعد نجاح الثورة، والبقية الباقية هاجرت إلى خارج الجزائر وكانوا يسمون بالجزم السوداء، هذا الدبلوماسي قال لي حتى أولادهم في الجيل الثالث لا يسمح لهم بدخول الجزائر.
انظروا هذا التفاوت، ولكن هل قدر الآخرون هذه القيمة الأخلاقية ، قبلنا بهم كمواطنين ولكنهم لم يقبلوا بنا كمواطنين. هذه مفارقات عشناها في فترة الحكم الثنائي، وهذه مفارقات عشناها مع بني جلدتنا الذين كنا نظن فيهم كل خير واذا بهذا الشعب يدفع لهم عرق جبينه ليتعلموا وتخرجوا من الجامعات العريقة واذا بهم يستغلون هذه الجامعات كسياط معرفة لصالحهم ليجلدوا بها هذا الشعب المسكين المغلوب على أمرهم. وإلا كيف جاءت بدرية بقانون أذل الشعب السوداني فبدل أن تعتذر أطلت علينا بقوانين أخرى لتجلدهم بها ومعها أخوها غازي سليمان ، أما ثالثهم فأنا ما بلومه فهو الوزير سبدرات، ومعروف ان سبدرات هو أحد دهاقنة النظام واذا لم يدافع عنه سبدرات فمن يدافع عنه، فلقد دافع عن مايو وهذا الرجل هو الوحيد الذي فهم الشعب السوداني على حقيقته. قال صالح بن القدوس:
أد الأمانة والخيانة فاجتنب وأعدل ولا تظلم يطيب المكسب
وأحذر من المظلوم سهماً صائباً وأعلم بأن دعاءه لا يحجب

الصحافة

Post: #15
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 11-02-2009, 07:10 PM
Parent: #14

عزيزى القارئ ..يقولون ان الضحك يطيل عمر الانسان ..
انا شخصيا مدين لاخونا على سرالختم سوارالدهب ببضعة سنوات
من عمرى بسبب الضحكات التى كنا نصنعها معا...
مثال ...
كنت استدين من على "المروق" دائما وكان يكتب ديونى على حيطة الغرفة التى
يسكن بها مؤكدا اننى غير مضمون وربما انكر الديون فى المستقبل (كان ذلك فى بداية التسعينيات فى
نيويورك)


اقول لعلى الان فى بوستينى المخستك ده..

تضحك ؟
ضمنت قروشك؟

Post: #16
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 11-02-2009, 07:26 PM
Parent: #15

الاخ الفاضل الكيك ...
اعتقد ان الانقاذ والانقاذيين تعدو مرحلة المنطق والنقد البناء
والتحليلات الموزونة...
هم الان فى مرحلة الفوضى الشاملة والعشوائية المستحكمه ...
ربما يكون كلامك صحيح ومنطقى بان الصراع الان هو صراعا حول الملكية
وكنكشة على الغنائم ....

تصريحات السيدة بدرية الانقلابية طبيعى جدا فى عالم الانقاد الفوضوى ,,
و لو صرح عمر البشير انه لم يكن طرفا فى الانقلاب لما اهتم الشعب ...
او ربما اهتم لبضع ايام ونسى الامر وانشغل بمعركة البقاء والمعايش ...

الانقاذ علمت الناس عدم الاكتراث...
وبوبار بدرية الانقلابية دليل على ذلك

Post: #17
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 11-02-2009, 07:35 PM
Parent: #16

سلام يا تراجى
حمدلله على سلامة العودة
نورت البورد


ما اظن ان بدرية سليمان اخت لغازى سليمان
بالرغم من الشبه الشديد فى حب الظهور وادعاء
البطولات ....


اعتقد انو غازى سليمان لايوق اكتر من انو بوبار...

لايوق لياقة تفوق لياقة صباع امير(طبعا ما بتعرف صباع امير)

Post: #18
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: الكيك
Date: 11-03-2009, 10:34 AM
Parent: #17

وتشرب (مويتها) بدرية..!!

صلاح عووضة
السودانى


الأعمدة - بالمنطق
الجمعة, 30 أكتوبر 2009 06:30


* لو آل الأمر إلينا في زمان (غير شمولي!!) لأتينا بالقوانين كافة التي (فصّلتها!!) بدرية سليمان ثم يكون من شأنها ما يلي:
* نُحضر وعاءً كبيراً مليئاً بالماء..
* ثم نُحضر القوانين هذه ونحيلها الى (قصاصات)..
* ثم نضع هذه القصاصات في الماء الذي في الوعاء..
* وبعد أن (تتبّل) جيداً- قصاصات القوانين هذه- ندعو بدرية الى أن تشرب (مويتها)..
* ومن بين هذه القوانين –بالطبع- قانون سبتمبر الذي وصفه المهدي من قبل بأنه لا يساوي الحبر الذي كتبت به..
* ووصفه سياسيون آخرون – ذوو توجهات (اسلامية!!)- بأن خير ما يفعل به هو أن (يتبل) ثم يُسقي كل من نافح عنه من (مويته)..
* وقبل أن تغضب بدرية وتفكر في جرجرتنا الى المحاكم بتهمة الاساءة الى شخصها نترجاها بان تطوِّل بالها الى أن تخلص من قراءة هذه الكلمة..
* فهي مشهورة بطول البال عند (تفصيل!!) القوانين على (مقاسات) الأنظمة الشمولية التي (لا) تعمل الا تحت مظلتها..
* نرجو الا تغضب منا كما غضبت من عرمان حين وصفها بتفصيل القوانين كما (الأزياء!!)..
* فنحن لم نذكر سيرة (الأزياء) التي اغضبتها – فيما يبدو- لدلالاتها الأنثوية..
* والاعتبارات الانثوية هذه هى التي نراعيها- من جانب آخر- حين نتخوف من جرجرة بدرية لنا في المحاكم..
* فإن نقف في وجه (حُرمة) – أو تقف هي في وجهنا- أمام القضاء فهذا هو (عيب الشؤم) ذاته..
* فبدرية هذه تقبّل الناس – على مضض- قصة (دعمها!!) المتواصل للانظمة غير الديمقراطية..
* وتقبّلوا – على مضض- قصة كرهها للانظمة غير الشمولية..
* وتقبّلوا – على مضض- كذلك قصة تخصصها في تفصيل قوانين (تناسب!!) الأنظمة الآحادية منذ سبعينيات القرن الماضي حسبما ذكرت بنفسها قبل أيام..
* وتقبّلوا – على مضض- قصة (الشروع في...) التي ابتدعتها في قوانين سبتمبر (حاشيّةً) إيّاه بـ(حاشية) إبن عابدين..
* كل ذلك تقبّله الناس من – وفي- بدرية على مضض شديد..
* أو (الكثيرون) من الناس تحريّاً للدقة..
* ولكن الذي صعب على الناس تقبّله هو(مجاهرتها!!) بالعمل (ضد) الواقع الذي ارتضاه الشعب حين قالت إنها كانت (جزءاً من التخطيط لانقلاب الانقاذ)..
* فبأي (صفة) كانت (الجزء) هذا وهي مايوية وليست اسلاموية؟!..
* فالاسلامويون هؤلاء بـ(سببهم!!)؛ أما هي فما هو (سببها!!) الذي يجعلها تتطلع الى أن (تحكم!!)؟!..
* الا ان يكون السبب هذا هو أنها قد (خَرِمت!!) الى ممارسة هوايتها في تفصيل القوانين..
* ونحن بدورنا (خَرِمنا) الى الحرية الكاملة غير (المقصقصة!!) في غرف (حياكة!!) القوانين..
* فإذا ما نلنا مرادنا – بمثلما نالت بدرية- فإننا سوف نفعل ذاك الذي اشرنا اليه في مستهل كلمتنا هذه..
* سوف (نُقِّطع) القوانين (المُفصّلة) من تلقاء بدرية الى (قصاصات)..
* ثم (نبِلّ) القصاصات هذه وندعو بدرية الى ان تشرب (مويتها).
* نفعل ذلك نيابة عن الشعب السوداني الذي (صدمته) اعترافات بدرية (التآمرية!!)..
* ثم لن تغضب منا بدرية..
* بل ربما شكرتنا في سرها..
* فقوانينها كافة التي (فصّلتها) انما هي – حسب فهمها- قوانين (مباركة) قصدت بها وجه الله..
* فما دام الامر كذلك – إذاً- فـ(مويتها) هى (موية محاية!!)..
* وبـ(الشفا!!!).

Post: #19
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: النصرى أمين
Date: 11-03-2009, 05:14 PM
Parent: #18

الفاضل الكيك ..
امثال بدرية الانقلابية لا يهمهم كثيرا ما يكتب حولهم..
لو كتبت كل صحف العالم عن اعمالهم وقوانينهم لن يرجف
لهم جفن ..

الشئ الوحيد اللى ممكن يخلى بدرية الانقلابية تقف انتباه
وتهتم بما يكتبه الناس حولها انها تشعر ان هناك خطر على
امتيازاتها ووضعها داخل الانقاذ
...

امثال بدرية لا يختشون ولكن يخافون ..
وطالما الانقاذ بكل امكانياتها وثرواتها(المنهوبة من مال الشعب)
تقف مع بدرية وتحميها ستواصل البوبارة بوبارها واستفذاذها لشعبها

Post: #20
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: الكيك
Date: 11-24-2009, 06:52 AM
Parent: #19

الانكشافات الجلية في دعاوى بدرية ..

بقلم: إمام محمد إمام
الجمعة, 20 نوفمبر 2009 19:11


بحصافة


يذهب الكثير من المؤرخين المعاصرين إلى أن الصحف والمجلات العلمية والسيارة من المصادر المهمة لتوثيق التاريخ لأحداث ووقائع تاريخية مهمة، في إطار السعي لإدراك الماضي البشري، وأخذ العبرة منه في فهم الحاضر واستشراف المستقبل، لأن التاريخ من مهامه الأساسية تناول الأحداث من بعدها الزماني والمكاني.
الأصل اليوناني القديم للتاريخ هو تسجيل أو وصف أخبار الحوادث التي ألمت بالشعوب والأفراد. والتاريخ لغةً كما يقول العلامة أبو بكر محمد بن يحي بن زكريا الرازي، هو تعريف الوقت. تقول: أرخ الكتاب بيوم كذا، و"ورخه" بمعنى واحد. واصطلاحاً هو علم يُبحث فيه عن الزمان وأحواله، وأحوال ما يتعلق به من حيث تعيين ذلك وتوقيته. أما العلامة ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، فقد عرف التاريخ بأنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال: مثل التوجس، والتأنس، والعصبيات، وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من المُلك والدول، ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش، والعلم والصنائع، وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعة الأحوال. ويذهب المفكر الإسلامي سيد قطب إلى أن التاريخ ليس هو الحوادث، وإنما هو تفسير هذه الحوادث، والاهتداء إلى الروابط الظاهرة والخفية التي تجمع شتاتها، وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات، متفاعلة الجزئيات، ممتدة مع الزمن والبيئة امتداد الكائن الحي في الزمان والمكان. أما معنى التاريخ عند الفيلسوف الألماني جورج فريدريك هيغل هو السعي إلى عقلنة التاريخ في تأليف حقيقي ونهائي يجمع مختلف لحظات التاريخ. وهكذا يستطيع هيغل أن يكتشف تاريخاً أكثر فأكثر معقولية، تاريخاً متصالحاً مع ذاته، ومتطابقاً مع صيرورة الفكرة.


كان لزاماً عليّ التمهيد بهذه المقولات الشارحة للتاريخ، ولمعنى التاريخ، كمدخل مهم للغاية، لفهم السياق التاريخي الذي أود أن أنهجه في تفنيد دعاوى الأستاذة بدرية سليمان، ليس بقصد التهجم عليها بأسلوب غير مسؤول أو الافتراء على دعاويها بلا أسانيد قوية وحجج دامغة، ولكن بغرض بسط الحقائق من مصادر ما يعرف بالمصدر الأول في توثيق المعلومة وصدقية الواقعة، وذلك لتمليك المعلومة التاريخية الموثقة للقارئ الذي أحسبه في حيرة من أمره منذ أن أعلنت الأستاذة بدرية سليمان رئيسة لجنة التشريع والقوانين في المجلس الوطني (البرلمان)، أنها "كانت جزءاً من التخطيط لانقلاب ثورة الانقاذ، وأن مجموعتها السياسية والعسكرية تم رصدها يوم الاثنين الذي سبق الانقلاب، ولو كان هناك جهاز أمن فاعل لتم اعتقالهم"، جاء ذلك خلال مداخلة لها في منتدى الإعلام الخارجي عن مشروع قانون الأمن الوطني يوم الأحد 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2009، حيث أرادت في مداخلتها تلك، أن تشير إلى ضعف قانون الأمن الوطني في عهد حكومة السيد الصادق الصديق المهدي (1986 – 1989)، وأن السلطات حينها ألزمتها بتحرير تعهد بعدم ممارسة أي نشاط سياسي، وعدم مغادرة الخرطوم. فردود الفعل التي ظهرت في الصحف بعد كشفها لهذا السر الدفين لأول مرة منذ عشرين عاماً، حسبما ذكرت ذلك، لم تكن هذه الردود في طنيّ تعالج الأمر معالجة توثيقية دقيقة، وكان الهجوم عليها فيه قدر من الإجحاف وقليل من الانصاف. من هنا كان من الضروري عليّ أن أسبر غور هذه الدعاوى، ايفاءً باستحقاق مهم للقارئ الكريم، وهو بذل جهد مقدر لتبيان الحقائق له، قبل الخوض في الأحكام والاتهام، لهذه المسألة التاريخية التي مازال رجالاتها يمشون على الأرض هوناً ويأكلون في الأسواق طعاماً. وسأجتهد في تعاملي للرد على دعاوى الأستاذة بدرية، وتأصيلاً لهذا الرد، أُنزل فيه قولان لرسول الله صلى الله عليه وسلم، الأول الحرص على الالتزام بلطيف القول ورقيق العبارة، استجابة لقوله عليه أفضل الصلاة والتسليم "رفقاً بالقوارير"، وقال صلى الله عليه وسلم في وصية الوداع "أوصيكم بالنساء خيراً، وفي رواية أخرى وهوَ يُوصي بالنساءِ خيراً فيقول: "الصلاة َالصلاة، وما ملكت أيمانـُكم، واللهَ اللهَ في النساء". والثاني أن مسكني في السودان بحي المهندسين العليا، وهي تقطن في إطلالة الفتيحاب، فبحكم علاقة الجوار هذه، ننزل معاً قوله صلى الله عليه وسلم "ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" (رواه البخاري ومسلم). بدءاً لم تكن الأستاذة بدرية قد أخبرت بغير الحقيقة، ولكنها استخدمت منهج التدليس في الإخبار. وللتدليس في الفقه أنواع كثيرة منها: تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ، وتدليس التسوية، وتدليس البلدان، وتدليس السكوت، وتدليس العطف. أما التدليس عند أهل الحديث هو إخفاء العيب، والتدليس ليس بالضرورة أن يكون سبباً لتضعيف الحديث. ولذلك يقول أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري التدليس تدليسان: تدليس موجب للكفارة وتدليس لا إثم فيه. وقال الشيخ أبو بكر أحمد بن عمرو البزار صاحب "المسند الكبير" "التدليس ليس بكذب، وإنما هو تحسين لظاهر الإسناد. نسأل الله تعالى أن تكون الأستاذة بدرية نهجت في تلكم الدعاوى نهج التدليس الثاني، وفي حالها هو تدليس إسقاط الإسناد لثقة، فهي قد كانت جزءاً من التخطيط لانقلاب المايويين، ولما علمت الحركة الإسلامية بانكشاف أمر ذلكم الانقلاب دفعت بالراحل الزبير محمد صالح للمشاركة ضمن مجموعة المايويين الانقلابية من باب التمويه والتضليل، وتأسياً بمقولة "الحرب خدعة"، وحتى يتسنى لمجموعة الإنقاذ الانقضاض على السلطة في خواتيم ذلكم الأسبوع. وبالفعل كان لمجموعة الانقلابيين المايويين دور كبير غير مباشر في نجاح تنفيذ انقلاب الإنقاذ في 30 يونيو 1989. فمن هنا يتضح الدور غير المباشر لمشاركة الأستاذة بدرية في التخطيط لانقلاب الانقاذ. حدثني أحدهم بأن أحد كبار ضباط الأمن جاء إلى مكتب السيد عبد الرحمن فرح مدير جهاز الأمن آنذاك، وأخطره بحقيقة أن الجبهة القومية الإسلامية تخطط لانقلاب خلال الأيام المقبلة، وهي تعقد الآن اجتماعاً في منزل ربيع حسن أحمد لوضع اللمسات الأخيرة لانقلاب تعد له، فهو في انتظار الأوامر للقبض على قادة الجبهة القومية الإسلامية لإفشال ذلك الانقلاب. فقيل أن السيد عبد الرحمن فرح زجره وأمره بالتوجه فوراً للقبض على العناصر المايوية التي تعد لانقلاب عسكري، مما يسر الأمر على مجموعة الإنقاذ، التي كانت محكمة التخطيط، قليلة العارفين قبل ساعة الصفر، وكثيرة التابعين بعد ساعة الصفر. فكان انقلاب لم يخطط له بليل، وإن فُجر بليلة ليلاء، وبدهاء ومُكر لم يألفه السودان قديماً أو حديثاً.



نعود إلى دعاوى الأستاذة الجارة بدرية، فنقول إن تمهيدنا لهذه العُجالة بمقولات تعريفية عن التاريخ ومعناه، والصحف باعتبارها من مصادر توثيق المعلومة الأساسية، مهم لتوضيح مقصدنا. ولما كانت دعاوى بدرية ليست من الخواطر التي تقرأ فتطوى، بل وقائع يجب معالجتها بقدر من المسؤولية التاريخية والصدقية المهنية، التي أسأل الله تعالى أن يتحقق ذلكم في هذه العُجالة. لذلك حرصت على أن أعالج هذا الأمر معالجة توثيقية لتعميم الفائدة، ولينساب الجدل في تاريخ الانقاذ بالحسنى ونقول للناس حسنا، اتفاقاً أو اختلافاً في الرأي، وإعادة الدور الريادي والتوثيقي للصحف، حتى لا تكون صدىً للخواطر ومرجعاً للانطباعات. لم أدلس مع الذين تحدثت إليهم لتوثيق معلومة أو تبيان حقيقة. فبدأت حديثي مع الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي سائلاً عن حقيقة دعاوى بدرية أنها "كانت جزءاً من التخطيط لانقلاب ثورة الانقاذ"، فكانت اجابته قاطعة واضحة، حيث قال "إن الأستاذة بدرية سليمان لم تكن لها علاقة بالحركة الإسلامية، ولم تتصل بي أبداً، ولم يذكرها لي أحد من الإخوان أو الأخوات في أي عمل تنظيمي، ناهيك عن الإعداد والتخطيط للتغيير الذي أحدثناه في 30 يونيو 1989". وقلت له أن أحد المقربين منك عندما وجهت له سؤال مماثل، أجاب اجابة قاطعة بحكم معرفته بخفايا الانقاذ حركياً وتنظيمياً قائلاً، لم تتقاطع معه أو يسمع بها، لكنه لكن اجابته قائلاً: "لعل الشيخ قد أسر إليها بما لم نكن نعلمه". قال الشيخ "ليس لها صلة بي سراً أو جهراً، حتى عندما عين الرئيس الراحل جعفر محمد نميري مجموعة لإصدار قوانين وتشريعات إسلامية في القصر الجمهوري مكونة من الأستاذ عوض الجيد والأستاذ النيل أبو قرون والأستاذة بدرية سليمان، كان عوض الجيد والنيل أبو قرون يتصلا بي سراً عندما يستشكل عليهما أمر من الأمور، بينما الأستاذة بدرية لم تكن لي بها أي صلة. وكل ما أعلمه عنها أنها كانت ناشطة مع الإنقاذ منذ التسعينات في الجوانب التشريعية والقانونية". أما الشيخ إبراهيم السنوسي الذي يُعد من السابقين في الحركة الإسلامية، إذ انضم إليها منذ عام 1954، وقد عرفنا تاريخه منذ أن كان مسؤولاً عن المعسكرات في ليبيا، وقاد المقاومة العسكرية ضد نظام الرئيس الراحل نميري في عام 1976، وكان مسؤولاً عن العمل الخاص، حيث جند العديد من العسكريين في الحركة الإسلامية، فبسؤالي له عن دعاوى بدرية في التخطيط للإنقاذ. قال: "أراعي ما قالته الأستاذة بدرية سليمان القانونية التي كنا في مدرج واحد أربع سنوات في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (جامعة النيلين)، يومها كانت مواقفنا السياسية مختلفة. وقد افترقنا من الجامعة بعد التخرج ولم نلتق في أي مواقع سياسية تنظيمية، فضلاً أن يكون ذلك التنسيق يصل إلى مرحلة الإعداد والتخطيط لانقلاب الإنقاذ. ولذلك عندما حدثني عدد من الإخوة ما روته ابنة دفعتي في هذا الخصوص، استغربت لأن أمر تخطيط الانقلاب لم يكن معروفاً حتى لدى بعض العسكريين من الإخوان الذين تبوأوا في ما بعد مقاعد متقدمة". ولما كانت الأستاذة بدرية ناشطة في العمل التشريعي والقانوني في ولاية الخرطوم في سنين الإنقاذ الأولى، بحكم أنها كانت رئيسة لجنة التشريع في مجلس ولاية الخرطوم برئاسة اللواء بابكر علي التوم، فشاركت بفعالية في سن التشريعات والقوانين المتعلقة بتأسيس الحكم الاتحادي، كان سؤالي للدكتور علي الحاج محمد وزير ديوان الحكم الاتحادي آنذاك عن مشاركة بدرية في التخطيط لانقلاب الإنقاذ، أجاب بأنه لم يلتق بها تنظيمياً اطلاقاً. ولكن بعد الانقاذ "كانت عضواً في مجلس ولاية الخرطوم، حيث التقيت بها عندما كنت وزيرا لديوان الحكم الاتحادي، عند التأسيس للحكم الاتحادي مع الشهيد الزبير محمد صالح. وكان الزبير من عسكري الحركة الإسلامية، ولكن من باب التمويه دفعت به الحركة إلى مجموعة المايويين الانقلابية، وربما هي تشير إلى تلك المجموعة في حديثها الأخير".
واختم شهاداتي في دعاوى بدرية، بشهادة الأخ البروفسور حسن مكي مدير جامعة أفريقيا العالمية، بحكم أنه من القلائل المهتمين بتوثيق تاريخ الحركة الإسلامية، ماضياً وحاضراً، قال لي: "إنه لم يحدث أي تقاطع بيني وبين الأستاذة بدرية تنظيمياً، لا في اجتماعات ولا في لقاءات تنويرية للتنظيم. أما بخصوص الإعداد والتخطيط لانقلاب الإنقاذ، كان علمه عند قلة من قادة الحركة الإسلامية. فقد كانت تقف سيارتان أمام منزلنا في الخرطوم بحري، فلما نما إلى مسامعنا أن هناك انقلاب حدث فجر اليوم (الجمعة 30 يونيو 1989)، حاولنا أنا والأخ غازي التحرك لاستكشاف حقيقة الأمر، لأننا لم نكن نعلم الجهة التي فجرت الانقلاب، ولكن بأمر غيبي لم يؤذن لأي من السيارتين بالحركة. فجأة اكتشفنا أن السيارتين بهما عطل. هذا دليل أن توقيت الانقلاب كان علمه عند عدد قليل".
أخلص إلى أنني أردت أن أبسط القول توثيقاً لتاريخ، وإيضاحاً لحقائق، وإيراداً لأسانيد ووقائع، لتكون بمثابة الانكشافات الجلية في دعاوى بدرية، وتجلية حقيقة التدليس الذي اكتنف حديثها ذاك، فعولج بهجوم لم يسبر غور الادعاء، ويبحث حقيقة الانتماء.
ولنتذاكر مع الأستاذة بدرية سليمان بعض ما جاء في معلقة الشاعر زهير بن أبي سلمي عن اخفاء الحقيقة، حيلةً أو خشية، لأخذ العظة، وتأمل العبرة، يا هداكِ الله.

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
ِلسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
]
ص الرأي – جريدة "السوداني" – يوم الأربعاء 4/11/2009

Post: #21
Title: Re: بدرية إنقلابية و ..............بوبارة
Author: احمد محمد بشير
Date: 11-24-2009, 05:47 PM


بل...... بدرية الضلاليه