حواري مع أحمد مطر ...

حواري مع أحمد مطر ...


01-24-2004, 01:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=141&msg=1142210896&rn=8


Post: #1
Title: حواري مع أحمد مطر ...
Author: Abo Amna
Date: 01-24-2004, 01:15 AM
Parent: #0




دائما ما يؤثر هذا لنورس العراقي الصمت وفي صمته حوار ... يقول .... ماعاد يجدي الكلام.
ولكني احاول مستميتا محاورة هذا الصمت




يقول مظفر النواب

من أقصى الحزن أتيت
كي أغلق أبواب بيوت المهزومين
وأبشر بالإنسان ... وبالإنسان
بينما نجد هذا الانسان تائها في شعر احمد مطر ما بين الحاكم والمحكوم والسلطة والجلاد والمسجون ... هل هنالك انسان مختف ضمنيا داخل حدود القصيدة ...


يا صديقي:

الفَرْدُ في بِلادِنا
مُواطِنٌ.. أو سُلطان
لَيسَ لَدَيْنا إنسان!


ولمن تكتب اذن ان لم يكن هنالك انسان .... ام انها محاولة لخلق الانسان القصيدة ... ولمن كل تلك اللافتات ... وماذا نسميها ..
اقول لك ماهي:

سَبعونَ طَعنةً هُنا.. مَوصولةَ النَزْفِ
تُبدي.. ولا تُخْفي
تغتالُ خَوْفَ الموتِ في الخوفِ
سَمَّيْتها قصائدي
وَسَمِّها يا صديقي: حتفي!




انه الموت اذن .... هل هذا هو جوهرالمسألة ... القصائد القاتلة او القصائد التوابيت او القصائد الموت .. الا تعتقد بان هذا الانسان ( أحمد مطر ) يستحق الحياة .. وهل عاش احمد مطر بما يكفي ليقرر الموت؟


لا أدري
هل أعرِف وَجْهي؟
لا أدري
كم أَصْبحَ عُمْري؟
لا أدري
عُمري لا يَدري كم عُمْري!
كَيف سَيَدري؟!
مِن أوَّلِ ساعة ميلادي
وأنا هِجْرِي!



لا يمكن لهذا الانسان المهاجر موازنة المعادلة ( المهجر الانسان / الوطن المواطن) بحيث يصبح المهجر الوطن / المواطن الانسان ... ليصبح الفرد مواطنا انسانا مطلقا اينما وجد ... ويصبح المهجر وطنا ... وهذه علاقة في اتجاه واحد لا يمكن عكسها ... ام ان هنالك ما يمنع وزن هذه المعادلة .... الجدلية ...
المهجر الا يمكن ان يكون وطنا آخر ولماذا الحرب و كل هذا التصادم مع المهجر....... الا يمكن ان يكون احساسنا بالمهجر أكثر جمالا .... وكيف تبني وطنك الخاص في المهجر ... وتتمثله احساسا



فقط استمع الي مناجاتي لتدرك حجم الوطن الافتراضي وحجم مأساتي:
رَبِّ طالَتْ غُربَتي
واستنْزَفَ اليأسُ عنادي
وفؤادي
طَمَّ فيه الشَّوقُ حتى
بَقِيَ الشّوقُ ولم يَبْقَ فؤادي!
أنا حيٌّ مَيِّتٌ
دونَ حَياة أو مَعادِ
وأنا خَيطٌ من المطّاطِ مَشدودٌ
إلى فَرعٍ ثُنائيٍّ أحادي
كُلَّما ازدَدْتُ اقتراباً
زادَ في القُربِ ابتعادي!
أنا في عاصفةِ الغُربةِ نارٌ
يَستوي فيها انحيازي وحيادي
فإذا سَلَّمتُ أمري أطفأتْني
وإذا واجهتُها زادَ اتّقادي
ليسَ لي في المُنتهى إلاّ رَمادي!
وطناً للّه يا مُحسِنُ
حتّى لو بحُلْمٍ..
أكثيرٌ هُوَ أن يَطمعَ مَيْتٌ
في الرُّقادِ؟!




ويستمر الحوار
يتبع

Post: #2
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: Abo Amna
Date: 01-24-2004, 09:45 PM
Parent: #1

أخبرني، كيف تقسم يومك مع بداية كل نهار؟



- هكذا أقسِم يومي:
سِتُّ ساعاتٍ.. لِهَمِّي
سِتُّ ساعاتٍ.. لِغَمِّي
سِتُ ساعاتٍ.. لِضَيمي
سِتُّ ساعاتٍ..
لِهَمِّي وَلِغَمِّي وَلِضَيْمي!
لَحْظَةُ واحِدَةٌ مِنْ يَومي التالي..
لِكيْ أبدأَ في تَقسيمِ يَومي!
*


هل تعتقد ان التقسيم أعلاه يخص شخص سوي ... الا تعتقد انك ربما كنت مريضا بعض الشيئ ... لقد رايتك اكثر من مرة داخلا او خارجا من الطبيب ... هل يشير كل ذلم الي شيئ



- جَسَّ الطبيبُ خافقي
وقالَ لي:
هَلْ ها هُنا الأَلمْ؟
قلتُ له: نَعَمْ
فَشَقَّ بالمِشرَطِ جيبَ مِعْطفي
وأخْرجَ القَلَمْ!
هَزَّ الطبيبُ رأسَهُ.. وَمالَ وابتَسَمْ
وَقالَ لي:
ليسَ سِوى قَلَمْ
فَقلتُ: لا يا سيّدي
هذا يَدٌ.. وَفَمْ
رَصاصةٌ.. وَدَمْ
وَتُهمَةٌ سافِرَةٌ.. تَمشي بلا قَدَمْ!

Post: #3
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: asaay
Date: 01-25-2004, 01:11 AM
Parent: #1

الأخ أبوآمنه

سلامات ..
شكرا لذكرك أحمد مطر بين من تذكر من
مبدعين ..فقد كنت أبحث عن بعض كتاباته ..هل نأمل في مزيد

صادق التحايا .............ومضه

Post: #4
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: Abo Amna
Date: 01-25-2004, 09:38 PM
Parent: #3

ومضة ومضة ومضة ... assay

كل يوم اري اسماء لم اراها من قبل ... ولا ادري أين كانت تختبئ .. ليتني لو أعرف لغة الطير..


حبا وكرامة


يتواصل الحوار

Post: #5
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: Abo Amna
Date: 01-25-2004, 09:45 PM
Parent: #4

هذا القلم تهمة سافرة تمشي بلا قدم ... اذن لماذا القلم لماذا الشبهات ولماذا الشعر ام كان الجدي ان تسير بجانب الجدران وفي ظلها بدلا عن مناطحة الصخور وجم الحكام بالقصيدة والقلم المشبوه اما كان من الاجدي لك ان تلاطف هذا وتمدح ذاك لتستطيع العيش في وطنك ( كانسان ذوي امتيازات خاصة لماذا الشعر يامطر؟؟؟


- لماذا الشِعْرُ يا مطرُ؟!!
أتسألني
لماذا يَبزغ القمرُ؟
لماذا يَهطلُ المطرُ؟
لماذا العطرُ ينتشرُ؟
أتسألُني: لماذا ينزِلُ القدرُ؟!
أنا نَبْتُ الطبيعة
طائِرٌ حُرٌ…

Post: #6
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: طيفور
Date: 01-25-2004, 10:25 PM
Parent: #1

أبو آمنةبالله قل لي كيف اقرأك الآن....؟؟!!
وهذا القر يسكن في العظام...
وأنفي يقطر كصنبور تالف..
وانت تتماهي وتورثني الوجع
لي عودة لأ قرآك كما ينبغي

Post: #7
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: asaay
Date: 01-25-2004, 10:44 PM
Parent: #1

أبو أمنه..

تاني سلام..

أنا موجوده من زمان ..وأتابع بمتعه فائقه كل ماتكتب..لكن شدني من صمتي أحمد مطر ..أما لغه الطير ..فربما يحين زمانها يوما

صادق التحايا

Post: #8
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: Abo Amna
Date: 01-25-2004, 11:08 PM
Parent: #7

ASSAY . ASSAY ...ASSAY
ومضة ومضة ومضة

لماذا لا نسير معايدا بيد نتجول هنا بهذا البوست .. شاركيني ما تملكين من احمد مطر البيت لك .. ولكل من يعشق أحمد مطر ..

انا ادير حوار كيفما اتفق ... حتي معك


تحياتي

Post: #9
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: asaay
Date: 01-26-2004, 00:55 AM
Parent: #1

انحنـاء السنبلة

أنا مِن تُرابٍ ومـاءْ
خُذوا حِذْرَكُمْ أيُّهاالسّابلهْ
خُطاكُم على جُثّتي نازلهْ
وصَمتي سَخاء
لأنَّ التّرابَ صميمُ البقاءْ

وأنَّ الخُطى زائلهْ
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَدريالهَواءْ
سَلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزله
سَلوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَةُ المُثقَلهْ
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ

**
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذُلّتي الباسِلَهْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَهْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها ساعَةَ الإنحناءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَهْ!
أجَلْ.. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلـهْ
وَذُلُّ انحنائي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الإنحنـاءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَهْ!


أبو آمنه ..إستمتع و عابري دارك ..فهذا بعض من فيض ..سأعود باللافتات

تحايا عاطرات.......ومضه

Post: #10
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: ASAAD IBRAHIM
Date: 01-26-2004, 02:58 AM
Parent: #9


Post: #11
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: ASAAD IBRAHIM
Date: 01-26-2004, 03:02 AM
Parent: #10


Post: #12
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: ASAAD IBRAHIM
Date: 01-26-2004, 03:05 AM
Parent: #11


Post: #13
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: Abo Amna
Date: 01-26-2004, 09:50 PM
Parent: #12


خالد الحاج

وان انحنينا فلننحني كثيرا
لنزرع القنبلة

Post: #14
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: humida
Date: 01-26-2004, 11:07 PM
Parent: #13


Post: #15
Title: Re: حواري مع أحمد مطر ...
Author: humida
Date: 01-26-2004, 11:12 PM
Parent: #14

شِعـرُكَ هذا .. شِعْـرٌ أَعـوَرْ !
ليسَ يرى إلاّ ما يُحـذَرْ :
فَهُنـا مَنفى، وَهُنـا سِجـنٌ
وَهُنـا قَبْـرٌ، وَهُنـا مَنْحَـرْ .
وَهُنَـا قَيْـدٌ، وَهُنـا حَبْـلٌ
وَهُنـا لُغـمٌ، وََهُنـا عَسْكـرْ !
ما هـذا ؟
هَـلْ خَلَـتِ الدُّنيـا
إلاَّ مِـنْ كَـرٍّ يَتكـرَّرْ ؟
خُـذْ نَفَسَـاً ..
إسـألْ عن لَيلـى ..
رُدَّ على دَقَّـةِ مِسكـينٍ
يَسكُـنُ في جانبِكَ الأيسَـرْ .
حتّى الحَـربُ إذا ما تَعِبَتْ
تَضَـعُ المِئـزَرْ !
قَبْلَكَ فرسـانٌ قـد عَدَلـوا
في مـا حَمَلـوا
فَهُنـا أَلَـمٌ .. وهُنـا أَمَـلُ .
خُـذْ مَثَـلاً صاحِبَنا (عَنتَـرْ)
في يُمنـاهُ يئِـنُّ السّـيفُ
وفي يُسـراهُ يُغنّي المِزهَـرْ !

**
ذاكَ قَضيّتُـهُ لا تُذكَـرْ :
لَـونٌ أسمَـرْ
وَابنَـةُ عَـمٍّ
وأَبٌ قاسٍ .
والحَلُّ يَسـيرٌ .. والعُـدّةُ أيْسَـرْ :
سَـيفٌ بَتّـارٌ
وحِصـانٌ أَبتَـرْ .
أَمّـا مأسـاتي .. فَتَصَــوَّرْ:
قَدَمــايَ على الأَرضِ
وقلـبي
يَتَقَلّـبُ في يـومِ المحشَـرْ !

**
مَـعَ هـذا .. مثلُكَ لا يُعـذَرْ
لمْ نَطلُـبْ مِنـكَ مُعَلَّقَـةً ..
غازِلْ ليلاكَ بما استَيْـسَرْ
ضَعْـها في حاشِيـةِ الدّفتَـرْ
صِـفْ عَيْنيهـا
صِـفْ شَفَتيهـا
قُـلْ فيهـا بَيتـاً واتركْهـا ..
ماذا تَخسَـرْ ؟
هَـلْ قَلْبُكَ قُـدَّ مِـنَ المَرمَـرْ ؟!

**
حَسَـناً .. حَسَـناً ..
سَـاُغازِلُها :
عَيْناها .. كظـلامِ المخفَـرْ .
شَفَتاها .. كالشَّمـعِ الأحمـرْ .
نَهـداها .. كَتَـورُّمِ جسمـي
قبـلَ التّوقيـعِ على المحضَـرْ .
قامَتُهـا .. كَعَصـا جَـلاّدٍ ،
وَضَفيرتُها .. مِشنَقَـةٌ ،
والحاجِـبُ .. خِنجَـرْ !
لَيْـلايَ هواهـا استعمارٌ
وفـؤادي بَلَـدٌ مُستَعْمَـرْ .
فالوعـدُ لَديْها معـروفٌ
والإنجـازُ لديهـا مُنكَـرْ .
كالحاكِـمِ .. تهجُرني ليـلى .
كالمُخبرِ .. تدهَمُـني ليلا !
كمشـاريـعِ الدّولـةِ تَغفـو
كالأسطـولِ السّادسِ أسهَـرْ .
مالي منها غـيرُ خَيـالٍ
يَتَبَـدّدُ سـاعةَ أن يَظهَـرْ
كشِعـارِ الوحـدةِ .. لا أكثـرْ !
ليلـى غامِضَـةٌ .. كحقـوقي،
وَلَعُـــوبٌ .. كَكِتـابٍ أخضَـرْ !

**
يكفـي يا شاعِرَنا ..
تُشكَـرْ !
قَلَّبتَ زبالتَنا حـتّى
لمْ يبـقَ لمزبلـةٍ إلاّ
أنْ تخجـلَ مِـنْ هذا المنظَـرْ !
هـل هذا غَـزَلٌ يا أغبَــرْ ؟!

**
قُلتُ لكـم .
أَعـذَرَ مَـنْ أَنـذَرْ .
هـذا ما عِنـدي ..
عَقْـرَبـةٌ
تُلهمُـني شِعـري .. لا عبقَـرْ!
مُـرٌّ بدمـي طَعْـمُ الدُّنيـا
مُـرٌّ بفَمـي حتّى السُّكّـرْ !
لَسـتُ أرى إلاّ ما يُحـذَرْ .
عَيْنـايَ صـدى ما في نَفْسـي
وبِنَفسـي قَهْـرٌ لا يُقهَـرْ .
كيفَ أُحـرِّرُ ما في نفسـي
وأَنـا نفسـي .. لم أَتحَـرّرْ ؟!




تشكر يا ابو آمنة ..