هذه هي الحياة و ان لم تعجبكم

هذه هي الحياة و ان لم تعجبكم


09-18-2007, 10:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=140&msg=1190106629&rn=0


Post: #1
Title: هذه هي الحياة و ان لم تعجبكم
Author: Ali Alameen
Date: 09-18-2007, 10:10 AM

عندما كنا نجلس جوار احلام احدهم بالزواج و هي عبارة عن طوب عدده خمسةعشر الف طوبة و بعض القنا و الحصير و هي ما تكسب الشباب في تلك المناطق شرعية الخطوبة وتحوله الي عنصر اثراء للاغنية البناتية.
كنا كما اسلفت نجلس متكئين على احلام احدهم او طوب احدهم و غالبا ما يكون الطوب المرصوص بانتظار التشييد اجمل اماكن الانس و اللعب و الطموح في تلك الانحاء من الارض.
كنا نستنبط الفلسفة من سكير معروف كان معنا انا و صديقي و كان صديقي من اصحاب القدرات الفائقة في محاورة هذا النوع من البشر
اخبرنا كيف كان يجد الحنان المفقود عند تريزا لا تسئو الظن ابدا فهذا الرجل لا يقصد الجنس مع انه لا يستحي من ذلك و هو من الذين يذكرون هذه الاشياء حتى امام النساء و قد سمعته كثيرا يردد الفاظاً فاضحه امام امه و ابيه يتفحش و
وايضاً لا تحسنو الظن ابدا به في مجال الجنس فهو ما ينفك يقول "بارك الله في امرأة مقعر و رجل مشعر" وينسبه للمصطفى صلى الله عليه و سلم
كان اكثر ما يحب المرأة البدينة و له في ذلك قول
"المرة كان ما لقيت في ضهرا تلاتة حذوذ دي ما مرة"
يقصد بذلك الاخاديد التي تنتج في الجسم نتيجة السمنة
فلو قصد الجنس لحدثنا عنه صراحة و خصوصا و اننا قد كنا ثلاثة
حدثنا كيف ان تريزا كانت عندما يشتد به السكر كانت تعتني به كيف كانت تهيئ له المرقد كيف كان تحمله من الشمس و تعتني به حتى يفيق.
كان هذا الرهط من اهل قريتي البائسين يتجهون غربا في اتجاه النهر كل مساء يحملون هموما و يحملون رزق تريزا الي حيث حطت تلك البائسة رحالها منذ سنين عدة و قاومت الجلد و السجن و اسست مملكتها و هي تنادي تعالو ايها الجوعى تعالو ايها البؤساء لمحتها ذات مرة وهي تحاول ان تلقي بنفسها في البحر و كانت تحت تاثير السكر
هذا التريزا عندما حطت رحالها جلبت البؤس لبيوت و جلبت السعادة لاخرى و لكن كيف يكون ذلك؟
كان صاحبنا هذا من السعداء بوجود تريزا اذ انه اصلا كان من اشهر السكارى في تلك البقعة من الارض و ما فعلته تريزا هو انها قد قربت المسافة فقط و لم تجلب شيئا جديدا
ساله صاحبي
- كيف تخرج مع المغيب في اتجاه البحر لتسكر و تعود في نفس اليوم الا تخشي شيئا الا تخشي ان تصيبك مصيبة
قال صاحبنا
- لا
كيف تصيبنا مصيبة و نحن المصيبة
ثم ان الله حافظنا يقال ان السكران في ذمة الواعي من البشر فكيف لا يحفظنا الله و هو اولى من البشر
وختم قوله بالاية " عباد الله الصالحون لا خوف عليهم و لا هم يحزنون"
ومن السكارى من تنتابه نوبة من الصلاح تحت تاثير الخمر فاحد زبائن تريزا هذا كان يبر كل من له به علاقة رحم عندما يسكر
شاهدته يوما يبكي عندا احدي قريباته و قد جلب لها سكراً و بناً و يعتذر انه لم يقوم بواجباته تجاهها و اعداً انه سيفتح صفحة جديدة
لكن هناك ايضا من يستل سكينا
انا لا ازكي الخمر ابدا و لكنها واقع
تريزا تريد ان تعيش و صاحبنا هذا بائس لا يستطيع ان ينظر الى الحياة و هو في كامل وعيه
هي تريد ان تاكل خبز اً وهو يريد ان يصنع واقعا افضل و هذه هي الحياة و ان لم تعجبكم.