لماذا قدم المدير العام لسودانير الاستاذ نصرالدين إستقالته للرئيس وأين ذهب الشريك الكويتى؟!!!

العنوان أعلاه .. عباره عن سؤال ربما يبدو ساذجا لكنه فى الحسابات الاخرى ضرورى وضرورى وضرورى ..

جاء فى أحد الصحف السياره بأن العهد الجديد الحالى لسودانير ساعد الاعلام المستقل ونعنى ( الصحف) الادارة الحالية فى إبراز كل أنجاز حدث حتى تحسن وجه الناقل الوطنى .. حيث كان الهدف من هذا التحسن والابراز الاعلامى هو ( التسيير) ثم العرض لاجل الخصخصة بحيث يكون الشئ المعروض طيب السمعة وبه روح إذ لاحد يشترى جثمان أو خرد .. أو حزمة مشكلات وإنهيارات وإخفاقات .

والادارة الجديدة الحالية لسودانير قالت .. عندما تفاوضت ووقعت مع الشريك الكويتى والشريك المحلى أنها الان تعرض للشراكة أو الخصخصة شركة فيها ( روح) ولها نشاط ولديها طائرات تعمل بالداخل والخارج من خلال رحلات منتظمة بنحو على الاقل يفوق ماكان قديما بنسبة عالية جدا ..

كان الهدف من الخصخصة التى تمت ولوجزئيا أو على الورق حيث دفع الشريك الجديد نصيب الحكومة من أصول الشركة نحو ( 40 مليون دولار) وبعدها التزم الشريك بتكملة بقية بنود الاتفاق وفى مقدمة هذه البنود الاسراع بمد سودانير الجديدة بعدد من الطائرات الحديثة من طرازى بوينغ وايرباص ولكن مالذى حدث وماذا نفذ بعد عدة أشهر من كلام الورق ودفع الاربعين مليون دولار لوزارة الماليه السودانية ؟؟

اسرع الشريك الكويتى بأرسال كوتته من الموظفين وابرزهم المدير المالى ( هندى الجنسية) الذى اصبح المهيمن الأساسى على حركة المال فى الشركة بما فى ذلك تخطى صلاحيات المدير العام السودانى الذى غالبا ماكان يسمع أو يتابع قرارات المدير المالى المذكور من بعيد .. هذا الوضع أدى الى ربكة فى العمل والتسيير اليومى للشركة ..

أهم البنود فى الاتفاق هو الاسراع بإحضار طائرات قبل بداية الموسم الذى حدد له يوم 12/9/2007م لم ينفذ الامر الذى ادى الى ضياع أو خروج الروح ذات النبض الذى كان ضعيفا فى الاصل .. حيث تعطلت طائراتان من الثلاث طائرات التى كانت تعمل فى الرحلات الخارجية وهما من طرازى بوينغ وايرباص ولم تبق إلا طائره واحده أعياها الترحال من مطار الى مطار لملاحقة تكدس السودانيين وغيرهم من الذين لدى سودانير التزامات قديمة تجاههم أو الذين توسموا فيها الخير وعاودوا التعامل معها !!

الشريك الكويتى لم يتدخل لحل معضلة توقف الطائرتين وربكة الموسم ووقف يتفرج ويوالى اشرافه المالى على التركة أو الورثه المتآكلة ماليا أصلا .. لان سودانير مصدر دخل واحد هو نقل الركاب والعفش وأخذ قيمة هذا وذاك حيث أصبح لاعفش ولاركاب !!ومن الطبيعى أن تمتد الازمة الى الاخفاق فى صرف مرتبات وأستحقاقات العاملين الذين ظلوا وطوال سنوات التسيير والاصلاح الاخيرة ينالون كامل حقوقهم ومن دخل سودانير وليس قروضا أو ديونا من البنوك ...!!

كانت الازمة بين الشريك الجديد الكويتى وبين الادارة السودانية لسودانير تتفاعل وتتفاغم فى الخفاء على اساس أن علاج الامور من خلال قضاء الحوائج بالكتمان !!!! فلقد طفحت المكاييل مرتين .. أو عدة مرات على الاصح !

فقد واصل الشريك الكويتى غيابه الاساسى مع حضوره الجزئى من خلال العمل الادارى والمالى بالخرطوم ولقد ضاق الحال وبدأت سودانير الهادفه الى تحسين الاوضاع من خلال الخصخصةأو الشراكة تفقد الشحمة واللحمة التى بنتها وربتها عبر سنوات الجهد الخارق الاخيرة تحت قيادة السيدين نصرالدين وكمال عبداللطيف والذين معهم من كتيبة أنقاذ سودانير !

تقرر عقد لقاء حاسم بين الشريكين فى القاهره لحسم الامور وحل معضلات الطائرات الجديدة المفترض شراؤها أو تأجيرها أو توفيرها بواسطة الشريك الكويتى !!

سافر للقاهره مدير سودانير العام السيد نصرالدين وبقى هنالك لايام فى إنتظار أن يحضر وفد الشريك الكويتى وعلى مستوى عال .. ولكن الكويتى لم يحضر بل لم يوضح حتى أسباب التخلف والغياب إن لم نقل أنه لم يتصل لمجرد الاعتذار أو التوضيح ؟؟!!!

إذن هل عرفت عزيزى القارئ لماذا قام المدير العام الاستاذ نصرالدين بتقديم إستقالته ؟!!! فالتحية مثنى وثلاث ورباع لتلك الصحيفة وهى تبرز لنا هذا الايضاح .. وكفى ..

تاج السر
0966508730423
[email protected]