موال

موال


بيا..
دم يخرج من طفولة جرحه إلي متن الطفولة...
يوا..
حنان يسوق المدي الأدعج إلي حيث إنفلات حدقيك..
في الزمان......أمكنة الغياب....مواويل السفر...
ثم الممكنات.
أنبابكي ويرانقي..
إني أراه..إنه مثل هذا الأنين..
قتل جماعي منسق..قمع بنيوي..محاولة التأرجح بين تاريخ يحاول كتابة
نفسه بدم محتقن لأخري..نزفوا نزاهتهم..بلاهة..غشامة...تسمي الوجه الآخر
للعملة..
تسألين...
أوحدك تحارب العالم..?
قولي إذن..أين أخبئ أذني..
و لمن أهدي هذا الطنين اليجتاح جسدي..?
هم مثلي..
غرباء العالم..يحتاجون الوحدة..
بعضا من هجر الألقاب و الأسماء..
و إني..أحن إليك..صدقيني......
هكذا يحط العشق رحاله عند المنتهي..هاهو القلب يحتويك كأنما الدنيا
تجري علي عقبيها..لم يفقدك...
كقافلة طال عهدها بالماء...مثل مجون ينتهي الي الدراية بنفسه..مثل
حبيبات ذاك الشئ بين...شفتيك...يذهب بي إلي واحات القعب المخفية..
يشدني إليك..أحبك
و سأرحل في الصحاري
فأتبعيني..
بعيناك..ذاك الضحك و الكلام المشتهي...أحبك
يا أنت..
أطراف الليل تدخل الآن في حلكتي
كوة ما هناك..
تفتح بابها..
ينضم الصباح إلي الأحلام المائتات..
فتنزوين في..
فتية.. ناصعة.. مجنونة البوح و الأتيان..
يا جنون القبائل..
يا سلالات الحرب و التوهان..
يا أنت..!
أعودك الآن..
حيث كان لفحيح الأشجار هناك..رائحتك و طعم عودك..وووو نوميل
هناك...حيث الجبل..
تمادي..باهي الحضور و الحكمة و القدم..
هناك حيث كنتك..وجدتك..ثم قلت لنفسي الوداع..للبحر إنتمائي مطلقا و
به إحتمائي ...من تسلط الأسئلة..وجع الإجابات..أصابع بنايات الأسمنت..
و أشباح الليل..
لهذا يمكن للصباح أن يكبو..متعثرا بوردة..فقط.!
و لأني أحن الآن إليك..سأنتظر ذاك القارب المترجل بين حدقيك..هذا
المساء..كي أسمي حنيني ولعا بالموت.. جنونا في الضد حتي الضد...
أخاطبك الآن..
من يكتب يسقط في بحر الوحدة..
يهوي في السافل..
في كل هناك يحمله العالم..في كل هناك مجدول الموقع..
ويحي..أتسمعين..
ويحي إن سميت حنيني نحوك عرضا أو جزءا من ترهات جنوني المتوعد..
أخاطبك الآن و أغلق أذني عن طنين الآلات..المكاتب.. الإدارات..و الشواهد
الرسمية..
لغتي إنتمائي لبيئتي
إشارتي..جدل متعدد التأويلات..
و كل عشق محرم إجتماعيا..عصي و بليد التريث
شمالا..بين يدي خلاء المدينة فاقع
عيناي..
إطراقة السؤال الذبيح
يمينا..
بهات..خرائب..
خطاي تسوق نعاج الحلم..إلي ليلها الأخير.....
فأبكي وحيدا..!
كم من نساء علي حطام الزرقة الأولي..
لعشب القلب
بحر
و نافذة
و قطار..ماذا تبقي..?
لن أنام..
خطايا اللون إندلقت علي قميص سهدي..
باردا..
نفاذا..
يراوغ ليلي عطر القلق..
لن أنام..لأني أعرف كيف أموت..!
كأنما هنا..هناك..
علي فرجتي المدي
اخط رحيلي
اسكت..
وكل طقوس الكلام القديم
تعيد ألي نزيفا..صديدا..قراح..
و أقطر..
سأشهق..
ساشهق فيك إذا ما سكت..
ساشهق في إذا ما عبرت..ساشهق...ماذا تبقي..?
أن نودع بعضنا...و نفك..
خاصرة التوتر عن حبلها السري..كي
تمضي إلي متون الأزرق المتواطئ الهادي..
كل ألوان القطيع الآن جنبك..
فأنتقي ما شئت من حمق.. و حرزي العلبة..
فلم يكن إلا سلاسة أن نعبئ بعضنا ببهار كاذب..تعب و برد..أحبك.


الهوامش:
بيا.. من آباء كوش
يوا.. الجدة بالنوبية
أنبابقكي ويرانقي..أن أقول أبي
نوميل..يا طيب الرائحة


مهتدي الخليفة بجة
برلين
الأحد19.08.07